السارقة الجزء 55

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة

رواية السارقة كاملة بدون تحميل

وقفنا فلقطة ضرب ياسر لناديا ودخول وليد عليهم إذن لنتابع ^^

ناديا دخلت فحالة بكاء هستيري وعلالالالاش فهاد الوقت ميدخلش عليهم وليد وشافها فديك الحالة شادة على حنكها المحمر بأصابع يدين ياسر باينة باللي ضربها وكتبكي وتشهق بدون توقف وكتتهزز بارتجاف .. حيد عينو من عليها وبقا ينفث لهب من بين انفاسه وصدره يعلو ويهبط كيشوف فياسر وكأنه كان يتمنى يلقاه تما برغم التعب الذاتي اللي كان والغضب والعذاب اللي كان فقلبه رما الكاصكيطة على الأرض وتقدم تجاهه كي الثور وياسر غير شافو غمض عينيه وفتحهم بشر فيه هو الآخر وكأنه كان يستناه ويستنى هاد الفرصة من زمااااااان ..
وليد(شدو من ياقة تريكوه وياسر بنفس القبضة شاده):- أوياك وتمد عليها يدك مرة أخرى ؟
ياسر(بكره وغل):- هادييييييك ديالي أنا دخلها لمخك 
وليد(بسخرية شاده بنفس القوة):- ديالك بأمارة ضربك ليها هادا هوا الحب عندك ؟؟ سير بعد منا ومباقيش تحوم من جيهتها لأنها ولات مرتي ومنقبلش البلاصة اللي تكون فيها هيا دور فيها نتا 
ياسر(مابين سنيه كيهدر بعصبية):- غادي نندمك على كاع اللي درتو أوليد وغادي نرجعها لعندي ونخليك تبكي الدم عليها
وليد(دفعه ونفض يديه مبغاش يضارب معاه وهو كيشوفها كتبكي وترجف):- خرج منا راك شايف حالتها كيفاش دايرة 
ياسر(بانكسار شاف فيها وشفاتو كان كالسة وشادة على راسها كتهزز وتبكي مغمضة عينيها بحرقة):- أنا أ.. 
وليد(بتعب وإرهاق ريشلو بيدو):-غي غادر الله يخليك متزيدهاش عليها 
ياسر(بتلع ريقه وشاف فيه متوجه لعندها وهيا غير شافت وليد تمسكت بقميصه بحال شي طفلة وتكات فحضنه كتبكي بحرقة وهو يسكت فيها ويداديها):- …. لارد (اصلا مبقا عندو ميقول)
خرج منكسر الخاطر من ديك الغرفة ولقا ابراهيم وإلياس جايين بلهفة عندو كي شافو جاد فسيارته كيستنا وعرفو أن وليد ممكن يكون هنا ، حاولو يكلموه لكنو كان بحال المخدر كيتمشى بدون وعي وهوما غي كيشوفو فراسهم مفاهمين والو تبعوه بصمت وحالته الغريبة اللي كانت جديدة عليهم حيرتهم ، في حين بقا وليد كالس على سرير المشفى وفحضنه ناديا اللي هدأت من البكاء وهيا مزال كترجف بارتعاشات صغيرة ، عطاها تشرب ورجع الكاس لمحله وهيا بشفتين ملويتين وعيون باكية هزت عينيها شافت فيه ورجعت نزلتهم وبعدت يديها وكأنها كتعطيه المساحة باش يبعد أو يتشبت بيها ، وفاجأها في أنه وقف وصاوبلها وسايدها بهدوء خلف ظهرها وبقا يشوف فنقطة معينة مهم ماشي فعينيها وهيا لاحظت شحوب وجهه تعرقه ملامحه المشعتة انكسار عينيه وانفاسه المختنقة ذقنه وألمه الباين بوضوح ..
وليد(شاف فآثار يدين ياسر على وجهها مرسومين وتغلغل مجددا بالغضب مكرهش يقطعلو ديك اليد):- أحسن دبا ؟
ناديا(بتلعت غصة وبرعشة دموع حطت يدها على خدها وكأنها فهماته):- … اممم
وليد(بتلع ريقه وهز حواجبه كيحلهم من نعقادهم المضني):- فين العائلة مشايف حد معاك كيفاش يخليوك بوحدك؟
ناديا(مزال كيخاف عليا مزال مهتم):- كيدرت خرجت من ..
وليد(شاف فيها شوفة نارية بمعنى سكتي احسن ومتذكرينيش):- غادي نتصل بمريم تجي تبقى معاك ملازمش تبقاي هنا وحيدة و ..
مريم(بلهفة دخلت بخوف):- ناديا ناديا تلاقيت بياسر خارج معا ابراهيم وداك صاحبهم واش شفتيه هئئئئ ولييييد كيدرت جيت بلاتي مالك كنتي تبكي مال وجهك هههههئ ضربتهااااااااا علاش حرام هيا كتبغيك ودارت داكشي غير ب…
ناديا(بعصبية):- مرييييييييييييييييييييم ..
وليد(حس بعياء تاختل توازنه ولاحظاتو ناديا):- خصني نمشي دبا  مريم رجاء متخليهاش بوحدها وانا غادي نخلي بلال يوقف عند الباب تاترجعو لدار عمي عيسى وأي حاجة ستحقيتيها طلبيها منو … سلام
ناديا(بشهقة شافتو معبرهاش):- وليييييييييد 
وليد(يا وجعي ، وقف وعلا راسو للسما ساحب مليون نفس باش يقدر يقاوم وجعه وقبل ميضعف وبدون ميلتفت فتح الباب):- انتبهي لنفسك
ناديا(بعصبية وانهيار شدت واحد الصحن قدامها وضربت بيه الحائط ودار صوت مدوي):- مين كارهني علاش تجي عندي متجيييييييييش عندي متجيييييييييييييييش مبغيتش نشووووووووفك 
بدون مينطق بكلمة وحدة شاف فيها بطرف عين مميل راسو جانبيا فقط وخرج آه خرج من تما وقفل موراه الباب وحط راسو بتثاقل كيسمع لشهقاتها وبكائها اللي ارتفع ما إن خرج ، مقدرش يتحمل وهزز راسو بوجع باغي يرجع عندها يوقفها يقولها يكفي دمووووع أنا لازلت أنا مازلت نبغيك مازلت مولع بيك مازلت كنفكر بيك كنعشق توقفييييي لكن مقدرش ..  وشاف جاد جاي ومعاه مصعب وعطاهم بالظهر كيحك عينيه وعاد التفت عندهم بملامح جامدة 
جاد(مجايب للدنيا خبار):- هاني جبتولك من تحت الأرض كي واعدتك السيد لقيتو شارد فملكوت الله حال فمه والدنيا مقلوبة عليه رأسا على عقب 
مصعب(كيشوف بتمعن فوجه وليد وشاف فجاد):- نتا اللي زايد فيه متقدرش تخليني معاه شي شوية ؟
جاد:- علاش بيناتكم الأسرار كتخبيو عليا ؟
وليد(تأفف وهو موجوع وتحرك كاع من تم):- …. تت 
مصعب(شاف فجاد اللي شاف فيه ايضا وشافو فمرة فوليد اللي مكانش مفهوم):- سير ستناني شوية وغانجيبو معايا
جاد:- أوك متعطلوووش 
مصعب(تمشا قدام وليد ودفع كتفه باش يتبعو لواحد البيرو تما):- دخل أوليد 
وليد(بدون حياة رما الكاصكيطة اللي لتقطها من غرفة ناديا قبل خروجه وبسببها قدر يشوف عيونها ملاحقاه):- ا تت … عارف باللي ناديا هنا ؟
مصعب:- عاد عرفت وبلاما توصي غادي نعاينها ونشرف على حالتها مع أن علاء ومصطفى ممقصرينش
وليد:- مكنتيق إلا فيك
مصعب(جبد صناطات وبقا يعبرلو دقات القلب والضغط):- خذ نفس عميق 
وليد(مقدش وباستسلام تنهد بحرقة):- انا محروق أمصعب 
مصعب(كيبادله نفس الألم):- سمعت الأخبار هفف الحمد لله على سلامتك مزية خرجوك 
وليد:- مزال مخرجتش رسمي غير هاد الوقت المستقطع طلبتو باش نشوف ناديا ونطمن عليها 
مصعب(بدون ميشعر):- هههه أول مرة نسمع سجين طلب يخرج وخرجوووه واش كدوخ عليا ؟
وليد(حال عينيه كيديرلو مصعب لامبة وكيشوفهم عين بعين):- تتتت واش مزال مغاديش تكمل ؟ 
مصعب(حيد اللامبة وحيد الصناطات):- وضعك الصحي متدهور واش مراكش تاخد الكنينة ؟
وليد:- يلاه خديتها قبل منجي
مصعب:- الكنينة قتلك مهدأ مؤقت خصنا حل جذري وبما أنه طلعلك خال مخبيه عليا وبنت خال فربي من عندو كيقولوك يا عبدي تعااااااااااااااالج مدام فيدك العلاج وفإمكانك
وليد:- ههه مضحكنيش والله مافيا اللي يضحك أمصعب ويلا كملت هاد المعاينة الزايد ناقص خليني نقولك اللي عندي ونمشي فحالي عفاك
مصعب:- دبا معاينتي ولات زايد ناقص ؟؟؟ هادي صحتك أوليييييييييد واللي غادي تزيد تتأزم المؤشرات كلها كتدل على نقص والأعراض زايدة وكتبان أكثر وإخفائك صدقني حاجة مؤقتة ايضا 
وليد(دار كاصكيطة ووقف):- عموما باغيك تحل عينيك وتنتبه للشي اللي غادي نقولولك همممم 
مصعب(عقد حواجبه وحط حوايجه وقترب مقابله بالضبط):- خير أصاحبي شوشتني ؟
وليد(تنهد ونزل عينيه الأرض):- بما أنك دكتور وأفهم مني فهاد المجال باغيك ديرلي شكوى خاصة وتعطيها لجاد
مصعب(بعدم فهم هزز نظاظرو كيصاوبهم):- كيفاش شكوى خاصة وضد مين ؟
وليد(بنظرة عتب ودفع ثمن):- أنا غانفهمك 
مصعب(شهق لما حكاله):-هئئئ هيا مور ديك الفضيحة بففف على بشر كيدايرين 
وليد:- ولذلك باغي تزربلي فهاد الشكوى شحال ما قديت 
مصعب(بقا يسترجع الذاكرة):- انا عارف حتى المحامية اللي تافقت معاها محيت شفتها خارجة من عندها واحد المرة 
وليد(حل عينيه بأمل):- واش بصح ياااه إلى هاكدة فبجوجهم غادي يتعاقبو 
مصعب:- من إمتا ونتا بهاد القسوة ؟
وليد(بتعنت):- لا قسوة ولا غيرو هوما أذاوني ولازم يدفعو الثمن ومين يترباو مزيان ديك الساعة يحل مكانو الغفران
مصعب:- متخليش اللي وقع معا ناديا يوسخلك قلبك أوليد ناديا برغم كاع اللي دارتو إلا أنها قطعة من روحك
وليد(بعذاب):- وهادا اللي كاسرني أنني مقادر ندير معاها والو ومقادرش تانواجهها 
مصعب:- خليها على ربك وشوف مشاكلك دبا
وليد(جا خارج):- تعرف أمصعب كلشي بقا يبانلي أسود ناديا رجعتني للظلام 
عقد مصعب حواجبه وهو كيشوف فألم وليد وفمغزى كلامه اللي كيعرفه عز المعرفة ومكان فيده إلا يتحسر على صديقه، ويتحسر على حاله لأن مبعد الشي اللي كتاشفه معارفش كيفاش غادي يقدر يتعامل معا اللي كتاشفو بخصوص زكية لكن خصو يتصرف بأنانية ويمتلكها قبل مترجعلها ذاكرتها .. مشا وليد وبقا مصعب فالبيرو كالس موجوع من كل جهة وطريق وبقا يتفكر اللي دار عليه وكتاشفه 
~ مصعب كيتفكر ~
زكية:- واوو والله أبعد حاجة كنت نتوقعها العرس يتقلب لحلبة مصارعة 
مصعب:- نحمدو الله أنه تم وإلا وليد كان حرق الصالة باللي فيها
زكية:- بغيت غير نعرف هاداك الولد اللي جا وكشف الحقيقة شكون وعلاش كان يقولها لا ناديا متزوجيش وليد ؟
مصعب(خارج معاها مجيهت المرأب باش يغادرو الصالة):- معارفش أملاك أنا بدوري حاير 
زكية:- ههه بصح ليلة حافلة عمرني ننساها 
مصعب:- جيد يلاه ركبي ههههه 
ياسر(خرج مطأطأ الرأس من خلف واحد الحيط تما كان متكي عليه):- دكتور مصعب 
مصعب(التفت بشوفة نارية تجاهه وتخلع هو وزكية اللي عقدت حواجبها كتشوف فيه بتمعن):- نتا ؟
ياسر(ريشلو بيديه ببساطة):- تهدن أنا مباغيش نآذيك باغيك فجوج كلمات على انفراد لو سمحت
مصعب(بتلع ريقه ولتفت عند زكية):- ملاك دخلي للسيارة دباااا 
ياسر(علا حواجبو كيشوف فيها):-ملاك ههه 
مصعب(تاطمن أنها دخلت وكتف يديه):- همممم ممكن نعرف شنو باغي مني ؟
ياسر:- فين لقيت هاد البنت ؟
مصعب(حل عينيه بصدمة):- ونتا مالك هادي خطيبتي 
ياسر:- بلاما نضحكو على بعضياتنا أنا عارف أنك عالجتها وأنها كتعاني من فقدان ذاكرة لأن لو مكانتش تعاني منو كانت غاتكون فحضني دبا كتبكي 
مصعب(بعدم تصديق):- وعلاش غادي تكون فحضنك تبكي شكون نتا أصلا ؟
ياسر(بتنفس عميق):- أنا نكون راجلها اممممم صدق صدق .. وهي مسميتهاش ملاك سميتها زكية ونهار تضربت على راسها كانت معايا وتصابينا أنا واياها فمرة من وقتها كنت كنقلب عليها وانا بعيد حتى شاءت الصدف تجيني برجليها 
مصعب:- نتا كذاااااااب هادشي اللي كتقوله كلو كذوب وانا ممصدق تاحاجة فيه
ياسر:- حقك متصدقنيش لأنك متعرفنيش وبسيف متكدبني .. لكن واش حتى ناديا مكاتيقش فيها ؟
مصعب(بعدم فهم):- أو واش دخل ناديا فموضوع ملاك ؟ 
ياسر:- زكية ماشي ملاك قتلك وناديا كتعرفها عز المعرفة تقدر تسولها كاع
مصعب(حصل):- دبا شنو باغي مني ؟
ياسر:- بلاما تقلق حتى أنا باغي لزكية حياة سعيدة وبما أنك شاريها وناوي معاها المعقول أنا خصني نطلقها باش تكون حلالك ونجيبلك وثيقة زواجي بيها باش نهار ترجعلها ذاكرتها تلقاني درت معاها أزيد من واجبي آه وعلى فكرة زواجي بيها كان صوري فقط يعني ملمستهاش بقية التفاصيل نهار نجيبلك الوثيقة غادي نحكيهملك دبا سير وهادا رقمي 
مصعب(بقا حال فمه ممصدقش اللي كيسمع):- اوك
ياسر(مشا لجهة زكية من برا النافذة وانحنى):- كوني سعيدة 
ملاك(شهقت كتحاول تتذكره لكن مقادراش):- كتعرفني ؟
ياسر(شاف فمصعب وبصوت مسموع):- نننن لكنك كتشبهي لإنسانة غالية بزاف على قلبي وباغيها تكون فرحانة فحياتها
مصعب(اقترب):- شكرا ليك 
ياسر(وقف وعدل كوستيمه بوجع):- هادا أقل واجب .. سلاماتي لمستر وليد ولعلمك ناديا مخبراتوش بهويتها هههه 
خلالو قنبلة ومشا فحاله دبا مصعب واجبه يخبر وليد بهادشي اللي عرف لكن الوقت ماشي مناسب ووليد حالتو متعبة بزااااف لذلك فكر أنه يأجل هاد الشي اتالمبعد مي ماشي لوقت طويل حيت شاف ان وليد من حقه يعرف ومدامها كبرت فلازمو مواجهة معا ناديا باش يتصالحو ويرجعو قبل كيف كانو ومتخلقش هاد المشكلة ثغرة من جديد .. دبا كيشوف بشرود وفيده وثيقة الزواج ووثيقة الطلاق اللي جابهاله ياسر للمشفى بعد خروجه من عند ناديا مباشرة ..

ابراهيم:- مزية اللي طلقتها وسلمتو الورقة كي تافقت معاه لبارح وزكية تستاهل منك تحررها خصوصا أنها بسبابك هجرت دارهم وتعرضت للموت حتى فقدت الذاكرة مسكينة 
ياسر(حمر فيه):- هادا دعم معنوي ولا تصباط ؟
ابراهيم:- ايا كان المهم فنظري درت الصح ياك أإلياس ؟ 
إلياس(كيحسب فصباعه):- هااااه أنا اللي ظاهرلي فيه العجب ان المحيط ديالكم كلها وعندو الضوبل مالحاجة حتى النسا بحال انا دبا لا ديت نانسي عجرم زعما تصدقلي معا سيرين عبد النور كيقاتلي ديك القرطاسة ؟؟؟ 
ابراهيم وياسر شافو فيه بعدم فهم ولأنه كان وسطهم بجوج ضربوه خلف راسو بضربة وكملو الطريق 
إلياس(شاد على راسو وتابعهم):- الحكرة هادي آي !!!!
ياسر(مبعد مركبو):- تتتت هففف
ابراهيم(كيصوك اللوطو ومركبهم):- مالك غي تصوط ؟
ياسر:- اللي ظاهرلي فيه العجب كيفاش يخرج بهاد البساطة ويرجع كاينة شي حاجة فالموضوع ؟
ابراهيم:- راه يكونو غير المحاميين ديالو دبرولو هاد الخرجة حسي مسي 
إلياس:- هادشي غير قانوني مدام محبوس تحت دائرة التحقيق يبقى تما تايفرج عنو
ابراهيم:- وماربما فعلا أفرجو عنو ؟
ياسر:- إيوا وعلاش تاشي حد معطانا خبر ؟ 
ابراهيم:- يوووه منعرف منعرف أنا اللي شاغل بالي دبا هو وضعيتك غدا قدام لجنة التحقيق فالإدارة خصك تكون مثبت وانا راني كلمت الضباط اللي تما قالو غايتساهلو شوية إنما مضامنينش سيادة المستشار نتا عارفو قاصح فبحال هاد الأمور وياما غطا عليك ودعمك 
ياسر(تنهد كي تفكره):- سيادة المستشار خيره سابق ومغاديش نزيد نحرجه 
ابراهيم:- راه كلمتو وواعدني يشوف فالموضوع باش تعرف خوك واقف معاك وقفة الرجال قدمتلهم عريضة مدايراش وكلهم تعاطفو يعني كاين أمل 
ياسر:- إمتا بالضبط ؟
إلياس(خلفهم متكي ومسالي معا قبه):- هههههه مين كنت نتا ونونو هانم 
ياسر(شاف فيه غي شوفة نتاع تهدر ترعف):- هففف راسي غادي ينفجر 
ابراهيم:- شنو وقع ونتا معا ناديا ؟
ياسر(تفكر وزفر بعمق كيحك فعنقه):- متفكرنيش الأمر زايد وكيتأزم 
ابراهيم:- كيفاش شنو دارت ؟
ياسر:- ياودي شنو درت انا محسيتش براسي وو ضربتها بصقلة 
ابراهيم(حك الجراير بفريناج يخلع ولتفتت عنده):- ضربتها أياسر نارررررررري والله مكتحشم 
ياسر:- لوكان سمعتها تعلقها من عنقها ماشي غي ضربها
إلياس:- أووو ماي غود
ابراهيم:- صراحة عيشك فالغابة ردك متوحش من إمتا كنمدو يدينا على النسا أياسر ولا نسيت ؟؟
ياسر(بندم):- هففف محسيتش براسي أبراهيم والله وفاش جيت نعتذر منها جا هاداك الويل وخلاتني وترمات فحضنه حدا عيني عمرك شفت شي حاجة توجع كتر من هادي تت 
ابراهيم:- تتت البنت مصدومة دبا نتا خارجلها مالقبر كي الأشباح تلقاها عاد كيصحابلها نتا جن وممصدقاش أنك على قيد الحياة طالما مزال معارفاش الوقائع إذن غاتبقى ظالماك 
ياسر(بترجي):- إيوا قلها أبراهيم فهمها الشي اللي جرالي حطها فالصورة متخليهاش تظلم فيا وتمزق وتعاود 
إلياس:- ياسر عندو الحق خصك تعاونه وتانا غادي نعاونه غادي نمشي عندها ونكلمها ونقولها ختي ناديا درتي غلط كبير فاش سمحتي فياسر وديتي داك البعل 
ابراهيم(كيشوف فيه بيأس):- بعل بعل يا البعل نتاع الصح سكت سكت ونتا غادي تندمني على اليوم اللي طلبتك فيه
إلياس:- ياااااااااك وهاني تانا بت نبت معاكم وغادي نطلب انتقال حيت نويت نكمل نص ديني 
ابراهيم(شاف فيه بلؤم وطوط يده باغي يشده من رقبته وهو هاربله):- أجي هنا أجي خليني نقتلك نباصي عليك 
ياسر(بشرود حس بحنين غريب فتح باب اللوطو ونزل):- نشوفكم بالليل
ابراهيم وإلياس(فمرة):- يهيييييه .. فين ماشي سنااا ؟ 
ياسر دخل مابين السيارات وخلاهم مكرازيين فالفيروج واختفى .. كان خاصو يشوف واحد الحاجة ويتيقن من حب ناديا من خلالها لابد ميرجع يستفقد المكان لا بد .. شد طاكسي وعطاه العنوان وبقا يستنى بشوق إمتا يوصل .. رجع حيث كان لديك الجدران حكايا صامتة ترويها للقلوب المتعطشة للعشق والغرام ، رجع لبؤرة الحب اللي جمعاتو بحب حياته كان رافض تماما يواجه الداخلية إلا من ديك الدار اللي تولد فيها عشقه ومزال كيئن ويناديه باش يصبر ويتمسك بحبه ويعتبر هادي مرحلة فقط ليس إلا ، دخل ولقاها كيما هيا مع اختلاف او لمسة كيعرف بالضبط ديالمن توجه مباشرة لبيتهم اللي كانت مقلوبة مزال على وضعها من آخر يوم جات فيه ناديا كتبكي عليه لما عرفت بموته ، ثيابو متناثرة وآثار نومها على السرير مزال مرسومة على الغطاء والوسادة واستلقى محلها كيما استلقى مبعد مغادرت بيتهم هيا ووليد وكانت في حالة انهيار ، رجوعه كان من أجل إحياء ذكراها اللي مماتتش فقلبه كيفاش تموت وهو كيتنفس بعشقها ومعندو حد من غيرها ، لام نفسه وعاتبها اللي تمدت عليها وطاوعه قلبه باش يضربها لكن لفرط عشقه بل لجنون عشقه مقدرش يتخيل ان وليد يرجع يلمسها مرة أخرى هاد الفكرة كتصيبه بالجنون وتخليه يشعر برغبة فالقتل إن لزم الأمر ..مهمته اللي كانت سبب باش قرباتو من فتاة أحلامو اللي شاهدها فيوم عابر فمطعم شعبي واللي كلا من أجلها ضرب لأول مرة محسش بآلامه لأن عقله وقلبه سرقتهم زرقاء العينين ..تمرغ فوسادتها وهو يتشرب من عطرها قدرما استطاع لربما تمكن ورجعها ليه من خلال فكرة ما وغاص فنوم عميق دام لوقت معين ورجع فاق كيشوف فزوايا المكان اللي هو فيه ؛ هو دبا خسر كلشي وحياتو ولات على المحك فلازم يكسب ناديا مهما كان .. لذلك مكانش اللي غادي يساعده بقدر ابراهيم وإلياس اللي اتصل بيهم وكانو مزالهم فاتجاه الغابة عند بالهم يلقاوه تما وستوقفهم
ابراهيم(فالتليفون):- فين قلت راك ؟؟؟
ياسر:- فداري 
ابراهيم(كسيرا بعنف ولتخ راسه على الكرسي كيشوف فإلياس والخط مزال خدام):- ولدي إلياس إلى مت قبل منشوف ولادي عفاك قولهم ذنب باكم فرقبة عمكم ياسر أنا عورييييييييييييطك 
إلياس(نفجر بالضحك):- ههههههههههههه
ياسر(ابتسم لجنون صاحبه):- عارف شنو غادي تقول لكن أنا من داري باغي نتوجه لحتفي من هنا خرجت باش نستلم مهمتي ومن هنا غادي نمشي نكملها 
ابراهيم(كيريش بيديه):- يا بَني بكَم راك شعللت الدنيا صحابلك راك في أمان مين راه البوس فالحبس ؟؟ راك تتوهم بإشارة منو يحركلك نص المغرب يتحيو عليك 
ياسر:- ابراهيم ابراهيم بلا هاد المخاوف أنا باغيك فخدمة نتا وإلياس بوحدكم اللي تقدرو ديروهالي
ابراهيم:- صافي قطع حنا جايين عندك
ياسر:-هممم طيب جيبو معاكم عشا 
ابراهيم:- وتشرط عاد والله ايلا جات معاك يا معالي الباشا … تيت تيت
إلياس:- فيراه وعلاش ديماريت راحنا قربنا نوصلو عندو جاوبني فين ماشين ؟
ابراهيم:- راه فداره اللي فالمدينة وراحنا غاديين عندو مباشرة 
إلياس(مذهول):- أجن منه مشفتش فحياتي والله
ابراهيم(بحنق):- سجلني معاك فالقائمة 
إلياس(تفكر لين وبتسم):- زعما الحب يتحدى المستحيل ؟
ابراهيم(تفكر مريم بدوره وتنهد):- ويدير ما كتر علاش كيقولك الحب جنون 
إلياس:- فعلا الحب لحظة جنون تعيشها طول عمرك 
ابراهيم:-إلياس حنا خصنا نعاونو ياسر باش يرجع ناديا 
إلياس(ودم الحماسة يغلي في عروقه وبصوت شي حد كيلقي خطاب للعسكر):-أنا نفدي ياسر بروووووحي 
ابراهيم:-ههه فعلا ياسر يستاهل ناديا والله
 إلياس:- أنا كي شفت هاديك الأنثى قلت والو متليق غير بخويا ياسر أما داك مستر متبجج كاع ملايقة عليه 
ابراهيم(يصوك وكيضحك):- مكانش اللي يفهمني قدك ومكانش اللي يقهرني بردو قدك 
إلياس(كان ضحك من نص الجملة اللول وعجبو حالو لكن فالتالي تذمر):- هههه غي ضالمني وحق جبهة فتيحة مِّي 

مريم:-دبا نتي أحسن ؟
ناديا(تنهدت مبعد مشربت الما):- امممم
مريم(كلست بجنبها على السرير ديال المشفى وبقات تمسدلها شعرها):- ناديا خصنا نهدرو فالوضوع أختي وخا عارفاه غادي يزعجك لكن راه ضروري أنا واجبي ننبهك 
ناديا(بكره وتعب):- تتت شنو باغية تقولي قولي وهنيني 
مريم:-يااسر خصو يعرف باللي مجد ولده 
ناديا(شدتها من يدها بقوة وحلت فيها عينيها):- أوياك أوياك أمريم ويزغبك الشيطان وتمشي ديريها عرفي انك حفرتي قبر ولدي قبل ميزيد 
مريم(بتلعت ريقها):- لهاد الدرجة باب.. قصدي البوس كيخوف ؟
ناديا(طلقت يدها ورجعت ستلقات على وسادتها):- وأكثر أمريم نتي متعاملتيش معاه ولا عرفتيه كيداير هاداك بلا ضمير يقدر يخليك تعيشي بلا ولدك وهو مغمض العينين
مريم:- يابردي خلعتيني لكن أختي أنا كنهدر بالمنطق نتي دبا تزوجتي بوليد يعني مغاديش يقدر يدخل ياسر ويغير الأمر
ناديا(شافت فيها بتشتت):- يقدر فحالة وحدة إيلا عرف أنه ولده 
مريم:- كيفاش زعما ؟
ناديا(باستهزاء):- كيفاش زعما ههه قولي كيفاش غاتفتحي أبواب جهنم 
مريم:- ناديا كلامك كيخوفني شنو كاين تاني ؟؟
ناديا:- هففف نساي أمريم نهار العرس قلتي لابراهيم هو اللي كلمك من يومين وغوتي عليه واش نتي كنتي عارفة و
مريم:- أبدااااا والله مكنت عارفة لكن لكني قلبت تليفون ابراهيم بالصدفة مبعد مجاه اتصال خلاه يرتعد ويدخل للدوش استغليت الوضع ونقلت الرقم المتصل وغي خرج جربته وانا سمعت صوته مصدقتش ومعرفت مندير لجأت لليلى تعقلي النهار اللي تاصلنا بيك باش تجي عندنا ؟؟
ناديا(فهمتها وتفكرت أنها كانت فاتجاهها عند وليد):- وياريتني جيت كانو تغيرو بزاف الحوايج لكن يلاه كلها ونصيبه
مريم:- شنو ناوية ديري دبا ؟
ناديا:- معرفت وليد مباين عليه والو من نواياه وأكيد مستحيل يغفرلي المصيبة اللي درتها والوضع فالمغفر معندي بيه تاشي علم ياريتك تكلمي ابراهيم باغية نشوفه 
مريم:- راه غايجي بلاتي باش يطمن عليك 
ناديا(شردت ودورت وجهها):- آه يا مريم صدق عايش ببساطة وكيشوفني نعاني ومحركش ساكن 
مريم:- كلها وظروفو وابراهيم قالي ؟؟
ناديا(بثوران من جديد):- برااااااهيم عاد كتقوليلي ابراهيم لوكان تكلم مكنتيش تلقايني هنا
مريم(شافت فالأرض ورجعت شافت فيها):- بصراحة أناديا خربقتي حياتك أختي مين كتبغي ياسر علاش رفضتيه وزايدون لحد الآن مفهمتش علاش درتي هاكدك فوليد علاش تزوجتيه كاع هادا انتقاااام ولا كاينة شي حاجة أخرى أنا معارفاهاش صارحيني ياك أنا ختك ؟
ناديا(حلت فيها عينيها وبعدت بنظرها المرتبك بعيد):- شنو غادي يكون تانتي شنووو شوفي سكتي خليني عييت
نفضت شعرها وستلقات على وسادتها بإرهاق وبقات تتفكر كاع اللي وقع معاها ماللي حلت عينيها وشافت ياسر أمامها عيونه وشعره وملامحه كيحسسوها بالدفئ والإنتماء توحشاتو بقدر ما تألمت منو ، مغاديش تقدر تسامحه على تلاعبه بيها وفحاجة خطيرة بحال الموت لأن كاع أوجاع الدنيا حست بيهم لما اعتقدت أنها فقدت حبيب ، تنهدت وتمنات لوكان بقات هيا واياه على شاطئ البحر اللي قضاو فيه أجمل أيام حياتهم مكرهتش الزمن يتوقف بيهم فديك اللحظة ، غمضت عينيها حاسة بمرارة الدموع فحلقها وتفكرت نظرة وليد المنكسرة ياااااه وكأنها طعنت نفسها ماشي وليد كانت حاسة بكل ذرة ألم كيحس بيها بكل تنهيدة حارقة كتخرج مبين أنفاسه ونظراتو الملتاعة محروقة بنار الوجع والقهر ، كانت عارفة أنها كتغرس فيه خنجر مسموم وكتضغط على الجرح بعشقو ليها لكن هادي هيا خطتها المرسومة من أول يوم وكان لابد متنفذها ، غافلة على أنها تعلقت بيه هو الآخر وولا ساكنلها فالدم وهادشي اللي مضربتلوش حساب .. صعاب الموقف عليها بحيث آلمت كليهما واحد طرداتو من حياتها اللي رجع من الموت لأجلها والتاني استقبلاتو فحياتها بحرارة واليوم الثالي قتلاته بأبسط الوسائل .. فعلا شعرت بإحساس سيء جدا مكانش من غيرها اللي يقدر يصحح هادشي وفنفس الوقت متقدرش لأنها فهاد الوقت وخا كتدعي القوة والثبات إلا أنها فأضعف حالاتها واللي كيألم أن كليهما بعيد عنها واحد مطعون والثاني مجروح .. ولا غيرها كيحس بألم الإثنين . واللي زاد أوجع قلبها أن وليد طول عمره صادق معاها ومن البداية وتفكرت نهار صارحها بحكاية أمها وبالسر اللي مخبيينو عليها وهادا كان مبعد أول يوم جات عندو للمكتب وشافها مبعد وفجر فوجهها الخبر الشي اللي خلاها تكرهه وتحقد عليه وتوافق على مضض تخرج معاه ليلة اليخت لأن لقات عندو حق طالما حبيبها وراجلها تكتم على هاد السر وهيا معاه لشهور عدة في حين وليد من أول يوم بلغها بيه إذن تحتسب ليه هاد القضية .. زفرت بعمق وبغات تبعد كاع هاد الأفكار من بالها وترتاح وتريح راسها اللي مستحيل يعرف طعم الراحة مبعد شبكة العنكبوت اللي حصلت نفسها داخلها ..

وليد:- كيفااااااااااااااااش غادي تخليو سبيله غدا الصباح هو وجميلة ؟؟؟؟
مهدي(وقف باش يهديه):- كلس أسي وليد وانا غادي نفهمك
وليد(نتر يده):- كيفاش تخليوه يخرج كيفاش وقضيتي أناااا ؟
جابر(كان جامع يديه):- للأسف ملقينا والو فالعنوان اللي عطيتولنا أصحاب البيت غادروه من يومين 
وليد(بحالي سمع شي قرطاسة تضربت فصدره):- لالا ميمكنش تكون خالة غيثة دارتها بيا أكيد كاينة شي خطا أكيد معرفتوش توصلو للعنوان بالتدقيق لالا كاين شي غلط 
مهدي:- مستر وليد حنا متفهمين حالتك لكن هادا اللي وقع ونظرا لاختفاء الدليل يؤسفني نقولك الشكوى ديالك باطلة 
و أصغر محامي ففريق البوس يكسب القضية ..
وليد(بحالة انهيار وتعب كلس على الكرسي مصعوق):- ميمكنش يفلت من العدالة هو هوا اعتارفلي لبارح بعظمة لسانه جيبوه حققو معاه اكيد غادي يعترف
جابر:- مستر وليد من المستحيل هادشي يوقع لأنه نفا أي علاقة ليه بهاد القضية وبقضية كمال الزياني اللي لقاوه من فترة مشنوق فإحدى غرفه فالفيلا دياله
وليد:- هو مور الجريمتين والجرائم كلها واش ممصدقينيش ؟
مهدي(متأسف لحالتو):- بدون دليل مغاديش نقدرو نساعدوك أمستر وليد 
وليد(بعصبية):- كيفاش زعماااا متقدروش تساعدوني يا أساتذة نتوما غادي تطلقووووو مجرم برا جدرانكم وعالم الله شنو دار فديك الأسرة وفغيرها وغيرهااااا راه دمر كلشي كيفاش باغيين تطلقوه كيفاش ؟
جابر:- حنا متفهمين حالتك لكن هادي خدمتنا وجعفر عتارف وتحمل المسؤولية كلها 
وليد:- جعفر كذاب كيدير هادشي غير باش ينقذ جميلة ؟
مهدي:- اللي كتقوله جنوووون رجاء تخلينا نشوفو شغلنا ولعلمك حتى نتا غدا مفروض تخرج من هنا سيادة المستشار معارض على كاع اللي كيوقع وكيستنى منك زيارة خاصة فأقرب وقت 
وليد:- خصني نشوفهم ؟
جابر:- للأسف هاد الليلة غادي تبقى فغرفة مستقلة هادي الأوامر 
وليد(وقف بعصبية وقهر):- لالالالالا خصني نشوفهم نتوما مفاهمينيش إيلا دخلت وكلمتو تقدرو تسمعو كلشي يقدر تكون هادي آخر فرصة الله يخليكم متديروش هاكدة 
مهدي:- ديزولي مستر وليد لكن هادا مافيدنا … هاك أولدي خذ المستر لفين قتلك 
وليد(وقف معترض وبمرارة):- نتوما معارفينش بأنكم غادي تطلقو الوحش ومغادي تلقاو غير الدم موراه
جابر(بتلع ريقه وهو متبعلو العين خارج بعنفوان وقفل موراه المكتب وتوجه عند مهدي):- صراحة مستر وليد عندو الحق
مهدي(كلس بتعب):- وكأنني أنا مول الأوامر ومول الشوار 
جابر:- داك البوس خطير خلا جعفر يهز المسؤولية كاملة ويخرج هو كي الشعرة من العجين
مهدي:- هادشي ماشي لوقت طويل أنا فاهم خطة سيادة المستشار باش يوقع بيه بمرة خصو يطلق سراحه 
جابر:- وفرضا كان حويط تما مغادي نوصلو لا لحق ولا لباطل ناهيك على أنه ماشي غبي باش ميعرفش أنه غايكون مراقب ما إن يحط برجله برا هاد المبنى 
مهدي:- عندك الحق لكنو ماشي ذكي كفاية باش مايغلطش نفس الغلط مرتين
جابر:- شنو قصدك ؟
مهدي(بابتسامة):- الإجابة متجسدة فبنتو لأنها الوحيدة اللي غادي تسلمولنا ببساطة على طبق من ذهب
جابر:- ههههه ميمكنش يرجع يثيق فيها مبعد منكشف كلشي وباعت الماتش 
مهدي:- ثق بيا أنا حيت دبا مين غادي يخرج غادي يتوقع أنه الجبهة الأقوى علاش لأن جعفر هز عليه الحمل وولا حر طليق يتصرف كيف بغا وباش يتواصل معا ذراعه الأيمن فيديريكو سانديرا لازمو وسيلة وهادي غاتكون داخلة فيها ناديا وجميلة وللعلم الألماس باقي متصدرش يعني في حوزة من هو ؟؟؟؟
جابر(بدا يفهم شوية):- فحوزة فيديريكو 
مهدي:- لالالالالالا 
جابر(حل عينيه بعنف):- ميمكنش يكون معا ناديا ؟؟؟
مهدي:- ولا عند ناديا
جابر:- دوختني فين الألماس دبا ؟
مهدي:- هنا فين غادي تجي الخطة باء
جابر(حك جبهته):- واللي هيا ؟
مهدي:- هههههه خلي البوس يخبرك بيها بنفسه لما يخرج من هنا
جابر:- واوووو خطة محكمة باغيين تصيدو الصيدة كاملة وباش تجيب الحوت الكبير خصك تخرجلو حوت من نفس الفصيلة واللي غادي يتجمع حوله الحوت الصغير يعني الطعم بفففف خطاااااار
مهدي:- حنا شرطة المغرب حتى شي حد ميقدر يديرها بينا ودبا تشوف غادي كلهم يتصافو واحد ورا التاني فالأخير الشحنات الأخرى صادرناها ومبقالنا إلا الألماس اللي عليه طالع الفيلم كلو 
جابر:- ع الله ميديرهاش بينا ويغطس برا البلاد ونصدقو لا حوت لا سردين 
مهدي:- من هاد الناحية طمن خطواتو غاتكون مرصودة حتى أنفاسه لذلك معندو فين يزهق مسألة وقت فقط 
جابر:- كنت خلينا نخبرو المستر وليد بلاما يبقى يعاني ؟
مهدي:- هادي أوامر سيادة المستشار ربما مين يقابله غادي يفسرله كلشي بنفسه
جابر:- تا هادا نظر 

جميلة(كالسة فقنت وكتبكي):- اهئ اهئ
البوس(بعيد عليها فجهة):- واش ماعييتيش من النحيب راكي صدعتيلي راسي ؟
جميلة:- متكلمنيش انا مكرهتش نوض دبا نقتلك بيدي بصح مبغيتلكش الموت لأنها راحة ليك بغيتك تتعفن داخل هاد الحبس حتى ياكلك الدوووود اهئ
البوس:- يوووه يا امرأة غدا غادي نخرجو أنا واياك متوحشتيش بنتك ؟
جميلة(بثورة وقفت كتتمايل بتعب):- بنتي اللي كتكرهني بسببك ياك ؟؟ تعرف الله عمرو مغادي يغفرلك 
البوس:- اففففف ماللي داو جعفر لغرفة تانية ونتي على هاد الحال ياريتهم خلاوك معاه أقلو نرتاح منك
جميلة(رجعت لمحلها):- نتا معندكش الضمير منهار حرقت واليديك وقتلت ختك وراجلها وحرمتني من بنتي كان عليا نعرف أنك إنسان مريض نفساني كان خصني نهرب بعيد فين متعرفلي طريق
البوس(تنهد وحط راسو على الحيط):- أنا عمرني مكرهت بنتي ويمكن هيا الحاجة الوحيدة اللي حبيتها بقدر ماحبيت وليد وأمه وحبيتك نتي 
جميلة(غي قال نتي حلت عينيها وشافت فيه بازدراء):- هههههههههه هههههههههه أنا هههه وختك ووليد وناديا ههههههههههههههه هههههههه والله ضحكتني هههههه نتا مكتعرفش تبغي لانك منعدم الإحساس 
البوس:- فالأخير أنا بشر والبشر مكون من قلب وروح ومشاعر 
جميلة(مسحت دموعها بغيظ):- واللي مكتسعا تاحاجة فيهم لأنك بلاصت القلب داير حجرة وبلاصة الروح داير عزرائيل وبلاصت المشاعر داير مصالحك .. شفت هادي المعادلة الصحيحة 
البوس:- ههههه صدقيني مكان كيصبرني على جنونك وتهورك غير حبك ويمكن هادي أول مرة غادي تسمعي مني هاد الإعتراف و آخر مرة أيضا 
جميلة(رتاعشو عينيها كتشوف فيه من بلاصته):- صدقني نتا وخا تحلفلي منعرف فين مستحيل نصدق هاد الكذبة 
البوس:- أنا فخور بناديا وسعيد لأنها أثبتت أنها بنتي ومن لحمي ودمي هاد الضربة مديرها تاشي وحدة من غير بنت اليوسفي صفوان 
جميلة:- واش واعي لكلامك واش عاجبك غدرها وخداعها مكانش اللي خرج عليها قدك وانا أول حاجة غادي نديرها كي نخرج منا أنني نعاود نربيها ماللول ومن جديد ومستحيل نخليك تقرب منها أو تجي من جهتها 
البوس:- هههه متشقيش راسك لأنها برجليها غادي تجي عندي وفعقر داري أيضا لأنها مزال مخدات كفايتها 
جميلة(دفلت من جيهته بقذارة ووقفت مجيهت الباب كدق وتعاود):- خرجووووني منا باغية نشوف جعفر هيييييه واش كيسمعني شي حد هييييه
البوس(كيضحك بأعلى صوته باستفزاز شرير):- ههههههه هاها ههه هاهههه هاااا 
جعفر(كيسمعها من الغرفة المجاورة كالس ومتكي على رجله):- هانتا ياجعفر مجددا كضحي من اجل جميلتك اللي محظيت بيها تا نهار كيف الناس هانتا ياجعفر غادي تبقى بين القضبان تدفع ثمن أخطائك وجرائم غيرك ، بوحدك لا حنين لا رحيم حتى الولد اللي ربيت عليه الكبدة وحبيته من قلبك طعنك وغدر بيك .. هييه ياجعفر حتى لفوقاش غادي تبقى ملطشة لغيرك حتى لفووووقاش ..

إلياس(كيصاوب فواحد الكسوة):- هااااااانا حددتهالك رديتهالك تبريي وقول شكرا 
ياسر(كيدير القهوة):- شكرا أإلياس
ابراهيم:- وها الصباط تاهوا جاهز هاه تبرعليا معا راساتك وقول شكرا 
ياسر:- شكرا أبراهيم
إلياس(شاف فبراهيم وخبره بصوت خافت):- مالو فرحان وكأنه غادي يدوز السطاج غدا وهو غادي يتطرد ؟؟
ابراهيم(هززلو كتافو بهمس أيضا):- علمي علمك تانا مستغرب نشاطه وديك السمايل اللي راسمها ماللي دخلنا ممريحانيش بتااااااتا
إلياس:- وا كلو على ديك السمايل أنا بعدا بانتلي القضية فيها شي سر
ابراهيم:- خلينا نسولوه 
إلياس(دار نظرة الخبث):- قصدك نستنطقووووه 
ابراهيم:- ههه احم أ.. ياسر 
ياسر(خارج ب3 فناجن قهوة):- دوقو قهوتي وعطيوني الخبار 
إلياس(دارلو حركة المجانين):- قتلك وقيلة راه ملبوس الولد آنورمال
ابراهيم(مكمش عينيه وكيتهامسو):-وقيلة عندك الحق شوف كيكايتقيفز ميكونش هاد الحالة من أعراض الحمق المبكر ؟ 
إلياس(بجدية دعابية):- فين قريتها هادي مكايناش كاع ؟
ابراهيم:- وقلت ربما يكون عندو أعراض نلحقو صاحبنا قبل ميضيع 
إلياس(بتخوف دار يدو على فمو):- ناري غايضيع فشبابه وهو مزال صغير
ابراهيم(كيتحسر هو الآخر):-  ومشاف تانهار بيض كلو إسود في سود
إلياس:- إيه يالميمة لحبيبة غادي يضيع من بين يدينا وحنا كنتفرجو فعلا مكذبوش مين قالو من الحب ما هبَّل
ابراهيم(هز شنافتو):- شكون هوما ؟
إلياس(فقمة جديته):- جماعة لالة ومالي وتقرقيب الصطالي 
ابراهيم(ضربه لراسو بيديه وتشادو):- الله ينعل لاللاك وانا باقي داير راسي فيك
ياسر(حط السكر):- يلاه أجيو تشربو مالكم واقفين هاكدك .؟؟ 
ابراهيم(مدافع هو وإلياس وكلسو أونفاص ليه كيشوفو فيه بتشكيك):- نتا مزيان ؟
ياسر(بابتسامة تكا على الكنبة):- بورفيكت في أحسن حالاتي 
ابراهيم:- ههه فشي شكل هادي أحسن حالاتي هههعه حبوب نفكرك لبارح مرتك تزوجت وغدا غادي تصبح تستلم شهادة طردك من الداخلية تقدر تفهمني فين هيا الحاجة السعيدة بين هادشي ؟؟؟؟ 
إلياس(جورج قرديحي نطق):- سؤال في محله ننتظر منك الإجابة 
ياسر(هز القهوة ودار رجل على رجل شرب بلاتي عليه ورجعها فالصحن وشاف فيهم بتمعن):- كلو راجع للأمل 
إلياس وابراهيم:- شكون أمااااااال ؟
ياسر(حط الفنجان):- الأمل يا الهيبوش وباش نوضحلكم أكثر أنا قررت نغير الخطة ديالي وبدل منتحسر وننفي راسي ونكلس نبكي على الذي مضى وأم كلثوم صارعة راسي بأطلالها قلت علاش منجربش حاجة جديدة و نخرج كسبان فالأخير
إلياس(بتلع ريقه ورجع اللور جار فيده ابراهيم كيهمسله):- كنضن الوضع تعدى مرحلة الجنون هاد الأعراض ديال اللي باغيين ينتاحرو …. آييييه وقيلة راه يودع بصح 
ابراهيم(شهق وبقا يشوف فياسر بخوف):- يا حبيبي يا ياسر لهاد الدرجة وصلت بيك غادي نبقا غي أنا وياك وجهنا فوجه بعض أإلياااااس 
إلياس(عينيه دمعو وبغا يعنق ابراهيم):- عاد كتشفت قيمتك عندي وخا ديما متشادين لكن هنا يبانو الصحاب
ابراهيم(بأسف بغا يعنقو تاهوا):-لحمي تشوك سمحلي راك بحال خويا الصغير ولازمني نربيك لأنك ممربيش صراحة
إلياس(دار يدو على جنبو ورفع صوته وبدل وجه الوداعة):- كيفاش ممربيش وديك فتيحة اللي نهار ومطال كتسلخ فيا شنو كانت دير فنظرك ؟
ابراهيم:- هههه كنت ديرهم كوحل لاحقاش ..
ياسر:- هيهوووو آسف لكنت كنقاطع حديثكم الخاص ياختي منك ليها … واش جايين تعاونوني ولا تفقصو فيا ؟؟؟
ابراهيم(عدل الكلسة):- احم احم معاك معاك 
إلياس(كح ونحنح):- أحم الله ياودي علامن راك ناوي ؟
ياسر(بلمحة جدية):- ناوي نرجع ناديا 
إلياس وابراهيم(فمرة مخلوعين وقربو منو):- تااااااااااااني
ياسر(بعد براسه وبتسم):- وثالث وعاشر ومليون ومليار تاترجعلي عاد نكتفي لكن هاد المرة غاتكون مختلفة لأنني غادي نخليها على راحتها محيت عارف حبيبتي مكتبغيش القيود ومدام محاولة إجباري ليها منفعتش نجيوها بالتي هي أحسن
إلياس(مسح بيديه بتصفيقة):- أقسم بالله إيلا ديك الغابة رداتك كي دوك آكلي اللحوم بلا مخ 
ابراهيم:- ياسر خويا فهمنا بسياس على شنو فبالك ؟
إلياس:-آه ابراهيم عندو الحق أنا مفهمتش كيفاش ترجعها وكيفاش تخليها على راحتها وللتذكير هيا مبقاتش حرة نفسها راها دبا زوجة رجل مهم 
ابراهيم(ضربو لخصره):- هادا عنوان فيلم ديال نادية الجندي الله يعطيك كية 
إلياس:- وتاهادي ناديا بصح الجوهري ماشي الجندي ههههه
ياسر(شاف فيه شوفة نتاع القتيلة ووقف من محله مزمجر):- هممم
ابراهيم:- تهنيت والله مكتسكت تاتكحل بوها .. ياسر راك عارفو ضايعلو الميزان باش يوزن الهدرة عليها كيطرفش
ياسر:- المشكلة أن تطرفيشه واقعي ومنطقي جدا يعني مكيجيبش شي حاجة من عندو ناديا فعلا مبقاتش ديالي 
ابراهيم(تنهد بعمق):- ياسر الله يخليك أخويا متفهمنا علامن ناوي 
ياسر(التفت عندو بحماس وربتلو على كتفو):- أول خطوة باغيك تمشي تحكي لناديا على اللي وقع معايا والسبب الحقيقي وراء ادعائي الموت هممم باغيها تكون على علم بكلشي ومتنويش أنني غامرت بحياتي من أجل زكية وهيا لا ، خبرها أنني طلقت زكية وكنجري فالأوراق باش تعيش هنية معا مصعب وانتهت الحقبة ديالها ..خبرها على حبي ليها و على كاع العذاب اللي تعذبت فبعادها عفاك أبراهيم وقف معا خوك 
ابراهيم(رمشو عينيه بمحبة):- ينعن الحب وسيرة الحب اللي كيبهدلنا بهاد الشكل
إلياس(وقف وربتلهم على كتافهم بجوج ونطلق):- الحب بهدلة واللي ذاقو قضى حياتو فعذاب 
ابراهيم(شاف فياسر بجدية):- ذكرني ننفيه فين كان مجلي فأقرب فرصة 
ياسر(ضحك من قلبه ولتفت كيشوف من النافذة وخلاهم متشادين):- حبيبتي غادي ترجعيلي مصيرك ترجعيلي 

هيلين:- بسيف باش نعست هلكتني أسئلة عن ناديا وأبوها 
جاد(حيد جاكيطه وكلس حداها على الكنبة متكي بتعب):- آه يا هيلينا الوضع أسوأ مما كنتصورو 
هيلين(بهلع):- خير ؟؟
جاد:- أغلبية العملاء سحبو أعمالهم من شركاتنا والبقية سحبو عروضهم والأسهم فالنازل ماللي نذاع الخبر فالتلفزة وأكيد غدا غادي يكون الوضع فالحضيض تتتت 
هيلين(مفزوعة):- وايلي مشكلة هادي وليد خصو يتبرأ ويخرج يواجههم 
جاد:- وليد بريئ أصلا تت الله يهدي ناديا اللي دارت هادشي كلو فينا
هيلين:- يا الله جاد حنا لازم نوقفو معا وليد ضروري منرجعو الشركات كيف كانو قبل هادي أزمة وغادي تمر
جاد:- داكشي اللي كنحاول نديرو راني مالشركة للكوميسرية للمشفى لهنا ديركت ؟
هيلين:- مشفى إينا مشفى متقوليش مبعد مرجعنا ؟
جاد:- آه داكشي راني نسيت مقتلكش الأستاذ روميو طلب إذن وخرج شاف المدام ناديا فالمشفى قالك حقا ما حقا باغي يطمن عليها آآآآآآخ أنا داك الإنسان مزال متفهمليش
هيلين(بدمعة امتنان):- كيعشقها يا فهيم وميقدرش يكرهها 
جاد:- تتتت لا إله إلا الله هادا معندي نقول..  بيبي باغي ناخذ دوش ونتعشى وننعس غدا يوم طويل
هيلين:- طيب طلع للبيت أنا نشوف أنجيلا ونجيبلك معايا أكل وخا حبي
جاد(حط يدو على خدها بحب):- أوك حياتي 
ناضت هيلين مبعد مطلع جاد توجهت للمطبخ وطلبت أكل في حين مبانتلهاش أنجيلا ومشات لعندها لغرفتها
هيلين(طرقت الباب):- أنجيلا ممكن دقيقة ؟؟
أنجيلا(تأخرت في فتح الباب وكان واضح علاش):- تفضلي سيدة هيلين
هيلين(كتشوف فيها ودخلت عندها):- كنتي تبكي ؟
أنجيلا(كتخفي دموعها واحمرار عيونها):- لالا مجرد غبار دخل لعيني
هيلين(مطت شفتيها وكلست على الكرسي):- كلسي أانجيلا وخبريني شنو زاعجك ؟
أنجيلا(كلست أونفاص ليها):- وليد 
هيلين(شدتلها يدها):- أخبار سعيدة غدا يخرج عاد دبا قالهالي جاد إذن متبكيش 
أنجيلا(بسخرية ومرارة):- غادي يخرج من سجن الدولة صحيح لكن سجن القلب شكون غادي يخرجه منو ؟
هيلين(بتأثر):- تت أنجيلا هاد الموضوع صعب عليك وعليا وعلى الجميع لأنه فيد ناديا بوحدها 
أنجيلا(بكره ومقت):-متذكريليش سميتها بقدر ما أحببتها بقدر ما كرهت سميتها
هيلين:- ناديا طيبة جدا سوليني أنا كنت حاقدة عليها فاللول وكنكرهها وشحال من مرة حاولت نطردها بالمشاكل وبإزعاجاتي لكن تمسك وليد بيها وعشقه خلاني نشوف الأمور من منظور آخر حتى أنني ملاحظتش حبي لجاد حتى اكتشفتو عن طريق وليد وناديا لذلك أنا منقدرش نكرهها لأني مدينة ليها 
أنجيلا:- أنتي حرة فاحساسك سيدة هيلين لكن أنا لن أغفر لها مدى الحياة يكفي أنها بنت المجرم صفوان
هيلين(تنفست الصعداء):- عموما أنا بغيت نطمن عليك ونبلغك بالخبر اهتمي بنفسك 
أنجيلا(ربتتلها على يدها):-تسلمي ..
خرجت هيلين وخلاتها صريعة دموعها وحسرتها على وليد وأيامه التعيسة اللي كيعيشها رغما عنو واللي كان حاط راسو بين يديه ومتكي على الحيط كيتحسر ويحدث نفسه بحال المجنون ،، كانت بنفس اللباس اللي لبساتو صباحا مبدلاتوش إذن مكانتش سعيدة بل تعيسة لكن هيا اللي بلغت هيا اللي غدرت فعلاش غادي تحس بالندم ؟؟ آآآآه ياناديا آه من عطرك اللي لاصق فثياااااابي مقادرش نبعدك من تفكيري مقادرش نبعدك .. نتي آلمتيني ذبحتيني وخليتيني لا أنا ميت ولا حي ، يا حبيبتي صوتك وصورتك وكلشي فيك مغروس فيا لمساتك موشومة على جسدي أنفاسك كتسحر مسمعي ضربات قلبك كتضرب فقلبي كلك فيا ومني يا ناديا حبك هوااااااااااء حولتيه لاحتراق .. زفر زفرة عميقة خرج فيها آهات وآهات آخر شخص كان يتوقعه غادي يخذله بهاد الشكل كان أكثر شخص مأمنه على حياته وعاطيه الأمان وكل مايملك .. مقادرش يستوعب غدرها ليه وحاول يقلبلها على ألف عذر إلا أنه يدخل فراسه فكرة الغدر اللي حاول الجميع يوصلهاله ، منظرها وهيا فأقصى حالات وجعها مثير وعليه هالة سكون كتخليه يفقد أعصابه ، لكن وجود ياسر بجنبها وتره من تاني وتفكر كي لقاه عندها ووقف من بلاصتو كيدور ويرجع.. خصو يوضعله حد وميخليهش يقترب منها دبا هيا موصومة بطابع وليد ومستحيل يخليه يقرب من ريحها حتى ، رجع تفكر أن البوس غادي يخرجوه وأن المستشار باغي يشوفه كاينة شي مغزى من هادشي كلو وغدا غادي يفهم كلشي منه فور خروجه وضروري ميعثر فغيثة اللي ختفت هيا وعائلتها فجأة شهق وليد ليكون البوس لحقه ودار فيهم شي عجب؟؟؟ لذلك التوتر زاد وتضخم قلبه بضربات عنيفة وتعرق أكثر ولقا راسو كيسند على الحيط حتى جا كالس بوهن ، هاد التعب فهاد الفترة الأخيرة زايد وكيكتر والوضع مكيسرش ، لكنو مغاديش يستسلم برغم وجعه وألمه يحقله يسمع جواب شافي لكل أسئلته وعلى الأسباب اللي دفعتها باش تدير فيه هادشي وخا كان عارف مسبقا أن الدافع الرئيسي هو الإنتقام ليها ولياسر منهم كاملين ،،، ياسر اللي كان واقف قدام ديك البذلة كيشوف فيها بتمعن من أجل ديك البذلة ضحى بسنين عمره ولبى طلب الوطن باش يتزرع وسط خلية عصابية كتسعى للتدمير والقتل والبيع الغير مشروع عصابة اكتشف مع مرور الوقت أن أغلبها ضحايا لبطش الرأس الكبير واللي مرغمهم بسيف عليهم باش يكونو تحت يديه كي الدمى كيحركهم كيف بغاو ، هاد البذلة نفسها اللي خلاتو يتعرف على حب حياته واللي بسببها خسرها أي منطق هادا كيقولك اللي عندو الحظ فاللعب تعيس فالحب طيب علاش هو تعيس في كلا الحالتين حتى لعبة القدر خرجت عليه بقوانينها وخلاتو يستعد لمواجهة الداخلية يوم غد … أفكار كثيرة وكلام أكثر تحصر فجوفه كيفكر فيه وكيستنى ردة الفعل من ناديا اللي توجه عندها إلياس وابراهيم في محاولة تنفيذ أول خطوة من مخطط ياسر لإعادتها إليه ..
مريم:- هاااااه واش كاين شي زيارة فنصاصات الليل منك ليه ؟
ابراهيم:- يدوب قدرنا نجيبو أمريم أون بليس ياك ناديا باقية فايقة وتاهيا باغية تشوفني ؟
مريم:- بصح خصها ترتاح اليوم اللي بكاته عمري فحياتي مشفتها دارت بحاله
إلياس:- مدام مريم مغاديش ناخدو من وقتها بزاف دخلي خبريها بليز
مريم:- هففف أمري لله ستناوني .. (دخلت) ناديا حبيبتي ابراهيم برا هو وإلياس وباغيين يشوفوك شوية 
ناديا(تكعدت باش تعدل كلستها بتعب):- خليهم يدخلو 
مريم:- دخلو وأوياكم توتروها راه غاتلقاوني كي العقار فوق راسكم 
ابراهيم:- هممم مالك وليتي مسمومة 
مريم:- أنا مسمومة دخل دخل 
إلياس(همسله):- مراتك شرسة
ابراهيم(غمزلو):- أنا اللي عارف 
إلياس(شاف فناديا وشفق لحالتها باين عليها المرض والتعب):- الحمد لله على سلامتك أناديا ؟
ناديا:- الله يسلمك أإلياس شكرا عذبتو راسكم 
إلياس(حط الورد):- هووووا بالضبط ماشي منا حنا شخصيا 
ابراهيم(شاف تساؤل ناديا بعينيها):- من ياسر وكيعتذر منك على اللي وقع اليوم 
ناديا(دورت وجهها ومطت شفتيها):- هممم
إلياس(رجع همسلو تحت سنيه):- بداية مبشرة
ابراهيم(تاهوا):- استعنا ع الشقا بالله
مريم(حمرت فيهم باش يبدلو الموضوع):- أ .. صافي طمنتو إيوا سيرو تالغدا واجيو
ابراهيم:- ناديا ختي أنا باغي نكون واضح معاك وصريح 
ناديا(بلؤم وشراسة):- بأمارة مكنت صريح معايا فالفترة اللي كنت تواسيني فيها بموت صاحبك ؟
ابراهيم:- عارف أنني آلمتك لكن كلشي ليه دوافع
ناديا(ببكاء):- أنا بكيييييت عليه وعلى كتتتتتتفك بهاد البسااااااطة قدرت تواسيني وهو عايش ؟؟
ابراهيم:- أي حاجة غادي تقوليها قليل فالشي اللي درناه فحقك أنا عارف
ناديا(بعصبية):- ومزيااااان اللي راك عارف 
ابراهيم:- بصح خصك تسمعيني 
ناديا(حطت يدها على راسها):- وانا مجايش على بالي نسمع والو .. هاديك حياتو وهو حر فيها 
إلياس:- من حقك تعرفي آش وقع ع الأقل .. هو مغادي يتغير والو إنما من باب العلم بالشيء
ناديا:- وانا مباغياش نعرف 
ابراهيم:- ماشي برشوقك أناديا أنا مُصر 
مريم(شافتها بدات تحمار):-شوف بلا مصر بلا ليبيا قاتلكم مبعد يعني مبعد 
ابراهيم:- ياسر غدا يعزلوه عن الخدمة 
ناديا(حلت عينيها ورتعشت وشافت فالأرض بأسف):- … لارد
ابراهيم(تابع الكلام وخا وقفت مريم تبعده):- 6 سنين اللي قضاها فالعذاب كلها غاضيع فلحظة 
إلياس:- الداخلية غادي تحقق معاه وتفصله عن منصبه وكلو من أجلك نتي أناديا 
ابراهيم:- ياسر يستحق منك ع الأقل تعرفي شنو وقع معاه 
ناديا(طاحو جوج دمعات من عينيها وهيا منزلة راسها اللي رفعاتو وشافت فمريم باش ترجع فمحلها):- كنسمع
ابراهيم(شاف فإلياس بنجاح ورجع محله أونفاص ليها):- فاللول جا الإتصال ليا من الداخلية وطلب مني سيادة المستشار نقابله شخصيا وعلى الفور ومشيت 
~ ابراهيم كيتفكر ~
المستشار:- كلامي واضح ويتنفذ بحذافيره وإلا غادي نخرج العميل من مهمته بصفة نهائية
ابراهيم(كيعورط فيه ويزاوك):- سيادة المستشار نتا معارفش سير هاد المهمة شحال كتعني لياسر هو مصر باش يقبض على المجرمين حتى الأخير رجاء عطيه فرصة 
المستشار:- فرصة فرصة أبراهيم ذكرني شحال من مرة تغاضيت عن أفعاله الصبيانية ذكرني شحال من مرة غطيت على أغلاطه لكنو تمادى وضرب بقوانينا عرض الحائط وخرج عن الخطة المرسومة 
ابراهيم:- كلوو نتا عارفو لسبب واحد 
المستشار:- حنا دولة قانون والقانون مكيعرف لا مشاعر ولا أحاسيس ويلا تبعنا السي العاشق غادي تنهار المهمة كلها وتعب سنوات يضيع فلحظة طيش 
ابراهيم(ملقا فين يوصل معاه):- شنو تقترح سيادتك ؟
المستشار(بارتياح):- دبا نتفاهمو.. باغيك تدبرلو على سكن بعيد عن المدينة وتوفرلو جميع مستلزمات العيش 
ابراهيم:- علاش غادي تنفيه ؟
المستشار:- بل غادي يموووت 
ابراهيم(حل فيه عينيه):- كيفااااش ؟
المستشار:- فترة مؤقتة نخبرو فيها الجميع بموته باش البوس يطمن ويباشر وضع عملياته وهو مطمن البال لأن اللي كان كيشكل تهديد خارج اللعبة وفعداد الأموات .. غادي تقولي خبر بحال هادا ممكن يسبب مشاكل لياسر إنما يا هاكدة يا يدخل للحبس وحنا مكنلعبوش 
ابراهيم(شهق بعنف وكلس بصدمة):- سيادتك عارف شنو كتقول ياسر مستحيل يقبل
المستشار(ضرب على سطح المكتب):- وانا مكانخذش رأيه أنا كنأمره يختار يا يعيش بعيد يا يتحبس وكلو فترة مؤقتة وموراها نقبضو على البوس وعصابته ويظهر ياسر وقتها رافع راسو لأنه نصيرنا فهاد النجاح
ابراهيم(بتلع ريقه بعيون جاحظة):- سيادتك مكانش شي حل تاني أنا نضمنولك وو
المستشار(وقف بخيلاء):- نفذ أبراهيم ودبر الواقعة باش توهم الجميع أنه توفى نعتمد عليك فيها وليك كل الصلاحيات
ابراهيم(عرف أن موعده انتهى):- تمام يا فندم سينفذ بعون الله 
المستشار:- بلغ ياسر تحياتي وقولو يكون عند حسن ظني بيه 
ابراهيم طأطا راسه كيدير يبلغ ياسر خبر بحال هادا وهو عارفه مستحيل يقبل لكن آش عند الميت ميدير قدام غساله ، توجه للمكان المعين وطلب منو يتلاقاو وجا 
ياسر:- قتلي الموضوع مهم شنو كاين لأنه معنديش الوقت زكية باقي مفقودة والوضع مآمنش
ابراهيم(منزل راسه وزفر زفرة عميقة):- هفففففف
ياسر(انتبه ليه):- أوك مالك على الصوطة ومال ملامحك راسمين شكل مصيبة غادي توقع ؟
ابراهيم:- ياسر الموضوع ميستحملش الضحك أنا جاي من عند المستشار 
ياسر(عض شفتو بتخوف):- باينة زعفان مني ياك لكن أنا ماشي فقضيتنا ياريت تقوله أنني غانكون عند حسن ظنه بيا
ابراهيم:- ياسر المستشار بلغني بقراره وقرار الإدارة جمعاء
ياسر(متبعلو العين وابتلع ريقه):- أهاااه تابع 
ابراهيم:- نظرا لكاع اللي وقع وتصرفاتك الطائشة اللي خلات العصابة تشك فمصداقيتك ونظرا لكل الوقائع اللي حتمت عليك تبتعد عنهم قررت الإدارة باش تبعدك عن العملية بصفة مؤقتة 
ياسر(حل عينيه كيشهق):- كيفااااااااش يبعدوووني على العملية ياك تكلمنا معاهم أبراهيم شنو اللي جد ؟
ابراهيم:-اللي جد أن العصابة شكها حولك متلاشاش والوضع متأزم نتا لازم تبعد 
ياسر:- نبعد هادا هو القرار اللي توصلت بيها إدارتنا المصون عارفين جواد بعد ويلا بعدت حتى أنا غاتبقى غير نتا فالواجهة ديالهم 
ابراهيم:- ياسر الإدارة طلبت مني نبعدك عن المدينة فمكان آمن وكذلك نبلغ الجميع أنك هففف أنك توفيت 
ياسر(تكسرت فيه شحال من حاجة داخله وبهلع شاف فابراهيم):- شنو كتقوووووووول هادو هبلو ولا ؟
ابراهيم:- اللي كتسمع أياسر والأمر مافيهش جدال حاولت نوصل معاهم لشي طريق وملقيت تا صدى لصوتي 
ياسر(بتعب تكى على سيارته كيشوف مصدوم):- ناديا ناديا أبراهيم مستحيل نكسرها مستحيل غادي تنهار غادي تبكي و تتحسر عليا منقدرش ندير فيها هادشي رجع عندهم قلهم كنرفض بشكل قطعييييييييي 
ابراهيم:- للأسف هوما مكيعطيوكش خيار يا توافق على النفي يا إما يحبسوك باش يضمنو عدم تهورك
ياسر(كيغوت):- لالالالا مستحيل يكونو جديين فهادشي أنا مستحيل نآذي ناديا هادشي غادي يكسرها واش كتفهم واش كتفهم تقولها أنني ميت ومبعد متنتهي المهمة نرجعلها وكأني فإجازة لالالا مستحيل نقبل ويديرو فيا مبغاو 
ابراهيم:- ياسر حنا تجاوزنا ماهو أكبر منهادشي لذلك حكم رأيك هوما كيستناو مني جواب ولعلمك معندكش اختيار 
ياسر(بوجع كيشوف فالفراغ وحاس بالاختناق):- علاششش كديرو فيا هاكدة علاش غي أنا اللي كيعدبوني علالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاش 
خرج ديك التغويتة من قلبه والحرقة اللي كانت داخله كانت واضحة ومرسومة على ملامحه ، ابراهيم بقا معاه يقنعه ويعاود أنه من الأحسن يبقا برا اقلو يشوفها لما يشتاقها ويتابعها من بعيد وهادا اللي كان رضخ للأمر الواقع ولأمر الداخلية بسيف عليه وكان لابد ميكللو خطتهم بشي حاجة مناسبة ، وجات معرفتهم بمكان زكية حسب المطلوب بحيث ابراهيم جهز التدابير اللازمة للعملية ديال إنقاذها اللي غادي تكون نفسها عميلة اغتيال ياسر اللي تطلب منو يستفز فيديريكو فالوقت المناسب ويتصاب برصاصة ،  مشا ياسر على حسب الخطة و نفذوها ولما وقع فالبحر كي ضربه فيديريكو برصاصة وقاس البلاستيك اللي عامر بالدم على الفور ، ولأن اليخت وقفوه باش يرجعو هو كان يسبح عكس الإتجاه مبعد عليهم كيعوم ويعاود حتى وصل للشط ولقا ابراهيم في انتظاره
ابراهيم(عطاه ملابس):- ويلكوم باك مالموت 
ياسر(بعدم نفس شدهم عليه):- نفذت المطلوب على الله توصل حكومتك للي باغياه 
ابراهيم(ببكاء):- وقعت حاجة سيئة خصك تعرفها ؟
ياسر(حل عينيه فيه):- شنو وقع ؟؟
ابراهيم رجع من التفكير وبقا كيشوف فنظرة ناديا المهتمة بكل تفصيلة واللي كانت تشوف فيه بذهول
ابراهيم:-خبرتو على جواد الله يرحمه والخالة فاطمة و بقية القصة كتعرفيها الداخلية عارضت المداهمة حتى لوقت لاحق وياسر مقدرش يتقبل نستناو خصوصا يوم زفافك كان أساس المعضلة 
إلياس:- عيينا نشدو فيه بكل الطرق ونحاولو نقنعوه لكن رفض .. ياسر كان معانا فرحلة الطائرة فاش مشينا لبرا نجيبو الألماس وكان كذلك فالمطار حاولت ننبهك ونحكيلك ولا نعطيك غي إشارة إنما للأسف مقدرتش والظروف مساعدتش
ابراهيم:- شوفي أنا مجيتش باش نلين قلبك عليه أو شي حاجة إنما حسيت أنه من حقك تعرفي ماهية القصة وخفاياها
إلياس:- حرام مبعد كاع العذاب اللي تعدبو على ود هاد القضية يتطرد بهاد الشكل فقط لأنه اعترض من أجلك 
ناديا(شهقت بعنف بتعب):- يكفي يكفي سمعت اللي جيتو تقولوه دبا ياريت تخليوني نرتاح أنا متعبة
ابراهيم(أومأ لإلياس ووقفو):- شكرا لأنك سمعتينا وآسف لأننا حطيناك فهاد الموقف 
ناديا:- شنو أخبار اللي فالحبس؟
ابراهيم:-الأخبار سيئة
ناديا(شافت فيهم بخوف):- شنو كاين ؟
إلياس:- جعفر اعترف على نفسه وبرأ جميلة والبوس ووليد مكان عليه تاشي تهمة مع الأسف
ناديا حلت عينيها بعمق كتشوف فيهم وآخر جملة كتتردد على مسمعها مكان عليه تاشي تهمة مع الأسف ،، مع الأسف حقااااا آآآآآه ياربي آه 
مريم(شافتها على وشك الإنهيار):- صافي أبراهيم خليوها ترتاح الله يخليكم
ابراهيم:- آسف لهاد الأخبار 
إلياس(تابعه باش يخرجو):- انتبهي لنفسك
غي خرجو ناديا شافت بعدم تصديق فمريم وبقات كتهزز راسها بنفي رافضة كلشي اللي سمعاته
ناديا(ببكاء):- طلع بريئ من كل التهم طلع معندو تاشي علاقة والبوس ببساطة غادي يخرج وجعفر غادي يمشي فيها وياسر ياسر غادي يخسر خدمته من أجل لا شيء أي عدالة هادي وأي منطق أي عداااااالة وأي منطق اهئ اهئ
مريم عنقتها وحاوطتها فحضنها كتهدي فيها في حين كانت ناديا كتعيش أقسى عقاااااااب مبعد كاع اللي دارتو والمصيبة اللي تسببت فيها لوليد وخداعها ليه يخرج بريئ من كل التهم ، هي كانت واثقة من هاد النقطة انما كان لازم ميتحاسب ولو مؤؤقتا ،وياسر اللي ضحى بسنين حياته ببساطة يدفع ثمن غلطة بسيطة كاع ديك السنوات اي قدر هادا حقا ،  بكات واليها وتاليها ديك الليلة ومريم غي كدادي فيها وتهدي .. 
ليلة مؤلمة عاشوها كلهم بالخصوص هاد الثلاثي اللي كان كل واحد فيهم كيعيش ألم من نوع خاص على أنغام " لمن نشكي حالي " كانت ناديا مستلقية على سرير المشفى وملتفة بعيد عن ناظر مريم اللي كانت على الكنبة ناعسة بجنبها ، كانت تبكي وفقلبها ألمين كيعتاصرو قلبها ألم براءة وليد وألم خسارة ياسر وبجوجهم مكيستحقوش منها تعيشهم فهاد العذاب لذلك مسحت دموعها حاسمة الموضوع فراسها وناوية تنفذه ، أما وليد فكان كيسمع لنفس الأنغام وكيتألم ذهابا وإيابا منها إرهاق ذاتي ومنها وجع قلب يستحيل يطيب إلا بلمسة من يد ناديا نفسها اللي جرحاتو داك الجرح الغائر ، أما ياسر كان فبيتهم متكي عينو على البذلة و خاطرو سابح فذكراها ومتألم لأنها بعيدة عليه لطالما كانت كذلك .. المعاناة كانت واعرة ومقسومة على ثلاثة ديال الأشخاص واحد كيفكر فتضحياته اللي فاتت والجزاء اللي غادي يناله والثاني كيفكر فين الخطأ اللي رتاكبه باش خلاها تتصرف معاه بهاد الشكل ، وهيا كتفكر فيهم بجوج موجوعة عليهم وباقي فيها حالها بقات هاكدك فكرة تدي وفكرة تجيب .. نعست غير شي سوايع بسيطة عكس الخميرة ديال العجين مريم اللي تثائبت وحلت عينيها بتثاقل والمفاجأة مبانتلهاش ناديا فسريرها ، وقفت وقفة وحدة ودخلت ديريكت للدوش ملقاتهاش ويااااا حبيبي ^^

فصباح اليوم التالي خرجو وليد هو اللول واللي دار نظاظره وستلقاته الصحافة بالتصاور والهتافات والأسئلة وهو مجاوب تاعلى شي حاجة كان كيتمشى وسطهم باغي يوصل لسيارته اللي كان بلال فاتحلو الباب وساعده باش دخلها وغادرو المكان كلو تاركين الصحافة فاستفساراتهم التي لا تنتهي ، 
بلال:- نتوجهو للفيلا ؟
وليد(تنهد بعمق):- خذني للشركة الأول .. أجي شكون خليت بلاصتك فالمشفى ؟
بلال:-محمود ووصيته متقلقش سيادتك
وليد:-تمام 
طريق كلها كيفكر وشارد مقادرش يحبس تفكيره مقادرش يحكم مشاعره مقادرش يعيش ألمه حتى .. مبعد مدة وصل للشركة وتبعاتو دنيا من فورها 
دنيا(حطتلو الجرائد كلها):- هادو هوما كل الجرائد أمستر وليد تأمر بشي حاجة تانية 
وليد(بدون نفس كيقلب فدوك الصفحات):- لا ..دنيا من أيام واش تاصلت بيك شي وحدة سميتها سمية ؟
دنيا(كتتفكر):- ننن لاحسب معلوماتي موصلني تاشي اتصال من أي شخص 
وليد:- غريب … طيب روحي لشغلك وطلبيلي جاد فورا 
دنيا:- أمرك مستر وليد 
مسك الجرائد بين يديه كيتفحصها وحدة بوحدة وكلها أخبار سيئة : فضيحة المستر وليد الجوهري وحرمه - بعد ليلة الزفاف الحافلة بالأحداث والفضائح يتلقى العريس هدية العروس في السجن - من الذي اقتحم زفاف رجل الأعمال المرموق وليد الجوهري - حفلة زفاف تنتهي بالسجن - اكتشاف عصابة مفككة داخل وخارج أرض الوطن - زوجة المستر وليد المتهم في قضية المافيا من بعد فضيحة سرقتها القديمة تتحول إلى بطلة خارقة وتساعد في تفكيك العصابة - هل الامر مرتبط ببعضه وماهي تبعات القضية ووووووو .. بالعصبية ضرب بدوك الجرائد بيديه جابهم طايريييين فالأرض وحط راسو بين يديه على سطح المكتب ودخل عليه جاد كيلهث 
جاد(هاز فيديه ملفات):- مصيييييبة أوليد بقية العملاء سحبو كامل علاقاتهم باش ميتضرروش مالأزمة 
وليد(شاف فيه بحسرةّ):- أصلا كلشي كيتبع المظاهر خليهم على راحتهم
جاد:- كيفاش خليهم على راحتهم نتا عارف مامعنى هادشي إفلاس مبكر اشبه بالإنتحااااار
وليد(ريشلو بيديه بعصبية):- جاد خرج من راسي واللي بانلك ديره 
جاد:- راه مكانش اللي خرج عليك فالفترة الأخيرة قد قلبك مال حالك تقلب هاكدة ؟
وليد(نش بيديه بمعنى صافي):- رجاء رحمني 
جاد:- وليد وليد هادي شركاااااتك رزقك خصك توقف فيه ودافع عليه قبل مينهاااار مالك أصاحبي آش واقعلك واش مرا غادي تخليك مدمر وضعيف بهاد الشكل ، من فوووقاش كتسمح لشي حاجة تكسرك غي قولي ؟
وليد(بمرارة غوت):- منهار حبيتها منهار عشقتهااااااااااا 
جاد(تنهد بعمق كيجيبلو الساكتة):- وليد خويااااا أنا مدير أعمالك ويهمني مصلحتك بالدرجة الأولى خصنا نتحركو الطريق اللي غادييين منها ماشية للهاوية وهاد الهيلمان كلو فلحظة ممكن يمشي وراه بدا يمشي فعلا 
وليد(حس بوجع رأس):- جاد جاد تصرف كي بغيت أنا أنا خارج .. دنيييييييا دنيااااااا
دنيا(جات كيسمعاتو يغوت لأول مرة):- نعام أمستر وليد
وليد(التفت موراه):- 10 دقايق وتكون كل الصور المعلقة فالشركة ديال ناديا فحافلة النقل الخاصة بالشركة مفهوووم
دنيا:- وعلاش أمستر ؟
وليد(بنظرة خطيرة):-قراراتي متناقشيهاش 10 دقايق ننزل نلقى حافلة النقل تستناني بكل الصور المعلقة فالشركة وبجميع طوابقهااااااااا تحركي آآآآآه وأوياكم شي صورة تتصاب ولو بخدش صغير حسابكم معايا غادي يكون عسير
دنيا(عقدت حواجبها بتفعفيعة وشافت فجاد اللي هززلها راسو باش تمشي):- حاضر 
جاد(بقا غي يشوف ووقف مقابله والتاني كيجمع أغراضه):- شنو ناوي دير تنعكف ؟؟؟
وليد(دار التليفون فجيبه ودار نظاظره وخرج مالمكتب):- الشركة فأمانتك 
خلاه مدهوش غير كيشوف مسكين هادا شنو كيدير وفين رما عقلو ، وقف صفق بيديه كينفض الغبرة ديال الفقصة وعينو ملاحقة طيف وليد وهو كيخرج قدامو بحال الدايخ ، ركب فالسيارة وبلال واقف برا عاس عليهم كيحطو اللوحات بعناية تامة فحافلة النقل الخاصة بالشركة ووليد فالمرأب داخل السيارة كيراقب ويشوف فساعته ، بعد 10 دقائق بالتمام كانو قفلوها وعيط لبلال خبره فين يديوهم وبلال مشا نبه عليهم المكان وانطالقو كيما انطالق وليد تجاه الفيلا اللي لقا تما الصحافة عند الباب دايرين حظر تجول ولكن كان خصو يفوت .. بلال زمر للعساس اللي فتح الباب وبقا يزمر للصحافة اللي كانو متهافتين على سيارة وليد وكيسولو فيه ويعاودو والسراجم طالعة وهو غي كيشوف بصرامة وبدون ملامح ، قفل العساس والرجال الباب وصوتهم مزال كيصدح بالأسئلة دون توقف ، نزل وليد وحيد نظاظر دارهم فجيب جاكيطه ودخل للفيلا 
أنجيلا(جاية تركض من المطبخ كي سمعاتو جا):- أو ماي غوود رحمتك يارب حبيبي وليد بني 
وليد(منزل راسو وعنقها بدون روح):- أنجيلا
أنجيلا(حطت يديها على وجهه):- موجوع ؟ 
وليد(ضحك بوجع):- مقتول يا أمي الحبيبة 
أنجيلا(بدموع جارفة خداتو فحضنها):- يا روحي يا قلب أمك 
وليد(حط يدو على يدها اللي تحطت فوق قلبو):- مخنوووق وماحاملش راسي محتاج نبقى بوحدي شوية 
أنجيلا:-حاضر بني لكن أمانة متقهرش فراسك واعتبر اللي وقع سحابة صيف
وليد(هززلها راسو):- آه آه سحابة صيف
عماد:- آسف للمقاطعة لكن كاينة حاجة مهمة أسيد وليد 
وليد(دار يدو على جنبو ولتفت يشوف فيه غي شوية):- شنو كاين ؟
أنجيلا(عضتلو شفتيها وحمرت فيه باش يسكت):- هممم
وليد(شاف فيهم متغامزين):- شنو كاين شي حد فيكم يهدر و 
سارة(نزلت تجري):- داااااااادي رجعت يااااااه كنت مقهورة بدونك يا بابا 
وليد(عنقها ورسم ابتسامة على وجهه باش متحس بوالو):- حبيبتي كيفك ؟
سارة(علات راسها تشوف فيه):- متذمرة وغي كنبكي الكل متأزم ومعرفتش واش اللي سمعتو صحيح دادي ناديا هيا اللي كانت سبب فسجنك ؟
وليد(بتعب زفر زفرة عميقة وشاف فأنجيلا ومشا كلس على الكنبة وجر سارة فحضنو):- حبيبتي انا وناديا عندنا شوية مشاكل هاكدة لكن غادي تتحسن وترجع كلشي الأمور كيف كانت 
سارة:- بصح أنا عاتبة عليها علاش دير فيك هاد الحركة ؟
وليد:- نو بيبي ناديا كتبغيك وحتى نتي كتبغيها متخليش مشاكلنا تأثر على علاقتك بيها مفهووم
سارة:- أوك داد اممم آي مس يووووو سوو ماتش
وليد(حتضنها بعمق كيتشرب من عطرها):- وأنا يا عمري ..
هيلين(نازلة معا الدروج بلهفة):- وليييييد رجعت ههه
وليد(بعد سارة شوية وشاف فهيلين اللي وصلت عندو وعنقاته بحب):- اممم
هيلين(كلست بجنبه):- فرحت بشوووفتك والله 
وليد:- شكرا هيلين 
هيلين(معرفت متقول لكن شافت فأنجيلا اللي كانت تغمزلها):- أ طيب طلع خود دوش ورتاح بيما وجدنالك شي حاجة تاكلها وخاااا ؟
وليد:- أ.. بلاما تشقيو راسكم جيت ناخد شي حوايج ونرجع نخرج
هيلين:- فين تمشي ؟
وليد:- شغل متشغليش بالك 
هيلين(مبعد مطلع وقفت وقربت من أنجيلا):- شنو علاش كنتي تغمزيلي ؟
أنجيلا:- الغبي عماد خبص الدنيا
هيلين:- شنو داااار ؟
أنجيلا:- تتت الفستاااااااااااان 
هيلين(شهقت وحطت يدها على فمها):- هئئئئئئ يا ويلي 
قبل ميدخل لغرفته نزل راسو بتنهد متعب آخر مرة شافها هنا كانت مبتسمة وبفستانها الملائكي المذهل وملامحها الجذابة وعيونها اللي كانت مليئة بالشغف والجنون ، كيغادي يدير يصبر على بعدها وهي النار خلاتها تتآكل فقلبه .. اقترب من باب غرفتها وحط يدو على اللوكي وبقا جامد لوهلة مقدرش يفتح ويدخل لبيتها مقدرش يشوفها وهيا مكايناش فيها مزيناها كعادتها ، عقد حواجبه وجمع يديه بقبضة حديدية وزفر زفرة وحدة متراجع بخطواته وداخل لبيته اللي كانت تحمل نفس الحنين نفس الشغف نسف العشق لناديا ، حيد جاكيطه بألم وقمجته نترها بعصبية وأنفاس صدره تعلو وتهبط و رما صباطو من كل جهة نافي نظام التنظيم اللي تعود عليه بل محكم التمرد والفوضوية اللي كانت تعاكس حالته ، هربا دخل تحت ديك الشرشارة ديال الما ويديه على الحيط كينهت ويعاود والما كينزل فوق كتفيه وفرأسه بغزارة ، كيستنى يساعده باش يطرد طيفها من باله باش ينسى الوجع اللي سبباتوله باس ميستشعرش ملمسها على صدره وأنفاسها اللي كتخترق مسمعه وعطرها اللي ساكن فدمه ، هزز راسو يمينا وشمالا وفتح عينيه بعذاب وعيونه حومر وكلهم قهر ، أمضى تما وقت معين قبل ميوقف يلبس طقم آخر ختارو عشوائيا من ملابسه .. بدون نفس ولا حياة ولا نظرة حتى ـ كان كيتحرك بحال شي غايب عن الوعي وكلو من فرط العشق المجنون .. حط نظاراته فجيب الجاكيط ومشط شعره بدون حياة وشاف فملامح وجهه المنكسرة وعيونه الدامعة وعقد حواجبه هارب من نفسه خرج وياريتووو مخرج لقا أنجيلا وهيلين جارين من بيت ناديا الفستان ديالها كيفاش تاوصل لتما الجواب كان فعينيهم المصعوقتين فوليد..
وليد(ميل راسو كيشوف فالفستان):- هممم ؟
أنجيلا(بتفعفيعة خربقت الكلام):- وو هوو جابوه اليوم صباح منتجع وقعنا 
وليد:- شنو كتقولي فين واخدينه ؟
هيلين:- اوووف وليد بلاما تكبر الموضوع اليوم صباح صيفطوه من المنتجع لأن ناديا نساتو تما ووقعنا على وصل الاستلام هادا كل ما في الموضوع 
وليد(بألم غمض عينه ورجع فتحهم):- بدون متخبروني ؟
هيلين:- كنت غادي نقووولك آه غير حتى تكمل حمامك ياك أأنجيلا ؟
أنجيلا(متوترة):- هممم واه نيشان 
وليد(هزز راسو):- رجعوه للغرفة حالا
هيلين(باستغراب):- لكن ؟
وليد(مقاادرش يقاومه بعد بنظره عليه وبصرامة):- ملكنش رجعيه أهيلين أنا غادي نتصرف 
هيلين(حركت راسها لأنجيلا):- أوك كيما تبغي 
وليد بدون حياة نزل من أمامهم و بين عينيه صورة الفستان اللي بمجرد مركب فسيارته طلع بلال رفقة عماد وحطوه فحقيبة مناسبة وخرجوه من الغرفة تحت أنظار أنجيلا وهيلين اللي مكانوش عارفين فين ناوي ياخده وليد اللي كان لابس نظاظره وكيستنى بلال يحطلو الفستان فالخلف كيما وصاه ، والآن كيصوووك وفعينه فستانها من خلفه واخد مكان قلبه ومحبوبته ، الى اين توجه وليد بديك الأغراض و علاش جمعهم كاع صعب علينا نعرفو حاليا لأنه غايكون سر من أسرار سيادته ومصيرنا نكتاشفوووه .. لكن قبل مايقلع سيارته رما عينو للجردة وبانلو التمثال وخرج من السيارة توجه لعنده بتثاقل فالخطى وخاطر منكسر وتأوه بليغ الآلام ..كان كيتمشى فاتجاهه بحال المسحوب بتلقائية تاوصل عنده وبقا يشوف فيه مليا ويتفكر صاحبته اللي محتارمتش عشقه ليها ورماتو بأبشع طريقة ، بدا يتغلغل وهو كيشوف فالتمثال ويفكر فالأسباب اللي خلاتها مبغاتوش ولا حباتو بالشكل المطلوب حس بالعصبية كتحتقن فوجهه وهو كيتنهد ويعاود وكيشوف فيه بجمود ..
أنجيلا(واقفة أمام الباب الزجاجي هيا وهيلين):- شنو كيدير ؟
هيلين(عينيها عليه):- معرفت زعما يكون يستنى التمثال ينطق ؟
أنجيلا(كمشت عينيها فيها):- لا يا ذكية 
هيلين:- ومعرفت راه هادي ساعة وهو واقف ديك الوقفة 
أنجيلا:- الولد موجوع خليه على راحتو شي شوية 
هيلين:- يستحيل انا لازم نوقف بجنبه فهاد الظرف 
أنجيلا:- لوكان غي .. هئئئئئئ وليييييد 
هيلين(حلت عينيها كتشوف فيه وهو هاز فأس خاص بالجاردينيي وضرب بيها يد التمثال كسر منها إصبع شتته):- هئئئئئئئئئ ياويلي 
خرجو يجاراو عنده تاوصلوله ولقاوه يتنهت بعمق وألم ورما الفاس على الأرض وشاف فيها مصدوووم من الشي اللي داره لكن أنجيلا طارت عليه وعنقاتو ببكاء 
أنجيلا:- آآآآآآه يا حبيبي آه 
وليد(بدون ردة فعل كيشوف موراها فعينين هيلين المصعوقين):- أ.. مقصدتش معرفت شنو وقع وو 
هيلين(بلتعت ريقها):- معليكش معليكش يتصاوب متخافش أنا غادي نتكلف بيه شخصيا 
وليد(رما الفأس وهو فحالة ذهول ممتيقش راسو شنو دار):- والله معرفت كيفاش درت تا تتت يا إلهي 
هيلين(شافت أنجيلا بعدت عليه وقربت منو ربتت على يده):- سير أوليد انا غادي نتكلف
وليد(بقا يبتعد خلفيا وعينيه على يد التمثال المكسور منو إصبع):- رجااااء باغيه يرجع كيف كان
هيلين:- ولا عليك انتبه لنفسك 
وليد وعينيه على التمثال بحسرة ابتعد مالمكان معارفش تاعلاش دار هاكدة ولا كيفاش ، حس براسو ماشي متزن وبقا غي مدهوش ومشا ركض لسيارته اللي ساقها بخفة منطلق من المكان برمته .. 

ابراهيم(مفزوع فالتليفون):- كيفاش ملقيتيهاش فين مشات ناديا ؟
مريم(بقلق تالفة):-معرفتش أبراهيم أنا مين فقت ملقيتهاش فبلاصتها سولت عليها قالو ماشافوهاش قلت نستناها حتى ترجع ربما مشات تشم الهوا ولا تجي شي حاجة لكن هادي مدة ومرجعتش 
ابراهيم(كيلبس جاكيطه بخفة):- لا إله إلا الله صافي صافي قطعي أنا جاي عندك 
مريم:- متعطلش أبراهيم أنا خايفة ديك المجنونة دير فراسها شي حاجة 
ابراهيم(زفر بعنف):- الحفيظ الله انا جاي….. تتت فينك اناديا واش مشبعتيش هبال بفففف
المهم مبعد مدة وصل ابراهيم عندها للمشفى ولقاها بدات موال الدموع وجامعة حولها علاء ومصطفى 
مريم(غي شافتو عنقاتو ببكاء):- ابراااااااهيييييم 
ابراهيم(غمض عينيه بطمأنينة):- حبيبتي رتاحي غادي نلقاوها 
علاء:- السلام أابراهيم
ابراهيم(جبد مريم بجنب كتفه وسلم على علاء ومصطفى):- خويا علاءء .. مصطفى
مصطفى:- متقلقوش راه غاتكون رجعت للدار
مريم:- منقدرش نعيط لماما ونقلقهم لأنها مستحيل تكون مشات تما
مصطفى:- علمتو راجلها ؟
ابراهيم(بكره):- لا وباينة مغاديش تكون عنده 
علاء:- فنظري تعلموه فهاد الحالة 
مريم(شافت فابراهيم برجاء):- تتت شنو ؟
ابراهيم(بتعب):- سولي خالتي عزيزة اللول 
علاء:- يفضل نسرعو ناديا مزالها فوضع حرج 
مريم(بهلع هزت تليفون ابراهيم اللي بقا داير على جنبو بقلق):- يااااربي تستر
ابراهيم:- معرفتش كيفاش تخرج وداك النطح اللي واقف هنا ميشوفهاش هففف 
إلياس(كيتصل):-صافي أياسر هانا غادي نسولك فينه بلاما تقلق 
ياسر:- مقبيلة كنعيطلو والو السيد لاغيني من حياته
إلياس:- كيفاش لاغيك متهبلش راه يكون فالإدارة وصافي هادا مكان 
ياسر:- عموما عموما كيتوصله قولو على الموعد 
إلياس:-واخا غادي نقولو على الوقت مفهوم أي أوامر تانية ؟
ياسر(بعصبية):- صافي بعدني 
إلياس:-والله مكتحشم لا نتا ولا داك الصكع دصاحبك ألو ألو ولد الذين قطع عليا ؟؟ هففف وخاااا تييييييت تييييت تيييت وفينك أبراهيم تانتا متردششش 
مريم:- راني جسيت النبض ناديا مكايناش فالدار لأن ماما قاتلي امتا يجي ياخدنا ابراهيم نشوفو ناديا
علاء:- افف بمعنى أنها مكايناش تما 
مريم(شادة على صدرها):- أنا قتلكم مغاديش تكون عندهم هففف ابراهيم خذ تليفونك 
ابراهيم(نتبه لرنين إلياس):- دقيقة .. ألو وي إلياس 
إلياس:- أخيرا شديتك مقبيلة وياسر كيجرب يوصلك والو الخط مشغوووول 
ابراهيم(حك على شعره):- انا اللي راني مشغول مبعد ونكلمك أإليااااس وخا خويا
إلياس(بدل نبرة المرح بالجدية):- آش كاين واقعة شي مشكلة ؟
ابراهيم:- واشا نقولك انا فالمشفى دبا وناديا مبايناش 
وليد(حك جراير سيارته):- أشنووووووووووووو كتقوووووووووول ؟؟؟؟
بلال:- دبا اتصل بيا محمود من المشفى وقالي كيقلبو على ناديا اللي غفلاتهم كلهم وخرجت
وليد(تغلغل ونار العصبية ترسمت على وجهه):- بلالالالالالالالال بوجهك طير للمشفى باغيك تلقالي ناديا من السما ولا من الأرض وتشوفلي الغبي ديال ياسر فين كاين 
بلال(بتلع ريقه عاقد حواجبه):- حاضر حاضر أمستر …تيت تيت .. الرجاااااال زيدو معايا المدام ناديا مفقودة 
ايواااااااا وناضت الدنيا مكلست مين غادي يعرف عمي ياسر بالخبر 
إلياس(كيصوني الباب ويرجف):- هيه يا فتيحة وقيلة مغاديش تفرحي بولدك وانا مقلت باش لقيتلك العروس هئ
ياسر(فتح الباب):- إلياس واش جابك ؟
إلياس(هز شنايفه كيبتلع ريقه):- كاين شي حد يجي عندو صاحبو اللذوذ ويقوله واش جابك ؟
ياسر(شاف فيه مليا وحل الباب وسبقه لداخل):- امممم
إلياس(دخل وقفل الباب موراه):- يزيد مقدارك الله يبارك شكرا على الترحيب الحافل
ياسر(كان يشرب القهوة):- قول آش عندك وخوي 
إلياس(كيشوف فكل الزوايا):- دارك ولات فنة هههه ونتا كتبان بخير إذن نمشي فحالي 
ياسر(حط القهوة وشاف فيه):- شنو عندك؟
إلياس(حك جبهته):- هو ولا هي حاجة بسيطة يعني غير قدرت نكلم ابراهيم وهوا دبا موجود ف .. فالمشفى
ياسر(مكانش مهتم وغي قال المشفى حل عينيه وقرب من إلياس بفزع):- عند ناديا مالها ؟
إلياس(تحركت كرجومته):- قبل متعصب وقبل متشد فيا وانا ناوي عاد نكمل نص ديني راه ناديا مفقودة 
ياسر(حط يدو على كتفه بذهول وشوية وركبوه زعابيب أبشير ونفضه):- وساااااااكت من قبيلة 
إلياس(واقف بجمود مضحك):- هاللي قلنا ياسر خويا أنا صاحبك ياسر كاع منستاهلش ترتكب فيا جريمة وحق جبهة خالتك فتيحة ماطلقني راه غي اللي قالوليا ابراهيم قلتوليك 
ياسر(طلقه نافض يديه بلهفة):- تت تمشى معايا وبلا كترة هدرة خصنا نلقاو ناديا زيد تحرك وحكيلي آش واقع بالضبط
إلياس(كيصاوب كسوته وتابع ياسر للخارج):- بناقص من هاد الصحبة مكان غي اللي يمسح فيك يديه يالطيف 
ياسر(ملباب):-شنو راك تقول ؟
إلياس(رافع يديه هلعا بدعاء ههه):- كندعي كندعي ربي يعترنا فناديا ختي هادا مكان 
تقلبت المشفى بحضور وليد وياسر اللي للمرة الثانية كيتلاقاو وجها لوجه فيها لكن هاد المرة بعصبية مطلقة 
وليد(كيريش بصبعه وشاده مصعب بسيف):- عارف إيلا وقعتلها شي حاجة قسما بالله مغادي نرحمك
ياسر(ع نفس الوضع):- لا والله انا اللي غادي نفرمك بسنيا لأنه مكانش اللي خرج عليها قدك 
وليد:- نتا اللي لعبت بموتك وخليتها تعيش ابشع احساس فالدنيا شنو كتنتظر عاد ؟
ياسر:- بعدا ماشي أنا اللي شكات بيا تاني يوم من عرسنا 
وليد(وطالو على الوتر الحساس):- غادي تندم
ابراهيم(شاد ياسر بسيف باش ميتهورش):- ياجمااعة حنا فمشفى عيب هادشي اللي كديروه والله 
وليد(شاف تليفونو كيصوني وهزه بلاما يشوف وهو باقي كيهدد فياسر):- نتا حسابك معايا ثقال كنواعدك قريب تخلص
ياسر:- معليش راه الحساب من بعضو ونشوفو شكون فينا اللي غادي يخلص كتر
وليد:- ههه انا فمحلك دبا نحافظ على حياتي المزيفة لأنه ألذ أعدائك خارج القضبان دبا كيسرح ويمرح
ياسر(تغلغل):- مصيره الحبس وحتى نتا غادي تجاوره كاع متفرحش ببرائتك المؤقتة
مصعب(بعدو على ياسر بعيد فالكولوار):- خلينا نخرجو منا وجاوب على تلفونك ماربما شي حاجة ضرورية
وليد(شاف فالرقم اللي على التيلفون وكان رقم غريب):- مكنعرفوش وباينة من دوك الويل الصحافة
مصعب:- عطيني اا نجاوب هات
إلياس(كيشوف بعيد فوليد ومصعب اللي بتاعدو عنهم):- دبا علاش كتسمحلو يستفزك مفروض متديهاش فكلامه أياسر
ياسر(كيشوف بحرف فوليد):- كيستفزني وجوده ومصيري نتحي عليه 
ابراهيم:- تهدن دبا الواضح تاهوا معارفش ناديا فين
ياسر:- وهادا يعني أنها كارهاه حتى هوا 
إلياس:- أو مقادراش تواجهو
مصعب(همسله):- وليد هادي ناديا 
وليد(بهلع عنيه كيلمعو هز عليه التليفون):-ناديا
ناديا(ابتلعت ريقها):- محتاجة نشوفك دبا 
وليد:- نتي فين راكي مزيانة جاوبيني طمنيني عنك هااااه قولي ؟
ناديا(مسحت دمعة شريدة):- أنا فالبحر كنستناك 
وليد(قطع وبشبح ابتسامة تلهف):- مصعب هاني لقيتها حاول متخلي حد هنا يعرف خصوصا داك ياسر انا غادي
مصعب(كيتلفت ويشوف مكان حد سمعهم فداك الكولوار):- أوك أوك سير 
ربما نكونو موجوعين من أحبائنا اللي آذاونا بل جرحونا فالصميم لكن بمجرد متعرف أنه فمحنة أو كيحتاجنا كنساو كلشي ونهبو لعنده ، هاكدة دار وليد حط كلشي خلفه وتوجه عندها ملهوف باغي غير يطمن أنها بخير خصوصا أنه عارفها موجوعة بنفس القدر ديال وجعه ، تنهد بعمق ماشي مرة ماشي جوج وهو كينعطف فالطرقات بشكل سريع كيستنا غير يوصل للشط ويشوفها مزيانة و مرتاحة ، لكن معندو كيدير للجرح اللي وصماتو على قلبه دبا صعيب عليه باش يهضم اللي دارتو ولا اللي قتلاته فقلبه ، محسش كيدار فالطريق ولا كيفاش ساق ديك السيارة المهم طار ونزل منها كينهت والتعب مزالو زايد وكيظهر على ملامحه ، تمشى فداك الكورنيش كيخطي الخطوة بألف مقلق ملهوف مسرع باغي غي يلمح طيفها وأخيرا لمحه أمام البحر واقفة مابين الحجر اللي تما و رذاذ البحر يتساقط حولها بسبب أمواجه العالية ، دقات قلبه رتفعت وخاطره تحبس وهو كيشوف فيها واقفة متأملة البحر هيا حبيبته أو بالأحرى عروسه اللي عطاتو درس عمرو ينساه فحياته واللي برجليه جاي لعندها - فأي عشق هادا يا وليد ..
وليد(بعد صمت نزل راسو كيوصل خلفها بخطوات):- ناديا
ناديا كانت حاسة بيه وصل وتنهدت بعمق قبل متسقط دموعها على وجنتيها وعلات راسها شافت فالبحر عاد لتافتت عندو وهو غير شاف وجهها وعيينيها المنكسرتين وجوهرتيها المغلفتين بغلالات الماس نطعن فقلبه ووجعه خاطره عليها ، 
كيدير واش يعنقها باش ترتاح أو يعاتبها .. وقع فحيرة لحد الآن برغم كل اللي دارته فيه مقادرش يآذيها ولا يجرحها لكن المرارة اللي كانت معمرة جوفه مقدرش يتحملها
وليد(بعيون منكسرة):- علاش أناديا ؟
ناديا(فتحت شفتيها من غمغمة حارقة ورتاعش صدرها بتنهيدة منقطعة):- أ..أنا معارفة شنو نقولك 
وليد:- نتي ستغليتي حبي طعنتيني فظهري علاش علاش هاد الحقد كامل كان فقلبك مقادرش نصدق أنك كتكرهيني لهاد الدرجة مقادرش نستوعب المرأة اللي كانت بين يدي .. (اقترب منها وحط جبهتو على جبهتها ويديه ماسكين وجهها) المرأة اللي كانت فحضني دير هادشي مستحيل أنادياااا خبريني شي حاجة غير أنك مكتبغينيش أنا كنت حاس بيك فكل نفس فكل لمسة فكل نبضة كنتي لي ؟؟؟؟؟؟؟؟
ناديا(بتعب علات عينيها كتشوف فيه وهو مزال بقربها):- توقف أوليد اللي درتو منادماش عليه لأنني 
وليد(دفعها لصدره بحركة تملك):- لأنك شنو قولي ونتي كتشوف فعيني
ناديا(بتلعت ريقها وهيا مقادراش تشوف فعينيه وعنقه أمام عينها مباشرة):- وليد رجاء 
وليد(تعب وحس بثقل على ظهره):-رجاء نتي يا ناديا نتي اللي طعنتيني وكنتي تمثلي عليا أنا وليد اللي مخليت مدرتلك غير باش ترضاي عليا وباش تكوني سعيدة 
ناديا(بألم يعتصر خاطرها دفعاتو بانهيار):- ومكنتش سعيدة اوليد مكنتش 
وليد(عقد حواجبو):- ع الأقل كوني صادقة معي 
ناديا(لفت وجهها بعيد عليه وهيا جامعة قبضتي يديها كتبكي بحرقة):- نتا مفاهم والو 
وليد:- شنو بغيتيني نفهم مرتي شكات بيا نهار صبحية عرسنا و بغات تزجني فالحبس لأنها كتحملني مسؤولية فساد البوس علما أنها عارفاني مكنحملوش وباغي نوقعه من زمااااان .. أنا اللي مستغربه أنك عرفتي بخطتي ضده وانقلابي عليه مع ذلك كملتي بدون ميرمشلك جفن فعملية انتقامك مني لهاد الدرجة كنتي حاقدة عليا ؟
ناديا(لتفتت بعنف):-نتا الوحيد اللي جنيت على نفسك بتعلقك بامرأة متزوجة قلبها معا غيرك وبكل الوسائل بغيت تكسبني وانا مقدرتش مقدرتش أوليد تانا إنسان من قلب ومشاعر 
وليد:- مزال كتبغييييييييييييه ؟؟ماشي هو اللي غدر بيه وخدعك وكذب عليك آلاف المرات؟؟ ماشي هو اللي لعب لعبة االموت وخلاك تبكي عليه وتحرقي كلشي حواليك ؟؟؟ ماشي هو اللي ستغلك فمهمته وأوهمك بغرامه جاوووووووبيني أنا شنو الذنب اللي رتكبته حتى مقدرتيش تبغيني كيما تبغيه ؟؟؟
ناديا(بحيرة شافت فيه مغلغل ووجهه محتقن بالدم والغضب ورأفت عليه):- وليد متعدبنيش انا جرحتك و خدعتك يكفي يكفي لحد الآن اللي وقع 
وليد(حط يدو على جبينه ويد مسح بيها على عنقه الإختناق اللي كيحس بيه ولتفت كيشوف بعيد عليها):- صحيح
ناديا(تبعتلو العين وحست أنها كتتمادى فأذيته هاد الكيان كلو بشحمه ولحمه كتعذبو وتحرقه لحظة بعد لحظة):- أنا آسفة
وليد(التفت فجأة بمنظر متعودتش عليه ناديا كان الغضب قاتل فعينيه):- آسفة علامن على تمثيلك ولا على كلامك ليا ولا على زواجك بيا ولا على طعنك ليااااا ولا علامن ولا علامن ناديا نتي كسرتيني خليتيني نكفر بحاجة سميتها حب
ناديا(جمعت شفتيها بقوة وغمضت عينيها بدمعة حارقة وهيا كتشوفو ثائر فيها):- أنا ماللول مكنتش لايقة بيك ماللول مكنتش ديالك باش تحاسبني وانا قلتهالك سلفا أن انتقامي غايكون أليم لكنك ستهنت بيا 
وليد:- لانني عتقدتك طويتي ديك الصفحة وفتحتيلي قلبك أوهمتيني بأنك متجاوبة معاايا في حين كان كلو تمثيل
ناديا:- ماشي كلو أنا والله حبيت سارة وحبيت معيشتي معاك لكن ..
وليد(بمرارة):- قوليها كملي كلامك مقدرتش تحبييني أنا ههه بسيطة (سكت وتابع) لكن علاش تزوجتيني علاش كنتي لي علاش سلمتيني راسك علالالالالالالالاش اناديا انا غادي نهبل عيييييت منفكر موصلت لتا حاجة تشفعلك
ناديا(بصوت مبحوح):- اهئ صافي اوليد صافي
وليد(بعصبية شدها من ذراعها محكم القبضة عليها):- مصااااااااااافيش انا باغي نعرف باغي نفهم علالالالالاش سلمتيني نفسك علاش اغدقتيني بحبك بهمسك بلمساتك وفالاخيرررر كتجي ببساطة باغية تفهميني ان داكشي كلو تمثيل كدبي شي كدبة غير هادي اناديا 
ناديا(تفكرت الليلة اللي قضاتها معاه وحست بحرارة تسري فجسدها أرهقت عقلها):- مباغياش نتفكر والو من داك اليوم
وليد(كيهزها بعصبية):- علاش قوليلي علالالالاش لأنه كدبة ميمكنش نتي كنتي معايا بكل ذرة فيك أناديا أنا ماشي صغير باش منفهمش فمتكدبيش عليا
ناديا(مغمضة عينيها ببكاء):- حتى لو كنت معاك فكل لحظة إنما كان تأدية واجب لا أقل و لا أكثر
وليد(مصعوق كيشوف فيها):- وااااااجب ؟ كيفاش واجب شرحيلي فهميني راني مبقيت نقشع والو 
ناديا(نترت يديها بعصبية):- يوووه قتلك خليني فحالي ونسا اللي وقع بمرة
وليد:- ننسسسسسسى آشنو ننسى عطرك ولا نبضك ولا لمساتك ونتي فحضني ننسى شعرك ولا بطنك ولا أنفااااسك ننسى قبلاتك ولا رعشة جسمك بين يدي ولا آناتك هاااااااه قولي تكلمي حدديلي شنو ننسى يا نادياااااا ؟؟؟
ناديا(دارت يديها على ودنيها):- صافي صافي اللي وقع بعمرو مغادي يتكرر لأنني قتلك كان دين علي ورديته
وليد:- ومقابلك غااااااااااااالي الثمن أناديا 
ناديا:- علاش كتوهم نفسك بحاجة مكايناش ؟
وليد:- لأنك كنتي ليا وغير هادي مستحيل نقتنع
ناديا(شافتو مسح على شعره بعصبية ومصت شفتيها):- نتا عارف شعوري من البداية لكنك تناسيته
وليد(ضرب فصدره بألم وهو أقرب ليها):- لأنني غبي تعرفي شنووو غبي اللي سمحت لشعوري يعمي عينيا ومخلانيش نشوف غدرك وخداعك ليا طول الوقت ، كنتي تستغليني وتجمعي معلومات عليا وعلى عملي وعلى علاقتي بالبوس تضحكي فوجهي في حين نتي زارعالي أجهزة تنصت .. تبينيلي اهتمامك في حين كنتي كتقلبي مورايا فمكاتبي فالفيلا فالشركة فالمزرعة شنوووو عاد آه كل هادا وتواصلك معا ياسر من مورايا وانا كي الغبي كنشوف فيك بعين الحب ونقول نفورها مني دبا ينتهي مين تعرفني كيفاش داير وتعرف عقليتي وتعرف أنني كنعشقها ـ صبر أوليد صبر تنال وياريتني ماصبرت مكنتش غادي نال هدية زفاف بهاد الشكل المخزي تتتت تالهدرة مبقالها تاقيمة راني غير كنعصب فراسي باطل 
ناديا(كتبكي):- وليد رجاء
وليد(رافع يديه للسما بستفسار قاتل):- علاش كتصرفي بأنانية وتطلبي مني السماااااح علاش كنتي قاسية معايا تالهاد الدرجة وسببتيلي كاع هاد الضرر فقلبي معيييتيش من دور الضحية ؟؟؟؟ سمحيلي نقولك دورك انتهى لأنك مبقيتيش بطلة دبا وليتي ظالمة جاحدة قاسية إنسانة مدمرة لكل شيء من حولها 
ناديا(مسمرين عينيها فيه كتسمعلو بهلع):- ولييييييد 
وليد(بدموع محجرة فعينيه كيسولها بتعب وبألم):- كيفاش قدرت نوهم قلبي أنك حقا لي ؟؟؟
ناديا(تأوهت وكأنها تلقات رصاصة منو):- هئئئئئئ وليد عفاك متقولش هاكدة أنا راه ..
وليد(ريشلها باش تسكت وبقا منزل راسو الأرض):- عفاك نتي متقولي والو لأنني مبقيتش نصدقك أناديا مبقيتش مبعد كاع اللي عرفتو وكاع اللي درتيه فحقي مبقيتش قادر نستوعبك ولا نتعرف عليك .. حتى زوجة ياسر الثانية دخلت وسطنا وتعرفتي عليها ومقدرتيش تصارحيني بالأمر مخلياني كي الحمق وسطكم ودبا عاد عرفت ديك الليلة ديال حفلة الشركة كنتي فيها معاها ومعا ياسر ومرجعتيش للفيلا يعني كذبتي عليا مرارا وتكرارا كنتي تقلبي فلابتوبي ومتعلقاتي الخاصة اللي لوكان تعمقتي كنتي غاتلقايها كلها تصب فكره البوس وكلها ضده ، خدعتيني ببساطة وأمام ناظري وانا مدهووش فعشقك معتقد أنك كتبادليني نفس الشعور يااااه شحال كنت غبي ومقادرش نشوووفك ونتي كتكدبي وتشوفي فعيني صراااااااحة فقتي كاع الإحتمالات أناديا 
ناديا(مسحت دموعها بيديها بقهر):- متعاقبنيش على تصرفاتي وتنسى تصرفاتك لكل فعل ردة فعل
وليد(هز شنافتو بسخرية):- عندك الحق إنما نتي كفيتي ووفيتي وكسرتيني و بيديك هرستي أجمل حاجة وقعتلي فحياتي ياريتك كنتي مشيتي معا ياسر ليلتها أقلو كنت غانعرف أنك كنتي تحبيه لكن خداعك ليا بهاد لشكل مستحيل نسامحك عليه أناديا بحياتي !!
ناديا(بتعب هزت يديها ولتختهم فالفراغ):- صافي أنا سيئة غدرت بيك بسهولة وعضيت اليد اللي تمدتلي وساندتني فأحلك ظروفي أنا منستاهلش منك تقلق عليا ولا تفكر فيا حتى نتا تستحق أحسن مني ولذلك أنا باغياك تحررني 
وليد كلمة تحررني بقات تتردد فمسمعه كي الصدى وحس بدوخة زغللت عينيه تهز فمكانه وثبت نفسه من جديد كيشوف فيها بدون إدراك واش هيا نفسها ناديا حبيبته ولا حد آخر .. علا حواجبو صافي مقادرش يتحمل وجبد تنهيدة من أعماق أعماقو وابتعد بخطواتو عليها مبغاش يلتفت بل مقدرش مشا وخلاها موراه كتشوف فيه باستغراب هي الأخرى مدهوشة فتصرفه الغريب هيا توقعت أول حاجة غايديرها هي يطلقها مبعد الشي اللي دارتولو لكنو متمسك بيها بشكل محير ، بتوجس بقات كتلتقط أنفاسها وعينيها عليه وهو كيبتعد أمام ناظريها بسهولة خلاها .. التفتت للبحر كتبكي بحرقة حتى كلست على الأرض بفشل وهيا كتنعي حظها وكل ما كيوقعلها ، مشا وليد وخلاها بدون جواب والتاني آخر حاجة يفكر يديرها تفيد كيدير عكسها باش يطلب السماح جاي يضربها بدون وعي وكأن هادا جزات الإنتظار والحب اللي حباتولو .. قضات تما مدة وهيا تبكي أمام البحر وتشكيلو هموم قلبها وخاطرها المكوي من كل جهة وطريق على وليد على ياسر على جميلة على البوس على جعفر على مجد على كلشي كلشي ، لملمت نفسها ودموعها ووقفت بتثاقل فداك المكان الخالي وتمشات ببطء متجهة للكورنيش باش ترجع مين جات وحيدة منكسرة آهاتها مكتومة داخلها ..حتى نتبهت لداك الواقف ومربع يديه متكي على سيارته كيستناها بدون ملامح لكن غي شافها تسمرت مكانها ونتابهتلو تحرك وركب فبلاصتو وبقا شاد على الفولة وكيستنا وعينيه مسمرين أمامه ، هي نزلت راسها الأرض وتأوهت بوجع حتى فحالات حزنه وفأفظع مرحلة بيناتهم كيخاف عليها ومقادرش يخليها تبقى بوحدها فداك المكان ، تمشات بخطى بطيئة وفتحت باب السيارة وركبت حداه بهدوء وبدون ميلتفت عندها مدلها تليفونه 
وليد(بصوت خافت):- كلمي مريم وطمنيها عليك
ناديا(بغمغمة شدت عليه التليفون وعينيها على عينيه اللي بسرعة البرق نتاقلو باش يهتمو بالطريق ، مصت شفيتها وطلبت الرقم):- تييييت تيييت ألو .. مريم 
مريم(بدموع ابتسمت):- ناديا حبيبتي تقلقت عليك فينك ؟؟؟؟
ياسر(تخطى إلياس وخطف التليفون لمريم):- ناديا نتي مزيانة ؟
ناديا(غي سمعت صوته حست بشووووق):- ياسر هئئ
وليد(كسيرا اللوطو وخدالها التليفون):- ياك قتلك تبعد عن مراتي ولا مغايعجبك حال 
ياسر(مسعور):- ياريتك تجي بين يديا أقلو نخرج فيك اللول والتالي
وليد:- اللي عندي قلته .. تيييت تيييت (لتخ التليفون على الكوفر وبقا يصوك بصمت)
ناديا(كتشوف فيه بتوجس وفخاطرها):- علامن راك ناوي أوليد ياكما غادي تنتقم مني تاني تتتتت 
وصلها وليد لدار عزيزة بصمت مطبق وخلاها كتشوف فيه من مكانها اللي وقفت فيه بجنب دارهم ونطلق وهو مشتاق لصورتها المنعكسة على مرايا السيارة المبتعدة عن كل المكان ، زفر بحنق وفتح أزرار قمجته ونطلق بسيارته مبعد عن الوجع اللي كيسببوله قربها لأنها حداه ومقادرش يألمها ولا يقسح معاها الهدرة عن كل اللي فعلته اصلا مقدرش لما وصلت لعينها اكتفى بالعتب فقط ، وصل بعد مدة بسيارته لواحد العمارة غريبة أول مرة نشوفوها وطلع بدون مينتبه لادريس اللي ألقى عليه التحية واللي وقف مستغرب علاش منتابهلوش وقال فخاطره ربما يكون عندو شي غرض ومزروب ومشا فين غادي .. المهم وليد طلع فالأسانسور ووصل لواحد الطابق جبد مفتاح من جيبه وفتح باب واحد الشقة ودخل وقفلها موراه وتكا على حيط الباب بتعب وهو مغمض العينين مد يده وحط المفاتح فوق المنضدة اللي بجنب الباب وفتح عينيه كيتنفس بوجع حيد جاكيط كوستيمه وحطو على الكنبة ودخل للشقة الفارغة اللي مكان فيها غير ديك الكنبة وكرسي ومليئئئئئئئئئئئئة بصور ناديا المرصوصة على الحيطان واللي جابوها من الشركة وحطوها يمينا وشمالا وفستانها اللي كان موقفه فالمانكة ديالو فركن بعيد ، باختناق فتح أزرار قميصة وطلع أكمام يديه وبدون سيطرة على نفسه هز دوك الصور صورة صورة وبقا يوقفهم على الحيطان بجنب أخواتهم اللي كانو أصلا فالشقة .. ناديا كانت فكل مكان فكل قنت بعدة وضعيات وبعدة ملامح وتسريحات استمر فالعمل حتى كملهم كلشي عاد كلس على الكرسي فوسط داك الظلام وضوء الاباجورة البسيط اللي ضارب فيه وفالصور وعاطي لمحة شاعرية كيكملو فستانها اللي كان يشوف فيه وليد ويتذكر كل لقطة عاشها معاها نهار عرسهم اللي كان مفروض يكون حدث سعيد لكنو تقلب لأبشع ذكرى طعناتو فقلبه ، بقا كالس على داك الكرسي جامع يديه مورك بيهم على رجليه وكيتأمل كل صورة بطعنة مختلفة ووجع لا يضاهى بحق .. 

مريم(كتغطيها ففراشها):- صافي متفكري فوالو قتلك نسايهم عليا بجوج بيهم مجابولك غير وجع القلب
ناديا(كتبكي):- وقيلة أنا اللي لعنة وحلت عليهم مكنجيب مورايا غير دمار القلوب 
مريم:- هئئئئئئئ سكتي مين جبتي هاد الكلام الله يهديك 
ناديا:- معرفت لكني حاسة بوجع كبييييييييير عمرني حسيت بيه قبل .. حاسة بخواء حاسة بأنني مذنبة ضميري كيألمني بطريقة متصوريهاش حتى لما عرفت بموت ياسر مكنتش بهاد الإنهيار الذاتي شي حاجة غلاط فيا أنا أكيدة
مريم(بدات تشوف فناديا بتوجس وخوف عليها):- حبيبتي ناديا اسم الله عليك أختي مالك كتفكري بهاد السوداوية نتي كتمري بفترة صعيبة غير تفوت غاترجعي كيف كنتي وأحسن
ناديا(كتشوف فنقطة فارغة والدموع كيسرسرو بدون شعور):- ياسر غادي يخسر مستقبله بسببي وليد كذلك الصحافة دايرة حالة مبعد الخبر… قلب كل واحد فيهم مكوي وبسببي خرجت على حياتهم حطمتها شنو باقي عاد اللي كتقولي أنا ماشي لعنة خبيثة وطاحت عليهم ؟
مريم(بتلعت ريقها وشافت فناديا بشرود وحيرة):- متلوميش راسك كل واحد فيهم مسؤول على تصرفاته هوما جناو على نفسهم هوما اللي ضطروك لهاد الفعايل ، واحد ادعى موته وهو على قيد الحياة بلا كذبه عليك والتاني تت معرفت وليد آش دارلك تاجازيتيه بهاد الجزاء عيييت منشوف ملقيت تاشي ذنب باش نسبوليه كاع ياسر وباينة اغلاطه انما وليد حتى لو دار لكن معمرو خدعك ولا كدب عليك عكسك 
ناديا:- عندك الحق أنا اللي خدعته ومتلت عليه لكن واش نتي تصدقي هادشي ؟
مريم:- ناديا اللي كنعرفها الإنتقام عمرو معرف طريق لقلبها نتي تبدلتي بزاف وممستغرباش حالتك مبعد اللي عشتيه وكتاشفتيه عن واليديك اللي كانو حداك وناكرينك تحت مسمى العمل الغير صالح عاد 
ناديا(مسحت دموعها):- شفتي شي حالة تقهر كتر من حالتي تت يا الله 
مريم:- هوني عليك احبيبتي وربي يديرلها طريق
ناديا:- وليد مكسووور متصوريش كيفاش كانت حالته وياسر معارفة منقولك قلبي محطم بسببه 
مريم:- انا والله ايلا تلفت معاك مبقيتش عارفاك شكون باغية ولا شكون اللي موجوعة عليه ولا شكون اللي يستاهل اللي درتي فيه ولا شكون اللي ظلمتيه 
ناديا(شافت فيها مليا ونزلت عينيها الارض وسلتقات على سريرها فوضعية النوم):- خليني بوحدي 
مريم(تنهدت بعمق):- وخا اختي لكني قريبة منك غي ناديني نجيك 
خرجت مريم مطأطأة الرأس ونزلت لقات عيسى وعزيزة وليلى كالسين كيستناوها تنزل بقلق مرتسم على وجوههم
ليلى:- كيفها دبا ؟
مريم:- على نفس الحال 
ليلى:- هففف واش طلبت منو الطلاق ولا شنو فهميني أنا مبقيت فاهمة والو ؟
مريم:- والله معرفت آش ناوية دير لانها اصلا ضايعة فهاد الوقت
عيسى(بحنق وغضب):- اللي دارتو سيء جدا ماشي هادي تربيتي اللي ربيتهالها أنا ساكت فقط من أجل الصغير لكن غضبي عليها لن يهجع 
عزيزة(علات حواجبها لمريم):- همممم
مريم:- جدي حبيبي ناديا هي المعذبة الوحيدة فهادشي كامل متللومهاش الله يخليك
عيسى(حرك كروستو باش يمشي لبيته):- اللي عندي قلته خليها تشبع رايها 
ليلى(تاشافتو دخل بيته ولتخها موراه):- مسكين جدي عيسى راه مأزم بزااااف على ناديا
مريم(تنهدت بعمق):- ياودي مكانش اللي مرااهش كاره ومأزم اللي وقع ماشي قليل
ليلى:- والله يفرج
عزيزة:- كلات شي حاجة ؟
مريم:- كيما طلعتلها الصينية كيما نزلتها مبغات تاكل والو 
عزيزة:- تتت خليوها ترتاح دبا وبلاتي رجعو حاولو معاها خصها تاكل هادشي مافيهش اللعب 
ليلى:- إن شاء الله اخالتي 
بقاو متحسرين على ناديا اللي بقات تبكي على حالها وماجرالها وجمل وليد تتكرر على مسمعها وصوت ياسر كيخنقها قاربت على الجنوووون لولا أنها سمعت فالتلفزة خبر كان متوقع لكن محستش بألمه إلا لساعتها 
المذيع:- ونترمكم أحبائنا مع الزميل صلاح جميل في هذا الروبورطاج على الهواء مباشرة - بما تصرح سيد صفوان بخصوص الإدعاءات الكاذبة التي طالت إسمك ؟
صفوان(كيتكلم في الميكروفونات):- إدعاءات كاذبة وبلاغ كيدي للأسف جاء من اشخاص كيحاولو يشوهو صورتي فالمجتمع ويلطخو إسمي ويلغيو الأعمال الخيرية اللي كنقوم بيها من أجل المساكين والمحتاجين أنا معارفش علاش كيحقدو عليا بهاد الشكل لكن مصير العدالة تاخد مجراها فيهم وانا متابع الموضوع وشكرا 
الصحافة كتحاول تسول لكنو لبس نظاظره وركب فالسيارة بجنب جميلة اللي كانت ثابتة بدون حراك ومبعد مدة وصلو للفيلا وغي دخلت مشات تركض خطواااات حتى وصلت لديك الحديدة اللي كيحركو بيها حطب المدفئة وتقدمت عندو وهو ببساطة كلس على الكنبة كيتنهد وكيشوف فيها
البوس:- باغية تقتليني ههههه يا جبنك 
جميلة(كتبكي بانهيار):- نتا متستاهلش تعيش
البوس(بلمحة مكر):- ونتي ماشي ربي ياش تحكمي بذلك 
جميلة:- ومدام عارف بهادشي علاش كتقتل وتعاود فالناس علاش نتاا بهاد الكره والشر ؟
البوس(ببرودة):- هوايتي المفضلة 
جميلة(تقدمت عندو بثورة وبغات فعلا تحشيه فيه لكنو بخفة وقف ونترولها رماه على الأرض وأحدث صوت مريع):- اهئئئئئئ بعدني لهيه بعدني يا وحش
البوس:- طلعي لبيتك وجمعي أشيائك حالا
جميلة(باستغراب حلت فيه عينيها):- علاش فين ماشيين ؟
البوس:- غادي نغادرو البلد
جميلة:- كيفاااااااش حنا ممنوعين من السفر إيلا ناسي 
البوس(بسخرية):- هههه شكون يمنعني أنااااا ديري اللي قتلك
جميلة:- أنا باقية معا بنتي وممتحركاش من هنا ولو على جثتي دير اللي عجبك انا حقا طالعة نجمع حوايجي إنما ماشي باش نجي معاك لا باش ندير اللي كان خصو يندار
البوس:- هههه صحابلك غادي تتقبلك يا أحلامك الوردية
جميلة:- على الأقل نوقف جنبها ومصيرها تتقبلني الدور عليك اللي معمرها غادي تشوف فيك برأفة ولا غادي تعتابرك أبوها لأنك سيء بالقدر اللي كيخليها تكرهك لاهيا ولا ولد ختك اللي يتمته على صغر وكلو بسبب طمعك وجشعك 
البوس(رمشو عينيه وزفر بحنق وعلا حاجبو):- طلعي جمعي حوايجك خصني ندير اتصالاتي 
جميلة(رتعشت من لهجتو الصارمة وبقلق تحركت):- غادي تندم 
طلعت وخلاتو وكلست تبكي وتندب حظها التعيس لكن ما في اليد حيلة ، تنهدت بعمق وبقات تجمع فاليزتها لكن قبل دارت هاد الإتصال اللي كان أوجع من ذي قبل
جميلة(محاولة بائسة):- …… بنتي .. ناديا
ناديا(تنهدت باختناق من دموعها):- ختاصري وقولي آش عندك راني شفت الأخبار غي دبا ؟
جميلة:- هاني غادي نثبتلك صحة كلامي وأنني فصفك وغايتي هيا غايتك 
ناديا(علات حاجبها بوجع لكن لازم تكمل):-وانا في انتظار تنفيذك للوعد اللي واعدتيهلي قبل العرس 
جميلة(بدموع نازلين من عينيها):- ناديا أن..
ناديا(قاطعتها بحزم بدون ميرمشلها جفن):- نشوفك على خير .. تيت تيت 
جميلة لتفتت وشافت فالمرآة اللي على الحائط وخدات نفس عميق وهيا كتبكي ، أما ناديا فحملت نفسها بتثاقل ودخلت كتجرجر رجليها للدوش وقفت أيضا امام مرآته كتشوف فنفسها وفحياتها اللي تخربقت من كل جهة وطريق ، خدات نفس عميق وغسلت وجهها وخرجت تحط النقط على الحروف وهاد المرة غاتكون حاسمة لشخص مهم فحياتها .. 

أخيرا جات اللحظة اللي غادي يواجه ياسر أكبر حاجة فحياته وأكثر شخص حتارمه واعتنى بيه فمسيرته الحياتية واللي معارفش كيفاش غادي يشوف فعينيه مبعد كاع هاد السنوات وكاع الفشل اللي تسبب فيه هاد الشخص غادي نتعرفو عليه بعد قليل.. المهم لبس لأول مرة مبعد ست سنوات بذلته الميري ومنقوووووووووووووووولكمش كيجات عليه واوووووو كان أنيييييق فيها ورائع ، كان كيشوف فراسه فالمراية وهو كيقفل قفافلها العلويين وهز الشابو الخاص بالضباط ولبسه شاف فهندامه وحس بالفخر المؤقت لأنه اليوم غادي يسلم مستلزماته لآخر مرة غادي يتمتع بيها ، خرج من غرفته ولقا ابراهيم لابس نفس الحلة وكيستناه هو وإلياس اللي كان عادي .. دعموه معنويا وحاولو يخففو عنو وهو تاحاجة مكانت غاتخفف وجعه ديك اللحظة حيت كان غادي يسلم شيء كيعنيلو بزاف وضحى عليه بكل ما يملك مقابل نجاحه والآن ببساطة غادي يخلص ضريبة التلاعب بهاد الهبة اللي تمنحتله يوم من الايام … مبعد فترة كان واقف ابراهيم أمام لجنة التحقيق اللي كان كالس مابيناتهم المستشار بنفسه وابراهيم مقدرش يمنع نفسه ميقولش هاد الكلمات قبل دخول ياسر
ابراهيم(هاز قبعة الضباط على جنب كتفه مبعد مدار التحية الخاصة):- كنشكر سيادتكم اللي قبلتو تسمعوني لآخر مرة عارف أنني تماديت وتعديت حدودي لكن لولا معرفتي بأن الأمر مهم مكنتش طلبت منكم هاد الوقت المستقطع
المستشار:- ختصر يا ضابط ابراهيم 
ابراهيم:- حاضر سيادتك .. أنا كيما حضراتكم على علم صديق عمر الضابط ياسر منصور عبد الرحمان وعارف أدق تفاصيل حياته .. العميل اللي بعتناه من سنوات نتاج اختيارك الشخصي سيادة المستشار واللي تم بتسارع زمني ساهم فيه المرحوم العميد جواد ، سيادتكم الضابط ياسر نفذ تعالميكم بحذافيرها حتى لآخر فترة وطغات المشاعر على حياته حاله حال أي إنسان طبيعي صحيح اخترق القواعد والقوانين خصوصا أن مهنتنا مكتقبلش المقايضات وهنا كنخاطب ضميركم الإنساني عواطفكم بالخصوص وياريت تحطو حالكم محله وتتفهمو وضعه ولو قليلا
مدير من اللجنة:- نتفهمو وضعه على أي أساس هادي مهمة عمرها 6 سنين والضابط ياسر غامر بعمل فريق كامل وأظهر نفسه للعموم أمام أكبر غريم لينا شنو مستعد عاد نطبطبو على ظهره ؟؟ 
ابراهيم:- أنا متيقن أن ياسر الضابط الشجاع اللي عرض حياته للخطر من أجل المهمة آلاف المرات نادم على فعلته ومستعد باش يكفر عنها لذلك كنترجاكم ترجعو فقراركم اللي تاخذتوه فحقه ياسر ميستحقش مبعد كاع تضحياته تخرجوه من الخدمة رجااااء
العقيد:- ضابط ابراهيم الشافعي يمكنلك تغادر الجناح ومتدخلش فيما لا يعنيك وقتك انتهى
المستشار:- خلي الضابط ياسر عبد الرحمان يتفضل 
ابراهيم(نزل راسه بأسى ولبس شابوه ودارلهوم التحية الرسمية):- تمام سيادتكم 
خرج برا ولقا ياسر كيدور فالكولوار وإلياس معاه
ابراهيم:- الساحة ليك يا صاحبي 
ياسر تنهد بعمق ولبس شابوه ودخل بخطى واثقة لعند اللجنة وكانت روحه مسحوبة منه وضربات قلبه فوق التصور ، دخل عليهم وقدم التحية وغي جات عينو فعين المستشار حس بشوق كبيييير لكن تمالك نفسه وبصرامة غادي يواجه
المستشار(رتاعشو شفتيه وغمض عينيه بقسوة):- الضابط ياسر منصور عبد الرحمان شنو كتقول على خروجك عن نطاق المهمة المحددة اللي أوكلتها الداخلية ليك ؟
ياسر(حيد شابوه وعلا عنقو برسمية ونظرة صارمة):- أياا كان العقاب ديالي أنا راضي بيه لكنني منادمش على تصرفي ولو تطلب الأمر نكرره مرة وجوج وثلاثة لأنني مغلطتش وسيادتكم اللي خرجتو عن الخطة
المستشار(بعصبية):- إلتزم حدودك حنا الحكومة نقررو فوقما بغينا تغيير الخطط حسب مكيليق لينا ماشي حسب أهوائك الشخصية ولا عواطفك 
ياسر:-لكن هادي مصائر بشرية أنا كنت ميت حي وزوجتي ..
المستشار(بنفاذ صبر من هاد النقطة):- طليقتك
ياسر(تعصب وعرق جبهته برز لكنو تمالك نفسه):- ناديا معتصم بنت الحوت لكبير شخصيا هيا نفسها المرأة اللي عاونتني باش نوصلو سعادتكم لهاد النتيجة لولاها مكناش غادي نووصلو لهاد النتيجة بشكل أسرع ونلقيو القبض على العصابة 
المستشار:- نتا تحديت أوامري الشخصية وتصرفت من راسك وهادا لا يجوز وغير مقبول بالمرة وعليه غادي تتعاقب حنا مكنلعبوش هنا هادي خدمة .. وطن خصو الحماية ويلا جينا كلنا نتعاملو بعواطفنا ومشاعرنا غير نمشيو نكلسو فبيوتنا يكون أحسن من بذلة متحتارمش
ياسر(مغلغل):- يشهد الله أنني كنت مخلص بشدة فخدمتي والدليل هو سنواتي الست المضنية اللي كانت كلها بحث عن معلومات وجمع دلائل تدين العصابة وكلو أمامكم وبشهادة العميد جواد رحمه الله والضابط ابراهيم الشافعي 
المستشار(زفر بعمق):- لآخر مرة غادي نطلب منك تلقي التحية وتسلم مستلزماتك الشخصية انتهى الأمر 
ياسر غمض عينيه وفتحهم وعض شفتيه مالداخل وعرف أنه صافي مبقا عندو تاشي أمل نزل راسو الأرض ولقا التحية عليهم حتى تفاجئ بطرق الباب اللي قاطعه ودخل الشاوش اللي توجه للمستشار وهمسلو فودنه ، ملامح المستشار المتفاجئة ماشي غير بوحدها اللي زعزعت قلب ياسر إنما شعوره أنها هناااا 
المستشار(شاف فياسر وعوج راسه):- هفف خليها تدخل
هيا والله تاهيا دخلت ببطنها المنتفخ قليلا بثوب أنيق ولفة شعر مبهرة من إمتا كتلف شعرها بهاد الطريقة عيونها فيهم لمعة ثقة وكيشوفو فياسر بدعم من زمان مشعرش بيه من داخله كان يرقص فرحا يعني تا إلى رفدوه ميهموش المهم جات تسانده فمحنته يااااااه ، لأول مرة تشوفو بالبذلة شحال جا وسيم شهقت من روعة هيئته وهو حس بشعور رائع لكن بجوج بيهم تكاكاو محيت هوما فوضع لا يسمح بالتأمل والحنين للذي مضى 
ناديا(وقفت بجنبه وشافت فاللجنة بارتباك إنما لابد متكلم):- عذرا من حضراتكم وآسفة أنني كنقطع التحقيق الخاص معا الضابط ياسر لكن لأن الأمر ضروري وميستحملش التأجيل ولأنه متعلق بخدمتو ضطريت ندخل فشكرا لقبولي 
المستشار:- ناديا معتصم نتي عارفة بقدومك لهنا أنك كتغلطي نفس الغلط ديال الضابط ياسر ؟
ياسر(شاف فيها وفدفاعها عنو وفعينيها اللي كيشوفو فيه ويدعموه وحس بفرح عارم):- همممم 
ناديا(عضت شفتيها كتشوف فياسر):- سيادتك أنا واعية تماما لتصرفي لكن لولا الضرورة مكنتش تعديت حدودي وقتحمت اللجنة ، سيادة المستشار أمن اللائق نحاكمو شخص ضحى بحياته فسبيل الغير ؟ أمن اللائق نكللو نجاحاته بسلبه الغاية اللي من أجلى ضحى بالغالي والنفيس ؟؟ لا يعقل ومكان تاشي قانون يقبلها وآسفة منكم لكن العدالة لا تأخذ مجراها بهاد الشكل ، بصراحة أنا سألت وعرفت أنه لولا ظهور ياسر بشكل مفاجئ مكناش أمسكنا عدة عصابات وعدة شحنات وعدة عمليات اللي بمجرد ظهوره رتبكو وبغاو يسرعو بعملياتهم قبل ميتكشفو وهادا اللي أدى لوقوع أغلاط سببت فالقبض عليهم 
فهاد الأثناء دخل الشاوش بهدوء وتجه صوب المستشار خبره فودنه والمستشار أومألو براسو بانضمام الوافد الجديد
العقيد(بصرامة):- حضرتك بأي حق كتحاسبينا ؟ 
ناديا:- عذرا منك سيدي لكن أنا كنتكلم على أساس عميلة معاكم ضحات أيضا بأعصابها وبمشاعرها وبقوتها وحياتها فسبيل جمع المعلومات والقبض على العصابة حالي حال ياسر وابراهيم وجعفر وجميلة 
وليد(دخل بعنفوان وتابع بعد صمتها):- ووليد 
المستشار ربع يديه وبقا غير يشوف هاد الثلاثي اللي خداو وقتهم فالنظرات المتبادلة ، ناديا تصدمت مين شافتو تما وحست باحتقان وجنتيها حضورها كان غريب وطبيعي غادي يفسره حسب نظرته ، وياسر حرارة الدنيا كتغلغل فصدره وبغا ينفجر واش جابه وكيفاش دخل واشنو علاقته بهاد الأمر ، أما وليد فكان كيشوف فناديا بنظرة عتب 
ياسر(بحنق):- سيادتك أنا كنطالب بمغادرة المستر وليد لأن لا علاقة له بهاد الموضوع الخاص بيا 
المستشار:- أنا طلبت قدوم المستر وليد لأن ليه علاقة
ناديا(مقدرتش تشوف فوليد اللي كان منزل راسه وتفاجئت):- هممم
المستشار:- وليد الجوهري لعب نفس الدور ديالكم ولجألي من سنوات يعني كيما نتوما كنتو متغلغلين وسط العصابة كيما وضعه وقرابته بصفوان اليوسفي سمحولو باش يكون الطرف الأقرب 
ياسر(مصدووووووم):- كيفااااااااش يعني تاهوا عميل عليها متحسابش بحالهم ؟
المستشار:- ميتحاسبش لأن لا علاقة ليه بفعايل البوس وغيره بالعكس كان حريص باش يلقي القبض عليهم يعني أمدام ناديا تسرعتي فالحكم عليه وفالإبلاغ عنو ، تجنيد وليد تم فسرية تامة بعيد عن العميد جواد والضابط ابراهيم وعنك أياسر وحتى نتي أناديا كان لابد ميبقا كل واحد يلعب فملعب بوحده لوفرة الأدلة ولسيرورة مضمونة للعملية ، ناديا قبل دخول وليد قلتي أن ياسر ساهم فنجاح المهمة لكننا مستفدنا والو جراء اعتراف جعفر وتحمله للمسؤولية وكل مخطأ عن خطئه يحاسب
وليد(قلبو وجعو من قربها):- سيادة المستشار من بعد إذنك أنا كنشوف فهادشي تظلم كبير فحقو
ياسر(بانفعال):- نتا آخر شخص نسمحلو يتكلم فقضيتي معندكش الحق وماشي شغلك
مدير من اللجنة:- ضابط ياسر احترم نفسك وخلي المستر وليد يكمل كلامه .. تابع رجاء
وليد(بلمحة نصرة تابع):- ظلم كبير أننا نبعثو بعميل يتغرب عن بلده وعمله باش يكون خيطنا الرفيع للقبض على العصابة وفالأخير لمجرد خطأ نعاقبوه بتجريده من العمل بصفة نهائية 
المستشار:- وشنو تقترح سيادتك نعطيه إجازة مفتوحة يتمتع فمارينا ووقتما رشقتلو يرجع للخدمة ؟
ياسر:- لو سمحت سيادة المستشار أنا قابل بعقابكم ومستعد نفذه ورجاء متاخد لا بكلام ناديا ولا بكلام وليد
ناديا:- وانا ممستعداش نبقى نتفرج لأنني كنت معاك عملية بعملية مهمة بمهمة حدث بحدث وشفت معاك الموت وعارفة حق المغامرة اللي عشناها واللي عرضنا حياتنا فيها للخطر وعلى هاد الأساس كنطعن فالقرار اللي تاخذاتو اللجنة من بعد إذنها طبعا وكنتمنى يرجعو يشوفو فيه من جديد
وليد(تابع):- والأجدر أننا نحطو راسنا مكانه ومنساوش أن معظم عملياتنا كتمشي على الدليل والحدس اللي الحدس ناتج عن الإحساس وكنظن 6 سنين تشفعلو أي حاجة أقدم عليها بتهور 
ياسر:- بأي حق دافع عليا نتا أخر شخص نسمحلو يدخل فحياتي
المستشار:- يكفي .. تقدرو تسناو برا 10 دقايق ولما نستدعيوك أياسر تتفضل منفردا باش تسمع القرار
خرجو كلهم برا الكولوار وتهافتو عليهم إلياس وابراهيم 
ابراهيم:- هاه آش وقع ؟
ناديا(شافت ياسر ابتعد كينفخ ويصوط):- 10 دقايق مداولة 
إلياس:- ياربي خير 
ابراهيم(مشا جهة ياسر وتبعه إلياس):- ياسر ياسر 
ياسر(تجاوزهم وبغا يشد فوليد):- شكوووون قالك أسيدي تجي تشكر فيا وفإنجازاتي واش شغلك ؟
وليد:- هادا بدل متشكرني 
ياسر:- نشكرك هيهيه نشكره سمعتوووووه ؟؟؟
وليد:- بركة من هاد المهرجان اللي دايره وفكر بعقلانية شوية طاطي الأرض راه مصيرك اللي كيتقرر لداخل
ياسر(بعصبييية باغي يطير عليه):- غير قولي واش سووووقك شغلك شكيتلك لجأتلك ؟؟؟؟؟؟
ابراهيم:- صافي أياسر الله يهديك صافي موقع والو 
إلياس:- مستر وليد رجااااء 
ناديا(نزلت راسها الأرض وبتلعت ريقها ولتافتت لقاتو تكا على الحيط وكيشوف بعيد):- شكرا لأنك جيت 
وليد(شاف فيها بغضب مقاتلوش تا أنها جاية لهاد المكان بصح ماشي غريب وجعه خاطره لكنو كمدها):- مجيتش من أجلك إنما من أجل الحق وهو وخا بغيتلو النفي إنما حطيت نفسي مكانه اللي لو كنتي لجأتيلي على فكرة كنت غادي نساعده لأنني ماشي بنفس الأنانية دياله 
ناديا(علات حواجبها):- سر آخر من أسرارك 
وليد:-نتي آخر وحدة تكلم على الأسرار وعفاك مباغيش نطرق للموضوع سيري عندو إيلا بغيتي ياك جيتي دافعي عليه قومي بعملك وواجبك أمدام 
ناديا(عقدت حواجبها):- من إمتا ونتا بهاد القسوة ؟؟
وليد(نفث بأنفاسه مجيهت خدها وهو كيهمس فودنها):- من اللحظة اللي طعنتيني فيها فظهري 
ناديا(بدموع مكومة فعينيها):- كنت مجبورة 
وليد:-فرضا لو درتلك نفس الشي باش كنتي غادي تحسي ؟
ناديا(متقبلتش الإحساس لأنه مدمر):- عارفة أن ..
وليد(شاف ياسر كيشوف فيهم بغضب):- توقفي أنا جيت نأدي واجب طلبو منو سيادة المستشار ونمشي فحالي اعتابريني ماشي موجود طالما كتصرفي على هواك 
ناديا(بلعت غصة مسننة وهيا كتشوف فعينيه كيتحاشاوها ونزلت راسها الأرض وكلست على الكراسي بتعب مبتعدة عنو وعينين ياسر غادي ياكلوها):- همممم 
ابراهيم:- دبا معرفتش أنا هادا مين كيخرجلنا وا صاحبي أي حاجة نديرو فيها يدينا يخرج كي عفريت العلبة 
إلياس:- شكون كان يتوقع تاهوا يكون معا البوليس 
ابراهيم:- لا والزينة سيادة المستشار على علم ومنطق بحرف وخلا كل واحد فيكم على هواه فعلا حاجة تحير
ياسر(تنهد بعمق وهو كيشوف ملامح ناديا الحزينة وكيشوف فوليد كيمشي ويجي بقلق فجهة بعيدة عنها بخطوات):- عن إذنكم لحظة 
إلياس:- أجي فين ماشي ؟
ابراهيم:- خليه شوية 
ياسر(تقدم كيحمر فوليد وكيستنا غي فوقاش يقرب منو تما ينوضها معاه لكنو كلس بجنب ناديا):- نتي بخير ؟
ناديا(قفزت ورتعش قلبها وبدون متلتفت عندو شافت بطرف عين جهة وليد ورجعت شافت فيه):- بخير
ياسر(زفر بعمق وكلشي فيها كيدمره ويبعثره):- متوقعتكش غادي توقفي معايا
ناديا:- هادا واجبي
ياسر(شاف فيها مقادرش يبعد عينو عليها):- لكن مكنتيش مضطرة 
ناديا(شافت فيه وفعيونو اللي كيضعفوها مباشرة ورجعت نزلت راسها هربا):- ماشي مشكل مبغيتكش تضلم فخدمتك بسبابي نتا تستحق مبعد كاع اللي درتو تاخد حقك 
ياسر:- هادا فقط سبب قدومك مكانش شي حاجة أخرى ؟
ناديا(رتجفت ولاحظت قدوم وليد تجاههم):- ننن والو 
وليد(مربع يديه ووقف عند راسها بالضبط وعينو على ياسر):- شكون كان يتوقع تجمعنا الأيام فبلاصة بحال هادي
ياسر(علا عينه فيه بكره وحقد ووقف مقابله وجها لوجه وبيناتهم ناديا):- مكانلو تاشي داعي تجي تستعرض عضلاتك علينا وانا ماشي بحاجتك 
وليد:- ولا أنا جيت على قبلك لولا رغبة المستشار مكنتش تلطفت بشوفتك الكريمة
ياسر(رفعلو صبعو فوجهه بغضب):- التزم حدودك
وليد(شاف فناديا ولونها مخطوف وخاف عليها):- رتاحي أناديا متخافيش مغادي يوقع والو 
ياسر(فهمه وشاف بدوره فناديا ونزل صبعه):- اممم بلاما تتوتري
ناديا(شافت فيهم بجوج وبتلعت ريقها ولتقطت أنفاسها المحبوسة وكلست وهما كل واحد رجع لمحله السابق):- وخا 
الشاوش:- الضابط ياسر منصور سيادة المستشار طالب حضورك .. وأنتم يا أساتذة انتظرو هنا
ياسر رتبلو الياس وابراهيم على كتفه ودار قبعة الشرطة وتمشى بخطوات متثاقلة وقلبو مقبوض شاف مليا فناديا وبتسملها بعينه ملتقط ابتسامتها ليه واللي قشعها وليد ويا عين عيني انا زفر زفرة حارقة خرجت الدخاااان من عينيه .. المهم دخل ياسر عند اللجنة ومتثل أمامهم بقوة وصلابة وفداخله تخوف من القرار
المستشار:- بناء على ملفك اللي طالعنا عليه أنا والأساتذة من بداية سفرك لليوم ونظرا لإنجازاتك العظيمة في إنجاح المهمة اللي أربكت سيرها فنهاية المطاف ومع ذلك لعب الحظ فصفك بحيث تمكنا من إدانة الكثير من الخليات الإجرامية ، وبالإضافة لشهادة زملائك ابراهيم الشافعي و ناديا معتصم و وليد الجوهري قررنا نحن اللجنة المكلفة بالتحقيق مع العميل رقم 415 بعقوبة صارمة في حقه مفادها تسليم سلاحه وشارته ومستلزماته والإنقطاع عن العمل لمدة لا تتجاوز 6 أشهر 
ياسر(حل عينيه وهو كيسمعلو):- يعني يعني أنا باقي معاكم أقصد عفوا سيادتك احم هادا كرم بالغ منكم كنشكركم عليه
المستشار(بابتسامة طيبة آه يا حبيب عمك):- ياسر خدينا التحقيق ديالك بمعايير مختلفة خصوصا مبعد مظهرت طليقتك ووليد الجوهري وشهدو فحقك شهادتهم رفعت معنويات اللجنة خصك تشكرهم على مداخلتهم اللي خلاتنا نوصلو لهاد القرار العادل بفصلك المؤقت لكن من هنا عندك تحذير أي غلطة مبعد مترجع للعمل لن تغتفر وعليها غادي تخسر كلشي وبدون تحقيق حتى 
ياسر(تقدم وسلم عليهم واحد بواحد بابتسامة):- كنشكركم من صميم قلبي وانا كلي فداء للوطن لكن عندي طلب أخير أرجوكم متبعدونيش من هاد المهمة أنا مصر باش نكملها ووعد شرف مني غادي نمتثل بالأوامر 
المستشار:- مستحيل قتلك نتا راك تفصلت من اللحظة ويلا حاولت تقرب من المهمة غادي يكونلي حساب معاك
ياسر(عقد حواجبه مستحيل يترك المهمة ولو خرجوه):- تمام سيادتك كيما تأمر 
ألقى التحية بحماس وجا خارج بملامح يائسة وحزينة قفل الباب وشافهم كلهم شافو فيه ابراهيم وإلياس ركضو لعندو وناديا وقفت بتثاقل موراها وليد اللي كان كيشوف فيه
إلياس:- هاااااه آش دارو معاك ؟
ابراهيم:- تكلم شنو قررو ؟
ياسر(شاف فناديا بأسى ونزل راسو عاقد حواجبه):- للأسف 
وليد(حس بوجع عليه):- تتت
ناديا(صافي عينيها دمعو):- فصلوووك ؟
ياسر(شاف فملامحها المنكسرة وعوج راسو بابتسامة):- اممم فصلوني بصح ل 6 اشهر فقط وموراها نقدر نرجع نداوم كيف كنت قبل هاد المهمة
إلياس(عنقه بحب):- يسسسسسسسالام والله كنت حاسس باللي غادي ينصفوك
ابراهيم(بدموع خلاص عنقه هو الآخر):- ياحبيبي فرحتلك والله 
ناديا(بتسمت ومسحت دموعها وتنحنحت مقدرتش تجمع فرحتها ديك اللحظة وعضت على شفتيها):- مبروك 
ياسر(شاف فيها مليا ومد يدو سلم عليها):- الله يبارك فيك
وليد(حط يدو على كتفيها وشاف فيه بعمق):- تهانينا ليك وعلى الله هاد المرة تحكم عقلك ومتتهورش
ياسر(تغلغل وزفر بقهر وغضب):- كن هاني طالما مكنديرش شي حاجة غلط فمانادمش
وليد(لوز شنايفو وطل على ناديا اللي كانت متقدماه):- خلينا نمشيو 
ناديا(شافت فوليد وهززتلو راسها وهي حاسة بشعور غريب من لمسته وكانت مرتعشة بشكل كبير):- طيب ..
ياسر(بقاي احبيبتي بقاي):- أ.. ش.. شكرا ليك
وليد(ببسمة انتصار):- إيني تايم 
ياسر(ياغرورك جحش):- هممم
الشاوش(ستوقفهم):- سيد وليد سيد ياسر المستشار طالب كليكما باش تمشيو لمكتبه
ناديا:- باستغراب شنو باغي ياك سويتو الموضوع ؟
وليد(مستغرب ايضا):- بقاي هنا حتى نرجع غانشوفوه ونجيو 
ياسر(كيطمنها بعينيه):- طمئني ماشي شي حاجة تخلع يمكن يوصينا هادا مكان 
ابراهيم:- صافي سيرو هايا معانا 
إلياس(قفز وجرها باش تكلس):- منها نستغل الموقف باغيك فحديث خاص
ابراهيم(شاف فياسر ووليد مشاو الكولوار):- ربنا يلطف مين تجمعت النار معا النار اكيد غادي ينفجر البركان 
عضو من اللجنة خرج:- آه ضابط ابراهيم مزية لقيتك موجود كنت باغيك فاستشارة تفضل معايا لمكتبي
ابراهيم:- أوك من بعدك .. هيه إلياس أنا شوية ونرجع انتبه
إلياس(شاف فناديا):- وخا وخا ..هاااه أناديا كلميني شوية على ديك الموديلز اللي عندكم فالفيلا 
ناديا(عقدت حواجبها مفاهماهش علامن):- شكوووووووون ؟؟
إلياس(طوط عنقه):- لييييييييييييييييين 
ناديا(من بين غبنها ضحكت):- ياااااا حبيبي ^^

وليد(كيتمشى بجنبه وحاس باختناق وغضب):- هففف
ياسر(نفس الشعور وضغط على زر السانسور باش يطلعو):- زيد
وليد(جا يدخل وياسر سبقه ودخل موراه):- حركات ولدنة حيدها وعقال شوية راك غي دبا خرجت من أزمة
ياسر(ضغط على زر الطابق):- أنا حر عاجبني حالي هاكدة والحمد لله على هاد الوضع كيبغيوني الناس
وليد(تنهد بعمق وكأنه غادي ينفجر فوجهه ودار عنده):- رجاء فيق من أحلامك الصبيانية 
ياسر(بلؤم كيلوزلو فعينيه):- أقلو كنعيشها واقع ومصيرها تتحقق
وليد(زفر بتعب ذاتي ملازمه من لبارح):- مغاديش نعذب راسي معاك 
ياسر:- يكون أحسن
التفت كل منهما فاتجاه تاوصلو للطابق ودخلو بجوجهم عند المستشار مبعد مطرقو الباب
المستشار:- دخلو
وليد:- سيادة المستشار
ياسر:- طلبتنا ؟
المستشار(وقف داير يديه مور ظهره بحزم وبقا يتمشى تاوصل مقابلهم بالضبط وسطهم وبقا يشوف فكل واحد على حدة بشوفة نارية خطيرة):- امرأة .. امرأة واحدة دير فيكم هادشي كلو وتخلق داخلكم هاد الكره 
ياسر ووليد(فمرة وشفة مرتعشة):- عمو أحمد … هئئ
المستشار(شاف فيهم وفذهولهم من بعض لكن الكره كان عامي عينيهم):- هاد الغل والغضب اللي فعينيكم مباغيش نرجع  نشوفو مرة تانية ع الأقل قدامي 
ياسر(بحنق ونرفزة ضبطها بسيف):- عمو أحمد حضرتك طلبتنا ممكن نعرف شنو كاين ؟
المستشار:- متسرع طول عمرك متسرع تعلم من وليد شوية ديال الثبات والرزانة 
وليد(علا حاجبه وشاف فياسر):- لكن عندو الحق معرفناش علاش ستدعيتنا فمرة 
المستشار(لوز شنايفه وتوجه لكرسي مكتبه):- كلسو قدامي نشوف
وليد بقا يقول فخاطره ياسر قريب منه كاع هاد القرب شنو الموضوع وياسر كيشوف فوليد وفخاطره نفس التساؤل
المستشار:- عارف شنو كيدور فعقلكم دبا وانا ستغليت فرصة اجتماعكم اللي كنستناها هادي سنين باش نفهمكم شحال من حاجة مكنتوش عارفينها 
وليد:- عفوا منك أعمي أحمد مي شنو تقصد ؟
المستشار:- ههففف ولادي بما أنكم وصلتو لهاد المواصيل وحققتو هاد النجاح الباهر وخا مزال مكملتش مهمتكم بالقبض على البوس بصفة رسمية إنما على الأقل قدرنا نخربو عدة عمليات أخرى … نتوما لازمكم الحذر الشديد ياسر مغاديش يخليك فحالك حتى يقضي عليك ونتا أوليد مخصوش يشم تاشي خبر أنك كنت خدام معانا 
وليد:- أكيد غادي نكون حريص باش تاشي معلومة ماتوصله 
المستشار:- جيد جدا
ياسر:- لكنك قلت أنه كاينة شي حاجة مشتركة بيناتنا باغي تبلغنا بيها شنو هيا يا ترى ؟
المستشار:- حكايتكم 
ياسر(شاف فوليد اللي شاف فيه نفس الشوفة ديال الذهول):- سيادتك الموضوع الشخصي غادي نصفيوه معا بعضياتنا يعني لا داعي بأن تكلف نفسك وتدخل فيه
وليد(ساند ياسر):- آه ياسر عندو الحق الموضوع خاص بيني وبينه
المستشار:- سكت منك ليه واش جايين هنايا تكبرو على ظهري ولا نسيتو باللي أنا اللي ربيت كل واحد فيكم تاولا راجل؟
وليد(تخلع ورتاعشو عينيه):- كيفااااااش تاهوا ربيته ؟
ياسر(نفس النظرة):- ميمكنش ؟
المستشار:- همممم الواضح أنه حان الوقت باش تعرفو بعض الحوايج اللي كنت مخبيها عليكم 
ارتاعشو وليد وياسر وكل واحد فيهم عاقد حواجبه كيشوف فالتاني ميمكنش يكون نفس الشخص سهر على رعايتهم طول هاد السنوات ومخلي علاقتو بكل واحد سرية بدون ذكر أي شيء ، زعما تلعب الاقدار لعبتها ويصدقو قراب من بعضياتهم تالهاد الدرجة غريييييبب حقا
المستشار(تنهد بعمق متكي على كرسيه):- فالحقيقة اللي غادي نقوله يقدر يكون صادم ليكم بجوج لكن لأني عارف شنو ربيت ولأني زرعت فيكم حب الوطنية و كنت معاكم فكل خطوات حياتكم من بعيد لبعيد كنقولكم هادشي 
وليد(حس بتعب وإرهاق):- رجاء أعمي أحمد خبرنا راه ماعندنا صبر
ياسر:- اللي عندك قوله أيا كان مغادي يغير تاحاجة من الوقائع
وليد(حمر فيه):- أكيد مغادي يغير تاحاجة علاش شنو كتستنا ؟
ياسر:- نتا اللي شكلك كتستنا نسمح فحقي
وليد(شد فيه بالكلام):- تاني غادي تقولي حقي حقك ضيعتو من بين يديك روح ولي لديك المقبرة وهني الشعب منك
ياسر:- ياااااااك باش يخلالك الجو ووخا نمشي لسابع سما معمرك غادي ت
المستشار(ضرب بعصبية بيدو فوق الطابلة):- صمتاااااااااااااا (شاف فيهم بجوج كيحمرو فبعضياتهم بكره):
من إمتا وهاد الحقد متربي فيكم غير جاوبوني ياك حاربت معاكم طوال هاد السنين باش نزرع فيكم المبادئ نتا وخا كان يحاول البوس يجرفك لطريقه كنت أنا الملاك الحارس ديالك فين مشات الأخلاق اللي عملتهالك ؟ ونتا طول فترة حياتك وانا داعمك ونهار اللي شفتك قادر تتحمل المسؤولية تركتك تواجه مصيرك دبا فين مشات دروسي ؟
وليد(بأسف لكن على رأيه):- عمو أحمد أنا مكنتفاهمش أنا وهاد الإنسان لذلك منقبلش نبقا معاه فغرفة واحدة
ياسر:- صحيح ويفضل تقابل كل واحد فينا بوحده محيت كيتحبس الهوا فجوفي مين نشوفه
وليد:- تتت لا حول الله 
المستشار:-يكفي فين احترامكم لياااا منظركم كيفكرني بيكم ونتوما صغار 
ياسر(شهق بحالو بحال وليد):- لييييييه كنا نعرفو بعضياتنا وحنا صغار لكن ميمكنش أنا عمرني شفتو ؟
وليد(بتشكيك):- ولا أنا عاقل عليه اصلا 
المستشار:- مهو لوكان تسكتو وتخليوني نحكيلكم غاتفهموني همممم
~ المستشار كيتفكر ~
رباب(كتحط طباسة فالجردة):- ههه حبيبي وليد عنداك طيح ياسر فلابيسين راه باقي صغير على السباحة
وليد:- نو مامي أنا راني مهتم بيه وحاضيه ومغاديش نخليه يطيح فلابيسين أبدا 
أحمد:- صغيرنا شجاع وغادي يحمي صديقه باشما كان 
آسية(أم ياسر):- ياسر أجي عندي 
ياسر(ياسر ووليد كانو كي رياض وزياد دبا فالوقت الحالي):-  ماما ضربني وليد 
آسية:- ههههه شفتي ولدي كيتشكا من ولدك أرباب لالالا بانتلي راه ناوي على شي مشكلة يا سيادة المستشار ههههه 
أحمد:- اممممم من دبا بدا يتشكا بالباطل وقدام عينينا أما فكبره عالم الله آش غايدير
وليد:- مغاديش نغضب منو أنا كنبغيه هو بحال خويا ياك أمامي ؟
رباب(مسحتلو على شعرو الكثيف):- ولدي أنا بطل الله يخليكم لبعضياتكم أحبيبي
آسية:- رباب شايفة الأساتذة نساو موعد الغذاء 
رباب(كتقاد فوق الطابلة هي والخدامة):- ديبلوماسيين يا عيوني بعدا كسبنا شوفة المستشار ديالنا 
أحمد:- هههه يا ملعونات 
آسية:- هههه راحنا تلامينا اليوم زعما باش ننساو شوية جو الخدمة سعا موظفينك مناويينش 
أحمد:- أساسا نتي وياها عاطيينها غير للحديث باقي موجدتو كلشي 
رباب(كتمد لآسية وآسية كتعدل):- يا سلام وسير شوفلنا سيادة الديبلوماسيين راه الأكل غادي يبرد
أحمد:- هاوا نايض ههه 
آسية(التفتت تشوف فأريج):- أريج حبيبتي لعبي معا وليد وياسر مالك ؟
أريج(10 سنوات):- مبغيتش أماما هادو مزال أطفال أما أنا كبرت 
رباب:- ياعيني على اللي كبر هاتي هاتي بوسة 
أريج(باستها بحب):- خالتي رباب نقدر ناخد وليد وياسر نلعبو بالأرجوحة ؟
آسية:- ومال هنا ؟ نتي ياتلعبيهم بلعبك يا متلعبيش ياك ؟ 
رباب:- خليها أآسية حبيبتي أريج عنداك انتابهيلهم وقبل دخلي شوفي ختك سحر واش باقية ناعسة 
أريج:- وخا أماما هيييه وليد ياسر أجيو غادي نلعبو بالأرجوحات
وليد:- هيييييييي أنا اللول
ياسر:- أنا أنا اللول هممممم 
أحمد(دخل عليهم للمكتب):- خليتو النساء والأولاد لهيه وباقيين هنا فحديث عن الخدمة اللي مكتكملش ؟
منصور:-ههه آسفان والله غير تشغلنا ف…
رفيق(أب ياسر):- لا والو غير أمور عادية 
أحمد(التفت خلفه وطمئن أنه تاشي حد مكيسمعه):- نفس الموضوع ؟
منصور(بتذمر):- نفسه أأحمد ومغادي يهنالي بال حتى نزج بيه فالحبس 
أحمد:- منصور الرجل خطير ومولا مشاكل ونتا عندك عائلة ميشقاش نذكرك
رفيق:- ونخليوه يتمادى ويهدد فينا ويبتزنا عاد لا يعقل 
أحمد:- طالما مطلبش شي حاجة كبيرة من غير أنه يتواصل معا خته فهادي حاجة ماشي مخلة بالآداب 
رفيق:- خته عضو فالسلك الديبلوماسي تخيل معايا يتعرف أن ليها أخ فعالم الإجرام والمافيااااات آشمن موقف غادي تتحط فيه بلا الفضائح ؟
منصور:- رفيق عندو الحق أنا لا يمكن نسكت وغادي نمشي عندو أنا ورفيق نوينا 
أحمد:- تتتت اففف موضوع خرجلنا من الجنب تاني ياريتو بقا فالسر عموما تانا جاي معاكم متمشيوش بوحدكم عندو
منصور:- لالالا غير خليك بعيد أنا ورفيق غادي نتصرفو
أريج(دخلت):- بابا ياسر طاح وكيبكي 
رفيق(مشا مهرول):- اوك بابا هاني جاي موراك 
وليد:- مامي والله مقصدت بغيت غير نركبه باش يلعب وهو دفعلي يدي وطاح 
رباب(مسحت على شعر وليد):- صافي أحبيبي موقع والو
آسية:- ياسر وريني فين كيوجعك .. يدك يا حبيب ماما 
رباب(مسحت لياسر على شعره حتى هو وباستو):- متبكيش أخالتو زعما راك شجاع وخوك وليد
ياسر(شاف فوليد مزمجر):- طيحني 
وليد(عقد حواجبه وزم شفتيه وبعد من تما كيجري):- …. لارد
رفيق:- راه مزيان ؟
آسية(عطاتولو):- غير طيحة عادية بلاما نكبرو الموضوع 
أحمد:- أنا ميت من جوعي واش مناويينش توكلونا اليوم ؟
رباب:- أريج خذي خوك يغسل وجهه وشوفي وليد معاك … أحمد دقائق يكون كلشي جاهز تفضلو للصفرة 
أريج:- متذمر إمتا غادي تكبر هففف 
ياسر(عاقد حواجبه بنظرة قاسحة):- نتي شريرة بعديني 
أريج(بصرامة):- تمشى معايا تغسل وجهك ونرجعو
ياسر:- انا كبير نغسل بوحدي
أريج(وصلت بيه للحمام):- طيب يا كبير غسل نشوف 
ياسر(مقدرش يوصل لللافابو وبقا يطوط ويعاود):- موصلتش
اريج:- باش مرة أخرى متهدرش وطول لسانك هههه 
وليد(شاهد الأمر وشاف تذمر ياسر من ضحك أريج واقترب منو وهزو من رجليه بجهد جهيد):- أنا نعاونك باش توصل يالاه غسل أياسر غسل
ياسر(بفرح حس براسو وصل للسقاية فتحها وغسل يديه وموراها نزلو وليد):- غسلت ههههه 
وليد(بتسم ومسحلو على شعرو):- آسف طيحتك 
ياسر(عنقه بحب تعبير طفولي):- نتا نبغيك لكن اريج خايبة
وليد(دارلو حركة الإصبع اللي كيديرها هو واياه دايما):- ههههه 
ياسر(دارها معاه بمحبة):- ههههه  
وليد(مسحلو على شعرو بحب):- غادي نبقى ديما نحميك
ياسر:- حتى مأريج ياك ؟
وليد(حك جبهته وضحك وهو كشوف فأريج اللي بغات تاكلهم):- خلينا نهربو غادي تاكلنا
ياسر(شد يد وليد وطارو من حداها):- ههههههه 
تغداو فجو عائلي وضحكو فديك الجلسة معا الأولاد وكانت أمسية راااائعة ، خلاو الرجال يتكلمو في حين ناضو يهزو الحوايج من فوق الطابلة والولاد بجنبهم كيلعبو ، تاتسحبت رباب مجيهت المطبخ المطل على الجردة كتكلم فالتليفون
رباب:- قتلك متعاودش تتصل بيا أيام العطل واش مكتفهمش ؟
صفوان:- توحشتك وباغي نشوفك 
رباب:- يوووه أصفوان تاني تاني غانعاودو نفس الهدرة
صفوان:- مالكي متفهمينيش واش متوحشتيش خوك ؟
رباب:- راك شارب ياك راك شارب اففف اليوم عندي ضياف منقدرش نكلمك أصفوان غدا مور الخدمة نفوت عليك 
صفوان:- غادي نستناك 
رباب:- تتت صافي ان شاء الله 
آسية(جات موراها):- ختي رباب بغيت نبدل لسحر معليش تكملي عليا ؟
رباب(مفعفعة كتصاوب فهندامها):- أكيد خذي راحتك .. 
مر الوقت بشكل عادي طوال ديك الأيام حتى لنهار اللي قرر رفيق ومنصور يلحقو برباب باش يوصلو لصفوان وهاكدة دارو خلاوها تا خرجت من خدمتها وخدات طاكسي وبقاو تابعينها تاوصلو لواحد العمارة صفو اللوطو وطلعو مور رباب اللي وقفت عند باب الشقة ودخلت ، موراها ب 5 دقايق كانو كيطرقو الباب بعنف وتفتحت بمسدس مفتوح فريوسهم
منصور(دخل بعصبية):- ربااااااب ربااااب ماشي قتلك متعاوديش تشوفي هاد المجرم ؟
رباب(كترجف وتبكي وقفت مقابلهم كتترجى صفوان يحط سلاحه):- عفاك خويا ماحط سلاحك .. منصووور راه طلب مني نشوفو آخر مرة راه غادي يسافر برا المغرب وووو 
صفوان:- سكتي علاش كتبرريلو قدومك عند خوك ايلا معاجبوش الحال يطلقك 
منصور:- لآخر مرة كنقولك بعد على عائلتي ولا مغادي يعجبك حال
رفيق:- ملفك عندنا كلو قذارة فقذارة ومصيرك طيح 
صفوان:- نتا بعدا واش دخلك فأمورنا العائلية ؟
رفيق:- قذر كيفك كي المستنقع اللي خرجت منو 
صفوان(قرب منو بالسلاح):- بعد من طريقي ولا قسما بالله تانمحيك من على وجه الأرض
رفيق:- ديرها لأنك عديم الشعور والشر كيجريلك فالدم
رباب(كتبكي وتهدي فخوها باش ينزل سلاحو):- منصوووور الله يخليك خلينا نمشيو منا الله يخليك
منصور:- مزال غادي نتلاقاو بصح فالمحكمة وجد راسك 
رفيق:- المؤبد تاشي حد مغادي يفكك منو وانا عندي اللي يثبت تورطك فكاع دوك الجرائم
صفوان(مغلغل دفعو لكتفه):- نتا مجرد حشرة نوطا عليها برجلي نفعصها ….
منصور(جر رباب من يدها):- نهار تعاود تقرب لمرتي غادي تعرف راسك كتسمع يلاه ونتي آخر مرة نشوفك جيتي هنا تمشاي معايا وبركة من الفضايح
رفيق(كيهدد بصبعو وبنظرة جدية):- تذكر مصيرك بين يدينا فحسب أيام حريتك المعدودة … سلام 
البوس(لوز شنايفو بشر وهو كيشوف ختو مجرورة معاهم):- رباااااااااااب رباااااااب
خلاوه كيتليتخ مابين جدران الشقة ورجعوها للفيلا وبالدخلة بدا كيغوت عليها منصور وديك الليلة كانت كلها مشاكل ، صفوان خطط وخبر رجاله باش ينفذو ديك الليلة بالذات وعطاهم الأوامر باش يجيبولو المستندات اللي مخبيهم رفيق عندهم من داره ، بعد منتصف الليل قتاحوها رجالو الملثمين وكان الكل ناعس دخلو للمكتب بخفة وبقاو يفتحو الخزنة باش يجبدو الوراق ، لكن استيقاظ شي حد أرعبهم بقاو مخبيين كيشوفو حتى بانتلهم أريج فايتة كتثائب متجهة للمطبخ هزت قرعة ديال الما وعمرت الكاس وشربت ورجعت عمراتو وهزاتو بين يديها باش تدي لياسر يشرب اللي كان يستناها فالغرفة لكن يد تمدت موراها وطيحت الكاس وغوتت غير تغويتة وحدة كانت كفيلة باش تعلن على حالة الطوارئ ، العساس كان مقتول ورجال رفيق نفس الشيء وناض مفزوع ومعاه آسية اللي هزت فحضنها سحر اللي فاقت كتبكي وأريج كتغوت فيد واحد فيهم وكتبكي وتستنجد بأسرتها
رفيق(موراه آسية حاملة بنتهم مخلوع من اللي كيشوفهم):- شنو باغيييين طلقو بنتي .. أريييج حبيبتي متخافيش
أريج(بدموع بين يديهم):- بابا اهئ اهئ بااااااااابا 
رفيق:- شنو بغيتو غي قولو اللي بغيتوها ديوها بصح بنتي طلقوها .. شنووووو كديرو ؟
رجل منهم:- حنا فعلا دينا المستندات بصح بيناتنا حساب خصو يتصفى 
رفيق(ابتلع ريقه):- نعطيكم اللي بغيو حسابكم معايا أنا طلقو البنت الله يخليكم طلقو البنت
آسية(كتبكي بانهيار وسحر قالبة الدنيا):- بنتيييييييي طلقولي بنتي اهئ اهئ
أريج(بين يدين الرجال الملثمين):- ماااااااااما 
رجل منهم(جبد الموس وشاف بابتسامة فرفيق):- نتا اللي بديت الحرب 
ببرودة دم وبفظاااااعة المشاعر وببشاعة وضمير ميت فوت السكين على عنق أريج اللي طاحت قدام عينيهم كتردح فدموياتها وحاوطو آسية وسحر أثناء ذهولهم وعدم تصديقهم في حين هو بقا يتعافر معاهم ويضارب ويبكي على بنتو عطاوه ضربة لراسو طيحوه الأرض وبقا يشوف مدهوووش معارفش واش اللي كيوقع كابوس مرعب ولا حقيقة ، شدو آسية وحيدولها البنت ودبحوها بنفس الطريقة ديال أريج مسكينة اللي ماتت وطاحت حتى هيا قدامو كتموت حدا عينيه مذبوحة بأبشع الطرق ،، وحطو البنت بعيد ومشا واحد فيهم كيقلب ويعاود
رجل:- باقي الولد مشتوهش ؟
الرجل الثاني:- مكاينش فالدار
الرجل:- ميمكنش خصنا نلقاوه لازم نصفيوهم كاملين 
الرجل الثاني:- وهاد البزة ؟
الرجل:- خليها تبكي تاتشبع مين نحرقو الدار غادي تبع عائلتها 
الرجل الثاني:- هييي نتا واش لقيت الولد؟
الرجل الثالث:- مباينلو تاشي أثر
الرجل :- خليونا نكملو ونخرجو منا قبل مايعيقو بينا
الرجل الثاني:- تأكدلي باللي تاهادا مات عاد حرق الدار بيها بما فيها
الرجل:- أوك توكلو ع الله
بقا واحد كيكب ليصونص فالدار كلها وصوت سحر زايد وكيرتفع بالبكاء ، وقتلو حتى رفيق بالسكين اللي آخر ما شافه كانت صورة بنتو المذبوحة قدام عينيه بأبشع الطرق وهيا ومرتو وصوت سحر كان آخر مسمعه ، شعلو النار فالدار وهربو وبدات تشد فالحوايج والحجوب والأثاث وكاملين بيهم غارقين فدموياتهم ، حركة وحدة بانت كي تفتح خشب الدولاب الخفي اللي كان مخبي موراه ياسر وملقاوهش وخرج بعينيه الطفولية كيرجفو وكيبكي والنار فكل مكان بقا يشوف فماماه اقترب منها ببطء وبقا يهززها وكيحاول يفيقها بدون ميفهم وكيهزز فباباه والو وفأريج نفس الشيء
ياسر:- أريج أريج فيقي نعسي بلاصتك أريج ماما وبابا ناعسين بحالك أريج ختي فيقي سحر كتبكي أريج شكون هادوك الغوال اللي جاو شفتهم ضربو بابا .. تتت وفيقي هممم ماما ماما سحر راها تبكي أجي عندها بابا علاش ناعسين هنا … سحر صافي سكتي غادي يفيقو تتتت سحر اكح اكح اح كاين الدخان اكح 
للأسف وصلت القوات المساعدة متأخرة ولقات ياسر كالس كيشوف فيهم ، دخلو رجال الإطفاء مبعد معلمو الجيران على الحريق ووصل أحمد ومنصور اللي تفزعو مين شافو داك المنظر وطار ياسر عنق أحمد
ياسر:- اهئ عمي سحر كانت تبكي وسكتت غي بوحدها ماما وبابا مفاقوش وأريج خايبة كاع مسمعتنيش 
أحمد فهم أن سحر ماتت من دخان الحريق لأنها رضيعة ومتتحملش وشاف حواليه بتأثر ودموع هو ومنصور اللي هز بين يديه وخرج بيه من تما وخداه لعندو للفيلا وتقلبت الدنيا منصور ثار ومكانتش شي حاجة غادي تشفعلو من غير موت صفوان ولا إدخاله السجن ، عاشت معاه رباب أيام الويل كل يوم خصام وعتاب وكأنها ختارت قدرها بنفسها وخوها اللي طلعت بيه من الدنيا ، كانت كل يوم كتحاوط ياسر ووليد فحضنها وتنعسهم جنب بعضهم لعلها قدرت تخفف من خوفها لا يوقعلهم نفس الشي إيلا صفوان حس بأن منصور كيمنعها عليه وعرف أن ولد رفيق باقي عايش وكأن الدنيا مكفاتهاش تفارق معا أعكز صديقة ليها وأقرب الناس ، اتاصلت بيه ماشي مرة ماشي جوج كتنهي المكالمة بالغوات والإنهيار على صاحبتها وزوجها وولادهم اللي ماتو ابشع موتة ، عيا منصور ميجري ويجاري باش يقبض على صفوان لكن بدون فائدة مقدرش يعتر عليه وأحمد كان يبدل قصارى جهده فالبحث أيضا وفالتخفيف عن ياسر اللي مكان عارف والو ..
وليد:- نتا شجاع لأنك تخبيت كيف علمتك خلف الدولاب
ياسر:- هههه بصح توحشت أريج إمتا غادي تجي ؟
وليد(كان فاهم ساعتها وخا ماشي بالمعنى الكبير إنما كان عارف أنه مغاديش يرجعو يشوفوهم):-ياسر .. أريج وسحر وباباك وماماك مشاو لبلاصة بعيدة يسكنو فيها 
ياسر(حل عينيه ببراءة):- لاء أنا خليتهم فالدار وكانو ناعسيين وكسوتهم كاع مسخة 
وليد:- بابا قالي سافرو
ياسر(بطفولة كان يضرب فصدر وليد مبغااااش):- وعلاش مداونيش معاهم والله مندير الصداع ومنبقاش نجبد شعر اريج ومنبقاش نشرب العصير ديال سحر ونخليهم يتفرجو فوقما بغاو كاع منتفرجش انا قلهم يجيو يديوني معاهم ياك أوليد قلهم 
وليد مسح دموعه وعنقه ببراءة الاطفال ورباب منهارة عند الباب كتسمعلهم ، عاشو بجوج لفترة مؤقتة وصبر منصور كان زايد وكينفذ حتى للنهار اللي عتر فيه على خيط يوصله لصفوان وخدا معاه رباب وكانت هاديك آخر مرة وليد وياسر يشوفوهم فيها ،لأنهم توفاو أيضا إثر الحادث المدبر ومبقالهم حد إلا أحمد ولأن صفوان تدخل وبرأ نفسه وقتها كان لابد بحكم إثبات المحكمة بنسبه لوليد مياخده معاه وكانت هاديك تاني آخر مرة يتشاوفو فيها وليد وياسر اللي خداه أحمد فحضانته يربيه متكتم على هويته الحقيقية خوفا من البوس عليه ،،
أنجيلا:- حبيبي وليد يلاه نمشيو خالك كيستنانا
وليد:- أنجيلا خلينا نديو معانا ياسر أرجوك راه مكيديرش البسالة ولله
أنجيلا(بدموع):-وليد تأخر الوقت ودعه وخلينا نمشيو 
ياسر(منزل راسو الأرض):- غادي تسافر عند أريج وسحر ؟
وليد(وقف مقابله وشدو من كتافو):- غادي نبعد عليك بصح غادي نرجع نديك متخافش 
ياسر:-أنا خايف نبقى بوحدي
وليد:-عمو أحمد غادي يتهلا فيك
ياسر:- شكون غادي يبقى يشريلي المجلة ديال سبايس تووون ؟
وليد(باسلو راسو بغلالة دموع):- عمو أحمد أنا وصيته ..  ياسر مديرش البسالة وواعدني تحمي نفسك هممم 
ياسر(فتحلو صبعه بإشارتهم الغريبة اللي داروها بجوج):- هههه نبغيك نتا زين وأريج زينة كاع زينين
وليد(عنقه برغم صغر حجمه وأحمد جا حاوط كتف ياسر):- بسلامة
أحمد(بدموع):- غادي نكون معاك وليد كن راجل .. 
ياسر(تبع وليد كيجري اللي ركبوه فسيارة وبقا بدوره كيطل عليه من النافذة ويعيطلو):- وليييييد وليييييييييد
وليد(ماد يدو من النافذة والسيارة كتبعد):- يااااااااسر غادي نولي ستنانيييييييي 
ياسر بقا كيجري تانقطع نفسه وطاح على الأرض وختفت السيارة والدموع بقاو غاسلين وجهه وللأسف عاش طفولة صعبة كل يوم كوابيس كل ما كان يكبر شوية كيتفكر ديك الليلة المشؤومة ومكانش فاهم علاش كيجيوه ولا شكون هادوك لأنه بقات فكرة حريق شب فدارهم وماتو عائلتو فيها غافل عن التفاصيل اللي كيحكيها أحمد دبا واللي كان واقف عند النافذة كيمسح دموعه ويبكي وهوما بجوج كيشوفو فبعضياتهم مذهوووووووولين من الشي للي كيسمعوه وعينيهم عامرين دموع كليهما تفكرو داك اللعب والجرا والضحك ياسر تفكر الطفل اللي واعده يحميه ويبقا معاه واللي بقات تتلاشى ذكراه فراسو لأنه دخلو ابراهيم وجواد فالخط وخلاوه ميستفقدش وجوده ، في حين وليد بشاعة الحياة عند البوس خلاتو يتناسى هاد الحكاية ويعتقد أن داك الطفل اللي كان عايش معا أحمد مفقووود كيما خبره البوس فليلة من الليالي اللي كان يبات فيها يبكي ويغوت عصبه وجا ضربه وقالو ان داك الولد مبقاش عايش معا أحمد وانتهت قصته والبوس كان يصحابلو حينها انه ولد أحمد ولا قريبه ،  انتهى الأمل بالنسبة لوليد وتناسى الأمر برمته ، لكن تلعب الأقدار دورها ويصدق ياسر هو داك الولد ووليد هو نفسو داك الولد لا يعقل
ياسر(وقف بغضب وضرب على سطح المكتب بعنف كيغوووووت):- لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا 
وليد(حس بألم جسيم وبقا يهزز راسو كيشوف بتشكيك فياسر):- لالالا كاينة شي حاجة غلط لا يمكن يكون هادا هوا داك الولد لا يمكن تتت عمو أحمد كاين شي غلاط ياك ؟
ياسر(كان يرمش بعيينيه كيشوف فوليد وهو كينهت من فرط الغضب وعدم التصديق):- إيلا كانت هادي مزحة يفضل تبدلها أعمي أحمد أنا عائلتي مااتو فحريق وو هاد الشخص معاقلش عليه نهائيا هاد القصة من خيالك 
أحمد(مسح دموعه والتفت عندهم ونظرة الشك مالية عينيهم):- كيما كنتو ونتوما صغار مزالكم طايشين 
وليد(كيصرخ بوجع):- يكفيييييي أنا مكنعرفش هاد الولد ولا كيعنيلي شي حاجة هادا ياسر منصور ياسر منصوووور 
أحمد(شاف فيهم وعض شفتيه وقرب لدرج مكتبه وفتحه):- كانت أخر لمة عائلية لينا هيا هاديك اللي ستهليت بيها الحكاية ومفاتناش ناخدو صورة تذكارية حتفظت بيها طوال هاد السنوات ، .. شوفوها 
وليد(كمش عينيه وشاف فياسر اللي مد يدو برعشة ولتقطها):-مالك تشوف فيا هاكدك أنا أنا ممصدقش هادشي كلو كذوووووووب فكذووووب ياسر ماااات وفقدتوه هادشي شحال هاكدة قالي خالي البوس اه هاكدة قالي وحتى أنجيلا قاتلي أنهم ملقاوهش كنت كنت نسولها كل ليلة عليه وتقولي مغاديش يلقاوه وتقنعني باش ننساه للا لا ميمكنش 
ياسر(مدلو الصورة وكلس بفشل على الكرسي):- لا يعقل ههههه هادي دعابة ثقيلة أنا طوال هاد السنين عايش معا قاتل عائلتي قدامي وانا معارفش ومخليه عايش لحد الآن علاش علالالالالاش أعمي أحمد علاش خليتني نخدم معاه انا انا نذكر جيدا انك ختاريتني مابين فئة كانو مهيأين كتر مني لهاد المهمة لكنك أصريت عليا علالالالاش مصارحتنيش علاش تالدابا وكتحكيلنا هاد القصة كنت كنا على الأقل أ..  ؟؟؟
وليد(تيقن أن الصورة حقيقية لأنه سترجعها فمخيلته وكمل الكلام على ياسر اللي كان مدهوش فيه):- كنا على الأقل تلاقينا و جتمعنا أنا وياسر مبعد انتظار دام لسنوات
ياسر(كيهزز عينيه):- كنت نستناك ترجع يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة ورا سنة حتى نسيتك ونسيت كلشي متعلق بيك ونتا مجيتش تاخدني 
وليد(بعيون دامعة بحال ياسر):- كنت صغييير وصدقتهم ونسيت مع الوقت وبطش البوس خلاني نفتقد والديا ليل ونهار
أحمد(شاف فيهم وجا بيناتهم ووقفو مقابله):- ولادي نتوما اللي خرجت بيكم من هاد الدنيا رفيق منصور و منصور الجوهري كانو أعز من الأصحاب كانو بحالكم صغار كيلعبو بنفس اللعب وعايشين نفس المعيشة ولفرط حب جدودكم لبعضياتهم واحد سما التاني اسم ابنه منصور الجوهري يااااااااه شكون كان يتوقع أخيرا تجمع شملنا 
وليد(عقد حواجبو ممصدقش هادشي اللي كيوقع ميمكنش ياسر ياسرررر):- نننن لالالا انا منصدقش هاد الكدبة هادي
ياسر(بشفة مرتجفة وبقهر شديد):- ولا أناااااا نتا عارفو شنو دار فيا هادا عارفو دبا شنو يكووون هاااااه ؟ 
وليد(غمض عينيه بدون استيعاب):- علاش زعما تعرفت الحقيقة غير دبا علالالاش علاش مقتهالناش هادي شحال علالالاش كنا قتلناه هو اللي حرمنا من عائلاتنا هوا اللي دمرنا وخلانا نبعدو عن بعضياتنا أما لوكان ياااااا الله
ياسر(بعيون محمرة ودموع نازفة):- كان عليك تصارحنا ممنحقش تحتافظ بهاد السر لنفسك 
أحمد:- السبب اللي مخلانيش نصارحك أوليد هو نفس السبب اللي مخلانش نصارح ياسر كليكما كان خصكم تاخدو بثأر عائلاتكم علاش أياسر أنا ربيت فيك روح التضحية وكره البوس باش تنتقم منو فالوقت المناسب يعني نهار جندتك فهاد المهمة ماشي من أجل قضية وطنية فقط بل من أجل الإنتقام لواليديك ايضا، ونتا أوليد كنت كلما نلقا فرصة نبينلك وجهه الحقيقي ونخليك تعرف هوا شنو يكون فالواقع ومكانش عندنا فرصة أفضل من غير أننا نزرعو داخل بيته عينين لينا لكن مرت السنوات وكان لابد ميدخل للخط ياسر وبدون ميتعرف تاشي حد على هوية الثاني ، جندتكم وحميتكم باشما قديت وحضرتكم لهاد اليوم باش تتلحدو وتطيحو براس البوس وتزجو بيه الحبس وتخليوه عبرة لمن لايعتبر
ياسر:- مستحيييييل نستنى رصاصة وحدة غادي نخسرها عليه هو اللي قتلي عائلتي قتلهملي وانا كنت كنشووووف بصح كنت صغير وماافاهم والو و سحر سحر كانت طفلة رضيعة ياريتني حملتها وخرجت يارييييييت 
وليد(تنهد وزفر زفرة حارقة بدموع نازفة هو الآخر):-خصو يموت ميستحقش يعيش ميستحقش يعيش 
ياسر(شاف فوليد بعمق ومعرفش علاش حس بداك الاحساس):- أنا منسيتش وبقيت فخاطري كنتظر شي حاجة ترجعلي عام مور عام وحلم اللقاء فقلبي كيتجدد حتى نسيت فالأخير انا شكون كنستنى 
وليد(بتأثر):- وانا كنت كل ليلة ندعي الله تكون في أمان أينما كنت وخا الرعب والغضب كانو ينسويني انما كنت كنذكر نفسي بيك كلما تناسييييييت وجودك ومكنتش متيق خبر موتك فقرارة نفسي كنت نحس بيك 
ياسر(شهق بعمق وبتلع ريقه):- وليد
وليد(حس برغبة جامحة فعناقه):- يااااسر 
ياسر تقدم خطوة بسيطة وثبت محله لكن وليد شاف فأحمد وغمض عينيه بعنف وبقا يشوف فالأرض لكنو رأف لحاله ومقدرش يكبت مشاعر وعلا صبعو الصغير فوجه ياسر وياسر بقا يهزز راسو كيتنفس بعمق ومد صبعو حتى هوا بتلقائية دارو ديك الحركة اللي بقات محفورة فذاكرتهم لسنين ، تباعدو بنفووور وكل واحد ممصدقش أنه الماثل أمامه نفس الشخص اللي كان مستفقده هادي سنواااااات علاش يتلقاو بهاد الطريقة طب ونادياااااااا ، كانو غادي يتصابو بالجنون وكل واحد كيشوف بشوق فالتاني لكن مقدر تاشي حد فيهم يخطي ولا خطوة ، وتحت دموع أحمد المكبوتة من سنوات وقف وعنقهم بجوج بيهم فحضنه وكليهما كيشوفو فبعضياتهم وهوما فحضنه كل واحد من جهة شادو ،معنقينو بحرقة وقهر ودموع السنوات كلها اللي فاتت والعذاب اللي شافوه على يد نفس الشخص ، لحظة فقط وابتعد كليهما 
وليد(حل عينيه كيتنهد وكيشوف فيه):- ناديا
ياسر(كيرتجف وفنفس حالة وليد):- مغاديش تعرف
وليد(هززلو راسو):- آه مخصهاش تعرف دبا ووو خصنا ناخذو بتار عائلاتنا خصنا نحبسو البوس
أحمد:- هيا إلى أسرعتو ووحدتو قواكم وجبتوهلنا متلبس ياسر نتا قدام اللجنة مفصول متخلينيش نندم أنني عطيتك فرصة حياتك باش تجيب حق أبوك وعائلتك ونتا أوليد لقا المرأة اللي قتلي عليها لازم تعتر فيها بأي ثمن
ياسر(ابتلع ريقه وزير عينيه كيبتلع دموعه):- للأسف القضية جمعتنا لكن شعوري تجاهك كاع متحلمش أنه يتبدل
وليد(بنفس الشراسة):- ولا نتا تحلم بغيره 
ياسر(بنظرة تحدي):- مزيان
وليد(بنفس النظرة):- اتفقنا 
أحمدّ(كيشوف فيهم بجوج وكأنه مزال صغار):- معمركم غادي تكبرو غادي تبقاو نفس الأطفال اللي كانو يتشادو على أبسط الأشياء لكن ميفوتوش بعضياتهم 
شافو فبعضياتهم بصمت و خرجو بجوج من عنده شي مكيشوف فشي ويلا تلاقاو العيون كتكون نظرة هاربة بيناتهم لكن لابد ميتلاقاو لأن ناديا داخلة فالمووضوع وموجودة برا كتسناهم ، قبل ميوصلو لعندهم وقفو فالكولوار 
وليد(بدون ميشوف فيه):- برا هاد الباب كالسة بنت الراجل اللي قتل عائلاتنا 
ياسر(بنفس الألم):- صدفة كضحك وتبكي فنفس الوقت
وليد:- أنا منقدرش نعاقبها وخا عرفتها بنت خالي اللي حرمني من والديا هيا معندها تاشي ذنب
ياسر(شاف فيه):- أبوها كان السبب ويلا باغي تسمح فحقك حقي أنا مستحيل نسمح فيه أنا فالبداية كنت كنأدي واجب مهني فقط لا غير أما دبا ومبعد معرفت القصة نيشان غادي نلاحقو بصفة شخصية ولو تمشي فيها عمري
وليد(شاف فيه بقسوة):- أوياك وتتهور بدون رجوع للقضية نتا ديما هاكدة داير صبرك عند نيفك
ياسر:- ومن إمتا ونتا عليا رقيب أنا قاد بشغلي
وليد:- انا مغاديش نسمحلك باش تخربلنا كلشي اللي بنيناه وخبيناه هادي سنوات
ياسر:- وانا ممستعدش باش نزيد نستناه تايفلت من بين يدي هو لازم يدفع الثمن
وليد(بتلع ريقه):- فكر فناديااا شوية 
ياسر(قلبو خفق):- ولأنني كنفكر فيها باغي نقضي عليه 
وليد(شاف فيه مليا وعناده هوا هوا):- معرفتش كيدرت محسيتش بيك طول عمرك أناني مستبد وعنيد كتر مالحجر
ياسر(كمش عينيه فيه):- ونتا طول عمرك تبغي تلعب دور العراب وكتحاول تحرمني من كل اللي كنبغيه
وليد:- لأنك كنت الحاجة اللي تمتلكها كضيع مكتتركها تاتخسرها 
ياسر:- ونتا المحافظ الرسمي لاعبها عليا كبير
وليد(بلؤم حط يدو على جنابه):- واش دبا غادي تحاسبني على قضية فاتو عليها سنواااات ؟
ياسر(هز راسو بعلياء وفتح الباب):- متوقعش مني غير هاكدة ..
ناديا(غي شافتهم خرجو وقفت عندهم بلهفة وبقات تشوف فيهم بجوج بشرود):- هااااه أمدرا ؟
ابراهيم(جا يجري هو وإلياس):- آش درتو ؟
إلياس:- وسيادة المستشار لاش طلبكم بجوج ؟
ياسر:- عادي أمور متعلقة بالقضية
وليد(حك فجبهته):- آه سولني عدة أسئلة على البوس هادا كل مافي الأمر
ناديا(بقات تشوف فيهم بجوج وحست أنه كاينة شي حاجة غريبة):- طيب تالهنا وانتهى دوري … سلام 
ياسر ووليد(فمرة):- ستناي نوصلك !!!
شافو فبعضياتهم وبعدو بسرعة بنظرهم كيشوفو فيها وهيا تنهدت بعمق وميلت راسها خلفهم 
ناديا(مغاديش تتبدلو يا إلهي):- ابراهيم ممكن توصلني للدار ؟؟
ابراهيم(مص شفيته وشاف فنظرة ياسر ووليد ليها ولكن تقدم بثبات):- طبعا يلاه نمشيو ..
ناديا(تنهدت بعمق واقتربت من ياسر):- الحمد لله على سلامتك 
ياسر(حس بقربها و انتعش):- شكرا على وقفتك معايا
ناديا(بنظرة عيون مشتاقة):- أنا ساعدت العميل اللي خدمت معاه وفنظري ميستحقش المصير اللي كان مكتوبله 
ياسر(بتلع جرحها ليه وشاف فبسمة وليد):- ماعليش المهم جيتي 
وليد(علا راسو وتنهد):- ابراهيم كيستناك 
ناديا(لتفتت شافت ابراهيم بعيد عليهم فالكولوار وقربت من وليد):- فكر فكلامي 
وليد(غمض عينيه يتشرب عطرها):- سيري أناديا 
نزلت راسها ببطء وبعدت عليهم بجوج وكل واحد فيهم حاط يدو فجيوبو متبعينلها العين والخاطر والنبض .. 
وليد(شاف فياسر):- خلينا على اتصال وبدون تهور
ياسر:- مغاديش توريني فخدمتي 
وليد(تحرك قدامه باش يمشي):- نتا مفصول يعني تحاول على راسك
ياسر(تنهد بعمق):- طيب 
وليد مشا حامل فنفسه جراح لن تندمل وغادر المكان وخلا ياسر وإلياس واقفين جنب بعض
إلياس:- حابب نعرف هاد الإبتسامة البلهاء اللي راسمها على وجهك شنو سببها ونتا موقوف عن العمل ؟
ياسر(وعينيه كيلمعو التفت عندو):-مزالها كتبغيني 
إلياس(عقد حواجبه وحط يدو على راس ياسر):- ياكما فيك السخانة 
ياسر(كمش عينيه وشاف فإلياس ورجع ابتسم بحال المسطول):- مزالها كتفكر فيااااا ياااااااااه 
إلياس:- تتت زيد نخرجو منا زيد قبل ميرجعو فرايهم ويقولو الضابط المصون أصيب بارتجاج عقلي 
ياسر(جاره إلياس وهو مبتسم بحب):- جات شهدت معايا ودافعت عليا تصدق هههه ..

" عندما تنكسر الثقة لا يجبر كسرها شيء ، فيبقى وجعها كبركان خامد كل حين تنتفض نيرانه بداخلنا وتخرج من فوهة قلوبنا كزفرة كاتمة للأنفاس ، كسرتني أنثى وهبتها العمر وأكثر وكنت في صدد زرع الأمل في قلبي كي أكون لها ولا أكسرها بغيابي لكن الآن اتضح أن قراري صائب ولا جدوى من بقائي فهي من البداية امرأة ليست لي ولم تكن " .. 
قفل وليد دفتره وحطو على جنب الكنبة وحط يديه خلف راسه متكي كيشوف فصورها من جديد ، هادشي اللي كيعيشه فوق طاقته وفوق قدراته .. ناديا تعمدت تغدر بيه وهادا اللي صابه بالجنون وبكل برودة دم مشات تشهد معا ياسر يعني واش يحتجزها فشي جبل عاد باش يرتاح ، جنناته واللي جننه أكثر معرفتو أن الولد الصغير اللي كان فرعايته طلع هو ياسر غريمه أي صدفة هادي وأي قدر تلاعب بيهم بهاد الشكل هادا ، يصدق الشخص اللي كان مستفقده لدرجة الجنون قدام عينيه وهو معارفش ..حتى لإمتا هاد الصدمات غادي تبعد من حياتهم لإمتا … شعورو تجاه ياسر متغيرش حتى مين عرف شكون يكون وبأنه صديق طفولته اللي كان ينتظره طول حياته إلا أن عداوتو معاه على قبل العشق كانت أكبر من أنه يشوفو بعين مختلفة عن اللي تعود عليها وهادا اللي زاد من عذابو ، حالو كان حال ياسر اللي كان أيضا شارد فملامحه أمام المرآة وغاطس فبحر الذكريات القديمة و غضب الإنتقام زايد وكيكبر فقلبه لأن الراجل اللي شحال وهو باغي يطيحه فشبكة البوليس صدق هو نفسه اللي قتل عائلته أبشع قتلة لذلك خصو يرجع حق عائلتو بأي ثمن كان .. ناديا حبو وعشقو تصدق بنت الشخص اللي دمر حياته مفارقة غريبة كتحط المرء قدام استفسار مهم وهو واش العشق كيجي فوق الإنتقام هادشي اللي منقدروش نعرفوه حتى للأيام لجاية ، ياسر وخا كتشف علاقة البوس بمقتل والديه انما حبو مقلش ولا حس بازدراء تجاه ناديا كونها بنتو بالعكس زاد تشبتو بيها وحلمو بأنها ترجعلو بحالو بحال وليد اللي مالبداية احبها وهو معارفش علاقتها بالبوس إلا من يومين ، أما هي مكانت عارفة والو على تفاصيل القصة اللي كتاشفوها و كانت رفقة ابراهيم اللي توقف بيها فواحد المحل باش يتكلمو على راحتهم 
ناديا:- هادا اللي كاين أبراهيم ودبا خلينا نمشيو للدار راه تعطلت ومباغياش نقلقهم مني تاني بركة غي جدي اللي مكيشوفش فيا وكيتحاشاني طول الوقت
ابراهيم(ريش للنادل باش يجيب الخلاص ديال المشاريب):- هوني عليك عمي عيسى كلشي ترادف عليه خصو وقت
ناديا:- ااااااه وقت 
ابراهيم:- متحزنيش كلشي غادي يتصلح غي خلينا نتهناو من قضية البوس
ناديا:- وانا علاش طلبت نتوقفو فهاد المحل باش نتافقو على كلشي رجاء تخلي الأمر سر بيني وبينك مباغياش ياسر يعرقلني ولا يتعرض لشي ضرر بسبب هاد الموضوع 
ابراهيم:- متخميش بيني بينك بصح مغاديش نخليك تغيبي عن ناظري 
ناديا(شافت فيه مليا وتنهدت):- وانا علاش لجأتلك وخبرتك بهادشي غير باش توقف معايا وتكون ظهري 
ابراهيم(بتسم):- عولي عليا بصح عندي سؤال خارج نطاق هاد الاتفاق
ناديا(تبعتلو العين وهو كيخلص النادل):- خلينا نخرجو منا وفالطريق سول اللي بغيت 
ابراهيم(حط محفظته فجيب ستره وخرجو ركبو فسيارتو عاد تكلم):- وضعك معا وليد كيفاش ؟
ناديا(تأوهت وشافت من جهة نافذتها):- يفضل متكلمنيش فهاد الأمر بالذات لأنني مفوتلكش كذبك عليا أبراهيم
ابراهيم(دار حزام السلامة وقلع):- مبقيتش فاهمك
ناديا(شافت فيه):- يكون أحسن لأنني عارفة شنو كندير وآشنو باغية 
ابراهيم(زفر بحنق):- اللي تشوفيه أناديا .. 
وصلها للدار ودخل شوية معاها لقا تما مريم بعدا قالبة وجهها جوج صفحات وغمض عينيه لا حول ولا قوة 
مريم(معاه واقفة مجيهت الكولوار):- بركة متضغطو على البنت خليوها فحالها مشايفش حالتها كيدايرة ؟
ابراهيم:- خصها ترجع لياسر لانه الشخص اللي كتبغيه 
مريم:- شكون قالهالك واش راك داخل فقلبها بمكوك فضائي و لا ؟
ابراهيم:- ايوا يا الفاهمة قوليلي نتي شكون قالك باللي مكتبغيهش ؟
مريم:- ياسر تا ايلا كانت متعلقة بيه بلعبتكم القذرة راه خسر كلشي أوراقه عند ناديا وبالضبط فقلبها
ابراهيم:- اذن خليني نقولك انها مزال كتبغيه والدليل مجئيها اليوم للجنة ودفاعها عليه قدامهم بدون خوف
مريم:- هئئئئ فين مشات عند يااااسر مجنونة هاد البنت صافي مبقالها عقل خوااااات
ابراهيم:- مزال وكان تعرفي شكون تبعها تماااا وشكون صدق ؟
مريم(جراتو من يدو باش يكلسو فوق الكراسى):- كلس كلس وحكيلي راه راسي داخ بهادشي كامل 
ابراهيم:- ههه الفضول اللي دوخك وسمعي نقولك 
مريم(مدهوشة فيه وهو كيحكيلها):- واااااااااااااااايلي صدق تاهواااا عميل مزودج ميمتي راسي غادي يتفركع ابراهيم احبيبي فوقاش غايكمل هاد مسلسل الأكشن انا مبقيتش قادرة نصبر والله اافففف احبيبتي ناديا شحال قدك تصدمي عاد
ابراهيم:- هادا اللي وقع امريم ودبا ..شنو هادا مالها ناديا كتغوت ؟؟
ناديا(كتغوت بانهياااار):- علالالالالالالاش كتعاقبني علالاش واش أنا اللي كذبت عليك هادي 23 سنة جاوبني أجدي ؟؟جاوووبني انا ملمتكش ولا قتلك علاش مخبرتنيش بالحقيقة لانني باغية حياتي معاك ومباغياش نبعد عليك كيفاش كتطلب مني ببساطة نمشي عند عائلتي ليه شكون هيا هاد عائلتي رجل قاتل وامرأة عصابات ؟؟؟
عيسى(مقوي راسه):- يبقى هاداك أبوك وهاديك أمك وليهم عليكي حق 
ناديا(نفضت شعرها بالغوات):- واش باغي تحمقني أشمن أب واشمن أم أجدي واش باغي ترميني ليهم مبعد كاع اللي عرفتو عليهم وداروه فيااااا ؟
عيسى(تنهد بعمق):- ناديا كملت الهدرة غادي تجمعي حوايجك وتمشي لعندهم أو ترجعي عند راجلك هنا مبقالك قعاد
عزيزة(جات هيا وابراهيم ومريم):- السي عيسى الله يهديك آش هادشي كتقوله 
عيسى(شاف مليا فناديا اللي كلست بتعب منهارة):- كنقول اللي خصو يندار البنت ترجع عند راجلها ولا تمشي لدار باها 
مريم:- جدي واش نتا مزيان هادشي اللي كتقوله جنوووون
عيسى(بعصبية):- هيا انا وليت فنظركم مجنوووون دبا ياك ؟
ابراهيم:- عمي عيسى نتا واعي لكلامك فين باغي تصيفطها ناديا هنا غادي تبقى 
عيسى:- تاشي حد ميجادلني قلت اللي عندي وهيا غادي تنفذه إيلا كانت مزال حاسباني جدها اللي رباها كيف كتقول 
ناديا(تهززو عينيها بدموع وشافت فيه):- جدي نتا باغي دمرني هادوك مكيعنيوليش وانا مباغياش نعرفهم محيت هوما ماتو بالنسبة ليا كيف خبرتني فاش كنت صغيرة 
مريم:- جدي ناديا هادي دارها ومغاديش تخرج منا 
عيسى(بعناد):- إذن انا اللي غادي نخرج
عزيزة(شهقت معا الجميع):- هئئئئئ كيفااااااش ؟
ابراهيم:- جدي الله يهديك آش كتقول ؟
مريم:- والله مبقيت فاهمة علاش كدير هاكدة واش باغي تصيفطها عند المجرمين ؟؟
عيسى:- أنا عارف مصلحتها كتر منكم وهيا واجب عليها تسمع كلامي يا هاكدة يا نغادر أنا 
ابراهيم(ضحك بغبن):- هه لا وقيلة انتقل الهوس ليك أجدي 
ناديا(كانت مطأأطأة راسها الأرض وعلاتو شافت فيه):- كيما بغيت أجدي خليك نتا أنا اللي غادي نمشي
مريم:- كلسي بلاصتك تانتي بلا هبال 
ناديا:- مريم يكفي جدي عندو الحق وواضح أنه تبرأ مني ومبقاش باغي تربطني بيه تاعلاقة مهمته معايا انتهت
عيسى(تأوه عاقد حواجبو آه يا بنتي لو تعرفي متقوليش هاكدة):- هممم
طارت ناديا مابيناتهم وطلعت لبيتها نافضة حقيبتها على السرير وبدات تجمع فيها متلعقاتها وكتبكي ومريم لحقت عليها فنفس الحالة مخلية لتحت عزيزة وابراهيم غي كيشوفو فعيسى ومفاهمين والوووو فيه ، هو نزل راسو ودور كروستو بعيد عليهم بمعنى خليوني بوحدي وهوما هزو يديهم للسما متحسرين وخرجو ،.. 
مريم:- حبيبتي ناديا غاتجي لداري صافي هاني نعاونك
ناديا(كتجمع ومرة مرة تدير خصلات شعرها خلف أذنها بعصبية):- …….لارد
مريم(كتشوف فيها وكتطوي معاها بهلع على حالتها):-ياكي أختي كاع متديهاش فجدي نتي عارفاه كيفاش داير مرة مرة كيقول شي حوايج ممفهومينش وهاحنا غانمشيو لداري نتبرعو انا ونتي ياكي ؟؟
ناديا(كتجمع بسكون):- ….لارد
مريم(شافتها جمعت الحقيبة وقفلتها وشدتلها يدها قبل متجرها خروجا من الغرفة):- غاتمشي معايا ؟
ناديا(تأوهت وشافت فيها بدموع):- طلقي يدي أمريم أنا غانمشي للمكان اللي كننتاميله من الأساس 
مريم(شافت فيها بذهوووول):- قصدك فييييين ؟؟؟
ناديا(مسحت دمعها بظاهر يديها ودارت نظاظرها وجرت حقيبتها):- مبعد وتعرفي ..
نزلت بحقيبتها نص الدروج حيت طلع ابراهيم بخطوات متسارعة وهزها عليها وتبعها للأسفل ، عنقتها عزيزة بدموع وعيات تشد فيها كيما دارتلها لكن ناديا صافي حكمت رأيها تخرج من تما راها عنيدة كتر من عيسى ، رمات عينها لغرفة جدها لقاتو عاطي للباب بالظهر وميبانش وجهو تأوهت وتنهدت بوجع وكملت طريقها بحقيبتها اللي مدهالها ابراهيم وبتوديعو ليها المنكسر وعناقها لمريم اللي كل مرة كيخرج من قلبها وجع مختلف النظير .. فين غاتمشي ولمن غادي تلجأ باب وليد مستحيل ترجع تطرقه مبعد كاع اللي جد بيناتهم واللي دارتو فيه أصلا غاتلقا مشكل معا جاد وأنجيلا وسارة خلافا عن هيلين اللي أبدت مساندتها ليها بغض النظر عن وجع وليد منها والمصاب الجلل اللي نزل عليه بسببها .. اذن معندها كيدير ترجع لأنه من البداية مكانش هاداك عالمها ، ومتقدرش تلجأ لياسر اللي أوهمها بموته وخلاها تحس بأفظع إحساس وهو الفراق وخا عارفة فقرارة نفسها أنه كان مجبووور إنما جرحه فقلبها مزال مندملش ، حست أن كل الأبواب تقفلت فوجهها لذلك كان عليها اتخاد القرار والتصرف بحكمة فداك الموقف هيا لازمها تبتعد عن الجميع وعليه شدت طاكسي وكيما دار معاها ابراهيم يوصلها فين بغات كانت ترفض وهاهيا فيها متجهة صوب مكان مزال مغانعرفوه فين جاي .. 
ياسر(انتفض من الكرسي وهو كيجاوب فالتليفون):- آش كتقوووول ودبا فين مشات ؟
ابراهيم:- معرفتش عيييت معاها نوصلك نوصلك لكن حكمت راسها تاشديتلها طاكسي ومشات وطبعا تبعتها لكن تاهت مني وسط المدينة مني معرفت مانا اتجاه فاتو منو 
ياسر:- زعما تكون مشات عند وليد ؟
ابراهيم:- منضنش بصح لازم نعرفو واش هيا عندو ولا مشات عند جميلة 
ياسر:- صافي فهمت قطع واجي عندي دبا 
ابراهيم:- هاني فالطريق 
التوتر بدااااااا مين وصل ابراهيم عند ياسر وخبره كلشي التفاصيل اللي خلات ناديا تغادر البيت وطبعا بدوره تصعق فردة فعل العم عيسى اللي تاشي حد مكان متوقعها 
ياسر:- وعلاش حطها فهاد الموقف شنو غايته من هاد التصرف ؟
ابراهيم(مدلو إلياس كاس ما):- والله معارف آش غادي نقولك كلنا بقينا حالين فيه فمنا راه طردها بلانديريكت
إلياس:- او يجوز مهدد ؟؟
ابراهيم وياسر شافو فيه بتعمق ورجعو شافو فبعضياتهم باستفسار
ياسر:- زعما ؟
ابراهيم:- وشكون اللي غادي يهدده والراجل مكيخرج مكيدرج
إلياس:- زعما حفاتلهم باش يهددوه 
ياسر:- إلياس عندو الصح يقدر يكونو مهددينه لكن علالالالاش وشنو غايتهم ؟
ابراهيم:- غايتهم ناديا متلقا فين تمشي وترجعلهم شفت التفكير كيفاش داير
ياسر:- وعلاش بالضبط باغيينها ترجع مبعد اللي دارتو فيهم زعما ايرجعو يوثقو فيها ؟
ابراهيم:- والله معارف لكن خصنا نكلمو ناديا بهاد الخصوص ضروري 
ياسر:- حتى نعرفو هيا فين اللول عاد نتصرفو
ابراهيم:- إيوا ماربما مشات عند وليد راني قتلك 
إلياس:- أحم ناديا مكايناش عند وليد 
ابراهيم وياسر(فمرة دارو عنده):- ونتا شكون قالهالك ؟
إلياس(بتلع ريقه وعينيهم غادي ياكلوه):- أ… تاتعطيوني الأمان وننطق
 ابراهيم(بعيون شيطانية):- نطططططق ؟
إلياس(غمض عينيه وفجرها):- قاتهالي لين 
ياسر(باستغراب):- ليييييييين ؟؟؟؟
ابراهيم(بحالي تكاكا):- آآآآآآآآه يالزغبي وانا نقول مال لولد مصبح عليا بحب إيه اللي نتا جاي تقول عليه وممسي عليا  بي طل الصيباح ولك علوووش والأفندي غاااااااااارق فبحر الغرام ولايني قردووون نتا 
إلياس(بضحك عاجبو حالو):- قردوون ديال الشعر ولا ديال الغابة ؟
ابراهيم(اختفت بسمته):- ديال الحبس اللي غادي نحطك فيه ومتقول آش قاتلك لالة لين ؟
إلياس:- ههههه ومقالت مازادت وليد مرجعش للفيلا من الصباح و ناديا مكايناش تما 
ياسر(بأمل):- كنت عارف مغاديش تمشي عندو 
ابراهيم:- عيطلها أياسر 
ياسر(رتعش قلبو ولمعو عينيه):- هممممم 
إلياس(مبعد مشاف فياسر خرج من عندهم لبرا التفت عند ابراهيم تالصق فوجهه وهو كيغوت):-ابراهيم ابراهيم ابراهيم 
ابراهيم(مفزووووع):- مال لالاك ؟؟؟؟؟
إلياس(ببرودة):- شوفلي عيني
ابراهيم(بقا يتفتفلو فيهم بقلق):- مالك دخلتلك شي خشة فيهم ولا؟
إلياس:- لا لا غي شوفلي واش كيلمعووو ؟
ابراهيم(علا شنافتو وبعد وجهه ويديه):- أشنوووو هوا ؟
إلياس(مبلقلو عينيه بيديه ولا يخوف):- ياودي شوف بالاك تانا عيني كيلمعو زعما مين راني مغروووم 
ابراهيم(حس بالغباء وهو اللي صحابلو عينو كتدمع ، شدو من مقدمة شعره):- الله ياودي نشوف لحبيبي ودبااااا غادي يلمعو بالدمووووع اجي هنا اجي تستغبيني يالبنااااضي اجي هنااا قتلك 
إلياس (هربلو وهو كيطبطب على شعره ومقدمة رأسه اللي نتفهالو ابراهيم):- ابنااااقص اللي يسولك يا عديم الرومانسية
ياسر(كيتنفس بعمق ومغمض عينيه كيسمع لرنات ناديا وكأنها معزوفة كترعش قلبو وهيا عادية لكن فكل تيت كان يحس قلبو يقفز معاها):- تييييييييت تيييييييت تييييييييت … ردي يا ناديا ردي … تييييييت 
ناديا(كتشوف فالرقم ودموعها ماليين عينيها وحطاتو فوق صدرها وبقات تبكي بدون مترد):- اهئ اهئئئئئ ياااااسر 
غمضت عينيها كتسمع لرنة الهاتف وكتبكي وفالخط التاني ياسر عاقد حواجبه وموجوع ، مشتاق لصوتها ولهمساتها ياريتها ترد ياريتها لكن مجاوبتش وهو قطع الإتصال معا زفرة خانقة خرجت من صدرها الموجوع ورجع بنظرة خيبة لعند ابراهيم وإلياس اللي توقفو عن المناوشات مآزرين صاحبهم في حزنه .. كلنا كنتسائلو ناديا فين مشات طالما وليد فشقته كالس مابين صورها كيناجيها ويعاتبها بصمت ومجايب للدنيا خبار وطالما جميلة والبوس كانو فسيارتهم متجهين صوب مكان تاني مجهول رفقة رجالهم اللي محاوطينهم مالأمام والخلف إذن مكانتش عندهم ..طيب فينك يا ناديا وشكون اللي غادي يعتر فيهم عليك المهم نخليوها فين كانت كالسة كتشوف فداك المنظر لربما قدرت تخرج شوية من غضبها ووجعها ونمشيو عند البوس اللي وصل لواحد الفيلا على الساحل ودخلولها رفقة رجالهم المسلحين 
زينب(متقدمة عند البوس):- سيدي راه جا السي فيديريكو 
البوس:- دخليه فيساع وروحي قابلي لالاك وعاونيها فتعدال الحقائب حنا غادي نستقرو هنا شي شوية بيما قادينا الأمور
زينب:- أمرك أسيدي 
فيديريكو:- ماي بوس
البوس(مبرد وداير رجل على رجل):- ذراعي اليمين 
فيدريكو:- تحت أمر سيادتك 
البوس(جامع يديه):- شنو درت ؟
فيديريكو:- كلو فالتمام عييييب موراك رجال 
البوس:- الألماس فين ؟
فيديريكو:-فالحفظ والصون وتحت أمرك 
البوس:- خبيتو فالمكان اللي قتلك عليه مباغي تاشي غلاط ؟
فيديريكو:-طبعا غير ستلمتهم من جعفر خديتهم للمكان المتفق عليه 
البوس:- جيد جدا دبا باغيك تتخبى وتسنى مني اتصال نبلغك كيفاش تصرف فيهم
فيديريكو:- تمام لكن شنو بخصوص ياسر وناديا ؟
البوس(وقف بحدة):- شنو بخصوصهم ؟
فيديريكو:- بشنو تأمر هوما لازم يتعاقبو على اللي داروه أو لا ؟
البوس(مهدده بصبعه):-أوياك وتجي من جهة حد فيهم بدون شواري أفيديركو أانا فقط اللي نقولك إمتا تحرك وإمتا تجمد
فيديريكو(بتلع ريقه من نظرته التهديدية):- قلت زعما نطلع مستفيد
البوس(شدو من عنقه بقجة):- واش نتا حمق واش شايف راسك فالمراية ولا مشايفش كنضن ديك المارة اللي على وجهك تذكرك بمقامك وزايدون شكون هادي اللي باغيها تشوف فيك نتا هاااااااااه انسى المووضوع وخرجه من أحلامك ونفذ فقط المطلوب منك بدون زيادة ولا نقصان
فيديريكو(مبعد مطلق البوس عنقه بقا يمسده):- انا مفهمتش سيادتك هادو مرتدين عن عصابتنا ولازم يتصفاوو مانيش فاهم دفاعك عنهم مبعد كااع اللي داروه ؟
لبوس(فخاطره):- الغبي إيلا قتلو هاديك بنتي ولاخور ولد ختي ماشي بعيد ينجن ويعرقلي شحنة الألماس الافضل يبقى على عماه ويهنيني
البوس:- سير منا وستنا اتصال مني ومتدخلش فيما لا يعنيك يلاه انصررررف
فيديريكو(نفض كسوته بتعب وغضب):- أمرك
خرج من عنده وهو حامل فقلبه الغضب والكره لوليد اللي سلبه من ناديا محبوبة قلبه واللي من أول يوم شافها عشقها وبغاها تكون ليه لكن جاءت الأمور بشكل سلبي وتسببت بجرح غائر على وجهه مغاديش يفارقه ..
~ فيديريكو كيتفكر فعرس هيلين وجاد  ~ 
فيديريكو(واقف بكوستيمه فالجردة وشاف ناديا داخلة للفيلا وتبعها):- آنسة ناديا 
ناديا(تأففت غي شافتو):- نعم
فيديريكو(مفعفع وكيتعرق):- عفاك ممكن نكلمك دقيقتين على جنب 
ناديا(كتشوف فيه):- تفضل أ فيدديريكو وطلقني خلاص معنديش الوقت 
فيديريكو(نحنح واقترب غي شوية بخطواته منها):- من الآخر 
ناديا(شافتو كيقترب ولمعة عينيه غريبة ونظرته في شكل):- هااااه
فيديريكو(بتلع ريقه):- أنا كنبغيك 
ناديا(حلت فيه عينيها):- هئئئئئ شنووو كتقول هادي وقاحة منسمحش بيها رجاء التزم حدودك وإلا غانخبر وليد يتصرف معاك كيف لازم 
فيديريكو(بغات تمشي واعترض طريقها بقبضة يديه):- من أول يوم شفتك فيه أغرمت بيك وانا مستعد نهرب بيك لأي مكان بغيتيه وتاشي حد ميعتر فينا ونعيشك ملكة غير كوني لي 
ناديا(ويلي على هادا شنو كيقول):- أسمع أسي أنا منليق ليك متليق ليا وزايدون أنا مخطوووبة وخطيبي لا عرف بهاد الجرأة ديالك غادي تكون نهايتك 
فيديريكو:- أنا مكيهمني تاشي حد من غيرك نتي والله كنبغيك وكنحلم بيك معايا طول الوقت
ناديا(بقات تنتر يدها):- طلق يدي وخليني نمشي فحالي وغادي ندير فيك خير ومنجيب تاشي هدرة مهادشي لوليد بعد من طريقييييي ودباااااا 
فيديريكو(بنظرة غضب):- علاش واش أنا ماشي بحالو فاش زايد عليا فااااش ؟
ناديا(نترت يدها وبضربات خوف فقلبها):- واش نتا مجنووون كتقارن نفسك بوليد سير سير الله يخليك منا وابتعد عن طريقي وإلا غادي نندمك
بقا متبعلها العين تادخلت وملاحظش حضور وليد خلفه اللي ملحق يشوف والو غير نظرة فيديريكو ليها وهيا ماشية
وليد(بغضب مكبوت):- كاين شي مشكل ؟
فيديريكو(تفعفع وبعد نظرته):- هااه للا لا أمستر وليد 
وليد(شاف فطيف ناديا تلاشى غمض عينيه وتنفس بعمق ورجع فتحهم بتهديد):- أموري منحبكش تدخل فيها هممم ولا تجي حتى من جهتها هاديك نجمة وبعيدة عليك نتا فخليك فالأرض ومتعليش راسك للسما تخاف عنقك يطرطق هاك أو هاك 
مشا وليد بخطوات واثقة مبعد ملقا فوجهه قنبلة مسمومة غلغلاته وخلاتو يخرج من المكان ويستنى البوس وجميلة فالخارج وهو كاره حياتو وحقدو تجاه وليد كيزيد لكنو مستسلمش عند هاد النقطة وقرر مفاتحة البوس فلموضوع مين يرجعو داك المساء وياريتو مفاتحه ولا جابلو سيرة 
البوس(كيلعب البيلياردو ففيلته حط العمود وانفجر بالضحك المستفز):- ههههه هاهاه ههههه ههههه عاودلي شنو قلت 
فيديريكو(حس بإحراج وهو متوتر وواقف بجنب البوس وهو كيلعب):- سيادتك أنا باغي نتزوج بناديا 
البوس(مقدرش يصبر بالضحك):- ههههههههه ههههههه هههههه يا الله على هاد النكتة
فيديريكو(مبغاااااش ونزل راسو الأرض):- وعلاش مالني شنو ناقصني ؟
البوس:- ههههه ناقصك العقل واش نتا بعقلك ولا جاي تمهبل عليا البنت مخطوبة للمستر وليد عارف شكون يكون المستر وليد ولا معارفش سير سير تلعب بعيد سيرهههههههه ههههه 
فيديريكو جمع قبضة يديه تابيضو مفاصله بالعصبية وهو كيشوف فالبوس كيضحك عليه بمعنى الكلمة ، ابتلع ريقه و حمار وجهه وحتقن بالكره وغصة رفضها وسخرية البوس طعنوووه فخاطره ، كلو بسبب وليد اللي كياخد منو كلشي ودار على عينه نظرة كره متبعة بالشر اللي كيتمناه لوليد للأبد واللي غادي تجي ديك اللحظة ديال الانتقام معا الوقت على كاع اللي تسببلو فيه خصوصا تبهديل البوس ليه عليه طوال الوقت واللي كيذكره دايما بمكانته ومستواه بيناتهم بطريقة دونية ، لذالك حط فراسو شي نهار غادي ياخد بثأره من وليد اللي مكانش ناقصه مشاكل أكثر ماللي عندو .. خصوصا أنه السبب اللي خلاه يرفع صوته على البوس اللي تعصب وهز سكين وفوته على وجهه بكل برودة خلاتلو أثر عميق ودرس عمرو ينساه فحياته علاش زايد الحقد فقلبه وكيضاعف بدون رحمة .. 

وليد(بلهفة فالتليفون):- طيب أنا جاي عندك 
هز جاكيطه وتليفونه وسوارت اللوطو وطفا ضو الشقة وخرج لكنو لقا فوجهه ادريس متوجه ناحيته 
ادريس:- خارج ؟
وليد:- عمي ادريس خصني نغادر على الفور منقدرش نتكلم معاك فأي حاجة دبا 
ادريس(بغبن):- خذ راحتك لكن غادي نستناك حتى ترجع
وليد(لبس جاكيطه فيساع وضغط زر الأسانسور):- معارفش إمتا غادي نرجع لذلك ستناني مبعد نفوت عليك
ادريس:- وليد راني نستناك متعطلش عليا 
وليد(دخل للمصعد وضغط زر النزول بسرعة):- طيب طيب 
ادريس تأوه ورجع لشقته منحني الرأس وفوق ظهره جباااااااااال من الهموم والأحزان .. 
نزل وليد ملهووووف هاد المرة ولهفته تعودنا نشوفوها فقط حين يتعلق الأمر بناديا لذلك ساق سيارته بجنون كيما تعود مؤخرا خصوصا أن مجنونتنا زايدة وكتتمادى فتعذيب الخلق اللي حولها ، المهم مبعد مدة وصل لديك الغابة وانتبه لضوء واقترب منو بحذر بسيارته تاوقف مقابل بيت خشبي مشعولة خارجه نار صغيرة ونزل ..
إلياس(غي شافو من السرجم شهق وجبد سلاحه):- هييييه حبس عندك شنو جابك هنا باغي تقتل ياسر ؟؟؟؟؟؟؟
وليد(مستغرب عقد حواجبه وبقا يشوف فيه):- نعم ؟؟؟؟
ياسر(خرج خلفه):- إلياس نزل سلاحك أنا ستدعيت المستر وليد
إلياس(شاف فياسر بهلع):- كيفااااش واش نتا كتيق فيه ماشي بعيد يجيو موراه عصابتو خلينا نغادرو فورا هادا مفيهش الثقة نهاااااائيا وانا ابراهيم وصاني باش نحضيك
ياسر:- إلياس خليني معا المستر وليد شوية ممكن 
إلياس:- لا ميمكنش واش نتا حمق ؟؟ 
ياسر(شاف فوليد بنظرة ثقة):- وليد مغادي يديرلي والو غير سير خليني نتكلم معاه واحد الشوية
إلياس(حط سلاحه خلف ظهره وبتهديد):- سمع نتا إيلا فكرت تآذي صاحبي غادي نآذيك هاني غي منا 
وليد:- تتت وكان صحابلي غادي نشوف هاد المسرحية وكان جيت أبكر هففف تبعني 
إلياس:- يا الله
وليد(شاف فالمكان):-يعني هنا كنت مخبي منلومكش على عرقك المتوحش اللي كنشاهدوه مؤخرا
ياسر(أومأ براسو لإلياس باش يطمن وتبع وليد مجيهت سيارته):- شكرا اللي جيت 
وليد:- مين يتعلق الامر بمرتي طبيعي غانجي 
ياسر(عقد حواجبه وبنظرة لئيمة):- يا حبذا متبديش الحديث من هاد المقطع باش منفقدش أعصابي 
وليد(تنهد بعمق):- طيب شنو كاين ناديا فدار جدها مهنية فين الموضوع اللي كيخصها ؟
ياسر:- جدي عيسى طرد ناديا من الدار وبزز عليها باش تمشي يا عندك يا عند جميلة والبوس 
وليد(تهزو عينيه خوفا وقلقا):- ناديا فين ؟؟ 
ياسر(شاف فيه بقلة حيلة):- تاشي حد معارف خدات حقيبتها وغادرت جربت نقلب عليها لكن معترت عليها تافمكان ممكن تفكر تمشيله لذلك كان لابد متعرف بالأمر زيادة على أنها ممكن تتعرض لخطر البوس غادر الفيلا ديالو واتجه لفيلا على الساحل تلاقا بفيديريكو تما اللي غادر من ساعات بسيطة ورجالنا مراقبين المكان عن بعد 
وليد(بحال حس بدوخة وتهزز تاتكا على سيارته):- خصنا نلقاوها 
ياسر(عقد حواجبه شاف فيه حالتو متعبة بزاف ولعن نفسه وافكاره):- باين فيك مريض انا نمشي نقلب عليها تاني غي بقا هنا مرتاح
وليد(بشراسة):- لا غانمشي رجلي على رجلك طلع 
ياسر:- فههفهفهفهف مالك عنيد هاكدة هات ساروت اللوطو
وليد:- أنا غادي نصوك
ياسر(شاف فيه مليا ونترلو الساروت من يده وبدون ميلتفت عنده):- طلع لهيه 
ركب ياسر فبلاصة السائق وشد على الفولة وبقا يستنى وليد اللي كان داير يدو على جنبو متأوه لجنونه تاني وستسلم للأمر الواقع ومشا مالجهة التانية وركب بجنبه وياسر حك جراير السيارة وغادر هو وياه مخليين إلياس كيجري وميقول جريت باش يتبعهم لكن بدون فائدة كانو ابتعدو عن المكان 
إلياس:- ولاد الذين مشاو وخلاوووووني فهاد الخلا بوحدي ناري ويجيني شي دب الباندا هنا ميعقلش علياااا ..(بقا يشوف حواليه غي الضلام والخلا) هئئئ واااااع ابراهييييييييييم عتق عتق أخويااااا ^^
وليد(حاط يدو على جبهتو ومتكي على النافذة وياسر كيسوق بيه):- فين قلبت كاع ؟
ياسر(شاف فيه بطرف عين وبأسف):- فشقتنا القديمة 
وليد:- هههه ومتوقعها تمشي تما وهيا مزوجة بغيرك سيريزلي تفكيرك سطحي
ياسر:- بأمارة أنها مشات سابقا ليه وبنفسك خرجتها منو هممم 
وليد(تغلغل بالغضب ورجع تمالك نفسه):- متكونش مشات عند مريم أو ليلى مرات علاء ؟؟
ياسر:- لاء مكايناش عندهم 
وليد(بقا يشوف لبعيد ااااه ياناديا وعلاش كديري فينا هاكدة علاش بقا يفكر مليا فين ممكن تكون مشات):- سير لهاد الأوطيل ناديا نزلت فيه أول مبدات معايا لخدمة ربما رجعت ليه 
ياسر(باهتمام):- عطيني العنوان 
تفكر ياسر داك الأوطيل نفسه اللي كانت فيه مبعد مفرقهم جعفر وهو اللي شاف فيه ملاكه مبعد شهر فراااااق وأغدقها بحب لمدة دقائق فسلم العاملين ، تنهد بعمق وهو كيتفكر عطرها وسحر عيونها وخفقاتها السعيدة اللي كانت تخفق فقلبه هوااا مكرهش يضمها ليه يعتصرها شوقااا و عشقاا ، لكن دبا لابد ميشوفها بعينيه أنها بخير لذلك بمجرد معطاه وليد العنوان كسيرا اللوطو ونطلق بسرعة جنونية لعنوان الأوطيل ، ومع الأسف غير وصلو رجعو بخفي حنين وقفو مقابل الأوطيل
وليد(بعصبية):- هففففف فين تكون مشات ؟
ياسر(حيد التليفون من ودنيه):- خارج التغطية 
وليد:- تتت 
ياسر:- فكر معايا فين ممكن تمشي فهاد الحالة لو كنت محلها ؟
وليد(علا حاجبو وبكره شاف فيه):- لا تكون مخبيها من مورايا وجاي دير عليا هاد الفيلم وتوهمني بالبحث ديالك 
ياسر(شاف فيه بشراسة):- مخك مريض مين كتجيب هاد الأفكار راه بحالي بحالك مقلق عليها ولو كنت عارف مكانها مكنتش تشرفت بمصاحبتك هاد الليلة 
وليد(علا حاجبو كيشوف من كل جانب وزفر زفرة عميقة):- لو كنت محلها كنت غانفكر أنها جات عندك
ياسر(نزل راسو بحزن):- ومجاتش 
وليد(شاف فيه بطرف عين وحاس بألم قلبه لأنه كيحس بيه حتى هو وحس بالجنون نفض راسه وركب فبلاصتو):- طلع
ياسر(بتساؤل):- فين غانمشيو ؟
وليد:- باقي مكان واحد فبالي 
ياسر(بحماس ركب بجنبه ووليد اللي ساق):- انطلق بسرعة 

جميلة(بدموع حارقة نزلو من عينيها كتكلم فالتليفون):- عارفة أسي عيسى واعرة عليك لكن هادشي ضروري لناديا 
عيسى(بتأوه وألم):- واعديني تحميها منو بأي وسيلة كانت
جميلة:- أنا أصلا كندير هادشي كلو باش نحميها منو محيت عارفة نواياه كيفاش دايرة 
عيسى:- إيلا وصلك شي خبر عليها رجاء بلغيني 
جميلة:- يوصل أعيسى.. 
البوس(شافها قطعت):- هممم غي جعفر وفالحبس ومنضنش يكونو مفوتيله خط باش تتاصلي بيه إذن معامن كنتي كتهدري وكيشفتيني قطعتي دغياااا ؟
جميلة(كتخرب بتليفونها):- ههه كيحيرلي فيك الأمر واش حاسب أن الكوكب كلو كيدور حولك؟
البوس(اقترب منها بهدوء الأفاعي وضربها بصقلة حتى رجعت للخلف):- أانا البوس 
جميلة(شدت على حنكها وبدموع حابساهم بسيف):- تت شنو باغي دبا غي تعكرلي مزاجي ولا ؟
البوس:- هدوئك معاجبنيش وتليفوناتك السرية غريبة علامن ناوية ؟
جميلة(بتفعفيعة شادة على حنكها المحمر):- علامن غانكون ناوية هانتا نافينا فهاد الخلا وحد معارف فين كاينين
البوس:- عطيني التليفون 
جميلة(رماتولو وهيا تبكي):- هاكه إلا بنتي حرمتني منها فالحياة حرمني منها حتى فالتليفون 
البوس(عقد حوابجهّ):- كلمتيها ؟
جميلة:- آه ومعامن كنت كنهدر فنظرك ؟؟
البوس(رف جفنه):- وشنو قالت ؟
جميلة:- معندها متقول مزال متقبلتناش ومزال كتكرهنا غي تهنى
البوس(رجعلها التليفون):- أوياك وتخبريها حنا فين خلينا نكملو عمليتنا ونسافرو برا المغرب
جميلة:- وداك النطح ديال فيديريكو مالو مكملهاش حتى الآن ؟؟؟
البوس:- البوليس عينيهم مفتوحين خص الوقت وطولة البال يعني عدة اشهر ع الأقل إيلا بغينا نسربيو الألماس ونرتاحو بمرة ونغادرو المكان 
جميلة(بتلعت ريقها):- وجعفر ؟
البوس:- هههه جعفر انسايه 
جميلة:- كيفااااااااااش ياك واعدتو باش توقف معاه إلى تحمل مسؤوليته كيفاش ننساه ؟؟؟
البوس(جا غادي ووقف):- عمرني واعدتك بشي وعد ووفيت بيه هههههه 
جميلة(بالغوات):- نتا قذر حقيييييييير مكتسوااااااش كذبت عليه مسكين وهو صدقك اهئ اهئ
البوس(رجع لعندها وشدها من يدها لواهالها وخلاها تأوه):- متخليش صبري عليك ينفذ انا باغيك معايا غي نكملو اللي مورانا ونبعدو على الجميع فهمتيني فبقاي عاقلة أحسن متندمي وبنتك قتلك غادي نجيبها حتى لعندك 
جميلة(كتبكي مالألم الداخلي والخارجي):- نتا كذااااب حقير شرير الله يمسخك الله ينعلك اهئ اهئ
البوس(شاف فيها مليا):- كان ممكن نخلي باباك تعفني معا حبيب القلب لكن أنا مدمن على رؤية ملامح وجهك كل يوم 
جميلة(شافتو خرج ودفلت وهي تكلس على الكرسي):- اهئئئ اهئ الله ينتقم منك ياعدو الله 
بقات جميلة تعاني بصمت كما عادتها من لما عرفت البوس وعايشت شره وبطشه وتوصمت بعاره لأبد الأبدين ، أما هو نزل وحمل تليفونه واتصل وبقا يستنى الرد 
البوس:- سمع باغيك تخفي أثر العميا وطاسيلتها وإلا قسما حتى منخليكش تشوف نجوم الليل 
فيديريكو:- اعتبر الأمر عندي
البوس:- قلب عليها الدنيا باغيك تعتر فيها وتصفيها هيا واللي معاها باغيك تمحيلها الأثر بمرة 
فيديريكو:- سيدي راه معندها فين تهرب صحيح ملقيناهاش فدارها إنما أكيد مغاديش تبعد بأسرتها كاملة 
البوس:- متكترش عليا الكلام دير شغلك وجيبلي الأخبار السعيدة 
فيديريكو(بحنق):- بأمرك أبوس …(قطع) تتتتت مشكلة هادي 

ليلى(فالتليفون):- والله معرفت أختي مريم قلبي ممريحنيش دبا هاد الحمقة ديال ناديا فين تكون جابتها ؟
مريم:- وكان عرفت زعما غادي نعيطلك دبا نسول واش جاتك 
ليلى:- وابراهيم فين ؟
مريم:- معرفت قالي اتاصل بيه إلياس ومشا يجيبو باش يتلاقا بياسر ووليد
ليلى(هزت حاجب):- وواش لم الشامي ع المغربي شو عدا ما بدا ؟؟
مريم:- علمي علمك أنا بعدا مبقيت فاهمة والو 
ليلى:- الله ياربي تبعد علينا خفايا الأيام الجاية راه مبقا فينا اللي يتصدم تاني بشي عجب 
مريم:- والله جدي معرفتو متصوريش كيفاش كان يتكلم 
ليلى:- ولا أنا بغات تفهملي طريقتو وكلامو زعما فنظرك علاش دفعها لمغادرة البيت ؟
مريم:- منعرف ربما بغا يرجعها عندهم 
ليلى:- وزعما راها بنت 10 سنين راها كبيرة وتعرف فين باغي يرجعها ؟
مريم:- هاهيا مرجعت عندهم مامشات عند راجلها مشافت ياسر فين هيا تاشي حد معرف
ليلى:- زعما دايرالنا فيلم رعب 24 ساعة على 24 مكتعياش هاد البنت والو 
مريم:- إيوا طلبي الستر وصافي .. واش نعسو ولادك ؟
ليلى:- آه غي قبيلة شوية عشيتهم ونعسو وراني نستنا علاء يجي راه باقي فالخدمة 
مريم:- والله يجبو على خير أنا نزل نشوف ماما وجدي راهم ميتهادروش من اللي وقع داكشي هاد العشية 
ليلى:- تعشاو بعدا ؟
مريم:- مين يفوت والله اختي كيما درتو هزيتو يلاه تفتفت ماما باش تشرب كنينتها اما جدي راه مضرب على الماكلة
ليلى:- تعرفي آش يجيك مليح حطيلو الصينية فبيتو وخرجي خليه دبا ياكل 
مريم:- وخا أختي المهم نشوفك غدا دوزي عندنا مين تدي الولاد للمدرسة راني عييت غي بوحدي معا هاد الجوج
ليلى:- بلاما تقولي كنت جاية ضروري نوقف معاكم أحا المهم راني سمعت الباب جا علاء .. تصبحي على خير احبيبتي
مريم:- سلمي عليه تصبحو على خير
ليلى(قطعت التليفون وناضت عندو تستقبله هزت عليه محفظتو حطتها على الطابلة وعنقاتو):- توحشتك 
علاء(تشرب عطرها):- حبيبتي ليلاي 
ليلى(علات راسها فحضنه وشافت فملامحه المتبعة):- عيان ؟
علاء(كمش عينيه بابتسامة):- شي شوية اليوم كان مشحون بزاف 
ليلى(فتحتلو أزرار جاكيط كوستيمه):- طيب دخل بدل كسوتك و خد دوش بيما وجدتلك ما تاكل 
علاء(شدها من يدها قبل متتجه للكوزينة وجبدها عندو):- نتي عشايا وراحتي 
ليلى(تعلات لعندو وهيا محوطة عنقو بيديها وقبلت شفتيه بحب):- يخليك ليا يا عمري 
علاء(حاوط وجهها بيديه):- مكان تاشي خبر على ناديا؟
ليلى(بأسف حركتلو راسها):- ننن جدي عيسى هاد المرة هبل بالمعقول
علاء(ترك خدودها ودفع راسها على صدرو):- متقوليش هاكدة مكانش اللي كيبغي ناديا قدو وأكيد اللي داره عندو فيه شي مصلحة ليها فالأخير 
ليلى:- راه ماللي تاصلت بيك وبلغتك بالمستجدات وهو حابس نفسه فبيته 
علاء(حاوطها على جنبو وجبدها لجهة الصالون وكلس وكلسها على حجره كيداعب فكها بصباعو):- طب متخليش هاد الوجه الحلو يتذمر ربي يدير تاويل الخير 
ليلى(حطت جبهتها بتعب على جبتهو):- باغية غدا نمشي عندهم أنا ومحمد مبعد مناخد لولاد للمدرسة هوما محتاجيني نكون معاهم فهاد الوقت
علاء:- أكيد ياروحي خدي راحتك بالعكس كنت غانقولك حتى أنا خليك بجنبهم معندهم حد مغيرك يوقف معاهم ومريم يحسن عونها ماحيلتها لخالتي عزيزة ولا لعمي عيسى
ليلى(بإعحاب وفرح بعلاء وشهامتو):- يخليك ليا يا صدري العزيز
علاء(علا صدرو وشاف فيها بغرور):- هههه ياك بعدا
ليلى(ضرباتو لصدرو ووقفت):- وسير ديراللي قتلك وانا طيران نمشي نسخنلك العشا
علاء(كيتأملها بحب مقادرش يحيد عينو من عليها):- يا روحي 
مشات من حداه وبدات تدير شغلها وكانت مرسومة على وجهها ابتسامة سرعان ما اختفت بمجرد متذكرت ناديا وتحولت لتأوه ودعوات فسرها الله يحفظها ، حالها كان حال مريم اللي نزلت تعطي لجدها العشا فبيتو واللي كان متكي فبلاصتو وملتفت تجاه الحيط وباينة فيه مقهور وحزين 
مريم(حطت الصينية بتعب):- المهم راني عارفاك فايق هاهيا الماكلة فالصينية كل وخا غي لقيمات أجدي باش تشرب دواك وخا وانا بلاتي نرجع وناخدها عليك والله يخليك سمعلي كلامي .. مغاديش ترد عليا وهانا غادي نخليك على راحتك لكن كول أجدي الله يحفظك هاني خارجة .. تتت يا الله 
عزيزة(لقاتها خارجة من بيت عيسى):- مزال على حاله ؟
مريم(قفلت باب البيت عليه وتقدمت عندها):- هوا هوا
عزيزة:- لا حول ولا قوة إلا بالله مفهمتش أنا الواحد يعذب راسو براسو كان مالو ومال هاد الديباجة 
مريم:- شتتت أجي ندخلو لبيتك بلاما نخليوه يسمعنا وتوقعلو شي حاجة هو بوحدو اللي عارف آش كاين فراسه 
عزيزة(تجرت معا مريم):- بنتي ناديا شفتني مكانش عليه يعاملها هاكدك فالاخير هادي دارها حنا اللي ضياف عندها 
مريم:- جدي متعاملش معا الموضوع بهاد الطريقة هو بغاها تولف باها ومها ناسي ان هادوك عصابة وهيا نافراهم
عزيزة(تكات على سريرها بتعب):- هادا اللي كنقوله من صباح 
مريم(غطاتها):- نعسي أماما ورتاحي شوية راكي عييتي اليوم
عزيزة:- واش راجلك غادي يجي يديك ؟
مريم:- فيراه راجلي بعدا راه هامل مسكين فالطرقان تاهوا محن وكيقلب معاهم على ناديا 
عزيزة:- ويكون الخير أبنتي وع الله تبان منا لغدا الصباح كاع وإلا جدك غادي يمشي فيها خصوصا أنه سبب فخروجها من الدار وذهابها لمكان مجهووول 
مريم(حست برعب):- لالا غادي يلقاوها المهم نتي رتاحي رتاحي 
قدرت تدخل الطمأنينة لقلب عزيزة اللي غمضت عينيها باش تنعس وخرجت طفات عليها الضو وتسحبت لبيتها لفوق باش تكلم ابراهيم وتطمن قلبها هيا اللولا وخا مقبووض
مريم:- تييييت تييييت تييييت … تيييت تييت تييت .. تيييت تييت ت ألوووو ساعة باش تجاوبني ؟
ابراهيم:- مريم كاين شي حاجة؟
مريم:- معندك نتا ؟
ابراهيم:- أنا ماعندي والو دبا غاديين عند أيمن صاحبنا باش يشوفلنا خط تليفونها فين استقبل آخر اتصال
مريم:- ويلا مقدروش يعرفو ؟
ابراهيم:- غادي نتبعو لا ليني هادا اللي فجهدنا خصوصا أنها طافياه مالوكان سهالت 
مريم:- ويااااميمتي زعما تكون واقعالها شي حاجة ؟
ابراهيم:- لالا مستبعد جدا هيا عارفة فين مشات وكانت واعية عموما خصني نقطع أحبيبتي خليك بجنب داركم هاد الليلة معارفش وقتاش غانرجع للدار ولا مغانرجعش كاع مهم دعي معانا واهتمي بنفسك
مريم:- وخا احبيبي بصح أمانة إيلا عترتو فيها صونيلي شحالما كانت الساعة غادي نستناك
ابراهيم:- وخا ان شاء الله سلام دبا ..
مريم:- سلام .. آآآآآه يا ناديا حبيبتي آه ..
الوضع كان صعب فدار عيسى وحتى ففيلا وليد كان مقلوب بشكل تاني 
أنجيلا:- أنا متفهمليش هاد الولد زوجة خانتو غدراتو دخلاتو للحبس آش باقي كيدير فالزناقي يقلب عليها بدل ميطلقها
هيلين:- الحب يا أنجيلا
أنجيلا:- الحب الهبيل أهيلينا هيا مكتبغيهش لو كانت تحبو مكانتش تأذيه بهاد الشكل 
هيلين(بحيرة):- يكون عندها سبب لتصرفها 
أنجيلا(هزت يدها حطتها على جبهتها):- تتت يا الله ياريت كان يرد عليا كنت نخليه يرجع عن جنونه
هيلين:- هففف
جاد(خارج مالمكتب يدو فجيبو ويدو التانية كيقفل فيها الإتصال):- طيب سلام 
هيلين(وقفت عندو بلهفة):- هاااه كاين شي خبر ؟
جاد(حركلها راسو يمينا وشمالا):- للأسف باقي 
أنجيلا:- والله هادي فتاة لعوب وكتعشق تعذب قلوب عشاقها 
جاد(ميل راسو):- أنجيلا خفي علينا شوية 
أنجيلا:- أنجيلا منسحبة كاع تصبحو على خير 
هيلين:- ستناي …
جاد:- خليها أهيلين راه محروق قلبها على وليد طبيعي دير عليه هاكدة
هيلين(حطت يديها على ظهرو وترمات فحضنو):- إمتا تنتهي هاد الزوبعة تعبت
جاد(باس شعرها مغمض عينيه):- روحي عن قريب تتحل كاع المشاكل 
هيلين:- الوضع سيء سارة رافضة ترجع للمدرسة ومضايقات زميلاتها كترت بلا وليد اللي ماللي خرج مرجع 
جاد:- وليد يحسن عونه كلشي تراكم عليه اليوم بزاف العقود تسحبت من الشركة والوضع زايد وكيخرب غدا غانحاول نتواصل معا فروعنا اللي على برا باش نلقاو حل للأزمة قبل متتفاقم 
هيلين:- طب ودبا فينهم ؟
جاد:- مزال كيقلبو قتلو واش نجي رفض بإصرار باغيني نبقا هنا لربما جات مجنووون والله مبعد كاع اللي وقع عاد فنيتو اترجع لهاد الفيلا
هيلين:- يا إلهي أيام صعبة اللي كنعيشوها صراااااحة
جاد(كيبوس جبهتها بهدوء):- مصيرها تتلاشى وترجع لحياتنا السعادة
هيلين:- على الله 
سارة(كانت فبيتها كالسة على اللابتوب كتبكي وأمامها وجه قيس وسامر كيكلموها فالسكايب):- اهئ اهئ
قيس(دفع كتف سامر):- سارة متبكيش
سامر(شفاتو):- عفاك مديريش بكلامها هاديك إنسانة مريضة وخصها تعالج 
سارة:- اهئ متصورش شنو كتبتلي معرفتش علاش كتكرهني تصور دارت ستاتي بفضائح داد ونشرتها فكاع لي باج ديال تلاميذ المؤسسة فضحتني بطريقة مسيئة اهئ اهئ 
سامر(مغلغل):- سارة كنقولك مرارا وتكرارا هاديك كتغييير منك خرجيها من راسك 
سارة:- كيندير وكلام التلاميذ ليا متصورش شنو كيقولولي فمراسالاتهم أنا دمرت حياتي ومبقالي رجوع للمدرسة
قيس:- صراحة راكي مكبرة الموضوع هادشي حنا عارفينو مكاينش وأبوكي مظلوم 
سارة:- شكون يسمع راه كلهم مقتانعين أنه مذنب اهئ اهئ 
سامر:- مسحي دموعك دباااا فوراااا ولا غادي نجي عندك 
سارة(شافت فيه ونزلت راسها):- هممم
قيس:- يفضل تمسحي دموعك لانه صاحبي وعارفو هبيل ويديرها ويجيك فهاد الليل 
سارة(ضحكت بابتسامة):- زعما ؟؟؟
سامر(حك فشعره ببسمة):- يعني 
قيس(كي العزول ههه):- أشنو يعني مصباح ونتا لاعبها علينا رومبو ودبا ولات يعني 
سامر(وطا عليه فرجله):- سكت يسكت حسك 
سارة:- قتلي شي حاجة ؟
سامر(بابتسامة شاف فوجه قيس المحمر من الألم):- لا والو غي قتلك سيري رتاحي وغدا نتكملو راكي عييتي اليوم
سارة:- طيب تصبحان على خير
سامر وقيس(دارولها باي باي):-سلالالالام سارة 
قيس(شاف سامر قطع الإتصال):- علاش تضربني غادي تكردني
سامر(وقف وترما على سريره):- باش مرة تانية متتهبلش 
قيس:- همممم سارة كتشف مسكينة ديما عندهم المشاكل
سامر:- امممم وخصنا نعاونوها ونوقفو بجنبها 
قيس:- أكييييييد شنو ناوي دير ؟
سامر(شاف فقيس بلمعة مكر):- أجي نوريييييييييك
قيس:- ديك الشوفة نعرفها عز المعرفة غي ديال شي مصيبة موجدهالي
سامر:- لالالا حاجة ساهلة ماهلة
قيس(بعدم فهم):- اللي هيا ؟؟
سامر(كلس على لابتوبه وجبد من كتاب الذكريات السنوي صورة ياسمين ودارلها فوتوشوب بصورة شيطان ملعون تحولت بفعل الكذب وكتب ستاتي مضحكة تحتها ونسخها):- هنا غاتبدي مهمتك 
قيس(حك فراسو ببلاهة):- مفهمتش 
سامر:- باغيك تعاوني هاد ستاتي توصل لكاع تلاميذ المؤسسة قبل الصباح غادي نردو على الخصم هههه
قيس:- تلاميذ المدرسة قتلي كلهم وفهاد الوقت المتأخر لالالا وقيلة بديت تهبل 
سامر(وقفلو ودار يدو على جنابه):- جبد لابتوبك وكلس حدايا نشووووف 
قيس(عقد حواجبه ببكاء):- علاش ياربي ديما تبليني بهيك صحاااااب اهئ وااااااااااااااع 
سامر(ببتسامة بدا شغله):- هههههه 
آه يا سامر وأفكارك المجنونة فين غاتنتهي مي برافو عليك المهم تساعد سارة باشما قدرت وطبعا الضحية الكبيرة هو قيس اللي كتجي فيه الضربة مسكين كعادته بصح باز عليه ونعم الأصحاب ..^^

الكل كان مستنفر البحث عليها ابراهيم وإلياس معا أيمن كيحاولو يعرفو مكان تليفونها وذبذباته فين توقفو ، ووليد وياسر كاانو كيطرقو الباب اللي جا فبالهم تكون فيه ناديا
ياسر:- هههه لوكان قتلي ماللول غادي تجي هنا كنت غانقولك مستحيل ناديا تكون فهاد المكان
وليد(علا حواجبو بتذمر وقلة حيلة):- رجع عيط لصاحبك واش كاع هادا وقت باش يراقبو تليفون ؟
ياسر(هز بورطابله وبدا يصوني):- هون عليك أنا عارفك تصدمت مين ملقيتهاش فلاسويت د شهر العسل ههههه
وليد(شاف فيه مليا وبعد عليه مخليه كيهدر وبقا يلعن فنفسه غبائه):- تبا تبا تباااااااا 
ياسر(ضحك عليه وكمش ضحكته مين سمع كلام ابراهيم):- كيفاااااش وهيا واش داها لمنطقة مقطوووعة بحال هادي واش متأكديييييييين ؟
ابراهيم:- راني قتلك أياسر اللي وصلني مالمركز هاوا فيدي كنقراه أنا وأيمن وإلياس
وليد(بلهفة):- شنو قالك واش عرفو مكانها ؟
ياسر(شاف فيه):- صافي أبراهيم غي بقاو مراقبين الخط تاتبانلكم شي حاجة
ابراهيم:- قوولي فينكم نجيو عندكم ؟
ياسر:- لاغي خليك فالمركز مربما حتاجينا شي حاجة أنا غادي نتكلف ومعايا وليد 
ابراهيم:- اللي تشوفوه سلام
وليد:- هاااااه ؟
ياسر:- عطاني عنوان غريب 
وليد:- فين جاي هاد العنوان؟
ياسر:- هي طريق ماشي عنوان وناديا معندها تاشي حاجة فديك المنطقة أنا متأكد 
وليد:- يوووه نطق فين قالك ؟
ياسر(بحيرة):- الطريق الغربي اللي كتدي للساحل 
وليد(هز عينيه بشهقة شاف فياسر ورتعش جسمو بقشعريرة غريبة):- ياسر 
ياسر(مفهموش وبقا كيشوف فيه):- هيييي مالك ؟
وليد(غمض عينيه وفتحهم وحس بوهن فجسمه وفتح بتثاقل باب سيارته ودخل جبد حبة كنينة كلاها وشرب الما وبقا متكي على سطح الكرسي وياسر كيشوف فيه بعدم فهم):- …. لارد
ياسر(كيطل عليه من الباب المفتوح):- دبا غادي تقولي شنو كاين تما ولا كيفاش؟
وليد(بعيون منكسرة بقا كيشوف فالأمام وطبعا لنقطة فارغة):- ركب أياسر 
ياسر(بعدم فهم تمشا وركب بجنبه وهو غي كيشوف فيه):- ممتحركش منا تاتقولي فين هيا ناديا ؟
وليد(قلع لكن متحركش وشاف فيه مطولا عاد نطق بأسى):- فالماضي 
ياسر عقد حواجبه مفاهم والووووووووو منو ولكن معندو ميدير كان لابد ميسايره فجنونه حتى هوا المهم يلقا ناديا بأي طريقة كانت .. قاد وليد وعينيه مكسورتين فيهم من الهموم الكثير وياسر لمس هاد الحزن المختلف عن حزنه الأول حس أن المكان اللي قاصدينه غايحمل معاه مآسي وآلام أكثر من اللي كيعيشوها ، لذلك كان يتمنى غير يوصلو فيساع ويرتاح باله .. طول الطريق وليد كيسترجع ذكرياته السابقة وكيشوف فياسر باشتياق ولكن سرعان ميتمحى كي يطلع الحقد فداخله والغضب الغالب على طبيعة شعوره الأصلي تجاهه خصوصا أن كتل من المشاعر الدفينة استيقظت داك اليوم إذن ثقال الحمل على وليد من جديد .. زفر بعمق من كلشي دبا غير نظرة من عيون ناديا كفيلة باش تخليه يرتاح لكن فينها ماشي معقول تكون فداك المكان أصلا شنو علاقتها بيه وكيفاش وصلتله .. المهم وصلو لديك الطريق اللي خرجولها مبعد ممرات خالية على كلا الجانبين تاوصلو لطريق ضيقة وطويلة على يمينها ويسارها اشجار معانقة بعض مضللة الطريق بشكل جميل ومؤنس لكن شكون يستطعمه وقلبهم بجوج محروق على كبده المتمثل فكيان ناديا .. 
ياسر(لمح من خلف دوك الأشجار على بعد أضواء كتلمع من بعيد):- شايف شي أضواء لهيه ؟
وليد(بهدوء تام):- عارف
ياسر(كيشوف فالمكان ويشوف فيه):- واش سبقلك جيت لهنا واش نتا عارفنا فين غاديين ؟
وليد(مركز فالسياقة):- واه عارف وتانتا عارف
ياسر:- كيفاش عارف واش باغي تخلوضني أنا أول مرة نجي لهاد الجهة هادي 
وليد:- تتت ماشي أول مرة 
ياسر(عقد حواجبه وضحك):- واش بديت تمهبل عليا 
وليد(مشافش كاع فيه):- معندي لاش أصلا كيتوصل بنفسك غادي تفهمني 
ياسر(اختفت بسمتو مين شاف جدية وليد ورتعش قلبه كيشوف بعمق فدوك الأضواء اللي كيقتاربو منهم):- وليد
وليد(تأوه كي قتاربو أكثر من الفيلا وعينيه دمعو بصمت):- …لارد
ياسر(قفز والتفت عندو بترجي باش يجاوبه):- ولييييد 
وليد(بصمت حط يدو على فمو وكمل الصوك بيد وحدة):- …. لارد
ياسر بقا كيهزز راسو باستغراب ورفض وعيونو كتلمع هو الآخر وحاس أن المكان مألوف بوابته جردته منظره ، حالو حال وليد اللي زفر بعمق وخرج نفس عمييييييييق من الماضي السحيق ، دخلو من ديك البوابة ووقف وليد بالسيارة 
ياسر(جبد يد وليد):- جاوبني حنا فين فيييييييين ؟
وليد(زفر بعمق وشاف فالفيلا ونوافذها وأبوابها ورما عينو جيهت الجردة وجهة الكرسي الهزاز):- حنا فالفيلا ديالنا أياسر تعقل لهيه كنا نلعبو وبجنب داك لابيسين كانت تكلس أريج كتقرا قصصها المصورة ونجيو ناخدوهم ههه ونبقاو نجريو على حافة لابيسين حتى تطيح ونضحكو عليها ههه كانت تخرج متذمرة وكتغوت وحنا نهربو عند ماما رباب وماما آسية وهيا تشتكينا لعمو أحمد ههه طبعا مكان يديرلنا والو مغير تجباد الودنين مع تهديد مبطن ياسر تذكر تذكر هادشي لأنه مستحيل تنساااااه مهما جارت السنين هادي ذكرانا الوحيدة من الماضي 
ياسر(بقا يشوف فالمكان اللي كان مألووووف لدرجة كبيرة وكل كلمة ينطق بيها وليد كتفوت صورة مصورة لخياله حيد حزام السلامة وخرج بذهول كيشوف فكل اتجاه وتبعه وليد):- هنا كنا عايشين ؟؟
وليد:- عشنا فترة مجموعين حتى لو كنتو تغادرو لشقتكم لكن كنتو أغلب الأحيان هنا معانا كنا كلنا سعداء قبل متقتحم السحابة السودة حياتنا بجوووج 
ياسر(بقا كيشوف فالمكان ويشوف فوليد):- طب ناديا واش جابها لمكان بحال هادا وهيا معارفاش اللي بينا ؟
وليد(هز عينيه بحيرة):- معارفش 
ياسر(شاف فالأضواء داخل الفيلا وبقا يسمع شي حاجة):- شتتتت كتسمع شي حاجة ؟؟
وليد(سكت وأرهف سمعه للصوت المنطلق من جنباتها):- كأنه صوت بيانو ؟؟
ياسر(حل عينيه):- ناااااادياااااا 
وليد حس بالحنين لأن المعزوفة اللي كتنعزف حافظها عن ظهر قلب وكانت رباب كتعزفهااااالو محسش بخطاه هو وياسر وهواما كيخطو باش يوصلو لداخل الفيلا لكن المنظر اللي شافوه هالهم وستوقفهم ،وقفو بجمود عند باب الجردة وبقاو يشوفو فناديا كتعزف بأناقة وبحرفية كبيرة نفس المعزوفة اللي كانو نوتاتها موضوعين على داك البيانو وباين الزمن طالهم بحيث هترأو شوية حالهم حال كل الأشياء اللي حولهم اللي واخا باينة كان يُعتنى بها إلا أن أثارها بهتوو ومبقاوش كيف كانو فالأول ، بجوجهم كانو مسمرين عينيهم فحبيبة القلب وهيا كتزيد تسحرهم بأناملها اللي كداعب أصابع البيانو بخفة غارقة وسط معزوووفة كتخلل لأعماق الوجدان وخارجة عن نطاق الوجود بلاما تحسب حساب لأي كان ..
ناديا يا ناديا كانت ففستان بيج بارد طويل واصل لأسفل وبأكمام طويلة أيضا ثوبه لفوقاني أقرب للدونتيل الشفاف وتحته درجات من الثوب السميك عاطي لمحة زوينة وشفافة ببطنها المنتفخ شوية ، وشعرها كان مرولي وشاداه بمشط خلف رأسها وطالقاه على راحتو فوق ظهرها وخصلات شعرها الأمامية كتطاير معا الستائر اللي كتهززها الرياح ، كانت شاردة كتعزف فوق البيانو المحطوط فوسط صالون الفيلا بهدوء تام ، ساهية ومجد صغيرها كيتحرك ويشاركها فألحانها وكأنه كيقولها ماما أنا معاك وهادا اللي كان مخليها تستأنس ، أمضت وقت طويل فعزف مقطوعة حزينة بكل تركيز واحتياج حتى أنهتها وعلات راسها بهدوء شافت أمامها وغمضت عينيها بصمت ورجعت فتحتهم قبل متنوض حاملة فيديها صورة عائلية وقبل متلتفت تواجه ديك العيون تكلمت 
ناديا(وقفت وحطت يدها على قلبها كتقاوم مشاعرها وفيدها التانية الصورة):- يعني مكانش اللي يهرب منكم ؟
ياسر(اقترب منها بخطوات بسيطة):- نادياااا 
ناديا(التفتت وشافت فيه بهدوء وحركتلو يدها باش يتوقف ويرجع محله بجنب وليد اللي كان خلفه بخطوتين وهزتلهم الصورة أمامهم):- هههه مفاجآة متوقعتوهاش ياكو امممم شايفة بعينيكم تساؤلات عديدة ولأنه معزيزش عليا الكذوووب وتخباية الحقائق نختاصرها عليكم ببساطة هادي هدية البوس والدي العزيز بمناسبة زفافي 
وليد(تذكر مفتاح الفيلا اللي هداهلهم البوس فعرسهم):- لكن كيديرتي وصلتي هنا ؟
ناديا:- ههه عمرك شفت شي واحد كيهدي مكان للسكن بدون خريطة ؟
ياسر:- ناديا كلشي عندو تفسير وحنا بذاتنا اليوم عرفنا بالحقيقة يعني مخبيناش عليك 
وليد:- ياسر عندو الحق اليوم عاد عرفنا بالأمر 
ناديا(شافت فالصورة ورجعت حطتها أمام وجههم):- كنضنها صورة كفيلة بالشرح ؟
ياسر(بتعب رما عينو وبانكسار اقترب وشدها عليها بتمعن كيشوف فعائلتو بحزن):- همممم 
وليد(شاف فحزنه وفناديا اللي مفاهمة والو واللي ستشعرت إحساسهم):- خصك تعرفي القصة كلها 
ناديا(شافت فيهم بحيرة اصلا واش جمعهم بجووووج):- كيفاش حتى وصلتو هنا واللولا علاش نتوما مع بعض؟
شافو فبعضياتهم بتأمل ومطولا عاد نطقو حكاية طويلة ، نظرتها المرتابة منهم كانت تختصر الكثير من التساؤلات بحيث كلست على كرسي الكنبة وهوما بجوج مقابلها والله شكون كان يتوقع هادو يتفاهمو ويكلسو جنب بعض ، العجب اللي خلا ناديا تكلس باهتمام وتسمع منهم ماهية القصة كلها .. كذلك كان اقتسم ياسر ووليد الحكاية وكان كل واحد يحكي مقطع منها لما ميقدرش التاني يكمل كأن الكيميا بيناتهم رجعت لسابق عهدها بحيث كانو يفهمو بعضياتهم بمجرد ميصمت التاني فشي شكل الحالة اللي كيعشيوها واللي جابت لناديا صدمة كملتلها اللي باقي لأنها مقدرتش تصدق بشاعة وسواد قلب البوس اللي وصلت بيه يقتل أطفال أبرياء بديك الطريقة ويشرد فرد من ديك الأسرة ويخليه يعاني طوال حياته بدون عائلة ، مقدرتش تحبس أنفاسها ولا دموعها اللي تسارعت وهيا كتشوف فياسر بشفقة و كتشوف فوليد اللي تاهوا كان عندو نفس النصيب ، حست أن البوس وبااااء كيدمر كل اللي حواليه من كترة متحبست الأفكار فجوفها حست باختناق .. بجوج بيهم وقفو وياسر اقترب بلهفة شدلها يديها ووليد ابتعد من تما باش يجيب كاس ماء واستغرب أنه مزال حافظ أركان بيتهم القديم وبالفعل جابلها تشرب وكان ياسر كينش عليها بيدو باش متفقدش وعيها وعطا مساحة لوليد باش يشربها الماء اللي نزلت قطرات منها على عنقها وشد ياسر قميصه ومسحهملها بهدوء ، وليد حط الكاس على الطابلة وبقا شادها من كتافها وكيشوف فيها باش تسترجع أنفاسها وتخرج من ديك الحالة الهستيرية المليئة بالدموع .. بسلاسة تصرفو إزاء تعب ناديا وانهيارها ساعتها وشي كمل على شي بكل أريحية .. حتى لشوية وقدرت تنتظم أنفاسها لكن دموعها متوقفتش ولا قدرت تستوعب مزال اللي وقع وبتثاقل حركت راسها للأمام كتشوف فيهم بجوج كالسين مقابلها 
ناديا(عيونها فحديث ساكن معا ياسر اللي كان محطم):- أنا آسفة على اللي وقع لعائلتك مهما اعتذرت مغادي نرجع والوو ماللي وقع فالماضي وكلو … كلو بسبب رجل يدعى أبي اهئئ
ياسر(شفق على حالها وحنا براسو مقابلها وكان قريب منها):- متلوميش نفسك أناديا اللي وقع نتي بعيدة عليه 
ناديا(هززت راسها والدموع مسرسرين من عينيها وقلبها موجوع ومدت يدها بهدوء حطتها على خدو):- نتا تحرمت من أمك وأبوك وأختيك وعشت بدونهم ونتا معتقد أنهم ماتو فحريق طبيعي والحقيقة كانت أفظع بكثير وبسببه هوا 
ياسر(حط يدو على يدها وغاص فعيونها اللي محتاج لجرعات الحنان اللي كتلمع فيهم):- شتتت متقوليش هاد الكلام أناديا 
ناديا(غابت عن العالم مغمضة عينيها كتستشعر دفء ديك اليد لكن سرعان مفتحت عينيها وشافت فيه بعطف وحيدت يدها من على خدو مبعد مرمات عينها عند وليد اللي كان كيشوف فيهم بتغلغل وغضب):- أنا منقدرش منقدرش نهضم هاد الأمر أنا نكون بنت الشخص اللي قتلكم عائلتكم بنتووووووو دمو كيجري فعروووقي واش كتفهموووووو ؟؟؟ 
وليد(وقف بتعب ومشا مجيهة النافذة كيطل على منظر سنين مشافوش):- حنا كلنا ضحايا داك الإنسان غي متلوميش نفسك وتحملي راسك المسؤولية 
ناديا(وقفت بتثاقل وهيا عاد حاسة بدوار):- كيفاش قدرت تعيش معاه هاد السنين ؟
وليد(التفت عندها بنظرة منكسرة ويديه فجيوبه اقترب منها):- مكنتش عايش من أجله بل من أجل هاد اليوم اللي غادي ياخد فيه جزائه على كاع الجرائم اللي تسبب فيها 
ناديا(اقتربت منو خطوة وهيا ضايعة فملامحه ودموعها متوقفوش):- إحساس بشع مقزز يبعث على الإشمئزاز مين تعرف أنك من دمه ولحمه واش حاسس ؟؟
وليد(شفق على حالتها ومد يدو حط خصلة مور ودنيها وهو مشتاق لكل شيء فيها):- متفكريش على هاد النحو وإلا غادي تآذي نفسك 
ياسر(وقف كيزفر بتأفف قربها منو وقربو منها غادي يخرجه عن طوعهّ):- جمعي حوايجك غادي نغادرو 
وليد(آه يا وجع قلبي أنا):-تعرفي فهاد البيت عشنا أجمل أيام سعيدة كانت هي الوحيدة اللي عاقل عليها من طفولتي البائسة ، مقادرش نستوعب للآن أن ياسر يصدق هو صديقي الصغير اللي كنت نحميه و معتابره كأخ ليا 
ياسر(بنفس التأثر):- ولا أنا توقعتك تكون وليد اللي كنت نستناه يجي ينقذني فيوم مالأيام كيما واعدني وانا صغير 
ناديا(شافت فعينيهم بجوج يعني أنا اللي مفرقاهم دبااااا يا إلهي):- أنا مباغياش نغادر هاد الليلة رجاء باغية نبقا هنا حتى الصباح ع الأقل بلييييييييييييز إلى كان لي عندكم خاطر 
وليد(يا خاطري أنا):- مستحيل نخليك هنا بوحدك غاترجعي معايا للفيلا 
ياسر(أنا كلي ليك ياروحي):- بل عند عمي عيسى
وليد:-إيلا نسيت هادي راها مراتي 
ياسر(زفر بحنق):-مؤقتا 
وليد(شاف فناديا بتساؤل ورجع شاف فيه بعصبية):- كيفاش هادي مؤقتا ؟
ياسر:- اللي فهمته 
ناديا:- يكفي يكفي واش أنا جيت نرتاح ولا غادي نبقا نفك بيناتكم متقدروش تبقاو ساعة بدون مخاصمة مثلا 
وليد(حمر فيه وبتعد شوية):- هو اللي كيستفز ويدخل فيما لا يعنيه
ياسر:- بل هو اللي باغي يسيطر على كلشي بحالي غي هو ولا مكانش 
وليد(رجع عندو):- أنا غي منبغيش ندير راسي فيك من صغرك ونتا مدلل 
ياسر:- ونتا دايما كتلعبها الفاهم والواعي 
وليد:- دبا شنو خصك ؟
ياسر(بتحدي دافع صدره):- نتا اللي شنو خصك
نادياّ(بصوت عالي):- صااااااااافي منك ليه أنا راه عندي مشكلة دباااااا 
وليد(عقد حواجبو بلهفة واقترب منها من جهة اليسار):- شنووو مالك ؟
ياسر(اقترب من الجهة المعاكسة وبخوف):- موجوووعة ؟؟
ناديا(شافت يمينا ويسارا نفس النظرة ونفس الشعور ونفس الألم يا ويل أمي):- تتت أنا جيعانة 
غي شافو فبعضياتهم مقدروش يكبتو شبح الإبتسامة اللي ترسم على وجه ثلاثتهم واللي سرعان مختفى وعقدو حواجبهم مجددا لأنه مستحيل العلاقة بيناتهم تنجح لا بد ميكون حد فيهم خارج المساحة وهادا اللي مسمحتش بيه ناديا ساعتها
ناديا(كالسة ودايرة رجل على رجل فكرسي المطبخ متبعاهم كتأمر وتنهي):- مسحابليش مين كنت هاربة ندير حساب الأكل من حظنا العساس اللي كيجي ينظف مخلي شوية معتقات هنا 
وليد(محيد جاكيط كوستيمه ومطلع كمام قمجته اللي فاتح أزرارها العلوية وكيقلب فالثلاجة باهتمام كأنها شي صفقة مهمة غادي يقوم بإنجازها):- واش كاين شي حد يهرب بدون أكل عمري سمعتها 
ياسر(مطلع كمام تريكوه الرمادي وكيقطع فالفواكه):- مجنووونة مشفتهاش عاد مين كانت تاكل فالليل بالتخبية كنت نوض ونلقاها كالسة فركن شادة يا صحن فواكه يا أيسكريم يا كاطو المهم شي حاجة تشغل فمها 
وليد(شاف فيه وحط قطع الدجاج المعلبة على البوطاجي):- ههه فهادي شفتها والمشكل كيتقولها تعشاي تتعفر وتقولك مافياش الجوع و أجي تفرج فالليل غي سنفور أكول 
ياسر(شاف فيها منتفخة ووزنها زاد شوية):- مع هاد الوزن الزائد كنضن مكدبتش فاللقب هههه 
وليد(ضرب بالعلبة الطبسي اللي هز ياسر بحركتهم القديمة على غفلة):- هههه 
ناديا(شافت فيهم بجوج مليا وكانت متبعة حركاتهم وبتسامتهم عمرها متوقعت تشوف هاد المنظر):- آه يالحظي اليوم يا حبيبي مجد الشيف ياسر والشيف وليد غادي يجهزولنا العشاااء فيا خوووفي نستفرغوه أنا واياك ثاني لحظة هههه 
ياسر(هز بالفرشيطة قطعة دجاج سخنها وليد وجا مجيهتها ووكلهالها):- نننن أبدا هاكي دوقي هاد القطعة 
ناديا(شافت فيه بابتسامة وشوق وأكلتها وحتى هو نتفخ قلبه بالخفقات وزفر بعمق ورجع محله):- امممم لذيذ 
ياسر(كيقلب القطع بالمعلقة الخشبية):- آآآآآه شكون كان يتوقع مستر وليد يقلب قطع الدجاج بهاد الحرفية 
وليد:- ههه مواهب خفية و أنجيلا كانت متحملنيش كي ندخل للمطبخ عارفاني غادي نرون الدنيا 
ياسر(كيطحن العصير وتفكر زكية وبتسم بشرود):- نعقل واحد المرة فدار عمي أحمد بغيت نطحن الليمون وعتقدت انني غي نحط الليمونة هاكدك غايتعصر حتى صعقت بانفجار آلة العصر فوجهي هههه 
وليد(كيحط القطع فصحن مناسب):- واووو كنتخيل منظره بشواربه المبرومة هههه يقولك بني ياسر أنت معااااقب
ياسر(تابع بمرح):- وللأسف كنقضي عقابي بروح رياضية وانا كلي فخر بإنجازي العظيم 
وليد(شاف فيه):- كملت ولا باقي ناري شحال ثقيل أنا جيت موراك وساليت اللي عليا
ياسر:- يووووه صافي زربني تاني هاني غادي نكمل سير حط هادشي فوق الطابلة
وليد:- خدام عندك وقيلة 
ياسر(علا حاجبو بتكميشة):- لا معايا 
وليد(كان غادي ينفجر مي ضحكه بجملته):- هههه مشات 
أيعقل تنشأ صداقة من بعد عداوة هادشي غريب بزاااااف بجوج بيهم كيتعاملو بأريحية ناسيين العداوة اللي بيناتهم واللي تخص المرأة اللي كالسة معاهم وكتستنا الأكل اللي بجوج بيهم كيقومو بيه ، فعلا حاجة مستحيل تتصدق إنما وقعت وهاوما بثلاثة كالسين على نفس الطابلة كيتعشاو ، ناديا متوسطاهم وهوما على جانبيها وكل واحد وصحنه كيتبادلو طرائف الصغر وهيا كتسمعلهم بتمعن ومحبة ..
ناديا:- ههههه ممستغرباش شقاوتك دبا مبعد اللي حكاه عليك وليد
وليد(كيقطع اللحم بالفرشيطة ويشوف فيها وفيه):- سوليني أنا نعطيك دواصاه وفضائحه
ياسر(كيشرب العصير):- ههه عندك الزهر كنت صغير ما لوكان كنت بعقلي أكيد غادي نورقك مزيان 
وليد(حركلو حواجبو باستفزاز):- شفت دايما انا سابقك بدرجة 
ياسر(بتلع ريقه وشاف فناديا ونزل راسو):- صح إنما المهم الدرجة تكون ثابتة 
ناديا(حطت فرشيطتها باش توقف الحرب الباردة قبل متبدا بيناتهم):- شبعت كنشكركم بزااااف على هاد العمل المشترك اللي خلاني نحس بحاجة جميلة الحمد لله 
وليد(حط معلقته هو الآخر):- بصحتك 
ياسر(شاف فنظرة وليد ليها وبتسامتها لوليد وغمض عينيه ومضة):- إيلا جاك النعاس تقدري ترتاحي
ناديا(حست أنه إيلا زادت بقات تما غادي ينهار الفيلم اللي كيصوروه ويبان شعورهم على حقيقتو):- طيب أنا ستقريت فغرفة لفوق على يسار الرواق ؟
وليد(بفرح):- غرفتي 
ناديا(عقدت حواجبها ومقدرتش تشوف فياسر):- آه إيوا تقدر ترجعلها أنا نشوف وحدة تانية و
وليد:- لالا خذي راحتك الغرف بزاف لفوق أنا وياسر ندبرو راسنا 
ياسر(بابتسامة):- آه وليد عندو الحق 
ناديا(وقفت):- شكرا بزاف على هاد الليلة الجميلة تصبحو على خير 
وليد(وقف بدوره):- ونتي من أهل الخير
ياسر(تاهوا وقف):- ليلة سعيدة 
ابتسمت وطلعت أمام عيونهم حتى اختفت فالأعلى وهوما عاد كيلاحقو طيفها ومبعد صطادمو عينيهم ببعض وبانت ملامح القسوة والغضب عليها 
ياسر:- تمثيل رائع ؟
وليد(كيجمع الأطباق):- بحالك 
ياسر:- لولا أن وضعها حساس مكنتش تعاملت معاك ولا بقيت فمكان نتا فيه
وليد:- نفس الشي بالنسبة لي
ياسر(هز العصير والكؤوس):- أحسن يفضل كل واحد وفين يغبر غير حتى يجي الصباح 
وليد:- ياررييييت 
كل واحد فيهم تقدم حامل فيديه شي حاجة ودخلو بجوج للمطبخ حطو داكشي فآلة الغسيل وتنافرو كل واحد فين مشا ، أصل المشهد اللي داروه فالمطبخ أثناء وجود ناديا كان فقط باش يخففو عليها من وطأة ما سمعت باش متعصبش وتنتكس حالتها من جديد أو تعرض لشي ضرر لا سمح الله هيا والبيبي غافلين على أن الابتسامة اللي بتاسموها كانت صادقة فعلا ونوضت أشواق قديمة ومشاعر دفينة كانت بيناتهم منذ عهد مضى ، انطلق وليد لمكتب أبوه منصور وغاص مابين جدرانه وصوره ومتعلقاته لذكريات قديمة حياااات بداخله .. بقا يتمعن فكل زاوية ويتلمس أثاث المكتب ويسترجع اللي فااااات صورة أمه وهيا داخلة للمكتب بابتسامة هازة فيدها كأس عصير حطتها على مكتب منصور اللي قبل جبينها بحب وصورة طفل كيلعب بقطاره وسط المكتب ناض يركض مابين خطاه وكلس فحجر أبوه مختلط معاهم فديك اللحظة الحميمية اللي غدقوه فيها بقبل من كلا الجهتين وضحكه كان يضرب فأرجاء الفيلا كلها ، يااااه كانت ذكرى رقيقة بزااااف تأوه بمجرد مفرغ منها وتحسر بعيون منكسرة على كلشي ، ناديا اليوم رجعاتو لعالم قديم كان يعتقد أنه اختفى جراء كدبة كدبها عليه البوس وخبره منذ زمن أن الفيلا تباعت فالمزاد وكان من الصادم اليوم ليه يلقاها مزال موجودة على حالها ومتغير فيها والو وكتشف أنها كذبة من كذبات البوس المتعددة ، فبحر الذكريات كان ياسر كيدور مجيهت لابيسين وكيشوف فالفيلا قاعة البيانو اللي كان يبان بوضوح ليه من برااا وتفكر معزوفات رباب اللي كانت تمتعه هو ووليد بأجمل المقطوعات وأريج كترقص الباليه على إيقاعاتها وهما كيضحكو عليها حتى تزعف وشعرها يوقف وتضربهم ضربة ضربة لراسهم وهوما بتذمر يركضو عند رباب اللي تتوقف عن العزف باش تصالحهم عليها ، تجي آسية وهيا حاملة فيدها سحر الصغيرة كتحاول تدخل كمصلحة اجتماعية معا رباب اللي تبادل هيا واياها ضحكات صاخبة على حركات الصغار ، تأوه هو الآخر على هاد الذكرى وهو كيشوف كتل عميقة فمخيلته لأول مرة يسترجعها بديك الكثافة يمكن كانت للفيلا قدرة على إحياء هاد الشي الدفين منذ سنوات ، فالطابق العلوي كانت ناديا حتى هيا كتشوف فالمرآة الأرضية الماثلة في ركن الغرفة واللي كانت مشكلة على شكل هندسي منمق وكتبتسم لجنون وليد وياسر اللي بجوجهم حاولو يخففو عليها وميبينولهاش عصبيتهم وبغضهم لبعض كلو من أجلها هياااا فعلا كانت سعيدة اللي الدنيا لاقاتها برجلين بحالهم لكن يستحيل هاد العلاقة تتجسد على أرض الواقع لأن صراعهم هيا سببه وهيا الوحيدة اللي تقدر توقفه ، قلبها مع الإثنين وروحها عندهم بجوج والإختيااااار كيزيد صعوبة .. بثلاثة كانو يدورو فأركان الفيلا كلا فمنطقة محدودة تجاوزت الساعة منتصف الليل و استقر كل واحد منهم فغرفة أقصد وليد وياسر واللي تا واحد فيهم ممشا لغرفته حتى فات على غرفتها وطمن أنها نائمة بأمان ، جا ياسر هو اللول وفتح باب غرفتها ودخل بهدووء لقاها ناعسة بسكينة على السرير وابتسم أجمل بتساماته مين شافها مرتاحة ، كانت هالة ملامحها مذهلة وضوءء القمر ضارب فيها من النافذة عاطيها لون مثير مختلط بلون الأباجورة اللي بجنبها ، محسش بنفسه إلا واقترب منها ومد صبعه داعب خصلة من شعرها وبعدها على خدها باش ميخلي تاحاجة تقف بينو وبين وجهها حتى لو كانت خصلة من شعرها ، حس بيها تململت لكن مبغاش يفيقها لأنه عارفها متعبة لذلك ابتعد خطوة للخلف وهو كيتوعد ملاكه بأيام سعيدة بمجرد ميتخلصو من البوس بصفة نهائية ، غادر الغرفة اللي تفتحت من بعد دقائق موراه و دخل وليد كيشوف فيها أيضا بشوق واحتياج ياريت يقدر يضمها لصدره لكن الله غالب أصبح الأمر شبه مستحيل ودبا ميقدرش يضغط عليها مبعد كاع اللي وقع معاهم لكن شوقه ليها ولحنانها كيزيد يتغلغل فيه ، هي السبب فهاد الحالة هيا اللي أذاقته من شهد الجنة وحرماتو منو ثاني نهار دفئها وحنانها وعطرها تشربهم وبقاو كيسريو فدمه ودبا شنو الحل وشنو العمل مبعد طعنها اللي كسر كلشي زوين حفراتو فقلبه .. تنهد بعمق وقرر ينسحب لغرفته قبل متفيق لكن ماشي قبل ميطبع قبلة على جبينها عاد مشا .. طبعا استلقى كلا منهما فسرير مستقل وغرفة مستقلة بجوجهم متكيين على يديهم وفتفكيرهم حاجة مشتركة ناديا اللي فتحت عينيها بدموووع حارقة على كليهما مباغيالهومش العذاب وفنفس الوقت معندها كيديرلهم ، وقفت مبعد مدة ورتدت بينوار طويل أبيض شفاف فوق فستان نومها وخرجت من الغرفة بهدوووء ونزلت بخطى خفيفة .. تمشات تجاه باب الجردة وفتحاتو ونبعتت رياح صيفية باردة لفحت وجهها وخلات جسمها يقشعر لكن ممنعتهاش بااش تخرج لديك الحديقة ووسط دوك الأشجار الفارعة الطول واللي كانت بحال شي غابة يقدر الواحد يتوه فيها من كثافتها ، غاصت وسطهم بفستانها الأبيض كتمشى وتناجي نفسها وتستمتع بضوء القمر والنجوم الساطعة .. فكرة تدي فكرة وقلبها العاشق محروق ومنكسر على قلبين هي المتسبب فطعنهم مرارا وتكرارا إما بنفسها أو من خلال أسرتها المصون والمتجلية فأب جبار وجشع وأم ضعيفة خاضعة للذل والمهانة طوال الوقت ، كذلك جد رباها على الغالي والنفيس وبنفسه اليوم طردها من حياته باش ترجع عند الناس اللي رماوها أي منطق هادا ، حطت يدها على بطنها اللي كل يوم كيزيد انتفاخه وببسمة مسحت على كرشها كتكلم حبيبها وتصبر نفسها بيه ، استقرت وسط دوك الأشجار ووقفت كي حست أنها ابتعدت عن الفيلا وجات راجعة لكنها حست بحركة خفيفة خلفها وقبل مدور كان شخص موراها حاوطها من الخلف ضامها لصدره ممخليهاش تشوفه كعادته داااائما مين يهجم عليها بجنون وعشق ، غمضت عينيها كتستشعر داك الإحساس اللي شتاقتلو من زمااااااان والتفتت عندو بعيون عاشقة وبتسامة شريدة مرسومة على شفتيها 
ناديا(حطت يديها على وجهه):- توحشتك 
ياسر(بدون مقدمات بقا مكرازيها فحضنه وقبل خدها بقبلة عمييييييييقة وصلت لأعماقهم):- حبيبتي وانا شتاقيتلك
ناديا(بنظرة حب شافت فيه):-إمتا غادي تعقال ؟
ياسر(داعب أنفو بأنفها حركتهم المفضلة):- حتى ينتهي عمري 
ناديا(بخوف حطت صبعها على فمو):- متعاودش تجبد سيرة الموت أياسر عفاااك
ياسر:- نتي باقي كتبغيني ياك ؟
ناديا(تفكرت وليد وعقدت حواجبها):- نتا آذيتني 
ياسر:- ومستعد نصحح غلطي غير ترجعي لعندي أنا عارفك متقدريش تعيشي بدوني وأنا حبيبك 
ناديا(حاطة يديها على صدره براحة):- منقدرش دبا 
ياسر(بعدم فهم):- لكن علاش طالما كتبغيني ياكما صدقتي وهم حبك ليه هو أبله ممكن يصدق لكن أنا لا ؟
ناديا(بتلعت ريقها):- الوضع دبا ميسمحش
ياسر:- قصدك على مجد أنا آسف أحبيبتي قتلك داك الكلام مديريش عليا فلحظة غضب خرج مني داك الشي أنا مباغي تاحاجة تشغلك عني ولا تربطك بيه 
ناديا:- لكنو إبني ؟
ياسر:- و غايكون إبني راه انا ماشي أناني لديك الدرجة لكن حبك بالنسبة ليا حاجة مقدسة منقدرش نتخيل شي حاجة توقف بيني وبينك لذلك كنتصرف بجنون طوال الوقت 
ناديا(بابتسامة دعابية):- ومازلت ؟
ياسر(بتفكير مبتسم):- ومازلت ألالة 
ناديا(تنحنحت باش تبعد شوية عليه وهو تركها على راحتها لكن بقاو قرابين لبعض):- خصني نرجع
ياسر:- لكنك مقلتيلي والو غاترجعيلي ؟
ناديا(شافت فيه مليا):- خليها فيد الوقت أنا دبا امرأة متزوجة هادشي غلاط 
ياسر(زفر بحنق ولتخ يديه بعصبية):- وغادي تطلقي مبعد متولدي وترجعي حرة 
ناديا(مقادراش تحمل قربه قلبها ومشاعرها كلهم كينتفضو من أجله):- خصني نرجع 
ياسر(شد يديها وجبدها لعندو وحط جبهتو على جبهتها بتعب):- ياروح قلبي 
ناديا(مصت شفتيها مقادراش تقاومه أكثر شتاقتله بجنون):- ياااااااااسر رجاااء هادا خطأ 
ياسر(شد وجهها بين يديه وجذبها لعنده):- ومن الخطأ أنني نخليك تضيعي من يدي 
جبدها أكثر بقبلة على شفتيها فرغ فيها جزء بسيييييط من أشواقه واللي تجلات فقبلة مدمرة جتاحت كل ذرة فيها وخلاتها ترتعش بهذيان مقادراش تقاوم لمساته قبلته قربه نبضه عطره ، غمضت عينيها وسمحت لراسها باش تعيش ديك اللحظة معااااه بجنوووون مطلق ، جرها من وسط الممر لخلف الشجرة بلهفة وحب قبلها فشفتيها فعنقها خدها عيونها أنفها وهيا بسكون تام كانت واشتياقها أكبر منها ، أمضو دقائق عديدة فقبلتهم اللي مبعدها استقر على الأرض وخلاها تجي بجنبه معنقها من الخلف وموسدة حضنه ومتكي على جذع الشجرة وهيا كتشوف فالسماء ونجومها متأملة المنظر وسحره وقرب حبيبها ياسر اللي كان مالك الدنيا بين يديه ساعتها حبيبتو فحضنه أي حلم هادا ، فاتت ساعات قبل مايطلع الفجر وهوما ساكنين على نفس الوضع كيشوفو بأمل فاللي جاي ويتمعنو بحب بعض ، وقفت وهو وقف معاها ورجع خدا قبلة شريدة منها مبعدها بتعدت بخطى متسارعة كتشوف فيه بنظرة أمل وعشق كيعرفها عز المعرفة مخلياه خلفها مبتسم ببلاهة العاشقين وعاض على شفتيه كيتشرب مذاق شفتيها اللي تغدق بيه ثغره بحلاوة لا تحتمل … 
دخلت للفيلا بسرعة كتمسح على شعرها وهيا حاسة بنشوة غريبة وبمشاعرها كلهم منتفضين والإبتسامة مغابتش عنها وطلعت بخطى متسارعة لأعلى وفتحت باب الغرفة وغلقاتو ووقفت شادة على قلبها مين شافتو واقف عند النافذة مباشرة كيطل على الجردة اللي لتحت ، كان جامد داير يديه فجيوبه مقدرتش تتحرك ولا تنطق تسمرت محلها ، مصيبة إيلا كان شافها وهيا معا ياسر 
ناديا(بغات تجس النبض):- وليد من إمتا ونتا هنا ؟
وليد(متحركش وبعد صمت طويل أرهقها):- من مدة 
ناديا(بتلعت ريقها وقتربت منو):- مجاكش النعاس ؟
وليد(بانكسار):- عارفاني مكنعسش بزاف 
ناديا(اقتربت اكثر باش تشوف ملامح وجهه):- نتا مزيان ؟
وليد(التفت عندها بابتسامة):- امممم 
ناديا(ستغربت بتسامتو ومعرفت مدير):- تبغي تنعس بجنبي اليوم ؟
وليد(كطفل صغير عقد حواجبه مبتسم ومتفاجئ من طلبها):- وخا 
ناديا(مدتلو يدها لكن صطدمت بعينيه كيشوفو أسفل فستانها اللي كان مغيس شوية):- أ.. كنت فالجردة و
وليد(جبدها من يدها لحضنه ووجهها مقابل وجهه):- متقولي والو 
ناديا(قلبها نتفض من محله وهيا كتشوفو كيمسح على شعرها بهدوء):- ..أ…
وليد سحبها من يدها و كلسها فبلاصتها وخلاها تستلقى على سريرها وهو كلس بجنبها):- تصبحي على خير 
ناديا(شافت فيه مليا مفاهماتوش كاع):- مغاديش تنعس ؟
وليد:- نعسي أنتي الأول 
ناديا(شدت يدو):- سامحتني ياك ؟
وليد(بتاسملها بحب وباس جبهتها مطولا):- نامي يا حبيبتي 
ناديا(علات الغطاء وأمراتو بعينها باش يستلقي بجنبها وهو نفذ الأمر وسلتقى وهيا هزت راسها وتوسدت حضنه):- دبا نقدر ننعس بارتياح 
وليد(ضمها لصدرو بعمق ومسحلها على شعرها):- كنبغيك بجنووون 
ناديا(مردتش انما تنهدت بعمق):- تصبح على خير 
وليد(باس شفتيها بقبلة هادئة وخاطفة ورجع توسد الوسادة وهيا فحضنه ضامها ليه):- وانتي من اهلو صغيرتي
اعتقدت أنه مشافهاش فالأسفل من تصرفاتو الهادئة معاها وضمو بشوق ليها بديك الطريقة غافلة على البركان الجامح اللي كان كابته بداخله لأنه شاف كلشي و مقدرش يتدخل أو يقوم الدنيا لأنه عارف فقرارة نفسه حبها لياسر الأقوى حتى لو نامت بحضنه الآن حتى لو قبلته كيبقى ياسر صاحب الحظ الأوفر فيها .. غمضت عينيها ونامت بابتسامة مخلية واحد نايم بأمل والتاني بألم وبجوجهم غادي يفيقو على مفاجأة ماتجيهمش كاع فالحسبان .. 
ياسر(طرق الباب بعنف وفتحه لقاه ناعس فسريرها وعقد حواجبه):- ولييييد وليييد فيييق
وليد(انتبه وحل عينيه معلي راسو كيشوف شنو كاين ولمح أن ناديا مكايناش بجنبه):- شنو كاين ؟
ياسر(علالو ورقة بعيون مخلوعة يبست قلب وليد قبل ميعرف آش واقع):- ناااااديا رحلت 
وليد غي حل فمه بصدمة ودارت بيه الدنيا ، وهاوا دبا لتحت معا ياسر فصالون الفيلا كالس بتعب كيقرا رسالتها
ناديا:-(~ وليد ياسر ~ أنا أعلم أنكما ستكرهانني بعد فعلتي هاته أنا مجبرة على الرحيل لا أملك ما أقدمه لكما ، السعادة التي شعرتما بها ليلة أمس لم تكن محض تمثيل من أجل راحتي بل كانت صادقة نابعة من عمقكما ولا أستطيع أن أكون سببا في تعاستكما بعد الآن ، دخولي لحياة كليكما لم يجلب سوى التعاسة والألم خلافا عن مصيركما الذي وصم باليتم والعذاب والطفولة المنكسرة وهذا كان بيد أبي الذي لطخني بدمه القذر ، أحببتكما من أعماق قلبي وكنت لكل واحد منكما حبيبة وأميرة أحلام منحها الغالي والنفيس ووهبها كل ما يملك في حياته بل هناك من ضحى بعمله و مهنته من أجلي وجعلني أنثى مجنونة لا تعيش الحياة إلا بوجوده وهناك من تحمل غضبي وجنوني بطيب خاطر وأدخلني مملكته كملكة بحق ، كليكما أحبني بنفس القدر ولكن بطريقة مختلفة عن الآخر لا أنكر أني تعلقت بكما معا وتمنيت لو أكمل بقية حياتي معكما لأنني لا أريد أن تعيشا بعيدا عن بضعكما بعد طول انتظار ، سنوات مضت وأنتما تنتظران لقائكما ولن أكون أنانية وأسلبكما إياه .. خذا بثأركما منه وارجعا لذاتكما القديمة كونا صديقين كما كنتما أعلم أن الأمر ليس بمستحيل وإن غادرت محيطكما ستجدان السبيل لتعيدا أواصر هاته العلاقة من جديد ، لن أدمر كل هذا الآن ولن أكون حجرة عثر في طريقكما ، ان كنتما حقا تحبانني حققا لي رغبتي وساندا بعضيكما واقضوا عليه من أجلي ومن أجلكما ومن أجل كل من كان ضحية لبطشه ، أعلم أن قراري سيكون مثل الصاعقة لكنه صائب أنا أيضا أحتاج لأن أعرف إلى أي منكما سأهب حياتي ، رجاء لا تبحثا عني أريد مساحتي و أريد أن آخد القرار بعيدا عنكما ، سامحاني على كل مافعلته بكما من قبل ؟؟ وليلة البارحة أردت أن أترك بصمة شقية كذكرى تؤنس وحدتكما من بعدي ، حبيبتكما ناديا ..)
شاف وليد فياسر وعلامة الإنكسار مالية وجهه وشاف فتليفونها الملقى على جنب و رما عليه ديك الورقة وعقد حواجبه
ياسر(بأسى):- ناديا تخلات علينا ببساطة 
وليد(بانفعال):- ربما لوكان مرجعتش لحياتها كانت باقية على خيارها 
ياسر:- متضحكش على راسك نتا عارفها كتبغيني من البداية
وليد:- وكانت بدات تأقلم معايا ومع الوقت تحبني لكنك خربت كلشي 
ياسر:- لولا دخولك لحياتنا من اللول مكنتش خربتها علينا
وليد(وقف بغضب وعصبية):- متلقيش باللوم عليا شكون اللي تخلا عليها شكون اللي عذبها ؟؟
ياسر(اقترب منو بغضب حتى هوا رافع صبعه):- نتا المسؤول الوحيد على اللي كيوقع لناديا بوحدك اللي دمرت حياتنا
وليد(زفر بحنق واقترب منه):- أصلا نتا مقدرتش النعمة اللي بين يديك وعذبتها بطيشك ودلالك
ياسر(شدو من ياقة قمجته):- ونتا شكون اللي تحاسبني آه ؟
وليد(شدو أيضا):- أنا راجلها دبااااااا 
ياسر(بجنون وستفزاز):- ههه بأمارة أنها خلاتك ومشااااات
وليد:- إذن مكتبغيكش وإلا كانت ختاراتك بدون متلجأ لأي تفكير
ياسر(بتلع ريقه وهضم دفيع الهدرة ديالو):- لأنك دايرلها حواجز بسيف تبعد 
وليد(دفعه من بين يديه):- مغاديش نعصب راسي معاك أنا غادي نقلب عليها
ياسر:- رجعني للمدينة وروح فين بغيت
وليد:- منيش السواق ديالك
ياسر:- غاتخليني هنا بوحدي نتا جبتني تردني 
وليد(هز جاكيطه والورقة وتليفون ناديا ):- لا إله إلا الله زيد زيد ولدتك ونسيتك
ياسر(هز بورطابله تاهوا وتبعه):- عالم والله 
ههههههههههههههههه بجوج بيهم وقفو أمام بوابة الفيلا محيت ملقاوش سيارة وليد اللي خداتها ناديا بسهولة ضحكو بمرارة ولجأو لابراهيم اللي جا مبعد ساعات شابع عليهم ضحك وخداهم من تما ، ومبعد مقلبو على السيارة لقاوها مصفوفة فقلب المدينة وطبيعي تما تحطها باش ميتعقبوش مكانها ، صيفط وليد رجل من رجاله باش يجيبو اللوطو وبقا هو مزال مصدوووم من اللي دارتو ناديا فيهم … 

ويستمر الوضع كما هو عليه اللي قالولو أنهم شافو ناديا وبايتين جميع فمكان واحد كيستغرب ويشبع غي ضحك وموراها تضربو الشاهدة ويبقى غير يحسبن ويشوف فغرابة هاد الثلاثي العجيب ، المهم انتشرت القصة كلها فمحيط دار ناديا وعند وليد فالفيلا وأكيد استغربو للمرة الألف من المفاجآت اللي زايدة وتنكشف معاهم واللي باقي معارفينش فين غاتوصلهم ، أكثر حاجة تعاطفو معا ياسر ووليد اللي كانت قصتهم مرتبطة ببعضها وبنفس الأسى والمعاني القهرية ، 
جاد:- نووووو وي يصدق ولد صديق العم منصووور هادي مكانت لا على بال ولا على خاطر
وليد:- أنجيلا كيفاش متعرفتيش عليه ؟
أنجيلا:- يا حبيبي أنا كبرت فالسن ومبقيتش نميز وانا جيت مبعد فترة بسيطة للفيلا عندكم يعني ملحقتش نعقل على الجميع وياسر كان صغير جدا وقتها 
وليد:- تتت عموما هاد الموضوع غايبقى بيناتنا هنا وأوياكم جميلة أو البوس يعرفو بيه
هيلين:- كن مطمن أصلا معندنا فين نشووفوهم حسب ماقالو غادرو الفيلا اللي كانو فيها لمكان مجهول
وليد:- مغايبقاش مجهول غانعرفو مكانهم ونتحاسبو معاهم أكيد 
جاد:- أجي معايا للمكتب باغيك 
وليد:- هيلين سارة باقية فالمدرسة ؟
هيلين:- تتت ممشاتش هاد الفترة الوضع مأزم عليها حتى هيا
وليد:- أوك غي نخرج مالمكتب أنطلع نطمن عليها 
هيلين:- تمام 
جاد(دخل وخلا الباب مفتوح باش يدخل وليد وعاد قفلها):- مبانتش 
وليد(التفت عندو):- واش نشقت الأرض وبلعتها راها سيدة عاجزة ومعاها 6 بنات غادي تختفي ببساطة ؟
جاد:- والله قلبت عليها الدنيا الكل معارف عليهم والو
وليد:- فرضا وصلهم البوس كنا لقينا شي جريمة و جثث 
جاد:- آه ولكن مكاين لا أثر اختفاء ولا والو دارهم هيا هيا وأغراضهم فمحلها خليت رجالنا يقتاحمو الشقة وهوما اللي خبروني بهاد الشي أما الجيران فماعارفين عليهم تاشي معلومة تقدر تفيدنا ، قالك معمرهم شافوهم خرجو مالدار أو استقبلو شي حد غريب ومقطوعين من شجرة 
وليد:- امم اممم طبيعي ميبنيوش علاقات لأنه ناكرين هويتهم الحقيقية فعلا الأمر محير فين يكونو مشاو 
جاد:- راها المرأة تكون خافت على بناتها وتركت البيت 
وليد:- لكن مغاديش نوقفو البحث مصيرنا نلقاوها أجاد هيا فرصتنا الوحيدة للقبض على البوس والعم أحمد خبرني أنه غادي يحاول جهده باش يجبد الخيوط ديال قضية ياسر من جديد البوس لازم يتحاسب
جاد:- فنهاية المطاف كيبقى خالك اللي خبيتو علينا هادي سنين كاملة وانا عند بالي رب عمل بحالي بحالك 
وليد(بتلع ريقهّ):- لو كنت محلي كنت درت نفس الشي
جاد(ضربلو فكتفه بجدية ورجع ضحك):- واه وهادا اللي مخلانيش نزعف منك هههه
وليد(شاف فيه بطرف عين):- تركتني 
جاد(زفر بحنق وعلا حواجبو لا فائدة):- يا حبيبي 
فهاد الأثناء دار تانية كانت كتسمع بتمعن للقصة وشي يبكي شي يحمر ويعاود وشي كيتحسر على مصاب حفيدتو
عيسى:- وفين خليتوها دبا ؟
ياسر:- معرفت خلاتلنا ورقة وغادرت المكان كلو 
عزيزة(كضرب ففخاضها):- الله ياربي الله يا بنتي حبيبتي ومال زهرك عوج كاع هاكدة اهئ اهئ
ليلى:- خالتي عزيزة هوني عليك راه ناديا عاقلة وتقدر تعتمد على راسها
مريم:- لكنها حامل وحالتها ممستقراش أنا خايفة عليها وبزاف
ابراهيم(كيشوف فياسر بانكسار مكانش اللي يحس بيه قده):- أنا واثق أنها غادي تاخد القرار السليم
إلياس(لاوي شنايفه بغا يبكي وناض عنق ياسر):- الله ياحبيبي خويا وصاحبي بقيت فياااااا 
ياسر(حال يديه متفاجئ والتاني كيعنق فيه ويعاود):- هووووه اييي
إلياس(رابزه بالتعناق):- والله تانخلي خالتك فتيحة تحيدني أنا من الحالة المدنية ديالنا وتزيدك نتا وخا الواليد توفى أنا نوقع بلاصتو هههههيهاه
ياسر(ربتلو على ظهرو):- صافي صافي راك خنقتني ابردي متبنانيش غي عتقني لوجه الله 
ابراهيم:- طلقه ولا بلاصة متزيدو فالحالة المدنية غاديرلو شهادة وفاة 
ليلى(ضحكت مابين دموعها لكن شافت مليا فياسر وناضت عنقاتو):- خويا ظلمتك بزااااف ونتا متستاهلش أجي لعندي
ياسر(حس بالراحة):- ختي ليلى دايما كنت كنعتابرك كتر من ختي الله يخليك ليا يارب 
ابراهيم(وقف موراها):- وانا منحظاش بتعنيقة ؟
ياسر:- نتا هوا الأساس أجي لهنا أبراذر هههه 
ابراهيم(عنقه وصرط دموعه لأن صاحبه شفه بزاف):- أنا معاك تاترجع ناديااااا 
مريم(بتأفف):- يرجعها على أساس غادي نلقاوها بسهولة 
عيسى(مزال غاضب من ياسر وحمر فيه):- أنا فبيتي كيتجد شي حاجة بلغوني 
ياسر(بقا غي يشوف فيه ومشا ستوقفه ونحنى لمستواه):- مغاديش تسامح ولدك ياسر ؟
عيسى(شاف فيه بشفقة لكن عقد حواجبه بصرامة):- نتا كل مرة كتخذلني وانا مبقيتش نثيق فيك
ياسر:- نوعدك آخر مرة نخدلك فيها عطيني فرصة نثبتلك هادشي 
عيسى(شاف فيه مليا وبعد صمت أرهق كاهل الجميع وحبس أنفاسهم):- كي ترجع حفيدتي لينا كلام
ياسر(بابتسامة):- غادي نرجعهالك أجدي كن واثق 
عيسى:- دبا نشوف 
عزيزة:- ياربي يحفظك يا بنتي الحبيبة فينما كنتي 
ياسر(بشوق وحب وعشق وقف كيشوف للمدى البعيد):- اللهم آمين 
طبعا لا يمكن هاد الثلاثي ميديروش جلسة بوحدهم اللي كانت ضرورية ومؤكدة 
إلياس:- أوااااه زعما داك البوس خصو حبل المشنقة وقليل عليه
ياسر:- وهو فنظرك هرب على الشحنات راه على هاد الفضائح وعالم الله آش مخبي مزال 
إلياس:- تتتت مسكينة ناديا 
ابراهيم(مشفق عليها تاهيا):- ماحيلتها لجدها ماحيلتها لديك الطاسيلة من كل جيهة البيبان كيتسدو فوجهها 
ياسر(مخنوق):- باغي نلقاها أبراهيم وقبل وليد لبارح تيقنت أنها مزال كتبغيني لكن شي حاجة مانعاها وكلامها فالرسالة مدخلش عقلي شي حاجة مخلياها مرتبطة بهاد الوضع كانت غريبة بزااااف 
إلياس:- زعما شنو هيا هاد الحاجة ؟
ياسر:- معارفش إنما هي مجبرة وقاتهالي بنفسها انها مجبرة ومتقدر تغير والو فالوقت الحالي 
ابراهيم:- ربما فعلا محتاجة مساحة باش تختار متنساش نتا كنت ميت وهيا عولت باش تكمل حياتها معا وليد وخرجتلها كي القدر المستعجل باش تخرب مخططاتها وهيا لأنها مزال كتبغيك صعاب عليها اتخاد القرار 
إلياس:- صحيح وراه تاتصرفها معا وليد وتبليغها عليه كيأكد مكانتك عندها 
ياسر:- ناديا كتخفي شي سر أنا حاسس بيها 
ابراهيم:- تاني أسرار والله شوية وغادي ننكر ملة هاد العائلة كاع 
ياسر(بشرود كيفكر فيها):- فين مشيتي يا حبيبتي فين ؟.. 
وليد:- علاش تركتيني علاش يا ناديا ؟ 
جاد:- أترجع مصيرها ترجع 
وليد:- انا مغاديش نستناها تاترجع عطي الأوامر للرجال ميهداو لا ليل لا نهار تايلقاوها تحرك أجاد باغي نلقاها فأسرع وقت ونرجعها لحضني كيف كانت من ساعات ياااااه 
جاد(كيزفر):- مع أني معتارض لكن بسيف عليا نوقف معاك 
وليد:- نتا خوياااا 
جاد(ربتلو على كتفو بمساندة حقة):- ولأني خوك خصك تعرف أننا بحاجتك فالشركات الوضع زايد وكيتأزم واش باغينا نوصلو لحافة الإفلاس خصنا نتحركوووو 
وليد:- بصراحة معنديش سيولة باش نتحرك بيها 
جاد:- كيفااااااااااااااااش وفين مشاو فلوسك أحوجي ؟
وليد(شاف فيه وغمض عينيه بتخوف ورجع فتحهم):- كتبت كلشي بإسم ناديا وسارة ومجد
 جاد(حل فيه عينيه):- عاود شنو درت ؟
وليد:- اللي … سمعت
جاد(بقا كيشوف فيه بذهووووول ومعا موسيقى الغباء):- كلشي كلشي …؟؟؟
وليد(هززلو راسو ببراءة):- كلشي 
جاد(مبعد مدة كالس وسط الصالون وسخفان وهيلين كتنش عليه وأنجيلا كديرلو الريحة وعماد غادي جاي بالماء والروينة نايضة):- انا كنت عارف .. كنت عااارف هههه هههه كلشي كلشي هههههه كنت عارف هههه 
هيلين(بخوف مفاهمة والو):- اسم الله عليك احبيبي مالك ؟
جاد(شاف فيها وشاف فوليد بعيد مربع يديه كيشوف فيهم):- هههههه هيلين أكلشي سمعتي ولا مسمعتيش كلشي هههههههههه ههههه كلشي الله الله 
أنجيلا:- اووووه يا ربي مالو هاد الولد ضرباتو الشمس وقيلة ؟
جاد:- أنجيلا وكلشي يا العجوووووزة كلشي هههههه ههههه 
وليد(حرك راسو يمينا وشمالا):- شممولو الريحة خليوه يفيق أنا غانشوف ساريتا شوية 
جاد(دفعهم وناض وقف عندو):- تعب هاد السنين كلهااا ببساطة كلشي ياك ؟
وليد:- حقكم محفوظ 
جاد:-واش فراسك كنتكلم على راسي راني عليك شنو جنيت من هاد التصرف هاهيا مشاااااات وتركاتك مبعد مخدعاتك وبلغت عليك يعني فين باغي توصل بحبك فيييييييييين ؟
وليد(ريش بصبعو):- جاد خلينا على وفاق ومتدخلش فهاد الموضوع بالتحديد
جاد:- إيلا متحركناش كلشي غايضيع الشركات والفيلا حتى هيا 
وليد(شاف فهيلين تخلعت):- جاااااااااااد
هيلين:- أو ماي غووود 
أنجيلا:- يارب الطف بنا
وليد:- تصرف أجاد وطلع من راسي هاد الساعة
جاد:- بقا تابعها حتى تشوف فين غادي تخرج معاها 
وليد:- مستحيل تكون ذراعي الأيمن ومتلقاش شي حل الوضع بأمانتك والتوكيل عندك تصرف حسب مكتشوف 
طلع وخلاه غي كيشوف مغبوووون هو الأخر على تعب السنين اللي فلحظة هبل ضيعه من يدو وكتبو لناديا ومجد وسارة لكن لابد ميلقا حل وبما أن وليد ثاق فيه إذن أكيد كاين شي حل والتفت شاف فهيلين وبتسم ابتسامة نتاع وجدتهااااااا ^^.. ووجدتهااا 
طلع وليد عند سارة ولقاها كالسة كتكتب فحاسوبها وغي شافتو قفلاتو وطارت تجري بحب تعنقه 
سارة:- داديييييييييييي توحشتك 
وليد:- حبيبة دادي كيفك يا عمري ؟
سارة(بتذمر عنقاتو):- وضعي سيء 
وليد(كلس على حافة سريرها ودارها على رجله):- عارف أحبيبتي أن أوضاعنا هاد الفترة خايبة بزاف لكن أنا متأكد غادي تستقر وتولي أحسن مع مرور الوقت لكن خصنا نكونو أقوياء ومنخليوش ظروفنا تهزمنا
سارة:- البنات في المدرسة كيستهزئو بيا وانا منقدرش نواجههم بوحدي
وليد:- ياروحي إيلا خلينا الناس يقولو فينا وبقينا نسمعولهم عمرنا مغادي نتغلبو على آلامنا ومصائبنا بالعكس خصك تكوني قوية وتواجهي وتخليهم يتكلمو ويقولو اللي بغاو آخرتها غادي تكمل هدرتهم ويسكتو 
سارة(بدموع):- نتا مكتسمعش الكلام اللي كيقولوه لكنت عذرتني 
وليد:- أنا عندي بنت قوية ماشي مهزومة وضعيفة بحال هاد الشكل ناديا لو كانت معنا مكانتش غاترضى بهاد الإنهزام اللي نتي فيه وكانت خلاتك ترمي كلشي خلفك وتكوني أقوى
سارة(بشوق وعتب):- ياريتها بقات معانا 
وليد(عنقها بحب لأنه عندو نفس الأمنية):- دبا ترجع لكن باغيك تكوني قوية وتثبتيلها أنه يعتمد عليك
سارة:- نفس كلام سامر 
وليد(علا حواجبو وشاف فيها):- سامر ؟؟؟ وهادا فين شفتيه ؟
سارة:- جا عندي هو وقيس باش يآزروني فهاد المصاب الجلل
وليد(بستفسار مضحك):- هو صاحب هاد الجملة ؟
سارة(حركتلو راسها ببراءة):- أجل 
وليد(يهدر تحت نيفه):- هممم مكدبتش ناديا كي قالت أنه واخد مني الكثير يلالالالا 
سارة:- قلت شي حاجة أبابا ؟
وليد:- هممم هه لا والو المهم دبا رتاحي وغدا حابك ترجعي لمدرستك وواجهي اللي كلمك متهتميش بيه مفهوووم ؟
سارة(باستو فخدو):- مفهوم يا أحلى بابا فالكووون هههه سامر غادي يفرح مين نقولو غانداوم غدا 
وليد(وقفها ووقف):- يادي سامر اللي طالعلي فالبخت هممم سيري يا حبيبتي سيري كلميه 
سارة:- يس يس هههه آي لوفيو سو ماتش داد
وليد(حكلها فشعرها):- وأنا يا روح داد 
طبعا ديريكتومون وهوا مزال مخرج من الغرفة البنت طارت للابتوب وبدات تكتب وفهم أنها اساسا كانت فحديث معاه وضرب على وجهه بمرح لكن دغيا استفقد صاحبة أروع ابتسامة فالكون واللي كانت تكون معاه فبحال هاد المواقف /، ودبا هو بوحده تركاته وحييييييييييد .. خرج من بيت سارة وتوجه لبيت ناديا اللي سلتقى على سريرها كيتلمس قماش سرير مجد بجنبو وفالنونوس وكيفكر فيها وفكل تفاصيلها وفمكانها اللي غادرت ليه ،تلقائيا خلاتو يسامحها على اللي رتاكباتو فحقه وكاع اللي دمراتو فقلبه قدرت تسترجعه بنومها فحضنه هذا فقط ، استغرب سحرها وقدرتها على محو الألم بداك الشكل لكن زاد استغرابو مين كتشف نواياها ليوم غد وقدمتلو مفاجآة أخرى من نوع غير متوقع ، رحلت ببساطة ….  انتفض فيساع وخرج من الغرفة لازم يقلب عليها لازم يلقاها ومغاديش يهدالو بال حتى يلقاها مهما حصل … 

أمضى الجميع داك اليوم فالبحث عن ناديا اللي ولات شغلهم الشاغل ومكتافاوش بالبحث الفردي إنما لجأو للسلطات العليا وخبرو المستشار اللي ستدعاهم لمكتبه ولقاو تما مهدي وجابر 
وليد(شاف ياسر داخل معاه فنفس الوقت وزفر):- سيادة المستشار .. سيادة الضباط ؟
المستشار:- كلس أمستر وليد مهدي عندو ميقولك نتا والضابط ياسر 
مهدي:- المدام ناديا زارتنا فالمغفر هاد الصباح 
ياسر(بحيرة):- زارتكم لكن علاش ؟
مهدي:- قدمت شكوى ضد البوس كتتهمو فيها بالتخلي عن أبوتها للسيد عيسى المعتصم وكطالب بكامل حقوقها فيه و كذلك رفعت دعوى قضائية بفتح ملفات قديمة من أجل إحقاق الحق مع بروز دلائل جديدة كتتجلى فشاهد إثبات معطاتناش إسمه لكن ستوفات الكلام بإدانته رفقة أدلة المستر وليد فقضيته بالإستعانة بالشاهدة اللي عنده
جابر:- ليس هذا فقط المدام ناديا عطاتنا معلومات سرية حول مكان الألماس وبفضلها غادي نراقبو تحركات فيديريكو والبوس اللي مزالين تحت المراقبة ديالنا 
المستشار:- باختصار قدوم المدام ناديا كان لوضع النقط على الحروف والآن السؤال كيقول شكون الشاهد اللي غادي تستعين بيه ناديا فمثل هاد القضية إيلا حنا رفعناها و فتحنا الملفات القديمة ؟
ياسر(بعدم تصديق):- جميلة 
وليد:- وجعفر 
المستشار:- صحيح هاد الجوج هوما الحبل اللي غادي يتربط حول عنق البوس 
وليد:-خصنا نلقيو عليه القبض فأسرع وقت 
المستشار:- تمهل 
ياسر:- علاش ياك قلت هاد الجوج غايساعدونا ؟؟؟
المستشار:- السيدة غيثة مزال مفقودة هادي اللولا والثانية أنا قلت جعفر وجميلة هوما الحبل لكن ماشي هوما اللي غادي يربطوه حول عنق البوس 
وليد:- شنو قصدك ؟
المستشار:- غايربطو على عنقه بنفسه فاش غايكمل العملية ديال الألماس وحنا ماعلينا إلا نستناو 
ياسر(وقف بعصبية):- نستناو عاوتاني نستناو مبعد كاع اللي داره نخليوه يرتاح ويدير رجل على رجل وحنا مكتفين
المستشار:- بدون عصبية الوقت عامل مهم والبوس حذر مغاديش يغامر بكلشي بناه ويتصرف بتهور غاياخد كامل وقته تايطمن أننا صرفنا نظر ويبدي تسوية أموره 
وليد:- صبر أياسر … شحال غاياخد هادشي من وقت ؟
مهدي:- إيلا لقيتولنا السيدة غيثة فظرف أسبوع أو أسبوعين أو شهر كاع غايكون البوس متختخ فالحباسات 
ياسر:- دبا شنو المطلوب ؟
جابر:- تلقاو السيدة و تعرفولنا العملاء اللي غادي يتم الإتفاق معاهم على الألماس 
وليد:- حنا بتعدنا عن محيطه كيفاش غانعرفو ؟
مهدي(بابتسامة):- هادي حلتهالنا المدام ناديا وسهلت عليكم المأمورية 
ياسر(باستغراب شاف فوليد ورجعو شافو فيهم):- كيفاااش يعني ؟
جابر(جبد جهاز تنصت وحطو):- هادي وسيلتنا ديال الإتصال معا جميلة هيا اللي تافقت معا ناديا على هاد الخطوة وغادي تساعدنا وتجيبلنا الاسامي المطلوب منكم تبقاو بالقرب من جميلة وتواصلو معاها من خلال هاد الجهاز وتعرفولنا كاع المعلومات اللازمة هادي مهمتكم 
مهدي:- نتمناولكم التوفيق 
المستشار:- كونو حذرين أي خطأ مغاديش يكون فصالحنا هادي فرصتنا للقبض على البوس 
ياسر(بشرود):- أكيد 
المستشار(لاحظ ملامح وليد وياسر حزينة):- مهدي .. جابر تقدرو تغادرو لمكاتبكم 
مهدي(ناض ودار تحية الأمن):- تمام سيادتك 
المستشار(مبعد مغادرو مهدي وجابر):- مالكم ؟
وليد(شاف فياسر ونزل راسو):- كنا لبارح فالفيلا لقديمة 
المستشار(عقد حواجبو وحدقاتو تهزو):- واش رجعكم تما ؟
وليد:- البوس 
المستشار:- شنو صحا ضميره ولا ؟
وليد:- منضنش هاد الحركة كيقصد بيها اعادتي للماضي هو بنفسه قدمهالي هدية أنا وناديا اللي كانت تما أيضا 
المستشار:- هاد البنت زايدة وكتبهرني وتثبتلي أنها ماشي من نفس طينة البوس وغيره 
ياسر:- طبعا ناديا غيرهم أنا اللي نعرفها كيفاش كتفكر 
وليد:- ومين كتعرفها عترلنا عليها ولا فيك غير الفهامات 
ياسر:- قلب على شي حد تاني شد فيه وخليني عليك
وليد:- للأسف مكاين غيرك قدامي 
المستشار:- هيييه هييه نتا واياه لا احترام ولا والو لعمو أحمد زعما عبرت عليكم ناديا اللي مشات وخلاتكم 
ياسر ووليد (مبغاوش وفمرة صرخو):- عمووووو أحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟@!!!!!!
المستشار(ضحك من منظرهم وهزز راسو):- ههههه عاذرها الصراحة ..
شافو بحنق فيه وفبعضياتهم حقا وجرح غيابها وشوقهم زايد ويضاعف ، عزمو أمرهم باش ينفذو هاد المهمة ويكملوها على أكمل وجه وبمجرد مخرجو من عند المستشار اتافقو على العمل سوية من أجل الإيقاع بيه وغايمشيو على الخطة المرسومة .. مغافلينش على نقطة مهمة هي البحث عن حبيبة القلب وأميرة حياتهم ناديا اللي كانت كالسة أمام البحر ضاربة الدنيا بركلة اللي بغا يطلع يطلع اللي بغا ينزل ينزل، كانت دايرة شابو على راسها وكتأمل من داك الشاليه اللي عندها فيه ذكريات جمييييييلة لا تنسى واللي مستحيل أي حد يعتر عليها فيه لأنهم مغاديش يتوقعوها لجأتلو .. أكيد عرفتو مانا شاليه كنهدر عليه هو نفسه اللي قضات فيه شهر عسلها هيا وياسر واستغلت بعده عن المدينة باش تريح راسها وتاخد راحتها فالتفكير هيا وابنها الحبيب مجد اللي باقي معالمش شنو كيوقع حواليه من كوارث طبيعية ولا طبيعية .. 

فات تقريبا شهر وعدة اسابيع ومزال ناديا مبانتش والكل شعر باليأس من كثرة مقلبو عليها دون فائدة ، ياسر فقد الأمل فإيجادها وعرف أنها ايلا مرجعتش بوحدها راه مغاديش يلقاوها هوا اللي كيعرف تفكيرها مين تحط شي حاجة فراسها ميحيدهالها حد ، ركز اهتمامو على مهمتو معا وليد وقدر يتواصل هو واياه معا جميلة اللي بدات تنقلهم معلومات عشوائية وهوما كيقلبو بطريقتهم على العملاء اللي غادي يتافقو معا البوس وفيديريكو على شحنة الألماس ، وليد تاهوا كان مكسوور حالتو زايدة وكتتعب و مصعب كيحاول معاه يبدي العلاج لكن شكون يسمع كان عندو ما هو أهم يلقى ناديا و يشوفها بخير .. ناديا اللي بعتت لشركة وليد توكيل عام باسمه وعطاتو حق فالتصرف فكاع الشي اللي كتبولها واللي تفاجئت بيه من فترة بسيطة لما وصلها إشعار بنكي بذلك ، كي شافت الأزمة كتضخم فالشركات وممكن يتعرضو للإفلاس مكانتش قادرة تبقى مكتفة يديها بل رجعتلو كلشي وهنا تفاجئ جاد بل تخلع أنها دارت هاد التصرف ودغيا اتصل بوليد اللي جا ملهوف متوقع يلقى شي خبر عليها لكن بدون فائدة اكتشف أنها دايرتلو توكيل وحق التصرف فكلشي بتسم وعرف أن هادي هيا ناديا نفسها اللي احبها وطبيعي هاد التصرف يجي منها ، عطا التوكيل لجاد بصفته مدير أعماله وخلاه يتصرف بعيد عن الفيلا لأنه كتبهالها ومستحيل ياخدها منها ولو فعلا أفلسووو ..
جاد:- يا حبيبي كتبتلها حتى الفيلا هيا أنا ومرتي ولينا مشردين ياويلي انا 
وليد:- متكونيش طميميع تصرف فالسيولة اللي بين يديك لأنها غاترجع بمجرد مترجع المياه لمجاريها
جاد:- غاترجع مبعد المؤتمر الصحفي اللي درتو وبمطالبتي بإعادة حقوقك ومبعد معرفت كاع الناس برائتك بدات الأمور تتعدل شوية وغادي نرجعو لمجدنا أكيد 
وليد:- إن شاء الله 
جاد:- وجهك على طول شاحب واش نتا مريض ؟
وليدّ(بارتباك وتعرق):- نتا عارفني مقلق على ناديا هادي مدة طويلة كنقلبو عليها بدون فائدة
جاد:- ظلمت ديك البنت فعلا صدقت أصيلة 
وليد(بحب وبسمة):- ياريت نعتر فيها غانكون مرتاح والله 
جاد:- المهم سير نتا لمشوارك مضيعش الوقت أنا غادي نتكلف 
وليد(دار نظاظر الشمس وربتلو على كتفو وخرج):- نشوفك على خير 
غادر الشركة واتجه لمكان محدد ووقف على قارعة الطريق وفتحلو الباب باش يركب حداه 
ياسر(جايب الدرة فيديه):- درت بحسابك 
وليد:- يا إلهي فوقاش غادي تكبر 
ياسر:- ههه شد شد زعما غاتقولي مبقاش عزيز عليك ههه تعقل كنا ناكلوه تحت الطابلة ديال مكتب عمي منصور وكيجي يلقا الوسخ تما ويعيطلنا باش يأنبنا 
وليد:- اممم عاقل وعمي رفيق ديما كيدافع ويقولو أطفال طبعا نتا اللي كنت تشريلنا الصداع
ياسر:- ونتا كنت شريكي متنساش هادي ههه
وليد(شاف بحزن للذرة):- حتى ناديا عزيز عليها الذرة ياريت كانت معانا دبا 
ياسر(بتلع ريقه بحزن ونزل راسو الأرض مصاوب كلسته):- ياريت 
وليد(شاف أنه ضرب على الوتر الحساس اللي فقلبهم بجوج):- المهم تواصلت معا جميلة وقاتلي الليلة غايجي فيديريكو عند البوس وغادي تتصنت عليهم باش تعرفلنا الجديد
ياسر:- امممم إن شاء الله يكون شي حاجة مفيدة هاد المرة 
وليد(مدلو الكيس):- شد خلينا نمشيو لمشوارنا غادي نتعطلو على الناس 
ياسر:- يااااااارب نوصلو لشي حاجة 
وليد(قلع):- يارب أمين 
مشاو بجوجهم لعند ابراهيم ونطالقو بثلاثة للبنك العقاري مبعد مخداو موعد معا مديرها والموظف الخاص بالعلاقات الخاصة بالتوكيلات العامة ، المهم وصلو وستقبلوهم بحفاوة ودغيا وليد دخل فالموضوع من لهفته
وليد:- رجاء تشوفلنا معا الموظف اللي دار المعاملات الخاصة بالتوكيلات العامة 
المدير:- أكيد هو على وصول حضراتكم شنو تحبو تشربو ؟
ابراهيم:- تاحاجة حنا مقلقين ياريت تخلينا نشوفوه فأسرع وقت 
المدير:- دقائق يكون معاكم .. (طرق الباب) أدخل آه زيد أسي محمد 
محمد:- السلام عليكم 
ياسر(ديريكت سوله):- ناديا معتصم من أيام بسيطة جات لعندكم للبنك وقامت بعمل هاد التوكيل 
محمد(تفزع منو):- هاااه
وليد:- الموضوع بسيط جدا حنا كنقلبو عليها من فترة ورجاء تساعدنا فالمووضوع
ابراهيم:- تيقن أنه مكاين تاشي مشكل غايضرك هيا مجرد معلومات عامة تقدر تفيدنا 
محمد:- ياريت فيدي نعاونكم لكن أنا مفاهم والو 
ابراهيم(ستسمحهم بالحديث):- من أيام جاتنا معاملة التوكيل العام باسم المستر وليد الجوهري من المدام ناديا معتصم المطلوب منك تذكر الموعد ديالك معاها وتخبرنا شنو وقع فاللقاء ديالكم 
محمد:- أنا عاقل أنها جات فالصباح وكانت مزروبة بزاف وكتتلفت حولها وبغات المعاملة تتم فيساع واالأمر مكانش ساهل لكنها أصرت وانا لأنني شاهدت وضعها ساعدتها وتميت الأمر فوقت وجيز 
ياسر:- طيب كان معاها شي حد ؟
محمد:- لا كانت بوحدها أو لالا كان كيستناها شي حد برا كنضن شي مول طاكسي 
وليد:- جيد جدااااا مول طاكسي عارف رقمه ؟
محمد:- للأسف لا أنا مكتبي بعيد عن الشارع منقدر نشوف والو غي سمعتها قاتهالي بنفسه 
ابراهيم:- سيادتك عندكم كاميرات مراقبة أكيد خارج البنك ؟
المدير:- طبعا موجودين 
ابراهيم:- غانكون سعيد إيلا خليتنا نلقيو عليهم نظرة نشوفو غير رقم الطاكسي بسرعة
المدير:- آسف جدا منقدرش هادشي خصو أمر من النيابة يخولكم باش تراقبو كاميراتنا 
ابراهيم(بدا ينفعل):- حنا بوليس ووريتك كارطي فاللول والموضوع بسيط بغينا نعرفو غير رقم مول الطاكسي هادا مكان
المدير:- عذرا منكم لكن هادي سياسة البنك جيبولي الإذن وكاميراتنا تحت أمركم
ابراهيم(بعصبية وقف):- وقيلة ..
وليد(أومألو براسو):- صافي أبراهيم سيادة المدير على حق
ياسر(شاف غمزة وليدّ):- آه خلينا نمشيو شكرا لمساعدتكم 
المدير:- مرحبا بيكم 
خرجو من عندو كلهم وتوجه محمد لعمله وهوما بقاو فالكولوار 
ابراهيم:- علاش خرجنا كان ممكن يوافق
وليد:- يوافق ؟؟؟ راه قالك إذن وإجرااءات وحنا معندناش الوقت
ياسر:- وشنو ناوي دير ؟
وليد(ضرب فجيبه):- ههه نديرو مكيديرو الناس فهاد الحالة .. يلاه قلبونا على غرفة الكاميرات 
ابراهيم(تبسم بتعجب):- واوووو ناس بحالنا فالتالي نعطيو الرشوة اللي كنحاربوها من سنوات 
ياسر:- الأمر ضروري وإلا مكناش درناها وناديا تستاهل خلينا نمشيو 
ابراهيم:- زيدو زيدو أصلا مكانش اللي غايديني للتهلكة غيركم فينك أإلياس فينك أحبيب خوك إمتا غي تجيب النقل لهنا باش تريحني شوية من مصايبهم وااااااااع .. 
دخلو لمكتب المراقبة ووليد عطا مبلغ للشرطي المهتم بهاد المسائل ولأن ابراهيم وراه شارتو زاد زعم وبدا يقلبلهم على تاريخ اللي جات فيه ناديا وفعلا وصلت بطاكسي ونزلت داخلة للبنك وغي شافوها ياسر ووليد قلبهم خفق وتوحشوها وبنظرة عتب ولوم رمقوها وبقا كيراقبو تحركاتها ،
ابراهيم(شاف ملامحهم بجوج):- رجاء سرع شوية الحركة 
الشرطي(سرع العملية حتى لفين جات خارجة):- هاهيا 
ياسر(شافها كتركب):- هاوا الرقم أبراهيم سجل سجل عندك 
وليد:- وأخيرااااا قدرنا نلقاو راس الخيط شكراااا بزاف أخوياا منساولكش هاد الخدمة
الشرطي:- فأي وقت وهاك تفضل هاد المبلغ تصدق بيه على شي فقير حتى أنا من محاربي الرشوة 
بثلاثة بيهم حسو بالفخر فديك اللحظة وخرجو مبتسمين من تما وتوجهو مباشرة لمكتب عمل الطاكسيات ودخلو عند الإدارة وقدمو الرقم ديال السيارة والإدارة طلبت صاحب الطاكسي وستدعاته باش يجي على الفور لعندهم ، بقاو كيستناو على أمل وحرقة امتا يجي ويدلهم على محبوبة قلبهم ويريح بالهم عليها .. مبعد مدة ديال الإنتظار دخل شخص غير عن اللي كان واضح فكاميرات المراقبة 
ياسر:- واش نتا مول هاد الطاكسي ؟
الشيفور:- أنا غير شيفور أأستاذ 
وليد(جبدلو الفيديو من تليفونه اللي فوتولهم الشرطي فالبنك):- ياك هادي هيا ؟
الشيفور:-واه هادي الطاكسي اللي أنا خدام فيها وهايا واقفة برا كاع
ياسر:- لكن كيفاش واش خدام معاك شي حد تاني ولا بوحدك ؟
الشيفور:- كان خدام معايا علال بصح من مدة مات باه ورجع للبلاد يقابل دارهم تما 
ابراهيم:- كيفاااش تت طب معندكش شي صورة ليه ؟
الموظف تما:- عطيوني دقيقة نجيبلكم ملفه 
ياسر:- وخا وشكرا ليك غانعدبوك معانا 
وليد:- عندك رقم هاد علال
الشيفور:- واه عندي 
وليد(مدلو تليفونه):- معليش تسجلولي هنا محتاجه ضروري 
الشيفور(بتخوف):- واش كاينة شي حاجة واش علال دار شي غلاط ؟
ابراهيم:- لا والو هو غير ركب واحد السيدة حنا باغيين نعرفو فين وصلها هادا ماكان
الشيفور(طمن وشد التليفون):- وخا هانا غانسجلكم الرقم
الموظف:- تفضلو هادا ملف علال الساكوتي 
الشيفور:- هادا علال 
ياسر(شاف فالصورة نفسها اللي فالفيديو):- فعلا هادا هوا 
وليد(كيجرب يتصل):- تليفونه خارج نطاق التغطية 
الموظف:- خذو عنوانه راه مسجل عندنا هنا 
ابراهيم(تنهد بتعب):- قيدولنا الله يخليك وشكرا بزاف على مساعدتكم وتعاونكم معانا 
الموظف(مركاهلو فورقة وعطاهالو):- العفو منكم مرحبا فأي وقت 
خرجو من تما بخفي حنين من جديد وملامح اليأس مرسومة على وجههم 
ياسر:- خصنا نقلبو فهاد العنوان ضروري
وليد:- تتت هففف المكان بعيد 10 سوايع طريق 
ابراهيم:- خليونا نمشيو نرتاحو دبا وغدا الصباح نمشيو نشوفو هاد العنوان كلنا فمرة 
ياسر:- تمام خليونا نرجعو دبا ..
ابراهيم:- يفضل واحد فيكم يزور الجد عيسى راه متعب بزاف وخصو شوية أمل 
ياسر:-باشمن وجه غادي نقابله واعدتو نرجع ناديا فأقرب فرصة
وليد:- وللأسف كلما نوصلو لشي حاجة كتزيد تبعد
ابراهيم:- ناديا طالما قررت تختفي تاشي حد مغادي يعتر فيها ولو مين ماكان يكون ..
ياسر:- عندك الحق
ابراهيم:- حاولو ترتاحو شوية هاد الليلة غدا عندكم سفر هممم
وليد:- يكون الخير

البوس:- كيفاش مقدرتوش تلقاوها واش انا مخدم معايا البغال ؟؟؟
فيديريكو(فالتليفون):- سيادتك قلبنا فكل مكان ممكن تمشيله مبانتش 
البوس:- ودوك الجوج مبان عليهم والو ؟
فيديريكو:- لا والو وليد من الشركة للفيلا والتاني مختفي
البوس:- نتوما أغبياء راهم يكونو يخرجو ويدخلو ونتوما مشايفينهمش 
فيديريكو:- ميمكنش رجالي فكل مكان 
البوس:- المهم المهم متكترش عليا الهدرة الخاوية اليوم نستناك فموعدنا ووقتها لينا كلام سلام
فيديريكو:- هممم سلام تتت إم جاي … إم جااااااي
إم جاي:- نعم سيد فيديريكو ؟
فيديريكو:- الأماكن اللي قتلك تراقبها تحيد منها المراقبة نهائيا مباغي حد يبقى تما صافي انتهى الأمر
إم جاي:- واش البوس عطاك هاد الأمر ؟
فيديريكو(شدو بقجة):- لا أنا راسي عطيتو طبعا البوس أمر بهاد الشي وشدد عليا اللي منفذوش كخخخ يموت 
إم جاي(بتلع ريقه):- صافي أمرك هانا غادي نخبر الرجال بالأمر 
فيديريكو(ببسمة انتصار وخبث):- همممم خلينا نشوفو المستر وليد آش غادي يدير فيك يا بوس نبديو بيك نتا اللول وموراها نهتمو بالعزيز الغالي المستر وليد ههه هاهاه هههيهيه 
البوس:- زيييييييينب ..ز زينب ؟؟
زينب(مهرولة):- نعم نعام أسيدي ؟
البوس:- حطي الغذا وطلعي خبري لاللاك تجي تشاركني الغذاء وتنزل فورا
زينب:- لالة جميلة أ.. قاتلي نبقا نطلعلها غداها لبيتها وو ..
البوس(بالغوات):- ديري اللي قتلك متجادلينيششششششش
زينب(برعب):- أمرك أمرك أسيدي ..
مشات تجري وتوطا فجلايلها وبقات تحط فالغذا هيا والخدامات وطلعت تجري عند جميلة اللي كانت كالسة كتعدل واحد القميص صغير بواسطة الكروشي وغي شافت زينب دخلت عليها حيدت نظاظرها باهتمام 
جميلة:- زينب ؟؟
زينب(كتلتقط أنفاسها):- لالة …. كيقولك سيدي….. تنزلي تغداي معاه 
جميلة(بتأفف حطت عملها على جنب):- أوك سيري شوية وننزل 
زينب:- واخا ألالة 
جميلة تأففت لكن مبقا قد مافات تصبر ، عدلت ثيابها ونزلت لقاتو على رأس المائدة الطويلة وتاخدت مكانها على يساره وكلست بهدوء كتشوف فيه وهو كيشوف فيها بصرامة وتكمشية عيون ماكرة
البوس:- كتر من 25 عام ونتي معايا أجميلة عمرك فارقتيني فيها ملاحظة هادشي ؟ 
جميلة(سنين الهنا يا خويا):- واه ملاحظة 
البوس:- جامي عشت معا شي حد هاد المدة كلها قدك نتي وجعفر 
جميلة(جبدتلو الموضوع بلعاني):- وكانت غاتكون معانا بنتنا اللي سلبتها من حضني 
البوس(تنهد بعمق وسرح سربيتتة الأكل):- كنحاول نلقاهالك باش تجي تعيش معاك 
جميلة:- ههههه نكتة 2015 هادي ولا هههه 
البوس(بدا يقطع الأكل بتركيز تام):- تخيلي معايا بيت صغير فيه نتي وأنا وناديا وحفيدنا ؟
جميلة(رتاعشو عينيها بالدموع):- شنو باغي مني دبا غي تسم بدني بهاد الكلام اللي ميتصدقش ؟
البوس:- حاولي تخيليه
جميلة:- منحاولش ومباغياهش إيلا غاتكون فيه نتا فأكيد مستحيل يصدق 
البوس:- ياريتك تشوفي الأمور من وجهة نظري 
جميلة:- ومن إمتا كتهتم بنظرية الناس ليك هادي اللولا ؟
البوس :- منهار عرفت بيا بنتك 
جميلة:- إيلا مبقا عندك ميتقال باغية نرجع لبيتي
البوس :- فيديريكو غادي يجي عندي هاد الليلة 
جميلة(هادي فرصتي):- والمطلوب ؟
البوس:- باغيك تخدمي معاه وتحضري الإجتماع مبقاليش بزاف الناس اللي نثيق فيهم 
جميلة:- وزعما شنو اللي مخليك تعتقد باللي غانوافق نعاونك ؟ 
البوس:- تاجة لأنه معندكش اختيار 
جميلة(زفرت بحنق):- إمتا غي نكملو هد العملية ونتهناو ؟
البوس:- إيلا كملتي معاه أكيد غادي نوصلو لنتيجة يد وحدة مكتصفقش 
جميلة :- صافي فهمت تايجي ونشوفو 
البوس(ببسمة):- جميلتي نتي 
جميلة(تأففت بعنف):- باغية نرجع بيتي أي أوامر ثانية ؟
البوس:- تقدري تمشي 
ناضت نافضة راسها وغادرت من أمامه هربا لبيتها ، ولات تحس بالإختناق كلما تقرب منه ووجوده ولا يجيب الخوف لقلبها لذلك فسرها كانت تتمنى غي إمتا تتهنا منو لذلك بقات تسنى فيديريكو كتر منه وبلهفة كانت تراقب الوضع .. القلق والتوتر مرسوم على وجهها وخوفها على بنتها اللي مباينلها اثر مركب فيها الجنوووون ، ماشي غي بوحدها حتى وليد وياسر واكلين من هاد الألم والوجع وخا كيكابرو قدام لجميع إنما وهوما بوحدهم كيتحسرو بألم ويتأوهو بحزن عليها كل واحد كيعيش وجعه بطريقته ، وأكثر شخص متأذي هو عيسى اللي كان محمل نفسه مسؤولية رحيلها بديك الطريقة واللي قطع الماكلة ومكانش يقبل يكلم حد أو يشوف شي حد طالما مزال ملقاوش ناديا ..
علاء:- للأسف غادي نضطرو نديرولو سيروم 
ليلى:- أوووه والله مغادي يبغي دبا تشوف 
علاء:- معندوش اختيار خصو ياخذ دواه وإلا غادي تنتكس حالته 
مريم:- ياودي راه مغاديش يقبل غي غادي تعيي راسك 
ابراهيم:- إيوا نبقاو نتفرجو فيه ؟ 
عزيزة:- محد مزال مرجعت ناديا غادي يبقا هاكدة ونتوما سمحتو فيه بمرة 
ياسر:- والله أخالتي عزيزة سولي ابراهيم أننا مكثفين البحث على جميع الأصعدة
وليد:-تتت شي حد فينا خصو يكلمو 
عزيزة:- آه أولدي جربو معاه الله يرضي عليكم 
ياسر(شاف فوليد وعقد حواجبه):- ندخلو بجوج 
مريم(هززت راسها والله وكان عندي مصورة نصور حلف السلام اللي بين هاد الجوج):- هيا إيلا سرعتووو 
ياسر(طرق الباب ودخل ولقاه مستلقي على سريره):- جدي عيسى ؟
وليد:- جينا نطمنو عليك
عيسى(تكعد وكي سمع جملة وليد اختفت بسمته):- مزال ؟ 
ياسر(شاف بضياع فعيون وليد ورجع شاف فعيسى):- ننن مزال أجدي موصلنا لوالو 
وليد:- لكننا وصلنا لخيط رفيع ممكن يوصلنا ليها مسألة وقت فقط 
عيسى(زفر بتعب):- شهر و الكلام ونتوما تكررولي نفس الجملة ومكاين حتى جديد 
ياسر(كلس بجنبه):- ثق فينا اجدي راحنا دايرين مجهودنا 
عيسى(شاف فملامحهم الشاحبة والمنكسرة وغمض عينيه وفتحهم بشفقة):- محاولتش حتى تطمن على جدها 
وليد(تأوه من وجع هاد العجوز):- يا عم عيسى ناديا موجوعة نخليولها مساحتها باش تقدر تعرف طريقها حنا متضررين أيضا من غيابها لكننا صابرين وكنحاولو نلقاوها اليوم قبل غدا 
عيسى:- تت دبا شنو باغييين إيلا موضوع الأكل خرجو عليا مبغيت نشوف حد 
ياسر:- فنظرك إيلا مكليتش غادي تقدر تعاقب نفسك على اللي درته راك تآذي ناديا بهاد التصرف بقدر حبك ليها بقدر ماغادي يوجعها قلبها لما تعرف أنك قطعت الأكل 
وليد:- إيلا كنت تعزها خرج من هاد القوقعة اللي دفنت راسك فيها وحاول تدعيلها الله يحفظها أينما كانت 
عيسى(عاقد حواجبه من ألمهم ومبغاش يزيدها عليهم لذلك استسلم):- الأكل اللي كيقدموهلي مقززززز 
ياسر(ضحك بوجع):- ههه توحشت أكل ناديا يا مدلل 
عيسى(بدموع مكبوتة):- أنا غادي ناكل من هاد الأكل الصناعي ريثما تجيبوهالي مفهوووم ؟
وليد(بابتسامة):- يا سلام غانبذلو قصارى جهدنا باش نرجعوها يا عم عيسى 
عيسى:- طيب فاضحيني من أيام كل كل كل فينو الأكل … مرررررررريم 
ضحك ياسر ووليد من جنون جدهم المعذب من فراق حفيدتهم حالهم كي حاله موجوعين وكلها كيعبر على وجعه بطريقته الخاصة بحال ياسر كان كيفرغ غضبه بالساعات اللي كيقضيها فمضمار الرماية باغي يصيب الهدف لكن لأن تركيزه مشتت مكانش كيصيبو وينتهي بيه الأمر راجع للبيت مكسور الخاطر والأمل ، بحالو بحال وليد اللي كان غضبه كيفرغه بالجري وخا كيتعبه إنما كان يكابري على راسه باش يترهق ويسقط على فراشه ميفكر فواااالوو ، لكن مبعد معرفو مكان علال الطاكسيور أكيد تخلق الأمل من جديد فقلوبهم ونواو غداليه يقصدو مدينته باش يعرفو مكان ناديا إيلا كتاب ، وفديك الليلة بالضبط ففيلا وليد كانت الأمور هادئة حتى انتهت بصرخة مدوووووية قلبت الجو 
~ قبل دقائق ~
لين(فالتيليفون):- لك إي إي فهمت عليك خلاص وقت ترجع ع هون بنشوف بعض 
إلياس:- أنا غادي غي نجي نجيب فتحية ونجي نخطب وجدي راسك 
لين(مزال والو مقدرت تفهمه ولا يفهمها ههه):- شو حكييييت شو بو راسي ؟
إلياس:- ويا بويا حنيني الناس كتجيب دفتر ترجمة للغات وانا غي معا خروب بني عمي مسلكتش 
لين:- ماعم بفهم عليك شو عم بتقول يا إلياس ؟ 
إلياس(دايب فالتيل):- يا عيون إلياس وروح إلياس وقلب إلياس 
لين :-ههه عم تتغزل فيني وله 
إلياس:- لا والله عم بتغزل ببنت الجيران ههههههه 
لين:- بنت جيران لكان .. طيب روح لعندها بدي روح أنا هلأ 
إلياس(قفز بلهفة):- صبري صبري كنضحك أنني أمزح معكِ يا حلوتي 
لين:- إي خلينا فصحى هيك بنفهم ع بعض 
إلياس:- آه مالني مفكرتش فهاد الأمر الفصحى أم اللغات 
لين:- طب مين أبوهم ؟
إلياس:- ههههه متعدد الجنسيات ستري ماستر الله 
لين(هززت راسها بدون فهم):- شوووو ؟
إلياس:- أتقبتيلي الودن بشو شو هانم صافي سكتي شوية وسمعيني سوف أخطبكِ فور عودتي للديار 
لين(بخجل احمر وجهها):- بلكي إمك ما وافقت علي يعني كرمال إني مو مغربية ؟
إلياس:- أمي فتيحة ياااااااه سيدة ستروّعك وتُشطحكِ على إصبع واحد ههههه 
لين(عاقدة حواجبها):- هلأ هي فصحى ولا بنت عمها ؟
إلياس(ضحك على غبائه):- ههههه والله معرفت 
لين(ضحكت بشوق البنت طاحت):- ههه يا عيني …هئئئئئئئئئئ شو هااااااااد الست هيلين عما تصرخ بدي سكر سلام 
إلياس:- صبري هاكي سناي إنتظررررررررررري يخرب بيتي اللي صُمت صُمت وفطرت على تفاحة لبناني ^^
لين(نزلت تجري وتلاقات بجاد داخل من لباب وأنجيلا خارجة من بيتها وسارة نازلة موراها ووليد خارج من مكتبه):- شوووو في ؟؟؟
جاد(ملهوف كيجري عند هيلين):- هيلينا حبيبتي مالكي ؟؟؟؟؟ 
وليد(بخوف):- هيلين ؟؟
أنجيلا:- بنتي مالك كتغوتي ؟
سارة:- ماميييييييييي
هيلين(معوجة شنايفها كتبكي):- اهئئئئئئئ اهئئئئئئئئ مصيبة مصيبة 
وليد:- هيلين الله يخليك تكلمي آش واقع معاك ؟؟؟؟
جاد(نزل لمستواها):- حبيبتي تكملي بلاما تعلبي بأعصابنا خلاص ؟؟
هيلين(جامعة يديها لحضنها وباينة منهم ورقة مكمشاها بحرقة):- اهئ اهئ جاااااااااد 
جاد:- يا عيون جاد قوليلي موجوعة شنو فيك ؟
هيلين(بتذمر طفولي وبكاءء شافت فيهم كلهم مداورين حاواليها وبقات تشهق وجبدت الورقة بشوية):- جااااد أنا اهئ
جاد:- هاااه نتي شنوووو قولي ؟
 هيلين(ببكاء كي البزة):- أجريت تحليل حمل وطلعت حااااااااااااااااااامل اهئ اهئئئئئئئئئ غادي يضيع وزني غادي نبقى نتقيا غادي نولي كي البالوووووووون غادي نبقى نسهر فالليل بسبب لبكاء غادي نضيييييييع حيااااااااتي ستتغير مشروع الجمعية النسائية سيتبخررررررر اهئ اهئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ انا حامل وااااااااااااااع 
كلهم بعد دقيقة صمت تفركعو بالضحك عليها صافي مبقالهم فين يزيدو بالضحك الهستيري ,,, دايرة كاع ديك الحالة لأنها خرجت حاملة ههههه ناري عالم ديك هيلين خلعتني صحابلي كاع آش واقع معاها سعا الأخت خايفة على الريجيم لا يضيع وشتي يا مولات كاس حليب فالعشا ^^ … المهم مبعد مكملو ضحك حتارمو بسيف دموعها خصوصا أن جاد وقف بحزم باش يسكتو وانحنى عندها كيحاول يهديها 
جاد(عنقها وباسها بحب):- روحي حبيبتي غادي تجيبيلنا بيبي جميل يكون يشبهلك ابني هادااااا واش مفرحاناش ؟
هيلين:- نفرح ننن نتا متعرفش العذاب اللي سبباتولي هادي اللي كالسة حدااااك
سارة:- مامي أنا كنت لطيفة جداااا حتى شوفي ؟
هيلين:- لا لطيفة ببكائك المتواصل ليل ونهار حتى طبلتيلي راسي لالالالالا غانرجع لديك المعاناة واااااااااااع اهئ غادي نتحمل العذاب 9 اشهر ونعيش ألم الولادة وسهر الليالي لالالا منقدرش اهئ كنت منتبهة جيدا شنو وقع اهئ 
أنجيلا:- هادي بشارة خير يا صغيرتي ا
لين:- إي ألف ألف مبروك يا ست هيلين 
وليد(ربتلها على شعرها):-إيوا فرحي يا مجنونة كيما فرحنا كاملين غاتجيبي أخ لساريتا 
 جاد(شافهم كاملين حابسين الضحكة):- يكفي يكفي مضحكوليش على مرتي حبيبتي همممم …(وانفجر هو اللول) ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه هيلين حامل هههههههههههههههههههههههههههههه 
هو اللي قالهم حبسو الضحكة تفركع تابقاو يسكتوه المهم فيلم دارت هيلين .. إيوا مبرووووك عليها عقبة لمريم حبيبة تفرح بهاد الشي حتى هيا ونخليو هيلين تعيش فيلم الرعب ديال حملها ، ونمشيو عند فيلا البوس اللي كان وصل للتو فيديريكو 
جميلة:- نتا محاسبش خطوة لغير عملاء يقدر يطلبو كمية قليلة مقابل ثمن زهيد 
فيديريكو:- أنا متافق معاهم وزايدون هادو عملاء جداد يعني نقدرو نطلبو الثمن اللي بغينا 
جميلة:- مين عملاء جداد لازم ننتابهو 
فيديريكو:- سيدة جميلة مع احترامي لخبرتك الطويلة فهاد المجال لكننا لأول مرة نتعاملو بالألماس ومبعد جعفر أنا اللي متكلف بالعملية كلها من الألف للياء
البوس:- المدام جميلة أفهم منك يا بهيمة وكيتقولك شي حاجة ناقشها ماشي تدير عكسها
فيدريكو(حمار وجهه من التبهديلة):- آسف أمدام جميلة 
جميلة:- بصراحة كي قتلي عملاء جداد تقلقت شوية وبغيت نساعد باللي كنعرف
فيديريكو:- يستحيل نتعاملو معا عملائنا القدام لأنهم مشبوهين كلهم فالقضاء وتكشفو زيادة على أن اللي طالبين الألماس منا من الوسط المهتم بالجواهر والعالم الذهبي 
البوس:- بما أنك ضامنهم اتافق معا كل مجموعة على موعد التسليم وعلى المبلغ المناسب لكل كمية 
فيديريكو:- غادي يكون التوزيع على وجهة وحدة 
البوس:- كيفاش ؟
فيديريكو:- لأن العملاء اللي لقيتهم باغيين الكمية كلها ومستعدين للدفع الفوري وبالثمن اللي نطلب
البوس(بحماس وفرح):- اوووه عال هاكدة نتهناو عملية وحدة وتسليم واحد وعصفورين بحجر واحد 
فيدريكو:- داكشي اللي فكرت فيه حتى أنا أبوس 
جميلة:-لازم نكونو حريصين على موعد التسليم والمكان مناقصناش مشاكل 
فيديريكو:- فكرت فهادشي أمدام جميلة ولقيت أن موعد التسليم يكون مبعد شهر من الآن 
جميلة(متفاجئة):- شهر بزاااااااف ؟
البوس:- فيديريكو شهر بزاف شوف موعد أقرب حنا باغيين نخلص ماشي نطولو 
فيديريكو:- حسب مقدرة العملاء هوما اللي طلبو هاد المهلة بحرا يوجدو الفلوس ويجهزو أنفسهم 
البوس:- شهر بزاف اتصل بيهم وغير الموعد 
فيديريكو:- حاولت أبوس لكنهم رفضو 
جميلة:- إيوا نشوفو غيرهم ماشي غي هما اللي غايكونو مهتمين فالسوق 
فيديريكو:- كنت غانفكر نفس تفكيرك لكن هادو غادي يهزو كلشي ضربة وحدة أما إيلا لجأنا لغيرهم غانعاودو كلشي ماللول ونتأخرو أكثر من هاد الشهر
البوس(بحالي اقتنع):- أوووف طيب طيب شهر شهر لكن فوقهم مغاديش نزيد نقبل
فيديريكو:- تمام أبوس أنا غادي نبلغهم ونتافقو على المكان والزمان 
جميلة:- طيب خليوني فالصورة ويكون خير 
البوس:- تقدري تغادري أجميلة وشكرا لمشاركتك لينا فالنقاش 
جميلة(كأن هناك اختيار):- ماشي مشكل ..
فيديريكو(مبعد مامشات):- بوس ؟؟
البوس:- المرا العميا واش درت فقضيتها ؟ 
فيديريكو:- توصلت بعنوان غادي نحاول نوصلها منو ويلا انا محظوظ غادي ننجز فليلة وحدة
البوس:- مباغي تاشي غلاط خلص عليهم فمرة وهنيني منهم 
فيديريكو:- علم وسينفذ أبوس 
جميلة طلعت وبلغت ياسر بالمستجدات اللي اتصل على الفور بالمستشار وخبره و اتصل مبعد بوليد اللي خرج يتكلم فالجردة
وليد:- شهر بزاااااااف والله اففف ميقدروش يديرو هادشي قبل ؟ 
ياسر:- هادا اللي توصلولو وجميلة حاولت تقلص المهلة لكن بدون فائدة 
وليد:- بلغت عمي أحمد ؟
ياسر:- هو اللول وقالي مبعد منرجعو من السفر نفوتو عندو 
وليد:- أوك تمام نشوفك غدا 
ياسر:- عنداك تنسى الوقت وتخليني نستنى
وليد:- هففف لاصق فيا كي اللاز شنو غادي ننسى حتى نتا يلاه سير خليني نطلع نرتاح 
ياسر(بعد صمت):- نعس شوية غدا يوم طويل 
وليد(حس بحاجة زينة):- حتى نتا نفس الشي 
قطعو فمرة وكل واحد كيلعن اهتمامو بالتاني مالهم ولاو دايرين هاكدة ولا شوقهم لناديا دار فيهم كاع هاد الحالة .. بالحديث على ناديا كانت متكية فسريرها وفيدها قطعة كيت كات كتاكلها وهزت تليفون عاد كيشراتو جديد وركبت بيس جديدة و ضربت رقم وبقات تستنا الجواب 
مصعب(بتعد للبالكو):- ناديا نتي بخير تعطلتي متصلتيش ؟
ناديا:- يلاه قدرت نتصل .. خبرني فين وصل البحث ؟ 
مصعب:- اممم مزال الأمر كياخد وقت قتلك عولي على شهر ولا اثنين عاد باش تجي النتائج 
ناديا:- اففف بزاااف كاع هاد المدة راه فاتت أسابيع مملة 
مصعب :- عندنا الوقت وأصلا مغادي نقدرو نديرو والو حتى تولدي 
ناديا:- تتت تمام … طمني عليه كيف حالتو ؟
مصعب: رجل مجنون مضيع قلبه منه كيف تتوقعي حالتو يا ناديا ؟ 
ناديا(مشفقة على حالتو):- وقف بجنبه عفاك ..
مصعب:- هادا واجبي المهم نتي اهتمي بنفسك وبأكلك مفهوووم مرحلتك حساسة دبا كلها أشهر وتولدي
ناديا:- تمام تمام خبرني كيفها زكية ؟
 مصعب:- ههه مزال متعودتش على هاد الإسم ملاك سكنلي فقلبي 
ناديا:- ههه إيوا الله يفرحك بيها 
مصعب:- هيا مزال على وضعها لكن بدات تستشعر شحال من حاجة قديمة يعني نقولو راها فطريق العلاج 
ناديا:- ع الله يلاه أنا غانقطع دبا ونرجع نتصل بيك من بعد سلام 
مصعب:- انتبهي .. سلام 
قطعت الإتصال وجات تطفي التليفون لكن حست بشوق كبير تسمع صوت ياسر ديك اللحظة وهيا فيدها ديك الكيت كات رسمت ابتسامة و ركبت الرقم بلهفة و تصلت ، بمجرد مسمعت ألو قطعت بلهفة وشوق غي ديك ألو ردتلها الحياة لقلبها وبتسمت بجنون وهيا كتحيد لابيس وكتحط التليفون على جنب غارقة فتفكيرها وشوقها ليه ..  فنفس الوقت تذكرت وليد وملامحه الهادئة وفكرت تسمع صوته حتى هوا لكن لعنت جنونها صافي يكفي ياسر ومبعد وليد وهاكدة كان .. مدت يدها وهزت آلة التحكم بالمسجلة ووطات على زر التشغيل ونطلقت أنغام أغنية " مزال مزال عشقك فالبال للمرحوم عقيل " وبقاااااات عااااااايشة معا أنغامها ومبتسمة كتلوي فخصلة من شعرها وكتعض من كيت كات وسابحة فمحبوب قلبها اللي شاغل بالها طوااااااااااال الوقت .. 
ليلة طويلة من الأماني والأحلام من الذكريات والأشواق من الفرح والأحزان كانت مشحونة ديك الليلة بمختلف الأحاسيس بحال جاد كان سعيييييييد جداااا بخبر الحمل أخيرا غاتجيبلو هيلين إبن من صلبه وهادي كانت حاجة عظيمة ليه ، وقدر يوصلها فرحتو مبعد مواعدها أنه غايساعدها فالبيبي يدا بيد وميخليهاش تحمل مسؤوليتو بوحدها وغايكونو حاواليها مربيات كيما معا ساريتا يعني الموضوع سهل ، ستشعرت فرحة جاد الكبيرة بالمولود وابتسمت أخيرا وخا غاتبقى متذمرة طوال فترة الحمل غادي تشيبناااا ميمتي يانا ^^ ، وفنفس الفيلا كانت ساريتا كتحلم بأخوها الصغير اللي مزال متبين جنسه وبقات ترسملو أشكال و ألوان فمخيلتها وتنتقيله الأسامي وغاصت فبحر الأحلام هيا واياه قبل ميخلق حتى ههه ، كانت لين أيضا كتميساجي هيا وإلياس وقدرو يتواصلو بدون عراقيل لأنهم فعلا قلبوها فصحى وطبعا كان إلياس كيعوقها يعني ميقدرش يبقى ترونكيل بدون شغب ، أما ابراهيم ومريم فكانو سهرانين كيحاولو يفكو لغز اختفاء ناديا بنقاشهم حول كاع الوقائع اللي صادفتها فحياتها منهار خرجت مالحومة ومشات عند جميلة اللي كانت مبتسمة وعيونها كيلمعو مرت سنوات على هاد الشعور ديال الإنتصار القريب أخيرا غاتقدر ترتاح وتهنى من البوس وبعد اتفاق ناديا معاها أكيد غاتسامحها إيلا هيا نفذت المطلوب منها ، كل اللي كانت ديرو جميلة ناديا هي خططتلو سابقا من قبل العرس ديالها معا وليد حتى.. وجميلة وافقت على طيب خاطر بالعكس تمنات لوكان دارو هادشي من زمان لكن لاحقين ، كانت تفكر فجعفر وتتمنى لو تقدر تشوفو لكن إيلا دخل البوس للحبس يقدر هادشي يساعده وتتحيد التهمة على عاتقه وخا غادي يتعاقب إنما ماشي كيما اللول وهو فنفس الوقت كان كيدور بين يديه نصف قلب معلق بسنسلة طويلة مخبيها فعنقه ودبا جبدها كيتأمل فيها و كيفكر فجميلته حب حياته اللي من أجلها زايد وكيضحي فقط تكون هيا مرتاحة ، أثناء هاد الوقت أيضا كان ياسر كيستشعر حضورها بين يديه قبلتهم وعناقهم كانت ترجم الكثيرررر من الأحاديث الصامتة كليهما مهما جار عليهم الزمن حب متبادل من طرفين كيبقى موشوم على القلب ، تحسر وهو كيشوف فالمدى البعيد باغي يلقاها وحس أنه اقترب من ذلك ولوكان خدم غير ذاكرته شوية كان غادي يلقاها ببساطة فوكر حبهم اللي قضاو فيه شهر العسل ، وليد حتى هوا كان فغرفتها متكي بيتها اللي ولات جزء منه مبقاش قادر يفارقه ولا يبعد عنه فكل قنت عندو معاها ذكرى كتنتفض فقلبه وفعقله وتخليه منتشي بجسدها اللي كان بين يديه نائم في سكوووون تام ، جنونها تعود عليه لكنو طول هاد المرة وعالم الله شحال غادي يمضي من وقت ميشوفهاش ، أما البوس فكان فمكتبه وفيديه عدة أوراق كيشوف فيهم وفعينيه مرسوم ألم عمرو مشفناه شي حاجة غريبة عندو هاداك ، أما فيديريكو فكان شاد صورة ناديا وكيشوف فيها وغايص فغيامة الحب الممنوع كيتغللغل فيه الحقد ورغبة فالانتقام من وليد اللي سلبها منو ومن البوس اللي ستهزئ بيه وطيح من قيمته ، فعلا فراق ناديا ولد عند الجميع فراغ كبير قدرو يستشعرووووه من حولهم ليلى وعلاء حتى هوما كانو حاسين بأن شي حاجة ناقصاهم وخا مكملين بوليداتهم الله يباركلهم فيهم إنما مكان ناديا لا يعوض ، لبنى وحنان وسعيدة نفس الشي كانو كيمشيو مرة مرة عند عزيزة يواسيوها شوية هيا وعيسى اللي كان منفي فديك الغرفة ومكيكلم إلا ياسر ووليد اعتقادا منه أنهم لقاوها لكن للأسف يبقى الحال كما هو عليه ، يعني غيابها طال الكل ف واش غادي يعترو فيها ياسر ووليد ولا غادي يبقى البحث شائك … المهم متهناو حتى صبح الصباح وشدو الطريق هو واياه وفات عليه وليد حسب الإتفاق ولقاه جايب معاه حقيبة 
وليد(كيصوك ومستغرب):- دبا هاد الحقيبة جايب فيها شي متفجرات ولا ؟
ياسر(مشافش فيه وباصرار مضحك):- لا جايب فيها أكل 
وليد:- تت راه غانوقفو فشي كافي آرا متاكل 
ياسٍر:- هاد الأكل ماشي لينا 
وليد:- ولمن ؟
ياسر:- ناديا غاتكون جيعانة فكرت نجيبلها الأكلات اللي كيعجبوها سي تو 
وليد:- ههه كتشككني واش دبا هيا مرتك ولا مرتي ؟؟
ياسر:- كتبقى طليقتي وعزيزة عليا 
وليد(ياحبك):- عموما يفضل منطرقوش لخانة المشاعر والأحاسيس حسن منتقلبو أنا وياك فهاد الطريق خلينا نركزو على اللي جاييين نديروه فقط 
ياسر:- أحسن شي متكلمنيش وتركز فقيادتك 
وليد(بعناد):- داكشي اللي كنقوله حتى أنا 
ياسر(شاف فيه ومد يدو ضغط على المسجلة):- عندك مايتسمع ؟
وليد(شاف فالمسجلة ورجع تابع الطريق):- شوف 
ياسر(ضغط زر التشغيل ونطلقت أغنية "سموان لايك يو - أديل "):- واووو 
وليد:- خليها 
كلمات الأغنية كانت تعبر على مشاعرهم بجوجهم باغيين يطمنو على ناديا مشتاقينها بجنووون وقادرين يقطعو عليها كاع الطرقان المهم يلقاوها وربي كبير ، ساعات من االقيادة فالطريق السريع كانو كيتبادلو فيها أدوار السائق وشكلهم متعب حيد وليد جاكيطه وفتح قمجته وكان متكي كيخلي الهوا يدخل مسامات روحه أما ياسر فكان بتركيو ديميمونش ولابس نظاظره وكيصوك بيد ويد مخرجها برا المهم حالة معذبة .. وطبعا طريق كاملة مسكتوش فيها يا إما بتذمر يا إما بخصام يا إما بحديث عن ناديا المهم هاكدة حتى وصلو لديك المدينة وعاد حسو بارتياح وفرحة وخرجو برا لابيست باش يوصلو لواحد القرية صغيرة تما فين ساكن هاد علال الساكوتي اللي بقاو يقلبو على دارو ووراوهم شي ناس دارو أخيررررا ، صطاصيوناو اللوطو فواحد الجانب ونزلو كان بدا يطيح الليل لبس وليد جاكيطه وياسر تركيوه بالكمام والقب وخلاه مفتوح وتبعو داك الولد اللي غادي يويريلهم الدار وكيوصلو لقاو الخزانا مضروبة أمام دارهم وشافو فبعضياتهم يعني عزاااااااااااااء .. المهم دخلو وقدمو التعازي ديالهم للمتوفى وكلما يجيو يسولو هاد علال على الطاكسي كيجي شي حد يعزيه ويكعد يبكيله ويشكيله على فراق الواليد اللي كان داك النهار 40 يوم ديالو ماللي مات ..
ياسر:- وليد شنو الحل راني غادي نفجر ؟
وليد:- تت والله معرفت جينا فوقت غير مناسب 
ياسر:- كان خصنا ناخدو موعد يمكن ياك ؟
وليد(همسلو):- متنطزش دبا الوضع حرج 
ياسر:- هفففف واش غانستناو حتى يعشيو الناس شنو بانلك نجروه على جنب
وليد(شايف الناس زايدين ويكترو وكيسلمو على علال ويدخلو معاه فأحاديث حزينة عن حكايات الميت):- همم صبر شوية راه عاد الناس كتجي 
علال(بعد مدة):- سمحولي يا بهوات راكم عارفين الحال 
وليد:- ننن معليكش أ باينة الميت كان عزيز على ناس القرية 
علال(بحسرة ودموع):- الواليد كان صوته يضرب فهاد الدوار كامل مكانش اللي مكايديرش حساب للقايد حمو 
ياسر(حمووو):- آآآآه الله يرحمو ويوسع عليه 
وليد:- السي علال بصراحة حنا جيناك مالمدينة فخدمة الله يخليك
علال:- أنا معاكم مشرفتونيش شكون نتوما ؟ 
وليد:- مكتعرفناش بصح حنا كنعرفووك
علال:- هيييييييه باينة تكونو جيتو على قبل با حمو اهئ اهئئئئئئ الله يابّا مشيت وخليتنا 
ياسر(شاف فوليد بمعنى سكته ولا نوض نسكته بمعرفتي):- ولييييييييد
وليد:- أ.. السي علال السي علال وحد الله اخويا راه الموت علينا حق
علال:- لا إله إلا الله اهئئئ … بصح مقلتولش شكون نتوما ياكما صحابين للكريديات هاااااااا باش نقولكم معندي باش نخلص وبَّا إيلا كان مسلف عليكم شي أمانة هانتوما ها قبره 
ياسر(يهدر مابين سنيه غي دبا هو يبكي جاو لفلوس ولا غول):- اشمن كريديات ألسي ؟؟؟؟؟؟؟
علال(شاف فنظرة ياسر المخيفة وخاف):- هااااه انا غي قلت
وليد(شاف فيه عميقا):- كنت خدام فطاكسي قبل ميموت الواليد ديالك ووصلت واحد السيدة حنا محتاجينك تذكر منين هزيتها ولفين وصلتها 
علال(عقد حواجبه):- وانا واش عرفني راني نركب ألوان وأجناس من السيدات 
وليد(جبدلو التليفون ووراه الفيديو):- سهلنا عليك المأمورية غادي تشوف هاد الفيديو وتذكر 
علال(شاف واحد جا داخل يعزي ومشالو بالأحضان):- هاااااااوخويا ميموووون اليوم الربعين ديال بَّاك حمووو اهئ اهئ 
ميمون(كتر منو):- خويا حبيبي خويا حبيبي وبقينا يتامى يانا وياك بصح مزية عندنا دار بَّانا نشمو فيها ريحتو 
علال(بعد من عناقه):- آشنووو ؟؟؟ هاديك راها داري وعندي الشهود عليها 
ميمون(حيد قناع الوداعة ولبس الشيطنة):- داااااااااارك لاواه الزعتر 
ياسر(شافهم بداو):- وليد إيلا رتكبت شي جريمة دبا متنساش تدافع عليا 
وليد(قبل ميشده كان وقف وشد علال من ياقة عنقه ولصقه معا حيط):- هيييييي يا مجنون
ياسر(مهدده قدام الدوار كامل اللي كان فالخزانة):- أنا راني بوليسي ومعنديش الوقت بَّاك الله يرحمه والورت ديالكم الله يفكولكم على خير غادي دبا تشوف الفيديو وتذكر فين وصلتهاااااا كتفهم ولا نباصي عليك هاد الليلة نجاورك ريح بَّاك ؟؟؟
علال(ابتلع ريقه وحرك راسو إيجابا):- وخا ووخا تانا مقلتش لا 
بعد مدة كانو كالسين بثلاثة على طابلة مور الخزانا ديال العزا وملامحهم لا تفسر 
علال:- آه هاد السيدة عاقل عليها هزيتها مجيهة الكورنيش وقاتلي نديها للبنك العقاري وستنيتها دورت معايا مزيان صراحة الله يعمرها سلعة 
وليد:- فين وصلتها مبعد مخرجت مالبنك ؟
علال:- أ.. مبقيتش عاقل
ياسر(ضرب فسطح الطابلة):- تفكررررر 
علال(بتلع ريقه خوفا وغمض عينيه):- صراحة معقلتش 
وليد:- خذ راحتك وبحلاوتك إيلا تفكرتلنا غادي نتهلاو فيك
علال(حل عينيه بمكر وبسمة):- آه عقلت دبااااا وصلتها لواحد المحل كيكريو فيه اللواطا بالأمارة دخلت معاها ووقعت على الوصل قاتلي نسات لاكارط ناصيونال ديالها فالدار 
ياسر(ضحك على خبث ناديا):- هههههههههه ههههه غبي واش هيا داخلة لبنك عقاري بدون لاكارط ناصيونال وفمكتب كراء السيارات صدقت نساتها هههه 
وليد(بتسم لدهاء ناديا):- عموما حنا محتاجين منك عنوان هاد المحل 
علال(دارلهم حركات الفلوس):- أنا اللي وقع قلتولكم 
وليد(جبد من جيبه مبلغ مالي وعطاهله):- نضن هاد المبلغ كفيل باش يخليك تكتب العنوان
علال(بفرح كيحسب الفلوس وعيينين جشعة):- نكتب العنوان ونقولكم تا معامن كانت تهدر فالتيليفووون 
ياسر(بلمعة عيون):- هاااااه وتكلم ؟؟؟
وليد(فطريق العودة هو وياسر اللي كان ساكت):- المفروض تكون مطمن على الأقل عرفنا أنها بخير 
ياسر:- شكون هاد سيرجيو اللي كانت تكلمه بالإنجليزي وعلامن تافقت معاه ؟
وليد:- علال خاطيه اللغة هاداك مسمع غي سيرجيو 
ياسر:- صراحة هاد الإسم مغريبش عليا لكني معاقلش فين سمعتو 
وليد:- تتت الأمر زايد وكيتقعد وحنا نخرجو من دوامة ندخلو فدوامة تانية 
ياسر(حك فراسو بتذمر):- اففففففففف تاني غدا خصنا نمشيو لداك المحل زعما علاش ميخدموش ديريكت ؟
وليد:- مصحابلهمش غادي تجيهم معا نصاصات الليل 
ياسر:- هممم ع الله غي نوصلو لشي حاجة باينة ناديا كرات لوطو باش تبقى تحرك بيها على راحتها بدون مضايقات
وليد:- همممم الأمور زايدة وكتعقد 
ياسر:- وليد 
وليد:- همممم ؟
ياسر:- بصراحة لبارح عيطولي من رقم غريب ومتكلموش يدوب جاوبت ألو وقطعو و 
وليد(حك جراير اللوطو بعنف وتوقف):- يعني ناديا ؟؟؟؟
ياسر(بتلع ريقه كيشاف عينيه تألمو):- منعرف أنا غي قلت ربما يفيدنا الإتصال
وليد(مبغاش يبين غضبه الجامح):- واش برقم ؟
ياسر:-ننن بريفي 
وليد:- غدا نفوتو لمصلحة الإتصالات وخا بريفي يقدرو يعرفو فين خص تكلم ابراهيم يشوفلنا شي صاحبو تما باش نسرعو البحث وخا ؟
ياسر(حس بصوته تغير ونبرة الحزن تخللاته):- طيب 
وليد(فخاطره):- تتاصلي بيه ياناديا هادي آخرتها تتتتتتتت تباااااااا 
المهم رجعو مساكن محبطين كل واحد مطعون من جهة ومكمدها فخاطره وكيبين أنه قوي قدام التاني ، للأسف تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن فاليوم التالي مشاو لمحل كراء السيارات وعرفو نوع وماتريكيل السيارة اللي خداتها ناديا وعممو مواصفاتها باش فيساع يعرفو مكانها إلى ستعملتها وكلشي خبروهم أن الموضوع ياخد وقت خصوصا أنها كراتها على مدى ستة أشهر مدفوعة الحساب يعني كأنه كيقلبو على خشة فوسط البحر ، لذلك كان لابد مينتظرو عملية البحث فين توصل ..مرت الأيام والليالي مجبدة على ياسر ووليد وعملية توريط البوس غادية بهدوء مرحلة بعد مرحلة وكذلك البحث على ناديا قائم على قدم وساق ، وأيضا الأمور فالشركة بدات تتقاد شي شوية بفضل جاد وسهره على إنقاذها وأيضا هيلين دخلت فمرحلة الوحم والتعب وحالتها ولات فالحضيض خصوصا مين ولات تجيبلها أنجيلا كروسة مكسرات وشيكولا وهي متقدرش تقاوم كتاكل وكتبكي وكيضحكو عليها ، سارة تغلبت على مكر ياسمين ودفيعها للهدرة بفضل قيس وسامر اللي كانو معاها ليل ونهار كيدافعو عليها واللي يقرب منها بحرف يعطيوه عشرة حست بالفخر بدفاعهم عليها وسعادتها كانت لا توصف ، أما عند عزيزة الأمور كانت غادية ببطء شديد الإنتظار عندهم ولا بحال شي ساعة توقفت عن العمل اللي يديروه يعاودوه واللي يقولوه يتكرر ولا شيء جديد بالمرة .. لكن فليلة تعب فيها شوية جدي عيسى وجاو كلهم يطلو عليه ويطمنو على صحتو والدار كانت تكتك بالناس وهوما فظل هاد المعمعة صونا تليفون مريم وقفزت قدام عيون ابراهيم وبتسمت شكون غايصونيلها والكل موجود فالدار دار سعيدة ليلى وعلاء ياسر ووليد يعني لا أحد هو بتاسملها وبقا غادي فحديثه معا إلياس اللي جاب الإنتقال وجا أخيرااا غادي يبلط على قلبهم …
إلياس:- والله راني ناشط حطوني فمكتب مجاور لمكتبكم تما غادي نكلسكلم على القلب 
ابراهيم:- مقلت باش كمل الشهر وتهنيت منك دبا رجعت للأبد غادي تعقدني طول الحياة 
إلياس(عنقه بتجييفة):- ياك أنا حبك ؟
ابراهيم(غمزلو زعما مستر وليد موجود ونفضحك على لين):- هههه هاااه نحن هنا سكت حسنلك 
إلياس(باسو فخدو):- أحمباك هادي والتوبة ههه 
ياسر(فركن واقف هو ووليد):- تتت وضع جدي عيسى مكيعجبش 
وليد:- علاء قال إيلا بقا هاكدة غادي نديوه للمشفى 
ياسر:- اففف مقادرش تانشوف فيه والله غي تجي عيني فعينيو كنحس بانكساره
وليد:- للأسف مقدرناش نعترو فناديا طوال هاد المدة موصلنا لوالو 
ياسر:- همممم حتى مصلحة الإتصالات مراقبة تليفوني ويلا جا شي اتصال عليه غادي يراقبوه حاجة تانية ميقدروش يزيدوها راك سمعت بودنك 
وليد:- آه سمعت مكان غير اللي يقفلها فالوجه 
ياسر(بتذمر واشتياق ذبح صدره):- يكون خير 
مريم(فالجردة فواحد القنت مخبية مور شجرة):- راه مزيان وحق الله إيلا راه مزيان ؟
ناديا:- حلفي ؟ 
مريم:- يوووه راني حلفتلك واش باغية تهبليني والله ايلا راه بخير راكي عارفاه غي كيتأزم كالعادة ويولي مليح
ناديا:- المهم إيلا تعب خدوه للمشفى أوياك وتخليوه وخا بسيف عليه جروه وديوه
مريم:- راه طفل مولا 10 سنين نجروه ونديوه زعما متعرفيش عناده
ناديا:- عارفة علاش كنقولك هاكدة 
مريم:- يا الله الدار عامرة كلهم جاو يطمنو عليه وتا الأبضايات مشرفين 
ناديا(برفة جفن وضربة فقلبها وبتسامة):- بجوجهم ؟
مريم:- مبقاوش كيتفارقو كلما نشوف هادا نشوف التاني شكون قال غادي يجمعهم غيابك بهاد الشكل 
ناديا(بفرحة):- طب كيف صحتهم ؟
مريم:- صراحة كيبانو مزيانين بصح باينة فيهم مكسورين مساكن درتي فيهم غزوة حب 
ناديا:- اودي راه هادشي حارقني لكن ماعندي مندير منقدرش نرجع دبا 
مريم:- طمنيني كيف مجد كيعدبك شوية ؟
ناديا:- لا حبيبي مجد عاقل يعني أعراض الصباح باقية هيا هيا خصني نجيب الفيتامينات ديالي والورقة اللي عطاني علاء هملتلي خصني وصفة جديدة 
مريم:- ساهلة نجيبوها ليلى تعاونا فهاد الأمر 
ناديا:- العز نتوما حزب النساء القومي معندي كيندير بلا بيكم هه 
مريم:- إيوا يكون الخير وتوصلي لقرار لأن الأمور زايدة وكتعقد وراهم مراقبين السيارة اللي كريتيها فانتبهي 
ناديا:- داك علال الغبي الله يعطيه مياكل ميعولش عليه بنادم دغيا سرسر مع أنني دفعتله الضعف ماللي طلبه
مريم:- ناس باغيين غي الفلوس شنو صحابلك راه يبيعو نفسهم ماشي غي الغير 
ناديا:- الله يستر وقوليلي كاين شي أخبار ؟
مريم:- آه أمور الشركة سمعت باللي راها غادية فتحسن وهيلين صدقت حاملة راها دايرة مندبة ههه 
ناديا:- وااوووو ساريتا تكون فرحت بالخبر
مريم:- الكل فرح إلا هيلين كالسة متذمرة كتاكل وتبكي خايفة على الجسم ألحبيبة جاد تاهوا هنا غي هرب منها شوية
ناديا:- ههه ايوا الله ييسرلها والعقبة ليك احبيبتي 
مريم(بغصة مسننة):- معرفت واش غانحمل ولا نبقى كي الرومبوان نتاع الشارع اللي جات تحمل وتزيد وانا فبلاصتي
ناديا(بوجع عليها):- ربك كبير ودبا تحملي وتولدي وتبقاي تطلبي الشرع منهم ههه غاتشوفي احبيبتي 
مريم:- ع الله بصح اناديا غادي نقولك حاجة أختي ومتفهمينيش غلاط 
ناديا:- شنووو هيا ؟
مريم:- أنا مشيت عند الفقيه اللي قلتيلي عليه وسولتو على الموضوع 
ناديا:- أهااااه وساكتة من الصباح شنو قالك ؟
مريم:- قالي حاجة صعقتني من تما وانا مقلوبة 
ناديا:- والأندريالين زايد وكيضخم فعروقي يكفي تشويق وهاتي المفيد 
مريم:- خبرتو الوضع كلو أنك كنتي مزوجة وتطلقتي وزوجك مات وتزوجتي بغيره وقالي باللي زواجك من وليد باطل طالما نتي عارفة ومتيقنة أن الجنين إبن زوجك السابق يعني نتي مزال على ذمة ياسر وطلاقك ميتمش حتى توضعي المولود وموراها يكون طلاقك جائز خصوصا مين ظهر زوجك الأول وعلاقتك بوليد غلط ……..ومحرمة 
ناديا(تصعقت وشهقت بدموع):- شنووووووووووو ؟ لكن .. 
ابراهيم(مصعووووووق موراها ومقادرش يصدق):- الجنين ديال ناديا ولد يااااااااااااااااااااسر ؟
ياسر(كان تابعه وسمعه عند الباب):- هئئئئئئئئئئ 
جمدت الدنيااااا أماااااااااااااام ياسر وحس باللي الكرة الأرضية توقفت فوجهه و الحرارة بدات تطلع معاااااااااه حس بأنه وسط شي ثلاجة بااااااااااااااردة وفنفس الوقت وسط بركاااااان حارق كان شعوره متناااااااااقض ، حاله حال مشاعره اللي تكبت كلها وترسمت على وجهه بغضب جامح وملامح ممفسراااااااش وعيووون حمراااء باغية تفترس شي حد … كيفاش يصدق الجنين اللي كان باغي يرميه بيديه ولده ولده من صلبه لكن إمتا هادشي واللي وقع معا وليد واش هاد الهدرة هادشي بصح ولا كيتهيأله ..غاب عن الوعي ديك الدقيقة الزمنية اللي تحولت لدهر بأكمله حسسه بكبر فسنه من هول ماسمع .. لكن تدارك نفسه بتعب وانهيار والتفت شاف فوليد بنظرة ثاقبة الاخير اللي حس بشي حاجة غريبة واقترب منهم هو و إلياس 
ياسر(بدون ميشعر شد وليد من قمجته ولكمه للوجه بعنف أمام الجميع):- واش بصح مجد ولديييييييييييييي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وليد(نوضه جاد وبقا شاده قبل ميتهور هو الآخر وكان شاد يده على خده يا إلهي مصييييييبة):- تتتتت 
ناديا(بعيون دامعة):- مرييييييييييييييم شنووو واقع ؟
مريم(كتبكي رعباّ):- ناديااااا ياسر عرف باللي مجد ولده ومتشاد هو ووليد الدعوة متعجبش خصني نقطع 
ناديا(ضربت على جبهتها):- افففففففففففففففففففف مصيبة هادي 
وليد(مهدده بصبعه وجاد شاده):- بعد حسنلك 
ياسر(ثائر كي المجنون):- كنتوووو عارفييييييييينه ولدي كنتو عارفين مع ذلك تزوووووجتهااااااااااااااا 
وليد(كمش عينيه):- منسمحلكشششششش كتسمع ؟؟
ياسر(قلبه بغا يخرج ولده ولددددددده يعني):- اناااااااا ستغبيتووووووني تالهاد الدرجةة 
وليد:- نتا اللي غبي ودايما غاتبقا غبي 
ياسر(تنتر وبغا يعطيه الضربة التانية):- طلقوووووووني علييييييه 
ابراهيم:- ياااااااااااسر ياسر تهدن الله يهدييييييييييييك 
ليلى(بعدم تصديق):- ماشي معقووووووول ؟؟
عزيزة(كلست بتعب):- ولد ياسر كيفاااااش ؟؟؟؟ 
سعيدة(شادة على يد عزيزة):- اللهم الطف بناااااا 
لبنى وحنان(مصدومين):- لارد
مريم:- اهئئئئئ اهئئئئئ
ياسر(جا عندها):- جااااااااااااااااوبينييييييييييييييي هاداك ولدي ياكي ولدييييييييييي مجد ولديييييييييي جاوبي ؟؟
مريم(كان ينفضها بعنف وحيدهالو ابراهيم وبعدها عليه):- اهئئئئئئئئئئ 
ابراهيم(بالغواااات):- جااااااااااوبي أمريم جاوووووووووووووووبي 
ياسر(بعصبية):- ستغفلتووووونا كاملين وكدبتوووو علينا لكن لكن أنا مغاديش نسمح باغي نرجع مرتي كتسمع 
عيسى(خرج بكروسته بهدوء):- الولد ديالك أياسر 
ياسر(علا حاجبو بتعب وإرهاق ونحنى لمستواه):- ولدي أجدي ولدي وسمحتلها تكون لغيييييييري ياك أجدي ؟؟؟ 
عيسى:- بعد موتك تبدل كلشي وكيتعرف الأسباب غادي تعذرها
ياسر(وقف منتفض بعصبية باغي يهرس الدار باللي فيها):- آآآآآآآآشمن أسباااااااااااااب قولي آشمن أسباب تخليهاااااااا تكدب عليا هاد الكدبة جاوووووووووووبني آشمن أسباااااااااب أنا أنا لالالا علاش دارت فيا هاكدة  ناديا علالالالالالالاش ناديا مستحيل تكوووون وافقت باينة نتا اللي أجبرتهااااا اااااااااااااااااااااااااااه (بعصبية وقهر)
ميمكنش تعاقبه بهاد الطريقة هادي ميمكنش تحرمه من فرحة إبنه وتنسبها ببساطة لوليد وهيا واثقة ومنادماااااش من فوقاش كتسبت هاد القسوة من فوقاش وهيا كتعاقبه فين مشا الحب فين مشا العشق ، حس بالدنيا كدوووور من حوله شي حاجة غلاط شي حاجة ماشي هيا هاديك معرف ميدير ولا ميقول بقا مدهوووووش حتى نطق علاء وتصعق 
علاء(بتلع ريقه):- إيلا كان الجنين ولدك حقا فعدتها متكمل حتى يوضع المولود إذن ؟؟؟
إلياس(شاف فوليد وياسر وشهق بتغويتة ويدو على فموّ بغباء):- هئئئئئئ يعني دبا ناااااااديا مراتكم بجوووج ؟؟؟؟؟؟ 
الكل بقاو يشوفو فمريم وفبعضياتهم صافي نقطة جنووووون وحبست 
صاااااااااااااااااااااعقة نزلت والله أكبر وانا هنا وقف بيا قطار الكتابة وتالفصل الجاي ونفكو هاد الإشكالية نشوفكم على خير يا حلوين وقراءة ممتعة ^^

يتبع ..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.