زهرة اللوتس الجزء 11

من تأليف نسمة العبيدي
2018

محتوى القصة

رواية زهرة اللوتس

فالقبيلة.. بقوة الفرحة الاب خرج كيجري فداك ليل لراس القبيلة حدا جامع وطاح على ركابيه وبدا كيبكي ويغوت ويصرخ... بنتي اسلام عايشة... بنتي اسلام حية....هنية ماعرفت باش تبلت... ولكن مراة ونص ...حضرات عقلها وحفيانة خرجات كتجري تبعات راجلها ...وقبل مايكمل غواتو وبكاه فداك ليل ويجمع عليه القبيلة ...حطات يديها على فمو حت قربات تخنقو وهو كيطرطا ...حت جاو ولادو وقفوه دغية ....وهنية غادية وكتغوت ليه فودنيه بشوية...
هنية: ستر ماستر الله ...عشرين عام وحنا هزاين سر بنتنا... ونتا فدقيقة بغيت تفضح كلشي... ستر براكة دكشي لعشناه هاد العامين فالجحيم ...فرح وحمد الله ملي عايشة وسترنا وسترها لنوليو سوكة فافم ناس القبيلة ويبدو ناس يعيبو عل شيبك ويقولو راجل هبل...
باعسو: راه نتي ماعرفش الحرقة لي فقلبي عل بنتي ملي مشات ليا ...عندك تشوفني ساكت ومطمر... دقة بنتي حت حد ماحس بها ...عشرين عام وانا عايش فدنب وفالعقوبة.... عشرين عام وانا عايش فالخوف من ولاد القبيلة لا يجيب ليها حد خبار ويتكرفس عليها ....عشرين عام ونا كنفيق قبل الفجر ونتبعها المدرسة حت دخل ونوصي عليها خبية... عشرين عام وانا كنزل المدينة ونبقا جالس حاضيها حت تخرج من المدرسة وانا خايف لا يتبعها حد ولا يتكرفس عليها حد.... اما فدار طالب كل نهار كنموت عرق بعرق حيت ناعسة وسط الولاد...اما ملي كتمشي عند راجل ختها كنبقا غير نفكر ونخمم لا يمشي شي نهار يشوفها ويحصلها ويحط عليها عينو... واش نتي كيتصحاب لك ميت....ولادي كاملين فكفة وهيا بوحدها فكفة حيت انا لحطتها فديك الحالة....واش كاين شي اب لي ميتحرقش عل بنتو لا هيا بزواج لا هيا بولاد ولا بحياة ...ودبا يعلم الله واش حية ولا ميتة ولا غير كيكدبو علينا ....انا تصويرتها ماصبراتنيش كنبغي غير نبرد عل راسي بيها ومنقطعش الياس/الامل/ وما يبرد ليا قلبي حت نشوفها قدام عيني اما القبيلة مبقاتش كتهمني لي كتهمني هيا بنتي....
هنية : ياهاد شيباني انا راه مكتهمنيش القبيلة انا لكيهمني المخزن لي مامعاه لعب الى جابو لك الخبار بيلا كدبتي وقلت ليهم ولد وهيا بنت راه مابقا من العمر قد لفات ...ونبقو حنا وولادك نتبعوك فالحباسات ونتا كبة من شيب....
سمع الهضرتها وعرفها بيلا كتقول المعقول وبقا كيشوف فهاد المراة لي كلة زمان منها وشرفها بلا وقت واخة دعات فيه وقطعات معاه الكلام ولكن قلبها باقي عليه....حط يديه فيدها وتسندو عل بعضيتهم ومسوقش الولاد وجرها ومشا الدرو.....

من بعد ما هضر معاه مهاب فديو فسكايبي فرح ومقداتوش فرحة لدرجة ان الامل خلاه يحرك رجليه ويبدا فجلسات ترويض ...وتقريبا ولى كيتمشى من بعد ماخرج من الكنينيك لي جلس فيه اشهر طويلة وحساب كيكنصومي ولكن ماشي خسارة فباه...لي غير سمع خبارو ورجع ليه الامل من جديد فالحياة هو ومراتو ...ولى كل نهار قبل ماينعس يهضر معاه سكايبي وميسوقش ...ولى مهضرش معاه يصوني ليه فطلي ...حت يسمع صوتو عاد يهنى ويرتاح وهادي من الاسباب لخلات مهاب ميرجعش المغرب حت يدير تجميل الضهرو حيت عارف مزيان مغاديش يتفاك معاه باه ...حت يفليه ويتاكد بيلا مافيه والو عاد يرتاح/ الله يسمح لينا من حق الولدين/رجعات الحياة طبيعية للاسر بجوج من بعد ماتاكدو بيلا ولدهم بخير...اما هنية قررت هيا ورجلها يبعو لي وراهم ولي قدامهم فديك القبيلة ويرحلو البعيد يكرو ولا يرهنو ولا يشرو باش يقدرو يشوفو بنتهم مرة خرى بعيد على القبيلة وناس القبيلة....
فإيبي
جلس كيفكر فشنو الخطوة لي جايا من بعد مافشلو ليه كاع المخططات ديالو... خصوصا ملي طلع مهاب براءة... قرر ياخد استراحة ومايدير والو ...يخلي الوضع كيف ماهو حت تهدا الامور... وتنسى القضية شوية عاد يعرف منين يبداها عوتاني و كيفاش يخطط ليها....بقا كيخمم وكيكمي فداك الكارو حت دخل عليه نائب...وعلمو بالقرار ديالو...باش نائب يبقا تما يراقب الاوضاع والجديد ويعلمو ... وهو ياخد راحة يسافر يقاد امورو ويرتاح شوية عاد يرجع الايبي...
فكرسي بارد فربعة صباح جلس مهاب كيخمم فلي وقع وهو معصب وعنيه حمر حيت كان متوقع اي حاجة الى تحمل ويطيح ليها ...وهو فديك لحضة حس ببرودة تلج دخلت ليه بين كتافو... رغم ان نار شاعلة ليه فقلبو ورجع ليه داك الاحساس لولى فاش مات خوه ....وبقا كيتفكر وكلو كيتمغزز وكيترعد....وبدا كيسترجع الاحدات لفاتت وكيفاش تبدلت واخة بدات كتغلاض وكتزيان ولكن كانت سخافنة وتحت عينيها زرق ومبقاتش بغات تاكل وبلا البكة لكان كيسمعو فيما يدوز فليل يشرب وكان كيتعمد يمشي يطل عليها وكيلقا وسادتها عامرة... كان كيصوط معصب ومغزف ويخرج ويسد الباب بشوية...بقا كيخمم مدة حت كيشوف الممرضة دخلات عندها ولكن ماجا يوقف باش يدخل حت تسمع فداك الكنينك غوتة تهز ليها قلبو وتزير بحالي بغا يجيه الكريز حيت لكان خايف منو وقع ...كان عارف ومتاكد بيلا معندها حت شي علم عل الحمل...وبلما يشعر دخل كيجري لقاها سخفات ...دفع ممرضة وهزها مزير عليها وخاشي وجهو فعنقها وكلو كيترعد ومحسش باليدين لكانو كيجرو فيه ودنيه تقالو ولى من البعيد كيسمع غوات طبيب ومافيقاتو غير الفرملية لكتبكي وكضرب وكتقوليه غادي يقتلها...غادي يقتلها.... مافكها غير بالكاشيف وجاو جوج ممرضين فكوه خرجو ضربو ليه البرة ديل الاعصاب...رخاتو طيحاتو كاو

 كان هدا ابشع منضر شفتو فحياتي من انسان لي بغيت وسلمتو راسي...اه منكرش بيلا كنت عارفة بيلا عندو وحدة كيبيغها وكتبغيه ولكن باش يدير معها دكشي لي دارو معايا مقدرتش عل صدمة...وهدا لزاد كمل عليا وطحت بلما نشعر حت كنلقا راسي وسط شومبر بيض وديرين بيا سلوكة وهاد شومبر فكرني فشومبر لي جالسة فيها...وهدا علاش مارتحيتش فيها...حليت عينيا وبقيت كنشوف وكنحاول نستوعب انا لاش هنا وشنو وقع....واحساس الخايب كاع هو ملي كنحسي معدتي خاوية ...شي حاجة مكيناش...شي حاجة ناقصة ...ماعرفتش شنو هيا ...ولكن شي حاجة كتقول ليا وقعات... شي حاجة وديك الحاجة انا متاكدة غادي تجيب ليا تمام مافيهاش.... شي حاجة دات قلبي معها.... شي حاجة مشات بحال مهاب....شي طرف من لحمي مشا...احساس خايب واش لي غيكل كدير هكا لا ميمكنش.... ليغيكل ديل هاد المرة غير لفاتوها...كنخمم بغيت نحماق وكنحس بتحتي كيتقطع حت دخلات عليا الفرملية تبسمات ليا وسولتني على صحتي وعطاتني الما وانا شي حاجة فيا كتقوليا ماتسوليهاش عل شنو وقع....وبغيت نتفادى نسولها ولكن الفضول غلبني نعرف اش وقع...
اسلام: ممكن نعرف شنو وقع
فرملية علاش ماعقلتيش شنو وقع
اسلام لا غير فاش نزلو معيا دمايات كتيرة ديل لغيكل ومن بعدها سخفت ومبقيت عقلت عل والو...
فرملية: درنا لك العملية لو كون تعطلتي شوية كوني متي...حيت الاجهاض كان خطر عليك
اسلام: اجهاض ديالش هدا
فرملية ولات حمرى وعرفات راسها وقعات فمصيبة وغير بالخاطر خبرتها بيلا كانت حاملة....
اسلام بلما تشعر طلقات غوتة يبكو ليها الحيين والمييتين حيت غوتة كانت جاية من اعماق قلب مجروج ومقهور من كلشي...نزل ليها ظلام عل عينيها وغيبات...

بدات الايام كدوز واسلام فداك شومبر ماكتكلم مع حت حد ...ومهاب نهار عل نهار كيتعصب وخلقو ولى كيضيق ومحاملاش راسو... اما لينا فضات من خدمتها ولت كتمشي عند اسلام كدي ليها الحوايج وكتدي ليها المكلة.... واسلام كتقابل الامر بسكات... اما مهاب عمرها شافتو ..حيت فعلا طلبت طبيب باش ماتعاودش تشفو... حيت هو سبب فموت ولدها بقات هكاك حت صرح ليها طبيب بالخروج ونهار لي بغات تخرج فيه جا ليها مهاب ولينا ...وكان هادك اول نهار غادي يشوفها.... دخل عندها الشومبر ومهضرش اما لينا غير دخلت سلمت عليها وجلسات حدها فسرير كتهضر معها ...ومهاب غير كيشوف وكيطلع نفس....وفواحد لحضة بلما يشعر جا اونفاس معاها ...ولكن هيا بحالي مكتشوفوش كاع واش كاين زاد تعصب وبقا كيخمم واش حت لهاد درجة كارهة وجودي حداها...زاد قرب ليها عاوتني....قس لينا شافت فيه طمر ليها باش تسكت وهو يحرك يديه قدام اسلام وملي ماحركتهومش زاد معاه زايد وخرج كيجري عند طبيب كيسب ويعاير مخلاش فيهم....
طبيب مسيو مهاب ممكن تبرد وتقولينا اش وقع
مهاب نسولكم نتوما ل خمسطاش اليوم هادي وهيا عندكم وتحت المراقبة ديالكم وحت حد ماجاب ليها خبار بيلا عمات....مبقاتش كتشوف 
طبيب تصدم وقف كيجري مامتيقش دخل عليها وقف حدها حرك يديه فكل تجاهات وساط بجهد....
طبيب من امتى ونتي مكتشوفيش
اسلام شكون لقالك مكنشوفش كنشوف مزيان...
طبيب اوكي ممكن تقولي ليا شكون لكاين هنا....
اسلام نتا
ايه زيد
اسلام لينا...الفرملية...
طبيب صافي

اسلام لا باقي وراه عارف راسو....طبيب تزير وحار معرفش شنو يدير اوا ملي كتشوفنا علاش مشفتيش يدي لكنت كندي ونجيب قدامك....
اسلام تزيرات ومعجبهاش الحال حيت مهاب ريطاتو غير من ريحتو والفرملية حيت ديما كيدخل طبيب كدخل معاه...
طبيب ممكن تخرجو كاملين....مهاب مبغاش يخرج وطبيب ساط بجهد ويالله بغا يبدا يقلب ليها عينيها وهيا تنطق.....
اسلام ياك قلتي كلشي يخرج اش باقي كيدير هنا....يمشي مبغيتش نشوفو بسبابو مات ولدي....زير مهاب يديه على شكل قبضات حت بياضو سلميات صباعو وخرج معصب ومخنزر...
طبيب يالله بنتي الله يرضي عليك قولي ليا اش واقع....
اسلام مبقتش كنشوف من نهار العملية كنشوف غير واحد شوية ومن بعد رؤيا كتمشي.... 
طبيب يعني كتمشي وكتجي
اسلام اه
طبيب :باش كتحسي
اسلام: بوالو
طبيب مكيحرقوكش عينيك
اسلام ديجا كانو مراض وكنت كندير ليهم عدسات عل حساب شمش اما دبا عادي
طبيب شوفي ابنتي غادي ترجعي تشوفي مدام ان رؤيا كتمشي وكتجي غادي تشوفي غير خاصك تستوعبي واحد القضية ملي مات لك ولدك خاصك تفرحي...
اسلام علاش غادي نفرح

طبيب ياك حنا مسلمين....خاصكي تعرفي بلا ولدك هديتيه الرب العالمين ماهديتهش لاي كان...وخاصك تفرحي حيت دبا هو فجنة مغاديش يتحاسب بحالنا...كل ام فدنيا كيبغها الله كتهدي ليه طفل من عندها حت انا الام ديالي هدات جوج من ولادها...ولا مشفتيهش فهاد دار غادي تشوفيه فديك دار اما دبا اهم حاجة هيا صحتك ونضر ديالك ...خاصك تقبلي بمعطاة الله باش ترتاح نفسيتك وترجعي تشوفي الحياة بالالوان زاهية ومزال ربي غيعطيك الولاد لي شيبوك انا دبا مكنهضرش معاك بصفتي طبيب انا كنهضر معاك بصفتي اب وجد....استحقاق الاسم فطب ماشي هو تعالج انسان فقط ...خاصك تحس به وتساندو باش يقدر يزيد فالحياة....
كلمات طبيب ريحو اسلام لولت كل مرة كتلقا اشخاص طيبين فرحلت الحياة ديالها كتزيد تكبر وكتزيد توعى وكتعلم صبر عل لفات وتستعد لي جاي...وصف ليها طبيب دوى وتقاطر من بعد ماهضرات معاه وجمعات معاه مدة ساعة... عاد ناضت لبسات حويجها ودعاتو حت تلقاه فالموعد جاي مع الاختصاصي ديل العيون وطبيب نفساني...
ركبت طومبيلا لور ولينا جالسة حداها مكتفرقاهاش وكتقول حت هاد الهبيلة تستاحق انها تفرح وهيا عندها احقية بمهاب عليها هيا...بقات كتشوف راسها وفلينا وفمهاب.... لكن كل مرة يطل عليها من المريا ديل طومبيل وجاتها واحد ضحكة فشكل بقات كضحك حت بغات تحماق كضحك وهيا كتشوف منضرها ومنضر لينا ومهاب مامزوجها لا هيا ومامزوجش لينا ومع دلك جامعهم فدار واحدة وكيسمن على العسل وتخيلات باها الى تزوج كيفاش هنية غادي تشاد مع ضرتها واحدة تابعة واحدة فالقبيلة والفضيحة وشموتية نايضة خيالها قد ماسرح قد ماضحكات حت بكو عينيها اما مهاب صافي حاجة واحدة طاجت ليه فبالو...اسلام حماقت....
وصلو الدار دخلت الشومبر ديالها...بدلت حويجها وتكات من بعد ماعوناتها لينا وسدات عليا الباب وخرجات...حطات راسها على الوسادة وبقات كتخمم عل الاقل هاد العمى خلها متشوفش مهاب ومتشوفش هاد شومبر لكلها بيضة...بقات كتفكر فحياتها وفباها ومها وكل حاجة كدوز من عينيها وخصوصا دوك الايام لعاشتهم مع مهاب فالكهف....حت داتها عينيها....

بدو الايام كيدوزو فروتين وباش اسلام ماتحسش بالملل جاب ليها مهاب كلب مدرب يديها حت الجردة ويجيبها ومع مراقبة خاصة حيت عارف هاد المرة غادي طول كتر من ستة ديل الاشهر...استسلمت اسلام الحياة وكل نهار بدا الاحساس ديالها بمهاب كيموت بشوية بشوية خصوصا ملي كتشفو كيفاش كيعامل لينا فالوقايت لكيرجع ليها نضر...وكيف كاع الايام لكتمر...لينا ولت كتمشي الخدمتها فصباح ودكشي لبقا فنهار كتعمرو مع اسلام فدار كتقاد ليها وتوجد ليها ومرة مرة تخرج هيا وياها...كيف كاع نهارات صبحات لينا ناعسة ومهاب غير فاق خرج مشا طل على اسلام وحل باب بيتها بشوية ولقها جالسة بشوميز دنوي فالغوزنديان وعاطيا وجها لجهت شرجم كتستقبل اشعة صباح...زعزعو المنضر وفديك لحضة تشها غير يدخل ويعنقها من لور ولكن ميقدرش يدير هكاك سد الباب بشوية ومشا... اما اسلام غير فقات حسات براسها مزيان خصوصا ملي حلات عينيها ولقات راسها كتشوف شوية...مشات الدوش طرفات حلاتها ولبسات وخرجات عند لينا لي لقاتها فالكوزينة...سلمت عليها وجلسات فكرسي عالي كتسنا الفطور...صونا الباب مشات لينا كتحل واسلام كتشوف فالقهوة لكطلع ولي رحتها عاطية هيا وتوست والبيض مقلي كيشهي ...دخلت صاحبت لينا سلمت على اسلام...ولي هاد الاخيرة مادارت حت حركة وبقات كتسنا الفطور وكتسمع لينا وصاحبتها كيهضرو... وفواحد لحضة شافت شي حاجة صدماتها لدرجة البؤبؤ عينها وساع على لاخر ديالو....وبسرعة خيالية ميمكنش يتصورها العقل حنات راسها كتفطر...وكلها كترعد من المنضر لي هز ليها قلبها...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.