المجهولة الجزء الخامس

من تأليف فاطمة اليوسفي
2018

محتوى القصة

رواية المجهولة

وقت كثير مر .. واعلن اليوم تقريبا انتهائه .. النجوم زينات السماء .. ولونها الصافي اصبح عتمة باهرة .. فتح باب البيت ببطئ .. وعيونه دموية شرسة.. لهيب مخلط مابين الأحمر والأزرق كأمواج هادرة.. ب ليلة عاصفية .. من بعد ما خلا زيدان تما قدام الجرف .. هدرته وركات على الوتر الحساس بالنسبة ليه .. كل مايتعلق ب صفية .. كيجعرو .. خصوصا وأمر كهذا .. كيطالبه يسلمها بيديه لشخص اخررر .. وبأي حق .. وهي التي خلقت له فقط .. وتدمغات باسمه منذ ولادتها وهذا قدرها المحتوم !!
مشا لإحدى الحانات المعتادة .. أسرف فالشراب بدرجة كبيرة .. وهو لي حلف ما باقي يقيسه .. ولكن كل شيء كان اكثر من قدرة تحمله.. الخوف بالفقدان ربما لأول مرة يتسلل لقلبه .. قبل أيام كان يقدر يخليها معه بزز منه .. لكن دابا ماباغيش .. ماحاملش راسه وهو فارض عليها شي حاجة ضد إرادتها .. بغاها هي لي تبقااا معاه .. بلا ما يبزز عليها .. وكل مرة شبح الماضي ملاحقهم .. اذا عرفات انه كان ناوي يعاقبها بدون سبب واش غادي تتجاوز الأمر ؟.. واش تبقى معه بخاطرها .. بلا ضرب .. بلا عنف ولا إجبار .. حيت هي باغيا .. وهو موطنها الأصلي .. مهما قالت وادعت العكس .. ولكن ؟؟؟؟ هادشي لي مالاقي ليه جواب .. 
تأوه بصمت مرة بعد مرة .. غيحمااق مافيهاش الشك اذا بقا على هاد الحال .. رجليه ثقال .. وخا شرب بزاف .. باقي قادر يرد البال ومصحصح .. وواعي بشنو كيدير .. من غير عينيه لي ناعسين وحومر من للداخل ومن الجناب اكثر .. حتى حلقه كيحس به مشنج وثقيل .. 
خطى بضع خطوات لغرفته .. وكاره راسو علاش راجع ل هنا .. باغي يرتاح...فكل خطوة الف مطرقة كتضرب فراسه .. لكن ما ان وصل للباب الغرفة .. انحرفو رجليه لغرفتها تلقائيا .. باغي غير يشوفها .. باغي يتنفس من رائحتها مرة اخرى .. كل ما كيقرب لهيبها كيحرقه .. باغي يدمر كل حاجر بيناتهم .. بااغي بزااااف د الحوايج وفنفس الوقت ماباغيهمش ..
كانت ناعسة فبلاصتها تنفسها خافت ..ماحاساش بشنو كاين وسط الغرفة ولا وسط عقله .. صدرها فكل مرة كيطلع وينزل ببطئ .. غايبة على العالم الخارجي .. ماشي المرة الاولى لي غيشوفها على هاد الحال .. لكنه للمرة الأولى كيحس بشي حاجة تغيرات من الجذر .. واش المرارة والحسرة على انه عاود قلب عليها ودخلها لحياته حتى قلباتها رأسا على عقب .. ولا قلبها لي كينبض بمشاعر الكره العنيفة ضده كتضرو فقلبه .. بغا يحرقها بالنار ولكن لقا راسه كيتحرق بلاصتها .. مااعاارفش .. مابقا عارف والو .. كلشي مخربق .. هو لي كيقول على نفسه ماكاين شكون يزعزعو .. جات هي فدقة هزت عرش رجولته .. وضربات بقوانينه عرض الحائط .. فقط بعفويتها وبرائتها .. 
من نهار دخلات لحياته وهي ولات دايرا فحال شي داء مالاقيش ليه الدواء .. وماباغيش يلقا ليه الدواء ويداوي راسو.. كيرتشف من كؤوس العذاب وهو سعيد لاقصى درجة .. عاجبو داكشي باش كيحس وكاره راسو فنفس الوقت .. هذا هو الهبال بعينيه .. 
جلس على كرسي قريب منها بزاف .. خصوصا وانها كانت ناعسة على طرف الناموسية تقريبا .. حيد عليها الغطا ببطئ .. غير نزلو شوية حتى للنصف فكرشها .. لكن ياريته ماحيدو .. عاد بانت بهيئة ملائكية بالنسبة ليه ناعسة .. محيدة الفوقاني د البيجامة .. ناعسة فقط بتريكو فلون وردي بارد .. عنقه مفتوح قليلا .. برز شق صدرها الماسي .. عنقها طويل وعرقان شوية .. باينا مدة طويلة باش نعسات .. هيئتها زادت على ما به .. اخذ كفها بهدوء بين كفيه .. لكن واخذ كل احتيطاته لا تفيق .. ماباغيش يتكشفو مشاعره بهاد الطريقة ..
غمض عينيه شحال وهو كيتحسس دفئ اصابعها .. قبل كفها بهدوء وقلبه كنبض بعنف ما بين ضلوعه باغي يخرج من بلاصته .. 
اسماعيل:~( من بعد مافتح عينيه خلا كفه بين كفها وهدر بخفوت وفكل مرة كيزفر لهيب الغضب بين انفاسه) توووحشتك .. (عاود باس كفها ببطئ وزفر بعمق) .. غير قولي شنو درتي لياااا ؟؟ (سكت شحاال ) مابقيتش قادر نخرجك من بالي .. باغي نخلييك تمشي .. وماقادرش .. والله ماقااادر .. علاش نتي باغيا تمشي .. علاش ماتبقايش معايا .. ( وفكل مرة كيهدر عينيه كيبرقو وكيقبل باطن كفها بهدوء بدون ماتشعر بوجوده )
بعد مدة عاد رد يدها على بطنها بهدوء .. ونفخ على شوية د الشعر نازل على وجها .. فحال شي سلك بندقي.. باغي يحضنها ويهرس ضلوعها مابين صدره .. عينيها لي ناعسين باغي يزيد يغرق فيهم اكثر ما هو غاارق .. حتى مذاق شفتيها باغي يعاود يذوقهم ويسد جوعه واخا عارف انه داك الجوع مغيستدس غيزيد فقط ..
سد على راسه هاد المرة .. وزفر بغضب .. 
اسماعيل:~( بهدوء ) عمرري نخليك تمشي .. عمري .. نتي ديما غتبقاي قدام عيني .. واش مكفاكش باك خرج على حياة عائلتي .. وبسبابه ماتت هي.. باغيا تعذبيني حتى انت ؟ (تنفس بغضب) .. غنخليك تبقاي بخاطرك ..
قاس جبينها بيديه لكن دون مايلمسه .. خلا مسافة بين كفه وجلدها .. كيحس براسه اذا لمس بشرتها غيتحرق .. كأنها لعنة وأصابته .. 
بغات تمشي بمرة وتخليه .. يخرج من حياتها كأنه عمرو مكان !! .. ولكن علاش هي متخرجش من خلجات أنفاسه ؟! علاش هي متخرجش من عقله .. صارت مخدرو .. ودابا كتدعي العكس .. ولكن بما أنه صار للي صار .. فهي ملكه وغتبقى ملكه .. مدموغة بآسمه .. ومادام نفس واحد وعرق واحد كينبض مابين ضلوعه .. غتبقا هي فيه !! 
سد عينيه بغضب شحال من مرة وعاود فتحهم .. وبريقهم كيرجع مرة اخرى .. قبل جبينها ببطئ.. غطاها وخرج فحاله .. قبل ميآذيها وهو ماشي فوعيه ..

صباح اخر .. عليها فغرفتها كعادتها .. سبحان الله من ايامها فالمستشفى مكتحملش الخروج ولكن دابا بغات غير تشوف الضو د الزنقة وتشم الهوا النقي .. بغات بأي طريقة تتحرر من زنزنتها .. وغتنفذ اي شرط كاان .. غير باش يبعد منها .. حتى داكشي د البارح عاد رجع معاها حنانه المفاجئ بالنهار .. وهي لي عمرها شافته منه عرفات انه ورائه شيء آخرر .. لا يمكن تصرفاته تكون عن فراغ .. الأيام علماتها أنه كل مايدور حولها له سبب .. ويحدث لسبب .. 
قادرة تقرا شي حاجة فعينيها ولكن ماقادراش تفهمها .. 
كانت الساعة تقريبا العشرة شافتها غير فالتيلي د عائشة لي كانت مخبياه تحت المخدة وطافياه تحسبا لأي موقف .. وعندك يحصل عندها .. وهي لي مابقا لها سوى شرط واحد فاصل مابين حريتها .. وخروجها من هنا .. عاد شعلاتو شافت الساعة واذا اتصلت بها عائشة او لا .. لكن مااتصلتش بها .. فقط ارقام مسجلين عند عائشة هما لي اتصلو بها .. وشداتهم بواط فوكاا .. عاودت طفاته ورداته داخل المخدة سدات عليه .. لبسات البيجامة ديالها مرة اخرى .. ماسايقا للدنيا اخباااار على ما وقع البارح فغرفتها .. دارت روتينها الصباحي .. واتجهت للكوزينة وفبالها انه حتى اليوم موحال واش غادي يكون اسماعيل فالمنزل .. الاغلبية مكيباتش فالدار.. داكشي علاش فغيابه كتلقا راحتها .. يعني من الطبيعي ربما حتى اليوم ماغاديش يكون .. دخلات وهي مازالا كتجرجر فداك السروال .. عينيها منفوخين بالنعااس .. وشعرها جامعاه الفوق بشدة مهملة كالعادة .... 
توقفو انفاسها .. وقلبها بدا يصدح بسمفونية عنيفة بين ضلوعها.. فجأة توقفو رجليها .. وبغات ترجع منين جات .. شهقات بخفوت .. وهي كتشووفه عاطيهااا بظهره العريض فحال شي وحش .. فقط بسروال بيتي ازرق .. وتيشرت دايره غير على كتافو .. بدون مايلبسه .. استغربت لأمره واقيلة هاد السيد عنده جلد الحلوف ماكايقر فيه لا برد لا والو .. كان ساد كاس فيديه باينا يالاه صاوب القهوة .. غير من ريحتها .. وفييديه نفس الكتاب لي شافت داك النهار .. كيبان غير جانبه 
بغات ترجع فحالها غير على صبعان رجليها بلا ماتخلق اي صداع .. حيت باينا فيه منهمك فشغله .. لكن يا ويلاتاه كان عايق وفايق ليها من الوقت لي دخلات للكوزينة .. كان كيشم ريحة البندق المخلطة مع عبيرها الطفولي على بعد أميال .. وحتى طقطقة رجليها واخا مكيتسمعوش باينين .. غير من خلال خطواتها الرشيقة .. لذلك وقفها بصوته بدون مايدور عندها.. وقلبه اكثر منها
اسماعيل:~(بهدوء) فين راجعة ؟ 
صفية:~(جمدات من صوته وشهقات بخفوت) بغيت نرجع للبيت ..
اسماعيل:~(ببرود )عرفتك غادية للبيت ماشي للزنقة .. 
صفية:~( تعصبات من بروده لي كيستفزها) وملي عارفني راجعة للبيت علاش كتسولني !
دارت يديها على فمهاااا.. حسات براسها قفراتها على الصبح من خلال كلامها وباينا غيجي يبرد فيها سمه .. لكن ياللعجب صدمها عاوتاني بضحكته الخشنة .. مامسوقش لكلامها بمرة .. كأنها ماكانتش كتهدر معه .. 
دار عندها هاد المرة بكامله .. قرب منها .. بغات تتراجع خطوات للوراء لكنه كأن أسرع منها .. فحال اذا بغا يسدها لكن بدون مايلمسها .. فهمات تصرفه ووقفات .. شعرها لي كان مجموع بمشبك خلف رأسها .. حيديه .. وحررو من سجنه .. 
اسماعيل:~(بعد منها ) كجواب على سؤالك لي غادي تسولي حيت انا بغييييت .. 
وفكل خصلة كانت كتلمس كتفيها .. كيحس بها كتقيس فيه دون ماتلمسه .. فقط كتذبح قلبه بدون سكين .. عرفها غادي تقول علاش فسخ شعرهااا .. حيت هي ديما هاد الشي لي كتسول ولا غير ساكتة ..
صفية:~(ببلاهة ) هااه .. 
سكتات شحال وزمات فمها عاد فهمات شنوو قصد 
صفية:~ اصلا ماكنتش غادي نسولك .. حيت عارفاك اي حاجة بغيتيها غديرها .. واخا نقول لا .. 
حركااتها العفوية قتلوووه .. كيجاهد نفسه قدامها بزز .. رجع لبس قميصه .. ماباغيش يتساهل معاها وماباغيش يعذبها .. واقف بين نارين .. باغي يحافظ على منظره الصارم أمامها .. وماباغيهاش تخاف منه .. لذلك زفر بقنوط ووجه لها كلامه مابين الهدوء والصرامة ..
اسماعيل:~ مزيان تعلمتي الدرس
كانت كتحقق فعظلات صدره الضخمة .. وحسات بدوار عنيف كيجتاحها وهي قرب راجل لا يمت لها بصلة .. اكثر من اسبوع وهي تحت كنفه .. مرة يخنقها مرة يعاملها معاملة لا مثيل لها .. وماعارفااش شنو باغي منهااا .. 
حتى عي اذن تلعب ليه على الوتر الحساس .. وتقضي عليه .. ياك هو باارد وجاااف معاها .. كيبغي يعذبها باستفزازه .. حتى هي تمشي معه فنفس الخط وتتصنع البرود .. ريثما اقترح شرطه ويهنيها.
صفية:~(باهتمام) فيا الجوع .. بغيت نفطر ..
اسماعيل:~ اشار لها بيديه .. زعما ها هي الثلاجة قدامك وحطي تفطري.. لكن هي بغاات شيء ااخر .. بغات تجربه وتشووف واش نيتها غتجيب ليه التمام ولا لا ..
صفية:~(بحزن) بغيت الحليب بالشكلاط ..
اسماعيل:~(شاف فيها ببرود) نوضي صاوبيه .
صفية:~(بتوثر) و..مك.. مكنعرفش نصاوبو ..

اسماعيل:~(شاف فيها ببرود) نوضي صاوبيه ..
صفية:~(بتوثر) و..مك.. مكنعرفش نصاوبو ..
كان كيلاحظ تغير ملامح وجهها وكيفاش حتى تقوسو شفتيها بدون قصد .. صافي غتسااالي معه بدون شك .. شاف حالتها وهي كتجاوبه .. ضرباته فصميمه وخلات دقات قلبه يزيدو يتسارعو اكثر .. ماقادرش يسيطر على راااسو .. كتقتلو بلا مااتحس اعباد الله .. لكنه لحد الآن باقي كيتصنع الهدوء اكثرر .. 
اسماعيل:~(بلا مايثقها) بصح ..
قالت يمكن عاق بها .. اصلا بغات تكذب ومفهماتش .. قالت مع راسها غبية واش كاين شي حد مكيفهمش يسخن الحليب ويضيف ليه شوية د الشكلاط والسكر .. من غيرها هي لي بانت فمنظر البليدة .. عن قصد .. غير باش ترضي غرورها .. اقترحت هاد الكذبة لي فبالها.. 
طلعات راسها وشافت فيه .. 
صفية:~(هزات راسها ببراءة) آه .. اصلا عمري صايبتو .. 
عارفها كتكذب لكن اللعبة حلات ليه اكثر .. كيعجبو تكذب وهو يشوف فيها .. قادر يقراها بكل سهولة .. غير هي بغبائها كيسحاب لها راسها ذكية .. ضحك عليها فسره .. وهي كتشوف فيه بملامح متحفزة وكتنتاظر ردة فعله .. 
اسماعيل :~( بخشونة) معندي ماندير لك .. خوذي الحليب بوحده.. اولا صاوبي شي حاجة كتفهمي ليهااا ( وورك عليها ) .. 
غير كتكذب بغااات ببساطة تخليه هو لي يصاوبو لهااا .. صافي فكرة مجنونة طاحت فبالها وبغات تنفذها.. ما هامها لا جوع ولا والو.. بغاااات يصاوبو بيده .. لكن بدون ماتقولها ليه .. هو يفهمها لراااسها .. 
صفية :~ لا مابغيتش .. 
اسماعيل:~ هز راسه بمعنى معندي ماندير لك .. ورجع ياخذ كأس القهوة دياله بدون اهتمام .. لكنها قاطعاته بنبرة صوتها المغرية .. 
صفية:~(بحزن) ولكن انا تشهيت الحليب بالشكولاتة ..
اسماعيل:~(بقناع جليدي بارد مخفي تحت العافية ) وشنو بغيتي ندير لك اناااا ؟ .. 
غمضات عينيها ولعنات راسها آلاف المرات مع هاد رجل الثلج لي قدامها .. عمرها ماتقدر توقف فطريقه .. بغات يصاوبو بلا ماتطلبو .. لكن على مايبدو ماباغيش .. ربما حتى لو طلباتو غيرفض.. غتكمل على كذبتها حتى للأخيرر .. وتجرب حظها .. 
صفية:~( بخجل) واخا تصاوبو ليا .. 
قالتها بثناقل .. كأنه كتختابره او خجلانة تطلب منه .. كيقما توقعات بالفعل لعبات عليه بكل سهولة وقدرات تخدم نيتها .. وهو فكل لحظة كتقتلو اكثررررر .. حتى صوتها العذب كينزل على قلبه فحال الرحمة .. صاافي اذا ماقتلاتوش هي غير بهدرتها ولا بتصرفاتها اكيد عمره باقي غاادي يطوووال بزااف .. غير شوفاتها فيه بترجي واخا عارفها كديرهم عن عمد هاد المرة ماشي بريئين ولكن قادرين يحطمو جدار قلبه الصلب .. خدودها لي حمااارو كملو عليها .. والدم تحبس فأوردته .. مضخة صدره كتقصف بعنف .. غتكون بظون شك سمعاتها .. واخا كيبين برودته لكنه كيتحرق من الداخل على مهل ..
بدون ما يهدر معاها .. بدا فشغله .. ونفذ طلبها .. ماكملاش بعد ثلاث دقائق كان صاوبو لها .. واعطاها كيك بالشكولاته ايضا مرافق لمشروبها المفضل .. حتى هي شافت فيه بامتنان ومسدات عوينتها .. فحال الا كتشكره ولكن هي كتعذبه اكثرررر .. كان عارف كل ماكيدور فبالها لكن كيسايسها وياخذها على قد عقلها .. حاجات بزاف كيجربهم معاها لأول مرة .. كتخليه يعاود يعيش سنواته الأربع والثالثين من الأول .. فحال شي مراهق .. كلما لمسها او همس باسمها .. كلما تلذذ بأحرف اسمها .. او غير سمع صوت تنفسها.. كتعذبوو وماحااساش .. وبصح راها كتعمد تختبر صبره .. لي ربما غينفجر فأي لحظة ويسحقها بين نفسه .. وهي تستحق .. لأنه كتلعب على النار .. وفوقاش ما بغا يبعد .. بدون ماتحس كتجذبه لعندها .. 
كلات بنهم دون ماتهتم لنظراته لي كانت كتحرقها ورائها حتى حسات بيديه تحطو على كتفيها ببطئ .. قفزات لكن تصلبات ملامحها اثر كلامه وكانت متوقعها عاجلا ام اجلا
اسماعيل:~ غمض عينيه بغيتي تعرفي الشرط باش نحررك اصفية .. (قال اسمها بهمس ) 
حتى داك الكيك لي فمها سرطاته بزز وهي كتنتاظر يقول لها شرطه ويهنيها .. 
صفية:~(حركات راسها بإيجاب بدون ماتلتفت لعنده ) ووذنيها طلقاتهم .. وفهاد اللحظة بالضبط قلبها ولا فحال الطبل كيضرب فاذنيها بعنف .. 
اسماعيل:~ واش أي شيء يخليك تخرجي من هنا غادي تنفذيه ...
صفية:~(بارتجاف ) ااه ..
كانت عارفة من خلال اسئلته انه ناوي ليها على خزيت .. خلا يديه باقيين على كتفيها كيحرق بشرتها وتكلم بنبرة خافتة فطياتها شراااااسة خفية .. ضغط على كتفيها اكثر .. حتى تأوهات فسرها .. 
اسماعيل :~(غمض عينيه وهمس قريب من اذنيها) جسدك مقاااابل حريتك اصفية .. 
لا لا واقيلة ماسمعاتش مزيان بلاتي .. يمكن بصح ماسمعاتش مزيان .. واقيلة هو مهدرش اصلا غير تهيئ لها .. لكنه زاد بنبرة وحشية اكثر .. ويديه باقيين مغروسين فكتفها .. واقيلة غير كتوهم .. لكنه هاد المرة دار عندها بجذعه وسد فذقنها بتملك .. كيحركه بشوية وانفاسه كتلفح وجهها
اسماعيل:~(بشراسة) شنوو قلتي ؟ ليلة وحدة كوني معايا بخاطرك..(غمض عينيه) ومن بعد نطلقك تمشي فحالك ؟

كلماته شملات فطياتها الكثير .. لهاد الدرجة كيتعمد يصغر منها وينزل من قيمتها عاودت هدرته آلاف المرات فبالها وشافت فيه بنظرة صلبة ..
صفية:~( بدون تعبير) واش لهاد الدرجة كنبان لك رخيصة .. وبدون مستوى ؟ 
هاد المرة مابكاتش .. ردة فعلها كانت جد باردة .. وعكس توقعااته .. كان ناويها تثور .. تغوت .. تبكي .. لكن كلماته جمدوها فبلاصتها .. اذا انفعلت .. بصح.. غتبين ليه بصح انه قدر يحطمها .. فقط قناع جليدي غلق قلبها .. واخا فالأصل شرطه فات توقعاتها ماكانتش كتظن انه بهاد القدر من الوقاحة .. وكيطلب منها شيء حافظات عليه ربع قرن كامل وعمرها تفرط فيه .. يمكن عفطات على كرامتها ولكن شرفها عمرها تسمح لشي حد يااخذه .. ولو يكون على حسب حريتها .. 
حتى هو بادلها شوفاتها بنفس البرود والجمود .. ويديه باقي ساد بها ذقنها بكل تملك .. شكون يشوفه مايقولش هذا هو نفسه لي طامع فيها وطالب منها هادشي .. 
اسماعيل:~(حيد يديه ومسد على حنكها وتكلم بشراسة)
علاش شنو لي صعيب فالأمر ليلة وحدة وغادي دوز .. وتنسايها فحال اي نهار داز فحياتك من قبل ..
لا.. لا.. باقي زايد فيها ماء بارد هبط مع عمودها الفقري .. اذن دابا عاد قدراات تعرف علاش حابسها هنااا .. ربما حيت من اول نهار لقاها صعبة المنال .. داكشي علاش لعب هاد اللعبة القذرة ..غير باش ياخذ عذريتها بكل سهولة وبمقايضة رخيصة .. 
صفية:~( بمرارة ) داكشي علاش حابسني هنااا ؟
حيد يديه من على ذقنها.. وشاف فيها بجفاف .. وبحر عيونه هادئ اكثر من بحرها لي كيبان شاعلة فيه العافية .. والدموع محجرة فعينيها لكن ماااابغاتش تبينهم قدامه .. شاف حالة ضعفها عدد يكفي من المرات .. وكل ماوقع هو كافي تستمد منه قوتها .. ندم على تسرعه .. ولأول مرة
اسماعيل:~ (بحدة) .. كن كنت باااااااغيك .. غنااخذك بزز منكك .. بلا مانشرطها عليييك ..
لحد الآن مفهمااتش هدرته .. ولكن بكل قوة حتى هي اتحدات نظراته ياك هو بغا هادشي .. هو لي بغا يحطمها .. وداك شوية د النفس والقوة لي بقاو ليها كتزيد تكرهه بهم .. مكتحملووش ودابا كيزيد يكمل عليها .. 
صفية:~عمري شفت شي حد ف وقااحتك .. تقدر تاااخذني بزز مني وتاخذ جسدي ودمي قطرة بقطرة ولكن طووول عمري غادي نبقااا نكرررهك .. اقسم بالله عمري نكوون لك ..
شحال من مرة قاالت كتكرهه عشرااات المرات فهاد الأأبيام ديما كتعاودها وهادشي كيدميه .. لكن لي مخليه مرتاح ان حتى مشاعر الكره كيكون منبعها القلب .. يعني كتحس به .. على الأقل كاين مشاعر عنيفة فوق طاقتها .كتحس بهم اتجاهه وهادشي كافي باش يجننه .. ويبغيهااا تبقى معاه دائما
لكن قاطعاته من تأمله فوجهها غير كلامها لي نزل فحال السم على قلبه.
صفية:~(ببرود) بغيتي تسمعني كنقول ااه يااك .. بغيتي تذلني وانا كننطقهاا .. باش تنفذ شنو بغيتي فيا يااك .. ياغي تردني عبدة عندككك ؟
لا ماشي لهاد الدرجة .. فهماتو غلط .. بصح هدرته مان معناها وااضح .. لكن لا ماباغيش ينال منها هادشي .. ماباغيش يدير فيها هادشي .. ماباغيش يشوف الآلم فموجات عيونها لي كيسلبوه .. ماباغيش يقرا الحزن فنبرة صوتها .. ماباغيش يجربها او ذلك .. باااااغي غير يعطيها درس .. باش تعرف خطورة ما هي كتطلبه منه ..
وقفات بغات تمشي للبيت بغات تخوي من تمااا .. وتلك النظرات لي كانت كتاكلها وكتحرقها باغيا تفاداها .. لكن كيف مالعب على أعصابها بغاات تلعب على أعصاابه وتحرقو كيفما حرقها .. 
صفية:~( بهدوء) شنو اذا قلت لك دابا اااه .. موافقة على شرطك .. حلف ليا بانك غادي تبعد مني..
النار .. العااافية شعلات فيه هاد المرة .. وداك شوية د ضبط النفس لي بقااا ليه دابا ضاااع .. غيقتلهاااا ويتهنى .. هي دابا لي كترخص راااسها .. وكردة فعل كانت جد عنيفة .. دفعها على الطاابلة د الفطور حتى تزدح نصها تقريبا معاااها .. وشااف فيها بعيون شرسة .. غااااضبة وحااقدة .. وعيونه اصبحت ك لهيب ازرق مخلط مع نقطة ديال الدم .. 
اسماعيل:~(ردها لعنده سدها من شعرها) نتي مسلسعة لديلمكك فمخك ولا شنووو .. كيسحاب لك انا شماااتة .. بصح باااغيك ولكن ماااشي هكا ..( غمض عينيه ) شكوون كيرخص رااسه داباااا .. عمري نطلب منكك شي حاااااجة فحال. هادي ونكون قاصدها .. 
صفية:~(بالغواات وتجاهلت كل كلامه كان فقط شرطه لي كيتردد فأذنيها ) وعلااااش كتطلب مني فحااااال هكاااا .. ياك قلتي شرط واحد وتطلقني نمشي فحااللي ولا لا .. اصلا عمري نحقق لك شنوو بغيتي ..عمري نعطيك لي بغيتي .. مكنحملكش ..مكنحملكش نتااا مريض .. بغيت نمشي فحالي .. بعددد مني .. طلقني.. واش مكتفهمش نتاااا مريض وكتمرضني حتى أنااا .. 
طلق من شعرها حيت عرف قصحها وتنادم معه الحال علاش يقول لها فحال هكا .. شرطه كان مختلف تماما .. مابغاش يجربها .. ماعرفش ولكن .. رد شعره اللور .. ناري قتلاتووو .. طعم المرورة استولى على فمه .. تفوه .. اش دااه يقول فحال هكا ويحطمهاااا بهاد الطريقة المخزية ..
اسماعيل:~( رجع سد فيديها بعنف) عرفتي علاااااش ..مستحيل.. نستغلك فالحرام .. بدون ارادتك .. وبلا ماتوافقي نتي .. هاد الزتقة لي غادي تخرجي ليها ها شنو غيطلبوو منكك فيها( طلق من يديه وشخشخ داك الكاس د لي كانت كتشرب منه قبل) .. ها شنو غيقابلك فيها غير الذياب غيبغيو ياكلو من لحمك .. هاا شنو غيطلبو منكك !! يسحاب لك برا مفرشين لك الورود غير غتخرجي غتلقااي كلشي كيستناك .. دااكشي علاش ( سد عينيه وكينهج ) باقي عند كلمتي .. وشرطي ماشي هو هذاااا .. اذا حققتيه .. سيري فحالك من بعدد ..

كيشوف فيها وهو كينهج ..قال غيطلقها تمشي فحالها وكيحس بالموت شاداه .. ماقادرش يبعد عليها .. كتطلب منه المستحيل .. صافي هي هادشي لي بغات .. غيحقق لها مابغات .. ياك دخل لحياتها ودمر فيها جزء بجوء .. و بما أنه بغات يخرج من حياتها غيحاول معاها شوية بشوية .. ربما فالأخير تبقى فخاطرها .. عيا معاها .. مالقا جهد .. هو لي بدا الامر بالطريقة الغلط .. الآن كيتحمل نتيجته ان دخل لحياتها قسرا وبزز منها ..
حتى شرطه لي قال فالأول كان غير مزيف باش تعرف شنو كيستناها فالزنقة .. ولكن كالعادة فهمات الموضوع غلط .. و انه باغيها ك جسد فقط .. كأنثى صعيب يلحق لها ..
قالت مع راسها ربما هاد المرة الشرط لي تكلم عليه .. غيكون اصعب من الآخر .. وغادي يطلب تنفذ شيء من المستحيل تقبل به .. وبما ان الاول كان غير تجريبي .. وحتى ل دابا ماعرفاتش واش تكلم من نيته او غير ضحك ..
صفية:~ ( شافت فيه باستغراب ) .. شنو هو الشرط ؟ اذا كان باقي عنددك شوية د الرحمة .. قول ليااااا .. 
اسماعيل:~(بمرارة) لهاد الدرجة باغا تفكي مني ..
صفية:~ اااااه .. 
كتزيد تزير على جرحه وتدميه بدون ماتحس .. كتحرقو .. يالله .. كيسمع اجوبة صريحة من فمها .. بدون ماتزيف الحقائق .. لو كان فحال ايامه الاولى مايحنش فيها ويزهق روحها بين يديه .. لكن الأمر استولى عليه .. ونفذات لداخل جلده .. مايقدرش يقتل روحه الاخرى .. فجسد غير جسده .. تأوه فصمت .. وتنهيدة آلم طلعات من أعماقه .. 
اسماعيل:~ ( زادت سرعة تنفسه وزير على مفاصيله لي بياضو ) قبلي بالعملية .. 
صفية:~( وسعات عينيها بصدمة ) 
قادر يصدمها فأي حالة .. غير شوية كاااان طلبه فشكل ودابا رجع فشكل اخرر .. حركات فمها تتكلم لكن صوتها ضاع مالقات ماتقول .. غير وذنيها لي بقاو خدامين .. 
اسماعيل:~ هذاااا شرطي .. بغيتي تقبلي به .. من بعد غنخليك تمشي فحالك .. بلا مانعاود نتدخل فحياتك ..
واش كيتفلى عليها ولا شنو .. هو السبب حتى مادرتهاش .. الآن عرفات انه عنده يد فكلشي كيوقع لها .. ومن الاول كان كلشي مخطط له ماشي غير صدفة .. 
صفية:~ مبغيييتش ... لا .. (تنفسات بعمق) .. نتاا باغيني ندير العملية بااش تزيد تعذبني.. باش تزيد تسجنني هناااا .. وتخرج على حياتي .. عمري نثيق فييك .. 
عينيه .. ولاو جمررر .. ولا لهيب .. فكل كلمة كان تنفسه كيضيااق .. ياربي .. كتزيد على عذابه .. كلماتها سكين بارد .. من بعد ماذبحها به هو الأول كتذبحو به هي دابا .. عن قصد كترد ضربتها غير بالفن .. واخا كتخرج لي فقلبها .. لكن كتمزقو هو .. يضربها .. ولا شنو يدير معاها غير غيزيد على الطن بلة .. لذلك شيطانه هدنو .. قبل مايدير فيها شي مصيبة لي يندم عليها ..
اسماعيل:~(ببرود) كيفما بغيتي .. حتى أنا ماغادي نبزز عليك والو .. مابغيتيش ها انت هنا حتى تملي .. 
اكتفى انه يرجع لبرودته واستفزازه .. واخا جسده كان كينتفض كثر منها .. وعروق يديه برزو .. لكن كيزير عليهم فكل مرة .. باش مايتهورش ..عطاها بالظهر دار فحاله بغا يخرج .. لكن قاطعاته ..
صفية:~( غمضات عينيها ) حلف ليا بأنك غادي تطلقني نمشي فحالي اذا درتها .. 
تنفسه ضياق اكثر .. بهدرتها .. بقا عاطيها بظهره .. وابتسامة استهزاء ترسمات على شفتيه . 
اسماعيل:~ مايحتاجش نحلف لك .. الكلمة هي الكلمة .. امر خروجك من هنا بين يديك .. ياك كتقولي حياتك خربتها .. عنردها لك كيف الاول ومن بعد سيري فحالك .. (زفر بضيق) حتى انا عيييت منك .. 
صفية:~( غمضت عينيها هلى كلمته الاخيرة .. حسات براسها بصح عالة .. حسات به هو محملهاش وهي كثرر ) حتى انا عييت منك .. 
دار لعندها وشاف فيها وفعينيه بريق فشكل 
اسماعيل:~ ( بهدوء) ديري فبالك تقدري تبدلي رأيك ..
صفية:~ ماغاديش نبدل رأيي .. والعملية ان شاء الله غنديرها.. حيت بغيت تبعد مني .. 
عرفاات راسها تمادات اكثر لكن نوعا ما كانت ثايقة انه مغاديش يقرب منها .. غير إحساس فداخلها وأخبرها بذلك ..
اسماعيل:~(بهدوء) تقدري تغيري رأيك..
صفية:~(بثقة) مستحيل .. 
كان قاصد انه تقدر تغير رأييها ومتمشيش .. أما العملية غديرها بغات ولا كرهات .. واخا يعرف يقطع من روحه ويعطيها .. ويديه غيديرها لها .. حتى فاش كان مروان فالأول .. كان غيقوم بها هو بنفسه .. واخا كان مزال مامحددش شعوره بالضبط لكن ماباغيش يلمسها راجل اخر من غيره .. يعني فكلا الحالتين هو لي غيتكلف بأمر العملية .. لا فالأول ولا دابا ..
صفية :~ شنو هدفك من هادشي كله .. علاش باغيني ندير العملية .. ياك نتا مكتحملنيش .. ومن اول يوم باغي تقتلني
اسماعيل:~(ببرودة مخيفة) هادشي على قبلي ماشي على قبلك
بصح كيدير هادشي على قبله .. ماقادرش يشوفها كتموت بين يديه وهو بيده الحل .. بعد الله سبحانه وباذنه قادر ينقذها .. ويكون سبابها فحياة جديدة .. حياة غيكون خارجها ربما للأبد .. لكنه فقرراة نفسه متأكد فنهاية المطاف غتلقاه موطنها الاصلي وغتغير رايها .. وغتبقى معه .. بجنبه ..
غير كيفكر انه غيطلقها بإرادته .. روحه كتخرج بلهلا يكره ليه .. 
بقات شحال كتبحلق فملامحه الباردة وكل مرة كتغير .. لكنه فالنهاية قرب منها اكثر حتى مابقا كيفصل بينتاهم سوى شبر واحد .. وازاحها من بلاصتها .. مارس عليها طقس من طقوسه المعذبة له قبلها.. بكل عنف وتملك .. يديه غرسهم فظهرها .. حتى تعنيقته متوحشة فحاله .. 
كان معنقها ومزير عليها .. لكن بإرادتها هاد المرة .. ماقدراتش تزعزع كان قاسم ضلوعها .. بين صدره .. عرفها انه بقات مابين صدره بهدف انه ربما مايخذلهاش وثاقت دير العملية .. حيت ربما بقا ليها هو اخر امال تثيق فيها .. يحررها فالاخير .. وفكل تنهيدة خرجات من فمه حرقات بشرة عنقها .. ومرة اخرى هو كان غايب ف عالم آخر كيستمتع برائحة البندق الميميزة فشعرها .. وكيموت الف مرة بقربها وكيف غيكون الامر اذا خلاها تمشي فحالها ..

بعد دقائق .. طلق منها .. وحيدها من حضنه بكل هدوء كعادته للاخيرة معاها .. فكه تزير اكثر.. غيموت مافيهاش الشك .. فكل نفس.. كيخرج حاار .. كينهج .. وعينيه جمرة شاعلة .. لكن ماقادرش يآذيها .. دابا ملي حس غتبعد .. قلبه تزير .. عاد نهار غيطلقها تمشي بخاطرها .. واش غيخليها معه بزز من بعد ماقال لها انه الكلمة هي الكلمة .. ماباغيش يفكر من هنا لداك الوقت .. يقدرو يتغيرو الأمور .. زفر بعمق .. وخرج فحاله من الكوزينة .. اذا زاد دقيقة اخرى .. ماضامنش شنو يدير .. حتى ذلك البرود لي كيتصنعه ما هو سوى قناع مزيف .. تحت روحه لي شاعلة فيها العافية .. وهي ماقادراش تحس به .. كيبان لها الهروب هو منفذها الوحيد .. لو تحس غير بشوية من داكشي باش كيحس .. ماتقدرش تتحمله .. طال صبره .. وكأس مشاعره فااض .. 
بقات على نفس الحالة .. من بعد ماخرج .. كانت مغمضة عينيها .. باقي كتحس براسها فحضنه .. وبأنه انفساه الخشنة كتضرب فوجهها .. مافاقت غير على باب الزنقة لي تزدحااات بالجهد .. معلنة خروجه من البيت بأكمله .. لعنات راسها .. حتى الشهية د الاكل تسدات لها .. لكنها ابتسمت براحة .. واخيرا غتلقا حريتها .. شكون فحالها عصفورين بحجر واحد .. الاول انه غادي دير العملية .. وعاد غادي تحرر من هنااا .. بدون أي مقابل .. يعني كلشي فصالحها .. واخا مابغات والو من عنده .. كارهاه لدرجة مابغاتش يعاونها .. حيت العملية اصلا هو لي غيكون المسؤول عليها .. لأنه المستشفى دياله .. بغات تبني حياتها دون تدخله .. لكن مايهمش .. ياك هو خرب حياتها ودابا غير غيصلحها وغيرجعها كيف كانت .. اذن لابأس .. زفرات بعمق مرة بعد مرة وهي باقي كتحس بنظراته كيلتهموها واخا ماكاينش معاها .. نفضات أفكارها .. ورجعات فحالها للبيت .. تتفاداه قبل مايرجع عاود بشي بلان جديد .. دائما كيجيها متناقض حتى مع راسه وأفكاره .. 
______
فالمساء .. بكل رشاقة .. خارجة عائشة من المستشفى .. شعرها الأسود .. ساداه فربطة أنيقة خلف ظهرها .. حتى سترتها الانيقة فاللون الأسود أعطاتها روزق خاص فنفس البوط لي لابسة .. وسروال دجين .. قصير .. واخا البرد .. كانت حاسة بالدفئ لداخل .. بجنبها زينب .. لي خدامة معاها .. حتى هي بملابس شتوية ملائمة ..
فالوقت كامل لي كانت كتهضر معاها زينب .. بالها مع صفية .. ومرة مرة .. تبادل كلام زينب بابتسامة او كلمة بسيطة .. باش ماتقولش انه مامنتبهاش معاها .. بغات تعاود تتصل بصفية .. لكن قالت حتى للصبح أحسن .. او حتى تلمح طيف اسماعيل فالمستشفى عاد تتصل بها .. حيت داك الساعة كتكون مطمأنة انه مكاينش معاها وممكن تهدر على راحتها .. عنداك يحصلها ويصدقو ف ما هي وما لونها بزوجهم .. ماقاطعتها غير زينب من افكارها .. 
زينب :~ عييييييت .. رجلي ضروني .. 
عائشة :~ ااااخ وتشووفي أنا .. الله يعفووووو علينا .. 
زينب :~ اميين ياارب ..
عائشة:~ الصبرر وصافي .. 
زينب :واااايه الله يجعلنا نلقاو شي صاك ديال الفلوس .. والله لا باقي عتبتها لهاد المصحة .. 
عائشة:~ فحالا انا اذا لقيتو باقي نجي .. باراكا عليا غير شي مليار .. 
زينب :~ (بهيام) اااااخ ... يا صاحبتي الفلوووس الفلووس ... 
عائشة:~ اوا قال لك لي معندو الفلوس كلامو مسوس.. 
زينب :~(بمزاح) الفلوس غير وسخ الدنيا .. 
عائسة:~ اذا كان وسخ بغيت ربي يطليني بهم، ويغرفني فيهم .. ليل ونهار .. الوسخ هو الزلطة والأزمة .. 
زينب :~امييين ياارب .. 
عائشة:~(بخوف) ناري مووحال واش نلقا شي طاكسي.. دابا .. 
زينب:~ غتلقايه ان شاء الله .. الحمد الله أنا قريبة .. 
عائشة : ايه سعداتك .. 
زينب :~ كون كان غير مروان .. كان غيوصلك .. 
عائشة:~ اوا خسارة .. 
زينب:~(بتساؤل) شنو وقع حتى صافي غيفضيو هاد الشراكة بيناتهم ؟
عائشة:~ (باستنكار ) مانعرف لهم ياختي .. شغلهم هاداك 
زينب~(حركات فمها) عرفنا شغلهم .. حتى حنا من واجبنا نعرفو .. 
عائشة:~ وحنا اش دخلنا فيهم .. مالهم مشراكين معانا .. حنا غير خدامين عندهم .. ماشي شغلنا .. 
زينب:~ ندميتني لي سولتك ..( سكتات شوية) وانا كنت مازال باغيا نسولك .. دابا واقيلة بلاش 
عائشة:~ طلقيني قولي لي شنو ؟ 
زينب:داك البنت لي دخلات جديدة فين مشات ؟
عائشة:~(باستنكار) شمن بنت ؟
زينب:~ داك لي سمتيها صفية كانت فالطابق الفوقاني كنتي مكلفة بها نتي .. 
عائشة:~(فتحات فمها وتلونات) وانا شنو عرفني .. ياكما قالو ليك عليا شاوش .. 
زينب:~ مالكي انا غير سولتك .. وهي كانت ديما معك .. ودابا من راس العام غبر ليها الآثار .. 
عائشة: يمكن معندها باش تخلص المصحة وخرجات فحالها ..
زينب:~ كيفاش غتخلص وهي اصلا كانت هنا بلا والو .. 
عرفات راسها حصلات وماعرفات ماتقول .. من غير دفعات الجبهة وتكلمات ..
عائشة:~ اواا حتى انا معارفاش فحالي فحالك اختي .. 
زينب:~ يسحاب ليا غير تزوجات ..
عائشة:~ علاه مالها ماتتزوج .. 
(حركات راسها) اااااهئ بقيت ملهية معاااااك ونسيت راسي .. سيري .. سيري خليني .نمشي فحالي ع الله نلقا شي طاكسي .. ولا غنصبح غدا فخبر كان..
ودعات زينب .. وبقات شحال واقفة كتستنى شي طاكسي .. بعد دقائق سمعات رنين هاتفها .. شافت رقم المتصل .. وابتسامة ترسمات على شفتيها بدون قصد .. عرفات انها وصلات لمبتغاها ..

الإبتسامة ترسمات على وجهها .. وعينيها ولاو كيبرقو .. واخيرا مروان اتصل .. يعني موافق يعاونها .. من البارح وهي بين نارين ..واش يتفق معاها باش يهربو صفية او انه غيمشي بدون اجابة .. هو الامل الوحيد لي بقا لها .. ولي يقدر أنه يأمن لصفية السكن من بعد ماتخرج من تما باش ماتلقاش الزنقة عاوتاني .. وعاد هي بوحدها من شبه المستحيل تقدر تأمن لها خطة الهروب بوحدها .. ضروري من مروان يساندها .. وكيفما سلمها لإسماعيل فالاول فحال الا كيرد الدين .. دابا خصه يرد دين حياة صفية .. لي تسجنات بدون سبب ..
مروان:~( فتحات الخط) الو .. مروان .. الحمد الله وانت بخيير .. (سكتات شوية) كلشي هو هاداك ..( تنهدات بعمق ) صافي نعول عليك .. راه غير حنا لي بقينا ليها .. اوك(سكتات شوية عاوتاني ) واخا يالله بسلامة ..
قطعات الإتصال مع مروان ..تنهدات براحة اكثر خرجات للشارع الكبير باش تسد الطاكسي.. لكن والو.. المشكل انهم تقريبا خارج المدينة .. ودابا الوقت فايت 8 دالليل موحال واش تلقا شي طاكسي وعاد السماء مغيمة .. باينا الحالة د الشتا.. ومن غير صوت الريح لي كيتسمع مخلط مع تنفسها .. تنهدات فسرها .. مرة بعد مرة وفكل مرة كيمرو من تما غير السيارات .. حتى طاكسي مابان .. وهي بوحدها لي بنت .. الخلعة شداتها .. دابا يخرج لها شي سفاح ولا قطاع الطرق .. او على الاقل شي هبيل يصدق خالعها على والو.. قالت واقيلة ترجع للمصحة حتى تلقا شي حد .. باش تتفادى هاد المأزق لي طاحت فيه .. لكن تستنى شوية.. 
بقات شحال واقفة ووالو قالت تتحرك لراس الشارع ماربما .. لو كان غير بقات فالمصحة تلقا شي حد يوصلها فيديها .. لكن يا فرحة ماتمت ملي خطات زوج خطوات .. البوط لي لابسة تهرس ليه الطاااالون .. 
عائشة:~ اااااي .. (شافت ف بوطها ) ناااااري ميميتي على ولد الحراااام .. مالقا ايمتا يتقطع ... سلعة الشينوة .. يعطيهم سحيقة ولحيقة .. ورصاصة طلقية.. ولاد الكلاااااب .. سباااااطي .. طالووني ... 
ينعل بوووووه الكلب .. 

مالقات حتى حل والحااال بدا يخوا أكثر .. بغات تحيد حذائها .. لكن الحال بارد .. وعاد مع الأرض مثلجة .. متقدرش تحيده ..دعات الله فسرها يخرج العقيبة على خير وتخرج من تما سالمة غانمة .. وباقي ماكملات دعواتها حتى كانت وقفات عليها سيارة فاللون الاسود .. نوافيذها حتى هما. ماكيبانش شكون للداخل ..صاحبها حك الروايد بالجهد مع الارض .. الرعب اكتسى ملامحها والرعدة شداتها من رجليها عاوتاني ... 
لكن فجأة تذكرات فبالها ان هاد السيااارة سبق لها شافتها .. واكيد لي فيها كاان امقت شخص بالنسبة ليها .. ومن غيره زيدان .. شافها واقفة تما من قبيلة، عرفها كتستنى شي حد او شي طاكسي .. خصوصا مع حالتها .. كتبان عيانة .. وهو مكان عمله قريب من هناك .. لذلك ما إن لمح طيفها .. بغا يتلقاها عاوتاني يعصبها شوية عاد يمشي .. لكن هي تجاهلاته وزادت خطوتين بلا ماتعبره..
عائشة:~(فسرها) افف يارب بقا ليا غير هاد البلوة .. اش هاد الزهر ..
زيدان:~(هبط الزاج ) طلعي ..
عائشة~ماداتهاش فيه وتجاهلاته .. وكملت طريقها 
زيدان:~ ( زاد معاها بالسيارة ) شنو كنهدر مع الحيط ..
عائشة:~(شافت فيه) كتعرفني اسيدي سير بعد مني ..
زيدان:~(غلباته الضحكة وهو كيشوفها معصبة ) غير طلعي راه ماغادي تلقاي لا طاكسي لا والو ..
عائشة:~ شغلك شكيت عليك ..اسيدي مابغيت منك والو.
زيدان:~ اوك على راحتك (حتى بغا يديماري عاود هدر معاها ) قلت لك طلعي ..
عائشة:~(باستهزاء)فين غنطلع القدام ولا اللور ..
زيدان:~طلعي للطروطوار خليني ندوز .. (اشار ليها فين واقفة ليه فالشارع حيت واقفة ليه فالطريق )
تقمعات ووجهها ولا حمر .. مرضاتش .. ولد الحرام عرف يرد لها الصرف .. وبزز منها لقات انه هو الحل لي كاين مؤقتا .. عندك يتعدا عليها شي حد هنا .. وعاد مع حالة صباطها زادت تفقصات .. 
عائشة:~ (زدحات الباب وركبات قدامه بدون اهتمام وبلا ماتشوف فيه) وصلني لدارنا ..
زيدان:~ نوصلك للخلا .. نزلي ياك مابغيتيش نوصلك ..
عائشة:~(بصدمة) اناااااا؟ لهلا يطيح علينا شي باطل والله وماتوصلني حتى ندير لك الشووهة .. نغوت ونقول لهم بغيتي تعدااااا علياا (قالت كلامها بلا ماتشوف فيه)
زيدان:~ بداي غوتي نغوت معااااااك ..
عائشة:~ (غمضات عينيها) واااااحد .. زوج .. زوج ونص
زيدان:~(قاطعها) ولايني وجهكك قاصح .. 
عائشة:~ اايه وقصح من صندالتك ودابا وصلني .. ( دورات وجهها لجهته بغات تهدر ولكن بدات كتضحك ) ههههههههههه بلاتي بلاتي .. 
بقات كتشوف وجهه .. وكتضحك .. قااالت مع سرها لي ضربو غزا فيه .. وجهه كان مليء بالكدمات واضحين وضوح الشمس .. 
فالاول استغرب علاش كتضحك .. لكن فالاخير عرف .. حيت كانت كتضحك وتركز مع وجهه عرفها .. شافت حالته المزرية .. تحرج وندم علاش وقف لها .. هادي هي مادير خير مايطرا بااش .. اما هي ماهتمتش ليه اصلا طلقات حلوقها وزادت فصوت الضحك .. حتى قفزها بصوته ..
زيدان:~(بحددة ) العنواااااان ..
عائشة:~(جمعات راسها ) اشمن عنوواان ..
زيدان:~ عنوان خربتكم .. 
غمضات عينيها وخا ماقادراش تحبس الضحكة .قالت ليه العنوان .. ديمارا بالجهدد .. حتى مابقا كيتسمع غير صوت محركات السيارة .. وصوتها وهي كتكتم الضحكة فسرها ..

مر باقي اليوم عادي عند صفية .. من قبيلة تقريبا وهي جالسة .. حاضية جنابها .. كانت كتنتاظر اتصال عائشة .. لكن والو .. غبرات عليها .. اصلا دابا معندها مادير لها .. بغات غير تخبرها بالجديد .. باش تقدر تعطيها شنو تختار .. وترشدها للطريق الصحيح .. ما بقات كتثيق فحد من غيرها .. لكن اسماعيل حتى هو ربما ثاقت فوعده .. والكلمة لي عطاها .. انه غادي يحررها فالاخير.. ما هي سوى أيام معدودة .. كتحس براسها فحال شي عصفور.. تسجن بدون سبب.. بغات طعم الحرية.. بغات تبعد من هاد السيد لي فكل مرة كيقلب موازينها .. اصلا عياا منها .. هاد الكلمة عيات متعاودها فبالها .. وفكل مرة كانت كتنزل فحال السم على قلبها .. لكن داك السم مكيقتلش بالعكس زاد عطاها القوة انها تبقى صامدة حتى الاخير ضدا فيه ...
سمعات دخوله للبيت .. من بعد ماخرج فالصباح رجع.. عرفاته غير من خلال باب الزنقة لي عاود زدح ملي دخل .. وحتى باب بيته سده بالجهد .. واش بغا يخبرها انه كاين معاها فنفس البيت .. يعلن وجوده.. او شيء اخرر.. لكن عرفاته مصعور .. غير كيشخشخ فشنو ماجا قدامه .. واعصابه كيخرجهوم فالبيبان .. فكل مرة كيفزعها بشراسته.. جاها الجوع نهار كله ماكلات تقريبا .. كلات غير الخبز وشربات الدواء .. ملي عاودت قلبات.. لقاتو جايب لها مع الحوايج ديالها دواها .. واخا ماقالهاش هي قادرة تعرف شنو تشرب وشنو لا .. وعاد أمل جديد بأن الحياة فتحات ليها أبوابها من جديد .. وكلشي كيوقع معاها .. كيخليها تزيد تثيق بأن الله فكل مرة كينقذها .. ولكت دابا كرشها كتقطع بالجوع قالت تخرج تاخذ غير شي تفاحة ولا شي بنانة تاكلها .. ولا غير شي فتات من الخبز .. تسد بها جوعها حتى يصبح ويفتح .. وبما انه فبيته .. الخوف اكتساها لا يتسلط عليها .. فأي لحظة .. غير خياله كيفزعها .. 
خرجات على صباع رجليها حفيانة .. خذات شنو بغات بخفة .. بالإضافة ل كاس د الحليب باش تشربه عندها فالبيت .. لكنها بغاته بالسكر .. وعلى ماتذكرات انه السكر فالصباح كان فالبلاكار لي لتحت .. قلبات حتى عياات ووالو مالقاتوش .. بغات تمشي فحالها .. وتشربه بلا سكر .. لكن واحد المجر لتحت قالت ربما تلقاه تما .. فتحاته ببطئ.. وعينيها كيتوسعو .. بعض القارورات معمرها شافتهم فحياتها .. ماعرفات شنو داكشي .. ولكنها فالاخير عاد قرااات الملصقات وعرفات بأنهم نبيذ .. زعما راه مخبيه ..
صفية:~ هااااه .. السكايري لاخرررر .. كيشرب ..
هزاتهم قدامها فوق البوطاجي وبقات كتشوف فيهم .. ضحكة شريرة ترسمااات على فمها .. وفكرة مجنونة طاحت فبالها .. وبغاات تنفذها واخا يوقع لي وقع .. تخلق قليلا من المرح .. ماعنده مايدير ليها .. واذا لحق وذنيه يعضيها .. 
صفية:~(بشر) غنشووفو شنو غادي دير يا المتوووحش .. 
_____
كان فسريره .. رجليه طالقهم .. مكتفي بسروال دجين رمادي .. وقميص فالأسود .. صدافه مفتوحين تقريبا حتى للنصف .. باش الهواء يملئ رئتيه اكثر .. منظره شرس .. وبغض النظر حتى شراسته مغرية بدرجة كبيرة .. قدامه البيسي .. بما انه ناوي يرجع للمستشفى فهاد الأيام .. باغي يسترجع عمله من جديد.. وعاد مرض صفية .. وعمليتها لي أول مرة غيجرب عملية من هاد النوع بالمنظار .. احسن من الجراحة العادية .. حيت هي غادي تعذب فالطريقة الاخيرة اكثر .. لذلك ختار شنو يريحها .. وبما انه الامر باقي مبكر .. اي عندها سرطان موضعي باقي مانتقل للعقد اللمفوية القريبة للكبد ... يعني فكل حال الطريقة الاولى رغم صعوبتها المريض دغيا كيشفى .. العكس د الجراحة العادية .. احيانا كيوقع تخثر الدم بالرجلين وبعض المخلفات قد تؤدي للموت .. تنفس بغضب .. كان يمكن يديرها لها بزز من اول يوم دخلات فيه بغات ولا كرهات .. لكن المعدات والاجهزة ماكانوش واجدين كلهم .. وتدخل مروان باش يقنعها زاد الطين بلة .. لكت قدر الله ماشاء فعل .. غير تذكره تعصب غير بوحدوو .. ومفاصيله تزيرو .. كيفاش كان مخليها معاه .. فالاول كان عارف عمرها يحط يديه عليها .. واخا كان كأخ .. لكن ماابغااش .. ندم علاش تصرف هكاك .. هو فالاول كاان غياخذها .. ولكن ماكانش حامل وجودها فحياته .. او كان كيبين ذلك .. غير اول نهار قاسها مروان فيديها .. الجنون ركبوه وكان معهم فنفس المكان .. غير هو كان فالبالكو .. وصفية مشافتوش .. عقل كان كيقوليه فداك الوقت يخرج يشخشخهم بزوج .. يبدا بها هي الاولى لي سمحاات ليه يقيصها فييديها ... وحتى هو لي بين مواسته ليها .. معندهش الحق يقيسها ابدا .. لكن .. الامور تطورات .. كان غير غايخرب الامور من اولها.. اذا تدخل .. وتصرفاته كان خصها المنطق .. واخا من نهار دخلات صفية لحياته وتصرفاته كلها غير منطقية ..
لاول مرة الخوف ساوره اتجاهها .. ماباغيش يخسرها بأي طريقة كانت .. اذا وقعات لها شي حاجة .. يموت مافيهاش .. كيحس بها جزء منه ماباغيش يضيعه لأخير رمق فحياته.. مرة بعد مرة .. زفر بعمق ... وحلقه تشنج .. كيحس بروحه عيات .. وهي كتشوفه بصورة واحدة انه باغي يدمرها .. بصح كان باغي هادشي قبل ..لكن دابا لا .. بالعكس باغي يحميها .. من اي شخص كان .. وحتى من نفسه لو كلفه الأمر ..
مدة طويلة فاتت سد البيسي وحطو فالكوافوز قدامه .. حط سيجارة ففمه .. كيستنشقها بهدوء والدخان طالع .. حتى كملات الاولى وبعدها الثانية .. وبغا يشعل الثالثة .. لكنه شنو شاف خلاه يتسمر فبلاصته .. حتى من البريكة ترخات من يديه بدون شعور .. من غير بقايا حروف اسمها لي خرجو من ثغره بتمتمة .. 
اسماعيل:~(بذهول) صفيييية !!! ..

فترة صمت مرت عليه .. تذهل .. تصعق .. تصدم .. جمد فبلاصته .. كان كيهمس اسمها بين شفيته... مامصدقش شنو كيشوف .. لا شي حااجة اكثر من انه يصدقها .. اذا كان حلم مااباغيش.. ماباغيش يفيق منه .. واذا كانت حقيقة مااباغيهاش .. ماخصهش يكون هادشي حقيقة .. ماقادرش يتحمل .. هادشي بزااف عليه .. كتقلب على هلاكها بيديها .. علاش كتعذبو هكاااا .. واش هي حمقة جات لموتها برجليها .. دقات قلبه تسارعو .. والعرق نزل مع عنقه .. حتى نبضه ولا عنيف لأقصى درجة .. بغا يخرجها من البيت لكن يديه تسمرو اكثر فبلاصتهم .. 
كانت واقفة امامه .. قدميها حافيتين فحال شي فراشة .. كتلمس الارض برجليها الناعمتين .. بفستان حريري للنوم فلون الذهب .. عليه روب فنفس اللون .. عاقداه برباط فخصرها .. جامع تلك المنطقة الامر لي سمح لمعالمها الانثوية ب البروز اكثر .. وشق صدرها الماسي كيظهر شوية .. ذراع الروب مكشوفة .. الشي لي برز كتفيها المرمريتين وعنقها الطويل .. اما ملامحها كانوو شكل اخر .. ونوع اخر من الفتنة .. بالخصوص عينيها .. حتى رموشها لي دايرين عليهم فشكل .. بحر عينيها كان مختلف .. بريقه .. لونه هادئ .. فحال السماء الصافية .. فيروزية اللون .. ذلك البريق سطااه وخرجه على عقله .. خدودها لي حوومر وطالعين بشكل رهيب .. مع انه بشرتها شااحبة ..شفتيها بلون غوز باهت .. واخا شاحبين حتى هما .. لكن ابتسامتها زيناتهم .. حتى تبرز صف أسنانها اللؤلؤي .. وشعرها القصير معقوص الفوق بشدة مخربقة ولكن واتاتها اكثر .. باغيااا تخلي يفقد صوابه بمعنى الكلمة .. اول انثى تخليه يحس بمشاعر عنيفة كتجتاحه اتجاهها .. كتحكم فأحاسيسه كيف بغااات .. 
سدات الباب بكل هدوء ورقة .. مرة كتزيد خطوة .. مرة كتوقف.. وكتعمد تحرك فمها بإغواء .. حتى ياكلها بنظراته المتفرسة .. كيعبر كل انش فيها بعينيه .. 
كيدنس جسمها بشوفاته المحرمة .. ولكن هادشي كثير عليه .. ماقادرش يزيح نظراته من عليهاا .. كيمووت وهي بقربه وهي محااساش .. كل مرة كتورك على الجرح وتدميه عن قصد .. ودابا كملااات المأمورية .. ماحس برجليه غير قادوه لعندها .. كيتأكد واش فعلا هي حقيقة .. ام مجرد سراب .. غير غادي يغمض عينيه .. غتمشي فحالها .. فحال اذا عمرها كانت .. وبدون شعور لقاا راسه واقف امامها قريب لها .. وطعم شعرها البندقي كيضرب فأنفه .. مخلط مع عبق انفاسهم .. فاللحظة الموالية كان كيفتح مشبك شعرها.. ليتناثر على كتفيها المرمريتين بكل هدوء .. لكن لا .. شيء خاطئ فالموضوع كانت هادئة وغير كتضحك بوحدها .. خانعة .. وخاضعة .. مستسلمة كليا .. كأنه حتى هي عاجبها الحال هادشي لي كيدير فيه .. بينما هو كيحس بالناار كتحرقه .. خصوصا فالوقت للي دخلات وهي كتبتاسم حتى كيبانو غمزاتها .. 
عاود شاف فيها وهي باقي على نفس الحال .. كتستنا ردة فعله بكل برود .. عينيه غايخرجو من محجرهم كل ما استطع يقولو فهااد اللحظة هو ثلاث كلماات .. كانو كعذاب بااغيها تمشي فخالها .. والا غيندم على مايدير فيها قبل ماتندم هي علاش جات لعنده 
اسماعيل:~( بحددة) خرررررررررجي .. سيري لبيتك ..
لكن على مايبدو هي مغيبة .. ماكتسمعوش .. حتى عينيها عانقوو عينيه فمدة طالت كتشووف فيه بدون ماترمش .. وطلقاات ضحكة خااافتة ..
صفية:~(مطت شفتيها بدلال) لا مابغيتش نمشي .. 
رد وجهه للجهة الاخرى واعطاها بظهره .. وهو كينهج .. 
اسماعيل:~ شنوو باغيااا؟ واش باغيا تعذبيني كثر ؟ ( اضااف بالغوات ) واش عاجبك هادشي لي كديري فيه .. (غمض عينيه ) خرجي اصفية .. 
لكنها قربات منه .. ماحس غير بيدها لي دارو على كرشه واخا ماواصلنيش ولكن زيرات عليه من ظهره ودفنات انفها ف قميصه... 
صفية:~(منتشية) ريحتك رجعاااات كتعجبني .. (ضحكات بخفوت) 
لا داابا زادت على مااابه ياارب هادشي بزااف عليه .. بدا عروق يديه كيبرزو .. وعاد عراقو .. وهي فكل مرة كتشبت به .. كغريق كيشد فطوق النجاة .. لكن همسها الاخير كمل عليه
صفية:~ (بخفوت وكتدفن وجهها فقميصه)بغيت نريحيك..
حيد يدها بالجهد حتى تزعزعات من بلاصتها ..ولكن الحزم كاين باين فعينيها وبدون شعور كانت حيدات الرداء العلوي.. كل ماكان كيكشف ستار جسدها. كانت روحه كتزهق معاها .. وبقات فقط بالفستان لي لتحت .. كله عاري تقريبا ..
صفية:~(بابتسامة) علاش كتنكر نتا باغي هادشي كثر مني .. 
شدها بعنف من خصرهااا.. وهو مغززف
اسماعيل:~ شنووو بغيتي لديلمك .. 
بغا يجرها لكنها كانت لاصقة فحال المسكة .. كتزيد تشبت به 
صفية:~ ياك هذا هو شرطك وانا كنحققه .. باش تطلقني ..
وباش توقفه على حركاته .. قبلت عنقه بشغف .. المكان لي قمشاااته فييه المرة الفايتة .. قبلة هاادئة فحالها .. لكنها مجنونة باينا شي حاجة ماشي هي هااديك .. 
دقات قلبه زاادو .. لكنه هاد المرة من حركاته فحال اذا بغا يطلقها .. لكنه ارجعها عنده بعنف اكبر والثم ثغرها بقبلة شغووفة .. متملكة .. وهو كيبادلها جنونها بجنون اكبر .. اسماعيل:~ ( وهو كينهج ) نتي بغيتي هااادشي .. ماتلومينيش من بعد .. 
صدره كان طالع ونازل بوثيرة عنيفة .. بدون شعور رجع شاف فيها .. لكنها كانت غايبة على الواقع فقط ابتسامة عذبة على شفتيها المتورمتين اثر جنونه .. 
وبعد ذلك مابقا كيتسمع غير صوت انفاسه .. وسحاب الفستان لي طاح للأرض .. فكل مرة كان كيتذوق طعم شفتيها النبيذي ..يديه وشفتيه .. كيتجرأو اكثر عليها .. حتى هي كانت مستسلمة وخاضعة كلياا .. فقط متشبتة به باظافرها ..واخا غاتطلب منه يوقف .. مايقدرش .. فهو انجرف معاه فخطأ لا يغتفر وفكل همس كيذيقها من كأس جنونه مايكفي .. 

فااق كينهج .. واسمها باقي كيردده بين عقله قبل مايخرج من ثغره .. وكيهمس باسم صفية .. فكل مرة كيخرج اسمها من فمه .. كيتبعو زفير حااار وغاضب في آن واحط .. سطااتو .. صافي حتى فالاحلام ولات كتزوره.. هادشي لي بقا وكان ناقص .. لكن هاد المرة كان كيتخيلها فشكل .. كااان مجرد وهم .. فقط كيحلم بها .. مسح وجهه مرة بعد مرة ..كان عرقان .. وبصح صدره طالع نازل بعنف .. لقا راسه نعس على نفس الحال باقي.. غير ملي غمض عينيه .. غفا بدون شعور .. حتى تهيئات ليه على شكل خيال .. او وهم.. 
عاود غمض عينيه هاد المرة وكيحمد الله فسره لي كان مجرد سراب .. واخا باغيها ولكن ماشي بهاد الطريقة .. حتى لو بإرادتها كيبقى الحرام .. حرااام .. خصوصا غلطة فحال هادي اذا دارها فحقها عمرها تسامحه او يشفع لراسه هو أساسا .. عاد الأجواء بيناتهم متوثرة .. هادشي غير غايزيد ينفرها منه لو كان وقع .. ناض من مكانه دخل للحمام غسل وجهه مرة بعد مرة ..
مدة طويلة عاد خرج .. ماشي غير من الحمام من المنزل كله .. واخا كان باقي الليل خرج فحاله من الدار وفكل مرة كيزفر بعمق .. ومنظرها وهي معه مكايفارقش باله .. وغير فكرة انها معه فنفس البيت وهما قراب لكن فنفس الوقت ابعد منه بكثير كتقتلو فكل مرة .. 
أما هي نفذت مخططها ومشات تنعس بكل راحة .. حيت كانت متأكدة ماغاديش يدخل للكوزينة فداك الليل .. وعاد سدات الباب د البيت بالمفتاح حتى يصبح ويفتح .. فالوقت لي كان هو كيصارع نفسه .. كانت هي ضاربة الدنيا بركلة .. ناعسة ومامعارفاش شنو كيوقع له ..

_______
فاقت فالصباح كيف العادة على خاطرها.. ولابد من روتينها الصباحي .. وقالت بما انه مارجعش عندها البارح يعني باقي ماشافش شنو دارت ليه فدوك القراعي د الشراب .. ولكن واخا يحصلها ماشي مهم عندها .. وغير دخلات للكوزينة كتجرجر فرجليها وداك السروال د البيجامة كبير عليها كيتجرجر معاها فالارض .. سمعات دخوله من الباب د الزنقة .. تفاجئ بوجودها ..فهاد الساعة .. غالبا كتكون فبيتها .. ماكانش باغي يشوفها او يلمح طيفها .. واخا فداخله يتوق لذلك .. لكن هادشي كيعذبه.. طول الشوفة فيها غير كيحقق فملامحها بلا مايدوي معاها .. فحال اذا مامسوقش ليها .. وهو قلبه غير شافها بدا يضرب بالجهد .. بقا شحال بغا يتجاهلها .. او يقول غير السلام .. باغي يبدا معاها صفحة جديدة.. لكن كل مرة كيفشل .. حتى شااف داكشي لي وراااها الجنون ركبووه عاوتاني .. 
اسماااعيل:~(بحدة) ااااش قربك لهادشي ..
صفية:~(بخوف) ماشي انا لي قستو ..
اسماعيل:~ عااااجبك تقلبي فحوااايج الناس .. 
صفية:~ ماشي أنا ..
غير قرب لعندها .. كانت الريحة د الشراب كتعطعط فالكوزينة .. واخا داك القراعي البارح بزز باش فتحاتهم .. غير تحلو لها خواتهم كلهم وخلاتهم خاوين .. من غبائها خلاتهم تما فوق البوطاجي .. على كل حال كان غادي يشوفهم واخا تلوحهم فسلة المهملات .. 
اسماعيل :~ ( رجع زير عليها من يديها ) علاااش كتقلبي .. 
صفية:~(بصلابة) ماشي انا لي قستهم .. 
اسماعيل:~ وشكون لي قااااسهم ؟؟؟ ..
صفية:~ مااااعرفتش ! .. 
اسماعيل:~(بعصبية) واقيلة انا ياااااك .. 

اكبر غبية عرفها .. كتضحكو فهاد الأيام اكثر من ما كتعصبو .. كتقوم بشي فعلة وفنفس الوقت كتنكر عاين باين .. فحال اذا معهم شي حد آخر فالدار من غيرهم .. 
صفية:~(بهدوء) واقيلة معانا الجنون .. 
اسماعيل:~ الجنون هما لي غيسلخو ديلمك دابااا نيت ..
وسعات عينيها .. وعرفات قفارتها .. بغات ترجع اللور ولكن كان مزير على يديها 
صفية:~ هااااااه
اسماعيل:~ (عاود طلق منها ) علاش كيعجبك تكذبي ..
صفية:~(نزلات راسها) ..مكنذبش ..
اسماعيل:~(باستفزاز) كتكذبي ..
صفية:~ مكنكذبش .. 
اسماعيل:~ كتكذبي .. 
صفية:~(بنفاذ صبر) ااه كنكذب .. كنكذب .. كنكذب ..
عاودتها كثر من مرة .. كتأكد كلامها .. ندمات علاش تهرق داك الشراب .. منعرف شنو قال لها عقلها البارح حتى تصرفات هكاك ولكن الملل دارها .. وجهها ولا حمر .. بغات تطرطق .. 
قرب منها كيشم فيها وخصوصا فشعرها.. كان منتاشي .. فشكل داك الريحة لي فييها مااشي غير كتعجبو .. شي حاجة اكثر .. وهي ايضا فهمااته غلط .. وفيقاته بكلامها.. 
صفية:~(تزيرات وعينيها خرجو ) بعدد مني .. 
اسماعيل:~شربتيه يااااك .. اسكايرية .. 
عرفاتو.. الشراب .. شمات فراسها .. قالت فهماتو غلط .. دخلها الشك فراسها .. بغات تقول ليه السكايري هو نتا ولكن خوفا من شي كلام جارح او فعل سدات فمها وغيرات كلامها ..
صفية:~ شنو شربت ..
اسماعيل:~ هاادشي ( اشار لها لدوك القراعي)
فتحات فمها بصدمة .. كثر من ثلاثة د القراعي تشربهم البارح بالليل بوحدها وتبقى فايقة لا واقيلة تسطا .. اما هو شاف فيها وضحك باستهزاء .. عارف مشرباتش داكشي .. حيت غير تذوق جغمة وحدة فأول مرة اي غادي تغيب على الوعي .. واكيد غاتخرج فيما لا يحمد عقباه .. مسح على وجهه ..ورسم ملامح صارمة .. حيت كل ماكيلين وجهه كيتذكرر امر البارح كيزيد يتعصب ... هي ناعسة وهو غير كيفكر فيهاا .. هز دوك القراعي لاحهم فسلة المهملات بعنف .. 
اسماعيل:~ المرة الجاية تقربي لهاادشي .. نعلقك من وذنيك .. وانتي لي غادي تصاوبي الفطووور دابااا ... 
بغا يخرج بحاله .. لكنها فمها كلاها واستوقفته بسؤالها .. لي هو بنفسه ماعارفش جوابه ..

صفية:~(بتساؤل) علاش كتشرب ؟
يمكن عمره توقع سؤالها .. أو أنها تهتم بهاد التفاصيل .. الأمر فالأول كان مجرد طيش الشباب .. جرب اول مرة من بعد أدمنه مرة بعد مرة .. حتى قطعه وتعالج ودابا رجع ليه عاود .. لكن استغرب ل علاش سولات اصلا .. واش كتهتم لأمره .. كيف كيهتم بها .. او انه مجرد فضول .. لذلك دار لعندها وتكلم بكل هدوء وابتسامة استهزاء على وجهه .. 
اسماعيل:~ بسبابك .. 
حتى هي ماكانتش متوقعة جوابه .. قالت ربما يخرج ويخليها مع افكارها .. او انه يقول لها معندها دخل فالموضوع .. ولكن كل أسئلتها كيلقا لها الاجوبة بسرعة البرق.. 
صفية:~(باستفهام) بسببي؟
حتى هي كتجيه فحال هاد الشراب .. ملي دخلات لحياته اول مرة كان الامر عادي قبل مايعرفها.. ممتع بعض الشي.. انه يقلب عليها ويعذبها .. حتى يرجعها لباها وهي مجرد بقايا .. لكن الأمر بعد ذلك تحول لإدمان .. معندهش علاج .. او حتى الأمل انها يتشفى منها شي نهار .. مالقا باش يجاوبها اصلا هو مالاقيش الجواب .. علاش كيشرب .. لي عارفه انه هي لي خلاته يرجع لحالته القديمة يعني هي السبب .. 
اسماعيل:~ علاش جاك الامر غريب ؟
مالقات باش تجاوبو .. وحتى هي تزيرات .. بقات غير ساكتة .. فشكل .. كانت هدرته جدية .. وعبارة "نتي السبب" كان قاصدها .. ماشي مجرد استفزاز او استهزاء.. هي شنو دخلها فيه .. يشرب ولا لهلا .. اش مشا ليها .. فحال الا هي لي كتخلصو عليه .. او هي لي غادي يقتلها فسن مبكرة .. هادشي ماقالت مع بالها ..
ماخرجش من الكوزينة باش دير الفطور .. وحتى هي ماتزعزعاتش من بلاصتها لذلك لقات راسها بدون شعور عاوتاني كتهدر معه .. فحال اذا فيه شي سحر كيجذبها انه تبغي تعرف شنو تحت راسه .. لأنه غاااامض .. وهي هادشي مكتحملوش .. باغية تغوص فتفاصيله بدون سبب ..
صفية:~ خصك تقطعو .. حيت هادشي غيضرك فصحتك .. 
لا اكيد ماشي عقلها لي قال هادشي .. هي اكثر وحدة كتتمنى موته ويغبر من حياتها .. هادشي من دائما كيقراه فمقلتيها .. دابا كتقول ليه غايضرك فصحتك .. اذا كانت شي حاجة كتضره ف هي هي .. لي ماافهمااهش .. وعمرها تفهمو..
اسماعيل:~( بهدوء) كاااين بزاف د الامور كيبانو لك ساهلين فالأول .. ولكن ماتقدرش تقطعهم !
ماكانش كيهدر على الشراب .. كان كيهدر عليها هي .. ماقادرش يقطعها فحال اذا عمرها ماكانت .. ولكن كيف العادة مافهماتوش .. اكتفت انها تشوف فيه .. وعاد عاقت وفاقاتو.. لعنات راسها الف مرة على غبائها .. اش داها تهدر معاه .. 
صفية:~(قلبات وجهها) اصلا ماشي شغلي .. 
شاف فنصف وجهها وزفر بعنف وتعصب غير بوحده .. بصح ماشي شغلها .. شغله هو !! يتعذب بوحده هو !! ويتحمل كلشي بوحده هو .. بينما هي عايشة حياتها وهانية .. المرض هو الحاجة الوحيدة لي كتعيقها فحياتها ووجوده فحياتها.. هو الكابوس لي كيعذبها .. اما الباقي ماعندها شغل فيه .. 
اسماعيل:~ (بدل الموضوع) فين الفطووور .. 
صفية:~(بغبااء ) هااه ؟ الفطور ؟ .. 
اسماعيل:~ لي قلتتتت لك صاايبي .. واش الهدرة خاصني نعاودها عشرين الف مرة .. 
صفية:~(بهدوء) قلتيها غير مرة وحدة ..وهادي الثانية ..
بقات غير معجبة فيه ومخرجة عينيها .. كتستغرب من هاد الكنس لي قدامها كل مرة كيتيغير كيف بغا .. لذلك بلا ماتهدر .. اصلا ماعندها ماتصايب .. من غير القهوة ليه .. والحليب بالشكولاتة ليها .. صافي وتحط على الطابلة ..اما هو رجع جلس على الطابلة كيراقبها فكل تصرف كديره .. حتى كيفاش كتحرك دييها وتعابير وجهها .. وفجأة عاوتاني انتابته رعشة غريبة وتخلط عليه الحلم د البارح مع الواقع د اليوم .. لعن الشيطان فسره مرة بعد مرة لي كيزيغ طريقه .. وكيبين ليه الامور بهاد الطريقة .. 
حتى حطات كلشي وجلسات امامه .. كتاكل بدون ماتهدر ولا تسوق ليه .. بغاها هكا هادئة وساكنة لا تحرك شيئا .. لكن فنفس الوقت كيبغي يشوف داك التمرد فعينيها .. بزوجهم مخربقين مع راسهم .. حتى هي بغات مايهدرش معاها ولا يتكلم معاها .. ولكن كتبغي تعصبووو وتجننو .. 
اخذ رشفة من قهوته وبغا يستفزها عن قصد.. حيت عااق اكثر بكذوبها ..
اسماعيل:~(باستفزاز) ياك غير البارح قلتي مكتعرفيش تصاوبي الحليب بالشكولاتة..
غير سمعات هدرته .. طلعات معها الحرارة وعرفات كذبتها تكشفات .. هذا هو الزهر والا فلا ..داكشي علاش كيعرفها نية .. كتكذب وكتنسى .. او مكتعرفش تكذب اصلا .. 
صفية:~ شفتك كيف درتي ليه وتعلمت .. 
واخبرا نقذات راسها .. حتى هنا سكتاتو مالقا مايقول .. اكتفى انه يبتسم فوجهها فحال الا كيقول لها واخا تكذبي عقت بك .. مدة طويلة .. هي كتشوف فصحنها وهو كيراقبها مع كل حركة ..
مد يديه لجيهتها ومسح جانب ثغرها كانو .. بقايا الأكل عالقين تما .. حتى هي تحرجات وتوترات من هاد الموقف.. ماكتبغيش تمنعو .. باش ماتجيبهاش فعظامها .. ولكن هادشي ماكيعجبهاش .. وداك الشعور لي كتحس به وهو قريب ليها كتكرهووو .. خلا يديه على حنكها وتكلم بهدوء ..
اسماعيل:~ تخرجي؟

فتحات فمها بشهقة خافتة وشافت فيه بصدمة .. 
صفية:~(بدون وعي) اااه ... لا لا .. 
حركات راسها بإيجاب .. عاود حركاتو بنفي .. مااعرف شنو خصها .. واااش موافقة تخرج ولا كترفض أمره .. 
اسماعيل:~(بنفاذ صبر ) تخررررجي؟؟؟
يستحيييل .. واش من عقله ؟.. كاين زوج احتمالات .. إما ماسمعاتش مزيان ولا بصح ماسمعاتش مزيان .. وأخيرا الجلاد حن فيها وبغا يخرجها .. وعاد كيقول لها واش تخرج معاه ؟ ياك هو شنو مابغا كيقوم به بدون مايشاورها .. كيحسبها فحال شي شيء ..كيهزو ويحطو الوقت لي بغا .. وفين مابغا .. بما انه عندها حق الإختيار .. اذن غاترفض .. واخا فداخلها بغات غير تخرج تشم الهوا النقي .. ولكن معه مستحيييل ..
صفية:~(شافت فيه) لا .. مابغيتش .. (حركات راسها بنفي) مابغيتش نخرج معك .. 
فترة صمت مرت عليهم .. كيتسمع غير صوت انفاسه العنيفة .. حيد كفه لي كان جانب فمها .. ناض بالزعاف ... مابقات غير كلمة مااابغيتش نخرج معك كتعاود فجدران اذنيه .. ضرب الكرسي لي كان جالس عليه برجليه بعنف.. حتى تفزعاات .. رجع شاف فيها .. يديه بداو كيترعدو.. والشراسة ظهرات على وجهه من جديد .. 
اسماعيل:~ الله ينعل جذر هذااا لي يدير لك الخاااطر ..
عاود ضرب الكرسي الاخر برجليه بالزعااف .. وناض خرج فحاله .. 
فالاول عجبها الحال انها ترفض .. لكن غير قال هاد الكلام وخرج من الكوزينة .. تنادم معاها الحال .. وفرصة وحدة انه يخرجها مبغاتش .. اذن تبقى محبووسة .. قالت مع بالها هو معنده ربح فهادشي .. هادشي فمصلحتها هي .. 
صفية:~( ضربات جبهتها ) تفو.. تفو .. هادشي لي كان خصك .. 
ربع ساعة مرت وهي كتعض فيديها .. ولسانها اللاذع .. هاد المدة كانت كافية باش ترد عقلها لراسها .. وترجع تخرج لعنده .. كان ناعس على ظهره فالكنبة لي الصالون .. ويديه اليسرى على عينيه .. واخا مغمض عينيه .. الشراسة باينا فملامحه الوحشية .. توترات من هاد الأجواء المشحونة .. لكنها بغات شيء واحد فقط .. وقفات قريبة منه .. تنفسات بعمق عاد هدرات .. 
صفية:~ (بخفوت) بغيت .. (بقات ساكتة شحال ) بغيت نخرج .. 
كان كيسمعها شنو كتقول .. كل مرة خارجة ليه بلان جديد .. ولسانها كيخرج غير السم .. عندها الزهر ماقادرش يحط عليها يديه .. كيبان له ينوض يشخشخها عاد يرتاح .. باغي يفرغ عصبيته وفكل مرة كيحبس نفسه بزز .. 
صفية:~(عاودت هدرتها ) بغيت نخرج .. 
شافته عاود ماجاوبهاش قربات منه وقاستها بطرف صبعها بكتفه الصلب .. ورجعات دغيا اللور قبل مايهجم عليها .. 
عاد فتح عينيه وشاف فيها بغضب ... كان مسلط عليها نظراته لي كتحرقها .. 
اسماعيل:~ ماكنلعبش معاااااااك .. قلت هدرة وحدة .. ملي مااحاملاش تخرجي معايااااا ..( ضحك باستهزاء) .. اذن شوفي لي تبغي تخرجي معاااه .. (عاود تكلم بحدة ) ودابا غبرري من قدامي .. 
يمكن هدرتها عادية .. لكنه جرحاته فعمق كبريائه .. فكل مرة كيبغي يصاوب الامور هي كترفض وترده اللور .. شاف فيها .. لكن ملامحها متصلبة او انها غير كتبين ذلك ..
صفية:~ اااه حيت نتا حابسني هنا ومن حقك تقرر شنو بغيتي ياااك .. انا عندي الحق غير نقول اااه .. 
حبسات تنفسها.. باش تحبس دوك الدموع لي عى وشك الإنطلاق .. كتعرف كيفاش تحسسه بالذنب .. فتح صدايف قميصه .. ورجع جلس على الكنبة.. 
اسماعيل:~(شد راسه بين يديه ) غير قولي ليا شنو بغيتي دابا ؟
صفية:~( شافت فيه ) بغيت غير نخرج .. 
اسماعيل:~(بحدة) كلااااام وااااحد قلتووو .. ماكااين خرووج .. 
شهقات بعنف .. ودمعة وحدة كانت قريبة تخرج من عينيها .. عاد لاحظها هو .. فيروزيتيها لي باغين يعلنو استسلامهم مرة اخرى ..لعن راسه .. ها هو عاوتاني بكاها .. بدون مايقصد .. ويقسم انه لو يزيد دقيقة .. غاتنهار باكية .. ماعرف مايدير معاها .. واش هو لي ماكيفهمش يتصرف معاها ولا هي لي كتجننه .. بصح الغلط غلطه هو لي حابسها هنااا .. تنفس بعمق ورد شعره اللور وهو على وشك اقتلاعه من جذوره .. شاف فيها وملامحه ولات لينة بعض الشيء .. 
اسماعيل:~ رربع ساعة ..( شاف فساعته ) ربع ساعة .. تعطلي ثانية وحدة .. دبرر راسك .. 
دقيقتين او اكثر ضياعتهم وهي كتشوف فيه بغبااء .. وافق يعني وافق .. واخا بطريقة غير مباشرة .. واخفى موافقته تحت قناع الصلابة كعادته .. ولكن اخيراااا غاتخرج .. ابتسمت بدون شعووور .. وعينيها ولاو كيبرقو بدموع الفرحة فحال الدراري الصغار .. حتى داك الغضب نساته كلو .. كانت علاين تغووت بالفرحة .. وتمشي تشكرو .. قالت مع بالها واخا عصباته تراجع فالاخير ودار لها خاطرها ..
وصلات لباب الغرفة عاد تفكرات شي حاجة ودارت لعنده ..
صفية:~(بغباء ) ربع ساعة ولكن ماعنديش الساعة كيف ندير نحسبها ؟
اذا قال عليها شي نهااار نية .. بصح كل نهار كتثبت ليه انه نية .. حتى ابتسامتها خلاته يرتاح .. ماكرهش مايخرجش .. يشدها قدامه ويبقى غير يشوف فتعاابير وجهها وهي كتتكلم .. لعن الشيطان فاخير المطاف .. ولعن هلاويسه ... 
غمض عينيه بنفاذ صبر بلا مايجاوبها .. عاد مشات هي بلا ماتشوف تعابير وجهه ..

عشر دقائق او أقل كانت وجدات راسها ..باين من لباسها الشتوي المتكون من مونطو طويل فلون كريمي .. بوط فالمارون .. وسروال دجين قصير معهم .. هادو ملابسها كانت خلاتهم فالمستشفى وجابهم لها .. مابغاتش تلبس شي حاجة من داكشي لي شرا لها جديد .. رافضة اي شيء من عنده .. خرجات عنده وابتسامتها ماقادراش تخبيها .. وحتى عينيها وسعاتهم .. ملي شافته حتى هو غير ملابسه .. فهاد المدة الوجيزة .. ماتنكرش انه انيق .. واخا ماكتحملووش .. على الأقل تعتارف انه وسيم .. وزوين .. زيادة على ذلك جذااب ودار لها خاطرها .. وو .. عاد تفقدات براسها انه كتشكر عدوها فسرها .. هو يستاهل منها غير تكرهووو .. لا شيء اكثر من ذلك
واخا ملابسها بساط .. ماقادرش يزيح عينيه من عليها .. فشكل كتبان ليه اجمل وحدة شافتها عينيه .. فأي شيء كتثير اهتمامه .. وغيرته .. بقا على نفس تفكيره حتى وصلو عينيه لي السروال لي لابسة وكحل بالعما .. وجه ليها كلامه بصرامة .. 
اسماعيل:~ مالقيتي غير داك السروال .. 
صفية:~(بهدوء) علاش ماالو .. 
اسماعيل:~ مامالو والو .. غير مزيررررر بزااف ..
ها هو عاوتاني بدا .. اكيد بغا ينغصها عليها وصافي .. واذا كان مزير اش مشا ليه .. تمشي بلاش كاع وهو اش دخلو .. فحال اذا هو لي شراه ولا هو لي لابسووو 
صفية:~(شافت فسروالها ورجعات شافت فيه ) لا ماشي بزااف .. عادي ..
غاتحمقو وتجننو .. فكل هدرة ضروري تجادلو .. وتبين فهامتها .. بغا يفهمها .. انه ماباغي حتى حد يشوف عليها لباسها سواء ضيق او وواسع .. باغي هوو بوحده .. عاوتاني مشاعره العنيفة طغات عليه وانه مايخليهاش تخرج ضربات فعقله .. لكن ماباغيش يخسر لها خاطرها .. حتى زفر بعمق وزير على يديه .. 
اسماعيل:~ لا باقي خصه شوية نيت .. 

صفية:~(بغات ترد له الصرف( حتى ريحة البارفان ديالك ماكتعجبنيش .. 
اسماعيل:~ ومن بعدد .. 
صفية:~ اذن كل واحد وذوقو .. 
اسماعيل:~ ( بغا يجربها) نبدلهااا ؟
صفية:~ لا لا خليها زوينة .. 
بغات تقول له انها كرهاتها حيت كتشمهااا فيه .. وهي ماكتحملوش واخا الريحة زوينة .. انا هو تأكد انها ماعارفاش شنو كتقول .. كل مرة هدرتها فجهة .. بزوجهم كل واحد كيحس ان الاخر منفصم فشخصيته .. وقبل مادير اي ردة فعل .. قرب منها بهدوء .. طبع قبلة عميقة على جبينها .. تبعها بتنفس عميق .. وهمس جنب اذنيها .. 
اسماعيل:~ ولكن راك كتسطيني .. 
صفية:~( بلا ماتعيق براسها ) حتى انت كتسطيني .. 

رجع قبض على كفها الدافئ بين كفه البارد .. بدون مايهتم لشنو قالت .. هي فهماته فشكل .. انه كتسطيه .. يعني تصرفاتها ماكيعجبوهش ولكن العكس تماما ماقصده كان واضح .. وفنفس الوقت مغلف بكلام غير مفهوم .. لذلك حتى هي جواباته بنفس جوابه .. مشات زالقة .. قلبه اصبح كمضخة .. وصدره كينبض بعنف .. وهو برفقتها كيختابر مشاعر عمره ماجربها مع شي وحدة غيرها .. فاتنة .. صغيرة .. بريئة .. وقادرة بكل سهولة تتغلب على شراسته .. فقط بنظرة واحدة من عينيها ..
اما هي فالاول حاولت تتملص منه .. لكن فالاخير الامر راق لها .. حتى انه من جهة اخرى مابغاتش تعصي اوامره .. فأي لحظة يتقلب عليها .. وهي تعايشت مع جنونه عدد مايكفي من المرات .. لكن كتحس بواحد المشااعر طاغية عليها .. الكره لدرجة غير محددة وهي مابغياش تكرهه .. حيت كتعطيه جزء من قلبها مع هاد الكره .. لكنه قاطعها من تخيلاتها بسؤاله ..
اسماعيل:~ فين الدوا ديالك ؟ ..
صفية:~ ( فكرها فيه .. كانت نساته بمرة ) فالبيت .. 
بغا يتحرك يجيبو لها .. حيت يقدرو يتعطلو برة وهي خصها تاخذه بانتظام .. داكشي علاش .. لكن هي الرعب غلفها .. المشكل انه الفون د عائشة خلاته قريب من الشكارة د الدواء مافيهاش الشك غير غياخذ الدواء غايلقاه .. 
صفية:~(بتوثر)لا لا .. واقيلة نسيتو فالكوزينة .. 
اسماعيل:~(مغززف) كضحكي عليااا ؟؟؟ ..
صفية:~( ببراءة حركات راسها بنفي ) متدخلش للبيت .. بلا مايديها فيها.. مشا حل البيت .. ودخل .. دخلات موراه دغيا .. وقررت تنقذ الموقف ..
صفية:~ عفاك خرج ..
اسماعيل:~ (مغززف ) صفيييية .. 
صفية:~(بتوثر) بغيت ندخل للدوووووش ..
اسماعيل:~ سيري شكون حبسك .. 
حصلات .. صافي غايحصلها غير غياقرب ياخد الدوا من جنب الناموسية غيلقا الفون .. 
صفية:~ لا لا .. بغيت نبدل السروااال .. بغيت نبدل سروالي..
اسماعيل:~ (من تحت سنانو) اللعنة .. غنقتلك اصفييييية ..
خرج فحاله .. وزدح الباب بالجهد .. اما هي خدات الدوا .. وتليفون عاودات طفاتو وخباتو فوسط الوسادة بالزربة .. وبدلات داك السروال بواحد فحاله بزز منها غير مختلف مفتوح فلونه باش تبين له انها بصح بغات تبدل .. عاد تنهدات براحة وخرجات عنده .. والأمور سلكات على خير وبخير .. حتى هاد المرة سد فيديها ... وركبها معه دار لها السمطة .. فحال شي بنيتة صغيرة .. عاد رتاااحت .. 
الطريق كلها وهما ساكتين وهو نازال قابض على كفها.. فكل مرة كيتعمد يزير عليه .. وهس قلبها كيطلع وينزل بوحده .. فحال اذا راها مشاركة فشي سباق .. وهو اكثر منها .. غير انفاسها وهي معاااه فنفس المكان كانت هي الدنيا ومافيها .. دقائق طويلة مرت عليهم حتى حس بها جاها الملل عاد طلق لهم اغنية هادئة لمحمد عبد الرحمن اسمها "يا من هواه ".. ومع كل كلمة كانت كتسمعها عقلها كيساافر لبعيد .. مسافة طويلة حتى وقف السيارة .. وقرر ينزلو .. فتح لها باب السيارة .. لكن غير نزلاااات .. شافت فالمكاان بصدمة .. تبعاتها شهقة..طاح قلبها من مكااانه ... عرفاته بالتأكيييد غيكون قرا المذكرة ديالهاا..

شافت فيه بصدمة وفالمكان لي خداها ليه .. وعرفات من هناك انه قرا مذكرتها يمكن .. هي عمرها مامشات للبحر .. ومن احلامها كااانت شي نهار تتمتع بهوائه النقي .. وتشوف البحر عن قرب .. واخا مكان ربما عند البعض عادي ولي تقول ليه عمرها مشات ليه يضحك عليها ولكن فحالتها هي الامور تختلف .. فوقت مضى لقات راسها ما بين احضان الخيرية ومن بعد مشاغل الحياة .. اضافة للمرض .. يعني حتى هاد المكان لي بسيط عمرها كانت تلقا شي حد ياخذها ليه .. 
من بعد مانزلو .. وجهات كلامها ليه .. وشفتيها كيترعدو ..
صفية:~( بتساؤل) قريتيها ياااك ؟
اسماعيل:~ (رد سؤالها بسؤال وملامحه صلبة ) شنو قرييت ؟
تصنع عدم الفهم .. باش متحرجش اكثر .. لأنه بعض الأمور أكبر من انهم يتفهمو للطرف الاخر .. فقط كانو اسرارها واحلامها ما عند حد الحق يشاركها فيهم .. حتى لو كان هو بنفسه 
صفية:~(حركات فمها باش تهدر لكن من بعد سكتات ) لأنه باينا ماعرف حتى حاجة على مذكرتها وعاد هذا ك مكان عادي ممكن ياخذها ليه .. غير هي لي نواتها فشكل .. ماشي ضروري يقرا انها كانت باغيا تمشي شي نهار للبحر .. وياخذها ليه .. فين عمرها عرفات عليه شي حاجة .. لذلك أطبقت على فمها وبقاو غير عينيها لي كيدورو 
صفية:~(ترجعات فكلامها) لاااا .. (بتوثر) والوو .
حتى ملي وصلو لهنا مالاحظش طريقهم .. حيت كانت مغمضة عينيها ..دائما فاش كتركب فشي سيارة كتجيها الدوخة والغثيان .. داكشي علاش كتحاول تغمض عينيها.. كل ماكانت غاديا فالطريق .. الشيء لي فسر صدمتها.. حتى وصلو عاد شافت المكان .. 
حتى هو تجاهل كلامها للاول وصدمتها .. بلا مايبين لها .. بقاو شحال على نفس الحال .. فلحظة نسات كلشي . كانت مغمضة عينيها وكتستنشق الهواء النفي .. الله شحال تووحشات كعم الحرية .. وتوحشات هاد الريحة د التراب ملي يالاه كطيح الشتا .. خصوصا ان الاجواء مغيمة وهما ففصل الشتاء .. حتى داك شوية د الريح لي كيضرب فوجهها كترتاح .. من دائما هي من عشاق هاد الفصل ..
مدة طويلة خلاها على راحتها .. عاد قاطع تأملها ملي سد فيديها لأنه تقريبا كان وقت الغذاء واخا باقي شوية الحال .. دخلو لواحد الريسطو قريب ..جلسات مقابلة لوجهه لكن .. جاها الصهد وبغات تحيد المونطو لي لابسة .. حتى فتحات صدايفه عاد قاطعها .. 
اسماعيل:~ خليييه عليك .. 
شافت فيه وزفرات بضيق ها هو غايبدا عوتاني .. 
صفية:~ بغيت نحيدو .. 
اسماعيل:~(بتحذير) صفيييية .. 
صفية:~( قوسات شفتها فحركة لا إرادية ) جاني الصهددد .. علااااش.. مافيها والو ؟ 
كانت كارهة كل تحكماته .. كرهات تسلطه .. وكيف كيبغي يفرض عليها الأمور .. هو لي كيتصرف اما هي ما عليها سوى تنفذ .. 
اسماعيل:~ (بنفاذ صبر ) سرواااالك مزير .. اذا حيديته كلشي غيبقا يشوف فيك .. 
صفية:~ ولكن بدلتو .. 
اسماعيل:~(بحدة) وخا .. قلت لا .. هي لاا .. 
صفية:~ هففففف .. والله حتى نحيدوو .. 
اسماعيل:~(اكتفى انه يشوف فيها بتحذير ) جررربي وشووفي .. 
صفية:~(زفرات بحنق) ملي غاتحكم فيا هكاااا .. علاش جايبني معك ..
اسماعيل:~ (سد على راسو ) غاتندميني .. نهااااار كنبغيك تهدري كتسكتي .. ونهار كتهدري ماكتقضاايش ..
قاطعهم النادل لي جا .. عاد سكتات ..
بعدما طلب الغذاء .. عطاها حرية الاختيار .. لكنها حشمات وعمرها دخلات لشي مكان فحال هذا غير مرات معدودة مع مروان .. غير تفكراتو طعمها ولا مر . وشافت مباشرة فاسماعيل فحال اذا عرفاته غيقرا مافداخلها .. و جعات تهدر معاه بدون اي اهتمام .. جاوباته على كلامه .
صفية:~ خليني نحيدو .. 
اسماعيل:~ لاااااا .. 
صفية:~(بهدوء) فياا الصهد .. 
صفية:~ بغيت نحيدو .. 
شاف فيها بنظرة نااارية .. عاد بلعات ريقها وبقات ساكتة .. ولكن تخنقات وقنطات .. وهو غير كيشوف فيها .. 
صفية:~ صافي بغيت نمشي فحالي ..
اسماعيل:~(باستهزاء) سيري شكون حبسك .. 
صفية :~ انتااااا .. 
اسماعيل:~ انا مااحابس حد عندي .. 
صفية:~ وحيت نتااااا حابسني .. خصك تحقق لي كل مابغيت .. 
اسماعيل:~(مسح على لحيته) قريب ماغاديش نبقى حابسك .. وداك الوقت دبري لراسك .. 
صفية:~ وفين غاادي نمشي ؟ .. 
اسماعيل:~(شاف فيها وتكلم بضيق) فين ماعجبك .. 
صفية:~(بخفوت) واذا بغيت نبقى ؟ 
اكتفى انه يهز راسه بلا مايجاوبها .. وتشنج فكه كان واضح .. اصلا هي غتبقى .. غاتبقى فالاخير .. بغات ولا كرهات .. هادشي ماقاله فباله .. غير هو اذا بقات بخاطرها .. ماشي فحال اذا بقات بزز .. 
بقاو على نفس الحال .. حتى فاتت وجبة الغذاء .. مرة تسكت .. ومرة تبقى تهدر حتى تعصبو عاد ترصى .. اما هو مرة يسمع لها .. ومرة يقول ليه عقله .. دفن بوها فداك الرملة ورجع فحالك مهني .. لكن شعوره ماكانش قادر يوصفه فهاد الحالة وهي برفقته .. عااد ملي كتضحك قلبه كيكون غيوقف بكثرة ماكيضرب .. إضافة لذلك تغير تصرفاتها جذريا .. ولات كتهدر معه .. مابقاتش متقوقعة على نفسها .. وهادشي ريحو اكثر .. 
وقبل مايرجعو فحالهم طلبات منه انه يخليها حتى تشوف وقت الغروب .. وحتى هو ماكان فيديه سوى ينفذ طلبهاا ..

من بعد مانفذ طلبها كيف بغات .. كان الجو زاد فبرودته .. والوقت مسائي .. السماء لونها فلون البنفسج .. صافي فحالها هي .. احسن منظر ممكن تشوفه فحياتها .. او نقولو اليوم من بين احسن الأيام لي دازو ف دفتر حياتها .. واخا مع شخص هي فقرارة نفسها انها كتكرهه .. لكن لا المكان ولا الوقت .. كانو سامحين لها باش تفكر فهاد المشاعر العنيفة اتجاهه .. فقط بغات تستمتع .. اما هو تفكيره كان محصور فقط فهاد اليوم ويوم العملية لي هو قريب .. ماعارفش كيفاش غايكون هاد النهار .. واش من بعد ذلك غاتبغي تخرج فحالها مباشرة او شيء اخر .. واخا ماعندها فين تمشي.. بغاها تبقى بزز منها ولكن فنفس الوقت باغي يصاوب جانب من حياتها ومن بعد هي تختار شنو بغات .. هاد الفكرة اكلت دماغه .. وقلبات تفكيره .. شاف فيها وزفر بضيق وهي باقي مغمضة عينيها .. بدون ماتعرف شنو كيجول فباله .. 
اسماعيل:~ خاايفة؟ 
فتحات عينيها ودورات وجهها لعنده .. 
صفية:~(بدون فهم) من اش ؟ 
قلبه ضره .. انه ينغص عليها هاد النهار .. ولكن من حقه يشهد مراحل ضعفها ياش يوقف معاها .. ماباغيهاش تعيش الحزن بوحدها .. 
اسماعيل:~( عض على سنانه) من العملية ..
كيبان لها معصب لأقصى درجة وبدون سبب.. ومزاجه غير من قبيلة ل دابا تغير مية وثمانين درجة .. لكن غير ذكر العملية .. فتحات عينيها بشراسة .. لا مابغاتش تفكر فيهااا داباا .. ربما وقتها قرب ولكن بالضبط فهاد النهار مابغاتش المرض يوقف عائق فحياتعا .. عارفة انه ابتلاء من عند الله سبحانه.. وان الله كيختبر صبرها .. ولكن مابغاتش تفكر على الاقل فهاد الوقت .. بغات تنسى كلشي .. فحال ااا ماكاينش يوم غد .. فحال اذا هي مامريضاش .. فحال اذا هي ماكيناش اصلا .. 
صفية:~(بلعات ريقها وتكلمات بتلعثم ) لا .. لا .. (مسحات على عنقها بتوتر) ماعندي علاش نخاف .. 
واخا هكاك .. بينات انه مخايفاش كان قادر يقرا الخوف فنلامحها وفصوتها .. كيفاش حتى ارتجفو حدقيتها وكيفاش حتى تلعثمات فهدرتها .. وريقها لي باين نشف .. كيفاش غادي يطمأنها وهو خايف اكثر منها.. ماشي من انه تموت فهاد الأيام .. خايف العملية ماتنجحش .. وتبقى هي ف هاجس .. وبأنه الموت كتلاحقها .. خايف انه تبقى معذبة .. بزااااف د الامور ماعرفش كيفاش يفسر شعوره .. كل واحد متحمل وجع من نوع اخرر .. لكن حتى حد فيهم ماباغي يشاركه الاخر بشنو كيحس به .. 
صفية:~(شافت فيه وزيرات على يديها ) شحال بقا لها ؟
بغات الوقت يطوال .. بدون سبب .. من جهة هي ثايقة فيه .. وانه العملية لي غادي تخضع لها تقدر تتكلل بالنجاح .. لكن ف آن واحد ماباغياش تثيق فيه .. ربما القدر يخدعهم هاد المرة بزوج .. 
شافت ف عمق عينيه عاد قرر يعطيها جوابه ويرحمها من تفكيرها ..
اسماعيل:~ بين عشر أيام و15 يوم .. ( زفر بحنق ) واش انت مستعدة لها ..
صفية:~(بدون اهتمام ) اااه .. 
لأول مرة يكرهها لهاد الدرجة وكيكره كبريئها .. هشة وضعيفة .. لكن كتبغي تبين له انها قوية وقادرة تتحمل .. مع انه الامر عكس ذلك .. ماشي بغا يحطمها بالعكس .. باغي تفضفض ليه بأنها خاايفة .. علاش كتنكر .. 
اسماعيل:~ علاش كتكذبي .. 
صفية:~ (حركات راسها بنفي ) ماكنكذبش .. 
قرب منها اكثر حتى مابقا كيفصلهم سوى بضع انشات .. حتى هي مادارت حتى ردة فعل بقات غير كتبرقق فعيينيها ..بضع خصلات من شعرها لي ماعرفه واش رطب ولا سلكي .. متمردين على وجهها حتى عينيها كان ضارب فيهم بقايا الشمس .. بانو صافيين بزااف . وشفافين .. فحال شي كتاب فكل مرة كيقراه ويعاودو بدون مايمل .. اما وجهها بالنسبة ليه كانو لوحة فنية اخرى .. زاد قرب حتى حط جبهته على جبهتها .. المكان كان خالي من غيرهم هما بزوج .. وكل احد فيهم كيزفر بضيق اكثر .. حتى غمضو عينيهم بزوج .. ومابقا سوى زفير حار من عنده .. كيفصح على الخوف لي فقلبه .. وعدم الراحة لي كتساوره.. وفنفس الوقت كان كفه على خدها الايمن .. كيحركه بهدوء .. 
اسماعيل:~(بخفوت) صفية !.. 
صفية:~(حبسات تنفسها وخلاته على راحته .. مرة بعد مرة كيردد اسمها .. ماشي كيناديها .. باغي يحفظه مابين فمه .. باغي يتلذذ بداك الحروف لكنها عيات وبغات تبعد منه ومن قربه المدمر.
صفية:~(دارت يديها على صدره) شكراا على هاد النهار .. 
اما هو بقا على نفس الحال بدون مايهتم لشنو قالت .. او شكرها لي عبرات عليه لأول مرة .. ماكان كيهمه والو فديك اللحظة .. من غير قربها المهلك لذاته ..بأكمالها ..حتى الحروف تلكاو فجوفه .. وتشنج حلقه .. عاد قال جملته النارية بدون شعور .. والاحرف تسابقو على الخروج من ثغره .. 
اسماعيل:~( زفر بعمق وتكلم بهمس ) تزووجي بيا ؟.

هاد المرة ماشي هي لي بعداات عليه .. هو لي عطاها مسافة فين تسترجع انفاسها اثر كلامه الصاعق .. وسعات عينيها.. وكتأكد من كلامه .. كتستناه ربما ينفي العرض او يزيد يأكده .. لكنه كان حاسم الأمور ملي عاود سد كفيها بين يديه
اسماعيل (بهدوء ): ~ صفية .. تزوجي بيا ؟!

اكيد كتحلم يمكن .. الفكرة ضربات كمطرقة فراسها .. ولقات نفسها حايرة.. واخا جوابها كان خصه يكون الرفض .. لكن هاد المرة مالقات جواب .. وهو بكل وضوح قال جملته مرتين .. وبقا كيحقق فيها .. حتى شهقات فبلاصتها .. وحطات يديها على قلبها .. كتحس بنبضها كيضرب بالجهد ومتسارع.. اسوء موقف ممكن تتحط فيه .. ماعندها حتى جواب لقات راسها بدون وعي منها .. غير كتمتم بوحدها .. 
صفية:~ (حركات راسها بنفي ) اااا ..انا .. ن 
غمضات عينيها مرة اخرى .. وهاد المرة دموعها كانو كيهطلو تلقائيا .. سماء عينيها اشفقت هاد المرة بدون سبب او انه السبب اكبر من انه تفسرو .. أما هو الحروف تلكاؤ فجوفه .. كان كيتوقع جوابها غايكون غايكون بالنفي .. ولكن وهو كيشوفها هكا ملخبطة .. رصاصة عذاب ضربات قلبه بدون رحمة ..سد على شعره وهو على وشك اقتلاعه من جذوره .. كأنه كيقتلع الوجع من اصله .. لكنه بغا يزيد يأكد لها انه كيهدر من قلبه ماشي مجرد عرض عادي .. 
اسماعيل:~( رجع قرب منها ) أنا .. ( زفر بضيق) بصح بغيت نتزوجك اصفية ..
عاودت بلعات ريقها بمرارة .. الزواج دائما بالنسبة لها رباط مقدس ماشي مجرد شي عادي لي فيه اللعب .. ماعرفات واش كيلعب بمشاعرها .. مابغاتش تسمع فحال هاد الكلام .. هي فهاد الوقت محتاجة توقف على رجليها بوحدها دون تدخل اي أحد .. مابغات حد يكسرها .. هاد المرة بغات تعتامد على راسها .. خصوصا مع انسان فحاله فأوله كان غير كيخوفها بدون سبب .. لذلك لقات انه كبريئها اكبر من احتياجها ليه وعاودت قالت جوابها على شكل اشارة فقط .. 
صفية:~(حركات راسها بنفي) والحروف تبلعو .. واخا يكون كيضحك مابغاتش تجرح كرامته بهاد الطريقة .. وعاد فهاد الوقت ما عندها لا العقل لي تفكر به ولا القدرة باش تنطق بها ..
توقعااات غضبه وانفجاره فأي لحظة .. لكن يديها لي كان سدها دابا عاد طلقها بعنف بحال اذا ملسوع منها .. خلا قلبه يحركو بدلا عن عقله .. وتكشف امامها .. كبرياىه رضخ فالاخير بدون ارادة منه .. بدون كلام اشار لها تركب معه .. قاد لها السمطة كيف جابها .. بدون مايتكلم عاوتاني .. لكن فجوفه بركان من الكلام .. باغي يفجره فأي لحظة .. حتى السرعة باش نطلق كانت كتعبر على غضبه .. كان غير مهتم لأي شيء اخر ..
ساعتين او اكثر وعلى نفس الحال .. فقط كيدورو فداك المكان الخالي .. باغي يمووت .. وماقادرش .. عينيه حمارو من الجنب .. اما هي ملي سندات راسها غمضات عينيها .. وخلات دوك الدموع يسرسرو بوحدهم .. وحالة من الغثيان انتابتها .. واخيرا علنات استسلامها امامه .. الدموع تحولو لشهقات والشهقات تحولو لاختناق بالجهدد .. الشيء لي ماخلاااهش يتحمل .. كل احد كان كيتحرق بوحده فجحيم الغفران .. حتى اصم اذنيه صوتهاااا .. 
صفية :~ عندااااااااااااااااااااااك 
بسرعة كاان ضرب الفران بالجهد حتى الروايض تحكو مع الارض .. من سهوة منه كان غيضرب السيارة مع واحد الشجرة .. غير قالت جملتها .. وبقات كتشهق أكثر .. 
اسماعيل:~(ضرب على الفولون و تكلم بالغوات) صااااااافي سكتي ... صااااااافي .. 
صفية:~( مسحات دموعها ويديها بداو كيترعدو اكثرر ) ااا .. ااااهئ .. 
اسماعيل:~ (غرز أصابعه فكتفها ) علاااااش كتبكي داااابااا .. علااااش؟؟
صفية:~( شفتيها ارتجفو )مخصكش طلب مني فحااال هكاااا ..( ودارت يديها على وجهها كتخبي خيبتها ) 
لو كان الامر فحال الاول غايجيها طلب عادي .. لكنها كتحس بالذنب على والو .. واخا يكون غير كيكذب .. هذا اعتباراته عذاب الضميرر ..
اسماعيل:~(مد لها قرعة د الما وزفر بغضب ) نزززلي .. 
حتى عاود فتح لها باب السيارة عاد نزلات غسلات وجهها ويديها .. دوزات الماء على عنقها .. مخنوقة ومضيومة .. وبقات شحال كتزفر بضيق .. كتشهق بدون وعي منها وتسد على فمها باش مايسمعهاش ... سادة مونطوها .. يديها مكمشاهم عندها .. وغير كتضرب لها هدرته فبالها كتبكي بدون شعور .. اما هو نزل وزدح الباب بالجهد .. وبقا كيدخن سيجارته بشراهة .. واحدة مور وحدة .. عينيه ولاو قاتمين ... بحرهم أصبح عااصف ... ملامحه فكل مرة كيشنجو اكثر .. حتى مفاصيله تزيرو .. فكل ثانية يزير على يديه ويعض على سنانه.. كيسب فراسه .. دموعها كانو كيحرقوه .. ندمان على تسرعه .. كان ممكن يجبرها بأبشع الطرق واكثرهم قذارة انها تقبل تتزوج به لكن لا يصبر .. واخا عيا مايصبر .. لكن هذا أكبر غلط ممكن يقتارفو .. 
حتى تهدنات ورجعات ركبات .. وهو باقي على نفس الحال عاطيها بظهره .. ملي عاود ركب حتى شراسته نقص منه واليوم انتهى بكارثة بالنسبة ليهم .. اما ماتبقى من الوقت لي فصلهم على البيت اكتفاو بالصمت .
حتى فتح باب السيارة باش يدخلو للدار .. لكنها من بعد مافتحات السمطة بزز حيت ماقربش منها هاد المرة بقات جالسة كتشوف فيه بالجنب .. ولقات راسها بلا ماتحس تراجعات على قرارها
صفية:~(بخفوت) واش عرضك باقي قائم ..
شاف فيها كأنه مامصدقش شنو كتخربق هاد الهبيلة ..
اسماعيل:~(بشراسة)ماانااقصش مشااااكل.. 
صفية:~(تنهدات بصوت مسموع) عطيني وقت نفكر .. (غرزات صبعانها فكفها وعضت على شفتيها ) وراا العملية (بلعات ريقها) ورا العملية نرد عليك..

فتحات عيينها بهدوء .. كان صبح الحال .. وهي بنفس الحوايج د البارح .. غير البوط لي محيد .. حتى المونطو ديالها كان محيد ومليوح حداها .. باينا هو لي هزها .. استرجعات ذكريات البارح .. وتذكرات ملامح وجهه .. كيف صدماته ملي قالت ليه عطيمن وقت نفكر.. ورا العملية نرد عليك .. بقا مصعوق أمامها .. ومذهول من شنو كيسمع .. حتى جوابه باقي كيتردد فوذنيها ..
" غنستناك العمر كلو " 
عبارة بسيطة .. لكن خلات قلبها يتحركو موازينه .. كانت عبارة كافية .. وكبلسم ضمد جروحهم بزوج ولو مؤقتا .. كل احد ربما كيستنا الاخر يعتارف .. بشيء مامعتارفينش به هما اساسا لراسهم.. 
الليل كان اسدل ستاره.. وهي بغات تبقا مزال فالسيارة.. الخنقة كتشدها فالدار .. وعاد رتاحت .. كتحس براسها محمية .. وفنفس الوقت خايفة لا يتقلب عليها .. شعورها متناقض بامتياز..لذلك ماحكرش عليها .. حتى تغمضو عينيها .. ونعسات فراحة على الكوسان ..ودابا لقات راسها فالفراش .. يعني هو لي جابها ل هنا .. 
قررات ربما تعطي فرصة لهاد البداية .. صحيح الشي لي تكسر عمره يرجع كيف كان .. لكنها غاتحاول تبزز على راسها .. واخا قالت قرارها بدون شعور وتنادم معاها الحال دابا .. ماكتحملش اسماعيل لدرجة كبيرة .. ولكن ماباغياش ترفض عرضه .. وفنفس الوقت ماباغياش تقبل .. بغات حريتها .. تبعد عليه .. بالنسبة لها بمثابة غاز كيطبق على انفساها .. ولكن علاش كترتاح ليه .. وكاتلقا معاه أمانها.. ربما لأن روحهم بزوج مشوهة .. وهما لي يقدرو يكملو بعض .. 
وقفات قدام المريا كتأمل وجهها لي أصبح شاحب فحال الاموات .. وعيونها بلون الدم .. البارح بكاات كما لم تبكي من قبل .. وحتى دابا وهي كتأمل انعكاس صورتها الدموع تحبسو فعينيها مابغااتش تبكي .. ولكن الغالب الله ..
صفية:~(كتضرب على وجهها) .. صااافي .. هششش .. ماغاديش نبكي ..(تنفسات وغمضات عينيها ) ماشي وقت البكا دابا .. عطيته كلمتك .. وخصك تفكري مااشي غير كذووب .. (سدات على قلبها لي كيضرب بالجهد وخاطبت نفسها ) حتى نتي باغيا تفكري اصفية علاش كتكذبي على راسك وعليه .. حتى أنت محتاجة هاد الفرصة اكثر منه .. 
بقات مدة وهي كتهدر مع تمثالها دون جواب فحال الا غادي يجاوبها .. ويوكضها على شنو كادير لكن مالقات جواب فالاخير .. ماناضتش من الفراش ابدا .. من غير الحوايج لي غيرات .. ماقاست لا ماكلة لا دواء .. حتى هو ماكلفش راسه يرجع عندها .. لأنه خرج قبل ماتفيق.
حتى حل المساء عاد سمعاته دخل ..غير من صوت المفاتيح لي دارو فالباب .. بغات تتصنع النوم لكن كان عايق بها .. ملي رجعو البارح والنوم ماذاقو .. حتى الخدمة لي رجع لها اليوم .. كان تركيزه كله مشتت .. لكنه كان نوعا ما متأكد غاتوافق فالاخير تبقا .. وقلبها بزز منها غايلين . كيفما غيراتو .. هو قادر يأسس بند العشق الخاص بها وهي غاتوقعو بيديها وبكل استسلام .. مباشرة ملي دخل طل عليها كانت ممدودة ففراشها .. ومغطية .. قرب منها بهدوء .. وحيد بعض الخصلات من على جبينها .. وقبله بهدوء .. كان عارفها فايقة وكتمثل النوم .. شاف جنبه لقا الدواء كيفما حطو البارح باقي تما .. زفر بضيق ..
اسماعيل:~(حركها بهدوء ) صفية .. 
صفية:~( فتحات عينيها لكنها رجعات غمضاتهم بتعب) امم ..
اسماعيل~(قاس جبهتها) فيقي..
صفية:~(بتعب ) لا خليني 
اسماعيل:~(غمض عينيه) ماخديتيش الدوا ياك ؟ ..
صفية:~(حركات راسها بنفي) لا ..
اسماعيل:~(زفر بضيق )حتى الماكلة .. ماكليتي والو ..
بغات تنكر لكنه كان عارف باينا من حالتها .. 
صفية:~(حركات راسها بنفي )لا ..
تعصب من هاد الاستهثار لكنه برد السوق .. 
اسماعيل:~علاااش ..
صفية:~ مابغيتش .. 
فحال شي وحدة صغيرة كان كيعاملها .. ماباغيش يخسر خاطرها .. لكنه تصرفاتها كتقتلو .. تعذبه ماشي مشكل .. تقتل روحه لكن غير ماتقتلش راسها .. هادشي لي ماقادرش يتحملو فكل مرة .. هي روحه واذا توجعات .. كيتوجع قبل منها .. 
اسماعيل:~(بمرارة) صفية راك كتعذبني هكا .. 
بقات غير ساكتة اما هو عاود قاس جبينها .. وقبله بهدوء تام .. 
اسماعيل:~( بضيق) حرارتك مرتفعة .. غتمرضي اذا بقيتي هكا ؟ 
صفية:~ غير خليني هكا مرتاحة .. 
مرتاحة فحالتها وهو كيمرض فبلاصتها .. فاش كيشوفها هكا .. وبلا مايزيد يتكلم معاها وجد لها بعض الملابس عشوائيا.. نوضها برفق .. دخلها للحمام .. وشاف فيها ..
اسماعيل:~( سد كتفيها برفق) دوشي .. وانا غنصاوب لك ماتاكلي .. (اضاف بابتسامة) متافقين ..
صفية:~ ( ابتسمت بزز) واخا .. 
سدات على راسها .. وريقها نشف .. يوم البارح اثر على نفسيتها بزاااف .. فكل مرة كانت كتحيد قطعة من ملابسها وكتناثر مع الأرض .. كيتناثرو معها افكارها .. وأشلاء قلبها لي كان كل مرة كيزير عليها بقوة .. الماء لي هبط على راسها.. وشق طريقه من جسدها الغص للأرض .. نزل مخلط مع المرارة ووجع قاتل .. عندها اختيارين إما انها من بعد العملية تمشي وتقتله وتقتل راسها بسم الرحيل .. او انها تبقى وتقتل راسها بعلقم البقاء .. حتى المرارة كانت مغلفة تحت قناع الحيرة .. بين انها تغفر وتبقى حتى للاخير أو أنها تمشي بدون رجوع ويبقى اسماعيل مرحلة فحياتها مرت .. وتقتلو قبل منها .. وتنال حقها منه .. من خلال رافضها .. لكن قالت مع راسها فهاد الايام ممكن يتغير كل شيء .. حتى اسماعيل نفسه ممكن يتغير عليها ... 

من بعد ما دوشات ولبسات الحوايج لي حط ليها .. سروال د البيجامة اسود والفوقاني دياله فالغوز ومزين بالاسود .. حتى شعرها اكتفت انه فقط تجمعو .. جرات رجليها بثناقل .. كتحس بالدوخة وراسها ثقيل.. حتى عينها سخان فيهم العافية .. نيوفها كيسيلو .. باينا غادي تمرض .. قالت مع راسها يمكن حيت البارح بكات بزاف .. او ضربها الريح .. دخلات للكوزينة .. لتطالعها هيئته الضخمة .. واقف بكل صلابة .. لقاتو تقريبا مزال بحوايجه فقط حيد سترته وبقا بقميص داخلي فقط .. واخا البرد .. العافية شاعلة فقلبه.. كانت كافية باش تخليه مايحس بوالو .. مدور وجهه جهة البوطة .. مانعرف شنو كيصنع لها .. غمضات عينيها .. مسحات داك شوية د الدموع لي بقاو كيطيحو بوحدهم .. بدون اي سبب .. نهار كتمرض ديما كيوقع لها هكا .. 
كان ملهي مع شغله .. غير سمعها دار لعندها .. لقاها باقي واقفة كتشوف فيه .. ساهية ف الفراغ .. حتى ابتسم لها ابتسامة باردة .. تصنعها بزز تحت قناع اللامبالاة.. لكنها مارداتش البال .. حتى هدر عاد قفزات .. 
اسماعيل:~(بهدوء) علاش مانشفتيش شعرك ..
كانو بضع قطرات من الماء كينزلو مع عنقها .. واخا هكاك .. ماكان فيها لي ينشف شعرها ولا يقيسو .. 
صفية:~( حركات كتفيها ) الفوطة طاحت ليا فالما .. 
اسماعيل:~(شاف فيها ) غاتزيدي تمرضي ..
مالقات ماتقول من غير تحركات زوج خطوات تشوف شنو كيصنع .. ريحة الأكل كانت كاينة .. لكنها فحال الا مامصدقاش راسها انه هو بنفسه كيطيب من اجلها .. كان يمكن ليه يطلب لها شي وجبة سريعة او انه يقول لها دير ماتاكل بيدها .. لكنه اختار انه يعذب راسه واخا يالاه جا من برا وباينا فيه عيان .. واش اكيتعمد يبين لها هاد الجانب حتى يلعب عليها .. او انه بصح هكا .. بلعات ريقها عند هاد الفكرة .. ورجعات جلسات فالكرسي مقابلة ليه .. 
صفية:~ ش.. شكراا .. 
رجع دار لعندها .. متفاجئ من حالتها الهادئة .. ولكن باينا فيها مسخسحة .. 
اسماعيل:~(تزير فكه) ماااكاين لاش تشكريني .. 
دمه كيغلي فداخله .. ولكن كيبين عكس ذلك .. الامور كانت اكبر من انها تتفهم .. 
بعد دقيقتين .. كان حط لها طبسيل فيه مطيشة ب البيض .. هادشي لي كيفهم يصاوبو .. دارو لها .. واخا هكاك كان فرحان انه كيصاوب شي حاجة على قبلها .. وكيوجد لها الاكل .. وهي غتاكل شي حاجة صاوبها هووو .. مد لها الخبز .. 
صفية:~ ( سدات من عنده الخبز بهدوء) شكراا .. 
زفر بضيق .. واش ماكتعرف غير تقول شكرا .. واقيلة دابا فهاد اللحظة واخا ينوض يغوت عليها غاتقول ليه شكرااا .. مسح على وجهه بتعب .. 
اسماعيل:~(بهدوء) كولي باش تشربي دواك .. 
صفية:~ ااه .. واخا ..
بقا جالس مقابل لها .. قالت مع راسها كون غير ينوض تاكل على خاطرها وهو فكل لحظة حاضيها .. ماكيحشمش .. او انه يغض بصره على الاقل .

صفية:~(مسحات جنب فمها ) وانتاا ماغاديش تاكل ؟ .
اكتفى انه يهز راسه بلا مايعطيها اي جواب .. حتى هي ماعاودتش سولاته .. ولا تسوقات ليه فقط خشات ووجها فطبسيلها وسكتات .. حتى سمعاته كيهدر .. 
اسماعيل:~( مسح على رقبته بغضب وزير على يديه) اذا كانت تصرفاتك ناتجة على البارح .. انا كنسحب هدرتي .. ( زفر بعمق) مابقيتش باغيك !
لقمة كانت ففمها سرطاتها بزز .. وكتعاود هدرته فبالها .. مابقيتش باغيك .. فحال اذا كيحسبها شي شيء .. باغي يتزوج به فوقاش مابغا ويقول فالاخير مابقيتش باغيك .. فحال اذا راها شي لعبة ..
صفية:~( زيرات على كفها) هاا .. (الحروف تزيرو فحلقها مالقات ماتقول من غير انها تجاوبه بالصمت) ..
اسماعيل:~(غمض عيينيه ورجع فتحهم) هادشي لي بغيتي انتي .. 
صفية:~ (بدون شعور ) اصلا نتااا فين عمر اهتميتي ب شنو كنحس به .. كيهمك غير راسك .. 
دارت راسها بين يديها ودفنات وجهها فالمائدة.. حتى مابقا كيتسمع غير شهيقها .. 
زم شفتيه بعدم الرضا .. هو كيتحرق كثر منها باش توافق .. فقرارة نفسه ماشي كيبغيها .. ولكن حيت باغيها بجنبه .. وباغي يبقا بجنبها .. شعوره مخربق من جيهتها .. لعن راسه فسره .. مابقا عارف كيف يتعامل معاها .. عيا .. وكره هاد المرة راسو وكرهها حيت كتخليه يحس هكا.
اسماعيل:~(دار يديه على شعرها ) علاش كتبكي يا نتي بغيتي هادشي .. نتي ماااباغياااش اصفية تفكررري فعرضي .. فقط كتزيري على رااااسك .. 
اكثر واحد قادر يفهم شعورها .. كتخون راسها ملي كتفكر فيه .. جاها فواحد المرحلة صعيبة .. مستحيل ققلبها يدق لشي حد ..واخا هي محتاجة هاد الفرصة اكثر منه .. حيت هما بزوجهم مجروحين .. وكل احد فيهم كيكمل الاخر بوجعه .. عاودت هزات راسها فيه وعينيها حمرين .. حتى حنوكها واخا شاحبين كاانو حمرين .. مسحات دموعها بكمام البيجامة ..
صفية:~(حركات راسها بنفي) ا.. اناا .. مامزيراش على راسي .. وهادشي كنديرو على قبلي ..(عاودت مسحات عينيها) 
هدرتها نوعا ما ريحاته .. حيت الحالة فاش شافها اليوم .. مابغااااش تكون هكاك .. اذا كان هادشي عذبها .. ف هو كيعذبو قبل منها .. حتى اعصابه خمدات وبردات فهاد اللحظة ملي شاف ضعفها .. حس براسه مخنوق .. كيفاش فالاول كان باغي يعذبها وهي مادارت ليه والو .. حتى لقا راسو كيتعذب فبلاصتها .. وهو لي كيسرب من كاس الوجع.. 
اسماعيل:~(سد ذقنها) مابغيتش هادشي يأثر عليك .. حيت غيأثر على عمليتك .. 
قال كلامه وخرج من الكوزينة خلاها بوحدها .. كتعض ففمها .. لكنها فنهاية المطاف رجعات تفكر فعرضه بشكل جدي هاد المرة ..

ملي خرج من عندها نيشان خرج لبرا .. مع فصل الشتا .. الليل كيطيح دغيا .. بقا شحال واقف غير الهوا كيضرب فيه فعز الليل .. وغير الكارو لي كان ف فمه .. من بعد ماكان كيكمي عادي .. هاد الايام الاخيرة ولى غير كيكمي بشراهة .. وحياته تقلبات 280 درجة .. ركب فسيارته.. ولكن بلا مايديماري.. بغا غير يبقا بوحدو .. ويرتب افكاره ومشاعره .. 
اما كملات الماكلة بزز منها .. فكل دغمة كانت كتسرطها غير بزز .. هادشي باش متزادش حالتها اكثر .. شربات الدوا .. ورجعات لبيتها بلا ماتجمع داكشي .. فقط دخلات للبيت ديالها .. سدات عليها الباب من الداخل ..وهاد المرة كانت محتاجة شي حد تفضفض ليه وتقول مايثقل كاهلها .. وعائشة هي للوحيدة لي تقدر تريحها من هادشي .. فتحات الفون لي كان طافي.. من البارح مافكرات فيه .. لقات اتصلات عديدة من عند عائشة فالصباح وفالظهر .. بقات مدة طويلة يمكن نصف ساعة او اكثر المهم كانو عقارب الساعة ثقال .. عاد سمعات الهاتف بجنبها كيفيبري هزاتو .. تنفسات بعمق عاد ردت على الاتصال .. 
عائشة:~(بلهفة) صفية .. (اضافت بالزربة ) بفف الحمد الله ملي رديتي بقااااا بالي مشطووون معك ..
صفية:~ (بهدوء ) عائشة.. ( ابتسمت بزز) 
عائشة:~ خلعتيني علييك اصاحبتي .. علاش مافتحتيش الفون اليوم ..
صفية:~(مبغاتش تشطنها) كان مديشارجي دابا عاد شارجيتو ..
عائشة:~ هغغففف كنتي غاتقتليني بالخلعة .. قلت غير حصلتي .. عاد تعمدت نتاصل بك حتى يخرج اسماعيل من الدار.. 
صفية:~(باستغراب ) باش عرفتيه خرج اليوم ؟ 
عائشة:~ حيت كان هنا ف المصحة .. رجع للخدمة ..لباس عليك بعدا ..
دابا عاد فسرات غيابه النهار كله .. 
صفية؛~ الحمد الله ونتي ..
عائشة:~ الحمد الله ..
صفية:~ بغيت نقول لك شي حاجة.. 
عائشة:~ (طلقاات وذنيها حتى ضحكتها وصلات عند صفية ) اخبريني !!
حسمات امرها وبغات تخبرها على امر الزواج .. واش تقبل .. واش تسامحه .. حيت عذبها نفسيا .. واش الوقت كافي يصلح ماتهرس او انه فقط غاتعذب راسها .. وغتلقا راسها فجحيمه وهي ماقادراش تغفر.. لكن تلقائيا لقات راسها بغات تكتم على الامر لأنه كيخصها وحدها.. ونفات كل شيء .. 
صفية:~ لا .. والو ..
عائشة:~ والله حتى تقوووولي لياا .. حاسة كاينة شي حاجة .. 
صفية:~ ماكاين والو 
عائشة:~ صفيييية .. 
صفية:~ اوك غادي نقول لك .. (غمضات عينيها) انا غادي ندير العملية..
عائشة:~(بصدمة ) عاااااوديها .. عاوديها ..
صفية:~ عائشة .. 
عائشة:~ نو نوو ماقادراش نصدق .. وااش نتي لي بغيتي ديريها .. هاا هي جات الفرصة لي كنستناو حتى لبين ييدك .. دابا عاااد نقدر نهررربك غير خصني نكون حاضرة .. 
صفية:~ (قاطعتها) ماابقيتش غادي نهرب ..
عائشة:~(بصدمة) شنوووو ؟ .. نتي ماشي هي هاديك .. واش اسناعيل معك داكشي علاش كتهدري هكاا 
صفية:~ سمعيني ا عايشة .. بصح كنهدر معك .. (بلعات ريقها ) هو قالي ديري العملية ومن بعد غنطلقك تمشي فحالك .. انا مابغيتش نخلق لك المشاكل.. هادشي صافي .. 
عائشة:~(بصدمة) هو قال لك هادشي.. 
صفية:~ ااه ..
عائشة:~ وعلاش بالضبط حتى ديري العملية ..
صفية:~ ماعرفتش .. المهم هادشي طويل حتى نتلقاو فالمصحة ونعاود لك .. 
عائشة: اذن داكشي علاش رجع اليوم للخدمة .. غير على قبلك اصفية .. وكان مشغول النهار كله باله مشطون..
قلبها ضرب على كلمة على قبلك .. لكنها نفضات راسها من هاد الافكار..
صفية: هاديك خدمتو اعائشة طال الزمان ولا قصار غيرجع .. 
عائشة:~ هادشي غريب فالصراحة .. 
صفية:~(بتلعثم) شنو لي غريب ..
عائرشة:~ والو .. ماكرهتش نتلقاااك قبل 
صفية:~(غمضات عينيها) حتى انا ..(زفرات بعمق ) غادي نقول ليه يجيبك لعندي .. 
عائرشة:~لا لاااااا ياختي .. خلي حتى للمصحة .. يمشيو يخلعوني فحال داك النهار هو ووداك الزمر د صاحبو .. 
صفية:~(بضحكة خافتة) حتى يسحاب ليا دارو لك شي حاجة ..
عائشة: هفف متفكرينيش .. 
صفية:~ واش فضاو الشراكة ..
عائشة:~ شكون هما
صفية:~ هو ومراون ..
عائشة:~(بآسف) ااااه .. سالاو كلشي .. 
صفية:~(بغصة فحلقها) ااه 
عائشة:~ المهم راني طولت معك الهدرة .. فين هو .. عندك تكوني فالحمام ويسمعك 
صفية:~ لا اصلا خرج .. المهم بسلامة .. (بخفوت) وخطة الهروب غير نسايها .. 
عائشة:~(بلطف) المهم اذا غيرتي رأيك باقي الحال .. 
انهت اتصالها مع عائشة .. ورجعات تنعس وفبالها الف غكرة .. لكن فكرة الهروب لغاتها من راسها بمرة .. 
اما هو حتى لنص الليل عاد رجع غير باش يعطيها الدواء على قبل البرد لي ضربها .. لكنها كانت سادة عليها الباب وبالتالي عاد ادرجه لغرفته .. وزدح الباب.. وكل منهم كيطمح انه الغد يكون اجمل ..

يوم اخر .. فاقت فيه وهي عازمة على قرارها وانها غادي تفكر مزيان هاد المرة .. باش ماتاخذش شي قرار لي تندم عليه فالأخير .. من بعد روتينها الصباحي.. صبحات شوية حالتها مستقرة .. فحال اذا هدرتها مع عائشة البارح ريحاتها .. خرجات من غرفتها .. الدار كانت خالية كيف العادة .. باينا مشا للخدمة .. كان موجد لها الفطور .. ونزله على المائدة .. فطرات .. لكن فضولها اغرها انها تشوف واش باقي كيخاف انها تحاول تهرب .. لكن للعجب هاد المرة خلا لها باب الزنقة مفتوح بلا مايسد عليها .. لكن خانتها الشجاعة انها تهرب او تخرج من تما .. اصلا ماعندها فين غادي تمشي .. عادت ادراجعا لغرفتها .. حتى الهاتف طفاتو بمرة وخباتو .. وواعدات راسها ماغاديش تحاول مرة اخرى تشعله عنداك تأثر بكلام عائشة .. فاتخاذ قرارها هي محتاجة لنفسها فقط .. هكا مر اليوم الاول .. حتى هو منارجعش عندها .. بقات غير بوحدها .. رتاحت حيت اعطاها مساحة خاصة لكن فنفس الوقت قنطات بوحدها .. 
فاليوم لي وراه .. ايضا داز اليوم بنفس الشكل د البارح بوحدها فالدار .. بقات فايقة شحال قالت مع بالها حتى اليوم غادي دوزو بوحدها اكيد .. كان الوقت ايضا مسائي .. وبغات تزيد شوية فالصالون وتمشي تنعس .. 
لكن دخل فجأة بحالته .. كيبان فيه عيااان لأقصى درجة .. قلبها ضضرب بالجهد .. وربما حسات بحالته .. لأنه متعب نفسيا فحالها او اكثر منها .. 
كانت هي جالسة على الفوتوي لي فالصالون جامعة يديها عندها وطالقة التلفازة غير شافته ولات كتسمع لها بلا عقل حتى الفيلم لي كانت كتفرج فيه سهااات عليه .. 
قرب عندها بثناقل .. حيد الفيستة دياله .. وجلس بجنبها بدون مايهدر معاها .. حتى فاجأها بتصرفه .. تمدد على الفوتوي لي كانت جالسة عليه هي .. دار راسه على فضخها .. قال كلمة وحدة ومن بعد غمض عينيه .. 
اسماعيل:~(زفر بعمق) عيييييت
اما هي ماتت الله يرحمها من قوة الخلعة لي خلات فؤادها ينبض .. وهو علاين يخرج من بلاصته .. دارت يديها على صدرها اما كفها الاخر حطاتو بشوية على شعره .. 
صفية:~ أااس ..(بغات تنطق اسمه لكن حلقها خانها) ..
بغات تحيد يديها .. لكنه هدر قبل حتى ماتفكر بذلك .. 
اسماعيل:~(بتعب ) خلي يديك هكااااك .. (فتح عينيه ورجع غمضهم) ماتحيديهش .. 
حتى هي كانت رغبتها كبيرة انها تغوص فتفاصيل وجهه .. عمرها كانت معهم بهاد القرب وهو ماكيشوفش فيها .. فقط هي لي كتحدق فتفاصيله .. 
صفية:~(خلات يديها على راسه) واش مريض .. 
مدة طويلة وهو ساكت عاد جاوبها كأنه كيستمتع بدوك الحروف لي كيخرجو من ثغرها ..
اسماعيل:~(ابتسم بوهن وبلا مايفتح عينيه) ااه مريض بزااااف ..
بلا ماتنكر ان قلبها دق .. وتفزعات .. هي ظائما كتكره المرض ماشي غير لراسها .. كتكره اي احد يكون مريض واخا شنو مادار فيها .. ولكن هو بالضبط خافت عليه اكثر .. 
صفية:~(بهلع) خصك تشوف الطبيب.. ( ضربات على راسها بخفة نسات انه بنفسه طبيب) .. ما شربتيش الدوا ..
اسماعيل:~(ابتسم بغموض) مرضب ماعنده دواا ..
صفية:~ ولكن ..
اسماعيل:~ شششش .. شت
بغاها غير تبقا ساكتة .. فقط يشم داك الريحة ديالها .. يوم البارح نهار كله وهو بعيد واليوم .. اكيد اشتااق لريحتها .. لوجهها .. لكلشي فيها .. بغا مايكفي منهاا باش عاوتاني يتحمل بعدها الييوم الموالي كله .. واخا عمره غادي يكتافي منها ..
اما هي التزمت الصمت .. عضت على فمها .. وخلات يديها بدون شعور يتجولو على ملامح وجهه .. حواجبه الكثيفين .. كيفاش كل نهار عاقدهم .. انفه الحاد .. ملامحه الشرقية الخشنة .. حتى شعره كثيف واسود .. تفاحة ادم لي كل مرة كتنزل وتطلع .. جسمه الضخم لي كيبان كيف الةحس قدامها ..مررت يديها على كل وجهه حتى وصلات عند فمه .. عاد بغات تحيد يدها لكن ككل مرة كان سابقها .. واخذ يديها بين كفه .. غمض عينيه واستنشق ديك الرائحة من أعمااقه .. 
اسماعيل:~(باس باطن كفها) ريحتك (عاود استنشقها) كتسطيني .. 
وطلق من يديها لي حيدياته كيف الملسوعة .. حلقها نشف .. ريقها سرطاتو بزز .. بغات تنوض لكن ثقل رأسه على حضنها كان مانعها .. 
صفية:~(زفرات بعمق )بغيت نوض ننعس ..
لكن ماجاوبها مالوالو حتى تعصبات منه ومن هاد المشاعر الغبية لي ماشي وقتها دابا .. وبقات على نفس الحال حتى غفات وهي على نفس الوضعية .. وتفكيرها مشتت .. 

مدة طويلة فااااتت . ظهرها ضرها وحتى عضامها .. حسات به هزها .. يديه تحت ظهرها والاخرى تحت راسها .. لكن ماكانش عندها القدرة باش تهدر .. ولا تجادله .. حتى حطها فبلاصتها .. وغطاها .. سمعاته كيسد الباب بالساروت .. ولكن علاش يسد عليها الباااب .. ماهتامتش اصلا .. بلاتي بلااااتي هادي ماشي بلاصتها .. ماشي ريحتها .. هااادي غرفته حيت معبقة برائحته .. حتى الفراش هذاا ماشي فراشها.. هذا فرااشه .. فتحات عينيها مفزوعة .. لكنه كان معها فنفس الغرفة .. والساروت دارو فجيبه .. كل ماقدرات تشووفو انه كيحيد قميصه بعنف ..

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.