أختي عدوتي الجزء الرابع

من تأليف fatesha
2018

محتوى القصة

رواية أختي عدوتي

هبة ... خلات مرااد و مشات كتقلب على شي ممرضة حتا بانت ليها وحدة ووقفاتهاا..
هبة ... السلام 
ممرضة...و عليكم السلام! 
هبة ... عافاك محتاجاك فواحد الخدمة !
ممرضة ... خدمة!
هبة جبدات من جيبها شي فلوس و حطاتهم ليها فيدها ... باغاك تقضي لياا واحد الغرض
ممرضة خرجات فيها عينيها…اويلي اشنو كديري واش حماقيتي 
هبة ... ماتفهمينيش غلط ..انا بغيتك تعاوني واحد الدري راه هو واقف ليه "شيرات ليها لمراد" هداك الدري كيبغي ختي بزااف و حتي هي كتحمااق عليه هي ناعسة هنا فغرفة العناية المركزة و كاين مشااكل بين عائلاتناا و مكيخليوهمش يتلاقاو هو دابا غاادي يمووت و يشووفها واخاا غير خمسة د الدقائق 
ممرضة حطات الفلوس فجيبها... و شنو المطلوب مني انا؟
هبة... غير كدبة بيضة.. بغيتك تمشي و تقولي ليهم باللي مكاين لاش يبقاو هناا حيت مغادي تفيق حتاا لغدا و يبقاا معاها غيير واحد و اذا مشاو انزييدك 
ممرضة ابتسمت ليها ... اعتبريهم مشااو 
هبة ... تسناي شي شوية و اجي لعندناا قولي الهضرة اللي قلت ليك 
ممرضة... واخا كوني هاانياا 
رجعات هبة لعندهم و جلسات جنب كريمة و عينيها على فهد هاز زين و كيحاول ينعسه 
كريمة ... فين مشيتي؟
هبة.. ها! مشيت غير للحمام 
كريمة... واش ماهضرتيش مع ماماك؟
هبة... لا.. حتا تفيق أية و انمشي لعندها عندي شي هضرة انقولها ليهاا 
كريمة ... حاولي تسايسي معاهاا و تحلي المشكل باللتي هي أحسن 
هبة... دكشي اللي غادي ندير.."راقبت قدوم الممرضة ناحيتهم بابتساامة "
ممرضة... السلام عليكم ... بغيت نقول ليكم بللي مكاين لاش تبقاو كاملين هناا المريضة مغاادي تفيق حتاا للغد فيكفي يبقاا غير واحد منكم هناا 
كريمة... انا غادي نبقاا مع بنتي ...
هبة...لا انا اللي غادي نبقاا معاها ..نتي رجعي للدار و نعسي ترتاحي باش غداا مللي تفيق تشوفك فحالة مزيانة و ماتقلقش راكي سمعتي كلام الطبيب 
كريمة بقلة حيلة.... واخاا الصباح اتلقايني هناا و اذاا فاقت قبل ما يوصل الصبااح عيطي لياا 
هبة... واخاا واخاا "وجهات كلامهاا ل هند" غادي ترجعو دابا؟
هند... لا غادي نبقاو ف شي اوطيل هاد الليلة حتاا نشوفو أية مللي تفيق غداا 
كريمة...اشمن اوطيل !! داري كاينة و تجلسو فاوطيل 
فهد... ما بغينااش نعدبوك ا مدام كريمة 
كريمة... مكاين لا عذااب لا والو مرحباا بيكم "قربات من هبة و سلمات عليها" ياله حاولي تنعسي حتاا نتي ماتبقايش ليل كامل فايقة 
هبة... ما تاكليش همي اناا غادي نكون بيخير غير رتاحي انتي 
هند سلمات على هبة... تصبحي على خير 
هبة ... و انتي من اهل الخير 
فهد مد يده لهبة ... بونوي هبة! 
هبة بقات شادة يده و قالت بصوت خافت ... فهد ممكن واحد الدقيقة ؟
فهد... اه واخا! "وجه كلامه ل هند" هند هاكي زين و الساروت سبقوني انا جااي 
هند خدات من عنده زين و هي كتشوف فيهم باستغراب ... واخا ! متعطلش 
هبة تسنات حتاا غادرت كل من كريمة و هند عاد شافت ف فهد و هي راسمة الحزن على وجهها... فهد انا بغيت نطلب منك واحد الطلب و ماتردهش فوجهي 
فهد... اينا طلب!
هبة.... اناا تخليت عن منصبي فالشركة بسبب شي مشاكل عائلية و بغيتك تتقدم لهاد المنصب ...انا هاد الشركة كتعني ليا بزاف هي الحاجة اللي بقات ليا من باابا الله يرحمه و مابغيتهااش تضيع و لا يسيرهاا شي شخص مايقدرش قيمتها ..."شدات ليها فيديه و عيونها مدمعين" نتاا الوحيد اللي كنتيق فيه و عارفة بللي كتخدم بنيتك و اذاا خديتي هاد المنصب الشركة غادي تزييد القداام و غادي تسيرهاا حسن مني !! عافاك ماتقولش لا 
فهد بعد يديه بالشوية و قال وهو كيحك راسه... بصراحة انا ماباغيش مسؤولياتي يزيدو يكفيني هاد المنصب اللي انا فيه ياله قادر نجمع بينه و بين ولدي ..ادارة شركة كبيرة فحال هادي غادي تاخد وقتي كامل و اناا مباغيش هدشي 
هبة ... عافاك ا فهد هادي اول مرة نطلب منك شي حاجة ..انا معاك اذا حتاجيتي شي حاجة فأي وقت مستعدة نساعدك و نخدم معااك من بعييد اذاا ماتقدمتيش نتا لهاد المنصب غادي يعينو واحد آخر و غادي يديير فالشركة ماا بغاا و انا ما مستعدااش نخسر الشركة كيف خسرت باابا الله يرحمه 
فهد... واخا على الأقل خلي ليا وقت نفكر فييه و نجااوبك بعدهاا 
هبة ... متااخدش وقت طويل عافااك و رد علياا بأقرب وقت 
فهد...ان شاء الله ! على أي انا خاصني نمشي دابا تصبحي على خير 
هبة.. و انتاا من اهل الخير 
ابتسم ليهاا فهد و هو كيغادر المكان مخليهاا ورااه كتبتسم بفخر راقباته حتى غاب عن نظرهاا و هزات تيليفونها لتتصل بمراد
هبة...الو مراد ..ياله اجي دابا راهم مشاو

بداخل العناية المركزة..ظلام..لا يوجد سوى رقعة وحيده يتخللها بعض اشعة الضوء 
صوت الآلات المثبتة بكل منطقة بجسد أية…انفاسها تعلو و تهبط بصعوبة بالغة...
دخل مراد للغرفة و هو كيشوف فيها مربطة بكل تلك الأجهزة كيراقب شحوب بشرتها و عينيها التي طالما خلبت لب قلبه قد اسدلت غطاء رموشها و أعلنت عزلتها ... كيشوف فيهاا و كأنها ماشي هي حبيبته اللي بغاهاا من اعماق قلبه و فنظره عمره يقدر ينساهاا و لا يبغي وحدة اخرى بمقدار حبه ليهاا .. تتهد بحسرة و هو كياخد يدها قربها من شفتاه و قبلها ..
مراد... كنت باغي نكون جنبك و نتي كتفيقي من هاد العملية ..نشوفك ونتي فرحانة حيت أخيرا تهنيتي من المرض و نكون انا فرحاان لفرحك ... شنو وقع لينا ا أية؟ حنا مانستاهلوش هدشي اللي كيوقع ليناا قبل أيام كنا فرحانين و عايشين حياتنا عادي على قبل فيديو واحد نسيتي كلشي!! انا عارف بللي غلطت و مكانش علياا نمشي لهداك المكان اصلا ممكن تتقلقي مني و تاخدي موقف ولكن باش تنهي اللي بيناتناا بهاد السهولة و تقولي لياا ماكتبغينيش !! علااش ا اية علاااش و اناا الحاجة الوحييدة اللي درتهاا من نهاار شفتك هي انني بغييتك من كلل قلبي و بغييت نكمل معاك حيااتي ...ولكن دابا مادام نتي ما باغانيش جنبك و ماباغاش حتا تشوفيني فغادي نحقق ليك هدشي و كنواعدك مغاديش نبان قداامك من جديد ...ماشي حيت انا باغي هدشي بالعكس انا بعدي علييك كيقتلني شوية بشوية ولكن غادي نستحمل على قبلك و غادي نحتارم رغبتك ... بعد اسبوع غادي نتزوج بوحدة غيرك مغاديش نحاول نبغيها ولا نعتابرها زوجة ليا حيت انا مقادرش نخرجك من قلبي وعقلي و ماعرفتش واش غادي نقدر مع الوقت... يقدر ينفعني بعدي عليك انني ننساك واخا اناا مباغييش ولكن غادي يكون هكدا افضل ماداام نتي ماباغانيش..."قبل يدها مرة اخرى و حطها بالشوية تحناا لعندها و قبلها من جبينها "غادي نبقا نطمن عليك من بعيد حتا تولي بيخير و تخرجي من المستشفى و عمرك تنساي بللي فواحد الفترة من حياتك كان مراد كيبغيك كتر من راسك و نتي ضيعتيه من بين يديك "حط يديه على خدها و بدا كيقرب منها شوية بشوية حتا حط شفتاه على شفتيها الباردة و طبع قبلة عليهم ..." كنبغيك ...
كانت هادي آخر كلمة قالها قبل ما يخرج من الغرفة و هو كيحيد الزي المخصص للدخول لغرفة العناية المركزة حطو للمرضة فيدها و غادر المكان بدون مايجاوب هبة اللي كانت كتهضر معااه ...

فمنزل كريمة : فتحات الباب و حطات صاكها على جنب و دارت لعند فهد و هند و هي شادة ظهرها بتعب ..
كريمة موجهة كلامها لفهد... رتاح نتا و ولدك فغرفة أية و "شافت فهند" نتي اتنعسي معايا فغرفتي 
هند... سمحيليناا عدبناك معاناا 
كريمة ربتت على كتفها..مكاين لا عداب لا والو بالعكس نتوما اللي تعدبتو معاناا و بقيتو هاد النهار كامل فالمستشفى... رتاحو داباا و انا غاندخل نصايب ليكم شي حاجة للعشا و الحليب للصغيور 
هند حطات زين فحضن فهد و شافت فكريمة... انا غادي نجي نعاونك حتا نتي عييتي بزاف 
كريمة ..واخااا "لفهد" الغرفة هي هاديك "نعتات ليه غرفة أية " اذاا بغيتي تاخد دوش خود رااحتك انا غادي نجيب ليك حوايج تبدل بيهم 
فهد ابتسم ليها... شكرا ا مدام كرييمة 
كريمة... العفو ..
مشات كل من كريمة و هند للمطبخ بينما اتجه فهد لغرفة أية وهو فرحان حيت جاته فرصة فحال هادي ... مع فتحه لباب الغرفة اخترقت رائحتها الناعمة مساماته غمض عينيه و خلاها تزيد تغلغل داخله ...فتح عينيه مللي حس برائحتها توغلت ف رئتيه و قلب على منين كيتشعل الضوء و شعله ... كانت غرفتها كتشبها هادئة و جميلة حط زين بمهل على السرير و اخذ يتفحص كل ركن فالغرفة بداية بالصور العديدة اللي مرتبة فوق منضدة طويلة و أنيقة ...لاحظ وهو كيتأمل صورها حبها للحيوانات خصوصا الكلاب واخدة كذا صورة معهم و السفر كذلك ...لفتت انتباهه صورة مجتمعة فيها أية و هبة الظاهر انها مأخوذة فغفلة منهم كانت هبة معنقة أية من كتفها و كيضحكو من قلبهم عجبه شكلهم مع بعض و حتا علاقتهم اللي كتبان قوية فعلا الأخوة أسمى العلاقات ...لم تمض الا دقائق معدودة و اذا بالباب يفتح لتدخل كريمة و بيدها ملابس علي ..فتح كريمة للباب على غفلة خلا فهد يفيق من سهوه و تسقط الصورة من يده بدون وعي منه ...نزل بسرعة يجمع الزاج و وقفاته كريمة ..
كريمة... غيير خليك انا غادي نجمعو 
فهد... انا آسف..
كريمة ابتسمت ليه... ماشي مشكل غادي ندير ليها كادر أخر "خدات الصورة من بين الزجاج و شافت فيها و هي كتبتسم " هادي فأول زيارة لهبة عندنا علي اللي صورهم 
فهد... أول زيارة! 
كريمة... هبة كانت عايشة مع ماماها و كانت مانعاها تزورنا ولا يشوفها باباها حتا كبرات و ولات عارفة راسها شنو كدير عاد بدينا كنشوفوها ولكن المسكينة "تنهدت" مالحقاتش تشبع من باباها ..."وقفات و هي كتمد ليه الحوايج و مانعة دموعها من النزول " هاك بدل حوايجك باش تنعس مرتاح و خلي الزاج حتا نرجع نجمعه " غادرت الغرفة و اول ماسدات الباب حطات راسها عليه و يدها على فمها كاتمة شهقاتها "
كريمة بصوت شبه مسموع... توحشتك ا علي 😭😭

فالمطبخ: كملات هند توجاد العشا بنفسها بعدما اعتذرت منها كريمة بعذر انها عيانة بزاف و باغة غير تنعس و طلبات منها تاخذ راحتها فالدار و مللي تبغي تنعس تلبس البيجامة د أية اللي حطاتها ليها فوق السرير بجانبها ... خلات العشا يطيب و خدات الرضاعة دزين اللي عمراتها بالحليب و تاجهات لغرفة أية دقات الباب و دخلات بعدما سمعات صوت فهد كيفول ليها تتفضل ... شافته متكي فوق السرير و هاز كتاب كيقرى فيه و منعس زين جنبه ...قربات منهم و جلسات جنب زين 
هند... شنو كتقرا؟
فهد طوا الصفحة اللي وصل ليها و سد الكتاب .... واحد الرواية ديال الخيال العلمي 
هند ابتسمت.... امم النوع اللي كيعجبك تماماا "وهي كدور عينيها فالغرفة " غرفتها زوينة ياك ! 
فهد تنهد...ااه زوينة بزاف 
هند عضات على شفتها حابسة الضحكة ... شكون اللي زوينة بالظبط ؟
فهد.. شنو كتقصدي!
هند... كنقصد شنو مشا يدير خويا العزيز فالمستشفى أول ماعرف أية ناعسة فيها؟
فهد تنهد وهو كيجلس و عينيه على الكتاب... ماعرفتش شنو كيوقع ليا ا هند ... فهديك اللحظة حسيت بروحي كتخرج و مارتاحيت حتا شفتها بيخير 
هند... اممم الظاهر الحب بدا كيطرق بابك 
فهد... زعماا ؟
هند... اييه وااضح وضووح الشمس ! و دابا هي مابقاتش مرتبطة يعني الساحة بقات خاوية ليك و حتاا انها تفارقت مع خطيبها بسبب خيانته ليها راهاا فمصلحتك قلبها غادي يكون مكسور دابا و نتا خاصك تداوي جروحه بقربك منهاا... المشكل غادي يكون فالبعد نتاا ساكن فجهة و هي فجهة
فهد... لقيتيني كنفكر فواحد الموضوع... هبة الاخت ديال أية عرضات عليا واحد العرض بغاتني نسير الشركة فبلاصتها 
هند...و علاش!
فهد... قالت بللي بزز منها خلات الشركة و هي كتعني ليها بزاف و شافتني انا هو الشخص الانسب لهاد الشركة وانا اللي نقدر نحافظ على الشركة ولكن انا مباغيش مسؤولياتي يزيدو 
هند بصوت منخفض... بصراحة انا مارتاحيتش لهديك هبة ماعرفتش جاوني نظراتها غريبة حاساهاا باغة تتقرب منك بأي شكل 
فهد باستغراب ... مايمكنش ..غير كيتهيأ ليك 
هند... ماشي قلتي جات عندك حتا للدار حيت غبتي يومين عن الشركة و مالقاتش غير مهندس عادي يسير شركة كبيرة بينما كاينين نااس عندهم خبرة فهاد المجال ... المهم انا مابغيتش نضغط عليك اذا كنتي باغي توافق فأنا مغاديش نوقف فطريقك
فهد...لا انا مباغيش نوافق ا هند ولكن شايف بللي راكي عاطية لموضوع هبة كتر من حجمه انا جاتني تصرفاتها عادية 
هند... المهم غير خود احتياطاتك و صافي "هزات زين لعندها و بدات كتفيقه بالشوية و فهد رجع كيكمل قراءة الكتاب ..." 

رجع للدار فوقت متأخر من الليل..كلشي نااعس و هو طالع غير بالشوية مافيه اللي يشوف شي حد ولا يهضر مع شي حد ...دخل لغرفته و سد الباب علييه ... و هو فطريقه لسريره حيد صباطه و التيشورت تلاح فوق السرير و خداا كاارو شعله و بداا كينفخ دخاانه كانه كيفرغ غضبه فييه رجع لوحدة من عاداته السيئة اللي كان كيديرها قبل مايعرفهاا و بفضلها بعد عليهاا اما دابا هيا مكاينااش...مكاينااش اللي تخاف علييه و على صحته ..ضحك باستهزاء و هو كيتفكر مللي قالت ليه مكتبغيهش...كيفاش مكتبغيهش وهي منعات عليه الكارو و الشراب و المخدرات و غيرهم من الحواايج المضرة و خيراته بينهم و بينهاا اذا كانت بصح مكتبغيهش كيف قالت علاش كانت خاايفة عليه ...نااض من السرير و خرج للشرفة حس برااسه مخنووق و هو مقاادرش يحيدها من باله دقيقة وحدة فكيفااش غادي يقدر ينسااها و يعييش حيااته عادي ...خاصه يبداا أول خطوة و يمحي اي حااجة كتفكره بيهااا ... جبد تيليفونه و دخل للتصاور مسح جمييع التصااور اللي كتجمعهم و صورهاا لوحدها دخل للواتساب و مسح محادثتهم و جميع رسائلهم ..كمل من التيليفونه و لاحه فوق الفوتوي اللي فالشرفة و رجع دخل لغرفته خداا البوم الصور و لاحه فسلة النفايات هز البريكة و بداا كيشعل فيه العافية ....

كانت منى حاطة راسها على المخدة و النعاس حلف لاجاها حاسة بالذنب جهة ولدها من اللي دارته و اللي مزال غادي ديره ولدها كيتعذب بسبابها و هي مقادرة دير والو أي أم فالدنيا كتهمها غير سعادة اولادها وهي خربات سعادة ولدها بيدهاا ..سمعات صوت سيارته وصلات و نوضات راسها بالشوية على المخدة باش مايفيقش عادل خرجات من الغرفة بنفس الهدوء و مشات فاتجاه غرفته إلا ان الضوء المنبعث من غرفة عاليا وقفها و قربات من الباب باستغراب شنو اللي مخليها فايقة لهاد الوقت قربات من الباب بالشوية و حطات ودنها عليه ... 
كانت عاليا جالسة وسط سريرها و حاطة البيسي قدامها و دايرة ابيل فيديو مع واحد الدري ياله تعرفات عليه فالفايسبوك ...
عاليا... هههههه صوتك زوين بزاف غني ليا وحدة اخرى 
انا اللي باغي نسمع صوتك دابا …
عاليا... ههههه لا لا اناا صوتي خايب 
.... ماقصدتش تغني …
عاليا ... و شنو! 
... ماكرهتش تكوني ناعسة حدايا دابا و نسمعك و نتي ...
طفات عاليا البيسي قبل مايكمل كلامه و هي كتشوف فماماها اللي حلات الباب و كترمقها بنظرات نارية ...بينماا عالياا الخوف سيطر عليهاا و بدات كترعد فبلاصتها 
عاليا بتوتر ... ممم ماما ماتفهميش غلط ا اانا كنت كنهضر معاه عادي 
منى قربات مننها بالشوية و وجها حمر بالعصبية حتا وصلات لعندها و شداتها من شعرها مقرباها ليها و مخرجة عينيها فيها ... مانفهمكش غلط!! كوون مادخلتش فيين غادي تكونو وااصلين 
عاليا بالدموع... و الله ا ماماا حتاا كنت انعاايره و نسد علييه و الله 
منى نزلات عليه بطرشة حتا دار وجهها ...سكتي مانسمعش حسسسك اناا اشششنو ربيييت هاا شنوو ربييت جاالسة ليااا فنصااصاات الليل كتتهضري مع الدرااري بابيل فييديو و كتهضري فقلة الحيااا اشششنو غادي نتسناا مزاال حتا تخرجي تتسلكطي فالزنقة .."هزات اصبعها بتهديد" من اليييوم من المدرسة للدار و من الداار للمدرسة و نسااي علييك هاد البيسي و حتاا التيليفون حتاا نشوفوو واش اتقاادي ولا لا انعااود ليك التراابي من جديييد ا هااد البرهووشة نتي اللي بقييتي نااقصاانييي ا... "توقفات عن الكلام و رخفات على شعر عاليا و هي كتشم رائحة الحريق خرجات عينيها بصدمة و خرجات كتجري من غرفة عاليا فاتجاه غرفة مراد و الخوف تملك قلبها و اسم مراد على فمهاا ...تبعاتها عاليا و هي كتمسح فدموعها و خنااينها حتا لحقات عليهاا لقات باب غرفة مراد مفتوح و منى معنقاه و قدامها سلة النفايات طالعة منها العافية ..راقبت منى و هي معنقة مراد عندها و كتبووس فراسه و دموعها على خدها 
منى ... خلعتيني علييك ا حبيبي خلعتيينيي 😢 حشوومة عليك اولدي كتحرق قلبي علييك فحال هكداا حتاا وحدة ماتستااهل ديير عليها هااد الحالة ا حبيبي 
راقبت عاليا المشهد و عيونها ماحبسوش من البكا ماشي من هاد المسرحية اللي قدامها و لا من الألم اللي كتحس بيه فحنكها و انماا بسبب احساسها بالحكرة و تهميشهاا فهاد الداار شنو دارت تستاهل عليه هاد المعاملة ؟ حساات بالملل و بغات تتعرف على ناس جداد وهادي اول مرة تهضر مع شي واحد مكتعرفهش ابيل فيديو هي باش عرفاته غادي يضسر عليها و يصدق سلكوط و حتا كون مادخلاتش منى كانت غاادي تعايره و تبلووكيه واصلا هي الشنو اللي خلاها تلجأ للتعرف على ناس جداد غير الوحدة اللي حسااها فحيااتهاا و وسط عائلتها الأب ديما مشغول اذا جلس تعشا معاهم فهي محظوظة بشوفته و الأم اللي كيهمها غير الإبن و معاطياهاش وقت نهائيا وهي مكرهاتش مراد من هدشي بالعكس هو الوحيد اللي كيهتم لامرها فهاد الدار ... مللي كتسمع من صحاباتها بللي كيخرجو مع مواتاهم و دايرينهم فحال صحاباتهم كيعاودو ليهم على الدراري اللي كيعرفوهم و كينصحوهم كيبقاا فييها الحال حيت هي ماعندهااش اللي ينصحها و يوريها الصحيح من الغلط ... رجعات بخطوات تقال لغرفتها سدات عليها الباب و تخشات ف فراشها كتبكي فصمت ... 

كانت جالسة فوق كرسي مقابل مع غرفة العناية المركزة متكية راسها على الحيط و مغمضة عيونهاا من ملامحها باين انها مامرتاحاش فالنعااس و معنكشة ...فتحات عينيها و هي كتسووط وقفات شادة فعنقهاا اللي ضرها بهاد الجلسة طول الليل و تمشات لغاية باب الغرفة وهي كتفوه ...طلات على أية من النافذة لقاتها مزال على حالتهاا و مزال ما فاقت ...شافت فالساعة لقات مزال الحال و ياله أيكون بدا كيصبح الحال ... تاجهات للحمام وهي حاطة يد على عنقها و يد على خصرها حاسة بضلوعها كاملين ضاريينها فتحات الباب و دخلات و أول ما شافت وجهها فالمراياا تصدمات ... الهالات السوداء تحت عينيهاا و وجهها و شعرهاا حالتهم ...شافهاا فهد فحاال هكداا!! هادشي اللي همهاا و بقاا فييها ... شعلات الماا و بدات كتغسل فوجهاا و عنقهاا طلقات شعرهاا اللي كانت جامعاه كعكة مهملة و بدات كتسرحه غير بيدها حتا قدااته ...
هبة ... هكداا احسن ! 
خرجات من الحماام و مشات فاتجاه الكافي تاخد شي حاجة تاكلها و ترد بيها روحهاا...خذات مكانهاا فطاولة صغيرة كطل على حديقة المستشفى و حطات فوقهاا بلاطو فيه فطورها اللي ختارته ... بدات كتاكل بالشوية عليهاا و هي مراقبة منظر الشمس وهي تغزل خيوطها الذهبية ..سمعات كرسي تحرك حداها و دورات راسها بالشوية لترى شاب لا يتعدى الثاني والثلاثون وسييم جداا برونزي البشرة شعره كثيف بني و عينيه عسلية ... علات حاجبها و هي كتراقبه حط بلاطو فوق الطاولة و جلس قبالتها ... ابتسم ليهاا و قال .. ممكن نجلس؟
هبة ضحكات بسخرية ... عاد كتسولني؟ راك جلستي و خديتي راحتك على الآخر 
مد ليها يديه و هو مزال مبتاسم ... أنا أحمد 
هبة بقات كتشوف فيه من بين أهدابها الطويلة بلا ما تسلم عليه ... مزيان ! "ورجعات تكمل فطورها بلاما تشوف فيه" 
أحمد ... انا آسف اذا ضايقتك بجلوسي هنا ولكن انا مضطر كيف كتشوفي مكاين حتا بلاصة خاوية !😅 
هبة علات حاجبها من جديد ... واقيلة مكنشوفوش نفس الحاجة ! انا كنشوف بللي الكافي فيه غير احناا ! 
أحمد... فواالا !! علاش انمشي نجلس لوحدي و ناخذ فطوري و انا حاسس بالملل بينماا كاينة واحد المرأة زوينة جالسة لوحدها حتا هي 
هبة خرجات فييه عينيها وقالت وهي كارزة على سنانها ... و انا بااغة نجلس لوحدي !! "هزات البلاطو ديالها و ناضت متجهة لأبعد طاولة عليه جلسات فيهاا و حطاته ... قالت بصوت شبه مسموع " وققح!

صوت الأجهزة يعم المكان ... أشباح الصمت و الهدوء تدور في الغرفة ... لا حس ..لا صوت.. لا همس .. ولا حتى إشارة...مجرد صوت الأجهزة الوحيد المزعج و الكئيب بالغرفة...
بدات كتحل عينيها ببطئ ..كتحاول تستوعب المكان..صوت الأجهزة..الهدوء ..و رائحة المستشفى .. آخر حاجة عاقلة عليها هي المشاحنة اللي دارت بينها و بين هبة و انتهت بكريز جديدة ... شنو وقع بعدها ! علاش مكاين حتا حد معاها !! حاولات تهز يديها باش تضغط على الزر ولكن ماقدراتش ...ما قادرة تحرك لا يدها ولا رجلهاا ولا حتاا راسها حسات بالخوف و الرعب و القلق و هي مفااهمة والو شنو كيوقع ليهاا علاش محااساش بجسدهاا و مقادرااش تتحرك ... ايساالي بيهاا الوضع مشلولة !!! الموت أرحم لييهاا .. بقات مضاربة مع افكارهاا و احساس الخوف اللي تملك قلبهاا حتا تفتح الباب و راقبت ممرضة كتقرب منها بابتسامة
الممرضة... اخيراا فقتي 
أية بصعوبة ... اا انا ماا ماقدر ااش نن نتح رك 
الممرضة وهي كتراقب الأجهزة... عادي يوقع هكدا بعد العملية 
أية باستغراب ... عع عمل ية !! 
الممرضة... اااه الحمد لله على سلامتك تخلصتي من قلبك الضعيف و داباا عندك قلب سليم كينبض عاادي ..و
أية ماهتمااتش للي قالته بعدهاا يكفيها اللي قالته ..هي داباا تعافت من المرض و غادي تولي انسانة عاادية!! غادي تتخلص من خوف الموت فأي لحظة !!....دموع الفرح نازلين على خدها و هي مزال ما مصدقة هادشي اللي سمعاته ...

كانت راجعة للعناية بعدماا كملات فطورها اللي مخداتهش على خاطرها بسبب هداك المستفز اللي محيدش عينيه عليهاا ..حتاا لمحات الممرضة اللي ساعدت مراد يشوف أية...
المررضة... الأخت ديالك راها فاقت و حولناها لغرفة عادية 
هبة... بصح!! اينا غرفة ؟
المررضة ... 278 فالطابق الرابع 
هبة... شكرااا " ابتسمت ليها و عادت ادراجها لناحية المصعد و ما هي إلا دقائق حتاا كانت قدام الغرفة .. دقات فالباب حلاته و دخلات ... شافتها ناعسة على السرير و ساهية ف اللاشيء ... قربات منها بالشوية حتاا وصلات وجلسات على طرف السرير ..دورات أية راسها وشافت فيها وهي مبتسمة 
هبة هزات يدها و حطاتها على خد أية و عيونها مدمعين... سمحي لياا حيت ...
أية قاطعاتها ... شوو مكاين لاش تعتاذري انا ما مقلقاش منك 
هبة... كون مكانش هداك القلب مناسب ليك كنتي بسبابي غادي ..
أية قاطعاتها مرة أخرى... هببة!! انا بيخير داباا و نتي اصلا ما درتي والو انا اللي مكنعرفش نسيطر على راسي و نتحكم فاعصابي ..
هبة... نتي بيخير دابا!! باش كتحسي؟
أية...كنحس بسعااااادة كبييرة ههههه مللي فقت ماقدرتش نتحرك داباا ياله كنحرك صبعاني و راسي 
هبة... عادي رااكي خرجتي من عملية صعيبة ...غادي ترجعي صحتك مع الوقت 
أية... فين هي ماما؟
هبة... رجعات للدار البارح كان خاص يبقا معاك غير واحد 
اية... عدبتك معاياا ياك حتا نتي .. اتكون ثرية باغة تحمااق هههه 
هبة ... على هي عاد اتحماق؟ هاديك رااهاا فاتت الحماق لهيه 
أية بجدية.... واش مخاصمين ؟
هبة... خليت ليها الدار و الشركة ...
أية... اويلي !! و علاش؟
هبة ربتت على كتفهاا... ماديريش فباالك داباا ...انا غادي نعيط لكريمة نعلمها بللي فقتي غادي يبغيو يشوفوك
أية... شكون هما؟!
هبة بلعت ريقها... فهد و اخته ... "هزات تيليفونها مهربة عيونها على أية " 
أية... هبة !! بغيت نعرف منك واحد الحاجة ... نتي منين كتعرفي فهد؟
هبة بدون ماتهز عينيها... مهندس فالشركة 
أية... كاع المهندسين اللي فالشركة كتعصبي مللي كتعرفيهم كيهضرو مع شي وحدة؟
هبة تنهدت بعمق قبل ما تهز عينيها فاية و تقول بعزم ... أنا متعصبتش حيت هضرتي مع فهد ... انا غير فهمت غلط و صافي و دابا خليني نعيط لماماك حيت وصاتني مللي تفيقي نقولهاا ليها 

وقفات قدام المرايا بعدما لاحت عليها أي حاجة جات قدامها .. عيونها منفوخين بكترة البكاا و خدها باينة فيه الدقة اللي عطاتها منى تنهدت بحزن و هي كتعلي يدها باش تجمع شعرها باهمال دارت نظارتهاا الشمسية و هزات صاكهاا دارت فيه الكتب اللي غادي تحتاج و خرجات من غرفتها فاتجاه باب الخروج ...مكااينش حسهم و هي ماباغاا تشوف حتا واحد فييهم اصلا ..تنهدت وهي كتسد فالباب ورااهاا و كدعي تلقاا طاكسي دغياا مافيها اللي يبقا يتسناا فالشمس على الصباح ... 
بينماا قدام الفيلا واقف ياسر متكي على سيارته و هو كيييموت بالنعاس غمض عينيه ساعة وحدة بعد الليلة الحمراء اللي دوزهاا هو وحسام مع البنات اللي جاابو و هاا هو جاا كيجري لعندهاا بااش يبداا خطته .. لمحهاا خارجة من الباب و هو يقااد وقفته و رسم ابتااسمة على وجهه.. شافهاا متجهة لعنده مستغربة ..
عاليا... شنو كدير هنا على الصباح !
ياسر ... هادي هي صباح الخير!!
عاليا تاففت...صباح الخير ..شنو كدير هنا على الصباح!
ياسر حيد نظاراته و الابتاسمة مفارقاتش وجه ... البارح شفت مدام منى حيدات ليك السوارت و انا قلت حشومة نخلي الاخت د صاحبي تتعدب فالطاكسيات!
عاليا ... نتاا اللي بقيتي ناقصني!! "تخطاته و بغات تكمل طريقهاا الا ان ياسر وقف قدامهاا من جدييد ... حيدات نظارتهاا بعصبية و خرجات فيه عيننيها" ... غاديي يكووون احسن اذاا مشيتي من هناا انا مبااغاش شي مشكل آخر معاهاا 
ياسر حط يده على خدها و بالظبط فوق الزروقية و بدا كيلمسها بطرف اصبعه برفق ... شكون هاد الحمار اللي حط يديه عليك 
عاليا بداا قلبها يخفق بجنون و كانه يحلق فوق الغيوم البيضاء ..حنات راسها برقة كزهرة تنحني لضوء الشمس على استيحاء ... هادي أول مرة يعاملها شي شاب بهاد الرقة حسات براسهاا طايرة فالسماا ... مللي وعات على راسها رجعات بخطوات تقال للوراء وهي معلية راسها لجهة الفيلا خوفاا يكون شافهاا شي حد
ياسر حط يديه فجياابو و هو كيطلع و ينزل فيها ... شنو دابا غادي نبقاو النهار كامل هنا؟ طلعي خليني نوصلك راه مغاديش تلقاي طاكسي فهاد الوقت !
عاليا تنهدت بقلة حيلة و اتجهت لباب السيارة فتحاته وطلعات ... رجع لبس ياشر نظارته و ابتسم وهو حاسس بالانتصار فتح الباب و طلع حتاا هو ..دار حزاام الأمان وهو كيشوف فيها و مبتسم 
ياسر... متأكدة باغا تمشي للمدرسة؟
عاليا علات حاجبها... شنو كتقصد!
ياسر... يعني اذا بغيتي نمشيو نفطرو ف شي قنت و ندوزو النهار اونسومبل 
عاليا كرزات على سنانهاا .... غادي توصلني للمدرسة ولا تحطني هناا نمشي راسي!!
ياسر... صافي صافي غير كنت كنضحك معاك 😂"حرك السيارة و انطلق فاتجاه مدرسة عاليا" ما قلتيش ليا شكون اللي دار هكاك لوجك اذاا كان مراد نتفااهم لييك معاه 
عاليا... بصفتك شكون؟!
ياسر ... اصدقاء متلا؟
عاليا... حنا ماشي اصدقاء!!
باسر... اذا كنا ماشي اصدقاء فشنو غادي نكونو؟ الا اذاا كنتي كطلعي مع اللي كان فسيارته 
عاليا خرجات فيه عينيها... اناا مكنطلعش مع اللي كااان !!! 
ياسر ... اذن حنا اصدقاء !
عاليا ....اوفففف تقدر تسووق و نتا سااكت و الله ما عندي الخاطر ليك 
ياسر... واخاا اللي بغيتي ا عاليا... 
كمل ياسر طريقه فصمت و مرة مرة كيخطف فيهاا الشوفة و هي متكية على الزااج ساهية ابتسم بمكر و هو كيفكر اذاا مشات خطته كييف بغااا ... 
بعد دقائق وقف السياارة قداام المدرسة ...
ياسر... ها حنا وصلناا ا لالة عاليااا 
عاليا حطات صاكها فوق كتفهاا و شافت فيه مبتسمة ... شكراا "حلات الباب بغات تنزل وهو يوقفهاا مللي شدها من يدها " 
ياسر... غادي تلقايني كنتسناك مللي تخرجي 
عاليا صغرات عينيهاا و قالت بشك... علاش كدير هدشي ؟
ياسر هز كتافه ... ماعرفتش ...انا انسان كيتبع ديماا احسااسه و قلبه و احساسي كيقول لياا ندير هدشي 
عاليا ..... هههههه وااخاا ا سي الحسيس هدشي فمصلحتي اصلا اتهنيني من التكرفيص ... بااي "نزلات من سيارته و شيرات ليه مرة اخرى قبل ما تتمشاا بسرعة لباب المدرسة... راقبهاا ياسر حتا دخللات و جبد تيليفونه دخل للواتساب و بالظبط لمحادثته مع حسام و صيفط ليه اوديو ...
ياسر ... وجد رااسك ا صاحبي راك غادي تخسر الرهان ههههههه "قطع الوديو و لاح تيليفونه للكرسي اللي جنبه و حرك السيارة فاتجاه دااره باش ينعس...

فالمستشفى: أية على سريرها وجنبها هبة كتلعب ليهاا فشعررها ...
أية... مغاديش تقولي ليا مالك مع ماماك؟
هبة تنهدت... قالتك لييك ا لالة خاصني نتزوج بولد شي واحد كيقولو عليه الحاج باش ينجح راجلهاا فالانتخابات 
أية... خلااات على البلاد اذاا نجح هههههه واش هااد ماماك مابغااتش توب مالها على هاد الفعايل 
هبة ... هاانتي كتشوفي .. هدداتني بالشركة و انا خليتها ليها انا مامحتاجاش ليها نقدر نبداا راسي 
أية ... ما شفتيش بعداا هاد العريس واش شي تيتيز 
هبة ...لا و مابغيتش...انا ماشي لعبة بين يديهم يتحكمو لياا فحيااتي 
أية... و شنو غادي ديري داباا منين اتبداي ؟
هبة... بعداا خاصني نهضر معاهاا واخا لآخر مرة اذاا تراجعت عن قرارهااا فغادي نكمل فالشركة عادي و اذا وقع العكس فغادي نكمل جميع حوايجي وماتعاودش تشوف وجهي "شافت فساعتها و وقفات" انا غادي نخليك دابا ماماك ما بقا ليها والو و توصل و انا انمشي للدار ندوش و نشد الطريق 
أية...سوقي غير بالشوية 
هبة تحنات باستها ... وااخااا "هزات صاكها و صيفطات ليهاا بوسة فالهواا قبل ماتخرج و تسد الباب وراهاا ... لمحات كريمة وهند هازة زين جايين و استغربات لعدم وجود فهد معاهم قربات منهم و سلمات عليهم " 
كريمة ... فين غاداا؟
هبة... راه قلت لييك غير تفيق أية انمشي نهضر معاهاا ..
كريمة... ااه ...اواا غير سايسي معاهاا راكي عارفاهاا كيف داايرة و ردي بالك مع الطريق 
هبة ... واخاا انا غادي ندوز للدار هو الأول بغيت ندوش و نرتاح شوية عاد نمشي 
كريمة ... صافي راه عندك الساروت و علمييني باللي كاان 
هبة ... اجيي!! فين فهد مجاش معاكم؟
كريمة ... لا راه غير التحت خلينااه كيهضر فالتيليفون 
هبة ابتسمت... اه اووك ..ياله انخلييكم داابا "شافت ف هند " بااي 
كريمة هند... بسلامة 
كملات هبة طريقهاا للمصعد و وقفات كتسنااه يطلع حتاا وقف و خرج منه فهد ابتاسماات ليه هبة و باادلها فهد الابتساامة ...
هبة... صباح الخيير فهد 
فهد... صباح الخير ..صافا؟
هبة.. وي وي طوا؟
فهد... حمد لله 
هبة ... فكرتي فالعرض اللي قلت ليك؟
فهد... اه ..بصراحة ا هبة انا مانقدرش نقبل بهاد العرض كيف قلت ليك انا مباغيش مسؤولياتي يزيدو و محاسش براسي نقدر نعطي فهاد البوسط و نزيد بالشركة كيف قلتي ..كاينين ناس خبرة كتر فهاد المجال و اذاا قلبتي اتلقاي ماا احسن 
هبة بلعات ريقهاا و هي كتشوف مباشرة فعينيه بخيبة أمل... انا مغاديش نضغط عليك مادام نتا ما باغييش فأنا غادي نحترم قرارك 
فهد.. شكراا ا هبة ... "حك وراا راسه مبتسم"ياله انا غادي نخليك داباا مع السلامة 
هبة راقبته و هو كيغادر المكان فاتجاهه لغرفة أية وهي حابسة دموعها من النزول... قالت بصوت شبه مسموع.. و ملهووف يدخل يشوفها! "طلعات فالمصعد و هي كتنش بيدها على عينيها باش ماينزلوش ليهاا الدموع مخططها فشل كانت باغة تشغله بالخدمة باش يبعد على أية و فنفس الوقت يكون قريب منهاا هي ولكن داكشي اللي بغاات مااوقعش ...خرجاات من المصعد و هي حااسة بخيبة أمل كبيرة كتشوف الأوضاع قدامهاا كيزيدو يتعقدو و هي مقادرة ديير واالو اشنوو غادي ديير ماابقا قداامها غير توقف قداامه و تقووليه اناا كنبغييك و كتعدبنييي بتعااملك البارد معاايا و كنمووت الف مرة فالنهاار و اناا حاسة بللي راك معجب بالاخت ديالي ...حركاات راسهاا يمين و يسار بمحاولة منهاا تطرد هاد الافكاار من رااسها و هي كتفتح باب سيارتهاا ... سااقت لغاية منزل كريمة و هي مشااعرهاا و افكاارهاا متضاربة فعلاا ما بقاات عاارفة ماادير ..قررات توقف التفكير فهااد الموضوع و تركزعلى موضوعها مع ثرية احسن! ... دخلات للدار و حطاات صاكها على جنب مشات لغرفة كريمة اللي بقات فيها الفاليز ديالهاا خداتهاا و جبدات منهاا الحوايج اللي اتلبس بعد الدووش ..حيدات حوايجهاا و دخلات للدوش عمرات البانيو و تخشات فيه كتحاول ترخي جسدها و تحيد عليها التعب اللي حسات بيه هاد اليومين حتاا التفكيير فموضوع فهد تعبهاا قررات تخلييه للوقت احسسن حيت ما بقا عندهاا ماا دير مزاال ... رجعات رااسهاا للور و غمضات عينيهااا كتصنط لعضامهاا حتاا سمعاات صوت الدقان فالباب ... هزاات راسهاا و حلات عينيهااا و قالت باستغراب.. شكون غادي يجي فهاد الوقت! ... خرجاات من البانيو و مسحات دغياا جسمهاا بفوطة و رجعات للغرفة لبسات عليها كسوة ديال الداار حد الركبة و مشات بسرعة فاتجاه الباب اللي ماحبسش من الدقاان ..فتحاات الباب و فتحات معااها عيننيها على وسعهم ...نتاااا!!!! 😱

هبة فتحات الباب و فتحات معاه عينيها على وسعهم ... نتاااا!!!! اشنو كدييير هنااا!! 
أحمد ابتسم اول ما شافهاا ... صدفة زوينة ! 
هبة .... نتاا واش تابعني ولا شنو !! غادي تمشي من هنا ولا نعيط للبوليس !
أحمد تكاا على الحيط و خشاا يدديه فالجيب... عيطي 
هبة زادت خرجاات فيه عينيهاا ... رااه مكنضحكش!! اش هااد الضساارة اللي ولييتو فييهاا جااي تاابعني حتاا للدار بلا حيا بلا حشمة 
أحمد.... هههههه واش بصح يحسابليك تابعك؟ تايقة فراسك بزاف ها 
هبة ... و شننننو بالسلامة ؟
أحمد بجدية ... احم انا جيت نشوف كريمة 
هبة غرقات فحوايجها بسبب هضرتها يحساب ليها جاي يكمل ما بدااه فالكافي و هو صدق جاي يشوف كريمة ولكن بلاتي منين كيعرف كريمة!!! ... علات راسها و شافت فيه باستغراب .. منين كتعرف كريمة ؟؟
أحمد... انا الطبيب ديالها ..نتي أكيد هبة ! حيت انا اللي عارف أية هادئة و ما قبيحااش
هبة علات حاجبها.... شنو كتقصد ! 
أحمد ... ههههه قصدي وااضح ا هبة "دور راسو كيشوف يمين و شمال" غادي تخليني واقف فالباب فحال هكداا!! 
هبة حطات يدها على الباب... ماايمكنش لييك تدخل حيييت كريمة مكاايناش و تعلم هااد المرة قبل مااتجي عند شي حد اتصل بييه و علمه " رجعات بخطوات تقال للوراء وهي باغة تسد الباب فوجهه ... شاف مرة اخرى يمين و يسار باش يتأكد بللي مكيشوفهم حد و هو يسبقهاا و شد الباب دخل و سده ورااه ...ياله بغاات هبة تغوت و هو يسد لييهاا فمهاا و لصقهاا مع الحيط ... "
أحمد و هو كيضحك على شكلهاا كتحااول تهرب من بين يدييه و مخرجة عينييهاا ولكن هو كاان حاكمهاا مزيان ... مالكي قبييحة فحال هكداا؟ هاا " ماا حس غيير بالعضة اللي نزلات علييه بيهاا فيدييه ..بعد علييها و شد فيدييه " و كتعضي من الفووق هههه نتي اكييد عندك شي عقدة ولا شي مرض نفسي دووزي عندي للعيادة ندير معاك شي حصص (غمزها)
هبة طلع لييها القردة بالبياان صدرها طاالع هاابط و مكرهااتش تلاح علييه و تغرس فييه ظفاارهاا ..خداات نفسه عمييق قبل ماا تهز اصبعهاا جهة الباب و تقول وهي كاارزة على اسنانها .... غااادي تخرج داااباا من هنااا و لا و الله ماا يعجبك حااال 
احمد ... بلاماا تتعصبي غاادي يطرطق لييك شي عرق ..اناا كنت بااغي غير نشووف كريمة حييت هاادي اياام ماا جات للعيادة و بغيت نطمئن علييها ..وصلي لييها سلامي القطة "غمزهاا و هو كيضحك قبل ماا يتجه للباب و يخرج خلاهاا كتصووط بغضب تصرفااته كتزعجهااا و ماحملاتهش ..."

فالمستشفى: أية قدرات تحرك يديها بشكل عادي و حتاا الجزء العلوي من جسدهاا باقيين غير رجليها كتحس بيهم منملين و مقادراش تحركهم ... كانت جالسة فسريرها و حاطة فحضنها زين كتلعب معاه و هو مرتاح معاهاا ماكيبكيش كييف كيدير مع الناس الغريبة بالعكس كيضحك حتاا هو و فرحاان ...فهد جالس فالفوطوي المقابل لسريرهاا مراقبهاا و الفرحة تعمر قلبه الابتساامة اللي على وجهه مضمونهاا انه لقاا اخييرا على شنو كاان كيقلب ... و هند اللي بدورهاا مرااقبة فهد و نظرااته ل أية مااقاداهاا فرحة وهي كتشووف خوهاا اخيرا داار عقله و فهم بللي خااصه يعطي فرصة لقلبه يعيش قصة حب من جدييد و حتى فكرة ان أية هي اللي ختاارهاا عاجبااهاا و مكتمنااش لييه شي وحدة اخرى غيرهاا اصلا!! ... دخلات كريمة للغرفة وهي هازة التيليفون بين يدييها و الضحكة على وجهها ...
أية حبسات اللعب مع زين و شافت ف ماماهاا ... مالكي كضحكي ؟
كريمة... غيير مع هبة ... مشاا أحمد للدار حيت مامشيتش للحصص هاد الأيام و بغاا يطمئن علياا ساعة لقاا تماا هبة و وقع بييناتهم شي سوء تفاهم 
أية بجدية ... خاصك ترجعي تكملي حصصك 
كريمة تنهدت ... مكاين لااش انا كنحس برااسي ولييت بيخير داباا ..."ياله بغات تجلس و هي تشدها هند من يدها "
هند...بغيت نهضر معاك!
كريمة ... واخااا !!
خرججاات هند وكريمة من الغرفة فلقاو أية و فهد رااسهم الراس فالرااس من جديد ...

خرجات كريمة و هند من الغرفة و وقفو على جنب ...
كريمة... شنو كاين ا هند؟
هند... بغيت غير نطلب منك واحد الطلب ..
كريمة ... اللي هو؟
هند... بغيتك تصبري عليا شوية انا مغاديش نقدر نشد المعرض داباا و فنفس الوقت ماباغااش نضيع هاد الفرصة من يدي 
كريمة... واش كاين شي مشكل ا هند؟
هند... هو بصراحة غادي تجيني صعيبة نبقا غاداا جاياا من هناا لهييه اذاا بغييت نخدم فالمعرض غادي يخصني نستقر هناا...
كريمة قاطعاتها... نتي عارفة بللي باب دااري مفتووح لييك فأي وقت!
هند... عارفة و خييرك ساابق ..ولكن اناا باغة نجيب فهد لهناا معاياا خااصني وقت نقنعه يخلي خدمتو تماا و يلقاا خدمة جدييدة هناا و حتاا الداار 
كريمة ....و زعماا يبغي!
هند .... يقدر اه يقدر لا ... نتي غير عطيني وقت نحاول نقنعو اذاا رفض غادي نجي بوحدي كيبقاا هداا الحلم دياالي و مايمكنش نضيع هاد الفرصة اللي قدمتييها لياا 
كريمة ...خوودي وقتك المعرض عاام كاامل و هو مسدوود ماافيها والو اذاا زاد تعطل شوية ..
هند... شكراا بزااف 
كرييمة.. العفو ا حبيييبة ... عرفتي كنحس بالجوع تنزلي معاياا للكافي؟
هند ابتسمت و هي كتشوف فباب غرفة اية ... ااه 

مع خروج كريمة و هند من الغرفة ... فرح فهد بوجودهم مع بعض مرة اخرى لوحدهم و هي بدورهاا فرحات ولكن ماهزااتش عينيها على زين اللي بدا كينعس فحضنهاا و حااسة بنظراات فهد تجاهها حتاا سمعااته كيقرب منهاا و جلس على طرف السرير.. هزاات راسها بالشوية و ابتاسمات ليه ..
فهد... صافا؟
اومأت أية بالايجاب و هي مزال مبتسمة ... و نطقات بصوتها الهادئ... و نتا؟
فهد.. حمد لله 
نزلات عيونها لزين و هي متوترة من نظرااته و من الابتسامة اللي مرسومة على وجهه كتحس بنبضات قلبها كتسارع بمجرد ما كتجي عينيهاا فعينيه مفااهماش اشنو كيوقع بينهاا و بيينو و ماباغاش تفهم ... بااغة غيير من هناا لقدام تعيش كل لحظة فحيااتها بلاماا تفكر و لا تخدم عقلهاا ... علات عيننيها فيه وهي راسمة على وجهها ابتاسمة خفيفة كتخبي بيهاا حزنها...
أية... قالت لي هند غادي تمشيو اليوم!
فهد اومأ بالإيجاب.... هادي يومين ما مشيت للخدمة ... بصراحة انا بغيت نخلي الخدمة تماا 
أية باستغراب... علاش!
فهد... يعني.. على قبل هند هي بااغة تخدم فالمعرض ديال ماماك و غادي يكون صعيب تتنقل من هناا لهيه وحتاا من زين انا مبقييتش كنتيق فالمربيات كنت باغيها هي ترد لييه البال ولكن دابا جاتها هاد الخدمة على الأقل اذاا سكناا هنا تقدر تبقاا تاخده معااهاا 
أية... و خدمتك؟
فهد... مغاديش نلقا مشكل غادي نحاول نقلب هاد الأيام على شي شركة مزياانة هناا و يكوون خير ...
حساات أية بفرحة كبييرة مللي عرفات بللي بااغي ينتقل لمدينتهاا هكداا غادي تقدر تشووفه وقت أكتر و تشبع نظرها بشووفته و بوساامته ... حسات بيدين زين تحطو على صدرها كيتجبد ليهاا ..تجمداات فمكاانهاا و خرجات عيننيها من الصدمة حساات بالسخوونية طاالعة معاهاا و خدوودهاا تجمعو فيهم الدم ..ماقدرااتش تعلي ررااسها و تشوف ردة فعله حشماات منه و كرهات هاد الموقف اللي تحطات فييه... تداارك فهد صدمته حتاا هو و قرب منهاا وهو متوتر هز زين من عندهاا و هو يبداا زين كيغوت و يتجبد عندهاا .. حااول يسكته ولكن غوااته غير ماا كيزيد يحمي الغرفة عرفه جااه الجوع و بااغي الحلييب..شاف ف أية اللي بااقاا منزلة رااسها و اتجه للفوتوي اللي فيه صاك ديال زين و خداا منه البيبغون حلهاا و بداا كيرضعه ...تحل الباب فهااد اللحظة ودخلات كرييمة وهند... أية عتقهاا دخوولهم من هااد الموقف و رتااحت ... كريمة شاافت ف أية اللي وجهها حمممر و معالم القلق و الخوف باانو على وجهها تمشات لناحيتهاا بسرعة و بداات كتقلبهاا و تقيس حراارتهاا ..
كريمة... نتي بيخير؟ ماالكي حمرة فحاال هكدا!! بلاتي نعيط للطبيب 
ياله بغاات تحرك من قداامها و هي تشدهاا اية من يدهاا و قالت بصعوبة ..
أية.. انا بيخيير هاانتي (هزات ليها يدها و حطاتها على جبهتها) مكاين لا سخاانة لا والو 
كريمة ... و ماالكي مزنكة فحال هكداا! 
أية... غير من الصهد يمكن ..
كريمة ... بلاتي نشعل لييك الكليماا 
مشاات كريمة تشعل الكليماا و حولات أية نظرهاا لفهد اللي خداات من عنده هند زين و كملات ترضيعه... ابتاسمات ليه من بين خجلهاا و بادلها الابتساامة واخاا مكاانش عاجبه الحال حيت ماهضرش معاهاا بزااف و وقتهم مع بعض كاان قصير...

كان جالس فمكتب سعيد و رجليه كيتهزو و يتحطو بقوة التوتر .... الليل كاامل و هو كيفكر و يرتب افكااره شااف بللي مايمكنش يخرج خااسر من هااد الصفقة غادي يضيع حياته مع وحدة مكيبغيهاش و مكيعرفهاش اللهماا يحقق شي حااجة تنفعه ... سمع الباب تحل و داار بالشوية ليرى سعيد و ثرية دااخليين ...وقف احترااماا ليهم و ثرية قربات منه و ابتسامة كبييرة مرسومة على وجهها 
ثرية... اهلاا مرااد نورتيناا (حطات يدها على كتافه و سلمات عليه بلابيز ) صافاا؟
مراد ... ووي ونتي مدام ثرية ؟
ثرية ... بشوفتك حبيبي و لكن اش هااد مدام حناا داباا وليناا عائلة وحدة و اناا فمقام ماماك داابا... بغيتك اي حااجة حتاجيتيهاا ولا حتى بغيتي غير تخوي قلبك انا ديماا رهن الإشارة 
سعيد جلس فكرسيه و ابتسم لمراد... معلوم داباا نتا واحد من اولادناا 
ثرية جلسات فالكرسي المقابل لمراد و حطات رجل على رجل ... فرحتيناا بزيارتك ..اكيد جااي تشوف سلوى 
مراد ... احم ..لا بصراحة انا جاي نهضر مع موسيو سعيد فواحد الموضوع 
سعيد تكاا يده على البيرو و قال باستغراب... ايناا موضوع؟
مراد بلع ريقه و هو كيراقب نظراتهم المستغربة ... كنتي قلتي ليا هداك النهار بللي زواجي من بنتكم قدام حريتي 
سعيد ... اييه
مراد ... انا في كلتا الحالتين غادي نكون فحاال المحبوس يعني مغادي نستافد والو 
سعيد علا حاجبه... يعني؟ نتا عارف بللي المحضر مزال مفتوح !
مراد... انا مغاديش نتراجع على قرار الزواج من بنتكم ..انا غير بغيت يتزاد واحد الشرط فهاد الصفقة 
ثرية ... و اللي هو؟
مراد... كيف كتعرفو انا كنت كنقرا الهندسة المعمارية و تخرجت هاد العام و باغي نبداا نخدم...
سعيد قاطعه... غير هادشي اللي باغي من غداا تبداا اسيدي فالشركة كمهندس
مراد.. لا .. انا بغيت شركة خاصة بياا ..و تكون تحت ادارتي 
شاف سعيد فثرية و ثرية شافت فييه طاال صمتهم و مراد على اعصاابه كيتسناا جواابهم ...تنهد سعيد و قاال بجدية ...
سعيد... شوف اولدي مراد ..تأسيس شركة جدييدة مااشي سااهل و نتاا ياله تخرجتي مزال ما عندك لا خبرة لا والو انا كنقترح عليك تنضم للشركة و تخدم كمهندس و تااخد الخبرة الكافية اللي تخليك تأسس شركة سااعتهاا نشوفو هاد الموضوع 
مراد بحزم... اناا مصر على قراري .... (وقف و هو كيشووف فيهم ) كيف قلت لييك هداا شرط جديد يعني اذاا ما وافقتوش غادي يتلغاا العرس و انا ماعندييش مشكل ندخل للحبس 
سعيد ... غير جلس ا ولدي غادي نلقااو حل يرضي الجمييع (سكت للحظة كأنه كيفكر فشي موضوع شااف ف ثرية اللي شافت فيه بعدم فهم و نطق بحزم) شنو ظهر لييك تسير شركة وااجدة؟
ثرية خرجاات فييه عيينيهاا ... اشنو كتقوول ا سعييد !! 
سعيد موجه نظره لمراد اللي كيفكر فهضرته... شنو بان لييك 
ثرية... سعييييد!!! 
مراد.. ايناا شركة هاادي؟
As partners …سعيد
مراد باستغراب... ولكن هادي هبة اللي كتسيرهاا !! 
سعيد.. مابقاتش.. تنازلت عن تسييرهاا و حناا محتااجين لمدير اصلا ..اشنو باان لييك 
وقفات ثرية و معالم الغضب بااينة على وجهها قالت من بين اسنانهاا ... سعييد حنا خاصناا نهضرو !! 
سعيد ... وااخاا ( شاف ف مراد) غادي نخلييوك تفكر على خاطرك 
وقف من كرسييه و خرج تاابع ثريية اللي الشراار خاارج من عينيهاا و كتسنااه وسط الصاالون .. غير وصل لعندهاا خرجات فييه عينيهاا و قالت بغضب 
ثرية ... اشششنو هادشي كديير ا سعييد ماشي على هدشي تاافقناا!!!
سعيد ببرود ... حنا ما تافقناا على والو ا ثرية انا غير كنت دااير ليك خاطرك ..الشركة ديالي و ندير فيهاا الللي بغييت 
ثرية ... و هببة !! 
سعيد ... كااانت مسيرة شركتي لسنيين و معيشهاا ف خيري و ماقلت حتاا كلمة مللي جا النهاار اللي تجازيني فييه و ترض لياا ولو شوية من اللي درت معاهاا رفضاات اشنو غادي يوقع اذاا تزوجات بولد الحااج و نجحت فالانتخابات مااشي غادي نطلعو كاامليين للفوووق و كلناا غادي نستاافدو ..نتي اللي بغييتي تخبي عليهاا الحقييقة و تخليهاا عايشة على كدبة ان الشركة ديال باباها و خلاها ليهاا و فالحقيقة ماماها الزوينة باعت لياا الشركة باش نتزوج بيها هههههه 
شاافها مخرجة عينيهاا من الصدمة و كتشووف ورااه داار بالشوية ليرى هبة وااقفة ورااهم و دمووعهاا دايزين شلال ...

#هبة 
وقفات قدام الفيلا بسيارتهاا مستغربة من عدم فتح الباب الرئيسي لهاا ... نزلات من سيارتهاا و تقدماات لغرفة الحراس اللي كاينة جنب الباب الرئيسي و دقات عدة مراات حتاا خرج وااحد منهم 
هبة...علاش الباب ماتفتحش واش كاين شي مشكل؟
الحارس حنا راسه و هو كيقول بأسف... انا آسف آنسة هبة ولكن السي سعيد عطاناا تعليماات باش نمنعوك من الدخول 
ضحكات بسخرية من كلامه...واش هدا عارف راسك اشنو كتقول هاادي رااه داار بابا الله يرحمه و ولات دياالي و دياال ماما فقط (دفعااته بغضب و دخلات ) مزياان تباارك الله هاادشي اللي بقااا غير يلووحنا للزنقاا الشمااتة لاخر جالس مع مرااته فداارهاا بلاصة ماا يديهاا لداار احسن 
وصلات لباب الفييلا و هي كتنكر غيير بووحدهاا و بااغاا غير امتاا تشووفه و تتفركع فوجهه ...دقاات فالباب بالجهد و بدون توقف حتاا حلات الخداامة الباب دفعااتها و دخلات مخاالتها حتاا تهضر ولا تعاود نفس كلام الحاارس انهاا"ممنوعة من الدخول" ... كتجري بين قنت و قنت كتقلب علييهم حتاا سمعاات غوااتهم جااي من الصالون الكبير ...خداات نفس عمييق كتوجد رااسها لهاد المواجهة و قدماات خطوتهاا ... بغااات تغوت باسمه بااش يدوور لعندهاا و توااجهه لكن فهماات من كلامه انها هي المعنية بموضوعهم تراجعت عن قرارهاا و فضلات تبقاا سااكتة و تسمعهم شنو كيقولو علييهاا ..ضحكاات بسخرية و هي كتسمعه كيقول انها كان لازم عليها ترض خييره علييها ..اينااا خيير كيهضر عليييه و هو من نهاار عتب باب هاد الداار وهو كيعااملها بالخاايب يفضل ولاده علييهاا يحييد ليهاا و يعطييهم و هوماا اصلا عاايشين غير فخيير باباهاا الله يرحمه ... كملات الإنصات لكلامه اللي كاان تاافه بالنسبة لييهاا حتاا سمعااته جبد حس باباهااا ماقدرااتش تصبر و قرباات كتر باش تسمع بوضووح... ثرية بااعت لييه شركة باباهاا باش يتزوج بيهاا!!! وهمااتهاا طوول هااد السنين انه خلاهاا لييهاا!! ..ضيعاات حيااتهااا فتسيير شركة مااشي دياالها و انماا ديال رااجل مهاا المفتري فالوقت اللي كاان ممكن انهاا تتبع حلمهاا و تولي طبييبة و تشوووف حيااتهااا ...لعبوو بحيااتهاا كييف بغاااو كانهااا لعبببة متحكميين فييهاا و كيحركووهاا كييف بغااو و ياا حسرة شكوون اللي لعب بيهاا ماماااهاا!! الأم اللي فالاصل كتحمي اولادهاا من أبسط اذى و هي عرضاتهاا امهاا لأشد اذى ... دموعهاا نزلو بدوون ساابق انذاار كييف الشلال و هي حااسة بالغدر من اقرب النااس ليييهاا مااقدرااتش تتحرك و لا تخرج صووتهاا فقط مركزة نظرهاا على ثرية بنظرااتهاا اللي كييف القرطاااس ...رااقبااتهاا و هي كتقرب منهاا بالشوية و الظااهر انهاا كتفكر بعقلهاا الخبييث على مبرراات تضحك علييها بييهم ولكن هناا و سطووب ماا بقاا عندهاا فااش تزييد تكدب علييهاا عرفااتها على حقييقتها و عرفااتها شنو كتسوااا واخاا تقوول ليي قاالته عمرهاا مزاال تييق بيهاا .... وقفاات قداامهاا ثرية و هي كتحرك يدهاا نااحية درااع هبة اللي بعدااات بخطوات سريعة للوراء و هزاات اصبعهاا بتهدييد و هي كتقوول بصوت عاالي طااغي علييه نبرة الغضب ...
هبة ... ماااتحاوليييش تحطي علياااا يديييك مااتحااوليييش 
ثرية ... خليينيي نشرح ليييك 
هبة... اششششنو غااادييي تششرحييي لياااا ا ثرييية اشنوووو (هزات يدهاا و بداات كضرب ف وجهاا بالجهد) اشششنووو غااادي تقووولي ضيييعت حيااااتي و اناااا جااالسة ورااا هدااااك البيييرو على اسااااس ان الشركة دياال بااابااا بغيييت نخليييه فخووور بيااا و هو فقبره بغييييته يعرففف بللي بنته اللي شااافهااا غيير ف اعواامه الاخييرة قاادرااا تخلفففه و تكملل ماااا بداااه (نزلات للارض على ركابيها و هي مززال كضرب فوجهاا ) خليييت حلميي و خليييت حياااتيي خررجت على رااااسي ..الله يااااخد فييك الحق ا ثرية الله ياااخد فيييك الحق

سمع مراد صوت غواات عاالي على براا و هو يخرج من المكتب فاتجااه مصدر الصووت ...تصدم مللي شاااف هبة جاالسة على الارض وجها حمر و مقمووش و شعرهاا مخربق كتبكي و تغوت بحرقة كلامهاا غيير مفهووم غيير كتدخل و تخرج فالهضرة ماافهم مننه واالو و هوماا مبعديين علييهاا مخليينهاا كتاذي وجهها تمشاا بسرعة نااحيتهاا و بعد لييها يدهاا على وجههااا 
مرااد... تهدنيي ا هبة تهدنيي شنوو وقع لييك!!!
بداات كتفركل لييه بيين يدييه و كتشووف ف ثرية بكره و اشمئزاز... يااربي ياااخدك و نتهناااو منك يااربييي (حبساات حركتهاا و شاافت ف مرااد ) عنداااك تواافق على هااد الزوااج ا مرااد و تدخل لحيااتك هااد الشيااطييين غادي يولييو يلعبوو بحيااتك لعب فلت بجلدك قبببل ماا تطييح ف شبااكهم و ماا تلقااا كيفاااش تخرج ساااعتهااا الحبببس ارررحم لييك و الله اييلاا ارحم ليييك شفتي هاااد السيدة (وهي كتشير بيدهاا لثرية) بنتهااااا (كضرب فصدرها) بنتهاا و مااحنااتش فيهاا غاادي تحن فيييك نتااا ؟ 
بعد ماا حس بالملل من هاد الفيلم الدراامي اللي كيدوز قداامه واللي مااحرك فييه حتاا حااجة قرب منهاا و قاال ببرود... 
سعيد... اذاا كملتي هااد الفييلم ديالك خرجي علياا من دااري و ماتعاوديش تعتبيهاا!!
هبة ضحكاات باستهزااء بيين دموعهاا ... غادي يجي النهار اللي غادي تخسرو فيه هادشي كاامل السلطة و الفلوس و النفوذ و غادي تلقاو راسكم بوحدكم حتاا من اولادكم غادي تلقاوهم بعااد عليكم بزااف و سااعتهاا غادي نتشفاا فييكم مزياان 
رغم كل كلامهاا المؤثر ماانزلات حتى دمعة من عينيهاا ولا تاثراات حتى من كلامهاا ... اللي هامهاا انهاا فقدااات همزتهاا و ضااعو الانتخاابات من بيين يددييهم ... شاافت ف سعييد بغضب قبل ماا تغاادر المكاان 
سعيد... ياله خووي علياا قبل ما نآمرهم يرمييوك رمية الكلاب 
شدها مرااد من يدهاا جارهاا للباب و هي بزز باش كتحرك لييه نظرهاا مركز علييه فقط و ابتسامة الاستهزااء مرسوومة على وجهها ... 
حتاا خرجهاا على براا 

طلع سعييد لغرفته فين كانت كتسنااه ثرية على اعصابهااا هاازاا كاارو بين يدييها و كتنفخ ب عصبية ..طفااته مللي شاافته دخل و تااجهاات لعنده..
ثرية... عجبك دابااا شنو وققع!!! هااا الانتخااباات ضااعو من بيين يديينااا كنت نققدر نقنعهااا من بعد ..ولكن داااباا صاافي ضيعتي ليناا كلشي 
سعيد و هو كيحك راسه بتوتر.... و اناا باش غاادي نعرفهاا كتسمع لييناا يااك موصيين الحرااس و الخدم ماا يدخلوهااش ولكن كووني هاانية الموضوع مغااديش يساالي هناا غااادي ترجع مرة اخرى و تترجااناا نسمحوو ليهاا غاادي نوقف فطريقهاا كيف العصاا فالرويضة و داباا تشووفي 
ثرية ... غييير كتخربق!! ضيعتي علييناا كلشي دااباا غيير شووف لييك شي حل اخر و نسااها علييك داباا ... اشنو باان ليك نلغييو زواج مراد و سلوى و نزوجوهاا لولد الحاج؟
سعيد... لا مايمكنش اناا عطييت الكلمة ل عاادل ...و كيف قلت لييك كلشي غاادي يمشي كييف باغيين غاادي ترجع عندناا كيف الكلبة و هي اللي اتطلبناا نزوجووها لييه 
ثرية ... الانتخااباات ماا بقااا ليييهم وااالو ا سعيييد 
سعيد... أقل من ششهر و غاادي تلقايهااا هناا كووني اكييدة ...داباا غيير نعطييو الشركة لمرااد يهنيينا حتاا هو من صدااعه خلييه يتلهاا فييها انا غاادي نزل نشرب شي حااجة هاد بنتك خسراات لياا موودي 
خرج من الغرفة و خلاهااا كتغلي بالعصبية ..فجأة حساات بألم فضييع ف رااسهاا شدااته بيديهاا بجووج و حساات برجليهاا بدااو كيخوييو بييهااا ... زيراات رااسهاا و قدراات توصل للمجر اللي فييه الادوية و خداات مسكن الألم اللي مابقااتش قاادرة تعييش من غييره و الألم كل مرة كييكون اقوى

#عاليا
كانت خارجة من المدرسة مع صاحبتها صوفياا كتعاود ليهاا على شنو طراا فالداار و هي بدورهاا كتحااول توااسيهاا و تصبرهاا ... 
صوفيا... غير صبري ا حبييبة و خلييها حتا تتهدن و اترض ليك ساعتهاا تيليفونك و البيسي و حتاا الطونوبيل 
عاليا تنهدت... نتي مكتعرفيهاش هااديك المرة ماا رجعات لياا السواارت غيير بزز و كوون ماا مراد اللي طلبها و الله مااترجعهم 
صوفيا... اواا هضري مع مرااد 
عاليا... اللي فييه مكفيه حتاا هو بلاماا نزييد علييه حتاا انا بمشاكيلي 
صوفيا... هدشي عندكم معقد بزااف ا صاحبتي .. شنو غادي ديري دابا اترجعي ف طاكسي ولا تتسناي معاياا يجي بابا و نوصلوك معاناا 
عاليا تفكرات بللي قاليهاا ياسر غادي يدوز عليهاا و هي تبداا تقلب عليه بعينيهاا حتاا بان ليهاا متكي على سيارته و شاد تيليفونه بعيد شوية على المدرسة ..ترسمات ابتسامة خفيفة على وجهها مللي شافته اخيرا ظهر فحياتهاا اللي يهتم بيهاا و يكون معاهاا مللي تحتاجه ... شافت ف صوفياا و هي غادة ...
عاليا... انا غااداا نهضروو غداا باااي 
صوفياا... بلااتي تسنااي مجاوبتينيشش!!! 
مشات عاليا كتجري حتاا وصلات قداامه و هي كتنهج ... هز ياسر عيننيه من التيليفون مللي حس بشي واحد واقف قداامه..كاانت هي مبتسمة و بااين علييها فرحاانة عكس حاالتهاا فالصبااح ...بادلهاا الابتسامة و هو كيحيد نظارته...
ياسر... صافااا 
عاليا اومأت بالايجاب... امم و نتاا!
ياسر ... المهم هو تكوني نتي صافا 
عاليا صغرات فييه عيننيهاا ... بديناا بالتعنااب! 
ياسر مد يده لشعرها و عنكشه .. اشنو بديناا هاا؟
عاليا... ماشي قلتي الصباح حنا أصدقاء اولا رجعتي ف هضرتك!
ياسر... لاا ماشي ياسر اللي يرجع فهضرته بالعكس انا واحد طمااع و مكنقنعش 
عاليا .... امم ايواا غادي توصلني و لا انبقاو واقفين هنا !
ياسر... ضروري نوصلك للداار؟ يعني علاش ماا نمشييوش لشي قنت واخاا غير ساعة 
عاليا شاففت فساعتهاا بحيرة ... ماعرفتش ..راهاا شادة معاياا الضد هاد الأيام و أكيد كتسناني غير امتاا نوصل 
ياسر دار راسه تقلق .. واخا ماشي مشكل طلعي نوصلك 
فتح الباب و طلع لمكاانه ...بقاات كتشووف فيه كيفااش تقلق من كلامهاا ولكن هي ما عندهاا ماادير ماا فيهاا اللي يزيد المشاكل مع ماماها بااركة غير اللي هي فييه ... تنهدت و طلعت حتاا هي... غير داارت الحزاام و هو يكسيريي فاتجااه منزلها ... الطريق كلهاا و هو سااكت و هي مرة مرة كتخطف فييه الشوفة و كتهضر بيينهاا و بيين راسهااا ... شنو غادي يوقع اذاا خرجات معاه ساعة وحدة ! دابا اصلا ماعندهااش الطونوبيل و تقدر دير السبة بالطرونسبور و هااهي خرجاات منهاا ... بلعات رييقهاا و قالت بهدوء ..
عاليا... ماتدينيش للدار ..
وقف يااسر الطونوبيل وقال باستغراب ...
ياسر.. و فين باغة تمشي ! 
عاليا صغرات عينيهاا وهي كضحك... مااشي كنتي باغيناا نخرجو لشي بلاصة!
ياسر... اييه و مزاال بااغي (شغل السيارة من جدييد و غيير الوجهة ) غاادي ندييك لوااحد البلاصة اتعجبك بزااف 
عاليا... ولكن مااانفوتوش سااعة عاافاك 
ياسر... ماتخاافيش بعد سااعة بالضبط اتللقااي رااسك قداام الداار

#هبة
حاطة رااسها على الزااج و سااهية ... سااهية فحياتها اللي ضاعت قدام عينيها تخلات على حلمهاا و شغلات راسها ف تسيير شركة كاانت كظن انها بإسم ماماهاا فالوقت اللي كان خااصها تكوون تابعة حلمهاا و تكوون عاايشة قصة حب فحالهاا فحال كااع البناات اللي فسنها ... تعرضت للأذى من الانسانة اللي كان لازم تكون أقرب شخص ليهاا ... ابتسمت باستهزاء مللي تفكرت العلاقة بين أية و كريمة ماتنكرش بللي كتحسد أية على حضهاا مللي فتحات عينيها و هي عايشة وسط واليديها بزووج و كل واحد فيهم بغاهاا كتر من الاخر ..فكراات لو كاانت هي المصابة بمرض أية كانت غادي تبقاا تصاارع الموت لوحدهاا بين المستشفياات بدوون ام تسهر الليالي كتبكي و دعي تولي بنتهاا على خيير و بدون حبييب يتمنى يكوون مكااان حبيبته ... الحياة ظلمااتها بزااف و هاد الصفعة الاخيرة فيقاتهاا و خلاتهاا تمحي طيبوبتهاا و غبائهاا و واعدت نفسهاا انهاا من هااد اللحظة غادي تفكر غيير فرااسهاا و مابقا كيهماا حتاا شي شخص اخر بالنسبة ليهاا دااباا كلهم مناافقين و يقدر يطلع منهم اكتر من ثرية .. ماماها و ماحنااتش فيهاا غادي يحنو فيها هوماا؟؟ .... فاقت من سهوهاا مللي حسات بيدين كيحركوهاا هزات راسها بالشوية و دارت بالعرض البطيء ...
مراد .. هاانتي قدام دار مدام كريمة واش تبغي نعيط ليها؟ 
اكتفت هبة بتحريك راسها يمين و يسار و فتحات باب السيارة و تماات نازلة كتجر رجليهاا فاتجاه الباب جبدات الساروت بصعوبة من صاكها و فتحاات الباب... راقبها مرااد حتاا دخلات و انطلق و هو كيتاسف لحاالها ...

#عاليا 
بالنسبة لييها ..دوزاات احسسسن ساعة فحياتهاا واخا الوقت كاان قصير الا انهاا راجعة فرحانة و مبسووطة من طريقة معاملته لييهاا دااير ليهاا خااطرهاا على الآخر و بيين ليهاا بللي كيهتم بييهاا ... شاافته كيوقف السيارة قريب للدار و هي تدلي شفتها السفلية ماتنكرش بللي مااسخااتش و مكرهااتش تدوز معااه وقت اكتر ولكن للضرورة احكام... ابتسمت ليه وهو كتهز صاكها...
عاليا... شكراا بزااف على هااد الخرجة داازت زوينة بزااف ...
ياسر بادلها الابتسامة ... هاانية فأي وقت بغيتي تخرجي انا موجود 
اكتفت عاليا بالابتسامة وهي كتفتح الباب باش تنزل ... ولكن قبل ذلك لمحاات باب الكراج كيتفتح و خاارجة منه سيارة منى ...غير لمحاتهاا ماعرفاتش كيفااش و امتااا حتاا لقات راسها فوق رجلين ياسر اللي ماافهم واالو و تصعق من منظرهاا و هي رااسها فوق فخااضه ...
عاليا بخوف... اذااا شاافتتاا غادي نمشي فيهااا 
ياسر باستغراب.. ها !شكووون !!!
عاليا ... مااماا راها خاارجة من الكرااج 
ياسر غير لمحها و هو يكحل بالعما... اذاا شافتك فهاد الوضعية غادي نمشيو فيها بزووج لا محالة...🤦‍♂️ 

🍀 إن كان هناك شيئاً واحداً أُحب أن أبدأ به أي مرحلةٍ جديدةٍ في حياتي، فهو حتماً سيكون قص شعري 🍀
◽الشعر الطويل كيتعتبر من معايير جمال و جاذبية المرأة و مللي كتقرر تتخلص منه كيكون هاد القرار كأول رد فعل لهاا عند مواجهتها لتغيير كبير فحياتهاا ...غالبا كيكون بسبب رغبتها فالشعور بأنها قادرة على اتخاد قراراتها بنفسها ... و بالتالي كتعتبر المرأة عملية قص الشعر مدخلاً للعودة للسيطرة على حياتها ... عداا ذلك ..كتحس المرأة بللي الأعباء التي تتحملها تتجمع كلها كثُقل كيهزه شعرها فكتخلص من هده الأعباء عن طريق التخلص من شعرها..مبررة ذلك دائما بأن هااد العملية كتساعدها على تغيير نفسيتها و تجديد طاقتهاا حتى تستطيع متابعة التعامل مع ضغوط الحياة اللي تعرضات ليهاا... ◽

واقفة قدام المرايا و المقص بين يديها ...ملامحها جامدة و حاسة بالرضى على ما قامت به للتو ...هادي أول خطوة خدااتها باش تبين لراسها بللي هي بصح تغيراات و كيف ما حناتش فشعرها نصف جمالها فمغادي تحن ف حتا حد ...نزلات عينيها كتشوف شعرها فكل قنت فالحمام وتحنات بدات كتجمع فيه ولاحته فسلة المهملات ... نصلات حوايجهاا و دخلات تحت الدوش ..فكراات و خططات حتا عياات و وصلات لقراار فالآخر ... بين عينيها غير الانتقام منهم و نهار تشوفهم على الضس ساعتها غادي يرتاح باالها و خااطرهاا .. خرجات من الدوش و لوات عليهاا فوطة قصيرة و خرجات من الحمام ... جلسات على السرير و هزات تيليفونها دوزات نمرة مراد و تسناته يجاوب...
مراد... الو 
هبة... مراد... محتاجة نهضر معاك ضروري 
مراد... اها نتلاقاو؟
هبة... مافيا اللي يخرج .. تقدر تجي لدار كريمة؟
مراد.. ولكن...
هبة... كاينة غير لوحدي ...
مراد... واخاا مسافة الطريق و نكون عندك "قطع" 
حطات تيليفونها على جنب و ناضت لبسات عليهاا اللي جات عليه عينيهاا ...خرجات من غرفة كريمة و مشات لغرفة اخرى كاينة وسط الدار فتحات الباب و هي تبدا تكح خنقاتها ريحة الغبرة الظاهر من شحال ماتفتحات هاد الغرفة ..سدات نيفهاا و مشات فاتجاه النافذة حلاتهاا و خلات الهوااء و الضو يدخل ... خرجات من الغرفة و هزات مواد التنظيف اللي غادي تحتاج و شال دارته على نيفهاا ...رجعات للغرفة حطات كلشي للارض و دارت يدها على خصرها كتشوف منين غادي تبداا غرفتها الجديدة ... 

أول ماقطع الاتصال مع هبة ..بدل الوجهة اللي كان غادي ليهاا و مشا فاتجاه منزل كريمة و ماهي إلا مسافة الطريق وكان قدام الدار ... بقا دااخل السيارة كيتفكر لحظاته معاها فهاد المكان...مللي كان كيوصلهاا و يجلسو بالساعات يهضرو و يضحكو مساخيينش ببعضياتهم أو الأصح هو اللي مساخيش بيهاا و باغي ييقا معاها أطول وقت ممكن ...تنهد وهو كيفتح الباب و ينزل يكدب على راسه اذا قال نساها و مابقاش كيفكر فيهاا وهي طوول الوقت بين عينيه و قلبه كينبض غير باسمها ...ولكن ماداام هي باغاه يبعد عليها فغادي يبعد بدون تردد ... وصل للباب صوناا و تسناا شوية و تفتح لييه الباب... دخل و طلع نيشان للطابق التاني ضور عينيه فالداار كيقلب عليها ..
مراد ... هبة! 
هبة من الصالون ... دخل ا مراد 
تبع مراد مصدر الصوت حتاا دخل لصالون صغير مفرش بفوطويات فالباج و فوقهم خديات ملونة...لمحها جالسة فوق واحد منهم مربعة يدها و موجها نظرها للنافذة... خدا وقت طويل على ما استوعب شكل شعرها القصير و تحرك من مكاانه جلس فالفوطوي المقابل ليها ... حركات هبة راسها و شافت فييه بابتسامة باهتة ...
هبة... شكرا حيت جيتي 
مراد.. العفو... 

هبة قادات جلستهاا و قالت بحزم... مراد انا محتاجة مساعدتك
مراد... فاش؟
هبة... قبل .. بغيت نعرف واش نتا مزال موافق على الزواج؟
مراد حناا راسه للحظة و رجع هزه... انا مانقدرش نرفض ا هبة اكيد واحد فسني مغاديش يبغي يدوز حياته فالحبس يضيع حياته و مستقبله ...و مكايناش شي حاجة اللي تمنعني نوافق اصلا 
هبة ... شفتي سلوى ولا مزال؟
مراد حرك راسه بالنفي 
هبة ... و امتى غادي تشوفها! مزال أقل من أسبوع على زواجكم !! 
مراد ... ماعرفتش يمكن فهاد الأيام 
هبة... اوكي ... سمعني ا مراد مزيان بغيتك تقدم ليا واحد الخدمة صغيرة ... شفتي كلشي على عينيك و عرفتي شنو دارو فيا و اناا مغاديش نسكت ليهم ... بغيتك تجيب ليا إسم واحد الشخص 
مراد.. شكون!
هبة ... سعيد باغي ينجح فالانتخابات و الشخص الوحيد اللي يقدر يساعده هو واحد كيقولو ليه الحاج كانو باغيين يزوجوني لولده و بهكداا غادي يعاونه هداك الحاج 
مراد... شنو المطلوب مني انا؟
هبة... بغيتك مللي تجلس مع سلوى تجبد منها إسم هاد الحاج و لقبه و إسم ولده اذاا مكانتش عارفااهم لقااهم لياا بطريقة اخرى اناا ضروري نوصل لييهم !! 
مراد صغر فيها عينيه... شنو باغياا ديري ا هبة؟
هبة ... أي حااجة باش ماينجحش سعيد فالانتخاباات 
مراد... كون غير نسيتيهم عليك و كملتي حياتك عادي !
هبة... مايمكنش ليا نكمل حياتي عادي و هوماا عايشيين فرحاانين و مرتاحين و نهار على نهاار كتكبر سلطتهم ...السلطة اللي كتخلييهم يتحكمو فحيااة النااس و يآذييوهم ... "شافت فيه بحزم" اذاا ماكنتيش غادي تعاوني قولهاا باش نلقا طريقة اخرى 
مراد ... غادي نديير اللي علياا 
هبة ... ياريت تسرع لقائكم ما بغيتش نضيع الوقت ...
مراد... غادي نمشي غداا حييت مزال ما سالينا الهضرة فموضوع الشركة و غادي نطلب نشوفها ...
هبة... بلاتي ! قلتي الشركة ! اينا موضوع؟
مراد... انا مشيت لعندهم بااش نشرط عليهم يعطيوني تمويل نأسس به شركة خاصة بيا ولكن سعيد قالي بللي كاينة شركة واجدة و عرض عليا نتسلم إدارتها..
هبة غرسات ظفارهاا فالفوتوي بقوة الأعصاب الحيوان كيتصرف فالشركة اللي بناهاا باهاا و كبرها من والو كييف بغاا ... كتماات غضبهاا و قالت... واخاا.. ضروري تشوف سلوى غداا و تجيب لياا أسمائهم 
مراد ... غادي ندير كل ما فجهدي باش نساعدك ..أول ما غادي نعرف بأسمائهم غادي نصيفطهم ليك 
هبة وقفات ... شكراا ا مراد 
مراد... ما بيناتناش ..

فالمستشفى:
⛼ غابت الشمس و أسدل الليل ستاره الأزرق مبشرا بحضور قمر منير و نجوم مضيئة تتلألأ في السماء لتزينها ⛼
كتقلب ف سريرها بملل ... من ديماا مكتحملش المستشفيات و كتكره تجلس فييهم و شكون ايعجبه يجلس هناا اصالا فهاد الجو الكئيب و فهاد الهدوء و الملل ... شاافت ف ماماهاا اللي متكية على الفوتوي و غارقة ف نعاسها ... حولات نظرها لتيليفونها المحطوط فوق الطاولة اللي جنب سريرها و هزااته بتردد ... بقات مدة شادااه بين يديهاا و كتفكر بينهاا وبين رااسها حتا جمعات الوقفة و تسلتات من مكاانها حطات القبية ديال كريمة عليهاا و جرات معاها عمود السيروم اللي ماتقدرش تبقاا بلا بيه هااد المدة ... خررجات كتسلت بلا حس فتحات الباب و خرجات غير راسها كتشوف يمين و شمال حتاا خوا الرواق و تاكدات بللي مكاينة حتا ممرضة و لا ممرض و هي تخرج غطاات راسها و تمشات بسرعة للمصعد ... وصلات للطابق الأرضي و تمشات كتقلب على المخرج ديال الحديقة و هي كتجنب اي ممرضة حيت اذاا حصلوهاا غادي يرجعوهاا لغرفتهاا و يسمعوهاا خل ودنيهاا هي ممنوع عليها تنوض من السرير لفترة معينة ولكن هي مقدراتش تصبر تخنقاات فهديك الغرفة و راائحة المستشفى عامة كتخنقهاا بغات غير تشم شوية ديال الهوااء النقي ..و تسمع صوته! ...وصلات للحديقة و هي تنفس الصعداء حيدات القبية على راسهاا و جلسات على احد الكراسي وطلقات من عمود السيروم ... خداات تيليفونهاا و جبدات نمرته كتشوف فيها بتردد و دااخلها صرااع بين عقلهاا و قلبهاا حتا لقات راسها كتكتب ليه ميساج ... 
أية... مسالي؟ حاسسة بالملل !! 
صيفطات الميساج و حطات التيليفون جنبها بدات كتهز و تحط رجليها بتوتر حتاا شافته كيتصل ...هزاات التيليفون و جاوبات بلهفة ... 

فمنزل فهد و بالضبط فغرفة مكتبه ...كان محني على ورقة تقديم استقالته كيكتب فيها ..كملها و ختمها بإمضائه..الحوار اللي دار بينه و بين هند أول ما وصلو خلاه يااخد قراره النهائي ...هي باغة تمشي على قبل شغلها و الفرصة اللي ماباغاش ضيعها و هو باغي يمشي باش يكون قريب لأية ... حط الستيلو فوق البيرو و هز تيليفونه ..شاف الساعة و لقا بللي مشا الحال و قال يمكن تكون نعسات بلاما يزعجها فهاد الوقت حتا للغد واخاا بااغي يسمع صوتها و يطمن عليهاا ... ياله بغاا يطفيه و هو يوصله ميساج من عندهاا .. ابتسم لا إراديا مللي شاف اسمهاا و دخل يقراا الميسااج دوز نمرتهاا نيشاان و تسنااها تجاوب ... 
أية... فهد .. صافا!
رجع راسه للور و هو مبتاسم... انا بيخييير و نتي كيف بقيتي ؟
اية... انا حاسة براسي مزيان و مستعدة نخرج من دابا من هاد المستشفى ولكن هاد الناس مزال باغيين يحتاجزوني لمدة اسبوع على الأقل ماعرفتش كيفاش غادي نستحمل...
فهد... على قبل صحتك خاصكي تجلسي مدة طويلة تماا العملية اللي درتي ما ساهلات و ضروري من العلاج و المتابعة بعدها... مليتي؟
أية...امم بزاف 
فهد.. ما معاك حتا حد؟
اية... كاينة ماما ولكن ناعسة 
فهد... علاش متحاوليش تنعسي حتا نتي راه مشا الحال 
أية.... طاار لي النعاس حيت نعست وسط النهار.. نتا فيك النعاس ؟
فهد... لا لقيتيني ياله كملت ورقة تقديم استقالتي غادي نسلمها غدا 
اية... دغياا !! 
فهد... هضرت انا وهند و خدينا القرار انقدم الاستقالة و نعرضو الدار للبيع و فنفس الوقت انقلب على خدمة و دار جديدة تماا .. 
اية حسات بفرحة كبيرة مللي عرفاته غادي يكون قريب ليها ولكن مابغاتش تبين... همم مزيان... زين نعس؟
فهد .. امم مع هند ... نتي فغرفتك داباا ؟
يلاه بغات أية تنطق و هي تحس بشي حد واقف عليهاا هزاات راسها بالشوية حتاا شافت جووج ممرضات كينهجو قدامها...
ممرضة١... ولاهييلا حشوومة عليك اختي طيرتيهاا منا خلعة 
ممرضة٢... اش قاالك راسسك حتا نزلتي لهنا!! راه ممنوع تخرجي من غرفتك 
أية بملل... انا بيخير غير بغيت نشم الهواء النقي 
ممرضة١... نوضي نرجعوك لغرفتك ..راه ماماك كانت غادي تحمااق و هي كتقلب عليك
قطعاات الاتصال مع فهد بدون ماتقول ولا كلمة و حطات الفون فالجيب و زادت معااهم ... طلعوهاا لغرفتهاا و غير فتحو الباب و شافتها كريمة جات كتجري لعندها ...
كريمة بلوم... فين مشيتي !! تخلعت مللي ماقيتكش هناا 
أية..كنت غيير فالحديقة ..تخنقت هناا 
جراتها وحدة من الممرضات للسرير نعساتها عليه و حقنات فالسيروم إبرة... هدي غادي تخليك تنعسي داباا ماتحاوليش تخرجي مرة اخرى حيت ممنوع مللي غادي تولي بيخير حنا غادي نخرجوك للحديقة ..دابا نعسي و رتاحي تصبحو على خير 
كريمة... شكراا ليكم "غير خرجات الممرضة و سدات الباب ضارت لعند أية " أخير مرة تخرجي من هنا بلاما تقوليها لياا قلبي كان غادي يسكت بالخلعة 
أية.. سمحيلياا... انا غير حسيت بالملل و تخنقت هنااا...
كريمة... ديك السااعة فيقينيي !! 
أية.. داباا ما وقع والو غير رجعي كملي نعاسك ..انا بيخير "صوت تيليفونها" 
كريمة... شكون كيعيط ليك فهاد الوقت !! 
أية..اا ماعرفتش "جبدات تيليفونها بالشوية من الجيب و حيدات الصوت " شي نمرة ما مسجلاش ...صافي غير سيري نعسي 
كريمة... انا طارلي النعااس غادي نخرج نهضر مع هبة اذا كانت مزال فايقة عييت نتصل بيها مكتجاوبش 
أية... اه يعلم الله شنو داارت مع ماماها 
كريمة... انشوف داباا واش اتجاوبني ..نتي حاولي تنعسي "حنات باستها " انا شوية و نرجع 
أية... واخاا "راقبت كريمة حتا خرجاات و هي ترجع تهز تيليفونها لقاته عيط ليها شحال من مرة ..دوزات نمرته دغيا.." الوو 
فهد... شنو وقع!! 
أية... والو... غير كنت نزلت للحديقة و ماما تخلعات مللي مالقاتنيش فالغرفة و جاو الممرضات كيقلبو علياا
فهد... مكانش عليك تنوضي من السرير ... 
أية... دابا صافي رجعت للغرفة ... قولي فين خليناها 
فهد... همم خليناها ف... 
بداو كيهضرو فمواضيع مختلفة و كيزيدو يتعرفو على بعضياتهم كتر ولكن حديثهم مطالش حيت الإبرة اللي خدات أية رخاتها و تملك منها النعاس ... كان فهد مزال على الخط عرفها نعسات ولكن مابغاش يقطع بقا مدة على هداك الحال حتا تقطع الخط من عندها ..استغرب قال يمكن فاقت و ظناته حتا هو نعس و قطعات ..ولكن ماشي هدشي اللي وقع .. كانت كريمة رجعات للغرفة بعد محاولاتها الفاشلة فالوصول لهبة .. لمحات أية ناعسة و التيليفون فيدها شاعل ..قربات منها و خدات التيليفون ..تصدمات مللي شافت اسم فهد و المدة الطويلة اللي هضروها حطاته على ودنها ماسمعات والو و قطعات فالحين

حلات عينيها على صوت الهضرة فغرفتها ..تقلبت للجهة الاخرى بانزعاج و دارت الوسادة على ودنها كتحاول تنعس الا ان النعاس مابغاش يرجع ليها من جديد ...جلسات فمكانها و شافت جهة الصوت كانت كريمة مع شي وحدة عاطياها بالظهر ..لمحاتها كريمة كتشوف فيهم و هي تبتاسم ليها ..
كريمة... صباح الخير 
دارت هبة بالشوية عليها و ابتاسمات ليها بينما اية بقات غير مخرجة عينيها ف قصة شعرها القصيرة ...
اية... اش درتي ف شعرك !!! 
هبة قربات منها و جلسات على طرف السرير مصطنعة ابتسامتها ... جاني زوين؟ 
اية... غير قولي ليا فين كان عقلك مللي درتى هاد الفضيحة فراسك !!
هبة... راه هادي هي الموضة اش كتعرفي نتي 
كريمة شافت فهبة ... قولي ليها ..
اية.. شنو غادي تقولي!
هبة... احم انا غادي نعيش معاكم بشكل دائم 
اية ... بصحح!!! ''فتحات ليها دراعها وهي مبتسمة بفرح '' اجججي لهنا الخايبة '' قربات ليها هبة و عنقاتها '' واش هاد القرار عنده علاقة ب ماماك؟
هبة أومأت بالايجاب... خليت ليها كلشي و قررت نعيش معاكم نتوما...على الاقل نتوما كتبغيوني و مكتمناوش ليا الأذى 
كريمة... مكاينة حتا أم كتمنى الأذى لأولادها ...ثرية مواعياش بشنو كدير و غادي يجي النهار اللي غادي تندم فيه على تصرفاتها معاك ..'' حطات يدها على خد هبة '' ولكن نتي ماتحقديش عليها حيت كتبقا ماماك هاديك 
اية... ماما عنندها الحق ...هي كتبقا ماماك واخا كاع دكشي الخايب اللي دارت معاك خاصك ما...
هبة قاطعاتها ب عضب... كتقولي هكدا حيت عندك ماماك كتبغيك و كتخاف علييك و دييما فجنبك فاي وقت حتاجييتييه فييها كتلقايها معاك !! انا حتا واحد محاس بيا ولا باش كنحس !!
كريمة... بالعكس ا هبة حنا الوحيدين اللي حاسين بيك و هازين لييك الهم حيت كنبغييوك ..انا ا هبة كبرت غير فالميتم بلا أب و بلا أم لاحوني و انا مزال غير بيبي و واخا هكاك كون بانو ف حياتي شي نهار و طلبو مني السماحة كنت غادي نسامحهم و نعيش ف حضنهم الايام اللي باقة ليهم... تيقي بيا غادي يجي النهار اللي اتطلب فيه ثرية السماحة من كل اللي اذاتهم و اولهم انا و مغاديش نتردد نسامحها حيت كتبقى انسان و الانسان كيغلط واخا هي كانو أغلاطها كتار ولكن مادام ربي كيسامح ف علاش عبده غادي يحقد ..'' حطات يدها على قلبها '' صفي هدا و غادي تعيشي مرتاحة 
هبة طول فترة كلامها وهي منزلة راسها ..ماتنكرش بللي كلام كريمة صحيح 100% و عندها الحق فكل كلمة قالتها ولكن هي النار اللي كتحس بيها ف قلبها مغاديش تخليها تتراجع عن قرارها و النهار اللي تشوف فيه ثرية كتطلب السماحة هداك هو النهار الكبير عندها ... هزات فيهم عينيها و قالت ... انا خاصني نمشي دابا بغيت نبدا نقلب على خدمة مايمكنش نبقا غير جالسة ...
كريمة ..واخا على راحتك ...
اية بخيبة امل... حسابلي جيتي باش تبقاي معايا 
هبة... غادي نرجع اكيد... ليوم نبات معاك انا باش حتا ماما ترتاح 
كريمة... ماما!
هبة حكات ورا راسها ... يعني قلت نبقا نقوليك ماما حسن من خالتي ..طبعا اذا مكانش عندك مشكل 
كريمة جراتها لعندها و عنقاتها ... اكيد ما عندي حتا ماتع بالعكس شكون كره يكون عندو بنوتات غزالات فحالكم 
اية ... انا راه بديت كنغير !!!
كريمة بعدات عليها و شافت ف اية.... نتي خديتي حقك بزيادة دابا جات نوبت هبة '' شافت ف هبة و غمزاتها '' اولا؟ 
هبة اومأت بالايجاب و عنقات كريمة من دراعها و هي كتشوف ف اية ... اصلا جات معايا نكون بنتها كتر منك !
اية حطات يدها على قلبها و دارت راسها كتسخف ... حشومة عليكم هدشي اللي كديروه فيا و انا مريضة ربي مغاديش يسامحكم 
هبة.... هههههه دراما كوييين '' بعدات من كريمة و هزات صاكها '' ياله انا مشيت '' باست كل وحدة فيهم و اتاجهات للباب ... ''
اية... واش عاودات ليك شنو وقع؟
كريمة ... قالت ليا بللي هضرات معاها تلغي فكرة الزواج و ترجع هبة للشركة عادي وللكن ثرية رفضات و خيراتها بين الزواج ولا تخوي الدار و الشركة .. و هدشي اللي دارت هبة 
اية... المسكينة ربي اللي عالم بحالها ..كانت بعيدة على بابا و بلاصت ما تعوضها ماماها على غيابه غير ما زادت عدباتها 
كريمة ... ماشي كلشي كيكون محظوظ باسرة زوينة و متكاملة ..حنا معاها دابا و اكيد غادي نحاولو نعوضوها على كل ما فات 
اية ... اه عندك الحق ..
كريمة صغرات فيها عينيها... اية! ماعندكش شي حاجة تعاوديها ليا؟
اية باستغراب .. فحالاش !!
كريمة هزات الفون ديال اية و جبدات ليها الابيل ديالها مع فهد ... فحال شي حاجة عندها علاقة ب فهد !

كريمة هزات الفون ديال أية و جبدات ليها الابيل ديالها مع فهد... فحال شي حاجة عندها علاقة بفهد!
أية .. اا انا ما بيني و بين فهد والو !!
كريمة... و انا ماقلتش بيناتكم شي حاجة ..انا غير بغيت تفسير لهادشي اللي كنشوف 
أية.. انا و فهد غير اصدقاء و هاد الصداقة بدات غير مؤخرا ...تلاقينا فالمعرض و جاا شافني مللي شداتني آخر كريز و نعست فالمستشفى و بعدهاا ما شفته حتا خرجت من العملية ..و البارح انا غير حسيت بالملل و عيطت ليه هضرناا شوية حتا داني النعاس هدشي اللي كاين ... و نتي عارفة بللي اذا كانت شي حاجة نتي أول وحدة غادي نعاود ليها 
كريمة جلسات جنبها و حطات يدها على خدها... عارفة ا حبيبة انا غير استغربت مللي شفتك نااعسة و الابيل دايزة معااه ..ظنيت بللي كتعرفيه قبل من المعرض حيت على هاد الحساب علاقتكم تطورات دغيا 
أية رجعات شعرها ورا ودنها و قالت وهي حانية راسها... بصراحة ا ماما فهد كيعجبني.. و بزااف.. من نهار شفته فاللمعرض واخاا كنت مع مراد و كنا على علاقة ماقدرتش نزل عيني عليه و نراقب وساامته و ابتسامته الخفيفة اللي كتخلي قلبي ينبض بسرعة .. شي حااجة مختاالفة عمري حسييت بيهاا مع مرااد و انا معااه واخاا لقائاتناا كانت قليلة الا اني ولييت باغة نشوفه و نسمع صوته فكل لحظة..عنده كاريزماا عالياا و كنحس بييه نااضج و مااشي دياال التفلية ولا ديال التبرهيش 
كريمة هزات ليها راسها باصبعها و شافت فعينيها... ولكن هو مطلق و عنده ولد ! 
أية... لكن ماكيبغييش طليقته ..هو قاالها لي وقاالي حتاا سبب طلاقهم و عااودلي بزااف ديال الحويااج اللي عمره قاالهم لشي حد و هادشي غيير فأول مرة هضرناا فييه 
كريمة... انا مكنقصدش واش كيبغيها اولا... هو عنده مااضي مع امرأة اخرى و بيناتهم ولد اذاا كانت طليقته كاتبغييه غادي تلقاي مشكل كبير و انا مانبغيكش تعرضي رااسك للمشاكل و تدخلي رااسك فمعمعة كبيرة...اناا دزت من هادشي دزت من تجربة تكووني مع رااجل مطلق و كاانت عنده حيااة اخرى وااخاا يكوون هو مكاانش مرتاح فهديك الحياة و نسااهاا داباا ولكن المرأة عمرها كتنساا ... 
أية تاففت... كتهضري فحاالا جاا و عتارف لياا بحبه و طلبني للزواج... انا قلت ليك حناا دابا غير اصدقاء 
كريمة... ولكن نتي بديتي تبغيه 
أية خرجات فيها عينيها بصدمة... لا مكنبغييهش!!
كريمة ... سي كتبغيه شفتها ف عينيك و كلامك علييه ما عنده حتاا معنى اخر غير انك كتبغيه... اللي نوصيك هو ترضي باالك انا مغاديش نوقف ف طريقك ولا نقول ليك بعدي عليه .. نتي كبيرة و عارفة راسك شنو كديري و اذاا لقيتي رااحتك معاه و حسيتي بيه كيبغيك تشبتي بيه ولكن كووني وااجدة للمعركة اللي دااخلة ليهاا و داافعي على حبك حتاا لآخر نفس ...
أية ابتاسمات ليها... كيف دافعتي نتي على حبك لبابا؟
كريمة... انا غلطت مرة مللي هربت من مشاعري و خليت الساحة خااوية لمنافستي و ندمت ندم شديييد على الأعوام اللي ضاعت من حيااتي وانا هرباانة ...ولكن نهاار تعطاتني فرصة اخرى ماضيعتهااش و تشبتت ب باباك للآخر حييت كنت متأكدة بللي كيبغييني و انا كنحماق علييه... هدشي علاش اذاا تاكدتي من حبك لفهد ماتسنايش الفرصة التانية حيت مااشي كلشي كاتعطيهم الحياة فرصة تانية ... تشبتي بييه من الاول للاخر ... 
أية قربات منهاا و عنقاتها .... انا كنحمااق علييك يا أحسن و أجمل و أحن أم فالدنياااا 
كريمة ... و اناا كتر الحبيبة ديالي...

كان خارج من غرفته لابس جينز و تيشورت فالبلو و جامع شعره بلاستيك رقيق ...غادي فاتجاه غرفة عاليا ...دق فالباب و فتحه مللي قالت ليه يدخل ...بدا كيقلب عليها بعينيه فالغرفة حتا لمحها واقف فالبالكون و شادة الكاميرا ديالها كتصور بيها الحديقة ... قرب ليها و تكاا على باب البالكون كيشوف فيها ...
مراد... مالقيتي ما تصوري ؟
عاليا بدون ماتشوف فيه... قول ما لقييت ماندير "شافت فيه و حطات الكاميرا على جنب ... قربات منه و تخشات فيه معنقاه من كرشه" حاسة براسي مخنوقة ا مراد 
مراد دوز يديه على شعرها ... مناش؟
عاليا بعدات عليه بالشوية ... معاوداتش ليك ماما شنو وقع ؟
مراد... لا ! شنو وقع؟
عاليا..حصلاتني دايرة ابيل فيديو مع واحد الدري كنت ياله تعرفت عليه ساعتهاا و الحيواان بداا كيضسر و ماما مااجات تدخل غير فديك اللقطة يحسااب ليها غير فرحاانة بشنو قاال و اناا كنت غادي نشبعه سباان كون مادخلاتش ...حيداات لياا الفون و البيسي و اللوطو ولييت فحاالا عايشة فالعصر الحجري 
مراد... انا غادي نهضر معاها و نشرح ليهاا ..ولكن حتاا نتي ردي بالك شوية ماشي اي واحد تهضري معااه و ضسريه علييك 
عاليا... انا كنت غيير ماالة و بغيت ندوز الوقت كانت هدييك اول و آخر مرة و الله 
مراد... غادي نهضر معاها كوني هانية انا تاايق فييك 
عاليا رجعات عنقاتها من جديد... الله يخلييك ليا ا مرااد نتاا الوحيد اللي كتفهمني "هزات فيه راسها و هي مزال معنقاه" غادي لشي بلاصة؟
مراد... امم انمشي نشوف مراتي المستقبلية ههه
عاليا طلقاات منه و شافت فيه بصدمة... واش من نيتك مواافق على هاد الزواج و اييية!!! 
مراد... عاليا عافاك نساي موضوع أية و ماتعاوديش تجبدييه اذا كانت بيناتنا شي حاجة راه سالات وهدشي برغبتها هي ... 
عاليا ... و نتا رضيتي بسهولة!! بلاصة مع تحااول معااها ترجع معاك نساحبتي و وافقتي على هاد الزواج المدبر!! 
مراد خربق ليها شعرها... من امتاا وليتي كتفهمي فهدشي البرهوشة 
عاليا ... ماتحاولش تغير الموضوع ا مراد!! 
مراد... هادشي صعيب تفهميه ا عالياا ..نتي مزاال صغيرة و غادي يجي النهاار اللي تبغي فييه من قلبك و غادي تفهمي بللي حب تضحيات و انا ضحيت بحبي على قبل سعادة أية ... 
عاليا ... لهاد الدرجة كتبغيها؟
مراد .. اممم و كنتمنى مانبقاش ..حيت هاد الحب ولا معدبني ... ياله انا غادي نخليك ياله نلحق نوصل بكري .. 
عاليا شافته غادي ومتردد فحاالا بغاا يقول ليها شي حاجة اخرى... مراد علاش جيتي لعندي ؟ 
مراد رجع لعندهاا و قال بعدما تنهد... عندي ليك واحد الطلب... بغيتك تمشي تشوفيها كيف بقات ..

داخل فيلا سعيد الأحمدي...كان جالس مراد فالصالون و قدامه فنجان القهوة اللي قدماته ليه إحدى الخادمات و طلبات منه يتسنا نزول ثرية و سعيد ... خدا رشفات متتالية من الفنجان و حطه ... هز الفون دياله كيدوز الوقت حتا سمع صوت الكعب العالي المزعج ... جمع الفون و وقف موجه نظره للدروج ليرى ثرية و سعيد نازلين..وصلو لعنده و تقدمات ثرية سلمات عليه ... 
ثرية بابتسامة واسعة: اهلا اهلا بمراد نورتيييينا
مراد: شكرا ا مدام ثرية..
ثرية صغرات فيه عينيها : همم شنو قلنا البارح!
سعيد: خليه عليك ا ثرية... جلسي ا ولدي مراد..
مراد خدا مكانه و هضر بجدية: انا فكرت فالعرض اللي قدمتي ليا ا مسيو سعيد .. و انا قابل!
سعيد: انا فرحان حيت وافقتي.. ماكنتش انقدر نأمن على شركتي مع شي واحد غريب و انا متأكد بللي غادي دير جهدك كامل باش تحافظ على الشركة و على بنتي سلوى حتا هي 
مراد: احم .. بصراحة ماشي غير على هادشي جيت !
ثرية: محتاج شي حاجة ا مراد!
مراد: ا ا لا.. انا قلت انه ما بقا والو على العرس و ماشي معقول نكونو مزال ما شفنا بعضياتنا .. 
شافت ثرية ف سعيد و هي مبتسمة بجنب و رجعات شافت ف مراد
ثرية: اكيد ا حبيبي من حقكم تشوفو بعضياتكم و تتعارفو فالاخر غادي دوزو حياتكم مع بعضكم '' وقفات '' انا غادي نكملها ليك 

كانت متكية فوق سريرها و فيدها كارو كتنفخ فيه غير بالشوية و مستمتعة باللحظة ..ناضت من السرير و هي مزالة كتدخن و مشات وقفات قدام المرآة الطويلة الموجودة فوسط غرفتها كتغذي بصرها بجمالها .. سلوى الأحمدي صاحبة إحدى و عشرين ربيعا فتاة في غاية الجمال ..بيضاء البشرة... شقراء الشعر ..خضراء العينين و طويلة القامة .. مدللة عائلة الأحمدي.. مللي حلات عينيها وهي اللي بغاتها كتحضر ..كانت ف صغرها فتاة هادئة و ماكتقولش لا يمكن هدشي علاش كانت المفضلة عندهم ولكن كلشي تبدل مللي صيفطوها تكمل قرايتها ف مدرسة داخلية تما تعرفات على صديقات السوء و خرجوها للطريق ولات تكممي و تشرب و تحشش عادي كل ليلة سهرات مكتسالي حتا كيطلع النهار.. كل سيمانة مع شاب جديد و ماشي اي واحد غير الملعقين و الوسيمين ... عائلتها ماجيبين لدنيا خبار مزالا ف نظرهم هديك البنت الهادئة و اللي قلتي ليها كتقولك اه ...حتى مللي قالو ليها على زواجها من مراد ما عارضاتش ولا رفضات اكتفت بقول '' اللي بان لليكم نتوما تعرفو حسن مني '' الشي اللي خلاهم يكونو فرحانين بيها و بتربيتهم ليها ... تزعزعات من مكانها مللي سمعات صوت الدقان فالباب طفات الكارو بسرعة و هزات واحد من لي بارفان دياولها رشاته فالغرفة و فيها حتا مشات الريحة عاد تنفسات بارتياح ... اتاجهات للباب و حلاته ..
ثرية هازة حاجبها : علاش سادة الباب ؟!!
سلوى: كنت غير كنبدل حوايجي ا ماما ..
ثرية: همم مزيان .. مراد جا و بغا يشوفك 
سلوى نزلات راسها مصطنعة الخجل : يشوفني !
ثرية : اييه '' قربات منها و شدات ليها ف وجهها '' انا عارفاك بنت عاقلة و غادي تهزي راسي و راس باباك و مغاديش تحشمي بينا .. و عارفة بللي بنت ف سنك غادي تكون كتفكر بللي خاصها تكمل مع الشخص اللي كتبغي و لكن ا حبيبة دكشي كاين غير فالافلام ... مراد شاب بعقله و غادي يتهلا فيك 
سلوى: عارفة ا ماما بللي نتوما اكتر وحدين عارفين مصلحتي 
ثرية : معلوم احبيبة... ياله زيدي قدامي خلاص مانخليوهش يتسنا كتر من هكا 
شدات ليها ف يدها و مشات بيها لغاية ما وصلو للصالون ... وقف مراد مللي سمع صوت خطواتهم.. مكانش عنده فضول يشوف هادي اللي غادي تولي مراته المهم عنده من هاد التمثيلية كاملة هو ياخد المعلومات اللي بغات هبة هاد النهار .. اصطنع الابتسامة و هو كيمد يده لسلوى ليصافحها ماينكرش انها فتاة زوينة ولكن اكيد ماشي بقدر جمال اللي ساكنة قلبه ...
ثرية موجة كلامها ل سلوى : حبيبة خودي مراد للحديقة باش تهضرو على خاطركم 
سلوى أومأت لماماها و شافت فمراد مبتسمة ..تمشات قدامه و هو تابعها حتى خرجو للجردة .. جلسات و اشارت ليه يجلس حتا هو
سلوى: تفضل '' تسناته حتى جلس و جبدات كارو من جيبها و مداته ليه '' بغيتي؟
مراد بقا غير كيشوف ..واش هادي النيت اللي كانت الداخل و الحشمة كتقطر منها دابا هازة كارو و كتعرض عليه يكمي معاها .. اكتفى مراد بتحريك راسه بالنفي وسط صدمته..
سلوى : اووكي '' خدات البريكة و شعلاته نفخات جوج مرات عاد شافت فيه '' شوف ا مراد مكاين لاش نمثلو على بعضياتنا حنا بزوج عارفين بللي هاد زواج مبزز علينا و معندنا حتا حل آخر من غير نقبلو سووو اذا تافقنا فغادي تون الحياة ساهلة عليننا بزوج !
مراد بحزم : و شنو غادي يكون الاتفاق؟
سلوى: يعني غادي نديرو العرس عادي و نبانو قدامهم كعرسان جداد فرحانين ولكن مللي نتجمعو ف دار وحدة كل واحد فينا يكمل حياته كيف بغا قدامهم غادي نكونو زوج مزوجين و مفاهمين ف غيابهم حنا غرباء .. شنو بان ليك ؟
مراد : بغض النظر على الحياة اللي باغة تعيشيها و على هاد الاتفاق ..انا عندي ليك واحد الطلب 
سلوى: اينا طلب !
مراد: باغي واحد الاسم اذا كنتي عارفاه... شي واحد صديقة الاب ديالك كيقولو ليه الحاج و ولده اللي كان غادي يتزوج ب هبة اختك بغيت اسمائهم !
سلوى : و علاش!
مراد : ممكن ماتسوليش! و غير تقولي ليا اسمائهم ؟
سلوى طفات الكارو و شافت فيه ... هممم الحاج عبد الرحمان العمراني و ولده سميته احمد ... شنو دابا متافقين ؟
مراد : متافقين ..

كانت جالسة فوق سريرها الجديد مربعة رجليها و حاطة عليهم البيسي ديالها كتدفع السيفي ديالها لاي شركة فهاد المدينة على أمل تلقا شي حاجة بسرعة ... بعدات البيسي على رجليها مللي سمعات صوت تيليفونها هزاته و لقات ميساج من عند مراد ابتاسمات تلقائيا مللي شافته اكيد جابليها داكشي اللي بغات .. دخلات للميساج و زادت كبرات ابتسامتها مللي كان دكشي اللي فكرات فيه صحيح ... كتبات ليه شكرا و رجعات هزات البيسي ديالها باش تقلب على اسمائهم ... دخلات اسم الحاج عبد الرحمان العمراني و لقاته سياسي مشهور و عنده نفوذ كبيرة و كيتعتبر من اغنى المغاربة ..قرات بعض المقالات عليه و عرفات بللي عنده مشاكل مع ولده الوحيد و بللي مقاطعه من مدة طويلة ... اكتفت بالمعلومات اللي جمعات على الحاج و دخلات كتقلب على ولده كتبات اسمه و مشات نيشان لصوره ... اول ما طلعو ليها صوره تصدمات و الصدمة كانت باينة على وجهها...هو نفسه اللي جا جلس قدامها فمقهى المستشفى و صدراته و هو نفسه اللي جا لحتى لهنا و ماخلات فيييه غيير اللي نسات.. هو نفسه الطبيب النفسي ديال كريمة ...قفزات من مكانها و مشات بالجرا لغرفة كريمة قلبات فالمجر اللي حدا سريرها و مالقات والو قلبات فالماريو بين الحوايج و فكل قنت و مالقات والو .. حطات يدها على خصرها و عينيها كيضورو فالغرفة حتى لمحات صاك كريمة فوق السرير مشات فاتجاجه و خداته خواته كامل فوق السرير و بدات كتقلب بين دكشي اللي ف صاك حتى طاحت عينيها على كارت ڤيسيت دياله ... هزاتها و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهها 
هبة: أحمد العمراني... نتاا ورقتي الرابحة!
دارت الكارط فجيبهاا و جمعات صااك كريمة و رداته مكاانه.. خرجات من غرفة كريمة و تاجهات لغرفتها .. مشات نيشاان للماريو فتحاته و بقات واقفة قداامه كتقلب على اللبسة اللي تمشي بيها...

فالشركة:
جمع كل مستلزماته فكارطون صغيرة و تم خارج من مكتبه حتا وقفات قدامه هناء و ملامح الحزن باينة عليها 
هناء... يعني صاافي ا مسيو فهد غادي تمشي 
فهد... انا مضطر ا هناء ...
هناء... مشات مدام هبة و دابا غادي تمشي حتا نتا انا متاكدة بللي الشركة غادي تولي فيها الفوضى 
فهد... ماتقوليش هكدا اكيد غادي يجي اللي يعوضني و يعوض هبة و يطورو الشركة اكتر 
هناء... الخدمة معاك ا مسيو فهد كانت زوينة و ستافدت بزااف من خبرتك 
فهد ... نتي بنت ذكية و طموحة نبغييك تطوري من رااسك و تكوني فمنصب احسن من هداا ان شاء الله 
هناء... شكراا بزااف ا مسيو فهد شكرا على كلشي 
فهد ... العفو.. بالتوفيق "ابتسم ليها و كمل طريقه للخروج من الشركة .. ركب فسيارته و حط الكارطون فالكرسي اللي جنبه .. ربط الحزام و خدا تيليفونه ..لقا ابيل من عند أية و تاصل بيها فالحين... 
اية... صباح الخير 
فهد. صبااح النور...
أية... عاد فقتي!
فهد... الا ياله خرجت من الشركة قدمت استقالتي و هزيت حوايجي .. نتي اللي واش عاد فقتي؟
أية... اه انا عاد فقت ... ماما رجعات للدار و بقيت بوحدي 
فهد... و اختك؟
أية.... هبة اللي فيها مكفيها قالت لي البارح اترجع لعندي ولكن مارجعاتش ..
فهد... نجي لعندك؟
أية.... اا انا ما قلتش ليك هكدا باش تجي لعندي ..
فهد... انا اصلا خاصني نمشي .. واحد السيد كانعرفه عرض علييا نخدم عنده فالشركة انمشي نشوف دكشي كيف داير ..و ندوز لعندك
أية... همم واخاا .. و.." قاطعها صوت الدقان فالباب " دخل .." تفتح الباب و تفاجئات بدخول عاليا بابتسامة صغيرة مرسومة على وجهها ...أية بقات غير كتشوف و مدارت حتى ردة فعل ..مللي شافتها متجهة لعندهاا رجعات الفون لودنها و قالت لفهد" فهد نهضرو من بعد... "قطعات عليه و علات راسها ف عاليا بابتسامة باهتة " عاليا !

عاليا قربات منهاا و لسات فالكرسي اللي جنب سريرها.. الحمد لله على سلامتك 
أية... الله يسلمك
عاليا... كيبقيتتي! مزيان؟
أية... مزيان الحمد لله نتي بيخير؟
عاليا...بيخيير ... مللي عرفتك دخلتي لمستشفى قلت نجي نشوفك و نطمن عليك..
أية تنهدت...هو اللي مصيفطك ياك ؟
عاليا أومأت بالايجاب ... مراد كيتعدب ا اية ! غادي يتزوج بوحدة ماكيبغيهاش وهو من سنين كيحلم و يتمنى تكوني انتي مكانها ..
اية... عافاك ا عاليا ...
عاليا.. عافاك نتي ا اية ماتخليهش يتعدب كتر من هكدا '' شدات ليها ف يدها و الدموع على خدها '' عافاك منعيه يتزوج.. اذا تزوج هديك البنت عمره غادي يكوون فرحان و مراد مايستاهلش هدشي عافاك ا اية تدخلي هئ عافاك...😢
اية ... مايمكنش ليا نتدخل ا عاليا ..مراد خدا قراره و خاصه يحاول يبغي مراته و ينساني حيت حنا مايمكنش تكون بيناتنا شي حاجة من هنا لقدام !
عاليا ... ماكيهمكش يكون سعيد او تعيس؟
اية ... حتتتتا معايا مكانش غادي يكون سعيييد ا عاليا حيت انا مكنبغيهش حتا واحد فينا مكان غادي يكون فرحان 
عاليا.... لا بالعكس كان غادي يكون اسعد واحد فالدنيا كيف ماكان فرحان طول هاد السنين عرفتي علاش؟ حيت هو كيبغيك كتر من ررراسه و كتر من عائلته نتي كنتي و غادي تبقاي كلشي بالنسبة ليه ...كان غادي يبقا يبغيك طوول عمره و ماغادي يطلب منك حتا حاجة من غير انك تكوني معاه 
اية... و شنو على سعادتي انا؟ نتي براسك! تبغي تبقاي حياتك كاملة معا واحد مقادراش تبغيه ؟ درتي كل مافجهدك باش تبغييييه و ماقدرتييييش !! 
عاليا''طلقات من يدها و وقفات كتمسح ف وجهها بنطرة '' عرفتي شنو؟ نتي اكبر انانية شفتها ف حياتي انا لو لقيت واحد فحال مراد يبغيني بقدر حبو ليك مكنتش غادي نخليه .. نتي مكاتستاهلييهش و غادي يجي النهار اللي ينساك فييه و يكون مع وحدة اللي تستاهله و تقدر حبه ليها '' رمقاتها بنظرات قاسية قبل ماتعطيها بالظهر و تخرج من الغرفة ..''
اول ماتسد الباب نزلو دموعها اللي كانت حابساهم طول فترة كلامها ... ماتنكرش ان كلام عاليا صحيح...فعلا مراد مايستاهلش اللي كيوقع ليه بالعكس يستاهل يكون مع وحدة تبادله مشاعره الصادقة و تبغيه بمقدار حبه ليها .. كلنا كانوليو انانيين مللي كيتعلق الامر بسعادتنا و حتا واحد مغادي يضحي بسعادته على قبل سعادة الآخر .. هدشي اللي قالته بينها و بين راسها و هي كتمسح ف دموعها ..طاح عليها الضيم و كلام عاليا كيتعاود ف ودنيها باستمرار .. حطات يد على خدها و يد كتمسح بيها دموعها ..كتشوف فالفون اتصالات فهد المستمرة و هي مقادراش تجاوب واخا هو الوحيد اللي يقدر يخرجها من هاد الموود ...

نازلة من الطاكسي بكامل أناقتها لابسة طوب أبيض مع سروال كحل هاي وايستد و ڤيست ڭري ... طلعات نظاراتها الشمسية فوق شعرها اللي بدات كتولف قصته الجديدة ... تمشات بخطوات ثابتة لمدخل العمارة ... طلعات فالمصعد لغاية الطابق الرابع و خرجات منه كتقلب على رقم الشقة .. ابتاسمات مللي لقاتها و شافت اسمه على جنب الباب ..ضغطات على زر الجرس و تفتح ليها الباب .. دخلات بخطاوتها الثابتة و راسها مرفوع الفوق لغاية ما وصلات لمكتب المساعدة .. ابتاسمات ليهاا و قالت وهي كترجع شعرها ورا ودنها...
هبة .. هاي.. انا هبة اللي هضرت معاك هاد الصباح 
المساعدة... اه هاي مدام هبة .. الدكتور أحمد عنده مريضة دابا غير تخرج اندخلك عنده 
هبة ... ميرسي "ابتاسمات ليها و مشات لقاعة الإنتظار خدات مكانها و جبدات الفون ديالها كدوز فييه الوقت حتاا لمحات الباب تفتح و أحمد خارج مع المريضة... لابس شوميز بلي كارو مفتوحين صدايفها اللولين مع سروال فلبلو ماغين و البلوزة البيضة .. كان كيضحك مع المريضة و غادي معاها حتا وصلها للباب توادع معاهاا و رجع لعند مساعدته بدون مايشوف ف قاعة الانتظار ... 
أحمد ... سالينا ؟
مساعدة... لا .. جات المدام اللي عيطات هاد الصباح و قالت بللي ضروري تشوفك اليوم قبل غدا .. واش ندخلها ليك دابا؟
أحمد التفت لقاعة الانتظار و لمحها واقفة كتشوف فيه و الابتسامة مرسومة على وجهها هزاات ييدها و اشارت لييه .. الحركة اللي خلااته يبتسم بلا هوااه .. خلا المساعدة و قرب منهاا بنفس الابتسامة ... 
أحمد... كنظن بللي هاد ماشي صدفة ؟ 
هبة حركات راسها بالنفي ... 
أحمد... هممم و اذا مكانتش صدفة شنو غادي تكون؟ 
هبة شافت فالمساعدة دياله اللي حاضيااهم و رجعات شافت فيه ... نقدرو نهضرو الداخل؟ 
أحمد... اه اكيد "خوا ليها الطريق " تفضلي 
هبة هزات صاكها و دازت قدامه كتمشاا بخطواتها التابثة حتا دخلات لمكتبه ..
أحمد للمساعدة: ماتزيدي دخلي حتا حد هاد النهار .." تبع هبة للمكتب دخل و سد الباب ... ضار لعندهاا لقاهاا واقفة وسط المكتب و كتتفرج على المكتب قرب منهاا و وقف قدامهاا .. " 
هبة .. مكتبك زوين "تمشات للسرير الخاص بالمرضى و جلسات عليه "هنا كينعسو المرضى و كيبداو يعاودو ليك على مشاكلهم فحال الأفلام؟ " شافته كيشوف فيهاا بنظرات غير مفهومين وهي تصغر عينيها" علاش كتشوف فيا فحال هكدا؟
أحمد باستغراب... تهدنتي على آخر مرة شفتك فيها ياكما ماكنتيش شاربة دواك؟
هبة ... هادشي علاش جيت اصلا... بغيت نعتذر ليك على شنو وقع ..كريمة شرحات ليا كلشي و فهمت بللي غلطت ف حقك ..فهمت الموضوع غلط انا آسفة 
أحمد ابتسم جنب... هاد الاعتذار ما كافيش ..راكي هنتي طبيب كبيير فكرامته 
هبة ضحكات باغراء... ههههه و شنو خاصني ندير باش هاد الطبيب المشهور ترجع ليه كرامته اللي تهانت؟ 
أحمد... تقبلي عزومته متلا؟ 
هبة ... هممم ممكن 
أحمد" ابتسم ليها و هو كيمد ليها يده باش تنزل من على السرير ... نزلات هبة و مشاا أحمد للعلاقة حيد البلوزة و خدا الڤيست دياله و رجع لعندها" مشينا؟ 
هبة ... فين غادي نمشيو ؟ 
أحمد... أي مكااان انا غادي نموت بالجوع ههه "خواا ليها الطريق " تفضللي 
هبة رجعات شعرها ورا ودنها و هي كدوز قدامه .. فتح ليها الباب و خرجات ... تبعهاا و خرجو من العيادة تحت نظرات المساعدة ديال أحمد... دخلو للمصعد و ضغط أحمد على زر الطابق الأرضي و رجع كيشوف ف هبة و الابتسامة مفارقاتش وجهه ... 
أحمد... كيفاش عرفتي العنوان؟
هبة... خديته من عند كريمة ... 
أحمد... كرييمة يا كريمة علاش مابقاتش كاتجي! مزال ماكملناا العلاج !
هبة ... مشغولة مع أية ياله دارت العملية هاد الايام..
أحمد... ااه حمد لله على سلامتها ... دكشي علاش كنتي هداك النهار فالمستشفى ؟
هبة... امم .. على فكرة تصرفك هداك النهار كان باايخ ههههه 
أحمد.... اناا اللي كان تصرفي باايخ؟ "تفتح باب المصعد و خرجو" مااشي نتي اللي نضتي و خليتيني ؟
هبة ... مايمكنش تجي و تجلس مع شي حد ماكتعرفهش فحال هكاك هههه وااش كديير هكداا مع أي وحدة شفتييها جالسة بوحدها؟
أحمد ... لا غير مع الزويناات ههههه " فتح ليها باب السيارة ...طلعات و ضار طلع حتا هو " 
هبة ... انا آسفة اذا كنت فظة معاك .. 
أحمد... لا ماشي مشكل مادام درت هاديك الخطوة فخاصني نتحمل عصبية البعض ... بصراحة ماكنتش متوقع انك تجي و تعتاذري خصوصا انه دازت أيام على هداك النهار ..استغربت مللي شفتك فقاعة الإنتظار... قلت يمكن غير صدفة 
هبة ... مللي جلست مع راسي و فكرت عرفت بللي غلطت فحقك و كتساالني اعتذار ف خديت العنوان من عند كريمة و جيت نعتاذر بدون تردد ! 
أحمد ابتسم جنب... و اذا ما قبلتش اعتذارك؟
هبة ... غادي تكسر قلبي 💔
أحمد... هههههه مايهونش علياا نكسره 
هبة ... هههههه "قلبات وجهها للنافذة و اختفت الضحكة من على وجهها ... تنفسات بعمق كانها كتشحن رااسها و كتااخد القوة اللي تكمل بييها هاد التمثيلية ...

بعد مدة قصيرة وقف أحمد السيارة على جنب مطعم راقي ... خرج و خرجات هبة فنفس الوقت رجعات شعرها اللي كيطيره الريح ورا ودنها و هي كتشوف فيه جاي لجهتها ..." 
أحمد... بالمناسبة نسيت ما قللت ليك بللي جاتك الكوب زوينة..
هبة... بصح؟ الأغلبية قالو ليا بللي شعري الطويل احسن!
أحمد... ما كيفهمو والو هاد الناس! بزوج بيهم زوينين... ولكن شنو السبب وراا هاد القصه؟
هبة بتوتر .. علاش ضروري يكون وراها شي حاجة!
أحمد... على حد علمي المرأة مللي كتقرر تقطع شعرها كتكون بااغة تنساا شي مرحلة من حيااتها ..
هبة... لا لا ماعنده علاقة .. غير بغيت نجرب كوب جديدة و صافي ! 
أحمد ابتسم ليها... سوو ندخلو! 
هبة اومأت بالايجاب وهي مبادلاه الابتسامة ... 
دخلو للمطعم اللي كاان رااقي و ديكوره زويين فضلو يجلسو على الخارج فين كاينة الخضورة و الهواء النقي ..خدااو مكاانهم و جا النادل خداا طلبهم... 
أحمد ... شكراا حيت قبلتي عزومتي كنت غادي نخرج نتغدا فحال كل نهار بوحدي ..
هبة... علاش مكاتمشيش للدار ! 
أحمد... انا اصلا عايش غير بوحدي فالداار ما كندخل ليهاا غير باش ننعس ..
هبة ... و واليديك! 
أحمد ملامحه تبدلو واخاا مبغاش يبين ... ساكنين ف مدينة اخرى ... اححم ..كانت قالت لي كريمة بللي نتي مساكناش هنا ..ساكنة مع ماماك !
هبة ... اه كنت ..وقعو شي مشاكل و انتقلت لهناا .. 
أحمد ابتسم... احسن حااجة درتيها هههه ! .. على ذكر كريمة بعد الغذاا نمشيو نشوفو أية و كريمة فالمستشفى اذا مكانش عندك مانع ! 
هبة تصقعات من طلبه مكانتش باغة شي حد يعرف شي حاجة على شنو كااديير ولكن دابا مايمكنش لييها ترفض حيت غادي يحسس بشي حاجة ماهيااش .... بلعاات ريقهاا و قالت... اه ممكن حتا انا من البارح ما شفتها ... "وقف عليهم النادل و حط ليهم الأطباق اللي طلبو" ..
أحمد... بصحتك 
هبة ... بصحتك 
كمل الغذاا فجو هادئ .. و بعد دقائق كاانو من جديد فسيارة أحمد وهاد المرة كاانت الوجهة المستشفى ... شغل احمد موسيقى هادئة و مرة مرة كيجبد موضوع مع هبة اللي كتجاوبه على قد السؤال حتاا وصلو للمستشفى ... خرجو من السيارة و دخلو للمستشفى... استعملو المصعد باش يطلعو للطابق اللي ناعسة فيه اية... تمشاو ف الرواق بعدماا وصلو للطابق لغاية ما وقفو قدام غرفة أية... ابتاسمات هبة ل أحمد وهي كتحط يدها على الباب باش تفتحه ... تفتح الباب و تفتح معاه فمهاا بالصدمة.. اختفت الابتسامة و بقات غير الصدمة اللي باينة عليها .. عيونهاا تغرغرو .. المشهد اللي قداامهاا كان قااسي بزااف بالنسبة ليها حساات بسكاكين مغروزة بقلبهاا ... مالقاتش شي طريقة تبرد بيها الناار اللي شااعلة فيها من غيير انهاا تغرس اظاافرها ف فخضها بقوة ماانعة بهاد الحركة نزوول دموعها ...

#فهد
بعدما قطعات أية الإتصال و بعد محاولاته المتواصلة الفاشلة فالوصول ليها ... .قرر يغير خطته و يسبق شوفتها على لقاء العمل ... حرك سيارته فاتجاه المستشفى و كل شوية يجرب يتاصل بيها ولكن مكتجاوبش .. سمع بللي شي حد دخل لعندها ظن انها كريمة او هبة ولكن اذا كانو هماا كانت غادي تخلي ليه ميساج ..تملكه الخوف لتكون وقعات ليها شي حاجة ..باغي غيير امتاا يوصل لعندهاا و يطمن علييها.. حط الفون على جنب و ركز فالسوكان ... مسافة الطريق و كان امام المستشفى ركن اللوطو و خرج منها بسرعة ..و ماهي إلا دقائق حتاا كان قدام غرفتها دق فالباب و فتحه... لمحها جالسة فوق الفوتوي اللي جنب النافذة .. حاطة يدها على خدها و ساهية فالمنظر اللي كطل عليه النافذة.. شاف الطاولة اللي جنبها فوق منها بلاطو دبال الغذاا و باقي كييف هو .. قرب منها بخطوات ثابتة و جلس بجانبها..فيقها من سهوها صوته و لمسة يده على دراعها ..
فهد.. نتي بيخير ! 
أية شافت فيه باستغراب... شنو كدير هنا! قلتي اتمشي عند صاحبك فالأول!
فهد ... مللي ماجوبتيش على اتصالاتي تخلعت عليك ..علاش ماكنتيش كتجاوبي! وشكون اللي دخل عندك مللي قطعتي الاتصال! 
أية رجعات كتشوف فالنافذة ... عاليا... أخت مراد 
فهد.. وهي اللي وصلاتك لهاد الحالة!
أية (حركات راسها بالنفي ) ... انا المسؤولة الوحيدة على اللي انا فيه " شافت فيه بعيون دامعة " اناا اللي آذيت رااسي برااسي و آذيت معاايا ناس آخرين..حتاا مللي ختاريت نكون سعيدة اتسميت أنانية و كنفكر غيير فراسي 
فهد قرب منها اكتر و خدا وجهها بين يديه كيمسح دموعها برفق ... نتي ماشي أنانية ا أية .. هي قالت هكاك حيت كيبقا خوها و ضروري غادي تجي من جهته غادي تشوفك نتي الغالطة حيت خليتيه و مغاديش تشوف بللي نتي مابقيتيش قادرة تكملي مع واحد مقادراش تبغيه ... نتي خديتي القرار اللي يريحك حيت مكاينش قرار يريحكم بزوج فهادي ماشي أنانية... "نزل يديه من على وجهها و شد ليها فيدها " هو مزال صغير و الحياة مزالة قدامه غادي ينسى و يبرا جرحه و يتكسر قلبه من جديد و الحياة غاداا ..هاد التجارب ضروري يمر منهم الانسان ..خاصه يتجاوزهم و ياخد منهم العبرة حيت ماشي كلشي كيكون محظوظ و كينجح من أول علاقة ..
سحبات أية يديها من بين يديه ..قربات منه اكتر و بدون سابق إنذار ترمات فحضنه مزيرة على قاميجته .. ترسمات ابتسامة كبيرة على وجه فهد و هو كيهز يده و يحطها على ظهرها مبادلها العناق ...قربهم من بعض خلاهم يسمعو دقات قلبهم المتسارعة و يحسو بيها ..كل واحد فيهم كان محتاج لهااد الحضن اللي ترجم كل احاسيسهم اللي ماقدروش يعبرو عنهاا ... 
بعدات عليه بالشوية و هي منزلة رااسها و ابتسامة خفيفة على وجهها ماعرفاتش منين جااتها هاد الشجااعة كااملة و الجرأة بااش تاخد هاذ الخطوة و تعنقه و ماندمانااش على هاد الخطوة بالعكس ..المهم هو انه تجاوب معاهااا و بين ليها بللي حتاا هو كيكن لهاا مشااعر و احااسيس و هادشي مفرحها ... علات راسها باش حسات بيه نااض ..شافته راجع لعندها و فيدديه البلاطو ديال الغذا ..جلس فمكانه و حطه على الفوتوي 
فهد... كنتي غادي تخليه كيف ما هو كون ماجيتيش؟ 
أية (اومأت بالايجاب)... ماقدرتش ..
فهد... خاصك تاكلي مزيان و تشربي دواك فالوقت باش ترجع ليك صحتك دغيا و تخرجي من هنا اولا ياكماا عجباتك الجلسة هنا؟
أية حركات راسها بالنفي... بغييت غيير امتااا نخرج واخاا نعرف نرشي الطبيب ههههه 
فهد .... هههههه ماشي بعيد تكووني فككرتي حتا فالهروب ! 
أية .... هههههه كل لييلة ! 
فهد ... ههههه كوولي دابا ولا نشكي بيك و سااعتها ايديرو ليك حراسة مشددة على الباب 
أية هزات المعلقة و وراتها لييه ... هااناا غادي نااكل هههه 
فهد وقف... غادي نخرج نهضر مع داك السيد و نقوليه بللي مزال غادي نتعطل شوية على ما تكملي ماكلتك" هز اصبعه بتحذير" نبغي مللي نرجع نلقااك كملتي !
أية... واخاااا ! "راقبته وهو خاارج من الغرفة و اول ما تسد الباب قربات لييها البلاطو اكتر و بداات كتااكل فحاالا عمرها داقت النعمة ..تفتحاات ليها شهيتها و جاتها الماكلة بنينة وااخاا ديما كتشكاا من مدااقهاا ولكن داباا وضعهاا غيير ... كملات كل ما في البلاطو كيف وصااها وناضت للحمام غسلات يدها و فمهاا ورجعات للغرفة ... جلسات على سريرهاا و خدات دواها من فوق الكوافوز اللي حدا السرير و شرباته ... حيدات البانطوفة من رجليها و تكات على سريرها مغطية نصها ..كتكره هااد الدوا حيت كيرخيهاا و كيجيب لييها النعاس وهي فهاد اللحظة بالذات ماباغااش تنعس ولكن مايمكنش تلعب بصحتهاا داابا بعدماا كسباتها .. بدااو عيننيها كيتلصقو وهي كتكاابر بااش تبقا فاايقة حتاا يرجع ...

بعدماا كمل اتصااله مع صديقه ...اتصل بهند اطمن علييها و على زين عااد رجع للغرفة .. شافهااا رجعات لسريرهاا و كتحل عينيها غيير بزز ضحك على منظرها و هو كيقرب منهاا ...
فهد جلس على طرف السرير... فييك نعاس؟
أية... اممم تعطلتي 
فهد ... حيت هضرت حتا مع هند .. غير نمشي اذا كنتي باغة تنعسي !
أية شدات ليه فيديه... لا غير خليك معايا مزال "كحزات للجنب " تكا حتا نتا شوية اذا بغيتي 
فهد جااته من الجنة و الناس حيد صباطه بدون تردد و تخشاا حداهاا مقابل معاهااا ... سااد الصمت فالغرفة و أصبح التواصل بيناتهم غير بلغة العيون ... هو عيونه كتلمع بفرح وهي عييونها النعسانة كتحاول تخليييها محلولة قدر الإمكان... الا انها ماقدراتش تقاوم اكتر واستسلمات للنعاس بالابتسامة اللي على وجهها ...

حطات يدها على الباب باش تفتحه ... تفتح الباب و تفتح معاه فمهاا بالصدمة.. اختفت الابتسامة و بقات غير الصدمة اللي باينة عليها .. عيونهاا تغرغرو .. المشهد اللي قداامهاا كان قااسي بزااف بالنسبة ليها حساات بسكاكين مغروزة بقلبهاا ... مالقاتش شي طريقة تبرد بيها الناار اللي شااعلة فيها من غيير انهاا تغرس اظاافرها ف فخضها بقوة ماانعة بهاد الحركة نزوول دموعها ... انها تشوف الشخص الوحيد اللي دق ليه قلبهاا ناعسة فحضنه اختهاا الوحيدة صعييب بزااف بالنسبة ليهاا ... كاانت حااسة بللي كاينة شي حاجة مااشي طبيعية بينااتهم ولكن كذباات احسااسها و ظناات انه مااايمكنش تكوون شي حااجة بهااد السرعة الا ان المنظر اللي شاافته بيين لييها كلشي ..بيين لييها بللي فهد ضااع من بيين يدييها و شكون خدااته ؟ اختهاا!!! سبق و خداات كريمة باباهاا من ثرية شنو داباا جاا دور بنتها تاخد فهد؟!!! حركاات رااسها بالنفي بسرعة اماام نظرات أحمد اللي مافهم واالو من رد فعلهاا وبقاا غيير كيشووف من بعيييد ... رجعاات بخطوات تقال للوراء و ماحيداتش عينيها علييهم كتوعد انهاا مغاديش تخلي التاريخ يعيد نفسه ...هزات ييديها حطاتها على رااسها مرجعة بيهم شعرها للور و على لسانها : مغااديش نخليهم مغااديش نخليهم ... تحركات بسرعة من اماام الباب فاتجااه المصعد و أحمد تاابعها بدون مايقول ولا كلمة ...

يتبع..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.