العميلة رقم 7 الجزء الثامن

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية العميلة رقم 7 بالدارجة المغربية بقلم ابتسام القراري

وصلت دورية الشرطة لي تاصل بيهم عابد وكدالك الاسعاف الى عين المكان هزو اسد فوق النقالة بينما ياسر جرا لعندو وكايحاول يمنع بكائو وقال بنبرة مرتعشة..

ياسر- اسد ...الى متي غادي نقتلك فهمتي (اشنو قال هادا ؟؟؟؟😒 ماعرفت واش نبكي ولا نضحك)

وضعوه فالداخل وقفلو الابواب خلفهم وهوا فاقد للوعي بينما نورسين كاتبكي وباغيا تطلع معاه وماخلاوهاش جرها ياسر من الخلف وكايمنعها تتحرك...جرحو ماشي اهون من جرحها وخوفو ماشي اقل من خوفها ولاكن كايحاول يهدئها 
بينما ملابسها عامرا بالدم ديال اسد...
حاولت تفلت من دراع ياسر للكنو كان اقوى منها وقاومها ومنعها وسط صراخها ودموعها وهي كاتراقب سيارة الاسعاف كاتبعد وبعدات اسد من بين يديها 
نورسين- لااا....بغيت نمشي معاااه... مابغيتوش يلقى راسو وحيد فاش يفييق هئ هئ ياسر خليني نمشي عندو كانترجاك طلقنييي....
لاحض ياسر شحال متأثرة ومابقاتش كاتصرف على طبيعتها ..نضراتها جاحضة ورجليها كايرجفو كاتشوف فيديها لملطخة بالدم وكاتهمس بدون وعي...
نورسبن-انا لي كان خاصني نتضرب ماشي هوا...انا...انا....كانت الغلطة ديالي ...غادي يموت كيفما ماتو واليديااا ...بسببي ....بسببي....بسببي هئ هئ هئ...
بقات فيه من حالتها وسحبها عندو وكايمسح على شعرها وهي كاتبكي على صدرو بصوت مرتفع يقدر يقطع احبالها الصوتية ...

ياسر- ششششش...تهدني غادي يكون بيخير ...هوا نقدك حيت بغا ينقدك وماتئداش بسببك ماتلوميش راسك...
_____________
ركان وبويكا كانو واقفين غير من البعيد وكايراقبو المنضر مابغاوش يقربو منها ..بويكا كان حزين على حالة نورسين بينما ركان مصدوم من ردة فعل نورسين وبكائها على اسد بديك الطريقة..بدون وعي نطق ركان وقال بصوت مبحوح كايدل على حزنو

ركان- لهاد الدرجة كاتبغيه...

لتافت ليه بويكا لي سمع كلامو وطبطب على كتفو وكايحاول يصبرو ...
بويكا- اهم حاجة دابا هوا اسد مايموتش ... طبيعي غادي تصرف هاكا.
ركان-(بدون وعي) كون كنت انا فبلاصتو غادي تصرف بنفس الطريقة
بويكا-طبعا اي واحد فمكانها غادي يتصرف بنفس الطريقة ماشي ساهل تضحي بحياتك على قبل شخص اخر...
ركان-وحتى انا كونت مستاعد نفديها بروحي...
بويكا-(سكت بويكا وماعرفش باش يجاوبو ) زيد خلينا نمشيو عابد غادي يقلب علينا...

_________________

تاصلو بعائلة اسد ومشا محمد للمستشفى بحال شي مجنون وسط محاولات ايلا باش تهدئو ...

وصل لباب غرفت اسد وفتح الباب بعجلة وكايتنفس بسرعة ولقى اسد على سرير ابيض ..وقف كايتأمل وجهو الشاحب ناعس على كرشو والضمادات ملوية على ضهرو تسمر فمكانو من شدة الخوف وهوا كايشوف فالدم لي على الضمادة وشعر بخوف فضيع ..

نقطة ضعفو يشوف الدم بعد حادت واليديه الشنيع تراجع للخلف بتردد ورجليه كاترجف وادا به كايتفاجئ بلمار حضناتو من الخلف بقوة وهمست بصوت حنين...
لمار- ماتخافش..
ماسولهاش على امر وجودها لاكن ستاغل الامر وحضنها وكانه لقى ملجئو كايحاول يمنع دموعو وخوفو من شوفة خوه طريح الفراش ...
وضهرو مصاب وماعارفش اشنو هوا السبب حتى وقاعلو هادشي... ماقالو حتى واحد على حالة اسد واش مستاقرة حالتو ولا لا 
بعدما مسحت على شعرو عاوناتو باش يكلس على الكرسي امام العرفة وشاداليه فكتفو كاتحاول تخفف عليه وراسو مرتاح على كتفها بينما هوا شارد فعالم ثاني...

محمد- هداك راه خويا المار...خويا محتاجني معاه..
تصنتت ليه بهدوء وكمل بنبرة مرتعشة...
محمد- ماعارفش شنو غاندير الى وقعت لخويا شي حاجة مانقدرش نبقى بلا بيه المار...مانقدرش...ماعنديش الغاية ولا الرغبة للعيش الى معاش هوا ...مكاينش وجود لمحمد بدون وجود اسد ...
مسحت على شعرو وسط وقوف الجميع امام باب غرفة وكايتسناو ادن الطبيب باش يدخلو يشوفوه..

وصلت نورسين وكانها خلات روحها فديك لبلاصة كاتجري بخوف بينما ياسر كايحاول قدر المستطاع يخلي مسافة بيناتهم باش مايعنقهاش من جديد ..

لفتت انتباه البقية بحوايجها لعامرين بالدم حتى طاحت عينيها على لمار وحضنتها بقوة وكاتبكي..

نورسين- لماااار....تضرب فبلاصتي باش ينقدني...مانستاحقش هاد التضحية مانستاحقهاااش اختي.. هئ هئ...

تمالكو العائلة انفسهم فاش شافو منضر نورسين كاتأكد انها كانت شاهدة على الحادثة شي لي خلا الخالة مريم تجري عندها وشداتها من اكتافها وكاتهزها بقوة..

مريم- كيفاش تضرب ولدي...كانترجاك تقوليلي
مسحت دموعها وقالت وسط شهيقها وبكائها

نورسين- واحد الراجل غريب....خرج سلاحو وكان باغي يخطفني لاكني قاومتو ...ماقادراش نعقل مزيان ...اصوات الالعاب النارية ..صراخ ياسر...ماعاقلة غير على فاش حليت عيني لقيت اسد بين يدي وتلقى الرصاصة بدالي مور ضهرو...

شهقت مريم بتألم ..وعنقات لمار نورسين بدورها من جديد كاتمنعها تكمل لهضرة ...ومازالة نورسين كاتحاول تستوعب داكشي لي وقاع...

غمض محمد عيونو كايحاول مايشوفش الدم لي على حوايج نورسين وهرب من المكان وتبعاتو ايلا بقلق...

دخل لوسط غرفة التنضيف الفارغة وسد الباب موراه وكلس على الارضية وضهرو ملسق مع الباب..
سرعان ماوضع يديه على فمو كايمنع صوت شهقاتو لي كانت كاطلب منو يعبر على احزانو ..لاكنو رفض الاستسلام ومنع راسو باش مايبكيش...
نزلو دموعو بسيف عليه كايتفكر نضرات ماماه المسكينة والخوف متملكها...
مازال كايسمع صوت صراخ باباه وهوا كايصارع الالم 
غلق ودنيه وهوا كايهز براسو وجسمو وعينيه حمارو من قوة البكاء وهمس بصوت ضعيف...

محمد-باراكا من البكاء ..صافي باراكا..

خفض راسو للارضية الناصعة البياض ودموعو لكريسطالية كاترتاطم فالارض وهمس بصوت مبحوح لي كايدل على مدى معاناتو...

مخمد- باراكا امحمد باراكا من البكاء...ماتبقاش تفكر هداك النهار خرجو من عقلك

بكى بصوت مرتعش والغصة كتاكل فحلقو عنق راسو بيديه ودموعو بحال المطر الحزين 
فغرفة فارغة وباردة كايتفكر طفولتو مع اسد ...

مازال عاقل على اليوم الاول لي دخل فيه للمدرسة لاول مرا كان اسد فالصف 6 ابتدائي ...مانساش كيفاش كان كايجري عند اسد باش يوريه ركبتو المجروحة ويقولو بلي واحد من دراري دفعو وطاح فالارض...
مانساش شحال كان معصب اسد وغوت فوجه الطفل لي ضرب خوه صغير ..كان اسد كايدافع على محمد دائما ...كان فينما يخرج من المدرسة كايرجع للدار واسد محملو على ضهرو 
كان محمد فينما كاينسا مكايجيبش ماكلتو اسد كان كايتبرع بماكلتو وكايعطيه الحصة ديالو
مانساش اسد هاديك الحادثة فاش كان فالقسم الاول ابتدائي فاش ضربو اسد فبلاصت محمد بسبب شجاعة محمد فاش ضرب الولد لي ستافزو وسب خوه ونعتو باليتيم وبانه ماشي خوه الحقيقي...

لاكن تاضح فاللخر ان هداك الولد عندو خوتو كبار وصحاح كايقراو فالثانوية تحاماو وشدو اسد من طريكوه فاش كان كايتمشى فالطريق سولوه على اسم محمد لي ضرب خوهم لاكن اسد تضاهر انه هوا محمد وقتلوه عصا 
اسد ماقاومش لاكن فضل يتضرب بدال خوه صغير..
وفاش عرفوه غير كايكدب وبانه ماشي هوا محمد الحقيقي رجعو ضربوه كتر وماتشكاش 
حتى ضهر امامهم محمد وفيديه عصا صغيرة وكايهددهم بيها باش يطلقو من اسد ويبعدو عليه وقالها وهوا كايرجف بالخلعة ...

محمدبعدو من خويا ولا غادي نقتلكوم

جراو على محمد بغضب لاكنو تخبع مور واحد السيارة وفاش تلف ليهم رجع لعند اسد وعنقو بخوف وكايتفقد وجهو وعاونو باش ينوض وهربو من المكان ...
سولو اسد بزاف دلمرات على سبب لي خلاهوم يتبعوه لاكنو مابغاش يقولو خاف لايتقلق من كلمات خوهم الصغير لي نعت اسد باليتيم وبانه ماشي خوه الحقيقي..

حتى جا هداك النهار لي كان محمد كايتمشى فطريق وتلف على خوه ... لاحض قطة صغيرة وتبعها حتى وصلاتو لمنزل مهجور 
كان ففصل الشتاء والمطر غزير ماقدرش محمد يخرج من ديك الدار كان خايف اه ولاكن القطة ونساتو 
بينما اسد مارجعش للدار لاكن كمل البحت ديالو بحال المجنون وسط المطر الغزير وكايغوت باسم محمد 
سمع اسد مواء القطة ..لاكنو تجاهل الامر كايتمشى بتعب...لاكنو توقف فجئة وتسمر فاش لاحض ضحكات طفل مألوف كان محمد ...غوت اسد باريحية وجرى عندو ولقاه كالس كايلعب مع القطة بكل برائة 
طاح امامو على ركابيه وعنق خوه لي تفاجئ براحة حتى اغمى عليه من شدة التعب...
فاش مرض اسد بسخانة كان قريب يموت بسببها ومازال محمد كايلوم نفسو حيت بعد على اسد وخلاه يقلب عليه حتى تدهورت صحتو...

مرض اسد لايام ومحمد رفض يبعد عليه كايبرد على راسو الساخن وكايعاونو باش ينوض وياكل ادويتو 
لاول مرا محمد غادي يشوف جسم اسد كايرتاجف بقوة وكانه كايموت ..تخلع عليه محمد ونادا على ماماه باش تديه للمستشفى بعجلة...

لطالما كره اسد المستشفى وكره يبقى وحيد ..لانه بقى فالمستشفى 6 اشهر نصف السنة بسبب مرضو ومكان كايرجع للدار غير بعد لمرات كايمرض ويرجعوه عاود 
حزن محمد حيت فقد خوه المشاكس واللعوب ولي كايعتابرو بطلو وكايعتابرو اقوى من سوبر مان حتى هوا ...لاكن خوه مريض بزاف وماقادرش حتى يفتح عيونو ويلعب معاه كيف ديما ...
بحال دابا تماما ..رجعتليه ديك الدكريات المؤلمة مابغاش يشوف اسد مريض ومابغاش يشوفو كايتألم من جديد ...خرج من تفكيرو فاش سمع دقان فالباب بلطف...مسح دموعو وناض بتثاقل وفتح الباب وادا بها ايلا لي شافت فيه بحزن وعرفاتو كان كايبكي..قالت وهي كاتمسح على راسو بدون اي طاقة وحيوية وبملامح دابلة ...
ايلا-الاصابة كانت تقدر تصيبو بالشلل الدائم لاكنو كان محضوض وغادي يتعافا قريب ويبرا واخا فقد بزاف ديال الدم...

محمد-(بصوت مبحوح) فقتاش غادي يخليونا نشوفوه...
قالت وهي كاترجع شعرها لور بيديها وكاتحاول تتصرف بطبيعتها لاكنها ماقدرتش..
ايلا-دابا مانقدروش... يمكن حتى لغدا..
ماجاوبهاش وخرج من الغرفة بهدوء ولحقاتو

بما ان الزيارة غير مسموحا مابقا غير محمد ونورسين وياسر كالسين على لكراسة وكاينتاضرو..ولباقي كولشي مشا للدار

محمد بعد انضارو على نورسين فقط لسبب واحد هوا الدم لي فحوايجها ومابغاش يشوفو ...لاكن هي يحسابها ولا كايكرهها..
فاش ناض ياسر يجيب القهوة ليهم تمسكت نورسين بيد محمد بدبول ...

لاكنو سرعان ماخطف يديه وناض وقف فجئة امام غرفة اسد وكايتجنب يشوف فيها ...حنات راسها ونزلو دموعها بصمت ...نتابهت ولاحضت دم اسد مغطي يديها وغوتات بالخلعة وسط تسمر محمد امامها وهي كاتمسح يديها فحوايجها كاتحاول تبعد الدم على يديها...
كاتحس بلي هي السبب فلي وقاع لاسد وصل ياسر ولاحض تصرفها الجنوني حط القهوة بدعر وشد فيها عنق خدودها بيديه ولسق جبهتو مع جبهتها وقال وهوا كايحاول يهدئها وسط استغراب محمد ...

ياسر- تهدني انورسين تهدنيي...
عينيها الزرقاء فقدت بريقها وقالت وسط بكائها وكاتشوف فيديها وتلوم راسها ..

نورسين- الدم اسد....دم اسد ملطخ يدي ...
جرها موراه وكايحاول يخليها تتهدن 
ياسر- صافي غادي نغسلو يديك غير تهدني...

داها للحمام وغسلت يديها فالمغسلة لي نساب الدم من حولها وكلسات على ركابيها كاتبكي وصوت الماء مغطي صوت بكائها...
كان ياسر واقف مور الباب كايتسناها تخرج لاكنها ماخرجاتش تقلق عليها وفتح الباب ولقاها كالسا فالارض ومتكيا على الحيط وماتشوف فملابسها لعامرا بالدم ...شافت فيه بنضرات غير واعية وماكانتش عافا شنو كاتقول...

نورسين- الدم مازال لاسق فحوايجي ...دم اسد كايلومني...
تنهد بضيق وهوا كايراقب حالتها لي ماقدرش يتحملها وادا بها فجئة بدات كاتحيد فاليوكاتا اليابانية لي كانت لابسة قدامو لاكنو منعها وشدها من يديها وكايرجعلها حوايجها 
ياسر- حوايجك مازالين فسارتي ماتحيديش حوايجك بهاد الطريقة...غادي نمشي نجيبهومليك

لاحض انها ماواعياش للي كادير نورسين كاتحشم وماتقدرش تحيد حوايجها قدامو...لاكن نورسين دابا ماشي هي نفسها..
الدنب كياكل فعقلها وقلبها ..ومكاتميزش بين الصح والغلاط....مشاعرها متضاربة مابين الخوف والقلق والشعور بالدنب..

سد الباب موراه وتوجه لسيارتو ورجع والملابس نورسين معاه لي ماتحركتش من مكانها وكاتشوف فالفراغ...لمس يديها وحط ليها لحوايج وقال قبل مايخرج...

ياسر -لبسي هاد لحوايج وخرجي..

تسناها 5 دقائق بالضبط وفاش نفد صبرو بغا يدخل وتفاجئ بيها فتحت الباب وخرجت ولابسا لحوايج لي جابلها قالت ببرود وملامحها دابلة...

نورسين- مابقاش الدم...ياك
عنقها بقوة وهمس فودنها..
ياسر- ماتبينيليش هاد التعابير الدابلة راكي كاتقتليني..
لاكنها مابادلاتوش العناق ومابعداتوش ..بقات كاتشوف فالفراغ حتى سحبها معاه باش يرجعها للدار...لاكنها نترت يديه بجفاء

نورسين- انا ماغاديش نمشي ونخلي اسد بوحدو ..
ياسر-(غوت بغضب من برودها وعنادها) انورسين توكدي معايا راه اغلى شخص فحياتو فجنبو وماغاديش يخليه ...انا ونتي مكاين حتى شي داعي لوجودنا...
مابيناتلو حتى شي ردة فعل حيوية...فقط هدوء مريب عطاتو بالضهر وتوجهات لكرسي الانتضار وكلست فجنب محمد ...وما على ياسر غير يبقا فجنبها لانه خايف على صاحبو وكدالك خايف عليها

توجهت ممرضة لعند غرفة اسد شافها محمد وسولها على سبب قدومها لاكنها ماجاوباتوش دخلت وسدت الباب ...تنهد محمد بملل باغي يشوف خوه بفارغ الصبر بينما نورسين كانت هادئة ...اما ياسر كان خايف عليهم بجوج..
دازت اربع ساعات وستسلمت نورسين للنعاس وراسها على كتف ياسر بينما شعرها مغطي وجهها..
لتافت محمد لعند ياسر لي ماحيدش عينيه عليها شي لي خلاه ينزاعج...
وضع يديه خلف راس نورسين وجرها عندو وتكات على كتفو هوا وكان كايشوف فياسر ببرود..
بغا ياسر يمد يديه يرجعها عندو لاكن محمد شاف فيه بشر وقال...
محمد- جمع يديك وماتلمسهااش ...
مافهمش ياسر سبب تصرف محمد لاكن كاين ما اهم من هادشي...
مرت ساعات طويلة حتى جات الممرضة وطلبات واحد لي يبقى فجنب المريض 
..واحسن حاجة نورسين كانت ناعسا ناض محمد ودخل وبقات هي مع ياسر
___________________

بعد مرور ساعة فاقت نورسين على نفس الوضع لي نعسات علية 
نورسين- ياسر...عطيني مفاتيح سيارتك
ياسر- ولاكن علاش...
نورسين- واش غادي تعطيني ولا نخرج نشد طاكسي ...
ياسر- زيدي فينما بغيتي نوصلك 
نورسين- مابغيتكش تمشي معايا عطيني المفاتيح كنترجاااك...
ياسر- (وقف وجبد المفاتيح من جيبو ) زيدي يااه نوصاك
نورسين- تنهدت بتعب...واش خايف نهربليك بيها ...عرفتي بلاش خليها عندك....

خرجات نورسين من المستشفى وموراها ياسر مابغاش يتفرق معاها كان 4 ديال صبح ومازال ضوء ماطلعش ...جرا موراها ياسر ولحق دراعها وجرها عندو بقوة وغوت عليها حيت عصباتو

ياسر- فين غاديا فهاد الوقت واش ماخايفاش على راسك ...على الاقل خليني نوصلك
نورسين- واخا بلحق انا لي غادي نسوق...
ياسر- صافي واخا لي بغيتي

عطاها المفاتيح وركبت هي الاولى فمقعد القيادة بينما ياسر ضرب الضورة مور سيارة باش يركب لاكنها فاجئاتو فاش كسيرات على خفلة وخلاتو واقف وكايغوت ....
____________________

في فيلة سماح...
كانت ناعسا والهدوء مسيطر على الفيلة الخدم ناعسين فقط با حسن العساس هوا لي فايق كايعس ..فاجئو صوت طرق الباب بقوة وفتح الباب وادا به قاسم لي دخل بسرعة وبدون مايهضر مع باحسن ..دخل للفيلة وطلع لغرفة سماح وكايدق عليها بقوة باش تفيق ....بعد 5 دقائق لبست حوايجها وخرجت عندو ...

سماح- ياك لاباس الشارف لاش مصدعني فهاد الوقت
قاسم-(شاف فيها باستياء) نورسين...
سماح-مالها... (تداركت نفسها وبتاسمت بمكر) اشنو قتلها صافي ماتت ياك...عطيه لفلوس حتى يقنع ...عطيه وزيدو..
قاسم-(سكت وهوا كايراقب فرحة سماح لي غادي يضيعهالها بعض لحضات) نورسين مازالة عايشا..
سماح-(توسعو عينونها بصدمة) اويلي ...اش كاتقول
قاسم-(تنهد وكلس على الاريكة بتعب) سلاوي شدوه لبوليس حيت ضرب سي اسد برصاصة ..يعني دافع على نورسين رصاصة لي كانت من المفروض تجي فيها جات فاسد...
سماح-(ناضت كاضور وترجف بالخلعة وكاتمسح راسها بيديها مرارا وتكرارا بحال شي مجنونة حتى كلسات حدى قاسم وشداتليه فيديه برعب) سمعني الى مشا حتى دكر اسمائنا غادي نمشيو فيها انا وياك ... 
قاسم-انا اصلا ماطلاقيتش معاه هضرت معاه غير فتلفون...
سماح-وماقلتيلوش اسمائنا...
قاسم- (حنا راسو) عارف اسمائنا...
سماح- علاش قلتيلو على اسمائنا الغبي ...اويلي ياويلي اشنو غادي نديرو دابا ....انا مستحيل ندخل للحبس مستحيييل
ناض عندها قاسم وجرها وسدليها فمها بغضب وهمس بصوت خافت...
قاسم- شوو عنداك تسمعنا هاديك صاحبتها لي سميتها لامار...
سماح-(حيدتليه يديه ودفعاتو ) واسد كيف راها حالتو ...صافي مات...
قاسم - ماعندي حتى شي خبر عليه ...
سماح- ودابا اشنو غادي نديرو الى مشيت فيها غادي نجرك معايا نتا وطاسيلتك كاملة ..
قاسم- غير تهدني انا صيفطتلو واحد المجرم لي غادي يصفيهالو قبل مايعتارف ...
سماح- مزيان تصرف ... وشحال مابغا ديال لفلوس عطيهمليه ...
_____________________

وصلت نورسين لمركز الشرطة سدات باب السيارة ودخلات كاتجري حتى خرج فوجهها ركان لي شدها من يديها

ركان- نورسين...ماخصكش تكوني هنا

شافت فيه بنضرات فارغة ونترت يديها منو ودفعاتو باش تكمل طريقها لاكنو تملكها من جديد وجرها من يديه رجعها فين كانت....

نورسين- بعد مني اركان ...فين هوا هداك المجرم الحقير ...غادي نقتلو بيدي...

يغات تمشي لاكن رجع شدها من يدها وجرها رجعها فين كانت 
ركان- تهدني هداك المجرم كايحققو معاه اوجودك هنا ماعندو حتى شي فايدا رجعي فين كنتي

نورسين-(شافت فيه بلوم وعتاب) واش عمر شي حد ضحى بحياتو على قبلك....(سكتت كاتسنى جوابو لاكن ماجاوبهاش وكملت هضرتها) ادن ماعمرك ماغادي تحس بلي كانحس بيه

نترت يديه وتخطاتو حتى تضرب كتفو بكتفها حلات باب المكتب ودخلات كان عابد كالس خلف مكتبو وبويكا كالس على الكرسي جنبو وغير شافوها وقفو بجوج وكدالك ركان لي تبعها وكان واقف موراها...نطقت بصوت كايدل على حزنها ...

نورسين-فين هوا هداك المجرم....
تقدم عندها عابد وطبطب على كتفها بحنية كايحاول يصبرها ...
عابد- بنتي انا عارفك معصبا وداكشي لي وقاع ماشي ساهل ....ولاكن ابنتي ديري عقلك ورجعي لدارك مشا الحال 
نورسين-(نطقت بدون وعي) هادشي لي قديتي عليه بما انكم كنتو كاتراقبوه علاش مادخلتوش فاش كان كايجرني هداك الحقير...كون مكانش اسد كون راني دابا ميتا....وياريتني مت ومايمسوش الضر بسببي

تكلم بويكا لي كان غير ساكت وهمس بصوت خافت...
بويكا- ختي حنا راه دايرين شغالنا وغادي نعاقبوه على الجريمة لي دار وغادي ناخدو حق اسد غير رتاحي نتي

قاطعهم صوت الشرطي لي دخل كاينهش وقال بنفس متقطع...

الشرطي- سلا.....سلاوي....مات ...لقيناه مقتول....
عابد-(بقوة الصدمة شنق على هداك الشرطي ولصقو مع لحيط) كيفاش مات مايمكنش هادي عاد ساعة باش حققت معاه...
الشرطي- قال الشرطي لي كان كايحاول يتنفس) دابز هوا واحد المجرم كان معاه فالزنزانة وضربو بالموس لعنقو 
طلق منو وصحتو فاشلة نهارت قواه و كلس على الكرسي بتعب وكايحل ربطة عنقو لي كانت خانقاه وكمل الشرطي بصوت مبحوح...
الشرطي- قتلو حيت نتاقم لخطيبتو لي قتلها سلاوي دبحو بنفس الطريقة لي قتل بيها خطيبت داك المجرم....

بتاسمت نورسين بغير وعي هي ماشي من داك النوع لي كايتشفى فبنادم لاكن هي مكانتش فوعيها الغضب كان عامل غشاء على عيونها مشا عابد وبويكا يشوفو جثة سلاوي بينما ركان بقا معاها وشدلها فكتفها كايحاول يكلسا على الاريكة ...

عابد- كلسي رتاحي غادي نعيط للممرضة تعطيك حقنة مهدئة 
نورسين-(كاتشوف فالفراغ وقالت بصوت عامر بالحقد) مابغيتش بغيت نستمتع بهاد اللحضة بغيت نشوفو ميت بغيت نشوف دمو باش نشفي غليلي ...

وقفت فجئة وطاحت على طولها ومغمى عليها تفاجئ ركان وبسرعة نقض عليها وهزها بين دراعو العراض ولملمها من الارض فتح الباب برجليه وخرج توجه للمستوصف ديال المركز..

____________________

حل صبح جديد وفاقت نورسين من سرير المستوصف بدعر وحلمات بديك الليلة المرعبة

تسائلة على سبب وجودها فالمستوصف لاكن تجاهلة فضولها وناضت لبست حوايجها وخرجت كاتجري...
وصلت للمستشفى ولقات براهيم وماماه مريم عمر وايلا ومحمد ومعاهوم حتى ياسر واقفين امام باب غرفة اسد

واش جاء وقت الزيارة...اولا اسد فاق..
هادشي لي قالت فنفسها وتملكتها السعادة ...
لاكن فاش شافت ايلا عنقات عمر وكاتبكي بينما الدكتور حاني راسو بحزن وكانه علن على خبر صاعق..
محمد كان مصدوم وماقادرش يتكلم .... ابراهيم ماقدرش يمنع دموعو وكايبكي بحرقة 
مريم نهارت وكلست على السرير كاتبكي ...
تسمرت نورسين كانت مصدوما وكاتشوف فيهم...

نورسين- مالهوم كايبكيو ...واش وقاعت شي حاجة لاسد باش كايبكيو.؟؟..

لاحض ياسر تسمر نورسين لي كان متمالك نفسو وجرا لعندها عنقها بقوة ونزلو دموعو على اكتاف نورسين بينما هي واقفا وماكاتحركش ...وكانها تجمدات للابد...

همس بين بكائو المرير وقال وهوا بين دراعها الهادئة..
ياسر- حتى شي واحد ماعارف فقتاش يقدر يرجع اسد يمشي طبيب ماقدرش يعطينا حتى شي امل فشفائو ..ماتبكيش ماتنهاريش كانترجاك انا حاس بيه غادي يولي بيخير ..

قلت نسيت وحكايتى معاك نهيت
وتمنيت لو انى من غرامك شفيت
ومن عداب فراقك يا لغالى لى عليه ما نويت
يا لى صورتك ملازمانى فى كل مكان مشيت
وخيالك بحال ظلى فى كل خطوة خطيت
يا لى الروح شتاقت ومن اشتياقك بكيت


من بعد دوك الكلمات رجعات رئية نورسين ضباب في ضباب ...مابقاتش كاتسمع الاصوات ولاكاتحس بلي حاضنها دوك الكلمات كاترن فودنيها كيف الصاعقة لي ختارقة جمجمتها واغمى عليها بين يدن ياسر من شدة صدمتها

بعد مدة بسيطة فاقت ولقات راسها ناعسا على السرير الاحتياطي امام سرير اسد...لي كانو مضورين عليه الاجهزة الطبية العديدة ناضت غير بشوية تماسكت براسها 
متوجهة لعند اسد لي كان ناعس على كرشو بسبب الطلقة لي جاتو فضهرو ..
شهقت فاش شافت لونو شاحب وللون شفايفو باهتين لطالما عتاقدت نورسين ان اسد مكايتقهرش...لاكن رصاصة وحدا طيحاتو للارض وبعترت كيان عائلتو وكيانها حتى هي ركعت امامو باش تقدر تشوف وجهو بوضوح
لطالما كانت كاتعشق تشوفو وهوا ناعس لاكن ماشي بهاد الوضعية ..
مسحت على شعرو الاسود وكاتحاول تكبح دموعها باش مايخرجوش مررت اصابعها على حواجبو مرورا على رموشو الكثيفة وداعبتها وعلى وجهها ملامح الحزن

سمعت تنهيدة صغيرة خرجت من اعماق صدرو وتفاجئة بعينيه كايتفتحو ببطئ بسبب المورفين لي حقنوه بيه مكايقدرش يتحرك 
كانت عيونو تعبانة كاتشرح مدى تعبو ..ستاغلات نورسين الفرصة وعنقت خدودو بلطف وقبلت راسو وهمست بحنية ...
نورسين- ماتتعبش راسك ...غير تفيق غادي تلقاني فجنبك...
غمض عينيه براحة وكانما كلماتها خلاتو يشعر بالطمئنينة لانه كان خايف يفيق ويلقى راسو وحيد فوسط غرقة بيضاء باردة 
رجع نعس اما نورسين قربت كورسي وكلست امامو وكانت كاتمسح على شعرو بلطف وكاتتمتع بمدى جمالو بقات معاه حتى غفات ونعسة من شدة الارهاق وهي متمسكة بيديه ..وراسها على حافة سرير .كدالك شعرها لي تدلى براحة

دخل ياسر كان باغي يطمن على نورسين حتى لقاها خلات سريرها ونعسات امام اسد على الكرسي...تنهد بارتياح وجاب بطانية رقيقة ووضعها على ضهرها ...
سكت شوية وشاف فاسد وهمس بنبرة حزينة...

ياسر- سمحلي....كانتأسف واسفي ماغايفيدني فوالو

خرج من الغرفة وسد الباب وناض محمد باغي يدخل لاكنو تراجع بتردد تمسكات ايلا بيديه وجراتو موراها ودخلاتو للغرفة وادا بنورسين لي كانت ناعسة فاجئتهم ...بتاسمت ايلا بسخرية لطيفة كاتكاول تخفف على محمد

ايلا- شي وحدين ماقدروش يبقاو بعادين كتر..

ضهرت ابتسامة جانبية على محيا محمد وهوا كايقرب منهم ببطئ...
محمد- هي ديما قريبا ليه بحال لمار بالضبط ...

مسحت ايلا على راس محمد بسخرية وقالت وهي كاتغمزو بعينيها
ايلا- اشنو كاتعني بهادشي..واش كاتلمح لشي حاجة.

شعر بالاحراج ودار راسو ماسمعش قرب من اسد وقبل راسو وقال بنبرة منخفضة..

محمد- برا دغيا...اخويا...
مسح على شعر نورسين وهوا كايراقب كيفاش متمسكى بيدين اسد خايفاه يهرب من بين يديها وناضت مخلوعة فجأة .

نورسين- ياك لاباس...
قربت منها ايلا وقالت وهي كاتعاونها باش تنوض 
ايلا- غادي نقول لعمر يوصلك اجي معايا احبيبتي

خرجو بجوج وبقى محمد وكلس على الكرسي امام اسد وكايشوف فيه بنضرات حزينة ..فنفس الوقت لي خرجات فيه نورسين اسد فتح عينيه ببطئ ومازال عليه تأثير البنج ..شافو محمد لي كان غايطير بالفرحة ...

محمد- صبح الخير...خفت عليك بزاف

قال اسد بصوت متقطع من شدة الارهاق من المخدر لي رخا عضلاتو 
اسد- خويا صغير نتا هنا ..
طبطب على كتف اسد برقة وبتاسم بحنية...
محمد- انا هنا اخويا لكبير...ديما وللابد

غمض عينيه للحضات ...ورفع يديه الطويلة بهمس
اسد- نورسين....ياسر...

ماقدرش يقولو على انهيار نورسين وتصرفاتها الفجائية فضل مايقولوش وبتاسم...
محمد-ماتخافش كولهوم بيخير..
اسد-(شاف فرجليه وقال) ماقادرش نحرك رجليا ...واش وليت معاق ...كون صادق معايا وماتكدبش..

خفى محمد خوفو وقال وهوا كايتضاهر بالاتزان
محمد- بحال هاكاك...لاكن الامر مؤقت ماتخافش..

ضحك اسد بوهن وقال ببرود
اسد- اصلا ماخايفش ...كونت عارف هادشي لي غادي يوقاع

سكت شوية وقال وسط تنهيدة 
اسد-بغيت نشوفها...
بتاسم محمد وناض..
محمد- نورسين
قال بابتسامة ماكرة 
اسد- لا.. ننور...
ضحك محمد بسبب تعابير وجه اسد وقال 
محمد- غادي نمشي نعيطليها هي وايلا

خرج محمد كايقلب عليهم ..ولقى نورسين واقفا بملل ومتكيا على الحيط بينما ايلا كانت كاتهضر مع عمر ..توجه لعندها وسحبها من يديها وسط تفاجئها وصلو امام باب غرفة اسد وقالت..
نورسين- علاش جبتيني لهنا امحمد

بتاسم بسخرية وقال
محمد- شي واحد توحشك بزاف وبغا يشوفك 
فتح الباب ودفعها دخلت وسد الباب موراه..

تسمرت فمكانها فاش تقابلات تضراتها لمدعورة مع نضراتو ...بين ليها تعابير الاستياء وقال بنبرة مبحوحا
اسد- اشنو درتي فعويناتك زوينين...ولاو دبلانين مساكن
خفضت انضارها للارض بحزن ..ماقدرتش تهضر وعينيه ماحيدوش عليها....همس بصوت متخدر وعيان
اسد- قربي ...بغيت نشوف فيك مزيان...
قربات بخطوات بطيئة والاستياء بادي على وجهها 
تسللت يديه الرجولية وتمسك بمعصمها وقال وهوا كايجرها لعند انضارو

اسد- اجي لهنا...
عنقها بينما هي سمحت لدموعها تخرج وهي دافنا راصها فصدرو كاتبكي بقوة بحال الطفل الرضيع ...

يدين اسد لقوية كانت محاوطاها وطمناتها ..معنقها وعينيه مغمضين وتنهد براحة 
رفع راسها وقبل جبينها وكايطلب منها تتهدن ...بنبرتو الهادئة ...

اسد- تهدني انا بيخير...
كلست على حافة سرير كاتراقبو بنضراتها البريئة تاهت عيونو بين دموعها لكريسطالية اللمعة وقدرش يصبر راسو وقبل باطن جفون عيونها بشفايفو وسط صدمتها 
تزادو نبضات قلبها لدرجة خافة يسمع دربات قلبها المزعجة

بعد شفايفو وفسح مجال ل دموعها لكريسطالية لعالقة فحجرة عينيها البريئة لي كاتتاملو وقال بنبرة دافئة وهوا كايشوف فيها بتمعن

اسد- عينيك كايكونو زوينين فاش كاضحكي ..والى حتاج الامر نبوسهم من جديد غادي نبوسهم غير باش نشوف سحرهم لي ولفتو... ولي كايبهرني

برزت شفايفها وقرابة تبكي وكمل كلامو وهوا كايطبطب على راسها وكايطمنها...
اسد- صافي باراكا من الحزن انا غادي نتعافا خصني غير شوية ديال الوقت...غادي نوضف معالجة فيزيائة غير باش نبرا دغيا...

نورسين-(توسعت عينيها لحمرا) واش بصح...

بتاسم ابتسامة جانبية ووضع يديه على صدرو بتعب وقال وهوا كايخبي الم الجرحة لي رجع ليه لان تاتير المخدر صافي زال..

اسد- اه بصح اصغيورة... ودابا وريني ديك الابتسامة لي كاتسخفني غير كانشوفها وبالخصوص حفيرات الزين لي كايحمقوني

حنات عينيها بخجل وبتاسمة براحة وطمئنينة

نورسين- هاكدا...

قال بسخرية لطيفة لاكنو عاقد حواجبو بسبب الالم

اسد- صافي باركا من الابتسام بهاد الطريقة زوينة انا راني شاد راسي غير بزز باش مانبوسكش

تباسمت براحة ورفعت صبعها ووضعاتو بين حواجبو لي كانو معقودين وقالت 
نورسين- اياك...ماتخبيش عليا المك
تنحنح وهوا كايبعد انضارو عليها وقال
اسد- بما انكي كتاشفتي امري..نادي على الممرضة تخفف المي..

ناضت وترسم على ملامحها الحزن خرجات والممرضة دخلات بعد دقائق لاكن بوحدها مكانتش معاها نورسين شي لي خلى اسد يتقلق ويسول الممرضة...
اسد- فين مشات البنت لي عيطاتلك عاد دابا
الممرضة- هاديك البنت ...خرجات بسرعة وكنت كاتبكي ...
مرر اصابعو على شعرو وكايشتم راسو بغضب..
اسدد- كانت كاتبكي...اكيد غادي تبكي حتى انا شحال حمق..

غرزات ابرة فالكيس المغدي(سيروم) فاش ستلقى على بطنو بتالم
الممرضة - المخدر غادي يخليك تنعس لمدة طويلة
خرج تنهيدة تعب و غمض عينيه...
اسد- اي شئ لموهيم يخفف عليا هاد الالم لي كايقطع فجسمي...

رجعو الجميع لضيورهوم وماقالهومش محمد بانه فاق لانه عارف طباع خوه الحادة كايكره الاهتمام المبالغ فيه والقلق والخوف هدا لاش خبع عليهم

اما نورسين ماقدراتش تبقا فالدار ولاو ثانية وحدا وعاد ماكلات حتى حاجة من الصباح وها لعشية جات خرجت من الدار وهي هاربا من لسان لمار وركبت فطاكسي وكاتشوف من الزاج الطريق والمطر لي كايضرب على النافدة ..حتى وصلت للمستشفى..نسات ماجابتش مضلها والسماء كانت مكدسة بالغيوم والمطر مغطي على الشوارع كانت لابسا قميص طويل ومحلولين بعض ازرارو مبيبن لون حمالتها السوداء فوق معطفها الاسود الواسع...

تبلل شعرها الاسود بسبب المطر لي عنق جسدها لممشوق وفزكات شي شوية دخلات للمشفى دخولا بالاروقة وصولا لغرفة اسد ...فتحت الباب وغوتت بحماس...
نورسين- اسد انا جييييت....

تسمرت فمكانها فاش شافت الممرضة كاتحيدليه الضمادة من على ضهرو كان عاري وغمضت عينيها بيديهاا بجوج...
نورسين- ماقصدتش نختالس النضر

شاف فيها بتملل وقال بسخرية وهوا كايتفكر عدد المرات لي قتاحمت غرفتو ولقاتو بنفس المنضر...

اسد- ماشي مشكل ماشي اول مرا غاتشوفيني هاكا 
حمارو خدودها وشدت فيهم وقالت باستياء
نورسين- صافي ماتزيدش تحشمني
ضحك بخفة ومسح على لحيتو القصيره

اسد- صافي سمحيلي اجي كلسي حدايا...
شاف فالممرضة لي مازال ماسالات ربط الضماضة وقالها ...انا غادي نكمل الباقي شكرا

الممرضة-(عاتباتو وقالت) ماتقولش للدكتور انني كانتغاضى على اهمالك لنفسك
اسد-(نزاعج من عتابها المستمر) صافي كانواعدك غير سيري 
وضعت يديها على فمها وهي كاتشوف فنورسين لي كانت كاتشوف فاسد كايقاد الضمادة بيديه وقالت..
الممرضة- بالمناسبة نتوما ثنائي رائع..

حمارو خدودها وقالت
نورسين- حنا ماشي ثنائي...
رفع حاجبو بغيض وقال...
اسد- اشنو كاتقولو نتوما باياش كاتهامسو

خرجت الممرضة كاضحك بينما نورسين هربت بانضارها بعيد...
نورسين- لا ...والو
ماقدرش يوصل للجانب الاخر من خصرو وقالها...
اسد- اجي ربطيهالي ...
بقات مسمرا فبلاصتها بارتباك وشاف فيها وعقد حواجبو بملل...
اسد- انا رجل مصاب محتاج للمساعدة...
تداركت نفسها وقربات منو وتمسكت بالضماده لاكنها سرحات مع وشم القلب اسفل بطنو فالجانب الايسر وتسائلت كيفاش مالاحضاتوش من قبل؟
لاحض سرحانها وتنحنح باش يفيقها وكملات لف الضماده على صدرو 
فاش سالات كلست بعيد عليه بينما اسد تضايق من المسافة وقال فجئة وبدون مقدمات

اسد- اشنو سبب هاد المسافة لي بيناتنا ...
سعلت متفاجئة من سؤال وبعدت اكتر بحرج...
نورسين- والو...والو
تنهد بضيق وقال
اسد- لو كان باستطاعتي نتحرك كون قربت منك ...لاكني مانقدرش وهادشي لي معصبني اكتر..

عتاصرة قبضة يدها حتى بياضة تمالكت نفسها باش ماتعنقوش بسيف عليها لاكنو ستامر بنفس ديك النبرة المبحوحة
اسد- بغيت نخرج من هنا انورسين ...تخنقت 
نورسين-(ضارت عندو مصدوما) فين باغي تمشي..
شاف فنافدت الغرفة لي كايضرب عليها المطر وقال
اسد- للحديقة الخلفية ...مور المستشفى..
فتحت فمها بدهشا..
نورسبن...كيفاش ولاكن راه كاطيح شتاء برا..
تجاهل كلامها وقال
اسد- فتحي السرجم

توجهت للنافدة فتحتها ونطالقت نسمات حامله رائحة المطر لي تغلغلت فانف اسد 
غمض عينيه فجئة وهبطو رموشو على جفونو شي لي زاد نبضات قلب نورسين وضعت يديها على قلبها كاتحاول تمنع قلبها باش مايخرجش بين ضلوعها ..همس بصوت منخفض وساكن..ومندمج مع رائحة المطر...
اسد- رائحة المطر هي بلسم جراحي....

بينما هي رحلات لعالم اخر كاتشوف فيه حتى فتح عينيه فجئة وبغا يدير فيها شاعر زمانو

اسد- ورائحتك ...تجلب السكون لاعماقي...ببساطة...رائحة عبيرك تسكرني...

بتالعت ريقها بتوتر وهي كاتشم ملابسها...لاكنها مادايرا حتى شي عطر ...

نورسين-ريحتي؟؟

شاف فيها وكايحاول يعرف شنو مخبيا خلف عيونها الزرقاء 
اسد- وليت عارف نوعية الشامبو لي كاتستعمليه..

عنقت راسها وكاتشوف فيه بشك مخلط بالحشما...

نورسين- واش كونتي كاتشم ريحتي المنحرف؟؟؟...
ضهر ابتسامة ماكرة 
نورسين- حتى نتي كاتشمي ريحتي اشنو المانع الى درت نفس الشئ 
توردو خدودها من الخجل القاتل
نورسين- هي نتا....اداك ل..غادي نموت بالحشمة اااه ياربييي
ضحك عليها وحاول يحرك رجليه لاكنهم كانو ضعاف بدل مجهود كبير لاكن ماقدرش يحركهم الى شوية وزفر بتعب من شدة المجهود لي بدلو 
راقبت نورسين ملامح تعبو وناضت بسرعة خرجات من الغرفة ...
تفاجئ من ردة فعلها وماقدرش يسولها على خروجها المفاجئ ..
حاول ينزل رجليه لاكن ماقدرش وخرج صرخة نفاد صبر وباغي يرمي راسو من فوق سرير..
لاكنو تفاجئ من قدوم نورسين لاكن ماشي بوحدها جابت معاها كرسي متحرك وشافت فيه بحماس

نورسين- بغيتي تخرج ادن...ولاكن خصك تلبس شي حاجة تهز عليك البرد

شاف فيها باستخفاف وشاف فصدرو العاري...وضحكات على غبائها وسط سخريتو 
تنهدات بملل وقربات منو حيدت معطفها لي كان واسع وعاوناتو يلبسو بينما كانت قريبا منو شعرت بانفاسو كاتضرب خدودها...بينما هوا هادئ وغير كايشوف فيها...
سالات من مساعدتو على لبس المعطف 
حاولت تغلق الازرار القميص بيديها لاكنو تمسك بيها رفعت انضارها ولقاتو كايشوف فيها...

نورسين- ياك لاباس..
ضهرت ابتسامة جانبية على وجهو الفاتن وقال..
اسد- راكي رديتي دينك ...كيفما سلفتك معطفي درتي نفس الشئ معايا..
حاولت تفلت يديه وقالت بتوتر 
نورسين- ولاكن انا راه مازال ماعضيتش ودنيك كيف درتي معايا من قبل ...
عطاها ودنيه بسخرية وهوا كايضحك وشادليها فيديها بجوج وفكاتهوم بسيف...

اسد-ماعنديش مانع يالاه عضيني...
عنقت وجهو بيديها وبعدت قربو الشديد منها بغيض.
نورسين- شبلي الصغير ولا اكبر منحرف..
اسد-(قال بسخرية لطيفة) شبلي الصغير ..علاش لسانك كايخلي اتفه الكلام زوين...علاش زعما..

مازال وجهها حمر وقالت بغيض طفولي ..
نورسين- لان شبلي الصغير مكايساليش من مغازلتي وهادشي كايعصبني ..
ضحك على ردة فعلها الللطيفة وقال....
اسد- لان شبلك الصغير كايعشق مغازلتك ...
غوتت بغيض..
نورسين-لا...شبلي رجل سئ الطباع ومنحرف..

شم رائحة المعطف وعينيه عليها ..
اسد- شبلكي الصغير مازال كايشم ريحتك لمسكره للنفس

نفاجرات من شدة الحرج وبغات تحيدولو...
نورسين- حيدلي معطفي دابا ...حيدو دابا....دابا

لاكنو كان شاد فراسها كايبعدها باش ماتقربش منو وكايموت بالضحك ..
اسد- لا ...نتي كاتحلمي...والله ماتاخديه

شدات المعطف وكاتحاول تحيدولو وقال بغيض طفولي ..
اسد- ااه الحمقا..هاكا كاتعاملي شخص مريض.

وغوتات فوجهو وهي غادي طرطق بالحرج
نورسين-وشنو غادي ندير الى كنتي نتا منحرف...

عنق المعطف بيديه وقال بنبرة ماكرة 
اسد- صافي ماغاديش نشم ريحتك العبقة...يالاه نمشيو...
قالت بدون استيعاب..
نورسين- فين...
رفع حاجبو وكايشوف فيها باستخفاف
اسد- للمريخ...واش نسيتي اشيبانية صغيرة

سكتت شوية وخوتت بحماس حتى قفزاتو بالخلعة 
نورسين- اااااااه ...الحديقة...
عاوناتو يكلس على المقعد متمسكا بدراعو بينما هوا متمسك بخصرها حتى كلس غير بشوية 
تقلقات بشئن شعورو لاكن طمئنها بابتسامة حنينة

خرجو من الغرفة وادا بهم كايسمعو صوت الممرضة كاتنادي باسم اسد غوت هوا فجئة وقال...

اسد- نورسييين هربيييييي.....دغيا غادي تشدناااا

رتابكات نورسين من صراخ اصد وصراخ الممرضةوقالت وهيا كاتجري وجاراه ...

نورسين- واش هادشي فيه لحبس ازغبي...

غوت بحماس وهوا ضاير كايشوف فالممرضة لي جايا كاتجري وقرابا توصل ليهم وقال بحماس..

اسد- 10 ينين مع غرامة مالية ....انا نخلصهالك غير سربي غادي تشدناا...

لتافتت نورسين فالممر وادا بالممرضة لي كانت كاديرلو الضماضة شدتليهم طريق ..وتفاجئو فاش حلتليهم ابباب وغوتت بحماس...

الممرضة- واهربو المساخط....هههههههه...

سرعة نورسين بالقيادة وخرجو بجرا وتخباو مور واحد الحيط...
تنفست بتعب وهي كاتقول بينما شادا فيدين اسد لي كان كايموت بالضحك وماقادرش يوقف ...
نورسين- ويلي ويلي ويلي المسخوط...ماقلتيليش ان هادشي لي درناه مخالف للقانون المنحرف..

تمالك نفسو من شدة الضحك وسط غضبها وقال
اسد- نتي خطيرة انورسين قسما بالله ...ممتعة ..ممتعة وكاتقتلي بالضحك...

برزو شفايفها وعقدت حواجبها بطفولية غاضبة
نورسين- يفرحني نكون سبب سخريتك مني والله يفرحني...ماتشوفش فيا على بنادم كيف داير..

سعل بقوة الضحك وقال بجدية...
اسد- يالاه نمشيو...ماغاديش يقلبو علينا حتى توقف الشتاء...
قادت بيه الكرسي لخلف المستشفى وادا بمنضر الحديقة الرائعة ..تفاجئة كيفاش حتى عرف هاد الحديقة وهوا يالاه دخل للمستشفى البارح كانو واقفين تحت سقف المبنى..وكايراقبو هطول المطر المريح للاعصاب والنفس وسولت اسد لي كان مغمض عينيه ومنغامس بصوت المطر

نورسين- واش صبقليك كونتي هنا ...
اسد- فاش كونت صغير ...المستشفى كانت بمتابة داري الثانية تعرفت على بزاف ديال لحوايج هنا..

توقفات على الاسئلة وكلست فالارض بجنب كرسيه 
كاتستامع لقوت المطر ...كان المطر حزين وخرج حزنو بارتطامو على العشب الاخضر والسماء كحلة مكدسة بغيومها...
رفعات دراعها ورتاطمات قطرات المطر على باطن يدها...
وادا باسد دار نفس الشئ لاكن وضع يديه فوق يديها وتشابكت اصابعهم مع بعض متعانقين...

شافت فيه مستغربة وبنضرات طفولية ...وقال بابتسامة دافئة حاملة معنى مبهم 

اسد- انا ....درعك الواقي واش نسيتي...

دافع على يديها من قطرات المطر بوضع يديه على راحة يدها باش تصيبو القطرات هوا وماشي هي...ستنشقو بجوجهم هواء العبق ورجعو للغرفة ستلقى على السرير بمساعدة نورسين لي كلست امامو مباشرة شاف فالساعة لي فيديها وكانت ساعة 12 من منتصف الليل ..وقال بنبرة جادة

اسد- خصك ترجعي للدار تعطل الوقت 
نورسين- ماغاديش نمشي حتى نشوفك كاتاكل

ناضت وخرجات من الغرفة وسط انزعاجو من معاملتها ليه بحال شي طفل ...
رجعات بعد شوية وجارا موراها ياسر لي كان هاز الماكلة بين يديه بتاسم ابتسامة مشكوكه..وحط الاكل قدام اسد ...
ياسر- غادي نوكلك اصاحبي وعتابرو اعتدار مني..

سكت اسد...ماجاوبش لاكنو كتفى بابتسامة صغيرة متسائل على سبب قدوم ياسر فهاد الوقت حتى قطع حبل افكارو فاش قال بصوتو الحيوي...

ياسر- خلعتيني عليك اصاحبي....بكيت بسببك

رغما عن انف اسد ضحك..
اسد- تستاهل....افضل عقاب ليك...
ياسر- كانعتادر من جديد...كنت سكران وماكنتش قاصد نقوليك ديك الهضرة ...

قال اسد وهوا كايشوف فنورسين لي مستغربة 
اسد- خلينا نسدو هاد الموضوع مابغيتش نورسين تسمع هاد الهضرة 
شعرت نورسين بانها دخيلة...
نورسين- كيفاش...واخا انا غادي نخرج

راقبوها فاش خرجات ورجعات فنفس الوقت حمقا هاد البنت ههه...حيدات لمعلقة من يد ياسر وقالت بسخرية طفولية ...
نورسبن- غادي نوكلو انا حسن بلاما تعدب راسك...
ستغرب ياسر وقال بابتسامة...
ياسر- نورسين انا ماغاديش نخليه ..يخليك توكليه ...
قالت بعناد وسط انزعاج اسد منهم...
نورسين- لا لا انا
ياسر- نورسين ماتعاندينيش...

بتاسمة بفخر وهي كادوز لمعلقة من بين عينيه ...
نورسين-يد المرأه انعم ...والماكلة من يديها لديدة

قاطعها اسد وقال بسخرة لياسر
اسد- واش درتي فيه السم...

ضحك ياسر وهوا كايحيد لمعلقة من يد نورسين وقال
ياسر - صدقني فكرت فيها مليون مرة فخيالي...

حاولت نورسين تاخد منو لمعلقا لي كان رافعها للسماء بينما هي كاتنقز باش توصل لطولو باش تاخد لمعلقا ...حتى قال اسد بانزعاج وملل

اسد-صافي باراكا...خرجو بجوج بيكوم يالاه...
قال ياسر وكايحاول يقنعو...
ياسر- اسد سمعني خص...
قاطعاتو نورسين...
نورسين- لا ماتسمعلوووش...

عقد حواجبو بانزعاج ورفع صبعو شير نحو الباب...
اسد- تحركو...يالاه
ستسلمو بجوج لامر الواقع وقال ياسر وهوا كايحط الاكل امام اسد وهوما خارجين.
ياسر- يالاه انورسين نوصلك ...غادي يوكل راسو براسو ...
خرجو ياسر ونورسين بعدما دخلت الممرضة وعطاتو حقنة مهدئة للالم ونعس بعد يوم مابيهش ...

دخل شخص لغرفة اسد...
رجل فاوائل الارباعينيات...
ملامحو رجولية مرسومة لابس ملابس رسمية...
واقف امام اسد لي كان ناعس بعمق بسبب المخدر...

قال بنبرة مرتعشة وهوا كايمرر اصابعو بين خصلات شعر اسد الاسود...نزلو دموعو وماقدرش يوقفهم فاش شاف حالة اسد المتدهوره...همس بصوت مبحوح كايدل على غضبو العضيم...

الرجل- هداك المجرم الحقير كيفاش تجرء ياديك ...كيفاش تجرء يضربك بالرصاص ...كانواعدك غادي نقتلو بيدي وماغاديش نخلي الامر يدوز بيخير...حيت مامستاعدش نخسرك من جديد ...نتا هوا كولشي بالنسبة ليا...خداوك مني ...وماغاديش نخليهم ياديوك من جديد...

في الصباح...

كانت نورسين كاتجول فالاروقة بإشراق ومزينا راسها بكاسكيط ديال الراب وكاتبتاسم وخدودها موردين ...
دخلت لغرفة اسد والحماس على محياها ولاكن تغيرات ملامحها فاش دخلات لفرفة اسد ومالقاتوش 
نورسين- اسد ماكاينش فين غادي يكون مشا فهاد الوقت مازال صبح بكري...

حست بشعور سئ وانه ماشي بيخير ..وزداد خوفها فاش مالقاتش الكرسي المتحرك الخاص بيه ...ورسالة مكتوب عليها ...

☆☆شكرا على اهتمامكي بي نورسين ..لست مجبرة على الاعتناء بي مجددا بعد الان..☆☆

كلست على السرير وكاتشوف فالورقة بصدمة ..عمرو عينيها بالدموع لاكنها منعتهم مايخرجوش ...ماعرفتش علاش بغات تبكي حست انها مكاتبشرش بالخير ..اكنها حست ان هادي رسالة وداع الى الابد..

رجل مصاب اصابة بليغة فضهرو فين ممكن يمشي ماخصوش يخرج من غرفتو...
خرجت بخوف كاتقلب عليه وعينيها كاتتجول فالارجاء ...والورقة بين يديها وكاترجف..

لاكنو ماكاينش...اسد...مكاتشوفوش...علاش مكاتشوفوش...علاش مكاينش حداها...

وضعت يديها على فمها بملامح متألمة فاش تفكرت نضرات الحزن لي كانت على وجهو لبارح ...

غبية خدعها بابتسامة كادبة وقال انه بيخير ...وانه غادي يتعالج..
كانت كدبة بيضة...اصلا مكايناش كدبة بيضة...
الكدبة كاتبقى كدبة مهما تعددت الوانها

هي خايفا...اه طبعا...غرزت فعقلها افكار مخيفة...بانه غادي يأدي نفسو
بدات كاتجري وطريق طوالت عليها ..ماشافتو فحتى شي بلاصة ...هادشي خالعها وغادي يحمقها..

ماباغياهش يادي نفسو...ماشي هاكا..وماشي بهاد الطريقة...لا....ماباغياهش يموت بحالي ماتو واليديها ...
منين ماتو واليديها ولات كاتلوم نفسها...فكل شئ سواء كان كبير او صغير

شخص بحال اسد فقد واليديه وعاش فالميتم ..تبناتو عائلة وحبها وتقتلو امام عينين خوه صغير لي ولا نصفه الثاني ...شخص بحال اسد بحال الطفل لي مالقاش لي يتبنى جانبه لي فقد طفولتو لي كان من المفروض يعيشها بسعادة وفرح..
لاكنها دازت عليه اقسى من اي شعور ..ماعمرو ماحس بالامان...عايش فقط بالمنطق...

##مهما كنت سعيد..سيئتي يوما يقلب سعادتك رأسا على عقب فلا تتامل كثيرا##
اسد شخص وحيد من داخلو مهما كانو بجنبو لكتير من الناس لاكن فداخلو غادي يبقى وحيد للابد..

لان ماضيه تابعو ...

وماغاديش يفلت من شبح واليديه الحقيقين

وماغاديش يطلق منو شبح هداك السفاح

وماغاديش يكون سعيد ابدا...

كانت مورسين عارفا بمدى حزنو العميق ..

لانها كاتفهمو لاكن ماشي هادشي لي محتاجو...

حتى شي واحد ماغادي يحس بمشاعرو.. ابدا

وحتى واحد ماغادي يقدر يعاونو.. ابدا

لانه لابس رداء الحزن وعنوانو البئس هوا

☆☆غادي نبقى نعاني حتى نموت☆☆

هي قادرا تشوف مدى حزنه مهما ضحك او بتاسم ..

واخا يضحك بصوت ضعيف ..ويبتاسم ابتسامة مكسورة

بالتفكير فهاد الامر ..اسد عمرو ضحك بروح نضرة ابدا..
دائما كاينا شي حاجة ماشي هي هاديك فابتسامتو

كاينا شي حاجة ناقصا ...الا وهي...

☆☆الرغبة بالعيش☆☆

عيات من كترت جري وتكات على واحد الصور

نورسين- كانترجاك تكون بيخير...مابغيتش نفقدك حتى نتا ااسد...
علات راسها للسقف بشرود ويديها معنقا الورقة غمضت عينيها حتى طاحو دموعها لكريسطالية على خدودها حتى تفاجئة بشي واحد سحبها لعندو حتى صبحت بين احضانو طبطب على ضهرها بلطف وبصوتو طمنها...

الشخص- ماتبكيش..

الصوت مؤلوف لاكن ماشي اسد...
وماشي حتى ياسر...
لا لا ماشي محمد ..
ولا حتى ركان...
ولا بويكا..
ولا عابد..

صوت رجولي لهدا ماشي لمار وماشي ايلا... حتى شي واحد فهادو...

هي ميزات هداك الصوت..

♡♡عصام الزعتري سكرطير اسد النبيل...♡♡

حررها من بين دراعو وشاف فيها بقلق بينما هي مصدوما من انه هوا الشخص لي عنقها عاد دابا هيييي بشمن صيفا اسي نتا معنقها احم احم سمحولي زدت فيه شوية نكملو..

رفع يديه ومسح على شعرها بحال شي طفلة وبتاسم بكل نبل ولاطفة

عصام- مزيان .. ساليتي من البكاء...

خفات تفاجئها ومسحات دموعها وقالت ...
نورسبن- نتا....شنو كادير نتا هنا..

شاف فيها باستفهام ...وتسائل عن سبب بكائها وجاوبها بهدوء...

عصام- عاد دابا سيفطني مسيو اسد باش نجيبليه شي ملفات مهمة من الشركة لهدا انا غادي نمشي نجيبها...

وراتو لورقا ولاحض ارتجافها وحمرار عينيها ستغرب من الوضع وقرا الورقة 
عصام-مالها عاديا ...واش خفتي ملي مكتوف فيها

هزات راسها بصمت ورجع بتاسم وقال بسخرية ورفع اصابعو ولمس دقنها وعلاه باش يتملك انضارها...

عصام- ماتخافيش هوا راه بيخير غادي تلقايه مور المستشفى كايتأمل فالسماء بحال شي حمق...

ضهرت ابتسامة على ملامحها البريئة وعنقاتو فجئة بيديها بجوج وبشدة رتابك لاكن سرعان ماعنقها حتى هوا وبتاسم بلطف

عصام- سيري عندو وخربقي هدوئو وعصبيه شوية

بعدات عليه وحرارتو وتاجهت للخارج بحماس طفولي...
نورسين- شكرا اخويا عصام

بينما انضار عصام بقات مراقباها حتى اختفت ...بتاسم ابتسامة مبهمة ودار يديه فجيوبو وهمس...
عصام - كاتئلمني طريقة نضراتك ليا بحال الغرباء وماعقلتيش على صديق طفولتك...نورسين المشاغبة

خرج مطئطئ الرئس والحزن على وجهو

تسارعة خطوات نورسين حتى شافتو كالس على كرسيه المتحرك يغازل غيوم السماء بعينيه العسليتين توجهت لعندو اوقفت امامو بطولها ومنعاتو من شوفت السماء ...شاف فيها ببرود مستغرب تصرفها الطفولي وقال...

اسد- كحزي...

شافت فيه بنضرة ابرد ووضعت الورقة امامو شاف فالرسالة فلحضة ورجع شاف فيها وكايراقب نضراتها الجادة...
اسد- قريتيها ادن علاش كاتوريهالي..
غمضت عينيها من شدة الغضب وقالت...
نورسين-واش عارف شنو دارت فيا هاد رسالتك السخيفة 
تعصب من كلمتها الاخيرة...
اسد- س...سخيفة...نورسين واش فخبارك وليتي وقحة...
توقف على عتابها غير شاف دموعها على خدودها..
ركعات امامو وجاوباتو بصوت مرتعش بينما يديها شادين فالكرسي واسد كايشوف فيها....

نورسين- كان يحسابلي كاتودعني... حسابلي باغي دير شي حاجة فراسك لانك حزين...
عنق خدودها بيديه الدافئين وبابهامو مسح دموعها وكايشوف فيها بانكسار
اسد- ماشي اي حزين غادي يبغي يموت ...
بعدت يديه على وجها وقالت بعتاب...
نورسين- ماتنكرش بليز...الى عليا...انا كانعرفك فاش كاتكدب ...

تنهد بضيق وسكت ...بينما هي كاتسنا اجابة منو لاكن فضل يسكت ...

فاش بغات تهضر قال هوا فجئة وبدون اي مقدمات وعض على شفته السفلية
اسد- انا ماباغيش نموت....الموت هوا لي باغيني ...

تسمرت فمكانها وهي كاتراقب ملامحو الدابلة ..لي كاتبت ان اسد عانا فحياتو فوق طاقتو وكمل ويديه كاتلعب بلحيتو لقصيرة والناعمة والغضب حل مكان حزنو

اسد- الموت هوا لي كايهمس فودني كلما حطيت راسي على لوسادة وكايخبرني انني وحيد...مانستاحقش السعادة ومانستاحقش نرتاح...عاجز عن الانتقام ...وحتى واخد مايقدر يساعدني...كولشي غادي يشفق عليا فاش غادي ياخدني الموت معاه

تصدمت من تفكرو السلبي لي ماتوقعاتوش منو وماتوقعاتش بان اسد من النوع الصريح لهاد الدرجة وقالت بعتاب وهي شادا فيديه ليمنيا ومعنقاها بيديها الناعمة ...

نورسين- و انا.... وعائلتك لي كاتبغيك...وخوك لي مايقدرش يتنفس بلا بيك ...وصاحبك...مافكرتيش فينا...

سكت شوية وكايشوف فيها بنضرات فارغة عصبتها ومن بعد ضحك ضحكة خالية من اي فكاهة شي لي خلاها تعصب عليه كتر وقال ببرود

اسد-اوه نورسين كاتعجبني سداجتك ... ولاكن حتى واحد مايقدر يعاوني ...الامر تخطى المساعدة واش كاتفهمي ...

ضغطت بيديها على يديه وحس بيها لاكن مقال والو وماعبرش على ردة فعلو ...وقالت هي بنبرة دافئة...

نورسين- قولي علاش كاتعاني غير بوحدك...

سحب يديه من يديها وبعد انضارو عليها...
اسد- كانفضل نعاني بوحدي بدل مانخليك تعاني معايا شخص بحالك مايستاحقش يحزن...

نورسين- وشخص بحالك يستاحق يكون سعيد

ماعلقش على كلماتها....سكت ...لاكنو تكلم فالنهاية وببساطة

اسد- صافي هادي نهايتي وانا تقبلتها...

تنهدت بضيق وناضت شنقت عليه من قميسو الرياضي الفضفاض وقالت بثقة...

نورسبن- انا ماغاديش نخليك مهما وضعتي مئة جدار بيناتنا غادي نهدم اي جدار امامي حتى نوصل للجدار لي حارض قلبك ونداويه...

بتاسم ابتسامة جانبية ساخرة بينما هي تصدمات منو 
اسد- ماكاين حتى شي دواء لقلبي ...مرضي ماعندوش دواء ...ماتعبيش راسك مع واحد بحالي..مايقدرش حتى يمشي على رجليه ...

طلقة من قميصو وشدات فانفو بغضب طفولي وسط تفاجئو وكانها قرابة تبكي...
نورسين- غادي تتعالج وغادي نمحي همومك وماغاديش نخليك تعاني بوحدك لانك خايف تكون سعيد وكاتسنى فقتاش تسلب منك سعادتك...

توسعت عينيه من شدة صراحتها وبعد يديها وبتاسم

اسد- كلماتك زوينة لاكن انا مابغيتش...

راقبت شحال هون جدية لموضوع لي كايهضرو فيه وكانه موضوع طبيعي ومائترش فيه...

نورسين- وانا ماطلبتش موافقتك...

اعصابو وصلت للنهاية وغوت فوجهها...
اسد- وانا ماطلبتش شفقتك ...انصاعي للامر الواقع انورسين ...صافي باراكا من هاد التفاهات لانني مكانأمنش بيها...

خفات تالمها من صراخو فوجهها وكاتشوف فيديه لي كاترجف من شدة الغضب...
بغات تنساحب وتخليه يتهدن شوية لان الموضوع خاص بيه واكيد تاتر واخا مابينش...لان غضبو هوا بديل حزنو لي مكايبينو لحتى شي واحد حتى نورسين

لاكنو ستوقف رحيلها بغضب مدمر 
اسد- واش كاتفتاخري براسك حيت بينتليك جانبي الضعيف والمكسور...باراكاي من فرض مساعدتك عليا كانترجاك ماتفرضيش عليا معاونتك حيت انا كانكره بحال هادشي ...

ضارت ليه ياخوتي بحال شي بركان غادي ينفاجر فوجهو ومامشا حتى نفاجر بوووم...

نورسين-انا كاندير نفس الشئ لي درتيه معايا..نتا لي مسحتي دموعي وحتاضنتيني ...حتى انك نقدتيني مرارا وتكرارا...ديما كاتكون فجنبي ...علاش ماتخلينيش ندير نفس الشئ معاك...

قال ببساطة وبرود
اسد- انا ماطلبتش تعويض ...ماقلتليكش ديري نفس الشئ لي درت معاك ...وماطلبتش رد للمعروف

وسط برودو خرجت الورقة ورماتها على وجهو ...

نورسين- شد ورقتك...على اي حال انا ماغاديش نتوقف على اهتمامي بيك... لانك هنا بسببي...

شاف فيها وراقب مدى حزنها الشديد وقال بصوت دافئ وكانه عمرو كان معصب...

اسد- ماتلوميش راسك...
خبات ابتسامتها وقالت
نورسين-ادن ماتبعدنيش عليك....

داز بينهم صمت هادئ وبادر اسد وقال...

اسد- واش بغيتي تعرفي معنى الرسالة...

جاوبت بلهفة
نوسين-اه...
بتاسم ومد يديه لكبيرة ليها 
اسد- ادن قربي
تمسكات بيديه وكاتحاول تخفي توترها وادا بها كاتفاجئ من فعلتو...
تمسك بيديها بجوج وضمهم بين يديه لكبيرة وكانت واقفا امامو وقريبا بزاف ...قال وهوا شاد ضحكتو من تعابير وجهها ...

اسد- كاينا واحد البنت هي لي غادي تعتاني بيا 
فتحت عينيها بشدة
نورسين-اشنو اشنووو...

نزاعج من صوت صراخها وقال بصوتو الهادئ المعتاد ..
اسد- المغيارا ديالي... هادي غير المعالجة الفزيائية 
نورسين-وعلاش ختاريتي بنت...
قاليها السبب وشاد فيديها بجوج بحالي خايفها تهرب

اسد- لان يديها غاتكون حنينة وماغاديش نتالم بزاف
ضهرت ابتسامة ماكرة على وجهها وقالت..
نورسين- منحرف...
اسد- نورسين...ماتبقايش تنعتيني بهاد اللقب
قالت وهي كاضحك 
نورسين- هدا ماشي لقب وانما حقيقة بشعة...

اسد- الحقيقة البشعة هي انني كانستمتع بتعتك ليا بالمنحرف اااه ياربي علاش ماكانحس بحتى شي اهانة

نورسبن- لانك تقبليتي الحقيقة صدقني...

غضب بطفولية وهبط كاسكيطها (قبعتها) على عينيها حتى مابقات كاتشوف والو 
ضحك وهوا شادليها فيديها بجوج بينما هي كاتحاول بجهدها تبعد الكاسكيط على عينيها وهوا شاد فيها ومستمتع بمنضرها الاحمق وكايموت بالضحك ....

ضهرت موراهوم امراه بشعرها الكستنائي لابسا جيب قصير وضيق اسود وقميص رمادي اللون باكمام ضيقة ودايرا احمر شفاه قاتم برز جمالها..

توسعت عينين اسد وطلق من يدين نورسين وكايشوف فلمراه بصدمة بينما نورسين حيدات الكاسكيط وشافت فيه لاحضت شحال متفاجئ وحست بان شي حد موراها لتافتت ولقاتها بنت كاتبتاسم وقالت...

سلام سميتي نتاليا الزعتري...معالجة اسد مالك الفيزيائة من هنا لفوق ...

وقفات نورسين كاتشوف فنتاليا لي كاتشوف فيها بدهشة من جمالها ...شعرها الكستنائي وطولها المميز ...قالت وهي كاتخفي غيرتها 
نورسين- تشرفة بمعريفتك انا نورسين المالكي صديقة هاد لحمق

توسعو عيون نتاليا وشدتليها فكتفها وتفاجئة نورسين منها...

نتاليا- المالكي...

عقدت نورسين حواجبها باستغراب وكاتشوف فنتاليا باستغراب...
نورسين- واش كاينا شي مشكلة...

طلقت نتاليا ضحكة وموجها انضارها القاتلة ناحية ااسد 
ناتاليا- مشكلة....وكاتسوليني عاد(شافت فاسد) انا مدهوشا منك ااسد ...
بعد انضارو بعيد 
اسد-وعلاش غادي تنداهشي ..

قربت منو وتمسكت بدقنو باش تتملك انضارو وسط نضرات نورسين لي ماصدقاتش داكشي لي كاتشوف 
قربت منو وهمست فودنيه بتلاعب...

نتاليا- اخت سماح ولات صديقة ...يالسخرية القدر

خفات نورسين احساسها ملي كاتشوفو بعينيها وقالت 
نورسين- واش كاتعرفي عائلتي ...مالكوم كاتهضرو بالالغاز ...
تلاعبت نتاليا بدقن اسد لي كان كايشوف فيها بشر وقالت 
نتاليا- والو خلينا نقولو حتى انا صديقة هاد الاحمق وبالصدفة وليت معالجتو الفزيائية لهدا كاينين اسرار بيناتنا

بتالعت نورسين ريقها بتوتر وقالت ...
نورسين- واش هاد الاسرار كاتخصني...

بعد يديها على وجهو وشاف فنورسين وقالت نتاليا بنبرة جادا
نتاليا- ماتخافيش اسد عمرو هضر عليك...يمكن ماشي مهمة عندو اصلا باش يهضر عليك...

بتاسمة نورسين ابتسامة كادبة وماقدراتش ترد على تعليق نتاليا الساخرة لي ادات مشاعرها ..فاتدخل اسد وقال بنبرة قاسية موجها لنتاليا

اسد- نتاليا ...تخطيتي حدودك...
نتاليا- مالي كدبت نتا ماعمرك جبدتيلي اسم نورسين ابدا
عيات نورسين ماتسكت وقالت ببرود وهي واضعا يديها فجيوب سروالها وكاتحاول ماتشوفش فاسد لي كان كيشوف فيها بتمعن وكانه خايف من ردة فعلها...

نورسين- انا كاينا فقلبو...مكاين لاش يتبت هادشي بالهضرة عليا...

ضهت ابتسامة على وجهو وهوا كايشوف فنورسين وحس بشحال كاتغير عليه وعجبو هاد الجانب جديد منها...
لاحضت نتاليا ابتسامة اسدلي خلاتها تتعصب قربات منو شدات فالكرسي 
نتاليا- كاتبانيلي عاجبك راسك بلا قياس...الا سمحتي مهمتك فالاعتناء بيه نتهات وجاء ضوري

رجعات نورسبن شعرها للوراء بكل غرور وقالت بنبرة مستفزة
نورسين- اهتمامي بيه ماشي مؤقت غانبقا معاه حتى يبرا .وبالمناسبة مكايهمنيش الى كنتي نتي هي المعالجة الفزيائية او صديقتو لهدا عنداك يعجبك راسك معايا وتبغي تعصبيني بسخريتك الغامضة لي يحسابك مافهمتهاش...

رفعت نتاليا حاجبها وشافت فيها بسخرية وتفاجئة نورسين بيد اسد شدات فيها وجراتها عندو حتى قابلات ملامحو الجادة

اسد- صافي باراكا انورسين

تعصبات نورسين حيت عاتبها قدام عاديك نتاليا وقالت 
نورسين- علاش اشنو درت باش تعصب

كتم غضبو وشاف فنتاليا بنضرات حادة

اسد-خلينا بوحدنا انورسين ...سيري دابا...

زيرت على يديها وشعرت نورسين بتحالف ضدها وقالت عكس شعورها باحتقان وبعدت

نورسين-كانعتادر ...
تعمدات تسطادم بكتف نتاليا لي غوتات فور ابتعاد نورسين...

نتاليا- هاديك الحقيرة اشنو كايحسابها راسها ...اسد هادي راها اخت سماح المالكي اشنو باغي دير دخلت عليك بالله ...

غوت فوجهها حتى بزغت عروق رقبته شي لي خلاها تخلع...
اسد- راني قلتليك مرارا وتكرارا ماغاديش ننتاقم من ختها سماح ...ماتبقايش تجبديلي موضوع ختها واش جيتي لهنا غير باش تهضريلي عليها...
نورسين هي اخت سماح ...والى مشات حتى عرفات انني تسببت فخسارة سماح للشركة غادي تكرهني والى كتاشفت ان ختها كاتعاون المجرمين وكاتعطيهم لفلوس وكاتمولهم باش تنقد شركتها.. لهدا انا وقفت اسهمها وهدمت راس مالها وبهادشي ماغاديش تبقى قادرا تمولهم بلفلوس وانا ماغاديش نكون مجبر على قتلها وكانضن نورسين مازال ماعرفت بموضوع افلاس شركة بباها ...هاد لموضوع سديناه اوكي...

بتالعت ريقها وقالت بتوتر
نتاليا- اوكي صافي...كونت غادي نحماق فاش عرفت باصابتك لهدا تطوعت باش نعاونك تشافا باسرع وقت راك عارفني خبيرة فهاد المجال ...راك عارف بابا قبل مايموت عانا نفس معاناتك لهدا غادي نفعك مزيان انا متئكدا...

تنهد بملل ورجع شعرو للخلف وشاف فيها وكان عينيه العسلية باغين يقتلوها

اسد- ماتبقايش تصرفي بهاد الطريقة حداها ...نتي كاتخليها تغير ...انا راني عارفك فين باغيا توصلي..

وضعت يديها على خصرها واليد الثانية شادا فالكرسي...

اسد- كاتخاف عليها لاتغير...مناش خايف؟؟ ..تبعد عليك مثلا
نفد صبرو وشدها من يديها وجرها عندو وقال بعينيه لي كاتفسر غضبو

اسد-ونتي مالك... ديها فسوق راسك
نتاليا-انا كانبغيك حد الجنون علاش ماقادرش تحس بيا...
طلق من يديها وتنهد بضيق...
اسد-نتاليا...انا عيان...نتي هنا باش تعالجيني ...فماتزيديش على تعبي الاطنان...

سكتت ومامصدقاش عدد لمرات لي بعدها عليه وكايصد حبها ...عطاتو بضهر وقالت قبل ماتمشي...

نتاليا- غادي نجي لدارك فاش تخرج من المستشفى بسلاما

فاش كانت غاديا تقابلت انضارها مع انضار عصام لي شاف فيها بشر 
وقفو بجوج بيهم وتوسعت عينين نتاليا بصدمة فاش شافتو حنات راسها بسرعة وزادت..

بينما بتاسم عصام بلطف وتوجه عند اسد وعطاه الملف
راقب عصام اسد لي كان كايدلك عنقو بتعب سولو بصوت هادئ
عصام-واش كاتعرف هاديك البنت...

اسد-اه ...صديقة ديالي
عصام -واش متأكد...

رفع اسد انضارو عند عصام بشك
اسد-وعلاش كاتسول...
عصام-بتاسم بلباقة) فضول سمحلي الى تخطيت حدودي...
سد اسد الملف وانضارو مازالتش على عصام قال بكل ثقة وهدوء
اسد- انا رجل صريح اعصام ...نتا كاتحسسني بالخطر ..فنضرك شنو هوا السبب...

كان عصام واقف امامو بشموخ ورزانة...
عصام- كاتعجبني صراحتك امسيو ...لاكن راك غير كاضيع وقتك فالتفكير فهادشي تيق بيا...

ماحيدش عينيه اسد على عصام وقال اسد بجدية
اسد- انا مكانتيق فحتى شي واحد

كمل عصام بابتسامة لبقة
عصام- اممم قاعدة دكية...وحتى انا مكانتيقش فيك لهدا ماغاديش نلومك على عدم ثقتك فيا..

بعد عينيه وشاف فالميلف كايقلب فيه...
اسد- مزيان ...ادن حنا متعادلين ... وغادي نبقا حاضيك عن قرب نتابه...

جاوبو بنبرة احترام...
عصام- لي بغيتي اسيدي....غادي ناكدليك بانك غير كاضيع وقتك...
فديك اللحضا تفكر اسد شي حاجة مهمة وقال لعصام بقلق...
اسد- انا عارف انك مكاتخدمش حاضن للاطفال ...ولاكن تقدر تقلبلي على نورسين...كاتعرفها هاديك البنت مولات شعر كحل وطويل

عصام- نورسين المالكي...اكيد كانعرفها...واخا اسيدي
تند اسد براحة وقال..
اسد-شكرا اعصام...
قال وهوا كايتراجع للخلف باش يبدا البحت
عقام- هادا واجب اسيدي

طلع عصام متوجه لغرفة اسد وضن ان نورسين غادي تكون تماك بلا شك...فتح الباب وادا بها لقاها مستلقية على سرير اسد ..وكان واضح انها مقلقة
بتاسم ابتسامة دافئة وكلس حداها ..كانت حاسة بوجودو لاكن مابغاتش تهضر معاه..
قال بصوت مبحوح

عصام- الى كان كايضايقك قوليها ليه....
تنهدت بضيق وشافت فيه..
نورسين- هوا فالمستشفى بسببي ...ماعنديش الحق نتشكى خصني نساعدو
عصام- واخا تكوني كاتألمي...
نورسين- واخا نتألم 
عصام- طلب مني نقلب عليك ...كان خايف عليك بحال خ..
قاطعاتو ببرودة
نورسين- بحال ختو...مابغيت نكون اخت حد..

ناضت من على السرير كاتشوف فيه بشرود...طبطب على كتفها...
عصام- واخا هكاك راه خايف عليه...
نورسين- (حنات راسها) غير غادي يبرا غادي نخرج من حياتو بمرا صافي عيت من الرفض...

توسعت عينيه بدهشة..
عصام-...واش...
رفعت راسها بملامح السخرية
نورسين- رفضني لاكن.. نقدني فاليوم التالي..غريب ياك...
حاول يخرج من صدمتو
عصام- كيفاش نقدك ..ومناش نقدك..

قاطعهم اسد فاش فتح الباب وعلى وجهو القلق وقال لنورسين لي قفزات غير سمعات صوتو..

اسد- ..نتي هنا...فين مشيتي قبيلة؟؟

قالت بعدم اكترات وهي كاتنوض من السرير..
نورسين- لي يشوفك يقول راك مهتم ...

شاف فيها باستغراب وكايتسائل واش هادشي اعراض الغيرة او تعب جسدي

رجعات شعرها لي زعجها للخلف وقالت بصوتها الهادئ...
نورسين- نتا مكاتبقاش فيا ...لي كايبقا فيا هو راسي ...
شافو فيها بجوج باستغراب وقالت
نورسين- سمحولي الى زدت فيه

بغا اسد ينطق بكلماتو لاكنها منعاتو بتجاهلها ليه وهي دايزا من قدامو بعجلة وقالت

نورسين- انا غاديا بحالي وماغاديش نوريك وجهي....كانتمنى تبرا دغيا...

ماقدرش يهضر معاها...ماعطتوش مجال...
اسد-نورس...

دور الكورسي باغي يتبعها لاكن عصام منعو وقال..
عصام- فرئي تبعد منها...نتا كاتضغط عليها بزاف

تحكم اسد فغضبو بسبب نورسين لي خلاتو ومشات لسبب مامتأكدش منو
اسد-عصام ماتدخلش...

ضغط عصام على اسنانو كايتبت جدية كلامو...
عصام هي فمتابة ختي صغيرة...ونزيدك انا كانعرفها قبل ماتكبر وتولي فهاد النضج الفاتن... لهدا ماتهضرش وكانك كاتعرفها اكتر مني لانك ماعارف والو...

لفتت اسد كلماتو وضار عندو بكرسيه وقال...
اسد- صديق الطفولة
تنهد عصام بغضب وقال
عصام- اه ...لاكن جانب منها نساني ..طبيعي دازو سنوات كاتيرة اكيد ماغاديش تعرفني...لاكن الاهم انني عاقل على كل التفاصيل لي عشتهم معاها وغادي نكون بمتابة خوها لي ماعندهاش...لهدا كانترجاك...إما بغيها بكل قوتك...او بعد منها وعطيها تيساع...
تنهد اسد بسخرية...
اسد - نبعد منها قلتي....نبعد منها...هاديك راها بمتابة الهواء لي كانتنفسو ...مستحيل نبعد عليها...

ضغط عصام على قبضة يديه وكايحاول يمنع راسو باش مايضربش رئيسو...وزيد عليها مريض

عصام- نتا كاتصرف بانانية وهادشي كايعصبني

عض شفته السفلى..
اسد- انا اناني....من امتى ونتي داير عليا بحت

كلس عصام على الكرسي وقال بغيض
عصام- من اول يوم تيقنت انها وقعت فغرامك ...خفت عليها بزاف حيت نتا معروف بتحطيم قلوب لبنات ...لاكن نتا ماكفاكش تحطيمها...نتا كاتمنعها حتى باش تداوي جراحك لي غرزتيهم فقلبها اسي مالك...

عنق اسد وجهو بيديه ومابقاش قادر كتر وقال بنبرة متقطعة الانفاس
اسد- صافي...باراكا...نتا راك ماعارف والو..

لاكن عصام كمل استفزازو
عصام- انا عارف اكتر ماتقدر تتخيل...

قرب اسد من سريرو وقال وهوا كايقاوم التعب 
اسد-سير بحالك بغيت نرتاح...
ناض عصام وقال ببرود..
عصام- الى بغيتي شي حاجة من الشركة انا موجود ...

بصعوبا حاول اسد يستلقى على السرير ..ورمى جسدو المتعب على سرير قطني مريح ..همس بينو وبين نفسو...وهوا كايشوف فالسقف وكانت مشاعرو متضاربة بين الغضب والغيرة

اسد-ادن سكرطيري هوا صديق نورسين فالطفولة...فكرة كونو قريب منها كتر مني كاتعصبني

بعد مرور شهر...
☆☆☆☆☆☆☆☆

تجمعو افراد العائلة وبغاو يديرو احتفال بمناسبة خروج اسد من المستشفى شهر كااااامل ماطلاقاش مع نورسين لي سافرة لبرا لمدينة بسبب خدمتها مع عابد كانت مقلقة من اسد بزاف ...اما هوا كان كايشعر بخيبة امل وجود نورسين اهم حاجة تقدر توقاعلو هاد الليلة وكايتمنى حتى هي تجي..

جا وقت العلاج الفزيائي 
بالطبع كان احد المدعوين لعراضة لمار ...وحتى المعالجة الفزيائة كانت موجودا لاكن ماداياها فحد باغيا غير تشوف اسد 
طلعات مع دروج وفتحات باب غرفة اسد لي كان كالس على سرير وساهي كايفكر فشي حاجة..
لدرجة مالاحضش وجودها ...
كان لابس ملابس النوم وماناويش يهبط يسلم على ضيوف
حسات بالفرحة حيت ماغاديش ينزل بحرا تنفارد بيه وزيد عليها نورسين ماجاتش

كلست امام اسد 
على سرير وعنقت وجهو بيديها شي لي خلاه يتوكد ويشوف فيها باستفهام على سبب وجودها

اسد- فقتاش دخلتي لغرفتي...

بعد يديها على وجهو وماكرهش ينوض ويخرج ويخليلها الغرفة لاكن ماقادرش رجليه مازالين ضعاف 
اسد- علاش مادقيتيش لباب قبل مادخلي هادي راها غرفة راجل...
خرجت لسانها وعملة حركة مثيرة وغمزاتو
نتاليا-ماعنديش مشكل نشوفك عريان...

تنهد بملل وقربات منو شدات طرف من قميصو 
نتاليا- حيد طركو ديالك

شدها من يدها بجوج باش يمنعها تصرف بقلة ادب

اسد- اشنو...اشنو كاتخربقي ال..
قالت وهي كاتقاومو وكاضحك...
نتاليا- راني قلتليك ديك لمرا غادي نبدا علاجك فاول يوم غادي تخرج من المستشفى ...يالاااه ماتحشمش

قاطعتهم دخول نورسين فجئة دخلة بلامادق فالباب..
نورسين- اسد ايلا بغاتك تهب....
توسعت عينيها بدهشة من داكشي لي كاتشوف ...
قال اسد وهوا كايدفع نتاليا بعيد خوفا على مشاعر نورسين وقال بحماس طفولي حيت شافها وكايحاول يغطي على داكشي لي شافت

اسد- نورسين جيتي
بعدت نورسين انضارها بحرج من داكشي لي شافت وقالت بارتباك واضح

نورسين- جيت معطلا كانت عندي شي خدمة ...سمحولي الى قاطعتكم ..غادي نرجع من بعد
فاش بغات تخرج و ستوقفها اسد بارتباك خاف لاتختافي شهر وحداخور

اسد-وقفي تما...

تسمرت فبلاصتها بينما هوا تنهد براحة وشاف فنتاليا بنضرات حاده فهمت معناها 
نتاليا- بلاماتشوف فيا بديك الطريقة انا غادي نخرج

شافة نورسين فالارض ماباغياش تشوف فيه عكسو هوا لي كان كايشوف فيها ويتمعناها وكانه ماشافهاش هادي قرون..

همس بنبرة حانية وهادئة وبصوتو لمبحوح لي توحشاة هي تسمعو 
اسد- قربي مني ...
حاربت شعورها كانت باغيا تمشي عندو كاتجري لاكن تصرفات بهدوء وقربات عدت خطوات ...

نورسين- هانا...شنو بغيتي..

مد يديه وتمسك بيديها وجرها عندو حتى كلست حداه على سرير باش يقدر يشوف فوجهها ويعوض كاع داك شهر لي حرماتو يشوف فعينيها وقال.

اسد- ماعمري تجرئة نقول هاد الكلمة ...خصوصا ليك نتي انورسين...

كاتسناه ينطق بحماس لاكن تضاهرت بالبرود
نورسين- وشنو هي

تسللت يديه وداعبة دقنها 
اسد-توحشتك بزاف ...توحشت سداجتك وبرائة ضحكتك ...لغبائك وعفويتك..كانترجاك ماتبعديش عليا تاني...

خبعات نورسين مدى فرحتها وبهجتها وماكرهاتش كون ناضت تشطح وتنقز...لاكنها تمسكت بكبريائها وقالت بثقة متزعزعة

نورسبن- من لمفروض يكون هادشي لصالحي

تمعنت وهي كاتشوف فمدى جمال هاد لملاك المتوتر لي كالس قدامها وقال بعتاب لنفسو وهوا كايتمعن فعيونها وكايقلب على شي نضرة حنينة

أسد-انا اناني ...وهادي وحدا من صفاتي السيئة انا عارف هادشي ..ولاكن انا ماغاديش نقبل العلاج الفزيائي الى ماكنتيش فجنبي

تفاجئة من قرارو لاكنها ستمرات فكبريائها العضيم(هاكا نبغيك) وقالت بسخرية

نورسين- ماشي معقول اسد كايتفشش

ماخفاش على اسد تمتيلها الفاشل لاكنو عطاها مساحة قرب منها شوية باغي يهمس فودنيها بالكلمات لاكن بخيال هاد الحمقى الواسع مشى بعيد غطات ودنيها خافت لايعاودها وقالت بغيض طفولي

نورسين- لا ماغاديش نخليك تعضني من ودني المنحرف

شاف فيها اسد واحد شوية بصدمة مدهوش من غبائها الخارق لاكنو طلق ضحكة فاتنة خلاتها تتسائل 
بيديه المليئة بالعروق عنق خصرها النحيل وسحبها لعند انفاسو الدافئة لي رتاطمة بخدودها..باش يقدر يهمس فودنها 
وقال وسط شعورها بالقشعريرة لي سيطرت على جميع انحاء جسمها

اسد- خلينا نقولو ان شبلك الصغير مايقدرش يزيد للقدام الى مكانتش نورسين معاه باش تشجعو

تسمرت فمكانها وسط استغراب اسد منها...لاكنو تفاجئ كتر فاش عنقاتو قدر يستمتع بشم ريحتها المعطرة ...همست حتى هي فودنيه وماخفاش عليها انقباض عضلاتو من شدة الصدمة

نورسين- انا لي انانية هنا ...سمحلي ااسد ..مكانش خصني نسمح فيك ونتا فهاد المرحلة وفهاد الوضع...وبسبب حمايتك ليا ..

توسعت عيونو العسلية فاش همست ليه ومازالة محتاجزاه بدراعها ...مسحت على ضهرو ومازالة ساجناه بين دراعها ...بقا كايفكر ...شحال من مرا عنقاتو...؟...لا.. السؤال الحقيقي هوا..علاش ماعتارضش هاد التواصل العاطفي مع نورسين ...تيقن انه اناني وكايستاغل مشاعرها لصالحو هوا شخص سئ ومايستاحقش لطفها ..فاش بغا يبعد تفاجئ فاش همست ليه...

نورسين-و حتى انا توحشتك...
عنقها بقوة وغمض عيونو بلهفة حتى
تفتحات الباب بقوة وادا بها ايلا واضعا يديها على خصرها وعلى ملامحها الغضب ومستاعدا تنكر ...لاكنها تسمرت بصدمة غير شافت نورسين معنقا اسد لي كان مستمتع وكايبتاسم ...ضهرت ابتسامة مشرقة ومتحمسة على وجهها ..وغير لاحضو بجوج وجودها بعدات نورسين عليه وكاتلعب باصابعها باحراج ...قربات ايلا وهي كاتشوف فاسد بنضرة دكية وقالت

ايلا- من ايمتا اسد كايبغي لي يعنقو وبهاد القوة
نورسين- وهوا لي طلب مني
اسد- كدابااااا .... 
ايلا- صافي صافي ماشي من المفروض تدابزو خصكوم تحشمو حيت شديتكم متلبسين ...ياااالاهي...اشمن نوع من العشاق نتوما...

نورسين-...ماشي عشاق ..خوكي لحمق اناني...هدا هوا السبب الوحيد لي خلاكي تشدينا متلبسين بالجرم...

ايلا- اناني....ادن نتا كاتستاغل مشاعر نورسين لصالحك ...نورسين ديالي البرهوش والى اديتي قلبها غادي نادي اعضائك الحساسة واش فهمتي؟؟

صدماتو ايلا بديك الهضرة وحشماتو حدى نورسين..

نورسين- ماخصكومش دابزو حتى نتوما...راكوم وضعتوني فموقف محرج....

اسد/ايلا-(جاوبو فدقة) سمحيلينا...
نورسين- غادي نمشي دابا نشوفك من بعد

اسد- واش ماحشمتيش قلتيلي ديك الهضرة حداها..
ايلا- نصيحتي ليك بما انني ختك لكبيرة...ماتبقاش تعطيها امال واهية ...نتا رفضتيها وهي تقبلات ...كن دكي وعاملها كاي شخص طبيعي وخليها توقع فحب شخص اخر باش تنسا مشاعرها لي حطمتيهم...لهدا كانترجاك...طلق سراحها ...لانني مابغيتش نشوف دموعها لي غادي تبكيهم على قبلك...
لطالما تمنيتك توقع فحبها ولاكن نتا عنيد بحال عادتك اخويا ...ولاكن وبالتأكيد مابغيتش نشوفها كاتتالم لهدا ماتحتكش بيها مرا اخرى ...حتى شي واحد ماغادي يخسر سوى قلبها...الى كنتي باغي سعادة نورسين ...بعد عليها قد ماقديتي لان كولشي لاحضو تاثيرك عليها...

اسد- فهمت وجهت نضرك اايلا...صافي باراكا فهمت..

ايلا- بالمناسبة الى بغيتي تنزل راه كولشي كايتسناك ..والى حسيتي براسك عيان تجاهلهم ماغاديش نكر عليك هاد المرة ...وفكر فهادشي لي قلتليك ..لصالح نورسين...

تنهد بتعب ومسح وجهو بيديه وهمس بصوت خافت وهوا كايشوف فالفراغ
اسد - اناني وعاجبني راسي ...باغي نستاغل كل دقيقة وهي كاتبغيني قبل مايتحول حبها ليا لكره اعمى فاش تعرف انني خديت شركت باباها وهدمت اسهمها وجريت على ختها منها ...انا متاكد غادي تكرهني .... بنت بريئة بحالها ماتستاهلش وحش بحالي مجرم حقير قتال ومكايعرفش الرحمة نخاف ناديها شي نهار ...لصالحها غادي ندعس على قلبي مليون مرا ...لصالحها...لهدا ماغاديش ناديها ...

(قلبي الصغير لا يتحمل)

________________

تسالات لعراضة واسد مانزلش عندهم كااع..لهدا نورسين تقلقات وخافت وطلعات باش طمن عليه

فتحت الباب وكاطل عليه وادا به مستلقي على السرير ونتاليا كاتدلك عضلاتو بيديها...
بانتليها مداعبة اكتر من معالجة ...ولاكن ماعندهاش الحق تغضب..تراجعت للخلف باحباط وسدت الباب خلفها

كولشي مشا لدارو ودار خوات من الضياف سوى نورسين ولمار وصديقة لمار لي جات معاها سميتها (اية) 
كانو بتلاتا كالسين على الاريكا اية مقابلة مع براهيم لي كايشوف فيها باعجاب
لمار مقابلا مع محمد لي كان كالس جنب اسد وكايشوف فيها بارتباك...لان محمد عتارف ليها بحبو ومازال ماعطاتو الجواب... 
بينما نورسبن فالوسط بيناتهم كاتشوف فاسد لي كايشوف فالفراغ وكان كالس بين براهيم ومحمد..

ايلا ومي عيشة والخالة مريم وحتى عمر كانو فالمطبخ كايتبادلو الاحاديت مخلين هاد ستة بوحدهم عمدا 
ممكن تنشئ شي علاقة ماتعرف
هادشي لي فكرات فيه ايلا فاش بغات تتاكد من مشاعر هاد لحماق
لاكن حتى شي واحد ماتكلم ...والصمت غلف المكان
براهيم ومحمد ونورسين متوترين

بينما اية ولمار واسد ماداينهاش فالعالم ومالاحضوش ارتباك هاد تلاتا لي واقعين فالحب...

مل محمد من هاد الوضع وناض جر لمار من يديها بسيف عليها وخرجها...
ستاغل براهيم فعلة محمد وسحب يد اية وجرها وخرجها مسكينا كانت متفاجئة 
ومابقا سوى اسد ونورسين لي كاتشوف فيه وهوا شارد وكايفكر ...بتالعت ريقها بتوتر وهي كاتشوف فيه

لاي درجة كاتبغيه ...هي كاتبغيه لنفسو ...وماشي لشكلو او لفلوسو شعرت وكانه طفل صغير كايطلب مساعدتها وباغي يترما فحضنها...شعرت بيه وشعر بانه رغم تجمدو وبرودو لاكن كاين واحد الطفل دافئ من الداخل عكس ماكايبينلها...وهدا هوا السبب لي خلاها تبغيه لانه كايشبهلها رغم اختلافهم...رغم هدوئو ورغم مشاغبتو ورغم كونو شخصية عصبية 
ورغم كونها شخصيها عفوية ...رغم الاتخلاف لي مكايتعد مكايتحصا لاكنهم متشابهين فحاجة وحدا...

عندهم رابط مشترك هوا الاسرار ... هوا مخبي عليها انه مجرم وهي مخبية عليه انها عميلة ..
هوا خايف عليها من نفسو ماباغيش ياديها ...وهي خايفا عليه يادي نفسو بنفسو 
هي باغيا طلعو من الضلام للنور...وهوا خايف يسحبها من النور للضلام لي عايش فيه....

نورسين-(همست بصوت خافت)المي والمك متافقين على اننا بجوج بينا كانتحرقو من الداخل...

خرجاتو كلماتها اللاواعية من تفكيرو وشاف فيها بنضراتو الهادئة لي غاصة فاعماق عيونها الزرقاء

اسد- نورسين واش نتي بيخير...
تداركت بنفسها وقالت بابتسامة
نورسين- اه بالطبع انا بيخير...نتا الشخص الوحيد لي كانتي شارد ...
شاف فيها بجدية 
اسد- واش كاضحكي...نضراتك كانت فارغا وكانكي كنتي كاتفكري فشي حاجة ...
فتحت فمها بدهشة
نورسين- واش سمعتيني شنو قلت...
اسد- لا..
نورسين- شفتي ..لانك كنتي ساهي...فاياش كنتي كاتفكر..
اسد-(بتاسم) فيك... عندي اعصار فراسي بسببك
نورسين-اممم ...واش نعتادر...

مد يديه الرجولية وبتاسم بدفئ...
اسد-لا...اجي قربي عندي ...نتفرجو فشي فيلم

ناضت بتوتر ماباغياش تنفارد باسد بوحدها هادشي غادي يزيد من ارتباكها وقالت بتلعتم
نورسين- بلاتي نعيط لبنات ودراري يجيو يتفرجو معانا.

مازال ماد يديه لي كاطلب يديها وقال بسخرية
اسد- خليهم عندهم اشياء اهم من الافلام...

ماعندهاش شي فرصة باش تهرب لهادا شدة يديه وتمسك بيها وسحبها عندو وكلست حداه تماما وقرب راسها لصدرو الكبير 
مازال شادليها فيديها واليد الثانية كاتقلب بين القنوات ماواعيش بنورسين لي كانت غادي تنفاجر من شدة الخجل ...
هي دابا كاتشوفو بوضوح كاتشوف كثافة لجيتو لي تبين انها طوالت شوية 
كاتشعر بشهيقو وزفيرو...بارتفاع صدرو ونزولو

اما بالنسبة لااسد ماحاملش يشوفها بعيدا عليه ...رفض فكرة يبعد عليها ويخليها ...اناني ...اه...ولاكن ماعليش عاجبيني انا هاكا يخليهم ليلي 😍😍😍

شعرت نورسين بيديه الدافئة كاتعنق يديها بشدة...شي لي خلاها تشوف فيه باستغراب باغيا تعرف شنو السبب...حط طليكومند من يديه شي لي خلاها تتوتر صمت خطير غلف المكان

ودا به شاف فيها ونضراتو كانت دافئة ومحببة..رفع يديها لي كان متشبت بيها وباسها وسط صدمتها راقباتو بامعان وهوا مغمض عيونو الكثيفة الرموش...بتالعت ريقها بتوتر فاش رفع عينيه العسلية المضيئة ...وقال بصوت مبحوح وكايراقب ردة فعلها ...
اسد- بغيتك تبقاي تبغيني...للابد

تصدمت وكانها محتاجة لشي سقلة تفيقها ...حس اسد بقلق فضيع فاش لاحض انها تسمرت فمكانها تنحنح باش ترجع لوعيها وجها حمار من شدة الخجل ...سحبت يديها من يديه الرجولية لاكنو عنق وجهها بيديه وهمس بنرة اهتمام واضحة ...

اسد- واش نتي عيانة...

وقفت بتوتر تام كاتحاول تضبط نفسها وسط نضراتو القلقة وعينيه العسلية كادقق فيها بقلق...
هي ماقدراتش ترد على داكشي لي قال 
ماقدرتش تستوعب الامر 
كان مهتم بيها وخايف عليها 
هي ماقادراش تكمل هاد الليلة ولا غادي تجيها جلطة دماغية سببها اسد 
فاش بغات تمشي تفاجئة بيد اسد لي تمسكت بمعصمها بحركة نبيلة
صارعت نفسها ماباغياش تشوف فوجهو..
اكيد غادي يعطيها نضرات غاتخليها تنصاع ليه بسهولة

ماغاديش يغلبني.. ماغاديش يغلبني...ماغاديش يغلبني...
هادشي لي كانت كاترددو فنفسها وهوا شادليها فيديها بينما هي عاطياه بضهر ...لاكنو نطق بنبرة رجولية نبيلة 
اسد- الى كانو كلماتي غادي يخليوك تهربي فانا كانعتادر...ديري راسك ماسمعتينيش

بلاتي ابنادم ...علاش كاتعتادر...واش بغيتيني نركلك..مازالة كانسمع رنة صوتك فاش قلتي هاد الكلمات الساحرة لي عتادرتي منها عاد دابا ...عندك زهر ماغانقدرش نسرفقك حيت عتادرتي مسبقا...

صراع داخلي داخل عقلها وهاد الكلمات قالتهم فنفسها هوا ماسمعهاش ..كتفات بتنهيدة ودفنت دوك الكلمات موراها وكلست بجنبو كاتضاهر انها بيخير وماكاين حتى شي صراع داخل عقلها بسبب ديك الجملة لي تراجع عليها ..خخخخ😒

بينما كانت فصراع بينها وبين نفسها اسد كان كايشوف فيها وماقادرش يسولها مالها...
تنهد وهز تلكموند كايقلب بين القنوات وادا به فيلم الرعب ...عجبها لفيلم وبتاسم حيت عجبها ..
ناضت بحماس وطفات الضوء باش يكمل جو الرعب بينما هوا ضحك على حماسها...

داز وقت طويل وتسالا لفيلم ضار اسد يشوف نورسين شكادير لقاها مغمضا غينيها وناعسا وعنقها معدب..كانت ناعسا فسبات عميق وماعلى اسد غير يوضع راسها على كتفو لعريض والمريح راسها كان على صدرو بينما شعرها الاسود مدلى...تسائل كيف هوا شكلها وهي ناعسا لاكن ماقدرش يشوفو ...فقط كان كايحس بنفسها المنتضم عنق خصرها بيديه بكل جنتلمانية باش يضمن انها ماغاديش تهرب منو فاش تنوض غمض حتى هوا عينيه مستسلم للنوم الهادئ والمريح ... تكا براسو على راسها وغمض عينيه باريحية وهوا مبتاسم ...اما يديه مازالة محاصرة خصرها كان بحال شي طفل خايف تسرق منو سعادتو ...

كانو عفوين كانو كايبانو بحال شي كوبل حديتي الزواج ...رمنسية وجانب لطيف منهوم بجوج يد نورسين تسللت على خصرو وعنقاتو كيف عادتها فاش كاتكون ناعسا لي لقاتو حداها كاتعنقو

بريوسهم متكين على بعض 
ودراع اسد لقوية محاوطا خصر نورسين 
هاهوما ناعسين اواحد مستافد من التاني بالعناق وكل واحد خدا حقو 
لاطافة وجوههوم نعسانة الملائكية كاتحدر اي واحد باش مايقربش منهم ويفيقهم...

فالحقيقة حتى شي واحد ماتجرئ يفسد هاد التحفة الفنية لي قدامهم....

فتحت نورسين عينيها ببطئ و بنعاس كاتحاول تميز ديك لوجوه لي قدامها ...الرئية ضبابية لاكنها تداركت الموقف وقشعاتهوم مزيان

بلاتي...بلاتي...فقتاش نعست ...وعلاش كولشي كايشوف فيا هاكا...اه وخديتي دافئة علاش...هادشي كانت كاتقولو فنفسها ماسمعها حد رفعت ابصارها حتى سطادم انفها بدقنو 
تاكدت ان وسادتها تحولت انسان لا وانسان تيتيز ..

نزاعج اسد من فعلتها الا ارادية وفتح عينيه العسلية لي طلاقات مع عيونها الزرقاء ...بجوج بيهم قفزو فاش عاقو براسهوم وانهم قرابين بزاف لا والاسوء قدام كولشي..

كانت ايلا وعمر براهيم وحتى محمد كايشوفو فيهم وعلى وجوههوم ابتسامة مخفية ساخرة...

فهم اسد معنى ابتساماتهم السخيفة وناض وقف وسط صدمتهم كاملين ...غوتت نورسين مامصدقاش
نورسين- اسد نتا كاتمشي...
شاف فيها ببرود وقال بسخرية 
اسد- اشنو بغيتيني نزحف مثلا...

لاكن البقية بقاو غير مصدومين ماهضروش حتى نطقت ايلا وهي كاتشوف فرجليه ومامصدقاش قرابة تبكي بالفرحة 
ايلا- من امتا وليتي كاتمشي...
اسد- من قبل مانرجع للدار ...

ناضت نورسين ويديها كاترجف بقوة الغضب حيت ماقالهاش انه برا او بسبب ارتياحها قالت بصوتها الجاد...
نورسين-ادن علاش كونتي كاتمتل...
قال ببرود متجاهل جدية كلامها..
اسد- عندي اسبابي الخاصة مادخلوش..
محمد-راني قولتهالك...قولتليك ماتتوقعش شي ردة فعل زوينا...
ضارت ايلا عند محمد لي بتالع ريقو بخوف
ايلا- نتا كونتي عارف وماقلتيهالناااش
قال ابراهيم وهوا مسمر فبلاصتو ...
ابراهيم- شي واحد فيكم يقرصني..
بلا عكز عليه عمر ضرب براهيم لكتفو حتى غوت 
عمر-راك ماكاتخيلش...راه ولد خالتك ضحك علينا كاملين...
ايلا- علاش ماقلتيهالناش واش كونتي مستمتع فتعديبنا علاش قولي علاش

قال بنبرة ندم وكان كايشوف فنورسين لي كانت كالسا وماكاتحركش ماقدراتش تتقبل الامر...

اسد-صافي ...انا كانعتارف بخطئ لاكن عندي اسبابي ومابغيت حتى شي واحد يعرفها ...

شافتو ايلا خارج وسولاتو
ايلا- اجي فين غادي
اسد- غادي نوجد ليكم لفطور ... هادي طريقة الوحيدة باش نعتادر منكم...

خرج اسد من الغرفة متوجه للمطبخ...بينما براهيم لاحض تسمر نورسين
اسد- نورسين...واش مازالة تحت تاتير الصدمة

ناضت ايلا وكلسات حدى نورسين ومسحت على شعرها الحريري...
ايلا- اكيد غادي تصدم ..هي هاد المدة كاملة كاتلوم فراسها باش تعرف فلخر ان خويا لحمق كان غير كايمثل ..الى قتلاتو مايبقاش فيا الحال

خرجت من شرودها المقلق ناضت غير بشوية وسط نضراتهم 
نورسين- الحمام ...غادي نمشي للحمام...

كانت كاتكدب ...كانت باغيا تخرج من الدار برجليها حفيانين وهي فطريق شي واحد جرها من يديها موراه ودخلها للمطبخ...
كان اسد شادها من كتافها بجوج وكايشوف فعينيها 
اسد-نورسين...مالكي...ماتبينيليش هاد الملامح الدابلة كاتعدبني...

حاولت دفعو بعيد لاكن طاقتها خانتها ..ولاكن قدرات تنطق بكلمات ادات مشاعر اسد خصوصا ان الكلمات خرجت من فم نورسين

نورسين- نتا ماتسواش اسد...ماتسواش

ماداهاش فهضرتها ولاي درجة اداتو ...لاكنو وقفها عاود فاش بغات تخرج

اسد-فين غاديا وجدت لفطور باش نعتادرليك حتى نتي...ماتمشيش

حنات راسها وقالت ببرود ماباغياش تشوف فيه...

نورسين- مابغيت لانشوفك وجهك ...ولا نسمع صوتك...
بغا يرفع راسها باش يعتادر لاكن ماقدرش...قال وهوا جارها للكورسي بلطف...
اسد-ماعنديش مشكل ...لموهيم ماتخرجيش هاكا... كولي بعدا وشبعي...وفاش تبداي تعاتبيني ولا تغوتي وا حتى تبكي غادي نخليك تمشي

حاولت تبعد لاكنو اقوى منها ومنعها...
نورسين-بعد مني...
لاكنو ماسمعش ليها وكلسها على لكرسي بزز منها 
اسد-كلسي هنا ماتحركيش...
نورسين-قلتليك مابغيتش ...صافي طلق مني...

كلس مقابل معاها على الطبلة ومتمسك بيديها وهمس ليها بنبرة احباط بصوتو المبحوح
اسد- نورسين انا خايف عليك...

حاولت وحاولت باش تبعد يديها لاكن تمسك بيها بيديه لقوية 
نورسين-ماقلتلكش خاف عليا ...انا بيخير

عيا من برودها المفاجئ تجاهو وطلق منها وناض عمر كاس ديال اتاي وحطو حداها على الطبلة...شافت فالكاس بعدم اكترات مابغات لاتهضر ولا تشرب اتاي..شي لي خلا اسد شدلها فيديها وحط فيه الكاس وكايبتاسم بدفئ

اسد-ريحي بالي لمشغول بيك وشربي...

شدات الكاس وشربات منو رشفة امام انضار اسد وحطاتو على الطبلة وناضت خرجات بسرعة ...
لحق عليها اسد وعنقها من الخلف وادا بيديه محاوطا بطنها...
شي لي خلا ضهرها يرتاطم بصدرو ...كان ضهرو منحاني باش يوصل لطولها بينما دقنو متكي على كتفها 
اسد-واخيرا لقيت الوسيلة لي تخليكي ديما فجنبي..
ماخفاش على اسد تسمرها المفاجئ وعرفها تأترات بكلماتو الصادقة 
ماكانش ناوي يطلقها بينما هي كانت كاتحاول تفك عقدة يديه لاكنو اقوى منها 
تنهدت وقالت بنبرة ساخرة وهي عارفا بان اسد عنيد وماغاديش يطلق منها 
نورسين-الغاية تبرر الوسيلة ها...

فاش سمع لهجتها الساخرة طلق منها وضورها عندو باش تقدر تشوف انزعاجو وحجبانو لمعقودين ..هي كاتبغيه اه...لاكن كاتكره لكدوب...

قال ببرود ومعنق عنقها بيديه الدافئة 
اسد-ماتبقايش تشوفي فيا بديك الطريقة

شاف فيها بعمق كايقلب على شي نضرة حنينة ماشي لئيمة وقال
اسد-عاتبيني ...غضبي..وضربيني الا بغيتي....لاكن ماتشوفيش فيا بهاد النضرات...
حست بيديه الدافئة وحس هوا بنبضات عروقها...

هوا قادر يستقبل اي شئ منها سوى هاد النضرات لي لي كاتاثر على كيانو...خرجاتو من دوامة تفكيرو وكاتحاول تبعد يديه على عنقها..
نورسين- مهما كان السبب ...مكايهمنيش...حقيقة انك كدبتي عليا مانقدرش نتغاضا عليها بكل سهولة ...

توسعت عينيه العسلية بدهشة وزلقو يديه بجوج من على عنقها بقا مسمر فمكانو وكايراقب فرحيلها ...وشعرها الاسود كان كايتطاير مع لفحات الهواء البارد...

___________

رجعات للدار وستقبلتها بنت عمتها سماح كانت واضعا يد على خصرها ولوخرا كاتلوح بيها...

سماح-هاهي جات بنت لليل...

ستغربات نورسين من هضرت سماح وتسائلة مع نفسها على سبب دوك الكلمات الجارحة ماعارفاش ان سماح مخزنا ليها حقد كبير من نهار لي سافرة مع عابد هادي شهر ماعارفاش ان شركة باها فلسات وهوما دابا غادي يواجهو التشرد سماح كانت معصبا وباغيا غير تنفاجر على نورسين

نورسين-اشنو كاتخربقي نتيا...
سماح-(بصراخ) انا نهضر ونتي تسمعي ...

غمضت عينيها بضيق وتعب ...ماعندقاش الطاقة باش تسمع حتى شي كلمة وقالت بنبرتها الجليدية

نورسين- شوفي انا عارفاك ماحاملانيش راني حاسا بيك...اجلي هضرتك من بعد صوتك غايخليني نتقيا الى زدتي نصف كلمة...وهاد الكلمة لي قلتي غادي نحاسبك عليها من بعد

دفعتها بيديها وطلعات مع دروج لاكن سماح كانت دايرا فراسها غادفعها الثمن غالي على كل كلمة قالتها نورسين...
طلعات كاتجري موراها وسبقتها شدتليها الطريق ...

سماح-(بصراخ)غادي نوريك كيفاش تكوني محتارمة ...الى مارباتكش مك لميتا انا لي غادي نربيك الكلبة...

سماح ماعطاتش فرصة لنورسين تفكر اولا تجاوبها تمسكات بدرابزين ديال دروج ورفعت رجليها وضرباتها لصدرها شي لي خلى نورسين تعلن عن سقوطها المفاجئ وتتدحرج من الدروج نزولا للطابق السفلي مغمى عليها وسط ابتسامت سماح لخبيثة ....

تنهد ياقلبي
ما يفيدك غير التنهيد
إيلا كنت عوام قاد
لا ترجع غير زيـد

و إيلا فيك غير الهدرة
الكلام بحر ماشي قدرة

راني ما نبغيك تكون غربال
تغربل الشـــوك

نبغيك تكون عــوال
ترقع الكــوال المهتـوك

كن مع المضلــوم
وخا تقهــر
تموت موتة الرجــال

لا تكون مع الضالـم
وخا تنصــر
راك تموت دجـال

يا قلبي كنشوفك ممحن
وكيقولو حن تمحـن

واللي ما مات على حب الناس
عمر باباه ما كان انســان

ماعندك عديان ياقلبـي
وكل الناس احبـابك

كنشوفك مغبون و الهم مايجيك
إيلا ماجابوه جنـابك

فالفيلات بجوج كانت نايضا القيامة ففيلة اسد كان محمد كايغوت ويبكي رجعتليه نفس الحالة من جديد كايبكي ويقول مايكيت كايحمل راسو الدنب كااع داكشي لي وقاع كايتخيلو حداه كايقرب ليه ...قرب يوصل ليه ...كتم نفسو...خنقو...باغي يقتلو...كايقاومو...بالصراخ والخوف...كل هادشي هلاويس من عند محمد اسد كان معاه وكايهدئ فيه هوا وبراهيم عطاوه شرب الدواء باش يتهدن ويرتاح شوية ....

اما ففيلة نورسين كانت لامار منوضا لقيامة وكاتغوت على هدا وهداك كون لقات سماح حداها كانت غادي تقتلها بلا شك ...لاكن لحسن حضها غير دفعات نورسين وطيحاتها خلفت عليها بكل برود تخطاتها وخرجات ويموت لي يموت ويعيش لي يعيش ماكايهمها حد ...فنضر سماح ..نورسين هي سبب افلاس الشركة بسبب اسد لي تسلط عليها...اما نورسين مافراسها مايتعاود كانت كالسا على الاريكة بينما لمار كاتتفحص اصابتها لي جاتها فيديها وفضهرها وففخاضها

لمار- علاش مابغيتيش اسد يعرف انكي كنتي فطبيب انا غادي نقولهالو 
نورسين-لمار انا ماباغياش صداع وزيد عليها هوا عندو مشاكلو مانزيدش عليه حتى انا ..الحمد لله منين ماوقعلي والو هادا هوا الاهم ...
لمار- كاتقتليني بهاد البرودا لي فدمك نوضي...نوضي يالاه تمشي معايا
نورسين-فين غادي نمشي...
لمار-غادي نرجعو لبيتنا الحمد لله ملي ماطلقتوش كونت حاسة غايجي شي نهار بحال هادا 
نورسين- انا ماغاديش نتحرك من هنا ... غانبقا هنا غادي نعيش هنا حتى نموت...

تحنات عندها وشدتلها فيديها
لمار- سمعيني اختي انا كاتهمني مصلاحتك ... شوفي خلينا نمشيو بحالاتنا عااافاك...
نورسين- ماغاديش نخرج من هنا حتى تجي وغادي نحاسب هاديك الكلبة على هادشي لي دارتلي...انا تقت فيها وصدقتها ... مايحسابليش بنت لحرام كاتمتل عليا ضور البريئة بغيت نفهم ...شنو السبب لي خلاها دفعني من ضروج هادي شهر وانا غايبا واكيد اكيد فهاد شهر وقاعت شي حاجة لي غيراتها ...ماغاديش نتحرك من هنا حتى نعرف كولشي ...
لمار-(تنهدت بتعب وعارفاها عنيدة) واخا لي بغيتي غادي نباتو هاد اللية وغدا نمشيو بحالاتنا نخرجو بكرامتنا حسن ماتلوحنا للزنقا ...
نورسين- لمار واش ملاحضا اش كاتقولي هادي راها داري وماكاينش لي غادي يخرجني منها...
لمار- مالاحضتيش انها جرات على كاع الخدم وحتى با حسن مسكين جرات عليه وجابت فبلاصتو هداك شمكار غير كمارتو كاتخلع ...نورسين احساسي كايقولي بلي غادي توقاع شي حاجة خايبا

سئمت نورسين من سماع كلمات لمار السلبية ...جزء منها باغي يمشي مع لمار...وجزء الثاني رافض نقدرو نسميوه كبرياء مارضاتش بالهزيمة قدام بنت عمها... لاكن جزء من عقلها صدق كلام لامار وحست حتى هي بلي جاي اعضم ممكن من هاد نهار غادي تقلب حياتها راسا على عقب ...

سماح مارجعتش ديك الليلة للفيلة نهائيا ماعرفتش علاش ولاكن مارجعتش بقات غير نورسين ولامار وفسط داك لقصر لكبير لا خدم يونسوك ولا ضوء يحيد لقنطة بسبب سماح لي وصات لعساس جديد.. تقطع عليهم الضوء وبقات لمار ليل كامل وهي تنكر وتلوم فنورسين حيت مابغاتش تمشي كانت الفيلة كاتخلع اصوات نباح كلاب العساس زادو الخوف على قلب لامار عكس نورسين لي كانت هادئة رغم خوفها من الضلام...

في منزل اسد...

كان اسد كالس حدا خوه لي كان كايهلوس وهوا ناعس حتى وصلو اشعار من فيسبوك ديال نورسين كتبت منشورة وعبرة على داكشي لي كاتحس بيه

المنشورة كان مكتوب فيها

☆اشعر بالفراغ والهواء لا يصل الى رئتي...☆

شاف المنشورة اسد ووضع ليها ردا

☆لو باستطاعتي ساكون الهواء الدي تتنفسينه☆

دخلت ايلا لي كانت مع عمر برا ورجعو فوقت متأخر عرفت بلي وقاع لمحمد وطلعات كاتجري لغرفة محمد وادا بها لقات اسد كالس حداه وكايطبطب على ضهر محمد ...بسرعة جرات لعندهم وجرات محمد من وعنقاتو وكاتبكي... قنعها عمر باش تخلي محمد يرتاح فراحتو خرجو بتلاتا وسدو الباب خلفهم 
بعد ساعة رجعات ايلا لعند اسد لي كان كالس على الاريكة بصمت مميت قراب منو وكلسات حداه وفاش بغات تهضر قاطعها اسد وقال

اسد-واش انا اخ ممزيانش...
طبطبت على كتفو
ايلا- نتا هوا افضل اخ شفتو فحياتي...وحنا محضوضين لانك فجنبنا ...كانشكر واليديا لانهم تبناوك وخلاوك تكون من افراد عائلتنا..

ضم وجهو بيديه
اسد-انا مابقيتش قادر نصبر كتر ... كانشوفو هاكا وفهاد الحالة وماكانقدر ندير والو ...ايلا انا كانتألم

ماقدرتش تخفي غصتها
ايلا- وهدا لاش قلتليك حنا محضوضين حيت نتا احسن اخ...
سكت شوية وهز راسو كايشوف فالفراغ
اسد-مكانش كاياكل ادويتو...كايضن انه عائق امام سعادتي...خدلتو بزاف...حاولت نكون اخ افضل ولاكني فشلت ..هوا مازال كايتعدب وانا مازال مانتاقمتش ليك..و ليه....

عنقت وجهو بيديها
ايلا- الانتقام ماغاديش يرجع واليدينا...
اسد- يمكن نرجعو عائلة سعيدة كيف كنا فالماضي ..يمكن يضحك محمد من جديد...ويمكن انا نتبدل للاحسن...

ايلا-مامحتاجينش للانتقام باذ نكونو سعيدين ..حنا محتاجين لبعضياتنا ااسد

غمض عينيه بتعب وقال...
اسد- وانا محتاج ننعس..
ايلا- واخا تصبح على خير...

__________________

☆☆في الصباح☆☆

فاق اسد فالصباح ..ماكان فيه ماينوض ماكرهش كون بقا ناعس للابد...غمض عينو ببطئ حتى تفاجئ بالباب تحلات وادا بها الملاك البريئة ...
نورسين لي كان باين التعب من عينيها وكاتنفس بسرعة وكاتقرب ليه ...
ناض وشاف فيها بانكسار بحالي لقا لي يشكي عليه همومو..هي وماكاينش من غيرها...
لاكنو تدارك نفسو وقال بصوت مرتعش..

اسد- اشنو كاديري هنا...ياك انا مانسواش هادشي لي قلتيلي لبارح؟؟
توجهت لعندو اوقفت امامو بابتسامة بشوشه

نورسين- اه ماتسواش...حيت كاتخبع حزنك عليا...نتا كاتغوت من الداخل ..علاش كاتضاهر بالقوة قدامي..
ودابا طمائن قلبو ..على الاقل كاين لي يقدر يسمع صراخو الصامت...

اسد- وشنو تقدري ديري لهاد بنادم لي مكايسواش لي كالس قدامك...

كلست حداه تماما وكانت لابسا قميص ابيض وسروال جينس ازرق فاتح...
نورسين- غادي نعنقو بكل قوتي 
اسد-ادن شنو كاتسناي؟؟ قربي ... مابقيتش قاسي ولا حنين انا حاليا لاشئ ...
رفعت دراعها وسحبت راسو باش يتكى على صدرها 
شي ليخلى ضهرو يتحنى 
يد كاتمسح على شعرو 
واليد الاخرى كاتمسح على ضهرو 
تنهد بضيق وقالت هي...

نورسين-فاش كاتفكر
حاوطها بين دراعو ودفن صدرو فوسط صدرها وهمس بوهن..

اسد- كانحس براسي مرهق وماقادرش نفكر فحتى شي حاجة بغيت غير ندفن راسي فصدرك ونبقى هاكا للابد ..

بعد عليها شوية باش يقدر يشوف وجهها نضراتها كانت هادئة ورئوفة تمسك بيديها الناعمة

اسد- ماعارفش طريقي فين كاتودي..ولاكني كانتمشى بشكل افضل فاش كاتشديلي فيدي

لاحض احمرار طفيف على يديها توسعت عينيه بدهشة بينما هي كاتشوف فيه باستغراب...
تفاجئة منو فاش شافتو كايفك ازرار كمها مامصدقش داك الاحمرار لي مانتهاش كلما رفع الكم على يديها

بتالعت ريقها وكاتحاول تنوض وهي كاتحاول تفك يديها لاكنو منعها وتمسك بيديها بجوج بصدمة ...

اسد-وريني ضهرك...

تلعتمت وسط نضراتو لي كاتخلع

نورسين-ااا..ااشنو..

لاكنو صمم ببرود شي لي خلاها تتوتر كتر...

اسد- نورسين...الى ماحيدتش هاد سوميج غادي نحيدولك بيدي

ناضت وقفت وعطاتو بالضهر باش تقدر تفك ازرار قميصها بلامايشوف مفاتنها 
فكت ازرارو بينما هوا ناض وعرا ضهرها لي كان مزرق بالضربات لمرسوما 
ناض وقف قرب عندها كايتمعن فالزروقيا لي معمرا ضهرها 
سترها وعلى القميص فوق كتافها وضورها عندو باش يقدر يشوفها بوضوح...

همس بغضب 
اسد-شكون لي تجرأ يلمسك...شكون هاد الحقير لي دارليك هادشي..
شافت فيه باستياء
نورسين- عافاك ماتعصبش راك كاتخلعني هاكا

عنق وجهها بين يديه لكبار وهمس ليها ومدهوش
اسد-شكون لي ضربك انورسين...قوليلي دابا

بغات تعاودليه لاكنها كتفات بجملة وحدا وهي كاتسد زراير قميصها..

نورسين-حتى شي واحد
ناض ولحق عليها وجرها من دراعها شي لي خلاها تتالم طلق منها بارتباك وقال

اسد-واش قصحتك...
عقدت حواجبها بانزعاج..
نورسين-ماتسولنيش على هادشي لي شفتيه عاد دابا ...مسحو من داكرتك..

راقب تحفضها واخفائها الامر عليه ..حتى توضحت ليه الامور ..وقال بصخط وضم قبضة يديه

اسد-بنت عمك هي السبب ياك...هاديك الحقيرة...
ردة فعلو خلعات نورسين ..كان معصب بزاف اول مرا غادي تشوفو غضبو المدمر 
تمسكت بيديه بخوف وكاتمنعو باش مايخرجش وصوتها كايرتاعش

نورسين-كانترجاك ماتمشيش..
لاحض دموعها الكريسطالية لي كاتنزل من عينيها وغوت بتهكم وتمسك بوجهها بين يديه ومنحاني على طولها وهمس..

اسد-ماخصكش تبكي...

غمضت عينيها ومسحت دموعها بيديها فتحت عينيها وادا بها كاطلاقا مع عينيه وقالت والغصة فقلبها..

اسد- ماديرش المشاكل على قبلي..
تنهد بضيق وهوا كايراقبها كاتبكي داعب خدودها باصابعو ومسح دموعها ...قرب شفايفو من ودنيها وهمس وقال..

اسد-ماكانتحملش نشوف دموعك...لي كاتزعزع تماسكي وقوتي كرجل كلما نزلتي هاد دموع لي كاتحرقني من الداخل..

توسعت عينيها الدامعة وشافت فيه بدهشة طفولية ويديه معنقا وجهها عضة شفتها السفلية كاتحاول تمنع بكائها لاكن مابغاتش توقف ..نفد صبرو وطلق من وجهها وخرج ..

مسحت دموعها لي نزلت من عينيها ..وحنات راسها 
كان الفاصل بيناتهم فقط باب ..
هوا متكي على الحيط وكايحاول يتمالك اعصابو لي مابقاش قادر يسيطر عليها...لاكن غير تفكر عينيها لغارقة بالدموع ماقدرش ماباغيهاش تبكي من جديد

ومابغاش يشوف شي حد كايأديها ويبقا هوا ساكت 
عنق وجهو بيديه وكايحاول يضبط نفسو 
وخرج بسرعة وركب فسيارة وكايسوق باقسى سرعة 
وصل امام فيلتها والغضب مسيطر عليه 
داوه رجليه حتى للباب الرئيسية وكايدق فالباب بكل قوتو ...تفتحت الباب وادا بها سماح كاتقول بتمايل

سماح- شكون لي كايضق فبابي بهاد الشكل ...

ضهرت لامار لي كانت يالاه وصلات وجايا لنفس السبب لي جاي على قبلو اسد غير شافتو فكرات انه فخبارو بداكشي لي وقاع باش هوا معصب هاكا

لمار- كونت متوقعاك غاتجي ..اجي معايا..

جراتو معاها لوسط الحديقة الخلفية وسط انضار سماح المشكوكا فيها...
غير بعداتو لامار وسحب يديه منها بغضب

اسد- واش عارفا شنو دارت هاد لحقيرة فنورسين..
قالت وهي شادا فدراعو كاتحاول تهدئو

لمار-تمالك اعصاب ااسد..ماشي غير نتا لي معصب حتى انا جايا لنفس السبب ...اسد سماح دفعات نورسين من الدروج ...اداتها بزاف كانترجاك تحاول تقنع نورسين تخرج من هاد الدار وتمشي تسكن معايا ...سماح ولات دايرا بحال شي مجنونة ...انا خايفا عليها منها...

ضم يديه بغضب كان باغي يضرب اي حاجة لقاها حداه لاكن تمالك اعصابو بنفاد صبر...

لمار- غوت عليها وهددها ماتقربش منها ...غادي تخاف منك انا عارفاها كاتخاف غير من سميتك..

اسد-وشكون قالك انني غير غادي نغوت...راها ادات نورسين واش ماكاتفهميش
مرر اصابعو بين خصلات شعرو وقال بتفاد صبر
اسد-انا راني كانفاجر من الداخل المار..انا ماغاديش ندوز هادشي على خير...اياك تفكري دخلي بيناتنا؟؟

دخل كايجري لعند سماح لي كانت واقفا وقال بعصبية..
اسد- اشنو دوك العلامات لي على جسم نورسين
قالت بلا مبالات..
سماح-اوه...انا سببها...اشنو غادي دير

دار ابتسامة ساخرة خلاتها تراجع حسباتها وبانه ماغاديش يسكت
اسد-غادي نوريك اشنو غادي ندير...

دفعها ودخل للدار وعينيه كاتقلب على اي حاجة تقدر يقدر يحطمها توجه لعند الطاولة البيضاء الفاخرة وقلبها رئسا على عقب وسط تسمر سماح لي غوتات بخوف..

سماح- باراكا الحقير ..نتا راك كادمرلي داري واش حماقيتي..
شاف فيها بسخرية جليدية وبتاسم ابتسامة خلعتها وقال...
اسد-هادشي بالضبط لي كاندير..

ضرب بيديه الديكورات لي كانو محطوطين فوق الخزانة سوى صورة عائلية لي لاحض فيها اختفاء نورسين ..هز الصورة وكايلوح بيها فيديه امام سماح لي كاترعد وقال وهوا كايقرب منها بسخرية 
هاد الصورة كانو فيها واليدين سماح الحقيقين...

اسد-عائلة زوينة لاكن واحد شخص عزيز عليا مكاينش...برا الاطار..

حاولت تحيد ليه الصورة من بين يديه 
سماح- ارا لهنا...طلااق

لاكنو بعدها عليه وهمس بنبرة خلاتها تخلع
اسد-ماعجبتنيش..غادي نحطمها...راقبيني...

طيح الصورة للارض عمدا وشهقت هي كاتراقب زجاج ديال الصورة تشتت فوق الارض بغات تهز الصورة من الارض لاكن اسد داس عليها برجليه وسط صدمتها وقال ببرود

اسد-عاملي نورسين بحال ختك...ولا بعدي منها وعطيها التيساع ..والا..

تحنا عندها بابتسامة خالية من الفكاهة وقال بقسوة

اسد-والا غادي نرجعليك ...لاكن ماغاديش نرجع باش نحطملك الاتات فقط .. .. غادي نرجع نحطمك نتي امدموزيل سماح جيتيني بنت ومابغيتش نحط عليك يدي ولاكن الى تجرئتي تلمسيها كانقسم ليك غادي نهرس اليدين لي حاولو يأديوها تفكري مزيان انا درع ختك لي غادي يحميها طول حياتها...فنضري مازال مادرتليك والو ومازال كانرجف بالغضب ماتحاوليش تستفزيني ... وديري فبالك انني خديتلك غير الشركة ...ماتخلينيش ناخدليك حتى الفيلة لي خليتهالك غير على قبل نورسين اما نتي ماكاتهميني فوالو....وسخك كولو عندي ونقدر ندخلك للحبس الا حاولتي تادي نورسين...ااه وقبل مانسا...الى قلتي لنورسين انني خديت الشركة غادي نحطمك كتر وكتر وغادي نخليك تشردي فالزنقة وصدقيني ماغاديش نرحمك ...وقولي لشطارتك تنفعك دابا ....

ناض بكل ثقة وخرج من الفيلة وكايشوف فيديه لي ولات حمرا بسبب تحطيم الاتات فينما كانت شي حاجة واقفا ضربها وطيحها طبالي الأريكات والديكورات ...
خرج اسد ودخلات لامار للدار وغير دخلات حلات فما بصدمة من المنضر لي شافت ...كولشي مهرس والدار مقلوبا على راسها بينما سماح كانت فالطابق الاعلى خرجات كاتجري وبدات كاترمي فحوايج لامار ونورسين من االطابق العلوي وكاتغوت...

سماح-هاديك الحقيرة لي كادافعو عليها...مصيفطالي صاحبها يدمرلي داري...الله ياخد فيكم الحق كاملين الكلبات من نهار دخلتو لحياتي ضمرتوها

ماقدرتش لمار تصبر على داك سبان كامل وهي تجهل عليها...

لمار-ايييوا اجمعي راسك الكلبة لكبيرة والله ماسديتي فمك حتى نطلع نهرسوليك ...

هبطت سماح بحال لمجنونة عند لمار وجراتها من شعرها...
سماح-انا هبطت عندك يالاه هرسيهلي ...

نترت لمار يد سماح وجمعت معاها بسقلة و بغضب والنار خارج من عينيها مارضاتش بداكشي لي دارت سماح وجراتها من شعرها هي سماح واخا طويلة لاكن لامار تغلبت عليها فاش جرات شعرها شطبت بيها ديك الفيلة واخا قصيرة لمسخوطا مرمدتها ماخلاتش فيها وحتى سماح دافعت على راسها ضربا مني ضربا منك ولقميش ولعضان دارو حالة داك نهار حتى دخل لعساس جديد وفرقهوم...

لمار-والله لابقات فيك الكلبة ...يابنت لحرام ياشفارا ياطماعا يالبايرا عمرك طفريه تفوووو الله يخليها تريكا...

سماح-(ناضت من الارض وكاتحيد شعر من على عينيها ) واتفو عليك نتي يالحمارا طلقني عليها والله حتى نريشها 
العساس-نعلو شيطان البنات الله يهديكم
سماح-جمعي عليا شطايطك نتي وديك الحقيرة وغبرو عليا كمامركم ... والله حتى نشعل فيكم العافية وماخرجتولي من حياتي ...هشااااااام(لعساس) خرج عليا عاد لكلبة من هنا...مانبغيش نشوف كمارتك..نتي وهاديك الحقيرة ديال صاحبتك وقوليلها ماترجعش والا حرقتها هي وهاد الدار تفو ...تفو ..يابنات زنى نتي وياها

لمار كان شاد فيها لعساس وكايجرها لاكن هي كانت كاتقومو وكاتغوت واخا جارها

لمار- خلينالك هاد زريبا عششي فيها يالبكرة ... نورسين حسن منك واخا تعيشي حياتك كاملا ماعمرك توصليلها يالمحسادا الله ينعلها تريكااا...

خرجها لعساس ودفعها بقوة للباب حتى طاحت مسكينة وتألمت بسبب الطيحة ناضت وقفة وهزت صاكها ومشات كاتعرج وتسب فيهم والغصة واقفالها فحلقها
__________

رجع اسد بوحو للدار باثاقل وبهدوء...وتفاجئ بنورسين لي كانت كالسا على الاريكة و كاتسناه وكاتهز رجليها بنفاد صبر..هي اخر شخص باغي اسد يشوفو لسبب ماعارفوش ...
يمكن حيت ماعاودتلوش على حاجة خطيرة بحال هادي او يمكن لسبب اخر...
حست بتحركاتو ورفعت انضارها بينما هوا كايحاول يتهرب للفوق..جرات لعندو وشدات بكتفو كاتسناه يبادلها النضرة ..باغيا تعرف شنو لي وقاع...

نورسين-اسد شوف فيا...
سكت وماضارش عندها ..لاكنو نطق باستياء...
اسد-ماقدرتش نتحمل فكرة شي حد ياديك 
نورسين-وعلاش ااسد...علاش
دور وجهو لعندها بغضب وقال ببرود وكايحاول يخبع يديه الحمرة عليها...
اسد-ماتعدبيش راسك وتقلبي على الاسباب درت لي درت وساليت صافي هني راسك...
ماداتهاش فداكشي لي قال لان تركيزها كان فمكان اخر ستغرب منها وقالت هي 
نورسين-وريني يديك لي كاتخبعها عليا...
تنهد بملل
اسد-بغيت نمشي ..طلقي مني ..
لاكنها اصرت عليه...
نورسين-اسد وريني يديك دابا..
اسد-انا ماشي صغير ..وهادشي راه كيف والو...

توسعت عينيها بدهول وكان كايراقبها بصدمة...
كانت كاتبوس باطن يديه امام انضارو وعينيها مغمضا بتالع ريقو بتوتر من تصرفها المفاجئ عادتا هوا لي كايتجرئ يدير بحال هاد الاشياء..

بعدت شفايفها وقابلة عيونو العسلية ..ضهرت ابتسامة على وججها الطفولي...وقالت

نورسين-ماشي غير بوحدك...حتى انا مكانستحملش فكرة تتادى بسببي
طلقت هي من يديه وحشاهوم فداخل جيبو وكايشوف فيها مدهوش ..وقال بارتباك...

اسد-اديك لبنت..عنداكي تعاودي ديري هاد شي مع شي راجل اخر غادي يفهم غلاط..

طلعت فالدروج اوقفة مقابلة معاه ولمست باصابعها الرقيقة خدوده الملتحية ملامحها الساخرة مقابل ملامحو الجادة وقالت بسخربة وبابتسامة فاتنة

نورسين-واشنو غادي دير الى درتها مع راجل اخر..
رفع حواجبو لكثيفين وقال
اسد-اشنو غادي ندير واش باغيا تختابري صبري..

وجوههوم كانو قراب وهمست بتلاعب وهي عاضة على سفتها السفلية 
نورسين-اممم ...بحال داكشي...
حبس انفها بين اصابعو الوسطى والسبابة وقال بلهجة عتاب..
اسد-غادي نبوسك من شفايفك قدامو باش ينصاع لامر الواقع لانكي ملكي انا بوحدي...

(لقد هرمنااااااا من اجل هااااده اللحضة التاااارخية ههههه تبا لتفكيري المنحرف)

توترت ودفعات يديه من نيفها وقالت بخجل ممزوج بغيظ بينما هوا كايبتاسم ليها...
نورسين-صافي باراكا من الضحك الباسل...

مسح على شعرها باستياء واضح 
على وجهو وقال..
اسد- نوقفو غير هنا ...قبل ماتتحولي لطماطم فاتنه

بعد يديه على راسها وطلع مع دروج بهيئة مهيبة وسط نضراتها المستغربة...
وقف امام غرفة محمد متردد واش يدخل ولا لا ...مد يديه وتمسك بمقبض الباب حتى تفاجئ بالباب تحلات وادا به محمد كايشوف فيه بنضرات هادئة 
محمد-اسد انا كانعتادر على اهمالي لصحتي ..نتا الوحيد لي كايتأدى فاش كانمرض انا...

تضاهر اسد بالقوة وكايتجنب يشوف فعيون خوه الدابلة 
اسد-واجبي نعتاني بخويا صغير حيت واليديا وصاوني عليك وغادي نعتاني بيك

فتح الباب بسعة اكبر وقال بصوت هادئ والجاد
محمد- دخل...بغيت نهضر معاك..

دخل اسد وكلس على الكرسي بينما محمد واقف بتوتر...
اسد-اشنو كاين..
بتالع ريقو بتوتر وقال.
محمد-واش عاقل على ديك الليلة الدموية 
اسد-وكيفاش غادي نقدر ننسا ديك الليلة لي دمرات سعادتنا
تردد محمد وخايف من ردت فعل اسد فاش غادي يقولو على كولشي وقال بثقة متزعزعة

محمد-هداك السفاح....قالي على سميتو...وقالي بانه ماقتلش واليديا على قبل اسباب شخصية ... قالي بان شي حد هوا لي ((سيفطو ))😦...يمكن يحسابلو انني صغير وماغاديش نعقل على سميتو ولاكن كان غالط...انا ننسى سميتي ومانقدرش ننسى سميتو ..قالي بانه جاء على قبلي باش باش يقتلني و يقتل واليدينا لاكنو تردد وقالي مايقدرش يقتل الاطفال ...تمنيت لو انه قتلني حتى انا بدل مانعيش فهاد الجحيم ..

حس اسد وكانه ضاع وسط دوامة لا نهاية ليها ..بغا ينطق لاكن الحروف هربات من لسانو ..قال بصعوبة وماحاسش بيديه لي كاترجف لاحضها غير محمد

اسد-محمد نتا راك غير كاتخربق مستحيل...

تجاهل محمد ردة فعل اسد باش يقدر يكمليه الهضرة وقال بتوتر

محمد-السفاح ...( منير لبحري) هوا اسم قاتل واليدينا

شعر اسد وكانما سطل ديال الماء بارد تكب عليه كان مصدوم وكايترعد غاضب وكايغوت...

اسد-محمد...علاش...علاش بقيتي ساكت هاد السنوات كاملة ... خليتي دوك المجريمين يعيشو كاع هاد سنين بسلام امحمد علاااش....

تنهد محمد لي حاول يتمالك نفسو لمحطمة لاكنو ماقدرش...
محمد-واش هادشي ساهل...؟؟ .حاولت نقولهالك لاكني عشت الخوف كونت خايف يرجع ليا...اما دابا انا ماخايفش حتى من الموت

شنق عليه اسد من قميصو بقوة شي لي خلا محمد يتفاجئ من فعلتو لان اسد عمرو ماعامل خوه بديك الطريقة لاكن الامر مختالف دابا 
غوت اسد وهوا كايغوت
اسد-هاد سنين كاملة وانا ماعارف والو بينما نتا عارف كولشي وساكت...

حاول محمد مايتأثرش من غضب اسد لانه مايلوموش 
محمد-خلينا نتاصلو بالشرطة يرجعو يفتحو ملف قتل واليدينا ويعتاقلو منير لبحري باش يكتاشفو شكون سيفطو...

طلق اسد من قميص اسد وكلس على الكرسي بتهالك ...وهمس بصوت خلى محمد يحس بالخوف

.
اسد-وشكون قالك غادي نسلموه للبوليس ...

محمد-اشنو كاتقصد
وقف اسد ساخط والغضب مسيطر على عيونو الحاقدة...
اسد-غادب ناخد باالثأر ...غادي نقتلهم بحال لبهايم...

خرج من الدار وخلى محمد ضاريع فافكارو ومخاوفو
ركب فالسيارة باغي يتوجه للمنضمة وهوا كايهمس باسم منير البحري بسخط..
صونا تلفونو وسط انشغالو بالقيادة السريعة وجاوب ببرودو التام لي كايشرح مدى غضبو..

اسد-نتاليا...
ضهر صوت نتاليا المرتعش...
نتاليا-اسد...بغيت نقولك واحد الحاجة باش تاخد حدرك..
تصنت لصوتها الخايف وقالت 
نتاليا- عصام الزعتري سكرطيرك عميل سري كايحقق بقضية منضمتنا هوا كايخدم متخفي باش يفضحنا باغي يشدك نتا بالخصوص لانه كايعتابرك مصدر كل الجرائم مقتل المجرمين لي ماتو على يديك فهاد لمدينة...

توسعو عيون اسد بصدمة للمرة الثالثة هاد نهار وقف السيارة فجئة وسط الطريق شي لي سبب احتكاك الفرامل...

اسد-...انا.....وكيفاش عرفتي كل هادشي

سكتت مترددة لاكنها قالت وهي مخلوعا...

نتاليا-لان عصام خويا ااسد....خويا من ماما لي ماتت..

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.