أحببته أبيض الشعر الجزء السابع

من تأليف خولة ماسوني
2018

محتوى القصة


رواية أحببته أبيض الشعر خولة ماسوني

قال بصوت مخنوق وهوا جالس القرفصاء حادر راسو 
زين : ياربي الا درت شي ذنوب فحياتي متعاقبنيش فصوفيا و ولدي ، ياربي متحرقش قلبي عليهم ... ياربي حفضلي حبابي وناسي انت عارف شحال صبرت و ضحيت باش نكون معاهم ونحميهم، ياربي حفظهم لي ياربي، ياربي الا درت شي ذنب سمحلي ياااربي...

كان واضح الانهيار على زين الدين فالمقبرة لدرجة ان حارس المقبرة والناس لقليلة لي كانو جايين يزورو موتاهم ردو البال لداك الرجل المكلوم لي منهار حادر راسو وحاط صبعو على جبهتو امام واحد من القبور العائلة لي كاينا تماك.....

اما مايحصل فأكادير وبالضبط في فيلا زين الدين .. واقفة امرأة لابسا جلباب راقي دايرا فولار مخربقة و خارج منها زغبات صفرين في حين رجال داخلين خارجين فالفيلا كيحطو الاثاث حتى تحط اخر اثاث في المنزل و قربات منهم المرأة عطاتهم الفلوس و خرجو اما هي فبقات تشوف فالمكان شوية وهي تخرج تلفونها كانت هي ام جميلة ... جميلة مرت زين الدين 
ام جميلة : هاحنا رجعنا كاع الأثاث عمرني شفت شي بهلة بحالك عوض متزيدي تاخدي منو مرجعالو هادشي... را تزوج عليك وحدة صغيرة ا بنت الهم.. الناس والدين بنات وانا والدة عفة البنات... حسبتيه باقي يديها فيك راكي شرفتي ومبقا فيك ميدار... 
جاوبات جميلة وفيديها كاس ديال القهوة فكوب بلاستيكي و كتمشى بعجرفة في جنبات المستشفى وحاطة الهاتف على وذنها 
جميلة : سكتي شوية اماما ... او ! منقبيلا وانت تسرسلي، اما الفقهة ديالك سيري عندهم باش ديري سحور للوالدين اما زين سحورو هو ولدو مشفتيش ملي قلتلو غدي نديه لسبانيا كي تلون، زين الدين عايش على قبل ولدو و انا هادا هوا السلاحي هاد الساعة ... ولدي حبيبي هو سحوري... 

ام جميلة : ضبري لمخك وديري لي بغيتي ولكن ملي تخرجي من هاد المعماعة بوالو جي تبكي عليا، اصلا دابا ملي تزوج را ساهلة قولو ارا العشرة ديال المليون ويكتبلك هاد الدار حيت انت لي عندك حضانة الولد عادا النفقة وانت عايشا مزيان لاش باغا تسخفي راسك وتسخفيني معاك..

جميلة : الوالدة انت علمتيني فالاول... ولاكن بان ليا بديتي تخرفي ولا يمكن رجعت نفكر حسن منك ... راه سيفط لي شي ممرضة تقابل الولد ... وانا خليتهم بوحدهم خاصني رجع نشوف بلان هاد خيتي حتى هي باي... 

قطعات جميلة ورجعات لغرفة ولدها في حين خرجات امها من فيلا زين دين وسدات الباب بغضب... 

مسرحة صوفيا كتجمع هي وبنات عائلتها اللي دايرين بيها ... مريم و اسماء لي عمرهم 25 و 30 سنة كيهضرو ويضحكو مونسين صوفيا 

مريم بمزحة : بربي حتى انت عروسة صكعة...
اسماء بنفس نبرة الممازحة ايضا: ولكن سمحيلي ا مريم را دارت حاجة عمرها دارت فالعائلة اول وحدى يتلغا عرسها وتبات فصبيطار ليلة قبل العرس... كنحييوك برافو برافو برافو
ليبدأ الاثنتين في التصفيق

صوفيا بتعب و ضحكة خفيفة: انتوما مكتقداوش والله العظيم ... باراكا مضحكوني راني مريضة.. مافيا اللي يضحك .. براكة غير الزهر الي ضاحك عليا هاد الساعة 
اسماء : لا لا ولكن راك ديتي توتوز اختي.. واخا شويرف ولكن زويون 
صوفيا بجدية وصوت متعب: مشارفش يلاه عمرو 46 عام...
مريم تقلدها: ماشارفش يلاه عمرو 46 عام... والله يجعل شي براكة راكي دايا خال سارة اش بغيتي جد سارة باش يجيك شارف هههههههههههه
صوفيا بغضب مصطنع: تفو على برهوشات... نتوما فعينيكم كبير .. انا فعيني هوا الدنيا ومافيها ومن غيرو مايحلا ليا 
طرطقو البنات بالضحك وصوفيا حتى هيا معاهم وكملو هضرتهم كيضحكو في حين 

في داخل زين الدين غرفة ا ولدو وهو هاز هدايا بين يديه لصغيره ..قرب منه وهو يبتسم ابتسامة فوجه الطفل تللي عينيه معلقة على داكشي اللي هاز باباه .. كانت جالسة حداه هناء على كرسي مقابلاه وجميلة دايرة رجل على رجل جالسة فوطوس هازة تيليغون كبير بين يديها وكتراقب الموقف .. 
زين الدين: البطل ديال باباه... جبتلك بزاف الحوايج زوينين...لولدي الزوين .. البطل ديالي 
فتح ليه العلب وبدا كيجبد ويوري ليه 
. العاب وملابس وقصص ... هز قصة من القصص مدها للمرضة وقال وهوا كيشوف فولدو اللي فرحان وعينيه كيلمعو بالفرحة 
زين الدين: قالي دكتور سملالي نشريرو قصص بزاف حيت خاص يكون تواصل كثير معاه، وقالي من الاحسن يكونو قصص بتصاور ... على الله يرجع يهضر وماتبقاش غير كلمة بابا بوحدها اللي فمو .. ياك اولدي .. نتا بطل 
هنتء : اكيد موسيو زين الدين غدي نحاول فكل مرة نقراهم معاه ونخليه يتفاعل معاهم ان شاء الله..
زين الدين: شكرا بزاااف انسة... وانا فنفس الوقت را نصقت مع ارتوفونيست باش توليو تمشيو ليها 5 المرات فالاسبوع و الترويض الطبي حتى هو 3 المرات في لااسبوع و اكيد انت غدي ترافقيه لجمعيتكم مرة مرة و غدي نحاول فاغلبية الوقت نكون معاكم فدوك الحصص الخاصة.. و يارب يكون خير... 

هناء باهتمام: متخافش اموسيو زين الدين اصلا على مافهمت من دكتور سملالي ان حالة ولدك ماشي صعيبة بزاف شوية الاهتمام و اكيد حالتو غدي تحسن و ممكن ميبقاش يبانو تقريبا كاع اعراض المرض... 
تنهدات جميلة وناضت بخطوات تقال كتمايل وثربات من زين الدين وقالت باهتمام مصطنع
جميلة : زين حبيبي ان شاء الله ولدنا غدي يكون بيخير متخافش...بدا كيحاول يتخلص من يدها التي شدات بالمعصم ديالو بلا ميحرج الموقف او يحرجها قدام الممرضة

بقات اسماء ومريم مع صوفيا فالغرفة وحوارهم مستمر والضحك كيتعالا بيناتهم ...

صوفيا بتعب: اجي باقي صوتك زوين ا مريم
مريم بثقة فالنفس: اكيد اكيد.. وايلي .. باغا تسمعيني... 
اسماء: ناري بدينا ثاني المشكل غدي تقهرك غير بخليلو خليلو.. كون مكنعرفها نحسبه غير من صحابات اكو مصاري اكو فلوس... 
صوفيا بابتسامة متقطعة: مريم ديما كتموت على الخليجية و الخليج ومنهار قمع فيها باباها ديك اوطيص حيت قالك معندوش بنت تكون سرباية فالسماء وهي كتبردد غدايدها فسماع الاغاني الخليجية... 
مريم : دابا مباغينش تسمعوني ولا شنو...
اسماء بابتسامة: يلاه يلاه بالي نسمعو... 
مريم:
تزعل وأنا اللي منك زعلان
تقسى وتجرح قلب مغليك
غالي معي لو كان لي كان
متعودن تزعل واراضيك
إن كنت ناوي الصد يفلان
الروح في بعدك تناديك
وإن ييتني من حب ضميان
بسقيك من حبي وبرويك
يالسولعي يا دعج للعيان
ربي جمال الحور معطيك
حس وجمال وقد فتان
في هيبتك منهو يجاريك
سبحان من صورك سبحان
كن الحسن مملوك في ايديك
لوهو انخلق شرواك انسان
لا محتوى طيبت معانيك
آعاتبك والقلب ولهان
رغم العتب مقدر اجافيك
خلك معي والحب سلطان
محدن بهالدنيا يماريك

ما جات تكمل الاغنية مريم حتى تحل الباب ودخل شاب يكون فالثلاثينات من عمرو غير شافتو اسماء طارت عندو 
اسماء: اننننس .. امتى جيتي... 
وسلمات عليه بالوجه... في حين هو قرب من مريم لي سلمات عليه حتى هي بحماس..

انس وهو شاد فمريم: ناري باقا فينما مشيتي طلقي حلقك ! ... ولكن مابيهش صوتك... 

قرب انس لي هو ولد خال صوفيا عمرو 32 سنة و كان قريب من صوفيا وبنات عمامها وخوالها ملي كانو صغار وفالمراهقة و مدات ليه صوفيا يدها سلمات عليه 

انس بابتسامة: دابا انا جاي لعرسك كلقاك فسبيطار .. اصلا انت ديما بلاناتك سبيسيال.. صعيب تكوني عروسة عادية بحال كلشي..
صوفيا بتعب و ابتسامة: انس العياقة بشحمه ولحمه عندنا يا مرحبا يامرحبا... 
اسماء: يااا من قبيلا وهي دايرانا موتا حمار شافت اناس تطلق ليها لسان...
انس بمزحة : مالي انا هو انتوما انا را عشيرها ومخبئ اسرارها... 
صوفيا بابتسامة: لباس عليك؟؟ على سلامتك...
انس مشا جيهت كرسي وجلس : الله يسلمك.. انت كيبقيتي شوية؟؟ و مبروك الزواج الالة... 
صوفيا بخجل: الله يبارك فيك... 
عم صمت غريب الغرفة حتى طلقات حلوقها مريم ثاني 

مريم: ويلو .. ويلو ياسواد ليلو .. لو معي يلعب بذيلو
ويلو لو تزوغ عيونه مره .. او غلط غلطة صغيره
ويلو الله لايوريه ناري .. وكيف انا مجنون غيره
ويلو توه مايدري بجنوني .. لو توسوسلو ظنونو

انس بمزحة : ياربي دوز هاد الايام على خير...

اسماء: مريم صوتك يهان يا عزيزتي... 
كملو ضحكهم ببناتهم
نتض زين الدين بحرص من حدى ولدو وهوا كيشوف فيه بنظرات حزن والم وشفقة، شاف فا للمرضة بنظرات فقط كيوصيها من خلالها على ولدو ومشا جيهت الباب خارج وسدو موراه .. تبعاتو جميلة بالزربة وقالت 
جميلة : زين فين غادي؟؟
قال بلا مايدور جيهتها 
زين : ماغادي فين
قالت بنبرة حزينة مسنطعة : هذا لي لداخل ولدنا بجوج و كما انت محروق عليه حتى انا محروقة معرفتيش الطريق الطويلة اللي مزالة تابعانا باش ولدنا يبرى.. وشكون عرف واش يبرى ولا لا.. ماحدو يكبر و هاد الخلل لي عندو غدي يبدا يكبر و يبان فيه.. كي غدي يدير يواجه المجتمع و كي غدي يد..
قبل متكمل كلامها رجع عندها معصب ووقف مقابل معاها
زين الدين بغضب: مناش انت مصنوعة مناش؟؟ اه..
جميلة : زين انا واقعية ماشي بحالك انا كنقولك اش كاين..
زين الدين بنفس نبرة الغضب: اجي نخرجو برة نهضرو بلا مانبدا نعرعر هنا جرها من يديها وخرجو على برى حدا جردة خضراء .. غير وقفو فبلاصة هو يدور جيهتها

زين الدين بجدية: غدا نخرجلك العشرة المليون والدار الا فارعة ليا عليا راسي نكتبها بسمية ولدي ماشي سميتك... و اي حاجة اخرى ديال الولد انا نتكلف بيها غير خليلي الولد.. 

الزوجة الاولى بحزن مصطنع: انا نولد وربي وانت كتساومني على ولدي باش نخليه ليك ... سبحان مبدل الاحوال ياك كانو باقيين فيك الفلوس وديك عشرة المليون عاقل هادي عامين ملي جبدتي الطلاق وقلتلك عطيني غير العشرة المليون لي مكتوبة فالعقد والدار قلتيلي والله لا حلمتي بيها و لكن سبحان الله غير تزوجتي بالبرهوشة ديالك وليتي باغي الحلول... الجديد على "عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات " خولة ماسوني
زين الدين بغضب: اش باغا انت دابا اش باغا.. بغيتي الفلوس انا قلتلك الالة غير خوديهم ونطلقو و ديك الساعة الولد انا نتكلف بيه وحتى انت الا حتاجيتي شي حاجة ديال المعقول واخا طليقتي والله مانحرمك منها غير خلينا نتفارقو هنا الله يرحم الوالدين...
جميلة بأسى : انا مباغاش نتفارق ا زين انا كنبغيك.. 
زين بغضب: فين كتبغيني فين.. عاقلا من اورا عرس سارة ملي جيت نديك انا برجلي من داركم انا والواليدة .. قلتلك خلينا نحاولو نبداو من جديد و قوليلي شنو لي معجباكش نصلحو .. شنو قلتيلي اه..

#فلاش_باك

نهار عرس سارة 

العرس كلو وهوا مراقب ديك الزوينة ولاكن كان اعجاب لا غير وفكل مرة كيتبسم من حركاتها وحتى نضراتها ليه وفنفس الوقت حتى هوا بادلها النظرات ... ولكن نعل الشيطان وتفكرت ولدو والمرأة لي عندو فالدار و تفكر ان الخيانة ماشي من طبعو وماشي هوا يتزوج المرة وفاللخر متفاهمش معاها يمشي يقلب على بانادول عند بنات الناس ! لا ماشي من داك النوع ... الا نهار العرس ... وصلهم و ماعرفش كفاش ملي نسات التلفون فالطونوبيل خدا رقمها و رجع لدار لقا مرتو العزيزة كتسناه ووجها مكيبشرش بالخير اول مدخل ... واقفة كتمشي وتجي وبعجرفة قالت 
جميلة: قلتلك مغاداش للعرس حيت مافيا منتلقا عائلتك لي مكيحملو فيا الشعرة ... وقلت لك ديك خت بنت خالتك اش دارت جابت لكولشي كادو الا انا وواخا هاكاك مشيتي عندهم ازين..
رد عليها بسخرية : را بنت اختي هاديك.. بنت اختي واش منمشيش لعرس بنت اختي ! سافابا نتي ولا مشات ليك سلك فعقلك!
جميلة : اه فهمت بنت اختك لي حاط لملاين فعرسها..
زين الدين بتهكم: قولي هادي هي مشكلتك ! (طلع حاجبو وبتاسم ) علاش نحط الفلووس "عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات "
جميلة : ماشي سوقي هاداك رزقك دير فيه لي بغيتي..
شاف فيها بابتسامة وعلى غير عادتو عنقها من اللور وقال وهوا كيطبع قبلة على عنقها 

زين الدين: خلينا نحاولو نقادو علاقتنا .. خلينا نبداو من جديد على قبلنا بجوج وعل قبل ولدنا.. 
جميلة بسخرية: شنو ! سخنتي باغي تح.. هاد ليلة... 
طلق منها ووقف داير يدو على جنتبو مشتغرب ومصدوم 
زين : واش تصطيتي...شهاد الهضرة كنسمع!
جميلة: المهم راك حلالي باغي تقضي شي حاجة دخل قضيها انا فبيت نعاس.. (غمزاتو) 

وقفها قبل ما دخل قاءلا : جميلة ... كنهضر معاك بصح ... ماشي هادشي اللي خلاني نقرب منك ... بصح كنهضر معاك .. خلينا نقادو علاقتنا ... الى مكانش على قبلنا .. على قبل الولد اللي بيناتنا ...
جميلة : انا لداخل ..

#عودة_الى الوقع
زين: بسخرية ) فهمتي دابا شنو كاين ... كنت كنقلب على داكشي اللي شفت فديك البنت عندك نتي .. كنقلب على شي حاجة اللي ماتخلينيش نفكر فيها ... على كلمة تخليني ندم حيت ضحكت معاها .. وسبحان الله نتي كنتي كدفعيني بفعايلك باش نفكر فيها .. ومادرتي حتى حاجة تسحب فكرة الاعجاب ديالي بديك البنت .. واخا غير بكلمة تخليني ندم ويأبني ضميري ... بالعكس ... زدتي كملتيها وجملتيها ب
#فلاش_باك

فغرفة نوم مضلمة فيها ضوء خفيف كيتسمع صوت انفاس .. لا بل لهيب الانفاس فقط بدون صوت .. وبعض انين من صوت جميلة اللي ناعسة ضهرها كتافها عريانين ...وقريب من وجها وجه زين الدين اللي كيشوف فيها وكيتسنى منها مبادرة ...حاط شوية من تقل جسمو على جسدها وهي حالة عينيها و مدورا وجها لليمين ومكدير حتى رد فعل. انتهى ودار على جنبو تكى وني دور عندو جميلة وقالت بصوت تقيل وميوعة 
جميلة : ساليتي ياك ؟ .... (طلعات حاجبها) نمشي ندوش باش نعس؟؟
شاف فيها عاقد حجبانو و نضرات تعود من هاد الكلمات لي مولفة تعاودهم من بعد اي معاشرة بناتهم 

زين : اخر مرة نقيسك فيها... 
جميلة بتهكم: نفس الهضرة كتعاودها سنين و سنين عمرك مدرتيها... غير كيسخن الموطور كيولي همك اتخوي.. 
رد عليها بابتسامة ساخرة : هه! بصح ... سنين هادي وانا كنعل الشيطان ... كنقول عندي مرى فالدار ... وحيت عارفة معنديش مع الفساد داكشي علاش كنجي عندك نتي .. وعارفة مزال غنرجع واخا كنقولها معصب .. وكنعاود نرجع عندك .. حيت مكاينش البديل اجميلة .. وكاينة غير نتي ... دابا كنقول ليك .. هادي اخر مرة غيجمعنا فيا الفراش ... ومكانقولهاش وانا معصب كما موالف فاش كتعصبيني بهضرتك والبرود ديالك ... كانت هادي اخر محاولة ... نوضي على سلامتك 
دار يديه مور راسو متكي وهي ضحك بسخرية ولا مبالات وناضت قدامو فاتجاه الحمام.. تبعها بعينيه ساهي حتى دخلات و حول الشوفة جيهت المرايا اللي مقابلة معاه .. شاف راسو متكي مخطي نصور وشاد الناموسية كاملة وصدرو عريان .. ابتاسم ابتسامة خفيفية وهوا كيذكر نضرات صوفيا ليه وحركاتها وابتسامتها ... وكفاش لفتات انتباهو وجدباتو ليها ..

#عودة_الى_الحاضر 
زين الدين بابتسامة ساخرة : فهمتي دابا علاش انا وانت صافي سالينا ومن هذا شحال...
جميلة بسخرية : بغيتي تقول صافي لقيتي لي تتحرك معاك فالسرير و بالحلال وانت مرتاح كتاكلها حلال طيبا... قلتلك مكبوت شحال هادي و مبغيتيش تيق...
زين بابتسامة ساخرة ربع يديه كيطلع ويهبط فيها : والى قلت ليك هي مرى عليك ... قدامها نتي متسواي حتى حاجة ... شي حوايج عندها ماعندكش حتى ريحتهم ... 
بغضب بدات كترعد وكتحاول تبت راسها : فين ما كانت شي مسخة كتحيك نتا ملاك .. انا بزاف عليك 
قال باستفزاز : ههه... خلي لسانك عندك ... غنبكيك غير بالهضرة الى زدت معاك كلمة اخرى ... تعلمي تهضري باش ماتسمعيش شي حاجة اللي متعجبكش .. كلمة مكبوت قوليها بينك وبين راسك ... حيت ماحركات فيا حتى لعبة .. " عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات " 
تلفت باش يمشي وهي تقول بغضب
جميلة: موسخة ... وداكشي اللي كيعجبك لقيتيه ... ودابا نتفرج فيك كتنقز من معفونة لمعفونة بحال الدبان 
تلفت كيهضر وغادي بابتسامة 
زين : انا اللي شايفكم بجوج (غمزها) وانا اللي نحكم شكون الموسخة (غمزها) نساء العالم كاملين .. ميوصلوش حتى لريحت بيطانها ... سكتي حسن ليك راه منصلاحش ليك "التتمة على *عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات (غزال تراست) *
غمزها ومشا ببرودة خلاها واقفة كتغلي فبلاصتها 
جميلة: واخا .. دابا نشوفو .. دابا نشوفو ونوريك المسخة اش كتسوى 

فغرفة صوفيا فين مجمعة هي وانس بوحدهم بعدما غادرو بنات عاءلتها ..قال انس وهوا كيضحك 

انس : مامشيتي حتى تزوجتي الشارف...

صوفيا بغضب طفولي: انس مديرليش كي اسماء ومريم حتى انتا... شفتيه بعدا باش تقول عليه شارف ! بلعكش شارب عقلو متشي مبرهش 

انس : وتنكري ! مكنتيش كتقوليلي هاد البراهش انا شنو ندير بيهم..وكنتي باغا راجل كبير .. وعزيز عليك داك النوع !

صوفيا: وماشارفش ... اوييلي 45 عام عندو وبوكوص خاصك تشوفو... راه يهزك نتا يهرب بيك وفيه 10 منك .. هه ! قالك شارف!

انس : صافي نتي تعمات ليك الباصيرة .. الحب صعييب والولف موصيبة يا بنتي يا صوفيا ...اجي مزوج؟

صوفيا بدفاع: غدي يطلق... 

انس ببرود: اوكي..

صوفيا ممازحة : على اساس انت صغير.. وحتى انت شارف وباقي متزوجتي ما والو...شنو مزال كتسنى؟ 

انس: كنتسنى بنت الناس .. ماتكونش داخلة بزاف لبيت النعاس
صوفيا: هههه اويييلي !!!
انس: وشنو!! فين هما بنات الناس 
صوفيا: علاش مالي انا بنت الكلاب ! كما انا بنت الناس واسماء و مريم بنات الناس راه مزااالين البنات 
انس : انا بعدا ماشفتهمش... داكشي اللي كنشوف كيخلع ... وخايف نزرب وندم من بعد 

صوفيا: ناري القاعدة هي القاعدة ا انس عمرك ترضا! مالك متشاءم هاكا ! توكل على الله ونوض خوي الطريق خلينا نشوفو ولادك ههههه
بداو كيضحكو بجوج حتى تحل باب الغرفة فجاة ودخل زين الدين ... بقا واقف كيشوف استغراب وقال 

زين الدين باستغراب: السلام وعليكم...

قرب من صوفيا باسها فراسها وبقا واقف كيشوف فيها ويشوف فانس حتى كتكسر صوفيا الصمت 

صوفيا: زين حبيبي هذا انس ولد خالتي ساكن ففرانسا وكان جا على قبل عرسنا...

مد يدو زين وقال : متشرفين ..

صوفيا : انس هذا زين راجلي... 

انس بابتسامة: مشرفين اسي زين الدين... الله يكمل بالخير والله يحد الباس 

زين الدين ببرود مصطنع: الشرف ليا ومرحبا بيك فبلادك... 
تلفت عند صوفيا وقال 

زين الدين: حبيبة فين ماماك وباباك؟؟ 

صوفيا بارتباك: ماما مشات تشوف الناس لي معمرين الدار و كانو معايا حتى اسماء ومريم بنات العائلة يلاه مشاو وبقا مونسني انس... 

زين الدين ببرود: شكرا السي انس وسمح لينا عدبناك يمكلك تشمي ترتاح انا غدي نبقا معاها بيدما جاو وليديها... 

انس بابتسامة: الله اودي السي زين الدين ... صوفيا خليتك على خير حتى نعاود ندوز نطل عليك ان شاء الله... 
مد يدو لزين الدين سلم عليه 
انس: تشرفت بمعرفتك اسي زين الدين و ان شاء الله نعاودو نتلقاو فضروف اخرى حسن من هادي 

ابتاسم زين ابتسامة مصطنعة كيخفي بها المورال الطايح وجلس بجنب صوفيا .. خرج انس سد موراه الباب وتلفت زين عند صوفيا 

زين الدين: حبيبي كيبقيتي شوية...

صوفيا بحزن: فين غبرتي عليا..

زين الدين : والله يا حبيبة ديالي غير مبرزط مع الولد النهار كامل ... ها اختصاصي ها جمعية ها ممرضة ها كونطاكط اورتوفونيصت.. تقلبت احبيبتي سمحيلي... 

صوفيا: غدي تبقا معايا اليوم ياك؟؟

زين الدين : خاصني نعاود رجع نشوف الصغيور ديالي ... حالتو صعيبة وليت غير نغبر عليه كيكسر الدنيا بالبكاء وهاديك خيتي باغي نشوف معاها شي حل للطلاق و قلت ليها نعطيك الفلوس و نكتب ليك الدار وبقات تتبعكك عليا... 

صوفيا بشهقات: وانا مالي فهادشي كامل ا زين انا مالي.. اه ولدك فاهما خوفك عليه وخاصك تبقا معاه.. ولكن انا ملي يجيو الحباب يطلو عليا نهار عرسي لي جالسا فيه فسبيطار ومن فوق هادشي ميلقاوش راجلي حدايا ويسولوني كنبقى غير كنشوف فيهم .. اش غدي يقولو اش.. كفاش غدي نشرح ليهم حقا را ولدو مريض مشا عندو !انا نضرا غدي ياخدو عليا ا زين... انا بغيتك غير تبقا جنبي حتى انا شوية...

عنقها بقوة وقال: صافي حبيبتي تهدني... والله حتى فاهمك وعندك الصح فكل كلمة قلتيها ولكن شنو ندير كنهضرو على ولد عندو 3 سنين ا صوفيا و انا مكذبتش عليك النهار الاول و انت عارفا لي كاين الغلط لي درت انني مسمعتش كلامك وحليت مشاكلي عاد ندخلك لحياتي ولكن دابا لي وقع وقع اش غدي ندير ؟! .. انا كنموت عليك وكنبغيك وهديك لي رابطني بيها الولد مستاعد ا لقا معاها اي حل واخا يكون اضعاف اضعاف الفلوس لي بغات غير تخليليا الولد 

صوفيا بغضب و انهيار: انا ماشي سوقي فهادشي كامل ازين انا باغاك حدايا وخاصك تبقى معايا ليوم من دابا شوية العائلة غدي يبداو يدخلو يشوفوني خاص يلقاوك وماباغا حتى عذر. 

سكت زين متفادي يتناقش مع معاها وكيحاول يهدنها حتى دخلات عليهم والدة صوفيا ومعاها شي عيالات للغرفة سلم عليهم زين وبقا جنبها وفكل مرة يصوني التلفون كيحاول يتفادا التركيز معاه كيخرجو يشوف فيه ويعاود يدخلو حتى سالا وقت الزيارة من المستشفى و بقا غير زين وصوفيا فالبيت 

زين الدين بحب: نقدر نمشي دابا امدام...
صوفيا بحزن: سير.. اجي فين كتبات.. 
زين الدين بابتسامة: فوق كرسي حدا ولدي... 
صوفيا بجدية: كتكون حتى هي... ؟؟
زين الدين: اه حيت ولدها ... ولكن مكنفوتش معاها كلمة وحدة وقدام الولد و صافي ... 
صوفيا ببرود: صافي سير...
زين الدين: يلاه حاولي ترتاحي شوية .. 
باس ليها راسها وطبع قبلة حنينة على شفايفها و خرج ابتاسم للام ديالها اللي واقفة برى واللي كتبات كل ليلة بجنب صوفيا .

يلاه غدي يركب السيارة كيصوني تلفونو من رقم مجهول .. استغرب وفتح الخط 

زين الدين: الو ... 
وملامح الصدمة واضحة عليه : واخا واخا انا جاي...

انطالق كيطير فاتجاه المستشفى اللي ناعس فيه ولدو .. 

داخل كيجري فكولوارات المستشفى حتى كتشوفو ام جميلة ومشات عندو طارت عليه و بدات تضرب فيه وتغوت وسط المستشفى وكلشي كيشوف فيهم 

ام جميلة : ياك ا زين الدين رامي بنتي وولدك هنا فالسبيطار و مكتجوبش فالتلفون، ياك ازين شحال وهي تعيط ليك باش تكون حداها وولدك كيموت وانت متجاوبش ياك ... وكون ما انا شديتك فالاخر وجاوبتيني كنتي متجيش تشوفهم... حسبي الله ونعم الوكيل فيك... حاشا واش تكون اب انت حاشا... 

شد ليها يديها بعصبية وشاف فيها مفاهم والو ملي صاري، في حين كيدخلو الممرضات باش يبعدو جميلة على زين الدين و جلسوها فكرسي اما زين بقا واقف مصدوم حتى قرب عندو الطبيب المكلف بحالة ولدو 

زين الدين : شنو كاين ؟ شنو وقع؟

الطبيب : مفهمتش كفاش طرا هادشي
. حالة هستيرية حادة جاتو لي دخلاتو غيبوبة مؤقة الحمد الله درنالو الاسعافات وفاق ولكن غدي نخليه عندي فالانعاش هاد ليلا لتفادي اي حاجة طرا ليه... 

زين الدين بجدية: دابا شنو الحل ادكتور... واش غيبقا هاكا ؟ واش مكاينش شي حل يهلي حالتو تستاقر ؟

الطبيب: اجي معايا بعدا للبيرو ونهضرو شوية ... 

في مكتب الطبيب

الطبيب بجدية: انا كنت متؤكد ان مع قليل من الاهتمام و لادوية و المراقبة حالة ولدك كانت تتحسن ولكن الكريز ديال اليوم خلعاتني بزاف و كنشوف ان الحالة تتطور للاسوء ماشي لاحسن، المشكل ان حسب الممرضات ملي دخلو لقاو الطفل مغمى عليه وكشاكشو خارجين اما الام فكانت مغمى عليها اما الممرضة هناء فكانت فحالة صدمة معارفا مدير راسها... سي زين الدين حالة ولدك فعلا صعيبة و باش نكون صريح معاك حنا بوحدنا منقدروش نعالجوه
. الوليد خاص العامل النفسي ويحس بالاهتمام للولد يكون مزيان و حتى لام بوحدها ميمكنش تتحمل هاد المسؤولية بوحدها عارف انشغالاتك ا سي زين ولكن خاصك تعاون الزوجة ديالك فهاد المحنة.. الاغماء ديالها اليوم امام اول كريز صعيبة لولدها كيؤكد انها هشة و متقدرش تتحمل هادشي بوحدها... 

زين الدين وهو واقف: واخا ا دكتور وشكرا على كلشي نمشي نشوف الولد... 

خرج زين من مكتب الطبيب ومشا الإنعاش طل على الولد شوية سول عليه الممرضات ووصا عليه وتجه عند نسيبتو ام جميلة فالكولوار 

زين الدين واقف قدام جميلة: اش طرا؟؟ 

جميلة وهي تبكي: هضرات معايا بنتي قاتلي نجيب ليها شوية الحوايج باش تبدل.. ملي وصلت وجبتهم ليها لقيتها قدام ولدها لي خرجو كشاكشو كتبكي شوية وهي تسخف حتى هي وتخلطات الدنيا ... هزيت تلفونها لقيتها عيطاتلك شحال من مرة وحتى انا عيطلك مكنتيش تجاوبني حتى الاخر مكالمة..

زين الدين بجدية: فينها هي دابا...

الام ببكاء: حتى هي ناعسة فواحد البيت ودايرين ليها الصروم و دقولها برة باش ترتاح.. 

زين الدين : انا غرفة؟؟ 

جميلة : اجي معايا...
مشاو للغرفة لي متكيا فيها الزوجة الاولى ودخلو عليها كانت مسطحة على السرير ... بقا واقف كيشوف فيها وداير يدو فحيبو كيتنهد و يشوف من بعيد تنهد مرة اخرى وخرج خلاهم بجوج.. تجه لغرفة ولدو العادية ودخل لقا هناء جالسة وكتمشي شمال ويمين 

زين الدين: هناء شنو طرا قوليلي...
هناء بقلق وحزن: والله ماعرفت اموسيو الولد غير فاق بدا يقول بابا بابا حاولت نهديه والو جات المدام تهزو بقات طبطبط عليه و محدها تحاول تهديه وهو يتنتر ويبكي شوية حطاتو و بقات تلعب معاه حتى غاب و بداو كشاكشو خارجين انا حدي ارتبكت وبقيت نصوني على الفرمليات يجيو... خفت بزاف اموسيو زين والله حتى خفت... 
جلس منهار على واحد واح الكرسي حاط يديه على راسو وساهي كيخمم 

في غرفة الزوجة الاولى 
بدات كتحل جميلة عينيها بتتاقل و مها حداها مخلوعة 
الام بخوف: خلعتيني عليك اديك المسخوطة...
جميلة وهي دايخة: جا زين... داك الفرملي ديال والو قلتلو ديرلي ابرة منومة خفيفة بنجني ولد لحرام... 
الام بمكر: جا ودرتلو الشوهة ....
جميلة : مزيان.. دابا يكون مشا يشوف ولدو ياك؟
الام: باينا يكون مشا عندو يشوفو...
حميلة: مزيان اوا خرجي الحاجة خليني نرتاح دابا.. باقي كتسناني حرب طويييلة...

سايق ب 180 كيلومتر فالساعة وسط المدينة وكيحرق الضواو و فنفس الوقت هاز تلفونو بيد وكيهضر وهو في قمة الاعصاب ديالو 

زين الدين: عبد الكريم كنقولك دابا شوف كي دير توقفهم فالمطار و متخليهمش يخرجو حتى نوصل ... انا شاد الطريق ولكن نخاف نتعطل...

عبد الكريم " اخ زين": ولكن كفاش مشات من بالك تشد ليها باسبورها وباسبور الولد و ياك قلتيلي كتسد عليهم الباب ملي رجعتو للدار ا زين...

زين الدين بعصبية: عبد الكريم بلا متعصب جدي هاد الساعة شوف الا كتعرف شي حد فالمطار عطيهم سمياتهم باش يوقفوهم و سبقني انت حيت انت قربلك المطار من عندك 

عبد الكريم اخ زين: بارتباك: واخا واخا... 

كمل زين الدين سوقانو الجنوني شوية كيسمع صوت البوليس تبعينو بجوج ماطر كيحاولو يديرولو اشارات باش يوقف وهو رافض يوقف وعاد مكيزيد فالسرعة، وكيعاود يهز تلفونو و كيعيط لعمر بوليسي و صاحبو و كيبدا يهضرمعاه بهستيرية اول مكيجاوبو فالتلفون 

زين الدين بانهيار: ياك قلتيلي منخافش ا عمر.. ياك قلتيلي مغديش تاخد ليا ولدي ولدي.. ياك قلتيلي الأمور تحت السيطرة وراكم حاضينها... 

عمر بقلق: زين الدين مالك...؟؟ زين تكالما فينك... 

زين الدين بنفس نبرة الغضب والخوف : هربات ا عمر هربات دات الحوايج و الباسبور و ملقيتهاش فالدار.. صافي دات ولدي و مشات ا عمر... 

عمر بجدية: زين تكالما دابا انا دابا ندير اتصالاتي معاش خرجات... 

زين الدين: انا غبرت عليها شي ساعتين ... خليتهم فالكلينيك ورجعت لقيت غير الصباب 

عمر بجدية: مكنضنش تكون طارت حاول تكالما انت انا نشوف اش كندير...
صوت البوليس 
عمر ملي سمع صوت البوليس: واش سايق ا زين؟؟ منير فالطريق ياك؟؟ تبعينك البوليس؟؟ زين وقف ليهم و قف عافاك و انا غادي نتفاهم معاهم ويطلقوك المهم وقف دابا بيدما درت اتصالاتي مع المطار...
خفف زين الدين من السرعة و هوا كيحاول يدعي الهدوء
زين : صافي اعمر انا نوقف و متشغلش راسك بيا انا نسلكها مع البوليس انت شوفلي غير ولدي عافا خويا... عنداك تديه راه معول عليك دابا

عمر بأسى : واخا واخا كون هاني...

وقف زين الدين الطونوبيل ونزل منها بهدوء في حين وقفو الماطر بجوج حداه بقاو يهللو عليه على السرعة وانو كان غدي يقتل الناس و الاستهتار لدرجة متسوق بمرة لكلامهم و تحنى جيهة الطونوبيل وسط خوف جوج ديال البوليس لي معرفوهش اش غدي يجبد وهو يخرج وراق السيارة بكل هدوء و مدهم ليهم 

زين الدين بهدوء مصطنع: ها الوراق...
شوية جبد الفلوس بزاف من جيبو 

زين الدين وهو كيمد ليهم كمشة ديال الفلوس: ها الفلوس شوفو المخالافات شحال جاو وخليوني نمشي.. ( غمض عينيه بانهيار) خدات ولدي ومشاات...

استغربو البوليس من هذا لي حداهم واش حمق ولا مريض... شوية صونا تلفون زين الدين كان خوه عبد الكريم لي كيعيط 

زين الدين بخوف: وي عبد الكريم لقيتيهم ياك.. دوز لي ولدي نهض معاه .. دوز ليا طه نهضر رمعاه... قولو را باباك توحشك...

عبد الكريم اخ زين: طيارتهم طارت هادي عشر دقايق و قالولي ان اسمهم كان فالرحلة لي غادا البرشلونة ... 

طيح اتلفون زين من يدو و هز راسو بانتلو طيارة طايرة فالسماء ...

وحدا سرجم ابيض صغير وجه طه كيشوف الارض بعيدة والسحاب تحت منو و الدموع نازلين و وصوت متقطع كيقول .. 

طه : بصوت باكي وضعيف: بابا.. بابا .. بابا...

قفز من سريرو فغرفة نومو وهو كلو عرقان و جسمو كيتنفض و دار بتتاقل لقا ولدو طه فجنبو كيمسح ليه العرق و كيبكي حداه و كيقولو " بابا بابا" ضمو زين ليه بقوة وحضنو و بقا يسكت فيه و هو كيحاول بحال يشبع شوقو من ولدو او يحميه من شي حاجة ولا من ان شي حد ياخدوليه ويحرمو منو ... 

لطالما كانو الجيران و عائلة زين الدين كتجيهم غريبة ان ولد صغير يكون متعلق بباه كثر من مو، من غير مو الله يرحمها لي عاود ليها فمرات القلائل مشاكلو مع جميلة مرتو ... عمر شي حد مسمع الشكوة من فم زين و حبابو كانو فاهمين ان علاقتو مع جميلة ممزيانانش بلا ميقول.. 

زين الدين هو لي كان كيرضع و لدو 3 الى 4 المرات فالليل ملي كان صغير و حتى قبل ميخرج و حتى فخدمتو كان بحال هو المرأة لي كتاخد اذن بالخروج ساعة قبل الموظفين باش ترضع ولدها واخا هو الباطرون ولكن كان منظم وقتو على حساب ولدو، حيت جميلة نافرة ومكانتش اصلا مستاعدة تكون ام فديك الوقيتة اللي كانت يالاه بغات تعيش الخياة وتستمتع وتمشي وتجي وتحيد شوقها من داكشي اللي كانت كتحلم بيه .. كانت رافضة ترضعو فالاول على قبل عملية تجميل لصدرها اللي دارت قبل ماتحمل و كانت اصلا مكتوصلش للولد وكتخاف يجر ليها صدرها و تصدق خاسرة العملية ولا يتسبب ليها فشي الم او مضاعافات .. واخا الرضاعة من تدييها غير صالحة لطه بسبب العملية اللي عملات..، زين هو لي كان كيهبط السخانة الا جات لولدو و يكون معاه وينعسو.. زين كان لاعب دور الام كثر من الاب حتى ربما نسى دور الاب فحياة ولدو 

تنهد وتلفت شاف طه نعس وهو يهزو بين يديه وداه لبيتو ، لقا هناء حتى هي ناعسة على سريرها لي ملي دخل زين قفزات من بلاصتها 

هناء بقلق: مالو طه اموسيو زين.. سمحلي محسيتش ملي ناض من حدايا...

زين الدين بهدوء: ماشي مشكل ا هناء غير عافاك ردي شوية البال دابا جا عندي نخاف يمشي الكوزينة ولا طرالو شي حاجة وميشوفو حد.. وانت كاع باش تفاداي هادشي سدي عليكم الباب ملي تكونو بوحدكم...
هناء باحترام: واخا موسيو زين..
الدين بأمتنان: شكرا بزاف...

ومشا خرج من الغرفة اللي فنفس الدار فين دوز ايمو قبل العرس مع صوفيا وفنفس الطابق ، توجه لغرفتو اللي كان كايبات فيها معاها ... لبس حوايجو بهدوء ...ديجين جاه شوية مزير وتيشورط كحلة وتوجه نحو الباب للخروج حتى خرجات جميلة من البيت اللي مقابل معاه بروب دوشومبر سيكسي فالازرق توبها ناعم ساتان مكيبينش لاكن تقطعيتو من الصدر معيقة مبيناه مبندر وهي تهضر باستهزاء

جميلة باستهزاء: كتبقا فيا . . . كل ليلة تخرج كتسلل عندها بحال الى غادي عند عشيقتك.. وتسد علينا الباب خايفنا لنهربو... مركبا فيك الرعب لهاد الدرجة ا زين؟؟

محاولش حتى يدور عندها زين كمل حلان الباب وخرج من الدار وسدو بالساروت في حين هي يضربات برجليها بقوة على الارض و دخلات لبيتها وهي تلتخ الباب بقوة... 

طلع للطابق الاعلى ... فين مفؤشة دار بفراش جديد على دوق صوفيا ... مشا نيشان لغرفة النوم و دخل بهدوء لقا صوفيا غارقة فنعاسها و ممدة على السرير بسوميج بيضاء وشعرها الاسود مسرح حداها ... رجل تحت الفرتش ورجل فوق الفراش وقدامها حومر بالنقاوة .. وقف قدام البلاكار حيد التيشورط و سروالو وتخشا جنبها فالسرير بشوية ... قربها ليه عنقها اما هي حلات عينيها شافتو وهي تبتاسم وعودات سدات عينيها و تخشات فيه اكثر وخشات رجلها بين رجليه ..بدا يشم فيها و فشعرها و يقيس وجها بحنان .. هبط وجهو كيقلب على شفايفها وهي تهز راسها عندو باستو بشوية وبقات هاكاك كتستمتع بقبلاتو الخفيفة على شفايفها حتى غرقو فالنعاس "عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات " وملامح الراحة باينا عليه وهو ناعس و كانو شحال هادي منعس بحال هاد النعسة...

كتمعن فالملامح ديالو وكتلعبلو بلحيتو وكتمرر صبعها على وجهو وصدرو و كتهز تبوسو بوسات حنان على خد و وفمو حتى حل عينيه بتتاقل وزير عليها و قابلها معاه و بقى يتأمل فيها فسكون 

صوفيا بضحكة قوية: كيعبني نستغل هاد الوقيتا حيت كنعرفك واخا تفيق كتكون مبوق ومفيك لي يتجاحد ولا يهضر...

ونزلات باستو فخدوا مرة اخرى، و خرجات مبين يديه وهي تجلس على السرير وعودات باستو 

صوفيا بصوت حنين: صباح الخير حبيبي...

زين بابتسامة رضى وصوت رجولي تقيل: صباح الخير...

مشات صوفيا للكوزينة تقاد الفطور، في حين بقا زين فالغرفة شوية كيتقلب فبلاصتو حتى توكض على خاطرو و ناض دوش..

صوفيا اسبوع ملي خرجات من سبيطار و قرات تجي مباشرة لدارها تجلس فيها خصوصا ان لاضياف باقين عند ماماها ، كانت تفضل تبقا مع مها باش ترتاح اكثر ولكن مبغاتش كثرة القيل و القال عليها وعلى زين وعلى علاقتهم زين لي جابها للدار و ملي جابها حاول ميتفلسفش بزاف خصوصا ان حاليا خاصها الراحة باقي عاقلا على حوارها معاه داك النهار 

زين الدين وهو شاد يدها و هي مستلقية على السرير : كتعرفي ان المشكل مكانش فالاجهاض بقدر مكان فتضرر الرحم ديالك هادشي علاش خاصك الراحة واهم حاجة واخا تكون بناتنا علاقة جنسية متنسايش تشربي لابيلول ديالك باش تبراي دغيا و نبدا ثاني نصيفط القنابل ونصنعو شي زوين ولا زوينة نكبروهم بجوج ونخاويو طه ...

صوفيا بابتسامة: زين اكثر من سيمانا و انت تعاودلي هاد التوصيات راني كبيرة ماشي قد طه ولدك... 
زين الدين وهو معنقها بقوة: شكون لي قال انت كبيرة انت راكي قدك قد طه انا را عندي جويج وليدات انت وطه ...
عنقاتو صوفيا بقوة و بقات تبوس فعنقو....

استرجعات هاد الذكريات وهي وي فالمطبخ كتوجد الفطور مبتاسمة ... واقفة بشوميز خفيفة وبانطوفة مزغبة بيضاء حتى حسات بيدين محاوطينها من خصرها و جسم كيتحاك مع جسمها

زين الدين بهمس: شكون حبيبت زين؟؟؟

صوفيا بغنج: انااااااا

تفركع زين عليها بالضحك خصوصا انها ديما كتجاوب معاه و مع حركاتو وبعفوية و عمرها عقدات الامور بناتهم وحتى ملي كتغير او كتقلق كتجي تفركع فوجهو القنبولة و تقولو باش حاسة و كيصلحو الامور مباشرة... معرفش واش واخدة هاد القضية تقنية باش تحمي زواجهم ولا فعلا حيت كتبغيه كتصرف عادي هاكا ، المهم واخا استقرارهم فدار وحدة ماشي بشكل طبيعي و غير كيخون معاها اللحظات الا وانه كيحس براسو اسعد انسان معاها و كأنو كيجرب بزاف الحاجات لاول مرة....

كملات صوفيا توجاد الفطور و بداو يفطرو وما ان رشف اخر رشفة من القهوة ناض زين و جايب بين يديه شي اوراق قرب للطاولة و عاود جلس
زين الدين بجدية وهو باقي شاد الاوراق بين يديه: صوفيا بغيت نهضر معاك.. وسمعيني مزيااان...

ارتابكات وهي كتشوف فيه وفالاوراق اللي شاد ... جالس معاها بشورط قصير فقط وكيهضر بجدية 

زين الدين: بلا منضور فاالهضرة.. هاد الوراق لي بين يدي هي اوراق جميع ممتلاكاتي ... حطيتهم كاملين فسميتك وفكامل قوايا العقلية . . . قانوونيا ... يعني انا دابا مكانكساب مكنعلام ... 
صوفيا : بدهشة) وعلاش ؟!!! واش حيت قبلت نعيش معاك هنا واخا واعدتيني عمرك تخلي مرتك تكون قريبة لي؟
زين : لا ماشي داكشي ... نتي عارفة ولدي خاصو يبقا قدام عيني ومو عنضها حق تبقا معاه ... وفضلات تكون معاه فين ما كان حسن ماتاخدو ويبعدو ونبقا انا معلق مرة هنا مرة لهيه ... هادا موضوع هضرنا فيه ديجا ... مي هادشي اللي كنهضر معاك فيه دابا موضوع اخر ... في حالة ما طلقت جميلة غيجيو يحسبو عليا النفقة ديالها وديال الولد .. وانا ماشي حمار عندي الكرون نبقا نصرف على لفعة واخا يكون عندي مال قارون ... ولدي حق عليا .. ولاكن هي غتبقا عليا عطيني عطيني عطيني .. ودير ليا فيها واعرة وطايبة مع راسها وانا حمار كتجبد فيا كي بغات ... مهم حتى الى وصلنا لهادشي هادا مغاتلقا ماتاخد مني ... يعني قانونيا مابقا عندي والو ومزلوط والمحكمة غاتحكم ليها ب 800 درهم ولا 1000 درهم للشهر كنفقة ديال الولد ... و هي اللي غاتبقا توصلها لا غيير ... واللي عليا انا نخلص مدرسة دالولد فين كيقرى ونتكلف بالملبس و السفر وكاع داكشي اللي كيتعلق بيه بلا مامعطيها هي فلوس ليدها تكلف ... يعني داك القدر اللي غيحكم ليها بيه القاضي هوا اللي غتشد صافي ... ونيت بغيتها تعرف باللي مابقا عندي وااالو باش تمشي تعطيني التيساع تقلب ليها على شي كيشي اخر تنصب عليه وتلعب عليه كي بغات 

صوفيا : بدهشة ) وانا مغانعرف ناندير بهادشي ديالك!!

زين: هههه... كلشي غايبقا كما هوا ...ماتخدمي ما تردمي ... غير هوا داكشي ديالي رجع بسميتك نتي فالاورق وصافي اما شغالاتي راني مقابلهم .
صوفيا: اويييلي!! دايا كلشي كتبتيه ليه؟
زين : كلشي ... هانتي .. ها الوراق ... هاد الدار .. والقهوة اللي لتحت .. والقهوى اللي فأكادير على البحر ... والفيلا فين كانت ساكنة ديك الكلبة و واحد لابارطومون فمكناس ... والفلوس اللي فلابونك حتى هما حولتهم فسميتك ... هادا مسمار طرقناه ... ونتي باش تصرفي وتحركي الى حتاجيتي شي حاجة . هانتي ..

جبد كارط فيزا غولد يالو و حكهالها فالطبلا و جبد ستيلو كتب فيه كود من اربع ارقام

زين الدين: الكارط فيزا تصرفي منها و تشري لي بغيتي...

صوفيا بقلق: وعلاش هادشي كامل ا زين ... 

زين الدين بابتسامة : حيت كنتيق فيك ... وكما صبرتي معايا ودتيرة ليا خاطري وكسبتي تيقتي .. مزال غاتعرفي عليا بزاف ديال الحوايج اللي ماقدراتش جميلة تعرفهم فهاد السنين كاملة اللي مزوجين فيها .. وماشي لمصلحتي يبقاو فسميتي هاد الممتلاكات ... 
صوفيا : بابتسامة) صافي .. غانكرك من دابا هههه عطيني داكشي ديالي 
عطاها الوراق و طلق ضحكة قوية وهو ينوضها من بلاصتهت جلسها عندو معنقها وفرحان شوية سكت فجأة: المحامي باقي ملقا حتى تغرة وقالي الحضانة للام محد الولد صغير.. وحتى قانون ميقدر يمنعها من انها تسافر متخرج بيه من المغرب و المشكل الا مشات حتى دخلات الاسبانيا القانون الاسباني غدي يحمي الطفل الاسباني من بطش الاب المغربي... المحامي وعدني يدرس القضية مزيان لدرجة ان جوج محاميين اخرين خدام معاهم عليها.. ندمت ندم كبير اصوفيا انني زكرت على دوك العشرة المليون كون عطيتهم ليها من الاول كون تهنيت من هادشي كامل... 

صوفيا: ماشي وقت نقولك ياك قلتهالك ولومك وبلا بلا.. لي طرا طرا و هي اصلا واخا كون طلقيتيها ازين كانت غدي دير هادشي.. هي مشكلتها ماشي فالطلاق بقدر مامشكلتها لاش تزوجتي ثاني.. هي كانت ضامناك ازين و فجأة صدمتيها...

زين بتساؤل: واش ندير الا ربي دارك فطريقي باش تحركي قلبي ونفهم الحب و الحياة من جديد.. عشت سنين من حياتي ا صوفيا خدمت فيها تمرت.. هزيت مسؤولية عرفت ناس تغرمت وانا مراهق مكنعرف فالحب غير جوج حروف ولكن ربي شاهد انني عمري محبيت كيما حبيتك انت و غدي يكون اصدق واخر حب فحياتي بحول الله... 

عنقاتو صوفيا ودخلات معاه فقبلة فرنسية انجليزية مكناسية مغربية المهم قبلة ترونو فيها الشفتين و الالسنة تحولات من بعد لقبلة قوية و من بعد ترونات الدنية حتى تقلبات غرفة الاكل لمكان للمارسة الحب بين عاشقين اسمهما صوفيا وزين لساعتين حتى صونا تلفون زين وشاف لقا الساعة 11 وناض مزروب و صوفيا كضحك عليه وهو مبرزط ...هز التليفون وكيجاوب وهو عريان 

زين الدين بارتباك: وي وي عبد الكريم سمحلي اخويا تعطلت عليك شوف ضايف داك خينت هانا جاي عندك دابا دابا ..
قطع دغيا دخل دوش دعيا ولبس حوايجو مشا عند صوفيا لي لبسات بينوار فوق لحمها وجالسة متكية على جنبها مراقباه حتى دخل باسها بقوة من جديد ومشا جمع الاوراق 
صوفيا : صافي رجعتي فكلمتك !!!
تلفت كيضحك : الى بقاو عندك غاتلفيهم ... هاهما فالكوفر .. (تلاح عليها عنقها ) كلشي ديالك وحتى زين الدين ديالك بقا خاصو غير الاوراق وامضاء من عندك 


باسها بقوة وزير على حناكها بيدو وخرج لخدمو وهي ناضت دوش...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.