آلاء و المنحوس الجزء 93

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية آلاء والمنحوس

جالس زيد فالباحة الصغيرة في منزل نعيمة .. 
جلسة صغيرة محاطة بالغرس .. مناظرهم اشكالهم و عطورهم المختلفة المتداخلة فبعضها .. و لي كاتبشر بدخول الفصل الاخضر .. 
كان كايتأملهم و صوورة نعيمة و هي كاتزرعهم بكل حب و تفااني .. تبسم مستغرب من نفسو .. نعيمة البنت لي كان كايمقت حتى ذكر اسمها و صوتها المزعج لي كان ديما صاارخ .. و افكارها السلبية لي كاتسووس الظهر و كاتنفر .. هاهي دابا ولات السبب الاساسي فاستعماالو لارق العطوور بعدما بينات ليه اهتمامها و حبها لهاد التفصييل .. فااهم .. و عاارف انه بغااها و تتيم بيها .. غير من تصرفاتو لي مابقا ليه عليها سلطاان .. اخر مرة مشا كايطل عليها اتناء وجودها فحصث اخرى من غيروو ... بغا يجن منين طاحت فبالو انها ممكن تكون بنات علاقة متينة متيلة لعلاقتهم مع باقي الاساااتذة .. لا تم لا .. علاقتهم خاصة .. علاقتها مع البقية ماماتعدااش حدود استاذ و تلميذة .. و لكن علاقتهم خااصة .. كايتمنى تسالي بزوااج في المستقبل .. من جيهتو باغي يتزوج فاقرب وقت .. بل كايظن انو كان خاصو يكون مزوج من شحاال هاذي .. و هادشي لي خلاه يفكر فنعيمة اول ما تقربو و رتاحو مع بعضهم .. هادشي بوحدو ماكافيش و مزاال الوقت .. و حتى حقيقة انها مقعدة مخليه حاير .. واش يقدر يتحمل مسؤوليتها بالكاامل ؟ اكيد ماكاتقدر دير حتى حاجة بووحدها .. اي شخص كايتزوج باش يكون شخص اخر فجنبو .. يهز معاه مسؤوليات الحياة و يكونو اعمدة للبعض .. و لكن نعيمة ... ساس هاد الافكاار من راسو و قلبها تأنيب لنفسو .. ماشي هو لي خلاها تقوى و تيق فنفسها .. ماشي هو لي عطاها امل و خلى منها انسانة طبيعية لا حدوود لقدرااتها ؟ الزوااج راه داخل فهاادشي .. من حقها تكون اسرة و علاش لا تكوون ام .. الى كانت غادير هاادشي .. ماكاين مااحسن منو هو .. هو لي فاهمها هو لي قاريها .. هو لي بغاها .. هو لي خرج من قوقعتها و خلاها تزهر و تبت فيها الحياة تماما كيف الورود و النبات فحديقتها .. 
رجع لور و دار رجل على رجل بجلسة رجولية و ربع يدو .. كايلعب بفكو و كايفكر جديا فالموضووع .. الزواج و نعيمة .. موضوعين ارتبطو ببعضهم مؤخرا .. افكار كتيرة كاتلونصا فراسو فور تفكيرو فيها .. واش والديها غايقبلو ؟ ولد خالتها لي تكلماات عليه و لي خدا حيز من تفكيرو حتى هو و كأنو كان ناقص .. بلاتي و رغبتها هي فين هي ؟ مايكوونش غبي .. فراه خدا فكرة من خلال كلامها معاه .. و فهم انها كاتبااادلو نفس الشعوور .. و لكن وااش تقبل تكون زوجة ليه هو ؟ و الى تقدم ليها و تزوجو .. غايكون قرار صائب ؟ بغض النظر على مشاعرهم .. هي مسؤولية رغم كولشي و ماخاصووش يخذلها .. يعني خاصو يكون متأكد قبل اي خطوة .. 
رجع بدل الجلسة و حط مرفقيه على حافة الطابلة و شد راسو .. تنهد و رجع لوور تااني .. و هااذ المرة اول لحظة طاحت فبالو .. كانت نعيمة مراتو و مع بعضهم على هااد الاسااس .. ماتمشيوش بعيد فقط لحظة من الحيااة اليومية لي ممكن تكون بينهم كازوااج .. ضحك و رجع شااد رااسو فحاال الحمق .. صدقت منين قلت .. الحب شعوور خطير على صمعة الشخص .. خاصة لاكان شخص ذو احترام و هبة ..كيما فحالة زيد .. استاذ بجلال قدرو كايفرنس بووحدو .. و نعيمة كاطل عليه من شرفتها و كاتضحك حتى هي لنفس سببو .. و بالتاالي هم ب2 حماق .. و لكن الفرق هي ماشافوهاش و لكن هو تشااف و تكشف و مستحييل تفلت هااد الفرصة باش تيزييه .. 
خشاات صبااعها في فمها و هي تصفر.. هز رااسو مدهشر و لقااها قدامو كاتضحك و قالت :"" تسطيييتيييي "" 
هبط وجهو كايشووف ياكما والديها خاارجين .. وقف قرب لشرفتها و قال من التحت :"" اش هاااد قلة التراابي شوية دالاحتراام "" 
ضحكاات و جاوبت :"" وييينوو كااتحشم ههه.. ""
جمع شفتيه و كمشهم بعصبية و قال :"" سكتييي .. و هبطي من البساالة ""
نعيمة كاتغوت :"" هضر بالجهد ا استااذ ماكاانسمعااكش "" 
تحنا يهز شيء وهمي .. كنين هز رااسو مالقااهاش .. 
رجع لبلاصتو و هو كايقوول :"" شي نهاار تلصق فيا شيي منتييف هاد المصييبة ""

خرج اب نعيمة لعند زيد ..
ووقف زيد كايسلم و جلسو ب2 .. 
اب نعيمة :" كانحشم منك ا استااذ داير اكتر من جهدك معاها .. بلا بيك و اللهما كنت غانعرف كيفاش ندير مع بنتي " 
زيد باحراج :"" ماكاين لااش تبقى تقول هكا كلما شفتيني اسي ربيع .. راك غير كاتحرجني هذا وااحبي""(ماعقلتش اش سميتو قبل)
ربيع :"" ههه و حييت ماعرفت بااش نجاازيك .. كنت هااز ليها الهم دابا مرتااح حمد الله .. الله يجعلها فميزان حسناتك .. ""
زيد :" اميين ""
هز زيد عينيه كايبقلل و يدور عينيه و ماعاارف كيفااش يبدا الموضوع بااش يخلييه يتكلم .. 
زيد :"" كيف داايرة هي مع العائلة و معاكم ""
ربيع :"" و لات كاتهضر معاهم .. كايحيو عندنا كاتجمع معاهم .. الحمد الله .. تحسنات علاقتها مع الناااس مابقااتش كاتقمع .. ""
زيد :"" مزياان .. حتى علاقتها مع زملاائها تحسنات .. كاتضحك مع البنات و تجمع معاهم رغم فاارق السن "" 
ربيع :"" مزياان .. فرحتييني ""
زيد :"" ههه .. اوى .. قول ليا .. اشنو مخططاتها المستقبلية ماكاتقوولش ؟""
ربيع :"" ان شاء الله غاتاخد ديبلوم فتسيير المقاولات باش دير مشرووعها ..و انا لي قتارحت عليها هادشي .. بااش نعاونهاا .. ""
زيد :"" ااه .. مزياان كانت هضرات ليا على المشرووع لي كاتحلم به .. هي رااه غااتوااجه شلاا مصااعب ""
ربيع :"" عاارف .. و لكن نقطة بنقطة كايحمل الوااد .. راه من دابا كانحااول نحطها فالصوورة باش تبدا توجد رااسها .. مهم تركز دابا فالقرايا و دير جهدها و من تما يحن مولاناا " 
زيد :"" بالصح داكشي لي كااين ""
و رحعو لنقطة البداية و ماجبد منو حتى كلمة .. 
رجع قال :"" فرااسك نعييمة بااقي كاتشووف رااسها عالة علييكم ؟""
ربيع :"" كيفاش .. واش قالتها ليك ؟""
زيد :"" اه.. و قالت بلي ولد خالتها غايتقد ليها و غاتقبل ..غير باش ماتبقااش عالة عليكم .. خاصمت عليها على هااد الكلاام .. و لكن وااش بالصح "" 
ربيع :"" او ... هي ماعندها حتى ولد خالتها .. و زاايدوون ..انا ماغانعطيهاش لمن واالاا .. اولا غاتزوج غير على الظرووف .. اناا ماعرفتش علااش كاتفكر هكا خاصني نهضر معاهاا "" 
سها زيد كايفكر :"" هاادووو فعااايلك النمروووضة .. اوى بلاتي حتى نشووفك *وجه تركيزو مع ربيع* ااه خااصك تخلييها تعرف بلي هي مااشي عاالة .. رااكم والدييها ماشي اغرااب ""
ربيع :"" صرااحة .. انا خايف لا مايتقدم ليها حتى وااحد و تعااود تأزم ..و من جهة اخرى غايجي وااحد النهاار لا انا لا امها غانبقااو .. راه الموت و الحياة فالدنيا .. هاحنا دابا كاينين معاها و من بعد ؟ مابغيتهااش تلا فاليديين "" 
زيد :"" ماتقوولش هكااك .. كولشي بالمكتااب ماعرفتي اش مخبي ليهاا ... اجي علااش لي مانديوهااش لشي اختصااصي ماعرفتي يكون امل ترجع تمشي .. دابا ولا غير التروييض يجيب نتييجة .. نحااولو و نشووفو "" 
ربيع :"" ورااه كاان الكبيب قال لينا بلي غير لا داارت عملية كانت نسبة كبيرة باش ترجع تمشي .. و لكن راام عرفتي حالتها رفضاات بشدة لدرجة كان لي قرب ليها كاتبقى تغوت حتى كاتسخف .. خفنا عليها و خليناها على رااحتها .. انا و امها دابا خايفين نجبدو معاها هاد الموضووع .. راه منين تحسنات حالتها و حنا كانهضرو فهادشي .. ""
زيد :"" دابا كاتقوول .. خاصها غير عملية ... و ترجع تمشي "" 
ربيع :"" كان هذا كلام الطبيب سنين هاذي .. دابا ماعرفتش "" 
زيد :"" بنتك خلييها علياا .. ضرووري مانرجعوو نحااولو"" 
ربيع :" كييف العاادة .. غانعول علييك .. ""
زيد :"" هههه و لا علييك .. غير هو غانطلبك طلييبة صغييرة ""
ربيع :"" تفضل الله يااودي ""
زيد :"" وااش ممكن نخرجها معايا .. ساعة وحدة و نرجعها ""
بان على ربيع التردد و المفاجئة و رجع قال زيد محاولا اقنااعو :"" مااتخاافش عليها رااها مسؤولة مني منين نخرجو حتى نرجعوو .. كانتمنى تق فياا نواياايا حسنة "" 
ربيع :"" ماتفهمش غلط .. اما كانتييق فييك .. رااه فضلك مااشي صغيير .. ماعلييش الى كان فسبيل تقنعها راها اماانة عندك "" 
زيد :" شكرا .. ماغاديش نتعطلوو ""
ربيع ؛"" واخا .. انا نطلع نشوف علاش مزال ماهبطاات ""

وقف زيد بالسيارة امام مكان عائلي .. بيه بارك للعب و مطاعيم فالهوااء الطلق .. حل باب السيارة لور و جبد الكرسي .. فتح على نعيمة و شافت فيه كاتفرنس .. 
مدات يدها و لمحات ليه يقرب .. شاف فيها بطرف عينو و قرب و هي تشنق عليه كاتفرنس بمشاعر فرحة .. حاوطت عنقو بقوة حتى وترااتو ..عضات على شفايفها كاتمة ضحكتها و هي كاتشووف جانب وجهو و في فكو الحااد و لي عليه رؤوس شعر اللحية .. و عطرو لي وااضعو بسخااء .. 
من شدة توترو لحملها و قربها لييه بهااد الطريقة بغاا غير امتى يحطها و كانو هااز جمرة حامية .. 
عرفتو فتش كاتجبدو لاستيك و كايرجع عليكم بحال شي سوط .. داكشي باش حس منين حطها و بقات لاصقة فيه و شاادة مابااغاش تطلق .. 
شاف فيها مخنزر و قال :"" طلقييي "" 
نعيمة :"" الااا "" 
زيد :"" رااه غاانطلقك "" 
نعيمة :"" ههه ماتقدرش "
زيد:""علااش متاكدة.. راه كانعنيييها طلقيي "" 
نعيمة :"" ماغاديش تطلقني اناا تاايقة فيك و عاارفو .. و زايدون لا لحتيني غادي تظطر تهاود تهزني ههه "" 
زيد :"" تفكري بلي انا مااشي بااك بااش تلعبي معايا هاد اللعب "" 
نعيمة :" ماعلييش نلعبو معااك دخلتي فالخاانة الخااصة ديالي "" 
زيد :"' اشمن خاانة ""
نعيمة :" سر "" 
زيد :"" و شكون كاين فالخانة معايا ؟""
نعيمة :"" ماما و بابا "" 
هز راسو كايتبسم شيء من الغرور و الرضى .. و رجع قاال :"" ممكن تطلقي مني دابا الانسة ""
زادت نعيمة باصراارها و حطات راسها على كتفو ..:"" لاااا .. مابغيييتش "" 
زيد :"" واخا .. اذا غانهضرو هكا .. *قرنات حواجبها باستغراب حتى اضاف زيد* واش كذبتي عليا بخصوص ما زعمتي به و المسمى ولد خالتك ؟"" 
هزات رااسها فيه و خرجو عينيها و رخفات يظها عليه .. 
استاغل الفرصة و حطها .. قاد رجليها فالكرسي و وقف كايسد السياارة .. 
نعيمة ؛""اوييلي سولتيي بابااا ؟""
زيد :"" وااش مكتووبة فجبهتي حماار .. اشنو نوايا ديالك "" 
نعيمة :"" والو والو .. غير توحشت دور الضحية و بغيت نطلعها عليك "" 
زيد :"" زعما ديم الهضرة ديال عاالة غير خضرة فوق طعاام "
نعيمة :"" ااه .. و لكن علااش ضرك رااسك هكا حتى سولتي بابا ؟ راه ممكن يفهمك غلط * و كملات بمكر كاتحدر راسها و تهز عينها طل عليه و ترجعها * ماغايقوول هذا غير حاط عينو على الدرية .. تبغي يااخد عليك هاد النظرة ""
قرم عينو و قال :"" و لاايني رااك وااحد حدييداانة نمرووضة .. نصف بلاصة و فييك هااد تااشلااهبيت ""
نعيمة :"" مانسمحش ليك ... ان بعض الظن اتم ""
زيد قرب و دفعها قدامو :"" زيدي قدامي و كاان ... نلقاو ظلييلة نجلسو فيها و نتفااهموو ""

كانت عائشة فغرفتها .. و الاء كاتسيق المرح ببيجامتها الوردية .. و متبعة مع الرااديو لي كايبت برنامج نسائي صباحي متبعة مع وصفة لعلاج الشعر التاالف .. و فنفس الوقت كاتخااطب عائشة من الدااخل .. 
الاء :"" خالتي شنو هو هادد (اسم عشبة )؟""
عائشة :"" راه مزياانة للشعر كاتشرى من العطاار مطحوونة "" 
تلاء :"" و مزياانة للشعر .. شعري راك عرفتيه مسكين حاالتو "" 
عائشة :"" العشية نشري ليك وااحد التخلييطة و نبدا ندييرها لييك .. راه نييت شعرك مهلووك "" 
الاء :"" العززز اخاالتي .. يااك داكشي طبييعي "" 
عائشة :"" سيقي و سكتي ضريتيني فرالسي وااه ماكاتسكتييش .. رااه نلقى شي قنت فيه المااء نجففو بيك "" 
الاء :"" الله يخليك لينا الحناانة "" 
و غير داازت وصلة غناائية .. ماشي غنائية داكشي ديال الشعبي .. يالله غاتطفيه الاء و هي تخرج عائشة كاتقول :"" هذااي هذااي هذااي "" 
تراجعت الاء كاتشوف و شادا الكراطة .. حتى تحزمت عائشة بالزيف ديالها تحت خصرها و خلات الكرش مدلية و طلقاات السالف الطويل و لي مزال اسود براق فقط شويبات بيضين مكتااسحين جوانب شعرها لي كايعطي فكرة على شبابها و جماالها السابق لي بقااو غير حرووفو.. كانت كاتحير و تشطح و كأنه لا غذ .. و الاء كاتشوف فيها معجبة و مستغربة و ضااحكة .. و هي كاتقول :"" اويلي اخاالتي ههه راه ولدك غير الفووق دابا يهبط ليناا ""
زادت فيه عاائشة .. حيداات ليها الكرااطة و قالت ليها :"" طلقيي الساالف و شطحي حتى انت .. يترجل على موو دابا نفكرو فخرووقو .. زيظي تشطحي و سكتي .. "" 
ضحكاات الاء و دارت لي قالت ليها و ماهي غير كاتبعها و تقلد .. فاتت شطيح التووريست لديك الجيه .. يالله شدا غير التحياار لي عرفاات ليه و بركو يركزو و يزغرتو غيير بينااتهم .. حتى تقطعات الموسيقى .. هزو ريوسهم و شدو فبعضهم من الدووخة و ماوكضهم غيير غواتو و تخنزيرااتو و هو كااع عرقاان و مبهدل بالتراب و داكشي ديال البني :"" اش هااد الصداااع معااامن تشاااورتووو ""
سكتو كايبيضو عينيهم و كايشووفو ... و هو يرجع يطلقوو و قال :"" ديك السااعة عيطو علياا حتى انااا *قلب الكرسي و حط رجلو فوق الطابلة هز يدو للفوق و قال * سيييييييييير "" و تبع الرييتم كايطبل حتى هو و يشطح غير فبلاصتو .. 
رجعو الاء و عائشة لشطيحهم .. عائشة كاتركز ركزة الصح و الاء عوجة حداها كاتشطح بحال فيها البوااسير .. 

يتبع 

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.