للرعد عاصفته الجزء السابع

من تأليف جودي
2018

محتوى القصة

رواية للرعد عاصفته

غلبوووها دمووعهاا و هي كااتغوووت حسااات بالحكرة كاايهضرو بحال فاش زوجوها ليه النهار الاول تاحد ماخدا رأيها ولا طلب موافقتها كلهم اجتمعو بيناتهم و حلو مشااكلهم... عند بالهم الزوااج لعبة ويجيب عليها مراا اخرى عاادي ... 
نسرين : عاااارفة الشرع حلل ربعة و ولدهاا كايبقى وللدك ولكن الى بغيتي تزوجها و تلم شمل عائلتك طللقنيي انا ماعندي معاااك لا ولاااد ولا بنااات... هرررببباات منووو قبببل مااايقربب ليهاااا وللكن كان سرررع من خطوااتهااا قبببل ماترمي الخطووة لدرووج طلع الدرجة ووقف قداامهااا حااابسهاااا... 
رعد (بصووت مسموووع ) نتي عندي معاااك كلشي .. 
مااجوباااتوووش رماات الخطوة باش تبعد علييه رجع وقفف قدااامهاا...
رعد : اناا مزوج و ماغاديييش نتزوووج مرة اخرى... العادات و التقااليد ديال قصرنا ... اناا رعد مكااانديرش بييهم اجدي... الى مااكنتش كانشرفك نفرقو شغلنا و بلاصتي يشدها سعد ولا فهد الامبرااطور ماوالدنيش غير انا ... 
كاان كااايتكككلم بجدية اككثررر من قبييلة ... 
استغربااااات كيفاش مستعد فرمشة عيين يتخلى على عائلو و مالو و نسبو باااش يبقى معاها 
السي عبد العزيز : نااوي تسبب ليا فسكتة قلبية نتا مافيهااش .. نااوي تجيبب آخرة عائلتناا على يدييك
رعد : مغاديش نتزوجهاا اجدي .. 
السي صهيب : هااد الكلام قولو نهار فكرتي تولد معاها الاولاد.. 
السي ياسر : وشنوو ناوي دير الى ماتزوجتيهاش تنفيها فشي قنت اااش كاااتخررربق ارععد 
السي عبد العزيز : بنتي نسرين لو كان حتى موقفك هذا وقع لبنتي وعد مع وائل منت غانجبرو يتزوج بالمرا لوخرى.. اناا ماادرتش فرق بينااتكم و لكن الحق كايبقى حق و مصلحة عائلتنا هي الاولى.. 
نسرين (حاولات تستجمع قواها ) : ماقلتي عيب اعمي عبد العزيز.. حتى انا انجاوبك بخو كلامك ولدك رعد مزاال ماولدت معاه ... يطلقني و يتزوج بليليا ولا غيرها.. 
السي عبد العزيز : حاولي تفهمي ابنتي..

نسرين : مكااين مانفهم اعمي .. خيركم عمري نسااه و للي بينااتنا حتى لهناا وسالا ملي دخلت لحيااتكم و انا نفهم فيكم تااواحد مابغا يفهمني ولا يحس بيااا... صافي حتى لهنا و حبس وقفتو معايا الله يكثر خيركم و دبا خوتي لقاو واليديهم و انا خليوني نرتااح من هااد المشااكل للي ماعندي فيهم دخل ... 
السي عبد العزيز : علاه يابنتي عند بالك تهوني علياا وتحلى لينا العيشة بلا بيك.... 
السيدة ليلى : صحيح الحج فكر بمنطقية أكثر مافكر فييكي بس انتي بضلك بنتناا 
السي عبد العزيز : نتي اكثر وحدة تآذاات و هزاات همم كبببر منهااا... مانقدرش نحمل ذنووبك ماعرفت شحال باقي لقبري ... للي بغاااه يديروو صافي انا خرجت طوعوو... كح كححح... رجع جلس فالفتووي كايتساارا فجييبو على الرشااشة ديال الضيقة...
وعد : جددددي تخنننق ... جدددديي... نقزز يوونس للي كاان قريييب ليه جبد دغيا الرشااشة من جيبوو و بدا كايرررش ليييك 
فاطمة : عمميي مااالك ماااالك اعميي (كايحااول يهز يديه باش يحرك لييهم رااه بخيير.... )
وائل : بعدووو خلييو لييه فين يتننفس... 
رعد من وسط دااك المنظرر انسسحببب شاااد راسو للي غااايتفررركععع... 
الجد كانت عينوو غير على نسرين للي متبعة رعد بعينيها و مضعوووقة بالازمة للي شدات السي عبد العزيز... الكل مجمووع شي كايقااد ليه فالمخاد شي كايفتح ليه ازرار القمييجة... مد ليه وائل رجليه فوق الفتووي ... و تكى كاايتنفس بصعووبة ... رممش عينيه وعااود فتتحهم على وسعهمم... حرك لييهم بيديه اشاار ليها باش تجيي حدااه
وعد : تتكلمي لجدي انسريين... 
دغياا داارت شافت فييه... جااات كاتجريي لعندووو... تحناات على ركابيهاا حداا راسوو... 
بصوت ثقييييل حاول يخرج كلمااتو بصعوبة.. 
ماتخ ماتخلين ااش وتمشي ابنتي... مايكون غير خااطرك... راكي فمتابة ولادي... سمحيلياا قلقتك مني... 
نسرين ( طلقاات العناااان لدمووعهااا ) سمحليااا انااا للي علييت صوتي علييك اعميي ... نتاا بغيتي غير مصلحة الجميع الى بان ليك الزوااج فيه الخير.. زوجو اهئهئهئ... 
السي عبد العزيز : لاا ابنت ي مانضلمكش ...(رمش عينيه بصعوبة ) رعد الله يهدييه الله يهدييه ماحاولش على نفسوو... الله يرضي عليك ابنتي وسعي خااطرك و مايكون غير للي بغيتي... مانزوجووش ... غير بقاي معانا وماتمشي لحتى بلاصة را الوقت خايبة و هنا راكي وسط خووتك مابغيتش تصيبك شي حاجة خاايبة لا قدر الله... 
طاااحت كاتبوووس لييه فيديييه عفاااك اجدي غييير نوووض نتااا بصحيييحتك ... كووون تقطع لسااانيييي و ماااهضرررتش معاااك بديك الطرييقة... اهئ... 
وعد : عفااك اجي مااتهضرش .. خلييك حتى ترتاااااح و ان شااء الله تهضر مع نسريين رااها هناا ماتمشي لحتى بلاصة يااك انسرين... 
نسرين : اااه اااه... 
وائل : سيرو تنعسو جدي يولي شوية لاباس و نحولو لبيتوو... (تكلم مع الخدامة تطفي الضواو فاش يخرج كلشي... )
خلاتهم وطلعااات لبيتهاا بلاما تكلم معااهم حتى هماا خلاوها على راحتهااا .. الكل كاان مصدوووم و شي مكايدوي مع لااخر من غير نظراات الاستغراااب للي ملآت عيونهمم... اثر فيهم كلام رعد فاش ندم و بقااات فيهم نسريين كثر من أي وااحد و زااااد كمل الجد للي هو أساااس مجمعههم... تفرقو فهدووووء كل واحد دخل لبيتوو ... لكن يونس و عد ووائل بقااو داايرين بجدهم عبرو ليه ضغط الدم و دقات القلب... و جلسو حداه بعدما شربوه كينتوو ... الليييل كاامل جاالسين فجنبو مامفاارقيينوش ... كيفما نسرين كاتقللب فسريرهااا بوحدهاا مرة تنووض تطل من البالكون و مرة ترجع تنعس حتى بااان الضوو دياال الصبااح عااد نعسااات... شرقاات الشمس فالصااالون للي كانت متكية فيه وعد على كثف وائل... و يونس مسرح جنبهم... خرج السي عبد العزيز من غرفتو لابس كوستيم و ساد عكازو بين يديه بانت ليه الخدامة جاية لجيهتو هازة كاس ديال الماا خداه من عندهاا و اتجه للصاالون ..

السي عبد العزيز : اودي يااودي على الاطبااء... 
السيدة ليلى : حرااااام ماا ناامو طوول لليل... 
كب شوية الما فيديه و رشهم... 
شهقااااات وعععد بالبروودة ديال الماا رمشااات عينيهااا كايبان لييها جدها واقف كايبتااسم مع جدااها... 
هئء جدددددي حبيبيي امتتتى فقققتي
قففز واائل فااش سمع صوتهاا كايتساارااا فالفتووي مع هز راااسوو باان ليييه... 
جدييييي
يوونس مااال جديي فييين جددددديي... 
وائل : هاهو قدااامك... 
يونس : ا اا جديي ناااااض... 
وعد طاارت علييبه عنقاااتوووو كيماا داارو بييه الدراااريي... 
وعد : ااالله يطو لينا فعمممرك اعماارت الدااار 
يونس : مااتخاايلش شحال تخلعنااا علييك... 
السي عبد العزيز (شاف فالسيدة ليلى ) اااه اليلى شفتي حفاايدنااا كبرووو و عوض ماكنا نسهروو معاهم ولاو يسهرو معانا ... فهد مع نهاال نازليين من الدرووج كايتجااراو و من ورااهم سعد ومحمد ... فرحااانين بحاال الدرااااري الصغااار واحد كايعلم لااخر بلي جدهم فااق... تجمعوو على كاايعنقوو فييه وويسلمموو علييه... فطرووو بحالاا مااوقع واالو البااارح ملي جدهم فاق من مرضو مابقى كااايهمهم واالووو... 
رنيا خت نسرين : اش وااقع ماالكم فرحانين بجدي ... 
مهدي : حنااا للي مولفيين كانفرحو بيك كل صبااح يااك اجدي هما كاعماا كايكوونو.. 
الجد : (كايضحك) ااه شفتهم بغااو ياخدو بلاصتكم.. (همس ليهم ) ولكن نتووما للي وليداتي ماشي هما .. (شاف فسعد و فهد) امضرا دويتو مع خووكم 
سعد : مكايجاوبش اجدي... 
الجد : نسرين فاقت ولا مزاال 
فاطمة : مزاال اعمي... 
الجد : بقاو معاها هاد الاياام ماتخليوهااش بوحدهاا... 
نهال وعد : ااه اجدي ضروري... 
******* 
شحال داااز ... نهار يومااين تلتياام لااا ليوووم عشر اياااام على دااك النهاار للي خرج فيه رعد مااجاااش .. ماعرفتش واش هز العداوا مع جدو ولا معايا... مااتااصلش حتى بالغلط .. للي عرفت من فهد بلي مشا لنيويورك ... و فهمت من سعد بلي را فلندن.. وللي فهمت من صهيب بلي كااين فروماا.. خلييه قدماا حللق غايرجع وااحد النهار شحال قدوو يهرب... الهروب مكايشفي جرااح مكايهني بال... اما اناا تشاافييت وهاد المرة مغااندير لا بوصية ليلى صاحبتي ولا وعد و لا حتى خالتي فاطمة و السيدة ليلى للي فاايتيني بسنييين... غانكوون اناا.. نسريين للي ماكاتفرض عليها حتى حااجة... 
ليووم كلشي كاايوجد لولي العهد الابن البكر ولد ليلياا و راجلي رعد.. اكييد كيف مااكلشي كايشتغل من اجل هاد الغداء العائلي حتى ليلياا طااايرة دبااا بالفرحة... لحقاش تعزماات من طرف الجد عبد العزييز... 
(دخلاات نهال بعجلة فضو الشمس الذهبية للي ساطعة اشعتها فوجه نسرين... و هي ماطل بدلع من الباالكون واضعة ميكاب خفييف لابسة كسوة غوزانديان و طالقة شعرهاا و فعنقها لابسة سنسلتها الالماس للي هداها رعد ) 
نهال : نسرييين نسرييييييين نسريييين... جاااات بلييييز اختى كيما قالتلك ماما صبريييي و زيدي صبري و را اللحلااحة غلبااااات السحااارة و نتي راااكي مزوووجة بيييه... اما هي بالشرع و القانون ماااشي مرتوو.. 
نسرين (نازلة فالدروج بهدوووء بالرغم من الكاسيطة ديال نهال خداامة فوق راااسهاا دودودودودو مااحبساااااااااات حتى لمحاااااااااااات رعععععد جار ولدو و داااخل مع ليلياااا الى جانب الاب اليازيدي و رائد مع خوه معتز )

فيدييه هاز ملفاات و فاليد الاخرى شاد يد ولدو للي هااز راسو كايضحك معااه بدون رد كان مغوبش مستغرب و مصدوووم ... ماعرفاتش شنو واقع ليه لكن إحساسو من بعد هاد اللحظة مابقى كايعني ليها والو.. بقاات مسمرة فبلاصتهاا كلشي فيهاا كايناديها باش تهرب لبعيييييد .. تخرج من قصر الجحيم هذا... للي من وقت دخولهاا ليه وهي كاتدفع ثمن رفاهيتها.. اذاا كاان شعورهاا اتجاهو حب فراه ولا ذل .. كرامتها تمرمدااات كثر من حياتها .. بحرقة رفعااات راسهاا لاتجااههم مبتااسمة بكبريااء مابغاتش تهرب واخة تمناات تشق الارض و تبلعهاا وماتشوفش فيها ليلياا بنظرات الانتصار قدومها للقصر خلا عينيها يلمعو بفرح...كأنها مسكت اذن لدخولالجنة... هز راسو فيهااا بلامباالاة لاحساسها و بلامايقرا ملامحهاا .. نده عليهااا.. 
رعد : نسرييين ..
دوراات وجهها الشاحب ف نهاال للي كاانت واقفة بتعجب ... .. جااي لعندها بخطوااات ثقاال جار ولدو ماكرهاتش ترجع باللور تهرب لبيتهاا ... لحقاش حتى القوة باش تخاصم معاه و لا تعااتبو مابقااتش... قرب ليهاا و طلق يد ولدو باش يحضنهاا... ماعلابالوش بالحاضريين ... كان رائد واقف كيفما واقفة ليليا و معتز مع الاب اليازيدي... 
رعد : هذا الباك ديالك..وهادو شي ;
وراق خاصكي تعمريهم و تختاري المعهد للي بغيتي.. 
نسرين(عضات على سنانها) : ماشي وقتو دباا.. 
رعد : لا وقتو ... 
نسرين : كاينين الضيااف ارعد من بعد نشوف .. (فنفسها ولا ولاو مالين الدار )
رعد : ضياف الحاج عبد العزيز ماشي ضياافي... 
السي اليازيدي : رعد اش كاتقصد بكلامك 
السي عبد العزيز : من وراه وقف بملامح ماتفسرش ... مد يدو لليازيدي ... اهلاا تفضلوو... تفضل السي كريم .; رعد امتى جيتي 
رعد :جاابوني وراق مرااتي ولكن مزيااان ملي وصلت فال قت المنااسب... 
رائد : رعد كون عرفتك فدار جدك مانجييش .
رعد : داري.. وماكاينش فرق بيني و بين جدي.. (شاف فالسي عبد العزيز ) واخة عرضكم بلا شوااري.
السي صهيب : رعد دخل نفهمك..
رعد : مكااين مانفهم.. كون ما فهد ماكنتش نعرف واش جايين عندناا آل اليازيدي
السي عبد العزيز (لمح طفل صغير واقف قداام رعد كايشوف فيهم مفااهم والو; ملامحو شبييهة لبراءة رعد الطفل .. بلا مايحس حنى ظهرو و قبط وجهو بيديه ) شنو سميتك.. 
الطفل : أسد .. واش نتا بابات عموو.. (شاف فرعد
الجد : ااه ...
أسد : عفاك قوليه ياخدني فلفيراري لحمرا ....

الجد : واخة دباا نتكلم معاه...
نسرين سهااااااات فحرووف الولد كاتشوف فلون عينيه الزورق و فمو نيفو الحاد بحال بااه.. ااه بحال رعد... 
أسد (لمح يد رعد مزيرة على خصر نسرين للي كانت كاتشوف فيه بإعجاب ) : طااتي نتي حبيبة عموو... 
ليليا : أسد اجيي اووولدي لهنااا (هزااتو قبل ماتكلم نسريين .. ) 
السي عبد العزيز : بنتي فاطمة خليكم مع ام اسد.. حنا الرجال اندخلو للداخل
فاطمة : واخة اعمي
نسرين : رعدطللق منييي ... را واخة ماعرت شنو تقول مانسمح ليك للي بيناتنا سااالا ... 
رعد : نخررج ونتفااهمو..
فلتااات منو وخرجااات كاتشوف فاطمة للي خدات ليليا مع اسد للجلسة; فين جالسة وعد مع السيدة ليلى; رجعاات تبعات بعينيها رعد للي داخل ورا الرجاال...; خلاتهم حتى دخلو للصاالون و تسللات مخزونة كاتسمع عليهم
الجد : ليوم انا ستدعيتكم السي اليازيدي باش نلقاو حل وسط للولد... 
السي اليازيدي : امتى اتافقوولادنا باش يتزوجو.. د
رعد : الزوااج مكااينش ... شحاال خاااصكم نتوما ديال الفلوس بااش تخليو ولدي يتربى عندي بلاما تسولو عليه..>
معتز شاف فبااه وكأنهم بعينيهم كايتافقو على الثمن 
رائد (نااااض بفزززززع) رعععععد كنتتتت عااارفك مكاااتسوااااش ولكن مااااشي تالهااااد الدرجة ..انااا علمتك بولدك لحقاااش رفعت يدي عليييه ... ماابقيتش قاادر نحميه من الموسااد ... ماشي باش نتاااجر فييه... 
السي اليازيدي : ممكن ممكن تعطيناا المشروع ديالك الجديد مقابل نخرجو حناا و ليليااا من حياة أسد .
رائد : (بصدمة ) ماتخيلتكش تكون طماااع لدرجة تبيع حفيدك و تحرم بنتك من شوفتو.
معتز ; أسد غايكون مع باه مرتاح و المشروع مايسوا والو قدام راحة رعد ...
السي صهيب : فين كنتو غابرين هااد 4 سنين كااملة علاش دبا عاد فكرتو تعطيو الولد لرعد...
رائد : ليليا كاانت خاايفة رعد يااخد ليها ولدهاا.. داكشي باش خزناه عليه...الولد بدا يكبر و رئيس الموساد عرف ولد من... من هناا القدااام غايستغلووه ضدك و ضدي .
السي اليازيدي (بارتبااك ) شكوون غايقولها ليهم.. 
رائد : كااانعرف ناااس على حسااب مصلحتهم يبيعو حفاايدهم...
رعد بداات كاتوضاااح ليه الصورة وكايفهم بلي رائد العدو ديالو الحقيقي هو باه ... وانه فعلاا بغا يرتااح على أسد فحضن رعد تذكر كلامو نهار الاول فاش قاليه فين ما كانبغي نتاقم منك كانصدق معااونك..
معتز : اش قلتي ارعد فالمشرووع..

رعد (جب CD من جيبو ) فهد خدم هذاا..>
قبطو من عندو و فتح Dvd للي كان مبرونشي مع البلازما...; دقيقة صمت الكل منتبه مع التلفااز... حتى من السي عبد العزيز منتبه لكن مافهمش شنو بغا يدير رعد و علاش فهد خبرو بمجيئ اليازيدي ... بالرغم من انه اصر عليهم باش تاواحد مايعلمو حتى تسالي العراضة على خير... جااات عينيه على التلفاازة حل فموو بصدمة فاش خرررج ليهم معتز كاايخنق بالمخدة فعمو اب خديجة اليازيدي للي كااان كاايترككككل و كايدااافع على رااسووو بقووةةةة.. حتى رخى رجليه وييديه; خااارجاه الرووح... رفع رااسو بارتبااك مقرب للكاميرا نزعهاا بيديه وانتهى البث<د
رعد : كيجااك هاد المشرووع...
الكللللل كان مخخخرج عينيييه.; لكن اليازيدي و معتز مخلوووعييين 
معتززز : فيييين لقيييييتيييي هاد الفييديوووو فييييين ... 
رعد : مكايهمش فين... المهم لقيتو ... نورييكم فيديو اخر ديال السي اليازيدي كايتاااجر فالمخدرات.. 
اليازيدي : لا لاا ارعد ماتقدرش دييرهااا...
رعد : خسارة بغيت; نوريه لك ولكن خرج من يدي و مش; عند البوليس... 
رائد شاااف فباااه مصدوووم داكشي للي تعب فيه طيلة هاد السنين باش يديرو .. جا رعد و فرتكو ف رمشة العيين...; نااض الياازيدي مفزووووع هوو ولدووو بغااااو يخرجوو خلاااص قبل مايهججمووو عليهم البولييس... 
رائد : فيين غادين جاا الوقت للي تخلصو فيه مادرتو فعمي وبنتو
فهد بلا تعيو روسكم مانخليوكمش تخرجو حتى يخرجووكم البولييس... 
معتتتز شنننق عليييه... غااااادي نخرجوووو غاااادي تخلييونا نخرجوو ولااااا; جبد الفرديييي من خصر فهد ولاااا نقتتتتتللهااااا (جررر نسرييين من شعرها للي كااانت واااقفة قدامهم صرخااااات بأعلى صوووتهااااا للي تسمع فالجردة حتى كلشي ناااض كاايتجااراا... 
رعد : بععععععد منهاااا

معتز : نتوووما للي بعدووو عليااا .... اجي ابااابا اجيي حدااياا... قرب باه لحدااه... شووفو; لينااا منيييين نرخخرجو و لااا نقتللها شاااف فررررعد.... ماااااااتقررررربش..
ليلياا : بااااابااا شنوو واااقع... 
رائد : طلقووو البنت مااداارت لييكم واااالوووو...
نسرين : ماااااتخليييونييييش معاااااااهممممم اهئهئهئ ماااابغيييتهمش يقتلووووووونيييييي ااااااااااااا 
معتز : سكتيييييي ولاااا نقتتلك... <
رعد (كايتساارااا بعينيه فجناابو بااانت ليه كوردة على شكل ديكوور مزينين بالها الفيزان الكباار محطوطين علطرييق .. نطرهاا بالجهد.
السي صهيب(حرك ليهم ) : 1 2 
الكل هززز السلااااح و حاااصروهم مااستنااااوش حتى يجيو البولييس.... <د
رعد : مكااينش منييين تخرجو الحرااس محاصرين برا ولداخل>
معتز : نقتلهااا 
رائد (جاه من اللور حط السلااح على رااسوو ) نقتتتلك.د
مع الدوورة للي داار ركل ليه رعد الفردي جاا طااايح الارض رفعووو ببوونية حتى تلاح.. سعد بخفة هز السلااح.... كيما داارو كامليين علييهم حاابسينهم من الخرووج
رعد (جررر نسرييين للي كااترعد كاامللة) ماااتخااافيييش مااتخاافيش اعمريد
العيالات بقااو على براا مانعينهم الحرس من الدخول حتى بانو ليهم البوليس داااخليين... 
السي عبد العزيز : حلوو الباب للبوليس..
اليازيدي : رائد دير شي حااجة مااتخليهمممش يشدووووناا كايحاول يهرررب من بين يدين الحرااس حتى دخلو البوليس من بعد التعليماات دورو المينوط على اليازيدي و معتز; مخرجيينهم من القصر للي كانت خديجة بطموبيلتهاا قبالتوو تسناااات حتى عيااات و نزلااات كلهااا كاترتاااجففف ... منظر عمها و لدو مخرجيينهم البولييس حاادريين ريوووسهم باش مايباانوش للكم الهائل ديال الصحاافة خلااا غليلهااا يشفى ولو شوية على عمر باها للي مشااا ظلللم... قبط فهد يدها باطمئناان.. 
فهد : خاصكي تفرحي ماتبكييش ... 
خديجة; : ماعمري ضنييت غايتسجنو بهاد السرعة... كنت كانقول عمري ناخد حق بابا اهئهئ; مانساااش معرووفكم طوددد
رعد : دخلهاا; افهد ترتااح ... 
الصحاافة : السي رعد ممكن تفهمنااااا شنو وققع لدااخل ..>
علاش اليازيدي تهجم عليك
رعد : ماشي وقت التصريحات من بعد نظم لقاء صحفي...>
خلااهم و دخل بعد ما عطى تعليمااات الحرس بااش يسدو البيباان و مايسمحو لحتى واحد يصوور بالكاميراات... 
دخل لقلب الدار لقى نسرين جاالسة فالدرووج مصدووومة كلهاا كاترتاااجف دايرين بيهاا كايهدنو فيها..
رائد : يالاهي اليلياا.. 
رعد : ماعندكم فين تمشيو دارك فين عايش مع ليليا و دار باك محتجزين من طرف البوليس هاد المدة ونتوما ممنوع عليكم تسافرو لشي بلاد حتى تسااالي التحقيقات.. وولدي مايمكنش نخليه معاكم .
ليلياا : اناااا مايمكننننش ليااا نتفرق على ولدي ارعد مانتفرقش علييه اهئهئ...
رعد : بقااو معاه حتى نلقاو شي حل...
نسرين شافت فيه بطلووع الدم ناااضت من فوق الدرجة طالعة بالزربة لبييتهاا

رائد : رعد بغيت نتكلم معاك... 
رعد : من بعد ارائد .. من بعد.. تبع نسرين لي كاتطلع فبلاصة الدرجة زوج كان باين عليها معصبة منو ومن كلامو مع ليليا.. و صلات لكولوار مسرعة باش تدخل لبيتها حتى كاتسمع صوت رعد و مهدي دقة وحدة; نسرين ... 
دارت شمال شافت رعد جااي لعندهاا كيفما دارت يمين كاتسارا على مهدي للي كان جاي خاارج من بيتو... مع رنياا.... 
نسرين(شافت فيه بحنان) : نعام احبيبي.. 
مهدي : شنوو واقع لتحت الخدم ماخلاونااش نزلوو.. 
رنيا : علاش كنتي كاتغوتيي خلعتييناا عليك اختي... 
نسرين : مااوقع واالو .. اجييو اجييو معايا.. بعداات من رعد مسبقاهم قداامهاا حتى دخلو للبيت مع دارت باش تسد الباب... لقاتو مزاال واقف كايشوف فيها.. 
نسرين : بغيت نهضر مع خوتي.. 
رعد : اووك ولكن ماتعطليش... 
نسرين : لا غانتعطل لحقاش بغيت نخرج معاهم
رعد : فين.. 
نسرين (جرات الباب على خوتها و خرجاات عندو غادة لبيتهاا ) بغيت; نبدل الجو تخنننقت.. 
رعد(سد الباب عليهم ) : ولكن حنا ليوم غادي نرجعو لنيويورك ... 
نسرين : لاا مكاين فين نرجعو حتى تسالي شغالك و تحط نتاا و ليليا النقط علحروف وتشوف معامن يبقى ولدك عااد فكر ترجع لنيويورك...
رعد : عاارف شنو كااندير
نسرين : ااه سمح ليا الى تدخلت فامورك العائلية .. 
رعد : ماالكي كاتهضري هكا 
نسرين : ماماليش ارعد.. ماماليش هااناا صاابرة و ساااكتة و كاانشووف فين انوصلووو بمشااكلك ولكن نهار نمشي .. كانقسم لييك بالله ارعد حتى قووة ما ترجععني ليك.. 
رعد(جرها من دراعها ) : شنووو كااتعني بهضرتك 
نسرين : فهمها كيف بغيتي ... 
رعد : وااش تقلقتي لحقاش شديتها .. 
نسرين :علاش ماخليتيهااش تمشي مع خوهاا ولا ماسخيتيش بيهاا..... 
رعد : ماسخيتش بولدي ماابغيتش نخليه معاهم.. 
نسرين (نطرات منو بتعججب) : ولدك.. !! ... اااه بقاا مع ولدك وصااحبتك حييو للي فاات قدااام عيني .
رعد : ااش كاتخربقيي انسريين .. أسد بغيناا ولا كرهناا را كايبقى ولدي و مو مفرووض علياا نحضيهاا حتى نلقى شي حل معاها ... 
نسرين (رفعااات راااسهاا بعناااد) على هاد الحساب حتى انا مفرووض عليا نبقى مع رائد الرااس فالراااس قوليا فين رجوولتك ها.. نزززل عليهاا بتصرفيييقة; تسمعاااات طرااااااخ على خدهااااا .. حساااات بالدوخة ; شداااات حنكهاا ... ) كاااضربنييي ارعد كاااضربنييي... (بلعااات ريقها بصدمة حاابسة دموعهااا مانعاهم من السقوط.. ) دفعهااا وخررج بعععصبييية مزززززير علىى يديييه بقاات مستووووهة ماامتيقاااش شنوو داار قفزهاا من السهو ديالها الخبطة تاع الباااب للي بسرعة فتحووه خوتها كاايجرييو لعندها; ... مافاهمينش شنو وااقع ...

مهدي : نسرييين شنوو واااقع واااش داابزتتيي مع رععد هوو للي ضرربك يااااك... 
رنيا : وجهههك حمرر انسرييين ماالكي اختي 
نسرين(بملامح خالية من التعبير وبصوت خافت طلباات منها تسكت: ششش ماااتبكييش ارنياا .. اناا بخير
تمشات حتى لطرف ناموسيتها و جلساات مصدوومة ..مصدومة فرعد.. هذا ماشي رعد للي كاتعرف هذا وااحد آخر غير الشخص للي كان معاها فالمغرب للي واعدها بانه مايتخلاش عليها و حتى واحد مايبدل محبتو ليهاا ... لي واعدها باش عمرها تشوف ليلياا ولا تقابل معاها فيوم من الايام ... حتى فقصرو مغايستقبلهاش ... و مغايحاولش يثير غيرتها ... واعدهاا باش يبقى بعيد على ليليا و يتلاقى معاها فاوقات فاش يشوف ولدو كأي شخص عادي ... بللات شفايفها بصدمة اكثر ... هاد المرة كان احساسهاا مختلف ... تحرقاات بزااف دالمراات لكن ليوم ماقادرااش تصنف احسااسها... تقلب عليهاا بسرعة و فرمشة العين رجع داك رعد المتناقض للي صبرات عليه شهور ولياالي .. للي بغاتو و قبلاتو بجميع عيوبو حاولات تمنع راسها باش ماتبكيش قدام خوتها بعدات عليهم ناضت كاتطل من البالكون ... بان ليها أسد كايلعب مع وعد و وائل و السي عبد العزيز جالس مع خديجة و رائد و ليليا
مااعرفااتش وااش تضحك ولاا تبكي... حاالة فمهاا مصدوومة فهاد ليلياا للي قلباات القصر سفاه على علاه ... فجأة الكل ولا مهتم بهاا و بولدهاا حتى من الحاج و السيدة ليلى وعد السيدة فاطمة ماعطااهم خاطرهم يجيو يسولو فيها كيف بقاات من الخلعة ديال السلاح .. عالاقل يطمنو عليها كيف كانو شحال هذااا.. رفعاات راسها محااولة تمنع دموعها للي تسااقط بغزاارة...
داررت عند خوتهاا.. بعدماخدات القرار
نسرين : فراسكم ماما جات ...
مهدي : كيفاااشش
نسرين : ماكنتش بغيت نقولها ليكم . كنت مخلياها مفاجأة ولكن جا وقتهاا..
رنيا : فين كاانت .. علاش حتى لدباا عاد جاات
نسرين (جلساات; بهدوء كيما جلسو حتى هما حداها)ماما كانت مريضة بزااف كانت بين الحياة والمووت .. مسكينة مابغاتش تقولها ليناا فضلات تتحمل المرض بوحدهاا و ماتعذبنااش معاهاا.. 
رنيا و مهدي; : كيدايرة دباا.. كيبقاات ...
ابتاسماات ليهم... الحمدلله بخير توحشااتكم بزااف و بغات تشوفكم..
مهدي : امتى انمشيو اختي للمغرب .. 
نسرين : قرييب .. قريب كل واحد يرجع لمكانو.. 
رنيا : شنو كاتقصدي..
نسرين : سيرو لبسو حواايجكم .. ليوم غادي نخرجو ندورو فمووسكو واااه ملي جيييت ماخرجنا شي خرجة بعقلهاا .
مهدي : والله حتى توحشت نتسارا مع ختي و نتي من نهاار تزوجتي قلبتي وجهك اشعيبية.. 
نسرين : ههه يالاه زيدو نخرجو و منها نيت نعاود ليكم على رضواان و فؤاادو ليلى .. 
مهدي : انا لابس...
رنياا : حتى اناا لابسة ... 
نسرين : ايواا صبروو نقاد شعري.. بدات كاتشوف فالمرايا صايبات شعرها و ماكياجهاا ... و خرجو من غرفتها فرحاانين .. نازلين كايضاربو فالدروج و يضحكو معاها هي للي كاتحاول تصنع; ضحكتهاا معااهم... 
تلاقات فالدروج بالسي عبد العزيز مع السيدة ليلى و فاطمة و صهيب و الدرااري طالعين لعندهاا
الكل : هااا هاهي بطلتنااا...
هزاات راسها فيهم مخلوعة
نسرين : شنو واقع 
الحاج : بغينا نشوفوك ابنتي كيف بقيتي مع الخلعة.. 
فاطمة : نسرين قووية شحاال داز عليها وشوفوها مشاء الله... 
سعد : كيف كاتحسي انسرين...
وعد : فين غادة احبيبتي... 
نسرين : خارجة مع خوتي بغيت نبدل الجو شوية ...
وائل : ااه خرجي ترتااحي..
نسرين : شكراا.. 
قرباات ليها السيدة ليلى حضنااتها بحناان... ربي يحميكي ياابنتي و يبعد عليك الشر.. 
نسرين: اميين 
قربب ليها صهيب حيدها من حضن السيدة ليلى و عنقهاا حتى هو .. بنتي ياكماا باقا مخلوعة.. 
نسرين : لاا...
بانت ليهم ليليا داخلة متجهة لعندهم قرباات ليهاا بهدوء كاتمسح فدموعها
ليليا : سمحيلياا بالنيابة على خويا و بابا يلاه عرفت من رائد شنو دار فيك معتز.; كانتمنى تكوني بخيرر...رعد خاارج من البيرو ديالو حتى كايبانو ليهم مجمووعين كاملين فقلب الدار) قربات ليها باش تعنقهاا لكن نسرين رمات خطوة للور ووقفات ... 
ليليا :; نتي قادرة تشكي بيهم للبوليس ولكن; ماقلتية والو.. شكراا
نسرين: العفو.. 
السي عبد العزيز : حتى تغدااي معانا ابنتي عاد خرجي.. ولفت حديثك عالطبلة..
نسرين : غير بصحتكم اعمي... 
قبطاات يد ختهاا و خرجااات من الباب مع خوهاا .. 
مهدي : نسرين الشيفور وااقف... 
نسرين : مابغيتش نمشي فالطموبيل.. يالاهو نخرجو من الباب للورااني ليوم غانعيشو; حررين ندورو برااحتنااا بلاا كارد كوور ... ولا شيفور .. 
مهدي ااح الله ايييوااا يااالاااه نخرجو من الباب للوراني باش مايشوفناا حد.. <
نسرين : زييد وريني نشوف

دخلو من الكوزيينة و خرجوو من الباب اللوراني ديالها للي كايخرج فجردة كبيييييييرة من كثرة اشجااارها العالية كاتبان بحال الغابة بقااو غادين وسط داك الشجر حتى خرجو ف شانطي طويل; كايدي للباب اللوراني ديال القصر .. كان عاامر بالحراس و مفتوح منو كايخرجو السيارات لأن الباب الامامي عامر بالصحافة ...
رنيا : كيغانديرو نخرجو... 
نسرين : نسلتو قبل مايشوفونا.. 
مهدي : بلاتي شووفو داك الباب الصغير ... مافيه تاواحد... 
نسرين : كيغانديرو نوصلو ليه.. 
مهدي : نتخبااو وسط الشجر.. حتى نوصلو ..اجييو.. 
تمشااو بهدووء بدوون مايلفتو الانتبااه للحرااس للي كانو فكل بلاصة مع خرجوو من الباب و طلقو رجلييهم للريييح ماحدوها حتى فاتو القصر بمساااافة طووووييييلة... 
وقفات رنياا سخخفاانة كاتلهتتت... شاداها نسريين للي مييتة عليها بالضحك.. 
نسرين : ههههه صدقتي شدييدة الصااحييبة...هاحنا انشدو طاكسي 
مهدي : هاهو ... شير ليه وتحرك بيهم بعدما تكلم معاه مهدي
نسرين : شنو قلتيليه
مهدي : قلتلو ياخدنا للساحة الحمراا.. 
نسرين : فين جات هاد الساحة.
مهدي : فالسونطر ديال العاصمة.. فاش نوصلو اتشوفيهاا... سرحاات عوينااتها فشوارع المدينة هي و رنياا كايشوفو فالبنايات الضخمة تحت كلام مهدي للي كايشرح ليهم كل بلاصة حتى وصلو للسااحة الحمراا... نزلات من الطاكسي حاالة فمهاا ... كانت الساحة عبارة على مربع كبيييير عامر بالنااس دايرين بيه بناايات فاللون الاحمر و كاتوسطوو دائرة فاللون الذهبي.. 
رنيا : شوفي هاد الدائرة كايوقفو فيها الناس من بعد مكايتمناو امنية كايلوحو العملة ديالهم... تسناااو حتى خوااات و شدو فيد بعضيااتهم كايجرييو للدائرة بفرح .. غمضو عويناتهم ولاحو العملات ...
رنيا : شنو تمنييتو 
نسرين و مهدي : وااالو...
نسرين : ههههههه المهم لحنااهم..; ونتي شنو تمنيتي 
رنياا : تمنيت نرجع للمغرب و نشوف ماما و بابا مرة اخرى... 
مهدي : ان شاء الله ... 
نسرين : يااه باان لياا قريب غادي تستااجب دعووتك... رفعاات رااسها مبتاااسمة ف معلمة تاريخية كانت عبارة على بنايات متفرقة رؤوسها قباب بصلية ملونين فالازرق و الاصفر و الوااان اخرى مبهجة ... 
مهدي : هادي كاتدرائية باسيل المشهورة فلداخل ديالها بزااف ديال الكنائس و لهييه الكرملين.. القلعة الساابقة فيها ضريح لينيين المحنط ... فين بغيتو دباا نمشيو.. 
نسرين : ندخلو لكنائس هما لوليين... تمشااات بخطوااات مسرعة بلهفة إعجااااب الساحة الحمرااء و معالم موسكو التاريخية كانت كاتقرا عليهم فقط فالتاارييخ .. ماعمرها مكانت كاتحلم تدخل للكناائس و تشوف تصاميمهم من الدااخل. كانت الكاتدرائية بعييدة كل البعد على التصاميم الغربية... للي سقفهم عبارة عن صحن كبير مزخرف بل كانو مجموعة من الكنائس متفرقة ديكوراتهم عبارة عن ابراج طويلة .. لمعو عينيها كالطفلة كاتلس باناملها زخارف الجدراان ... من بعد مشاو للقلعة للي فيها سافرو عبر الزمن للقرون الوسطى عاشو معنى الفن القديييم ... و شافو ضريح ليننين المحنط خلف الزجااج ...فكل بللاصة خداو سيلفي سجلو فيديواات ضحكووو و لعبو; مع بعضيااتهم ماحسووش امتى جات العشية و ظلاام لحال ... لتصبح الساحة ذات رونق آخر.. كلها اضوااء و العااب نارية موسيقى فلكلورية ... بعدما سخفو بالجووع جلسو فلاطيراس ديال المطعم ... فعلاا بدلاات الجو و نساات المشااكل للي فقصر الجحيم كيف ما سماتو هي..
رنيا : قتلنيييي الجوووووووع امتتى يحطووو ليناا 
نسرين : غؤقناا يااه مااحسينااش بريووسنااا ...واااااااو اووول مرة نجي لهنا من نهار حطييت رجلي فهاد البلاد السعيدة ... 
مهدي : حناا جيناا مع عمو صهيب و الدراري و جينا تاتي فرحلات مدرسية... 
نسرين(شافتهم جايبين الماكلة) : يممممميييييي هااااادشيييي كااااايشههههيييي.... ااححح الله 😍😍 
تحطات الماكلة قداامهم كل واحد خدا البلا ديالو
مهدي : عرفتوو شحال ماكليناا 
رنيا : 6 السوااايع..
نسرين : يالااه دكوو شوهووني للي سمعكم يقولي ماكليتو قررن..... قولو بسم الله... 
مهدي : وريني تصاوي حدا التمثال ديال القائد للي فوق العاود .. 
نسرين : بورطابلي قرب يديشارجاا من بعد ... اجي مايكونش شي Cyber قريب لهناا...

مهدي : ناكلو ونمشيو نقلبو عليه...
بداو كاياكلو بلاما يشوفو فبعضيااتهم كل واحد فيهم كان مييت بالجووع للي ماحسو بيه حتى جلسوو... بعد ما سالاو خدااو ليكلاص .. 
نسرين ( قطعاات على رعد للي كان كايصووني كل ظقيقة ملي جلساات فالمطعم ... شافت فيهم وبدات كاتجمع ابتسامتها ببطئ) اما حسن العام للي دوزتو هنا ولا المغرب 
مهدي : ههه لا مجال للمقارنة .. 
رنيا : واخة بعدناا عليك و لكن هناا .. قرينا مزياان وتعرفنا على اصدقااء زوينين و معلماتناا ضرييفات...
نسرين : والى قلت ليكم ترجعو تستقرو فالمغرب مع مااما و ليلى و الدراري.. 
مهدي : ااه توحشناا المغرب.. ولكن ماشيي ماشي(حدر راسو باحباط)
نسرين : كمل ماالك .. 
رنياا : ولكن ماشي نستقرو فيه ..غانرجعو تاني للفقر و ترجعي تاني تبيعي الورد و تقاتلي معانا باش نقراو... 
نسرين : لا لاا دبا عندنا الفلوس باش نعيشو و حتى باش نشريو دار اخرى الى ماعجباتكمش دار جدة.. دبا لكونط ديالي عامر... ماشي بحال الاول... شنو بان ليكم نرجعو للمغرب و نستقرو تما... همم ؟؟! 
رنيا و مهدي :ورععد !!؟ 
نسرين : انا ورعد مابقينااش مفاهمين.. و مابقات حتى حاجة كاتجمعناا ... 
مهدي : علااش ؟؟ 
نسرين : شفتو واحد الولد صغير كان مع البنت للي طلبات مني السماحة ؟! .
رنيا : ااه شكون دوك الناس.. 
نسرين : هذاك ولد رعد وديك البنت ماماه
مهدي(بصدمة) : اواااااه ... 
رنيا : ولكن الولد كبير .. امتى تزوج رعد.. 
نسرين : شحال هذاا احبيبتي .. قبل مايتزوج بيا .. المهم انا مابقيتش حاملة نعيش هناا تعذببت بزاااف كانحس براسي ساليت .. قلبي ديما مقبوض علياا ... وليت كانخاف من الوقت للي كانعيشو فرحاانة لحقاش عارفاه دغيا يساالي و يجيو مشاكل كثثيرة..
مهدي : تختاطفتي و طاح ليك البيبي و مشيتي للمصحة بقيتي كاتعالجي فيها شهرين ... 
نسرين : وفديك الشهرين كان عند بالي كلشي يتصلح خرجت فرحانة حتى كانتصدم بماا كثر... دبا من الخاطر مابقيتش قادرة نتحمل صافي عيييت و مليت من كلشي مابقيتش حاملة راسي و مابقيتش حملت نصبح فنفس الحالة خصوصا ديك خيتي غاتسكن معانا و شفتوها كاتحاول تقررب لياا باش تكسبهم.. و انا مكانعرفش نافق قدما بقيت غاندابز معاها.. 
رنيا : ولكن اختي ماتستسلمييش ليها.. 
نسرين (شافت بعييد بعيون تعبانة ) : استسلمت صافي ...
مهدي( طاح علبها عنقها بالجهد) : نسرين نتي للي جبتينا لهناا وعيشتيناا احسن عيشة وحنا معااك فوقت مابغيتي نرجعو نرجعوو... 
نسربن : انرجعو فاقرب وقت ممكن.. كانقلب علسيبير باش نقطعو لبيي ديال الطيارة و نرجعو فحالاتناا للمغرب بلاما يسيق لينا حد الخبار.. 
رنيا كيغانديرو و جدي غايخاف علينا.. 
نسرين : غايعرفونا رجعنا للمغرب فاش نوصلو نقولوهالهم الاهم نخرجوو بلا خبارهم.. 
رنيا و مهدي : واخة طلبات الحسال من السيرفور للي سولو مهدي على شي cyber بعدما نعت ليهم فين نااضو زرباانيين.... فأول طائرة قطعاات هي وخوتهاا كانت مع 8 الصباح خرجات لي بيي و دارت عندهم 
نسرين : ماتجمعو لا حوايج لا والو ... ديرو غير صاكادو جمعو فيه وراقكم و صاف.. هاكو خليو معاكم هاد لبيي مابغيتش يشوفهم عندي شي حد ..
شدهم من عندها مهدي.. واخة اختي انا نخزنهم... 
نسرين : هاااهو طاكسي يالاه نمشيوو را كلشي كاايصزني لياا غايكونو كايتساراو علينا
رنيا : حسبلاك غدا الى مشيناا بلا خبارهم 
دااارت عندها نسريين بعصبييية تخرجييييها من فمك لشي حد نقتتتلك ... 
رنياا : لاا هاناا سااكتة... 
ركبو بسرعة فالطااكسي مع بغات تجبد لاكارط من بزطامها فالصاك باش تشوف العنوان ديال القصر لقاتو فيدهاا.. 
نسرين : البزطاام هاهو و الصاام فييينااهوووو ...(بداات كاتسارا عليه )
نسرين : نسيييتووو نسييت صاكي فالسيبيير... >
سيرووو نتووما حتىى نتبعكممم.. هاااك لبزطاام عطيه العنوان و خلصوو ...
مهدي : كوني هاانية عارف العنوان غايوصلنا حتى للباب.. 
نسرين : اووك سبقوني... 
نزلات من الطاكسي طاااايرة ضربات مسافة على رجليها عاد وصلات للسيبير .. هزااات صااكها للي لقاتهم حاطينو ليها فأماان شكرااتهم و خرجاات كاتلهتت... 
نسرين (كاتقلب فصاكها الى باقين عنظها شي ريالات ترجع بيهم ) : بفف خلييت البزطاام كاامل لمهديي... للي عندي كافييني باش نشد غير الطوبيس.. شغانقولهم خودوني عفاكم للقصر.. الاميرة لفقيرة بقات كاتمشى بإحباااط غادة بوحدها.. شافت الساعة فيدها كانت ل11 ديال الليل خرجاااات عينيها حتى حطااتهم فالسااعة... اويييليييي مشاااا الحاااال كاتباان ليها المحطة ديال الطوبيس خاااوية ... قربااات حتى للبلاكة ووقفاات لابسة كسوتها الغوز للي كانت حد الكتاف و فوق الركبة مع سبرديلة بيضة طالقة شعرها كاتحااول تخبي بيه سنسلتها الالمااس.. نزعاات خاتمهاا و حطاتو فالصاك باش مايتسرقش ليها... وقفااات كاتسنى بوحدهاا...; مارتااحت حتى بدات كاتعمر شوية لبلامة بشبااب دراري و بنات هاازين فيدهم الكيتاار كايغنييو ... من بعد جات مرا و راجلهاا.. ارتاااحت نسبياا بقا
حتى كاااتوقف عليهااا طمووبيلت رعد للي كانت لامبرغيني سقفها عريااان... كايباان فيها بحال الوحش لابس تشريت بيض باارز عضلاتو و مبين وشاامو... هامل لحيتو لمشعككة و مخبل شعرو للي طايح على جبهتو عااقد غوبااشتو وعرووقو كايبااانو ليها من الوقفة ...
رعد(فراانة طموبيلتو حداا رجليهاا) : طلعيي.. 
نسرين : لاا

خبط البوطونة حتى طلع الباب ديال الطموبيل 
رعد : نسريين طلعي .... 
بانو ليها شي دراري جايين لجيهتها ملامحهم مكاتبشرش بالخير طلعاات قبل ماايكبر الموضوع اكثر من ماراهو كبير.. 
جلسااات بهدوء كاتصايب فحزام السلامة بلا مبالاة... 
رعد : فين كنتيي ؟؟.. 
بدون رد دوراات وجهها وجبدات تلفونها كاتخربق فيه .. 
رعد : علاش كنتي كاتقطعي عليا التلفون ؟؟ 
خطف الشوفة وهو سايg لمح يدها بزوج كايلعبو ف التيلي خاويين من الخاتم.. 
رعد : مااخفتييش تخطفي تاااني
نسرين : الى كنت نتهنى مننك و من مشااكلك اللهم نتخطفف...تعجججب لقسااوة كلامهاا ..مابقاتش كاتحتارمو نهائيا .. هضرتهاا حركااتها تصرفها الطاائش خلاوه يبقى مصدووم فيها ... ماشي هادي نسرين للي عرف.. ماشي هي للي كانت مكاتكملش حتى الشوفة فييه الى كان معصب.. كانت دائما فجنبو لحقاش كانت ثايقة فيه.. لهاد الدرجة عماتها االغيرة حتى مابقاتش مآمنة بداك الحب القوي بيناتهم ... عضض على سنانو و كسيرا بالجهد ... كعادتو فاش كايكون دائما مقلق ... حتى هاد السرعة باش طاار مابقات كاتعني ليها والو.. قلبها ماات من ديك التصرفيقة للي فيقاتها من وهامهاا.. حطات بورطابلها وحضناات كثافها بيديها للي جمدو بالبرد . برك على الزر حتى تغطاات الطموبيل عاد قدرات تحس بالدفئ ... طوول الطرييق سااكتيين افكار تجيبها و افكار تاخدها .. 
للحظة تفزع قلبهاا فاش تفكراات انها غدا اتنساحب من حياتو نهائيا... ماكرهااتش يهرب بيها لشي بلاصة بعيييييدة... يفهمها ان ليليا ولدو و ديك التصرفيقة غير كابوس ... لكن بدات كاتوضاح ليها الصورة فاش وصلو للقصر... للي مانعسو ناسو حتى طمنو عليهاا بلي رجعات فآمان.. فهمات منهم ان رعد قلب القصر سفاه على علاه و عاقب الحراس للي كانو حارسين البااب ...
دخل لبيتو نزع التشرت دياالو و خرج الباالكون كايكمي بغضب سيجارة و راء الاخرى .. خرجات من الدوش ببطئ شافتو من الزاج جالس حاط ضهرو العريان على الفتوي المموج للي فالبالكون ... خلاتو وجلسات فالكرسي اونفاص لمرايتها كاتنشف فشعرهاا و تمسح فعنقهاا و صدرها بالفوطة ... هزات لوشن ذهنات بيه لحمهاا مع شافت راسها فالمراايا خرجاات عينيها فخدها للي كاانت مصورة فيه 4 الصبعان زرقيين .. أكييد يدو الخشينة بالسلااح و القرطااس غاتخلي اثرها على خدهاا... ناضت فتحات ماريوها بسرعة ... بانت ليها سيرفيت رمادية.. هزاتها مع دوبييس لبسااتهم و نزلات راسها للتحت بعدما نشفاتو بالفوطة نزعاتها و طلعاتو مرجعة شعرهااا اللور مع جات عينيها عليه لقاتو داير كامل للباب سااهي فيهاا بعيون تعبانة... جمعات غوباشتها و هزاات مخدتهاا .. خارجة..
رعد : فين غادة.. 
نسرين : مااسووقكش .. وقفتو باانت فالخياال ديال الباب للي بغات تفتح.. ناايض بسرعة نطر المخدة من يدهاا وغلق الباب... 
رعد : اشش هااد الطريقة باش وليتي كاتهضري...
نسرين : شنوو ياكما باغيني نبوس لييك يديييك لحقاش صرفقتيني على ود صاااحبتك... 
رعد : مريييضة نتي .. 
نسرين ااه مريضة لحقاش صبرت مع واحد بحاالك.. 
رعد(جمممع اللكمة فيدييه ): نسرييين 
نسرين : شنووو نسريين شنوو بغيييت ضربببني ضررربنييي هاناا قدامك ... 
رعد (رجع كايتسارا على تشرت ديالو) : ماابقااتش معااك الهضرة مااابقااتش ...
نسرين : عادي راها ولات مع وحدة اخرى... 
لبس التشرت ديالو بعصبية جااي خاارج ... حتى كايلقى ليليا واقفة قدام الباب لابسة شوميز دونوي قصير فالبيض مبين انص فصدرها .. علا ملامحها باين الخوف بسرعة نسرين خبات وجهها بشعرها 
رعد : شنوو بغيتي نتيي... 
ليليا : رعد ولدي كايرد بزااف وفيه لوجع ماعرفتش شنوو ندير ليه.. 
رعد : فينااهو... ؟! .
ليليا : فبيتي... زااد بارتباك بلامايتلفت وراه تبعاااتو كاتجري ...

دخلات خبطاات البااب ووقفاات كاتمسسسح فوجههااا ماعرفااتش شنو ديررر... قلبهاا كايغلي و يديهاا مايترعدو من الاعصااب فتحااات المجورة بالزربة جمعات وراقها فالصاكادو للي كانت جامعة ملي رجعات من المغرب زادت عليهم الملف للي فيه الباك ديالها.. و هزات سبرديلتهاا لبساتها... تفكرات الخاتم جبداتو من صاكها و حطاتو فلابوات ديالو... اتاجهات ديريكت لبيت خوتهاا للي كانو فايقيين... 
نسرين : وجدتو كارطابلاتكم.. ؟؟؟
مهدي : ااه... 
نسرين : الحرااس معمريين القصر... خاصناا شي طريقة باش نخرجو بلاما يشدوناا... 
مهدي : مستحييل را رعد بدلللهم كاااملييين 
رنيا : (مدهشرة ) شنو هاد الصوت...
نسرين : الاسعاف... مشات كاتجري طلات لقات الباب ديال القصر مفتوووح داخلة منو لومبيلوونص.. 
رنياا : شكووون مرييض ؟! ياكماا جدي 
نسرين : لا ولد ليلياا.. 
مهدي : ايوااا شنو كاتسناااو مانلقاو ماحسن من هاد الفرصة... 
نسرين : خاصني نمشي نشووفو حشومة ; نخليه مسكين .. 
مهدي : را مو وبااه معااه نتي خااص لي يداويك شوفي وجههك كيدااير .. 
نسرين (شافت فيه بحزن ); ااه عندك الحق... 
رنيا (كاطل من الزاج )البيباان محلولين و الحرااس قلاال.... نسرين : لبسوو حواايجكم خلااص.. 
رنيا : لابسين.. 
نسرين : لورااق امهدي .. 
مهدي : كلشي موجود.. تسنااو شوية بين ماصونيت للطاكسي لكبير را درت معاه يجي فهاد الوقيتة ... 
نسرين : صوني خلااص... (غادة كاطل من الباب فالكولوار للي كاان هااوي الكل غايكون مشغوول وللي مامشغولش ناعس... ماصدقات امتى خرجو من بيتهم بعدما سورتوه و مشاو لجناح اخر كان خاوي نزلو بلاحس فالدروج و تسللو فالجردة كانت الاسعاف مخبية الرؤيا على الباب ديال لقصر دارت قبهاا على راسهاا و جرات ختها تحتها تسلتو من وسط زحمة الاسعاف وولي خدامين فيها بالكشاايف لقاو الطاكسي كايستناهم فالباب ركبو فيه و كانت الوجهة المطاار... للي ما وصلو ليه حتى ل7 الصبااح بحكم مكانش فنفس المدينة ..وقفات كاتشوف فناس غادين و ناس جايين ناس على الرصيف كاينتاظرو لقاء احبتهم بفارغ الصبر و ناس كايتوادعم مع حباابهم بدموع الفراق .. ماعرفاتش واش تكمل فطريقها و لا ترمي خطوة للوراء وترجع ليه.. لكن الكدمات للي على خدها خلاتها تعرف بلي مايستحقش حبها ليه اخلاصها و حتى الثقة للي كانت واضعة فيه... دفعاات وراقهاا و ريكلات صيكانهم.. 
بينما سمعو النداء الاخير... للي كايعلن عن الدقائق القليلة للي بقات باش تقلع طائرتهااا... 
ياااه كلشي انتهى فرمشة عين.. كيفما بدا بسرعة. لقائهم الخيالي وقع بصدفة غريبة عجيبة جات بيها لهنا باش تبدا اجمل ليالي عمرهاا. ... حب ماعمرها ضنات غايتختم بهاد الطريقة بالنسبة ليها الهروب عمرو مكان حل و هي اكثر وحدة كايعجبها توااجه .. لكن احياانا التخلي عن الاشياء فصمت و بهدوء بحد ذاتو مواجهة .. بسخااء عطااتو كل ماكاتملك ثقتهاا.. احساسهاا به.. قوتها .. حبها ليه وتضحياتهاا وهباتو كل شيء ماتبقى عندها الا قلب كاينزف جرحو العميق ل كااره الحيااة وكدماات بيهم جات وبيهم راجعة... 
بلسان نسرين : 
بديت كانتسوعب ... 
ان قلبي للي هرست مابقاش ايتصلح
وفرصي للي عطيت مابقاوش يتعوضو.. 
والامل للي كان محال يبان مرة اخرى .. 
حتى الضحكة العفوية للي كانت كاتبان بلا زواق هاد المرة حتى الى بانت غاتبان صفرة ... 
بديت كانستوعب بلي " الحياة كلها فرص" كذبة كبيرة عليها بنينا أحلامنا 
و ليام للي دازو عمرهم مغايرجعو .. كيفما الثقة للي عطيتي عمرك ماغاتكسبهاا ..
حتى باش تطوي الصفحة وتبدا حياتك مع ناس جداد كاتولي شي حاجة تافهة و مملة ...

حطااات راسهاا على ناافذة الطائرة بلا ماتحس نزلوو دموعها بغزاااارة... مااشي بالساهل تخلي حبيبها لوحدة اخرى كيف جاها صعيب تعيش معاهم تحت سقف واحد... مكانتش كاضن غايجي نهار و يتقلب عليهاا... ذرفاات دموعها من سكات كان خوها كايطبطب على كثافها بيديه كيفما كان حال رنيا حزيين لختها ... فالوقت نفسو كانت العائلة كلها مجتمعة فالمستشفى جالسين فقاعة الانتظار كايستناو على احر من الجمر الطبيب يخرج يطمنهم على صحة الطفل... 
ليلياا كاتبكي بخوووف على ولدها كيفما واقف 
;اما رعد فكاان بعد منهم بخطوااات كثااار واقف بوحدو فالكولوار ... مرة كايمشي و يجي و مرة كايوقف.. عقلو مبلووكي ماقادر يفكر فواالو . خرج عندهم الطبيب الكل ناااضو واااقفين بنفااذ صبر 
ليليا : ولدي ا دكتوور ولدي شنو عندو 
الطبيب : بعد فحوصااات و تحاليل استغرقت ليلة كاملة قدرنا نشخصو المرض .. الطفل عندو فشل الكبد باش يقدر يعيش خاصو متبرع فاقرب وقت...
ليليا : ااااا كيفاااااااش ... 
رعد : اشكااتسنااو قلبو على متبرع
ليليا : وللللديييي ولدييييي هئ هئ هئ.... 
الطبيب : تهدني و خليك قوية ولدك محتااج ليك بزااف 
الممرضة : دكتووور مغانلقااوش متبرع لفاصلة الدم AB
رعد : اناااا AB 
الطبيب : تقدر تبرع بجزء من كبدتك للطفل ؟؟؟ ... 
رعد : وااش اتبقااو وااقفين حتىىى يضيع من بين يدييناا.. !!!؟... 
الطبيب : هااهو متبرع ديرو ليه التحاليل و شوفو واش بصح الفصائل منطبقة..جهزو غرفة العملياات بسرعة...
السيدة ليلى تلاحت عليه عنقااتو بحناان ابني الله يقومك بالسلاامة... 
رعد : ششش ماتبكييوش...
وعد : جااية كااتجريييي مع يوونس... واش بصصح هادشي للي سمعنا رعد غايتبرع بالكبد لولدوو...
فهد : ااه...
ليلياا : رعد معروووفك ماعمري نسااه نتااا غادي تنقد ليا ولدي اهئئ
رعد : ولدناا اليليا ولدناا... 
رائد : جااي كايجرييي شنو وااقع لاسد علاش تاواحد ماعلمنييي ...
ليليا : أسد عندو فشل فالكبد و رعد غايتبرع ليه بجزء من كبدتو اههئ
جات الممرضة عندو باش تدخلو معاها للفحص...
كان كلشي وااقف ... العائلة كلها تجمعات كايتسيفطو معاه واحد بواحد .. سلم على خوتو و السيدة فاطمة و جداه و جدوو ... وللي مكانش معاهم فالاول جا فاش تداعت الاخبار فالمستشفى الكبير ديالهم تعانق مع وعد وكايسكت فيهاا بثباات .. كانت كاتبكي بهيستيريا لحقاش عاارفة مدى خطورة العملية..
دخل مع الممرضة دارو بيه الاطباء من بعد االفحوصات و التحاليل للي خرجو كلهم ايجابيين .. بدل حوايجو ببدلة زرقاء .. غطاو ليه راسو بالبوني و تكى فالبياص ... جارينو لغرفة العملياات مخرجينو للكولواار للي مجموعة فيه العائلة كااملة...قبل طلب منهم الطبيب باش يبانو مهدنين قدامو ولا يخرجو لكن فضلو يسكتو باش يشوفوه .. 
رعد شاف فيهم باش يوقفووه ... مإن استجابو رجعشاف ف عائلتو كاملين مجمووعين حدا راسو ) : كنت بغيت نشوف نسرين .. ولكن حسن مللي ماجاتش مابغيتهاش تكون ضعيفة بحال الخايبة ديال وعد ههه ماتقولو ليها والو حتى تنجح العملية و تشوفني والى مانجحاتش و مافقتش قولولها تسمحليا على كلشي.. هي بوحدهاا للي بغييت و كانبغي وماغادي تبغي حتى وحدة من غيرها.. رجع تكى بحسرة طلب منهم يزيدو... كان منظرو كاايقطعع القلبب... 
وعد : غاادي ندخل للعملية دياال خوويااا... مااااغانخلييييهش ....
الطبيب جااي لجيهتهم ... حتى واااحد من عائلة المريض مغايدخل للعملية ممننوع لا وائل ولا يونس ولا السيدة وردة بنفسها و حتى نتي ا وعد...... 
وعد; : اناا قاادرة ندير العملية
الطبيب : عرفتك دكتورة شاطرة ولكن حالتك مكاتسمحش... 
وائل : يالاه نحضرو من للداخل باش طمني عليه.. 
الطبيب : ولكن الى كانت غاتبقى هكاا ماتشوفش العملية حسن... 
وعد : رااا رعععد هذاك رعععد اهئهئ كيفاااش بغيتووني نتهدنن... كيفاااش وانا خووياا حبيبييي غايدخل لعملية خطيرة ااهئ عنقهاا صهييب بعطف ابوي... دعي معااه يفيق بالسلامة...
سعد: خونا قادر على العملية و غايخرج بحال الاسد تفاءلي خير... 
تكى فغرفة العملياات .. منزل عينيه فالوشام ديال يديه.. كون تاحت ليه الفرصة يينوض دبا يحيد هادشي مابغاش الى مات يتقابل مع الله بجسدو المطبع بكلمات و نقوشات و صور محدر عليها الله انها حراام... غمض عينيه ردد الدعااء و الشهاادة وتمى كايشوف فولدو حدااه سترجع صورة نسريين خصاامهم ندمم على التصرفيقة للي عطاها ماكرهش لوكان يرجع بيها الوقت لساعة للور كاان غايصالحها ويعنقهاا و يطلب منها السمااحة... هاكا بقى كايدي و يجيب فالاحداث للي وقعو بيناتهم حتى عطى البنج مفعولو
باشروا الاطباء فالعملية داخل البلوك كيفما واقف وائل ويونس ووعد و السيدة وردة (خالتو) مع زوجها مصطفى للي حتى هو طبيب و صاحب المستشفى... الكل كان على اعصابو... كايدعي لرعد يقوووم بالسلااامة ... استغرقاات العملية ساعات طويلة ...

استغرقات العملية ساعات طويلة من التوتر مزاال ماسالاتش.. حاضين آلة ارتفااع ضغط الدم و نبض القلب للي كان مرة ينخافض مرة يطلع ... عميلة النقل كانت صعيبة للكن مرت بسلاام فاش هز الطبيب يديه على شكل ممتاااز ... واائل هز وعد بتعنييقة كبييرة .. السيدة وردة عتقااات بالجهد يوونس و رااجلهااا.. 
يونس :; اناا انمشي نطمننهم ...
خرج عندهم فرحهم بالخبر للي رجععع فيهم الروووح نسااتهم السهييير و الوقفة ديال النهار كامل... 
فهد : انااا انمشي تقووولهااا لنسرييين و نجيبهااا معايااا...
فاطمة : اااه اولدي سير جيبهاا البنت مسكينة النهار كامل ماعيطنااش ليهاا... سير... 
خرررج طااااير بالفرحة الممرضة للي جات قدامو يهزهااا يدوور بييهااا... كلشي كاان كاايضحك على منظروو...
ركب فالطموووبيل عففط عفطة وحدة مااحدهاا حتى لقداام الداار... كون تدخل ليها يحدها فبيتها مخلي الطموبيل خدامة والباب محلول... داااخل كايعيط... 
نسريييين نسرييييين... رنيااااا ...
فين هاادو.. 
الخدامة : راا ماخرجوش اسيدي من بيتهم.. نسرين عندو خوتها... 
فهد: راا العشية هادي مافطرو ماتغدااو !! 
الخدامة : لاا مكايجاوبوش ... 
فهد (كاايدق بسرعة فباب البيت ديال خوتها) : نسرييين ... مهدي... نسريييين واش نتوما هناا حلوو البااب ... رنيااا...
بدا كايدخلو الشك.. حل الباااب بالجهد كان مسوورت... 
الخداامة : هاهو الساروت عندي... حيدو ليها و حلو بالجهد... حتى كااايتصدم فالفرااااغ... خلاااها داخلة كاتقلب و مشا لبيتها بسرعة فتح ماريوها لقا فيه الحوايج.. مع بغا يخرج بانت ليه بواطة مفتوحة و محطوط فيها خاتمهاا.. أكييد عارف الخاتم ديال الام ديالو للي لبسو رعد لنسرين ... شد رااسو بصدمة لاا انسريين ماعععندك فين تمشي وتخلي رعد فهاد الحاالة... هز بورطابلو كايصوني عطاوه العلبة الصوتية... 
الخدامة : سي فهد لقيت هاد الورقة.. بخط رنيا... 
نطرها ليها بالجهد شدها كايقرا فيها.. كانت موجهة للجد عبد العزيز و الاب الحنين .. للي احتضنها وعلمهاا بزااف دالحوايج منهم قراءة القرآن و تحافظ على صلاتها و علمها الورد اليومي.. جدي انا ماعمري غانسى اليد للي مدات ليا الخير.. وعاوناتني نتاا عزييز علياا كثر من اي حاجة فهاد الدنيا من بعد ختي نسرين .. بالنسبة ليا قصرك كان قصر الاحلام وماتمنيتش نخرج منو فيوم من الايام ولكن ختي نسرين تآذات بزااف و تحملات فوق طاقتها .. هي اليوم لقات راحتها باش تبعد عليكم وانا راحتي غاتكون معاها فين مامشات... كانتمنى نشوفك مرة اخرى و تكون فصحة جيدة ... شكراا على كلشي سلم على طيطا ليلى و على خالتو فاطمة و عمو صهيب.. رسماات قلب كبير... طاحو دموع السي عبد العزيز مع الرسالة للي قرا ... اما فهد بعد ما تحقق من المطار انهاا سافرات للمغرب... ماكان عليه غير يتبعها قبل مايفيق رعد ويخرج من الانعاش فليوم التاني وفالصباح بكري.. دخل طموبيلتو للحي وقفها ونزل كايتسارا على دارهم.. تعرضات ليه ليلى للي شافت الشبه بينو وبين رعد كبيير... 
ليلى : كاتسول على شي حد اخوياا.. 
فهد.: نسرين.. كانسول على نسرين خت مهدي و رنياا..
ليلى : ماكاينينش هنا تحولوو... 
فهد : فيين تحولو وهي غير البارح جات للمغرب... 
ليلى : ايواا تقابح معايا.. سير اخويا الله يسههل علييك ... فين داك خووك ولا ماعندووش الوجه يجي... ااه ولا مشغوول مع عشيقتو اما وجهو قصصح من البوصلانة
فهد : ونتيي سووقك .. بانت ليه رنياا خارجة... باان ليااا وجهك نتي للي قاااصح ...
رنيا : هئ ففهد... (جات كاتجري عندوو.. هزهاا فحضنو فرحان لشوفتها ) امتى جيتي
فهد : غير دبا فين نسرين...
رنيا : ختي نسرين عاد مشاات.. (كاتغمممز فيها ليلى ) عاد مشات للربااط اتكون باقا فالطريق ... بغات مشي تسجل فالاقسام التحضيرية باش تاخد الديبلوم و تولي بيلووطة... 
فهد( غير دبا فين نسرين...

رنيا : ختي نسرين عاد مشاات.. (كاتغمممز فيها ليلى ) عاد مشات للربااط اتكون باقا فالطريق ... بغات مشي تسجل فالاقسام التحضيرية باش تاخد الديبلوم و تولي بيلووطة... 
فهد(شاف ليلى ) : اهاا ارنيا و معاش مشاات 
رنيا : غير دباا عندها تران مع 8:30... 
فهد : نتيي الفننن.. حطها دخلي دبا والى بغاا يضرببك شي حد قوليها لياا...مشا بالزربة بغا يركب فالطموبيل... شاف فليلى للي مخرجة فرنياا عينيها كاتهدد فيهاا... مووتي فسممك نتي.. 
ركب و خرج الطموبيل من الحي مشا لاكار لقا الطران قللع... شدها طرييق وحدة حتى للرباااط غادي فالطريق و كايسول على مدارس الاقسام التحضيرية دااارهم كااااملين وصلات 12:30و مزاال كايتسااراا... نزلات نسرين بإحبااط بعدما تسيفطات مع المدير للي استقبلها عندو بترحااب... غادة كاتجر فرجليها بملامح حزينة ... سنها.. نتائجها.. كايسمحو ليها باش تقبل لكن الباك بالرغم من انها شداتو فاحسن مؤسسة فنيويورك و بنقطة مزياانة الا كايبقى ضروري يكون وطني ... مافاقت من شروودهاا حتتتتى وقفففهااا فهد.. 
نسرين : ففففهد !!!!؟... 
فهد : نسرين علاااش مشيتيي .. 
نسرين : وجهي يورييك علاش مشيت ... حالتي فداك القصر توريك علاش مشييت...
فهد : نسرين رجعي رعد محتاااج لييك بزاااف... 
نسرين : للي بيني انا ورعد سالاا افهد سالا انا هكاا مرتااحة بلا بيه... و بغيت نعيش حياااتي بعييدة عليه ... 
فهد : ماشي كيف كاتخايلي انسرين... رعد (تذكر بلي وصاهم مايقولهاش لها ) رعد كايبغيك بزااف.. ومايقدرش يتخلى علييك... 
نسرين (فينااهو علاش ماجاش علااش مسيفطك نتاا) : شوف افهد الى كنت عزييييزة عليييك بععععد مني عطيييونيي التساااااع انااا ارتاااااحيب بعيييد عليييكم اهئهئ وااش مافقلبكش الشفقة شوووف شوووف وجهيي كيخسر ليااا بتصرفييقتووو رعد لقا ولدو وديك ليلا للي تستحق تكون مرااتو ماااشي اناااا... بعداااات علييه وسط الناااس و قطعاات الشانطي... 
فهد : نسريين ماتسرعيييش 
نسرين : تسررعت نهااار قبللت نتزووج بيه اناا من اليووم مغانبقى نتبع كلاام حد غاندير للي قالها لي رااسي... 
فهد : خااطرك انسريين خاطرك مابغيتكش تندمي ... 
نسرين : ندمت شحال من مرة ضيعت فيها كرامتي ... شنو فيهاا الى ندمت دبا على عالاقل عايشة كرامتي .. 
فهد : خليني نوصلك... 
نسرين : طااكسي كافيني.. شكراا... 
تبعهاا شدهاا من دراعها ساحبها من الشانطي... 
فهد : نسرين راكي ختي... 
نسرين : الى بغييتي تبقى خويا ماتبقاش تجبد ليا رعد سيرتو مابقيتش بغيت نذكرهاا... 
فهد : اوك ... اجي ركبي معايا نوصلك 
نسرين : لاا عفااك هئهئ ماابغييتش... جرها لعندو عنقهاا باطمئناان... عنقاتو و فعنااقو تفكراات رعد شبهو طبق الاصل علييه بعدات منوو بسرعة 
نسرين : انا انشد طاكسي بسلاامة .. عفاكم نسااوني .. الله يعااونكم... شيراات للطاكسي للي وقف و ركباات فيه... 
بقا مصدووم فيها و فكلامها و بكااها لهاد الدرجة حقداات على رعد...مارجعش لكازا قطع البيي فالرباط ومنها حلق لسناء موسكو... ارتااح فالطيارة فقط بعدها مشا المستشفى للي بات و صبح فيهاا حدا راس رعد للي خرج من الانعاش و فاق... كايسولهم على نسرين الكل كايجاوبوه بمع فهد لكن هاهو فهد رااجع بوحدو بلا بيهاا محتار ... 
حل عينيه كايرمش فيهم بتعب...
رعد : فهد جيتي ... كايدور بعينيه على نسرين ... 
فهد : ااه.. هانا معاك اخويا 
رعد : نسرين فينا هي ؟؟ 
فهد : مكايناش دبا من بعد تجي... 
رعد : (جمع راسو بغا يجللس حتى حس بالوجع فكرشو ) وقعااات ليها شي حاجة..

رعد(كايتكلم بشوية شاد مكان العملية ) : هضرر خلااص افهد نسرييين شنوو وقع ليها... علاش مجااتش 
فهد(بأسف) : نسرين .. هزات خوتها وسافرات للمغرب .. بغات تبقى بعيدة عليك... 
رعد شاف فييه بعدم تصديق.. ماشي وقت ضحك افهد ... نسريين.. نسريين كاينادي عليهاا ثايق بلي خوه كايتفلى عليه... 
فهد : مكاينااش ارعد نسرين فالمغرب و دفعات باش تكمل قرايتها تماا.. صافي مشاات ماقدراتش تبقى مع ليليا ولدك.. انا مشيت وشفت بعيني وجهها لزرق بالتصرفيقة للي عطيتيها... كنت عندها البارح باش نجيبها ولكن مابغاتش ترجع و ماندماناش علفرااق..
لقات راحتها فالمغرب مع عائلتها اما هنا مابقاات كاتجمعها حتى حاجة معانا ... قالتليك الله يسهل عليك مع ولدك و ليلياا ...مااااقدرش بستوعب ب
بقااا مصدوووم فكلاااام فهد للي نزل عليه بحال الصاعقة كلشي ضرب ليه لحسااب الا تمشي نسرين و تخلى عليه بهاد السهووولة بدوووووووون ساااااااابق انذاااااار نطر السيرووم من يديه و بحديدتو خبط الزاااج ديااال الشرجم بحررر الصدمةةة نااااايض واااقف على رجليييه.... نسرييييين مغاااااتخلينييييش نسريييين كاااااتبغييييني مغاااااديرهااااااش ااااه جااااتها الغيرة من ليليا ولكن من بعععد هاتعرف علاش جبتهااااا انااااا كنت شاااك بلي ماشي ولدييي و كنتت شااك فليلياا مع الموووسااااد هادشي مااااقدرررتش نقوولو لنسريييين ولكن مااااشي باااش تخلييينييي لااااا..... فهد كااايحاول يهدنو لكن مااقدرشش خرررج بسرعة كاايعيط للطبيب للي جا كايتجاارا مع الممرضاات كايشوفو فالجرح كاااينزففف بشدةة كاااان معععععصب لاقصى درجة ماااقدرش يستوعب انها خلااااتو فؤمشة عيين هزاااات راااسهاا و مشاااات... انااااانية انااا بغيييت وحدة انااانية سمحاااات فيااا و خلاتني فالوقت للي احتاجيتهااا يااااك كااتبغينييي علااااش ماتاااقتش فياااا عااارفااااني ماااندخلش ليليااا للدااار كوون ماااكنتش شااااك فيييهااا هي وخوووهااا... ماااااعمريي نسمححح لييك انسرييين ماااعمري نسمح ليك ماااعمرييي ببطئ ولا كايخرج الكلاام من لساانو بعدما اثر فيه المهدئ للي قادوه ليه شحال من مرة فالسيروم ... اخيراا نجحو فتركااب لبراا ليديه للي كانت كاتهرس فيها كل مرة... فيين مافااق و تذكر كلاام فهد كااايزييد يجهل الشيء للي ماخلاهش يخرج من المستشفى بسرعة... جلس 15 يوم كايتعذب نهاار على نهاار... غيابها حرق ليه قلبو .. خصوصا فاش كايشوف فيدواتها للي كايسيفطو ليه رجالو كل يوم فرحااانة مع صحاابها حتى علاقتهاا بعمر زاادت تحسنااات و رجعات للتدريب معاه فنفس لاصال..... جالسة بملل قنطانة فهاد الرباط السعيد ماخلات حتى مدرسة مادفعاتش ليها كانو كلهم نفس الكلام خاص الباك يكون وطني 
نسرين : غاندير باك ليبر اعمر ونتهنى..... 
عمر : غير صبريي دبا يفرجها الله 
نسرين : ششششش المدير كايصوني.. 
عمر : اشمن مدير .. 
نسرين : شش ... الو السلام و عليكم... 
المدير : بنتي نسرين بناني.. 
نسرين : هي هادي... 
المدير : انا المدير ديال مدرسة الاقسام التحضيرية فالرباط 
نسرين : ااه نعاام اسيدي... 
المدير : اجي لعندنا و جيبي معاك وراقك و الباك ديالك راكي تقبلتي بعد المداولة... 
نسرين : شنوووووو امتى نجيييي ؟؟؟؟!؟!!!!..... 
المدير : الليل دبا غداا فالصباح واجي مرحباا بيك... 
نسرين : واخة شكراا بزااف سيادة المدير تصبح على خييير... بسلامة بسلاامة مع قطعاااات معااااه طاااااااااااارت على عمر بتعنيييييييقة جااابتو مشبببببح فالارض .... وااااااااتقبببببلتتتتتت تقبببلللللت ... تقبللللللللت.... 

نااااض بالجهد هازهااا كاايدووور بيهااا مبرووووووك عليييك البيلوووطة ديالي مبروووك
نسرين : وااااخيييراااا... يالاااه نوووض خرججج معايا نشري ماانلبس غدااا.... 
عمر : هي الاولى... 
خرجاااات هي وياااه ماااخلااااو ما تقدااو
10 اللبسااات للي جايبة معاها و فاش رجعاات تاحاجة ماعجباااتها .. تسيفطات معاه و دخلات للشوومبر ديالها كاتقيس و تحط وتوجد لغداا...و نعسااات مدورة بيها الحواايج والوراق وكلشي مكااااتفيق الا على صوت تشااااااااااااخ سطل دياال المااا تخواا علييهااا ناااضت قااافزة كاتبعععد فحواايجهاا للي شرااات .. 
نسرين : ليلى حماااااقيييتييي لااااا... 
ليلى : الطريقة الوحيييدة باش نفيقك المعكازة نووضي راليوم عندك لقاء مهم مع شركة الطيران امدموزيل pilote لبسي حواايجك خلااص وطلقيني خلاص باش نسيق بيتك قبل مادخل ماماك ديرلي حالة... 
رفعاات راسهاا فحوايجها للي كانو مفرشين فالغرفة الفخمة لغالب عليها الديكور الذكوري بحيث الثرية عبارة عن طائرة ... و الناموسية كان شكلها بحال حلبة المصارعة بالرغم من اناقتها.. جنابها رفوف حاطة فيهم مجموعة من الكتب الادبية و العلمية... وقفات اونفاص للمرآة الطويلة للي زادت بينات الصاك دبوكس للي معلق حدا ناموسيتها .. 
حماس اليوم فكرها ف 8 سنواات مضت .. نهار تقبلات فمدرسة الاقسام التحضيرية الغامضة... للي كان كلشي مرحب بيها و مستقبلها احسن استقبال حتى لمدير كون لقى الورد يفرشو ليهااا.. مزاال مافهمات علاش قبلووها... مستبعدة فكرة يكون هو وراها لحقاش من نهار خلاتو ماتصل ولا سول فيها من غير الكونط للي كان كايعمر فكل مرة كاتقول خواا ورقة .. 8 سنيين ... 8 سنين ماضيعاااتش فيها الفرصة قرات و خدماات ونجحااات فحياتهاا بكل ماتحمله الكلمة من معنى كيف لا وهي اصغر قائدة طائرة في المغرب... شهرتهاا و نجاحها كانو اجمل واحسن انتقاام ... ماندماتش على الليالي للي سهراات و تعباات فيهم ماندماتش على الالم للي تشافى فور ما تخرجاات... ماكذبااتش نهار قالت لفهد ... ماغاديش نندم... مسحاات وجهها باش تنسى ماعرفاتش شنو فكرهاا فالماضي لكن ليوم بالضبط تذكرات بيه نهار دخلات للمدرسة... 
نسرين : شنو نلبس... 
ليلى : للي لبستيها تجي معااك يا اجمل pilota عرفها التاريخ .. 
نسرين : بلا صباغة دباا ... 
ليلى : ماهي بدلة وحدة نتي شاارية منها بزاااف اختاري اي حاجة ... 
نسرين : ناه كون ماعتقتيني نمووت بفف .. مغانطلعش ليوم فالطيارة مي انلبس هاادي.. هزات ليونيفورم ديالها للي كانت عبارة عن سروال فالاسود مع قميجا بيضة و فيست ... ستفاتهم و دخلات للدوش دوشاات بسرعة و خرجاات كاتصايب فشعرها القصير عبارة عن كاري حد العنق رجعات صايباتو بالبابيليز و بدات كاتقاد فمكياجها الناعم ... دارت ليلونتي فالازرق فاتح و لبسات سروالها المزير مع شوميز... و صبيبيط طالون بين شيااكتها ... هزات حقيبتها و من فوقها الفيست مع مفاتيح السيارة... 
جميلة : صباااح الخير الكتكووتة ديالي اجي تفطري... 
نسرين : لا الكبييدة عندناا لقاااء مهم ليووم... دعواااتك باست يدها و خرجاات رافعة رااسها من الحي الراااقي للي كاتسكن فيه... حلات الطموبيل من نوع Jeep و ركبات فيهاا... وصلات المطاار مع نزلاات الكل ضرب ليها التحية مستقبليينهاا برقي... وقفااات فالهزاء الطلق فوق السجادة الحمرا الى جانبها طائرات فخمة ... كانت هي البنت الوحيدة وسط 3 لبيلوط دراري.. للي تخرجو معاها 
نسرين (رفعات راسها بهبة حياتهم وقفات حداهم جامعة ضحكتهاا شخصتيها مع اقاربها عكس شخصيتها المهنية تماااما للي كاتكون فيها جدية و كلامها قليل و مرزن اذا تكلمات غالبا ما تكتفي بالصمت اللشيء للي خلا تكون عندها الهبة امام زملاءهاا و كلشي يضرب ليها الحساب ) 
عصام : بعد شوية غايجيو متوتر بزاف ... 
نسرين : علاش عاادي 
نوفل : غادي نسلمو على صاحب شركاات الطيراان لللي خدامين فيهم ابنتي... 
نسرين : و هذا بحد ذاتو فخر... 
سهيل : واش مكاتعرفوش كابتن نسرين .. حتى حاجة مكاتهمهاا... 
نسرين (ابتاسمات ابتساامة خفيفة ورجعاات هزاات راسها كاتشوف فصعود باب الطائرة .. ) واش مافاتني والو.. 
عصام : الوفد عاد وصل 
سهيل : علاش مالابساش الزي الرسمي... 
نسرين : ماطلاعاش فالطيارة .. 
سهيل : ناوية تجيبي جلطة كل من ساهم فهاد اللقاء الناجح.. 
عصام : ششششش... نازلين .... 
خرجو الحرااس كايتجاراو فالدرووج هما الاولين مستقبلين مدرااء شركة الطيراان العالمية... نزل الكاردكور الاول و تبعو التااني... و من وراهم نزل رعد رعد رعد ما غيرو و حداه فهد و من وراهم سعد ... 
بلعاااات ريقهاا بصدمة رافعة يدها مكرضفة على شكل تحية ماكرهااتتش تنزل القبعة و تخبي بيها وجههاا معقوووول هادو همااا اصحاب شركات الطيراال لاش تاابعة... مستحيييييل كاتحس بقلبهااا غايسكت فاي لحظة ماكرهاااااتش تخلي كلشي و تهرب لشي قنننت ... وقفو بتلاتة لابسين كوستيماات غايطرطقو على عضلااتهم ...وقف رعد الوقفة ديال لاعب كرة القدم مفرق رجليه و حاط قدام صدفة سروالو يد على يدي كيفما واقف سعد و فهد قرب عصام القى التحية و تبعو سهيل و نوفل... و تبعاااتهم هي للي كون ما خاافت تخرج على خدمتها وتشوه امام الملأ و الصحافة تتههرب... جاات عينيهاا فعينيه... قصدااا حيد نظاااظرو ووقف بكل ثقة رافع رااسو مفيكسي عينيه الزرقين فوجههااا هي للي واقفة مستقييمة مكرضفة ليييه

حاطة يدها على القبعة لي كانت على شكل كاسكيط ديال ربان الطائرة... واقفة مستقيمة متبتة عكس قلبها لليي كاايضررب بالجههد فأي لحظة كاتحس براسها غاطيح قدامو لكنها راافضة الاستسلام مابغاتش تبعد عينيها على عينيه بحال ديك نسرين القديمة للي كاتضعااف بشوفاتو للي حاليا كايفحصو فيها بلامبالاة مصطنعة لكن قلبو كان متلهف بالنسبة له مازادها البعد الا جمال على جمال ... فرق شاسع بينها وبين البنت اللي كانت فاحظانو هادي 8 سنين... شكلها تغير كليا عليه بالرغم من ان ملامحها باقين بنفس البراءة لكن اصبحت ناضجة اكثر من قبل حتى طولهاا تزااد بشكل واضح الشيء للي زاد اثارة لجسدها الناعم... مقطعة شعرها للي كان طوييل كاري قصييرة .. واقفة بشموخ.. استنشق عطرها للي رجعو لذكريااااات زمااان تذكر الماضي بتفاصيلو ابتسامتهاا القديمة ... شوفاتها الحناان.. تورد خدودها بخجل فاش كايفيكسي عينيه فيهاا.. كلامهاا للي كان مكايتقاداش .. هادشي كامل غاب فوقفتها العسكرية وشوفاتها القويين و كأنها جسد بلا روح مكاتحس بوالو... 
بعد عليها عينيه بكل غرور وحقد فاش تذكر انانيتهاا هروبهاا المفاجئ .. وعودها الكاذبة.. القت التحية على فهد و سعد للي كاايشوفو فيها باشتياااق فمهم عاامر كلام بغاو يسلمو عليها لكن ماعطاتهمش فرصة ..قبل ماترجع لعند زملاءها وقفها المسؤول لكبير للي حط يدو على كثافهاا بسرور ...
كانقدم ليكم نسرين بنااني اصغر كابتن فالمغرب.. 
فهد (مد يدو ليها مبتااسم .. ) الله اودي نسرين.. (مداات يدهاا ليه بسرعة قبل مايتهور فالكلام مابغاتش تعرف فالخدمة انها كاتعرفهم ..)
سعد (لمح الارتبااك عليهاا ابتااسم حتى هو ومد لها يدو ) نسرين للي تكلمو عليها جميع القنوات الفضائية اصغر كابتن طائرة ف سن 26 ..انا فخور بيك .. 
نسرين(بملامح جدية) : شكرا...
اخيييرا تسمع صوتهاا المنخفض القوي .. و كأنها بديك شكرا كاتوضع حد لكلامهم.. هاد المرة مابغاتهمش يتماداو أكثر ..رمات الخطوة و را المسؤول للي وقفها باش تسلم على رعد .. و هنا بلعاات ريقهاا فاش مد يدو ليهاا ... اليد للي صرفقاتها.. يد الشخص للي عاهدات نفسها طول ما حيات ماتكلمش معاه و لا تحط يدها فيدو... لكن هاهي مدااتها ليه ببطئ تحت انظاارر المسؤولين...تحت ظغوطات الصحافة حطاات يدها فيدو للي كانت بااردة كاترتااجف فكفو الدافئ جمع يدها الصغيرة بحرارة .. بعدات باش تهربها خلاص لكن بقا مزير عليها شافت فيه راافعة حاجب و منزلة لاخر.. كاتخنززر فيه بااش يطلق يديهاا.. و كأنها كاتحدرو بعدم الاقتراب اكثر من الحدود
رعد(ابتاسم بزاوية فمو لتهديد عينيها) متشرفين .. (هربااات يدهاا منو بالزربة هو للي كان اهدء من الهدووء

المسؤول : تفضلو للغداء و من وراه نديرو جولة بالهليكوبتر ..
رعد : شكون الكابتن.. 
المسؤول : الكابتن عصام و الكابتن نوفل.. 
رعد : ونسرين ؟! 
نسرين (مااخداامااش عند جددك اناا وقفات حداا زملاءهاا كاتخنننزر فيه بكره ) 
المسؤول : مكانتش فالتصنيف 
رعد : بغيتها هي .. 
المسؤول : حاضر..
نسرين(قربات ليهم بهدوء) : احتراماتي ... ولكن مكانتش معولة.. يعني ملابساش الزي.. (نزلات عينيها للطالون... ) 
فهد : ماشي مشكل مرة اخرى (شاف فرعد ) يااك ارعد.. 
رعد (شاف فيها بنظرة قوية ) : للي صبر 8 سنين يصبر نهار... 
بلعاات ريقها بطريقة مكانتش قادرة تفهمهاا.. نوع من الرعب امتلك جوارحهاا.. نوع من الخوف... نوع من الفشل.. اه فشل قلبهاا و ركابيها ماببقاوش هازينها.. رجعات بخطواات ثابتة للوراء وقفات الى جانب زملاءهاا.. 
فتحو ليهم الحراس الطريق و دازو من قداامهاا وهو جاي لاتجاهها باش يخرج جا كثفها على كثفو دور وجهو لعندهاا بقاات وااقفة مفيكسية راسها للي مقابل مع اللاشيء مانعة عينيها من يرمشو حاابسة فيها النفس حتى يدوز .. 
رعد (رجع شاف فالمسؤول) ماغاديش يتغداو معانا.. 
المسؤول : اكيد اكييد...غايجيو من وراناا.. 
حرك ليه رااسو رسم ابتسااامة مكر على شفايفو..خلاها تموووت بالفقصة...تقدم عصام و راه .. وتبعو نوفل من بعدهم نسريين... دخلو لقاااعة كبييييرة عباارة عن مطعم عامر بطبالي داايرين كراساهم من الحجم الكبير على كالعروش .. موسيقى هادئة كايعزفها شاب على البيانو..
تسللات من وراااهم ..مشاات كاتجري للطوالييط مع فتحااات البااب سخفااات على الحائط كاتشوف وجهها من المراايااا .. للي تسقط من الدم... مااااتضعاافيش انسرييين عفااكي خليييك قوية واااخة يدير للي دار .. ياااكي نتي كنتي عارفة راسك غاتلقايه واحد النهار وهاهو جاا.. جا هاد النهار... حيدات قبعتها و حطات حقيبتهاا.. للي جبدات منها عكر حمر جددات بيه لون شفايفهاا و قادات شعرها للي نعس بالقبعة ..رشات عطرها من بعييد ... و اتجهات للمطعم.. فالوسط كاتبان ليها مائدة من عشرة الكراسى عامرة رجاال .. فهد و سعد و رعد و 6 اشخاص بقى كرسي واحد خاوي من سوء حظها جا حدا رعد للي تأكدات انه هو للي خطط للترتييب ... قبل ماتجر الكرسي و تجلس نااض من بينهم جرو ليهاا حتى جلسات و ربت على كثاافهاا الفت الانتبااه للجمييع و خصووصا زملاءهاا

نسرين (بعدات كتافها على يديه بغضب خفي.. ) : مكاين لاش السي ... شافت فيهم باش يذكروها بإسمو.. 
الكل : رعد رعد 
نسرين : السي رعد باش تنوض و تعذب راسك قادرة نجلس بوحدي..
رعد : ولو .. 
نسرين : علمتك لمرة اخرى..
تصرف ماشي غريب على نسرين للي دائما ما كاتصد اي واحد حاول يتقرب منها.. لكن هذا ماشي اي واحد ..هذا صاحب الشركة للي مخدماها هي و جميع هاد المسؤولين للي هناا.. حرك ليها براسو الشخص للي جالس قبالتهاا و كأنو كايطلب فيها بعينيه باش تواضع .. 
تحطو طبق البسطيلة المغربي .. كيفما توزعو طبااسل مع سكاكن و الفراشط.. دايرين بكيساان الكريسطاال الفخمة للي كانو عامرين بعواصر بعدما خدا كل واحد النوع للي بغا... بدون استحيااء ..; هزات الموس والفرشيط كاتقطع فالمورسو للي فطبسيلها برقي.. و كاتشارك معاهم الحواار للي كان غالباا على الخدمة.. مكانتش سااكتة و مصدومة بالعكس; كاتكلم بكل ثقة و بدون ارتبااك لنظرات رعد ... للي كان قصدا كايلوح ليهاا اسئلة صعيبة على فتاة تخرجاات هادي 6 شهور ..لكن كاتجاوبو بجوااب اذكى من سؤالو طبعاا ما استغرقااتش 8 سنين فضيااع الوقت.. بل فبناء شخصية قوية ذكية واعية و مثقفة .. هاد الكلام شافتو فنظرات فهد و سعد و حتى رعد المغروور للي كايحااول يبعد عينيه عليه فينما شافت فيه... زملاءها مكانوش قدها بل الصغير فيهم سهيل عندو 30 سنة .. الكل شاف فيها بفخر ... آااه دائما معادتها كاتبهرهم بقوة شخصيتها للي كاتخليهم يفتاخرو بيها... 
فختام الغدااء و عند خروجهم للجولة... وقفاات مادة يدها للسي فهد .. و سعد وعاد مداتها لرعد للي كان كاتساءل فين غادة!! 
نسرين : تشرفت بيكم.. و بما انني ما كايناش فالتصنيف .. غانخليكم.. كانتمنى ليكم جولة موفقة...
هزات قباعتهاا من على المائدة و تمشاات ... 
سهيل(تابعها بخطوات سراع) : استنااي كابتن نسرين خاصني واحد الملف ...
نسرين(دارت عندو) : شحال الرقم ديالو!..
سهيل : 147
نسرين (وقفاات كاتشوف فيه بصوت خافت ) عندي فالدار ..
سهيل : خاصني ضروري .. 
نسرين : يالاه معايا..
سهيل رجع لعندهم استأذن منهم و خرج هو ويااها بعدما تحلات البارير سبقها هي الاولى عاد تبعهاا حط يدو على كثافها كايتكلم و هي كاتبتاااسم لييه قابطة لافيست فيدها و الصاك حيد ليها القبعة كاايقلد فيهااا و هي مييتة بالضحك... خرجاات من الباب و وقفاات كاتستنى هي ويااه يجيبو ليها سيارتهاا.. تحت نظراات رعد 
سهيل :مكانحملش شي بنت تسوg بياا.. ولكن كابتن نسرين حاحة اخرى.. (ابتاسمات ابتسامة خفيفة وسكتاات ) للي قدراات تنقدنااا من سقوط طيارة ماعرفتش كيف غايكون سوgانها فالطومبيل.. 
نسرين (دورات عينيها ) الى كنتي كاتخااف من السرعة نصحك بلاماتركب معايا..
سهيل :لا نركب..; هااه و هاهي جاات... نزل الحارس من الباب و مد ليها السوارت طلعاات و طلع حداها كيما تحل الباب الثالت و ركب فييه رعد..
داااار سهييييل باستغرااااااااب كيمااا دارت نسرين بتعجب فاش شافت ملامحو.. 
حيد لافيست و حل صداف قميجتو للي بينااات صدرو الفلولاذي .. تمرح فالصالو و كأن الطموبيل ديالو..
رعد : كملو.. تصرفو بحالا مكاينش .. كمدير بغيت نراقب عملكم من بعييد ... 
سهيل : امرك .. شرفتينا..

ولاات حمممراااا داارت كاتشوف فيه باستغرااااب عاضة على سنانها بعصبية..
نسرين : مراقبتك كاتسالي فالمطار السي... 
سهيل (حط يدو على فخضها محاول يهدنها باش تسكت ) السي رعد ..رعد ... للي جات عينيه على يد سهيل فين محطوطة... لمحات شوفااتو الغاضبة و حطات يدهاا على يد سهيل برفق رجعاات دورات وجهها للقدام 
نسرين(بلامبالاة) : كابتن دير السمطة.. 
هاد الاخير للي ماقدرش يهز يديه من عليهاا خصوصا فاش حس بلاماساتها الحنانين بقاا حال فمو فييهاا .. سهات ناسية يدها فوق يديه... ماقدراااتش تخيل ان رعد وراهاا ودبا اتمشي بيه لدارها... ماكرهاتش يكون لقاءهم حلم ... يااه مزاال بنفس الطابع لجريئ كايدير للي قالها له راسو ... بكلمة منو كايقلب الموازين .. ويبدل مجرى حياتها ...شحااال غبراات و بعدات و هربااات فالاخير لقات راسها كادور فدائرتو.. ماحملااتش فاش كرضفاات ليه و ماحملاتش فاش مدات يدها ليه و فاش شاركااتو الغداء راااجع وقت قالها لو راسو باش يبين ليها انها قدمااا بعدااات كاتبقى بين يديه.. )
سهيل حيد الكاسكيط من راسو كايمسح فالعرق المتصبب من جبهتو.. رخف الكرافاط باختناق... لو كان قادر يسجل هاد اللحظة التاريخية لصحابو مكانش يفلت الفرصة عارفهم مغايتيقووش انها حطات يدها عليه... نش ب القبعة ديالو على وجهو مامصدقش واقعو
رعد (بصووت غاضب ) : غااانبقاااو هنااا...
سهيل : كابتن نسرين .. كابتن .. 
نسرين(بسهو) : همم ...
سهيل : يمكن تعطلنا ( شافت فيييه.. وشافت فيدها للي كانت محطوطة عليه ماسكة صباعو... ) احم (حيداات بالزربة وحركات السوارت باش ديماري الطموبيل ) وااش محتااج للضوسي ضروري..
سهيل : ااه ليوم فالليل مغانكونش فالمغرب.. وخاصني نشوفو
نسرين : وااش نتاا للي عندك كندا
سهيل : ااه حتى نتي كانت عندك غداا .. ولكن عطاوك كونجي.. 
نسرين : خاصني نتلاقا مع موسيو الرفاعي الكونجي ماطلبتووش خرج بلا شواري... ( ماجااات فين تكملهاا حتى خرجاات عينيهااا بصدمة شافت فيه ودااارت شافت فرعد للي حط يديه على لحيتو و دار كايشوف من الزااج بلامبالاة ..) 
سهيل (غمزهاا باش تسكت.. ) 
ديماااراات بعصبية حتى خرجات من الطرييق وعفطااات على الكسيرااتورر بسسسسسرعة... 
تهزززز سهيييل كاايزير فحزاام السلامة
سهيل : كااابتن نيسرين ممكن تخففي السرعة .. كاابتن
رعد : حط رجل فوق رجل وتقابل معاها من المراايا
;فاش كاتهز عينيها باش تشوف للور كاتلقاه كايشوف فيها بمكر .. من حسن حظهاا كانت الاقامة قريبة للمطار .. الحارس هز الباريير باش تدخل لكن كانت مصرة باش مادخلوش... 
نسرين (هزات تلفونها صونات لليلى ).. الو ...
ليلى : لكبييدة..

نسرين : شوفي غاتلقاي فالمكتب ديالي الضوسي رقم 147.. نزليه لياا.. 
ليلى : مال صوتك .. قطعات عليها و شافت فسهيل
نسرين : ترجعو ليا قبل ماتسافر ياك.. 
سهيل : واش مزال ما خدمتي عليه.. 
نسرين : خديتو لبارح فالليل .. كنت معولة ليوم نشوفو 
سهيل : اوك نخدمو عليه انا وياك و منها نيت نعطيه ليك.. امم الى كان عندك شي وقت دباا..
نسرين : ( شافت فالساعة لقات ل 5 العشية الشمس الخفيفة غربات و تحررك برد قوي على اثرو رجعات السماء مضببة.. لانهم كانو فشهر 12; هزات من حدا سهيل لافيست ديالها باش تلبسها حتى لمحاات ليلى جااية قبالتهم لابسة سيرفيت مع بالطوفة ولايحة عليها مونطو كحل .. طالقة شعرها للي كان كايطاير مع البرد... شافتها و نزلاات الزااج ديال الطموبيل. قربات لعندها.. هاناا ها الضوسي... ااههههلاااا سهيييل بيك هههه كيدااير لاباس عليك .. 
سهيل : الحمدلله اختي ليلى ونتي ؟؟!. كيدايرين ولادك لاباس عليهم.. 
ليلى : الحمدلله و نتااا ؟! علااش ماطلعتييش... نسرين : عندناا الخدمة.. 
ليلى : دااكشي باااش جبت ليك المونطو ديالك.. را الشتيوة جاية ديري لكابيشون لايرضي عليك باش ماتمرضيش ... 
نحطو للوور
نسرين : لاا ليلى ... ليل... مجات فين تكملها حتى حلات ليلى البااب وخرجاااااااات عينيهااا فرعد للي جااالس بكل اريحية.. 
ليلى : هئ بسم لله الرحماان الرحيم.. نيس نيي نييسريين هكحكح... قلبهاا كاتحس بيه غايييسسكت واش لهاد الدرجة هاد السيد للي قداامها كايشبه لرعد ولا هذاا رعد بشحمو و لحمو ل آخر مرة تلاقات معاه كانت 4 سنين هادي نهار حفل التخرج ديال نسرين كان وااقف كايشوف فيهاا فرحاانة مع ناسهاا .. تمشى بخطواات سراع وراها باش يتكلم معاها لكن حبسااتو ليلى فاللحظة الأخيرة طالبة منو ينسحب الى كان فعلا كايبغيهاا.. مايآذيهااش مايرجعش تاني يفكرها فيه و فمشاكلها ماصدقات خلصات منو ومن الموساد و ليليا ولدوو.. ماصدقات عاشت عيشة طبيعية وسط خوتها و ماماها وصحابهاا.. الى كان بصح كايبغيها مايكونش اناني و يخليها تفرح بنجاحهاا.. هي مرتاحة بلا بيه 
نسرين : ليلى حطيهم و سدي الباب..
ليلى (جات عينيها على عنين رعد للي بقى كايشوف فيهاا حتى حطات داكشي ودور و جهوو... )
كسيرات بالطموبيل.. بالزربة غادة بلاعقل ماعرفاتش فين اتمشيولاكيف تصرف لكنها كاتحاول تبقى ثابتة حتى يسالي هاد النهار على خير .. مستعدة ماتبين والو تحمل تصرفاتو قدام الناس للي خدامين معاها لكن الا تعرف انها كانت مراتو فيوم من الاياام... للي وصلات ليه وصلاتو بذراعها ماشي بمساعدتو هو ... شافت فالمرايا كايبان ليها مدور وجهو للزااج كايشوف بعيد فللاشيء و كأنه تذكر شي حاجة .. سريعا ماتحولو ملامحو للحزن جمع غوباشتو و تبدل كلياا.. قلبها ضرب بالجهد.. حبسات الطموبيل فالبارك ديال الاوطيل و نزلات مع سهيل.. فتحتات الباب للوراني هزات الضوسي و حاولات تخطف منو مونطوهاا للي كان حاطو فوق ركابيه... لمح طيفها حداه دور وجهو لقاها واقفة هازا الضوسي كاتشوفيه و فمونطوها.. هز المونطو من فوق ركابيه و مدو ليها هزاتو من عندو و حطات الضوسي.. بقى جالس كايشوفيها حتى لبسااتو بكل اناقة ورقي مان مونطو فرو فالابيض واصل لفوق الركبة لابساه مع سروال على شكل كولون فالاسود و صباط مغلوق من الفوق و كأنه ميني بوت .. لكن ماواصل حتى لكعب رجليها.. قدات شعرها القصير بعفوية .. و هزات الضوسي ... دارت لقات سهيل سااهي فيها.. شافت فيه بجدية رفعات حجبانهاا باش يبعد من طريقها .. كح بإحراج و حك راسو بارتباك هوا ليها الطريق وحرك ليها بيديه باش تدوز .. 
رعد تبعها بعينيه حتى مشات ونزل وراها ساد الباب مع حسات بيه سورتات الطموبيل بلاما دور.. 
سهيل (تعجب فحركاتها داير كايشوفيه ويشوفيها) باش عرفتيه سد الباب .. 
نسرين : ماسمعتيش الخبطة للي دار..
سهيل : ماشي بزااف.. 
سكتات مجاوباتوش... وصل عليهم رعد وقف بينها وبين سهيل وبدا غادي رافع رااسوو ... كايتسمع صوت الرقاب; ديالها فاللارض كانت غادة مسرعة بنفس خطى رعد و سهيل... دخلات للقهوة ديال الاوطيل و طلعات للفوق كان هادئ... جلسات فالفتويات و جلس حداها سهيل وقبالتها رعد..
نزعات المونطو ديالها و بسرعة حطات الضوسي و فتحات حقيبتها جبدات منها ستيلو و قرباات لحدا سهيل... بينما جا السيرفور طلبات منو كافي شوكولاا.. كيفما كل واحد طلب شنو بغا.. بداو كايتناقشو فالملف كاتشرح لييه و كايشرح ليهاا ..; كتبات ليه الارقام للي محتااج .. كانت 7 العشية دازت سااعتين على جلوسهم فالقهوى... ماحسااتش بالوقت امتى داز فاش غرقاات وسط الخدمة مع سهيل ماهزاتش راسها ولو ثانية لجهة رعد ... 
سهيل : شكرااااا كابتن نسرييين بلا بيك ماكنتش عارف شنو ندير..

نسرين : هم و انزاااح ..سير رتااح دباا حتى يوصل وقت السفر.. 
سهيل : اوك .. فين السي رعد ؟ 
نسرين : بحالي بحالك .. ماعرفتش .. 
نسرين : بلاتي نوصللك.. 
سهيل : لا لاا.. غير خليك . 
نسرين : الاوطيل جا بعييد مغاتلقاش طاكسياات هناا نوصلك بالزربة (شافت من الزاج فالشتى كاتصب).. اهاا و هالشتى كاتصب.. 
سهيل: شكراا ..
لبسات مونطوها وهزاات صاكها نازلين باش يخلصو لكن حبسهم السيرفور للي قالهم ديجا تدفع الحساب... فرحاات عند بالها فهم راسو ومشى لكن جمعات ابتاسمتها فاش شافتو واقف لابس قميجتو القطنية للي فاتح ازرارها على صدرو من فوقها جيلي سخون مع كوستيم و بروتكال.. حاط ضهرو على طموبيلتها كايستنى فيها 
شافت فيه باستغرااب ... حلات الطموبيل و طلع لفوق قبل منها.. 
سهيل : شاف ياكما مليتي من خدمتنا.. 
رعد : لا غيرجاني اتصال..
سهيل : ااه اوك.. 
نسرين ديمارات الطموبيل بعصبيية 
رعد : الى عييتي نصوق فبلاصتك .. 
نسرين : مكانعيااش.. 
سهيل (محاول يلطف الجو) ههه الكابتن نسرين الفتاة الخارقة.. من نهار خدمت معاها ماعمري شفتها عياات اولا تغيبات حتى الكونجي مكاتشدوش بزااف ... عزيزة عليها خدمتهاا ... ااه يا نسريين... 
رعد : امتى اتووصل نتاا ... 
سهيل (شاف فنسرين بعدم استيعاب ) فين.. 
عضاات على شفايفها غالب عليها الضحك دارت كاتشوف فالمرايا جنبها باش ضووبل الطموبيلات للي قدامها... 
سهيل : عفاك انسرين مااتزربييش فالطريق الشتى كاتصب.. 
نسرين : اووك سهيل اوك... 
سهيل : اجي شنو سميت البلاصة فين دخلتي كاتعلمي السلاح.. 
نسرين(شافت فيه مخرجة عينيها) : شكوون قالها لك... ؟؟!؟!
سهيل : ههه ليلى قالتها لكلشي فالحفل.. وبصراحة كلنا بغينا ندخل... 
رعد : على ود تعلمو السلاح... 
سهيل : لا على ود نشوفو كابتن نسرين .. ماخلااتوش يجااوب خدماات الموسيقى و جهدااتها على حدهاااا... كاتحرك يديها مع الفولون.. وسهيل كايشوف فيهاا بإعجاااب ... مامسوقة لا لمدير ولا لخدمتهاا كاتصرف بطبيعتها و كأن تاواحد ماراكب معاهاا... 
نسرين(نقصات الموسيقى ) : هادي هي دارك.. 
سهيل : شكراااا بزااااف يااا اقوى وأجمل و ارق كاابييتن.. 
رعد (نزل و حل ليه الباب باش يهبط و يركب فبلاصتوو... ) نزل نزل... 
سهيل : تصبحو على خير... 
نسرين : و نتا من اهلو... 
ركب عد حدااهاا ماكفاهش ان عطرو ملئ السياارة بل دبا حتى جسدو الضخم قريب منها بزااف... رجعات باللور و خرجاات من الطريق بعدما القت التحية على سهيل للي كان واقف قدام الباب بدون ماتنطق كلمة ... تحت نزوول المطر وب أغنية سيلينا I hate u ; i love u للي جات على غفلة شداات طريقهاا فهدوووء ... بلاما تسولو فين غايمشي بقات غاادة حتى خرجاات من ضجييج المديينة وقفات فطريق لوطوروت .. و نزلات من طموبيلتهااا تحت الشتى كيما نزل حتى هو كان لابس لافيست ديالو و داير ليكات ليديه.. 
وقفاات قدام طموبيلتهاا لمفتوح بابهاا جا وقف قدامهاا.. 
نسرين : علاش راجع .. شنو بغيتي !؟ ...

رعد : مامشيت لحتى بلاصة باش نرجع 
نسرين : شنو بغيتي ! 
رعد : بغيت نفهم علاش مشيتي.. ؟ 
نسرين : هه من بعد 8 سنين جاي كاتسول هاد السؤال
رعد : ياك ساليتي قرايتك ووصلتي فين بغيتي وتحررتي مني و بعدتي من المشاكل و الصدااع .. ياك مابقيتش كانتحكم فيك وخليتك ديري للي عجبك شرحي لياا دبا علاش هربتي
نسرين : ماهربتش .
رعد : للي كاتسلت من ورا لومبيلونص مع خوتها و تشد طاكسي فنص لليل شنو كاتسمى ... 
نسرين : عالاقل كنت حسن منك و هربت ... واجهتك وبعدت عليك باش تفهم بلي مابقيتش باغاك.. ماشي جبت بات ولدي سكنتو معاك فنفس البلاصة ... باش نف6همك بلي ماكاتعني لي والو...
رعد : جبتها لحقاش مكان عندي فين نديها كانو البوليس باقين كايبحثو ف امورها هي و رائد ... كنت شاك بلي الولد ماشي ولدي و هذاك غير قالب دارتو ليا مع خوها ...كنت بغيت نخليها تحت عيني
نسرين : الولد صدق ولدك ! .. 
رعد : اه.. 
نسرين(ابتاسمات بكبرياء ) : هه هذا هو الاهم... 
رعد : تبدلتي بزااف انسرين.. 
نسرين : بحالك ... حتى انا تبدلت بحالك وللي وقع شوية الامور خلاوني نفكر بعقلي و ناخد قرار للي ماندمتش عليه..
رعد : نتي انانية.. 
نسرين : ممكن.. الواحد خاصو يكون اناني باش يعيش مرتاح كون ماكنتيش نتا اناني مغاتجيبش ليليا لعندي.. وتفكر غير فراسك .... 
تعجب لكلامهاا لهادئ للي كايخرج موزون مربعة يديها وواقفة عاادي .. تعجب قوة نظرتها ليه... للحظة شك ان مابقا حتى مكان فقلبها كايحمل اسمو...
رعد : مابغيتيش تعرفي شنو وقع ليا فهاد 8 سنين.. 
نسرين : مابقيتش الاميرة الضعيفة.. للي كاتهمها حياة الامبراطور.. مابقيتش ديك البنت المراهقة للي كاتسكتها بكلمة منك.. مابقيتش ديك البكاية للي كاتجرها المواقف... رعد انا مابقيتش نسرين للي صنعتي نتا بيديك... عندي 26 عام ماشي 18 عام.. 
رعد : نتي مزال كاتبغيني غير المشاكل للي ماخلاتناش ... 
نسرين : ممكن تعطيني ورقة الطلاق... 
رعد : كون كنتي بغيتيها كنتي غاتساراي عليها فاش يالاه مشيتي... 
نسرين : كانت عندي قرايتي اهم منها... 
رعد (حرك راسو بالسلب) : لاا .. 
نسرين : ممكن نشدها.. 
رعد : ماكاننتش هامااك هادي 8سنين علاش دباا كاتسولي عليهاا.. الى كان باش تعرفي واش تزوجت بليليا.. 
نسرين (بلا مبالاة راجعة لطموبيلتها ) كاتخربق..(جرررهاا بقوة رجع يدهاا اللور و لصقها مع الباب ديال الطموبيل للي تخبط بالجهد فيكسا رجليه مع ركبتها باش ماتحركش تحكمم فييدهاا فرمشة عين نزل علييهاا بقبللللة عنييفة حيااااااات; للي فااات قبلة اشتياااق عتاااب و نددم... قبلة خلاااات قلببببهاا ينببض من جديييد... خلاتها تحس بفشل عروق يدهااا ... و بوجع تحت بطنهااا... كاتحس بشفايفها تشفطوو كايلتااهم فيهم بالنفس القوة للي شادها بيها بااش ماتحركش حساات بلحمهااا كااامل بووورش بعد عليهاا كايشوف فعويناتو للي كانو نااعسيين من حر القبلة... ماطلقتكش و ماغاديش نطلقك واخة دوري العالم كامل اتلقايني وراك و تابعك... انفااسو كانو كايتكلمو فوجهها للي اصبح داافئ ..صدرها كايطلع و ينزل سخفاانة بلعاات ريقها النااشف بصدمة... مع رخف منهاا هزاااااات يديييها حتى هزاااااتهاا و صرفقاااااتو بقووووة... 
نسرين(هزااات صبعها بتهديييد) : آخررر مرة تقررررب ليااا آخخخخر مررة سمعتي... نتاا مابقيتيش هاامني و مابقيتش كانحملك و الطلااق بززز عليييك غاطلق مكااينااش السيبة فالبلااد مرييض لااخر... حلااات الطموبيل كاترررعد كلهااا دوراات السواارت مابغااتش تخدم ليها الطموبيل... بقاات كادور بعصبييييية حتى ديماارات ضربات الدوررررة بالجهد وكسييييراااات... بقا واقف مبتاسم تحت قطرااات المطر حاط يدو على شفايفو.. مغمض عينيه... 
بدا كايصوني ليه التلفون ... هزو بهدوء.. 
رعد : الو.. 
سعد : واايلي اصاحبي فينك اش درتي.. 
رعد : سيفط شيحد يجي يديني من لوطوروت..
فهد :واااااااععععععههههه السيد وصلااتوو تالتماا وخلاتو فهاد الشتى ..
رعد : سربيوناا.. 
مشى تخبى تحت واحد البلاصة مضرق على الشتى للي تجهدات... حتى وصل الشيفور بالطموبيلحل الباب و طلع.. 
رعد : إقامة المطار.. 
الشيفور : ماشي لفيلا اسيدي 
رعد : من امتى كاتسول ؟!.. 
الشيفور سمح ليا اسيدي...

غااادة مكسييريا فالطرييق حااسة بالحرااارة طالعة مع ذااتها كلهاا ... ماعرفاش فين تمشي مابغاتش ترجع للدار لحقاش ماقادراش تستحمل اسئلة ليلى بعد ما عرفات انهم تلاقاو...; قلبها كايترععد بشكل رهيب .. كثر من; يدييها للي; بالسيف كاتحاول تصوق بييهم... تذكراات احتضانو المتوحش و استرجعات قبلاتو العنيفة... قرصات لحيتو تسسسمع الفرااان بالجهد حبساات فجنب الطريق ... كاطلع و تنزل فالنفس للي كاتحس بيها اتقطع فأي لحظة.. هزات يديهاا لعندهاا للي كايترعدو كاتشوف فيهم بخووف ...تخنقااات بالحراارة قاست وجههاا و طلعات الشعر من على عنقهاا للي تعرق .. قلعاات المونطو; لاحتو فالكوسان وبدات كاتنش على وجههاا للي بغا يطرطق .. حلاات الشرااجم كاملين باش تنفس و بااش تخرج ريحتو من الطمووبيل ... قلبهاا كايغليي... ببطئ حطاات يدهاا على شفايفها للي كانو كايوزوز كاتحس ب طعم شفايفو للي كايلعبو بشفايفها بكل جرأة مزال كاتحس بشوك لحيتو كايقرصهاا ... حطااات ضهرها علكوسان بتعبب .. و بصباعها حلات ازرار القمييجة كاتحااول تسنشق الهوااء.; ماحاساش بالبرد نهاائيا عكس الجو ... كانت الشتى مجهههدة و السما حمراا كايضرب البرق بسرعة... خلات الزاج ناازل و حاطة راسها بهدوء .. عياات مابقى فيها للي يصووق لكن فين ماتفكرات شنو وقع كاتزيييد تعععصب ويطير منها العيى... نزلات المرايا كاتشوف فوجهها كان العكر حمر واصل لنيفها و خدودها ممسوح من فمها بشكل وااضح .. خبطااات الفولون بعصبيية... لااا مستحييل نضعاااف قدااامك مستحييل نضعاااف.. رجعااات بالززرربة هزاات كلينيكس كاتتتمسسسح ففمهاا وفنيفها بعصبية و وفيييدهاااا للي كانو عامرين بريحتو.... رجعااات طلعااات الزااج و ديمارات الطموبيل... بقاات غادة فالطريق حتى وقفات قدام بوتيك خاص بالملابس الرياضية نزلات بارتباك بلاما تلوح عليها المونطو.. بسرعة شافت فالمانكان للي لابسة كولون مع سوتيان سبورتيف و من فوقهم قبية مفتوحة.. طلبات منو يعطيها بحال هاد اللبسة مع سبرديلة وصاك رياضي.. حطات لاكارت فلاكيس مع شدات الصيكان مشاات خاارجة لسيارتهاا... تبعهاا الولد كايجري... ختي ختي نسيتي لاكارت ديالك.. رجعات خداتها من عندو بنفس الارتبااك وزاادت متجهة لاصال ... باش ماتلفتش الانظار ليها بدلات فالطموبيل... لبسات سيريفيت ديالها مع اسبرديلة و نزلات كاتجمع فشعرها القصير جمعاتو كوت شوفال .. سداات طموبيلتها و دخلات بلا حس لصالة الكيك بوكسينغ... لاحت القبية بحركات صارمة لوات عنقها يمين و شمال حتى ترطق..عاد هزاات السماطات للي كانو على شكل فاصمة لواتهم على يديها و طلعات لحلبة المصارعة بعد ما نقزات الحبل... بحركاات متمكنة ضربااات الصااك مسترجعة اليوم بكل تفاصيلو بالنسبة ليها كان اسوء من السيء... مامعمرها ضرباات لحساب لانه غايجي نهار و تلاقاه بهاد الطريقة وللي زااد كرههااااا فراااسها قبلتو لعنيفة ... ثقتو فنفسو بأنها مزال كاتبغيه .. توضيحااتو ليها بأنه ماامطلقهااش طيللة هاد السنواات للي كانت كاتسحاب انه تزوح بليليا ... ركلااات الصاااك بقوة... رجعااات كاتسدد اللكماااات بعصبية اااااكثر كلمااا تذكراااات كلامو استهزاءو قوتو غرورو... كلما تذكراات انهاا خدامة عندو... بالرغم من كلشي كاتزييد تضرب كذبااات على رااسها فاش قالتله غاطلقني بزز عليك... لحقااش ماعمرها مغاتقاارن نفسها معااه و لا تحط فنفس مستواااه... الى بغا هو يطلقهاا ايطلقها فرمشة عين و الى مابغاش ... حتى حاجة فالدنيا مغاتجبرو... عنقاات الصااك باستسلااام... سخفااانة... متخدة قراار صعييب عليها لكن اهون من ترجع تشوفو مرة اخرى...
طاحت للارض متكية بعياااء.. كلهاا ولات عروقااات .. بقات كاتفكر بضع ثواني .. من بعد جمعاات و قفتها وناضت كيف ماناض رعد من فوق الفتووي ديال بيتو خارج للبالكون للي كايطل على لابيسين مزدي مع بالكون غرفتها المضلمة... 
رجع بنفااذ صبر داخل لبيت اخر من الجهة الاخرى كايطل على الشارع.. للي فارغ من سيارتهاا...حط يدو على خدو ووقف ببالطوفتو كان لابس سروال كيطمة مع تشرت لايح من فوقها قبية مفتووحة.. وصل و دوش و لبس حوايجو ... و مزاااال هي ما جاات جمع الوقفة محيد يديه على خدو فاش لمحها داخلة بالطموبيل... بلا مايحس قاد لحيتو بمكر.. و تمشى بخطواات ثابثة لجهة الباب .. سمع الاسنسور تحل حط عينو على عدسة الباب بانت ليه وصلات واقفة قدام بابهم لايحة قبيتها على راسها و كاتسارا على السواارت ... بدون ساابق انذاار حل الباااب ماجات فين تهز راسها و تكمل ليها الصورة حتى جرهااا لعندووو من القب مخبي عينيها و ساد فمهاا كاتنطططر منووو باش يطلقهااا و كاتتزننننزن بفمها.. مزييرة على حقيبتها فيدها و هازة الصاك على كتاافهااا... ماااطلقها حتى وصلها لقلب الدار.. لااحت الصااك من كثفها و من يديهااا راافعة القققب على رااااسهاااا حتىىىى كااااتخرررج عينيييهاا فيه... 
رعد : فين كنتي

نسرين : تابعني حتى لهنا.. 
رعد(هز يديه موجههم لنفسو) رجع رعد رجعع
نسرين : شنو كاتقصد برجع !؟..
رعد(نزل عينيه ببطئ من رجليها حتى لوجهها بمكر.. ) : كانقصد غانبقى ديما نعطييك الطاقة للي تخليك تمشي من يوم عمل شاق للاصال باش تتريني ... (بللات شفايفها بإحراااج ..فهمات قصدوو فاش تفكرات القبلة ديالو ... ) 
نسرين (نزلات كاتجمع فحقيبتها للي تزلعات بارتباك ) : حسن ليك بعد من طريقي ..
رعد : والى مابعدتش.. 
نسرين( هزات صاكها لاحتو على كثفها ) : انبعد انا.. مستعدة نعيش 8 سنين ماجية كانقااد حياتي فبلاصة اخرى باش مانتلاقاكش .. ماشي نسرين للي كاتستسلم; فهمتي 
رعد (شدها من دراعها موقفها ) : لهاد الدرجة كاتبغيني.. 
نسرين : لهاد الدرجة ماكانحسش بيك.. 
رعد : كون كنتي مكاتحسيش بيا مغاتهربييش مني .. ولكن انا مزال نقطة ضعفك
نسرين : ههه ثايق بزاف فراسك.. 
رعد : اه.. 
(حيدات القب على راسها وقرباات ليها بهدوء رافعة عنقها لعندو.. حطاات اناملها على لحيتو وشفايفو .. بدلع نفخات فمها وبحركات ناضجة فيكسات عيينيها فعينيه للي كايشوفو فشفايفها المتوردين )
نسرين : كلشي ممكن .. 
كايحس بانفاسهم تخالطات قرب لفمهاا باستسلاام ذاايب مع حركاتهاا مع بغايقررب بعداات علييه و طبطباات بيدهاا على خدو .. 
نسرين : فييق فييق..
تحركاااات متجهة للباب حط كتفو على الحيط باستسلام داارت عندو باستهزززاااء ... 
نسرين : وااضح شكون فينا نقطة ضعف لاخر..
رعد : ههه مااتلعبيش معايا..
نسرين : لحقاش ماراكش قد اللعب ... 
رعد : لحقاش مرة اخرى غادي نغتااصبك.. 
دوراات وجهها بكبريااء راسمة ابتسامة على وجهها ..فتحاات الباب و خرجاااات ركباات الساروت فباب داارهم حلاتو و سداتو بهدوء كاتمشى على صباع رجليها باش ماديرش الحس وتفيقهم مع بغات تخطي الخطوة لبيتهاا ... شعلوو الضوااو.. لقاتهم جالسين وسط الداؤ
جميلة : نسريين على سلاامتك ابنتي .. 
ليلى (حيدات البزولة لولدها و ناضت من فوق الفتوي ) جييتيي 
نسرين : ششش... غاتفيقو رنياا.. 
رنيا : لاا لاا فاايقة ... (خرجات من بيتها لابسة بيجامتها و دايرة لكيت فوذنيها حيداتهم فاش نسرين لاحت صاكهاا باستسلام وجلسات فوق الفتوي ..
نسرين: رعد هو مول شركة الطيران فاش خدامة اناا... 
جميلة و ليلى : كيييفااااااااش؟!!؟!؟ 
نسرين : يعني طرت حتى طرت وخدمت عندو..
ليلى : لااا ماتقوليهاااش ؟!؟!...
نسرين : كيما كاتسمعو .. وقبيلة لصق فطموبيلتي بصفتو مدير.. 
رنيا(مكانش باين عليها انها تفاجآت .. ) : وهضرتو فكيتو مشاكلكم ؟..

ليلى : شنو تgااوولتو 
نسرين :واالو من غير الولد ولدو و ماطلقنيش... 
رنيا : رعد مغايطلقكش لحقاش كايبغيك.. 
نسرين : كون كايبغيني مايخلينيش ... 
رنيا : نتي للي خليتيه 
جميلة : رنيا دخلي سووق راسك.. 
رنيا : مالي اش قللت.. قلت الصراحة كون صبرات غير شوية ماتخليش رعد فالوقت للي كان محتاجها ... 
نسرين : ماالكي نتي فين ماجبدناا حسوو نلقاوك كاتشكري فييه هااادشي غير شفتي شنو داز علياا...
رنيا : تأكدي ماداز عليك لا الثلت لا الربع فللي داز عليه مسكين.. 
نسرين :كاتعرفي شي حاجة و خازناها ا رنيا... 
ليلى : رنياا...
رنيا : ما ماعارفة والووو ولكن شنو دارلييك كااع يااك نتي للي مشيتي و سمحتي فييه..
جميلة(غمزااتها باش تسكت) : رنياا احتاارمي ختك كبر منك.. 
نسرين : ختي على راسي و عينياا.. ولكن دباا تندمم على هادشي
ليلى : رنياااا بيييتك ...
نسرين : علااش بغيت ندم ياك هو للي خلااني وماجاش حتى سول فيين مشيييت ..
جميلة : ااه ابنتي نتي ماعلييك والو.. 
رنيا : بقاو تجيو منهاا.
جميلة : رنيااا 
رنيا : هااهي مضرققة زلافتها. مانبقااش ندوي انا كااع ونتوما خليكم فنفااقكم.. بقااو تخبييو علييها ... 
جميلة : شنو بغينا نخبيو عليها مزياان ملي بان ..يطلقها و يهنينا
رنيا : هههه الى كنتو كاتسناو رعد يطلقها باش تزوجوها لسهيل و لا للعريس للي بان ليكم مناسب ليها تماا بقيتو حتى تضفر حدااكم الشيب خبطاات بابهاا و دخلات... 
نسرين : اش كااتقصد هادي؟؟!.. 
جميلة : مادييش على كلامها ابنتي ختك غير كاتبلابلي.. 
ليلى : اش عارفة على رنياا.. من غير قصوحية الراس و التنفاخ جاتها المراهقة صعيبة ..كملي ..كملي ليناا.. 
نسرين : صاف هادشي للي وقع.. 
ليلى : وااياختي الناس كايزيدو و كايخيابو وهو غير ماغادي و كايزياان .. 
جميلة : بصح شحاال هذا ماشفتو
نسرين (نايضة من بلاصتها ) تالغدا وتشوفيه را ولا جاارك ... تصبحو على خير.. 
ليلى و جميلة (شافو فبعضيااتهم بصدمة)
دخلات لبيتهاا مهلووكة ماصدقاات امتى دوشاات و لبساات بيجاامتها وصلات ركعاتها... حطات راسها فوق المخدة مسترجعة النهار بجميع تفاصيلو نفضااات افكااارهاا مغمضة عينيها كاتقرا فالقرآن باش تطمن من دقاات قلبها المزعجة ...حتى غفااات وسط سريرهاا... كان رعد بحالها متكي فناموسيتو كايدي و يجيب 
فالوقت بديك التلفازة حتى نعس ... كايفقو صوت آذان الفجر فاش استرجع فين هو ناااض فرحان.. و كأنه يوم لعييد صلى و طار عليه النعاس .. كانت 6 الصباح لبس جاكيطو و خرج كايستكشف ارجااء الاقامة حتى وصلات 7 الصباح خدا سلة الخبز من عند الكونسييرج و دخل صايب فطورو باستمتااع ... فاقت نسرين على صوت جديد مجاور لغرفتهااا...لبساات بينوارها و خرجاات للباالكون كاتستنشق الهواء المخلط برائحة التراب الممزوجة بالمطر النقي كانت الارض ساردة بالشتى للي ماسحاتش الليل كامل.. فتحااات يديهاا و غمضاات عينيها مستقبلة صبااح جديد.. حتى سمعات صوتو .. 
رعد : امتى هاد الرحلة اولدي و معامن اتمشي ...
دارت عندو بفزع كان جالس فكرسي ديال الطبلة للي محطوطة فالبالكون كايفطر ... هاز التلفون فيديه باينة داير مكالمة فيديو مع ولدو... 

خنزرات فيه و دخلاات ساادة عليها الباب 

سمع الخبطة ديال الباب عرفهاا هي للي سمعااتو نااض طل عليهاا ورجع سااكت...
أسد : بابا ماالك.. 
رعد : خرجتي على بااك اولدي خرجتيي علييه تااني ... 
أسد : شفتي طاتي نسرين .. 
رعد : همم شفتها ..المهم هضر مع عمك صهيب هو يشوف واش يخليك تمشي ولالا لحقاش انا مامساليش هاد الايام .. لببس مزياان علبرد ورد البال لراسك ماتخرجش بووحدك..
أسد : اوك داد.. 
رعد يالاه بسلامة.. 
أسد : اي ميس يو.. 
رعد : خدمتي مطولة الاسد ديالي فاش نسالي نرجع دغيا حتى انا توحشتك .. يالاه انا اندوي مع صهيب يشوف ديك الرحلة كيدايرة.... 
أسد : اوك.. 
سالا معاه وناض مسرع كايكتب فنمرة صهيب .. حط التلفون بين كتفو و دنيه و فتح الماريو كايجبد فحوايجو .. 
رعد : الو صهيب ..
صهيب : اش درتي اولد ليث اااش درتي زهرك يهودي كثر من بااك ..
رعد : مادرناا والو..واش هضر معاك أسد.. 
صهيب : راني سولت على الرحلة مأمنة ماتشغلش بالك.. 
رعد : ردو لييه الباال و سيفط شي حد يحرسو من بعيد .. 
صهيب : مايكون غير خاطرك اسيدي.. 
رعد : كيبقى جدي ... 
صهيب : الحمدلله شوية..... كون هاني من ناحية أسد غايمشي مع ولاد وعد و نهال..
رعد : اوك قطع معاه ولبس المونطو ديالو فوق الكوستيم الاسود .. شاف فالمرايا هز لمشطة مشط بيها لحيتو.. فيكسا الطاكية فراسو.. بهدوء رش البارفان ديالو خرج من دارو كايصايب فلليgات ..
تلاقا بيها عند الباب .. واقفة بثباات لابسة كسوة ديال الصوف قصيرة فالبني غامق جاية لاصقة على جسدها.. مع ليباموس و ليبوط حد الركبة فالاسود .. واضعة اكسيسوار فنفس لون ليبوط دايرة مكياج سموكي لعينيها مخلية شفايفها على طبيعتهم طالقة شعرها القصير مصايباه ببابيليز.. وحاطة حقيبتها على كثفها.. مع لمحاتو دورات وجهها كاتشوف فرنياا للي جااية خارجة لابسة الزي الموحد عبارة عن صاية قصيرة مع شوميز بيضة و كرافاطة.. و جاكيط طالقة شعرها الاشقر و دايرة طاقية ديال الخيط .. هزات راسها بان ليها رعد واقف شافت فييه بفرحة ) ررررررررعد. (تلاحت عليه عنقااتو بالجهد احتضنها بنفس القوة.. ) تووحششتكك بزااف كيدااير لاباس علييك ؟؟! 
(بعدها عليه شوية كايشوف فشكلها ) النااس كبروو وااش هاادي رنيا البخشيشة..
تمشات نسرين سابقاهم بخطوات ثابتة وبلامبالاة ...
رنيا : وااااو ونتاا باقي هو نتاا ...
رعد : ههه 
رنيا : انشوف لاا لا زدتيي زياانيتيي.... كيدااير جدي كيبقى مسكيين ..

نسرين : رنياا سربي خليني نوصلك(دخلات الاسنسور بنفاذ صبر) تمشااو شادها من خصرهاا.. 
رعد : الحمدلله كايسلم عليك.. مهدي اش خبارو 
رنيا : مهدي كايقرا الطب ف فرنساا.. 
رعد : ايااه مزيااان.. ونتي فاش كاتقراي.. 
رنياا : سيزيام .. كيدايرة و عد و نهال و سعد كانسمع خبارهم مرة مرة نتاا للي غبرتي بزااف.. 
رعد : مع الوقت .. 
نسرين : كيداير ولدك شافت فيه بحزن ..كانتأسف على .. خرجات نسريين بسرعة من الاسنسور للباركيينغ 
رنيا : على للي وقع.. الحمدلله على سلامتك..
رعد (شد خدودها بصباعو ) شكراا ... 
رنيا(عنقاتو بحزن) : راك خوياا.. ديماا كنت كانطمن عليك و كانعرف خبارك من عند جدي وفهد .. 
رعد : ماتقلقيش.. كانتمنى للي جاي يكون مزيان.. 
رنيا : فرحت ليك بزااف ..
سمعو الكلاكصون ديال نسريين .. 
رعد : سيري ختك كاتسنى فيك..
رنيا : نتا فين طموبيلتك.. 
رعد : رااهاا.. 
رنيا : ممكن توصلني نتا ؟ 
رعد : bieen sur .. 
مشات كاتجري لعندهاا.. نسريين صافي احبيبتي غير سيري .. بغيت نمشي مع رعد..
نسرين : فين ؟؟..
رنيا : هو يوصلني.. 
نسرين : رنياا غادي طلعي لا ..
رنيا : عفاك خليني نمشي معاه
نسرين باحراج و بصوت خافت..وااش ماكاتحشميش شوفي كيف طرتي على السيد بحالا مولفة ديما كاتشوفيه.. 
رنيا : نتي الى قلبك قصاح من جيهتو انا مانكرتش خيرو 
نسرين : رنيا طلعي.. خااصني نمشي نشووف حريرت دااك مجلس تأديبي
رنيا : واسيري بوحدك شوفيه .. يالاه بسلاامة انا انمشي مع رعد خلاتها مسمرة فبلاصتها كاتشوف فيها باستغراب و مشات ركبات معاه فطموبيلتو.. بهدوء خرج مديماري طموبيلتو دايز من قداامها وصل حتى لحداها ووقف منزل الزاج.. 
رعد : نهارك مبروك..
طلعااات الزااج بعصبية و ديمارات الطموبيل .. 
ابتاسم لرنياا فييين جات مدرستك.. 
رنيا : عطيني بورطابلك نكتب لعنوان ف GPS .. بعد ما عطاها و كتباتو نطق 
رعد : اش خبار عمر.. 
رنيا : مشا لالمانيا و تزوج بنصرانية راه والد معا بنت ودبا حاملة.. كايجيو مرة مرة لعندنا..
رعد (خطف فيها الشوفة ورجع شاف الطريق فنفسو هذا هو الحب عندو .. )

رعد : و فؤاد.. 
رنيا : فؤاد مسافر مع بابات ليلى .. و ليلى بقات معانا فالدار ..رعد عمر تزوج لحقاش عارف نسرين عمرها مغادي تبغيه ..عرفتي ملي رجعنا من روسياا كل عام كايجي جدي مع عمو صهيب و خالتو فاطمة كايشوفوناا و بعض المرات كاتجي وعد و نهال وخالتو ليلى ... نسرين مكانتش عايشة معانا كانت كاتقرا فالرباط ... مافراسها والو وليلى و ماما كايخزنو عليها ديما بلي بقينا على اتصال معاكم .. و كايمنعو عائلتك باش يمشيو لعندها.. 
رعد : علاش ؟!.
رنيا : لحقاش ارعد نسرين تعذباات بلا بيك فاش رجعات للمغرب رجعات كاتقطع القلب باقا كانعقل كانت كل ويكاند فاش كاتجي عندنا كاتبقى مهمومة و مكاتكلم مع تاحد و فالليل كاتهز تصااورك و تبقى تبكي حتى كايصبح لحال و بعض المرات كانسمعها كاتصلي فجوف الليل و تدعي لله تنسااك.. مابقاتش قدراات ترجع لكازا باش ماييسولوهاش الناس علييك بدات حياتها فالرباط و مع ذلك ما نسااتكش كانت كاتخرج تصاورك من تلفونها و كاتبقى تشوف فيهم و تبكي من بعد كاتقطعهم و مرة اخرى نلقاها هازاهم كاتلصق فيهم.. كانت فينما تذكرات بلي نتا مع ليليا ولدكم كاتبغي تحماااق.. شحال من مرة هزاتها لومبيلونص من قرايتهاا.. كان جاها انهيار عصبي و نعساات فالسبيطار 20 يوم ماقدراتش تستحمل فراقك ولا تدخل شي مرا لحيااتك ... انعازلاات على كلشي حتى فالويكاند مابقاتش كاتجي لكازا.. ولات اوقات فراغها كاتعمرهم فلاصال عام على عام ولات كاتستوعب بلي نتا ماعمرك بغيتيها .. لحقاش ماعمرك سولتي فيها لا نتا ولا عائلتك..كنت كانبغي نقولها بلي جا فهد و سعد و جدي وعد مامرة مازوج ما 10 ولكن مكانوش كايخليوني نصارحها كلشي كان كايتكلم معاها باش تنساك ... ماعرفتش علاش لهاد الدرجة بغاو يفرقوكم... مابقيناش كانجبدو اسمك و حتى الى جبدتو انا و مهدي بالغلط كاتحبس الماكلة و تنوض تسد عليها فبيتها.. حرمناا الهضرة عليك وفاش تخرجات و خدمات طلبات مناا نستقرو ف الرباط و نسدو دار جدة لحقاش تما كايفكرها فيك... حاولات تنسااك و تبدا حياتها من جديد معانا بشرط نسااو المااضي .. بكلشي ليه قراات وخدمات بليل و بالنهار عوض ماكنت كانفيق و نلقاها كاتبكي عليك وليت كانلقاها كاتقراا... صافي كلشي دباا تصلح فحيااتها ولكن قلبها ماعرفتش شنو وقع لو ولات قاصحة عمري ماشفتها بكاات ... صدقني فاش بديت كانكبر و كانربط الاحداث بعقلي وفاش عرفت شنو وقع ليك بقى فياا الحااال عليكم مابغيتكمش تفارقو... 
رعد بقا ساااهي كااايسمع لكلاام رنيااا للي كان من قبل معاود ليه عن طريق فهد و سعد..
رنيا (وصلو لقدام اللليسي) : سمح ليا طوولت عليك ارعد.. ولكن ماقدرتش نصبر كثر
رعد : طموبيلتها هاديك للي واقفة لهيه...
رنيا : ااه هي را غاتدخل للحراسة دباا مشيييت فيها.. 
رعد : هي مزبلااها ..
رنيا : شوية وصااف دابزت مع واحد خيتي.. بفف الى عرفاات نسرين غاتقتلني..
رعد : كاانت كثر منك.. ههه النهار الاول دخلات للقسم دابزات مع كليكة ديال الدراري و البنات.. 
رنيا : وشكون عاقل هي بغاتني نكون مثالية ...بفف غاتعاقبني و دير لياا الشوهة قدام المدير.. 
رعد : انا نازل معاك ماتخافيش ..
فتح الباب بكامل انااقتو و نزل كايقاد فمونطوه بثبااات و بنظرتو الاخادة شاف فالتلاميذ بنااات ودراري كانو واقفين قدام الليسي حالين فمهم فالمرسيديس للي نزلااات منها رنيا و هاد الصاااروووخ للي معااهاا..
نسرين سدات الباب هزات راسها لجيهتهم بلاما ترد البال حدراتو ورجععااات هزاااتو بصصدمة..

البناات تجمعو على رنياا ...كاايسلمو عليهاا و يشوفو فرعد بإعجااب... للي كان حتى هو كايبتاسم لييهم.. 
زادت و خلاتهم داخلة من باب الاساتذة للحراسة .. سلمات على الحارس و طلبات منو تعرف علاش اتاصلو بيها.. 
الحارس : ختك ابنتي تعدات على تلميذة كاتقرا معاها ... خسرات ليها وجهها كامل واب التلميذة مابغاش يسمح لرنيا حتى تاخد مجلس تأديبي.. 
نسرين : ممكن نشوف هاد البنت.. 
الحارس : شوية و اتجي هي و باها.. ها هاهما جاو تفضلي دارت مخرجة عينيها فالبنت للي كان وجهها مدور بالفاصمة.. 
نسرين : ختي انااا دارت هادشي فالبنت.. 
الاب : ماالنا غانكذبوو علييها.. 
نسرين :لا ماقصدتش اسيدي.. كيف وقع ليكم اختي..
البنت بزز قادرة تنطق.. تزايدت معاها فالكلام و ضربااتني شوفي كيف دارت ليا وسط اللاستراحة كلشي شاهد.. اهئ هئ 
نسرين : حكات وجهها بإحراج .. واخة اختي ماتقلقيش انا انتفاااهم معاها
الاب : خااصهاا تااخد عقوبتها على هادشي للي دارت ... سني الورقة باش تبعد على المؤسسة 15 يوم و تمشي تربى الى صابت للي يربيهاا.. 
نسرين : عارفة موقفك الحاج ولكن را فترة الامتحانات هادي مايمكنش ليها تفصل 15 يوم..
الحارس : اه السي الخبراوي سمح ليهاا ديرها بحال بنتك.. 
الاب : اهاا شوفو الفرزياات الى كانت هي pilote وواقف معاها على هاد الاساس انااا را مهندس دولة وقادر نشطحها فالمحاكم.. 
رعد : يالااه اش كاتسنى السي المهندس بينااتناا المحااكم ... 
نسرين (خرجات فيه عينيها باش يسكت) : رعد..
رعد : مجلس تأديبي ماغاديش تسني عليه..

نسرين : رنياا اجي لهناا 
رنيا (تخباات ورا رعد.. ) را هي للي ضلماتني فين ما دزت كاتحشي ليا الهضرة و تعايرني و ضحك فيا التلاميذ.. صبرت ليهاا مامرة ماا زووج ..
رعد(ضرقها بيديه على نسرين ) حتى اناا غاانتفااهم معاااهم ابنتي ماااتخافيش ...
الاب : بنتي عندها التلاميذ شهود.. 
رعد : (خبط الطبلة ) نفس التلاميذ كايشهدو بلي بنتك للي ضلمات بنتناا.. سيري دخليهم.. 
كااع البنات للي شافت نسرين كانو واقفين معاهم قبيلة دخلو كايشهدو بلي رنيا مادارت والو و ديما لوخرى كاتحك عليهاا..خلاو نسرين حالة فمها هي واب التلميذة والحارس.. 
رعد : دباا انا للي انرفع دعوة عليك وعلى هاد المؤسسة للي ماقدروش يحميو ليا بنتي ...
المدير : لا اسيدي كون هاني بنتك فصون والامان غير سوء تفاهم بين التلميذات بزوج... 
الاب : المسامح كريم يالاه البنات تصالحو.. 
رعد : مغايتصالحوشو غايبقاو بعاد على بعضياتهم و رنيا غاتقرا عادي ونهار نسمع تعدات عليها بنتك غانتفاهم معااك.. المدير : كون هاني مغايوقع والو .. تباارك الله رنياا بنت مجتهدة و ماشي من عادتها تخاصم..
شبك يدو فيدها و خرج من المكتب معصب تابعاهم نسرين والبنات للي شهدو.. 
نسرين : يالاه البنات سيرو لقسمكم
البنات : باي باي رعد .. 
رعد : نتوما واعرات قرااو مزيان 
نسرين (خنزرات فرنيا ) ونتي بقااي 
رنيا : را مادرت والو..
نسرين : عطيني داك البورطابل وبزطامك ... 
جبداتهم عطاتهم ليها.. 
نسرين : الويكاند غاتبقاي فالدار و هاد العطلة مغاتمشيش لعند مهدي.. و الويفي غايتقطع.. طفات التلفون و حلات بزطامها كاتقلب فيه .. جبدات منو كاع الفلوس خلات فبه 20 درهم ... و حتى للداار و نتفاااهمو فداكشي لاخر.. 
رنيا : و بااش انتغدااا ونجي فالطريق.. 
نسرين : بديك 20 درهم و مع 5 اتلقايني كانتسنااك و حاولي تجي مع شي حد اخر خنزرات فرعد... يالاه طلعي لقسسممك... 
رنيا طلعااات كاتجري و تبكي فالدروج... 
رعد : وليتي قااصحة.. زاادت وخلاتو .. 
رعد : مالك نسيتي فاش كنتي تانتي قدهاا ..
نسرين : حتى واحد ماطلب منك تدخل فيهاا.. خليني نربي ختي الى جيتي و سمحت ليك تشوفها ماضسرهاش..
رعد : كيما ضسرتك نتي.. 
شافت فييه بجدية : نسااني انا 
رعد : علاش عاقبتيها بهاد الطريقة ماشفتي عليها تاحاجة خايبة.. شوفي حتى صحاباتها مأدبات.. 
نسرين : اه تبارك الله راني واقفة مع اكبر وااحد عندو خبرة فالبنات .. فهاد الدقيقة للي وقفتي تعرفتي عليهم و جبتيهم شهود و رجعتي كلشي لصفك.. 
رعد(ؤكب فطموببلتو كايشوف فيها بابتسامة)جاتك لغيرة منهم .. راهم بحال بناتي (ركباات فطموبيلتها بلاما تجاوبو..لاحت بورطابل رنياا.. و كسيراات بالطموبيل متجهة لمكاان آخر واخدة قرار ماحاملاهش لكن مجبورة عليه... الطريق كاملة كاتفكر شنو غاتقول و كيفاش تقاد الحكي ففمها وقفات الطموبيل بلاما تعطي سوارتها للسيكيريتي ... و دخلات متجهة لمكتب رئيس المدير العام لشركة الطيران... بعدما سمحات ليها السكرتيرة بالدخول ... فتحات الباب و وقفات قبالتو مصدوومة فرعد للي ماعرفااات كيداار حتى وصل لهناا جالس بكاامل هيبتو و اناقتو فطاولة الاجتماع مع رئيس المدير كايقرا فشي وراق.....
رئيس المدير :اهلا كابتن بناني ..
رفع رعد راسو فيها باستغرااب...

رعد : خودو راحتكم 
رئيس المدير العام : اتصلتي البارح خديتي موعد.. .. 
نسرين : كنت نتمنى نشوفك فشي وقت آخر و نتكلمو فشي موضوع من غير هذا ..
رئيس المدير : تفضلي ابنتي جلسي بعداا
جلسات بارتباك مقابلة مع رعد للي حادر راسو فالوراق اونفاص ليها فالطاولة المستطيلة.. 
نسرين : جيت نقدم استقالتي موسيو الكيلاني.. شاف فيها بصدمة 
رعد ابتاسم اابتسامة استهزاء مرفوقة بخيبة امل بلاما يهز راسو ..
الكيلاني : و الكونطرا للي سانية.. 
نسرين : مستعدة ندفع مبلغها.. 
الكيلاني : كابتن نسرين باش تكوني فالصورة فرص شغلك قليلة فالمغرب.. 
نسرين : علااش ... 
الكيلاني : ماتنساايش ان الباك ديالك ماشي وطني و حنا الشركة الوحيدة للي تعاقدات مع مدير المؤسسة باش يقبلك فالاقسام التحضيرية قبل ماتخدمي ... 
رفعااات رااااسهاااا فيه مامثيقااااش شنو قااال... لمحاات رعد للي من كثرة الاحراج بلامايحس سنى فورقة بيضة ... كون صااب ينووض يقطع لسااان المدير... 
نسرين (شافت فرعد) : يعني خيركم سابق من قبل 8 سنين هادي... و دباا الى خرجت حتى شركة مغاتقبلني.. 
رئيس المدير : لا ماقصدتش هاكا... 
نسرين (نااضت بععصبية و قفاات لااحت ليه الاستقالة ) : مع ذلك بغيت نستقل.. فهمتووو ... هادشي علاش كاتعطيوني كونجي بلامانطلبو كاتحكمو فياا كيف مابغيتو بحالا سعييتكم.. شكوون قالكم تدخلو ولا قبلوني ... اناا قريت و خدمت بدرااعي بلاما يمن على شي حد و كون ماتقبلتش كنت غاندير باك ليبر و غانجح فييه ونتااا عارف هاادشي السي رعد..
رعد (كايجمع فالاوراق بلامبالاة ) استقالتك مرفوضة ا كابتن ..
(لمحاات السنية ديالو فالورقة البيضة تذكراات طلاقها منو ..... سكتاااات بضع ثواني كاتفكر فشي حيلة باش تسرقها 
رعد : غادي ناخد معايا هاد الاوراق نقرااهم على خاطري.. هاد المرة الى كنت داير مع شي حد علم..
رئيس المدير : أمرك اسيدي.
خرج و خلاهم ... تبعااتو كاتجري
رعد .. رعد ...

رعد : نعام.. وقف كايتسناها.. 
نسرين : فين غادي.. 
رعد : اش هاد التواضع المفاجئ..؟
نسرين (حكات راسها بإحراج.. ) نوصلك للدار حتى انا غادة
رعد : عندي طموبيلتي.. 
نسرين : اهاا اووك... اناا للي غااالطة اصلاا .. زااادت و خلااتو كاتغزز فسنااانهاااا...
رعد : هادشي واش حماقت ...
.. داز عندهااا النهااار بالعرض البطيئ تغداات و جابت رنيااا من المدرسة للي دخلات سداات عليها فبيتها مابغاتش تكلم معاها و حتى نسرين الورقة شغلاتها أجلات كلامها لمن بعد..كلشي نعس حتى ليهااا كاطل من زاج البالكون طافية الضو وعاسة على رعد كانتو الشتى خيط من السمى ...عكسها للي لابسة كلون مع ديباردور ماحاساش بالبرد للي كان على براا... لمحاات الضو شعل فبيتو.. بلاماتحس حلات البالكون وخرجااات كاطل عليه كايبان ليها من المرايا ديال الباب لاح حوايجو و داخل للدوش... تسنااات حتى غلق الباب.. بلاما تفكر زوج مرات شداات فالحديدة ديال البالكون دارت بحالاغاتنقز للتحت حطات رجليها على الحيط للي كان فيه بحال شكل دريجات .. مداات رجلها لنفس الحيط بقات كاتشد فالحديدة و تطلق بحدر و تمشي بخطواات قلاال حتى و صلات للبالكون ديالو للي كان قصير.. شدات فالحديدة و طلعااات ولات كلهااا فازكة بالشتى للي كاتصب بغزاارة ... نقزااات للغرفتو كاتلهت... دفعات الباب للي كان مفتوح و دخلات كاتقطرر ... تمشاات بلا حس خارجة من غرفتو داخلة لقلب الدار كاتساااارا بسرعة على الوراااق شافت الطبلة و حلات المجورة... نزلات تحت الفتوي... هزاات رااااسها كايبانو ليها الوراق محطوطين فالخزانة مسحااات يديها فالفتوي و ناضت بسرعة هزاتهم كاتقلللب فيهم شاداها لعطسة للي بزز حابساها.. مااارتااااااااحت حتى لقاااات الورقة ... رعد خرج من الدوش كايبااان ليه البالكون مفتووح... حدر راسو شاف لاطراس ديال رجلين فازكيين ... بشك هز الفردي ديالو من المجر و بدا غادي تابعهم بخطوااات حدرة مع بغات تخرج من الباب حط الفردي على راسهااا صرخاااااات برعب ... شعل الضووو فإذا به كايتفاجئ بنسرين ... خرج عينيه باستغرااااب واضح على ملامحو كانت كاملة كاتقطر شعرهاا فازك كايقطر على وجهها بحالو هو للي كان خارج من الدوش لاوي الفوطة على نصو.. نزل عينيه فيها كاتبان ليه عرياانة لابسة ديباردور خفيف مبين صدرهاا و بارز جسدهاا...
رعد : هاادي نتي.. 
بسرعة خباات الورقة وراها 
رعد : شنو خبيتي ؟!! ..
بلعاات ريقها بخوف .. لاح الفردي وقرب ليها حط ركبتو على فخضها دافعها على الحييط ...كاتحس بانفاسها تقطعو ... بحركات متمكنة رفع خصرها بيده ملصقها معاه جابد الورقة من وراها 

رعد( شاف فالورقة البيضة ورجع شاف فيهاا جاامع غوباشتو بجدية ) : شنو هادي !؟
نسرين(بللات شفايفها بإحرااج .. كاتحس بيه مزيرها بيديه و برجليه مكاليها مع الحيط بغات تبعد مالقاتش فين .. ماعرفاتش حتى باش تجاوبو... ) 
رعد (شاف فالورقة ) : علاش سارقة la signature ديالي ؟.. (حلات فمها فملامحو للي بسرعة البرق تحولو لملامح جدية كايتكلم معاها بصرامة... مواخدش بالو لجمالو الآسر ..بشكل مثير لحيتو فالفازكة كاتقطر على صدرو العريان .. وشفايفو كايتحركو قرابين منها .. عينيه الزرقيين مفتوحين على وسعهم كايستفسرو منها..
نسرين(بالكاد قادرة تجمع الكلام ففمهاا قدما بعد عليهاا كايبقى الشخص الوحيد و الاوحد للي ملك كياانها دائما هبتو كاتخليها ماتعرف لاتسبق ولا تأخر.. ) 
رعد : هضري.. 
نسرين : م .. م ما مابغيتيش تطلقني ..
رعد : ودرتي شرع يديك ...
نسرين : نتاا للي بديتي ارعد و البادي اضلم 
رعد : ولهاجم.. 
نسرين(بدون ماتفكر ) : يموت شرع..
رعد : اذن باش مابغييت.. نعاقبك.. (دووراااات راااسها بإحراااج فدارو رجعات كاتشوف فيه منزلة راسها معاه ببطئ هو للي نزل كامل& لووجهها حط مرفقو على كتفهاا وبدا كايلعب فشعرها الفازك 
رعد(بهدوء ) : نتي للي حكمتي على راسك...
نسرين(بصوت مبحووح) ر .. ر .. رعد ب بعد علياا..لو مكانش حاكمها بيديها كانت غاطيح سخفاانة للارض .. ركابيهاا فشلو.. هاد الاحسااس صار لها زمااااان ماحساات بيه ...و كأن قلبها كايختار يخضع ليه غير هو.. طول هاد السنين ماعمرها حسات بهاد الاحساس الرهيب.. صحيح تعرفات على رجال فخدمتها وجاتها فرص كثيرة فين تحب و تعشق لكنقلبها كان ميت وهاهو رجع حيا بنبضات رهيبة خلاتها تخلع من راسها .. كاتحس بالوجع فبطنهاا فاش استرجعاات فين هي و تحسسات شفايفو ولحيتو للي كايمشيو وويجيو للي مغروسين فعنقها..

نسرين : احح حتارم راسك السي .. (كاتفللت رجليييهااا من بين رجليه بصعوبة مابغااتش تضربو تحسبا للفوط للي اصلا مابقى لها والو وطيح
نسريين (هربااات عنقهااا منووو بسرعة فاش قبلها كايشوف رد فعلها بنص عين) : ماااتقييسنييييش ها ها هاااااتتتتتشششن...... (بالجهد ديال العطسة حطات جبهتها على كثفو و رجعات بسرعة اللور شدات وجهها بيدها كاتمسح فعينيها ونيفها للي كايسيلو بعد عليها و رجع اللور كايشوف فيها بحسرة مرفوقة بخيبة أمل ) : غامرتي بروحك منقزة من البالكون فالشتى مالابسة واالو فهاد البرد باش تاخدي ورقة بيضة فيها السنية ديالي.. متهورة و متسرعة كاديري ديما للي قالها لك راسك بلاما تفكري فالعوااقب ..
نسرين(بلاما تجاوبو رمات الخطوة للباب باش تخرج.. خبط البوطون بعصبية حتى تغلق الباب بالساقطة سمعات الباب ديال البالكون تسد كيما تسمعات طق طق فالشراجم..; شدهاا من درااعها غادي بيها لقلب الدار بسرعة ) : مغاااتخرجبيش حتى تفهميييني كلشي ... باااارااااكاااا ملييييت من الهرووووب ديااالك.. اناا الى ضلمتك بموقف نتي ضلمتينني بموااقف .. نهاااار الاول صاارحتك بكلشي عرفتي الماضي ديالي عرفتي نوع خدمتي .. عرفتي حياااتي كيف كاانت قبل ماانعرفك ... بعينيك شفتيني كاندخل البناات..ماعمري سحيييت حتى شفتك... يااك نتي للي قبلتي تعيشي مع وااحد بحاالي... 
نسرين : للي كان بيناتنا دازت عليه 8 سنين ... الى نتا باقي عاقل انا نسيت كلشي و مابغيت منك والو من غير طلاقي .. 
رعد(شاف فيها بحقد) : حتى انا مامساليش نبقى تابعك من قنت لقنت .. ولفت نعيش بلا بيك انسرين ولففت ...طلاقك غاتشدييه و رعد غايخرج من حياتك فاش تجلسي و تشرحي لياا كلشي .. (عياا مايسمع من هذا وهذا بلي تعذبات بلا بيه مع انه كايشوف العكس فتصرفااتهاا الانانية.. ) 

لمحاات الوشام للي اختفى من على صدرو و يديه ماتبقى الا سيكاتريس كبير جهة الربع الفوقاني فليمن ديال بطنو .. و ندبااات سلاح قديمة خلات اثرها .. بخطوات بطيئة جلساات فوق الكرسي باش ماتفزكش الفتوي .. كانت كلها كاترعد.. ماعرفاتش واش بالبرد ولا بذكرياات الماضي
رعد : تسناي نلبس ونجي.. حركات ليه راسهاا بالايجاب مزيان يعطيها وقت بينما استجمعات قواهاا..
منين تبدا و لا شنو تقول ... كان بالنسبة ليها امر صعيب.. ماضرباتش حسابو .. لانها قررات تطوي صفحة الماضي تعيش لخدمتها و لعائلتها مادام 8 سنين ماسولش فيها فراه محال يجي نهار يسول فيها... مكاملاش دقيقة بان ليها خارج لايح عليه بينوار ديال الحمام و هاز فيديه فوط .. تتشرت مع جاكيط ديالو.. و تقاشر صوف
رعد : بدلي تانتي حوايجك والى بغيتي دوشي راه الدوش.. .. 
كانت بغات تعاند و تجاوبو بالسلب لكن شفايفها زراقو بالبرد و جسدها كاتحس بيه غايجمد وهادشي كان واضح على لحمها المبورش..
نسرين : مابغيتش ندوش غير نبدل حوايجي.. 
رعد : فاش تسالي عيطي لياا 
مدهم ليهاا ورجع بهدووء..لبس سيرفيت ديالو العبارة عن سروال مع قبية غليضة و كلاكيطتو.. تمشى ديريكت للكوزينة صايب زوج فناجين قهوة بين ما سمع صوتها ..
نسرين : كملت.. 
تقدم لناحيتها بخطوات ثابتة كانت لابسة التشرت ديالو للي واصل ليها حد الفخاض مع تقاشر طوال منشفة شعرها و لايحة عليها جاكيط ديالو للي بالرغم من حجمها الناضج و شكل فورمتها المثير كاتبان كبيييرة عليها فاتحاها من القدام و خاشية يديها فجيابها.. جالسة بهدوء فالفتوي كاتفكر... جلس حداها بهبة كعادتو مد ليها كوب القهوة و فتح عينيه ووذنيه .. بكل جوارحو كايستناها تنطق.
نسرين : من قبل مانعرفك كانت حياتي ماشي طبيعية .. تحملت بزاف دالحوايج خايبين من الطفولة مشات ماما و تبعها بابا فاش تزوج و خلانا فرمشة العين حياتي تقلباات فاش سكنت عند جدة لحقاش كانت مريضة وليت انا هازة المسؤولية و كانتصارع مع الحياة و الخوت و المرض ديالها حتى ماتت ومسؤوليتي عاد مازادت .. كنت ديماا كانقول مشاكلي عمرها تسالي.. حتى تلاقيت بيك.. نقديتيني من بزااف ديال الحوايج بسببك قراو خوتي و صحابي ولاو خدامين رجعات ماما هادشي كامل وقع فرمشة عين.. ولكن فديك رمشة عين تحطمات فيها نفسيتي مامرة ما زوج ما 3 .. فينما رممت الجرح نتجرح جرح كبببر منو... الاختطاف اصعب حاجة ممكن توقع لشي حد.. تختاطفت زوج مرات .. طاح لي البيبي للي كنت كانقول هو للي غايريحني انا ويااك و حتى نتاا غاتبغييه... فعام واحد وليت كانبغيك حب جنوني مكانشوف حتى حد من غيرك .. كانتقلب ديما مع تقلباتك.. فينما جرحتيني كانقسم حتى نساك و بكلمة منك كانخضع تاني لاوامرك بحال شي حوتة صغيرة ماقادراش تخرج من بحر هائج قد ما عصفات بها الموجة و خرجاتها كاتبقى تزحف حتى تدخل تاني .. كنت ماقادراش على كاع دوك المشاكل و فنفس الوقت الى بقيت بعيدة عليك نتخنق... تحمل الاجهاض الاختطاف .. الضرب .. ولكن ماتحملتش نشوفك والد مع وحدة اخرى وزيد عليها جايبها و مسكنها معايا...... حطيتيني فموقف خاايب حتى الى بقيت كيفاش نكون فاش يلمحو بلي ضربتيني ... تصرفيقتك مزاال كانتذكر آلمها لدابا ماتقصحتش فوجهي كيما تقصحت فقلبي و قصحتو فاش اختاريت البعد باش نعرف راسي من رجلي عام عامين دازت 8 سنيين ماسولتيش فيا لا نتا و لا عائلتك .. وكأنكم كنتو كاتسناو غير الفرصة نغبر عليكم مع مشاكلي.. بنيت نفسي .. وتعلمت مانبقاش نبكي على للي ماعمرو بغاني.. قرييت و خدمت واخة كنتي نتا ورا قرايتي ولكن اجتهدت حتى و صلت و ماغانسمحش لتعب سنين يضيع مرة اخرى نسرين القديمة مشاات .. و حتى حاجة مابقات تصلح بيناتناا.. (حطات كوبها و ناضت با تخرج) رعد (ناض من وراها هاز كوب دبال القهوة ) : مابغيتي تسمعي مني والو .. 
نسرين(بلا مادور ) : كنت بغيت نسمع منك هذاا شحال دبا للي فات مات نسرين تبدلات وحتى نتاا تبدلتي وولا عندك ولد تبارك الله عندو 12 عام و علاقتك زوينة معاه .. يمكن ليك دبا طلقني و رجع جمع شمل ولدك مع ليلي.. 
رعد : مابقيتيش كاتبغيني.. 
نسرين : بنت 17 عام للي بغاتك ماشي نسرين ديال دباا.. 
كان وااضح انها قسااات من ملامحها الهادئة و دموعها للي كانو كااينزلو دغياا... لكن نسرين ديال اليوم برهناات ليه انها مااشي القديمة .. تبدلاات فاش هربات منو.. 
رعد( برك على البوطون و حط يدو على يدها للي كانت محطوطة على الكلامونيت.. هزاات راسهاا فيه كايباان مغوبش لكن هادئ ) : طلاقك فاش نرجع انسيفطو ليك .. و استقالتك مقبولة كابتن نسرين الف شركة تتمناك... 
نطراات يدهاا منوو... و خرجااااات شاداها الدوخة رجليينها ماهازيينهااش .. صوناتت فباب دارهم كيما سد هو الباب سمعاات صوت تهررراس باااينة ضررب بالكوب للي كان فيديه...
حلات ليها رنياا الباب للي كانت فايقة .. 
رنيا : نسرييين فين كنتي فنص الليل علاااش لابسة هاد الحواايج... اننششم هادي ريحة رعد ... نسرين ماالكي ... 
غلقات الباب و طاحت الارض سخفاااااانة طلقااات العناان لدموعها للي كايسقطو بغزااارة صارلها زمااان مابكاات بهاد الطريقة ... نااضت ليلى مفزوووعة كيما خرجاااات جمييلة.... 

طايحة للارض ... كاتبكي بهيستيريااا ماقادرة تجااوب تاواحد فييهم ماعارفاااش علااش رااجع من بعد هادشي كامل كايحملها ذنب سنيين و كأنها هي للي غاالطة وهو مادار واالو .. شدات قلبها بحرقة..كاتبكيي بكاع الجهد للي فيهاا ..
جميلة : ( طااحت عندها مفزوعة ) ماالكي ابنتي ماالكي ... . 
نسرين : قلببي كاايتحرق اماااماا كانحس بالعافية شااعلة فيااا .. وااش اناا غلطت اهئ هئ غير قولوليا وااش انااا غلطت معاه فشي حاجة يااك هو للي مابقاش باغيني يااك هو للي جاب ولدو و سكن مرااتو معايا ...
ليلى : حمق هذااك ... ضيعك و تكرفص علييك و مزال زايد فييه.. صافي انسرين نسااايه نساايه..
نسرين(ناضت من الارض غادة لبيتها ) : حتى وااحد فييكم مغايفهم بااش كانحس هئ هئ حتتى واااحد...
شداتها رنياا باش ماطيحش... 
رنيا : ختي نسرين ماتقتلييش راسك عفااك نتي ماغلطتي فواالو .. و حتى هو ماغلط فوالو غير دخلتو بينااتكم بنادم حتى فرقكم .. ملاحظااتهاش نسرين شنو بغات تقول كانت مزااال كاتبكييي تكااات فناموسيتها بالجاكيط ديالو مكمشة رجليها عندها و طالقة العناان لدموعهاا هما بوحدهم للي قادرين يبردو لحرقة داخلها 8 سنوات ماساهلاش حتى نسااتو و هاهو رجع فيوماين قلب حياتها بالطول و بالعرض .. و كأنه داكشي للي كان بيناتهم داز غير البارح .. استرجعااات الذكريات بحلوها ومرهاا... متذكرة اي لحظة دازت من اول يوم شافتو لدابااا كيف لا وهو الحب الاول و ماعطات لراسها حتى فرصة فين يبان التاني ينسيها الرعد بجميع تقلباتو الكل كايبان ليها لا علاقة معااه و كأنه الوحيد على وجه الارض للي رااجل ... عضااات شفايفهاا بحرقة حتى كادت تجرح شفاهها.. بكاات تحسرااات و فالاخير غفااات على نور الفجر..محاوطة يديها بزوج معنقة نفسها وسط الجاكيط ديالو... 
رنيا بقات مقابلاها من بعيد حتى نعساات و دارت عند ليلى للي حتى هي كانت كاتبكي بحسرة على رفيقة دربها ... ماشي اكثر من جميلة للي كاتحس بكبدتها كاتقطع ... 
رنياا : نعطييكم مهلة يومااين ياا غاتصاارحوها بكلشي ولاا انا للي غانعاود ليها كلشي بالتفااصيل... فبلااصة ماتبقااو تبكييو عليهاا فرحووها بصررااحتكم... دخلات و خلاتهم كايشوفو فبعضيااتهم.. 
ليلى : ياربي اخالتي مانكونوش غلطنا ملي خبينا عليها.. 
جميلة : كون وارجعاات معاه وقتلوها العصابة ليلى دباا بنتي عاد ارتاحت تبكي لها نهار يوماين و تنسااه كيما نساتو هاد العوام.. ولدك كايبكي.. 
ليلى : تصبحي على خير اخالتي..

جميلة : ونتي من اهلو... 
صبح الصبااح ماعرفااتش شنو مزال غايحمل فطياتو لكن النهار للي حلمات بيه يوصل وصل ..وهاهو داز دغيااا ... ناضت بملل حيداات من فوقها الجاكيط و قلعات التشرت 
ديالو مع تقاشرو .. طواتهم بشكل مرتب .. و دخلات دوشات بعدما تلقات اتصال من السكرتيرة.. باش تجيب الاستقالة ديالها لان النسخة توضرات لباارح... ابتااسمات باستهزااء تذكراات انه جمعهاا مع الاوراق للي خدا للدار و أكيد تودرات بعدما خربقات ليه كلشي.. لكن للي تعجبات لو كثر انه بهاد السرعة آمر بالموافقة على الاستقالة و غدا ولا بعدو تجيها ورقة الطلاق ... و كأن شيئا لم يكن.. ورقة صغيرة هاتخرجها من حياة الامبراطور بصفة نهائية ... وقفات قدام المرايا كاتشوف فراسهاا بإعجااب مرفوق برضى.. اه راضية على نفسها لانها مارتكبات حتى غلط ..و اليوم غايدوز كيفما داز البارح و نهار على نهار حتى تخرجو من قلبها.. الوقت كاينسي كلشي.... كانت لابسة كسوة خيط فلون الزيتي واضعة مايكاب زايتوني و طالقة شعرها القصير هاد المرة سامبل .. لابسة ايبوط طالون و لايحة عليها كاب سخون.. هزات صاكها و هزات فيدها حوايجو... الكل كان مزال ناعس الشيء للي سلمها من حكيهم على الصبااح مافيها مايتذكر ليلة امس... خرجات و دقات زوج دقات فبابو.. سمعات الحس .. صايبات شعرها بخفة و ثيابهاا عالاقل تبان زوينة لاخر لحظة.. حتى كاتفاجئ بالمرا للي حلات ليها الباب... كانت سيدة كبيرة واضح من ملابسها انها كاتنظف البيت.. 
نسرين : صباح الخير خالتي ممكن تعطي هادو لمول الدار.. 
السيدة : ابنتي السيد للي كان كاري هاد الدار طلقها و انا جابني العساس نسيقها بينما كراها مول الشي لناس اخري.. 
بلعاات ريقها بصدمة.. ابتاسماات ليها ببطئ .. شكراا...
تمشاات بخطوااات ثقيلة للاسنسور هازة فيدها حوايجو للي حطاتهم فطموبييلتها... و ديمارات متجهة للشركة.. كان الكل خدام شي غادي شي جااي .. وقفات عند السكرتيرة 
نسرين : بغيت نتلاقا مع السي رئيس المدير العام.. 
السكرتيرة : موسو كيلاني عندو سفر عمل... ولكن المدير العام كاين... 
نسرين (حكات راسها باحراج ..) ممكن تاخدي ليا معاه موعد..
السكرتيرة(هزات التلفون) االسي رعد كابتن نسرين بغات تاخد موعد.. اه اوك اوك ... قطعات معاه و شافت فيهاا.. قال هو خارج دباا لكن خلي الورقة ديالك يسني عليها من بعد....
ماجات فين تكمل ليها الهضرة حتى بان ليهم خارج بكاااامل اناقتو و هبتو للي خلاات الكل يوقف عاطيه التحية و كأنه داايز شي ملك 
. حاط يد فجيبو و اليد الاخرى للي فيها الساعة مخرجها ... عاض على شفايفو رافع عينيه بنظرة خطيرة لكنها ممزوجة بالحزن عاقد غوبااشتو داز من حداها كالطيف بلاما يرد ليها البال هي للي حلات فمها كاتشوف فيه من التساع كيف ما ماسلم على تاحد من هادوك للي عاطينو السلام من ورااه المسااعدة ديالو كاتجري بسرعة و قف حدا المصعد... تفكرااات حواايجو بلاماتشعر ... نادات عليه..
نسرين : رعد ... رررعد... 
لمحها جاية كاتجري لعندو و قف بكبريااء حرك راسو للمساعدة باش تمشي.. تبعاتها بعينيها حتى مشاات و شافت فيه... 
رعد : السي رعد.. 
نسرين (رفعات حجبانها باستغرااب ) ... بغيت نعطيك حوايجك السي رعد... 
رعد : لوحيهم.. خلاها و دخل المصعد للي كان مفتوح

وقفات اونفاص ليه مصدووومة فتغييرو المفاجئ ..
المساعدة : سمحيلي ندوز كابتن نسرين...
نسرين (دخلات للمصعد)حتى انا نازلة.. 
المساعدة : مرحبا.. 
رعد(كايتكلم مع المساعدة): مزال شي حاجة... 
المساعدة : لا... موسيو رعد الخدمة غادة مزيان.. سنيتي على كاع الاوراق و الناس للي ماقدرتيش تلاقا معاهم مشى عندهم موسيو كيلاني.. اتاصلت بالوكالة و حجزت .. 2personnes 1chambre 
نسرين شافت فيه بصدمة 
رعد : لاا .. دار.. 
المساعدة : اووه سمحلي دباا غانبدل الحجز...
تحل الباب و خرج من المصعد مسررع... دار نظاظر الشمس و ركب فطموبيلتو بعدما فتح ليه الشيفور.. 
المساعدة تابعااه كاتجري... الحجز غايكون ليوم فالليل.. 
رعد : اوك.. 
المساعدة :قبل ماتمشي موسيو رعد هادي استقالة كابتن نسرين .. عطاتها ليا السكرتيرة ندى
كان جالس اللور جبد الستيلو من جيب لافيست ديالو .. سنى الورقة بلا مايتمعن فيها... ومدها ليها تحت نظراات
نسرين للي خرجات من باب الشركة بعد ما وقفاات فالمصعد لحظااات شادة قلبهاا بفزع..
المساعدة : شكراا.. 
رجع الستيلو لجيبو و حط ضهرو على المقعد بارتيااح.. الطمووبيل مشااات و مشا معاها قلبهاا... ساااهية كاتفكر فالشخص للي غايكون معاه اكيد الى مكانتش ليليا اتكون وحدة اخرى... ماكرهاتش لو كانت شخصيتها بحالو دائما متقلب .. ليوم عطى وعد غدا ينساه ... هاد اللحظة بغاك ممكن فاي لحظة اخرى يكرهك هذا هو رعد المتقلب للي قادر يرفعك لسااابع سمى و يرضخك مع ساابع ارض... رعد للي عندو كلشي زايد نااقص...اما عنها ف باش تنسى البارح امر صعيييب عليها لازمها وقت كثثيير باش تنسى لمساتو قبلاتو كلامو حركاتو .. حتى ملامحمو للي حاولات تتناساها فهاد السنين رجع فرمشة عين فكرها بكل تفاصيلو... آخر مرة.. آخر شوفة.. آخر كلاام... من بعدو في حالة تلاقاو ايولي كلشي رسمي بيناتهم... خلات طموبيلتها ووتمشاات ف لجو المشمس للي سرعان ماتقلب بحالو لجو مضبب و ممطر ... ماحسااتش بالمطر فزكها لأن دموعها كانو كايجريو على خدودهاا بغزااارة .. كاتبكي بحرقة اكثر من الباارح ... ماعرفاتش علااش لكن كاتبكي على راسها لحقاش ماعمرها غاتعيش حيااتها مع شي حد آخر من غيرو مهماا طاال الزمن.. لحقاش حتى واحد مابحالو ولا كايشبه لو... ما هو رعد حتى خوتو التواام ماشي كيفو... توبة و تابت من الحب و العشق و الهيام ... مغمضة عينيها مسترجعة سنة مرت من حياتها عليها غاتعيش حيااتهاا ... لهاد الدرجة بغاتو و لهاد الدرجة غاتبقى مخلصة لحبهم... قرايا وقرات خدمة و خدمات.. لكن فالحب هي مرة و تابت... ماعرفاتش شحال تمشاات .. و ماعرفاتش شحال ضيعات ديال الوقت فالتفكير... لكن للي شافت انه ضلام الحال قضات اليوم كامل غادة و كاتبكي تحت الشتى رجليها مابقاتش حاسة بيهم كيفما المكياج مشى من وجهها و شعرها فزك حتى من حوايجها كايقطرو... طلعات بهدوء لدارها فتحات الباب بعد ما وقفات قدام باب دارو المضلم... دخلات و فمشيتها كايبان الحزن لسعد و فهد للي جالسين قرب رنيا و فؤاد وليلى ... 
جميلة : هئ بنتي نسرييين مااالكي على هاد الحاالة.. 
نسرين (لمحاات الكل جاالس لكنهاا ماقدراااتش تتحرك كانو عينيها ذابليين وجهها شاحب يديها جامدين كيما جامد قلبهاا... كانت كاتسحاب رعد للي جاالس... بزز قادرة تجمع النفس من كل حااجة ولاو كايبانو ليها زوج. شداات ف الطبلة كاتكاابر باش ماطيحش سخفاانة لكن بلاا ماتحس تسمعاات رضااااخخخ فالارض ... الككككل نااااض لعندهاااا مفزووووووووع

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.