البارون الأعظم الجزء 79 إنتكاسة عاطفية

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 79 إنتكاسة عاطفية

الكونتيسا / إيبيزا

وصلت أول سيارة للكونتيسا وكان داخلها أسد جامح باغي يفترس نورسين ويقطع رقبتها بأسنانو .. لكنها لبوة ديالو كانت عنيدة ... طول الطريق وهو كايغوت ويسب ويضرب فالمقود لكنها كانت هادئة يمكن حيت تعودت على مزاجه الحاد؟ أولا حيت توحشات غيرتو عليها ورجولتو؟ المهم أنها كانت هادئة مقابلو هو لي كان معصب حد الموت وغير توقفت السيارة نقزت منها نورسين بسرعة وطلعات كاتجري لغرفتها وهو كايجري موراها حتى وصلت لكن فاش بغات تسد الباب سبقها وعرض رجليه منعها ثم دفعها بقوة ودخل كايغوت :

- اشنو هاد تبرهيش لي كاديري فيه ؟

قلبت نورسين عينيها بملل وقالت:
- واش كاتقصد على العصير !، راني شرحت ليك فطريق وقلت لييييك حنا ماطلبنا منهم حتى حاجة اصلا ماكناش منتابهين ليهم حتى جا لعندنا الكارسون وقال لينا بلي العصير كادو من عند دوك رجال فقبلناه وشكرناهم .

رد عليها بسخط:
- بكل بساطة !!.

حطت نورسين حقيبتها على السرير وقالت بهدوء:
- ايااه احبيبي .. يمكن دوك دراري كانو كايحتافلو بشي مناسبة خاصة بيهم وفرقو العصير على الناس بالمجان !

ربع أسد يديه لصدرو وقال بغضب:
- لنفرض أن كلامك صحيح .. علاش ماعطاوناش حتى حنا؟ .. ولا حنا ماشي ناس !! .

تسمرت كاتشوف فيه وتقلب على شي جواب مقنع تخرج راسها منو لكن لقات راسها محصورة .. كل لي كانو فستاربكس فديك اللحظة هوما لبنات ودوك دراري ورجالهم لي ماكانو جايبين ليهم خبار . 

- نورسين فين مشيتي ?.
قالها اسد بحدة فجاوباتو نورسين بتماطل وهي كاطرطق صبحانها بتوتر ؟
- أشنو كاتقصد. ؟؟

إنتبه أسد لتوترها وحركات أصابعها المرتبكة ثم قرب منها وقال :
- وليت حافضك وعارفك مزيان العميلة رقم 7 .. وهاد الخرجة لي درتي أكيد مكانتش بريئة . 

بعدت عليه نورسين جوج خطوات للخلف ثم قالت وهي كاتمرر يديها على شعرها بإرتباك:
- ماعرفتكش علاياش كاتهضر ؟.

غوت فوجهها بعنف :
- نورسيييين بلاما تلفي وضوري .. خرجتي معاك سلاحك وعطيتي واحد لمدام روعة وهادشي شفتو فالكاميرة .. كنتي عارفا مزيان ان برا خطر عليكم كاملين لكنك أصريتي تخرجي وبتخبية وديتي معاك لبنات باش الى حصلتي يغطيو عليك .. أكيد هادي شي حاجة مهمة لي خلاتك تخاطري بحياتك وحياة دوك لبنات ... هذا علاش قولي لي فين مشيتي فاش خرجتي قبل ماترجعي لستاربكس؟ .

بقات ساكتة وكاتشوف فيه ثم قالت بعناد:
- مامشيت لحتى بلاصة .

تمسك بدراعها وجرها لعندو بعنف ثم صرخ فوجهها :
- نورسين ماتعصبينييييش .. عصام قالي أنه سيفط رجال يتبعوكم لكن الخبرة ديالك الكبيرة خلاتك تكشفيهم بسرعة البرق وقدرتي تهربي منهم ... وكنتي عاارفا مزياان اننا غادي نقدرو نلقاوكم ولكن كان خصك تبرري خرجتك بشي حاجة .. واول حاجة فكرتي فيها هي انك تمشي لقهوة عامة ومشهورة باش فاش نلقوكم تما مانشكوش أنك كاتحاولي تلعبي مور ظهرنا ونقولو حقااا لبنات قنطو وخرجو يفوجو شويا ياك ؟

مع أن الكلام لي قالو أسد كولو صحيح .. هي أصرت تنكر وقالت:
- مازالة ماعارفاش علاياش كاتهضر 

فاللحظة لي خرجت من المختبر وشافت السيارة شكت بلي هوما رجال البارون لكن مكانتش متأكدا .. هذا علاش سارعت ودات لبنات للقهوة باش كيف قال اسد فاش يلقاوهم بعدا يكونو فقهوة ماشي فالحي المهجور يعني مايشكوش فيها ويبقى الأمر سر بينها وبين روعة لكن أسد قدر يكشفها بسرعة :

- نورسيييين .. علاش مشيتي لداك المختبر اشنو لي كاتحاولي تخبي عليا ؟؟

تنهدت بغيظ ونترت يديها بعدت عليه .. اش غاتقولو ! كنت شاكا فيك هذا علاش درت هاد الفيلم كااامل !! .. تمشات لعند السرجم ثم قالت بصوت حاقد :
- وليت كانتصرف تماما بحالك .. 

ثم ضارت لعندو وكملت بحدة:
- ماتنكرش أنك مخبي عليا بزاف ديال لحوايج !.

رد عليها اسد بإنفعال :
- اشنو كاتخربقي انا مامخبي عليك والو !

- اذن قولي علاياش هضرتو فالإجتماع ؟

زمجر أسد بصوت فظيع وقال :
- ماتحاوليش تبدلي موضوعنا لأساسي 

لكن نظرتها العنيدة خلاتو يستسلم اخيرا وقال ليها:
- جبل لقا سي دي لي ناضت عليه هاد لفضيحة كاملة وجمعنا كاملين تفرجنا فمحتواه رتاحتي ؟

أومأت نورسين وفعلا رتاحت حيت جبل ماخباش اليوسبي لي كانو كايقلبو عليه هي وروعة فصباح وختاصر عليها انها تمشي طلبو باش يوريهلها 
- فين هو دابا جبل... بغبت نشوف شنو فيه 

حركت رجليها باش تخرج لكن اسد تمسك بدراعها وجرها ردها لبلاصتها وقال بعصبية:
- ماغادي تمشي لحتى شي بلاصة حتى تقوليلي علاش مشيتي لداك المختبر .

تأففت نورسين بغيظ ثم نترت يديها منو وهزات صاكها وهي كاتقول :
- واخا ... واخا صبر عليا واحد الدقيقة 

جبدت منو الحقنة لي لقاتها فحوايجو فصباح و كان المحلول لي فيها ناقص لأنهم استعملوه فالمختبر وداكشي لي شاط ردوه ليها .. هزاتو بين اصابعها ووراتو ليه وهي كاتقول :
- هذا علاش مشيت ! .

تسمر أسد من شدة الصدمة وهو كايشوف حقنة السم بين يديها لكنه نكر فالأخير وقال:
- شنو داكشي ؟.

- كايبان لي نتا عارفا كتر مني حيت طاحت من سروالك أسي اسد ..

قالتها وكملت وهي كاتشوف فيه بتحدي:
- تقدر تقولي شنو فداخلها ؟

لكنه ماجاوبهاش .. كان فداخل ديالو كايتمنى هاد اللحظة توقف ويرجع بالزمن للخلف ويقتل داك السافل دإيزيك بيديه ولا يعول على رافاييل لي بسببو دابا غادي تنوض مشكلة كبيرة بينو وبين مرتو ..

كملت نورسين بحدة :
-كيف كاتشوف مازال فيها واحد شويا .. فنظرك الى حقنتها فجسمي واش ماغايوقاع ليا والو ؟

فهم أنها كشفت امرو ودابا هي حطاتو أمام أمر الواقع مايقدرش ينكر ومايقدرش يعتارف ليها بالحقيقة فكملت وهي كاتشوف فيه بنوع من التأنيب :
- اشنو بان ليك نجرب 

فكت غطائها الواقي من فوق الشوكة وعلات كمها كشفت على دراعها لكن قبل ماتلحق تحقن نفسها أنقض عليها أسد وهو كايغوت :
- نورسييييين طلقييي ...

فكها ليها من يديها أخيرا ثم ضربها مع الحيط بغضب وغوت :
- ‏واش حماقيتي هاااه !!

غوتت حتى هي بإنفعال :
- شنو فداخلها اأسد ؟

تسمر كايشوف فيها بعجز وصمتو عصبها فدفعاتو عليها وقالت بإنفعال :
-على كل غادي نجاوبك على سؤالك الأول ؟ ... مشيت للمختبر وديت هاد الحقنة معايا باش نعرف شنو فيها والنتيجة...

مشات لحقيبتها خرجت منو النتيجة لي خداتها من المختبر ثم أشهرت المضروف قدامو وقالت:
-‏ هاهي فيدي مازال ماشفتهاش .

قرب منها أسد بسرعة ومد يديه وهو كايقول :
- أريه .. أريه أنا نفتحو 

لكنها خبعاتو مور ضهرها وردت عليه بغيظ:
- واش فنظرك غادي نزيد نتيق فيك مازال اسي أسد !!

تجاهل أسد كلامها وقال بإصرار :
- نورسين الله يهديك عطيني الظرف انا نفتحو 

بعدت عليه بسرعة ثم مزقت غلاف الظرف وهي كاتقول :
- بحال فتحتو انا بحال فتحتيه نتا في كل الحالات غادي تبان الحقيقة .

غمض أسد عينيه بضيق ثم كلس على السرير بإنهزام وطأطأ رأسه للأرض بين يديه الكبيرة تارك أمامو نورسين كاتقرا النتيجة بصدمة قوية .. كانت متأكدة بل متيقنة أن أسد عندو يد فموت إيزيك ملي لقات الحقنة هذا علاش إستدعت ديانا سيناتور باش تتأكد من نوع السم لي تقتل بيه وقالت ليها بفمها " تقرير التشريح كشف ان إيزيك مات مسمم بسم سميتو التيترودوكسين "

حست بالدنيا كاضور بيها ومكانش عندها شي حد لي يشدها من غير الجدار لي موراها فتكات عليه ولاحت النتيجة فالأرض وهي كاتقول بصوت متحشرج على وشك البكاء :
- سم التيترودوكسين ... تيترودوكسين ااسد .. اشنو هادشي لي كانشوف .

ماقدرش أسد يهز راسو فيها فكوم وجهو بين يديه يرفض النظر لوجهها حيت عارف مزيان ديك النظرة لي غاتواجهو بيها .. نظرة التأنيب والخدلان .

إعتدلت نورسين فوقفتها ثم أخدت نفس كبير داخل رأتيها باش تسيطر على أعصابها وكملت :
- هو نفسو السم لي تقتل بيه إيزيك .. إيزيك لي كان تحت حراستي وحراستك .. إيزيك لي جبل حطو أمانة بين يدينا .. إيزيك لي دابا جبل متهم هو ورجالو بقتلو بسببك 

ماقدرش يجاوبها وكان كايتمنى تنشق الأرض وتبلعو ولا يبقى يسمع كلامها .. فلا هو قادر يشرح ليها أسبابو المتعلقة بالمنظمة ولا هو قادر يدافع على نفسو إكتفى فقط بالصمت ...

رجعت نورسين بذاكرتها للخلف وهي كاتفكر داك نهار لي كانو جاين باش يحققو مع الشاهد الوحيد لي نجى من مجزرة فيلا بلازا ولقاوه مقتول وسط غرفة التحقيق .. رفعت راسها شافت فأسد بريبة وقالت:

- إذن نتا لي قتلتي الشاهد الوحيد لي نجى من فيلة بلازا داخل مقر الإنتربول .. إذن نتا هو الخائن لي بيناتنا .

رفع أسد راسو شاف فيها بصدمة .. ماتوقعش يوصل الأمر لهاد الحد .. وقف بسرعة وقرب منها تمسك بيديها وقال بترجي :
- نورسين انا كانقسم ليك ماعندي حتى شي علاقة بقتل الشاهد الوحيد .

لكنها نترت يديها من يديه بغضب وغوتت بإنفعال وهي كاتبكي ومامصدقاش :
- علاش درتي هاكا ؟ .. انا وثقت فيك ! .. عابد تاق فيك !.. علاش درتي بحال هاكا ؟ .. علاش ستغليتيني بهاد الطريقة الحقيرة؟ .. إذن نتا رجعتي ليا باش توصل لغايتك هاااه .. هادشي علاش طلبتي مني الزواج الوحش المظلم ؟

بين كل ديك الصدمات ماتوقعش انها تأول الأمر ديال قتل إيزيك وتحللو بسرعة وتكشف أنه مازال وحش مظلم .. لكنه ماقتلش الشاهد الوحيد وهو ماشي الخاين وهو تزوجها حيت حبها هو ابدا ماعمرو فكر يستغلها لكن كل هاد التبريرات كانت محصورة فلسانو وماقدرش يعبر وهو كايشوف فنورسين منهارة قدامو وغارقة فدموعها .. 

رفعت راسها شافت فيه بتأنيب وقالت بصوت باكي :
- رجعتي للمنظمة ؟..

فتح فمو باش ينكر لكنها قاطعاتو بصراخ :
- ستغليتيني اأسد .. وقفتي فطريقي .. شفتيني شحال كنت كانتعذب فاش كانشد فيدي خيط من القضية وكايفلت مني الثاني ..

بعدت عليه وكملت بصراخ:
- ‏ كنت خايفا من الخائن وهو عايش معايا .

حرك جبل راسو بالنفي وقال بسرعة: 
- نورسين كانقسم ليه ماشي هادشي لي كاضني 

لكنها قاطعاتو بغضب:
- جاوبني باه ولا لا .. رجعتي للمنظمة 

بقا ساكت كايشوف فيها لكن فالأخير فكر يتخلص من هاد لحمل ثقيل على الله يرتاح وترجع بيناتهم الثقة ويعيشو حياتهم بلا أسرار ... أومأ براسو أخيرا وقال بتردد:

- اه 
وكمل بسرعة :
- ولكن انورسين ..

قاطعاتو بحدة وهي كاتمسح دموعها بعنف:
- مابقات عندي معاك هضرة اأسد سالينا .

عقد اسد حواجبو بإستنكار وقال:
- اشنو لي سالينا ؟.

ردت عليه بعد صمت وهي كاتقاوم دموعها وكاتحاول ماتشوفش فيه:
- كولشييييي ... كولشي بيناتنا تسالاااا ... ولكن غاندير فيك خير واحد على وجه لعشرة لي بيناتنا ..

سكتت شويا وضارت براسها شافت فالصدمة لي على وجهو وكملت وصوت ضعيف وتعبان ‏:
- ‏ غادي نستر عليك .. وسير دير داكشي لي كاتعرف ليه مزيان وفالح فيه ... هرب .. هرب لأبعد مكان .. هرب ستة سنين اخرى هرب 20 عام المهم ماتورينيش وجهاك .

مستحيل ينفد هاد الهضرة لي قالت واخا يعرف يموت .. قرب لعندها ثم حضن خدودها بيديه وقال بلهفة :
- نورسين حياتي .. نتي كاضلميني هاكا .

غمضت عينيها بوهن بينما هربو من عيونها دموع مقهورين لكن في الأخير دفعت يديه من على خدودها ثم قالت وهي كادفع فيه ناحية الباب :
- ونتا ضلمتيني شحال من مرة
زادت دفعاتو وكملت: ‏
- ‏ وتخليتي عليا شحال من مرة .. 
حتى وصلاتو ‏للباب وكملت بحدة :
- ‏كون متأكد أنني هاد المرة ماغاديش ننهار .. تعودت على الخذلانك ليا .. سيري ااسد هرب كيف متعود .

ثم صفعت الباب بقوة فوجهو ونهارت على الأرض كاتبكي وتشهق وهي كاتسمع صراخو خلف الباب يبعث لها الرجفة فكل جسمها 

- نورسيييين حلي الباب .. نورسييييين 

- خليها على خاطرها .. غادي تستوعب الأمر مع الوقت

إلتفت أسد على إثر داك الصوت الرجولي الفض ... كان بهجت واقف فباب غرفتو وبين يديه عكازو الخشبي البني وكايشوف فيه بنظرة باردة .. 

_____________

وقبل بضع دقائق فقط وصلت سيارة عصام المسرعة كيما طلبت منو رؤية لي كانت محصورة باغيا تدخل للحمام فغير توقفت السيارة ضار لعندها شاف فيها وفتح فمو باش يعتذر منها على التصرف لي دار معاها فالمقهى لكنها ماعطاتوش فرصة ، فتحت الباب بسرعة وخرجات كاتجري متوجهة للباب باش تلحق الحمام قبل ماتفزك حوايجها بحال شي طفلة. 

تنهد عصام وهو كايشوف فطيفها ثم غمغم بفضاضة وهو كايفك حزام السلامة وخارج :
-هه بنت لفشوش .

- غادي نعاود هادشي كامل لباباك .. غادي نقول ليه كونتي كاتغمزي بعينيك واحد دري وغانتفرج شغايدير فيك .

قالها صخر وهو كايسوق سيارتو فطريقو للدخول من باب الكونتيسا الكبير فهمهمت صوفي وقالت بهدوء :
-همم ماغاديش ديرها .

نزل صخر نظاراتو الشمسية من عيونو الفاتنة وقال بمكر :
- متأكدا ؟

لكن مكرو لم يكن أقل خبثا من إبتسامة صوفي الواثقة :
- اه متأكدا حيت لاهضرتي أنا غادي نقول لبابا بلي غتاصبتيني فصباح وغانشوفو داكساع شنو غادي يدير فيك هو ؟

وقف صخر السيارة فالموقف ثم غمغم بغيظ:
- موصيبة كحلة هادي ...
وكمل بصوت عالي :
- ‏قلت ليك والله ماقصتك أبنة ناس .

مدت صوفي يديها فتحت باب السيارة وقالت بلا مبالات:
- ماشي صوقي .. أنا فقت لقيت راسي عريانة إذن راه واضح أنك تحرشتي بيا وانا ماواعياش ومكاينش فرق بين التحرش والإغتصاب عندي .

غمغم صخر بإنفعال:
- استغفر الله

رجعت ضارت لعندو وقالت بسرعة:
- صم بكم عمي .. ماشفتي والو تافقنا .

ثم دفعت الباب وجات خارجا لكن يد صخر إمتدت تمسكت بيها وقال :
- فين غاديا ؟

شافت فيه بإستغراب ثم شافت فالأرجاء وقالت:
- راه وصلنا .

فخبارو !!.. ولكنه بقا متمسك بيديها لدرجة هو مافهمش شنو سبب هاد التصرف حتى أن صوفي لاحظت دفئ يديه وغلبتها إبتسامة خجولة مانفكت حتى زالت فاش شاف فيها صخر بحدة وقال وهو كايطلق منها:
- شحال فعمرك ؟.

- 18 تقريبا ..علااش؟
يعني قريب يضوبل عمرها .. تحسر فداخلو وتمنى لو كانت شوووويا كبيرة .. عجباتو مايقدرش ينكر حتى انها هاد ليوماين لي بقات مقابلاه وكاديرليه زبايل خلاتو ينسى تفكيرو المستمر فروعة ..

إبتسم وقال بسخرية وهو كايخربق ليها شعرها بيديه:
- ماتبقايش ديري لبسالات اصغيورة باش عمو صخر مايقولهاش لباباك صافي .

دفعت يديه بغيظ وعدلت شعرها ... قال عمو قاااال .. هادشي لي كان ناقص ... واش قرر ينتقم منها ويحاربها بنفس سلاحها ؟ .. ولا انسان مستفز حتى أنه هاد نهار تغلب عليها فدرجة السخافة ... 

قرص خدها بلطافة وكمل بسخرية :
- ولمرا جايا عمو غادي يخرجليك عينيك الى عاودتي غمزتي بيهم شي حد .

زكاير هي مولاتهوم شافت فيه بتحدي وغمزاتو بطريقة صدماتو وقال بسرعة:
- اشنو كاديري ؟ .

ماشي هو لي قالها ماتغمزيش .. اذن هي غاتغمز انشالله تغمز حتى شادو وسيزي اهم حاحة توريه كلمة عمو شكايسوا ... بدات كاتحول فعينيها وتغمزو بيهم وتحلهم وتسدهم بسرعة وتقلي ليه سم ديال لبراهش .. لكن كل حركاتها كانو كايقتلوه بالضحك من داخل لكن من برا كان صامد ومزنك كايشوف فيها حتى عصباتو ودفع وجهها بخفة وقال :
- صوفي باراكا .

توقفت أخيرا بعدما حققت إنتقامها اللذيذ وشافت فيه بنظرة بريئة ثم قالت بصوت طفولي :
- عمو عمو ... فيا جوووع .

قلب صخر عينيه بغيظ فاش فهم أنها كاتستهزء بيه وفتح باب سيارتو خرج وهو كايقول :
- وانا مالي .

تبعاتو كاتجري تلسقت بدراعو بيديها بجوح وقالت بإلحاح :
- بغيت ناكل اعموووو ... فيا جووووع .

توتر من طريقة تصرفها معاه ولا نظرات اللطافة لي كادير فيه ولعينة بدات كاتغمز فيه عاود بعيونها الفيروزية مكاينش فرق بينهم وبين موج البحر .. نتر دراعو وقال وهو داخل من الباب :
- سيري كولي وانا مالي ؟

رجعت تمسكت بيه بيديها بجوج بإصرار وقالت بلطافة :
- ماشي هنا بلييييز ديني لشي بلاصة زوينة فيها ماكلة زوينة اعمو .

لكن فاش تجاهلها وكمل طريقو سبقاتو كاتجري وقفت ليه فدرجة الأولى وشدت بيديها فالدرابزين باش تمنعو مايطلعش وبدات كاتحرك فخصرها بنعومة وتغني :
- عمو عمو عمو .. شوفت انا حلوة زاي ..عمو عمو عمو شوفت أنا طعمة زاي .. انا كلت كاكا يعني شوكولاتة وبقيت حتة خلتها لبطة وكلتها القطة وانا قلت لبابا .. بابا فين ؟ .. بابا هنا هنا هو قولو مين قولو عمو عمو ميين .. ؟

لو كانت شوكولاطة كان كلاها صخر وتهنا من صداعها لكنها صوفي .. قلب عينيه فيها وقاطعها بصراخ :
- هبلتي .

هبطت من الدرجة وقربت منو وهي كاتقول بتوسل:
- عمو بلييييز 

تنهد صخر بقلة حيلة ثم قال :
- اوكي غادي نديك لواحد المطعم مشهووور 

نقزت صوفي وقالت بفرح :
- واش بصاااااح

شدها من دراعها وسحبها من وراه وهو كايقول بمكر :
- اجي نوريه ليك 

بقا جارها حتى وصلها للكوزينة ودفعها للداخل وجا خارج لكنها غوتت بغيظ :
- هادي لكوزينة اعمووووو

توقف وضار شاف فيها ثم شاف فساعتو وقال :
- تماما .. هادي 3 ديال لعشية يعني فاتك وجبة الغداء .. دغيا باش تلحقي توجدي ماتاكلي .. ولى وجدتي شي حاجة جيبيلي معاك تانا فيا جوع ... فبلاصت مانكلس نتغدا بحال ناس خرجت كانقلب على عيشة غمازة بحالك .. سربي طيبي شي حاجة وجيبيهالي لغرفتي 

تسمرات صوفي كاتشوف فيه بصدمة قاطعها صوت محرك سيارة جبل لي دخلت من الباب لكبيرة .. تراجع صخر وخرج باش يطمن على روعة وتبعاتو حتى صوفي لكن سيارة جبل ماتوقفاتش بل ضارت حول الكونتيسا وهادشي لي خلا صخر يتأفف بملل ورجع ضار عند صوفي وجرها وهو كايقول بغيظ :
- يالاه نطلعو لغرفتي نقلبو على شي فيلم نتفرجو فيه ..

شافت فيه صوفي بدهشة وقالت :
- ولماكلة ؟

سكت شويا كايفكر ثم قال :
- غادي نوصي شي واحد من رجال يجيب لينا بيتزا .

ضار صخر وطلع مع دروج فتبعاتو صوفي وهي كاتنقز بحماس تمسكت بدراعو بيديها بجوج وهي كاتقول بهتاف :
- بيتزا وحتى همبركر ودجاج كينتاكي

قلب صخر عينيه بغيض لكن رجع إبتسم وقال :
- واخا وشي حولي مشوي حتى هو .

تعالت ضحكات صوفي المستمتعة ومالبثت حتى إختفت بين الممرات ...

توقفت سيارة جبل عند التل العالي حتى بقاليه بضع أمتار قليلة من راس التل وهو نفسو المكان لي فيه قبر ألماس لكنهم مانزلوش .. كان مخيم عليهم جو من الصمت والتوتر ، كان جبل متمسك بالمقود ديال الّسيارة حتى بياضو صبعانو من شدة الأعصاب.....قالها و احذرها بلي الا شافت فشي واحد اخر من غيرو او إبتسمت لشي واحد اخر من غيرو غادي يقتلها..... خاسو يعطيها درس عمرها تنساه... حيت الخوف و الغيرة الي عاشها اليوم مكايظنش واش يقدر يستحملو مرة أخرى لا تكرر ..... 

رجع بذاكرتو للخلف لديك الليلة فالهوتيل فاش تبعها و مالقاهاش.... يعني ماحدها ماكتنفدش الي كيطلبو منها غادي ييقى ديما عايش فهاد الخوف والتأهب ... 

فتح اخيرا الباب وخرج وزدحها بقوة حتى غمضت روعة عينيها بخوف وفتحتهم على صورت جسمو الرجولي وهو متكي على السيارة وكايشعل بين شفايفو سيجارة بتوتر وغضب ملحوظ وكايشوف بعينيه فالبحر الهائج.

طول الطريق وهي كاتحاول تهضر معاه ولكن بحالي كاتهضر مع السراب مكايجاوبهاش وغير عاقد حواجبو وكايتنفس بغضب وكايشوف فالطريق ... شعرت بيديها عرقانين من شدة التوتر ولكنها ابدا ماندماتش حيت خرجات بلا خبارو .. هادشي لي دارت لمصلاحتو .. هي مستحيل تخليه يدخل للحبس .. مستحيل تعيش بلا بيه واخا غير نهار .

مدت يديها فتحت الباب وخرجات معتمدة على عكازها حتى وقفت حداه وتكات حتى هي على مقدمة السيارة كاتشوف فالمدى البعيد كيما كايشوف هو ، قدرات تلاحظ إسطكاك أضراسو مع بعض ونظرتو الحادة .. سبقلها شافتو معصب لكن فاش كايتعصب كاينفاجر لكن دابا هو ساكت تخيلاتو بحال شي لغم تحت الأرض دعسة وحدا خاطئة وينفجر فوجهها .

خافت تهضر ويبهدلها وخافت تبقا ساكتا ويزيد عليه الضغط كان عندها حل واحد .. مدت يديها تمسكت بيديه وفتحت فمها باش تتكلم لكنه فاجأها فاش دفع يديها بغضب لاح السيجارة وإعتدل فوقفتو تقابل معاها وبسرعة ضور يديه حول خصرو وجبد مسدس حطو ليها بين عينيها بطريقة وقفت ليها القلب :
- شنو قلت ليك داك نهار ؟ عاقلة ولا نفكرك ؟

إبتلعت روعة ريقها بخوف وهي كاتشوف ففوهة المسدس بين عينيها ثم شافت فيه وقالت بصوت متحشرج :
- مافهمتش علاياش كاتهضر ؟

طفح الكيل بأعصاب جبل ومابقاش قادر يصبر على كل هاد المماطلة فغوت بصوت عالي :

- علايش كنهضااااار؟؟؟!! شنو قتليك؟ اي ضحكة لشي واحد من غيري حراااام ... اي كلمة لشي واحد من غيري حراااام ... لو تفكري تخونيني يعينيك، او بصوتك او نفسك... غادي نتبعك لهادوك الي خانوني

تسمرت كاتشوف فيه بغير تصديق .. واش بصح سخى بيها وناوي دابا يقتلها ؟.. اصلا شنو بقا هو راه حاطو ليها بين عينيها .. ملات من هادشي كامل ملات من هاد الحبس ملات من هاد الوضع ملات من هاد الحياة كلها .. ضارت شافت فالقبر لي مدفونة فيه بنتها بعيون متحجرين بالدموع ثم رجعت شافت فيه وقالت بنبرة مقهورة :
- دابا داير هادشي كامل حيت خرجت مع البنات

بقا ساكت وماجاوبهاش هذا علاش كملت بقسوة :
- واخا قتلني وتبعني لهادوك لي خانوك .. يبدو أنه ماعندناش نفس المفهوم للخيانة البارون ...

تمسكت بيديه وقربت المسدس لجبهتها وكملت بصراخ :
- قتلني اش كاتسناااا ... ماتخاف مادهش ضغط على الزناد .. ماشي هادي اول مرة غادي تنهي حياة شي حد .. حسب من واحد لثلاثة وضغط على الزناد .. 

إنصدم جبل من جرأتها ووقف حاير قدام هاد البنت لي غادي تخرج ليه العقل .. لكنها ماسكتاتش وكملت بصراخ:
- يحسابلك غادي تخلعني البارون .. انا زرت الموت جوج مرات . مابقات كاتخلعني حتى حاجة البارون .. بالنسبة ليا الموت ولا ارحم من الخوف لي وليت عايشا فيه ..ووليت كانفكر مؤخرا واش ضاروري خصني نعيش وسط الخوف هااه .. نخاف من عائلتي ومن هضرت ناس.. نخاف من شاهين وعصابتو .. نخاف منك ومن تهديداتك .. وعااد نخاف من الموت .. لا ... الى الموت لي مابقيتش كانخاف منو الباروووون . شوفلك شي طريقة اخرى تهددني بيها .. 

زااااد جبل سعر من تحديها ليه .. كان محتاج فقط لإعتذار وتوضيح لكنها ضغطت على الجرح .. كلمتو لي ديما كادعس عليها للأرض .. ماهو رجل شرقي وكايبغي كلمتو هي لي تكون .. لكنها كاتدعس على كلمتو فكل مرة مليون دعسة بلاما دير ليه ذرة إعتبار ... 

لاح المسدس للأرض بقوة وهز يديه بطريقة وكأنه غادي يضربها حتى انها خافت وخبعت وجهها بدراعها باش طاكي ديك الضربة وغمضت عينيها لكن الضربة نزلت على غطاء السيارة كانت ضربة مور ضربة مور ضربة حتى تعوج إطار السيارة وتجرحت يديه وماتوقفش حتى جراتو روعة بسيف عليه لكن قوتها خارت أمام قوتو الرجولية وبقوة الشد والنتر دفعها بقوة حتى طاحت للأرض لكنها ماتقصحاتش كانت فقط خايفا عليه يأدي نفسو .فمكانش عندها شي حل أخر تمسكت برجليه بيديها بجوج لأنها مكانتش قادرا توقف.... عنقاتو بقوة حتى هدأ وتكا على السيارة بيديه بجوج كاينهش بقوة الغضب لي كايحس بيه حتى شعر بإهتزاز جسمها عند رجليه وشهقاتها عاد بدا كايتهدن شويا بشويا .

إعتدل فوقفتو وحاول ما أمكن انه مايحنش فيها كان كايتمنى داك الضرب كامل يبردو فيها لكنها أضعف منو ومستحيل يلمسها بسوء .. شاف فيديه لي ولات حمرا بقوة الضرب وتنهد بضيق ...واخا كان صوت بكائها كايقهرو من داخل لكنه نتر رجليه وبعد عليها وهو كايقول بلؤم :

- خرحتي بلا شواري علما ان الكاريبي كيقلبو غير كيف يديرو باش يصفيونا، و زيد عليها خرجتي ونتي مازال مريضة يعني ماتقدريش تدافعي علي راسك .

سكت شويا كايشوف فدموعها وخدودها لي ولاو حومر وكمل بغضب وهو كايقرب منها عاوتاني بتهجم وكأنه باغي يضربها :
- عقلي توقف وكاع الأفكار المسمومة نهشت دماغي.. كانقول بحال شي حمااار .. عنداك شي واحد يخطفها عنداك شي واحد يضربها هي ماعندها صحة وماعندها سلاح هي ماتقدرش دافع على راسها ... وفلااااخر نلقاك كالسة ولا على بالك أن شي حماااار سميتو جبل كايقلب عليك وغايخرج ليه لعقل .. وفوق هادشي كاااامل كالسا كاتغزلي فرجاااااال !!

مسحت دموعها بسرعة وتسمكت بيديه كاتقول بترجي:
- جبل .. خليني غير نشرح ليك . 

لكنه نتر يديه بقوة وبعد عليها وهو يرمقها بنظرات دونية وكايقول :
- بلحق كايقول المثل الشيخة عمرها تنسا هزت لكتف 

رفعت راسها فيه بصدمة وهمست :
- اشنو كاتقصد ؟؟

سؤالها ستفزو فضرب برجليه حجرة من الأرض حتى طيرها فالسماء وغوت :
- اشنو كانقصد الحمارة .. بنت لحرام لي هزيتيها فكرشك ثلث شهووور وهذاك الحيوان لي سميتو جهاد .. ضحك عليك كيف لحمااارة وخدا داكشي لي بغا ومن بعد لاحك فزبل حيت هاديك هي بلاصتك 

صدمتها كانت فوق كل الكلمات وأول حاجة فكرت فيها هي إسم "جهاد" منين عرفو جبل؟ لكن رجعت فكرت وتفكرت انها عاودت لصخر عليه وإستوعبت أخيرا ان صخر خوا ليه كل داكشي لي عاودت ليه على جهاد .. لكنه لطالما استحقرها ولطالما جرحها لكن ماشي بحال اليوم جرحها .. جرحها بزااف ولو غير إستثنى من تحقيرو بنتها لي مازالة مكلومة عليها لحد اليوم فلقات نفسها كاتهمس بصوت ضعيف طالب فقط الرجاء والهون على قلب الأم لي داخلها :
- جببل 

لكن شياطينه السورية كانت مسيطرة على كل عقلو وعاميا ليه البصيرة فقاطعها بصراخ وإستحقار :
- واش غاتنكريييي ... إنسانة بحالك عديمة الشرف مها كاتموت بالسرطان وهي كاتحل رجليها لأي واحد جاها فطريق .

وصل للحد لي مابقاتش قادرا تستحمل شخصيتو الفظة مازال فقاطعاتو بصراخ :
- جبل باراكااااااااا

لكن صراخو على على صراخاها:
- نتي مانصلاحلكش انا نتي يصلاح ليك جهاد هذاك هو لي عرف يتعامل معاك الموسخة .

"موسخة" نزلت هاد الكلمة على قلبها و جوارحها كصفعة قوية شلت أطرافها وجعلت الدهول يسيطر عليها زمان لا يقاس بالساعات .. إهتز قلبها إنفعالا وتلاحقت انفاسها لفكرة أنه نعتها "بالموسخة" هاد الكلمة لي ماعمرها سمعتها حتى من لسان جهاد ، شافت فوجهو بنظرة ساخطة .. وتحاملت على نفسها وإستقامت واقفة .. نظرت الدل تكفيها باش توقف فوجهو مئة عام ماشي غير هاد اللحظة العابرة فإسترسل جبل فموجت التحقير والتنقيص واللؤم 

- علاش نتي ديما مصرة تكوني عاهرة متمردة على الأخلاق وعلى راجلك وعلى المجتمع وعلى الله ؟

زمجرت فوجهو وهي كاتشوف فيه بحقد دفين :
- باراكا 

لكنها إستمر وتعالت صرخاته المهينة:
- علاش كاتستخفي بعقول الرجااال ؟ .. علاش اناااا ؟ .. علاش خليتيني نبغييك ؟... هضري ردي عليا الأنانية شهوانية المتكبرة .

غوتت فوجهو كالإعصار الهائج:
- باراكاااااااا باراكااااااا... باراكاااااااااا 

وكمل وهو بصراخ مماثل :
- خااااائنة ماتستاااااحقيش الإحترااااام لي عطيتو ليييييك

سكتت وغمضت عينيها على إثر ديك الكلمة . أهينت في كبريائها وفداخلها يتكرر صدى " الخيانة " يتردد ويسري في قلبها وعقلها لي كان كايقول "روعة نتي ماتستاحقيش هادشي كامل " لكنها حاولت القفز على ضميرها لي إستفاق من غفوته اخيرا وقررت تعاود ليه على سبب خروجها بديك الطريقة مع البنات على الله يجمع لسانو ويكف عليها من سيل الإهانات فهمست بصوت ضعيف :

- جبل خليني نشرح ليك 

لكنه قاطعها بجفاء:
- مابغيت منك حتى شي تبرير .. شفت كولشي بعيني ... ‏

سكت شويا كايراجع الهضر لي بغا يقول لكنها حرقت قلبو حتى قبل مايخرجها ‏ ‏.. لكنه قالها فالأخير:
-نتي دعستي على كرامتي ورجولتي قدام صحابي ومادرتيليش إعتبار وأنا ماقادرش نستحمل مازال تصرفاتك الحقيرة ... ‏خلي بيناتنا مسافة .. هاد ساعة ماباغيش نشوف وجهك حيت فينما كانتفكرك ونتي كاتحي دوك شمايت بكأس العصير كانتفكر زبايلك مع جهاد .. فينما كانشوف وجهك كانتعصب .. مابغيتش نشوفك .. مابغيييتش

ثم حرك رجليه وضار باش يمشي بحالو وهو كايحس بالقلب ديالو كايتقطع لكن مهما كان ماشي بحال القهرة لي كاتحس بيها هيا 

أخدت نفس كبير داخل رأتيها وهي كاتشوفو كايبعد شويا بشويا ومع كل خطوة كايخطيها كاتحس بدعساتو على قلبها حتى إستوقفاتو بصراخ مقهور والدموع فعينيها :
- جبااااااااااال .... واش بغيتيني نخرج من حياتك ؟

توقف جبل فديك اللحظة ومابغاش يضور عندها لكنه مستحيل يسمح ليها تخرجو من حياتها .. هو كايبغيها ولو كان بيدو كان مزق هاد الحب ودفنو فسابع طبقة من الأرض لكنه مايقدرش .. ضار لعندها شاف فيها وتأمل الدموع لي فعينيها ثم قال بحدة :
- لي دخل لحياتي مفقود ولي خرج منها مولود .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.