آلاء و المنحوس الجزء 102

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية آلاء والمنحوس

كانت الاء فالسطح كاتطل و تتكلم هاتفيا مع هدى ..
الاء :" وا ماتقووليش ليا الطبييب و اللهما نمشي ""
هدى :"" و اشنو غاديا تبقااي تتهربي ؟ ""
الاء :"" انا متأكدة ماحاملاااش .. غاتكوون بيا شي حااجة اخرى .. و اكيد غاتكوون غير تغيرات هورمونية اولا شي فيرووس .. مهم متاكدة ماحااملااش ""
هدى :"" الاء راه كااع اعرااضو موجوودين .. اش عندو مايدير ليك اصاحبتي .. يبزز عليك تحيدييه ؟""
الاء :"" و رااه هنا النشكل .. ماغاديش يحيدو بطبيعة الحال و لكن غادي يظطر يتعامل مع الامر لي تحط فيه و يترزنو ليه البلانات .. و قراايتي حتى هي .. نااري اهدى و اللهتا مخلووعة الى عرف و اللهتا غايغوت عليا ""
هدى :"' و رااك مادرتيهاش بلعااني.. ماعندو مايقوول ليك .. سيري معاه للطبيبة .. باش حتى الى كنتي هازة شي فيروس تعرفي .. راه لي صعيب هو تبقاي مطمرة هكا ""
الاء :"" لا واالو و اللهما نقدر .. "" 
"" الاااء "" كان هذا زين العابدين .. ضارت عندو بوجه مخطووف و كانها حصلات بالجرم المشهود .. قطعات و يديها رااجفين .. و تقدماات عندو مبتسمة خافية توترها .. عنقااتو كيف موالفة و قالت :"" جيتييي ""
زين العابدين :"" معامن كنتي كاتدوي ""
الاء :"" هادي غير هدى .. ""
دوز يديهوعلى شعرها بخفة ز سولها :"" كيف بقيتي "" 
الاء و هي كاتنقز و تتكلم بشقااوة :"" هاانت كييف كاتشووف بييخيير .. رااه قلت ليك كاتزيد فيه ""
زين العابدين بعدم اقتنااع :"" راك مزال سخوونة ""
الاء :"" رااه بالله خرجت من الفرااش .. و داابا فيا الجووووع نقدر نااكل جمل "
زين العابدين بحاجب مرفووع :""جمل !! وااخا .. يالله نشووف ""
ضحكات الاء متوترة و قالت :"" اشنو غاتجييب ليا جمل هههه "" 
زين العابدين :"" لاا .. و لكن غانركز غير على هااد الجووع لي فيك .. الى ماكليتيش غانتفااهم معااك "" 
تبعاتو الاء و هي كاتعض على شفاايفها .. فالحقيقة الجووع تبعد شعوور ممكن تحس بيه حاليا .. و كل هذا كان تمتيل فقط للتهرب منو و تطمنو .. بل توهمو انها بيخير .. و لكن لامتى ... 

زين العابدين حول انظارو من الطابلة العامرة .. لوجه الاء المسمر فالاكل و قال :"" يالله كولي باسم الله ""
الاء :"" واخا .. اشنو يسحااب لك كانتفلا عليك ؟""
زين العابدين :"" لا .. كولي ماقلت لك واالو .. ""
قطعات الاء من الخبز و مدات يدها للطاجين .. و لكن الشعوور بالتناافر بين يديها و الطااجين كان قوي .. رائحة المااكلة دايرة ضبابة سودااء فدمااغها منسببة ليها فهزة في معدتها و شعور قوي بالغتياان .. للحظة خيل ليها انها غاترد كلما فجوفها فداامو و ديك السااعة غاتتبت عليها "التهمة " و غادي تلمح نظرة خيبة امل من عيوون زوجها .. هزات عينها فيه و كان فجنبها كاياكل و يتفرج .. و كانو احس بنظراتها عليه .. دار عندها و دارت بسرعة كاتاكل او كاتبزز على راسها ..
زين العابدين :"" مالك ماشي على برجك .. اش عندك ؟"
بدون ماتهز راسها فبه :"" واالو .. اش غاايكوون عندي ""
زين العابدين :"" عمرك كذبتي عليا ا الاء.. ""
استمرات فالاكل بلا ماتهز عينها فيه ... استمر هكااك حتى شفمات عينو دمعة قطراات من عينها للارض بلا ماترسم مسارها على خدها .. و تما هز رااسها عندو .. بحال الى كان كايتسنى غير اللقكة لي يحصل عليها شي حااجة .. 
زين العابظين :"" هضري .. ماالك .. غاتكذبي غادي تشووفي لي مايعجبكش "" 
دمعاات عين الاء و هي تاايهة قدام انفعاالو و جاوبت :"" انا .. انا كذبت عليكم ... ماخدمتش الصيوونص .. مزياان "" و حذراات رااسها 
سكت كايوزن كلاامها و بعدها تبعها بتنهيدة و جرها عنقها و قال :"" هاادشي علااش ؟ .. صاافي كاينين موااد اخرى لي غاتعوض .. نساي داابا دااكشي .. ""
مسحات دمووعها و هي كتكبت بااقي انفعاالها .. مدام تااق بهاد الكذبة و عتقاات راسها فاخر لحظة .. فلازم ترد البال حاليا و تجمع شتاات نفسها .. رجع شعرها لوور و كمل هو اطعاامها بنفسوو .. 
زين العابدين :"" هااكي .. و نساي دااكشي .. حتى يجيو النتاائج ان شاء الله.. و غاتكووني ناتجحة .. ربي ماكايضيع جهد حتى احد و انا شفتك كيفاش خدمتي انت و البقية .. تفاائلي و ماتخليش الافكاار السلبية تسيطر عليك .. دابا ساليتي الحفااظة .. شغلي رااسك بالتصويير .. ""
الاء :"" واخاا.. ""
زين العابدين :"" وا كوولي .. ديري فبالك غاتكملي هادشي كاامل .. ""
هززات براسها و هي كاتعض على شفايفها بتوتر مكتووم .. 

فاقت الاء وسط اللييل .. و لاحت عليها الغطا و هي كانشعر بذاتها سخوونة و ريقها نااشف .. 
جلسات و كبات ليها كأس المااء و شرباااتو .. رجعاات تكاات و هي كاتستشعر بألم فساائر ذااتها ..مابغااش يغمض ليها عين .. نااضت من جنب زين العابدين و تمشات حافية الرجلين .. نقصاات حوايجها .. و جبدات البيسي و شعلاتو .. تنسي فشي فيلم بينما جاها النعااس .. 

و هكا قضاات 4 ايام اخرى .. ماحاولتش تتأكد او تعرف مابيها .. بكترة الخوف من النتييجة ..كانت حرارتها كل مرة تزيد و تنقص .. بالأضافة للعياء و الالام فسائر جسدها ملازميينها و مسهرينها .. مزال كاتخفي حالتها على زين العابدين ... خوفها من ردة فعلو .. ممكن يتقبل المووضوع و لكن ماغاديش تخفى نظرة الخيبة الامل فعينيه و هذه نقطة ضعفها تجااهو .. من ديما كان يأكد و يعاود و كان ديما كايفكرها فاستهتاارها .. و طاان صااادق فكلاامو .. هي حاليا تبناات فكرة حملها من شدة ماكاتفكر فيها .. و ماقادراش حتى تفرح او تلذذ بشعوور كون حيااة بين احشااءها .. خوفها مباالغ فيه .. و لكن ماعندها غير هاد الشي لانها مدركة بغلطها و لي غادي يتحملو زين بالدرجة الاولى .. بالاضاافة لاعاقتها فتتمييم دراستها بدوون عوائق .. 
كانت 7 العشية .. و كانت الاء مستلقية فسريرها تقريبا اليوم كامل .. الالم مشتد بطريقة غير مرييحة .. كانت هاازة تيلي فيديها و كاتبحت فاعراض الحمل .. و كانت تقدم محرز و شجاعة منها .. اغلب الاعراض توافقت معاه .. من غير الحرارة و الالم المراافق لجسدها كاامل .. حطااتو كاتتسائل وااش نييت حاملة اولا مرض نسوي ماعرفااتوش .. ممكن تخبر زين و يمشيو يعرفو .. و لكن الخوف من انها تكون فقط حاامل مخليها تتراجع .. و لكن لامتى كرشها ماغاتبقااش مسطحة .. الحمل غادي يبان دغيا فيها بسبب رشااقتها .. اي زواائد غاتقشع بسرعة و خااصة منو هو .. 
تنهدت شادة رااسها و الالم غيير ماكايزييد بااش يزيد يكفس حاالتها حالياا .. 
سمعات زين طالع و نااضت بتتاقل .. هزاات احواايج فالسلة حداها و دارت رااسها كااتطوي .. كاتمتل اعليه القوة و ان لا شيء وااقع .. 
و هادشي لي كان يسحااب ليها .. كاان وااقف كايشووف فيها بغراابة .. حسات بنظراتو و هزات عيونها غيه مبتسمة :"" مامشيتيش للجامع ""
زين العابدين :"" يالله غاادي ""
قرب ليهاا و جلس فجنبها .. توترات اكتر .. و طملاات شغلها بكل طبيعية ممكنة .. 
حتى جا سؤالو :"" الاء ..عياانة تاااني ؟ ""
الاء :"" لا .. علااش ""
زين العابدين :"" هادي ساعة باش خليتك ماتطوي الحوايج .. و رااه ماشي شي حاجة لي تبقاي فيها ساعة .. و ظايدون مولفة تطوي و انت واقفة كاترحعي لماريو ماشي هكاا .. عياانة .. كاتحسي بشي حاجة ""
حااصرها من جدييد بالاسئلة كيف عادتوو .. مامرتااحش نهاائيا ...حتى من العلااقة مابقااتش بيناتهم مؤخرا .. اكييد حااس بضعفها و رغم ذلك الاء مقااومة و مزاال مصرة تخبي لاجل غير مسمى ..
جات توقف فخوض تمتيايتها الفااشلة و شدها رجعها .. 
علات عيونها المهزووزة فييه .. اما عيونو كانت تابتة صارمة .. قلقة و شيء من الغضب .. و لكن للحظة حسات بيه لمح شيء غريب .. و فهماات هادشي من الكريقة لي قرم بيها حواجبوو .. فجأة شد و جهعا و قربوو ليه حتى عيوونو ركزاات فعيوونها بشكل قوي .. كان تصرف قااسح على اي شخص كايحاول يخفي شيء ما او يكذب .. حسات بريقها بحال شي شظية زجااج داايز من حلقها .. حساات بيه غايكشفها .. غايعرفها حااملة غير من نظرة بعيوونها .. هذا ماخيل ليها عقلها بسبب هوسها بهاد الموضوع بحيت اي تصرف دارتو كاتخاف يبين اشنو وااقع بينها و بين نفسها ..ولكن فتح فمو .. و نطق اخيرا .. :" دايرة لي لونتي ؟""
هززات رااسها بلا بدون ماتنطق كلمة .. فخااطرها كاانت كاتحمد الله و تشكرو نظرااتها ماكشفووهاش .. 
رجع كمل :"" متاكدة ؟ حيت عينيك دااخلهم لوون غامق على لون عيوونك "" 
ناضت الاء مستغربة من كلامو بعدما استوعبااتو و توجهات للمراية 

كانو عيوونها بلونهم الطبيعي مع دخوول لون ازرق غامق فالجواانب .. حلات هيوونها مزيان .. حكاتهم و رحعاات نفس الشي . شافت فزين فجنبها لي مغووبش و بااينة رااسو داارو بحالها .. 
رجع شد وجهها قربو ليه كايحقق و قال :"" اش وااقع لييك رااك كاتخلعييبنيي ""
الاء :"" ما ماعرفتش ..اول مرة كانلااحظ هاادشي "" 
هز عيوونو فشعرها .. تمااما فبدالية الجدوور كان شعرها متحول للون اشقر من درجة لون شعر اخوتهاا .. و هنا قلبو ضرب بقوة .. رجع شااف فعيونها و قال :" شعرك حتى هو كايتبدلل .. ""
رجعات للمراية و طلقات شعرها و بداات تقلب بطريقة مظطربة .. رجعات شاافت فزين و عيونها بداات تدمع و قالت :"" انا .. مافهمتش .. علااش انا هكااا .. ""
جرها للسرير و جلسها قدامو .. شد يديها و قال :"" مؤخرا مابقيتيش عاجبااني .. قولي ليا اش بيك اش وااقع ليك .. ""
الاء بضيااع :"" ماعرفتش ..ماعرفتش .. ماتغوتش عليا ماعاارفااش .. فجأة عينيا و شعري كايتبدلو بووحدهم .. يمكن .. هادشي علااش مرضت و وقف ليا هكا .. ""
و تراجع زين العابدين كايفكر ...الامر اكيد كايتعلق بكونها بلساانة .. و لكن اشنو وااقع بالظبط مااعرفش .. و اخيرا بدا يعطي تفسير لحالتها مؤخرا .. و لكن رااحة البال لا .. عاد مازاد تشطن .. اما هي فكانت ضايعة تماما .. و لكن بعد هاد التحولات لي حاصلين فجسدها بدات تربطهم بالاعراض الاخرى .. و بالتالي ممكن مايكوونش حمل .. و لكن اكيد لا ماكانش حمل فراه امر اخر غاامض ماعندها عليه حتى فكرة .. 
كاان مصر انها تشووف طبيب .. و لكن بعد حدووت هادشي و لي متعلق بكونها بيلسانة بدا يتراجع .. اكيد ماغايقدرش يفضح هويتها .. و فنفس الوقت قلقو عليها و خوفو مامهنيهش .. باغي يعرف اشنو بيها بشدة .. اشنو اذا كان كايفقدها داابا .. كوولشي واارد .. 
مالقاو انفسهم غير ساكتين قدام بعضهم و كل وااحد كايسبح فبحر شكوكو .. 
و ماالقا رااسو غير كايضمها ليه بقوتوو معتصرها لدرجة الالم .. فقط فكرة ان الاء تختافي من حيااتو كاتخليه يعااني و يتخيل قدااش ممكن يكوون الموضووع صعييب .. 
اما هي فكانت بين احضانو .. بالم جسدها و الم عنااق زين و اسيرة لافكاارها و شكووكها هي الاخرى .. 

فداار زيد و زياد .. كانو الدراري جالسين و معهم شيماء و زين .. 
زيد :"" اش كااتقوول ك.. كيفاش اختي .. اش بيها ؟""
زين العابظين :"" راه قلت لك .. اختك كاتبدل .. رااه جايا لشهر و نصف و حالتها ماشي هي هاديك .. كنت كانقول غير مع الحفااظة و لكن الظااهر لا ... فالاول الدوخة ..الحرارة الارق و فقدان الشهية .. و دابا تزااد هااد التحول لي ولات كاتبظل .. انا رااه مخلووع ..وااش ماعاارفين زاالو على هادشي .. عمرو وقع ليها ؟""
زياد :" لا عمرهااا .. ""
زيد :"" علاش ماقلتيش ليا هادشي "".زين العابظين :"" اشنو فوسعك ديرو و انا لا .. دابا جيت نسولكم واش عاارفين شي حاجة .. ياك بااكم كان بااحت فهاادشي ""
زيد:"" اه .. و لكن ماكانش يخلينا نعرفو و نتعنقو معاه .. لي فهمنا هو شملها و اشنو سببو و اصرارو على حمايتها .. غير هادشي ماعندنا والو ""
شيماء :"" فيين هي داابا ""
زين العابظين :"" فالبيت خليتها متكية .. بغيت نديها للكبيب و لكن خفت ""
زيد :"" لا .. يقدرو يطلبو تحاليل دم و يتفضح ريحتو ""
زياد :"" واشنو نديروو ""
شيماء :"" خلينا نشوفووها و من بعد نعرفووو اشنو نديروو ""

طلعو فالدرووج باتجاه غرفة الاء .. 
حتى وقف زين و البقية و راه و كان صووت الاء عاالي باهاات و اصواات الم .. الم قااسي و قوي .. مراافق لصوت عائشة كاتسمي الله و كاتقرى المعوذتين .. و سارعو كايجريو مندفعيين بقوة للغرفة .. 

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.