آلاء و المنحوس الجزء 103

من تأليف غزلان ش.
2018

محتوى القصة

رواية آلاء والمنحوس

ارتمى زين العابدين فجنبها و هو شااد اكتاافها كايهدييها و ماعرفش كيفاش يديرها و هو بنفسو مذعوور .. 
كانت كاتلوى في فرااشها و تبكي بالم .. ذاتها سخوونة بل حاامية اكتر من المعتااد مما ادى باحمراار خديها و كانها جمرة حامية.. و المها غير مازاد بحدتو كانت كل مرة تغوت و ترجع تإن بضعف .. الظاهر ان الالم كايضرب ضربتو و يخليها و قبل ماترتااح كايرجع يضرب ضربتو من جدييد .. عائشة كانت حاطة عليها زيوفة ساردة و على مختلف انحاء جسدها ماشي غير جبهتها .. و بحركة الاء كانو كل مرة يطيحو و ترجع تحطهم عليها و هي ضاايعة ماعارفوش اشنو واقع و لا اش بيها و لا اشنو دير بالظبط .. 
كان زين العابدين كايحااول يتبتها تحت قبضة يديه .. و غير ماكايزييد يهول من صرااخهاا .. كانو زيد و زياد فجنبو كاينااديو باسم اختهم بقلق .. على الاقل تجااوبهم .. تفهمهم بااش كاتحس .. فجأة بان عليها هاد المرض و لي ماعارفيينش سببو .. هل هو عضوي ام متعلق بكونها بيلسانة .. فكلتا الحالتين مايقدروو يديرو واالو .. 
زيد بقلق صاارخ :"" الااااء .. تهدني ..اشنو بييك "
زين العابدين لامو بانفعاال :"" اشنو وقع ليها . عاد حليتها بيخير ""
عائشة بصوت راجف :"" ماعرفتش اولدي كنت فالكوزينة حتى سمعت غواتها و كلعت كانجري لقيت البنت فوق السرير كاتبكي و تغوت .. لقيتها فبها الصهد و طلعت هادشي ميف كاتشووفو .. بردووها انا غانهبط نصاايب ليها شي حااجة ... يااربي تحفظها يااربي .."" و هبطات كاتجري و هي كاترددها ..
زياد مبااشرة :"" اندييوها للطبيييييب ""
زيد :" اشمن طبييب كاتهضر انت .. ""
زياد ؛"" و نخليوها هكااك شووف حالة البنت كييف داايرة ""
زين العابدين و هو كايربت فخدوودها و كايناادي باسمها بصووت خافت اجش :"" الاااء .. جاوبييني .. اشنو بييك ..اشنوو كايضرك ""
كانت مغمضة عينيها و ملامحها منكمشة .. عرقاانة و كلها سااردة .. و جسدها مخشب .. تهدنات من نوباات الصرااخ و فالمقاابل علات انفااسها و تساارعت .. قرب اكتر و اكتر و كانو لقا فرصة فين يسمعها صووتو .. و قال :"" جاوبيني بااش كاتحسي .. اشنو كايضرك ""
حاولت تسرط ما بريقها و لكن كاان نااشف .. و ماخرج من فوهتها غير :"" المااء .. ""
التااقطها بخفة و طاار كب ليها و هز جسدها العلوي سندو على كتفو و عطااها تشرب .. بلعات الكااس كاامل و زاادها .. شربااتو حتى هو و كان زياد قدامها كاينش بدفتاار كان حوليهم .. 
طلعات شيماء هاازة فيديها كوكا و قالت :"" هااك شربها رااها كاازة غاتنزل حراارتها .. ""
خداها زين و شربها .. حلات عيوونها و تصدمو منين لقااوهم زوورق .. لون غاامق جدييد على مرآهم .. اغمق و اعمق من عيوون خووتها .. و لكن حاافظ على وااحد التوهج .. لمعان جوهري عمييق .. و عااد قدرو يركزو على لون شعرها لي اغلبو اكتسى بلون اشقر غامق بعض الشيء بلون موحد .. 
شافت فاخوتها قدامها و تنهدت بارتيااح من الالم لي نقص حدتوو .. 
زياد :"" الاء .. بااش كاتحسيي .. مزياان دااباا ؟""
هززات الاء راسها و هي مغمضة عينيها .. 
غمض زين عيونو و حط خدو على راسها و ضمها .. 
شيمااء :"" خااصها طبييب ضرووري .. ""
زيد :"" من ايمتى كاتحسي هكا ا الاء .. فهميينا ""
فتحات فمها و قالت بصوت خافت :" اول مرة كانحس هكااا ... و لكن كان بااديني شوية شي يوماين هادي .. و لكن اليوم .. لايحتمل .. ماقدرتش نتحملوو .. ذاتي كلها كاتحرقني و كاتضرني .. و خااصة فمحييط كرشي .. ""
شاف زين العابدين فخوتها و هزو فيه عيوونهم .. نظرات قلق فبعضهم تفاهمو بيها ... رجع شد يدها و قال فودنها و هي متكية على سدرو :"" باقية كاتحسي بشي حاجة ؟""
الاء :"" شوية .. ماشي بحال قباايلة ""
طلعات عائشة حتى هي و فيدها ليمون مخلط باعشااب طبية .. 
عاىشة :"" شربها هااذا رااه غايمص ليها الصهد .. 
زين العابدين :"" رااها شرباات دابا .. بلاتي شوية ""
عائشة :"" الااء بنتي بااش كاتحسي .. رااك خلعتيينا ابنتيي ""
الاء :"" حمد الله اخالتي .. شوية"
ناض زياد خرج من الغرفة و تبعاتو شيمااء .. و تبعهم زيد غير مرتااح ضايع و حااير .. 
جمعات عائشة الزيووف من جوانب الاء .. و جبدات ملاابس اخرى .. 
عائشة :"" كون غيير عومنااها بماء باارد باش تبرد .. و بدل ليهاا .. ""
حدر زين عينو فالاء و قال:"" اش قلتي ندوش ليك ؟""
هززات الاء براسها بمعنى لا .. 
فهم زين و قال :" صافي الوالدة غير خرجي .. ""
عائشة :"" واخا اولدي .. شربها ليموون .. ها هو هااد البانيو رجع مسح ليها بيه الى مابعاتش تعووم .. انا النحت الى جتاجيتيني عيط ..""
خرجات و سدات البااب ورااها .. 
ناض زين و كالاها بخدية .. و جلس قداامها .. قارم حوااجبو .. 
ناض كايحل صداايف بيجامتها حتى جردها من ملابسها .. مسح ذااتها من العرق بفوطة ساردة و من بعدو بوحدة نااشفة .. لبسها حوااايجها و و جمع كولشي طرفو و رجع جلس قداامها .. حلات عينيها فيه بتتقل بعدما قبل جبينها و شد يديها .. قائل :"" اش وااقع لييك ابيلسانة ربيعي .. مذعور و ماقاادرش نتحمل شووفتك هكااا ""
عنقاات يدو مبتسمة و قالت :"" ماتخااافش علياا .. انا بيخيير دااباا ""
حيد الوساادة من وراء ظهرها و مددها .. تكا فجنبها و قال و هو كايبد شعرها عن عنقها و وجها :"" ارتااحي و نعسي داابا .. و غادي نعرفو "" 

كابهضرو على حالة الاء

هبط زين العابدين و توجه للصالة فين مجموعين كابهضرو على حالة الاء .. غير بان زين و انقضو بسؤال وااحد ... "كيف بقاات ؟"
زين :"" رااها بيخير حمد الله ..*سكت شويو و كمل * لحد دابا .. *جلس قبالة الدراري* خااصكم ضروري تبحتو و رى دااكشي ديال بااكم .. خااصنا نعرفو اش وااقع لالاء انا ماغديش نجلس نتفرج هكا .. تقدر حالتها تسووء .. ""
زياد :"" متاافق .. حالتها ماكاتبشرش بخير و هاادشي لي هي فيه غريب عمرو وقع ليها .. ماخاصناش نجلسو بلا مانعرفوو ""
زيد :"" و اشنو نديروو ... الطبييب ماصعييب نديوها ايه بلا ماتفضح "
زين العابدين :"" باكم الله يرحمو .. كان عارف كوولشي .. واش ماكان كايكتب واالو . ماخلا ورااه والو ؟""
زياد :"" لا .. فاش كان الواليد مريض .. كان جا عمي احمد و عطااه كوولشي دااه معااه .. "" 
زين :"" شكون هاد عمكم احمد عمىكم هضرتو عليه ؟""
زيد :"" هذا صاحب الوالد روح لروح .. كاان حتى هو عاارف بموضووع الاء .. الوالد كان كايتييق غيه .. حيت مشااركين الاسراار .. كان اسفارهم و بحوتهم كولها مع بعضهم .. ""
وقف زين العابدين و قال :"" و اش كاديرو .. خاصنا نمشيو عندو علييه ""
زياد :"" ز عما يكوون عاارف اشنو وااقع لييهاا ؟""
زيد :"" لا ضرر الى استاشرنا معااه و عاودنا ليه .. كون ماكان الوالد كايتيق فيه مايعطييهش داكشي ديالو و يقوليه الاء بيلسانة "" 
زين العابدين :""غذا نمشييو عندوو ""
زيد :"" هو ساكن فالصويرة .. خاصنا نسافرو عندو ""
زين العابدين :"" اشنو دابا غانتسناو حتال السبت ؟ راه كااع خدامين و مانقدرووش نمشيو عندو ""
زياد.:"" جلسو انتوما معاهاا .. انا لي غانمشي عندوو .. ""
زين العابدين :"" هكاا احسن .. ""
عائشة :"" رااكم كاتخلعووني .. مال البنت اش عندهاا ؟ مالها تبدلت ؟ ""
زين العابدين :"" هادشي لي باغين نعرفو حتى حنا "" 
شيماء :"" وا طلع اخويا بقا حداا مراتك .. حتال غذا ان شاء الله و يحن الله "" 

3 الفجر ... فاق زين العابدين على صووت انيين من جديد .. شعل الابجوورة فجنبو و جلس منين شااف الااء كاتلوى من جدييد .. 
شدات يدو و ظغطاات بقوة و كانت كاتنفس بعسر .. تقاابل مع وجهها و كيربت على خدوودها .. 
زين العابدين بقلق .. :""الاااء .. تهدني بالشوية عليك .. تنفسي بشوية "" 
الاء ببكاء من شدة الالم :"" مانقدررش .. اااه .. كانتعذب اززين اعتقنييييي .. اااااه "" 
ناض دايخ .. ماعارف ما يسبق و لا يوخر .. عطاها المااء و دفعااتو كاتغوت .. قلب فالدواايات و لاح كوولشي قداامو .. كيفاش غايعطيها دوااء لداء ماعارفووش اشنو هو .. لاح كولشي و رجع ليها .. جلس فجنبها و ضمها بين يديه .. كيشد راسها و يرجع يضمها بقوة .. آمل لو انو يهز عليها دقة هااد العدو المتخغي .. 

بعد مدة .. كانت رجعات نعسات و هي بين احضاانو .. و كان خف الالم من جدييد .. 
كان شبه جالس و ساارح كايخمم فيها .. طاار نعااسو بقوة التفكيير و القلق علييها .. تنهد وسط تفكيرو و تحركاات .. خرجات من فوهها اه صغيرة و ضمها اكتر لسدرو و قبل جبينها و كايكلب الله يفرقها هاد الالم اللعين لي قلق رااحتو و عذب محبووبتو (🐸) 

صبااح اليوم الموالي .. لبس زاين حوايجو و عينيه على الاء لي مزال غارقة فنعااسها .. 
تقدم ليها و جلس فجنبها .. حط يدو على جبينها كايقييس حرارتها .. و كانت نزلات شوية .. بااس راسها و قااد الوساادة الخاصة بيها.. تحركات و توقف باش كايفيقهااش و لكن فاات الفووت .. فتحاات عيوونها و هي كاتحكهم .. و اول صوورة شاافاها كانت زجه زين القلق .. 
تبسمات بخفة و قالت :"" صبااح الخير ""
اجابها بابتساامة خافتة :"" صبااح النوور الغزاالة ""
ناضت و وقفات الخدية وراها و جلساات مقابلة ليه .. مدات يدها لفكو كاتمررها عليه و قالت :"" مانعستيش مزياان ""
زين العابدين :" وباش عرفتيها ؟ حتى انت مانعستيش ""
الاء :" انا غير فالغرااش ممكن نرجع ننعس .. انت لي غاتمشي تخدمك بعياك ""
قبل يدها و هي على وجهو و قال :" ماعلييش .. الى رتاحيتي انت بحال الى رتااحيت اناا.. واش انت بيخيير ؟ كاتحسي بشي حااجة تاني؟ ""
الاء :"" دابا لا .. ""
تنهد و قال :"" لو كاان غير نعرف اشنو بيك .. رااه ماكاتعرفيش حالتي و شحال صعيب عليا نشوف فيك هكااك كاتعدبي و ماقاادر نديير حتى حااجة .. ""
حسات الاء بسووء فعلها .. ضرووري تشااركو و تقوول ليه الشكووك لي فرااسها .. باالو مشغوول و مااعاارفش اشنوو حاصل ليها ...ماشي من حقها تخلييه هكااا .. على الاقل تقول ليه بامر الحمل المفترض بااش تحطو فالصوورة.. بلعات ريقها و خي ماسكة بيديه و قالت :"" زين العابدين .. ""
تنبه لطريقة نطقها لاسمو و قال :" نعاام الغزاالة ""
الاء :"" غااادي نقوولك وااحد الحااجة .. و لكن خفت منك ""
فتح عينيه بصدمة و قال :"" خايفة ؟ !! و مني اناا ؟!! ""
الاء :"" ماتفهمش غلط .. انا شاكة فشي حااجة عندها علااقة بمرضي .. و لكن .. خفت من ردة فعلك ""
زين العابدين :"" هضري ا الاء رااك كاتهوليني ""
الاء :"" انا .. انا.. انا شااكة ... بلي انا ح..حاملة ""
شافت كلامحو و هي كاترجع راسها لور بحركة لا ارادية .. و كاتراقب ملامحو .. بقا ساكت كايشووف فيها للبرهة الاولى ماخود من كلامها.. بعدها بدات مرحلة استيعابوو و حوااجبو غير مازاايدة و كاتعقد .. 
دمعوو عيوونها من ردو فعلو .. جرات الغطا على نصف وجهها و هي كاتشووف فيه و غير مادمووعها زاايدين .. 
نطقاات وسط بكاؤها :"" انا مزاال ماتاكدت .. ماعرفتش .. يمكن انا كنت كانعيا بسباب الحمل.. و لكن منين تبدل شكلي بديت نبدل رايي .. "" 
زين العابدين 
تنهد زين العابدين و حط صباعو بين عينيه .. سمع صووت بكااءها زااد و هز عينو فيها .. ربت على كتافها و قال :" علاااش كاتبكي داابا .. قولي ليا من ايمتى شكيتي ؟ ""
الاء وهي باكية :"" ماشي بزااف .. ""
زين العابدين :"" كيفاش شكيتي ""
الاء :"" دوخة و الردان و العياا .. الدورة الشهرية لي قطعاات .. *مسحات دموعها* انا مزاال ماتتكدت .. يعني غير شااكة نقدىدر نكوون مريضة ""
زين العابدين :"" كيفاش كاتقولي نقدر نكون غير مريضة بحال الى المرض اهون من الحمل .. ""
و دخلات الاء فهيستيرية من البكااء قائلة :"" سكح ليااا و اللهما قصدت .. الى كنت حااملة بالصح غير حادتة و اللهما درتها بالعاني .. عارفااك مامستااعدش و مابااغيش داابا .. ع""
تقدم ليها اكتر و ضمها بقوة لسدرو كايقول :"" ماتبكييش الحمقة .. اللهم حااملة اولا شي حااجة لا قدر الله .. و شكوون كره وليد و لا بنيتة .. ماكرهتش كون كانو عندنا من شحاال هاذي .. الظروف ماساامحينش ااه .. و لكن لا بغا الله مرحبا .. الى مكتااب لينا نولدو دابا مرحباا .. هذا المكتااب ماتهزييش فخاااطرك ""
الاء :"" ماقصدتش و اللهما قصدت ""
زين العابدين :"" صافي .. تقت بيك .. راني عاارفك كنتي متافقة معايا فهاد القرار .. ماتاخدييش فخاطرك ""
هزات الاء عيونها فيه و قالت :" واش بالصح مامعصبش مني "" 
مرر يديه على خديها بحنان و قال مبتسم :"" و انا نقدر نتعصب منك و انت مريضة ليا هكااا .. *رجع عنقها* انا كانتمنى يكون غير حمل .. فترة وحم و دووز دغياا .. و نبداو نخططو انا و مراتي باش نوجدو بلاصة للغرد الجدييد .. و نفششك و لي طلبتييها تحضر .. و نهزو ولدنا و لا بنتنا و نعسووه بيننا ... غيير برااي و ماتبقاايش تخلعيني بحال البااارح ""
تنهداات و تخشاات اكتر فيه .. ربحااتها ردو فعلو .. و لكن مزاال الغمووض و مزال الحمل غير شك .. و مزاال عرض الالم حااضر و متسبب فالقلق .. 
غمض عينيه و هو كايطلب الله يكون فقط غير وحم و حمل .. حيت مامستاعدش يكوون الامر اكبر من هكااا .. 

يتبع 

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.