أحببته أبيض الشعر الجزء الثامن

من تأليف خولة ماسوني
2018

محتوى القصة


رواية أحببته أبيض الشعر خولة ماسوني

في مقهى راقي في المدينة 

ناض شخص في الخمسينات من عمره اوضح من ملامح انه شخص اجنبي من على الطاولة وسلم على زين و خوه عبد الكريم في حين بقاو هما جالسين فواحد من اجمل المطاعم فالمدينة 

عبد الكريم ممازحا: بايت فدارك الاخرى ياك؟؟ ملي كتجي معطل للخدمة كنفهم البلان ههه

زيين بانزعاج: جمع راسك الاخ راك واخا خويا الكبير احترم راسك شوية.. 

عبد الكبير بجدية: سبحان الله هاد بلان ميلك اند الشوكليط فرونشيز المغرب سهل فيه الله بلا تعقاد بلا والو...

زين الدين برضا: الحمد الله الحمد الله حيت النية كانت طيبة.. انا اصلا عييت من بلان قهوة لاشيشة و هاد الفرونشيش ديال القنيطرة و مكناس غدي يدخل لينا اكثر ان شاء الله بيدما سالا فرع ديال كازا...

عبد الكريم : باقي باغي تستقر فكازا... 

زين الدين: ان شاء الله .. نمشي انا وصوفيا وطه ... خاص غير نلقا حل دغيا مع جميلة حيت ولات كتخنقني صافي...

عبد الكريم : مزيان الصراحة تبعد و حتى قضية ان صوفيا لي تسير محل كازا مزيانة باش نيت انا ندوخ غير معا هذا لي هنا... 

زين الدين بشبه ارتياح: يكون خير يكون خير حاس ان الفرج قريب بحول الله... 

في المنزل 

جميلة هازا التلفون وكتمشي يمين ويسارا وهي معصبة وكتغوت 

جميلة بغضب: ماشي وقت الام الحنونة دابا بلا متمرضيني.. اصلا متجيش معاك انت لي تقوليلي صبري احتارمي راجلك... واش نفكرك شنو كنتي كتقولي للواليد قدامنا.. الحمار.. سكت انت اش كتعرف... نسيتي شنو كنتي كتقولي ليا ولختي اه نسيتي من نهار الاول يموت المش.. حتى كرهتيني فالرجالة ولاو كيعيفوني... عاقلة ملي قلتلك خليني منتزوجش زين قلتيلي وصبري غير الخطوبة احنا نطولو فيها بقيت عامين مخطوبة فتختو مزيان شوية وانت تقولي وشتي فعمين خطوبة جمعتي الملاين منو وتصوري التزوجي بيه تزوجت وفكل مرة كنشوف راسي فالمرأة كنشوف راسي ناقصة ملي قلبت على شنو الحل لي يخليني نكون زوينة لقيت هو التجميل وبديت نتبلا.. اه تبليت الناس كتبلا بالكارو و لادروغ انا تبليت بعمليات التجميل ووليت فينما نقاد حاجة تبالي حاجة خايبة ونقرر ندير ليها التجميل و ارتاحيت فالتجميل وعلى الاقل وليت كنحس راسي انسانة و عرفت ان زواجي بزين على لااقل نافع انه يفينونسي عملياتي و كاع حصص التجميل لي كندير... ودابا يا مي العزيزة خليني نكمل لي بديناه بجوج الا نتي ندمتي فاق عليك الضمير انا باقا باغا نعيش و نشبع من الدنيا... يلاه عندي 40 عام وقدي يلاه بداو يقولو بسم الله فالدنيا...

معطات حتى فرصة لمها تهضر فالتلفون و هي تقطع و لاحت التلفون وخرجات من غرفتها معصبة... 

في منزل صوفيا وزين 

صوفيا كتنقز بالفرحة : اواه دخلتي ميلك اند الشوكليط فرونشيز للمغرب.. حلف حلف...

زين وهو معنقها: والله العظيم.. ووقفة لي اتيفيتي ديال قهاوي الشيشة بجوج.. مبقيتش باغي نخدم فداكشي...

صوفيا وهي تبوسو من كل بلاصة فوجهو: يخليلي المرضي انا.. يخليلي حبيبي.. مبروك...

زين الدين بمكر: هادشي غير سمعتيني جبت ميلك اند الشوكليط فرونشيز للمغرب وغدي يوليو القهاوي بجوج محلات ديالهم و انت تفرحي والا عرفتي المفاجأة الكبيرة اش غدي ديري...

وقفات صوفيا من بوسان وبقات تشوف فيه بتساؤل: وبلا عياقة قول...

زين بابتسامة: غدي نحل فرع ديال ميلك اند الشوكليط فرونشيز فكازا و غدي يكون واجد ان شاء الله من هنا لنص العام الجاي وغدي تكوني انت المنادجر ديال المحل...

صوفيا بصدمة: زعما غدي نسكنو فكازا؟؟

زين الدين بابتسامة وهو معنقها من خصرها: فهمتي غير غدي نسكنو فكازا مفهمتيش انك غدي تولي منادجر ديال اهم القهاوي العالمين فكازا...

صوفيا بفرح: الله يخليك ليا احبيبي... الله يخليك ليا... 

زين الدين وهو شاد راسها بين يديه: وجدتي حوايجك باش غدا الاصباح نجي نديك للدار...

صوفيا بحزن: مغديش تبات هنا اليوم؟؟

زين بحزن: لا اليوم نهار كلو مشفت طه و حتى التلفون حدي عيطت لهناء ... خاصني نشوفو... 

صوفيا بابتسامة: واخا احبيبي سير ربي معاك وغدا تلقاني واجدة.. بوسلي طه ... واخا ماكرهتش نجلس معاه شي نهار .. شييي نهاااار الى جات على خاطرك ههه

زين: ماقلتيش ليا بغيتي تشوفيه ... كن طلعتو ليك لهنا 

صوفيا: لالا ... ماتبغيش لخرى وتبدا فالفعايل بلاش... خلي حتى تخرجو شي نهار ونخرج معاكم ... زعما يتقبلني؟ مايهربش مني؟

زين: وعلاش غايهرب وهوا غيشوف باباه شحال كيموت على مرتو وفرحان معاها ... حتى هوا غيرتاح ليك فاش يشوفني مرتاح حتى انا .

باسها فعنقها و بقا شحاااال معنقها وهما ساكتين ... خرج بعد قبلة طويلة كيعوض بيها الوقت اللي غيبقا بعيد عليها فيه ومشا للدار الاخرى عند ولدو...

فواحد من ارقى لي بوب فالمدينة 

جالس ان ومريم و اسماء بناء عائلة صوفيا 

مريم بغضب: انس دخل سوق راسك يكون مزوج شارف انت مالك... 

اسماء: بدا كيضرني راسك منك انت ياك كضل تقول لينا اختي و بحال اختي وملي كنا صغار كنسولوك على قربكم كتقول لا عادي صحاب خوت مالك دابا ملي تزوجات بالراجل لي هي اختارت جعرتي .. انس دخل سوق راسك... 

انس هز ريد بول ديالو و بهدوء: مالكم درتولي فيها فيلم انا غير كنتناقش معاكم فالموضوع وصافي... وانا ونتوما وقولو انس قالها هاد الزواج والله مغدي يكلم.. 

مريم بغضب: الا دخلتي سوق راسك غدي يكمل.. اصلا مفهمتش شحال مجيتيش نهار جاي جاي لعرس صوفيا محضرتي لحتى مناسبة ديال حتى فرد من العائلة هادي 8 سنين و فالأخر جاي دير فيها المحقق كونان... 

ناض وهو هاز الريدبول ديالو بين يديه وكيتمايل مع نغمات الموسيقى مخلي مريم و اسماء غدي يتفركعو حتى قرب من واحد البنت كانت واقفا فالكونطوار عرض عليها مشروب و بقا واقف جنبها كيوشوش ليها والبنات غير كيراقبو ومصدومات.. حتى يدو طوالو بدا يلمس بيديه مؤخرة البنت وجنابها و البنت غير كتبتاسم... 

ميكو اسماء ومريم عليه و كملو سهرتهم عادي بلا ميفكرو بزاف لا فأنس لا فهضرتو... 

فصباح اليوم الموالي...

طلع زين للدار لقا صوفيا لابسة ومقادة تخرج معاه كيف واعدها وتعرف على طه ...سروال شيبي واسع كلاص طالع حتى للكرش وقميجة واسعة قصيرة بلا يدين مخشية فالسروال فالابيض وصاك شيبي مربع . وشعرها مطلوق لابسة صباط بلا سامبل وانيقة وريحة راقية فايحة منها ...شافها واقفة حدا المرايا كتقاد عينها ومشا عندها مباشرة ضمها من اللور وثبلها فعنقها 
زين: واجدة ؟
صوفيا : امم .. يالاه 
زين : يالاه ... راه طه كيتسنا فرحان باغي يخرج ... صافي براكة عليك من المراية ... توت ديالي مامحتاجش يشوف فمرايا 
ضحكات وشدات ليه فيدو ونزلو مع الدروج كتغني راشقة ليها وتشوف فزسن وتلحن وهوا كيضحك وختشي يدو فجيب السروال دجين ... كتغني وتقاد ليه الصدفة دالقميجة الكحلة للي لابس وتلحن وصوتها كيتكرر فالدروج ويتسمع 

خلي ليلي بالحنان يطول
وخلي حالي بالهوى مشغول
كتبني كلمة للزمان تقول بالغرام

بالغرام هالكون ابتدا
ويا سلام مش باقي حدا
وقلبي انا ع حالو اهتدى بالغرام

ما في نجوم ما بدا قمر
وما في ليل ما بدو سهر
وما في عيون ما فيها نظر بالغرام

بالغرام رح غني انا
وبالمنام عم شوفك انا
كتير بحبك مشتقلك انا بالغرام

لو بتكون بسابع سما
رح بتكون لوحة راسما
بحب تكون تفهم بالومى بالغرام
وصلو للطابق اللي تحت منهم وهوا يشوف طه واقف حدا الباب معلق عينيه فالدروج وكيتسنى... وتلاح عليه عنقو زين بقوة في حين بقات صوفية واقفة جنبو قربات ، باش تبوس طه لكن دور وجهو وبدا يبكي ويغوت .. بعدات منو تبتسم وزين كيطبطب عليه وكايحاول حاول يسكتو .. مع البكاء ديالو وهنا اللي واقفة كتشوف خرجات جميلة من بيتها بعجاجتها مخرجة عينيها جرات طه من يد زين بالقوة عندها وبقات كطلع بحقد فصوفيا...

اول مرة تشوفها و اللي زاد شواها هوا ان صوفيا طلعات اميرة حسن منها بأضعاف الاضعاف ومكانتش متوقعة من زين يجيب وحدة بحالها .. كانت كضن انهاا عادية وماشي بهاد الجمال والطول والشعر و الجسم المتناسق زاءد براءة وحبوبة فوجها 

جميلة بغضب: كنقول ولدي مالو كيبكي هاكا.. قول شاف البراني...

زين بغضب تحت السنان : ج. ميي لة ... عرفي اش كتخرجييي على داك الفم 

جر صوفيا من يدها عندو بغا يهبط وهوا يصوني ليه التيليفون ورد بالبلاصة وهوا مقلق 
زين : وي ؟ هانا هابط . (قطع) حبيبة ... غنشوف شي واحد جا عندي فالقهوة ... طلعي لدار ولا تهبطي تسنايني فالطوموبيل... نشوف حتى مع طه يتعدن شوية 
ف حين جميلة هازة طه و غير كتخنزر وصدرها كيطلع ويهبط والريح كتخرج من نيفها باغا تاكلهم بعينيها 

جميلة بغضب: هادي اش جايا دير فداري.. اه... هادشي لي كان باقيلك ديرو ا زين .. تجيبلي الموسخات للدار... 

يلاه قرب منها بغا يجمع معاها بتسرفيقة وهو يطير طه على مو عنقها بقوة مخبي وجها كلو ... شاف زين المنضر وتراجع كينعل الشيطان وهو يدور جيهة الباب شاف فصوفيا بهودء

زين بهدوء مصطنع: رجعي للدار حتى نعيط ليك وهبطي ... وسدي عليك الباب 
تبسمات صوفيا بلا متقول والو.. وغير خرج زين وهي تشوف جميلة فصوفيا 

جميلة بحقد: انا ام ولدو وولدو وهو حياتو انت نهار يشبع منك غدي يرميك .. زين ميجيه حتى حد فمعزت طه ولدنا و وطه هو انا...

صوفيا بستهزاء: وابتسامة مستفزة : كتبردي على راسك ابب ... ؟؟ عندك تكون غراتك ديك التعنيقة لي عنقك طه و سلكاتك من تصرفيقة ... را غير حيت خاف داك رد الفعل يرجع عليه بالندامة من بعد على طه ... ماشي حيت كيبغيك... ولا شااامك اصلا ابيييبي (قالتها بصوت طفولي)

جميلة بغضب وصوت مرتفع: شكون انت باش تهضري عليا وعلى ولدي هاكا... يا سراااقت الرجاااال يا السكووووطة 

صوفيا بثقة: مرت زين و حبيبتو ولي كاتب ليها دار بسميتها وكاع داكشي تللي كيكساب فراس مالو ابيييبي ... واللي خاصها تجججججمع (شارت بصبعها كتميع) شراوطها ودردب مع الدروج هي نتي ... هادي ما هي دارك نتي ماهي دار زييينو حبيييبي ... داري انا .. وديك القهوة اللي لتحت دياااالي انا ... وهاد الفراش اللي كتنعسي فيه وتشبعي فيه حزاق بالليل دياااالي .. وخويه باش نفس الدار ابب ... يالاه ... الباب وسع من كتااافك ... والى جاك ضيق نوسسسسسعوووو ... نزيدك ولا برامة عليك؟! (طلعات حاجبها)
جميلة غير سمعات هاد الهضرة وولات بحال شي حمقة كترعد متوقعاتش الضرة طلع مضرة لهاد الدرجة ... ماعرفات باش تبلات ونزلات بحال البرق حفيانة ورجليها مصبوغين بالاحمر وخرجات حدا الباب ووقفات ببيجامة قصيرة وكتافها معريين مبينا تقريبا صدرها المبندر و طايتها لي منحوتة بالتجميل واخا عامرة و بدات تغوت بصوت مرتفع قدام باب الدار: 
جميلة وا عباد الله وا الجيران واشهدو عليا و شهدو على الراجل لي كتقولو بعقلو مدخل عليا المرأة فقلب داري وا عباد الله باغي يرميني انا ولدي... ولدو المريض مسكين بالتوحد.. ولدو لي لا حول له ولا قوة جات هادي بغات تنسيه فيه و تخرج على عائلة و تشتتها... ويك ويك اعباد الله ويك ويك... 

صوفيا بقات مصدومة فبلاصتها هي وهناء معرفو باش تبلاو غير كيشوفو زين كان جاي قالب الضورة راجع من القهوة اللي محلولة على الشارع اللي اللور ..سمع الغوات وهز عينيه كيشوف الجيران كيطلو وجميلة طالقا حلوقها.. 
معرف مايدير واش يفرشخ مها قدامهم و يولي فمشكل ولا يمشي بالعقل كيحاول يهزها بين يديه باش يدخلها للدار وهي كطرطا و مزيا على ولدها شوية حطات الولد فالارض لي غير شافتو هناء تحط طارت عليه دخلاتو لداخل وطلعاتو للدار باش ميبقاش يشوف داكشي اما جميلة فبقات كتقمش وضارب مع زين لي مباغيش يضربها حدا الناس ماشي احتراما ولكن خايف انها تكون نقطة ضدو لكسب قضية الحضانة كملات فقميشو شوية حتى دخلها وصوفيا كتهرب وترجع اللور جيهت الدروج احدث الاجزاء على "عشاق القصص والحكايات بجميع اللغات " .. دفع جميلة وزدح الباب سدها وهز يظو تا للسماء وعطاها تسرفيقة وحدة للحنك قدام صوفيا حتى سال الدم من فمها بخال الى ضربها بطوبية بحر الطرشة اللي كلات لوات ودارت راسها سخفات.. هزها زين و دخلها للدار اما صوفيا طلعات موراهم شادة يدها على فمها مصدومة صدمة ما بعدها صدمة 

خرجت التعارف بين الزوج و ولدو ومرت باه قلبات فضيحة.. فضيحة شهدو عليها كاع الجيران... و اغلبية ناس الحومة... طلعت لداري وانا مرفوعة.. شالا افكار كدور فراسي.. شلا قرارات.. واصوات المنطق و لا منطق مخلطقة فراسي.. معرفتش كي حليت داك الباب ولا كدخلت لديك الدار ولا كفاش وصلت لبلاصتي و تكيت و تكونت على شكل جنين خانتو كاع قواه العقلية و المعنوية... انا صوفيا لي كنت كنضن غنتزوج برجل ناضح و كنبغيه كافي باش نعطي صورة مثالية وايجابية على الزواج.. اليوم مبقاو عندي لا قناعات... لا ثقة.... ولاحتى ايمان بقوة و صلابة الحب الناضج.. غمضت عيني وحاولت النعس لعلا وعسى هاد تغميضة العين تجيبلي شوية ديال الراحة... و الكثير من الصواب باش نتاخد قراراتي المقبلة... 

صوت صراخ طفولي ولكن مزعج فنفس الوقت كنفرزو منو غير ماما.. ماما... و كدخل وسط منو كلمة بابا.. بابا... 

طه كيجري فالبيت بشكل هستيري.. هناء مسمرة فبلاصتها و الدموع و الخلعة مخلطين عليها لا من حالة الهيجان و المشهد الدرامي لي يلاه دارتو دابا شوية.. ولا الولد الصغير لي حالتو مكتبشر بالخير... 
كيحاول يقرب منو زين بشوية بشوية.. حتى شدو بين يديه .. في حين طه مستمر فحالة الهيجان ديالو... عنقو بقوة و هو كيمسحلو على راسو و كيهضر معاه بصوت حنين

زين الدين بحنان: بابا... شووو... كالم توا حبيبي.... كولشي غدي يكون مزيان ... كلشي مزيان ها بابا حداك ... نتا بطل ومكتخافش ياك اولدب ... شووو صافي هانا معاك 

بدا كيتهدن شوية بشوية طه ومن فمو كتخرج تنخصيصة طفولة خارجة بصوت شبه متعب كيقول

طه: ماما.. ماما...

زين الدين هز راس ولدو من على كتفو وشاف فيه وهو كيبتسم و يهضر بجدية فنفس الوقت

زين الدين: طه ولدي الراجل و الزوين.. ماما غير تعصبات قبيلة شوية و هي تبدا تغوت ودير بحال هاكاك.. ماجرا والو احبيبي... راه ماما ناعسة دابا صافي غير هدا ليا اولدي

طه بصوتو المتعب الطولي الباكي دائما: ماما... بابا... ماما...

زين الدين: واخا ا بابا اجي نشوفو ماما يلاه... 

هز ولدو بين يديه و حل باب الغرفة في حين هناء تابعاهم من بعيد بلا متقرب بزاف.... وصل زين لغرفة جميلة حل الباب ولقاها مغمضة عينيها ومن قدام الباب شاف زين فولدو وقال

زين الدين: شتي ا بابا هاهيا ماما.. غير ترتاح شوية و غدي تولي بيخير.. صافي ابابا...
يلاه غدي يسد الباب من جديد باش يرجع طه لبيتو وهي تقفز جميلة من من بلاصتها و مشات تجري شدات البوانيي ديال الباب قبل ميسدو زين.. لدرجة قفزاتو و هي طير عليه من جيهة صدر القميجة وشنقات عليه وكتغوت في حين زين زير على ولدو معنقو خايف ليطيح مابين يديه بحكم القوة لي كتزعزعو بيها جميلة ولي متوقعهاش ...

جميلة بهستيرية: عطيتيها رزقي ا زين.. عطيتيها كلشي ازين .. بغيتي تعاقبني ا زين... والله لا بقات فيك لا نتا ولا هي ... رزقي ورزق ولدييييي ... رزقي وسنين عمري اللي مشات معاااك وكرشي اللي قطعت باش نولد ليييك 

زادت من حدة دفيعها لزين لي همو الوحيد حاليا يحمي طه لي هاد المرة ما غوت ما والو انما جسمو كلو كيتنفض وحاس بيه زين و كيبكي فصمت ، اما جميلة فهزات رجليها وبدات ضربو حتى برجليها فرجليه وجنابو هنا بدا يتعصب زين و هو يغوت بصوت مرتفع

زين : هناااء... هاكي الولد.. وسيري طلعي للدار 26 فالطابق الخامس 

شدات هناء طه بالزربة وهي ومشات جيهة الباب، وقفات شوية كانت جميلة باقا كضرب فزين لي كيحاول يشد يديها و لكن فنفس الوقت ميفوتش فيها شي دقة حتى دار وبانتلو هناء مسمرة فبلاصتها وهو يغوت 

زين بصوت مرتفع جدا: هناء قلتلك طلعو للدار 26 الفوق يلاه تحركي ...
حلات هناء الباب هازا طه و مشات للدار و الطابق لي نعتلها زين، في حين زين غير تسد الباب وهو يهز جميلة على كتفو و دخلها للبيت لاحها فوق السرير ونزلو يدو على يديها باش يحكمها متبقاش طرطا وقابل عينو مع عينها 

زين الدين بعصبية: مال طاصيلت جد باك الكلب دابا... كتقلبي نفوت فيك شي دقة نقتلك بيها ؟ 

جميلة بنبرة عصبية: راك مرمقتيها ماعايا... 8 سنين ديال العشرة ا زين عمرك خصرتي ليا خاطر حتى جات هاد خيتي... كلكم كلاااب بحال بحاال 

زين: بلا متجهلي جدي.. غتبقاي حياتك كااملة مشوهة ... عزيز عبيك تسمعي عندك الناس وتغوتي وديري فيها واعرة ماقادر عليك حتى واحد ... الشوهة لي درتي ماشي على شوهتي بيها رااسك ... انا راجل ... نتي اللي مشوهة راسك ... اش غايقولو هه ... مسكينة تزوج عليها ولا طلع شماتة ماشي راجل ! حتى يكون التعدد حرام عاد سميو على الرجال شمايت ... الرجال عندكم هما اللي كايخونو فالسر ويجي كي الكلب كيتخبى من الليل لليل ... تشوهتي يا جميلة ... ونتي اللي غتبقاي داخلة خارجة فالزنقة بوحدك والناس كتنعت فيك وعمرك تحلمي شي نهار نرجعو بجوج ولا يشوفوني معاك برا . 

جميلة حيدات يديه من على كتفها ووقفات ووقف زين بجنبها غدي شمال ويمين 

جميلة بنضرة غريبة: علاش ازين علاش علاش كتبتيها كلشي.. علاش عطيتيها رزقي...

زين الدين بغضب ممزوج بسخرية: جميلة واش حماقيتي؟؟ انا رزقك؟؟ واش فخبارك فهاد 8 سنين لي عرفتك فيها خسرت فيها كثر مانزيد فيها شي حاجة... انت لي باغا تكذبي على راسك ا جميلة انت عارفا فلوسي دايرهم بعرق جبيني مجاوش غير هاكاك.. انا لي من 17 العام وانا كنتمر مابين خدمة الواليد و خدمتي و السفر للطاليان... لدرجة نسيت راسي واش حتى انا خاصني نبني عائلة ونتزوج ومفقت حتى لقيت العمر فات... واعدتك بالزواج مللي كنا براهش ووفيت بوعدي ليك ... 

تنهدات جميلة و قربات من زين وشدات يديه بين يديها وقالت بترجي

جميلة : وتفكر شنو كنتي كتقول ليا ... انت لي فكريتيني ان لي نفسي عليا حق... انت الوحيدة ا جميلة لي خليتيني نفكر انني خاصني ندير دار وولاد... ياك كنت كنتسناك ونتا ماعندك والو ... ياك صبرت حتى وقفتي على رجليك ... عقلتي ... عقلتي فاش كنتي كترغبني نتسناك ... وكاتقول بيا غير نرجع من الطاليان نتزوج بيك... شحال صبرت كنتسناك 

قاطعها زين وقال: هادشي كلو قلتو اجميلة و حتى انا ماسمحتش فيك وخليتك ووفيت بوعدي ليك وماكنتش باغي نتزوجك حتى نستقر باش متكرفسيش معايا ... منكرش تزوجتك وانا معجب بيك و صبرت عليك وعلى هبالك ... شحال جرجرتيني موراك ولعبتي عليا وانا كنجري باش موقف على رجلي ونجي لداركم بالزربة قبل ماطيري بين يدي ... ... جميلة تعرفت عليك وانا عمري 19 لعام ..

عمري شفت فشي وحدة من غيرك ... واخا مشيت للطاليان ... اما نتي فاش وصلتي 24 عام مابقيتش كنبان ليك انا ديك الساعة ... وكتزيري فيا وتقولي ليا غتزوجي .. تخطبتي وفسختي ... صافي طلعت ليك فراسك... هادشي كامل اللي كنتي كاتقولي كان كيخليني نزير راسي باش نوقف على رجلي دغيا ونجي ... وقفت على رجلي وكان بأمكاني نتزوجك ديك الساعة ..قلتلك يلاه نتزوجو قلتيلي لا باقي باغا نوجد راسي باقا باغا نضعاف... تسنيت عامين ا جميلة بين تضعافي و ديري وتسالي شغلاتك.. كنت فاهم باللي جسمك معقدك.. واخا قلت واخا مافيها باس ... من الخير ... كنت عارفك باغا واحد اللي يعيشك مزيان وكنتي خايفة تغامري معايا واها كان الحال تيسر عليا ... كانو كيجيو صحاباتك يقولو ليا راه كضرب هنا وهنا وماشي غير نتا بوحدك اللي كتعرف وباللي كانت كتشوف شكون فيكم يتشد بيها وشكون يعيشها مزيان .. وكنتي خايفة تندمي ... كنتي باغا واحد بفيلا وطوموبيل .. وهادوك اللي كتعرفي مزال ماوصلو لداكشي ... كنتي كتشوفيني ممكن نوصل وكنتي مترددة وخايفة تزربي ... حتى وصلت عاد قبلتي بيا .. كنتي خايفة يجيك واحد واجد وتكوني ديك الساعة رتابطتي بيا ...و كنتي خايفة تزطمي معاه وتسمحي فيا ومن بعد فاش ندير لاباس يتنادم معاك الحال ... كان همك الفلوس وواحد لاباس عليه ... سوا انا ولا واحد اخر ... هادشي كامل اللي كان كيوصلني مكنتش كنتيقو وكندور فصحاباتك ونقول حاسدينها ...كنت باغيك كما نتي ونهار تيسر الحال و جيت نخطبك وشفت باك مقال حتى كلما ومك لي كتهضر فهمت لبلان .. بقيتو تشرطو عليا وانا ساكت ... غرقتوني و الحمد لله كان الرزق مدفق و قبلت بكاع الشروط ... كنت حاس بيك نتي ومك كتهضرو غير على الفلوس .. سولتيني واش كنصلي؟ واش كنصوم ؟ واش راجل كيعرف بينو وبين الله ؟ ... لا ... كلامكم كان غير على مقدم الصداق ومأخر الصداق والعرس والسفر و الفلوس وخاص هادي خاص هادي ... بحال الى طحتي على مصباح علاء الدين نتي ومك وملهوفين باغيين كلشي فدقة ... قلت عادي انا باغي البنت ماشي ولديها... هادشي كامل اللي كان كيدوز قدام عيني كنت عايق بيه ومعاطيهش اهمية ... حيت كنتي كتباني بيا غير نتي ... باغي معاك دار ووليدات ...ولكن انت شنو درتي ا جميلة شنو اه؟؟ بقيتي شحال وانت محججة ليا باقي موجداش للحمالة و مرة خرا شنو دار زين الدين.. تفهمك.. حتى حملتي و ديك 9 شهور ديال حمالة فوتها معاك بحال الجحيم ..

الناس كيعيشوها فرح انا كل مرة حاضي معاك لا ديري شي حركة تخصرلك الجنين .. كل مرة خاصني نتحمل كريزات الحمل ديالك وكنقول عادي كاين لي كتجيه الحمالة هاكا... اما تفاصيل ما وراء الحمل بلا منقولك عليهم راك عرفاهم ا جميلة...

جميلة بغضب: هادشي كلو كتقولو باش تقولي تستاهلي نتزوج عليك و نحرمك من فلوسك...

زين بهدوء: للمرة المليون كنقولك هداك رزقي.. نعطيه .. نحرقو امشي سوقك... نفكرك بالمحل شاريه ب 300 مليون و لصقتيني حتى بعتو ب 200 مليون لدار عمك و فوق هادشي الفلوس مشاو غير مع بلاناتك الخاويين... مليت من هاد نستالجيا اجميلة.. لاخر مرة غدي نقولك ماشي سوقك فقراراتي .. ماشي ملزوم عليا نتحملك والله داير لينا جميع الحلول باش نختارو ... وحلل لينا الزواج وحلل لينا الطلاق.. واخا نتوما النساء كتحللو كلشي الا التعدد اللي حللو مولانا ماراضيينش بيه... نزيدك ... كن كنتي لاللة ومولاتي ماكنتش غنتزوج عليك ونفكر نتفك منك ونطلقك ونتي عارفاني ماشي نسونجي وعيني فالتين ... كن لقيت راحتي معاك مغتعمرش بلاصتك وحدة اخرى ... كان كيحساب ليا كاينة غير نتي وصابر على هبالك باش مانتسماش فاللخر مانسواش.. اما دابا كنقول ليك بالتعرااابت اجميلة... انا مكنسواااااش ... ماشي رااااجل ... وماصدقتش و باغي نطلقك وحللي فمك تا تشبعي ... زين الدين مايسوااااش ... واختي سيري شوفي ليك واحد اخر لسقي فيه انا راه ماشي راجل واش نتي باغا تبقاي مع واحد ماشي راجل! 

جميلة بغضب: وحتى انت دابا تشوف غادي ندي ولدي ونمشي ومتعرفني فين مشيت..

زين بلا مبالات مصطنعة: ديه الا بغيتي فازي... غير هي بغيت نقولك واحد الحاجة هاد هناء لي كتبقا عندنا فالدار من الاثنين لسبت كتخلص 7000 فدرهم فالشهر... وحصص لورتوفونيست ب 300 درهم للحصة.. اما حصة الترويض الطبي ف ب 350 درهم... زيد عليها الماكلة الخاصة لي عند ولدك حيت مكاياكلش اي حاجة.. منين غدي تجيبي هاد المصارف كاملة اه... من داك شوية الذهب لي مخبيا عند ماماك اه... 

هنا تصدمات جميلة ولسانها تعقد

زين بسخرية: مالك تصدمتي.. فخبارك انا لي كنغمض عيني .. عارف كولشي لداير هنا و كنسكت.. كنسكت حيت مباغيش نخرب العائلة وهاد الدار.. ولكن صافي وصلت حدي ا بنت الناس.. فكري جديا فالطلاق وانا غدي ندفع الدوا . الدار مكاينش لي يخرجك منها... والولد انا لي غدي نتكلف نفقتك را القنون غدي يحددها ومنزيدك عليها حتى جد ريال ... وزيد زقرام على ماشي راجل وسربي فكي راسك راك تستاهلي واحد حسن مني

كانت غارقة فنعاسها حتى كتسمع صونيط الدار ناضت بتتاقل تحل الباب... ما ان فتخاتها بانت ليها هناء هازا طه بين يديها شافتو صوفيا و بتسمات في حين طه عنق هناء ودور وجهو، يلاه جات هناء تعتب باب الدار وبدا يتنفض بشوية رافض يدخل للدار، شافت فيه هناء و ابتسمت ودخلاتو وتسد الباب... 

فوسط الدار كتحاول هناء تلعب مع طه و تهديه في حين كتراقبه صوفيا بحزن وهي تنطق

صوفيا: واش خليتيهم مناقشين؟

هناء مستمرة في اللعب مع طه: اه... كانت فحالة هستيرية.. و موسيو زين لي قالي نطلع لهنا... 

صوفيا بقلق: غدي يكون كلشي بيخير؟؟

هناء لتفتات عند صوفيا : ملي تكلفت بحالة طه وهادشي كيجرا.. هي فالصراحة اول مرة يضربها موسيو زين.. ولكن هاد النقاشات هاد الحالة و الجو المكرهب بيناتهم ديما كاين... 

صوفيا بحزن دائما: انا سباب ياك؟؟ حتى انت شايفاني خطافة الرجالة كما سماتني هي... 

هناء بابتسامة : انا فوسط هادشي كامل ا مدام ...؟؟

صوفيا: صوفيا... سميتي صوفيا...

هناء: امدام صوفيا... لي كيهمني حالة الولد تولي احسن.. وفهاد الظروف صعيب تتحسن حالتو والخوف هي تتراجع للاسوء...

ناضت صوفيا من الكرسي لي كانت جالسة عليه وقربات من طه لي كان جالس فالأرض وشاد مكعب روبيك لي من اللعب لي مكتفارقوش ديما فيدو.. وكيحلو بطريقة سريعة مكيوحلش فيه... 

وقفات صوفيا جانبا كتشوفو كفاش مركز مع اللعبة وكفاش كيحلها بذكاء وبدون اي صعوبة وكفاش مستمتع باللعبة و هي تنزل جيهتو يلاه حاولات تحط يديها علا خدو وهو يبعد وجهو .. ابتسمات صوفيا وهي تقولو 

صوفيا بابتسامة وهي مدالو يدها : انا صوفيا.. نقدرو نكون صحاب...

بقا يشوف طه فيدها الممدودة و مبدلهاش السلام ورجع ركز فلعبتو... ناضت صوفيا وهي تمشي للبيت جايبا معاها تلفونها وهي كتقلب فيه عودات جلسات جيهة طه وسط نظرات هناء لي كتراقب الموقف

صوفيا وهي كتوري التلفون لطه: شتي انا كنعرف باباك زين مزيان.. وانا عزيزة عليه و صاحبتو... هاك شوف.... نقدر نكون صاحبتك حتى نتا 

طه غير شاف تصويرة باباه شد التلفون وبقا يقلب التصاور من التلفون بذكاء وسهولة وهو كيشوف تصاور باباه وصوفيا و كيردد كلمة بابا بابتسامة...

صوفيا بجدية وابتسامة: شتي انا كنعرف باباك.. وباباك كيعرفني.. ومدام انا صاحبة باباك خاصك حتى انت تكون صاحبي...

تلفت بقا شحال كيشوف فيها بعيون بريءة ...كيشبه لزين الدين بزاف ... شعرو اسود داكن وعيون لوزية وفم صغير وخدود ناعمة ... حط التلفون جانبا ورجع يلعب بمكعب روبيك و هو مركز، ضارت عند هناء لي ابتسمات ليها وحاولات طمنها لابتسامتها ..

شوية قربات بتردد من يد طه لي مقومهاش بقا غير كيشوف فيها اش كدير، و حطات يدو الصغيرة فوق قلبها، وحطات هي بحرص يديها على صدرو وحدا قلبو الصغيور لي كينبض 

صوفيا بصوت حنين: بوم.. بوم.. بوم.... 

استغرب بعيونو البريءة وهوا كيشوف فيها .. بلا ميدير حتى رد فعل.

صوفيا بحب: شتي هاد بوم بوم شنو كتعني...
ماهضرش ... كتفى بنضرات الاستغراب والتساؤل كيتسنى 

صوفيا بابتسامة وعيون براقة : كتعني انا كنبغيك بزاف ا طه...

ابتسم ابتسامة فوجها جميلة بريءة كأنوك كيضحك عليها... ولكن هاد الابتسامة كانت كافية باش تفرح صوفيا قبل متحيد يدو من قلبها باستهالو في حين هو رجع مباشرة للمكعب يلعب بيه وهي دارت جيهت هناء وابتسمات ليها و بدلاتها الاخيرة الابتسامة... 

وصل زين حدا الباب باش يخرج من الدار لقاها واقفا حدا باب غرفتها تلفت عندها وقال

زين بجدية: فكري فهضرتي مزيان ا جميلة...

يلاه حل الباب و هي تنطق جميلة 

جميلة: جيبلي ولدي... ولدي دابا يهبط يبات عندي ولا نتاهمك بالاختطاف...

زين بسخرية: كولشي فحياتك تهديد... واخا هاهو غدي يجي ولدك ...

خرج من باب الدار وخلا اوراه امرأة مرون دماغها.. و احاسيسها... وكولشي فيها تقلب...

فوسط الصالون جالسة ام صوفيا و خالتها، وباها، وانس، و اسماء و عادل ومرتو كيشربو اتاي و دواز اتاي ومنساجمين 

والدة صوفيا: هاد الجلسة ناقصاها غير صوفيا بنتي... 

خالة صوفيا: ونعلي الشيطان خلي البنت دوز شهر العسل على خاطرها.. باقي مكملات حتى شهر وانت موحشاها... 

عادل بابتسامة: يلاه هضرت معاها لبارح قالتلي راها بيخير و كولشي مزيان... الوالدة را بنتك شرفات نعلي الشيطان... 

فوسط حديتهم سمعو صونيت الباب 

والد صوفيا وهو كيشوف فالساعة: 8 ديال الليل دابا شكون غادي يجي عندنا فهاد الليل... 

ناض عادل حل الباب وهي دخل مرة تكون فبداية الستينات من عمرها... ومعاها بنت فبداية العشرينات غير شافتها ام صوفيا ناضت قافزة من بلاصتها فرحانة.. 

ام صوفيا: مرحبا مرحبا مرحبا بجارتي العزيزة شاما.. زارتنا البراكة... 

سلمات عليهم واحد واحد وجلسو مع الجماعة كبات ليهم اتاي

ام صوفيا: مرحبا بنتي هجر.. مرحبا مرحبا... كبرتي تبارك الله ... و الله يا الحاجة حتى احسن حاجة درتيها هي جيتي عندنا اليوم... 

ملامح شاما الجارة ديال ام صوفيا ممفسرينش وباين عليها الارتباك شي لي خلا كولشي يحس ارتباكها، بقاو يتبادلو اطراف الحديث حتى نطقات هجر

هجر: خالتي واش صوفيا راجلها مزوج؟؟
ارتابكات فتيحة ام صوفيا وبقات كدور عينيها كتشوف فعالءلة .. شي كايشوف منفاجءين من السؤال المفاجىء 

فتيحة : كان مزوج كان ابنتي و غادي يطلق... علاش سولتيني؟

هجر بدون تردد: لا لا اخالتي واقيلا كذب عليكم.. را مطلقهاش... را اليوما دارت ليهم فضيحة فالاقامة لي كيسكنو فيها... 

شاما بتردد كتحاول تسكت هجر: حيت شتي حفيدتي سماح ساكنة فنفس البطيمة لي ساكنة فيها بنتكم و اليوم ناض شي سكاندال فالحومة خرجات مرت راجل بنتكم تغوت و تعاير وتسبو وتسب صوفيا فالزناقي وتشهد الجيران..
هجر بتؤكيد: اه و قالتنا كانت كتقولها خطافة الرجالة .. 

غرقات ام صوفيا فحوايجها هي وباها، اما انس تعصب ولكن حاول يكتم الغضب ديالو...

عادل بجدية و عصبية مكتومة: لالة شاما هادشي كلو ممنوش... و السيد راه كيطلق و غدي تكون غير مرتو الثانية باغا تجبد الصدع... نتي واش جاية باش تقولي لينا هاد الهضرة وصافي! حنا عارفين اش كيوقع الشريفة مكنتسناوش شي واحد يوصلها لينا ... وكاع الناس عندهم مشاكل بلا نلقطو خبارات الناس 
شاما بأحراج: يمكن.. يمكن اولدي... المهم خليتكم على خير..خليتي بنتي لتحت .. الله يدير تاويل ديال الخير 

ناضت شاما وهجر مشاو فحالهم، اما ام صوفيا غير خرجو من الدار وهي تطلق العنان لدموعها ونواحها..

ام صوفيا: الله ياربي الله فين رميتي راسك ا بنتي... الله ياربي الله.. ماحشم ما راعا مشا حطهم فنفس الباطيما و جاورهم... الله ياربي الله ... ياااك قالك غيبعدها عليييها ... اش داها عندو ياك ياك فءكادير اش كدير فقنيطرة ... 

عادل يحاول تهديئ والدته: الوالدة الله يرحم الوالدين ما سكتي... غدا نمشيو عندهم ونشوفو هادشي... تفووو بنادم كيلقط الخبار من واحد لواحد كي الشيطان ... ها جيرانك جايين يتشفاو ماشي يوصلو ليك الهضرة .. جيران قالك خه

ام صوفيا بحزن : لا لا ... نوووض .. نوووض دااابا نمشي مشوف واقع ... يعلم الله شمو دارو فيها تما وحنا هنا مسايقين خبار نوض يالاه نشوفو البنت ... باش يعرف بنتنا عندها فكتافها الرجال...ماشي مقطوهة من شجرة

انس طار من بلاصتو ودخل وقال: حتى انا نمشي معاكم... 

ام صوفيا: اه اه اولدي حتى انت.. لا يحسب راسو دا بنت شايطة معندها والي ولا تالي... 

عادل : صافي الوالدة ميكون غير خاطرك... 

والد صوفيا: لا حول ولا قوة الا بالله... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... زيدو دغيا نشوفو اش واقع 

وخرجو كيجريو فعشية مع اذان المغرب كاملين وكلهم خوف وقلقل على بنتهم

دخل للدار بملامح منزعجة ... لقا طه جالس كيلعب وهناء حداه .. تحنى عندو هزو بابتسامة مسطنعو وقال 
زين : اااوه.. ارا نشوف... ولدي انا ذكي تبارك الله . (تلفت عند هناء) فين صوفيا؟

هناء : دخلات للدوش
حرك راسو وخرج كيهضر مع طه و
هابط فالدروج معنقو مهبطو لدار عند جميلة، و تابعاه هناء، في حين طه هادئ و باقي كيشوف فالمكعب ديالو بفرح، ما ان وصلو حدا الباب وهو يبوس ولدو بقوة ومدو لهناء

زين: منوصيكش ا هناء.. من اليوم الباب غادي يبقى محلول.. والا كانت اي حاجة عيطيلي فاي وقت و ان شاء الله قريب متبقايش تحضري لهاد المشاكل و ديري خدمتك براحة.. بلا مانوصيك ... مانبغيش نسمع شي خبر معطل على طه وعينيك ماتغفلش عليه 

هناء بامتنا: لا اسي زين هادي خدمتي وخاصني نديرها فاي ضروف... وبالرغم من مشاكلكم الشخصية حالة طه بالنسبالي من ابسط حالات التوحد لي قمت برعايتهم... يعني امكانية تتحسن حالتو كاينا صعيب نهضر على شفاء كلو.. وكنضن فالمستقبل ذكائو غدي يكون كبير بزاااف .. خاصنا شوية الرعاية ويكون خير...

زين بشكر: شكرا بزاف هناء.. يلاه تصبحو على خير... (باس ولدو) .. يلاه تصبح بخير اسبايد مان ديال باباه... 
ابتسم طه ودخلات هناء هي وياه للدار.. تسد الباب و رجع طلع زين فالدروج نحو دارو مع صوفيا... 

دخل كيقلب عليها بعينيه ملقاهاش مشا لبيت النعاسبقغا يحل الباب لقاه مسدود بدا يدفع لبوانيي بشوية...شوية دفعو بقوة كيحاول يفتحو 

زين بصوت مرتفع: صوفيا حلي... 

صوفيا بهدوء: زين مغديش نحل.. وغطاك راه فصالون محطوط... مغديش نطول فالهضرة محتاجة شوية ديال الوقت نفكر فيه مع راسي... 

متناكرش معاها زين اكثر مشا للصالون لقا بلاصة مفرشة ومقادة مزيان، ابتسم بسخرية على انه فاخر ايامو غادي يبات فالصالو ومفهمش علاش الصالو وماشي بيت من البيوت سواء بيت ولدو زين لي موجدهالو باش ملي يجي يستقر معاهم او جو البيوت الاخرين الخاويين، مشا للبلاصة المقادة وجلس وتسرح فيها وهو كيبتاسم على هاد الروينة لي ولا عايش فيها... 

صوفيا فبلاصتها كتخمم و كتفكر انها فحياتها كاملة عمرها سمعات نقاش بين بها ومها، كانت ديما كتشوفهم يدخلو للبيت ويسدو عليهم، وكل مرة شنو مرة تخرج مها عادي، مرة فرحانة مرة باها لي مقلق، مع الوقت فهمات ان بيت النعاس كانت هي مكان حل المشاكل بين باها ومها وكل مرة و زهرهم مرة يتحل المشكل مع اول حوار مرة كيطول للخصام ولكن وسط هادشي كلو عمرها شافت مها هازة بليزة وخارجة من دارها غضبانة، ولكن فنفس الوقت كانت ديما كتلقا باها ناعس فالصالو وملي كيفيق كيتحج ليها هي وعادل بانه كان متبع شي اتش فاورو سبور معطل حتى داتو عينو... " اورو سبور"... 

حوار داخلي و حرب داخلية بقات تاخدها وديها ليل كلو حتى نعسات، اما زين فالنعاس هو لي حلف ميجيه، حتى صبح الحال فاقت صوفيا الاولى بملابس النوم وشعرها محلول ... غير حسها كتقرقب فالكوزينة ناض زين مباشرة للبيت دوش و لبس سروال سورفيط واسع والصدر عريان على رقبتو خيط اسود نازل شوية صدرو .دخل للمطبخ لقاها جالسة دتيرة رجل على رجل وعينيها مجبدين .. صدرها عريان وبينوار كحل قصير فوق الركبة و كتفطر راسها ، بقا كيشوف فيها بنص عين وهوا كاي قاد كابسول ديال القهوة راسو ومراقبها كفاش كتشرب من الكاس بهدوء .. ابتاسم ابتسامة جانبية على الوضع اللي هما فيه واللي لاول مرة يتكهرب الجو بيناتهم من نهار تزوجو .. او تغضب عليه وهي جالسة حداه

جلس حداها حط كاسو دالقهوة .. رشف منو رشفة خفيفة وقال بهدوء 

زين: علاش تسرعتي اصوفيا وقلتيلها على موضوع الاملاك؟؟؟

صوفيا بهدوء: استفزاتني جاوبتها.. و اي وحدة فبلاصتي دار ليها لفضيحة لي دارت ليا كانت غدي دير كثر منها.. واصلا حتى كون مكنتي كاتبلي والو ومعرفا والو على الموضوع كنت غادي نقولها ان كلشي ولا ديالي.. هي را مفقوصة ا زين على الفلوس ماشي عليك... وعايراتني 

زين : واخا هاكاك مكانش خاصك تقوليلها داكشي...

صوفيا بغضب : واخا سمحلي.. شنو نهبط نطلب منها السماحة حتى هي اه؟؟ 

مجاوبهاش وكمل كاسو دالقهوة وناض مشا للبيت لقا الاوراق باقين محطوطين شاف فيهم لقا امضاء صوفيا و هزهم حطهم فشكارا مربعة حكلة .. لبس دجين وتيشورط بيضاء ورجع عندها للكوزية لقاها باقا جالسة قرب منها باس راسها بلا مدير اي رد فعل

زين بحال كيطلب السماحة: تهلاي ليا فراسك..

مدارت صوفيا حتى رد فعل... بقات هادىة كتفطر بالتقالة ... مشا هو خرج من الدار غير سمعاتو سد الباب ناضت لبيتها بدات تقاد الدار و هزات الفراش من الصالون بدات الدير الروتين اليومي ديال اي ربة بيت... 

فجأة كتسمع صونيت قوي فباب الدار... مشات تجري باش تحل الباب وهي تتفاجأ ..

مع الحلة ديال الباب وجاب الله كانت لابسة تيشورط وكولون ماشي مقزبة .. دخلات امها للدار بالجهلة وباين فيها معصبة ... دخل من اوراها باباها وخوها عادل وانس وصوفيا كتشوف فيهم واحد مور واحد داخلين و معبسين .. سدات الباب بهدوء و لقاتهم هما وصلو لهول الدار واقفين 

ام صوفيا بغضب: دابا تجمعي حوايجك يلاه معانا للدار والديك معندك متبقاي ديري مع هاد لولد للحرام...

صوفيا بعد فهم: ولد لحرام؟؟ علاش اش كاين...
شافت امها فباها وقالت 

فتيحة : شوف بنت لحرام باقا كتسولني اش طاري.. اه .. مكفاتكش ديك الشوهة لي ولاو الناس يجيو لقلب داري يعاودولي عليها..هااه؟ مكفاتكش يقولو عليك خطافة الرجالة اصوفيا... الناس يجيبو العز لوالديهم وانت جايبانا الدل.. اه علاش ابنتي علااااش اش ناقصك اه اش ناقصك؟؟.. النهار الاول قلتهااا ليك... قلت ليك مصااالحش ليك ومزوج غايجيك من موراه غير الصدع ... كنا جايين لبااارح حتى رجعو قالك خلي حتى لغدا ... اما لبااارح فالليل كنت جايا لهنا 

عادل بهدوء: الوالية غير بوشوية عليك.. صوفيا يلاه جمعي حوايجك يالاه تمشي بحالك 

صوفيا بثقة وهدوء: ماغادا فين مغديش نخوي داري... 

يلاه بغات طير عليها مها بنتفة وهو يوقفها عادل وباها..

اب صوفيا بجدية: صوفيا بنتي يلاه معانا.. ملي يحل مشاكلو راجلك رجعي لدارك.. اما هادشي راه ممسلكش...

انس كيدخل بجدية: ماكاين لا يحل ماشكيلو لا والو.. البنت خاصها تسالي هاد الزواج و تطلق... مالها اش ناقصها واش بغات بواحد مزوج عامر مشاكل 

هنا صوفيا جعرات مزيان وقربات من انس

صوفيا بعصبية: ااااااه هيييه هيييه ! شكون انتا باش تقول ليا اش خاص ندير واش مخصنيش ندير.. ااه شكون انتا.. اصلا علاش جاي مع عائلتي اه.. جيتي تبارك للعرس مكاين عرس اولد خالتي سير قابل شغلك متبقاش مقابل حياتي انا.... ماشغلكش فيا نطلق ونجلس 

ام صوفيا بعصبية: جا باش يوري لداك الشماتة ديال راجلك را عندنا الرجال... لا يحسبك مقطوعة من شجرة.. 

صوفيا بترجي: اماما انا عارفا اش كندير.. داري مانخويهاش.. وراجلي ممخلياهش وكن كان شماتة ومايسواش كن رجعت بحالي ..... وانتوما النهار الاول عارفين اش كاين.. خاصو وقت يطلق و كولشي غدي ويولي مزيان.. اما لي طرا لبارح .. غي عجاجة دازت بينو وبين مرتو ماشي معايا انا وماعمرها تعاود 

اب صوفيا: علاش هاد العناد ابنتي علاش؟ واش حنا قصرنا معاك حتى فضلتي تعيشي فمشاكل نتي بعيدة عليها وتهربي منا؟! 

قربات من باها وباست يديه وقالت : ماشي عناد ابابا ومكنهربش ... انا من نهار الاول عارفا اش كاين.. المشكل انكم كتقولو حيت باقي مزوج طاريين هاد المشاكل بغيت نقولكم راه واخا كون كان مطلق كانت غدي دير بحال فضيحة البارح او كثر.. يعني المشكل فالشخص اي مرتو الاول ماشي فانه يكون مزوج او مطلق... هوا معايا مزيان الحمد لله ودايرني فعينيه علاش غنمشي وانا عايشة معاها مزيان ... كاع الناس عندهم مشاكلهم وكايصبرو حتى كيفرج ربي .. ماشي كلشي كايهرب 

ام صوفيا بعصبية: بدينا الفلسفة ديالك ثاني؟ ااااش داير ليييك هاد الراجل باش ديري عليه هادشي كامل ؟ اش عاااطيك كاااع فملك الله باش دلي راسك عليه

قربات صوفيا من مها وعنقاتها: ماما ياك انت لي علمتينا صبر و انت لي كنتي تقولينا المرأة هي دارها.. خليني نعطي غير فرصة لزواجي.. فرصة والا مصدقش انا لي غدي نطلب الطلاق كنواعدك... راه فيها اجر الى صبرت... كن كان شي راجل خايب نرجع بحالي... ولاكن هانتي كاتشوفي .. جيتي على غفلة لقيتيني بوحدي ومزيانة مافيا لا جرحة لا والو ومرتاحة ... حتى لفطور باقي فوق الطبلة .. عاد فطرنا انا وياه بحالنا بحال كاع الناس وكنقوم بداري بحال كاع العيالات ... هانتي كاتشوفي ... كامخليني مخصوصة من حتى حاجة والمشاكل اللي كاينة كاينة عندو مع مرتو ماشي معايا انا ... انا بعييدة ومرتاحة معاه هوا ومواصلنيش الصدع من جيهتو 

بدات فتيحة كتقتانع شوية وهي تشزف بخوف فبنتها وعنقاتها 
فتيحة : واخا ابنتي واخا... دابا نشوفو هادشي فين غادي يخرجنا... 

مشات لجيهة االباب غادا وهو يتبعها راجلها من بعد ما باس لبنتو راسها ورضا عليها في حين قرب عادل عنقها وقال

عادل: متأكدة اصوفيا؟؟ 

صوفيا بابتسامة: اه متأكدة اخويا... 

عنقها عادل بقوة وخرج.. اما انس بقا مسمر شوية حتى قربات منو صوفيا ودات يديها 
صوفيا باعتذار: سمحلي اناس على انفعالي عليك.. ولكن...

انس قاطعها: معندو معنى الاعتذار دابا.. ولكن غادي يجي النهار وتندمي على هاد الاختيار اصوفيا... انا من هادشي كامل كنت باغي غير نحميك و صافي وخايف عليك... 

صوفيا بامتنان: عارفا ا انس عارفا...

فالوقت لي كان عادل باقي واقف فالدروج كيتسنا انس خرج عندو انس و هبطو في حين صوفيا غير سدات الباب جلسات فالارض و نهارت بالبكاء..

جالس زين عند المحامي و كيقرا الاوراق لي بين يديه 
زين الدين: دابا قانونيا كولشي ديالها... 
المحامي بجدية: تماما اسي زين... وافنفس الوقت تقدر بالثغرة القانونية لي درنا فاي وقت ترجع املاكك في حال لا قدر الله..
زين الدين قاطعو: لا لا صوفيا مديرهاش.. عارفها مزيان كفاش دايرة 
المحامي: المهم حنا درناها غير احتياط وصافي.. اما بالنسبة للزوجة ديالك الاولى فحتى لو دعاتك وكانو الاملاك باسمك فهي مغدي تقدر تاخد والو منك بحكم ان سنوات الزواج لي كانت فيهم معاك مزدتي حتى حاجة فاملاكك بالعكس فانت خصرتي خلال زواجكم كثر مربحتي و باتالي القانو مغدي يحكم ليها بوالو... 

زين : هادشي لي كنت كنحاول نشرح ليها البارح... 

فوسط حوارو مع المحامي صونا تلفون زين و بالو رقم هناء وجاوب وهو مرتاح على المكالمة ...

هناء عبر الهاتف بارتباك و بكاء: موسيو زين موسيو زين المدام حالتها هستيرية.. خدات من يدي الولد و نتفاتني ودفعاتني وخرجاتني من الدار وقالتلي مبقيناش باغينكم.. مقدرتش اموسيو زين نحمي طه.. والله حتى حاولت ومقدرتش.. موسيو زين خاصك تجي دابا مخصهاش تبقا مع طه بوحدهم اهىء اهىء

وقف زين شاد التيليفون مصدوم وخرج من عند المحامي وراسو مرفوع فنفس الوقت كيفكر انو بعيد على دارو باكثر من ساعتين واخا يطير خاصاه على لااقل ساعة ونص باش يوصل.. سايق وهاز تلفونو كيعيط لجميلة والو مكتجاوبوش... شوية عيط لصوفيا,,

كانت باقا جالسة فالارض حدا الباب كتبكي، حتى سمعات تلفونها كيصوني مجات توصل حداه حتى قطع، لكن بدا يصوني ثاني، شافت رقم زين وهي تجاوب 

صوفيا بتتاقل: الو..

زين بهستيرية: صوفيا.. الدوبل ديال ساروت الدار لي للتحت راه فالمجر الثالث لحدا الشرجم فبيت النعاس، غدي تاخديه وغدي تهبطي دغيا عند طه معرفتش شنو ناويا دير هاديك الموصيبة .. وانا غادي نعيط للبوليس... 

قطع زين المكالمة اما صوفيا مشات دغيا كتجري مفزوعة خرجات الساروت وهي نازلا مكرهاتش كون والديها وخوها وحتى انس بقاو، مكرهاتش فهاد الموقف متكونش غير بوحدها نزلات بكولونها الاسود وتيشورط لابسة بانطوفة وشعرها المطلوق كي شي حمقة كتحمع حلات باب الدار ودخلات كتجري لقات جميلة معنقا ولدها بيد و معافرة مع الشرجم تحلو... غير شافتها صوفيا وهي توقف مصدومة 

صوفيا بخوف: جميلة نعلي شيطان ونزلي.. الا على الفلوس انا غدي نردلك كلشي غير طلقي طه ونزلي...

جميلة كأنها محسات مسمعات صوفيا ؛ بقات معافرة مع الشرجم اما طه فهدوئو والصدمة لي باينا على وجهو غريبة لدرجة انه مكيبكي ما والو ، ضاربات حتى حلات الشرجم اما صوفيا بشوية كتحاول تقرب منها وهي الدرو فرمشة عين عند صوفيا بوجه وملامح هستيرية

جميلة : شفتي دابا ربحي بديك الفلوس .. منا دقيقة مغديش نبقا لا انا لا ولدو فهاد الدنيا و نجيو نتفرجو ديك الساعة واش غدي يبقا يديها فيك.. الا محرقت قلبو على ولدو منتسماش جميلة ... يالكلبة يا خطافت الرجال 

صوفيا بخوف كترجف: جميلة نعلي الشيطان اش غدي تربحي غدي تقتلي راسك ولدك.. راه ولدك حتى انت امشي غير ولدو... راه ولدك واش تسطيتي ولا مالك 

جميلة بجنون : اه ولدي ولكن انا ولدتو على قبلو هو حيت هو لي بغا امشي انا.. وحيت هو كيبغي ولدو انا غادي نقطع قلبو عليه .. وطلقات ضحكة هستيرية... 

دارت الرجل الاول خارج الشرجم وهي شادة طه بين يديها اما صوفيا بدون ادراك قربات دغيا وندافعات بقوة جرات طه عندها من يدو حتى غوت طاحت هي وياه فالارض و مغمضة عينيها و معنقاه بقوة... 

حتى كيتسمع صوت ارتطام قوي مع الارض.. واصوات ناس كتغوت وتصيح... وصوت صونيت الباب والناس باغا تفرعو...

حلات صوفيا عينها بشوية نزلاتهم جيهت طه لي بدا يغوت بصوت مرتفع شوية هزات عنيها جيهة الشرجم مابانتسش ليها جميلة...

كلشي فات فرمشة عين حتى لقات ناس داخلين وسط الدار و كيقولو قتلاتها دفعاتها من الفوق... و ناس تغوت وناس باغا تلاح عليها وضربها... 

وقفات مخلوعة وسط الجوقة والناس اللي معمرة باب الدار ... حبسوها الجيران لداخل باش ماهربش ولا تخرج ... شي باغي يضربها وشي باغي يحميها ... فجأة دخلات هناء كتجري وسط الناس مخلوعة كتشوف بفوجه صوفيا الاصفر والمدعور من الخوف والدموع ، مدات ليعا هاد الاخيرة طه بلا متقول حتى كلمة فنفس وفنفس الوقت وصلو البوليس ودخلو بعدة الناس و شدو صوفيا من عند الجيران اللي دايرين بيها كيحاولو شي كيغوت شي كايهدي النفوس . دخلات هناء كتجري جبدات بينوار دوراتو على صوفيا ولبساتو ليها وقالت
هناء : متخافيش . . . متخافيش ماوقع والو 
كتافات صوفيا تحرك راسها بالايجاب فقط ومغمضة عينيها وكانها مامستوعباش اش طاري ... كارتة عمرها حلمات بيها ... صوت لومبيلونص لتحت كاسر الدنيا والشارع عامر بالناس والجوقة مالها حدود ... مالقاو مايهزو فجميلة ... راسها تشتت وام نتشار ومخها طار لسق مع رويضة دواحد الطوموبيل لي كانت باقا عايشا فداك الوقت ، منضر صعيب تشوفو .. وصعيب حتى على اللي شافو انه يجيه نعاس واحد الشهر من بعد الفاجعة اللي وقعات والي عمرها تنسا الى يوم الدين . هبطو البوليس شادين صوفيا البريئة من .. بحال الى بصح قتلات رووح ... تهمة القتل تابتة وبالشهود اللي كانو كيطلو من السراجم وشافو جميلة فاش بغات تنتاحر .. وشافو حتى صوفيا فاش ندافعات نحوها ... لاكن اللي مشافوش واللي مافهموش هوا واش خطفات الولد حيت الولد كان باين غير نصو . ولا دفعاتها .. وكلشي متأكد مللي شافت عينو وتبتو تهمة القتل على صوفيا اللي طلعات مهبطة راسها فصدمة والشعر مغطي وجها ... يديها وكابيها فشلو . . . كل ماكتردد بينها وبين راسها هوا كلمة " يا ربي نكون غير كنحلم "

جالسة فبيرو حاللة عينيها كتشوف فبلاصة وحدة .. مزالة تحت تأثير الصدمة و البوليس دايرين بيها كيستجوبوها 

البوليسي: الجيران كيقولو ان نهار قبل من الحادث شافوكم مضاربين فالشارع و كيقولو انك اقتحمتي كزوجة ثانية الدار على الزوجة الاولى، ووحدة من الجارات لي ساكنة فالباطيما المجاورة كتقول شافتك حتى قربتي منها ودفعتيها..

صوفيا : لارد

غير ساكتة وساهيا كتسمع ومكتسمعش ومفاهمة اش واقع ؛ على البوليسي صوتو وضرب فالطبلة 

البوليسي بغضب: اعتارفي... حيت انكارك مغدي ينفعك بوالو... حيت كاع الدلائل والشهود ضدك... الى عتارفتي تقدري تففي عليك الحكم 

صوفيا : لا رد 

البوليسي بغضب: نزلو هادي تكلاصا لتحت .... حتى يبرد عليها راسها راسها وتعترف... دخل ليا هاداك اللي برا نشوفوه حتى وهوا 

داها البوليسي الاخر مكبلة اليدين و خرجها من مكتب الضابط فين لقات باها وخوها واقفين ... شافت فيهم بانكسار حاول يقرب منها عادل

عادل : صوفيا اشنو طرا ... ياك خليناك بيخير...

اب صوفيا: متخافيش ابنتي ها المحامي جاي وغدي تخرجي ان شاء الله بحول الله وقوته ... ربي كبير ابنتي 

نزلو صوفيا للسيلول .. غرفة مضلمة حالتها حالة وخانزة وعندها باب حديدي فيه سرجم صغير ... دفعوها وسدو الباب موراها وبقات هي واقفة فذهول بوحدها كتشوف فنتانة الغرفة .. راءحة كريهة و لاشاص حداها خانز والماء فايض عليه مسخ 

دخل زين كيجري للكوميسارية مخلوع وقلبو غايسكت ...غير شافو اب صوفيا طار عليه 

اب صوفيا: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عدو الله ... انت سباب هادشي.. بسبابك بنتي ولات قتالة... حسبي الله ونعم الوكيل

قرب عادل بغا يضرب زين وهوا يجي ليهم بوليسي بصوت مرتفع غوت عليهم وكل واحد بعد فجهة وكيشوفو فزين بكره وانتقام ... طلب زين اذن بالدخول و دخل عند الكوميسير فهمو ان صوفيا متهمة بقتل جميلة وبأن كاين شهود بأنها قتلاتها و مكان الحادث لي فيه بصماتها كيؤكدو داكشي و علمو بانه خاص فقط الاعتراف الرسمي ديال المتهمة باش تمشي دير اعادة تمثيل الجريمة ... 

بعد الهضرة ديال الضابط اللي مشات مع الريح هز زين راسو وقال وهوا كيدوز يديه على وجهز 

زين : فين هي باغي نشوفها 

عيط الضابط على بوليسي باش يحضر ليه صوفيا للمكتب بحكم ان زين راجل محترم و من طبقة كتفرض على رجال السلطة تحتارم وتعامل مع بحال هاد الطبقة ... وكيدوسو على الطبقة الكادحة برجليهم ويفرضو قوتهم عليهم ... وفاش كيطيحو مع شي واحد قوى منهم ولو بدرجة كيلتاجؤو لاسلوب اللباقة .. ماهي الا دقاءق حتى دخلات صوفيا بملامح مرهقة ومتعبة للمكتب ... وقف زين وتهز قلبو وحتى هي جرات عندو عنقاتو وبدات كتبكي بحرقة ... اخير تسمع صوتها ... 

صوفيا : ماقتلتهاااش ازين والله ماقتلتها كانت بغات تنتاحر وهازة طه وبغات تلاح وجريتو عندي وطاحت هي مادفعتهاش انا اهىء اهىء اهىء مادفعتهاش ااااهىء انا مدرت والو ماشي انا هي بغات تموت وقلت ليها نهلي ليك فلوس نخلي ليك كلشي وضحكات معايا وتلاحت وجريت طه عندي وطحنا 

شد زين وجها ونيفو على نيفها معمض عينيه كيهدىء من روعها 

زين : صافي شووو تايق فيك تاايق بزااف ومتأكد ماقتلتيش ومادرتي والو ومغتبقايش هنا شوووو متخافيش انا معاك متخافيش

صوفيا : خرجني اهىء منبقاش هنا ازين عافاك مانقدرش نبقا هنا عافاك خرجني اهىء اهىء اهىء عافاك ازييييين اهىء اااااااهىء اهىء

عنقها بقوة :غنخرجك ماتخافيش .. نعطي عينيا عليك ونخرج مانخليكش هنا ... صافي حبيبتي سكتي و تيقي بيا ... تيقي فيا كما انا تايق فيك 

صوفيا : تايقة فيك ... غتخرجني ياك .. مغانباتش هنا ياك ... منقدرش نبقا لتحت عندهم طواليط خانزة وجلسوني فيها اهىء اهىء

زين : مغاتبقايش فيها تيقي بيا ... غادي تخرجي ... كنواعدك مغاتبقايش هنا 
بعدوها عليه وهي كتبكي وهوا تابعها بعينيه .. داوها كتشهق .. بسرعة من بعد ما خرجات تلفت عند الضابط وقال 

زين : شنو الحل ... على الاقل ماتبقاش فديك البلاصة ... شحال نعطي عليها وتخرج 

الضابط : ماشي بيدنا اسي زين الدين ... وانا مابيدي والو.. هادي جريمة قتل 

زين : باش ماتبقاش فديك البلاصة اللي هبطوها ليها شنو ندير 

قرب الضابط من زين وقال بصوت منخفض
الضابط: قولها تسخف... والطبيب يعطيها شي 20 يوم ديتل النعاس فالسبيطار ... على بيدمن خرج الحكم .. وتما عطا الله الحلول (غمزو)
زين : غنتبعها دابا 

الضابط: غير خليك... انا نسيفط ليها شرطية تهضر معاها . واخا هادشي مخالف للقانون السي زين ....

زين : 1000 درهم كافية ؟

هز الضابط تيليفونو الشخصي وتاصل بشرطية معاه حضرات فالحين .. هضر معاها بالمعاني ومشات 

الضابط : غير تهنا السي زين الدين... كنعرفو الطبيب اللي يعطيها سرتافيكا ويشدها تنعس فالسبيطار عندهم .

زين : قهوتك واجدة... غير متزيد حتى دقيقة فديك الطواليط 

الضابط : غير تهنا ... ولاكن التهمة تابتة عليها ولا مفر 
ناض زين وقف : كيحرك راسو ) عارف اش كاندير ... وعلى بيدمن تبان براءتها مابغيتهاش تزيد حتى دقيقة تما . 
وخرج مشا مباشرة للمستشفى باش ياخدو جثة جميلة الام كتبكي وتنوح والاب مكلوم ومصدوم كيترعد 
ام جميلة: الله يا بنتي الله ماتستاهلي هاد الموتة... الله ياربي الله رزاوني فبنتي... واهيا سيدي ربي داولي كبدتي... واهيا بنتي خلاك مرمية هنا وماجا حتى يشوفك... 

قبل العصر كانت جميلة مغسلة و مكفنة وداوها صلاو عليها ودفنوها بالرغم من كولشي زين مبغاش لام ولدو موتة بحال هاكا حزن لموتها ... وشفق عليها وربما لام شوية راسو انو واقيلا مدارش كاع لي عليه باش يعاونها تخرج من عقدة النقص لي عندها ولي كانت كدرقها باصطناع القوة لي خلات الشر يتغرس فيها ويولي هو لي يقودها فحياتها

بعدما نزلات الشرطية تهضر مع صوفيا لقاتها طتيحة وفاقدة الوعي بصح... بسرعة هزوها ونقلوها للمستشفى مع حراسة مشددة رافقاتها حتى للمشفى .

حلات عينيها لقات راسها فوق بياص ابيض وغرفة بيضاء وفيدها ابرة وحداها ممرضة ... شافت بعيون تعبانة فجنابها ورجعات غمضات عينيها ودوزات الليلة تما كتبكي والمشهد كيتكرر قدام عينيها .

فالكوميساريا مع 8 دالصباح ...جالس واحد من اهم المحاميين فالمغرب مع الضابط في حين دخلات عائلت صوفيا وملامح الارهاق والتعب واضحة عليهم للمكتب لبوليسي 

الكوميسير: مادام صوفيا غدي يتطلق سراحها دابا و غدي تتابعين فحالة سراح مؤقة بسبب القضية لي رافعاها عليك والدة المرحومة جميلة سالمي، اما بالنسبة لجريمة القتل العمد فبانت مبرئة منها... بنتكم بريىءة من تهمة القتل . . . بقا خاصنا غير توقيع للاوراق منها 

استغرب اب صوفيا ومها وخوتها وبقاو كايشوفو فبعضياتهم وهنا منهارين على الحال اللي صولات ليه بنتهم 

المحامي بلا مقدمات: سي زين كان داير كاميرات مراقبة فالدار ديالو.. وبفضلها اتبتنا انها مدفعاتش ولاتسببات فقتل السيدة جميلة.. سي زين كان ديما خايف من تصرفات المرحومة جميلة لدا كان داير كاميرات رماقبة فكاع الدار من الخارج و من الداخل باش يحضي كل تصرفاتها... 
الضابط : دابا خاص مدام صوفيا توقع لينا الاوراق وتمشي ديك الساعة 

اب صوفيا : انا غانمشي نجيبها من السبيطار ... واخا تكون فيها الموت 

خرج باها وخوها وامر من الشرطة ب ومشاو للمشفى عند صوفيا لقاوها جالسة فوق البياص وساهيا كتفكر بوحدها ... عنقها باها فرحان وخوها 

عادل: يالاه تمشي .. يالاه بابنت براءتك ... الحمد لله تفكيتي على خير.. ولاكن اصوفيا اللي نقول ليك ... وكما واعدتينا ... الى وقع شي مشكل ترجعي بحالك .. حنا عاءلتك واللي دوا يرعف 

الاب: الى كنت باها وعزيز عليها غترجع بحالها ... واش عارف شنو هوا الحبس؟ حياتها كانت غاضيع ... شوف ابنتي .. الراجل كيتعوض .. الواليدين اللي مكايتعوضوش ... حنى مابقينا بغينا داك السيد ... الى بغيتي الرضى تبعي واليديك 

هزات فيه عينها وميلات راسها عندو ... عنقها ودار يدو على وجها وقال
الاب: يالاه ابنتي... صبري ويالاه وقعي ليهم الزمر ديالهم ويالاه ترتاحي فداركم ... ماعندك ماديري هنا .. مك طاحت بالسكر كانت غتعمى بالفقصة ... يالاه عند مك راه طايحة فالدار غاتموت عليك 
نوضوها وداوها معاهم فالسيارة مباشرة للكوميسارية .. دخلات بلا متهضر للمكتب ووقعات فالبلاصة اللي وراو ليها ورخرجات مع واليديها 
حتى وقفها المحامي

المحامي: مدام صوفيا مغديش تمشي لدارك موسيو زين كيتسناك ...

مجوباتوش صوفيا وكملات طريقها مع خوتها عادل وعماد وباها وركبات معاهم فالسيارة و مشاو لدار والديها...

نهاية الفصل الأول
يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.