أختي عدوتي الجزء الثاني

من تأليف fatesha
2018

محتوى القصة

رواية أختي عدوتي

كريمة وصلات لمكتب المديرة و دخلات بلاماا تدق فالباب و قالت و هي الشرار يتطاير من عيونها ...واخااا نعرف علاش جريتي علياا !!!!
المديرة وقفت من كرسيها و علامات الصدمة بدت على وجهها ...بنتي كريمة ماشي هادشي اللي علمنااكم كيفاش قدرتي دخلي عليا فحال هكا للمكتب بلاماا تساتأذني !
كريمة...جاااوبييني اناا شنو درت بااش تجرييو علياا و شنو علاقة ثرية بهااد الموضووع!!! 
المديرة...اولا غادي تهدني و تسدي هدااك البااب عااد نقدو نتنااقشو !
كريمة سداات الباب و دارت لعندها ..دابا نقدر نعرف سبب طردي؟
المديرة ...شوفي ا بنتي كريمة نتي وحدة من بنات هاد الميتم و عارفة اللي كاين انا نهار جيتي عندي و قلتي ليا بللي ماعندك فين تمشي و ايلا خرجتي للزنقة غير غادي ضيعي بقيتي فياا حيت نتي من القلال اللي كيبغيو يبقاو فالميتم بعدما كيوصلو للسن القانوني عرفتك بللي نتي بنت معقولة و قررت نعاونك و وظفتك هناا كمعلمة رسم ولكن ا بنتي الاوامر جاو من الفوق كيقولو بللي الاطفال فالميتم ماعندهم مايدديرو بالرسم انا لو علياا نخليك ا بنتي هناا ولكن ماعندي ماا ندير 
كرييمة بعيون دامعة ...و شنو علاقة ثرية بالموضوع؟😢
المديرة ...شوفي ا بنتي كريمة انا قلت ليك سبب طردك من الميتم اكتر من هكاا مانقدرش نقولييك 
كريمة شقت الدموع طريقها على خدها مسحتها بطرف اصبعهاا و وقفت ..واخاا شكراا ا مدام 😢
المديرة...سمحيليا ا بنتي لوكان بايدي نخليك هنا كون خلليتك 
كريمة ..بالنسبة لحوايجي فين هوما؟
المديرة.. انا غادي نهضر مع حليمة تعطيهم ليك 
كريمة اومات براسها و فتحت باب المكتب لتجد حضن اسماء بانتظارها.... شفتتتي ا اسمااء جراااو عليااا 😭
اسماء و هي كطبطب على ظهرها.... صافي ا حبيبة دااباا نلقااو شي حل 
كريمة بعدات عليها و مسحات عيونها ... مكاااين لا حل لا والو قاالتك الاوامر جااو من الفوق و هي ماا بيدهاا ماا دير 
اسماء... اناا مافهمتش هاد ثرية علاش دارت معاك فحال هكا و هي عارفاك ماعنددك فين تمشي 
كريمة..دكشي علاش انا غادي نمشي عندهاا للقصر 
اسماء شدات ليها فيدها ...متاكدة؟ 
كريمة اومأت بالايجاب...انا غادي نمشي ناخد حوايجي دابا و ايلا جا علي لهنا قولي ليه فين انا و شنو وقع لياا 
اسماء.. واخا ا حبيبة و ردي البال لراسك 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وصلت كريمة الى القصر و مشاعر القلق والخوف تمتلك قلبها ... ضغطت على الجرس و هي تتراجع الى الورراء تتمنى ان لا تكون علاقة ل ثرية بالموضوع ..شاهدت رجل يبدو في الاربعين من عمره يرتدي زيا رسميا خاصا برجال الامن يبدو انه الحارس الامني للقصر ..تقدم متسائلا و هو يفتح بابا جانبيا صغيرا 
الحارس...السلام عليكم فاش نقدر نعاونك ؟
كرييمة ...و عليكم السلام ..انا بغيت نشوف ثرية 
الحارس ...السيدة ثرية مكايناش حاليا فالقصر 
كريمة...واش غادي تتعطل؟
الحارس...ماعرفتش ابنتي ..تفضلي جلسي هنا على ماا تجي 
كريمة...واخا شكراا ...جلست على مقعد رخامي في الممر الجانبي و وضعت حقيبتها جانبها عضت شفتيها بارتباك و بدات تفرك يديها بتوتر ...مرت ساعات قليلة و هي جالسة فمكاانها الى ان شاهدت وصول سيارة فاخرة و الحراس يتسارعون لفتح بوابة القصر ..وقفات شادة فحقبيتها لترى خالد ينزل نافذة السيارة و السيكار بفمه ...
خالد ينظر لها من فوق لتحت ... كريمة شنو كديري هنا ؟ 
كريمة... اا اناا جيت نشوف ثرية 
خالد..اه و لكن علاش جالسة على براا!
كريمة.. حيت قالو لياا مكاينااش و بقيت كنتسنااها هناا 
خالد ...اممم "صرخ بغضب" عاااااادل 😡
الحارس ... نعم سيدي 
خالد... كيفااش تخلي كرييمة جااللسة على براا علاش مادخلتوهاااش!!!😡
الحارس...سيدي انا معرفتهاش و حتا هي قالت لي غير باغا تشوف السيدة ثرية و محسابليش كتعرفوها سيادتكم 
كريمة تدخلت بسرعة و قالت بملامحها البريئة ....هو ماعلييه والو ا مسيو خالد 
خالد...سير شوف خدمتك "حول نظره لكريمة و شاف فيها بنظرات كلها شهوة " طلعي ا كريمة 
كريمة...اا مكااين لاش اناا غادي نزيد نتسناها شوية 
خالد...طلعي ا كريمة انا مصر 
كريمة اومأت باستسلام و طلعت للسيارة 
خالد...هادي اول مرة كتزورينا للقصر 
كريمة ...ا اه 
خالد بابتسامة ...القصر نور

وصل علي للمستشفى اللي ناعس فيها الوالد ديالو و دخل ليها متجه لغرفته ليصدم بوجود ثرية فالغرفة ...نتي شنو كديري هنا؟ 
ثرية وقفات متجهة لعندو بابتسامة شرانية ... توتو ماشي هكاا خاصك تستقبل مراتك المستقبلية و اللي هادي مدة ماشفتيهاش!
علي شاف فالاب ديالو اللي كان ناعس و رجع شاف فيها و هو شادها من دراعها متجه بيها لخارج الغرفة ...قال بهمس : مزياان اللي شفتك حييت عندي شي هضرة نقولهاا لييك 
ثرية نترات دراعها و شافت فيه بابتسامتها المستفزة...ماشي قبل ماتسمع اشنو انقول لييك !
علي و هو محااملش يشووف فيها تافف و اومأ لها باش تهضر ... اش عندك!
ثرية ...يعني تخليني انا كنتسناك فالقصر باش ياخد ليك الخياط مقاساتك على قبل بذلة عرسنا اللي مابقا ليه والو و تمشي ضور ورا كريمة صراحة طحتي من عيني كنت كنظن ذوقك احسن من هكاا 
علي باستغراب ..نتي منين كتعرفي كريمة ؟
ثرية...للاسف كانت صاحبتي و مكفاهاش بابا اللي ضارت عليه و خلاتو كيهلوس غير باسمهاا بغاات داباا تااخد ليا حتاا الراجل اللي غادي نتزوج بيه هي اصلا من نهاار تبناوني اناا و خلاوها و هي محااملانيش و حااسدااني ...
علي... بلاتي بلاتي انا ماشي مضطر نبرر لييك و لكن انا كنعرف كريمة قبل ماانشوفك نتي دكشي علاااش ردي البال ل اشنو كتخرجي من فمك و كريمة بزااف عليك و لا عمرك توصلي لييها 
ثرية ضحكات بصووت عاللي و شافت فيه بنظرااتها المستفزة ... ماشي موضوعنا واش كتعرفها قبل مني اولا المهم هو انك خاصك تقطع علاقتك بيها كيف ما كانت هاد العلاقة و انا غادي نسامحك ايلا كنتي غلطتي معاها و لكن بعد الزواج نبغيك تبعد على العيالات "قرربات من ودنو و قالت بهمس " حيت انا كنغير و غيرتي خايبة بزاف 
علي...ماشي علاقتي بكريمة اللي غادي تقطع انماا علاقتي بييك نتي و اناا هدشي علاش جااي اليوم ...باش نقوليك بللي اناا غادي نلغي السفقة اللي بيناتناا و غادي نتزوج بكريمة 
ثرية ضحكت من جديد بصوت عالي ..ههههههه نتاا و كريمة؟ هههههه ضحكتيني ا علي و الله "تحولات ملامحها للجدية و قالت بنبرة صوت مخيفة ...شوف ا علي انا مكنتش باغا نوريك وجهي الاخر ولكن نتا اضطريتيني .."شافت فغرفة الوالد ديالو " شفتي هاد الممرضة اللي مكتفارقش باباك "رجعات كتشوف ف علي" تابعة لياا و اي حاجة طلبتها منها غادي تنفذهاا و بالنسبة لماماك رجالي قدام دارها ليل و نهار كيتسنااو غير الاوك ديالي "رجعات لابتسامتها المستفزة" ايلا بغيتي واليديك مايفارقوكش نسا عليك كريمة و ركز فزواجناا احسن و انا كنواعدك مللي غادي نتزوجو ماشي غير اسهم شركتكم الصغيرة اللي غادي يرجعو ليك بل حتاا شركات بابا الكبار غادي تكون عندك فيهم نسبة كبيرة خدم عقلك ا علي و فكر فمصلحتك و مصلحتنا كاملين "تعلات و طبعات قبلة على خدو " غادي نكون فرحانة بزااف ايلا نورتي القصر هاد الليلة تعشا معانااا ...انا غادي نخليك داباا تهضر مع باباك شوية و تقوليه شحال نتاا متحمس باش تزوج بياا هههههه باي بب "اختفت من امامه و صوت كعبها العالي كان مالي الممر و اللي كان مزعج بالنسبة لعلي كماا وجودها فحياتو مزعج حتاا هو ..قرب من الحيط و ضرب معاه راسو بالشوية رجع تكاا علييه و مسح على شعره و الحيرة بااينة على وجهه ..قال بهمس :كاان عندك الحق اكريمة الموضوع ماشي بهاد السهوولة 
~~~~~~~~~~~~~~~~
خالد بابتسامة..القصر نور... ثرية اللي قنعاتك تجي؟
كرييمة بملامح حزينة ...لا انا جراو عليا من الميتم و قالو ليا بللي ثرية اللي ورا هدشي انا طبعا ماتيقتش و جيت باش نعرف من عندهاا اشنو واقع 
خالد..جراو عليك من الميتم! "ترسمات ابتسامة كبيرة على وجهه" احسن ..من زماان و اناا كنطلب من ثرية تجيبك تعيشي معانا فالقصر نتي مكانك ماشي فهدااك الميتم "و عيونه على شفاهها الناعمة" نتي خاصك تعيشي اميرة 
كريمة منزعجة من نظراته و كلامع جاب لييها الرد ندماات اللي طلعاات معااه ...وقف السيارة امام باب القصر و فتح كل حارس ليهم البااب و الخادمة كانت فانتظارهم امام باب القصر...
خالد موجه كلامه للخادمة ... جهزي الغرفة الجانبية في الجناح الشرقي للانسة كرييمة 
كريمة وقفاتو ...لا لا مكااين لاش انا غادي غير نهضر مع ثرية و نمشي 
خالد...انا متاكد حتاا ثرية غادي دير نفس الشيء و هي قريبة توصل اصلا ياله ترتاحي ليك شوية
كريمة ...مكااين لاش ا مسيو خالد و الله 
خالد ...اناا مصر "حول نظرو للخادمة" ديري اشنو قلت ليك و كوني حريصة تكون مرتاحة فغرفتها 
الخدامة...حاضر سيدي "لكريمة" تفضلي معاياا آنسة 

كريمة تبعات الخادمة داخل القصر و هي مبهورة بجماليته لغاية ماوصلاتها لغرفة فاخرة طليت جدرانها باللونين الابيض و البنفسجي توسطتها سرير باللون الابيض الستائر كانت متناسقة مع لون الغرفة و المصابيح وزعت على طرفي السرير من الجهتين 
الخادمة ...ايلا حتاجيتي اي حاجة قوليها ليا 
كريمة ابتسمت ليها ...شكراا 
خرجت الخادمة من الغرفة بينما جلست كريمة على السرير و هي تلمس نعومة شراشفه الحريرية و بالها مشغوول واش علي غادي يكون عرف بللي وقع ليها اولا مزاال و شنو مخبية ليهاا هاد الحياة مزاال ... 
فغرفة خاالد : خرج من الدوش لاوي على نصه منشفة و بين يديها وحده اخرى صغيرة كيمسح بيها شعرو و هو كيغني بفرح و حماس جلس على طرف السرير و حل المجر فيه مجموعة من الادوية هز واحد منهم و ترسمات ابتسامة عريضة على وجهه 

خالد خرج من الدوش لاوي على نصه منشفة و بين يديه وحده اخرى صغيرة كيمسح بيها شعره و هو كيغني بفرح و حماس جلس على طرف السرير و حل المجر اللي فيه مجموعة من الادوية هز واحد منهم و ترسمات ابتسامة عريضة على وجهه ...بلع حبة و وقف متجه لغرفة الملابس ...

كانت واقفة امام النافذة شاردة الذهن تفكر فهذه اللعبة الجديدة اللي كتلعبها معها الحياة و كيفاش غادي تكون نهايتهاا ...اخرجها من شرودها صوت الباب الذي فتح ..دارت باش تكتشف شكون اللي دخل عليها بدون مايدق على الباب حتى ،لتتفاجئ بدخول خالد ببجامته الحريرية وهو يرمقها بنظرات غريبة من تحت لفوق ...نظرت له و هي تفرك اصابعها بتوتر و قالت بصوتها العذب ... مسيو خالد! 
خالد و هو يقترب منهاا بخطوات ثابتة و الابتسامة على وجهه ... عيون خاالد و رووح خالد 
كانت عيناه تلتمعان فرحا بينما هي ترتجف من الخوف الذي تسلل قلبها ...ابتلعت ريقها و هي تراقب وصوله و حجم الخوف يتضعاف إلى ان وقف امامها ..قال و هو يحاول لمس خدها .. ماتخافيش ا كريمة انا مغاديش ناذيك
كرييمة و هي ترجع الى الخلف دموعها تنساب كحبات الألماس من عيونها لتبلل خدها ..خليني نمشي عافاك 😢
خالد و هو يضحك بمكر ... غادي يعجبك الحال تيقي بياا 
كريمة و هي ترجع الى الخلف الى ان وصلت الى السرير ...مابغييتش بغيييت غير نمشي الله يخليييك 😭
خالد دفعها فارتج السرير من وقع جسمها و انطلقت صرخة دهشة من فمها ...اصبح فوقها وهي تنظر الى وجهه تبكي و تترجااه باعينهاا ...همس باذنها .. ماتخافيش مني انا مغاديش ناذيك حيت كانبغييك و ايلا درتي عقلك و هديتي غادي نستمتعو بزوج 
كريمة ...الله يخلييك خليينيي نمششي و دييرني فحاال بنتك 😭😭
خالد بشهوة ... مقادرش ا كريمة ..مقادرش نمنع رااسي و انا من زماان كنتسناا هااد اللحظة و نتي جيتي حتاا لبين يدي 
كريمة بدأت تجر نفسها الى الجهة الثانية من السرير لتبتعد عنه لكنه كان اسرع منها فامسك بها و كبل يديها فوق راسها ....فهاد اللحظة شعرت كريمة بالخوف و عرفات بللي الرغييب و التوسل مغادديش ينفعوهاا فبدأت تقااوم و هي تحاول دفعه ...نظر لهاا بغضب... هاادشي اللي مابغييتش قلت لييك هدااي و غادي نستمتعو بزووج و لكن نتي بااغااا العنف ...اقترب من شفتيها و قبلها بعنف نزولا الى رقبتها ...صرخت و ظلت تدعو من الله ان ينجييها ...صرخت صرخات صمت اذنيه ..صرخة تتبعها صرخة حتى خارت قواهاا ...و قبل ان يقوم بشق سترتهاا فتح البااب ....

ثرية كتشوف فيهم و هي مخرجة عينيها من قوة الصدمة ماامتيقااش اشنو كتشوف بعيينيهاا و مقاادرة تنطق ب حتى كلمة غير كتشوف فكريمة كيفاش تحررت من بين يدين خالد و متجهة لعندهاا و الخوف ماالي عينيهاا ....
كريمة وقفاات وراا ثرية مزيرة على فستاانهاا و كتردد على فمها ...الحمد لله حييت جيتي الحمد لله حييت جييتيي ... حتى كتصدم بتلقي صفعة قوية على خدها لتسقط على الارض و تتبعثر خصلات شعرها الذهبي ...هزاات رااسهاا و الصدمة بدت على وجهها مفااهمااش سبب هااد الصفعة لتجييبها ثرية بصوت غاااضب .... لشششنو كتخططي ا هااد قلييلة التراابي هاااا اشششنو هو الهدف دياالك بااغاا ضحكي علييه "و هي كتشير باصبعها لخالد" كييف ضحكتي على عللييي واااش اي رااجل فحيااتي خااصك تشووفي فييه و تلعبيي عليييه مزااال ماابغييتيي تبراااي من هااد الحقد و السسسسم اللي فيييك مزااال ماابغييتيي تنساااي بللي اناا تبناااووني نااس اغنيااء ونتتي بقييتيي مدفووونة فهداااك الميييتم الححقق عليااا انااا اللي مااقطعتش علاااقتي بيييك وااخااا كنت عاارفاااك كتغييريي مني و غيير كتناافقيينيي وو نتي قلبببك كلو حقققد و دااباااا جاايااا حتااا للقصر ديااالي باااش تغوي باابااا يغلط معاااك و بعدهااا تجييبيي ليينااا شي وحاد جاايبااه من الزنقة تلسقييه فيينااا بهدف تااخدي هااد الممتلكااات كلهااا ولكن ماانجحتيييش فخطتك ا لالة كريييمة انااا كنت عااايقة بيييك من الاول و غااادي ندمك على النهااار اللي فكرتي فيييه تدخلي لهااد القصر و تااخدي مني ممتلكاااتي سمعتييييي

كريمة جفت عيونها من البكاء و قلبها ينزف ألما لماا قالته صدييقة عمرهاا كيفاش قدرات تاهمهاا باغواء خاالد و هي بعينيها شافتو كيحااول يغتااصبهاا؟ كيفاش وصفاتها بالحقودة و هي من ديماا كتبغيهاا و كتمنى لييها غير الخيير و كانت فرحانة ليهاا من قلبها نههار تبنااونهاا ؟ و علي! علي منيين كتعرفوو و شنو علاقتها بييه كيفااش اي راجل فحيااتهاا واش علي وااحد منهم ؟!!!!.... ردت عليهاا بصوتها المبحوح ...منين كتعرفي علي ! 
ثرية قهقهت بصوت عالي ....اناا اللي خاصني نسولك هااد السؤاال و مااشي انتي عللي هو اللي غادي يكوون رااجلي بعد يومين ....علي هووو اللي لعبتي علييه لعبتك الموووسخة و خلييتيه غيير تاابعك و لكن اناا مغااديش نعدي لييك هدشي بالسااهل ا كريييمة غااادي ندمك "قرباات منهاا و شدااتهاا من شعرهاا و هي جاراها خلفها لتنزل بها الى اسفل الدرج و كريمة تصرخ باعلى صوتهاا من شدة الالم ...تجمع الخدم على الصراخ و وجدو ثرية تجر كريمة من شعرها و خالد كيطلبهاا و كيحااول يفكهاا من بين يديها الى غااية مااخرجاتها براا القصر و رماتها بكل قوتها على الارض و قاالت بغضب .... من الاحسن ليييك تنسااي شي وااحد اسمو علي حييت اللي غادي يوقع مغااديش يعجبك لاا نتي لااا هو و كنتمى تكووون هاادي اخر مرة نشووفك فيييها حيييت المرة الجاااية مانضمنش لييك انني غادي نمسسك اعصاابي خووي المدييينة اولا البلاااد مكييهمنيييش المهم هو انك تبعدي مني و من علي و تخليييناا عااايشييين بسلام .... رمقتهاا بنظرااات اخيرة قبل ان تدخل الى القصر و تسد البااب فوجهها 

ثرية بأقصى درجات الغضب غادااا جاااياا وسط مكتب خالد و شادة فرااسهاا .... واااش عااارف رااسك اشنو كنتي غادي دييير اولا!!! نتاااا كنتي غادي تغتاااصبهااا غاااادي تغتااصبهااا ا باابااا كووون ماااجيييتش فالوقت المنااااسب!! ماافهمتش اناا شنو قال ليييك راااسك هاااا كنتي غااادي تخرج علا راااسك و علييينااا كااملييين شنوو كان يحساابلييك مللي غادي تغتااصبهااا غادي تزوج بيهاا عادي راااه غااادي تدخلك للحبس و داابا نيييت تقدر تمشي تقدم فييك شكوى بمحاولة اغتصاب و لكن مااعندهاا ماا تصور من عندنااا اناا غادي نتكلف اناا غادي نتكلف "شاافت فيه و هي هازة صبعهاا فوجهه بتهديد" هااادي اخر مره ديير حااجة فحاال هادي سمعتييي احتااارم سنك و مكاانتك فالمجتمع و اللي كيبغي يدير حااجة فحاال هاادي مكيدرهااش فبييته و وسط الخدم ديااااله انااا حذرتك هااد المرة المرة الجاااية غادي يكوون عندي تصرف اخر معاااك "صمتت على اثر صفعة قوية على خدها" 
خالد...نتي رااااه زدتي فييه بزاااف و نسيتي راااسك كيفاش قادرة تهضري معاياا بهااد الطرييقة نسسيتييي منييين جبتك؟ اولااا نسيييتي كيفاااش طلبتيينااا و ترجيتييناا نتبنااوك بلاصة كرييمة؟ متنسااايش اصلك ا ثرية و انااا اللي كنحذرك دااابااا هاادي اخر مرة تهضري معاايااا بهاد الطريقة اولا غادي ترجعي منييين جييتييي و لعلمك انااا مااتصدمتش فيك الييوم مللي بعتي صاااحبتك و لحتيييها للزنقة فحاال هكااا وااضح من الاول كرهك ليييها و غيرتك منهااا و انا ندماان اشد الندم على اللي درته معاهاا حيت هي بنت نقية و شريفة و متستااهلش اللي كايوقع معااهااا المسكيينة معندها زهر اللي طااحت مع نااس فحاالك و فحااالي و وضعاات ثقتهاا فيك و كانت على نيتهاا معااك و لكن الايااام مزااال جااية مزااال جاااية ا ثرية "تخطاااهااا و خرج من المكتب خلاهااا شادة فعنقهاا بحركة منهاا تنظم تنفسهااا " 
ثرية...داابااا تجي نوووبتك حتااا نتااا😡"تمشااات بسرعة للنافذة طلات على باب القصر و ارتاحت مللي لقات كريمة مشااات..."

تسير و هي تنظر الى الشوارع بفراغ لا تعرف اين تذهب قلبها ينبض بعنف خائفة من المجهول الذي ينتظرها ...كيفاش غادي تعيش بنت وحيدة بدون ام تمسح دموعها بدون اب ينفق عليها بدون اخوة يوقفو معاهاا فوقت الشدة ؟ و الحبيب! الحبيب اللي جاهاا يعوضها علييهم كاملين تبخر فالهواء .. كيفاش غادي تقدر تواجه ثرية اللي عرات على وجهها الحقيقي اليوم و اتاهمااتها بأشياء مستحييل دييرهم و هي عاارفاهاا مستحييل دييرهم ماافااهمااش و معاارفاااش علاش داارت هادشي كااامل و هي كااانت اعز صدييقة عندهاا و تفدييهاا بعمرهاا ياا ماا دافعاات عليهااا قدااام اسمااء اللي كانت عارفاهاا على حقيقتهااا و رفضاات تيقهااا و حتااا يوم طردهاا من الميتم مااشكاات ولو واحد في المائة ان ثرية عندهاا علاقة بالموضوع وهااهي دااباا بسببها مرمية فالشارع لا حنيين لا رحييم ...هي مااشي قدهاا ما عندهاا لا القوة و لا الصبر باش تواجهها و كان اختيارها هو الهروب ...عارفة راسها ضعيفة و تخلات على حبها فأول عتبة و اول مشكل واجههم ولكن عاارفة حتاا ايلا دخلات فهاد المواجهة غادي تخرج منهاا خااسرة و فضلات انهاا تبعد و مايتاذى حتاا حد ...خدااوهاا رجليهاا لمحطة حافلات السفر اشترت بطاقة سفر من شباك التذاكر و طلعات فالحافلة اللي غاديا لأبعد مدينة ...جلست بمقعدهاا و هي مرتبكة و مشوشة اخذت نفسا عميقا و هي تنظر الى النافذة حيث الغيوم البيضاء تتناثر مكونة اشكال مختلفة...فكرت بصمت غادي تقلب على مكان تجلس فيه و خدمة بسيطة تعيش منهاا هادشي اللي غادي ديير ...اسندت راسها على طرف المقعد و اغمضت عيناها بتعب لم تعلم انها قد غطت بنوم عميييق الا عندما شعرت بيد امرأة عجوز بشوشة كانت تبتسم لها و تخبرهاا بانهم اخيرا وصلو .... 
عند نزولها لفح وجهها الهواء البارد المحمل برائحة الشتاء و الثلوج ..خرجت من المحطة و هي تدور بعينيها هنا و هناك تمسك حقيبتها الصغيرة بقوة...الالاف من سيارات الأجرة اصطفت على طول الرصيف لم تعرف الى من تتوجه و ماذا تقول اين تذهب ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تشعر بالبرد في كل انش من جسدها و قد احمرت وجنتيها من البرد القارص ..لتمشي بتمهل و حيرة شاهدت رجل يبدو على وجهه الطيبة و قد شعرت بالراحة تتسلل لقلبها تقدمت منه بخجل و هي تمسك حقيبتها بكلتا يديها..قالت بخفوت 
كريمة ...السلام عليكم 
اجابها الرجل بابتسامة بشوشة دافئة ....و عليكم السلام

كريمة بصوت خجل ... ممكن توصلني لفندق يكون مناسب و رخيص الثمن ؟ 
هز راسه و هو يهم يفتح السيارة ليقول بلهجه مرحة ... مرحباا ابنتي طلعي 
جلست في المقعد الخفي و قلبها ينبض بعنف ..اخذت تنظر الى واجهات المحلات و الشوارع المغطاة بالثلوج.. الناس تسير بوتيرة واحدة ذهبا و ايابا اعتادو طريقهم .. تمتمت بصوت مسموع .... سهل أمري يا رب العالمين 
نظر لها الرجل من مرآة السيارة بابتاسمة دافئة و قال بفرح.... هادي اول مرة تسافري فيها؟
كريمة بابتسامة هادئة ...اه 
قال ببشاشة ....مرحبا بيك غادي ناخدك لفندق صغير و رخيص الثمن قريب لداري ...يعني غادي نكون بمثابة الجار لييك و اي مساعدة او خدمة حتاجيتيها ماتردديش تطلبيها مني او من زوجتي غادي نعطيك رقم هاتفي مللي نوصلو 
ككريمة قالت ممتنه...ماعرفتش كيفاش غادي نشكرك اسيدي
اجاب بابتسامة ابوية ...ناديني بالعم محمد ..و مكاين لاش تشكرينني هذا واجبي ابنتي 
كريمة ابتسمت له ابتسامة اضاءت وجهها و هي تعيد شكره مره اخرى و تحمد الله لانها التقته فمن يدري ماكان ينتظرها لولا وجود هذا الرجل الطيب

كان الفندق صغير و حميمي تديره امرأة طيبة القلب تدعى حياة ...رحبت بكريمة بحرارة خاصة بعد ان اوصى بها العم محمد ...ابتسمت كريمة و هي تستمع لها تشرح عن نظام الفندق و اوقات تقديم الطعام و موعد الدخول و الخروج ...كل شيء ناسبها حتى ثمن الاجرة كان مناسبا جدا لها ...ودعها العم محمد بعد ان اعطاها رقم هاتفه و اكد عليها بضرورة الاتصال به في حال احتاجت اي شيء ..شكرته بابتسامته المعهودة لتعود ادراجها و هي تحمل حقيبتها و تتبع السيدة حياة الى الغرفة المخصصة لها ...دخلت الى الغرفة و هي تجول بعينيها هنا و هناك كل شيء بها جميل و مرتب...سرير على الطرف الايمن طاولة صغيرة بجانبه وضع فوقه مصباح زجاجي اخضر اللون ...خزانة صغيرة على الجانب الايسر المقابل للسرير..نافذة تتوسط الغرفة تستطيع من خلالها رؤية الشارع و البحيرة المتجمدة المقابلة للفندق ....قالت لها حياة بمودة امومية
حياة...من اليوم عيطيلي خالتي حياة و مغاديش نقبل بغير هكاا"اومأت كريمة براسها و هي تبتسم براحة" و دابا غادي نخليك ترتاحي شوية و ماتنسايش العشاء مع الثامنة 
كريمة بامتنان ....واخا ا لال...ا خالتي حياة 
حياة بتحذير محبب...هكااك كووني كتسمعي للهضرة"تركتها و هي تغلق الباب خلفها بهدوء ...تقدمت الى النافذة تتطلع الى الشارع بعينان شاردتان و قلب مثقل بالحزن و الهموم ...تنهدت بتعب لتتجه الى السرير ترتمي عليه و تغط بنوم عميق ...
تململت بنومها على صوت طرقات خافتة على الباب فتحت عينها بتشوش ...لوهلة لم تتعرف على المكان اين هي رفعت رأسها بحذر تلتفت حولها تتسائل بذهن شارد اين انا!! رمت راسها على الوسائد مرة اخرى و هي تتمتم.... تفكرت انا ماشي فالميتم و فمدينة غريبيبة لوحديي ... نهضت بتثاقل تجر قدميها جراا الى الباب لفتحه ..شاهدت الخالة حياة و هي تقف بوجهها البشوش تقول لها ...
حياة...تعطلتي على العشااء و فكرت بللي غادي تكوني ناعسة من عياء الطريق دكشي علاش جبت ليك عشاك لغرفتك " قالت ذلك و هي تدخل الى الداخل و تضع ما تحمله على الطاولة" 
كريمة بخجل و هي تنظر الى الساعة التي تجاوزت التاسعة بقليل...سمحيلي ماعرفتش كيفاش نعست هاد المدة كاملة 
حياة بلطف و هي تربت على كتفها ... ماشي مشكل ابنتي اليوم غادي نسامحك غير حيت عيانة ولكن ابتداء من غداا ممنوع التأخر مفهوووم 
كريمة بابتسامة ودودة .... مفهووم ا خالتي حياة 
فعلا كانت تشعر بالجوع ما ان وقعت عيناها على الطعام حتى بدات معدتها تخرج اصواتاا احتجاجية طلبا للاكل ...كان الطعام شهيا عبارة عن شربة دجاج مع سلطة الخضراوات بالاضافة الى الخبز الساخن ...اكلت بشهية مفتوحة ولم تمض عدة دقائق على اكمالها للأكل دخلت عليها الخالة حياة بعد ان طرقت الباب و هي تحمل كوب حليب ساخن و قالت بامومية....شربي هاذ الحليب غادي يدفيك 
كريمة اومأت وهي تاخذه من يدها ..نظرت الى النافذة كان الثلج ينهمر بهدوء قالت بتسائل... واش كيطيح الثلج بغزارة فحال هكا كل نهار؟
حياة ...اه تقريبا كل نهار كيتوقف عدة ساعات فاليوم و كيرجع يطيح من جديد ...قولي ليا ابنتي اشنو قصتك ؟ و شنو اللي خلاك تسافري فحال هكاا لوحدك و نتي مزال صغيرة ياكما هاربة من داركم؟
كريمة انزلت راسها بحزن .... و فين هي دارنا؟ انا يتيمة ا خالتي عشت حياتي كاملة فواحد الميتم و خدمت فيه واحد المدة ولكن دابا جراو علياا و بسباب ظروف اخرى كان خاصني نخوي المدينة و نجي نبني حياتي هناا لوحدي 
حياة اقتربت منها و ضمتها الى صدرها الحنون و راحت تمسح على شعرها .... هادي اخر مرة نسمعك فيهاا كتقولي على راسك يتيمة و وحيدة نتي ماشي بوحدك دااباا و ربي جابك لعندناا مزال غادي تتعرفي على البنات هنا و تتصاحبي معاهم غادي تفاهمي معاهم مزيان و نتي باينة عليك بنت ظريفة وربي غادي يوقف معااك "بعدااتها عليهاا " باغاا تخدمي ياك؟
كريمة بلهفة...اه اه 
حياة ...انا خاصاني بنت فالاستقبال تكون قارية شوية و كتهضر اللغات حيت كيجيو الاجانب هنا مرة مرة و مكنعرفوش نتحاورو معاهم نتي قارية ياك؟
كريمة ...اه قاارية و كنهضر بالفرنسية و الانجليزية و ايلا عطيتيني هاد الخدمة غادي تكوني سهلتي علياا بزااف ديال الحواييج اخالتي حياة و عمري ننسا خييرك 
حياة و هي ترص الاطباق في الصينية و تهم بحملها ...ايواا صافي من غداا تبداي ان شاء الله شربي دابا الحليب ديالك و زيدي عليك شي حوايج و تغطاي مزيان راه البرد قوي فهاد الوقت من الليل ..تصبحي على خير ابنتي 
تمددت على الفراش و هي تحس براحة نسبية هادي لأول مرة تحس بحنان الام ...الاحساس اللي كانت كتمنااه و هي صغيرة و ماحسات بيه حتا كبراات ...جاا فبالهاا علي ...يا ترى غادي يكون عرف باللي وقع معايا و غادي يعرف بللي ثرية هي السبب ؟ ايكون مشاا لعندهاا و واجهها ؟ ايكون كيقلب علياا؟ شحاال قدو يقلب عليااا ايقلب حتاا يعياا و يرجع يتزوج بثرية و هذاا هو هدفهاا فالاساس و خداات اللي بغاات و ربحات المعركة ككل مرة و هاا انا داباا كنبني حيااتي لوحدي فمدينة جديدة معاارفني فييها حتا حد و علي غادي نسااه مع الوقت كاانت مرحلة سعيدة من حياتي و سالات و انا مغاديش نوقف هنااا غادي نديير كل ما فجهدي بااش نعيش بيخير بعيد على الصداع و المشاكل ....اغلقت عيناها و هي تشعر بالارهاق من كترة الافكار التي بدات تعصف براسها

فمكان آخر و بالظبط امام الميتم ...كان علي و الغضب الشديد بدى واضحا على وجهه و هو واقف مع اسماء .... ثرييية!!! اشششنو وصلهااا لكرييمة !!"مسح على وجهه بكفي يديه"اششنو كيوقع اربي ااخر حااجة كنت كنتوقعهااا هي تكون صااحبتهاا مايمكنش ثرية اللي كانت كتهضر علييها كريمة تكون هي نفسهاا اللي كتبتزني نتزوجهااا !! و اشششنو خلا كريييمة تمشي لعندهاا بعدماا عرفااتهاا هي سبب طردهاا من الميتم ؟!!
اسمااء تنهدت بحزن .... كريمة ماتيقاتش بللي ثرية تقدر ديير فيها حاجة فحال هادي دكشي علاش بغات تمشي و تفهم من عندها اشنو واقع ...اناا قلبي مامهنينيش حااسة بللي واقعة ليها شي حاجة انا عارفاهاا ضعيفة و مكتعرفش داافع على رااسها 
علي و هو متجه لباب السيارة ....انا غادي نمشي داباا للقصر و حساابي مع ثرية متخافيش غادي نرجع ليك صاحبتك بيخيير 
اسماء... رد علياا بللي كان عافاك 

دخل كالثور الهائج بعدما فتحاات لييه الخادمة البااب و صوته الغاضب يصدح عالياا فالقصر ..... ثرييييييييييية ثريييييييية "رمقها بنظرة جامدة و هي نازلة من الدرج بخطواتها الثابثة و ابتسامتهاا المستفزة "
ثرية...كنت متوقعة قدومك ا علي 
علي من تحت اسنانه ضاغطا على كلامه ...فيين هي كرييييمة ا ثرية !! 
ثرية و هي تمثل البرود بابتسامة..شكون كريمة !
علي مسكها من رقبتها كأنه يحاول خنقها ... سمعي ا ثرية اناااا عيييييت من هاادشي ديااالك و ماااعندي ماانخسر اييلا قتلتك دااباا غااادي تقوولي لييااا فيين هي كريمة ولا غااادي تموتي 
ثرية وهي تحاول فك يديه من على رقبتها و تتظر له بتحدي ....اه قتلنييي ا علي قتلني ولكن كناكد ليييك ماشي غيير انا اللي غاادي نموووت غاادي يمووتو واالييديك و كرييمة حتااا هيااا عندااك يحساابلييك اذاا قتلتيني غادي تهناا ا علي مستحييييل نخليييكم تعييشو هانيييين مستحيييل 
علي طلق منها و شاف فيها باشمئزاز .... نتي محاال واااش بناادم نتي شيطاان ا ثرية شيطاااان 
ثرية...اعتاابرني كييف ما بغييتي ا علي ماااكيهمنيييش 
علي مسح على شعره بغضب ...غادي نسولك لآخر مرة ا ثرية فين هي كريمة انا عارف بللي نتي السبب ورا طردها من الميتم و انهاا جات لعندك
ثرية ابتاسمات بشر .. فعلا هي كانت هنا ولكن خمن شنو لقيتها كدير فالقصر" وهي مراقبة ردة فعله" لقيتها فحضن بابا تخييل 
علي ضحك بسخرية ...و نتي حسابليك انا غانتيق بهضرتك 
ثرية ..و انا عارفاك مغاديش تيق بيا ولكن هادي هي الحقيقة هي خدعاتكم كاملين ببرائتها المصطنعة و تخيل معايا انها غوات بابا ينعس معهاا باش يتزوجها و تولي ملكة القصر هي..."الصفعة اللي تلقاتها بقوة على خدهاا وقفاتها من اكمال كلامهاا و خلاتها طايحة على الارض" 
علي و هو يتنفس بصعوبة و دقات قلبه تتسارع ....انااا واخاا هادي مدة قصيرة باش عرفت كريمة الا انني متاكد مليييييون بالمائة ان كل كلامك خااطئ و اشد دليييل على براائتهاا و صفااء قلبهاا هو كلامهاا عليييك كيفاش كانت كتشوفك ملاك و كتلقاا مبررات لجمييع عيوووبك و شوفي نتي بااش كتاهمييهااا 
ثرية و هي مزال على الارض حاطة يدها على خدها و عيونها يتطاير منها الشرار ... الحقيرة لعبااات بييكم كييف ماا بغات ولكن صااافي صااافي ا علي " وقفاات و هي كتصرخ بغضب " شي حاجة سميييتها كرييمة سالات ا علي هي بعيدة دااباا فمكاان مايخطرش على باالك و عمرك توصل لييها ولا تشووفها تااني هي وحدة جباااانة و ضعييييفة تخلات عليييك و خلااتك ليااا ا علي و مشاات و هي عاارفة بللي انااا اللي ربحتك و اناا اللي غادي تكمل معاهااا حيااتهااا و هادشي مااشي بخااطرك هادشي بزز منك ا علي و ماااعندكش الاختياااار غادي تكون معاايااا بزز منك فهمتي اناا لاوية دراااعك ا علي حياااة باباك و ماماك كتوقف على زواجنااا ايلا وافقتي غادي يبقاو عايشيين و غادي نغنييك غناا الدنياا ا علي غااادي تاخد نسب كبييرة فجميع شركااتنااا اماااا اذااا حااولتي مجرد تحاااول انك ترفض هاااد الزواااج غادي تلقاااا جثة كل من باباك و ماماك كيتسنااوك تدفنهم و تبكي عليييهم و ماشي غيير هومااا حتاا كريمة غادي نكون حرييصة كل الحرص انها تكوون تحت مرااقبتي و رجاالي معاهااا فكل مكاان مشاات لييه و نتاا اذاا حاولتي تلعب معايا شي نهاار غادي تكون هي اول متضرر غااادي تتمناا المووووت و مغاديش نعطييه لييهاا اذن اذاا كنتي كتبغييها كيف كتقوول غادي تواافق على هاااد الزواج ا علي و تحميها من شري 
علي شاف فيها باشمئزاز....ياريت كون خليت هديك السيارة تضربك و تموتي حيت فحاالك مايستاهلوش يعيششو "بقات كتبتاسم ليه كأن كلامه ماحرك فيها وااااو" عرفتي شنو انا موافق على زواجنا لكن بشرط 
ثرية علات حاجبها باستفهام...شنو!
علي ...تاكدي ليا بللي كريمة مشات بارادتها و ماشي نتي اللي مخبياهاا و لا يعلم الله اشنو دايرة لييها 
ثرية ....هممم كيفاش غادي نثبت ليك الصراحة شرطك صعييب ا علي ولكن تقدر تتاكد من حراس القصر شافوها و هي خارجة 
علي ضحك بسخرية...كيفاش غادي نتيق فعبيدك اكيد غادي يقولو اشنو وصيتيهم

ثرية...شوف ا علي انا كريمة مادرت ليها والو من غير اني طردتها من القصر بعدماا شفتها فحضن بابا "شافت ملامح وجهه الغاضبة و ابتاسمات بمكر" بالرغم من انني صاحبتها فضلات تنعس مع بابا باش تبقا فالقصر على انها تجي و تطلبها مني بالرغم من انني كنت غادي نوافق بسهولة هي كتبقى صديقة عمري واخا نيتها السيئة ولكن مكنتش انتخلا عليهاا و بعدماا عرفات بللي انا هي عروستك طلبات مني نعقدو اتفاق ..الاتفاق كان هو انني نعطيها قدر من المال و هي واعداتني بللي غادي تخوي المدينة و تمشي لمكان بعييد وطبعا انا ماتقتش فيها و خليت رجالي يتبعوها حتا تاكدو بللي طلعاات فالحافلة ...كنحلف ليك ا علي بللي هادي هي الحقيقة انا عارفة بللي مستحيل تيقني ولكن اناا صادقة معاك ا علي كريمة تخلات عليك و هزات راية الاستسلام قبل ما تبدا الحرب "قربات منو بالشوية و حطات يدها على خده و قالت بهمس"حتا لو بقات و قررات تحاربني كانت غادي تخسر حيت اناا كنت غادي نحارب لاخر نفس و منتخلاش عليك "ركزات الشوفة فعينيه و لاول مرة شاف الترجي و الضعف فعينيها " عطينا فرصة ا علي انا غادي نخليك تنساها انا ماشي خايبة ا اعلي انا غير كانبغيك و مللي كتعلق بيك المسئلة مكنقدرش نتحكم بنفسي كنواعدك ا علي غادي نخليك سعيد طول حياتك انا كنترجاك وافق على زواجناا انا كنبغيك ا علي " للحظة شاف لمعة فعينيها كانت نظراتها مختلفة و اول مرة يشوفها بهاد الشكل شااف فيها بحيرة و هو كينزل يدها على خده بلع ريقه و قال 
علي... انا موافق ولكن اذا كتاشفت بللي كدبتي علياا و بللي نتي وراا اختفاء كريمة غادي نخلي حياتك جحييم ا ثرية 
ثرية و قلبها يرقص فرحاا ... انا متاكدة بللي حياتي معاك اتكون جنة 
علي...انا غادي نمشي دابا "قالها قبل مايعطيهاا بظهره و يخرج من القصر ...ركب سيارته ضرب يده على المقود عدة مرات بغضب ثم خلل يده بين شعر رأسه و قال بألم....علاااش مششيتي ا كرييمة علاش 
قضى ييومين فالبحث عن كريمة هو و اسماء فالمدينة بأكملها و سول فجمييع المحطاات على امل يعرف فين مشات ولكن بدون جدوى كان جوابهم كلهم " الاف الناس كتسافر يوميا كيفاش غادي نعقل عليها" فقد الامل فلقائها من جديد و فكرة انها تخلات علييه فاول مشكل واجههم كانت كتقطع قلبه ...و ها هو اليوم بكامل اناقته واقف امام مرآة جناحه هو وعروسته بالقصر يربط ربطة العنق كآخر لمسات تجهيزه لعرسهم الاسطوري

كانت الساعة الثالثة صباحا بعدات عليها الغطاء لتسير بخطوات بطيئة لنافذة غرفتها تشاهد منظر الشوارع المغطاة بالثلوج كانت خاوية ماكيتسمع فيها غير نباح الكلاب البعيدة ..نظرت الى الاضواء الخافتة المنعثة من المصابيح الكهرابية و هي تنير الشوارع المظلمة ..الثلج كان ينزل ببطئ و الوقت يسير ببطئ و انفاسها تخرج ببطئ ..اغلقت الستائر و توجهت للمرآة لتقف امامها بنظرات حزينة .. مرت اربعة سنوات على دخولها لهاد الفندق يمكن تغيرت فمظهرها الخارجي و كبرات ولكن باقا هي نفسها كريمة البريئة النية و الطيبة الزمن ماقدر يبدل منها والو بالرغم من كل المشاكل اللي مرت منهم بقات محافظة على احسن صفاتهاا ولكن للاسف فقدت ابتسامتها المشرقة ...زواج علي من ثرية و العرس الاسطوري اللي بقا كيهضر عليه البلد بكامله لمدة طويلة كان صدمة بالنسبة ليها هي كانت عارفة ان بهروبها خلات الساحة خاوية لثرية و لكن ماتوقعاتش بللي فيومين فقط غادي تسمع بخبر زواجهم كيفاش قدر يوافق على الزواج بيها بهاد السرعة ! ياك كيبغيهاا و يحمااق عليها و كان مستعد انه يتخلى على كلشي على قبلها ؟ علاش ماقلبش عليها و علاش ماوصلش ليهاا ؟ اسئلة بدون اجوبة كانت تكاد جعلها تجن لولا وجود حياة و سلمى ...سلمى صديقتها الجديدة او فقط كانت كتكدب على راسها و تناديها بصديقتي حيت هي محت كلمة صداقة من قاموسها نهار عرفات ثرية على حقيقتها ولكن على الاقل كانت كتخفف عليها المهاا و تواسيها كانت ديما كتفكرها بأسماء نفس الشخصية و نفس الطبااع ..اسمااء اخ يا اسمااء كانت تتألم ندماا على تصرفاتها مع اسماء شحاال كدباتها على قبل ثرية و شحال من مرة تصرفت معاها بشكل غير لبق ولكن اسماء عمرها تقلقات منها بالعكس كانت كاتبغيها بصح فهماات بعدهاا ان اسماء اكتر من صديقتها هي اختها اللي تحرمات منها ولكن كان الوقت تأخر فهي الآن بدون اختها اسماء و بدون حبيبها علي ..بقات غير هي و حزنهاا حتى من الرسم اللي كان من المفترض يحسن حالتها النفسية مانفعهاش كانت كل مكتمسك الشيتة كترسم وجه علي بدون شعور لهذا تخلات على الرسم و ركزات على خدمتها ...فقط خدمتها . كانت معاملة حياة ليها كمعاملة الام لابنتها الوحيدة و المدللة لدرجة ان البنات الخدامين معها فالفندق كان كيغيرو منها فبداية الامر ولكن مللي عرفو انها يتيمة تعاطفو معها بالرغم من ان قصصهم لا تقل الماا عن قصة كريمة ...شعورها وسط اسرة كان كينقص من حزنهااا و حنان الأم اللي وفراتو ليها حياة بكل حب عوضعهاا عن حب علي ولكن ماقدراتش تنساه رفضات عرسان كتاار بسببه كان اول ماتشوف العريس اللي جايباه ليها حياة كتقارنو بعلي و فأول صفة فعلي مكتلقاهاش فيه كترفضو حتا ملات حياة و تقبلات الامر الواقع و جانب منها كان سعيد حيت غادي تبقا بجانبها فهي ايضاا كريمة وفرات ليها شعور الامومة اللي تحرمات منه و مكانتش مستعدة تتخلى عنه ....
دقات خفيفة على الباب فيقاتها من سهوتها وافقت على الدخول لتشاهد سلمى بملامحها الهادئة تبتسم لها ...صباح الخير كريمة شفتك تعطلتي قلت يمكن مزال ناعسة 
كريمة...لا لا انا فايقة من قبيلة 
سلمى...اوا وجدي راسك دغيا راه ناس مهمين جايين الييوم و طلبات منا خالتي حياة نعاونو البنات فتجهيز الغرف 
كريمة اومأت...واخا انا غادي نلبس و نلحق عليك 
سلمى ...ماتعطليش "سدات الباب و هي كتبتسم ليها ... رجعات شافت كريمة راسها فالمرايا قبل ماتجه للماريو و تاخد زيها الرسمي و تلبسه 
كان الفندق فيه حركة غير عادية مولف هادئ و اكترية المقيمين فيه كيختاروه حيت فيه الهدوء ولكن شنو واقع اليوم ؟ توجهات كريمة لعند حياة و هي متسائلة ....صباح الخير ماما قاتلي سلمى جايين شي ناس مهمين!
حياة شافت فيها مبتسمة...صباح النور بنتي الحبيبة ...اه غادي تجي واحد الشركة ديال الهندسة المعمارية مكلفين باش يبنيو مركز تجاري هناا و غادي يجلسو طول فترة شغلهم ففندقنا ..."ضحكت بحماس" غادي نربحو فلوس كتيرة ا بنتي 
كريمة ...الله يتمم الأمر على خير ...انا غادي نطلع نعاون البنات فتجهيز الغرف 
حياة ... فطرتي بعدااا ؟
كريمة وهي طالعة فالدرج جاوباتها بصوت عالي باش تسمععها....انفطر مللي نسااليو

دخلت لمطبخ الفندق و هي ماسكة جنبها من الالم كانت خدمتها فالاستقبال اسهل بكتير اللي عليها هو الابتاسم فوجه المقيمين و اخد و رد المفاتيح و تسجيل مواقيت السكن و ترك الفندق اماا الآن بعد تجهيز جميع الغرف من خلال تبديل الفراش و الستار و مسح الغبار...كتحس بظهرها تقسم جلست بصعوبة على طاولة الاكل وهي تتألم...
سلمى بمزح ... شفتي اشنو كيدوز عليناا كل نهار 
كريمة ...و الله ايلا بااز ليكم كنت كنكره الوقوف اليوم كاامل قالاستقبال ولكن اكتشفت انه ارحم واخاا ممل 
سلمى قربات منها و همسات ...مغاديش يكون ممل اليوم سمعت بللي المهندسيين اللي جايين وسيمين بزااف ضروري خاصناا نضبرو على راسنااا هادي فرصة مكتعوضش 
كريمة و هي كتكب لنفسها الحليب ...ضبري غير نتي احييبة انا معندي ماندير بيهم 
سلمى رجعات لمكانها و هي كتهز فكتافها ...نتي حرة ولكن عنداك تندمي و ترجعي فكلامك مللي تشوفيهم اناا حاسة بللي غادي نخرج من هناا شادة فدراع واحد منهم بالفستان الابيض الللللله 
كريمة بمزح...شحال متشوقة نشوف وجهك مللي غادي تشوفيهم و تلقايهم خايبيين 
سلمى ..اناا اللي متشوقة نشوف وجهك مللي تلقايهم زويينين و هديك الساعة غادي تندمي على هاد الهدرة 
كريمة ...صافي خليني نفطر راه خاصني نرجع للاستقبال قبل مايوصو
كانت واقفة خلف مكتب الاستقبال و هي تسمع الخطوات القادمة عرفات انهم وصلو .... وقفت بشكل مستقيم و قاداات ملابسهاا و رسمات ابتسامة مزيفة على وجهها استعدااداا لاستقبال الضيوف ...حسات بقلبها كيضرب بشكل غير عادي كل ما اقترب صوت حياة وهي كترحب بيهم هزات يدها واضعتها على قلبها بعدم فهم سبب هذه الدقات المتسارعة حتى احست بدخولهم باب الفندق علت نظرها ليتوقف الزمن لبعض من الوقت بالنسبة لكليهما محافظين على تواصلهما البصري نظرات مبهمة من كلاهما فاقدين النطق سامحين لتلك الاعين التعبير بما لا تستطيع ثغريهما...يفكران بهل القدر يعلب إحدى لعبه معهما ؟ ام كل مايحصل بينهما مجرد صدفة؟ حست كريمة بان قلبها توقف عن العمل و تجمدت جميع اطرافها و حواسها كيف لا و هي الان امامه بعد ذلك الغياب الطويل و الاشياق الذي عشش فؤادها نحوه...

دفنت وجهها بالوساده مطلقة لدموعها العنان بالسقوط و شهقاتها تتعالى ...تفتح باب غرفتهاا لتدخل سلمى بملامح قلقة تمشات بسرعة لغاية ماوصلات لعندها حطات يدها على شعرها و دوزاتها بلطف ..
سلمى ...شنو وقع ليك ا حبيبة؟ علاش كتبكي فحال هكاا!! واش شي حد قال ليك شي حاجة قلقاتك؟ عافاك وقفي البكا و قولي ليا مالكي!! "سمعات صوت بكائها توقف و غير شهقات خفيفة اللي مزال كتسمع قالت بمزح" ياكما كتبكي حيت صدقو زوينين كنت عارفة بللي غادي تخسري الرهان ..."تأففت" اووف عارفة هداا ماشي وقت الضحك ولكن انا باغا نعرف مالك اكريمة متخلينيش مشوشة عليك فحال هكااا "تفتح الباب من جديد و كانت حياة هي اللي دخلات هاد المرة و ملامحها اكتر قلق" كريمة بنتي مالكي ؟
سلمى...مابغاتش تجاوبني ا خالتي حياة عييت معاها 
حياة..نزلي عفاك ابنتي وقفي فبلاصتها انا غادي نتكلف بيها 
سلمى ...واخاا اخالتي"غادرت سلمى الغرفة و توجههت حياة لعند كريمة جلساات بجنبها و دوزات يدها على شعرها بحنان" اخيرا تلاقيتو 
كرييمة هزات راسها بدهشة و عيونها محمرة بكترة البكاء ...باش عرفتي؟؟
حياة ابتسمت...نظرات الاشتياق و الحب و الهيام اللي كانت باينة فعينيكم فضحاتكم 
كريمة رجعات دفنات وجهها فالوسادة بعدما ابتاسمات بخجل... دازو أربعة سنوات ا ماما غادي يكون نساني و عايش حياتو مع ثرية 
حياة ...ماشي هدشي اللي شفت فعينيه ابنتي ...عطاكم القدر فرصة اخرى مخاصكمش تتخلاو عليها وهاد المرة مكااين هرووب غادي تنوضي دابا تغسلي وجهك و تنزلي توقفي قدامه و تقولي ليه شحال توحشتيه و شحال كتبغيه 
كريمة هزات راسها و شافت فيها بصدمة...اويلي حماقيتي مانقدرش 
حياة بجدية ...ايلا منزلتيش هو اللي غادي يطلع و بصراحة انا مغاديش نمنعو ياااله نوضي 
كرييمة ...واخاا تجرييني مانزلش عندو! 

كان جالس فمقهى الفندق يحرك قهوته بالمعلقة شاارد الذهن .... كان كيفكر فمنظر كريمة اول ما شافتو شحاال توحشها و توحش سحر عيونها التي كالزمرد الاخضر و ضرباات قلبها مللي كيكون قريب لييها ...تبدلات شوية زادت زياانت كتر ما هي زوينة ...فعلا ثرية كان عندها الحق هاد المكان مايخطرش على البال اشنو قاال ليها راسها باش تسافر لهناا و علااش ..كان متأكد ان كل ماقالت ثرية كان كدوب و جانب منه رتاح حيت اخيرا غادي يعرف الحقيقة ....فاق من سهوه مللي سمع الكرسي اللي قدامه تجر رفع عيونه ليصدم بجلوسها قدامه وهي منزلة راسها و كتفرك اصابعها بتوتر...
علي تنهد بعمق و هو يتأملها ... توحشتك"ابتسمت تلك الابتسامة التي تلاعبت بنبضات قلبه" كان عندي احساس قوي بللي قصتنا مغاديش تكون نهايتها هكاك 
كريمة علت عيونها اللامعة وقالت بنبرة هادئة... كانت نهايتها زواجك من ثرية 
علي ...زواجي من ثرية كان سببابو هروبك
كريمة ...انا كنت مضطرة نهرب باااش نحميييك ا علي 
علي ااخ شحااال توحش يسمع اسمه بصوتهاا ..ابتسم و هو يقول ...تحميني من ثرية! انا كنت مستعد نوقف فوجهها و نتخلى على كلشي على قبلك و نتي فالمقابل تخليتي علياا 
كريمة ...و نتا عاقبتيني على هروبي بزواجك منها! 
علي...مكانش عقاب ا كريمة نتي مللي مشييتي مابقاش عندي شي حاجة نقاوم على قبلهاا وفضلت الاستسلام 
كريمة بلعت ريقها...محاولتيش تقلب علياا 
علي ضحك بسخرية... أربعة سنوات و اناا كنقلب علييك بدون ملل قلبت علييك فكل مكااان على أمل انني نلقااك ولكن بدون جدوى "دور عينيه فالمكان" بعدتي بزااف مكنتش متوقع تكوني هناا كنت حاس بللي راكي قرييبة منني و نقدر نشوفك قدامي فأي لحظة ... نتي بخير هنا؟
كريمة ...اكتر من بيخير "ابتاسمات بفرح" لقيت اسرة هناا عوضاتني على كل ما عانييت 
علي شاف فيدهاا و ارتاح مللي مالقاش فيه خاتم الزواج .... انا فرحان لييك 
اسئلة كتييرة كانت كدوور فراس كل واحد فيهم ولكن مكانتش عنده الجرأة يسولو ... وقفات كريمة بعد صمت طوييل و قالت بهدوء ... انا خاصني نرجع لخدمتي 
علي وقف حتا هو ...بلاتي انا مزاال باغي نهضر معاك ..وقعو بزاف ديال الحوايج هاد السنوات و بغيتك تعرفيهم
كريمة...قبل ..عندك شي خبر على اسماء؟
علي ..اسماء تزوجات بأجنبي و عايشة معاه خارج البلاد 
كريمة ابتاسمات بحزن ...توحشتها 
علي ...غير هي؟
كريمة بنفس ابتاسمتها الحزينة ...توحشت بزاف ديال الحوايج كانو زوينين فحياتي 
علي قرب منها و خدا يدها الصغيرة وسط يده ...كاع الحوايج الزويين اللي كانو فحياتك غادي يرجعو ليك من جديد 
كريمة ..للاسف مبقاوش ديالي ولاو د شخص آخر 

علي ...لا نتي غالطة كانو و غادي يبقاو ديما دياولك " تنهد و هو شاد وجهها بين يديه " انا طلقت ثرية اكريمة 
كريمة بصدمة..شنو!!!
علي بابتسامة.... هداا عام باش طلقتها ماعندكش فضول تعرفي اشنو وقع ؟
كريمة و هي كتحاول تخبي فرحتهاا ... لا
علي...غادي نعاود ليك فجميع الحالات "جرهاا من يدهاا ورجعها لمكانها باش تجلس و خدا كرسيه جالسا بجنبها ...." انا وافقت على زواجي بثرية مقابل انها ترجع ليا اسهم شركة الوالد ودكشي اللي وقع ولكن للاسف مافرحش بيهم ودع الحياة بعد يومين من زواجي و بعدها بأشهر قليلة تبعاتو الوالدة ...صعيب فلحظة تفيق و تلقا حتا واحد من حبابك ما كاين جنبك كلهم بعاد عليك ..كان همي الوحيد هو نكبر الشركة و لكن مكنتش نقدر نكبرها بحاجة مكنفهمش ليها دكشي علاش بدلت تخصصها ورضيتها خاصة بالهندسة المعمارية خدمت ليل و نهار حتاا رجعات من الشركات الكباار و كان هداا مفرحني و مخليني نحس بللي الوالد فخور بيااا ....كانت عرضات عليا ثرية باش ناخد نسبة كبيرة فجميع شكرات خالد وكنت محظوظ حيت رفضت بعد سنتين من زواجنا بالضبط البوليس شدو خالد بتهمة التجارة فالسلاح و المخدرات و ثروته كاملة حجزو عليهاا حكمو عليه بسنوات طويلة ..ماقدرش يستحمل و انتحر فالسجن ..
كريمة بابتسامة حزينة... ربي خداا لي حقي منو 
علي بعدم فهم ... اينا حق؟ فالأصل كنت باغي نسولك على واحد القضية كانت قالت ليا ثرية يوم سفرك بللي "وقف كلامه و شاف فيها و هو كيبلع ريقه" انا ماتيقت حتا كلمة من اللي قالتها و كنت تايق فيك 
كريمة..شنو قالت ليك!!!
علي تنهد...قالت بللي هداك النهار مللي رجعات للقصر لقاتك فحضن خالد مستغلاه باش يخليك فالقصر 
كريمة بغضب شديد....الحقيييرة شاافتو بعينييهاا كيحااول يغتااصبني و تاهمااتني 
علي ضحك بسخرية كاتم غضبو... عنده الزهر اللي نتاحر حيت مكنتش غادي نرحمه كون عرفت هدشي قبل 
كريمة...كل واحد فيهم غادي يااخد جزائه مزاال دور ثرية جااي و القدر كاافي يندمها على كل تصرفاتها الخبيثة ...على اي كمل لياا اشنو وقع من بعد 
عليي.... انتقالنا من القصر اللي تم الحجز عليه حتا هو لمنزل بسيط كان كابوس لثرية ولات فحال المجنونة كنت خاايف بزاف على هبة منهااا 
كريمة وقفاتو باستفهام ...شكون هبة؟
علي بلع ريقه و هو كيراقب تغير ملامحها...بنتي 
كريمة قالت و هي كلها كترعد حابسة نزول دموعها ...ننتاا ..نتاا و ثرية كنتو مزوجين زواج حقيقي !
علي زير على يديها كتر ... انا كنت رافض نديير معاهاا علاقة و كنت كنحس باشمئزاز مللي كتعرض علياا راسها عياات من هاد الوضع و وقع كلشي وانا تحت تأثير مخدر معااقل على والو من هدييك الليلة و ماعرفتش كيفاش حملات من مرة وحدة ...هبة كانت هي اجمل حاجة وقعاات فحيااتي من بعدك ... على قبلها ما تخليتش على ثرية و ماخليتش يكون مصيرها دوز حياتها فمستشفى الأمراض النفسية بالرغم من ان نفسيتها كات مدمرة بالكامل و تصرفاتها كانو غير طبيعيين ولكن مستمرش الحال فحال هكاا ...الشركة بدات كتكبر نهار على نهار و ثرية بدات كتحسن حالتها مللي شافت الوضع المادي ديالنا كيتحسن ...تحولنا مرة أخرى وهاد المرة لفيلا كبيرة و هنا غادي ترجع ثرية كيف كانت غادي ترجع لغرورها و تكبرها ...ندمت فواحد اللحظة على وقوفي بجنبها و مساعدتها حتا تعافات نفستيهاا كانت ام مستهترة بعد المرات كنشك واش هبة بنتها من لحمها و دمها كان همها فقط ترجع صورتها اللي تهزات فالمجتمع و الحفلات الراقية ولات بشكل يومي فالفيلا و اجتماعاتها مع صحاباتها اللي من نفس طينتها كانو مكيساليوش كان خاصني نلعب دور الاب و الام فنفس الوقت باش بنتي ماتضررش ...مابقيتش قادر على استحمال الوضع مع الوقت و كان خاصني نوضع حد للموضوع خصوصا انا اللي كانت عندي سلطة هاد المره و كان حان الوقت باش نعقدو صفقة جديدة انا و ثرية فكرت فيها مزيان و كنت متاكد بللي غادي تقبل و بالفعل قبلات.

كانت السفقة هي طلاقنا مقابل نكتب ليها جميع املاكي بما فيهم الشركة و الفيلا وصلت لمرحلة مابقيتش قادر نستحمل فيها وجهها و تصرفاتها المستفزة و مابقاتش عندي شي حاجة تخليني مضطر نبقا معاهاا الا انني كيف ربحت طلاقي خسرت بنتي ... المحكمة عطاتها الحضانة بحم انها الام و كان مسموح ليا نشوفها كل نهاية اسبوع ولكن قليل فين كننت كنشوفها كل مرة كتختلق عذر باش مانشوفهاش و استغلات هاد المدة باش تتقرب منها و تخليها تكرهني ....رجعت لنقطة الصفر و كان خاصني نبني حياتي من جديد فعام واحد قدرت نأسس شركة جديدة ماشي بنفس كبر اللي قبلها ولكن على العموم غادي نحاول نكبرها مع الوقت واجهت بزاف ديال الصعوبات اكريمة خصوصا مؤخرا ...تزوجات ثرية بسياسي كبير لقيتو قدامي كل ما كنبغي نزيد للقدام عارفها حاقدة عليا بسبب طلاقي ليها و مغادديش تبغيني نكبر من جديد ولكن انا غادي ندير كل مافجهدي باش نكبر و نكبر شركتي ... هاد المركز التجاري اللي غادي نديروه هنا غادي يكون اول صفقة كبيرة خداتها الشركة من بعد عام من تأسيسها مهمة لياا بزاف و غادي ندير المستحيل باش نجحهاا ...."تنهد" هادشي اللي وقع معاايا طول هاد الأربع سنوات يمكن القدر لعب معايا لعبة خايبة و خلاني نعاني بزااف ولكن بلاقائنا من جديد خلاني أسعد واحد فالدنيا بالخصوص مللي"ركز شوفه على يدها" اكتاشفت بللي ماتزوجتيش لحد الان واخاا متأكد مليون فالمائة بللي تقدمو ليك عرساان كتار و رفضتيهم 
كريمة بجدية...عندك الحق كان سبب رفضي ليهم هو نتاا ...كنت كنقلب على حاجة بسيطة فيهم كتشبه ليك ولكن مالقيتش... فلقيت راسي مضطرة نرفضهم كاملين على أمل "ابتاسمات بحب وهي حاطة يدها على خده" يرجع ليا حب حياتي 
علي وهو هايم فعيونها ...حب حياتك رجع لييك 
☆انتهاء الفلاش باك☆

طرقات قوية على الباب خلاتها تفيق من سهوهاا و ترجع للواقع ...اكتاشفات من خلال ملاحظتهاا للخارج بللي داز وقت طوييل وهي واقفة فمكانها و ضوء قمر ساطع على سماء مملوئة بالنجوم المبعثرة تحتضن ليلة جديدة ... مسحات دموعها و تاجهات للباب و الطرقات القوية ماتوقفوش و صوت أية العالي باين عليه القلق و الخوف ..حلات كريمة الباب لترتمي اية فحضنهاا 
اية بعيون باكية... خلعتيني علييك من قبيلة و انا كندق عليك واش نتي بيخيير!
كريمة بابتسامة مصطنعة....كنت غير ناعسة و راكي عارفة نعاسي تقيل ..فين هي هبة؟
أية..مللي مجاوبتيناش تخلعناا عليك و نزلات تشوف شي حد يفتح الباب 
كريمة طلقات منها و رجعات لمكانها قرب النافذة تنهدت وهي كتقول ... مغاديش نآذي راسي كونو هانيين 
أية قربات منها ماسكة دراعها ... انا عارفة بللي صعيب علييك تنساي و لكن هداا مقدر علينا نعيشوه و بابا غادي يكون مقلق منك بزاف على هدشي اللي كدديري فراسك ا ماما 
كريمة حابسة دموعها ...ماشي كتر ما انا مقلقة منو مشاا و خلاني و هو واعدني عمره يتخلا عليااا 
أية شدات ليها يدها و زيرات عليهم بغات توصل ليها بللي هي معاها واقفة بجنبها و مغاديش تخليها ..صعيب تفقد الاب ديالها و فنفس الوقت تولي امها جسد بلا روح لقات نفسها مضطرة تكون قوية باش تقوي امهاا حيت غادي يكون الوضع أسوء وهوما بزوج ضعيفات ... الا انها فهاد اللحظة ماعرفات ماتقول التازمات الصمت و خلات تعابير وجهها الحزينة و المليئة بالقلق على امها و يديها المزيرة على يد كريمة هوما اللي يوصلو ليهاا دشكي اللي عجزات تقولو .... وقفات كريمة الصمت وهي حاطة يدها على خد أيه...سمحو ليا خسرت ليكم العطلة ديالكم 
أية...هاد العطلة درناها اصلا على قبلك نتي باش تتحسن نفسيتك شوية و ترجعي للمعرض ديالك 
كريمة...هداك المعرض مبقات عندو حتا أهمية حيت مابقيتش قادرة نرسم 
أية...علاش ماتستغليش الرسم كوسيلة تتنفسي بييها اناا متأكدة غادي يعاونك بزاا..."قاطعها دخول هبة مع أحد رجال الأمن اعتاذرات منه و طلبات منه الرجوع مللي لقات الباب مفتوح ...مشاات لعندهم بملامح قلقة "
هبة...خالتي كريمة نتي بيخير؟
كريمة..بيخير .."تاجهات للسرير اللي كيتوسط الغرفة جلسات عليه و قالت بجدية" البنات انا غادي نرجع غدا 
هبة بتساؤل...علاش ؟
كريمة ... فكرت مطولا فهاد الموضوع و خديت قرار اخيرا ...انا محتاجة لطبيب نفسي 
أية..ولكن...
هبة"شدات فيدها مانعاها من اكمال هضرتها " غادي يكون هدا هو الخيار الأنسب و بصراحة حتا انا خطرات فبالي هاد الفكرة و الظاهر هاد العطلة مفادتك بوالو الطبيب النفسي هو اللي يقدر يساعدك و حناا كيهمناا غير ترجعي كيف كنتي و غادي نبقاو معاك حتاا للآخر 
أية..ايلا شفتي بلللي هادشي غادي يريحك و يرجعك كيف كنتي قبل نررجعو من دابا 
كريمة ...لا ! غادي نرجع غير انا ...نتوما خليوكم هناا مرتاحين هاد العطلة غادي تفيدكم كتر مني حتا نتوما دزتو من وقت صعيب و محتاجين ترتاحو 
أية...مانقدرش نخليك بوحدك!!
كريمة ...انا ماشي صغيرة ا آية غادي نرجع للدار و نبدا اول حصة علاجي النفسي و نتوما غادي تستمتعو بوقتكم شوية و غادي ترجعولحياتكم عاادي! عارفاكم خايفيين عليا ولكن اناا مكيعجبنييش قربكم لياا لهاد الدرجة حااسة بللي شاكين فيا نقدر ندير شي حاجة فرااسي...كونو هانين موت باباكم اثر على نفسيتي اه ولكن ماشي ردني حمقة"قربو منها البنات بزوج مرمين فحضنهاا الدافي و الحنون" 
بعد ساعة كانو البنات مجموعين فغرفة هبة و كيجهزو نفسهم لسهرة ايقضيوها بالخارج ... كانت اية متكية على الكرسي و مغمضة عيونها و هبة كتقاد ليها ظل العيون 
هبة ...هي عندها الحق حناا زدناا فيه بزااف هي راه كبيرة و بعقلها و عارفة راسها اشنو كدير و اتخادها لقرار تتعالج نفسيا كان صحيح 
اية...اه ولكن انا حسيت بيها غير بغات تتهرب منا و صافي نتي ماشفتيهاش من موت بابا وهي كتميل للوحدة و حتا مللي جيناا هنا جلسات معانا شوية و سدات عليها فغرفتها
هبة... مخاصناش نضغطو عليها ا اية باركة غير اللي هي فييه ...شوفي واش عجبك
أية حلات عينيها و شافت فالمراية اللي كانت بين يديها...اه زوين ..متاكدة من هاد السهرة! غادي نخرجو و نخليوها بوحدها هنا على الاقل كنا نقنعوها تمشي معاناا 
هبة ...انا ياله قلت ليك مخاصناش نضغطو عليهاا هي مابغاتش تمشي و حنا غادي نخليوها على خااطرهاا 
أية خدات أحمر شفاه قوي شافت فيه و هي كضحك...الحمد لله مراد مكاينش هناا 
هبة...ههههههه ايوا استغلي الفرصة مللي مكاينش

اية ..عرفتي شنو ا هبة بعد المرات كنحمد الله حيت مراد كاين فحياتي واخا اغلبية الوقت مخاصمين ولكن على الاقل كيهتم بياا و يخاف عليا مللي كانمرض عارفااه كيبغيني بصح و كنلووم قلبي بشدة حيت مقاادرش يبغييه 
هبة ...حناا العيالات كميل قلبنا ديما للرجل اللي مكيبغيناش يعني نتي داباا مراد كيبغيك و كيحمااق عليك من زماان هو اللي جاا عندك و عتاارف بحبه و معطااكش فرصة تبادليه نفس المشاعر قبل ما ترتابطو و نتي دخلتي معاه فهاد العلاقة غير باش ماتكسريش قلبه ولكن انا متاكدة بللي الحب كيجي مع الوقت و متأكدة بللي حتا نتي اتكوني كتبغيه و جاهلة هاد المشاعر حيت متلا عمرك جربتي الغيرة عليه علاش؟ حيت من نهار ارتابطتو و هو قاطع علاقتو مع جميع البنات و نهار كتخاصمو مكيعطيكش فرصة تحسي براسك موحشاه و باغاا غير امتاا تسمعي صووته و تشوفي وجهه كيجي دغياا يصالحك و فنظري حتا نتي خاصك تبذلي مجهود باش تنجح علاقتكم يعني متلا تبعدي على اي حاجة كتقلقه و تخليه يتعصب هكاا غادي تبعدو على داك الخصام الدائم و دوزو وقت زوين مع بعضياتكم 
أية و هي كتشوف فيهة بدهشة ... عارفة هادشي كامل و مزال ما بغيتي تفرحيناا خلاص راه بغييت نشطح فعرسك ههههه
هبة ...الظاهر اناا اللي غادي نشطح فعرسك قرييب ههههه "تغيرو ملامحها الضاحكة و هي كتشوف ف أية ماسكة قلبها و كتنفس ببطئ وقفات بسرعة متاجهة لعندها و القلق غطى وجهها بالكامل زيرات على يدها و هي كتبعد شعرها على وجهها" تتتنفسي بالشوية علييك انا غادي نعيط على الإسعاف 
أية وجهها ولا شاحب اللون و جسدها كيترعد غمضت عيونها بألم وهي مزال مزيرة على قلبها قالت بصعوبة ...جيبي ليا دوايااا 

في احد الاحياء الراقية و بالضبط في فيلا عادل الطيب واحد من بين السياسيين الكبار في البلد ... كان ابنه مراد طالع فالدرج للطابق الثاني كيلعب بمفاتيح سيارته و كيصفر حتاا وقفات قداامه اخته الصغيرة علياا
علياا بفرح ...مزيااان اللي جيتي كنت باغااك فواحد البلان 
مراد...اشنو بغيتي؟"انتابه لشوفاتها المركزين على مفاتيح سيارته و هو يرجعهم ورا ظهره و قال بجدية" لااا ماتحلميش 
عليا جمعات يدهاا بترجي...عافااااك عاافااك غير هاد الليلة حشومة تخلي اختك تتعدب فطاكسيات 
مراد ...لا هي لا سيري عند ماما تعطيك سوارت سياارتك و بعدي على دياالي 
عليا ...ورااك عارفهاا من نهاار هديك الحادثة حلفاات ماتعطيهم ليااا 
مراد ..اواا ضبري راسك انا اصلا محتاجها حيت مسافر 
عليا شدات خصرها و قالت وهي معوجة فمها...وفين بالسلامة 
مراد مقلد طريقة كلامها ...ماشي سوقك البرهوشة 
عليا هازاا صبععا فوجهه بتهديد ... متبقااش تقوول ليا برهووشة رااه ولات عندي 18عااام 
مراد...بصح! "طلعها من التحت للفوق و قاال و هو كيضحك" بننات 15عام كيبانو كبر مننك 
عليا ...انا عارفااك باغي تعصبني ولكن نتا مغاديش تنجح فهدشي 
مراد دفعها من قدامه ...ياله حيدي من قدامي "تخطاهاا و كمل طلوعه خلاهاا تابعاه كتغوت ورااه" وااا عطيينييي السواارت عافااااك ا مرااد انااا اختك الوحيدة و الصغييرة حشوومة دير لياا فحاال هكااا 
مراد ..راه قلت ليك انسافر و حتا لوكنت مغادي ندير بيها والو مكنتش انعطيها ليك سيري تعلمي تسوقي عاد اجي طلبي نعطيك السوارت 
عاليا وقفات قدامه و قالت بغضب ...عرفتي نتااا أحقر أخ فالعاااام و اناا كنكرهك كنكرهك 
منى ...واش ماغااديش ديرو عقلكم وتوقفو هاد المدابزات دياولكم!! " امرأة متقدمة فالعمر لابسة ثياب انيقة ، حسنة المظهر وجميلة ..هي ام مراد و عليا سيدة مهمة في المجتمع مهمتمة بالأعمال الجمعوية و كانت دائما حريصة تقدم صورة زوينة على اسرتها المتماسكة و هي المساند الاول لزوجها السياسي ...." 
مرااد بداا كيصفر هو كيقرب منها ...خدا يدهاا و بدا كيضورها ...اشنو هااد الزيين الكامل و هاد الأناقة اليوم السي عادل يطير لييه العقل 
منى ...هههههه مغااديش تحيد منك هااد القاعدة انا غااداا غير لعند ثرية دايرة اجتماع فدارها 
مراد ... قبل ما تمشي محتاج نهضر معاك فواحد الموضوع 
منى هزات يدها شافت ساعتها ... واخاا مزال ساعة على الاجتماع ششنو بغيتي احبيبي؟
مراد شاف فعليا وابتاسم بشر ...بوحدناا 
عليا معصبة مكرهاتش تلاح علييه تنتفه من شعكاكته...شفتي ا مااماا شنو كيدير لياا و كتردووني انا اللي قبيحة 
منى ... ماشي مشكل ابنتي خوك ايكون باغيني فشي حاجة مهمة "شافت فمراد" زيد قدامي للبيت نتا 
مراد مشاا مع منى و هو كيشوف فعلياا كيضحك عارفهاا تعصباات و هو مستمتع بعصبيتهاا .... دخل وراا منى لغرفتها و سد الباب ..قال بدون مقدمات بعدما بلع ريقه ...انا بغيت نخطب أية
منى شافت فيه بدهشة ... أية! ماشي هي اللي مصاحب معاها؟منين جااتك فكرة هاد الزواج "قالت بجدية" واش غلطتي معاهاا!!
مراد ... الااا الموضوع و ماا فيه اناا كنبغييها و بغييت نكمل معاهاا حيااتي 
منى ...ولكن ا حبيبي نتا ياله تخرجتي كيفاش غادي تتزوج و تتحمل المسؤولية مااتقولش ليا معول تجيبها هنا و نصرفو عليكم بزوج!!
مراد غمض عينيه بغضب و قال بعدماا تنهد... اناا بااغي غير نخطبهاا داباا و نتي قلتيها انا تخرجت و الخدمة غير كتسنااني يعني بعد عام على الاقل غادي نكون كونت رااسي و بدااري و هديك الساعة انتزوجو 
منى ...شوف ا حبيبي خدمة باباك صعيبة و ماشي اي وحدة اتزوج بيهاا خاصناا نسولو عليهاا و على عائلتهااا 
مراد... اناا اللي غادي نتزوج بيهاا ماشي بابا! على العموم انا بغيت غير نعلمك قبل مانطلب منها الزوااج نتي معارفااش ولدك قدااش كيبغيهاا "تنهد " هي كلشي فحيااتي 
منى قربات منه وحطات يدها على خده... كبرتي احبيب ماماه و وليتي ياغي تتزوج "بمزح" انا مزال ما مستعدة نكون جدة ههههه 
مراد ....غادي تكووني احسن جدة فالعالم هههه " حك ورا رأسه مبتسم" مزال واحد الحاجة هاد المرة طلب 
منى...شنو؟
مراد ...عليا ... هي غلطات ولكن صافي تعلمات من الغلط ديالهاا مغاديش تكررو انا نضمنهاا لييك غير رجعي ليهاا السوارت راه كرهااتني فعييشتي 
منى ....هههههه ايلا دارت شي حاجة هاد المرة غادي ناخدهم ليكم يزووج "فتحات المجر اللي قرب السرير و عطاتهم ليه " هااهوماا عطييهم ليهاا و حذرهااا هادييك راهاا نص عقل 
مراد .. نص وبزااف علييها هههه "باسهاا فخدهاا" اناا غادي نمشي داباا اه راه انساافر شي ياماات نبدل الجو 
منى ..اممم معاهاا؟
مراد حك وراا راسه ... ااه ..ياله الحبيبة دياالي انا مششيت "خرج من الغرفة " 
منى تنهدت ... ياا ترى شكون تكون هادي اللي ضحكاات عليك احبيبي

خرج مراد من الفيلا وركب سيارته الرياضية..لمح عليا واقفة كتسناا فطاكسي على الاغلب.. جامعة يدهاا و الغضب بااين على وجهها ...حرك السيارة و وقف جنبها ...عرفااتو هو و مبغااتش تشووف فيه كاانت غضباانة منه لأقصى درجة حتاا لامتاا غادي يبقاو معتابرينها صغييرة ويسدو عليهم البيوتة بااش يهضرو صافي رااه كبرات وعندها الحق حتا هي تعرف اشنو كيدوور حدااهاا مرااد حيت هو الولد اي حااجة بغاهاا كيوفروهاا لييه يخرج و يدخل فاي وقت يسافر لاي بلاصة بغااا اماا هي خااصهاا تاخد الاذن و شوووف تشووف واش يبغييو حتاا من السيارة اللي ماعطااوها ليهاا حتا شحفوهاا خداوهاا ليهاا بسبب حادث بسيط و ماشي هيا الغالطة اصلا ....هادشي اللي كان كيدوور فراسها و هي كتحرك رجليهاا بغضب دورات رااسهاا لجهة مرااد تشوف هداا مالو وقف عليهاا فحاال هكاا و مابغاش يتحرك واش بااغي يتشفاا فيها ولا شنو والله حتاا تنتفو ...غير شاافتو هااز سواارت سياارتهاا بين يديهه تبخر هدااك الغضب و تحولو ملامحهاا للفرح ....
عليا خطفاات من عنده السوارت و قالت وهي كتنقز بالفرحة ....نتااا احسسسسن اخ فالعااالم اناا كنحمااق عليييك 
مراد ...غير باش يكون فعلمك طلبتها تردهم ليك غير باش ماتبقايش مصدعاا ليا راسي كل شوية "حرك السيارة وزاد خلاهاا كتغوت من ورااه بالجهد .... عاارفااك كااتبغيينيي ا مراااد و حتاا اناا كنبغيييك 

غير وصل للمستشفى دخل كيجري بأقصى سرعة و هو ماكيشوفش قداامه بسبب الدموع اللي غرقات عينيه كااان حااس بللي وااقعة شي حااجة و زااد قلقه مللي مكاانتش كتجااوب على هاتفها حتاا جاوبااتو هبة بلاصتهاا و قالت لييه بللي راهاا فالمستشفى حس برووحه كتخرج كاان نساا مرضهاا كااع مدة طوييلة ما جااتها كريز اششنو وقع دااباا كااانت بييخير يااربي يتكون بييخير يااربي هاادشي اللي كاان كيردد فنفسه و هو كيجري فالمرر ...شاف هبة واقفة فآخر المرر كتبكي بحزن اقترب منها بسرعة و هو كيقول ....
مراد...اااشنو وقع لييها ؟؟؟ هي بييييخير؟ نقدر ندخل نشووفها؟؟؟
هبة اجابت بحزن ...هي بيخير دابا ولكن مزال مانقدرو نشوفوها 
مراد كيمسح وجهه و شعره بتوتر كيتحرق من الدااخل و حاسس برووحه كتخرج ابتلع ريقه ...فففين هو الطبيب نهضر معااه 
هبة بملامح حزيينة عيونها مركزة فنقطة وحده فقط ...هضرت معاه 
مرااد...اشنو قاال؟
هبة غمضات عينيها كتفكر هضرت الطبيب ...
فلاش باك☆☆
الطبيب بجدية... شوفي ابنتي ماعندي ما نخبي عليك قلبهاا ضعيف بزااف و حالتها كاتزيد تسوء مع الوقت خاصها ضروري تخضع لعملية زراعة قلب جديد 
هبة مع كل كلمة كان كينطقها الطبيب كانت سكانين حادة كتمزق قلبهاا و روحهاا بقوة دمووعها ماحبسووش ...ولكن هي مزال صغيرة!!
الطبيب...المرض مكيعرفش الكبير من الصغير ..خصوصا هي تولدت بهاد المرض و عاناات معاه بزااف يمكن فالماضي الدواء كان كيدير مفعول ولكن دابا مبقاش غادي يأثر 
هبة... هاادي مدة مجااتها الكرييز و المشكل كاانت طبييعية كناا فرحاانين و كنضحكو و كنوجدو راااسناا نخرجوو فجأة شدااات فقلبهاا كتتألم حتاا فقدات الوعي 
الطبيب... ماتنسايش بللي الوالد ديالها ماشي بزاف باش مات اكيد غادي تكون متأثرة واخاا مكتبينش و من هنا القدام غادي يولييو يجيوها لي كريز بكترة 
هبة.. اناا غادي ندييها لبراا اكييد غادي يلقااو ليهاا قلب متطاابق معاهاا بسرعة هي خااصههاا تتعالج بسرعة مزااال صغيرة و مزاال مشاافت واالو فالدنيااا 
الطبيب ...مكاينش دااعي ابنتي حناا دايرين كل مافجهدناا كان عندنا امل كبير قلب الوالد ديالها بعد موته يكون متطابق معاهاا ولكن للاسف ...يكون خيير ابنتي حاولو تبعدوهاا على التوثر و العصبية باش نقدرو نربحو الوقت "طبطب على كتفهاا و خلاهاا مامتيقااش اششنو كاان كيقوول مغااديش تخليهااا مغادييش تسمح فيهاا كانت شهقاتها عاالية كل من شاافهاا بقاات فييه الم الم هو اللي كتحس بييه
☆نهاية الفلاش باك ☆
مراد كيمشي و يجي مقادرش يبقا واقف فمكانه و هو قلبه كيتحرق علييها نهاار بغاا يصاالحهاا و يعرض عليهاا اخيراا الزواااج تتراجع صحتهاا من جدييد شااف فهبة اللي كاانت واقفة بدون حركة حتاا عيوونها مكتحركهمش قالهاا و هو كله كيترعد....انا مغاديش نخلييها هناا خاصناا ضروري ندييوهاا لبراا نفس الموااال كييقولوه كل مرة براا غادي تتعالج ببسرعة ...اناا مابقيتش قادر نصبر غادي ندخل لعندهاا ...مسح دمووعه و دخل لغرفتها رسم على وجهه ابتسامة مزيفة ولكن سرعان ما اختفت اول ماطاحت عينيه عليهاا ..وجهها شااحب كتتنفس ببطئ شديد و يدها الجميلة كتختارقها انبوبة المحاليل اللي ماعندها حتاا جدوى ...تقدم نحوهها قبل يدها برقة و حط جبينه على كفها

مراد و هو يهمس بلوعة ... نتي غادي تولي بيخير هادي كريز فحالها فحال اللي سبقوهاا و غاادي تعدي و انا كنوااعدك من اليوم مغاديش نتعصب علييك وااخاا دييريي اللي درتي 
أية حطات يدها على شعره و دوزاتها بلطف ... عارفة هادي هي اللخرة ليا سمعت الممرضة كتقول بلللي الأمل الوحيد هو نزرع قلب جديد 
مراد رفع راسه كيشوف فيهاا محااول قدر الإمكان مايضعفش قدامها .... غادي نلقاو قلب يوافقك و غادي تبرااي فمره انا كنوااعدك غادي تبرااي ا أية 
أية مبتسمة بحزن ...نتاا ماشي قد هاد الوعود اللي كتعطيني ا مراد 
مراد قرب منها كتر و قال بصدق... مستعد نعطييك قلبي غير تولي نتي بيخير كل ماكنشوفك كتعدبي فحاال هكاا قلبي كيبغي يخرج من بلاصته 
أية بمزح ... كدااب اكيد اتكون عيتي من كترة المستشفيات اللي مشيتي ليها بسبابي و داايرة بمرضي السبة 
مراد ابتسم بحزن...حتاا وانتي فهاد الوضع كضحكي 
أية...علاش غادي نعصب راسي و انا عارفة بللي غادي يجي النهار اللي نتهنا فيه من هاد العذاب كله... قول ليا فينها هبة؟
مراد ..على براا المسكينة مصدومة 
أية تنهدت ...هادي اول مرة تحضر لشي كريز ليا اما نتااا"قرصااتو من حنكو" ولفتييي 
مراد ...و الله ايلا كل مرة كتكون اصعب من اللي قبل منهاا 
أية حنات راسها بأسى...حتا نتوما كنعدبكم معاياا 
مراد هز ليها راسها و ركز الشوفة فعينيها ...الشوفة فعينيه كانت كتبين ليها شحاال هو صاادق وشحاال خاايف و كيتألم بالرغم من محااولتو فاخفاءهم بين ابتسامته المزيفة ...اناا مكرهتش نكوون بلاصتك و نتألم بلااصتك على تتألمي نتي 
أية تنهدت بتعب ...بغيت نخرج من هنا ا مراد كنحس براسي مخنوقة 
مراد ... ضروري تبااتي هاد الليلة فحال ديمااا 
أية...اوووف العطلة ضااعت 
مراد هز يدهاا قبلهاا...غير نخرجو من هناا ناخدك فعطلة احسن منهاا و عندي ليك واحد المفاجئة 
اية...امم شنو هي؟
مراد... مااشي دابااا 
أية حطات يدها على قلبها و قالت بمزح ...ايلا ماقلتيش ليا غادي نموت قلبي مغاديش يستحمل 
مراد ....هههههه مستوااك رديييء فالتمثيل 
أية...هههه و الله ايلا حشومة علييك....قولي ماما مافخبارها والو ؟
مراد...مكنظنش كون عرفات كون جاات 
أية...ماتقولو ليها والو عافاكم باركة غير اللي هي فييه 
مراد ...اللي بغيتي احبيبة

كانت جالسة فمقهى المستشفى بين يدديها فنجان قهوة ترشفه على مهل و بالها بالكامل مع أية و كريمة ...كريمة اللي ياله فقدات راجلها كيفاش غادي تستحمل تفقد حتى بنتهاا مخاصهمش يضيعو الوقت كتر من هكاا و يلقاو قلب يناسبها بأقرب وقت ...اخر ما قال ليها الطبيب كيتكرر فراسهاا باستمرار ..." بقلبها الضعيف تقدر تعيش على الاكتر عام ولكن خاصها تبعد على أي حاجة تعصبها و تقلقها و تاخد دواهاا فوقته و بالطبع ماديرش شي مجهود كبير و تحافظ على نظامها الغذائي و غادي يكون خير ان شاء الله و نديرو العملية بأقرب وقت ..." قاطع شرودها مراد و هو كيجلس قدامهاا 
مراد بتعب ...كانت باغة تششوفك
هبة نزلات راسها بألم...ماقدرتش نشوفها بهاد الحالة ...كنت عارفة بمرضها من زمان ولكن هادي اول مرة نعرف بللي خطير لهاد الدرجة كان يحسابني تقدر تعيش معاه عادي ولكن هي دابا محتاجة لزراعة قلب جديد باش تعيش "تنهدت" الطبيب قال عندها عام على الاكتر ايلا بعدات على اي حاجة تقلقها و تعصبها "بعيون باكية " غادي نخسروها كيف خسرنا بابا ايلا مالقيناش قلب يوافقهاا 
مراد ...خليك متفائلة ا هبة أية ماشي اول وحدة كتعاني من هاد المرض و الحمد لله كاين العلاج حناا خاصناا غير نوقفو بجنبها و منخليوهاش تحس بيناا ضعاف بلعكس خاصها تستمد القوة مناا حناا ... كوني هانية انا غادي نهضر مع بابا اكيد كيعرف شي طبيب مزيان فالخارج باش تتعالج فاقرب وقت ..سيري لعندها و نعسي معاها هاد الليلة 
هبة..و نتا؟
مراد...غادي ننزل للسيارة نتكاا شوية على ما يطلع الصباح و تفيق 
هبة ... أية محظوظة حيت لقات واحد فحالك يبغيها و يخاف عليهاا 
مراد ابتسم بحزن.... اناا اللي محظوظ حيت انا اول واحد فحياتها وفقلبها ..يياله طلعي تنعسي و ترتاحي شوية و ايلا حتاجيتو شي حاجة عيطي ليا غادي نكون غير متكي 
هبة ... واخاا 

كانت واقفة قدام قبره و هازة يدها كتقرا على روحه الفاتحة بينما عيونها مانشفوش من الدموع ..داز عام على موته و البيت يصرخ باشتياق له كل ركن كتتخيله جالس كيشوف فيها بابتسامته المحبة ... بلعات ريقها بصعوبة و مسحت دموعها ..قالت بصوت مختنق و خافت ... توحشتك بزاف اعلي و توحشت ننعس بين احضانك .. وليت كنعس غير بالأدوية باش نشوفك فالحلم اناا كنتالم بزافف ا علي فغيابك و مقادراش نتعايش مع الوضع..انا خديت قرار نتعالج نفسيا كيف طلبتي مني اخر مرة زرتيني فالحلم غادي ندير هادشي غير على قبلك نتاا و على قبل أية و هبة ...عارفاك محتاجني نبرا باش نكون مع بنتنا كان خاصني انا اللي نقويهاا ماشي العكس ولكن كنواعدك اندير كل ما فجهدي ا علي كل ما فجهدي " حطات جبينها على الرخام البارد و دموعها تنساب بغزارة ... بغيت نشوفك اليوم ا علي زورني فحلمي عافاك توحشت نشووفك "وقفات بصعوبة و هي كتمسح دموعها لتعود الى البيت حيت الشمس بدات كتغيب ... الليل طويل ماكيساليش و هي وحيدة فهاد البيت حتا حاجة ما كتونس وحدتها من غير اصوات بعيدة لضحكاته كيتردد صداهاا بين ارجائه الباردة ... توجهت بخطوات ثقيلة لغرفتها باش تبدل ملابسها السوداء باخرى مريحة ... قاداات لراسها كاس من القهوة و ساندويش صغير غير باش يساعدها على الوقوف فهي ماعندها شهية للأكل..جلست على سريرها و هي مريحة ظهرها على الوسائد كتاكل ببطئ و تفكر واش بصح هاد العلاج النفسي غادي يساعدها ترجع كيف قبل واخاا بدون علي ... حتا من المعرض اللي كان حلمها تفتحه تخلات علييه دابااا و مابقاتش قادرة تشد الشيتة و تبدع فرسمها كيف السابق ...بعدات الطبق من قدامها و حطاته على الطاولة المجاورة ليهاا ..خدات الدواء اللي كيساعدها على النوم و رجعات لسريرها وهي كتستعد للنوم ..كثرة التفكير ارهق روحهاا ..بقات كتشوف فالسقف بشرود قبل ما تتثاقل اجفانها و تمشي فسبات عميق 
كان علي جالس قدام البحر و هو مبتسم الوجه. حساات بفرحة عارمة و هي كتحاول تتقدم للامام باش تحضنه ولكن كان حاجز شفاف بيناتم مقدراتش تختارقه ...عيطات ليه باعلى صوتها...
كريمة ...علللي علييي ...شوف فياا انا حبيبتك كريمة 
علي شاف فيها بنفس الابتسامة ...انا جيت كيف طلبتي مني 
كريمة ...و حتا انا غادي نفذ دكشي اللي طلبتي مني وغدا انبدا العلاج النفسي
علي ...عرفت ...دكشي علاش جيت باش نودعك 
كريمة بتوتر...تتودعني!! علاااش؟
علي ..حيت ايلا بقيت كانزورك فاحلامك مغاديش تتشافاي وانا باغيك تصحي و توقفي على رجليك عارف صعييب عليك حيت كنت ديماا فجنبك ولكن داباا انا مكااينش و خااصك هاد المرة تنجحي بوحدك على قبلي و على قبل بناتناا ...عاارف هبة ماشي نتي اللي ولدتيها ولكن معتابراهاا فحال أية مدام هي بنتي و مغاديش تفرقي بينااتهم ... تهلاي فراسك و خليك عارفة بللي نتي هيا حب حيااتي و عمري بغييت شي وحدة من غييرك 
كريمة .... بلاتي ستناا ا علي عليي عليييي 
نادت و ناادت ولكن مجاوبهاش كاان غير كيبعد شوية بشوية .... فاقت مخلوعة جبينها متعرق حطات يدها على قلبها تهدء من ضرباته القوية ...بعدات عليها الغطاا و وقفات متجهة للمطبخ عمرات كاس بالما و شرباته دقة وحدة ...تكاات على الحائط شاردة الملامح...كيفاش غادي يودعها كيفااش مغاديش يعااود يجي تشووفه علاااش جاا من الاول ايلا كاان غاادي يودعهاا خلاهاا حتاا ولفاات شوفته فاحلامها و بغاا دااباا يحرمهاا من شوفته ...مسحات وجهها وهي كتقول ...ياربي عاوني يااربي 

كانت ثرية فحديقة الفيلا جالسة مع منى و مجموعة من النساء المهمة في المجتمع كيشربو فنجان قهوة بعد ما سالا اجتماعهم ...جلسة غالب عليها الغرور و التكبر وحدة ماحاملة لاخرة و الابتسامات المزيفة مرسومين على وجههم 
ثرية ... بصراحة خاصكم تجربو هاد السونطر فيه الخدمة زوينة 
منى ...خليكم من هادشي و سمعو الجديد ..ماشي ولدي مراد جا عندي اليوم و قالي باغي يتزوج بصاحبته 
ثرية بضحكة عالية ... ياكما غلط معاهاا و مبززة عليها الزواج 
منى...هادشي فاش فكرت حتا انا ولكن هو نفا قالك كيبغيها 
ثرية ...المسكين معارفش بللي فهاد الوسط كاين غير زواج االمصلحة ...عادل و سعيد ديجا متافقين على زواجه بسلوى غير خلييه يدوز وقت زوين داباا فالاخر داكشي اللي باغيين حنا هو اللي غادي يكون 
منى ...عندك الحق ولكن هاد البنت خاصنا نتهناو منها لا تمشي دير لينا شي فضيحة 
ثرية ...شكون هاد البنت 
منى ... اسمها أية و كانو كيقراو مع بعضياتهم هدشي اللي عاارفة عليهاا 
ثرية ... جيبي ليا معلومات كتر عليها و انا غادي نلقا ليك الحل 
منى حطاات يدها على يد ثرية...شكراا احبيبة 
ثرية ابتاسمات ... مابيناتناش احبيبة راه غادي نوليو عائلة وحدة 

كان مراد سايق سيارته بسرعة متوسطة و أية بجنبه تستند برأسها على النافذة و شعرها كيتطاير و على وجهها مرسومة ابتسامة عريضة تدل على سعاادة قلبهاا و راحة بالهاا ...هزات راسهاا و شافت فييه كيفاش مركز فالسياقة و ظاهر عليه الارهااق يااينة بقا فاايق الليل كاامل تنهدت وهي متاسفة على حالته و ماشي غير بوحده كاع الناس اللي دايرين بيها معدباهاا معااها
مراد لاحظ نظراتهاا ليه و قال بمزح... ماكنتش عارف راسي زوين لهاد الدرجة 
أية...اناا فرحانة ا مراد 
مراد...امم و شنو سبب هاد الفرحة 
أية...حيت هادي لأول مرة كانبقاو مدة مصالحين 
مراد ...انا واعدتك بللي ماغاديش نعاود نتعصب علييك ولا نقلقك و غادي نوفي بالوعد ديالي 
أية وهي كضحك ...همم غاادي نشووفو ...فين انمشيو دابا؟
مراد ...خاصنا نوقفو نفطرو فشي بلاصة بعداا 
أية وهي حاطة يدها على كرشها ... فاقرب مكاان حيت كريشتي بدات كتغوت 
بعد دقائق وقف مراد سيارته و دخلو لمطعم يقع على تلة مرتفعة و كيطل على اطلالة رائعة للبحر الازرق الجميل الذي يتلألأ تحت أشعة الشمس الساطعة ... جلست أية كتتامل المنظر الجميل و ملئت رئتيها بالهواء النقي المحمل برائحة ورورد الصيف رائحة الطعام الشهية و رائحة البحر المنعشة ..كاتت أية كتتامل المنظر بينما مراد مكانش كيشوف شي حاجة من غير الياقوتة الجميلة اللي جالسة قدامه ..تاملها وهي كتاخد نفس عميق و راحت عيونه كتتامل شعرها البني الجميل و انعكاس اشعة الشمس عليه ...حول نظره لعيونه السوداء القاتلة وصولا الى شفتيها الجميلة ....حسات أية بنظرات مرااد ليها موجهة نظرها تجاه الوسيم الليي جالس قدامها ابتسمت بدفء وهي كتفكر كيفاش مقدراش تبغي شخص فحال مراد كانت متاكدة بللي اللي كتحس بيه جهة مراد ماشي حب يمكن لحد الان مزال معتبرااه صديقها المفضل و الوفي من صغرها كانت كتربط علاقات صداقة مع الاولاد فقط بسبب تحذير كريمة المستمر ليها من البنات و صداقتهم و حتاا دكشي اللي عاودات ليهاا على ثرية كرهاا فالصحاباات كانت كريمة هي صديقتها الوحييدة و مللي كبرات و ولات كتشوف هبة ولات هي صديقتها التانية ... تنهدت و هي كتلوم فراسها علاش مقادراش تبغيه اشنو ناقصه؟ كيبغيها و مستعد يدير المستحيل على قبلها زوين و كاع البنات باغيين يكونو بلاصتها و هو باغييها غير هي ...قاطع حبل افكارها النادل اللي رتب طلبهم على الطاولة...
مراد...ييااله كولي طبقك كاامل ماتخلي فيه والو 
أية..واخااا🤷

بعدما سالاو فطورهم طلبات أية ينزلو يتمششاو جنب البحر...
أية ...مراد محتاجاك تعاوني فواحد الحاجة 
مراد بتساؤل... اينا حاجة؟
أية..انا بغيت نفتح معرض ماما من جديد 
مراد...ولكن هي مابقاتش كترسم باش غادي تعمري المعرض
أية...مااشي ضروري بلوحاتها هي اناا فكرت نحطو اعلان فالانترنت بللي باغيين رسامين صاعدين عندهم موهبة و باغيين يعرضو لوحاتهم فالمعرض و مللي يججيو عندنا نختارو الاحسن و نعرضوهوم فالمعرض هكدا غادي ترجع ليه روحه و تقدر تتحسن ماماا هكاا و اصلا انا مزال لي شهر على السطاج و بديت كنمل...نتا معايا؟
مراد اومأ بالايجاب...انا معاك فأي حااجة بغيتيهااا ليوم انزل ليك الإعلان...احم على ذكر السطاج صافي قررتي دوزيه مع هبة ؟
أية...اه هي مصرة كنتمنى غير حالة ماما تتحسن قبل ما نمشي حيت صعيب نخليها بوحدها هنا 
مراد ابتسم بحزن... و انا؟
أية بتوتر...ننتا تقدر تجي تشوفني فأي وقت راه مابعيداش بزااف ..."بمزح" و اصلا خاصك تتوحشني شوية 
مراد اقترب منهاا واضعاا جبينه على جبينها مستمتع بأنفاسها و دقات قلبها المتسارعة قال بهمس...انا اصلا كنتوحشك حتاا و انتي حدااياا "ركز نظره على شفايفها و هو كيقرب منها اكتر ...غمض عينيه و كان على وشك تقبيلها قبل ما تبعد علييه و تقول بتوتر ...
أية...اا انا خاصني نعيط لماما 

داخل الشركة : كانت خولة جالسة فوق مكتب هناء كتبرد ظفارها و كتلهيها على خدمتها ...
خولة ... حتا قلنا تهنينا منها هاهي راجعة تااني 
هناء علات فيها عينيها بغضب...ماكتشوفينيش عندي خدمة كتيرة و مامسالياش لهضرتك داباا 
خولة ...هااء مالكي كتغوتي عليا سيري غوتي على هداك اللي مشا و خلا الخدمة كلها عليك 
هناء...غير سكتي نتي معارفة والو 
خولة حطات اللي فيدهاا و قربات منها.... بغيت نعرف شنو واقع مع فهد علاش مكيجيش؟
هناء رجعات كتشوف فالوراق و جاوباتها بعدم اكتراث...مللي يرجع سوليه 
خولة ...حشوومة عليك ا هناء زعمة حناا صحاباات!!
هناء علات فيها عينيها من جديد و قالت وهي مبتاسمة...حنا ماشي صحابات ا خولة 
خولة ...هههههه فحاالا اناا غير كنتسناا من وحدة معقدة فحالك تكون صااحبتي "دورات عينيها بغيض" داباا مغاديش تقولي ليااا شنو واقع مع فهد؟
هناء...لا! 
خولة ببرود...امم واخاا "سكتات شوية و قالت" عرفتي البارح معامن سهرت "بقات هناء مركزة فخدمتها و ما جاوباتهاش" عاارفاك غادي تموتيو تعرفي المهم البارح سهرت مع سعيد ...سعيد متوكل "راقبات بابتسامة مستفزة صدمة هنااء و عينيها اللي خرجاتهم اول ما سمعات الاسم" و عجبتو بززااف لدرجة انه بغا يشوفني حتا اليوم ..ههههه كنضن بللي مابقاش بزافو نودع هاد المكتب الصغير نقدر كااع منبقاش محتاجة للخدمة من هناا القدااام ههههه 
هناء ...واااش حماقيتي ا خولة عرفتي مدام ثرية ايلا عرفات شنو غادي يوقع ليييك!!!
خولة ...شو شو منين غادي تعرف و حتااة نتي اش عندهاا ماا دير " قاطعها صوت هاتفها هزاتو واول ما شافت الرقم تحولات ابتسامتها لصدمة ولات كلها كترعد بخوف لاحظت هناء هدشي و قالت بتساؤل "
هناء....ماكي! شنو عيط؟
خولة هزات فيها عينيها و هي مزال على حالهاا .... ثثرية!
هناء حطات يدها على فمها بصدمة و قالت بلوم.... شفتي اششنو قلت ليييك 
خولة ....سكتي سكتي ماانقااصكش حتاا نتي 
هناء.. جاوبييهاا 
خولة بلعات ريقها بصعوبة ...اا الو 
ثرية ... هناء لباس عليك 
خولة ... اا اا لبااس و انتي ا مدام ثرية 
ثرية ...بغيت نشوفك محتاجاك فواحد الموضوع ضروري تقدري تجي عندي للفيلا؟
خولة ...اا اينا موضوع؟
ثرية...مللي تجي غادي تعرفي انا كنتسناك "تقطع الخط و شافت خولة فهناء والخوف مالي قلبها عارفة مزيان هديك السيدة اشنو كتسواا و عارفة بللي ارتكبات غلط كبير مللي دارت براجلها ولكن دابا اللي وقع وقع ..ناضت من فوق مكتب هناء باتجاه مكتبها هزات صاكها و هي كلها كترعد و خرجات خلات هناء كتعيط علييها ..." 
هناء...ياربي اشنو غادي يوقع لهاد المسخوطة "هزات كتافها بعدم اكتراث " هيا اللي دارتها لراسها " ورجعات لخدمتها الكتيرة اتشغلات بيهاا حتا وقفات عليها هبة بأناقتها المعتادة ...وقفات هناء احتراما ليها و هي مبتسمة بهدوء " مدام هبة مرحبا برجوعك 
هبة ...شكرا هناء"شافت فمكتب خولة الفارغ " فين مشات هادي؟
هناء بتوتر... عيطات ليها مدام ثرية بغاتها فشي حاجة 
هبة ..فاش اتكون بغاها ماما " بعدم اكتراث " المهم فهد كاين الداخل؟
هناء بتوتر من جديد... اا لا مسيو فهد مكاينش 
هبة بتساؤل...علاش فين هو؟
هناء ... فداره .. مجاش يومين هادو 
هبة باستغراب و قلق... علاش واش مريض؟
هناء ... انا معارفاش السبب هو غير قالي بللي مغاديش يقدر يجي و غادي يخدم فداره هاد الأيام 
هبة... عطيني عنوانه 
هناء ...واخا مدام هبة 

في الفيلا: جلسات خولة فالصالون كتنتظر نزول ثرية و رجليها مقدروش يحبسو من الحركة كانت متوترة لاقصى درجة غير الشوفة فعينين ثرية كيخليوهاا تتوتر اشنو غادي دير دابا مللي اتجلس معاها و تهضر معاها كتدعي من كل قلبها ان الموضوع مايكونش عنده علاقة مع سعيد حيت ايلا كان هكاك مغاديش تخرج من هنا حية ... بداا قلبها كيضرب و هي كتسمع صوت كعبها العالي وقفات و هي كتحس براسها غادي تسخف قبل ما توصل لعندهاا ... رسمات ابتسامة مزيفة كتغطي بيها توترها و هي كتسلم عليها ...

ثرية جلسات و حطات رجل على الاخرى و شافت فيها و هي مبتاسمة.... جيتي دغياا 
خولة ...مانقدرش نتعطل عليك ا مدام 
ثرية ...امم اندخل معاك فالموضوع نيشان ... انا عارفة كلشي ا خولة كيفاش دخلتي للشركة و كيفاش باغا تطوري راسك بسرعة و بطريقة غالطة عارفاك كل ليلة ناعسة فحضن راجل غني و من بينهم راجلي ..."تنهدت" تيقي بيا مابقاش فيا الحال مللي عرفت حيت عارفة الرجالة كيحماقو على الحرام و من حقه يمتع راسه شي شوية مع بنت صغيرة و زوينة مسكين حبيبي الخدمه هلكااته ... "ناضت و تاجهات للاريكة اللي جالسة عليها خولة و جلسات جنبها ضحكات بصوت عالي و هي كتشوفها كتبعد بخوف " ماتخاافيش ا خولة انا مغاديش ناذيك حيت باغاك تقدمي لييا واحد الخدمة 
خولة تحنات على يديها باستهاا ليها و هي كتبكي... ندير اي حاجة بغيتيها غير رحميني 
ثرية سحبات يديها و هي محافظة على ابتسامتها.... كنت عارفاك بنت ذكية ... صدقيني ايلا حققتي ليا اش باغة منك غادي نخليك المساعدة ديالي و اي حاجة بغيتيها تاخديها ولكن فحالة داكشي اللي بغيت ماتحققش ماتلومينيش على شنو اندير فيك 
خولة اومأت بسرعة ماسحة دموعها ... انحقق ليك اي حاجة بغيتيها 
ثرية جبدات تيليفونها و وراتها واحد الصورة ...كتعرفي شكون هدا؟
خولة ... مراد الطيب! 

بعدما كملات خدمتهاا اللي تجمعات عليها فهاد اليومين اللي غابت فيهم خرجات من الشركة و ركبات سيارتها كانت جد مترددة فهدشي اللي باغا دير ولكن لقات راسها بلا وعي سايقة للعنون اللي عطاتها هناء ... وقفات السيارة قدام فيلا صغيرة عجبها شكلها من الخارج مميزة فحال فهد تماما نزلات من السيارة و هي كتعاير راسها على هاد الافكار اللي فرااسهاا ..وقفات قدام الباب و هي كتقاد فشعرها و كتجرب كيفاش غادي تستقبله 
هبة و هي مادة يدها مبتسمة ...فهد لباس عليك ...اففف لا لا ماشي هكاا ..احم "هزات يدها " هااي فهد صافاا؟ " ضربات جبهتها" اففف مكاانش يحسابني الموضوع بهاد الصعوبة "خدات نفس عمييييق و دقات الباب اخيرا ...تسناات شوية بدقات قلبها المتسارعة حتا تحل الباب و تحل معاها فمها من كترة الصدمة "

كانت جالسة فالصالون و عينيها ماحيدوش على هاد البيبي اللي قدامها ..كيفاش ماحطاتش احتمال يكون مزوج؟ و الاسوء عنده اولاد ..كرهاات راسها و تصرفها البليييد شنو غادي دير دابا ملي توقف مراته قدامها اتنوض و تسلم عليهاا و تضحك فوجهها فحالا مكاين والو ...حساات بالرد مجرد ما تخيلات الموقف ..كيفاش غادي تكون دايرة مراته زوينة؟ تكون زوينة عليها!! ...فيقها من شرودها فهد اللي مد ليها الكاس و جلس قدامها هاز ولده بين يديه ... شرباات هبة كاس د الما دقة وحدة و هي مزاال حاقدة على الموقف اللي حطات رااسها فييه ...حطات الكاس فوق الطاولة و علات راسها فيه مبتسمة بزز ..
هبة ...سمحلي جيت فهاد الوقت بلاما نقول ليك والو 
فهد...لا مكاين حتا مشكل بالعكس انا اللي كنتاسف حيت خليت الخدمة هاد اليومين ...كنت مضطر 
هبة ... حتا انا ياله رجعت اليوم و قالت لي هناء ماجيتيش قلت ياكما مريض 
فهد...لا لا ماشي مريض غير المربية ديال زين مشات و كان خاصنني نجلس باش نقابله كيف كاتشوفي مزال صغير بزاف ولكن كوني هانية انا بعد غد ان شاء الله غادي نرجع للشركة 
هبة...لقيتي مربية اخرى؟
فهد....لا الأخت ديالي غادي ترجع من السفر غدا و هي اللي غادي تقابله 
هبة كتتسائل بينها و بين نفسها فين هي مراته علاش مكايناش مع ولدها واش ماتت ولا منفاصلين؟ حسات براحة كبييرة مللي مكايناش و مكاان لاش تحط راسها فموقف خايب و تسوله هي عرفات اللي بغات تعرفه ..شافت فولده و قالت بابتسامة ... ولدك زوين بزاف 
فهد ترسمات على شفايفه تلك الابتسامة اللي خلات هبة دوب فمكانهاا قال و هو كيشوف ف زين ... اجمل حاجة فهاد العالم 
هبة مقدراتش تمنع رااسها تعرف فيين هي ماماه ولكن لقات احسن طريقة تعرف منها ... أكيد ماماه كتحماق عليه 
فهد تمحات ابتسامته مجرد ما سمعها اشنو قالت ...شاف فيها و قال بألم...للاسف لا خلاته بعد أيام من ولادته
هبة بلعات ريقها ...ماتت؟
فهد ضحك بسخرية.. ياريت كون ماتت "شاف فيها بملامح جدية " هربات 
هبة هناا ماقدرات تزيد حتا حرف بقات غير ساكتة و كتشوف فيه كيلعب مع ولده ابتاسمات بلطف و هي كتشوف قدامها أجمل أب فالدنيا فعلا لايق عليه دور الأب و ظاهر انه تعدب بزاف باش يربيه لوحده ...هزات صاكها و وقفات محاولة الهروب قبل ما يفضحوها عينيها اللي كيشوفو فيه بهيام و لو كان كيفهم لغة العيون كان ايفهم من الدقة الاولى ان هاد الغبية كتبغيه...قالت بابتسامة ...انا غادي نمشي داباا 
فهد...انوصلك للباب 
هبة ...لا غير خليك "تحنات و باست البيبي من خده" الله يخليه ليك 
فهد ...أمين
هبة..تصبحو على خيير 
خرجات هبة من منزل فهد و هي حاسة بفرحة كبيرة هادي اول مرة دير خطوة اولى فشي علاقة كانت ديما كتسنا الطرف الآخر هو اللي يبدا و هادشي اللي كان كيوقع و لكن حسات بللي الامر مع فهد غادي يكون مختلف هدشي علاش خدات الخطوة الاولى و مانادماش خصوصا مللي تاكدات بللي مابقا كيربطه والو بمراته الاولى واخاا كاين بيبي ولكن مغادي يشكل حتا عائق بالعكس مع الوقت غادي يحتاج لوحدة تهتم بيه و بولده و خاصها تكون هي هاد الوحدة ! دخلات لسيارتها و انطالقات باتجاه الفيلا 

كانت جالسة فمقعدها جنب مراد و هي مركزة نظرها على يدها المتمسكة بيده فوق رجلها و اللي اصبحت مزينة بخاتم ذهبي تتوسطه ألماسة متوسطة الحجم لتزيد جماله ببساطته ...حولت نظرها للنافذة وهي كتفكر فالليلة الماضية اللي قضاوها فالجزيرة.. 
☆فلاش باك☆
كان المساء قد حل و اشتعلت الاضواء فالجزيرة اللي ولات كعروس جميلة متلألأة و خلابة ...ظلمة البحر رجعاتها كجوهرة ناادرة فعلبة مخملية انيقة... و انعكاس القمر على البحر اضاف رونق يقطع الانفاس ... خرجت أية للشرفة و هي كتتامل هااد المنظر الخلاب ليقاطع تاملاتها مراد و هو يحتضنها من الخلف و كيطبع قبلة رقيقة على كتفها ...
مراد ... عجباتك الجزيرة؟
أية بحماس..عجباتني؟ رااه حمقااتني 
مراد ...هدا هو المهم " دورها لعنده و مسك يدها" ياله نخرجو نتعشاو

بقاا مراد تحت تاثير شكل أية ماقدرش ينزل نظره عنها ...لم تخفى عليه بعض نظرات الاعجاب من بعض الشباب ولكن فضل يتماسك نفسه و يبعد على العصبية هاد الليلة و اهم شيء يوفي بوعده ليها ... وصلو الى الشاطئ و تفاجئت أية بروعة الترتيب من بتلات الورود المرورصة كانها رصيف يقودهم الى طاولتهم و الشعلات الموزعة بشكل زوين على الطريق عطاات هالة من الدفء و الحميمية زيادة على صوت الموسيقى الهادئة و تلاطم امواج البحر ...تاملها مراد بفستانها الأحمر المنسدل على طول جسدها و هو كيحس بشعور كانه كيملك العالم و بماا فييه ..حاوط خصرها بيده و قادها الى الطاولة الجميلة المزينة بالشموع و الورود و نسمات الصيف العليلة كتحرك الستائر اللي كتحيط الطاولة يمينا و يسارا ...جلست أية مكانها و اخذ مراد مكانه امامه ..بقا كيشوف فيها مدة طويلة بدون ما ينطق بكلمة 
أية بابتسامة خلابة... علاش كتشوف فيا هكا؟
مراد ... انا كنبغيك ...كنبغيك بكل ما فيكي انتي الوحيدة اللي كتنوري حياتي و كتخليني نحس بللي حياتي اكتملت 
تفاجئت اية من كمية المشاعر المتضاربة اللي حسات بيهم كانهاا عندها علم مسبق بللي غادي يوقع داباا شوية ...راقباات بعيونها السوداء مراد كيحط علبة صغيرة فوق الطاولة...نزلات يدها تحت الطاولة كتفركهم بتوتر و عيونها على العلبة كتفتح 
مراد ... عارف بللي قطعت بزاف ديال الوعود على قبلك ولكن غادي يكون هدا اهم وعد ...كنواعدك ا أية بللي غادي نخليك سعيدة طووول حياتك و غادي نبقا نبغيك حتاا تتوقف ضربات قلبي..تقبلي تتزوجي بيا ؟ 
☆انتهاء الفلاش بااك☆
حولات نظرها من جديد لمراد و شافت فيه بملامح هادئة يمكن مكتحسش جهتو بحب قوي ولكن هو كيبغيها و مستعد يدير المستحيل على قبلها و هدشي كاافيهاا 
مراد وقف السيارة و شاف فيها الفرحة كانت واضحة على وجهه لدرجة انه يقدر ينزل للشارع و يعنق اي واحد قدامه و يقوليه حب حيااتي قبلات تتزوج بياا ...ابتسم ليهاا بدفء و هو كيقبل يدها .. ها حناا وصلناا غادي نتوحشك من هناا لغداا زعما ماتقدريش تحني علياا و نتشاوفو فالعشية؟
أية...خااصني ندوز شوية د الوقت مع ماما عارفة بللي الطبيب النفسي مغاديش يفيدها لوحده خاصني حتا انا نكون جنبهاا ...المهم كيف تافقناا غدا غادي يجيو هادوك المترشحين للمعرض و حنا انختارو الاحسن عندااك تقول لشي حد شي حااجة انا باغا نخليها مفاجئة لييها 
مراد... كووني هانية و متنسايش تعلميها بللي غادي نجيو نشوفوها الشهر الجاي 
آية... واخاا ياله بسلامة "ياله بغات تفتح الباب و وقفها صوته" 
مراد ...وااش هكاا البناات الزوينات كيودعو خطيبهم؟ 
اية...ههه مزاال مااولفت "قربات منه و باسته فخده " ياله بسلامة " نزلات من سيارته و خلات خيبة الأمل مرسومة على وجهه" 

كانت كريمة جالسة قدام اللوحة اللي بداتها مرخراا و كتوضع عليها اخر اللمساات فجو من الموسيقى الهادئة و الضو و الهواء النقي داخل من النافذدة اللي كانت طول هاد المدة مسدودة ...سمعات صووت الباب تحل و عرفات بللي هادي أية اللي رجعات وقفات من كرسيهاا و مشات فاتجاه باب غرفتها الا انه تفتح قبل ما توصل ليه لتشاهدها أية بملامح الدهشة 
أية شدات فمها ييدها و ابتسامة كبيرة ترسماات على وجهها ... ننتي رجعتي ترسمي !!
كريمة هزات كتافها باستسلام ... فهمت ااخيرا بللي الرسم هو الحل 
أية تمشات لناحيتها بسرعة لتستقر فحضنهاا ... و حتا وجهك ولا منور "شافت فوجهها و هي كضحك" ياكما هاد الطبيب شي بوكوص و طحتي فيه؟ هاا غير قولي ليااا 
كريمة ....ههههه ااه زويين ولكن خسارة صغير عليا بعشرين عام 
أية...ههههه ماشي مشكل راه الحب مكيعرفش السن 
كريمة اختفت الابتسامة من على وجهها مللي لمحات الخاتم اللي فصبعها ...شنو هدا!
أية هزات يدها مبتاسمة...مراد عرض عليا الزواج و انا وافقت 
كريمة خلاتها و رجعاات لمكانها قدام اللوحة ... كتبغيه؟
أية وقفات حداهاا و قالت بتردد... هو كيبغيني و مستعد يددير المستحيل على قبلي 
كريمة ...نتي كتبغيه؟
أية...مااعرفتش .. مراد عزيز عليا بزاف ولكن مقدراش نبغيه واخا كيدير بزااف ديال الحويااج على قبلي عدبتو معايا بزااف بسبب مرضي و اناا قبلت بزواجي بيه حيت عارفاه غادي يخليني سعيدة و على الأقل نفرحه شوية و نعوضه 
كريمة ... مايمكنش تعيشي سعيدة بلا حب "حطات الشيتة و شافت فيها ..قالت بجدية " نتوما مزال صغار و بعاد بزااف على الزواج انا عارفاه من عائلة غنية و مغادي يخصك معاه حتا خير ولكن نتي مغاديش تكوني سعيدة ايلا كنتي غادي تزوجي بيه غير حيت هو كيبغيك و وقف معاك ايام مرضك غادي يجي النهار اللي غادي يدق فيه قلبك لراجل اخر و غادي يكون فاات الحال بززاااف "قربات منها و شدات ليها يدها" فالأول و الآخر القرار كيرجع ليك و ايلا قررتي تتزوجي بيه غادي نكون فرحاانة ليك غير حاولي تتاكدي من مشاعرك باش مضلميهش معاك من بعد 
أية عنقاتها و هي مبتاسمة... حنا تافقنا ندوزو عام ديال الخطوبة و هادي فترة كافية نتأكد فيها من مشاعري ...المهم خلينا من هدشي "و هي كتشوف فيها " اليوم غادي ندوزو النهاار غيير انا وياك و منهاا نييت تعاوديلي على هاد الطبيب مااتعرفي نغير رأيي فالزواج من مراد ههههه 

فمنزل فهد: مجلس ولده فوق الطاولة د المطبخ وكيشرب ليه الحليب
فهد... شفتي ا ولدي حياة باباك غاداا و تتعقد اشنو كان غادي يوقع كون بقات معانا و مهرباتش اشنو ذنبك نتا تعيش بلا ام عارفها غادي تندم فيوم من الايام و غادي تبغي تشوفك ولكن ديك اللحظة غادي نوقف فوجهها و ندمها على النهار اللي هربات فيه... مانبغيكش تتقلق حيت خلاتك حيت هاديك الإنسانة هي اكبر أنانية كتفكر غير فراسها و فمصلحتها و انا متأكد حتا لو كانت بقات كانت غادي تكون أسوء أم باباك معاك و غادي يددير المستحيل باش مايخليكش تحس بالنقص او بغيابها "صوت الباب" هادي غادي تكون غير عميتو اللي جات ياله نمشيو نحلو ليها" هز ولده و مشا بيه فاتجاه الباب و هو كيبوس فيه ...حل الباب و هو مبتاسم بتعب 
هند جرات الفاليز و دخلات...مااشي عيب عليك تخلي ختك مكرفسة فالطاكسيات بدل ماتجي تجيبها من المطار 
فهد سد الباب و شاف فيها ...و ماشي عيب عليك ماتسلميش على خوك اللي توحشك بزاف 
هند ...انا توحشت غير الحبيب ديالي زين "شداته من عنده و بقات كتبوس فيه و تشم ريحته" الللله شحاال توحشت هاد الريحة"قربات من فهد و حطات يدها على خده" باين عليك العياا واش مانعستيش؟
فهد...زين بدا كينوض السنينات و مقدرش ينعس البارح فاضطريت نبقا فايق معاه
هند... نتا اللي راسك قاصح ا فهد كوون درتي بهضرتي كون رااك مهني داباا 
فهد ...مغاديش نعاود نفس الغلط 
هند...مااشي كاع البنات فحاال مارياا خااصك على الأقل تحااول 
فهد خدا من عندهاا زين و تاجه للمطبخ... سيري ترتاحي راه ياله رجعتي من السفر 
هند بصوت عالي... نتاا راااك مهنس كبييير ا فهد مخاااصكش دوز حيااتك فالدااار تهتم بولدك خااصك تلقا حل ..اووف شحال راسه قاصح "بصوت شبه مسموع" انا مغادي نمشي من هنا حتا نزوجك هداا وعد "تبعاته للمطبخ" اجي واش اللوحات ديالي مزال كاينين؟
فهد ...كلشي مزال فبيتك 
هند براحة ...مزيان 
فهد ...علاش كتسولي ؟
هند...شفت واحد الإعلان فالانترنت كيقول بللي المعرض ديال الرسامة كريمة غادي يعرضو لوحات رسامين جداد و غداا غادي يختارو الأفضل و بطبيعة الحال انا مغاديش نضيع عليا هاد الفرصة راك عارفني شحال كنحماق على كريمة 
فهد...ولكن المعرض ماشي هنا!
هند...اه عرفت ولكن مابعيدش بزاف غير ساعة ونص 
فهد...ولكن انا ظنيت بللي غادي تقابلي زين علاما نلقا مربية جديدة! 
هند...غادي نديه معايا متخافش غير رجع نتاا لخدمتك " قربات منه و حطات يدها على كتفه" فكر فالموضوع ا فهد ولدك محتاج لأم و نتا محتاج لزوجة متحرمش راسك نتا وياه حيت مريتي بتجربة فاشلة مع ديك الكلبة 
فهد...سدي الموضوع هنا ا هند و سيري ترتاحي 
هند تاففت و مشات فاتجاه غرفتها

في المعرض و بالضبط داخل مكتب كريمة كانت جالسة أية و شادة راسها بكترة التعب كل الرسامين اللي دازو ماعجبوهاش مالقاتش شي حاجة شداتها فلوحاتهم حس الابداع ملقاتوش يمكن بسبب مقارنتها لوحاتهم بلوحات ماماها و عارفة بللي هدا غلط حيت هوما ياله باديين و كرييمة قضات حياتها فتطوير موهبتها ولكن هي بغات تنجح هاد العرض و تخلي كريمة فرحانة بيها بغات ترجع الروح للمعرض بعدماا بقا مدة طويلة بلا روح ..هزات راسها مع دخول مراد 
مراد ...بقات رسامة وحدة واش ماقدرتيش تختاري شي حاجة؟ راه عدد كبير اللي دازو 
أية...ماعرفتش حتاا حاجة ماعجبااتني على الله تكون هاد اللخرة مزيانة 
مراد ...انا غادي ندخلها لييك 
خرج مراد من المكتب وبعد قليل دخلات هند هازة زين فجهة و لوحاتها فالجهة الأخرى.قرباات من المكتب و حطات اللوحات فالارض مادة يديها لأية بابتسامة ...
هند ..اناا هند 
أية..و اناا أية..تفضلي 
هند جلسات و الابتسامة مفارقاتش وجهها... انا فرحانة بزاف حيت اخيرا غادي نشوف مدام كريمة انا من لي فان دياولها نتي اكيد بنتها صح؟
اية ...اه انا بنتها ولكن ماما ماعندها حتا خبر بالموضوع انا دايراه ليها مفاجئة حيت دازت من واحد الفترة صعيبة وكانت مضطرة تسد المعرض و انا كنحاول دابا نرجعه يوقف على رجليه 
هند..كنتمنى تكوني مزال ماختاريتي شي حد حيت انا جيت من مدينة اخرى على قبل هاد الفرصة 
أية...لا مزال مالقيتش شي حاجة عجباتني و حتا انا كنتمنى نلقا فلوحاتك دكشي اللي باغة "تار انتباهها زين كيتجبد لصدر هند" ولدك واقيلة باغي يرضع واش نخرج نخليك ترضعيه؟
هند شافت ف زين بحزن ...لا زين ماشي ولدي هو ولد خويا "وهي كتجبد الرضاعة من الصاك" ماشي مشكل نعطيه يرضع ياك؟
أية...لا لا نهائيا خودي راحتتك "راقبات هند كترضع فزين وقلبها بدا كينبض بسرعة قادتها رجليها بدون وعي للكرسي المقابل لكرسي هند...قالت بعيونها اللامعة ...ممكن نهزو؟
هند ...اه اكيد "حطاتو ليها فحضنها و وراتها كيفاش ترضعه استغربات لمدى تأثر أية مللي شافتها كتبكي الاحتمال الوحيد اللي حطات هو انها فقدت ولدها ولكن هي مزال صغيرة!!! تجنبات طرح السؤال عليها و اكتفت بمراقبة هاد المشهد اللي قدامها ... حسات أية باحساس مختلف اول مرة تحسه و هي شادة زين كانت عارفة بللي مستحيل تجرب احساس الامومة بقلبها الضعيف حيت مغاديش يستحمل ألم الولادة ...من صغرها و هي كتحاول ماتبينش ضعفها للي حولها مكانتش كتبغيهم يشوفوها كتعاني و كتتالم ديما رااسمة الابتسامة على وجهها و كتبين ليهم بللي متفائلة ولكن هي من داخلها كانت كتتالم و هي عارفة راسها ايامها معدودة عارفة بللي غادي يجي النهار اللي يسكت فيها قلبها الضعيف و كل ما طالت ايامها كل ما كانت كتتالم اكتر و هي كتشوف احبابها كيتعلقو بيها اكتر و كيصبح الفراق اصعب ...كل ما كتحط راسها على الوسادة كتمنى ماتفيقش و تتخلص من هاد العداب ...انتابهات لراسها مللي بعد زين الرضاعة على فمه مسحات دموعها و هي كتشوف ف هند ....علاش كيرميها ؟
هند..حيت صافي شبع باين عليك كيعجبوك الدراري الصغار 
أية...اه بزااف خصوصااا هاد الغزيول تبارك الله ما شاء الله عليه الله يخليه لماماه و باباه 
هند ضحكات بسخرية .... و فين هي ماماه هربات و خلات هاد الملاك 
أية حطات يدها على فمها بصدمة...كيفاش قدرات ديير حاجة فحال هادي حراام علييهااا اكيد باباه تزوج وحدة اخرى و كتعامله خايب دكشي علاش خديتيه نتي تربيه 
هند....ههههههه لا لا انا اصلا غادي نشيب باش نقنعو يتزوج "تنهدات" انا عارفاه خايف على ولده من المرأة الليي غادي يتزوجها و خايف يتكسر قلبه من جديد ولكن راه كاينين بنات نااس هو مباغيش حتاا يحاول و مباغيش يفهم بللي انا خايفة عليه يدوز حياته وحيد و حتا ولده محتاج لأم 
أية...عندك الحق ...باقة مقاداش نفهم علاش هربات هاد المرة و خلات راجل فحال هداا غير من هضرتك عليه باين عليه انسان مزيان و كيبغي ولده بزااف 
هند ... و شكون مايبغيش هاد الفنيييون 
أية ...الظاهر نسينا راااسنا ههههه "مدات ليها زين و رجعات لكرسيها" ممكن توريني اللوحات دياولك 
هند ..اه "مدات ليها اللوحات و بقات مراقبة ردة فعلها "
أية...انا مغاديش نقول ليك هدشي حيت رتاحيت ليك ولا حيت نتي اخر وحدة و معنديش شي حل من غيرك ولكن نتي فعلا موهووبة و دككشي االي كنت كنقلب عليه لقيتو فلوحااتك اناا ختاريتك نتي 
هند بفرحة... انا فرحاانة بزااف ا أية على اختيارك لياا شكراا بزاف على هااد الفرصصة اللي عطيتيني 
أية...نتي موهوبة ا هند و بهاد الفرصة و لا بلا بيها كنتي غاداا تنجحي...المهم شحال ديال الوقت لازمك تجحزي فيهم اللوحات 
هند...انا عندي لوحات جاهزين اصلا 
أية...هكاا مزياان باش يكون العرض فاقرب وقت المهم انا غادي نهضر مع مراد و نرد عليك 
هند... واخاا انا غادي نعطيك الرقم ديالي "مدات ليها أية تيليفونها و فهاد اللحظة لمحات هند الخاتم" نتي مزوجة؟؟
أية...لا غير مخطوبة هههه
هند بخيبة امل ظنات بللي صافي لقات عروسة لفهد ... الله يكمل عليكم بالخير 
أية...امييين

في الشركة: كانت هبة جالسة فمكتبها و حاطة يديها على حناكهاا بملل ..عارفاه كاين فالمكتب ديالو و باغا تمشي تشوفو ولكن منعات راسها من هاد الحركة الغبية و تلهاات فالخدمة لحد ما وصلات وقت الغذاء و الموظفين كاملين خرجو ...جبدات المرايا من صاكهاا و قادات الميكاب ديالها قبل ما تخرج من مكتبها فاتجاه مكتب فهد...وقفات قدام الباب و دقات 
فهد...دخل 
هبة قادات شعرها و خدات نفس عمييق و حلات الباب ...ابتاسمات اول ما جات عينيها فعينيه محاولة إخفاء توترها.... اا فهد صافا؟
فهد... حمد لله نتي بيخير ..تفضي جلسي 
هبة ...بيخير انا جيت غير نقوليك ايلا بغيتي نخرجو نتغداو 
فهد...انا كنتاسف ليك مغاديش نقدر كيف كاتشوفي تجمعات عليا خدمة كتيرة فهاد اليومين مرة اخرى ان شاء الله 
هبة ..امم واخا ماشي مشكل نخليك دابا تكمل خدمتك "ابتسمات بزز و خرجات من مكتبه و هي حاسة بدموعها غادي يطيحو فأي لحظة هربات لمكتبهاا سدات عليها و طلقات العنان لدموعها ...ندماات ندم شدييييد على تصرفها البايخ اشنو غادي يكون كيقول عليها داابا كترمي راسها علييه؟ من امتى كانت كتصرف هكاا مع الرجال يااك هوما اللي ديماا تابعيينها و كيبوسو التراب اللي كتمشا عليه غير باش تشووف فييهم ...حساات براسها مدلولة و كرهاات رااسهاا حطاات يدها على قلبهاا كضرب فيه بالشوية ...نتا هو السباب نتاااا نهار خلييتك نتاا اللي تتحكم فيا و فتصرفاتي خرجتي عليااا و رجعتيني مدلولة ولكن من هااد اللحظة غادي ترجع كييف كنتي من قبل و غاادي نخلي غيير عقلي اللي يتحكم فيااا غيير عقلي ....مسحاات دموعهاا و هزات صاكهاا خارجة من الشركة هاد المرة فاتجاه الفيلا ....مع دخولها اتفاجئات بوجود منى فالمنزل و الصداقة الغريبة اللي ولات بينها و بين ثرية اللي كانت عارفاه انهم ماكيتحاملوش و وحدة كتنافس الاخرى اما دابا شايفاهم جالسين و كيضحكو بصوت عالي ...هزات كتافها بعدم اكتراث اللي فييها مكفيهاا باغا غير تدخل لبيتها و تريح راسها من التفكير فمصيبتها ...الا ان صوت ثرية و هي كتنادي عليها منعها من الصعود ...رسمات ابتسامة مزيفة و هي متاجهة لعندهم 
هبة...مدام منى ولينا كنشوفوك كتر من موسيو سعيد فالدار 
منى ...حتا انا فرحانة بشوفتك ا هبة ..كيف غادة مع تسيير الشركة؟
هبة ..عادي نفس الخدمة كتعاود ياله نخليكم باغة نرتاح شوية " غادرات المكان تحت نظرات ثرية و منى"
ثرية...هاد البنت ماشبهات ليا ف والو كان من المفروض تكون مزوجة دابا بشي سياسي و لا رجل اعمال كبير ولكن راسها قاصح شبهات لباباها مكيعرفوش فين كاينة مصلاحتهم 
منى...خلينا فالمهم امتا غادي تلاقا هديك خولة بمراد
ثرية...حطيناا رجال مراقبين تحركات مراد و سهل عليناا المهمة بزااف كل ليلة كيمشي لواحد النادي ليلي كيسهر مع صحابو و تما غادي تنفد خولة الخطة ديالنا 
منى... مانعرف انا مامتاكداش من هاد الخطة مراد كيبغي هديك البرهوشة و مانضنش يخونها 
ثرية...حتا نتي راه الرجال كلهم فحال فحال و متخافيش خولة عارفة شنو كدير و راها خبرة فهادشي هههههههههه

عليا جالسة فوق طاولة المطبخ و مراد قدامها مشغول بتحضير العشاء اللي معروضة لييه أية 
عليا... هاي هاي هدشي كامل على قبل صاحبتك 
مراد...اولا هاديك ماشي صاحبتي ولات خطيبتي ثانيا بلاصة ماتبقاي كتفرجي فيا اجي عاونيني 
عليا...خرجات عينيها من الصدمة...قلتي خطيبتك!! من امتى بالسلامة؟
مراد ... ماشي بزاف 
عليا... و حنا واقلة عائلتك ! يمكن كنا غادي نعرفو حتا تدخل علينا بشي برهوش !
مراد ....هههههه مانقدرش نحيد ليك لقب برهوشة د الدار 
عليا بجدية... كننضر معاك بصح ا مراد واش حتا ماما و بابا مافخبارهم والو و لا غير انا فحال ديما 
مراد...انا غير لبستها الخاتم مزال غادي نمشيو نخطبوها رسميا و حتا هوما معارفين والو" هز الموس بتهديد" تتصرفي معاها خايب انتفاهم معاك 
عليا...عارف ختك الزوينة الظريفة ددير حاجة فحال هادي! انا اصلا أية كتعجبني من التصاور ديالكم اللي شفت حبييتها ولكن ايلا قلقاتك شي نهار انولي قبيحة !
مراد...ههههه غادي تبغيها كتر مللي تعرفي عليها ..."و هو ماد ليها موغسو د الكاطو اللي صايب" دوقي هداا 
عليا..امممم👌 علاش ماتبرعناش حتا حنا فحال هكا مرة مرة ولا غير خطيبتك اللي تستاهل ..كتبغيها ا مراد؟
مراد ....معلوم كنبغيها ولا مكنتش غادي نخطبها 
عليا معوجة فمها...حتا بغيت اللي يبغيني 
مراد ...هههههههههههههههههه "جمع الضحكة مخنزر" واش عارفة بللي غادي نقطع ليك رجليك قبل ما ديريها؟
عليا يديها على جنبها...ايييه و هاد أية ماعندهاش خوها اللي يقطع ليها رجليها؟ تصاحبو مع بنات الناس و ماتبغيوش اللي يتصاحب مع خواتاتكم اش هاد اللوجيييك ا عباد الله 
مراد ...انا قلت ليك اللي عندي و نتي تحملي مسؤوليتك..شدي وصلي هادشي راه قريبة توصل 

وقف طاكسي امام منزل مراد و نزلات منه أية بإطلالة عادية ..خلصاته و مشات فاتجاه الباب دقات و بعد لحظات فتح ليها مراد الباب...تقدم لناحيتها و سلم عليها 
مراد..كيوصلتي مزيان؟
أية..اه خديت طاكسي 
مراد شد ليها يدها و دخل بيها ...قال بصوت عالي...اليوم غادي تتعرفي على البرهوشة ديال الدار 
عاليا شادة جنبها ...كان يمكن ليك تقدمي حسن من هكاا "ابتاسمات لأية و هي متجهة ليها" نتي اكيد أية 
أية..و نتي اكيد عالية "سلمات عليهاا و هي مبتاسمة " كنت باغة نتلاقاك من زمان 
عاليا ...انوليو نتلاقاو بزاف من هنا لقدام و نشكلو ثنائي قوي ضد هاد المننونخ 
أية...هههههههه و انا موافققة 
مراد قرب من أية و حط يدها على خصرها غادي بيها لطاولة الأكل .. جر ليها الكرسي حتا جلسات و جلس بجانبها...شاف ف عاليا اللي جلساات قدامهم و قال بهدف استفزازها... ماشي مشا الحال و وصلات وقيتة نعاسك راكي قارية الصباح 
عاليا عمرات طبسيلها و بدات كتاكل بلاما تجاوبه ...شافت ف أية مبتاسمة... غادي تولي مهندسة ياك؟
أية...اه ان شاء الله حتا نتي كتعجبك الهندسة؟
عاليا حركات راسها بالنفي....انا كيعجبني التصوير 
أية... كتصوري ديجاا ولا غير كتعجبك 
عاليا...لا ديجا كنصور عندي الكاميرا ديالي ايلا بغيتي مللي نكملو العشا نوريك شنو كنصور 
أية... ااه ولا عندي فضول دابا نشوفهم 
مراد ... المرة الجاية عرضي عليها نتي و وريها اشنو بغيتي دابا انا اللي عارض عليها 
أية... هههههه عراضة زوينة هادي حاسة بللي غادي تنوض حرب دابا شوية 
عاليا... لا لا انا و مراد ندابزو حنا راه كيف السمن مع العسل "شافت ف مراد و ابتاسمات ليه بزز" ما قلتيش ليه مسكين كيف جاك العشا اللي من الصباح و هو كيوجد فيه ولكن بدون المساعدة ديالي مكان غادي يدير والو 
أية شافت فمراد بابتسامة كبيرة .... فعلا طيابك زوين ولكن ياترى "هزات الموس بين يديها كتلعب بيه مغيرة ملامحها" هادشي غايبقا حتا بعد الزواج 
مراد حيد ليها الموس من يديها و باسهم ليها ... عيب عليك تقولي هكاا الأميرة خاصها تعيش فحال الاميرات
عاليا شادة كرشها من الضحك...ههههههههههههه تفوو كان خاصني نصور هااد اللقطة 
مراد ...فخبارك ا عاليا بللي خسرتي ليناا هاد الليلة 
عاليا...و نتا فخبارك بللي كان خاصك تديها لشي ريسطو كلاص 
أية ... لا لا الصراحة حتا هاد الفكرة عجباتني زعما مزيان ندوق ماكلته قبل الزواج باش نعرف راسي معامن 
عاليا...ههههههههههه و الله ايلا زوينة هادي 
كملو عشاهم فهاد الجو بينما فمكان اخر... كانت هبة ياله فاقت من نعاسها و حسات بحلقها ناشف من العطش ... لبسات عليها بينوار و نزلات للمطبخ شربات كاس الما و هي متفاجئة بالسكون اللي فالدار...قلبات على شي وحدة من الخدم و سولاتها 
هبة... واش مكاين حتا حد فالدار؟
الخادمة... السي سعيد مزال ما جا و لالة ثرية بعدما مشات صديقتها دخلات لغرفتها و من ديك الساعة ماخرجاتش حتا انها مقالتش لينا نوجدو العشا 
هبة... اه انا غادي نمشي نشوفها شكراا ... طلعات هبة من جديد متجهة لغرفة ثرية دقات عدة مرات ومللي مجاوباتهاش فتحات الباب و دخلات...حطات يدها على فمها مخرجة عينيها و هي كتشوف ثرية على الارض بدون حركة ...جرات بسرعة لعندها محنية عليها كتحاول تفيق فيها ...قاست نبضها و تتفسها و ارتاحت مللي لقات كلشي طبيعي ...خدات عطر من طاولة التجميل و رجعات لعندها هزات ليها راسها كتحاول تشممها ليها ... بدات ثرية كتحل عينيها شوية بشوية حطات يدها على راسها بألم و الرؤية بدات كتوضاح ليها ...
هبة بملامح قلقة... نتي بيخير باش كتحسي واش نعيط للطبيب؟
ثرية...اا انا بيخخير مكاين لاش " و هي كتحاول توقف " عاونيني نمشي للسرير 
هبة...واخاا " سنداتها عليها و داتها لسريرها قادات ليها الوسائد و تكاتها عليهم " محتاجة شي حاجة؟
ثرية ...عطيني الدوا اللي فالمجر كنحس براسي غادي يتفركع 
هبة حلات المجر و جبدات الدوا اللي فيه...ديالاش هاد الدوا؟
ثرية خاته من عندها بلعات حبة و دوزاتها بالما" ديال وجع الراس
هبة...و من امتى و نتي كتحسي بهاد الوجع ؟
ثرية ضحكات بسخرية .. من امتى وليتي طبيبة ؟
هبة بنفس سخريتها ... نسيتي باللي كان هدا هو الحلم ديالي و منعتيني من تحقيقه غير باش نسير الشركة اللي كانت فالحضيض 
ثرية ... سيري تنعسي انا بيخير داباا 
هبة وقفات و هي مركزة الشوفة فعينيها .... سالا زمن الأوامر ا مدام ثرية و لمعلوماتك انا دابا فهاد الشركة غير على قبل بابا الله يرحمه حيت تعدب باش يكبرها و انا مرضيتش نخليها طيح ولا نخلي غريب يسيرها ف اذا كنتي كطبقي سلطتك على الناس اللي ضايرين بيك ماتحاوليش طبقيها عليا انا ...اناا كبيرة و عارفة راسي شنو كندير ماكنتسناش من حضرتك تسيري ليا حياتي ..تصبحي على خير " رمقاتها بآخر نظرة قبل ما تخرج و تزدح الباب عليها" 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.