قصة ستعيشين بداخلي

من تأليف Yassmine Yass
2018قصة كاملة

محتوى القصة

رواية ستعيشين بداخلي

🎀من علي إلى ميرا 🎀

فَقدْتُِكِ فَفقدتُ بعدها القدرة على الحب...لم أستطِع تَجَاوُزَك ِيَا مِيرَا...لا زِلْتُ مُحتفِضاً الى يومنا هذا بالصورةِ التي كونتُها عنكِ...جميلةٌ كلَّ الجَمال...مثيرةٌ كل الاثارَة...بريئةٌ كلَّ البرائة...لا تُشبهِينَ الأُخريَات ولا أُريدُ مقارنََِتكِ بِهِنْ...كنتِ قريبة فكان قلبي دافئاً وليِّناً...وبابتعادِك عني فرَغَ فؤادي وانقَلب الى جليد...ذهبتِ وتركتيني اتخبطُ هنا وهناك أبحت ُعن طُمأنينتي في الدروج بين رسائلِك القديمة....صورُكِ المعلقة فوق سريري...ذِكرياتُكِ المحفورة في داخلي....لم يعد لي دافع للاستمرار بعدكِ يا ميرا سوى الامل بعودتكِ في يوم من الايام...وكأنك كنتِ الشعرةَ الاخيرة التي أَتشبَّتُ بها على حافةِ الهاوية وفاتحة الخسارات...خسرتُكِ فخَسرْتُ الكثِيرَ مني يا ميرَا...الكثيــــــــر!! ألن تعودي؟؟

🎀تقديم🎀

💞💞 مضت سنتين⏳..سنتين عن خروجك المفاجئ من حياتي...وتلاتة أشهر عن اخر لقاء بيننا 💔...سنتين مرت ولم يتغير بها شيئ...بل كل شيئ كان يسير الى الاسوء...فقط سواد◼ ..عتمة!...و فراغ!...فراغ قاتل! ...فراغ دمرني من الداخل...لا تزال حرقتك في قلبي كما لو كان اليوم الاول من فراقنا...اليوم الذي يُعدُ أسود أيامِ حياتي...اليومُ الذي فقدتُكِ فيه...وفقدت معكِ الكتيرَ مني...سبق وأن أخبرتُكِ أني سأضعف جراء فِراقَِك..لكني لم أكن أعلم أنني سأنتهي من دونِك...أتعلمين أني أحتاجُكِ أكثَر من أي وقت مضى؟ أنا أُدرِك جيدا أني حملْتُكِ أكثَر من طاقتِك...لكنني كنت أجِدُكِ دائما في صفي سواء كنت على خطأ او على صواب...فبالرغم من قساوتي!...تقصيري اتجاهَكِ...تهوري...وتصرفاتي الصبانية ..كنتِ تفتحين لي دراعيْك كبساط من حرير أحس عليه بالراحة والاطمأنان كلما ضممتُك...أنا اليوم أؤمن بكِ...دالك الايمان الاعمقُ من الحب...إيمان يمتد الى ما لا أجيد التعبير عنه...اليوم وقد مرت سنتين...أنا أدرِك فيها تماما أن ما من إمرأةٍ على الارض تستطيعُ أخد مكانَكِ في داخلي...لن أستطيع تجاوزَك ...فقد انفطر قلبي بخسارتكِ كفطران قلبِ أمٍ على ابنها القتيل....لطالما وعدتُكِ ولم أوفي...فأنا إنسان عاجز عن تحقيق وعودي...لكن دعيني لاكون صادقا معك لاخر مرة فكل مايمكنني أن افي به وانا في وضعي هدا...هو عدم نسيانِك...ستعيشين بداخلي...ماحيـــــت💞💞


فليلة باردة...وريح غربية كضرب فالشجر 
وترجع ضرب فالشرجم...كان هو متكي فوق كرسي ومراقب هاد الديكور فصمت...كيستمتع بهدوء الليل وتابع دخان سيجارتو بعينيه ااقهوية والي ضارب فيهم الضو من الزنقة كيبانو كيلمعو ..عاقد حجبانو وسااارح بداكرتو للماضي حيت الحاجة الزوينة فحياتو كاينة تماك...صونا تيليفونو كسر داك الصمت الغريب وتزادو موراه دقات قلبو بلا مايشوف شكون المتصل ولكن عارف غاتكون هي..الاتصال الي كيتسناه كل ليلة...وواخا هكاك كيهز التيلي ويبقا شحال كيشوف فالنمرة ومكيكرهش كون مايجاوبش وكون ماعمرها باقي تاصل...كون بقدر يمحيها من دماغو...من قلبو..ومن دكرياتو...ولكن بدون شعور حتى كيلقا راسو دوز المكالمة ودار التيليفون فودنيه...وكيتصنت لنفس الحديت ديال كل ليلة...حفضو...ورجع كايعاودو ...وكيعرفها اش غاتقول قبل مادوي..كتسولو بصوت مخنوق كيداير؟ واش باقي كيسهر بزاف؟ خرجها من قلبو ولا مزال؟ هي عارفاه مزيان انه ماعمرو ينساها وعارفة بالي سميتها محفورة فقلبو حتى يموت...وعارفة مزيان انها عايشة فالداخل ديالو ومعمرها غاتحيد...حتى هو عارف هادشي ولكن كيجاوب على قد السؤال ودغيا كيقطع ويلوح التيلي...عارفها كتعدب...عارفها متقدرش تعيش بلا بيه...عارفها فاش كضيق عليها كتعيط ليه...هو عارف وهي عارفة ولكن الحياة عرفات كتر منهوم وفاتتهوم بدرجات ولعبات بيهوم ...كيقطع المكالمة ويرجع يتكا ويكمي ويسوط..كيتفكر گاع تفاصيلها...ضحكتها صوتها...دموعها فاش كانت كتبكي ...كيفاش كانت كتلجأ ليه فاول مشكل كيطرا ليها...كيفاش كان كيسمع ليها...وكيفاش كان دغيا كيلقا لها الحل ودواها كان ديما عندو....صحيح انه قبل مايعرفها كانت الف وحدة فحياتو...ولكن فاش كيرجع بداكرتو اللور كيتفكر كيفاش هي مكتشبه لحتى وحدة...كيفاش هو دوز بزاف قبلها واختارها كنهاية وكيفاش هي مادوزات تا حد وكان اول واحد واختارتو كبداية...دبا كلها شد طريق...وكيما بداو على غفلة سالاو على غفلة...تململ من على الكرسي بهدوء من بعد مالاح التيلي بعيد عليه حيت عارفها مغاترجعش تصوني...ديما كتعيط مرة وحدة فاليوم كتعطيه جرعة من صوتها الي غالبا كيكون مخنوق بالبكا وكتقطع... ..تمشا بخطوات تقال ومرخيين رجليه حافين وكيلامسو الارض وكتافو العراض وحدة كضرب فلوخرا ...وقف قبالت السرجم دوز على شعرو بملل غمض عينيه بتعب ورجع حلهوم كأنه كينفض داك الطيف من الدكريات الي راودو... حل السرجم...رغم قساوة الجو برا الا انه كان محتاج واحد القسط ولو صغير من الاكسيجين...بغا يشم هواء نقي..حيت كيحس براسو مخنوق ...هاد الشعور الي مبقاش كيفارقو من نهار مشات ...خرج يديه من الشرجم وعاود شعل گارو وواخا ماباغيش يتفكر سرح بذاكرتو للوراء....كان الضلام على برا كيطرجم الفراغ الي فقلبو...صوت عواء جاي من بعيد وشعرو كيتموج مع نفحات الهواء العليل ...عينيه القهوية كتبان كتلمع ومع كل نترة من السيجارة كتزيد دمع اكتر...بقا كيشوف فالفراغ وسافر للماضي و تفكرها بجميع تفاصيلها...الغمازات الي فوجهها كيفاش كيكونو فاش كضحك...عينيها كيفاش كانو يتنفخو فاش كتبكي...هضرتها وشحال كانت حلوة...واخا مكانتش كتسكت وكان فيها التبرزيط بزاف...ولطالما كان كيدور فيها باش تسكت شوية ...و كيطلع فيها الحال وتغضب...وكانت كتعجبو فاش كترخي شنايفها وتربع يديها بحال شي بنيتة صغيرة ويبقا يرغب فيها تا ترطاب وتعنقو وتبوسو فخدو وتزير عليه...شحال لعبو تحت الشتاء...وكيفاش كان كيحيد جاكيطتو ويديرهالها على كتفها فاش كتبرد...ضحك فاش تفكرها كيفاش كتاكل ...وكبفاش كانت كتمشي معاه فالخط ايلا بغا يطلعها على شي حد...كيفاش ايلا عيا هي كتكتب فعوطو...وايلا مرض حتى هي كتمرض معاه..والوحيدة الي كانت كتفهمو بلا ماينطق.. .نتر شوية من الكارو وخنزر فاش تفكر شحال كان كيعصبها وتنوض تبكي....كيفاش صبرات على هبالو وعينو الزايغة...كيفاش كانت كتغير عليه من البنات الي دايرين بيه..كيفاش كانت كتشوفيه ايلا لقاتو مع شي بنت..عمرها عاتباتو وعمرها لامتو...ولكن مكانتش كتمنع راسها انها تبين غيرتها عليه....خرجو من دوامة التفكير صوت الباب ...الي دق طفا سيجارتو لاحها على برا ودوز على وجهو بتعب..تنهد وسد .السرجم ...ومشا بملل حل الباب...

كانت الخدامة سميتها خديجة امراة فالاربعينيات من عمرها...
خديجة: السي علي العشا موجود حطيتو ليك فوق الطبلة..تبغي شي حاجة قبل مانمشي؟
علي: (بابتسامة رجولية ) بارك الله وفيك لالة خديحة..غير سيري نتي ليلة سعيدة...
خديجة: (بتردد) السي علي مزال عندي طلب اخر...
علي: تفضلي...
خديجة: ماغاديش نقدر نجي غدا...بنتي ولدات هاد الليلة وبغيت نبقا معاها غدا (بابتسامة) راك عارف بنات اليوم مكيعرفو منين يجيو لدراري الصغار...
علي: (ابتاسم حتى بانو سنانو) هه...خودي راحتك..مبروك الزيادة..تسناي
مشا بخطوات سريعة لبزطامو جبد منو 5 اوراق نقدية وجا لعندها مدهوم ليها...
علي: هادو كادو لبيبي...الله يسخر...
ترددات خديجة باش تشدهوم من عندو ولكن علي اصر عليها تاخدهوم...ماقدراتش تردها فوجهو وشداتهوم بخجل ممزوج مع فرحة ونهالت عليه بكتلة من الدعوات النابعة من القلب وقالت بلمعة فعينيها...
خديجة: الله يكتر خيرك ويزيدك من فضلو..الله يرحم الواليدين ويخليك ديما الفوق الفوق ويرزقك تانتا بشي بنت الناس والدرية الصالحة انشاءالله...سرعان ماتمحات من وجهو الابتسامة الي كان راسمها وهو كيتصنت لدعاويها...اومأ براسو كدليل على الامتنان والشكر...غادرات خديجة وهو تنهد سد باب بيتو ...ورجع لنموسيتو بنفس الخطوات ااي جا بيهوم..تلاح عليها..دار يديه على راسو وبقا كيشوف فالفراغ...كيتفكر كون مكانوش بزاف دالحوايج كانت غاتكون ناعسة بجنبو وحاضنها بيديه دبا..ولكن هي مكايناش وانما باقا عايشة فالداخل ديالو ومعمرها غاتموت... حيت ببساطة استحودات على داكرتو بادق تفاصيالها بطريقة الي مايمكنش تحتافض بيها الام على دكريات طفلها...تقلب على جنبو وطفا ضو الڤيوز الي حداه...دار يدو تحت راسو وغمض عينيه على صورتها وهو كيسترجع أول مشهد ليه معاها..اول نهار غايشوفها فيه..النهار ااي دخلات لقلبو بمجرد لمحها فمقصف الجامعة..باقا صورتها فعينيه من داك النهار بحالا عاد البارح..دازت 3 سنين وباقي كيعقل عليها بادق تفاصيلها...كيفاش سحراتو بضحكتها وهي كتهضر فالتيليفون ديالها وتلعب فخصلات شعرها بطريقة انتوية جميلة...قطعات التيلي وحطاتو فاش حطلها النادل كاسها دالقهوة...شكراتو بكل لطف ولاحت جوج طوبات دالسكر حركات المعلقة وخدات رشفة منها وهي كتقلب بين صفحات واحد الكتاب كان فيديها والابتسامة مافارقاتهاش...باقي كيعقل على الكسوة الي كانت لابسة فالباج وهابطة شوية على ركبتها...شعرها المسدول والمتموج الي هابط مع ضهرها...وعينيها الكبار الي كيبانو كيلمعو عن بعد..ماعرفش علاش بقا واقف فبلاصتو مسمر وكيراقب حركاتها..مع العلم كيشوف منها عدد فنهارو والقليلة كدوز من حداه الف وحدة ولكن هادي تارت انتباهو بطريقة غريبة ...ماحسش براسو وهو متاجه نحوها بخطوات تقال ومع كل خطوة قلبو كيدق معاها...حتى وصل عندها...غمض عينو بشوية ورجع حلهوم وهو كيستنشق فعطرها الي دخل لاعماق اعماقو وعشش...عللت عينيها فاش حسات بحركة قبالتها...شافت فيه بعينيها الجدابين وترسمات على وجهها ابتسامة بريئة سحراتو ...سدات الكتاب الي بين يديها وخلات صبعها على الصفحة فاش حبسات...تعابير وجهها كانت كتسولو شكون هو وشنو بغا...بينماةهو كان غي ساهي وكيشوفيها واستغرق بزاف دالوقت باش يفيق من سهوتو وينطق بصوتو الروجولي والمبحوح..
علي: كن حبا لا ينتهي...فقط هدا ما أطلبه!
شافت فيه بنضرات مبهمة وبعدم فهم ومانطقات بحتى حرف...حتى كمل هو كلامو بابتسامة وقال..
علي: غاتلقاي هاد الجملة فالصفحة 164 من الرواية. الي كتقراي....
نزلات عينيها بدهشة كتشوف فالرواية الي بين يديها وضحكات من تحت لتحت ورجعات شافت فيه بخجل ...لقاتو كيتأملها وساهي فيها...ولحد الان مانطقات تا حرف...
علي: (مدلها يديه باش يصافحها) علي..
شافت فيديه الي ممدودة ليها ورجعات شافت فيه ومدات يديها حتى لامسات يديه بلطف وحس بنعومتها وموراها رعشة زوينة سرات فيديه وطلعات نيشان لقلبو فرفر غي بوحدو وقبل ماتنطق برنة صوتها الرقيقة والانتوية ااي رفعاتو يحلق مع الطيور...
هي: ميرا...

علي: (عاود نطق سميتها باعجاب) ميرا...نتي شلحة؟
ميرا: (بابتسامة خجولة وطلقات من يديه) واخدة من اصلي غي الاسم...
علي: (بادلها الابتسامة) اذن خلوق وترابي فكازا!!
ميرا: تماما ونتا؟
علي: انا ولد الرباط كنقرا الماستر قانون عندي اخر عام دبا..
ميرا: همم...وعلاش ماقريتيش فالرباط؟
علي: (بابتسامة) الاب ديالي استاذ جامعي هنا...منين شديت الباك جابني نقرا هنا باش نبقا قبالت عينيه 
ميرا: (ضحكات ببراءة ) ههه..مزيان (شافت فالرواية الي بين يديها ونطقات بتساؤل) خاصك تكون حفضتيها باش تبقا عاقل على كل جملة فيها ...
علي: (شاف فيها بحب وقال) "احببتك اكتر مما ينبغي " لاتير عبد الله النمشي...
ميرا: (بتعجب) عادة الولاد معندهومش مع الروايات الرومانسية كيفاش تا جاتك الفكرة تقراها؟
علي: جات صدفة وصافي...عجباتني وعاودتها كتر من مرة وكانت اول مرة واخر مرة كنقرا شي رواية من هاد النوع...
خادهوم حديت التعارف لبعيد وبقاو هضرة كتجيب هضرة ...هو كان متعطش يعرف عليها لماكسيموم وماعرفش علاش كان باغي غير يبقا يدوي معاها ويتصنت لحديتها هداك الصباح ...هو الي مكان كيعلي العين فحتى بنت ومكيعطي الفرصة لحتى وحدة تعرف عليه اكتر من سميتو وفاش كيقرا...حيت ببساطة كانت عينو زايغة والهضرة ماتشري خضرة وعلاقتو بالبنات فقط للتفلية والتسلية وقضاء اوقات ممتعة والي غالبا كتكون بالليل...مكانش كيلقا صعوبة فالتودد لبنات حيت ببساطة شكلو الجداب والعاطي العين كان كيساعدو وبلا ماينطق تا حرف بغمزة من عينيه كيطيح بيها الي بغا...ولكن ميرا جدباتو تال عندها يگلس حداها ويدي ويحيب معاها فالهضرة ...ماعرفش علاش ماكتافاش بغمزة ولا اشارة بحال كيكايدير مع لوخرات ومشا لعندها برجليه...ابتسامة الخجل الي كانت على وجهها ماعمرو شافها فشي بنت...والهدوء ديالها والطريقة باش كتهضر زادت جدباتو ومابقاش باغي الوقت يسالي وهو معاها...نسا كاع الي ضايرين بيه وفين هو وكانت كتبان ليه غي هي واللمعة الي فعينيها...خدودها الموردين...خصلات الشعر الي هابطين على عينيها وكل شوية كتهز يديها تحيدهوم...قدر يعرف ان فعمرها 22 عام وكتقرا اقتصاد وعندها الاجازة هاد العام قبل ماتجي بنت عيطات بسميتها وتسناتها تا استاذنات منو ومشات...باقي كيعقل مزيان كيفاش رجعات سلمات عليه وقالتلو فرصة سعيدة علي...سميتو الي نطقاتها وخرجات من شفايفها حلوة وماعمر شي وحدة نطقاتها بحال هكاك...مشات ودات قلبو معاها...ولكن ماطلقهاش تا ضمن لراسو موعد اخر معاها...ومن داك النهار ومواعيدو ووقتو كولو ليها....رجع للحاضر وعينيه دامعين من الضو ديال الزنقة الي ضارب فيهوم ...وتفكر اخر لقاء كان بيناتهوم هادي 3 اشهر ومن بعد ماكان مقرر يبعد عليها فخطرة الا انه لبا النداء بمجرد ماعيطاتليه كتبكي وتشهق..وماعقلش بالضبط اش قالت ليه حتى لقا راسو عند باب دارها ..مكانش باغي يمشي ولكن كانت محتاجة ليه...تفكر شي حوايج ودازو قدامو شي لقطات...تنهد موراهوم تنهيدة طويييلة وخارجة من القلب ومخلطة مع ألم وحزن...جر عليه الغطا...شاف فالساعة لقاها الجوج دالليل...تعطل بزاف ككل ليلة...خاصو ينعس باش يقد يفيق بكري للخدمة...ضار للجهة لوخرا سد عينيه وانتقل للعالم الاخر...
...

فمكان اخر...وففيلا جاية خارجة على المدينة...واقفين حداها جوج رجال لابسين بدلات سوداء...طوال وعراض..واحد فيهوم غادي جاي حدا لاخور وكيهضر فجهاز مخشي فجيبو ومدليين منو سلوكة طالعين لودنيه...كيتمتم بفمو مع شي حد بالي كولشي بيخير والامور مزيانة ومكاين علاش يتشوش...قطع معاه وشاف فصاحبو ااي مدليه سيجارة ..شعلها وبدا يدخن وعينيه على الباب...كان الجو هادئ برا كيتسمع فقط صوت الريح الي كيضرب فالشجر وصوت عواء كلاب جاي من بعيد...الفيلا ضوها طافي...من غير الغرفة الي الفوق...مشعول فيها ضوء خافت...وكانت هي گالسة فالارض جامعة رجليها الي عليهوم نذبات وجروح عميقة وكتبان قديمة ومتكية براسها على حرف النموسية...ويديها الي عليهوم كدمات زورق من اتر الضرب حاطاهوم على كرشها وكتحسسها بلطف...ودموعها هابطين فصمت...الدموع الي نهامرو بشدة مباشرة من بعد ماقطعات المكالمة معاه...وبحال كل ليلة مكتلقاش حل اخر للتخفيف على حالة الضياع الي كتعيشها من غير البكا...ولا نقدرو نقولو هادشي كان شحال هادي ولكن دبا تزاد سبب اخر كتصبر راسها بيه...شي حاجة بدات ترعرع داخلها..قطعة منها..قطعة من روحها...ولدها ولا بتتها الي بدا يدير بلاصتو فاحشاءها...هاد الامل الي زرع فيها الروح مؤخرا من بعد ماكانت عايشة جتة هامدة كتعاود فالنهورة بلا فايدة من نهار تفارقات عليه والحياة مابقاليها حتى معنى والوقت مابقاش كيبغي يدوز وعقارب الساعة عندها حابسين وگاع سوايع بنسبة ليها تسالات ليهوم الحجرة..والحياة لي مكاينش فيها هو مكتسوا والو فنضرها...كتحس بروحها تهدات...ذبالت من بعد ماكانت وردة متفتحة...مالقاتش الي يسقيها ويبسات فوسط دفتر من الذكريات...ذكريات زوينة وحلوة للماضي الي بقا منو فقط صورة محبوبها ومعمرها تمحا من قبالت عينبها حتى الموت...شهقات بالم وغمضات عينيها بعنف...طلعات تنهيدة من اعماقها وخرجات كتقطع فقلبها...كتعبر بيها على الحرقة الي فالداخل ديالها...وكيفاش ولات لعبة مسلية للقدر...قلبها مجروح وحتى واحد ماحاس بيها...وغير هادي عاماين كان كولشي غادي كيما بغات...وكان كولشي زوين...غمضات عينيها والغصة فقلبها ميلات راسها ..طلقات رجليها جبداتهوم فالارض وترخااات...صوت انفاسها الحارة كتسمع فالغرفة كتر من الريح القوية الي على برا...للحضة تملكها شعور بالخوف من الضلمة وسكون الليل...هي الي كانت كتگوليه بقا دوي معايا حتى نعس حيت كنخاف من الضلام ولكن مكانتش عارفة ان الضلام هو االي رجعات عايشة فيه من بعد ماتفارقات معاه...حضنات راسها وهي كتشعر بالبرد...البرد ماشي من الجو ولكن من الرجفة الي فقلبها الي تزادو دقاتو فاش دازت صورتو بين عينيها نهار اعتارفلها اول مرة بالي كيبغيها...رجعات بيها الذاكرة للوراء كيفاش من اخر لفاء بيناتهوم الي كان فمقصف الجامعة ماعمرو بين ليها شي حاجة من بعد داكشي..كانت لقاءاتهم كولها عادية ...كل نهار كيتشاوفو حتى ولات عادة بالنسبة ليهوم...ايلا غاب ولا لاغابت ضروري مايسول واحد فلاخور...ديك الساعة مكانوش عارفين يسميو نوع العلاقة الي بيناتهوم وكانو كيكتفيو باش يعطيوها لقب الصداقة على مايحن الله ويعتارف واحد فيهوم..

هو ماينكرش انها سلباتو من اول نضرة وحتى هي ماتنكرش انه عجبها من اول كلمة قالها...قلبهوم كان كيدق لبعضياتهوم بلا مايحسو وماقدروش يطرجمو الاحساس الي فقلبهوم فكل مرة كطلاقا عينيهوم بجوج...سواء فقهوة ولا فمكتبة ولا جنب البحر ولا حتى فالسهرات الليلية الي كانوويتجمعووفيها مع كليكتووحيت ببساطة قدر يدخلها لعالمو..مبقاتش داك ميرا الحشومية الي مكتخالطش مع الناس...المنعزلة علىى محيطها...ولكن رجعات كتبغي ضحك تنشط..تفوج وشحال كان كيجيها داكشي حلووفاش كتكون معاه...تحت اسم الصداقة كانت كطرا حاجات غريبة بيناتهوم..بحال الغصة الي كانت كتحس بيها فاش كتكون شي بنت قريبة ليه...وكانت كتخنق ومكتبغيش تزيد طول الشوفة فيهوم..وفغالب الاحيان كانت كتنساحب بحجة عيطوليها الدار وخاصها تمشي...الفكرة ديال انه زوين وجداب والبنات كولشي كيتلاوحو عليه كانت كتقتلها..ولكن باش تعبر على شنو فالداخل ديالها مكانتش تقدر وهي تحت غطاء الصداقة هداك علاش كان لازم تعري على هاد الشعور ويخرجو لشي حاجة ماكتر ويبدلو السمية ديال علاقتهم من صداقة لحب...مكانش ساهل فالاول..خصوصا مع واحد بحال علي...صعب المنال..وماعارفش هو براسو اش باغي..كان غرضو يتملكها..تبقا ديالو...مايشوفيها حد من غيرو...ومادوي مع حد كتر من جوج كلمات...مكنش كيقدر يخفي غيرتو حتى هو...وغالبا كانو كيقلبوها دباز فالتالي...وكتسالي بكلمة من عندها "شكون نتا باش دخليا فحياتي؟" هاد السؤال الي مكانش كيعرف يجاوب عليه...بصاح شكون اهو الي يدخل ليها فحياتها مجرد صديق تعرفات عليه فالجامعة وبقاو اصدقاء..غالبا كان كيسكت ومكينطق تا حرف وكيكمدها فقلبو وكيكتافي يضرب الي جا حداه برجليه ويتنفس بهدوء فمحاوالة انو يتمالك اعصابو باش مايغلطش معاها...ولكن للصبر حدود..وجا النهار الي مابقاش قادر يكتم حبها فقلبو كتر من هكا...واخيرا عرف يجاوب على سؤالها..."شكون نتا باش دخليا فحياتي؟" رجعات الواقع وضحكات بعفوية فاش تفكرات داك اللقطة...كانت من اجمل اللحضات فحياتها هو نهار اعتارفلها بحبو ليها...هزات راسها من على النموسية..مسحات دموعها وعلى وجهها ابتسامة ..ناضت بخطوات تقال وبحرا كتقد توقف....ومشات كتجر رجليها الحفيانين الي كيلامسو الارض ...توجهات لعند الشوميني وتقابلات مع العافية بقات واقفة شحال عاد گلسات ربعات رجليها وعينيها كيلمعو من الفرحة...ورجعات بيها الذاكرة لاخر نهار فرحلة كانت منضماها الجامعة لمنطقة جبلية فغابة من الغابات ودوزو 3 ايام فالخيم..وكانت مغامرة جميلة وزوينة وكان اسعد نهار فحياتها...

سرحات بذاكرتها وهي كتشوف فالعافية ونتاقلات مباشرة لنفس المنضر الي كان هادي 3 سنوات فاش كانو ضايرين بالنار وكيغنيو بيهوم مجموعة دالبنات والولاد كيودعو اخر نهار فالرحلة وكان من بينهوم ميرا وعلي الي كولشي كان عارفهوم كيبغيو بعضياتهوم من غيرهوم بجوج...باقا كتعقل كانت لابسة كسيوة قصيرة وفوقها جاكيطة دالكوير مگمطة فيها حيت الخال كيبرد فالليل...هو ماقدرش يكتم نضراتو ليها باعجاب وكيفاش كانت كتغني معاهوم وفىرحانة ..كانت بحال شي فراشة حرة وطليقة والانظار كولها كانت عليها وهادشي الي ماعجبش علي...الي تعصب من بعد مالمح شخص اخر كيشوف فيها بنفس النضرات الي كيرمقهوم بيها هو..حاول يتمالك اعصابو ودوز الليلة على خير قبل ماينوض يفرگع ليه راسو ويتقبليه عينيه الي شافوها باعحاب..هو الوحيد الي من حقو داكشي...دازت السهرة وناض كولشي ينعس...كان كيتسناهوم يدخلو باش ينفارد بيها ويستمتع بحديتها الي مكايساليش...ولكن داك الشخص سبقو ومشا جرها من يديها باش يدوي معاها...علي العروق ديال راسو بانو وتطراساو جمع قبضة يديه فمحاولة منو انو يهدن راسو ولكن ماقدرش يصبر وهو كيشوفهوم بجوج واقفين هو قريب ليها بزاف وهي كتحاول تصدرو ولا تجنب نضراتو ليها قرب منهوم بخطوات تقال وهو كيتنفس بصعوبة حتى سمعو كيقوليها "ميرا نتي كتعجبيني من شحال هادي ومعمري قديت نصارحك ودبا..." ماخلاهش يكمل هضرتو تا تلاح عليه بالضرب من الفوق وبقا كيوجهليه كدمات عنيفة كتعبر على غضبو الشديد منو حيت تجرأ وطاول على شي حاجة خاصة بيه...ميرا ماعرفات باش تبلات فاش شافت السيد تهز من قدامها وجا فالارض وعلي فوقو بحال شي بحر هائج كيضرب فيه بلا رحمة بلا شفقة..حاولات تفكهوم وماقدراتش كان قوى منها وماقدراتش عليه فكتافات بالبكا وانها طلب النجدة من الدراري الي دخلو ينعسو فالمخيم....خمس دقايق حتى كان كولشي تجمع عليهوم وكيحاولو يفكوو الولد من قبضة علي...ونوضوه وهو صاعر وكينهج ويتنفس بصعوبة ورجع حمر غايطرطق تصدمات فاش شافتو فداك الحالة وهوما شادينو باش مايرجعش يضربو..اول مرة تشوفو بداك الصورة...مافهمات والو وعلاش دار هكاك...بقاو كيتبادلو نضرات مامفهومينش...هو وجهو متشنج والعروقات كتصب عليه وهي كتشوفيه بغيض من هاد الشوهة الي دار اما للاخور فغاب وسخف وهزوه الدراري يسعفوه ويخاولو يهدنو القضية قبل ماتكبر.. كولشي رجع لخيمتوو مصدوم من داكشي الي دار علي وماقد تا حد يدوي معاه حيت كان معصب ولكن كولشي فهم البلان وعلاش ناض الصداع اكيد القضية كتخص ميرا...كان هواء بارد كيضرب فيهوم بجوج...نضراتهوم كانت فارغة ومعندها تا معنى...سادت لحضة صمت رهيبة وهوما كيشوفو فعينين بعضياتهوم قبل ماتنهامر الدموع من على وجه ميرا ومشات كتجري وهو واقف كيشوفيها كتبعد حتى رجع لوعيو ومشا تبعها كيجري ولحق عليها شدها من دراعها بقوة باش تحبس ودورها لعندو حتى تلاقات عينيه الكحلين بعينيها الدهبيين بحال نور الشمس بقا مدة كيشوف فعينيها وهو كينهج وحتى هي كدالك بالاضافة لدقات قلبهوم بجوج وهي غاتخرج من بلاصتها...شريط علاقتهوم كولها داز من حداهوم...من اول نهار تشاوفو حتى اليوم...تنترات منو وقالت بغضب

ميرا: بعد مني...ماتعاودش تقرب جيهتي وااااش نتا احمق؟؟ شوف كيفاش رديتي السيد ؟ كنتي غاتقتلوو واش عارف راسك اش درتي؟؟؟
علي: (عض على سنانو فاش سمعها كدافع عليه وقال بعصبية) واااش شفتيه كيفاش كان كيشوف فيك؟ (ضحك بسخرية) هه لا وزااد كملها فاش شدك من يديك ونتي عاحبك الحال ومامسوقاش...اش بغيتيني ندير هاااا؟؟
ميرا: (ساطت النفس فالسما ورجعات شافت فيه وقالت وهي عاضة على سنانها) انا مليت من تصرفاتك الي ماعندها حتى مبررر كتفهم؟ مليييييت!! شكون نتا باش دخليا فحياتي؟ باشمن صفة هااااا؟؟؟
بقا كيشوف فعينيها شحال ومابقاش قادر يصبر كتر دوز على وجهو بتعب وصاط اخر شرارة غضب خرجات منو وقرب لعندها بشوية. وهو مركز مع عينبها الي كيشوفو فيه باستفهام...تقابل معاها وحضنلها وجهها بيديه ولسق جبهتو مع جبهتها ونفسو كضرب فنيفها استنشق عطرها عن قرب وقدرات حتى هي تغلغل ريحتو فاعماقها ريحة العطر مخلطة مع ريحة السجائر...غمضات عينيها حيت حسات بالتوتر من قربو ليها بهاد الطريقة..مقدراتش تهضر وكتافات بالصمت قبل مايدوي بصوتو الرجولي المبحوح 
علي: شكون أنا؟ انا الي غانكون كولشي فحياتك من دبا الفوق...انا الي غايكون عندي الحق نقيصك...نشم ريحتك...ونستمتع بحديتك....من هاد اللحضة نتي غاتكوني ملكي...وشي حاجة خاصة بيا...وحتى واحد ماعندو الحق يشوفيك كيما كنشوفك انا..(خشا راسو فعنقها وكيحك وجهو معاها طبع قبلة فعنقها حتى بورشها وكمل ) عمري مانويت نقول هاد الهضرة لشي بنت...الفكرة ديال ان دخل وحدة لحياتي وتحتكرها مكانتش كدور فراسي...كنت كنقول بالي ديما غانبقا حر طليق وعمري نقايض حريتي بشي بنت كيما بغات تكون..ولكن احساسي فهاد اللحضة كينفي گاع هادشي الي قلت..جيتي نتي وزعزعتيلي گاع قناعاتي....ووليت باغيك فرحلة ابدية...(بعد وجهو من عليها وشاف فعينيها الي محجرين فيهوم دموع من صعوبة الموقف ومن هضرتو الي دخلات لقلبها وتسببات فكتلة من الاحاسيس الملخبطة ومابقات عارفة لا ماتقدم ولا ما توخر...فهمات قصدو ومافهماتش..بقات كترمقو بنضرات استفهام وعينيها كيلمعو من الدموع الي محجرين فيهوم...
مابغاش يخليها مزال ضايعة ونطق وهو كيتأمل فملامحها..ابتداءا من عينيها مرورا بنيفها حتى لشفايفها...تنهد ورجع لسق جبهتو مع جبهتها وزير على وجها بيديه ونطق) انا علي طالب القانون ..والي كنت ديما ماكنحط رجلي تا كنضربلها الف حساب ومكنفصل حتى كنخمم الف تخميمة...كنعتارف دبا اني خرجت على قانون قلبي بسبابك نتي...نتي بوحدك الي خليتي قلبي يخفق بمجرد الشوفة فعينيك..بوحدك اميرا..بوحدك الي قدرتي تعيشيني احساس بالسعادة والفرحة فكل لحضة ليا معاك...نتي غيرهوم..نتي بوحدك...(سكت شوية ورجع قال) انا كنبغيك ...كنبغيك كتر من اي حاجة فهاد الدنيا...علا راسو من بعد مانطق الكلمة الي كانت كتسناها من زمان وخفق قلبها بشدة فاش سمعاتها...لسناها تسرط ومالقاتش الكلمات باش تجاوب حتى طرجماتهوم بالدموع الي نهامرو على وجها بحال شي شلال...ضحك على منضرها وهو كيمسح ليها دموعها بحنان ونطق 
علي: ههه مغتقولي والو؟ غاتبكي وصافي؟
ميرا: (علات عينيها الدامعين فيه ونطقات بصوت متقطع ) حتى..حتى..انا
علي: (باسها فجبهتها بفرحة) حتى نتي شنو؟
ميرا: (بخجل) كنبغيك (حنات راسها)

ماتيقش بالي سمعها من عندها وماحسش براسو الا وهو هازها وكيدور بيها فالسما وماقاداه فرحة وهي كضحك وضرب فكتافو باش ينزلها..حطها الارض كينهج وشدلها فوجهها كيتأمل فحروفها بحب وهي كدالك ...مال براسو بشوية وانفاسو كضرب عند نيفها غمضات عينيها وقلبها كيضرب من شدة قربو ليها...حتى حسات بشفايفو كتلامس شفيفها وكيقبل فيها بحب وشغف حتى ترخات وانساجمات معاه فاول قبلة ليها كانت من نصيب اول واحد بغاتو فحياتها واخر واحد سكن قلبها ومابغاش يخرج ليومنا هدا...رجعات للحاضر وهي كتلمس فشفايفها وكتحس بيهوم سخونين بحالا يالله باسها حتى ضحكات على سداجتها وحماقتها وكيفاش مداق قبلاتو مزال فمها وماحيدش...ناضت من حدا الشوميني ورجعات بنفس الطريقة الي جات بيها مرخية وكتجر فرجليها تلاحت فوق نموسيتها ...وتكمشات بلاصتها ..وسدات عينيها ...ستسلمات لنعاس من شدة التعب وقوة التفكير والضغط النفسي الي كتعيشو..والعذاب الجسدي...والجرح الي فقلبها كينزف بقوة...حتى فشلات وضعافت وخارت قواها...
صباح جديد ..كيعلن على نهار جديد...وريح مجهد على برا والسما تغطات بالغيوم حتى ضلام الحال ورجعات السبعة دالصباح كتبان بحالا جوج دالليل...فاق علي على صوت المنبه ..طفاه دغيا وناض ...خدا دوش باش يصحصح...وخرج نيشان لكوزينة وجد قهوتو وشعل موسيقتو الصباحية الي عبارة على اغاني طربية باش يبدا نهارو مزيان...حل الباب وتحنا هز الجريدة...سد الباب ورجع لكوزينة گلس كيفطر ويقرا شنو الجديد فالجورنال...تمن نص ساعة عاد دخل لبيتو جبد طقم فلون الاسود لونو المفضل...لبسو وعقدلو كرافاتو قبالت المراية...دار ساعتو ورش جوج رشات من برفانو ..دوز على شعرو بيديه سرحو...هز سوارت الدار من بعد مالبس صباطو حل الباب لقا الشيفور كيتسناه...ركب فسيارتو رونج كحلة باقا جديدة كتبري وعليها بلايك ww_ يالله خداها...دار تحية لشيفور الي ديمارا بمجرد ماطلع وكانت الوجهة...المحكمة الابتدائية بالرباط الي يالله تحول ليها ماكاملاش تلت شهور دبا من بعد مكان فالدار البيضاء...وصل حلو الباب الشيفور ودخل بمشيتو الرجولية وخطاويه التقال والي كيبينوه انسان مرزن ...دخل لبريو ديالو لبس لبستو الخاصة...وخدا شي ملفات لقاهوم فوق طبلتو..استعدادا باش يبدا نهارو ...شاف الساعة لقا بالي جا الوقت...توجه لباب منين غايدخل اجلسة طلاقا بالمستشارين الي معاه ووكيل الملك وكاتب الضبط ...حتى جا الوقت ودخلو لقاعة من بعد ماوقفو الحاضرين كتحية ليهوم...شد كل واحد بلاصتو وبدا علي باول ملف لهاد النهار واول قضية بصفتو القاضي الرسمي فالجلسة ورئيسها...قاضي لي طالما كان حلمو وحققو...قرا واجتاهد وتابر باش يوصل لفين هو دبا...وقدر يعطي فهاد المهمة بزاف دالحوايج...كان عادل وانسان نزيه مطبق القانون وكيحكم بين الناس ...وناجح فگاع القضايا ديالو ومعمرو ضلم شي حد...بالرغم من انه تضلم بزااف وخدا اقصى عقاب وكان سبابو قلبو...للاسف الحاجة الوحيدة الي ماعرفش يتحكم فيها ومزال كيتعدب لدبا وخ دازو عاماين...تا حاجة ماتبدلات وتا حاجة ماغاتبدل بالنسبة ليه الوقت توقف والحياة توقفات من نهار فارقاتو...وهو عايش دبا جسد بلا روح ..حيت روحو تحرقات من شحال هادي وبقا غي رماد ودكريات...فقط دكريات...

الرجوع بالزمن/سنتين ونصف الى الوراء/ 
🔙🔙🔙 الخامس من يونيو 2015

فالدار البيضاء...العاصمة الاقتصادية المدينة المكتضة...زحام فين مامشيتي شي غادي شي جاي...الطوموبيلات كتر من بنادم وكولشي كيكلاكسوني كولشي مزروب..كولشي باغي يوصل...وتا حد ماكيوصل فالوقت...ولكن هادشي مكينطابقش على الاحياء الفخمة...وبالضبط غانمشيو لكاليفورنيا..واحد من افخم الاحياء فكازا...ساكنين فيه غي اللب دالناس..الطبقة الراقية وبنادم الهاي كلاص...وففيلا كبيرة شادة مساحة مابيهاش...ديال واحد من رجال الاعمال الي بداو من زيرو...دارو الفلوس فوقت الغفلة..كافح وصبر باش قدر يدير بلاصتو هنا...الحاج اسماعيل الحمومي..صاحب شركة للاستيراد والتصدير...هو شلح الاصل...ولكن بدا حياتو فكازا ودار لباس فيها وهنا استاقر وولد وليداتو...مراتو الحاجة سعيدة...تزوجو زواج تقليدي...وولدو جوج وليدات..الابن البكر سميتو حمزة عندو 28 عام مزوج وعندو بنيتة...كان ساكن فالفيلا مع باه..ولكن فاش تزوج قرر يستاقر بوحدو...كيما گال هو التقار زوين...وهو مابيه لا تقار لا والو...عارف مرتو شاطة ماطة..ماغاتجيبها لا مع عكوزة لا مع لوسة...ومدام الفلوس كاينة علاش هو مايشريش فيلا وبستاقر فيها الراس فالراس مع مرتو...وهادشي الي دار من بعد ماتزوج..وكاينة لبنت قردة العش...سماوها ميرا...سمية شلحة تابعة اصلها...بنت غاية فالجمال.. عندها 23 عام...وارتة زين الشلوح من مها وباها...عينيها كبار ومشفرين...شعرها طويل مسبسب...طايتها عاطية للعين ومهلية فراسها مزيان...مفششة والي بغاتها تجيها ولكن مع الناس متواضعة ومكتبينش بالي هوما لباس عليهوم...كانت من ديما دايرة الحدود بينها وبين الناس..معندهاش صحابات من غير بنت خالتها كتعاود ليها كولشي...وحتى علاقتها بالدراري كانت محدودة بزاف...ولكن هادشي قبل ماتعرف على علي ويخطف قلبها من اول لقاء بينهوم..وماغاتبقاش ميرا كيما كانت...غا تطلق وتولي فيها الحيوية والنشاط...وغاتولي عايشة لاجل الحب فقط...
كانت الساعة كتشير لشي 10 دالصباح ...الحاجة سعيدة گالسة كتفطر بوحدها والخدامة كتقرب ليها اش خاصها من بعد ما خرج اسماعيل مشا لخدمتو...يالله دارت كاس دالقهوة ففمها تا حسات بشي حاجة تلاحت على ضهرها عنقاتها ماللور وكتبوس فيها بحالا عام ماشافتها...
سعيدة: (كتكح وضارت تشوف شكون) : يسرى؟؟ هادي نتي ابنت اختي!! شي نهار غاتقتليني بالخلعة...
يسرى: هههه (گلسات فالكرسي الي حداها وهزات طرف ديال الكاشير دارتو فمها وكدوي وفمها عامر) ههه توحشتك الزين...
سعيدة: (علات عينيها لسما) يا ربي لما تعطي لختي لعگر..ايلا مشات تا زادت غي شي كارتة بحال هادي انا غايطرطقليا شي عرق فراسي...كاتلك توحشاتني وهي يالله مشات البارح بالليل...(شافت فيها ولوخرا شادة الضحكة) اجي نكولك علاش متحوليش لعندنا وديري شهادة السكنى هنا...ماكتعگزي؟ مكتجيك طريق بعيدة؟؟ واباااز...
يسرى: (انفاجرات بالضحك وناضت عاود كتعنق وتبوس) هههه اححح خالتي الغزالة...دبا مامساليالكش...من بعد ونجي ندابزو شوية..فينهيا ميرا؟؟
سعيدة: ههه سيري الله يعفو عليك...راها فبيتها ماتكون غا مزالة ناعسة...
يسرى: اوكي غانطلع نفيقها...(مشات كتجري فالدروج)
سعيدة: (بصوت عالي) اجي بعدا غا گوليلي شخبار اختي؟؟
يسرى: (جاوباتها من طابق الفوقاني) لباس لباس...
سعيدة: (رجعات كتشرب قهوتها وضحك) ههه لا حول ولا قوة الا بالله سليمة اختي ولدات 3 دراري وبقات تقلب على بنت فاش تزادت جابتها مسطية ههه 

طلعات يسرى لبيت ديال ميرا بجرية وحلات الباب بالجهد جاية بعجاجتها..كانت كضن غاتلقاها مزالة ناعسة ولكن دخلات لقاتها حاطة عرام دالكساوي وكتمشي وتجي حداهوم...غير سمعات الباب تحلات جات كتجري عندها...
ميرا: اوووف واخيرا جيتي..تعطلتي اليوم!
يسرى: (لاحت صاكها وكلسات) اف داك ولد خالتك تعكس معايا اليوم..كاليا عيقتي بهاد المشي كل نهار (غلضات صوتها وكتقلدو) وانا ماشي شوفير عندك ا انسة يسرى
ميرا: (دارت يدها على فمها وكضحك) هههه...ناري داك الصگع تا هو تحليه الفم ههه..
يسرى: اييه ياختي هانتي تشوفي...(شافت فالحوايج لي مشتتين على نموسية) مالك على حالتك؟ اش هاد جوطية على صباح؟؟
ميرا: هه اييه فكرتيني (هزات كسوة فالاحمر وقالت بحماس) نلبس هادي؟ (حطاتها وهزات وحدة اخرى فالاسود) ولا هادي؟؟
يسرى: (باستغراب) واش معروضة لشي حفلة؟؟
ميرا: (ضرباتها لجبهتها بنفاذ صبر) بفف...واش نسيتي؟ راه حفلة تخرج علي كاينة اليوم!! غانمشي نحضر معاه وبالليل داير حفلة فالدار وعارض الكليكة...
يسرى: (عوجات سيفتها) هممم...غاتمشي عاود عند داك الزهواني؟؟
ميرا: (عنقات الكسوة الي فيديها وقالت بحب) ااااخ! وشحال كتبغيه يا يسرى..(شافت فيها وخنزرات) ومتبقايش تقولي عليه زهواني وخ؟؟
يسرى: وراه زهواني مالي كدبت؟؟ عاد البارح كان فبواط محيح مع الكليكة وضايرين بيه البنات!! كلها من قنت وهو فرحان وعاجبو كرو...
ميرا: (بصدمة) مشيتي لبواااط البارح بوحدك؟؟
يسرى: بففف...شوف انا اش قلت وهي علاياش ركزات!! واش سمعتيني فاش كوتلك شفت علي تماك؟؟
ميرت: (تقرصات كالعادة ولكن مابغاتش تبين وقالت وهي متصنعة عدم الاهتمام) ومن بعد عادي! من نهار عرفتو وهو كيسهر..اش فيها؟؟
يسرى: (بغضب) ميرااااااا!! واش باغا تحمقيني؟؟ حتى لامتا غانبقا نعاودهالك؟؟ داك السيد راه غي كيتفلا عليك...غيير مدوز وقتو بيك وغاتسللا ساعتك غايگردعك...بالعربية راه فرحان بزينو وحاسب فراسو..شحال مرة خاصني نعاودهالك راه حفاليا هاد ديسك...
ميرا: (تحجرو ليها الدموع فعينيها وضارت عطاتها بالضهر ودوات بشوية وهي حاضنة الكسوة بين يديها) حنا كنبغيو بعضياتنا..وميمكنش يكون كيكدب عليا...مايمكنش نكدب نضراتو ليا نهار عتارفلي بحبو...وخ تصرفاتو كتبين العكس ولكن انا متأكدة كيبغيني والله...
ناضت يسرى شدات فيها ودوراتها لعندها وهي حانية راسها مابغاتش تشوف فيها ..حتى هزات صبعها وعلات ليها راسها ونطقات بحزن عليها...
يسرى: نتي بنت خالتي..نتي اختي الي مولداتهاش مي...هادشي كنقولو لمصلاحتك اميرا...منبغي تا حد يضحك عليك..نتي مكنتيش هكا!! فين هي ميرا القوية والي بغاتو كتوصليه ؟؟ ومكيقد تا واحد يهدها! فينهيا؟؟
ميرا: (نزلات دمعة من عينيها ودوات بصوت مجروح) حتى علي كنت باغاه وهانا وصلت ليه...(رجعات حدرات عينيها ودوات) انا كنبغيه بزاف اختي! كتر مكتصوري...هو النفس الي كنتنفسو..
يسرى: (بالم) علاش كديري فحياتك هادشي؟؟ مابقاش فيك راسك؟؟

ميرا: (علات عينيها...مسحات دموعها ودوات بحزم) يسرى تيقي بيا والله حتى كيبغيني..مايمكنش احساسي يخيبني...علي متأكدة منو كيبادلني نفس الشعور...واخا تشوفيه عينو زايغة وماهاموش ولا كيتصرف بصبيانية...ولكن راه معايا غيير والله...كنعتارف انني صابرة على هبالو..وصابرة على شحال من حاجة على ودو..ولكن ماعندي ماندير..الحب كون كان بنادم كان غايكون اكبر زامل عرفاتو البشرية...
يسرى: (ضحكات بلهلا يطريه ليها) هههه...والله ماكدبتي...المهم نتي تعرفي..انا كندوي غير لمصلاحتك احبيبتي...
مبرا: (بابتسامة) عارفة الي كاين...ديما واقفة بجنبي...وا حتى دبا وقفي مع اختك باش حتى ايلا مازدقش هادشي نلقا علامن نحط الراس ههه
يسرى: الله ينعل الشيطان اختي منبغيهالكش والله ومشا حتى گردعك..تا نمشي نقتلو...مزيان تبارك الله..اصلا فين غايلقا بحال هاد الجمال؟ شو تباركالله الله وما صلي على الحبيب...قوقة يا بنت خالتي...خاص غا الي يعرف قيمتك...
ميرا: ههه..واصافي بلا تضياع الوقت اجي عزلي ليا اش نختار؟؟
يسرى: اوك..اجي..
جراتها ومشاو تخشاو وسط الحوايج كيعزلو اش تلبس...
نخليوهوم ونمشيو لبلاصة اخرى...وبالضبط فكندا...تاني اكبر بلد من حيت المساحة...وكتعتابر من اغنى الدول فالعالم...وفوحدة من اضخم الشركات...كان گالس بجنتلمانية...داير يد على ذقنو والتانية شاد بيها صورة كيتأمل فيها بحب بملامحو الرجولية ...وغوباشتو الي ديما طالقها..سعد..واحد من رجال الاعمال الكبار..والمشهورين...طلع على ضهر باه..هدا هو الي يقول هدا نن فضل ابي بكل افتخار..الواليد ديالو الحاج موحى...مخلي ليه الشغل كولو فيديه...تايق فيه ومسير كولشي...هو كايجي غير ينبه ويشوف بعينيه..المهم عندو يكون كولشي كيما باغي والاسهم ديما كالعة فسوق البورصة...حيت تعب وخدم وكافح بجدية باش وصل شركتو لهاد المركز وفوسط بلاد غريب ومعروفة باقتصادها وازدهارها...سعد فعمرو 27 عام...فعز شبابو...معروفة عليه الصرامة والمعقول...علاقتو بالجنس اللطيف محدودة بزاف...حيت وحدة الي شاغلة ليه بالو..ومحفورة فداخلتو للابد ومعمرها تخيد وخا كيقيل يشوف المئات من البنات ضايرين بيه وكيتسناو فقط اشارة منو ويديرو الي بغاو...ولكن تا حاجة مكتشفعلهوم امام حب طفولتو..والي باقيلو منها فقط تصويرة ديالها بفستانها الاحمر وهي كتشطط فوق من ارجوحة..ضحكتها مالية ارجاء الدار...وابتسامتها كتزرع الروح فالي شافها...باقي كيعقل على ادق تفاصيلها...اخر لقتء كان بيناتهوم فاش يالله شدات الباك...وكان هو نزل مع واليديه للمغرب وكعادتو باه الحاج موحى مكيفلت تا فرصة انه يمشي يشوف صديقو ورفيق دربو وولد بلادو...بقا هاز الفوطو شاارد فيها حتى شاف الباب تحل وسرعان ماخشا الفوطو فالمجر خبعها..وناض بابتسامتو المعهودة...مشا تلاقا باه بابتسامة وصدر رحب..باسليه يديه وعنقو...
سعد: مرحبا بالحاج..زارتنا البركة!
الحاج موحى: (طبطبليه على ضهرو) الله يرضي عليك اولدي الله يرضي عليك...
سعد: (شدليه فيديه) زيد الواليد ترتاح...علاش جاي ؟ ونتا موال عيان؟
ح.موحى: (گلس فوق من كرسي وفرق يديه) لواه اولدي..هادي ماشي اول مرة كيديرها بيا السكر...راه ولفت..وزايدون مكنقدرش على گلسة الفراش...وتوحشت الحركة ...وماتنساش راني باقي شباب...
سعد: (ضحك) هه...اييه الحاج باقي شباب فين نبان قدامك ههه...
ح.موحى: (بابتسامة) اييه اولدي غي كنبسطو وثاف..حنا زمانا سللا وبدا زمانكم نتوما...دبا خاصك غي تجمع راسك مابقيتيشاي صغير..والحاجة تا هي راها باغا تشوف حفايدها...
سعد: انشاءالله الواليد مايكون غي الخير...
ح.موحى: انشاءالله...

سعد: تشرب شي حاجة الحاج؟
ح.موحى: لا اولدي...العشية هادي غانرجع لدار الحاجة راه طالقاليا الكرونو..مابغاتش نخرج بالييف باش قنعتها...
سعد: هه مسكينة الواليدة كتبقا مشطونة من جيهتك...
ح.موحى: ايه الله يخليها لينا بركة...
سعد: اميين...
ح.موحى: المهم اولدي...جيت غانگوليك وجد راسك غانهبطو للمغرب انشاءالله..
سعد: (حس بقلبو كيضرب..كتم فرحتو ودوا بجدية) ماموالفش كتهبط فهاد لوقيتة الواليد...
ح.موحى: ههه اييه اولدي..هاد المرة توحشت صديقي..وبغيت نمشيو ندوزو تماك الصيفية كولها ايلا بغا الله...وحتى نتا غاتكون معانا...(طبطبليه على رجليه) هاد المرة الهبطة مغتكونش خاوية...
سعد: اش كتقصد الواليد؟؟
ح.موحى: (ناض واقف وقال مع ابتسامة) وجد راسك من دبا شهر غانهبطو..قاد الامور هنا باش غيابك مايأترش على الخدمة ...
سعد: (ناض باس يديه) وخ الواليد..مايكون غي خاطرك..
ح.موحى: الله يرضي عليك...هانا مشيت..ولا لقيتي شي وقيتة دوز تعشا معانا..الحاجة راه توحشاتك...وحتى بنتها من نهار ولدات مابقاتش كتجي ولات كتحس بالفراغ ...تا دوز اولدي..
سعد: انشاءالله الواليد..غاندوز غير ديرو بحسابي اليوم...
ح.موحى: دوز بخير اولدي..
سعد: بسلامة الحاج...
خرج ح.موحى ورجع سعد كلس فوق المكتب ديالو ..رجع خرج تصويرة والفرحة طغات على ملامحو الرجولية...وطلق العنان لابتسامتو توصل حتى لودنيه..دار بالكرسي جهة الزاج وهو كيتأمل فالتصويرة وكيشوف فيها بحب...
سعد: مابقا والو وغانشوفك...(دوز يدو علة الفوطو كيتحسس ملامحها) كنبغيك بزاف 😍
نرجعو للمغرب وبالضبط فغرفة ميرا...
واقفة قبالت المراية كدور يمين شمال..عاجبها راسها وهي فابهى حلتها...ويسرى عند راسها ماللور كتقادلها فشعرها...
يسرى: ماشاءالله...اليومة تزعط فيك الجامعة باكملها...اجي مابنليكش هادشي بزاف على حفل التخرج..غادخلي هكا؟؟
ميرا: ومالها اش فيها؟
يسرى: هه مافيها والو غير غياكلوك بعينيهوم الزين...
ميرا: هه ياكلو مكيهمنيش..الي كيهمني هو واحد الي يشوف فيا..وهو الي غادية على ودو...بغيت نساندو فاول خطوة ليه..بغيت نكون معاه وهو كيبني مستقبلو طوبة بطوبة...
يسرى: (عنكشاتلها شعرها بالضحك) ههه..عنداك غا يتخاسموليه البنايا ولا يمرض ليه الطاشرون ههه
ميرا: (طلعات معاها بقرصة تا وعتاتها) فمك لحسو كلب تفو عليييك...
يسرى: (كتبرد القرصة) احح..غير ضاحكين او...
ميرا: يالله صافي..صافي..ديريلي اهر اللمسات..دغيا راه غايبداو مع الجوج..خاصني نوصل قبل...
يسرى: وخ..اجي گلسي نقادو الميكاب...
ميرا: (كلسات) خليه هكا جا زوين...
يسرى: واييه غانعاودو غي العكر..گاع كليتيه الزمر..
ميرا: وخ...(تيليفونها كيصوني..شافت نمرة هزاتو وقلبها بدا يضرب)
ميرا: عشقي😍
علي: كبيدة..تعطلتي فينك؟؟
ميرا: نص ساعة نكون عندك...
علي: وخ متعطليش بلييز...
ميرا: اوكي بب...(قطعات)
ميرا: دغيا دغيا...تعطلت...

يسرى: صاف ساليت ..غي شعرك تخبل قاديتو ماللور..هاكي عاودي العكر راسك ونوضي جمعي الوقفة...حبيب القلب كيتسنا...
ميرا: (ناضت كتلبس صباطها) مغاتجيش الحفلة نتي؟؟
يسرى: لاء مانيش مسطية ...داك رباعتو معنديش معاهوم..
ميرا: (علات راسها شافت فيها وضحكات) هممم...معندكش معاهوم ولا معندكش مع حسام هاا؟؟
يسرى: بففف...علاش كتجبديه ليا علاش؟ تفو ابيخ واحد عرفتو فحياني وااااع...
ميرا: (ناضت كدير الوازم ديالها فالبوشيط) متعايريش ليا فصاحب راجلي الله يخليك...المهم..ماللخر خاصك نجي ضروري...باش نرجع معاك للدار..ماما راك عارفاها كتبقا ديرليا لونكيط...نتي مك هانية وخ نرجعو معطلين...
يسرى: اوكي...سيري دبا نلحق عليك...فين بعدا هادشي؟؟
ميرا: فدارو...
يسرى: (كتعوجها) فدارو! عندو هو شي دار..كولي دار واليديه...
ميرا: وا راه واليديه ماشي مربينو ..ادن دارو ...والسيد راك عارفاه يالله كيشق طريقو وعاد سالا القراية..باا ماتبقاي كل مرة تلوحي ليا هاد الهضرة (غوبشات)
يسرى: (مشات عندها عنقاتها) واصافي احوبي..متقلقيش..راك عارفاني كيدايرة الي جا لفمي كنطقو...(باستها فخدها) مواااح..متقلقيش العمر...
ميرا: ههه صافي ..كتعرفي تحزري..يالله زيدي تحركي...
يسرى: يالله مشينا...
خرجو من دار...خدات ميرا سيارة من عند شيفور...ودعات يسرى ودارت معاها تلاقاها بالليل...ديمارات وخلاتها غاتشد طاكسي لدار...مسافة الطريق حتى كانت قدام لافاك...باركات اللوطو ونزلات بطالونها وفستانها الاسود..ضربات فيها الشمس ..عنكشات عينيها ودرقات بيديها..سورتات الطوموبيل وتمشات فاتجاه الباب الرئيسية ...سرعات فخطواتها باش تلحق..كانت القضية خاوية برا..نورمال حيت كولشي مجموع فقاعة المؤتمرات والانشطة الي دايرين فيها حفل التخرج...سمعات الصداع فالقاعة وصوت تصفيقات وهضرة فالميكرو..عرفاتهوم باديين ومشات كتجري كتعتر فطالونها...مع دخلة لقات زحام..وبنادم معرم فالباب...عيات طوال ماشافت والو...بدات دير الطريق لراسها بلهفة وشوق...وهي غادة حتى سمعات سميتو فالميكرو كيناديو عليه بعتلي المنصة..مابغاتش تفلت الفرصة..بقات غادة كدخل فعيباد الله وهوما كيديرو ليها الطريق حتى وصلات لحدا المنصة ووقفات كتنهج..هزات راسها ولمحاتو..بمجرد ماشافتو قلبها خفق...كان غادي بخطوات تقال كيشوف موراه..ابتاسمات بحب فاش عرفاتو كيقلب عليها وسط هتافات وتصفيقات الحاضرين هزات يديها حتى هي كتسفق..بشغف...وقف حدا عميد الكلية ...قالو اش خاصو ياقال من تشجيعات وتبريكات..سلمو الشهادة ديالو وسلم عليه..خداولو تصويرة بخالو بحال باقي الطلاب غي هو زايد عليهوم شوية حيت جا فالمركز الاول ..وكانت جائزتو زايدة..منحة بمبلغ رمزي...سلم على الاساتدة الي كانو دايرين بيه وتصور معاهوم كاملين..سالا عطاوه الميكرو باش يعطي اخر كلمة فمشوارو الدراسي..شدو بين يديه وعينيه كيغليو.الفرحة خارجة من ودنيه والضحكة مافارقاتوش...سارا عينيه كاع القاعة..كيسكاني فالوجوه بحتا عليها..حتى ركزات عينيه على محبوبتو دات الفستان الاسود...طلعها وهبطها بحب وشوق...سحراتو وحمقاتو...الشي الي زاد من غيرتو اتجاهها..فاش شافها فكامل اناقتها...شيراتليه بيديها وبادلها الاشارة غي بعينيه ونطق بالميكرو...

علي: كنبغي نشكر كاع لاصدقائي الي 
حضرو..والاساتدة المحترمين الي وقفو معايا طيلة مشواري الدراسي...لعائلتي..ولحبابي...قد ما انا فرحان اليوم اني تخرجت وغانبدا نشق طريقي فتحقيق حلمي..قد مانا حزين حيت غانبعد على هاد المحيط الي حضني طيلة 6 سنوات... (شاف فميرا بحب وكمل كلامو) فيها تلاقيت بناس الي كانو نقطة تحول فحياتي...ناس الي طنهديلهوم هاد النجاح..وكنواعدهوم اني غاندير المستحيل على قبلهوم...(شافيها مطولا وكيأكد على هضرتو ) وعد شرف...وشكرا...
سلم الميكرو وهبط من المنصة..نيشان لعندها...جرها من يديها بلا مايتسوق لحتى واحد وخرحها على برا...بعيدا على صداع ...غير بعدو شوية وقف ودار لعندها حضنها بشوق...زير عليها وزيرات عليه...خاشي وجهو فعنقها وكيبوس فيها بلطف وبلا ماينطقو بحتى حرف...حتى حس بصوت تنخصيصها..علا راسو شافيها...لقا دموعها هابطين بلا حس...حضنلها وجهها بيديه وقال بنبرة حنينة..
علي: علاش كتبكي؟
ميرا: (شداتليه فيديه الي على خدها غمضات عينيها وباستها برفق وقالت) هادو دموع فرح احبيبي...ماتصورش شحال انا فخورة بيك!! الشوفة فيك ونتا كتحقق حلمك ..عندي قد الدنيا ومافيها...
علي: (ابتاسم وقرب منها باسلها جبهتها بحب ورجع شافيها) نتي روحي! عشقي! الهوا الي كنتنفسو! انا هادشي كولو كنديرو ليك ...بغيت نعيشك احسن عيشة...عيشة تليق بيك ك أميرة...عيشة الي تستاهليها...مبقيتش قاد نصبر..بغيتك تكوني معايا اليوم قبل غدا...واش مزال غاتصبري عليا؟؟
ميرا: (مسحات دموعها بحماس مخلط مع حب) اكيد...نتا يالله تخرجتي..ومزال طريق قدامك طويلة...انا مستاعدة نصبر العمر كولو على ودك..يكفيني انك تكون معايا ومستاعدة نعيش معاك ولو فوق حصيرة...
عنقها بفرحة فاش سمع كلامها الي كيزيد يصبرو ويخليه يزيد لقدام...بلا مايتعب ولا يمل...بقاو مدة معانقين حتى شبعو من بعضهوم ورجع شافيها بحالا تفكر شي حاجة...
علي: (بتخنزيرة) اجي نتي بعدا..اش هاد اللبس؟؟
ميرا: (كطلع فراسها وتهبط) مالو؟؟
علي: (طلع حاجب وهبط لاخور) مالو؟؟ عرفتي كون ماجيتيني فهاد النهار..هاد الفراقش الي معرياهوم غانهرسهومليك..
ميرا: (حابسة ضحكة)
علي: لا غي ضحكي ضحكي..لاش حابساها...
ميرا: (قربات منو بشوية وطبعات بوسة على خدو ورجعات شافت فيه ببراءة) كنموت على غيرتك أنا!!
علي ترخا ورجع كيبتاسم..بمجرد مكتقرب منو كيتبخرو اعصابو..حيت مكيقدش يصبر امام براءتها وعفويتها وملامحها الطفولية..كتحمقو وكتسطيه بكولشي ديالها...تنهد تنهيدة خرجها من الاعماق ومكان عليه غير يعنقها بيديه وجرها معاه..
علي: زيدي زيدي الحمقة ديالي...نكملو الحفل مزال صحابي مدازوش...
ميرا: (تخشات فيه) همم اوكي والحفلة؟؟
علي: حتى الليل احبيبة...نساليو نمشيو...
ميرا: وخ...

كانت الساعة تشير الى السادسة مساءا...وبالضبط فدار علي الي ساكن فيها بوحدو من بعد مكان مستقر فيها مع باه...باه الي كان استاذ فنفس للكلية الي تخرج منها ولكن شد تقاعد ورجع لرباط وبقا غي علي يكمل الماستر ديالو ...فالشقة لداخل كان كولشي واجد..الماكلة والحلويات مستفين على الطبلة والصالون الي محلول على وسط الدار..مقاد على حقو وطريقو...الحال بدا يضلام والديدجي كيمونطي داكشي ديالو استعدادا لحفلة...كانت ميرا مع علي فالبيت محيدا طالونها حيت عيات من بعد ماساعداتو فالتوجاد منين خرجو من لافاك وهي واقفة...وكان هو مقابل مع المراية كيقاد كغافاط ديالو وكيصفر قبالتها وهي ساهية فيه وكطلعو وتهبطو بحب...وفنفس الوقت قاتلاها الغيرة عليه منين بدا يوجد راسو حيت عارفة ماغايسلمش من نضرات الاعجاب دالبنات هاد الليلة..الشي الي ماباغاش تشوفو بعينيها او تفكر فيه...جازوين بزااف لدرجة بقات حالة فمها وعينيها محيداتش عليه...مابقاتش قادة تصبر وناضت من بلاصتها وهو عاطيها بالضهر...تمشات بخطوات تقال حتى جات موراه..شداتو من دراعو ودوراتو عندها وهو مزال شاد فالكغافاط كيقادها...حبس وشافيها اش باغا دير..ابتاسمات ببراءة وشداتليه فيديه حيداتهالو بشوية وهي كتشوف فعينيه...زادت قربات منو وخدات الكغافاط بين يديها كتقادهالو وكتأمل فوجهو بحب...وعينيها كيلمعو...سالات ربيط الكغافاط وهو بدورو ساهي فيها ..هز صبعو كيدوز بيه على خدها وكيتحسسو بلطف...بينما هي مقشعرة من لمساتو الي كتخلي قلبها يخفق بشدة...حتى نطق بنبرة صوتو الحنينة وهو كيتأملها بشوق...
علي: واش فايتلي قلتلك...بالي نتي زوينة بزاف؟؟
بانت علامات الخجل على وجهها وتوردات خدودها ..حدرات عينيها وهي حشمانة وصبعان رجليها كيلعبو بالتوتر...ماقدراتش تجاوبو حتى رجع شدها من ذقنها وعلا ليها وجهها باش تشوفيه...كانو قراب لبعضياتهوم بزاف لدرجة انفاسها كضرب فنيفو وهو كدالك...قرب من ودنيها بشوية وهمس...بصوت خافت..
علي: كنبغيك...
دقات قلبها تخربقو فهاد اللحضة...قربو ليها كينسيها فسميتها...وكلمة كنبغيك كتسلل لقلبها بحال شي بلسم كيشفي الجروح...بلعات ريقها بتوتر ورجع كيشوف فيها وفكل تفصيل من وجهها..بدا من عينيها وهو هابط مرورا بنيفها حتى استقرات نضراتو على شنايفها...دور يديه على خصرها وجرها لعندو حتى ضربات فصدرو..ميل راسو وعرفاتو اشناوي يدير سدات عينيها وسافرات معاه فعالم العشق والغرام من بعد ماحسات بشنايفو كتلامس شنيفاتها ...وقدرات دوق مداق قبلاتو الي كيخدروها...تا ترخات و دورات يديها على عنقو وانساجمات معاه ...دخلو فقبل فرنسية وهو كيتلمس فيها وفكل جزء من جسمها وهي دايبة بين يديه وغايبة عن الواقع...حتى تسمع صوت موسيقى تطلق فجأء قفزهوم من بلاصتهوم...كان صوت الديدجي الي طلق اول اغنية باش يجرب واش داكشي خدام ولا لا...ولكن فسدلهم اللحضة الرومانسية.....شافت فيه وهي دايرة يديها على قلبها حيت تخلعات...وحتى هو شافيها وضحك...دوز بيديه على شعرو وكيموت بالضحك...الشي الي خلاها تا هي طلق العنان لضحكتها تخرج ...جرها لعندو عنقها بقوة وهي كدالك...وكيدوز على شعرها ويبوس فراسها حتى سمعو صوت الدقان...وطلق منها...
علي: غايكونو جاو..مشينا؟؟
ميرا: (باستو فخدو) مشينا 😍
جرها من يديها ومشات لبسات صندالتها وخرجو...

بدات الحفلة وعمرات دار غير بصحاب علي..دراري وبنات...صوت الموسيقى مطلوق على احر من جهدو...المشروبات كيتفرقو والماكلة موجودة...علي كيدور من هنا لهنا يراقب الضيوف وميرا كالسة فراس الصالون هي ويسرى الي جات تحت طلبها...كانت مراقبة علي فكاع تحركاتو والبنات كولهوم عينيهوم عليه...خصوصا انه جا انيق بزاف وجذاب...بقاو كالسين حتى جا حسام قاصدهوم غير شافتو يسرى قلبات عينيها ونخصات ميرا...
يسرى: بفف..ها هو داك الباسل جاي تاني...
ميرا: (شافت فيه ورجعلت شافت فيها وضحكات) هه والله تانتي بزاف..هاد القلدة كولها ماعمراتلكش العين؟
يسرى: (عوجات سيفتها) شتت...منين جاه...
وصل عليهوم حسام بابتسامتو المعهودة سلم على ميرا بزربة ومد يديه ليسرى...طلعاتو وهبطاتو ومدات يديها تسلم عليه بابتسامة مصطنعة...
حسام: (كيشوفيها باعجاب) اوووه وانا كتقول مال الحفلة منورة..ساعة الانسة يسرى...شرفاتنا بالقدوم ديالها...
يسرى: (بتهكم) شكرا على المجاملة السي حسام
بقاو كيهضرو...وميرا شادة ضحكة بيناتهوم...هي عارفاه تعجبو بزاف كونو صاحب علي وكيعاودليه كولشي واصلا كتبان من نضراتو انو كيميل ليها..اما يسرى فمكتحملوش من عند الله ومعمرو دارليها شي حاجة...ماتنكرش انه زوين وعاطي العين ولكن هي من داك نوع الي دوقو صعيب وحتى هاد الشي ديال الحب وللغرام مكيدخلش ليها لراس...بقاو كالسين شوية حتى جا عندهوم علي..هاز كاس فيديه كيشرب منو وسيجارة طفاها قبل مايوصل عندهوم..حيت ميرا كتخنقها ريحة دخان...گلس فجنب ميرا وعنقها بيديه..ابتاسمات وتكاتليه على كتفو..هز يديه كيحكلها فشعرها...
علي: بب...
ميرا: انن...
علي: غادي نسافر عطلة مع دراري..غاندوزو شي يام فالشمال...
نيرا: (هزات راسها بسرعة وشافت فيه) شحال؟؟
علي: (حط الكاس بجنبو وشدليها فيديها) هه..ماشي بزاف احبيبة غير شي 20 يوم ولا 15...
ميرا: (رخات شنايفها وحدرات عينيها بحزن) غانتوحشك بزاف...
علي: (جرها لعندو..تكاها عليه وزير عليها) اخخ كون تشوفي انا...مكرهتكش تمشي معايا...حتى انا غانتوحشك بزاف...
ميرا: (شبكات يديها فيديه وقالت) امتا غاتمشي؟؟
علي: غدا...
ميرا: (هزات راسها تاني) اووه مغاديش نشبع منك...
علي: (ابتاسم وشافيها بحب باسها فجبهتها وقال) باتي معايا اليوم...

ميرا: (كتفكر) همم...بلاتي نشوف يسرى...
ضارت عندها...فربات لودنيها ودوات...
ميرا: غانبات مع علي اليوم..غدا مسافر..شنو غاندير مع خالتي؟
يسرى: ماشي مشكيل ماما ضربيها على حسابي...غانقولها رجع بدالك زمشيتي لداركوم وهادشي ايلا لفيتها فايقة بعدا...
ميرا: اوكي ...عالله تلقايها ناعسة ...
رجعات شافت فعلي الي كان كيتسناها ترد عليه وغمزاتلو غي بعينيها بمعنى اوكي...ضحك وزاد لودنيها ودوا...
علي: بلاتي نمشي نصدرهوم...
شافت فيه بخجل وضحكات بينما هو طبع قبلة على خدها وناض..هز كاسو ومشا باتجاه الديدجي ووشوشليه شي حاجة فودنو ورجع عندهوم...لحضات دوا ديدجي فميكرو..."سيادنا...نخليكوم مع ااخر اغنية وسهرة سعيدة" 
غي سمعاتها ميرا ضارت شافت فيه وبقات ضحك...يالله جات دوي حتى شافت يسرى وقفات بملل...
يسرى: ميرا..غانمشي احبيبة...
حسام: (وقف تا هو وحط كاسو) انا غانوصلك...
يسرى: (شافت فيه بغيض بمعنى شكيت عليك؟) لا مكاين لاش غانشد طاكسي...
ميرا فهمات البلان وناضت ...
ميرا: احم احم..بنت خالتي العزيزة..الليل هدا وكازا خايبة..ماتعرفي طراليك شي حاجة..عفاك خليه يوصلك باش نكون مهنية عليك...
حسام: (عجبو الحال وماقتداه فرحة) انسة يسرى..ميرا عندها الحق...مافيها باس ايلا وصلتك 
يسرى: (كدير شي شوفات فميرا ديال نضربك نلاشيك...ولكن كتمات غضبها ودارت ضحكتها المصطنعة) اوكي ...شكرا...
حسام: العفو..(دارلها طريق بيديه) تفضلي...
سلمات على ميرا ودوات ليها فودنيها...
يسرى: وخ على مك...دبا نرجعليك هاد الوحلة الي وحلتيني مع هاد بوراس...
ميرا: (كاتمة ضحكتها) اغلب قصص الحب كتبدا بشدليا نقطعليك ابنت خالتي...والحلم ديالي نشوفك غارقة لشوشتك فشي واحد قبل مانضفر شيب..
يسرى طلقات منها وشافت فيها بغيض وغير خشمات تسبها قدامهوم...فمكان عليها غير تهز صاكها وتخرج...سرعان ماتبعها حسام وشير لعلي وميرا وخرج...

بقاو كيمشيو واحد مورا واحد...لديدجي سالا وجمع قجااقلو دغيا وخرج...بقاو غير الكليكة ديال علي المقربين..فيهوم ولد وجوج بنات بالاضافة لحسام الي مشا...تقدمات جيهتو وحدة منهوم..على اساس باش تودعو...قربات منو عنقاتو وباستو من وجهو تحت نضرات ميرا الي ماحملاتش البلان ومكتحملش حتى ديك البنت..ديما لاسقة فيه وكتبقا دير فشي حركات غريبة باش تجدبو ليها ومن ديما عايقة بالباان ولكن علي كينفي هادشي بصفتها صديقتو فقط وماعند ميرا لاش تكبر الموضوع فكل مرة كتقرب منو او يهضر معاها...خرجو بحالهوم..وصلهوم علي عند الباب ورجع عند ميرا لقاها قالبة سيفتها وراخية شنايفها غضبانة...
علي: (جرها من خصرها قربها لعندو) مالها حبيبة ديالي؟ (باس يديها)
ميرا: (كدوي حادرة عينيها) شفتيها كيفاش كانت كتحلون عليك!
علي: (علا ليها راسها وباسها فجبهتها ورجع شدها من وجهها وقال) ميرا..ماتبدايش الله يخليك..شحال من مرة غانعاودهالك...سهام راه مجرد صديقة وصاف..ماتبقايش تعمري راسك بالخوا الخاوي..انا كنشوفك غير نتي! ونتي بوحدك الي كاينة فقلبي...واش هاد المدة كولها مزال مابغيتي تفهمي راني كنموت عليك...دخليها لهاد راس القاصح ديالك (بابتسامة) وخ؟؟
ميرا: (شافت فيه بحب وبادلاتو الابتسامة لطالما هضرتو كتريحها قربات منو بشوية وباستو جنب فمو ورجعات شافت فيه) كنبغيك بزاف ا علي...
مانطق بحتى حرف...غير جرها لصدرو وحضنها...زير عليها بحالا غاتهربليه...وبقاو على داك الوضعية معانقين...
فالطوموبيل عند حسام الي غادي صايگ وبجنبو يسرى...هو كيهضر مكيسكتش..باغي يبقا يدوي معاها وصاف..هي كيجيها حديتو ممل وانسان تقيل على القلب...شافها غير ساكتة وسولها...
حسام: ياك ماديرونجيتك ا انسة؟؟
يسرى: (فنفسها) اووف واخيرا عقتي براسك درتيليا طيارة الاخ..(شافت فيه وقالت مع ابتسامة صفرا) لا خود راحتك...
شافيها مطولا..خفف سرعة..خرج جنب طريق وزير ليمن ووقف شافيها مطولا عاد نطق...
حسام: علاش نتي دايرة هكا؟؟
يسرى: (بعدم فهم) مالي؟؟
حسام: عارفك شنو كتگولي دبا فبالك...(رقق صوتو كيعوجها) اوف شحال تقيل هاد بنادم...وااع مكايساليش من الهضرة..يخ كيداير...
يسرى: (مصدومة وكدوي فخاطرها) ناااري هدا كيدار عرف اش كنكول فتفسي؟؟
حسام: (جبد گارو شعلو وتكا على الكرسي كيشوفيها وهي مستغربة) انا كنقراك غير من عينيك...نضراتك حفضتهوم وخ ماشي بزااف باش كنعرفك..ولقاءاتنا قليلة ...ولكن قدرت نفهمك ونفهم من اينا نوع انتي...(نتر نترة من كارو وساط دخان برا) رخفي شوية هلى راسك!! الحياة هي هادي..خاصك تخالطي مع بنادم وتعرفي اشكال وانواع دالبشار (شافيهاوضحك) وعلاش لا تفتحي قلبك وتخلي الطريق لشي واحد يدوزليه..شحال قدك تبقاي مقصحة راسك هكا؟؟ غايجي واحد الوقت غادي تملي..كتر من هاد الملل الي كتحسيه دبا فحياتك...عارفك نتي من داك النوع ديال انا ماعنديش مع العلاقات الغرامية والحب وداكشي...ومعمري نفتح قلبي لشي حد ومامسالياش لداك تفاهات..بلا بل بلا بلا...على الاقل جربي معنى الصداقة...وماشي غير الي قرب منك راه مصلاحتو فيك..كاينين حوايج اخرين واحاسيس اخرين خاصك تجربيهوم...
يسرى بقات غير مصدومة من هادشي الي قال كيفاش قدر يقراها من داخل..هي فعلا كتفكر هكا...وكاع هادشي الي قالو صحيح...بقات ساكتة مقداتش دوي حتى لاح الكارو برا ودار شافيها وقال مع ابتسامتو المعهودة...
حسام: دبا واش تقبلي تكوني صديقتي؟ هكا ماغايبقاش يجيك حديتي تقيل وانا أتقل...
يسرى: (جابلها الضحكة وكتماتها ) أنا..أنا الصراحة..ماشي هادشي الي كنضنو فيك..راك غالط...

حسام: يا لالة غير خليني غالط وجاوبي!! عارفك من النوع الي مكيبغيش يعتارف تا لنفسو عاساك تعتارفي ليا بالي هادشي الي قولتو صحيح...
يسرى: (زاد صدمها ومكان عليها غير تجاوبو) اه قابلة...
حسام: ههه دبا مزيان..صافي غير ضحكي راني حاس بيك مزيرة وباغا تخرجيها...
ابتاسمات ببراءة وضربات جبهتها على سداجتها وحماقة هاد الولد الي معاها وبقات ضحك وعينيها كيلمعو وهو ساااهي فيها ومرفوع..تا سكتات وشافت فيه .خرج من سهوتو ونطق...
حسام: ضحكتك زوينة...
يسرى: (حشمات وارتابكات فنفس الوقت عمر شي حد جاملها حدرات عينيها وقالت بخجل) شكرا
حسام: (ديمارا اللوطو وزاد وهو فرحان) دبا مزيااان..
يسرى: (بقات ساهية فيه لبعض الوقت عاد نطقات) اه نسيت...مبروك عليك التخرج...
حسام: ههه يالله تفكرتي...على العموم وخ جات معطلة غانقبلها منك..مي خاصك تخلصي الحق...
يسرى: هه..نخلصوه ماشي مشكيل...
حسام: (شافيها وقال) وعد؟
يسرى: (بابتسامة) وعد..
حسام: همم صافي الالة كنتسالك عراضة...فين مابغيتي والوقت الي بغيتي اش قلتي؟؟
يسرى: هه موااافقة منين جات غي فعراضة...
حسام: هه مزيان اذن تافقنا..وجدي راسك من هنا 20 يووم..نجي نلقا عراضتي كتسناني...
يسرى: همم هي تانتا مسافر؟؟
حسام: وي..راك عارفة العام داز مشحون بالامتحانات والبريباراسيون..ماتخرجنا تا تغفرولينا ذنوب...نمشيو نفوجو شوية فشمال..
يسرى: امم...كيقولو شمال فيه تيتيز ههه
حسام: (شافيها وضحك) هههه..هو الصراحة فييه الزين.ولكن تا كازا عندها حقها...غير الله يجيب الي يفهمنا (غمزها)
يسرى: (حسات بقلبها ضرب والحرارة طلعات معاها ..شافت فالطريق وقالت) صاف..حبسليا غي هنا...هاهي دار
حسام: اوكي (سكت طوموبيل ودار شافيها) خليلي نمرتك...بما اننا ولينا اصدقاء وكنسالك عراضة..خاصني فاش نتواصل معاك اولاً..
يسرى: هه..اوك قيد..
جبد تيليفونو قيد النمرة...سلم عليها ونزلات...تسناها تا دخلات لدار..عاد ديمارا وزاد...طلعات فدروج كتسلت..والضاهر كولشي ناعس غير من الضواو الي طافين..وصلات لبيتها حلات الباب ودخلات..حيدات صندالتها لاحتها ولاحت معاها صاكها ومشات كلسات قدام المراية...كتشوف فراسها وضحك...

يسرى: صراحة مابيهش...طلع ضحوكي وضريف...وزوين..(عاقت على راسها اش كتقول وناضت..كانت داخلة لحمام تا سمعات تيليفونها جاه ميساج..مشات كتجري فتحاتو لقات نمرة غريبة مامقيداش..حلاتو لقاتو ميساج من عند حسام كاتب ليها " كوكو الغزالة..هادي نمرتي سي حسام..تصبحي على خير" ابتاسمات تلقائيا وجاوباتو فالبلاصة.."اوك..ليلة سعيدة ليك تانتا" يالله مشات تحط تيلي وهي تفكر ماعيطاتش لميرا..دغيا دوزات نمرتها ..صونا وجاوباتها..
يسرى: الزين..راني وصلت...وخالتك ناعسة...غير تهناي...
ميرا: ( متكية فوق من ناموسية وكتسنا علي يخرج من دوش) ايوا الحمدالله...ياك وصلك حسام تالدار؟
يسرى: اه...ميرا!
ميرا: وي بب
يسرى: صافي صافي...تصبحي على خير..نتلاقاو غدا...
ميرا: اوكي بونوي...(قطعات)
وحطات تيلي قدامها وبقات تفرج لتلفزة...شوية وهو يبان ليها خارج لابس غير شورط وصدرو عريان...هاز فوطة دايرها على عنقو وكيمسح فشعرو..شافتو قلبها خفق بشدة من منضرو الي كان متير..عضلاتو بارزة وكتافو العراض...والما الي كيقطر على وجهو...بقات حالة فيه فمها لبرهة حتى نتابه ليها ..حط الفوطة وتم جاي لعندها بابتسامتو المعهودة...تلاح حداها ودار يديه على خصرها جرها لعندو شوية وباسها من نيفها...
علي: فيك جوع احبيبة؟
ميرا: (بعفوية) لا..تگهمت بالحلوة دالحفلة...
علي: (كيدوز بصبعو على وجهها بحنان) همم...ماتبقايش تجبدي الحلوة 
قرب من فمها وطبع قبلة هادية على اترها غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم ودغيا حمارت وتزنگات
علي: كتولي زوينة فاش كتحشمي...
ميرا: (مبورشة من لمساتو) 
زاد قربها لعندو كتر وكيشوف فيها بشوق وهايم فعينيها وهي كدالك قلبها كيرقص الصلصة والفراشات كينقزو فكرشها وكتحس بانقباض فمعدتها من شدة قربو ليها...هزات يديه الي كتسارا فوجهها وقبلاتها بلطف وشدات وجهو بيديها ونطقات بشوية بكلمات نابعة من القلب
ميرا: انا كنبغيك بزااف...ومكنتصورش حياتي بلا بيك...(قربات من فمو باستو بشوية ورجعات شافت فيه ونفسها كضرب فنيفو) منقدرش نتنفس بلا بيك...عافااك متخلينيش...واعدني معمرك تسمح فيا...واعدني تبقا ديما بجنبي واع...
قاطعها بقبلة حنينة فشفايفها..كيبوس فيهوم ويجر بحنان...حبس القبلة وشدلها فوجها وباسها من جبينها...وكيمرر صبعو مع خصلات شعرها البني...وكيتأمل فعينيها الذهبين بحب...حتى نطق بهمس...
علي: علاش كتقولي هاد الهضرة دبا! هاا؟
ميرا: (حنات عينيها وقالت بصوت غالب عليه دموع) ماعرفتش..حاسة بالي غاطرا شي حاجة خايبة...مامرتاحاش اعلي..
علي: (دار صبعو على شفايفها وكيدوز عليهوم بلطف) شتتت...ماغايوقع والو احبيبة...ماغانغبرش عليك...مكرهتكش تكوني معايا وبجنبي..ولكن مابقا قد مافات...قريب غانتجمعو انا وياك فدار وحدة...وتكوني مرتي وتحت اسمي...حيدي هاد الافكار من دماغك...(هزلها راسها وشاف فعينيها بحب) واش كتيقي فيا؟؟
مادواتش..حدها تلاحت عليه عنقاتو وغمضات عينيها وزيرات عليه...بحال شي حاجة غالية وخايفة عليها ضيع بادلها بدورو العناق الحار وهمس فودنيها...
علي: كنبغيييك...(خشا راسو فعنقها وطبع قبلة) كنموت عليك...
بعدات منو وشافت فيه...
ميرا: (بابتسامة سحراتو) وانا كنتيق فيك...وكنتيق بحبك ليا...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.