تائهة أنا الجزء التاسع

من تأليف Yassmine Yass
2018

محتوى القصة


رواية تائهة أنا بقلم ياسمين

تلفتات موراها لقاتو واقف بالطوموبيل فالقنت..ضحكات بمكر وقطعات التيليفون دارتو فالساك ومشات عندو طلعات ركبات وشافت فيه..وشافيها وقال:
سيف: هممم..شحال كتعرفي من سيف؟
نورسين: (كدور فعينيها)/غاا واحد...راه غي ضحكت معاك...
سيف: هممم...بنتيلي راشقالك ..ماشي بحال الصباح؟ (ديمارا الطوموبيل وزاد)
نورسين: (كتشوف قدامها) فين غاديين؟
سيف: للدار...
نورسين: ولكن انا دايرة مع ريما ...وكنت غنتسناها باش تمشي معايا نشري الحوايج...
سيف: (دار شاف فيها وقال) انا غنديك...
نورسين: وااااو...بلاتي(كتحك ودنيها) واقيلة ماسمعتش مزيان!!
سيف: (شافيها وضحك) هههه...ياك مغتعطليش؟
نورسين: لا دغيا..ماعزيزش عليا نبقا ندور بزاف ...غي ديني لشي بلاصة زوينة ...
زاد فالسرعة شوية بقاو غاديين مرة يضحكو مرة يتناگرو ختى وقفو عند واحد المحل كبيير فيه 4 دليزيطاج..وخاص غي بحوايج السهرات...نزلو من الطوموبيل ودخلو..مع الدخلة حلات فمها نورسين وبقات غي كتشوف..تبهضات وماعرفت منين تبدا...سيف واقف حداها وكيساري عينيه فالمحل وهي كتنقز من قنت لقنت...كولشي زوين وكولشي انيق..حارت اشنو تختار...شافت فيه واقف حداها غي كيتفرج ودارت عندو وقالت:
نورسين: اجي نتا..واش جبتيني هنا باش توقف عليا بحال ليگارد كور...دبا انا شكون غيختار معايا؟
سيف: (قرب لودنيها وقال) شوفي بلا فرشة..انا عمري جيت لبحال هاد البلايص..وماعمري ختاريت خوايج دالبنات ..
نورسين: (تفرشخات عليه بالضحك) ههههههه....ناااري بقينا هنا..دبا اش غنديرو؟ راه حتى انا مكنعرف مانختار...
سيف: هههه...اش غنديرو دبا؟
نورسين: ههه وراه تما وحلو العلماء..مشكيلة هادي...شوف دبا كولشي زوين! ماعرفتش اينا لون غايجي مع وجهي!!
سيف: نتي بيضة غيجي معاك الكحل ولا الاحمر...
نورسين: الاكحل ديجا لبستو!
سيف: صافي اذن لبسي الاحمر
نورسين: شوف شحال من كيوة كاينة فالاحمر...اينا وحدة فيهوم؟
سيف: اممم..مشكيلة هادي...عرفتي شنو غاتمشي تجيبيهوم كولهوم وغي الي فيه قياسك..وغنيد عيني ونهز والي تهزات هي الي غنديوها اش بانلك؟
نورسين: هههه...واخا ماعمري شفت شي حد شرا بهاد الطريقة احي نديروها حنا ههه...يالله
مشات نورسين جمعات گاع الكساوي الي فالاحمر والي فيهوم نمرتها وجابتهومليه وفرشوهوم على واحد الفوطوي...وسد عينيه وهز وحدة من طرف...حل عينيه وشاف فيها وقال:
سيف: هادي..
نورسين: ههه..وفنضرك غاتزدق؟
سيف: نتي اش بانلك؟
نورسين: كو كان بانلي شي حاجة گاع منديرو هادشي هههه..مهم جمعها جمعهاا...نحسبوها دلاحة هي وكيزدقات...
مشاو خلثوها وداروهالهوم فميكة وخرجو ركبو فالطوموبيل ورجعو كيموتو بالضحك على هادشي الي دارو...
وصلو للقصر ونزلو من الطوموبيل...ضاحكين...قشعاتهوم بسمة من البالكون ديال بيتها وماعجبهاش الحال...مابقاش عاجبها الحال من هادشي الي كيطرا مؤخرا..من حهة علاقتها بييف مزال ماتقادات..ومنهار رجعات ماعطاها الوقت...ومعبرش گاع على اشتياقو ليها...وفاي فرصة كتقرب فيها منو كيتهرب ويصدها...ومن جهة وحدة اخرى كاينة نورسين...الي شاكة ان هي الي قصدات فيروز بهضرتها وبدات تحس بالخطر وخاصها تحرك...بقلت كتدي وتجيب فدماغها عاد دخلات توجد راسها للحفلة....سيف دخل نيشان للمكتب يكمل خدمتو ونورسين طلعات لبيتها وحلات ميكة جبدات منها الكسوة وطلقاتها فوق النموسية...ودخلات للحمام...دوشات وخرجات بدات تقاد فراسها وهاد الخطرة غي بوحديتها مكاين لا كوافورة لا والو...
تعاشات العشية وقرب يضلام الحال..وكولشي خايد كيوجد راسو للحفل...
نورسين سالات وجهها ومادارتش بزاف دالمكياج شعرها خلاتو مطلوق كولو وكتافات غي بشرطة فوق العين مع ماسكارا و دارت عكار گرونة غامق ...ومشات هزات الكسوة لبساتها وشافت راسها فالمراية...الفستان زدق روعة واخا غي قمرو عليه مي جاها حساب على طايتها كان قصير وبابكمام ديال الدونطيل ومستور من الصدر...عجبها راسها ومشات لبسات سباط عالي فالاكحل وهزات بوشيط فالاكحل ودارت ساعة رقيقة فالاكحل ورشات عطرها وخرجات مشات عند ريما ..دخلات لقاتها يالله سالات وجهها وغتلبس..طلات شافت فيها لوخرا وتبهضات...
ريما: ا با با با واجيتي قرطاسة اصاحبتي..نتي ديما كتسيفي علينا فالحفلات هه...هاي هاي...الغوج كي بوج يالالة...اجي بعدا فين طراي قبيلة خرجت مالقياكش!
نورسين: ههه جا مورايا سيف..وراه هو الي داني شريت هاد الكسوة..
ريما: (متفاجئة) سيف خويا؟

نورسين: لا سيف ولد عمي هههه
ريما: هههه...لا صافي غدا الشمس غتشرق من المغرب ههه
نورسين: ههه...سيري سيري لبسي دغيا راه تعطلنا...
مشات ريما بزربة لبسات كسوة فالاكحل قصيرة تاهي وفيها بابيون فالوسط ولبسات سباط كحل وهزات بوشيط كحل وعاودات العكار وخرجو ..هبطو لتحت لقاو السي ابراهيم وعايدة كيتسناو بملل...نزلو وبقات عايدة كتخزر فنورسين ماحملاتهاش ..اما السي ابراهيم عجبوه البنات بحوج جاو كي الاميرات ...بقا كيمدح فيهوم ويعبر على اعجابو حتى نغزاتو عايدة باش يزيد...
ريما: بلاتي بعدا فين لوخرين؟
ابراهيم: كولشي مشا..راكوم تعطلتو بزاف...يالله دبا راه خاصنا ساعة غي باش نوصلو ...
ريما: علاش؟
ابراهيم: داير ديكشي خارج المدينة...يالله دبا بلا مانزيدو نضيعو الوقت..دغيا..
مشاو خرجو ..وركب السي ابراهيم هو الي غيسوگ وعايدة قدامو وموراهوم البنات...بقاو غاديين حتى بداو يخرجو على المدينة ...شوية حتى توقفو امام فندق فخم...نزلو وشدات عايدة فالسي ابراهيم ودخلو كيتمشاو بنخوة وموراهوم البنات والصحافة كتصور والدنيا عامرة فالباب...بكشيفة باش دازو...دخلو نورسين ..بهضها داك المنضر ...الناس بزااف كتر من ديكشي الي كان فعيدميلاد ريما وبالضوبل...القاعة عامرة وموسيقى ساخبة و طبالي جايين عاليين مستفين بتناسق فالقاعة كولها..ومل طبلة دايرين بيها من جوج حتى ل خمسة..وفالراس كاينة الفرقة الموسيقية ...ومع الجنب كاين بوفي فيه من اشهى والد الاطباق والمأكولات...وشراب بجميع انواعو كيتسربا 
زادو دخلو شوية والسي ابراهيم كيقلب بعينيه فين واقفين البقية ..اما عايظة غي هازة نيفها لسما وعزيز عليها بحال هاد الاجواء ...وهادشي الي فيه البروطوكولات...
ياسين وسيف وبسمة ومريم وفيروز ...كانو واقفين حدا واحد الطبلة مجمعين وكيضحكو حتى لواحد اللحضة سكت ياسين وخرجو عينيه جهة الباب فاش شاف نورسين داخلة...دار كولشي يشوفوه فين سها حتى بانولهوم داخلين...وجايين عندهوم...سيف حتى هو خرجو عينيه مع الدورة بحال ياسين...وبقاو كيشوفو فيها وهي كتقرب جايين عندهوم ماحيدوش عينيهوم عليها بجوج...حتى وصلو عندهوم...ووقفو معاهوم وفيروز وبسمة ماحملوهااش ..وبحوجهوم كيشوفو فيها بغيض...قرب ياسين منها...ورلها يديها لعندو باسهوم بحنية حدا كولشي...وابتاسم باعجاب وقال:
ياسين: كون كنت داير شي عرض ازياء ..كنتي غتكوني نتي هي نجمة العرض..مي حتى دبا مغاديش نلقا شي وحدة تستاهل لقب نجمة السهرة من غيرك...(عللت عينيها شافت فيه وحشمات قدام عمها...وشافت فسيف لقاتو مخنزر ومعاجبوش هادشي...كمل ياسين وقال) واش تقبلي تكوني شريكتيى فهاد السهرة؟
نورسين: (ضحكات وهي حشمانة وقالت) اكيد ليا الشرف...
ابتاسم وعجبو الحال ورجع هزلها يديها وباسها تاني وتلفت عند السي ابراهيم وقال:
ياسين: واش تسمحلي ناخد منك هاد الاميرة هاد الليلة؟
ابراهيم : ههه...اكيد...مي رجعهاليا فاش تسالي السهرة 
ضحك وشدلها فيديها وداها معاه وبقا سيف غي كيشوف وحس بالبرودة طلعات معاه ...ودماغو تقلب وماعارفش اش كيطرالو ومابقا كيبانلو تا حد قدامو ...بسمة شافتو تبدل فيه اللون وقربات عندو هضراتليه فودنو:
بسمة: بيبي؟ واش نتا بيخير؟
سيف: (هز الكاس شربو فجغمة وقال بعصبية) بيخير ..بيخير...(بقات كدوي معاه وهو نيبا لا بالو غي مع نورسين الي مشات مع ياسين وكيقلب عليعا بعينيه ...حتى بانتليه واقفة معاه كيعرفها على صحابو وشركاءو فالعمل ومرة مرة كيشوف فيها ويضحكو بجوج ...
بقا واقف كيشرب والدقيقة كدوز عليه بعام ...بسمة خلاتو ومشات كدوي مع شي بنات وهو باقي واقف فالطبلة بوحدو كيشرب كاس مورا التاني وابنفس مخنوقة فيه..وماعارفش علاش ....
حبسات الموسيقى الساخبة وبدات موسيقى هادئة وكلاسيكية وكالعادة كتعطي انطلاقة ليكوبل باش يشطحو...جر ياسين نورسين للوسط القاعة فين كاينة انارة خافتة وشدلها يديها عندو وحاوطها من خصرها حتى لسقات عندو ودواليها فودنيها وهادشي كولو تحت نضرات سيف:
ياسين: (بداو يشطحو) بلا ماتحتاجي تگولي راك مكتعرفيش ترقصي هههه..شفتك داك ابنهار مع سيف وعقت بيك...
نورسين: (طلقات ضحكة عفوية وقالت) ههه ناري نتا تالت واحد الي كنتفرش معاه..
ياسين: ماعرفتش كيفاش وحدة كترقص الشرقي بطريقة احترافية تكون نكتعرفش لهاد النوع من الرقص!
نورسين: ا(ضحكات وقالت) هههه...هاد النوع دالرقص كيحتاج شريك...اذن ممكن تگول اني نكنعرفش نشطحوحيت مكاينش معامن ههههه
ياسين: (ضحك بصوت عالي وقال) ههههه...بالاضافة لانك زوينة وانتى بمعنى الكلمة ..دمك خفيف انورسين...خسارة حيت مالقيتش بلاصة فقلبك ...
نورسين: هه...وخسارة خيت مكنعرفش نجاوب على هاد النوع من المجاملات..
ياسين: ههه..للاسف هادي ماشي مجاملة...واخا يكون بنادم عمى غيشوف هاد الجمال وغيدوخ....
نورسين: هه.وواخا يكون بنادم طرش راه غيسمع بالي الموسيقى سالات ههههه

حبسو وسمعو بالي الموسيقى ساللت وانفاجرو بالضحك هي وياه...حيت داز الوقت دغيا وماحسوش...هادشي كامل شافو سيف بليديطاي...وهو كيشرب كاس مورا كاس....عينيه حمارو وراسو تقال وولا كيشوف غي الضبابة وودنيه كيسفرو وتخنق وسط داك الجو ووسط داك الشعور الي ماعارفش اشنو سبابو..وشوفة نورسين بين يدين ياسين وكيشطحو وفرحانين ..ماتقبلهاش دماغو...ومابقاش قادر يزيد يشوف هادشي....تخرك من بلاصتو ومشا كيجر رجليه...داز على البوفي هز قرعة ديال النبيذ الاحمر وخرج للجردة بعد على الناي وعلى تلزحام وگلس فواحد الگليسة وحط قرعة وعمر الكاس وبدا يشرب...وصورة نورسين بين يدين صاحبو مزالة بين عينيه ومانساهاش...
الداخل عند نورسين واقفة بوحدها فالطبلة من بعد ما مشا ياسين عند شي رجال اعمال كيناقشو شي صفقة وبقات عي واقفة كتساري عينيها ..وكتقلب على سيف...وكتشرب عصير..وهاد المرة حتى تأكدات بالي هداك ماشي شراب...حسات بشي حد جا وقف حداها تلفتات لقات فيروز ..شافت فيها بنص عين وماداتهاش فيها حتى دوات هي:
فيروز: واااو...براڤو اختي...مكضيعيش الوقت...لسقتي فسيف...وجات بسمة سداتليك الطريق....ودبا شفتك بديتي تستغلي اول فرصة جات بين يديك...الصراحة شابو ليك...
نورسين: (فهمات قصدها بالي كامعنيليها على ياسين ...ضحكات بسخرية وشافت فيها) ههه...فالاول كانت عندك مشكلة حيت سيف فالموضوع...ودبا شنو هي مشكيلتك هاد المرة؟
فيروز: انا ماعندي حتى مشكيل...فوتي عليك غي سيف ولعبي بعيد...
نورسين: (دارت عندها وقالت بجدية) شفتي ايلا مشيت تا دراتك فدماغي لا نتي لا ديك بسمة ؟ غتحرقو اختي....كنصحك تبعدي من طريقي راه منصلاحش ليك....ا(كانت غادة بحالها زادت خطوة ورجعات) اه كنت غنسا...عجباتني اللعيبة الي درتي...ماناكلو مانردو ..مانعطيه لبنت العدو...(لوخرا بقات كدور فعينيها مافهمات والو ) فاش ماقديتي ديري والو قدام بسمة ..لحتيها عندي...خطوة دكية (غمزاتها وخلاتها كتقلا فسمها ومشات ....
بقات كدور من قنت لقنت وكتقلب على سيف ...ماخلات تا بلاصة فالقاعة...ومالقاتوش ..ومكاين لا مع بسمة ولا مع عائلتو...
خرجات لبرا كتقلب حدا الباب ...مالقاتوش وزادت دارت مور الاوطيل ...والقضية خاوية تما والضلام يالله كاينين شي بولات لاصقين فالارض مضويين غي على الطريق ...زادت شوية بانتليها گليسة من بعيد بقات كتحقق حتى لمحاتو گالس...
مشات كتجري وتعواج بالطالون حتى وصلات عندو ووقفات ليه عند راسو...شافتو وتخلعات...شكلو كيخوف...عينيه حومر وعروقو خارجين ...الكراڤاط راخفها وحال الشوميز شوية على عنقو ومتكي براسو على الفوطوي وهاز الكاس فيديه والقرعة خاوية محطوطة على الطبلة شافها وقفات دورىعينو جيهتها .. تصدمات لحالتو وحلات فمها...مولف يشرب مي هاد المرة كتر حتى تقال راسو..مشات كتحري گلسات حداه وكتقلب فوجهو وكتحاول تنوضو...
نورسين: (بقلق) سيف! عافاك متخلعنيش عليك؟ علاش گالس هنا بوحدك؟ وعلاش داير هاد ابحالة فراسك؟ (شداتليه فيدو وناضت ووقفاتو معاها وهو غي ساهي فيها وكيميل..شافتو هكاك وطلقات منو وقالت: بلاتي نمشي نعيط على شي حد يعاوني...(يالله زادت خطوة ..جرها من يديها بقوة حتى تزدحات مع صدرو وداها كالاها مع واحد الحيط...وهي غي مصدومة وكتشوف فيه ...قريب منها بزاف...صدرو عند صدرها ووجهو قريب من وجهها ...الشي الي وترها...حتى طلعات معاها التبوريشة وزادو دقات قلبها فجأة وبداو كيتسابقو وحدة تابعة وحدة ...وهو كيشوفيها وعينيه معسلين ونايمين فيها ...بغات تفلت منو وبقات كترطا ...شافها هكاك وهز يديه شدلها يديها وعلاهوم لسقهوم مع الحيط وزاد قرب كتر وحكمها مزيان حتى مابقاتش قادة تنفس ومابقا عندها فين تهرب....شافت فعينيه...وقالت بصوت مرعود:
نورسين: سيف! شنو كادير؟ واش سكران؟
سيف: (خشا راسو فعنقها وزاد قرب لشعرها وكيشم ريحتو ...وقال بصوت مبحوح) امممم...سكرت ...(كيزيد يشم فشعرها وكيتنغم) مي ريحتك هي الي سكرتني...
نورسين: (مصدومة وكتبغي تفلت منو وقلبها غيسكت بالسيف باش كتقد دوي) سيف...عافاك...راك كترتي ...وماعارفش راسك اش كدير...
سيف: (علا راسو وشاف فعينيها وهز جوج صباعو ودارهوم على فمها كيسكتها) شتتتت....(كيحقق فعينيها بحب) واش سبقلي قتلك ان عينيك فيهوم شي حاجة كتجدبني؟
نورسين: (مابقاتش قادة تصبر لقربو ليها وزادها بهضرتو الحلوة ...حرارتها ارتافعات وحنوكها تزنگو وسخنات) سيف! (قاطعها)
سيف: (هز صبعو الابهم وكيدوزو على فمها بحنان وكيهضر بحب) واش فخبارك بالي نطقك لاسمي بين شفايفك ..كتخدرني؟ 
نورسين صافي فشلو عليها ركابيها وشوية تسخفليه بين يديه ...وكتنفس بصعوبة وقلبها غيسكت وشداتها غصة فمعدتها...حيد يديه الي شادة يديها طلقها هبطات وحيد صبعو من على شفايفها وزاد قرب لفمها حتى بدا يتنفس حدا نيفها وغمض عينيه وغمضات عينيها وطلاقات انفاسهوم وخطف اول قبلة من بين شفايفها ....قبلة حنينة وطويلة ونابعة من القلب ...هاد القبلة الي فسروها على انها طرجمة غير حرفية للغة العشق ...هز راسو من بعد ماعطا لشفاهها لكل وحدة حقها...وعلا راسو ...حلات عينيها بتتاقل من بعد مابنجها ...وداخت وتخدرات

ترخات وهي بين يديه وفاش بغات توقف ..شداتها الدوخة وبقات متكية وهو مزال مكاليها مع الحيط وساهي فيها وحتى هي ماقدات لا دوي ولا تحرك ...ساكتة وكتحاول تستوعب هادشي الي طرا...سادت لحضة صمت بيناتهوم وهوما كيتبادلو النضرات حتى قطع سكوتهم ..صوت بسمة الي خرجات كتقلب حتى هي على سيف وكتعيط ...دورات عينيها نورسين شافتها جاية جيهتهوم ومعاها شي حد ...وحتى بسمة شافت شي خيال دشي حد واقف مي الرؤيا ماواضحاش...بقات غادة بشوية تأكدات من انه سيف وجات كتجري لعندو لقاتو واقف جنب الحيط شاد فراسو وماقادرش يزيد وباينة فيه سكران ومتقل گاع...تخلعات عليه...وشدات فيه وكضربليه فوجهو باش يتوگض وهو غي كيشوف فالحيط ويرجع يشوف فيها...بغات تزيدو مابغاش ...
بسمة: (كدوي مع السيد الي معاها) تحرك دغيا اجي عاوني نوصلوه للطوموبيل...
شدو فيه وتحركو وهي غادة وكدوي ومعصبة:
بسمة: ماعرفتش مالك...مولف تشرب مي معمرك وصلتي لهاد الحالة...(نطق الگارد الي معاها)
الگارد: هادشي كيطرا فاش كيخلطو اكتر من نوع ديال الشراب ...سي نوغمال..واخا يكون مولف يشرب راه غيدوخ..اصعب حاجة هي هادي...
مشاو جارينو للطوموبيل بلا مايشوفهوم حتى واحد...ونورسين متبعاليهوم العين من اللور واحد الشجرة الي تخبات فيها فاش شافت بسمة جاية ..وقلبها غيسكت بالخلعة ومحقونة فيها النفس..حتى ركبو فالطوموبيل عاد تنفسات وارتاحت...وشدات فراسها ...وكتسترجع احدات داكشي الي وقع...وعاد فطنات برايها من بعد مكانت مبنجة وعرفات بالي داكشي ماخاصوش يدار وبقات كتلوم وتنعل راسها...وتفكيرها تشوش ...وتلفات....وداتها سخونة وكترجف عليها...جمعات راسها بالسيف وهزات بوشيطتها الي كانن طيحاتها فالارض فاش كانت كتنوض سيف...وحمدات الله حيت ماشافتهاش بسمة...تلفتات يمين وشمال لايكون شافهوم شي حد وعينيها كيدورو بالخلعة ومشات كتجري دخلات للطواليط...لاحت البوشيط على لاڤابو ...وتقابلات مع المراية ...وتكات بيديها وكطلع وتهبط النفس بزربة وبصعوبة بحالا كان كيجري عليها شي حد ...حتى رتحات وتنادم معاها الحال وشدات فراسها...وبقات تمشي وتجي فالحمام..
نورسين: اوييييلي ..انا شنو درت؟ علاش درت هكا علاش....ياربي..غنحماااق...نقولو هو سكران وماواعيش مي نتي صاحية انورسين...مكانش عليك تستسلمي....(كتشد فراسها) ياربي...انا اش درت....السيد مزوج...وانا (سكتات وتقكرات البوسة) اااه...ياسيدي ربي غادي نحماااق...اويلي...كيفاش سمحت لهادشي يوقع...(كتمشي وتحي فالحمام بزربة ) ماعرفتش شنو وقعلي...(دارت شافت فالمراية وخرجو عينيها) هييييه😱😱 عنداك يكون شافنا شي حد!!! بففف..طلبي مالله انورسين مايكون شافنا تا حد واهم حاجة انه مايعقل على والو غدا....(بقات غاديا جاية فالطواليط حامية فيها البيضة وشادة فراسها وكتويل والي دخل كيبقا يشوف فيها وهي مامسوقة لحتى واحد كتفكر غي فالمصيبة الي دارت...بقات هاكا حتى صونا تيليفونها فقلب البوشيط...طفجها ومشات هزاتها ويديها كيترعدو جبدات التيليفون لقات ريما...
نورسين: (بصوت مبحوح) الو...
ريما: (كتغوت) فينك اصاحبتي...ساعة وانا كنقلب عليك...
نورسين: (كتهضر بالزز) انا...فالطواليط..هانا غنخرج...
ريما: وادغياااا...راحنا غنمشيو...
قطعات التيلي ولاحتو فالبوشيط وطلقات الروبيني وغسلات وجهها وعنقها باش تبرد الحرارة الي شاعلة فيها وتوگض شوية...نشفات وجهها وهزات ساكها وخرجات..لقاتهوم فالباب كيسلمو على ياسين والحفلة سالات وبزاف دالطوموبيلات مستفين كيتسناوو فالناس يخرجو...مشات كتسلت بلا ماشوفوها لوخرين ويلاحضو الغياب ديالها.ووقفات قدام ريما...شافت فيها بنص عين وقالت بشوية:
ريما: فين كنتي..الصگعة؟ (شافت فيها) ومال لونك مخطوف؟
نورسين: (كدوي بشوية باش ميسمعوهاش لوخرين الي كانو ملهيين مع ياسين ) من بعد ونعاودليك...ريما الله يخليك سربي دغيا نمشيو بحالنا من هنا...
ريما: مالك اصاحبتي ماعجبتينيش...
نورسين: (بترجي) ويالله غي نوصلو للدار ونعاودليك...زيدي نسبقوهوم للطوموبيل...
مشاو دخلو بزربة للطوموبيل..ولخقو عليهوم اابراهيم وعايدة وشدو الطريق للقصر...غي حبسو نزلات نورسين كتجري وتبعاتها ريما ...طلعات البيت ولاحت الطالون فالارض والبوشيط فوق النموسية ومشات گلسات على الكرسي ودارت يديها على راسها ومتكية على ركبتها كتشوف فالارض حتى دخلات موراها ريما وسدات الباب وكتشوف فيها بنضرات استفهام :
ريما: نورسين؟ واش صاڤا؟ الطريق كاملة جاية دايرة راسك ناعسة! مناش كتهربي؟ وفين غبرتي؟ وعلاش وجهك مخطوف ؟ 
نورسين: (علات عينيها فيها وقالت بندم) انا درت شي حاجة الي ماخاصهاش دار ا ريما...
ريما: (تخلعات ومشات گلسات حدا رجليها فالارض وشداتليها فيديها وكتشوف فعينيها) نورسين! ماتزيديش تخلعي فيا دوي اش درتي؟

عاوداتليها بليديطاي مني خرجات تقلب عليه..حتى لفاش باسها وجات بسمة كتعيط بسميتو وتسلتات منو بزربة وتخبعات مور الشجرة قبل ماتوصل عندهوم...نورسين كتخرج الهضرة بزز وريما غي مخرجة عينيها ومصدومة كتسمعليها..حتى سالات وقالت:
ريما: (بتأنيب) مكانش عليك تسمحي لهادشي يطرا...(كتشوف فعينيها) نورسين! سيف راه مزوج...خاصك دخليها لراسك وتقبليها...هم مكانش فوعيو مي نتي اه...
نورسين: بفففف....راسي غينفاجر اريما...حتى انا ماعرفتش اش طراليا فاش قرب عليا فشلت...وفاش باسني راه بحالا بنجني...ماعرفتش اش وقع...فاش طلق مني شداتني الدوخة...بالسيف باش توگضت وقدرت نفلت من يديه...
ريما: (بحسرة) اااخ..يا نورسين اااخ....مهم دبا الي وقع وقع ...نطلبو انه فاش يفيق مايبقا عاقل على والو ولا راه غطرا شي كارتة ...وحتى هاد التصرف الي دار ماعرفتش كي وقعلو؟ اجي متكونيش تخالطتي ليه مع بسمة؟ 
نورسين: ماعرفتش ...ماعرفتش...انا دبا ماقادة نفكر فحتى حاجة...ماعرفت كيغاندير نشوف فوجهو والله
ريما: صافي دبا بلا متبقاي تلومي فراسك..وحاولي تصرفي عادي قدامو ...صافي؟
نورسين: بففف...غنحااول
ريما: يالله نوضي بدلي حوايجك واجي نعسو غنبات معاك هاد الليلة ..عطيني شي حاحة نلبسها...
ناضت بملل كتجر فرجليها وعقلها مرفوع ...بدلات حوايجها وعطات لريما ماتلبس وتلاخو فوق النموسية ...ريما نعسات فالبلاصة ونورسين...غي كتقلب من جنب لجنب وتخمم وتلوم وتلعن فراسها وفزهرها حتى نعسات ...
فالبيت عند سيف...ناعس مجبد على النموسية وحداه بسمة گالسة بحنبو وباقيين بحوايجهوم ..هو ناعس كيشخر وهي كالسة حداه وكتلعبليه فشعرو وساهية كتخمم...
بسمة: ماعرفتش شنو الي وصلك لهاد الخالة...هادشي مابقاش عاحبني...شي حاحة كاينة وانا ماعارفاهاش...(بتقة فالنفس) وماغانمشي حتى نعرفها..ناضت من حداه ..حيداتليه السباط وغطاتو ودخلات بدلات حوايجها وخرجات تلاحت حداه ..عنقاتو ونعسات...
*****اصبحنا واصبح الملك لله****
فاق سيف وحل عينيه ..حس براسو تقيل وكيعطيه الصداع...بقا مدة فبلاصتو ماقادش يتحرك...سمع تقرقيب حداه دار لقا بسمة گالسة قبالت المراية كتقاد فراسها...تململ بتتاقل وناض گلس...شافتو فاق مشات عندو كتجري وگلسات بجنبو:
بسمة : (بقلق) سيف! نتا بيخير؟ كتحس براسك مزيان؟
سيف: (شاد فراسو) اي...راسي تقيل عليا ...(شافيها) شنو طرا؟
بسمة: كترتي البارح فالشراب حتى مابقيتيش قاد تزيد...واش ماعاقل على والو؟
سيف: (سها بعينيه وكيفكر وكيرجعولو احدات السهرة غي الطشاش...وديكشي ماواضحكش..الي قدر يعقل عليه مزيان هو فاش كانت كتشطح نورسين مع ياسين فالوسط وهوما فرحانين..ومن بعد هز القرعة وخرج لبرا گلس وبدا يشرب...بقا كيحاول يذكر اش وقع من بعد ...جاتو الصورة دنورسين گالسة حداه ومخلوعة وكگولو شي حاجة ..مي ماعقلش اش قاتلو ولا حتى واش هي ولا لا..ومن تما لهيه ماعاقل على والو حتى فاق...شاف فبسمة وقال) ماعقلت على والو...واش نتي الي جبتيتي لهنا؟
بسمة: وي ..عاوني واحد من ليگارد خرجت لقيتك واقف شاد فراسك ...ومامعاك حتى واحد..وجبناك لهنا...(شدات فوجهو وقالت بقلق) سيف! واش بيك شي حاجة؟ واش تعصبتي البارح من شي حاحة؟
سيف: (تفكر نورسين وياسين وتعصب..شافيها وقال: لا ..مكاين والو ماديريش فبالك..(لاح من عليه الغطا وناض دخل للحمام وبقات هي گالسة ..كدور فعينيها ...والشك قتلها...ناضت بزربة هزات تيليفونها ولبسات بنطوفتها وخرجات من البيت...وسيف دوش باش يخفاف شوية وخرح قالب سيفتو وباينة فيه معصب لبس حوايجو وخرج من البيت...هابط فالدروج صونا تيليفونو ..شاف النمرة لقا المحقق..شد الخط وجاوب (الحوار بالانجليزية)
سيف: الو ..وي...
المحقق: موسيو سيف...سمحليا حيت ديرونجيتك على الصباح...مي من البارح وانا كنصوني عليك مكتجاوبش..
سيف: (هابط فالدروج) واش كاين شي مشكيل؟
المحقق: اولا على سلامت مدام بسمة...هدا جزء من القضية تحل...مي اكيد غتكون گالتلك بالي مقدرناش تشدو سيزار ورباعتو ...الامر الي كيشكل خطورة عليك وعليها...
سيف: مافهمتش..اش كتقصد..ياك مزال كتقلبو عليه؟/فين المشكيل؟
ابمحقق: موسيو سيف:، كيف كتعرف نتا كنتي السبب فهادشي الي طرالو وبسباب قضيتك تفتح تحقيق على سيزار وضاف على الحرائم المتبوتة فحقو والي هادي سنين وهي ناعسة فسجلات الشرطة...ونتا بفضل نفوذك ومجهوداتك ..بقيتي تابع هاد القضية حتى بداو يتحركو يقلبو عليك...اكيد دبا هو كيسحابليه بالي نتا السبب الرئيسي فهادشي هداك علاش هروبو كيشكل خطورة عليك وعلى مدام بسمة ....وعيطتلك باش نعلمك بهادشي...
سيف: اوكي...شكرا...ايلا لقيتو شي جديد علمني..
المحقق: معلوم ...نهارك مبروك...

قطع الخط حتى كان وصل لتحت...شاف ريما ونورسين گالسين بوحديتهوم كيفطرو ...نورسين علات عينيها شافتو تبدلو فيها الالوان ووحليها الشدق فمها حتى بدات كتكح وشربات الما..شافتها ريما..وشيراتليها بعينيها جهة الدروج وهو جاي عندهوم...
ريما: (كتهضر بشوية) تصرفي عادي..ماتعيقيش واخا؟
دارتلها اشارة بعينيها زعمة واخا...وصل عندهوم وقال صباح الخير وهو قالب وجهو ومعنكر وگلس فوق الكرسي وبدات كتسربيه الخدامة..
نورسين: (نخسات ريما تحت الطبلة وكتهضر بشوية باش مايسمعهاش) ريما..عتقي واقيلة عتقل على كولشي ماعلاش راسو تايشوف فيا!!
ريما: شتت..دبا يسمعك....
نورسين: شوفي كيديري تجبدي منو الهضرة حميمتك...قلبي غيسكوت...
ريما: كيغاندير ليها ؟ مكتشوفيهش كي مخنزر..(يالله غتكمل الهضرة وهو ينطق)
سيف: ماقاريينش؟
ريما: انا لا..مي نورسين اه...
سيف: اوكي فطري دغيا انا غنوصلك..(مسح فمو وناص) 5 الدقايق متعطليش (مشا)
دارت نورسين شافت فريما وعينيها خارجين 
نورسين: نارييي...قوادت ..ثافي عاقل على كولشي...وبلعاني بغا يوصلني باينة غيبهدلني...(شداتليها فيديها وقالت بترجي) ريما يالله معايا بليييز...
ريما: لاش غنمشي؟ وانا گتليه ماقارياش...غي نوضي سيري ..تانتي والي ليها ليهاا...راه تاهو غالط...كيعرف غايبوس..لا دوا معاك خرجي عينك...
نورسين: واش منيتك؟
ريما: لا من طرمتي...نوضي نوضي...راه گالك 5 الدقايق...
شربات كاس دالما ومشات وكدعي الله يدوز هاد الصباح على خير...خرجات عندو لقاتو راكب فالطوموبيل وداير نضاضر ويد على الڤولون ولوخرا على السرجم ومتكي براسو كيتسنا ...حلات الباب ودخلات ...كتشوف فيه غي بنص عين..ديمارا وزاد ناهضرهاش...تبعوه ليگارد ومشاو....
فالبيت عند فيروز كالسة قبالت المراية كدير الميكاب ومها موراها كتقلب وتشقلب فواحد المجلة وعاطيينها للهضرة:
مريم: ايوا؟
فيروز: ايوا صافي غاندير داكشي الي گلتليك...
مريم: وهادشي بخبار عايدة؟
فيروز: اميد لا...وحتى نتي ماتگوليلها والو...انا مغنتسناهاش حتى دير شي حاجة هي ..وغنير ديكشي الي فراسي وبس...
مريم: لاياش كتخططي؟
فيروز: غنكمل على الخطة ديالي...
مريم: واش ديال بسمة؟
فيروز : وي ديال بسمة...غنزيد نكحلها قلبها على نورسين ونخليها تحارب معاها وتحيدها من الطريق وفاش تبقالي غي بسمة..انا غانعرف شغلي معاها..
مريم: وكيغاديري لهادشي؟
فيروز: ههه...ساهلة راني بديت ...غتكون بدات تشك دبا...باقالي حاحة وحدة وغيتبدل الشك باليقين (دارت عندها وضحكات بشر) وغتنوض الخرب بيناتهوم ههههه
مريم: ناري وليتي كتخلعيني اش عوالة ديري؟ (يالله غتجاوبها تا تحل الباب ودخلات بسمة...باينة فيها معصبة ووجهها مكيتفسرش...شافت فيهوم ودخلات سدات الباب وهضرات مع فيروز:
بسمة: بغيت ندوي معاك..(شافت فمريم) وبوحدنا...
فيروز عرفاتها علاش جاية وضحكات وشافت فمها وغمزاتها...ناضت حطات ديك المجلة وخرجات سدات الباب..ومشات بسمة لعند فيروز وقفات حداها جنب المراية وقالت بغضب:
بسمة: نورسين هي علامن كنتي كتهضري ديك النهار ياك؟
فيروز: (كدهن يديها بكريم وكتعوج) وااااو...يوماين وماقديتي تعرفي فيها والو هههه
بسمة: (خرجات عينيها بعثبية) فيرووووز! ماعنديش الوقت لطنيزك..دبا دوي...واش نورسين هي الي قصدتي بكلامك ديك النهار؟
فيروز: (دارت شافت فيها وقالت ببرود) اه ...هي...
بسمة: (تصدمات وتكات على جنب الكوافوز حدا فيروز ودوات بشر) بنت القحبة ..كتبان عليها البراءة ..گاع ماتنويها فيها...ويوماين وانا مراقباها ماحصلت تالعبة..
فيروز : (ضحكات بسخرية وهزات عكر كتقادو) هههه.. كون زربتي البارح غي شوية كنتي غاتحصليها..وبالجرم المشهود عاد هههه
بسمة: (بعدم فهم) كيفاش؟
فيروز: (ناضت وقفات وقربات لوجها وقالت) البارح الالة فاش خرتي تقلبي على سيف وقبل ماتوصلي عندو غي بشوية..كانت معاه نورسين...
بسمة: (تصدمااات وخرجات عينيها) كيفااااااش!!
فيروز: هههه...على نتي تصدمتي من دبا...تسناي غي نگولك اش شفت!
بسمة: (زفرات بعصبية وسدات عينيها ودوات تحت سنانها) فيرووووز...متعصبيش دينمي دبا..دوي دغيا!
فيروز: ههه..خلي العصبية لديك الي مكتسماش...ماشي ليا انا...مهم الالة...شفتو واقف هو وياها جنب الحيط و....(قاطعاتها بصوت عالي)
بسمة: و اش ؟ دوي دغيا..
فيروز: باسها...
بسمة سمعات هاد الكلمة وشداتها الدوخة...شدات فالكوافووز بقبضة يديها وكرزات على الخشبة وسدات عينيها وكتنفس بصعوبة ..وحلات عينيها كتشوف ففيروز وممتيقاش هادشي الي سمعات...

بسمة: (كدوي من تخت سنانها) فيروووز ...واش متأكدة من هاظشي؟
فيروز: وييي...شفتهوم بعيني...
بسمة: (بعصبية والشر خارج من عينيها) بنت القحبة...غادي ندمها على هادشي غي تسناي...(شافت ففيروز) تفرجي وغتشوفي...كيفاش غادي نطفجها من هنا فاقرب وقت..(مشات خلات الباب وخرات وزدحاتها وبقات فيروز كضحك وعاجبها الحال)
فيروز: (شافت فالمراية وضحكات بمكر) هههه..حتى انا ديكشي الي بغيت...نتي طفجيها وانا نطفجك...وغيبقى سيف ديالي ههههه...
نورسين غادية فالطريق مكدوي مكتكلم وماگالساش على خاطرها مرة مرة كدور تشوف فسيف بنص عين وترحع تشوف قدامها..وكدعي دوز هاد الطريق بلا مايهضرا ولا يجبدليها داكشي دالبارح...هو غادي سايگ وساهي كيدور السينتة ديال داكشي دالبارح...هز گارو من قدامو وشعل وحدة وبدا يكمي ويسوط برا..يد سايگ بيها ولوخرا فالڤولون وهي غي ساقلة ومكدويش...ختى دار شاف فيها:
سيف: مالك ساقلة؟
نورسين: (خلعها فاش هضر وجاوباتو بلا متشوف فيه) شنو غنقول؟
سيف: اممم...(كيهضر مفقوص)كدوي غي فاش كتبغي نتي..الي شافك هكا دبا مايگولش هادي هي الي كانت كتنقز البارح مع ياسين من قنت لقنت...وكتشطح والضحكة واصلة لودنيها...دبا تسالاوليك...
نورسين غي كتبرقق فعينيها ومعرفاتش لاش كيدوي معاها هكا ..يالله غتجاوبو ...صونا تيليفونو الي حاطو حدا بواط ڤيتاس...سكتات وهز هو التيليفون شاف النمرة ودور راسو شاف اللور ورجع شاف قدامو وشد الخط...(الحوار بالانجليزية)
سيف: وي..شنو كاين؟
االمتصل: (كان واحد من ليگارد الي تابعينو اللور) موسيو سيف كاينة طوموبيل تابعانا ماللور كحلة والزاج فيمي...مارتاحيناش ليها...واش نحبسو؟
سيف: (كبشوف فالروطروڤيزور الي من جيهتو والي من جهة نورسين مابانليه والو) لا ...متحبسوش ...كملو عادي ختى نشوفو شنو كاين...(قطع الخط بزربة ولاح التيليفون قدامو ودور الڤولون على غفلة لجنب جهة ليسر وخرج شي شوية قرب للخط وعاود شاف فالمراية ...عاد بانتليه طوموبيل مورا الطوموبيل دليگارد كور من نوع ميرسيديس كلاص ومكيبانش شكون راكب فيها...نورسين كتشوف فيه حاضي شي حاجة وكيميل فالطريق...تخلعات وسولاتو...
نورسين: سيف واش كاين شي مشكيل؟
سيف: (شافيها ورجع شاف فالنراية الي فوق راسو وقال وهو مركز مع الطوموبيل الي موراه) متخافيش مكاين والو....
يالله رجع دخل الخط وباتليه السيارة زادت فتلسرعة وتحلات الزاجة ديال الجنب وخرجات كدوبل بسرعة ..وبانليه فردي تجبد وبدا كيضرب فالطوموبيل ظليگارد .. سيف شافو كيدوبل ويطلق فالقرطاس ..شاف فنورسين قبل مايوصلو عندهوم وغوت بالجهد حتى خلعها
سيف: نورسييييييين....هبطي راسك...دغياااا
شافت فيه بذعر وكتسمع صوت الرصاص برا وقالت: شنوووو؟؟
شاف فالمراية دالنب وبانتليه الطوموبيل دليگارد كيضربو تاهوما مي بدات تفقد توازنها ولوخرين غاديين معاها فنفس الاتجاه وقربو يوصلو عندهوم....شاف فنورسين وبحركة سريعة مد يدو هبطلها راسها بزربة واليد لوخرا مزال شاد بيها الڤولون حتى وصلات الطوموبيل قبالتهوم وبدات ضرب فالزاج وسيف مهبط راسو ومكيشوفش فالطريق والطوموبيل بدات تفقد توازنها...ونورسين حانية راسها وكتغوت وتبكي..دازو كيضربو بالرصاص...ودوبلوهوم ومشااااو بسرعة...سيف علا عينيه والطوموبيل كتلعب بيه ...ضرب فران بالجهد حتى تحكو الروايض ودارت الطوموبيل جنب عاد حبسات وسط الشانطي...شاف فنورسين بزربة الي باقا حانية وشادة فراسها وكتبكي وترعد بخوف....حيد السمطة وزاد عندها وعلالها راسها وعنقها عندو بقوة....
سيف: شتتتت...نورسين...صافي ...متبكيش ...ماطرا والو صافي...(طلق منها وشدلها فوجهها وكيمسحليها دموعها) نورسين...صافي سكتي...
نورسين: (كتبكي وكترعد ومخلوعة) اهئ...اهئ...سيف ...(شدات فوجهو) واش ننا بيخير؟ (كتقلب فيه) ماطرالك والو ياك؟
سيف: (كيكالميها) شتتت..نورسين تهدني...انا ماطرالي والو ...اجي عندي (جرها عنقها وكيدوز يديه على شعرها وكيهدن فيها حتى ترخات وسكتات...طلقات منو وشافت فيه وعينيها باكيين..شداتليه فيدو وقالت...
نورسين: سيف! شكون هادو! وعلاش هاجموك بالسلاح؟
سيف: بففف...ماعرفتش...مي غادي نعرف....(شدلها فوجهها ) غي متخافيش واخا؟
نورسين: حركات راسها بمعنى واخا....
قرب عندا وباسها من جبهتها...حتى غمضات عينيها وتكالمات...وشاف فيها بحب...حتى بانليه واحد من الگارد وقف عليه وكيلهت حيت كان كيجري...
الگارد: (كيهضر معاه من الزاجة) موسيو...سيف..ماوقعلكم والو ياك؟ سمحلينا مقدرناش نلحقوهوم ضربولنا الرويضة فشوها وهربات بينا الطوموبيل لهيه....
سيف: (طلق من نورسين وحل الباب خرج عندو وقال بعصبية) بغيتكوم تعرفولي شكون هادو فاقرب وقت...ومانبغيش هادشي يتكرر مرة اخرى...عيط دبا يجيبولنا طوموبيلات فاش نرجعو 5 الدقايق يكونو عندي هنا...(شير بيديه) سييير...

نورسين كتشوف فيه من الزاجة كيدوي معاه بالانجليزية ومعصب يالله مشا بحالو ..حللت الباب وخرجات عندو بزربة ..وققات عليه..
سيف: (دار شافيها وابتاسم وشدلها فيديها وقال) ارتاحيتي دبا؟
نورسين: دارتلو اشارة براسها زعما اه....
جرها عندو وعنقها وقال:
سيف: سمحيليا حيت خليتك تعيشي هادشي...كنواعدك انني غنلقا هاد مول الفعلة وغنقبرو بيدي ...غي ماتخافيش...(شافيها وقال) واضحكي!!
ضحكات نورسين ولمعو عينيها ..واخا هادشي الي وقع كانت كتشوفو غي فالافلام..ومارتاحتش ...وفالداخل ديالها خايفة على سيف ومعمرها سحابليها بالي هو مهدد بالخطر حتى لهاد الدرجة...عنقاتو وتخشات فيه وهو زاد زير عليها حتى وقفات عليهوم طوموبيل بشيفورها ...طلق منها وخلها الباب ركبات وسد االباب ..وتكا على الزاجة وابتاسم وقال:
سيف: نتي غترجعي للقصر دبا ...وواعديني متعاودي تا حاجة من هادشي لشي حد..واخا حتى ريما اوكي؟
نورسين: واخا...(شدات فيديه) ونتا مغاتمشيش؟
سيف: لا انا مزال عندي مايدار...نمشيو نشوفو شكون كيلعب معانا هاد اللعب الباسل...ماتخافيش...غنكون بيخير صافي؟
نورسين: (ابتاسمات) صافي...
هز يديها الي على يدو باسها وطلقها ومشا وهي زادت بيها الطوموبيل وبقات كتشوف فيه من الزاج واقف مع رجالو وكيدوي معصب...حتى مابقاش كيبانليها ...وتكات على الزاجة ساهية وكتخمم...وبالها كولو معاه....
فالقصر******
كانت گالسة ريما فالجردة ...متمية على الكرسي وطالقة رجليها فوق الطبلة وكدوي فالتيليفون وكضحك فرحانة وكتلعب بشعرها...وحاطة حداها كاس دالعصير مرة نرة كدك منو وقبالتها الجاردينيي...طالق الرشاش وكيسقي فالورد ...كتفرج فيه ودوي فالتيليفون...حتى وقفات عليها بسمة كي الزمام..دايرة يد على جنبها ومعوجة خليقتها...علات عينيها شافت فيها...حجبات عليها الشمس وهي گالسة كتشمس...ولوخرا واقفة وكتڤيبري برجليها وكتسناها تسالي الهضرة ...ديرونجاتها وقطعات التيلي وحطاتو وخنزرات فيها وقالت:
ريما: مالك اختي واقفة عليا كي السبعة دالصباح؟
بسمة: فين هي داك الملقطة دبنت عمك...هاديك الي سميتها نورسين...
ريما: (عوجات كمارتها) ملقطة؟ 
بسمة: فاش تحي گوليلها راني بغيتها...اوكي؟
ريما: (نزللت رجليها من على الطبلة وتقادات فالگلسة وخرجات عينيها وقالت) شوفي اديك هاه! انا ماشي خدامة عندك باش تبقاي تامري فيا...غتجمعي كرك معايا ولا مغيعجبك حال..وهاديك الي كتگولي عليها ملقطة راه بنت عمي وكنيتها تاج الدين بحالي ...اذن هاد المرة فاش تبغي تنطقي سميتها شلي فمك بالسمن والعسل...عاد فكري دوي عليها.....تفاهمنا؟
بسمة: (الفوار كيخرجليها من ودنيها) الهضرة ماشي معاك نتي...بلا مانضيع لاشارج معاك تاتجي هاديك بنت عمك وتكون الهضرة...(قلبات الدورة ومشات) 
ريما بقا راسها ضارها علاش كتسول على نورسين ومعصبة..وجاوها بزاف دالافكار فراسها...بقات كتدي وتجيب مع دماغها وماتوصلات لختى نتيجة...رجعات هزات التيلي وصونات كملات هضرتها ...على ماتوصل نورسين وتفهم منها اش كاين...
وبسمة مشات كتعتر فجلايلها ومفقوصة والاعصاب شادينها من رجليها...يالله تمات داخلة للقصر حتى بانتليها طوموبيل داخلة من بعيظ وقفات شوية تا قربات عندها وبانتلها نورسين...وكحلات بالعمى...بقات كتسناها فالباب حتى نزلات...وفاش بغات دخل...شداتها من يديها وجراتها بعصبية غادة بيها ولوخرا ماعرفات باش تبلات وفين داياها...بقات كتنتر منها ولوخرا كارزة عليها...ختى طلعاتها فالدروج ودخلاتها لبيت معاها وزدحات الباب وطلقات منها. بعصبية...
نوريين: (كتحك فيديها فين كانت شاداها) واش نتي حمقة؟ لاش جايباني لهنا ؟

بسمة: (خرجات فيها عينيها) اااه...حمقة نيت الي مخلية لفعة فداري...(نورسين مافهمات والو) بلا متمتلي عليا البراءة...عرفت كولشي ..كدوريليا براجلي وفداري ؟ ماحشمتيش؟ بالحق انا الي بنت القحبة نية وماجايبة خبار والما كيتمشا تحت رجلي...(هزات صبعها حتى لعند نيفها وقالت بتهدبد) شوفي! غتخرجي من هنا وبخاطرك...ومن غير مطرود...وسيري لتيساع ولعبي مع الي قدك..وفوتي عليك هاد القصر ومول هاد القصر...ولا مغيعجبك حال؟ 
نورسين عرفاتها فراسها كولشي وبلي عرفاتها كتبغي سيف...وماعجبهاش الحال تدوي معاها بهاد الطريقة...وجرحاتها وهانن كرامتها...استجمعت شوية من كبرياءها وقالت:
نورسين: شكون نتي الي تقرري هادشي ؟
بسمة: (قربات لوجهها وكدوي وكارزة على سنانها) انا مرات سيف...قانونيا...ومولات هاد القصر...وحبيبتو...وشريكة حياتو ...نتي الي شكووون؟؟
نورسين...مابقا عندها ماتقول وحسات راسها دلات ديال بصاح...من واخد الناحية بسمة عندها الحق...هي كولشي فحياة سيف..اما نورسين غي زايدة...ومجرد بنت عمو بحالها بحال فيروز وزايدة عليها گراد حيت دارها صديقتو فوقت كان محتاج لمن يشكي وعلامن يخوي قلبو لا اقل ولا اكتر....(شافتها ساكتة مكدويش والدموع تحجرولها فعينيها ...كملات هضرتها الي كلها تجريح ) شفتك سكتي؟ (ضحكات بسخرية) اكيد غتسكتي..نتي ماشي فموضع الي يخولك انك تهضري ...هدا غباء منك انك تبغي واخد قلبو مع وحدة اخرى...والي مدوزش معاها قليل...وملكات روحو وكاينة فكل جزء من ذكرياتو...كنتأسفلك خيت تاملتي على والو ...واش منيتك..باغاه يبغيك؟ كضحكي على راسك امسكينة...فيقي من الاحلام ابنتي...يطرا الي يطرا كنبقى انا هي الي كاينة ويدور حتى يعيا وكيجي ليا ولحضني...وكينعس معايا على فراش واحد...وجسد واحد..(نورسين كتسمع هادشي الي كيدخل لقلبها بحال المواس كتقطع فيه عيات صابرة وخانوها دموعها وبداو ينزلو...شافتها هكاك وكملات) دموعك معندهوم باش يفيدوك دبا...دموعك مغيغيروش الواقع...دموعك مغيحيدونيش من قلب سيف باش تگلسي نتي...ودموعك ماغاديش ينوضوني من تما ( هزات صبعها شارت جهة النموسية) باش تنعسي نتي....حيت دقات قلبو كتنكق بسميتي اناااا...وعينيه كيلمعو فاش كيشوف فعيني انا...ومعمر حضنو يتقبل شي وحدة من غير لا مكانتش انا...واش باغا تبقاي هنا باش تشوفي هادشي بعينيك؟ مستاعدة تشوفيه فحضني ومعنقني وكنتبادلو القبلات؟ مستاعدة تشوفيني حاملة وكنحمل جزء منو والي هو تمرة حبنا...(نوسين كتسمع لكلامها الي كيزيد من وتيرة بكاءها) اكيد مغتقديش تشوفي هادشي...وايلا كانت باقاليك شوية ديال الكرامة هي غتنساحبي فهدوووء وبدون مشاكل وتقبلي بالي نتي (هزات صبعها كتشيرليها) لاااا شيئ...سمعتيها؟ لاااا شيئ..دخليها هنا..(هزات صبعها وكتشير جهة راسها...ونورسين دموعها شلال وكتبكي بحرقة..وهضرة بسمة ضراتها ...ومالامتهاش حيت هادشي الي كالت كولو صحيح غي هي كانت كتعاما ودايرة عينين ميكة عليه...ماقداتش دوي..وماقداتش دافع على راسها او بالاحرى معندها باش دافع....جرحات كبرياءها وهانتها فكرامتها ودلاتها بهضرتها اه..مي مانكراتش ان هي الي وصلات راسها لهادشي وحبها لسيف جابلها غي الالم والحزن والذل...والاهانة...بسمة شافت فيها ساكتة ودموعها نازلة كتنخصص...دارت عطاتها بالضهر وقالت بلاةماتشوفيها:
بسمة: كنتمنا تحطي عقلك فراسك وتنصفيه وباركة عليك من الذل ..وجمعي شنو بقا من كرامتك وسيري بحالك من هنا...خرجي من حياتنا كيما دخلتي ليها...وعلى ماتاخدي قرار...خرجي عليا مم بيتي...مابغيتش نشوفك هنا مزال...ومن الاحسن ماتجيش عيني فعينيك ..عل الاقل غي على ماتمشي بحالك...(شافت فيها بنص عين وغوتات) براااااااا....
ماقدات لا دوي ولا تغوت ولا تجاوبها...ومانفعها لا تخراج العينين ديالها ولا تشعوينها ولاةحتى عصبيتها وجنونها ولا حتى تحديها وعنادها...تحركات بتتاقل كتجر فرجليها جهة البال ودموعها شلال وحلات الباب وانساحبات فهدوووء ...ومشاات لبيتها جسد بلا روح ..رجليها غاديين بيها وعينيها طالعة عليهوم الضبابة...
نورسين ماعمرهتا نوات انها تبغي شي حد حتى لهاد الدرجة وكانت ديما متخوفة من هاد الكلمة...نضرا لداكشي الي كتسمع على برا وكان فنضرها الحب هو تفسير غير مباشر للالم والحزن مخلط مع شوية دالغباء وبزاف دالكبريااء ....وفاش جرباتو تأكدات من هادشي انه صحيح مليون فالمية ...معمرها كانت كضن ان وقوعها فالحب غيهين كبرياءها وكرامتها بهاد الطريقة البشعة...ومعمرها كانت تقبل بالذل حيت نفسها كانت عزيزة عليها...وكانت من البنات الي كيقولو انا معمري نتنازل لشي حد ولا نقبل تهان كرامتي على قبلو ...ولا نخلي حياتي مرتبطة بيه ورأيي متولي عندو حتى اهمية قدام رأيو وبلا بلا بلا بلا ...مي معارفينش انه فاش كتبغي من قلبك..مكتبقا كاينة حتى قاعدة خدامة ...وكيولي قلبك الي سايگ بيك...كيما بغا وفين مابغا وعندمن مابغا..ونتا كتولي روبو كتحرك وفق برنامج كاتبولك هو بحال شي لوجيسيال ...وسط كمبيوتر ...وهادشي الي طرا دبا مع نورسين...هي مانادماش شي حيت بغاتو مي بقا فيها راسها وبقات فيها كرامتها الي ضربات فالحيط...دخلات لبيتها كتجر فرجليها ومصدومة ..ووجها فزگ بالدموع...سدات الباب وتكات عليها وهبطات منهارة كتسرس بحال شي گلاص فاش كيبغي يدوب...طاحت فالارض وجمعات رجليها لعندها وطلقات العنان لما تبقا من دموعها وكتغوت بصوت عالي كتخرج الحرقة والنار الي شاعلة فقلبها...

صوت بكاءها تحول لنواح فالبيت وصوت غواتها كيقطع فالقلب...واهاتها ملأو المكان...دخلات فهستيريا كتفسر الصراع الي عندها لداخل ...بقات كتبكي مر الباب حتى تحل وكانت ريما الي جات كتقلب عليها ...وتخلعات مني سمعات بكاءها ورا الباب ...بقات كدفع ونورسين گالسة مكالياه...وكتبكي ومكتسمعش ريما الي كتعيط باش تحيد من قدامو وتقد دخل لعندها...مي غي كضيع فوقتها ..نورسين گاع ماحاسة بشنو داير بيها وكتشهق وتنخصص...بقلت ريما كدفع بشوية بشوية حتى قدرات تشقق الباب ودخلات...عندها بالزربة وهبطات عندها الارض مخلوعة عليها وهي قلبها غيسكت من البكى ...سمعاتها كدوي معاها علات عينيها وشافت فيها وطارت عليها بتعنيقة...
نورسين: اهئ...اهئ....ريمااا...ريمااا....عافاك...بغيت نمشي بحالي...اهئ...اهئ....مابغيتش نبقا هناااا...عافاككك...
ريما: (طلقات منها وشداتلها فيديا) نورسين....تهدني..اخبيبة...تهدني وگوليلي مالك؟
نورسين: (داخلة فهيستيرية ويديها كيترعدو وكترغب فريما: عافااااك..اختي ..عاونيني...بغيت نمشي بحال...مابقيتش باغا نبقا هناا...عافاااك...(بترجي) الله يرحم الواليدين...
ريما: نورسيييييين...تهدني ..وخليني نعرف شنو كاين بعدا؟ (شداتلها فوجها وكتمسح ليها دموعها وكتكالمي فيها..) شتتتت...تهدني وعاوديلي مالك...واخا؟
تهدنات شي شوية وبدات كتعاودليها بزربة اش قالتلها بسمة وكتنخصص وتشهق وفمها كيترعد...ريما ...هاد المرة زيادة على انها تصدمات بقات فيها نورسين...وحطات راسها بلاصتها وقطعات ليها فقلبها ..ماقدات لا دوي ولا تهضر ولا تعطي رأيها حيت ببساطة مابقا مايتقاال...هبطو دموعها حتى هي وكتشوف فيها وتبكي معاها...وقالت بلا ماتفكر:
ريما: امتا بغيتي تمشي؟
نورسين: من دبا ...اريما...عافاااك عاونيني...غانتخنق اختي...
ريما: نورسين ..شوفي...فيا( كتهزلها راسها لعندها) تهدني واخا؟ خاصني شوية دالوقت الي نقد نقنع فيه بابا بلا مايعيق بشي حاحة واخا؟
نورسين: (كتشوفيها بعينين دامعين ) شحال دالوقت اختي؟
ريما: مهم هوما بقاو غي باش يحضرو عيد ميلاد دسيف ويمشيو ...انا غنكون حريصة باش تمشي معاهوم فنفس النهار...واش تقدي تصبري؟
نورسين: (حنات راسها ) ماعنديش شي حل اخر...
ريما: (بغضب) هاديك بنت القحبة انا غنشوف شغلي معاها...غي بللتي عليها..
نورسين: (علات عينيها بزربة وشداتليها فيدها وكترجاها) لا عافاك ا ريما...واعديني متگوليلها والو بليييز اريما...ماتزيديش تكملي على مابيا...عافاااك...هي راه عندها الخق فكل كلمة قالتها...ريما! بلا ماندرقو الشمس بالغربال ...انا الي كنتحمل كامل المسوولية دهادشي الي كيوقعلي ...وكندفع تمن حبي لخوك...فعافاك خلي هادشي بيناتنا والي نطلب منك هو تهضريلي مع عمي فاقرب وقت عااافاااك...
ريما: (شافت فيها بحسرة) ااااخ يا نورسين اااخ...ابنت عمي...قلبي كيتقطع عليك..ومافيدي ماندير...اجي عندي اجي..(جراتها عندها وعنقاتها بقوة وكتهدنها وتواسيها )..بقاو شحال معانقين فالارض حتى رتاحت عاد نوضاتها ودخلاتها للدوش وخلاتها دوش باش ترتاح وخرجات ...بقات نورسين شي 2سوايع فالحمام...عاد خرجات بالبينوار وتلاحت فوق النموسية هكاك وغمضات عينيها ونعسات حيت تسهتات بالبكا...بقات ناعسة على ديك الوضعية لساعات ...حتى حلات عينيها لقات الضلام طاح والضو شعل فالغرفة ...هزات راسها شافت فالساعة لقاتها العشرة دالليل...داتها مرخية وراسها عاطيها الصداع....ومعدتها خاوية ...وفيها الدوخة دالجوع...ناضت بتتاقل حطات رجليها للارض لبسات بنطوفتها ودورات راسها بانتليها طبلة محطوط عليها الماكلة وديسير...مشات كتجر رجليها لعندها عرات على ديكشي لقاتو باقي سخون ..گلسات تاكل مي ماقداتش...شربات عصير وكلات بنانة ورجعات غطات ديكشي وناضت ...لبسات بيجامة سخونة حيت كتحس بداتها باردة...ومشات زادت فالكليما وجمعات شعرها من بعد مانشفاتو مزيان وحلات الباب وخرجات تقلب على شي دوا حيت رايها عاطيها الحريق...كانت غادة فالكولوار كتجر فرجليها ومرخية تا سمعات صوت ضحك بسمة ..طالعة فالدروج حبسات وبقات كتشوف...لمحاتها طالعة وشادة فيدين سيف الي باين عليه عاد جا وعيان ...قشعاتعا بسمة بنص عين وضحكات بشر وزادت حتى لقبالتها ووقفات سيف وخللتو عاطيها بالضهر...ودارت يديها فوق عنقو ولسقات فيه وبقات كتحلون عليه ..
بسمة: اش بانليك ابب؟
سيف: (كيهضر بتعب) اووف..بسمة گتلك ديري الي بغيتي..انا راك عارفاني معنديش مع ديكشي..
بسمة: (كتلعبليه فالگراڤاطة وهادشي كولو امام نضرات نورسين) هممم...مي انا بغيتها تكون حفلة مميزة..وماتنساش راه غتكون حتى بمناسبة رجوعي...دونك خاصني ندير شي حاجة واعرة والي تليق بسميتك...
سيف: (باستسلام) اوكي ديري الي عجبك...

ابتاسمات وغفلاتو وتلاحت عليه باستو من فمو وقبل مايهضر جراتو بحركة مقحبنة ودخلاتو للبيت ....هادشي كولو شافتو نورسين ...وبقات مسمرة وهضرة بسمة كتعاودليها مع ودنيها.." مستاعدة تشوفيه فحضني ومعنقني وكنتبادلو القبلات؟" " مستاعدة تشوفيه فحضني ومعنقني وكنتبادلو القبلات؟" ...بقات غادية وهاد الجملة كتعاودليها فودنيها وهي هابطة فالدروج...يالله هبطات شي سبعة الدرجات...وفشلو عليعا رجليها وشدات فالحديدة ديال الدروج وگلسات ...ودارت يديها على وجهها وحطاتهوم على ركابيها وبدات تبكي وتنخصص....الدموع مازال مابغاو يتسالاو ...وديما كيكونو المهرب لاي انتى دمرات..ولا تحگرات ولا تهانت...وبكاء الانتى مكيعنيش انها ضعيفة...وانما كيعني انها بقات قوية لفترة طويلة الي فاقت قدرة تحملها...استسلمات نورسين للدموع ...حتى تحطات يدين فوق كتفها...دارت براسها وعلات عينيها ولقات مي عيشة بوجهها البشوش...كطبطب عليها وگلسات حداها حتى سكتات من البكا ...وقالت:
مي عيشة: مكيبكي بهاد الطريقة غي عاشق بجنون..ولا يتيم..محگور...(شافت فيها وقالت بابتسامة) نتي اينا وحدة فيهوم؟
نورسين: (شافت فيها وضحكات بسخرية وقالت) هه..انا بجوج امي عيشة...
مي عيشة: (كطبطب على ضهرها) اليتم ماشي عيب...وحتى الحب مكنختاروهش حنا...متفقديش الامل بنتي...فالحياة ديما كاين واحد خيط للنجاة ..يقد متشوفيهش دبا مي غيبان من بعد...هاد الخيط كي تشوفيه تشبتي بيه وماطلقيهش...وعلى ماتوصلي لهاد المرحلة...ريحي دماغك وحفضي كبرياءك..والي خلاتك خليها ..وايلا بغاتك تشبتي بيها ابنتي..(ابتاسمات وناضت مشات بحالها هبطات وخلاتها گالسة فالدروج ساعية وكتخمم...سمعات عمها جاي كيدوي فالتيليفون وناضت بزربة هبطات لتحت مشات عند وحدة من الخدامات جابتليها دوا دالراس وطلعات لبيتها شرباتو ومشات جنب السرجم ووقفات وتكات براسها عليه وكتشوف برا فالسما الي عامرة نجوم ومنضر القمر المكتمل...
سيف خرج من الدوش لابس تيشرت بيضة وسروال كيطمة بلوماغين وهاز فوطة كينشف بيها شعرو...خرج لقا بسمة لابسة شوميز دونوي فالاكحل قصيرة والنص فصدرها باين جاية سيكسي...شافتو خرج مشات تلاقاتو لباب وتعلقات فيه...كتحك معاه وكتقرب من وجهو حتى كتعطيه ريحتها للنيف...وكدوي بشوية ..
بسمة: واش مزال ماتوحشتينيش؟ اممم؟
سيف: (هزلها يديها الي على عنقو وقال ) بسمة انا عيان دبا ...خليها لمن بعد...طلقات منو ومشا خرج وخلاها كتفقص..ودور فعينيها ومابغاتش تزيد تحكر عليه حيت باينة فيه معصب وشي حاجة شاغلاه....
نورسين مزالة ساهية فالقمر على برا ونكتحسش بالدموع امتا كيغفلوها ويهبطو وولات حياتها كاملة كأبة وحزن..وتأكدات انه ممكتبلهاش تعيش شوية دالفرحة...تحلات الباب ودخل سيف بلا مايدق...شافتو من الزاجة ديال النافذة وقلبها مشا وجا...مسحات دموعها بالتخبية باش ماشوفهاش ...ودارت عندو...كان جاي عندها بابتسامة حتى وصل عندها وتبدلو ملامحو لخوف وقلق..شافيها وهزلها راسها كيحقق فيه...مسحات دموعها مي نسات مارداتش البريق لوجهها...شاف ملامحها الذبلانين ووجها الشاحب وعينيها الدامعين...علالها راسها وقال:
سيف: نورسين؟ مالك؟ واش مريضة؟ مال وجهك شاحب ؟ (مكتجاوبش غي كتشوفيه وساكتة) نورسييين! ماتخلعيتيش عليك! ولش بيك شي حاحة؟ ياك مالهلعة دقبيلة مزال مأترة فيك! گتلك مكاين والو ماتخافيش (كيشوفيها غي ساكتة ومكدير حتى شي ردة فعل ) نورسييييين..هضري گولي مالك؟ (خرجات من صمتها ونطقات وسط كلامو وقالت : غانمشي بحالي اسيف) واش عيانة؟ نجيبلك الطبيب؟
واش...(عاد طلعات معاه الكلمة الي قالت...حبس وعلالها راسها وقال) كيفاش ؟ شنو قولتي؟ 
نورسين: (شداتليه فيديه وقالت بعينين كولهوم حزن) بغيت نمشي بحالي اسيف! (هبطات دمعة من عينيها) مابقيتش قادة نبقا هنا!!
سيف: (مامتيقش الهضرة الي كتگول وصدماتو) نورسييين! نتي شنو كتگولي؟ علاش باغا تمشي؟ واش قلقك شي حد؟ قالك شي واحد شي حاجة؟ دوي؟ واش شفتي شي حاحة الي ماعجباتكش؟
نورسين: هداك علاش بغيت نمشي باش مانعيش تا حاحة من هادشي...(طلقات من يديه وحضنات وجهو وقالت والدموع خارجين من عينيها) روحي كتحرق اسيف! قلبي شاعلة فيه النار ! سمحليا بزاف حيت ماقدرتش نوفي بوعدي ليك اني نبقا...وحتى نتا كان شرطك انك متشوفش الدموع فعيني! ودبا كنگولك الي بقيت هنا...غادي نغرق فبحر من الدموع...(كيتصنت ليها وساكت ومصدوم...كمللت الهضرة وقالت بترجي) عافاااك! كنترجاااك...تخلا على انانيتك وخليني نمشي فحالي...(كترجاه بعينيها) عافاااك...حررني... (بصوت مرعود) انا...حاولت بزاف والله...حاولت بزاف اني نعيش قريبة عليك وفنفس الوقت بعيدة...مابقاتش عندي الطاقة باش نتحمل هادشي ...(شادة فوجهو وكتبكي فصمت) كنعتارف لاول مرة فحياتي اني نهزمت وضعفت...وبغيت انساحب فهدوووء...(سكتات شوية وهو غي كيشوف ويحاول يستوعب الهضرة الي كتگوليه وكملات) واش تبغي تشوفني بحال الطير المكسورة جناحو؟ واش تبغي تشوفني جسد بلا روح ؟ دوي عافاك ماتبقاش ساكت قول شي حاجة؟ ريحني وفك قيودي....انا بصاح كنتحرق...

سيف لاول مرة فحياتو كيحس براسو تالف وماقادش ياخود قرار...ماقدش يگولها بقاي...حيت غيكون اناني للمرة التانية ..وغيعدبها..وماقدش يگولها سيري..حيت شي حاجة الداخل ديالو منعاتو...وماينكرش انها بقات فيه وتأسف لحالها..ولام راسو حيت هو سبابها واخا مادار والو..مي الفكرة ديال انها كتعدب بسبابو قتلاتو...هي مزال كتسناه يدوي وكترجاه بعينيها وهو ضاع ماعرف مايدير ..هز يديه كيمسح ليها دموعها وقال بحسرة:
سيف: ماكنتش عارف انك كتعدبي حتى لهاد الدرجة...ومكنتش عارف ان قلبك كبييير بزاف لدرجة انه قاد يهز هاد الحزن كولو...ماغاديش نكون اناني هاد المرة...وغنقبل اني نخسر اعز صديقة عنديونقولك سيري...وهكا مغنكونش اناني اتجاهك ومغاديش نحبسك تحت مصطلح الصداقة...(زاد قرب عندها وكيمسح دموعها تلي هابطين شلال على خدها...وكيشوف فيها بحزن) مي تفكري مزيان...ان وجودك فحياتي كيهمني...والدليل هو انه ماقدرتش ناخد قرار دبا...حتى انا كنعتارف انه لاول مرة فحياتي كنوقف مكتوف اليدين قدام شي حاجة...صعيب عليا نشوف دموعك والحزن فعينيك...تيقي بيا صعيب بزااف...مابغيتكش تزيدي تعدبي ...هداك علاش غنقولك سيري...و كنتمنا انك تسامحيني انورسين...
نورسين سمعات الكلمة الي كانت كتسنا ...الي ماصدماتهاش بزاف بقد ماريحاتها شوية وعطاتها قوة انها تشبت بقرارها وتنفدو...
نورسين: (شدات فيديه الي على وجها وقالت) شكرا بزاف حيت قلتيها ..ومتلومش راسك على هادشي...وماطلبش السماحة..خيت انا مانادماش على حبي ليك...بالعكس...كنعتز بيه...وكون متأكد كون طلاقيتك فشي حياة اخرى من غير هادي كنت غنبغيك من جديد ..ونعاودها..مرة وجوج وتلاتة....
سيف: اااخ..يا نوىسين اااخ....اجي عندي( جرها كالعادة حضنها حتى ارتاحت بين يديه ورجع شافيها وقال) امتا عوالة تنفدي هاد القرار بالاعدام الي تاخدتي..فحقي؟
نورسين : (ضحكات بالسيف) ههه...مباشرة من بعد عيدميلادك...
سيف: اوووه...من صغري مكنحملش حفلات الميلاد ودبا زاد كتر....غتكون هادي ابشع هدية تلقيتها فحياتي...
نورسين: للاسف...كنت كنتمنا نهديك شي حاجة احسن...مي هادشي الي عطا الله دبا...ماشي ديما كيطرا ديك الشي الي كنبغيو...
قرب منها وهزلها يديها باسهوم بحنية وشاف فيها بابتسامة وقال:
سيف: ارتاحي دبا...واخا؟.
نورسين: (هزات راسها بمعنى واخا وابتاسمات...طلق منها ومشا بحالو خرج..وهي مشات تكات على ناموسيتها وعلات عينيها للسما وبقات ساهية...
سيف خرج سد الباب وبقا قدامها شاد فالبوانيي...غمض عينيه...وجمع قبضة يديييه...وكيطلع النفس ويهبطا بشوية حيت كانت محقونة فيه الداخل ...ماعارفش اش كيطراليه...قالها سيري هي ارتاحت وهو كلا الدقة...مكرهش يرجع يگوليها عافاك بقاي...مي علاش؟ ايلا سولاتو ماغاديش يعرف يجاوبها حيت براسو ماعارفش...طلق من البوانيي ودوز يدو على وجهو بتعب ومشا هبط للباركينغ...سارا عينيه..وختار سيارة من نوع فيراري كحلة ركب فيها وزفر غي زفرة حتى تحكو روايضها مع الارض وخرج طاير من القصر ..فات الباريير وعمر الموطور ومشا كيتسابق مه الريح...كيسوگ بالجهالة...يديه فوق الڤولون ولكن عقلو مرفوووع...عادة كيدير هاد القضية فاش كيكون محروح ..ولا ضاراه شي حاجة...كيبغي يبرد اعصابو فالسوگان بهاد الطريقة...وكيلعب الفورميلا وان فالطريق...كيتسابق مع الموت...
بقا غادي هكاك ...وكيتفكر شنو طرا هاد الليلة...وكيحاول يستوعب انها صافي غتمشي ومغتبقاش شي حاجة سميتها نورسين...وقرار انها تبعد عليه دمرو...بقا غادي حتى داوه الروايض لداك الجرف فين مولف يجي يغوت ويخرج الطاقة اليسلبية ديالو ويمشي...وقف فوق منو مي هاد المرة مانزلش...طفا ضو الطوموبيل..وتكا الكرسي شوية وتكا براسو وبقا كيشوف فسقف الطوموبيل وساهي بعينيه وعقلو خدام وصوت المواج كيتضرب قوي...بين الحجر وصوت الريح كيصفر برا...مع ضوء القمر الساطع....بقا نااعس وجبد گارو كيكمي واحد مورا واحد ...حتى تقالو عينيه من شدة التفكير والتعب ونعس......

مانعسش بزاف حيت شرقات الشمس بكري وضربات فوجهو ...حل عينيه وبقا مدة ساهي ...گعد راسو شاف فالساعة لقاها ...6:30 ديال الصباح...باقي بكري...ناض...حل الباب وخرج لبرا ضرباتو الهوا دالبحر...توگض شوية واخا كاين البرد ...هز عينو لسما كيستنشق شوية من نسيم الصباح وكيجبد رجليه....ويدوز يدو على وجهو بتعب ....بقا واقف شحال عاد ديمارا الطوموبيل ورجع...مي مامشاش للقصر شد الطريق نيشان للدار ديال الجبل...كان باغي يرتاح نفسيا ..ومابغا يشوف تا حد ....تفكيرو مشوش..وقلبو مقبوط..ونفسيتو مامرتاحاش...والسبب مجهووول...وختار الهروب المؤقت ...كطريقة باش يگلس مع راسو وينضم افكارو ويحاول يتخلص من هاد الشعور الغريب الي ولا عايش معاه مؤخرا....دخل باركا الطوموبيل....ودخل..لقاةالسيد الي كيخليه مقابل الدار ...كيسقي الجردة ...مشا سلم عليه ووصاه يجيبليه داكشي الي غيحتاج...وشعليه المدفئة منين يجي..دخل للدار وسد الباب ومشا نيشان للدوش ...دخل استحم وخرج لابس بينوار وطلع دغيا لبيتو الي فالسدة .حيت البرد....مشا حل البلاكار ..كيقلب على اش يلبس...جات عينو على الحوايج الي كانت لابسة نورسين فاش كانو تما بجوج...هزهوم...وفكروه فمنضرها فاش كانت لابساهوم وابتاسم لا اراديا...ومشا يحطهم ورجع هزهوم وهوما الي لبس...باقا فيهوم ريحتها مخلطة مع ريحتو...حس بالراحة فاش لبسهوم...ضحك وهبط لتحت مشا ابكوزينة لقا السخرة محطوطة فوق الطبلة ...حل الميكات وبدا يوجد فالفطور...
فالقصر******
ريما اول مافاقت مشات للبيت عند نورسين ...على اساس باش تفيقها...حلات الباب بشوية...دخلات ..لقاتها حالة عينيها وكتشوف فالسما...مشات عندها ..شافتها نورسين وناضت گلسات..
ريما: (مشات گلسات قدامها وقالت بقلق) حبيبة! كيصبحتي؟
نورسين: اوووف..مدگدكة...
ريما: يالله نفطرو..نوضي
نورسين: غي خليني..مابغيتش نخرج ومابغيت نشوف حد...
ريما: غاتحبسي راسك هنا ولا شنو؟
نورسين: هكا احسن والله...غي خليني...مابقا والو ونمشي من هنا ونتهنا...
ريما: نورسين! حتى انا قررت نمشي معاك...
نورسين: (متفاجئة) علااش؟ وقرايتك؟ واش حماقيتي؟
ريما: ٠بلا مبالاة) ماشي سوقي...انا كنت متحملة الگلسة هنا غي حيت نتي كاملة...انا ديجا مكنجيبوش مع سيف ودبا زادت تا مراتو رجعااات...راه مكنتحاملوش انا وياها. (بغيض) تفووو..ماعرفتش انا اش عجبو فيها وكيدار تا تزعط فيها ...غا خرية ومحطوطة..
نورسين: هههه...ماتزيديش فيه ...زوينة الصراحة...ماعندك ماتعيبي فيها ههه
ريما: هههه...واتي سيري...انا بعدا مقوت مكنحملهاش ديما كتجيني فيها ريحت السردين ههههه
نورسين: هههههه....اويلي ياصاحبتي ...لا نتي بزااف...هههه
ريما: هههه...والحمدالله الي ضحكتي...يالله نوضي نخرجو(كتجرها من يديها) 
نورسين: لا غي خليني عافاك...والله ماقادة نتحرك ولا نمشي لشي قنت غي خليني هنا ...راه معندي خاطر...والله
ريما: (باستسلام) اوكي..على خاطرك..هانا نقولهوم يطلعولك الفطور...
نورسين: (بابتسامة) اوكي...گوليلي بعدا! امتا ناوية تگوليها لعمي؟
ريما: بففف والله ماعرفا كيغاندير نجبدليه ابموضووع وشنو السبة الي غنجيبليه ..مي دبا نلقا شي حاجة نتخافبش...وكنضن حتى لنهار عيد ميلاد ونحطو قدام امر الواقع..مغيقدش يرفض ديك الساعة ..المهم نتي بلا ماتشغلي بالك...خلي الامر عليا...وكوني هانية..واخا؟ 
نورسين: واخا..
ريما: اجي بعدا؟ وسيف كيغاديري تگوليهالو؟
نورسين: (ضحكات بسخرية) هه...سيف گلتهالو البارح...جا عندي بالليل وگلتهالو...
ريما: (متفاجئة) واااايلي؟ وشنو قال؟
نورسين: هه..فنضرك اش غيقول؟ قالي سيري...
ريما: (بحزن وعوجات كنارتها) اصلا جواب متوقع...اكيد مكناش كنتاضرو يقولك بقاي...(تنهدات) اففف...مهم دبا نساي..قريب وغترتاحي ...وميكون غي الخير انشاءالله...واخا؟
نورسين: (بابتسامة) كنتمنا...
ريما: يالله هانا مشيت..دايرة مع سعد...
نورسين: همممم...سعد..الناس عايشين اللوڤ ههه...مزال كنسالك تعاوديلي فين وصلتي معاه ههه
ريما: ههه..مزال عندنا الوقت فاش نمشيو لنيويورك غنعاودليك كولشي ..دبا خليني نمشي تعطلت...(باستها بزربة) يالله باي..
نورسين: سيري سيري...ههه
خرجات من عندها وسدات الباب ونورسين رجعات نعسات وجرات عليها الغطا وبقات ساهية كتخمم وماقاداش تحرك من بلاصتها حتى رجع داها النعاس ومشااات....
فالكوزينة...غي دخلات بسمة كولشي ناض وقف ...وشي كيشوف فشي وكيدورو فعينيهوم...عرفوها رجعات مي اول مرة دخل عندهوم لتما...رجعات ورجع معاها الرعب الي كتنوض فيهوم...دخللت كتساري فعينيها وهازة نيفها للسما وكتمشى بتكبر ولوخرين كولشي ساقل وحادرين عينيهوم...وكيقفقفو غا بوحدهوم...دازت من قدانهوم ومشات نيشان عند مي عيشة كانت گالسة كتشرب قهوتها فوق الطبلة...وقفات عليها ويالله غتبدا دوي معاها وشافت كولشي مبلقين عينيهوم فيها...خرجات عينيها وغوتات:

بسمة: (بالانجليزية) واش كنشطح الصلصة هنا؟ يالله الي عندو شي شغل يمشي يقضيه...(تفرقو كولهوم ورجعو لخدمتهم ومي عيشة غي كتشوف ...حتى دوات معاها) مي عيشة! واش درتي داكشي الي گتلك؟
مي عيشة: (بابتسامة) اكيد ...راهوم بداو فالتحضيرات...متخافيش كولشي غيكون كيما بغيتيه
بسمة: كنتمنا...مهم...غنزيد نكتبلك ورقة اخرى يالله تفكرتها وديري داكشي كامل...خاصني تكون حفلة كبيرة ومتكون ناقصة حتى حاجة ...نتي تكلفي وصيفطيليا فنفس الوقت شي حد من الادارة نزيد نرصي معاه...مابغيت تا خاحة تكون ناقصة واهخا؟
ني عيشة: كوني هانية ابنتي...غي رتاحي كولشي غيمشي كيبغيتي
بسمة: انشاءالله ...يالله باي...(خلاتها وخرجات من الكوزينة بنفس الطريقة الي جات بيها ومني مادازت كتنوض الغبرة) 
مشات خرجات لبرا...عند واحد من ليگارد الي واقفين فالباب سولاتو على سيف واش رجع ولا باقي..قالها مزال ...رجعات دخلات لداخل وگلسات على واحد الفوطوي كاين غي فالدخلة وجبدات التيليفون من الحيب ودوزات نمرتو النرة الاولى ماشدلهاش...ورحعات المرة التانية بدا يصوني وتشد الخط:
بسمة: (بدلع) بيبي! فينك؟ گاع مابايت فالدار!
سيف: (گالس على طبلة الفكور كيفطر) عندي شي خدمة وسافرت!
بسمة: (متفاجءة) كيفااااش؟ سافرتي فين؟
سيف: (مابغاش يگوليها فين عارفها غتبغي تجي) راك عارفاني فين خدام...
بسمة: اوكي اوكي...مي الحفلة باقيلها غي يوماين!! 
سيف: (ببرود) غانجي نهار الحفلة (بغا يصدرها) يالله غنقطع دبا ..حتى لمن بعد..(قطع)
بسمة: (كدوي مع راسها) بففف..مابقيتش كنفهمو...وحتى انا هملتو ..مني رجعت وانا مكابلة غي هاديك الي مكتسماش ونسيتو...بففف..مي ماشي مشكيل ..قريب غيتحل كولشي...خاص غي هاديك تمشي من هنا باش متبقاش منوغشاني...(دارت ابتيليفون فجيبها وناضت مشات للجهة الخلفية ديال القصر فين كاينة الادارة باش توقف على التحضيرات بيديها ...وبقات تما العشية كولها...
نورسين منين رجعات تنعس فالصباح مافاقت حتى قربات المغرب...ايلا كان سيف ختار يهرب بانه يسافر فنورسين كتهرب بالنعاس..عالاقل فاش كتمون ناعسة دماغها كيكون حابس على التفكير ومنين تفيق مستاعدة تبقا عايشة داك الحالة على ماترجع تنعس تاني..واخا فاقت مدگدكة وعضامها وراسها تقااال...ناضت بملل...دخلات دوشات باش تخفاف شوية ..وخرجات لبسات بيجامة ديال الدار بسروالها ديال القطن وسخونة شوية ..نشفات شعرها وجمعاتو ..و مشات للتيليفون فيكس الي فبيتها عيطات عليهوم لتحت طلعولها الماكلة الي متعطلوش باش يجيبوها...حطوها فوق الطبلة ..وگلسات كلات حتى شبعات واخا النفس مسدودة مي كانت كتبزز على راسها حيت يوماين وهي ماواكلاش...سالات..وناضت بقات كدور فالغرفة بملل...حتى قنطات وقررات تخرج..شافت برا لقات الحال ضلام طلات فالساعة بانتلها التمنية دالعشية ..مشات البلاكار جبدات كاب زادتو عليها وخرجات كتسلت بحال الشفار..خايفة لا تلاقا شي حد...وبلعاني ضارت من الجهة الخلفية للقصر فين كانت تلفات ديك المرة وتبعات الطريق حتى خرجاتها لبرا..تما لقات عالم ااخر...بيسين اخر عمرها شافتو وجاي دايرين بيه الشجر ..وفالراس گاع كاين واحد ابگليسة فيها 3 الفوطويات ومسقفة وعليها باش..وشاعل فيها الض وبجنبها كاينة زعلولة مربوطة فجوج ركيزات من القنت للقنت يوواسعة ينعسو فيها حتى جوج دالناس ...وكاينين بولات شاعلين جنب الطريق وواصلين حتى البيسين والورد والربيع خضر ...منضر زوين عمرها شافتو حيت اول مرة توصل لاداك القنت...عجبها الحال حيت داك القنت خاوي ...ومشات گلسات فديك البلاصة ...الي مسقفة...وطلقات رجليها وتكات كتشوف فالسما وتحسب فالنجوم...
خرجات بسمة كدوي مع السيد الي مكلف بالتحضيرات وكتشرحلو شنو يدير ...خرجو حتى هوما من الباب الخلفي ودارو غاديين جهة البيسين...توقفو وبقات كتشرحليه وتشير بيديها وهو كيقيد: 
بسمة: هممم...عندك الحق هنا حسن من الجهة لوخرا...يصلاح ياك؟
السيد: وي مدام...هنا كنضن حسن وحتى الجو هاد السيمانة دافي...ومكاينش البرد..اذن معندك مناش تخافي..
بسمة: صافي ..تافقنا...(دارت بعينيها كتشوف فالبيسين ولمحات نورسين متكية براسها وساهية فوق الكرسي..شافت فيه وقالت) صافي سير نتا نهضرو من بعد ...ودير فبالك باقي غي يوماين..غدا فالعشية نبغي نلقا كولشي وجد ...
استأذن منها ومشا..وهي رجعات دارت بزربة كتشوف فنورسين.دارت ابتسامة شر ومشات عندها..حتى وقفات ليها عند راسها ...نورسين حسات بالي شي حد وقف حداها دورات راسها وشافتها...كحلات بالعما...ضحكات لوخرا وقالت بطنز:
بسمة: ههه..الجو هنا شاعري ياك؟ شفتك عاجبك الحال ومسترخية ...(نورسين كتشوفيها ومطايقاهاش) هممم....بلاتي بلاتي! متگوليش ليا كتودعي هاد البلاصة حيت غاامشي...
نورسين: (تنهدات بملل ودورات راسها ورجعات تشوف فالسما وقالت ببرود) متخافيش...انا بصاح غتمشي...قررت نرجع مع عمي مور الحفلة مباشرة...(شافت فيها وقالت ) يعني ولا عندك سبب تالت باش تحتافلي...ضيفيه على عيد ميلاد سيف ورجوعك...زيدي حداها حتى انسحابي...ودبا ممكن تمشي بحالك وتخليني نستمتع بهاد اللحضات فهدوووء؟
بسمة: (ضحكات ولمعو عينيها فاش عرفات بالي غتمشي) هههه...اكيد ...خودي راحتك...باي 
مشات فرحانة كتعوج دخلات بحالها ونورسين بقات متكية ..كتشوف فالسما...

عند سيف...گالس قبالت الشوميني كيشرب وغي ساهي وكيخمم...كيتفكر كيف كانت حياتو غي قبل شهراين ...وكيرجع شريط ذكرياتو ...
الذكريات الي تزادت فيها نورسين...الي ماعرفش بالضبط امتا دارت بلاصتها فعقلو..هاد الحالة ديجا مر منها فاش كانت بسمة غايية...كان ديما فصراع مع نفسو..وكان ضايع بحال الحنش المقطوع راسو ..ولكن دبا بسمة رجعات...وماشي هي سباب هاد الحالة الي هو فيها ..مزال ماعرف اش باغي...ومقادرش يريزوني ولا يلقا سبب لهادشي الي ولا عايشو ...كاين حلقة مفقودة خاصو يعرفها والا غيبقا تالف ...صونا تيليفونو: (الحوار بالانجلبزية)
سيف: وي...
المتصل: موسيو...سيزار الي مور داكشي دالبارح...شديناهوم وعتارفو دغيا ..
سيف: (ضحك باستهزاء) هه...باغي يلعب...صافي واخا ديرو خدمتكم (قطع ولاح التيلي حداه وتكا براسو على الفوطوي وعينيه حمارو وكيغليو ...) دق الباب...حط الكاس وناض بملل حل...وخلاه محلول ودخل كيجر رجليه ويحك فراسو:
سيف: واخا كون كنتي جاي من الموزمبيق...
ياسين: (هو الي دخل..كيحط شي ميكات فوق الطبلة) واشكون يقد يجي عندك لهاد القنت (حيد الجاكيط) معشش فالجبل بحال الغول...(مشا گلس تجبد فوق الفوطوي..مناش هربان هاد المرة؟ 
سيف: ( مشا كبليه كاس وعطاهليه وگلس حداه وتكا بيديه على رجلو وكيدوز على وجهو بتعب ..شاف فيه وقال) انا النهار كولو وانا كنحاول نلقا جواب لهاد السؤال وجاي نتا فدقيقة باغيني نجاوبك...(ناض) نزض..موض...نشوفو اش جبتي هنا..(مشا لطبلة خرج داكشي الي فميكا كولو وستفو عليها (لحق عليه ياسين وگلس قدامو ...وسيف كيقاد ديكشي فوق الطبلة...حتى تلفت لقا ياسين كيشمشم فيه..شاف فيه وقال باستغراب)
سيف: واش وليتي سلوگي؟
ياسين: وافيك ريحة العيالات اصاحبي...
سيف: (شاف فراسو وضحك ) ههه...هادشي كانت لابساه نورسين فاش جات لهنا...
ياسين: (باستغراب) نورسين؟...اش جات دير هنا؟
سيف: (جر الكرسي وگلس من بعد ماسالا التستاف وبدا ياكل) جيت هنا واحد الليلة كنت معصب...وحتى دقات عليا ماعرفتها منين بعتات هه
ياسين: (كيهضر والماكلة فمو) ههه...وايلي؟ هاد نورسين حمقة والله...
سيف: ههه..غي حمقة وسكتي...اصلا غي كتسمع نورسين خاصك تعرف انه جاي من وراها غي الضجيج والصداع والجنووون هههه...(حط الموس وحبس الماكلة وتكا على الكرسي وسرح بعينيه..وكمل هضرتو وهو مخشع) مشاكسة...وبريئة ...عفوية...
زوينة ...دغيا كدخل القلب...مكتعرش كيفاش حتى كتلقاا دارت بلاصتها...قوية ..وجريئة....(شاف فيه لقاه مخرج عينيه فيه وكتصنت اش كيگول..تنهظ وكمل) باختصاار..انثى بمعنى الكلمة...
ياسين: (حط الفورشيط وشاف فيه وقال بالضحك) ههههه...كتهضر عليها بحال شي واحد مزعوط... (رجع كيكمل الماكلة وكيدوي) هه.فكرتيني فاش كنتي يالله تعرفتي على بسمة وكنتي كتجي تعاودليا عليعا..هههه هكا كانو عينيك كيلمعو...هههه..نغري تعقل فاش...
بقا ياسين كيهضر ..اما سيف حبس الاستماع مور كلمة مزعوط مباشرة ...مابقا كيتصنت لوالو...وبقات هاد الكلمة كتعاودلو فراسو ..بحال صوت دقات عقارب الساعة...حتى خرجو من غفوتو ياسين...فاش شافو كيشير ليه بيديه...
ياسين: واا صاحبي تا فين مشيتي؟
سيف: لا كنسمعك مامشيت فين...(هز الفورشيط ورجع ياكل وشاف فيه) كمل ..كمل...
ياسين: صافي راه ساليت ليسطوار كاملة ونتا نيبا لا...مهم مدام دكرنا نورسين..بغيت نگولك بالي هي الي كنت كنقصدا بكلامي ديك النهار...
سيف: (كياكل وقال ببرود وبلا مايشوف فيه ) عارف...
ياسين: (متفاحئ) باش عرفتي؟
سيف: هه..وراه باينة لعما...السهرة كولها ونتا شاد فيها خايفها لا تهرب...وكتشطحو وفرحانين...وصوت ضحكم واصل لمعرفت فين...والهضرة فالودنين...
ياسين: (مستغرب) اااو...لاحضتي هادشي كامل....عرفتي كون ماكنت عارفك كتبغي بسمة..كون گلت غي راك غرتي دبا..ههههه
بقا كيضحك ورجع يكمل ماكلتو ..وسيف فاش نطق الكلمة دغيران...حس بالبرودة طلعات معاه...وعقلو بدا كيدي ويجيب...شحال..حتى نفض هاد الافكار مم دماغو وناض من على الطبلة..مشا جاب جوج كيسان وقرعة ديال..التيكيلة (مشروب بحال الڤودگا..اصلو ميكسيكي..وكيتشرب بزاف فالشتا) وحطها فوق الطبلة...شافها ياسين تحلو عينيه وحبس الماكلة...
ياسين: واااااو...تيكيلة! ههه..اش خاصها دبا؟
سيف: (كيكبها فالكيسان) هههه...يسحابلك ماعاقلش؟ تسنا هانا غانحيبو...(مشا كيجر رجليه جهة واحد البلاكار حلو وجبد منو بواطة ديال الشطرنج وجا حطها فوق الطبلة) هااانا...يالله..ارا ماعندك ههه
ياسين: (كيكحز الطباسل الي حداه..وكيضرب فيديه) اووووه...ظبا عاد غيسخن الطرح هههه
كملو الدراري السهرة حتى الصباح مرة يضحكو مرة يتشادو ...هوما من ديما هكا بحال الخوت...وعلاقتهوم خالية من النفاق والخداع...منين تعارفو فالجامعة...وكان ياسين كيقرا مزيان وسيف هو الي عاونو باش وصل لهادشي الي هو فيه دبا..هوما قد قد فالسن...ومن صغرو عزيز عليه الزهو والنشاط...وباقي لدبا الهواية ديالو هي فاش تحل شي حفرة ولا شي بار جديد خاص يكون هو حاضر نهار العباسية...هداك علاش معضم مشاريعو وسفقاتو بحال هكا...كل عام كتسمعو حل شي سلسلة مطاعم وقعاوي وبيران وملاهي فشي قنت فالعالم..هداك علاش كيتنقل بزااف....ومكيعمرش فبلاصة وحدة..الوحيد الي كيقد يشدو هو سيف...

اما نورسين دوزات ليلتها مملة بزااف...وبقات برا حتى كواها البرد ودخلات..نيشان لبيتها من الجهة الخلفية نيت باش ماتلاقا مع حد..وموصية ريما ايلا سول عليها عمها تگولو ناعسة...هكا غتفادا يشوفها شي حد..وحتى حالتها مكتسمحش تخالط مع الناس..والي شاف وجهها غيتخلع...بهاتت..وفقدات البريق ديالها..وباينة من عينيها انها متعبة ومرهقة..ومضيومة...رجعات تنعس...ولا هربات تاني لعالم الاحلام...حسن ماتبقا عايشة فالواقع كتلواح شوية بشوية...هكا داز النهار عندهوم...او بالاحرى هكا دازت يوماين الي كانن باقيالها فالقصر...وجا اليوم الموعود...ودقت ساعة الرحيييل...
فاقت الصباح بكري..ماشي حيت هي بغاات مي فيقها الصداع والهرج الي على برا...ناضت لاحت عليها الغطا..وحلات باب البالكون وخرجات ضربات فيها الشمس غمضات عينيها وطلات لتحت
لقات الناس بزاف شي داخل شي خارج ..والجردة مبدلة...الورد فكل بلاصة وبجميع انواعو...منتور على الارض...وفالحيوط...ومزوقين بيه حتى الشجر...وكانو يالله كيركبو الاضواء...وكيدخلو الطبالي ...والكراسة...دايزين بيهوم للجهة الخلفية فين كانت نورسين...حيت حتى تما غتكون الحفلة ...زيادة على القصر الداخل....كولشي خدام..والدنيا قايمة. على الصباح سارات عينيها..بانتليها بسمة..كتشير بيديها ودوي وتعطي فالاوامر وباينة فيها فرحانة ومستمتعة..وواقفة صباط..وباغا دوز هاد الليلة مزيانة وتليق بصمعتهم وباسم سيف...تنهدات نورسين ودخلات بحالها سدات البالكون ومشات هزات تيليفون فيكس الي فبيتعا وعيطات لتحت يطلعولها الفطور بحال كيولفات هاد اليوماين....قطعات ودخلات للدوش...حيدات حوايجها...ومشات تحت الرشاشة طلقاتها وبقات كدور تحتها والما نازل عليها ...وعقلا مكاينش معاها...سارح فالتفكير ...بقات شحال ...عاد طفاتها ولوات عليها فوطة وخرجات..لقات الفطور جا..مشات گلسات كلات بفوطتها و غي شوية..حيت قلبها مقبوط والشهية مكيناش...سالات وناضت لبسات بيجامة..ومشات مباشرة حلات الماريو وجبدات جوج شناطي كبار...حطاتهوم على النموسية...وبقات تهز فالحوايج وتخشي فيهوم ...وكطوي وتبكي....دوزات الصباح كولو فالحوايج...ومرة مرة كطل تشوف فين وصلو فالتحضيرات..وترجع لبيتها....جات وقيت الغدا ..جابولها الغدا كلات وناضت تكمل الجميع...ختى تحل الباب ودخلات ريما...لقاتها گالسة على النموسية طاوية رجل ورجل فالارض...مشات عندها وهازة شاسي فيديها..گلسات حداها وقالت:
ريما: كون غير خليتي تانجي ونجمع معاك...
نورسين: فين كنتي مجلية؟
ريما: ههه..مشيت نشوف سعد وودعتو..خيت ماغايجيش للحفلة..عرضت عليه ورفض...
نورسين: علاش؟
ريما: قالي حتى يجي يتعرف على عائلتي رسميا...وحتى نمشيو لنيويورك...
نورسين: (حطات الحوايج من يديها وقالت ) ريما! دويتي مع عمي؟
ريما: بففف...مزال...حتى الليل...وغنشوف شي طريقة ندخلو بيها...مهم ولا عليك راه گتلك خليها عليا....شوفي دبا اش جبتلك (كتوريها الصاشي)...
نورسين: (كتشوف فيه باستغراب) شنو هدا؟
ريما: ههه...عارفاك ساجنة راسك ومخرجتيش والكعادة منسيتكش...هاكي( مداتولها) 
شداتو من عندها وحللتو لقات كسوة...خرجاتها وكتشوف فيها باعحاب..ختى نطقات ريما..
ريما: هههه...الصراحة..انا تعمدت نجيبلك اللون الاحمر...ماتصوريش شحال جاك زوين ديك الليلة...هظام علاش جبتلك هادا...هو گغونة..وسخون شوية..حيت الحفلة غتكون حتى برا..كنتمنا يعجبك...
جراتها نوىسين عنقاتها وزيرات عليها..حتى سمعاتها كتبكي على كتفها...طلقات منها وشافت فيها ..وقالت وهي كتمسح ليها دموعها:
ريما: علاش كتبكي دبا؟
نورسين: ماعرفتش! دموعي ولاو غي فالباب..دغيا كيهبطو...
ريما: (بحسرة) اااخ...يا نورسين...نتي والله ماتستاهلي هادشي الي كيطرالك..عرفتي كو كانن بيدي شي حاجة كون درتها والله..
نورسين: (شدات فيديها) ماتقوليش هكا اختي...نتي دايرة معايا كتر من جهدك..والدليل..هانتي مكتنساينيش فكل مناسبة...للاسف حنا بجوج مابيدينا والو...انا صافي رضيت بامر الواقع وتقبلتو...مابقيت باغا والو من غير دوز هاد الليلة دغيا ونمشي من هنا ونرتاح...(سكتات شوية وقالت) عرفتي...قلبي مقبوط عليا..بحالا هازة جبل على كتفي...وحجرة فوق راسي..وماقاداش نزييد...غانتخنق اريما والله..
ريما: بففف...نورمال هادشي الي كيطرالك...صافي دبا حاولي تصرفي عادي واخا؟
نورسين: (حدرات راسها وقالت بحزن) واخا..
ابتاسمت ريما وناضت باستها ومشات تخرج حتى حبساتها نوريين فاش هضرات ودارت عندها..
نورسين: ماجاش؟
ريما: (تنهدات وشافت فيها بالم وهزات راسها ) للاسف ماجاش....
نورسين: (بخيبة امل) اوكي..
خرجات ريما وبقات نورسين كتجمع حتى سالات وسدات الشناطي وحطاتهوم قدام النموسية .وناضت هزات الكسوة ...فرشاتها على الفوطوي...ومشات للنراية گلسات ..وحيدات الفوطة فوق راسها ...وهزات سوشوار وبلاك وبدات توجد فراسها...

فالدار دالجبل....
نازل سيف فالدروج كيقاد الكغاڤاط ولابس كوسطار فالاسود وشوميز فالاسود ...هبط وثل عند ياسين الي گالس كيتسناه بملل...شافو وبدا يشد فيه..
ياسين: ههههه...والله ماتگول ايلا عريس...واش نتا تيقتي عندك عيد ميلاد اليوم...غا البعالك الي باقيين كيحتافلو بيه...
سيف: (كيعقد الكخاڤاط ويشوف فيه) راك عارفني مكنحملش هاد الستونات..ودبا طاح الفاس فالراس..ماعليا غي نصبر وصافي...
ياسين: ههه...ايييه..العيالات فاش كيقررو شي حاحة..ميقدش شي حد يوقف فطريقهوم...
سيف: زيد زيد...راه تعطلنا...
جرو ومشاو خرو وسدو الباب وركبو فالطوموبيل دسيف..والطوموبيل الي جا بيها ياسين ساگها واحد من ليگارد الي لحقو عليه بوحدهوم...
تعاشات العشية وقرب يضلام الحال...القصر عمر من برا ومن داخل...وحتى الطريق عامرة طوموبيلات من حدا الحاجز الي مكيدوزو تا كيتقلبو منو حتى البوابة الرئيسية منين كيدخلو الضيوف...ضيوف من جميع الفئات كبار صغار..شباب...واغلبيتهم رجال اعمال معروفين...واصحاب نفوذ..وغي الي كلمتهم مسموعة فالبلاد...شخصيات مرموقة..من كل انحاء العالم...كولشي كيستغل فرصة لقاءهم بسيف..الي معضمهم مزال متاختلوش الفرصة يشوفوه او يتعرفو عليه عن قرب...الصحافة معمرة الباب...بحال راك داخل لشي. مهرجان عالمي ..شبعان نجوم...الجردة عامرة بالطبالي الي بداو يشدو عليهوم بلاصتهوم المدعووين...طلقات الموسيقى..وتسمعات فجميع انحاء القصر..وشعلو الاضواء حتى ولا كيبان القصر بحالا مختاضن شي مهرجان ...السي ابراهيم وعايدة وبسمة قايمين بالواجب على اكمل وجه...وجدو راسهوم بكري باش يستاقبلو الضيوف...بسمة ماقاداها فرحة..الضحكة واصلالها حتى الودن..وكتتقز من قنت لقنت...وكتبان مرتاحة...
نورسين..واقفة قبالت المراية كتشوف فيها لاخر مرة...لبسات فستانها الاحمر الي جاها زوين بزاف احسن من الاول...خلات شعرها مطلوق ودارتلو بوكلي حتى قصار...ودارت مكياج خفيف..وغي باش تغطي..تورم عينيها وتخفي لونها الشاحب والزرقة الي تحت عينيها....شافت فالساعة قبالتها لقات التسعود دالليل...وصوت الموسيقى كيتسمع حتى لعندها عرفات بالي الحفلة بدات وخاصها تهبط..مشات لبسات صندالة فالاغجونطي بالطالون وهزات بوشيط ورشات عطر وتمات خارجة حتى تحل الباب...دخلات فيروز مقادة راسها ولابسة فستان ازرق طويل ومعري من الصدر...ودايرة مكياج كتيير...دخلات عندها كتعوج ووجهها كولو مبتاسم وكتبان عليها فرحانة...شافتها نورسين دخلات وكحلات بالعما...شحال هادي وهي كتفاداهوم ودبا جات حتى لعندها...من نضراتها باينة جات تشفا...ضحكات وسارات عينيها فالبيت بانولها الشناطي موقفين جنب النموسية...وضحكات..ومشات عند نورسين الي كتسناها تهضر..طلعات وهبطات فيها وقالت:.
فيروز: ههه..اذن ديك الشي الي سمعت صحيح...غادي تمشي وتنساحبي ...واخيرا غنتهنا منك...
نورسين: (ضحكات بسخرية) هه...كيضهرلي صحاب الحسنات وصلولك الخبار؟ مكانش كيسحابلي وجودي كيشكل عليك خطر حتى لهاد الدرجة...الي تخليك عاد ترتاحي وتردي النفس...
فيروز: (طلقات ضحكة فالسما) هاه...متصوريش شحال دبا انا فرحانة...فرحانة حيت خسرتي...
نورسين: (زادت عندها وخرجات عينيها وقالتت بشجاعة) انا..ماحاربتش باش نخصر...خيت بكل بساطة مالقيتش سبب علاش ندافع على حبي ولا نحارب لاجلو...وكنقسمليك..باعز ماعندي...وكون بانليا قد هكا (قربات صبعانها بجوج) ديال الامل..كنت غنتشبت بيه..وغنقاتل بكل قوتي..وغالبا انا الي كنت غنربح...مي دبا مابقات تنفع هضرة..سيف ماشي ليا..ومعمرو غيكون ليا..ومعمرو غيكون حتى ليك اختي...
فيروز: (كتصفق عليها بطنز) وااااو...ممتلة بارعة لادوار الدرامة...(ضحكات بصوت عالي) هههه...خليك تبردي على راسك بهاد الهضرة..وانا جيت نقولك..مع السلامة...وجري الباب موراك...هههه..(خرجات وخلاتها..واقفة مسمرة...حتى تغرغرو عينيها بالدموع وحبساتهوم ..بالسيف..وبقات تسوط وتنفخ بيديها على عينيها وكتكالمي فراسها حتى ارتاحت شوية عاد حلات الباب وهبطات....
وصل سيف للحفل...نزل من السيارة فكامل اناقتو ...ومعاه ياسين...الي حتى هو مقاد راسو مزيان وكيضرب على الشعا...دخلو وسط الصحافة ...كيصورو من كل قنت...والناس كولشي كيشوف فيه وكيضحكو معاه وهو دايز كيسلم براسو حتى دخل للقصر...لقا الدنيا عامرة...واضواء فكل مكان...وبوفيهات فين مامشيتي عامرين بكل انواع الاكل..والمشروباات..سارا عينيه كيقلب على شي حد ...دخل بوحدو وخلا ياسين برا ..شدوه شي ناس كيعرفوه بالهضرة....دخل كيتمشى بخطى تقيلة وكدور عينيه بشوية ...حتى وقفات عليه بسمة...كضحك وتحلون عليه...وتبوس وتعنق..وتقلي السم للمعجبات الي عينيهوم عليه وريوگهوم طاحو...بهاد الحركة كتبغي تگولهوم..هدا راه ديالي...تشوفو فيه نعميلكوم عينيكوم...سيف...كيبتاسم بالسيف...ماشي هي علامن كتقلب عينيه...بقا غي مسايرها وداير ليها خاطرها...

نورسين ..هابطة فالدروج...كتمشى بشوية يالله كتقد تزيد...قلبها تزير..وجاتها غصة فمعدتها..وعقلها طاير ومرفوعة...غادية ساهية حتى دخل فيها واحد..لابس لباس ديال السرباية وهاز كرطون بيضو وطويلة من شكلها باين فيها شي گاطو..داز فيها تا كانت غطيح..وظارت شافت فيه..وتفافا وطلب منها السماخة ومشا دغيا قبل مادوي...استعجبات لامرو وعلاش كيبان متوتر وعلاش كاين فداك البلاصة..مع العلم ممنوع على الخدامة يوصلو تما..ماداتهاش فيه..حيت اليوم الحفل ويقدو يكونو خلفو القاعدة ...كملات طريقها حتى قربات توصل للطابق السفلي...وبدات الموسيقى كتجهاد وصوت الضحك والهضرة والهرج وصلها بزايد...تزادو دقات قلبها وفشلو رجليها...عارفة راسها غتشوف سيف..الي هادي يوماين وهو غابر.كتسول عليه ليل ونهار..توحشاتو وفنفس الوقت قلبها مجروح...حيت هادي هي لحضاتها الاخيرة معاه...كملات الدروج غادية لتخت بخطى تابتة..حتى وصللت ودخللت فجو الحفلة...وبقات كدور فعينيها وكتقلب على شي حاجة...
سيف..مزال مساير بسمة..غادة بيه من قنت القنت...تعرفو على هادا وتفقص هادي..وهو مرة يديرلعا خاطرها ومرة يدور فيها...وفغالب الاخيان مراهش معاها حيت عينيه مشغولين بالتقلاب...كيدورو هنا وهنا ...وبقوة ماكيحقق فالحضور حفظ ملامحهم...واحد اللحضة زگات عينيه على دات الفستان الاحمر...وهي علامن كان كيقلب مني دخل...شافها تالفة...وحتى هي كدور فعينيها..سها شوية كيسكانيها بعينيه...وكيحقق فيها بحالا اول مرة كيشوفها...ماينكرش انو توحشها واخا غي يوماين...اذن شنو غايدير فاش غتمشي فخطرة..نفض هاد الفكرة من راسو وبقا عايش اللحضة ...عجباتو ...واخا كيبان عليها التعب والارهاق..وملامحها ذبلانة مي ماينكرش انها زوينة فگاع حالاتها...تلفتات كتقلب ...حتى جات عينيها عليه...جذااب كعادتو...سحرها باناقتو وابتسامتو الي فاش دارت لقاتها على وجهو حيت بكل بساطة كان كيشوف فيها...طلتقاو عينيهوم ومدة وهوما كيشوفو فبعضياتهوم...يمكن اللسان كيعجز على التعبير واحيانا مكيعرفش يطرجم داك الشي الي كيحس بيه القلب شفهيا..مي لغة العيون بوحدها...غالبا مكتكون مفهومة وصحيحة...بقاو على داك الحال مدة...حتى قاطعاتلو ريما داك المنضر البانورامي الي كان كيشوف وخرحاتها هي من سهوتها وجراتها من يديها مشات معاها گلسو فواحد الطبلة...وسيف مزال واقف مع بسمة وشي ناس...مي عقلو ماشي معاهوم..فقط جسدو الي حاضر...بقاو شحال هكاك...السهرة خدامة..وبنادم كتير الي برا والي الداخل..وكتسمع غي صوت الكيسان كيضربو وسط قهقهات المدعووين...الحفل وصل للنصف ديالو ...ومزال متواصل...
فواحد القنت گالسة فيروز مع مريم ومرة مرة كتجي عندهوم عايدة وتمشي...
فيروز: (كتشوف فنورسين حاضياها من بعيد) ماما! (تلفتات لعندها) واش فخبارك غنتهناو من ديك الشيخة اليوم؟
مريم: (متفاجئة) واايلي؟ واش غتمشي فحالها؟
فيروز: ويي...ها وحدة غاتحيد من الطريق!
مريم: ايوا؟ وبسمة اش غاديري معاها؟
فيروز: (هزات كاس كتشرب) هاديك حلها ساهل...انا غنعرف شغلي معاها..
نريم: ولكن كيغاديري؟ وحنا راجعين بحالنا اليوم!!
فيروز: ههه...غاترحعو بحالكوم اليوم انا غنبقا هنا!
مريم: (متفاجئة) كيفاااش؟؟
فيروز: ههه...غندير السبا بشي صفقة غنخدم عليها هنا ففرع الشركة الي عندنا هنا...وبهكا غنقد نبقا فالقصر..بحجة ان ولد عمي ساكن هنا مغنمشيش نشد الاوطيل ونبقا بوحدي ههه..
مريم: ههه..شي مرات كتخلعيني...كنبقا نقول واش انا ولدت هادي عهههه
فيروز: ههههه..وراه قلب الگدرة على فمها تخرج البنت لمها هههه...
بقاو كيضحكو بيناتهوم وفرحانين...
ريما ناضت من قدام نورسين ..مشات ترحب بصخاباتها يالله جاو وبقات نورسين بوحديتها...تلفتات مالقاتش سيف فالبلاصة الي كانت حاضياه فيها...بقات كدور عليه بعينيها ختى رجعات لمحاتو واقف مع واحد من رجالو وكيدوي وكتبان عليه متوتر شوية...حتى بانت ليها بسمة وقفات عليه....

عند سيف:
بسمة: معلقة فعنقو وكدوي) بب....مالك مقلق؟
سيف: (كيحيدلها فيديها) والو..غي رحعي لعند الضياف..(يالله غتهضر وهو يصوني تيليفونها شافت فيه وتنهدات بملل وقالت)
بسمة: اووف...هاد النمرة صدعاتني بالصوني منين بدا الحفل..(شافت فسيف) بب انا غنمشي نشوف شي بلاصة خاوية فين ندوي ونرجع دبا (تعلقات فيه باستو ومشات) 
دور عينيه لقا نورسين باقا حاضياااه...ابتاسم لا اراديا ...واخيرا قادوه رجليه لعندها..كيتمشا بخطوات بطيئة ومكيبانليه حتى حد قبالتو من غيرها...هي شافتو جاي عندها...طلعات معاها السخونية ومن حدو كيقرب وقلبها كيبعد عل صدرها مم قوة ضرباتو المجهدة..غايخرج من بلاصتو...وص عندها..ووقف عند راسها وبلا مايهضر مايتكلم مد يدو ليها...شافت فيديه وعينيها كيلمعو...هزات يديها حطاتها على يديه ولبات الطلب...نوضها تبعاتو وبقا غادي بيها بشوية لوسط القاعة حدا الفرقة الموسيقية فين كاينين الضيوف كيشطحو...وقف وشاف فيها...نضراتو مامفهومينش..كيبان مرتاح وضاحك وعينيه كيغليو..وهي نضراتها كولهوم حب وعشق واشتياق...قرب عندها وجرها مم خصرها بقوة لعندو حتى ضربات مع صدرو علات عينيها وجات فعينيه...شدلها يديها قربها بشوية لفمو باسها بحنية هي غي كتشوفيه وساكتة ...عينيها كيلمعو..مع زروقية عينيه...نزلها يديها حطها عاى صدرو وحاوط خصرها بيديه...زاد قرب منها كتر حتى ولا نفسها كيضرب فنيفو...ماعارفش راسو شكايدير فقط متبع اش كيملي عليه قلبو وحتى هي ماداتها فحتى واحد وترفعات معاه لعالم ااخر...عنقاتو تاهي بيديها ماللور ابتاسم وبداو يرقصو على ايقاع موسيقى هادئة...مركزين غي على عينيهوم بجوج وناسين خطواتهوم الي مابقاتش عندها اهمية امام لغة العيوون...نوريين ارتاحت بين يدبه..قلبها غينقز وهاد المرة بالفرحة..وحتى هو ترخا وعجبو الحال..شافت فيه بحب وقربات راسها من صدرو بشوية وحطاتو تحت عنقو وغمضات عينيها ونعسات وهي معنقاه كتصنت على دقات قلبو...مادوا ماتكلم...زاد زير عليها ودار بحالها خشا راسو فعنقها كيستنشق ريحتها وسد عينيه حتى هو ومشاااو..كيميلو مع الموسيقى وهوما معانقين...
وصلات بسمة للجهة الادارة هي الي لقاتها فيها السقيل شوية وماواصلهاش الصداع دالحفلة..فين تهضر على خاطرها..جبدات التيليفون وعاودات صونات للنمرة الي كانت مصدعاها تشد الخط وقالت الو ...وسمعات صوت الي ماتوقعاتوش يعيطليها...طلق ضحكة كيما تشد الخط..
بسمة: (بصدمة) سيزااااااار؟؟؟

سيزاار: هاهاها..وي سيزااار...فين العاشقة الصغيرة؟ نتي سبابي باش غرقت ودبا گالسة محتافلة مع راسك؟
بسمة: سيزااار شنو مزال باغي مني؟
سيزاار: هههه...مزال ماصفيت حسابي معاك الغزالة! عيطت دبا غي باش نتمنالك حفلة سعيدة ونگولك شهدي على روح داك صعصع ديالك ههههه(ضحك بالجهد وقطع )
خلاها غارقة فحوايجها بالخلعة...عراقت فالبلاصة ويديها ورجليها كيرجفو عليها...تحقنات فيها النفس..وانتابها شعور بالخوف غريب...بقات الهضرة ديالو كتردد فودنبها..وكتحاول تستوعبها...بقات تالفة وحايرة والشي الي ستنتجاتو هو انه سيف فخطر وخاصها دير شي حاحة وبالي هدا ماشي وقت الصدمات وماخاصهاش ضيع الوقت...هزات كسوتها ومشات كتجري فالكولوارات بسرعة ودموعها فعينيها وكتعكل فجلايلها ...وكتردد اسم سيف على فمها...
سيف ونورسين مزال عايشين فعالمهم مع الموسيقى...تسالات...وعلات عينيها بشوية شافت فيه ...كان باقي حاضنها...وقريب منها بزاف..الشي الي كيوترها من ديما...شاف فيها وعينيه نايمين فيعينيهت وقال بشوية :
سيف: قد مارتاحيت ونتي بين يدي ..قد ما كنتزير فاش كنتفكر ان هادي هي رقصتنا الاخيرة! (سكت ورجع قاال وعينيه كيلمعو باعحاب) نتي سمفونية جميلة..انورسين..ومابغيتهاش تساالي...
نورسين كتسمعليه والبرودة كطلع معاها..كلامو الحلو كيجيبلها القشعريرة..وكتلف ومكتبقا عارفة باش تجاوب...طلعاا النفس وهبطاتها بصعوبة...يالله غادي تجاوب...عللت عينيها وبخالا لمحات شي حاحة ماشي هي هاديك..رجعات حققات الشوفة...حتى خرجو عينيها..وبلا مادوي وبلا مااكلم وبدون تفكيييير صرخات بسميتو و شداتليه فيديه بقوة وجات قدامو وتسمع صوت رصاص مباشرة من بعد صرخة نورسين...حبسات الموسيقى وناض كولشي هارب وشي كيدخل فشي وكولشي كيصرخ ...سيف مازال واقف فبلاصتو عينيه خارجين وكيتنفس بصعوبة..مي مافيه حتى شي اتار دشي ضربة ...فاق من صدمتو وحنا عينو فالارض وشاف ابمنضر الي متقبلوش العقل ديالو...كانن نورسين طايحة وغارقة فدماياتها ...حيت هي الي طاكات عليه الضربة...طلعات معاه البرودة...ورجليه كيترعدو عليه..وبنادم كيدوز من قدامو كيجري خيفانين وكولشي مرعوب...طاح على ركابيه قدامها...وحنا عندها هزها..سخفانة...وكتألم...وحهها صفار والعرق هبطات عليها فالبلاصة وباردة بحال التلج...حطها فحجرو وحضنها ...وهز يديه الي كترعد كيضربلها على وجهها ...وكيتنفس بصعوبة..ومزال مامتيقش هادشي الي كيطرا قدامو دبا...بقا كيحرك فيها ويهزها وهو حاضنها عندو وكيدوز يديه على شعرها ووجها بحنية....على امل انها تفيق..وفعلا استاجبات للمساتو وحلات عينيها بتتاقل...سخفانة وكتشوف فيه...شافها حلات عينيها ونطق بصعوبة..بالم مخلط مع صوت بكاء...نعم بكا ولاول مرة نزلو دموعو...وقطرو على وجهها العطشان...هزات يديها الي كترعد وسخفانة ومسحاتليه دموهو بشوية..وهو كيردد فسميتها ويبكي والكلمة الي كتخرج من فمو هي: عافاك ماتمشيييش! ماتمشييش! شدلها يديها الي كتمسح دموعو وباسها فراحة يديها وغمض عينيه ورجع حلهوم بسرعة وشافيها..ابتاسماتليه...ابتسامة الم...وحزن وبحالا كنودعو...وهبطات دمعة من عينيها وقالت بصوت مبحوح وسخفانة والنفس محقونة فيها:
نوريين: سمحليا بزاااف! (سكتات كطلع النفس وكملات) مكنتش باغا تكون هديتي ليك فعيد ميلادك بحال هكا...(ابتاسمت للمرة التانية والاخيرة وسدات عينيها وترخاااات والدم هابط على صدرها شلال...بقا لحضة كيستوعب هادشي قبل مايغوت بحرقة والم..وبصوت عاااالي:
سيف: نورسيييييييييييييييين!!!!

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.