خمسطاش الجزء الثالث

من تأليف Salma Aboulatahia
2018

محتوى القصة


رواية خمسطاش 15

مشيت دخلت للدار واخا فيا الخلعة ، المهم بغيت غير ننعس و صافي ، عطيتها للبكا جهلت! فاش كنت فدار بابا ماعمر شي ولد المرا حط عليا يديه حتا بابا عمرو ضربني! و دابا شبعت عصا ماكاينش شي قنت ماكايضرنيش ، عظامي كلهم كايضروني ديما حاگرين عليا ديما المضاربات ديما العصا علااش! انا جيت باغا نلعب كورة ماشي المصارعة الحرة ، تجننت بديت كانغوت و كانبكي لي بانت ليا كانضرب بيها هزيت واحد البلانشة و بقيت كانضربها مع الارض و كانبكي و كانغوت ، بغيت نخرج كاع السم لي فيا ، شوي كانشوف الارض تشقات! سكت ليا القلب صافي طاح ليا الما فالركابي ويلي كيفاش الارض واخا خشبية مايمكنش تشق بهاد السهولة ، شداتني الخلعة من صبعي الصغير حتال گنة راسي ، تحدرت على ركابيا كانقيس فالخشب لي مصنوعة منو الارض تهرس ، جريتو كاتبان ليا طبقة ارضية اخرى! بيناتهم غي شي 20 سم او اقل ديال الفراغ ، و الارضية الثانية مبنية بالزليج على حقها و طريقها ماشي بحال الفوقانية غي خشب ، مسحت واحد القنت بإيدي من الغبرة كايبانو ليا بحال دوك اللعيبات ديال الارقام لي كايكونو فالباليزات ، خصك تدير الكود باش تحل ، مسحت الجهة الاخرى بيدي من الغبرة و بانت ليا واحد الكتبة كبييرة :"لاَ يَسْعَدُ بِهِمْ لِزَمَنٍ طَوِيلٍ ، مَا إِنْ يُتِمَّهُمْ حَتَّى يَفْقِدَهُمْ مِنْ جَدِيدْ ، مَهْمَى بَذَلَ مِنْ مَجْهُودَاتٍ فَالسَّيْفُ سَيَأْخُذُهُمْ مِنْهُ لاَ مَحَالَة ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ هُوَ بَعْدَ ذَلِكَ بِقَلِيلٍ ، لَا مَفَرَّ مِنَ السَّيْفِ ، تَتِمُّ قِسْمَةُ عَدَدِهِمْ عَلَى اثْنَيْنِ بَعْدَ نَقْصِ مَا جَاءَ عَلَى نَفْسِ وَزْنِهِ " 
هنا تفكرت الرسالة لي لقيتها فالصندوق مع الساروت : ""ِزلْزَالٌ بَسِيطٌ قَدْ يَكْشِفُ العَالَمَ الآخَرَ! " ، يعني انه ايلا ضربت فالارض غايتكتاشف العالم الاخر! يعني هاد العالم الاخر لي كايهضرو عليه كاين فهاد القبو! تحت الارض!! 
ناري القضية كايبان ليا فيها الجنون ولا ماعرت شنو هادشي! اشداني لهادشي اللهم لعصا ديال عصام والا الجنون ، واخا هاكاك كانخاف ماكانحشم جلست حتا صورت اللغز عاد نضت فحالي كانجري ، حليت باب الدار و خرجت ، الخلعة شاداني مالقيت فين غانمشي من غير النادي ، غاديا كانتمشا و فيا الموت ديال الخلعة ، و مع اللباس لي لابسة اوووف و خصني نتسلت باش مايشوفنيش الكوتش ، يالاه دخلت مع الدريبة كانت خاااوية ، غادا و كانتمشا بزربة و قلبي غايسكت ، شويا كايبان ليا امين ، شفتو و انا نتني الطريق ، جا كايجري لعندي و شدني! 
-امين : ياسين عمرك تعاودها 
-انا : بعد مني 
-امين : فين كنتي اصاحبي خفت عليك بزاف! 
-انا : خفتي عليا ! واش جاتك متلازمة ستوكهولم ولا شنو ؟ ياكما طلعات ليك السخانة كاين شي واحد كايخاف على عدوو
-امين : ياسين نتا ماشي عدووي ، مشاعري اتجاهك مخلطة بزاف و لكن متأكد 100% انك ماشي عدوي (كايقيس ليا وجهي) ولد الحرام شنو دار فيك! 
-انا : (شداتني البكية) علاش كايدير ليا بحال هاكاك 
-امين : (عنقني) صافي اصاحبي الله يحفظك يالاه بدل هاد الحالة و نتا بحال البنت و زيد نداوي ليك هادشي من جروح لي فوجهك . 
-انا : (كانتألم) أييي أمىين ضرني جنبي
-امين : (عنقني) صافي ا صاحبي والله لا بقات فيه غير بلاتي! 
كنا واقفين حدا الباب ، يالاه هزيت راسي كايبان ليا عصام كايشوف فينا ، بديت كانترعد و تخشيت فامين بالخلعة
-عصام : (كايصفق) تبارك الله الحب و الرومانسية
-امين : (غوت) واش من نيتك ولينا مثليين ولاشنو
-عصام : جات معاك بصراحة (جرني) يالاه ندخلو 
-امين : (جرني لعندو) طلق من الدري ، شوف شنو درتي فيه و باقي جاي كاتجر فيه بوجهك حمر !
-عصام : نتا ديها فالجيهة الضاراك و ماتهلينيش نخصر الهضرة قدامو! (جرني) ياسين يالاه ندخلو و نهضرو 
-امين : تخصر الهضرة قدامو ؟ مالو بنت! زعما هادشي كولو فيك مراعاة للمشاعر كاتخلي داربوه عادي و لكن حشومة تخصر قدامو الهضرة! 
-عصام : (جرني من يديا ) 
-انا : (طلقت منو و غوتت) عطيني التيساع! وا بعد مني! واش ماقدكش شنو درتي فيا ماخليتي فيا حتا عضم صحيح ، عطيوني التيساع تفرقو مني وا بعدو مني كرهتكم والله كرهت هاد الخرا كامل! 
طلعت كانجري مباشرة لبيتي ، درت شوي الثلج للدقات لي كليت و جبدت تيليفوني نسول فصلاح ، لقيتو مصيفط ليا ميساج كيداير و داكشي و جاوبتو! و لكن مع الاسف كان مديكونيكطي ، بقيت كانقرا فالكونڤيخصاصيون ديالي بيني و بينو باش ننسي همي و الالم ديالي ، و اصلا حيت توحشتو بزاف و حيت هضرتو كاتحفزني و فاش كايكون طالع ليا الدم هو لي كايخفف عليا ، بقيت طالعة طالعة شوي وقفاتني واحد الجملة قراتها عينيا! 
(الكونفيخصاصيون غاتلقاوها لتحت مع الجزء قراوها عاد كملو الجزء) 
لقيتها! كيفاش ماعرفتهاش! ماكنتش غانعرفها لولا صلاح! بدا كايطيح ليا الشك! زعما هادي تكون مجرد صدفة! ام انه بلعاني عطاني أنديس بلا ما نرد البال!!

صافي والله حتا لقيتها! ساهلة و مع ذلك ماكانتش تقدر تطيح ليا على بالي لولا صلاح ! قريت العبارة لي قال ليا "الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك " يااربي يكون هادشي لي طاح ليا على بالي صحيح ، مشيت دغيا جبدت اللغز و بديت كانقرا الجزء الثاني : "مهمى بذل من مجهودات فالسيف سيأخذهم منه لا محالة ، ثم يأخذه هو بعد ذلك بقليل ، لا مفر من السيف " . هنا لي قصدو بالسيف هو الوقت ، الزمن ، و بعبارة اخرى رمزو للموت حيت هي لي لا مفر منها و هي لي كاتاخد ، و مادام القضية فيها الموت فغيكون كائن حي! و حيت ذكرو "بذل المجهودات " يعني راه قصدو الانسان حيت هو الكائن الحي العاقل اللي كايبدل مجهود ، حتال هنا مزيان ! و لكن الجزء الاول فيه : "لا يسعد بهم لزمن كبير ، ما ان يُتِمَّهُمْ حتى يفقدهم من جديد " يعني شي حاجة كايبذل عليها الانسان جهد و كاتكبر معاه و ماكايجي فين يكملها حتا كاياخدها منو الوقت اولا كايموت هو ، ممكن زعما يكونو الفلوس ؟ و لكن لا! اوووف ، اولا حيت الفلوس ماغانقدروش نقولو أتم الانسان جمعهم حيت هوما ماكايتقاداوش ، اوووف! الصحة ؟ لا! الصحة ماكايجمعهاش بنادم ! اووف ! ريمت بكاع هادشي لي هازة فوق قلبي اليوم و نعست! 
صباح جديد ، فقت و بدلت اللصقة للجرحة لي ففمي ، لبست سورفيطتي كيف العادة و سبرديلتي و خرجت بلا فطور حيت تعطلت على لانطريمة ، لقيتهم بداو و سمعت المعيور من عند الكوتش ههه ، و لكن هو هاكدا داير اصلا و مع ذلك قلبو بيض واخا كايبان صعيب ، عصام منين شافني جيت و هو كايتريطا ، كايجي حتال حدايا عاد كايكمل تدريبو ، و انا كل مرة كاندير بحال ايلا ماشفتوش ، الكوتش مشا قبل مانكملو التدريبات و انا بقيت كانتدرب و كانحاول ما أمكن مانشوف فحتا واحد ، سالينا التدريبات و يالاه غادا نهز فوطتي كانلقا عصام واقف قدامي حابس عليا الطريق 
-انا : (مشيت من الجهة الاخرى) 
-عصام : (عاود وقف قدامي) 
-انا : (حادرة راسي) حيد من قدامي خليني ندوز 
-عصام : خصنا نهضرو 
-انا : و ايلا مابغيتش ؟ غاتخلي دار بويا عاوتاني ؟ 
-عصام : ياسين خلينا نهضرو ببشوية بلا غوات بلا والو 
-انا : مابغيتش ، عافاك بعد مني خليني واه 
-عصام: ماخليتيش ليا حل آخر ! (غوت) الدراري ! 
بكثرة الدعقة ماجيت فين نهرب حتا لقيت راسي فالسما ، تحاماو عليا كل واحد و منين هزني و انا كانغوت ، سدو ليا فمي و كركبوني فالطوموبيل و انا كانغوت و كانتركل و لكن والو ماستافدت!!
شتي شحال خايبة بنادم يكون خفيف و صغير! كركبوني فالطوموبيل ديال الفريق و ركبو حتا هوما و ضيمارا عصام ! 
-انا : (كانغوت) واش تسطيتو ولا مالكم هادا راه كايتسما اختطاف والله حتا ندعيكم (شفت فامين) ماتوقعتهاش منك نتا تفوو! 
-امين : (كايضحك) ماتخافش ماغاديش نوضروك و نرجعو 
-انا : (كانغوت) شوفو والله و ماتنزلوني حتا نوريكم نزلوني قلت ليكم! 
الغوات ديالي ، تهديداتي ، عضاني ، التركال ديالي ، هادشي كلو مادرت بيه حتا حاجة ، بقيت وسط العمالقة كانتركل حتا عييت و زگيت للأرض ، كاع ما تسوقو ليا طلقو الموسيقى مجهدة كايشطحو و كايغنيو وسط الطوموبيل ، كانقول ليهم فين غاديين راه الظلام طاح و هوما كاع ما مسوقين ليا! 
-الصوت : ياسيين! ياسييين! نوض يا النعاس راه وصلنا 
-انا : (قفزت) 
-امين : (كايضحك) نوض خرج من الطوموبيل يا النعاس راه وصلنا .
-انا : (نضت) فين هنا ؟
-امين : البحر -_- ، مالك مكلخ ماعمرك جيتي لشي غابة 
-انا : (جمعت يدي لعندي و غوبشت) علاش جبتوني لهنا رجعوني فحالي 
-هو : (جرني) اييوا صافي جيينا نفوجو شويا واه غانبقاو غي التداريب التداريب. 
-انا : ومالكم على ديك الطريقة باش ما تقولو ليا ياسين يالاه معانا للغابة و صافي 
-امين : حييت عارفينك راسك رطب و ما عنيدش نهائيا! 
لقيت الدراري موجدين الماكلة ، طحت فيها بحال الرعدة ههه كان فيا الجوع بزاااف و المالكة بنيينة 
-انا : (كاناكل) مممممم شحال بنينة هاد البيتزا! منين شريتوها 
-عماد (أحد اللاعبين) : هههه عصام لي صاوبها 
-انا : (غوبشت و دفلتها ) يععع خايبة بزاف ، اوووف ، (نضت) غانمشي نعس صافي مافيا لي ياكل هادشي باسل مافيه تا مذاق !
-عماد : (كايضحك و شاف فعصام) ههههه قفرتيها ا عصام كيلو و نص ديال اللحم كاعي عليك !
كملو الدراري العشا و كانو عيااانين ، كل واحد فينا قاد الخيمة ديالو و نعسنا كل واحد فخيمتو ، يالاه كايشد فيا النعاس كانسمع التقرقيب فخيمتي ، سكت ليا القلب ناااري ياكما شي ذئب و لا شي دب هادا! سيرو عند الدراري لخرين هوما لي فيهم مايدار انا راه غادي غي تنقيو بيا سنانكم! بقيت مسمرة فبلاصتي وسط خيمتي االصغيرة شوي و هي تحل!!! 😨😨😨😨😨

-انا : (حطيت يدي بجوج على قلبي) اوووووف سكتي ليا القلب! شنو كادير هنا 
-عصام : (ضحك) عارف راسي مسكت ليك القلب من شحال هادي 😉
-انا : (تخشيت فبلاصتي درت الملاية على وجهي و عطيتو بالضهر ) بونوي 
-عصام : (جر المانطة على وجهي) سمح ليا بزاف على البارح! الله يخليك! و الله حتا كنت سكران ماعرف راسي باش تبليت 
-انا : كذاااب! ماكنتيش سكران
-عصام : وا باش بغيتيني نحلف ليك باش تيقني! ماغانمشيش من هنا ايلا ماسامحتينيش! 
-انا : (نضت من بلاصتي) ايوا ماتمشيش من هنا! بقا! انا لي غانمشي! 
-عصام : (شدني من يدي) ضربك الله فين غادي فهاد الليل و الغابة دابا يشدك شي ذئب فالركنة! 
-انا : (نطرت يدي منو و خرجت من الخيمة) اللهم الذئب والا كمارتك! 
-عصام : (غوت) داك العناد ديالك هو لي غايخرج عليك! أجي لهنا فين غادي !
-انا : (غادية مكملة طريقي) فحااالييي! 
-عصام : (غوت و هو معصب) ايييوا سيير! بسلامة !
اناري يا ميمتي اش هاد الفعايل فيا! كنت ناعسة فخيمتي ما بيا ما عليا نوضي تعصبي و خرجي منها و عطي رجليك للريح! ناري صافي هادي لخرة ليا ايلا ما مت بالبرد انكون فريسة لشي ذيب و لا شي دب! ماجاني هاد الندم حتا فات لفوت ، ضورت عينيا كايبان ليا غي الخلا و القيفار ، بعدت بزااف! و ماشي هادا هو المشكل! حاولت نرجع و لكن توضرت! كانسمع أصوات الحيوانات و الدنيا كلها حشرات ، جاني الاشمئزاز مع الخلعة مع البكية ، و الموووت ديال البرد! كون غي تصالحت مع عصام و نعست فحالي والا هاد الحالة ، و انا كانتمشا على أمل نلقا الطريق باش نرجع عند الدراري سمعت الصوت ديال شي عود تعفس عليه ! يعني كاين شي واحد و لا شي حاجة كاتمشا ورايا! ماقدرتش نتلفت ورايا الما جمد لبا فالركابي! بديت كانزرب ، باشما كانزرب كانحس بالخطوات كايزيدو يقربو ، واحد الشوية الادرنالين تجهد عندي و انا نضربها بواحد الجرية فاعلة تاركة على غفلة بلا ما نشوف واحد المنحدر! تكركبت من الفوق حتال لتحت مازگيت حتال الارض هادشي كولو ماكاملاش شي عشر ثواني كلشي داز بزربة ، بديت كانبكي بالخلعة و كليتها فرجليا ، حتا كايبان ليا عصام نازل من فوق المنحدر عندي ، تخشيت فيه و انا كلي كانترعد 
-انا : (كانبكي) شي حد تابعني! شي حد تابعني ا عصام 
-عصام : (شدني من وجهي) ماوقع ليك والو ياك! اوووف خفت علييك بزااف علاش نتي عنيدة بزااف! سمحي ليا سمحي ليا! 
-انا : (معنقاه ، شوي قفزت و طرطقت عينيا) كي كيفاش! 
-عصام : حتال ايمتا غاتبقاي تمثلي! راه تقدري تخدعي كاع الناس و لكن انا لا! 
-انا : (نضت و غاديا فحالي شوي طحت حيت مقصحة فرجلي) (غوتت) أييييي رجليي! 
-عصام : (شدني و جلسني فالارض و بدا كايجر ليا رجليا لعندو) غير صبري غاتقصحي و لكن هادشي داخل فالاسعافات الاولية
-انا : (كانبكي) أييي ضراتني رجليا! شي حد تابعنا ! يالاه نهربو عافاك

-عصام : (ضحك) واش من نيتك راه انا لي كنت تابعك ، من نيتك غانخلي بنت بوحدها كاتدور فالغابة فهاد الليل! راه غي بغيت نخليك حتا تخلعي باش تحيدي داك العناد ديالك ، سمحي ليا ماكنتش قاصد نتسبب ليك فهادشي 
-انا : ( عينيا مغرغرين) باش عرفتيني بنت!
-عصام : (ضحك) السعادة ، الفرحة ، الجنة ، الراحة ، النعمة ، القهوة ، المحبة ، ههه حتا الكورة ، إيلا لاحظتي كلها أشياء مؤنثة ، ماشي لاسباب لغوية و انما مايمكنش لشي حاجة بهاد الجمال تكون مذكر ، و نفس الحاجة بالنسبة ليك نتي !
-انا : (غطيت وجهي بيدي و بديت كانبكي) غاتقولها ليهم ياك! غاتقولها للكوتش! غاتقولها لكلشي! كاع داكشي لي كنت مخططة ليه غايمشي! كلشي غايسالي و غانرجع لدارنا و انا مامحققا والو ! (شفت فيه) الله يخليك ماتقولهاش ليهم ! الله يحفضك عافاك 
-عصام (ضحك) : كون كنت باغي نقولها ليهم كنت غانقولها ليهم من نهار الكلوب ، ماكنتش غانحامي عليك و غادي ننقدك و كنت غانخليك نفرشي قدامهم! 
-انا : (مبرقة عينيا) يعني! يعني قشعتيني فاش شفتيني بلباس البنات فالكلوب! 
-عصام : (بتاسم) عرفتك بنت من نهار سخفتي بسباب سراق الزيت ، ماشي حيت خفتي منو و لكن داك النهار خديت راحتي باش نشوف ملامحك و نبرگگك مزيااان ، و نحيد شكوكي حيت شخصيتك و رقتك مايمكنش يكون عند الراجل واخا يبغيه للدوا ، الانثى ماكاتحولش لذكر بمجرد ما تحسن شعرها و ماتديرش الماكياج و تلبس حوايج الرجال ، الله تعالى عاطيكم ملامح مستحيل تكون فالولد ، و العكس صحيح ، براءتك و سذاجتك و طفوليتك و خوفك البسيط و بزاف ديال الحوايج فاضحينك ! و حتا انا نظراتي ليك و اهتمامي بيك و خوفي عليك ، و قلبي لي فاش كانشوفك كايخرج من بلاصتو فاضحيني ، كل نهار كانقول راه مستحيل ، كل نهار كانقنع راسي بلي نتي مجرد بنت عادية بالنسبك ليا ، و نهار على نهار ، موقف بعد موقف ، غيرتي عليك من امين ، خوفي عليك من ابسط الاشياء ، اهتمامي بيك واخا ماتكونيش اصلا رادة البال ، كلهم فاضحيني و خلاوني نقتانع بزز مني بلي واخا ندير لي درت كانشوفك غير نتي ، كايقولو ان اردت أن توقعها في حبك عليك ان تضحكها ، و لكن حين ارى ضحكتك انا من أقع في حبك، فجمييع تفاصيلك ، بشخصيتك البريئة و الطفولية ، انا واقع في حب أدق تفاصيلك ، (حط يديا على قلبو) بمجرد ما تسمعي و تحسي بهاد النبضات غاتعرفي ان هادشي كلو لي قلتو ليك نابع من هنا ، ماعرافش واش بغيتك من المرة الاولى لي عرفتك فيها ، او الثانية أو الثالثة ، و لكن لي عارفو هو انني من نهار عرفتك آمنت أن جمال الاماكن مرتبط بلي كايكون معاك فيها ، جميع الاماكن لي كنتي معايا فيهم و عاودت مشيت ليهم بوحدي مابقاوش بنفس الجمال ديالهم و انا معاك ! ماعارفش علاش قلت ليك هاد الهضرة و لكن بغيتك تعرفي و خلاص ! كانتمنا ميساجي يكون وصل. 
-انا : ( يالاه غانهضر) 
-عصام : شتتت ، ماخفتيش ، انا ماغانقول لحتا شي واحد بلي نتي بنت! هادشي لي وقع هنا غايبقا بيني و بينك و حتا واحد ماغايسيق ليه الخبار كوني هانية ! و بمجرد ماغانوصلو للخيمة عند الدراري غانرجع نخاطبك على انك ياسين ، و كأن شيئا لم يكن! (ناض) 
-انا : عصام! حتا انا 
-عصام : (تلفت عندي و برق فيا عينيه) حتا نتي شنو! 
-انا : حتا انا كانبغيك بزااف! 
عصام فرح بزااف و حتا انا ، رجعنا للفريق و حنا مشادين باليدين و من بعد سنوات تزوجنا و ولاو عندنا جوج بنيتات و وليد ، و مشات خبيرتي من واد لواد ❤

صافي فرحتو ؟ عجبكوم الحال ؟ ايوا نن أ بب قلت ليكم داكشي راه كايكون غي فالمسلسلات ، دابا نساو هاد التخيلات ديال عصام و أجيو للحقيقة. 
-انا : عصام ! حتا انا! 
-عصام : (تلفت عندي و برق فيا عينيه) حتا نتي شنو! 
-انا : حتا انا غاندير بحال ايلا ماوقع والو ، شكرا بزاف حيت ماغاتقولها لحتا واحد. كانتمنا ميساجي حتا انا يكون وصل !
صدمتو صدمة ثلاثية الابعاد ، تعاملت معاه ببروود تااام وكأنه ماقال والو ، انا براسي ماعارفاش علاش ، ممكن حيت عييت من الكذوب و من الصدمات ، مابغيتش نوقع فنفس الخطأ ، ليس ذنبي أنك وصلت متأخرا جدا ، فقد تكوَّن على قلبي غشاء شمعي لا يعلق بجدرانه أحد! اللهم نجرحو انا والا يجرحني هو ، واخا لحد الان ماعرفتش علاش ماجابش سيرة صفاء ، شكيت انه فاقد الذاكرة ولكن ماكايهمنيش ، بقا شحال كايشوف فيا بخيبة أمل طلعات معاه الشياطة و ملكرهش يهز راسو للسما و يدفل و يتسنا الدفلة تنزل عليه حيت تحرگ ، و لكن انا استمريت في التجاهل و كأنما لا قلب لي ، نضت باغا نمشي و لكن ماقدرتش حيت ضاراني رجليا. 
-عصام : (شدني) وقفي ماتمشيش على رجليك راكي مقصحة انهزك فوق ظهري
-انا : (كانحاول نتمشا) لا لا بلاش
-عصام : (بتاسم) حشومة نهزك فقلبي و مانهزكش فظهري 😉
انا كاع ألوان الطيف ظهرو فيا ، جاتني الحشمة مع الكبرياء مع الحب كلشي تجمع فيا ، هزني فوق ظهرو مسكين و بقيت
نا غاديين حتا وصلنا لعند الدراري ، فالبداية كان الظلام ماكايبان والو واحد الشوية جا شوية النور ، كايبانو ليا الدراري فايقين و كاصفقو! 
-انا : (مصدومة) شنو واقع! 
-محسن (أحد اللاعبين) واه زعما الكورة نساتك فعيد ميلادك! 
انا بقيت مطرطقة عينيا و فمي وصل لعند وذنيا بالفرحة ، عيد ميلادي! ناري نسيتو! واخا ضاراني رجليا طرت على محسن بتعنيقة وانا كانضحك! لقيت عصام عينيه غايخرجو عجبني الحال هههه ، مساكن هادشي كولو داروه على قبلي من الاول! و عصام جا لعندي باش نتصالحو قبل ما يوجدو المفاجأة بالليل و لكن خصرت ليهم البلان فاش توضرت و مع ذلك تسناونا حتا جينا هههه ، فرحت بزاف و واحد الكيك بنييين من داكشي لي كايعجبني! بقينا دايرين بالكيك و هوما كايغنيو ليا ، و دابا وصلات لوقيتة باش نودع 24 عام و ندخل ف 25 ، كانو الشموع هوما لي مضوييين ، غمضت عيني و تمنيت أمنية ، و طفيت الشموع ، مباشرة من بعد ما طفاو الشموع و طاح الظلام كانحس بشيحاجة جراتني لعندها ، و باستني ، فاش شعلو الدراري الشموع الاخرين شافوني مصدومة و حمرة! شفت فيه لقيتو مطمر و كايضحك و شاف فيا ، عرفتو هو ولد الحرام ، شكون من غيرو ، عصام ! ماقدرتش نشوف فيه مازال طاحت عليا الحشمة ديال الدنيا و الآخرة ، بداو الدراري كايعطيوني الكادويات ، متواضعين و بساط و لكن فرحوني لدرجة مايمكنش نتصورها مابقيتش كاع كانحس بألم رجليا ! كانو الدراري بستة كل واحد و شنو شرا ليا عاد عصام و امين ، جا عندي عصام و انا حشمانة و حادرة عينيا و عطاني فيديا واحد البراسلي بناتي فيه بلاصة السمية .
-عصام : (وشوش ليا فوذني) كان عاجبك بزاف داك النهار فاش خرجنا مع الدراري ، و لكن ماقدرتيش تشريه حيت بناتي ، ماعارفش سميتك الحقيقية داكشي علاش خليتو ليك خاوي تكتبي فيه لي بغيتي .
-انا : (حادرا عينيا) عجبني بزاف ، شكرا! 
-عصام : (غمزني و همس فوذنيا) ماشي مهم يعجبك هاد الكادو ، باراكا عليا غير يعجبك الكادو الاول ديال قبيلا 😉(زعما القبلة) 

ولد الحرام رجعني فحال ماطيشة ، وليت غي تلاقا عينيا مع عينيه كانتدعق و نولي غي كانخرج و ندخل فالهضرة ، كمشت البراسلي فيدي و بقيت كانشوف فيه ، كانو يالاه بدا عماد كايفرق علينا الطروفا ديال الكيك ، تربعنا فالارض و طلقو الموسيقى و عاطيينها للشطيح فالغابة بحال الحمقين ، انا بقيت كانضحك على الدراري كيف كايشطحو ، شوي هز عماد الموخصو ديال عصام و عطاه ليه ياكلو 
-عماد : با عصام ها حقك ديال الكيك
-عصام : (بملامح باردة) لا لا شكرا مابغيتش شكرا ، جاني النعاس غانمشي ننعس 
-محسن : واه اصاحبي يالاه بدينا فين غادي شوف شحال كنتي متحمس لهادشي من قبل نتا اصلا لي خططتي لكولشي و دابا غادي تنعس عمرك شفتي النعاس 
-عصام : (و كانه ماسمعش هضرتو ناض و دخل لخيمتو) بونوي! 
-محسن : ( غوبش و هضر معايا) اوووف حرام عليك ا ياسين حنا عارفينو دار خطأ كبير و لكن راه ماكانش فوعيو انا عارفو دابا مقلق حيت ماسمحتيش ليه هاكا داير عصام !
انا بقيت كانشوف فعصام ! ماكرهتش نقول ليه بقا معانا و لكن مابغاتش تخرج ليا الهضرة ، الدراري بقاو ناشطين و لكن انا واخا هاكاك كانت بحال ايلا واقفة ليا شي حاجة فوق قلبي ، تنادم معايا الحال ، كون غير حيدت العناد ديالي و قصوحية الراس و قلت ليه حتا انا كانبغيك! غير كلمة وحدة كون قلتها كانت جديرة بانني نكون دابا فرحانة انا وياه ، كون دابا راه كانشطحو و كانضحكو و فرحانين ، و لكن هاد الفرحة ماغاتدومش بزاف حيت لي دارها بيك مرة يديرها بيك عشرة ، مشاو الدراري لعصام هججوه فخيمتو و جاو هازينو و كايضحكو ، يجرب احساس تكون مهزوز بزز منك حيت عدفتو معاهم ، لعبهم و ضحكهم زويين ماشي بحال البنات كون دابا راه شادين غي النميمة ، فرشنا فالارض و تكينا على ظهرنا ب تسعود بينا ، انا و عصام و امين و عماد و محسن و عبد العظيم و مروان و جليل و اشرف ، دايرين يدينا تحت راسنا و كانشوفو فالسما و كانضحكو ، انا جيت بين امين و عصام من عند الله هههه ، بداو كايهضرو من موضوع لموضوع و هضرة الدراري فالاول ماكنتش موالفاها و لكن من بعد تأقلمت. 
-عماد : (كايضحك) واش من نيتك هاديك لي شعرها فيه ريحت الشياط! هههه ويلي اصاحبي راه كلينا الحلوة و سرسبنا الزمر. 
-انا : كيفاش كليتي الحلوة ؟
(الدراري كايضحكو) 
-امين : (كايضحك) هههههه زعما اصاحبي من نيتك ماعارفش شنو هي الحلوة هههه صافي نتا بلاصتك حدا الصحابة و حنا بلاصتنا حدا ابو لهب! 
-محسن : انا بعدا واخا نجي حداك ا خويا امين غانهز جميراتي و نمشي لشي قنت آخر. 
-امين : قوليا ا ياسين شكون هي آخر وحدة تصاحبتي معاها ؟
-انا : (كاندور فعينيا) أأ.... ماكانتصاحبش اصلا داكشي حرام. 
-أشرف: (كايضحك) اللهم قوي إيمانك 😂😂
-امين : (كايضحك) ايوا جابلاه قلتيها ليا اما كون بديت كانجبد معاك شييي مواضيع بحال مثلا (يالاه غايهضر) 
-عصام : (قاطعو) صافي اصاحبي زعما ماكاينش شي حاجة نهضرو فيها من غير قلة الحيا واه! 
-امين : (كايضحك) ها واحد المؤمن آخر بان! عنداك غي لا تجاهد فينا تاني تقول علينا الكفرة الفجار خهههن ، مالك اصاحبي كلنا دراري كاينا شي بنت باش نحشمو! 
-انا : (بانو فيا كاع الوان الطيف) 
-عصام : (شاف فيا) شكون عرف تقدر مثلا تكون شي جنية كالسة حدانا كاتصنط! 
-انا : (قفزت) جنية! 
-عبد العظيم : اه خصوصا ايلا كانت مورا ياسين مباشرة! 
-انا : (غوتت و تخبيت فأمين) بغييت نرجع فحالي حرام عليكوم كاتخلعو فيا 
-عصام : (كايضحك) هههه واه علاه مافراسكش هاد الغابة راه معروفة بالجن! 
-انا : (نضت) غادي كاع انا فحالي واه (يالاه وصلت حدا خيمتي و انا نعاود نرجع كانجري عندهم و رجعت فين كنت) حرام عليكم والله طار عليا النعاس كاع

بقاو شحال الدراري مقصرين ، كانموتو بالضحك حتا عصام مابقاش مغوبش ضحك بزز منو هههه ، واحد الشوية لقيت راسي ساهية ، كانفكر فعصام شحال من صدفة لاقاتني بيه كانفكر واش عارفني نيت انا هي صفاء ولا لا ، كانتفكر امين لي تحولت انا وياه من أعداء لاصدقاء ، كانفكر فصلاح واش بصح يكون هو لي كايدير ليا دوك الالغاز و داكشي ، شوي بديت كانفكر فآخر لغز ، اشناهيا هاد الحاجة لي كاتكبر مع الانسان و بمجرد ماكايكملها كاتمشي ليه مع الوقت أولا هو لي كايموت ، اشنو هيا! بقيت كانفكر و جاني الضحك فاش كانسمع جليل كايغني و عصام كاينگر عليه .
-عصام : وا سكت اصاحبي يالاه بدا كايشد فيا النعاس لعفو 
-جليل : (كايغني و كايصفق هو كايتفلا و الدراري كايضحكو ) هيا هيا جاية تصفار و تخضاار 😂😂😂😂
-عصام : دابا عندك جوج اختيارات يا غاتسكت يا غانجي نريب ليك دوك السنان ههه
-انا : هههههه (شوي سكت و قفزت) اشنو! هي ! هي والله حتا هي لقيتها لقيتها! 
-امين : (تخلع و قفز) بسم الله عليك هخهه اشنو هي
-انا : (كانحاول نبرد شوية) ماتديش عليا راه بديت غي كاندعق هههه الدراري جاني لبرد انا غاندخل لخيمتي ننعس بونوي! 
نضت لخيمتي كانجري! خصني نفكر فيها خصني نلقاها ماحدها طاحت ليا فبالي!! 
غانبدا بشوي "لا يسعد بهم لزمن كبير ، ما ان يُتِمَّهُمْ حتى يفقدهم من جديد ، مهمى بذل من مجهودات فالسيف سيأخذهم منه لا محالة ، ثم يأخذه هو بعد ذلك بقليل ، لا مفر من السيف " 
الانسان ماكايجي فين يكبر و يكملو ليه اسنانو حتا كايبداو تاني يتسوسو و يطيحو ليه فاش كايشرف ، و بالتالي ماكايفرحش بيهم حيت الزمان كاياخذهم ليه ، و من بعد كاياخدو هو يعني كايموت حيت تقدم فالعمر ، يعني هنا الحل ديال هاد اللغز هو الاسنان ، و لكن شنو غاندير مع الجزء الاخير "تتم قسمة عددهم على اثنان بعد نقص ما جاء على نفس وزنه " ؟؟ الجزء الاول ديالو باين يعني تتم قسمة عدد الاسنان على إثنان ، يعني 32 مقسومة على جوج هي 16 ، و لكن كيفاش نقص ماجاء على نفس وزنه ؟
جاني النعاس و العيا ، تخشيت ففراشي و تكيت ، كانحس بشي حاجة كاتنفس ليا حدا وجهي ، فلول تخلعت و لكن راه باينة عصام اشنو بغا عندي تاني اوووف ، حليت عينيا و بقيت مصدومة!

-انا : (قفزت) اميين! شنو واقع!! 
-امين : فيقتك! سمح ليا 
-انا : (كانمسح عينيا) لا هانية ، ياك لاباس ؟
-امين : (جبد كارطونة) ماعطيتكش الكادو! 
-انا : لا ماشي ضروري ههه 
-امين : (حل الكارطونة) سبرديلتك الزرقا لي لقيتيها مقطعة انا لي قطعتها ، حيت عجبات الدراري واخا موالفين كايعجبوهم سبرديلاتي ، قلت احسن حاجة باش نعتاذر ليك هي نشري ليك وحدة اخرى 
-انا : (بتاسمت) علاش عذبتي راسك و زايدون هانية ههه اصلا يكون لي كان سبرديلاتك هوما الطوب!
-امين : عارف بلي انا وياك مامقادينش مزيان ، و لكن ماعرفتش علاش كلنحس برلسي باغي ننهي هاد العداوة (ناض مشا فحالو) 
-انا : (جريتو فيدو) أمين! بالنسبة ليا ماكاينة بيناتنا حتا عداوة 😚
-امين : (قرب لعندي) عمرني عاملت شي دري كيكانعاملك! كاتجيني الضحكة منين كانشوف شي دري صغيور و ماشي ذكوري مئة فالمئة و كانتسنا غي الفرصة باش نسخر منو ، و لكن نتا حالة خاصة! كانشوفك بريئ و ظريف بحال شي دري صغير! عمرني حتا قلت لشي دري هاد الهضرة و لكن نتا كانشوف فيك نظرة زوينة (عنقني و عنقتو) .
-انا : (بتاسمت) شكرا بزاف على الهدية ، يالا سير لخيمتك تنعس بونوي ههه !
يالاه مازال ماكملت هضرتي بان ليا عصام مسمر وسط خيمتي كايشوف فينا! مابقيت عارفة شنو غاندير! امين بقا كايشوف فيه بتعجب و انا عارفا عصام شداتو الغيرة! 
-انا : (تدعقت) ع.. عصام! 
-امين : عصام باقي سهران
-عصام: (بهدوء) سمعت التخرشيش فخيمة ياسين قلت لا يكون شي ذيب معاه فالخيمة ، سبحان الله خاطري كاتعلمني! 
-امين : كيفاش زعما دابا انا ذيب ولا شنو 
-انا : (كانحاول نبرد ) ههههه امين راك عارف الضحك ديال عصام يالاه لي عندو شي خيمة يوصلها راه مشا لحال خصنا نعسو! بونوييي!
صباح ماشي بحال كاع الصباحات ، صباح زويين منعش ، كايفيقك صوت الطيور و برد خفييف كايطير شعري واخا قصير ، كانه كايفيقني بكل ود و حنان ، بعيدا عن صخب المدينة و ثقلها و الخنقة لي فيها ، كلشي كايغوت كلشي خدام كلشي زربان كلشي معصب ، هنا جو آخر ماسخيتش بيه و عجبني بزاف ، فقت مدقدقة و رجلي باقا كاتضرني شوية ، اما قلبيي ! احح غي خليوني ساكتة حسن ! فقت معطلة لقيت الدراري موجدين الفطور اححح على الحداكة ، مفرشين فالارض الفطور و كاياكلو ولاد الحرام كاع ما تسناوني .
-انا : (جلست حدا عصام حيت هي البلاصة لي بقات خاوية) صباح الخير العشران 
-الدراري : (ماشي بصوت واحد بحال داكشي ديال واعالايكومو السلاموو و رحمتوو الله تاعاالى وااا باارااكااااتووه ديال الابتدائي ههههه نن كل وااحد قالي صباح الخير إلا عصام) 
-انا: (شفت فيه) صباح الخير عصام) 
-عصام: ( شاف فيا و دور وجهو عند أشرف) داك الطرف ديال الفرماج أخويا اشرف الليحفضك! 
حرگني حرگة ثلاثية الابعاد الدراري كلهم تصدمو انا جاتني البكية مابقاش بغا يدوز ليا داك الفطور! اوووف عرفتو غايكون مقلق حيت شافني البارح مع امين و بااااينة فهم كلشي غلط! رجعنا للنادي بعد طريق طويلة ، الطريق كلها و انا حاضيا عصام ، واالو ماهضرش معايا حتا الشوفة ماشافش فيا! شداتني البكية ، ماوصلنا حتال الليل ، جينا مدقدقين و مع ذلك الدراري بغاو يستغلو جميع اوقات الويكاند ههه ، قاليك غاديين يسهرو فشي بلاصة ، انا كانت ضاراني رجلي و المورال طايح ليا و ماراشقاش ليا قلت ليهم غير سيرو انا باغا نبقا غير ننعس ، مشاو و بقيت بوحدي فالنادي .

ماعارفاش دابا شنو الطريق لي غانشد ، واش نعطي وقتي و اهتمامي للكورة ولا اللغز و لا عصام و لا لصفاء ! ماعارفاش فين غادا ! راسي مجخلط ماعارفاش راسي واش باغاه ولالا ، عقلي كايقول ليا ركزي على مستقبلك و حلمك و عطي للحب بالتيساع مانفعك بوالو ، و قلبي كايوصيني باش نتشبت لآخر أنفاسي بالانسان لي كانبغي!
كل الذين بكوا في اللحظات الاولى للفراق استطاعوا الاستفاق من صدمتهم بسرعة ، فقد ذرفو كل ذكرياتهم السيئة مع دموعهم ، وحدنا الذين تمالكنا انفسنا في البداية نموت الآن على نار هادئة ! كانحاول ما امكن نهتم بالكورة ، نشغل كل وقتي بيها ، حيت الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة هي ان لا نملك وقت فراغ نتساءل فيه ان كنا سعداء ام لا! انا كانبكي على ابسط الاشياء ، و لكن فاش نشوف راسي مابكيتش كانعرف بلي لنا فأشد المواقف قساوة ، حيت الدموع مابقاوش غاينفعوني ، لدي الكبرياء يجعلني أبدو في المواقف القاسية ثابتة أمام الجميع ، مع أن كل شيء بداخلي يرتجف! المشكلة ماشي فعصام! المشكلة هي انني توقفت منذ مدة طويلة عن تقديس أشياء ستنتهي يوما و تتركني وحيدة من جديد! مابغيتش نعاود نفس الخطأ! هو عتاقد بعد جوابي البارد ليه انه والو بالنسبة ليا ، و لكنه لا يعلم كم عدد الصراعات و الحروب الدامية التي أخوضها بدون توقف مع ذاتي حتى أبدو هادئة ، أو طبيعية على الاقل! هو ماعارفش بلي مابغيتش نتجرح من جديد! و بعبارة اكثر وضوح لا أريد الموت مرتين ! غانتبع عقلي هاد المرة ، ماغانخليش قلبي يعاود نفس الخطأ ، غانخلي كرامتي و كبريائي يتصرفو ، لان القرارات التي يتخذانها صائبة حتى ولو كانت موجعة! 
كانقلب راسي فالمخدة مابغاش يجيني النعاس ، اوووف ، ننوض نتمشا شوية فالحديقة ماكاين لا صداع ديال الدراري لا والو كلهم خارجين ، لبست پانطوفتي و المونطو ديالي و غادا كانتماوت ، فبراير هادا الموت ديال البرد ههه ، مشيت لحدا فين كاين البيسين ديال نادي ، حيت تماك فين كاينة الحديقة الوريدات و داكشي ، بقيت غادا كانتمشا ، شوية كانشوف الما لي فالبيسين كايتحرك ، أشهادشي ؟ ناري ياكما شي قطيطة مسكينة غارقة! باقا بعيدة شوية على البيسين و كانتحقق بعينيا شنو فالداخل ديالو! شوي شفت واحد المنظر ممكن يطير عليا النعاس لبقية حياتي

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.