البارون الأعظم الجزء 93 هزيمتي تمشي على الأرض

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 93 هزيمتي تمشي على الأرض

الــــمــــغـــــرب :
مر الوقت مرور الكرام ودابا هادي ربعة ونصف مور لعاصر .. كانت روعة كالسة على أعصابها وهي راكبة مع نورسين وسط السيارة متوجهين لعند جهاد كيما واعدتها .. كانت كاتفكر مع راسها واش غادي يكون مازال عاقل عليها ؟؟ .. اصلا مستحيل ينساها وهي لي تسببت ليه فألم كبير لكن ماشي قد الألم لي تسبب فيه هو لقلبها لي حبو بصدق .

كانت خايفة .. خايفة حد الموت وكاتمنى فاش تشوفو قلبها ماينبضش ليه من جديد .. كانت متأكدة أنها تخطاتو من بعد الضروف لي عاشتهم بسببو وجاء جبل وغير كل الموازين لكن ماذا لو حيا حبو القديم فقلبها .. غمضت عينيها وحاولت تسيطر على ديك الأفكار واستعادت بالله من الشيطان الرجيم وقنعات راسها بلي هادوك غير افكار من الشيطان .. 

ماكانتش باغيا تشوفو .. شكون فينا لي كايبغي يشوف هزيمتو كاتمشي فوق الأرض وكاتنفس ... وقفت السيارة أخيرا .. تطلعت روعة بعينيها فداك الدرب .. الشارع على برا كان شارع عام على الكورنيش وراقي لكن لبلاصة لي وقفات فيها نورسين داخل درب ضيق نوعا ما بحرا واقفة فيها سيارتها وباقي شويا ديال الفراغ ولكن فراس ديالو مقطوع .. نزلات نورسين وكذلك روعة ... وقفو بجوج كايشوفو فداك العمارة العااالية وتاضح ليهم بلي داك لحي هو الخلف ديال عمارة كبييييرة وفخمة وسط السونطر ...

- واش جهاد ساكن هنا ؟؟

قالتها روعة بإستغراب فردت عليها نورسين وهي كاتقلب شفايفها بحيرة :
- لا عابد قالي هذا العنوان ديال خدمتو ماشي دارو .

تفحصت روعة المكان بعينيها وكل لي شافتو هوما سراجم كبار فالاعل. وفالأسفل باب صغييرة كاتنزل ليها بدروج الى بغيتي دق فيه ... قاطعت أنظارها نوريسين وهي كاتنزل لديك الباب فتبعتها روعة وقالت بريبة :
- بلاتي واش متأكدا من العنوان ؟.

- هدا هو نفسو الرقم لي مكتوب فالورقة ..وهاحنا غانشوفو واش هو نيت ولا لا !.

رفعت يديها دقات شي 3 دلمرات وعاد نتابهت للجرس فمدت يديها وضربت الجرس وماهي إلى ثواني وفتح ليها الباب رجل ضخم ببشرة سمراء غامقة وعندو نظرة حادة .. طلع فيهم وهبط بنظرات شهوانية ثم قال بصوت غليض :
- اش حب لخاطر الأنيسات ؟ .

خنزرت فيه روعة ردا على دوك شوفات لي دار فيهم وقالت :
- واش هنا ساكن جهاد عبد اللطيف ؟.

نغزتها نورسين بمرفقها وقالت:
- راه خدام هنا ماشي ساكن اروعة ركزي شويا .

تحاهلت روعة تنبيه نورسين وعلات عينيها فداك لغليض لي كان كايشوف فيها وعلى وجهو إبتسامة ماكرة فقال بعدما ضحك بسخرية :
- هه اااه كايسكن هنا .
غمزها بعينيه وكمل :
- بغيتي تشوفيه ؟

حلت روعة فمها باش تعطيه خو جوابو الباسل لكن سبقتها نورسين وقالت :
- شريييف جمع عينيك شويا وسير قول لجهاد عبد اللطيف يخرج عندنا راه حنا عارفينو خدام هنا. 

ربع لغليض يديه وتكى على لباب وغير ضخامة جسمو كانت كافية باش تسد الباب كامل ثم قال وهو كايبتاسم بتسلية :
- ايوا بحال جهاد بحالي انا كولنا غانخلصوك .. 

- اش كاتخربق نتا .. سير قول لداك جهاد ديالك بلي روعة الخطيب كاتسناه على برا باغيا تهضر معاه ولا غادي نـ..

قاطع كلامهم بنت لابسة مش لابسة حاجة مجرد جيب جلدي لاسق على لحمها وكاشف فخاضها وسوفيطها رقيقة فوق سرتها .. صابغة شعرها فالأصفر ودايرا ماكياج تقييل وخلفها كان راجل طويل ووسيم متمسكة بيديه .. ضار لعندهم لغليض وقال بحدة :

- خلص بعدا اعشيري وعاد دي لكتكوتة ديالك .

تبادلو روعة ونورسين بعض النظرات المصدومة وبسرررعة إستنتجو أن هذ لبلاصة وكر للدعارة ..
- نورسين فين جبتينا المسخوطة ؟

نغزتها نورسين بمرفقها وتمتمت :
- تبببتي اروعة وماتخافيش

كحزو من طريق خلاو ديك البنت والراجل خرجو ثم شافو فلغليض لي رجعت ليه ديك الإبتسامة الماكرة وقال :
- تفضلو جهاد لداخل .

تبادلو روعة ونورسين النظرات وبعد داكشي لي شافوه ترددت روعة باش تدخل لكن نورسين كانت مصرة وماخايفاش تعاملت مع بزاف من هاد نوع وهاد لغليض ماحرك فيها تاشعرة .. شدت فيد روعة وقالت :
- زيدي قبل مايسد لمغارة بكرشو .

إنسابت روعة خلفها وقلبها كايضرب بقوة لكن غير سد داك لغليض الباب قال بصوت حديدي وقاصح:
- بلاتي نتي ... وقفي .

تسمرو البنات بجوج لكن حاولو يحافضو على رباك جأسهم .. غمضت نورسين عينيها وتمتمت بمسبات ثم اخدت نفس ورسمت على وجهها إبتسامة مزيفة وضارت شافت فيه لقاتو موراها نيشاان :

- جبدي سلاح لي هازا معاك

ردت عليه نورسين بإستنكار :
- اشمن سلاح ؟؟

ضحكت روعة وقالت وهي كاتمرر يديها على شعرها بحركات مايعة :
- سلاح عيونك يامامي .. سحرتي بوكريشا احوبااي غير بدوك رموش ... ولكن بلاتي واش هادوك عينيك ولا مسلفاهم ؟؟.

شافت فيها نورسين بدهشة وقالت بغباء :
- هااه !!!

فكملت روعة بمياعة وهي كاتحول فعينيها:
- يعني ليلونتي .. العدسات اصاحبتشي وييييلي .

لولا وجود لغليض لنفجرت نورسين بالضحك على حركات روعة الغبية لكنها بغات تسايرها وقالت وهي كاتقلدها:
- اشمن لعدسات هادو راه عينيا لحقيقين يطيحو اختشي زرزور من فوق سووور 

قلب لغليض عينيه بملل ثم قاطعهم وقال بغيظ:
- نيفي كايقدر يشم ريحة البارود على بعد أميال 

مد يديه وقال لنورسين :
- اري داك سلاح لي هازا معاك ولا غاتموتي بيه هاد الليلة 

توترت روعة وطلقتها بواحد الضحكة بأعلى صوتها وقالت :
- هاهاهاااي واناري ياصاحبي مايضحك معاكم حد هديك راه غير لعبة دعاشوراء

شافت فيها نورسين بغيظ فحالي كاتقولها "واش منيتك"ثم جبدت السلاح من فخضها وحطاتو ليه فيديه و هزت يديها بإستسلام وقالت:
- يمكن لينا ندخلو دابا !!.

قلب لغليض المسدس فيديه ثم على عينيه فيها وقال بشك :
- شكون نتوما ؟؟.

طلقت روعة ضحكة تسمع ترددها على طول داك الممر وقالت وهي كاتعوج :
- رية وسكينة هاهاهااااي .. 

ياربي على لإحراج لي شعرت بيه نورسين فديك اللحظة .. هزت مرفقها وضربت روعة لجنبها وقالت وهي كاتبرك على سنانها بصوت خافت :
- العار اروعة الى ماسكتي .

ردت عليها بين ضحكاتها الحريئة:
- كانحاول نعاونك زعما !!

شافت فيها نورسين بنظرة نارية وتمتمت :
- عاونيني بسكوتك .

رجعت شافت فلغليض وبغات تهضر لكن سبقتها روعة وقالت بطريقة سوقية :

- شوف اعشيري ... باش تعيش في شمال افريقيا خاصك قرعة الويسكي صغيره في جيبك بحال هادوك الأفلام ديال كوبوي فينما يبان ليك شي بلان تشرب جغمة..و تبقا تشووووووف ف بنادم طالق السلوقيه ديالو ولا كايغمز بعينيه بحالك قبيلة ولكن كاتشد الطريق بلا ماتتلفت ولا تدور وللي هضر معاك قرطاسه وحده بين عينيه مانفوتوها ليه .

شيرت بيديها لنورسين وكملات:
- وهاد خيتشي من داك نوع لعصبي ومكاتبغيش لي يحكر عليها هذا علاش ديما هازا سلاحها باش لي دوا يرعف فهمتشي .

همهم لغليض وقال بعد تفكير :
- نتوما بنات السيف ؟؟

قالت روعة:
- شكون ...

لكن قاطعتها نورسين وقالت بسرعة :
- اه حنا بناتو .

عقد لغليض حواجبو بإستفهام وقال:
- جبتو معاكم لحشيش لي وصاكم عليه لباطرون .. ولكن بلاتي السيف ولا كايخدم معاه لبنات !!! 

خرجت نورسين عينيها فيه وقالت بجرأة :
- ‏عندك شي مانع ؟؟.. 

حرك لغليض راسو بالنفي ثم قال بلا مبالات :
- لا .. صافي تقدرو تمشيو .

تنفست نورسين الصعداء وشدت روعة من يديها جرتها موراها لكن روعة بدات كاتحلف فيه وهي كاضور لعندو :

- غادي نعاود لسيف شنو درتي معانا غير بلاتي عليك اباطووووز ... 

ضغطت نورسين على يد روعة وتمتمت بغضب على الله تسكت :
- روعاااا .. سكتي

لكن روعة كملت بتسلية:
- سلعتنا كتامية والله لالقيتي بحالها واخا تمشي لكولومبيا

ضحك لغليض على سخافتها وسبقهوم فالخطوات وهو كايقول :
-هه تبعوني الغزالات .. 

إبتسامة نصر كانت على وجه روعة عكس الغيظ لي كانت كاتحس بيه نورسين من تصرفات روعة ولكن حمدت الله ملي دخلهم بلاما يبدا يسول فيهم ويكشف هويتها ...

ضغطت روعة على ييد نورسين وتمشاو موراه ولقلب ديالهم كايضرب بالخلعة .. غير داخلين ومدرمين ماعارفين حتى فين .. توقف الغليض فاش قرب لعند واحد الشاب عشريني وقال بلهجة ثقيلة :

- زطوقوطووق .. وصل هاد دويدات لعند جهاد .

أومأ الشاب ثم شاف فلبنات وقال بحدة :
‏- تبعوني ادويدات

فين غايزيدو يتبعوه هاد دودات .. دوك لممرات كانو دايرين بحال شي متاهة ... الأرض مفرشة بزربية طويلة فاللون الأحمر والإضائة حتى هي حمرة كئيبة ومخيفة لكن وهوما كايتقدمو شويا بشويا بداو كايسمعو أصوات الموسيقى حتى قربو لواحد الباب وسبقهم الشاب فتح ليهم الباب ومع لحلة تصادم مع وجههم صوت الموسيقى مجهد يصم الأدان وأصوات وهرج ومرج .. 

جرت نورسين روعة ودخلو بجوج بيهم وبقاو مصدومين فداك المنظر لي شافوه .. كانت الموسيقى لاتينية ربما برازيلية والبنات ملصقين مؤخراتهم مع أعضاء الشباب وكايشطحو بطريقة مثيرة ومقززة والأضواء لملونة كاتطفا وتشعل .. المكان كان كبيييير بزاف والا بغيتي توصل ليه خصك مازال تنزل ليه بدروج .

دازو من حداهم جوج ولاد وبنات وغير من ريحة ديالهم كان باين فيهم سكرانين .. جرات نورسين روعة وحركت رجليها باش تهبط مع الدروج لكن استوقفتها روعة وقال بخوف :
- فين غادين ؟.

توقفت نورسين ثم ضارت عند روعة وقالت :
- شوفي احبيبة .. راه باين فين دخلنا .. هذا بار ومعروف شنو كايكون فالبيران وراكي سبقلك كونتي خدامة فواحد بحالو .

وإهانة هادي .. ميلت روعة شفايفها بغيظ وقالت:
- أنا ماكنتش خدامة فبار خدمت مع ناس راقين وكنت كانغني ومكاينش لي كايقلل عليا احترامو وزايدون أنا ماعمري شفت بحال هاد لمناظر هادو راه قرابين يديرو داكشي علنا .. بقالهم غير يزولو حوايجهم .

شوفو دابا شكون لي خايف وكايعطي اعذار !! .. ماشي هي لي كانت كاتضحك على لغليض غير قبيلة .. دارت نورسين يديها على جنبها وقالت :

- روعة راه هذا مكان مشبوه وهوما ماقبطوش وداروه تحت الأرض .. حتى نخرجو وعاد عاوديلي فين كنتي خدامة .. دابا خصنا تقلبو على جهاد .

سبقتها نورسين وهبطت مع دوج مخلية روعة كاتنكر وهابطة غير بشوية عليها شادة فعكازها وخايفة طيح وهي كاتمتم :
- يعطيه موصيبة يعطيه لبلا من نهار شفتو ماعمري شفت ربح .

لحقت على نورسين وضطرو يدخلو وسط داك زحام ديال ناس لي كايشطحو وهوما سادين نيوفهم من ريحة دشراب ولعرق حتى وصلو اخيرا للكونطوار وكلسو على جوج مقاعد وثواني وتقدم عندهم النادل شاب وسيم :
- تشربو شي حاجة البنات ؟.

ردت عليه نورسين بطريقة حادة وقالت :
- جهاد عبد اللطيف مابانلكش هنا ؟

رفع الشاب حاجب واحد فيهم وقال :
- وشكون نتوما لي بغيتوه ؟

رد نورسين كان سريع فقالت:
- حنا .. حنا بنات السيف 

أومأ الشاب ثم قال وهو كايمسح كأس صغير بمنديل فيديه:
- كاين تسنايه شويا ... دخل غير يجيب لكيسان من داخل ... واش تشربو شي حاجة علاما يجي ؟

عيط ليه شي زبون اخر فقالت نورسين وهي كاتبتاسم بتصنع :
- سبق داك لكليان هو لأول .

أومأ الشاب ومشى وخلاهم كايشوفو فيه .. تطلعو بعيونهم فداك الكم الهائل من المشروبات لي كانوا فلفيطرينا قبالتهم فمختلف الأشكال والأنواع ... 
- شكون هو هاد سيف ؟

قالتها روعة فتنهدت نورسين بتعب وقالت:
- الله واعلم غايكون شي بزناس يمكن ؟..

إبتسمت روعة فاش تفكرات جبل وقالت:
- انا ربي ديما مطيحني فلبزنازة ولحشايشية .

قاطع إبتسامتها صوتو الرجولي لي كانت غير همسة منو كااتأسرها .

- روعة !.

تسمرت روعة وخافت ترفع عينيها فيه .. داك الصوت .. هداك الصوت هو لي عذبها هو لي غرقها فحبو .. لكنها تعلمت الجفى من غرورو ومن المذلة والخصوع سالات .. يشهد الله أن قلبها ناسيه ومحلو خداه جبل لأبد الأبدين .. اش ربحات من حبو غير الضياع كل محبتو حطمها ودفنها وهي على قبر حبو و المودة بكات وسالات .

أخدت نفس كبير ثم علات عينيها فيه بنظرة باردة وفارغة.. بقا كايشوف فيها وفعمق عينيها مامصدق لي كايشوفو بين بعينيه .. واش غير فرح بشوفتها .. راه طار بالفرحة حتى وحلت ليه غصة فحلقو وماكرهش يتلاح عليها ياخدها فحضنو ويبوسها .. لكن اشنو جات دير روعة فبلاصة بحال هادي ؟. على عينيه شاف فالأرجاء وفناس لي كايشطحو وصراحة مارضاش يطلاقاها بعد غياب فوكر بحال هذا .

- اشنو كاديري هنا ؟

إبتسمت روعة ببرود ودارت فيه نظرة مكاتعني حتى حاجة وقالت بإستهزاء :
- قالولي دخلتي فغيبوبة وجيت باش نشوف واش مازال عاقل على سميتي بعد داكشي لي درت فيك .. بعدما تلددت وأنا كانضرب فيك بحال شي كلب .

تحولت ملامحها لملامح قاتلة وكملت بحدة:
- كون حسيتي بديك النشوة لي حسيت بيها بعدما شفت دمك سايل فالأرض وحبيبتك هربات بحال الفارة .. غادي تعرف علاش جيت لعندك دابا .

دار فيها جهاد نظرة وكأنه كايسولها علاش فجاوباتو على سؤال عينيه :
- جيت ... باش نشوف هزيمتي وهي مازالة كاتنفس فوق الأرض .

ربع جهاد يديه ليصدرو وقال بتثاقل وهو كايبتاسم إبتسامة زوينة:
- إذن ماجابتكش المحبة ولا المودة .. جايا باش تستفزيني وتشفاي فيا !!.. 

ولاح عليه قناع البراءة ضحك جهاد بخبث وكمل بفضاضة 
- ‏هههه توقعتي غادي تلقايني مشلول ولا مهبول ولا مهزوم 

تسند بيديه على الكونطوار وقال وهو كايغمزها بعينيه الفاتنة :
-ولكن كانتأسف ربي بغاني نعيش باش نوريك هزيمتك وهي كاتنفس فوق وكاتمشى الأرض كيف قلتي .

ضغطت نورسين على أسنانها بغضب .. لو كانت مكان روعة لرفعت رجليها للسماء وخصرات ليه سيفتو .. ومازال كايتواقح ؟؟؟ .. ومازال عندو عين يدير فيها دوك شوفات ويهضر بديك اللهجة الباردة وهي لي خسرة بنتها بسببو وشافت الموت فلبحر بسبب انانيتو .. شافت فروعة وقدرات تلمح عينيها كايلمعو ومحجرين بدموع لكنها كاتقاومهم بكل جهد فتدخلت وقالت بقسوة باش تنهي هاد السخافة :

- سي جهاد هاد لبار واش عندو شي رخصة ؟؟.

حول جهاد أنظارو لنورسين بتثاقل وكأنه كايقول ليها بعينيه شكون هاد المتطفلة لي جبتي معاك ؟.. لكنه رد عليها بإستهزاء :
- سيري سولي مولاه !.

ضحكت نورسين بسخرية وقررت تستعين بنقطة ضعو وقالت :
-هه مولاه !!!.. قالتلي العصفورة أنك نتا هو مولاه 

شافت فيها روعة بصدمة ورجعت شافت فجهاد وشافت فداك المكان وناس لي كايشطحو وهي مامتيقاش لكن قاطع انظارها جهاد وقال بفضاضة:

- كون كنت أنا مولاه غاتلقايني واقف مور هاد لكونطوار وكانسربي ناس ؟.

عابد مستحيل يكذب عليها ولا يعطيها معلومات خاطئة .. فهمت بلي باغي يراوغها فهمهمت وقالت وهي كاتقلب فعينيها:
- هممم .. إذن نفهم من كلامك بلي ماعندوش رخصة بالإضافة أنه كايروج للدعارة عييينك كنت عينك .

ضيق جهاد عينيه فيها وقال بإستفهام :
- شكون نتي ؟

جبدت نورسين بطاقة من جيب سترتها وعرضتها أمامو بلاما تعطيه فرصة يقراء من أي سلك هي من الشرطة أو المخابرات أو الله أعلم بسرعة خبعاتها وقالت بحدة :

- غادي تعاون معانا وإلا غادي نضطر نعيط لصحابي .

إبتسم جهاد بخبث ثم تحنى لعندها فوق الكونطوار وهمس بصوت ماكر:
- صحابك واكلين معانا طرف دلخبز وحامدين الله وشاكرينو .

خنزرت فيه نورسين وكانت باغيا تدخل فيه براس لكنه إعتدل فوقفتو وقال وهو كايبتاسم ببرودة :
- تبعوني. 

ناضت نورسين وبغات تبعو لكنها لاحظت بلي روعة ماتحركاتش من مكانها فرجعت لعندها وقالت:
- روعة نوضي .

ردت عليها روعة وهي كاتشوف فجهاد وهو كايبعد :
- هداك ماشي جهاد لي كنت كانعرفو ..

شافت فنورسين وكملت :
- هذاك شيطان انورسين 

تمسكت نورسين يأكتاف روعة وقالت باش تبتها وترجع ليها تركيزها :
- ملاك ولا شيطان مكايهمش .. الى كان عندك شي حاحة عند الكلب قوليه ياسيدي .. نوضي تبعيني .

تبعوه بجوج بيهم فممر طويل حتى وصلو امام باب أسود .. فتحو جهاد بسوارت ودخل وبقا شاد فالباب وهو مبتسم وكايتسناهم يدخلو ... وداكشي لي كان .. دخلت نورسين وروعة وبقاو كايشوفو فداك المكتب الكبير والفخم كان فيه صالة كبيرة مفرشة بفوطويات و طاولة اجتماعات طويلة الأرضية فاللون الأحمر بينما الجدران فلكرونة غامقة والإضائة صفراء قوية .. 

ضحكت نورسين وقالت بإستهزاء وهي كاضور عينيها فالأرجاء :
- اووه ياسلااام على المكاااتب .. وزير الداخلية ومايكسابوش .

حاول جهاد مايعبرش نورسين ومايعطيهاش وقت تستفزو .. دار اشارة لروعة باش تكلس وتسناها تاكلسات وعاد مشى كلس خلف مكتبو متجاهل وجود نورسين لي كانت كاتسنا حتى هي دعوة لكن فاش ماداهاش فيها قلبت عينيها بملل وكلسات قبالة روعة :

شاف جهاد فروعة وقبل مايتكلم دار رجل على رجل وتكى بأريحية على ضهر الكرسي ثم جبد سيكار غالي وشعلو خدا منو نفس كبير وقال وهو ينفث دخانه ناحية روعة :
- فين كنتي هاد المدة كاملة اروعة قلبت عليك فكل مكان ؟

مع أن الحركة لي دار ستفزاتها إلا أنها جاوبت على سؤالو بسؤال اخر وقالت:
- منين جبتي لفلوس باش درتي هادشي كامل ؟ لي عارفة عليك أنك من عائلة بسيطة فقتاش فاض عليك هاد لخير كولو ؟؟

ربع جهاد يديه فوق المكتب وهو مبتاسم ثم قال وهو كايتعمق فعيونها :
- واش كايهمك أمري بعدما حاولتي تقتليني ؟

دارت فيه شوفة كاتقتل وقالت :
- امرك ونتا كلك تحت سباطي .

همهم جهاد وحاول ماينفاعلش توحشها بزاف ومهما كاتقول هاد الهضرة غير حيت مازالة كاتبغيه ومعصبة منو .. طفى السيكار فطفاية ديالو ثم شاف فيها بهدوء وقال :
- فين هو ولدي ولا بنتي ؟... شنو سميتيه ؟

ردت عليه روعة بحنق وهي نفسها تخنقو .. دابا عاد تفكر ولدو ولا بنتو ولا لايكون يحساب ليه بلي جات تطلبو باش يعتارف بيه ويصرف عليه .. حتى لو بقات بنتها عايشة ماعمرها كانت طيح بكرامتها وتطلب منو السانتيم :

- طول عمري ماعمرني شفت شي واحد فوقاحتك ... لكن ماتخافش سمعت لنصيحتك وطيحتو .

رد عليها بدهشة لأنه ماتوقعهاش منها واخا هو لي قالها قتليه:
- طيحتيه !!!

ضربت روعة المكتب بيديها بقوة وقالت بحنق:
- بيناتنا حساب وخصنا نفكوه .

وكملات وهي كاتحاول تكتم رغبتها فخنق جهاد :
- بغيتك تتنازل على الدعوة لي رفعتيها ضدي 

حل فمو باش يجاوبها لكنه إنتبه للخاتم لي كان متوسط إصبعها فليد لي ضربت بيها المكتب :
- تزوجتي !!

قالها بدهشة ثم على عينيه شاف فيها وكمل وهو كايشوف فيها بحدة وقسوة:
- شكون هاد تعيس الحظ لمضروب على راسو لي فكر يتزوجك ؟.

سحبت روعة يديها وردت عليه بفضاضة وهي كاتبتاسم بخبث:
- ‏سمعت بلي حتا نتا تزوجتي بديك الفارة !.

تنهد جهاد بعمق ثم تكى على ضهر الكرسي وقال :
- ‏اااخ كانت غلطة عمري ياروعة .. فين كان عقلي نهار لي سمحت فيك ؟

ضيقت عينيها فيه وقالت بغضب:
- ‏وانا فين كان عقلي ملي ماهشمتش الجمجمة ديالك وشتت مخك فالأرض ؟ ... على الأقل ماكنتيش غادي تعبث فالأرض فسادا الموسخ !

تعالت ضحكات جهاد وقال بطريقة مستفزة:
- هههههه ‏ربي ورضات لواليدا معايا .

صافي عيات من هاد المماطلة دلحبس رجعت ضربت بيديها على المكتب وغوتت بغضب :
- غادي تنازل ولا لا ؟؟.

ابدا ماتحركت حتى شي حاجة فجهاد لكن إبتسامتو كانت كفيلة باش تزرع الغيظ والغضب فقلب أي حد ... دار رجل على رجل بخيلاء وقال:

- غير بشويا على يديك صغيورة .. عنداك تهرسيها كيما هرستي رجليك .. واش طحتي عليها فاش كنتي كاتدربي المقاتلة .. عقلتي فاش كنت كانعيط ليك "ڨاندام ومان" واش مازالة عندك نفس ديك القوة والحركات ؟؟

صحكت روعة على أضراسها وقالت بحروف متقطعة وهي كاتشوف ليه فعينيه لي ولات كاتكرههم:
- جـ ا و بـ نـ ي .

تنهد جهاد بتعب ثم قال :
- كولشي عندو مقابل العمر .

هاد لمرة زاد فيه ولي غاتوضع لي حد هي نورسين لي غوتت بغيظ :
- سمعني .. نتا ماشي فموقف يخليك تبتز البنت .

شاف فنورسين بنظرة حادة ورد عليها :
- ونتي ماشي فموقف يسمح ليك تهدديني وسط بار عامر بسكايريا .. انا نقدر نطلق عليك جوج كلاب يشرشموك نتي وهاد صحابك لي غاتعيطيلهم .

قاطعاتو روعة وقالت بصراخ :
- كبرتي اسي جهاد وولتي كاتهدد ... 

وكملت وهي كاتضرب على المكتب بيديها :
- عطي تيساع للبنت هضرتك معايا انا .. شنو بغيتي مقابل انك تتنازل على الدعوة ؟

شاف فيها جهاد وهو محتفض بنفس الإبتسامة المستفزة وقال :
- تعطيني ولدي ولا بنتي لي ولدتيه .. مرتي غاتموت باش تولد ولكن من بعد داكشي لي درت فيك ربي حرمني من نعمة لولاد وطلعت مرتي مكاتولدش .. انا محتاج لوريث شرعي وبغيت ولدي

حتى لو كانت بنتها مازالة عايشا .. كانت غاتخليه يشوف النجوم وماعمرو يشوفها ولا يلمسها .. من بعد كاع داكشي لي دار باغي ولدو يسلبو منها هي ويعطيه لمرتو لي كانت سبب فعذابها .. حاجة وحدا لي غاتقدر تعطيه هي "الموت" .. 

- نقدر ندلك على لقبر فين دفنتها .. ولمعلوماتك كانت بنت ماشي ولد وماتت بسببك .. ماتت فكرشي وهي عندها يالاه 3 شهور .

إعتدل جهاد فجلستو وقال بفضول :
- كيفاش وقاع ليك ؟

وقفت روعة بقوة الغضب وضربت بيديها على المكتب شتت ليه داكشي كامل لي كان محطوك فوقو وغوتت :
- ماشييي صوقااااك فشنو وقاع ليناااااا كون كان كايهمك نهار لأول لي قلت ليك أنا حاملة كنتي تكون راجل اشماتة وتعتارف ببنتك ..... وجيني من لخرررر غاتنازل اااااااه ولا لاااااا

تسمر جهاد كايشوف فيها بصدمة من ردة فعلها ثم تنهد وناض حتى هو وقال بهدوء :

- لا .. ماغانتنازلش ...

إلتفت لعندها حول المكتب حتى وقف قبالتها مباشرة وكمل وهو كايبتاسم بمكر:
- والى ماتت البنت غادي تجيبيلي وحداخل .. وهاد المرة غاتولديلي ولد يورت إسمي .

هتفت روعة بصدمة ومامصدقاش :
- شنو هوووو !!!!!!

رد عليها جهاد بسرعة وقال بحدة:
- الى بغيتي حريتك ولدي معايا ولد وحداخر وغادي نتنازل على الدعوة وغادي نغرقك فلوس .

قالت نورسين بصراخ وهي كاتشوف فجهاد بغضب :

- اااسي أفندي واش نتا شويا لاباس ؟؟.. سيدة راها مزوجة 

وكملت روعة بصراخ وهي كاضربو لصدرو بقوة :
- واش كانبان ليك انا هبيلة ولا ماعند اصلي عقل باش نكرر نفس لغلطة معاك الحيوااااااان ..

مابقاش قادر جهاد يصبر على وقاحتها معاه .. شدها من يديها لي كانو كايضربو وقال بصوت غليض ومخيف وهو كايشوف فيديها:
- واش هاد لخاتم هو لي رابطك معاه .

إنقض على يديها وغوت وهو كايزول ليها لخاتم من صبعها :
- ‏ اريه لهنااااا .

تعافرت معاه روعة وهي كاتغوت وتسحب يديها:
- طلااااق طلااااق ..

بينما جبدت نورسين المسدس الثاني لي كانت مخبعاه تحت إبطها وعطاتو بيه ضربة للراس حتى كان غايسخف لكن لحسن حظو بقا متماسك وطلق من يد روعة ولكن الخاتم خداه ... ضرباتو روعة لكتفو بقوة وغوتت :
- عطينيييييي خاتمييييي .

تراجع جهاد للخلف وهو كايتحسس راسو من الخلف ثم شاف فيديه وضحك فاش لقها عامرة بالدم .. على راسو شاف فيهم وضحك على منظر نورسين وهي موجهة المسدس ليه وكاتحاول تحمي روعة وكاترجعها موراها :

- أرا داك لخاتم ولا غادي نقتلك .. 

ضحك جهاد بمكر وتفحص الخاتم بين يديه وهو كايقول :
- باينا فيه غالي ولحجر لي فيه كايبان حقيقي .. 

على راسو فروعة وكمل :
- بمن تزوجتي ؟؟

غوتت روعة وردت عليه بغضب :
- تزوجت بلي غايجيب أخرتك اشماتة .

ضحك جهاد بأعلى صوت لثواني ثم سكت فجأة ودار فيها نظرة كاتقتل وقال وهو بارك على أضراسو:
- قولي لهاد ميخي لي مزوج بيك يجي عندي ..غانتفاهم انا وياه نعطيه لفلوس لي تكفيه باش يطلقك 

حركت روعة راسها يمين وشمال مامصدقاش داكشي لي كايقول وتصدمات أكثر منو وهو كايقرب منهم حتى وصل لعند المسدس لي كانت موجهاه نورسين ليه وهز يديه لسق المسدس فوق قلبو بحالي كايقولها أنا ماخايفش منك وعينيه الغاضبة مرتكزين على روعة وكمل وبصوت متوحش:

- و الى نتي ماقلتيهالوش .. انا غادي نعرف نوصل ليك فيينمااات كنتي .. وغادي نغتاصبك قدام عينيه ومن بعد غادي نقتلو ونشربك الدم ديالو .

رجف قلب روعة بقوة الخوف ماشي على جبل بل على داكشي لي غادي يديرو جبل فجهاد الى مشا حتى صاق لخبار لتهدياتو ليها وفكرت بلي نورسين حاملة والى مشات حتى تزايدت معاه فلهضرة غادي يعيط لرجالو يهجمو عليهم .. خافت حد الموت انها تتسبب فموت الجنين لي فكرش نورسين وخافت عليها تتأذي بسببها .. فقالت وهي كاتجر نورسين :

- يالاه انورسين .. خلينا نمشيو من هاد المزبلة .. تسالات بيناتنا الهضرة .

فنظر نورسين هذاك كان هو القرار الصائب ماعندهمش نسبة نجاة وسط هاد الوكر حتى ب 1 فالمئة حتى لابغاو يهربو هاد لمكان داير بحال شي متاهة تحت الأرض .. كانت عوالة تستفزو بسلاحها وتهددو بالضرايب والرخصة وداكشي القانوني لكن فاش دخلات وشافت بعينيها خدمتو إستوعبت أن خطتها فشلت فشل ذرييع .. شافت فروعة وقالت بأسف :
- ولخاتم اروعة ؟؟

ردت عليها روعة بسرعة وهي كاتجرها:
- يغوور فستين دهية .

لكن قبل مايوصلو للباب إستوقفهم جهاد وهو كايقول :
- غادي يبقى عندي لخاتم .. فكري مزياااان احبيبتي وعمري والى بغيتيه رجعي موراه محالي ديما مفتوح ليك نتي وديك صاحبتك لمافيوزية .

يتبع

اليوااااا لي ماعندو هم تولدوليه حمااارتو هادشي لي كان ناقص 😒😒 

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.