الآغا السادي الجزء العاشر

من تأليف ليان علوي
2018

محتوى القصة

رواية الزعيم الآغا السادي

المدير : ضروري غيدير شي حاجة للي تخلينا نشدوه..ولا شي تصرف مكانش ضارب ليه الحساب .. 
سيف الدين : مكاينش شي تصرف مغيدربلوش حمزة الحساب .. الا (بدااا كيفكر بللي حمزة مللي هضرات معاه سحر مكانش ضارب حساب يخطفها يعني كلشي جا متابع و نسا مايمسح الكاميراااات ) 
سيف الدين : الكاااااااميراااااات 
هز سوااارتو من فوق البيرو و جا خارج تا شدو المدير من كتفو 
المدير : اينا كاميرات؟
سيف الدين (بغضب) : حيد كضيع ليا وقتي 
المدير : سيف الدين كنبغي نفكرك بللي رآك تحت السراح المشروط يعني اَي تصرف منك غير قانوني غيحطك فالحبس نيشاااان و تولي فجوج قضاااايا بلاصة وحدة 
سيف الدين (قرب ليه و دمو كيغلي) : انا مغنتسناهههش تا يقتل لياااا مراااتي عاد نتحرك.. ال قا نو ن مغيردهمش لياااا كيماااا مردش ليا الاولين 
المدير : حنا كنقلبو و ماشي من مصلاحتك
سيف الدين : مصلاحتي دابا نلقاااا مرااااتي و ولدي مواااااقع ليهم والو ! 
رمى لو هاد الكلام و خرج بخطى سريعة لطوموبيلتو ديماااااراااا مخلي غي العجااااج وراااااه ... 

***** 
فمكااان آخر :

الشخص ١: خفت رقية تعرف الحقيقة 
الشخص 2: و هاهي عرفات ؟
الشخص ١: واااش من نيتك ا الواليد؟ غتعلم بينا البوليس
الشخص ١: هههه قبل ماتعلم بينا غتموت !
ناصر : انا خاصكم تعاونوني نخرج براااا البلاد .. ايلا لقااااني سيف غيقتلني
الشخص ١ : ولا عليك 
و على هادشي خرج ناصر يكمي و بقا الأب و ولدو
الإبن : شغااانديرو مع هادا تا هو 
الأب : غنحيدوه من طريقنا .. لكن قبل غنقضيو منو حاجتنا و نكشفو المستووووووور .. 
الابن : ولكن راه عرف سيف بللي الحاجة ماشي مو 
الأب : ولكن معارفش بللي خانت باه و ناصر ولدها ههه

كان غادي سايق فطوموبيلتو تا جاه آبيل.. 
الڭارد : سي حمزة راه سي سيف الدين مكاينش هاد النهار فالقصر و تأكدت بمعرفتي.. انا غنأمن ليك الدخلة! 
حمزة : شكرا عبدو.. 
الڭارد : العفو.. 

و بهادشي سالات مكالمة الڭارد للي جاب حمزة من ديما و كيجيب ليه خبيراااات معاه.. 
الڭارد (وهو كيترعد بالخلعة بسبااب الفردي للي حاط ليه سيف الدين فوق راسو) : س سي سيف راه ڭلت ليه شنو طلبتي مني! 
سيف الدين (و عينيه عليه و يديه متحكم فيها بزز) : سمعني مزيااااااان (شدو من عنقو و وقفو قدامو) غتخلييييه يدخل بلاما تعيق و لاااا تبين و إلا و ديني و ما أعبد نخسر عليك قرطاسة وحدة و نعجل ليك ما أجل ليك ربك! 
الڭارد : ا اوكي! 

خرج سيف من اليبو مخلي رجالو مراقبين الڭارد للي عرفو كيعاون حمزة عن طريق الڭارد لاخرين للي قالو ليه بللي شحال من مرة شاااافوه كيهضر بالتخبية و شكو فأمرو و قالو لسيف راه حمزة للي كان جابو.. 
و بهادشي مشا سيف طاير للقصر.. كي وصل دخل عليهم لقا تعابير وجههم مكتفسرش بهادشي لي طاري! اكيد ماشي ساهل هادشي للي كيدوزو منو خصوصا خالة سحر للي دموعها مانشفوش و تا سارة.. 
الحاج غي دخل سيف الدين بغا يهضر معاه و هو يهز يديه حابسو 
سيف الدين. : سمعووووووني! هضرة وحدة غانڭولها ليكم و مغنعاودهاش! 
سارة (وعينيها مدمعين) ياااك لاباس ا خوياااا؟ 
لطيفة (ناضت عندو كضرب ليه فصدرو و تهضر بحرقة) : هئ هئ بنتيييي طراااااات ليهااااا شي حاااااجة سحر طراااااات ليها شي حاجة 
زير سيف الدين على فكو تا بانو العضومة فجنب فمو بارزين.. مجرد تفكير انها تكون طااارياااا ليها شي حااااجة كضرو فخااطرو.. 
سيف الدين (شد ليها يديها و بعدها عليه) : احم مازال ملقيناها! 
ضور عينيه لجيهتم و نطق.. 
سيف الدين (بصراااامة) : غتنوووووضو.. تجمعو للي خااااصكم! ليوم تاااا واحد فيكم مغيبااااات فالقصر.. 
سارة : ع علاااااش؟ 
سيف الدين (بنبرة عالية) : ماااايسولني حد! غديييرو هااااادشي للي كنڭول و الصلاة على النبي! غيديوكم لي ڭارد لدار الجبل حيت سالات الإصلاحات و (للحظة سكت و هو مسعوووووق بحاااالا ضربو الضو) 

#فلااااشباااك

سيف الدين : بداو فيه الإصلاحات but مكاينش الوقت فين نطلع نشوف فين وصلو 
حمزة : ارا السوارت انا نطلع 
سيف الدين : ادير فيا خير.. (جبد السوارت و لاحهم ليه) تا ترد عليا مللي تمشي
حمزة : اوك

#العودة 
سيف الدين : نووووووو ميمكنش! نوووووو م.. ميمكنش.. س سحر 

خلااااااهم مفااااهمين والو و كيعيطو بسميتو و خرج كيجري دييييمارااااا طوموبيلتو و زاد مخلي العجااااج من وراااااه و الحااااج للي خرج طلب من جوج من الڭارد يتبعووووه حيت مضااااامنش تصرفااااات سيف الدين و هو فهاد الحاااالة.. و قدر يفهم مللي حبس الهضرة انه كااااين شي حاجة فشكل

فبيت الجبل : 

جالسة على رجليها المعنيين و يديها مربوطين و راسها مايل.. خارجة من هاد العالم.. 

صورة بيضة و غادا و كتوضاااح.. جااالسة حدااا البحر كتلعب بالرملة و لابسة كسوة بيضة.. كتسمع سميتها من بعيد.. ناضت كتقلب على مصدر الصوت و كضور فالبحر باش تعرف شكون كيعيط ليها.. 
كتسمع صدى صوت كيقول "سحررر " و كتعااااود فودنيها.. كضوووور موراها كتشوف سيف الدين جااااي عندهااااا و هااااز وليد بين يديه و فرحااان و تا الولد ناعس مكااالمي.. ضحكااااات تا بانت آخر ضرسة ففمهاااا.. منظر حب حياااتها راجلها و خلالها و ولدهم الصغير بين يديه كااانت احسن حاااجة تشوف.. بقاااات غادا كتجري لعندهوم و هوما جااايين عندهااااا و ضحكتهاااا كتسمع تال لحظة فين شافت الحاجة للي خلاااتها تحبس من الجرى و سرعااااان مااا ضحكتهاااا تحولاااات لملاااامح خوف و ممفهومااااش.. شافت حمزة من موووور سيف الدين هااااز جنوي و واقف مور حمزة.. 
كيبغااااات تغوت باااش يرد سيف الدين الباااال كااان حمزة غرس فسيف الدين جنوي فضهرو و ماااا خرجو تا تسمعاااات التهريسة لداخل.. و عاود خرجو و دخلو و مع كل خرجة و دخلة كااانت سحر كتغوووت ب " للااااااااا " و دموووووعهاااا شلال و هي منهاااااارة.. و ولدهم كيييبكي.. اماااا سيف طااااح على ركااااابيه و هو كيشوف فيها .. شاف آخر شوفة فولدو و حطو فوق الرملة و طاح حداااه ساد عينيه..
سحر : سييييييييييييييييييييييف

غوتااااااات غوتة بحرررر جهدهاااااا و بهاكا كان سااالا اخيب كاااابوس شافت فحيااااتها و اسوء إحسااااس ضطرااات تعيشو من مور موت واليديها.. فاااااااقت و راااااسها باقي دااايخ و كتحس بيه تقيل عليهاااا.. بداااات كتحل عينيها بشوية بشوية.. و بداااات كتوضاااح ليها الرؤية كااانت رقية قداااامهااا و كتشوف فيها شوفات ممفهووومينش.. 
سحر (كتحااول تفك يديها و الدوخة مازال فيها) : ف فين اناااا ش شنو وقع 
رقية : فدار راجلك.. 
سحر (بصوت ضعيف ): حلي هادشي.. و واش حماااقيتي ..علااااش كاديري هادشي علاااش؟ ياك مااا شفتي مني غي المزياان.. عمري فحيااااتي م آديتك 
رقية (و الدموع فعينيها) : نتتتتي مادرتيش و لكن راااااجلك دااار 
سحر (بعدم فهم) : مفهمتش.. 
رقية (الدموع فعينيها) : هو سبااااااب باش قتلتهااااا آه آه هو السبااااااب (بهستيرية) ا. انا انا. كنت كنبغي ختي هئ هئ ولكن بغيتو تا هو هئ هئ هو كاااان باااغيني انا و ختي مشاااات هضرااات معاااااه هئ هئ ا انا انا كنتااقم لختي حيت كون ما هو مانقتلهااااش هو سباااااب موتها.. 
سحر (بصدمة طرطقااات عينيها) : ك كيفاااااش 
للحظة جاااتهااااا الردة من اعتراااااف رقية .. كيفاااااش وحددة تقتل ختهاااا على ود راااااجل.. 
شافت تا عياااات و بقااات ساكتة كتسمع لرقية للي مرة كضحك مرة كتبكي و كتعاااود ليها كيفاااش سافراات لبرااا مباشرة بعدما عرفااات سيف ناوي يخطب نادية و بدااات كتخطط لإنتقااامهاااا.. و تعرفاااات على حمزة للي بغاها لكن هي كااانت عندها خطط آخرى.. 

بقااات كتهضر و تعااااود و تبكي و هناااا قرراااات سحر تخدم خدمتهااا كطبيبة نفسية و تساااوي معااااها متمنية هااادشي يوصلهاااا لشي حل..

سيف غي وصل لبيت الجبل وقفو موراه لي ڭارد للي كانو تابعينو.. نزل من طوموبيلتو.. جبد الفردي من وراا ضهرو تأكد انوو عااامر و مشا بشوية.. تا قرب من. جدااااا البااااااب و هو يرجع اللور و دفعو بكتفو بكل جههههههدووووو تا هرسووووووو.. 
كي دخل تصدم لشوفة رقية متكية فوق رجلين سحر و كتبكي و سحر تا هي دمووووعهاااا ناااازلين مابقاااا عارف واش رقية مضلومة و لا ضااالمة! 
دخلوووووو دغيااااا لي ڭارد شدوووو رقية للي مدااارت تا ردة فعل كأنها فحالة صدمة و عاااد وعااات لشنو دااارت مللي بدات. كتعااااود لسحر.. 
اماااا سيف مشااااا كيحل لسحر لكورد و عينيه على وجهها كأنو ممتيقش انهااااا قداااامو.. فك ليها الحبل و نوضهااااا لكن فشلااااات و كانت غتعااااود طيح كون مااااايدو القوية كانت حاااكمهاااا.. اكيد ما رجليهاااا ضروهااااا بكترة الجلوس بديك الوضعية.. 
سحر (بصوت ضعيف) : س سيف 
سيف الدين (ضور يديه على خصرهاااا و جرهااااا عندوووووو بكل قوة و تملك) : كنبغيييييك! 
كانت هاااادي آخر كلمة سمعااااات سحر قبل ما تفقد وعيها بين يديه... الخوف للي كانت حاسة بيه مللي فاقت و عاودات ليها رقية. عاد رجع عليها.. مااااشي ساااهل تكون كنتي عايش مع قتااال و لا تحل عينيك عليه فدار معاك بوحدك.. و خصوصا سحر بحكم مهنتها كانت عارفة ان رقية وصلااات لدرجة متقدمة من المرض النفسي.. تقدر تقتلها و لا تآدي للي فكرشها بلاما تحس.. حسات بالضعف و الوهن.. ماشي ساهل تكوني هازة و مسؤولة على جوج أروااح.. تا روحك تقدري ضحي بيها لكن خوفك كامل كيكون سببو ديك نطفة حب للي كتكبر بشوية بشوية فأحشااءك باااش تخرج للوجود و تعبر على حب مكمووول.. 

سيف الدين (هز سحر بين يديه و شاف فالڭارد) : عيطو لبوليس.. و مترخيوهااااش تاااا يجييييو! 
قال هادشي و خرج هاز حبيبتو و مراتو بين يديه .. ركبها اللور.. و زاااااد بالطوموبيل و هو غااادي بشوية و كلما يكونو شي حفاااري فالطريق يبعد منهم باااش ميتهزش جسمها و يششكل خطر على الجنين.. 
***** 
بعد 3 ساعات.. 

كان حمزة هاد الوقت كولو كيقلب على للي يهربو.. كيتسناااا فالميناء تا جا للي غيعاونو و تافقو يتلاقاو مع 00h من بعد ميكون حمزة سالا شغلو و ميخلي تا دلليل للإدانة وراااه.. 

اما سحر فكيفاقت لقااااات سيف متكي حدااااهااا فبيت فلابارطومون دياللللو.. 
سحر : شنو وقع.. 
سيف الدين : فقدتي الوعي.. جبت ليك الطبيبة.. ڭالت ليا إرهاق.. 
سحر (تفكرااات عاود ماجرا و هي تعنقووووو بكل قوتها كأنو درع قوتها و حمايتها) ك كنت خايفة بزاااااااف ا سيف.. 
سيف الدين (كيدوز يدو على راسها) : كلشي غيساااالي اليوم.. 
نطق بهااااد الكلام و زير فكو و هو كيتسناااا مواااجهتو مع حمزة فالقصر..

~~~
حزني هذا ليس مجرد علاقات انتهت رغما عني ، حقا قاومت انتهائها الاول ، تحديته. 
حزني هذا ليس مجرد خذلان لم اتوقعه و حدث ، و حتى ان توقعته ما كنت لامنع حدوثه . حزني هذا ليس مجرد احساس عابر ، بل اصبحت ضحكاتي ، قهقهاتي ، هي العابرة.
حزني هذا ليس مجرد دمعة اخفيها اسقي بها وسادتي التي ستظل عطشانة ، تنتظرني لارويها ، لاحييها ، و هي لا تعلم انها تسقى من روحي. 
حزني هذا ليس مجرد ضحكة اراوغ بها اصدقائي للتهرب منهم و اسئلتهم المملة احيانا.
حزني هذا هو استيقاظي كل يوم و جلوسي في الزاوية استمتع بحلقات مسلسل حياتي و الغريب اتضاهر اني اول مرة اشاهدها و ربما بكثرة ما شاهدتها قد تكون اخر مرة.. 
(بقلم Ikram Lasri)
~~~

سحر : ك كيفاااش؟ 
سيف الدين : والو.. نساي (باس ليها راسها) رتاااحي 
سحر : رقية.. 
سيف الدين : بلاما تفكري فشي حاجة دابا
سحر : خاصك تعرف.. 
سيف الدين : شنو غنعرف؟ 
سحر (تقادات فالجلسة ): ر رقية هي للي 
يالاه بغاااات تكمل جملتهااا و هو يتسمع السونيط فلانطرفون.. ناض سيف الدين شاف بالكاميرات و عاد حل.. 
كانت رقية و سارة و الحاج و الحاااجة من غير شريفة للي مكايناااش.. و للي فضلااات تمشي لدار خوهااا.. حيت عيااات من هادشي و حتى صحتها غادا و كتراااجع بدون سبب.. عياااو الأطباء مايدوزو ليها باش يعرفو السبب لكن بدوون جدوى ..فضلات انها ترتاح فدار خوها و اصلا مبغاش سيف يشوفها فالحالة للي ولات فيها.. 

سيف غي حل الباااب دخلو دارهم و الحاج وما براسو لسحر اما الحاجة دخلات نيشان للصالون.. 
سارة و لطيفة مشاااو كيجريو عند سحر كيعنقوووو فيهاااا ويبووووسو و سيف واقف متكي على الباب و مربع يديه. كيشوف فيهم ويشوف فيها هي للي كضحك معاااهم لكن. عينيها باغيين يقولو ليه بزاااااف د الحواااايج.. كل مرة كتهز عينيها فيه كتبغي تنطق .. فضل أنو يخليها معاهم و يخرج للصالة.. 

لطيفة (كتلعب لسحر للي متكية ليها فوق رجليها فشعرها) : مالك مللي جلسنا و نتي غي ساكتة 
سارة : داكشي للي داز عليك الصراحة ماشي ساهل (تغرغرو عينيها) انا للي حاسة بيك.. 
سحر (شدات لسارة فيديها) : كلشي داز و الحياة كتاخد منا و تعطينا.. كابوس و سالا 
لطيفة : هاكا نبغيك ا بنتي ديما تكوني قوية الله يرضي عليك.. 
ابتاسمات ليها سحر و كملو حديثهم كيعاودو ليها. كيفاش ماين رقية طلعات ماشي مهااا و شحال كان سيف خايف عليها
سارة: عمري ماااشفت خويا فبحااال ديك الحااالة.. كاااان غيحماااااق.. مدير السجن معقلش عليه بللي واااقف قدااامو.. كيقولو انا نعتق مرتي ويلا بغيتو تشدوني شدوني 
لطيفة : ههه اللفعة كبرتي و لقيتي للي يبغيك ويخاف عليك 
سحر بقااات غي كتبتاااسم و هوما كيعاودو ليها.. عاجبها الحال ڭاي واحد فينا حنا الجنس اللطيف.. مكنعرفو و لا مكنبغيو نتيقو شحال حنااا مهمين عند شي شخص تا كنشوفو خوفو علينا يا بتسوااالو المتكرر فينك وصلتي؟ واش كلشي مزيان.. و لا بالنظرات للي كتكون نابعة منو مللي كنكونو فحالة ضعف او او او.. 

يقولون ان الخوف و الحب لايجتمعان في قلب واحد ولكني ارى ان هذه المقولة خاطئة وقد تكون خاطئة من وجهة نظري أنا فقط فالحب في نظري مقترنا دائما بالخوف الخوف ان يفارقك حبيبك او تضطرك الظروف الى ان تفارقه انت الخوف عليه والخوف منه احيانا.. 
بقات سحر كتسمع و مع البيت جا اونفاااس مع الصالة و الباب محلول.. و جالس قدامها سيف الدين.. هاز تيليفونو كيشوف فيه.. كانت نظرااتها ليه نظرااات حب و عشق و هيام.. نظرات حمد و شكر لله سبحانه و تعالى للي خدا منها لكن رزقها براجل بكل معنى الكلمة.. راجل للي قادر يحميها.. و للي بوجودو جنبها مبقااااتش كتخاااف عارفااه يلقاها واخا يديوها لطرف آخر من البلاد.. 
هي كتشوف فيه و هو كيشوف فتيليفونو ..كيشوف الكاميرات للي فهاد البيت و شوفاتها ليه للي باينين علاش كيعبرو.. 
ضور وجهو جيهتها و هي مازال كتشوف فيه و هو يغمزها و ابتاسم..

العشية تعاااشات و طاااح الضلااام و معاااه غيطيحو بزاف د الأقنعة.. 

رد البال لايغرك مظهر او كلامو المعسول
لا دوخ بللي باين حيت لي كاين فالمجهول

شووف كيف الناس تاكل ناس ونساو الدنيا فانيا
علاش العيون القلوب دالناس ولات عمياء

شحال من غوول باقي مخابي ورا قناع إنسان
شحاال من غوول عايش بيننا و كنعرفوه مزيان
شحاال من غوول باقي مخبي فلانة ولا فلان
شحاال من غوول بينا شحااال من غوول بان

الحاج كان طول الوقت باغي يهضر مع سيف الدين لكن كان كيجاوبو ببرود بلا مايعطيه جواااب.. اما الحاجة فمحولاتش اصلا تهضر معاه.. 
الحاج : ا ولدي.. 
سيف الدين : الحاج! مباغيش نغلط معاك 
الحاج : ا ولدي راك معارفش! عطيني فرصة نشرح ليك
سيف الدين : نهار عطيتك فرصة فالمكتب و سولتك و عاودت علاش ختاريتي الطريق الصعيبة؟ 
علاش عقدتيها بلاصة متحلها؟ علاش تخليني نسمعها من عند البراني و تحطني فداك الموقف؟ مراااعيتيش ليا ا الواليد و فات الفوت على " خليني نشرح ليك" 

سحر و لطيفة و سارة كلهم سمعو و فهمو من غير سارة للي مازال مقلوية عليها القفة و مسايقاش لخباار.. 
ومات سحر للطيفة بعينيها للي فهماتها.. 
ناضت سحر من بلاصتها مستأذناهم.. و خرجات و سدات وراها الباب.. كي وصلات حدا سيف الدين شدات لو فيدو و همسات فودنو 
سحر (بهمس) : اجي معااايا 
مشا معاها سيف الدين تا وصلو لبيت آخرا تما و هي تسد الباب.. 
سحر : سيف انا عارفاك غتقولي مدخليش لكن انا مراااتك (حطات يديها على يديه) و من حقي نهضر.. 
سيف الدين : ماشي دابا من بعد 
سحر : لا دابا! من بعد مغتبغيش تسمعني
سيف الدين (بصرامة) : هضرت معاك! من بعد هي من بعد! 
سحر (بأسف) : على خاطرك
سيف الدين : نتي خاصك ترتاحي و متعييش ليا ولدي! 
بلاما يزيد معاها هزها على غفلة و داها لببتهم.. حطها فوق الفراش بعدما حلات ليه سارة و بدات كضحك.. 
سيف الدين (موجه كلامو لختو) : سارة اجي معايا
تبعاتو سارة لبرا.. 
سيف الدين : سحر عندك امانة! نص ساعة و نرجع 
سارة (بخوف) : علاااش فين غادي؟ 
سيف الدين : عندي شي شغل.. الكارد لتحت إلا حتاجيتي شي حاجة هضري معاهم فالانطرفون اوك؟ 
سارة (بعدم اطمئنان ): اوك.. 
زاد بخطوااات قليلة و هي تعاود تعيط ليه.. 
سارة : سيف الدين
ضار عندها و هي تمشي عنقااتو و همسات فودنيه 
سارة (بهمس) : رد البال لراااسك
لعب ليها سيف فشعرها و نطق
سيف الدين : متخافيش.. 
هز سواارتو و طيليفونو و نزل لتحت وصاااا الڭارد للي كانو محاااوطين البناية و من بعد خرج بسيارة رباعية الدفع و انطلق نحو القصر ..

فلابارطومون. 

سحر (متكية على رجلين خالتها و دايرة وضعية الجنين تا كتشوف سارة داخلة) : فين سيف الدين؟ 
سارة : مشا يقدي غي شي شغل ويرجع
سحر : م مقالكش فين؟ 
سارة : احم.. لا و لكن نص ساعة و لا ساعة لارب ماااكسيموم ويرجع .. ههه بغيتيه يبقا معاك فالدار
سحر (تنهدات) : مكرهتش 
سارة : هههه و غي ولفي ا حبيبتي.. سيف مكيبقاش ڭاع فالدار.. خصوصا مللي غيبدا الخدمة. هنا غتولي تشوفيه فالصباح و مللي يرجع بالليل و بعد مرات كيتعطل فالاجتماعات مكيرجع تال 1 د الصباح
سحر (خرجات عينيها) : من نيتك 
سارة : ههه و الله 
سحر : و ولكن انا حاملة م مغيخلينيش بوحدي 
سارة (غمزات لطيفة للي كانت كضحك) : اوا ا حبيبتي زهرك و ميمونك هادشي للي جاب ليك.. 
سحر (عينيها قربو يعمرو بالدموع) : و ولكن
محسااااات إلا بساااارة. و لطيفة كيموتو عليها بالضحك عااااد فهمااااات القاااالب و هي تهز مخدة حداااهاااا و ضربات بيها سارة و تعالات ضحكاتهم.. 
**** 

الحاجة فالبيت الآخر : 
الحاجة : واش حماقيتي أ ولدي 
ناصر : متڭووووليش ولدي اجي عندي و الصلاة على النبي! 
الحاجة (بهمس) : ليڭارد فالباب محاوطين البناية كاملة 
ناصر : شوفي كيديري! 
و بهادشي قطع عليها التيليفون و خلاها حايرة كيف الدير تخرج.. 
**** 

وصل سيف الدين للقصر و حط طوموبيلتو بعيد بزاف.. 
عيط على الڭارد للي علموه بللي مازال ماجاش.. حلو لسيف الباب الوراني د القصر و دخل .. 
طلع نيشان لبيرو ديالو و سجل التسجيلات فتيليفونو باش ميتمسحوش و أكتيڤا الكاميرا ديال البيسي باش تسجل أي واحد دخل البيسي شنو دخل يدير فيه.. 
مشااا المكتبة و بعد واحد الكتاب و ورك. على بوطونة كانت فالحمر للي خلات المكتبة تحل و يبان. باب ديال بيت تما.. دخل ليها (القاعة الحمراء Red room) اي الغرفة فين كيمارس ساااديتو على الشخص.. و جلس فوق كرسي من للي كانو تمااا و كيتفرج فشاشة كانت لاصقة فالحيط كتبين ليه البيرو كامل.. 
بقااا جالس تماااا كيساينو غي وقتاااش يجي و فعلا تا حمزة مخيبلوش ضنو.. 
دازت غي نص ساعة و سيف تمااا تا وصلو ميساج فتيليفونو بللي حمزة جااااا و الڭارد دخلو تا هو من الباب لورااااني بالتخبية.. 
رسم سيف الدين ابتسامة حزينة على وجهو و نطق 
سيف الدين : مرحبا بيك فالدار للي كبرتي فيها ا صاحبي..

بقاااا جالس و كيشوف و مرجع راسو اللور تا بان لو حمزة داخل كيتسلت و كيشوف يمين شمال.. تا تأكد بللي مكاين حل.. 
جلس فالبيرو و حل دغيا البيسي للي كانت الكاميرا فيه كتسجل كل خطوة كيخطيها.. 
و سيف متكي و داير يديه تحت عنقو و كيشوف فيه و داير ابتسامة خذلان.. 
مبقاش كيشوفو فالصورة د الصديق بل صورة شيطان خبيت.. تا سيفتو مسخات فعينين سيف الدين.. 

بقا كيتمنضر فيه و الماااااس كينغزوه فقلبو.. ميكدبش انو حس بألم.. حس بشكة إبرة كتكو وسط قلبو.. 20 عام و الزيادة و هوما صحاب مللي ماتو واليديه للي كانو جيران و صحاب مع عائلة سيف الدين و هوما معاهم فالدار تا كبر و بقا عاطيها للتفلية تال النهار للي سيف بدا كيعرفو على النااااس ويتدخل باش يخدم بلاما يبان فالصورة.. و مع الوقت ولا الأوتيل د سيف ففرانسا بسمية حمزة.. حيت كان ديما سيف كيعتابرو خوه و باغي يضمن ليه مستقبلو باش الا شي نهار ربي داه ميبقاش حمزة فالشارع لا حنين لا رحيم على الاقل يلقا علاش يرجع.. 

لكن فنفس الوقت للي سيف الدين كان كيفكر لحمزة تا حمزة كان كيفكر لسيف الدين غي هو بالشر .. 
حمزة غي مسح داكشي تنفس براحة و ناض غادي خارج .. كيبغا يحل البااااب مبغاااااش يتحل ليه.. عيااااا يجر و والو و ميمكنلوش يغوت و لا يدرب الباب لا يتفضح.. 
مشااا كيجري للشرجم لكن كاااان عااااالي و مستحيل يعيش لا فكر ينقز منو.. 
بداااا وجهو كيعرااااق.. جبد التيلي كيعيط على الڭاااارد للي دخلو بااااش يطلع يعاونو لكن مكااانش. كيجااااوب.. 
و هو فديك الحالة سااااهي و مراااادش لبال لباب الخزااانة للي تحل.. كيفكر غي كيفاش يخرج.. تا كيلقا خيال موراه و متكي. على المكتوبة للي رجعات تسدات.. 
سيف الدين (بابتسامة و صوتو الرجولي ) : فين غادي أ صاحبي؟ وليتي تخرج كي الشفار من الدار للي حلات ليك بيبانها؟ 
حمزة على صوت سيف الطونسيو قرب يطيح ليه بقااا مجمد فبلاصتو و قلبو كيضرب ف 90 و العرق ناااازل من وجهو.. 

**** 
فلابارطومون : 
جالسين تا دخلات عليهم الفرملية المخصصة لسحر.. و للي دخلات عندها نيشان.. 
شافتها واش شربات فيتامينها.. و راقبات الأوضاااع و جات خارجة و هي توقفها سحر للي شافت عينيها عامرين بالدموع.. 
سحر : مالك ا مريم؟ 
مريم : والو ا مدام.. 
سحر : قولي ليا.. نقدر نعاونك.. 
مريم : مشكيلتي خاصها طبيب نفسي.. 
سحر (بابتسامة) : انا طبيبة نفسية عاودي ليا.. 
مريم (عينيها لمعو) : بصح؟ 
سحر : وي.. عاودي لي.. 
مريم (منزلة راسها بألم) : احم.. كنبغي واحد الراجل .. 
سحر (بابتسامة) امم اوك.. و هو؟ 
مريم : تا هو.. 
سحر : و فين المشكل ؟ مباغيش يتزوج بيك؟ 
مريم : باغي و لكن.. 
سحر : ولكن؟ 
مريم : مزوج.. و مراتو هي العائق الوحيد قدامنا

حمزة : م م سيف الدين 
سيف الدين : وي خويا 
حمزة : شكادير هنا 
سيف 
حمزة : ههه معرفتش أ خاي غي تا لقيت راسي هنا و نتا؟ 
حمزة (من برودة دم سيف تيقن انه الليلة ليلتو) : س ر رقية ططلعاات غدااااارة و و خطفات سحر مللي كنت انوصلها عندك و وكنشوف التسجيلات يقدرو يعاونوني فشي حاجة 
سيف الدين : امم 
قرب حداااه بخطى بطيئة و عينيهم فعينين بعضهم.. 
سيف الدين (بحدة فصوتو) : علاااش؟ 
حمزة : شنو علاش؟ 
سيف الدين (تحت سنانو) : علاش ا صا ح بي علااااش؟ 
حمزة (رجع اللور خطوة) : علااااش ش شنو
سيف الدين (وجه ليه لكمة لوجهووو تا فقد توااازنو) : علاااااااش ا زبي علااااااش 
هنا حمزة تأكد من شكوكو للي حاول ينفيها ويهرب من حقيقة ان سيف كشف وجهو الآخر 
حمزة : بغيتي تعررررف علاااااااش هممم؟ عللللى هااااادشي (وراه الضربة فنيفو للي بدااات كتنزف) حيت نتاااااا ديماااااا للي خاصك تغوت و ضرب (عينيه حمارو) نتااااااا الواعر شووووف سيف شداااااار شوووووف سيف لااااااش وصل شووووووف سيف كيداااااااير كون بحااااال سيف ديرررر بحاااال سيف فعل بحااااال سيف (ناض وقف) باااااااارااااااكاااااا اناااااا حسن منك و لكن الفررررق هو نتااااا واليديك عطاااااوك كلشي على طبسيل دهبي هه بااااااك بااااك كاااان ديما كيشوف بااااا قل منو وااااخااااا صحاااااب و تااااانتااااا وريييتي منووووو هاااادشي
سيف الدين : هادو أوهااام نتااا خلقتيهم لراااسك باش تلقا مبررااات لغيرتك! 
حمزة (كيغوتتتت) :علااااااااااش غنغغغييييير نتاااااااا يخطاااااوك وااااليديك متعرف دير وااااالو الحياااااة عطلاااتك كلشيييي تا من المرااااا للي بغيييتهاااااا ديتيهااااا و ماتت بسبااااابك
سيف الدين (قرب ليه و شدو من عنقو و حمزة كيحاول يتفك من قبضة سيف للي تعماو ليه عينيه) : شووووووف ا زبيييي سكت ليك على هاد الزمر للي من الصباااح و نتاااا كتخرج و لكن تجبد مراااااتي و لا المرحومة ندفن عدو ربك و ننسااااا ما داز كيماااا نتاااا نسيتي 
حمزة (دفع سيف بكل قوتو و ضربو لكرشو ): انااااااا ماااااااشي خداااااام عندكك سمعتييييييي ا اناااااا 
يالله بغاااااا ينطق و هو يتفكر شي. حاااااجة.. ديكسااااااعاااا دار يدو مور رلسرواااااال و جبد فردي و صوبو جيهة سيف الدين 
سيف الدين (بدا كيقرب ليه و هو مبتاسم) : يالللللاااااه ضرب.. ضررررررب 
هوماااا هاكاك تااااا تفرع عليهم الباب و دخلاااات الشرطة و حمزة. كي شااااافهااااا بلاما يحس ضغط على الفردي و خرجااااات منو رصاااااصة.. 
***** 
فلابارطومون : 
من بعدما لبساااات حواااايجها خرجااااات كتسلت بااااش تمشي تشوف ناصر بعد إقنااااعها لڭارد للي كان. عند بالها قنعاتهم لكن هادوك. كانو أوامر الحاج للي من نهار هضرات معاه سارة و هو راد ليها الباااال.. 
و كيخرجات الحاجة و شدات طاكسي تبعها الحاج..

و على شوية كون ماااا زااااح سيف الدين كون جات فيه نيشااااان.. 
بقااااا السيف الدين غي كيشوف و حمزة مصدوم على شوية كان غيقتلو كون ما حفض ربي.. 
تدخلووو عناااااصر الشرطة فالبلاااصة.. و شدو حمزة للي كانو نظراتو لسيف نظراااات حقد كأنو هو سبابو فهادشي للي وصل ليه أما سسيف الدين كانو نظراتو نظرات خيبة أمل.. نظرات عتاب.. نظرات عجز اللسان عن انو يوصفهم و لا يبوح بيهم.. 
**** 
فالابارطومون.. 

سحر : و نتي متأكدة كيبغيك؟ 
مريم : واه كيبغيني و باقي ل دابا كيقولي صبري معايا.. 
سحر : علاياش غتصبري معاه مفهمتش؟ 
مريم : يطلق مراتو 
سحر : ولكن هو فالاصل علاش مزال معاها و نتوما كتبغيو بعضياتكم 
مريم (شافت ليها فعينيها) : مللي كان باغي يطلقها حملات 
سحر هزات فيها عينيها بدون ما تنطق تا حرف.. 
تا تسمع الدقان فالباب.. 
كانت سارة للي داخلة و هازاة معاها بلاطو د الماكلة.. 
سارة : سحر خاصك ا حبيبتي تاكلي.. 
سحر اصلا كان فيها الموت د الجوع طاحت فالماكلة عميا غي كملاتها جمعااات شوية مع سارة اما مريم كانت خرجات.. 
**** 
فجردة عمومية جالسة الحاجة و موراها ناصر و كيهضرو.. 
ناصر : خاصيني فلوس راه عاودتليك شنو كاين خاصني نهرب 
الحاجة : فين غتهرب ا ولدي واااااش حمااااقيتي 
هوماااا مازال كيهضرو تا وقف عليهم الحاج.. يالله ناصر بغا ييهرب و هوماااا يشدوه الڭارد

الحاااج : شكاااادييييري هنااا؟
الحاجة : س سمعني ا الحاج ن نهضر معاك 
وما الحاج براسو للڭارد داو ناصر و ركب هو و الحااااجة ..
الحاج : لييوووووووم غنعررررف منك كلشي
الحاجة : الحااااج رااااه 
الحاااج (بغضب) : حسك مباااغيش نسمعو 

فالطريق عيط الحاج لسيف للي جاوبو من بعد ما بقا كيعيط ويعاود.. 
الحاج : سيف الدين انا و الحاجة غنرجعو للقصر! 
سيف الدين : يمكن ليكم تمشيو دابا! 
قطع معاه الحاج و طلب من الشيفور يديهم نيشان للقصر.. و قدماااا الحاجة كطلب من الله الطريق تطوااال قدما الحاج باغي يوصل دغيا و يكشف المستور و يعرف شنو واقع! 
***
فلابارطومون : 

وصل سيف الدين لدارو و للي رجع ليها و هو محطم نفسيا.. رغم القوة للي تظاهر بيها قدام حمزة و صلابتو إلا و داكشي كامل كان مجرد تمتيل فتمتيل مكرهش يغوت ويقولو علاااااااش عطيني سبب حقيييقي .. لكن هو متأكد ان مواجهتهم مازال غتعاود شي نهار.. و هو على يقين من هادشي.. 
محتااااج يخوي محتااااااج يفرغ غضبو أو بمعنى اصح محتاج يمارس ساديتو للي تقدر تنسيه شوية ماداز منو اليووووم.. 
كيدخل لابارطومون لقا سارة و سحر كيتفرجو فالتلفااازة و سحر كضحك حيت الفلم كان كوميدي و مريم جالسة فالجنب و هازا تيليفونها أما لطيفة فكانت فالكوزينة كطيب ليهم العشا 

قال السلام عليكم و دخل نيشان للبيت.. الشيء للي شكك سارة 
سارة : مال هادا؟ 
سحر : و الله معرفت.. ياك تانتي بان ليك ماشي تال تما؟ 
سارة : واااه كيبان معصب 
سحر : نمشي نشوف مالو.. 
سارة : اوك حوبي 
ناضت سحر من حداهم و مشات لبيتهم هي و سيف.. كيدخلات لقااات الما مطلوق فالدوش عرفااااتو كيدوش.. 
مفكراااتش جوج مرااات تا دخلات عليه 
سيف الدين (عاطيها بالضهر) : زعامة كبيرة هادي هه 
سحر (حيدات حوايجها و مشات وقفات قدامو) : شوية و صافي.. مالك؟ 
سيف الدين (شدها من خصرها) : مالي؟ 
سحر (بابتسامة) : عارفني معاك و غنعاونك فأي حاجة سو إلا كان عندك شي مشكل عاودو ليا.. 
سيف الدين بلاما ينطق بدا كيبوس ليها فعنقها و كيعض عضات فالاول كااانو خفاااااف لكن فالتااااالي ولاو قااااصحين تا بداااات سحر كتغوت لكن هيهات هيهاااات معاااامن هي.. كيغيب بمجرد ماكيقيصها و خصوصا انو بكتر المشاااكل شحااال هادي مقاااصها.. كان موحشها ..
**** 
فالصالة 
كانت جاااالسة سارة و مريم تا بدا كيصوني تيلي د سارة.. 
سارة : الو وي شكون معايا ؟
الشخص : سارة متقطعيش و لا غنجي لداركم
سارة (تقادات فالجلسة) : كيفاااش؟ شكوووون معاااايا؟ 
اصيل : انا اصيل! 
سارة (بعد صمت) : آخر مرة تعيط ليا! 
و قطعااات عليه فالحين

كان فعلا غائب على وعيو .. هزها و دورااات رجليهاااا مور ضهرو و بدااااا كيطلعهااااا بشوية وينزلهاااا لكن صرااااخهاااا كان مااالي الدوووش 
سيف الدين : كون مكنتيش حاملة كانت غتكون حاجة اخرى 
سحر غي سمعاااتو بداااات كتغبن لاكانت داااابا صاااابرااااا ليه بزااااف عاد إلا ولدااات شنو غيدير فيها .. 
من مور ماوصل للذروة نزلهاااا على رجليهااا و هي واقفة غي برزو نزل ليها رااااسها تا هي فهمااااتو شنو باااغي .. 
نزلااااات كتمص تال للحظة للي سد ليهااااا نيفهاااا و خلاهااااا قرباااات تخنق عاااد حيد يديه 
سحر غي حيد يديه و هي تبدااااا نكحب
سحر (كتحااول ترد نفسها)؛ كح كح و وااااش حماااقيتي 
سيف الدين (تحتنا لمستواها) : Sorry حبيبي متحكمتش فرااااااسي .. 
هزهااا من تمااااا و بداااا كيدير ليها الصابون و هي فااااشلة .. 
غي كمل دارها ففوطة و هزهاااا خارج بيها من الدوش ..
مشا دغيااا سد الشراااجم و رجع عندهااا .. لبسهاااا شوميز دونوي كانت تما فالدريسينغ من آخر مرة و لبس تاهو غي سروااال سيرفيط و مشا حداها .. 
حط راااسها فوق صدرو و. بقا ساكت تا كسراااات الصمت بسؤالها: 
سحر : سيف .. نتا سادي ؟
سيف الدين (بابتسامة ) : هادا سؤال ؟
سحر : كنهضر معاك بصح
سيف الدين : آه !
سحر : علاش ؟
سيف الدين : كيفاش علاش ؟
سحر : حيت غالبا السادية هي مرض نفسي و ناتجة على شي حاجة عاشها الشخص فصغرو الشيء للي خلاه تولي عندو نشوة من تعديب النااااس .. 
سيف الدين : ماشي بالضرورة .. كل واحد و ميولاتو الجنسية .. انا كيعجبني العنف و السادية .. ولكن ماشي ديك السادية للي كتقدر توصل للقتيل.. 
سحر : شمن إحساس هادا للي يقدر يحس بيه بنادم و واحد آخر كيتعدب ويتألم قدامو ؟
سيف الدين : نتي عندك فكرة غالطة .. السادية كيما هي بالنسبة ليا متعة راه تا الطرف الآخر للي معايا كيتمتع .. الخوف كيكون غي فدماغ الواحد و للي كيخليه يركز مع ادوااات السادية كتر من للي يركز مع الاحسااااس للي كيحسو و هو كتمااارس عليه السااادية .. 
كاين نوع من العيالات كيتمناااااو يتزوجو بسااادي و لا يجربو معاه الفراااش ! فنظرك كون كانت السااادية مجرد تعديب و ماشي متعة ايبغيوهااا الناس ؟
سحر : معرفتش .. لكن هادشي فشكل .. و العقوبات و كدا ..
سيف الدين : العقاب كيكون فحالة وحدة إلا الطرف الآخر ملتاازمش بالشروط و لا كسر هضرة لآخر .. 
سحر : و لاش هادشي كامل ؟
سيف الدين : شي نهار نشرح ليك دابا صوري 
سحر (باستغراب) : كيفاش صوري 
سيف الدين قلبهااا كاملة تا ولات ناعسة على كرشهاااا و مؤخرتهاااا بارزة ..
ناض من حداها و مشا جاب واحد اللعيبة على شكل كرة فضية و خارجة منها سنسلة معقودة فلتحت ديالها .. 
سيف الدين : فزكي هادي 
دخلاتها سحر لفمهاااا تا ولات فازگة و حيدها ليها من فمها و هو كيبتاااسم 
سحر : س سيف اويلي متقوليش غتخشيها ليا ف آااااااااااااااااااه 
كان سيف خشا ديك الكرة الصغيرة فسحر .. 
سحر : لااااااش كيليق هااادشي ااااه 
سيف الدين (بابتسااامة خبيتة) : صبري و غتعرفي لاش كيليق
هوماااا هاكاك تا دقااات عليهم سااارة بااااش يخرجو يتعشااااو لبس سيف الدين تيشورط و نوض سحر للي غي وقفاااا حسات بشي حاجة لداخل كتڤيبري و كتحسسهاااا بالنشوة صرطااات ريقهاااا بزز و بدااات كتلبس حوااايجهاااا قدام سيف الدين للي كان مراااقبهاااا بابتسامة ..

خرجو من البيت و مشاو للصال ا مونجي للي كانت وسط الدار.. كانت مريم جالسة بعيدة شوية و لطيفة و سارة كيحطو الطباسل و الكيساان.. 
جلس سيف الدين و سحر غي جات تجلس و هي تنين و دربات الطم فالبلاصة و بدات كتشوف فسيف الدين للي كان كيبتاسم ابتسامة خفيفة.. و كيشوف فيها غي بنص عين.. 
حطو الماكلة كاملة و جلسو كياكلو تا نطقات سارة 

سارة : سيف الدين بابا و ماما راه خليت ليهم واش غيتعطلو بزاف؟ 
سيف الدين (حاني راسو على طبسيلو) : مشاو للقصر 
سارة : كيفاش؟ علاش؟ 
سيف الدين (هز فيها راسو) : كل واحد كيرتاح غي فدارو 
يالاه بغااات تزيد تنطق و هي تغمز ليها سحر وانا مفهماااتش لكن هادي مدة و هي حاسة بعلاقة واليديها مع سيف ماهياش لكن مازال معرفااات السبب ورا هاد الجفاف فالتعامل.. 
بفاو كياكلو و سحر الحرارة كطلع معاها اما سيف كياكل و فيدو طيليكوموند.. خلاها تا سهااات و هو يزيد شوية بالتيليكومند 
سحر كااانت كتاااكل تا غوتاااات 
لطيفة (بهلع) : مااالك ا بنتي؟ ياااكما كضرك. شي حاجة
سحر (تزنڭات) : ا انا ل لا 
لطيفة(باستغراب) : ولاش غوتي؟ 
سحر : م م 

بقات كتمتم و لطيفة و سارة و مريم كيتسناوها تنطق اما مول الفعلة سيف الدين حابس الضحكة.. هز راسو فيهم و نطق مبدل الموضوع من أساسو.. 
لكن مريم للي كانت متبعا الفيلم كلو من الاول فهمات نوعا ما شنو كاين خصوصا انها دارت كيلا طاحت ليها شي حاجة فالارض و نزلات تهزها و شافت الكوموند فيد سيف الدين و رجلين سحر للي كتحكهم ببعضهم كانو كفيلين يعطيوها نظرة على شنو طاري تحت الطبلة.. 

سيف الدين : سارة كنتي ڭلتي ليا باغا تهضري معايا فشي موضوع المرة للي فاتت؟ وي؟ انا كنسمعك! 
سحر (همسات فودن لطيفة) : مامالي والو متختفيش 
سارة : احم ا اه تال من بعد 
سيف الدين : دابا نيت! 
سارة : ب بغيت نخدم 
سيف الدين (حبس الماكلة) : فاش؟ 
سارة : فأي حاجة.. منقدرش نبقا محبوسة فالدار
سحر : احم فكرة مزيانة الصراحة إلا بغيتي ڭاع جلسي معايا فالكابيني ديالي استقبلي الناس علاين ما تلقاي خدمة 
سحر غي كملااات جملتهااا حسااات بداااكشي تزااااد و كيڥيبري بجهد قربااات تغوت و هي تستأذن و ناضت بسرعة نيشااان لبيتهم غي دخلات سدااات وراها الباب 
سحر (بنشوة) : اااااااااه 

برا فالصال ا مونجي : 

لطيفة : اويلي مالها
سيف الدين (حاجبو طالع) : مرة مرة كتجيها الرضة.. (حط سربيتة) بالصحة (شاف جيهة سحر) غدا نهضرو فهاد الموضوع! 
ومات ليها سارة براسها و كملات عشاها هي و مريم و لطيفة.. 
مريم : سمحوليا نسول.. فاش خدامة المادام سحر؟ 
لطيفة : عندها عيادة د الطب النفسي 
مريم : امم (و ملامح وجهها تبدلو الشيء للي ردات ليه سارة البال) 
سارة : مالك؟ 
مريم (بابتسامة) : ههه والو غي معنديش بزاف مع الأطباء النفسيين 
سارة : علاش؟ 
مريم : كيقتلو الناس 
سارة و لطيفة : كيفاااش؟ 
مريم : بغيت نقول كيقتلو الناس بكترة الدوريات.. 
سارة : ماشي ديما على حساب الحالة.. 
مريم : اامم داكشي للي كنت كنقصد.. 

لطيفة : كتعرفي. شي واحد طرا لو هادشي؟ 
مريم (عينيها غرغرو) : اه. 
لطيفة و سارة (بصوت واحد) : شكون؟ 
مريم (حابسة دموعها) : ماما الله يرحمها.. 
سارة : واااش ماتت بالدوايات للي عطاتها شي طبيبة نفسية؟ 
مريم: احم.. واه.. أوڤر ضوز.. 
لطيفة (بأسف) : الله يرحمها 
سارة (طبطبات ليها على يديها بأسف) : سمحيلينا فكرناك.. الله يرحمها و الله ياخد الحق فللي كان سباب 
مريم (و عافية شاعلة فيها لداخل) : امين! (بهمس) و ان شاء الله ربي غياخد الحق.. 
سارة : قلتي شي حاجة؟ 
مريم (بابتسامة) : لا.. بالصحة.. 
و بهادشي سالات هضرتهم على الموضوع.. و ناضو جمعو الروينة و كل وحدة طلعات لبيتها .. اما مريم كي قالت ليهم بالصحة ناضت لبيتها.. 

*** فالبيت عند سحر و سيف الدين :

سيف الدين (شادها من خصرها) : كيفاش نتي بلانك معا سارة و معامن تشاورتي باش ترجعي تخدمي؟ امم؟
سحر : آه رخي شوية. كضرني.. نتا للي قلتها ليك داك النهار و قلتي لي دابا تشوف 
سيف الدين (زاد ورك على خصرها تا تبدلو ملامحها من عاديين لملامح ظاهر عليهم الألم) : ڭلت غنشوف مڭلتش راني موااااافق .. (مطلع حاجبو) شنو ندير فيك دابا؟ مم؟ 
سحر (ولات باغا غي ايمتا يحيد ليها داك العجب مقادراش تصبر قربات تغتاااصبو) : د دير للي بغيتي 
سيف الدين (بابتسامة) : ياك؟ 
بغفلة منها لقاااات راسها فوق الناموسية و حوايجها كيتقطعو.. مشا سيف جاب واحد العطا و فيها فالجناب مينوط بالجلد غليض.. حل الجهة. الاولة ديالو و خشا ليها فيها رجليها.. ومشا شد ليها الرجل لاخرا بالجيهة الأخرى ديال المينوط ..
سيف الدين (بابتسامة خبيتة) : ندير للي بغيت؟ 
سحر (و عينيها فعينيه) : للي بغيتي 
طلع ليها سيف رجليها بديك العطا شوية حل العصااا و هوماااا يتحلو رجلين سحر على الآخر.. و بغفلة منها قلب العصا و معاها تقلبو رجلين سحر و تقلبات كلها تا ولات ناعسة على كرشها.. 
مشا حيد ليها ديك الكرة و بدا كيضحك مخليها متوترة قبل مايبدا يضربها لمؤخرتها بيديه.. و مع كل ضربة كان كيزيد من الجهد.. 
اما سحر كل ضربة كانت كتخرج ليها معاها "آآآه " ممزوجة بين الألم و النشوة.. إحساس مخلط معرفاااااتو ألم و تعديب و لا متعة.. 
بقا كيضرب تا كمل 10 الضرباااات و هو يشد تاني العصا و قلب سحر ولات ناعسة على ضهرها و نعس معاااااهاااا لكن هاد المرة بوتيرة أخف.. 
*** 
فالقصر : 
الحااااااج : بااااااااغي نعرف كللللشي 
الحاجة : ن ناصر و ولدي 
الحاج : ش شنو (حل عينيه على آخرهم) 
الحاجة : ولكن قبل منعرفك هئ هئ 
الحاج (بصدمة) : ك كيفاااااش 
بقااااا كيشوف فيها بصدمة قبل ما يشد فقلبو ويطيح مغمى عليه ..

‎حِنُّ إليكِ 
‎فأنتِ الحَنانُ 
‎وأنتِ الأمانُ 
‎ووَاحةُ قلبي إذا ما تَعِبْ 
‎أحِنُّ إليكِ حنينَ الصحاري لِوجهِ الشتاءِ 
‎وفَيضِ السُّحُبْ 
‎أحِنُّ إليكِ حَنينَ الليالي لضوءِ الشموسِ 
‎لِضوءِ الشُّهُبْ 
‎قَرأنا عنِ العشقِ كُتْباً وكُتْباً وعِشقُكِ غيرُ الذي في الكُتُبْ لأنَّكِ أجملُ عِشقٍ بِعُمري إذا ما ابتَعدْنا

‎تعالي نجلس بين الشموع ونرقص تحت رذاذ المطر هيا نعانق نجم السماء ونحلم كيف يكون القمر فكم أمسيت أرجوكِ حلماً يراود مهجتي والنظر 
‎فإن كنتُ في الحب لحناً فانتِ العزف وأنتِ الوتر

معنقهاااا و هي متكية فوق صدرو و حالة عينيهاااا و كتلعب بيديهاااا فبعض من شعيرااات صدرو .. كتفكر فداك النهار للي كان عتقها من قبضة رقية .. داك النهار واش داكشي للي سمعاااات كان حقيقة أو مجرد نسج من الخيااال .. 
تسولو و لا تسكت .. الا سولات غتخاااف من الجواااااب ويلا مسولاااتش غتبقااااا ديمااااا باغا تعرف واش داكشي كان بصح و لا غي جاب ليها الله ...
بعد تفكير دام بضع دقائق تشجعااات و نطقاااات 
سحر : سيف .. بغيت نسولك 
سيف الدين نزل فيها عينيه و وما ليها بيهم بمعنى شنو كاين 
سحر (بارتباك): احم دااااك النهاااااار مللي كنّا فدار الجبل و و جيتي .. قبل مانفقد الوعي 
سيف الدين : كنبغيك !
سحر وسعااات عوينااااتهاااا و هي كتشوف فيه 
سيف الدين (بابتسامة) : علاش تصدمتي ؟
سحر : معمرك ما قلتيها لي 
سيف الدين : هانا گلتها
سحر : علاش داك النهار بالضبط ..
سيف الدين : بعد مراااات الحاجة مللي كتكون عندنا و فجيبنااا مضمونة مكنفكروش فيحال كنبغيوهااا قد للي كتفكرو مللي مكتبقاااش .. ( تنهد) بحال الواليدين مللي كيكونو عايشين و مازال حداك كتناااقشو كتقلقي منهم و قليل فين كتگولي ليهم شحال كتبغيهم لكن غي يموتو كتولي تحسري على كل ساعة كل دقيقة كل ثانية ضيعتيهاااا بلاما تگولب ليهم شحال كيعنيو ليك و قداش كتبغيهم.. 
هادشي للي طرا ليا .. كنت خايف .. عمرني متحفا على حياتي قد للي خفت على حياتك داااك النهااااار .. حسّيت بالعافية شاعلة فياااا .. كنت كنتمنى غي نرجع نشوفك واقفة قدامي و نعرفك و نگوليك بللي القلب للي مات حييتي دقااااتو بعناااادك بشوفاااتك مللي كتكوني مزبلاها و خايفة مني بهضرتك و نتي متأثرة و فيك البكية ولكن دايرة فيها عزة نفسي سر سعادتي هههه مللي كتعلاااي على رجليك باش يالاه توصيل لصدري و تحدايني و عينك وسط عينيا و نتي دقاااا وحدة متهزيهاااش .. قوتك و رفضك للتخلي على ولدنا .. بزاااف د الحوايج خلاوني نعرف بلي حياتي بلا بيك مبقاتش واضحة .. لَقِيتُم الحقيقة الوحيدة فحياتي الوقت للي كان لونتوراج ديالي كلو كدوب .. هادشي كامل و منگوليكش كنبغيك ؟ 
سحر ( الدموع فعينيها بالفرحة ): من إيمتا هادشي ؟
سيف الدين (بابتسامة) : من نهار خطفوك خاااالتك و مهدي و رفضتي .. الرجعة للي رجعتي و عتقتيني خلاتني نتعلق بيك و منتخلاش حيت الوقت للي كان يمكن ليك تلقااااي فيه 100 سبة باش تهربي لقيتي سبة وحدة و بقيتي .. 
سحر : كنبغيييييك 
سيف الدين : و انا كتر .. 
*****
جالسة سارة فبيتهااااا مكونيكطية تا كيوصلهاااا ميساج ففيسبووك من شخص مدايرش تصاورو .. 
لكن منشوراتو للي كيدلو على مستواه التقافي العالي خلاوها تجاوبو و تشد معاه الليل كامل بالهضرة

كي صبح الصباااح عيطو الڭارد لسيف الدين للي كان معنق سحر و ناعس.. 
قرب حدا التيل للي كان كيڥيبري و هو كيحل عينيه غي بزز.. ساد عين و حال وحدة غي شاف شكون و هو يخسر سيفتو 
سيف الدين (بصوت مبحوح و رجولي) : شنو كاين على الصباااح؟ 
الڭارد : سي سيف.. احم الواليد ديالك البارح طاح فالقصر و حنا دابا فلكلينيك.. و.. خاصك تجي تشوفو.. 
سيف الدين : ايينا كلينيك.. 

عطاه الڭارد السمية و ناض بالزربة مشا للدوش.. خدا دوش خفيف و خرج للدريسينغ لبس سروال اديداس ڭري و تيشورط بيض كول ف و مدير عليه فالابيض و سبرديلة فالابيض.. و هو قدام المرااايا كي لبس ساعتو كتبااان لو سحر فاقت كتحاااول تحل عينيها.. غي شافتو و هي دور شافت المڭانة للي كانت فيها 7 د الصبااح و تڭعدااات فالجلسة.. 
سحر : فين ماشي على الصباح.. 
سيف الدين : احم نقضي شي غرض و نرجع
سحر (ناضت من بلاصتها و عنقاتو من ضهرو) : شنو كاين.. وجهك مكيبشرش بخير.. 
سيف الدين (ضورها تا رجعها قدااامو) : خاصني نمشي لكلينيك.. 
سحر (بهلع) : علااااااااش شنووووو واااقع؟ 
سيف الدين : احم الحاج هزوه البارح.. 
مخلاهاش فين تزيد تهضر بااااس ليها راسها و زاد خااارج من البيت.. 

لبسااات بينوااارها دغيا و لحقااات عليه كتجري غي غي حس بيها و هو يضور عندها و هو مخنزر 
سيف الدين (حبسها بيده ): سحر متجريش.. راك حااااملة! 
سحر : ب بغيت نمشي معاك 
سيف الدين : تال من بعد و نديك.. رجعي نعسي... و متخرجيش من الدار! 
سحر : اوك.. ميكون عندو باس.. 
وما ليها براااسو و خرج.. 
سحر : الله يمسخو قالك متجريش هو البارح ڭالس كيلعب بيا ألعااااب القوى و دابا كيقولي متجريش.. حياتي دوزتها طبيبة نفسية فالأخير تزوجت واحد عندو انفصام الشخصية و سادي من الفوق واخا نكون يهودية و لا.. 
لطيفة (باستغراب) : بنتي واش ضاربك حمار الصباح؟ 
سحر : ضاربني حمار سيف 
لطيفة : شنووووو 
سحر (عاد وعات لراسها شقالت) : و والو غي غي سيف الدين خرج ة وصلتو الباب.. 
لطيفة : فين مشا على الصباح يالاه 7 ضربات
سحر (كتفوه) : الحاج هزوه الباااارح للكلينيك.. و مشا سيف يشوفو.. غي الله يحفظ داك النهار قاليهم الطبيب ايلا عاود تضغط و لا شي حاجة يقدر يمشي فيها.. 
لطيفة (عينيها تحجرو فيهم الدموع) : ميكون عندو باس.. 
خلات سحر مشاااات لبيتهااا و لطيفة وجدات لراسها قهوة و جلسااات فالكوزينة كتشربها و تفكر.. يمكن خاصها تمشي تهضر معاه.. و المستور يبان.. شحال ما طال المستور المكشوف شي نهااار غيبان يبان.. 
و هي صبرااات بزاااف و صبرها سالا.. و يمكن جا الوقت للي تسامح فيه الحاج و تكمل حياتها بدون حقد.. يكفي تعيش هانية مع ولدها.. للي راجل و ماينخافش عليه.. و سحر.. 
**** 
فالبيت عند مريم.. 
كتشوف تصاور مرااا باقا شادة فراااسهاااا و غزااالة.. 
مريم (و دموعها شلال) : هئ هئ علاااااش ا ماما علااااااش.. (تقلبو نظراااتها لنظراات شر مللي شافت صورة د وحدا اخر) و الله تا غنحرمك من راحة البال كيف تحرمت منها بسبااابك.. 
شدااات بريكة حرقاااات بيها الصورة د الشخص و هي كتشوف و متنشوية بصورة الوجه و هو كيتحرق..

ركب سيف الدين سيارتو رباعية الدفع و انطلق نحو الكلينيك و باه شاغل بالو.. محاااسش براااحة من جيهة هادشي للي طراااا لو.. و فنفس الوقت العتااااب عندو وقت و الواحد كيملو.. عارف باه نادم و عارفو حاس بغلطو لكن.. شي حاجة لداخل فسيف مقااادرااااش تنزل و تخليه يسامح وينسى او بالاحرى يتناسى.. 

الطريق و هو كيفكر كانت بحال الطريق للي كتمشي فيها على رجليك و نتا هاز فقلبك من شي حاجة.. كتفيق من افكارك كتلقى راسك دغيا وصلتي.. كتولي تعجب لرجليك للي وصلوك دغيا و لا الطريق للي قصارت و هي فالحقيقة تا وحدة فهادو.. فقط تركيزك مع الجرحة للي هاز قلبك كيخليك غادي و نتا مواعيش للطريق للي طويلة و رجليك للي كيضروك.. حيت الالم للي كتحس بيه فيهم قليل بزااااف مقااارنة مع الشيء للي خلاك غادي فالطريق و نتا مواعيش .. 
و هادشي بالضبط للي طرا معا سيف الدين.. تفكيرو لهاه تا لقاااا راسو قدااام المستشفى و موقف الطوموبيل و كيشوف.. 

واحد النهار كان داخل هو و حمزة من هنا و حمزة كيواسيه و واقف معاه.. شحال قاصحة.. ترجع لنفس البلايص للي واحد النهااار كنتي داخل فيهم مع شخص عزيز و سند ليك.. ترجع تدخل ليهم لكن هاااد المرة غير.. كتدخل بوحدك و كل ما كتملك هو ذكريااات و صور بقااات راسخة فدماااغك.. و للي كيدوزها ليك قدااام عينيك كيشي فيلم.. كأن الذاكرة كتحااول ترجع ليك ما فات و تحك على جرحك.. و لا كأنها عيات من ترسيخ ذكريات و لحظات تعاشو مع أشخاص مكانش خاصهم من الأول يكونو فحياتك.. 

لعبة الحياة اولا لعبة القدر.. ايييه يا دنيا عطيتينا شوية و خديتي لينا بزاف.. و للي مقرا فكتوبة قراتو ليااام.. و للي متخرج من كلية تخرج من دوااامة الحياااة.. 
بقا سيف جالس قرابة ربع ساعة و هو كيفكر.. عياااا .. عياااا و بزاااف.. من حاجة لحاجة.. كيجي يشوف.. كيقول علاش انا بوحدي للي كيطرا ليا هادشي.. كيشوف الناس ماشين قدامو.. يا ترى واش تاهوما قسات عليهم الحياة بضرباتها كيفما قسااات عليه؟ واش بالصح الناس متسااوون قدر مساواتهم في الألم ..

نزل اخيرا من سارتو بمشيتو الرجولية للمعهودة و كتافو العراااض للي كيتحركو.. هيبتو.. و ريحتو للي كتوصل قبل منو.. 
مشا للريسيبسيون سول و عطاوه البلاصة.. طلع فلاسانسور.. كي تحل الباب شاف الڭارد فآخر الكوليدور.. مشا عندهم و الحاجة للي كانت غي جالسة مكتهضرش.. كتشوف ففراغ.. 

سيف الدين : كيف بقا؟ و شنو طرا؟ 
الڭارد : كان هو و الحاجة لداخل تا سمعناها كتغوت و دخلنا هزيناه... 
الڭارد 2: قبل.. لقا ناصر و شدو.. و وقالينا نديوه لبلاصة المعلومة 
سيف الدين (بتشكيك) : اوك.. 
الڭارد : مللي حل عينيه هادي نص ساعة و هو كيسول عليكم ا سيدي.. 
وما ليهم سيف الدين براااسو.. و دخل عندو من مور مالبس اللبسة الحامية من الجراثيم.. 
الحاج كيشاف سيف ابتاسم بتعب.. اما سيف الدين جر كرسي و جلس حداه.. 
الحاج : ولدي.. كنت عارفك غتجي.. كح كح بغيت نعاود ليك شي حاجة و و كح عافاك متقاطعنيش تا نسالي.. 
سيف الدين حرك ليه راسو بمعنى واخا.. 
هادي شي 33 عام.. كنت ساكن ففاس.. تما كنت خدام لكن جدك و جداك و خويا بقاو فالمنطقة.. 
كح كح كنت خدام فالنجارة.. واخا عائلتي كان عندهم ولكن كنت باغي ندمر على راسي.. داز عام وانا ففاس و فداك العام كح كح ت تعرفت على مك.. (شاف فيه) الحقيقة.. كانت ساكنة فنفس البلاصة فين انا خدام.. 
كنت عشقتها من أول شوفة (ابتاسم) كانت بنت الناس و داخلة سوق راسها.. عاماين وانا تابعهاا.. تال النهااار للي كنت سليت خدمتي معطل و هي كانت مسخرة و تلقااا ليها الشفاااار.. و لحسن حظي كنت تما فالوقت المناسب.. كح كح.. كح.. من تما.. قصة كح كح حبنا بدات.. كنا مزيانين و ناويها لحلال و هضرت مع جداك عليها تال نهار للي كح كح صاحب با الله يرحمهم بجوج تافق هو وبا يزوجوني ببنتو و هاكا اناخد الزعامة حيت مكانوش عندو الولاد و بنت وحدة للي عطاه الله هي الحاجة.. رفضت و تعصبت و هرست و غوت.. و لكن بيني و بين راااسي كح كح كان بمتابة انتحار تعتارض على هضرتهم .. وافقت كح كح و دويت مع مك و حاولت نكرهها فيا و نقنعها ان الزعامة خير ليا منكم بجوج (عينيه غرغرو) كانت حاملة بيك فديك الوقيتة.. و تبعاتني تال المنطقة حيت تاهي اصولها من تم.. من نهار رديتها و أملها خايب فيااا غبرااات و تانا مللي تزوجت الحاجة حاولت نبعد عليها.. بات الحاجة كان صعيب هو و با و كون عرفوها و عرفو راها حاملة.. كانو يقتلوكوم بجوج... 
دازت أيام كح كح و هي مكتحيدش من بااالي.. و عمرني قدرت نبغي الحاجة و ولدي و حب حياتي بعاد عليا.. 
تال النهار للي دخلات عليا فيه الحاجة و هي وهي كح كح هازاك.. و فهمت منها بللي خداتك لمك و انك نتا للي كنتي شاغلني.. هانتا دابا معايا و مكاين لاش نبقا عايش فالماضي.. 
و كح كح (وجهو حماار) 
سيف الدين : شكون هي مي 
الحاج ( و عينيه خرجو و بداو كيتقلبو) : م م ك ه ه ي ل ل
سيف الدين : الحااااااج الحاااااج مااااالك الحااااااااااااج 
الحاج: ل ل

جاني وانا في وسط ربعي وناسي *** جاني نشلني مثل ما ينشل النـــاس

مني نشل روح تشيل المآســـــــي *** تشكي من ايام الشقى تشكي اليـاس

اثر الالم في سكره المـــوت قاسي *** ماهالني مثله وانا انسان حـــساس.. 

سيف الدين فهاد اللحظة كان بالو غي مع باه قلبو كيضرب مباااغيهش يمشي مبااغيهش يموت.. 
الحاج : لطي لطيفة 
و مع هاد الكلمة للي نطق عطا مول الامانة أمااانتو.. و طلعات الروح عند الله.. 
سيف الدين سمعو لكن مستوعبش.. صدمتو لموت باه بين يديه خلاه غي واقف. مكيتحركش.. 

جاو الممرضاااات و الطبيب كيجريو لكن كااانت الروح خرجااات.. 
خرجو سيف للي كان كيشوف غي فالفرااغ بلاما ينطق.. نزلات دمعة سخونة من. حنكو.. دمعة ألم.. دمعة يتم.. دمعة فقدان الغالي.. فقدان السند للي مللي كتميل كيردك مستقيم كيف كنتي.. دمعة خيبة أمل حيت الوقت ماسمحش ليهم يتسااامحو.. دمعة انكسااار على كل وقت تخاصم معاه فيه و تناقشو و تعصب و خلاه كيهضر و زاد.. دمعة شوق للي غيبدا من دابا و هو كيتزاد نهار على نهار.. تال يوم اللقاء للي ما عندو تاريخ.. 
هادي كانت نهاية الحاج.. غلط فحياتو مع أشخاص و غلطو فيه أشخاص.. فالأخير مادا والو من غير نظرة خيبة أمل من ولدو على مادوز على ماه.. تمنى يرجع الزمان للور و يصحح أغلاط.. تمنى و تمنى و تمنى لكن الأجل حان.. 

بقا سيف الدين جاالس تماااا وقع على شي وراق.. و عقلو باقي ممستوعبش.. اصلا مللي كيموت العزيز عقلنا كيرفض يستوعب.. كنبقاو ساعة و كتر و حنا كنرددو حاجة وحدة فبالنا " واش بصح مات" "صاف مبقاااش فهاد الدنيا" كتبغي تغوت و تقول لاااااااا لكن قدام القدر و الأجل مقبرة كلمااات و دموع و أحزان مكتومة.. 
فطريقو و هو راااجع كاااانت الحاجة كتغوت و تبكي بحرقة.. يمكن خانت.. يمكن عندها قصة .. لكن للي أكيد ان الحاااج كان حبيبها و وفيق دربها.. عشرة سنين.. ولو مايبقاش الحب كتبقااا العشرة.. 

شاااف فيها سيف ببرود.. ماعرفش علاش حاس برااسو باااغي يلومهاااا... حيت باه كان مزيان.. أكيد طرات شي حاجة فالقصر و للي غيعرفها من الكاميرات لكن ماشي دابا.. الطاقة ديال شي صدمة. أخرى معندوش.. 
خرج براااا و هو يتنهد بحرقة.. ديمااارا طوموبيلتو و مشاااا طاير لبلاصتو المعتااادة.. فوق الجبل.. 

كانت ديك البلاصة المنفذ و المتنفس الوحيد رغم ان الموت و فراقها مامنها هروب.. و قدما هربتي من إحساسك كيخدلوك دموعك للي كل مانزلو كيفكروك ب ما جرى.. 
بقا جالس و الضيق. جالس فوق من قلبو.. جبد تيليفونو باغيها.. و محتاااجهااا كتر من أي وقت.. و لا كيحس بيها هي أقرب المقربين.. و فعلا إلا متقاااسمتيش همومك مع مرااتك .. للي خاصها تكون رفيقة دربك و زوجتك فمدرتي والو.. 
***** 
فلابارطومون : 
جالسة سحر فبيتها و قلبها ممهنيهاش.. تفكيرها كامل عند سيف الدين.. و كيف بقا باه.. تا دخلات عليها لطيفة.. 
لطيفة : س سحر خاصني نعاود ليك شي حاجة.. 
سحر (باستغراب) : مااالك؟ واقعة شي حاجة؟ 
لطيفة : ا انا معاودتليكش على واحد السر داز عليه 30 عام و كتر 
سحر : كيفااااااش؟ ايناااا سر؟ علامن هاد السر؟ 
لطيفة : ع عليها ا انا و و 
سحر : وانطقي خلاص أخالتي 
يالله بغاااات تنطق و هو يعيط الفيكس للي حدا راسها.. 
سحر : الو.. 
سيف الدين : لبسي مزيان و طلبي من الڭارد يجيبوك عندي 
سحر (حسات بنبرة صوتو فشكل) : سيف مالك؟ واقعة شي حاجة؟ 
سيف الدين : لا.. غي اجي 
سحر : اوك فينك؟ 
سيف الدين مللي تركبي مع الڭارد غيجيبك تال عندي.. 
سحر اوك حبيبي 
غي قطعااات معاااه ناضت دغيااا.. 
لطيفة : شنو واااقع؟ 
سحر : م معرفتش و لكن حسيت بيه بشكل عنداك الحال يكون تزاد عليه الحال 
لطيفة : ا الله يخفض
سحر : مهم انا غندوش و نلبس نمشي. نشوف شكاين و مللي نرجع نهضرو.. 
حركات ليها لطيفة راسها موافقة و خرجات مخلياها غدوش..

خدات دوش و لبسااات جين كحل و مونطو نص كحل و تيشورط بيض.. رشات ريحتها و طلقات شعرها اما وجهها مادارت فيه والو عارفااه أيبدا يغوت.. 
خرجااات من الدار و مشات ركبااات مع الڭارد و لطيفة كطل عليها من الشرجم.. 
دازت تقريبا نص ساعة و عاد وصلو... حطها الڭارد بعيد شوية .. و نعت ليها البلاصة كيما طلب منو سيف الدين مللي عيط ليه باش يوصلها.. 

طلعااات سحر على رجليهااا.. تا بان ليها جسمو الضخم واقف متكي على طوموبيلتو و مربع يديه كيشوف قدامو.. 
مشات بشوية تا وصلات حداه.. و كيضربااات فيه ريحتهااا جرها قدااامو و عنقهاااا بالجهد دااافن وجهو فعنقها.. محاول يدفن معاااه دموعو للي حاكمهم بالسيف عليه.. 
سحر مهضرااااتش.. و بحالا توقعاااات.. حدهاااا خلاااتو مزيرها من خصرهااا و يديها بداات كدوزها مرة على راسو و مرة على ضهرو.. 

بقااااا شي 15 د قيقه و هوما هاكاك.. عاد بعد وجهو للي كان حمر و سخون عليها.. 
سحر (شدات ليه وجهو وكتشوف ليه فعينيه) : حبيبي.. 
سيف الدين (كيسرط ريقو ويهز راسو للسما و عضمة آدم فحلقو باارزة) : مات بلاما نتسامحو انا وياه.. 
سحر تصدمااات.. كانت متوقعة لكن مللي أكد ليها التوقع تضهشرااات شوية و لكن مبغااااتش تبين.. 
سحر : سيف.. شوف فيا... أكيد هو مسامحك و تانتا عارفاك سامحتيه.. و خاصك تسامح تا نفسك للي محملها كتر من طاقتها.. سنة الحياة هي هادي و ميمكن لينا نبدلو فيها والو.. سكوتك و لا حزنك مغيرضوش أحياتي.. انا متأكدة بللي هو مشا مرتاح حيت مخلي موراه راجل و يا جبل ما يهزك ريح.. مغنكرش و نقولك ماصعيباش(تغرغرو عينيها) انا أكتر وحدة حاسة بيك و بالأحاسيس المضرابة عندك هنا (حطات يديها على قلبو) لكن شنو غدير.. قدرنا و ملزومين نعيشوه.. 
شدااات يديه و حطاااتها فوق كرشها المنفوخة شوية 
سحر: كون قوي على ودو 
سيف الدين بقاااا حاط يديه فكرشها و كيشوف فيهااا.. مانطق ب تا حرف.. غي عنقهااا و بقااا ساكت معندوش الطاقة للهضرة.. 
**** 
فلابارطومون : 

ناضت سارة بدااات كتفطر مافراسها مايتعاااود اما لطيفة غي جالسو و صافنة.. 
بقاو هاكاك تا صونا الفيكس
ناضت سارة هزات جااوبات تا سمعاااات الخبر للي خلا السماااعة طيح من يديها و طيح تا سارة موراها الشيء للي خلا لطيفة تفهم شنو وقع نوعا ما.. 
بدااات كتفيقهااااا لكن بدون جدوى.. 
نزلات كتجري عن الڭارد للي طلع هز سااارة و كانت الوجهة هي الكلينيك.. 
كي وصلو و دخلوهااااا شافها أصيل و هو يجي كيجري
اصيل (بخوف) : م مااااالهااااااا
لطيفة : ب باها طيمكن ماااات. 
اصيل فالبلاصة طلب منهم يزيدو يدخلوها.. و مشا هو يتكلف بيها.. 
مخلي لطيفة كتمشي و تجي و هي مخربقة..

يا أبَتِي، تلاشى ذلك التَّعَبُ
كشمسٍ خلف تلك القمَّةِ الشمَّاءِ
تَحتجِبُ سنونَ العمرِ 
قد ذهبتْ وأبقت
في مُخيِّلتِي طيوفاً
من مرارتها بكَتْ في جَفْنِيَ الْهُدُبُ
أتذكُرُ يومَ أنْ كُنا على الأبواب نرتَقِبُ؟!
نرى ظِلاًّ على الدربِ ولهفتُنا تزيدُ، 
تزيدُ لَمَّا كنتَ تقتربُ
لأنكَ سوفَ تحملنا على كتفيكَ
في حُبِّ على عينيك والقلْب
وكنتُ أظنُّ يا أبتي بأنِّي
حين تحملُني تناجيني نجومُ الليل والشُّهُبُ 
لقد كُنا نرى ظِلاًّ
تكلم قلبي قبل لساني.. فقد إنجرح قلبي جرحاً لن يتدأوى بفراقك أيها الغالي.. فقد عجز اللسان أن يتكلم وعجز القلم أن يكتب مدى ألمي.. 

الاب.. كلمة من جوج حروف لكن معناها كبير .. تا حد مكيعرف قيمة المسؤولية للي كيكون هاز الأب.. تال نهار كيمشي و كيوقع خلل فتوازن الدار.. 
سيف كان مجروح.. غي ساكت مكيهضرش أما سحر كانت معنقاااه و قلبها كيضرها.. هكذا هي الانثى كتألم و هي كتشوف للي كتبغيه كيتألم.. 
بقاااو واقفين تما.. و هوما ساكتين سيف كيشوف قدامو و تفكيرو مجهول.. و سحر واقفة حداه ساكتة تا هي.. مخلياه على خاطرو.. بلاما ضغط عليه.. عرفاتو انو جابها لهنا ماشي باش يهضر مي باش ميحسش بالوحدة و باش يحس بيها معاه.. 
هوما هاكاك تا عيط واحد من الڭارد عالمو ان جثمان باه داوه للقصر .. و العائلة كلشي ساق الأخبار... الزعماء.. الاقارب البعاد و القراب.. كلشي جا.. و خاصهم يخرجو الجنازة.. طلب منهم سيف يحبسو تا يجي.. و بهادشي نهى مكالمتو مع الڭارد و طلعو هو و سحر للطوموبيل و الوجهة كانت القصر.. 
*** 
فالمستشفى كانت لطيفة واقفة براا تا خرج عندها أصيل.. 
لطيفة : امدراااا اولدي 
أصيل (منزل راسو بحزن) : انهيار عصبي.. 
لطيفة : و و كيفاش زعما واش غتفيق دابا و لا شنو الحل 
أصيل : دابا ناعسة.. و لكن إلا فاقت ي تفكر شنو طراا و غتجيها الحالة عاود و تقدر يا إما تبدا تغوت يا تدخل فحالة صدمة للي كنتمنى من الله متوقعش.. 
لطيفة : الجنازة غتكون مع الظهر يمكن.. يعني خاصني نمشي.. (كتهضر و هي بالها مع ولدها سيف للي حاسا بيه غيكون تحرق على باه) 
أصيل : الحاج مااات؟ ايمتى
لطيفة (و عينيها محجرين بالدموع) : احم ليووم فالصباح.. 
أصيل : الله أكبر.. 
أصيل : يمكن ليك تمشي و متخافيش عليها حيت معاها الممرضات و غنوصيهم. عليها الا فاقت ولا شي حاجة غيتكلفو ويعيطو ليا 
لطيفة : الله يرضي عليه ا ولدي 
أصيل : غنلبس و نحيد الطابلية و نمشي معاك.. حيت احم كنت قريب شوية للعائلة.. 
لطيفة : اه.. وانا اولدي ماشي مشكل سير.. انا هنا كنتستاك 
حرك ليها راسو و مشا و هو بالو مع سارة.. اتراات فيه اللحظة للي كانو مدخلينها و هي فاقدة. الوعي و منهارة عالآخر.. يديها مرخيين بحال ذاتها.. خااايف من ردة فعلها منين تفيق و بزاف..

رجعو للدار.. و كيوقف سيف بالطوموبيل كان الباب د القصر محلول و البكا كيتسمع تال برا.. زير يديه الشيء للي شافتو سحر و هي تقرب ليه.. حلات لو يدو و خشات يديها فيدو.. و زيرات عليه بمعنى انا معاك.. 
كيدخلو و شاف شكون. كاين همس ليها فودنيها
سيف الدين (بصرامة) : سيري جلسي فالصالة للي فيها العيالات و متحركيش و متهضري معا واحد! 
سحر (عرفات انه قالها حيت الرجال غيبداو يجيو عندو) : اوك.. 

حنات راسها و مشات و هي مرة مرة كتشدها الدوخة لكن كتقاوم.. غي دخلات للصالة شربات من كاس الما للي كان محطوط فجنب الطبلة.. قبل مايتلاحو عليها العيادات.. و كل وحدة تقوليها البراكة فراسكم.. كاين ليي كانو كيشوفو فيها بحسد و للي كيشوفو بغيرة و للي بصح نار فراق الحاج كاوياهم.. و للي كانو قلة.. و كانو حدا الحاجة للي لابسة البيض و دموعها مانشوثفوش.. 
مشات سحر حداها و نطقات.. 
سحر : الله يرحمو ويعوض محبتو بالصبر 
ومات ليها الحاجة براسها بدون ماتنطق بها حرف.. و هاكا بقات جالسة سحر و كتشوف.. كاين للي كانو معاهم و كيهضرو و شادين النميمة فشي وحدة و الغريب انهم من العائلة.. و البرانيين كانو محروقين عليه حيت ياما عاونهم فاش كان زعيم.. هنا تفكرات سحر واحد المقطع كانت قراتو.. " يوم سمع خبر موتي بالخطأ.. سمعت ضحكت أعز الناس إلى قلبي" 
****
سيف كيوقف و شافوه جاو عندو تقريبا ڭاع رجال المنطقة كيعزيوه.. اما هو كان غي كيحرك راسو.. بقاو واقفين معاه و كيهضروو و شي داخل و شي خارج اما هو فكان كيسمع غي الاصوات بعيدة.. محااااسش برااااسو مزيان استأذن و طلع الفوق لبيرو.. محتتااااج يفهم.. محتاااج يعرف شنو للي وصل باه لداك الحالة.. شنو للي خلاه يطيح.. 

غي طلع لبيرو كانت أول حاجة دار هي يمشي لبيسيه للي تمنى من بعد كون غي مامشااالوش.. 
سمع كلشي و شاف كلشي و الصدمة كانت كفيلة تخليه يبقااا غي كيشوف و ساكت و لدااخل بركااااان غينفاااااجر لكن فوقتو .. غي سد البيسي و هوما يدقو الباب عالمينو بللي الجنازة غتخرج.. 

نزل معااهم لتحت فين كااانو اصواات البكاا و الغوااات عاليين.. و باه هازينو فالصندوق.. مشا هزو معاهم و قلبو كيتعصر لكن من برا كيبان عادي.. 
وهو هازو.. غي حطو فلومبيلونس.. طلع معاه و الطريق كاملة و هو كيشوف فيه.. واش بصح هادي آخر مرة غيشوفو.. واش بصح مغيعاااودش يسمع صوتو و لا يسمع منو كلمة "ولدي سيف" واش هادي هي آخر شوفة ليه.. 
أخيب إحساس فالعالم هو للي حاس بيه سيف.. الموت عارفينها كاينة لكن كتجينا مديورة غي للناس لاخرين ماشي حنا.. كنعرفوها كاينة لكن مللي كتوصل ساعتها كيرفض عقلنا يتقبلها.. الفراق صعيب.. اي فراق من غير فراق الواليدين كيجي نهار و يتنسى جرحو.. لكن الوالدين.. فراقهم كسر.. فراقهم خيبة امل.. فراقهم نهاية الأمان. للي كان كيكون مرافقك بدعاويهم.. قدما كتبت و قدما عبرت ميمكنش نوصف هاد الشعور.. كلماااتي عاجزة قداااام قسااااوة هاد الإحساس.. كلمااتي قدراات توصف أحاسيس لكن هادا غيرر.. مكيوصفوش الكلام و مكيوصفوهش الكلمات.. لأن جرحو.. جرح دفين.. 

فمكان آخر : 
الشخص 1: اوى الله يرحمو! 
الشخص 2: ياك. هادشي للي كنتي باغي 
الشخص 1: احم الدنيا دوارة و هو مراتو للي قتلاتو ماشي حنا 
الشخص 2: معرفتش لكن بقا فيا.. 
الشخص 1: لابقا فيك سير عندو للقبر بكي عليه.. 
خلا الشخص كيشوف فيه و ناض فحالو.. 
**** 
عند لطيفة و أصيل..
وصلو نيشان مع لومبيلونس أتحرك نزلات لطيفة دخلات للقصر اما أصيل تبع الطوموبيلات للي غاديين يصليو على الحاج.. 
لطيفة كي دخلات للقصر... بقات كتفكر الحاج و دموعها نازلين.. كتفكر شحال من مرة جا طلب ليها السماحة و رفضات.. فراقو قدما مكتبغيش تبين لكن جاها صعيب.. كان حبها الأول و الأخير.. حقدها على شنو كان دار فيها و تخليه عليها كان قوي لكن حبها ليه كان أقوى.. الحب الحقيقي واخا يدوز عليه سنين مكيتنساش.. كنبغيو نساوه لكن الذاكرة كيكون عندها معانا ميعاد.. 
كانت كتمنى تسامح لو و هو عايش لكن مكتابش.. بالحق دابا راها مسامحاه ..
رجعات بيها ذاكرتها للوراء مخلياها تتذكر أحسن اللحظات.. 
*** 
#فلاشبااااك 

لطيفة (و هي معصبة) : مغاااانبردشش تااا نعرففف شنو انا وااااش لعبة و لا قحبة دير فيها ما بغيتي ماحسااات الا بتصرفيقة فحنكها و يد صلبة جراتها عندها 
الحاج: نتي حياااااتي و كل حااااجة زوينة فحيااااتي.. آخر مرة نسمع منك هاد الهضرة.. 
قرب ليها و باااس ليها راسها و نزل عينو فيكسااهم مع عينيها.. 
الحاج: كنبغيييك! و ديني تا كنبغيك.. 

#العودة 

بقات واقفة شوية و كتمسح دموعها.. استجمعااات قوتهاا و دخلات لداخل بحالا ماواقع والو.. 

غي دخلااات مشااات عينيهااا نيشان لسحر للي كانت يديها على كرشها و العيالات غواتهم هوما و الحاجة كااااسر الدنياااا.. 
مشاااات لطيفة عند سحر للي كيف شافتها ناضت عندها و طلعو نيشان لبيت سحر.. 
سحر: تخنقت بالأجوااء للي فلتحت.. و كرشي بدات كضرني.. 
لطيفة بقات غي ساهية تا فيقاتها سحر من سهوتها.. 
لطيفة : خاصني نعاود ليك شي حاجة خ خانقاااني
غي قالت ليهاااا سحر عاودي بدااات كتبكي كأنها كانت كتسناها تعطيها الضوء الاخضر بااااش تفججر مكانت جامعة لداخل..
سحر مفهمااااات وااالو بقااات غي مصدومة 
سحر : خاااااالتييي ااااوييييلييي مالك 
بدااات كتحاول تهضر معاها او لطيفة غي مكتبكي و تشهق.. تحملات بزاااف تا الصبر ولا محتاااج لصبر.. 
لطيفة (وهي كتشهق) : ا انااا اناااا مااااين سيف هئ هئ 
سحر (بصدمة) : هههه اويلي ا خالتي من نيتك 
شافت ملامح خالتها متبدلوش و كتبكي من نيتها و هي تختفي ابتسااامتهااات و طرطقااات عينيها فخالتها..

بقات مصدومة و معارفة مدير.. شي ربع ساعة و هي هاكاك و ربع ساعة و خالتها غي كتبكي.. 
كانت محتاجة تخوي و تخرج على شي واحد.. و ملقاتش من غير سحر.. و فنفس الوقت ولات باغا سيف يعرف الحقيقة و يعرف بللي هي متخلاتش عليه مي داوه ليها.. بللي كانت غتحماق مللي ولداتو و قالو ليها مات.. بلي شهر و هي وضعها الصحي و النفسي كان فتضهور.. كانت باغا تشدو فيديها حيت آخر حاجة سمعاتها قبل ماتسخف هي صوتو و هو كيبكي.. 

#فلاشبااك

فدار فالمنطة قبل من 30 عام : 
فغرفة فيها سرير كاينة لطيفة مسطحة و رجليها محلولين مغطيهم ايزار و معاها قابلة .. بعد لحظات من الإنتظار و الألم و أخيرا جا لهاد الدنيا و ملأ الغرفة بغواتو.. 
لطيفة (وهي عرقانة) : ع عايش.. ك كيبكي ع عطيه ليا نهزو 
القابلة (دغيا دارتو فغطا و هزاتو) : ارتاحي دابا تاتفيقي و هزيه
و مع هاد الجملة كانت أصلا لطيفة سخفااات بالعيا و المجهود للي دارت ..
هزات القابلة لولد و خرجات بيه للحاجة للي كانت كتنتاظر على أحر من الجمر.. 

بعد ساعتين

فاقت و أخيرا و عينيها كيقلبو على ولدها فلدة كبدها.. صغيرها للي غينور حياتها.. لكن خذلاتها الحياة ة لتاني مرة مللي نطقات القابلة.. 
القابلة (بحزن) : البركة فراسك
لطيفة (بصدمة و هي كدعي الله تكون مازال غي كتحلم) : هئ هئ ش شنو كيفاااش 
القابلة : مااات مسيكن.. 
لطيفة لاحت ليزاااار و ناااضت كيشي حمقة و كلشي كيضرها فدااتهاااا كتغوت و تقلب بهستيرية و كلمة وحدة للي على لسااانها " ولدددييييي عاااااايش انا سمعتووووووو وللللللللدييي"

#العودة 

فاقت من هاد الكابوس للي رداتها ذاكرتها ليه و هي تلقا سحر كتشوف فيها.. 
سحر : عاودي لي كلشي! 
لطيفة : فبل من 30 عام
قاطعاتها سحر 
سحر : حبسي (هزات عينيها شافت الكاميرا الصغيرة.. للي مكتباانش. كون. مكاانت حفضات بلاصتها آخر مرة.. 
شدات خالتها من يديها و جراتها معاها.. للحمام.. كيدخلو.. و هي ضور عندها 
سحر : بيتي فيه كاميرا و بحال والو بيتك تاهو فيه.. عاودي لي هنا.. قبل مايرج سيف من الدفين.. 
بدات خالة سحر كتعاود ليها من الالف تال الياء و دموعها مناشفينش أما سحر غي مصدومة من شنو كتسمع.. 
كيكملات خالتها هضرتها.. عنقاتها و بدات كتبكي معاها.. حسات بيها عانات بزاااف و ضحات بزااف على ود حبها..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.