أحببته أبيض الشعر الجزء التاسع (الفصل الثاني)

من تأليف خولة ماسوني
2018

محتوى القصة

رواية أحببته أبيض الشعر خولة ماسوني

كأني طاف بي ركب الليالي
يحدث عنك في الدنيا وعني
 ** 
على أني أغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني
 ** 
وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني
  
15 اليوم و 7 السوايع و 55 ثانية، مراقبة عقارب الساعة داخل هاد الغرفة المظلمة ولات حاجة عادية عندي، اما " ثورة الشك" لي ولات تاكل فيا نهار على نهار مبقاتش بغا تخليني فالتقار، من نهار خرجت من مشكل اتهامي بقتل المرحومة جميلة وانا فهاد البيت مخرجتش منو، حتى حاجة مكتربطي بالعالم الخارجي، لا تلفون لا حاسوب لاي حاجة، وحتى والدين ولات عندي العلاقة الوحيدة معاهم هي ناكلو الوجبات اليومية جميع، عادل خويا تقريبا كل ويكيند جاي باغي يخرجني وانا رافضة ، رافضة نخرج من هاد الغرفة، ومن غير انني نحسب الايام والوقت مكنفكر فحتى حاجة اخرى وكأنني درت سطوب لكاع افكاري ودماغي.. سهيت شوية فالساعة حتى كنسمع الدقان فباب بيتي 
..الساعة تشير الى 1 زوالا هذا وقت الغدا ولكن حيت اليوم السبت اكيد عادل لي غادي يجي يعيط لي نتغدا...

ـ عادل من اورا الباب: لالة البنات الغدا واجد اجي تغداي...

نظت من بلاصتي بكل تتاقل .. على جسمي بيجامة خفيفة بيضاء فيها ورديات فالازرق تحت الركبة ... مشيت متجهة نحو الاب حليت سلمت على خويا عادل ببرود من وجهو، وخرجت معاه و انا كنسد اورايا باب الغرفة ، مشيت ندير طقوسي الروتينية وناكل وسط العائلة.. 

(مكان اخر) 
ـ هناء تابعاه فالبيت وهو كيجري يمين ويسار مقادراش تبدلو حوايجو بسهولة، حتى كيحل الباب وملامح وجهو عيانة، لحية كثيفة، وملابس غير مرتبة باين عليه منعسش و ارتاحش لايام ولكن غير شاف وجه هناء وولدو رسم ابتسامة مصطنعة 

طه كيغوت بقوة: ماما .. ماما... ماما... 
قرب من ولدو وهو باقي راسم ديك الابتسامة المصطنعة فوجهو ، دار عند هناء خدا التريكو بين يديه وكمل طريقو ناحيتو، وقفو بيديه و طه مزال كيتحرك يمين ويسار، حتى بقا يشوف فيه بحب 

زين بصوت باح ومتعب: طه ولدي، كون زوين مع طاطا هناء واجي لبساا ولدي الا كنتي زوين ... بابا غدي يديك تشوف ماماك يلاه اجي الله يرضي عليك

ابتسم طه وخضع لكلمات باه وخلاه يلبسو تريكوه، غير كملو اللبس وهو يشوف فيه طه بعنين فرحانة..

طه بفرح: شيو... ماما... شيو ماما.... 

زين بخوف ارتباك وحزن: نمشيو نشوفو ماما غير هو اولدي مغديش تشوفها نيت غدي نمشيو غير فين هي ناعسة دابا مرتاحة وانت خاصك دعي معاها ياك ا بابا..

طه كيدور عويناتو ومافاهم والو : نيني.. ماما... نينين... 

هز ولدو بين يديه وهو متجه يخرج من الغرفة حتى وقفاتو هناء

هناء: كولشي غدي يفوت مزيان ا موسيو زين.. انت عارف كان ضروري نديرو هاد الخطوة كان غدي يعرف يعرف بموضوع ماماه الله يرحمها... وحتى الطبيب النفسي هادشي لي كان مصر عليه فهاد العشرة ايام..

زين مجوبهاش اكتفى بتحريك راسو وكمل خرج من الغرفة، وهو جالس حدا باب الدار كيلبس صباطو وكيلبس لطه صباطو تسمع صوت الخبيط و الدقان بقوة فالباب

....: حالو الباب .. وا حلو.. عرفاكم هنا ... حلو عليا...

والدة جميلة : حلو الباب.. حلو.. عرفاكم مخبيين هنا حلو..

ناض زين بكل برود حل الباب حتى دخلات مهجمة على الدار وتغوت وصلات حتى الهول ديال الدار و هي تحيح وتغوت خرجات هناء مصدومة غير كتشوف امام زين فبقى مسمر فبلاصتو كيشوفها كدير ما تعودات ديرو هادي اسبوع، كل نهار تجي تغوت تحيح تاخد فلوس و يخليلها طه تجلس معاه شوية كتقولو باغا نشف فيه ريحة المرحومة... 

تقدم جيهتها بكل برود زين وعطاها بين يديها طه: هاكي حفيدك شديه شوية حيت لقيتينا خارجين...

يلاه غادي تبدا حيحتها ثاني كان هو دار ومشا لبيتو ودخل ليها، جلس شوية حتى خارج بجوا بين يديه ومدو ليها وهي شداتو بدون اي تردد... حتى نطقات فجأة 

والدة جميلة : فين غاديين ؟؟

زين بهدوء: كنت دايو يزور مو...

والدة جميلة : المقبرة... ؟؟؟
زين: اه المقبرة...

والدة جميلة بجدية وهي واقفة: ندي انا.. اما انت باينا وجه غادي تمشي تزورها اه.. باينا وجه.. جميلة الا بغات تشوف وجها غادي تبغيه يجي مع مها ماشي مع لي كان سباب فموتها ولي غطا على لي قتلاتها ودار يديه ورجليه باش يخرجها من الحبس... عنداك تشوفني ساكتا تقول نسات .. اه.. عمرني نسا انك السباب فموت بنتي.. عمرني نسا بلا مرتك الثانية هي لي شواتني فكبدتي.. 

زين دار غادي اتجاه الباب: هاهو معاك سيرو المقبرة ولكن توصل 5 الولد ميكونش هنا.. عاد غادي نوريك شنو هي استعمال المعارف و السلطة الحاجة... 

دار جيهة هناء لي واقفة قدام بابا بيت طه وهضر بجدية: وانت تقدري تمشي ليوم لداركم كنت طلبتكم تجلسي معانا هاد السبت ولكن مكاينش علاش هاهو مع جداه وملي غدي يجي غدي يكون معايا انا غادي نضرب طليلة على الخدمة ودغيا راجع...

حركات راسها هناء بالايجاب في حين زين عاود دار عند ام جميلة 

زين بجدية: هضرتي مفهومة الحاجة الخمسة .. الخمسة ماكسموم تكونو فالدار... 

وخرج من الدار، في حين تبعاتو ام جميلة دغيا وخرجات حتى هي وهي كتخنزر فهناء و لتخات الباب من اوراها.. اما هناء بقات غير تبقلل فعينيها شوية وتبعاتهم وسدات باب الدار بالساروت لي عاطيه ليها زين.. 

واقفة كتسنا الطاكسي بكل حماس حتى صونا تلفونها 

مريم صديقة هناء: افين ا المساعدة الاجتماعية للشايب زين الدين التيتيز

هناء كضحك بقوة: الله ينعلك الكيدارة... لباس عليك؟؟ انا ساليت خدمتي نخرجو هاد العشية؟؟

مريم: ياك بغاك تخدمي هاد السبت لاش طلقك.. وانا لي كنت دايرا فيلم فراسي كنقول واقيلا بغا يمحمح معاك...

ناء بخجل: اويلي راه باقي مزوج...

مريم بجدية: مع ديك لي قتلات مرتو...؟؟

هناء بجدية: مقتلاتهاش ا صاحبتي هي لي انتحرات...

مريم: قتلاتها ولا انتحرات المهم حتى حد مغدي ينساها ليها ولا هو غادي ينساها... قربي قربي من السيد وواسيه خصوصا ملي السيدة مكايناش هاد ليام استغلي الفرصة اصاحبتي.. 

هناء بتردد: زعما؟؟ خفت غير نقرب منو نصدق لا 7000 درهم فالشهر لا تيتيز الشارف لي مطيحني... 

مريم بحماس: على اساس تحيري تلقاي خدمة حتى انت.. من غدا تلقايها و بصالير اكثر انت لي باغا تبقاي مع حبيب القلب... 

بان لهناء طاكسي جاي وهي تشير ليه 

هناء بجدية: ويلاه قطعي قطعي حتى نعاود نهضر معاك....

كملات المكالمة ودخلات تلفونها لصاكها ويلاه وقف الطاكسي وغدي تركب فيه حتى كتسمع كلاكصون، دورات وجها بانت ليها سيارة مرسيدس مايباخ اس600 فالكحل غير شافتها وشافت لي سايقها وهي تصدم و خلات مول الطاكسي لي وقف شوية وهو يتحرك مشا فحالو ...

قربات من السيارة بشوية حتى وصلات حداها وهي تحل الباب و قبل متقول اي كلمة 

زين الدين: انسة هناء ركبي نوصلك ركبي... 

هناء بارتباك: ولكن ا موسيو زين انت مشغول...

زين بجدية: ركبي ركبي.. را طليت وباقي مكملو شي حاجات بيدما وصلتك لقاهم سالاو ,,, واركبي...

ركبات هناء وهي غادي الطير بالفرحة والعصافير فكرشها و الحماس غدي يخرج من عينيها جالسة وتقاد قميجتها وسروالها للدجين ، اما زين فصايك و مركز فالصوكان حتى نطقات هناء

هناء بجدية و صوت حنين و منخفض: الصراحة هاد الزيارة الاولى ديال طه لقبر مو كان من الاحسن كون كانت معاك انت.. الاب ديالو و الصدر لحنين عليه... 

زين: مابقيت باغي ناخد ذنوب حد حتى جداه من حقها تشوفو و اكيد غادي تخاف عليه حتى هي.. باركة عليها غير حرقتها على كبدتها بنتها لي باقي مكمل عليها شهر نزيدها حتى انا... 

هناء بارتباك: اه اه اموسيو زين عندك الحق.. غير قلت زعما كن حسن مشا معاك نتا .. نتا تقدر توضح ليه الامور وتشرحهم ليه بطريقتك 

زين بجدية: شحال من مرة كنقولك حيدي هاد الرسميات انت راك بحال اختي ولا وحدة من بنات خواتاتي قوليلي زين الدين بلا ديك موسيو... كتحسسيني لحال الى جالس فشي اجتماع وباغي فوقاش نتفك منو 

هناء محملاتش يقولها بحال اختي او وحدة من بنات خواتاتي ولكن كانت مضطرة تجاوب: واخا .. واخا ا زين ... ز... زين الدين

كمل طريقو زين وهو مركز فالسوقان غادي ب هناء لدارهم لي وصلها ليها اكثر من مرة سواء قبل موت جميلة او حتى هاد ليام من بعد الموت لي اضطرات تولي تتعطل فيهم بسبب كريزات طه لي ولات كتزايد خصوصا لمى مبقاش يشوف امو.. حيت طه بالرغم من كولشي وحتى تصرفات امو معاه كان كيشوفها قريبة منو و كيبغيها ومرتبط بيها... 

فالمقبرة جالسة الجدة وشادا حفيدها طه بين يديها منهارة بالبكاء اما طه غير كيشوف يمين و يسار سالا واحد الراجل قراءته لايات من الذكر الحكيم على قبر المرحومة جميلة دورات معاه ام جميلة ومشا..

حطات ام جميلة طه ووقفاتو قدام " شاهد " قبر مو و مسحات دموعها بغل والم 

ام جميلة: ولدي طه هادي ماماك.. ماماك لي قتلاتها ديك مرت باك.. ماماك لي مررات عيشتها ديك مرت باك و فرقات يناتهم وخلاتك يتيم عمرك تشوف ماماك مرة اخرى

دورات وجه طه نحيتها بهستيرية و خوف و حزن : عمرك غادي تنسا ماما كياك اولدي ياك... غادي تبقا ديما عاقل على ماماك ا طه.. متخليش ديك خيتي تلعب بيك اولدي ياك.. يلاه بوس ماماك دابا باش نمشيو ندورو شوية عاد ندخلك للدار...

دوراتلو وجهو ونعتاتلو لشاهد القبر باش يبوسو باسو طه بعفوية وهي تجرو جداه منيديه وخرجو من المقبرة لقاو طاكسي كيتسناهم ركبو فيه وشاو... 

غادي بطنوبيلتو بسرغة وفمكان خالي مليء بالأشجار حتى فرانا بسرعة ونزل منها تاجه بخطا واثقة ومتكبرة نحو بنت وولد فعمرهم تقريبا 16 و 18 السنة من " الشمكارة " لي كيكونو فالزنقة حتى وقف عليه و مد ليهم 100 درهم للواحد 
هزو فيه الشمكارة عينيهم مفاهمينش علاش كيعطيهم دوك الفلوس.. وهي تنقز ديك البنت 

الشمكارة البنت : خويا واخا نبانولك عايشين فالزنقة حنا ماشي ديال داكشي...
الشمكار الولد: اواه اصاحيبا دابا هذا عينو فداكشي.. وزعما كيبغي البنات و الولاد هاد الصاط...
الشمكارة البنت: وباينا فيه مكبتها...

اما داك الشخص فغير كيشوف فيهم و كيبتسم ابتسامة ممفهوماش... 

اما عادل فجالس مع اختو فبيتها وشاد راسها بين يديه و كيشوف فيها بحزن 

عادل بقلق وحزن: حتالين اصوفيا حتالين.. مقادرا تواجهينا ولا تواجهي الناس ولاتواجهي زين.. موضوع الطلاق كتاجليه ... شنو باغا بالضبط واناراني خوك و والله حتى نساندك.. حنا فعلا كنا معصبين فالاول ولكن دابا بردنا ولي باغينو هو مصلحتك ولكن مصلحتك لي هي بعيد على زين...

صوفيا بحزن وصوت تقيل: وانا زين لي مقدراش نكرهو ا عادل... باغا نحملو ذنب كاع لي طرا مقدراش..حيت كنجي كنفكر كلقا لي عانيناه بجوجنا كان صعيب علينا.. دابا انت كيحساب ليك راه فرحان...؟؟ فين ما نبغي نكرهو مكنلقاش علاش نكرهو .. حيت حتى هوا تكرفس بحالي 

عادل: ملي شفتو ديك جوج المرات لي كان جاي باش يشوفك فيهم كان باينا عليه مهرس وباين مفرحانش.. وحتى مكلماتو للوليد و الفيكس لي الوالدة حيداتو بقوة مصدعها كتبين انو منهار ولكن ومن بعد ا صوفيا... ؟؟؟ واش يكفي يبقا فينا الواحد باش نبقاو معاه...

صوفيا بابتسامة حزينة: المشكل انني كنبغيه و فوق كنبغيه و كيبقا فيا 
ما تتصور مشاعري كي غدي يكونو هاد الساعة روينة ديال الاحاحسيس.. بين نرضي راسي... نرضي حبي... نوقف مع زين لي خليتو هاد الايام كلها ونرضيكم انتوما عائلتي خصوصا والديا.. تخيل كي غدي يكون للداخل ديالي...
وهي طضرب فصدرها بشوية 

صوفيا: تخيلتي.. فهمتيني شوية ا عادل... ؟؟؟ 

عنقها عادل بقوة وهو كيربت على كتفها واكتفى بقول: يكون خير اختي.. يكون خير... 

هبطات من العمارة كتجري و توجهات نحو السيارة المرسديس ومن الشرجم مداتلو مصحف وهي كتبتسم 

هناء: زين.. هاك هاد القرأن كلام الله باش يحميك ان شاء الله... 

زين بابتسامة: شدو من عندها باس القرأن الصغير وهو يقولها: شكرا هانء.. شكرا بزاف اختي... 

تغيرو ملامح هناء المبسوطة لملامح غضب بعد سماع الكلمة الاخيرة 

زين : يلاه بسلامة نهار الاثنين ان شاء الله...

انطلق زين بسيارتو في حين هناء بقات فبلاصتها شوية ضربات رجليها مع الارض وهي طلع لدارهم...

داخل ابارطمون مرتبة وزوينة بزاف جالسين دوك جوج شماكرية كياكلو ما لذ وطاب حتى حطو يدين رجاليين طبق ديال المشويات فوق الطبلة و جلس حتى هو معاهم كيشوف فيهم كياكلو 

انس بابتسامة: وعلاش الخيرية خلاوكم تخرجو وانتوما باقي مكملتو السن القانوني...

الشمكارة الفتاة: حنا لي هربنا العشير... تماك مكيخليونا نتكيفو مكيخليونا نديرو المزاج... كاين غير الزيار...

الشمكار الولد: وحتى التيتيز و باش نخويو المزيودة و نكبتوها ا صاط مكيخليوناش... 

انس: اش وصلكم من كازا لمكناس بعدا؟؟؟

الشمكار بسخرية: ملي كتكون داير شيفونا الصاط نقدرو نوصلو للسماء وحنا محاسين لا بعيا لا كيفاش لا امتى...

انس بجدية: ولي يديكم للخارج تعيشو حياة مخيرة... اش تقولو؟؟ 

الشمكار بسخرية: الصاط واش انت فيو.. يلاه كتقولنا كي درنا وصلنا لمكناس ودابا كتقولنا برا... 

انس بحماس: اه برا وميريكان وشيكاغو ... اشس قلتو...

الشمكارة الفتاة: بتهكم: واخا قالك تبع الكذاب حتى لباب الدار... 

ابتسم انس و ناض هز تلفونو ركب نمرة و كيهضر بالانجليزية

انس: لقيتلك جوج .. وكما ديما مقطعين من شجرة... مكاين لي يقلب عليهم...انا منا جوج سيمانات خاصني نطلع لفرانسا عندي خدمة فالجامعة و انتوما تكلفو بيهم تماك... وبغيتي نص ديال فلوسي قبل مايوصلولي وراقهم ... 

انس كيضحك بسخرية: وايلي الباسبورات واجدين ونسميهم لي سمية مكاين مشكل خاص غير التصاور يتحطو على الباسبور وها كولشي ناضي حتى الفيزات را واجدين... باقيلي بلان واحد هو الكشف الطبي الشامل.. واخا كولشي ينفعل 

وهنا تفركع بالضحك انس... نها مكلمتو وهو يدخل على الشمكار والشمكارة للبيت و شاف فيهم بجدية 

انس: نوضو دوشو.. باش نخرجو نشوفو الطبيب وندير وشي فحوصات على قبل السفر ونشريلكم شي حوايج و حتى باش تصورو باش نقادو الباسبور... 

سبقهم انس في حين هما بقاو جالسين حتى دار اوراه وهو يقفزهم بصوتو الجعواق

انس بصوت مرتفع: نبقا نتسناكم انا بزاف هنا... 

ناض الشمكار والشمكارة طايرين تابعينو للدوش... 

وقف حدا باب دار كيشوف فساعتو لقاها 3 ديال العشية تردد شوية وهو يضغط الجرس ديال باب الدار 

والدة صوفيا من داخل المنزل بصوت مرتفع: الحاج حل حداك الباب عافاك انا فالكوزينة مشغولة... 

كيسمع صوت خطوات كتقرب من الباب حتى تحل الباب وتلقاو اعين زين مع اعين والد صوفيا وبقاو مصدومين بجوج من اللقاء خصوصا انو غبر اسبوع مجاش صدعهم يقلب على صوفيا لي حتى هي كانت رافضا تشوفو 

زين بترجي: الحاج نقدر ندخل... 
هنا جا حتى عادل لي حتى هو بقا مصدوم للحظات حتى اف فباه شوية وحرك راسو وهو ينطق اب صوفيا 

اب صوفيا ببرود: دخل...

زين بترجي: بغيت نشوف صوفيا.. عفاكم واعتبروها لاخر مرة الا قالتلي نشمي عمرها تبقا تشوف وجهي من جديد... 

عادل: دخل بعدا ..

كانت اورا الباب كتصنت وكلها كتغزل وترعد و ملي دخل زادت تؤكدات من انه هو.. كفاش متعرفوش وهي نبرة صوتو الا حنحن كتعرفها خطوتو حفظاها.. دازو الدموع فعينيها ولون وجها تبدل ... تحركات شوية من على الباب ووقفات فمنتصف البيت حتى دق عادل ودخل عندها 

عادل : عرفتي شكون جا...

صوفيا بلا تردد: اه دخلو لبيتي نهضر معاه.. اه باغا نهضر معاه...

دخل عندها زين للغرفة وملامحو باين عليهم الخوف و التردد بالاضافة لخطواتو لي باين عليهم التتاقل والتردد ايضا ، دخل كيشوف فالارض وسد الباب قبل مايهز عينو ... شهزهم شافيها كانت جالسة على طرف الناموسية وعاطياه بجنبها قالبة وجها 

صوفيا ببرود: هضر بغيت نسمعك...

زين تنهد : معرفت ما نقول... حتى كنبغي نسول علاش وكفاش.. كلقا راسي كنقول مكتاب الله واختبار من عند الله عز وجل.... كفاش غادي نسول واش نكفر بما كتبو الله عليا.. وعلينا... عارفك ماعندك لا اناقة ولا جمل وسط هادشي كامل.. ولكن اصوفيا عاقلة ملي كنت كنقول خليني حتى نفك معاها هاد لحريرة عاد نرتابطو ... (تنهد) و لكن الاشياء طورات بهاد الطريقة.. حاجة قوا مني ومنك ا صوفيا...

هبطات راسها بتردد كتلوي فيديها بتوثر وبصوت مرتجف قالت 

صووفيا : زين... رزقك خودو.. انا عيط للمحامي و .... قلتلو يوجدلي الاوراق لي ممكن ترجلعك فلوسك كلهم...

بلا مابتردد نزل على ركابيها وهي قالبة وجهها كتصارع نفسها وتقوي راسها باش متنهارش حداه وحابسة دمعتها فعينيها وكتنفس بصعوبة ، زاد وثرها فاش شد يديها وهاز راسو كيشوف فيها بحزن واسى وشوق وحب والدموع محجرة فعينيه .. فمو ناشف ومصدوم من كلامها 

زين : ماباغي والو.. خودي الفلوس كاملين . . . خودي اللي بغيتي أنا باغيك انتي اصوفيا.. اش هضرنا على شي فلوس ولا زمر ا صوفيا... شكون قالك باغي شي حاجة ولا جاي على الفلوس 

غدروها دموعها وقالت بكل شجاعة وبصوت مرتجف متقطع

صوفيا : طلقني ازين ... طل...
قبل ماتكمل هضرتها هبط لرجليها كيبكي وهي تلفت مصدومة كتهرب رجليها 

زين : بصوت متقطع ) مقادرش ... مقادرش نعيش بلا بيك اصوفيا .. غتحكمي عليا بالاعدام .. مقادرش .... الى غلطت معاك سمحي ليا 
نزلات بالزربة هي ودموعها لمستواه وهوا طايح على رجليها وبدات كتبكي بحرقة . شدات ليه وجهو وهزاتو عندها وقبلات جبهتو وقالت بصوت متقطع
صوفيا : حتى انا غنحكم على راسي وماقدرااش ... مقدراش على ديقيقة اخرى بعيدة عليك ... زين مقدراش... غدي نولي نشوفها فكل بلاصة فديك العمارة... دوك الجيران فكل مرة غادي يسموني بكلامهم... غدي نولي نشوف طه فكل مرة ونحس راسي ان السبب فيتمو... زين كنبغيك و عارفا عمرني غدي نبغي شي راجل كما بغيتك ولا يدخل شي راجل لحياتي ولكن منقدرش نرجع ليك.. منقدرش...

هز راسو فيها بهستيريةوخوف وقف ووقف صوفيا و كيقيس ليها راسها و كيضمها مرة و يعاود يشوف فيها ويضمها مرة اخرى

زين بخوف: شوفي صوفي معليش خودي شوية ديال الوقت فكري و ارتاحي.. ولكن متقوليش ميمكنش متحسينيش بهاد النبرة ان كلشي سالا... زين ميقدرش يعيش بلا صوفيا... زين عاش ملي شاف صوفيا.. ملي قاس صوفيا.. زين عرف انو انسان ملي عنقاتو صوفيا... 

صوفيا ببكاء: كنبغيك ازين.. ولكن والله منقدر دابا.. منقدرش ا زين.. عييت .. عييت ... 

زين بترجي: شوفي نمشيو لكازا ونعيشو تما.. نساي هنا ونساي الناس ولي يهضر.. وفكازا نبداو من اول وجديد.. واخا احبيبة... 

صوفيا وهي كدفع زين: سير دابا عافاك ازين.. سير.. 

زين وهو كيبوس يديها بإدلال وترجي: عافا اصوفيا غير فكري فكري.. متقتلينيش وانا حي ا صوفي...

صوفيا وهي منهارة : واخا واخا ازين سير دابا... 

خرج مهرس من بيتها شاف والديها وعينيه حمرين وشاف فعادل وخرج منكسر اما عادل غير دخل لغرفة اختو و هي تلاح عنقاتو تبكي بين يديه حتى دخل باها ومها حتى هما ودارو حضن جماعي كيحاولو يحسوها بدعمهم وخوفهم عليها... 

وقف طونوبيلتو انس وبالو زين خارج من دار صوفيا ركب فطونوبيلتو مشا في حين هو هبط من السيارة ديالو وطلع لدار صوفيا لقا الباب مردود دخل وسدو بشوية وهو يطل على بيت صوفيا لقاهم جالسين معاها 

انس : السلام وعليكم...
عادل بابتسامة: وعليكم لاسلام عادل.. غبرتي علينا حتى قلت را مشا لفرنسا... 
انس: حتى لسيمانا جاية ان شاء الله... 
والدة صوفيا: مرحبا بولد اختي مرحبا... 
انس بقلق: مال صوفيا مالها... باقا كتبكي على داك خينة..
صوفيا بعصبية: انس متبداش...
انس بابتسامة: واغير ضاحكين معاك مالك... 
صونا تلفون عادل وخرج باش يجاوب، في حين خرجات والدة صوفيا توجد اتاي لانس و تبعها راجلها، وبقا انس وصوفيا فالبيت 

انس : يستهال زعما ديري علىق بلو هاد الحالة؟؟

صوفيا: وليتي كدخل فشي سواق ا نس ماشي ديوالك.. عشر سنين مشتك فيهم تبدلتي زعما الخارج كيبدل لهاد الدرجة..

انس بجدية: تجربي واش الخارج كيبدل ولا لا؟؟

صوفيا بعدم فهم: كفاش؟؟

انس بجدية: يلاه معايا تبدلي شوية جو ففرنسا ولا اي دولة بغيتي انا عارض عليك...

صوفيا ممازحة: تلعقتي اولد خالتي بلا خبارنا...

انس بجدية وهو جالس جنب صوفيا: صوفيا كنهضر بصح سافري شوية لبرا.. خرجي من قوقعة والديك و زين شوفي حياة اخر جديدة.. ووالديك من بعد لازمة لي دوزتي ميعارضوش سفرك اكيد وغادي يكونو هما اول وحدين باغيvنك تبعدي شوية على ضغط زين.. 
سكتات صوفيا كتفكر فكلام انس حتى صونا تلفونو بالو رقم كيعرفو مزيان ولكن مجاوبش..

صوفيا ممازحة: حبيبة القلب معيطة.. وجاوبها..

انس : مكاين حتى حبيبة قلب من غيرك هاد الساعة...

صوفيا بعد اكترات ناضت من جنبو وخرجات من البيت في حين انس عاود يصوني تلفونو جاوب 

انس بعدم اكتراث " حوار بالفرنسية": انا فالمغرب وانت لي حداها ومعيطالي تقولي البنت مريضة وديها للطبيب ولا عيطي للبروفيسو جاك يجي للدار يشوفها.. كارولين واش بنت 6 شهور معرفاش تقومي بيها ميغد... 

قطع تلفون وخرج لعندهم لصالون جلس وسطهم يتمتع بشريب اتاي و الحلوة و المسمسن ...

معنق ولدو كيتفرجو فسبايس تون وكيتفاعل مع الرسوم متحركة هو وياه ومرة مرة ينوض يبوسو و يهرو و طه صوتو يتسمع منين و منين 

طه بابتسامة بريئة: بابا ماما وهو هاز صبعو للسماء 

زين بحزن: اه اولدي ماماك مشات الفوق عند سيدي ربي وانت خاصك ديما دعي معاها و متنساهاش ماماك كانت زوينة وضريفة وكتبغيك.. وحتى ماما صوفي كتبغيك... 

طه بغضب: صوفي خايبا.. لا تف تف...

زين بغضب: طه حشومة مكندفلوش.. وماما صوفيا ضريفة... 

طه وهو كيوري بصبعو لسماء: ماما .. ماما.. 

دلالة على انو امو الوحيدة ماتت و صوفيا ماشي مو هنا زين فهم البلان وفهم ان جداه لي محرشاه كعا وتقلق ورغم كولشي فكل مرة كيلقا لام جميلة عذر بانها مكوية على بنتها وميقدرش يعاتبها... عنق ولدو وهو كيفكر غير فهاد لحريرة كي غدي تتحل... 

دازو ايام، الروتين عند زين لي ولا غارق غير فالخدمة، اما هناء فهي مع طه ولكن مكتفوتش حتى فرصة باش يشوف فيها زين لي ممسوقش ليها اما صوفيا فقررات انها تمشي ولو لي فترة مع انس لفرنسا تبدل شوية جو، و ام جميلة فهي مكتفوت حتى فرصة باش تسمم دماغ طه على صوفيا خصوصا لانه ماشي من مصلحتها تكرهو فزين لي محتاجاه ومحتاجة فلوسو و فنفس الوقت هي ماباغاش تاخد طه تعيشو معاها حيت متقدرش عليه وعلى المقابلة ديالو... 

دخل لدارو مع 9 ديال الليل مسخسخ كما كل نهار، لقا هناء كتوكل طه باس ولدو دخل دوش بدل وخرج ياكل حتى هو ، بحكم انو بالاضافة لهناء كاينا سيدة كتجي كل نهار من لاصباح لعشية تقدي و كتوجد كلشي وكتمشي... شوية دخلو ينعسو كما ايامهم لي فاتو وبحكم انا هناء من الاثنين للجمعة هي لي كتكلف بطه وكتبات معاه... 

فوسط الليل وهو غارق فنعاسو كيحس بيدين كتلمس فيه وكتحسس وجهو فالاول فكر انه طه ولكن كيشم عطر نسائي و اليدين حتى هما ديال امرأة ، ناض قافز من بلاصتو دار كتبالو لابسة بيجامة معرية وباغا تجلس جنبو حتى نفضها ورماها للأرض...

كتجمع حوايجها فباليزات ومها غير متبكي جنبها

ام صوفيا: لي يشوف هاد الباليزات كاملين يقول غادي تمشي مترججعي ا بنتي... 

صوفيا بابتسامة: و احتياط الوالدة احتياط.. وبراكة من البكاء راني عارفا راسي يومين وتلقايني موحشاك ورجعت... 

كيصوني فيكس الدار مشات ماماها تجاوب حتى عيطات عليها 

ام صوفيا: صوفيا.. صوفيا.. تكلمي لانس...

مشات صوفيا هزات تلفون : وي انس درتيلي الطيارى ليوم وصافي فهمت غدا مع 8 ديال اصباح نكون لتحت وصافي... 

هناء كتبكي وهي طياحة فالأرض : علاش ازين علاش.. انا باغا نعطيك راسي وكنقولك كنبغيك وانت كديرلي هاد الحالة...

زين بغضب وهو غادي يحماق: هناء !!هناء اش هادشي ! اش هاد البسالة طبعات منك ... شوفي ولاه مافيا لي نحمق راسي متفروحيش جدي فهاد الليل... واش انت مصطية كون غير مكنتيش عارفا شنو كاين نقول ولكن انت ا هناء شاهدة على كولشي...
هناء بهستيرية: حيت شاهدة على كولشي عارفا انو انا لي نستاهل وانا لي نقدر راعي ولدك وانا...

زين بغضب: غدي تجمعي راسك دابا وتمشي تنعسي هاد الساعة و حيت انا ولد الناس مغديش نخرجك فهاد الليل وغدا الصباح ملقاكش فداري... 

مشا جيهة الطبيلة جبد كارني دشيك 
كتب فيه مبلغ ديال الفلوس ومدو ليها 
زين : وهذا رزقك... 

شدات الشيك وهي منهارة و خارجة من البيت حتى سبقها كيجري زين هز ولدو وهو يرجع عندها 

زين بقلق: ولا عرفتي شنو لبسي حوايجك نوصلك دابا لداركم... 

مشات لبسات حوايجها هز ولدو وهبط وصلها لدارهم، حيت مبقاتش عندو ثقة يخليها دقيقة فدارو لاتصدق حتى هي دايرا شي فضيحة كما جميلة الله يرحمها... 

نهار جديد اليوم قرر مايمشيش لخدمتو ويبقا هو حاضي ولدو بيدما لقاول وشي واحد واصر يكون راجل ليتكلف بحالة ولدو هاد المرة.... اما صوفيا فراكبة فالطونوبيل و غادية للمطار هي و انس لي مقاداه فرحة ووسط تاملها لشوارع المدينة و استرجاعها لذكرياتها غادي انس مركز فالسوقان حتى وصلو للمطار، كمل انس إجراءات الباكاج في حين صوفيا بقات فالقهوة كتفطر وهي شاردة... ملي سالا الاجرائات ورجع للقهوة كيدور يمين ويسار مكتبانش ليه صوفيا.... تفزع انس وبقا يقلب فالمطار حال شي حمق...

بغا يحماق انس وهو كيقلب طالع نازل فكل بلاصة فالمطار وكيشوف الناس كتقطع الممر المتصل بالطاءرة اللي غادي تنطلق بعد لحضات قليلة ، غطفجأة صونا تلفونو 

الشخص "حوار بالإنجليزية" : هاد جوج المغاربة لي صيفطي هاد المرة دخلونا شلا فلوس... اعضائهم خطيرة... لي يشوف داكشي ميقولش من ابناء الشوارع... 

انس بخبث: ماجيتش وقلت ليكم زيدوني 20/ على المعهود... 

الشخص : تستاهلهم.. وقالك البوص هاد المرة شي حاجة بحال هادشي لي ضبرتي عليه هاد المرة وتكون سلعة مغربية غدي تكون الزيادة 30/..

انس بقلق: صعيب هاد ليام خاصني منعيقش ثاني.. خلي يدوز واحد العام ولا عامين ونشوف شي 36 هاد المرة... خلينا نكتافيو بالريزيل و كينيا و غينيا هاد الساعة... 

الشخص بضحكة ماكرة: وا انت تعرف.. المهم متنساش اجتماعنا فباريس... باش ترجع تقري ا سيادة الاستاذ الجامعي... 

ضحك انس بخبث وانهى المكالمة، سمع نداء للطائرة ديالو بقا كيشوف يمين ويسار بعدما يأس من التقلاب على صوفيا وهوا يقلب وجهو ساخط ومشا طلع فالطيارة.

فواحد من ارقا المنازل فينكان جالسة شابة فاواخر العشرينات من عمرها هازا بنت فعمرها 6 شهور بين يديها و حداها راجل فالاربعينات 

كارولين: صعيب نزيد معاه حتى دقيقة وحدة اكارلوس... 

كارلوس: وروان؟؟

كارولين: غادي نخليهاليه يربيها كي بغا.. قالك بنتو خاص تتربا على المنهج الاسلامي وهو اعمالو كلها خبث وحرام... 

كارلوس: انتي عارفا انس صاحبي واخا هاكاك...

كارولين: صاحبك ممزوجش بيا هادي من جهة و منجهة اخرى صاحبك عارفني كنخرج معاك وساكت يعني بلا مضربلو الهم هو كيتسنا غير امتى نمشي فحالي.. وعلى مفهمت هاد الغيبة فالمغرب فيها شي مغربية وشي حب... 

ناض كارلوس عنق كارولين: انا معاك احبيبتي.. وحتى روان غدي نشوف كي ندير معاه تبقاي تشوفيها... 

معانقين وقلبوها تشلقيم وهي شادا بنتها بين يديها... 

والدة جميلة : مزيان خرجنا فلوس الربعين صداقة... 

جارة والدة جميلة: الله يجعلها فميزان حسناتها ياربي... 

والدة جميلة : الله امين.. والله ينتقم ملي كان حيلة وسباب ياربي... 

جارة جميلة : اللهم امين.. واخا انا كنت مكرهتش كون شديتي انتي حفيدك تربيه ا الحاجة...

والدة جميلة: اوش باقي شي جهد.. وفوق هادشي راك عارفة العين بصيرة والايد قصيرة .. ولكن حفيدي عمرو ينساني عمرو... و عمرو نخليه ينسا مو ولي كان سباب في يتمو... 

جالس كيلعب مع طه فالدار لي ضحكتو كاسرة الدار حتى صونا باب الدار هز طه بين يديه وهو كيضحك معاه .. غادي فاتجاه الباب بسروال خفيف وبانطوفة وشعرو مخربق باللعب مع ولدو اللي كينسه الهم شوية .. فتح الباب وهي تبالو واقفا بابتسامتها وخجولة من قدومها كتشوف فيهم وتشوف فالارض 

زين بصدمة: صوفيا...
طه تبدو ملامح وجهو لكعية و دورو وجهو مخبيه اورا باه، اما صوفيا مرداتش لبال ردة فعل طه

صوفيا: امتى نمشيو لكازا باش نعيشو تماك... 

ابتسم زي بسورور و جرها من يدها بشوية دخلها و عنقها بيد وهو هاز طه بين يديه لي كيحاول يدفع يد باه من على صوفيا... 
دخلها وسد الباب وهي واقفة كتشوف فيه بابتسامة وكتقرب منو شوية بشوية ... شدها من خصرها كيتأمل ملاكح وجها بسعادة وكيقرب شوية بشوية .. قبل خدودها بلطف ورجع عنثها بشوية وعاود بعد قبل جبهتها وهما عايشين اللحضة في حين واحد العين ديال طه كتشوف فيهم من جيهت عنق زين بغضب ... قبلها زين بلطف من شفايفها وحطات يدها على عنقو بدلاتو نفس القبلة وبعدات كتشوف فيه 
زين : توحشتك الكبيدة ديالي . . . توحشت حبيبتي ومرتي وبنتي والغزالة ديالي صوفي 
ابتاسمات بخجل وعوجات راسها ... جرها مرة اخرى كيقبل فيها ويلتهام شفايفها محاسش بطه اللي كيتركل حتى جبد يدو بعد لصوفيا وجها وقلب لباه وجهو جيهتو وبدا كيبوسو 
طه : بابا انا ..انا بابا 

زين : ههههه هانا ديال ولدي ههه..غار منك

حطات عليه يدها بلطف : ديالك الحبيب ديالي ... باباك ديتلك بوحدك 

هز طه كتوفو كيبعد ليا يدها ومعنق باه 
حط زين يدو بلطف على خد صوفيا وقال
زين: ماتقلقيش احبيبتي ... باقي صغير عنداك تقلقي منو 

صوفيا : لا بلعكس ههه اوييلي علاش غادي نتقلق ... منقدرش نتقلق من ولدي الغزال انا 
جرها زين من خصرها وقال: ولدك خاصو شوية الوقت يولف عليك .. ديك الساعة غيعرف ماماه شحال زوينة .. وحنينة ... وكنموت فيها انا 
قرب بغا يبوسها وهي تهرب : خههه غايغوت شوومة حداه 
زين : توحشتك توحشتك ... باغي نعنقك نبوسك ناكلك 

صوفيا: وصاافي ماشي دابا 

زين : مرحبا بيك فدارك احبيبة ديالي 
صوفيا: مرحبا بيك نتا عندي . . . هادي راه داري مامحتاجاش تعرضني .
مشات قدامو كتعوج لبيت النعاس وهوا واقف متبع ليها العين كيضحك عاجبو الحال ... عاجبو حيت رجعات صوفيا رجعات لعادتها لقديمة ... الضحك والتقشاب والدلع والغنج 

مشات صوفيا لبيت نعاس او بقاو عينين زين متبعينها ...او الفرحة واضحة عليه ...مزال ممتيق انها رجعات لدارها او ها هيا دبا غادا قدامو...مفاق من سهوتو حتا تسد الباب د البيت ...دار شاف فولدو او تلاح عليه باسو من حنكو حتا خنقو ...بقا الولد غي كشوف مفاهم والو ...
هزو زاين اداه البيتو ...بدل حوايجو البسو حوايج ديال النعاس ...وخا مزال مشي الوقت د النعاس ...المهم باغي انفارد بحبيبتو ههه ...
تكا فالناموسية او عنقو ...او جبد قصة بدا كقرا ليه فيها ...اكل مرة كطل عليه اشوفوا واش نعس او لا مزال ...
افينما كطل كلقاه مزال حال عينيه كبقلل ...
حتا ولا زاين كقرا و كارز على سنانو ..خاف غي تستلي القصة او الولد مينعسش ..
شوية ناض ...مشا سد ريدوات او ظلم البيت عاد رجع ككمل فالقصة ....حتا قرب للنهاية ...عاد طل عليه لقاه نعس ...ناض من حداه بشوية ...اهو كوزن كل حركة كديرها ...اخرج كتسلت من البيت ...
مشا دغيا لبيتو ...ادخل على صوفيا بحال العجاجة ...
لقاها عاد خارجة من الحمام ...شعرها فازغ امزال كقطر ..احناكها موردين ...
بدون سابق اندار قنتها مع الحيط ...اتلاح على فمها ...مخلاهاش حتا تنفس ...
بقاو دقائق خدامين احتا صوفيا تجاوبات معاه ...اهوما كحاول ينقسو شوية من الشوق ديالهم البعض ...
على شحال عاد بعداتو صوفيا ...
صوفيا: و صافي براكة ..راه فمي طيبتيه..
زين: ا وا اش غندير نتي لي خليتيني مقطوع هاد المدة كاملة ...
صوفيا: ههه هانا رجعت دبا ..يلاه هليني نلبس ...
زين: توحشتك ...متخيليش كدازو عليا هاد الايام انتي بعيدة عليا ...
علاش اصوفيا ...علاش كنتي باغا تعاقبيني اتحرميني منك ...انتي عارفا مزيان منقدرش نكمل بلا بيك ...
صوفيا: او عينيها مغرغرين ...
فهمني ازاين ...راه حتا انا دكشي لي دوزت مشي ساهل ...او الحد الان صورة مزال قدام عيني ...او ..او ..
زين:ششش صافي (حط ايدو على فمها) 
نساي كلشي ...هديك صفحة و طويناها ..دبا غنبداو صفحة جديدة ..
واش مستعدة تبداي معايا من اول و جديد ..
كتافات صوفيا تحرك ليه راسها بمعنى الايجاب ...ضمها زاين لحضنو اهو فرحان ...

بقا زاين معنقها لدقائق ...حتا بعداتو صوفيا ابغات تمشي تلبس ...
رجع جرها زاين ..احبسها بايديه ..
زين: فين غادا اممم ..
صوفيا: غادا نلبس حواااايجي او هي كتحلون ...
زين: لاش غتلبسيهم او انا غنرجع نحيدهم ...جرها من خسرها او لاحها فوق الناموسية ....تكا عليها بلا ميحط ..تقلو عليها ...ابدا كقبل فيها فكل جزء من وجههها ...هبط لعنقها خلاه ليها غاع مطبع ...اعبارات الغزل او الاشتياق محبسوش ...حاوطاتو صوفيا من عنقو او تجاوبات معاه فحركاتو ..احتا هيا مخلاتش من جهدها ...
حل زاين الفوطة ..اهبط لصدرها ...حتا خلاه كوزوز ....بقا هابط على جسمها كامل بالتقبيل ...عاد رجع طلع الوجهها ...جر البيل حيدو لاحو ...يلاه بدا كحل فسروال ...
حتا كسمعو صوت طه كبكي اكغوت ...ناض زاين مخلوع ...امشا كجري اشوف ولدو ...غي حل الباب لقاه كتمرغ فوق الناموسية ...اغاع الفراش رونو ...اغي كلمة بابا لي ففمو ...
مشا زاين خداه فحضنو ..
اهو مزال كفركل ليه ...
زين: شششش صافي اولدي ها بابا جا ....
بقا زاين معنقو اكهدن فيه ...
حتا دخلات صوفيا بشونيز كحلة ....قربات منهم ...
غي شافها طه ابدا كغوت ...اكشير ليها بايدو تخرج ...
طه: خرجي ...خايبة ....خرجي خرجي ....بابا بوحدي ..
بابل ديالي ...خايبة ...
بقا طه كررد فهاد الكلمات ...
ازاين كحاول اسكتوا ...مشات صوفيا كتجري خرجات من الغرفة اهي محملاش راسها ...او الموقف لي طرا..

بقا زاين مع ولدو حتا تهدن ...ارجع نعس ...حطو زاين بشويا فبلاستو ...امرا مرا كخرج تنهيدة من الاعماق ...
حار من الوضع ...من جهة و لدو ...او من جهة صوفيا ...
بقا شحال كتامل فولدو ...اكدوز ادو بلطف على حنكو ...رجع غطاه امشا خرج ..
رجع البيتو لقا صوفيا باركة فوق الناموسية ...ادموعها هابطين ...مشا لعندها عنقها ...
زين: مال حبيبة ديالي ...
صوفي شوفي فيا ..
هداك مزال ولد صغير ..مخاسش تقلقي منو ..
صوفيا: و لكن مشفتيش ردة فعلو فاش شافني ...هو غيبقا ديما كعاملني بحال هاكا ...راه انا سباب فموت ماماه ..كفاش بغيتيه اعاملني ...
زين: صوفياااا ...اخر مرة نسمع منك هاد الهضرة ...
هو كعاملك هاكا ...حيت مزال معارفك مزيان ...واش عمرك تقربتي منو...عمرك لعبتي معاه ...عمرك قريتي ليه شي قصة حتا نعس ...عمرك طيبتي ليه الغاطو لي كبغي ...
هو مزال صغير ...نتي لي خاص تقربي منو اتخليه اعرفك...ايعرف بلي دوك الافكار لي فراسو مشي صحيحة ... اديك ساعة غتشوفي معاملتو معاك كفاش غتبدل ...
صوفيا بتردد: زعما الا درت هدشي غيتبدل ..
زين:جربي اغتعرفي راسك ...
مسح ليها زاين دموعها اقبل راسها..
منبغيش نعاود نشوف دموعك مزاال ...ياك تافقنا نبداو صفحة جديدة. ..
اوا مبغيتش نشوف دموع فهاد الصفحة ...
قرب منها اهبط لفمها ...او رجع كمل دكشي لي بداه قبيلة ...ههه

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.