السارقة الجزء 52

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة

رواية السارقة كاملة بدون تحميل

في صباح اليوم التالي
مصعب:- دايماااااااا جايبيني من قندهاااااار وعلاش لأن المستر وليد مدايرش بالو على صحتوووو هحححح
ناديا(طالعة معاه فالدروج مبعد مستقبلاتو عند البوابة ديال المزرعة):- ويهون عليك صاحبك يعاينوه الغرباء ؟
مصعب(التفت عندها وكمل طريقه):- لا حشووومة أويلي شنو كتقولي نجي يانا من التلت الخالي ولا شي حد يمسه
ناديا(بإعجاب):- وهادي هيا الصداقة وإلا فلا 
مصعب(وصل لفوق):- هممم عموما شنو وقعله ؟
ناديا(كتعاودله وهوما واقفين عند بابه):- مرض وارتفعت حرارتو 
مصعب(شرد بعينيه وجا داخل ولقاها تابعاه):- طيب ناديا ممكن توجدولي شي حاجة ناكلها راني جاي بلا فطور
ناديا:- آه دبا نخلي حبيبة توجدلك شي حاجة
مصعب(تنهد بعمق):- بيني وبينك ماشي بعيد هاد حبيبة تديرلي شي حاجة مسمومة سيري نتي واهتمي رجاء
ناديا(عرفت أنه كيجري عليها بالفن):- اممممم طيب تفضل أمصعب وانا شوية ونرجع 
مصعب(بابتسامة نصر):- وانا فانتظارك .. امممم 
بقا متبعلها العين حتى نزلت وهيا عرفت أنه كيصدرها مي قالت أنه ربما مبغاش يعاينو قدامها مافيها باس ومدات مردت أصلا ، وهو غير دخل لبيت وليد قفلها موراه وتوجه لعنده كان فايق
مصعب(كيجبد الصناطات وشي محرار و شي حوايج من حقيبته):- الحمد لله على سلامتك غادي تقولي شكون الطبيب اللي عاينك وشنو قال على حالتك بالضبط  ؟
وليد(بهدوء انتبه للهفة مصعب وقلقه):- اطمن مجرد حمى عادية ومشات لحالها
مصعب(كيعبرلو الضغط بعصبية):- حمى عادية علامن كتضحك أولييييييد 
وليد(بانفعال):- هششش ناديا قريبة من هنا مباغيها تسمع والو 
مصعب(غمض عينيه ورجع فتحهم):- جاوبني على سؤالي
وليد:- كن هاني هيا دكتورة من القرية ومعرفتي هادي شحال وكيما قتلك حمى عادية 
مصعب:- سمية هاد الطبيبة ؟
وليد:- منيرة الزايدي علما أنه معندك صلاح معاها مفهوووم ؟
مصعب:- شكون قالهالك نتا هنا منعزل هادي 3 اسابيع تقريبا مفاهمش علاش هادي اللولا والتانية هاد الحمى اللي جاتك ماهيا إلا البداية يعني غادي تكرر مرة وجوج وبحالات أسوأ والوقت كينفذ منا والأعراض زايدة وكتظهر عليك فين باغي توصل بحالتك نتا واش مستغني على عمرك مفكرتش فناديا فبنتك فمحيطك فنفسسسسسك يا أخي نفسك ليها عليك حق ؟
وليد(بعصبية):- مصعب رجاء متناقشش معايا الموضوع أنا لا يمكن نغامر بعمر تاشي حد مقابل حياتي أنا 
مصعب(حيد الصناطات):- يا الله وليد باغي نسولك سؤال علاش نتا متهاون فصحتك تالهاد الدرجة وقاطع الأمل من الشفاء راه العلم تقدم وحنا فعصر التكلونوجيا والطب فيييييين وصل وحالتك ميسورة إذن علاش ك..
وليد(وقفه عن الحديث):- أناااا مباغيش ندخل فديك الدوامة باغي نعيش مرتاح فحياتي 
مصعب:- باش تعيش مرتاح فيها ضمنها اللول 
وليد:- تاواحد مكيعيش أقل أو أكثر من عمره اللي محدده رب العالمين
مصعب:- ونعم بالله لكن الناس كتجري وراء العلاج
وليد(بغضب):- علاج ممضمووووووونش أمصعب وانا ونتا عارفين عفاك إلى جاي تمرضني أكثر غير سير فحالك 
مصعب(بتأفف جبد حقنة خاصة):- وبقا عايشلي على الحقن تانشوفو فين غاتوصل تحاليلك وخبرتك بيهم وجيتك صريح كدكتور وكصديق ونتا تعرف 
وليد(شاف مصعب نفعل):- ديزولي إيلا انفعلت شوية لكن بزاف الأمور موتراني فهاد الوقت مديرش عليا اصاحبي
مصعب(ابتلع ريقه):- لوكان مكنت خايف عليك والله مندير اللي كنديرو أنا واجبي نصحك ونرشدك ونحاولوو
وليد:- عاوتاني كيقولي نحاولووو بفففف
مصعب:- نقدرو نلقاو شي تطابق إيلا عممنا البحث عالميا مستحيل ميكونش شي حد فهاد الكرة الأرضية معندوش نفس الأنسجة ديالك ولوكان طاوعني بنتك أولى 
وليد(حل فيه عينيه):- إلا بنتي إلا بنتي أمصعب نتا عارف وضعها حساس واللي فيها يكفيها باغي تقتلها نتا وقيلة ؟
مصعب(شاد اليبرة فيديه):- أعوذ بالله سارة راها غالية عليا بزاااف
وليد:- إذن متعاودش تطرحلي هاد الموضوع إلى جات على خاطرك
مصعب:- وحتى لإمتا غاتبقا مخبي عليهم الموضوووووع آه ؟
وليد(بعصبية تكعد شوية براسو وبصوت خافت):- مصعب أنا كلامي واضح … متخلينيش نطرقلو من جديد وهنااااا  
مصعب(تفهم انفعال وليد وخوفه الخفي وقرر يسكت تايشوف فين غايوصلو):- منين جات هاد منيرة الزايدي ؟
وليد(بتلع ريقه أنه طوا الموضوع):- من هنا 
مصعب(علالو يدو ومسحلو على جهة ذراعو وضربلو الحقنة):- اممممم ومال ناديا معاها بانتلي مرشقتهالهاش؟
وليد:- هيا قاتهالك ؟
مصعب:- من طريقتها فالحديث عنها واش كاين شي مشكل ؟
وليد(ابتسم بمكر):- مصعب إيلا طلبتك شي طليبة تديرهالي ؟
مصعب(كيرجع أدواته لمحلهم):- على حسب إيلا كانت تفيد أو لا تفيد
وليد:- هههه تفيد تفيد 
مصعب:- أحياني عليك يا كازانوفااااا 
وليد(بسخرية):- كازانوفا هههه ده كان زمان دابا مكانش اللي مستعمر قلبي مغيرها أمصعب وباغيك تساعدني باش نسترجعها وهاد المرة للأبد
مصعب(مفاهم تازفتة):- ممكن تكلمني عربي ؟
وليد(ضحك وبدا يفهمه):- أوي أوي سمع
مصعب فهم منو شنو باغي وليد بالضبط وفهاد الأثناء دخلت عليهم ناديا بصينية أكل هازاها حبيبة اللي حطتها على أقرب طاولة وجرتها لمجيهة مصعب اللي كان ممتن لهاد الخير كلو ، وناديا تاخذت كرسي وكلست أونفاص ليه كتتحاشى نظرات وليد المراقبة ليها
ناديا:- تفضل أمصعب طمني كيف هي صحة وليد ؟
وليد(شاف فمصعب وكح):- أكح ااااه 
مصعب(كان يشرب العصير وحطو بتفعفيعة):- هوووووو مزيان غير خصو شوية راحة طيب نخليوه يرتاح ونفضل ناكلو فالصالون لتحت 
ناديا(شافت فوليد اللي دار راسو نعس كاع السيد وشافت فمصعب اللي جر كروسة الأكل):- اممم تفضل 
مصعب(كيتمشى بجنبها فالرواق):- بصراحة أنا بغيت نخرج باش نكلمك فموضوع خاص وضروري
ناديا(حست بخوف):- خير أمصعب وليد عندو شي حاجة ؟
مصعب(توقف عن المشي ووقف مأثر شاف فيها):- وليد عيان كيكابر وصافي باغيك تهتمي بيه ع حسب محكيتيلي مبعد مجيتي تحسنت شوية نفسيتو ياريت تبقاي معاه هاد الفترة إلى كان ممكن عارف كنطلب منك الكثير نظرا لظروفك لكن كيبقى خطيبك ولا بد متوقفي بجنبه ياك ؟
ناديا(منزلة عينها الأرض بشفقة على وليد):- طيب إيلا وضعو كاع هاكدة علاش مناخذوهش للمشفى أحسن
مصعب(لوكان نوافق يقتلني وليد):- لالالا أشمن مشفى بالعكسسسسس جو المزرعة والطبيعة غايفيده بزاف الواضح أنه مرهق ذاتيا وهادا اللي خلاه يتعب فجأة بهاد الشكل ولمصلحته تخليوه مرتاح 
ناديا(عيطت لحبيبة):- عفاك ممكن تنزلي الأكل لتحت للصالون وتصاوبي للدكتور مصعب فنجان قهوة 
حبيبة(هازاها بود):- هي اللولا ألالة ناديا 
ناديا:- مصعب تفضل معايا 
مصعب:- من بعدك هممم خبريني كيدايرة معا الصحة وكيداير البيبي
نزلت ناديا معاه وكلسو شربو فنجان قهوة ومن داكشي اللي وجدت حبيبة مصعب كانلو نصيب في حين ناديا كانت شاردة بزاااف فتعب وليد المفاجئ واللي توقعت يوم أمس يكون غير كيضحك باش يجيبها وصافي إنما كلام مصعب مريحهاش وحست بالخوف اللي مقدرتش تمنع نفسها من عدم الشعور به ، مصعب بقا معاهم على الغذاء طبعا حبيبة شدت فيه بيديها ورجليها ووافق عن مضض لأنه عندو سندريلا فالدار مخليها غير معا الممرضة وخصو يرجع عندها بأسرع ما يمكن ، كانت حبيبة كتركض وتعاود وتحط فأطباق الغدا وتجهز الصفرة في حين كانت واقفة ناديا معا مصعب حتى دخلت عليهم فجأة منيرة بترحيب من حمزة واللي كانت فطقم نسائي رمادي وشعر مفخفخ تقول جاية لعزومة ماشي تزور مريض كيف كتقولهم دبا 
منيرة:- بغيت نشوف المستر وليد ونطمن على صحتو .. آه متشرفين دكتور مصعب 
مصعب(لاحظ التوتر على ناديا اللي تكات على يد الكرسي كتشوف فيها):- أ..  هو كيرتاح دبا 
منيرة:- هو مريضي ومادمنا هنا فالمزرعة غايبقى كذلك .. أممم حبيبة ديريلي الطريق عفاك
حبيبة(سمحت فكلشي وهرولت):- آه تفضلي تفضلي وجابك الله غاتغذاي معانا اليوم 
ناديا(حلت عينيها كتسمع لحبيبة اللي كتعرض وتعاود بحرية مطلقة وزفرت بغضب وهيا متبعالهم العين):- همممم
مصعب(رجع لمحله):- اممم دكتورة بهاد المستوى وهنا عجيب ؟
ناديا(شافت فيه بنظرة مش معقول):- مصعب 
مصعب(بخفوت):- هي وجهة نظر فقط ليس إلا 
ناديا(نحنحت وباهتمام):- كنت باغية نسولك على شي حاجة هاكدة شاغلة بالي من فترة 
مصعب(باهتمام تاهوا):- أهاه الله يسمعنا خير
ناديا(ضربتها الشاهدة كيشافت حبيبة نزلت ورجعت لكوزينتها وكيفاش خلات هاديك بوحدها عند وليد وهيا مكايناش وضربتها بوقفة):- مبعد مبعد أمصعب ونقولك أنا راجعااالك 
طلعت كتسابق خطاها كارهة ديك المستفزة ديال منيرة وقفت عند باب البيت بدون متفتحه وبقات تتصنت ، لداخل كان هو كيتكلم معا منيرة وأثناء حديثهم دور راسو بنسبة قليلة مجيهت الباب وابتسم ورجع كمل حديثو معاها اللي تقلب لضحك متبادل بيناتهم ضحك إيلا مستفزش ناديا مستحيل يكون راضي ، فجأة فتحت الباب وكحت وهيا كتشوف بعلياء فديك منيرة اللي بقات كتشوووف فيها وكتشوف فوليد بنظرات باردة وابتسامة كتقهر بيها ناديا اللي شافت بتكمشية العينين فوليد اللي جمع شفتيه وحبس ضحكته وبقا كيشوف فيها 
وليد:- ناديا محتاجة شي حاجة ؟
ناديا(بخفقات متسارعة):- آه بغيت … أمم أ بغيت الآنسة تنزل تتغدى 
منيرة(شافت فوليد وبنبرة دلع):- إيلا نزلت معايا أكيد غانكون سعيدة نقبل الدعوة ديالكم 
وليد(بابتسامة):- نن يفضل تنزلي تلحقي على الأكل مصعب لتحت منضمنولكش 
منيرة:- ههههههه نوض بدون كسل نتا محتاج شوية تبدل جو هاد الغرفة
وليد(ببسمة تاهوا):- بكل سرور أصلا مكانش اللي غادي يجيبلك حقك من مصعب غيري هههه
منيرة:- هههه المحامي ديالي طبعا 
وليد(مدتلو يدها و شدها بسهولة):- عاونيني باش نوض آآممم
ناديا كانت كتشوف فيهم فمحلها وكأنهم نساو وجودها عينيها تغرغرو بالدموع وانسحبت بدون متنطق بحرف أصلا مسمحتلهاش كرامتها تقول تاحاجة و حتى لو قالت واش غادي يسمعوها ، رجعت منحنية براسها عكس اللي طلعت كانت منزعجة وبادي عليها الحزن ، انتبهلها مصعب اللي كان كيذوق شي حاجة مالأكل ولكن مدققش
مصعب:- أوووه أخيرا نزلتي فين الضيفة أنا ميت من جوعي ؟
ناديا(بصوت هادئ كلست فمكانها وريشتلو باش يكلس محله):- نازلين 
مصعب(علا حاجب ونزل حاجب):- نازلين واووو هاد الدكتورة تأثيرها قوي على وليد اممم يلا نتوانسو بعدا ويكون بيناتنا عيش وملح هههه لكن دقيقة ندير هاد الإتصال ونرجع 
ناديا(كانت تشوف فيه ومعصبها كلامو وبتاسمتلو بسيف):- تفضل أمصعب 
التفتت خلفها كتسمع للضحكات زايدين وكيقربو ورجعت كتشوف أمامها فكرت في أنها تهرب لغرفتها أو للجردة مهم متشهدش هاد المهزلة اللي كتصرا ولكن بريستيجها ميمسحش ومنظرها قدام ديك خيتي غايكون زفت والأهم غاتعطي لوليد فرصة للنقد وهاداك اللي كانت في غنى عنو ، لذلك قررت تجاري ديك الساعة وكلها يمشي فحالو .. وصلو لتحت ومبعد مكملو إنهاء الحديث اللي مكان معروف ساسو من راسو تقدمو نحو المائدة فين كانت كالسة ناديا كتراقب مصعب اللي كيهدر مجيهت الباب بخفوت 
وليد(بتعب جر الكرسي اللي أونفاص لناديا لمنيرة وكلس هو وسطهم ومصعب بجنب منيرة ملهيه):- امممم حبيبة الصفرة كتشهي يعطيك الصحة
حبيبة(وهي كتحط آخر لمساتها وفرحانة بالمدح):- كلو من خيرك أسي وليد واليوم فرحتنا كبيرة بسلامتك 
وليد(ربتلها على كتفها وظاهر على عينيه الهالات ديال التعب غير كيكابر):- اهاه ربي يخليك كلسي تغداي معانا ؟
حبيبة(بخجل):- لالا نمشي نغذي عمك حمزة قبل متنوض فيه 
وليد:- تمام تمام خذي راحتك … أ منيرة مغاديش نعرض عليك 
منيرة(بسعادة كتشوف فيه):- واش غادي عاد تعرض عليا راها دارنا زعما 
ناديا(بانفعال كانت تشوف فصحنها ولتخت المعلقة ولقاتهم كيشوفو فيها باستغراب وشافت فمصعب وريشتلو باش يجي):- مصعب تفضل قبل مايبرد الغذا 
مصعب(فتح السربيتة وكلس):- هووووه أنا اليوم أمي داعيالي كاع هاد الشهيوات 
وليد(كيهمس لمنيرة):- شفتي اللي قتلك هاه مغادي يخلي تاشي حاجة فالصحوون
منيرة(هزت طبسي وليد بين يديها):- إيوا خليني نعمرلك حقك قبل مايقضي على كلش ههههه
وليد(بابتسامة كيراقب بدون ميبين تصرفات ناديا):- هههه خير ماغاديري  
مصعب(فاهمو طبعا وشفاتو ناديا اللي حمار وجهها وكان بادي عليها الإنفعال مي كتكابر):- بصحة الجميع 
ناديا التقطت معلقة او اثنتين وشافت فوليد اللي مختفتش ابتسامتو نهائيا وكل كلامو معا منيرة اللي كانت تضحك من قلبها بضحكات مستفزة ومعاطينهاش كاع وقت ، مصعب ملهي فطعامه وهيا كتراقب فتصرفات وليد ومنيرة وقهرة فقلبها كتاكل فيها وتنخر فأعصابها تامقدرتش خصوصا أن اهتمامو بمنيرة فقط وهيا والووو عكس عوايده شنو اللي تغير ياكما مين نزعتلو الخاتم بقا كيتعامل على داك الأساس لكنو قالي مغاديش ندي عليك اوووووف هاد البنت غادي تجلطني مافيهاش .. بقات هدرة تدي هدرة تجيب فخاطرها حتى مقدرتش تتحمل وحطت المعلقة
ناديا(شافت فوليد وفيهم واحد واحد):- شبعت بصحتكم  
مصعب(مدلوه فطبسيه):- نانا كينبغي نمشي غادي نفوت عندك باغيك فشي استشارات 
ناديا(هززتلو راسها وهيا كتبتلع ريقها بمرارة):- أوك مصعب 
وليد(بدون ميعلي راسو):- خذي راحتك 
منيرة(كاع ممسوقاش قطعت شوية من الأكل ومداتولو):- يلاه وليد غاتكمل غير هادي وصافي 
وليد(دغيا تساير معاها وناديا عاد واقفة):- ههههه نتي باغية ترجعيني دب وتضربيلي التريناج فالزيرو 
منيرة(غمزتلو):- صحتك أهم هههه 
وليد(مساندها):- وي بصح هاتي إذن
ناديا تحركت بسرعة من تما وهيا كتحفر الأرض بكعبها و طلعت بدون متلتفت موراها ، دخلت لبيتها ولتخت راسها على السرير وضربت ديك الوسادة اللي فوقو وبقات تبكي ، شنو هادشي اللي كيوقع ووليد علاش كيدير هاد التصرفات وهاديك علاش متوالفة معاه وواخدة عليه تالهاد الدرجة وواش كانت بيناتهم شي حاجة ولا شنو واقع ، راسها بغا ينفجر من هاد التساؤلات مهم الوضع معاجبهاش نهائيا ولولا أن مصعب حتم عليها البقاء كانت ديك اللحظة مشات فحالها لكن بغات طول بالها مهما كان واجب هادا خصها تأذيه ، رمات راسها على سريرها فوضعية النوم و زمت شفتيها بغضب وكلشي وقع لتحت كيستفز فيها ، ولكن السؤال اللي ملقاتلوش إجابة هيا مااااال وليد كيتصرف بهاد الطريقة .. المهم مبعد عدة ساعات بسيطة كانت باقية منفردة فغرفتها وسمعت طرق ع الباب وبتسمت بدون متشعر ، نفضت شعرها وتعدلت فبلاصتها
ناديا(بلهفة):- وي تفضل
مصعب(فتح الباب وطل عليها براسو عاد دخل):- نادياااا 
ناديا(ختفت بتسامتها وبخيبة أمل):- مصعب تفضل عفاك 
مصعب:- أنا جيت نشوفك شوية قبل منمشي بغيت نعرف باش يمكنلي نساعدك محيت قبيلة كنتي باغية تسوليني على شي حاجة هاني معاك ؟؟
ناديا(بخذلان):- أ.. موضوع عادي بلاما تشغل نفسك فيه 
مصعب(حس بيها متغيرة):- طيب توصيني على شي حاجة ؟
ناديا:- نن سلامتك 
مصعب(تراجع خطوة وشاف فيها مليا ورجع):- ميحتاجش نوصيك على وليد محيت عارف غادي تراعيه وأي حاجة بغيتيها تاصلي بيا فأي وقت
ناديا(بأسى):- ولا يهمك أمصعب يكون الخير 
مصعب:- تمام خليتلك الراحة تهلايلي فمجد سلام 
ناديا:- شكرا ليك باي أمصعب الله يوصلك على خير
مصعب(خرج):- اللهم آمين 
خرج مصعب من بيتها وخلاها صريعة حزنها من جديد ستلقات على سريرها وتنهدت وهيا كتشوف فالسما 
ناديا(تنهدت بعمق وبدمعتين تغرغرو فعينيها):- ياترى نسيتني أياسر ؟؟؟
تكورت على نفسها ورجعت لقوقعة مآسيها من جديد وتفكرت من تاني حالة وليد الغريبة وأرجحت أنه بسبب المرض وديك منيرة المستفزة ، لتحت كان مصعب معا وليد عند باب المزرعة 
مصعب(كيشوف فمنيرة من برا وهيا فحديث معا حبيبة):- شنو قصة هاد الدكتورة ؟
وليد(التفت وشافها ورجع شاف فيه):- وسيلة ضغط 
مصعب(علا حاجب ونزل لاخور):- ضغط هههه متنساش ألعموم أن الضغط يولد الإنفجار
وليد:- فحالة إلى خليناه يوصل لقمته أما إيلا سارعنا و سيطرنا على الوضع كيكون الأكل مستوي
مصعب:- ههه نتا خطير وكيبالي هاد المرضة رجعت عليك بالأفكار الخطيرة ناهيك عن أنك متعمدها ومتقوليش نسيت 
وليد(بغرور):- ولووو نتا عارف سر المهنة ههه يلاه طريق السلام وسمحلنا عذبناك تالهنا 
مصعب:- سكت سكت قالا عذبناك يكفي راني قدرت نطمن جاد ومنخليهش يجي تالهنا هو والعائلة ما لوكان خربتلك الأكلة
وليد(حل عينيه فيه ورجعهم لطبيعتهم):- أووووه متقوليش راه مالصباح كيسكت شوية ويرجع يعيط ممتيقش أنني بخير
مصعب(بجدية):- نتا فعلا ماشي بخير أوليد 
وليد(تنهد بعمق والتفت شاف منيرة متوجهة لعندهم):- طيب أمصعب نشوفك فالمدينة من بعد سلملي عليهم ومتنساش تتصل بيا فالليل مين ترجع من الفيلا وأهم حاجة تطمني على صحة السي عيسى وساريتا وخا ؟
مصعب(ربتلو على كتفو):- متخممش يلاه تهلا .. آنسة منيرة تشرفت بمعرفتك 
منيرة(وصلت عندهم):- أنا الآسعد دكتور مصعب ولي الشرف نزورك فالمشفى بمجرد منوصل لمدينة أكيد
مصعب:- المشفى في خدمتك تنوري فأي وقت و بالنسبة لداك المشروع ديال وليد أنا غانكون سعيد بتقديم يد المساعدة 
منيرة:- أكيد حنا بحاجة أطباء كفؤ باش يوقفو معانا والبركة فوليد اللي غادي يدعيولو أجيال وأجيال على هاد الإنجاز
وليد:- هادا أقل واجب ممكن نديرو
مصعب(جبد سوارته):- إيوا الله يجعلو فميزان حسناتك يلاه خليتلكم الراحة … وليد خف شوية على راسك ورتاح 
وليد(غمزلو):- بيناتنا ..بسلامة عليك 
مصعب(ركب فسيارتو كيريشلهم):- باي باي 
مصعب بدون ميقصد علا عينيه لفوق فالنافذة ولاحظ وجود ناديا تما وابتسملها وركب وهيا بعينيها رجعت تشوف فوليد اللي ملتفتش نهائيا ولا لاحظ شيء وبقات متبعاه كتستنى فيه ، أما هو بقا عاد مزال واقف معا منيرة وكيضحكو والسمن والعسل كيقطر منهم تقطار.. انفعلت وبعدت من النافذة نافضة الحجاب موراها وهو ديك اللقطة علا عينيه ولاحظ تهزاز الحجاب وبتسم .. ودع منيرة اللي مشات تاهيا فحالها ودخل رجع لبيته مبعد مطلب من حبيبة ديرلو فنجان قهوة مآنستيكي اللي رفضت فاللول نظرا لتعبه لكن مقابل أنه يعطيها الطابليت وافقت باش تلعب فيه المزرعة السعيدة واااااااااااااااااااااااااه متحكروهاش راها نيميرو والبركة فسارة اللي علماتولها وبلاتها وخلاتها كتضرب وتخطى والو خصها المزرعة السعيدة البلية ديالها ههههههه ^^

بعد مدة كانت ناديا مزال فبيتها وهيا تعيطلها مريم
ناديا(فتليفون):- لا أمريم متسمعيش كلامو وخليه فالفيلا راه تما مراعيينو ودايرين بالهم عليه 
مريم:- أهاه الله يسامحك أناديا هيا مين كان معانا كنا مقصرين فحقه ؟
ناديا(ضربت جبهتها):- تتت ماشي هادا اللي قصدت إنما بغيت كينرجع نلقاه تما 
مريم:- جدك اتصل ألف مرة بيا ونتي عارفاه كيدير شي حاجة فراسو غي هيا اللي تكون
ناديا(بتأفف):- يووه طيب أمريم ديري اللي عجبك خديه دبا لكن كينقرب نجي باغياك ترجعيه معاك … 
مريم:-علاه نتي وقتاش ناوية ترجعي بالسلامة ؟
ناديا:- معرفتش
مريم:- كيفاش معرفتيش ياكما وليد مريض بزاف ؟
ناديا(تفكرت ضحكه معا منيرة):- يعني الوضع متوتر شي شوية 
مريم:- حاسة يختي حاسة باينة من صوتك تقولي غي وحدة باغية تنتف 
ناديا(طالعلها الدم):- المهم خليني دبا مبعد ونعاود نعيطلك
مريم:- صافي تفاهمنا تالمبعد 
ناديا:- أوك أوك سلام 
رمات التليفون على السرير وتنهدت بعمق وسمعت رنة خاصة بسارة واستغربت وهزت التيل وتنهدت بعمق عاد ردت
ناديا:- ساريتا بيبي توحشتك
سارة:- وانا توحششششتك ناديا أفتقدك بشدة نتي و دادي
ناديا:- ظروف أحبوبتي غير تتحسن نرجعو لعندك
سارة:- امممم 
ناديا(حست بحزن سارة):- حبيبتي مالكي خصك شي حاجة ؟
سارة:- تتت غير توحشتكم وسمعت مامي تقول أن دادي مريض وكنجرب نتصل بيه لكن ميردش 
ناديا:- نو بيبي دادي راه بخير وصحتو مزيانة يعني غير تعب شوية ويلا بغيتي نخليك تكلميه دبا باش تطمني
سارة(بفرح):- يس يس باغية نكلم بابا 
ناديا(بحب):- ياروحي طيب عطيني دقايق بقاي على الخط 
سارة:- أنا معاك
خرجت ناديا بهدوء من غرفتها وطرقت باب غرفته المقفل مسمعت تارد ودخلت لقاتو ناعس شافت فيه مليا وطولت الشوفة بحيث تسلبت بسكون ملامحه وولا منظرو مريح ليها بشكل مقادراش تكتمو ..
ناديا(دارت التيل فودنها):- بيبي دادي ناعس دبا حتى يفيق ونخليه يتصل بيك 
سارة(بتذمر):- ياااي كنت باغية نكلمو اليوم 
ناديا:- طيب غير يفيق نخليه يتصل بيك شنو بانلك فهاد الرأي ؟
وليد(فاق):- نادياااا 
ناديا(التفتت بشهقة):- أ.. وليد هادي سارة باغية تكلمك كتقول كتجرب تتصل بيك على هاتفك لكن مكاتجاوبش
وليد(تنبه لتليفونو اللي كان سايلنت وشاف فيها بهدوء):- طيب عطيني نكلمها 
ناديا:- اممم سارة معاك باباك 
وليد(شد عليها التيل وبدون ميشوف فيها غمض عينيه كيكلم سارة):- يس دادي تانا توحشتك .. اممم طمنيني عن دراستك كيدايرة ؟
سارة:- أنا دراستي تمام وعلى هاد الأساس دادي أنا محتاجة منك خدمة 
وليد(فتح عينيه):- أوبس سليلة الجوهري كتطلب خدمة يا إلهي 
سارة:- هههه دادي سمعني الأول 
وليد:- طيب قولي شنو عندك ؟
سارة:- حفلة الدورة الأولى للمدرسة بعد فترة بسيطة وانا باغياك تحضرها نتا وناديا لأني مترشحة لدور ملكة جمال المؤسسة معا بزاف ديال المتبارين وخصني دعم معنوي منكم دادي بليييييييز من أجلي 
وليد:- ملكة شنوو واش هادو بغاو يدخلو لعقولكم هاد الشي من دبا ؟
سارة(بتذمر):- داد أنا داخلة ف 9 سنين دبا مبقيتش صغيرة 
وليد:- لا كبرتي تبارك الله عموما بيبي خلي كلشي لوقتو زوين 
سارة:- يعني جاييين ياك أبابا ؟
وليد(شاف فناديا):- اممممم ع حسب الظروف
سارة:- إيلا مجيتش غادي نعتبرها إعلان حرب باردة بيني وبينك ههممم
وليد:- روحي يا بنت كتحداي فباباك عيني عينك واوو كبرتي يا الفصعووونة 
سارة:- ههههههههه طيب بابا أتمنالك الشفاء العاجل متنساش أنا كنبغيك بزاف
وليد(بحب كيشوف فناديا):- ونتي روحي وعمري ونبضي وكل ما كيهمني فهاد الدنيا .. باي سويتي
ناديا(شدت عليه التليفون):-هممم خبراتك بموعد الحفلة ؟
وليد(تكا فبلاصتو مزيان وبقا يشوف فالسقف):- واه 
ناديا(هززت راسها):- وشنو بانلك ؟
وليد:- معرفتش يجوز نخلي جاد وهيلين يتصرفو 
ناديا:- مستحيل سارة مهم جدا عندها تكون حاضر فيوم بحال هادا 
وليد:- سارة فقط اللي مهم عندها ؟
ناديا(تلعثمت):- يعني شنو ؟
وليد:- ميعنيش ممكن تخليني نرتاح شوية حاس بصداع 
ناديا(وقفت بكبرياء ومزادتش حرف وهيا خارجة):- اوك 
شاف فطيفها اللي خرج من الباب مليا وهو كيبتسم ابتسامة شغب ، ايه يا السي وليد وعلامن ناوي يا مستر أنا بعدا مفهمتلكش ههههه ^^

مر داك اليوم عليهم عادي هو واللي بعدو ووليد تحسنت حالتو لكن كان لابد ميمثل على ناديا باش يخليها لأكبر وقت ممكن حداه وبجنبه زيادة على توصية مصعب ليها باش تهتم بيه ودير بالها عليه كان عاطيه صلاحية دلال متقلبة النظير ومكان على ناديا إلا الإستجابة سواء قبل أو ففديك اللحظة ..
ناديا(تنهدت بعمق وهيا مربعة يديها واقفة عند النافذة كتشوف بعيد):- ولكن نتا باقي مريض ؟
وليد(كيقفل أزرار قمجته):- باغي نبدل الجو ويلا جا على بالك أجي معانا 
ناديا(شافت فيه بعنف " إيلا جا على بالي عاد "):- لا مجايش على بالي غير روح ستمتع نتا وياها بوحدكم 
وليد(لوا شنافتو واقترب منها):- بصراحة يعز عليا نمشي نستمتع ونفوج ونخليك بوحدك هنا 
ناديا شافت فيه مليا وهو كيرجع أمام المرآة بدون مبالاة بدون ميستنا حتى ردها خلاها تكلم نفسها رغما عنها ، من فوقاش ونتا تغامر وتخليني بوحدي ولا صافي تهنيت مين مات ياسر ، بغمغمة حست بطعنة فخاطرها ونزلت راسها الأرض بعيون مغروروقة مفتقدة شي حاجة كبيرة داخلها و مفاهماش طبع وليد وتصرفاتو الجديدة عليها ماشي هاكدة كان شنو اللي تغير شنوو ، أكيد وجود منيرة وخروجو معاها من مور هادشي لأنه معتبرش أنها تركاتو لما سلماتو الخاتم إذن كاين سبب آخر
حبيبة(قاطعت شرودها بدخولها عليهم في حين انتبهت ناديا أنه كمل لبس سترته وكيفشفش الريحة ويصاوب فشعره عادي):- سمحوليا لكن الدكتورة منيرة وصلت وكتسنا حضرتك فالصالون 
وليد(كيقاد راسو باهتمام وبابتسامة):- امممم فموعدها بالضبط .. سبقيني نتي أحبيبة أنا شوية ونزل عندها 
ناديا(رتاعشو شفتيها غضبا):- تانا غادي نمشي معاكم 
وليد(علا حاجب ونزل حاجب شاف فيها بابتسامة):- تمام متعطليش 
نزل وليد قبلها وهيا خرجت كتنفث الشرر من ودنيها ودخلت لبيتها كتقلب فالدولاب على شي حاجة مناسبة تلبسها ولأنها جات مسرعة من المدينة مضربتش حساب لشي خرجة كيما هادي ، شافت مليا فثيابها وختارت تلبس فستان من فساتينها العاديين مبعد عدلت شعرها وخلاتو مفرود على راحته فدوائر ملتفة حولها و عدلت مايكاب مناسب لفستانها الأرجونتي واللي كان واصل حد الركب بفوليم مناسب و ملفوق كان جاي بيدين حتى للمرفقين وفالكتاف طالعين ليزيبول ديالو وفالصدر جاي على شكل معين كان زوين ومعلم عليها بشكل رائع ، حملت حقيبتها ونزلت لقاتو واقف كيضحك معا منيرة اللي كانت كالسة وناديا هزت عينها فيها وهيا كتشوف مدى جمالها محيت كانت مبهرة ففستان أحمر مرسوم على جسمها كي الحوتة وشعرها كانت دايرالو تسريحة أنيقة إضافة لمايكابها الملفت للنظر ، بقات غير تشوف فيها وفداخلها غل من جهتها ، احتقرت نفسها بداك الفستان المغبون ونفسيتها كانت زيرووو فالمية ،طبعا محسش بنزولها كي العادة أو هاكدة بينلها تا نحنحت من خلفهم 
ناديا:- أنا جاهزة 
منيرة(التفتت تجاهها رفقة وليد وبنظرة مستفزة ضحكت):- اممم إذن يلاه بينا .. وليد
وليد(كان يشوف فناديا ودغيا حيد عينيه وشاف فمنيرة بتنبه):- واه خليونا نمشيو 
ناديا شافت فيه وتنهدت بتعب وهي حاسة بالغضب كيزيد بداخلها من تصرفاته واللي كيزيد يغبن فيها أنها مقادراش تنطق بحرف ، خرجو لبرا وشافتهم متوجهين لسيارة منيرة هادا اللي كان ناقص غي تركب معاها
ناديا:- مغاديش نمشيو بسيارتك أوليد ؟
وليد(فتح الباب الجانبي ديال سيارة منيرة باش يركب):- منيرة تعرف أحسن مني المحل اللي ماشيينلو
منيرة:- تفضلي متخافيش راه اللي معلمني الصوك غادي معانا يعني إيلا وقعنا فشي مطب كاين اللي يساعد ههههه
وليد(كيركب):- آخ منك عذبتيني عذاب أسود لكن الحمد لله وليتي أحسن مني فالصوك
منيرة(كتركب أيضا):- ولوو البركة فالمعلم هههه … ناديا طلعي 
ناديا(حست ديك اللحظة بحالي تكب عليها سطل ديال الما بااااارد موقف بايخ وحست أنه ملهاش لازمة كاع فديك الخرجة لكن صعب تتراجع فتحت الباب الخلفي وركبت):- شكرا ليك
بقات فالخلف كتشوف فوليد اللي كان فحديث طووووويل معا منيرة اللي كانت كتصوك وتشاركه وكأنه لاوجود لشخص ثالث معهم ، ملقات مدير وجبدت تليفونها بالفقصة كطقطق عليه وكتردح برجلها وترجع تشوف فيهم حست بالحزن والغضب ولكن رفضت تبين انهزامها مهما حصل ، وليد كان مراقبها بهدوء تام ملتحت للتحت وكيشوف فيها مالمراية مرة مرة وحاس بزفراتها الحارقة والغاضبة واللي ماشي بعيد تثور فيه لكن بسيف عليه يوجعها بهاد الشكل وإلا مغاديش يفوز بيها  ، بعد مدة وصلو لداك المحل اللي كان عبارة على مطعم كبير فخم جاي فمنطقة نائية وكيجيوه الناس من كل بلاصة ، صطاسيونات السيارة ونزلو منها كلهم ودخلو ، بجنتلمانية جبد كرسي لمنيرة باش تكلس وكي جا يجبد لناديا لقاها جبداتو بنفسها بعنف وكلست بدون مترفع راسها عندو وهو كلس بهدوء ، أما منيرة كانت كتعيط على النادل باش يجي ياخذ طلباتهم ،
ناديا(فخاطرها):- واش داني وافقت على هاد الخرجة الكئيبة اففف جيت غي باش نحرق أعصابي 
وليد(كمش عينيه وشاف فيها مليا وبتسم):- منيرة عاقلة على آخر مرة تعشينا فيها هنا ؟
منيرة(لمستلو يدو بربتة خفيفة لاحظتها ناديا بنظرة ثاقبة):- وهاديك ليلة تتنسى ثقلنا فيها والحمد لله واحد فينا بقا واعي باش يرجعنا بسلام 
وليد:- هههه متصوريش منظر حمزة وهو واقف بعصاه عند راس المزرعة كيستنى ويعاود 
منيرة:- لولا أن حبيبة كانت فايقة مكنتش لقيت مكان نعس فيه ليلتها 
وليد:- هههه كانت أروع أمسية صراااحة جامي ننساها 
منيرة(بصدق عكسه):- ولا أناااا 
ناديا(كانت متبعاهم حرف بحرف وزادت شافت نظرتهم وضربت فالطابلة ولتافتو عندها مفزوعين):- أنا غادية للحمام
بجوجهم هززولها راسهم بالموافقة ورجعو لحديثهم عادي وهيا بحنق هزت حقيبتها و توجهت للحمام اللي دخلتلو وحطت حقيبتها على جنب وبقات تشوف فراسها فالمراية بغضب جامح ، وليد كيستفزها علاش كيدير هاكدة معرفتش شنو اللي بدلو معرفتش شنو علاقتو بهاد منيرة معرفتش واش نعست فالمزرعة معرفتش بزاااااف التساؤلات جاو فراسها ملقاتلهمش جواب ، غسلت يديها ولمست عنقها باش تهدي نفسها من داك التوتر ، وشردت فنظرة حزينة معاكسة ليها ودمعتين تسللو خدها بدون متقدر تكبتهم .. تفكرت الليلة الأولى اللي جات فيها للمزرعة نهار مرض وليد ونزلت للأسفل باش تجيب عصير وانتبهت أنه كاين مكتب صغير دخلتلو واقتحمت سريته بفتحها للقجر المقفل بالساروت باستعمال مساك من شعرها واللي غير فتحاتو شهقت بعنف ومقدرتش تكتم بكيتها كان فيه على جنب خاتمها موضوع فقابصة أنيقة وبجنبو عدة صور وأولهم كانت صورة ليها هيا وياسر فاش تزوجو وهيا عاقلة بالضبط فين كانت موضوعة فدارهم وفهمت أن وليد اللي خداها من تم ، تحت الصورة كانت صورة ليه هو ومنيرة فباريس متصورين وضاحكين وباينة فيهم فرحانين، عصبتها ديك التصويرة  ومقدرتش تتحكم فشهقتها أما الصورة الثالثة كانت صورة لامرأة هازة رضيع بين يديها وبجنبها رجل معنقهم مهتمتش بيها ومعرفتش أساسا شكون تكون و رجحت بأنها أمه وأبوه لكن قرات خلف الصورة اسامي (منصور الجوهري و حرمه رباب اليوسفي وحلم العمر وليد )، مدققتش بزاف لانها ملقاتش شي اهمية فديك الصورة ، رجعتهم لمحلهم ولكن رجعت هزت صورتها هي وياسر وحضنتها بعمق مغمضة عينيها كتفرغ كاع أشواقها لدوك الأيام ولأغلى الناس ياسر اللي مزال مقدرتش تتأقلم معا فراقه كما يجب ، رجعتها حتى هيا لمحلها وقبل متقفل القجر انتبهت أنه كاين شي حاجة تاني داخله محطوطة تحت قابصة الخاتم بالضبط .. مدت يديها وسحبت ورقة مكتوب عليها " إلى التي سحرتني بزرقة عينيها وكأنهما بحر عميق فيهما تجلت أسرارُ الكون ، ناديا أنتِ السكينة والخلاص أحبكِ وليد " .. تهزو عينيها مقادراش تستوعب شنو مكتب لوهلة ابتسمت من كل قلبها والدموع نازلين من عينيها ضمت ديك الورقة لحضنها وطواتها كيف كان ورجعتها للقجر اللي قبل متقفله هزت من تاني صورتها معا ياسر وقبلتها بحب وحطتها محلها عاد قفلت القجر .. كان فداخلها سؤال واحد وحيد وليد علاش محتفظ بهاد الصور وقافل عليهم ، وعلاش كاتب ديك الورقة بجنب الخاتم ، عرفت أنها تسرعت وأن وليد مهما ادعت عندو بلاصة فقلبها قدر يخلقها بمجهوده طول ديك الفترة اللي قضاتها معاه ..ابتسمت مجددا وهيا واقفة أمام مرآة المطعم كتتفكر هاد الذكرى من ديك الليلة و سمعت حركة عند الباب قاطعت أفكارها وتنحنحت معرفتش شحال وهي ساهية عند المراية غسلت يديها وتنفست صبرا وخرجت رجعت لمحلها بعنفوان 
منيرة:- هههه مزية جيتي كنت نايضة نطمن عليك 
ناديا(بدون إدراك شافت فوليد ببسمة):- تقلقت عليا ؟؟
وليد(شاف فيها وقبل ميجاوب):- أ…
منيرة:- هههه نو القصة ماشي هاكدة إنما كنت باغياك تكوني حكم بيني وبين وليد لأنه كيتحداني فركوب الخيل وقلت علاش لا منديروهاش بصح واللي ربح يعوض التاني 
ناديا(اختفت ابتسامتها وحست بألم وشافت فيهم بخجل علاش فكرت ونطقت هاكدك):- امممم ونتا شنو رأيك ؟
وليد(متعمد يزيد اللعب):- أنا وصريح أكيد الفائزين
منيرة:- أساسا صريح مغاديش يقبل غيري يركب عليه فمتغترش بزاف هههه
وليد:- صراحة فاجئني ولا متعود عليك أكثر مني 
منيرة:- أنا وهو عشرة سنين ماشي شهر واحد 
وليد(بابتسامة):- فهادي عندك الحق
ناديا(هزت الفرشيطة وبقات طقطق بيها بحال الأطفال من الأعصاب ، ماشي هادا صريح اللي مكيقبل حد ممرتاحلوش هاوا تصاحب كاع معا منيرتك):- هممم مخبرتونيش من فوقاش كتعرفو بعضياتكم ؟
وليد(نطق فجأة):- 8 سنين
منيرة(نطقت معاه أيضا):- 9 سنين
وليد:- ههههه كنت متوقع غاتقوليها الله يهديك راحنا تلاقينا فليلة راس السنة 
منيرة:- إذن متحسبليش العام اللي قبل 
وليد:- نننن انا هاكدة داير كلشي عندي 
منيرة(كملت عليه بشوفة مباشرة):- بالورقة والقلم
وليد:- ياسلام عليكي كيتفهميني 
منيرة:- ههه أنا اللي نفهم 
ناديا(رجعت طقطق من جديد):- أهااااه فين تعرفتو ؟
منيرة:- باريس
ناديا(تذكرت الصورة ديالهم فباريس):- آه باريس صدفة ولا معرفة سابقة ؟
منيرة:- هي جات صدفة فاللول لكن مبعد اكتشفت أنها مدبرة احم 
وليد(بخجل مصطنع):- ننن منيرة بدون متطرقي للتفاصيل ناديا مكانتش تعرفني وانا فديك الحقبة 
منيرة:- هههه تتت أنا مصرة باش نخليها تعرف محيت هاديك كانت أجمل أيام فحياتي 
ناديا(حيت قضيتيها معاه يا وقاحتك يا شيخة):- أهاه عرفيني عندي رغبة باش نكتشف هاد الجانب أكيد
منيرة:- سمعي يالالة فاللول تهيألي أنها صدفة لكن منبعد تلاقيت بجاد اللي كشفلي رغبة وليد فالتعرف علي وانا كنت ضيجى عرفتو وتكلمت معاه ويعني كان رقيق بزاف وجنتل وهدرة تجبد هدرة عزمتو على قريتنا وعجباتو بزاف وقرر ياخذ مزرعة فيها وموراها ساعد الأهالي اللي كيدعيو معاه للآن على الخدمات اللي مبخلش عليهم بيها ، إضافة لآخر مشروع تكوني سمعتي بيه المشفى اللي ناويين إن شاء الله نفتحوه هنا بمشيئة الله ..
ناديا(طقطقت بجهد الفرشيطة وحطتها وتنهدت بعمق وشافت فيه وبتسمت):-آه بصح مفهمتش كيفاش كان اللقاء مدبر ؟
منيرة(بخجل مصطنع هي الأخرى شافت بارتباك فناديا):- يعني نتي بنت وغاتفهمي هدرتي أو لا وديزولي على جرأتي عارفة أنه خطيبك دبا لكن هادا كلو من الماضي 
ناديا(ماضي ونتي عايشاه حاضر ألالة ماعلينا):- لالا عادي خذي راحتك 
وليد(باستفزاز):- تاخذ راحتها ؟؟؟
منيرة(بابتسامة خبيثة):- إذن مين عطيتيني الضو لخضر نقدر ناخذو منك ونتشرف بهاد الرقصة ؟
ناديا(شافت شوفة نارية فوليد اللي طوا سربيتو استعدادا للنهوض مستناهاش تاترد):- … قمم أ إلى هو بغا 
وليد(كيشوف فمنيرة):- وشكون يرفض رقصة الليدي منيرة تفضلي معايا 
ناديا حست بشعور خااااايب بزاف كلووو مرارة وحست بحرارة جسمها انتقلت لخدها اللي حتاقنو حنقا وزفرت بغضب وهيا كتشوف فيهم متبعالهم العين كاع ماللي مد يدو وهيا بابتسامة ناضت ترقص معاه مبعد مانحنت عند النادل وهمستلو بشي حاجة انطلق بعدها فورا لجهة الموسيقيين باش يعزفوها مخصوص ، لحظات فقط وانطلقت أغنية باريسية لـ الشهيرة والمميزة " لارا فابيان " وهنا ناديا اختنقت وبدون إدراك حطت يدها على عنقها كتلمسو باختناق عاقدة حواجبها كتشوفها بين يديه كيرقصو وضاحكين ، وعلاش ميتكوموش الدموع فعينيها بدون متحس ونزلت راسها الأرض بحنق كارهة كل مايجري وكاتمة فقلبها ، هيا عارفة تمام المعرفة أن وليد كيتعمد هاد التصرفات لكن كاين شعور تاني كيقول أنه تداركها وتجاوز جنونها حتى لفوقاش غادي يتحملها عندو الصح ، رجعت شافت فيه وسط القاعة بأسى وتنهدت بعمق .. 
منيرة(دايرة يديها بين يدين وليد وفحالة سعيدة بزاف):- أنا فرحانة متصورش شحال 
وليد(كيشوف فيها وكيتنهد مرة مرة كيرمي عينو لجوهرته الحزينة):- اهاااه والسبب ؟
منيرة:- اممم السبب اسيدي هو أننا رجعنا بحال كنا قبل 
وليد(فتح شفتو وشاف فيها مليا):- صحيح كانت أيام رعونة مستحيل تتنسى 
منيرة(زفرت بعمق وهيا كتشوف فعينو اللي كتهرب عند ناديا كل لحظة):- مين كتبغيها علاش كتعدبها بهاد الشكل ؟
وليد(شاف فيها بسرعة البرق):- محتاج لذلك
منيرة:- نتا عارفني أنني وافقت على هاد الفيلم كناية على تصرفك الشهم معايا بخصوص هيثم 
وليد:- طبيعي يكون هادا واجبي أمنيرة نتي عزيزة عليا وانا حطيتلو حد ويلا حاول يتقرب منك تاني بلغيني وانا يكونلي تصرف تاني معاه .. لكن 
منيرة:- اممم لكن شنو ؟
وليد:- لكن مين تكلمت معاه تبينت أنه فعلا كيبغيك ياريت تفكري فالموضوع بمنطقية وتعطييه فرصة
منيرة(توقفت عن الرقص لكنو جرها وكملت بشرود):- فرصة لواحد حاول يتحرش بيا ؟
وليد:- كان فحالة سكر وزايدون كيبغيك وناوي يتزوجك اليوم قبل غدا
منيرة:- واووو من محادثة وحدة قلبك 180 درجة ورجعت فصفه؟
وليد:- نو المسألة ماشي مسألة فصفك أو فصفه لوكان تكلسي معاه وتسمعيه تقدري تتفهميه وتكتاشفي جانبه الطيب وتبغيه إن أمكن 
منيرة(لكن أنا كنبغيك نتاااااا):- نبغيه هههه وليد أنا قلبي مقفول من هادي شحاااال 
وليد(زفر بحنق محيت فهمها لمن كترمي):- يا ستي و إذا .. المحاولة مافيها باس والحياة تستمر
منيرة:- الهدرة ساهلة إنما كيتجي تطبق تلقا راسك قدام جبل عالي
وليد(بابتسامة):- قتلك حاولي هههه …(شاف تجاه ناديا ملقاهاش وتفزع) هئئئ ناديااا 
رما عينو للطابلة وملقاش ناديا وطلق منيرة بطريقة غريبة نافر منها وملتفتلهاش حتى لأنه انطلق بسرعة تجاه طابلتهم كيشوف فين مشات ناديا وهنا هيا حست بشعور خايب بزاااف كأنها لا شيء بالنسبة ليه ، بهلع اتجه ناحية الحمامات مبانلو والو وتبعاتو منيرة اللي ابتلعت الإحراج وغصة تصرف وليد معاها ودخلت تشوفها واش كاين تم ورجعت بخفي حنين وهو زفر بوجع ، حس أنه كتر بزاف وأكيد ناديا متألمة دباااااا علاش غادرت المكان باللي فيه رافضة كل ما يحدث .. هزز راسو يمينا وشمالا كيصرا لجنونه كي صراااااا .. دار المحل كله وهو كيقلب عليها وفيدو التليفون كيجرب يتصل بيها والووو وخرج لبرا المحل وتبعاتو منيرة 
منيرة:- المنطقة مقطوعة مستحيل تكون بعدت 
وليد(كيقلب بعينيه مبانتش وحك فراسه بندم وخوف):- تتتت يا الله 
منيرة(توجعت ولكن معندها مدير):- أ.. خلينا نمشيو بالسيارة نقلبو عليها ماربما كانت غير فالطريق 
وليد(هززلها بالموافقة):- تمام يلاه 

انطلقت أغنية "راهنت عليك" ديال نانسي عجرم فخاطر ناديا وبحالي بقات كتسمعها محاوطاها من كل جهة ، حاولت تكذب مسمعها و تبعد الصورة اللي ترسمت فمخيلتها وكتخنق فيها بشكل قاهر وكأنها سوسة كتنخر فداخلها ، عمرها متخيلت شي وحدة مغيرها يرقص معاها أو يضحك معاها أو يهتم بيها ويعطيها من وقتو .. هادشي كان مستبعد جدا لأنه علمها حب التملك وخلاها تستشعر تملكه ليها فكل تفصيلة مهما بلغت دقتها إذا كانو تا أنفاسها محسوبين عليها فين عاد الشي لاخور ، كان محسسها أنه مكاينش غيرها من بين نساء الأرض غير هيا ولا مكانش ، تعودت على هاد الشعور وعلى إحساسها بنفسها وهيا معاه لأنه كان عاطيها إحساس الملكة فكل حاجة كتديرها ودبا ببساطة كيبعثرو على وحدة اتضح أنه كان على معرفة سابقة بيها وعالم الله فين وصلت بيهم كاع ديك العلاقة ، تنهدت بعمق وحست بألم فصدرها وهيا كتشوف فيه باقي كيرقص معا منيرة وباينة دخلو فحديث شيق كيعادتهم ، زاد الحر والضغط عليها ومبقاتش قادرة تبقى لحظة تما .. ناضت وهزت حقيبتها وخرجت مالمحل مهمهاش الخطر اللي ممكن ينالها بقدر ما أنها بغات تتحرك من تما وبأي شكل كان ، شافت يمينا وشمالا الدعوة خاوية ومكانش مغير السيارات مصفوفة أمام المحل والناس لداخل مهتمتش وختارت تتمشى بعيد بعيد بزاف على داك المكان اللي تهرست فيه أجمل صورة رسمتها لوليد فمخيلتها واللي كان يصحابله غادي يحركها بهاد التصرف غافل على أن الألم على الألم كيولد الخرس ، حست بألم فرجليها وانحنت ببطء حيدت كعبها وهزاتو بين يديها وبقات تتمشى حافية وضاربة الدنيا بركلة أصلا شنو ممكن يصيبها كتر من مصابها ، حبيبها ياسر مات ومبقاش معاها والشخص الوحيد اللي باقيلها فأول فرصة تخلى عليها مكاينش من غير مجد هو اللي منور السواد اللي محاوطها ،طعنات وليد كانت قاتلة محيت معمرها توقعت غادي بسهولة يبعد عليها أو يحققلها رغبتها لأنه كانت ديما دور فيه ديما تبعدو عنها وهو يتشبت بيها ويتمسك لكن هاد المرة طلق منها بشكل أوجعها أكثر مما كانت تظن ، كان يحسابلها فاهمها مزيان ومعنى بعد من حياتي هيا خليك بجنبي ومتتخلاش عليا محيت مبقاليش غيرك إنما هو فهمو بالمعنى الصحيح ونفذو على الفور ، صحيح هيا موقنة أنها جرحاتو بزااااف وقاتلو كلام مكانش خصها تقوله وكلو بسبب جرحها هيا ووجع الفراق لكن هادشي ماشي جديد عليه باش يهجرها ويقلب على غيرها فنفس الوقت ، زفرت بعمق وشافت فالسما وابتسمت بتعب كتحاور ياسر وتلوم نفسها و تكلم مجد و تعاتب وليد وكلشي متراكم عليها حتى تحبست الدموع فعينيها ومبقالها والو من غير الصمت ، كلست على واحد الكرسي خشبي جاي على الطريق ولاحظت وجود قطة صغيرة بيضاء باينة فيها بردانة من داك الجو انحنت لعندها ناديا وهزتها بين يديها وبقات تمسح على شعرها أحبتها بزااااف ودخلت لخاطرها وبقات مبتسمة معاها ، هزتها بين يديها وكملت طريقها اللي معارفاش فين غادي يخرج بيها .. 
فهاد الأثناء كان وليد ملهوف ومرعوب ومقلق على ناديا بقا كيقلب بعينيه فكل جهة ومنيرة كتصوك وفصدرها جرح عميق معمرو غادي يندمل ، تمشاو بسيارتهم غير شوية وهيا تبانلهم كتتمشى على الإسفنت فالطريق الخاوية بوحدها حافية القدمين هازة كعبها وحقيبتها فيد وفاليد التانية جامعاها ومحاوطة فحضنها قطة صغيرة بيضاء كانت تتمشى بيها وكتبتسم بخواء وحزن ، ماحااساش بداك التسونامي اللي جاي موراها الناااار ، كسيرات منيرة بصوت مرعب خلفها حتى أفزعتها لكنها ملتفتتش تشوف شكون فديك السيارة لأنها كانت حاسة ، زفرت بعمق وهيا عاد كتبتسم للقطة ووقفت محلها لكنها تابعت المشي بخطى بطيئة وهي كتسمع قفلة الباب بعنف وخطواتو المتسارعة اللي حافظاها عن ظهر قلب وعطره اللي مستحيل تغفل عنه ، بحزن وبدموع منسابة من عينيها تحداتو وكملت مشيها لكنو ركض خطوات وجا قبلها واستوقفها بعنف وعلى وجهه مرسومة ملامح الحب والعشق والخوف اللي كتعرفهم عز المعرفة عكس قناع الزيف اللي كان لابسه وكيحاول يقهرها بيه ..
وليد(بخوف):- نادياااا واش نتي حمقة تخرجي فهاد المنطقة المقطوعة بوحدك وفهاد الحال ؟؟
ناديا(شافت فالقطة وحطت كعبها على الأرض بهدوء لبساتو وعنقت القطة بجوج يدين وحقيبتها دارتها تحت إبطها ورجعت شافت فيه):- الجو زوين شوف شنو لقيت هاد القطة زووووينة ياك .. بغيت ناخذها معايا معليش ؟
وليد(فتح شفتيه بحزن عليها كيفاش قدر يآذي طفلته الصغيرة كيفاش غلباتو أنانيتو لاحظ دموع عينيها وغمض عينيه بغضب من نفسه):- الجو بارد خلينا نرجعو للمزرعة 
ناديا(بابتسامة متعبة):- همممم 
وليد بهلع كيشوف فيها جرها من كتفها باش ترجع معاه للسيارة اللي كانت منيرة فيها كابتة غضبها وغيرتها ووجع الماضي اللي معمرها قدرت تتجاوزه ، ركبها فالخلف بصمت مطبق وركب هو الأمام وشاف فمنيرة باش تكمل الطريق واللي صاكت بألم مغمغم تحت فمها مقدرتش تتحمله مع أنها عارفة ماللول أنها داخلة فلعبة بسيطة إلا أنه خلاها تسترجع ذكرياتها الماضية واللي معمرها تعدات صداقة من قبل وليد وحب من قبلها هيا واللي كان واضعو وليد فخانة المودة فقط عكسها اللي كانت على أمل باش تنال حبه ، لكن كيما كيظهر دبا أنها واهمة وبزااااف عاد ، طول الطريق كان كيشوف فيها من المراية وهيا معنقة القطة ومبتسمة بشرود وبحزن ومرة مرة تنساب دمعتين من عيونها وصمتها أربكه ووتره لأنه عارفها مكتسكتش ولا كاتكون فهاد الحالة إلا بعدما توصل لأقصى درجات الألم ، لكن ماشي هادشي اللي كان باغيه هو أخر شخص ممكن يفكر يأذيها بشي تصرف أو يجرحها في حين عاد يألمها بهاد الطريقة ويستفز أنوثتها باش يوصل اللي باغيه ، كانت تنهيداته متعبة و كتوصل لمسمع منيرة اللي كانت كتصوووك وكتتصارع معا نفسها .. لمدة معينة وصلت بيهم للمزرعة ودخلو جميع بالسيارة لداخل ووقفو 
وليد(التفت باش يشوف ناديا لقاها نعست وفحضنها القطة):- تتت نعست 
منيرة(يكفي يكفي اهتمام مقدرتش نصبر):- آه عيات يمكن 
وليد(أو جرحتها أكثر ماللزوم):- منيرة ديزولي على هاد الليلة وكنشكرك بزاااف على كاع اللي درتيه معايا لحد الآن
منيرة(كنت متوقعة بحال هاد الكلام):- ننن متقولش هاكدة حنا أصدقاء 
وليد(زفر بحنق ونزل من السيارة وفتح الباب الخلفي وهز ديك القطة وعيط بشوية):- حبيبة حبيبة … حبيييييبة 
حبيبة(خرجت مهرولة):- نعام نعام السي وليد آه السلام أدكتورة منيرة 
وليد(مدهالها بين يديها):- ركزي معايا هنا باغيك تهتمي بهاد القطة ديال ناديا مفهوووم 
حبيبة(كتشمئز منهم وديما كتجري عليهم مين تشوفهم):- اممممم مين جبتوها هادي راه حالتها حالة 
وليد:- آه عارف مهمتك تنظفيها وتوكليها وباغيك تعتني بيها على وجه الخصوص يلاه سيري شنو كتسناي
حبيبة(شادة ديك القطة بنفور وهازة شنايفها للسما):- امممم بردي يانا عارفني كنكره هاد الحية بنعمي 
وليد(التفت عندها):- قلتي شي حاجة؟
حبيبة(مهرولة داخلة لداخل):- لا والو والو 
وليد(هز حاجبو فيها ورجع شاف فمنيرة اللي نزلت من السيارة):- كنشكرك بزاف وإن شاء الله نعوضو السهرة مبعد
منيرة(بخيبة أمل):- معليش المهم تكوونو بخير .. أ (انحنت باش تفيقها)
وليد(بسرعة اعترض طريقها):- لالا مباغيهاش تفيق أنا غادي ناخدها لبيتها 
منيرة(رمشت بدموع مكبوتة وبعدت الخلف):- تمام تفضل
وليد(مد يدو تحت رجلين ناديا وجبدها لحضنه من خصرها وهزها ومنيرة مدتلو حقيبتها وبلع الباب برجله):- تصبحي على خير أمنيرة كيتوصلي رني عليا أوك سلام 
ريشت للفراغ محيت هز ناديا ودخل بيها النار للمزرعة وطلع بيها لغرفتها وحطها على سريرها ، حيد جاكيطه ورجع انحنى لعند راسها ووجهه يعلوه الأسف والحزن
وليد(بنظرة حب كيمسحلها على جبهتها):- آنا آسف أحبيبتي آسف أناديااااا تماديت بزاف ووجعتك 
باسلها يدها وغطاها وهو عاد منحني كيشوف فحبيبتو ملاكو الرقيق اللي من غيره ميقدرش يعيش ، لعن هباله واللحظة اللي فكر يستفز غيرتها هاه كان كلشي غادي يضيع من بين يديه لكن مستحيل يسمح فهادشي وغايرجع كلشي كيف كان ،
 خلاها ناعسة ونزل لتحت وتفاجئ بما لم يتوقعه كانت منيرة مزال موجودة وكالسة فالصالون حاطة يدها على خدها وكتستنا فيه يرجع ينزل من تاني وغير شافتو انشرح قلبها ..
وليد(شاف حواليه وشاف فيها):- منيرة ممشتيش ؟
منيرة(وقفت بلهفة لعندو وقربت منو):- مقدرتش نمشي قبل منكلمك
وليد(تنهد بعمق ودار يدو على جنبو):- كنظن الكلام كلو اللي بيناتنا تقال أمنيرة شنو باقي تاني ؟
منيرة(هززتلو راسها بلهفة عاشقة وتجرأت حطت يديها على صدرو بشغف):- أنا باغياك 
وليد(شدلها يديها وبعدها عنو برجفة):- وُووْ منيرة (التفت للطابلة وشافها شربت شي حاجة) خصك تمشي حالا لدارك
منيرة(كتحاول تلتصق بيه):- ننن وليد نتا محاسش بالنار اللي فياااا أنا منهار اللي رجعت شفتك وكل احاسيسي رجعت معاها كان يصحابلي نسيتك لكن لكن مقدرتش ماشي بيدي فهمني ماشي بيدي
وليد(كيشوف من كل جهة لايشوفهم شي حد):- نتي باغية ديريلي مشكلة رجاءا تمشي أمنيرة وفورااا 
منيرة(بعدت عليه بعيون دامعة):- منقدرش نتا الشخص الوحيد اللي تمنيتو منهار كنا فباريس ونتا مزال فخيالي 
وليد:- أنا مرتبط دبا واللي مرتبط بيها نور قلبي فالله يخليك يكفي لحد الآن 
منيرة(بتذمر هزت شنافتها):- أنا كنبغيك كتر منهااااا علاش هيا زعما شنو اللي فيها مميز تالهاد الدرجة ؟
وليد(تنهد بعمق باغي غير يتخلص من هاد المصيبة):- هي الوحيدة اللي خطفت قلبي ومباغيش حضرتك تتسببي فمشكلة تحرمني منها ومتندمينيش اللي تعاملت معاك من أساسو 
منيرة:- لولا مرضك المفاجئ مكنتش غادي نقبل بهادشي نهائيا 
وليد:- نتي خدمتيني خدمة وانتهت فهميها انتهت 
منيرة(بانفعال وبصوت مرتفع عكسه اللي كان يهمس بشوية):- أنا باغياك واش مكتفهمش أوليييييد 
وليد(بتعب):- وانا معمرني كنت ليك ولا غادي نكون سمحيلي على كلامي القاسي معاك لكن فعلا وجودك دبا كيوترني
منيرة(بغضب):- كلو من أجلها هيا خايفها تسمعك ياك ؟
وليد(كيشوف خلفه وكيهمس):- خفضي صوتك لأنك كتتجاوزي الحدود 
منيرة:- الحدود … دبا عاد ولات بينا حدود ياك أوليد ؟
وليد(بصداع):-قتلك خفضي صووووتك
منيرة:- إيلا كتقول مدرت والو فمناش خايف علاش كتجبرني نخفض صوتي ياك مداير تاحاجة تخليك تخاف 
وليد:- نتي شنو جايبلك بالك وباشمن حق تحاسبيني و تستفزيني بهاد الشكل؟
منيرة:- بحق حبي ليك بحق الجرح اللي سببتولي مين طلبت مني نلعب لعبة على خطيبتك ونوهمها بأنه كاينة شي حاجة واللي المفروض مكنكدبش لأنه فعلا أنا كنبغيييييييك 
وليد:- نتي ماشي أنا 
منيرة(قربت منو برجاء):- ولنفرض تقدر تبغيني أوليد أنا قابلة بأي شرط تشرطو المهم تكون ليا 
وليد(بيأس):- كنظن نتي مكتفهمي والو من كلامي يا بنت الناس سيري فحالك تالهنا وانتهى عملك 
منيرة(بدموع مكومين فعينيها):- وليد عفااااك متقتلنيش مرة تانية ببعدك عليا مقلت باش رجعتلي
وليد(بعصبية):- قتلك يكفي أمنيرة يكفي متندمينيش اللي طلبت منك هاد الطلب 
منيرة:- ومين كنت تلعب على ناديا و توهمها باللي باغيه فين كان ضميييييييرك ؟؟؟
ناديا(موراهم مقادراش تصدق اللي كتسمعه والدموع نازلين من عينيها):- ولييييد 
التفت وليد لعندها بعيون منكسرة وابتلع ريقه ومنيرة نفس الشيء لكن باختلاف عيونها اللي كانت الفرحة كتنقز منهم واللي خمدت بمجرد ماطار وليد من جنبها ووصل لعند ناديا كيحاول يسلك الموقف
وليد:- ناديا ناديا متصدقيش أي حاجة سمعتيها أنا أنا كنبغيك واللي درتو كان غاية باش تحسي بيا فقط والله 
ناديا(كتهزز راسها وكترجع للخلف):- اهئئ … بعد بعد مبغيت نسمع والووو 
وليد(كيحاول يشدها ويقنعها بلهفة وخوف):- لا ناديا لالالا خصك تسمعيني وتفهمي أسبابي ..
هيثم(جا داخل من برا وباينة فيه حالتو حالة):- الله الله الله هي الحبايب هنااااااا 
منيرة(شهقت):- هيثثثثثثم شنو جابك هنا ؟
هيثم(بعصبية شاف فيها ووجه كلامه لوليد اللي خلا ناديا خلفه وجا قبلها):-والله جيت نشوف بنت عمي فين داعية فنصاصات الليالي وسمعت أنها غادية جاية على مزرعة المستر وليد مصدقتش وقلت نجي نشوف بعيني وياريتني مشفت
منيرة(كترجف):- هيثم خصك تفهم باللي أنا .. كنت 
هيثم(بعدها بيديه وقرب من وليد):- نتي بعدي لهيه حسابي معاك هو التالي خليني نكلم المستر وليد رجل لرجل
وليد(مواجهه بحزم):- أستاذ هيثم يفضل تاخذ كلام بنت عمك بعين الإعتبار 
هيثم:-وخاااا على الراس والعين لكن هو مجرد سؤال بشنو تفسر وجودها فهاد الليل فدارك ؟
وليد(التفت شاف فناديا اللي كانت تبكي بصمت):- كيما شايف أنا ماشي بوحدي والآنسة منيرة ضيفتنا ومرحب بيها فأي وقت وحسب علمي مكانش شي قانون يمنع عليها الزيارات
هيثم:- لا كاين هاديك بنت عمي وفحكم خطيبتي 
منيرة:- خطييييبتك مين جبتها هادي أنا كاع قبلت بيك ..
هيثم:- مصيرك تقبلي بيا معندكش بديل ويلا عند راسك هادا غايديرك فحسابه فراكي كتوهمي نفسك وصافي
منيرة(عينيها رتاجفو من كلامو):-  منسمحلكش أهيثم تطاول عليا ويلا كنت ولد عمي ميعطيكش الحق تحكم فيا
هيثم(كمش عينيه بغضب وجا يجبدها بعنف):- دبا تمشاي معايا للدار مابغيكش تزيدي دوري هنا دقيقة وحدة 
وليد(اقترب ومنيرة استوقفاتو ونترت يدها من يد هيثم):- بعدني لهيه كيما جيت بوحدي غانمشي بوحدي
هيثم:- لوكان كان عمي عايش مكنتيش غادي تقللي الحيا بهاد الشكل معايا 
وليد:- إيييي هيثم شنو جابلك بالك كدير هادي راها بنت محترمة السي محمد 
هيثم(فحالة يرثى لها ومكشكش):- محترمة محترمة آه بحكم أنك كتستقبلها عندك آش هاد الإنحلال وقلة الحياااا 
وليد(تقدم عندو عدة خطوات كيريشلو بصبعو):- منيرة أشرف منك مليون مرة ومنسمحلكش تهينها فعقر داري
هيثم(كيدفع الرجال):- باش تفسر وجودها فدار رجل أعزب فنصاصات الليل يالاه جاوبني وهيا فقمة أناقتها مثلا جاية تدير عرض أزياء أكيد جاية باش تغرييييه وعالم الله شنو تاني 
وليد(غمض عينيه مقادرش يتحمل هاد المجنون):-باش كتفهم قتلك هي ضيفتي أنا و خطيبتي و نتا دبا راك شارب محال واش غادي تستوعب كلامي فسير لدارك وغدا لينا حديث 
هيثم:- أنا مماشيش منا تانديرلكم الشوهة ونفضحكم فالقرية كلهااااا ونخليهم يكشفوك على حقيقتك أمستر وليد ونبينلهم قذارتك اللي كتخبيها مور قناع الخير ، 
منيرة:- بعد منا بعد ماشي شغلك فينا أنا مكنبغيكش شنو باقي باغي مني شنو اهئ 
هيثم(نطق بالسر الدفين فعمقو هادي سنين):- لاحقاش كتبغيييييييييييه هواااااا ياكي ؟
منيرة(ابتلعت ريقها وشافت ناديا عند الدرج فانعكاس المرآة اللي فالصالون):- آآآآآه كنبغيه ومهادي شحال ولكن ماشي هاد السبب اللي كيخليني نرفضك ، تفكيرك السطحي وتسرعك وقراراتك المتهورة هيا اللي كتبعدني دوما عليك وتخليني نأيد نفسي أنك متصلحليش
هيثم(كيغوت):- منصلحلكش يااااااااكي وشكون يصلحلك هادااااا ؟
منيرة(بأسف كتشوف فوليد اللي معجبوش الحال):- لزم حدك ومتخلينيش نكرهك 
هيثم:- تعرفي شنو كيبالي مبقاش يعمرلك العين تاشي حد وقررتي تقلبي على الرجال المزوجيييييين 
وليد(مقدرش يتحمل وقرب منو شدو من ياقة تريكوه):- نتا راك تغلط وبزااااااااف أهيثم متخلينيش نتصرف معاك شي تصرف نندم عليه سير فحالك ودبااااااا ولينا كلام مبعد
هيثم(نفض يدين وليد بقوة):- تحركي معايا للدار مخارجش منا تامشي معايا أنا ولد عمك وأولى بيك مالغريب 
منيرة:- قهرتني بهاد الموال واعباد الله أنا مباغياااااااااكش فهمها إيلا بغيت تفهم 
هيثم(مغلغل):- تمشاي أمنيرة ولا قسما بالله حتى هاد النهار ميصبح عليك
وليد(بتهديد):- أوياك ويصورلك بالك أنك تهدد شي حد فحضوووري ويلا معارفش معامن كتعامل ساهلة جدا نوريك ، خليني محترمك أهيثم وسير فحالك أنا غادي نوصلها لدارها 
هيثم(حس بالخسارة والضآلة حداه):- عموما مغاديش نستسلم أمنيرة وليا معاك كلام تاني
وليد(التفت عند منيرة اللي بقات تبكي كي شافتو خرج وقترب منها):- متبكيش موقع والو 
منيرة(بانهيار):- معرفتش مالو معايا أنا شرحتهالو بكل الطرق لكن هو لاصق مباغيش يخليني فحالي 
وليد:- حيت كيبغيك ونتي رافضة تعطيه تا فرصة باش يقرب منك و يرضيك بحبه 
منيرة:- نتا مافاهم والو أوليد نتا أصلا تفكيرك محصور فناديا ولا غير ناديا ممكن تحتل قلبك أنا عارفة ورضيت بهاد الشي وقررت ندخل معاك فهاد اللعبة وخا جرحتني بيها بزااااف وهادشي كلووو علاش جاوبني علالالاش أوليد ؟؟؟
وليد(بيأس):- أنا مقدر تصرفك معايا 
منيرة(بسخرية ضحكت):- هههه ناقص تشكرني سمع رجاء خذني لداري محال نقدر نصوك وانا فهاد الحال
وليد(تنهد بإيجاب):- دقيقة نجيب جاكيط ديالي ونجيك 
حبيبة(كتدادي فيها):- صافي أبنتي متبكيش راه اللي فيها الخير هيا اللي كاتبهالنا الله 
وليد(جا طالع الدروج محيت اكتشف صعود ناديا من تما هادي فترة ودخل لبيتها):- ناديا كلشي اللي سمعتيه عندو تفسير 
ناديا(شافت فيه بتشتت):- تفسير؟؟ تلعب بيا وبحالتي وكتقولي تفسيررر توهمني بأشياء مكايناش باش تخليني نغير عليك وتقولي تفسير يتضح أنه من عشيقاتك السابقات وتقولي تفسير ههه لا والزينة ولد عمها باغي يتهمك فقضية شرف ماشاء الله شفت فين وصلتنا ؟
وليد(حك فجبهته كيتمنى لوكان مسمعت والو):- هادا هيثم ولد عم منيرة كيبغيها وباغي يتزوج بيها لكن هيا مبغاتش تعطيه فرصه نظرا لسلوكه المعوج ولكن كل هادشي لا علاقة لي بيه 
ناديا:- آآآآآآآه لا علاقة نتا اي حاجة كتوقع معندك علاقة بيها متكدبش انا شفت صورتك نتا واياها فباريس ونظرا لانك كنت مريض مبغيتش نتشاحن معاك لكن دبا بغيت نطرطق بأي حق تهز صورتي انا وياسر من دارناااااااا وتجيبها معاك جاوووووبني ؟
وليد(عقد حواجبه):- ونتي باي حق تفتشيلي فأغراضي الشخصية 
ناديا(رمشو عينيها):- فضوووول بغيت نعرف شنو مخبي عليا وفين غادي يوصل كذوبك
وليد(بأسى):- وعرفتي ؟
ناديا:- آش شفتك مزال محتفظ بصورتك معاها
وليد:- هاديك يلاه جابتهالي نهار تلاقينا هنا فالمزرعة وهيا اللي كانت محتفظة بيها و حاجة تانية انا تعمدت نجيب صورتك معا ياسر تعرفي علاش (سكت وبتأثر) لأنها الصورة الوحيدة اللي كانت فيها ابتسامتك صادقة ونابعة من القلب
ناديا(حست بصفعة وقلبها وجعها عليه ونزلت عينيها الارض):- مع ذلك اوليد هاديك خصوصياتي
وليد:- عندك الحق لكني مفكرتش غير شفتها جذبتني وابتسمت لانك كنتي فداك الوقت سعيدة فعلا 
ناديا(بوجع وحزن):- كنت اوليد كنت ودبا سير راها تستناك توصلها 
وليد:- مزال مكملناش الحديث لكن خصني نوصلها لدارها مجاياش نخليها بوحدها فهاد الوضع خايف هاداك يتهجم عليها من تاني هاداك المجنون 
ناديا(عوجت شنايفها):- آه خذ راحتك واجبك هادااااا 
وليد:- غادي كينجي نتكلمو أنا وياك مطولا ؟
ناديا:- تت إن شاء الله وخاااا 
وليد:- تمام مسافة الطريق ونرجع لعندك اتفقنا 
ناديا(هززتلو راسها):- امممم 
جاب جاكيطو ونزل مبعد مبتسملها بمودة وربت على كتفها وهيا شافت فيه بمرارة مقدرش يستشعرها ساعتها ، خرج معا منيرة وخداها بسيارتو وخلا واحد مالرجال يلحق بيه بسيارتها ، كان كيواسيها ويشجعها باش تسمع لهيثم وتعطيه فرصة لكن هيا كانت حاسباها فشكل 
منيرة:- وليد نتا خايف لانديرلك شي مشكل معا ناديا علاش باغي تهنى من عقبتي ولعلمك نتا اللي دخلتني فهاد اللعبة
وليد(مسح على شعره كيصوك بسرعة):- لعبة محدودة على بلوغ غاية معينة وندمت فعلا اللي ستعنت بيك فلحظة طيش
منيرة:- وليد نتا عارف احساسي تجاهك عز المعرفة مع ذلك أقحمتني فيها 
وليد:- كانت خدمة مقابل لتصرفي معا ولد عمك
منيرة:- أانا عارفاك كتبغيها لكن مقادراش نتحمل هادشي وليد أ
وليد:- منيرة رجاءا طوي هاد الصفحة فالحين والساعة وشوفي حياتك لأنه عندي حياتي اللي راسمها من الألف للياء
منيرة(امتعضت بغضب):- افففف 
وليد كمل سياقة السيارة كيزفر بعنف وندم اللي دخل معاها فلعبة كيما هادي رجعت عليه بهاد المشاكل كلها وكان على وشك يخسر ناديا بهاد الهبال اللي جا فباله ، وصلها وغادر على الفور معاه داك الرجل ديالو .. كان طول الطريق كاره كاع اللي وقع لكن كان لابد ميجني خبث أعماله والصدمة الكبيرة كيوصل للمزرعة لقا حمزة كيشوف فيه بنظرات ممفهوماش ودخل بخطى سريعة للمزرعة لقا حبيبة كالسة على كرسي وبجنبها محطوطة ورقة ، طار والتقط الورقة بين يديه و قراها 
ناديا(صوتها):-" وليد أنا رجعت للمدينة خصني وقتي باش نفكر ونتا كل مرة كتصدمني بحاجة نتمنى نصدقك من كل قلبي لكن الأمور اللي كتوقع مكتخلينيش ، رجاء متضغطش عليا والحمد لله على سلامتك .. ناديا "

قرار ناديا كان صادم ليه متوقعهاش أبدا توصل بيها الحالة لهاد الحد لكنو غلط ولابد ميتجازا على غلطه ، زفر بعنف وتمشا تالبيته وفيده الورقة بمود يائس لدرجة كبيرة ، كيفاش يدير باش تخليها تبغيه بنفس القدر اللي كتبغي ياسر بيه علاش زعما فقلبها هاد الحب تجاه ياسر وهو لا .. مع أنه قدملها كلشي ممكن يتقدم و عطاها روحه ، هو مباغي والو سوى أنها تحبه لكنو مضربش حساب أنها تكتشف الأمر وبطريقة غير مستحبة فجأة وبدون تمهيد حتى ، تأسف بزاف وملقا فيده جهد إلا أنه يخليها على راحتها كيف بغات ، طول الطريق كانت تبكي بقهر على ياسر على وليد على مجد على كلشي الناس اللي محاوطين بيها محيت تاشي حد حاسس بيها ولا فاهم عقليتها كيفاش دايرة ، ياسر فارق حياته واللي مفروض كان باغي يوهبها إياها لأنها من حقها إلى شي مرة تعرضو لشي موقف كيف كان يوعدها لكنو فأول فرصة ومعا زكية ضرب كل الوعود عرض الحائط ورما راسو للتهلكة واللي يؤلم فوق وفاته أنه مضحاش من أجلها بل من أجل غيرها وكلما توصل لهاد الفكرة كدير نقطة رجوع إلى السطر ، وهنا تلقا الطامة الكبرى وليد كيتسلى بيها وبمشاعرها بطريقة سادية بزاف وماشي من حقو يتلاعب بيها بداك الشكل ويوهمها بأمور مكايناش جزئيا ليه أما ليها فكانت جريمة كاملة وحقيقية عكس تصوره اللي بغا ينفذه فمخطط أوجعها فالمرة ألف مرة ومرة ، كانت تتنهد كل لحظة وتبكي كلما تشوف شاشة تليفونها كتعلن على اتصالاته اللي مبغاتش تتوقف حتى طفاتو نهائيا عاد رتاحت ، مبعد مدة وصلت للفيلا وحطت كارطونة القطة الي جابتها معاها فالجردة ودخلت وكانو الكل نيام وطلعت ديريكت لبيتها كتحمد الله أنها متلاقات بحد لأنها فعلا فديك اللحظة مقادرة على مواجهة أحد بمعنى الكلمة ..
كان صعب على كل من ناديا ووليد يستوعبو اللي وقع لكن الدنيا لا تخلو من المفاجآت ، وليد بقا فالمزرعة رافض يكلم حد أو يشوف حد وعلى طول كيجرب يتصل بيها ودايما تقفل الإتصال أو تتجاهله حتى يأس وقطع المحاولة بمرة ، هادشي اللي خلاها تفتقد جزء من كيانها محيت حست بالعذاب والندم لولا عشقها لياسر مكانتش خلات شخصية بحال وليد يفكر بهاد المحدودية هادي ، كان هاد الأمر مأرقها وموجعها فخاطرها بزاف منها غضبانة منو للي وصلت بيه يستغل منيرة باش يخليها تغير وتحس بيه ومنها أن الكذبة صدقت بصح ويلا مكنتش من جهتو فعلى الأقل هيا مضمونة من جهة منيرة ، للي كانت تعيش الأمرين ابتعاد وليد عنها فجأة خلالها شرخ كبير فخاطرها زادها أوجاع عن أوجاع هيثم اللي ولا لاصقها لصيق وحالف تا يتزوج بيها ولا يشوهها فالقرية كلها ، شكون غادي يسعفها دبا منو حتى وليد اللي كان كيسمعلها وناوي يدخل دبا تحطتلو حواجز ميقدرش يتخطاها وكيما قالها نهار اتاصلت بيه ، يكفي اللي وقع تالدابا وياريت تخليني معرفة طيبة من بعيد .. هاد الجملة تحفرت فمخها وكلما تتردد فبالها كتحس بالإختناق ملقاتش شكون يسمعها من غير صاحبة عمرها اسمهان المحامية واللي فاتحة مكتب فالمدينة ودايما كتتردد عليها منيرة أو العكس ، وهاد الأخيرة مين تسدو فوجهها كاع البيبان قررت تلجأ لاسمهان اللي رحبت بيها بكل حب واشتياق
اسمهان(كتعنق فيها وتسلم):- الدكتورة منيرة فمكتبي يا دي الهنا يا دي النور 
منيرة(كتسلم عليها بنفس الشوق لكن بانكسار):-محتاجاك أسمهان ولا قلبي غادي ينفجر
اسمهان(قفلت باب المكتب عليهم وجرتها للكنبة):- كلسي كلسي ياختي باينة فيك معمرة بصح دقيقة شنو تشربي ؟
منيرة(بصوت مرير):- والله مفخاطري غير كلسي باغية نحكيلك على اللي خانقني قبل منطرطق
اسمهان(بلهفة كلست وشدتلها يدها):- هاه أختي هاني خبريني آش واقعلك ياكما هيثم تاني باقي متالبك ؟
منيرة:- غي سكتي هاداك دوصي تاني خليه هو اللخر لاحقاش واصليلو واصليلو
اسمهان:- والله تاشوقتيني نسمع منك تكلمي أحبيبتي وخوي قلبك
منيرة:- تعقلي على وليد ؟
اسمهان(بعدم تذكر):- شكون وليد ؟
منيرة:- المستر وليد أبردي 
اسمهان:- وليييييييد وليد الجوهري آه آه مالووو ؟
منيرة(تنهدت بعمق):- همممم رجع ظهر فحياتي من جديد ونهار اللي نسيتو ولالي كلشي ماللول ومن جديد 
اسمهان(بتخوف):- سمعت باللي خاطب وغادي يتزوج 
منيرة:- ومنهنا كتبدي القصة ديالنا سمعي نعاودلك ..
عاودت منيرة لاسمهان كلشي عن وليد منهار جا للمزرعة وكيفاش تلاقات بيه صدفة وهو فجولة على الخيل وبقات تتردد عليه كل مرة للمزرعة وخا كان كيتهرب منها فكل مرة إلا أنها كانت تتعمد تحاصره فكل مكان ، ونهار مرض فجأة وعرف أن حبيبة بلغت ناديا وهيا فطريقها لعندو تفكر حالة ناديا آخر مرة وكيفاش موت ياسر أثر عليها وكيفاش دمر كلشي اللي بناه معاها فلحظة وباش يرجع جسر المشاعر بيناتهم كان خصها تسترجع كل اللي فات مابيناتهم واللي مستحيل يكون من نسج الخيال أو مجرد أوهام ، كان واثق أنه فمراحل متعددة بادلاتو نفس الشعور ولولا اللي جد كان ممكن تكون ليه بشكل تام وخا درجة درجة ماشي فمرة لأن هادا كان مستحيل وهو كان واثق منو ودايرو فبالو وواخذو بعين الإعتبار ، كيعرف بقدومها قرر يستغل تواجد منيرة ويجس النبض ديال ناديا عن طريق الغيرة لأنه حسب معرفة بني آدم المرأة هيا الوحيدة اللي تقدر تحارب المرأة أو تستنطق مشاعرها الباطنية وتخرج كلشي بداخلها وهادا اللي داره ، خبر منيرة على خطته واللي رحبت بالفكرة رغما عنها ومن ناحية تانية بغات تستغلها باش يوقعو فبعضياتهم وينوضو المشاكل يعني حبت تلعب لعبة وليد لكن لحسابها هيا خلافا على اللي أظهرته ، حتى ديك الليلة اللي تشادت فيها معا وليد مبعد مرجعو من السهرة وكيشافتو بغا يحبس اللعبة عند ديك النقطة حست بأن كلشي اللي بغاتو وتمناته كينهار بين يديها لذلك بغات تشد فيه بأي صورة كانت وخا توصل بيها منعرف لفين ، هيا فرحت بزااااف كي ناديا اكتشفت الحقيقة وسمعت بكلشي لكن دخول هيثم فديك اللحظة حطملها شوية من تخطيطها مع ذلك اطمئنت مين عرفت أن ناديا غادرت المزرعة في حينه وساعته خصوصا مين لعبتها قدامهم منهارة وخلات وليد يوصلها فداك الليل لدارها وأكيد ناديا مين شافتو تصرف داك التصرف ومبقاش معاها فالمزرعة ، قررت تغادرها كاع وتخليه يشبع رايه لكن الأمور مبعد زادت تعقيد وليد رفض يشوف منيرة مرة وجوج وتلاتة واتصالاتها كيحجبهم ونهار كترت عليه أنهى الحديث بديك الجملة وصافي ، وهادا اللي حارقلها القلب من وقتها
منيرة:- وهادي هيا القصة كلها أختي اسمهان دبريني شنو ندير مرانيش لا ناكل ولا ننعس وليد ولا معششلي فالدماغ ويلا مفارقتوش على ديك ناديا مغانكونش مليحة
اسمهان(متعجبة):- الله يهديك أمنيرة هادشي اللي ناوية عليه فيه الذنوب بزاف غادي تخربي أسرة مزال حتى متكونت
منيرة(ببكاء):-  وانا وقلبي وتلاعبه بمشاعري ؟
اسمهان(بتخوف):- إيلا جينا للصراحة هو متلاعب بمشاعرك ما والو ومن اللول كان واضح معاك نتي اللي سرحتي بخيالك تا وقعتي فاللي نتي فيه دبا 
منيرة(بانفعال):- دبا جيتك تلقايلي حل ولا تفقصي فياااا ؟
اسمهان(عطاتها كلينيكس باش تمسح دموعها):- ياودي أنا معاك لكن مباغياكش تدخلي فحرب خاسرة 
منيرة(بنظرة نتقامية):- ميهمنيش أنا باغية نفرقهم والسلام
اسمهان:- افففف وهيثم كيغاديري معاه ؟
منيرة:- خلي عليا هادا حالو ساهل اللي كيهمني دبا هو ننتقم منها مشفتيش قداش كيبغيها زعما علاش هيا ماشي انا علالالالاش اهئ اهئ
اسمهان(عنقتها):- صافي الحبيبة ديالي متفقصيش روحك سمعيني كيما نسيتيه المرة اللولا تقدري ترجعي تنسايه بحالي مرجعش دخل لحياتك كاع نهائيا 
منيرة(بشر):- كيفااااااااش ننساه ليه شكون قالك أصلا نسيته ، إيلا مكنتش نذكره السنين اللي فاتت محيت كنت عارفة الأمل ضئيل نرجعو نتلاقاو أو يكون بيناتنا تواصل لكن دبا مبعد مرجعلي لابد منستغل الفرصة ، كنا مزيانين حتى جات هاديك وخربت كلشي خططتلو 
اسمهان:- كيفاش كلشي خططتيلو السيد مرض وكان طبيعي تجي تشوف خطيبها وزايدون العيب فيه نورمالمون ميتصرفش بأنانية ويدخلك فاللعبة ومكانش لازم توافقي عليها أمنيرة من أساسو وتستغلي الموقف
منيرة(وقفت باعتزاز وشيطنة):- لانستغلووو مدام لجألي وجابلي السلاح تالبين يدي فلازم ومؤكد منستغله أبشع استغلال يخدم مصالحي الشخصية 
اسمهان(جاها صداع من كلشي):- دبا نتي علامن ناوية فهميني ؟
منيرة(بنظرة انكسار):- معارفااااش أختي والله علاش جيت عندك تغيثيني 
اسمهان:- أناااا ؟ وباش نقدر نعاونك ؟
منيرة(بتشتت):- معرفتش أسمهان مخي مقفول معارفة نفكر تافشي حاجة 
اسمهان:- طيب طيب كلسي وخلينا نفكرو بهدوء شنو ممكن نديرو 
منيرة(شدتلها يدها بلهفة):- يعني غادي تعاونيني ياكي ؟
اسمهان:- طبعا الحمقة ليه شحال عندي من منيرة أنا لكن نصيحة مني تراجعي نفسك ومدخليناش فدوامة منعرفوش نخرجو منها مبعد هادا راه وليد الجوهري عرفتي شكون يعني ماشي حد ساهل فالبلد 
منيرة:- حتى لو مكيخوفنيش لا نفوذو ولا مركزو انا اللي كيهمني قلبه وباغياه 
اسمهان(شافت نظرة الشر فعينين منيرة وابتلعت ريقها):-المهم فالتالي تحملي العواقب متجيش تبكي عليا 
منيرة:- باينة جات فراسك شي فكرة ؟
اسمهان:-هيا وقعت بين يدي صدفة
منيرة(كلست وشدت يد اسمهان بسرعة):- شنو هيا تكلمي أسمهان ؟
اسمهان:- فمرة كنت كنتكلم أنا وصديق ليا كيعرف محامي كيخدم فشركة من شركات الجوهري كان حاضر فحفلة التأسيس وعرف بالصدفة أن ناديا خريجة حباسات 
منيرة(شهققققققت وابتسمت):- هئئئئئئ هاديك خريجة حباسات ؟
اسمهان:- واييييه هاديك ناديا شكون كان يتوقع الوجه الإعلامي الرسمي ديال مجموعة الجوهري تكون خريجة حباسات
منيرة(بفرح بالغ):- باشمن تهمة ؟
اسمهان(بلمعة مكر):- مغاديش تصدقي سرقة 
منيرة:- يعني ناديا سااااارقة ؟
اسمهان:- أهاه وخدات عليها 6 اشهر نافذة 
منيرة(باست اسمهان بحب):- عرفتي هاد الخبر شنو ممكن يدير غادي يقلب كلشي لصالحي 
اسمهان(بتوتر):- علاش شنو ناوية ديري ؟
منيرة:- هههه ستناي وغاتشوووفي 
اسمهان(بقلق):- منيرة أنا فيا كريديات ومقادرة على مشاكل 
منيرة(هزت صاكها ووقفت):- عيييييب عيب نتي غير جيبيلي نسخة من الملف ديال قضيتها وليك عندي الحلاوة واسمك مغاديش نذكره مهما حدث
اسمهان:- هادي صعيبة عليا وخصها وقت أمنيرة
منيرة:- ههه خذي وقتك عندك شهر رمضان كلو ومور العيد نحب الورقة عندي تعرفي علاش محيت موراه غايكون زفاااااف المحروس وانا ضروري منقدم هديتي أو لا ؟؟
دارت منيرة نظرة شريرة على ملامحها وشافت فالأفق ديال مخيلتها ناديا طاحت بين يديها وأكيد وليد مفخبرو والو وايلا تفضح الأمر مغاديش يرضى يتزوج بخريجة حباسات وغادي تتفرتك العراسية ، هييييه وفكرة خطيرة هادي أمنيرة الله يهديك هادا منقولك ^^ .. 

شهر رمضان الكريم كان باقيلو يومين وحفلة المؤسسة ديال سارة كانت فهاد الموعد بالضبط ، مدرستها كانت كلها على قدم وساق جارية فيها التحضيرات فقاعة الحفل اللي كانت عبارة على قاعة الرياضة واللي عدلوها ورجعت جاهزة لإقامة حفل وتم تزيينها بما يجب وتحضير المنصة و طاقم الموسيقى وغيره من التحضيرات ، وعدلو مكان لجلوس الأهالي والجمهور اللي غادي يرافقو وليداتهم فهاد الحفل هادا اللي غايكون رمزي بزااااف ، باص المدرسة خدا سارة هيا اللولا واللي وصلت ومعاها فستان غاتلبسو فالحفل واللي حطاتو فخزانتها وقفلت عليه ومشات تشوف معا زملائها اللي كيحدث فالقاعة المغطاة ، وصلت ولقات سامر وقيس كينفخو فالبالونات قالك كيساعدو ههههه
قيس(نفخ هواء البواقة فجوفه وولا صوته كي ميكي ماوس):- سارة سارة ههههه
سارة(هززت راسها بابتسامة نتاع يا الله عليك):- شنو كدير أقيس زعما غلطو اللي رشحوك للمنصب ودخلوك فالمباراة
قيس(بنفس الصوت الرقيق والمضحك):- هههه أنا اللي قبلت وقلت منفسحلكمش المجال 
سامر(ضربو لكتفه):- سكت أحسن باش يرجعلك صوتك .. سارة كيفك ؟
سارة(كتشوف فتزينات القاعة):- بخير .. اممم القاعة رجعت فشكل ممتوقعش نهائيا زوينة بزاف 
سامر(دار يدو فجيبو وبقا كيشوف معاها):- امممم بصح 
سارة(شافت فيه):- جبت ثيابك ؟
سامر:- يس طقمي الأبيض 
سارة(علات شفتيها بامتعاض):- أبيض يا إلهي عندك نفس ذوق بابا 
سامر(تفكر جحود وليد):- ننن منضنش
سارة:- يا سيدي ماعلينا المهم أنا متحمسة وبزااااف لهاد الحفلة 
سامر(تجرأ ووقف بجنبها كتف لكتف وانحنى بهمسة):- غاتكوني أحلى ملكة 
سارة(شافت فيه بتكمشة فعينيها):- حتى نربح بعدا 
سامر:- غاتربحي أنا واثق
سارة(بتلعت ريقها بهدووء):- هادي نظرة غرور ماشي ثقة
سامر(على نفس وقفته وبابتسامة):- لا يهم أيهما كاين دبا المهم أن حدسي غادي يصدق
سارة:- هههه كن منطقي راه بزاف المترشحين معانا 
سامر:- أنا متفائل 
قيس(كيصوط ويعاود لكنو توقف كيشاف موراهم):- أوبس 
سامر(شافه والتفت بسرعة البرق):- أففف هادو شنو جابهم ؟
سارة(قبل متستوعب علامن كيتحدثو):- شكون ؟
ياسمين:- ههه شايفاك فرحانة ومتحمسة نحب نخبرك متحلميش بزاف محيت مستحيل تاخذي اللقب مني 
سارة(تنهدت بعمق كتزفر شرور هاد المخلوقة):- خلينا نشوفو
ياسمين(تجنت مين تحداتها):- حبيت نوفر عليك المجهود وصافي وبالمرة نواسيك قبل متخسري
سارة(باستفزاز):- تخافي أنا اللي نجي نواسيك متعرفي ؟
ياسمين(ضربت برجلها الأرض):- دبا نوريك 
آية(شافت فقيس اللي كان غير كيصوط وكيتبع الحديث):- قيس نعاونك ؟
قيس(كانت واقفة بجنبه وهمسلها):- ننن خليني مركز ونشوف هاد الحرب الباردة فين غاتوصل
آية(ابتسمت بخفوت):- هههه عندك الحق
ياسمين(شافت فيها شوفة نارية):- آية تحركي معايا معندنا شغل معا هادو
سامر:- أووووف الهواء تحبس فجأة فهاد المنقطة
ياسمين(سمعاتو بغيظ ووقفت تشوفو وهو كيضحك معا سارة وبغضب تمشات):- أانا غادي نوريك .. آية شوفيلي الغبية ديال فاتن مالها تعطلت كاع هاكدة 
آية(مشات تهرول خوفا منها):- حاضر دقيقة ونرجعلك
ياسمين(بعدت وهيا كتشوف فيهم بلؤم):- أنا غانوريكم ياسمين شنو غادير وخااااا ..
حقد ياسمين عمالها عيونها وخلاها تقدم على شي حوايج كاع ماشي منطقيين لكن مقابل تحس بلذة الإنتصار على سارة كان ضروري متنجز هاد المهمة المستحيلة واللي بمساعدة من فاتن وآية قدرو يوصلولو 
فاتن(كترجف وكتشوف حواليها):- هاني بستة وستين كشفة باش قدرت نجيب المفتاح من حقيبتها
ياسمين(شداتو عليها بسرعة):- هاتي لهنا ونتي قريب تعطيني مقادير الحلوى خلينا ننجزو فيساع قبل ميعيق بينا شي حد فيهم 
آية(كترجف هيا الأخرى):- ياسمين خطينا من هاد الشي ياك شفتي شنو صرا فينا ديك المرة
ياسمين:- اللي خايفة فيكم تخرج منا واللي خرجت غادي نحسبها عدوتي واللي حسبتها عدوتي يعني انتهت 
آية وفاتن(شافو فبعضياتهم وبتالعو ريقهم وبهدرة متتالية):- اللي تشوفيه 
جبدو من خزانة سارة الفستان اللي جابتو معاها وعلاش متشدوش لالة ياسمين بكره وغل و تضربو بالمقص بكل شر وتدير فيها تقطيعات بالغة مستحيل تنفع لحضور حفلة وترشيحها أمام المتباريات ، ابتسمت ابتسامة شريرة ورجعت الفستان لمحله هيا والبنات سدو الخزانة ونطالقو من تما بسرعة البرق قبل ميعيقو بيهم ، وبشوية رجعو المفتاح لحقيبة سارة وبتاعدو عن الأنظار كيستناو وقت المفاجآة على أحر من الجمر ..
فالفيلا كانت هيلين كتدير مايكاب مناسب لفستانها الزيتي و جاد حداها كيلبس الطقم ديالو
هيلين(بتذمر كدير أحمر شفاه):- أنا والله مفهمت كيفاش تاخلاها جات بوحدها وكيفاش مغاديش يحضر حفل بنته ؟
جاد:- عالم الله شنو واقع بيناتهم حنا نحضرو ونديرو اللي علينا وهو حر
هيلين:- واش اتصلت بيه ؟
جاد:- تليفونو طافي مالصباح
هيلين:- تتتت سارة مسكينة غادية وتوصي عليه شنو غادي نقولها أنا دبا ؟
جاد(كيقفل قمجته):- معندك متقولي ياك علمناه إذن يجي أو ميجيش داكشي شغله
هيلين:- ع الأقل مين نتا صاحبو كان خصك تعرف اللي واقع بيناتهم
جاد:- كنتي عرفتي نتي مين سولتيها
هيلين(حطت أحمر الشفاه وشافت فيه من مرايتها):- راني قتلك شنو جاوبتني غير شي أمور عادي وسكتت مغاديش نسحب منها الهدرة سحب
جاد:- هي إلى جينا للصراحة فاللي واقع باينة حاجة كبيرة لأنه لا من طبعو ولا من طبعها يتباعدو بهاد الشكل 
هيلين(التفتت بتركيز):- وشفت هادا اللي قصدته حتى أنا
جاد:- هففف خلينا نساليو الحفلة ويلا مجاش غادي نمشي لعندو للمزرعة نشوف شنو الموضوع
هيلين(بحماس):- أحلى حاجة غاديرها 
ناديا(فغرفتها معا لين):- ماكاين حتى شي داعي ألين خليني على راحتي اليوم 
لين:- مثل مابدك ست ناديا حبيت ساعد بس .. بتعوزي مني شي ؟
ناديا:- تتت شكرا
لين:-إي يلا أنا رايحة بشوفك بالحفلة تمام 
ناديا(ببؤس):- ماشي لين نتلاقاو 
لين(كانت خارجة ورجعت):- أ.. بشوف المستر لسة ما إجا ؟
ناديا(غمضت عينيها تعبا من السيرة):- معرفت ألين ممكن تخليني نكمل تجهيز لو سمحت ؟
لين(لاحظت تغيرها):- ماشي ست ناديا بس بحب قولك شغلة وياريت ماتفهميني غلط
ناديا(بتأفف شافت فيها):- قولي شنو عندك 
لين(رجعت عندها خطوة):- المستر بيحبك كتير
ناديا غير شافت فيها بتشتت ولين انسحبت من غرفتها وخلاتها تنزل راسها وتتنهد بتعب هيا بينها وبين نفسها اشتاقتله فاتت ايام على اللي وقع ومزال فقلبها غصتين وحدة ديال تصرفه معاها ووحدة ديال شوقها ليه اللي استفقداتو ومقدرتش تنكره حتى لو بينها وبين نفسها ، بقات تفكر واش غايجي للحفلة ديال سارة ولا ميجيش تمنات يجي وربما تسامحه كاع لكن ماشي بسهولة وفكرت تاني أنه ميجيش لأنه مغايكونش مسوق لكل ما يحدث ، لكن مستحيل هادي ساريتا ومستحيل يخذلها فهاد اليوم بالذات ، تأففت وهيا كتكتشف للمرة الألف تفكيرها بيه وانشغالها عليه ، هززت راسها وكملت تصفيف شعرها بشكل مسرح وكانت لابسة فستان فاللون وردي بارد مخطط بتموجات رمادية باردة وجاي طايح من واحد الكتف وواصل حد الركب وفالخصر مربوط بحزام رمادي على شكل وريدة ومفخفخ شوية من جهة البطن للأسفل ، شعرها خلاتو مسرح ودارت مايكاب أبرز جمالها على غير العادة خصوصا محدد العيون الرمادي اللي عطا نظرة ساحرة عكست زرقة عيونها .. لبست حذاء مناسب وهزت حقيبتها مبعد متعطرت ودارتها جنب على فستانها ونزلت مباشرة لغرفة جدها عيسى اللي طلبت يجيبوه فور ما رجعت مالمزرعة واللي مافاهم والو مسكين من يومها ..
عيسى(كان يلبسلو عماد جاكيط الكوستيم):- يا سيدي أنا قادر نلبس علاش مغلب راسك
عماد:- هادي الأوامر
عيسى:- أوامر على الجميع ماشي عليا وطلق نكمل بوحدي قفل الجاكيط 
عماد(بتنهيدة):- اللهم طولك ياروح سيد عيسى هادا من ضمن أعمالي رجاء متدخلش
عيسى(بعناد):- قتلك طلق أنا نسدهم
ناديا(دخلت ولقاتهم متشاحنين كي العادة):- عمي عماد معليش أنا غادي نتكلف 
عماد:- هففف عن إذنك إذن تفضلي 
ناديا(ابتاسمتلو كي خرج وانحنت عند جدها كتقفلو الجاكيط):- جدي علاش كتعذب معاك عمي عماد راه راجل ضريف
عيسى:- ناقص غير يوكلني أووو بنادم مراهش عاجز تالهاد الدرجة
ناديا:- ما عاش ولا كان اللي يقول هاكدة أحبيبي 
عيسى(لاحظ الأسى المرسوم فعينيها):- مزال مغاديش تخبريني شنو واقع بينك وبين وليد ؟
ناديا:- ننن جدي هانتا دبا وااااجد نجيبو البارفان و كلو يبقى تمام
عيسى(لاحظ تهرب عيونها من عينيه):- ناديا بنتي 
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه):- مواقع والو أجدي وخليني نكملك راه هادا الوقت باش نمشيو 
عيسى:- متخسريش الواقع باش تحياي الماضي لأنك غادي تحسري على الحاضر من بعد
ناديا(فهمت كلامه وتوجعت لأنه هيا بذاتها متألمة):- يكون الخير أجدي
عيسى:- أنا عارفك مقادراش تعايشي معا موت ياسر للآن وكتكتمي جم غضبك وهادا غير لائق لأنك الوحيدة اللي غادي تعذبي فنهاية المطاف والأدهى أنك كتعذبي معاك روحه اللي كتسناك تخليها ترحل بسلام 
ناديا(ستغربت كلام جدها):- الأمر ماشي بيدي خليها للظروف والأيام أجدي
عيسى(بغا يتابع عاد الكلام):- لكن 
ناديا(استوقفاته برجاء):- جدي عفااااااك أنا مرهقة بما يكفي مبعد ونكملو هاد الحديث
عيسى(نزل راسو بحزن):- للي بغيتي أبنتي
ناديا مقدرتش طيب خاطره لأن خاطرها أصلا مكسور ومكانش اللي يجبره من غير وليد اللي أدار ظهره للمرة الثانية واكتفى بالبعد عنها وباينة مل وعياااا من تصرفاتها وكلشي متعلق بيها وإلا مكانش غايبقى بعيد طول هاد الفترة زيادة على موقفه معا منيرة اللي مزال مهضماتوش للآن .. شوقها تقسم على جوج شوق لياسر وشوق لوليد واللي غالب وطبيعي يكون الجبهة الأكبر هو ياسر اللي فنظرها قطع بيها و تخلا عليها بموته علما أنها مآمنة بقضاء الله وقدره ، لكن الفراق جاها صعيب ومقدرتلوش واللي زاد فيقها من ديك الدوامة المظلمة تصرف وليد معاها ووضعه ليها فموقف استغبائي خلاها تحس أنها متملكة بزاف وكتعذبو معاها بدون وجه حق ، لكن ماشي بيدها تكون بهاد الشكل هادا كلو خارج نطاق قلبها المعذب .. 

انطلق الجميع تجاه المؤسسة هيلين وجاد فسيارتها و ناديا وجدها فسيارة من سيارات رجال وليد اللي كانو مرافقينهم ، بعد مدة وصل الكل وتاخذو مكانهم فالمقاعد مع الجمهور الحاضرين من أهالي التلاميذ وشحال رحبو بيهم شي عينات منهم لأنه على معرفة مسبقة بيهم و أكثرية هيلين اللي كتجري وتجاري باش تخلق الجمعية النسائية ديالها فطبيعي تكون بنات علاقات عامة معا أغلبهم ، عيسى كان هادئ جدا كيراقب شنو كيحدث ولين بجنبو وعلى يساره ناديا وبجنبها مقاعد فارغة مزال متملاتش ، كانت كتشوف فمنصة المسرح وتفكرت نهار مشات معا وليد للمسرح الأوبيرالي تسللت ضحكة بين شفتيها على ديك الذكرى وكيفاش فاتت بشكل يجنن وكانت رائعة بكل المقاييس لكن سرعان متحسرت عليها محيت مغاديش ترجع ، تنهدت بعمق وبقات تستنا رفقة الجميع بدء العرض .. 
فغرفة تبديل الملابس فجهة الأولاد كان قيس وسامر ومجموعة ديال التلاميذ كيلبسو ثيابهم اللازمة للحفل 
قيس(كيدير بابيون فعنقه):- طيب تنحنح شوية ونتا غير تشوفها ضربك تلافة 
سامر(كيعدل شعره وكيشوف فالمرآة):- ننن مباغيش خايف تفهمني غلاط وانا سارة عزيزة عليا بزاف
قيس(علا حاجبو):- عزيزززززة آه لكن تقدر طير منك من دبا شد الحبل 
سامر:- هفف حاس بحالي كنهدر معا شي راجل عجوز يكفي متندمنيش اللي حكيتلك
قيس:- براسك أنا غير نصحتك لوجه الله 
سامر(بنظرة حب وشرود):- متشوق نشوفها كيجات بالفستان
قيس(غمزلو):- أكيييييد برانسيس 
سامر(عض شفتو وسرح بخياله):- أو أكثر ..
كانت هيا يالاه وصلت لغرفة تغيير الملابس الخاصة بالبنات وكانت تما ياسمين وآية وفاتن كيلبسو فساتينهم ويعدلو راسهم وهيا تقدمت بعنفوان لخزانتها وفتحها وجبدت فستانها وأشيائها تحت أنظارهم وهمساتهم اللعينة ،مداتهاش فيهم وأخذت كنبة على الطرف وحطت فيها هاد الحوايج ، هزت الفستان باش تعلقه وهيا تتفااااااااااجئ بيه كاع مقطع ومبقاش صالح للبس إيووووا وناضت الحيحة 
الأستاذة:- مدام لو سمحتي ممكن تجي معانا واحد الشوية ؟
ناديا(استغربت وناضت):- تمام تفضلي .. 
الأستاذة:- عذرا لإزعاجك لكن بنت حضرتك واقعة فمشكل فغرفة تبديل الثياب
ناديا(بعدم فهم):- عذرا منك شنو تقصدي سااارة ؟؟
الأستاذة(بتذمر):- أجي معايا وتشوفي بعينك
وصلت ناديا ولقات سارة متشادة معا ياسمين وآية وفاتن كتبكي وتتهمهم أنهم هوما اللي خسرولها فستانها وهوما كانو كيدافعو على راسهم بحالي مدارو تاحاجة ، سامر وقيس اقتاحمو خلوة الغرفة وبقاو مضادين معا ياسمين وسامر شفاتو سارة بزاف اللي كلست بانهيار حاضنة فستانها الممزق وموجوعة من ابتسامة ياسمين المستهزئة
ناديا(ركضت عندها وعنقتها):- حبيبتي 
سارة(ببؤس ودموع):- ناديا شوفي شنو وقع لفستاني اهئ صافي مغاديش نقدر نشارك معاهم فالمسابقة 
ناديا:- روحي غادي نلقاو حل متبكيش
سامر(بانزعاج):- ياسمين مور هاد الفعلة خصها تتحاسب وتخرج مالمسابقة 
ناديا:- سامر رجاء متكبرش الموضوع 
قيس:- الموضوع كبير بوحده سيدة ناديا 
ناديا(مسحت دمع سارة):- متبكيش أنا واعدتك غادي تنحل المشكلة 
ياسمين(جاية فايتة عليهم):- ههه غادي تبدا المسابقة منا ل 15 دقيقة اممم حظ موفق سوسو
سارة(بغات طير عليها لكن ناديا شدتها واستوقفها سامر):- الغبيييية
ناديا:- شتت .. قيس قيس 
قيس(كان متبع العين هو وآية فنظرة مبهمة):- ا.. هاااه هاني نعام 
ناديا:- فالصالة برااا فين كالس جدي عيسى الرجل العجوز كاين واحد البنت تما اسمها لين كلمهالي فورررا 
قيس(طار):- حمااااامة 
ناديا(شافت فسارة الحزينة):- متقلقيش كلشي ليه حل
سارة(بفشل):- آشمن حل ودخولي للعرض باقيلو 15 دقيقة هممممم 
سامر(مبغاش وبحزن سارة وبانفعال):- أنا غادي نجيبلك حقك أسارة متبكيش
سارة(شافت فيه بحزن):- انتهى حلمي اليوم 
سامر مشا بدون ميرد كيلتخ فرجليه بالغضب والعصبية ولقا فطريقو قيس جاي ومخلوع فلين غير كيشوف فيها وجرو من ياقة كوستميه والتاني عاد كيبرقص فلين مدهوش واللي وصلت لعند ناديا بلهفة 
لين:- ست ناديا خيررر شوفي ؟
ناديا(هزتلها الفستان للسما وبتذمر):- شوفي
لين(شهقت بعمق):- هئئئئئئ يا ويلي
ناديا:- هادا اللي وقع للفستان وخصنا حل منا ل 13 دقيقة وبما أنك كضلي لوك لوك أكيد غايكون عندك شي حاجة تساعد 
لين:- للأسف الفستان خرب نصو التحتاني ماعاد ينفع وفوق في إيد نتزعت يا الله مين بس اللي عمل هيك الله لا يوفقو
ناديا:- لين ركزي معايا مكانش الوقت بزاف ومحناش فشكون دبا باغياك تلقاي حل هممم
لين(شافت فسارة المستسلمة ولوزت بعينيها):- تتتت خليني نفكر 
فستان سارة كان جاي مالفوق سامبل بحمالات وبيدين للمرفقين وفاللون الزهري ناصع ونازل للأسفل بوريدات حتى للركب وداير دورة خفيفة ماشي كبيرة بزاف والأضرار تمثلت فاليد اليمني تقطعت بشكل مريع وفأسفل الصدر ديك الدورة كلها ديال الفستان فيها تقطيعات مشوهة وفأعلى الصدر واحد الضربة خفيفة يعني الفستان ولا خصو المزبلة ديك اللحظة لكن بما أنه معانا خبيرة تجميل و ذواقة بحال ناديا حطو سارة فالوسط وهاتك يا عمل ، طارت لين هزت واحد الشال بالدونتيل الوردي بارد كان فوق واحد الكرسي وقصاتو بسرعة على شكل يد وحدة وخيطتها معا الفستان وناديا قطعت واحد الوردة اصطناعية كانت ملصقة فواحد الوسادة تما وعطاتها للين اللي لصقتها فديك التقطيعة اللي جاية فالصدر ، حلو المشكل فالاعلى بحيث بلاصت التقطيعة دارو وردة جات على اليمين وعطات نظرة جميلة ودارو يد وحدة بالدونتيل ويد التانية لين قطعتها مليح وجا فستان بذراع واحدة ، بقات تقلب تما فالحوايج ولقات ليكويات ورديين هزت وحدة منهم وقطعت منها الطول و لبستها لسارة فاليد اللي مفيهاش الثوب ، كذلك عطات لمحة زوينة لكن دبا سارة واقفة بالفستان اللي لبسوهلها ببقية الأضرار ومنزلة راسها بحزن ، وناديا ولين واقفين بجنب بعضهم كيشوفو فيها كيفاش يحلو المشكل السفلي ديال نصف الفستان بقاو يشوفو فبعضياتهم وناديا قشعت واحد الفينة مكومة بالألوان فواحد الجهة وغمزت للين اللي ناضت معاها وختارو لون وردي بااااارد وجابوه دوروه على خصر سارة وخيطاتو لين فالوسط جا بحال الجيبة فوق الفستان وزادت ناديا جابت دونتيل لميع ودارولها عقدة كبيرة على شكل وردة جات خلف الفستان اللي كان الدونتيل الوردي كيعكس شوية من لونو السفلي ومبايناش كاع التمزقات اللي كانت جاية بحال وريدات تحت منو ، رجعو الفستااااااان ساحر وشهقو بجوج لجماله وسارة شافت فالمراية كان أروع فستان شافتو فحياتها واللي تخلق فظرف 10 دقايق ، صفقو ناديا ولين فيدين بعضياتهم بإشارة النجاح وباسو سارة اللي فرحت بزاف بيه
سارة:- واووووووو ولا روعة 
لين:- بدك الصراحة طلع أحسن من الأول حتى 
ناديا:- تبارك الله عليك أحبيبتي وفرحت أننا قدرنا نرسمو الفرحة على وجهك من تاني
سارة(بامتنان):- معمرني ننسى هاد الخدمة اللي درتوها فحقي 
ناديا:- امممم حمريلنا وجهنا لفوق وعليكِ وعلى الأعداااااء 
سارة:- هههه يس أكيييييد
لين:- يلا خلينا نروح ست ناديا ونرجع لمحلنا هلأ بيبلشو 
سارة:- مجاش دادي ياك ؟
ناديا(رتعش قلبها وخفق بقوة وبردت ابتسامتها):- يقدر يكون عندو ظروف احبيبتي 
سارة(بإحباط؟):- كنت باغية يكون معايا فيوم بحال هادا 
ناديا:- أنا معاك وماماك وأونكل جاد وجدي عيسى وليييييييين كاع هادو مقدوووكش 
سارة(ابتسمت):- حتى لو وجود بابا لا يستغنى عنه 
ناديا(بدون متحس قالت فخاطرها عندك الحق):- أ.. يلاه خذي محلك وفاجئيهم 
 هزت سارة طرف الفستان من الأمام وتمشات بيه بعدما لبست كعب مناسب ليه و صاوبتلها لين مشطة خفيفة جات مناسبة للحظة ، بقات تستنى اسمها يعلنو عليه باش تطلع للمنصة كمتبارية فالمسابقة بدون متخلي حد يشوفها وتخليها مفاجآة للجاسوسات اللي كانو فغرفة الإنتظار اللي جاية خلف كواليس المسرح مباشرة بحيث كانت واقفة ياسمين وآية وفاتن بفساتينهم العتيقة كيضحكو ويحتافلو بنصرهم حتى وقف عليهم قيس وسامر 
سامر:- غادي ندفعك الثمن غالي على اللي درتيه لسارة 
ياسمين(شافت فالبنات):- هادا علامن كيهدر ؟
سامر(قرب منها بشر وقيس شده):- ديري راسك معارفة والو لكن صدقيني مغاديش نفوتهالك والأفضل أنك تحضي جنابك
ياسمين(ابتلعت ريقها ورتاعشو عينيها):- كتهددني ؟
سامر:- نتي للي بديتي لذا هادا أقل واجب نديرو معاك .. يلاه أقيس 
ياسمين(تغرغرو عينيها من لهجة سامر معاها):- الحقييير
آية:- صافي متزعفيش راسك أياسمين 
فاتن:- الغبي منعرف كاع آش حاسب على راسه
ياسمين(ضحكت بغرور):- خليه يشبع بخسارتها ههههه هههه ههه
رجعت ناديا ولين لمحلهم وتحت ظل تساؤلات هيلين اللي ماجايبة لبنتها خبر واللي بعض من أساتذة المدرسة كيعتابرو ناديا هيا أمها وعاقلين عليها من أول يوم جات فيه للمؤسسة معا سارة ، عيسى كذلك تسائل لكن طمناتو ناديا اللي رجعت لمحلها مبتسمة أنها أنقذت الموقف وكتنتظر بشوق ولهفة رؤية سارة على المسرح ، وفنفس الوقت حاسة بفراغ وباللي شي حاجة ناقصة تما فعلا استفقدت وليد ، تنهدت بعمق وشافت أضواء القاعة خفتوهم و خلاوهم محصورين على منصة المسرح اللي كانت مزال مغطية بالستائر الحمراء الطويلة ،.. تحت تصفيقات الجمهور انحنت المديرة اللي خرجت تلقي كلمة افتتاحية لحفل للدورة الأولى لمؤسستهم وانتخاب ملك وملكة السنة من حيث الجمال والأخلاق والحضور الطيب والدرجات العالية وباش يعزلوهم نضمو مسابقة مابين المتبارين اللي كانو 6 أولاد و6 بنات من بينهم مجموعتنا الكريمة الجاسوسات والأرنبة زورو و كونان والباقي من تلاميذ المؤسسة ، تفتح الستار وبان مور المديرة جلسة رائعة وفيها 12 كرسي و بدات فإعلان الأسماء وتقدمت أول وحدة ياسمين فرحانة كتبتسم للجمهور اللي صفقولها وريشتلها المديرة تكلس فمحلها المخصص ليها ، مبعد عيطت لفاتن وآية موراها ، رجعت عيطت لقيس وشي ولاد اللي طلع كل واحد على حدة كيحيي الجمهور وكياخذ محله ، بقا غير سامر وسارة عيطت باسم سامر اللي طلع بابتسامة باردة كيحيي الجمهور وكلس بنظرة تحدي كيشوف فياسمين اللي بادلاتو بشراسة نفس النظرة ، وحان وقت نداء سارة الجوهري ونطقت المديرة اسمها مرة ومرتين لارد حسو بالقلق عليها كل من هيلين وناديا اللي شافت فلين بمعنى ياك حلو المشكل إذن فينها .. رجعت المديرة عيطت بابتسامة وقالت ربما باقي كتزين نفسها وضحك الجمهور ومعاهم ياسمين اللي الإنتصار كان بادي على وجهها حتى فاجأتهم سارة بظهورها خلف الستار بفستانها العجيب واللي الكل شهقله من فرط ماكان زويييين ، سامر حل فمه فيه وفيها كانت برانسيس بمعنى الكلمة ونغزه قيس بابتسامة أما البنات فبغاو يموتو من الغيظ كيفاش دارت حتى صاوباتو بهاد السرعة .. ياسمين بغات تنفجر وبسيف باش شدتها فاتن وآية أما نظرة سارة فكانت مليئة بالفرح ونتاقلت بعينيها كتشوف فعائلتها اللي وقفو يصفقولها بحب وفرح وهيا كذلك انحنت ليهم وكي علات راسها أشرقو عينيها بلمعة مختلفة خلاتها تبتسم وتمشي لمحلها مسرورة ،… ناديا لاحظت نظرتها ولكن مدققتش لأنها كانت عايشة لحظة الفرح معا سارة .. كلسو الحضور وبقاو كيتبعو مراحل المسابقة واللي تجلات فأسئلة عامة اللي يجاوب عليها يتأهل واللي خسر كيخرج من المسابقة ،،، بقاو ينساحبو شيئا فشيئا حتى بقات سارة وسامر و ياسمين وقيس وكان لابد الإختيار مايوقع على اتنين فقط .. طرحت المؤطرة سؤالها الموالي واللي تسبب فإقصاء قيس وياعيني يا ليل بقا هاد الثلاثي فقط فالمنافسة ونظرات الكره والحقد والشر كتنبع من عينين ياسمين بينما الإرتياح والتحدي فعنين سامر وسارة .. وتحت تشجيعات فاتن وآية وقيس كانو الجمهور أيضا كيشجعو المترشح المناسب .. طرحت المؤطرة السؤال الأخير واللي بيه غادي تتحدد الفائزة لان سامر ضمن محله وفوزه كملك المؤسسة لتلك السنة وبقا الإختيار لازم بين سارة وياسمين ، نبضات القلوب كانت كترتعش و الأنفاس مقبوضة والكل متحمس لهاد اللحظة .. سارة كتستمد قوتها من عائلتها بابتسامة ومن سامر اللي كان كيشجعها أما ياسمين فمن كرهها كانت تستمد قوتها ، بالعرض البطيئ شافت ياسمين فآية وفاتن وريشتلهم براسها باش ينتاقلو للخطة باء إلى مشات تاربحت سارة وبجوجهم بتالعو ريقهم وههزولها راسهم بالموافقة ، هي باطمئنان شافت فسارة ورجعت تشوف فالمؤطرة اللي هزت ورقة السؤال الأخير تحت انحباس أنفاس الكل وبدات تقرأ السؤال العلمي واللي كانت سارة أسرع وحدة كتجاوب عليه وهادا اللي خولها باش تكوووووووووون الملكة .. يا الله على ديك اللحظة كيفاش سارة فرحت ونقزت بدون متحس خصوصا مين طلقو دوك النواوش من لفوق وبقاو يتساقطو عليهم وعمرو المسرح واقترب منها سامر وباركلها بيديه لكن هيا بكل فرح طارت عنقاتووو بحماس وهنا ياسمين حمارت بغااااات تموت خصوصا أن المديرة طلعت وبقات تهني وتبارك للفائزين وطلع الأستاذ دوك التيجان للمنصة باش يلبسوهم لسامر وسارة اللي بتاسمو بتسامة بريئة لبعضياتهم غافلين عن البركان اللي كالس عاد موراهم جات تنوض ياسمين من تما لكن مقدرتش حست بشي حاجة لاصقة فيها عيات متحاول تتحرك لكن فستانها كان لاصق فالكرسي وكيتلصق غمضت عينيها بغضب وغوتت على آية وفاتن اللي طلعو باش يسلكوها من تما وانتبهلهم جميع الحضور وماتو عليهم بالضحك ، مقدروش يحيدوها من تما و بقات تتمشى بيه هاكك تانزلت من المنصة كان منظرها مضحك وحشمت بيه وتوعدت سارة بالإنتقام اللي كانت فرحانة بانتصارها وحست أن هادا أجمل عقاب لياسمين..
سارة(همست لسامر):- نتا ياك ؟
سامر(بغرور هززلها كتافو):- كما تدين تدان
قيس(طلع عندهم فرحاااان):- مبرووووك مبروووك ماي لورد ماي كوين هههههه
سارة:- مجنوووون
سامر(غمزلو باش يشوف فالجاسوسات):- ههه تبارك الله عليك
قيس:- عييييب خوك تلميذ نجيب
سامر:- امممم يعتمد عليك 
المديرة(مبعد مريشت لقيس باش يتنحى عن المنصة وتتوج الفائزين):- بسم مدرستنا الكريمة والتي تتشرف بحضور الجميع يسعدني ويشرفني أن أتوج ملك وملكة هاد السنة للمؤسسة واللي غادي يفوزو بلقب يخولهم مسؤولية لازم يحملو مشعلها على مدار السنة منطولش عليك تصفيقات حارة للفائز معان بلقب ملك المؤسسة التلميذ النجيب سامر عبد الرحمان 
تصفيقات من الجمهووور وهيا كتلبسلو التاج وهو كيلاعبها حتى ضحكها وفالأخير لبساتولو وانحنى باش يحيي الجمهور
المديرة:- كما يسعدني أيضا أن أتوج ملكة هذه السنة للمؤسسة التلميذة الجميلة والنجيبة سارة الجوهري
تصفيقات حارة أيضا من الجميع بما فيهم عائلتها اللي فرحو بيها بزاف وبدات هيلين تبكي وجاد يسكت فيها في حين ناديا كانت فخووورة بزاف هيا وعيسى بسارة اللي كانت سعيدة بزااااااف وهيا تتوج ملكة معا سامر .. تبادلو التهاني وطلبت منهم المديرة يعرضو رقصة الستينات فوق خشبة المسرح ديك اللي كيتحركو فيها يمينا وشمالا ووينحني الشاب للفتاة وهيا دور وترجع تشد فيه ومرة يبعد ويوقف وهيا ترقص تاتوصل ويدخل هو وياها فرقصة جماعية ، كانت رقصة مؤدبة وأداوها سامر وسارة بشكل محترف وتبادلو فيها نظرات ميفهمها حد غيرهم إضافة لابتسامة مفارقتهمش ، وهاد الحال معجبش ياسمين اللي كانت تنتر وتعاود فالكرسي هيا وأمها والبنات وعيات فيهم يمشيو ينفذو خطة باء لكن خافو وقررت تستنى عليها الأيام الجاية بزاف وتنتقم مرة تانية على راحتها .. 
ناديا كلست كتصفق وتوقفت فجأة مين وصلتها ريحة عطره اللي مكتخفاش عليها ، خفتت ابتسامتها غمضت عينيها وفتحتهم والتفتت للجالس بجنبها وكان هو كيصفق ويشوف فسارة 
وليد:- كانت ضرورية هاد الرقصة ؟
ناديا(ابتالعت ريقها وشافت فالمسرح):- اممم
وليد(انحنى باش يهمسلها):- شكرا على إنقاذك الموقف
ناديا(حلت فيه عينيها يعني كان هنا من بداية الحفل):- اهاه 
احساااااااااااااس ورجفة وارتعاشة وتعرق فاليدين وارتبااااااااك كاع هادو حست بيهم وهو بجنبها ، شافت فيه وانعكاس أضواء الإحتفال فالمسرح كتضرب فوجههم بمختلف الألوان ، كان كيشوف فيها أيضا وراسم على وجهه ابتسامة شوق مفروضة عليها تستشعرها ، تنهدت بعمق وبغات تنكر فرحتها بقدومه وبشوفته بمعنى أصح ..
وليد(بابتسامتو الثابتة ونظرتو الآسرة):-توحشتك 
ناديا(رتاجفو شفتيها لكن تثبت راسها):- هادا ماشي مكان لتبادل هاد الحديث 
وليد:- توافقي نتمشاو شوية ؟
ناديا:- ننن خصنا نبقاو معا سارة ونحتافلو معاها 
وليد:- الاحتفال بيها غايكون بالليل بيناتنا إنما دبا ممكن تسايريني ؟
ناديا(ابتالعت ريقها وشافت فجدها وهززتلو راسها):- لكن جدي مغاديش يبغي يبقى بوحدو بدوني و
وليد:- خلي جدك عليا وستئذني فورااا يلاه 
ناديا(بخفوت دارت اللي قال):- طيب أنستناك برا القاعة 
ناضت واستأذنت من جدها اللي قفز وليد وكلس حداه بابتسامة ، بقات برا القاعة كتستنا فيه يجي حتى لمحاتو جاي وشي ناس كيسلمو عليه وهو كيحييهم بجنتلمانية ، عينيها بتاسمو وهيا كتشوف فداك الكيان كيفاش بجلاله قدره مرهون بيها بواسطة مشاعر مكتخليهش يقدر يبعد عنها أو يقاومها ، حز في نفسها أنها تعذبه لكن ماعندها جهد قلبها ماشي ملك ليها واللي ساكنو خطفو معاه ومشا ، وهيا تفكر فهاد الكلام كان وصل عندها ونحنح
وليد:- لهاد الدرجة عجبتك ؟
ناديا(كمشت فيه عينيها بتأفف):- متكونش مغرور وعطيني المفيد 
وليد(حط يدو على كتفها بخفة ومشاها بجنبو وسحب يده):- ماشي هنا طبعا 
ناديا(وقفت كي الحجرة):- وفين ؟
وليد(رجع مشاها):- غير سايريني وغاتعرفي بنفسك
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه مليا):- نورمالمون حنا واخذين مساحة للتفكير لا ؟
وليد:- المساحة نتي عندك هيا سنوات لوكان متحركتش من فرط الشوق كنتي ركنتيني على جنب
ناديا(ضحكت رغما عنها):- هههه فهادي مكدبتش
وليد(بحسرة ممازحة):- وشفتي أنا اللي عارفك .. هيي لو سمحت ممكن السيارة 
العساس:- حالا سيدي 
وليد(بقا كيقفل أزرار جاكيطه وكيطاول بجنبها وعينو عليها):- الرمادي كيلائمك بشكل لا يطاق
ناديا(هزت حاجبها فيه):- هادا غزل ولا نوع من الإضطهاد؟
وليد:- نن عتابريها غزل من شخص كيعتبر حياتو رهينة بين يديك 
ناديا(ابتلعت ريقها وزحزحت الريح فالخارج خصلات شعرها اللي غطات جهة من عينها):- أ.
وليد(حيدلها الشعرة بتماسك وشاف فيها بتحدي):- ولا حرف حتى نوصلو 
ناديا تمشات معاه وركبو فسيارتو لوهلة تسائلت شنو كدير فيها وكيفاش وافقاتو على هاد التصرف وأصلا كيدار سحرها وخلاها توافق ـ هززت راسها وهيا كتسمع لأغنية " عينيك كذابين " نوال الزغبي وغير سمعتها ضحكت بخفوت محاولة بجهد باش متبينلوش وهو اللي بغاه وصلولها من خلال كلماتها ، ساق بيها بصمت كان بيناتهم كيتحدث بالكثير من خلال نظراتهم اللي كانت تلتقي كل لحظة حتى وصلو لواحد الجهة معزولة عبارة عن تلة خضراء كانو فيها جوج قواس موردين وكرسي خشبي كيطل على مرج من الورود الحمراء والوردية والبيضاء فتشكيلة على الأرض كاتبة كلمة آسف .. تفاجئت ناديا بزاف بداكشي اللي كتشوووف الورود فكل جانب و ديك آسف اللي مكتوبة بشكل زوووووين هبلوووها وتقدمت بدون متشعر وسط داك المرج كتداعب بيديها حواف الورود وكتبتسم من شدة جمالو ، من بعيد وقفت وشافت فوليد اللي فتحلها يديه ببساطة وتقدم لعندها انحنى أمامها ومدلها قابصة الخاتم من جديد
وليد:- للمرة الثانية كنسولك تقبلي تزوجي بياااا ؟
ناديا(بعيون دامعة كتشوف فالعناء اللي بذله باش يصالحها):- هادا ميعنيش أنني سمحتلك 
وليد:- ردك غادي يكون جواب 
ناديا(مقادراش تخفي تنهيدة عميقة فخاطرها شافت فيه بشعور الحب وبتسمت):- امممم موافقة 
وليد(لبسلها الخاتم بفرح وباسلها يديها ووقف جبدها لعندو بشوية):- دبا ممكن ديري فيا اللي عجبك بشرط هاد الخاتم ميتنزعش من إصبعك مهما كانت الظروف واعديني ؟
ناديا(وصبعها ففمها بدلال):- طيب وعد 
وليد:- همممممم كنبغيك 
ناديا:- وقت الحساب لا ؟
وليد:- أنا آسف 
ناديا(كتتلمس الخاتم بصبعها من الأسفل):- وليد نتا تعمدت تتلذذ بعذابي وغيرتي 
وليد:- لغاية في نفس يعقوب
ناديا:- أنا ناديا ماشي يعقووووب لذلك باغية نفهم 
وليد:- هههه الأمر بسيط جدا أنا رجل مجنون عاشق ولهان متيم بأروع فتاة فالدنيا وباغيها تكون ليا مفكرتش فالعواقب ولا فردة الفعل بقدر مبغيت نوصل لذروة شعورك وهادا مكانش غايبان إلا باستفزاز غيرتك
ناديا:- وملقيت إلا هاديك ؟؟
وليد:- هي اللي جات فطريقي 
ناديا(باستسلام):- نتا جرحتني بزاف 
وليد(باستمرار وإصرار):-أنا آآآسف 
ناديا:- طالما كتعجبك علاش توهمني بحوايج مكاينينش خليك معاها 
وليد:- بيبي هاديك راني كنعرفها هادي سنين ويلا كانت عاجباني كنت رتبطت بيها والسلام
ناديا:- ومفروض نصدق هادشي ؟
وليد(بنظرة عاشق):- أنا آآآآسف
ناديا(هززت كتافها):- أسفك معندو تا نفع قد حدث ما حدث
وليد(كمش عينيه فرحا أنه وصل اللي باغيه):- غرتي ؟
ناديا(عقدت حواجبها وشافت فيه):- كاع هاد الفيلم وجاي دبا تسولني هاد السؤال أوليد؟ 
وليد(علا حاجبه بفرح):- يا روحي 
ناديا(مزال متنازلتش):- ومنيرة ؟
وليد(تنهد بعمق):- مجرد صديقة و يعني طلبت منها تأوفر شوية غير باش نجس النبض ديالك ويتحرك الجليد اللي عندك
ناديا(بابتسامة):- وتحرك ؟
وليد(هززلها راسو حبا):- اممممم كيذوب كاع 
ناديا(بامتعاض):- لكن هادا ماشي عذر مكانش لازم تحطني فهاد الموقف المستفز 
وليد:- هووووهوه صافي صلوحة وصفحة نطويوها اتفقنا ؟
ناديا:- عاجبك الحال على ماكنشوف لكن فسبيل هاد التعب والورد كلو اللي حضرته غادي نفكر 
وليد(حل عينيه فيها):- غادي تفكري عاد مجنوووونة وربي 
بضحكة ابتعدت وهيا كدور مبين داك الورد وفلحظة كانت كالسة وسطه وهو كالس حداها على الأرض وعدلها تاج من الورد الأبيض والزهري و حطولها فوق راسها بنظرة رائعة متبادلة بيناتهم وبأحاسيس متدفقة ، كانت نسمات الهواء كتداعب خصلات شعرها الساحر وعيونها مرة مرة كتدمع وهو مسلوب بقمره  اللي نزلت للأرض باش تخطف روحه وتمشي 
ناديا(تنهدت بعمق وشافت فيه بجدية):- وليد نهدرو بصراحة أنا مغاديش نقدر نتجاوز موت ياسر فأيام قليلة لازمني وقت عاد إيلا قدرت نهدي روحي المجروحة ونسد الفراغ اللي سببولي رحيله ، نتا إنسان جميل وتستحق كل الخير وأنا حاليا إنسانة محطمة صعب باش نرجع كيف كنت
وليد(بجدية أيضا):- واحد المرة سولتيني واش تقدر تبغي وحدة مكتبغيكش وجاوبتك أن الإحساس كيتبدل ومكيبقاش على حال لأن هادي هيا سيرورة الحياة ، أنا مجبرتك تاعلا حاجة يكفي أنك تكوني معايا وبجني هادا أقل شيء باغيه فهاد الدنيا ويلا وافقتي تمنحيني هاد الحياة اللي كنحلم بيها منهار شفتك عرفي أنك حققتيلي أعجز أمنية عندي 
ناديا:- علاش كل هاد الإصرار أوليد؟
وليد:- إصراااار ؟؟ هادا كيسميوه عشق ونتي هيا عشقي الوحيد 
ناديا(مندهشة من كلامه الصادق):- وليد اللي وقع 
وليد(ماسكلها يديها بشوق):- شتتت انساي اللي وقع وخلينا نبداو صفحة جديدة أنا ونتي … ومجد 
ناديا(فخاطرها):- حتى لإمتا غادي تتمسك بيا أوليد نتا معارف تاحاجة معارفش أنه ماشي لخاطري نخدعك ، سمحلي أياسر سمحلي أحبيبي لكن وليد كيستاهل نكون معاه 
وليد(شافها شردت):- هممم شنو قلتي ؟
ناديا(بابتسامة):- اتفقنا 
قضاو ديك الأمسية تما وكانت أجوائها هادئة وهيا اللي كانت كتحتاجها ناديا ورجعو للفيلا لقاو الجميع تما بمن فيهم سامر وقيس ياحبيبي غير شافهم وليد علا حواجبه وناديا كانت متأبطة ذراعه لاحظت ديك النظرة وهززت راسها بجنون 
سارة(طارت عندو وعاد بالتاج ديالها وفستانها العجيب):- دااااااادي 
وليد(استقبلها فحضنه):- يااااااروح دادي اانا فخوور بيك بزاااااف
سارة(فحضنه ودارت يدها فراسها):- شفت تاجي راااااائع بزاف وفستاني طلع تحفففففففة 
وليد(حطها وربتلها على راسها):- أميرتي تستحق الأفضل دايما 
سامر(تقدم بتحية محترمة):- سيد وليد جيت نبارك لسارة أنا ورفيقي قيس 
وليد(مبتسم بسيف):- فيك الخير 
هيلين(سلمت على وليد):- شكرا لأنك مخذلتش سارة وجيت 
وليد(تنهد بعمق):- أكيد مغاديش نفلت يوم مهم فحياة بنتي 
جاد:- سو شنو درنا فالإحتفال يا حلوووووووين ؟
قيس(نطق):- باغيييييييين نمشيووو للسيرررررك
وليد(هز شنافتو):- حتى نتوما ؟
ناديا(نحنحت):- احم طبيعي راه سامر ربح حتى هو وضروري ميحتفلو أصدقاء سارة معاها أو لا ؟
وليد:- اممم امممم فهمت 
هيلين:- طيب ليجهز الجميع نفسه ساعة وننطالقو ومنها نتعشاو برا على شرف ملك وملكة المؤسسة آه سامر غادي نكلم ماماك ونخبرها أن سهرتك معانا غاتكون ومبعد نرجعوك للفيلا 
سامر:- جيد وخبريها تاخذ إذن أهل قيس باش يبقى معايا هاد الليلة
هيلين:- علم يا سيدي … هاني طلعي بدلي ؟
سارة:- نوو وي هاد الفستان ذكرى جميلة من نانا ومستحيل نغيره غادي نحتفل بيه وبتاجي هههه
سامر:- انا متفق معاك لازم الكل يعرف سر احتفالنا يا سارة 
سارة(بنظرة مبتسمة):-هادا نفس تفكيري
وليد(تنهد بجهد):- اللهم طولك ياروح نطمن على السي عيسى كيتبغيو تمشيو بلغوني غانكون فمكتبي 
ناديا(شافت فيه مليا):- جدي مغاديش يرافقنا لأنه عيا اليوم 
وليد:- تمام شوفي شنو خاصك وانا كنستناك
ناديا بسكون طلعت وهيا تتنهد من داك اليوم المشحون ، دخلت لبيتها كتتنفس الصعداء حطت حقيبتها على السرير وفتحتها معا ابتسامة تخللت شفتيها مين جبدت تاج الورود اللي خدمولها وليد وببسمة وعناية حطاتو على منضدتها وبقات تشوف فيه وتتفكر كلمة آسف اللي كتبهالها بالورد ، فعلا كان صادق فحاجة وهي انه مجنون بيها حتى فاق الجنون ، نفضت افكارها و دخلت للدوش باش تحيد إرهاق اليوم من عليها ومبعد مدة خرجت وارتدت فستان مغاير فاللون البلومارين فونصي وفيه وريدات حومر شكلو منمق محيت جا نازل للأسفل ولفوق فالصدر جاي بحمالات دايرين عليهم دونتيل فاللون البيج بارد كان كيوووت و لوات خصلات من شعرها ودارتلهم تموجات جا شكلو زوين .. حست أنها كتتفاعل معا حدث سارة كأنه حدث مهم لبنتها هيا وكان لابد متكون فأحسن حالااتها حتى نفسيتها كانت مرتاحة داك اليوم واش من أجل سارة أو لأنها شافت وليد ورجع يكتسح حياتها من جديد .. 

البوس(بالغوات كيعيط):- فيدريكو فيديريكووووو 
فيدريكو(دخل عندو وسد باب المكتب عليهم):- أمرك أبوس ؟
البوس:-قرب لعندي
فيديريكو:- نعام أسيدنا 
البوس(كيحرك السيجار بقلق):- مملاحظش معايا شي حاجة غريبة ؟
فيديريكو(بدون فهم لوالو شنايفو):- حاجة بحالاش ؟
البوس:- ناديا ماشي غريب أنها تسكت هاد السكتة مبعد وفاة ياسر ؟
فيدريكو:- ههه أستسمح منك سيدي لكن مبعد كاع ديك المناحة اللي دارتها عليه وكتقول سكتت 
البوس:- يا غبي فهمني ناديا عارفة بانني أنا وراء موته لكنها لا عاتبتني ولا جربت تتواصل معايا أو حتى تسول
فيدريكو(كمش عينيه):- سيدنا مع أنني أعترض لأنها غاتكون غبية إيلا جربت تتحداك فهادي وتحاسبك خصوصا أنها عارفة علم اليقين إيلا وقفت فوجهك غادي تلحقها بيهم 
البوس(بعنف):- واش مكتفهمش قتلك ناديا مباغي تاحاجة تمسها 
فيديريكو(باعتذار):- سمحلي أسيدي لكن كنقولك غير وجهة تفكيري
البوس:- خلي تفكيرك المريض عندك 
فيديريكو:- أنا آسف 
البوس(مزال شاك ووقف بنظرة تشكيكية فعينيه كيتمشا وسط المكتب):- تتتت الموضوع ممريحنيش ناديا متحركتش وحاس بشي حاجة غريبة كتنطبخ من مورايا زعما جعفر يكون عندو علم ؟
فيديريكو:- نجيبوه أسيدي ونحققو معاه 
البوس:- كيبالي غير جيت للمغرب شدك الكلاخ من إمتا كان هادا تصرفنا يا الأحمق .. اففف عصبتني سير بعد من وجهي دبا خليني بوحدي 
فيديريكو(خارج خلفيا كينحني باعتذار):- آسف اسيدي اسف سمحلنا 
البوس(ريشلو يدو بمعنى انصرف):- سير سير . اففف على رجال عديمي الإحساس فعلا تت 
بقا كيدور فمكتبه وقلبه محسسه أنه كاينة شي حاجة غريبة ، رسم ابتسامة خبيثة على وجهه ولوز عينيه ومشا عند مصدر الأخبار ، تادخل عليه فجأة شي نهار يركبلها السكر غير بخلايعه
جميلة(دفلت فصدرها):- تتت مليون ألف مرة كنقولك كيتجي دخل لبيتي دق اللول هادا من الأداب والصواب
البوس(كلس على الكنبة بشرود):- جميلة أجي حدايا 
جميلة(فسريرها كانت تقرا فواحد الكتاب):- معنديش الوقت باغية نكمل كتابي 
البوس(ربت على سطح الكنبة مرتين):- أجي 
جميلة(حيدت النظاظر ديال القراية):-واش مكتسمعش ؟
البوس:- جميييييييلة أجي 
جميلة(بتأفف ناضت وكلست حداه):- هاني هاه شنو باغي ؟
البوس:-بعد غدا رمضان 
جميلة:- هههه تيق بالله كنقول معا راسي محال واش تكون من هاد الملة 
البوس:- مالكي شايفاني كافر تالهاد الدرجة ؟
جميلة:- لا والو غير نائب عزرائيل كتقتل فعباد الله كيف سمعت فواحد المسلسل 
البوس:- الناس اللي متستاهلش تعيش
جميلة:- يوووووووووووه أنا كيكاتجبدلي هاد الموضوع كيجيني الغثيان فاختصر وقول آش عندك ؟
البوس:- باغيك تزوري ناديا وتباركيلها قدوم الشهر الفضيل 
جميلة(ضحكت على فور جهدها تاعينيها دمعو):- ههههههههه هههههههههههه واش نتا صفوان ولا خيالو ؟
البوس(منزل راسو الأرض):- باغيك تشوفيها كيدايرة واش تجاوزت موت ياسر ولا مزال وكيفاش كيعاملها وليد وشنو أخبار تحضيرات الزفاف باقي شهر و10 ايام بالتمام والكمال 
جميلة(كحت ومسحت دموعها):- كطيح عليك الحنانة وكنتخلع أنا تعرف علاش ههههه حيت مبعدها كتجي المصايب هههههههههه هههههههه
البوس(مقادرش يستوعب مزاجها وغرابة حديثها):- مشايفاش أنك زايدة فيه من الطبيعي نسول فيها ماشي عميلتي 
جميلة(بكره):- مالك مقادرش تقول بنتي ؟
البوس:- غادي ديري داكشي اللي قتلك ولا نعتمد على غيرك ؟
جميلة(وقفت بتأفف):- أنا اصلا محتاجة نشوفها شوية لذلك مغاديش نمشي خدمة ليك إنما رغبة مني
البوس(وقف تاهوا وجا خارج):-كلمي جعفر وخليه يجي يفطر معانا فأول يوم من رمضان
جميلة(حالة فمها فحنانو المفاجئ):- مقادراش نصدق تصرفاتك والله لذلك أجيني نيشان شنو باغي من مورا هادشي ؟
البوس(واقف عند الباب):- هادو عواشر وطبيعي ميتصالح المرء معا نفسه
جميلة:- هههه آه يتصالح معا نفسه ويحضر لعملية غادي تخرب شباب البلد وتزيد فاقتصادك نتا ؟
البوس:- نغطيو شي بشي مليح الواحد يكون عارف أخطائه ويكفر عنها ولو بهاد الأشياء التافهة
جميلة:- نتا كتحلم تاحاجة مغادي تشفعلك عند رب العالمين لأنك انسان سيء والشر راكبك من ساسك لراسك والدم مغرق يديك والذنوب فوق كتافك قد الجباااااااااااااال 
البوس:- فعلا كتشجعي الواحد بكلامك يالطيف منك يا مرااا .. غدا نفذي ومتنسايش تخبري جعفر أنني كنستناه على الفطور بعد غد هو و ناديا ووليد أيضا مفهووووم ؟
جميلة(بتأفف وكره كلست على الكنبة وخلاتو يمشي):- افففف على بنادم كنكرهك كنكرهك ياريتني ماعمري شفتك ولا عرفتك ياااااااااااريت 
هزت تليفونها اللي رجع لعهدتها من بعد موت ياسر اللي تغير موراه بزاف د الأمور .. 
جعفر:- يااااااه شحال شتاقيت صوتك أجميلة 
جميلة:- جعفر وأنا مشتاقة نشوفك 
جعفر:- ياريت أجميلة
جميلة(بلمعة فرح):- بعد يومين هنا فالفيلا 
جعفر:- كيفاش ؟
جميلة:- البوس عرض عليك تجي تفطر معانا فالنهار اللول ديال رمضان
جعفر(مستغرب):- عجييييب البوس بنفسه طلب هاد الطلب الله يسمعنا خير
جميلة:- حتى  انا نفس الشك اللي عندي باينة كيدبر لشي حاجة من مور هاد العزيمة 
جعفر:- وحنا شنو خاسرين غادي نجي 
جميلة:- تمام أنا غدا نمشي لفيلا وليد باغية نشوف ناديا كيدايرة ونعرضها هيا ووليد كذلك
جعفر:- امممم شوفيها وبلغيها سلامي .. جميلة مضطر نقفل دبا تانتشاوفو اهتمي بنفسك اوك ؟
جميلة:- اوك اوك نشوفك أجعفر سلام 
جعفر(قفل بسرعة وعينيه مسمرين فديك السيارة اللي كتقرب منو):- سلام سلام ..
نزل بلهفة ووقف عند باب سيارته كيستنا ديك السيارة توصل لعنده و كي توقفت على مقربة منه ربع يديه بجوج كينتظر ، شوية ونزل منها شخص اقترب منو ومدلو يديه سلم عليه بتحية ودية
جعفر:- باغي جوج باسبورات مضروبين 
زيزو:- المعلم جوليو كان موصيني عليك إيلا وقعتلو شي حاجة نثق فيك ونفذلك كاع طلباتك 
جعفر(تنهد بحسرة):- الله يرحمو أزيزو ولذلك انا اتصلت بيك 
زيزو:- فوقاش باغيهم ؟
جعفر:- خلال شهر ممكن ؟
زيزو:- على حسب الوجهة 
جعفر:- الغرب ؟
زيزو:- اممممم شهر تقدني طيب خبرني لمن ؟
جعفر:- واحد ليا باسم مضروب والتاني بإسم … 
زيزو(كيكتب فورقة):- هممم ؟
جعفر تنهد بعمق وبقا يتفكر اتصالها بيه الأسبوع اللي فات 
ناديا:- محتاجة نكون تما حاضرة فمتدخلش فشغلي أجعفر ..
جعفر(كيكمي ويهدر فتليفونه):- أنا خايف عليييييك 
ناديا:- متخافش ودير الشي اللي قتلك ويلا مفيدكش أنا ندبر على راسي غير خرج مالمهمة وهنيني
جعفر:- ياكي أناديا هادا من خوفي وقلقي عليك نتي حاملة ومقادراش على هاد الشي اللي ناوية عليه
ناديا:- تاواحد مكايموت ناقص من عمرو يوم 
جعفر:- نتي عارفة فين غادية بعدا واللي غير غادي تغامري بنفسك ؟
ناديا:- عدو عدوي صديييقي 
جعفر(بعد صمت طويل وتفكير):- رجلي على رجلك 
ناديا(تنهدت بابتسامة محيت عارفاه مغاديش يخليها تتصرف بوحدها):- موافقة لكن بشرط أي حاجة نديرها تسمعها وتنفذها بدون أسئلة 
جعفر:- اتفقنا 
ناديا:- شحال خصك وتوجد المطلوب ؟
جعفر:- عطيني وقتي لأن الأمر ماشي ساهل وخصو السرية التامة 
ناديا:- خذ وقتك لكن حاول فهاد شهر رمضان تمشي الأمور محيت الوقت كينفذ منا ونتا فاهم 
جعفر:- أكيد .. 
زفر بعمق وهو كيتفكر حديثها معاه واللي حسه وكأنه نابع من ياسر ماشي من ناديا وابتسم لهاد العلاقة اللي وخا مات أحد أطرافها إنما روحه باقية معلقة فروح التاني ، فاق من تفكيره على صوت زيزو اللي كان كيستنا جعفر يخبره بالإسم الثاني واللي بتسم عاد نطق
جعفر:- ناديا 
زيزو:- اعتبر الباسبورات عندكم أسبوع بالكامل وتكون نتا والآنسة ناديا خارج أرض الوطن بألقاب مضروبة كيف طلبت
جعفر(عطاه واحد البرية عامرة فلوس):- هادي مقدما وكيتسلمني الباسبورات ليك بحالهم
زيزو(شدهم عليه):- كلشي غايكون بين يديك الباسبورات وبالفيزا عاد 
جعفر(ربتلو على كتفو):- العز أزيزو والله يرحمك أجوليو فهاد النهار 
زيزو:- آمين 

فالحومة 
رضوان(واقف عند الباب بحقائبه):- الواليدة 
سعيدة(بفرحة):- ولدي حبيبي الله ياربي نحمدك ونشكرك 
رضوان(كيعنقها):-جيت باش نصوم معاكم ههه مبروك العواشر
سعيدة(كتسلم عليه وتمص الحامض):- هييييه قول الشوق جابك أولد كرشي زيد زيد
رضوان(كيدخل فاليزاته):-والله الواليدة نتي عارفاني يعز عليا نخليك تصومي بوحدك نتي وحنان وبما أنه آخر رمضان ليا وانا عازب فقلت ناخذ صورة كافية باش غدا نصبح ونمسي بيها على لوبانة 
سعيدة(ضربتلو فكتفو):- ولد ميمتك هاكدة نبغيك حرش ههههههههه 
رضوان(كيشوف فأرجاء البيت):- فين هيا واحد السليعفانة ؟
سعيدة:- عند لبنى كيصاوبو الشباكية معا بنات الدرب 
رضوان(دخل وكلس):- أيهاي وعندي الزهر بعدا نعيش أجواء رمضان معاكم تما يالميمة مكتحسيش بطعم رمضان نهائيا يطوال عليك الوقت ويتبدل عليك الحال و نتي تشوفي الناس تاكل وتكمي ولا دايينها واللي يوجع ألواليدة أنك تشوفي ولاد بلادك من دينك كياكلو رمضان عيني عينك
سعيدة:- أعوذ بالله ياربي تلطف بينا هادو مالهم واش هبلووو واش صحابلهم راهم فبلاد برا صافي ربي ميوصلهمش ؟
رضوان:- داكشي اللي كنشوف بلا المناكر الشراب والنسا بلاما نحكيلك 
سعيدة:- والله أولدي هادشي بدينا نسمعو بيه قريب غير الله يلطف بينا ويدينا فالضو 
رضوان:- اللهم آمين تعرفي اللي مصامش فبلاده معرفش طعم الصيام كيداير هنا غير الآذان يفرحلك القلب ويشرحلك الصدر ويخلي الإيمان يتغلغل لصدرك ، كاين فين تمشي تصلي وتطلبي الله وتأدي فريضتو على أكمل وجه وتحسي أنك بحالك بحال خوتك هيا تاتما كاين جوامع وجمعيات كتحاول توصل لهاد النقطة والألفة فسيدنا رمضان لكن كتبقا ديك البلاد بلاد ماشي ديال العرب وخا يديرو اللي يديرو ميطلعلهمش كيما هنا الحرية التامة فممارسة تعاليم ديننا الحنيف وتحسي باللي نتي وكاع الناس مشاركين فجو واحد وكتمارسي طقوسه الرمضانية بحال الفجر بحال التراويح بحال قيام الليل بزاااااف ديال الحوايج تا ديك الألفة والطيبوبة بينا كتجي بطعم نتمناو يبقى طول السنة ماشي غير فرمضان ..
سعيدة:- الحمد لله أولدي على ديننا والله يدخل علينا هاد الشهر بالرحمة ومغفرة الذنوب
رضوان:- اللهم آمين الواليدة 
سعيدة(عنقاتو):- ووالله فرحتني اولدي العزيز اللي جيت تصوم معايا بعدا تشبع غير حريرة 
رضوان:- هههه هادي اللي جابتني 
سعيدة(دارت يدها على فمها باشارة ستغراب):- وداكشي اللي مصباح ونتا تعاودلي عليه؟
رضوان:- قدام الحريرة نساي كلشي ههههههههههههه
سعيدة:- آخ منك نتا آخ .. واش مغاديش تمشي تشوف خطيبتك وختك ؟
رضوان:- لا خليني هنا تايجيو نديرهالهم مفاجأة
سعيدة(بابتسامة):- هيا نوض نوجدلك كاس أتاي مشحر تشم بيه ريحة البلاد ياك ؟
رضوان:- هيا اللي متعاودش الميمة وانا نضرب دوش خفيف ونكون معاك
سعيدة:- الله يفرحك أولدي
رضوان(باسلها يدها):- ويخليك ليا يا نوارة قلبي
فاتت مدة وجات لبنى وحنان كيغنيو " رمضان جاااانا .. أهلا رمضان .. وفرحنالو .. أهلا رمضان … "
رضوان(واقف مور الباب):- قشششششششششزززززززززز
لبنى(تخلعت ودخلت فحنان اللي قفززت هيا الثانية):- بسم الله الرحمان الرحيم … رضوان حبيبي 
رضوان:- ياروح رضوان
حنان(شافت فيهم):- أعوذ بالله يابردي مالك على هاد الخلعة باغي تقطعلنا الولادة قبل مندخلو تا فقفص الجوزية
رضوان:- ههههههه مكانش حمد الله ع السلامة يا جاي من السفر ؟؟
لبنى(ضرباتو لكتفو بدلع):- على سلامتك أسيدي رضوان
رضوان(مدهوش فيها وقرب منها خطوات):- ويتك ويتك على سيدي رضوان
حنان(دخلت وسطهم):- أ… أحم أحم نحن هنا أخويا وعنداك يصحابلك ضربت لاكت صافي راها مرتك راه حتى ديرو العرس وتما ضربوني بنعالة لاجيت حداكم 
رضوان(زفر من خته المطيرة):- نتي فمك لاحسو بوبي كنقولها الواليدة مكتيقنيش 
حنان(عنقاتو بحب):- ههههههه والله وليك وحشة يا سبع البرومبة 
لبنى:- هيييه حدك تما متقربيش من الملكية ديالي وإلا مغاديش نتفاكو 
حنان:- هاااااااكاك غي شفتي البخت حالك تقلب أشوفييييييييي راني نقلب عليك بيك بيه 
رضوان:- شحال فيكم هدرة فين هيا الشباكية اللي مصباح كتشبكو فيها باغي نذووووق 
لبنى(فتحت القابصة اللي كانت فيد حنان):- هاانا شباكية تستاهل تذوقها بالهنا والشفا
رضوان(بغزل فعينيها):- يخليك ليا يارب ,,.. وا وكليهالي 
حنان:- الصبر ياربي واااااااا سعيدة تي اجي فكي لا قدرتي تفكي راه هادو شوية ويوليو فعل ماض ناقص 
رضوان(ضربها بنعالة):- ضاسرة ضاسرة خصني حسن نوصيه فيك يخرج بالضرب يدخل بالضرب عاد إيلا ربالك داك اللسان المتبري منك سيري منا خليني معا مرتي الحبيبة 
لبنى(بتدهويس):- نعام أراجلي الحبيب
حنان(شافت فيهم بتعب صعب تجمع الشوق والحب المتدفق تما صعب لذلك لجأت لأقصر الطرق واللي جاتها ساهلة طبعا) :- سعييييييييييييييييييييدااااااااااان 
كلسو كاملين كيشربو كاس أتاي وتبادلو أطراف الحديث حتى وصلو لعند دار عزيزة وبالضبط لأخبارهم المتدهورة
رضوان:- إيوا وعزيتوها ؟
سعيدة:- خالتك عزيزة مخلاتناش نمشيولها قاتلك البنت منهارة مكان لاش نزيدو عليها هم فوق هم
رضوان:- كيفاش العزا راه واجب وضروري كان خصكم تمشيووو 
حنان:- والله تا قتلها لمريم ولكن قاتلي نفس كلام عزيزة خالتي
رضوان:- هاد الهدرة مافيهاش ، ناديا كتبقا ختنا ولازم نوقفو معاها وجدو راسكم غدا نمشيو عندهم 
لبنى:- ياودي راه فات قريب شهر وتجي دبا نتا عاد تعزي ؟
رضوان:- الناس كتعزي فوقما 
حنان:- وشرب بعدا كاس أتايك ويحن الله 
رضوانّ:- مالك أحنان شفتك ماهيااااش ؟
حنان:- حسن أرضوان بغيتك تهدرلي معاه راه هبلني ومعرفت مين خرجلي بهاد عزة النفس
رضوان(حط الكاس بلهفة):- الله يسمعنا خير قولي آش عندو ؟
حنان:- قالك مين مات ياسر الله يرحمو خصو يوقف مشروع القاعة ويسلم الأمور لمولات الشي مبقالو ميزيد يخدم تما قبل ميطردوه بغا يستقيل هوا 
رضوان:- يطردوووه ؟ ناديا مديرهاش قولو خليك فخدمتك وأصلا البنت مسمعتو منها والو يدل على هاد الشي
لبنى:- الصراحة والو وأصلا مشفناهاش باش نعرفو
سعيدة:- وهيا غدا نشوفوها ونعرفو منها ويلا بغات رزقها راها حرة وحنا ماعلينا إلا نوجبو معاها 
رضوان:- راكو غير تخربقو تاحاجة مغادي تتغير وهانا هانتوما 
حنان:- ع الله أنا غادي نقوله باش يوجد راسو يمشي معانا غدا 
رضوان:- واخا صافي ومتنسايش تصوني لخالتي عزيزة ألواليدة وخبريها بزيارتنا
سعيدة:- وخا أولدي 
تنهدت سعيدة وهيا كتتحسر على حال ناديا مسكينة وعلى حال صديقة عمرها عزيزة اللي كانت كالسة فالجردة الخلفية ديال الدار وكتسبح بواحد التسبيح بيديها وشاردة في ملكوت الله 
مريم(جايبة فيدها صينية فيها أتاي):-عمرتلك واحد الكاس غاتشربيه وترتاح نفسيتك
عزيزة:- والله جبتيه أبنتي فوقته حاسة راسي مصدع 
مريم(كلست بجنب عزيزة وبدات تكب):- خوي قلبك أماما شنو للي واجعك ياكما مديرونجية هنا معانا ؟
عزيزة:- لا بنتي غير وشا هيا توالفت نددش فداري معا جدك عيسى وكيرجع للفيلا كان ضروري نرجع لعندكم تاني
مريم:- هيا منديرونجية أماما 
عزيزة:- انا والفت واحد الريتم ودركا فيساع نقنط راكي عارفاني كتيرة حركة وخا نعيا 
مريم:- وا ماما انا مكنخليكش تخربي تافشي حاجة غير باش ترتاحي 
عزيزة:- وانا ما مولات راحة 
مريم:- عزيزة بيني وبينك هادشي اللي فعينيك ماشي شوووق هيه باينة فيك توحشتي المناقرات نتي وجدي 
عزيزة:- وراه جدك عيسى عندي فمقام جدك فعلا وعزيز عليا علاش كنخاف عليه بحال با الله يرحمو 
مريم:- وا صافي أماما أنا غادي نكلم ناديا فهاد الموضوع باش ترجعه للدار غي صبري شوية تفوت هاد الغيامة ويجي الفرج إن شاء الله 
عزيزة:- واهيا إيلا كلمتيها غدا مين نمشيو معا دار خالتك سعيدة لعندها 
مريم:- والله هاد الزيارة مثقلة على قلبي معرفتش علاش ؟
عزيزة:- ايوا معندها لاش تتقال الناس بغاو يعزيو وحنا نأجلو ونعاودو من حقهم راه تاهودك أهلها وناسها
مريم:- صافي أماما مقلت والو هانا غادي مبعد منكملو لاتاي ندخل نكلمها ونعلمها
عزيزة:- زين مغاديري وكبيلك كاس واش باغياني نشرب هاد سيدي براد غي بوحدي
مريم:- هههه ايه يا عزيزة ومكانش اللي يفهمك قدي 

ابراهيم:- سيادة العقيد الوضع مأمن والظرف يسمح باش ننتاقلو لمواقعنا أ و ب و ج 
العقيد:- الخطة اللي نظمتوها غادية بنجاح لذلك ماباغي تاشي أخطاء تهدد فشل العملية 
ابراهيم:- ولا يهمك سيادة العقيد كلو تحت السيطرة فريقنا مراقب تحركات الهدف ولا يمكن يفلت منا هاد المرة
العقيد:- شنو أخبار العميل ؟
ابراهيم:- في أحسن حالة سيادة العقيد 
العقيد:- جيد خليكم على اتصال بيه ووفرولو جميع الإحتياجات 
ابراهيم:- علم وسينفذ ، تأمرني بشي حاجة تانية سيدي ؟
العقيد:- نن يمكنلك تمشي 
ابراهيم(خرج من مكتب العقيد واتجه لمكتبه وهز تليفونه يتكلم):- تيييت تييييت .. ناديا 
ناديا(استغلت انشغال وليد معا الأولاد فالسيرك وبعدت شوية):-ابراهيم نعام أخويا أنا معاك 
ابراهيم:- ناديا نتي مستعدة ياك ؟
ناديا(تنهد بعمق وبقلب موجوع):-إمتا ننفذ ؟
ابراهيم:- عندك يومين تدخلي فيلا البوس و تنفذي 
ناديا(زفرت بصعوبة):- عارفة أبراهيم صافي اعتمد عليا 
ابراهيم:- ناديا عفاااك أي خطأ غادي تعرضي كاع عمليتنا للفشل خصك تكوني حذرة ومتخلي تاشي حد يحس بيك
ناديا:- ولا عليك انا غادي نتصرف 
وليد(موراها):- نادياااا ؟
ناديا(شافت فيه بخطفة ورجعت تكمل كلامها):- أوكي حبيبتي مريم خليهم يجيو مرحبا بيهم وبيكم ان شاء الله سلام
وليد:- مريم هادي ؟
ناديا(هززتلو راسها):- أه مريم خبرتني أنها غادي تزورني غدا هيا ومعارفي وانا وافقت 
وليد:- تمام مرحبا بيهم ويلا خصك أي حاجة معينة تقدري تشوفي معا عماد مين نرجعو
ناديا:- آه وهو كذلك
وليد:- خلينا نرجعو عندهم عرفتي اليوم داك سامر يجلطني باقي كيخوف فسارة وهيا مهنية غير كتضحكله
ناديا:- ههه أطفال أوليد الله يهديك خليهم يستمتعو
وليد(ريشلها بعينو باش تشوف جاد وهيلين فالقطار السريع):- وهادوك شنو نسميو حالتهم طفولة متأخرة ؟
ناديا:- هههههه يجوز 
كانت سهرة ممتعة قضاوها فداك السيرك فجو مرح وطبعا رسمية وليد كانت متسمحش بخوض غمار ديك المتعة عكس ناديا اللي ستقرت فأرجوحة كتأرجح فيها بهدوء ، خلاتو مسحور بمنظرها وهيا كتأرجح وفيدها غزل البنات كتاكل منو وعينيها شاردة بعيد ماليهم بريق خافت ماقدرش يدرك مصدره ،فكل تنهيدة كتخرج من قلبو شوق ليها ورغبة باغي يحضنها بكل قوته يغرسها فيه تكون ليه لكن عارف أن حلمه بعيد المدى بعد السما عن الأرض ، بخفوت رسم بتسامة على وجهه واقترب منها بهدوء استوقف الأرجوحة وهو بقا كيدفعها بهدوء ، هيا حست بيه لكن ملتفتتش واستسلمت لحركته 
وليد(وهو كيدفعها سمع من شي مصدر موسيقي اغنية وبقا يدندن معاها):- يا ريت بترضي ياريت حبيبة قلبي تكوني 
ناديا(بابتسامة):- الولاد ستمتعو بزااااف ضحكتم واصلة للقلب
وليد(كيشوف معاها لجهة اللعب فين كانت سارة وسامر وقيس):- أااهاه ناشطين 
ناديا(نزلت عينيها لكرشها كتستفقد جنينها):- يا ترى مجد غادي يلقى هاد الحب ؟
وليد(توقف فجأة وتنهد بحزن لأنه عارف مغاديش يكون فيده يعطي وعد ميتحققش):-علاش هاد السؤال ؟
ناديا(رجعت تشوف فالأطفال):- عادي بغيت نعرف 
وليد:- ربما مغاديش يقنعك الوعد ديالي لكن غادي نحاول جهدي باش نوفرله كاع سبل السعادة اللي كيحتاج 
ناديا(بضحكة جانبية):- السعادة ماشي هي المال والنفوذ ، السعادة إحساس ودفء وأمان 
وليد(رجع يدفعها بشوية فوق ديك الأرجوحة):- ونتي غادي تكوني سعيدة ؟
ناديا(السؤال حبس أنفاسها وببؤس سكتت):- …. لارد
وليد(تنهد بعمق وترك الأرجوحة):- خصنا نرجعو تعطلنا .. غادي نجيب الأولاد 
ريش وليد لهيلين وجاد اللي نزلو من القطار السريع وهوما فأوج الفرح والضحك واللي قتاربو من ناديا وبقاو عاد كيتبادلو ضحكاتهم حتى رجعلهم وليد ومعاه الأولاد وبنتو سارة وشاف فناديا اللي هربت عينيها من عليه ، تفهمها وصرط ديك الغصة وغادرو عين المكان .. وصلو فطريقهم قيس وسامر اللي ودعهم بابتسامة وبنظرة رقيقة لسارة خلات وليد يتنهد ويهزز فراسه وينطلق بسرعة البرق فاتجاه الفيلا ..
قيس(داخل معا سامر لبيته وكيحيد الكرافاطة):- كان يوم حافل جدااااااااااا عيييت
سامر(جبد تليفونو وبقا يشوف فالصور اللي لتاقطها لسارة وتكا على حيط الباب وبقا يتأمل):- امممم
قيس:- بصح آية كانت رقيقة بزاف فنظرك تكون كتفكر فيا ؟
سامر(ساهي معا التصاور كاع ممسوقش):- امممم 
قيس:- تانا داكشي اللي بانلي نظراتها فيهم شي حاجة ممفهوماش كتزعزعلي قلبي ، كتحس هاكدة نتا معا سارة ؟
سامر(مكاينش كاع معاه كان ساهي فعيون سارة وشعرها وبتسامتها وكيبتسم معا دوك التفاصيل):- اممممم
قيس(بلهفة نتفض وقرب منو):- يعني كتبغيها يا ولد الذين وكتقولي لالالا مجرد صداقة وإعجاب وطاطاطا ؟؟
سامر(تنبه لحديثه وبهدوء):- شنو كتقول مالك ؟
قيس:- متنكرش متنكرش نتا كتبغيها 
سامر(بعدم فهم):- شنو هيا ؟
قيس:- سااااااااااريتا
سامر(شهق وحل فيه عينيه وطار عليه بقجة مبعد محط التليفون على الكرسي):- شنو كتقول يا الغبي يا الشحط المختل عقليااااا 
قيس(باغي يفك نفسه):- ياك سولتك واش تانتا كتحس بسارة كيما أنا قتلي آه 
سامر(زاد فتح عينيه):- كيفاااااااااااش هيا نتا كتعجبك ساررررة يا الخائن كتخون صاحبك يا منحط الأخلالالالاق
قيس(مقجوج مسكين):- ياودي صبر غي سمعني راك فاهم غلاط هااااك 
سامر كمش عينيه كي الديب وزاد من عيار القجة وجره من قمجته مدخله للدوش وغطسه فداك البانيو بكل جهد جهيد والتاني كيغوت ويعاود غي سمع غير فهم لكن شكون يسمع وشكون يفهم الغيرة عمات عينيه .. مبعد مدة كان كالس قيس مبلل كليا على حافة الدوش وكيشوف بسكون فنقطة فارغة وبجنبه كالس سامر عاضض شفتيه بأسف وكيشوف بطرف عين فقيس اللي كان كااااره ومنظره يضحك ونظاظره مسكين عايمين كيفهم كيفو ،،
سامر(ضربو بكتفه):- صافي عتذرت منك مفهمتكش أنا آسف
قيس(عاقد حواجبه):- كتشك فيا ياك ؟
سامر:- تتت وانا مفهمتكش ونتا غبي متفسرش كلامك واللي وصلني نوض فيا الإعصار
قيس(هز حاجبو فيه):- هيا كتبغيها 
سامر:- وقيلة عجبك الغطيس فالبانيو 
قيس(عارفو هادا رده بلانديريكت):- طب وهيا ؟
سامر(سؤال فمحله):- منعرف وو مباغيش نعرف 
قيس:- خايف متكونش حاسة بيك ياك ؟ متخافش كنضن تاهيا مولعة بيك 
سامر:- بكري على هاد الحديث دقيقة نجيبلك تبدل ثيابك قبل متاخد برد تسبب عليا 
قيس:- هههه غير تهرب مني لكن واش غادي تقدر تهرب من شعورك يا بني بجم هههههه
سامر كان خارج ورجعلو ودفعو جابو من تاني فداك البانيو والتاني جبدو معاه ودخلو فوسطه بجوج روسو الدنيا وبقاو يضحكو ناشطين بديك اللحظة ، أما فالفيلا بمجرد وصول سارة طلعت ركض لغرفتها حيدت فستانها وعلقاتو فالعلاقة ديال ملابسها وبدلاتو ببيجامة بيتوتية وفتحت ديريكت الفايسبوك ، ملقاتش رسالة من قيس وتذمرت بشفتيها وناضت لفراشها باش تنعس شوية وسمعت صوت وصول رسالة عليه ورجعت ركض شافت ولقاتو هو مصيفطلها صورتها وتحت منها كاتب : كنتِ أميرة اليوم لطالما كنتِ كذلك في نظري ، ليلتكِ سعيدة ]  قراتها والفرحة كانت تشطح فقلبها والإبتسامة على وجهها وعليها وتحشات مباشرة ففراشها كتحلم بمجريات اجمل يوم في حياتها ..

علاء(انتفض فجأة و ابتعد من فراشها):- أنا آسف أنا آسف متبكيش أليلى عفااااك 
ليلى(كتغطي نفسها بالغطاء ومغمضة عينيها مزيراهم باغية تبكي):- أنا اللي آسفة أعلاء لكن والله مبيدي 
علاء(تنهد بعمق ولبس تريكوه واقترب منها من جهتها كلس بجنبها وشدلها يدها بقوة):- ليلى ليلى شوفي فياااا أنا ممقلقش فوقما كنتي مستعدة أنا معاك همممم ومتتأسفيش لاحقاش نتي فحالة أزمة وصعب تخرجي منها بسهولة 
ليلى(نسابو دمعتين من عيونها وشافت فيه بحب وكلشي فيها كينتفض):- حتى لفوقاش غادي تبقى ضريف معايا ؟
علاء(لاعب بيدو نيفها):- حتى تملي مني 
ليلى(بابتسامة كتتحدى دموعها):- عارفني معمرني نمل منك لأنك حبيبي وروحي وعمري وزوجي 
علاء(عض شفتيه وقترب منها بهدوء):- اممممم يا عيني على هاد الكلام الحلو فين كان من زمااان
ليلى(بخجل نزلت عينيها كتشوف فشفتيه كيقتاربو منها):- علاء أ.. أنا مزال مجاهزة خصك تعطيني وقت .. ونواعدك نواعدك غادي نكون كيف بغيت هممم
علاء(اقترب بشفتيه من شفتيها وبنظرة قاتلة شاف فيها و ملك عينيها):- شتتتت 
قبل متنطق بحرف آخر كان مكتسح تعفرها ورفضها بقبلة جامحة عبر فيها عن شوقو ليها اللي مستحيل كانت تستوعبه حيت مقدرش يتحمل بعدو عنها وهيا بين يديه وكان لابد ميحكم عقله لحظتها باش متتأزمش نفسيتها وابتعد ، بمشقة الأنفس بعد نفسه عنها و أحاسيسه الراغبة فيها كانت فوق طاقته بصح لا يصح إلا الصحيح ، ويلا خسر ديك الكيمياء معاها فديك اللحظة غادي يخسرها للأبد لذلك خلاها فخلوتها و نتفض من فوقها بصدره وعطره وأنفاسه اللي خلاوها حبيسة سريرها كتشوف فيه بعيون ثملة غرقانة فملامحه الساحرة والرقيقة ، كان جنتل فاش توقف ومزادش اقتحم قوقعة جسمها اللي تخلقت مبعد الشي اللي دارو فيها جواد اللي مزال كتعاني من كوابيس بسببو كترهقها و من حالة معقدة صعب تكون معا علاء محيت كل مرة كترجعلها الأحاسيس المشؤومة ، وهو متذمر ما والو عكسها هي اللي حست أنها كتغلط بزاف فحقه ، حست بالإختناق وتلاشات ابتسامتها من القبلة الجامحة ديالو ومن كمية الأحاسيس اللي غدقها بيهم واللي أول مرة تستشعرهم كانو كلهم حب وعشق ولهفة وشغف وحرارة أشعلت فيها شي حاجة مقدرتش تحسرها ، نفضت راسها كيسمعت ولدها محمد يبكي ومدت يدها لبينوارها الحريري وزادتو فوق قميص النوم ، نفضت شعرها خلف ظهرها وخرجت من البيت متجهة صوب بيت الولاد ، تفاجئت مين لقات علاء هزو و جاي خارج بيه من الغرفة باش ميفيقش العصابة رياض وزياد
ليلى(واقفة بجمالها خارج الغرفة):- كنت جاية عندو ؟
علاء(بنظرة دهشة فطلتها اللي مكيشبعش منها):- وانا سبقتك
ليلى:- امممم ورتاح نتا والأّمير محمد بيما وجدتلو حليبو 
علاء(كيشوف فمحمد اللي سكت وبقا يضحك بحالي كيشاوره):- شفت الماما كتأمرنا السي محمد زيد نمشيو زيد قبل متنفينا من المملكة كاع
ليلى(غادية برشاقة):- شتتت هدرو بشوية ونظمو تحالف ضدي لكن بعيد عن العصابة هههه
علاء(بهمس كيضحك):- سمعتها قاتلك غير بشوية .. أجي نكلسو لهيه نستناوها 
ليلى(شافتو جا كلس أونفاص ليها كيشوف فيها):- من قلة البلايص ياك ؟
علاء:- العتب على عيني اللي مقادراش تبعد عليك
ليلى(بخجل هزت الرضاعة):- احم وانتبهلو 
علاء(حطو يحبو فالأرض وبقا يددشه باش يتعلم يوقف):- يلاه أصاحبي دير الكوراج مالك فشلان كاع هاكدة
ليلى(كتضحك من بعيد):- ههه زعما غادي يسمعلك
علاء(غمزلها):- ما ربما ؟
ليلى(قلبها فرفر وعندها شعور جميل بزاف):- امممم شكون باغي حليبووو 
محمد(جا كاعد وجمع رجليه وبقا يصفق بحماس وصلت الجائزة):- هههمنم
علاء:- هههه مجعوف على الماكلة نكرتني كاع اصاحبي هادي هيا الرجلة 
ليلى(هزاتو بين يديها ودارتو فحجرها وبدات ترضعو):- طبيعي هادا حبيب ماماه 
علاء:- غادي نبدي نغير 
ليلى(ببسمة):- تغير من ولدك ؟
علاء(بحب ونشاط باس خدها وخدو):- تتت ميمكنش 
ليلى(كتراقب فمحمد اللي كيرضع بحب معارفش كاع شنو كاين من غير حليبه ، أما علاء فمنظر ليلى وهيا بداك البينوار اللي زلق شوية من كتفها وشعرها اللي كانت دايراه على جنب وسحر عيونها سلبوه وخلاوه أسير فمحياها بدون إدراك  وهيا نفس الشيء كانت كتشوف فيه مرة بخجل مرة متقدرش تقاوم عينيه المسمرة عليها ومفاقوش كاع باللي محمد كمل حليبه وبقا يلعب بيديه ، حتى طاحت الرضاعة من يدين ليلى وقفزو بجوج وموراها ضحكو 
علاء:- ههههه احم 
ليلى(هزت محمد مزيان وحطاتو بجنب علاء):- ناري سهيت دقيقة معاك أعلاء خصني نديرها فالما طايب 
علاء:- خذي راحتك ، ونتا يا القنقووون اجي لهناااا 
بقا كيضحك محمد من حركات علاء وليلى دارت الرضاعة فكاسرونة وحطتها على البوطة باش تطيب فالما ويتحيدلها الميكروبات ، وجات عندهم كلست فالكنبة بينها وبين علاء محمد كيلعب فوسطهم ويضحك ، خطرة وحدة التفت محمد عند علاء وشدلو يدو باش يتكعد ويكلس وهوما ضحكو من حركته وهو بقا يشوف فيه وفجأة نطق كلمة " بابي "تسمرت ليلى وابتسامتها توسعت هيا وعلاء اللي شهق كيسمعله بتمعن تاعينيه غرغرو بالدموع وشدو وعنقه بحب فحضنه وبقا عليه عاودلها عاود شنو قلت وممصدقش كيسول ليلى ويقولها واش سمعتي شنو قالي بشنو عيطلي وهيا بكاااات حبا وهززتلو راسها وهو حضن محمد ومد يدو جبدها لحضنو تاهيا ، باس راسها وحس بعظمة شعور الأب اللي محمد بكلمة بسيطة منو خلاه يحس بيه وزادو قوة وعزم باش يخلي هاد الولاد مرتاحين فحياتهم ، واللي مستحيل يتخلى عليهم مبعد مولاو جزء من حياته خصوصا حبيبة قلبه اللي مستعد يستناها العمر كلو ..

فاليوم التالي كانت زيارة عائلة ناديا مهمة بزاف ليها وخا كانت متوترة محيت عارفة السبب الرئيسي من هاد الزيارة لكن ضروري مكان خصها تواجه ، وصلت سيارة رضوان وابراهيم ودخلو الضيوف مباشرة للصالون وبقاو كيستناو شوية وجا عندهم عماد وخدا طلباتهم ومشا ، خرج عندهم عيسى من بيته اللي رحب بيهم وسلمو عليه بحب وشوق
عيسى:- كيراكم أولادي وكيدايرين ناس الحومة ؟
رضوان:- كلشي كيسول عليك أجدي عيسى وكيبلغوك السلام
عيسى:- الله يسلمهم ..
حسن:- خليتو علينا الحومة خاوية أجدي منهار مشيتو واالقنطة تما هههه حتى المقدم حمزة ملقا فاش يشد مبعدكم
عيسى:- هههه الله يهديه
عزيزة:- زين باش فكرتنا أولدي حسن لهلا يردنا لدوك الايام
سعيدة:- ههه الله ومين نتفكر نهار جابتو ناديا كاو فالدرب وكلشي بقا يسلم عليها ويدعيلها 
حنان:- كان يستاهل علاش هههه 
لبنى(كتهمسلها وتلوز بعينيها):- ناري يختي حنان شتي فين عايشة ناديا المسخوووطة ضحكتلها ليام 
حنان(قربت منها ايضا):- اختي مال وجاه وممثل تركي شنو بغات عاد خصها العقل ايلا رفست النعمة اللي بين يديها
مريم(دخلت وسطهم وغمزت):- علامن كتودودووو ؟
لبنى:- والو غير كنقولها ناديا تستاهل كل الخير وربي جازاها على صبرها 
مريم:- اه بصح 
حنان:- ايوا نتي كيراكي يختي إيلا متلاقيناش فالمناسبات تغبري بمرة يا نكارة العشرة 
مريم:- والله احبيبتي منسيتكم غير وشا هيا اللي وقع معا ناديا خلانا مشطونين معاها
لبنى:- عندك الحق ملحقتش تفرح بالخطوبة تا مات ياسر الله يرحمو في هاد النهار
حنان:- الله يرحمو 
مريم:- البنات حاولو متضغطوش عليها راه باقي مجروحة 
حنان:- مجروووحة ياختي مبغاتش تفهملي هاد البنت ياك داك المستر دايرلها الفي غير تشاور وكلشي يحضر آش بغات بالحزن والدموع ؟
مريم:- القلب مين يتجرح واش فنظرك كاينة شي حاجة داويه ؟
حنان(بتفكير):- صراحة لا
لبنى:- بصح الدنيا هيا هادي يوم ليا وغدا ليك
مريم:- المهم هايا نازلة عنداكم اخواتاتي 
ابراهيم(واقف على جنب):- امممم 
كان كيتمعن فالديكورات اللي فالصالون وعينيه كيتلوزو فكل جانب ، شوية ونزلت ناديا على وجهها ابتسامة مشرقة سلمت عليهم كلهم بحب ومودة واشتياق وهوما ايضا بادلوها نفس الحنين 
سعيدة:- تبارك الله زيانيتي ابنتي وجات معاك الحمالة مانا شهر راكي فيه ؟
ناديا:- داخلة ف 4 اشهر ونص 
سعيدة:- والله يباركلك فيه ان شاء الله
عزيزة:- كيراكي ابنتي ناديا مزيانة؟
ناديا:-بخير اخالتي عزيزة طمنيني نتي على صحتك راكي مليحة اليوم ؟
عزيزة:- راني بخير ابنتي الحمد لله 
ناديا:- الحمد لله .. مرحبا بيكم 
سعيدة(ضحكت ورجعت اخفت ابتسامتها):- هيا الصراحة جينا باغيين نعزيوك فموت ياسر الله يرحمو
ناديا(بملامح حزينة وابتسامة باهتة):- ربي يخليكم عارفة الشي اللي كاين وخبرتني مريم انكم بغيتو تجيوني كاع فاللول لكن كيما عرفتو مكنتش قادرة نشوف تاشي حد سمحولي بزاف
حنان:- أحا راكي ختنا المهم تكوني بخير وحنا لقيناها مناسبة نشوفوك ونطمنو عليك 
ناديا:- فيكم الخير والله .. تفضلو شربو العصير ..
هزو العصير وبداو يشربو كل واحد على حدة وناديا ايضا اللي شافت فابراهيم اللي غمض عينو وفتحهم بمعنى تم الأمر ، مريم بخطفة شافت هاد اللقطة وحدرت عينيها عاقدة حواجبها ومفاهماش شنو كيوقع من موراها ، قاطعت تفكيرها حنان اللي شرقت وبقات تكح لحظة دخول وليد وعينيها مرسومين فيهم نظرة الاعجاب الواضح واللي كانو كينتاقلو بينو وبين لبنى اللي حلت فمها وابتالعت ريقها لاتتفضح هيا وديك المسخوطة وخطابهم بجوج كالسين ياحوجي ..
وليد(بهيلمانو وهيئته القوية دخل من برا):- السلامو عليكم أهلا بيكم 
ناديا(وقفت بجنبه بمودة):- طبعا تعرفت على خالتي سعيدة والبنات لبنى وحنان دبا باغية نقدملك ولد خالتي سعيدة رضوان وفنفس الوقت خطيب لبنى
وليد(سلم عليه):- تشرفنا 
رضوان(بتلع ريقه):- الشرف لينا 
ناديا:- وهادا حسن ولد حومتنا وخطيب حنان
حسن(مفعفع):- متشرفين متشرفين
وليد:- تفضلو خذو راحتكم والدار داركم مرحبا بيكم 
عزيزة:- لهلا يخطيك أولدي 
عيسى:-خليك معانا شوية أولدي
وليد(معتذر):- للأسف عندي شغل مهم خصني نقضيه نتوما خليكم معا ناديا تستمعتو .. فرصة سعيدة
لبنى وحنان:- حنا الأسعد
مريم(ضربتهم لكتفهم بجوج):- ها اههه شكرا اخويا وليد 
وليد(اتجه لمكتبه باش يجيب حقيبته ويمشي):- عن إذنكم
ابراهيم:-حتى انا منقدرش نبقى كتر خليتلكم الراحة .. مريم رضوان غادي يوصلكم فطريقه
مريم:- وخا الله يعاونك
ابراهيم:- بسلامة عليكم 
ناديا(وقفت وتبعت ابراهيم تالباب واللي وقف بعيد شوية كيشوف خلفه):- ابراهيم تسنا دقيقة 
ابراهيم(التفت خلفه):- ناديا مخصكش تلفتي الانتباه شنو محتاجة شي حاجة ؟
ناديا:- باغية نعرف واش غادي تدعمني فالشي اللي خبرتك بيه ولالا ؟
ابراهيم:- هاداكشي جنون وانا منقبلش بيه 
ناديا:- ابراهيم الله يخليك بيك بلا بيك انا نويت عليه وحضرتله بصح بوحدي منقدرش وباغية مساعدتك
ابراهيم(كيشوف خلفها):- نتي مجنونة وقيلة باغياني نرمي بيك للهاوية بهاد البساطة نتي عارفة معامن كتلعبي ؟
ناديا:- عارفة إيلا مشيت لديك الطريق يانربح يا نخسر 
ابراهيم:- الاحتمال الاخير هو اللي كيحصد أعلى نسبة 
ناديا:- دبا علاش باغي تحبطني ؟
ابراهيم(شفق عليها وقترب خطوة بهمس):- أنا خايف عليك 
ناديا(رمشت بعينيها وشافت فيه بترجي):- عاوني أبراهيم بوحدك اللي تقدر تحميني ونتا واعدتني داك اليوم متخلينيش بوحدي فوقت الشدة همممم 
ابراهيم(باستسلام تنهد ونزل كتافه بعياء):- نتي عنيدة وانا هبيل تعاندت معاك صافي أمري لله 
ناديا(بفرح):- يعني نعول عليك ؟؟
ابراهيم(بابتسامة كيشوف ففرحتها):- علاش أنا نقدر نرفضلك طلب 
مريم(وقفت فجأة موراهم وهوما سكتو بمرة):- كاين شي حاجة ؟
ابراهيم(بارتباك):- ننن عادي 
مريم:- شفتكم طولتو صحابلي كاع كاينة شي مشكلة ولا ؟
ناديا:- أ.. لالا غير كنت نتكلم أنا وابراهيم عامة يعني .. أ حشومة نخليو الضيوف بوحدهم عن إذنكم 
ابراهيم:- إذنك معاك 
مريم(تامشات ناديا):- شنو بغات ؟
ابراهيم:- أ.. والو غير وقفت معايا 
مريم(بشك):- امممم فهمت 
ناديا(كانت راجعة وتلاقات بوليد خارج من مكتبه وتوقفت):- راك ماشي ؟
وليد(كيقفل حقيبته):- ضروري نكون فالشركة جاد مقبيلة كيتصل خصنا ننضمو شي أمور قبل ميحل الشهر الفضيل
ناديا:- الله يوفقكم 
وليد(ببسمة):- خاصك شي حاجة ؟
ناديا:-تت سلامتك 
وليد:- نشوفك عشية سلام ..
رجعت ناديا وتبادلت أطراف الحديث معا عائلتها شوية حزنو شوية ضحكو وشوية تكلمو بجدية 
ناديا:- للأسف صدمتني أحسن دبا واش هادي هدرة تقولها ؟
حسن:- ختي ناديا حنا خوت من هادي شحال واللي جيتك قاصدك فيه من حقك تقبليه ولا ترفضيه لاحقاش كلشي ديالك
ناديا:- تاحاجة مغادي تتغير ولو حتى مبعد موت ياسر ورجاء مترجعش تفتح هاد الموضوع أو تتطرقله اللي خصك تفكر فيه فعلا هو أنك تثبتلي ولياسر أننا حطينا ثقتنا فالشخص الصحيح 
حسن(حس بالأسف أنه زعجها):- متزعفيش مني أختي ناديا بصح انا وخا مفحاليش بصح حقاني 
ناديا:- حسن واش انا كنعرفك عاد اليوم راه اللي شفناه فحومتنا جميع كان ولا زال فعقلي عمرني نسيتو .. يلاه واعدني متبقاش تفكر فبحال هاد التخربيقات والمشروع غادي يمشي كيما كان فحياة ياسر أو بعد موته 
حنان(ناضت باستها بحب):- يسلم فمك الله يخليك لينا احبيبتي 
حسن:- معارفش كيفاش نعبرلك على سعادتي ربي يجازيك بالخير 
سعيدة(بفرح):- بنتي ناديا كريمة وطول عمرها اللي فجيبها ماشي ديالها وخا قليل انما ببركته 
عزيزة:- الله يعوض الجميع بكل الخير 
مريم(حست بالإختناق):- أنا فالجردة شوية 
لبنى:- خذيني معاك 
حنان:- حتى أنا .. ناديا أجي تانتي هههه
سعيدة:- والو هاد البنات وخا يكبرو يبقاو هوما هوما
عزيزة:- الله يفرحهم
عيسى:- إيوا رضوان كيخليت الخاريج ؟؟

مريم(كلست على الكرسي الخشبي بصمت فاللول):- … لارد
حنان(بقات تشوف فالجردة وجمالها):- ميمتي ولا جردة حريم السلطان 
لبنى:- واش جاب لجاب تانتي 
حنان:- وقلت زعما 
لبنى:- هادي يمرح فيها الخيل ولا كان يكملها تبارك الله 
ناديا(قشعت حالة مريم وكلست حداها):- مال الزين ؟
مريم(حاولت تخفي انزعاجها):- ماليش غير موضوع ماما شاغلي بالي
ناديا(بقلق):- خالتي عزيزة مالها بانتلي مزيانة شنو خصها ؟
مريم:- متشطنيش راه غير قنطت عندي فالدار وقاتلك بغات ترجع لدارها هي وجدي 
ناديا(بارتياح ومتعاض):- اففف خلعتيني صحابلي كاع كاينة شي حاجة تتت حاسة بخالتي عزيزة بصح توالفت جدي معايا نشوفو كل يوم والله منقدرش نتخلى عليه دبا خصوصا أنه توالف المكان 
مريم(بانفعال):- طبعا غادي تفكري فمصلحة جدك وراحته أما ماما كاع معلابالكش
ناديا(عقدت حواجبها ونتبهت لحنان ولبنى اللي شافو فمريم ايضا وقطعو حديثهم):-علاش كتقولي هاكدة هيا فترة مؤقتة يعني بغيتو يصوم معايا رمضان 
مريم(بشراسة):- يصوم تافداره نتي فبالك راه مرتاح هنا غير مباغيش يخسرلك خاطرك
ناديا(بحزن نزلت راسها):- هو قالهالك ؟
مريم(بنمردة):- ميحتاجش يقولي راها باينة 
ناديا(سكتت):-… لارد
حنان(معجبهاش تصرف مريم):- مريم مالكي معا ناديا جدي عيسى كلنا كنعرفو أنه كيبغي فيما تكون هيا هو يكون 
لبنى(ربتت على كتف ناديا ايضا):- واه كاينة 
مريم(وقفت بعصبية):- مين كلكم شايفين أن هادشي الصح فديزولي انا اللي كنهترف غير بوحدي
ناديا(شافتها تمشات بعيد عليهم وشافت فالبنات اللي سولوها بالاشارة):- والله معارفة مالها بحالي بحالكم ؟
حنان:- سيري عندها أناديا وقيلة عندها شي حاجة بيناتكم مقادراش تقولها حدانا 
لبنى:- آه سيري عندها أختي 
ناديا(وقفت بتثاقل وهزتلهم راسها بالموافقة وتمشات تالمجيهت لابيسين فين كانت واقفة كتمسح دموعها):- مريم
مريم(التفتت بأسف):- سمحيلي غوت عليك أنا مضغوطة شي شوية 
ناديا(عوجتلها شنايفها):- انا غانسول جدي ويلا بغا يرجع للدار معليا إلا نوصلو بيدي 
مريم:- متسيفيش عليه راه غير حالة ماما ديرونجاتني شي شوية 
ناديا:- وصافي ضحكي واش جيتي تفوجي عليا ولا تغوبشيني كيما نتي مغوبشة
مريم:- هيا أنا مغوبشة دبا ؟
ناديا(بتلاعب فحواجبها واستفزاز):- واه مغوبشة
مريم(علات راسها):- حنااااااان متشدينيش اختي 
مريم هزت التيو ديال الما وبدات ترش بيه ناديا اللي كانت هاربة منها وعلاش متريشوش على حنان ولبنى اللي طارو من حداها هاربين من أنها تقيسهم وتجامعو عليها و رشوها ايضا المهم كانت لحظة جنونية خلات ناديا تدخلهم من باب المطبخ حسي مسي و تطلعهم لغرفتها باش يبدلو ثيابهم .. فتحتلهم الدولاب ديالها وجهة الأحذية وخلاتهم يختارو اللي بغاو ، حنان ولبنى دارو حالة فالتقلاب اما ناديا فجات عندها مريم كلست حداها على السرير
مريم:- كيفك دبا ؟
ناديا(بتاسمتلها بخفوت):- راني نتأقلم
مريم:- قتهالك غير عطي فرصة لنفسك تلقاي بأنك كتنساي وكتتجاوزي الأمر
ناديا:- داكشي اللي كاين
مريم:- واحد ليلى متصلتش بيك ؟
ناديا:- ننن هادي شحال مكلمتنيش كيراها دايرة معا علاء ؟
مريم(عوجت شنايفها):- نننن 
ناديا:- هئئئ واش مزال ؟
مريم:- لحد الآن 
ناديا:- ياخيتي هادي مالها باغية تهبل الراجل 
مريم(غمزتلها):- الوضع فوق التصور على حساب معاودتلي خلالها جواد مارة صعيب باش تنساها كل ما يجي يقرب منها كتخنقها وتخليها تبعد 
ناديا:- علاء مسكين معندو زهر بصح ماعليش هادشي راه غير مؤقت دبا تتفك عقدتها ويوليو سمن على عسل
مريم:- ع الله محيت شفتي اخر مرة تكلمنا حسيت باللي الموضوع زاعجها وبزاف
ناديا:- ايوا تشوف دكتور نفسي يحللها المشكل 
مريم:- وراجلها عندو تخصص فهاد المجال هو اللي كيعاونها 
ناديا:- لا فبحال هاد الحالات خص يكون الدكتور غريب ميعرفهاش باش تقدر تفتحلو قلبها اما علاء مستحيل توصل هيا وياه لشي نتيجة لانه راجلها الهبيلة
مريم:- تصدقي والله عندك الحق ودبا شنو الحل ؟
ناديا:- الحل هو أنها تعامل معا شي حد غيره فهاد المجال وتخرج راسها من هاد الأزمة النفسية
مريم:- صافي غادي نكلمها ونخبرها باقتراحك وع الله ينفع
ناديا:- ع الله احبيبتي 

اليوم الأول من رمضان الكل كيتبادلو المباركات والتهاني بقدوم الشهر الفضيل ، المساجد على أكمل وجه مزينة بالأضواء المدلية من الصومعات و مدورين عليها حصائر أرضية وطابيات للصلاة فالداخل والخارج ، اما فالسوق الحركة رائجة الكل كيمارس أعماله بطريقة اعتيادية لكن ببعض التعب والعياء والعطش وماعلى لسانهم إلا المباركة لجميع اللي كيحل عليهم ، الناس كيشريو حوائجهم الخاصة من مستلزمات المطبخ وغيره ، رائحة البخور والمسك معبقة الجو .. الطبخ على الأشكال و طبعا اللي كياكلو العصا فرمضان هوما النساء بصفة خااااصة محيت النهار وماطال كيوجدو فالشهيوات فالمطبخ باش يحطوهم فالمغرب لأسرتهم ويفطرو جميع فجو عائلي مميز .. وبخصوص العائلة بما انه أول يوم رمضاني فعزيزة رجعت لدارها هيا وعيسى يوم أمس ودبا هاهيا كالسة معا سعيدة اللي جات فالجردة كيتبردو وينشو على راسهم ويهتمو بمحمد اللي كان حداهم فكروسته ، في حين مريم وليلى ولبنى وحنان واقفين فالكوزينة كيوجدو فالشهيوات كل وحدة شنو كانت كدير بحال مريم كانت كدور الحريرة وليلى كتقلي البريوات ، لبنى كانت كتطيب فالمسمن وتقلب الحرشة اما حنان فكانت مقابلة الفرارن واحد فيه بيتزا ولاخور مدلينات صغار وهكذا .. أما رجال الغفلة فكانو فالحانوت دايرين الصف شي هاز الحليب وشي هاز العواصر شي هاز المثلجات والمبردات ايوا هادا ميليق فهاد الحرارة صراحة ، كان قرب آذان المغرب مين جهزو المائدة الطويلة على حقها وطريقها بالتمر والشباكية على انواعها بالبيض مصلوق بالطاجين بالحريرة بالبيتزا مقطعة هيا والمادلين بالحرشة والمسمن والبطبوط معمر بالكفتة والزيتون بالفريت بالحوت بالصوصيط ولحم لاداند مقلي إلخ ..خيرات مولانا اللي كتكتر فرمضان اللي كيجي ببركته سبحان الله .. ترأس المائدة عيسى وبجنبه عزيزة وسعيدة وبقية الضيوف في حين بقات كل وحدة فيهم كتكب وتعطي للي جنبها وبما فيهم رجالتهم اللي كانو كيبتاسمولهم بحب ومودة ، علاء كان مهتم برياض وزياد اللي كانو حداه وكيبتسم مين تهتم بيه ليلى ، ورضوان كيهتم بلبنى وهيا ايضا في حين حسن وحنان كانو كيهتمو بعيسى وعزيزة وسعيدة .. ابراهيم كان كيشوف فمريم ويبتسم وهاد الاخيرة ايضا كانت مبتسمة لكن ماشي بصفااااء .. 
اما ففيلا وليد فكان جاد وساريتا ولين كالسين كيستناو المغرب يودن وهيلين ناعسة على الكنبة مقادراش وجاد غير كيضحك عليها حيت هادا أول عام تصوم معاهم مبعد مدار بينها وبين جاد هاد الحديث لبارح
هيلين:- جاد بغيت نسولك دبا أنا نقدر نصوم معاكم ؟
جاد:- تصووومي ؟؟ هادي أول مرة نسمعك تفكري فهاد الحاجة 
هيلين:- تت دبا جاوبني 
جاد:- تقدري تصومي لكن هيلين نتي إيلا صمتي هاد العام مفروض عليك كل عام تصومي اضافة إلا أنك خصك تغتاسلي وتقولي الشهادتين وموراها تصلي وعاد تقدري تصومي 
هيلين:- قريت فالأنتريت يحرم قرب الخمر في رمضان
جاد:- هي الجائز 40 يوم قبل رمضان متذوقيهاش لكن بما أنك نويتي ماعليك إلا طبقي اللي قتلك 
هيلين:- اممممم كنت كنفكر فهاد الخطوة هادي شحال لكن متجرأتش ودبا جاتني عيب الكل صائم وانا بوحدي نفطر
جاد(شدها بين يديه):- حبيبتي إيلا كنتي غادي تصومي فراه لله عز وجل ماشي لينا حنا حتى لو أفطرتي فهادا مغاديش يعيبك لكن بما أنك ناوية تدخلي فديننا فهادي البداية 
هيلين(بإعجاب):- هادي فترة وانا كنحاول نتقرب من دينكم وعجبني وبغيت نكون من اهله طالما زوجي مسلم وابو بنتي مسلم وبنتي مسلمة فلابد منكون وحدة منكم لكن منسمحش فاسمي هااااه للعلم ههههه هيلينا غانبقى هيلينا
جاد(باسلها راسها بحب):- هيلينا حببتي تيقي بيا أنك غادي تكوني أحسن من شحال من مسلم عندو دينه ومفرط فيه 
هيلين(عنقاتو وبعدت ورفعت صبعها):- أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله 
جاد(تغرغرو عينيه فعلا):- يا حبيبتي بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك 
شحال زوين فاش كتعايش معا هاد الإحساس وتشوف شخص من غير دين يدخل لديننا الحنيف بكل اقتناع فعلا قمة الروعة اللهم شكرك لأنك خلقتنا مسلمين :) هيلين كانت فرحانة بهاد الخطوة وبكل حاجة دارتها باش تتوفق لكنها دبا تلوات بالجوع مصحابلهاش الصوم هاكدة وهوما كلهم كيضحكو عليها ومقالت باش أذن تامشات تاكل وتسترجع عافيتها أما جاد فكان هابل عليها بالضحك رفقة سارة ولين ، عماد كان فالمطبخ مع العاملين كلهم مجهزين مائدة هوما أيضا وحاطين عليها كل ما تطيب لها النفس وتشتهيه وكيفطرو فطور فجو مرح ، حالهم حال رجال وليد اللي كانو فوكرهم خلف الفيلا كيفطرو أيضا ، أما ففيلا البوس فكانت ديك سيدي صفرة مافيهاش فين تتحط اليد من هول الأشياء اللي تحطت عليها ، ناديا شافت أنها مبتذلة وفيها شي حوايج غير زايدين ولقات أن داكشي تبدير ونفاخة على والو ، كانت كالسة أونفاص لوليد اللي كان متوجع وكيفكر فدار الأيتام والخيرية اللي سهر باش توصلها تمديدات شهر رمضان قبل بأسبوع و كذلك فتح دار إفطار رمضان باسم مجد بسرية تامة للفقراء والمحتاجين وعطا أوامر لعمال من الشركة ومن بينهم عزيز باش يوقفو هاد الوقفة معاهم ويقلبو على كاع المساكين باش يقدرو يساعدهم ويخليوهم تحت رعايتهم الخاصة طيلة داك الشهر وحتى من بعده إيلا ألزم الأمر ، وحال الفقراء ديما كيألمه وكيبغي يقدمله يد المساعدة كلما استطاع ..
البوس(كياكل):- مالكم باقيين صايمين قولو بسم الله!
جميلة(شافت فجعفر وحست بارتياح):-كول أجعفر 
جعفر:- اممم قدامي كلشي 
البوس(شاف فيها):- ناقص توكليه 
جميلة(حطت المعلقة ووحدت الله فخاطرها قبل متنفجر ورجعت ابتسمت وخدات كاس حليب):- ناديا نكبلك شي حاجة ؟
ناديا(بغصة داخلها):- لا كلشي راه حدايا
جميلة(بحزن):- خاطرك
وليد:- علاش مجيتيش لبارح أجميلة ؟
جميلة:- كنت جاية بصح قلت مدام نتوما جايين جايين مكان لاش مع أنني بغيت نطمن على السيد عيسى
ناديا(ممصدقاش تناسيها):- جدي مزيان ورجع لدارو
جعفر(لاحظ الجو بدا يتكهرب):- الأكل كيبرد 
البوس(مبتسم وعاجبه الحال):- لا كلام على الطعام تفضلو 
فطرو كلا من وليد وناديا بغصة وكره معاجبهمش الحال لكن لابد ميسايرو الجلسة ماشي بيديهم ، مبعد مدة ديال الفطور توجهت جميلة وناديا للصالون وتوجه كلا من وليد وجعفر للمكتب رفقة البوس اللي استدعى فيديريكو ..
فيديريكو:- فطور شهي سيادتك
البوس(كيشعل سيجاره بنهم):- فيديريكو اعتذر للمستر وليد 
فيديريكو:- علامن ؟
البوس(بغضب):- أنا كي نأمر أوامري تتنفذ متتناقشش
فيديريكو(مغلغل ومعاجبوش الحال وشاف بكره فوليد):- آسف مستر وليد
وليد(داير رجل على رجل ومعاجبوش تصرف البوس):- موقع والو 
البوس:- آخر مرة تطاول على المستر ولو بنظرة ماشي غير حرف .. يلاه سير شوف شغلك
فيديريكو(وجهه حمار بالغضب وخرج من تما كاره):- عن إذنكم
جعفر(شعل سيجارة عادية):-سيدنا هاد اللمة أكيد ماشي غي ديال رمضان لذلك ياريت تدخلنا فالموضوع ديريكت
البوس(صاط الدخان بطريقة سادية وشاف فيهم بجوج):- اللي غادي نقوله ميخرجش برا هاد الباب 
وليد(بعدم فهم):- شوشتنا شنو الموضوع ؟
البوس(تنهد بعمق):- الألماس وصل الحدود 
جعفر(ممتوقعش نهائيا هاد الخبر وبلهفة):- بهاد السرعة ؟ نورمالمون مزال ميصيفطوه 
البوس:- الطريق ماشي آمنة وشافو دبا الفرصة مناسبة 
جعفر:- والعمل ؟
البوس:- واضحة خص اللي يمشي يجيبه من عندهم ويحطه فالمخازن قبل موعد العملية
وليد(تنهد بكره):- سيدنا الوضع ماشي آمن باش نغامرو هاد المغامرة ونخزنو الألماس بسهولة قبل ميتباع فالسوق
البوس:- عارف لذلك أنا كنخبركم بالموضوع باش سيادتكم تفكرولنا فحل مناسب 
جعفر(فرح أن مخططه كلو نجج):- شحنة المخدرات والسلاح مزال مغادي توصل وحنا متافقين باش يتم البيع والتصدير فنفس الوقت كينديرو ؟
البوس:- جعفر مهاراتك محتاجينهم دبا باغي كلشي يتنظم والألماس غادي يكون فالحفظ والصون 
وليد:- كيفاش ؟
البوس:- لأن اللي غادي يجيبه بعيد عن أي شبهة 
وليد(يفزع):- شكون ؟
البوس(بتلاعب):- ناديا 
جعفر(كيخفي ابتسامته):- لكن ناديا فوضع لا يسمح
وليد(وقف بدون ميفكر):- مستحيل غير نساها عليك هاديك راها خطيبتي مبقاتش العميلة ديالك باش تصيفطها للخلاوات تقضيلك أعمالك ، أنا مستعد نمشي ونغامر بأي حاجة إلا هي
البوس:- وليد كلس محلك ، فنظرك أنا مفكرتش فشي راجل من رجالي يقوم بالمهمة راه فكرت إنما ملقيتش شي حد جدير بيها كيما ناديا من ناحية مغاديش يشكو فيها ومن ناحية مهارتها فأداء المهمات الصعبة 
جعفر(ابتلع ريقه):- أنا نمشي نجيبو 
البوس:- مينفعش لا نتا ولا وليد تبانو فالصورة لسببين أنك نتا متورط فشحنة المخدرات والسلاح اللي خصك تتكلف بيها شخصيا يعني دورك مزال و السبب التاني أن وليد شخصية معروفة وممستعدش نغامر بإسمه 
وليد(برفض):- كنضن مراكش تسمعني قلت أنا رافض الفكرة تماما وهادا آخر كلام عندي 
ناديا(دخلت عليهم):- بصح أنا موافقة 
البوس(بإعجاب من جميلة اللي قنعتها):- يس هادي عميلتي النجيبة 
ناديا(بابتسامة راسماها على وجهها):- لكن بشرط 
البوس(عقد حواجبه فجأة ورجع ابتسم):- شروطك أوامر 
ناديا:- باغية جعفر يحميني ووليد يبقى بعيد على هاد العملية 
وليد(وقف مباشرة أمامها هززلها راسو):- مغاديش تمشي سيري جيبي حقيبتك وخلينا نغادرو هاد المكان تحركي 
ناديا(وقفت مجابهة ليه بتحدي):- مغاديش تدخل فيا وفتصرفاتي أوليد طالما مزال متسميتش بسميتك فأنا حرة 
وليد(شدها من ذراعها بعنفّ):-وانا مغاديش نسمحلك فمتعييش راسك 
ناديا(بقوة وصرامة):- غادي تكون هادي آخر مهمة نقوم بيها ، ليه البوس مخبركش ؟
وليد(عاقد حواجبه من إمتا كتتواصل هيا وياه):- بشنو يخبرني ؟
ناديا:- أنه باش نخرج بدون مشاكل من تحت يديه تكون مهمتي الأخيرة هادي 
وليد(ممصدقش والتفت يشوف فيه ولقاه مبتسم):- من فوقاش كتتافقي وتتصرفي بدون علمي ؟
ناديا:- ونتا من فوقاش كتتركني بدون متعرف بتحركاتي ؟
وليد(تغلغل بالغضب وتنهد بعمق كيريش بيديه):- سمعيني تحركي قدامي دبا أحسن مغادي توقع شي حاجة ممزياناش
جعفر(وقف بيناتهم):- وليد ناديا من حقها تتصرف بالشكل اللي يريحها ومين عرض عليها البوس خدماته هيا وافقت 
وليد(شاكك فيها وشاف فيها بعمق وهمس):- علامن ناوية ؟
ناديا(شافت فالبوس ورجعت شافت فيه وقربت من ودنه):- نفذ مهمتي فقط
وليد شاف فملامحها المبتسمة وعرف أنها منساتش انتقام ياسر كيكان يتوهم وهادي فرصتها لكن هادشي يقدر يعرضها للخطر لذلك حرك راسو يمينا وشمالا
وليد:- تمام ديري اللي عجبك لكن رجلي على رجلك 
ناديا(بسرعة البرق شافت فجعفر ورجعت شافت فيه):- مستحيل نتا خصك تكون بعيد على هاد المعمعة
وليد:- أنا عندي غير نتي وممستعدش نغامر بيك يا توافقي نكونو مع بعض يا نآنيليو الويل كلش 
البوس:- اوووه تثائبت وجاني نعاس مهاد الفيلم هندي بفففف نشوف جميلتي فين .. جعفر أجي معايا 
جعفر(تبعه كيشوف فناديا):- خذو راحتكم 
وليد(مبعد مقفلو الباب حاوط وجهها بيديه وقربها منو):-واش نتي مجنونة ؟
ناديا:- غادي نكون مجنونة إيلا تخليت عن الأمر
وليد(رجع ياسر يحرم عليا حياتي اففف):- كلو على ياسر اللي مات وشبع مووووت ؟
ناديا(حلت فيه عينيها مقادراش تصدق الجملة اللي قالها وحست بطعنة فخاطرها):- طلق يدي وخليني عليك أوليد
وليد(جا موراها):- أنا خايف عليك واش حاسة بيا 
ناديا(فاهمة احساسه انما خصها تنفذ المخطط وربي كبير):- فاهمة ودبا مكيعنيلي والو لأنه مغاديش يغير قراري
وليد(معصب):- نتي حتى تجيبيها فراسك عاد ترتاحي
ناديا:- ياك أنا باغية إيوا خليني نعوم بحري
وليد(باغي يفضي المشكل):- تمام تماااام عومي بحرك بصح ونتي فالمركب ديالي مستحيل نخليك بوحدك 
ناديا(فخاطرها):- سمحلي أوليد عارفة راسي معذباك معايا لكن هادا الثأر ديالي بوحدي ومغاديش نقبل ندخلك فيه
وليد(كيشوف فيها):-هممم شنو قلتي ؟
ناديا(ربتت على كتفه وحطت يدها):- طبعا منقدرش نتحرك بلا بيك 
وليد(بفرح):- إذن خليني نبلغ البوس وجعفر 
ناديا(هززتلو راسها باش يخرج):- امممم تفضل 
خرج من المكتب وخلاها بوحدها وجعفر غير شافو ابتسم باش يعطي لناديا فرصة تنفذ اللي مطلوب منها وفنظره أنها كتنتقم غير هيا وياه ما على بالوش أن ابراهيم داخل فالخط واللي تفكراتو وجبدت من حقيبتها المصورة الصغيرة اللي كان عطاهالها سابقا ، هزتها بلاما يحس بيها حد ودبا فتحت الكوفر بتاريخ ازديادها وضحكت لسخرية القدر محيت ابراهيم هو اللي خبرها بيه كيدار عرف وكيدار وصل ليه مسولتش إنما ستعانت بيه وفتحاتو جبدت الملف الأول وصوراتو بسرعة كان فيه خطوات العملية وكل المتعلقات ديالها من عقود و بنود و اتفاقيات ،وهيا كتصور سمعت صوت كعب متجه نحو المكتب لذلك رجعت الملف بسرعة لمحله وقفلت الخزنة و دخل عليها البوس لحظتها لقاها واقفة عند النافذة ومكتفة يديها كتشوف فالسما فسكووون
البوس(عجباتو وكمش عينيه ببسمة):- عجبك المنظر ؟
ناديا(بكره التفتت عندو):- يقدر المنظر يكون زين لكن المنظور ديالو بشع
البوس(قفل الباب موراه وتقدم عندها بثبات ووقف بجنبها):- هادا كيرجع للنظرة ديال الإنسان
ناديا:- إيلا كتقصد التفاؤل فبحال هاد الحياة اكيد غاتكون سوداوية 
البوس:- مش شرط لأنه العين كتتخلق بنظرة وحدة والقلب اللي كيحددها إيلا كان حقود غادي يشوف كلشي بشع أما إيلا كان طيب فكلشي غادي يبالو جميل 
ناديا(باهتمام ساخر):- وحضرتك أي النظرتين ؟
البوس(اعجب بذكائها):- الإثنتين 
ناديا(عقدت حواجبها):- إذن هادي تسمى دكتاتورية 
البوس:- وإن يكن .. المهم راحتي
ناديا(تابعت):- وأنانية 
البوس:- حتى لو فهادا كيخدم مصالحي وكيخليني نوظف كليهما فالوقت المناسب
ناديا(بتلاعب):- بصح طريقة فاشلة 
البوس(حركلها يديه زعما الخير اللي حوله):- وهادا اللي كتشوفيه كيدرت وصلتله؟
ناديا:- طبعا استخدمت سلم باش تطلع 
البوس:- رائع هانتي فهمتيني
ناديا(بمرارة):- بصح سلم حوافو مغروسة بالدم وما حدك تطلع درجة للأعلى إلا و نسبة الدم كتعلو موراك والى خذلاتك شي درجة وطحت غادي تغرق فبحر الدم اللي صنعته بنفسك 
البوس(بتلع ريقه لكن عينيه متحركوش):- كل واحد كيجني ثمار أعماله 
ناديا:- عندك الحق خصوصا إلى كانت ثمار سامة
البوس(عرفها باغية تستفزه وهو يلعبلها على الوتر الحساس):- تت تبا لسهوي نسيت معزيتكش فالمرحوم 
ناديا(رمشو عينيها بسرعة وبغيظ):- حتى لو قدمته مكنتش غادي نقبله منك
البوس(كمش عينيه فيها):- متعليش راسك بزاف فالسما دبا يوجعك عنقك 
وليد(طرق الباب):- ناديا خلينا نمشيو 
ناديا(شافت فالبوس مليا عاد نطقت وهيا متحركة تابعة وليد):- حذاري كيما قالو ناس زمان " بعد دمك لايطليك "
صفوان فهمها ومفهمهاش شنو تقصد لكن عرف أنها ذكية وغادي تنجح فمهمتها المطلوبة منها معارفش أنه كلو مخطط رسماتو هيا وجعفر ودخلت فيه ابراهيم ايضا بدون ميعيق جعفر ،
جعفر(كيودعهم):- نخليكم دبا 
صفوان:- خليك قريب محتاجك ويلا جا علا بالك تفطر كل يوم هنا معنديش مانع
جميلة(متشبتة بيه بعينيها):- هممم تونسنا 
صفوان(تأفف):- راه غادي تبكي إلى مرجعتش .. 
جعفر(شاف البوس توجه لمكتبه وقرب منها بهمسة):-مبقاش قد اللي فات ونتخلصو من هاد محراك الشر
جميلة:- يااااربي تهونها علينا .. سير دبا وغدا رجع محتاجة نشوفك كل يوم وإلا غادي نتفركع فهاد الفيلا
جعفر(توحش جميلته):- وانا كلي لهفة يلاه نشوفك غدا تصبحي على خير
جميلة(ببسمة طمأنينة):- ونتا من أهل الخير باي ..

فسيارة وليد
ناديا:- لعلمك أنا وافقت باش تكون معايا فيها غير باش البوس ميشدش العند وتحرمها عليا 
وليد:- متكونيش كرايزي راه غادي تحركي حسب تقريري أنا وبسيف عليك تمتاثلي ليه منيش هبيل باش نغامر بيك فحاجة ممضموناش 
ناديا:- وليد نتا راك مستر وليد الجوهري واش باغي توقع فمشاكل بسببي ؟
وليد:- نسيتي باللي نتي الوجه الإعلامي وشهرتك من شهرتي هاااااه هانتي سكتي يعني عندي الحق
ناديا(كتشوف فالطريق حولها كتطاير بالسرعة):- خفف السرعة شوية دوختني 
وليد(تنبه وخففها وبخوف شاف فيها):- نتي بخير دبا هاكي شربي الما 
ناديا(حست باختناق وبقات تتنهد بعمق وهو أوقف السيارة ومدلها تشرب):- غادي نكون مليحة متقلقش 
وليد(فتح نوافذ السيارة):- شنو حاسة دبا ؟
ناديا(كتتنهت بصعوبة):- غير تعب عادي أوليد
وليد(بقلق قرب منها وشدلها يدها كيتحسس حرارتها):- الحمد لله حرارتك منخفضة 
ناديا(بنظرة شفقة شافت فيه وفلهفتو عليها وغمضت عينيها بألم ماشي بخاطرها تخدعه لكن إيلا مدارتش هاكدة مغاديش ترتاح مهما حصل):- كمل الطريق
وليد:- متأكدة ؟
ناديا:- اممم
شردت فعالم تاني وهيا كتراقب فنجوم الليل و الأشجار السوداء اللي كتضلل طريقهم ، ومشات لواحد الذكرى جامي تنساها وكانت من أروع ذكرياتها بل كان أروع رمضان صامتو فحياتها 
~ كتتفكر ~
ناديا(لابسة مريلة وفالكوزينة كتسمع الاغاني وكطيب وكتقرا فالطابليت واحد الوصفة):- اممممم قليل من الزيت + قليل من الملح اهااااه ونخلطو كلشي فمرة لنحصل على خلطة نسقي بيها الصلطة ديالنا يووووبي هههه 
ياسر(داخل هلكان بالحوايج اللي هاز):- ياسيدي يا سيدي نتي لعبي هنا فالكوزينة وانا داخل خارج نجيبلك فالصوالح اللي مبغاوش يكملوووووووووووو 
ناديا(هزت حاجب فيه):- وليه بغيتني أنا اللي نخرج ؟
ياسر(كيحطلها):- لالالا عيييب حشوومة أنا اللي نخرج ونتعب ونشقا 
ناديا:- طبيعي ياك نتا رجل البيت 
ياسر(بنظرة تلاعب قترب منها):- اممممم نتي خطاااار كتعرفي تاخذي حقك بحلاوة اللسان 
ناديا(هزت عليه الأغراض وغمزتله بابتسامة):- ياك بعدا ؟
ياسر(دار يدو على خصره):- واش مزال موجدتي والو والطابلة برا باقية خاوية وفين هيا الأكلات اللي مصباح هالكة جوعي بيهاااااا ؟
ناديا:- كلو فالفريزر مالك مزرووب باقي ربع ساعة على الآذان
ياسر(علا حاجبو):- اممم غادي ناخذ دوش نخرج نلقا الطابلة برا تفرشت وإلا ؟
ناديا(فاتت حداه):- وإلا شنو ؟
ياسر(ذايب فسحر عينيها لكن سرعان ما غض بصره):- اللهم إني صائم 
ناديا:- سير منا سير راه هنا منطقة محظورة تايودن ومرح براحتك 
ياسر:- اللهم طولك ياروح 
بقات كتوجد وتعدل وتقطع وتحط بحب وحنان فوق الطابلة اللي فالصالون وتنسيقها كان مميز كتمسح وتصاوب بشكل محبب بزااااف ومريح لقلبها ، هو خرج من الدوش كينشف شعره وشافها وبتسم لأنها جوهرة نادرة خصو يحافظ عليها مهما كلفه الأمر ، دخل بدون مشورة وبقا كيهز معاها بقية الأكلات وكيحطو فوق الطابلة بجوج بيهم وبيناتهم نظرة ارتياح 
بورطابل ياسر طلق الآذان وبتاسمو اخيرا غادي يفطرو ، كلسو بجوج كيتبادلو ابتسامة امتنان ومحبة
ناديا:- همممم الحريرة ماشي كيما ديال خالتي عزيزة غير سلكتها 
ياسر(كياكل معاها):- هههه المهم درتيها ويلا مصدقتش غادي نشربهالك كاملة
ناديا:- ديرها راك حمق شوية 
ياسر:- يلاه كولي كولي باش مور العشا نخرجو نضربو دورة
ناديا:- آه دبا عندنا الحرية ومين نقولك نخرج هنا ولا هنا تبديلي بموشح 
ياسر:- يالهبيلة كنخاف عليك حنا فبلاد برا واعدائنا كتار 
ناديا:- واه واه فهمتك فهمتك
ياسر(داعب بصبعو شعرة كانت مغطية عينيها):- دلوعتي نتي 
مبعد الفطور هزو الماعن وخملو من تما وخدم ياسر آلة غسل الأواني أما هيا جبدت من الثلاجة كلاصيي وخداتو للصالون وهو جا كلس حداها على الكنبة ومدلها فمه
ناديا(علات حاجبها فيه):- هادا فاني وفريز ديالي نتا ديالك الشوكولا سير جيبه
ياسر(حركلها راسو رفضا):- ذوقيني من هادا 
ناديا(بتأفف مبالغ فيه):-معلقة ومتزيدش دور بيا 
ياسر(بابتسامة موافق):- آه 
مبعد مدة كان كملها كاع القوطي ديال الكلاص وهيا مكتفة يديها غضبا 
ياسر(ميت بالضحك):- شنو نديرلك مقدرتش نقاوم حلاوة يديك ونتي توكليني ومحسيتش
ناديا(كتتذكر نظراته السالبة ليها):- اممممم 
ياسر:- طيب ياستي ليك عليا نديك تاكلي أجمل كلاصيي نوضي لبسي
ناديا(وقفت هاربة منو):- غادي تاكلهالي لأنك مجعوووف همم
ياسر(شهقّ):- أنا مجعووووف أجي أجي نوريك التجوعيف كيداير 
تبعها لبيتها وشدها من يدها قبل متقفلها وكرازاها معا الحيط وهيا كتضحك عليه لكن ضحكتها خفتت ونبضها تحبس وشفتيها رتاعشو كي قرب منها بعينيه النابضتين بحبها وقبلها قبلة خاطفة وبتعد من موراها غي شوية 
ياسر:- هممم فين مشا صوتك ؟
ناديا(مقادراش تكمل من كمية المشاعر اللي جتاحتها):- هااه 
ياسر(بنظرة عشق حط خصلة من شعرها مور ودنيها كيخرجت من بيتها وبدلت ثيابها):- مستعدة 
ناديا(حركتلو راسها بإيجاب):- همم واه
ياسر(شدلها يدها وكاودها وخرجو):- اليوم غاتكون سهرة تحفة تعقلي عليها طووول حياتك
ناديا:- فين غادي نمشيو ؟
ياسر:- سيدتي سيبيلي نفسك اليوم وعيشي اللحظة
ناديا(حطت راسها على ذراعو وتمشاو):- طيب من بعدك ياسر بيك
خرجو هيا وياه وقضاو أمسية رائعة ساحرة بكل المقاييس كانو فيها طايرين بالفرحة ، لعبو فيها ومرحو وكانت ناديا فقمة سعادتها كتضحك وتلعب وتمشا قبله وهو كيغنيلها بشكل مضحك فداك البولفار امام كاع الناس ومهامه حد وهيا كتحاول تسكته ، وفمرة هزها فوسط داك الشاريع وبقا كيدور بيها والناس كتصفق من جنونه وفالاخير خداها فحضنه وغادرو ديك السهرة بقلب مليء بالسرور والطمأنينة وبأروع الأحاسيس والمشاعر ،تفكرت ناديا أنها فديك الحقبة كانت سعيدة بزاف وعاشت ايام رائعة ومنهار تفارقت معاه كحالت عليها المعيشة وخا وليد كيحاول يفرحها إنما دايما كيكون هناك حاجز بيناتهم مستحيل تقدر تحيده أو تنفيه من عقلها .. استفاقت من شرودها على صوته
وليد:- ناديا ناديا حنا وصلنا يلاه 
ناديا:- تمام 
وليد(حس بيها ماشي هيا هاديك إنما خلاها على راحتها ودخلو لقاو هيلين وجاد مزال كيستناوهم على السحور):- مساء الخير عليكم 
هيلين:- استفقدناكم اليوم على الفطور
جاد:- هههه كاع نتي كنتي عاقلة علينا حنا كنتي تشوفي غير فصحنك
هيلين:-ه يهيهي باااارد 
وليد(حيد جاكيطه):- كيداز أول يوم ؟
هيلين:- متعب مرهق قاااااتل محسبتش الصوم صعيب تالهاد درجة
وليد:- غير فاللول مبعد غادي تتوالفي
جاد:- ونتوما كيكان فطوركم ؟
وليد(شاف فناديا اللي كلست بشرود على الكنبة):-مابيهش 
هيلين:- عماد كيوجد فالسحور آش بانلكم لعبو شي حاجة بيما جهز ؟
جاد:- مواااااافق
وليد(حاس بالتعب)):- خليوها لمرة تانية 
هيلين(طارت مجيهت التلفزة وجبدت من القجر الدومينو وجابتو حطاتولهم فالوسط):- شكون قالك كنشاوركم تلعبو بسيف عليكم ياكي اناديا ؟
ناديا(ببسمة شاردة):- اوك سيري ع الله 
هيلين:-هادو باينة خايفين منا لانغلبوهم 
وليد(حل قفافل قمجته وعلاها حتى للمرفق):- غادي دبا تشووووفي الغلبة كيدايرة .. جاد ؟
جاد(كلس تاهو وبنظرة حماسية):- الله ياودي 
وليد شاف فناديا اللي تنهدت بعمق وبتاسمت مقررة تخلي كلشي موراها وتستمتع ديك الليلة ايلا قدرت وفعلا كان الجو جميل معا هيلين وجاد وفيساع انقضى الوقت ، تسحرو وكل واحد غادر لبيته رفقة أحلامه وأمانيه .. فدار مصعب كان كيهز الأطباق وزكية كتغسل يديها 
مصعب:- زعما صراحة مكنتش متوقع غادي تعرفي تقني ديك الطبخة تبارك الله عليك
زكية:- واضح أنني كنت طباخة ماهرة راه بدون وعي كنت كنجربها 
مصعب:- آه هادا مما لا شك فيه أنك تستحضري حاجة كتملكيها أساسا وهاحنا عرفنا شيء من ماضيك 
زكية(علات عينيها فيه بضحك):- أنني طباخة وشلا ماعرفنا هههه
مصعب(اقترب منها كيمسح يديه):- حاجة بحاجة تانعرفو كلشي ياكما قنطتي ؟
زكية:- نوو بالعكس نتا ممخليني محتاجة تاحاجة وانا مرتاحة وبزاف لكن غير فكرت أنه إيلا عندي عائلة يكونو استفقدوني خصوصا وحنا فشهر رمضان الكريم
مصعب:- انا عائلتك وولدك وخوك وباك وكلشي عتابريني خاتم بين يديك 
زكية:- هههه الله يخليك ليا 
مصعب:- حههه السحووور يا ملاك شربي الما شربي قبل ميودن 
زكية شربت الما وهيا كتبتسم معاه وهو كيبادلها نظرة المودة والحنان ، كان احساسها صادق فاش فكرت أن عائلتها استفقدوها فأول يوم رمضاني 
عيشة(كتمسح البوطاجي):- زعما يكون كذب علينا ؟
ربيعة(كالسة فالكرسي بجنبها):- ومتعرفي أبنتي هاحنا درنا داكشي اللي طلبه ووالو مبان عليها تاحاجة
عيشة:- متنسايش قالنا غادي تسناو ومتسناو قليل بصح مرجعوها ليكم واللي درناه قال غادي يحميها من الدم 
ربيعة:- عالم الله بنتي فين كاينة هادا اول رمضان تخطانا فيه اهئ اهئ كاع مجانيش بلا بيها والله
عيشة(كتبكي وجات عنقت ربيعة):- صافي ألالة متديريش فخاطرك دبا ترجعلنا بخير وسلام كاع مين طمنا عليها الشيخ العربي وقال أنها حية الدنيا ومافيها 
ربيعة:- الحمد لله ياربي تحفظهالي فينما كاااااانت 

ابراهيم:- الله يعطيك الصحة أحبيبتي
مريم(بابتسامة):- الله يسلمك 
ابراهيم(كب العصير يشرب):- فطور اليوم كان زوين هادي شحال مبدلنا الجو 
مريم:-آه ديما رمضان يبغي اللمة وميجيش بلا عائلة 
ابراهيم:- بصح لكن ياريت جات حتى ناديا كانت خاصانا غير هيا 
مريم(جاتها طن فالراس وصاطت بعنف):- علاش زعما هيا معا خطيبها ولا معرفت آش لاش غادي تحضر معانا حنا ؟
ابراهيم(لاحظ انفعالها):- وغير قتلك باللي هيا اللي كانت ناقصة
مريم(تمالكت نفسها وأعصابها المجنونة):-وي معليش نعوضوها مرة اخرى 
تفكرت كلامها معا ليلى وهيا تلعن شيطانها ديك الساعة 
~ كتتفكر ~
ليلى:- هاني خليت لبنى وحنان مساكينات غارقين فالماعن وجيت نشوف مالك كالسة بوحدك فهاد الركنة وماللي جيتي ونتي فيك بيضة حارة نطقي آشنو كاين ؟
مريم:- والو أليلى غير راني مديرونجية شي شوية 
ليلى(كتمسح يديها وكلست بجنبها):- حييي مديرونجية شي شوية زعما عليا هاد الحركات 
مريم:- بصراحة خوك باغي يهبلني 
ليلى:- ها الصح مالو خويا اش دارليك ؟
مريم:- كيندير نقولك ويلا قتلك غادي تعتابريني هبيلة وضحكي عليا 
ليلى:- لا منضحكش عليك راكي ختي زعما غي قولي اللي واجعك
مريم:- ابراهيم وناديا حاسة باللي بيناتهم شي حاجة غريبة ممفهوماش وماشي مرة ماشي جوج كنضبطهم يتهامسو وغير نجي حداهم يسكتو أو يقلبو الموضوع
ليلى(عاضة على شفتيها مقادراش تصدق):- هادي نتي ولا شي حد غيرك واش هبلتي أمريم تقولي هاد الكلام على راجلك وختك لالالالا باينة الصيام دار فيك العجب المعجب 
مريم(وقفتها قبل متخرج):- فاللول كنت بحالك حتى لقيت مساج فتليفونه مصيفطو ليها كيقولها غدا غادي تشوفيني غير صبري شوية تانا مقادرش نبقى بعيد 
ليلى(مصدومة):- هادا مساج بين ابراهيم وناديا ؟
مريم(بحزن وأسى):- واه
ليلى:- مع ذلك متسرعيش فحكمك عليهم بهاد الشكل المشين راه الثقة العمياء اانا دايراها فخويا وفيها هيا مستحيل تفكر فشي حاجة غلاط تآذيك أون بليس راه كاين خطيبها فالخط ولا نسيتيه ؟
مريم:- يا ليلى فهميني راه نار الشك كتاكل فيا كل الدلائل كتقول أنه كاينة شي حاجة بصح مقدرتش نعرفها
ليلى:- وسولتيه ؟
مريم:- مقدرتش نسوله خفت يكون هادشي مجرد أوهام ترسمت فمخي لأنني عارفة مستحيل اللي كنفكر فيه يكون بصح
ليلى:- ومين شايفاه ماشي بصح هيا نوضي جمعي الوقفة وروحي لدارك بلاما دخلي راسك فهاد الطريق اللي موصلها بااااااااين فين غادي فهمتيني ؟
مريم(شافت فيها بتمعن وتنهدت):- نتمنى نكون بحالك والله اقلو نرتاح ونريح قلبي
ليلى(كتسمعهم يعطولها):- طالما الوسواس قاهرك واجهيهم ونهي القصة .. اني نازلة وقولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكلعي دوك الأفكار معقلك لأنها ماشي منطقية والى تبعيتها غادي تغدر بيك 
مريم تنهدت وهيا كتتفكر كلام ليلى وشربت كاس ما ودخلت تنعس وفراسها وسواس مزال كينخر كي السوسة وهااااا اللي مبغيناهش أمريم اصاحبتي راه انا نقوليييك الشي اللي كاين ^^
والو مريم حماقت كتفكر فحاجة مكايناش وكتتوهم لأننا عارفين آش كيدور بين ابراهيم وناديا وعلامن ناويين بصح الإيحاءات والاتصالات بيناتهم دخلو الشك لمريم وبزاف عاد محيت تسحب من فراشو ليلتها وخرج يتكلم فالتليفون وناضت موراه غير بشوية كتسمع شنو كيقول 
ابراهيم(بخفوت):- نو نو خليك معايا مركزة وانا غادي نوفرلك اللي بغيتي ، صافي كيما عجبك وصافي اناديا راه قتلك كلمة ديال الرجال والله ماتساليني غير السمع والطاعة واللي شاورتي عليها هيا اللي تكون واااخا ولكن خليني نشوفك قبل دبري راسك أنا لازم نشوفك ولو 5 دقايق .. تمام وقطعي دبا قبل ميعيق بيك شي حد 
مريم(جامدة موراه وبعينين دامعة):- ابراهيم ..
ابراهيم:- هئئ
مريم:- معامن كنت تتكلم ؟
ابراهيم(قفز والتفت موراه بسرعة ودغيا تعصب):- مملاحظاش أنك مراقباني فوق القياس معامن كتهدر فين ماشي شنو غادير اووو بزااااف 
مريم(تابعاه للغرفة):- عادي سؤال طبيعي تسولو أي زوجة تحس براجلها كيتسحب من فراشو باش يتكلم فالتليفون
ابراهيم:- اه عادي وباش نهنيك كنت نهدر فالخدمة 
مريم:- الخدمة وتقولها خصني ولو 5 دقايق نشوووفك ؟
ابراهيم(انفعل وشاف فيها بنظرة خطيرة):- وليتي تصنتي عليا أمريم ؟
مريم:- مقصدتش لكن مين نحس أن الدعوة متعجبش من حقي نفهم
ابراهيم:- اوك الالة من حقك تفهمي كنت نكلم ناديا رتاحيتي دبا 
مريم(ياريتك مقلتها):-شنو بينك وبينها ؟
ابراهيم(كينفض فراشه باش ينعس):- غير الخير والإحسان
مريم:- ابراهيم جاوبني شنو كيوقع بيناتنكم لقاءات واتصالات ومساجات وفسرية ؟
ابراهيم(كمش عيينه وقرب بأنفاسو كيلهث نار):- فين باغية توصلي ؟
مريم:- لجواب يريح قلبي وبالي 
ابراهيم(عقد حواجبه ممتصورش شنو كتقول):- كتشكي فينااااااااا ؟
مريم(رتعشت وبشفة مكسورة لواتها):- مخليتلي تاحل آخر 
ابراهيم:- نعسي دبا ممساليش للتخربيق ديالك لكن وعد مني يا مريم وبحبي الكبير ليك مغادي نفوتهالك
مريم(حست باللي تسرعت ودارت غلاط كبير):- طب فهمني شنو واقع لوكان كنت تحطني فالصورة ميوصلش بيا التفكير لهاد النقطة
ابراهيم(منفعل):- يكفيييييييي يكفي فين مشات الثقة امريم فين صافي غير مساج ولا اتصال يخليك تفكري انني نخونك معااااااااااااااامن معا ختك ناااااااااديا يا مريم ناديا اللي ضحات بكلشي من اجلك واجل عائلتها تتت تعرفي شنو غاادي يجيك مليح تصبحي على خير 
مريم(كتبكي ولاصقة فيه):- لالالالا ابرااااهيم سمحلي سمحلي منويتهاش فيك والله 
ابراهيم(بوجع طلق يدو من يدها):- بعدي أمريم بعدي صافي اللي عندك وصلني .. ياخسااااارة 
مشا وخلاها طريحة الأرض كتبكي وتعاود ياريتها سمعت كلام ليلى ومدخلتش راسها فهاد الدوامة دبا شنو غادير وكيفاش تتصرف ، لعنت جنونها اللي صورلها أنه كاينة شي حاجة بينو وبين ناديا ولأنه خبرها بتسرعها وأن اللي جامعهم دبا خدمة مهمة مخص حد يعرف بيها زادها تأكيد أنها ظلمتهم بتفكيرها المشين .. وفكي راسك اختي مريم دبا ياك قتهالك نتي متسمعيش الهدرة وشربي مالبحر ^^

شهر رمضان فات على أبطالنا كي البرق سبحان الله كنستناوه سنة كاملة وفاش كيجي كيمشي فلمح البصر ، كاع محسوش بيه أبطالنا كانت مريم كتحاول تتواصل معا ابراهيم فيه اللي كان غضبان عليها بزاف وكيحاول يخبي قدام الناس وهيا كانت مطعونة لهاد السبب عيات متعتذر منو لكن حست أنها وجعاته بشكها فيه ومعا ناديا اللي كتعتبرها اخت وكتبغيها كتر من نفسها ، من حق ابراهيم يغضب كاع ديك الفترة لأن المسألة ماشي ساهلة حتى لو حاولت ليلى ترمي كليمات لكن هادا مخلاهش يشفع ومقدرتش ليلى تصالحهم ومريم استسلمت للأمر الواقع حتى يرضى عليها بنفسه ، في حين كانت ليلى كتحاول تتواصل معا الدكتورة النفسانية اللي قتارحها عليها علاء واللي بدات معاها العلاج باش تقدر ترجع كيف كانت قبل ميدمرها جواد ، مصعب وزكية حالتهم عادية غير وشا هيا توالفو بعضياتهم بزاف وولات متستغناش عليه ولا هو يقدر يكون بلا بيها ، في حين عائلتها كانو كيذكروها كل يوم ودمعتهم منشفتش ، ففيلا البوس كان جعفر كيجي تما مرة مرة ويواسي جميلة ويساندها كانت كتفرح بزاف وتطمئن فوجودو ، اما البوس فكان اهتمامو الوحيد نجاح عمليته وتقرر فوقاش غادي يسافر جعفر وناديا مور العيد بيوم باش يرجعو ويبديو يجهز للزفاف اللي غايكون بعد 10 ايام منبعد العيد ، ناديا كانت كتحضر لهاد السفرية اللي غادي تستغلها افضل استغلال وتنفذ المخطط اللي تافقت عليه معا جعفر وابراهيم .. مر الوقت سريع وهاهيا ليلة العيد وصلت ووليد طيلة داك الشهر كان على نفس الوتيرة كيحاول يكسب ناديا باشما كان وهيا كانت كتراوغه مرة تسايره مرة تتمنع كلو مقابل توصل لهدفها الرئيسي وهو الإنتقام .هيلين وجاد وعزيزة وبقية العائلة كانو عاديين كملو شهرهم على خير وبخير ... 
يوم العيد نزلت دلوعة الرواية ساريتا لابسة فستان أخضر بارد فيه كارويات بويض ومربوط فالخصر بدونتيل وجامعة شعرها بوردة الفوق وبقيته مفرودة على وجهها كانت أميرة صغيرة ، كتنقز فأرجاء الفيلا وكتستنى الوافدين عليهم لمباركة العيد وطبعا كاع ديك سيدي حيحة ساريتا مغاديش ديرها بلاش ^^
سامر(داخل مكرفط هو وقيس وقدملها بوكيه ورد):- مبروك عيدك
سارة(بخجل):- وعيدك حتى نتا مبروك 
قيس(مبتسم وكيتثائب):- مبروك عيدك اسارة تعيدي وتعاودي 
سارة:- حنا واياك إن شاء الله .. تفضلو للصالون 
سامر(ابتلع ريقه كيشوف فيها لأنه طوال فترة رمضان متشاوفوش محيت كانت عطلة الدورة الأولى مبعد ديك الحفلة):- هادي شحال متلاقيناش وقلت معا راسي نجيو نباركولكم العيد
سارة(حطت الباقة على الطابلة):- فيك الخير 
قيس(كيتثائب):- دبا أنا معنديش إشكال نجي نبارك لكن الوقت تخيلي أسارة منوضني معا 6 ديال الصباح وانا مناعسش  حتى ل 4 ديال الليل والمشكلة زيارتنا ليك كانت مقررة معا 4 ديال العشية شفتي المحنة 
سارة(ضحكت مين بقا سامر يدفعه بيده باش يسكت):- احم تعديت على قيس أسامر 
سامر(بنحنحة):- خفت متكونوش موجودين وبغيت نكون أنا أول المباركين 
سارة(ابتسمت):-هذا من ذوقك .. تفضلو العصير والكاطو مرحبا بيكم
قيس(هز بلهفة):- يامي ياااام 
سارة:- ههههه 
سامر(حشمان بيه وكيضرب فيه بمرفقه ويعاود ولاخور والو لا فهم):- قيس الله يهديك غي بشوية اصاحبي
قيس(كيمضغ):- نعوض دوك الثلتيام اللي صمتهم هههههه 
سارة(انتبهت لنظرة سامر وحشمت)):- تفضل أسامر 
سامر(وقف يشد عليها باحترام ومودة):- شكرا ليك 
وليد(نازل كيتفرج فيهم وكيحسبن ويطلب الله يصبره):- زارتنا البركة شباب مبروك عيدكم 
سامر(وقف بثبات وقوة):- يبارك فيك مستر وليد وعيدك مبروك ايضا
وليد:- امممم شكرا ليك 
قيس(كيمضغ ويمسح من فمه ومد يده يسلم على وليد):- مبروك العيد اعمي 
وليد(عمي ؟؟):- همممم الله يبارك فيك قيس هاااه بريباريتو للدخول المدرسي ؟
سامر:- أكيد 
قيس:- يومين وندخلو للمدرسة وتبدا الحرب من جديد
وليد(شاف فسارة اللي غمزتلو هيا وسامر باش يسكت):- امممم الحرب معا الدراسة قصدك ؟
قيس(ابتلع ريقه وهزز راسو):- واه واه معا الدراسة هههه 
سامر(محرك وجهه يمينا وشمالا معا هاد الفضيحة د قيس):- طيب منعطلوكومش واليوم عيد الحمد لله شفناكم على خير
وليد:- زيارة فوقتها برافو عليكم بلغو سلامي وتهانيا بمناسبة العيد لأهاليكم ..
قيس:- يوصل أعمي 
سامر(ضربه وقرحه):- مستر وليد مين جبت هاد عمي وخا تالبرا غي صبر عليا
وليد(خافي ابتسامته خلف قناع الصرامة):- ساريتا 
سارة(زعما حشمانة وواقفة حداه):- يس دادي
وليد:- وصلي أصدقائك للخارج ورجعي غادي نزورو سيدة جميلة وموراها جدك عيسى 
سارة:- حاضر .. تفضلو معايا 
وليد حرك راسو يمينا وشمالا من هاد الجيل العفريت و التفت خلفه مين سمع كعب نازل من أعلى كانت نادية قلبه بفستان كراميل مخليها قطعة شهية فنظره وبداخل نبضه كلما اقترب عرسهم كلما كانت بين يديه ، ابتسملها اعجابا بمظهرها محيت كانت لابسة فستان كراميلي طويل حتى الأسفل وبيد وحدة وداير على كتافها شال فينة فنفس اللون ، عقده فعقنها خاتمه فصبعها وشعرها جاي على جنب فتسريحة مذهلة ومايكاب رائع ، كانت معالم بطنها المنتفخ بارزة شوية وهادا اللي كيخلي وليد مولع بيها حد الجنون ، اقترب منها وهيا نزلت آخر الدرجات
وليد(هز يدها وباسهالها):- عيدك مبروك
ناديا(كتشوف فيه بكامل أناقتو ويدو فجيبو):- قتهالي اليوم شي 10 مرات أوليد 
وليد:- هههه كل مانشوفك غادي نقولهالك 
ناديا:- وعيدك مبروك حتى نتا يلاه
وليد:-جاهزة ؟
ناديا:- امممم فين هيلين وجاد ؟
وليد:- هوهوه هادوك هربو قبل مشاو يفوتو العيد برا وحنا وساريتا غادي نزورو العائلة 
ناديا(بارتياح):- تمام خلينا نمشيو 
خلاها تتأبط ذراعه وحس بشعور زوين ونشاط وهيا كانت مبتسمة واتاجهو صوب الباب الخارجي لكن قبل ميخرجو من الباب توقفو حيت جاو داخلين جوج ديال الناس متجهين عندهم ، وغير شافتهم ناديا تصعقتتتتتتتتتتتت بمرة وقالت بدون وعي وبصوت مخنوووق وهيا متشبتة بقوة بذراع وليد اللي التفت عندها باستغراب 
ناديا(بعدم تصديق):- هئئئئئئئئ ميمكنششششش ؟ 



يتبع ..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.