اليتيم كبرياء رجل الجزء الخامس

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

قصة اليتيم بالدارجة , الموسم الثاني بعنوان كبرياء رجل

وقفها حدى الطوموبيل وبقا واقف كيشوف فيها عاقد حجبانو .. ربع يدو وجلس يخمم 
يوسف: شنو كيدور بيك فراسك امنية؟ واش نتي هاكا دايرة ديما؟
شافت فيه شادة البكية من كلامو اللي جرحها وقالت 
أمنية: مالي انا كي دايرة؟
يوسف: كتجيني فشي شكل ... ماعرفتش واش نتي هاكا ديما ولا غير مرة مرة ... عقلك ماشي قدك 
بقات ساكتة قاطعة فيها النفس الصهدة طالعة معاها وقلبات وجها .. طلعات فالطوموبيل ديالها بالزربة وسدات عليها ... تزير وجها وغرغو عينيها وديمارات سيارتها ... حاول يفتح عليها الباب وكيهضر من برى لاكن هي مشافتش جيهتو ومشات خلاتو واقف هاز راسو كيسوط وحاط يدو على جبهتو ، قلب الطريق ناوي يرجع للدار حتى كيجيه اتصال من المستشفى على امر طارىء من خلال ممرضة الاستقبال . زاد تعصب حيت ماعندو خاطر لشي خدمة وهوا عيان خارج من لاصال زاءد طالع ليه الدم من جيهت امنية .. رغم ذالك مشا للدار بالزربة غير ملابسو و لبس و جاكيط من الفوق على حسب البرد القاصح اللي كيضربو وهوا صايق الموطور ، خرج من الدار ركب عليه وشد الطريق للكلينيك ... بسرعة وصل لان الموطور سريع وقدر يختاصر بيه الطريق . حطو فمكان خاص بوساءل النقل الخاصة بموضفين المستشفى ودخل للاستقبال عند الممرضة اللي عيطات ليه .. سولها على المشكل فين كاين وخبراتو بللي كاينة حالة طارىءة اليوم يوم العطلة جميع الاطباء خارجين الى طبيب واحد متواجد فغرفة العمليات لأمرٍ طارىء، وبللي جربات تتاصل بباقي الاطباء مجاوبها حتى واحد الى رقمو هوا اللي شد ليها . مشا لبس بدلة الاطباء ودخل عند المريض كيقلبو ويفحصو .. استغرب لامر المريض اللي جا لانه مافيه حتى ضربة وكيتشكى بالوجع والم فجنبو .. ما تبين ليوسف حتى حاجة وحار فأمر المريض ديالو واضطر يعطيه مهدىء على بيدمن دارو ليه فحص بالاشعة ويشوف سبب وجعو اللي مخلاهش يرتاح ... دوز النص فليلتو فالكلينيك وعاود رجع عند المريض يطل عليه لقاه عادي معندو حتى مشكل ومافيه لا وجع لا والو ، سولو يوسف وعاود فحصو مالقا عندو حتى حاجة ... غريبة ! تعجب الامر هاد المريض الغريب الاطوار . شاف بلي مكاينش علاش يبقى فالكلينيك ومشا بدل حوايجو وخرج لبرى ، الساعة تشير الى الواحدة ليلا ... شوارع امريكا مكتخواش لا بلليل لا بالنهار الا بعض الشوارع اللي كتقل فيهم الحركة وكيعم الصمت .. مشا جيهت السيارات فين حاط الموطور ديالو واللي بعيد على باب الكلينيك شوية ووقف بغا يجبد السوارت من الجيب ، غفلاتو دقة على الكتف من اللور ودقة اخرى للجنب وضربة بعصى للرجل طيحاتو قبل ميتلفت .. دوروه خمسة كبار كيخلعو كل واحد كيضرب من جيهة بالزربة وهربو فور سماعهم لسفارة الاندار ديال المستشفى اللي شافتهم فالكاميرة وطلقو السفارة ... فالحين خرجو عندو من الكلينيك هزوه بالزربة قبل ميعرفو شكون ودخلوه كيتنفس بصعوبة وشاد جنبو المضروب بالموس والدم سايل من فمو ... وهما مدخلينو كيجريو بيه لداخل شاف المريض اللي كان عندو واقف على رجليه خارج زربان ... فالحين ضرب قلب يوسف وحس بشي حاجة ماشي هي هاديك وهز يدو بصعوبة كيغوت 
يوسف: شدووه ... شدوه من العصابة
المريض سمع يوسف كيغوت وقبل ميتلفتو الممرضين يشوفو شكون .. بدا المريض كيجري الشىء اللي زاد اكد ليهم ان تما كاينة شي حاجة .. قبل ميفوت باب الكلينيك شدو ه البوليس اللي حضرو فالحين بلا تأخير . اما يوسف حط راسو كيتقلب باغي يطرطق بالفقسة على بالو بللي المريض هرب كثر من الام جسمو اللي تعرض للضرب وجنبو اللي كينزف

في غرفة من غرف الكلينيك المرتبة مسطح بوسف لقاني لقالت مرة فحياتو .. المرة الاولى فاش كان صغير وتسلت هوا وحمزة باتو ليلة كاملة على البياصات والثانية نهار اللي تختن فيه .. وهادي نعتسو الثالتة وهوا عريان مغطي بغطاء ازرق و مغرز الجنب اللي تضرب فيه بالموس ومضمض الضربات اللي جاتو .. وحدة فالعين تنفخات وزرقات ووحدة فالكتف تفدعات زيروها ببانضة بيضاء .. كذلك رجلو مضمضة لانه تقصح فيها . . . الوجع منتشر فكل انخاء جسمو لانه كيحس بوجع الشمتة اوالغدر كثر من وجع الجسم ... نفسو مرضات بالفقسة بغا يطرطق .. اي واحد كيجي يهضر معاه او يسولو مكيقدرش حتى يسمع بودنيه وعقلو مرفوع كيقلب بين ابوابو المغلقة على عدوه اللي يقدر يدير فيه بحال هاد العملة وهوا ماعندو اعداء ... اول واحد طاح ليه فبالو هوا الافريقي وعصباتو معامن دابز ديك المرة ... عارف راسو عايش فزمان الاسود والحق كيرجع بالمخالب ماشي بالقانون ... زمان الجبهة الصافية اللي مخبية من موراها غدار ، والكلمة الطيبة مكاينش عندمن تسمعها .. فخ تنصب ليه وشمتة مقدرش يسرطها . بعد ساعتان دخلات عندو الشرطة كتحقق معاه .. ومارتاح قلبو حتى سمع بللي هاداك اللي كان هارب من الكلينيك تشد .. اخيرا تشد راس الخيط اللي يجرو للكبة الكبيرة . من كلام الشرطة تبين ان الشخص عتارف من البدية على فعلتو والفخ اللي تنصب ليه ، ولاكن مزال كيستنطقوه شوية بشوية حتى يعرفو شكون من موراه . خلاوه يرتاح ديك الليلة ومشاو ... رجع بيه تفكيرو لأمنية اللي مشات مكسورة الخاطر ويعلم الله بحالها مسكينة .. هز الهاتف ديالو اللي حطو ليه من بعد ما حيدو ليه حوايجو وشدو متردد يتاصل بيها ... بقا كيشوف فيه ورجع حطو .. هز راسو فالسماء غارق فبحر التفكير .
فصباح دافىء حامل معاه اخبار جديدة ... رجعات الشرطة لغرفة يوسف لقاو معاه الدكاترة والمديرين كاملين ديال الكلية كيطمأنو عليه وهوا بمجاملة وابتسامة كيشكرهم وودعهم .. خرجو .. وبقات الشرطة مع يوسف حاملة اخبار تقدر تفرح يوسف وتقدر تصدمو وتكمل عليه بالفقصة ... وهوا كيتسنى يقولو ليه ان الافارقة هما اللي تهجمو عليه صدموه بالتحريات اللي دارو واللي وصلاتهم للمسمى نزار بن جلون ... طبعا القانون فأمريكا كيطبق على الغني وعلى الفقير ومكاينش فرق بيناتهم واللي دار الذنب يستاهل العقوبة بدون نقاش والقانون فوق كلشي ... عكس دولة المسلمين اللي القانون عندها مطبق على الضعفاء فقط والغني داءما كيدعس على الفقير برجلو اليسرى ولا من يستعين. 
تصدم ويوسف بعد سماع الخبر وكرو على سنانو وجمع القبضة ديدو وهوا كيسمع باقي الاخبار ان الشرطة لقات القبض عليه فدارو وغيدرو معاه الاجراءات .. هاد الخبر زوين .. لاكن مبردش الجوف ليوسف وشعل فيه النار لداخل وزاد حقد على نزار عكس قبل مكانش حاطة فبالو . خرجات الشرطة وجلس يوسف بوحدو كيتحلف عليه وكلو غضب ... تلفت هز تيليفون وبلا ميتردد تاصل بأمنية ... كرر المحاولة مرة اخرى ومرداتش عليه .. كيصوني بدون رد ، في حين امنية نايضة عندهم فالدار مللي سمعو نزار تشد ناضت عندهم الروينة ، واكيد هاظ الروينة دايراها مظام مونية بوخدها اما امنية وجها صفر وتحت عينيها كحل بقلة النعاس اللي مشافتش طول الليلة وهي كتبكي بحرقة حتى صبح الحال عاد غفات شوية، ومللي فاقت فاقت على صوت الغوات فالتيليفون ديال مها وخرجات كتجري نزلات كتسول شنو واقع وهي كانلة مخلوعة 
أمنية: شنو كااين، شكون تشد ؟ اويييلي شنو وااقع ؟
قطعات مظام مونية التيليفون وجلسات فدهشة شادة راسها 
امنية: اش كاااين واش بابا؟ وااا ماعامن كنتي كتهضري قولي 
مدام مونية: كتسوط ) نزاار... نزار اللي شدوه ضرب شي واحد ولا معرفت سيفط شي وحدين لشي واحد ... عيط ليا دابا فالتيليفون قالي راه داوه اللوليس من الدار ... اربي فين غنديرو وجهنا كلشي غيسيق الخبار وتولي شوهتنا شوهااا قدام العااءلة ... اربي اش غنديرو فهاد الموصيبة اللي طاحت علينا وكن غيير كنا بعدا فالمغريب كنا نخرجوه ... ميريكان هادي واخا نطبرو ونزلو ميطلقوهش 
طلقات النفس امنية مني سمعات نزار وارتاحت بعدا مللي مطلعش باها .. ولاكن واخا هاكاك بقا فيها حيت قبل ميكون خطيبها اللي مكتحملوش راه ولد عمها والحبس حتى واحد ميتمناه لشي واحد

جلسات حدا مها في حيرة و الصمت سيد الموقف .. مدام مونية تلفات... ماعرفات واش تعيط لباه تعلمو بالآفات ... ولا تعيط لراجلها يفكها بالشيكة ... هادشي في حالة ما سمح ليه المعتدى عليه ومدخلش معاهم فصراعات . . . فكرات وفكرات وفالاخير قررات ... هزات الهاتف وتاصلات براجلها خبراتو وخلاتو هوا يكتكلف بنقل الخبر للاخ ديالو السي عُمار بن جلون اللي هوا اب نزار . حطات السماعة ودورات وجها كتأسف للي وقع ... بغات تهضر وهي تخرج عينيها فأمنية وحطات يديخا على حناكها مصدومة 
مدام مونية: اويييلي وحدي ! مالكي هاكا ؟ شعرك مشعكك وعييك داخلين ووجهك منفوخ اش كاين؟ لاا لالا نتي فيك شي مرض ... حالتك غاداوكترجع باللور ... عنداك تكوني دايرة الريجيم ؟ 
امنية: قلبات عينيها كتسوط ) اففف... حضييني ... شوفي دابا غير هادا اللي ماعنعرف شنو دار حتى تشد ... يعلم الله بشحال غيحكمو عليه ... هادا هوا اللي غنتزوج بيه وفخر للعاءلة ديالنا !
مدام مونية: ضلمووه ضلموووه ... واش نزاار ديال الحباسات ؟ !! نوضي نمشيو نشوفوه نووضي سربي راه راجلك هاداك هاصك توقفي معاه فالحلوة والمرة 
جراتها من يدها كتجري طلعات لبسات دجين وتريكو ودارت عليه جاكيط قصيرة وكاط ... بغات تنزل وهي تلقا مها فالباب لابسة الكلاص ومونطو اسود غير شافتها زادت تعصبات ودهلاتها لداخل كتزعف
مدام مونية : ديري شوية دالريحة .. ديري شوية دالماكياج مالك هلى هاد الاهمال اللي رجع فيك ... شدي (رشات ليها الريحة ) شدي غطي وجهك وليتي حالتك بحال الى واكلة السم ... يالاه تحركي غتحمقوني يار سيدي ياربي شماش نعمل معاكم بيقت وسطكم عتحمقوني
خرجات كتنكر وموراها امنية طالع ليها الدم غير كتسوط وتنتر فالحوايج مطايقاش مها . طلعات مدام مونية فالسيارة وكتهضر مبغابتش تسكت وحداها امنية، جلسات وقلبات وجها للزاج كتنفخ الطريقة كاملة .. وصلو لمغفر الشرطة ودخلو دايخين .. اول مرة يدخلو ليه ... شي دتخل شي خارج وكلشي خدام مكتب حدا مكتب شي مقابل مع شي والحيوط قلال بحال الى خدامين فقاعة وحدة .. كترت الهضرة والتيليفونات وقوت الممرات ... شي خراج بالمينوط وشي كيقدم فالشكايات . ماعرفو فين يمشيو .. بان ليهم واحد المكتب يالاه ناضت منو وحدة كتبكي ومشاو كيسولو .. شارت ليهم الشرطية بيدها للمكتب اللي قدامها وناضت مدام مونية بالزربة وجرات معاها امنية اللي كدور فعينيها ويديها فالجيب مخلوعة ... استقبلهم الشرطي فالمكتب بابتسامة واحترام وخبروه انهم من عاءلت نزار بن جلون وشنو المشكل وشنو الحل.. ضرب الشرطي فالبيسي كيشوف وفتح معاهم الحوار 
الشرطي : اه مذنب ... ماشي بريء و رءيس عصابة 
مونية : حلات فمها ) رءيس عصابة !!! كفاش اويلي عصاابة كاع 
امنية غير ساكتة ومخرجا عينيها مصدومة 
الشرطي اي مجموعة تعرضات لشي واحد تعدات عليه بالضرب والجرح ووصلاتو المستشفى او للموت راه كتسمى عصابة ... وهوا سيفط 5 دالناس تكرفسو بالضرب على طبيب وهوا خارج من المستشفى ... زاءد مكيدة ضبروها ليه باش يوقعو بيه ... مع الاسف فلتو جوج وشدينا 4 ... وهما اللي خبرونا بالرءيس ديالهم 
امنية زاد صفار وجها وخرجو عينيها وبدات كترعد مللي سمعات الطبيب ... داخت ماعرفت راسها فين ولا منين .. لاشكون هي ولا معامن جالسة ... تلخبطات وبانت فوجها الخلعة وتقوس ضهرها وفشلات . اما مدام مونية حطات يدها على راسها مامصدقاش .. هزات راسها بغات تهضر مع الشرطي وهي تنوض امنية بدون شعور كترعد وتالفة معقلات على حتى واحد 
امنية: مم. مم مماما انا غنمشي ضاروري ... عطيني السورات طوموبيلتك منتعطلش ... خاصني دابا نشرب الدواء ديالي حاسة براسي ماشي هي هاديك 
مدام مونية: بلاتي صبري شوية 
نترات امنية الصاك لمها كتقلب فيه بالزربة .. جبدات الساروت ومشات كتجري خلات امها معصبة وزادت تعصبات من تصرفات امنية .. حلفات فيها ورجعات دارت عند الشرطي 
مدام مونية: راه ميمكنش يكون رءيس عصابة هادشي مستحيل ... ميمكنش نزار يدير هادشي!!!
الشرطي : ببرودة ) هوا اعتارف ... وكما قلت ليك اي مجموعة كطبق كلام واحد فيهم فراه كتسمى عصابة وعندها رأيس .. وهاد الرءيس راه خلص ديك العصابة باش يبلغ المراد ديالو ... والسيد نزار بن ... (قالها بالانجليزية عوجة ) بن كغلون عتارف ... وقال بللي كيتحرش ليه بخطيبتو ... هادا ماشي مبرر .. والقانون ديالنا معروف ... كان بإمكان الفتاة هي اللي تبلغ على التحرش وكانت تاخد حقها ... بما ان البنت مبلغاتش على هادشي وكلشي داز فليلة سوداء ... قررنا كالتالي ... يبقى المذنب معانا هنا حتى يوقف الضحية على رجليه ... باش يدوزو فالمداولة بجوج .. وبما ان التحرش كاين فهاد القضية خاص تدخل البنت وتشهد على هادشي ... وبالرغم من ذالك فهاذا مكيعنيش ان المذنب نزار بن كغْْلون غيخرج براءة ... غادي ينال جزاء فعلتو و وهاد الشهادة ديال البنت فالتحرش غادي غير تخفف عليه الحكم و غادي يتعاقب عليها حتى الضحية اللي تعرض للضرب ... اما في حالة ما كان لا تحرش لا حتى حاجة كنصحكم تهضرو مع الضحية ااا ... (شاف فالبيسي) يوسف ..بن إطية (عطية) يتنازل ... ويخرج السيد نزار بن كغْْلون بكفالة مالية ... هادا هوا اللي كاين ونتسناو المريض يصح

في الطريق كتسابق امنية مع الريح باش توصل للكلينيك دغيا ... حطات السيارة فالبارك دالكلينيك مع السيارات ونزلات كتجري وتنهج شادة فصدرها ، دخلات كتسول فين نعتو ليها الغرفة فالطابق الثالت ، مشات للاسانسو كتبرك لقاتو مطلع شي واحد وسمحات فيه وطلعات فالدروج على رجليها حتى وصلات لآخر درجة وتكات على ركابيها كتلهت بالسخفة .. ناضت ضرباتها بجرية حتى للغرفة ودخلات عليه مخلوعة مشات نيشان مخرجة عينيها وطلقة يديها تلاحت عليه عنقاتو .. خرج عينيه وشد فجنبو كيتعصر 
يوسف : اااااااه...اححح 
هزات راسها كتشوف فيه مخلوعة 
امنية: ضربك ولد الحرام ... تعدا عليك 
يوسف: بصعوبة ) ااااي ... بلاتي بلاتي شوية قتلتيني 
بعدات عليه شوية كتشوف فين شاد فجنبو
امنية: هيييه! تقصحتي ؟ ضربوك فجنبك 
غمض عينيه وتنهد كيرتاح 
يوسف: قتلتيني ... علاش مكتجاوبيش فالتيليفون؟ شحال وانا كنعيط ليك 
امنية: بصوت سريع ) مسمتعوش وناضت روينة عندنا فالدار ومشاو البوليس شدو نزار و تاسنمااس نةيتيمسزساسيت نياسهسخسناسس نساساسهستسغهسنسوس... 
يوسف: صافي صاي صاافي صافي ... صاااافي فهمت
امنية: بأسى ) سمح ليا ... انا السبب فهاد الشي اللي وقع ليك ... كن ماعرفتيني كاع مكان غيوقع ليك هادشي 
يوسف: مكتاب الله وماشاء فعل ... 
امنية: راه شدوه فالحبس هوا وهادوك اللي ضربوك ... هييه! واش هادشي غير لبارح؟؟ (حطات يدها على فمها ) 
يوسف: بابتسامة خفيفة ) عادي ... نتي مزيانة ؟ 
أمنية: بأسى ) شوية 
يوسف: باينة عليك ... واش مريضة؟ 
امنية: لا .. غير الشهية تسدات ليا 
يوسف: شوفي عينيك كي رجعو بالسهير 
قربات منو كتشوف فيه بشوق : يوسف 
ميل راسو جيهتها وابتاسم ... سرح الكف ديدو كإشارة تمد ليه يدها ... ترددات وابتاسمات بخجل حادرة راسها وكتقرب ببطىء ... حطات اطراف اصابعها على كف يدو وجمعها كيداعبهم باصابعو و كيهضر معاها وعينيه عليها بابتسامة 
يوسف: دغيا تقلقتي لبارح ... واخا مقصدش بديك الهضرة نجرحك 
بصوت خجول وابتسامة حانية كتلوي فراسها و قالت 
امينة: لاالا .. متقلقتش ... بلعكس 
يوسف : بابتسامة ) بلعكس شنو ؟
امنية:حمار وجها ) بلعكس... بلعكس ..علاش غنتقلق .. مقلتي ليا حتى حاجة خايبة 
يوسف: بابتسامة هز واحد الحاجب) زعما
أمنية: بخجل كتحاول تلف الهضرة )ااا .. شنو كيضرك ؟ 
يوسف: تنهد ) قلبي 
ردات عليه على نيتها فاتحة عينيها كترمش بالزربة
امنية: ضربوك لقلبك 
قلبو وجهو بابتسامة ساخرة كيضحك للجهة الاخرى ورجع شاف فيها وتنهد 
يوسف: اه ... كليتها فقلبي 
امنية: باقي كيضرك؟
هز راسو للسقف كيضحك وهي بهلة كتشوف فيه وتجاوب من نيتها 
يوسف: شتي البغل ديال ولد عمك اش دار ؟
امنية: خرجات عينيها) وعلاش ضربك ؟ علاش شنو درتي ليه باش يضربك ؟ فين كتعرفو 
يوسف: ديك الخطرة فاش وصلتك للدار ودار فيك باش طلعي ... بقينا مني منك وضربتو ... بقات فيه وردها ليا ... ولاكن غير بلاتي نوض .. الى موكلتو ما كلى الطبل ماشي راجل ... كيترجل من بعيد الشماتة لاخر ... جاني مور ضهري ماجانشي فاص حيت كن راجل ميغدرش يجي يواجهني 
خرجات عينيها وحطات يدها على قلبها ) هييه! دابزتو على قبلي؟
ابتاسم وجر ليها يدها 
يوسف: ايوا شتي ... ونتي مكتسمعيش الهضرة 
امنية: بفرحة غارمة) غير قولي وانا ندير 
يوسف: تواعديني حتى السلام متكَوليهاش ليه 
امنية: بعصبية)ميعااودش يجي عندنا للدار وخليه يبقى فالحبس الله يعطيه شي 10 سنين مايخرج حتى يشرف ... ماولد عميش ومابنت عموش ومكنعرفوش 
بدا يوسف كيضحاااك على طريقتها العفوية فالهضرة وصوتها الخافت وملامح وجها اللي كتبدل على حسب احساسها ... جرات كرسي وجلسات حداه عاطياه يدها وكتحط صبعها بشوية على الضربة اللي فوجهو 
امنية: كضرك؟
يوسف: لا كتهرني (طلع حاجبو ) 
امنية: واش كتفتك تهرس؟
يوسف: تأ ...لا حولة ولا قوة الا بالله ههههه مالك على هاد الفال ؟
امنية: غير سولتك 
يوسف: ههه غير تقصحت وصافي ... اللي غيتهرس هوا راس ولد عمك فاش نخرج من هنا 
أمنية: راه غيتشد فالحبس بلا متعصب راسك (هبطات عينيها) تخلعت عليك 
شاف فيها وعينيه ذابلين بابتسامة صغيرة قال 
يوسف: بزاف ولا شوية ؟ 
ابتاسمات بخجل وبقات ساكتة ... دازو بعض الدقاءق فصمت ... هي حاردة راسها كتلف باش متزيدش تزير من الحشمة وهوا كيشوف فيها وقالب وجهو جيهت كتفو عندها ، رجعات هزات راسها فيه بشوية لقاتو مغمض عينيه ولاكن صبعانو باقين كيتحركو ويذاعبو اصابعها .... هزات يدها الاخرى ببطىء وحطاتها بتردد على شعرو بكل حنان ... حتى رتاحت يدها على راسو وشافتو مزال مغمض عينيه عاد بدات كذاعب خصلاتو بيدها وتممرها بلطف وبحنان على راسو بحال شي طفل صغير باغي ينعس ونضرتها ليه كلها أسى على الحالة اللي وصل ليها ، مغرهاش صدرو المزدوج اللي معري قدامها كثر ما حزنات للوضع اللي هوا عليه واخا مرة مرة كتخطف نضرات خفاف وترجع تشوف ف وجهو... بقا على نفس الوضعية كيتنفس بارتياح ومرة مرة يفتح عينيه نصف فتحة بحال الى باغي ينعس استحلى لمسات يدها الحنونة على راسو

هز عينو فيها وهي مزالة كذاعب راسو .. بصوت هادىء قال 
يوسف: تسخري ليا؟
امنية:جمعات يديها لشوية عندها) فين ؟ 
يوسف: للدار
امنية: اه نتسخر ليك 
يوسف: تمشي جيبي ليا حوايجي اللي نلبس وفوطة 
امنية: واخا انا نمشي دابا 
يوسف: شار ليها براسو )داك السروال راه فيه السوارت ديال الدار 
امنية: واخا
ناضت فرحانة جبدات السوارت وابتاسمات ليه وخرجات ... طلعات فسيارة امها وانطالقات للدار . . . يالاه قرات لغات دور وهي تكرط جناب الطوموبيل مع واحد الصور ديال الجردة غمضات عينيها تسمعات كغغغغغغغغغغغغغط ، متسوقاتش ليها وكملات الطريق حت وصلات ، خلات تيليفونها فالطوموبيل وطلعات للدار ، دخلات لبيتو حلات البلاكار ووقفات قدامو كتشوف شنو عندو ، لقات اغلب حوايجو رياضيين وكاسكيطات بكثرة وفالالوان و فقط بدلة وحدة هي اللي عندو ، حلات واحد المجر لقات فيه الملابس الدخالية مطويين وهزات منهم ، جمعات ليه تيشورطات وشورطات قصار وتقاشر وبانطوفة .. وهي كتقلب طاحت على الصاك الورقي اللي كانت جابت ليه فيه الهادايا .. لقاتهم مزالين كما هما وهزاتو معاها مع الحوايج وخرجات من البيت هازة واحد الصاك ديال الرياضة اللي كنز معاه لاصال .. طوات فيه الحوايج و لاحت البانطوفة اللي كانت هزات ودارت الجديدة اللي مزال متلبسات هي وسورفيط اللي جابت ليه . دخلات للحمام .. كان صغير وحديث وزوين فالاسود وفيه رفوف مستفين فيها ادوات الاستحمام والحلاقة .. هزات منهم خشاتهم فالصاك وبقات واقفة كدور عينيها فالدار .. رقاتها مرونة والماعن مجموعين كيتسناو شكون يغسلهم ، شمرات على يديها وبدات تنفض وتنقي وتمسح .. غسلات الماعن وجمعات الكوزينة رداتها كتشعل ولاحت الحوايج فالماكية شعلات عليهم وضرات تجفيفة للدار كاملة على بيدمن سالات الماكينة دالصابون .. جبداتهم نشراتهم وخرجات كطير عاجبها الحال ويديها حومر بالشقى ، طلعات فالطوموبيل لقات امها معيطة ليها ومشيفطة ليها مسج كتغوت معصبة . مداتهاش فيه امنية وديمارات الطوموبيل ... يالاه بغات تحرك وهي توقف تفكرات شي حاجة .. نزلات كتجري طلعات للدار ومشات نيشان للتلاجة حلاتها كتقلب فيها .. لقات الكفتة مشرملة ومحطوطة فالكاغيط .. جبداتها وتفكرات انها ديجا شافتها فاش كانت جالسة فدارهم كتعلم الطبخ من نهار طيبات الطاجين . كوراتها كويرات كبار وبسطاتها فالمقلة ودارت بطاطة والروز وخيزو صلقاتهم وقطعاتهم مربعات وصايبات منهم سلطة بالمايونيز والبيض مسلوق مع لاصوص طوماط طايبة للكفتة .. طحنات واحد البنانة مع الحليب والسكر وخواتو فالكاس اللي كيدي بوسف معاه للرياضة ميدير فيه الماء عندو غلاقة كتسد ... جمعات كلشي فواحد الطاسة مستف وغضاتو ولوات عليه سربيتة وخرجات كطير فرحانة رجعات للكلينيك ، وقبل متوصل دازت على واحد البوتيك شرات مجموعة لفوطات جداد من الصغيرة للكبيرة كاملين لون واحد فالرمادي ومشات للكلينيك .هزات الصاك على كتفها جامعة فيه الحوايج وفيديها هازة طاسة مربعة فيها داكشي اللي طيبات مع العصير ودخلات بابتسامة كلها حماس وفرحة

دخلات عليه للبيت لقاتو جالس فوق البياص مهبط الغطاء تحت كرشو وكيطل على الجرح اللي فجنبو .. سمعها دخلات وبسرعة طلع الغطاء عليه .. اما هيا دخلات كتشوف غير فداكشي اللي هازة خايفة يطيح ، حطات كلشي فوق الطبلة وحطات الصاك فوق الكرسي وهزات راسها كضحك 
أمنية: جيبت ليك شوية دالماكلة 
يوسف: بابتسامة ) تعطلتي بزاف 
أمنية: اه راه كنت كنطيب ههه 
يوسف: خرج عينيه ) شنوو؟ عنداك تكوني خليتي اللوطة مشعولة ؟!
أمنية: أ لاا راه طفيتها ههه 
عرات على الطاسة وحيدات ليها بابي اليمينيوم وهزاتها هي والكاس لغات تعطيهم ليه 
يوسف: لالا غير خليهم تما انا نايض 
امنية: لا غير رتاح راك مريض 
يوسف: لالا قادر نتحرك ... عطيني داك الصاك 
هزات الصاك بالزربة حدا رجليه وفتحاتو بدات كتجبد وهواكيشوف فيها ويحك فراسو حشمان من السليب اللي شادة فيدها 
يوسف: صافي غير خليهم ... انا غنبدل راسي 
امنية: هه واخا 
خرجات من البيت مشات الكافيتيريا جابت ليه فرشيطة ورجعات دقات عليه حتى قال ليها دخلي عاد دخلات مبتاسمة لقاتو واقف عريان لابس سروال السوفيت اللي جابت ليه وبانطوفة فرجلو وكيجمع الحوايج فالصاك 
امنية: هانا جبت ليك فورشيط باش تاكل 
يوسف: بابتسامة ) شكرا بزااف ... عدبتي راسك 
امنية: بابتسامة ) لا بلعكس ههه ... بصحتك 
جلس على فوطوي صغير قدام الطبلة فانح رجليه ووكيشوف فداكشي اللي جابت بابتسامة .. شاف فيها بابتسامة وقال 
يوسف: وا جلسي تاكلي معايا 
جلسات حداه وبدات كتاكل وهوا كيشوف قدامو ساكت ... شوية نطق بلا ميشوف فيها وقال 
يوسف: علاش كيعجبك ديري اللي فراسك 
تلفتات ليه جامعة فمها وعاقدة حجبانها 
يوسف: علاش شريتي فوطات جداد والفوطات غير مشتتين فالدار؟ 
امنية: لا ماشي شي حاجة .. .غير بغيت نجيبهم وصافي 
يوسف: ببرودة ) وانا شنو كَلت ليك ديك المرة ... ياك كَلت ليك متبقايش تشري وتجيبي 
أمنية: ماشريتهمش زعما .. اا .. غير قلت نجيبهم ... عجبوني حيت نسيت ماهزيت الفوطات من الدار وصافي 
يوسف: تنهد )
امنية: الصمت 
لحضات صمت ... كياكلو فهدوء
شوية هز راسو وابتاسم 
يوسف: كتعرفي طيبي تبارك اللع عليك 
امنية : بخجل ) ههه شوية وصافي 
يوسف: وراكي غادا مزيان ... ماعندي منتسالك 
ضحكات وبقات ساكتة حتى كمل ماكلتو وجمعات كلشي وجلسات حداه.. هوا فوق البياص وهي بجنبو على الكرسي .. وهي كتهضر معاه بخجل وكضحك صوتا ليها تيليفون .. ناضت تجاوب لقات امعا اللي كتصوني ..دورات عينيها وخرجات من البيت فتحات الخط 
امنية: الو مام...
مدام مونية * بصوت عصبي ) فين مشيتي خليتيني كنقلب كي البهلة ؟ جداتك جايا هي وعمك وباباك وانا غارفة فالشغال ونتي دايعة ... فينك دااابا تكوني فالدار .. من الصباح وانا كنتاصل بيك ... فين راكي فين 
امنية: بصوت خافت) وصافي اماما هاني دابا جايا 
مونية: داابا تكوني عندي هنا ... رخيت ليك حتى مابقيتش كنعرفك كاع شكون نتي ... واش ماباغاش ديري عقلك 
امنية: وصافي اماما مراني فين هانا دابا جايا غي بلا متعصبي

خرجات ومشات كتجري رجعات للدار .. دخلات لقات مها منوضاها فالتيليفون كتقطع وتعاود تعيط .. تلفتات شافت امنية دخلات وهي تهز يدها كتحلف وشادة تيليفون فودنها ... حطات أمنية سوارت السيارة وجلسات فجنب الفوطوي كتسنط لكلام مونية فالهاتف بعصبية 
مدام مونية : راااه مشيييت واش حساب ليك مامشييتش ... راه من الصبااح وانا تما ومكاااينش شي حاجة سميتها يخرج ... الا الى سمح ليه هاداك ... وموصييبة موصييبة ونزلات على راسنا ... الولد مستقبالو غيمشي ... واش الحبس ساهل ! شكون تبغيو ولدها ولا خواها يتشد فالحبس شكون . . . واااش ... واسمعنييي ... واش دابا الحاجة واش قطعاات فالطيارة ؟ واااسمعني واش قطعتو ليها ؟ . . . فوقاش غادير ديبار ؟ ... التمنية ؟ اففف واخا بسلامة 
قطعات و دارت يدها على جنبها 
مدام مونية : مك لالاك غدا غتكون هنا مع 8 دالصباح ... تقدر توصل لهنا حتى ل 10 مع تخربيقات دالمطار ... قالي باباك غير سمعات الخبار فالصباح هاجت ... قطعو ليها فالطيراة دالوحدة وراها دايخة كتجمع فحوايجها ...اجي نتي بعدا فين مشيتي وخليتيني؟ هضري فين مشيتي وفيين وليتي كتمشي وكتغبري ... شنو عندك وشنو مخبية هضري 
دورات امنية وجها بأنزعاج وهي كتحس بالضيق من موضوع نزار اللي هضرات عليه امها 
امنية: خرجت ... منخرجش؟ هاد الدار ولاو فيها غير المشاكيل وسباباهم هوا نزار من نهار بدا كيجي ليها وهي فيها الصدع والغوات ... يمشي نزار يمشيو المشاكل .(ساطت من نيفها وكملات..) هن! ضارب السيد دغدغ ليه عضامو بالعصى وضاربينو بالموس وجالسين دافعو عليه وتجيو من جيهتو ! شافت ف مها وصغرات عينيها طلعات واحد الحاجب) اجي دابا نقولك اماما واحد الحاجة .... تخيلي انا دابا تعرضو ليا شي ربعة ديال الافارقة وشدوني تكرفصو عليا وضربوني حتى وصلت للمستشفى ياك ... وفالاخير عرفنا بللي واحد هوا اللي سيفطهم يتكرفسو عليا ... واش كنتي غتشدي ليه محامي وطلعي وتهبطي على هاداك اللي تعدا عليا! . . . واش كنتي غيبقى فيك حيت تشد فالحبس وانا ناعسة فالمستشفى؟ كنتي غتوقفي معاه !!! طبعاا لاااا اماما لاا (رفعات صوتها وقفات بمواجهة ) مغتوقفيش معااه وغتخليه يتعفن تما بسبب داكشي اللي دار ليا ... حيت انا بنتك ومتقدريش تصبري على داكشي اللي وقع ليا ... وغتمنااي كن قتلتيه بيديك ديك الساعة ماشي غير يتشد فالحبس المجرم لاخر واخا يكون كما بغا يكون .. واخا يبكي الدم متقدريش تصبري .... ايوا كما تبغي ليا بغي لولد الناس اللي راه ناعس فالسبيطار وجنبو مخيط مضروب بالموس او واكل العصى صحتو كاملة مغلفة بالبانضات ... تخيليه ولدك وقع ليه داكشي ... تخيليني انا اللي بلاصتو مكرفسين عليا مكنتحركش ... (جمعات النفس بكل قوة وطلقاتها .. وبصوت هادىء قالت ) نزار .. يستاهل يتشد ... ماشي حيت هاد ولد الناس معندوش مو اللي تحرق عليه وتبكي على شنو وقع ليه ... ولا باه اللي يجري موراه ويقابلو ويهزو صافي نديرو فيه اللي بغينا ويمووت كاع الى بغا .. راه ماشي هاكا خاصنا نكونو ... كما نزار تخلعات عليه مي لاللة وجايا كتجري هي وعمي يوقفو معاه ... فكري لهاداك اللي مريض ماعندوش واليدين يجريو عندو ويطلو عليه ... فعوض ما تساندوه نتوما جالسين تعيطو وتاصلو باش توقفو مع المجرم غير حيت ولدكم وحاسين بيه ... اما ولد الناس ماعندو اللي يحس بيه صافي نقتلوه !
مزال غنحط واحداث اخرى غتشوفو هاد الليلة

قالت هاد تلكلام وسكتات بنضارت تحدي قدام امها اللي واقفة مخرجة عينيها وتابتة فحركة ةحدة مكتحركش مصدومة ... الصمت ... فجأة حركات راسها مدام مونية وقالت بهدوء وهي مصغرة عينيها 
مدام مونية : ونتي فين عرفتي هادشي ؟ ... فين كتمشي؟ فين كتعرفي هادا فيين؟ واش مقباش فيك مدك ولحمك اللي مرمي فالحبس! باغا لخطيبك ترون حياتو ويضيع مستقبالو .. راه فيك غيهضرو الناس ماشي غير فيه 
غمضات امنية عينيعا وقلبات وجها للجنب كتسوط بصبر 
امنية: انا غنقولك واحد الحاجة ... راني دابا واقفة وكنحس بالدات ديالي كتغلي وشوية نبدا نرجف ... هاد خطيبك كطلع لي الطونسيون حيت مابغيت خطيب ... وا الرااحة ديالي مكنلقاهاش معاه وديك المرة فاش خرجنا سكر وبدا يبسل عليا ... انا هاداك مبغيتوش .. فين ما يسكر يحوالو عينيه ويبدا بتلاح على العيالات .. واصلا ماشي الزواج اللي معمر راسي دابا و مكاينش غير الزواج الزواج الزواج النااس الناس الناس بحال الى الزواج هوا الهدف الوحيد فالحياة ... راه اللي غيحتارمني يحتارمني حيت انا انسان ولازم يحتارمني وماشي بالضارورة نكون قاااريا ولا واعيا ولا مزوجة ... مالي الى كنت امية وممزوجاش .. واش تزجمو فيا؟ !! راه بزز منهم يحتارموني ... ولحاجة وحدة هي انني كنحتارمهم ومكنقللش عليهم الحياء ... اما مستقبلي انا حرة فيه ومغنتبعش كل واحد اش كيقول ليا ... شي يقول مزيان شي يقول عيان وانا نتبع هادا وهادا وهادا باش نبان قدامهم راني ناجحة وواصلة ولالات البنات ... والزواج عندكم هوا كلشي الى مكاينش راه مكاين والو! ... انا بغيت منتزوج حتى نرتاح ونبغي الشخص اللي نتزوج بيه . . . ويبغيني ويحتارمني ماشي يخليني فالدار ولا فالخدمة ويمشي يسكر ويفسد ويجي الصباح يقولي سمحي ليا ... بحال الى غير هوا اللي كاين وتقاداو الرجال!
حارت معاها وبدات كتحاول ترطب
مدام مونية : شوفي ابنتي ... راه نزار ولد عمك وميدوزكش .. وغتمشي عروسة عند عمك بحال باك وحنا نطمنو عليك وعلى حياتك ... غيجي واحد الوقت نموتو و يبقا بالنا مرتاح انكي عند عمك وولد عمك وبين عاءلتك مسخنين ليك الكتاف .. البراني الى دخلات عليه وحدة برانيا ميحملوهاش عاءلتو وهوا يقدر يتقلب عليك واخا يبين ليك الوجه الزوين فاللول ... ماشي بحال نزار تربيت يدينا وعارفين مسارنو شنو فيهم . الحب راه كيجي مور الزواج ماشي ضاروري يجي قبل الزواج 
ربعات امنية يديها وطلعات حاجبها بسخري
امنية: هأ.. ويلا هاد الحب ماجاش من مور الزواح .. نبقاو مجرجرين فالمحاكم بوالدنا !
ساطت مدام مونية بنفاد الصبر وهزات راسها لسما 
مدام مونية: انا هادا جهدي ... مابقيت فهمتك والو يا بنتي تقلبتي قلبة وحدة .. من الاعصاب والانهيارات اللي كانو يجيوك وليتي تخرجي فينا عينيك ... تقول بدلوك لينا فالكلينيك ... (مشات كتهضر) هادا لله .. هادا لله معاك يجي باك بينك وبينو قولو هاد الهضرة اما انا مابقا لي كلام معاك .
خلاتها ومشات كتنكر... بقات امنية واقفة معبسة ورجعات هزات كتفها بلا مبالات وطلعات لبيتها جبدات وراقها وادواتها فوق واحد الصبورة ماءلة وبدات تسطر وتهندس ... شوية وصلها مسج فالتيليفون وهزاتو لقات إلينا .. قبل متفتحو استغربات من الإيموتيكون الباكي حاطة ليها ... حلاتو ولقات مساج فيه وجوه باكية وحزينة وبدات كتقرى " أمنية ... سمحي ليا بزااف ... كنت بغيت نجي نقولها ليك ومقدرش ... انا غدرتك أمنية ولاكن ماشي لخاطري ... ديك الليلة فالبار بقينا انا ونزار ... سكرنا ومشينا للدار .. نتي عارفة شنو وقع فالدار ... حتى للصباح عاد تفاجأت فاش لقيتو حدايا ... مقصدش وحيت نصارحك واها قالي هادشي يبقا بيناتنا قلت نصارحك باش نرتاح ... سمحي ليا عافاك 😢 مكنتش ناوية نغدرك وندمت ومابغيتش نخسر صداقتنا "

بعد قراءة المسج طاحت جالسة فوق جنب النامسية مصدومة شادة التيليفون فيديها المرخية وعينيها قدامها مفيكسين على نقطة وحدة ... بقات هاكا شوية رجعات شافت فالتيليفون .. لاحتو حداها ووقفات كتنفض يديها مع بعيضيات ببطىء 
أمنية: ايواااااا !!!!! الكلب ! على هاد الحساب كن كانت عندي شي ختي وسكر كن داز ليها! ... ايوا شغانقول ليك يا نزار الكلب ... الله يعطيك شي تمرميدة كيما مرمدتي ليا وجهي قدام صاحبتي وقدام كلشي الله يعطيك الضوبل دهادشي 
جلسات محملاش راسها والموقف اللي تحطات فيه .. تجرحات فانوثها رغم الامبالات ديالها بنزار وأفعالو الا وهادشي اللي وقع مع إلينا واها خطيبها غير بسمية خلاها تأثر لواحد الفترة من الزمن وترجع تنسا الامر .
العاشرة صباحا ... 
فاقت على اصوات كثيرة وضواء .. حلات عينيها وهي كتقاد فالفراش وترمش ماقدراش تشوف الضوء ، جلسات ففراشها كتسنط للهضرة الكثيرة اللي واصلة عندها من لتحت وكتفرز الاصوات مع بعضياتهم ؟ فجأة فرزات صوت جداتها الرقيق التقيل من بين الاصوات وناضت كتجري بالبيجامة والشعر مطلوق .. هبطات كطير فرحانة لقاتهم جالسين مجموعين وسط الدار هي وعمها وأمها ... مشات كتجري حالة يديها وتلاحت على جداتها عنقاتها بحرارة وهي كتشم فيها ريحت العود وتلمس جلابتها الحريرية البيضاء وشعرها العاري الاشقر بتقطيعة قصيرة حدى الاذن . بدورها الجدة ضمات بحب وحنان حفيدتها وهي كدوز يدها على شعرها وتعنق كتهضر معاها بصوت تقيل متبت ومرزن وحرف الراء كيخرج ملوي مع حرف القاف اللي كيتنطق بلاصتو الالف 
أمنية: توحشتك توحشتك نوحشتك ههه ماااااححح
الجدة: يغضي عليك الحبيبة ديالي حتا يانا توحست لك وبزاف ... ايوا يالاللة على عروستنا كبرات وزيانت ههه .. ياا لاللة يالاللة على زين العاءلة (جراتها من حنكها) يغضي عليء ابنيتي ويفرسء (يفرشك) ويغطيء بالرضا
امنية: حتى يانة توحشتك بغيتي تخرجي فيا ا امي العزيزة يخليك ليلي ويطولي عمرك يا الحبيبة 
الجدة : ايوا حتا يانا منسيتكساي ... زبت (جبت) ليك كعب غزال يالاللة .. و زبت ليك فإءصات اللي كيعجبوك و الكعبة وكاع الحلويات اللي عزاز عليك زبتهم لبنتي 
تكلم العم اللي جالس فوق الفوطوي بكوستيم داير رجل على رجل 
العم : ايوا توحشتي غير لمك لالاك ! انا ضغبتي عليا مابقيتشي عمك 
ناضت امنية كضحك عنقاتو ودرعها جلسها حداها 
العم: تبارك الله على بنت خويا ... ايوا مابقيتيش كتعرفي عنك ولا شنو 
امنية: ههه (عنقاتو) وانا نقدر نساك ههه
الجدة: ايوا نبءاو كالسين .. ليوا نمسيو نطلو على ولدنا

ناضو و ناضت معاهم لبسات حوايجها ومشطات شعرها وخرجات عندهم ... كالعادة لقات مها طتنكر على المكياج اللي مابقاتش كدير واللي ولات كترفض امنية ديرو ورجع فلسناعا كلام واحد كتقولو لأمها وهي مخرجة عينيها 
امنية: انا حروفي زوينين بلاش المكياج 
نفخات مدام مونية فجنبها بنفاذ الصبر وخرجات تبعات لوسها وكدوزتها للطوموبيل فاتجاه المغفر . وصلو ودخلو شافو نزار اللي لابس لبسة بحال سبيطار الحماق كاملة فالابيض عبارة على وزرة بسروالها . بدا كتعصب طالع ليه الدم ومحاملش المكان اللي جالس فيه وغير كيسوط . الجدة كتبكي وباه كيواعدو يخرجو من تما ... ودعوه بحزن وخرجو متافقين يزورو الطبيب اللي تضرب ويطلبو منو يتنازل على الدعوة ...سمعاتهم امنبة وعقدات حجبانها وقلبات وجها .. بقات ساكتة مسايراهم ومقادراش تقول ليهم شي كلمة وتقزدر وجها مع عمها وجداتها . مشاو شراو الورد وتاجهو للكلينيك كاملين .. طول الطريق وامنية قلبها معلق خايفة ومخلوعة من هاد الزيارة . وصلو وتقدمو بخجوات جيهت الغرفة وامنية معاهم حادرة راسها بجنب أمها .. شوية جراتها عندها وهمسات ليها فودنها 
امنية : الطبيب هوا اللي عالجني فاش كنت مريضة 
شافت فيها امها مخرجة عينيها وشادة على سنانها بقالت بهمس 
مدام مونية: وعلاش مقلتيهاليش عاد كتقول فيها ! شويني فيك ... بلحق نخرجو وتفاهمو مزيان غير بلاتي عليك 
دقو فالباب ودخلو لقاوه جالس كيجمع حوايجو بشوية باش يخرج من الكلينيك . هز راسو فيهم بدهشة كيشوف فيهم واحد واحد .. شوية بانت ليه امنية مخبية للور شادة الشال اللي ملوية على عنقها وعاضة منو طريف حشمانة .. تقدم العم هاز الورد وقال 
العم : سلام ... السي يوسف بن عطية 
وقف قدامو يوسف مكمش حجبانو شوية بجدية 
يوسف: ايه هوا انا !
العم: بابتسامة ) انا الواليد ديال نزار ... جينا نزوروك ونهضرو شوية 
كحز يوسف للجنب ودار الصواب 
يوسف: تفضلو 
جلسو كاملين مجموعين وبدات الجدة كتبكي وتنخصص بشوية وفيديها كلينيكس كتمسح بيه 
العم : ايوا الحمد لله طلعتي ولد البلاد ... والحمد لله على سلامتك 
رد عليه يوسف وهوا عاقد حجبانو كيشوف فالارض 
يوسف: الله يسلمك اسيدي 
نطقات الجدة : اولدي راكم ولاد البلاد .. فعوط ما توءفو مع بعضكم فهاد الغربة جالسين تدابزو وتدعاو ف المحاكيم ... جينا اولدي نزوروك و نطلبوك تسمح لداك الولد اللي راه مرمي فالحبس وسط الكفار ... اللي غلب يعف

يوسف: هز عينيها فيها بجدية : سمعي الشريفة ... اللي دار الذنب... يستاهل العقوبة ... انا كن ضربتو مكنتوش تسمحو ليا .. كما جات فيا الدقة وكليتها ياكلها حتى هوا ... اما قضية المسلمين والكفار الله يجازيك بيخير خليها بعييدة حيت كن كان هوا مسلم ميديرش فعايل الكفار 
العم: راه ولدي هاداك ... راه ندم وغلط .. الانسان كيغلط .. ونتا مكانش عليك تحرش ليه بخطيبتو .
هنا امنية صفار وجها وبدات ترجف وهي فالطرف كتشوف فيه من تحت لتحت .. هز عينيه فيها نيشان شاف فيها ورجع شاف فالعم 
يوسف: اشمن تحرش؟ شكون اللي تحرش ليه بخطيبتو وشكون هاد خطيبتو بعدا ؟
مدام مونية : بنتي امنية اولدي راه خطيبتو وكنوجدو للعرس وكلشي غيتضرب لينا فالزيرو الى هوا تشد ... الله يجازيك بيخير فوجها هي وفوجه عاءلتها والفرح اللي واقف سمح ليه وتنازل على الدعوة 
العم : وانا مستاعد نعطيك تعويض على هادشي اللي وقع 
الجدة: راه اوليدي زيت من المغرب فنصايص دالليل ... حنا عاغفين عمل الغلط و خاصو يتعاءب عليه .. ولاكن راه ماشي بهاد الطريءة نعاءبوه ... مستأبالو كامل يمسي ليه ومستأبل بنتنا أمنية ناثاتيكنساةصك تصلصمكسوساس ستسكوؤؤتيخس
قوت الهضرة الهضرة الهضرة كل واحد كيرمي كلمة ويسوف مركز مع كلمة وحدة وعينيه خارجين فأمنية اللي كتبكي بالتخبية وتحرك راسها بالنفي ... حوار وسط العاءلة كيدور بين أمنية ويوسف بالعينين .. هوا كيشوف فيها بخيبة امل وغضب و عتاب وهي كتشوف فيه بنضرة حزينة و كتكذب الحديث اللي كيدور ... طوالت الهضرة ديال العاءلة ومسمع منها يوسف حتى كلمة ... الصدمة خلاتو بتصمك ويهبط راسو ساهي فالارض عاقد حجبانو وفعينيه خيبة امل كبير ... وكل شوية يهز عينو فيها ويقلب وجهو حتى سكتات العاءلة كتشوف فيه وتسنى الرد ديالو ... بقا ساكت معارفهم واش سكتو ولا مزالين كيهضرو. . . العرس .. الخطبة ... الاهتمام دياله ابيه ... العلاقة اللي طورات و نضرتو ليها وتيقتو فيها والايام واللحضات اللي عاشوها كلشي هاد الشريط كامل كيدور فراس يوسف. 
الجدة : اشنو ءلتي اولدي ... سمح ليه غاه (راه) بحال خاك ... 
هز راسو فيها وتهند 
يوسف: اولا الشريفة متحرشتش ليه بخطيبتو ... تانيا الشريف انا معرفتوش كاع واش خاطب ... وهاد العرض ديالك ممقبولش ... فلوسك خليهم عندك ... 
قاطعو العم بتكبر وناض وقف : صافي صافي ... حسبنا ماجيناش .. وولدنا راه غنخرجوه من تما بيك ولا بلا بيك .. موضي الحاجة بلا منضيعو الوقت 
الجدة : نعل سيطان اوليدي ... 
العم : نوض الحاجة راه الحجرة ايلا كبرتي لها الشان تفلقك ... 
قاطعو يوسف بغضب 
يوسف: قبل ماتجي تعتاذر اسيدي تعلم كيفاش...فوجه هاد المرى الكبيرة كنت غنتنازل ... ولاكن هاد النفخة ديالك خليها تخرجو من تما ... وانا مامسامحش وعرفت دابا الشجرة اللي جاي منها ولدك ... تسمح ليه دابا يصبح معاود ختها ... سير السيدي الله يعرضك السلامة 
شاف فيه العم بغضب : غندمك على هادشي وتسنا نوبتك هايا ماجيا 
خرجو منفخ وموراه الجدة تاهيا معصبة .. اما مدام مونية وقفات قدامو واكتفات بنضرات احتقار وتعالي وهي مطلع وتهبط فيه وهزات راسها وخرجات حارة معاها امنية اللي قاطعة البكية وقلبعا غيسكت ... خرجو لبرا غادين وكيهضرو بنرفزة
العم : تحرش بيها وحتى هوا غيودي ... اللعب هادا ولاشنو 
الجدة : ايوا سغنا (سرنا) حنا اللي مازين (ماجيين)عندو حتى لهنا وكالسين نحزغو (نحزرو) بالمسموم د الورد فيه هوا .. تباااغكلاها ابغني !
مدام مونيا : من الاول مكانش علينا نجيو ... حتى حنا عندنا عذر وتحرش لينا بالبنت وكما تدين تدان ... يالاه امنية طلق رجليك غنبقا كل مرة نجرك !

رجعو للدار كل واحد فين جلس كيفكرو ويقررو بوحدهم ... اما امنية طلعات نيشان لبيتها وسدات عليها .. تكلت بضهرها مور الباب كتنهج والنفس كتخرج مرعودة من صدرها .. هزات تيليفونها وبالزربة بدات تتاصل بيه ... كررات المحاولة عدة مرات وفكل مرة كتفشل كتزيد تأزم . ضلات فالبيت شادة التيليفون كل مرة تحاول تتاصل بيه بدون جدوى فالاخير قلباتها بكى وتهرنين فالبيت حتى تنفخو عينيها . دخلات امها عندها كتفيقها لاكن امنية كتهز كتفها والغطا على وجها مابغات تنوض 
مدام مونية: نوضي مك لاللاك كتسناك ... حشومة 
ردات عليها امنية بصوت مخنوق وهيا ناعسة على جنبها شادة الكاشة على وجها
امنية: خليني مريضة .. مقادراش 
مدام مونية: كابري ونوضي راه مك لالاك شادة يديها كتسناك 
بعدات امنية الغطاء على وجها وناضت كتنفخ وتهرنن مبززة على راسها ... يالاه قلبات وجها وهي اخرج مظام مونية عينيها مخلوعة 
مدام مونية : اويييلي مالك عينيك حومر منفوخين ... مالك ؟ كنتي كتبكي؟
امنية: قلت ليك مريضة وصافي فيا الرواح 
مدام مونية: نوضي تاكلي باش نعطيك الدواء ... حالتك مابقاتش عاجباني نتي 
خلاتها امنية كتهضر ومشات لبسات بينوارها اللبيض المورد لواتو عليها فوق البيجامة بالسروال ونزلات جانعة شعرها عشواءي بقراصة ... جرات الكرسي حدى جداتها وجلسات بوجه شاحب وصدر كل بين الثانية والثانية يتنهد وكأنها هازة جبل على كتافها ، بابتسامة تافتات الجدة ودوزات يديها على ضهرها بحنان 
الجدة: ياك ما مغيضة ابنتي؟ زيتيني بحال الى مغيضة 
ردات غليها اننية وهي متقاد السربيتة بفشل يديها التقال وصوتها المتعوب المبحوح التقيل 
امنية: والو متشطنشي راسك عليا امي لاللة ... غير مريضة وفقلبي غصة كتحرقني 
تمخدات الجدة ودورات راسها 
الجدة: اييييييه يا بنتي ... كلنا فينا غصة فألبنا على ولدنا الي بعيد علينا .. معغفناسي (معرفناشي) كي عامل فداك البلاصة ... كوولنا يا الحنينة ديالي مغضنا (مرضنا) وتفأصنا (تفقصنا) عليه 
تنهدات امنية بنفاد الصبر حتى بغات تبكي .. عينيها بزز باش كتحلهم ونفسها ونفسها ضيقة كتخنقها ... حطات يديها على جبهتها وكات بيديها على الطبلة حادرة راسها كتبكي فصمت .. هزات الجدة يدها دوزاتها على ضهرها وبحنان قالت
الجدة: كول العزيزة عليا كول لك شويش ورخي نفسك ومتهزشي فألبك داابا ان شاد الله يخرج... مابغاشي هاداك يسمح ليه لهلا فاين يسمح 
الجدة كتهضر وامنية كتهز راسها وتحطو وتنهد وتسوط بحال الى كتوجع ... كويتها محاس بيها حتى واحد من غيرها .. هي اللي عارفة النار اللي شاعلة فيها والعذاب اللي معذبة وعقلها اللي معلق مع يوسف مقادرة تنساه حتى ثانية او تلهى بشي حاجة ومتفكرش فيه . بزز باش كلات جوج عضات من البسطيلة وناضت مقدراتش تكمل .. عياو فيها تجلس مقدراتش وكتسنى غير فوقاش تسد عليها وتبكي على غرفتها الكلتمة لأسرارها وتشكي عليها همومها ... دخلات توضات صلات كتبكي وتشهق حتى تخنقات وبدات كتكحب .. سلمات وبقات جالسة ساهية مدة طويلة ... فالاخير ناضت كتنخصص وتجمع النفس وتطلقو ... الليلة كاملة وهي على نفس الحال سهرانة غير مع تفكيرها والتيليفون فيدها حتى صبح الحال .

اول حاجة دارتها فصباحها المشرق على غرفتها والمضلم على حياتها هي صلاتها ... طلبات وشكات مع الفجر .. ومع 1h لبسات حوايجا وتسلات بلا ميشوفها حتى واحد ... لا من جداتها اللي مقابلة القبلة كتصلي وتشوف قدامها.. ولامن امها اللي من بيت النعاس كيتسمع صوتها وهي كتهضر فالتيليفون كتقلب على حل لحريرتها .. اما حتى من عمها فبدا يومو بالجرى على ولدو اللي غيحماق ويخرجو من تما . خرجات امنية وركبات سيارتها وكانت وجهتها هي بيت يوسف اللي مسهرها ومبيتها فالعذاب الشديد طول ليلتها ، وقفات قدام العمارة وهزات راسها كتنهد .. شدات فصدرها كتسنط لقلبها اللي تهد ... زعمات وخطات جوج خطوات ... ترددات و فكرات ترجع ... رجعات باللور خايفة من اللي غيوقع ومن شوفات يوسف الي فيها تخدع ... زيرات على عينيها وقررات طلع ...حتى لقات رجليها حاطينها حدا باب دارو ... هزات يدها وكأنها هازة حديدة تقيلة ... بسيف باش قدرات تدق ... دقة مور دقة وهي واقفة كتسناه يفتح ... عاودات صونات مرارا وتكرارا والباب متحلش . حنات راسها ورجعات ادراجها كتجر فرجليها وتمسح فعينيها ... طلعات لسيارتها وسدات عليها ... هزات راسها وبقات كتشوف فالعمارة ورجعات قلبات وجها كتبكي ومشات بحالها . 
سوادت حياتها وجفو دموعها .. حتى حاجة مابقات كتفرحها وحتى من المدراسة مابقاتش كتمشي ليها ... مرضات بالاعصاب ... ورجع اللي هضر معاها كتزدح عليه الباب ... سادة عليها ومابغات لا تسمع ولا تقرقب الناب . كلشي تصدم فالتغير المفاجىء والكل كيضن ان سباباها .. هوا ولد عمها وعليه بغات تهبل .. عياو يديرو ليها فالخاطر وبعينيهم كيشوفو صحتها اللي غادية وكتسل ... مالقاو لها جهد ومالقاو لهاش الحل ... ليلها بحال نهارها ... تبات فالميساجات كترسل .. وتصبح فالبكا كتغزل . 3ايام وهي على نفس الحال ... قلبها ماهناها وناضت لبسات حوايجها وقصدات سيارتها فاتجاه بيت يوسف و حدا بابو وقفات غتسخف ... وجها صفر شاحب وحلقها نشف .. عينيها دابلين ووبلهفة كتسناه يخرج .. باش تفهمو شنو وقع وليها وليه تتأسف .. على امل يفهمها ويحن قلبو عليها ويتعاطف ..
لاكن بدون جدوى .. بقات كتصوني حتى عيات وبصوت مرتفع غوتات وقالت وهي كتبكي و شهقات
امنية: انا عارفاااك كاااين اهىءاهىءاهىء ... فتح ايوووسف نهضر معااااك فتح اهىءاهىءاهىء ...فتح ليا غير نهضرو ... فتح عفااااك راك مفاهم واااالو .. 
دقات وضبرات وزدحات فالباب حتى عيات فالاخير دابت مع الباب وهي كتبكي وزلقات وعلى الارض طاوية رجليها جلسات . ... كتخبط خبطة تقيلة ومن بكاها ماحبسات . عيات تسنى فالباب يتحل وماتحلش ... وقلبها كيقول راه كاين مور الباب واحساسها ميكدبش .. بعد طول انتضار وقفات كتألم على قلبو اللي محنش ... وعلى النار اللي فجسمها كتنهش. بخطوات تقال هبطات فحالها و خلات الاسانسور وتكات راسها ... ساهيا والدموع على خدودها نازلة ... منهارة رجعات فحالها وعلى نفس الحال مشات ايامها حتى للنهار اللي دخلات عندها امها للبيت مكسورة على بنتها ... بشوية فيقاتها وبهمس قالت فودنها 
مدام مونية : نوضي ابنتي ... نوضي راه اليوم عندنا الجلسة ... ماتنسايش علاش وصاك عمك الله ريضي عليك 
حلات امنية عينيها التعبانة وهي كتفكر . اشمن هضرة قالها عمها واشمن وصية علاش وصاها ... وشحال ديال الوقت داز وبالزربة وصل موعد الجلسة ! ..... ااااه ماشي بالزربة وصل موعد الجلسة .. ولاكن الوقت اللي مر على امنية وهي روح بلا جسد مهدودة وتخلط ليها الليل مع النهار حتى متبقاتش كتعرف شحال ديال الوقت داز ... حتى من الهضرة والوصية مدخلاتش ليها للودن حيت كانت مصمكة فودنيها غير صوت يوسف وقدامها غير صورة يوسف ... و فدماغها غير يوسف ... حياتها كاملة هي يوسف

لبساتها أمها جاكيط وسروال دجين وطريكو غوز وهي مرخية مكتحرك لا يديها لا رجليها ... جمعات ليها شعرها للور وباستها فحنكها 
مدام مونية : يالاه ونوضي ابنتي الله يرضي عليك ... شهدي مع راجلك وغيهرج ان شاء الله .. ماديريش فراسك ابنتي .. يالاه نوضي 
شدات ليها فيديها ونوضاتها كتبوسها وطبطب عليها بشوية ... طلعوها فالسيارة حدا جداتها اللي عنقات ليه راسها وحطاتو على كتفها وانطالقو فاتجاه المكمة . دخلو مجموعين لقاعة كبيرة فيها مجموعة من الناس كل واحد فاش خدام جالسين مصافين فوق كراسة طوال بحال الدروج من النساء والرجال .. والوسط جالس القاضي والمرافقين ديالو بلباسهم الرسمي ... جلسات امنية وسط امها وجداتها مقابلة معاه هي وعاءلتها فالصف الاول .. ساهيا والدمعة فعينيها واقفة ...بجنبها امها شادة ليها فيدها وكتزير عليها بحال الى كتعطيها القوة والطاقة . . . واحد الشوية دخل يوسف حادر راسو باين فيه الارهاق وقلة النوم والتعب وسامت وجهو وبراءتها خباتها اللحية السوداء الكتيفة اللي نازلة حتى لعنقو ... متلفتش ومشا نيشان جلس فالجهة الاخرى بجنبهم ... شبك ديه وحطهم على الطبلة وحادر راسو وعاقد حجبانو . الصدمة اللي فأمنية مخلاتهاش تلفت للجنب وتشوفو .. غير عاءلتها اللب شافت فيه هازة راسها للسماء وكيطلعو ويهبطو فيه لأنه جاي بوحدو للا محامي ماشي بحالهم عندهم محامي ومتأكدين غيربحو الجلسة واخا المحكمة الانريكية ماشي هي المحكمة المغربية والقاضي مكيحكمش باللي بغا الا الى شاف نسبة الناس اللي حاضرين واراءهم فالدعوة عاد كيحكم بداكشي اللي شافتو النسبة الكبيرة من الناس هوا الصح . .. واحد الشوية دخلو شرطيان مدخلين معاهم نزار .. وقف كيشوف فيهم و قلب عينيه جيهت يوسف شاف فيه بحقد .. وقفوه البوليس الوسط و تفتحات الجلسة ؛ بدا المحامي كيقدم ويدافع بكل جهدو على الموكل ديالو اللي هوا نزار والكل كيسمع ليه والمجموعة دالناس كيتسنطو وكيتناقشو بيناتهم فهدوء ... وقفو كاملين ضدد نزار مللي سمعو انه تسبب ليوسف بالضرب والجرح المبرح ولاكن سرعان متقلبو ضددو مللي سمعو قضية التحرش على خطيبتو والكل قال انه مذنب .. بوسف ساكت وكيسمع وحالتو هي نفس حالت امنية اللي ساهية كدور فعينيها حتى عيط ليها القاضي وناضت بهدوء وقفات الوسط وسألها 
القاضي : هادشي كاين؟ واش تعرضتي للتحرش من طرف يوسف بن ءطية ؟ تكلمي ومعندكش مناش تخافي 
بقات ساكتة كتشوف فيه وحركات راسها للجنب شافت فنزار اللي بتاسم ليها ابتسامة خفيفة .. تلفتات جيهت الناس اللي كيشوفو فيها بشفقة ويبتاسمو ليها .. دورات وجها للور عند عاءلتها وابتاسمو ليها وحركو ليها راسهم بالإيجاب .. جات تدور وهي تقشع يوسف جالس فجهة اخرى بوحدو .. هز راسو شاف فيها وقلب وجهو بحال عايفها .. تفتحو عينيها وبدا صدرها كيطلع ويهبط بالزربة وهي كتشوف فيه بلهفة وشوق وحنين حتى بدا القاضي ميضرب فالطبلة ويعيد السؤال... شافت فيه بحال شي حمقة كتحرك راسها بالنفي وهازة صبعة كيترعد وتحركة بالنفي.. كتشوف فيوسف وتشوف فالقاضي وكتردد 
امنية: لاا...لا . . . لا ... هوا متحرش بيا ... انا ممخطوباش ... هاد السيد عندو علاقة مع صاحبتي ماشي معايا انا ... انا ممخطوباش ليه

بقات كترعد وتشوف فيوسف وتبكي حتى ضرب القاضي بالجهد وقال 
القاضي: بجدية) ليدي امنية ... واش هاد السيد تحرش بيك ولا لا ... ركزي معانا شوية 
الكل سكت مصدوم ... الناس بقاو غير كيشوفو فيها .. اما يوسف خرج عينيه فيها وبقا مصدوم .. تلفتات بكل جرأة عند القاضي وخرجات عينيها كتهضر وتلفت وتشير بصبعها لعاءلتها .. دمها سخن ولسانها حلات فيه الهضرة بحال الى شي واحد كيهضر بلاصتها .. وفكل مرة تشوف فيوسف كتخفض صوتها وتبغي تبكي 
امنية : بكل جرأة كتحرك راسها ) لالا... متحرش بيا ... انا كنت مريضة وهوا كان طبيب ديالي وعلى يدو انا بريت ... كان كيعاملني باحترام ... (شارت لنزار بصبعها) هادا اللي كيتحرش بيا ... وكيقول للناس خاطبني وهوا داير علاقة مع صاحبتي ... (شارت لعاءلتها كتبكي ) هما اللي حرشوني اهىءاهىءاهىء ..هما قالو لي نشهد ضددو حيت مابغاش يتنازل على الدعوة اهىءاهىءاهىء وحيت مشاو عندو باش يعطيوه تعويض ورفض اعىء اهىءاهىءاهىء. .
القاضي: ولاكن نتي قلتي للضابطة انه تحرش بيك ... ودابا كتقولي هضرة اخرى !!!
بدات كتبكي وتنخصص : لا هما اللي بززو عليا نقولها داكشي ... هوا متحرش بيا وانا ماشي خطيبتو ... والى تحرش بيا ممنحقوش يرفع عليه دعوة حيت اصلا معندو بيا حتى علاقة وعلاقتو مع صاحبتي ... انا مكنعرفوش
القاضي: بجدية) كفاش مكتعرفيهش وهوا ولد عمك !
امنية : واخا ولد عمي بعيد ومكنشوفوش بحال الى مكنعرفوش اهىءاهىءاهىء. . مابيني وبينو حتى حاجة اهىءاهىءاهىء غير فاش تشد جابوني نشهد اهىءاهىءاهىء 
العاءلة كاملة وقفات مصدومة وكيحركو راسهم بالنفي وكأنهم كيكدبو هضرتها غير بعينيهم. بدات كتغزف امها وكتجبد فيديها وتعيط على امنية باش تسكت حتى دار فيها القاضي وهددها انها الى مسكتاتش تخرج من القاعة .. تلفت عند يوسف وبجدية قال
القاضي : باش نتبتو صحة اكلام غنسولك ... واش بصح تعرض عليك مبلغ مالي مقابل تنازل على الدعوة ؟
وقف يوسف وتنهد وبصوت مبحوح قال
يوسف: كاين هادشي . . . فالكيلينك جاو زاروني وعرضو عليا نتنازل على الدعوة .. فاش رفضت هددوني ومشاو 
رجع جلس وتلفت القاضي عند امنية 
القاضي: يمكن ليك ترجعي لبلاصتك 
مشات جلسات بلاصتها وبداو الناس كل واحد كيعطي رأيو فالقضية والقاضي كيسمع .. وقف كلشي فصف يوسف وتأثرو بكلام امنية وبكاها ... لحضة صمت واستشارة مع المستشرين دق القاضي على الطاولة و وبدا فالتقديم ... العاءلة كاملة داخت وتلفات وامنية جلسات فالطرف وتركنات ... كتشوف غير فيوسف وتبكي على امل تبقى فيه ويعطف عليها . تصدر الحكم وتحكم على نزار ب 6 اشهر حبسا وغرامة مالية من العاءلة اللي رفعات دعوة ضدد يوسف بتهمة التحرش ... رفعت الجلسة وداو نزار وهوا كيدور موراه ويعيط على باه يفكو .. اما هاد الاخير جالس حدر راسو على يديه بحال تضرب بطوبية للوجه متيقش داكشي اللي وقع لا هوا لا للجدة ولا مدام مونية ... بعد اصدار الحكم واغلاق الجلسة تلفتات امنية جيهت يوسف لقاتو طار وناضت بلا عقل من حدا امها كتجري كي الحمقة والشعر طاير فالسماء وموراها مدام مونية كتعتر بالطالون باغا تشدها وكتعيط من موراها حتى بحات فالاخير مشداتهاش وغبرات من قدامها ومشات . شدات امنية طاكسي كتلهت ومتلهفة توصل عندو . نزلات حدا عمارتو وطلعات للدار كدق وتصوني بلهفة والدموع فعينيها حتى عيات وجلسات جامعة رجليها حدا الباب كتسناه .. بدات امها كتعيط ليها وتعاود فالاخير طفات عليها امنيةالتيليفون وخشاتو فالجيب و تكمشات ... سمعات الباب دالاسانسور تحل و هزات راسها شافتو جاي جيهتها وكيشوف فيها بحزن وشوق وحنين .. ناضت كتجري وكتبكي عندو عنقاتو وطلقاتها للشهيق كتبكي وتكحب ... عنقها خوا بدورو وزير عليها وغمض عينيه وخشا وجهو حدا ودنها كيمشي ويجي بيها ... شد ليها فوجها بديه وبعدو شوية .. باس ليها جبهتها وبقا مغمض عينيه ورجع شاف فيها وعاود ضمها بقوة حتى سكتات من البكا ... شد ليها فيدها و فتح الباب .. دخل للدار سدو وهي تعلق فيه عاوتاني مساخياش طلق منو

يوسف : حنا توحشتك بزاف 
عاود جرها عنقها وباس ليها يدها وقال 
يوسف : فين خليتي عاءلتك؟ 
حطات راسها على صدرو معنقها ومكمشة كتافها بابتسامة وقالت 
امنية: منعرف ... انا خليتهم فالمحكمة وجيت 
يوسف: دوز يدو على شعرها بحنان) عنداك يكونو كيقلبو عليك وطيحي فالمشاكل 
هزات راسها فيه والدمعة فعينها : المشاكل هما اللي داروهم ليا ... هما السبب فكلشي 
يوسف: تنهد وطبطب عليها ) شوفي كي وليتي .. ماش مكاتكلشي النعمة ؟ شوفي وجهك كيفاش رجع 
امنية: شحال من مرة جيت عندك .. شحال من مرة كنبقا ندق هنا حتى كنعيا ونمشي ... كنتي كتسمعي ياك 
بدا كيحك فاللحية ويدور فعينيه وهي تبدا تبكي 
امنية: كنتي كتمعني ومكنتيش باغي تحل ... علاش مابغيتيش تحل ليا علاش
يوسف: بارتباك ) حيت .. حيت كنت مريض 
امنية: شهر والزيادة ونتا مريض!
شاف راسو وحل وهوا يشوف فيها مطولا وقال 
يوسف: ماكنتش باغي نهضر معاك . . حيت كان كيحساب ليا داك ولد عمك خاطبك ونتي كتكدبي عليا 
امنية: هزا عينيها فيه) لا مامخطوبينش ... هوا كيقول للناس انا خطيبتو 
يوسف: وكفاش حتى خانك ! ياك مابينك وبينو والو علاش كَلتي للقاضي خاني مع صاحبتي ؟ الهيانة كتكون فحالة كانت شي علاقة بين جوج دالناس ولا لا! (طلع حاجبو)
تلفات وبدات كدخل وتخرج وهوا كيسطر بستيلو حمر على اي كلمة خرجاتها 
امنية: راه مقصدش زعما خاني ... انا قلت هاكاك للقاضي باش يعرف بللي كن بصح بيني وبينو شي حاجة ميمشيش مع صاحبتي 
يوسف: باستفسار ) شكون هاد صاحبتك؟
امنية: هييه ! وراه هي إلينا ... عقلتي ديك المرة فاش جيتي عندي بلليل بالموطور 
يوسف: امم
أمنية: داك الليلة قلت ليك خارجة معاهم وبززو عليا نخرج ياك ... ايوا فاش خليتهم تما مشاو واقيلا لشي بلاصة باتو فيها ... من ديك النهار ماشفت إلينا حتى سيفطات مسج فالتيليفون وقالت ليا ... بلاتي هانا نوريه ليك 
جبدات تيليفون من الجيب شعلاتو يالاه بغات تدخل تقلب على المساج وبدات امها كتصوني مخلاتعاش حتى تدخل للمساجات ... بلوكات نمرتها و جبدات المسج وراتو ليه .. قراه وشاف فيها بتشكيك 
يوسف: وعلاش كتكَولك سمحي ليا ؟ هيا بينك وبينو شي حاجة 
شافت فيه مخرجة عينيها و هي تلف بقات غير كتمتم ... حصلات بين اسءلتو ونضراتو ليها اللي كتأكد انه شاك وممتيقش وهلدشي كيزيد من توثر امنية.. بدات كتعرق والحرارة طالعة معاها خايفة ترجع للجحيم اللي كانت فيه والاكتآب اللي دوزات الى مشا حتى تخاصم معاها ... عيات وفشلاتو وتنهدات بملامح حزينة وقالت 
امنية : علاش كتشوف فيا هاكا ... راه مكنحملوش وهوا كيقول لكلشي راه انا خطيبتو ... حتى إلينا قالها ليها .. تفوو مرضني فحياتي يخخ مكرهتش كن ماكانش كاع ولد عمي ... عقدني وماخملاه متقابلاه 
عاودات هزات عينيها فيوسف لقاتو مزال كيشوف فيها بنفس النضرة .. تهند وخرك راسو بالإيجاب وقلب وجهو ساهي قدامو ... ردة الفعل ديالو وسكاتو مطمأنهاش ومابغاتوش يشك فيها باش حتى هي ترتاح من جيهتو وهنا ليها البال ... حطات يدها على ركبتو وطلات عليه بشوية 
امنية: متقتيش بيا؟ 
هز راسو بجيدة وقال : تيقتك ... ولاااكن نحصل عليك شي كذبة اخرى مغيعجبكش الحال ... اما يلا كان بصح خطبك وفرتكتيها على قبلي ونكرتي كلشي هاديك بووحدها ماعليهاش الهضرة 
طلقاتها للبكى كتبرد بيه على راسها وكتقول

امنية : وصاافي دابا نساا ... انا معمرني نكذب عليك 
يوسف: هاحنا غنشوفو ... (جرها درعها بيدو) واسكتي دابا عينيك طابو بالبكى 
تكمشات فيه عاقدة حجبانها كتنخصص وهوا ساكت حتى بردات وقاليها 
يوسف: امنية
أمنية: نعام؟
يوسف: هادشي اللي كتلبسي وهاد المزير هادا معاجبنيش 
امنية: هزات راسها فيه ) وشنو ؟
يوسف: ديري الحجاب ... ولبسي طويل حد الركبة ... غتجي حسن بالحجاب 
بقات ساهيا كتشوف فيه وتفكر 
امنية: ولاكن حوايج المحجبات مكاينيش هنا 
يوسف: كلشي كااين ... بلاصت ماتلبسي هاد الجاكيط قصيرة لبسيها طويلة نازلة شوية ... وبلاصت ماتلبسي تريكو هاكا قصير مداز مع السروال لبسيه طويل مع الدجين حتى للركبة ولا فوق الركبة شوية ويكون واسع .. وديري الفولار ... راه حتى هوا عندو حوايجو وعندو الستيل ديالو مستور وزوين حسن من هادشي... بداي بعدا هاكا حتى تولفي وديك الساعة يحن الله 
بقات ساكتة مالقات متقول وهي وتحرك راسها بالايجاب 
امنية: واخا ... صافي غنبقى نديرو 
ابتاسم وباس ليها راسها 
امنية: كبرات ليك اللحية بزاف وقوية شوف فين وصلات 
يوسف:دوز يدو عليه كيجبدها ) شفتهاااا.. خليها ... غنقداها غير من تحت شوية ونخليها 
امنية: جاتك زوينة ... حتى الدراري كانلين ولاو كيخليوها طويلة كتجيهم زوينة 
يوسف: كيبتاسم ويدوز يدو عليها ) سبحان من زين وجوه الرجال باللحى ... تخيليني مكرطها 
امنية: ههه تجي خايب 
يوسف: ههه ... كنبان بحال شي دري صغير ... ولاكن هاكا حسن منقدرش نخرج بلا بيها 
امنية: وريني نشوف تصاورك 
يوسف: واخا .. (شار بصبعو) سيري جيبي داك البيسي رااه واجي نوريهم ليك 
ناضت بالزربة جابتو ليه وجلسات حداه ... حطو على خجرو شعلو ودخل للتصاور كيوريها وحدة مور وحدة مللي يالاه كان صغير بأول تيليفون شراه فيه كاميرا ... وراها صورة ديالو وهوا بلا لحية وهي تهز راسها فيه كتأكد ... شافيها وبدا كيضحك 
يوسف: مالك تصدمتي ههه 
امنية: لا.. . هههه كتباك كي شي دري صغير ... عندك ملامح زوينين ... شكون هادا اللب معاك 
يوسف: هادا صاحبي حمزة راه فالمغرب ... كَولي خويا تقريبا كبرنا انا وياه مللي كانت عندها 6 سنين ... هنا راه عندنا 18 سنة انا وياه 
أمنية: مخرجة عينيها فالصورة ) كتبكا هنا قصير وضعيييف 
يوسف: راه كنت كنموت .. كان عندي الباك ديك الساعة وكنحفظ باللي وبالنهار ... غير وصلت 20 عام بيدت كنتجبد بحال لاستيك دغيا طواليت ..
شافت صورة اخرى هوا وحمزة كيبيعو الخوت وحالتهم حالة ... حمزة هاز حوتة طويلة كيفرنس ويوسف هاز جوج ميكات ديال السدين كيضحك ومصورين قدامهم الصنادق ديال الحوت وحداهم كروسة دالخضرة ... شافت فيه مصدومة وهوا كالعادة غلباتو الضحكة 
امنية: كنتي كتبيع الحوت ههههه 
يوسف: هههه واييه ... هنا كنت كنقرى وكنخرج نمشي نعاون حمزة فالخضرة فلعشية والويكاند الصباح كنبيعو الحوت والخضرة وهي غادا 
امنية: فدهشة ) مطانش كيحساب ليا كنتي كتبيع الحوت ... اللي شافك ميقولش دوزتي هادشي كامل 
يوسف: وا طبيب دابا معلق السناطات ولابس مزيان ماشي هوا اللي واقف فالسوق وكيعيط على السردين ... راه الدنيا كدور وهاد صاحبي راه موضف فالوزارة دابا 
امنية: بابتسامة مزيان 
بدا كيدوز الصور وهي تشوفو مصور لابس جلابة بيضاء وبلغة صفراء ونقي كيشعل كيستالم الوسام 
امنية: عطاك الملك وسام!!!
يوسف: اه ... ومنحة باش جيت قريت هنا 
امنية: علاش شحال جبتي ؟
يوسف: قلب وجهو كيضحك )19 ونص وابنتي ويالاه قدرنا نديروبيها الطب ... كاين اللي جايب 9 وراه وزير فقبة البرلمام

امنية : بابتسامة ) كنتي مبدل فاش كتي صغير ههه 
يوسف:شاف فيها كيضحك) نتي باينة كنتي غليييضة فاش كنتي صغيرة يام 
جمعات الضحكة وبقات كتشوف فيه وتجمع فالنفس مارضاتش .. شافتو مهضرش ورجع للبيسي وهي تقول 
امنية: واش انا خايبة؟ 
قلب وجهو جيهتها كيطلع ويهبط فيها وويحرك راسو 
يوسف: مابيكش ... عندك حقك من الزين 
كات ناقصها غير هاد الهضرة وتزيد تأزم بعد ما كانت ضاحكة ... سكتات شوبة ورجعات قالت 
امنية: انا دابا غليضة؟
تلفت كيشوف : مانعرف ... واش الحوايج اللي نافخينك دابا ولا نتي هاكا دايرة اصلا 
امنية: وراه شفتيني هاديك المرة فلانيف ديالك بالكسوة 
شاف قدامو كيلعب فالبيسي وقال ..
يوسف: مارضيتش البال .
امنية: وديك المرة فاش جيتي عندي غندي بالموطور بالليل 
يوسف: كتفكريني بعدا ... ماعقلتش وحتى داك النهار مرديتش ليك البال 
امنية: وراه باينة غليضة ولا رقيقة 
شاف فيها بجدية : راه بصح ما حققتش ومريتش البال ليك . . . ديك الليلة جيت معصب وكنت ناعس طالع ليا الدم ... انا على بالي نتي فداركم حتى كتعيطي ليا .. اه راني فالبار ! شفت غير البرد والسم ونتي حالة داكشي ماعرفت اش كنتي لابسة ولا كي كنتي دايرة ... والمرة الاخرى فلانيف مابقيتش كنحقق فيك راه هضرت معاك ومشيت .
امنية: بأسى ) غليضة ياك ... وجهي غليض (حطات يدها على وجها)
يوسف : عادي ... وجهك عامر ماشي ضعيف ... ديك المرة كنت كَلت ليك حروفيك واضحين وزوينين ممحتاجاش مكياج وداك التخربيق 
تنهدات وبدات كتشوف فيه مكونيكطي كيكتب وكل مرة يقطع لاكام اللي كترسل ليه .. غوبشات وهي تقول 
امنية: معامن كتهضر؟ شكون كيسيفط ليك الكام 
رد عليها بشوية مركز مع البيسي وقال 
يوسف: مع صاحبي .. حمزة اللي شفتي معايا فالتصاور ( بكسل) جيبي معاك داك الكاصك عافاك 
ناضت جابت ليه الكاصك عطاتو ليه وبدات كتجمع الروينة اللي عندو 
يوسف: جلسي خلي عليك داكشي ... راه كنت مريض مقدرتش نوض ليه 
امنية: لا ماشي مشكل 
هزات بلاستيكة جمعات فيها الكواغط المشتتين فالارض ومشات للكوزينة .. يالاه بغات تبدا فالاواني وناض عندها حيدهم ليها من يديها 
يوسف: اجي تكَلسي خلي هادشي دابا نغسلو .. 
امنية: بإصرار ) لالا غير خلي انا غنغسلو دغيا و .. 
يوسف: كيمسح ليها يدها) صافي هضرت معاك دابا ... اجي تجلسي هادشي مغيهربيش
امنية : لا غير خليني ماهناش بزااف دغيا نساليه .. عافاك ... 
بدات كتحلف عليه حتى خلاها ورجع جلس .. دار الكاسك فودينه كيسمع لحمزة وطالق لاكام كيشوفو و كيكتب و كل شوية يهز عينو فأمنية
حمزة: مالك ساكت ... محيد الضرسة؟
يوسف : مسج ) معايا شي حد فالدار ميصلاحش ليا نهضر 
حمزة: هههه شكون ؟ الزعرة ولا البهلة؟
يوسف:فمسج ) البهل هوا نتا 
حمزة: اش درتي فالمحكامة ؟ ياك ماغرفاتك مسخوطت الواليدين 
يوسف: مسج) بلعكس ... ساطت فعاءلتها كاملة يا المسخوط ، انا متيقتش الدعوة اللي جاتني على التحرش ... طلعو عاءلتها هما اللي كيضغطو عليها 
حمزة : ياك شكون معاك تما ؟
يوسف: مسج) هي اللي معايا 
حمزة: بجدية) ياك طلعات طريفة وتفكيتي على خير ..اش مزال كدير عندك تما ؟ صافي بعد منها غدير ليك غير المشاكيل كن دابا تشديتي اش غيطلع لينا من هادشي ؟ صافي تمشي فحاالها معندنا منديرو بالصدع .. ومزال جايا تا لعندك وجالسة معاك ! واش باغي تخرج على راسك .. طلق الزمر يمشي بحالو غيصدقو واليديها لاحكَين عليك ويديرو ليك قضية اغتصاب و لا اختطاف وكدا 
يوسف: بسخرية) ههه كاااع .! راه البنت كبيرة ماشي برهوشة وعندها حق تخرج دير اللي بغات .. هنا كيعطيو اهمية بزااف لحقوق الابناء وداكشي ... واصلة سن الرشد والقانون من جيهتها مابقاتش قاصر ..راك عارف الحياة هي والقانون كي داير 
سكت وهز راسو شاف فيها لقاها كتغسل الاواني وتشوف فيه باستغراب وتشكيك .. سمعاتو اش قال وحتى هوا رد البال لراسو مللي شافها كتشوف فيه وعرف انه نسى وهضر حتى سمعاتو

سمحو لي غنعلق خارج الرد على الاخت ياسمينة سمر هاهو الظواء لوصلني على شكل اوديو الناس لتبعوه شفاو من جميع انواع السرطان بدلاءل طبية السانوج الحلبة الخزامة الزعتر البلدي الكامون الصوفي القزبر حبوب الخردل الاحمر والاسود النافع الكروية القرفة الكل يطحن وتاخد مقظار ثلت ملعة قهوى قبل الافطار بساعة لمدة شهرين وتحلل مع الصلاة والصيان الاثنين والخميس هاد السيدة كتقسم بالله الى كيشفي جميع الامراض وهي كانت مصابة بفقر الدم المزمن اي خاصها تزيد الدم مل 15يوم وبرات وصديقتها كانت كتعاني سرطان الدم واخرى القولون وغيرهم براو هي كتحلف بانها شافت هاد الدواء في منام وجرباتوا وهي استادة فقه ودراسات اسلامية فبلجيكا تجبوا اختي معندها ما تخسر وكنتمنى من الكل يقيدوه

دارت راسها ماسمعات والو وقلبات وجها قدامها كتغسل الماعن . زفر يوسف ورجع كيكتب بالزربة 
يوسف: مسج) ماشي وقت الهضرة دابا حتى لمن بعد ونهضرو 
حمزة: بتهديد) غتقطع دابا نخسر معاك ايووسف ... (بعصبية) خرجها تمشي فحااالها اخاااي ماالك كتقلب راسك على المشاكل ؟ واش معايقش براسك ولا ماالك؟ عاد دابا كنتي فالمحاكم بسبابها وكليتي قتلة بسبابها ومزاال مكَلسها معاك فالدار! واش كتسنى حتى تخرج على مستقبالك اللي شحال دمرتي عليه وحتى قربتي تسالي فاللخر يمشي كلشي ويتضرب فالزيرو؟ راك كبرتي ااايووسف ودابا خاصك تحقق انجاز مابقا ليك ماتعاود من الاول الى مشيتي حتى ضيعتي كلشي ... مخدمناش فصغرنا وتكرفسنا باش فاش نكبرو ونشرفو نعاودو كلشي من الاول بحال الا مادرنا والو ... اففف سمعني الله يحفضك ايوسف ... الله يسهل عليك خرجها تمشي بحالها مافيا اللي يجي من المغرب هاز الكَفة حتى لميريكان . صافي قطع معاها فمرة وهنينا راه الى بقيتي تابعها غتخرج عليك 
تنهد يوسف تنهيدة طويلة وبدا يكتب ويحرك راسو لحمزة بالايجاب 
يوسف : مسج) شنو ندير ليها دابا نجري عليها ! راه شهدات ضدد عاءلتها كاملين مجاتش نجي ونقلب عليها 
حمزة: دابا من اللخر واش عينك فيها ؟ عاجباك كَول عاجباني ولا كتبغيها ولا شنو 
يوسف: مسج ) كتبقا فيا وصافي ماشي كنبغيها ... راه مريضة نفسيا حتى تصرفاتها غريبة ماشي طبيعية ... مكتعرف لوالو ومكتفهم لوالو وخايفة من جنابها .. فشكل دايرة راه انا اللي كنعرفها ماشي نتا باش تحكم عليها هاكا 
حيد يوسف الكاسك باش ميسمعش غوات حمزة ورجعو كيتكاتبو بميساجات 
حمزة : واش نتا طبيب نفساني؟ .... لا ... دونك خليها تمشي تعالج بعيدة عليك وخلينا حنا هانيين .. فوقاش يسالي عاد الزمر ترجع بحالك .. بعد عليها ماعندك مادير بيها البنت بهلة وكلها مشاكل من مشكل لمشكل وديجا هي مخطوبة لداك ولد عمها ... تمشي عندو تعطيك التيساع 
يوسف: مامخطوباش .. من بعد نعاود ليك البلان 
حمزة : ونتا مااالك تكون مخطوبة ولا متكونش ... شغلك ؟ مشيتي تقرا ولا تحل مشاكل عباد الله ... كنتي بيخير مع ديك الزعرة حتى بانت هاد خيتي هادي قلبات ليك حياتك ... مرض كيداير اللي مريض يمشي يداوا ميمرضش معاه واحد اخر ويخرج ليه على حياتو ... سمع نكَولك .. ماعندكش من غير قرايتك وديبلون ديالك ويلا ضيعتيه غير بقا تما متجيش هنا حيت هنا مكاينش فين تخدم والبوسط المخير كيتعطا لباك صاحبي وغتبقا كتشومج هنايا بسبب وحدة مزعزعة فعلقها وعاءلتها سايط ليهم الريح فالراس وشبعانين فلوس يوم غدا هاهيا مشاكلهم كمنلة تحلات ونساو كلشي ونتا ديك الساعة طلع معاك اكبر قالب ... سيفطها تمشي لدارهم ماتباتش تما 
يوسف: تنهد) راه عندها اكتأب حاد 
حمزة: ماشي شغلنا ... راه الدواء وراه عندها واليديها وراه الاطباء مشتتين ... الله يرحم ليك الواليدين .. لمييمة ايوسف الى مبعد منها راه مهنيش من جيهتها ومدخلاتش ليا لخاطري 
يوسف: واخا صافي ... انا غنشوف شنو نكَولها تمشي . دخلتي ليا الوسواس 
حمزة : مصلاحتك ... راه انا اللي غنمرض كن تشديتي فالحبس ولا قتلوك دوك الكلاب وغتجي غير فيك نتا وانا اللي مكاين اللي يبكي علينا بقينا حيين ولا متنا 
يوسف: وصافي انا صدرها تمشي 
حمزة : مهم انا هنا كنتسنى حتى ترجع .
يوسف: اففف واخا صافي
غنزيد جزء اخر وصافي راه بزز باش كنكتب

ناض خلا البيسي مشعول .. بقات لاكام شاعلة لاكن حمزة حيد ديالو باش ميبانش ليهم في حالة داز قدام البيسي شي واحد . تهند يوسف وناض كيحك فعنقو ويبتاسم لأمنية .
يوسف: صافي ساليتي؟ 
أمنية: صافي .. نصايب ليك غير شي حاجة تاكلها للعشاء 
يوسف: شاف فالساعة فيدو بجدية ورجع شافيها ) مشا الحال غتكون الدار مقلوبة عليك دابا .
امنية: لا منمشيش ... بغيت نبقا هنا مافيا اللي يمشي لتما 
يوسف: وداركم ؟ وماماك غتسطى عليك 
أمنية: انا مابقيتش قاصر 
يوسف دارت ليه طق فالراس والهضرة اللي قال لحمزة وسمعاتها هي ترسخات ليها فعقلها ودارت بيها 
يوسف: على الاقل علميهم ... راه غيباتو بلا نعاس معارفينك فين نتي 
امنية: بابتسامة) واخا دابا نعيط لماما ...شنو نصايب للعشاء؟
رجع كيحك شعرو من اللور بابتسامة 
يوسف: بلاش انا غنعيط على شي حاجة خفيفة 
أمنية: لالا بلاش ... غنصايب العشاء .. خاص غير الخبز 
يوسف: واخا انا غنهبط نجيبو... معرفتش واش اصلا كاين مايتكل فالتلاجة ولا لا حيت متقديت حتى حاجة .
مشات امنية مشمرة على يديها جامعة البودي الاسود على يديها ومحيدة الجاكيط وكتمشي قدامو بدجين مزير وبودي سامبل قصير وبانطوفتو ... حلات التلاجة وشعرها مدلي للجنب كتقلب وتهضر وهوا واقف متكي بكتفو على قنت الحيط ويديه فالجياب كيشوف فيها وعينيه ضاحكي 
امنية: كاينة مطيشة ... كاين شي تخربيقات ندير سلاد وشي حاجة مع بطاطة مقلية ماعرفتش واش كاينة.
سدات التلاجة كتحرك بعفوية وعاحبها الحال متحمسة ونشيطة عكس ديك البنت اللي كتكون فدارهم عاطياها للبكا ومغوبشة محاملة تهضر مع حد وماباغا حد يهضر معاها ومطايقاش الجو اللي عايشة فيه ... بالرغم ان دار يوسف صغيرة الا انها فيها جو زوين اللي كيعجبها وكترتاح فيه وكتحس بالدفىء والسعادة عكس بيتها الكبير اللي ميت بلا الروح 
يوسف: احمم... مهم انا نازل نجيب الخبز قبل مايتسد كلشي 
ردات عليها وهي جالسة القرفصاء عاطاه بالضهر كتجبد البطاطة من لتحت 
امنية: واخا 
يوسف: غير الخبز ؟ شنو اخر؟
امنية: صافي غير الخبز 
يوسف: واخا .
لاح عليه الجاكيط ديالو ودار القب ولبس سبرديلة وخرج ... لقا المتجر اللي قريب ليه سد واضطر يمشي على الموطور ديالو يقلب على الخبز ... ركب ودار الكاسك ومشا كيدور حتى لقا واحد سوبر ماركت ودخل خدا الخبز ورجع حط الموطور بلاصتو وطلع للدار .. بغا يفتح الباب اللي سورت بالساروت على امنية من برا لقاها ديجا محلولة ... دفعها ودخل كيدور راسو شاد الخبز فيدو مكيسمع لحتى صوت .. استغرب ومشا للكوزينة لقا بطاطة محطوطة والطبسيل وحداها مطيشة والموس وكلشي اللي كان فطور التجهيز لماءدة العشاء . باستغراب بدا كيعيط 
يوسف : امنية ؟ ... امنيااا
دخل للدوش مالقاهاش ودخل لغرفة النوم مالقاهاش ورجع وسط الدار كيدور مخلوع دقات قلبو كتجري والحرارة طالعة معاه ... تلفت شاف البيسي وتلاح قدامو مخرج عينيه خايف من داكشي اللي كيروج فعقلو وكيتمنى يكون توقعو خاطىء ... اللي زاد خلعو مللي شاف فالشاشة هوا حمزة اللي فتح كاميرتو وكيعيط ويغوت بلا صوت .. نتر يوسف الكابل دالكاسك وطلع صوت حمزة كيهضر وينهج 
حمزة : البنت اللي معاك قرات كونفيرساسيون ماعرفتش كي...
يوسف: شنووووو! كفاااش؟ متكَولهاااااش 
حمزة: كنت جالس محيد لا كام باش منبانش وبقات ديالك خليتيها شاعلة ... كنتسناك تجي حتى بدات كتبان ليا هي مخلوعة وكطل على الشاشة بحال الى البيسي غيعضها ... باغا تشوف وخايفة وكل شوية ترجع اللور وكطل من الجنب شوية جلسات كاملة بانت ليا كتقرى فداكشي وانا كنخربق ونسيفط باش كونفيرساسيون طلع لفوق متبقاش تبان وباش تعرفني كنكتب ليك .. ساعة هي بانت ليا تبدلات فوجها عينيها خرجو وجلسات كتبكي بوحدها ... البنت كترجف ويديها كيترعدو خلعااتني شوية بدات كتغوت وضرب فالطبلة وناضت من قدام البيسي معرفتش فين مشات وشعلت اانا الكام 
يوسف كيسمع وكيسوط كي البركان كيتحسر ومعجبوش الحال ، ومتقبلش انها تقرى الحوار اللي دار بيناتهم .. اكيد الحوار مكاملش والنص تقال فالكاسك وبقا فالمساجات غير داكشي اللي خلا امنية تشوى وتفقد السيطرة على راسها وتصدم وتنوض مهرولة من قدام البيسي ... 
يوسف: نايض بعصبية) شتي شكَلت ليك ... شتي .. شفتيها دابا كيفاش دايرة فهمتي غلاش كنت كنهضر انا ... دابا عاد خلعاتك انا كنكَولك البنت مريضة ونيا دغيا كتأثر .. ناااري عنداك تمشي تنتاحر.. ديرها وتفوتها 
خرج كيجري خلا البيسي شاعل ومشا ديمارا الموطور بالزربة والكاسك على وجهو كيطير وصوت بحال الرعد كيتسمع من اي بللصة داز منها

ليلة كاملة وهوا كيقلب ... جميع شوارع وازقة شيكاغو تسراهم ماخلا حتى بلاصة وفين ما يبان ليه شي صدع ولا دباز كينزل من الموطور كيجري يدخل الوسط ويقلب ملهوف وخلوع ماحاسش براسو . خاول يتاصل لاكن تيليفونها طافي .. عقلو غيخرج من بلاصتو ووجهو تزير كيلهت وينهج بالخلعة .. وقف فوق واحد القنطرة عالية كتبين المدينة ونزل حيد الكاسك ... بان وجهو وعينيه المزيرين وجبهتو المكمشة ، نزل كيدور بحال الهبيل فبلاصتو وهاز راسو فالسماء السوداء وشد شعرو وبدا كيغوت ويتحصر . تكى بالجهد بيديه حادر راسو كيطلب الله والبكية شاداه كيتمنى يلقاها ومتكون وقعات ليها حتى حاجة ... جميع التوقعات طاحو ليه فبالو وكيتخيل شي حوايج خايبين كيزيدو يمرضوه ، وحتى من محاولة الاغتصاب اللي تعرضات ليه قدامو بدات كتبان ليه بين عينيه .. يزير على الحديدة بديه ووجهو كيشوف لتحت فالماء كيسوط وكيحاول ميفكرش فداكشي ... فضلام ووسط المدينة تسمعات غوتة بصوت فتاة الصداء ديالها كيتعاود دخل لودن بوسف وهز راسو فذهول وبدا كيدور كيحاوا يعرف الصوت منين جاي ... طلع على الموطور وما فاتجاه الصوت اللي سمع ماهي غير مسافة قصيرة بزاف حتى كتبان ليه بنت غادا فالشارع كتلوى شداة قرعة فيدها سكرانة وكضحك وكل شيوة طلق غوتة ... وقف قدامها حيد الكاسك خزر فيها ودفل ورجع الكاسك لراسو ومشا كيقلب ويدور، خرج للشارع سايق بشوية وكيفاب فوجهو على الله وعسى تبان ليه .. شوية خرجات هي كتجري من واحد الزنقة فاطعة الشانطي وكتغوت وتشوف موراها هاربة وكتبكي للضفة الاخرى من الشارع .. وقف مخرج عينيها فيها بغا يتبعها وهما يبانو ليه جوج اخرين سكرانين خرجو من نفس الزنقة تابعينها وكيعيطو ليها توقف ... بسرعة فاءقة وقف قدامهم بالموطور بطريقة داءرية حك الروايض مع الارض وبدات الدراجة النارية كتصدر صوتها القوي ... هما كيحاولو يدوزو وهوا محاصرهم كيجهد فالسرعة ويدور فبلاصتو قطع عليهم الطريق وكيهز الروايض الامامية فالسماء كتهديد ليهم يرجعو للور ... وقفو كيشوفو ويسبو بالكلام الفاحش ويشيرو بيديهم بيه... خلاهم ومشا كيطير تبع امنية من الطريق اللي مشات منها هاربة معارفة راسها فين غادية

وقف قدامها وهي كتجري حتى تضربات مع الموطور .. عرفاتو هوا وبغات تهرب وجرها من يدها بقوة مكالي رجليه باش يطيحش الموطور .حيد الكاسك باليد الاخرى بالزربة وشاف فيها كينهج
يوسف : طلعي 
امنية: كتنتر ودفع) بعد منييي ماشي سوقك (بغات تهرب) 
يوسف : جرها ) طلعي وغنهضرو ...طلعي 
بدات كتبكي ودفع فيه وتلهت وهوا شاد فيدها ومزير ... يالاه فلتات ليه وجرات جوج خطوات وهي تشوف السكايرية جايين جيهتهم كيجريو ورجعات كتجري مفزوعة شدات ليه فكتفو وكتزطم فين ماجاب الله موراه باش طلع بالزربة وكتزلق ليها رجلها وترجع للارض ، قلب يدو للور جرها من جنبها لاحها موراه ومشا كيطير خلا الدخان للسكارية، قلب الطريق بالجهد وهي تغوت حساب اسها غطيح ومحيدين الكاسك بجوج وصل للعمارة ديالو ودخل الموطور لتحت لاكاف مع السيارات ووقف ونزل ..بقات هي جالسة مربعة يديها قاطعة فيها اللكية وكتنخصص 
يوسف: نزلي
امنية: مانزلاش
يوسف: نزلي دابا براكة من التبرهيش
امنية: مناز...
جرها من يدها هبطها بالقوة وجرها من يدها غادي بيها للاسانسور ... هوا كيجر وهي كدفع وتنتر باين فعينيها الحزن والضلم اللي تعرضات ليه وحتى الخلعة اللي خرجات منها ... طالعين فالاسانسور ماباغيش يسمع ليها وماكي بيدو على واحد الحديدة ويدو الاخرى على جنبو كيشوف فالباب وهي حداه ماباغاش تسكت وكدفع فيه مغددة وضرب فالباب دالاسانسور حتى تحل وخرجات هي اللولة كتمتم بوحدها وهوا موراها ... قلبات الاتجاه غادية ورجع جرها من يدها بزز منها جيهت الدار ودخلها لداخل وسد عليها ووقف قدامها مخرج عينيه وهي غادا جايا كتأنب فيه 
يوسف : بغضب وموجه صبعو ليها )غنبقا دابا كل ليلة خارج موراك فالزناقي .. هادي الثالتة من مرة اللي كنرجعك فيها سالمة راه ماشي كل مرة تسلك الجرة 
امنية: بغضب وبكاء) نتا اكبر مناافق اهىءاهىءاهىء . . . انا مريضة يااك وا بعد منييي خليييني نمووووووت اهىءاهىءاهىء انا بوحدي اللي كندير المشاااكل اهىءاهىءاهىء ... انا بوحدي اللي بهلة ومكنعرف لوالو .. انا غريبة الاطواااار ! نتوما شنوووو هاا؟ نتوما شكووون اللي تهضرو عليا هاكاك .
سكت هاز راسو كيسوط ويدو على جبهتو وكيسمع ليها ومخليها كتغوت وتخرج داكشي اللي عندها ... مابغاتش تسكت ومخلات ماجبدات ... سبات كلشي حتى من واليديها سباتهم والحياة اللي عايشاها ورجعات راسها ضحية والكل كيضحك عليها .. حسات براسها مساوية والو وعارفة راسها ضعيفة ومتقدر تاخد حتى قرار بوحدها ومعارفاش الصح من الخطىء وكتيق باي حاجة وبأي واحد كذب عليها وكتعتامد على الاخرين فاتخاد قرارتها لانعا عارفهم هما اللي على صح وهي على خطىء واخا يكون العكس صحيح ،

ولأن والديها داءما كيقررو فبلاصتها بلا ميتشاورو معاها وداءما كيرددو نفس الجملة فكل مرة قالت رأيها فيه وهي مترددة كتلقى نفس الجواب ونفس الخطاب " حنا كبار عارفين مصالحتك نتي ماعارفاش مصلاحتك" . وقفات مع الحيط كتبكي وهوا قالب وجهو مامي على الحيط كيشوف فيها بنص عين عاقد حجبانو وكيسمع 
امنية: علااش انا مكنعرفش ... علاش انا هااااكااا .. علاااش كنكره راااسي اهىءاهىءاهىء ... انا ماعنديش اصحاااب ... انا كلشي كيكرهني .. حتى انا كنكره راسي اهىءاهىءاهىء ماعندي حتى واحد يعرف اسراري ونعاود ليه اهىءاهىءاهىء ...ديما ماما سادة عليا اهىءاهىءاهىء ديما كيقولو لي مفاهمة والو وهما اللي كيفهمو اهىء اهىءاهىءاهىء علاش حتى ان منفهمش علاش حتى انا منعرفش اهىءاهىءاهىء علاش منقدرش نهضر اهىءاهىءاهىء علاش منعرفش نجاوب اهىءاهىءاهىء علاش كيشوفوني هاكا ... علاش مسولتونيش مالي هاكا هاكا اااااااه اهىءاهىءاهىء 
طاحت لاارض مع الحيط كتبكي مهبطة راسها على رجليها ... تنهد يوشف ومشا عندها جلس القرفصاء قدامها كيطل عليها وكيهضر بصوت هادىء
يوسف: انا عارف ... انا حاس بيك وفهمك مزيان ... ماشي اي حاجة ضمعتيها تيقيها واش كتسمعيني
امنية: اااه اهىءاهىءاهىء 
يوسف: عارفك وفاهمك كتر ما نتي فاهمة راسك ... الى عندك اسرار عاوديهم ليا انا كنسمع .. واخا اسرارك من الاحسن تبقاي محافضة عليهم حيت يقدرو يرجعو عليك بالندانة من بعد 
جاوباتو بصوت مخنوقة هي مهبطة راسها كتبكي 
امنية: انااا معاجبنيش الحال هاكا ... بهلة وفيا غير المشاكل ومريضة نفسيا وعندي اكتءاب و كتشفق... 
قاطعاها وهوا كيتنهد : داكشي اللي قريتي كاامل نصو مكاملش ... حتا انا عندي اسرار وواها حمزة صاحبي مكنعاودش ليه كلشي... راه اي انسان عندو اسرار محتافظ بيها راسو واخا حتى انا مكرهتش نعاود ليه ونشاركو بزاف دالحوايج مي عندي اسراري الخاصة اللي منقدرش نهضر ليه عليهم ... هادشي علاش شفتيه جاوبني بديك الطريقة وكنب داكشب حيت معارفش انا شنو عندي وحتى نقدر منفهموش فشي حوايج حيت مينكنش نحكم عليه وهادشي علاش ديما مخصناش نحمو على الانسان غير حيت كنشوفو افعالو وتصرفاتو ... وحنا معارفينش هوا فاش كيفكر وشنو اللي كيدفعو يدير داكشي ويخلينا حنا نكرهوه ... كيما وقع معاك نتي .. تصرفاتك عندها اسباب والناس كتبدل ماشي كلنا عندنا نفس التفكير وكلنا كنفهمو بعضياتنا .. كل واحد وطبعو وكل واحد وكفاش كيفكر... كاين اللي كيجيه ساهل يبوح بأسرارو لصحابو وكاين اللي لي لا ... وكيجينا حنا فشكل ومقادرينش نفهموه وكيعصبنا ويمرضنا حتى كنكرهوه ... موحال واش فهمتي شي حاجة من هادشي 
هزات راسها فيه ووجها فازك وحمر بالبكا لقاتو مبتاسم وقريب منها ... دوز يدو على شعرها كيجمع النفس ويعاود وكيضحك غير بوحدو بحال الى باغي يقول شي حاجة 
يوسف: بغيتي تعرفي واحد السر عندي ... ماقدرتش نكَولو لحمزة داكشي علاش هوا كَالي بعد منها غادير ليك غير المشاكل ومعندك ما دير بيها ... ولاكن انا عارف راسي اشنو باغي ... احمم ... وشنو مخليني معاك ومنقدرش ندير بكلام حمزة .. (بابتسامة) عرفتي علاش
حركات راسها بالنفي ويديها على ركايبها جامعاهم كتشوف فيه 
يوسف: ماعرفتيش ؟ . . . افففف . . . حيت انا .. كنبغيك أمنية كما نتي كتبغيني وكطيري كي الحمقة كتبردي على راسك

بقات مصدومة فيه غير كتشوف وهوا شاد الضحكة وكيشوف فيها ... بصوت تقيل قالت 
امنية: شنو ؟
يوسف: هههه نوضي دابا وغنكَول ليك شنو ... يالاه نوضي 
ناض وقف وجرها من يدها نوضها جلسات على الفوطوي وجلس حداها .. شوية ترسمات باتسانة خجولة على وجها وبرقو عينيها وحمارو خدودها وبدات كتمسح عينيها وكل شوية تشوف فيه ... لاخ يدو مور ضهرها وتقلب جيهتها كيشوف فيها 
يوسف: يالاه اري ليا اسرارك دابا اللي جامعة ناقشوهم 
حركات راسها بالنفي حشمانة 
امنية: ماعنديش اسرار ... انا غير قلت لك ماما كيفاش كتعامل معايا وصافي 
يوسف: غير شوفي وكان ... مكاين لا اسرار لا والو 
مسلات وجها للجنب كتحك ودنها فرحانة وحشمانة كضحك 
امنية : ههه لا 
يوسف: بجدية) شوفي غنكَوليك واحد الحاجة وتيقي بيا ... انا مناويش نضحك عليك ا أمنية ... ولا نتفلا معاك فاللخر نكَولك متفاهمناش الله يعاون ... بما أنكي نتي مرتاخة معايا ومقتانعة وحتى انا صارحتك ... غتصبري معايا حتى نسالي قرايتي ونشد ديبلوم ديالي وديك الساعة كنواعدك غنتزوج بيك ... اما العلاقات الغير شرعية كنتفاداهم وكنحاول منعمرش راسي بداكشي .. غير غنسالي قرايتي مابقاش ليا بزاف بقات غير شي 5 شهور ... راه ساليت غير مزال متعطاو لينا الشواهد وصافي ... وان شاء الله نكون راسي وندير ليك مستقبل معايا حتى نتي باش متكرفسيش معايا وباش واليديك يقبلو ... حيت اول سؤال غيطرحو عليا باباك هوا فاش خدام او واش عندك دار ... فاش نكون جاهز لهادشي غنمشي نهضر مع باباك . اما دابا مزال ممستاعدش ومكنتش كنفكر فالزواج حتى تلاقيتك نتي . . . متافقين 
أمنية: اه 
عنقاتو فرحانة وضمها حتى هوا وقال 
يوسف: متبقاش بزاف ... قريب ان شاء الله غنتجمعو (بعدها عيل وباسها فجبهتها) باش ميكونو لا مشاكل لا حتى حاجة رجعي لداركم غدا ... ورجعي لقرايتك وحياتك العادية وديري الفولار ولبسي مستور وهادا وعد مني ... معمرني نخليك ونهار موقف على رجلي اول حاجة نديرها غنتزوج بيك 
ابتاسمات فخجل كتحرك راسها بالايجاب وتنهدات تنهيدة طويييلة ... رجعات فين ما تشوفيه كتجيها الضحكة .. خلاتو جالس ومشات كملات على داكشي اللي كانت كدير فالمطبخ وهوا ناض تقلب جيهت واحد البيرو صغير جبد الاوراق والخدمة ديالو خدام حتى وجدات العشى وتعشاو فصمت ، امنية تقرط ليها اللسان ويوسف كيضحك معاها عادي ومحتارمها مكيطولش يدو عليها الا للضرورة 

من بعد العشاء بقاو جالسين كيتجمعو وكيعاود ليها على حياتو من اللي كان صغير حتى لكفاش وصل لأمريكا ... حكى ليها على المعانات ديالو وهي متأثرة كتسمع وشادة واحد المنديل فيدها كتمسح الدمعة قبل متنزل ... داز النص فالليل وهما مزالين كيهضرو وكتحكي ليه حتى هي على عاءلتها وطبقتها كيفاش دايرة وعلى راسها مللي كانت صغيرة مكتخرج مكتشوف الزنقة الا مع واليديها وحتى المناسبات والحفلات مكيدوهاش معاهم وديما كيخليوها مع جداتها فالدار باش يكونو على خاطرهم .. واخا عاشت الرفاهية والسفر لاكن عاشتو بوحدها وسط والديها ماشي مع الاطفال والاصدقاء ومكانش عندها حوايج خاصين بيها او اسرار تخاف عليهم يتكشفو لانها بكل بساطة مكديرش علاش وديما حاطينها تحت المجهر والمراقبة المستمرة وعارفين اش عندها وشنو معندهاش حتى رجعات معارفة فالدنيا حتى حاجة ومعولة على واليديها اللي سيرو ليها حياتها من طفولتها حتى كبرات ومكتعرف لوالو ؛ وحتى من امها فاش كتبغي تناقش شي مواضيع ولا شي حاجة مع الاقراب والاصدقاء ديالها مكتخليش امنية جالسة حداها باش متسمعش وميتحلوش ليها العينين ... بقات هاكاك رمانة مغمضة مكتعرف كدوب مكتعرف نفاق واللي كاين كتقولو وبكل عفوية كتصرف لانها متعلماتش التحرميات او عاشرات البنات باش تجرب وتعرف.. شكلها هو الاخير وملابسها كتختارهم ليها امها وديما كدير لكلامها وكتبعد على البنات باش ميضحكوش عليها ويخرجو ليها على مستقبلها كيما قراتها امها من نهار عقلات على راسها ... محاقدة على حتى واحد ومكتآدي حتى واحد ومكيآديها حد .. حتى ليوم اللي جات فيه لامريكا وتعرفات على الينا عن طريق امها لان الامهات بجوج صحابات وعاد بدات كتخليها امها مرة مرة تخرج وتوصي عليها الينا وديما تابعاها فالتيليفون ... حياتها عادية ومملة واخا مكانتش راضية بيها كان عندها تخوف وهاجس انها تكركب حياتها وتشبك خيوطها وميبقا لا استقرار لا راحة البال . والنهار اللي عرفات فيه يوسف تما تبدلات نضرتها للحياة ورسماتو فخيالها كما كانت كتوصفو ليها إلينا وكان كيعجبها الحال فاش كتعاود ليها عليه وتشوقات تشوفو واخا غير من بعيد ... وجا النهار الي تكلم فيه المكتوب وتلاقاها .. الوقت اللي دوزات معاه فالرحلة والاحداث اللي وقعات زادت قرباتها منو اكثر وزادت تعلقات بيه واخا عارفة راسها مستحيل تجمع هي وياه بحال زيت مع الماء او تغدر بصاحبتها .. لاكن شاءت الاقدار انها تصرف وتختار طريقة اللي تخلي امنية تشبت بيوسف ويسكن مخيلتها وقلبها وتفكيرها وهوا ديك الليلة المشؤومة اللي كانت غتقلب فيها حياتها رأسا على عقب لولا لطف الله اللي حط يوسف فطريقها وفداها بحياتو باش يفكها وهي كتشوف كلشي بعينيها وشافت كيفاش تقاتل وكان ممكن يموت ومع ذلك مستسلمش و رجع بأضرار وهوا جايبها معاه صحة سلامة . من داك النهار وهي كتشوفو غير هوا ومن تما بداو المعانات وخطاتها راحت البال وكسرات المستحيل باش ترضي نفسها اللي معذبة وممرتاحاش ورجعات كل كلمة كتخرج من فم الينا على يوسف كتغرس سكين الغيرة فقلب امنية . رجعات كتشوف الحياة بيه هوا وراحتها معاه هوا ومابقاتش طايقة سيطرة واليديها عليها وحبها القوي ليوسف هوا اللي عطاها طاقة انها توقف فوجهم وتخرج من داك الجسد الميت اللي كان بدون احساس ورجع كيحس ويحب بجنون وفاش كيوصل لواحد الحد اللي مقادرش يستحمل و يبرد فيه النار كيضعاف و كينهار . باختصار ... حياة امنية واقفة على شعرة رقيقة والوقوف مهدد بالسقوط على كلتا الجهتين .. والجهتين هما .. الموت ... او يوسف ... حياتها بدون يوسف معناه الموت ونهاية لحياة امنية.

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.