ستعيشين بداخلي الجزء الرابع

من تأليف Yassmine Yass
2018

محتوى القصة

رواية ستعيشين بداخلي

يامينة: بلاتي نحط الكوتي غاتكون جعتي...
علي: لا خليه من بعد تا ندويو...
يامينة جات كلسات حداه....
يامينة: (بقلق) ياك لباس شوشتيني!!
علي: خير الواليدة خير...مابقا ميتخبا انا....(عاودليها قصتو مع ميرا من الاول حتى لتالي)
يامينة: (مدهوشة من داكشي الي سمعات) واش متأكد من هاد القرار اولدي؟
علي: (شدلها فيديها وزير عليهوم) متأكد وبزااف..انا باغي داك البنت ومغانتزوج تا وحدة من غيرها...ومستاعد نواجه العالم على ودها...
يامينة: ابتاسمات وهزات يديها كدوز على وجهو بحنان) كتبغيها بزاف؟
علي: (بابتسامة) ولدك طاح الواليدة من زمان شي حاجة كتر من الحب...(باسلها يديها)
يامينة: ههه...واش غانقولك اولدي...انا منزيدك غي الصلاة على النبي...وخ هادشي جا مزروب شوية ولكن حنا معاك وانشاءالله ماغايكون غير الخير...من غدا نمشيو لعند الناس نخطبوها وباها غايقبل...شكون يرفض بعريس غزال ومتول بحالك...حنا غاندويو معاه انا وباك...وغاندخلو من الباب والي بغاها الله هي الي غانكون...نوض سير ترتاح دبا..غايجي الحاج ندوي معاه ف الموضوع...ونتا مادير فبالك والو احبيبي...
علي: (باسلها راسها بفرحة) لهلا يخطيك عليا اميمتي...انا غانوض ندوش من السفر...ونجي ناكلو بجوج...
يامينة: وخ سير الله يرضي عليك...
ناض طلع لبيتو وبقات هي كتخمم فهادشي الي غايدير ولدها...اي ام كتبغي الخير لولادها...ولكن عارفاه يالله غايبدا حياتو والزواج وهو مزال كيشق طريقو اصعب قرار ممكن يتاخدو الواحد...عارفاه مزال عندو احلام يحققها واهداف مزال ماوصلها ولكن مابغاتش تعرض ولا ترفض شافت شحال كيبغيها فعينيه...وماعليها غاتساندو تا يوصل لداكشي الي باغي ودعي معاه بالتيسير...

خرجات ميرا من الدوش...لبسات حوايجها وكلسات فوق النموسية عقلها مرفوع وكتسنا غير امتا يجي باها...لحظات....وجات الخدامة لعندها قالت لها راه جا وكاين فالمكتب ديالو...وخرجات...بمجرد ما سدات الباب قلبها خفق بشدة بقوة الخوف والدهشة...اول مرة غاتوقف فوجه باها ومامتأكداش من هاد الخطوة واش غاتجيب شي نتيجة ولا لا...المهم هو المحاولة....تنهدات وجمعات الاشتات المتناترة من شجاعتها وناضت كتجر رجليها فاتجاه المكتب....الخطوة تقالت وعليها بعام باش توصل...حبسات حدا الباب وبقات طلع النفس وتهبطها والعروقات كتصب عليها كتحس براسها مخنوقة...دارتها فيد الله ودقات..غي سمعات صوتو قاليها دخل..تزاد معاها الزايد ورجليها بداو يترعدو...حلات الباب بشوية..دخلات وسداتها موراها ماقداتش دور...حتى سمعاتو كيخشخش فشي ملفات عاد ضارت لقاتو مكيشوفش فيها...زادت قدامو وحنحنات علا راسو شافيها ورجع شاف فالملف الي بين يديه ونطق...
اسماعيل: (بنبرة صوت حادة) اش باغا؟؟ راه مزال مانسيتلكش التصرف الي درتي البارح...حشمتيني حدا الناس...الخطبة تعلنات والمعنية بالامر غابرة...(علا راسو شافيها وحمر) اش كتخططو نتي وداك مك؟ ها؟
ميرا بقات ساكتة ومانطقات بوالو...عرفات بالي ماماها بدات معاه الموضوع البارح ولكن دون جدوى هداك علاش جات برجليها لعندو...ومدام هو عارف القصة اذن وفر عليها شحال من خطوة...هزات عينيها فيه وجمعات النفس وقالت الي ليها ليها...الخوف معندو باش ينفعها وداك الوجه البريئ الي ديما تابعها خاصها تنساه اليوم وتخرج نيابها حيت القضية فيها علي...نطقات بلا متفكر وبكل تقة فالنفس...
ميرا: بابا...انا مغانتزوجش سعد...كاين واحد اخر فحياتي وغايجي غدا يخطبني...ومن غيرو ماغانديش...
حط الملف من يدو وبقا مدة ساكت...وهي كترعد من داخل باغا غير تشوف ردة فعلو ...الي متوقعاتهاش تكون باردة حتى لهاد الدرجة...فالطرف الاخر كان اسماعيل الي صدمة تمكنات منو وبقا غي ساكت...عمرها هزات فيه العين وكيفاش دبا جاية بكل برود كتقلو فوجهو انها كتبغي واحد اخر..لا وزادت كملاتها فاش عارضات قرارو...وكيفاش كدوي بكل تقة وماخايفاش...هو بدورو حس بانكسار..وعدم رضى...حس بسخط وغضب قاااتل...دورها فدماغو مزيان وهاد ااشي الي دارت ماغاديش يدوزو ليها على خير..نطق بزز وكيحس براسو مخنوق...
اسماعيل: غدا يجيب عائلتو ويكون خير...ودبا سيري لبيتك...

فاش سمعات هاد جوج كلمات رجليها مابقاوش هازينها بالفرحة..احساس غريب صعيب يتوصف...مكانتش متوقعة هادشي...هم ونزاح عليها...قلبها تفاجا وكتحس بيه غايخرج من بلاصتو...ماعرفات ضحك ولا تبكي...تغوت بالفرحة ولا تسكت...بقات مكوانسية فبلاصتها مدة تا توگضات..وابتاسمات من قلبها وخرجات بلا متنطق تا حرف...حابسة النفس تا وصلات لبيتها غير دخلات لاحت صنظالتها وانتابهات ليسرى كالسة كتسناها...شافت فيها مطولا ومشات كتجري تلاحت عليها كتعنق وتبوس وضحك وتغوت...بحال شي حمقة...
يسرى: مالك واش تسطيتي؟؟
ميرا: (غاتسخف بالضحك وعينيها كيبريو بالفرحة) هههه يسرى. بغا بغا والله تا بغا...
يسرى: (شداتها من يديها وكلساتها بهدوء) شكون هدا؟ تكالماي وعاوديلي الله يرحم باك...
شدات فيديها وبقات كتعاودليها بحماس والفرحة ماقاداها والضحكة واصلة لودنيها...عاوداتليها منين دوات مع علي حتى لفاش دوات مع باها...بقات يسرى غي مصدومة وهادشي جاها غريب...كيفاش تا وافق بهاد السهولة...عيات تحلل وتناقش مافهمات والو..وسرعان ماتناسات فاش شافت الفرحة فعيون ميرا...جراتها عندها من بعد مافاقت من الصدمة كتعنق وتبوس...حتى دخلات سعيدة من بعد ماسمعات ضحكتهوم منين لين...غي شافتها ميرا مشات عندها كتجري شداتها من يديها وجابتها تكلس حداها وهي مافاهمة والو كتحاول تقرا الخبر فعينيها...حتى علوداتليها كولشي واش طرا مع باها...سعيدة مكانتش اقل من يسرى جاتها صدمة تلاتية الابعاد ومافهمات والو..نغزها قلبها لسبب ماعرفاتوش...حتى حسات بميرا كدوز على وجهها بحنان...
ميرا: ماما واش هاد الخبر مافرحكش؟؟
سعيدة: (فاقت من سهوتها وابتاسمات بالزز) علاش مغانفرحش...ياك نتي فرحانة؟
ميرا: بزااف اماما بزااف...مامتيقاش بالي بابا وافق وغدا غايجي علي يخطبني...غانموت بالفرحة والله...
سعيدة: الله يسعدكم ابنتي...غانوض نوصي الخدامات على قبل غدا...شوية ونزلو تعشاو وخ؟
ميرا: غي بصحتكوم...ماعندوش منين يدوز ههه...غانوض نقولها لعلي ونوجد لغدا حتى انا مزال خاصني نقاد شحال من حاجة...
يسرى: ااو تي مالك سابقة الفرح بليلة...تالغدا وقادي...نوضي على الصباح نمشيو عند الكوافورة وناخدو شي قفيطن سامبل وزوين وهانتي واجدة...
خلاتهوم سعيدة كيهضرو ويخططو وناضت خرجات كضرب رجل فرجل وعقلها مسافر لجهة اخرى...استغفرات الله ومشات فاتجاه الكوزينة....

#فدار_علي
كانو مجموعين فوق الطبلة هو ومو وباه واختو الصغيرة يالله عندها 6 سنين قردة العش كيما كنقولو...وكاينة اختو وحدة اخرى مزوجة وعندها بنيتة فعمرها عاماين ساكنة فسلا سميتها عاليا هي الكبيرة وموراها علي الولد الوحيد عندهوم...
كالسين كيتعشاو فجو من المرح والضحك….منبعد ماجا باه وعاوداتليه يامنة على الخطبة والقصة كاملة وماعارضش...هوما طبعهوم عائلة متفتحة...ناس بساط ماعندهومش وماخاصهومش...باه السي حسن رجل طيب وكان استاذ جامعي كيشهدولو بالجد والنية فالعمل...مثقف ومتفهم كيحتارم المرا... وربا ولادو على هاد الاساس...معمرو خصرليهوم الخاطر وكان ليهوم الاب والصديق...ومعندهومش حدود فالدار...هوما بيناتهوم يضحكو وينشطو وخالقين السعادة...الكلسة معاهوم كتحسسك بانك كالس وسط عائلة متفهمة ومنساجمة العكس تماما مع عائلة ميرا...
صونا تيليفونو وسط الماكلة..هزو بمجرد ماشاف نمرتها تهز من بلاصتو بعد عليهوم باش يدوي...
علي: حبيبة...
ميرا: بغا بغا بغا بغاااااا...
علي: (كان باغي يغوت بالفرحة ولكن حداه واليديه) واااش بصاح؟؟
ميرا: والله...غدا باغي يشوفكوم...ههه
علي: الحمدالله ربي ماخيبناش...
ميرا: نااري ماعمري فرحت بحال دبا والله..
علي: ياربي تبقاي طول عمرك فرحانة وعمري نشوف الدمعة فعينيك...الله يخليك ليا...
ميرا: ونتا ليلي...كنموت عليك...
علي: وانا بحالك وكتر...بالله قطعي نقولها للدار وغدا وجدي راسك انشاءالله..الله يسخر لينا..
ميرا: امييين يا رب...وعنداك تنعس بلا متصوني ليا..غانتسناك...
علي: وخ احبيبة يالله باي...
ميرا: بسلامة...
قطع معاها ورجع الطبلة دوا مع واليديه الي فرحو معاه وتمناو ليه التيسير ويدوز كولشي على خير...
عند ميرا...
يسرى: (تيليفونها كيصوني) ميرا..هانا مشيت...الليل هدا يالله نوصل لدار....غدا تلقايني عندك على بونبير (باستها وخرجات مزروبة ماخلاتهاش تجاوب)
هبطات كتجري فالدروج سلمات على خالتها وخرجات...كانت بانتضارها طوموبيل...وقفات شوية قادات حالتها وعاد زادت...حلات الباب وركبات..
يسرى: علاش معدب راسك...كنت نعيط لخويا يجي ولا نشد طاكسي...
حسام: (قرب عندها جرها شوية وباسها فخدها وخلاها حالة فمها) هادي هي السلام فداركوم؟ 
يسرى: (حمارت وصفارت وزراقت وطلعات معاها تبوريشة) احممم..سمحليا...
حسام: وينو على الزين كيحشم...هانية مابيناتناش...وزايدون متعطينيش خاطري نخليك تمشي بوحدك فهاد الليل...

يسرى: ههه لهلا يخطيك وصاف...
حسام: فين نمشيو؟ 
يسرى: ديني للدار...والله تا عييت النهار كامل وحنا نتسركلو وزايدون خاصني نفيق بكري...راه غدا خطبة ميرا...بغا باها على حساب علي...
حسام: (دار السمطة وزاد) وي فخباري عيطلي گالهالي دبا...وعرضني باش نمشي معاه...
يسرى: وايلي امتا؟
حسام: يالله دبا قبل منصوني عليك...
يسرى: اه مزيان..فرحت ليهوم والله..
حسام: (كان غادي مركز مع الطريق تا دار شافيها) العقبة لينا...
صدمها ماجاوباتوش بقات كدور مع جنابها كتقلب على السمطة ديرها..وهو حابس الضحكة عرفها توترات وحشمات...
حسام: واقولي غا امين لا تبقاي بايرة بلا زواج ههه...
يسرى: (غرقات بلاصتها بالحشمة وطلعات ليها السخانة وبغات تقلب الموضوع) زيد شوية فالسرعة عافاك مابغيتش نتعطل...
حسام: (دوز سيزيام) هي الي متعاود الزين...
كسيرا وماحبس تالقدام دارهوم...هزات صاكها...قالت بسلامة وتمات خارجة تا حسات بيد شداتها...جرها عندو تا تزدحات فصدرو...علات راسها شافت فيه وقلبها غايسكت...
حسام: (بهمس) غادية بلا متسلمي؟ ماحشوماش عليك...
يسرى: (كتحاول تبعد ماتبقاش قريبة وكتنتر وهو حاكمها..مداتليه يديها زعما تسلم عليه...شافيها وضحك تا بانو سنانو بيضين ومستفين...زاد جرها لعندو...حيدلها الشعر على عينيها وهي مبنجة مكايناش فهاد العالم...قرب منها بشوية وطبع قبلة جنب فمها...بنجاتها...وبقات سادة عينيها ماقدراتش تحلهوم تا بعد وطلق من يديها عاد شافت فيه والسخانة طالعة عليها...مرگات وماقدراتش تبقا تماك...هزات صاكها دغيا وخرجات كتجري نسات حتى الباب ماسداتهاش...طلعات كتجري لبيتها وخلاتو كيموت بالضحك موراها...نزل على سعدو وعدو سد الباب عاد زاد...اما هي تزدحات على نموسيتها ويد شادة فقلبها ويد لوخرا كدوزها على بلاصة القبلة...وتبسمات لا اراديا...حسات بالفراشات كيلعبو فكرشها وعصافير الحب طرقو سرجمها...تقلبات على جنبها والابتسامة مافارقاتهاش بقات صورتو بين عينيها تا نعسات...

صبح صباح جديد...وجا اليوم الموعود...النهار الي كتسناها ميرا وأي بنت فهاد الارض كيكون اسعد ايام حياتها فاش حبيبها كيدق باباهوم طالب يديها فالحلال وقدام الله...غالبا هاد النهار كيكون هو بداية حياتهوم بجوج وفاتحة خير لمسيرة الزواج...فاقت على الصباح...من غير عادتها...لما لا وهاد النهار غايتورخ فداكرتها...توجهات نيشان للحمام...وقلبها كيرفرف بالفرحة مخلطة مع شوية دالخلعة والتوتر...مامتيقاش بالي اخيرا غاترجع مراتو وبالي الامور مشات كيما باغا هي...للحضة جا فبالها سعد وكيفاش غايدير باها يعتاذر منو...ولكن سرعان مانفضات هاد الافكار من دماغها..ومابغات تا حاجة تشوش عليها...فهاد اليوم المسعود...سالات من بعد مادوشات وقضات حاجتها...لبسات حوايجها وخرجات كتنقز فالدروج كتغني ودندن...تا وصلات للكوينة لقات الفطور موجود وماماها كتفطر...جاتها ماللور تلاحت عليها عنقاتها وكتبوس فيها وضحك...
سعيدة: ههه...صباح الخير...صابحة راشقاليك...
ميرا: (كلسات كتنقب من البغرير الي حداها) ههه..ناري يا ماما...فرحانة ومخلوعة وماعرفت مالي قلبي مقبوط...
سعيدة: هه...راه طبيعي يطراليك هكا...اي وحدة نهار خطبتها كتلقف بحال هكا...يالله كولي دغيا راه شوية وتجي يسرى..غانمشيو تختارو شي قفطان دالخطبة وتقادي حالتك مزيان...
ميرا: ماعندو منين يدوز...
سعيدة: ههه كهماتك الفرحة ابنيتي...(سمعو الصوني فالباب) هههه...هاهي جات الفتن...موحال واش تلقايها نعسات
ميرا: هههه...واييه متحمسة كتر مني هاديك..
سعيدة: الله يدومها محبة ويسهل عليها تا هي ونشوفكوم عرايسات قبالتي ونفرحو بيكوم انا واختي...
ميرا: اميين اماما اميين..
دخلات يسرى وجات بعجاجتها سلمات عليهوم وكلسات تفطر..ميرا طلعات تجيب صاكها من البيت..صونات لعلي ماجاوبهاش عرفاتو غايكون مزال ناعس خلات ليه ميساج وخرجات...ركبو فالوطو مشا معاهوم الشيفور...نيشان لمحل التجميل وتما بدات رحلة التوجاد للقاء فالمساء..اما فالدار خلاو سعيدة واقفة على راس الخدامات وجات تا ختها تعاونها باش ماتنقص تا حاجة...
فدار علي صابحة يامنة كتحدد فالجلابة لراجلها وتقاد فالكوستيم لعلي...جات بنتها على الصباح هي والبجغوطة ديالها...من بعد ماعيطات ليها يامنة بالليل باش تمشي معاهوم هي وراجلها...داز النهار كولو غي فالتوجاد..يامنة ماخلاتش من جهدها وماخلات تاحاجة كتخص الخطبة ماشراتهاش...الي شافها يقول غادين يضربو الكاغط وماشي غي خطوبة عادية...كانت فرحانة وهي كتوجد كاي ام غادا تخطب لولدها..مابغاتش تحشم بيه خصوصا فاش عرفات انهم ناس ميسورين ولباس عليهوم...

دغيا جات العشية والنهار طار...علي ضرب كوستيم فالاسود مع شوميز بيضا جا انيق بزااف وزوين...يامنة لبسات جلابة بقفطانها فالكغونة ولاحت شال على راسها...صباط طالون وصويك فنفس اللون...الحاج لبس جلابة بيضة وطربوش احمر والبرهوشة الصغيرة كسيوة فالابيض وصبيبط فلاغجونطي مع كرينات...عالية حتى هي لبسات اجمل ماعندنا وبانت فابهى حلة فجلابة فالموف وزيف على راسها...وبنتها حتى هي لبساتها جليليبة صغيورة جاتها كيوت...الحاصول سكسفو على الحالة ..دارو الصواب فالكوفر ديال اللوطو ونطالقو على بركة الله من بعد ماضربات يامنة تزغريتة فاعلة تاركة عاد شدو الطريق...هوما فطوموبيل واختو وراجلها فطوموبيلتهوم...
#عند_ميرا
غادية جاية فبيتها بقفطان جوهرة فالبيج جاها غزال...وطالقة شعرها راداه جنب من بعد مابوكلاتو...شريبل فنفس اللون ومكياج خفيف جات زوينة وطاح عليها السر...وخ التوتر والخلعة تمكنت منها ولكن فرحتها ماتبغي تعطيها لحد فهاد اللحضة...توقفات على الحركة فاش وصلها ميساج من عند علي بالي شدو الطريق..قراتو وبدات تفيبري ويسرى ومها وخالتها كيموتو عليها بالضحك...
يسرى: هههه...والله يستر...كون كنتي غا حاملة نقولو فيك حريق الولدة..ساعة نتي دوختينا غا هكاك...
ميرا: (مشات كلسات حداهوم مصدومة) ناري...
سعيدة: اويلي مالك؟
ميرا: ناري شدو الطريق...اش غانديرو دبا؟؟
شافو فيها كاملين قبل مايطلقو ضحكة باعلى صوت...على حالتها وكيفاش رجعات....
سعيدة: هههه بالك مع الله ابنتي..ماعندنا منديرو من غير نتسناو باش نستقبلوهوم...وراه كولشي واجد على حقو وطريقو باقي غا خوك ومراتو شي ربع ساعة يكونو هنا...(شداتلبها فيديها كتهدنها) ماتخافيش احبيبتي كولشي غايدوز مزيان..(شافت لختها) يالله نمشيو نوجدو راسنا...
ناضت خرجو وخلاو معاها يسرى..ميرا كتغزز ضفارها ولوخرا كتموت بالضحك...تا عصباتها وناضت ليها بواحد الصندالة كتشحط وتعض وتقرص...خرجات فيها كاع الفقصة ديالها...ولوخرا مخلياها على خاطرها غير كضحك...
مرت ساعة ونصف تا كانو وصلو...دقو الباب وحلات ليهوم الخدامة...دخلو لثقاو فانتصارهوم سعيدة وختها سليمة وسعاد...سلمت عليهوم ورحبو بيهوم وكان معاهوم حتى حسام الي طلاقاوه من بعد ما دخلو لكازا...وصلوهوم الصالون كلسو...وصيفطات الخدامة تعيط الحاج اسماعيل وحمزة الي كالسين فالمكتب...
حمزة: (حط الملفات الي كانو بين يديه من بعد ماسالاو الهضرة على الخدمة وشاف فباه) الواليد كيفاش قضية هاد الناس الي جايين مافهمت والو!!
بالله غايجاوبو تا دخلات الخدامة تكلمهوم...ناض من فوق البيرو ودار اشارة لحمزة باش يتبعو...خرج بعجرفة هاز نيفو السما...دخل بخطوات تقال الصالون فين كالسين...ناضو سلمو عليه وهو كيبتاسم بهدوء...ومانطق تا حرف...كلس فراس الصالون ودار رجل على رجل ودوا مع سعيدة تعيط لميرا...ناضت من حداهوم كتجري وعم الصمت شي كيشوف فشي...علي متوتر لاقصى درجة والعيالات غير ساكتين...
لحضات دخلات ميرا هي وسعيدة ويسرى....حانية عينيها وماقاداش تزيد...باغا تعلي راسها تشوفو ولكن الحشمة طغات عليها...كلسات جنب خالتها و العيون كاملين عليها...يامنة وعالية بقاو غي حالين فمهوم فيها. عجباتهوم ودارو ابتسامة رضى قبل ماينطق بات علي موجه كلامو ليس اسماعيل بكل لباقة واحترام....عرفو على راسو وعلى عائلتو الصغيرة...واحد واحد....وطلب منو يد بنتو على سنة الله ورسوله طبقا للاصول...
بمجرد ماسالا كلامو...تقاد الحاج اسماعيل فگلستو...ابتاسم بسخرية وشافيه...

السي اسماعيل: هاد ولدك اش كايدير السي حسن؟؟
حسن: (جاه سؤالو فيه نوع من التهكم ولكن مبينش حافض على هدوءو وجاوب) ولدي كيما كتعرف يالله تخرج ماستر فالقانون...الحلم ديالو انشاءالله يكون قاضي وراه كيشق طريقو على هاد الاساس...ولكن مدام الدراري نواو الحلال...فهو غايبدا خدمتو فواحد الشركة يجمع راسو ويكون خير انشاءالله نتا تعرف بنتك فالامان وماغايخصها تا خير معانا...
اسماعيل: (ضحك بعجرفة) هه...جاي حتى لهنا باش تناقش معايا احلام ولدك؟؟ واش عارف راسك اش كادير؟ الدري مزال برهوش...معندو تا باش يكون براسو وباغي يتزوج؟؟ اما بنتي عاشت حياتها كاملة فالعز كيفاش بغيتيني نعطيها لواحد مزال مخدام وماعارف راسو تا فين غادي؟ (ناض وقف) سمحولنا اسيادنا ماعنديش بنات للزواج...يمكنلكوم تفضلو (شاف فالطبلة الي عليها لوازم الخطبة) ماتنساوش تاخدو هادشي الي جبتو معاكوم...امسية سعيدة...(داز فكولشي وخرج خلاهوم مصدومين من صغيرهوم لكبيرهوم
هضرة اسماعيل...كانت بحال السم...السي حسن ماعرف باش تبلا...مارضاش وجاتو حگرة...الدنيا دارت بيه...وماعرف لا مايقدم لا مايوخر...فحياتو عمرو طاح فهاد الموقف...كولشي ساكت وحاني راسو...عائلة ميرا مالقاو فين يديرو وجهوم تحشمو مع الناس..طلعات ليهوم السخانة موقف لا يحسد عليه حتى من حمزة ومراتو الي مكتسوقش بقاو غير كيدورو فعينيهوم...

هادو كاملين كانو فكفة وميرا وعلي فكفة تانية...علي لونو رجع حمر وعروقو نتفخو...كالس كيعصر فيديه وكيحس براسو تخنق...عينو حمارو رجعو بحال نقطة الدم...تحكم فراسو غير بالسيف وناض طافج داز فالطبلة الي كانت حداه وخرج كيجري مكيقشعش الطريق ديمارا اللوطو ومشا...ناضو تبعوه عائلتو خرجو بلا مايقولو تا حرف...ركبو مع عالية وراجلها والصدمة مزالة على وجههوم شي مكيدوي مع شي...يامنة بالها تشوش على ولدها والدمعة واقفة فعينيها وحابساها...هزات التيلي كتاصل بيه ماجاوبهاش...كيشوف النمرة ويزدح فالفولون كارز على سنانو ومعصب...مارضاش...لاول مرة كيتهان فرجولتو...باها طيح بيه وبعائلتو قدام كولشي...جفف بيهوم الارض ومسحها...جاتو غبينة...نعل راسو ونعل الحياة ونعل الضروف ونعل الحب الي وصلو لهاد المواصل...حبس الوطو فوق من جرف عالي وخرج جاعر كيطلع النفس بصعوبة كاتم الحرقة فقلبو والنار شاعلة فيه...نزل على ركابيه وهوا البحر كيضرب فشعرو...طلق غوتة من الاعماق...خرجات كتقطع..كتعبر على الغضب الي كيحس بيه لداخل...شعور معمرو حس بيه...كرامتو تهانت بطريقة مكانش متوقعها بقا يغوت كي شي احمق...حيد الفيست والكرافاط وقطع الشوميز وبقا صدرو عريان وكينهج...والعروقات كتصب وهو عقلو غايب..جبد الكارو وبقا يمكي بالجهالة وشنايفو كيترعدو واحد مور واحد...
عند ميرا....باقا فنفس الوضعية...متحركاتش من بلاصتها...باقا حادرة عينيها وراسها وكتفرك فيديها ورجليها كيترعدو...الصدمة كانت قوية بزاف...رجعات السينتة اللور..فاش دوات مع باها وكيفاش قبل بسهولة...هو خطط لهادشي وبغا يلقنها درس بهاد الطريقة...تمنات فهاد اللحضة كون ضربها...غوت عليها...قتلها...تمنات كون ماعمرها تولدات ولا جات لهاد الدنيا...تمنات كون ماتت احسن متعيش هاد الموقف...نهار الي كانت كتقول غايكون احسن نهار فحياتها زدق اتعس نهار ولحد الان مزال ماشافت بحالو ولا عاشتو...باها عاقبها على هضرتها ابشع عقاب...دمرها من الداخل...كرهاتو وكحال فعينيها...ناضت كتجر رجليها وهوما تابعينها...يسرى وخالتها وسعيدة...سعيدة كانت حاسة بشي حاجة ماشي هي هاديك...ومابغاتش تنكد على بنتها حيت كانت فرحانة...وتمنات فهاد اللحضة كون تبعات احساسها ومنعات هادشي...لامت راسها حيت ماوفاتش بوعدها ليها...واعداتها توقف معها وطاكي عليها ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...تبعوها كاملين فالدروج بحسرة والم...حسات بخطاويهوم ودارت عندهوم عينيها حومر...

ميرا: مايتبعني تا واحد...بغيت نبقا بوحدي...
رجعو كاملين هبطو متأسفين لحالتها من غير يسرى الي ماداتهاش فيها ومشات موراها...دخلات لبيت تبعاتها وسدات الباب...
ميرا : يسرى بغيت نبقا بوحدي عافاك...
يسرى: بلا متصدعي راسك مستحيل نخليك فهاد الحالة...اجي تكلسي...وعارفاك باغا تبكي مترجعيش لقلبك بكي وتفشي...
ميرا: (كلسات على النموسية وجمعات رجليها لعندها وكتشوف فنقطة وحدة) فاش غايفيدني البكا دبا...انا ضعت...وهو غايكون كرهني دبا!! مستحيل يعاود يشوف فيا...علي كنعرفو مزيان...مكيرضاش بالدل وتا حاجة مافوق رجولتو...كولشي تسالا ا يسرى...كولشي ضااع...كون غا قتلني ومايديرليش هكا...
يسرى: (بأسى) صافي دغيا انساحبتي وفقدتي الامل؟؟
ميرا: راك شفتي فاش تعلقت بالامل لاول مرة اش طرا...
يسرى: عيطيليه...
ميرا: (بداو دموعها ينزلو قطرة قطرة تا جاتها الضحكة) ههه...شوفي (كتمسح وجهها) وخ مابغيتش نبكي هبطو راسهوم...تا دموع كيخونوني...تاهوما كيهبطو بلا شواري...ههه كولشي شاد معايا الضد...كولشي باغي يقرر فبلاصتي...هههه
هزات تيلي كان حداها كدوز نمرتو ويديها كيترعدو والضبابة على عينيها...كدوز نمرتو وضحك...تخلطو عليها الاحاسيس بحالا حماقت...صونات مرة وجوج وتلاتة ووصلات لعشرة وبدا يقطع عليها...تما صافي نهارت وسخفات فوق النموسية...صدرها كيطلع ويهبط وعينيها تقلبو...وكتشهق...يسرى ماعرفات باش تبلات...قربات ليها بزربة كضربلها فوجهها وتغوت بسميتها ولكن دون فايدة...خرجات كتجري كتغوت فالدار كانو كولهوم لتحت سمعوها تمو طالعين كيجريو...حتى من باها الي كان فالبيرو كيكمل خدمتو مامسوقش لبركان الي خلا من موراه...ناض يشوف اش كاين...طلعو لقاوها غيبات...سعيدة وسليمة ويسرى دايرين كنازة عند راسها...حمزة كيعيط لطبيب وسعاد غير كتشوف في صمت...دخل اسماعيل بمجرد ماشافتو سعيدة ناضت لعندو شداتو من كتفو كتمجگل فيه وضرب فصدرو بحرقة...وتبكي
سعيدة: نتا السبب نتا...الله ياخد فيك الحق الضالم...ربي غادي يتوالاك...والله وطرا ليها شي حاجة يا حتى نحرقكوم كاملين..
ماداهاش فيها تنتر منها ومشا جهة ميرا لقاها مغيبة...ضار عند ولدو ودوا معاه ببرود...
اسماعيل: عيط لدكتور دالعائلة..
حمزة: عيطتليه الواليد راه غير قريب من هنا شوية ويجي...
بقاو واقفين ع راسها كيبكيو حتى دخل الطبيب كيجري سلم على الحاج اسماعيل وطلب منهوم يخرجو كاملين باش يفحصها...
تسناوه على برا لمدة نصف ساعة عاد خرج بشكارتو...طارت عندو سعيدة كتسول...
سعيدة: شنو عندها ادكتور؟
الطبيب: (باسف) انهيار عصبي حاد...نفسيتها مدمرة...عطيتها مهدئات غايخليوها ناعسة حتى لغدا...وخرجتلها هاد دوا تشربو...هدا غير غايهدنها...فاش كيكون المشكل نفسي ماعند دوا باش يفيدو...حاولو متعصبوهاش وخليوها ترتاح القدر الكافي...ايلا دهورات حالتها كنصحكم بطبيب نفسي...الله يجيب الشيفا...
خلاها ومشا لعند اسماعيل الي واقف بعيد وسمع كولشي...عاود سلم عليه وعطا لشيفور يجيب دوا ورجع لبيرو ديالو كأن شيأ لم يكن...

دازت ليلة صعيبة عند كولشي...علي باقي بلاصتو متحركش..تيليفونو ماحبسش بالصوني...وحدة مورا وحدة...وشكون من غيرها يامينة....قلبها مشوش بزاف على ولدها...الي ماعرفاتو فين صد...بايتة غادية جاية فوسط دار والتيلي ماحيدش من يدها...حقدات على كولشي والاحدات ديال هاد الليلة كيدوزو قبالتها لقطة بلقطة....الحاج حسن غير وصلو دخل لبيتو ساخط وسد الباب بلا ماينطق تا حرف...واصلا تسالات الهضرة ومابقا مايتكال...كرامتهوم تهانت وتجففات بيها الارض والي عطا الله عطاه...
شرقات شمس نهار جديد...ضربات اشعتها الدهبية مع غربي خفيف فوجه علي الي داتو عينيه متكي على حجرة وحالتو حالة..حل عينيه بتتاقل...تحت عينيه كحل ووجهو مخطوف...دوز على وجهو بتعب وناض كيتعگز ويجر فرجليه فاتجاه طوموبيلتو...حل الباب وهز تيليفونو يشوف الساعة لقاه طفا من قوة ماحبسش من الصوني الليل كولو...لاحو حداه وتكا براسو على الفولون...كيتفكر اشطرا البارح...وكيفاش غاتكون حالتها دبا...هو مكرههاش ومعمرو يكرهها...بالعكس كايزيد يبغيها نهار بعد نهار...هي ماعليها والو وكولشي من باها...قلبو نغزو عليها وعرف بالي حالتها دبا مغتكونش اقل منو...كيعرفها حساسة وضعيفة ومغاتقدرش تحمل هادشي...هز راسو...ديمارا اللوطو واتاجه نيشان للدارو...كان كيحس براسو ضايع وتايه وراسو كيغلي ماقدرش يوقف...بمجرد ماحل باب دار تزدح فاقرب سداري حداه ونعس...
#عند_ميرا
فاقت وعند راسها سعيدة ويسرى...الليل كولو كيتسناوها تفيق...
سعيدة: (كدوز على شعرها) بنتي...كيبقيتي شوية؟؟
ميرا: (بقات كتشوف فيها شحال عاد نطقات) ماعيطش؟؟
سعيدة: (حدرات راسها بأسى) لا ماعيطش...
غمضات عينيها بحزن حابسة الدموع الي محجرين فعينيها وناضت بتتاقل هزات التيلي ودوزات نمرتو كيعطيها طافي كتصوني وتعاود ووالو...حتى فقدات الامل وحطاتو...
يسرى: ميرا حبيبة نوضي دخلي دوشي وحيدي هاد الحوايج...غانعيطلهوم يطلعولك الفطور...
ميرا: (ماجاوباتهاش لاحت ليزار باش مغطية وناضت كتجر فرجليها والدوخة شاداها...سدات عليها فالحمام...حيدات حوايجها ووقفات تحت الرشاشة كدوش وتبكي....بكات مزيان تا فشات قلبها...وخرجات لقاتهوم حاطينلها الفطور وكاينة غير يسرى...مشات كلسات ببينوارها دالحمام...
يسرى: كولي...
ميرا: منقدش...كنحس بحالا شي حجرة واحلة ليا فحلقي...
يسرى: (شداتلبها فيدها) غايكون غير طالعليه الدم...وبغا يرتاح ويبقا بوحدو...بلا متشوشي عليه...
ميرا: (تنهدات وباقا فيها الشهقة ديال البكا) مابقيت عارفة والو...انا وحلت...الي عارفاه هو كولشي سالا...
يسرى: نديك عندو؟؟
ميرا: ماعنديش الوجه باش نواجهو...مانقدرش نتخيل ردة فعلو...ماقادراش والله...غي فالتيلي وماباغيش يسمع صوتي...هو غايكون كرهني...بفف (شدات فراسها) مابقيتش قادة نفكر...راسي ضارني...بغيت غير نعس هادشي بزاف عليا...مزال مكملات هضرتها تا سمعات تيليفونها كيصوني...ناضت بلهفة هزاتو...وتحلو عينيها من بعد ماشافت نمرتو وقلبها خفق بشدة...جاوبات بزربة...

ميرا: الو علي..فينك...علاش مكنتيش كتجاوب...انا تشوشت عليك بزاااف...حرام عليك علاش كديرليا هكا؟...
علي: (شاد فراسو بتعب وكيهضر مهدود) كنت باغي نبقا بوحدي...
ميرا: علي..مااعرفتش شنو نقولك...انا عارفاك باش كتحس دبا..عافاك سمحليا...حطيتك فموقف خايب قدام عائلتك...انا براسي دارت بيا مكنتش متوقعة غايدير ليا هكا...علي انا عييت مابقيتش قادة نفكر...علي دير شي حاجة الله يخليك...منقدش نعيش بلا بيك متخلاش عليا عافاك..نموت والله حتى نموت...
علي: (زير على راسو بالم...وقلبو كيتقطع عليها) من بعد ديكشي الي طرا البارح...عقلي تبلوكا...ماقتدرش نفكر...
ميرا: (حابسة دمعتها) بغيت نشوفك...
علي: تقدي تجي لدار؟
ميرا: اه...ولكن حتى الليل منقدرش نخرج دبا..
علي: غانتسناك...
قطعات التيلي بلا متجاوبو وتكمشات بلاصتها كتبكي وتشهق...
يسرى: شووووت صافي براكة من البكا طيبتي دوك العينين...الطبيب قال متعصبيش 
ميرا: اهئ...اهئ...سكتي عافاك كون كان طبيب حاس ب ما بيا كون عطاني شي سم يقتلني ويريحني من هاد العداب...
خلاتها على راحتها مابغاتش تحكر عليها وناضت جابت ليها حوايج باش تبدل...
#عند_علي...
متكي على البوطاجي كيتسنا القهوة تعصر وراسو عاطيه الصداع...بالو معاها كتر من داكشي الي طرا البارح...كيفكر ويعاود...ماتوصل لحتى حل...سمع السونيط فالباب مشا حل..كان حسام...
علي: (خلا الباب محلول ورجع كيجر رجليه) دخل...
تبعو الكوزينة كيطلع فيه ويهبط.
حسام: (بقلق) مالك اصاحبي طافي التيلي...خالتي يامنة غاتحماق...
علي: (كلس فالكرسي وشد راسو) ماكنت باغي ندوي مع حد... (مز تيليفونو ودوز نمرتها جاوبات من الدقة الاولى بحالا كانتكتسناه) 
يامينة: (كتغوت بعتاب) فينك...علاش مكتجاوبش؟؟ ياك لباس اولدي بقيت مشوشة عليك...
علي: تكالماي الواليدة انا بيخير...غير كنت باغي نبقا بوحدي شوية متشوشيش عليا...

يامينة: كيفاش منتشوش...الله ياخد الحق فالي كان سباب...شوف اولدي رجع لداركوم...وشوف مستقبلك...دوك الناس مايصلاحوش لينا...ماحنا من سهمهوم ماهوما من سهمنا...جمع راسك ونزوجك بلالاها...ونتا الف وحدة تمناك...
علي: (غمض عينو بعصبية كيسوط) الواليدة ماشي وقت هاد الهضرة دبا...
يامينة: (بالغوات) لا وقتها...سمعني اش غانقولك...ايلا كنت ميمتك وعزيزة عليك...داك البنت عمرك تعاود دكرها...وايلا بغيتي السخط ديالي انا وباك هي بقا تابعها...هادي اخر هضرة عندي...يا عائلتك يا هي...
علي: (كرز على سنانو بعصبية) الواليدة...
يامنة: مكااااين لا واليدة لا زمر...انا مستحيل نشوفك كضيع مستقبلك ونسكت...الي عندي قولتو...نتا اختار...(قطعات)
لاح التيلي تا تزدح مع الطبلة...وحنا راسو كيغزز فسنانو...
حسام: (عرف اش كاين وقرب عندو) من بعد داكشي الي طرا البارح خاصك تكون متوقع ردة فعلها...مديرش فبالك اصاحبي...تكالما وكلس مع راسك...خود وقتك وفكر مزيان...(طبطب على كتفو) فكر بعقلك اصاحبي...غايكون احسن
خلاه حاني راسو كيفيبري بلاصتو وهز ساروتو وخرج...
علي الدنيا ضارت بيه...تجمعات عليه من كل جهة و طريق...دخل فصراع بين عقلو وقلبو...بين البنت الي كيبغي وعائلتها وعائلتو...بين مستقبلو والحاضر ديالو...حار فاش خاصو يشد...كيعيا يفكر ويفكر فالتالي كيرجع تفكيرو ليها هي بوحدها الي شاغلة بالو...بوحدها الي كتقلب موازينو...ومكتخليهش يريزوني...تفكر الوعد الي قطعوه بجوج...هي مزالة متشبتة بيه وهو يستحيل يخدلها...غايتسناها تجي هاد الليلة...وفاش غاتجي ماغايخليهاش ترجع...
ناض كيجر رجليه...اتجاه بيتو...حل الماريو جبد شانطة وبدا يجمع فحوايجو ماخلا تا شرويطة...
العشية دغيا جات...كاين الي ماحاسش بالوقت وكاين الي كيتسنا غير الشمس تغرب...

ميرا غادية جاية فغرفتها كتغزز سنانها وكتسنا على أحر من الجمر...باغا غي امتا تخرج عندو...الوقت كيدوز تقبل وهي عليها التانية بعام...وصل وقت العشا دخلات سعيدة طمن عليها...مابغات تبين ليها والو...اعتاذرات بحجة انها ماباغاش تلاقا مع باها فاص أ فاص...خلاتها على خاطرها وخرجات...قلبها واكلها عليها وعلى حالتها...دازت لكوزبنة هي الاولى وصاتهوم على العشا يطلعوه لبيتها وتشرب دواها فوقتو..والتاحقات بالطبلة دالعشا فين كان كالس اسماعيل وحمزة كعادتهوم كيتناقشو مشاكيل الخدمة...حتى تحط العشا 
اسماعيل: (موجه كلامو لسعيدة بنبرة صوت حادة) فينهيا؟؟
سعيدة: (مكتشوفش فيه) مزالة عيانة...شربات دواها ونعسات...
اسماعيل: (همهم بحزم وقال) اممم...مابقاش بزاف وغايرجعو نسابنا...مانبغيش يجيو يلقاوها هكاك... باقا 3 يام وغايكونو هنا...ونتي شفتك موجدتي والو!! 
سعيدة: الصمت...
اسماعيل: (زدح لفورشيط وغوت حتى طفجها) واش مكتسمعيش؟؟ ماقدكومش داكشي الي طرا البارح؟؟ شفتي تربيتك فين خرجاتنا؟؟ مزال منسيتلكومش داكشي الي درتو...هدا غايكون اخر انذار ليك ووصليه حتى ليها...(هز صبعو بتهديد) بنتك غاتزوج بالي ختاريتو انا...بالسيف ولا بالخاطر...هادشي قنعي راسك بيه وقنعيها معاك...من دبا الفوق غايكون تصرف اخر معاكوم...غاتشوفو وجه الي معمركوم شفتوه...ماعنديييش البنات الي كيتسلگطو على برا...وااش مفهوم؟؟
سعيدة: (حانية راسها ودمعة حابسة فطرف عينيها مكدويش)
اسماعيل: (غوت بصوت عالي) وااااش مفهووووم؟؟؟
سعيدة: (علات عينيها حومر شافت فيه وحركات راسها بألم وقالت بصوت متقطع) ما..مفهوم...
طلع فيها وهبط جمع قبضة يديه كحز الكرسي بالجهالة وناض معصب مشا المكتب ديالو...
حمزة غير ساكت ومنطق بحتى حرف...شاف فمو لقا شنايفها كيترعدو ولونها حمر...تزيرات بزاف وباغا تبكي...ناض مسح فمو..تنهد وقال...
حمزة: هادشي فصالحكم الواليدة...ديرو عقلكم...
مشا وخلاها مصدومة كدور فعينيها...غي غمضاتهوم نزلو دموعها بحرقة...وحدة تابعة لوخرا...بكات في صمت باش مايسمعها حد...
تعسعس الليل...طفاو الضواو وكولشي مشا لبيتو...
عند ميرا...
يسرى: (كطل من البالكون) بانليا السقيل...خرجي دبا...
ميرا: (كتقفقف بالخلعة) زعما يكون نعس؟؟
يسرى: (سدات الباب) اه غايكونو نعسو راه نص اليل هدا...سيري دغيا ومتعطليش...فاش ترجعي صوني نحلك...
ميرا : (شافت فيها شحال حتى تلاحت كتعنق فيها وتبوس..طلقات منها وقالت بامتنان) شكرا بزااف...وقفتك معايا عمري نساها...
يسرى: (طبطبات على يديها) نتي راك اختي...والي ضراتك كضرني...سيري دبا ماغايكون غي الخير 
ميرا: (بأسى) مابغيتش نكون متشاءمة ولكن عقلي مكيقولي خيير قلبي كيضرني معرفتش علاش...
يسرى: بففف استغفر مولاك...ونعلي شيطان ودبا بلا مضيعي الوقت (كدفعها جهة الباب) دغيا دغيا.. سيري يالله

حلات الباب وخرجات كتسلت على صبعان رجليها وهازة صباطها فيدها...هبطات فالدروج الضوء طافي...شاعلة غير ضو التيلي يالله كيبين ليها فين كتعفط...غادية وقلبها كيزدح...الخلعة متمكنة منها عل الاخر..وصلات لتحت وسرعات فخطواتها كتشوف هنا ولهيه...غير الضلام مكايبان والو...للحضة جاها شعور بالخوف واحساس غريب...توجهات لجهة الباب...وصلات عندو..تنفسات بعمق...دارت يديها على البوانيي...مع الحلة دالباب مع الضوء شعل فالدار...وقفات مسمرة...غمضات عينيها ورجعات حلاتهو كتأكد...لقات بصاح الضو شاعل مكتخايلش...ماقدراتش دور...رجليها بداو يترعدو...وقلبها بغا يسكت توقف الزمان بالنسبة ليها...العرق بدات تصب...وكولشي كيرجف فيها...طبعا قبل متسمع صوتو الي زعزعلها ودنيها...وتسمع فالدار كاملة.
اسماعيل: ميراااااااااااااا....
ضارت عندو بالعرض البطيئ...شافت فعينيه مباشرة...الشرار خارج منها...اول مرة تشوف دوك النضرات فعينيه...طاح الصاك والصباط من يديها...رجعات جوج خطوات اللور تا تسندات على الباب...تحقنات فيها النفس وشدات فقلبها...اختل توازنها فاش شافتو متاجه لعندها بسرعة...بقات مسمرة كتنفس بصعوبة قبل ماتحس بوجهها عوااج لجهة لوخرا بسباب صفعة تلاتية الابعاد...وتبعوها موراها بزااف...كيضرب فوجهها ويعاود...فقد السيطرة على راسو...الشيطان تحكم فيه...وقبل ماتسمع سعيدة ويسرى غواتها...كان هو قضا شغلو وقدر يطيحها الارض مكتحركش...الدم خارج من نيفها وفمها...لحمها دغيا بانت فيه الزروقية وماشعرش براسو حتى بدا يعفس عليها فالارض...وسعيدة هابطة فالدروج كتعتر فحوايجها شافت داك المنظر..طاحت على ركابيها الارض ودارت يديها على فمها...فشلات والدنيا ضارت بيها...ماقدراتش تشوف ورجليها خانوها...حسات بيهوم تشللو فداك اللحضة عطاتها غي الغوات...حتى بانت ليها يسرى هابطة كتجري تلاحت عليها كطاكي...وهو مزال كيضرب فيها...على مناضو الخدامات كيفكو وهي مغيبة...بعد عليها كينهج...يسرى كتبكي وضرب فيها باش تفيق...وهو سمح فيهوم وخرج للجردة كيغلي...

عند علي...كالس فالبالكون شاعل دارو كيكمي ويسوط...مرة مرة كيشوف فالساعة ديالو...عيا يتسنا مابانتش...كيصوني كيعطيه تيلي طافي...طلعلو الدم ومابقاليه صبر...بقا غادي جاي ماعرف كايدير 
هي واعداتو تجي وماجاتش...المخطط ديالو تضرب فالزيرو...عيا يتسنا حتى ضربات الجوج داليل...فقد الامل من انها تجي...تعصب وناض هز جاكيطتو..ديمارا طوموبيل وقصد أول بار لقاه قدامو...دخل نيشان هز قرعة ونزل عليها كيشرب ومكيردش النفس...الشراب نزل حااار مع حلقو...شعل فيه العافية كتر ماهي شاعلة...جبد تيلي كيصوني باقي طافي.. تفكر يسرى كانت واحد نهار صيفطاتليه ميساج من عندها...دوز نمرتها بالزربة ويديه كيترعدو..فقد السيطرة على راسو...الشراب لعب بيه ودماغو كيغلي...صونا مرة وجوج وتلاتة ولا من مجيب لاح تيلي حداه ورجع نزل على القرعة دقة وحدة ماحبسش تا سالاها .. حس بالدنيا كدور بيه...جبد لزطامو وحركة يديه ثقيييييلة...لاح الفلوس فوق الكونطوار وناض كيميل وشاد فراسو...خلا تيليفونو وجاكيطتو تماك وخرج...كايزيد ويحبس...عينو حمرة جمرة ووجهو متشنج...غادي كيجر رجليه فالشانطي...الضبابة على عينيه وراسو عاطيه الحريق...كيسمع غير الطنين فودنيه...وصوت شي حد كيعيطليه كيبان غارق...توقف لحضة شاف موراه بانليه شي حد هاز تيلي وكيعيط ليه يعطيهلو..كان البارمان الي فالبار خرج تابعو تالزنقة...وقف كيشوف فيه والارض كدور...كيشوفو كيغوت ويتمتم...ولكن عقلو مرفوع ماعرفوش اش كيقوول...حتى شافو كيشير ليه يدور موراه...تلفت شوية...حتى ضربو ضو قوي عمالو عينيه...وصوت كلاكصون وروايض كيتحكو فالارض طلقة الريحة...دار يديه على عينو باش توضاحلو الرؤية...ولكن كان فات الفوت...تسمع صوت اصطدام قوي...تعلى فالسما وجا مزدوح...جماد مكيتحركش...

فهاد الاعتناء كانت ميرا كتلقا الاسعافات فغرفة من اكبر الكلينيكات فكازا...دايرين بيها اطباء وممرضات...كيحاولو يسعفوها...خصوصا انها وصلات لحالة يرثى لها...على برا كاينة سعيدة مسندة على الحيط مفيكسية الشوفة فنقطة وحدة ومكترمشش...قدامها فالكرسي كالسين يسرى وسليمة ومعاهوم تا سعاد كتشوف فحمزة قبالتها كيدوي مع شي واحد على ما كيضهر شي حاجة فالمخزن...باغي يكالمي القضية بلا متوصل للبوليس...واكيد غايكون نجح...حيت الفلوس و المعارف فبحال هاد الضروف كيبانو ويلعبو دور كبير...

ماشي بزاف خرج طبيب...تاجهو كاملين عندو وأولهم سعيدة...مادواتش غير كتشوفيه كتسناه يهضر...

الطبيب: مزالة سخفانة...عطيناها مهدئات وضمدنا الجروح...مكاينش عليها خطر...ولكن نفسيتها تعبانة وغاتبقا تحت المراقبة ديالنا لمدة سيمانة...خليتليكوم الراحة...

فمستشفى اخر وهاد المرة عمومي ديال ولاد الشعب...خرج طبيب اخر من غرفة الانعاش لقا شخص بانتضارو غير شافو مشا عندو...

الطبيب: واش نتا الي جبتيه؟
البارمان: اه...لحقت عليه غير نعطيه تيليفونو وطرا الي طرا...

الطبيب: (باسى) للاسف حالتو حرجة..دخل فغيبوبة ماعرفناش امتا يقد يخرج...واش سلمتي التليفون للاستقبال...
البارمان: ايه عطيتوليهوم يتاصلو بعائلتو...
الطبيب: شكرا على المساعدة...خليتلك الراحة...
مشا الطبيب ومشا معاه حتى البارمان..وبقا علي كيسارع الموت بوحدو للداخل...

💞💞تسريع الاحدات /مرور 4 أيام....💞💞
جو المشفى جو گئيب مكيتحملو لا مريض فغرفة الانعاش..لا حبيب فقاعة الانتظار...
ميرا منين حلات عينيها مادوات منطقات حتى حرف...الجرح الي فقلبها حتى الدموع معرفوش يعبرو عليه...كتحس براسها كتنزف من داخل...بالنسبة ليها هي كولشي ضاع وتحطم...رجع رماد وتهدم...وسعدها عمرو ماغدي يتسگم...كتشوف الدنيا كحلة...الامل الي كان مشا...ومابقا كيبانلها والو من غير...

قاطع تفكيرها صوت الباب الي تحل...دورات عينيها لجهة الباب...ودخل اخر شخص توقعاتو يجي عندها..وهي فهاد الحالة...سد الباب وتاجه عندها...ماعارتو تا اهتمام...ولكن كان عندها فضول تعرف ردة فعلو...أكيد غايكونو عاودولو كيفاش تا وصلات لهاد الحالة...ومكضنش انهم غايكونو كذبو .. كولشي واضح وباين ومفهوم...ولكن الي مامفهومش هو علاش جاي...من بعد ماعرف الحقيقة ماخاصوش يشوف فوجهها...اسئلة كتيرة كانت كدور فراسها...قبل مايجر كرسي ويگلس حداها...داير ابتسامة كتخفي بزاف دالحوايج...كيبان حزين ولكن وجهو ضاحك فنفس الوقت...عينيه كيلمعو...ماشي من الفرحة ولكن قرات فعينيه نضرات...عتاب...حب...حزن...مكر...وشي حاجة اخرى معرفتهاش...قاطع تفكيرها فاش نطق وشد فيديها كيتلمس فيهوم...
سعد: كيبقيتي دبا شوية؟؟

ميرا: (هزات راسها باه وماشافتش فيه...حتى يديها مقداتش تحركهوم باش مايبقاش قايسها)

سعد: (هز يديها باسهوم وقال) الحمدالله على سلامتك...

ميرا: (غمضات عينيها بألم...ماشي هادشي الي خاصها تسمع منو...شافت فيه بنضرات ديال نطق دغيا...قول اش باغي...واش جايبك لعندي...فهمها وابتاسم جنب..)

سعد: فراسي كولشي...حمزة عاودليا كولشي...(سكت شوية وهي كتسناه يكمل..شافيها مطولا عاد نطق...بالهضرة الي كون غير بقا ساكت احسن) ميرا...هادشي كيطرا...(ابتاسم بمكر) وماشي ديما كنكملو مع الشخص الي حنا باغيينو...الحب كيجي مع الوقت والعشرة...وانا متأ كد بالي هادشي مجرد نزوة وغادوز...وانا غانعاونك تخطايها امراتي العزيزة...
باس يديها وخرج...خلاها مصدومة...تلقات بزاف دالصدمات فهاد الفترة الاخيرة ولكن هادي مكانتش متوقعاها...كانت قوية قوية بزاف...حسات فهاد اللحضة ان العالم كولو ضدها...وهي كتسارع غير بوحديتها...حتى الي كتحارب على ودو مكاينش...واعدها مايتخلاش عليها...ياخد بيديها ومايطلقهاش ولكن فينهو دبا...ربع يام وهي فالطبيب مسولش فيها وماوصلاتها تا خبار عليه...وصلات للحد...اكتفات وشاط الخبر...مدات يديها نترات السيرو...وناضت وقفات على رجليها...شداتها دوخة وحسات بالدنيا كدور...راسها كيغلي...وبدات تسمع اصوات غريبة وبحال شي حد كيعيط بسميتها...شدات فراسها وبقات غادية...خطوة بخطوة حتى بدات تسمع صوت قهقهات جاي من الحمام...مشات كتجر فرجليها...ومرة مرة كيخواو بيها..

وقفات حداه كتميل بحال شي سكرانة حلات الباب ودخلات...الضو شاعل ولكن هي جاها الضلام...ضلام وصداع كبييير...صورتها فالمراية كتبان منها تلاتة...مرة جوج ومرة ربعة...تعصبات وصوت الضحك مابغااااش يحبس...كرزات على سنانها وبدات تنهج...عينيها خرجو وكتعصر غا بوحدها...لونها رجع حمررررر...يديها ورجليها كيترعدو...تجننات غا بوحدها...شافت يمين وشمال...بانتليها شي حاجة قاصحة فالارض ماقدراتش تميز شنو هي...هزاتها بزربة وشيرات بيها جهة المراية باش تمحا صورتها من قبالت عينيها...تا تشخشخات وتلاحو شقايفها مع رجليها...طاحت الارض على ركابيها كتنهج...شدات فراسها وبدات ضحك بحال شي حمقة...وكتمتم بكلمات ممفهوماش...

ميرا: بركة ... ههه ... براااكة ....برااااااااكة...هههه...(كتهز فراسها يمين وشمال...بحالا كتقلب على شي حاجة...مابانت ليها غير زاجة قدامها...هزاتها فيديها...عينيها خارجين ودموعها سايلين...شعرها مشعكك بحال شي شيطان...بقات مدة كتشوف فداك طرف الزاج الي بين يديها...وكضحك...قبل متهزو حطاتو على يديها جهة العرق...كترسم فخطوطة بحالا كترسم شي لوحة فنية فوق من ورقة بيضا...سالات ويديها كتشرشر بالدم...بقات كتحقق الشوفة فاشنو رسمات لقات راسها كتبات سميتو بلا متعيق...ابتاسمات من قلبها داك الساعات قبل مايبداو عينيها يتغمضو شوية بشوية...وحركتها كتقاال وجسمها كيتحرك بالعرض البطيئ للاسفل...تحل الباب عليها وهي كتغيب...كانت سعيدة كتقلب عليها بمجرد ماشافتها فداك الحالة وسط بركة من الدم...شهقات غير شهقة...تنملات عليها يديها وفعوط ماتخرج الشهقة عواج فمها وطاحت قدامها...مشلولة اليد والرجلين...

بسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)}

صوتها الحنين مسموع فديك الغرفة الطبية .. و هي شادة مصحف صغير بيد كاتقرا فسورة البقرة و باليد الثانية شادة يد ولدها .. حاضية ملامحو و قلبها كايتقطططع عليه .. طول هاد المدة ماتحرك ولا حل عينيه .. السلوكة ضايرين بيه و صوت صمام القلب كايتسمع مع صوتها هي .. تنهدات و علمات الصفحة فين وقفات سدات المصحف و شدات كاس دالما كان محطوط قدامها كاتزكف منو .. سمعات فحال صوت همهمة و هو يشركلها الما .. بقات كاتكح بكل جهدها كاضرب على صدرها .. حطات الكاس و شافت فعلي اللي عينيه كاتشوفهم كايتحركو بشوووية .. شداتلو يدو بلهفة و قلبها كايضرب بقوةة .. هذا هو قلب الأم .. دييمااا ماتبغيي حتى ضرر لولاادها و ديما تبغيهم الفووق .. حسات بيديه كاتزير على يديها و هي تبتاسم كادوز يدها على وجهو و دموعها سايلين على خدها

يامنة بكلمات متقطة:ع ع عليي .. وللدييي .. الحبييب .. علييي

هو كايهمس بحروف بالزز باش كايتجمعو باش يشكلو سمية .. سميتها هي ساكنة قلبو و جوارحو .. هي اللي سميتها مغلغلة فأعمااق اعمااقو
علي:م م م يي ر اا مييرااا

يامنة كادوز يدها على وجهو بفرحة:شنو اولديي .. حل عينييك شووف فياا .. شوف فمييمتك حدااك .. عليي ولديي حل عيينييك (تحل باب الغرفة و دخل الطبيب دعلي .. شاف فيامنة شادة فيدو و كادوي معاه و دموعها معمرين وجهها .. قرب عندهم بالزربة)

الطبيب:شوااقع؟
يامنة:فاق فاق ولدي حبيبيي حرك عيينييه .. زيرلي على يدييي

الطبيب قربلو كايحلو عينو و يركز معاهم واحد الضو كان عندو فجيبو .. كايفحص فيه .. و علي كايحرك راسو بشوووية .. طيف ابتسامة بان على وجهو مللي ضهرات صورتها قبالت عينو .. حتى ختافات فلمح البصر .. هي ختافات و هو حل عينو بالزربة كايدورهم على الغرفة الطبية اللي هو فيها .. شاف ميمتو قدامو شادة يدو كاتبوسها و الطبيب عند راسو واقف كايتأكد من صمام القلب .. شاف فعلي اللي حل عينيه .. بتاسملو و شاف فيامنة بنفس الابتسامة)

الطبيب موجه هضرتو ليامنة:الحمد لله كولشي بخير دابا .. فاق صحتو مزيانة و مكاينش شيي أضرار (شاف فعلي) حاس بشي حاجة كاضرك اولدي؟

علي حرك راسو بلا بتعب .. الطبيب بتاسم و خرج من عندهم .. قلب راسو عند مو اللي كانت شادة يدو و زيير علييها بشبح ابتسامة
علي بصوت متعب:الوا ليدة .. ماتبكييش

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.