خمسطاش الجزء الرابع

من تأليف Salma Aboulatahia
2018

محتوى القصة

رواية خمسطاش 15

شي حاجة خارجة من البيسين وجهها طايح عليه الشعر و كاتزحف! الجنوون! زعما يمون هادا هو الغول! زعما يكون جا ينتاقم مني حيت دخلت لدارو! داكشي كايترعد و كايزحف و كايحاول يطلع من البيسين ! ياربي نكون غير كانحلم ياربي نفيق ، بغيت نهرب فحالي ركابيا خواو! بقات شاداني الصدمة و كانقول "وجعلنا من خلفهم سدا و من فوقهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" ماعرفت بعدا كاع واش هبا هاد غي كانقول فيها كيطرا بقات شي حاجة محفوظة ليا فدماغي بهاد الخلعة ، كانشوف داكشي كايزحف و طالع من وسط البيسين ، وانا مع عندي الزهر كايهرس الحجر كنت لابسة بانطوفة كاتزلق و جيت بغيت نهرب و انا نجيب وااحد الربحة و زلقت و شدني داكشي من رجليا و بقا جارني للبيسين ، كانبقبق كانغووت كانبكي صوتي بح بكثرة الغوات و قلبي صافي كانحس بيه غايسكت و داكشي باقي مزير ليا على رجلي و مهبطني عندو ، تغطست وسط الما و جابلاه كانعرف نعوم غير داك النهار كذبت على صلاح حيت مانقدرش نعوم بلا تيشورت ،كانحاول نطلع للفوق و لكن داكشي شادني من رجليا! صافي هادي اللخرة ليا ، بقيت كانتركل و هزيت يديا و انا نعطي لداك الكائن واحد الضربة و بقيت كانزحف حتا طلعت من البيسين! غاديا و كانغوت و كانجري بكل ما فجهدي و انا فازگة بالما ،رجل بقات فيها البانطوفة و رجل لا! عثرت بواحد الحجرة و جبت الربحة ثاني حتا تقطع ليا السروال لي لابسة و تجرحت فرجلي و اصلا هيا كاتضرني! و انا طايحة فالارض تلفتت نشوف واش داكشي تابعني! كانشوف داكشي باقي كايتركل و كايبقبق و باقي كايتشعبط مع الحيط ديال البيسين ! واحد شوي من بعد ماشافت عيني بقيت كانغوت ! لااااااا !! 
مشيييت كانجري قلبي غايسكت تلاحيت فالبيسين كانجر فيه ، طلعتو غير بزز شحال ثقيييل! كانسرفق فيه كانغووت واالو مبغاش يفيق بقيت غي كانبكي! 
-انا: ( كانحرك فيه و كانبكي) فيييق! فيق عافاك والله مانبقا نعصبك ! الله يخليك ماتخلعنيش ماتخلينيش مرا أخرى! عافاك ا ولد الحرام را كانبغيك بزاااف وا فيييق! 
كانضغط ليه على صدرو مابغااش يفيق ! درت ليه التنفس الاصطناعي والو! وليت غي كانبكي و كايبان ليا الراجل ولا زرق وماكايتحركش و ماكانسمعش دقات قلبو ! لا مايمكنش يموت و حتا السيكيريتي كانو فالجهة الاخرى و ماسمعو غواتي حتا فات الفوت!!

انا: (كانبكي) والله ماكنت عارفو هو والله حتا سحاب ليا شي جن ولا شي حاجة ماكانش فراسي واش هو لي غارق ! انا السباب انا السباب. 
-اشرف: (شاد ليا راسي) ترجل اصاحبي! الليحفضك لاما ترجل باراكا من البكا نتا مادرتي والو كلشي بسباب... (بقا ساكت و خنزر) 
-انا: (شفت فأمين و غوتت و انا كانبكي) عجبك الحال ياك! تهنيتي! فرحتي ياااك فرحتي! علاش ماكاتضحكش ضحك ليا معا راسك! ياك داكشي لي بغيتي وقع! شفتي الضحك ديالك فين وصلنا! شتي التبرهيش ديالك فين وصلنا ! ماغانسمحش ليك سمعتي عمرني نسمح ليك على هادي نتا مجرد طفل كبير عرفتي من الداخل ديالي دابا كانحس بشي كره من جيهتك نوض ت**** من قدامي قبل ماندير فيك شي مصييبة نووووض!! 
-واحد الفرميلة: الله يخليكم شوية الهدوء راكم فصبيطار زعما 
-انا : (غوتت) ف***مك حنا! ديها فراسك شغلك! واااش شغلك جاوبيينييي! قووولي! 
الدراري كايشدو فيا و انا بغيت نتلاح على أمين و عليها نقجهم ! الفرملية عرفاتني فاقدة أعصابي و هربات ماحدها باقي عظامها صحاح ، اما أمين مادار حتا ردة فعل من غير انه بقا مكمش و شاد راسو و عاطينا بالظهر كانسمعوه غي كايتنخصص ! دابا كاع لاباقي يجيه عذاب الضمير بداك التبرهيش ديالو لي وصلنا لهادشي! بقيت كانبكي و كانغوت بزز باش قدرت ننعس ديك الليلة! 
شي حاجة حنينة كاتدوز ليا على شعري بحال كيف كانت كادير ليا ماما ، فحال هاكا دار ليا عصام نهار كنت خايفة ، صافي فاق! ماماتش! اصلا عارفاه مايقدرش يموت و يخليني! هاهو قدامي دابا ياك! هو داك النهار واعدني عمرو يخليني او يخلي شي واحد يآذيني ، حليت عينيا بصعوبة و لكن كنت فرحانة ، غانحل عينيا دابا و غانلقا عصام باقي كايدوز يدو على شعري باش نفيق . 
ابتسامة زوينة ، شعر اشقر و بشرة بيضاء اللون ، ملامح مختلفة كانشوفهم قدامي دابا أكدو ليا أن الانسان لي كايفيق فيا ماشي هو عصام! 
فاش شفتو قلبي تزعزع من بلاصتو ، الشلالات الدموع نزلو من عينيا و انا معنقاه 
-انا: (كانبكي) صلاح كون بقيتي كاع مايطرا هادشي كولو! بغيت نرجع فحالي للدار توحشت بابا و ماما مابقيتش بغيت نعيش مع هادو 
-صلاح: (معنقني) ياسين تهدن ، انا معاك دابا ، تهدن ! الدراري ضورو ليا و قالو ليا بلي نتا فحاجتي! جيت كانجري بحوايج النعاس تخلعت خفت لاتكون واقعة ليك شي حاجة 
-انا: (كانبكي) وااقع ليا بزااف! واقعة ليا شحال من حاجة! واقع ليا داكشي لي واقع لعصام ، ايلا وقعات ليه هو شي حاجة راه كاتوقع فيا انا بالضوبل! كون غير طرا فيا انا هادشي كولو و هو مايطرا ليه والو! 
-صلاح: (كايمسح ليا دموعي) تهدن اصاحبي، عافاك حاول تهدن !
-انا: (نصت من بلاصتي و غاديا للغرفة فين ناعس عصام )
لقيت غرفتو خاوية، غرفة الانعاش ، عاد تنفست الصعداء! اووف الحمد لله نقلوه للغرفة العادية ، فرحت و الضحكة ترسمات على وجهي ، دخلت لعند الفرملية لي كانت كاتطوي شي مانطات فالغرفة. 
-انا: صباح الخير! ختي عافاك السيد لي كان ناعس فهاد الغرفة لبارح شنو رقم الغرفة لي نقلتوه ليها بغيت نشوفو ؟
-الفرملية: (ماجاوباتنيش) 
-انا : ختي عافاك راه سولتك
-الفرملية: (حدرات راسها) الله يعظم أجركم أخويا ، مول الأمانة دا أمانتو!

جملة وحدة كفيلة أنها تنتازعك من أعالي الامل و ترمي بيك لأعماق التعاسة ، ماعرفتش شنو داك الاحساس جاني ، ماجاتنيش البكية ماجاتنيش الضحكة ماجاتني حتا حاجة بهاد المفهوم! ماحسيت بحتا حاجة ، مابقيتش كانحس بقلبي ، مابقيتش كانحس بروحي ، انا دابا مجرد جثة هامدة ، و لكن الجثة الهامدة هي جثة الراجل لي كانبغي لي قدامي دابا! 
من بعد ماسمعو أذني شنو قالتلي الفرملية ، خدا عقلي وقت كبير باش نستوعب ، كانشوف بنظرات شاردة و كانحاول نحس بشي حاجة وولكن والو ! النغس ماباغاش تطلع ليا! زعما تكون طلعات روحي ؟ مابقيتش كانحس انني على قيد الحياة ، كانحس براسي غانتخنق واخا كانتفس بكل سهولة ، كانحس براسي متت واخا باقا على قيد الحياة ، غادية بين الكولوارات كانشوف فالمرضى من الشراجم ، كانشوف فعائلاتهم سعداتهم ، باقيين على قيد الامل! باقي عندهم الامل انهم يرجعو ليهم ، و لكن انا لا ، صافي كلشي سالا بالنسبة ليا ، فاش شفت دوك الملامح من النافذة حسيت الدنيا ضارت بيا ، حليت باب الغرفة و انا كانتمنا نعيط :"عصام! " و يحل عينيه يشوف فيا! اه كانتمنا و لكن دابا بغيت غير نشوف هاد الملامح لمرة أخرى و أخيرة قبل مايوليو مجرد سراب. 
دخلت للغرفة ، ماقدرتش نقيسو ، غانلقاه بااارد ، غانلقا صدرو ماكايتحركش ، بغيت نعنقو و ندفيه ماتعرف يدفا و ترجع ليه الروح ، بغيت نمسح ليه على شعرو كيفما كان كايمسح ليا على شعري ، حطيت يدي على شعرو و دموعي كايطيحو فوق فراشو ، بديت كاندوز يدي على خصلات شعرو الناعمة، و هو مغمض عينيه ، بحال شي طفل صغير ، بحال شي ملاك صغير برييئ ، عصام! هاني جيت ، صوتي مخنوق ياك! مابغاش يخرج ليا الصوت اعصام ، فيك البرد ؟ خايف ؟ نتا ماكاتخافش بحالي ، انا لي خايفة ! انا لي مانقدرش اعصام! قول ليا بلي هادي غير مزحة من داك التبرهيش ديال امين ، حل عينيك العسليين و شوف فيا شوفتك البريئة او حتا الشريرة ، المهم عندي تشوف فيا! غاندير لي بغيتي! ضحك ليا أولا غوبش! ايلا مابغيتيش تهضر ماتهضرش! غانبقا نقول ليك ديما صباح الخير واخا ماتجاوبنيش! ضربني أعصام ولا صرفقني ولا نتفني! دخلني نعيش فشي دار عامرة بسراق الزيت غير فيق! فيق أعصام! (بديت كانبكي و كانحرك فيه ) فييق أ عصاام! عافاك ماتخلينيش ! انا اكبر حمارة فهاد الكوكب ! انا كذاابة ! اكبر كذبة فحياتي كذبتها على راسي و عليك هي انني ماكانبغيكش! انا كانتنفسك! نتا أكسيجيني نتا كلشي بالنسبة ليا! انت النوور ديالي ايلا قرر هاد العالم يطفا! انت كلشي عندي! كانبغيك بزااف! عافاك فيق و شوف فيا! بغيت نشد ليك فديك و نحس بحرارة يديك على يدي ، كانبغييك! غاتقولو من بعد ما غانقول لو كانبغيك و غانشدلو فيدو فجأة غايفيق ، غايزير لي على يدي و انا غانحس بيه ، مباشرة غانعيط على الاطباء و غايلقاوه فاق ، هادشي حتا انا تمنيتو ، و لكن هادشي كايكون غير فالمسلسلات ، تمنيت من كل قلبي يكون حقيقة ، ولكن الحياة ليست بهذه السهولة!ح

بستو آخر بوسة ، قبلة الوداع ، نساحبت بكل هدوء ، الصدمة ماحيداتش مني ، كانتمشا بخطوات صغار ، حليت باب الغرفة بيدي و خرجت ، الدراري ديال ليكيپ كلهم مجموعين حدا الباب ، حتا الكوتش ، دزت من حداهم و انا ساهية ، شاحبة ، كانشوف فيهم و كانسمع ترددات اصواتهم بشكل بطيئ ، شوي كانحس بشي يد ناعمة كاندوز ليا على يدي ، زعما تكون يد ماما ، حتا يديها مع كمية الحنان كلها لي كاتحمل و ماغاديش تخفف عليا ، و انا باقا دايخة وسط الفراش فهمت انني فقدت وعيي مباشرة من بعد ما خرجت من عند عصام الله يرحمو من الغرفة ، كانحاول نحل عينيا كايبانو ليا واحد العينين زوينين بزاف ، عسليين و لوزيتين ، الشعر و اللحية كحلين ، البشرة سمراء ، عرفت راسي مازال كانحلم ، مازال مابغيتش نفيق من هاد الحلم ، خليه يطوال لاكبر وقت باش نشوف فهاد العينين لاكبر وقت ، عينين عصام و هو كايبتاسم ، باشما هو كايدوز يدو على شعري و انا كاندعي ربي يطول فهاد الحلمة ، ياربي تجيني غيبوبة و نبقا فهاد الحلمة حتا نموت ، حلمة فيها غير انا و عصام! 
قاديت راسي مزيان فالمخدة ، و انا باقا كانشوف فيه و كانبتاسم و هو كذلك ، السكااات و تبادل النظرات ، بعيدا عن الجميع و بعيدا عن الحياة بأكملها ، "كايدرك عنقك ؟ نجيب ليك مخدة أخرى ؟ " كان هذا سؤال عصام ليا 
-انا: (شديتلو فيدو) لا ، ماتتحركش ، ماكايضرنيش عنقي ، ماكاتضرني حتا حاجة مادام نتا معايا ، ماتمشيش لحتا بلاصة باش يدوم هاد الحلم لمدة أطول 
-عصام: ايوا علا هاد الحساب غانبقاو بلا غداء
-انا: (قفزت من بلاصتي و كانشوف فيديا ) كانحلم ؟
-عصام: (بتاسم) 
-انا: (ضربت راسي بيدي) كانحلم ! 
-عصام: (حط يدو على وجهي) ههه ماكاتحلميش (قرب ليا و باسني فحنكي) شتي ماكاتحلميش 
-انا: (غوتت) عصاااام! (حطيت يدي على وجهو و كانبكي و كانضحك ) مامتيش ! باقي حي والله حتا حي !
-عصام: (مسح ليا عينيا) ماتبكيش! باراكا شششت
-انا: (عنقتو و كانبكي) خفت بزاااف! (عطست) 
-عصام: (عنقني ) حاسة براسك مزيان ؟ نبدل ليك المخدة ؟ ياكما ضربك البرد ؟
-انا: لا لا مابيا والو ! اويلي دابا يدخل شي حد و يشوفنا
-عصام: مالنا شنو كانديرو ؟ راه قلت ليك عقلك موسخ ههه
------------- -----------------------
كنت بغيت نزيد نفقصكم شوية و بكن بقيتو فيا 😂😂😂😂😂

مابقيتش عاقلا على راسي ! كانحس بكلشي تخلط عليا ماكاملة حتا شوية كنت فاقدة الامل فالحياة و دابا كانفرنس جاني هادشي بحال شي حلمة و مافاهماش شنو واقع ، غي كانبتاسم و الدراري كايضحكو عليا ، رجعنا للنادي حيت حالة عصام تحسنات الحمد لله ، مافاهمك والو ياك مات ؟ ماكرهت نمشي نقتل ديك الفرملية لي كانت غاتخرج ليا عقلي! رجعنا للنادي كلنا مدقدقين حيت ماناعسينش مزيان و الخلعة و داكشي و لكن لي هامني من هادشي كلو هو انني رجعت للنادي و معايا عصام ، نازلة من الطوموبيل و رجلي باقا ضاراني خصوصا طحت عليها جوج مرات ، يالاه غاننزل مد ليا أمين يديه حيت شافني كانعرج فالسبيطار ،انا خنزرت فيه و حرگتو قدام الدراري ، و هو مارضاش و جرني من يديا صحا عاد نزلت من الطوموبيل ، كانشوف عصام غير شافو شدليا فيديا و هو يمشي فحالو ، تفو ناري هاد امين كايجبد ليا غير المشاكل، مشيت كانعرج طلعت لبيتي ، كانحس بحلاقمي كايضروني و نيفي مسدود باينة ضربني البرد حيت بقيت فازگة داك النهار فاش طرا داكشي ديال البيسين ، كنت باغا ندوز عند عصام نطمأن عليه عاد ننعس و لكن كان ضارني راسي بزاف ، دخلت لبيتي بعد كاع هاد المشاكل لي مابقيتش قادرا نستحملهم ، مشكل تابع مشكل مصيبك تابعة مصيبة مستحيل شي نهار يدوز مزيان بلا مشاكل! ولكن الحمد لله على كل الحال اهم حاجة عندي ان عصام ماواقع ليه والو ، ماعطاتنيش خاطري ننعس بلاما نشوفو ، الشيطان لي فيا ماهنانيش ، ماكانحشمش ، مشيت كانتسلت حتال بيتو ، حليت لباب لقيتو نااعس ، مشيت جلست كانشوف فيه ، ناري كون مات بصح! كيف كانت غاتكون حالتي دابا! دابا عاد عرفت بقيمتو دابا عاد عرفت ان العقل و الكرامة و الكبرياء و داك الزمر كولو واخا يتجمعو مايقدروش يضمدو جرح تجرحو القلب بسهولة! بقيت كانتأمل فملامحو شوي وهو يحل عينيه وجرني لعندو و قجني !
-انا: (كانتركل) واا غييير انا وااا طلق طلق قجيتيني غانموت 
-عصام: (غوبش) عزيز عليك تقفزيني من وسط النعاس سبحان الله 
-انا: الصباح فاش كانفيق فيك و كانبكي و كانقول ليك فيق مافقتيش دابا منين مابغيتكش تفيق علد دغيا ضرباتك التوگيضة 
-عصام: (غمزني) خفتي عليا لانموت و تبقاي بايرة
-انا : (كانحاول ننوض) اويلي حيد دابا يشوفنا شي حد 
-عصام: علاه مالنا اشكانديرو مالك عقلك موسخ! (ناض) اااه ولا خفتي يشوفك امين! 
-انا : (نضت) عصام اش هاد الهضرة واش بعقلك! 
-عصام: انا كانقول غير داكشي لي كايشوفو عينيا !
-انا : (نضت غاديا فحالي) انا لي حماارة جايا نطل عليك قبل ما ننعس! أأي! 
-عصام: (شدني) مالكي ؟ رجليك باقيا كاتضرك ؟
-انا: أأي باقي كاتضرني! 
-عصام: (شاف ركبتي) اشهادشي مال سروالك مقطع شنو هاد الجرحة فرجليك!
-انا : (جلست) والو غير بسباب الطيحة ديال البارح! 
-عصام : سمحي لي انا السباب ، شو وجهك كايبان شاحب و ضربك البرد! 
-انا: (حدرت عيني) غير مني نتا بيخير باراكا عليا! 
-عصام: عاودي ليا شنو وقع انا ماعاقل على والو! 
-انا : واخا ، هادشي عرفتو منبعد ما جبناك للسبيطار ، عاودوه ليا الدراري و لي عاودو ليهم طبعا هو البرهوش ديال أمين 
-عصام: (كايعيب فيا) برهوش ؟ ياك غي البارح ولا ماعرت كنتو كاتعانقو و الحالة
-انا: (ضربت يدي على الطبلة) عصااام بلا ما تجهلني!! نتا عارف بلي مابيني و بينو والو اصلا هو ماعارفنيش بنت! و ماباقيش تقاطعني! 
-عصام: (غوبش) تفو كون غي بقيت مريض كون دابا راه كانتفشش عليك يخ تانا مكلخ كان عليا ندير راشي باقي عيان ههه
-انا: (خنزت فيه و كملت كلامي) الموهيم ، امين الحمار البرهوش مالقا مايدير ، عارفك باغي صنداتك ديال الميكة مشا دار ليها الكولا معا الارض و حطها فالحافة ديال البيسين ، اش نتا تلبسها و فاش تبغي تمشا تكون الصندالة لاسقة فالارض و نتا طيح فالبيسين !
-عصام: الضحك ديال البنايا! 
-انا : (بملامح حزينة) انا كنت غير غادية يضربني البرد حتا كايبان ليا داكشي فالبيسين بحال شي جن و فاش جريتيني يصحاب ليا شي وحش باغي ياكلني كاع الافكار طاحو ليا فراسي و حتا هربت عاد بنتي ليا بلي نتا هاداك و غرقتي ، جبدتك بصعوبة و حاولت ندير ليك الانعاش و لكن ماستاجبتيش و جاب الله السيكيريتي سمعو غواتي و جات لومبيبونص داتك! 
-عصام : اهاه و من بعد !

-انا: (طرطقت فيه عينيا) واماتبقاش تقاطعني ! (هزيت الكاس ديال الما و شربت) المهم انهم انقذوك فاللحظات الاخيرة ! و لكن انا لي فقصني هي ديك الفرملية بنت الحرام لي طيحات فيا النص كان غايسكت ليا القلب! 
-عصام: الفرملية راه مادارت والو نتي لي مكلخة ، راه داك النهار بليل فقت و وليت بيخير شوية الحمد لله و نقلوني للغرفة العادية و نتي داك الوقت كنتي ناعسة حيت ترهقتي بزاف! و الدراري ماقدروش يفيقوك ، و من بعد جابو فبلاصتي واحد السيد آخر حالة مستعجلة و مات الله يرحمو ، و نتي فاش سولتي الفرملية نتي كنتي قاصداني انا و هي كاتهضر ليك على لي بحرا مات ، و فاش طلعتي عندي للغرفة كنت يالاه ناعس و ...
-انا: و شنو ؟
-عصام : نقول ليك و ماتعصبيش 
-انا : وا غير قول أ عصام 
-عصام : احمباك ما تعصبيش ههه ، فاش دخلتي عندي للبيت فقت ولكن بقيت كانتصنط ليك ، عجبني الحال 
-انا : (بارتباك) كي كيفاش! يعني! يعني سمعتيي أأ... 
-عصام : (شد ليا يديا) سمعت كلشي ، بالحرف ، كولشي !
-انا : (طلقت لين من يديه و نضت و انا مدعوقة) مشا لحال خصني نرحع ننعس فحالي بسلامة
-عصام: (جرني من يديا) حتال ايمتا غاتبقاي كاتهربي و كاتعاندي! علاش كاتنكري مشاعرك اتجاهي مادام داكشي كولو قلتيه ليا! واش داكشي صحيح او انك غير تأثرتي و صافي 
-انا : (حدرت راسي و مشيت للباب) ماصحيحش غير تأثرت و صافي 
-عصام: (وقف قدامي) مالك حادرا عينيك شوفي فيا و قوليها ليا! 
-انا : اش غانقول ليك! 
-عصام : قولي بيا انا غير تأثرت ماكانبغيك ماوالو! 
-انا : (توترت) عصام خليني نمشي فحالي عيانة فيا النعاس 
-عصام : ماغانخليكش تمشي ايلا ماقلتيهاش ليا دابا! 
-انا: (بجرأة) ماكانبغيكش! ايوا حل الباب راني عيانة اووف ، انا خفت عليك رديتيني كانبغيك واباز !!
-عصام: (شاف فيا و هو معصب) فاش غاتخرجي من هاد الباب و نتي بنف الجواب دابا عرفي بلي كلشي غايسالي هنا و عمرك تحلمي تكون بيناتنا شي حاجة! 
-انا: (حليت الباب) شكون قاليك انا كانحلم تكون بيناتنا شي حاجة اصلا! (حليت الباب و خرجت)

العناد واحد الحاجة خلقها فيا سيدي ربي و ماعمرها ماتحيد مني واخا ندير لي درت! حتا كاندير الحاجة و كانجلس شحال عاد كايتنادم معايا الحال! عاد كانقول لا علاش درت هاكا! كلشي كان قدامي كلشي كان ساهل علاش ماقلتش ليه شنو فقلبي واخا هو اصلا سمع كلشي نهار كان فالسبيطار ! علاش كانجرحو و كانجرح معاه راسي! تفكرتو فاش قال ليا بلي كانت هادي آخر فرصة ليا شداتني البكية و كانبرد على راسي صفاء نتي كاتديري الحاجة الانسب ! اصلا هو فايت ليه جرحك و مايستاهلكش! 
رجعت لبيتي و نعست دماغي مازگاش من التفكير كانفكر فعصام كانفكر فهاد الغول و هاد اللغز و علاش مابقاوش كايجيوني حتا رسائل و خصني نحل اللغز لي فات و شنو هو العالم الاخر لي كايهضرو عليه كاين تحت ديك الارض ، واش صلاح عندو علاقة بهادشي ؟ بزاف ديال التساؤلات شغلات تفكيري و مالقيتش ليها حل من غير انني نستسلم و ننعس ! فقت فالصباح هضرت مع ماما و بابا فتيلي و فاش نزلت نفطر لقيت صلاح كايفطر مع الدراري! بات معانا ، صلاح ماننكرش انني كانبغيه بزااف كصديق كانحس بيه حنييين و كايفهمني و كايعاملني مزيان ولكن ماعرفتش علاش الدراري ديال ليكيپ ماعندهمش معاه ، خصوصا هو و أمين بحال المش و الفار ، و اصلا امين هاكاك داير مع كلشي مرة يكون ضريف مرة يكون قبيح ، هاد الدراري ديال هنا كلهم كايتلونو بحال السحلية مرة يكونو ظراف مرا يكونو ضاسرين مرا يعنقوك مرا يخليو ضاربوك خصهم شي طبيب نفسي و لا خصني انا لي عايشة معاهم ، كانفطر و كانقلب على عصام بعينيا مابانليش ياكما سبقنا للانطيرمة ، الحمد لله منين برات ليا رجليا شوية اما كنت غايفوتوني التداريب و الماتش الكبير مابقا ليه والو ، يالاه عضيت فالطرف ديال الخبز كانسمع :" لا لا ماشي شي حاجة دابا راني بيخير ههه خفتي عليا! مهم نتي تسنايني فديك البلاصة شوية و نكون عندك" 
حالة فمي بحال شي بقرة ضرباتني ريحتو من البعيد ، اللباس و الاناقة و الرواايح كاتعطعط و الشوعور و الحالة ، هادشي بزاف على الاناقة ، و شكون هادي لي كايقول ليها تسنايني كنت شادة الموس فيدي زييرت عليه و بقيت حادرة راسي و انا راه غانموت بالغيرة ، داز دغيا خدا الساروت ديال الطوموبيل حيت كانت عند جليل هو لي جابنا بيها البارح من السبيطار ، انا باش مانعيقش نقزت و قلت :" غاتخرج بلا فطور ؟ " شاف فيا و لبس نظاظرو ديال الشمس و دار بحال ايلا ماسمعنيش ، طلعات معايا الشياااطة حرگني ولد الحرام غانبقا انا وياه دابا هاكا بحال المش مع الفار أووووف! 
بردت السم ديالي كولو فالتداريب و هو اصلا ماحضرش مقصر ليا معا راسو ولا يعلم الله فإينا جايحة كان ، نهار كولو و انا سااهية كانحس براسي ماكانركزش مزيان ، ماجينا حتال الليل جيت مدقدقة و عياانة دوشت و مشيت ننعس ، دخلت للواتساب عند عصام لقيتو اون لين و صيفطت ليه ميساج "فينك ؟" ماعرفتش علاش صيفطتو ولكن راه غانموت بالفقصة و الفضول ، ولي سكت ليا القلب و تمنيت نقج راسي هو فاش طلع ليا vu و ماجاوبش واخا مكونيكطي ، كايجيب ليا الله بلي راه غير كايدير هاكاك باش نغير و لكن انا ماكايأثرش فيا داك التبرهيش ديالو والله مايهمني .

فديك اللحظة فاش قلت فخاطري ماكايهمنيش جاوبني قلبي بكل وضوح : "عاوديها لمك" هادشي لي كانقول غير كانبرد بيه على راسي غانتسطا الوحدة ولا الجوج دليل هادي و فبراير هادا و البرد و هو ماكاينش فين مشا اوووف ! شي ساعة دابا و انا كانطل من الشرجم و ماكاينش حسو ، بحرا بانت ليا الطوموبيل اووف و اخيرا الحمد لله حنقزت بالفرحة قلت خصني نحزرو حشومة و اصلا مخليا ليه حقو ديال العشا، نزلت سخنت العشا ديالو فالكوزينة و طلعت دقيت عليه فبيتو حيت دخل ليه منين جا ، دقيت جوج دقات و انا متوترة ، حل ليا الباب بحوايج النعاس ، و كان كايهضر فالتيليفون و كمل مكالمتو على خاطرو و هو كايشوف فيا .
-عصام: (كايهضر فالتيليفون) كيجاك الخاتم ههه شتي راه ذوقي زوين (شاف فيا و كايهضر فالتيليفون) بلاتي راه الخدامة جابت لي العشا دابا نعاود نتاصل بيك !
خلاني مصدومة ! اشنو دابا انا خدامة ، غرغرو ليا عينيا بالدموع و دغيا سالا معايا الهضرة ماخلا ليا حتا فين نهضر ، حط يدو على الباب و شاف فيا نص شوفة "مابغيتوش ! " بقيت مسمرة فبلاصتي ردخ ليا الباب على وجهي و انا هازة الپلاطو فيديا و مصدومة ، جاني شي كالم رهييب نزلت بكل هدوء لكوزينة رجعت العشا لبلاصتو و البكية شاداني رجعت طلعت للفوق بعينيا مغرغرين ، دزت من حدا بيتو كانسمع الضحك ، ولكن ماشي الضحك ديالو الضحك ديال بنت ، لا مايمكنش ، رجليا فشلو عليا الدموع مابقاوش بغاو يحبسو ليا تحنيت للأرض و طليت كايبان ليا سباط طالون حمر ، هزيت تيليفوني من جيبي و انا كلي كانترعد و حطيتو تحت الباب و عوجتو شوية باش يصور ليا شنو كاين فالبيت ، رجعت لبيتي و انا مصدومة ، كانتمنا يكون غير كايتخايل ليا ، حليت تيليفوني كاتبان ليا فالصورة السباط الحمر و سروال ديال الدجين مزير ديال البنات ، و داك الصوت ديال الضحك ديالها مابغاش يحيد ليا من وذنيا ، فالاول قلت ممكن يكون داير داكشي كلو باش يعصبني بحال فاش كايهضر فالتيليفون و كايقول ليها هاني جاي عندك ولا دابا فاش كايقول ليها كيجاك الخاتم و سماني الخدامة! الخدامة هي مك! و لكن كانقول راه ضد فيا باش تجيني الغيرة ، ولكن باش يجيب عندو بنت لبيتو لا راه هادشي بزاف على العكس! بقيت كانبكي فبيتي حتا داني النعاس فقت الصباح عينيا مبوقين ، حاولت نكون طبيعية كيف العادة ، التداريب ماعرفتش كيفاس دوزتهم كل مرة نشوف فعصام كل مرة كانشوفو حل التيليفون كتيقرا فيه و كايبتاسم ، بزز باش كانحبس دموعي و كانسيطر على اعصابي! رجعنا للنادي تاني نفس الروتين عييت بزااف و لكن مابقا والو بالسلامة! تفكرت بلي نسيت صابونتي حدا الدوش نزلت ناخدها لقيتو عامر ، و الدراري كلهم كايتعشاو من غييرو هو! يعني عصام هو لي فالدوش ، غرني الشيطان مشيت كانجري لبيتو مشيت لجاكيطتو كانقلب على التيليفون حيت موالف ديما كايحطو فالجيب الدخلاني ديالها ، كانقلب حتا قست واحد البواطة ، حليتها و لقيت الصدمة الكبرى ، مازال كاع ماستوعبت هاد الصدمة سمعت تيليفون ديالو فوق ناموسيتو صونا ، كنت شفتو من قبل وهو كايدير الكود ، بقيت عاقلة عليه ، درتو و لقيت ميساج من عند Houda دخلت نشوف تصويرتها شييي زين عطاها الله بقيت غير حالة فمي ، لقيتها كاتبا ليه "ايوا الله يكمل علينا بالخير 💍❤" ، و هنا تأكدت من داكشي لي طاح لي فبالي فاش شفت البواطة!!

جوج صدمات متابعين خلاوني مشوكية ، سمعت الباب تحل و عصام دخل بالبينوار حطيت التيليفون دغيا و دورت وجهي للحيط و غطيت عينيا بيديا !
-عصام: شكادير هنا ؟
-انا: (مدعوقة و مغمضة عيني) لبستي ؟
-عصام: (غوت) شكادير عندي فبيتي ؟
-انا: (قفزت بالغوتة و حدرت عيني) أأ البارح ، زعما ولبارح طاح لي واحد العقيق فبيتك جيت نقلب عليه 
-عصام: قولها لي و نقلب عليه ماتجيش تدير شرع يديك ، و دابا خرج عليا من بيتي ! 
ماشعرتش حتا بداو كاينزلو ليا الدموع من عينيا ، كانحاول ما امكن نسكت راسي ولكن والو ماقدرتش ! هادشي بزاف عليا ! يالاه غاديا نخرج من البيت شدني من ذراعي ، واخيرا هذا هو عصام لي كانعرف ماكايحملش يشوفني كانبكي ! صافي والله حتا نديرها غير يحزرني و نحاول نتصالح معاه تقهرت ، يالاه شفت فيه بعينيا مغرغرين و انا كانتسناه يحزرني .
-عصام: (شير بيدو) هاديك الزربية عوجتيها رجع قادها كيف كانت ماشي هاكدا لقيتيها و سربيني بغيت نبدل حوايجي مامساليش ليك!
ناري باش حسيت ، قلبي تزعزع من بلاصتو ديك الزربية لي كانقادها فزگات بدموعي حسيت بالحگرة تمنيت دابا نشد كار و نرجع لدارنا ، و كايهضر معايا بصفة ياسبن زعما راه البنت لي فالداخل ديالي ماكايعرفهاش و ماكاتهموش ، مسحت دموعي و انا باقا كانقاد الزربية كي كانت ، تلفتت فيه لقيتو غارق فالواتساب و كايفرنس غير بوحدو و كايسمع الاوديوات و عايش الحياة ، دابا هادا قالك كايبغيني ؟ جمعت الوقفة و خرجت من بيتو شوي سمعتو كايعيط ليا "ياسين" ، وقفت ، ياااربي يمكن غايتصالح معايا !
-انا: (حادرة عينيا و كانتنخصص) نعام ؟
-عصام: (حدر عينيه فالتيليفون و كايكتب) سد معاك باب البيت خليتيه محلول! 
شديت الباب وانانردخو ردخة فاعلة تاركة ، تجننت ، غاديا و بغيت غير ايمتا نوصل لبيتي و من عند الله ضرباتني واحد الطابلة كانت فالقنت لرجلي حتا غوتت ، ديك الغوتة جمعت فيها كاع هادشي لي حسيت بيه اليوم ، الدراري كلهم خرجو كايجريو من بيوتهم خصوصا ان بيتونا كلنا واحد حدا واحد ، امين اول واحد خرج حيت تضربت حدا بيتو! 
-امين: (مخلوع) اشكاين! 
-اشرف: (مطرطق عينيه) شكون غوت! 
-عبد العظيم : ياسين مالك!! 
عصام خرج من بيتو شافني طايحة فالارض و شادة رجليا و سد بيتو و دخل و كأنه ماشاف والو ، انا بديت غير كانبكي ، ماعارفاش علاش على كلشي كانحس بقلبي كايتقطع !
-امين: (تحدر عندي) اووووف ضربتي رجلك لي ديجا كاتضرك اوف بحرا و مابرات ليك أياسين ! 
-عماد: ياسين قلت لك كون غير مشيتي للطبيب منين تضربتي حسن دابا كل مرة كاترجع تضرك! 
مشيت كانزحف لبيتي و انا كانبكي و شادا رجلي ، و الدراري شادين فيا ، عياو ما يحزرو فيا عياو ما يسكتو فيا و انا غير كانبكي ، الحمد لله منين تضربت فرجلي ، على الاقل لقيتها سبة باش نخرج كاع دكشي لي فقلبي! مابقاتش عندو القابلية يسكت و يخبي كثر ، الدراري شافو حتا عياو و خلاوني على خاطري ، بكيت حتا فشيت قلبي ، شوي كانشوفو داخل لبيتي ، واخيرا جا! باينة تشطن عليا و جا يشوفني ، لقيتو هاز فيدو الصابونة حيت خديتها من الدوش و فاش دخلت لبيتو نسيتها فيه. 
-عصام: (حطها و خرج) نسيتيها فبيتي 
-انا: (تجهدت فالبكا) 
-امين: (غوت) دابا الصابونة هي لي جابتك! الدري واكل الدقة و بسباااابك و جاي بلا حشمة بلا حيا و ماقادر تقول ليه غير كيف بقيتي! ياك بسبابك طاح فالغابة و بسبابك عاود طاح على رجلو وا بااز ! 
-عصام: (ببرود) هو لي عاند ، سخونية الراس كاترجع على مولاها بالبرودية ماعندي ماندير ليه ، خليه يبكي يفش قلبو واخا البكا مور الميت خسارة !
-امين : كيفاش مافهمتش 
-عصام : (خرج من البيت و هو محافض على نفس الملامح الباردة) فهم ولا بات تخمم.

انا وياه بوحدنا لي عارفين شنو قصد ، عندو الحق! انا لي عاندت ! ولكن هادشي ماكايعنيش انه هو مادار والو ، كون كان بصح كايبغيني ماكانش غايجيب معاه نت لبيتو بلا حشمة بلا حيا و ماكانش غايعاملني هاكدا مالي قتلت ليه باه ! طيرت على الدراري النعاس درت ليهم العزا بحرا ما سكتت ، واخا هاكداك حنان مساكن و سحابلهوم نيت واش كانبكي هاكاك بسباب رجليا! كون غير كان بصح هاكاك ، الله نبكي بسباب رجليا والا بسباب قلبي ، باقي لحد الان مامتيقاش راسي ، مامتيقاش داكشي لي شفت! داكشي لي شافت عينيا فالبواطة ، خاتم ! اه خاتم و ديال الزواج ، و فيه "I❤H" يعني هو الحرف الاول من اسم عصام و الحرف الاول من اسم هدى و قلب بيناتهم ! 
عمرني عقلت على راسي قفت فيقة زوينة من نهار جيت لهاد النادي ، يا كانفيق شابعة عصا يا كانفيق شابعة خلعة يا كانفيق شابعة بكاء ، دوشت و لبست سورفيطتي و ستعديت للونطريمة ، الدراري قالولي بلا مانمشي حيت رجلي ضاراني و لكن انا أصريت ، بقينا فالزنقة مارجعنا حتال العشية ، ركبو الدراري فالطوموبيل و ركبت معاهم بينما عصام مشا بوحدو فطوموبيلة المدرب .
-انا: (بتعجب) علاش ماجاش معانا عصام ؟
-عماد : هههه مامساليش مشا يجيب العروسة 
بقاو كايضحكو الدراري و انا الضحكة مابغاتش تخرج ليا ، حدث على حدث كانتأكد بلي صافي عصام بح ! مشا ! كيفاش غايجيب لعروسة واش بغاو يطرطقو ليا هاد القلب ولا شنو ! منين رجعنا للنادي طلعت لبيتي ، كانسمع الهضرة كثيرة فالجريدة الخلفية ديال النادي ، من باب الفضول نزلت نشوف ، لقيتها كلها مزوقة و الحلاوي ؟ اشهادشي ! مشيت مدعوقك مافاهمة والو لقيت جليل كايستف فالحلاوي معا الدراري .
-انا: جليل شنو واقع !
-جليل: راه مابغيناش نقولو ليك حيت راسك قاصح غاتقول لينا نعاونكم و نتا ضاراك رجليك اللهم ترتاح ! 
-انا: (مصدوم) جليل شنو وااقع قلت ليك !
-جليل : (غمزني و ضحك) عرض الزواج أ الساط ! 
بقيت كانشوف فيه شحال ، كانجمع كاع هادشي لي فهمتو ، خاتم الزواج فجاكيطة عصام ، الله يكمل علينا بالخير ، عصام مشا يجيب العروسة ، عرض الزواج ، دخلت للطواليط كانخوي الما على وجهي و كانحاول نتهدن ، تهدني ا صفاء ، كلشي غايفوت و كيفما فايت ليك نسيتيه غاتعاودي تنسايه دابا ! تفكري حلمك نفكري بلي جيتي هنا باش تحققي حلمك ماشي على قبل الحب ! 
خرجت من الحديقة لقيتهم جاو و جالسين فالصالون مع الدراري ، انا دزت من حداهم و خرجت للزنقة ، يالاه وصلت الشانطي كانسمع الصوت :
- مالك خرجتي بكري ماباغيش تحضر لعرص الزواج .
-انا : (تلفتت لقيتو عصام) لا شكرا 
-عصام : هههه على خاطرك أ الساط 
-انا : (خنزرت فيه و عينيا مغرغرين) شكرا
-عصام : فين غادي ؟
-انا: (قاطعة الشانطي) ماشغلكش
-عصام: (غوت) فين غاديا قلت ليك الليل هادا 
-انا: (درت عندو و هازة يديا للفوق) ماكايناش شي بنت هنا! علاش كاتهضر معايا بصفة المؤنث (غوتت) تيلييفوووني! تيييليفووني تيليفووني! 
ماشعرتش براسي حتا دخلت لطوموبيل عصام و ديماريت ، هو بقا مصدوم بزز باش وقفني حتا يركب معايا ، كسيريت وبقيت تابعا داك البرهوش اويلي ايلا مشا ليا التيليفون قفرتها! فاش هزيت يديا كانعبر كنت هازة التيليفون فيدي اليمنى جا واحد البرهوش فوق الموطور و طيرو ليا من يديا و زاد مع كنت حدا الشانطي !
-عصام: (شاد راسو) اش هادشي غير بشوية اش هاد الصوگان راه غاتقتلينا 
-انا: سكت شويا راه طير ليا التيليفون 
-عصام : صافي غير وقفي راه عندي المعارف غانجبدو نجبدو و ايلا كاع مالقيناهش انا نشري ليك تيليفون غير وقفي راه غاتقتلينا 
-انا: (منخلاه) 
-عصام: وااا بنادم واراه معاك كانهضر على الاقل غير وقفي نسوق انا نشدوه نشدوه !
-انا: (خنزرت فيه) وا سكتني شوي علاش راكب معايا مالك فيك الفريع
-عصام: صافي ماباقي قلت والو غير شوفي قدامك ياااربي ترحمني يا ربي 
-انا: لهلا يرحم فيك عظم 
-عصام: (طرطق عينيه) مالك اختي حرام عليك اش درنا ليك
-انا: (غوتت) سكت لا نكركب ديلمك هنا 
-عصام: (غوبش و تقاد فالكوسان) ناري ماعرفت راسي مع بنت ولا عزاوي. 
-انا : مع مك
-عصام: ماتجبديش ليا مي راه ماكانجبدكش (غوت) ضار مع الضورة وقفي وقفي وقفي!اصلا ماكانش داك المكلخ عارفنا تابعينو ، بقا غادي مسخوط الواليدين حتا خرجنا من المدينة غايكون ساكن فدوك دور الصفيح و داكشي ، وقف الموطور و دخل مع شي دخاخش ، يالاه غاننزل و هو يشد ليا عصام يديا 
-عصام: ماعرفت فين غادية بالسلامة
-انا : غادية نرجع تيليفوني 
-عصام: انا غانجيبو نتي غير بقاي هنا
-انا : (حليت الباب) ماشي شغلك ، بعد مني واه غي لاصقني اووف 
-عصام: (سد الباب) شوفي مرة وحدة فحياتك حيدي العناد ديالك و تيقي فيا 
-انا: كانتيق غير فالرجال ماشي الشمايت
-عصام: (كايحاول يتمالك اعصابو) لحد الان راني مكالمي !
-انا: ايوا اش غاتدير كاع ايلا ماتكالميتي ياكما غاتعاود تخلي دار بويا
-عصام: (حل الباب) شوفي غاتبقاي هنا مديماريا الطوموبيل ماتسكتيهاش ، نلقاك تبعتيني ولا خرجتي غاتخسري لينا البلان و غانصدقو فمشاكل اخرى راه هنا عامر غير بالمشرملين و صحاب الجناوا
-انا : (غوبشت) صافي واخا ، عصام عافاك تيليفوني راه ضروري نرجعو!

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.