البارون الأعظم الجزء 91 الكاذبة الصغيرة

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 91 الكاذبة الصغيرة

في المغرب

توقفت سيارت الدكتور ياسر أما المستشفى الكبير للمدينة .. تطلعت روعة بعيونها لعسلية فداك المبنى الكبير بريبة .. كانت متشوقة تشوف ماماها لكن فنفس الوقت كانت خايفا من ردة فعلها واخا ياسر طمأنها .. نزل ياسر وفتح ليها الباب وعاونها باش تنزل ثم دخلو ومشاو لقسم أمراض السرطان فالطابق الثالث حتى وصلو أمام الغرفة المنشودة .

مد ياسر يديه باش يدق فالباب لكن روعة تمسكت بيديه منعاتو فشاف فيها بإستفهام لكن قدر يقرا الخوف من عينيها .. أومأ براسو وخفض يديه ... أخدت روعة نفس كبير طلعاتو من أعماق أعمااق صدرها ثم زفراتو على دفعات ومدت يديها دقت فباب الغرفة عدة طرقات تبعتها صوت ماماها لي كان كايسمح ليها تدخل .

فتحت الباب ببطئ ودفعاتو غير بشوية .. كانت خايفة يكون شي واحد فخوتها الأولاد ويجري عليها لكن لقات غير ماماها كانت كالسا على سريرها ومتمسكة بمصحف بين يديها كاتقرا سورة الشرح بصوت ضعيف ومنخفض .. كانت لابسة بيجامة فالوردي ودايرا شال على راسها لي كان معري نصف منو وباين خاوي من الشعر كيما كانو حواجبها وشفرانها زايلين بسبب العلاج الكيميائي .. إلتفتت لعند ياسر فإبتسم ليها وهو كايشجعها باش تدخل وداكشي لي دارت .. كانو دموع محصورين فعينيها على حالة ماماها وبكية مقهورة محصورة فحلقها طلعتها بكلمة 

- مــامــا !

رفعت ياقوت عينيها من فوق المصحف غير سمعات داك الصوت وفاش لقاتها بنتها ماحستش براسها كيفاش حتى غلقت المصحف وناضت كاتجري بفوق طاقتها طارت على روعة خداتها فحظنها وهي كاتبكي وكاتغوت وتبكي :
- بنتيييي ... بنتيييي .. كبدتيييي .. بنتيييييييي ..

فشلو رجلين ياقوت وتهالكت على الأرض وهي معنقة روعة ومتشبثة بيها وكأنها خايفاها تهرب عليها عام ونصف أخرى ... كانت روعة كاتبكي وياقوت حتى هي ومعنقين بعضياتهم وكالسين فالأرض كل واحد كاياخد جرعة الشوق لي فتاقدها من الثاني من قبلات وأحضان الأمومة لي مستحيل تعوضها ولو بمليون حضن .

بعدت عليها شويا كاتحاول تتأكد بأنها مكاتحلمش وان لي حداها هي البنت لي حملتها فكرشها 9 شهور :
- بنتي حبيبتي .. ااااه ياااربي .. ياربيييي 

خافت روعة لاتنهار ماماها فبدات كاتبكي وكاتحاول تسكتها:
- ماما أنا رجعت ليك ... مابقيتش غادي نتفرق عليد

رجعت ياقوت عنقتها بقوة وهي كاتبكي وتزير عليها وتقول بحرقة
- حرموني مننننك ... خدااوك مني .. بغاو يغصبووك ليا يابنتي ونتي فعز شبابك ااااه ياااربيييي... بغاو يقتلونييي بيييييك .

منظرهم كان مؤثر لدرجة ان الدكتور ياسر فلتت من عينيه دمعة سارع ومسحها ومشا شد الباب من الداخل باش مايدخلش حتى شي واحد يقاطعهم .. كانت أصواتهم عالية. . ياقوت كاتعنق فيها وتغوت وتبكي وروعة حتى هي كاتبكي وكاتقول:

- ماما .. صافي اماما غادي تزيدي تمرضي

بعدتها ياقوت شويا على صدرها وقالت وهي كاتحسس وجه روعة بيديها وتمسح على جعرها وتبكي :
- مرحبا بلموت الى بغات تجي داباااااااا .. مرحبا بيهااا 

بقات معاها روعة تقريبا ساعتاين كاتحكي ليها فين مشات وفين عاشت وشنو دارت ولكن تحاشت تعاود ليها بعض التفاصيل مثلا أنها حاولت تنتحر و على سبب الكسر لي فرجليها قالت ليها طحت من دروج وأهم حاجة قالتها ليها هي أنها تزوجت ونهالت عليها ياقوت بسيل من الأسئلة :

- تزوجتيي !!! .. بمن تزوجتي ابنتي ؟ .. فين هو راجلك دابا واش درتو شي وليدات ؟؟.

تنحنحت روعة بإحراج وردت عليها :
- فالحقيقة اماما .. زواجي حاليا متوتر شويا

تمسكت ياقوت بيدين بنتها وقالت بفضول الأمومة وبصوت حنين:
- اشنو طاري بيناتكم ابنتي؟ .. واش كايضربك ؟

حركت روعة راسها بالنفي فإبتسمت ياقوت وهمست بصوت حنين :
- جوج حوايج ماتقدرش تصبر عليهم لمرأة فزواج .. الضرب والخيانة .. أما الباقي عندو حل ابنتي لمرضية وتقدري تتعايشي معاه .

تنهدت روعة بضيق واش غاتقولها راكي حطيتي يديك على الجرح اماما راه خاني مع مرت جدو وشفت خيانتو بعيني لكن ياقوت قاطعت تفكيرها وقالت بتسائل :
-واش نسيبي كايبغيك ؟

إبتسمت روعة وأومأت بوهن بمعنى "أه " .. فردت عليها ياقوت وهي كاتجرها لعندها باش تعنقها وكاتبوس ليها راسها :
- مايكونش كايبغيك قدي احبيبتي وكبدتي وعمري .. ولكن هكذا طمنتيني .. كنت خايف أنني نموت وأنا ماعارفاش فين نتي واش عايشا ولا ميتة على الأقل دابا غادي نموت وأنا مرتاحة من جيهتك. 

قاطعتها روعة وهي كاتقول ببكاء:
- ماتقوليش هاكدا اماما مازال ربي يطول ليك فعمرك وتولي بيخير .. انا دويت مع الدكتور ياسر وهو غادي يدير ليك العملية فالقريب.

داز الوقت كايطير ولكن وقت الوداع جاء ملي جات الممرضة مع الدواء والمسكنات وضطرت روعة تخرج وهي كاتواعدها بلي غادي ترجع لعندها فالقريب وغاتبقا تجي عندها غير فالليل فاش مايكونوش خوتها .

إلتفتت روعة عند الدكتور ياسر بعدما سدات الباب وقالت وهي كاتبتاسم :
- شكرا بزاف ادكتور بفضلك أنا قدرت نشوف ميمتي .. ماعرفتش شغادي نقول ليك ولا باش نعبر ليك ولكن جديا نتا قطعتي ليا شوط كبيييير كنت كانخمم فيه وكان بحال جبل على كتفي .

كل داكشي لي قالت ماسمعوش ياسر بل كان مستغرق فالتأمل فتفاصيل إبتسامتها السعيدة حتى فاجأها بسؤال :
- قلتيلي بلي رجليك تهرسات فاش كنتي كاتلعبي الرياضة وفاش سولاتك ماماك قلتيلها طحتي فدروج ... واش ... واش راجلك هو لي هرس ليك رجليك هذا علاش علاقتك معاه متوترة ؟ .

عقدت روعة حواجبها بإستغراب من هاد السيد .. تفكات من فضولي دجبل وحلات ففضولي اخر كفس منو خصو يعرف كولشي وبصفتو شكون ؟؟؟ لكن مابغاتش تحرجو بعد المعروف لي قام بيه ليها .. مررت روعة أصابعها على خصلات شعرها وقالت بتوتر:
- نتا .. نتا تيق غير داكشي لي قلت ليك .

ثم شافت فساعة يديها وقالت:
- مشا الحال ادكتور .

همهم بتفهم واخا ماعجبوش الجواب لكن مابغاش يضغط عليها .. أومأ براسو وقال وهو كايقرب لعندها باش يعاونها تتمشى:
- تقدري تعيطيلي غير ياسر بلاش دكتور .

إكتفت بإبتسامة هادئة هي لي جاوباتو بالقبول لكن خلف ديك الإبتسامة كان ألم أخر. . ألم الجحييم لي تسببو فيه الكاريبي .. ملي كانت مع ماماها وهي كاتحاول تتضاهر بالثبات قدامها وتاخدت من إبتسامتها جدار لألمها لكن مابقاتش قادرا تصبر مازال وموعد الدواء ديالها فات وقتو ... لكن ياسير قدر يلمح التغير والضيق فملامحها فقال بإهتمام وهو كايشوف فيها بتمعن:

- روعة .. واش نتي بيخير ؟

حاولت وحاولت وكابرت لكن راه دكتور وماتقدرش تخبي عليه ألمها .. طلقات من عكازها طاح فالأرض وتمسكت بيه وهي كاتقول بصوت بالكاد مسموع :
-أنا ماشي بيخير و إلى ماشديتينيش دابا غادي. نطيح 

بسرعة تمسك بيها ياسر وتحنى باش يهزها لكنها إعترضت وقالت :
- خليني غير هنا .. وعتقني بأي مسكن كيما كان .

رد عليها ياسر بإستفهام:
- واش رجليك لي كاتحرقك؟

حركت راسها بالنفي وقالت :
- ماشي رجلي .. جيبلي الميثادون ولا المورفين الى عندك محتاجاه ضاروري .

وبما أنه طبيب فهمها على الطاير .. مهما انها طلبت الميثادون ولا المورفين إلى وأنها كاتعاني من ألم أخر غير ألم رجليها ... تحنا لعندها هزها بين دراعو وقال وهو كايشوف ليها فعينيها:
- الميثادون والمورفين عندنا فهاد المستشفى وفأي مستشفى أخر ممنوع شي دكتور أو ممرض يكون عندو من غير دكتور التخدير ولي راه دابا خارج كونجي وماغايرجع تالشهر الجاي انشاء الله .

كانت روعة مصدومة من ردة فعلو وكيفاش هزها بديك الطريقة الجريئة لي ولفتها من جبل بوحدو .. بدات كاتنتر منو وهي كاتقول بغيظ:
- نزلني .. نزلني دابا شكون عطاك الحق تهزني ؟

إبتسم ياسر وهمس بصوت رجولي :
- نتي مريضة وأنا دكتور وأقسمت يوم تخرجي أنني ماغاديش نبخل على أي مريض من المساعدة .. ودابا غادي نديك لمركز التحليلات حيت محتاج لعينة من دمك .

ايوا هادو دخول شبوقات عاود .. بدا كايطلع ليها فراسها غير مرة كايكون إنسان بغيظ ومرة كايكون مزيان لكن مستحيل تخلي شي راجل أخر يلمسها من غير جبل لي حتى هو مابقاتش باغياه يلمسها .. لموهيم حس رجال مايلمسهاش .. 

ضربت كتفو وقالت بغضب:
- شوف دابا ياغاتحطني ياغانجمع عليك هاد المستشفى كاملة بغوتة من فمي .

إبتسم ياسر على جرأتها وعجباتو العفريتة بعنادها فإلتفت براسو كايقلب على عكازها باش يحطها للأرض و ماتشوهوش لكن لمح بعينيه كرسي متحرك .. رجع شاف فيها وتوسعت إبتسامتو وقال:
- واخا إذن ماشي أنا لي غادي نهزك .

تراجع بيها للخلف حتى تفاجأت بيه كايحطها على الكرسي وحط ليها عكازها فوق حجرها وهو كايقول:
- أنا دابا كانأدي عملي كانتمنى تحتافضي بصوتك .

وقفت روعة عجلات الكرسي بيديها وقالت بغضب وهي كاتعلي راسها باش تشوف فيه:
- وشكون قالك انا باغيا ندير تحاليل .

توسعت إبتسامت ياسر ودفع بيها الكرسي وهو كايقول بعناد:
- بما أنك كديديبا صغيورة كدبتي عليا وعلى ماماك ومابغيتش تقولي شكون لي هرس ليك رجليك ومابغيتيش تقوليلي شنو لي كايحرقك بالضبط غانخلي التحاليل هوما يجاوبوني ومن بعد غادي نعطيك شي دوا لي يطرد الألم ويدخل عليك الراحة ..

واش بصح غادي ترتاح من بعد .. علاش راسها شافت بنظرات غريبة وهي كاترمش بعينيها فإبتسم ياسر وكمل :
- أنا كاتهمني راحة المريض فوق كووولشي .

إيبيزا / ميناء سانتا أولاليا / المقر الجديد

بينما جبل وأسد والبقية كالسين وكل واحد كايفكر فحريرتو إلتحقو بيهم الرجال ... أخيرا المهمة تمت بنجاح.. علموهم بالمقرات المخفية للكاريبي فنطالقو جميعا فمهمة كانو كاينتاظروها كاملين مند أسبوع ... كانو 6 مقرات فامأكن مختلفة ... بهجت عطا للأساد أربع مقرات بينا هو وأسد وبرهان وعصام وأرولف إنطلقو للمقر الخامس و جبل وصخر وياسين وأسية ودانيال مشاو للمقر السادس مع بعض الرجال ...

درسو خططهم مزيان قبل مايخرجو وكل لي قامو بيه هو تسللو بالحس وبلاما يثيرو إنتباه الحراس زرعو قنابل فأماكن مخفية ورجعو خرجو بالحس كيما دخلو ... 
إبتعدو على المقرات كاملين وكيما جاء فالتهديد لي سيفطو بهجت لبرهان ، بالفعل تزينت سماء المدينة وردوها أكثر إشراقا وضياء وتحولت جزيرة النور لجبال من النيران بعدما ضغطو كلهم على جهاز التفجير .

كانو موقفين سياراتهم أعلى هضبة كاطل على موقع التفجير وكايشاهدو الدخان طالع فالسماء وسط الضلام وكأنه مجموعة أشباح ليلية إلا أن التفجير تبعوه بعض التفجيرات الناتجة على الأسلحة لمخزنة فمقر الكاريبي وتحول المكان فلحظة لجحيم .

فتح صخر باب السيارة وخرج كايطل على داك المنظر لي بالنسبة ليه رااائع .. المتفجرات كانو من صنع يديه .. أسبوع كامل وهو خدام عليهم وسط الترسانة وكان فرحان حيت نجحو ونفاجرو ودارو هاد الكم الهائل من الدمار ... 
لحق عليه جبل وأسية والبقية كايشاهدو المنظر من الأعلى وعلى عيونهم إنعكست أضواء النيران .

حضن ياسين خصر أسية بينما هي وضعت رأسها على كتفو وهمست :
- واش فنظرك هادي هي النهاية ؟

إبتسم ياسين وزير عليها ثم طبع قبلة على فروة رأسها وقال :
- هادي نهاية الكاريبي .. وبدايتنا على حياة جديدة .

إلتفت جبل براسو شاف فصخر ماعرفش علاش جاتو الضحكة على المنظر ديالو ... كان كايبان فشدة الحماس والفخر بنفسو .. بحال شي طفل صنع شي حاجة وداها للأستادة ديالو وشجعاتو قدام زملائو .. قرب منو جبل وقف بجنبو وقال بجمود:

- ماطلاقيتيش مع روعة فاش كنتي فالمغرب ؟.

شاف فيه صخر وستغرب حيت سولو عليها مع أنه كايكرهو يقرب لمرتو فرد عليه بسخرية وإستهزاء:
- لا .. خفتها تشوفني ويحسابلها أنا هو نتا وتيري فيا بشي قرطاسة تقتلني وأنا مازال فعز شبابي ماخنت ماتخنت .

ندم كاع لاش سولو .. طلع فيه جبل وهبط بنظرات غاضبة وقال:
- عاودها لـ.... ( شتيمة) ماتعرفش تهضر بحال بنادم نيشان هااه!!. ماغاترتاح تانهرس ليك شي سنة .. 
ثم كمل وهو متوجه لسيارتو بسخط:
- ‏ولد جدو .

سمعو صخر ومشى تابعو كايقول بغيظ :
- أنا ماولد حد كاتسمع .. أنا ولداتني مشة ولاحتني فطريق.

قلب جبل عينيه بملل ومابغاش يضور عندو كمل طريقو لسيارتو لكن إستوقفهم دانيال وهو كايقول بهتاف ووجهو مخطوف 
- سي جبل ... سي جبل 
وقف حدا جبل وكمل:
- تاصلو بيا رجال الإطفاء ... الشركة نايضا فيها العافية والعمال لي خدامين بالليل محاصرين لداخل .

غير سمع جبل ديك الهضرة طار وجا فوسط السيارة وبسرعة لحقت عليه أسية ركبت فجنبو وماجا فين يركب ياسين حتى كان جبل كسيرا بسرعة البرق ومشا فضطر يركب مع دانيال وتبعوهم .بينما لحق عليهم صخر مع باقي الرجال .

كانت سيارة جبل مسرعة بطريقة عدوانية لدرجة أن أسية شدات فالمقبض لي كان من فوق الباب بيد وباليد الثانية شدات فالمقعد وهي كاتحس بالقلب ديالها تجمد من شدة السرعة لي كان سايق بيها جبل حتى أن البنايات لي كانو فطريق ولاو بحال السراب فعينيها ..

علات راسها وشافت فلمراية على الله تلقى سيارة ياسين أو أي أحد ثاني تابعهوم لكن مكان والو من غير الطريق الخاوية .
-جبل ... عافاك نقص شويا من السرعة

قالتها اسية بصوت مرتفع وعينيها على الطريق لكن جبل كان فعالم أخر ... عالم كايتخيل فيه ناس أبرياء كايتعذبو وسط العافية.... شافت فيه أسية بخوف ورجعت شافت فاطريق وغوتت:
-جبااااال .... غير بشوياااااااا

أخيرا رجع جبل للواقع وقال بغضب قاتل :
- غادي نقتل داك ولد لكلبة أقسم بالله 

إبتلعت ريقها وردت عليه بصوت خايف:
- هذا علاش خصنا نمشيو بشوية ... ولكن الى بقيتي بهاد السرعة غادي يموتو ناس وحنا غادي نلحقو عليهم ..راك غادي تتسبب فموتنا اجبل.

سكت جبل وماجاوبهاش بلعكس هو غير ماكسيرا بالجهد وزاد فالسرعة حتى للأخير .... فغوتت أسية بقوة الخوف ملي شافت رموك كبير جاي قبالتهوم وقالت:
- صافي هادي هي الموت . 

غمضت عينيها بقوة لعدة ثواني وغوتت حتى سمعت صوت صرير العجلات وصوت بوق الرموك بالجهد كايصمك الودنين لكن السيارة ماوقفاتش .

حلات عينيها ببطء وهي كاتنهش بالخلعة وفاش تأكدت ان رأسها مازال لاسق فجسمها تنفست الصعداء وهي كاتقول برجاء :
-جباااال .... انا مزاوكة العار ديال سيدي ربي والله ماباغيا نموت

لكن ماجات تكملها حتى طلقت غوتة بأعلى صوتها فاش شافت السيارة لي قبالتهوم نيشان راكيبن فيها بنات ودراري كايشطحو .... لكن جبل راوغها حتى تخطاها بأعصاب مشدودة وماهي إلا ثواني ووقفت السيارة ... فتح جبل الباب وخرج ومع الزدحة ديال الباب حلت أسية عينيها بخوف ...حطت يديها على قلبها باش تتأكد بأنه مازال كاينبض وهمست وهي كاتنهش:

-اووف الحمد لله مازالة كانتنفس .... الله ياخد فيك الحق 

حلات الباب ديال السيارة وخرجت كاتجري تابعة جبل وهي كاتمتم بغيظ حتى وقفت حداه وداكشي لي شافتو قبالتها خلاتها حالا فمها من شدة الصدمة وحتى جبل مكانتش الصدمة ديالو قل منها شاف فأسية بإستنكار وماقدرش يهضر بل كان غير كايتنفس بسرعة باش يرد النفس فروحو .

تنهدت أسية بإستياء ثم شافت جبل بغيظ وقالت :
-لي ماعندو هم تولدولو حمارتو ... كنتي غادي تقتلنا على والو ... فيناهيا هاد العافيا!!؟

تجاهل جبل كلام أسية وشاف فالمبنى ديال المعمل والشركة لي لاصقا فيه ولكن مكانت حتى شي حاجة كادل على الحريق ... لا دخان ...لا غوات ... لا رجال إطفاء ...لا مسعفين ...أشنو واقع بالضبط ؟؟

- أسية... فهمتي شي حاجة !!
قالها جبل فشافت فيه أسية بغيظ ثم تنهدت وقالت بهدوء لأن جبل حالتو كانت أسوء منها فمابغاتش تكمل عليه :
-لايكون دانيال فهم الموضوع غلط ؟؟.

تأكد دابا بلي هذا فخ من الكاريبي ولي تاصل بدانيال ماشي رجال الإطفاء قاطعت تفكيرو أسية وهي كاتقول :
- أنا غادي ندخل نطمن على العمال ونشوف المدير التقني نهضر معاه يخويو المعمل .. هادشي مكايطمنش اجبل .. ولاد لحرام جرونا لهنا عن قصد وناوين على شي حاجة 

إعترض جبل وقال بحدة :
- ماتمشي لحتى شي بلاصة حتى يوصل الدعم

لكنها جبدت مسدسها وقالت بسخرية وهي فطريقها لباب المعمل
- واش كانبان ليك كانرضع فصبعي البارون واش نسيتي شكون أنا .

ماجا فين يعترض حتى كانت دفعات الباب ودخلات وفاش بغا يلحق عليها إنتبه لوصول سياراات أسد وبرهان وبهجت وغير نزلو جاو كايجريو لعندو وبالخصوص بهجت لي كانت كايبان صفر وغير وصل لعند جبل تمسك بدرعانو وقال بلهفة وخوف:
- ‏ولدي .. ولدي واش نتا بيخير ؟

إستغرب جبل من هاد التصرف فتراجع للخلف وبعد عليه وهو كايقول :
- ياك لاباس ؟.. واش حتى نتوما وصلتكم مكالمة من رجال الإطفاء.

رد عليه أسد وقال :
- لا وصلتنا رسالة نصية مكتوب فيها بلي نتا وصخر محبوسين داخل المعمل .

قاطعهم وصول سيارات صخر وياسين ودانيال وباقي الرجال وحتى هوما كانو مخلوعين لكن فاش وصلو عليهم ومالقاوش لعافية لي كانو متوقعينها بقاو مصدومين فقال ياسين بدهشة:
- واش تطفات لعافيا ؟..

ثم إلتفت براسو كايقلب وكمل :
- فين هوما رجال الإطفاء ؟؟

قاطعهم صوت رنة تلفون جبل وبغير قصد كولهوم شافو فيه بريبة وكأنهم شعرو بلي ديك المكالمة خطيرة .. جبد جبل التلفون من جيبو و كان الرقم غريب ففتح السبيكر وقال:
- شكون معايا ؟؟؟

جاوبو داك الصوت لي كانو متوقعينو "شاهين " فقال بصوتو الغليض:
-بــــــــارون ... مرحبا بينا عندك فالمعمل ..كانظن راك مشتاق لينا كيفما حنا مشتاقين لشوفتك ... 

حاول جبل ما أمكن يحافض على توازن صوتو ومايبينش فيه الخوف أو التوتر فقال بسخرية:
- شاهيييين وصلات بيك للعضم ياك اعشيري ؟

تعالت ضحكات شاهين خلف السماعة وقال:
- هاهاهااا ... فالحقيقة عجبتني الهدية لي صيفطتوهالي من شركة العطووور هذا علاش جيت باش نرد شكر لهاد الشركة لي سيفطتلي عطر على شكل رأس بشري مقطوع .

قرب صخر من جبل وقال وإستهزاء :
- وأشنو رأيك اشاهين الكلب فالهدية الثانية ؟.... كيف جاتك الحفلة ديال الألعاب النارية لي زينا بيها سماء مقراتك .. زمانهم فلوسك المزورة ومخدراتك وأسلحتك ورجالك في خبر كااان .

إستمر الصمت للحظات وقدرو يشعرو الرجال بغضب شاهين المكبوت خلف صمتو فلو جا يعبر على رأسيو فالحفلة كيف قال صخر غادي يقتلهم واحد بواحد ... قاطع الصمت أخيرا وقال :
-إلا كنتي جاي باش تشوف مديرة شركتك التنفيدية الزوينة فخصك تدخل للمعمل اولا .

توسعو عيون جبل من شدة الصدمة فاش تفكر أسية بينما إستدار ياسين براسو كايقلب على حبيبتو فكل بلاصة لكن فاش مالقاهاش خطف ياسين التلفون من يد جبل وقال بغضب وصراخ:

-فين هي ؟؟.. اشنو درتي ليها ؟؟

رد عليه شاهين بهدوء مستفز:
- لحد الأن مازال مادرت والو ... لكن إلا بغيتي تشوف بعينيك اشنو غادي ندير فيها ... دخل برجليك للمعمل

غوت ياسين بإنفعال وقال:
-كانقسم ليك إلا أديتيها ...

لكن الخط تقطع وبقوة الغضب لي شعر بيه ياسين ضرب التلفون مع الأرض حتى تشقف وتلاح كل طرف فجيه وجا غادي كايجري لكن جبل لحق عليه وجرو من يديه بسيف عليه وهو كايقول :
- ماغاديش يقدر يأديها إلى مادخلناش ... صبر شويا خلينا نتافقو على شي خطة 

نتر ياسين دراعو وقال بإنفعال:
- ماغاديش نصبر حتى دقيقة ... أسية غادي تموت غادي يقتلوها.. 

وكمل بلؤم:
- ‏كولشي بسببك ، علاش خليتيها تدخل لتما بوحدها؟

قدر جبل حالة ياسين ومابغاش يلومو فتدخل بهجت وقال:
- تهدن اياسين .. كانواعدك بلي أسية غاتخرج من تما سالمة ..
ثم إلتفت عند الرجال وكمل :
- ‏ خلينا نتافقو كاملين على حاجة وحدا ولي هي ...اننا غادي ندخلو لتما على شكل ثنائيات كل جوج غادي يمشيو فقنت ويقلبو وأهم حاجة مانفقدوش الإتصال .. أكيد غادي يحاولو يهاجمونا خليكم متيقضين وماتفرقوش سلاحكم .. تافقنااا .

ردو عليه كاملين وهوما كايوجدو أسلحتهم بتأهب:
- عُلم

ملئ ياسين خزان مسدسو وهز وحداخر للإحتياط ثم إنطلق للداخل وتبعو صخر ... أول حاجة لاحظوها هي الحراسة مكايناش ... 
- فين مشا لعساس .

تمتم بيها صخر وهو كايتختل خلف ياسين لي جاوبو:
- المعمل من برا كايبان خاوي .. 

بالفعل المعمل كان جاي على شكل دروبا صغار وكل درب فيه فرع وكل فرع مختص فنوع من العطور ومكتوبين أسمائهم على أبوابهم لكن الفروع كانو خاوين ومضلمين لكن بيبانهم محلولين ...

- تبعني
قالها صخر وسبق ياسين لواحد الدرب بخطوات حذرة وهوما كايتلفتو يمين وشمال وفوق السطوحة خوفا من وجود قناصين مترصدين ليهم لكن الطريق كانت نقية .

وقف ياسين فواحد اللحظة أمام باب كبيرة مكتوب فوق منو "المخزن رقم 3" .... وماترددش شد فالباب بغا يدفعها باش يدخل لكن يد صخر منعاتو وهو كاينهش بتعب وقال:
- بشويا وماتهورش ... أنا غادي ندخل الأول

إعترض ياسين وقال:
- حيد من طريقي

لكن صخى رد عليه بسخط وبلهجة قاصحة:
- ماتزربش على موتك لاحقك لاحقك

تخطى ياسين ودفع الباب بيديه بجوج بقوة حتى تسمع صوت صريرها ودخل فتبعو ياسين بسرعة ...كان الظلام هو المسيطر داخل المخزن وأول حاجة لاحظوها هي ريحة قوية كاتخنق ...
- اشهاد الريحة !؟
تمتم بيها صخر وهو مكشر ملامحو فتمشى ياسين باش يقلب على مولد الكهرباء بينما تشبتث صخر بمسدسو بقوة وهو كايحس بقلبو كايضرب بقوة خيالية حيت ماعارفاش شنو لي مخبي ليهوم مازال وبعد داكشي لي دارو أكيد شاهين ماغاديش يتساهل معاهم.. تأفف صخر بغيظ وقال:

- ياسين فين راك اصـ...؟؟

لكن ماجا يكملها حتى تسمع صوت الزدحة ديال الباب بقوة ...ضارو ياسين وصخر بخوف وداك شويا ديال الضوء لي كان داخل من الباب مابقاش وتعتمت الدنيا حتى انهم مابقاوش كايشوفو بعضياتهوم فغوتت صخر وقالت بغيظ :
- ياسين ... ياسين ..واش نتا لي سديتي الباب !!؟؟

رد عليه وهو كايتحسس الطريق لجيهتو ...
-هانا موراك اصاحبي .. ماشي أنا لي سديت الباب ... ومالقيتش هاد لويل ديال الضوء ... واش عندك التلفون جبدو وشعل لفلاش نشوفو غير فين حنا !

تحسست صخر جيبو حتى لقات التلفون لكن فاش جا يشعل لفلاش طاح من يديه بقوة الصدمة من الشئ لي شاف .... وقاع أخر حاجة كانو يتوقعوها بجوج بيهوم ... خط ديال العافية تشعل من تحت الباب وإنتشر فكامل أرضية المخزن على شكل لهيب أزرق خفيف ثم تحول لونو للأحمر برتقالي ... تنور المخزن الكبير بسبب العافية لي شعلت فيه وظهر اخيرا جسم أسية لي كانت مربوطة على كرسي خشبي وغائبة على الوعي .

بينما على برا كان جبل وبرهان كايقلبو بين الفروع الأخرى لكن مالقاو حتى حاجة ومكانش عندهم شي حل من غير أنهم يدخلو للداخل ويقلبو على الضوء .. تمتم جبل بعصبية:

-أشنو هاد اللعب ديال لبراهش ؟؟

لكن إستوقفوهم إبراهيم بولوط وأرولف وهوما متمسكين بمسدساتهوم وكاينهشو بتعب:
- مالقينا والو اسيدي.

تعصب جبل فاش سمع شقالو فرد عليهم وهو كايحك فدقنو بتوتر
- تبعونا .

دخل جبل فالأول وتبعوه باقي الرجال ولحسن الحظ قدر برهان يوصل لمولد الكهرباء وشعل الأضواء لكن الفرع كان خاوي والماكينات متوقفين .. قرب برهان من جبل وقال بإستنكار:
-فين هوما العُمال !

إستغرب جبل أكثر منو وحاول يتفكر واش اليوم العطلة ، لكن لا اليوم هو اول يوم فبداية الأسبوع .. الإثنين !!
شد جبل فراسو وقال بغضب :
- مافهمتيش ابرهان !!!.... شاهين باشا باغي يلعب معانا الغميضة ... سربيو طفيو الضوء راهوم مراقبين تحركاتنا.

إمتثل إبراهيم لأمر جبل وطفا ضوء وخرجو من الفرع بسرعة قبل مايوقاع شي هجوم مباغث .. لكن غير طلو على الباب بان ليهم عصام جاي كايجري لعندهم وهو كايقول بهتاف ...
-معليييم ... معلييييم ... المخزن رقم 3 كايتحرق ... نايضا فيه العافيا ..

غير سمع جبل شنو قال دانييال من بعيد طلق رجليه للريح وبدا كايجري بينما تبعوه البقية ...
__________

شدت العافيا فكل قنت من المخزن وبدا كايتسمع صوت إنفجار زجاجات العطر وكأنهم ألعاب وقنابل نارية ... تخلطت رائحة العطور مع رائحة الدخان وكونت غازات سامة وإشتعال مهول بسبب الكحول لي متواجد فزجاجات العطور ... تحول المخزن فلمحة بصر لجهنم حمراء في إشتداد عنفوانها لدرجة أن ياسين ماقدرش يقرب من أسية لي كانت مربوطة فوسط المخزن ...

غوتت صخر بصوت مرتفع بقوة الخلعة فاش لمح موراه برميل كبييير عليه علامة جمجمة وتحت منو مكتوب "خطر ... مادة كحولية" 
-ياســــيــــن ... البرميل ديال لالكول مورااااااك ... هرااااب أياسين

ضار ياسين وحس بالقلب ديالو تحرق بالعافيا فاش شاف البرميل وتأكد ملون فالمئة ان هادي هي الخرة ديالهوم وحتى شي واحد ماغادي يعيش فيهوم ... البرميل بمثابة قنبلة نووية وسط المخزن ...

نقز ياسين على خط ديال العافية باش يقرب من أسية وجر بيديه بجوج ادراج ديال الحديد ورماها وسط العافيا وطلع فوق منهم باش قدر يوصل لأسية بينما صخر كانت واقفا مور الباب وكايغوت ويدق فالباب بكل قوتو ويضربو بكتفو على الله يتفتح ولي لقاه حداه كايهزو ويرميه على الباب على الله تهرس لكن بدون جدوى حتى حس بأن القوة ديال جسمو ضعفت ورأتيه عمرو بدخان والغازات السامة... 

بدا كايكح بصعوبة وكايحاول يغطي نيفو بيديه لكن الدخان غلب حتى عينيه وبداز كايدمعو ليه حتى أن الرؤية تشوشت أمامو بقوة الدموع والدخان ...ويديه مابقاش قادرة يهزهزم باش يدق فالباب مازال رغم أنه كايسمع أصوات الرجال لي كانو على برا كايحاولو يحلو الباب .

فك ياسين الحبال لي كانت مربوطة بيهوم أسية ثم هزها فوق كتافو بحال الريشة وطلع فوق الأدراج لي إستعان بيهم على شكل جسر يحميه من العافيا لي كانت فكل مكان حتى وصل لعند صخر ونزل أسية على الأرض وبدا كايضربها فوجهها بخفة باش تفيق وهو كاينادي بإسمها ..

-أسية ... أسية .. فيقي احياتي ... أسية ... عمري فيقي كانترجاك 

دموع الحرقة نزلو من عينيه وهو كايشوفها بديك الحالة لكن كان خصو يعاون صخر ويحلو لباب حيت دموع ماغايفيدوه فوالو فهاد الوقت لكن غير وقف ياسين طاح بطولو على الأرض سخفان حتى تضرب راسو مع حرف واحد الألة ديال لحديد وتوزع دمو فالأرض بحال شي أضحية ديال العيد ... تخلع صخر وماعرف بمن يهتم واش يفتح لباب ولا أسية لي كانت مغيبة ولا ياسين لي كان غارق فدمو لكن ياسين كانت حالتو أسوء لأنه دار مجهود وستنشق كمية كبيرة من الدخان

مشا صخر كايجري لعندو وهزو بكل قوتو لي تلاشات بسبب الغازات السامة لي إستنشقها وحطو فالأرض حدى أسية وهو كايتفحص الضربة فين جاتو و كايشوف راسو عاجز ... بسرعة حيد التيشرت لي كان لابسو وضغط بيه على راس ياسين باش يوقف النزيف ثم تحسس نبضو وتنفسه لكن فاش على عينيه ... تصدم أكبر صدمة فحياتو ... العافية كانت قريبة لبرميل لالكول وإلا وصلات ليه ... فهم هالكون لا محالة .

ناض بسرعة وبدا كايضرب فالباب بيديه بجوج ويغوت بأعلى صوتو على الله يقدر شي حد يساعدهوم ويعطيهوم أخر أمل فالحياة الدنيا .. لكن هو وسط ديك الحالة شاف بين عينيه ليليا وهي كاتعيط ليه بصوتها الحنين من العافية 

- صااااخر ... صاااااخر

كان كايتكرر صوتها وندائها حتى تحول لصراخ يصم الأذان فطاح صخر للأرض وسد ودنيه بيديه بجوج باش مايسمعش داك الصوت لكن فالحقيقة هداك كان صوت عصام لي كان كايغوت بإسم صخر باش يجاوبو ويأكدليه أنه مازال شي واحد فيهوم عايش لكن صخر إكتفى بالصمت والبكاء وكأنه دخل فمرحلة الهديان والاوعي...

ثواني بسيطة ووصل الدعم جبل ودانيال وباقي الرجال ...غوت جبل بأعلى صوتو وقال:
- خويااااااا ...

فأخيرا صخر رجع لوعيو فاش سمع إسم غير أسمو وناض بكل قوتو وبدا كايضرب فالباب ويضور يشوف فالبرميل ويغوت :
-عتقوناااااا ...... عاونوناااااااا

تجمعو الرجال كاملين وبداو كايدفعو فالباب بأكتافهوم القوية للمرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة حتى تحلت الباب بقوة لدرجة ان جبل طاح للأرض بسبب الباب لي غلبتهوم وخوات ليهوم فأخر لحظة...

ناض جبل بسرعة شاف فخوه لكن صخر خارت قواه وطاح للأرض بعدما ستنشق الأكسجين النقي .. ناض جبل بسرعة وهز خوه صخر ودارو فوق كتفو ودخل عصام هز أسية بين يديه وخرج وأسد هز ياسين وخرجو كاملين لكن ماهي إلا ثواني وقبل مايلحقو يبعدو على الخطر دوى إنفجار قوي تهزو كاملين على إثر قوتو وتلتخو مع الأرض بقوة ..تحول المخزن لكرة نارية كبيرة قادرة تلتهم داخلها كل من إعترض طريقها وسخى بنفسو...

يتبع

عيت نشوف فتاحراميات ماعمري شفت شي واحد فلخبث ديال ولد لحرام شاهين .. ديما سابقهم ولد ستين كلب تاقلنا غادي نتهناو من طاسيلت حنااه 😒😒

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.