اليتيم حرب الأصول الجزء 39

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية اليتيم , الفصل الثالث بعنوان حرب الأصول , للكاتبة غزال تراست

حط يدو مرة اخرى على كتفها وهي تنوض فهدوء عطاتو بالضهر ورجعات لبلاصتها تكات وغطات راسها ... بقا كيشوف فيها بلا ميهضر ... جلس على الكرسي حدى ولدو وحط يدو على فكو ساهي كيخمم ... مرة يشوف فيها مرة يشوف فولدو اللي كرة تحرك فيه رجل مرة تحرك فيه يد . 
خرجات امنية من الشومبر فاتجاه الباب ناوية تغادر الكلينيك والجو ديالو ... خرجات لبرى وهي تصادف مع نزار واقف ... مربع يديه وكيشوف فيها ... مشات حتى لعندو كتعرج ووقفات قالبة وجها 
نزار : صافي؟ ... هادشي اللي بغيتي ... قلت ليك مكاين لاش من هاد المجية هادي ... بغيتي ديري تحاربي وديري اللي فراسك .. هانتي خرجتي منها خاسرة 
شافت فيه ببرودة : مابقاش عندي الجهد باش نحارب ولا باش ندابز ... ولا حتى باش نجاوب ... جيت باش نتبت باللي انا حية ... ويشوفني حية ... ونشوف شنو غادي يدير 
نزار: بسخرية ) شفتي دابا ؟
امنية : شفت ... ونقدر نرجعو ليا ... لاكن ملليت .. عييت ... بغيت نرتاح 
شاف فيها بحزن : علاش هوا ا امنية علاش ... كنت حاطك فعيني ... وغلطت حيت كنت طايش ... ومادرتي عقلي حتى مشيتي من بين يدي ..
امنية: معندها باش تفيدك هاد الهضرة ... انا مزالة مرت يوسف 
نزار : قبلي بيا ا امنية ... قبلي وغاتشوفي الى مفرشت ليك الارض ورد ... شفتي واخا تبقاي هاربة طول حياتك غنبقا موراك ... موراك حتى تقبلي بيا 
امنية: تنهدات) ديني عند مي لاللة ... غتكون تخلعات عليا مسكينة 
نزار : هانتي شوفي شنو درتي على قبلو .. وقفتي ضددنا كااملين ... وفاللخر شنو؟ فاللخر هاوا تزوج ودار ولادو ... ونتي بحال الى عمرك دزتي فحياتو ... اشنو استافدتي 
امنية : داكشي اللي استافدت ... مغتفهموش نتا ... ديني عند مي لاللة ... والى قربتي منو ولا من ولدو دير فراسك عمرني نسمح ليك ... وحتى هاد الهضرة اللي مشاركين دابا مغتبقاش ... هانا فين كنعلمك انزار... مابقا عندي منخسر 
نزار: غتخسري مك .. وتخسري باك ... وتخسري عاءلتك ... وتخسري بزااف ... راه العاءلة هي كلشي
مشات بلا مترد عليه ... عارفاه تابعها كي الخيال منين ما دازت .. وعارفاه مل مرة منين كيخرج ليها ... الاحداث اللي مرت عليها خلاتها تبرد .. وتهد من مشاكل الحياة ... فاتت مرحلة انها تعصب وتنفاعل وتغير ... جايا مسالمة ... نعم كتبغيه ... لاكن ماشي على نية انها تشن حرب . بقا نزار واقف موراها كيوشف فيها ومزال مصر على انه فيوم من الايام تردع وترجع ليه 
نزار : هانتي شفتيه مع ولدو ومرتو ... مابغيتيش تيقي شنو كنقول ليك ... يالاه هانتي شفتي بعينيك ... ومزال الايام توريك امنية 
مشا ركب حداها وانطالقو فصمت واحد مكيهضر مع لاخر .

بدات رحلة البحت على إلينا عند يوسف ... جالس فبلاصتو فالغرفة دخديجة والاتصالات مكتقطعش ... عطا صورها باش فين ما كانت يجيبوها ليه ... خديجة غير ناعسة كتشوف فيه غادي جاي قدامها كل مرة يهضر مع واحد ويقطع . . . عقلها كيفكر بعيد ... كفاش الضرة ... كفاش تقدر تصبر ليها ... كفاش تقاسم معاها شريك حياتها ... كفاش تخيلو فحضن وحدة اخرى ولا تسمعو كيغزل فيها ... اه فكاتها وهي ممتنة ليها .. لاكن تقدر تقلب عدوتها في حالة فكرات تشاركها فاب ولدها
خديجة مامتقبلاش الفكرة ... وكتسنى من يوسف يجبد ليها الموضوع ... لاكن هوا تلهى مع البحت على إلينا و مع ولدو اللي كيكبر فالقرعة ... مقابلو بيدو واخا دايرين بيه الاطباء ... يدو اللي كتبدل ليه ويدو اللي مكلفة بيه ... امنية غبرات عليه ... او يمكن بغات تبعد شوية فهاد الفترة الحساسة ... تجمع فيها القطاس مع ولادة خديجة ومع البحت على إلينا عاد الصدمة الكبيرة دعودة أمنية ... عارفة باللي المشوار مزال طويل بينها وبين يوسف ومزالة على دمتو ومزال غيعاوظو يتلاقاو ... خلي تهدا الاوضاع شوية .
داز اسبوع ويوسف ملهي ... خديجة قالبة عليه وجها مكتهضرش معاه ... وحتى هوا ميك عليها فهاد الفترة باش ميزيدش يحكر عليها .. على الاقل حتى ترجع صحتها وترتاح وتقبل الصدمة اللي تعرضات ليها ، رحمة داهلة خارجة للكلينيك ... فين ما تصادف مع يوسف كدور وجها .. وهوا قالب وجهو عليها مباغيش يهضر معاها ... اما حمزة ... هه .. حالة خاصة ... حتى الاتصال مكيقدر يتاصل ... غير رحيمو اللي كتوصل ليه الاخبار .
وهوا جالس فالجنب متكي على ركابيه ... لابس دجين وتيشورط كخلة مزيرة عليه ... وقدامو خديجة متكية على جنبها كتلعب فالتيليفون غضبانة .. جاه اتصال وناض فتح الخط 
يوسف : وي؟ ... دوزوها عندي انا جاي 
قطع بعصبية وخرج خلا خديجة مخرجة فيه عينيها ... مباشرة اتجاه لعمارة خاوية من العمارات ديالو اللي كيتبناو ... مزل من السيارة زدح الباب وطلع نيشان فالاسانسور ... دخل لشقة في طور البناء ... كلها مرطوب وروينة وغيس ... وفالقنت كرسي جالسة عليه الينا وحداها خمسة درجال الشرطة سيفيل .. ولانها هي اللي ضرباتو وعارفاه عاق بيها .. شافت فيه هبطات وجها للجنب استحيات منو .. قرب منها وربع يديه وشاف فيها قاءلا 
يوسف : عارفة عقوبة محاولة القتل العمد شحال فيها؟ الى بغيت نزيد مغرقك ولبق ليك ضوسي ديال القتل ديال بصح مكاينش الل يجيب ليك خبار ؟ ... شنو بغيتي مني؟ وعلاش ناوية تقتليني؟
شافت وقالت : نتوما بجوج خونة ... هي عنتبرتها وحدة من اعز صحاباتي ... فاللخر غدراتني ... نزوجات بيك وانا مزالة كنعاود ليها على احلامي واسراري معاك ... ونتا ... نتا فضلتيها عليا ... وتافقتو وخليتوني انا ضحكة 
عقد حجبانو كيسمع وقال : هادشي اللي كتقولي غير تخربيق ... تقولي لشي واحد هادشي غيضحك عليك ... باغا تحبسي راسك وضيعي سنوات غمرك اللي بقات عندنا فحباستنا هنا ولا شنو؟!!!! حباساتنا راه بحال المستنقع ... ماشي اوطيل سانك ايطوال اللي عندكم تما فميريكان ... عارفة شنو غيوكلوك هنا ولا ماعارفاش؟! اول حاجة غتاكليها بعدا خي العصا من عند الحباسات اللي غتلاقاي كيتسناوك ... بلا العساسة اللي غيطمعو فيك ويتكرفسو عليك فالحبس الانفرادي ... هنا غتموتي .... وباش نوضح ليك مزيااان ... انا كنت بعيد عليك ... وحر نختار اللي بغيت ومعامن كنرتاح ... ماشي مفروض عليا نقبل بعرض شي واحد وانا مامرتاحش ليه ... امنية ماجاتش ترمات عليا ... الضروف جمعاتنا ... وحيت رتاحيت ليها ختاريتها ... يعني مانافقناكش ... ومضحكناش عليك ... وانا ونتي مكانتش بيناتنا علاقة ... اصدقاء لاغير ... مواعدتكش بشي حاجة ... زايدون رفضت ديك العلاقة ... كنضن حر ندير اللي بغيت ... ماعندكش حق تدخلي ليا فحياتي 
إلينا : هي ديك كانت مخطوبة لولد عمها ... حتى عرفتها عليك وهي تغدر بيا 
يوسف: هادي هضرة خااوية ا إلينا ... انا بعيد عليك ... وباش توصل بيك الحقارة وتجي تحاولي تقتليني على قبل هادشي ... هادي مغنتقبلهاش ... عندك حل واحد ... غتخوي هاد البلاد اللي دخلتي ليها بدافع الانتقام ... ومتعاوديش تطي فيها رجليك ... ولا غتشرفينا فحباساتنا ...راني مزال زوين معاك وعاقل على الصداقة ديالنا وداير ليها اعتبار ... وعطستك تختاري بين هاد الجوج 
هبطات راسها ساكتة شحال... شوية بدات كتبكي وقالت 
ألينا : واخا حاولت نقتلك؟
يوسف : واخا حاولتي ... رجعي لبلادك ونساي الانتقام ... مزال كتسناك حياة اخرى واهداف اخرين حسن من هادشي اللي معمرة بيه راسك 
قلب ضهرو خارج وعيط لواحد الكوميسير هضر معاه بصوت منخفض
يوسف : تقبو ليها الباسبور ... وديرو ليها محاولة قتل باش حتى الى رجعات مرة اخرى يبقا عندنا دليل ضددها (شاف فيها بنص عين) التيقة انعادمات فهاد الوقت .. لواحد هوا اللي يدير بحسابو ومايبقاش سادج .

رجع للكلينيك .. ودخل للغرفة طل لقى خديجة جالسة ساهية حدا ولدها ... تنهد ورجع خرج مرة اخرى ... مشا يشوف اعمالو وشغلاتو اللي تابعاه كوزير مسؤول .
الاحداث اللي تراكمات عليه مؤخرا خلاتو يفكر بزااف ... ويخمم لحل مناسب ليه و لخديجة وأمنية ... نفارد فترة طويلة ... بعد فيها على الهضرة بزاف ولاحتكاك بخديجة ... تللي هي بدورها قالبة وجها عليه ... واخا اهتمامو بيها واضح .. الا ان الكلام مقطوع بيناتهم ... الولد كيكبر ... وكل واحد فاش سارح كيخمم . . . وداءما عيون امنية من البعيد مراقبها بلا متحاول تقرب منو ومن عاءلتو الصغيرة اللي معندها فيها بلاصة وغير مرحب فيها من طرف الجميع ... وكتسنى المبادرة من عندو واتصالو ليها على أحر من الجمر ... ميأساتش ... بما انه موال مخليها على ذمتو فمزال عندها امل كبير فلم الشمل اللي بسباب الكدوب تشتت .
اليوم نهار كبير ... اليوم غيخرج فيه المولود جديد ... خرج بصرخة كبيرة كيتجبد ويتكسل فيدين يوسف اللي هازو عريان كيشوف فيه فرحان وخديجة واقفة حداه فرحانة بولدها ... شعرو اسود ناعم ... ونضرة بريءة وبسرة ناعمة ... عيون سوداء وزوين طبق الاصل على يوسف ... صدقات امنية غير مسخرة حيت ما ورت منها حتى شعرة ... وكأنها جابت يوسف اخر بنسخة مصغرة ... عم الفرح ... وبهاد المنتسبة رجعات المياه لمجاريها بين رحمة وحمزة ويوسف ... خرجو من للكلينيك بمولود جديد مالىء الدنيا بغواتو .. فصحة سليمة وعيون مفتوحة .. قررات خديجة ترحب بطفلها وتحتافل بيه .. رغم المشاكل اللي كتمر منهم مابغاتش ضسع منتسبة ولدها و فرحتها بيه ... رافقاتها رحمة قدات ليها ... وزيناتها .. وحتى من الضفار ركبهم ليها وصبغوهم .. وهي كتشوف فرحانة ومابغاش شي مشكل ينغص ليها فرحتها .. يكفي المشاكل اللي كدوز منهم هاد الايام ... علاقتها بيوسف متوترة .. واخا كيحاول يتقرب منها كتفاداه ... عارفة انه مغدرهاش ومخانهاش و باللي حتى هوا بحالها منواش يلقى راسو بسن جوج عيالات ... جوج عيالات معارفش كفاش يفرق بيناتهم ... هم كبير كيخليه كل شوية يتنهد ... وهاد الهم خوا اللي خرجو من الفيلا للجردة وخلاه يجلسو بوحدو بينما الكل محتافل لداخل بسبوع أحمد يوسف ... لتاحق بيه حمزة وحط يدو على كتفو وقال 
حمزة : مالك العشير جالس هنا بوحدك 
يوسف : ماعرفتش ... كنشوف راسي بين جوج عيالات ... معارف ماندير!
قال حمزة بمزحة : اودي كن غير كنت بلاصتك ... زوج عيالات يدابزو عليا وبييييخير 
هز يوسف راسو شاف رحمة جايا جيهتهم كتفرنس وهوا يقول 
يوسف : رحمة جايا .. غتسمعك تندمك .
حمزة : غمزو وقال * بلاتي نشوف اش دير هه 
يوسف : جاك معاك الضحك سعداتك 
حمزة : بغضب ) خلي صداقتنا فالجنب ايوسف ما دخلهاااش فهادشي 
يوسف : بغضب ) غنشهد ضددك .. ومغنجييش فصفك .. وهنا سالاااات هاد الصداقة 
رحمة واقفة بالقفطان كتشوف فيهم وقالت 
رحمة : مالكم !! شنو كاااين ياك لاباس 
يوسف: جمعي حوايجم سيري لداركم 
رحمة: هااه!!! علاش؟
يوسف: وهزي ولدك ديه معاك 
رحمة : بدات تقفقف ) اويييلي شنو كاين خلعتوني 
يوسف : بغا يتزوج عليك 
طمسات رحمة وخرجات عينيها فيه مصدومة 
حمزة : غا كنت بغيت نخمل الدار
ونديرها ليك مفاجاة ههه مالك تخلعتي غير ضاحكين 
رحمة : هادا ضحك هادا!!! باغي تسيفطني الروضة باش تمرح ليا مع راسك!
يوسف : جربتي دابا الزواج التاني السي حمزة ولا بااقي؟
حمزة : لاا اخويا .. مزويناش حتى بالضحك 
يوسف: ايوا هانتا حطيتي راسك بلاصتي 
رحمة : دخلو تعشاو 
يوسف : غير سيري هاحنا جايين (تلفت عند يوسف ) مبروك مبروك هه 
يوسف : الله يباك فيك ... العقبة ليك نتشفا فيك كما كتشفى فيا 
حمزة : وا غارحمة خويا فيها ميسة ... اش داني لوحدة اخرى !
يوسف: واحمد الله وشكرو .. براكة ما ضحك ... غنوض نشوف أحمد يوسف ونجي 
ناض دخل لداخل لقا عاءلت خديجة الصغيرة ورحمة والبز كيتعشاو ومشا نيشان طل على عمو هوا الاول لقاه جالس .. جلس مقابل معاه على واحد الكرسي كيشوف فيه وقال 
يوسف : دابا شنو غندير؟ مستحيل نطلق خديجة ... وهي ماعندها لا والي لا تالي ... ومستحيل ولدي يبقا عايش بحال اليتيم ... يعايروه فاش يكبر ... مستحيل نسمح فهادشي .. ومستحيل نسمح فخديجة .... وفنفس الوقت مساخيش بأمنية ... وفرحت فاش رجعات ... وعذرتها حيت مرى ... والمرى واخا تقوى حتى تعيا كتبقى ضعيفة ... واخا غلطات .. كان بدافع الحب ... وشافت باللي هادا كان هوا الحل بالنسبة ليها واختارتو ... والضروف اختارت ليها مسلك اخر غير اللي توقعاتو ... بجوج بيهم فكفة وحدة ... وكنتشنى شي كفة منهم تهبط باش نقدر نقرر ... شنو خاصني ندير؟
بقا عمو كما هوا .. عوج مكيتحركش .. غير كيسمع وساكت ... تنهد يوسف وهبط راسو 
يوسف : خديجة ... امنية ... مستحيل نفرط فخديجة ... وصعيب عليا مرة اخرى نودع امنية . . . قلبي موقفو مابغيتوش هوا يختار ... بغيت عقلي اللي يختار باش من بعد مندمش ... شنو الحل ؟ 
بقا مهبط راسو فترة طويل ساهي ... شوية خرج عينيه وهز راسو بالعرض البطيىء ... ابتاسم بالجنب وقال 
يوسف : كيقول ليك تبع اللي يبغيك ... وهما بجوج كيبينو ليا باللي كيبغيوني ... (حرك راسو بالايجاب) لقيت الحل ... وهنا غنعرف شكون تستاهل .. وشكون لا 
ناض وقف خرج دخل لبيت النعاس لقا خديجة محنية كتشوف فولدها وضحك معاه بحب
قربمن خديجة وهي تبعد مشات جيهت البلاكار ... تكى حدا ولدو هزو فيدو كيبوسو وقال بصوت منخفض كيضحك معاه 
يوسف: نتا ديالي ... ماعليكش الاختيار ... شكون فنضرك اللي غتصدق فهاد الجوج .. ماماك ولا مرت باك .. سهى فيه كيشوف ليه فوجهو ويداعبو بيدو .. 

فكلينيك ناعس ... بلا علم حتى واحد ... اش بيه وشنو عندو حتى واحد معارف ... الطبيب بوحدو اللي عالم ... تاصلو بعاءلتو جاو كيجريو .. وطبعا لخبار وصلات حتى لأمنية وبلا متردد حضرات ... الكل تجمع فالكلينيك ... كلشي كيسول مالو وشنو وقع ليه ... قالو باللي طاح فالخدمة وجراو بيه للكلينيك ... كلشي كيتسنا الطبيب يخرج من عندو باش يعرفو شنو واقع ليه . وبالفعل خرج الطبيب ... وبأسى شديد قال وهوا حاد راسو 
الطبيب : مع الاسف ... خصنا كلوة فالقريب العاجل ... الكلوات بجوج مراض و فأقرب وقت خاصنا كلوة 
كلشي حط يدو على فمو مصدوم .. الا حمزة اللي رجع اللور وتكا على الحيط شاد الضحكة لا تفلت ... النساء صدقو وماقدروش يكدبو ... داخو وكل واحد تالف معارف مايدير .. تقدمات امنية كتبكي وقالت 
امنية : انا نشوف ليه متبرع مغنخليهش يموت 
بعدات عليهم وتاصلات بالاب ديالها كتبكي ... بكات وشكات كطلب فيه وتزاوك يوقف معاها ... طولات كتهضر معاه .. قبل على قبل بنتو اللي كتبكي الدم وكترجاه يعاونها ... عندو معارف ويقدر يوقف معاها .. عكس يوسف اللي واخا عندو معارف مسيق لحتى واحد الخبار .. بقات واقفة غادية جايا على اعصابها كتسنى الرد ... حتى تاصل بيها باها وخبرها باللي فكلينيك بنفس المدينة كاين راجل مات فالعملية واعضاءو سليمة ... وممكن يهضر مع مدير الكلينيك وهوا يهضر مع عاءلة المريض ويتبرعو ليه بالكلوة وافقات وبقات واقفة فبلاصتها كتسنى الرد ... بعد نصف ساعة من الانتضار والموت البطيىء اللي عاشتو جاها الرد بالقبول .. عبر التيليفونات تمة الموافقة ... وبعد ساعة او ساعتاين غتكون الكلوة فيدين الطبيب ... رجعات كتجري فرحانة تخبر الطبيب لاكن لقاتو لداخل فالغرفة عند يوسف 
الطبيب : لقينا متبرع 
رد عليه يوسف بلهفة قال وهوا جالس 
يوسف: شكون ؟ 
الطبيب : المتبرعة مرتك فغرفة العمليات كتوجد باش تبرع ليك بالكلية 
قال يوسف متوتر : شكون فيهم 
الطبيب: السيدة خديجة 
هبط يوسف راسو شادو بين يديه كيتنفس وقال 
يوسف : كلمها ليا 
الطبيب : ... كلشي يقدر يمشي .. الفلوس .. والجاه .. كلشي يقدر يتعوض ونقدرو حنى نديروه بيدينا ... ولاكن باش نلقاو اللي يوقف معانا ونفرطو فيه .. هاداك اللي عمرنا نصنعو بيدينا ولا يقدر المال يعوضو لينا . 
ابتاسم يوسف وقال : عيط عليها 
خرج الطبيب مشا مباشرة بغرفة العمليات بينما دخلات امنية كتجري عندو وهي تصدم فيه جالس صحة سلام مابيه ماعليه .. استغربات وقالت 
امنية : واش ... راه لقيت ليك متبرع 
جرها يوسف لعندو وشد ليها يديها باسهم بجوج وقال 
يوسف: شكرا بزاف ... عرفتك مغتخلينيش بلا متبرع ... امنية ... كنتمى ليك من قلبي ولد الناس اللي يستاهلك ... شافت فيه بابتسامة وقالت 
امنية : ماكنتيش محتاج لهاد الاختبار ... انا كنت كنتسناها تجي من عندك .
يوسف : بأسى ) سمحي ليا بزاف ا امنية .
امنية : عاءلتي كتسناني ... وهما الناس اللي يستاهلوني ... طلقني ايوسف 
هبط راسو بأسى وحزن كبير . . . رجع شافيها للمرة الاخيرة وعنقها بقوة ورجع بعدها عليه شوية وهي واقفة ماباغاش تبين ضعفها قدامو ... يكفي .. حتى لهنا وحبس ... ضعافت بما فيه الكفاية .. لاكن صدق من قال .. الحاجة اللي كتبدا بالكدوب ... كتسالي بالكدوب ... علاقة بدات بكدبة وسلات بكدبة ... شاف فيها بأسى وقال 
يوسف: انتي مطلقة امنية

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.