السارقة الجزء 59

من تأليف الكونتيسة
2018

محتوى القصة

رواية السارقة كاملة بدون تحميل

لم غزوتِ حياتي يا أنتِ ؟ كنت قبلكِ متحكما في كل شيء والآن خسرت كل شيء ، أصبحت لا أملك حتى حق النظر إليكِ ، أهلكتني بحبكِ حتى صرت في نظر الجميع متهكما متسلطا جاحدا أنانيا لا يفكر سوى بإشباع غرائز عشقه بالنظر إليكِ وإبعادكِ عنه .. لا يعلمون أنني أموت ألف مرة ومرة في قربكِ منه في حقيقة عشقكِ له و حياتكِ المستحيلة بدونه وأنا الذي أراد إسقاط كوكب القمر لوضعكِ بدلا عنه أصبحت في نظرهم عديم الإحساس و عدو الصداقة وحجرة عثرة في طريق سعادتكما .. كيف تجازيني الحياة بهجركِ وأنتِ بقربي صدقا لم أعد أتحمل و دواعي رحيلي باتت أقرب حل لراحة الكل 
~ قبل أربع سنوات و7 أشهر تقريبا ~
ادريس(كان عندو فالغرفة فزيارة خاصة):- هانت أولدي هانتا غادي تخرج غير صبر و الأيام تفوت
وليد(بحالة سيئة وبصوت خافت حط القلم وسط الصفحة وقفل الكتاب وحضنه وهو كيتكى براسو على وسادتو):- الأيام تفوت بطيئة قاتلة كتكويني كل ثانية كتمضي فيها بلاما نكون وسط عائلتي 
ادريس(ربتلو على كتفو عاض على فمو بشفقة):- الله يا ولدي مكرهتش لو كنت بلاصتك نتا متستاهلش اللي كيوقعلك نتا ولد مزيان وطيب دبا ربي يجازيك على خيرك غي صبر وتحمل  
وليد(بحسرة):- معليش أعمي ادريس أنا راضي باللي كتبو عليا ربي هادا قضاء وقدر اللهم لا اعتراض لكن اللي كاويني أنني هنا منفي مهجور لو مفرضتش راسي عليهم كينساوني بمرة 
ادريس(حل فمو ورجع قفلو بيأس):- لاواه أولدي آش كتقول هاني معاك صحابك بجنبك لاش هاد النظرة التشاؤمية ؟
وليد(ميل عينيه وشاف فيه بحزن):- أنا عارف شنو كنقول أعمي ادريس هاني هنا مرمي هادي شحال وتقول ياسر فكر يجي يشوفني لو مكانش كيطلب منو مصعب ولا جاد يسمعه شي جوج كلمات ويخليه يحس على دمه والله لا شفته هادي هيا الصحبة اللي كتهدر عليها ؟؟ 
ادريس:- يا ولدي متلومهش راه بدوره مخلوع على مرته متنساش راها خارجة من عملية صعيبة ولولاها مكنتش بقيت وسطنا تالدابا أولدي 
وليد(رف جفنه ما إن تم ذكر ناديا وكأنه يذكره بها وهيا أصلا ساكنة فيه):- عارف والله تا عارف لكن أنا شنو ذنبي أنني فوضع حساس وربي كتب عليا هاد المكتوب ؟؟ علاش محسسيني وكأنني اختاريت قدري تعرف المرة الوحيدة اللي شفت فيها ناديا ندمني عليها والله ايلا ندمني حسسني وكأنني ناوي معاها شر وانا كنت باغي غير نشوفها واش عيب إلى طلبت نشوفها بجنبي ونحس بدعمها لي ؟؟ واش غلطت أعمي ادريس ؟ 
ادريس(زم شفتيه وزفر بعمق ونطق):- ولدي وليد أنا بحال بَّاك ومغادي لا نزوق هدرتي ولا نحسس على كلامي باش منبقيلكش خاطرك ونتا فهاد الوضع اللي مخصنيش نزيد على همك بل نخفف عليك ونعطيك أمل 
وليد(بأسى):- أمل ؟؟؟ هههه تكلم أعمي ادريس تكلم راني عارف الشي اللي كاين 
ادريس:- حط راسك بلاصته وديرو هوا فمكانك واش غادي ترضى تمشي مرتك عندو زيارة ونتا عارفو كيبغيها ؟؟ 
وليد(تفاجئ وعقد حواجبه):- لا أعمي ادريس أنا كنت غادي نتفهم و … يعني مم .. تتت 
ادريس(عوج راسو):- هااااه شفت أنك متقدرش فحتى هوا مقدرش وقاوم من أجلك مع ذلك جا عندك وجابها معاه وخلاها تشوفك وخلاك تشوفها هوا كاع آش اللي يدفعو لهاد الموقف طالما مرتو فيديه هممم أكيد من أجلك حط على قلبو حجرة و صبر نفسه باش نتا تستعيد عافيتك لأنه عارف بنظرتك ليها غادي تتعافى بأقصى سرعة 
وليد(معمرو فكر بهاد المنحى):- تت يا الله أنا كيما درت حصلت 
ادريس:- نتا حاصل أولدي منهار اللي ورطت نفسك فحب بنت خالك اللي أصلا قلبها عامر بصديق طفولتك وواجبك دبا أنك تخلي الساحة وتتعافى 
وليد(تسمر محله):- كيفاش نخلي الساحة واش حتى نتا متافق معا جاد فداك الجنون ؟ 
ادريس(تنهد بتعب لكن خصو ينصحه):- تبعد أولدي تبعد وتخلي الأسرة تكمل حياتها بعيد عليك نتا كتزيد تأزم الوضع بيناتهم والكل عارف بعشقك للبنت والكل غادي يبقى يدقق فنظراتك وكلماتك ليها يعني غادي يحطوك تحت المجهر وانا حسب علمي بطبعك مغاديش تتحمل تكون منظرة ليهم في حين هي عايشة حياتها معا راجلها .. واجبك تبعد أولدي وفرصة أن علاجك غادي يمتد لشهور … بانتلي فكرة يعني ؟؟
وليد(مقادرش يتحمل أكثر أصلا كلام دريس ذبحه):- شنو باقي عاد ؟
ادريس(تابع بإصرار):-سافر برا أوليد هادا الحل باش ترتاح وتريح اللي حواليك ومنها تتلقى علاجك بعيد عن شفقتهم و لا عن شعورهم بالحزن من أجلك ابتعد حتى لو رفضو نتا جهز نفسك واحسم قرارك 
وليد(بتفكير):- أنا مستحيل نخلي شي حد يشوفني فمرحلة علاجي ونتا عارف كيفاش غادي تكون وأصلا جهزت أموري على هاد القبل لكن أنني نبعد بصفة عامة تت هادا اللي منقدرش عليه 
ادريس(بقلة حيلة):- أنا قتلك اللي بانلي فيه حل ونتا تعرف مخروجك 
وليد:- أنا خصني نفكر فهادشي عمي ادريس لذلك باغي نأمنك أمانة 
ادريس(بتفاجئ):- أمانة ؟؟ 
وليد(مدلو كتابه مبعد مشاف فيه بأسى):- هادا خليه معاك هو ومفتاح شقتي اللي سلمتولك من فترة حطو تما و نهار نبغيه باغيك تجيبولي فالوقت المناسب 
ادريس(شدو عليه بحيرة):- كتاب شنو هادا ؟ 
وليد(بشرود وبشبح ابتسامة):- …… كتاب حياتي 
ادريس(علا حاجب ونزل التاني وهو كيمعن النظر فالكتاب):- أمانتك فرقبتي متقلقش راسك وستريح شوية 
وليد(ستلقى بتعب):- أنا محتاج ننعس.. باغي نرتاح لكن واش قلبي المحروق غادي يسمح ؟؟؟ 
تأوه العم ادريس وهو هاز أمانة وليد بين يديه بحذر وغادر المشفى تاركه فحيرة تامة من أمره / كيفاش يساعد هاد الولد وكيفاش يخليه يكون سعيد ماباليد حيلة مع الأسف لذلك خلاه وحيد شريد عايش آلامه بصمت .. 
وليد مبعد ماخرج العم ادريس فتح عينيه بدمعة حارقة كيشوف فحالته وربطه بالآلات بينما الكل يعيش سعيد هو الوحيد اللي كيتألم حتى ناديا خرجت من المشفى دبا فكيفاش غادي يدير يشوفها ربما خصو يستعمل بعض من خدعه لربما تقلقو عليه وجاو لكن هو أصلا فوضع ميسمحش ، لذلك كمدها فقلبو وسكت أصلا المرض خانه وصحتو خانته فكيفاش البقية مغاديش يخونوه وهو اللي كلما يتأمل يتصدم بخيبة الأمل ، مرت الايام عليه ببطء مبعد مشافها يوم خروجها وياااااه شحال فرح لما حققولو امنيتو بمجرد مدخلت عليه حس ان الازهار تفتحتلو غير هوا و سحر النجوم متلألأ من حولها والغرفة تحولت لروضة فنية فقط بقدومها هي جوهرته الغالية .. 
مصعب:- هااااه جاهز ؟
وليد(بحيرة وتلعثم كيشوف فالباب):- شكلي شاحب ياك منظري كيخلع ؟ 
مصعب(شاف فيه بلطافة):- تذكر معي … ناديا ابنة خال فقط ليس إلا 
وليد(بيأس تابع معاه نفس الحديث):- ناديا ابنة خال فقط ليس إلا … عارف عارف والله لكن ياريتك تقول هادشي لقلبي اللي بمجرد ميسمع إسمها يرقص فرحااا 
مصعب(بجدية):- يجدر بيك تطفي ديك الموسيقى
وليد(بهلع):- هي نموت ؟ 
مصعب(بتعب حرك راسو وهو يكمل تعديل السرير ليه):- معاك كنحصل يفضل تشوفها الأول قبل متفقد تركيزك من سلطانها عليك يا مستر وليد

وليد(بابتسامة مص شفتيه):- ههه ياااه سير أمصعب وجيبها 
مصعب حرك راسو وغادر غرفته متوجه لغرفة ناديا اللي خلا معاها ياسر وهو كيفكر فلعبة الحب اللي كيسعد أشخاص ويقهر آخرين فنفس الوقت اللي كيعيش فيه ياسر قصة حبه معا ناديا وليد كيتحرق ولو كنت محل وليد والفتاة كانت زكية كنت نموت أيضا ايلا كان هادشي كيحدث معاها ، كان يفكر هاكدة ويتقوفز غي بوحده من هول الفكرة وبدون ميطرق الباب دخل عليهم وكان ياسر كيقبلها فشفتيها وهنا حمار وتزنزن وحشم …الآن هذا ليس حب بل جنووووووون ضحك فخاطره وتبت راسه وخبرهم أن وليد بانتظارهم لذلك بحرج من مصعب خرجو من الغرفة مع شبح ابتسامة ماكرة مرسومة على وجههم المضمخ بالعشق لكن ما إن اقتربو من غرفته حتى بدا الإرتباك شي خايف يواجه وشي مقابلش أصلا الأمر .. 
ياسر(بحال المساق لمقصلة الموت):- دخلي أنتِ اللولا يكون مشتاق لبنت خاله
ناديا(عرفت لمن كيرمي مع ذلك تحركت داخلة وهيا فقلبهاا رعشة وتردد):- طيب .. 
فتحت الباب بهدوء ورعشتها كتمتد حتى وصلت قلب وليد اللي كان ملهوف يشوفها ويطمن عليها بعينيه باغي يشوفها بخير يتلمس السعادة فعينيها باش يعرف أنه دار الصواب يوم زوجها بغريمه ، كان باغي يتأكد أنها غادي تتماثل للشفاء مبعد تضحيتها و تحملها تبعات العملية فقط من أجله هوا ، ابتسم وهو كيستقبلها بمقربته جوهرته الغالية 
وليد(كيفاش نخبي سعادتي ونتي بقربي):- سعيد جدا أنك بخير 
ناديا(بارتباك):- أأنا اللي سعيدة أكثر حيت قدرت نساعدك 
وليد:- عمرني ننسى اللي درتيه من أجلي 
ناديا(مرتجفة):- فقط كون بخير أوليد 
وليد(بابتسامة راسمها على شفتيه باغياني نكون بخير إذا محتاجاني):- أنا واعدتك ووفيت بوعدي ليك
ناديا(تفكرت وعدها):- لكن أوليد دبا منقدرش نتا عارف ماهية مشاعري و غادي نأذيك 
وليد:- ننن أنا نهار زوجتك بيداي هاتين كنت عارف تبعات الأمر علي سواء نجحت العملية أو لاء 
ناديا(بغات تخفف عليه):- بلاما ترهق نفسك 
وليد(بعد صمت واستماع لناديا):- متعاوديش تذكريلي حنين أنا إلى مكنتيش أنتِ هي امرأتي مغادي نسمح لحتى شي امرأة أخرى تدخل حياتي وأنا راضي بوضعي يكفي نشوفك فرحانة معاه لذلك متحاوليش تزيني صورتها بالنسبة لي هي لئيمة وتستاهل بغضي على مادارت فيا 
ناديا(مطت شفتيها وشافت فيه بحذر):- يعني اللي قصدتو من طرحي للموضوع أنه يتصحح الغلط و
وليد(ستجمع قواه الوهنة وزفر بعمق كيشوف فيها):- توقفي نتي معارفاش أصلا علامن كتتكلمي باش تطلبي مني بحال هاد الطلب أناديا ورجاء طوي الموضوع باش منتقلقش منك وانا جدِّي الآن 
ناديا(شافتو فعلا نزعج وعوجت شفتها وشافت فالأرض):- بلاما تقلق مني أنا باغية غير راحتك
وليد(راحتي فراحتك وفهميها بركة):- عارف .. 
ناديا:- هو مجرد اقتراح ياريت تفك..
وليد:- نتي معارفاش قمة العذاب اللي كنحس بيه أنا خنتك وخنت حبك اللي فقلبي و إن اصبحتِ له .. أنا هادو مشاعري مغاديش نخبيهم عليك نتي صعيب عليك تفهمي المبادئ ديالي أنا مكنتش نرضى نكون مع أي امرأة بدون عقد زواج وسولي جاد يخبرك ببقية التفاصيل وكان يصعب إرضائي محيت كلهم كانو مثابة مرحلة عابرة وكانت تمر بسبب الطيش وبرفقة جاد إنما باش نمتنع من سنوات ونلتقي بيك و نجي فليلة حمراء نخوووونك فكأنني خنت ذاتي اللي حرمت عليها النساء قبلكِ وبعدكِ يا ناديا 
ناديا(بدموع واحساس بالدوار):- إلى متى غادي تبقى تتحرق من أجلي أوليد هادا جنون ؟
وليد(التفت جانبيا بدا يحس بشفقتها وهادا شعور يمقته يمقته):- أنا عيان
شاف فيها وهيا خارجة منكسرة مطأطأة الرأس حاس أنه كيجرحها لكن جرحها ليه أكبر من تحمله ، تذكر هاد اللحظة واللي مخلاهش ياسر يتنعم بيها فور خروج ناديا بداك الشكل اليائس متحملش ودخل عندو دار واجب الزوج وسمعه جوج كلمات وغادر وكأنه متعمد بأنه يفكره بملكيته ليها فكل لحظة وهذا اللي ناقص وليد صراحة … كذلك تذكر يوم اللي جات عندو ملهوفة هي وياسر مبعد منتكست حالته وكانت عندو أنجيلا و أحمد بالمناسبة ، وايضا كان مرافقها فالأول ما إن هتف 
قالهم مباقيش نبعد بمرة فقط ليغيظ ياسر فقط باش يحس انه مزال عندو عليهم حكم وسلطان كيفاش يروي عطشه منها وهي امرأة غيره هادا اللي مابغاش يتفهمله ولا قادر يستوعبه ، كيخاف من ياسر عليها كيخاف لا ميصونهاش وميسعدهاش معارفش أنها كتتنفس بياسر وعايشة بياسر فقط … أو عارف وماباغيش يصدق كل التصرفات اللي كيقوم بيها هي ردة فعل لجنونه ولوعته بيها وعدم قدرته على الحصول عليها من بعد فوات الأوان مبعد مولات زوجة ياسر رسميا ، عمليته حطت الكثير من الحواجز والعلاقة الدموية بينو وبين ناديا عطات غطاء لعلاقتو الجديدة بيها اما صداقتو القديمة بياسر فهادي ليها تبعات كثيرة منها واجب احترام المسافة بيناتهم لأن الأوضاع دبا تغيرت ومبقاتش متاحة للمغامرة نهائيا  ، كان صعيب على وليد يقاوم مشاعره ، حتى فزيارتها ليه مقدرش يكتم اللي فقلبه وأمسك يدها ببساطة وحسن نية كان باغي يشعر بداك الشعور ديال الأمان اللي كتمدو بيه لكن مستحيل يتفهم ياسر الأمر ولا كان غادي يتفهم فور دخوله ورؤية المنظر البريئ صرخ فيها وفيه مما تسبب في انهياره ومحاولته مغادرة السرير باش يحميها لكن أودت الفكرة بيه للسقوط على الأرض مغشي عليه وهادا اللي أرعب ناديا وياسر عليه والبقية وخلاهم يحسو بندم كبير وعميق ، الحمد لله دازت الأمور على خير هاد المرة أيضا واستطاع المقاومة لكن إلى متى … مرت الأيام وجا يوم خروجه اللي صادف يوم الزفاف كان متلهف بل متشوق باش يشوفها على راحته بعيدا عن ضيق ياسر والآخرين ، إنما كان غافل على خطة جاد اللي أصر باش ياخدو معاهم حنين لحفل الزفاف 
~ يوم الزفاف في غرفة وليد ~
جاد:- أنا مكنحاولش نقنعنك إنما كنقولك أنه هادا الحل الوحيد باش تقدر تواجههم تخيل معايا نظرات شفقة العائلة فاش يشوفوك مدهوش فناديا وهي معا راجلها تخيل معايا نتا مغاديش تتحمل أنا واثق من ذلك
وليد(بعد تعصب من فكرة جاد):- مستحيل نجرح ناديا بإحضار حنين مستحيل 
جاد(ضرب كفيه بتذمر):- ياودي واش هيا مسائلاش كاع ليك ولا مسوقالك ونتا كتفكرلي تجرحها بفلانة وعلانة 
وليد(شاف فيه بحدة):- أيا كان مستحيل حنين تحضر للزفاف وأنهي الأمر 
جاد:- أنا علاش مصدع راسي معاك ونتا مريض قابل تمشي لعرس باش تحققلها مرادها صي بيزااااااغ والله 
وليد(شاف فالأسفل):- ناديا طلبت مني ذلك وانا غادي نلبي الطلب ولو ع حسابك 
جاد(شاف فيه بلؤم):- أنا علاش وليت عندك كي البابولي رايح رايح بابولي جاي
وليد(تبدلت ملامحه لبسمة):- غاتبقى مجنون ؟
جاد:- ونتا غاتبقى معاند ؟
وليد(كمش عينيه فيه):- آخر كلام عندي هو حنين مستحيل ترافقنا وانتهينا
جاد:- طب شنو رأيك أنني حقا اتصلت بيها وخبرتها أننا جايين عندها شنو غادي يكون رأيك ساعتها ؟
وليد(رمقه بعيون غاضبة):- علاش أجاد علاش تأملها على والو ياك هدرنا فهاد الموضوع وقتلك أنني قررت نبعد عن الكل منها حتى هيا ياك هادا اتفاقنا فالمشفى داك اليوم علاش رجعت تخربق الدنيا علالالالاش تأملها على والو ؟
جاد(ناض من كرسيه وكلس بجنبو على السرير):- سمع أصاحبي مني والله حتى تربح 
وليد(ربع يديه بتعب):- كديرلي غير المشاكل أجاد أنا مكنطيقش ديك المرأة يكفي اللي دارتو وتسببت فيه راه هي اللي خلاتني نديرو ليلتها لا يغتفرررر لا بحق نفسي ولا بحق غيري كتفهم ولا عندك سانك سانك ؟ 
جاد(قوس عينيه وعلا حاجبو):- باش ترتاح آه عندي سانك سانك ودبا غادي تعطيني راس الخيط ؟ 
وليد(بعناد):- قلت اللي عندي يا جاد لا تتعبني معك 
جاد:- عطيني تفسير واحد وحيد مخليك ترفض فكرتي 
وليد:- ناديا …. غادي تزعف إيلا خديت معايا حنين مبعد كل اللي وقع 
جاد(فخاطرو):- دبا هاد المسنطح واش نقولو راها حاملة بولدك باش يقبل ولا شنو ندييييير هففف فكر ياجاد فكر 
وليد(علا عينو يشوف فيه وعقد حواجبه):- فاش راك تخطط ؟
 جاد(شاف فيه مليا وبابتسامة ماكرة):- وليدي حبيبي غادي تنوض تجهز نفسك ونفوتو على الدكتورة حنين فطريقنا انا تاااااه عن بالي هاد الموضوع 
وليد:- آشمن موضوع ؟
جاد:- حنين مسافرة هاد الأيام ومسكينة رغبتني باش نخليها تشوفك قبل متسافر وتقطع علاقتها بينا نهائيا
وليد:- خير مادير والله 
جاد:- بما أن الفتاه تاتحبك نجازيوها بشي تصرف جنتلماني من تصرفات المستر وليد
وليد:- وانا قلت اللي عندي لاء يعني لاءء
جاد:- ولكن نتا احبيبي غادي تفوت عليها برضاك او من غيرو 
وليد:- وعلاش بالسلامة ؟
جاد(علا عينيه للسما كيدعي اللطف):- لأنها غادي ترجع لطليقها 
وليد(شاف فيه بتمعن وممصدقهش):- مراكش تكذب زعما غي باش تقنعني ؟ 
جاد(ادعى البراءة ووقف من قدامه كيشارع بالصدق):- أنا أناااا تكذبني مبعد كاع اللي فوتناه يا وليد حشووومة فحقي كاع 
وليد(تنهد بارتياح من بعد ما أمعن النظر فتذمر جاد ونسبيا صدقه):- هي خبراتك ؟ 
جاد(قرب منو كي اللي لقا شي همزة):- آه هيا طبعا وشكون غادي يخبرني العصافير انقارضو هادي بشحال 
وليد(ضربو لسنطيحتو على داك القرب):- عصافير بعينك يا شيخ نوض عليا منا
جاد(صفق بيديه بحماس):- هي وافقت هي وافقت يس يسسسسسس 
وليد:- يكون بعلمك نتا اللي غادي تتحمل المسؤولية 
جاد:- كيفاش ولالالا اصاحبي انا عندي مرتي نتا اللي أعزب ومجاياش ندخل بيها أنا باغي هيلين تولد على بابايا قبل ميكبر حتى الجنين باغيه يخرج نص سكيطة ؟؟
وليد(باستغراب مفاهمش):- شنو كتقول مالك وليت بيئة لهاد الدرجة غبت عليك شهر جيت لقيتك مستر فتحي 
جاد(ميت على تشبيهه بفتيحة أم إلياس):- ههههههههههههه يخرب هبلك يا وليد 
وليد(بعدم نفسه):- محاسش أن هاد الخطوة غادي تكون حميدة غي نتا راك لاصقني
جاد(قطع الضحكة وعلا حاجبو مطاطي عنده):- راني داير بحسابي كل النتايج نتا غي طمن 
وليد:- ونتا تكلف وسير خذها للحفل 
جاد:- نعم نعم ماهو يا دير بأصلك وبجنتلمانية تمشي تصطحبها يا إما نخليها تجي بنفسها المهم هي جاية جاية برضاك بغيرو وفنظري تدخلو بجوجكم سوا غادي تكون حاجة ملفتة وناديا وياسر يرتاحو بمرة 
وليد(وكلمة ناديا وياسر يرتاحو أشعرته بنخسة):-كيفاش غادي يتقبلوها إيلا كنت أنا بنفسي مامتقبلهاش 
جاد(بحماس وقف باش يخرج):- الغاية تبرر الوسيلة أنا دبا نمشي نوجد حوايجي وبلاتي نرجعلك يا زااااز 
وليد زفر بعمق وهو متكي فوق وسادته كيشوف واش هاد الخطوة غادي تمر مرور الكرام ولا غادي يوقع فيها سين وجيم ثم هوا خصو يسد باب شكوك ياسر المفتوحة خصو يرد على الكل أنه ومبعد عمليته باقي على موقفه وباقي باغي السعادة لناديا وياسر ومغاديش يسببلهم تاشي مشكل من بعد اليوم ، من غير مشكل حبه هاديك حكاية ميقدرش يتحكم فيها حيت خارجة عن طاقتو لكنو يقدر يخبي ويكتمها ولو بجهد جهيد غادي يتحكم إنما بعد عمر طويل حيت دبا هوا باغي يشبع عينيه من شوفتها ورؤية ابتسامتها ووضعها معا عائلتها ، خصو يطمن قبل ميغادرهم لفترة معارفش شحال غادي تكون .. كيكره جاد مين يقنعه بشي حاجة مباغيهاش وهاوا دبا كيصوك بيه السيارة متأنقين متاجهين لدار حنين ياخدوها فطريقهم ويتاجهو من تاني للقاعة المقام فيها حفل الزفاف .. 
وليد(معكز على عكازتو وكالس فالخلف وكيشوف فجاد اللي كيصوك من المراية):- ارتحت دبا ؟ 
جاد(كيضحك):- بزاف كاع غادي تشوف غادي تخرس الألسنة وميبقاوش مراقبينك ولا متسائلين حول ماهية مشاعرك كلهم غادي يسكتو و يقتانعو أنك اتاخذ طريقك من قبل العملية وهو اللي عليه غادي تمضي 
وليد(كذب انا يستحيل نتخلى عليها منقدرش):- جاد نتا عارفني منقدرش ؟ 
جاد(شاف فيه مالمراية وكمل سواقة):- ولأني عارف باغيك دير هاد الخطوة من أجلك 
وليد(بكره):- كيفاش غادي نتعامل معاها أنا مكنحملش فيها الشعرة كنمقتها كيكنشوفها نبغي نفجر فيها شي كابوس لأنها هممممم بدون اعصاب بدووووون اعصاب ههففففف 
جاد:- ليلة وتفوت تانتا سلك شوية وتحملها راها دايبة فيك 
وليد(بشك):- ع اساس ترجع لراجلها ؟؟؟؟؟
جاد(بتلع ريقه وتنبه):- طبعا طبعا أكيييييد ههههه … هاحنا وصلنا شوية ونرجعلك 
وليد(بعدم نفس):- كنستناك
تنادم معاه الحال وهو فالسيارة وفكر أنه يتراجع لكن كان سبق السيف العذل و جاد لن يغفر له هروبه وهيا جاية جاية ومعزومة بحالها بحالهم من قبل المجنون ديال جاد اللي تكفل بهاد المهمة القومية وكأنه غادي يخدم الوطن ، المهم حك وليد على جبهته كيتسائل ويفكر كيفاش غادي تكون ردة فعل ناديا كيتشوفها وهو اللي خبرها أنه رفضها وخرجها من حياتوو غادي يبان منظره دبا فشي شكل لكن ما باليد حيلة ، مجبر يساير جنون جاد هاد الليلة اللي فأعماق قلبه كيتمناها تكمل على خير ، تفكر نهار اللي كلمها من هاتف مصعب من يومين تقريبا وكان بالمناسبة نهار الدفوع ديال لبنى وحنان و ندوشة جاوبت على هاتفها بدون متشوف شكون المتصل و كانت المفاجئة أنه كان وليد ووقع ما وقع مما اضطر جنون عقلها يجيبها عندو فغضون فترة بسيطة كان قبلها كيصارع مشاعره المتضخمة من هول ما سمع ، أثر فيه كلامها هي عايشة سعيدة وفرحانة وهو كيتحرق من أجلها خصو يتوقف عندهم الحق جاد ومصعب هوا غير كيخربق خصو يحدد أولوياته من واجبه ذلك ، صدماتو كي دخلت عله فجأة بهيئتها التقليدية تخلع كيشافها لكن شي حاجة فقلبو كانت ترتعش فرحا فنفس الوقت عقلو كيتكلم ويخبره بأنه خصو يتهدن ويتحكم بمشاعره لذلك صدها بجفاء خلاها تتسائل عن سر رده وأرجحت أنه بفعل التعب أما هوا فكان متعمد يرد بطريقة جافة لعلها تستشعر حجم المعاناة اللي كيشعر بيها بسببها ، قاطعت حبل تفكيره بقدومها من بعيد حنين وجاد ركبت حداه بعد مدة وهي حاملة فقلبها كتلة من الأماني مقادراش تحيد عينيها من عليه مقادراش تسكت قلبها اللي كيعشقه مقادراش تحيد يدها القريبة من بطنها واللي حاملة فأحشاها قطعة من وليد هاد الكيان الصامت والجامد ، هاد الكيان اللي كيشوف أمامه بنظرة جليدية مقيتة محسساها بانعدام المشاعر لكن علاش هي حاسة بالدفء بقربه ناسية جاد اللي كان غادي بيهم تجاه القاعة ، ناسية العالم كله من حولها فقط عيونها شاحظة فوليد الساكن اللي كان فعالم آخر كيتسلل لشفتيه باش يرسم شبح ابتسامة وتفكيره كان من الطبيعي نعرفوه من ديك الإبتسامة نفسها … فوقاش غير يوصلو باش يشوف نادية قلبه مصدق حتى وصلو ونزل بعكازه وهيا لملمت فستانها وركضت بخطى متسارعة وقفت بجنبه وهو عينيه كانو على جاد اللي حمر فيه باش يتأبط ذراعها وكان كيريشلو بديك الإشارة المضحكة جاب الله منتبهتش ،وليد زفر بعمق وشاف فيها بدون حياة وعلا يدو وهي تأبطتها بشعور طاير فالسما كانت تتمشا بجنبو كي الملكة وعينيها عليه طايرين وفيهم لمعة عشق لا تنمحي ، وعلى ديك النظرة دخل بيها للقاعة غافل عن نظرات ياسر اللي كان واقف معا ابراهيم وإلياس فالجردة متشارعين على مكان الألماس ، وغافل على نظرات ناديا اللي رمقتهم من تلفزيون القاعة الخارجي ، ألقى التحية على جميع العائلة اللي هبو لاحتضانه ياااه شحال حس بفرحة عارمة وهوما كيلقيو عليه السلام وكيباركوله خروجه مالمشفى ومغفلوش على تحية طيبة للدكتورة اللي شرفت على حالتو واللي حسو أن مكانها الطبيعي كان بجنبه .. لكن هوا كان غايب عنهم جميعا وكان كيقلب بعينيه عن ناديا اللي مبانتش فوسط القاعة وجاد همسلو أنها على الأرجح خارج القاعة معا ياسر لذلك اتاخذو طابلة قريبة من العائلة وكلسو فيها هو وحنين وجاد وهيلين .. الإختناق اللي كيجي قبل رؤية الحبيب وديك الرعشة والتعرق كان حاس بيهم وليد كان صعب عليه وسط ديك الضجة يستبعد هاد المشاعر حتى الضيق زاد حقو حيت كلما يلتفت يلقى حنين مسمرة عينيها عليه ويشوف فجاد ويسبو ويلعنو على هاد الفكرة ، وهو فظل هاد الصراع لمحها داخلة كيما أميرة الظلام الساحرة بجمالها فتح فمه بدون إدراك كيشوف فيها بتمعن ضارب عرض الحائط الأصول والصح والغلط مكانش اصلا قادر يستوعب لحظتها لأنه كان مشتاقلها فكيف بها وهي الأجمل من بين الكل ليلتها ، حنين رمقته شزرا بنظرة غيرة وشافت فناديا اللي ألقت تحية بسيطة عليهم واستقرت بجنب أمها وولدها وزوجها اللي دار رجل على رجل وكلس بجنب أسرته مكانه الطبيعي اللي مكرهش وليد يكون محله وهادا اللي كان كيذبح فيها فالأعماق .. جاد شاف نظرة وليد البائسة وكيفاش مط شفتيه بتذمر حيت مجاوش عندو مجددا ومكيفصلو عليهم سوا امتار بسيطة ومتجرأش يناديهم حيت جاية فشي شكل يطلب ذلك لكن جاد كيفهمه بدون ميتكلم ناض ومشا لطاولة ياسر واستأذن بقدوم ناديا لأنه لو كان استأذن ياسر كان رفض فباش يجبره يتحرك كان عليه يستخدم أسلوب الفرض وياسر ضروري مغادي يستجيب ويرافق زوجته حيت متبجج هاكدة فكر جاد و قرر ينفذ تخطيطه ونجح وجات ناديا وياسر يرافقوهم على نفس الطاولة ، ولا يمكن نتخيلو فرحة وليد وهيا بقربه شعر أن الحياة رجعتلو صافي دبا مباقي يطلب والو راه مرتاح ووصلو كل اللي بغا ، شاف فياسر الممتعض وحط نفسه محله كان غادي يدير ماكتر منو عاد لذلك ركز هدفه على إشباع شوقه وفقط ، مغفلش على تذمر ناديا وكلامها المبطن على قدوم حنين اللي كانت واصلة معاها للأخير تاضطرتها ناديا تنوض من أمامهم هاربة متحججة بالذهاب للحمام ، وهنا كانت ناديا ليها بالمرصاد .. بينما كان ياسر كيشوف فوليد بنظرة استغراب 
وليد(مبعد مغادر جاد وهيلين طاولتهم رفقة ساريتا):- كيشبهلك الصغير على بالك ؟ 
ياسر(ببسمة مصطنعة):- إبني طبيعي يجي يشبهلي 
وليد(لاحظ كلامه المسموم بحيث بقا غير هوا وياه مقابل بعض ومجد بيناتهم):- أنا عارف علاش كتعاملني بهاد الطريقة لكن نحب نطمنك أن قراري قبل يوم عمليتي متبدلش 
ياسر(شاف فيه بنص عين وبقا كيلاعب عاد مجد):- أنصحك متبديش حديثك معايا بالضمير العربي ديال عمو أحمد حيت مغاديش يليق وبيناتنا امرأة 
وليد(بضحكة ساخرة):- ههه ذكرتني بجملة كان الخال دايما مطلعني عليها ومنزلني " حرب رجلين على امرأة لا تنتهي إلا بموت أحدهما وفوز الآخر بالكنز " 
ياسر(شاف فيه بحدة):- أكيد الشاه الخاص بيك مات فلعبتنا و إلا مكنتش غادي تفتح حوار فاشل معي 
وليد:- خلينا نبديو بداية جديدة مثل ما أنا سمحت بهاد الزواج نقدر نخليه يحيا بسلام فقط إيلا شفتها سعيدة لكن يؤسفني نقولك إيلا لاحظت تعبها وانكسارها غادي نخرب الدنيا من حولك 
ياسر(صفق بيد على الطابلة تا قفز مجد مخلوع مسكين ونتبهلو):- هه دبا ظهر على حقيقتك وكشر أنيابك اللي مخبيهم تحت قناع الوداعة .. رافض حتى يستر انسانة بريئة لا ذنب لها سوى أنها بغاتك ووهباتك كل شيء تملكه 
وليد(بتحذير):- متاخذش الحوار لداك المنحى يكون أفضل 
ياسر:-شنو قصتك معا الدكتورة ؟ 
وليد:- مجرد صديقة 
ياسر:- ههه اللي يشوفكم يأولها بمليون ألف تأويل لذلك كنهمسلك بهمسة لا يصح تبقى نتا واياها دايعين لم الشمل 
وليد(شاف غمزة ياسر المستفزة):- أنا عارفك علامن كترمي خايفني نهدد حياتك السعيدة معا ناديا ههه صدقا نتا طفل طايش عقلك مبزبز منستبعدش يكون ولدك أعقل منك منا لسنوات 
ياسر(بتلع تجريحه وزفر بعمق كيهزز فمجد):- فيدي صغير خليني محافظ على هدوئي
وليد(بتعب):- كانت مشاعرك كاذبة أياسر كنت كتخدعني صحابلك مغاديش ننجو من العملية ياك صارحني ؟ 
ياسر(كيشوف فمجد ويلاعبه):- متخليش خيالك يمشي بعيد باش متوجعش راسك راك خارج من أزمة مرضية زعما 
وليد(زفر بعمق مبعد مشاحنته معاه وناض مغادر):- همممم 
فهاد الأثناء كانت متشارعة ناديا معا حنين فالحمامات وك وحدة عند بالها هي الصح 
ناديا(بسخرية):- وليد هدالك هاد الليلة مجنونة نتي ولا كتمهبلي كلانا عارفين علاش جاية غير باش تعصبيني ؟
حنين:- كيفاش كيفاش نتي راكي آخر اهتماماتي أأمدام 
ناديا:- لالالا ميصحابلكش راني بنت الرفاهية باش تلعبي عليا العشرة أنا واعية تماما لكل تصرفاتك ألالة حنين 
حنين:- دبا شنو باغية مني ومن وليد فاش ضاراك علاقتي بيه كنضن هو إنسان كبير وواعي باش يقرر يبعدني ولا يقربني منه ماشي على حسب هواك نتي غادي يسير حياته وديك الديباجة الواهية نتاع ولد عمتي وغيرها مكتدخلش لراسي فجيني نيشان واعتارفي 
ناديا (رتابكت):- باش نعتارف واش كتخربقي ؟
حنين(بمكر):- عتارفي أنك مزال كتكنيلو مشاعر
ناديا(مسحت على شعرها وضحكت وهزت صبعها مريشالها):- ههه ديك اللعيبة اللي باغية تختارعيها ننصحك متجربيهاش حيت غادي غير ترتد عليك بالعكس 
حنين(زمت شفتيها بغضب):- إذن بعدي من طريقي لو سمحتي 
ناديا (تبعتها وشدتها من ذراعها بعصبية متركتهاش فحالها):- توقفي… عندك تكوني ناوية تحطي بلاك عليه مخطئة لا فكرتي تتلاعبي بوليد وانا نبقى ساكتة كنتفرج
حنين(بعصبية والهرمونات بداو يلعبو لعبتهم):- بعدي مني بعدي مني نتي مجنونة كتلاعبي بالرجال بااغية تزوجي واحد وتمعشقي معا واحد نتي سيئة ايلا معندك خبر 
ناديا(تغلغلت وشدتها بعصبية من ذراعها من جديد):- متستفزيش صبري احسنلك
حنين:- طلقي مني وروحي عند راجلك اللي مخلياه فقنت وكالسة هنا كتكلميني على غيره شنو تفسري هادشي بشنووو ؟
ناديا(ضربت يدها فالهوا بعيد):- نتي مكتحشميش وحقيرة عليها وليد مباغيكش فحياتو يا الشكامة 
حنين(تعصبت وجات تضربها بصقلة لوجهها):- نتي اللي حثالة .. هئئئئ  
وليد كان كيشوف فمشاحنتهم من بعيد وكان يخط الأرض بعكازه برغم التعب برغم حالته الغير مستقرة كانو عينيه على ناديا وحنين المتهورة مقال تاباش وصل عندهم فالوقت المناسب قبل مترفع حنين يدها وتبغي تضرب ناديا ، هو مكيسمحش بهادشي ولن يسمح ، نفث شرر من بين أنفه وشد يد حنين بعصبية ونفاذ صبر
وليد:- متجادلينيش ومباغيش نعررف أساس المشكل بصح خصك تفهمي أنك إيلا مستيها بسوء كأنك مسيتيني أنا شخصيا ديري هاد الكلام فودنك ودبا رجعي لمحلك شوية ونغادرو تحركي … حالا 
حنين(بغمغمة ففمها كتبكي):- أصلا ديما أنا المخطئة وهيا حبيبة القلب معصومة من الخطأ هادشي ظلم ودابا الله يحاسبك عليه اهئ اهئ دبا تشوف أوليد 
وليد(زفر بعمق وهو كيشوفها كتبعد من قدامهم ولتفت عند ناديا):- نهيتك على أنك تتعاملي معاها أناديا واش كلامي معندو تاشي صدى فراسك ؟؟؟ 
ناديا(مصت شفتيها بارتباك وهيا تقترب منو):- وليد أنا غير ..
وليد:- جاوبي نتي شنو أناديا علاش محملة نفسك هاد العتب وهاد العذاب تكلمي واجهي ولو مرة فحياتك 
ناديا(كمشت عينيها فيه وهيا كترتعد وتتنهد بسرعة):- أكيد ماشي اللي فبالك 
وليد(بانهزام تنهد بحرقةّ):- إذن متحطيش نفسك فخانة التساؤلات 
ناديا(نفضت تكشيطتها):- ياسر يكون كيقلب عليا عن إذنك
وليد:- هربي هربي ماهي عادتك لا جديد يعني .. أستغفر الله (بعد ذهابها) يلاه أوليد فرح هانتا تحطيت فموقف أفظع ماللي قبله تباااا لي تبا .. مستحيل نقدر ندخل وانا فهاد الحالة غادي نشم شوية الهوا اللي لوثاتو ديك الخبيثة منك لله أجاد نصايحك كي وجهك هفففف .. 
كان يتمشى مابين الأشجار لربما قدر يحيد شوية من الغمة اللي شدت قلبه بسبب النساء المحيطة بيه ، قلبه لن يتحمل لن يتحمل أزمة بعد أزمة ، حس بالتعب والوهن و أنفاسه كانت تخرج بصعوبة كأنه يحتضر لذلك استقر خلف واحد الشجرة متكي عليها لربما هدن نفسه شوية ، لكن اخترق مسمعه نحيب امرأة قريب منو استغرب كيفاش فقاعة احتفال كاين امرأة تبكي .. شاف من حوله وانتبه لشي وحدة كالسة خلف الشجرة كتبكي وعقد حواجبه حاسس أن داك الصوت كيعرفه وسبقلو سمعه ، ببطء اقترب بعكازه من مصدر الصوت وياليته ما اقترب لأنه سمع أكثر حاجة معمرو توقعها أنه يكون أب للمرة الثانية وممن من حنين .. سمعها بكل وضوح كتقول لأمها أنها استسلمت ليه غير باش تحمل ليلتها فأي جنون هذا .. مقدرش يسيطر على نفسه وبصوت جد جد مختنق يدوب نطق اسمها وهي ترعبت وناضت مرتجفة ململة شظايا دموعها المنهمرة ومقتربة منو بحذر شديد … 
وليد(بعيون مرتعبة):- إياكِ والكذب أحنين أنا سمعتك بكل وضوووووووح .. يا لفظااااااعتك لهاد الدرجة كنتي مستغلة وخبيثة مقادرش نصدق مقادرش أنني ساهمت بغبائي فهاد الأمر ؟؟؟؟ 
حنين(ببكاء شافتو رجع خطوة للخلف كيمسح على شعره بتعب وعدم تصديق):- اهئ وليد صدقني نتا ماشي ملام أنا السبب الرئيسي بغيت طفل كنت ميتة على طفل وجات الفرصة بين يدي من الشخص اللي عشقته من أول نظرة ، اهئ متتوقعش مني منستغلهاش أوليد حط نفسك محلي أرجوووك 
وليد(كيبعد عليها بخطوات متقزز من قربها):- ابتعدي عني نتي فظيعة فظيييييييعة نتي سيئة أحنين و أجرمتِ فحق الجنين وتسببتي بألمي حرام عليك 
حنين(بوجع ومرارة):- وليد سمحلي بزااااااف هاد الأمر كان فوق طاقتي مقدرتش نقاووووم رغبتي في أن أكون أم مقدرتش نقاوم قربك مني أنا كنبغيك أوليد ونتا عارف مرارة الحب واش هادشي ميشفعليش عندك هااااه ؟؟ 
ناديا(سمعت وتمنات لوكان مسمعتش وبذهول):- حااااامل ؟؟؟ حامل أحنين ياك نبهتك وحذرتك من أنك تتلاعبي بوليد يا حقيرة يا ساااافلة 
وليد(وقف حاجز بين ناديا وحنين اللي احتمت خلف ظهره بينما كان مستوقف ناديا اللي تمسكت بيده باغية طير عليها بنتفة من كثرة الجنون اللي نوضتهم فيها):- يكفي أناديا اللي وقع وقع 
ناديا(كتشوف فيها وفيه بعصبية):- مسمعتش الحقيرة شنو قالت كيفاش تسمحلها بهاد التلاعب هادا طفل روح يعني ماشي لعبة باش تدخل ضمن رغباتها المكبووووتة هاادا مصير إنسان يا غبية واش واعية لعملتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
حنين(ببكاء شديد متمسكة بظهر وليد):- واش أنا معلياش الله نحب ونتحب حتى هاد الجنين اللي ستنيتو لسنوات بغيتو تحرموني منو حرام عليكم حرااااام 
ناديا(شافت فوليد بجدية):- طلقني أوليد عليها هادي راها خصها تتربى من أول وجديد 
حنين(شافت فيها باستجداءء):- علاش كتحاسبيني على حاجة لا بيدي ولا بيدو كانت بيد القدر وحده 
ناديا:- وكتنكري أنك تلاعبتي بوليد كتنكري ذلك ما أخبثك 
حنين(عيات من دور المتهمة وقلبت الأدوار فغفلة جرح):- أنا بعدا وهاني كنعترف وكنصرح أنني اللي درتو كان حبا فوليد ورغبة فطفل أما نتي اللي كتلعبي على الحبلين وفالخفاء صحابلك غادي تبقاي ملاك فعيونهم راكي غالطة عاد 
وليد(تشجنج وبعد ناديا والتفت عند حنين):- اخرسي والزمي حدودك أحنين 
حنين(شافت دفاعه على ناديا):- ههه طبيعي غاتجي معاها أما أنا حتى لو احترقت وطفلك فالجحيم لن تهتز منك شعرة
وليد(بعياء وعصبية مفرطة):- شفتي الوضع اللي حنا فيه كلو منك أحنين كلوووو منك 
حنين:- أنا ماشي المذنبة الوحيدة علاش كتلقيو عليا اللوم علالالاش ؟ 
ناديا:- حيت نتي السبب كاع متحاولش تبرئي نفسك يا حثالة 
حنين(بتغلغل):- منسمحلكش تهينيني كتسمعي وانا اّفضل منك أقلو مصارحة نفسي ومصارحة الكل ماشي بحالك 
ناديا(بغات طير عليها مجددا واستوقفها وليد):- بلعي فمك ومتخلينيش ننزل بيك لمستوى متدني معمرك شفتيه 
وليد(بهلاك):- يكفي يكفي توقفااااا 
حنين(بغات طير عليها هي هاد المرة):- نتي الغدر كيكسري فدمك بشنو نتي أفضل مني هااااه تكلمي ؟؟ 
ناديا(جمعت فمها بنفاذ صبر):- أحقر منك مشفتش فحياتي تستغل رجل سكرااااان لتنفيذ مآريبها 
حنين:- طيب ونتي باش تبرري تصرفاتك ولا قايساك الغيرة مني حيت صافي غادي يخرج من قوقعة حبك الوهمي 
وليد(هنا التفت عندها):- تكمشي عند حدك متضطرينيش نتصرف معاك شي تصرف نندم عليه 
ياسر(بسخرية اقترب منهم):- ويل ويل ويل دايرين اجتماع مغلق بلا بيا عيييييييب عليكم عيب 
ناديا(برهبة شافت فيه وشافت فحنين):- ياااسر 
ياسر:- هاااه أمدام حنين تكلمي وقولينا شنو مخبية علينا ناديا كنسمعوك والكلمة ليك دكتورتنا الفاضلة 
ناديا(اقتربت):- هه شنو كتقول هادي راها تخرف 
ياسر(تجاوزها بعينو وشاف فحنين ووليد):- كنكلمك أنا ؟؟؟ 
حنين:- سول مرتك وبعدو مني بعدوووو مني كتسمعووو اهئ
وليد(شدها من يدها):- لحظة … 
ياسر:- أوبس نسيت باش نجيب معايا هدية للصغير هممم يا ألعبان بتذاكر من ورانا ههه 
وليد(بشعور مقيت):- تحركي قدامي الآن لا وقت لي لسماع تفاهات البعض 
ياسر(تحرك تجاههم):- وقفي عندك حيث أنتي .. دبا خبريني شنو عارفة على مرتي المصون وهدديتها بيه قبل لحظات
وليد(دفعو بيدو وبنظرة استغراب):- واش نتا حمق مكفاكش اللي عيشتولها الفترة اللي فااتت قبل زواجكم مباغيش تووووب نتا كاع نهائيااااااا ؟ 
ياسر(نفض يد وليد):- أول حاجة ماكان مدخلك نتا فيا وفمرتي تاني حاجة وهي المهمة أنا أي حاجة متعلقة بناديا و إن كانة دبة نملة كانبغي نعرفها 
ناديا:- ياسر يكفي مالك متهجم عليا وكأنني مذنبة فحقك وهادي راها كتهذي واش غادي تولف تشكيماتها ليك ؟؟ 
ياسر:- لعلمك ماشي هي اللي خبرتني بزيارتك للمشفى قبل يومين كانت مريم وعن طريق الخطأ لأني رديت على هاتف ابراهيم بالنيابة عنو فالوقت اللي لقيتك مكتجاوبيش عليا سووو نتي ظلمتي الدكتورة 
ناديا(رتبكت لكن مبغاتش تبين):- طبعا غادي تنصفها هيا 
ياسر(تجبد عليها):- وعلاش نتي كتنصفي وليد بدلا عني ههه شفتي المفارقة حبوبتي 
وليد:- إياك و تحطها فموقف خبيث كيما أفكارك مجددااا
ياسر(شاف فيه بحدة وبمكر التفت عند حنين):- هاه أدكتورة إيتينا بالمفيد
حنين(كتمسح دموعها وتشوف فيهم):- هه
ناديا:- نتي ماكرة وتستاهلي كل اللي كيوقعلك 
حنين(بملامح مستفزة):- مرتك مزال كتبغي وليد ومغاديش تتصور لأي درجة أنا نقولك بلاما تعب راسك بالتفكير تعرف هه لدرجة أنها تبرعتلو بجيناتها وهيا عارفة أن هادشي غادي يأثر على عملية حملها مستقبلا 
ياسر(بعدم تصديق):- مستحيل هادشي اللي كتقوليه ناديا مكانتش تقدر توقع بدون متاخد رأيي باركة متكذبي عليها
وليد(ثار فحنين ايضا):- حنيييين واش معييتيش من لكذووووب ياك سولتك وستفسرت مية مرة قبل العملية إيلا كان هادشي يأثر عليها نوقفوه ونتي جاوبتي بالنفي كذلك مصعب دبا مين جبتي هاد التخربييييق ؟
حنين(شافت فارتعاشة ناديا وسكوتها وبمكر اضافت):- سولوها هيا يا أساتذة أنا دوري كان إنقاذك مشغليش لا فحياتها الزوجية ولا فموافقة الزوج 
ياسر(التفت عند ناديا):- واش كلام حنين صحيح جاوبي أناديا نتي مكنتيش غادي توقعي على خطورة بحال هادي ياكي شوفي فيا أناديا وواجهيني مكنتيش ديريها هااااه ؟؟ 
ناديا(بضعف وبكاء):- شنو كنتو متوقعييييين مني شنوو حياة وليد كانت تطلب مني هاد التضحية 
ياسر(ضحك بفقصة ممصدقش وضرب فجنبو مبتعد بخطوة ورجع شدها من يدها بعصبية):- واناااااا مفكرتيش تسوليني راجلك يا حسراه غير فوتيها عليه لربما كان عندو رأي تاني 
ناديا(متألمة من شدة يده):- مكنتش غادي توافق وانا مكنتش غادي نغامر بحياة وليد أكثر من ذلك يكفي هادي خلاتنا نتعرضو لأزمة صباح عرسنا بسبب استغلاليتها السافرة 
وليد(شاف فحنين):- حسابك زايد ويتقال أحنين معارفش صدقا كيفاش غادي ندير نتعامل معا كمية المصايب اللي حطيتيها فوق راسي … بالله عليك نتي واياها إمتا كنتو ناويين تبلغونا بهاد القربان اللي قدمتوه ؟
ناديا(برجاء شافت فياسر ورجعت شافت فوليد):- عفاك بلاما تحسسني بتأنيب ضمير حيت اللي درتو هوا اللي كان لازم يندار هو الصواب أوليد لو كنت أنا محلك أو ياسر أو حتى هادي .. 
حنين(قاطعتها نطقت اسمها باستفزاز):-سميتي حنين
ناديا(شافت فيها بطرف عين وكملت):- كنت غادي ضحي من أجلنا أنا واثقة من ذلك 
ياسر(بيأس):- لكن كنت على الأقل صارحتهم ماشي خبيت عليهم وستغفلتهم بشكل أناني
ناديا(اقتربت منو):- ياسر عفاااااك تفهمني مكانش عندي تاشي حل بديل قدامي 
ياسر(بحزن):- كان ممكن تصارحيني نتي معارفاش معنى أنك تحرمي نفسك وتحرميني من طفل ثاني هاااااه ؟؟؟ كيفاش طاوعك قلبك تخبي عليا موضوع كيما هادا ؟؟ كيفاش قدرتي تحرميني من حرية الإختيار طب ومجد معندوش حق أنه يكون عندو أخ أو أخت أنااااا معنديش الحق نحلم بأطفال تانيين معاااااك ؟؟ ناديا نتي دمرتي كلشي بفعلتك 
ناديا(حاولت تقرب منو لكنو انتفض):- اهئ ياااااسر 
ياسر(مشمئز):- تتتت متقولي والو 
وليد(شاف فيهم ومباغيش):- شفتي أحنين نتيجة قراراتك باش تسببت شفتي كل هادا كوم وفضيحة الجنين حاجة أخرى علاش ظهرتي فحياتي علاش مكفاكش أنها أصلا مدمرة 
حنين:- كنت باغية نحظى باهتمامك بأي طريقة تحملت حتى حتى رغبتك فيها فقط لأنني مكنتش قادرة نبعد عليك 
وليد(نفض يدو مبعد ممسح على وجهه بتعب):- آآآآآآآآآه وملقيتي تاشي طريقة تربطيني بيها من غير هادي فعلا أنك .. 
ناديا(ببكاء تمسكت بقميص ياسر):- يااااسر 
ياسر(بمرارةة حيد يدو عليها):- اللي بينا انتهى انتهى ميشرفنيش نكون معا زوجة كاذبة مخادعة كتلعب على الحبلين 
وليد(انتبه لجملته):-هيييه نتا شنو كتقووووول وزن كلامك مزيان هادي راها مرتك ويلا مكنتش غادي تحتارمها متهينهاش كتسمع 
ياسر(مسح على فمه قبل ميطير بقجة على وليد):- نتا اصلا أساس المشاكل مكانش اللي خالق هاد الفجوات من غيرك هاه تهنا ورتااااااااح دباااا مين وصلت للي باغيه نتا وديك اللي معاك 
ناديا(متمسكة بذراع ياسر باش يطلق وليد):- اهئ يااااااسر علاش كدير هاكدة خليني غير نفهمك و 
وليد(شاف فياسر):- حتى نتا ماشي معصوم من الخطأ
ياسر(نفض يديه وريش بصبعه):-متخلطش الأمور لأنك أكبر ألعبان مكفاكش أنها مراتي مزال لاحقها 
وليد:- مين كتجيب هاد التخربيق اللي فراسك مين أنااااااا لو كان كنت عارفها ممتعلقاش بيك ولو ذرة وحدة صدقني والله منخليهاليك لكن هي كتبغييييييييك فهمهااااا ولا غادي تجبرني نكون حائط سد بينك وبينها 
ياسر(بعصبية نفث شرر):- متستفزنيش أوليد ونتا عاد عيان 
حنين(شافت فملامح وليد المتعبة):- وليد خلينا نبعدو منا يحلو أمورهم بوحدهم 
ناديا(بكره):- شفتك دغياااا نسيتي راسك وعشتي الدور 
ياسر:- نتي معندكش الحق تكلمي مبعد المصيبة اللي درتيها وعنداك يصحابلك غادي نفولتك عملتك بالساهل أناديا 
وليد(كح تاعينيه دمعو):- قتلك متكلمهاش بديك الطريقة واش مكتفهمش
ياسر:- نتا قاد أمورك معا نزوات الليل ديالك عاد أجي هدر معايا 
وليد(كيكح ومنهار):- متحاسبهاش على تضحيتها وتنسى نفسسسسسسسك لأنني لأن أسمح لك 
ياسر(نفض يديه وقرب منو):- شنو باغي دبا تتصنع البراءءة وتاخد البطولة آه كلانا عارفين اللي فيها بلاما نجبدو الدفاتر المقفلة 
وليد(اقترب منو بشراسة):- علالالالالاش خايف ؟؟؟ 
ياسر(شاف فناديا اللي كانت تشوف فيهم باستغراب):- نتا عديم النفع
وليد:- ونتا كذاب ومناااااافق عاد عرفتك على حقيقتك السنين حولاتك لإنسان متعجرف أناني سطحي مكيهمو إلا نفسو ومصلحتو بعيد عن الآخرين 
ياسر(بعصبية):- ديها فراااااسك مقتلكش حلل شخصيتي الله يرحملك الواليدين تاخدها من هنا وتغادر ماشي مرغوب فيكم فهاد المكان ولا فأي مكان نكونو فيه  
وليد(قلبو بقا يخفق بشدة و حالتو تدل على أنه ماشي بخير):- مستحيل نخليلك الساحة ماشي بعيد تمشي تآذيها 
ياسر(دفعو لصدرو بظاهر يده):- ونتا مالك أصلا هاديك مراتي أنا ملكي أناااا بسميتي أناااا نتااا شنو تكون بالنسبة ليها وبلاما تخربق عليا حنا فاميلة و الوش اللي ميوكل خبز 
وليد(علا شنافتو بامتعاض):- أسلوبك متدني كيتفكيرك منستغربش 
ياسر(بلغة مستفزة):- بعدا أثبتت جدارتك وطلعت حامل 
وليد(حل عينو فيه وشاف فناديا اللي حطت يدها على فمها مخلوعة وفحنين اللي جحظت عينيها فيه):- نتا علاش كتقلب دبااااااا آه خبرني ؟؟ 
ياسر(لتفت وشد يد ناديا بقوة غارس ظفارو فيدها تا تأوهت من شدة الألم):- بعد من طريقي 
وليد:- ناديا خليك هنا متمشيش معاااااااه راه دبا معصب مكيعرفش يوزن كلامه 
ناديا(كتبكي من عنف ياسر ومن كل الحقائق اللي تكشفت بطريقة غير محببة):- اهئ ياااااسر طلق يدي ياااسر
ياسر(جرها بعنف بدون ميسمعلها):- بيناتنا حساب أمداااااام بدئا من زيارتك ليه بدون خبري للطامة الكبرى اللي فجرتوها فوجهي هاد الليلة 
وليد(خطا بعكازو غي خطوة وحس بالدنيا دور بيه لكنو تمالك نفسه):- ياااااسر كنحذرك 
ياسر(نتر يد ناديا ورجع ثائر شد وليد من قمجته والثاني رما عكازه وشدو هو الآخر):- كيفاش هادي تحذرني آه كيفاش شنو عندك ديييير كاع شنووو 
حنين(كتغوت):- طلقوووو طلقووو راه مريض يا الغبي طلق منه
ناديا(باكية وكتحاول تسلك بيناتهم):- بعدوووو أياااااسر 
ياسر(شادو بإحكام):- خرج من حياتنا خرررررج واش مباغيش تفهم أنها موشومة بي من قبل ماتلاقا بيها حضرتك ؟؟ 
وليد(متمسك بيه هو الآخر وبعصبية متعبة):- راك تآذيها يا غبي وانا مستحيل نسمحلك
ياسر (تغلغل):- بأي صفة قولي بأي صفة غير ديك الكذبة اللي كتخبي موراها مآربك ونواياك تجاهها ؟؟ 
وليد:- نتا متستحقهاش أياسر نتا غادي غير تآذيها كيما المرات اللي فاتوووو 
ياسر:- سكتتتتتت بعدا أنا محاولتش نستغل مرضي باش نمتع بيها عينيا وعارفها مبقاتش حرة نفسها باش تتمادى بهاد الشكل صحابلك معايقش بيك آه ؟
وليد:-نتا ماشي معقول هنا تعرف راسك مختل عقليا 
ياسر:- تنكر أنك مكتصدق تلقى فرصة تخليك تشبع مشاعرك الكئيبة بشوفتها 
وليد(نفضه وجبده جبدة وحدة عندو):- منسمحلكش تكلم عليها بهاد الطريقة مكانش المذنب في حقها بقدرك يلاه خرجت من أزمة شكوك ولا تاهادي باغي تنكرها ؟؟
ياسر:- هاداك موضوع تاني 
وليد:- بل موضوعنا أياسر تنكر أنك شككت فنزاهتها هاااه كانت أم طفلك كيفاش قدرت تشك فيها بداية معايا وطبعا لأننا هيأنالك الجو مقدرتش تسول حدسك أو إحساسك بيها لكنت عرفت أن الجنين من صلبك آآآآه تبا لي وقتها كان خصني نغتنم الفرصة إنما الحظ لاعب معاك حيت قلبها أسير لديك أما هاد المرة فممنحقكش تسمع لفيديريكو الخسيس 
ناديا(مبعد مفهمت الأمر):- ياااااسر أنا مقادراش نصدق نتا شكيت فيا أناااا مرتك ناديا أم طفلك ؟
ياسر:- كان من المستحيل منصدقش أناديا كنت كيف المجنوووون ونظراته الخسيسة وابتسامته الحقيرة كلها تدل على أنه فعلا وقعت شي حاجة و أنا مقدرتش نسيطر على أفكاري ساعتها وانتج عن ذلك الجفاءء اللي وقع يينا
ناديا(يد على جنبها ويد على راسها):- مقادرااااش نصدق اهئ مقادراش كنت معاك تحت سقف واحد ونتا شاك فياا أياسر كيفاش قدرت قولي كفاش طاوعك قلبك تشوف فيا بديك النظرة وانا كي الغبية يصحابلي بمسبة العرس طلعت متهمة بنظرك ومقززة لدرجة كتخليك تنفر مني
ياسر(اقترب منها بلهفة):- لالالا احبيبتي لا متقوليش هاد الكلام نتي كيف ديما فنظري امرأة لا تتكرر وانا كنبغيك أحبي متخليش هادا يوسوسلك في راسك ، هو باغينا بلعاني نتخاصمو باش يخلالو الجو 
ناديا(دفعت يدو):- وبهاد الجملة نتا كطيح من قدري لهاد الدرجة فاقد الثقة فيا أياسر فاقد الأمان معايا ووليد ياك هوا اللي زوجنا لبعض و كان عينو كان احتفظ بيا حرة ولو بنسبة 1 فالمية نجاح العملية لكنو مع ذلك فضل يشوفني سعيدة معاك بدل ما يحتجزني معاه بدون رضاي … شفت الفرق اللي بيناتكم شفت ؟؟؟
ياسر(مسح على فمه بتعب)- ناديا حبيبتي متخليش هاد الوسواس الخناس يأزم علاقتنا أنا صحيح غلطت لكني وعيت لنفسي تتتت ناديا رجااااء بليييييييزز متعقديهاش 
ناديا(تملصت من بين يديه بانهيار ممصدقاش):- باغية نعرف دبااااااا شنو اللي سمعتووو عليا وخلاك تعاملني بداك الشكل حالا أياسر ومتنقص حتى حرف
ياسر(شاف فوليد):- فرحااااان دبا ياك فرحان تموووت وتشوفني انا واياها مخاصمين أو حتى نتركو بعض باش يخلالك الجو لكن ده بعدك كاع متحلمش أنني نسمحلك ولو حلمااااااا 
ناديا(غوتتّ):- قوووووولي شنو الموضووووع حالا ؟؟؟؟؟؟ 
حنين(اقتربت تسند وليد اللي حط يديه على ركبتيه وانحنى بوضعية ركوع باش ياخذ أنفاسه):- ولييييد نتا ماشي بخير خلينا نغادرو هاد المكان المشؤووووم 
وليد(دفع يدها وبقا على وضعه كيكلم نفسه):- كيفاش قدرت أوليد تخلق هاد المشكلة كيفااااش علاش دبا فهاد الوقت نتا واعدته وكنت سبب بعدوله عن داك الجنون وأيضا نتا اللي حضرت لفكرة الزواج شنو كان الداعي تفشي داك السر دبا .. آآآآآه ألم فظيييييع فصدري افففف وليد خصك تحل الأمر دباااا وتسيطر عليه مدام نتا خلقتو فقتلو فأرضو قبل ميتفاقم 
ناديا(ضربت ياسر بصقلة مريرة):- كل مرة كتبينلي أنني أخطأت فاختيارك كزوج نتا متستحقنيييييش يالمشكاك 
وليد(كان يسحب أنفاسه بصعوبة وبصوت خافت):- نادياااا … ياسر مظلوم نادياااا ياسر مقصدش ياسر كان .. آآآآه هئ .. ناديا سمعيني .. متلوميهش أنااااا 
بقا كياخد أنفاس عميقة جدا مقدرش يسيطر عليها حتى ترخات كل عضلاتو وفغمرة مخاصمة ياسر وناديا أغمي عليه وتوقفت الساعة عندو وعندهم وعند كل الحضور وفالكرة الأرضية كلها ، كانت دقيقة أمهلتنا كلنا شهقة ارتباك ومفترق طرق واش ينجو من هاد السقطة أم تنتهي حكاية وليد للأبد ، فديك اللحظة عينها حست حنين أن حلمها الوردي انكسر وناديا حست أنها خسرت أعظم رجل فالدنيا أما ياسر فحس وكأنه أذنب فحقو وهو اللي وصل الأمور لديك المواصيل لذلك كان صعيب على هاد الثلاثة يتحملو سقطة وليد المدوية واللي زلزلت الكون من حولهم وتخلعو عليهم العائلة ومن بينهم عيسى اللي كان كالس فكروستو وحس بنخسة فقلبه مين شاف سارة ماشية تجري عند باباها اللي مداورين بيه وكيحاولو يفيقوه بدون فايدة ، سحب بدوره نفس عميق وحاول يتمالك نفسه وتاشي حد فيهم ملاحظ تعب ملامحه لأنهم بدورهم كانو مدهوشين بوليد وباللي واقع أمامهم … فسرعة ضوئية دخلت سعيدة واعتذرت من كل الضيوف اللي تما وخبرتهم بالحدث اللي وقع وانتهى الزفاف فحينه وساعته و تكلف نوفل وعثمان بتوصيل العرسان للفندق اللي كانو حاجزين فيه ليلة العرس وطبعا ملامحهم كانت صفرا مخلوعين وخايفين .. فنفس الوقت كان كل أفراد العائلة كالسين فالرواق القريب من غرفة العمليات شي على الكراسي شي على الأرض شي واقف شي غادي جاي كيدور ويبكي ويستنى ، إلى حين جا الفرج وخرج مصعب عندهم وهو كيبكي وخبرهم أن حالته غير مستقرة وضربات قلبه ضعيفة جدا وطلب منهم يدعيولو لأنه يصعب عليهم الآن تشخيص حالتو بالمعنى المنتظر .. مبعد هاد الكلمة معرفو واش يفرحو أو يبكيو ولقاو أنها زادتلهم غير الرعب فقط ليس إلا ، هنا زفر ادريس وتنهد بعمق كيصبر نفسه وناض تجاه ناديا اللي كانت دافنة وجهها بين يديها وكتبكي وكلس بجنبها وحط يدو على راسها كيخفف عليها 
ادريس:- ادعيلو أناديا يتجاوز الأزمة 
ناديا(بوجه محمر وعيون متورمة شافت فيه):- اهئ راني ندعيلووو ربي يرجعولنا أنا إيلا وقعتلو شي حاجة مستحيل نسامح نفسي مستحيل اهئ 
ادريس(حط راسو على حافية الكرسي وتنهد بتعب):- غادي يتجاوزها وليد قوي وتجاوز الكثير وحتى هاد الأزمة أنا واثق أنا عااااارف بل متأكد 
ناديا(شافت فيه بعدم فهم ومابين دموعها):- كيفاش يمكنلك تكون بهاد التفاؤل وحنا فغمرة الرعب عليه ؟
ادريس(بتسملها و أمسك يدها):- باغي نوريك واحد المكان أظن جا الوقت باش تعرفي على جانب خفي من وليد
ناديا(عقدت حواجبها بدون فهم):- كيفااااش ؟؟ أنا مستحيل نتحرك من هاد المكان قبل منطمن عليه ؟ 
اادريس(وقف وهو شاد يدها):- مغاديش نتأخرو ساعة ونرجعو ثيقي بياااااا أناديا ؟
ناديا:- هممم تتت لكن هنا غادي يتسائلو وو ؟ 
ادريس(همسلها بخفوت):- وافيني فالأسفل إذن هاني نستناك وانا متأكد غادي تقدري تجي بدون ميشعرو بيك 
ناديا(شافت حولها الكل متأزم وحزين وكلها وهمو):- طيب دقائق ونجي 
قدرت بسهولة تختفي من بين أنظارهم وهايا الآن فسيارة ابراهيم اللي استعارها العم ادريس منو بحجة احضار بعض الحاجيات وطبعا ابراهيم غارق معا صاحبو ياسر اللي كان كيلوم فنفسه ويعاود فمدققش بزاف .. 
ناديا:- عمي ادريس حنا فين غاديين ؟ 
ادريس(شاف فيها من مرايتو الأمامية):- لمكان ما 
ناديا:- همممم فين يعني ؟ 
ادريس:-صبري مبقاش بزاف وتعرفي 
ناديا رجعت تقوقعت على نفسها كتلف داك الفورير على نفسها ببرد قارس يغزو اطرافها فديك الساعة المتأخرة من الليل ومكانش برد عادي بل داخلي بحيث شعرت أنها وحيدة خائفة طفلة شريدة كتتعرض لاختبار حزين وهيا مزال كتتعرف على الدنيا ، أخرجها من قوقعة التفكير وقوف العم ادريس أمام عمارة علات ناديا عينيها كتشوف فيها ومستغربة ، نزل ادريس وفتحلها الباب ومد يدو باش تلحق بيه وهادا مدارت بوجه مليئ بالاستفسارات لحقت بيه حتى وقفو أمام باب شقة 
ادريس(جبد المفتاح المتدلي بخيط أسود وعطاهلها):- هادا مفتاح شقة وليد الأجدر تدخلي لوحدك ليها أنا غادي ننتظرك فالسيارة متى ما كملتي وافيني باش نرجعو للمشفى 
ناديا(بعدم فهم شدت عليه المفتاح):- لكن أعمي ادريس أنا مفاهمة والو 
ادريس(وهو كيضغط على زر المصعد باش ينزل):- دخلي ونتي تفهمي رسالة وليد ليك أبنتي … 
خلاها كتشوف فيه وعلى وجهها مرسوم ألف سؤال وسؤال دخلت المفتاح لمحله ودوراتو ودفعت الباب ودخلت ، وغير دخلت شهقت بعمق وهيا كتشوف اللي معمرو تصورو عقلها ولا خيالها ، لأي قدر يبلغ حب هاد المجنون ليها ربما يفوق حب ياسر حتى أحست باختناق وهي تتحسس كل جانب منها وكتشوف فهوس وليد بيها اللي امتد بيه أنه يصنع مملكة خاصة بناديا فديك الشقة كل الفساتين اللي كانت تلبسهم سابقا معلقين فمانكات محطوطين بحرص فكل جانب حتى فستان اللي لبساتو يوم مشات معاه فاليخت كان موجود ومعدل وتكشيطتها اللي لبستها يوم الحفل الخيري اللي كان غادي يتعدى عليها داك كمال فالفيلا ديالو وجا وليد أنقذها منو فالوقت المناسب ، شافتها وتمعنت أنها رجعت كيف كانت فالأول مناقصاها حتى حاجة كأنها متعرضتش كاع لداك الهجوم ولا لتمزق لهاد الدرجة مهووس بيها لدرجة أنه خلاهم يعدلوها من جديد وكأنها متلبستش فقط باش يعلقها ضمن مجموعته وتكون مقابله ، لاحظت وجود الكثير من الأشياء الغريبة والخاصة بيها تفااااجئت بزاف وانتهى بيها الطواف بجلوسها على الكنبة وتفحص الكتاب اللي يحتوي يوميات وليد اللي تما المفاجأة كانت بادية على ملامح ناديا واللي كتملت ببكاءء عميق خلاها تتمنى فقط لو يكون بخير ويبقى بحياتها .. فجأة تغلغل الحقد فقلبها ولقات أن السبب وراء كاع اللي كيوقع معاهم هوا حنين وياسر بجوج بيهم تسببو فتأزم حالة وليد لذلك رجعت الكتاب محله وخرجت من الشقة وعلقت المفتاح على عنقها هيا بحاجة ليه قريب منها ودخلاتو تحت ثيابها وحطت يديها على صدرها وهيا كتستنى المصعد ينزل بيها باش ترجع تتحاسب مع كل اللي تسببو فهاد الوضع … بعد مدة وصلت والغضب مالي عينيها وعرفت منهم أن وضع وليد لازال كما هو عليه وهنا ضاعت كل آمالها أنها ترجع وتلقا خبر سعيد لذلك مشات عندو للرواق الثاني باش تحاسب أول شخص على عملته .. 
ياسر(غي شافها قلبو نتفض ونسحب ابراهيم وإلياس باش يخليوهم بوحدهم):- حبيبتي 
ناديا(اقتربت منو بلؤم وهي زامة شفتيها تا وقفت على بعد خطوتين منو):- حبيبتك هههه منضنش ياك أنا هي المرأة اللي آويتها وضاجعتها ففراشك غير باش تحيد الشك باليقين ومتنكرش أيااااااااسر مغاديش نسمحلك ؟؟ 
ياسر(هزز راسو وهو كيشوف فجنبات الجدران ورجع شاف فيها):- كيفاش تسمحي لنفسك تخبي عليا موضوع الجينات واش فنظرك أنا نكرة باش تستغفلييييني أنا راني راجلك أبو إبنك حبيييييبك 
ناديا(كتمت بكيتها لا وقت للإنهيار الآن):- سابقا … كنت ساااابقا عنداك تتوهم أنه مبعد اللي وقع هاد الليلة وعرفته غادي نسمحلك تسوس حياتي بظنونك 
ياسر(اقترب منها خطوة و أمسك ذراعها):- حطي نفسك محلي عذريني شنو  كنتي غاديري هاااه ؟
ناديا:- كنت غاندير نفس الشي اللي دارو وليد 
ياسر(نتر يدو بامتعاض):- أصلا وليد هو اللي أذنب في حق نفسه ودبا كيحصد نتائج أفعاله
ناديا(بعصبية شدت يدو ودورت جذعه لعندها):- السيد بين الحياة والموت ونتا هنا كتتشفى فيه صراحة مبقيتش نستغرب تصرفاتتتتتك لهاد الدرجة كنت معمية فيك ؟؟؟ 
ياسر:- وانتي نفس الشيء ممعصوماش مالخطأ كذبتي عليااااا وخبيتي عليا موضوع حساس مفروض يكون قرار مزدوج منك هادا ايلا كنتي حقا تعتابريني زوج ماشي شريك فالفراش والمتعة 
ناديا(حلت عينيها فيه بصدمة):- معمرني غادي نسمحلك على كل اللي درتو معايا أياسر اهئ 
ياسر(بقهر وحرقة مقادرش يقاوم الحقد اللي كيشوفه فعينيها):- ولا انا غادي نسمحلك 
ناديا(باستفزاز):- تعرف أنا حزينة لأنني مصدقتش وليد نهار قالي أنك متستحقنيش فعلا كنت غالطة فيك 
ياسر(حل عينيه وصلاتو للنقطة اللي كيتهرب منها هادي مدة):- شنو زعما ندمتي للي رتابطتي بيا ياك وا سيري عندو راكي مداورة بمية راجل وراجل بدلي فيهم كيف بغيتي 
ناديا(جات تضربو بصقلة تاني لكنو شدلها يدها بغضب وجرها لعندو غارس أصابعه بعصبية):- آآآآي راك توجعني
ياسر(كينفت شرر مبين سنيه وأنفاسه تضرب فخدها):- آخر مرة تهزي يدك عليااااا كتسمعي ؟؟ 
ناديا(متوجعة مبعد مطلقها وبقات تمسد يدها):- أناااااا غادي نكرهك صدقني غادي نخرجك من عقلي بمرة لأنك متستحقش متستحقش حبي ليك متستاااااااااااحقنيش
ياسر:- متفوهيش بهاد الكلالالالالالام نتي مستحيل تخرجيني من قلبك لأنني أنا قلبك 
ناديا(تأوهت على صدره مين جبدها بعنف كأنه كيطبع صك ملكيتو عليها لكنها نتفضت من حضنه):- لو كنت تحبني فعلا كنت صدقت إحساسك ماشي تصدق كلام فيديريكو علاش وليد فقط قولي علاش وليد ياك بجوج بيكم سمعتو كلام فيديريكو فعلاش هو تاق فيا ونتا شكيت علاااااش ؟؟؟؟ لحظة لحظة أنا نقولك علاش حيت هوا عاش معايا فقط سنة وعرفني كيدايرة أما نتا عشت معاك بقلبي وروحي وجسمي ومقدرتش تفهمني … هنا مخليتلي منقول أنا منادماش على زواجي بوليد فيوم من الأياااااام ولو بقيت ميت كنت فعلا غادي نبغييييييه تعرف علاش حيت هوا كيبغيني كتر من نفسه عكسك يا أناني
ياسر(مقدرش يتحمل كلامها وبغا يمد يدو عليها لكنو صبر نفسه بصعوبة):- كتحسسيني أنا كلام فيدريكو صحيح لأنك محاطة بالرجال وهادي نوعيتك مع الأسف 
ناديا(تهزت من جملته وكبريائها مسمحلهاش تسكت وفجرت فوجهه هاد الكلمات):-انا كنشمئز منك من كل لمسة لمستهالي من كل كلمة قلتهالي من كل كذبة كذبتها علياااااااا أناااااااااااااااا دباااااا نسيت كااع الحب اللي حبيتولك حيت متستاهلوش متستااااهلووووووووووش واللي يستاهلوووو ناعس فالفراش ما بين الحياة والموت 
ياسر(نتفض مقترب منها بشراسة):- متجبدييييش هاداك على فمك واش عرفك بحبه انا اللي كنبغيك بوحدي اللي كنبغيك وهاداك نسااااايه خرجيه من حياااااتك كتسمعي
ناديا(بلؤم):- معمرني نخرجه من حياتي وغادي نبقى بقربه حتى نمووووووت 
ياسر(صافي مبقاش يشوف حداه وضربها بصقلة):- نتي مكرهتيش ترجعي لحضنووو يا سافلة وفيديريكو مكدبش كل اللي قاله كان صحييييييييييييييييح والحجة كانت فيدي وانا بقيت نكذب نفسي يا فاجرة 
عيسى كان يسمع لحديثهم من ورا الحيط وشاد على قلبه اللي تازم ومبقاش قادر يتنفس وبصعوبة ضغط على زر كرسيه والتف عندهم وبجهد جهيد وقال كلماته الأخيرة وبعدها انتهى بيه الأمر فغرفة العمليات كيحاولو جهدهم باش ينقذوه لكن منفعش وكانت مع كل أسف دقائقه الأخيرة ، ياسر كان يتخبط بين الحيطان كي المجنون ناديا فغرفة العمليات معا جدها وهو معارفش شنو واقع ولا شنو غادي يوقع ، ندم اللي قال دوك الكلمات فلحظة غيظ لناديا لكنها ستفزته ستفزتتتتتته 
ابراهيم:- الله يهديك أصاحبي مديرش فراسك هاد الحالة 
ياسر(بعيون دامعة):- نتا مسمعتنيش شنو قلتلها مسمعتنيش لكنها استفزتني مخلاتلي فين نزيد معارفش تاكيفاش طاوعني قلبي نآذيها 
ابراهيم(زفر بتعب):- مستحيل تكون نويت هادشي قدر الله وماشاء فعل اجي خلينا نمشيو للكافيتيريا تشرب شي حاجة تهدنك قبل ميرجعلك وجع صدرك أياسر ونتا عارفو مكيخليكش فوقت الأزمات 
ياسر(باختناق):- لالا مغاديش نتزحزح من محلي تانطمن على الجد عيسى 
ابراهيمّ(شدو من يدو):- أجي معايا وبلا كترة كلام 
إلياس:- ابراهيم .. ياسر ها مصعب خرج … 
ياسر(بلهفة مشا يركض عنه ووقف مقابله):- مصصصصعب هاااه خير طمنا كيفو جدي عيسى ؟؟؟؟ 
مصعب(منزل راسو للأرض بحزن):- يأسفني نخبركم أن الجد عيسى …… توفى 
عزيزة(غوتت بانهيار ومشات عنقتها مريم ببكاء انهياري):- لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا 
ياسر(بذهول):- هه شنو كتقول أمصعب فينو وليد ياك هه ياك لالالالا هادشي اللي كتقوله ماشي صحيح ؟؟ 
ابراهيم(مسح على فمه وهو كيستوعب هول المصيبة اللي حلت عليهم):- أجي معايا أياسر أجي 
ياسر(مجرور معاه):- ههه واش سمعتو آش قال جدي عيسى توفى ههه ميمكنشششش 
ناديا مكانش ساهل عليها تتقبل هاد الصدمة لذلك انهارت وخرجها علاء من تما بسيف بمساعدة مصطفى وغير خرجت على ديك الحال ستوقفت ياسر حيث كان ومشات تجري عندو بانهيار ودموع وحالة يرثى لها 
ناديا(بحالة جنون وهستيريا):- عمرني مغادي نسمحلك جدي مات بسبابك أياسر بسبابك خرج من حياتي مبقيتش باغييييية نشوووفك كتسمع 
ياسر(حاول بفشل):- ناديا أ..
ناديا(كتغوت):- خذوووووه منا بعدووووه عليا هو قتل جدي هوا هوا اهئ اهئ آآآآآآآآه يا جدي آآآآآآه 
كان صعب على ياسر يتحمل هاد العنف كلو من ناديا غضبها وترة مخلاهش يعرف يركز ولا يفكر شنو يدير عجزاته وموت الجد عيسى حطمه ذاتيا مكان قدامو إلا يغادر المكان هارب من كل شيء ومن كل مأساة عانوها ديك الليلة وفجيعتهم الكبرى أجا ميطفي نارها ، مبعد ما طرداتوو ناديا من حياتها بالمعنى المعقول مبقا قدامو إلا ينساحب من أمامها حتى تهدا حرقة خبر وفاة جدها هادا إيلا انطفت ، انقلبت المشفى باللي فيها مابين غوات ودموع و نحيب كانو غادي يبيكو وليد صدقو بكاو عيسى اللي مكانتش متوقعة وفاته نهائيا مسكين ، غادرنا الرجل الطيب بصمت وهدووووء كيف كان عايش بحياته وخلا ناديا حاسة بفرااااغ قاتل كيفاش غادي تتحمل ، اضطرو يعطيوها مهدأ ويحتافظو بيها فغرفة مستقلة فالمشفى بيما قادو الأمور وجهزو للجنازة ليوم غد وناديا غير غايبة على الوعي وكلما تنوض كتنوض بحالة انهيار وتبدي تغوت ويرجعو يهديوها لكن كان لازم تحضر لجنازة جدها فكان الدعم اللي جاها من أحمد كفيل باش تتمالك نفسها ولو قليلا من أجل عيسى واتاجهت معاهم للفيلا يوم غد فالصباح ولقات كل العائلة موجودين تما وجههم ميتافسرش والدمعة منشفتش.. 
ناديا(عنقت عزيزة اللي كانت منهارة بالبكا):- اهئئ خالتي عزيزة 
عزيزة(تبكي وتحنن وتعنق فناديا):- ماااااات بَّا بَّا ماااااااات لبارح بَّا اللي مااااااااات آآآآآه ياربي اهئ اهئئئئئئئئ 
ناديا(بمرارة البكاء):- اهئئئئئئئئئئئئ 
مريم(بحزن وقفت وهيا وليلى ومشاو عنقوها):- ناديا اهئئئئئئئ مات جدي عيسى مااااااات 
ليلى(مفكوعة هي الأخرى عليه):- هئ مات الصدر لحنين ماااات اهئ 
وطبعا كان لابد ميتدخلو الرجال وإلا النسا غادي يقلبوها مناحة مع الأسف من شدة حزنهم 
جاد:- يفضل نشيعو الجنازة الآن قبل ميتأزم الوضع
ابراهيم(كيتكلم فالتيل وقطع وجا عندهم):- ممكن نكلم ناديا دقيقة على انفراد ومبعدها نشوفو اللي مورانا 
علاء:- عفاك برفق حالتها عاد عيانة 
ابراهيم(تقدم لجهة النساء):- مريم مريم الرجوع الله واش غادي تعذبوووه فقبرووو يلاه نوضي نوضي باش تهدنيها كتزيدي عذابهاااا … نادياااا أجي معايا أختي أجي نوضي 
ناديا(ناضت من الأرض بصعوبة):- اهئ اهئ 
ابراهيم خداها معاه للمكتب و رد الباب وهيا بصعوبة وقفت تمسح دموعها وتشوف فيه 
ناديا:- شفت شنو دار صاحبك اهئ؟ 
ابراهيم(بأسى عطاها مشوار باش تمسح دموعها اكثر):-ناديا خفي عليه حتى هوا راه كيتعذب ع
ناديا:- مباغيااااش نشوفو ويلا بان حدايا غادي يكونلي تصرف تاني معاه انا كنكرهو كنكرهو خليه يمشي ويبعدني اهئ 
ياسر(تكا على باب الجردة الثنائي اللي كيخرج من المكتب مباشرة وبقا كيسمعلها بحزن):- آه يا وجعي
ناديا(شافتو وزمت شفتيها):- خليه أبراهيم يغادرر مباغيااااهش هنا فالفيلا وبرا الفيلا ميهمنيييييش 
ابراهيم:- نادياااااا عفاك متهدني 
ناديا(خارجة من المكتب وهي كتشوف بطرف عين تجاه الجردة):- اللي عندي قلته 
ياسر(بحزن طأطا راسو وتحرك ماشي وهو كيشوف فالأرض):- على خاطرك أناديا 
ناديا(بلعت ودنيها باش متسمع والو وشافت فابراهيم):- أنا تاخدت قراري هاد الإنسان باغياه يخرج من حياتي بدون رجعة مباغياش نرجع نشوووووووفه وينسى أن ليه إبن …
مشات وخلات ابراهيم محتار هو التاني وتبع ياسر بسرعة اللي كان وصل خارج البوابة 
ابراهيم:- شنو غادير غاتخليها هاكدة نتا عاررفها محروقة على جدها ؟
ياسر(بدموع محبوسة فعينيه):- كلنا محروقين عليه إنما هياااااا معمرها غادي تسامحني
ابراهيم:- شنو ناوي دير ؟
ياسر:- غادي نستنى فسيارتي ونمشي معاكم للدفينة وموراها غادي نتكلم معا عمو أحمد يشوفلي حل أنا منقدرش نبقى فنفس المدينة بدون منشووووووفها 
ابراهيم(حل عينيه بفزع):- ناوي طج ؟؟؟؟ 
ياسر(بغبن):- خاصني نبعد خاصني نحققلها مرادها أقلو منوجعهاش بوجودي بقربهاااا تتت يا الله 
ابراهيم مالقا مايدير تحط فوسط الدوامة عالم الله فين غادي تاخدهم ، دفنو الجد عيسى بكل أسف ودموعهم غاسلة وجوهاتهم لكن ماشي كيما النساء اللي جبروهم يبقاو فالفيلا بقرب ناديا اللي فقدت وعيها من كثرة الغوات على حبيبها جدها اللي تخطف منها فغمضة عين …مبعد مقام الجميع بالواجب كان لازم يخليو العائلة ترتاح لذلك كلها هز أسرته ومشا وبقاو غير مالين الدار ومريم وابراهيم 
ابراهيم(كيمسح على شعرها):- طلعي شوفيها كيف بقات ويلا بغيتي تبقاي معاها معنديش مانع 
مريم:- غادي تمشي عندو ياك ؟ 
ابراهيم:- ضروري راه كيستناني العم أحمد باش ناخدو معايا وربي يسهل الأمور 
مريم(عنقاتو بحزن):- اهئ ماعرفتش فين كان مخبيلنا هاد الشي اهئئ جدي عيسى مبقيناش غادي نشوفوووه بقا غي كرسيه حاطاه ناديا فبيتها وتبكي 
ابراهيم:- حاولي تكوني قوية يا عمري وتخففي عليها راه همها كبير 
مريم(مسحت دموعها وبتعدت من حضنه):- بلغني بالمستجدات 
ابراهيم(باس جبهتها):- ضروري 
طلعت مريم لعند ناديا وكيما توقعت كانت تلمس جنبات الكرسي وكالسة على الأرض وراسها حاطاه على مقعده وكتبكي بحرقة وماكان على مريم إلا تدخل تواسيها وتبكي معاها فراق جدهم عيسى ، فهاد الأثناء كان ابراهيم واخد معاه العم أحمد
أحمد(بحسرة):- كان رجل طيب مسكين رحمة الله عليه 
ابراهيم:- عندك الحق كان ونعم الرجل متسمعش كاع حسه كيف كان عايش بهدوء مشا بهدوء خلا موراه غي السمعة الطيبة ربي يجعل مثواه الجنة 
أحمد:- الرجل الزين ديما كيخلي بلاصتو زينة 
ابراهيم:- الدار محروقين عليه بزاف أكثرية ناديا راه مهما كان كيبقى الشخص اللي رباها ليومنا هذا 
أحمد:- فضله كبير وربي غادي يجازيه كل خير … بمناسبة الحديث على ناديا معارفش كيفاش غادي يتحل هاد المشكل هيا رافضة ياسر بشدة وهوا معارفوش علاياش ناوي 
ابراهيم(بتلع ريقه):- بصراحة لمحلي 
أحمد(عدل كلسته والتفت عنده):- فاش كيفكر ؟ 
ابراهيم:- ناوي ينتاقل 
أحمد:- كيفاش ينتقل وخدمته هنا ؟ 
ابراهيم:- والله ماعندي تاشي معلومات أعمي أحمد هاحنا غاديين عندو ويفهمني ويفهمك فنفس اوقت 
أحمد(رجع يزفر من جديدّ):- الله يخرج عاقبة هاد الأولاد على خير 
ابراهيم:- كاين شي خبار على وليد ؟ 
أحمد:- أنجيلا عندو من الصباح هي وجاد قالهم مصعب ع الأغلب يفيق هاد الليلة 
ابراهيم:- تتتت افف كلما نفكر فالبارح قلبي يبغي يوقف يوم مأساوي بمعنى الكلمة 
أحمد:- الله يلطف بينا 

جميلة(فيدها مجد وطرقت باب غرفة ناديا):-نااديا بنتي مجد ..
ناديا(قبل متكمل جملتها ثارت فيها):- خذيه أماما خذيه منا منيش قادرة نتعامل تامعا راسي .. مريم سيري معاهم 
مريم:- أنا مستحيل نخليك ونتي فهاد الحالة 
ناديا(بعصبية وقفت وكانت غادي طيح بالدوخة):- عفاكم باغية نبقى بوحدي 
جميلة(هززت راسها لمريم بمعنى رفضي):- أنا غادي ناخد مجد نعسووو ونوصيلكم على عشاء 
ناديا(غوتت ومشات مجيهت النافذة):- مباغية ناكل مباغية نهدر مباغية نشوف تاشي واحد خرجوووو عليا من بيتي 
مريم(رتعشت بخوف عليها):- طيب طيب هاحنا خارجين بلاما تتعصبي شوية ونرجع نطمن عليك 
ناديا(مزادت تاحرف بقات جامدة على وقفتها):- همممم 
مريم(هزت يديها لجميلة بإشارة خرجي خرجي وتبعتها وفالرواق):- ياااااربي تعقلها معرفت مالها ولات دايرة هاكدة ؟
جميلة(كدادي بمجد):-لوكان راجلك غي يعقل بعدا اللي عليه العماد لاحقاش هوا اللي كيعرفلها أما حنا إيلا بقا الوضع على ماهوا عليه مشات علينا أبنيتي… تت هاكي شدي شدي مجد نزل نديرلو حليبو ونجي 
مريم(هزت عليها مجد بحب):- وخا أخالتي جميلة هاني غانديه نبدلو الحفاظة بيما رجعتي 
فهاد الأثناء كانو وصلو أحمد وابراهيم لدار ياسر وهاوما كالسين أونفاص ليه فالكنبة وهوا قدامهم شارد ساكن حزين عينيه حومر بالدموع أنفاسه كينفثها بقهر 
أحمد:- ياولدي هادشي اللي كديروه في حق بعضياتكم حرااااام حراااام
ياسر:- واش أنا أعمو أحمد واش انا اللي خرجتها من حياتي ياك سمعها الكل شنو قالت بالحرف وانا منقدرش نبقى وهيا كتكرهني وتحملني مسؤولية موت الجد عيسى أصلا منقدرش نشوف ديك النظرة فين عاد نتحمل اللوم
ابراهيم:- نتا مول لعقل أياسر خصك تسايرها وتصبر عليها شوية هيا بحاجتك دبا واش غادي تتخلى عليها فأعز وقت هيا باغياك بجنبها فيه ؟؟؟ 
ياسر(مسح على شعرو ووقف كيزفر بعمق):- عمو أحمد أنا طلبت نشوفك باش ترسلي أوراقي لأي مدينة تانية غير هادي مستحيل نبقى هنا ليلة وحدة مبعد اللي وقع ناديا توجعت بزاف وغادي نكون نذل لا زدت جرحتها ببقائي … حتى لو سمعت كلامكم وغضيت بصر على فكرتي فنظركم هيا غادي تنسى طبعا لا حيت كلما غادي تشوفني غادي تتفكر جدها و تلقي اللوم عليا من جديد وندخلو فصراعات تقدر توصلنا لما لا تحمد عقباه ولذلك أنا خديت قراري وياريت تنفذوهلي فأقرب فرصة 
أحمد(وقف بحزم):- شكلك حسمت أمورك ؟ 
ياسر(ببؤس شاف فيهم):- هاكدة بغات الأقدار وهاكدة غادي يكوووون 
وهاكدة حقا رغما عن قلبه حبه نبضه كان لازم ماينفذ طلب ناديا ويخليها تعيش بسلام معارفش أن بعده غادي يأزم حالتها ماشي يفيدها ، خرج أحمد وابراهيم خاويي الوفاض وبدون فايدة و اتاصل أحمد من فوره بالداخلية باش يطلب منهم نقل ياسر لمدينة قريبة ويكون ذلك فأسرع وقت بينما كان جاد و أنجيلا كيجيرو هاد الحديث فالمشفى ..
أنجيلا:- أفففف اللهم جيرنا من المخبيات 
جاد:- كلسي أنجيلا راك مالصباح مرتاحيتي 
أنجيلا:- معندي خاطر خصني نطمن على ولدي وليد و إلا مغاديش نكون بخير 
جاد(مسح على جبهته بتعب وكلس هوا):- تاهاد مصعب كيكايدخل ميوليش يخرج يغطس بنعمي ياااااه 
أنجيلا:- عذرو أولدي راه من لبارح مرتاح و مخلا مداااار معانا مسكين ومزال عاد باقي هنا 
جاد:- بغينا غير نطمنو ماشي شي حاجة تانية 
أنجيلا(بشر):- ديك اللئيمة ديال حنين لوكان نشوف رجلها عتبت هاد الغرفة نهرسهالها وانا عند كلمتي 
جاد(شافها كلست حداه):- ششش تهدني أنجيلا الوضع ميستحملش أزمات هي فمكتبها من ساعتها 
أنجيلا(حلت عينيها فيه):- مششششششيت شفتها ؟ 
جاد(علا حواجبو):- كان ضروري نطمن عليها كتبقى أم ولدنا وواجبنا نطلو عليها 
أنجيلا(بكره):- أم ولدنااااااا مين جاتها هاديك راها سافلة جرت رجل ولدي للتهلكة ودبا تكون تستنى فرصتها 
جاد:- امممم أنجيلا كل واحد وشنو مدفون فقلبو منكونوش حنا الجلاد والضحية فنفس الوقت 
أنجيلا:- أيهايهاي وليت تعلمني شنو اللازم واللي ملازمش وهانتا غاتشوف غانمشي لمكتبها نسمعها جوج كلمات حابساهم ملبارح ونرجعلك بقا هنا أوياك وتحرك 
جاد:- يا أنجيلا فين غادية رجعي البنت اللي فيها مكفيهااااا أنجيييييييلا … تتت ياربي على هاد العائلة المضروبة كلشي طايرلو الفريييييخ سترك ياربي ميخرجش ولدي فيه هاد العرق المجنون المتفشي فالكل ياربي سمع مني ياربي هففف 
أنجيلا ولا سمعتلو مشات لمكتب حنين وحتى بدون طرق الباب دخلت وقفلاتو موراها وشافت بعينيها فالمكتب مبانتلهاش لكن سمعت صوت من الدوش وزفرت بعمق وكلست فالكرسي تنتظرها حتى تخرج من الدوش 
حنين(مسحت وجهها مبعد مستفرغت وخرجت متعبة وتصدمت كي شافت أنجيلا كالسة):- م.. مدام أنجيلا ؟
أنجيلا(دايرة رجل على رجل وهازة حاجبها ومنظرها مكيبشرش بالخير):- كلسي لهيه 
حنين(كانت مستغربة بتلعت ريقها وكلست فمكتبها):- خير أمدام أنجيلا كاين شي حاجة ؟ 
أنجيلا(بلؤم وغضب):- كااااااين حوايج باش باغية نبديلك بليلتك الحمراء معا وليد ولا بأنانيتك اللي خلاتك تستغليه باش تحققي أحلامك ولا بناديا اللي ستغليتي طيبتها باش تحطي الكل أمام الأمر الواقع ومتخسريش فرصتك فنيل ما تتطلعين له ؟
حنين(عينيها دمعو وهيا كتسمعلها بدهشة):- مدام أنجيلا منسمحلكش تشككي فنزاهتي أنا حبيت وليد من كل قلبي ومنويت لنستغله ولا غيرو وناديا ماهياش طفلة باش نضربها على يديها بسيف عليها أنا طرحت الموضوع وعطيتها خيارات وهيا ختارت اللي يناسبها ، علاش الكل كيقلب علامن يحط المسؤولية وميلقاش فوجهو إلا حنييييين ؟ 
أنجيلا(ضربت على سطح المكتب):- لأنك دخلتي كي السوسة لحياتنا وخربتييييهاااااا 
حنين(زفرت بعمق):- شوفي أمدام مباغياش نقلل أدبي معاك لكني متعبة باغية نرتاح دبا ياريت تخليني على انفراد 
أنجيلا(زمت شفتيها):- عرفتي علاش كيفضل عليك ناديا ومستحيل يشوف فيك حيت نتي متعجرفة ومكاتعتارفيش بغلطك يكفي اللي درتيه تالهنا وسيري فحالك موقعك بعيد على حياتنا …. 
حنين(شافتها وقفت ومتجهة صوب الباب وبصوت خافت):- أنا حبيتو من كل قلبي وكنضن فالحب كلشي مباح 
أنجيلا(قلبها خفق ونزلت راسها كتسمعلها حيت مكانش اللي أدرى منها فالحب تهزو حدقات عيونها والتفتت تشوف فحنين وبصوت دافي):- ادعي الله ينسالك اللي درتيه 
حنين(أضافت برفق ودموعها شلال):- غادي تخليني نشوفو ؟ 
أنجيلا(لعنت نفسها اللي حطت راسها قدام قدر متشابك):- تقدري تطمني عليك وهوا نائم لأنه لو فاق وشافك بقربه ماشي بعيد تعرض…
حنين(وقفت بلهفة):- غادي نسمع لكاع اللي تأمريني بيه وعد مني غي خليني نشوفو أرجووووكي 
أنجيلا هززتلها راسها ورسمت على شفتيها بسمة خفيفة عطات أمل لحنين وخلاتها تمسك بطنها وتكلس مستريحة على كرسيها وقلبها يخفق بحب وليد المستوطن بداخلها ، غادرت أنجيلا مكتبها وهيا تفكر فجنون الحب اللي كيجمع بين ناس متفرقة كلها وفين ترعرع لكن بلمح البصر كتخليهم كيان واحد قلب واحد نابض بالعشق اللي جامع بيناتهم ، لكن فحالة حنين أغرمت بوليد وهي على يقين تام أن قلبه لامرأة غيرها مع ذلك متنازلتش عليه ،، أمام هاد الإستغراب لقات أنجيلا راسها كتدعي معاها رغما عنها .. أيقظها جاد من شرودها حيت وصلت عندو وهيا مزال مسهمة كتفكر 
جاد:- كنت بانتظارك عندي ليك أخبار سعيدة وليد فااااااق 
أنجيلا(علات راسها بفرح):- ولدي حبيبي فاااااق ايوا خلينا ندخلو نشوفووووه ؟
جاد:- لا مصعب قالي غي واحد يدخل وانا قلت تكوني متشوقة تشوفيه لذلك دخلي تلبسي باش يفوتوك عندووو 
أنجيلا(بدموع الأم حطت يدها على خدود جاد):- بوركت يا صغيري آآه أخيرا قلبي غادي يرتاح بشوفته 
جاد(باس جبهتها بحب):- يلاه دخلي مضيعيش الوقت هه 
بلهفة وحب دخلت لغرفة التبديل وعطاوها لباس الخاص بالمرضى وقناع دارتو على راسها وفمها وعاد دخلوها لقات مصعب فانتظارها وهو اللي وصلها حتى لسريره وكان شاحب متعب كيفتح عينيه بصعوبة ويرجع يغفو 
أنجيلا(مسحت على شعره وهيا كاتمة بكيتها عليه):- صغيري ؟؟ 
وليد(بصعوبة فتح عينيه وشافها وابتسملها بتعب):- أن.. جيلا 
أنجيلا(شدت يدو باستها):- قلب أنجيلا وعيونها على سلامتك أحبيبي باش حاس دبا ؟ 
وليد(بتعب):- الحمدلله .. كيف الأحوال ؟ 
أنجيلا:- اهتم بصحتك فقط وارمي الباقي ورا ظهرك يا ولدي 
وليد(غمض عينيه وتنفس بعمق قبل ميشوف فيها بإصرار):- محتاج نعرف 
أنجيلا:- واش نتا فهاد الوضع كتسول فلوخرين ؟؟
وليد:- انجيلا رجااااءء متغلبينيش معاك….. مصعب مبغا يقول والو وانا .. آآآف ….انا حاسس كاينة شي حاجة مخبيينها عليا فبليييز ….. تكلمي ……..؟ 
أنجيلا(شافت فمصعب اللي علالها حواجبو باش تلتزم الصمت):- أ.. الأمور كلها بخير 
وليد:- ناديااااا … طمنيني عليها ؟ 
أنجيلا(رمشت بعينيها بتفتفة وتابعت):- بخير بخير 
وليد(شاف مباشرة فمصعب اللي كان يشيرلها باش تابع الكذبة وهزز راسو بضحكة مريرة):- ياكما مريضة ؟ 
أنجيلا(شافت بحيرة فمصعب):- أ… 
مصعب:- قلنالك هي بخير فرجاء متهلكش راسك أكثر مما يجب 
وليد:- طيب طيب .. 
قدرو يقنعوه بأنه مكاينة والو برغم إحساسه اللي منبأه أنه واقعة لناديا شي حاجة ، فضل ميعاندش معاهم لأنهم مغاديش يعطيوه راس الخيط وخلا الأمر حتى يجيه اللي كيفهمه من نظرة وطبعا كان جاد واللي خبرو مصعب بزيارتو لوليد بعد ساعات بسيطة فقط ، فهاد الأثناء غادي نرجعو للفيلا حيث كان ابراهيم كيوصل أحمد من زيارتهم لياسر وباش يطمن على الأوضاع قبل ميغادر لكن المفاجأة كانت غير المتوقع ، محيت وصلو للفيلا على صراخ مريم و جميلة اللي ملا المكان
ابراهيم:- شنو وااااااقع ؟؟
أحمد(خارج هوا أيضا من السيارة بهلع):- يا ساتر يا رب 
مريم(كتغوت وتبكي):- ناااااااااديا نااااااديا اهئ اهئ
جميلة(كتغوت هي الأخرى):- آآآآآآآآآآه بنتي بنتييييييييييي عتقووووووووووها
ابراهيم(شاف بلال عاد طالع):- شنوووو واقع ؟؟؟؟ 
بلال:- الله أعلم أسيدي عاد طالع أنا والرجال 
ابراهيم(تجاوزه بتنقيزة فوق داك السور الحجري):- بالاك بعد بعد 
مريم(قدام المسبح شافتو ونهارت على الأرض):- ابراااااهيم عتقها أبراهيم اهئئئئئئئئ 
ابراهيم(حل عينيه وهو كيشوف ناديا وسط لابيسين مغمى عليه إضافة انها كانت زايدة وكتدخل تحت الما بشكل أعمق بهلع غوت):- ناديااااااااااااا نادياااااااااااا 
غطسة وحدة دارها ابراهيم بيه بملابسه وسط هلع جميلة و مريم المنهارتين وكذلك أحمد اللي وقف بجنبهم كيشوف مصدووم فيهم ، وقدر ابراهيم بجهد جهيد يخرجها من وسط الماءء ويطلع بيها لفوق … كان كينهت وهيا بين يديه ووصل بيها للحافة عندهم 
ابراهيم:- بسررررعة شي حد يجيب فوطة يلاه تحركوووو 
بلال(مشا يجري للقجورة اللي تحت كراسي الشمس وجبد اثنتين ومشا يجري عطاهملو):- تفضل 
ابراهيم حطها على الحافة ممدودة وطلع مجيهة راسها وبقا يضرب فصدرها لا تجاوب هنا يبسلهم الما فالركابي من الخلعة وكلشي بقاو مسمرين كيشوفو فيه وهو كيحاول يرجعها للحياة 
أحمد(بتفعفيع):- جرب التنفس الإصطنااااااعي فيساااااع قبل ميفوت الحال 
ابراهيم(بتلع ريقه وعقد حواجبه وشاف فمريم كتبكي منهارة):- تتت ياربي 
مريم:- ه آه يلاه أبراهيم البنت كضيع من بين يدينا عفاك دير شي حاجة 
 ابراهيم احتار ولقا نفسو فموقف لا يحسد عليه لذلك مد يدو برجفة وفتح فم ناديا الغائبة عن الوعي وبتلع ريقه وهوا ينزل بشفتيه وكيديرلها تنفس اصطناعي والحمدلله مكملتش دقيقة حتى بدات تتحرك ورمات الما من فمها واستعادت وعيها وهيا تكح من فمها مفروغات اللي شرباته ، شافت فيه بعيون كسيرة كتبكي وتشبتت بيد ابراهيم اللي لفها بديك الفوطة و هز الثانية دارها تحتها وهزها بين يديه بسرعة 
ابراهيم(ببلله ومنظره):- مررررريم مررريم ماشي وقت بكائك الآن سيري وجديلها شي حاجة سخونة 
جميلة(شافتها تالفة وبرجفة هي الأخرى):- هانا هانا غادي نجيبها 
مريم(وقفت بتعب وتمشات قبله تفسحلو مجال):- طلعها لبيتها مباشرة أبراهيم
ابراهيم(وقف عند باب الجردة وكان كلو بلل):- مضطر ندخل هاكدة سمحووولي 
مريم:- ياودي دخل سلامتها أهم 
زينب(هازة مجد):- أنا نجفف أناااا غير تكووون بخير لالة ناديا 
ناديا دخلت فحالة بكاء مستمرة لا تعرف التوقف ، حطها ابراهيم على سريرها ملفوفة بدوك الفوطات وخرج بينما مريم بتعب فتحت دولابها تجبد منو ثياب ناشفة باش تبدلها كسوتها قبل ميضربها البرد .. بقات كتلبسلها وتبكي والثانية تبكي بصمت مكتووووم عينيها حمارو وخدودها متورمين وشفتيها منتفختين من شدة البكاء المهم حالة رهيبة / 
مريم(كتحاول تتمالك نفسها وهيا كتمسحلها شعرها مبعد ملبستلها فستان رمادي وغطاتها):- مالك أختي دايرة في روحك هاد الحالة جدي الله يرحمو دعيلو ماشي تحرقيه فقبرو بهاد التصرفات وتخيلي مجاش ابراهيم ديك اللحظة كنتي غادي تشوهينا معا رجال ولييد 
ناديا(انتفضت كي سمعت اسمو وغمضت عينيها ببكاء صامت و أشد):- …. لارد
مريم(كتنشف خصلاتها بحنان):- يا حبيبتي راكي هريتي عينك بالبكااا تتت لاحول ولا قوة إلا بالله .. وي ادخل
ابراهيم(طل براسو):- نقدر ندخل دبا ؟ 
مريم:- أجي ابراهيم دخل … هممم كسوة ياسر 
ابراهيم:- ونبقى مبلل ؟؟ عطاتني جميلة هادا نجيبولها بيما نعست مجد .. كيبقيتي شوية أناديا ؟
ناديا(لتافتت وشافتو لابس قميص ياسر وعقدت حواجبها وانفجرت باكية):- اهئئ اهئ اهئئ
مريم(شدت على ابراهيم كاس الكاكاو الساخن):- سكتها بيما جيت 
ابراهيم(كلس بلاصتها بجنب ناديا):- فين غادية ؟
مريم:- نشوف حل فهاد الليلة الكحلة بقا هنا تانجي … 
بقا يشوف فيها ابراهيم وهيا دافنة راسها بين وسايدها وزفر بعمق كيحاول يوصل معاها لبداية حديث
ابراهيم(حط الكاس على المنضدة قرب راسها وبغا يلطف جو):- واش ضايقك أنني لبست كسوة ياسر هانا نوض دبا نحيدو غي بيما نشفتلي زينب كسوتي ..ياكي معرفتكش هاكدة مسمومة تبخلي عليا تا بملابس ونووووضي راه زعفت منك بالمعقوووول …..نادياااااا ؟؟ 
ناديا(كتبكي بحرقة):- …..لارد
ابراهيم(مسح على شعره وتكا على حيط السرير بينما هيا بجنبو منطوية على نفسها):- فمرة كانت عندنا مداهمة أنا وياسر و جواد الله يرحمو قبل كاع متتوكلو المهمة ويسافر لبرا ، المهم مشينا الطريق كاملة وحنا متربصين وكنستناو غير إمتا نوصلو باش نقبضو على المجرمين ديك الساعة كنا ملاحقين شحنة حشيش وصلتنا إخبارية أنها غادي تجي عن طريق المينا المهم راكي عارفة الحماس ديال أول مهمة ليا أنا وياسر جواد كان سابقنا بكراط ساعتها ، كان حاضينا ووصانا نبقاو ملازمين ليه ومنتصرفوش بطيش ونتبعو الخطة المرسومة … أكيد كتقولي فنفسك مجنون كيف ياسر وابراهيم مستحيل غادي يسمعو الكلمة وحنا في خضم المداهمة ولاد لحرام عاقو باللي الشرطة في انتظارهم لذلك دارو دوميتور باش يهربو بالباخرة حيت عارفينا غادي نتعطلو باش نلحقو عليهم غانطلبو باخرة تانية وخص الإذن ودوك الرسميات كلها ، جواد امتثل للأمر وبقا يشوف مع الجهات المسؤولة لكن أنا وياسر دارت بيناتنا شوفة وحدة خلاتنا نركبو القوارب الصغيرة وننطالقو فعرض البحر فداك الليل ولبرد لقارس .. عيا ميعطلنا جواد ههه منظره كان مضحك وهو واقف كيندب ويحندب وحنا غاديين بداك القارب الصغير لاحقين بالباخرة ومهامناش نموتو فيها أو نتصابو المهم يتمسكو .. عاقو بينا وحاولو يصوبو تجاهنا لكن تموجات القارب اللي ستعملناها منعتهم حتى وصلنا بمحاذاتهم و انا صوبت تجاه اثنين اللي كانو يضربو علينا رصاص وفديك اللحظة قدرنا نطلعو ونسيطرو على الباخرة ونرجعو بيها لبر الأمان .. تم القبض على المجرمين وتم مصادرة شحنات الحشيش وطبعا مسلمناش من لسان جواد اللي نعتنا بالمتهورين والطايشين تخيلي برغم ذلك عنقنا لحظتها وخبرنا أنه كان خايف علينا وفرح لرجوعنا سالمين ، كانت لحظة جنونية غامرنا فيها بحياتنا بكل معنى الكلمة على قبل مستقبلنا لأنه الوحيد اللي كان كيعنيلنا ساعتها ، عكس الآن اللي ولات عندنا عائلة و أسرة نخافو عليها من الطير الطاير … اللي بغيت نوصولك أنه مهما قال الإنسان وواجه من مواقف كتبقى ردود أفعاله لأفعال أخرى كتجبره باش يتعايش معا مسيرة الحياة حسب مكيشوف هوا بعينيه ، ياسر غلط فاش شك فيك وانا نبهتو للأمر لكنو كان صعيب عليه يسمعلي ولا يصدق كلامي حيت اللي تقاله عشش فمخه وخلاه يخلط مابين الصح والغلط وفالوسط كنتي نتي تتعذبي وهادا اللي غفل عليه .. لكنو رجع للصواب وتناسى الأمر وتزوجتو يعني تخطيتو ديك المرحلة لذلك ياريت تشوفي فيه بعين الرحمة هوا دواك دبا أناديااا فكري فيهااااا لو سمحتي ؟ 
ناديا(كانت كتسمع لكل حرف وهيا صامتة وكتصنت انما فآخر حديثه جسمها تشنج وحمارت والتفتت شافت فيه):- إيلا تبغي تبقى بقربي متجبدليش ياسر ولو فأي حديث عابر مباغية نعرف عليه والو 
ابراهيم(عقد حواجبو كيسمعلها بهلع):- لكن أناديا ؟؟
ناديا(بعصبية):- ابراهيم أنا كنترجااك أي حاااجة كتذكرني بيه كتخلي قلبي يوجعني ويحرقني عفاااك عفااااك 
شافت فيه بعيون منكسرة وبشهقة باكية تلمست القميص بشرود وكأنها تمنات ترفع عينها وتلقاه ياسر بعينه كيبتسملها ويخبرها أن كلشي غادي يكون بخير لكنها تخذلت حيت كان ابراهيم ورجعت تقوقعت على نفسها باكية بصمت هاد المرة حيت جهدها كلو بذلاتو ومبقالها متزيد عاد تاني …. هنا خلات ابراهيم في حيرة بينما مريم حاولت محاولة باءت بالفشل حيت مقدرتش تشد الخط معا ياسر اللي كان قافل هاتفه وكأنه كان وقته باش يقفلو لو فتحو كانت غادي تتغير حاجات كتيرة منها ناديا دير عقلها وتعرف أنه لامهرب لها إلا لزوجها نفسه لكن مع الأسف بعض الظروف كتجي أقوى من الإنسان .. زوجها اللي كان يجوب الطرقات كي المجنون بالسكوتر ديالو اللي كانت فمرأب شقته ومن داخل كاصكه اللي كان يرتديه كانت تبان غي ملامح عيونه الدامعة وانعقاد حاجبيه وطالق العجاج موراه ، كأنه هارب من نفسه وكيعاقب ذاته على كل ما حصل الحمد لله ما أذاش نفسه ووصل إلياس عندو فالوقت المناسب 
إلياس:- شنو جابك لهاد البلاصة تاني ؟ 
ياسر(كيشوف فالمقابر الجامدة تما):- كنت محتاج نكلم جدي عيسى ونطلب منو السماح 
إلياس(مرعوب من داك المكان):- ومكنتش قادر تتسامح معاه عن بعد في بالي حتى الأموات عندهم بلوتوث 
ياسر(شاف فيه شوفة تزيد تهدر ترعف):- هاد الهدوءء كنت بحاجته هنا أكثر أمان 
إلياس(كيقفقف وخايف ليشوف شي شبح):- أمااااان وهنا فالمقبرة لالالالا باينة فحالتك بديت تهلوس 
ياسر(بحزن):- ياترى جدي عيسى سامحني ؟ 
إلياس:- وحق الحلايبا اللي رضعتها من خالتك فتيحة إيلا سمحلك راه جدي عيسى قلبو كبير 
ياسر(بحزن أيضا):- لكن ناديا محال واش تسامحني ؟
إلياس(قشع شي حاجة بيضة):- وياااااااا بردي وياااااااامّي لحبيبة وباينة فيك مغاديش تزفيني عريس … ياسر ياسر شووووف لهيه شي حية بيضة كتقرب وتااااشووووف كندوي معااااك … 
ياسر(هز عينيه وبسخرية):- مكاين والو تبت راك راجل زعمااا ؟ 
إلياس(كيتهزهز ويتنيقز مكانه):- لالالا حبيبي الهربة خوتي الهربة نوض نوووووووض بسم الله الرحمان الرحيم أنتم اللاحقون ونحن السابقون أنتم اللاحقون و أنتم السابقون
ياسر(هز الكاصك):- راك قلبتها وهوما كيسمعو فيك دبا يخطفوووك 
صوت غريب(داك اللي كان لابس لبيض):- آش كديرووو نتا وياه هنا أيا خرجو منا ولا غادي ينابكم غضب الموتى تحركووووو مبقيتوش تحشمو تا حرمة القبور تنتاهكوها الله يمسخكم 
إلياس(عاد انتبه أنه العساس وبقا يلعبها شجاع زعما):- أ.. ههه أسمحلنا ألعمووم هاحنا خارجين فحالنا … تحرك 
ياسر تبعه بشرود كيشوف فقبر عيسى اللي غادي يبات ليلتو بعيد عن أهله وذويه الله يرحمك أجدي عيسى ويجعل مثواك الجنة صراحة خليت بلاصتك إنما هادي هيا الحياة :( 

ديك الليلة كانت سوداء على مريم وابراهيم اللي بقاو تما مفارقوش ناديا ولا لحظة ، نعست بقربها مريم كتحاول تهديها وتخفف منها وطأة الوجع وناديا من كثرة مابكات نعست وهيا مزال كتبكي كي حست بيها غفات ، تسللت من جنبها وخرجت بهدوء متجهة صوب غرفة الضيوف اللي تما فالرواق ودخلت لقات ابراهيم متكي على السرير وكيشوف بعيد وقاطعت شروده بدخولها وارتمائها بحضنه وبكائها الساكن 
ابراهيم:- يكفي أحبيبتي راه مول الأمانة خدا أمانتو عارف الفراق صعيب لكن هادي هيا الدنيا .. حتى أنا تأثرت فاش ماتو واليديا وانا باقي صغير وختي ليلى مصدومة كتر مني بقينا لا حول ولا قوة لا حنين لا رحيم كلشي اللي جاو يعزيو كيصبرونا وحنا مفاهمين والو عاد كنحاولو غير نستوعبو آش وقع حتى جات ليلى عندي وخبرتني أننا مغاديش نبقاو نشوفو لا ماما ولا بابا و أنهم مشاو عند ربي للجنة ، ساعتها حسيت بالخوف والرعب و ان العالم انتهى صافي ..لكن ليلى حطت يديها على يدي وواعدتني عمرها تترك يدي .. داك الأمان اللي شعرت بيه بقربها خلاني نآمن بيها ونحسسها أنني راجل يعتمد عليه و قدرنا نحولو حزننا على واليدينا لحياة مطمئنة كتشملني غير أنا وهيا فقط .. اللي بغيت نقوله أحبيبتي أن حرقة الفراق طعنة كتبقى آثاره محفورة فذاكرتنا طول الحياة لكننا كنتعلمو كيفاش نعيشو بدون منخليو داك الأثر ياخذنا فطريق الندم و طريق الدمار 
مريم(فحضنه علات راسها):- كان جدي حتى أنا ياما نصحني ياما رباني ياما وصاني و بهدلني ياما كان لي الصدر لحنين فاش كنت نتشاد أنا وماما كيصالح بيناتنا كان حقااااا شخص مهم فحياتي لولاه مكنتش غادي نكون هاكدة هو كان يدعمني فالوقت اللي نفقد فيه الأمل ماشي غي أنا حتى ناديا بجوجنا دارلنا نفس التربية كانت عندو بنت وزاد بنت تانية وربانا على يديه لذلك صعيب فراقه ميكوينيش .. جدي عيسى اهئ مشا فوقت كنا فيه بحاجته أكثر مما كنا صغارات 
ابراهيم(مسحلها دموعها):- أنا مووووجود بجنبك أحبيبتي عمرني نخليك والحمدلله عمي ادريس كاين وخالتي عزيزة الله يطولها فالعمر خاصك غير تدعيلو بالرحمة وهوا غادي يكون راضي عليك 
مريم(حطت راسها تستكين على صدره):- كلامك كيريحني معارفاش بلابيك كيفاش كنت غادي نقدر نتحمل اللي وقع
ابراهيم(كيقبل راسها اللي على صدره):- أنا معااااك 
مريم:- يلاه ناديا قدرت تنعس تخيل نعست وهيا كتبكي 
ابراهيم:- تتت مسكينة تشف
مريم(برجفة):- الحمد لله اللي جيتو فالوقت المناسب لكانت مشات فيها 
ابراهيم:- مبغاتش تفهملي حاجة واش نزلها لابيسين فهاد الليل والبرد ؟
مريم(كلست مقابله):- نزلت تسبح قاتلك ولأنها ما كلات والو ومقهورة اغمي عليها وهي وسط الما جاب الله شفتها أما لوكان تتتت ياربي مقادراش حتى نتصور الأمر .. وداك راجلها عييت نصونيله مكيجاوبش هادا وقت اختفائه زعما ؟ 
ابراهيم(بتلع ريقه وشد يد مريم):- بصراحة ياسر قدم على طلب انتقال يومين ويسافر 
مريم(حلت عينيها بصدمة):- كيفاااااش لالالالا متقولهاش كيفاش يتخلى عليها بهاد الطريقة صافي غير قاتلو خرج من حياتي يديرها بصح لالا هادشي جنوووون خصني نكلمه خصنا نديرو شي حاجة أبراهيم لا يمكن نبقاو ساكتين كنتفرجو 
ابراهيم:- مريم مريم تهدني أحبيبتي واحتارمي قرارو هو بدوره ميقدرش يبقى فعذريه 
مريم(كتبكي):- غادي يتخلى على ناديا طب ومجد كيفاااااش كيدير هاكدة آآآآه هادي أنانية اهئ اهئ 
احتضنها ابراهيم مجددا باش يهديها إيلا كانت هيا ومتقبلتش سفره فكيفاش بمولات الشأن اللي كانت ناعسة من شدة البكاء اللي بكاتو داك اليوم ، في حين كان هوا واقف مقابل نافذة شقته هاز فيدو كاس مشروب و عينيه عامرة دموع وقلبو موجوع هاهيا ليلة أخرى بعيدة عنها وباينة غادي تكون ليالي كثيرررة جاية غاتكون فيها وحيد أياسر .. 

من بعد يومين وصل الخبر لناديا أن ياسر انتقل لمدينة تانية فعلا باش يبدي فيها الخدمة وهنا قالت للفيلا قومي ليوم قيامتك ولا تكلسيش … مخلات ما هرست دخلت فحالة هيجان هيسترية وهيا كتعاير فيه وتسب بأنه تخلى عليها وغي قاتلو سير مشا ومكيبغيهاش وهو السبب فموت جدها ومرض وليد وووو ، المهم طوفت الكل داك النهار وحتى ضربولها يبرة عاد باش تهدنت ونعست .. وهنا تطلب من العائلة باش يديرو اجتماع طارئ
أحمد:- جميلة أنا متفهم غضبك وخوفك على بنتك لكن هادا كان خيارها من البداية 
جميلة(واقفة كتشارع ببكاء):- كيفاش خيارها ليه أي زوجة تقول لزوجها فلحظة غضب اتركني ينوض تاركها فعلا أي زواج هاداااا إيلا كان بمجرد كلمة ينتهي ؟؟؟ 
أحمد:- زواجهم ما انتهاش ونتي أدرى إنما الغضب اللي بيناتهم غادي يكلفهم الكثير لوكان مخطاوش هاد الخطوة وكان هاد الزواج اللي كتكلمي عليه انتهى 
جميلة(كلست بتعب):- نفس النتيجة بجوجهم بعاد عن بعض أرجوك كلمه لربما رجع عن جنونه هوا التاني
ابراهيم:- مع الأسف ياسر انتقل فعليا وقرر أنه يبقى تما حتى تطلب منو ناديا بنفسها العودة
مريم:- هه وهادي اللي عمرها تكون
علاء:- أنا من رأيي تخليوهم على راحتهم هاد الفترة لابد مايجيب البعاد اللي بيناتهم شي نتيجة 
عزيزة:- أنا معا ولدي علاء فالراي حيت دبا هيا غضبانة وثائرة وهو مجروح إيلا رجعو تلاقاو غادي غير يزيدو فأذية بعضهما البعض
أنجيلا:- لكن هادشي مخصوش ياخد وقت طويل كلنااااااا عارفين أن عناد الإثنين يوازي عناد الحمير 
إلياس(بضحكة):- الهامير ههه خالتي أنجيلا ح ح ح ماشي هاااااا 
أنجيلا(بغضب):- أسكت يا جهش 
أحمد(حمر فيه باش يسكت حيت ماشي وقته):- همممم عموما نطلبو الله يوقف معاهم فهاد المحنة ويرجعو عن قراراتهم 
ليلى:- مع أني قلبي مش مرتاح لكن هادا مكنتمناو على ربي … 
جميلة(بأسى ناضت طالعة تطمن على بنتها وتفكر فحالها وبصوت خافت):- فينك أجعفرررر أنا محتاجاك اهئئ 
أنجيلا:- وليد خصو يكووون موجود فهاد الوضع هوا اللي غادي يقدر يجمع مابيناتهم 
ابراهيم:-قصدك يزيد من الفجوة كلنا عارفين وليد ومشاعره تجاه ناديا لذلك برأيي نخليوه بعيد فهاد المرحلة 
أنجيلا(بغضب):- يبقى ولد عمتها 
مريم:- خالة أنجيلا ابراهيم عندو الحق و أساسا وليد فحالة متعبة غادي غير يزيد يتأزم وضعه حزنا عليها
أحمد:- أنا متافق معا مريم أأنجيلا المفروض نخليوه بعيد بيما تحسن على الأقل 
ابراهيم(وقف):- عن إذنكم خصني نمشي للخدمة إلياس غادي ؟ 
إلياس:- آه خذني فطريقك 
أحمد(ستوقفهم تاخرجو للطيراس):- يا أولاد … أرجوكم متاخدوش على كلام أنجيلا وليد مثل ابنها وهيا كتشوف غير فمصلحة الجميع 
ابراهيم(ربت على كتفه):- عارفين أسيادة المستشار 
أحمد:- ههه تقاعدت ونتا باقي تعيطلي بداك الإسم 
إلياس:- غادي تبقى فنظرنا دايما سيادة المستشار وخا كانت آخر قضية ليك هي قضية البوس وبحمد الله قدرنا ننهيوها كما يجب إنما غادي تبقى عندنا شخص عظيم مهما كان الأمر 
أحمد:- صراحة وخا تقاعدت إنما باقيلي مهمة صغيرة لذلك غادي نبقى على تواصل معا الداخلية تاتقفل القضية بشكل نهائي … راكم عارفيني علامن كنتكلم ؟ 
ابراهيم:- الألماس … عيينا منفكرو فين ممكن يكون موصلنا لوالو وديك الليلة كنا أصلا معا ياسر فحديث حيال هاد الأمر وبدوره استبعد ناديا وجعفر 
إلياس:- وستيفاني مستحيل يكون عنده وقارق عليه حيت التحقيقات كلها اثبتت أنه معندو تاشي دراية بيه وستغلاته ناديا بذكاء وكذلك فيديريكو داخ عليه يعني كان غبي وكبش الفداء فهاد القضية كلها 
أحمد:- خصنا نسولو جعفر لربما كانت عندو شي إفادة أو تذكر شي حاجة ممكن تفيدنا فالبحث 
ابراهيم:- إيلا بغيت نقدر نسوله فزيارة خاصة 
أحمد:- اممم خليني حتى نتصل بيك ونخبرك بالمستجدات دبااااا سيرو لخدمتكم نكملو حوارنا من بعد 
إلياس:- الله يعاون 
ابراهيم(مبعد مريش لأحمد بوداع نزلو من الدرج الحجري):- تت يا الله شافتني ناديا بزاف
إلياس:- فعلا كتشف … يعني صافي مباقيش غادي نشوفو ياسر ؟ 
ابراهيم(توقف وحط يدو على كتفو):- علاش كتقول هاكدة راه موجود وبينا وبينو يلاه ساعتين طريق غادي نبقاو نتشاوفو ونتا صحابلك غادي يبعدو بزاف يلاه شهر إيلا طولو هادو دايرين كي الحوتة والبحر شي ميقدر يبعد على شي
إلياس(ببسمة أمل):- ع الله أصاحبي موت الجد قلب كل الموازين فعلا
ابراهيم:- لا والو كاع متخممش عرسك فموعده غادي ينقام وناديا غادي تكون أول واحد يحضر باش يهنيكم أنا واثق 
إلياس:- مزية قنعت ديك المجنونة بعد ثلاثة أشهر يكون شوية الموضوع تنسى حيت بغات دير السنوية 
ابراهيم(عنقو فكتفو ونزلو):- يكون تنسى ورجعت المياه لمجاريها ونزفو عريسنا الهمام ههههه 
إلياس:- سكت يعطيك النو راني نحشم
ابراهيم:- وجه الحيا أنا شاكك الأدوار غادي يتقلبو فليلة الدخلة 
إلياس(حل فيه عينيه وبغا يبونيه لكنو خواله وهرب):-هئ كتشكك فرجولتي يا الصكع أجي هنا روااااااااح يا الجيفة 

بعد مرور أسبوعين
وليد(بصدمة):- توفى ؟؟؟؟؟ 
جاد(بتلع ريقه وشاف فمصعب):- فليلتها … كان خصنا نبلغوك أحسن من أن تعرف من شي حد تاني
وليد:- كيفااااااااش حتى لدابا وعاد كتبلغووووووني ممكن تفهمووني بأي حق تتكتمو على أمر مهم بحال هادا ؟؟ 
مصعب(جر كرسي وكلس من الجهة الأخرى وهو وسطهم على سريره):- بهدوووء لو سمحت ، ها علاش مبغيناش نعلموك حيت عارفينك غادي تعصب وتضربلنا كلشي عرض الحائط ونرجعو من الأول
وليد(بعدم تصديق):- لكن هادي حالة وفاة وو .. ناديا كيف حالها باينة تكون انهارت من هول الخبر كان عزيز عليها بزااااف تتت كان خصني نكون بجنبها فمثل هاد الظرف سامحكم الله على هاد الفعلة 
جاد(شافو هز الغطا):- فين ألمعلم ؟
وليد:- غادي نشوف ناديا مستحيل نبقى هنا دقيقة وحدة من بعد معرفت بهاد الخبر 
جاد:-ميمكنش نتا منا غادي طير كلشي جهزناه كيما تافقنا من أيام 
وليد:- وانا مستحيل نخطو خطوة برا المدينة بدون منشوف ناديا هادا أمر مفروغ منه 
مصعب(غمز لجاد):- همم طيب أوليد كيما تبغي 
وليد(وقف بلباس المرضى ورتعشو أوصاله لكنو زفر بعمق وتمالك نفسه):- مصعب ممكن ثيابي 
مصعب:- حالا تجيبهم الممرضة دقيقة فقط 
وليد(شاف فجاد):- ونتا باغيك فمهمة تانية 
جاد(وقف مقابله وعقد حواجبه بعدم فهم):- خير اللهم اجعلو خير ؟؟؟؟ 
وليد(شاف فيه بعمق وزفر بوهن):- غادي نقولك … 
كان صعيب عليه يتقبل وفاة الجد عيسى بهاد السهولة حيت كيبقالو فقلبو معزة خاصة جداااا ، حس بالحزن مستوطن أعماقه ودموع عينيه كتهزز بحرقة لذلك طلب من جاد يحول الوجهة قبلا للمقبرة ضروري ميقرا الفاتحة عليه قبل ميميشو للفيلا لقديمة عند ناديا ، وهادا مدار جاد خداه للمقبرة ووراه قبر عيسى ووقف قرالو الفاتحة وتسامح معاه وللصدفة والأقدار كان قبره مبعيدش بزاف على قبر البوس فكان من الواجب ايضا يترحم عليه وعلى موتاهم أجمعين ، مبعد هاد الساعة اللي قضاها وسط الأموات غادر تجاه قلبه هاد المرة كيفاش غادي يقدر يشوفها أو يواجهها فهاد الأزمة مكانش عارف… كان عاض على يدو وهو كالس الخلف فالسيارة وجاد أمامه كيهدر ويدخل ويخرج فالهدرة وهوا ولا كان معاه ، وصلو مبعد مدة للفيلا ودخلو بالسيارة و كلهم تفاجئو بدخول جاد ووليد بعكازه وجميلة ابتالعت ريقها وناضت عنقاتو بحب
جميلة:- اهئ الحمدلله على سلامتك أوليد
وليد(حتضنها بود):- الله يسلمك .. تعازي الحارة لوفاة الجد عيسى و أعتذر جات متأخرة 
جميلة:- لا عليك أولدي حنا عارفين اللي فيها … زيد كلس بلاما توقف بزاف 
وليد(كلس بجنب جاد وقبل مجد اللي كان فحضن أنجيلا ومسح على راسه بحب):-طمنوني كيف الأوضاع ؟ 
أحمد:- الأوضاع متأزمة ناديا مقدرتش تتأقلم عاد معا وفاة عيسى كل يوم تفيق على صراخ كلما تغفى عينها تنوض على كابوس وتبكي حالها مكيطمنش صراحة 
وليد(بتلع ريقه بحزن):- طيب وياسر مكيحاولش يخفف عليها ؟ 
أنجيلا(دورت عينيها عليهم وشافت فيه مبتلعة ريقها):- نتا عارف ناديا مستحيل تتقبل هاد الفراق عيسى كان يعنيلها الكثير وكلنا شاهدين على حبها ليه 
وليد:- كاينة بصح … طب نقدر نشوفها هي فبيتها ؟ 
جميلة:- مخرجتش منها هادي مدة ياريت تحاول معاها أوليد لا ربما سمعتلك 
وليد:- طيب أنا طالع عندها 
جاد:- هاني نستناك هنا… (تاشافو طلع) يا جماعة ياريت تاشي حد ميخبره أن ياسر مسافر ومكاينش هنا فالفيلا لأنه غادي يرفض المغادرة ونتوما عارفين شنو كيستناه !
جميلة:- مزية نبهتنا طبعا عارفين ع الله يشفى ويرجع أقوى مما كان فالأول 
أنجيلا(بحسرة):- عام كامل ماشي ساهل عليه 
جاد:- ضروري يا أنجيلا هادا راه علاج كيماوي ومضادات حيوية و فحوصات و بزاااااف د الحوايج 
أنجيلا:- أنا غادي نجي عندكم ياريت تخبروني فين غادي تسافرو ؟
جاد(علا حاجبو وشاف فأحمد):- وليد مباغي تاشي حد يعرف بمكان المشفى غادي نكون بجنبو فقط أنا ومصعب ونتناوبو على الزيارات بين هنا ولهيه ياريت تتفهموه نتوما عارفينو نفسو عزيزة ومستحيل يخلي شي حد يشوفو فداك المنظر 
أحمد(شد يد أنجيلا بدعم):- المهم عندنا يولي بخير وحنا ماعلينا إلا ندعيو من أجله 
جميلة:- الله يشافيه .. 
كان واقف مقابل غرفتها طوال دقائق مقادرش يواجهها أو يتحمل تأثيرها عليه ، غمض عينيه بنفاذ صبر وفتح الباب بعدما طرقه بخفة بسيطة ودخل وقفلها موراه بنفس الهدوء ، شافها ملتفة بأغطيتها والحجوب منسدلين عاطيين لمحة مظلمة شي شوية واقترب منها بشوية و هو كايشوف شعرها ملقى بجنبها على الوسادة وملامح عينيها متورمة وبجنبها قابصة مشوارات شي مستعمل شي فيدها شي مرمي على الارض شي عاد مزال صحيح ، ابتلع ريقه وهو كيشوف قمة حزنها حط عكازه على جانب المنضدة وكلس بهدوء بجانبها وهيا مغمضة عينيها لكن دمعة عيونها مزال نازلة مزال مجففتها مناديلها فأرجح انها فايقة انما باغية تنعزل عن العالم لربما توقف الألم … 
وليد(حط يدو على شعرها برفق شحال شتاق يناديلها بصوت حنون هادي):- ….. ناديا 
ناديا(نتفض جسمها كيسمعت صوته عقدت حواجبها وفتحت عينيها بتثاقل ملتفتة عندو):- هئئ وليييييييييد 
وليد(بشبح بسمة مرتسمة على شفتيه وبعيون كابتة الدمع):- وليد بعينه 
ناديا هززت راسها بعدم تصديق وحطت يدها على فمها كتبكي وتتسحب باش تعدل وضعيتها تا كلست وأول شيء دارتو أنها ترمات في حضنه باكية منهارة وكأنها كانت كابتة ديك الدموع الخاصة اللي مكيفهمها إلا هوا وياسر … حس بيها واحتضنها بحنان وعطف كيمسح على شعرها ويدو تشد على ظهرها لربما حسستها بالأمان اللي كتقلب عليه فظل هاد الفاجعة .. بكات من كل قلبها حتى نفذت منها آهاتها ودموعها واستكانت على صدره بهدوء جا مبعد انتفاضات عديدة تلاحقت لتخفف منها ولو الشيء البسيط
وليد(بصوت دافي):- ناديا أنا كنعرفك قوية .. ثبتي نفسك أرجوكِ مكنبغيش نشوفك ضعيفة منهزمة ماشي هادي ناديا اللي كنعرفها فيقي لنفسك لولدك لحياتك و لعملك واش غادي تتخلاي على مشروعك وحلم حياتك وتدفني نفسك وسط الأحزان ؟
ناديا(علات راسها كتشوف فيه وهيا مزال بحضنه):- هاد الجملة سرقتها مني ؟ 
وليد(بضحكة خافتةّ):- نوعا ما حرفتها بطريقتي نسيتي كيفاش كنتي تدعميني سابقا جا الوقت باش نردلك المعروف
ناديا(رجعت راسها على حضنه وبخفوت):- حياتي تدمرت 
وليد(مسحلها على شعرها بيدو):- شتتتت متقوليش الحياة تدمرت بل قاتلي من أجلها 
ناديا:- غريب أنك نتا اللي تسندلي النصيحة في حين أنك مدمر قبل مني 
وليد:- منسيتش مزال أنك خبيتي عليا الأمر وكذلك مزال مغفرتش زلة حنين و أيضا حاس بالندم لأنني كنت سبب فمشكل بينك وبين ياسر اللي معارفش مبعد وفاة الجد عيسى إلى أين آلت المشاكل بينكم .. لكن اللي باغيك تعرفيه أن ياسر كيبغيك وبجنووون صدقيني أناديا راه أنا اللي كنقول هاد الكلام حيت لمستو بيدي وشفتو فشحال من موقف نتوما بجوج كتبغيو بعضياتكم وانا كان دخولي لحياتك من البداية غلط لكن مشاعري جرفتني ومقدرتش نقاوم تيار عشقك .. 
ناديا(علات راسها وبقات تشوف فيه بنظرة مذهولة):- وليد ..
وليد(ياه يا ماستي العزيزتين كيف سأتحمل غيابكما عني):- خليني نكمل كلامي للأخير رجاء ناديا تحاولي تلقاي جسر الوصل بينك وبين ياسر من جديد مضيعيش حياتكم وحياة طفلكم على شكليات أجبرنا القدر باش نعيشوهم …متخليونيش نندم أنني كنت جسر وصل بيناتكم و إلا غادي نبقى وميهمني والو 
ناديا:- لا مستحيل نتا خاصك تاخد العلاج ديالك كما يجب خصك ترجع مستر وليد الجوهري اللي كتفخر بيه أي عائلة 
وليد(مسح على فكها ببسمة):- وهانتي تعرفي تقولي كلام زين إذن غادي تنفذي طلبي ؟ 
ناديا(بحزن نزلت عينيها):- أنا مجروحة ياسر شك فنزاهتي تقدر تتخيلها مقادراش نتقبل أنه كان معايا تحت سقف واحد وكيشوف فيها بنظرة خايبة كنت نأذيه بدون منحس وانا عند بالي المشكل متعلق بتأجيل الزفاف … لكن اتضح أنه قبل بيه فقط ليثبت لنفسه أن حبنا أكبر من الشكوك ونسا أن جرح الحب عمرو ميندمل 
وليد(وتخبرينني أنا .. صبرك يا قلبي):-لذلك تشبتي بيه واستغلي الفرصة المتاحة قدامك أنا لو منو متغفلش عيني عليكي ولا لحظة مي مجود يفضل ياسر منصور عبد الرحمان مش وليد الجوهري هممم 
ناديا(شافت الغمزة اللي غمزهالها وبتسمت):- كتعرف تخرجني من حالة الإكتئاب إنما هاد المرة صعب هاد المرة فقدت أغلى الناس على قلبي فقدت الصدر لحنين والشخص اللي رباني وعشت معاه عمري كلوووو ، أناااا 
وليد(شد وجهها بين يديه كيمسحلها دموعها):- توقفي أناديا جدي عيسى مكيبغيكش ونتي باكية كيبغي ناديا القوية اللي الريح متهززهاش نفضي عليك هاد الحالة ومتضعفيش .. متخلينيش نمشي وانا ممطمنش عليك 
ناديا(عدلت كلستها ومسكت يدو):- لا أوليد نتا غادي تتعالج كما يجب وانا غادي نبقى نزورك كل فترة 
وليد(برعشة فحلقو):- لا أناديا أنا مغاديش ناخذ علاجي هنا جهزت كل أموري وغادي نسافر برا المغرب بصراحة هاكدة أريحلي من بزاف الأمور
نادي(بهلع):- غادي تسافر ولكن علاش ؟؟ تقدر تاخذ علاجك حتا هنا و
وليد(ربت على يدها ببسمة):- ناديا فهميني بقائي غادي غير يأزم الوضعية أكثر و أنا جهزت كلشي معا جاد و كلها فترة ونرجع نتي عارفة مراحل العلاج كيفاش غادي تم وانا منقبلش شي حد منكم يشوفني فديك الحال 
ناديا:- لكن حنا قراب من بعض واش مزال كتعتبرني غريبة عليك ؟ 
وليد(رتاعشو عينيه ، غريبة ونتي كتسكني فذاتي أكثر مني):- نتي متأكدة الموضوع ماشي هاكدة لذلك رجاء تفهمي غايتي غادي نرتاح ونتوما ترتاحو وتشوفو حياتكم بالشكل الصحيح
ناديا(ضحكت فخاطرها حياتنا هه اللي انتهت بموت جدي باينة فيك معارف والو):- اللي تشوفو أوليد أي حاجة تريحك يهمني ننفذها ونتا شفت الويل لذلك تستحق هاد الفترة وما عليا إلا نتمنى أنك ترجع بخير وسلامة 
وليد:- أنا جيت نشوفك بالدرجة الأولى ونقدملك تعازي الحارة لوفاة الغالي ونطلب منك تعتني بنفسك بزااااف من أجلي 
ناديا(ببسمة ممزوجة بالدموع عنقاتو وحاوطت عنقه بيديها):- غادي تخلي بلاصتك كبيرة فقلبي 
وليد(جاه البكا وغمض عينيه بقوة):- حتى نتي … اهتمي بالصغير 
ناديا(خلاتو يوقف ووقفت بدوخة موراه عاد عدلت وقفتها وشافت فيه):- ربي غادي يحميك أينما كنت وتحمل فترة العلاج عارفة غاتكون صعيبة عليك لكن نتا وليد الجوهري تقدر عليها وتاحاجة متهزمك ياك؟
وليد(صافي مقادرش يتحمل مشاعره المتدفقة مد يدو وشد عصاه وتوجه باش يخرج):- خرجي من هاد الحالة هي لا تليق بك ناديا اللي كنعرف أقوى بكثيررر من الإنهزام …. نشوفك على خير 
ناديا(ريشتلو بيدها مودعاه بود):- و أنا ايضا اهتم بنفسك ماشي .. 
وليد(هززلها راسو وخرج من غرفتها وهوا كيزفر بعمق ويخرج تنهيدة وجع عميقة من خاطرو):- هي ليست لك ليست لك ليست لك افهممممممممها تبا لك وليد تباااا !!!!
ناديا(ستوقفاته بصوت خافت وبقا جامد محله وتقدمت عندو بتململ غير متوازن وهيا كتجبد المفتاح من عنقها):- ولييييد 
وليد(شاف المفتاح وزفر بعمق وطأطأ راسو الأرض):- خليه معاك هاداك المكان ليك 
ناديا(مسحت دموعها وهيا ضامة المفتاح لصدرها):- شكرا لأنك بحياتي 
وليد(حاول يخفف من وتيرة توتره):- هادي المرة الثالثة اللي كتشكريني فيها 
ناديا(بتسمت):- سيكون ملاذي 
وليد(بغا يحط يدو على فكها لكنو كمشها بقبضة حديدية وتنهد باغي يهرب و إلا غادي صبره ينتهي):- وداعا الآن 
ناديا(بأسى):- إلى اللقاء وليد 
خرج وخلا موراه روحه المعلقة بناديا ومستحيل تتركها لكنو خصو يغادر قبل ماتتفاقم الأمور مخلي موراه ناديا كتبكي مجددا على مافقدت وعلى ياسر اللي تخلا عليها وهي فأمس الحاجة ليه ، توجه من فوره رفقة جاد للفيلا ودع هيلين وساريتا اللي بكات عليه بحرقة 
سارة:- كنت نستنى عودتك باش تكون معانا لا أن ترحل من جديد ؟
وليد(مكلسها فوق حجره):- صغيرتي أنا غادي من أجل العلاج وفترة بسيطة وتلقاوني بجنبكم وزيدون أنا مخلي مورايا فتاة بقلب جامد غادي تقدري تتفهمي غايات والدك في يوم مالأيام 
سارة(ترمات فحضنه):- آي كآنت دادي اهئ اهئ
وليد(زفر بعمق معندو جهد للحظات الوداع):- هاني آي بروميس غادي نبقاو نتواصلو كل فترة باش متحسيش بغيابي
هيلين:- سارة لا تزعجي بابا هو مزال متعب 
سارة(بأدب باستو فخدو وناضت من حجرو):- أوك دادي سأكون سعيدة ايلا كنت بخير 
وليد(مص شفتيه كيصبر نفسه وباس جبهتها ومشات تجري لغرفتها):- انتبهي لها هيلينا ماشي 
هيلين(وقفت معاه كي وقف وعناقتو):- اهتم بنفسك والله يرجعك لينا على خير
وليد:- اهتمي بالبيبي ايضا ومتعصبيش هممم 
هيلين(ببكاء شافت فيه ومسحت على وجهه):- فقط كن بخير 
جاد:- يلاه أوليد هاكدة غادي نتأخرو 
وليد:- فين لين ؟ 
هيلين:- فالمطبخ معا عماد نعيطلك عليها ؟
وليد:- جاد خليهم يجهزو السيارة .. هيلين لا داعي أنا غادي عندهم .. 
هيلين(تبعت جاد وخلات وليد متجه للمطبخ):- واش مشا للفيلا لقديمة ؟ 
جاد:- امممم نتي عارفاه مستحيل يسافر بدون ميشوف ناديا 
هيلين:- تتت ايوا الله يسهل الأمور 
جاد(باس جبهتها):- اهتمي بنفسك ياروحي يومين ونرجعلكم 
هيلين:- لاتقلق غادي نكونو بخير المهم تطمن على وليد عاد ترجع 
جاد:- إن شاء الله 
وليد:- لين عزيزتي أنا تكلمت معا هيلين فموضوع عملك نتي غادي تبقاي هنا معززة مكرمة حتى تخرجي لدار راجلك كما يلزم للأسف مغاديش نقدر نحضر معاكم لذلك كنتمنالك حياة سعيدة وبلغي سلامي لعائلتك فاش يجيو 
لين:- والله كنت حابة تتعرف عليهم بس صحتك أهم كتير من اي شي بالدني وبخصوص شغلي الست هيلين فهمتني إني حكون معون بالمشروع لجديد تبع ناديا 
وليد:- إيكزاكتومون المهم راتبك مغاديش يتغير وخليت دفعة تحت الحساب لهيلين باش تساعدك فكل مستلزمات الزفاف انتي عروس وتستاهلي كل خير 
لين(بدموع):- الله يديمك فوق راسنا ويعلي مراتبك ويرجعك إلنا بخير وعافية 
وليد(ببسمة مسح على شعرها):- اللهم آمين .. هاه يا عم عماد مكانش وداع ؟ 
عماد(ببكاء عنقه):- غادي تخلي مكانك فارغ لكن غادي تبقى فقلوبنا حتى ترجع لينا بالسلامة 
وليد(مستقبل حضنه الطيب):- انتبه لصحتك و خفف هاد الكرش راحنا عاد ناويين نشوفولك عروس
عماد(ضحك بشغب):- هههه مشات علينا يا ولدي … 
وليد(زفر بعمق وتحرك):- نشوفكم على خير 
غادرهم وخلا مكانته فقلوبهم نابضة ، و انطلق لآخر مشوار باقيلو وعليها يسافر في حال سبيله .. جاد كان مستغرب تصرفه لكنو كان ضروري يأيد صاحبه فقراراته ، وليد برغم تعبه الطفيف ثبت نفسه باش يكمل كل اللي موراه باش يمشي وهوا مرتاح البال .. هاد الشي اللي ستغرباتو هيا حيت معرفتش أساسا علاش وليد طلب يشوفها وخبرها جاد أنه غادي يجيو عندها زيارة هاد المساء باش تحضر نفسها وداكشي اللي دارت مسكينة صحابلها راه غادي يسامحها انما كانت واهمة ومكتشفت ذلك حتى لمبعد ، المهم حضرت نفسها تجهزت بفستان جميل وتعطرت ودارت مايكاب خفيف وعدلت شعرها وبقات تشوف فالساعة وتستناهم وكل دقيقة تمر كتزيد توترها أكثر .. ماتهنات حتى سمعت رنة الجرس وبتلعت ريقها مرتجفة وخدات نفس عميق عاد فتحت ، هاهوا قلبها جاي عندها برجلو وبعكازته مزال غي شافتو قلبها تخطف من محلو وتوترت بشكل أكبر لكن ابتلعت ريقها وحاولت تتماسك أكثر 
حنين:- تفضل أوليد مرحبا بيك 
وليد(دخل وانتبه أنها جاية تقفل الباب عليهم ونطق):- خلي الباب مفتوح جاد جاي من بعدي 
حنينّ(رفو عينيها لكن سايراته وجات كلست مقابله على الكنبة اللي ختارها للجلوس):- كيف صحتك اليوم ؟
وليد(تنهد باختناق كل حاجة فهاد الدار كتجيبلو اختناق امتا غير يكملو هادشي):- ندخلو صوب لموضوع حيت المكان هنا لا يطاق وانا مباغيش نضيع الوقت بزاف 
حنين(متذمرة مشافش كاع فهندامها بل دخل مباشرة فالحديث وابتلعت غصة الجملة اللي قال):- خير ؟ 
وليد:- الجنين ..أ
حنين(بعيون دامعة قبل ميكمل جملتو نفاجرت تقول كانت تسناه):- مستحيل نزله أوليد كاع متطلبش مني هاد الأمر مستحيل أوليد يكون هادا قرارك تقتل روح بدووووون ذنب عفاك ن
وليد(زفر بعمق):- سكتي … خليني نكمل كلامي شكون قالك غادي نخليك تنزلي الجنين أصلا ؟ 
حنين(مسحت دموعها اللي كانو على سبة):- أوووف خفت 
وليد:- حنا غادي نعقدو قراننا من دبا شوية باغي نسمع جوابك واش موافقة ؟ 
حنين(حكت ودنها كأنها مسمعتش مزيان وحلت فمها عينيها فيه):-هااااه ؟؟؟؟؟؟؟ 
وليد(حرك يدو):- فين المقطع اللي ممفهومش بالنسبة ليك أمدام حنين ؟ 
حنين(ريشت بصبعها بتثاقل ليها وليه):- نتا باغي تزوجني أنااااا متأكد ؟ 
وليد(بتعب):- مباغيش ولدي يتزاد وهوا مجهول الهوية الحمد لله عندو أب ملزم بيه وبحاجياته لذلك محتاج نسمع منك جواب واضح دبااااا ؟ 
حنين(وقفت ببكاء):- موافقة طبعا طبعااا هههه موافقة 
وليد(متوقع):- تمام …
جبد هاتفه وغير بيبا على جاد مكملتش 5 دقايق كان داخل للشقة هوا والعدول ومصعب وحياو حنين اللي كانت تبكي من الفرح والسرور آخيرا حلمها غادي يتحقق وتقترن بوليد يااااااااه ولا في الأحلام .. المهم العدول قام باللازم و تم الزواج على سنة الله ورسوله وشهدو عليه مصعب وجاد اللي مبعد مباركولهم مباركة مزيفة خرجو رفقة العدول وبقا هوا معاها 
حنين(مقتربة ليه وعنقاتو):- يااااه يا حبيبي مقادراش نصدق ؟؟ 
وليد(علا راسو للسما وزفر بعمق ساخر من نفسه وما يحدث وبعدها بيدو بشوية):- حنين أنا تزوجتك من أجل ولدي باش ميكبرش ويكون بدون أب لذلك ميمشيش فكرك لبعيد نتي بعمرك مغادي تكوني زوجتي إلا على الورق وباش نوفر عليك عناء الحرج والعذاب والذي منو أنا مسافر هاد الليلة وحبذا تغادري المغرب وترجعي لعند أمك ففترة الحمل يهمني تكوني مرتاحة حيت باغي ولدي يكون فصحة ممتازة مفهوم ؟ 
حنين(كتبكي وحاسة بكبريائها تجرح):- علاش هاد القسوة علاش كتعاقبني على حبي و 
وليد(وقفها بيدو بإشارة وحدة):- مباغي نسمع والو وراني خبرتك أسباب زواجنا فرجاء متزيديش تنقصي من قيمتك وتحطي نفسك فموقف محرج قدامي .. لذلك منا ليومين نتمنى نسمع أنك بفرنسا وغادي يقوم جاد باللازم وغايدخل لحسابك مبلغ مالي غادي يتحط فحسابك كل شهر باش تكوني بخير نتي والجنين …آه قبل ماننسى هدية زواجك غادي تلقايها عند والدتك كتستناك إلى اللقاء .. 
حنين(بحزن ستوقفاته):- نتا السبب حبك الأفلاطوني ليها هوا اللي خلاني نبغيك كن على يقين بابي غادي يكون مفتوحلك دايما ومغاديش نحرمك من طفلك وغادي نسمع لكل اللي بغيتو باغيني نسافر طيب على راسي وعيني 
وليد(علا حاجبو وزفر بعمق مغاديش يتخدع فيها دبا):- انتبهي لنفسك 
خلاها صريعة دموعها كيفاش فلحظة كانت طايرة بالفرحة وفاللحظة الموالية كانت أتعس امرأة فالكون ، عايشت شعورين مختلفين والأخير قسم وسطها وحست بالحزن الكبير في قلبها بمغادرة وليد غادرت معاه آمالها وكل أمانيها .. حطت يدها على بطنها كتحسس دفا صغيرها اللي بوحدو اللي غادي يحسسها بأمان ودعم ديك اللحظة لكن دقيقة هي فعلا ولات زوجة وليد الجوهري إذن هادا بحد ذاتو راه شيء جميل بحد ذاته .. برغم الأسى المحيط بيها قدرت تبتسم وزفت الخبر لأمها اللي معرفت واش تفرح لبنتها ولا تجهز نفسها لمعاناة أشد .. كان هوا نطالق للمطار رفقة صحابو مصعب وجاد اللي مخلاوهش يسافر بوحدو وقررو يمشيو معاه منها مصعب يطمن على سيرورة العلاج فديك المشفى ومنها جاد يطمن عليه من جهة كل المستلزمات الواجبة لحياة جيدة .. 
وليد:- صراحة مكان ليه تاشي داعي تكلفو راسكم وتجيو معايا يكفي غادي كل فترة تشرفو عندي 
مصعب(كيستنا توره باش يطبعو البيي):- هششش ولا كلمة رجلنا على رجلك 
جاد:- حمق هادا باغينا نخليوه بوحدو يتمتع بالليديز هههه 
وليد:- عيب يارجل راك غادي تولي أب دير عقلك 
مصعب:- أنا متجرونيش لديك الطريق عاد ناوي نشوف الدنيا 
وليد:- أووه انا كنفكر كيفاش غادي نتحملكم هاد الساعات فالطيارة يا إلهي 
جاد:- آسف كان لازم تسافر فالطيارة الخاصة إنما منعنا الشريف اللي قبلك
مصعب:- ممنوع منعا باتا الخوصصة خصو يختلط بالناس ماشي تحبسه فدائرة محددة هادشي مهم للعلاج 
جاد:- ذكرني فإينا مجزوئة قريت هاد النصيحة من غدا نمشي للمكتبة 
وليد:- سكتنا راك قلبت المطار وزايدون انا بصحة جيدة ووافقت بطيب خاطر 
مصعب(التفت عند جاد):- شفت صاحبي كيسمعلي الكلمة
جاد(علا حاجبو):- لا دبا راك تتعدى على الأراضي ديالي فوليد 
وليد:- ناااااري دغيا رديتوني قطعة أرضية كتخاصمو عليها ههه 
مصعب(ضحك):- ههه مجانين شنو غادير 
أنجيلا(بصوت باكي):- ولييييييييييد 
وليد(التفت عندها بحسرة وهوا كيشوفها مهرولة عنده وموراها أحمد كيحاول يمسكها):- أماه 
أنجيلا(تخطات الحاضرين بينما هوا تخطى الناس اللي كيستناو طبع البيي):- وليد بني 
أحمد(وصل عندهم):- آسف يا حبيبي لكنها أصرت باش تجي تودعك فالمطار ومقدرتش نمنعها
وليد(عنقها بحب):- هممم يا مدللة 
أنجيلا(كتبكي فحضنه):- غادي نتوحشك باغية نجي عندك نبقى معاك أرجوك متحرمنيش من هادشي ؟
وليد(باس راسها بدموع مكبوتة فخاطره زايدة وتزيد):- لا يمكن ونتي عارفاني منقدرش 
أنجيلا:- كنترجاك متمنعنيش هادا واجبي معاك أوليد متحرمنيش منو بليييز ؟ 
أحمد:- يا امرأة الله يهديك راكي تجهديه أكثر 
أنجيلا:- منقدرش نتحمل بعدك عني منقدرش اهئ اه
وليد:- وعد غادي يجيبك عندي جاد فزيارة من الزيارات لكن الآن صعب صعب سامحيني
أنجيلا(مصت شفتيها وحكت راسها فصدرو باكيةّ):- توعدني توعدني اهئ 
أحمد(ربت على ظهرها):- يكفي دبا خلينا نمشيو راكي تعطليهم على شغلهم يلاه أنجيلا … 
أنجيلا(مسحت وجه وليد بحب):- غادي نستنى فوقاش نرجع نشوفك من تاني ولدي الحبيب
وليد(بابتسامة):- اعتني بنفسك وبناديا من اجلي 
أنجيلا(هززتلو راسها و شدت يد أحمد):- دعواتي معاك 
أحمد:- بيناتنا اتصال أوليد لا تقلق غادي تكون الأمور بخير 
وليد(عنقه بخفة):- ان شاء الله
مصعب:- خصنا نمشيو أوليد تعطلنا 
وليد ريشلهم بوداع وقلبه كينتفض بشوق ليهم عارف أنه مغاديش يقدر يرجع إلا بعدما يتعافى تماما وهادشي غادي ياخد فترة علاج طويلة المدى حيت نوع السرطان عندو دقيق جدا ، لذلك كان بائس حيت غادي يتحرم منهم رغما عنو .. كان فيه مايتعالج فأرض الوطن بقربهم لكن كان صعب عليه يتحمل نظرة الشفقة عليه وهو فمرحلة العلاج بدون شعر بدون قوة كيصارع العلاج الكيماوي وغيره من العلاجات لذلك مكان غير جاد ومصعب اللي يقدر يكون معاهم على سجيته أما البقية فمستحيل لذلك كلشي تفهموه برغم حزنهم الشديد لأنه يستحق يكون بخير ويرجعلهم على خير .. أما هادا فكان كيستقبل يوم جديد وفصباحه بالضبط كان صعيب عليه يتأقلم فديك المدينة كلشي مبدل عليه حتى الخدمة اللي بدا فيها جاتو غريبة وكان غي يغوت ويزعف وينتر 
ياسرٍ:- هيييه أنا قلت تكثفو مراقبة ماشي تصيفطلي جوج مدوخين كتر من الزمان 
البوليسي:- سيادة العميد نحن نتأسف منك غلطة مغاديش تتكرر
ياسر(ضرب على سطح المكتب بعصبية):- ويلا تكررت غادي تجيبوها غير فراسكم خرج منا وصيفطلي الشاوش
البوليسي:- بأمرك سيادة العميد بأمرك
ياسر:- البهايم ويفهمو المطلوب منهم بشاااار كيداير افففف .. 
الشاوش:- سيدي طلبتني ؟
ياسر:- جيبلي علبة سجائر
الشاوش(حل عينيه فيه):- لكن فطلبات اليوم موصلنيش أنك مدخن ؟؟
ياسر(شعله وناض من مكتبه واقترب منو بشر حتى نتفض الشاوش مرعوب):- أفندم مسمعتكش مزيان كرر اللي قلتو ؟ 
الشاوش(برعب وتلعثم):- سس..سيسس
ياسر(قدام وجهه وملامحه تدل على القتل العمد عما قريب):- هااه هااه تابع شنو ؟؟ 
الشاوش(بتلعت ريقه):-بأمرك أسيدي طلبك يكون على سطح مكتبك فغضون ثواني 
ياسر(دار يديه مور ظهره):- مرة تانية تجادلني فكلامي تعتبر راسك مطرود كتسمع يلاه تحرك من قدامي … لا نتوما خصكم التربية من اللول بفففف … 
كلس على مكتبه كيشوف خلف من النافذة وشرد فأحزانه رجع اقترب بكرسيه المتحرك للقجر وجبد منو صورة ناديا فحضنها مجد كيبتسم وبجنبها ياسر كيبتسم كانت صورة جميلة جدا ليهم فالجردة يومها صورتهم جميلة بفرح وما أحلى تلك الذكرى وصادفت خروج ناديا من المشفى بعدة أيام مبعد العملية ديالها وكانت مشرقة بوجه رقيق مبتسم ، عينيه تغرغرو بالدموع كيتفكر ديك الذكرى وتفكر اشتياقه لأسرته الصغيرة كيفاش غادي يتحمل بعدهم عنه هاد الفترة غير ربي اللي عالم بحالو وحالها أيضا فور استيقاظها فاليوم التالي تمطت ففراشها وبقات تشوف بعينيها مثقلتين حولها كلشي مروبل ومرون معرفتش كيفاش انتهى بها المطاف وزجاجة الخمر خاوية بحضنها اشمئزت من هاد الوضع وناضت تجرر رجليها وحاسة بدوخة وحيدت قميصها فوسط الغرفة ودخلت للدوش فتحت شرشارتو ودخلت تحت الماء شوية وتسمع صوت بكائها من جديد ، دخلت جميلة وهيا فحضنها مجد لربما بدل الجو على ناديا لكن تفاجئت ملقاتهاش ففراشها وحلت عينيها كي شافت أنها شربت حتى سالات القرعة عضت شفتيها رعبا وحطت مجد على السرير مبعد مهزت القرعة بين يدها وتوجهت للدوش ودخلت عنوة بدون إذن 
جميلة:- ناديااااا شنو هادا ؟ 
ناديا(جبدت ليزار الخاص بالدوش):- ماما أنا كندوش واش مشايفانيش فوضع ميسمحلكش بالدخوووول ؟ 
جميلة(بحزم):- تاتخرجي ونتفاهمو … أجي أجي نخرجو أولدي من هاد القمامة آش هاد الحال سترك يارب ..
نزلت بيه كتنتر وتزعف ومعاجبهاش العجب كانت غرفة ناديا فظيعة مشوارات مرمين غطائها مربج اغراضها مقلوبين راسا على عقب المهم الحالة حالة العدووو .. 
جميلة:- زيييييييييييينب زييييييييينب 
زينب(مهرولة):- هاه هانا ألالة جميلة جيت 
جميلة(بصرامة):- باغياك تهزي كاع دوك القراعي اللي لهيه وترميهم فين ميبانوش سمعتي ؟
زينب:- لكن السيد أحمد وو 
جميلة(كمشت عينيها فيها):- ديري اللي قلتك بدون جدااااال حالا داكشي كلو يترفد من تما 
زينب:- حاضر ألالة بلاما تعصبي راسك 
أنجيلا(خرجت من المكتب):- جميلة خير صوتك تسمع من المكتب ياك لاباس ؟
جميلة(شافت فزينب اللي جابت كرطونة وبقات تحط فيها قراعي الخمر):- شوفي لهيه وتفهمي 
أنجيلا(كلست بجنبها):- شنو كدير زينب ؟
جميلة:- ناديا لقيتها شاربة قرعة كلها تخيلي ويلا خلينا هادو هنا غادي تكملهم وتآذي نفسها أنا كنعرفها مستحيل تتوقف 
أنجيلا:- أووووه يا إلهي جيد مافعلتي طب هي فين دبا ؟ 
جميلة:- خليتها تدوش ديك البنت خصها شي حل لو بقات فهاد الطريق غادي ضيع تماما 
أنجيلا:- ربي يحفظ متقوليش هاكدة غي فترة حزن وتمر 
جميلة(كتمسح على وجه مجد الساكن):- ع الله 
طبعا لم تفلح محاولة جميلة اللي حيدت كل الكحول من الفيلا بحيث ناديا كانت اعتادت عليه كمسكن لآلام قلبها كنت تنسى الدنيا وتنسى آوجاعها وفعلة جميلة لم تكن سوى خضرة فوق طعام لأن ناديا بحثت عما هو أكثر وفأمكنة غير .. كانت تاخد معاها مسكرات لشقة وليد وتكلس تما تناجي أطياف الموتى والراحلين واللي بعاد عليها وتشرب حتى تثمل مرات ترجع للفيلا مرات تبات تما مرات تمشي لشقة ياسر تشبع فطيفه سبان وتغادر .. وقلب الأم يغلي عليها وتاشي حد مكان يعرف هيا فين كتمشي حتى ترجع معربدة صباح اليوم التالي أو دايخة.. حاولو يكلموها كلا على طريقته لكن مع الأسف مجابو تاشي نتيجة بل كانت كتزيد سوءا من ذي قبل ونهار تكون ساحية هاداك يوم العيد بالنسبة ليها ، مرت عدة أشهر وهيا على ذاك الحال اللي فاض بالجميع ومالقاولو حل .. 
جميلة:- إيوا وليوم غادي تمشي لعرس إلياس و لين هاكدة بهاد الشكل كي الثملة المنهارة المثيرة للشفقة ؟ 
ناديا(حاطة يدها على عينها وجميلة بلعاني حلت الستائر ديال غرفتها باش تدخل الشمس):- دبا واش هاد الحوار مكيجيش إلا بفتحك لدوك الستائر قفليهم بليز أماما 
جميلة(بهيجان وعصبية):- منقفلهمش ووعاي على حالك لإمتا غادي تبقاي هاكدة لإمتا فيقي لراسك ولولدك اللي هادي مدة مخديتيش فحضنك سولتي واش كلا واش شبعان واش مريض واش بخير آآآآآآه جاوبي ؟ 
ناديا(حطت وسادة على راسها):- ماما نتي كتهتمي بيه حسن مني واصافي بلاما تبقاي تسمعيني فوصايا الأم هاد الصباح راسي كيدور خليهم يوجودلي قهوة نص نص 
جميلة(كلست بقربها بتعب):- علاش أبنتي كتآذي نفسك واللي حولك إيلا الحل فحضور ياسر نكلموه يجي يج.. 
ناديا(انتفضت من الفراش بغضب غريب):- أوياكككككككككم وشي حد يكلمني على داك الحقير المنحط الخسيس كنكررررررررهو كره العمى ومابغيااااااااااااااااااااااااااااااااااااش تاحاجة تربطني بيه 
جميلة(ع اساس ناوية تطلقي ونتي باقية مرتو يا غبيةّ):- تتتتتت صافي صافي بلاما تبدي هاد الهتافات ديالك ونوضي غسلي هاد الحالة وغادي نوصيهم يوجدولك قهوة باش تصحصحي وتحضري نفسك …عيب اليوم زفاف خلينا نفرحو شوية بركانا من الأحزان والدموع 
ناديا(شافت فيها بكره لكل ما يحدث):- طبيعي الحياة تستمر وانا ماشي مجنونة باش نحبسهم معايا فدائرة الحزن بجوجهم يستاهلو يفرحووو وكوني هانية غادي ندير بأصلي و نكون معاهم غير هني راسك
جميلة:- الله يهديك أبنتي 
ناديا ولا على بالها غي خرجت جميلة زادت تكورت من الجانب الآخر وغطت فنوم عميق ، ديك الليلة كانت حفلة زفاف لين و إلياس اللي حضروله وجهزو باش يكون حفل مقتصر على حضور العائلة والمقربين فقط و كان ليلة وحدة فقط رغبة لعدم البهرجة الزائدة احتراما لوفاة الجد عيسى وكذلك لأن ستيل لين يتطلب ذلك برغم رفض فتيحة إلا أنها بدورها حشمت من موت السيد ودارت رايهم ، عائلة لين كانو تاهوما وصلو بليلة قبل وغادي نتعرفو عليهم فالعرس .. المهم تحضر الجميع لديك الليلة وابراهيم متركش صاحبه ولا ثانية عاونه باشما يقدر وحتى علاء مقصرش 
إلياس(كيلبس كوستيمه):- مكرهتش وكان داك الصكع وافق يحضر للعرس كانو غادي يتصالحو ونرتاحو من همهم 
ابراهيم:- ياريت راني شحفت معاه تا صوتي بح 
علاء:- خليوه على راحتو بعد المرات شي أمور كتطلب نخليوها على حريتها وهوما كيحتاجو هادشي 
ابراهيم:- 3 اشهر دباااااا وباقي عاد كتقولي حرية ؟؟ 
علاءّ(كيعدل الكرافاطة لإلياس):- عموما حنا درنا اللي علينا والأمر عنده 
إلياس:- غادي تجي ناديا ؟؟ 
ابراهيم(علالو حواجبو وهو كيعدل ياقة كوستيمه):- خليت عندها مريم تجيبها معاها بسيف 
علاء:- كاع مين معاها مريم عول عليها جاية 
إلياس:- لين غادي تفرح بيها بزاف هههه والله وصارت ياجدعان حجَّوِّز حااااااجَّوز حجَّوز حاااااجوِّز ههه 
بقا يغني معا ابراهيم وعلاء وكانو فلحظة مرحة جدا مفتاقدين فيها لحضور ياسر اللي مقدرش يقترب بل مشا للقاعة وبقا يستنى من بعيد غي باش يشوف قمره وموراها يرجع لحال سبيله .. تعمد إلياس باش تكون حفلة الزفاف فنفس القاعة اللي داروها فيها حنان ولبنى وبرغم أنها غادي تقلب المواجع على الكل إلا أنه بغاهم فذات اللحظة ينساو كلشي ويستقبلو الأفراح فحياتهم من جديد … كان الكل فحلة أنيقة وواخدين مواقعهم فالقاعة فطاولات متفرقة ، كانت جميلة كالسة بجنب أنجيلا و عزيزة وسعيدة وقدامهم مجد فكروسته ناعس ، وفطاولة أخرى كالس أحمد ومصطفى وحسن و ادريس و خليل أب لين اللي كان يضارب باش يفهمهم ويفهمو عليه .. وفطاولة بجنبهم كانت كالسة حنان وليلى ووليداتها وهيلين وسارة وفالطاولات المتفرقة كانو خواتات إلياس ورجالتهم وليداتهم ونسابهم وبقية العائلة وانا ركزت غي على اللي كنعرفوهم ^^ من ضمن العائلة 
المهم زفة العرسان وصلت بعد قليل وابراهيم جاب إلياس اللي كان فطقم اسود مزينته أول مرة يلبسو بطريقة صحيحة وماشي طايشة أما لين فكانت آية فالجمال بفستان زفاف عاري الظهر ومشبك فالأيدي وفتحة صدر مقوسة ومفضفض على طولتو وطرحة ملوية خلف رأسها بتسريحة مطلوقة وشعر متموج وفمقدمة الرأس كنت مطلعاه بفوليم جايها ملكي وحاطة عليه تاج صغير زادها جمال معا المايكاب الناعم اللي دارتو كانت حقا تسرق اللب .. وخلفها كانت أمها وختها وزوج أختها اللي جاو باش يحضرو معاهم فهاد المناسبة وجاد وفتيحة حتى هما كانو داخلين موراهم وعلاء اللي خلاهم يكملو تصوير وانطلق عند أسرته والموسيقى دايرة شغلها ومكان باقي إلا ناديا ومريم ..
ابراهيم(لجميلة):- باقي مجاو ؟ 
جميلة(حركتلو راسها):- لا مزال واش أكدت على مريم ياك ؟
ابراهيم:- أوعدي واه مهم غادي نتصل بيها ونشوف فين وصلو 
جميلة:- وطمني معاك 
انسحب ابراهيم خارجا بينما فتيحة بدفينتها البرتقالية اللامعة غي كتفتف وتشوف فأم لين السيدة ريا وهيا بفستان قصير وتقولو خت لين ماشي أمها طبعا لا مجال للمقارنة بين الإثنتين
ريا(جات سلمت على فتيحة):- أانا كتير مبسوطة لأنو بنتي لقيت الحب وراه تعيش أحلى حياة 
فتيحة(طلعت شنافتها وبقات تفتف تحت نيفها):- مكواها البنت خارجالها طايطاي تا الأم كتر مالزمان هيا اللي فلست طبايع البنت راه كلشي من لومْ لاكانت ترونكيل البنت تخرج عاقلة لاكانت كي دي طبيعي تخرج كي ديك هحححح ياخي ناس 
ريا(كتحاول تسمعلها من صخب الموسيقى):-حكيتي شي ست فايتيحة 
فتيحة:-أعوذ بالله قلنالك فتييييييحة واش هاد فايتييحة تاني ؟؟ 
ريا(بضحكة):- إسمك صعب شوي ههه
فتيحة(بامتعاض):- بعدا عندو قيمة حسن من سميتك الرية إيوا وفين لمصارن ولكبدة وبو زلوووف آآآه ؟؟ 
ريا(علات حواجبها مفاهمة والو):- عن جد ماعم بفهم عليكي شي بس مبين إنك فرحانة مثلي اي يلا الله يهنيون 
فتيحة(عوجت شنايفها يمين وشمال وتحركت بدفينتها نافخة ريشها):- أحسن شي نخليك تهيدري غي معا جنابك ألرية 
نادين(انحنت عند أختها):- طالعة بتجنني ياروح إختك الله يسعدك يا حق
لين(ببسمة):- أنا مبسوووطة يا خيتي الله بعتلي زوج بيطير ضبنات العقل وكمان عيلة بتحبني وتقدرني عن جد الله تلطف فيني وكتير فرحانة بحياتي هون 
نادين:- تستاهلي يا قلب إختك بس بتعرفي أنا شو اللي باسطني أكثر إنو شهر العسل رح تقضوه عنا ببيروت والله غير اجننو لجوزك بأكلاتنا الطيبة ورح خلي نسيم جوزي يلففو بيروت شبر شبر 
لين(ضحكت بمرح):- نيالو فيكي يا ستي الله لا يحرمني منكون يارب 
جادّ(كلس بجنب هيلين وحط يدو على بطنها المنتفخ حيت قربت تولد):- كيفو البطل ؟ 
هيلين(تأففت):-سول على أمه الأول أما هوا راه هنا كيلعب الكورة 
جاد:- بدوني كيلعب هففف عفرييييت هاد الولد
هيلين(بضحكة):- طالعلك وهو باقي فالكرش ههه 
جاد(باسها فخدها):- يا روحي انا 
هيلين:- شكلك عيان مرتاحيتش ماللي رجعت من السفر 
جاد:- وا حشومة يجيو دار لين وميلقاو تاراجل فاستقبالهم 
هيلين:- معليش احبيبي كلو يهون أجي كلمت وليد اليوم ؟ 
جاد:- لا كلمت غي مصعب قال راه عيان شوية راكي عارفة حصة الكيماوي الأسبوعية وتبعاتها 
هيلين(بحزن):- الله يشافيه ويعافيه … 

ابراهيم(خارج القاعة):- راكم عاااد فالفيلا ونااااري عليكم 
مريم:- شنو غاندير راها ناديا عاد كتلبس عموما نص ساعة ونجيو كن هاني 
ابراهيم:- طيب طيب متعطلوش وحضي راسك فالطريق 
مريم:- متخافش غادي نخلي بلال يجيبنا 
ابراهيم:- أحسن شيء ديريه يلاه نخليك نشوفو مولاي السلطان 
ناديا نزلت بفستان رمادي باااارد بظهر عريان ومدلي من مقدمة صدرها بثنيات متتابعة بشكل منمق وواصل حد الفخذين وشعرها جمعاتو خلف رأسها بتسريحة خفيفة ومايكاب مناسب وغي شافتها مريم حلت عينيها وطلعت حاجبها 
مريم:- غادي تمشي بهادا ؟؟؟؟ وهادا اللي مالصباح دايرالي الروطار بسبابه ؟؟؟؟ 
ناديا(شادة حقيبة اليد الصغيرة ولوات على كتفها فورير كان مدلي على العلاقة أسفل الدرج):- آه بيه معجبكش ؟ 
مريم(بفستان بلومارين لامع كتشوف فيها باستغراب):- لا زوين غير يعني مجانيش مناسب لحفلة زفاف 
ناديا(قربت منها وبنظرة لؤم):- بيه باش غادي نمشي فتحركي 
مريم(بتلعت ريقها ولوات على كتفها فوريرها الأسود وتبعتها بحيرة):- يلاه …أ..غادي يوصلنا بلال 
ناديا(توقفت فباب الخروج):- غادي نمشيو بسيارتي 
مريم(حطت يدها على بطنها):- غادي تمشي بسرعة وتخلعيلي بناتي 
ناديا:- صرعتينا بهاد بناتك منهار عرفتي بيهم ونتي تقاقي عليهم صافي قلت بسيارتي يعني بسيارتي 
مريم:- يكون بعلمك غادي نجيبهم غي نتي 
ناديا(وهيا سابقاها):- دبري راسك نتي اللي بغيتي صداع الراس 
مريم(تابعاها بامتعاض وتردد):- وشا فيها لاخدانا بلال نحسو بحالي راحنا ممثلات مشهورات كالسين فالخلف ههه 
ناديا(كمشت عينيها فيها):- ومالو إحساس الجنون كيتكوني كالسة قدامي هاه … يلاه تحركي 
مكان على مريم إلا تسمع كلمة ناديا اللي ولات فشي شكل وركبت لقدام وربطت حزام السلامة مبعد مريشت براسها لبلال باش يلحق بيهم تجنبا لأي طارئ وفعلا هاداك مدار لحق بيهم بسيارتو هو ورجالو وناديا معترضتش.. 
ناديا:- معرفتش علاش أصر إلياس تكون حفلة زفافه فهاد القاعة بالضبط ؟ 
مريم(بتلعت ريقها):- ربما بغانا نفتحو صفحة جديدة 
ناديا(شافت فيها بحدة وكملت طريقها): فحالة وحدة إيلا رجعلي جدي على قيد الحياة 
مريم تهزو عينيها وفضلت الصمت بدل متشعلها وتصدق فشي مصيبة أكبر من قدرات تحكمها ، مقالت باش وصلت للقاعة وكانت بعتت مساج لابراهيم باش يستناهم برا وهاداك مدار غي شافهم انشرح قلبه ، نزلت مريم وتوجهت عندو بينما ناديا بقات تصف السيارة وجا واحد العامل وكمل عليها هزت فوريرها بطريقها عشوائية وحقيبتها وحطت خصلة مور ودنها وتوجهت عندهم ، فداك الليل الساكن كانت تبالو كي النجمة المتلألأة بفستانها الرمادي محسش الا ودموع عينيه كينزلو وهوا كيشوفها من بعيد مكرهش ينزل لعندها ويخليها تشعر بقربه لكن مقدرش وبقا حبيس سيارته يراقب من بعيد فقط .. 
جميلة كانت أول من امتعض من داك الفستان صحيح جاها زوين إنما كي قاتلها مريم لا يليق بحفلة زفاف ولذلك غمضت عينيها ووقفت بتذمر بينما ناديا كانت تهم بتقديم التهنئة للين و إلياس جبدتها جميلة على جنب
جميلة:- من قلة الفساتين اللي عندك جيتي بهادا اللي مكيليق إلا فكباريه ؟؟ 
ناديا(حيدت يدها وبتسمت للحضور):- ماما متبالغيش بزاف وزايدون انا كبيرة وحرة فتصرفاتي 
جميلة(كتهدر من بين سنيها):- طالما عارفة راسك كبيرة تحملي المسؤولية ماشي تجي بهادل تتت معارفاش تانسميه
ابراهيم(جا عندهم):- الجميع كيشوف هنا يفضل نأجلو مخاصمتنا لوقت آخر ههه 
ناديا(انسحبت من جنبهم ومشات عند لين سلمت عليها):- ألف مبروك حبيبتي 
لين(باستها بحب):- تسلميلي فرحت كتير انك جيتي يا غالية 
ناديا:- ولوو طبعا غادي نجي نحضر زفافك تستاهلي كل خير ألين ربي يسعدك .. إلياس مبرووك 
إلياس(بتلع ريقه وبتاسملها وصافحها بود):- يبارك فيك وفرحان بزاف أنك مخذلتيناش وجيتي 
ناديا(بعيون مغرورقة بالدموع):- واجبي اكيد ..نخليكم باش نسلم على أهلك ألين 
لين(مسالية ناضت من المنصة ونزلت معاها مكفطة فستان زفافها ومشات معاها لطاولة عائلتها):- طبعا مستحيل إتركك بدون ما إجي معك 
ناديا:- دبا يتشكى إلياس ويقول أني خاطفاك 
لين:- ياستي العمر كلو إلو خليني إتمتع بحريتي هههه …إمي بحب عرفك على الست ناديا 
ريا(وقفت وسلمت عليها بود):- ع طول لين بسيرتك ما أحلاكِ ع الواقع أجمل من الصور 
ناديا:- هذا من لطفك سيدة ريا وكان لي الشرف نتلاقا بيك بعد هاد المدة 
لين:- هاد بيي خليل.. بيي بقدملك الست ناديا 
ناديا:- تشرفنا سيد خليل أهلا وسهلا بيك فالمغرب 
خليل:- أهلين فيكي يا بنتي 
لين:- هي إختي نادين وهايدا جوزا نسيم 
ناديا:- أهلا بيكم عندنا مرحبا و أتمنالكم قضاء وقت ممتع
نادين:- تسلمي يارب
لين(جاها إلياس من الخلف):-يييييه فزعتني 
إلياس:- كاين شي عروسة تنسى عريسها مبرز فالمنصة وقيلة غانبدي الصمطا 
لين:- شو يعني صيمطاا
ناديا:- هههه أحسنلك متعرفيش 
إلياس(ريش لمول الديجي اللي طلق أغنية شعبية وهاتاك يا شطيح ورديح):- أجي يا عروسي 
تخلطت الدعوة وتخفضت الأضواء ونطلقت دوك الألون المزخرفة والحيحة نايضة وهنا تسللت ناديا خارج القاعة حاسة باختناق وشافت فالمكان اللي سقط فيه وليد فديك الليلة المشؤووومة شافت فين كان جدها بكروسته ومقدرتش تحبس دموعها نهائيا .. شافت حواليها وهزت فوريرها من جهة الباب الفرعية وغادرت المكان كتجري هاربة من الكل فتحت سيارتها وركبت وبعتت مساج لابراهيم بأنها مقدرتش تبقى أكثر وغادرت لذلك مخبرش جميلة خلاها تبقى على راحتها وجرب يعيط لناديا اللي قفلت هاتفها بمجرد مبعثت الرسالة حيت عارفاهم غادي يهبلوها .. كانت باغية تبقى بوحدها بقات تجري بسيارتها وتجوب الطرقات وفتحت رباط شعرها وطلقاتو وهيا كتبكي بحرقة وتضرب فالمقود بعصبية وتلتخ راسها على كرسي فالخلف مرة تمسح دموعها مرة كتزيد تبكي بكثرة … قادت سيارتها بجنون لمدة ساعة أو مايزيد حتى وقفتها عند ملهى ليلي وبعصبية نزلت حاملة فيدها حقيبتها وملوية فوريرها الساقط على كتفيها وقفلت سيارتها ودخلت للملهى وهي تخط بكعبها أرضية المكان الصاخب واللي معروف شنو كيكون فيه ، مداتها تافشي حد اتجهت ديريكت للمشرب وكلست وحطت حقيبتها أمامها وطرطقت صبعها للنادل 
ناديا:- جيبلي فودكا أو نقولك جيبلي شي حاجة أقوى تخليني ننسى شوفة وجهك الجميل 
النادل(هزز راسو بموافقة):- أمرك يا جميلتي 
ناديا(ضحكت بألم وبقات تشوف حواليها رقص وصخب وضباب وموسيقى عالية وناس في عالم غير العالم):- ههه والله ووليتي تجي هنا يا مس ندوووشة يلا ربما ننسى وجعي شوية … 
النادل(غمزلها وقدملها طلبها):- تفضلي أزين وهاني هنا لا لزم شيء
ناديا(شدت الكاس وشرباتو دفعة واحدة تا كمشت عينيها من مرارتو وكحت):- هه اكحح زيدني واحد تاني وخليك بالقرب
النادل(شد عليها الكاس):- أوووه باينة الحبيب هجرك كاين شي حد معمي على عينيه باش يخلي هاد الزين حزين
ناديا(ضحكت وهيا بدات تدخل فثمالة):- ههههه وسير سوله هوا أنا علاش هههه جيب جيبلي كاس تاني بسرعة 
النادل(على حاجبو ونفذ المطلوب):- هانا غانديرلك خلطة قوية متعقليش فيها على نفسك وين 
ناديا:- هه هننن عجبتني هادي وين فخبرك انا جاية من عرس لبنانية آه تزوجت بإلياس ههه صاحب ياسر ههه آه نتا متعرفش ياسر هاد يكون راجلي هههه متخافش حنا منفصلين هههههه ..هففف هاتلي بسرعة نشرب راسي غادي ينفجر
عطاها النادل كوكتيل من المشروبات فكاس واحد وغير كملاتو ناضت تتمايل وتتراقص فالمرقص حتى كلهم أفسحو المجال لهاد الساحرة اللي دخلت تتراقص بداك الفستان وسطهم وكلشي هتفولها وهيا كي المجنونة تتمايل بإغراء حتى حست بالدوار والدنيا كدور حواليها ورجليها كيخذلوها وهوا مقدرش يتحمل هاد المنظر قبل متسقط شدها بين يديه 
النادل:- آنسة آنسة بعد عليها أسي ؟؟؟ 
ياسر(بنظرة شر):-غادي تبعد نتا ولا مغايعجبك حاااال
النادل(عقد حواجبو):- شكون نتا اللي كتتأمر عليا أسيدي بعد من الآنسة راها تحت مسؤوليتنا حنا 
ياسر(كيشوف فناديا اللي بين يديه على الأرض):- لوكان متبعدش من طريقي غادي تلقا متاعب هادي راها مرتي أسي
النادل(رتعش وبعد):- مرتك آسف آسف مكانش فبالي غير 
ياسر:- بسرعة جيبلي حقيبتها وأغراضها هاك شد فتح سيارتي ل كيا الكحلة اللي أمام الملهى فيسااااع آش كتسنا ؟؟ 
النادل شد السوارت بتقفقيفة وسبقه وهو كيفسحلو مجال بين الناس اللي كلهم كانو يشوفو فهاد الكوبل الغريب ومع ذلك بمجرد مخرج ياسر رجعو لرقصهم كأن شيئا لم يكن .. بعد لحظات فقط كانت موضوعة فالسيارة فالخلف فاقدة وعيها وياسر كيسوق سيارتو بسرعة جنونية باش يوصل بيها للفيلا .. كان يراقب الطريق بحذر وعينيه رغما عنو كيهربو لعندها مغطي وجهها بشعرها المتناثر وشفتيها متورمتين شهيتين اما قوامها وظهرها العاري اضافة لرجليها الماسيتين خلاوه يرتبك طوال الطريق ويلعن تفكيره السافل اللي جاه إثر شتياق حارق ليه وخلاه يتمنى غير تكون بخير ، المهم وصل بيها للفيلا و نزلها من السيارة بينما االرجلين اللي كيحرسو الفيلا دوما اقتاربو منو فذهول
الرجل:- سيد ياسر رجعت ؟
ياسر(كيهز ناديا بين يديه):- ايلا باغي تحافظ على وظيفتك نتا واياه مشفتوني مشفتكم 
الرجال بتالعو ريقهم ورجعو للخلف باش ينفذو طلبه بينما هوا دخل بيها للفيلا وطلع بيها لغرفتهم سابقا وحطها على السرير حيدلها كعبها وغطاها بالغطاء لعل مفاتنها تبعد عن عينيه وبقا يمسحلها على وجهها وكيشوف فيها بحنان وشوق
ياسر:- "حبيبتي اشتقت إليكِ عدد النجوم بهذه السماء لم غادرتني وجعلتني أنساب كما قطرة مطر شريدة تسحقها أرجل الفراق ، لم يا عزيزتي يا امرأة قلبي الوحيدة .. عزلتني بعيدا عنكِ ونفيتني إلى حيث لا رجعة بينما أنتي تبكينني هنا وتعاندين اقدارنا المتشابكة "… آه على حبك يا ناديا وعلى شوقك ومدار فيا توشحتك أمرتي الحبيبة ولوكان تعرفي فراقك شنو دار فيا كنتي تحسني عوني لكن ماعليش أي حاجة تريحك أنا مستعد نديرها ولو على حساب وجعي .. 
نزل بشفتيه لشفتيها وقبلها بعمق مقدرش يقاومها أكثر ويديه رغما عنه كانو يتحسسو جسمها ، غمض عينيه كيشتم عطرها و شعرها معنقها بين أحضانه برغم قوة الشراب اللي شرباتو واللي كان يفوح منها وربما هادا اللي دوخه أكثر وخلاه يفقد أعصابه ويقبلها بجنون فشفتيها وكأنه كان يفرغ اشواقه محسش إلا وطعم الدم يتسلل لفمه وناض بشهقة شاف أنه جرح شفتها من هول قبلته وارتعب وهو كيعض شفتيه ويلعن نفسه اللي سببلها ذلك .. مسح شفتها غي بشوية وحل فمه كيشوف فسكونها الشهي ومقدرش يقاوم ما أكثر لذلك انتفض من امامها وتركها نائمة وهز هاتفه 
ابراهيم:- متقوليش راك قريب من القاعة لكن ضيعت وقتك ناديا مكايناش هنا 
ياسر:- ناديا فالفيلا أنا جبتها ابراهيم متبين والو قدامهم .. راه كنت هاد الليلة قرب القاعة كنت محتاج نشوفها وتبعتها فاش خرجت من القاعة ومشات لملهى ليلي تخيل أبراهيم ملهى ليلي سكرت ورقصت واللي يسوى واللي ميسواش كيتفرج فيها تافقدت وعيها وجبتها للفيلا .. انا مقهور فوقاش وصلت لهاد الحال ؟
ابراهيم:- شفت اللي كنت نقولك عليه هانتا عشتو بنفسك المهم شوية ونرجعو لفيلا يدوب بااش قنعت جميلة تبقى وخبرتها أنني خليت بلال يوصلها بنفسه صحيح الغبي مزال هنا معرفتش مين كيفهمو هاد الرجال 
ياسر:- عموما أنا خصني نغادر دبا رجاءء متأخروش عليها راها بوحدها وانا غادي نبقى قريب من الفيلا تانطمن أنكم جيتو ونمشي فحالي 
ابراهيم:- خليك أياسر بلاش عليك هاد الحالة أصاحبي و
ياسر(بغمغمة ففمه):- منقدرش نبقى وهي كتكرهني ورجاء طوي الموضوع ومتجيب سيرة تالشي حد باللي وقع اليوم
ابراهيم:- صافي صافي كون هنا .. مبعد ونتصل بيك نطمنك 
ياسر:- بارك لإلياس بلاصتي وستسمحلي منو على هاد الموقف لكن ربي اللي عالم بظروفي 
ابراهيم:- ولا عليك مبعد نرسلك تصاوره فالواتس تشوف مولاي السلطان وعروسته ههه 
ياسر(بابتسامة مريرة):-ههه طيب سلام … (التفت يشوف فيها آخر شوفة وزفر بقهر) سلام يا عمري .. 
غادر الفيلا مبعد ما نبه على الرجال يخبروهم أنها جات بنفسها بسيارتها اللي دخلها العامل ديال الملهى اللي كان لاحقهم حسب أوامر ياسر اللي عطاه مبلغ مالي محترم على داك العمل اللي قام بيه ، فاتت شي نصف ساعة ولاحظ قدووم سيارات العائلة وعاد ارتاح باله وفعلا غادر .. جميلة بمجرد مدخلت طلعت تجري تطمن على بنتها ولقاتها ففراشها نائمة عاد قلبها ارتاح و دخلت مجد للغرفة باش يرتاح حتى هوا بدوره حيت كان ناعس تقريبا طوال السهرة والكل استقر فغرفته .. طبعا مغاديش نسمحو فعرساننا بوحدوهم فليلة عرسهم فنمشيو نضربو طليلة خفافية عليهم ..
برا القاعة واقفة فتيحة و العرسان و ااسرة لين كيودعوهم
نادين:- ديري بالك ع حالك حبيبة قلبي شوفك بكرة عشية ماشي
لين(باستها ثلث بوسات):- وانتي انتبهي ع حالك يا عمري بشوفيك 
ريا:- يا بنتي الحلوة والله وكبرتي وصرتي عروس الله سمع لدعاي روحي الله يسعدك 
لين(عنقتها بدموع):- ياي يامامي عم بتبكيني هلأ بيخرب المايكاب 
ريا(كتنش على وجهها هي الاخرى):- إي إي هالليلة ليلة فرح مابدنا دموع انبسطي يا قلبي إيي
لين(باستها):- حاضر يا إمي 
خليل:- إستاذ لياس انتبه ع بنتي هلأ صارت أمانة برقبتك 
إلياس:- هي بعيوني سيد خليل 
خليل:- بنتي بمية راجل وبعرف ذوقها أكيد ما ختارت إلا رجال إبن رجال والبركة بالست والدتك 
فتيحة(ريشت بصبعها):- هاااااااااا وباش نتفاهمو راه كلو بشوار مينته إييييه ولدي مرضي من صغره 
خليل:- ههه إي إي الجواب مبين من عنوانو يا ستنا 
نسيم:- يلا برد عليكم فوتو ع السيارة  
فتيحة(كتبكي عنقت إلياس):- هممم يا كبيدة ميمتك غادي تخلي عليا الدويرة 
إلياس(كيشوف حواليه محرج):- مِّي راني غدا جاي عندك هننن ساكن معاك أنا جارك لاواه متعيشيش الدور ديال سيرين وخالتي زهرة جمعي الليلة هنهنهنننن
وداد(أخت إلياسّ):- مبارك ومسعود ألخوادري ..مِّي يلاه نوصلوك فطريقنا راك عييتي ...خليناكم على خير 
ريا:- سلامتك حبيبتي 
فتيحة(كتطلع وتهود فأم ريا منازلالهاش من زور):- همممم تصبحو بخير .. بسلامة ولدي حبيبي ههه وحمرلي الوجه
إلياس(ضرب برجله فالأرض حشمان):- وداد عتقي عتقي أختي مِّي خصها ترتاح بدات تدخل وتخرج فالحيط جاب الله الناس مكيفهموش كلش هننن بسلامة مِّي 
فتيحة(باسلها يدها يدي الرضى زعما وجرتها وداد بسيف وهيا كتريشلهم):- مفهمتش أنا ديك البلاد واش مافيهاش سراول لا البنت لا الأم لا الأخت جايين مقزبيييييين آش هاد الفضيحة وراه تا بناتنا ولاو كيفهم شفتي لباس ناديا اللي جات بيه يا لطيف يا لطيف تتتت ياربي تسترنا 
وداد:- مِّي داكشي عندهم عادي غي حنا اللي كيجينا عجب 
فتيحة:- وا صافي مغدا تانا نكرط الرجلين ونلبس جيبا ونخرج ياخي عقلية اختي الله يخلينا الحشمة ويردلنا زمان الحايك والعوينة ههه 
وداد:- ههه نتي باغية تردي زمان بَّا سيدي يلاه يلاه أمِّي راه كي قال خويا فاتك وقت النعاس .. 
 عائلة لين كانت مستاضفاهم هيلين عندهم فالفيلا لذلك كان معاهم السائق ديال العائلة وهوا اللي خداهم ، أما إلياس ففتح باب سيارته لعروسته القمر و ركب بجنبها منطالقين للجناح اللي حجزوه فالأوطيل .. لين كانت ترتجف وكلما تحشم كتزيد جمالا بمجرد مركب وقلع اللوطو أمسك يدها وقبلها بحب وبقا شاد على يدها ويصوك بيدها كيبدل الفيتيس وهانية عندو أما هيا كانت ميتة ضحك عليه .. المهم وصلو لداك الأوطيل واستقبلوهم بالحليب والتمر والورد بحكم أنهم عرسان و خداوهم لجناحهم كي شي أمير و أميرة وغير دخلو لين دخلت تشوف فالسرير المرسوم عليه دبدوب وتحت منو إسمها وإسمو وكل مكان فيه ورد أحمر وشموع .. بحب التفتت عند إلياس اللي قفل الباب واقترب منها مميل راسو كيشوف فالجميلة اللي قدامو واللي سحرت قلبه من أول نظرة .. 
إلياس:- ياربي أنا فحلم ولا فعلم ؟ 
لين(بخجل ضحكت):- ما تخجلني أكثر 
إلياس(بملامح ولهان):- لك اخجلي وحشمي راه كتزيدك جمالا و إشعاعا 
لين(علات حاجبها):- إشعاع نووي قصدك ؟؟ 
إلياس:- هاااه ؟؟ دبا واش دخلنا فشي نووي ولا فيزيائي أجي أجي خلينا فعلم التكلونوجيا التطبيقية كيقولو مفيدة 
لين(مجرورة خلفه من يدها):- ماعم بفهم عليك شو عم ….
إلياس(استقوفها بقبلة خاطفة):- لا للأسئلة الليلة همممم كوني لي 
لين حست بحرارة تسري بكل جسدها وارتباكها زاد وقلبها تضخم من شدة الخفقات أما إلياس حيد جاكيطه واقترب منها دار يدو خلف عنقها وبقا يشوف فيها وهيا مرتعشة أمامه وطار عليها بقبلة جامحة تلتها لمسات ساخنة على جسمها وهيا مسكت قمجته وبدات تفتح ازراره بشوق ولهفة وكملو بعض … ها باش متحكرولناش السيد والسيدة راه تاهوما مساخيط ههههه ايوا يلاه يلاه نخرجو نخليوهم في حالهم.. قدامي لشوف ^^ 

مبعد ساعات استيقظت ناديا كتتكسل فسريرها وحست بصداع نصفي فراسها وتنمل فأطرافها شافت فنفسها لقات روحها عاد بالفستان لكن لحظة هي فغرفتها .. كيدارت وصلت غرفتها ناضت تتمايل حالها حال كل يوم مبقاش غريب عليها وجرجرت رجليها الحافييتين وهيا كتتلمس راسها الثقيل ودخلت للدوش ، حطت يديها على الحوض باش توازن نفسها وعلات راسها كتشوف فوجهها فالمرآة وهيا كارهة وحلت عينيها وغمضتهم بذهول ورجعت تشوف فالبقعة الحمرا اللي على شفتها وقربت وجهها بعمق للمرآة كتشوف فالجرحة اللي على شفتها كيفاش تجرحت وكيفاش وصلت غرفتها آخر شيء كتتذكره هوا الملهى ومبعد لا شيء تتت ، حست برغبة فالتقيء ونحنت على الارض وستفرغت شوية ومبعد فتحت الشرارة ودخلت دوشت لعلها تفيق وتصحصح وتتذكر شنو اللي وقع بالضبط .. مبعد مدة كانت واقفة قدام حراس الفيلا ديالهم 
ناديا(دايرة كاصكيطة على الشمس ونضاضر ولابسة توني ابيض فيه الوردي وسباردينة سبور):-متأكدين ؟
الراجل:- آه أمدام رجعتي بسيارتك حتى كنتي بحالة يعني عدم المؤاخذة حالة سكر وعاوناك باش طلعتي لغرفتك 
ناديا(كمشت عينيها بشرود):- طيب شكرا وياريت متخبرو تاشي حد أنني جيت بديك الحالة … شوفو شغلكم ..
جميلة(مبعد لحظات شافتها داخلة من الجردة):- فين مشيتي لبارح وخليتي العرس قائم ؟ 
ناديا:- زييييييييينب زييييينب 
زينب:- نعام ألالة ناديا ؟ 
ناديا(حيدت الكاصكيط وكلست على الكنبة دايرة رجليها على المنضدة):- باغية كاس قهوة راسي غادي ينفجر وفيساع
زينب:- هو اللول دقيقة يكون عندك 
جميلة(مبعد مامشات زينب):- باقي مجاوبتينيش ؟
ناديا(كلعت النظاظر ورماتهم بجنبها):- ماما راسي كيدور عفاك أجلي النكير ديالك تالمبعد 
جميلة(ناضت من بلاصتها بحزم وكلست بجنبها على الكنبة وضربت رجلها اللي تحطو تلقائيا على الارض):- عدلي كلستك و تصرفي بلباقة شنو هاد اللبس خارجة لماراطون ؟؟ 
ناديا:- هههه ماما الله يهديك محناش فصباحيات دوزيم باش نوض نلبس ونتشيك راسي ضارني خليني عليك 
جميلة:- حتى نعرف فين كنتي لبارح ؟ 
ناديا:- تخنقت تما معجبنيش الحال رتاحيتي ورجعت للفيلا ياك هاني قدامك ؟ 
جميلة:- متكدبيش عليا أناديا أنا خايفة عليك 
ناديا(وقفت بعصبية): يووووووه العيشة هنا ولات تخنق .. زيييييييينب جيبيلي قهوتي لبيتي فيساع شوية ونخرج 
جميلة زفرت بتعب حال ناديا من سيء لأسوأ … كانت فترة بسيطة مرت عاد نزلت ناديا لابسة فستان برتقالي واصل للأرض وفوق منو تريكو مشبك فالبيج بارد وحقيبة يدها فاتت بقرب جميلة وهزت نضاضرها وجات خارجة 
جميلة:- شفتي ولدك اليوم ؟ 
ناديا(بتلعت ريقها وريشتلها بيدهاّ):- تانرجع باي باي ماما 
جميلة:- والله يهديك هاادا منقولك 
ناديا ماسمعتهاش اصلا ركبت سيارتها بلا مبالاة ونطالقت لوجهة معينة وكل لحظة كتشوف فمرآة سيارتها بالضبط فشفتها المجروحة وكتعقد حواجبها هيا عندها شك لكن خصها تتأكد ..خلعاتو على الصباح كانو عاد كينقيو المكان وهوا كان يمسح المشرب تاوقفت عليه وكلست فنفس الكرسي اللي كلست عليه البارح 
النادل:- أوووه صديقتي جيتي 
ناديا:- ممكن سؤال ؟ 
النادل:- امممم مكنصحكش تشربي على الصباح غادي تأذي صحتك 
ناديا:- شنو وقعلي لبارح ؟ 
 النادل(بعدم فهم):- شنو اللي وقعلك ؟ 
ناديا:- أنا كنسولك أنا شربت ومبقيتش عاقلة شنو وقعلي وكيفاش غادرت المكان ممكن تساعدني 
النادل(ولا يمسح ويتكلم):- هههه غادرتي عادي على قدميك وودعتيني بالأمارة 
ناديا:- ميمكنش أناحسيت أنه كان شي تاني معايا وهوا اللي خداني من هاد المكان مستحيل كنت نقدر نمشي بوحدي 
النادل(ضحك):- هههه آنستي وقيلة الكوكتيل اللي عطيتك باقي مفعولو مأثر عليك 
ناديا(بتشكيك):- نتا متأكد ؟
النادل:- وشنو غاتكون مصلحتي إيلا خبيت عليك وزايدون هادشي اللي كتحسي بيه عادي ياما ناس كتوقع معاهم 
ناديا(هزت حقيبتها ووقفت):- طيب شكرا ليك 
النادل:- مرحبا بيك
غادرت المكان وهيا كلها تشكيك فكلام النادل حيت حست أنه كاين شي حاجة خفية فالموضوع لكن معندها مدير لذلك مشات مخلية موراها النادل كيمص فشفتيه كرها ويتذكر هاد المحادثة اللي دارت بينو وبين ياسر 
ياسر(مبعد محط ناديا فالسيارة التفت عند النادل):- إيلا باغي تبقى فخدمتك ومتتشوهش سمعتك غادي تنفذ اللي كنقوله نتا مشفتني ولا عرفتي ويلا جات غدا تسولك خبرها أنها غادرت بوحدها وكان كلشي عادي مفهوم ؟ 
النادل:- لالا ممفهومش بأي حق تهددني خذ مرتك أسي وغادر المكان مخصنا صداعات
ياسر(جبدلو هويتو وشارة الشرطة اسفلها ولاخور عينيه تسمرو):- حبيبي حنا السلطة و إشاعة بسيطة مثلا أنك كتغش فالمشروب وتعمل لصالحك أو كتروج من ورا صاحب المحل وووو نتا فاهم فيها حبس ماشي غير خريج مالخدمة هه فشنو قررت سيادتك ؟ 
النادل(بتلع ريقه):- خويا أنا مخصني مشاكل واللي بغيتها نديرها صافي كن هاني 
ياسر(رجع بطاقته وجبد مبلغ مالي):- وانا مغاديش نساك و خذ هاد الكارت فيه رقم صاحبي فوقما شفتها هنا جات عندك تتصل بيه فورا هوا غادي يجي يتصرف 
النادل(فرح بالفلوس تاعينيه خرجو):- طمن اسيدي اللي بغيتها نديرها 
ياسر:- تمام 
عوج النادل شفتيه وهو كيتفكر اللي وقع لبارح وباغي يعرف علاش بيهم هادشي طالما مزوجين مالهم على هاد الحال معارفش أن نفس السؤال كنطرحوه تاحنا .. سير سير قابل خدمتك ومدخلش فاللي ميخصكش وهادشي اللي بقا ^^
لم يكن بالسهل عليها انها تتعامل معا حلم فلحظة يتحول لوهم كانت كالسة فسيارتها كتشوف فجرح شفتيها ومتيقنة أنه مستحيل يجي إلا منو لكن كيفاش هاد الغبي اللي لداخل كيقولها غادرت لوحدها ميمكنش … حتارت ولكن لمعت فمخها فكرة غادي تعفيها من هاد التساؤلات لذلك حركت سيارتها واتجهت للكومسيرية حتى وقفت عليه 
ابراهيم(تفاجئ):- ناديااااا ؟؟ خير كاين شي مشكلة ؟ 
ناديا(دخلت لمكتبه):- تت بغيت نتكلم معاك شوية يلا مغاديش نعطلك 
ابراهيم:- دخلي دخلي … هاك وصيلنا على جوج عصير فريش فيساع
الشاوش:- علم أسيدي
ناديا(حطت حقيبتها على المنضدة وكلست):- مكان لاش أنا شوية ونمشي 
ابراهيم(كلس مقابلها):- هااااه خير ماموالفاش تجي تزويريني فالخدمة كاين شي حاجة ؟ 
ناديا(معرفت مين تبدي):- هوا الموضوع يعني أ… 
ابراهيم(ياسر يخرب بيتك فينما كنت لكن علاش ندعي عليك بيتك خربان خربان وها البوادر قدامي):- نعام كنسمعك 
ناديا:- لبارح مرجعتش للفيلا بصراحة كنت محتاجة لمشروب و .. مشيت لملهى ليلي 
ابراهيم(حل فيها عينيه):- ملهى ليلي أناديا ملهى ليلي واش حماقيتي تخيلي شي حد من الصحافة ياخدلك صورة هاك ولا هاك نصدقو ففضائح فالمجلات آه ؟؟
ناديا:- يووووه واش غادي ديرلي كيما جميلة راني عارفة شنو كندير 
ابراهيم:- لاعارفة تبارك الله 
نادياّ(هزت حقيبتها):- أنا غالطة اللي جيت عندك 
ابراهيم:- لا صافي صافي كلسي تانتي غي واجدة 
نادياّ:- واش لبارح ياسر كان هنا ؟ 
ابراهيم(ياحبيبي):- ياسر ؟؟؟ كان هنا مفخباريش شفتيه ؟؟؟ 
ناديا:- هه لا مشفتوش إنما كنسولك واش كان هنا يعني واش جا ؟
ابراهيم(عقد حواجبو بتفكير):- لا حسب علمي هوا فالخدمة 
ناديا(حست بخيبة):- متأكد ؟
ابراهيم:- أكيد متأكد حيت عييت فيه باش يجي لعرس إلياس ومخليت ما قلت لكنو خبرني عندهم الخدمة مزيرة ميقدرش يجي لذلك اعتذرت بالنيابة عنو من إلياس اللي وخا ضرو الأمر إنما تفهمه .. لكن بلاتي علاش كاع هاد الأسئلة ؟ 
ناديا(بعيون دامعة):- والو غي سولتك اساسا هوا نساني فعلاش كنسول فيه … عن إذنك 
براهيم(مبعد مخرجت):- روح أخويا ياسر آش نقولك بغيتلك غبارة تغبرك اللي مشضف موراك هاد البنت مسكينة 
الشاوش:- سيدي ها العصير ؟ 
ابراهيم:- مالك غبي مشفتهاش مشات 
الشاوش(بعدم فهم):- لكن ؟ 
ابراهيم:- هاتهملي هاتهم بحرا نطفي نار جوفي هحححح أقلبي يانا 
ضحكت على نفسها ببكاء كيفاش تخيلت لوهلة أنه يكون ياسر وأرجحت أنها عضت شفاهها لبارح مين كانت ثملة لكن علاش فكرت أنه ممكن يكون جا ياسر وكان معاها هه ضحكت تاتقلب ضحكها لبكاءء حارق .. مرت فطريقها بالسوبيرماركت و مشات لجهة الخمر وهزت كرتونة صغيرة خلصتها تحت نظرات الناس المستغربة حيت عجيب بنت تشري شراب لذلك مهتمتش بتاشي حد هزتهم فحضنها ورجعت لسيارتها ونطالقت للوكر اللي كيسترها من عينين الناس وبقات تشرب من جديد بقهر مرة تبكي مرة تضحك و مرة تكلم نفسها وتلوم رحيل جدها رحيل ياسر رحيل وليد وضياعها من بعدهم وحالها كيفاش ولات بلا بيهم … فأوج سكرها وغضبها الجامح وسخطها على الكل خرجت من شقة وليد راجعة للفيلا وجاب الله مدارتش شي حادثة حيت كانت فحالة مش حميدة وصلت للفيلا وهيا كتزمر بدون توقف تافتحولها البوابة ودخلت وهيا هازة حقيبتها و جوج قراعي شراب متدليين منها باينين .. المهم دخلت للفيلا كتجري فالدرج وتوجهت لغرفتها بدون متسمع لأمها ولا لنداء أنجيلا و فتحت دولابها وجبدت كاع كسوة ياسر ورماتها وسط الغرفة وهزتهم بكمشة وحدة وخرجت من الدرج الفرعي هازاهم وهوما لاحقينها كيناديوها باش تتوقف لكن شكون كان يسمع نزلت للجردة وحطت ديك الكسوة فبقعة وكبت عليها قراعي الخمر وهيا كتضحك ووجهها مختلط بكحلها ودموعها اللي متوقفتش نهائيا ، شعلت النار فكسوته وبقات تتحرق كلها مقابلها وهيا كتضحك بأعلى صوتها وكلست على ركابيها فشلانة كتتفرج فالمنظر هنا كانت وصلت جميلة كتبكي وتغوت على بنتها بينما أنجيلا دارت يدها على فمها مخلوعة مصدومة من المنظر اللي كتشوفو قدامها .. لأي درجة من الألم وصلتلها ناديا اللي كانت كتشوف النار طالعة قدامها وكسوة ياسر تتحرق لكن علاش مرتاحتش علاش مزال كتحس بالوجع بقات تبكي وتبكي بانهيار حتى فقدت وعيها تماما .. جابولها علاء فيساع على وجه السرعة واللي عاينها وعطاها مهدآت تبقى تتناولهم هاديك الفترة بيما تهدنت وولات بخير … كل هادا وقع فآونتها ومنه الكثير الكثير .. ونمشيو بعد عدة أشهر أخرى خارج المغرب بالضبط عند وليد 
مصعب(عنق جاد وسلم عليه):- الحمدلله على سلامتك كيف كان سفرك ؟ 
جاد:- عادي مثل كل مرة واش نتا غادي ترجع اليوم للمغرب ؟
مصعب:- لا هاد الأسبوع أنا باقي هنا معاكم حيت غادي نديرو فحوصات لوليد 
جاد:- طمني عليه كيف وضعو الآن ؟ 
مصعب:- حالتو متذبذبة مقدرش يتحمل العلاج ومتذمر بشأن تساقط شعره 
جاد(بحسرة):- كان كيقدس شعره دبا شوف الحال كيف ولا 
مصعب:- أنا واثق مرحلة وتمر لكن نفسيتو محطمة وهادا كيأثر ماشي كيفيد 
جاد:=- تتت غادي نحاول نرفعلو شوية معنويات لربما 
مصعب:- طيب دخل عندو للغرفة خليت معاه الممرضة كتحاول تعطيه الغذاء هادا إيلا موصلتش ولقيتو جيفها 
جاد(علا حاجبو):- لهاد الدرجة ؟ 
مصعب:- شوف بنفسك وحكم راكي اسبوعين مجيتش وكل يوم كيتأزم أكثر من اللي قبلو 
جاد:- يكون عاتب عليا والله كان رغما عني الشركة كانت فوضع خايب وتشغلت بمشروع ناديا اللي فتتاحناه الحمدلله على خير وخليت البنات وهيلين معاهم باش يمسكوه ويحاولو معاها تبدي خدمتها كما يجب
مصعب(كيتمشى معاه تجاه غرفة وليد):- مزالها على وضعها ؟ 
جاد:- بل أسوأ 
مصعب(بحزن):- أففف مال حالهم تشقلب من يومها كلها وكيفاش كيتعاقب وياسر رجع ؟ 
جاد:- والو حتى هوا نفى راسو بعيد وأكيد ماشي فحال أفضل 
مصعب:- هففف مهم متحملش هاد الأخبار التعيسة لمريضنا و إلا غادي نحصلو معاه 
جاد:- أكيد هادشي بيني وبينك مخصوش يعرف بوالو 
مصعب:- يلاه دخل أنا نمشي شوية ونرجعلكم 
جاد(فيدو علبة شيكولا طرق الباب وخبا وجهو خلفها):- مساااا الخيييييير ع أحلى وليد 
وليد(شاف فيه بتذمر):- أكرهك غادر غرفتي الآن 
جاد(عوج شنايفه وشاف فالممرضة وغمزلها باش تخرج):- أنا غادي نعطيه أكله 
الممرضة:- أوك 
جاد(متبعلها العين تاخرجت وهو كيشوف فقوامها):- يا بختك عندك كاع هاد الخير فبيتك وكتبجج على نعمة ربي 
وليد(بحالة غير الحالة كان هزيل وشعرو خفاف بزاف ومال للتساقط):- مليت هاد الأكل جاد بغيت شي أكلة دسمة 
جاد:- ياروح أمك هاد الأكل اللي يليقلك وهوا اللي غادي تاكله ولا نزعفو الممرضة إلا بالحق عندك رقمها هههه 
وليد(لتخ راسو على وسادته بتعب):- جاد … علاش ختفيت هادي شهر كنت بحاجتك 
جاد(بحزن حط القاابصة على المنضدة وكلس مقابله):- كانت عندي ظروف فالخدمة ومقدرتش نجي حتى صاوبت كل الأمور و .. ناديا فتاتحت مشروعها 
وليد(إسم ناديا يكفي لتكتسي ملامحه الحزن):- فعلا … ناديا قوية كنت عارف غادي تحقق إنجاز كبير سعيد انا 
جاد(سمحلي اخويا كنكذب عليك لكن لمصلحتك):- طبعا أمورها كلها بخير وبعتتلك سلام معي 
وليد:- الله يسلمها طمني عن مجد وساريتا و ياسر هيلينا و أنجيلا كيفها و عمو أحمد جميلة كلهم كلهم حكيلي شنو وقع 
جاد:- كلهم بخير وكيسلمو عليك 
وليد:- اممم وريان ياك ههه كيفو ولمن يشبه ؟ 
جاد(بفرح ريش لراسو):- طبعا لأبوه لمن غادي يشبه داك الولد كيبشرني بمستقبل مشعشع معا البنات ههه خليفتي
وليد(كيضحك عليه):- وفرحااااااان يا سعدك 
جاد:- طبعااااا هههههههه يكفي أننا وصلنا لإسم متفق عليه المجنونة كنت باغية تسميهلي طوماس تيمنا بأبوها قتلها على جثتي ووصلنا لحل وسط ريان ههههه 
مصعب(قاطعهم دخوله):- هيييه صافي شفت صاحبك الأنتيم ونتا تنساني 
وليد:- أنت بوجهي 24 على 24 عطيني فرصة نتوحشك 
مصعب:- يهيه بايخة لكن آش كنشوف باقي متناولتش غذائك ؟؟ 
وليد:-جاد غادي يوكلني ياك أجاد ؟ 
جاد:- آه آه أكيد هههههه  
مصعب:- نتوما ملاعين خصني نبقا هنا نحضيكم 
جاد(هاتفه رن):- سمحولي دقيقة ونرجع 
مصعب:- هيييه صحاب الأعمال اللي مكتكملش ههه 
جاد:- سكت ونتا حاشي نيفك فكل بلاص أنا راجع … 
وليد(هزز راسو ببسمة شوق لصاحبه):- وخا … 
جاد(بمجرد مخرج وقفل الباب تحيدت ابتسامته وارتبك):- خير ..؟
سوزان:- جاد سيد جاد أنا سوزان أم حنين لو سمحت هل يمكنك المجيئ إلى هنا ابنتي تضع مولودها ويقول الأطبباء أن عملية الولاد ستكون مستعصية لم أفهم لماذا لا أدري ما علي فعله اهئ انا وحيدة ولا حيلة بيدي خائفة عليها هل لك أن تأتي إلينا أترجاك سيد جاد ؟؟ 
جاد(حك على فمه بقلة حيلة هو الآخر):- اهدئي سيدة سوزان و فسري لي الأمر بروية لو سمحتِ 
تحط جاد فموقف لا يحسد عليه كيفاش دبا غادي يقدر يتملص وهو عاد كي جا، احتار وبقا يدور تما فالرواق ومرجعش للغرفة تاخرج مصعب يتفقده وكيما توقع كانت واقعة شي مصيبة
مصعب:- ممن الإتصال شنو واقع ملامحك تدل على بشاير مش حلوة ؟ 
جاد:- حنين كتولد 
مصعب(شهق وحل عينيه):- هئ يا إلهي تتت طب والعمل دبا ؟ 
جاد:- خصني نسافر ضروري عندهم لكن معارفش شنو غادي نقول لوليد أنا عاد واصل وغادي يشك ونتا عارفو شنو ممكن يدير لا عرف بهادشي
مصعب:- مستحيل وليد يغادر المشفى دبا راه عندو مراجعة وفحوصات ومعاينة كيماوية بعد يومين تتتت هادي كاع متقولهاش خصنا نفكرو فحل 
جاد:- فكر فحل وانا نتاصل نحجز تذكرة فأول طيارة مسافرة لفرنسا 
مصعب:- طيب طيب وكيترجع عندو قولو اتصال من الشركة وأمور من العمل باش يقتنع
جاد(علا يديه بنفاذ صبر):- إيلا قتنع 
كان مستحيل وليد يقتناع كان حاسس أنه واقعة شي حاجة واضطر جاد يحلفلو أنه مكاينة والو وزاد مصعب أيضا عاد باش قدرو يهديوه ، أما جاد فاستقل أول طائرة وتوجه لفرنسا وصل بالليل وديريكت توجه للمشفى اللي فيه حنين سول عليها فالإستعلامات ودلوه على العمليات .. مشا يركض ولقا سوزان كالسة تما وتبكي 
جاد:- أنتِ سيدة سوزان ؟ 
سوزان:- سيد جاد اهئ الحمدلله على سلامتك ابنتي اهئ ابنتي تضع مولودها والأمر استغرق كل هذا الزمن لا ادري لما لا يخرج احدهم ليطمئن قلبي 
جاد:- سيدة سوزان اهدئي كل الأمور ستكون بخير دعيني أساعدك هيا اجلسي هنا وسوف أحاول معرفة ما يحدث
خلاها تبكي وتوجه لغرفة العمليات بصدر قوي ولكن مبعد لحظتين خرجاتو الممرضة كتزعف ولكنو شد فيها شدة كحلة
جاد:- طمئنينا فقط هل هي بخير ؟ 
الممرضة:- هل أنت زوجها ؟ 
جاد(مص شفتيه سمحيلي أهيلين حبي):- أكيد زوجها ومقلق على زوجتي ممكن نشوفها ؟ 
الممرضة:- تمام تفضل معي 
جاد ريش بصبعو لسوزان بمعنى نجحت وانتظري ودخل معا الممرضة اللي لبستلو لباس أخضر ودخلاتو لغرفة العمليات 
الطبيب:- من يكون ؟
الممرضة:- زوجها 
الطبيب:- جيد جدا حاول أن تكلم زوجتك أن العملية لن تأخذ أكثر من عدة دقائق علينا أن نقوم بعملية قيصرية لكنها ترفض ذلك تماما فلو سمحت هي تعرض الجنين للخطر وضعه ليس عاديا إنه مع الأسف بوضع مقلوب 
جاد(حل عينيه بصدمة):- يا إلهي … ههئ حنين ؟؟ حنييييييين فيقي حنين أنا جاد 
حنين(كانت تغيب عن الوعي وترجع وبتثاقل):- ولييييد حبيبي جيت ؟؟ 
جاد(شافها مدت يدها ومعرف ميدير أمسكها):- أنا بقربك سمعيني الطبيب يقول خصهم ينجزو عملية قيصرية علاش راكي ترفضي شنو السبب ؟ 
حنين(تكاكات وبقات تبكي):- اهئ اهئ غادي يقتلولي إبني اهئ 
جاد:- لا حبيبتي أنا موجود بقربك خليهم يقومو بيها بلاما تعرضي ولدنا للخطر (السيد عاش الدور سال المجرب)
حنين(مكانتش كاع مركزة فملامحه من الضو اللي ضارب فوق عينها):- متتركش يدي 
جاد(مسحلها على شعرها):- أنا معاك أحنين لا تقلقي … دكتور قم باللازم
الطبيب:- على ضمانتك ؟ 
جاد(بتلع ريقه):- على ضمانتي 
الممرضة:- تمام وقعلنا على القرار هنا و سنبدأ على وجه السرعة بالعملية ولكن عليك حينها أن تتفضل خارجا فالمريضة سوف تكون تحت تأثير المخدر 
جاد(وقع بسرعة):- المهم أن تكون هي والطفل بخير ..
سوزان(غي شافتو خرج كيما دخل بعد مدة تخلعت وجات عندو تهروول):- كيف بنتي ؟؟
جاد(شدلها يدها وكلسها):- اطمئني يا سيدة سوزان سيفعلون كل ما بجهدهم من أجلهما 
سوزان(كتبكي):- يا رب أغث ابنتي ولا تحرمها من جنينها يا رب 
جاد بتلع ريقه وكان مرتبك وغي كيحاول يتمالك أعصابه قدام سوزان باش متشعرش بالخوف حيت بدوره كان خايف على وضع حنين والطفل لأن كل المؤشرات مكتبشرش بالخير .. انقضت ساعات مريرة عليهم فقاعة الإنتظار حتى أخيرا خرج الطبيب وطمنهم أن الولادة تمت بسلام وصحة الأم والطفل بخير .. سمحو لسوزان الباكية باش تدخل تطمن على بنتها بينما الطبيب طلب يشوف جاد فمكتبه على وجه الخصوص 
جاد(بارتياح):- شكرا أدكتور على كل مجهوداتك لولاك كان الطفل تعرض لخطر 
الطبيب:- العفو قمت بواجبي فقط لكن واجبي المهني يحتم علي أن أخبرك بهذا 
جاد(اختفت البسمة وترسم القلق على وجهه):- خير أدكتور قلقتني ؟ 
الطبيب(جبد من قجره ملف):- هادا ملف صور السونار للطفل قدرنا نكتاشفو خلل فأذنه اليمنى بمعنى غادي يلقى صعوبات فالسمع ببداية نموه وضروري ميتعرض لفحوصات روتينية وعلاج يخليه مع مرور الزمن يسترجع سمعه بشكل تلقائي ومن هنا لداك الوقت أي بعد عدة أشهر غادي نضطرو نركبولو سماعة أذن تساعده على السمع بشكل اوضح ومنخليوش الدرك يكون على الودن اليسرى السليمة 
جاد(رفت عينو بحزن):- وو هادشي فيه شي عذاب على الصغير ؟ 
الطبيب:- لا أبدا مغاديش كاع يحس بالفرق لأنه باقي صغير وغادي يتعود على الآلة اللي تستلزم انتباه تام بحيث متحيدش من ودنه إلا قبل النوم 
جاد:- طب وحنين أمه عارفة بهاد الأمر ؟ 
الطبيب:- أكيد من عدة أشهر عرفت وكان صعب عليها تقبل الأمر لكن آمنت بالأمر الواقع 
جاد:- طيب فهمتك أدكتور وشكرا ليك أنا نواعدك غادي نهتم بهما 
الطبيب:- أنا واثق وتقدر تطمن على زوجتك بعدما ياخدوها للغرفة الخاصة بيها 
جاد(بتلع ريقه):- بصراحة هي ماشي زوجتي أنا ضطريت نكذب باش ندخل معاها وانا معايا كل الوثائق ديال والد الطفل وباغي ندير الإجراءات اللازمة باش يتسجل الطفل باسمه اليوم إن أمكن 
الطبيب(متفاجئ):- غريب حضرتك كتعرض سمعتنا لخطر اللي درتو فغرفة العمليات لا يجوز 
جاد:- كان ضروري مندخل باش نقنعها أنا صديق مقرب منها وزوجها مريض وكيتعالج من كونصير ميقدرش يجي 
الطبيب(شفق على حال وليد):- أوووه أنا آسف دعواتي لمريضكم و تفضل للإستعمالات عبأ الإستمارة بيما وجدتلك الملف ديالو بنفسي 
جاد(وقف وشكره):- شكرا ليك أدوك تعبناك معانا … 
تحسر على حال الصغير ميستاهلش مشا لإستعلامات وقام باللازم وخرج من المشفى متوجه لمحل هدايا جاب عدة بواوق زورق وعلب فيهم ثياب للصغير و لوازم أخرى عاد رجع للمشفى بالضبط لغرفة حنين اللي كانت تفيق من العملية وبجنبها سوزان والصغير باقي مجابوهلهاش تشوفه .. 
حنين(بتعب):- أين صغيري ؟ 
سوزان(كتبكي بفرح):- سيحضرونه بعد قليل هكذا أخبرتني الممرضة 
حنين(كتحل عينيها بتثاقل):- كرم 
سوزان:- أجل يا ابنتي كرم كما شئتي ولقد قامو بتسجيله بهذا الإسم لا تقلقي 
حنين:- أمي هل وليد هنا حقا أم أنني كنت أهذي بغرفة العمليات ؟ 
سوزان(بأسى):- لم يكن وليدا بل صديقه الأشقر
جاد(دخل وأمامه دوك الهدايا والبواوق كان منظره مضحك):- أنا جييييت 
حنين(ضحكت بخفوت على منظره):- ما كل هذا سيد جاد ؟
جاد:- من أجل كرم هه 
سوزان(وقفت):- دعني أساعدك هاتِ باقة الورد سأضعها على المنضدة و أنت ضع البقية على سطح الكنبة 
جاد:- هفففف ظهري نقسم 
حنين:-شكرا جاد على قدومك 
جاد(مسح على شعره):- في أي وقت .. مبروووك 
حنين(برعشة دموع):- الله يبارك فيك 
الممرضة(دخلت جارة كروسة موراها فيها كرم):-تهانينا الحارة دكتورة حنين هناك ضيف أتى لزيارتك 
حنين(بحب بكات ومدتلها يدها):- أعطيني إياه 
الممرضة(هزاتو وحطاتو فحضن حنين وخرجت):- هنيئا 
حنين(بأحلى شعور فالدنيا):- أوووه صغيري كرم أنا ماما يا حبيبي 
جاد(كان يتحرك وساخن جدا ومزينتو الكتكتوت):- ماشاء الله يتربى فعزكم 
حنين(ببسمة شافت فجاد وفأمها):- جاد أنا مكنفهمش بتقاليدكم لكن واش تقدر تعتبر كرم بحال ولدك وتقوم باللازم بدلا عن أبيه الغائب 
جاد(بتلع ريقه متوقعهاش لكنو اقترب بهدوء منها):- أنا فعلا مثل ابوه من اليوم أصبح كرم تحت رعايتي الشخصية ريثما يتحسن وليد ويرجعلنا كيفما كان 
حنين(قلبها رتعش وعطاتو كرم بين يديه):- تفضل 
جاد قبل جبهة كرم وبحب أذنلو فودنو وقام باللازم و أكثر وعطاها الصغير مخليها هيا و أمها مع بعض باش يعشيو الفرحة اللي كان محروم منها وليد اللي لو كان على علم وصحتو تعاونو مكانش حرم نفسه من هاد اللحظة اللي كانت أكيد غادي تذكره بولادة سارة .. مرت الشهور ودارو لكرم سماعة الأذن اللي تليق بيه وتقبلو الأمر بصدر رحب بالعكس كانو مرحبين بابتلاء الله طالما داك الصغير مزين حياتهم و إن كان قلب الأم مكسور لأن وليد بعيد عليهم لكن على الأقل كتشوف ملامحه اللي شتاقتلها فصورة طفلها اللي كيكبر يوم بعد يوم بين أحضانها و أحضان أمها سوزان ..لكن مع ذلك بقات تستنى حضور وليد باش يتعرف على ولده على الأقل حتى لو مكانش من أجلها من أجل كرم لكنو لا اتصل ولا جا ومر على انتظارها قرابة سنتين ونمشيو نشوفو حال وليد بعد مرور كل هذا الوقت عليه .. 
مصعب(بعيون دامعة):- الحمدلله أوليد الحمد لله فحوصاتك كلها سليمة تعافيت اأصاحبي تعافيت 
وليد(عنقو بابتسامة):- صديقي العزيز وقفتك معايا عمرني ننساهالك 
مصعب:- آشمن وقفة راك خويا وفرحت والله اللي تشافيت من داك المرض لهلا يردو 
جاد(فاتح ذراعه وجاي داخل):- براذر 
وليد(عنقو حتى هوا بحب):- يا غالي ههه 
جاد:- الحمدلله على سلامتك أزين ديالنا و أخيرااااا 
مصعب:- هههه مستر وليد الجوهري لا يقهر 
وليد(عنقهم من كتافهم):- لازمنا احتفال هاد الليلة آش بانليكم 
جاد(تحمس):- وووه ونجيبو راقصات السامبا تشييييييك شييييييك 
وليد:- نننن لالا هادوك بلاش 
مصعب:- لا يخويا راحنا كاع بنسائنا بلاما تخرج علينا راه عندهم الرادار فالنيف كيشموها وحق الله 
وليد(ضحك تا ختفت ضحكته "نسائنا لا اعتقد" ):_ إينيوي سربيو قبل منبدل رأيي راني كرهت هاد المشفى 
جاد(هز حقيبة وليد):- هيا بنا إذن انا مجهزيلك سوربرايز غادي تشيبك
وليد(تحسس شعره اللي نبت شوية مي باقي مرجعش كيف كان):- امممم 
مصعب(بلمحة أسى مخلوطة بأمل):- شوية شوية غادي يرجع كيف كان و أحسن ثق بيا 
وليد(مبغاش يخسرلهم فرحتهم بقهره):- هه لا عليكما يكفي أنكما مخليتونيش ولا نهار بوحدي عذبتكم معايا بالمناوبات بيناتكم بصح معندي ميسالكم التغطية كانت عندكم نايص 
جاد(علا يدو للسما بنشاط):- اممممم العالم بانتظارك .. سوو ليتس غوووو !
أخيرا خرج وليد من المشفى طوال السنتين الماضيتين كان عايش بين جدران غرفة فالمستشفى كانت بعض أيامو جحيم حيت العلاج كان صعب بزاف عليه وتحمله يتطلب صبر وقوة ، شحال كان يضعف ويفقد رغبته بالإكمال وينتوي الرجوع لأرض الوطن عند أهله وناسه ، لكن جاد ومصعب كانو يصبروه أنه مبقا إلا القليل شهر يجر شهر وهوا بعيد عن الناس اللي كيبغيهم معارف عليهم والو من غير الأخبار اللي كانو يجيبوهالو صحابو ، ومكانش يتجرأ يتصل حيت غادي يضعف ويستجدي عطفهم وشفقتهم وهادا اللي مكانش كيقدر يتحمله .. لذلك كان يصبر ويتحمل المرض والتعب والإجهاد وحالات الوجع الطويلة اللي كانت تشده وتقيؤه المستمر وكل هادا غير باش يرجع عما قريب لعندهم على خير و يعانقهم بشوق تولد فقلبه بشكل جامح كيستنى غير إمتا تلتقي أعينه بيهم ..كان عارف بطفله كرم خبره جاد ومصعب ولذلك ..
وليد(فالمطعم):- باغي نمشي لفرنسا 
جاد(شاف فمصعب باستغراب):- هه أ.. كيفاش شنو باغي دير تما ؟ 
وليد:- كيفاش شنو ندير تما راه عندي ولد إيلا كنت نسيت 
مصعب:- اعتقدناك غاترجع للمغرب ديريكت 
وليد:- ننن باغي نشوف طفلي الأول ومبعد ننزل للمغرب
جاد(ابتلع ريقه):- وليد يعني كنقول خلي هاد الزيارة لمبعد نتا عاد خرجت مالمشفى سير رتاح ويكون الخير 
وليد(شاف فيهم بجوج بتشكيك):- كاين شي حاجة مخبيينها عليا ؟ كرم وقعتلو شي حاجة ؟ 
مصعب:- هه لالالا راه غي بغيناك ترتاح أما اللي يريحك ديره 
وليد(شرب العصير):- تمام جهز الأمور أجاد ومتجيب خبر لأي أحد باغي نشوف طفلي وبس 
جاد(علا حاجبو):- و أمه ؟ 
وليد(حط الكاس وشاف فيه):- كلامي واضح ولا نعيده ؟ 
مصعب(بغا يتلف الجو):- هههه كرم الجوهري فقط مالك أجاد شداتك البلادة هههه ههه 
جاد(حس بيد مصعب كيقرصه وتكاكا):- آه أوك غادي ندير اتصالاتي كن هاني 
وليد:- نمشي للدوش ونرجع 
مصعب(تاشافو مشا):- مالك غبي ؟ 
جاد(كيحك مكان القرصة):- آييي راك كلعتلي اللحم هادوك موحالش واش يدين طبيب 
مصعب:- هوا كيقولك يشوف ولده ونتا باغي دخل حنين فالحوار بلعاني 
جاد:- وقلت نجس النبض ونشوف شنو ناوي من جيهتها ؟ 
مصعب :- كيفاش زعما ؟
جاد:- هففف لأوضاع كيما عارف متوترة فالمغرب ناديا ناويين يدخلوها لمصحة باش تتعالج من الإدمان مبقاتش تنعقل أصاحبي ولات فشي شكل 
مصعب:- أووو لهاد الدرجة أنا والله خوك هادي شحال مسولت فيها مشاكلي من جهة ولادة زكية و خروج باها والمشفى وغي جميلة طمنتني لكن حسيت باللي كاينة شي حاجة غلاط
جاد:- دبا اللي باغي نحاول نديره أنني نلاقيه بحنين لربما السنين غيرت شي حاجة من ناحيتها شنو بانلك ؟ 
مصعب:- اهاه تاهادي فكرة لكنك سمعته قالك طفلي ؟
جاد:- هممم وراه سمعته لكن فبالك غادي ندير اللي قال مستحيل انا موراه حتى يعدل عن اللي فرايه 
مصعب:- زعما يطلقها ؟ 
جاد:- الصراحة كلشي متوقع من صاحبك .. احم احم طوي الموضوع هاوا جاي مبعد نكملو 
وليد كان باغي يشوف كرم باغي يتعرف عليه دبا عندو سنة وعدة أشهر تقريبا حس بدغدغة فقلبه كتنغزه باش يشوفه هي نفس الدغدغة اللي كيحسها مين يفكر فمجد كلاهما خلقو فقلبه نفس الشعور اللي مقدرش يقاومه أكثر .. أشهر عديدة كيتخيل شكله وكيرسملو فمخيلتو عدة صور وأشكال رافض يشوف صورتو اللي عند جاد باغي يتعرف عليه بعينيه وجها لوجه وهادشي اللي مكانش كيخطر على بال حنين ولا بالصدفة .. فاليوم التالي كانت فالمشفى عندها مناوبة تارن هاتفها
حنين:- ألو جااااد كيف حالك ؟ 
جاد:- أنا بخير سمعيني حنين معنديش الوقت بزاف جهزي كرم غادي نفوت ناخدو معايا 
حنين(قلبها وقف):- فين تاخدو جاد شنو كتقول ؟
جاد:- تهدني تهدني غادي ناخدو جولة قصيرة ونرجعو متهوليش الأمر 
حنين:- مفهمتكش كيفاش تاخده يعني فسرلي فين باغي تدي ولدي ؟ 
جاد(حك على جبهته):- بصراحة أحنين أبوه باغي يشوفه 
حنين(عينيها دمعو وتكات على الحيط بتعب):- وليد ؟؟ 
جاد:- تماما فرجاء ممكن تتاصلي بأمك وتخبريها بالأمر 
حنين(ثبتت راسها وتنفست بعمق):- إلى بغا يشوف ولدو يجي بنفسو عندو أنا مغاديش نصيفطو حتى لمكان .. وهادا آخر كلام عندي والعنوان راه معاه حنا فالشقة عينها هه هدية زواجنا خبره غادي يعرف المكان تيت تيت .. 
جاد:- ألو ألو حنين هاك تتتت ياربي على هاد النساءءء قلالات الصواب عالم الله كيكايدير يطيح فيهم وليد دبا كيغادي نخبره انا من يومك وجه الهم أجاد غير عصر ليمونة على قلبك وبلغه … ياربي توقف معايا 
وليد(خارج من السيبير وفيده علب هدايا):- هممم كلمتهم خبروك فين نتلاقاو ؟ 
جاد(عض شنافتو وشاف فيه شوفة انا خوك متقتلنيش):- بصراحة رفضت حنين وقاتلك ولدك فالدار أجي تما شوفه 
وليد(كمش عينيه):- كنت متوقعها لذلك خلينا نمشيو بسرعة 
جاد:- هاااه ؟ يعني معندكش مانع ؟ 
وليد:- تتت عادي بالنسبة لي حيت باغي ولدي ماشي أمه 
جاد:- اممم تاهادا نظر 
وليد هزز راسو ضاحك فوجه جاد اللي ركب فالسيارة اللي ستأجروها وساق بيهم للعنوان اللي عطاهله وليد فاتت مدة بسيطة ووقف قدام الشقة الأرضية اللي شراهالهم وليد هادي سنتين ونتاقلو ليها طواعية من حنين اللي من بعد ما انهت المكالمة معا جاد اعتذرت ورجعت للشقة بأقصى سرعة باش تتحضر ، أخيرا غادي تشوف وليد بعد مرور شهور طوال من الإنتظار لذلك لابد مخصها تكون فأبهى حلة وأحلى شكل .. سوزان فرحت لبنتها وخا عارفة طبايع وليد لكن أملت إلى كلماته جوج كلمات غادي يرضى ياخدهم معاه أو ع الأقل يلقى كونتاكت جديد معا حنين .. بجوج بيهم كان طايرين نازلين كينظمو الشقة ويلبسو لكرم أجمل ملابسه واللي كان مزينته أشقر وعينيه زرقين كيشبه لسوزان بزاف .. ما إن سمعت حنين رنين الجرس قلبها نتفض ووقفت قدام مرايتهم الحائطية تشوف ففستانها الوردي اللي فيه وريدات بويض وتشوف تسريحة شعرها وتعدل نظاراتها عاد تنهدت ومشات فتحت الباب .. شافتو أخيرا لكن شفتها ارتاعشو حيت ملامحو كانت باينة مبدلة إنما معطاهاش فرصة التأمل ألقى التحية بابتسامة وتجاوزها بدون ميستنا إذن بالدخول ولحق عليه جاد اللي حط بين يديه علب الهدايا وتبعه للصالون دارهم هههه … استقبلتهم سوزان بمحبة ومودة وخلاتهم يكلسو بهدوء بينما حنين حطت العلب على الحيطية وجات كلست مقابلهم وعينيها كيهربو عند وليد بشوق ولهفة أيام وليالي 
سوزان(ببسمة):- مرحبا بكما .. ماذا تشربان ؟ 
جاد(شاف وليد سكت):- أ… أي شيء لو سمحتِ 
سوزان:- حضرت يوم أمس عصير القرنبيط سيعجبكما أكيد سأعود بعد قليل 
جاد:- هه خذي راحتك مدام سوزان 
حنين(حطت خصلة مور شعرها وشافت فوليد اللي كان يشوف من النافذة فالأرجوحة اللي كتهززها الريح):- كيف بقيت؟ 
وليد(تانغزه جاد بيدو عاد انتبه):- ا.. هاه كلمتيني ؟ 
حنين(بتلعت غصته ورجعت ابتسمت):- سولتك كيف صحتك ؟ 
وليد:- آه بخير الحمد لله انتهى الصراع أخيرا 
حنين:- سعيدة من أجلك 
وليد(رجع لصمته ولكن تكلم):- أين كرم ؟ 
حنين(هززت راسها):- دقيقة نجيبولك 
جاد(تامشات):- مالك مسهم ماللي دخلت تكلم شوية تحاور سول على ولدك 
وليد(بهدوء):- حتى نشوفه ون …. كرم 
كان يخطو خطواته الأولى عاد ديك الفترة وحنين جابتو شاداه من يدو كيتمشى معاها بخطوات متعثرة وطلقاتو وسط الصالون و بقا يتمشى يتمشى ووليد غي مدهوش فيه وكيستناه بلهفة وقلبو كينبض بالحب لكن اللي دارو كرم خلاهم كلهم كيشوفو فيه بذهول بحيث وصل كيضحك والتصق برجلين جاد كيلعب معاه … هنا وليد ابتلع ريقه وحس بشعور بشع جدااااا ولده مجاش عندو ومشا عند جاد … حنين ارتبكت ونزلت لمستوى كرم وخبراتو فودنو بهدوءء وريشتلو بيديها ناحية وليد عاد تحرك ووصل عندو وبقا يصفق فيدين وليد ويضحك ..يااااه ما أجمل ضحكته هاكدة قال وليد فخاطره وغمازتو كتشبه لغمازة وليد وعقدت حواجبو ايضا كأنو شامل ملامح حنين وملامحه .. ابتسم وشدو بين يديه وحطو فحجره وباسه وهو كيداعب شعرو الكثيف 
وليد:- كرم … كرم أنا بابا 
كرم(كان يلاعب صباع يديه وشارد كيضحك معاهم):- (لغة اطفال)
وليد(بتلع ريقه كي انتبه لودنه والآلة المركبة فيها وشاف فجاد اللي بتلع ريقه وشاف فحنين):- شنو هادي ؟ 
جاد:- اممم بصراحة هادا الموضوع اللي كنت باغيك تعرفو 
وليد(بعصبية):- مصباح ونتا عليا بصراحة بصراحة وبصراحة مبانلكش تصارحني بهادشي قبل 
حنين(شافت انتفاضت كرم ومدت يدها شداتو على وليد):- أفزعت الصغير 
وليد(رمش بعينيه باعتذار وشاف كرم حاوط يديه بعنق حنين بخوف):-مقصدتش نن .. 
حنين(كلست بكرم على الكنبة مقابلهم):- الأمر تزاد معاه والطبيب خبرنا أنه غادي يتعالج مع مرور الزمن 
وليد(بتلع ريقه):- طب مقالش تلزمه عملية مثلا أو أي حاجة نقدر ناخدو لأكبر اختصاصي يكشف عليه 
حنين:- الأطباء بدلو مجهود والأمر ديال الله معندك متبدل فيه والحمدلله غادي يتعالج معا الوقت وراحنا فتقدم خطوة بخطوة كيف كيخبرني المعالج الروتيني ديالو 
وليد(باسى):- أنا جد آسف مكانش فعلمي 
حنين:- لا عليك 
سوزان(جابت العصير وبغات تقدمولهم):- تفضلو العصير
وليد(وقف بزمجرة):- أنا آسف مرة تانية سيدة سوزان .. مضطر نستأذن الآن 
جاد:- أ.. سن … أ فرصة تانية خالة سوزان عن إذنكم .. حنين نتصل بيك 
حنين(هززتلو راسها وهيا منفجرة بالبكاء):- طيب .. 
جاد(لحق بيه للشارع وشافو كيحل كرافاطته و أزرار قميصه):- نتا بخير ؟ 
وليد(بعيون مغرورقة بالدموع):- كيفاش تخبي علي أمر كيما هادا أجاد كيفاش قدرت أنا ولدي تتت ياربي 
جاد:- ستغفر ربك أوليد راه قضاء وقدر والحمدلله كاين أمل وكاع اللي متابعين حالتو طمنونا 
وليد(عض على يدو):- تت أنا خصني نرعى ولدي خصو يكون فحضني أنا معمرني ننسى اللي وقع لداخل تخيل ولدك ميعرفكش ويحضن صديقك أمام مرأى من عينيك ؟
جاد(تخيل حقا ريان يديرها):- تخيلت ولدي لكن صدقني مكانش غادي يبيعني على قبل راجل حيت سافل كي بوه 
وليد(لتخ يده بتعب):- اففف خصني حل أجاد 
جاد:- ساهلة نرجعو غدا إن شاءء الله تكون تحسنت نفسيتك ونشوفو حل فالموضوع 
وليد(ركب فالسيارة):- خذني منا 
جاد(ركب بخفة):- مزية خرجتنا أصاحبي بيني وبينك داك عصير القرنبيط كان جايبلي غثيان غي من إسمه يعععع 
وليد(علا حاجبو وضحك بسيف عليه):- هههه غدا نخبرها أنه بقا فخاطرك باش تحضرلك غيره 
جاد(كيصوك بمرح):- لالالا وحياتك إلى باغيني نموتلك تما ههههه 
سوزان:- لم غادرو بهذه السرعة ؟ 
حنين(كتتمالك نفسها وهيا كتلاعب كرم):- لا أدري يا أمي وليد حين علم بأمر إصابة كرم انزعج 
سوزان:- أحقا لكن ذلك قدر لا دخل لنا به 
حنين:- وليد حساس أمي لا يتقبل مثل هذه الأمور بسهولة دعيه فسوف يعود لا محالة 
سوزان :- لكنه وسيم 
حنين(بتسمت بخجل):- هو دوما وسيم حتى في حالات مرضه تجدينه الأحلى 
سوزان:- هوهوووه قريبا ستكتبين أشعارا يا ابنتي هه دعيني أطعم الصغير
حنين(عطاتولها واتجهت لغرفتها):- أريد أن أرى ماذا أحضر لإبنه عن إذنك ماما 
سوزان أومأتلها براسها وشافتها وهيا هازة العلب بحرص وحب ودخلت بيهم لبيتها وحطتهم على السرير وبقات تتفحصهم قطعة قطعة وكلها شوق وحب لوليد اللي استعمر قلبها وكانت عايشة من أجله طوال الفترة الماضية .. كان واقف بيه جاد عند واحد التلة بجوج بيهم لابسين كاشميرات طوال فالدان ولاويين كاشنيات على عناقهم ومتكيين على السيارة ويتمنضرو
وليد:- فكرك إبني كيتعاقب على أخطائي ؟ 
جاد:- لالا شنو كتقول هادشي حكمة من الله 
وليد:- لكنو طفل صغير ميستحقش هاد العذاب 
جاد:- الامل فشفاؤو كبير نتا علاش ممصدقش ؟ 
وليد:- كنت متعلق بيه ودبا مين شفتو زدت تعلقت بيه أكثر معارفش واش نقدر نبعد عليه مزال من بعد مشفتو 
جاد(نستغل الفرصة):- وعلاش غادي تبعدو عليك هادا ولدك وليه عليك حق احتويه وحتاضنو باش يلقى الجو السليم اللي كيحتاجه أي طفل 
وليد:- وشنو بالنسبة لأمه ؟ 
جاد:- ياك مرتك ؟ 
وليد:- على الورق فقط ولأنها أم كرم غير هادشي مستحيل تكون لي 
جاد(التفت عندو):- مشايفش أنك كتظلمها بهاد الشكل حنين مزال كتبغيك ومزال باغية تفتح معاك صفحة جديدة على قبل ولدكم حاول تتعرف عليها وتشوف عقليتها راه والله إنسانة طيبة 
وليد:- صافي دغيا عرفتها ودغيا ولات إنسانة طيبة من كم زيارة زرتهالها مؤخرا ؟
جاد:- بلاما تعصب أنا صاحبك وكنصحك باللي شايفو صح 
وليد:- هففف رجعنا للفندق باغي نرتاح 
جاد(زفر بعمق):- يلاه .. 

فالمغرب وقتها ايضا .. كانت مريم شايبة معا بناتها وحدة تبكي منا والتانية تبكي منا وهوما باقي فعمر كرم تقريبا 
عزيزة:- يابنتي واش غادي تخلي بناتك هابلين بالبكا وجديلهم الماكلة قبل واش غادي نعلمك أنا عاد 
مريم(شايبة ودايرة مساك عوج على شعرها المروبل ولابسة كيطمة سروال فلون التريكو فلون وحالتها باينة فيها مروبلة وخارجة بالطابلية مالكوزينة كتسخط):- ماما سكتيهم ولا بالله تانطلع نرمي راسي من السطح 
عزيزة(كدادي فيهم):- ههه غادي غير تعوقي راكوم غير بروميير إيطاج 
مريم(حكت فراسها):- طيب غادي نفكر فطريقة تانية للإنتحار زدتيهالي فراسي 
عزيزة(كتفتف):- بعيد البلا … واش كملتي الحليب ديالهم ولا باقي 
مريم(شهقت ومشات تجري للكوزينة لقاتو فاااااااض وبهدل الدنيا):- ويلي ويلي نسيتو على البوطة يكون ……. بخخخخخخخخخخخخخخخخ اهئ اهئئئئئ انا عيييييييييييييييييييت عييييييييييييت من هاد المعيشة اهئ اهئ 
عزيزة(عوجت شفتيها وبقات تهزز كرسي رنا بينما سما فحجرها وسمعت صوت سوارت):- ها باباكم جا 
ابراهيم(هاز شكاير حطهم وسط الصالون ومشا عند بناته لكن قبل باس راس عزيزة):- خالتي عزيزة كيراكي ؟ 
عزيزة:- بخير أولدي يعطيك الرضى هاني معا مرتك بيني وبينك راها شاعلة فيها العافية 
ابراهيم(كيتهامس معاها ايضا):- ناري يعني غير نغبر هههه 
عزيزة:- حاول تسكتهم نمشي نشوفها 
ابراهيم(هز عليها سما بينما كيداعب يد رنا اللي سكتو بجوج فمرة بنات الذين):- يا حبيباتي ويتك ويتك على الضحيكات هايهااااي ههه خالتي عزيزة خليك نتي أنا ندخل نشوفها 
عزيزة(بقلة حيلة):- دير خير أولدي 
دخل ولقاها كالسة على الكرسي ودايرة يدها على حنكها وكتبكي وتشوف فالحالة حواليها كلشي مروبل ماشي غير هيا ومزال ملحقت طيب حتى العشا وهادشي بمساعدة عزيزة ما بدونها كانت ماتت 
ابراهيم:- بيبي 
مريم(شافت فيه بنظرة إجرامية وهوا هاز سما اللي كانت تضحك راشقالها تقول كانو يبكيو بلعاني):- بعدني لهيه ما بيبتك ما خالتك بعدني نتا وبناتك خليوني فحالي 
ابراهيم(همس لسما):- ناري سيادة العميد ديال الدار طالعاليه القردة .. غي نتوما عصبوها وباكم يجي يصالح 
مريم:- شنو كتمتم نتا وبنتك تما شنوووو … أنا عيييييييييت من هاد العيشة مليت ومقدييييييييتلهاش أنا ملقيتش تاوقيتة نمشط شعري شوف الحالة كيدايرة شوف لا عشا لا تخمال لا حالتي مقادة كي الناس هادي ماشي عيشة هادا ولا قبر ونتا دايعلي نهار نهار فخدمتك ومخليني معا هاد السيمفونيات ديال بناتك ماللي يصبح ربي وانا واقفة على رجل معاهم مقادراش حتى ننعس نيشان كي لالياتي لالالا أنا خصك تشوفلي حل منبقااااااش هاكدة اهئ اهئ 
ابراهيم:- ياروحي راه كاع العائلات اللي كيرزقهم الله مولود كيوقعلهم هاكدة ومكيقنطوش بالعكس كيقلبو على حل ويقادو أمورهم باللي يناسبهم 
مريم:- مولووووود ماشي جوج مولوديات صارعيلي راسي بصواتهم 
ابراهيم:- نتبترو على نعمة ربي ماشي هادو اللي كنتي تبكي عليهم وربي بعتلك جوج وريدات فنات ويتك ويتك 
مريم(بعصبية وقفت مقابله وهوا يلاعب سما):- ابرااااااااهيم متخرجش الجن لكحل اللي ساكن فيااااا سير بدل ساعة بساعة و إلا ليلتك غادي تقضيها فبيت البنات عاس عليهم 
ابراهيم(اقترب ومسحلها على شعرها):- حبيبتي نتي وخا بهاد التروبيلة كتبانيلي الأحلى 
مريم(مطت شفتيها باكية):- كذااااااب بحال بناتك غي كيشوفوك يسكتو وغي تغبر عليهم آراك متسمع هالشعبي هالعيطة ها ناس الغيوان 
ابراهيم(ضحك):- ياعمري تهدني ماشي مزيانلك الأعصاب شوفي نتي رتاحي دبا وانا غادي نقابل البنات عليك هاد اليوم ومديري تاحاجة 
مريم:- والعشا و ماكلة البنات وو …؟؟
ابراهيم:- هششش دخلي ضربيها بشي دوش نتاعشيلي وانا وخالتي عزيزة نوجدو كلشي يلاه حبوبتي ولا نبدل رأيي
مريم(بدموع طلعت راسها باش توصل شفتيه وباستو):- يخليك ليا يا أروع زوج فالكوووون
ابراهيم(شاف سما بدات تنغنغ):- لا وقيلة غادي نتيق أنهم كيتعمدو هادشي ههههه 
مريم(باستها فراسها وخلاتو ومشات):- ههه مسؤووووليتك
كان هادا الروتين اللي مسيطر على حياتهم وحياة غيرهم فلذلك كان صعب على مريم تتحمل أكثر راه كتجي للأم لحظة بحال هاد اللحظات هيييه الله يسمحلنا مالواليدين ، عموما نخليو ابراهيم معا بناتو يفض المشكل بيما مشينا نشوفو جميلة علاش وجهها شاحب هاكدة 
أنجيلا:- جميلة غادي يترفع ضغطك تهدني 
جميلة(كتحرك فخط مستقيم وتضرب فيدها):- لالا بنتي إيلا بقات على هاد الحال مغاديش نقدر نحميها من بعد أووو البنت كضيع مراكمش تشوفو فيها مكتسحاش نهائيا و نهار تفيق تكلس تكمي حتى تعبق الدنيا وعندنا طفل تحت سطح هاد الفيلا شنو كتسناو مني عاد ؟؟؟ 
أحمد:- جميلة أنا كلمت واحد صاحبي مدير مصحة للعلاج من الإدمان وعندي معاه لقاء هاد الأسبوع غادي نخبره بحالة ناديا و نشوف شنو يلزم باش تدخل تتعالج من هاد الويل اللي هيا فيه 
جميلة(كلست ودفنت وجهها بين يديها):- اهئ اهئ بنتي إلى وقعتلها شي حاجة عمرني نسامح نفسي 
أنجيلا:- واش مكتجاوبش على هاتفها ؟ 
جميلة:- كتشوف رقمي كيما العادة ومتبغيش ترد 
أنجيلا:- أفففف ملبارح مبانت فين تكون زعما ؟ 
جميلة:- أنا بديت نتقلق خايفة تكون واقعالها شي حاجة
أحمد:- لالا بعيد الشر راه غير مباغياش إزعاج علاش مبعدة 
جميلة:- شكون يعترلي فبنتي شكون اهئ اهئئ 
أنجيلا(بتفكير):- نتاصلو بابراهيم يحلنا المشكل 
جميلة(بلمحة فرح):- آه آه هوا اللي غادي يعاوننا آخر مرة جابها من بار مشبوووه وواعداته مباقيش ترجعله لكن هانتوما تشوفوووو غادي تشيبني 
أحمد(هز هاتفه):- خليوني نتصل بابراهيم ويلا موصلنا لوالو غادي نقلب عليه بنفسي معا الدوريات 
ابراهيم(كان يعطي لسما حليبها بينما عزيزة كترضع رنا وسمع هاتفه):- أووووه برافو بطلتي هانتي سبقتي ختك ههه أطون بابا أنا راجعلك نشوف شكون ونجي … تت ألو عم أحمد كيفك ؟ 
أحمد:- ابراهيم .. أنا كنعيطلك بخصوص ناديا هي غايبة من ليلة أمس ومعرفناش فين ممكن تكون جميلة جانة عليها فياريت تجرب تتصل بيها نتا أو مريم وتعرفو فين هيا 
ابراهيم(حك فراسو مجددا يا مجنونة):- طيب طيب أنا غادي نتصرف .. 
مريم(خارجة من الدوش منتعشة ولافة على راسها فوطة وباست بناتها):- حبيبي 
ابراهيم(عض شفتو كيديير يقولها خصو يخرج):- عمري دبا جاني اتصال مهم خصني نخرج فالحال  
مريم(شعلت):- كيفااااااااااش ياك واعدتني اليوم راحة ليا وااااااااه كدبت عليااااااا نتا ديما كتهرب من المسؤوووولية 
ابراهيم(ضحك حرجا من عزيزة اللي طاطات راسها مركزة معا رنا وجر مريم للغرفة):- دقيقة أجي 
مريم(دفعها للبيت ونترت يدها):= صافي صافي سيييير لخدمتك أنا اللي نستاهل تقت فيك و 
ابراهيم(بقلة حيلةّ):- الموضوع يخص ناديا 
مريم(انقلبت من عدوانية لخائفة وطارت عندو):- آش وقعلها هاد المرة جاوبني أبراهيم آش وقع لختي ؟؟ 
ابراهيم:- طمني مواقعلها والو إنما مرجعتش لبارح للدار و دبا جميلة مقلقة عليها غادي نحاول نقلب عليها ونرجعها معايا
مريم(ضربت ففاخدها وبدات تبكي):- ناديا كضيع منا وحنا كنتفرجو ناديا كضيع منا اهئ اهئ 
ابراهيم(انحنى لمستواها فاش كلست على طرف السرير):- مريم مريم ماشي وقت دموع دبا خصنا نشوفو حل
مريم:-آشمن حل أبراهيم إيلا كنت أنا صاحبتها اللي حياتي كلها كانت معاها ومعرفتش نقنعها ، ناديا مبعد وفاة جدي عيسى تقلبت 180 درجة وزاد ياسر بعد عليها ووليد سافر باش يتعالج وكان غي حد فيهم كان بالقرب لربما غطى مكان التاني دبا بجوجهم واللي عليه اللومة كتر هوا ياسر . مهما كان هيا مراته مكانش خصو يخليها ودبا هوا عارف هادشي اللي وصلاتلو ومكلفش نفسو يرجع كرامتو عندو أهم 
ابراهيم:- متظلميهش أمريم وميصحابلكش راه تما مبرع .. راه محروق كيفو كيفها 
مريم:- بالنسبة ليا أنا عمرني نسمحلو على هادشي اللي كيديرو فيها حرام والله 
ابراهيم(وقف):- تا صاحبتك ماشي ساهلة عموما أنا خارج دعي معايا وبلاما تخبري خالتي عزيزة وتشطنيها 
مريم:(وقفت معاه):- هاه متنساش طمني أو متوصل لشي خبر 
ابراهيم:- اكيد 
خرج وركب فسيارتو وطقطق رقمها مكيجاوبش وبقا مستمر فالصونيت عليها لربما جاوبت بينما اتصل بداك النادل خبره أنها موجودة فعلا تما لذلك توجه للملهى الليلي اللي كانت تمشيلو ناديا دايما .. وغير دخل وسط ديك الضبابة و الشباب الثائر والموسيقى الصادحة بالمكان بقا كيقلب عليها بعينيه حتى بانتلو كالسة بلبس فاضح مبين مجموعة ديال الولاد وكتشرب وتكمي وتضحك بمياعة .. ثار الدم فيه ومشا ديريكت عندها جمع حقيبتها وشدها من يدها بعصبية 
ابراهيم:- زيدي تحركي معايا 
ناديا(شافت فيه ونترت يدها):- طلق يدي .. ههه بعد لهيه 
ابراهيم(ابتلع ريقه وحسب لعشرة قبل ميتهور):- تحركي أناديا بلاما تضطريني نستعمل معاك شي تصرف ماشي هوا هاداك … يلاه زيدي قدامي 
ناديا(انتفضت وتنترت بعصبية من يدو من جديد):- شكوووون نتا أصلا باش تحكم فيا آآآه ؟ 
  هنا ناض واحد مبوق كان معاها على نفس الطابلة وشدها من يدها ودفعها صدر لابراهيم 
الشاب(بيلا):- أمولاي آش باغي بالقرطاسة تا سير تلعب معا قرانك بلاش نهرسليك الراس حدا هاد الحوتات 
ابراهيم(شاف فالأرض ورجع شاف فناديا لمحاولة أخيرة):- خلينا نخرجو من هاد المكان حالا أناديا 
ناديا(تكات على كتف داك المبوق وشافت فبارهيم):-أنا هنا مرتاحة 
الشاب(دفع ابراهيم لكتفو):- راك سمعيتها آش كالت وهوينا اصحيبي ح..
ابراهيم مخلاهش تايكمل جملته عطاه بونية رعفه وجابو الأرض وخلا الكل يشهقو بعصبية 
ناديا(كتغوتّ):- أويييييييلي شنو كدييييييير واش حماقيت ؟ 
ابراهيم(حيد جكيطه):- غانكون حماقيت لاخليتك هنا دقيقة وحدة
ناديا(طلقت لسانها كتغوت وتهدر بسرعة مليون):- ممحقكش سير بعد مني ماشي شغلك واش دخلك ..طراااااف 
ابراهيم(لوا الجاكيط على دراعها يستر اللي يستر):- آسف مي تالمبعد وغوتي دبا تحركي قدامي
جر ناديا موراه بدون ميسمعلها ولا يهتم بصراخها ، فتح باب السيارة ورماها حداه بينما ركب وكلافيا اللوطو باش متخرجش وقلع من داك المكان وهو كيزعف ومعصب 
ابراهيم:- شتي المكانة اللي وصلتي راسك فيها قسما بالله أناديا ونعاود نشوفك فهاد البار دوري غير إيلا بيتك فالحبس نتي مبغيتيش تحشمي مبغيتيش تحشمي 
ناديا(كانت تبكي):- مامنحقكش تمد عليا يدككككككككك شكون نتا راجلي باش تصقلني حداهم ..
ابراهيم:- جاب الله ما رعفتكش كيما داك المبوق جاي يتجبد عليا وسرواله طايح 
ناديا(ضحكت مبين دموعها وشافت فيه):- مع ذلك متمدش عليا يدك 
ابراهيم:- أنا آسف لكن كي رفضتي تجي معايا كان هادا الحل وشايفو جاب نتيجة 
ناديا(لتخت راسها على الكوسان وبقات تبكي):- علاش متخليونيش على راحتي ننسى همومي علالالاش اهئ 
قالت هاد الجملة وقبل ميجاوبها ابراهيم لقاها غمضت عينيها ومشات فسبات عميق باينة منعستش من لبارح شفق عليها وعدل الجاكيط باش يغطيها و مشا راجع بيها للفيلا ..طمن باتصاله مريم ورجع اتصل بجميلة اللي عاد رتاح قلبها على بنتها وبقات تسناها بلهفة .. وصل بيها للفيلا وهيا عاد ناعسة وهزها بين يديه 
جميلة(مفزوعة):- خييييييييير مالها بنتي ؟؟؟ 
ابراهيم:- غير مرهقة أنا غاناخدها لبيتها باش ترتاح بلاما تقلقو وياريت توجدولها متاكل 
جميلة:- حالا حالا غادي نخلي زينب تحضرلها أطباقها المفضلة 
أنجيلا:- الحمدلله على سلامتها 
طلعها ابراهيم لغرفتها وحطها على سريرها بهدوء وبقا يشوف فيها ويشوف فالحال اللي وصلاتو حالتها ، برقة مسح على شعرها وتنهد بتعب وخرج مخليها غارقة فنومة هادئة متناقضة معا حالتها قبل ساعات 
مبعد مدة فاقت و لقات قدامها جميلة و ابراهيم كالس على الكرسي مقابلها وطابلة الأكل بجنبها ومجد عند أنجيلا واقفة بيه
ناديا(شافتهم واستغربت مكانها وشافت فحالها وطلعت الغطا متشبتة بيه أكثر):- شنو وقع ؟ 
ابراهيم:- دختي شوية و أغمي عليك 
ناديا(كتفكر تماما شنو وقع معاهم وكيفاش ضرب داك الولد وتفكرت رقص ومياعة معاهم وتدخين وشرب وهززت راسها رافضة الفكرة):- باغية نرتاح ممكن تخليوني بوحدي
أنجيلا:=- متشوفيش مجد ؟ 
ناديا(شافت فيه بطرف عين ودورت وجهها):- ماشي دبا 
جميلة(ريشت لأنجيلا اللي انسحبت ووقفت بدورها باش تتبعها):- هايا الماكلة إيلا حسيتي بجوع كولي 
ناديا(عاد مدورة وجهها):- … لارد
جميلة وقفت كتمص شفتيها ودمعتها معلقة فعيونها شافت فابراهيم اللي هززلها راسو باش تخرج وتخلي المهمة ليه ، بمجرد مخرجت جميلة ناض هوا وكلس بجنبها على طرف السرير 
ابراهيم:- خصك تاكلي داكشي اللي كتسفيه وكتشربيه غادي يخرج عليك ونتي بكلية واحدة إيلا نسيتي هاد الأمر 
ناديا(تنهت أنها تحمل كلية ياسر آآآآآآآآآآآآآه أياسر وبدموع):- راسي مصدع باغية نرتاح خليني 
ابراهيم(عض شفتيه كيشوف فالأرض ورجع شاف فيها حاطة راسها على حيط السرير ويديها مخبية وجهها):- متى تحولتي لهاد الإنسانة التافهة المستهترة علاش بيك كاع هادشي واش حياتك متوقفة على الرجال إيلا مكانوش تنهاري وتنتاحري بعقاب نفسك آآآآه ؟ 
ناديا(حيدت يديها وجحظت عينيها فيه بهلع):- نتا شنو كتقول ؟
ابراهيم:- هادا اللي كنشوفو حدايا تت ماشي نتي ناديا القوية اللي تلاقيت بيها أول مرة تعقلي كيفاش حذرتيني على مريم فاش كنت غادي نتزوجها ، نعقل كنتي بمية راجل ساعتها وسافرتي على قبل تنقذي جدك وتنقذيهم من الفقر والحاجة و قمتي بذلك حقا ، قاومتي الغربة والصعاب اللي واجهاتك و درتي اللي معمرو تخيلتي نفسك ديريه مهماتك مزال يتضرب بيهم المثل فخبريني فوقاش حياتك تقلبت وولات دور حول محور واحد وهو وجودهم بجنبك لا ياسر لا وليد كنتكلم على الإثنين حيت عارف قيمتهم بجوج عندك … لاحظتي نفسك شنو وليتي ولأي مستوى رخصتي راسك أناديا وكل هادا علالالالالاش باغي نعرف علاش ؟؟ 
ناديا(كانت تسمعلو مرعوبة ومهزوزة والدموع شلال معينيها):- أ.. أنااا 
ابراهيم(عرف معندهاش إجابة حيت واجهها بحقيقة كانت تتهرب منها وهي أن حياتها فعلا تحولت لجحيم متقدرش تبعد عليهم وابتعادهم عنها خلاها تشعر بالوحدة):- أنا فاهمك بلاما تخبي شعورك الحقيقي أناديا كوني صريحة معايا معا نفسك 
ناديا(كتبكي بحال شي طفلة):- تخلاو عليا أهئئ وانا توحشتهم و اهئ معرفت مندير كيوجعني هنا قلبي مكنقدرش نصبر داك الألم كيخصني نشرب باش ننسىىىىى باش نتحمل تاشي حد محاس بيا .. تاشي حد معارف شنو اللي كيجرالي فاش نحط راسي على الوسادة كنبقى نفكر تاراسي يبغي ينفجر فكنشرب تاندوخ ومنبقاش واعية لأي ألم علاش علاش مستكترين عليا تا الحاجة الوحيدة اللي مخلياني مرتاحة ؟
ابراهيم:- هادشي مكيريحكش غير راكي تتوهمي نتي كتآذي نفسك كتآذي الناس اللي من حواليك بدون متشعري 
ناديا(غمضت عينيها وحطت يدها على راسها):-صداع رهيب غادي يفرتك راسي صافي أبراهيم طوي الموضوع وخليني بوحدي باغية نبقى بوحدي رجاااااااء خليني بوحديييييي اهئ 
ابراهيم(وقف بثبات وبقلة حيلة):- على راحتك أناديا 
ناديا(ستوقفاتو قبل ميخرج):- ابراهيم 
ابراهيم(التفت عندها ببطء وشافها مدتلو جاكيطه):- …. اممم 
ناديا:- شكرا ليك أبراهيم كنعذبك معايا 
ابراهيم(شدها عليها بابتسامة):- فقط رجعي ناديا اللي كنعرفها وهادا غادي يكون امتنانك حقا 
ناديا هززتلو راسها وهوا خرج مطأطأ الراس وموراها تخشات ففراشها باكية منهارة على حياتها اللي تحولت لجحيم ..
ابراهيم كان منفعل جدا خصو يلقى حل لذلك وفداك الليل خدا سيارتو وانطلق نحو مكان بعيد لعله يلقى الحل لهاد الدوامة هادي ، ساعتين وخلط عليه لديك الشقة اللي مستأجرها واللي بزز باش عطاه عنوانها من سنة مكانش باغي حد يعرفها ولا يزوره بالمعنى المفهوم لكن هادا ابراهيم مش اي حد … 
ياسر(فتح الباب ببيجامة شبابية وفيدو كاس قهوة):- خير ؟ 
ابراهيم(علا حاجبو وتجاوزه ودخل):- باغيك فموضوع 
ياسر(تجبد وعوج شفتيه ولتخ الباب وتبعه للصالون):- خير يا إبن العم آش جابك عندي فنصاصات الليل ؟ 
ابراهيم(فتح جاكيطه وكلس وتنهد بعمق):- مرتك 
ياسر(تلون وجهه وابتلع ريقه بصعوبة وكلس برجفة مقابله وهو كيحط الكاس مبين يديه):-ن.. ناديا ؟؟ 
ابراهيم(شاف فالطفاية اللي فيها ألف سيجارة مطفية باين كيدخن بشراهة):- على عندك شي مرا مغيرها واه ناديا
ياسر(زاد رعبه ورمش بعينيه):- مالها ناديا ؟؟ 
ابراهيم:- مالها ههه كتسول ببساطة مفهمكش أنا بعدا عييت منشوف لقيت معاهم الحق
ياسر(بعصبية):- تكلم أبراهيم وخبرني ناديا مالها ؟
ابراهيم(حك على جبهته وعلا يديه وجمعهم بتصفيقة متعبة):- شنو غادي نقولك أنها كنتنتحر بهدوء مرتك ولات مدمنة وزايداها بالدورات الخاويين معا اللي ميسواوش ومتخيلينيش نخبرك ليوم منين جبتها وكل هادا علاش حيت معندهاش راجل يحميها راجل يحسسها بالأمان من نفسها ينقذها مما هيا فيه .. فين مشا حبك ليها أياسر فين مشات تضحياتك من أجلها هااااه عامين دازو دبا شنو درت نفيت راسك فمدينة تانية قوم تانيين هربا منها علاش ماشي هادي هيا المرأة اللي نوضت عليها الدنيا باش متكونش لوليد الجوهري .. طيب هي الآن وحيدة ولولا مرضه لكان بقربها كيساندها كما يجب لكن كيما قالو عليك أنك أناني بديت نأيدهم فهاد النقطة حيت لو أنك متيقن أن وليد كان باقي هنا مكنتش تصرفت هاد التصرف لكن طالما طمنت أنه بعيد مكاين خطر على ناديا
ياسر(بنرفزة وقف كيشير على راسو بصبعه):- ليا أنا أنااااا هاد الكلام أبراهيم 
ابراهيم(وقف بنفس العصبية وجا مقابله وجها لوجهّ):- واه ليك هاد الكلام وبصراحة محاسش بولا ذرة ندم عليه لأنه الحقيقة مع الأسف ، تقدر تفسرلي هادشي اللي كيوقع معاك علاش كتعاقب نفسك بحالها بعدا هيا وعارفينها بلا عقل مفوتية مهادي شحال إيوا ونتا يا مول الرزانة والتباتة هااااه خذني على قد المخ اللي عطاهلي سيدي ربي وفهمني 
ياسر(نص كلام ابراهيم سمعه وهوا متجه نحو خزنة خشبية جنب الحيط فتحها واتضح أنها ثلاجة مصغرة وجبدها منها قرعة حجم صغير وفتح سدادتها بالآلة وبقا يشرب):- …. لارد
ابراهيم(حط يدو على جنبو وضحك بغبن):- هههههه المرا لهيه وهوا هنا بعدا غي تلاقاو وشاركو الكاس 
ياسر(بمرارة غمض عنه وكركرب ديك سيدي قرعة ومسح فمه بشراهة ورماها على الطابلة بثقل):- ابراهيم رجع مين جيت أنا مباغيش نتكلم فالموضوع خليها هيا اللي بغات العلاقة بينا توصل لهاد المواصيل هي اللي فضلت القرعة والكاس بدل ماتنازل على كبريائها وتصلح اللي انكسر بيناتنا ، صحابلك أنا فرحاااان بحياتي أنا كنتحرق كل يوم كل يوم ومحاس بيا غي اللي خلقني 
ابراهيم(رأف لحالو وقوس حجبانو كي شاف ياسر يضرب فصدره بمرارة ويتكلم):- توحشتها ؟ 
ياسر(بتثاقل حط يديه فجيوبه وهزز راسو عاطيه بالظهر):- أنا كنموووت بدونها 
ابراهيم(وقف موراه كيحاول يقنعه):- رجعلها أياسر ورجع مرتك لحضنك وولدك حتى هوا اللي مشضف معاكم رجعهم لعندك وبركانا من هاد الفراق 
ياسر(التفت بعيون دامعة):- منقدرش أبراهيم وعفاك متبززش عليا صااااااافي طوي الموضوع 
ابراهيم حل فمه وهوا كيشوفو داخل لبيته باش ينعس وخلاه كيبوه فعينيه مالاقي ميقول هز سوارته وقشاوشه وناض غادي معندو مايدير من غير أنه يدعيلهم الله يهديكم فقط ، ياسر خرج مين حس بيه مشا وفتح الثلاجة جبد قرعة تانية وكلس يشرب وشوية خانتو الدمعة ومقدرش يتحمل اللي كيوقعلو محروم من أحبابه ومقادرش يرجعلهم بالعربية مرضاش يبادر هوا منبعد مطرداتو قدام الكل .. لوكان غير تتصل والله تايكون عندها فنفس الثانية لكن حتى هيا مجربتش وهز هاتفه فلحظة ضعف طرق رقمها برمزية مجهول واتصل وبقا يستنى تاسمع صوتها من الجانب الآخر ، غي كلمةة ألو كتخليه فعالم غير العالم قفل بسرعة وحطه على قلبه ورجع هزه بقا يبقشش فيه حتى جبد بروفايل صورها هي ومجد وبقا متالبهم ككل ليلة كلها كيشرب ويتقهر ويندب عشقه غير لوحده .. بينما كان هادا كيسمع لكلام الدكتور بذهووووول كيفاش طفل عندو يلاه سنة ونص خصو عملية لالالا مستحيييييييل
وليد(محسش بنفسه إلا وشد ياقة الطبيب بين يديه):- آش كتقوووول واش نتا واعي لنفسك هادا يلاه عندو سنة وشي أشهر وااااااش حمق كيفاش بغيتو يتحمل عملية بهاد الدقة وفين كان تشخييييصكم من الأول … شفتي أمدام حنين شفتتتي هادا من إهماااااااااااااااااااااالك 
جاد(كيجبد وليد بسيف باش يطلق من الطبيب):- وليد الله يهديك الأمور متنحلش بهاد الطريقة 
حنين(حاضنة كرم وتبكي وهي كالسة على كرسي الطبيب):- اهئئ ئه طفلي أنا ميقدرش يتحمل هاد العملية أدكتور جورج رجاااااء فسرلنا علاش ميقدرش يكمل بهاد السماعة اللي درتوهالو ؟؟ 
جورج(شاف فوليد باش يطلقه وفعلا طلقو وهوا كيخنزر فيه):- مدام منخبيش عليك كنا معولين على تحسن الحالة لكن نظرا لفحوصاتنا الروتينية اكتشفنا أن العيب جاء نتيجة اضطرابات فالحمل وأيضا أثناء عملية الولادة اللي مرت بصعوبة حسبما وارد بالملف ، لذلك العملية غادي تفيده فحياته القادمة وكنرجح أنها تكون فهاد السن ماحد جسمه ما يزال صغير وقابل للتأقلم معا زراعة القوقعة 
جاد(بدون فهم):- شيز وااااات ؟؟؟ 
جورج(تنهد بعمق):- انا غادي نفهمكم … القوقعة المزروعة هي حويلة للخلايا السمعية التالفة واللي كتحول الكلام والأصوات المحيطة إلى إشاراات كهربائية وهي ترسلها بدورها للعصب السمعي ، وهاد القوقعة المزورعة كتتكون من جهاز إلكتروني صغير يزرع جراحيا تحت الجلد خلف الأذن وعندو جهاز استقبال خارجي يوضع بالأذن من برا ،و هاد العملية كتنجح بنسبة 98 بالمية بالنسبة لأطفال عمرهم لم يناهز بعد السنتين و كنشوف أن كرم جاهز ليها ومكان حتى شي عارض جسدي آخر يمنع ذلك … عارف ان اللي كنقولو صعب عليكم كوالدين للمريض لكن باغي نحطكم فالصورة اللي غادي تمتد لسنوات حيت صغير وباقي كيتعرف على العالم من حوله وغادي يتطلب منا تمرين روتيني أكثر كثافة باش يستوعب اللي كيدور من حوله بمساعدة هاد الجهاز وكذلك الأذن السليمة متنتاقلهاش العدوى ونحدو من الضرر واللي غادي يدعمنا أننا وضعنالو سماعة مبدئية من عدة أشهر بواسطتها كيتجاوب معانا كما يلزم .. 
وليد(حط يديه على راسو وهوا منحني بتأثر):- لكنو طفل صغيييير ؟؟ 
جاد(وقف وانحنى على مستوى وليد وحط يدو على كتفو):- الطبيب قال هادشي لمصلحة كرم 
سوزان(كتبكي وتمسحلو على راسو وهوا بلهايتو):- آه يا صغيري ياليتني كنت أنا ولا أنت 
حنين(كتبكي أيضا):- ربما الله يعاقبني على خطيئتي إنه ذنبي أناااااا ذنبي أنا يارب متعاقبنيش بابني اهئ اه
جورج(وقف مستئذن):- عن إذنكم 
جاد(شاف وليد تصلب جسمه كي سمع جملة حنين ووقف متوجه ناحية سوزان):- سيدة سوزان رافقيني أنتِ بحاجة لشرب شيء ما يهدأ أعصابك تفضلي معي رجاء
سوزان(تسندت على يدو):- أهئ آه يا بني 
وليد(كيشاف جاد خرج هوا وسوزان وقف وتوجه ناحية حنين ومسح على شعر كرم وهو ناعس بلهايتو بريئ جدا ، لكن غي شاف ناحية وذنه والسماعة امتعض وقلبه وجعه):- متبكيش 
حنين(لاحظت أنه كيمسح على وجه كرم بحنان شتاقت لو يمسح على وجهها بحالو ياريت بس):- همم كرم صغير مستحيل يتحمل عملية دقيقة كيف هادي 
وليد(شاف فيها فعينيها مباشرة):- مفرووض أمه دكتورة مختصة ونتي خصك تكوني الطرف الداعم ماشي العكس 
حنين(هززت راسها بتردد وشافت فكرم):- لكن هادا ولدي 
وليد(شاف فيها ومعرفش مين جاتو حتى حط يدو على راسها بعطف):- عالجتيني قبل 
حنين(يا بوووووووووووووووي على عيووونو كيسرقو الخوف من قلبي آه يا وليد):- الأمر ماشي هين 
وليد(جمع يده ونزل كيقبل راس كرم):- غانتجاوزو هاد الأزمة الدكتور طمنا أنها عملية ناجحة وتعتبر مفيدة لحالة كرم 
حنين:- زعما الله كيعاقبني ؟ 
وليد(قلبو تزير عليه وجمع قبضة يدو تابيضت مفاصله وشاف فيها):- حنين متقوليش هاد الكلام اللي وقع كان قدر وياريت منفكرو فوالو من غير صحة كرم و عمليته 
حنين(بترجي):- مغاديش تسافر وتتخلى علينا ؟ 
وليد(لقا راسو أمام سؤال كيحاول يقاوم نفسو ماللي سمع كلام الطبيب):- … شكلو كيفيق 
حنين(رمشت بعينيها تجمع الكرامة المتبقية ليها من هاد الحديث العقيمّ):- خلينا نغادرو المكان حاسة باختناق هنا 
وليد(هز كرم بدلا عنها):- أعطيهني 
حنين(ترددت بداية لكن ترخات ومداتولو وبقات تجمع أغراض كرم):- لنغادر 
وليد كانت أول مرة يهز طفله أول مرة يحس بالدفا اللي فيه حط كرم تلقائيا يديه على وجه وليد وكأنه كيتعرف عليه ولهايتو مزال ففمو كيهززها ببراءة وشوية حط راسو على فم وليد وبقا هاكدك وليد هنا عينيه تغرغرو ومشعرش إلا ودمعة من عينو خانتو على حال صغيره البريئ وخرج قبل من حنين باش يمسحها وميبينلهاش خوفو على ولدهم .. فعلا حتى أنا شفني كرم مسكين ميستاهلش هاد العذاب والألم على صغرو إنما الخير فيما اختاره الله .. تقبلو الأمر بصعوبة وتحدد موعد عمليته فالقريب العاجل لذلك تعكس سفر وليد وكان من المستحيل يغادر المكان بدون مايطمن على ولده لذلك استأجر شقة قريبة من شقة حنين و أمها باش يكون قريب و بالنسبة لجاد فطلب منو يرجع للمغرب بلاما يبقى موجود ويهمل اللي تما ، جاد على مضض وافق حيت فعلا كانوو محتاجينو فالمغرب الشركة المشروع وأكثرية هيلين اللي هبلت معا ولدها العفريت لذلك خلاه وحيد معاهم وسافر وهوا فنيته يجي نهار عملية كرم باش يدعم صاحبه حيت عارفو مغاديش يقدر يتحمل ذلك ، مرت الأسابيع مابين مراجعات وفحوصات وليد حس بأنه مالحق يخرج من جو المشفى بسبب مرضو وعلاجو إلا ورجعلها مرة تانية بسبب إبنه هاد المرة إبنه اللي يستحق حياة أفضل لذلك عزم أمره باش يبقى قريب منه حتى يتخطى هاد الأزمة الصحية اللي تكتبت عليهم ، بطلب منو جاد مخبر تاشي حد بهاد الأمر باش ميتشطنوش وكذلك باش ما يربكهمش كان خصو يتحمل مسؤولية الأمر لوحده معا إبنو اللي كان نائم فالمشفى بلباس صغير ديال المرضى ومعلقة يدو بسيروم وحول أنفه أيضا وهوا منزعج منهم كيحاول ينترهم والممرضة كتمنعه ومقابلاه في حين وليد عض على يده وخرج مقدرش يتحمل المنظر بينما حنين تكات على سريرو وبدات تبكي بصمت .. 
جاد(كيربت على كتف صاحبو):- وليد صبر أصاحبي ودعيلو 
وليد(هزز راسو بدموع):- صغير صغير مغاديش يتحمل كل هاد العذاب تت ياااااريت أنا ولا كان طفلي 
جاد(تنهد بحزن):- ربي غادي يخفف عليه نتمناو خير 
وليد عض على فمه وهو مقهور حزين على فلذة كبده اللي كيصارع الألم لداخل و كيتعامل ببراءة مطلقة مسكين بقا فيا إنما هادشي لمصلحته مين يكبر اللهم هاد يتعذب فصغره أحسن مايلاقي صعوبات فكبره … جهزوه للعملية و خداوه وحنين تخطف قلبها معا ولدها بقات تابعاه فالممر وتبكي عليه سوزان كلست بفشل على الكرسي ومشا عندها جاد يواسيها بينما حنين تكمشت على جسمها وكلست على الأرض كتشوف فيهم مدخلينو لغرفة العمليات ، استمد القوة من بسمة كرم اللي بتاسمها وهوا كيحمله وخطا خطوات تجاه حنين وحط يدو على كتفها كيصبرها وهيا التافتت كتشوف فيه وانهارت باكية مرمية فحضنه ومالقا جهد غير أنه يطبطب على كتفها ويصبرها أن الأمور كلها غادي تكون على خير .. والحمدلله بعد ديك العملية خرج جورج وطمنهم وخبرهم أن الأمور غادي تاخذ وقت ع بال ميتأقلم معا القوقعة ويتعلم المخ ديالو بالإشارات اللي كترسلهاله و إلخ … كيما اضاف أن التمرينات غادي تاخد سنوات حيت هوا طفل وغادي منا لسنتين تقريبا إلى تعلم بالشكل اللازم والمطلوب .. كان مستحيل وليد يترك طفله فداك الظرف لذلك بقا بالقرب منو خلال سنة كاملة وكرم تعلق بيه بزاف وفواحد الليلة 
كرم(كيتمشى بخطوات ثابتة):- بابا 
وليدّ(ببسمة حط طابليت و فتحلو ذراعاتو):- أجي بابا هناااا 
كرم(تعلق فيه حتى كلس فحجره):- أريد مصاصة ماما لا تقول
وليد:-ههه مبغاتش ماماك طيب ما العمل يا صغير ؟
كرم:- مصاصة يريد كرم 
وليد(مص شفتيه):- همممم طيب تعال 
وقف بيه وليد وخرج بيه لبرا شقة حنين وركبو الخلف فكرسيه الخاص ونطالق بيه فالسيارة نحو السيبير مارشي .. حنين فهاد الوقت كانت فالدوش بينما سوزان كانت فزيارة لإحدى الجارات على العشاء ..
حنين(متحمسة):- آسفة وليد خليتك تنتظر مكانش عندي الوقت مناوبتي تأخرت .. هئئ وليد … وليد .. كرمممممم ولييييد كرم .. فين مشاو ؟؟؟ 
انتبهت لطابليت وليد باقي مفتوح وعلات حاجبها جاها لفضوووووول إيه يا خروب بلادي ^^
مصت شفتيها وكلست على الكنبة وهيا كتحوم بعينيها فكل الدار وهزاتو بين يديها وبقات تبقشش فيه ، وتقلب بصباعها بلامبالاة هادا بروفايل كرم ابتسامت كيشافت صور ولدها عند وليد … تابعت البحث هادا بروفايل مجد علات حاجبها مي شافت أنه أصبح جميل والصور مبعوثة واتساب من جاد هادا بروفايل سارة كذلك معند جاد يااااه كبرت ساريتا وزيانت .. بقات مبتسمة عاد تاضربها الضو هادا بروفايل جوهرتي بلاتي هادا "جوهرتي" ؟؟؟ أغي قراتها وجهها كلو تلون وشركت تا كانت غادي تجيف وهيا تكحكح ناضت تجري شربت الما ورجعت هزاتو بين يديها بعيون جاحظة مفزوعة دخلتلو … حلت عنيها وهيا كتشوف صور ناديا فمجمل المناسبات وكذلك بغير مناسبات فحالتها الطبيعية إنما صور قديمة من ثلاث سنوات باقي محتفظ بصور ناديا من وقتها للآن ، بغات تهز داك الطابليت وضربه معا الأرض تشتتلو الشمل إنما عرفت غادي تقفرها معا وليد لذلك مغاديش تستسلم خصها تبدل الخطة باش تقدر تكسبو هوا طول هاد الفترة باقي على قبل كرم وعلى كرم مستعد يدير أي حاجة وصراحة برهن عن ذلك ، حيت فتأزمات حالتو كان يسهر الليالي يداوي فيه ويجري بيه للمستشفيات ومتبع حالتو بدقة أكثر حتى منها ، والمراجعات الروتينية الأسبوعية منها واليومية وحتى الشهرية كان مكيفلتهمش وفادتو السكنة بجنبهم حيت كيوصل بأسرع وقت ويقوم باللازم ، طول الفترة الماضية كان كيتجاوب معاها وتعاملو معاها كيزيد لطافة حتى بعد المرات كتوصل لابتسامات و ضحك على تصرفات كرم إنما بعمرو ماتجاوز الخط ،وهي تعبت مشتاقاله بجنون ومدام مزالها زوجته علاش متحاولش تتقرب منو ودير مكايديرو النسا لذلك لعبتلها فكرة أمها سوزان فإحدى المرات وبانتلها تنفذها واللي ليها ليها .. وهيا فشرودها سمعت صوت سيارتو وجمعت البروفايلات فيسااع خرجت ورجعاتو بلاصتو ورجعت لبيتها جرية قبل ميدخلووو .. دخل كرم فيدو مصاصة على شكل قلب وهوا كيمص فيها بسعادة بينما وليد دخل علبة حلويات وحطها ديريكت فالكوزينة المفتوحة على الصالون 
وليد:- حنييين ؟؟ حنين 
حنين(خرجت كتنشف شعرها):- رجعتو ؟ أووووه مصاصة كرم شنو قلت على السكريات والسوسة ؟ 
وليد:- كلميه بلغة يفهمها واش طفل فعمره غادي يعرفلك السكريات والسوسة ههه 
حنين:- يتعلم خصو يعرف أن السكر بزاف غايضرو فسنانو ياريت كنت خبرتني مكنتش غانخليك ااتعذب 
وليد(هز طابليتو ودارو فقابصتو):- أنا غادي لشقتي إلى خصكم شي حاجة عيطولي … بيغ كيس فور دادي ؟؟ 
حنين(معرفتش مين جاتها الجرأة):- بقا للعشاءء ؟ 
وليد(ابتلع ريقه وختفت بتسامتو اللي بدلها بوحدة لطيفة من أجل كرم):- هممممم 
كرم(حط المصاصة على الطابلة وعنق وليد وباسه):- موه موه موه
وليد:- هههه كن عاقل هاااه نشوفك غدا حبيبي 
كرم(ريشلو ومشا يكمل):- باي باي هههه 
حنين(رافقت وليد للباب وهيا كتعضعض فشفتيها بارتباك مجاوبهاش اصلا):- شكرا أوليد 
وليد(فتح الباب):- انتبهي للصغير.. سلام 
حنين قفلت موراه الباب وقلبها معاه وعضت على صبعها بمكر ورجعت تجري لغرفتها هزت هاتفها وعيطت لسوزان اللي خلال دقائق معدودة رجعت مهرولة 
سوزان:- هااااه ماذا هناك فور اتصالك تركت صديقاتي وأتيتكِ ؟ 
حنين(بحماس):-أمي سوف تتركين عشائكِ لتبقي مع كرم لقد قررت أن أنفذ ما طلبته مني الليلة أريد أن نصبح عائلة وليس أن نبقى مشتتين هكذا 
سوزان(عنقتها):- أوووه خبر سعيد طيب تجهزي يا بنيتي وتزيني كوني زوجة وفاجئيه الرجال يفضلون مبادرة المرأة 
حنين(باستها بحب):-همممم انتبهي لكرم سوف أجهز نفسي 
دخلت لبيتها بحماس وقررت تاخد معاها عشاء جاهز طالما شقته قريبة لا مشكلة المهم جففت شعرها وعدلاتو ودارت مايكاب خفيف ولبست فستان اسود حد الركب ودارت شال على كتافها وهزت صحن لازانيا وجداتولها امها بسرعة وغلفاتو باش دير السبة آآآآحياني عليكم يا النسا …^^ المهم مشات وهيا فرحانة وقطعت الشارع المقابل لشقتها وخرجت فالشارع الآخر وتوجت لشقة وليد ووقفت مقابل الباب وهيا كتتنهد بصعوبة وكتشم فعطرها وراضية على نسبتو الفواحة وعاد صونات الجرس وهيا كتفتف .. 
وليد(فتح بسرعة بقميص بني فاتح و سروال توني فدرجة أغمق وتفاجئ بيها):- حنيييييين ؟؟ كرم بخير ؟ 
حنين(تنهدت وتجاوزاتو بصحنها وخلاتو واقف):- كرم بخير طمن هوا معا ماما الآن 
وليد(شافها توجهت للمطبخ وعقد حواجبه ودفع الباب وتمشا بهدوء تجاهها):- طيب شنو اللي جابك ؟ 
حنين(حيدت الشال وحطاتو على جنب الكرسي وبقات تجبد صحون كاع مدايااهاش فيه باش متضعفش):- حضرت لازانيا وقررت نتعشاو أنا ونتا مع بعض … دقائق وتكون الطاولة جاهزة هل لديك نبيذ هااااه ؟؟ 
وليد(ربع يديه كيشوفها تتحرك منا وملهيه بأرحية):- ………. لا يوجد 
حنين:- افف لازانيا بدون نبيذ لا تطاق لكن لا مشكلة غادي نحضر جعة خفيفة لينا .. تقدر تكلس هناك مغاديش نتعطل عليك أنا فأيام الجامعة كنت ملكة الجعة هههه أصدقائي كانو يجتامعو عشية يوم السبت فدارنا ويطالبوني بيها 
وليد(ابتلع ريقه وزفر بعمق وجر كرسي وكلس بصبر آه بصبر وطولة بال):- همممم 
حنين(بطرف عين لاحظت أنه كلس إذن هادي إشارة تبشر بالخير ومطردهاش هادا الأهم .. بقات تخدم كي الفراشة وتكلمه ومرة تشوف فعملها مرة تشوف فيه وتابع حديثها):- أخبرني عن أيام الجامعة ههه لدينا ولد بالثالثة وباقي مكنعرفو والو على بعض .. ويلا كان يزعجك الأمر بلاش 
وليد(حرك صبعه بحركة دائرية على سطح الطاولة وهو مربع يديه):- ننن عادي كانت روتينية لكن حافلة حيت اللي عندو صديق بحال جاد ضروري يعيش المغامرات 
حنين:- أوووه هوا لطيف متركناش فمحنتنا صراحة صديق صدوووووق بحق ويحبك 
وليد(ببسمة امتنان لسيرة جاد):-بدونه مكنتش نقدر نكمل طريقي أو نوصل لما وصلت له كان كيخفف عليا وطأة الغربة ووطاة اليتم تخطيت الكثير أنا واياه كنا متاشابهين بجوج تحرمنا من أهالينا فسن مبكر .. معاه ومعا أنجيلا ههه كانت شايبة معانا خايفة علينا فسن الحرج وديما مراقبانا تخيلي فمرة كنا سهراين فنايت كلوب وراكي عارفة الشباب كانو بجنبنا فتاتين صديقات جاد (شافها ضحكت كي قال صديقات جاد ونحنح) يعني كنا مواعدينهم كان ناوي يعرفني على صديقة صديقتو ههه المهم راحنا كالسين مابينا ماعلينا تاخلطت علينا كي بوليس الآداب .. تخيلي خرجتنا من تما بفضيحة ودوك البنات بقاو ميتين علينا بالضحك حيت استغربو واش حنا بداك العمر وباقي علينا رقابة .. خرجنا معاها بهدوء غي باش تسكت وترحمنا من الشوهة اللي دارتها ولا كانت تسكت خلاتنا ورجعت لدوك البنات كبت عليهم كيسان النبيد وشللتهم هههه وخرجت نافضة ريشها وجاد ضرب فوجهه بتذمر كيقولي انتهت العلاقة لا أمل في الرجوع أنا كنت غير شاد على كرشي ونضحك وهيا حمرت فينا وأمرتنا نركبو فالسيارة وطول الطريق مسكتتش كتسوق بينا و كتعاير وتنصح وحنا هابلين بالضحك زعماااا أيام هتلر السوداء فوتتهم علينا .. 
حنين(كانت تضحك وهيا تحط الصحون بينما المولينكيس تطحن الجعة اللي كتحضرها):- هههه كل هذا يطلع من أنجيلا صراحة لم أستغرب …إنما خرجتكم رجلين يعتمد عليهم بفضلها أنتما الآن سيدين راقيين تخيل لو تركتكما في تلك الحانة ؟
وليد(ناض بتلقائية يجبد كيسان):- هههه كانت غادي تنتهي فيما لا تحمد عقباه طبعا واش غايخليك جاد 
حنين(غمزتلو ووقفت الطحانة وبقات تكب فالكؤوس اللي حطهم وليد وبتاسمتلو في حين هو ابتلع ريقه ورجع لمكانه بهدوء):- غادي تدوق أروع جعة ذقتها فحياتك 
وليد:- أفضل من جعة أنجيلا هههه لا أظن 
حنين(حلت عينيها):- كانت تصاوبهالكم ؟؟؟ 
وليد:- فأعياد الميلاد يعني راس العام فقط غيرو مستحيل كانت تسمح بدخول المشروب هههه
حنين(عضت شفتيها وكملت ومشات تقسم لازانيا وتحطها بالصحون):- كانت منصفة ههه 
وليد(هزو باش يدوق):- امممممم 
حنين(توقفت وبقات متبعالو لعين ياااااه ما أوسمك):- ههه كيف جاك ؟ 
وليد(عض شفتو بتلقائية):- راااااائعة رائعة غادي نطالبك بالمزيد
حنين(بحماس):؛- وجعة أنجيلا ؟ 
وليد:- ههه خليها لراس السنة 
حنين فرحت بزاف حيت وليد كيتعاطا معاها وكيتجاوب ويضحك وهادا اللي معمرو داره شي حاجة متبدلة فيه ، مبغاتش دقق باش مضيعش عليهم الليلة لذلك عمرتلو صحنو وعمرت صحنها وكلسو مقابل بعض ياكلو ويشربو وكيتفكرو حكايات قديمة خلاتهم يتعرفو على بعض أكثر ، من بعد مدة كملو العشا و حنين تكلفت بتنظيف الأطباق بينما وليد كان يجري هاد الإتصال بجاد 
جاد:- عموما اللي عجبك نتا تعرف 
وليد:- سلملي عليها وقبلها بدلا عني أنا غادي نتصل بيها ونباركلها عيد ميلادها بنفسي 
جاد:- كيف صحة كرم ؟ 
وليد:- بخير كيتجاوب الولد ذكي الحمدلله وهادا اللي خبرنا بيه الطبيب 
جاد:- ألف حمد وشكر ليك يارب وشفت قتهالك أصاحبي 
وليد:- صراحة أنا مرتاح جدا لأنه كيتحسن 
جاد:- مناويش ترجع هنا ؟ 
وليد(عقد حواجبه):- حاليا لا عندي مخطط تاني 
جاد(علا حاجبو بتعجب فالهاتف):- هايهاي على ناس المخططات 
حنين(باعتذار):- وليد … آه سوري حتى تكمل مكالمتك 
جاد(شاد على فمه فالخط التاني):- حنيييييييييين أيوة أيوة 
وليد(نحنح وتاشافها مشات):- شششش راهم يسمعوك يحسبو الأمر فيه إن راه غير يعني جات جابتلي أ.. لازانيا و ونتا مال أهلك أصلا صافي سير بعدني هاد الساعة 
جاد:- هههههههه نعاودلك غدا نعاودلك ههههه سي يو 
وليد(كيسب فيه ويلعن):- ينعن حسسسسك ومشوراتك البليدة هفففف … 
وليد(حك فجبهته ورجع هاتفه لجيبه ورجع ناحية المطبخ لقاها حيدت المريلة ولوات على كتفها شالها):- غادية ؟؟ 
حنين(بارتباك اقتربت منه):- أ… مبغيتش نزعجك أكثر بوجودي و 
وليد(بتلع ريقه وتذكر هاد الحديث معا مصعب وتنهد):- هففف
~ وليد كيتفكر قبل أيام ~ 
مصعبّ(فشقة وليد جاه زيارة):- شاهد الإذاعة الليلة ونتا تعرف أن المرأة اللي كانت منهزمة ضايعة ولات أقوى مما يعقل و اكتسحت السوق فظرف فترة وجيزة تجاوزت حتى ما قام به جاد وهيلين بصراحة كنتنبألها بمستقبل زاهر فعالم الأعمال
وليد(بفرحة):- ناديا ذكية ويليق بيها تكون سيدة أعمال .. أكيد مغاديش نفلت الحلقة ديال البرنامج ديالها 
مصعب:- لو تنتبه لحياتك حتى نتا وتكفي عليك العيش فالأوهام ناديا خطت طريقها بنفسها وكتحصد نتائجه كيما سمعت 
وليد(بتلع ريقه):- العذاب اللي تعذباته كان صعب عليها تتحملو الحمدلله دازت الأمور بسلام وقدرتو تنقذوها فالوقت المناسب وترجعوها لوعيها 
مصعب:- بصراحة مكنتش أنا 
وليد(حز فنفسه حيت عارف الجواب):- ههه باين شكون
مصعب(تنهد بعمق وهوا كيشوف فيه بنبرة هدوء):- ولا اللي على بالك 
وليد(استغرب):- فين ياسر ؟ 
مصعب:- هممم هادا اللي خبيناه عليك طوال هاد السنوات حيت عارفينك مجنون تقدر تخلى على كلشي مقابل تكون بجنبها إنما وجودك مكانش غادي يكون محبذ لا ليك ولا ليها 
وليد(بغصة ورجفة فقلبه):- تكلم أمصعب شنو واقع معا ناديا ؟ 
مصعب:- ناديا وياسر تركو بعض 
وليد(نزل عليه الخبر كي الصاعقة):- أشنوووووووو  ؟ 
مصعب:- الكلام اللي غادي نقولولك أتمنى تستوعبه كيما هوا حنا كلنا خفينا عليك الأمور اللي جرات فالمغرب فقط باش متتهورش وتحط نفسك فموقف لا تحسد عليه إضافة أن حالتك السنتين اللي سبقو كانت لا تسمح وكان خصك علاج لذا لو سقت الخبر كنت غادي تدمر كلشي داروه على قبلك تضحية ناديا كنت غادي تضربها فالزيرو و إن كانت هيا اللي محتاجاك .. وكذلك مكنتش غادي تقدر ترجع هاد المدة كلها بسبب عملية كرم الدقيقة ومعالجته لذلك قررنا أنا وجاد والعم أحمد و أنجيلا نخبروك باللي واقع فالمغرب من الألف للباء وهوا بدا بانهيار ناديا و إدمانها وانا غادي نكملك المتبقي منها
وليد(كان مشوكي غي كيسمعلو ويشوف فيه):- تكلم أمصعب متتوقفش باغي نعرف كلشي مخبي عليا منهار خرجت من تما تكلم أمصعب بلاما تخليني نفقد بقية صبررررري 
مصعب(تنهد بعمق حيت متوقع ردة فعل وليد غادي تكون أشد):- تركو بعض فالمشفى مبعد وفاة العم عيسى مباشرة حيت تأزمت حالتو مين سمعهم يتخاصمو وعرف بشكوك ياسر تجاه ناديا وكذلك تضحية ناديا بعدم حملها من جديد و سر حمل حنين منك و خوفه من موتك وبزااااااااف الأمور تجامعت عليه ، تأزم قلبه حاولو ينقذوه لكن كان فات الأوان وكلم ناديا آخر مرة وبعدها توفى هبلت عليه هبلت كانت كي الطير الذبيح وألقت اللوم كلو على ياسر وطالباته بالإبتعاد من حياتهاا مقدرش يتحمل مرضاش قدامنا وحاول يتفاهم معاها لكنها صداتو ساعتها بكل قوتها .. خداوه الولاد ورجع كيحاول نهار الدفينة ولكن كان جوابها هوا الرفض ومصرة على الأمر هوا طلب من أحمد يسرع بعملية انتقاله من المدينة وسافر لمكان آخر و نفا راسو تما بعيد عن الكل .. 
وليد(بذهول كينهت بالزربة وقف بعدم تصديق):- كل هاد المدة تقريبا داخلين فربع سنين تاشي حد فيكم مخطرلو يشرحلي اللي واقع تاشي حد فيكم مقدر يحكيلي اللي كيصرااااا علالالالالالالاش أمصعب علاش مخبرتونيش نهار مشيت عندها نودعها علالالالاش مقالي تاشي حد فيكم بسفر ياسر علاش خليتووووني كي الأطرش قدااااااااامكم … كيفاش ستغفلتووووني كيفاش ؟ 
مصعب(وقف مقابله كينهد بصعوبة):- الأمر كان خارج سيطرة أي حد فينا.. شنو كنت متوقع منا و أصلا شنو كان فيدك مدير كان مستحيل ناديا تسامح ياسر ولا المياه ترجع لمجاريها كيف كانت قبل 
وليد(بعصبية):- ونتووووووووما بأي حق تسكتو على هاد الشي بأي حق أنا كان مكاني بجنبهاااااااااا ماشي بعيد عليهاااا نتوما حرمتوووني نوقف معاها كانت محتاجاني فأحلك أيامها ونتوما خليتوني نجرم فحقها حتى أنا ليا دور فإدمانها وحرقة قلبها تانا نتسمى تخليت عليهاااا تباااا ليكم تبا 
مصعب:- كتلومني مين حافظت على صحتك آآآآآآآآه أنا درت اللي ملاه عليا ضميري وشفتو مناسب ، مكنتش غادي نسمحلك تهدد حياتك للخطر من جديد وتخلي ناديا تمووووت إيلا وقعتلك شي حاجة لا سمح الله
وليد(التفت ورجع شدو بقجة وبكل عصبيتو):- نتا وجااااااااااد مذنبين أمامي مباغي نرجع نشوف تاشي حد فيكم 
مصعب(بنفس العصبية):- فهم عليا فهم راه كنت بين عداد الأموات واش نتا حمق ولا شنو 
وليد(طلقه وكلس لاتخ راسو وبقا يمسح على شعره بعصبية):- نتوما بعدتوني عليهاااااا وهي فأمس الحاجة ليا كيفاش غادي ترجع تشوف فيا دبا كيفاااااش أكيد غادي تكون تخطاتني بمرة 
مصعب:- غادي تشوف ناديا الليلة ووقتها غادي تعرف كيفاش تقلبت حياتها مبعدك وكيفاش رجعت لصوابها 
وليد(زفر بعمق وهوا شايف مصعب باغي يغادر):- فين ماشي ؟ 
مصعب:- ياك طردتني وا ماشي شغلك
وليد(تنهد بتعب):- كلس معندك فين تمشي ولكن هادا ميعنيش أنني سامحتكم 
مصعب(لوا شنايفه وكلس مقابله):- غادي تشكرنا مبعد
وليد:- لولا كرم لكنت طرت لعندها هادي شحال وكنت معاها 
مصعب:- أنا عارف والله ربي يدير اللي فيها الخير 
وليد(بشرود):- آمين 
مرت الساعات و بقا وليد بوحدو حيت مصعب كان راجع للمغرب ديك الليلة المهم بقا شاعل من قبل باش يبدي الحلقة من بدايتها ومتفلتش منو ، غادي يشوف حبيبة قلبه ناديا جوهرته اللي شتاقلها بجنووووون ومتلهف غير إمتا يشوفها ، كيفاش ولات شنو تغير فيها كلو زادو شغف على شغف طفا هاتفه باش يتكونصونطرا معا الحلقة اللي بدات أخيرا .. دارو الروبورطاج فبداية الحلقة على مشروع ناديا وبينو صوره والعاملات اللي فيه و المنتوجات وطريقة تصديرها مهم داكشي ديال بداية كل حلقة كتكلم على شي إسم كبير فالبلاد ، شوية وأعلنو على بداية الحلقة 
المذيعة(فجلسة تلفزيونية أنيقة والمكروفون لاصق بثيابها وبين يديها طابليت كتقرا فيه):- مسائكم سعيد أعزائي المشاهدين معكم مذيعتكم الوفية " شهد البرغوتي " أهلا وسهلا بكم معنا في حلقة جديدة على الهواء مباشرة من برنامجكم الشهري المفضل برنامج " في حضرة العظماء " وكيفما عودناكم متابعينا الكرام في كل حلقة كنجيبو شخصية مميزة ذاع صيتها فالبلاد وكانت ليها مكانة راقية بين الشخصيات المهمة اللي شعارهم هو خدمة الوطن .. بالمختصر شخصيتنا اليوم هي امرأة أعمال شابة في ربيع العمر و ذات جمال رباني سبحان الخالق واللي مكنها في أنها تكون وجه إعلامي جميل لمنتجات مجموعة الجوهري وهادا اللي جمع مابين الجمال والحنكة العملية هو وذكائها وقدرت ببساطة تكتب إسمها ضمن لائحة المتفوقين فزمن قياسي خلاها محط أنظار الجميع … وفنفس الوقت تفتحت آفاق عديدة في محاولات للتعرف عن قرب ومعرفة تفاصيل حياة الشابة اللي حصلت على جائزة أصغر سيدة أعمال ناجحة على الصعيد الوطني من فترة بسيطة .. مشروعها فتح آفاق عديدة تحت مسمى الأمل ./ العديد من الأطر لقبوها بأسماء مختلفة كعرابة المرأة و كملاك الرحمة وغيره من الألقاب تمتعت بيهم ضيفتنا اللي كان ليها بصمة فتغيير الوضع الإجتماعي للآلاف من النساء الكادحات والفئات المهمشة و أيضا خريجات السجون فالمنطقة .. منطولش عليكم أكثر من هاكدة أعزائي عزيزاتي ونخليكم تتعرفو على ضيفتنا الكريمة اللي أول مرة تقبل بالحضور فبرنامج تلفزي ولينا الشرف أنها قبلت تكون ضيفتنا هاد الليلة رحبو معي جميعا ب ضيفتنا الرائعة " ناديا معتصم " 

تحت تصفيقات حارة من الجمهور اللي جا يحضر الإستضافة دخلت ناديا بثقة وبسمة لطيفة من إحدى الجوانب ووقفت المذيعة مستقبلاها وسلمت عليها باليد وشيرتلها باش تكلس ، هايهاي واش هادي ناديا ولا شكووون أنا بعدا معرفتهاش هههه جات بكوستيم نسائي أحمر قاني وتحت منو قمجة فاللون الذهبي وشعرها دارتلو تسريحة أنيقة بينتها روعة ومايكاب مميز واحمر شفاه قاني أيضا برز بياضها وشقرة شعرها وزرقة عينيها كانت فاتنة مهما نوصفلكم جات بورفيكت سيدة أعمال بحق واللي زاد أناقتها كعبها الأسود وجلستها الرقيقة مقابل المذيعة اللي كلست وبدات جلستها .. هنا بقا هوا مبحلق فالتلفزة أويلي واش هاديك على ذمته مستحيييييييييل وتاركها وحيدة يلعن حسك يا ياسر واش كاين شي حد يخلي هاد القرطااااااااسة غير قولي .. بقا ياسر مبوه قدام التلفزة كيتفرج فيها وحاس بالفخر ديك المرة دياااااااااالو هوا .. زيد لأقصى جهد وبقا يسمع الإستضافة ..هنا ابراهيم غوت على مريم
ابراهيم:- مرررررررررريم سكتي بناتك خليني نتفرج راه الحلقة بدااااااااااااات
مريم(بعصبية ربعت حداه):- سكتهم نتاااا تانا باغية نتفرج 
ابراهيم(كمش عينيه فيه):- شدي نتي وحدة وانا وحدة 
مريم(علات حاجبها وبسرعة شافت فالتلفزة):- هاااااه دارو موجز قصير جري جري 
ابراهيم مشا يجري معاها لبيت البنات وهزت هي سما وهوا رنا وجابو دانونات وبداو يوكلوهم باش يكونو سكتو كيبدي من جديد البرنامج .. كانت ليلى أيضا مسطرة هيا وولادها وعلاء كيتفرجو ، كذلك هيلين و ساريتا و جاد اللي كان هاز ريان فحجره وكيتفرجو ، وايضا فلفيلا لقديمة كانت مسمرة جميلة و أنجيلا و أحمد وزينب ومجد مقابلهم كيلعب بألعابه كيتفرجو فالحلقة ، اللي مفلتهاش إلياس ولين وفتيحة اللي كانت تطلع وتنزل فلين اللي كانت تقشر الزريعة وترمي فالطبسي حداها وتوكل إلياس هههه ، سعيدة وحنان جاو يتعشاو عند عزيزة وادريس وكلسو معاهم يتفرجو الحلقة المهمة اللي الكل مكانش غادي يفلتها حتى مصعب علم زكية و ربيعة والبوشتاوي باش يتفرجو فيها وبقاو بدورهم مبوهين حداها وكيلاعبو خولة الصغيرة … أما وليد فحزت فعينو دمعة وهوا كيشوفها بديك القوة والصرامة كانت جذابة خلابة و راااائعة كيما تعود عليها حس بالفخر أن قلبه عشق امرأة كيما ناديا مكتعرفش الإنهزام وخا فاتت عليها الكحلة قدرت تلقى بصيص الضوء وتتشبت بيه .. إنها هي نفسها الفتاة اللي سحرته من عدة سنوات وسكنو عشقها ومزال نابض في قلبه لحد ليوم ، هي ناديا بكل اختصار ابتسم وتنهد وجهد التلفزة وبقا يسمع 
المذيعة:- يمكنلك تكلمينا شوية على حياتك الشخصية نبذة بسيطة حيت وصلونا إيملات عديدة من يوم الإعلان الكل باغي يتعرف على سيدة الأعمال الشابة ناديا معتصم اللي حققات نجاح باهر فالعالم العملي 
ناديا(ببساطة وثقة و قوة):- إنسانة عادية و فتاة بسيطة جدا متخلقتش وففمي ملعقة ذهب بالعكس كنت من الشعب ناديا كانت معدمة ومهمشة بحالها بحال الفتيات الكادحات اللي كنحاول أقصى جهدي باش نساعدهم ، حتى أنا تمرمدت فمعيشتي طوال السنوات الماضية و كنت كنقلب على لقمة العيش بالريق الناشف وأحيانا نلقاها ولكن مع الأسف كيكونو أصحابها طامعين بالبنت اللي كيشوفوها ضعيفة ومنهزمة وبحاجتهم ، معرفتش علاش مبقاتش الرحمة فهاد الزمان الكل باغي ينهش فلحمك بدون ميفكر ولو لحظة ماذا لو كانت أمك مكاني أختك مكاني بنتك مكاني علاش متعتبرنيش حتى أنا دمك ولحمك و تحميني كيما كتحامي عليهم ماشي تجي نتا والزمان عليا ، أنا من هاد المنبر كنوجه رسالة للي بحال هاد النوعية تاقيو الله فدوك البنات راهم ماشي سلعة للبيع باش تحطوهم تحت قدامكم وتكرفصو عليهم علاش على قبل لقمة العيش .. كتستغلو ظروفهم المزرية وتجبروهم على حوايج كتحطهم أمام طريق الإنحراف علاش نتا ونتا متخليوهمش يعيشو عيشة نظيفة يخدمو بعرق جبينهم وتكونو ليهم سند وعون ماشي محطة ركوب كتاخدهم للهاوية ، للأسف بعض البنات ضعيفات أمام المال فكيستسلمو بسهولة وفالأخير كنلقاوهم وصلو للشارع وايلا بحثنا فالأمر غادي نلقاو العائلة والمجتمع متسببين فهاد الحالة اللي كتنتشر بشكل مهول ،، ياريت يوصل ندائي وياريت يديرو بيه لأن المرأة أساس المجتمع إيلا منشأتش فبيئة سليمة غادي نجيبو آفااااات عقيمة لبلادنا وحنا باغيين نهضو بيها لقدام فساهم نتا ببساطة في أنك تصون عرض العاملة اللي عندك وتراعي تعاليم دينك فيها .. 
تصفيقات حارة نطالقت بغزارة حتى تعجبت المذيعة وعلات حواجبها بابتسامة 
المذيعة:- بصراحة كلامك كيقشعرلو البدن مدام ناديا ونتمناو رسالتك توصل لكل الشعب المغربي .. أكملي رجاء
ناديا(خدات نفس عميق):-أنا ومريم كنا صديقتين أكثر من أختين عشنا بجوجنا الحلوة والمرة فغرفتين مهمشتين فوق سطح عمارة فحي لا بأس به ، الحياة كانت صعبة علينا محيت خرجنا من قرايتنا على صغر باش نحصلو على لقمة العيش الشريفة درنا وهزينا الهم بكري مقابل دراهم تسد جوعي وجوعها وجوع جدي الله يرحمو وأمها ، مرت السنوات وحنا كنكبرو والأنياب البشرية كتزيد وتحاول باش توصل معانا للرذيلة لكن كان عندنا الشرف هوا الأمانة اللي حملتهالنا الدنيا وخصنا نحافظو عليها بأي وسيلة كانت .. تطردنا ياما و تبهدلنا بكثرة علاش حيت مكناش لقمة ساهلة للوحوش البشرية مع ذلك هادا مزادنا إلا قوة و إصرار وكنا ندوورو المدينة كاملة تا ربي يسهل فشي خدمة نكونو فيها بيما فرجها الله .. أكيد الناس كلها عارفين أنني خريجة سجون بدوري عندي سابقة فملفي بتهمة السرقة اللي اتهمت بيها ظلما بسبب زميلة لي عماتها الغيرة و دارت مادارت واللي نتمنى الله يسمحلها أينما كانت ، مبعد خروجي من السجن تعرض جدي لأزمة قلبية حادة وكان خصو ضروري عملية و إلا يموت ههه وهنا وقعت الطامة الكبرى العملية غالية وحنا ناس معدمين ما الحل ؟ 
المذيعة(قاطعتها مشيرة):- هنا غادي يجي دورك فالمشفى العمومي حبذا تكلميني عليه بنبذة بسيطة قبلا
ناديا:- طبعا أنا مكنتفاخرش بإنجازي ولكن كنتمنى الكل يدير كيفي ويكسب ثواب فالناس المعدمة والفقراء الحمدلله ربي يسر عليا وسهل نحمدوه ونشكره إذن أول حاجة فكرت فيها هي الأزمات اللي عشتهم فحياتي وحطيت راتب سنوي من إيرادات المشروع لفائدة المشفى العام وفقط للناس المعدمة وأيضا جمعية " هيلين ليبينتون " النسائية كتساهم فهاد التبرعات الخيرية وكنحاول ما أمكننا نفيدو أكبر نسبة محتاجة .. معرفتش علاش كيدفعو الإنسان لارتكاب الأخطاء كيف قتلك سابقا المجتمع ليه دووووور كبير فالآفات الظاهرة تخيلي فرد مهم فحياتك حياتو على المحك وكيقولوك فوجهك مغاديش نديرو العميلة بدون فلوس طيب هادو لمن كيدفعو الناس للشفيرة والقتل حيت الإنسان كيكون معمي على عيونو ساعتها كيضحي بكلشي مقابل يعيش داك الإنسان وهادشي اللي درتو حتى أنا حطيت يدي فيد العصابة وعطاوني الفلوس ومشيت درت العملية لجدي واطية على مبادئي وعلى الصالح والطالح المهم جدي يعيش .. سافرت معاهم مبعد مطمنت على جدي وخليتو فيد أمينة يد عائلتي اللي مكتربطني بيهم تاشي رابطة دم إنما كتربطني بيهم رابطة الهم والدنيا والجوع والبرد والعذاب والمحنة و رغم ذلك جمعتنا لحظات سعيدة كنا كنرضاو باللي قسمه الله ومعمرنا تشكينا الحمدلله .. المهم الدنيا ضحكتلي تدربت على يدهم وجمعت فلوس صحيحة أول مادرت رسلتهم باش يشريو دار حيت كان مول العمارة اللي كنا ساكنين فيها مخرج فينا الزفت الله يسمحلو قالك مقدم عموما بدون منذكر أسماء مباغياش نخرج على حد الله يسامح ، ساهمت معاهم فعمليات عديدة وانا عند بالي غير نردلهم الدين ديالهم اللي خلصت بيه العملية ونرجع لبلادي لكن كان صعيب حيت تورطت معاهم وكانت مستحيلة رجعتي ، صبرت وتحملت شتياقي لعائلتي ولكن اللي كان مصبرني أكثر(سكتت وتنهدت وعينيها حزو بالدموع) …. 
المذيعة(لاحظت ذلك وشافت فالكاميرامان):- أ.. ناخذو فاصل قصير جمهورنا العزيز و نعود إليكم انتظرونا 
المخرج:- كااااات
ياسر(فداره وقف بلهفة):- ناديااااا حبيبتي 
وليد(فشقته أيضا عقد حواجبه):- تابعي ناديا كوني قوية وريهم شكووووون نتي يلاه 
مريم(فدارها كتبكي):- اه ئ اهئ شفت ختي منساتنيش شفت اهئ
جميلة(فالفيلا):- آه يا بنتي ومفات عليك 
المذيعة:- مدام نتي بخير ؟
ناديا(تغرغرو عينيها):- كاس ماء لو سمحتم 
المذيعة(سمعت تشجيعات الجمهور):- تابعي ولا تخشي من شيء نتي راك بطلة قومية تستحقي الكثير شوفي التشجيعات
ناديا(بابتسامة هزت الما وشربت):- شكرا ليكم .. احم لنتابع 
المذيعة(للمخرج):- جاهزين 
المخرج:- 4.. 3..2.. تصوير 
المذيعة(ببسمة):- قبل الفاصل خبرتينا على الأعمال ديالك الخارج عن القانون وتوقفتي عند هاد المنبر يمكنلك تفسريلنا أكثر تبعات الأمر وتحطينا فالصورة شكل دقيق ؟ 
ناديا(بتلعت ريقها):- تعرفت على شخص عاوني بزاف باش نتخطى الغربة و الكره تجاه العصابة كان مدعاة الصبر اللي خلاني نتحمل أكثر آملة فغد مشرق بعيد على هاد الجو العصابي وهاد الإجرام كله كان هوا الشخص اللي حسيت معاه بمشاعر خلاتني كأي فتاة صريعة الحب ، (قاطعوها الجمهور اللي صفقو وصفرو بحماس وهي حشمت ونزلت راسها وتابعت ببسمة ..) تخطينا معا بعض العواقب و أنجزنا مهمات مستحيل تخطر على بال أحد أنا بذاتي كنستغرب منها فالوقت الحالي حيت ميمكنش بنت معدمة مهمشة تتحول لعميلة للمهمات الصعبة .. كان شغلنا يعتمد على السرقة والخفة وكانت مسروقاتنا عالمية ماشي بالأشياء الهينة واللي مبعد ماتمسكت كل أفراد العصابة رجع كلشي لأصحابه وكاع مسروقاتنا ولات ملك للدول الأم وهنا باغية تحية وطنية لرجال السلطة اللي قامو باللازم وشدوهم بحمد الله
المذيعة(صفقت أيضا مع الجمهور بحرارة):- فعلا كان للداخلية دور مهم في القبض على الراس الكبير و ضحد العديد من الشحنات وقطع حبل الوريد اللي كيجمع مبين شعبات متشعبة منتمية لهاد العصابة اللي كانت دايرة الفتان فالبلاد داخليا وخارجيا أيضا واللي مغاديش يغفل عليا ونذكر أن صفوان اليوسفي الرأس المدبر والحوت لكبير كيف كيتسمى كيكون الأب ديالك تحدثيلنا شوية على هاد الأمر 
ناديا(تنهدت بعمق):- والدي صفوان اليوسفي اللي حملت إسمه بعد وفاته لكن معمرني عتابرت الإسم غادي يحز فقلبي مبعد وفاته اللي جات وراء القبض على جميع أطراف العصابة وتفكيكها وقتها تصابيت إصابة خطيرة والعميل اللي وقعت بغرامه اتاضح مبعد أنه شرطي وعميل سري فالعصابة وساهم فالقبض عليهم وكنرسلو تحية من هاد المنبر لزوجي و أب إبني مجد ياسر منصور عبد الرحمان اللي دبا ولا عميد شرطة الحمد لله (تصفيقات حارة) 
ياسر هنا عينيه دمعو وحس بالحب الحب الحب فقلبه وبغا فيدك اللحظة يفرفر عندها حتى تابعت كلامها
ناديا:- كذلك نوجه تحية لإبن عمتي واللي يكون إبن أخت والدي صفوان وكان أيضا معانا فالعصابة واتضح مبعد أنه أيضا عميل مزودج يعمل لصالح القبض عليهم والغني عن التعريف رجل الأعمال " مستر وليد الجوهري " (تصفيقات حارة) واللي نتمنى يكون فأتم صحته كيما بلغكم أنه كيتعالج خارج الوطن حاليا نتمناولو الشفاء العاجل .. منساش شكر خاص للعميد " ابراهيم الشافعي " اللي كان ونعم المساند فهاد الرحلة هادي واللي يصدف زواجه من صديقة الكفاح ديالي " مريم الشافعي " وكنتمنالهم السعادة معا بنياتهم (تصفيقات حارة)
المذيعة:- فعلا أسماء عظيمة كان ليهم دور مهم فتغيير مسار القضية اللي كان ليها سنين من المتابعات واللي تكللت بنجاح باهر كان شغل الشاغل للصحافة والإعلام وقتها لوقت طويل وقبل منها نذكرو زواجك من المستر وليد الجوهري واللي كان فدائرة الشكوك وتسجن بسببك الشكوى اللي تقدمت ضده من قبلك فتكلميلنا عليها يعني الكل يستغرب كيفاش زوجة تهدي لزوجها صبيحة زفافهم بزجه للسجن (الجمهور ضحك معا المذيعة حتى ناديا ضحكت)
ناديا:- هههه معكم حق راه أنا وهوا فاش كنتفكروها كنبقاو غير نضحكو حيت متجيش على بال تاشي حد أثناء عملي معاه كوجه إعلامي صراحة كان هازني على كفوف الراحة حقيقة كان إنسان عظيم سعيدة جدا أنه بحياتي ووقتها مكانش عارف أنني قريبته حتى لليلة زفافنا عاد اكتشف الأمر ، لكن الحمدلله ولد عمتي تدارك المسألة بمئات الأشواط وبدون ضغائن وهوا ديما بقربي حتى من بعد طلاقي منو باقي عزيز عليا وباقية عزيزة عليه وبيناتنا الكثير يعني ماكاينش حزازات لا بيني وبينو لا بينو وبين زوجي اللي كتاشفنا علاقة صداقة جمعت بيناتهم فالطفولة وراح ضحيتها والديهم مع الأسف من خلال بطش صفوان اليوسفي وكان الفضل الكبير اللي خلا هاد الشباب يطلعو بهاد الأمانة والإنسانية للمستشار العظيم " أحمد بلكبير " وكنوجهلو تحية حارة من هاد المنبر حيت كان ونعم الأب الروحي لياسر ووليد وخلاهم يمشيو فالمسار الصحيح (تصفيقات حارة) حتى أنا تتابعت قضائيا أنا و أمي لكن ماكانش علينا حكم حيت كنا شاهد إثبات فالقضية اللي ستغرقت سنوات وأخيرا تحلت بحمد الله 
المذيعة(تنهدت وقلبت فطابيتها و حطت يدها على ودنها):- الأستوديو كيخبروني أنه كاين اتصال موجه ليك تحبي تستقبليه أو ترفضيه
ناديا:- ههه ناري ونرفضو غدا الصحافة تصفني بالتكبر لالا عزيزتي أنا نقبلو وبصدر رحب أيضا مرحبا 
المذيعة(ضحكت):- خفة ظلك مميزاك أكثر تبارك الله عليك … إذن نستقبلو الإتصال ونقول ألو 
الصوت :- ألو … (ناديا غي سمعت الألو ذابت وارتعشت) أنا جميلة السباعي والدة ناديا معتصم واللي كنت متهمة بتورطي فالعصابة والحمدلله اتضحت برائتي اللي راح ضحيتها جعفر موساوي الصديق المخلص والعزيز على قلبي ، باغية اليوم وأمام الشعب المغربي أجمع ننسى الرسميات ونحتفل بعيد ميلاد صغيرتي ناديا بنتي اللي مكبرتش فحضني وكبرت على يد رجل عظيم انتقل لرحمة ربه ، بنتي اللي سلبوها مني وهيا مزال مولات شهر باغية نقولك أحبيبتي أنني جد جد فخوووورة بيك فخورة أنك بنتي فرحتي قلبي وفرحتي ناس كتيرة وفتحتي بيوت و بيبان الخير للعديد ، ربي عمرو مغادي يخيبك وباغية نطلب منك السماحة على سنين الحرمان اللي عشتيها بدوني حبيبتي اهئ لكنك برهنتيلي وبرهنتي للكثيرين أنك قد المسؤولية و حمرتيلي وجهي والكل فخور بيك ولدك غدا مين يكبر غادي يفتخر بأمه اللي تخطات أزماتها بصبر و كلام الإعلام وخا كيآذينا إنما كيحكي الحقيقة بنتي فعلا دخلت لمصحة للعلاج من الإدمان حيت كانت مدمرة بعد وفاة جدها لدرجة كبيرة والحمدلله هاهيا تخطات الأزمة وكتشوفوها قدامكم قوية وذات شأن عالي تستاهل التشجيع .. كنستناك أنا مجد أحبوبتي وربي ميحرمك البسمة … أمك جميلة 
ناديا(كتبكي ومتأثرة معا كل حرف وعطاوها مشوار):- كنبغيك أماما وانا مسامحاك على كلشي وسامحيني نتي إلى عذبتك معايا كنبغيك والله اهئ اهئ 
تعالت تصفيقات الجماهير ووقفو كاع فهاد اللحظة بينما انفاجرت ناديا بالبكاء حتى وقفت المذيعة كتساندها وتصفق بدورها فهاد اللحظة الحميمية اللي أثرت فقلب ناديا .. بكات الجميع بهاد الإتصال جميلة واللي كان خصو يكون من هادي شحال واللي جا فالوقت المناسب حتى جعفر وقف يبكي وهوا كيتفرج من خلف القضبان بعدما رغبهم باش يشعولها وكانت خبراتو جميلة برسالة بالأمر ، محسش ياسر براسو إلا وهوا كيوقف يصفق بحرارة ويحط يدو على التلفزة مكرهش يضمها فديك اللحظة بينما وليد تنهد بفخر وابتسامة كبيرة تعلو شفتيه حس بالراحة لأن ناديا الآن تعيش أحلى لحظات حياتها .. بقاو يتفرجو ومبعد ماهدات ناديا جرو كروسة فيها تارت صغيرة عليها صورتها 
المذيعة:- بمناسبة عيد ميلادك 28 باغيينك تمناي أمنية وتطفي الشموع وتعطي كلمة أخيرة لجمهورك ولأشخاص معينة
ناديا(مسحت دموعها وبتسمت):- كنهدي نجاحي لروح جدي حبيبي وندعو الله يسكنه فسيح جناته ويرحمه برحمته ، كنهديه لأمي جميلة بالدرجة الأولى يكفي أنها جابتني لهاد الوجود وكانت ونعم الأم حتى لو التقينا بعد فراق إلا أننا قدرنا نلقاو داك الكونطاكت الطبيعي بين أي أم وبنتها الحمدلله كانت دعم ليا فأحلك مراحل حياتي وبفضلها ولدي كيعيش حياة طبيعية واللي كنتمنى يكون فخور بواليديه ، كنهدي نجاحي لجعفر الرجل اللي قذفاتو أمواج الدنيا لديك العصابة واللي كيمثل لأمي الكثير وكان نعم الحامي والأمان ليها فظروفها الصعبة وكنقولو مكانك فقلبنا وكنستناوك بشوق تخرج بالسلامة إن شاء الله ، أيضا كنهدي نجاحي لصديقاتي اللي ساندوني فالمشروع واللي خدامين معايا وحدة بوحدة مغانسى حد حيت دعمووووني بحق وعلى رأسهم الذراع اليمين فمجموعة الجوهري " جاد رحالي " ومدامته رئيسة الجمعية الإنسانية " هيلين ليبينتون" و أيضا " مريم الشافعي وليلى الشافعي " لين مذكور " و حنان لشهب و أمنية العمري " وكنشكر كل العاملات اللي معانا وكنقوليهم حنا بلا بيكم راه مكناش غادي نكونو ولا نوصلو فشكرا ليكم من صميم القلب ، ونتوجه بالتحية لشخصين مهمين فحياتي كنتمناهم بخير واللي خلاو أثر كبير فقلبي " ياسر منصور " ووليد الجوهري" .. شكرا على استضافتكم وأتمنى أنني كنت ضيفة خفيفة عليكم وأتمنالكم كل التوفيق
المذيعة(بعد التصفيقات الحارة):- حنا بدورنا كنشكروك عزيزتي ناديا وشخصيا فخورة أنني تعرفت على إنسانة شيقة بحالك وكوني أكيدة أنك غادي تبقاي وسام معلق على قلب كل امرأة مغربية … نتمنالك التوفيق أيضا وتفضلي أطفئي الشموع بمناسبة عيد ميلادك و دابا كل المغرب كيشوفك ويتمنالك بدوره عيد ميلاد سعيد 
ناديا(انحنت بهدوء مغمضة عينيها وصاطت بخجل ومبعد ابتسمت):- شكراااا ليكم بزاف
المذيعة(بحماس مبعد مطرطقت لزواوق والنواوش من الأعلى وصبت عليهم والتصفيقات الحارة والتصفار ناضت سلمت على ناديا وخلات الناس ينزلو يباركولها أيضا والتفتت عند الكاميرا):- من هادا المنبر نتمنى لكم وقتا ممتعا مشاهدينا ونلقاكم الشهر المقبل مع ضيف آخر دمتم في رعاية الله وإلى اللقاءء … 
بانت الكتبة ديال البرنامج كتطلع بينما رجعت المذيعة محمسة كتضحك معا ناديا والجمهور والعاملين كيفرقو الحلوى وبعد دقيقتين انتهت الشارة وكمل البرنامج ، مع ذلك بقاو هاد جوج حالين فمهم فالتلفزة مبوهييييين أكيد عرفتوهم هههه بجوج بيهم فنفس الوقت بلهفة وخفة شدو تليفوناتهم وتاصلو 
ياسر:- ألو ابراهيييييييييييم 
وليد:- ألوووو جاااااد 
ابراهيم علا حواجبو كيسمع صوت المتصل وكيكركر بالضحك فيدو بنتو وقدامو مرتو كيمسحلها الدموع اللي بدورها كدادي بنتهم الثانية بينما كان جاد أكثر استغراب ولكن فمو عامر كان ريان كيحشيلو الفشار فالفم وراكب فوق ظهره ودايرلو ظفيرات لشعره ههههه المهم الجوج صحاب ملقاو جهد لأبطالنا ياسر ووليد … الكل حرك سياراتو تجاه الفيلا لقديمة وبقاو يستناو عودة ناديا اللي بمجرد مدخلت طارت بالبكا فحضن جميلة الباكية وعنقت ولدها وعنقتهم كاملين 
ناديا(كتشوف فعائلتها بحب):- بصراحة مكنتش غادي نقدر نوصل لهاد النجاح بدونكم شكرا شكرا لأنكم فحياتي
جميلة:- حنا فخوووورين بيك جدااااا 
أحمد:- حمرتيلنا الوجه بكل صراحة نجحتي وتستاهلي كل خير 
ابراهيم:- وخا شيبتينا إنما اللي يشوف هاد النتيجة ينسى كلشي 
ناديا:- عارفاني عذبتك نتا أكثر واحد كل مرة كنت كتجيبني من قرينة كحلة هههه اففف الله يعفو
أنجيلا(ضربت فالخشب):- أيام سوداء الله لا يعيدها 
سارة:- أنتي قدوتي أتمنى فيوم نحقق نجاح مثل اللي حققتيه .. و عيد ميلاد سعيد 
مريم:- علاش منحتافلوش بيه كما يجب و 
ناديا(قاطعتها بحزن):- لا …. عفوا مباغياش حفلات يكفي وجودكم بجنبي 
ليلى:- أنا بعدا من غدا غادي نصبح نافخة ريشي على مديرة الولاد نهار نهار وهيا كتسمعني فكلام على الأمهات هههه 
لين:- يا الله عن جد طلعتي بتجنني ع التلفزيون لك كل الناس وحنا جايين بالطريق كانو عم يتفرجو عليك وفي هتافات 
إلياس:- البنت ولاتنا مشهورة وكانت سابقا وجه إعلامي أكيد مغادي تزيد تلمع مثل النجمة 
علاء:- ناديا تستحقي هاد النجاح حيت تعذبتي عليه بزاف 
ناديا(شافت فجاد الساكت):- لولا الذراع الأيمن مكناش غادي نوصلو لشيء جاد بصراحة اللي غامر وبدا فالمشروع وانا وقتها كنت كي الغايب عن العالم هوا وهيلين تعبو وحطو حجر الأساس فشكرا متكفيكمش والله 
جاد(اقترب منها):- فقط كي كتكونيلنا بخير هاداك المبتغى 
ريان(جبدو مرجلو):- مبتغى هههههه مبتغى مبتغى مبتغى 
هيلين:- ولد حشم 
انفاجرو كلهم بالضحك بينما ناديا لمحت مجد كالس فوق الكنبة وهوا غي ساكت بتالعت ريقها
ناديا:- ربي يخليكم ليا وسمحولي عذبتكم معايا وجيتو تهنيوني فهاد الليلة فعلا خجلتوني 
مريم(شافت فابراهيم بابتسامة):- تانا لقيتها فرصة باش نجي نعنق حبيبتي ونتمنالك سنة سعيدة 
ناديا(عنقتها ههه سعيدة):- يبارك فيك أحبيبتي راك كنتي بطلة معايا هههه 
مريم(بدموع):- سمعت كل نقطة قلتيها وافتخرت أنه سقف واحد اللي جمعني بييك الله يعلي مقامك أكثر و أكثر أختي 
ابراهيم(هز رناّ):- نخليوك أناديا نتلاقاو مبعد 
لين(باستها):- مبرووووك وانشالله يارب من نجاح لنجاح تصبحي ع خير 
إلياس:- بون نوي وتهانينا الحارة ليك ناديا
ناديا:- شكرا ليكم بزاااااااف سلمولي على خالتي فتيحة 
ليلى:- تانا نمشي خليت الولاد غي معا زياد هههه يلاه حبيبة نشوفك 
ناديا:- بسلامة حبوبتي وشكرا للزيارة 
علاء(بمودة):- تهلاي أناديا 
جاد(حط ريان على كتفو):= تصبحو على خير 
هيلين:- باي حبوبتي 
سارة(باست ناديا):- نهاية الأسبوع سأقضيها معكِ ماشي ؟ 
ناديا:- كنت غادي نقول نفس الشي أكيد حبيبتي تنوريني 
مشاو كلهم ورجعت ناديا عنقت جميلة وأنجيلا و عمو أحمد ونوضت ولدها اللي طلعت هي واياه لغرفتهم كيددشو فالدروج غي وصلت لبيتها تفاجئت بباقات الورد اللي مالية الغرفة واستغربتها ولقات جميلة طالعة موراها 
جميلة:- معجبينك من اللي خرجتي للمقابلة التلفزيونة وبداو كيجيو بالوحدة إلا هادوك اللي على سريرك من شخص غير خلي مجد ينام فحضنك الليلة تصبحي على خير 
ناديا غي سمعت من شخص غير ركبها لفضول تمشات هي ومجد حتى لوسط الغرفة وأول مدارت هزت الكارت اللي فيه وقرات بضعة أسطر " كنتِ رائعة جعلتِ عيني تقر فرحا بكِ و أنتِ تتحدين الكون وتثبين جدارتكِ أنا لست بنادم على اقتحامي لحياة ناديا معتصم كوني سعيدة وعيد ميلاد جميل كأنتِ …. وليد " 
ناديا(ضحكت بدموع وهي كتتلمس الورد الأحمر):- طبعا غادي يكون وليد هههه مجنون
مجد(ببراءة):- الورد من بابا ؟ 
ناديا(علات حاجبها بتقويسة وبكاء وحطت الكارط وهزت مجد حطاتو فحجرها):- بابا مسافر الآن غادي يرجع قريبا 
مجد(هز صباعو):- كم ؟ 
ناديا(عنقاتو فحضنها وهيا كتنهت وتشوف فالسما):- آه يا صغيري 
دفعت الورد بهدوء وحطت كعبها على الأرض وتمددت على السرير وجابت ولدها فحضنها وغطاتهم وطفات ضو الغرفة ونعسو أو بالأحرى نعس غير هوا فحضن ماماه ، أما هي فكانت تبكي بصمت على حالها وحال الناس اللي كيحسابوها أسعد امرأة فالدنيا معارفينش أنها أتعس وحدة فهاد الوجوووود .. المرأة بدون حب كتحس روحها ناقصة خصوصا إلى كان ساكن قلبها تمنات لو ياسر بعثلها مثل باقة وليد بعدا غير لفتة بسيطة لكنو مبعت ما اهتم مستبعدتش أصلا أنه يكون متفرجش عليها حيت معندوش الوقت لبحال هاد المقابلات ، معارفاش أنه غي انتهى البرنامج دخل للابتوبو ونسخ الحلقة كاملة وبقا يعاودلها مرة بعد مرة مرة بعد مرة بدون كلل أو ملل وعيونو مغرورقين بالدموع … قبلت راس مجد النائم وتنهدت بدموع وحست بشوق ورغبة أنها تشوفو لحظتها وتترمى فحضنو وتوقف كلشي لكن هوا مرتاح بعيدا عنه ومغاديش تحرمو من هاد الشعور وهاد المعيشة اللي ارتضاها لنفسه .. تأوهت وهيا كتتفكر كل مجريات الليلة وتفكرت يوم اللي قررت تدخل للمصح باش تتعالج من الإدمان .. كيفاش كان صعيب عليها تغيب عليهم ديك المدة وكيفاش كان واعر عليها تبعد على ولدها لكن من أجله هي غادي تتحدى نفسها وترجع كيف كانت أحسن ، حيت الحزن والدموع والبكا عمرهم مزادو ولا نقصو للواحد شي حاجة والمفروض تفكر بعقلها ماشي تعيش فأحزانها السقيمة واللي كانت كتبعدها عن عائلتها ومخلياها غريبة تا على نفس لذلك مبعد متعرضت هي ومجد لديك الحادثة وكانت غادي تفقدو فيها بسبب طيشها وشربها قررت باش تحط حد لديك الحالة و وافقتهم باش تدخل للمصحة علما أنهم اقتارحوها عليها مرارا وتكرارا كانت ترفض بحجة أنها ماشي مجنوووونة وعياو ميفهمو فيها أنها مصحة خاصة بالمدمنين ماشي المجانين لكن مور الحادثة بوحدها قررت باقتناع تدير سطوب وتقلب الصفحة .. نعست على ذكرياتها واستيقظت على أنامل صغيرة تداعب بشرتها وتلاعب شعرها وابتسمت وهي كتفتح عينيها 
ناديا:- صباح الورد 
مجد(ببسمة مشرقة):- ثباح الخير 
ناديا:- يسعدلي هالصباح الحلوووو مثلك 
مجد(ضحك):- ههههه 
ناديا:- شنو بانلك نفطرو اليوم فالجردة بس أنا ونتا ؟ 
مجد:- أنا وأنتي 
ناديا(هززتلو راسها بإيجاب):- أهااااه 
مجد(بقا يحسب صباعه):- و ميمة ذميلة و أنذيلا وعمو أحمد 
ناديا(كتدغدغه):- هههه ناري فيها ميمة ذميلة وأنذيلا وعمو أحمد هي فطور ذماعي وخلاص هههه 
نزلت هي واياه بمحبة و إشراق مبعد مبدلت ثيابها و بدتلتو ثيابو أيضا ولقاو أكوام من الورد وباقات موضوعة بعناية فكل مكان ومنهم الكثير فالبالكو الحجري واستغربت ناديا وابتسمت لحب الجمهور 
جميلة:- صباح الحلوين 
ناديا(باستها ومجد تعلق فيها حتى هزاتو):- صباح النور شنو هادشي كامل ؟ 
جميلة:- من الصباح وجرس الباب مسكتش حتى فتحوه الشباب مستقبلين باقات وتهاني من كل الناس كاين حتى هدايا 
ناديا:- واوووو هادشي كثير وكيفرح 
أنجيلا(خارجة بعلبة حمراء فيدها):- ها باش تعرفي أنك محبوبة الجماهير هههه 
ناديا(كمشت عينيها بحب):- أووووه أنجيلا 
أنجيلا(قدمتلها هدية):- كل عام و أنتي بخير 
ناديا(باستها):= و أنتي بخير شكرااااا ليك 
مجد(نزلاتو جميلة ومشا يجري برا):- هههه ورد ورد
فرحت ناديا بمحبة الناس ليها ولكن برغم ذلك كانت كتنتظر تهنئة من نوع خاص توصلها لكن ماشي كيكانت تستقبلها السنوات اللي فاتت فاش كانت تستقبلهم بحالة ثمالة وبجنووون هاد المرة هي واعية وإنسانة تانية جدية نوعا ما ، وهادا الطابع اللي تشرباتو يومها وسيطر عليها موصلها والو و تجرعت خيبتها كيما العادة وقررت تعيش ليها ولولدها فقط مابقات تستنا والو من تاشي أحد حيت لا أحد لأحد هادا القانون اللي تمشات بيه لعلها ترضي كبريائها المجروح … بينما هوا كان كيهز الهاتف باغي يتصل ويرجع يتردد باغي يرسل رسالة ويتردد مستحيل تتقبل الأمر مستحيل تسمحلو بمجرد رسالة هوا دبا بعد عليهم وهجرهم ولكن كلو بناء على رغبتها ميقدرش يجي دبا ويرجع كأن شيئا لم يكن .. كان بقرب الفيلا ساعتها باغي يشوفها ولو من بعيد يلمح طيفها لربما ارتاح قلبو ولكن مظهرتش طوال ساعات عاد بانت بسيارتها خارجة كتحكها فالطريق وباينة فيها معصبة تبعها على بعد باش متلاحظش ، و لقاها وصلت للمقبرة ونزلت لاوية على راسها شال كيداعب خصلات شعرها الثائرة وحس بيها أنها مشات عند جدها وموته اللي فرقهم حزن عليها وهوا كيراقبها من بعيد باغي يمشي عندها يواسيها يمسح دمعتها يقولها أنا هنا ، لكن شاف فقبر عيسى كيفاش على داك الإنسان طرداتو من حياتها ودبا بسهولة يقرر يرجع مجاياش لذلك ابتعد بخفي حنين تارك موراه حلم حياته وغادي يتجرع مر الآه والصبر وسيلته باش يتجاوز محنة بعادها وعذابه … بينما وليد كان كيشوف فيه من بعيد ويشوف فيها كذلك صبح فالمغرب يومها وشافهم عن قرب شاف ياسر كيمسح دموعه بقهر ومقادرش يمشي عندها بينما هي كتبكي بحرقة عند قبر جدها وخاف يظهر فحياتها فهاد الوقت الحساس ويخسر ياسر ويخسرها أيضا لذلك تنهد بعمق وعزم باش يفهم القضية ركب سيارتو ولحق بياسر اللي نطلق بسيارتو منوض لعجاج موراه ونتابه أن سيارة موراه كتحاول تتجاوزه زاد عند وعطاها 160 ووالو ديك السيارة مبغاتش تخليه فراحتو حتى بطأ السرعة وخلاها تفوتوو وفديك الطريق الخالية دارو حكة فاعلة تاركة نوضو موراها زوبعات تامقدروش يشوفو بعضياتهم جاو سيارتهم واحدة أونفاص لوحدة وكاحزين بقرب بعض ، بقاو جامدين شي دقيقة والعجاج كينجلي وياسر بقا يستنى يشوف كمارة هاد المتهور باش يسمعه جوج كليمات بينما وليد كان راسم على وجهه ابتسامة وغير مشا الضباب ياسر تحبس الكلام فجوفه كي شافه وتعرف عليه … 
ياسر(بجمود مخلوع):- هئ ولييييد 
وليد(ببسمة نزل من سيارته وتلقائيا نزل حتى ياسر وفتحلو يديه):- هممم مغاديش تسلم على خوك لكبير مبعد هاد السنوات فراق ؟؟؟ 
ياسر(بتلع ريقه كيشوف يديه مفتوحين ليه وكان بحال شي طفل كيقلب على حضن أمه محسش براسو إلا واستقبل الحضن ديالو بحرارة واشتياق):- وليييييد هههه فرحان لشوفتك 
وليد(بمحبة كيشوف فيه):- ماشي أكثر مني .. اشتقتك يا بوراس حجر 
ياسر(بعيون مغرورقة نسا صرامتو وحيد قناع الجليد وكان قدام وليد شفاف):- هممم 
وليد(قوس حجبانو):- ماشي وقت ندم دبا أنا لبارح عاد عرفت باللي وقع بينك وبين ناديا لا جاد لا مصعب خبروني بحقيقة فراقكم 
ياسر:- دارو خير أما وكان ضيعت فرصة رجوعنا من بين يدي 
وليد(ضحك):- اللي كيعجبني فيك صراحتك بكل صراحة آه كنت غادي نديرها مستحيل نخليها توصل لمرحلة الإنهيار مفهمتش علاش متدخلتش وحديت من هادشي علاش خليتها بوحدها كتتعذب تاوصلت لمرحلة الإدمان فين كنت ؟؟ 
ياسر(مسح على شعره وبغمة):- كنت قريب كنت حاضيها من بعيد لكن مقادرش نقرب ناديا كرهتني مبعد موت جدي عيسى كان مستحيل ترضى ترجعلي وكانت غادي تزيد تكرهني لو بقيت معاها مشفتهاش كيفاش كانت تشوف فيا تقول ماشي ناديا نهائياااا الحقد والغل سيطرو عليها وطردتني من قلبها 
وليد:-0 غبي كان شي واحد كيبغي ويكره هادي كاع مكايناش فالقاموس اللغوي 
ياسر(عقد حواجبو وبحسرة):-انكسر بينا الكثير ومستحيل كان غادي يرجع اللي كان بينا كيف قبل
وليد:- واش عرفك نتا أصلا مدرتش مبادرة باش تجرب 
ياسر(بغبن):- مكنتش قادر 
وليد(حط يدو على كتف ياسر):- حاول ترجعها أياسر ناديا كبريائها عزيز عليها وهيا كتبكي فراقك وبعدك عليها شفت فين وصلها لذلك حاول تصلح الأمور شوية بشوية متخاف من والو إيلا طرداتك استمر وحاول وحاول تاترجع ثقتها بيك متخذلهاش أكثر من اللي خذلتولها فبعدك طوال هاد السنوات .. سمع مني أنا كنعرف عقليتها راه تلاقا السما معا الأرض عمرها مغادي تبادر هي الأولى 
ياسر(شاف فيه مليا):- شكلك كتعرفها أكثر مني شكرا أفدتني بزاف 
وليد:- هههه ماشي وقت غيرتك أنا منخبيش عليك كنعرفها آه و كتر منك و كنعرف إمتا تزعف و إمتا تفرح وإمتا تكون مشتاقة و إمتا تكون معصبة و إمتا كتكون ملهوفة و إمتا كيخيب أملها بحال اللي شفتو اليوم كان صورة امرأة قلبها كيعيش خيبة أمل ناديا انتاظراتك ع الأغلب باش تهنينها بعيد ميلادها وموصلها والو علاش كتشوف دمعتها اليوم ممزوجة بالخذلان
ياسر(علا حواجبو كيشوف فيه بذهول):- كل هادشي قشعتو عن بعد للللااااا نتا خطير نتا مخصكش كاع تقترب من المحيط تما تا إلى كان باقي عندي أمل معاها نتا غادي تلاشيه فالسما 
وليد(ضحك وتكا على سيارته):- هههههه باقي مجنون بس ياريتك تستخدمو كيما لازم 
ياسر(بملامح الأسى):- مستحيل نقدر نرجع نقتحم حياتها بدون سابق إنذار راك شفتها لبارح ع الأغلب كيف كانت قوية صامدة وانا ايلا دخلت من جديد غادي نجيبلها الوجع ونقلب عليها الأحزان مبعد ماتجاوزتها لالا منقدرش نحطمها مرة تانية ناديا تستحق تكون مرتاحة فحياتها 
وليد:- وفنظرك هي مرتاحة فحياتها دبا واش نتا أعمى مكتشوفش احتياجها وجسمها أقصد حركااااات جسمها أبردي على عينيك غادي نتقبهم 
ياسر(غي قال جسمها حمر فيه):- ماشي يعني أنني كنفتحلك قلبي نكون نسيت ناديا شنو بالنسبة ليك
وليد:- وغادي تبقى فقلبي لكن هادا مينفيش حقيقة وحدة أنك نتا اللي فقلبها ومغاديش نكررو المأساة ديال هادي 4 سنين تقريبا فرجع لمرتك بلا هبل كاع أنا وعندي حجة غياب طب ونتا ؟؟؟ 
ياسر(كمش عينيه فيه):- أجي بعدا علاش طردتني هادي عامين مين جيت نزورك ومبغيتش تشوفني ؟ 
وليد(تفكر داك اليوم كان شعرو كلو طاح وكان فحالة مزرية وخبره جاد أنه كاين زائر ميخطرش على بال وغي قالو الإسم وليد رفض رفضا قاطعا بعدم مقابلته):- كنت مريض 
ياسر:- لكن لعلمك أنا شفتك ههههه 
وليد(تخلع):- هئئئ متقولهاش قل والله ؟ 
ياسر:- وآه خليت تانعست ودخلت شفتك صراحة كانت حالتك متعبة حقا لكن دعيتلك من قلبي ترجع بصحة جيدة ومشيت فحالي صدقا كنت بحاجة زيارتك وتمينت لو شفتك فايق لكنك واكل التبن عنيد 
وليد:- كلو بسبب جاد وخا فيكم كتلعبو من مورايا ودايرين الفتان 
ياسر:- متنساش أننا واصلين ونقدر نجيب عنوانك بسهولة ههههه 
وليد:0 طيب يا سهولة دير الفايدة فراسك بعدا ورجع بركة من هاد البعاد دبا أنا حاسس بالخصم ديالي منهزم رجع رجع وحياتي ترجع باش نرجع حتى أنا ونفقصك ههههههه  
ياسر(عض شفتيه وشده بقجة خفيفة):- تعرف وقتها نسا أننا صحاب ونقتلك 
وليد(كيشوف فيه بلمعة حب ودفعه لصدره وعنقه):- غاتبقى دايما الصغير اللي واعدته نحميه رجاااااء قلب على سعادتك ناديا ومجد بحاجتك يكفي أنني شفتها من بعيد باش نعرف مدى احتياجهم ليك 
ياسر(بحزن عنقه وهو كيرتاح لأول مرة فحضنه):- يكون الخير أصاحبي 
وليد:- على فكرة أنا كنت راجع اليوم غير باش نكلم ناديا ونهنيها بعيد ميلادها لكن يفضل نرجع لعندي طفلي اللي بحاجتي ومنقدرش نتخلى عليه فأصعب الظروف 
ياسر(عقد حواجبو):- خير ؟ 
وليد:- كرم عندو مشكل فالسمع ومن سنة درنالو عملية زرع قوقعة وراحنا كنتابعو معاه التمرينات لذلك يجدر بي أنني نكون قريب أما لو كنت رجعت من هادي شحال عند عائلتي وبنتي ورجعتهم معايا حتى هووما 
ياسر(بمكر):- حنيييييييييين 
وليد(تلعثم):-لالالا ميمشيش بالك القذر لبعيد راه مابيني وبينها والو 
ياسر:- ياك مزال مرتك ههههه 
وليد:- ولو ذلك من أجل كرم فقط يعني لا شيء آخر 
ياسر(بخبث):- يا عيني وباغيني نصدق طب ما هيلين كانت أم سارة ومع ذلك كنت مطلقها اشمعنا حنين دبا ؟؟؟ 
وليد(رتعشو عينيه وشهق):- أ… حنين يختلف الوضع كرم كرم حالتو صعبة و وزايدون نتا واش داك أنا جاي نحل مشكلتك خليني أنا فمشاكلي وحل مشاكلك صافي نعول عليك باغي كي نرجع نلقاكم تصالحتو و إلا غادي نفكر جديا ندير التعدد وعارفني نكسب القضية ههههههههههههههههه 
ياسر(دفعه):- رجع رجع راك مسببلي توتر وانا بعيد سير خليك بجنب عائلتك وحاول تلقى جسر التواصل راه حنين لطيفة عكس مكاتشوفها نتا  
وليد:- اممممم كتشجعني زعما ؟ 
ياسر:- كنقولك اللي شفتو بعينيا حاول تعرف عليها غادي تلقاها عكس ماتصورت تماما
وليد:- ذكرني فوقاش عرفت حنين باش تكلم عليها بهاد الطريقة ؟ 
ياسر:- ههههه يكفي أنني نكتشف خبايا الواحد من نظرة وحدة 
وليد:- اكتاشف خبايا مرتك بهاد الطريقة غادي تربح يلاه نشوفك بعد عدة شهور 
ياسر:- بيني وبينك هاد الكونتيسة نسرينا قهراتنا يا صاحبي واش مغاديش تجيب الحلقة الأخيرة ؟ 
وليد(كيهمسلو):- هششش راها كتسمع على كل أحاديثنا وراه سمعت الحلقة الأخيرة عما قريب وشووف حمرلي الوجه الناس كتسناكم تصالحو 
ياسر:- وتانتا الناس كتسناك تلقى طريق معا حنين 
وليد:- هههههه سير يا الإستغلالي سير آه ومتبلغ سلامي لحد خلي زيارتي سرية مباغيش يبقى خاطرهم عليا وخا ؟ 
ياسر:- كن هاني سرك فبير نتلاقاو … 
وليد(ركب بسيارتو):- هههه باي أبوراس 
ياسر:- أهااااك …. شكرا ليك
وليد(دارلو تحية براسو):- دبا أنا نبقى خاسر على باباكم طياير غي باش نصالحكم ويلاه دير اللي قلتك ومضيعهاش بين يديك ولا متلوم إلا نفسك إيلا رجعت ولقيتها سيليباطير نخطبها ههههههه 
ياسر(عض شنايفو زعما باش يضربو ووليد ريشلو):- وخا تانشوفك من جديد أجحش 
غادر وليد تارك موراه ياسر كيفكر فناديا ويفكر كيفاش يدير يصالحها ويرجعو مع بعض ولكن كان عند ابراهيم رأي آخر 
ابراهيم(بسيارتو كيستناه فواحد الطريق):- أنا كي قتلي راك هنا مصدقتش آش جابك تاني ؟ 
ياسر- بلاما تزعف عارف آخر مرة كنت فظ معاك 
ابراهيم:- بل ضربتني ببونية على وجهي وضطريت نبقى سيمانة روبو فالدار بسببها 
ياسر:- كنت معصب ونتا ستفزيتني 
ابراهيم:- المهم اختصر آش باغي ؟ 
ياسر(مط شفتيه):- بهاد الكمارة المشجعة على الكلام مستحيل ننطق بحرف 
ابرااهيم(حط صباعو على حنوكه وضحك نفسو بسيف):- هاااااه هانا مليح هاكدة 
ياسر(شدلو راسو وباسها):- وصافي أصاحبي ديزولي هاه أستسمح 
ابراهيم(علا حواجبو):- صافي سمحتلك 
ياسر:- وليد …
ابراهيم(بدون فهم):- هااااه ؟
ياسر(شاف فابراهيم بجدية):- شفت وليد قبل قليل
ابراهيم(بهلعّ):- واش رجع ؟؟؟ 
ياسر:- لالا غير جا وغايرجع اليوم 
ابراهيم:- لكن فهمني فين شفتو كيفاش رجع ووو شنو قالك ؟ 
ياسر:- رجع على قبل ناديا قالك أنه عرف بانفصالنا يلاه لبارح جاد ومصعب مخبروهش بالأمر 
ابراهيم:- هاااااكاك عليها غبر 
ياسر:- زيد عليها ولده كرم مع الأسف يلاه دار عملية دقيقة على ودنه عندو مشكل سمعي فيها 
ابراهيم:- تتت ربي يشافيه 
ياسر:- وصاني على ناديا ونصحني باش نرجعلهم وكأنني مباغيش نرجعلهم أنا باغي لكني مقادرش 
ابراهيم:- فين ترجع هههه لالا ايلا غادي ترجع توجعها غي خليك محلك حيث أنت 
ياسر(عقد حواجبو):- كيفاش شنو قصدك ؟
ابراهيم(بحزم):- اللي سمعتو أياسر ناديا دبا يلاه لقات نفسها وأثبتت للكل أنها قوية وقادرة على تحمل المسؤولية يعني تجاوزت آلامها ونتا إيلا مكنتش غادي ترجع لقلبها كيف كنتو وترجع تظهر باش تعاتبها وتلومها غي خليك محلك إيلا ماكنتش متيقن مية فالمية ومستعد رجاااااء خليك بعيد مقلنا باش رجعت لطبيعتها راه مقادرش نحكيلك الجحيم اللي فتنا منو باش استطاعنا نرجعوها كيما السابق بدرجة عصيبة زيادة هادي منغفلش عن ذكرها 
ياسر(كمش يديه بحيرة):- ودبا شنو باغيني ندير نبقى فمكاني مندير والو ؟ 
ابراهيم:- مقلتش هاكدة إنما خذ الأمور بهدوء وانا عارفها دبا مستحيل توافق ترجعلك كانت محتاجاك الفترة الماضية لكنك خذلتها ككل مرة ودبا مبعد مستردت قوتها مستحيل تسمحلك تقرب 
ياسر(بعصبية):0- كيفاش زعما غادي تلبعها عليا وتزيد تعند أكثر ونهنيك أنا مراجع ما والو خليها تشبع رايها وتشوف قيمتي مليح حيت يستحيل نرجع لوحدة مكاتستنانيش ونتا مباقيش دور بيا ماتعيطلي منعيطلك سلام … 
ابراهيم بقا حال فمه مذهول هوا عاد مزال منطقش وهاد المجنون ركب سيارتو وانطلق مبتعد عن المكان وخلا ابراهيم مذهول كيصفق بيديه بلا حول ولا قوة إلا بالله … 

غانرجعو لعند وليد اللي كانت حنين عندو ليلتها فشقته وتذكر هادشي كامل هاااااه ركزو معايا وتكسلو هههه ^^ 
حنين(بارتباك اقتربت منه):- أ… مبغيتش نزعجك أكثر بوجودي و 
وليد(بتلع ريقه):- هففف شنو رأيك بجلسةة آيسكريم 
حنين(باستغراب):- جلسة شنووو ؟ 
وليد(ابتاسملها ومشا لثلاجتو فتحها و وجبد علبتي آيسكريم وحطهم على طاولة الصالون):- تعالي 
حنين(بابتسامة حيدت الشال من على كتفها وكلست بهدوء قدامه):- آيسكريم فهاد الوقت عمرني مجربتها صراحة 
وليد(ببسمة ومرح):- غادي تستمتعي بطعمه أنا واثق من ذلك 
حنين(فتحت علبتها بحماس كتشوف فوليد بحب وفرحانة بهاد القرب بيناتهم):- ههه .. على ضمانتك 
وليد(همسلها بشوية):- تلذذي فقط 
حنين(رتعشت وحطت خصلة مور ودنها وطلعت كادر نظارتها وبدات تاكل):- حقا حقاااااا حاجة خيالية 
وليد:- شفتي .. ههه 
كلسو ياكلو دوك علب الآيسكريم وهوما كيتكلمو فالعديد من الأمور لقاو واحد الرابطة بيناتهم كانت خفية وليد كان يشوف فيها الكثير من ناديا لكن عند حنين لمحة خاصة وطبع مختلف كيميزها والشي اللي لفت انتباهه مغامراتها وحكاياتها وحتى عقليتها فعلا تعرف عليها ديك الليلة وطوال الفترة الماضية بشكل آخر .. مبعد منتهوا منو حنين حست أنها قريبة من وليد بزاف لذلك مقدرتش تقاومو أكثر و حطت يدها على يدو وهو جسمو كلو ترعد وشاف فيها بسكون واختفت بسمته وهوا كيشوف فيها مستغرب حركتها في حين كان شعورو متوقعها ، اقتربت بشفاهها من شفتيه ومقاومش للحظة حس بالفشل وهي متوقفتش بل طبعت قبلة على شفتيه خلاتو يحاصرها بين يديه وفحضنه بضمة مليئة بالشغف انتهت بهما فغرفة النوم كان محاصرها عند الباب بينما طرف فستانها نازل على كتفها و قميصه محيد .. فجأة توقف مبتلع ريقه وضامها لصدره مقدرش يكمل مقدرش مقدرش 
وليد(هز قميصه وغادر الغرفة):- آسف أحنين آسف لكن مقدرتش … هفففف 
لبسه بخفة وخلاها كتكلس بتثاقل على سريرو بينما هوا خدا جاكيطه وخرج من البيت أمام مرأى عينيها ، حست بأنها مرفوضة منبوذة فيها شي حاجة غلاط مع أنه كان فقمة حرارته معها قبل لحظات وكانو يعني صافي غادي يكونو لبعض إلا أنه توقف فبداية الطريق توقف .. أكيد خطرت بباله وميقدرش يفكر فشيء تاني غيرها أكيد مزال يبغيها وانا محلي من الإعراب أم كرم و فقط … طلعت خلفيا لفراشو ودخلت مابين الأغطية وبقات تبكي بحرقة على زهرها وحبها اللي مكتوب عليه يكون من طرف واحد واستيقظت صباحا على أشعة الشمس الضاربة في الغرفة وانتبهت أنها غفات فشقة وليد وناضت بكسل وهيا كتتفكر خيبتها فيه ليلة أمس … للحظة وانتبهت للورقة الموضوعة بجنب رأسها شدتها بلهفة وقلب ملتاع وفتحتها تقراها بتوتر :
صوت وليد:- " حنين …أنتِ غالية على قلبي ولن أنكر ذلك لقد أصبحتِ جزءا مهما في حياتي يكفي أنكِ أهديتني كرم فلذة كبدي العزيز ، طوال السنة الماضية تعرفت عليكِ بالشكل الذي يجعلني أفكر بك في بعض الأحيان و أسأل نفسي ألف مرة عن سبب عدم رغبتي بالإنفصال منكِ تحججت كثيرا بمرضي وشفيت بحمد الله ومع ذلك لم أبدأ بالإجراءات بعدها تلاها مرض كرم ومع ذلك لم أفعلها أتعلمين لماذا ربما لأنني على يقين تام أن مابيننا يستحق فرصة ثانية والليلة اكتشفت بل تيقنت أننا نستحقها لكن ما إن بادرت لم أستطع تمالك نفسي … آسف حنين أنا لا أزال أحبها لا تزال تسري بعروقي وقلبي يضخ من أجلها ، سامحيني على صراحتي لكنني لن أستطيع البقاء بقربكِ و أنا أعلم أنني سأجرحكِ كل لحظة لذلك دعيني أشفى و لن ألومكِ إن رغبت في الطلاق فقط كلمي جاد سوف يسوي كل الأمور أما إن فضلت انتظاري لن أخفي عنكِ الأمر سأكون سعيدا بذلك .. أنتِ تستحقين الأفضل مني لذلك لن أؤلمكِ بعد الآن أنا سافرت بعيدا عنكم لكي أبحث عن ذاتي فرجاء لا تبكي من بعدي وانتبهي لكرم .. وليد "
كمشت الرسالة الموضوعة بين يديها وترمات على وسائدو كتتشرب عطره وهي كتغوت بأعلى صوتها بكلمة سأنتظرك من وقتها للآن أي للوقت الحالي ووليد غابر عليهم وكيطمن على كرم من خلال جاد فقط ، وهادا الي كان كيألم حنين بزاف بعدو عنها مبعد متوالفاتو مكانش بالساهل وحتى كرم استفقده وفاتت أيام وليالي كتيرة كيبكي عليه ويقلب عنو ورجع للمرة الثانية يتيم الأب مع الأسف … مرت سنة تقريبا و جا لحنين اتصال من ناديا 
~ فالوقت الحالي أي بعد 4 سنوات ونصف وقبل أيام ~
حنين:-متبقايش تتاصلي بيا مامحتاجة منك والو واش كتفهمي ؟ 
ناديا:- وانا مكنرسلكش ليك عندنا طفل خصو رعاية هاد المال من حق كرم عجبك عجبك معجبكش دبري راسك إنما بسيف عليك تقبليه فحساب كرم و إلا مغايعجبك حال
حنين(مكفاكش حرمتيني من حبيبي علاش كتوجعيني علاش):- نتي كتعمدي تهينيني لكن معمرك غادي تربحي أ.. ألو 
سوزان:- ظننته لوهلة هو 
حنين:- أمي وليد قد نسي أمرنا لا يغركِ بقاؤه معنا قد كان ذلك من أجل كرم فقط 
سوزان:- حسبت أن الامور سوف تسير للأحسن لا أن تنقلب للأسوأ 
حنين(زفرت بعمق):- هذه ناديا مجددا تحاول أن تثير غيظي 
سوزان:- متفاجئة من تصرفها هي تحاول التواصل معكِ من جديد أظنها لا تعلم شيئا عما حدث
حنين:- كيف ستعلم ووليد لم يعد للمغرب 
سوزان:- عليه أن يعود لديه طفل ذو 4 سنوات بحاجته كيف يتخلى عنه من أجل فؤاده ؟؟ 
حنين(بوجع فقلبها):- أمي لا تحمليني مالا طاقة لي به رجااااء دعيني أجهز نفسي لدي مناوبة عمل 
سوزان:- لكِ ذلك يا طفلتي 
حنين زفرت بعمق وهي حاسة بقلبها فارغ محيطها ضيق عليها ناقصها وجود وليد اللي ترك أثر عميق بالنقص والضعف فقلبها كتبينو غير مين تكون رفقة ولدها اللي كيسول ببراءة على أبوه ومعارفش أنه ربما مغاديش يرجعو يشوفوه من تاني .. مرت أيام بسيطة وجاها اتصال من جاد واستغرباتوووو حتى شهقت
جاد:- نفذي اللي كنقولك من فورك شدي طيارة أنتِ و الخالة سوزان وكرم وانطلقي لنيويورك 
حنين(غي سمعت نيويورك شهقت):- باغدوني موا متقوليش وليد هناك ..؟؟ 
جاد(حك فراسه):- حنين إيلا بغيتي ترجعي وليد وتخليه يرجع لعائلته رجاء توافيني تما بأسرع ما يمكنكِ غادي تلقايني حاجزلكم تذاكر سفر وغادي نستناكم فالمطار هااااه خبريني أنك جاية 
حنين(ابتسمت من أجل وليد طبعا نجي):- بعتلي بالمعلومات على إيمايلي أنا جاية 
فرح جاد بهاد الخطوة بزااااف وقرر باش يجمع شمل العائلة كلها فمرة حنين وكرم يرجعو لوليد وليد يرجعهم ويرجع للمغرب عند سارة بنتو اللي بحاجتو أكثر من أي وقت مضى ، لذلك ابتسم بمكر وباشر بالعملية وسافر تجاه نيويورك اللي فنفس المدينة كانت ناديا وياسر ومجد ففيلا جميلة واللي خرجو يبدلو الجو ويتعشاو وختارو ماكدونالد في حين جاد كان التقى بحنين وسوزان فالمطار وفوت سوزان وكرم لداك ماكدونالد مبعد مارتاحو فالأوطيل شوية وخلاهم يتعشاو تما بينما هوا وحنين كان عندهم مشوار ضروري  
حنين:- أمي انتبهي لكرم لن نتأخر سوف نذهب لرؤية وليد 
سوزان(شادة كرم بيدها):- لا تقلقي صغيرتي لن أبرح مكاني حتى تعودان وكرم في رعايتي وفقكما الله 
كرم(كيجبد يد سوزان):- نانا أريد أن ألعب هناك 
سوزان:- همم هيا يا قلب نانا سوف أطعمك برغر طازج ألا تحبه ؟ 
كرم(بحماس):- وبطاطا أصابع طويلة هاااا ؟ 
سوزان(ضحكت بمرح ودخلت هي وياه لماكدونالد):- وكل ما تحبه يا عزيزي 
مبعد موكلاتو خلاتو يلعب فجهة الألعاب وبقات هي تحتسي فنجان شاي بينما حنين وجاد كانو كيدخلو للقصر ديال وليد حنين انباهرت بجمال القصر وجراديه و تنسيقه و روعته وقاطع شرودها جاد
جاد:- متنازعجيش إيلا قالك شي كلمة مصلحتنا هيا ترجعو للمغرب ووقتها وعد مني غادي يكون معاكم غير عطيه وقيتة
حنين:- طيب طيب أنا معاك 
جاد(دخل هوا واياها للفيلا وستقبلوهم الخدم اللي تما):- ولييييييد وليد 
وليد(خرج من المكتب بحماس غادي يشوفه لكنو تفاجئ بحنين فابقا جامد بلاصته):- جاااااااا.. ه حنين ؟؟؟ 
حنين(شافت بارتباك فجاد ورجعت شافت فوليد):- مرحبا وليد 
وليد(بتلع ريقه وشاف بتساؤل فجاد):- كيف حالك ؟ 
حنين(اقتربت وصافحاته):- أنا بخير و كرم أيضا أ.. اشتاق لك و مكيسكتش من السؤال عليك لذلك جاد ساعدني فالوصول ليك مبعد مخابت كل محاولاتي فالتواصل معك 
وليد(شاف فجاد وريشلهم باش يكلسو):- تفضلووو .. 
جاد:- بصراحة فكرت حتى عييت ولقيت أنه خاصكم تكلمو وتفكرو فحل من أجل مصلحة كرم لأنه فوضع دقيق ميتحملش هاد التشتت اللي كيعيشه 
وليد(غي سكت والديك اليوم موتك على يدي):- هممم 
جاد(وقف):- أنا غادي ناكل شي حاجة كرشي كتقرقر خذو راحتكم 
حنين(بشوق ولهفة):- توحشتك 
وليد(فاجآته وحل عينيه فيها ورتبك):- أ… طب فين خليتو كرم والخالة سوزان ؟ 
حنين(مصت شفتيها):- كينتاظرونا وسط المدينة فمحل ماكدونالد كرم كتعجبو ألعابهم ومأكولاتهم 
وليد(بارتباك وقف):- طب خلينا نمشيو نجيبوهوم للفيلا هنا يرتاحو أفضل 
حنين(وقفت مقابله وشدت يدو بجرأة):- حتى لو كنت تحبها حتى لو كانت تسري بعروقك حتى لو كان قلبك يضخ من أجلها أنا مستعدة نكون معاك وبجنبك منكذبش ونقوك مكيهمنيش الأمر لكن أنا غادي ننتظرك ونقبل بقربك وعودتك لي كل ليلة باغية فقط فراش واحد يجمعنا لن أطالبك بما هوا أكثر باغية إبني يحظى بعيش سليم وبيئة سليمة ساعدني 
وليد(رأف لحال صغيره ولقا راسو بين نارين):- حنين حنين رجااااء متعذبينيش أكثر أنا عارفك قداش كتكوني محروقة مين تشوفي صورتها بين عيني مين تسمعي نبضي يخفق ليها كنشوف دمعتك كنشوف آمالك وأحلامك اللي كتبنيها بقربي وهادشي كيخنقني مكنقدرش نجرحك كيوجعني قلبي عليك 
حنين(شدت يدو وحطتها على صدرها):- أنا قابلة بكلشي أوليد أنا واثقة غادي يكونلي مكان ولو بحجم ذرة داخل قلبك هادا المكان خبيني فيه هاداك راضية بيه وقنوعة رجاااااء متبعدش عليا ومتبعدناش عليك حنا بحاجتك أوليد أرجوووك 
وليد بتلع ريقه ومسح دمعتها ووقع فحيرة كل اللي هرب منو هاد الفترة فلحظة تلاشى كان غير كيوهم نفسه أنه يقدر يبعد كان غي كيخربق وصافي هوا كان متلهف يشوف بسمة كرم ويشوف مرح سارة و شكلها فالواقع ماشي غير عبر مواقع التواصل من بعيد باغي يشوف مجد وناديا وباغي يجبد الودنين لياسر اللي مكيسمعش الكلام بزااااااف .. تضخم الشوق فقلبه بمجرد مشاف حنين اللي حط يدو على راسها وخلاها ترتاح على صدره بهدوووء .. حست بالراحة أخيرا وأن قلبها كينفجر بالحب والعشق لوليد مستعدة تسامحه على كلشي وتتقبل حتى حبه الأزلي لناديا فقط يبقى بقربها ويمنحها هاد الحضن تستكين عليه هادا فقط … مبعد مدة انطالق بسيارتو هوا واياها وجاد تابعهم بسيارتو هو الآخر باش يجيبو الخالة سوزان و كرم من ماكدونالد وكانت المفاجأة الغير متوقعة أنهم يشوفو تما ناديا وياسر ومجد اللي تسمرو كيشوفو فيهم فسيارتهم ومذهوووولين .. توقف الزمن لحظتها والعيون كلها كتتطلع فبعضها البعض والكل كيشوف فالآخر وردة فعله كلهم هاكدة إلا هاد الصغيرين اللي لقاو بيناتهم كيمياء سبحان الأقدار اللي جمعت بيناهم 
مجد(شد عليه السماعة):- دعني أساعدك أعرف كيف 
كرم(عاطيه ودنه باش يصاوبهالو):- هي لا تؤلمني 
مجد:- ها قد انتهيت ههه أنت جميل جدا 
كرم: أنت جميل
مجد:- هل ستأتي هنا مرة أخرى ؟ 
كرم(شاف فجدته المسمرة):- لا أدري نانا تقول سنعود
مجد:- سأخبرك بسر ماما وبابا يظناني أنني لا أراهم 
كرم(حل عينيه):- كيف ؟
مجد:- مثل لعبة الغميضة هل تعرفها ؟ 
كرم:- لا أنا لا ألعب مع أولاد ماما ترفض 
مجد(شفق على حاله ومسح على وجهه بحب):- سوف أطلب منها أن تأتي بك لعندنا حتى نلعب معا لكن لا تخبرهم بالسر
مجد(ضحك بحماس):- إنه سرنا هههههه آآآآآآآآآآآآآآه إنه بابا بابا لقد عااااااااااد … ههه باباااااااااااااااااا 
مجد(شاف وليد وحط يدو على فمو بصوت خافت):- إنه العم وليد والد سارة لكن كيف هئئئئ غادي نسكت قبل مانكشف أمري وتقتلني ميمة جميلة
ياسر(بنبرة ساخرة كيشوف وليد وحنين خارجين من سيارتهم وتابعهم جاد):- ويل ويل الشبح المختفي الآن كيتضح فين كان متخبي همممممم جميل والله 
وليد(عينيه فعيون ناديا اللي تلعثمت وحست برجفة غريبة وهيا كتشوفه نزل الأرض يستقبل حضن كرم):- كرم حبيبي 
كرم(كيبوسه بحب):- ماما قالت أنك مسافر لقد اشتقت إليك بابا لا تتركني من جديد أنا أخاف وحدي 
وليد(بتلع ريقه وقبل جبهته وضمه بحرارة):- يا صغيري 
مجد(مشا تلقائيا مجيهته):- يا عم أنت بابا مجد أرجوك دعه يأتي ليلعب معنا في بيتنا أبي سيعطيك العنوان لا تقلق عليه سوف يكون بخير و أمي ستطعمنا سوية 
وليد(بدمعة كيمسح على شعر مجد اللي كان كيشوف فنقطة وحدة):- مجد .. هه كبرت تعال لحضني أنا عمك وليد 
مجد(حل فمه):- أووووه بابات ساريتا يااااااااااه نتا هوا سارة تبكي عليك وباغياك ترجع يا ريتك ترجع غادي نتصل بيها ونخبرها أنني شفتك آآآآه آسف 
وليد(عقد حواجبو بينما شاف فناديا اللي كانت تبكي وياسر اقترب بصمت):- حبيبي مجد شنو رأيك ترجع نتا وكرم تلعبو بالألعاب ونحن الكبار عندنا حديث غادي نجريوه هممم 
كرم(بحماس شد يد مجد):- وي وي داكوغ هيا بناااااا
سوزان:- سآخذ الصغيرين 
حنين(اقتربت):- واش مجد كيعاني من شي خطب ؟ 
ياسر(بتأثر):- فقد بصره من فترة ومصعب كيقول الأمر نفسي و يقدر يتعالج بين ليلة وضحاها ويقدر يتفاقم الأمر 
جاد(عارف الخطة سالفا):-لذلك جيتو هنا باش تهيأولو الجو المناسب فعلا بعد فوات الأوان كلكم كتفيقو سبحان الله الآباء عايشين فقنت والولاد هوما الضحية .. تعرفو شنو أنا منقدرش نبقى ونتحكم فأعصابي خليتلكم الراحة … نشوفكم مبعد
ناديا(صافحت وليد اللي وقف كيشوف فيهم بذهول):- وليد 
وليد(يا اسمي اللي شتاقتيلو بصوتك بتلع ريقه وصافحها بهدوء):- ناديا .. متبكيش غادي يكون على ما يرام 
حنين(عضت شفتيها ملداخل واقتربت جهة ياسر):- هاد الوقفة كتفكرني بيوم بشع خليونا ندخلو نكلسو أحسن 
ياسر(كيشوف فناديا ووليد):- تفضلوو 
اتاخذو مكان فالخارج فطابلة ربااعية الكراسي وخدا النادل طلباتهم ومشا ، الكل كان عندو حديث صامت فخاطرو مبعد هاد السنوات كيتلاقاو صدفة واش الحياة كتقولهم أنه لا فكاك لبعضكم إلا لبعضكم .. فعلا كيف قالت حنين ديك الوقفة ديالهم كترجع ذكريات خايبة وأليمة واللي كلهم سترجعوها فلمح البصر 
وليد(باشر الحديث):- قلبي معكم أكيد الأمر صعب عليكم لكن نتوما تقدرو تتجاوزوه ومجد ولد ذكي غادي يتجاوزها 
ياسر(بتأثر):- بصراحة مضامنش النتيجة لكننا كنديرو جهدنا باش نهيأولو الجو اللي ستفقده من سنوات يعني أثناء ..
وليد(قاطعه بشرود):- خبرني جاد 
ناديا(بعفوية):- ومجربتش تتصل ؟ 
حنين:- كان اتصل يسول على طفله اللي كان بحاجته 
وليد(شاف فهاد المرأتين وشاف فياسر اللي حركلو صبعو بمعنى غي فوت):- أنا بعدت وكنعترف لكن كان لي أسبابي الشخصية اللي منقدرش نتجاوزها 
حنين(شافت فيه):- طب و إبنك ماليهش عليك حق والجواب اللي فقدت معناه من كثرة مصبرتو أن والده مسافر وغادي يرجعلو يوما ما 
ناديا(شافت بلؤم فياسر وهيا متافقة معا حنين لأول مرة):- طبعا نتوما مغاديش تحسو بعذاب الأم مين تعجز عن طبطبة قلب ولدها المكسوووور وأنانيتكم كتحطم كلشي 
ياسر:- متظلموناش تاحنا مكانش الأمر ساهل بالنسبة لينا 
وليد(مكمل عليهّ):- يس حتى حنا كنا محروقين فبعادنا عليهم كيبقاو قطعة منااااا وليهم مكانة فقلبنا 
حنين:- كتفيقو تالبعد فوات الأوان 
ياسر(شاف فناديا بلوعة):- ربما إلى خلينا العناد على جنب غادي نقدرو نوصلو لحل وسط 
ناديا:- يستحيل حيت نتوما مغاديش تتعلمو نهائيا من أخطائكم وتوليو تكسرو قلوب الناس حواليكم 
وليد(شاف فحنين):- مزال الحديث معمم مفاهمش أنا شنو درت 
حنين:- وكتسول عاد راك بحالك بحالو بجوجكم تخليتو على وليداتكم وهوما فعز حاجتهم ليكم شنو ذنبهم يعيشو يتامى بدون آباء وواليديهم عايشين ؟ 
ياسر(كيتخاصم معا ناديا):- يا إلهي نتي متفلتيش لحظة متلقيش فيها اللوم علي 
ناديا:- وعلامن نلقيه يا بعدي مانتا السبب فكل اللي وصلنالو
ياسر(هز داك العصير كيصبر نفسه وكركربه كله فمرة وحطه بلتخة):- أرى أننا لن نصل لحل وسط طالما نتي بهاد العقلية
وليد(شاف فناديا وبتلع ريقهّ):- لازم القلوب تتصافى قبل إيلا باغيين توصلو لشي نتيجة … كنشوف أننا نقضيو أيام هنا ومبعدها لكل حادث حديث ، حنين خلي الخالة سوزان تجيب الأولاد غادي نغادرو 
حنين(ناضت):- همممم 
ناديا(بعصبية):- خذيني معاك أحنين 
وليد(كيشافهم مشاو):- فين كالسين ؟ 
ياسر:- ففيلا جميلة ونتوما ؟ 
وليد:- فالفيلا ديالي 
ياسر(كحز عندو متقدم براسو):- خصنا حل معاهم راه هادشي زاد عن حدو حاسس حالي فمدرسة كنتعرض للتوبيخ
وليد(حك فراسو):- بصراحة حنا غلطنا فحق كرم ومجد ونتا شايف حالتهم بجوج محتاجينا هاه شنو بانلك نعلو الشيطان ونبديو صفحة جديدة ؟ 
ياسر(حك فجبهته):- ناديا عنيدة بعدا نتا حنين كتستنى منك ولو مبادرة خفيفة تخليها أسعد وحدة لكن الحجرة اللي عندي خصها تهراس بالمطرقة عاد إلى رضخت 
وليد(بابتسامة كيفكر فعناد ناديا):-لكنها أصبحت جميلة أكثر و فاتنة و قلبك يهتف وجسدك يهفو لضمة من حضنها هممم
ياسر(بحنق):- أنا هنا من أجل طفلي 
وليد:0 هههه كلنا مشينا مور هاد الكذبة لكن صدقني الأطفال حساسين إيلا مشعرش بصدق اللي بينكم مستحيل يشفى 
ياسر:- يا فهامتك طب نفذ هادشي نتا اللول وضم لحضنك ديك البنت مسكينة اللي كتموت على تعنيقة ونتا كالس تجبد عليها تما بحجة واهية 
وليد(علا حاجبو):- ننن أنا عندي مبادئ
ياسر(بانفعال):- الزمر ماشي 
وليد(حل فيه فمه):- ولايني فلست هههه ياحسراه الأداب والصواب 
ياسر:- ههه سكتني مافيا اللي يضحك حريرتنا موخضة ألصاحيب 
وليد:- همممم يحلها الله 
حنين:- صحيح حنا ماشي صديقتين لكن منكرش أنك ساعدتيني كثيرا شكرا ليك
ناديا(كتحمر فوليد وياسر من الزجاج):- شوفي مكاينش شكر بيناتنا وحنا ماشي صديقتين كيف قلتي لكن اللي جامعانا قضية وحدة هاد الجوج خصهم يرجعو وربي كبير الولاد كيضيعو منا انا حتى الكذوب تلفولي حدا ولدي اللي مسكين تحرم من بصره بسبب طيشنا حناا كيدفع ثمن أغلاطنا حنا علاش علاش تتتت 
حنين(عضت شفاهها وحطت يدها بصعوبة على كتف ناديا):- هوني عليك أنا متفائلة وبدون منراجع حالة مجد كنقولك أن الأمر مؤقت حيت بؤبؤ عينيه متسع وهادا شيءء كيبشر بالخير 
ناديا(مسكت يدها بلهفة):- نتي متأكدة طمنيني رجاء ؟ 
حنين:- أكيد طمني قلبك غادي يرجع كيف كان
ناديا(مسحت دمعها):- حتى نتي تعذبتي قلبي معاك اللي فات على كرم ماشي ساهل
حنين(تنهدت بعمق):- هوووه اللي فات عليا كان كبير لكن ساعتها حمدت الله كان وليد بجنبي مكنتش غادي نتخطى ديك المحنة لوحدي بدونه فعلا خلاني نصمد وتجاوزنا المر مع بعض 
ناديا(بتاسمت وهيا تشوف فوليد):- ولا جذااااب ووسامتو زادت ههه استغلي الموقف وقرب كرم 
حنين(علات حواجبها):- غريب أنني كنسمع منك نتي هاد الحديث ههه 
ناديا:- ههه صي صا لا في 
حنين:- و أنتي أيضا تنازلي عن كبريائك وحاولي تلقاي جسر تواصل بينك وبينو واستغلي حتى نتي مجد 
ناديا(علات حواجبها بحركة اتفقنا):- ههه تمام شوفي بيناتنا اتصال أوك 
حنين:- دخلت رقمك فهاتفي من آخر اتصال هه 
ناديا:- شفتي جاد دار فينا خير 
حنين(شافت وليد وقف):- نمشي نعيط لماما قبل ميبدي يزعف يلاه نشوووووفك 
ناديا(ستقبلت قبلة حنين وحست بشعور فشي شكل معاها):- نشوووفك 
مجد(جا بهدوء كيتمشا معاهم):- مامي 
ناديا(شدت يدو وباستو فخدو):- هاني مامي غادي نمشيو 
مجد:- كلمت الخالة سوزان وعدتني بإحضار مجد للفيلا 
سوزان(شافت فناديا):- آسفة منك معرفتكش قبلا أنا سوزان أم حنين 
ناديا(صافحتها بمودة):- تشرفت بيك أ.. عما قريب غادي ندعوكم لشرب فنجان شاي أتمنى توافقو يسرني الأمر 
حنين(غمزلها وهي كتشد يد كرم):- أكيييييد جايين ههه سلام
ناديا ريشتلهم وتمشات تالعند وليد وياسر اللي هز مجد بين يديه ووليد بقا يشوف فناديا 
وليد(بمودة):-سعيد بشوفتك مبعد هاد السنوات كلها هممم نتلاقاو أوك ؟ 
ناديا(حكت خلف ودنها بحرج وصافحاته):- طيب أ.. انتبه لكرم 
وليد(شاف فياسرر):- انتبهي لمجد و أبو مجد ههه باي 
ناديا علات حاجبها تشوف فياسر اللي دار راسو مسمع والو وهوا ميت بضحك المهم هاد الصدفة بدلتلهم الجو حقا وبحالي الكل تسامح معا بعضو ولكن بين كل ثنائي مزال الأمور عالقة .. غادرو كلها وللفيلا ديالو مجد بمجرد وصوله نعس وناديا دخلت تبدل ثيابها وغي حيدت الجاكيط وجات تحيد الفستان دخل عليها ياسر 
ناديا(بحرج):- هيييه تعلم تستأذن قبل متدخل 
ياسر(تجاوزها للدولاب وجبد قميص ليه):- هههه محرجة مبعد اللي شفتو الصباح ونتي فالدوش ننن منوافقكش 
ناديا(بغيظ شافت فيه وزمت شفتيها):- خذ اللي بغيت وخرج باغية نبدل حوايجي وننعس 
ياسر(اقترب منها بحركة مربكة حتى رجعت متفاجئة للخلف ملتصقة بالدولاب):- أممم تانا جيت ناخذ قميصي ونغادر 
ناديا(كتتنفس بصعوبة وكتحاول تتمالك نفسها قبل مطير عليه بشي بوسة وتضرب والديه تايفقد الذاكرة ويرجع حبيبها المجنون):- طيب أسرع لو سمحت متعبة وباغية ننعس
ياسر(جبد القميص واقترب منها أكثر محاصرها بتلقائية):- كررتي كلمة ننعس مرتين دليل على أنك مصابة بالأرق 
ناديا(مقدرتش تصبر دفعاتو وغادرت الغرفة):- خليك براحتك .. 
ياسر ابتسم وهوا كيشوفها فتحت دولابها بسرعة وجبدت قميص نوم ببينواره فاللون البنفسجي المايل للوردي وغادرت الغرفة هازة نيفها مات بضحك عليها و حيد ملابسه وملبسش القميص حطو على كتفو ونزل فالدرج عند باله مشات لبيت تانية مامشاش عندها بل نزل يشرب شي حاجة باردة تطفي نار قلبه ولو قليلا .. أما هي فلبست قميص النوم ولبست فوقو بينوارها جات لغرفتها لقات مجد نائم بسكينة على السرير وغطاتو بحب مبعد مباستو وتنهدت بعمق قبل متنزل تشوف شي حااجة تشربها و إلا غادي تفقد عقلها آملة أنها متلاقاهش فطريقها .. نزلت حافية القدمين حاسة بحرارة وتوجهت للمطبخ بهدوء ولقاتو فوجهها عاري الصدر كيشرب العصير خلعاتو وخلعها وكانت لقطة مضحكة 
ياسر:- أوو ناديا ديري شي صوت أفزعتيني 
ناديا(شادة على قلبها):- هفففف نتا اللي كالس هنا كي الأشباح خلعتني
ياسر(كالس على البوطاجي الوسطاني اللي فوسط المطبخ وكيشرب العصير وحاط قميصه على الحافة):- والله ؟؟ 
ناديا(شافت فيه بطرف عين وقلبها كيضرب صدره صدددددددره والعضلات يا قلبي):- هفف 
ياسر شافها مرتبكة حلت الثلاجة وجبدت قرعة عصير وبقات تحك فعنقها بتأفف ومشات مالجهة التانية بعيد عليه كتشوف غي ظهره بينما هوا كان يشرب بأريحية وهيا كتعضعض على شفتيها بتعب ذاتي مقادراش تقاومه أكثر مقااااادراش وهوا كيزيد يشعلها ماشي يرحمها شوية ، زفرت وهيا كتشرب بعصبية حتى شرقت وبقات تكحكح وهو نزل بخفة متجه صوبها وهيا كتريشلو باش يبقى محلو جايفة وحمرة كي المطيشة وكأنها تقول جيفتي بسببك بعد بعدددددددد يالمسخوط .. لكن شكون يسمع اقترب منها بهدوء وفيساع عمرلها كاس ما وعطاها تشرب وهو كيتسائل بحيرة 
ياسر:- نتي بخير ناديا أحسن دبا ؟ 
ناديا(مقوسة عينيها الدامعتين غي بعدني هاد الساعة نكون بخير):- صافي غي شركت مغاديش ديرها قضية 
ياسر(شافها تعصبت وتجاوزاته فاتحة باب الجردة):- العيب عليا مقلق عليك 
ناديا(التفتت عندو):- لبس قميصك غادي يضربك البرد 
ياسر(زفر بعمق وغادر المطبخ بدون قميص جار فيديه قرعة العصير):- هممممم 
ناديا(وقفت مقابل باب الجردة كتمسد على يديها ببرودة):- اوووف اوووف تنفسي أناديا تنفسي مالك أويلي دايرة هاد الفضيحة تقولي معمرو شفتي صدر ديري عقلك ومتبزبزيش حداه أصاحبتي راك سيدة أعمال دبا والكل كيضربلها ألف حساب شكوووون هادا اللي يخليك قدامو بهاد الضعف هاااه تتتت ياربي علامن كنكذب على نفسي أنا حقا ضعيفة بقربه تت 
قفلت باب الجردة و طفات ضوء المطبخ ومشافتش كاع مجيهت الصالون وطلعت لبيتها بدون تردد باش متضعفش من جديد ، تخشات بقرب حبيبها الصغير كتدفى بيه وهوا نائم بأمان وغمضت عينيها ورجعت فتحتهم وهيا كتحسب أحداث يومهم الحافل بالمفاجآت وبقلبها اللي تعب من صد ياسر و بعده عندها برغم قربهم، لإمتا غاتقدر تصبر طب هوا كيفاش قادر يصبر وبقات هاكدة من سؤال لسؤال بحالها بحالو هوا حاط راسو على الكنبة وأونفاص ليه المدفئة كيشوف فالنار اللي كتحرق الحطب وكيقارنها بالنار اللي فداخله رغبة فيها شوقا ليها لكنو مقادرش يقترب إيلا معطاتوش الإشارة .. أية إشارة كتسناها أسي ياسر والمرأة تكاد تجن …. نخليو الجو فالفيلا على ما هو عليه ونتاقلو لفيلا وليد
كرم:- أوه هذه غرفتي جمييييلة جميلة بابا 
سوزان:- موعد نومك يا ولد هيا قبل ماما وبابا ودعني أبدل ثيابك لتنام بينما بابا وماما سينامان في غرفتهما 
كرم:- يس يس جميييييييييل ماما وبابا هههههه 
وليد(تزتزن كي سمع كلمة سوزان وشاف فحنين اللي ترعبت وقبلت ببسمة خد كرم):- تصبح على خير عزيزي 
سوزان:- تصبحان على خير ليلتكما سعيدة 
حنين(شافت وليد خرج وقربت من أمها):- ماكان الداعي لجملتك هاته يا أمي ؟ 
سوزان:- أصمتي لو انتظرتك لبقيت قرنا على ذا الحال الحقي بزوجكِ هيا والبسي شيئا من ثيابكِ التي أحضرناها من الفندق هيا هيا تحركي 
حنين(هززت راسها بدون فايدة فأمها):- ليلتكِ سعيدة أمي 
سوزان(بحماس):- أنتِ أيضا حبيبتي 
حنين(قفلت الباب خلفها وتوجهت فالرواق لقاتو متكي على سور الدرج الكبير):- أ.. هه متشغلش بالك باللي قالتو ماما لكرم يعني كتحاول توصلو فكرة طيبة علينا 
وليد:- معنديش مانع إيلا بغيتي تنعسي فغرفتي 
حنين(ارتبكت):- كتكلم بصح ؟ 
وليد(مص شفتيه وبجدية):- آه خليني نوريهالك هاديك اللي فآخر الرواق الشمالي شفتيها أوتقدري تستخدمي الحمام إيلا بغيتي أنا غادي ننزل شوية للمكتبة ونرجع خذي راحتك 
حنين(بتلعت ريقها):- طيب غادي نجيب حقيبتي 
وليد هززلها راسو ببسمة ونزل من الدرج متجه صوب المكتب ، أما حنين خلاها مبهوضة فتصرفو هادا جاها فشي شكل مكانش متوقعاه بمرة ، جرت حقيبتها بحماس ودخلت لغرفة وليد اللي كانت مبهرة مذهلة ذات طابع يشبه لوليد حقا تلتخت على السرير بفرح وهيا كتبسط ذراعاتها وتشوف فنفسها فالمرآة الضخمة اللي مقابلها وناضت بسرعة فتحت حقيبتها وجبدت قميص نوم فاللون الأسود وخداتو وجرية للحمام قبل ميرجع ، والله أعلم متى يرجع بحيث كان فمكتبته كالس على مكتبه وكيكتب فكتاب شبيه بالسابق اللي خلاه فالمغرب وهادا كان مزال باق فيه النصف يعني كتب نصف فيه لحد الآن 
وليد يكتب :- رأيتها بعد 4 سنوات و 7 أشهر و أسبوعين و بضع ساعات أمممم كالعادة جميلة فاتنة ساحرة ببسمتها إلا أن الدموع كانت مغلفة بجوهرتيها الزرقاوتين شعرت برغبة في ضمها لكن رغبتي مختلفة كأنني أريد مواساتها لم يكن شغف قلبي ليسمح لي بالتهور حينها لذلك سعدت عندما رأيت ياسر يساندها يحتاجان لبعض الوقت .. وأظن علاجهما في مجد آآآآه على ذاك الشقي ما أجمله إنه شبيه بهما مزيج مذهل و مندفع فوجئت عندما سألني هل أنا والد ساريتا أكيد سارة حكت له عني لذلك يعرفني ذاك الصغير .. حزنت لأجله لكني مطمئن وواثق أنه سيستعيد بصره ،، كرم حبيبي ازداد نمو شعره حنين أصرت على نموه كي يخفي سماعة أذنه وترحمه من أعين الناس لا تعلم أن هذا يأذيه سوف أقوم بتنبيهها عليه أن لا يشعر أن هناك خطب ما به وشيء مختلف عن الآخرين أجل سأكلمها لكن ما بالها أصبحت جميلةة شعرها استطال أيضا وهناك بريق في عينيها يكاد يخنقني لا أستطيع تحمله كما أنني لا أستطيع حجب عيوني عنه ..تلك المرأة تفعل شيئا بي هممم عندما نعود للمغرب آه قررت أن نعود جميعا سوف أجمع شتات عائلتي بعدما رأيت كرم اليوم وعناقه الحار لي عرفت معنى وجودي بحياته كما أنني لن أسمح بشيء آخر يفرق بيني وبينهم وبين ياسر وناديا سوف أساعدهما أيضا إن فشلا في إيجاد رابطة الوصل التي أبعدتني وجمعتهما معا .. هممم انتهت يومياتي لليوم سأعود غدا ،
قفل الكتاب بحرص شديد وحطو فالخزنة ديالو وناض طفا الضو وخرج من المكتب كيزفر دبا آش داه يقولها تنعس فبيتو شنو كيحاول يثبت لنفسه زعما شنوو … تنهد وطلع وكان يتمنىىىىىىىىى يلقاها نعست وفعلا غي دخل لقاها فالفراش ناعسة ورتاح قلبو ، خدا ثيابه من الدولاب ودخل دوش ومبعد مدة خرج بتوني فالأسود وتريكو ديميمونش بيض وبقا يشوف فالسرير الحمدلله الحجم الكبيرررررر أما لوكان حصل .. بهدوء هز الغطا وحنين متلفتة تجاهه وناعسة بتعب باينة مرهقة من السفر لذلك اتكى بلاصتو ونعس على وسادته كيشوف فيها وهوا عاقد حواجبه ، كتجي رائعة بدون نظاراتها البصرية شعرها الأشهب مثير و ...لحظة لحظة ولييييييد نعس وغمض عينيك أحسنلك بديت تخرف .. التفتت على ظهره كيشوف فالسقف وتنهد وغمض عينيه باش ينعس بينما هيا فتحت عينيها غي بشوية كتشوف فيه وقلبها كيفرفر بهاد الخطوة وكذلك كانت تسري بجسمها نشوة غريبة خلاتها تستكين باش تتشبع من داك السكون الجميل والشعور المذهل ، جاد غادر للمغرب ليلتها خلا مساج لوليد فهاتفه واللي رد عليه بكلمة شكر خلات جاد يموت بضحك عليه حيت عارف شنو دار وشنو اللي غادي يوقع … كاع هادو وعرفو طعم النعاس بعد جهد جهيد طب وهادو اللي باقيين يحسبو النجوم طلع بخطوات متعبة وطل على غرفتهم لقا بينوارها ملقى على الأرض ونااعسة بقرب مجد اللي كان راسو على يدها ويدو على عنقها مكرهش وكان كان بلاصتو إبن المحظوظة .. مقاومش رغبته بل جا مجيهت بلاصة مجد واستلقى فيها بجنبهم مقاسمهم نفس الفراش ، بعد ساعات صبح الصباح وكعادته مجد كينوض قبلهم يجبد دفتر الرسم وكيرسم شي حاجة جديدة وهاد المرة خدا دفتره ومشا لغرفة تانية وبقا يرسم ويدندن بينما هوا تقلب على يديه وهي تمطت في فراشها ومعرفوش تاكيدارو جات ناعسة فحضنه وهو معنقها وناعسين زعما كاان وجهه مقابل وجهها وشفتيه بعيدة على شفتيها بسنتيميترات فقط ، كان هو أول من فتح عينيه ولقاها فحضنه شاف بابتسامة فيديها اللي محطوطة على صدره بأريحية وشق صدرها الأبيض اللي كان كيبالو كي شي حلوى كريمية ساعتها ابتلع ريقه وهو كيشوف شفتيها وأنفاسها اللي كترجعلو الحياة شيئا فشيئا وجهها مقابله هز يدو وبقا يمسح على جبهتها بينما يده الأخرى محاوطة خصرها ، بنفس الهدوء فتحت عينيها ولقاتو مقابلها بعيونه المثيرة بلحيته بابتسامته فاقت وتنبهت كل يد فين موضوعة وحست بيدو على خصرها واليد التانية كتمسحلها على جبهتها وتلاعب خصلات شعرها بسكون ساحر وأشعة الشمس الرمادية ضاربة فيهم وعاطية لمحة شاعرية أكثر مبعدتش ولا هو بعد بقاو أسرى لديك النظرة عيونهم تتكلم فحديث صامت بينما قلب كل واحد فيهم كيخفق بقوة مية وستين مقادرينش يتحملو هاد البعد ، هي مقادراش تحمل قربه ورعشة جسمها وصرخاتو المشتاقة ليه صدره العاري كيخليها أضضضضضعف مخلوقة بينما هوا كيقاوم شفتيها المكتنزتين والشهيتين ، شاف فيها بنظرة آسرة وهيا باستسلام شافت فيه ويدها تلمست صدره وهو دفع جسمها لعندو بيديه بقوة خلاتها تتأوه وغمض عينيه ورجع فتحه بنظرة شهية وتقدم بشفتيه لشفتيها اللي كانو يناديوه بحرقة ولهفة .. غمضت عينيها كتنهت وصدرها ملامس لصدره المتدفقة منو مضخة قلبو الثائرة ، قبلها و قبلاتو وذابو فقبلة بدات بهدوء بهدوء بهدوووووء لكنها تحولت لإعصار جااااااااااارف بقات كتزيد قوتها ولمساتها وتأوهاتها كانت قبلة تاريخية مبعد كاع هاد البعاد تلااقاو الشفاه ليترجمو شوية من احتياجات جسديهما لبعض، مطلقش شفتيها إلا على صوت مجد ويلاه نتابهو أنه عندهم ولد عندو خمس سنين ونساو أمره تماما ههه مسحت على شعرها وهيا كتشوف فياسر وتنهدت وهو مص شفتيه وناض 
ياسر:- أنا … أنا غادي نشوفو
ناديا(بحرارة مفرطة وذوبان فجسمها غي هززتلو راسها كتنهت وقلبها غادي يخرج من محله):- أ..اوك 
هز قمجة ولبسها مفتوحة وخرج كيعيط لمجد اللي كان فالغرفة التانية وهزه وجابه لغرفتهم لقا ناديا وقفت وهزت بينوارها وركضت للدوش هاربة من شعورهم الثائر اللي مضربولوش حساب هاد الصباح ، بينما كان صباح مختلف تمااااااما عند وليد وحنين اللي صبح ناعس بيناتهم كرم كيدار جا إمتا جا معرفوش المهم فاقو ولقاوه وسطهم كيبتسم غير بوحدو مرة كيشوف فباباه مرة فماماه ووليد شاف فحنين اللي حطت شعرها مور ودنيها وباست خد كرم 
كرم:- صباح الخير تأخرتما في النوم 
وليد:- هاد الطفل خصو يتعلم المغربية هااااااه خرجتو عليه بهاد الفصحى والفرونسي 
حنين(بلفتة بريئة طلت عليه):- عندك الوقت باش تعلمو اللي عجبك 
وليد(ببسمة طيبة بتاسمهالها وقبل خد كرم):- همممم أستاذ كرم شنو جاي على بالك فطور اليوم ؟ 
كرم:- مصاصات هههههيهيه
حنين(دغدغاتو):- مستحيييييل تاكل مصاصات على الصباح انسى 
كرم:- ههههه ههههه ههههه بابا أنقذني 
وليد(علا حاجبو):- خليه متحكريهش حيت صغير 
حنين(دارت يدها على وركها وهيا عاد فوضعية النائمة):- والله وشنو عندك دير ؟ 
وليد(كمش عينه):- يفضل متتحداينيش 
حنين(حطت يدها على شعر كرم وفنفس اللحظة حطها وليد وبتلعت ريقها كيشوفو فبعض بصمت):- امممم وقت الفطور 
وليد(شافها وقفت بقميص نومها اللي زادت عليه بينوارها واشاح بنظرو تجاه كرم وقبله بوسة وبوستين):- شكون تبغي أكثر بابا و لا ماما 
كرم:- بابا هههههه
وليد:- واش سمعتييييه قال بابا 
حنين:- ههههه راه كان غايقول ماما لو كنت نتا اللي نضت قبلي هههه 
وليد(علا حاجبو):- ولد كتبلعط بَّاك ؟؟؟؟؟ 
طبعا كرم مفهموش وبقا غي يضحك ونزلو للفطور مبعد مبدلو ثيابهم ولقاو سوزان كالسة على مائدة والخدم كيحطو ويعاودو فالأطباق الشهية ، وليد كلس كرم بجانبه وكلست حنين مقابله وسوزان على جنب 
سوزان:- كيف كانت ليلتكما ؟ 
حنين(أمي ماهذا السؤال):- ههه جيدة نمت من فوري كالمغمى عليه 
سوزان:- أنا أيضا كنا متعبتين لقد استيقظ كرم باكرا وخشيت أن يزعجكم لذلك سمحت له بالدخول إلى جناحكما 
وليد:- لا عليكِ سيدة سوزان 
سوزان:- همم أظن أنه علي العودة لفرنسا 
حنين(منذهلة):- لم يا أمي ؟ 
وليد:- هل ضايقك شيءء ما ؟ 
سوزان:- هه لالا لكني أشعر بأنكما تسحقان وقتا مع ابنكما و أنا لدي أمور عالقة هناك لا أستطيع ترك بيتي
وليد(كتصبلو الخدامة القهوة):- بهذا الخصوص كنت باغي نفاتحكم فالموضوع بعد الإفطار لكن لا بأس .. حنين أنا مغاديش نخليكم تبعدو من تاني عليا لذلك ياريت تسوي أمورك غادي نرجعو كلنا للمغرب خلال أيام لنعيش فيه بشكل دائم و أنتِ معنا سيدة سوزان 
حنين(بفرح داخلي):- اووووه خبر مفرح أمي ؟ 
سوزان(محرجة):- يا بني لا أريد ان أكون ثقلا عليك و 
وليد(شاف فيها مباشرة):- خالة سوزان كلامي ليس للنقاش سوف ترافقيننا للمغرب وستتعرفين على صديقات بمثل عمركِ أجزم أننا سنصاب بصداع نصفي من كثرة أحاديثكن هيا وافقي ولا تحرمي ابنتكِ وحفيدكِ منكِ فأنتِ جزء منهما وهما بحاجتكِ هامممم ؟؟ 
سوزان(بدموع):- هه أنا سعيدة بك يا بني وسأكون أسعد بقربي منكم أكيد سأبقى معكم 
وليد(شاف بسمة حنين وفرحتها):- طيب لنفطر إذن 
كرم(نطق):- بونا بيتي (بالفرنسي) 
وليد(ضحك):- ههههه يا عيني 

نرجعو للمغرب شوية ونتوجهو للمجموعة ونشوفو هادو علاياش متجمعين آه بانتلي هيلين دايرة المجمع
هيلين:- كيف كنقولكم راه جاد اللي خبرني بستة وستين كشفة باش جبدت منو هاد الحديث محيت غير وصل نعس 
حنان:- ولالة بسيف راه فيومين خيط السما ذهابا وإيابا 
أمنية:- ههه ودبا شرحولي كيفاش تاوقعت هاد الصدفة اللي مكانت لا على بال ولا على خاطر ؟ 
ليلى:- كيف قاتلنا هيلينا راه الولاد هوما السبب مجد وكيسميت ولد وليد ؟؟؟ 
مريم:- كرم كرم ركزي
ليلى:- آه كرم و جاد معرفتش علاش خلاهم كان بقا باش يعرفلينا آش دارو وعلامن ناويين ؟ 
هيلين:- وخا غادي نمشي نوضو باش يرجع يجمعلك الأخبار ويجي 
لين:- أنا اللي شاغل بالي شي تاني خاااالص !!!
مريم:- شو هوا يا روح خالتك ؟؟ 
لين:- مين رح يستقبل السيد جعفر ؟ 
كلشي لتافتو عندها وبقاو يفكرو حيت جعفر مقرر يخرج الأسبوع المقبل وناديا قررت متخبرش أمها حتى يخرج وتفاجئها بحفلة مرتبة ودبا كي وقع داكشي لمجد ضطرت تترك كلشي وتسافر معا ياسر على قبل ولدها ، فلذلك حتارو البنات وقررو يتاصلو بيها مبعد باش يفهمو منها مجريات الأمور ويطمنوها على العمل و أيضا يشوفو كيدايرة الأحوال الجوية عندها واللي كانت نوعا ما استوائية حااااااااااااااااااارة ، محيت مبعد ديك القبلة تأججت مشاعرهم وكانو ذايبين ببعض لكن بعاد عن بعض لأن مجد دبا مسيطر على تفكيرهم بالدرجة الأولى 
ياسر:- نو نو مستحيل تكون كتكلم بجدية ؟ 
مجد(متذمر):- لا أحب أحدا يحممني أنا نتحمم لوحدي
ناديا:- متتعبش نفسك راه مغاديش يقبل تحممه فلذلك تنحى جانبا وحضرلنا أكلة طيبة وخليني معا صغيري أنا نعرفله
ياسر:- هادي عنصرية علاش تقبل بيها هيا و أنا لا ؟؟ 
مجد(ببكاء):- ماما هل سيرحل بابا لأنه غاضب؟؟؟ 
ناديا(برقة بتلعت ريقها):- انسى موضوع الرحيل أمجد باباك معمرو غادي يرجع يسافر من جديد 
مجد(ببراءة):- بصح أبابا ؟ أنا خايف نفيق شي يوم تقولي ماما أنك مشيت سوف أحزن 
ياسر(بأسى على ولده اللي كل مرة كيكتشف تعقده من هاد الناحية، انحنى لمستواه):- مجد حبيبي أنا معك يدي بيدك مستحيل نتركك من جديد ثق بي 
مجد(تحسس يده وببسمة حطها تاني على خد ياسر وترمى فحضنه):- يمكنك أن تحممني لكن لا تنظر 
ياسر(ضحك تادمعو عينيه):- آه يا شقي ههه يلاه أمدام الوجبة عليك تفضلي بدون مطرود خلينا شباب مع بعض 
ناديا(وقفت حاطة يدها على خدها):- هممممم هاكدة ياكووو طيييييب 
ياسر(خبش على يد مجد):- يسسس ربحنا الغلبة للرجال 
مجد(بحماس كينقز):- يس يس يس هههههه 
ناديا خلاتهم مع بعض يقضيو وقت ممتع فالحمام بينما نزلت بفستانها الرمادي الحريري وبشعرها المفرود اللي شاداه بمساك خلف رأسها و بقات بنشاط كتجهز بحب ونشوة وجبة ليهم وقلبها كيرتعش وينتفض كلما كتتفكر شنو وقع صباح اليوم وديك القبلة الجامحة اللي جات تلقائية بيناتهم ولدت كاع المشاعر الصامتة والخرساء طوال السنين الماضية هي فجأة نسات كلشي بمرة ومبقاتش باغية إلا تترمى بحضنه وهوا تاني كانت تبانلو أزكى من أي وقت مضى لذلك كان كيغسل لولده بالصابون وهوما بجوج داخل البانيو كيلعبو بالصابون اللي دارو فيه حالة فاض حتى غادي يوصل السقف ، طبعا ليوم ميخرجوش من تما وناديا تعيط تعيط تعيط فالتالي جات بنفسها .. طرقت باب الدوش 
ناديا:- ياسر واش كاع هادا دوش ؟؟ 
ياسر(بمكر):- صافي كملت لمجد تقدري تاخديه
ناديا(حلت عينيها جاحظاهم وحمارت خجلا):- أ. لا خرجو معاك نتا 
ياسر(عض على شفتو):- أنا باقي فالبانيو غير دخلي خديه قبل ميبرد فيسساع 
ناديا(حسبت لتلاتة وهيا شادة على صدرها وقرت تدخل):- همممممم 
حدرت عينيها وجبدت مجد بفوطة لاوياها عليه بينما ياسر لقاتو فارد يديه على جانبي البانيو والصابون مغطي أغلب جسمه إلا صدره العلوي اللي كان شهي شهي شهي بدرجة كتقتل و شعرو الكثيف مبلل وماشطو للخلف فتسريحة شبيهة بمجد اللي حطتلو القب ديال الفوطة الصغيرة ديالو وبقات تنشفولو وعينيها مأسورة بنظرة ياسر الشهية والصامتة 
ناديا(صوتها هرب):- أأ.. وجدت .. الأكل .. مام ..ماتعطلش .. وخا هفف
ياسر(كان يسمع أنفاسها ويشوف فتنفسها المرتبك وخجلها المترجم على خديها):- أنا جاي .. 
ناديا(دفعت مجد باش يخرج من الدوش):- حبيبي تقدم للغرفة بيما جبتلك كسوتك غانلبسك تما 
مجد(كيحسب الخطوات الجن عايش الدور):- 123456789 هنااااا هههه 
ناديا(بقات تجمعلو ثيابو من دولاب الدوش مرتبكة وحاسة بنظرات ياسر كتخترقها من الخلف):- هففف 
منعرف كي دار كي الزواق خرج من داك البانيو جبد فوطة رمادية معلقة فالعلاقة بدون حس ولواها على خصره ووقف موراها تماما هي حست بقلبها غادي يوقف وحست بأنفاسه رتعشت وخافت يكون هادشي غير تهيؤات هوا راه مبلط فالبانيو كيتمتع بقوامها لكنو قاطع حبل أفكارها بصوت خافت 
ياسر:- كنتي انضمي لينا 
ناديا(ذااااابت وهيا تلتفت عندو كتقلب على عينيها وعينيه وكلشي تالف):- قممم هاه 
ياسر وجسمو مبلل كيتقاطر كان مثير جدا واللي زاد كمل الزين نظرتو وبسمتو اللي راسمها على شفتيه واللي كذوب الحجر  شد بخفة الكسوة اللي طلقتها بفشل من يديها وانحنى مجيهتها باش يحطهم على الحوض بينما هيا كان جنبو العاري على بنت سنتيم يقيسها حست بدوخة وارتجاج فوقفتها لكنو بخطفة تاني شدها بيدو وهنا الضيااااااع أخوووووتي ، بقاو مبوهين فبعضياتهم منعرف شحال من وقت تاجمد الولد بالبرد بوحده مسكين شي نهار ينساوه فالثلاجة ويبلعو عليه هههه ناديا تنتحت من قدامو وخرجت مسرعة وهو حاط يدو على وركه كيتفرج فيها مشاات ورجعت تاني تاخد الكسوة اللي نساتها بخجل وتفعفيع وهوا كيتبسم تقولي قاريها ، المهم مبعد معتقت داك الولد وعطاوه ياكل كلسو بثلاثة بيهم بجنب الصالون وشوية وهوا يصونيلو وليد
ياسر(مهزش عينه من على ناديا اللي كانت تقرا لمجد قصة):- وي وليد 
ناديا(هزت عينيها شافت فيه وتابعت قراءة معا مجد):- بينما الأرنب قفز في النهر لينقذ صديقه 
ياسر(وقف بقميص باليدين فاللون البني غامق وسروال رمادي):- همممم أم أمم واه أهاااه إيوااااا امممم اوك اوك طيب 
ناديا(علات حاجبها وهاد التأمأميم مفهمت ترررررررررن منو بردي يانا الغبنة):- أحم وليد هادا ؟ 
ياسر(رجع لمكانه):- آه وليد
ناديا(كتجبد عليا أولد الذين ولكن لفضول قاتلني خصني نعرف):- شنو بغا ؟ 
ياسر(هز مجلة بتثاقل):- معزومين عندهم على العشاءء جهزو نفسكم 
مجد(غوت):-يسسسسس غادي نشوف كرم 
نادياّ:ّ- إمتا لحقتو أولدي تصاحبو العجب 
ياسر:- ههه قلبهم كبييييير وخا تشوفيهم صغار والعكس كيوقع معا الكبار 
ناديا(علات حاجبها هادا كيدفعلي الهدرة كأنو كملت مبين سنيها):- بينما الأرنب قفز في النهر لينقذ صديقه.. 
ياسر(نترلها القصة):- واش كاين شي أرنب كيعووووم هاد القصص فيهم غي الكذووووب قرايلو شي حاجة مفيدة
ناديا(بعصبية بغات تحيدلو القصة):- هاتلي القصة لهنا مجد راه متبعهااا متحرقلوش الأحداث
ياسر(انحنى عند مجد):- انا نحكي لولدي حبيبي قصة متديش على هادو اللي فالكتوب نصهم خيال 
ناديا(كتزعف):- يااااااااااااااسر
ياسر(شاف فيها بهددوء):- نعم 
ناديا(ياميمتي غادي يشلني هاد الراجل):- أنا طالعة لبيتي خذ راحتك معا ولدك هممممم 
مجد(خبر ياسر):- ماما غضبت 
ياسر:- ماماك كتغير مني 
مجد:- أنت أغضبتها لازم تصالحها ماما تبكي بسرعة وأنت وعدتني متخليهاش تبكي ثاني 
ياسر(كيشوف فيه بحب كيدافع على ماماه وهادا زاده فخر بيه):- امممم نخاف متقبلش اعتذاري 
مجد:- خلينا نحضرولها شي حاجة تحبها وناخذوهالها
ياسر:- اممم فكرة مميزة لكن شنو هيا هاد الحاجة اللي تحبها ومتطلبش مجهووووود 
مجد(دار صبعو على حنكو بتفكير):- اممممممممم وجدتتتتتتتتها 
ياسر(بحماس):- يلاه يلاه خبرني نشوف
خبره مجد فودنه بحماس والتاني عينيه لمعوووو وتخلع فتفكير ولده الصغير وهو فقمة ذهوله ناض ينفذ الخطة ، دخل للمكتبة وجاب أوراق كبار و ملونات وكلس هوا ومجد على الأرض بجوج ناعسين على بطونهم ياسر كيكتب ومجد كيمدلو الأوراق وحدة بعد وحدة ومبعد مكملو ياسر شدو بين يديه وطلع بدوك الوراق غي بشوية وفرشوهم من باب الغرفة نزولا للدرج وتخبا هو ومجد تحت الدرج و كانت مهمة النداء لمجد 
مجد:- مامي مامي مااااااااااااااااااااامي 
ناديا(قفزت من مكانها):- مجد مجد … 
ناضت خارجة من غرفتها وتفاجئت بالأوراق الملونة مكتوب عليها أنا آسف ماما حبيبتي بابا لم يقصد إغضابكِ هو يحبكِ أتحبينه أنتِ ماما تعالي إلينا و أخبرينااااااااا … غي كملت ديك أخبريينا ضحكت بدموع فعايل مجد هادو وباه تاهوا نزلت جامعة بين يديها دوك الوراق وحطتهم على الطابلة وبقات تقلب عليهم بعينيها حتى فاجأوها من الخلف 
ناديا(انحت لمستوى مجد):- فكرتك هادي ؟ 
مجد(شهق):- لالالا فكرة بابا بابا كتب انا عطيتو الوراق فقط 
ناديا:- هههه يا شقي هات بوسة عميقة لمامي 
مجد(طار عليها بحب بينما حضناتو ووقف بيه):- ههههه 
ناديا(شافت فياسر بحب):- ثانكيو 
ياسر(كيشافها فرحانة بقا مربع يديه):- يو ويلكم 

آية:- نو نو نو مستحيل تكوني قاصدة هادشي لكن فهميني علالالالاش غاتحذفيه أساريتا ؟ 
سارة(ملوية ففراشها):- أنا بغيت وزايدون متقاقيش فوق راسي بزاف سيري لداركم 
آية:- ننن مغاديش نخليك ونتي فهاد الحالة تاتفهميني علامن ناوية وشنو ذنب سامر فهادشي كلو ؟ 
سارة(نفضت الغطا و كلست بجنبها):- سامر كيكلم ياسمين فالسكايب 
آية:- أوك !! فين المشكلة ؟ 
سارة(بغضب):- علاش يكذب عليا قالي معنديش أساسا الكونت ديالها فسكايبي بينما وصلتني لبارح من فايس مجهول محادثة بينو وبين ياسمين واضحة للأعمى 
آية(حلت عينيها):- هئئئئ ولد الذين صدق كيكذب والو هادي متوقعتهاش من سامر 
سارة(دايرة قب التوني على راسها والحزن والمرض بادي عليها):- آية باغية نبقى بوحدي آم سوري 
آية(مطت شفتيها):- طيب أنا ماشية لكن هاتفيني إيلا بغيتي شي حاجة غدا تجي لليسي ؟ 
سارة(تمطت ففراشها):- منعرف منعرف قفلي الباب معاك 
آية:- باي حبيبتي 
سارة(علات راسها من لغطا):- خلي الشيفور يوصلك متمشيش بوحدك 
آية(بفرح):- أوك 
آه يا سامر آش درت سارة حست بوجع كبير فخاطرها انتقل لبطنها ورفضت تاكل داك اليوم وعلاش متشدهاش بمرضة حقا وجابولها مصعب اللي كشف عليها وعطاها دواء 
مصعب:- طمنو ومتقلقوش الأميرة راها تدلل شوية ياك أسارة ؟
سارة(بحزن كاع مردتش):- …لا رد
هيلين:- غاتكون بخير أمصعب ياك ؟ 
مصعب(كيجمع حقيبته):- طبعا يفضل تخليوها ترتاح وتجيبولها هاد الفيتاميناات اللي كتبتلك عليهم بالشفا يا أميرتنا 
خرج وموراه هيلين وريان اللي كينقز وينتر فحقيبة مصعب بينما كان جاد يطمن 
جاد:- شنو عندها ؟ 
مصعب :- حالة خاصة بالمراهقين متقلقوش ومتهولوش الأمر كذلك مدققوش قدامها باش متحسش أنها فعلا عاجزة راه غي يومين وترجع أحسن ماللي كانت 
هيلين(بعصبية):- رياااااااااان خلي حقيبة عمك
ريان(بقا ينقز ومشا عند جاد اللي هزو):- همممم 
مصعب:- هاهيا الورقة وياريت تخليوها على راحتها هاد اليومين يكون أفضل 
هيلين:- طيب عذبناك معانا أمصعب 
مصعب:- متقولوش هاكدة راها بنت الغالي زعما 
جاد:- آه على الحب اللي بيناتكم أنا بعدا نحشم 
نزلو ضاحكين بينما سارة تلوات ففراشها ببكاء سامر خذلها وحسسها بطعم الخيانة على صغر وهادشي اللي أول مرة كتعايش معاه علاش مرضت وجاها صعيب تتقبله ، استفقدت باباها ديك اللحظة وعقدت حواجبها كتشوف حواليها باحتياج وبتلعت ريقها وهزت هاتفها كتشوف فالمحادثة اللي رسلوهالها من فايس مجهوووول وحست بالبؤس وزادت تغطات وهيا كتبكي منفجرة وكتلعن ثقتها العمياء .. فهاد الأثناء فالخاريج كان ياسر برا فالجردة واقف كيدخن شوية وتسحب مجد غير بشوية وشم الريحة وبقا تابعها وشافه وشهق بهلع
مجد:- أشم رائحة حريق ماماااااااااااااااااا مامااااااااااااا حريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق
ناديا جات تجري من المطبخ بينما ياسر معرف باش تبلى وبقا يطفي السيجارة معا الأرض ومشا يجري يسكته
ناديا(مفزوعة):- مجد مجدددددد ؟؟؟ 
ياسر(كيهمس لمجد):- متخبرش ماما غادي تغضب مني 
مجد:- أووووووه يعععع تفوح منك رائحة حريق 
ناديا(كانت وصلت وكتفت يديها وبغضب فهمت القصة):- نزل مجد ..
ياسر(حطو بهدوء وحك فشعره بحرج):- مقصدتش نن 
مجد(شاد على نيفو):- بابا تفوه منه رائحة حريق أووووع حاس بالغثيااااااااااااااااان اففف 
ناديا(حمرت فياسر):- يكفي حبيبي غادي نعطيك تشرب الما دبا أجي معايا 
ياسر:- تبااا يعني ملقيت امتا تخرج أمجد غير دبا هفففف تبا ليك اياسر هانتا كفستها 
طلع لغرفته بسرعة غسل فمه ورش منعش وبارفان وحاسس بغلط كبير داره دبا ناديا غادي تاخد موقف والصغير أكثر ، تأفف ونزل لقاهم فالمطبخ ودخل كلس معاهم 
مجد:- راسي كيدور هاديك الريحة وجعت عيناي 
ناديا(مسحت على راس مجد ووقفت بغضب جبدت يد ياسر مخرجاه موراها للجردة):- مجد حبيبي بقا حيث أنت أنا راجعة ونتا أجي نتفااااااهمو هنا شنو هادشي اللي كديره قدام الولد ؟ 
ياسر(رد باب الجردة):- هفف مصحابليش غادي يشعر بيا 
ناديا:- من فوقاش كدخن ؟ 
ياسر:- من سنوات ودبا صعب باش نقطعوووو لذلك مطلبيش مني شي حاجة كنتي سبابها 
ناديا(حلت عينيها وفمها):- آآآآآآآآآآه أنا هي السبب فتغير مسار الكون حتى هوا ياك ؟؟ 
ياسر(زفر):- أنا آسف مكانش قصدي وهادي آخر مرة ندخن فالفيلا 
ناديا:- ونهااااائيا ماشي غير فالفيلا مغاديش نسمحلك تآذي ولدي 
ياسر(بعصبية):- هاداك ولدي حتى أنا فنظرك غادي نرضى نآذيييييييييييييه ولا نضرووو .؟
ناديا:- شوووفه ماللي شم ريحة الدخان وهوا دايخ تتتت 
ياسر(لمح دموعها المحجرين فعينيها ومط شفتيه بتذمر):- طيب طيب فهمنا غادي نحاول نقطعو بمرة 
ناديا(انتفضت وجات داخلة):- جيد لأنه لا كانت مرة جاية مغاديش تسلك معايا 
ياسر(هزز راسو كيسمعلها):- قلنالك فهمنا 
ناديا(مشات داخلة وولات تالمقابله):- الكرافاطة السودة ولا الحمرا ؟ 
ياسر(قوس حواجبو):- هاااه ؟ 
مفهمش شنو قصدها وبقا مبوه فيها ودخل تابعها أصلا خصو ترجمة حيت ناديا هادي مختلفة عنو تماما وهادا اللي عطاه لذه فاكتشافها ، مرت الساعات في تحضير السيد مجد اللي وقفلك حدا المراية مستعين بعيون أمه وأبوه كيقيس ويختار ثياب تليق بسهرتهم خصو السيد كرم يشوفه على أكمل وجه لذلك رضى أخيرا على قمجة بنية فيها كارويات بنيين فاتحين وسروال دجين فالأسود وصباط مناسب وفوق منها جاكيط بالقب مريش لأن الجو كان بارد فالليل ، بينما ناديا مدت لياسر كرافاطة سوداء ورفض ارتدائها حيت كيتخنق وهوما ماشيين زيارة عادية لا داعي لهاد الأبهة الناقصة 
ناديا؛:- طيب لبس اللي عجبك نتا حر 
ياسر(نفض راسو وفتح دولابه نتقى تريكو فاللون الرمادي شتوي وفيه كارويات بويض وسروال فدرجة رمادي أغمق وبعناد شاف فيها وهيا كتكمل لبسها):- طبعا هادا مغادي نلبس همممم 
كانت جامعة شعرها فذيل حصان ولأنه طوال جاها زوين وكانت لابسة فستان شتوي خفيف فاللون الكرونة بيدين ديميمونش مزيرين و واصل حد الركب وتحت منو ليبة فالأسود وبوتيو قصير فالأسود أيضا .. ولوات على عنقها شال فاللون البيج حيت كان عنق التريكو جاي على شكل في بقفافل صغار وهزت جاكيطها وحقيبتها مبعد معدلت مايكاب مناسب وتعطرت عاد وشدت يد ولدها وجات خارجة مالغرفة 
ناديا(بعنفوان):- كمل لبسك حنا لتحت 
ياسر(حمر فيها غادي نقتلك الليلة غير ستناي عليا كتجبدي ياك واخا):- طيب 
كملو كلهم وخرجو من الفيلا ودغيا ركبت ناديا مبعد مزادت جاكيطها اللي بالقب مريشة بحال ديال مجد وفيساع ركباتو الخلف من البرد مبعد مقفلتهالو ودارتلو القب وكلست بلاصتها بجنب ياسر اللي لبس جاكيط كوير وكان داير بدوره كاشني رجال فاللون الرمادي وركب بسرعة مبعد مقفل بوابة الفيلا ونطالقو لعند وليد … 
ناديا(لتافتت):- مجد حبيبي فتح الجاكيط حتى نوصل وقفلها قبل النزول دبا باباك خدم الشوفو اوك
مجدّ(بأدب سمعلها):- أوك مامي
ناديا(فتحت جاكيطها بدورها وحلت الشال وبان شق صدرها المثير):- همممم سمعنا شي حاجة مالك داينا سيلونص 
ياسر(حل الشال وحرارتها كتر من حرارة السيارة وتنهد):- ديري اللي عجبك 
ناديا(بقات تبقشش فكوفر السيارة وجبد مجموعة سيديات وبتسامت كي لقات واحد):- مجد غادي تسمع أغنية كان يموت عليها باباك وديما كان يعزفهاااالي 
مجد(بحماس):- أهااااا 
ياسر(شاف فيها ولمح بسمة باينة هاد الأغنية شي حاجة هوا براسو معرفش علامن كتكلم):- هممم شنو هيا ؟ 
ناديا(غمزتلو):- سمع 
احبيني بلا عقد
أحبيني بلا عقد .. وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لأسبوع لأيام لساعات .. فلست أنا الذي يهتم بالأبد 
أحبيني أحبيني .. 
تعالي واسقطي مطرا .. على عطشى وصحراى
وذوبي في فمي كالشمع .. وانعجني بأجزائي  
أحبيني أحبيني ..

أحبيني بطهري أو بأخطاءي 
وغطيني ايا سقفا من الأزهار .. يا غابات حناءي 
أنا رجلا بلا قدرا .. فكوني أنتي لي قدري
أحبيني أحبيني ..

أحبيني ولا تتساءلي كيف ولا تتلعثمي خجلا
ولا تتساقطي خوفا كوني البحر والميناء .. كوني الأرض والمنفى
كوني الصحوة والإعصار .. كوني اللين و العنف 
أحبيني معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت 
أحبيني أحبيني ..



ياسر بمجرد مسمعها تنبهلها وتفكر ذكرياااااات عميقة جمعاتو هوا وناديا اللي تعدلت فكرسيها غايبة معا الأغنية كتسمعلها بشوق ولهفة وكتغوص وسط نفس بحر الذكريات بينما مجد بقا كيتصنت بتمعن وياسر مراقبهم ومبتسم ، طول الطريق وهوما شاردين حتى وصلو للفيلا وفتحولهم الباب ودخلو مكبطين وفالبوابة استقبلوهم وشدو منهم لي جاكيط فردا فردا ناديا انتظرت مجد ومدت شالها للخدامة بابتسامة وعاد تبعت ياسر وهيا مكاودة مجد 
وليد(بترحيب وابتسامة كان بسروال كوصطال كحل وتريكو شتوي فالأخضر غامق وتحت منو قمجة بيضة):- مرحباااا
ياسر(سلم عليه وتقدم للصالون):- أهلا بيك وشكرا على الدعوة 
وليد(هززلو راسو ببسمة وربت على كتفو):- ولوو حاجة بسيطة .. أوووه مجووود الصغير أهلا يا بطل صديقك مصباح كيسول فيك إمتا توصل.. دقيقة وينزل معا ماماه 
مجد:- شكرا عمو وليد 
ناديا(صافحت وليد وسلمت عليه من وجهو بفرح):- اممم فكرة عفريتة أجزم أنها منك 
وليد(كيسلم عليها من الخد التاني):- طبيعي هههه تفضلي 
حنين(نازلة معا كرم اللي طار يجري عند مجد كيبوسو ويعنقو):- ههه الصغااار أهلا أهلا 
ناديا(شافتها نازلة بفستان سهرات فاللون البيسطاش غامق وشادة شعرها خلف رأسها بمقبض وبمايكاب مناسب كالعادة وسلمت عليها ايضا):- أهلا بيك حنين 
حنين(بفرح ومودة):- أهلا عزيزتي تفضلوااا 
ياسر(صافحها وكلس بجنب وليد بينما كلسو البنات جنب بعض):- هممم شكرا على دعوتكم اللطيفة 
وليد(نهنه وكحز عندو هامس):- وليت تتكلم بجنتلمانية تخلعت فيك 
ياسر(كيهمسلو ايضا):- مزال تكتشف العجب عهههه 
سوزان(نزلت أيضا وسلمت عليهم وكلست تلاعب الصغار):- كيف أحوالكم ؟ 
ناديا:- بخير شكرا ليك ونتي كيف شفتي نيويورك 
سوزان:- لاحظت أن الجو بارد هنا بشدة ربما تثلج غدا 
ناديا:- امممم ربما بينا وبين الثلج سنوااااات 
ياسر(بشرود):- تعقلي على عملية قصر التحف كان الجو يومها مثلج 
ناديا(حطت يدها بخجل):- يااااسر قلة ماتتفكر غير هاديك الحادثة 
ياسر(شاد على كرشو):- ههههه لأنك كملتيها بتبهديلة هادا علاش
وليد(كيشوف فيهم):- وربي تحكيهالنا أياااااااسر ههه شنو وقع يومها ؟ 
ناديا(عضت على شفتيها):- وييييلي غادي نولي مسخرة 
حنين:- ناديااا كومون راحنا فسهرة ممتعة وأكيد كل واحد وليه زلة هههه 
ياسر:- سمعووو .. كان علينا نسرقو مخطوطة معلقة فالمتحف وعليها الحراسة شديدة المهم بمشقة الأنفس تجاوزنا الحراسة وكذلك الأجهزة الأمنية وكنا معولين نخرجو من السطح واللي مضربناش حسابو فالخطة هوا كثافة الثلج ههه ألوغ مكانش تاشي حل قدامنا إيلا رجعنا نتشدو خصنا نتابعو ومعندناش المعدات اللي تفيد فكان خصنا نقزو هه و قلت لناديا غادي نقزو من هاد السطح لداك السطح المقابل معتامدين على الحبال اللي عندنا لكنها رفضت وانا خليتها مورايا وشديت الحبل ومشيت للسطح المقابل وبقيت نعيطلها باش تتشجع وتجي وعلاش الأخت تركب دماغها وتقرر تنزل بواسطة الحوائط طبقة بطبقة يعني هههه هنا خواتلها رجلها وكملت النزول تزحلقا على الثلوووووووووووج من السانكيام إيطاج وهيا كتزحلق تاوصلت للأسفل ودخلت فكومة ثلج مبقاتش تبان ههههههههههه وخوكم البطل شديت الحبل معا الحديد وبقيت نازل بسرعة باش ننقذها لا تموت جامدة 
ناديا(عاضة على شفتيها):- همممممم 
وليد(ميت بضحك):- هههههههه ندفع نص عمري وكنت نشوووفك ونتي فكومة الثلج 
ناديا:- وااااه ضحك حتى نتا عليا 
حنين:- ههههه صدقا موقف مضحك لكن بقات ذكرى محفورة فقلبكم ههه رااااائع جدااااا 
وليد(شاف فحنين اللي كانت تضحك وتصفق بحرارة وكأنها تأمل تعيش لحظة كي هاديك):-…. غادي نشوف العشاء 
ناديا(مصت شفتيها وجبدت هاتفها):- ندير اتصال ونرجع 
ياسر(شاف فيها ورجع شاف فالصغار اللي كانو نازلين حديث بيناتهم ماشي بعيد عليهم):- شايفهم تأقلمو 
حنين:- وكأنهم صحاب منذ زمن 
سوزان:=- سبحان مؤلف القلووووب 
يااسر:- هممم خبرك وليد إمتا راجعين للمغرب ؟ 
حنين:- منا لشي أسبوع يعني ع حسب خصني عاد نسوي أموري بفرنسا أنا و أمي باش نتاقلو نهائيا 
ياسر(مخو شارد لهيه):- أحسن تبقاو بالقرب 
ناديا(كتشوف فيه من مكانها وهيا كتتكلم فالهاتف):- آه أمريم حنا بخير ومجد أيضا لالا متقلقيش علينا هاكدة شي أسبوع ونرجعو حتى حنا ههه طيب طيب غدا نخلي مجد يكلمك سلمي على بنات الخير نشوفكم .. 
وليد(خلفها مباشرة):- كيدايرة معاملتو معاك ؟ 
ناديا(نزلت الهاتف بيدها وشافت بتلقائية فياسر اللي كانو عينيه كي النسر عليهم):- يعني في تحسن 
وليد(كيشوف فيه بدوره ويديه فجيوبو):- يلا زعجك خبريني نتفاهم معاه اتصال واحد يولي خط مستقيم 
ناديا(بتفاجئ فروح وليد المرحة):- أووووه معرفتكش ههههه 
وليد(هزز راسو):- ربع سنين ماشي ساهلة 
ناديا(عدلت خصلة مور ودنها وشافت فيه ورجعت شافت فحنين):- شكلها سعيدة 
وليد(مط شفتيه ببسمة):- هممم كنحاول نأدي دوري كما يجب هوما يستاهلو ذلك 
ناديا(كانت تشوف فحنين وملاحظتش اقترابه قبل ميهمسلها):- أهااااه 
وليد:- لكنكِ دوما في القلب 
ابتعد وخلاها مرتعشة كتشوف فيه بدوووون إدراك ونتبهت لياسر اللي وقف من مكانه وتوجه عندها مبتسم لوليد اللي مشا يلاعب الصغار بينما أخونا كيقترب ومعاه زوبعة رملية مرسومة فوق راسو 
ياسر:- نتي بخير ؟ 
ناديا(شافت فيه وهي كتنهت بصعوبة):- أممم أممم بخير 
ياسر(عض شفتو من لداخل وتمالك نفسه):- أجي معايا 
ناديا:- فين غادي نمشيو حشومة الناس كيستناو 
ياسر(شاف فيها بحدة):- قلت أجي معايااااااا وبدون متثيري حفيظتي أكثر … أ.. يا جماعة نديرو لفة فالجردة ونرجعو
وليد(شاف مباشرة فناديا):- خذو راحتكم 
تمشا ياسر وشدها من يدها ولبسها جاكيطها بنفسه ولبس هوا جاكيطه فتح الباب وخرجو من تما متوجهين صوب الجردة الخيالية ديال وليد اللي كيضيع فيها بنادم من كثرة ما مذهلة ولكن الجو كان باااااارد ومندي من فعل الأمطار اللي نزلت سابقا لذلك تحسبا هز ياسر مظلة فيدو وشد ناديا من يدها وجرها خلفه بعصبية ، توغلو فوسط الجردة تاحس بيها كتنهت بتعب وعاد هدن شيطانه ووقف 
ناديا(نيفها حمر):- مفهمتش علاش خرجتنا من تما هاكدة ؟ 
ياسر(مد يدو وحطلها داك القب على راسها باش متبردش ولوا الشال مزيان على عنقها):- لا والو غير بغيت نشوفو الجردة فهاد الجو ميمكنش نجيو هنا بلاما نزوروها همممم 
ناديا(انا فاهمااااااااااك وحافظاك عمرك تبدل):- كنا نتكلمو على حنين قتلو كتبالي مرتاحة معاك قال أنه كيقوم بدوره وكيحاول يتوالف ويتأقلم مع الوضع 
ياسر(بلهفة):- هذا فقط ؟ 
ناديا(شافت فيه بحدة والأمطار بدات تهطل بغزارة مرة وحدة):- واش دبا مغاديش نعيشو هانيين غادي تبقى عقدة وليد واقفالك فحنجرتك ؟؟؟ 
ياسر(فتح الظلالة ودارها عليهم وجبدها من جاكيطها لعندو وبقا محاوطها بيدو بينما شاد المظلة بيد):- أكيد لا لكن غير كنبغي نعرف أي حاجة تخص امرأتي 
ناديا(ابتعدت عنهّ):- امرأتك هههه مضحكنيش 
ياسر(وجهه تلون):- وليه شنو ؟ 
ناديا(شافت فيه بحقد):- نتا هجرتني وتخليت عليا ولا يمكن نسمحلك على العذاب اللي خليتني نتعذبه بوحدي
ياسر(بعدم تصديق):- شكون اللي طرد التاني من حياته أنا وقيلة ؟
ناديا:- نورمالموووووون مكنتش تمشي كنت تبقى معايا تشبت بيا تلازمني فقهري داويلي جرحي تبقى و إن طالبتك بمغادرة حياتي كان واجبك تبقى معايا تواسيني ماشي تقطع بيا وتخليني وحييييييييدة فهاد الدنيا بدون سند .. نتا عارف قيمتك عندي وأنني منقدرش نعيش بلا بيك مع ذلك بعدت عليااااا بعدت وخليتني نبكي عليك كل ليلة كنعسها ففراشي وحيدة 
ياسر(كان يشوفها تضرب فصدره بتعب وبكاء وهو صامد):- نادياااا أنا كنت باغي نرجع باغي نولي لكني كنت خايف من ردة فعلك كنت خايف تكوني كرهتيني وخرجتيني من حياتك تاحاجة مكانت تدل على رغبتك بعودتي 
ناديا(ببؤس ودموع): ليه نتا كنت معااااايا باش تعرف يا غبي أنني حتاجيتك وأنني كنت نتمنى عودتك بفارغ الصبر كنت نناجي طيفك وندعو الله يرجعك ليا ولكن نتا أناني مراضيش وطالما كتعامل معا الحب على هاد الأساس غادي تزيد تكبر الفجوة بيناتنا كتسمع 
ياسر(بعصبية ثائر):- آه كنت معاك كنت مراقبك كنت معاااااك أنا اللي خديتك من داك الملهى الليلي ورجعتك للفيلا أنا اللي علمت ابراهيم على الحادثة ديالك نتي ومجد أنا اللي كنت كنتصل بيك كل فترة وفترة غير باش نسمع صوتك أنا اللي كنت كنراقبك من بعيد نشوفك غادية جاية لخدمتك كنت فمعظم المناسبات بقربك فكل الأعياد بجنبك فكل مكان اللي ميخطرلكش على بال حتى شقة وليد عرفت بذهابك ليها وكنت نشوفك تكلسي فيها بالساعات ونستناك تاتخرجي وقلبي يطمن تاترجعي للفيلا عاد نحس بالراحة كنت بقربك بين أنفاسك لكن كنتي بعيدة محاساش بيا 
ناديا(ببكاء):-علاش مجيتش علاش مظهرتش أنا كنت ناجي طيفك كل مرة كل فترة 
ياسر:- ونتي علالالالالاش متاصلتيش رنة وحدة منك كانت كفيلة باش ترجعني فنفس الدقيقة لعندك لكن كبريائك ميسمحش نتي بغيتي تكسريني خصني نرجعلك وخا وطيتي على كرامتي وخا درتي اللي درتيه قدام الناس كلهاااا وانا مكنتش قادر نرجع من جهة خايف ترجعي تخذليني وتقمعيني ومن جهة ممتحملش هزيمة تانية وفشل آخر 
ناديا(حطت صبعها على عينها كتمسح الدمعة):- شفت كيفاش نتا كتفكر وهنااااا مربط الفرس واللي معمرنا غادي نتفاهمووو عليه أياسر عمرنا 
ياسر:- لو أنكي عتارفتي بغلطتك لو أنك صارحتيني من الأول لما كنا وصلنا للي حنا فيه دبا مزوجين لكن أغراااااب 
ناديا(آلمتها الجملة):- طب شنو بالنسبة لشكوووووكك فيا وصلت بيك تتاهمني فشرفي هممم ؟ 
ياسر:- ندمممممممت شتي هاد 4 سنين كلها تجرعتها ندم وقهر على اللحظة اللي سمعت فيها كلام داك الحقير أنا عارف غلطتي و نتي تدينين لي باعتذار 
ناديا(بدموع):- من بعد شنووو من بعد ما مشا أغلى الناس ؟ 
ياسر:- موت جدي عيسى كان مقدر رجاااااء متربطيش الأحداث ببعضها كان قضاء وقدر 
ناديا(أصلا قتانعت أنه قضاء وقدر لكن هيا حاسة بطعم تاني كيكتعصب ياسر):- وانا عمرني نقدر ننسى هاد اللحظة ولا نهار شكيت فيا ولا غيرو ولالا غيروووو 
ياسر:- خصك تقدري هادا إيلا بغيتي نفتحو صفحة جديدة لأجل داك الطفل اللي كينعس مرعوب لا يفيق وميلقاش واحد فينا داك الطفل اللي بسبب عنادك وسبب طيشي كيدفع الثمن غاليا داك الطفل اللي دبا كيستحق نرميو كلشي مورا ظهرنا ونبداو صفحة جديدةةة 
ناديا(قلبها رتعش وهوا مقترب بوجهه لوجهها والأمطار زايدة وكتزيد):- خلينا نرجعو 
ياسر:- باغي جوااااب شافي الآن ؟ 
ناديا(تنهدت):- ياسر خلينا نرجعو راه حشومة هادشي وفاش نمشيو آرا منتكلمو فالموضوع 
ياسر بدون تفكير وبجنون جبدها لحظتها من يدها بدفعها لعند صدره ومسكها بيدو من ظهرها دافعها عندو بقبلة حااااااااااااااااااااااارقة مطولة تاتحبست أنفاسهم خلاتها تذوب فيه وتنسى كلشي فلمح البصر وهوا كذلك حس بيها قريبة منو ومقادرش يصبر أكثثثثثثثر عليها 
ياسر(توقف كيتنهد وراسو على راسها كيمسحلها على خدها):- خلينا نغادرو بسرعة بعد العشاء همممم 
ناديا(بتلعت ريقها مزنزنة بالقبلة ودايخة وحاولت تتمالك نفسها لادير الشوهة قدام الناس):- أوك هه
مسكها من يدها ورجعو ونظراتهم لامعة وفقلبهم إحساس تاني إحساس مكمل للإحساس اللي شعرو بيه هاد الصباح ربما صافي غادي تنزاح هاد الغيمة … إيوا ع الله ^^
وليد(بمجرد دخولهم):- أوه جيد أنكم رجعتو كنت غادي نعيطلكم تفضلو العشاء جاهز 
ياسر(سحب لناديا كرسي وكلست وعاد كلس هو بجنب وليد):- اممممم صفرة عظيمة 
وليد(انحنى من جيهتو)- على شرفك طبعا غادي تكون هاكدة 
ناديا كانت كالسة ثالث كرسي على اليسار ديال وليد وبينها وبين ياسر مجد بينما نفس الشيء حنين مقابل ياسر وكرم بينها وبين سوزان وباشرو بالعشاء الشهي فجو من الأنس والضحك والذكريات الماضية والمغامرات اللي مرت بالكل ، مبعد العشاء انتاقلو للصالون ، ناديا معا سوزان وحنين والصغيرين بينما وليد وياسر بعيد عليهم بشوية واقفين كيتفرجو فالمطر عند النافذة وبجنبهم المدفئة وفيديهم كيسان عصير 
وليد(بعد صمت):- خفف من غيرتك تربحها يكفي اللي عشتوه 
ياسر:- ومناش غرت سعادتك ؟ 
وليد(ببسمة التفتت عندو ويدو فجيب واليد التانية فيها كاس):- هممم نصيحة عابرة فقط 
ياسر(رجع يشوف من النافذة):- إمتا راجعين للمغرب ؟ 
وليد:- منا لأسبوع ونتوما ؟ 
ياسر:- تاحنا كذلك 
وليد:- شنو رأيك نرجعو جميع هههه غاتكون احتفالية عظيمة من عمو أحمد و أنجيلا 
ياسر(مط شفتيه):- اممم كاين شخص آخر غادي يرجع لعائلتنا 
وليد:- قصدك الخالة سوزان ؟ 
ياسر:- نو شخص تاني 
وليد(بشك وعدم فهم):- شكون هوا ؟ 
ياسر(بغمزة وابتسامة):- جعفر 
وليد(شهق):- أووووووه لالالالا جميلة مشات طير بالفرحة 
ياسر:- ننن تاشي حد معندو الخبر من غيري أوياك وتخبر شي حد باغيين نديروها مفاجأة 
وليد(عض شفتو):- واوووو أخيرا غادي يخرج مسكين هوا اللي دفع الثمن 
ياسر(بحزن عليه):- بصراحة مشايفش أنه ماشي غي بوحدو اللي كان محبوس راه تاحنا كنا كذلك إنما كلها بطريقتو
وليد(حلل الأمور فمخه):- عندك الحق نتا كنت محبوس فسجن الندم وانا فسجن المرض وناديا فسجن الفراق وبقية العيلة فسجن الحزن على حال الجميع فعلا كلها والسجن اللي دخله هاد 4 سنين 
ياسر:- يعني ميبقاش خاطر جعفر راه كلنا تعذبنا هههه 
وليد:- ناري عليك غادي تحسد الراجل تافحبسه .. 
مجد:- بابا بابا كرم يود التقاط صورة 
ياسر(بحبّ):- أووووه كرم المصور ديالنا كيفكرني بساريتا 
وليد(غي تفكر ساريتا تأوه):- توحشت صغيرتي 
ناديا(جات عندهم وغمزتهم وبعد لحظات كانت شادة الهاتف وفالخط التاني كتسنا الرد):- ناعسة ؟ 
سارة(خرجت راسها من غطاها بتعب):- ننن متعبة شوية كيفك نتي طمنيني عنك وكيف مجد ؟ 
ناديا(بتعدت شوية من جنبهم وهيا مصطنعة البسمة):- خير أحبوبتي صوتك معاجبنيش 
سارة:- لالا متقلقيش راه غير البرد نتي عارفة حيد ولبس ههه 
ناديا:- آه طيب خذي شي مضاد قبل النعاس آه نسيتيني تاعلاش عيطلتك ههه عندي ليك سوربرايز احزري شكون كاين بجنبي دبا 
سارة(ببسمة):- أكيد مجد توحشتو القنقون خلا مكانو 
ناديا:- نخليك تكلميه هاك 
وليد(زفر بعمق وحس بارتباك كيسمع صوتها تنادي بمجد بطريقة مضحكة):- صغيرتي 
سارة(رتعشت تاعينيها جمدو والدموع نهامرو شلال وقفزت ففراشها بعدم تصديق):- دادي داااااااااااادي داااااد دااااد آي مس يوو سو ماتش .. وااااي إيز نو لونجير سو فير اهئ اهئ 
وليد:- أووووه هاني دونت كراي بليييييز أنا راجع للمغرب صغيرتي بعد أيام بسيطة ومغاديش نخليك بوحدك مرة تانية وعد مني هممم متبكيش بلييز 
سارة:- كومباك دادي بليييز ارجع بسرعة توحشتك وباغية نترمى فحضنك أنا بحاجتك اهئ اهئ 
وليد(تحسس من جيهتها):- طيب اصبري اياما فقط وغادي ترجع أيامنا كيف كانت بل و أحلى ومعي ضيف غادي تحبيه بزاااااف بزااااف كيشبهلك لو تشوووفيه فقط ههه 
سارة:- أه كرم حكالنا أونكل جاد عنو لطيف جدا همم اوك بابا غادي نستناك ترجعلنا على أحر من الجمر 
وليد:- انتبهي لدراستك ولنا حديث مطول فور عودتي 
سارة(بحماس):- اووووك داد 
ناديا(قطع وليد وقدم الهاتف لناديا اللي بتاسمت وربتت على كتفه):- غادي تكون الأمور على ما يرام طمن أوليد
وليد(بابتسامة):- أتمنى ذلك
كرم:- أريد صورة هيا صورة صورة 
سوزان(شدت الطابليت باش تصور):- أنا سألتقطها لكم اجتمعو جنب بعضكم البعض
وليد رجع للصالون وكلس بجنب حنين اللي بتاسمت وشدو كرم فحجرهم بينما كلس ياسر بجنبه وحداه ناديا وفحجرهم مجد كانت صووووووووورة خيالية وراااائعة الكل ابتسم فيها بود وكلا كيحمل فقلبه ما يثقل كاهله .. انقضت السهرة ودعوهم ورجعو للفيلا ديالهم وطول الطريق كان مجد ناعس وهزوه مين وصلو هاكدك مسكين وخداه ياسر حطو على الكنبة بينما رجع يقفل البوابة الحديدية و دخل للفيلا وقفل الباب الخشبي أيضا وعاد حيد حوايجو وجاكيطه وصباطه بجنب بوتيو ناديا باش ميرفسوش الطابيات المفرشين فكل قنت من الفيلا حتى المطبخ والحمامات ، بينما ناديا كانت تحيد الجاكيط لمجد والشابو اللي لبساتولو على البرد ، وياسر بسرعة زاد الحطب فالمدفئة باش تدفى الفيلا أكثر مما هي عليه و هز مجد بين يديه وطلعه للبيت وهيا تحركت صوب المطبخ 
ناديا(كتحيد لبية بينما كتكلمه):- غادي نجهز مشروب ساخن نحسب حسابك ؟؟ 
ياسر(شاف فيها بداك الفستان المثير):- أكيد
ناديا(تنهدت وهززت راسها ورمات الليبة مجيهت بيت الغسيل ومشات للمطبخ وثارها منظر المطر اللي كيضرب على نافذة المطبخ والباب الزجاجي الفاصل بينو وبين الجردة):- يا الله سبحاااانك على هاد الخير 

حنين(بتعب دلكت عنقها):- تعبنا اليوم 
وليد:- ههه وكأنك طبختي ياك كلشي جهزوه الخدم 
حنين:- طب شكون اللي نسق ونظم ونبه وراقب ووو 
وليد:- وحياتك هاد الأمور كتذكرني بهيلينا لحد الآن مزال على ذات السيستيم
حنين:- بما أننا لوحدنا وأمي وكرم في سابع نومة حكيلي شوية عن ماضيك 
وليد(تبلدت بسمته):- أنووو ماضي فيهم ههه 
حنين(متقبلة المزحة وخا تحبست فجوفها لكن هي بغات):-يعني كيفاش حتى سمحت لصاحبك أنه يتزوج بزوجتك السابقة هادي حاجة بيزار ميتقبلهاش العقل 
وليد:- مكنتش نبغيها وهوا كان يبغيها وكنا مطلقين سو فين المشكل .. سمعي صراحة أنا كنت عارفهم على علاقة مع بعض مبعد الطلاق ديالنا و حتى قبلو هادي الحقيقة ، لكن هوا بغاها بصدق ومالقاش فرصته معاها 
حنين:- وكيفاش حتى تزوجو ؟ 
وليد:-ههه هددها بأنه غادي يرحل ويتركها إيلا مقبلتش بالزواج منو ولأني ساعتها كنت خاطب ناديا فمكانش ليها أمل معايا وزدت ستفزيت أنوثتها خليتها تقرر تتزوجو جكر فيا وبمجرد متزوجاتو عرفت أنها كانت واقعة بحبه غير مفاهماش شعورها ناحيته من الغيمة ديال علاقتنا القديمة هادا كل ما بالأمر 
حنين:- عجييب علاقة جنونية صراحة 
وليد:- فمحيطي كاع العلاقات الجنونية كتشوفيهم وكاع أنواع الحب بصراحة يليق يتكتبو فقصص 
حنين:- طيب وحبك نتا ؟ 
وليد(رمش بعينيه وهوا كيشوف فيها):- اسمعي حنين أنا رجل مكتفي بامرأة وحدة دخلت قلبي وخفقتلها نبضاتي لكن هادا ميمنعش أن عقلي كيحثني باش نفتح صفحة جديدة حتى لو مكانتش من الصميم أكيد غادي يكونو مشاعر جميلة 
حنين(رتاعشو عينيها بدموع):- شنو قصدك ؟ 
وليد(مص شفتيه وشد يديها):- بمعنى أنه خصك تصبري عليا لربما لقيت جسر تواصل بيني وبينك هممم 
حنين(عضت شفتيها بحماس وطارت عليه بتعنيقة محستش براسها):- ياااااه 
وليد(غمض عينيه وهوا يتذكر قبلة ناديا وياسر فالجردة اللي شافها من النافذة العلوية لغرفته مين تحجج بولوج اتصال مهم وهوا طلع تلقائيا غير باش يشوفهم ويتيقن من قوة حبهم مرة بعد مرة):- همممم 
حنين كانت سعيدة بزاف للتو وليد عطاها أمل ربما عطاه لنفسه ماشي ليها خصو يتخطى حب ناديا إيلا بغا يرجع لأسرته خصو يعطي فرصة لحنين حيت شافت العذاب معا كرم وحالته المرضية وتستاهل مبعد كل هادشي تعيش عيشة هنية ، وكذلك ياسر يستاهل يتيقن أن وليد طوا صفحة ناديا باش ميخسرش صداقتو والأهم من هادشي كلو خصو يكون جبل جليدي إيلا بغا يسيطر على كاع هاد المشاعر كلها ، فهاد الأثناء كانت ناديا كتلاعب خصلة من شعرها اللي فرداتو وحلاتو من تسريحة ذيل الحصان وشافت فمراية المطبخ وقرصت حناكها ونزلت التريكو من على صدرها باش يبرز أكثر ومسداتو على قوامها ورجعت تجرجر رجليها الحافيتين وتحرك فالمشروب اللي عدلاتو .. حطت جوج غرارف ليها ولياسر وبقات تستناه بعد وهلة رجع غي بالتريكو الديميمونش وسروال توني خفيف 
ياسر:- هففف الحرارة 
ناديا(عضت شفتيها آه يا فرَّاني):- خذ كاسك 
ياسر(كلس مقابلها):- ندوقو مشاريب الشيف ناديا كيدايرين ؟ 
ناديا(ببسمة لصق على شفافهها ديك الرغوة البيضة):- دوق وتمعن 
ياسر(داق وعجبو):- يععععع شنو هادشي ؟ 
ناديا(مطت شفتيها مقوسة عينيها):-معجبكش ؟ 
ياسر:- نننننن هههه لاعنداك راااااائع كأنتِ 
ناديا(كأنتِ ياويلي ويلي ويلي ياااابا يا ويلي يابا ويلي ياااابا):- هممم بصحتك 
ياسر(شاف فيها وضحك):- طيب مسحي 
ناديا(بعدم فهم كتشرب وتزيد من الرغوة أعلى شفتيها):- شنو ؟؟ 
ياسر(مد يدو لكن رجعها وناض من محله والتفت لعندها من الجانب الآخر):- قتلك مسحي 
ناديا(بردي مالو جاني):- أ.. مفهمتش ؟؟ 
ياسر(بمكر):- نتي اللي مفهمتيش أنا لا علاقة
ناديا عاد جات تستوعب وكان هوا دافع بوجهها لوجهه بقبضة حديدية وامتص ديك الرغوة بشفتيه شيئا فشيئا كيستطعمها بلسانو وبعد بعينيه وهو كيلهث ولقاها ذايبة فيه وضعفها بين يديه كيخليه يكوووون ثور هايج وطار عليها بقبلة تانية ثائرة و أقوى من أي قبلة عاشووووها قبل كانت قبلة بعادهم قبلة حرمانهم من بعض ، نزل تريكوها من على كتفيها بينما يقبل شفتيها وجهها كلو قبلة قبلة وينزل من عنقها كيقبلها وهيا مغمضة عينيها منتشية معاه فديك الحرارة واللهفة والشغف والشوق والعشق .. نزلها من الكرسي وجبدها لحضنه كيعتصرها بقبلة جامحة بينما كينزلها داك التريكو اللي لامس الأرض وتأوه بعمق وهوا كيلامس جسمها اللي شتاقلو بجنون وعندو رغبة بتقبيل كل زاوية منو بدون رحمة وبعنف بدون ميهتم بتأوهاتها اللي كانت تصدر عنها واللي كانت تزيد تشعله شهوة أكثر . كرازاها معا البلاكار الخشبي وهو كيقبلها وهيا كتحيدلو تريكوه اللي تجلى منعرف فين وتابع تحسس جسدها بيديه بينما يديها على صدره وشفتيها فشفافه فقبلة متوقفتش ماللي بدات استمر بتقبيلها بجنوووون والرغبة بيناتهم كتزيد تتأجج حتى هزها بين يديه وهيا فقط بملابسها الداخلية وحطها على البوطاجي ديال المطبخ اللي كان بااااارد وشكون حس وقتها بشي برودة راه كانت الحرارة مفرطة تزلع الكوب ديالو وديالها وطاحت قابصة الملاعق على الأرض وتكسرت حمالة الصحون بيها بيهم وهو كيقبل فيها بجنون بشغف ثائر وهيا على داك البوطاجي مغمضة عينيها كتجبدو لعندها بقوة أكبر برغبة أكبر مقدرش يقاومها بل تفجرت كل براكين الشوق الخامدة فيه طوال هاد السنوات ، حط يدو خلف ظهرها بينما كيقبل شق صدرها العلوي اللي كيدير فيه العجب وفتح بلاعة الجزء العلوي من الثياب الداخلية وكأنه اكتشف خبايا الكنووووز كلها معقلش على راسو ولا هي وقفاتو كانت مشتاقة ليه بجنون مشتاقلة للمساتو لقبلاتو لكل ذرة منو مقدرش يتحمل أكثر هزها بين يده وحطها على أرضية المطبخ فوق الطابي وشاف فيها بمكر كانت تفتح زرار البنطال ديالو وحط يدو على يدها وحرك راسو بعلامة شغف خلاتها تستفهم بل تغيب مع كل نظرة منو .. طار عليها من جديد بقبلة فشفتيها وجا فوق منها وغاصو معا فبحر الهيام اللامتناهي استمرو بجنونهم تحت وقع الأمطار اللي حسو بيها محتافلة بلقائهم ووصالهم معا لساعاااات عاد بانت ملفوفة هيا واياه بغطاء رمادي بارد شاملهم بجوج وهو متكي على يدو بينما هيا متوسده حضنه وكترسم دوائر وهمية على صدرو وذايبة فعشقه
ياسر:- توحشتك بجنووووون يا عمري
ناديا(تنهدت بدموع):- لو تشوف أنا كنت كل يوم نتمناك ترجع لحضني غي نشوفك نترمى فحضنك وننساو كلشي 
ياسر(انحنى بخدو لخدها مسح دمعتها بحركة لطيفة):- من اليوم مكاينش دموووع ولدنا غادي يشفى وانا ونتي غانبقاو مع بعض عايشين ففرح نعوضو سنين الحرمان اللي فاتت و منخليو تاحاجة تفرق مابينا 
ناديا:- توعدني ؟ 
ياسر(امتص اصبعها الصغير اللي رفعاتو من أجل الوعد وقبله بهدوء بينما حط صبعو الصغير حاضنو):- هاد المرة وعد حقيقي من قلبي ليك معمرني نبعد عليك 
ناديا(ترمات فحضنو حاطة وجهها على صدرو ودنها على مضخة قلبه النابضة):- أحبك أحبك أحبك 
ياسر:- وانا كنمووووت على حاجة سميتها ناديا 
ناديا(تململت):- خلينا ناخدو دوش قبل ميفيق مجد يلقانا متورطين هههه 
ياسر:- يلاه حبوبتي 
لوات ناديا على نفسها داك الغطاء بينما ياسر ارتدى بنطلونه بدون القميص وطلعو بجوج بقبلات مسروقة نحو الأعلى انتهى بدخولهم لغرفة جعفر ماشي غرفة ناديا اللي ناعس فيها مجد ومن الباب حيدلها ياسر ليزار ورماها على السرير بعنف وانقض عليها مجددا كيعتصرها بين أحضانه مزال مشبعش منها مزال متلذذ كما يشتهي وكان يشتهي من سنواااااات وليالي حرمان وهيا كانت مستقبلة لداك الشغف حيت نفسه كان فيها وغاصت معاه مجددا فعالم الجنون واللذة التي قد تصل لحد الإدمان بنشوتها الغريبةة ،، مر وقت بهما على ذاك الحال حتى استقرو فحمام الغرفة معا تحت الماء اللي كيرش عليهم من شرشارة الدوش وكلاهما كيتلمس جسم التاني وقبلتهم ميقطعها حد كانو شغوفين ببعض متمازجين مع بعض ويتضح أنهم مغاديش يتوقفو ديك اللحظة بالذات فالدوش وأكيد ستترجم بوصال آخر ممتلئ بالتأوهات والتناهيد الصامتة ، أخيرا ديك الليلة انتهت بنومهم فديك الغرفة مع بعض من فرط التعب اللي استهلكوه يوم أمس واللي كان خامد لشهور طويلة ، فتحت عينيها هيا الأولى وشافت نفسها ملفوفة بغطاء السرير فقط اللي غطات بيه نفسها وشافت أنها كانت ناعسة فحضنه العاري وبقات داعب ودنه وخصلات شعره بينما هوا استفاق كيبتسم 
ياسر(عاد مغمض عينيه):- متقوليليش راني نحلم حيت صباحات بعدد شعر رأسي كنت نتمناهم يكونو بهاد الشكل ؟ 
نادياّ(هزت جسمها وانتفضت كالسة فوقه وهوا نعس على ظهره باش يعدل نعستها وجبدها لعندو بضمة أقوى):- تت مكتحلمش أحبيبي 
ياسر(فتح عينيه كيعدل خصلاتها خلف ودنيها ويتلمس خدودها):- يسعدلي هاد الصباح وهاد الشمس ديالي وهاد الزين كلوووو اللي ربي وهبولي دووون كل الناس حبيبتي أنا فقط 
ناديا(قبلت الذقن ديالو):- اشتقت أنفاسك 
ياسر:- نتي عارفة أنك شعلة ودبا طلع النهار سوى إيلا بغيتي ولدك يطلع منحرف أنا بعدا معندي تاشي مانع
ناديا(نزلت بشفتيها لشفتيه بقبلة شهية ومبعد حطت يديها على خدودو واللحية الخفيفة ديالو):- أمممم مستحيل نضبط نفسي بقربك هاد اليوم وغدا وبعدو وبعدوو وووو إلى مالا نهاية 
ياسر(انتفض بحركة منعرف كاع كيدايرلها وجابها هيا اللي ناعسة لتحت وهوا فوق منها):- دبا شنو ندير فيك ؟ 
ناديا(عضت طرف شفتها بإغراءء وشافت فيديها المزرقتين من قبلاته الطائشة وعالم الله شنو مبليسي تاني من جسدها):- هممم أكثر من هاد العنف غادي تقتلني
ياسر(قبل كل زاوية من يديها وكتفها):- آسف حبيبتي محسيتش بنفسي فعلا
ناديا(حاوطت عنقه بيديها):- ولا أنا حسيت 
مجد(جار دبدوب فيد وداخل بكيطما نازلين كمامها وشعرو ثائر):- مامي 
ناديا(حلت عينيها ودفعت ياسر قدامها وغطات نفسها):- يس مامي هاني احبيبي متخافش أجي عندي
مجد:-أين بابا ؟ 
ياسر(بتلع ريقه):- هنا يا حبوبي البطل نعست مزيان ؟ 
مجد(تراجع خلفيا بيه بدبدوبه):- همممم 
ناديا دفعت يد ياسر باش تنوض ودبا كاين غطاء واحد هوا يجبد وهيا تجبد واستسلمت لكنو ناض حاضنها ومغطيين بجوج بيه وطيرة للدوش هي لبست بينوار الحمام وهوا لف على خصره فوطة صغيرة أصلا معقلوش تاثيابهم الأساسية فين بقات واش فالمطبخ ولا فالدرج ولا هنا ولا فالدوش المهم يحسن عوانهم أنا ونسيت هههههه ^^ 
ركضت ناديا للغرفة عند مجد اللي شعل التلفزة وبقا يستناهم كيما طلبو منو باش يجمعو ديك التبهديلة الصباحية عطات لياسر ثياب باش يدوش فغرفة جعفر وهيا دخلت لغرفتها فيساع للدوش ومبعد مدة خرجت تنشف شعرها المبلل ولقات ياسر ومجد مسمرين أونفاص الباب كيشوفو فيها بجمود
ناديا:- مالكم ؟ 
ياسر(جرها من يدها تجاه النافذة وهيا مفاهماش):- ههه أجي تشوفي 
ويااااااااااااااااا الله على منظر تشهق له الأنفاس كان منظر الثلج الأبيض مغطي كل الجردة و الدنيا حواليهم ، ناديا بقات تشوف فيه وهيا مذهولة بيها كتموووووت علا شي حاجة سميتها ثلج وبتلقائية هزت مجد باش توريهلو ولكن توقفت بحزن كيتفكرت أنه مكيشوفش الآن لذلك بأسى نزلاتو وردت الستائر ورجعت تكمل تجفيف شعرها وياسر فهم شعورها وبدوره مبغاش على صغيره اللي كان غي ساكت .. زفر بعمق 
ياسر:- أنا نازل نجيب حطب من المخزن لبسو مزيان عاد نزلو 
ناديا:- طيب غادي نوجد أنا لفطور 
مجد(سمعو مين مشا همسلها أنه غادي يكون بخير وجاه البكا وبقا يبكي بصمت):- امهمئ
ناديا وياسر تخلعو ومشاو عندو يجريو هيا كلست بجنب مجد على طرف السرير بينما هوا انحنى لمستواه 
ناديا:- مجد حبيبي علاش كتبكي ؟ 
مجد:- بغيت ميمة جميلة 
ياسر(عقد حواجبو وشاف فناديا باستغراب):- حبيبي حنا فإجازة ايام وعاد نشوفو ميمة جميلة 
مجد(حرك راسو ببكاء):- لاء بغيت ميمة جميلة الآن بغيت نهدر معاها اهئ 
ناديا(بعدم فهم):- مجد حبيبي قولي شنو خصك أنا نديرولك 
مجد(نفض يدها بحركة لا إرادية):- بغيت ميمة جميلة 
ناديا(جمعت شعرها المبلل على كتفها وشافت فياسر بقلة حيلة):- نفوتاهلك فالتليفون ؟ 
مجد(حرك راسو بإيجاب عدة مرات):- ….لارد
ياسر(باستغراب وقف وحط يدو على خصرو بينما ناديا هزت الهاتف وطلبت رقم جميلة):- خلينا نشوفو 
ناديا:- ألو ماما صباح الخير كيراكي ؟
جميلة:- بخير أبنتي ونتوما كيف حالكم وصغيري مجد كيفه؟ 
ناديا:- بخير أ.. ليوم صبح متوحشك بزاف وبغا يكلمك هاكيه
جميلة(بارتياب):- هاتيه ألووو مجد حبيبي 
مجد(باختناق):- ميمة 
جميلة:- ياروح ميمتك يا عمري توحشتك أنا 
مجد(بتوتر):- مامي ممكن تاخدي بابا بغيت نكلم ميمة وحدي 
ياسر(تأفف بقلق عليه لكن ناديا جراتو من يده):- لكن .
ناديا:- طيب حبوبي هاحنا خرجنا كلمها على راحتك
مجد(علا عنيه تأكد من خروجهم وناض بعد مجيهت النافذة وبقا يتكلم بخفوت):- ميمة أنا تعبت من التمثيل بابا يقبل ماما يضحك و هما يلاعبان بعض معرفتش أنا تعبت
جميلة(حست بالشفقة عليه): =- ياصغيري طيب تقدر تخبرهم بالحقيقة فالوقت المناسب ويلا بغيتني أنا نقولهم معليش
مجد(بفرح):- يعني نقدر دبا نصارحهم صافي انتهت اللعبة ياك ؟ 
جميلة:= انتهت يا صغيري أنت شطوووور وأنجزت المهمة كيتجي غادي نوجدلك هدية كبييييرة تلعب بيها 
مجد(كينقز):- مواح مواح كنبغيك ميمة جميلة 
جميلة(بدموع):- وانا يا عمري انتبه لماما هاااااه سلام 
مجد(فرح وحط الهاتف على جنب):- هفففف يس يس أخيررررا 
ياسر(برا فالكولوار):- دبا أنا واش عرفني بشنو غادي يقولها خصنا نشوفو مالو شنو خاصو باش نحلو المشكل
ناديا:- الأمور متجيش هاكدة مجد كتووووم خليه على راحتو بوحدو غادي يحكيلنا و 
سمعو الباب تفتح وبقاو يشوفو فمجد اللي خرج من الغرفة كيشوف فيهم ونزل راسه الأرض
مجد(كيلاعب اصابعه بتوتر):- مامي داد خصني نقولكم شيء 
ياسر(بقلق أكبر شاف فناديا):- همممم شنو واقع معاك أمجد تكلم أحبيبي مغادي تاحاجة تضرك 
مجد:- أنا كنت مثل الأولاد كنحلم يكون عندي بابا بحال رنا وسما بحال ريان بحال محمد بحال آدم كلهم عندهم باباياتهم أنا مكانش عندي بابايا لذلك بكيت بزاف معا ماما اللي كل ليلة كانت تبكي وتقولي غادي يرجع بابا ومكانش يرجع ، وميمة جميلة قاتلي إيلا بغيت بابا يرجع خصك تسمع الكلام 
ناديا(شدت يدو وانحنت لمستواه وكلست على ركابيها):- يا حبيبي هاوا بابا دبا معانا 
مجد(بدموع فعينيه وهوا منزل راسو):- عطاتني عصير مر شربتو وارتفعت حرارتي وخداتني زيارة عند عمو مصعب 
ياسر(علا حاجبو وكلس بحال ناديا مقابل مجد):- إيواااا 
مجد(بتلع ريقه ومص شفتيه):- عمو مصعب قالي باباك غادي يجي ليوم للمشفى يشوفك لكن خصنا نلعبو لعبة باش يبقى ديما معانا وميسافرش بعيد ، وميمة جميلة خبرتني باش نلعب كيما قصة الرجل الأعمى و ادعينا أنني مكنشوفكمش في حين أنا كنت نشوف كلشي وهاني نشوف وكيلقيتكم تصالحتو تعبت وبغيتكم تعرفو لأنني مبغيتش نبقى نقولكم مكنشوفش ومامي تبكي من أجلي همممم أنا آسف 
ناديا ذهلت بل صعقت وبقات تبكي تبكي تبكي وهيا معنقة مجد بينما ياسر تكا على الحيط بفشل أبقاو على ديك الحالة شي ساعة مبوهين كيشوفو فمجد وفجأة جن جنونهم وهزت الهاتف لكن ياسر التاقطو من يدها بينما مجد التصق معا الحيط بهلع وخووووووف لاحظه ياسر اللي خداها فحضنو باش تهدأ
ياسر:- يكفي يكفي دموووع الولد كيشوووف فيك صافي انتهى الكابووس اللي اتضح أنها كذبة فقط باش يرجعونا لبعض
ناديا:-0 كيفاش قدروووو يعذبوووو قلوبنا بهاد الشكل كيفاش حرقوووونا على مجد بينما هوا سليم معافى كيفاش ؟
مجد(كيبكي وملتلفت للحيط):- أنا آسف أنا آسف 
ياسر(مشا هزو وعنقه فحضنه):- يا مشاغب كتلعب على ماما وباابا معاهم طيب شنو رأيك غادي تتعاقب 
مجد(مط شفتيه وشاف فياسر):- أنت بابا ويلا فرحت بعقابي أنا نتعاقب واه 
ياسر(يالأدبك يا للسانك يالجمالك):- يا حبيبي أناااااا 
ناديا(شافت فمجد فرحانة انه مصايبو والو ومشات مسحت على شعره بابتسامة)::- يا شقي كتافق معا ميمة وخا فيك 
ياسر(همسلها):- خلينا نردولها الصاع صاعين 
ناديا(بعدم فهم):- كيف هئئئئئئئ متقوليش عندك الخبر ؟؟؟ 
ياسر(علا حواجبو):- بردي على صحابي متبردش ففمهم كلمة الله يشويني فيهم 
انفاجرو ثلاثتهم بالضحك ديك اللحظة الجميلة اللي فرحو فيها بزاااااف ياسر وناديا بصحة ولدهم السليمة وزفو الخبر ساعتها لوليد اللي صعق أكثر منهم وعرف أنه ملعوب من العائلة باش يجمعو بيناتهم وبشر حنين وسوزان بالخبر اللي فرحو بيه وبقاو مذهولين ، وحتى كرم فرح لصاحبه مجد وسولهم ببراءة مطلقة مسكين 
كرم:- ماما أنا أيضا متى أزيل السماعات إنها تدغدغني أحيانا 
حنين(اختفت بسمتها وتغرغرو عينيها بدوع):-……لارد
وليد(هز بين يديه):- أجي نلبسو ونخرجو نشوفو الثلج وخارجا نخبر حبوبي بموعد إزالتها لكن بشرط إلى هزمتني فلعب الكرات الثلجية واش موافق ؟؟؟ 
كرم(بحماس):- موافق موافق 
سوزان:- دعني ألبسه شيئا مناسبا
وليد(اقترب من حنين ومسحلها دموعها):- خلينا نفرحو بصغيرنا أكيد غايجي نهار ويحيد فيه السماعة من هنا لوقتها خصنا نكونو ونعم الأهل يلاه طلعي حتى نتي لبسي شي حاجة تلائم برودة الجو اليوم غادي نلعبو بالثلج ههه وعارف المكان المميز لذلك هههه 
مجد(كان كيكور بليكوياته كريات صغيرة):- هههه أنا ربحت أنا أنا 
ياسر(مكبط بحال مجد بجاكيط غليظ وشاشية وكاشني وبوتيو خاص بالثلج وكيضارب معاه):- كيفاش ربحت هههه 
ناديا(بنفس اللبس إنما أنثوي):- هيهي متحقرش ولدي غادي نشكلو أنا واياه فريق ضدك وساعتها شوف بعينك 
ياسر(ضربها بكرة لرجلها فشلتها جابتها ناعسة على الثلج):- هههههههههههههه مجد شفت الفريق اللي معول عليه
وهوا كيضحك جاتو كرة ثلجية لوجهه 
وليد(مكبط بحالهم وداخل من البوابة موراه حنين وكرم مكبطين أيضا من البرد):- ماشي عيب تحقر على النساء والأطفال
ياسر:- هوووووووووووه غريمي القديم عاقل بيني وبينك ثار 
وليد(تفكر نهار جا الثلج واحد العام فصغرههم شحال لعبو معا أهاليهم ومعا أريج):- ههههه عاقل عاقل 
حنين(نوضت ناديا بينما كرم ومجد كانو يكورو بجوج كورة كورة):- دعينا نهجم حزب النساء مستحيل يخسر 
ناديا(ناضت تنقز):- ههههه مجانين إلى حسبونا فاشلات هع  مجد كرم إلى الحرررررررب 
وطبعا فاااااااااات جو مذهل مذهل باللعب وبكرات الثلج اللي طارت تما مابين الكل وماتو بضحك على بعضياتهم وآخر المطاف صنعو رجل ثلجي بمساعدة الجميع ناديا وحنين جابو الجزر والزيتون الأسود بينما مجد وكرم جابو شال وقبعة أما وليد وياسر كانو يعدلو الجسم ديالو بدقة وحرفية تقولي مدربين وكيشوفو فنسائهم و أولادهم بضحك وابتسامات متناقلة من واحد لواحد وكانت أصدق الضحكات .. مبعد ملعبو وكلعو الغبن ديال اللعب كبار وصغار دخلو كلهم للفيلا واهتم وليد وياسر بالحطب والمدفئة عاد جاو كلعو عليهم دوك الكوالا ديال الجواكط وبانو على حقيقتهم هههه أما حنين وناديا فكانو فالمطبخ يوجد مأكولات سريعة للكل واللي تم تنظيفه على السريع من قبلها وقبل ياسر قبل ميخرجو للعب بالثلج هههه أما لصغار فكانو يتفرجو التلفزيون و سبايستون متخطا تا قنت ^^ 
وليد(كلس على الكنبة):- اعترف نهزمت هزيمة نكرااااء ههه 
ياسر:- غي جاو معاك مالوكان نوريك شغلك 
وليد(كينهت):- هففف بصح متنا بضحك
ياسر(علا عينيه يشوف ناحية المبطخ):- يا أهل الله يا اللي هنا 
وليد(كمل عليه وصفق):- كاين شي مينتكل جعنااااا 
نادياّ(طلت ببسمة):- دقائق بس 
وليد(آه يا قلبي):- متعطلووووش 
ياسر(مور وليد صيفطلها بوسة فالسما وهيا حشمت وبتعدت):- ههه 
وليد(شاف فيه):- باش راك حاسس ؟ 
ياسر(تكسل بيديه):- مستمتع .. مرتاح .. سعيد 
وليد(ورك بحاله):- و انا … أول مرة نحس بهاد الإرتياح 
ياسر:- وليد منيش قادر نقتنع انك غضيت بصر عن مووضوع ناديا راك عارفني صريح واللي فقلبي على لساني لكن منيش مطمن منخبيش عليك خايف تكون موجدلي شي قرطاسة 
وليد(تجبد وتنفس الصعداء وبجدية):- شوف أنا نجيك للصراحة كيما نتا صارحتني أنا مستحيل نقدر نعبد ناديا من تفكيري لأنها المرأة التي أغرمت بها عارف عارف كلامي كينرفزك لكن هادي صراحتي ، حاليا كنحاول نعطي لحنين مكانة فحياتي باش شيئا فشيئا نعتاد على تواجدها يعني باختصار كنمرن قلبي على تقبلها أما باش تسولني واش نسيت ناديا تتت معمرني ننساها لأنها توشمت فداخلي ولا يمكن مكانها يكون لأحد آخر 
ياسر(بقا يتهزز مكانه):- أوك … ندمتني اللي سولت 
وليد شافو ناض مزنزن وطلع للطبقة الثانية بينما هوا التفت وشاف كرم ومجد كيرسمو أو بالأحرى مجد كيعلم كرم الرسم وابتسم من قلبه كيشوف كيفاش الآية تقلبت كيف كان هوا فصغره يلاعب ياسر ويحميه ويرعاه ولا دبا ولد ياسر يراعي ولده ويحميه فعلا الدنيا دوااااارة ، لكنو بسرعة تكاكا لتساؤل ياسر الغريب علاش فهاد الوقت اللي قرر يرسم خط لحياته معا حنين من أجل طفله كيقلب على تفوخزيت ، زفر بعمق وشاف مجد وكرم لاهيين فالرسومات وناض من محله وطلع كيقلب عليه بين الغرف … لقاه كيلعب مجيت البالكون المقفل بكرة السلة اللي جابها لمجد سابقا كان كيلتخها على الأرض ويردها ومتكي على الحيط ويضرب بشرود ويعاود ، وليد حك نيفه و تقدم عندو يديه فجيوبه ولاحظ أن ياسر منتبهش كاع لقدومه وقطع طريق الكرة وشدها بين يديه عاد شافو ياسر وبدون حياة كانت ملامحه 
وليد(ضربها عليه ولتقطها ياسر):- إييي كنت غادي تجيبها فيااااا 
وليد(هززلو حواجبو باستفزاز):- أممم تعمدت
ياسر(كمش عينيه بلؤم ورجع تيراها عليه ولتقطها وليد):- هااااااااااك 
وليد(كانت غادي تجيه فالبطن وشدها وردهالو بعصبية):- ولايني ميتزعقش معاك
ياسر(رجعلو الضربة):- شكون قالك زعق معايا اساسا 
وليد(رجعهالو من تاني بعنف):- هممم نتا هاكدة ديما دير كتقلب المزاج لجد
ياسر(ردهالو بشكل أعنف):- أسيدي شكون قالك ضحك معايا 
 وليد(مستسلمش):- نتا كلشي تحوله لصررررراع 
ياسر:- حيت نتا حاشي نيفك فممتلكاتي 
وليد(ردهالو تاني):- لأنك مواتقش من نفسك داكشي علاش 
ياسر(بغضب أكبر ضربها تاني):- لو أنك تعرف حدودك لكنا بخيرررر ويادار مادخلك شر 
وليد(بقاو هاكدة ضربة بضربة وبدون استسلام):- عطيني مرة وحدة كنا فيها مفاهمين آه ديما كتقلب على ثغرة خصام بينا وكأنك تحسدنا على هاد التفاهم المحسوب بالدقائق 
ياسر:- نتا اللي كتحسسني بعدم الإرتياح حيت كلشي فيك كيثبت شكوكي
وليد:- هانتا قلتها شكوكك اللي خسراتك ناديا هادي 5 سنين تقريبا آش كنتظر منك أنا ؟ 
ياسر(زايد بغضب):- الى جينا نراجعو كلنا سبب اللي وقع غادي نلقاو نيف المستر وليد فالوسط 
وليد:- علاش كدير هاكدة أنا كنحاول نلقاو بيناتنا حل ونتا كترجعنا للصفر واش بانلك فيا مؤهل باش نافسك ؟ 
ياسر:- وعلاش قتلي هي مزال كيما اللول كيما دبا كيما مبعد
وليد(ردلو تاني الضربة):- شنو باغيني نقولك شنووو نكدب عليك نقولك نسيتها مغاديش تصدق 
ياسر:- هفف وليد النقاش معاك عقيم عقيييييييم
وليد(رجعلو الضربة):- لأنك محدود الفكر 
ياسر:- ونتا تموت على خلق المشكلات ومعمرك تتغير وغادي تبقى تلعب مين مورايا باش تحطني فخانة الشرير 
وليد:- متأكد لأنه فوقما كتوقع شي مشكلة كتكون شكوكك وغيرتك موراها 
ياسر:- تقدر تقولي علاش ونتا قريب ونتا بعيد خالق الفجوات والمشاكل ؟؟؟؟ 
وليد(شد الكرة هاد المرة وهوا كينهت):- لحظة … ليا هاد الكلام ليه شكون اللي جمع بيناتكم من جديد هااه ؟ 
ياسر(كينهت ايضا):- أووووه خرج من هاد الدور أوليد صافي مبقاش كيجي عليك 
وليد(بغمغمة):- ديما كتبغي تاخد دور الضحية علما أنه تاشي حد مظالمك كتظلم نفسك بنفسك 
ياسر:- نتا مستحيل تكون واعي لتصرفاتك لكن أنا كنلاحظها 
وليد:- لأنك كتفكر فيها كيما بغيت وتفسرها حسب هواك ونظرتك الشخصية لو تفكر فيها كيما تفكيري أنا بيها كنت رحمتنا من نزعة الشك اللي ساكناك أصاحبي
ياسر:- هاد الشك عمرو يخرج من قلبي
وليد:- وانا عمرني نبدل مبادئي هادا أنا من 5 سنين لدابا كيما كتشوف 
ياسر:- ليه شنو عاد ناوي دير هاد المرة تفتح معرض وتصيفط كروط دعوات دير فيها بليزير وكتب إسمي أضحوكة الموسم كتوقيع على كل صورة 
وليد(مفاهمش):- علامن كتكلم نتا ؟ 
ياسر(بعصبية ثار فيه):=- على الشقة ديالك اللي مخلدها لناديا بكل محتوياتها عند بالك مغاديش نعرف بوجودها ؟؟؟ 
وليد(بتلع ريقه وحدقاته رتاجفو):- ولكن هادشي كان قبل زواجي منها 
ياسر(بأسى):- كتحاول ديما تكون نتا الطووووب نتا هوا العاشق نتا هواا الفاني صاحب الحب الأفلاطووني ديما كتخلق مابيناتنا المقارنة باش تخرجني فنظرها الطرف الأضعف وتخليها تحطنا فكفتين وهادشي لو كنت محلك مكنتش غادي نديره كنت غادي نعطيك قيمة ونضربليك حساب 
وليد(ثائر):- يكفي … يكفي منسمحلكش وبعد اللي كنعيشوه الآن كاع قبل أوك لكن دبا دبا أياااااااسر ؟ 
ياسر(بحزن تكا على الحيط):- كيف كيف
وليد(حك فجبهته وحط يدو على جنبو كيشوف فيه وواجعو خاطرو):- دبا نتا محسسني بذنب كبير أياسر قبل كان عندي شبه أمل لكن منبعد عرفت بحبكم العظيم لذلك حاولت نجمع مابينكم قبل عمليتي ومنادمش 
ياسر:- ولكنك باقي تبغيها
وليد:- مشايفش أنك عاطي للموضوع أكبر من حجمه شنو غادي يفرق حبي وولا شعوري إيلا كانت هيا كتبغيك نتا علاش مباغيش تقتانع وتقفل هاد الكتاب للأبد ؟ 
ياسر:- غادي تنهيه نتا ؟ 
وليد(بنفس النظزرة التصميمية):- نهيتو أنا أصلا واللي شفتو فالشقة كان بقايا من ديك المشاعر ومكنتش ضامن نجاح العملية لذلك عمي ادريس سلمها أمانتي كنت باغيها تعرف قيمة مشاعري ماشي تأثر بيها حيت يستحيل تأثر بيها ذكريات أكثر من صاحب الذكريات نفسه 
ياسر(باستهزاء):- كضحك علياااا آآآآه مقتنع بكلامك ؟ 
وليد(ربع يديه وتكا على الحيط أونفاص ليه بيناتهم خطوات بسيطة):- مقتانع حيت كيما شايف أنا تمشيت قدما فحياتي الدوووووور عليك ؟ 
ياسر(علا حاجبو):- بمعنى ؟
وليد:- بمعنى أنك لازم تعوض ولدك ومررتك وتهتم بيهم بالمعقول وتخطيك من هاد الوساوس حيت مغادي يخرجوك لفين أنا رميت قصتي معا ناديا مورا ظهري ودبا كنشوفها بنت خالي و زوجة صديقي و صديقتي العزيزة يرضيك هادشي ؟ 
ياسر(شاف فيه ومقادرش يصدقه):- منقدرش نجزملك !
وليد(تكعد مالحيط):- وانتا معرفتكش آش باغي يمكن لا باغيني نبقى مهاجر للأبد نننن ديزولي هاد المرة لاء مغاديش نقدر منرجعش تابعاني مسؤوليات وعائلة و تابعني صديق خصني نرده لعقله 
ياسر(علا حاجبو فيه):- وانا مكنتش غادي نطلب منك تبعد 
وليد:- إيوا و شنو ؟ 
ياسر:- خلي الأيام بيناتنا هي الوحيدة اللي تقدر تلقالنا حل يرضينا جميعا أما دبا فغادي نحاول نتعامل معاك بالمثل
وليد:- اللي عجبك  
ياسر(حرك راسو وتحرك لجيهت النوافذ الزجاجية كيشوف منهم): ….لارد
وليد(زير شفتيه ونطق عاد وهو متبعلو العين):- غادي تاخد مني موقف ؟ 
ياسر(تنهد بعمق):- لا 
وليد(جا يتكلم وسكت وبعد صمت):- جربت شي مرة تحط نفسك محلي ؟ 
ياسر(عقد حواجبو حيت جامي دارها):- ننن 
وليد(حضر راسو للنزول):- إيوا وقتها فقط غادي تعرف جوابي على سؤالك ومع ذلك نتمنى تخلي هاد الصفحة تنطوى إلى باغي عائلتنا ترجع تجمع من جديد كيف كانت زمان همممم … أنا نازل غاناخد حنين وكرم نشوفكم فالمغرب 
ياسر منطق تاكلمة ولا شاف فيه زفر بعمق وبقا منزل راسو الأرض وقلبو يغلي غليااان باغي يفتح ديك الصفحة لكن صعيب عليه يتحمل تواجدهم تحت سقف واحد بينما كيحلم بزوجته راه هادي ميقبلها تاشي حد لكن وليد فتح صفحة معا حنين مستحيل يكون يستعملها غطاء يخبي موراه مشاعره حيت هادي مشاعر صعب عليه باش يستبعدها وهوا واثق انها مع مرور الزمن غادي يخف آلمها و أوجاعها وميبقاش يسمع لداك الأنين كلما حضر طيفها … قبل ميوصل وليد للدرجة الأخيرة ويعيط على حنين وكرم كان نزل موراه ياسر كيجري وشدو من يدو 
ياسر(بتلعثم):- خليكم … أ.. كرم وومجد مرتاحين مع بعض شوفهم بلاما تكسر متعتهم
وليد(فهم أنه اعتذار بطريقة غير مباشرة):- نبقى بشرط نلعبو شي برطية شطرنج واللي خسر الحكام عليه 
ياسر(بحماس حك فيدهم ونزلو بجوج):- هئئئئئ جيتني للعبتي المفضلة وجد راسك للخسارة هع 
حنين(فالمطبخ كتشوف فناديا اللي كانت تقطع الفواكه):- كتسمعي ضحكاتهم كنضن معمرهم كانو بهاد المرح ؟ 
ناديا(هززت راسها بلمعة وهيا كتسمعلهم):- واه هادي شحال أو تقدري تقولي من صغرهم مكانتش ضحكاتهم بهاد الصفاء صدقا الولاد رجعوهم للوراء وياارب يارب يبقاو هاكدة دايما 
حنين(مترددة):- أانا ونتي يعني ماشي صحابات لكن منخفيش عليك بديت نرتاحلك ولوجودك يعني معرفتش واش تسرعت وخبرتك بشعوري لكن هادا اللي فخاطري
ناديا(بتلعت ريقها وشافت فيها):- وليد فمرة قالي شيء عمرني ننساه فحياتي 
حنين(تشوكات وقتاربت بعفوية):- أهاااه ؟ 
ناديا(ببسمة):- الأحاسيس تتغير مع مرور الزمن لكن القلب النابض لا يخطئ مرفأه أبدا ، بمعنى أن مشاعري تجاهك صدقا تغيرت خلال هاد السنين حيت كنت مقدرة شعورك و عذابك واللي زاد أثر فيا هوا مرض كرم والوقت العصيب اللي عشتيه حيت تاشي حد مكيحس بقلب الأم إلا الأم تعاطفت معاك بزاف خصوصا من بعد إصابة إبني الوهمية طبعا واللي كنت كنعيش رعبها كل لحظة وندعو الله فسري ولدي يرجع كيف كان 
حنين(بدموع):- أمممم يعني شنو نفهم من كلامك ؟ 
ناديا(بتاسمت بعيون دامعة ايضا):- أننا على نفس الدرب نسير ونفس المرفأ جامعنا وحقا باغية نكون أنا واياك صديقتين من قلبي باغية هادشي يكون 
حنين(اقتربت منها بهدوء وشدت على كتفها):- بكل سرور هههه 
ناديا وحنين العلاقة الديناميكية اللي كلها متفجرات و قنابل للتو عقدو جلسة صلح أو وقعوها بالمعنى الأصح حيت تصرفاتهم السابقة كلها تدل على أنهم تجاوزو الأمر بمئات الأشواط، أجل كلشي كان متوقع إلا هادي لكن ربما هي تجارب الحياة والبعاد والظروف الصعبة اللي مرت بيهم خلاتهم يبديو بطريقة أفضل من جديد … 

~ بعد أسبوع ~ 
سارة(بدموع واقفة كتسنا الشيفور وسامر كيحاول يكلمها):- قتلك وانا مباغياش نكلمك  
سامر(شدلها حقيبتها بعصبية):- لا خاصك تسمعيني مستحيل تمشي تاني 
سارة(كتحاول تمالك نفسها):- سامر يكفي مباغية نسمع والو 
سامر(بحيرة):-راني أسبوع هادا كنحاول نتواصل معاك لكنك قاطعة كلش حتى من سكايب مبقيتيش دخلتيله وانا بصراحة معرفتش فشنو غلطت معاك باش تبدلت تصرفاتك معايا .؟؟ 
سارة(بدموع نترت منو الحقيبة):- عرفت علاش … حيت نتا كذااااااب 
سامر(بقا عاقد حواجبو كيشوف فيها بصدمة وهنا كان وصل الشيفور وبسرعة البرق ركبت):- أنا كذااااب ؟؟؟؟!
فاتن(كطل هيا وياسمين عليهم من مور الشجرة):- هههه تخاصمو تخاصمو 
ياسمين(حركت شعرها بغرور وهيا تشوف فيهم بانتقام):- آآآآه ياريتني سمعت كلامك هادي شحال كنت تخلصت من الحقيرة و خليت الساحة خاوية ليا معا سامر 
فاتن(بغرور):- ياك بعدا فكرتي جابت نفع 
ياسمين(بفرح كتشوف فسامر المغبون):- جاااااااااابت نفع الله ياودي دبااااا ع الله الخطة تبقى هيا هيا وميخرجولناش مفاجآت تانيين حيت ايلا كتاشفو أن الأمر خدعة غادي تجي فوق راسي وراسك معايا 
فاتن:- لالا أنا ضربت حسابي حتى لو بحثو وقلبو مستحيل يوصلولنا 
ياسمين(كروشاتها):- هههه خلينا نمشيو منااااا قبل ميقشعنا 
فاتن(بحماس):- يلاه
قيس(عاد خرج من الليسي كيكلم آية):- لالالا زدتي فيه واش شهرين كنفهمك نفس المعادلة ومبغاتش تدخلك للراس ؟
آية(كتعوج شنايفها اودي راني فاهماها مي واخداها سبة يا راس التبن):- امممم ياك صافي مبقيتش باغي تعاوني 
قيس:- أنا قلت منعاونكش متحرفيش كلامي قلت علاش مبغاتش تدخلك للراس وقيلة عندك فيه شي ضيفو ؟ 
آية(علات حاجبها الضيفو الوحيد أنني بغيت بليد بحالك):- صافي صافي متبقاش تجمل عليا مبغيتش نفهم وخليني نخسر وذنوبي عليك همممم 
قيس(تابعها مهرول كيقاد كارطابو):- صافي متقلقيش غانعاود نشرحلك أمري لله … بلاتي ماشي هاداك سامر فسسس هيييي سامررررررررر 
آية(لاحظت توجم وجهه):- خير مالو مخنزر هاكدك ؟ 
قيس(لاحظ أيضا):- يا لطيف أجي أجي نشوفو آش كاين ….. 
آية(وصلو بجرية عند سامر):- سامر 
قيس(بقلق):- نتا بخير ؟ 
سامر(شاف فيهم وبأسى):- إيلا معونتونيش نفهم مال سارة معايا غادي ندير فيكم شي كاتش هاد النهار 
قيس(بحيرة):- علاش مال سارة ؟ 
سارة(ضحك بسخرية):- طبعا فين غادي تلاحظ أنها مبقاتش تكلمني بمرة 
قيس:- وعلالالالالالاش ؟ 
سامر(ضرب حجرة بعصبية):- والله كيتعرف السبب أجي قولي لا جات على خاطرك يعني 
قيس(بدون فهم):- ننن معرفتش لكن شنو اللي واقع ؟؟ 
سامر:- قيس الله يرحملك الوالدين ماشي وقت فصل غبائك دبا رد مخك لعقلك واجي نتفاهمو غيرو مخصنيش 
قيس:- طب شنو وقع دبا فينها سارة ؟ 
سامر:- مشات غير دبا مبعد مباءت محاولتي بالفشل هادي أسبوع وهيا مجافياني فكل مكان كتصدني وكملتها ماللي نعتتني بالكذااااااب أنا كذاب أقيس ؟؟؟ 
قيس:- لالالا لالالا هادي الخصلة الوحيدة اللي ميلقاهاش الواحد فيك 
سامر(بعصبية):- خصلة خصلة ياك تتت أنا حمق اللي داير عقلي فيك هففففف 
قيس(شاف فآية لقاها عاضة على شفتها وكتخطط فالأرض برجلها):- آية مالك ساكتة ؟ 
آية(تنبهت بتفعفيعة):- أ.. هاه هاني معاكم كنسمع 
سامر(شاف شرودها ماشي طبيعي):- آآآآآآآآآآية تكلمي إيلا عارفة شي حاجة صدقيني منيش فوضع يسمحلي باش نزيد نصبر فكنترجاك تتكلمي 
آية(كتحك فيديها بتلعثم):- أ.. أأ أناااا 
قيس(بعدها على يدين سامر اللي نقضو على كتفها بقوة):- سامر … ساااامر تهدن 
آية(بدات تبكي وهيا كتمسد يديها):- اهئ اهئ.. 
قيس:- آية آية سمعيني عفاك سامر راه أسبوع هادا وهو كيحاول يفهم أسباب تغير سارة معاه فرجاء لو عندك فكرة متتردديش 
آية(شافت فيهم):- بصراحة ا.. هوا كاينة سبب خلاها تتغير لكن أنا واعدتها يبقى الأمر سر بيني بينها 
سامر(شدلها يدها بلفهة):- آية آية عفاااااك أختي أنا راني هابل فكري فيا شوية تانا راني صديقك أو لا ؟؟؟ 
قيس:- آه متنسايش أن سامر هوا اللي نقذك من يدين ياسمين هممممم !!
آية شافت فيهم بوجع وهيا تتفكر ما حدث قبل سنتين ~ ~
فاتن:- ياسمين أنا واثقة من الشي اللي كنقولك آية كتبغي قيس 
ياسمين(بمكر حاطة رجلها على الدرج):- أهاااااه قوليلي هاكدة ومن مورانا كتعشقي ألذ أعدائي وواخا ألالة آية شغلك عندي .. فاتن سمعيني مزيان باغية نعطي لديك الفقيرة درس متعاودش تتخطى أسيادها 
فاتن(بخبث حكت يديها):- هههه غادي نستمتعوووو 
خلاو آية على عماها مسكينة وبداو التحضير لعملية الإنقلاب مرت عدة أيام و آية جاية للمدرسة كيف عادتها ولاحظت التلاميذ كلهم كيتهامسو عليها بيناتهم ودايرين جمعيات وهيا ماحدها كتتمشى وكتزيد تلاحظ أن الجميع فداك الممر كيتخابرو ويضحكو عليها وهيا نزلت راسها الأرض بارتباك وعنقت كارطابها و دخلت تجري لقسمها ولقات القسم كلو كيضحك عليها ويشوف ناحية الصبورة اللي كان مكتوب فيها بألوان مختلفة آية تحب قيس آية مغرمة بقيس آية تعشق قيس آية في حالة حب آية لا تدرس بل تحب ورسوم مرسومة وهيا بقات غي تشووووف بعينيها مصدومة والدموع نازلين وشافت فياسمين وفاتن اللي كانو مابين التلاميذ كيضحكو بأعلى صوتهم ، تراجعت خلفيا وخرجت من القسم هاربة وكي خرجت لقات تصويرتها مفرقة فكل قنت من داك الممر وفيها قلوب و صورة قيس وكاريكاتيرات مضحكة المهم تفضحت في كل مكان وغمضت عينيها كتغوت هاربة منهم ووصلت لخزانتها باش تجمع حاجياتها وتهرب وعلاش غي تفتحها وتنزل عليها صور كثيرة شبيهة بهاديك وبجنبها فوط صحية تدل على أنها في مرحلة البلوغ وهنا صافي الدنيا داااااارت بيها كتشهق وتبكي وشافت خلفها لقات كلشي التلاميذ كيضحكو عليها ويريشو ناحيتها وهيا حشمانة ومابينهم ياسمين وفاتن … تغبنت وتقهرت لحظتها وحست أن الكل ضدها ومابين الجميع بقاو يدافعو هاد الثلاثي ومشات تجري عندها سارة وقيس بينما سامر اتجه عند ياسمين وهوا معصب 
سامر(بكره):- كتثيري الإشمئزاز أياسمين الكل كيكرهك صحابلك راكي زينة 
قيس(بغضب جا تجاه ياسمين):- تبااااا لك تباااا هادي صاحبتك اللي درتي فيها هاكدة 
ياسمين(ببراءة):- وانا مالي علاش كتحصلو فيا الله أعلم شكون مور هاد المقلب 
فاتن:=- خصك تفرح هي كتبغيك هههه 
قيس(بغا يضربها لكن ستوقفه سامر بغضب*):- بجووووج بيكم حثااااالة
سامر:- توقف ميستاهلوش نخسرو عليهم حتى الهدرة 
سارة(كتمسح شعر آية اللي كانت ترجف):- تهدني كلشي غادي يكون على مايرام متبكيش 
آية(كتشوف بحقد فياسمين و فاتن):- اهئ اهئ … أنا شنو درتلهم يديرو فيا هاكدة اهئ 
سارة(بكره شافت فيهم):- غادي ياخدو عقابهم لا تقلقي أجي معايااااا 
آية مشات معا سارة بينما كانت ترمق الإثنتين بنظرة انتهى كلشي مابيناتنا وسامر هنا نفض يديه وجر معاه قيس
سامر:- إلى رجعتو احتكيتو بيها قسما بالله وقتها غادي ننسى أخلاقي ونوريكم شغلكم وراكم مجربيني سابقا همممم 
ياسمين(كترد موراه ومور قيس):- نتوما أي حاجة توقع حصلوها فيا .. حرام هادشي دبا ربي يعاقبكم هففف 
مرت عدة دقائق وتسمع نداء فالبوق 
المديرة:- التلميذة ياسمين وفاتن من قسم أولى 4 جذع مشترك يلتحقو بالإدارة حالا 
فاتن(ترعبت ووسط همسات التلاميذ شافت بحيرة فياسمين):- ياسمين شنو المعمول ؟؟ 
ياسمين(ضربتها بكو لضلوعها):- هشششش تبتي لرض شكون شافنا ولا عرفنا غادي نجاوبو منعرف مشفناش سمعتي
فاتن(هززت راسها بقلة حيلة):- أه آه طيب 
مشاو للإدارة ولقاو تما سامر وقيس و سارة و آية كتبكي ودخلو دافعين صدرهم قدام المديرة 
المديرة:- التلميذتين ياسمين وفاتن وصلتنا شكوى ضدكم مقدمينها زملائكم وكيقولو أنكم نتوما خلف الضجة والتخريب اللي وقع فالمدرسة هاد الصباح واشنو صحة هاد الإدعاء ؟ 
ياسمين(حمرت فآية اللي تكمشت وشافت بثقة فالمديرة):- سيدتي حنا معندنا تاشي علاقة بهاد الأمر وشفناه بحالنا بحال كاع التلاميذ معرفتش علاش كيتاهمونا بيه ؟ 
المديرة؛:- أنا اللي كنسول فقط … فاتن فين كنتي صباح اليوم ؟ 
فاتن(بعدم فهم):- فقسمي سيدتي
المديرة:- إيلا اتضح أنكم من مور هاد التخريب غادي تعرضو نفسكم للمجلس التأديبي 
ياسمين:- صدقيني معندنا تاشي علاقة هادو فينما كتوقع شي مصيبة كيحاولو يلصقوها فينا 
سامر:- حيت نتي اللي دايما من مور المصائب 
ياسمين:- سمعتي يا مديرتنا كيتاهمني بدون دليل 
المديرة(ضربت فسطح المكتب):- صمتاااااا … أنا غادي نتابع هاد الأمر لا يمكن نسمح بهاد التخريب فمدرستي كلكم لأقسامكم ونتي آية مسموحلك ببقية اليوم أجازة تقدري تنصرفي لبيتكم 
سارة:- سيدتي المديرة نقدر نرافقها ؟ 
المديرة(هزت نظاظرها وشافت فيهم):- لا نتي رجعي لقسمك وانا غادي نتصل بأهلها باش يجيو يصطاحبوها 
سارة(مطت شفتيها وهمست لآية):-غير ينتهي الدوام المدرسي غادي نجيو عندك أنا والشباب متبكيش
آية(كتشوف فيها بعدم تصديق وهززت راسها بإيجاب):- طيب 
غادرت آية لوحدها لدارهم وبقات غير كتبكي بينما بقاو سارة وقيس وسامر كيتسناو غي إمتا ينتهي الدوام باش يمشيو عندها أما ياسمين وفاتن كانو ناشطات وكيضحكو حتى للودنين بالإنجاز اللي داروه ، بعد مدة 
سامر:- بقا هنا واش باغي تحصل فيهم من جديد خليهم هادوك مكيجيوش بهاد الطريقة 
قيس:- أنا غادي نرتكب شي جريمة حراااااام اللي داروه خصهم يتعاقبو 
سامر:- غي سمع مني وانا غادي ننتقم منهم صبر 
سارة(كتصوني فدارهم اللي كانت فحي شعبي):- متأكدين هادا العنوان ؟ 
قيس:- أمممم جبتو من الإستعلامات ياكما ديك العاقسة عطاتوني غلاط ؟؟ 
سامر(رجع صونا):- ستناو شوية 
قيس(شاد قابصة شيكولا فيديه وبحزن):- هادا النوع اللي كتبغيه آية 
سامر(غمز لسارة باش تشوف فقيس):- هممممم 
قيس(بحرج حك خلف شعره):- فايت واحد المرة سمعت واحد البنات كيقولوها يعني هاهوا صوت الباب 
نقذه الباب من عينين سامر وسارة وفتحت أم آية مستغربة حضور أصدقاء يزورو بنتها لأول مرة
أم آية:- تفضلو أوليداتي مرحبا بيكم 
سامر(بأدب):- سيدتي بغينا نشوفو آية ونطمنو عليها بعد إذنك
أم آية(دخلتهم لصالونهم البسيط):-كلسو بغيت نسولكم .. اتاصلت بيا المديرة وكان صعيب عليا نمشي ناخدها كنت فخدمتي و دبا بغيت نعرف مالها بنتي ؟ 
سارة(لوات أصابعها):- لا شيء غير تأثرت من نتائج الإختبارات هادا فقط 
أم آية(بعيون دامعة):- أوووه يا طفلتي مسكينة كتحاول تنجح وتقرا باش توصل وتعوضني عن تعبي أنا كنعمل بجهد باش نقريها فديك المدرسة برغم تكاليفها الغالية لكن كنحيد من جلدي مقابل بنتي تلقى الرعاية والدراسة المناسبة تتت 
سامر(شاف فيهم وشفق على حال آية اللي كتاشفو اليوم أنها من طبقة متوسطة وعكس مكانو يظنو أنها من نفس مقام ياسمين و فاتن):-آية تلميذة نجيبة وغادي تولي أحسن أعدك 
قيس:- آه غادي نعطيوها الدعم اللازم وترجع من الأوائل
آية(خرجت عندهم بعيون منفوخة وشافت فماماها):- ماما عفاك ممكن توجدي شي عصير لينا ؟
أم آية:- طيب أحبيبتي أجي عند أصدقائك 
آية(حشمانة من الوضع المزري ومن الحقيقة اللي تكشفت قدامهم):- علاش جيتو ؟ 
قيس(قدملها الشيكولا بحرج):- بغينا نطمنو عليك 
آية:- مين جبتو عنواني ؟؟ 
سامر(عرفها حشمت):- من الإستعلامات كان لابد نجيو عندك 
آية(بغضب):- علالالاش تجيو راه حنا ماشي أصدقاااااء علاش كديرو هاكدة معايا ؟؟ 
سارة:- آية حنا تقلقنا عليك و عارفين أن ياسمين و فاتن من موووور اللي وقعلك 
آية(بحرج كتشوف فقيس):- اللي قالوه غي إشاعة وكدوب اهئ اهئ 
قيس(عض على شفتو بشفقة):- آية حنا عارفين أنه مقلب ضدك والواضح أنهم قلبو عليك 
آية:- مؤخرا كانو شادين معايا العند لأنني كنت نتعاطف معاكم ومكنبغيش نفذ معاهم المؤامرات 
سامر(وقف):- من اليوم نتي غادي تكوني معانا فمجموعتنا مباقيش تتعاملي معاهم ولو بالسلام كتسمعي ؟ 
قيس:- ويلا رجعو تعرضولك فقط بلغينا بالأمر وحنا نتصرفو 
سارة:- حنا معاك أآية 
آية(حشمانة منهم):- لا أنا ماشي من طبقتكم ولا من مستواكم نتوما دبا عرفتو حقيقتي و شفتو فين عايشة معندنا لا فيلا كيف كنت نكدب ولا سيارات بالهبل ولا بابا صاحب شركات و لا أمي موظفة حكومية أنا بابا رجل بسيط خدام فالبناء و أمي عاملة فالبيوووت كتحاول توفرلي أنا وخوتي فرصة باش نقراو ونتعلمو فمستوى أحسن لذلك كان صعب باش وحدة بحالي تقول الحقيقة حول مستواها المعدم 
سارة(ناضت وكلست بقربها):- وحنا مكيهمناش لا مستواك ولا غيرو اللي كيهمنا هيا آية وشخص آية أما البقية حنا مكنختاروش أهالينا ويكفي أن أمك وأبوك فحياتك كاين اللي عايشين فرغد وهناء وفاقدين كليهما أو أحدهما 
سامر(فهم حزن سارة حيت مفتقدة وليد):- لا تقلقي آية حنا معاك واش تقبلي صداقتنا ؟ 
قيس:- أرجوكي أرجوكي وافقي ومتكبريش راسك حنا ماشي ياسمين و فاتن باش نبقاو نعايروك بفقرك حيت هادشي ماشي عيب باش تحشمي منو هممم 
آية(ببكاء):- اهئئئ اهئ 
سارة(ببسمة):- نعتابرو هادي موافقة هههه 
ضحكو كلهم وكانت فعلا بداية صحبة آية معاهم وبرغم حبها لقيس إلا أنها أنكرته خجلا منبعد داكشي اللي وقع أما ياسمين فكان سامر متوعدها بانتقام على طريقته واللي خلاها تظن أنه ناوي يكلمها على انفراد والبنت قلبها رهيف ومشاااا بعيييييييد معا عقلها وصحابها أنه ناوي يفتح صفحة جديدة معاها لذلك دار اللقاء فقاعة الرياضة و كان كيستناها على الكراسي الخشبية 
ياسمين(فأبهى حلة وبقلب مفرفر):- سامر أنا ممصدقاش أنك تاصلت بيا باش نلتقي هنا وعلى انفراد هههه 
سامر(بابتسامة):- كنت باغي نكلمك فأمر خاص يعني 
ياسمين(وجهها أشرق بالحب ):- بصح ؟؟ شنو بغيت تقولي ؟ 
سامر(حط يدو فجيوبو ووقف من تما وتوجه وسط القاعة الرياضية كيلعب بواحد الكرة):- اممممم 
ياسمين(وقفت موراه كترجف وحاسة بمشاعر خيالية):- سامر نتا عارفني من فترة وعارف بحقيقة مشاعري لكنك كنت تصدني دوما من أجلها هيااااا هممم
سامر(شاف فيها بطرف عين وكمل لعب):- مفهمتش قصدك ؟ 
ياسمين(وقيلة بغا يسمعها مني أنا اللولا):- أنا كنبغيك أساااامر 
سامر(التفت عندها):- والله ؟ 
ياسمين(شدت فيدو بلهفة):- هادي مشاعري من الطفولة وانا متعلقة بيك وكنشوف فيك الشخص المميز ياريت تشعر بي أسامر همممم 
سامر(التفت عندها بابتسامة واقترب منها تاتحبست أنفاسها):- آه لو تعرفي 
ياسمين(بذوبان مقتاربة منو كأنه غادي تبوسه):-كنبغيك كنبغيك كنبغيك أسامر عز الدين وانا أسعد وحدة اليوووووم من زمان كنستنى هاد اللحظة باش نعتارفلك بمشاعري آآآآآآه 
سامر(شافها غمضت عينيها باش تبوسه وصفق بيديه):- صدقيني ماشي أكثر من شعوري 
انتبهت ياسمين للشاشات ديال القاعة الرياضية وفيديو ديال اعترافها كينذاع فيهم وشهقت بعدم تصديق شادة يديها على فمها بينما سامر كيبتسم أحلى ابتساماتو ديال الإنتصار وخرجت سارة وقيس و آية من مور المقاعد 
سارة(فيديها يوسيبي):- عرفتي شنو كاين هنا هههه حلقة اعترافك ولو قربتي ولو سنتيميتر واحد من آية عتابريه فهواتف كل التلاميذ 
قيس:- ليس هذا فقط غادي يوصل الأمر لواليديك ونصعدوه لفين وفين 
سامر(ببسمة):- فاختاري تعيشي بكرامتك أوووو ؟ 
ياسمين(كتبكي بشر):- غادي ننتاقم منكم كلكم كونو على يقين همممممم 
صفقو لبعضياتهم بهاد الإنتصار و آية فرحت بيهم وحست أن حقها رجعلها وشادين ياسمين من يدها اللي توجعها ، هنا آية استرجعت الذكرى وتفكرت أن فكرة سامر هي اللي خلات شر ياسمين يبعد عليها وبتالعت ريقها
آية:- أنا غادي نحكيلك شنو وقع بالضبط قبل أسبوع 
سامر(بلفهة):- هااااه تكلمي 
آية:- سارة جاها فايس مجهول فيه كونفيرساسيون مسجلة بسميتك كتكلم فيه نتا وياسمين ولأنك خبرتها قبلا أنا أصلا معندكش من ليزامي دياولك تخلعت وعتابراتك كذبت عليها مرتين وكملتها فكلامك معا ياسمين 
سامر(كيسمع بعدم تصديق):- شنو فيه هاد الكلام ؟ 
آية(شافت فقيس):- كلام اللي كيكون بين أي اتنين معجبين ببعض 
سامر:- وسارة صدقت ؟ 
آية:- طبيعي راه هادشي مافيهش الكذوب 
قيس(شاف فسامر):- ياك قتلي معندكش فقائمة الأصدقاء مين جات هاد المحادثة ؟
سامر(بغيظ وغضب تحرك):- خصني نشوف سارة دبااااا وعلى الفور  
قيس(ستوقفه):- فنظري تحل الأمر أولا معا ياسمين محيت هادشي ماشي معقوووول 
سامر:- لا أنا عارف شنو غادي ندير 
تحركو تابعينه لا يتهور ومشاو كلهم صوب فيلا سارة وعمي عماد هوا هوا ميتبدلش 
قيس:- دبا هاد الراجل كيعقدني أو كلما نجيو خصنا نفوتو من لونكيت والسكانير ديالو 
سامر(كيرجف برجله):-سمعني نتا واياها لهيوه بشي حاجة أنا طالع عند سارة 
آية:- لالا راه غادي غير تنرفزه وتخيله يطردنا وو
قيس(لقا راسو هوا واياها فقط فمواجهة عماد وسامر تبخر وسط الدرج):- يا حبيبي … 
طرق باب غرفتها وسمع صوتها ترفض قبول الزائر وفتح الباب ولقاها مكوفشة فغطاء سريرها وكتبكي 
سارة:- مبغيت نشووووف حد خليوني وحدي اهئ اهئ
سامر(رد الباب عاقد حواجبه واقترب من سريرها):- ……. سارة 
سارة(علات راسها وشافتو وحلت عينيها مصدومة فيه):- نتا شنو كدير فغرفتي خرج منها خرج مباغياش نشووووفك 
سامر:- سارة خصك تفهمي حاجة راه اللي وقع 
سارة(نفضت الغطا وناضت بثورة صايطة فيه):- أنا مباغية نفهم مباغية نسمع بعدمني بعد مني 
سامر(شافها فحالة مجنونة وبقا كيحاول يهديها):- كلشي مدبر أنا مكذبتش عليك ياسمين حقا معنديش علم بيها ومعارفش مين جابت ديك المحادثة اللي أنا متيقن أننا لو نبحثو فيها نلقاوها مفبركة والأمر ماشي واعر أي واحد يقدر يدير حساب بحال ديالي نفس صورتي ويقولو اللي بغاو معا ياسمين ويصوروها ويبعثوهالك ، مفكرتيش نتي معا راسك علاش هاد المحادثة تصيفطت من فايس مجهوووول فقط باش يخلقو مابيناتنا مشاكل هااااه
سارة(كانت تسمع بغبن وتبكي):- بعد مني أنا مامصدقة حتى كلمة ماللي كتقولها 
سامر(حس بشعور خايب وبقا كيشوف فيها وهزز راسو رفضا):- يا خسارة .. كتصدقي كذبها بدلا عني أنا حقا صدمتيني وآسف أزعجتك لكن من اليوم غادي تبقاي على راحتك عن إذنك 
سارة(بنفاذ صبر انفجرت باكية):- اهئ اهئ 
آية(طلعت تناديه قبل ميعيق بيه عمو عماد ولقاتو خارج غاضب وجرات لبيت سارة لقاتها تبكي وطارت عنقتها):- صافي احبيبتي صافي هوني عليك 
قيس(شافو نازل وخارج ديريكت واستئذن متأسف من عماد اللي دار يدو على خصرو بحركة الغضب):- عععععن إذنك هيي سامر سامر ستناني … 

جميلة:- باغية اليوم كل الأطباق اللي كتعجب حفيدي وناديا ايضا وحتى ياسر باغية كلشي يكون بورفيكت مفهووووم 
أنجيلا:- ومتنساوش أطباق وليد و بالنسبة للآخرين حتى يوصلو ونشوفو شنو غادي يطلبو 
زينب(والعاملات متلاحقين):- وخا غادي يكون كلشي واجد
جميلة:- أووووه أنا كنستنا غير إمتا يوصلو 
أنجيلا(خارجين بجوج للصالون):- جيبولنا الشاي فالصالون …. أوووه اليوم عيد أجميلة
جميلة:- مكدبتيش عندي شعووووور زوين ماللي فقت ولكن الوقت كيفوت بشكل بطيء 
أنجيلا:- نتي اللي مقلقة عليهم ههه 
جميلة(شافت فساعة يدها):- همممم صراحة معرفتش قالو غادي يوصلو فالليل 
أنجيلا:- إيوا ماعلينا إلا نصبرووو 
جميلة(شادة على قلبها):- حاسة بشي حاجة فقلبي معرفتش تت 
أنجيلا(بابتسامة مكر حيت عارفة المخطط):- قراي قرآن وميكون إلا الخير 
المخطط كان أنه غادي ينظمو حفلة كبيرة بمناسبة عودتهم ويدعيو فيها كل العائلة باش يحتافلو جميع بهاد العودة واللي معارفاهش جميلة أنهم غادي يحتافلو بأمر آخر إضافة لذلك ، فنمشيو لعند هيلين ونشوفو علامن متشارعة هيا ولين 
لين:- لك يؤبر قلبي هالجمال بيكفي تعيطي عليه تركيه للولد 
هيلين:- لا والله هادا ملاك لالالا من غير عفريت منتنازلش 
لين(معجبة بريان):- يا حبيبي ههه 
جاد(دخل للفيلا):- هاااااه كلشي واجد ؟ 
هيلين:- باقي موصلوش 
جاد(شاف فساعتو):- كلمني وليد هادي شي ساعة مفروض يكونو واصلين جيت نجري من الشركة وكلمت إلياس
لين:- إي خبرني كمان شوي بيطالعوه للسيد جعفر من السجن 
ريان(كيجري ويدور ويعاودها):- سجن سجن سجن 
هيلين(نخلعت فيه):- هئئئئئئئئئ ولد طلع لعب بلعبك فورااااااا 
جاد(كلس على الكنبة كيلوي فعنقه):- تهلكنا اليوم مي الأمور كلها جاهزة وعلمنا الكل 
هيلين:- الحمدلله أمور كلها تحت السيطرة أجي بعدا كيغادي نديرو لمدام جميلة ؟ 
لين(بقلة حيلة):- والله المسألة بإيد الست أنجيلا هيك بعرف 
جاد:- ههه تخيلو معايا داك اللقاء الخرافي أنا بعدا غادي ننبزل بالضحك 
هيلين:- ههه صراحة قصتهم كضحك لكن أخيرا غادي يتلاقاو بعد طول غياب وكرب دام لسنوات يستاهلو حقيقة 
جاد:- وفكرك علاش جماعتنا نواو يجمعو القلوب العاشقة 
هيلين:- يا عيني 
جاد:- اففف مقلق باش نشوف صحيبي الحبيب 
هيلين:- و أنا متشوقة نشوفو ونشوف إبنه لمن يشبه هههه 
لين:- يؤبر قلبي أنا
هيلين:- هلكتينا بيؤبر قلبك تانتي تشطري و جيبي شي بيبي تشبعي فيه تأمل
لين:- ههههه يخرب جنونك يا هيلينا عم فكر جد فكرك مرت عمي تاركتني بحالي يعني 
هيلين:- هيييه الله يعينك على الكوكتيل الشعبي ديال مرت عمك 
بلال(دخل مهرول):- سيد جاااااااااد 
جاد:- هاااه أبلال محتاج شي حاجة ؟ 
بلال(بفرح):- وصلو بحمد الله 
جاد(وقف بفرح أيضا):- و أخييييييييييرا وصلو السكان الأصلييين ههههه يس يس 
دخل مجد كيجري هوا اللول حيت كان فايت كيجي معا جميلة و أنجيلا عند هيلين وريان صاحبو وموراه كرم كينقز عاد دخل وليد وحنين وموراهم ياسر وناديا اللي حست بشوق لكل طرف من الفيلا اللي شملت ذكرياااااات عديدة ليها تحت سطحها ، رحبو بيهم جاد وهيلين ولين ودخلو الخدامة الحقائب الصغيرة ديالهم وعاد رتاحو من عناء السفر 
هيلين:- عماد وجد الأكل 
كرم:- ماما كرم يريد أن ينام 
حنين(وقفت):-بعد إذنكم ممكن تدلوني على الغرفة كرم باغي ينعس 
وليد(بعفوية):- عمااااد خليهم يدلوها على غرفتي 
عماد(هززلو راسو):- بأمرك مستر وليد و الحمدلله على سلامتك والله الفيلا نورت والمغرب نور بعودتك 
وليد(ربتلو على كتفو وهو كيشوف فناديا اللي عقدت حواجبها بغرابة):- المغرب منور بيك يا رجل ههه 
عماد:- تفضلي مدام حنين 
ناديا(بتعب):- مجد … 
مجد(بدا يلعب معا ريان اللي نزل طيارة كي سمعهم):- يس مامي 
ناديا:-خصك ترتاح شوية 
مجد:- لالا باغي نلعب معا ريان توحشته بلييييز 
ياسر:- خليه وسيري رتاحي نتي 
لين:- غرفتك لساتها مثل ما تركتيها من سنين المستر وليد ما خلا حدا يغير فيها ولا ستارة حتى 
ياسر(علا حاجبو وشاف فوليد):- ههه طبعا غادي يكون هادا تصرفه و إلا مغايكونش وليد
ناديا(بتأفف):- شكرا هيلينا على كلشي لكني محتاجة للنوم تعبت أثناء السفر ومورانا سهرة طويلة 
هيلين(وقفت معاها):- خذي راحتك أحبيبتي
لين:- شوي وبيجي ياخذني إلياس مشان نعمل اللي اتفقنا عليه
ناديا:- أهاه كنعتمد عليك فهاد المهمة أتمنى متتطلبش وقت أكبر 
لين:- لك هي شغلتي راح اشرف عليها بنفسي ولا يهمك 
ناديا(بطرف عين شافت فوليد ورجعت شافت فياسر):- عن إذنكم 
طلعت فداك الدرج اللي ياما طلعت فيه وياما أحداث عاشتهم عليه تفكرت نهار نزلت منو وهي عروس وطلعت فيه وهي باكية على ياسر و غاضبة على البوس وحانقة على جميلة و خايفة على مجد و مرتبكة من وليد المهم تسلطت عليها مجموعة من الذكريات فمرة .. وصلت للممر وبقات تشوف فغرفة هيلين وجاد ولهيه غرفتها و أونفاص ليها غرفة وليد وبغرفتين كاينة غرفة ساريتا تقدمت بهدوء كتتسائل علاش مزارتش هاد الفيلا طوال هاد السنين شنو اللي بعدها ، بيتها هيا هيا حقا متبدل فيها والو كلشي كما خلاتو حست بدفء غريب حيت فهاد الغرفة عاشت أغلب ذكرياتها معا وليد و أغلب مخاوفها من شرور البوس و أشواقها لياسر البعيد وكذلك غضبها منو وأحداث طلاقها منو ووجع موته وووو الكثير حتى وصلت للشرفة ديالها وشافت تمثالها مكانه شامخ كيتحدى الزمن ابتسمت كي تفكرت ذكراه ورجعت بخطى متثاقلة.. خرجت من غرفتها وتوجهت صوب غرفة ساريتا وقبل متطرق الباب سمعت نحيب وبكاء استغربت كيفاش تالآن منزلتش سارة تستقبل أبوها اللي هادي شحال مشافتوش وكانت مشتاقة ليه أول وحدة ..؟؟ بدون متطرق الباب فتحتها ودخلت 
ناديا(بقلق لقاتها منفجرة بالبكاء):- سااااااريتا ؟؟ 
سارة(نخلعت):- أوووو مايغووود نااااااديا نادياااااا جيتوووو وأخيرا اهئ اهئئئئ 
ناديا(ستقبلت حضن سارة وبكائها باستغراب وغمرتها بعمق):- ياروحي توحتشك بزاااااف كيفك؟ 
سارة(علات راسها تشوف فيها بدموع):- منيش مزيانة أنا حزينة جدا اهئ 
ناديا:- علاش باباك لتحت محاباش تسلمي عليه 
سارة(قلبها قفز وبشوق وحنين لأبوها):- دااااااااادي اووووووه نتي كتكلمي بصح هوا لتحت ياك ؟؟ 
ناديا(مسحت على شعرها بحب):- جينا كلنا مع بعض مسحي دموعك ونزلي شوفيه ولينا حديث نسائي مطول ماشي ؟ 
سارة(ببسمة حيت مكانش اللي كيفهمها قد ناديا):- ههه اوك اوك حالا غادي ننزل أجي مرت أبي جات حتى هيا ؟ 
ناديا(ضحكت):- حنين آه جات وجابت خوك كرم حتى هوا مي كيرتاحو فغرفة أبوكي يعني تالبلاتي وتشوفيهم 
سارة(علات شنايفها):- أحسن حيت أنا بعمري منقتنع بأن أي وحدة تناسب بابا غيرك نتي هههه 
خلات ناديا مسمرة بعد هاد الجملة ودخلت لدوشها فيساع تبدل كسوتها باش تنزل تشوف باباها بينما ناديا بشرود خرجت من غرفتها ورجليها داوها لمكان اكتاشفت وجوده فآخر أيامها فالفيلا ، التفتت على الرواق وجبدت السحاب وتفتحت الباب ديال السطح وطلعت بهدوء وستنشقت هوائها كما أنها زفرت بعمق يااااااااه مضى الكثير على هاد المنظر .. حست كأن الزمن متغيرش ولا السنين فاتت كل حاجة مثل ما شافتها أول مرة متغيرت ولو نقطة ماء منو بتاسمت وحست بنشوة غريبة وتقدمت بهدوء لداك الكرسي الهزاز وكلست عليه كتحركه بفرح ، شكون كان يظن أنها غاترجع تكلس نفس الكلسة تمددت على الكرسي وبقات تشوف فالسما والغيوم وتستمع لصوت العصافير من حولها والفراشات الملونة وغرقت فنوم عميق معقلتش تاكيفاش نامت ، جاتها سكينة عجيبة خلاتها تفقد وعيها وتحس بالراحة .. مفاقت إلا على شي حاجة كتلامس خدها وبعدتها ورجعت ديك الحاجة المزعجة كتلاعب خدها وهاد المرة فتحت عينيها بتثاقل وشافتو قدامها وشهقت بابتسامة ، وعدلت كلستها خجلا منه وشافت حواليها وهيا كتمتص شفتيها 
ناديا:- المكان مثل ماهو ؟ 
وليد(حطلها الوردة بين يديها):- كنت غادي نقتل عماد لو كان أهمله لكن صدقا معتني فيه كأني موجود
ناديا:- ههه ياريت نقدر نقلو معايا من هنا لفيلا لقديمة 
وليد(غمزلها):- نصنعو واحد جديد هناك ماشي صعيبة 
ناديا(شافت فالنافورة):- أفضل هذا
وليد(سحب نفس عميق):- ساريتا منزعجة معرفتش شنو بيها عندك فكرة ؟ 
ناديا(حركت راسها):- تتت باقي متكلمناش
وليد(بشرود):- أبصر شنو الموضوع 
ناديا:- يكون عتب علاش مكبر المسألة حيت هيا توحشاتك بزااااف ولذلك عاتبة عليك 
وليد(حرك كتافو):- يجوووز .. ننزلو قبل ما راجلك يصحابلو اختاطفتك هههه 
ناديا:- هههه يديرها 
وليد(بابتسامة نزل قبلها):- على فكرة أنجيلا كلمتني متلهفة باش نرجعو خبرتها أننا كلها ساعات ونكونو عندهم وحبذا لو تكونو جاهزين منهنا باش ميكونش تأخير على حفلتنا 
ناديا(نازلة موراه):- كنتخيل وجه ماما كيتشوف جعفر اووووبا هههه 
وليد:- طبعا غادي تعنقو و إيلا كترت تضربو بصقلة على غيابه الغير مقصود
ناديا:- هههه تعبير تاريخي 
ياسر(شاد يد مجد وكيدور فالرواق):- هاااه نتي هنا وانا كنقلب عليك 
مجد(جرا عندها):- مامي 
ناديا(عنقاتو بيديها وشافت فوليد اللي نسحب بهدوء):- هممم 
وليد:- نشوف كرم وحنين عن إذنكم
ياسر(شاف فيه):- إذنك معاك ..
ناديا(تمشات معا مجد وياسر موراهم وفتحت باب غرفتها ودخلو):- هنا غرفتي 
ياسر(شاف فباب غرفتها وباب غرفة وليد):- كنتو أونفاص لبعض ؟؟؟ 
ناديا(هاحنا بدينا السخانة):- واه 
مجد:- مامي الجو هنا رائع ريان غادي يوريني الأرانب ديالو 
ناديا(جبدت من حقيبتو ثياب):- لكن متتأخرش باش نحممك قبل منمشيو عند ميمة جميلة همممم 
مجد(كينقز):- يووووبي حاضر مامي 
خرج من الغرفة تحت وصايا ياسر و قفل موراه الباب مربع يديه كيشوف حواليه وإحساس الإختناق كيتملكه 
ناديا(كتحيد أقراطها على المنضدة):- مغاديش تدوش ؟ 
ياسر(زفر بعمق):- واخذة راحتك شكلك حنيتي للعيش هنا
ناديا(ببسمة):- أكذب لو قلت عكس ذلك بصراحة عشت هنا تقريبا عام وعايشت فيه كلشي ممكن لخيالك تصوره ههه 
ياسر(وكتضحكي فرحانة):- جميل جدا الله يبارك 
ناديا(شافتو كيتنهد بعمق وضحكت قبل ميدخل للدوش مسكت يديه ودفعت نفسها لعندو جات على حضنه):- حبيبي المكان الوحيد اللي كنكون واخدة راحتي فيه هو قلبك لذلك هنا أو هناك أو برا مكيهمش اللي كيهم هوا أنك بجنبي ومعايا فكل مكان 
ياسر(ابتسم بحالي رفعتلو الكراط وباس يدها وجبدها لعنده بقوة محاوط خصرها):- جاي على بالي حصة 
ناديا(عضت شفتيها بهلع):- مستحيل نديروها هناااااا راه معندناش الوقت 
ياسر(بشفتين جائعتين):- لو أنكِ تعلمين ما تكنه لكِ ضلوعي لو أنكِ ترين ما يسكن وريدي لكنتِ أحرقت العالم وهرعتِ إلي ، لو أنكِ تعرفين سر معاناتي لكنت أتيتني ورحمتِ قلبي المشتاق ، آه يا امرأتي لو تعلمين ما تفعله بي نسماتكِ همساتكِ خفقاتكِ حضوركِ بي حبيبتي حصون دفاعاتي أمامكِ مستسلمة خاضعة تنتظر حكم ملكة الأحلام أعشقكِ بطريقة بدائية و موقن أن لعشقي آثار فرعونية منقوشة على خصركِ الماسي ، أحبكِ أحبكِ أحبكِ ناديتي أنا يا حلوة المذاق :) 
ناديا(كانت مدهوشة فيه وفكلماته ويديها على لحيته تداعبه بلطف وعيونها مغرورقة بالدموع):- يا روح قلبي 
ياسر(دفع براسها لعندو بعنف وقبل شفتيها بلذة):- اففف مكنشبعش منك ..
ناديا(كتتلمسه):- و أنا كنززززيد نتوق ليك 
ياسر(كيبوسها وهو كيفتح سنسلة فستانها من الخلف):- ههه مبقاش المكان غير جائز ؟ 
ناديا(بجنون ولهفة وحرارتو اللي كتخليها تتصرف بدون وعي كانت تفتحلو أزرار قمجتو):- أففف إنسى أي شيء قلتو عن يجوز أو لا يجوووووز 
ياسر(بشغف وحرارة مفرطة كيتحسس ظهرها العاري من الفستان المفتوح):- يا شغفي وحرارتي دعيني ألهبكِ ببراكيني فما عاد هنالك متسع … هيا ناديا 
التفتت باش يحيدلها الفستان بينما كتلامس خده بكفها خلفيا وهوا خلفها كينزلو عن كتفيها بهدوء و نبضات جارفة قبل الطاطو فراشة ديالها اللي ملحقش يشبع منو خلال هاد الأسبوع كلو ماللي رجعو لبعضياتهم وهوما كل ليلة ينهيوها بثورة وكأنهم كيعوضو غيابهم طوال هاد السنين ، قبل بشفتيه ومتص كتفها بنشوة غريبة وسحب شعرها المفرود على الجنب التاني باش يواجه كتفها الماسي ويقتاحمو بقبلات ساخنة متتالية أذابتها وخرجتها من دنيا الوجود ، قبل باطن يدها اللي كانت تمسح على خده ولفها عندو بسرعة البرق هزها مابين يديه غادي بيها للسرير اللي بمجرد منزلها عليه وغادي ينغامسو في العسل ، سمعو طرق على الباب يا حبيبي 
ياسر(كيبوس فيها بجنون بدون توقف):- طنشي 
ناديا(كتحاول تلقى صوت باش تقاومه):- خصنا نشوفو شكوووون عيييب حنا ماشي فدارنا
ياسر(علا راسو بعصبية):- هوووووف … 
وقف وسد قمجتو بينما هيا رجعت فستانها بسرعة البرق ودخلت للدوش كطل عليه وهوا كيقفل آخر زر وعاد فتح
ياسر:- نعم ؟ 
عماد:- مم مستر وليد يستدعيكم يقول الضيف وصل 
ياسر(عقد حواجبو):- آشمن ضيف …؟؟؟؟؟؟؟ 
المهم تنكسل المشهد على السي ياسر ودخل مزنطر عند ناديا وجهه ميتفسرش وهيا خرجت والتافتت بظهرها باش يطلعلها السنسلة من جديد كتحاول تهديه بطريقتها لكن الواضح أنهم قطعولو الأمل ههههه 
ناديا:- حبيبي 
ياسر(طلعلها السنسلة وهو عاقد 111):- نعام ؟ 
ناديا(شافت فيه جانبيا):- يكفي أننا مع بعض همم متقلقش 
ياسر(كمش عينيه):- باغي تعويض
ناديا(ضحكت وهيا كتلبس كعبها من جديد):- هههه وانا مالي ليه أنا اللي قاطعت جنابك 
ياسر(داير يدو على خصرو كي شي طفل دلوع):- مشغليش 
ناديا(جات تركض عندو وحطت يديها على عنقو):- واانا باغية نفس التعويض 
ياسر(تحمس وضحك وشدها من خصرها هزها عندو وبقا يدور بيها فالغرفة):- أحبك أحبك يااا مجنونتي 
ناديا(كتضحك أجمل ضحكاتها):- ههههه يامجنون غادي طيحني 

إلياس:- أصر يجي هنا يا لين شنو كنتي باغياني نديرلو ؟ 
لين :- كيف يعني لك إحنا فهمناك شو هي الخطة ليش لحتى تخربوها ؟ 
إلياس:- واش أنااااا ألين هوا اللي رفض يفوت بأي مكان قبل ميجي هنا 
لين:- تتت مابعرف كيف رح تتقبل ناديا هالموضوع 
إلياس:- واحنا مالنا صافي اللي بغاو يديروه يديروه أنا عييت وجعت بالعربية من صباح وانا من الكوميسرية للحبس للمحل أوووو 
لين:- تؤبش قلبي يلا تعا معي رح خليهم يجهزولك شي تاكلو يا عمري
إلياس(غادي معاها بحال البيبي مطوط شنايفه):- همممم كيعذبوني يا لين وانا قلبي رهيف ومسكين 
لين:- هههه ياعيني عليك يا شاعر زمانك 
جاد:- على سلامتك يجعلها آخر الأحزان
هيلين:- آه الحمدلله على السلامة 
وليد:- صراحة متبدل فيك والو زدت زيانيت عاد ههه 
آآآآآآآآآه هوا اللي فبالكم جعفر واش توحشتوه كيما انا ولا متوحشتوووووهش ،آه يا جعفر شحال دوزنا ايام والله تا ستفقدناك طوال هاد الفصوووول والحمدلله اللي فك سجنك على خير ورجعك لأهلك و ذوووويك ربي يفرحك 
جعفر(بملامح مرحة):- أممم الزين ديما زين ألشريف 
وليد:- هههه كاينة 
جعفر:- أوووه تبدلت بزاف الأمووور صراحة وقيلة غادي نبقى مصدوم شي مدة عاد باش نولف
ياسر(نزل بحب وبسمة):- ماشي لوقت طويل 
جعفر(بدموع قوس حواجبه وناض وعنقه):- ياااااااسر آ آآه أخيرا شفتك أولدي 
ياسر(بنفس الدموع):- الحمدالله على سلامتك أجعفر 
جعفر(كيتبادل الأحضان هوا واياه):- آه يا الجن تبالي كبرت ماشي نتا هوا نتا فآخر زيارة ليا من سنوات اهيه وعقاليت هايهاي العضلات باك ياسيدي على العميد ديالنا
ياسر(بغرور):- هيييه وفين تلقا بحالي هههه خليت بلاصتك صراحة لكن رجعت باش تعمرها وهاد المرة لعمر مديد 
جعفر(ببسمة):- ان شاء الله 
هيلين:-عن إذنكم واحد الشوية 
وليد:- نشوف جاد فالمكتب ونرجعلكم خذو راحتكم 
جعفر(كلس وحط يدو على الكنبة باش يجي حداه ياسر):- وقت طويل أزين ؟ 
ياسر(غمزلو):- توحشت شي ركبة على الموطور أنا واياك الراس فالراس آش بانلك
جعفر:- لالا خويا تانتبت راسي نتا تزوجت ومآنصطالي معا راسك لكن خوك باقي صيليباطير 
ياسر(بمكر):- ماشي لوقت طويل
جعفر(بعدم فهم):- كيفاش ؟ 
ياسر:- واش محكاولكش ؟؟ جعفر ؟؟؟ 
ناديا(نزلت وضربت فراسها):- ناري ناري علمنا كلشي ونسينا معلمناش العريس 
جعفر(باستغراب أكبر):- عرييييييييس ….. شكون غادي يزَّوج ؟؟؟؟؟ 
هههههههه نكتة وخلاص حيت العكون ديال إلياس قالولو يجيبو وياخدو لواحد المركز ولكن معرفش واش يخبره بالمفاجأة ولا يسكت وهنا وقع لبس حيت جعفر رفض يمشي معاه وبغا يجي عند ياسر وهنا ياسر تكلف بالشرح اللي خلا جعفر حال فمه مبهوووووض علامن ناويين 
جعفر:- نو نو ميمكنش هادشي ماشي معقوووووول أنا منقدرش 
ناديا:- وعلاش متقدرش أجعفر واش مبقيتش باغي جميلة ؟ 
جعفر:- بنت احتارمي راسك صحابلك تزوجتي هاد النطح وولدتي غادي تكبر على عمك جعفر 
ناديا:- ههه طيب فهمني ؟ 
جعفر:- جميلة تستحق فرصة يعني تفكر وتختار باغيها توافق بالخاطر ماشي نحطوها أمام الأمر الواقع
ناديا:- ياسيدي نتا شكون قالك ماموافقاش 
جعفر(حل فمه):- ربي ربي
ياسر:- كخممم موافقة ؟ 
ناديا(وطات على رجلو تاقطعتلو النفس):- واه أحاااا واش حنا غادي نديرو كاع هاد سيدي هيلاللة على والو مجاياش
جعفر(كيحلم):- آه يا جميلتي أخيرا لكن لكن أنا مجبتلها والو عندي غي خاتم مخبيه من سنوات لبحال هاد اليوم ومعندي منلبس وحالتي كاع مجلودة بسباب الحبس الله يعطيهم الفيضان 
ياسر:- هادشي كلو محلول أمره ماهو لوكان مشيت معا إلياس كنت وفرت علينا هاد الساعات الضايعة يلاه يلاه تحرك نمشيو بسرعة غادي نردوك جعفر 1986 هههههه 
جعفر(شرد كيتخيل نفسه):- ونارررررري كنت غي جيمس بوند في شبابه 
ناديا:- ههههه تادبا داكشي علاش ناويين 
ياسر:- إليااااااااس لين فينكم ؟ 
إلياس(خارج يمضغ ولين كتصاوب ثيابها):-هانا هانا
ياسر(همس لناديا وهو مطوط راجع لراسها):- هوا كيمضغ وهي كتصاوب ثيابها واش عندكم شي حاجة تنتكل داساها عليا نطقييييييي ؟ 
ناديا(حمار وجهها وضرباتو بدعزة للظهر):- هننننن ويلي نعض غدايدي بسبابك حنا فين ونتا فين 
المهم لين و إلياس تكلفو بالأمر حيت اختصاص لين وخداو جعفر مسكين على سعدو ووعدو طاير بالفرحة معاهم للمركز ومعاهم يالاه ساعات بسيطة باش ياخدوه للفيلا لقديمة حيث تقام الحفلة ، أما اللي بقاو فالفيلا فكانو مفرقين مثلا وليد طلع يشوف مجددا واش حنين وكرم بخير وكأن شي حاجة تحثه باش يطمن عليهم طوال الوقت 
وليد:- حنين ؟ 
حنين(كانت شاردة أمام النافذة وغي شافتو ارتابكت وردت الستار وجات عندو):- هاه أوليد 
وليد:- اتاصلتي بأمك ؟ 
حنين:- طبعا وصلت لفرنسا ستلتحق بنا بعد عدة أيام يعني بعدما تنهي كل ما يلزم 
وليد(لاحظ البؤس على وجهها وشاف فكرم لقاه غارق فنوم عميق):- مكلييتي تاحاجة نخليهم يجيبولك أكل ؟ 
حنين:- ننن مفخاطريش لكن كيفيق كرم ضروري ماياكل شيء باش يشرب دواه 
وليد(زفر بعمق):- باقي متعرفتيش على طفلتي 
حنين(بابتسامة):- ننن مزال 
وليد:- حسن الوقت المناسب نعرفك عليها دبا خليتها كتكمل دروسها ع الأغلب 
حنين:- تمام
وليد(كلس على الكنبة):- شايفك منزعجة ديرونجاتك شي حاجة ؟ 
حنين(كلست على طرف السرير):- لالا كلشي هوا هاداك غير ماموالفاش نتفاعل معا بزاف الناس يعني خصني وقتي 
وليد:- أوووه متخميش فهاد الأمر العائلة كلها سريعة التفاعل دغيا غاتحسي بالفرق
حنين(منزلة عينيها):- آمل ذلك
وليد(بعدم فهم فحالة حنين لكنو سايرها ووقف):- متحمليش هم لفستان السهرة تكلفت به لين و غايكون عندك مبعد مدة بسيطة أتمنى يعجبك ذوقي 
حنين(اختارلي فستانه بنفسه ياللعجب):- همممم شكرا ليك كلفت نفسك
وليد(جا غادي وداير يدو فجيوبو كيشوف فكرم بحب):- أنتي زوجتي متنسايش ذلك 
خرج وخلاها تتخبط فنفسها وتبكي وهيا كتشوف بمرارة من وراء الستار فتمثال ناديا الناطق باسم الحب ديال وليد الحب المستحيل اللي ميمكنش يكونلو بديل واللي كان واقف ياسر قدام باب الجردة الزجاجية كيشوف فنفس المنظر حتى قاطعه حضور وليد خلفه
وليد:- تقول هيا ؟ 
ياسر(إكسكيوزمي داوي على مرتي):- طبعا ناديا مشعة فكل مكان 
وليد:- تستحق
ياسر(اللهم طولك ياروح تبانلي فيه نشد مطرقة ونهرسلو حجرة حجرة كالا تستحق):- الجو خانق عندكم هنا 
وليد(فهمه وابتسم):- فين ناديا ؟ 
ياسر:- معا بنتك ع الأغلب 
جاد(جاي هاز جوج أرانب من ودنيهم وتابعهم مجد وريان كيبكيو ويزاوكو فيه):- لالالا نتوما غادي تحمقوووني ولا تخرجولي عقلي أويييييييييييلي 
وليد:- ياك لاباس؟
مجد:- بابا بابا قولو يعطينا أرنباتي والله أرنباتي 
ريان:- بابا عطيني أرانبي اهئ اهئ 
جاد:- غادي تبعدو مني ولا نطلقهم عليكم يقبشوووكم ؟؟ 
ياسر:- شنو دارو ؟ 
جاد:- مدارو والو أسيدي غي شدو الربيع ديال الورد وبقاو يوكلوهلهم بيه بشوكه هادي قلنا معليش فوتنا ناضو ياسيدي قالك متخاصمين واحد يقولو أرنبة والتاني أرنب وشرحلهم نتا الفرق 
وليد(ضحك):- هههههههه متقولهاش
ياسر(شاف فمجد وريان):- يا لعفارت وانا نقول عاجبهم اللعب سعا هادا علاش كانو ساقرين 
وليد(صفق):- يلاه يلاه غسل اليدين وشاهدو التلفزيوووون ونساو عليكم أمر الأرانب 
دخلو الصغار دافعين كروشهم غضبانين زعما بينما جاد مد الأرانب لواحد من رجالو باش يجليهم فقندهار ودخل تاهوا يغسل يديه هنا فهاد الأثناء كان حديث ساخن داير بين هاد الإثنتين 
ناديا:- مشايفاش أنك ظلمتيه ؟
سارة(بدموع):- مظلمتوش هو كذب عليا وانا شفت كلشي بعيني
ناديا:- ننن ياك جا وفسرلك أن الأمر مجرد خدعة وسمحيلي نظرا للتاريخ السابق ديال فعايل ياسمين أنا مصدقاه
سارة(بارتباك كأنها كانت بحاجة شاهد إثبات ولقاتو فناديا):- أنا هاد كابوس ياسمين معمرو غادي يفارقني فحياتي 
ناديا:- مفروض تكوني واثقة منو ولو شنو ماحكاولك عليه تصدقيه هوا ماشي الناس 
سارة:- لكني شفت المحادثة علاش غانكدب عيني 
ناديا(مسحتلها دموعها وشدتلها يدها):- حبيبتي أحيانا العلاقة كتكون محتاجة للمواقف أكثر من المشاعر فحالتك هادي سامر مدار حتى شي غلاط بالعكس وقع معاك فنفس الفخ اللي تحفرليكم بجوج بيكم 
سارة:- علاش نتي كدافعي عليه وواثقة منو ؟ 
ناديا(بحب):- حيت سامر ماشي مرة ماشي جوج أثبت أنه حقا مهتم بيك وعندو استعداد يدير أي حاجة مقابل نتي تكوني سعيدة وانا فنظري إنسان بحال هادا غير الغبيات اللي يسمحو فيه و يخليو الفرصة لياسمينات 
سارة(بهلع):- زعما يديرها بصح ؟ 
ناديا:- ههه اتاصلي بيه وعزميه لحفلتنا وتما صالحيه وبلا هبلك يا بنت 
سارة(حست برعب من فكرة سامر يبعد عنها وهززت راسها كي المنومة مغناطيسيا):- همم هممم 
ناديا ضحكت وهيا كتخرج من بيت سارة اللي طارت على هاتفها ودقت الرقم بدون تردد لكن للأسف مردش سامر وعرفت أنها جرحاتو بزاف لذلك مفكرتش بزاف نفضت فراشها وضربتها بتنكيزة وفتحت دولابها كتحط شنو تلبس حيت نوات دير زيارة مفاجئة لسامر وتصالحه .. فهاد الأثناء كانت أنجيلا حاصلة فمهمتها الصعبة 
أنجيلا:- يووووه دبا شنو فيها لامشينا عدلنا شوية راسنا واش منستاحقوش تاحنا نزوزو ونعدلو؟؟
جميلة:- ههه حنا ديما زينات وداكشي طبيعي ميحتاجش لهاد التخربيق ديال بنات ليوم 
أنجيلا:- أووه محسساني كأنه عندك قرن راكي عاد صغيرة وفبداية الأربعينات غيرك عاد كيفكرو يتزوجو هههه 
جميلة(بلمحة أسى):- أنجيلا خلينا من هاد الفكرة المجنونة ديالك انا هاكدة مرتاحة
أنجيلا:- وانا مصرة إلى كنت عزيزة تمشي معايا نبدلو شوية الجو ونفوجو أووه راسك قاصح
جميلة(بقلة حيلة):- طيب طيب أمري لله خليني نجيب حقيبتي و نمشيو 
أنجيلا(بفرحة نصر):- وانا بانتظارك 
أنجيلا غير قشعت جميلة طلعت وضربتها بعفطة لمكتب أحمد لقاتو كالس تما كيراجع شي وراق
أنجيلا:- أحمد هاني غادي نخرج أنا وجميلة ونتا بلغ الشباب باش دغيا يجيو يجهزو الجردة قبل ميوصل الوقت 
أحمد(وقف وجا عندها):- أوك أوك غي خلينا على اتصال راه عيط ياسر قالك جعفر دبا معا إلياس ومرتو 
أنجيلا:- أهااااه صافي صافي صوت جميلة كتعيط نشوفك 
أحمد(بغزل):- متشوق نشوفك أكثر 
أنجيلا(بفرح):- يا رجل … ههه 
المهم مشاتلك لالة جميلة ولالة أنجيلا حتى هوما يتقادولك ويتزوزولك طبيعي اليوم هو زفاف جميلة اللي مسكينة شحال عانات فحياتها وتستحق لحظة السعادة رفقة حبيب القلب والشخص الوحيد اللي وقف معاها وقفة الرجال ووقف معاها فأحلك ظروفها وكان السند اللي يعتمد عليه صدقا كان ونعم الرجل وهيا مستعدة توهبه ما تبقى من عمرها فور خروجه معارفاش أن هاد الليلة غادي تزف ليه ويتحقق حلمها أسرع مما كانت تنتظر .. وصل ابراهيم للفيلا لقديمة ومراه عاملين من دار تجهيز الحفلات اللي كيتعاملو معاهم دوما واللي غي نزلو توجهو مباشرة للجردة باش يشوفو شنو ممكن ينجزو خلال هاد الساعات ويكونو التحضيرات على أكمل وجه .. كان ياسر كيلاعب كرم اللي كان يرفد الكورة ويرجع يعطيهالو باش يرميهالو من جديد وهكذا أما مجد فكان معا ريان كيتفرجو رسوم متحركة و وليد فغرفة المكتب هوا وجاد أما حنين فكانت معا هيلين وناديا فغرفتها 
هيلين:- لالا منضنش هاد الرمادي يجي مناسب لهاد اليوم كنضن هاد الأبيض غادي يعطيها لمحة لزفاف 
حنين:- انا متافقة معا هيلين
ناديا:- أمي ونعرفها مستحيل تلبس هاد الأبيض وخا جاي تخي سامبل 
هيلين(هزت عليها الرمادي):- إيوا غاتلبسو فحالة وحدة إلى مكانوش عندها اختيارات 
حنين(أعجبت بفكرة هيلين):- أنا معاك
ناديا:- همممم صافي سيرو أمرنا لله 
هيلين:- ههه شفتي ميجيبها إلا ستاتها .. أجي وجدتي شنو غاتلبسي ؟ 
حنين:- آه وليد جابلي ما يناسب السهرة الليلة 
هيلين(شافت بسرعة فعيون ناديا اللي تهزو):- جميل جدا أنا غادي نمشي نقلب على ما يناسب من بين الفساتين اللي جابلي حبيبي جاد هممم ناديا تجي معايا ؟ 
ناديا(شافت فحنين وابتسمت):- لا عندي منلبس خذي راحتك 
هيلين:- طيب يدوب نجهز نفسي نشوفكم يا بنات 
حنين(تاخرجت هيلين):- هيلين لطيفة معاك 
ناديا:- هي صديقتي 
حنين:-واضح هاد الأمر أ… نخليك دبا ترتاحي ننزل نشوف كرم 
ناديا(بخخخ نساء وليد):- تمام 
غي خرجت حنين تلتخت ناديا على طرف السرير بعصبية وكأن ياسر منتبهش لهاد التفصيل حز في نفسها كل وحدة فيهم مهتم راجلها بهاد النقطة ووليد بالضبط كان ديما حريص على هاد الحاجة ولكن دبا ياسر كيبان مطنش وناسي الأمر بالمرة ، امتعضت ومطت شفتيها وعقدت حواجبها وناضت خرجت من بيتها متوجهة بدورها للأسفل كيما توقعت لقاتو يلاعب الأطفال وكرم بالذات وناسي راسو وحنين واقفة حدا باب الجردة كتتكلم فالهاتف 
ناديا(تلتخت حداه على الكنبة):- غادي تبقى تلعب هنا ؟ 
ياسر(كيضحك معا كرم):- آه عندك شي مانع ؟ 
ناديا:- لا عادي 
ياسر(التفت وشافها راسما 11 فحواجبها المكرونين وتعجب):- خير ؟ 
ناديا(كمشت عينيها بدموع محبوسة):- والو 
ياسر(بشرود مفاهم والو):- تكلمي مالك ؟ 
ناديا لاحظت ديك الساعة خروج جاد ووليد من المكتب ومبغاتهمش يشوفوها فهاد الحالة لذلك مصت شفتيها وناضت طلعت لغرفتها بسرعة البرق بينما كان وليد لاحظ دموعها المحبوسة من نظرة واحدة خلاتو يلاحظ أيضا ابتسامة حنين المرسومة على شفاهها وهيا تتكلم على الهاتف أما ياسر فبانلو مفاهم والو ومكمل لعب معا كرم ..
جاد:- نشوف هيلينا واش وجداتلي مانلبس ولا نساتني مبعد مشافت هداياي 
وليد(بشرود هززلو راسو):- أوك .. حنين 
حنين(قطعت الإتصال):- وداعا ماما … همم وليد بغيت شي حاجة ؟ 
وليد:- أ.. لا غير بغيت نشوف واش خاصك شي حاجة 
حنين(ببسمة اقتربت منو وحطت يدها على كتفو):- ننن سلامتك فقط يكفي الهدية اللي جببتلي صراحة كان فستان تحفة أجزم تاوحدة فهاد السهرة مغادي تلبس واحد مثله 
وليد(بمودة):- المهم عجبك 
حنين(بصوت تقصدت يكون مسموع):- أكيد عجبني حتى هيلين و ناديا متشوقين يشوفوه علياااا 
وليد:- تمام … عمااااد عمااد
عماد(جا):- نعم مستر وليد
وليد:- ناديلي على الآنسة سارة لو سمحت 
عماد(علا حواجبو):- لكن الآنسة سارة مكايناش فالفيلا غادرت قبل مدة 
وليد:- كيفااااااااش فين مشاااات وبدون متخبر حد 
عماد:- أ.. الله أعلم أمستر لكنها خدات معاها الشيفور تقدر تتصل بيه هاتفه بالأجوندة بقرب الفيكس
وليد(بعصبية):- طيب طيب .. أنا غادي نتصرف (هز هاتفه كيتصل بالرقم اللي لقاه بالأجندة) تييت تيييت… ألو مرتضى فين نتوما ؟ 
مرتضى(الشيفور):- أهلا مستر وليد حنا ففيلا عز الدين حضرتك تأمر ببشيء
وليد(حل عينيه):- فيلا سامر عز الدين ؟؟ 
مرتضى:- آه أمستر وليد 
وليد(مص شفتيه):- طيب متقول والو لسارة على اتصالي وفاش تجي لينا كلام مع بعض سلام ..
حنين:- خير من ملامح وجهك كيبان الأمر خطير ؟ 
وليد:-لالا عادي متشغليش بالك يفضل تاخدي كرم وتتجهزو معا الوقت قرب 
حنين(بتلعت ريقها وشدت يد كرم):- حقا عن إذنك 
وليد(مسح على شعره وزفر بعمق وهوا كالس مقابل ريان ومجد اللي غارقين فالكرتون):- فففف 
ففيلا سامر
أميمة:- أهلا بيك عزيزتي تفضلي الشاي 
سارة(بارتباك):- لالا مجايش على بالي بغيت غير نشوف سامر بسرعة ونغادر 
أميمة(شافت فالساعة الحائطية):- مفروض هادا وقتو باش يدخل من التريناج لكن غي دقايق وتلقايه جا آه عذرا حبيبتي معي اتصال خصني ناخدو عن إذنك اعتابري المكان مكانك 
سارة(تكسلت بملل):- طبعا غادي نعتابرو مكاني ههه
ناضت وتسللت تاطلعت للطابق العلوي ودخلت لبيت سامر بالضبط وشعلت لابتوبه وبقات تبقشش تبقشش مبانلتها تاشي حاجة غريبة كلشي كان طبيعي وغي جات تقفله تا شافتو واقف عند الباب كي المسمار وشعرو المبلل كيتقاطر من دوش الشباب اللي مبعد التريناج وقبه على خلفية رأسه وعينيه جاحظتين بلمعة مؤلمة 
سامر:- سارة 
سارة(وقفت بتلعثم):- أ.. أنا جيت باش ن
سامر:- باش تأكدي أنني مكدبتش عليك وطبعا بواسطة لابتوبي ياك ؟ 
سارة:-لالا يعني اللابتوب كان 
سامر(رما كارطابو على السرير وتقدم عندها):- أنا صارحتك بالحقيقة لكن نتي شنو درتي كذبتيني
سارة(بارتباك بقات تلاعب اصابعها ودموعها غادي ينزلو):- أنا صدقتك 
سامر(بعصبية تقدم أكثر):- متكذبيش لو كنتي صدقتيني كان بان هاد الأمر لكنك فضلتي كلام الأوهام عليا 
سارة:- كنت فظة معاك وانا كنعتذر منك أتمنى تقبل اعتذاري 
سامر(ربع يديه):-فكرك ببساطة غادي نقدر أنا دابا نتجاوز الأمر نتي حطيتيني قدام شعور خاااايب بزااااف حطي نفسك مكانك بشنو غادي تحسي اسارة نتي صدقتي ترهات ياسمين وبرغم أنني نفيت الأمر وخبرتك أنه مجرد مؤامرة جيتي دبا باش تتأكدي منو…. لك صدقا فاجئتيني
سارة(كانت تسمعلو وتبكي وعينيها مسمرين فيه بذهول):- على فكرة أنا جيت هنا من أجلك نتا بغيت نصالحك لكن الواضح أنك مباغيش آسفة لإزعاجك 
سامر(شافها خرجت بغضب وجمد بلاصته لوهلة):- تبا لك أسااااامر 
خرج يركض خلفها ولقاها وصلت الجردة كتجري وتبكي وستوقفها بقرب واحد الشجرة بجبدة من يديها
سامر(كينهت):- ستناي 
سارة(كتبكي وتشوف فيه بلوم):- هممم 
سامر(حيد يده واقترب منها):- متبكيش … صافي انساي اللي وقع بلا دموع أرجوكي
سارة(كتشهق ومفقوصة):- اهئ اهئ 
سامر:- سارة بليييز يكفي انتهى الأمر صافي مغاديش نخليو ياسمين تنتصر علينا بشرورها هااااه ؟ 
سارة(بقات تشوف فالأرض):- أعتذر
سامر(اقترب ومسحلها على وجهها الدموع):- وانا أعتذر سارة زعفتك مني وبكيتك 
سارة(بتسمت من لطافتو):- هممم موقع والو 
سامر(ربت على شعرها بهدوء):- يعني جيتي تراضيني 
سارة(بحرج كتمسح بقايا دموعها):- أ… لا آه جيت باش نعرضك اليوم عندنا حفلة فالفيلا القديمة وخصك تحضر 
سامر(بمكر):- اهااااه 
سارة(أضافت):-ناديا سولاتني عليك ووو خبرتها أنك غاتجي اليوما باش تشوفها ووو أنا خصني نمشي تعطلت 
سامر(شدها من يدها بهدوء):- سارة 
سارة(كترجف بردي بردي):- نعم ؟؟ 
سامر(تنهد تنهيدة عميقة من بين صدره اللي كياخد بنية رياضية سالبة لعقل الفتيات واولهم سارة):- إمتا تبدا الحفلة ؟ 
سارة(عضت شفتها):- 9 ليلا 
سامر(طلق يدها وحطها فجيبو):- غانكون فالموعد
سارة(بقات ترجع خلفيا باش توصل لعند مرتضى الشيفور):- نشووووفك 
سامر:- عيطتي للمجنونين ؟ 
سارة:- هههه غادي نتصل 
سامر كيودعها بيديه مشيرا حركة الوداع بينما فسره كيقفز من الفرح جات تراضيه بدات بيه مبغاتش عليه يااااااا عيني محسش إلا وضرب تنقيزة فالسما خلاتو يشعشع بالفرح ، أما بالنسبة لناديا فكان ياسر مفاهمش تغيرها المفاجئ حاول يفهم سبب انزعاجها لكنو معرفش 
ياسر:- طيب تكلمي شنو اللي زاعجك إيلا بغيتي نرجعو لفيلتنا نمشيو من دبا أصلا الكل منتظرنا بشوق 
ناديا(هازة نيفها وناعسة ففراشها كتشوف فنقطة بعيدة):- مماليش 
ياسر(كالس حداها وشاد يديها):- كيفاش ممالكش راه مبقاش بزاف وقت واش مغادي تجهزي نفسك ؟ 
ناديا(ياسلام كاع مين كتفكر حسن جدا طيب مجاش فبالك تهديني كيما هوما شي حاجة على ذوقك ولا حرام):- خليني بوحدي أياسر راني باغية نرتاح سير انتبه لمجد 
ياسر(وقف بعصبية كيريش):- دبا مالكي واش قلب حالك غير جينا هنا عواجيتي مبقيتش عارفك وقيلة حقا الفيلا كترجع عليك بسلبية معايا جراء كل الذكريات اللي ربي عالم شنو نوعهم 
ناديا(كنت نستناك والله ايلا كنت نستناك بصدمة):- أشنوووووووو كتقوووول واش نتا أي حاجة كتوقع تنسبها لوليد وفيلا وليد و تصرفات وليد وذكرياااااااات وليد واش مكانش شي حاجة بيني وبينك وباش تتهنا المكان معندو تااااااااشي داعي فبركة متقلب على السبايب وتحوووم حول نفس الموضوع لأنني فاهماك وجيد جداااا أي حاجة كتحرفها باش ترجع لنفس الحاجة اللي الواضح غادي تبقى حاصلة فجوفك 
ياسر(عاقد حواجبو كيسمعلها):- إيوا إلى هاكدة هي كاين شيء زاعجك وبسببي ؟ 
ناديا(مطت شفتيها بدمعتين):- انسى الأمر أياسر أنا راني باغية نرتاح شوية ونوض نوجد نفسي رجاء شوف ولدك 
ياسر مفهم فيها والو شافها قطعت الحديث مين تصاوبت نيشان ففراشها وغطات راسها باغية تنعس كاين شي وحدة فيوم بحال هادا دير هاد التصرفات ، مفهمش وخرج من الغرفة كيصفق بيديه ويضرب أخماس فأسداس معارفش أنها تنتظر منه تصرف لطيف فقط يحسسها بأنها أحسن من حنين أحسن من هيلين برغم أنه مخاصها خير لكن لوجيست كيكونت وخونا فالله خاطيه هادشي أو معندوش فكرة بتاتا .. نزل ولقا وليد كيهاتف شي حد وريشلو بيدو باللي يستناه فغرفة المكتب بينما لاحظ جاد كالس معا حنين وكرم و مجد وريان وهيلين فالمائدة ديال الأكل
دخل ياسر للمكتب وبقا غير كيشوف فحالة ناديا المزاجية ومعارفش فشنو غلط خلاها تولي مشرارة هاكدة ، بعد عدة لحظات وافاه وليد وقفل موراه الباب 
وليد:- بانلي وجهك مقلوب خير ؟ 
ياسر(شاف فيه بتمعن وكلس على الكرسي):- والو 
وليد:-هههه غي تكلم مغاديش نطيحك من القيادة 
ياسر(كلامو فيه معنى وكمشلو عينيه):- ناديا …
وليد(خفف بتسامتو غير شوية):- مالها ؟ 
ياسر:- منزعجة مني ومعرفتش علاش حاولت نفهم منها لكن والو راسها كي الحجرة كتوووومة 
وليد(حرك شفتيه):- ونتا والو مفرزتش السبب 
ياسر(علا حاجبو فيه بنظرة خطيرة):- علا نتا عارفو ؟ 
وليد(تكسل فكرسي مكتبه كيدور ويلاعب الستيلو فوق الخشب):- نوعا ما عندي فكرة 
ياسر(بلهفة وألوان الطيف عبرت وجهه معا اختلاف كل فكرة جات بباله):- وتكلم شنو الأمر ؟ 
وليد:- أنا بحكم الضومين ديالي كنفهم طريقة تفكير النساء وناديا فريدة من نوعها وحساسة لذا مستحيل تخبرك عن شنو زاعجها إلى مفهمتوش بنفسك 
ياسر(رمش بعينيه وبدات السخانة تطلع):- ونطق بلاما ديري ركن التعارف اختصر
وليد:- ناديا غيرانة 
ياسر(حل عينيه بذهول وضحك بجنون):- ههههههه ناديا تغير هادي مكايناش كاع مين جبت هاد الإستنتاج المفبرك
وليد:- النساء يبغيو الدلال يبغيوك تفاجئهم بمناسبة وبغير مناسبة يبغيو يحسو بقيمتهم كأنهم ملكااااات و كأنها فعينك المرأة الوحيدة اللي فهاد الكون و
ياسر(ريشلو بيدو):- ولييييييد وعد مني نرجع نسمع لهاد الموشح ديالك لكن دبا هاتلي مالآخر 
وليد:- هففف غاتبقى سطل طوووول عمرك … فنظرك علاش ناديا قلبت الوجه حيت نتا يا بليد مفكرتش فيها بالشكل المطلوب والمنتظر من قبلها لذلك حست بأنك مهمشها فهاد النقط المهمين بالنسبة لكل مرأة . مثلا نعطيك مثال بسيط حنين برغم أن اللي بيني وبينها منقدروش نسميوه علاقة سليمة إنما كنحاولو شيئا فشيئا من أجل كرم لكن فكرت وجبتلها فستان تلبسو هاد الليلة وتكون بورفكت أمام الجميع حيتاش هيا مرتي وبإسمي .. جاد نفس الشيء من فترة جاب لهيلين ماتلبس وهادي لفتة طيبة كتولف بين القلوب برغم أن تاوحدة فيهم مناقصها خير وناديا على رأسهم لكن كتبقى الهدية عندها مذاقها الخاص وناديا هادا اللي ستفقداتو اليوم مع الأسف
ياسر(بذهول):- معقووول يكون هادا اللي ديرونجاها أنني مجبتلها والو ولا اهتميت بشنو غادي تلبس لكن اعتقدت هاد الأمور خاص بالنساء فقط مجاش فبالي نجيب حتى فستان 
وليد(كمش عينيه):- علا شنو جبت ؟؟
ياسر(دار رجل على رجل):- طقم صوليتير 
وليد(حل عينيه):-يااااراجل وانا اللي كنعاير فيك طلعت ماشي ساهل هممم باغي تفاجئها بيه فالحفلة ياك ؟ 
ياسر(حك فراسو):- آه لكنك دبا شوكيتني فمسألة اللبس الوقت مكانش ومبقا والو 
وليد(بتسم):- متخممش تدبرت الأمر 
ياسر(عقد حواجبو):- بمعنى ؟ 
وليد:- الفستان فطريقه للفيلا وقبل متشعل راه جاي باسمك نتا يعني جميل تردولي فوقت العوزة 
ياسر(عض شفتيه وحرك راسو بعدم تصديق فوليد):- نتا مجنون 
وليد(بضحك):- عارف هههههه 
ياسر ابتسم وهوا كيشوف فوليد اللي كيفكر فسعادة ناديا وفاهمها فشي نقط كيلقا راسو سطل حقا فيهم بحال دبا كاع مجاش فبالو أنها غادي تزعف بسبب فستان يااالتفاهة عقول النساء حقا حاجة بسيطة تأثر على مزاجهم لكن تحل الأمر وغادي نخليها اليوم أسعد وحدة … تصرف وليد كان منقذ بالنسبة ليه بحيث مبعد فترة بسيطة عماد طرق باب غرفة ناديا اللي سمحت بالدخول وهيا مكمشة ففراشها مزال 
عماد(بقابصة رمادية كبيرة):- مدام ناديا وصلاتك هاد الهدية فين تبغيني نحطهالك ؟ 
ناديا(حلت عينيها وقفزت من بلاصتها):- هدية ليااا حطها هنا هنا على السرير شكرا عمي عماد 
شكرت عماد اللي خرج مبتسم لفرحها بينما هيا بقات تفتح الخيط الدونتيل المعقود على القابصة الضخمة وفتحاتو بلهفة وقشعت داخله فستاااااااان سهرة يااااااااااااه حست بشعور جميل جميل جميل جدا ولقات ورقة فيه هزتها وقرات : " إليكِ زوجتي أريدكِ أن تكوني أحلاهن ، لا ترتدي أي شيء من مجوهراتك أريده هو وفقط .. ياسر "هزت الفستان بحب وعنقاتو فحضنها ووقفت كدور بيه فالغرفة وهيا فقمة سعادتها اللي قدر يزرعها على وجهها أخيرا .. بينما لتحت جات طالعة حنين وفيدها كرم ومجد باش يتجهزو للذهاب وكانت سبقتهم لفوق هيلين وجاد وريان دخلت ساريتا معاها آية ولقات وليد كينتظرها مربع يديه 
سارة(بحماس):- داااااد حابة نعرفك على صديقتي آية ..آية هادا هوا بابا اللي كنت كنحكيلك عليه دايما 
آية(بفرح):- أهلا عمي وليد والحمدلله على سلامتكم 
وليد(ببسمة):- تسلمي آية أ… ساريتا حاب نكلمك فموضوع مهم 
سارة(رمشت بعينيها وبتسامت):- آية سبقيني لغرفتي بيما جيت وشوفي مايناسبك لحفلة اليوم من دولابي 
آية:- أوووك 
سارة:- هممم يس دادي 
وليد:- متعودة تخرجي بدون إذن من الفيلا ؟ 
سارة(ختفت بسمتها):- نو داد أنا خبرت مامي بمغادرتي وزايدون متعطلتش بزاف مشيت أ.. مريت على سامر و آية جبتها معايا 
وليد(جيد مكذبتيش بخصوص ذهابك لعند الأخ):- وعلاش مشيتي عند سامر كان تليفون يكفي ؟ 
سارة:- أ.. مفهمتش دادي كاين شي مشكل ؟ 
وليد(آآآآخ بس شنو غادي نقولك):- لا مكاين تامشكل غير قلبت عليك باش تعرفي على حنين وخوك وعيب من اللي جاو ونتي غابرة وغاتكوني آخر من يتعرف عليهم 
سارة(عضت شفتيها بخجل):- هل وضعي سيء ؟
وليد(هززلها راسو):- نوعا ما
سارة(باعتذار نسات راسها ومقامتش بواجباتها اللازمة منها):- غادي نطلع دابا نتعرف عليهم ونستسمح 
وليد(مسحلها على وجهها بحب وخداها فحضنو):- كبرتي حبوبتي ووليت رائعة ربي يحفظك لي يارب 
سارة(باستو فخدو بمرح):-آي مس يو سو ماتش ريلي 
وليد:- آي مس يو تو بيبي (طلع هوا وياها متعانقين) قريبة تولي قدي فالطول يا العفريتة 
طلعت معاه ومشاو لعند حنين وكرم اللي كانت كتحاول معاه باش يبدل قميصه ولكنو رفض وفوسط هاد المعمعة طرق عليها وليد الباب ودخل مبتسم 
وليد:- حنين عندي ليك شخص باغي يتعرف عليكم 
حنين(تنفست الصعداء مع كرم المشاغب واقتربت منو):- أهاه 
وليد(التفت خلفه ونادا سارة):- ساريتا تعالي 
سارة(شافتها أوووف ماشي كاع بحال ناديا آي يا بابا كيفاش تا وقعت فيك هادي):- هنننن أنا سارة 
حنين(صافحتها بابتسامة):- هاي سارة أنا حنين .. كرم كرم تعال تعرف على ختك سارة 
كرم(جا يركض ووقف بأدب كيشوف فيها):- أنتي ساريتا ؟ 
سارة(عقدت حواجبها وشافت فيه وانتبهت لسماعة أذنه وبتلعت ريقها ونزلت لمستواه):- يس أنت كرم صحيح ؟ 
كرم(هزز راسها عموديا):- بابا يقول سارة مشاغبة لكن أنتي جميلة مثل قصتي
سارة(ضحكت):- هههه امممم واضح أننا غادي نتوالمو بزااااف ع العموم سعيدة بيك يا كرم 
كرم(صافحها بمرح):- أنا أنا كرم ليس سعيد 
سارة(جات تنوض لكنو فاجأها مين قبل وجنتها وعنقها بحب وعينيها غرغرو):- هئئ 
كرم:- أنا أنتي أخوين ههههه مجد ليس له أخوين أنا لي أنا أنا 
وليد(ربت على كتف سارة اللي بدات تبكي فرحا):- بيبي 
سارة:- نشوووفك يا أخي الصغير 
حنين(هزاتو):- غادي نبدلو ثيابو فالحمام خذو راحتكم 
سارة(التفتت عند وليد وترمات فحضنه):- هل يتألم ؟ 
وليد:- لالا مرحلة الألم انتهت منذ فترة كرم بطل اتحمل ديك الأوقات الصعبة 
سارة(علات راسها تشوف فيه بتساؤل):- غادي يشفى ؟ 
وليد:- اممم الأطباء هاكدة خبرونا وحنا غادي نستمرو بمتابعته يعني مسألة روتينية 
سارة(بحزن):- مثلي يعني 
وليد(بخوف مسح على وجهها):- نو بيبي أنتي قوية أيضا 
سارة(بتاسمت باش متكسرش بخاطرو):- هههه طيب طيب لا تنفعل هيا خليني نمشي نجهز نفسي 
وليد:- اوك صغيرتي كوني أحلى ههه 
سارة(صيفطاتلو بوسة فالهوى):- ضروووووري 
بعد مدة وجيزة نوعا ما كان وليد بطقم رسمي ومصاوب مآنستيكي ومعدل شعره الكثيف اللي ستعاده طوال هاد الفترة بحمد الله طبعا وجا وسيييم جدا ، منزلش للأسفل بل تسحب بعيدا عن ضوضاء الفيلا وحركة الجميع فالتحضير للذهاب واستغل دوك الدقايق البسيطة وطلع للسطح المنفذ الروحي ديالو غير دخله تصدم كي شافه بكوستيم أيضا جايه يهبل فنفس اللون أسود وتسريحة شعره البني جات معاه وعطاتو لمحة رجولية إضافة لبنيته الجسدية اللي تضاعفت فهاد السنوات كلها فخدمتو وكذلك فالرياضة اللي كان يحسها منفذ ليه فحالات الغضب والإشتياق ، شاف فيه ياسر بابتسامة ويديه فجيوبه وبقا يدور فالحديقة كيتأمل و يبتسم
ياسر:- جنة مصغرة 
وليد(ابتلع ريقه وتقدم عنده):- يعني 
ياسر:- غادي نسرق منك الفكرة ونخلقها فالفيلا لقديمة آش بانلك ؟ 
وليد:- ها ها ها والنافورة غادي تنقلها حتى هيا ؟ 
ياسر:- وشكون تكلم على النقل قلت النسخ 
وليد:- لكن أنا قصدت شيء تاني 
ياسر(اقترب منو كيتحرك بثقة): بمعنى ؟ 
وليد:- هادي نافورة الأحلام 
ياسر(وسع عينيه وطلع حواجبه ونفجر بالضحك):- ههههههههههههه والله ومعارفك فبداية الثلاثينات تانقول عليك طفل 
وليد(تحرك تجاهها بثبات وبصدر مشع بالعنفوان):- صدقني هي فعلا نافورة الأحلام 
ياسر(تابع الضحك وكيشاف جدية وليد حاول ما أمكن يجمع ضحكته):- ههه طيب طيب صدقتك لكن خبرني على أي أساس مسميها هاكدة وعاطيها الطوع ؟ 
وليد(التفت عندو وبتسم كيتفكر الليلة اللي قبل زفافو بناديا فاش رماو هو وياها قطع نقدية وتمناو أمنية):- ليلة زفافي بناديا كنا هنا 
ياسر(هنا حبس ضحكتو كاع وتحولت لغضب متأجج):- هفف 
وليد(كيتكلم ببساطة):- ههه كانت شاردة هادئة مبتسمة لكن موجوعة غامضة وفنفس الوقت كانت مشعة مثل نجمة ع فكرة حتى هي استغربت مسألة نافورة الأحلام واستهانت بها بداية لكنني أقنعتها أن تتمنى أكثر حاجة بغاتها فحياتها باش تتحقق ولأنه كان فقلبها أمنية وحدة صدقا تمنات معبد مارمات القطعة النقدية فالنافورة 
ياسر(علا حاجبو بفضول):- وتحققت ؟ 
وليد:- وليه عرفت أنا أمنيتها وقتها طبعا رفضت تخبرني عكسي أنا أفشيت لها بأمنيتي وانقلبت علي بينما هي كتمت أمنيتها وتحققت تاني يوم وللصدفة ليلة زفافي 
ياسر(حل عينيه بذهول):- وقتها كان فبالكم أنا ميت يعني ؟؟؟
وليد(بغصة مسننة فحلقه):- تماما تمنات عودتك لحياتها هههه والأقدار استجابت 
ياسر(التفت شاف فالنافورة ورجع شاف فوليد بسرعة):- عندك شي صرف فالجيب ؟ 
وليد(جبد قطعتين وغمزله):- دايمن ضارب حسابي للضرورة
ياسر(التقط القطعة اللي رماهالو وليد فالسما وشاف فيه):- غادي نتمناو بجوجنا 
وليد(عاجبو الحال):- اتفقنا 
وقف ياسر ووليد موليين ظهرهم للنافورة وبجوج كيشوفو للأمام شافو فبعض وبتاسمو ومبعد شد كل واحد فيهم القطعة النقدية حتاضنها فصدره وعاد رماها للخلف حتى سقطت فالنافورة من جديد وكان ذلك مبعد متناو بجوج بيهم أمنية إلى مخفتش نكدب سمعتها وكانت نفس الأمنية اللي تمناها كل واحد فيهم أن يديم الله سعادة الآخر :)

هممممم أخيرا جا وقت الحفلة واللقاء الأسطوري بين الأحبة انطالقو صحاب لفيلا تجاه لفيلا لقديمة كلا فسيارته ولقاو تما أحمد بكوستيم واجد ومعاه ابراهيم كذلك متحضر ومريم بفستان كحل ووردي لميع وبناتها بجوج بفساتين كوحل منقطين بالأحمر وفالخصر معقودين بالدونتيل الأحمر ودايرين بوندويات موردين فذات اللون وغير شافو مجد وريان طارو عليهم حيت توحشوهم وزاد كرم تعرفو عليه وبقاو كوكب زمردة و أكشن ومغامرات كيتعرفو على بعض ، بينما مريم عنقت ناديا مبعد هاد المدة كلها اللي غابت عليها وتسالمو بحرارة وجرتها على جنب طبعا الأخبار متخطاش الحومة ههه ، كانت ناديا بفستان ذهبي قصير فوق الركب و جاي مسانتري عليها ولفوق بدون حمالات وبصدر مقوس ومنفوخ فوليم على بقية الفستان بينما ظهره جاي نازل حد نص الظهر وكيبان الشق العلوي من ظهرها وملفوف بخيط محجر ، أما شعرها فجمعاتو خلف رأسها بشكل متناسق وثائرة منو شي خصلات وجاية قصتها طالعة بفوليم منفوخ إضافة لمايكاب مناسب وكعب ذهبي جا معاها ، دغيا رمات فوريرها البيج على الكنبة وحقيبتها كذلك وسلمت على عزيزة وادريس اللي سلمو على ياسر بحرارة ووليد ايضا وسلمو بلطف على حنين وكرم الأفراد الجدد فالعائلة ، حنين كانت بفستان بني مايل للبرتقالي البارد و كان حتى الأسفل وطالع بفتحة حد الفخذ على اليمين وفالصدر جاي على شكل في بحمالاات غلاظ شوية وشعرها طلقاتو على راحتو وعدلت مايكاب مناسب ، شوية وخلطت عليهم ليلى بفستان أزرق ناصع و فوق منو جاكيط ديالو مرصعة الجوهر ومعدلة حجاب متناسق معاها وجاو وليداتها وعلاء أيضا اللي دخلت موراه فتيحة حيت دازو عليها بناء على اتفاق معا إلياس المشغول حاليا ، كذلك دخلت سعيدة وحنان بكرشها منقبلة وحسن بجنبها جار ولدهم آدم ، وعمرت الدعوة هاكدة هيلين اللي كانت بفستان أسود محجر بالفضي فوق الركب وشعرها طلعاتو لفوق ودارتلو مشطة الطاووس واللي كانت كتكلم معا سارة اللي تاهيا دارت حقها مالزين ولبست فستان فضي لميع وفوق الركب وجايها عبار ولفوق كان فيه قفافل محجرين وداير غير بحمال وحدة فقط وشعرها خلاتو مطلوق وهي بدورها كانت كتقلب بعينيها وتشوف فسوايع الفيلا كلهم كأنهم ممركيلينش ولا كذابين هادشي بلا ساعة يدها والبورطابل حيت تعطل عليها السي سامر و آية بجنبها كتصبر وهاد الأخيرة كانت بفستان أحمر قصير واللي ختاراتو من دولاب سارة وشعرها دارتلو ذيل حصان وعدلو مايكاب خفيف يناسب سنهم وبقاو يستناو الأساتذة يشرفو قيس وسامر ، انضم ليهم مصعب و زكية وبنتها خولة وربيعة اللي مشات عند قراناتها ودارت معاهم الصحبة بعدا بعدا و البوشتاوي اللي بقا مزنطر كيستنا رفيق العمر ديالو جعفر … أما ياسر ووليد فكانو ملتاحقين معا ابراهيم و علاء وحسن وأحمد على جنب وزاد عليهم ادريس أيضا شوية والجيل الصغير جا قوصن حداهم فالصالون كيتمازحو معاهم 
ابراهيم:- ياسر هههه كيجاوك بناتي ؟ 
ياسر:- الله الله أنا بعدا حولِّيت أجيوووو البنات قالولي سميتكم رنا وسما شكون رنا ؟
رنا وسما (شافو فابراهيم اللي غمزلهم وردو فمرة):- أنا 
ياسر(عقد حواجبه):- طيب شكون سما ؟؟ 
رنا وسما(بجوج):- أنا 
ياسر:- ههههه أويلي كيديرتوووولها 
وليد:- ههه صعيب تفرق بيناتهم لكن معا الوقت غاتبقى تعرف
مجد(نطق):- بابا هادي رنا عندها شعرة بنية فالجهة اليمنى و هادي سما عندها حاجب رفيع عن رنا بينما كتلقا فك رنا مايل للعرض أما سما فدائري ووو 
جاد:- صافي أصافي أحمباك أنا بعدا مبالي والو من هادشي اللي كتقول
ريان(شافهم كيضحكو كاملين):- هههه هههه أنا كينبغي نعرف شكون سما شكون رنا كنضربهم كيختالفو فالبكية 
علاء(كيضحك معاهم):- لالالا عندك خطير هاد الولد وكيستعمل العنف باش يحقق مآربه
زياد:- ههه بحال رياض أبابا 
رياض:- مبقيتش أنا كبرت
محمد:- ههه لا نتوما دابزو دايمن 
زياد(كيعضلو فيديه):- هششش يازغبي 
جاد(صفق لريان بفرح):- برافو ولدي شطووور يجيبها يجيبها 
وليد:- صدقني مكانش اللي غادي ينظمله المواعيد الغرامية غييييرك 
جاد:- هههههه ولدي وانا أولى بيه 
مصعب:- لا كلو كوم وبنتي كوم تاني ملاحظتوش أنها ماللي جات وهيا لاصقة فكرم ؟
وليد:- هههه لاحظت وشوفو كيلاعبها تقول كيعرفها من قببل 
أحمد:- البزاوز ولافين فيساع كيتأقلمو 
حسن:- هاااه شوفو آدم ولدي كيدور فوسطهم معارف تا مانا قارة يشد ههههه 
ادريس:- تبارك الله عليهم زايدين وكيكبرو يوم بعد يوم الله يهنيهم 
البوشتاوي(مفتخر بخولة اللي نسخة طبق الأصل من زكية وزوينة بحالها وحتى من باها دات شويش):- خولة أجي جدو
ياسر(شافها كاع مداتهاش فيه وباقية شادة فشعر كرم وكتمسدلو):- هههه أستسمح أعمي البوشتاوي باينة فيها مناوياش تعقل تاعلى مها هاد الليلة ههههه 
بقاو الرجال كيضحكو معا الصغار اللي بدلو الجو وضافو لمحة مرح فالعائلة بحضورهم ميقدر تاشي حد يآنيليها ، أما عند النساء كان الحديث غير ههه شكون بحالهم مواحلينش فالبز لكن جابدينهم فالحديث ^^ 
حنان:- آه يا ليلى ختي متخوفينيش راني وخا ولدت المرة اللولة ساكني الرعب 
هيلين:- هوووه متفكرونيش بالولادة ولا بأوجاعها راني نسيت راسي وقتها وبلاصة مندعي دعاء تسهيل الولادة بقيت نردد الأذكار الصباحية ونعاود صحابني قاضية الشغل وكيجي جاد يصححلي نطير عليه بقجة أصلا هو السبب ههههه 
ليلى:- فكرتيني هههه بولادة ولدي رياض الناس لاهية فالولادة والغوات وانا نغني خارجة من التيليبوتيك وكلهم تما ماتو عليا بضحك لكن فعلا أوجاع الولادة مكيحتملها إلا الأمهااااات وتقارب الجنون 
ناديا:- أنا بعدا تدللت وتدلعت هههه ولدوني أهم دكاترة فالعالم وع شوية كانو غادي يصيفطوني أنا وولدي لحديقة الحيوانات حقا حقا وليد كيسول ياسر واش سبقلك حضرت شي ولادة والتاني ماشي مالعاكزين قالو آه آه الكلبة نتاع جارتنا تخيلوووو ههههه محسيتش براسي كلعتلو اللحم ماليدين بالعضاان
مريم:- أوووه الحمدلله على سلامتك صراحة قلبنا كان غادي يوقف يومها مي طلعو ياسر ووليد على قد المسؤولية آش بانلك أحنان نحضروهم فولادتك ؟؟
حنان(تشارع بيديها):- لالالالا خيتي أنا نمشي لعند راجل هاديك يولدني 
ليلى:- هههه غادي علاء يخلي اختصاصو كلو ويقابلك ولا يهمك 
زكية:- لكن كياكلوها الرجال صراحة مثلا أنا معقلتش على مصعب طبيب ولا مطبيبش كيجاني لوجع مرحمتووووش وهوا كيقولي شهيق زفير هادشي مهم لتسهييل الولادة وانا نقولو خرج البنت خرج البنت راني غادي نموووت المهم درتلو تصحيح فالمهنة داك النهار تابقا يندب علاش ختار الطب ههههههه 
مريم:- كاع ونتوما فردة فردة وفوتوها بحمد الله أجيو عندي يانا اللي جوج فردات أجااااااا ميخرجهم من ديك الكرش المهم فات عليا الصراط داك النهار على شوية يقفلو المشفى من غواتي وابراهيم يولول حدايا وزايد كيزكي تاهوا ويقولهم واش كتسناو جبدو وحدة وزيدو جبدو وحدة والدكتور يقولو ياودي راه المسألة خصها وقت محسيتش بروحي إلا وانا ساكتة كنتفرج فيه كيخاصم الطبيب تقول هوا اللي غادي يولد هههههههههههه 
ليلىّ(ماتو بالضحك):-ههههه مسكينة أمنية ناقصانا صراحة هاد الليلة لكن الحمدلله على سلامتها 
ناديا:- خصنا نمشيو عندها زيارة للدار باش نباركولها مولودتها الجديدة 
حنان:- قاتلي باغية تسميها جنات وباها باغي رويدة 
زكية:- أودي راه تسمات عند الله غير تكون الصحة مكمولة هاداك ميتمنا الواحد 
ناديا(انسحبت):- عن إذنكم نشوف لالة لين فين صقرت وماما و أنجيلا قراب يوصلو وايلا جاو قبل مشا كلشي فالزيرو
تسحبت وهيا هازة هاتفها خارجة للجردة 
ناديا:- ألو لين فينكم ؟ 
لين(بابتسامة):- ألو نادياااااا إحنا عند المنعطف وصلنا 
ناديا:- ياعيني خلاص وحنا كنستناوكم 
ياسر(حط يدو على خصرها وفاجأها):-روحي 
ناديا:- حبي راهم عند المنعطف وصلو ههه 
ياسر:- امممم نشووفو السي جعفر مولاي السلطان 
ناديا:- أكدتو على العدول بعدا ؟ 
ياسر:- راه ولا صاحبنا داك العدول أكيد جاي فالموعد دياله كلمي أنجيلا وسوليها فين وصلو ؟ 
ناديا(بغزل):- لو حيدت يدك اللي كتحسس فظهري ممكن نركز ونتصل
ياسر(اقترب منها هامس):- كوني على يقين آخر مرة غادي تلبسي بحال هاد الشكل 
ناديا(لتافتت عندو معلية حاجبها وحاطة يدها على خصرها):- يا سلام حكام هادا ولا حكام ؟ 
ياسر(صاط على خصلة من شعرها):- حكااااام ويلا معجبكش الحال دبا نعطيك درس باش تحرمي ترفضي أوامري 
ناديا(كتعض شفاهها هيا تمادى فتحسسها وبقات تدعي ميشوفهم حد):- صافي يامجنون فهمنا ههه
ياسر(جا خلفها وبقا معنقها من الخلف بينما هيا كتصوني):- هاني مداير والو غي واقف خلفك ههه 
ناديا:- خلفي ياك هممم يا إلهي … تيييت تييت أنجيلا فينكم ؟ 
أنجيلا:- فالطريق 
ناديا:- تمام كلو تمام كنستناوكم غي نتوما اللي بقيتو
أنجيلا(فهمتها):- آهاااااه صافي هاحنا طريق 
جميلة:- آش قالت؟ 
أنجيلا:- غير سولت علينا فين وصلنا
جميلة(محرجة):- ناري عليك يا أنجيلا معرفت تاعلاش سمعت كلامك ودرت هاد الحالة فراسي 
أنجيلا:- أويلي راكي النواور الناس قدك عاد كيبديو حياتهم ولاواه 
جميلة(ممرتاحاش):- زعما شعري هوا هاداك وهاد اللباس مالني عروسة باش نلبس البيض بنتي يهديها الله مالقات متصيفطلي معا بلال تا الماكياب كتروهلي 
أنجيلا:- سكتي سكتي أنا بعدا رتاحيت مور داك المساج وداك الكوماج اللي درناه عطا نتيجة أحمد مغاديش يعقلني
جميلة:- صراحة جيتي فنة والله صغاريتي شي 10 سنين 
أنجيلا:- أما نتي غادي تنافسي بنتك تبقاو تبانو خواتات كتر مكنتو هههه 
جميلة:- ههه متبالغيش 
المهم وصلت لوطو ديال جميلة و أنجيلا اللي شافو الحفلة مشعشعة فالجردة وتاجهو صوبها لقاو الكل مصاوب معدل والموسيقى وكلشي صفقو كيشافو جميلة وهي حشمانة وجات تعنقها ناديا اللي كانت معجبة بالتغيير اللي واتاها
ناديا(وقفو الموسيقى وريشت باش الكل يسمعها):- ماما جميلة هي أروع أم وأحن أم هي القلب الطيب تستحق كل الفرح أنا اليوم معاكم غادي نحتافل بأمي حبيبتي 
جميلة(كتشوف فالتصفيقات ومفاهمة والو):- ناديااااا 
ناديا:- أمي الحبيبة نتي عشتي حياتك كلها مفتاقدة حضن بنتك مفتاقدة الأمان كنتي عايشة فالرعب وفوجع وأحزان ودبا جا وقت الفرح يا ماما العزيزة جا وقت السعادة جا وقت الدنيا تضحكلك بعد صبر طويل ماما اليوم حنا مكانحتافلوش فقط بعودتنا أنا وياسر ووليد وحنين حنا اليوم غادي نحتافلو بيك نتي و ….. جعفر 
جميلة حلت عينيها مصدومة كتشوف فجعفر خارج بكوستيم كحل مآنستيكي وزارعينلو شعر جا مزينته بيه تبدل وصغاااار جا مناسب جميلة تماما بجوج بيهم كانو ينبضو بالشبوبية والحب ، آه العيون التقت والقلوب خفقت والأرواح رفرفت والشفاه ابتاسمت والدموع نهامرت ، كان من الصعب عليهم بجوج يتقبلو السعادة بدون دموع حيت أخيرا غادي الدنيا تعطيهم حقهم اللي تحرمو منو لسنوات عديدة وجا الوقت باش ينالو جزاء صبرهم ، جعفر والله تاجعفر كانت جميلة ترتجف وقلبها غادي يخرج من محله وهي كتشوفه كيتقدم لعندها تاوصل وتحبست أنفاسها 
جعفر(قبل يدها وبقا شادها بين يديه):- جميلتي 
جميلة(بدموع كتشوف فيه):- هادا حلم ولا علم ؟ جعفر لكن كيفاش نتا مزال متخرج وو 
جعفر:- جاني عفو هادي شهر و لكن تكتمو على الأمر باش يديرولنا هاد المفاجأة السعيدة 
جميلة(عنقاتو بدون شعور):- يااااااااااه الحمدلله على سلامتك أخيرا رجعتلي ياجعفر اهئ اهئ
جعفر(مقدرش يحبس دموعه وبقا يبكي تاهوا):- توحشتك يا قطعة من قلبي 
جميلة(بعدت تشوف فيه):- هههه صغاريت 
جعفر:- ونتي تبدلتي عليا كنتي حلوة ورجعتي أحلى وأحلى 
جميلة:- ههه ناديا ياك العفريتة عارفة بهادشي كلو ومخبية 
ياسر(حاوط خصر ناديا ودفعها لحضنو):- المهم هوا المشاركة هههه 
جعفر(شاف فوليد اقترب كيغمزلو باش ينطق):- آه واشا قلت ؟؟
وليد:- ناري على الفرشة 
ياسر(دفع كو جعفر):- نطق أصاحبي
جعفر:- إيه إيه راني غادي نقولها سناو صحابكم نسيت ههه
الكل ضحك وهوما كيسمعو لجعفر و كيشاهدو قصة حب و مشهد كيحسو بيه فقلبهم ، أحمد باس راس أنجيلا اللي تاهيا جاتو مبدلة وشد يدها وقربها عندو ، بينما ابراهيم حاوط خصر مريم وبقاو يتفرجو ، أما علاء ابتاسم فوجه ليلى وبقاو متبعين الأحداث لقطة بلقطة بينما حسن وحنان إلياس ولين هيلين وجاد مصعب وزكية كذلك مغاديش يراطيو هاد اللحظات الساحرة ، وحتى من سامر اللي كان واقف بقرب سارة محرمش نفسو من نظرتها المحرجة واللي كتخليه بلا عقل حتى قيس وآية كانت شي كيميا مبهمة تما هههه ورجعو يشوفو فجميلة وجعفر حالهم حال الكل هناك حال حتى حنين اللي خطات خطوات تجاه وليد بدون إدراك كأنه كيجذبها بشي مغناطيس تالقات نفسها بجنبو ..
جميلة(بحرج):- همممم 
جعفر(كح بالحشمة وجبد من جيبه قابصة صغيرة سوداء):- جميلتي كنت مخبي هاد الخاتم لسنوااااات مضت وموجده لهاد اليوم المهم واش تقبلي تتزوجي بيا وتكوني مراتي لآخر العمر ؟ 
جميلة(حطت يدها على فمها ببكاء ممصدقاش):- جعفر 
جعفر(مسح عينه وفتحلها قابصة الخاتم):- هااااه آش قلتي ؟ 
ناديا(ربتت على كتف جميلة مبتسمة):- ماما ؟ 
جميلة كانت تبكي واش بصح حلمها غادي يتحقق واش بصح جعفر قدامها اللي كانت تستناه بشوق ولهفة باش يرجعلها وتنتهي مدة محكوميته يا إلهي معرفت باش تجاوب غير هززت راسها وهنا تطلقت الزغارت والتصفيقات وياسر بقا يوريه كيفاش يدير وجعفر نحنحلو 
جعفر:- واش حسابك منعرف راه كنت انا سيد الرومانسية ها باش نزيدك ههه جميلتي
جميلة(بابتسامة خجل):- جعفر 
جعفر(لبسلها الخاتم بابتسامة):- ربي يفرحنا يا وردتي 
بلال(جاي مهليه قاج العدول المعتاد اللي كيرابع موراه):- هالعدول وصل 
وليد:- آه دبااااااا جا المعقوووول هههه على بركة الله 
تزوجو جعفر وجميلة أخيييييرا وكان الكل فرحان بيهم وتبادلو معاهم التهاني والتبريكات والقلوب فرحانة طايرة من السعادة بهاد الحدث اللي غير النفوس و زادها ود على ود ، بعد مباركات رقصو شوية على إيقاعات الشعبي شوية على الكلاسيكي وهكذا حطولهم ليتخيتوغ الأكل فكل طابلة مخصصة وتعشاو بفرح وسرور وموراها عاود رجعو للحيحة والنشاط 
زكية(جات عند ناديا بتمتمة):- ناديا ممكن لحظة ؟ 
ناديا:- آه زكية ختي تفضلي 
زكية(عضت شفتيها):- صراحة معارفاش كيفاش نبديلك الموضوع إنما تشاورت معا مصعب وهوا اللي شجعني على هاد الخطوة و أتمنى متخيبيش رغبتي 
ناديا:- قولي شنو عندك وانا غانحاول جهدي نحققلك مبتغاك إيلا كان فيدي
زكية:- هوا فيدك .. بصراحة بغيت نخدم معاكم نشالله أي حاجة المهم نبدل الروتين ديال الدار وحتى أنا يكونلي هاكدة قيمة قدام معارف مصعب حيت كلهم مستويات وثقافات ومجالات متعددة بينما أنا يعني نتي عارفة مكملتش قرايتي و ماعندي حتى لغة و مفيدي تا صنعة و 
ناديا:- يكفي زكية نتي معانا صافي عتابري راسك بديتي الخدمة و تفوت هاد ليامات ونتصل بيك باش توافينا لمقر المجموعة باش نحددلك مهامك 
زكية(علات حاجبها باستغراب):- بهاد السرعة ؟ 
ناديا:- ههه واه بهاد السرعة ليه فين غادي نلقى أأمن منك باش تعاون لبنات فقيادة الأعمال ديالنا هاااه صراحة عجبتني محاولتك في أنك تلقاي لنفسك مجال تختصي فيه وتبني ذاتك ماشي رغبة فالمال لأن مصعب  قايم باللازم وأكثر إنما باش تحسي أنه ليك قيمة وكيان يعتمد عليه ومتقولي لا أنك بلا شهادات ولا شيء من هذا القببيل راه مني ومن مريم وليلى وحنان وطلع تاوحدة فينا معندها شهادة لكن قايمين باللازم وأكثر من أصحاب الشهادات 
زكية:- شكرااااا ليك صراحة خفتك ترديني خايبة يعني بحكم البداية ديالنا 
ناديا(شدت على يدها):- ههه انساي الماضي كيما نسيناه كلنا دبا حنا اليوم أو لا أجي أجي نعرفك على الموظفات المبجلات اللي فمجموعتنا ههههه 
زكية(بفرح):- يلاه 
ناديا:- البنات البنات جبتلكم معايا عضوة غادي تنضم لمجموعتنا وكنفكر تغطي مكان حنان بيما ولدت وفاش ترجع يقسمو الشغل مابيناتهم آش بانلكم ؟ 
ليلى:- فكرة مميزة والله مرحبا بيك معانا أزكية 
مريم:- يارب تعجبك الخدمةة معانا وتكوني صبارة حيت كاع ميغركش تفرنيس ناديا هنا فالخدمة كتولي غي عمو أحمد 
زكية:- ههه شكرا ليكم ألبنات تانا فرحانة غانكون معاكم 
ناديا:- مبعد تقدر تشد فئة العاملات فالطرز معا سليمة أم آية 
زكية:- أنا فينما حطيتيني نخدم المهم ندير شي حاجة تحسسني بكياني كيف قلتي 
حنان(بفرح):- ياخيري نزلتيلي من السما راه عاد كيستناني كومايات ملفات فوق داك المكتب مسكين 
ناديا(دارت يدها على خصرها):- ياكي وكتقوليها عاد بوجهك حمر ولايني سافرت ودرتو رايكم 
ليلى(خبرت ولدها):- جررررري عند مول الديجي وقولو يطلق أغنية آهادا رايكم للشاب خالد 
مريم:- والله تاحمقة نتي هههههههههه 
ورقصو فعلا على نغمات الشاب خالد هادا رايكم ايوا ونخليوهم فرايهم والكل محيح .. حتى وصلت ديك الجوج ووقف ياسر منصور عبد الرحمان كيضرب فكاس باش الكل يسمعلو 
ناديا(كتشوف فيه بعدم فيه وفحجرها مجد):- ياسر شنو ؟ 
ياسر:- شش حبوبتي لحظة 
مريم(هززتلها راسها بمعنى شنو):- هممم ؟ 
ناديا(عوجت شنايفها):- معرفت 
ياسر:- أحبائي الليلة حتافلنا بزواج جعفر وجميلة وكنتمناولهم كل الفرح والسرور إن شاء الله (تصفيقات) واحتلفنا أيضا برجعة وليد بالسلامة وشفائه الكلي من المرض الحمدلله على سلامته وربي يبعد السقم عن كل واحد فينا قولو أمين(صفقو وقالو أمين) كذلك فرحنا بولدو كرم اللي نضم لشلة العفاريت والصداعات هههه(الكل ضحك) ومرحبا بحنين حتى هي معانا ومنساش عودتي أنا وناديا مبعد فراق دام سنوات عديدة عانينا فيها بسبب عنادي وراسها القاصح ولولا خطة مجد وتمثيله برعاية مصعب وجميلة مكناش غادي نلقاو فتحة تسمحلنا بالعودة لبعض فالشكر لمجد الممثل الصاعد(تصفيقات وصفير وحماس) منساوش أيضا نترحمو على كبير عائلتنا الرجل الطيب الجد عيسى اللي خلا أثر كبير فقلوبنا كلنا ومعمرو غادي يتمحى من عقلنا وكنتمناو ربي يجعل مثواه الجنة وفينما ما كان يشوفنا ويفرح معانا(ترحمو عليه كلهم) كذلك باغي نضيف شيء أخير أنا و حبيبتي ناديا قاسينا الكثير ومرينا بالكثير مع ذلك اللي بينا قاوم كل العواقب وتتوج بحضور أمير صغير زين حياتنا وحياة الكل ، أنا سعيد أن زوجتي امرأة قوية قدرت تحقق كل هاد النجاح فالمجال العملي فخور بيها بحق و أيضا سعيد لأنها سعيدة معايا ومعا طفلنا ومعا عائلتنا اللي كتحاول جهدها باش تخلقلها أجواء الفرح ومتخلي حتى شي حد خاصاه شي حاجة يا جماعة أنا مزوج بشخصية عظيمة شوية ونطلب توقيع(ضحكو وصفقو وهوا أومألها براسو باش تنوض توقف حداه ، حطت مجد فبلاصتها ووقفت ماسكة يديه بجنبو وهوا شاف فوليد اللي كان كالس فطابلتو أمامهم واللي تنهد بابتسامة جليدية راسمها على وجهه ماللي شاف ياسر ناض) بهاد المناسبة باغي نقدم عربون محبة لجميلتي آه عذرا أجعفر سرقتلك اللقب لكن بنات هاد العائلة كيخرجو العقل(ضحك الجميع وجات زينب هازة فيدها قابصة حمرا فوق واحد البلاطو مزين بالورد) باغي نهدي زوجتي حبيبتي جوهرة نادرة طلبت تصميمها خصيصا ليها باش تزين رقبتها وأتمنى تقبل بيها .. (الكل صفق بحرارة ومتوقفوش على التصفيق)
ناديا انذهلت كي فتح ياسر القابصة وشافت ديك الجوهرة المكعبة واللي كانت فاللون الأبيض ألماسة لامعة بشكل مبهر ومحاوطة بعقد محجر بحجر ماسي لامع إضافة لقرطين فنفس الشكل و خاتم ماسي بحجم أصغر 
ناديا(عنقاتو بفرح وحب):- شكرا أحبيبي 
ياسر(باس خدها وجبهتها):- شكرا ليك لأنك حبيبتي يا حبيبتي 
لبسلها ياسر العقد تحت تصفيقات الجميع وجا معا فستانها اللامع ولبسلها الخاتم ورجع لبسلها القرطين وكل لمسة فيه كتخليها ذايبة فيه و أسعد وحدة فالكون ، مبعد التصفيقات الحارة التفت ياسر وشاف فالديجي اللي نقص شوية من الإضاءة وطلق موسيقى سيلينديون اللي سمعوها ياسر وناديا أول مرة فسيارتو نهار لعبت دور الحامل وهبلت الشرطي بالكيتكات .. ديك الأغنية كان ليها أثر كبير على قلبيهما اسحبها أمام الكل من يدها وتوسط القاعة وراقصها بجنون عينيهم لامعين وقلوبهم تنبض بالعشق ذايبين فبعضياتهم والكل كيصفقلهم بود حيت أكثر علاقة حب جنونا وثورة وقوة وصدق شافوها فمحيطهم كانت هي هاديك ، كل الأحبة تبادلو نظرات الحب مع بعضياتهم 
جعفر:- شفتي الجن سرق مني الأضواء 
جميلة(شادة يدو):- ههه لكن أنا كتبالي غير نتا عمرني ننسى هاد اليوم أجعفر 
جعفر(باس يدها بحب):- ولا أنا غادي ننساه يا جميلتي .. بعد كل ما عانيناه ربي كتبلنا نتجمعو فهاد النهار ؟ 
جميلة(بحب):- أنا سعيدة رجعتلي عاد حسيت بأنني بخير ورجعلي السند والأمان ديالي 
جعفر:- يا حبيبتي من ليوم معمرنا نتفارقو ولا لحظة 
جميلة(بابتسامة):- ههه الشعر جا معاك أجعفر فكرة من كانت ؟ 
جعفر(مسح على شعره المزروع):- ههه فكرة ديك الجنية ديال بنتك زعما فكرة من غادي تكون 
جميلة:- ههههه ناديا مجنونة لكنو جا معاك وناسبك بزاف
جعفر:- حتى نتي القصة الجديدة جات معاك صراحة تبدلتي عليا للأحسن أنا فرحاااااااااان 
جميلة(بخجل):- هشش الناس غايسسمعونا
جعفر:- ويسمعو ياك مرتي مرتي ياااه شحال زينة كلمة مرتي أخيرا يا جميلتي 
البوشتاوي(جا عندهم):- مبروووك عليكم والله فرحتلكم من قلبي مبعد كاع اللي فات قدرتو تجمعو 
جعفر(ناض عنقه):- البوشتاوي صاحبي أنا فرحان اللي شفتك هاد الليلة هنا مبعد هاد الغيبة وخا مخليتني تازيارة مزرتهاليش تاخرجت أصيل والله 
جميلة:- كان كيجي كل مرة يطمن علينا فالفيلا ويشوف إيلا خاصنا شي حاجة 
جعفر:- ربي يجازيك بكل خير أصاحبي 
البوشتاوي(برم شلاغمه):- ههه لكن حزنان مبقيتش نقدر نعيطلك القرع ههههه 
نفاجرو بالضحك من مزحة البوشتاوي اللي انسحب لعند ربيعة يتشارعو هوا واياها بينما الكل ساهي فدوك الكوبل اللي غايبين مع بعض فوق غيامة يسموها الحب ، ناض جعفر وسحب يد جميلة باش يراقصها برغم خجلها إلا أنها ناضت معاه و ناضت مريم وابراهيم مكيفلتو تارقصة وطبعا إلياس ولين وحنين التافتت باش تشوف فوليد ملقاتوش حداها فص ملح وذاب عاد دبا كان هنا .. شافت يمينا وشمالا مبانلهاش وبتلعت ريقها بأسى وبنظرة مكسورة شافت فياسر وناديا .. كان لفوق فالبالكون الحجري المطل على الجردة وكل بقعة فيها فاتح أزرار قمجته العلوين وحال الكرافاطة شوية ويدو فجيبو واليد الثانية كان فيها مشروب .. محسش براسو إلا وهز الكاس وضربو معا الحيط تاتناثرت أجزائه فكل مكانه وقفزت هي منهاد المنظر اللي جات معاه نيشان وتيبس الدم فجسمها وهي كتبادلو نفس نظرة التوجس
حنين(جات راجعة فحالها):- هئئئئئ 
وليد(هزز راسو كاره اللي شافتو دار هاكدك وناداها متوقفتش وهزز راسو بغضب وتبعها ستوقفها فالرواق من يدها ولقاها تبكي):-انتظري حنين 
حنين(حيدت يدها بهدوء):- مم ماعليش غير بقا أنا أنا غادي نجيب كرم وندخل لغرفتنا وراتهالي زينب قبيلة معليش كمل نتا السهرة و أنا غادي ن 
وليد غمض عينو بعدم صبر ودفعها لعندو بقبلة سكتتها وخلاتها تحل عينيها على وسعهم وهيا مخلوعة فقبلته المفاجئة واللي بعمرها متوقعتها ولا فأحلامها ، حتى هوا بيني وبينكم معرفش علاش باسها المهم هاداك مجاه فبالو ديك اللحظة مقاومش ولا هي قاومت بل استكانت وهدأت كتشوف فيه بعدم فهم 
وليد(ابتعد عنها غي شوية وسند براسو على راسها):- أيا كان اللي شفتيه أو غادي تشوفيه متخليهش يبقى فخاطرك لأنني مريض وخصك تعالجيني بوحدك اللي تقدري طيبي قلبي الجريح أظن فهمك كفاية همممم 
حنين(مصت شفتيها وهززتلو راسها بوجه مشرق):- غانبقى معاك ونساندك أوليد وخا يكون آخر شيء نقوم بيه فحياتي
وليد(بتسم وشدلها يدها):- خلينا نرجعو للحفلة 
حنين(قلبها غادي يطير بالفرحة):- يلاه 
أيا كان اللي وقع وليد مكانش وليد ساعتها واش باغي يخلق وليد جديد معرفتش خليونا نشوفو الأيام شنو مخبية مزال فجعبتها بينما الكل غادر وانتهت حفلتنا الرائعة تسللت ناديا وياسر مابين الأشجار ديال الجردة ووقفو فشجرتهم السابقة والشاهدة على الحب العظيم ديالهم وشدها ياسر برفق حاضنها فصدرو ومغطي ظهرها بفوريرها الخفيف من البرد علما أنها كانت حاسة بالدنيا بركان مكان لا برد ولا عبو الريح 
ياسر:- نمشيو لبيتنا ؟ 
ناديا(كتشوف فالقمر والنجوم):- تتت باغية نتفرج شوية فهاد المنظر الخلاب 
ياسر(علا حاجبو):- طب ومناظري الخلابة أنا فوقاش نشوفهم ؟
ناديا(ضرباتو بصقلة مازحة):- سكت ويلي ويلي مبقيتش تراعي كاع حاجة سميتها احترامات زوجية
ياسر:- احترامات إيه؟؟ زوجية صراحة أنا كنفهم فالزواج غي قلة الأدب والهشيك بشيك ههههه 
ناديا(بعدت من صدرو لكنو رجعها بقوة):- طلق مني صافي صافي خليك معاها هشهش ديالك 
ياسر(كيضحك على فور جهده من منظرها):- أجي هنا فين باغية تهربي من أسري 
ناديا(مطت شفتيها دلالا):- تحبني ؟ 
ياسر(بعشق):- ن م و ت ف ي ك 
ناديا(باست نيفو وذقنو وعاد باست شفتيها محاوطة عنقو بيديها):- إنتا وبس اللي حببيبي
ياسر:- هههه عاود جبتيلي أم كلثوم الله يرحمها 
ناديا(بنظرة شغف):- ياسر 
ياسر(بابتسامة حيت كيعرف ديك النظرة):- عيوووون ياسر 
مستناهاش ترد بل هزها بين يديه كي الفراشة وتمشا بيها فداك الممر اللي فيه على اليمين واليسار أشجار شامخة شاهدة على عدة قصص عشق وقعت فديك الفيلا ، كانت حاطة يدها على صدرو ويد على عنقو وهوا حاملها بين يديه ، كانت تتأمله وتتأمل السماء فوقه المرصعة بالنجوم وحاسة كأن الكون كلو سعيد معاهم ليلتها والكل كيضحك وينادي بالمشاعر الصادقة والجارفة ، وصل بيها تالباب غرفتهم بدون تعب بل بمجرد مفتح الباب وهي رمات كعبها على الأرض وهوا وقف حيد جاكيطه وكرافاطتو رماهم على جنب وشاف فيها غير شوفة موراها انطالقت أشواقهم الثائرة اللي مكتعرفش التوقف أشواق جائعة وأحضان تواقة للمزيد ، ترماو فحضن بعض بقبلات متمازجة بجسمين متلاحمين برغبة كيتقاسموها معا بحرارة لا تعرف التوقف لرغبة كتطلب المزيد مع كل لمسة مع كل تنهيدة مع كل آه ولهانة ، انتهى بيهم المطاف كيستقبلو طلوع الفجر وياسر مستلقي على يدو بجنبها وكيشوف فيها بإعجاب وعشق مبعد الإعصار اللي وقع بيناتهم وامتد لوقت جنوني أذاب قلوبهم تامبقاوش عارفين معنى التوقف ..
ياسر(كانو مشاركين غطاء السرير معا هوا عاري الصدر وهي ملتفة فحضنو بداك الغطا وكان يلامس عقدها الماسي ويتحسس أعلى صدرها):- أريدكِ كل ليلة به فقط 
ناديا(كتلامس صدره بنشوة وحب لا متناهي):- توعدني تحبني طول العمر ؟ 
ياسر:- وهل يعد السمك بابتعاده عن البحر ؟ 
ناديا(بدلع):- يا شاعر 
ياسر:- هه كنبغيك أناديا من أول مرة شفتك فيها فداك المطعم ونتي مفارقيتش خيالي كنبغيك منهار اللي طاح ملفك بين يدي كنبغيك منهار نقذتك من عصابة ستيفاني وخذيتك لشقتي تعقلي ؟ 
ناديا:- هه وهادا يوم يتنسى كانت أول مهمة ميدانية لي لكن غي وصلت أغمي علي
ياسر:- ومعرفتيش علاش ؟ 
ناديا:- تتت لاء
ياسر:- حيت نتي تفكيرك وقتها كان سطحي خفتيني نكون حاطلك منوم فالماء ومشربتيش بينما أنا كنت راش بعض منه على حافة الكأس بمجرد متلامسيه بعد عدة دقائق تمشي فسابع نومة 
ناديا(حلت عينيها أول مرة كتسمع هاد الإعتراف):- ياااااااك دبا عاد جا على بالك تصارحني ؟؟ 
ياسر:- هههه بصراحة كان عاجبني ستفزازك كنتي تعصبيني مع ذلك كنت نرجع نضحك بحال نهار كنت باغي نوريك المستودع نتي طبعا تفكيرك مشا بعيد 
ناديا(تفكرت نهار دخلها لبيتو وقفل عليهم الباب):- ونتا تصرفاتك مكتتفسرش وحسبت أنك ناويلي على نية خويا الإحتياط واجب هههههه 
ياسر:- آه آه بحال الحركة الكاراطمانية اللي درتيها فالدوش لما اقتحم جعفر علينا الشقة أول مرة 
ناديا(تفكرت أن هاديك أول مرة تحس بمشاعر تجاه ياسر مين لامس شفتها باش تسكت):- زيد زيد اشجيني راك ناعس على أسرار االصندوق الأسود 
ياسر:- ههه لالا كلشي كان في حدود المعقول 
ناديا:- مزال محتافظة بالسوار اللي هديتولي
ياسر:- اللي خربتي جو الهدية ديالو وديتيه عنوة هههه مي عرفتك محتافظة بيه فعينيك حيت مني
ناديا:- يا غرورك فعلا كان كيمدني بالقوة فكل أوقات الضعف اللي مريت بيهم بعيد عليك 
ياسر:- أكثر يوم توجعت فيه كان يوم طلاقنا داك اليوم بشع جداااا غي ذكراه كتبعث فقلبي الرعب هيا و كذلك ليلة زفافك من وليد واختيارك ليه دونا عني 
ناديا:- بالنسبة ليا يوم وصلني خبر موتك بعيد الشر عنك كانت هاديك المرحلة أبشع مرحلة عشتها كنت نتمنى غي تجيني شي إشارة سماوية تدل على أنك باقي على قيد الحياة حسبت بروحي تحسبت مني معاك 
ياسر(ضمها لعنده باغي يزرعها فيه لا قدر):- يا روحي صافي متفكريش فهاد الأمور حنا دبا معا بعضياتنا همممم 
ناديا(شردت):- جيد أن مجد ناعس معا ساريتا فبيتها 
ياسر(تسلل بيده من تحت الغطاء):- واش غي جيد هههه 
ناديا(حلت عينيها فيه):- ياسر توقف ههههه ههههه 
ياسر(حط يدو على بطنها):- باغي طفل آخر 
ناديا(رمشت بعينيها وشافت فيه كتبتلع ريقها):- ش.. شنو ؟ 
ياسر(قبل شفتيها وقالها):- باغي طفل تاني منك 
ناديا(برجفة):- أ… حبيبي يعني 
ياسر(ابتعد وشاف فيها بتوجس):- قلتو المسألة غادي تاخد سنوات ومرت سنوات شنو اللي يمنع دبا ؟ 
ناديا(تنهدت بعمق):- لا شيء أ.. غادي نجري فحوصات فأقرب وقت 
ياسر(رجع لمرحه):- هاد المرة باغي كتكوتة تكون نسخة منك باغي سلالة جميلة وجمال جميلة يمتد هههه باغيكم تسيطرو على العالم كلو هه 
ناديا:- يكفي غير أنا وأمي لاش الضياعة ههههه هئئ ياسر يدك تووووقف
ياسر(عض شفتو ونقض عليها):- هنننن 
طبعا شكون غادي يوقف داك سيدي عضلات المهم دبري راسك معاه أناديا حنا عندنا ميدار .. أجي أولدي الكاميرامان لواحد البيت تانية غي تحت سقف الفيلا نفسها هههه ليلة الحب الأحمر 
جعفر(بتونيه وجميلة بقميص أبيض ديال النوم ناعسة بجنبو وشاد يدها):- باغي نبقى غي نشوف فيك يا جميلتي 
جميلة(وجهها تورد وحطت يدها على صدرو):- رجلي أنت من لما كنت صغيرة لليوم معمرني حسيت بأي حاجة مثل اللي كنحس بيها دبا ربي يخليك ليا ولا يحرمني منك
جعفر:- ويخليك ليا يا جميلتي الغالية 
باسها فجبهتها وستسلمو للنوم لأول مرة وأول ليلة بجنب بعض ، أما فغرفة وليد فكانت حنين ناعسة بقميص عسلي وفنوم عميق بينما بجنبها كرم على نفس السرير أما وليد فكان واقف بجنب النافذة ويديه فجيوب تونيه الرمادي كيشوف فالشروق وعيونه مليئة بالأشياء المكتومة فقلبه واللي مستحيل يشارك بيها شي حد غير نفسه …أما فغرفة سارة اللي كانت كتكتب فهاتفها فالواتساب مزال وتعض فصبعها ندما على اللي دارتو كانت تعتذر بمعنى أصح 
سارة(كتبت):- آسفة سامر محسيتش بنفسي يعني نتا فاجئتني(أيقون حشمانّ)
سامر(كتبلها):- سارة واش نتي حاسة بيا ؟ (ايقون باكي)
سارة(رتجفت وكتبت):- يعني (أيقون حشمان)
سامر(حك فراسو وزاد كتب):- مصحابليش يدك قاصحة تاجربتبها ههه (أيقون يضحك)
سارة(بتسمت):- آسفة 
سامر:- خصني تعويض (ايقون يغمز)
سارة:- يا سلام نتوما كتقلبو غير على الفرصة باش طالبو بتعويضات يكون فعلمك لست آسفة وتستحق الضربة همم
سامر(شاف أيقونها الشرير وضحك ورجع كتب بحماس):- قبلتي كانت بريئة لكنك شريرة 
سارة(حشمانة وهيا تتفكر قبلته ليها مين نزلت تودعه):- أ.. تأخر الوقت دبا غادي نعس مجد كيحلم مسكين من كترة مزعجتو يلاه نشوفك بون نوي 
سامر:-بون نوي ساريتا (صيفطلها قلوبة)
سارة(فرحت بيهم وبعد لحظات صيفطت قلب واحد):- باي 
لتافتت بقربها لقات مجد فسابع نومة وشبعت فيه بوس حقيقة البزاوز الصغار هوما اللي طالعالهم معا البنات هاد ليام سعداتهم ههههههه ^^
كانت ناعسة هيلين فحضن جاد اللي عبرها على حبو بمليون ألف طريقة واللي أيضا كل مرة كتكتشف حبها الجنوني ليه وكيفاش كانت غافلة على هاد الحب العميق …حالهم حال ليلى وعلاء حال ابراهيم ومريم حال إلياس ولين حيدو غير حسن مسكين مكانش عندو نصيب مالحلاوة محيت ديك الليلة بالذات بمجرد خروجهم من الفيلا شد حنان وجع الولادة ههههه وداها تولد هوا وسعيدة اللي بقات تدعي معاها وشادة آدم فحجرها مسكينة وكتسنى الفرج ..

مرت الأسابيع ونقدرو نقولو فاتت عسل عسل عسل بحيث جعفر اضفى على الفيلا جو المرح وكذلك ياسر ووليد اللي ميكحبسوش من المناقرات أما ناديا وحنين فكان بينهم كونتاكت لطيف إلى حد ما .. حنين رجعت تخدم فالمشفى اللي فيه مصعب بشكل دائم بينما جات سوزان اللي نتاقلت تسكن معاهم فالفيلا أيضا ودارت مكانتها بيناتهم وكيما لاحظتو الفيلا زايدة وكتكبر والعائلة كتتوسع وأحمد وأنجيلا حسو وكأن الزمن رجع بيهم لسنوات كثيرة مضت وليد معا ولادو سارة وكرم كأنهم كيشوفو فيه رباب ومنصور أما ياسر معا ولدو مجد وناديا كأنهم كيشوفو آسية ورفيق ، أما جميلة وجعفر عصافير الحب الجداد اللي خداو مبعد ليلة عرسهم أجازة شي أسبوع سافرو فيها تساراو معا راسهم دارو أسبوع العسل ورجعو للفيلا ياخدو مكانهم الطبيعي وفالوقت الراهن ناديا كانت رجعت لخدمتها مقابلاها بينما ياسر تنقل لكوميسيرية تانية فنفس المدينة ماشي معا ابراهيم و إلياس لكن على اتصال مع بعضهم ، أما وليد فرجع أيضا لمجموعته وفكر أنه يوسع مجال العمل وتوجه بالفكرة لمجلس الإدارة ديالهم اللي مترأسه السي جاد ، وهنا جعفر من كترة مولف الكلاس قنط وبغا يخدم وجرا بينو وبين ياسر هاد الحديث
ياسر:- طب ونتا فاش كتفكر ؟ 
جعفر:- أنا جامع شي مينة على جنب وناوي بيهم نفتتح شي مشروع صغير لكن منيش زاعم 
ياسر:- ههه لالا غير زعما حنا معاك أصاحبي
جعفر:- ههيييه مفروض نقوم بالفيلا حتى أنا مجاياش غير نتوما اللي تكلفو بالمصاريف كلها وانا حر نبغي مرتي تاكل من عرق جبيني هههه عجبتني كلمة مرتي عاودتها شي مليون مرة منهار العرس
ياسر:- هههه جاية معاك أسيدي هنية عليكم باينة الحلاوة على وجهك 
جعفر(جمع معاه):- وجه الفرنك يقطع إبليسسسك مبقيتش تحشم كيما يبالي 
ياسر(مفركع بالضحك):- هههههههه ناري وتشوف راسك حشمان فالمراية مغاديش تصدق باللي نتا
جعفر:- وراه أصلا ممصدقش بيني وبينك هاد الشعر خصني عام باش إيلا والفته
ياسر:- مي جا معاك رجعك 10 سنين اللور 
جعفر(ضربه بيده للصدر):- 20 عام أجحششششششش كالا 10 سنين معندكش تا بعد النظر 
ياسر(حابس الضحكة):- صافي أسيدي 20 20 … مي مقتليش ياك صادرو كلشي أموالك اللي فالبنك كيفاش حاط مينة على جنب ؟؟
جعفر(علا حاجبو):- كتحاسب معايا ولا وزايدون هادااك رزقي من بعد كلشي اللي عانيتو باغيني نخرج فاييت ؟ 
ياسر(تبدل وجهه وشاف فيه بعمق):- جعفر غانسولك نفس السؤال مجددا ….. فين الألماس ؟ 
جعفر حل عينيه وشاف فيه بشهقة وقبل مينطق دخلت ناديا عليهم فهاد اللحظة وشاف فيها بشوفات مبهمة وهي أيضا تبادلت نفس الشوفات معاه حيت سمعت سؤال ياسر اللي شاف فيهم بعدم فهم ولاحظ الأمر و ترسمت على وجهه ألف علامة استفهام حيال الموضووووع ؟؟ 

أحبائي آخر فصل ترقبوا الحلقة الأخيرة من روايتكم " السارقة " أراكم على خير :)

يتبع ..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.