قصة هو هي والبحر

من تأليف غزلان ش.
2019قصة كاملة بدون سفالة

محتوى القصة

نوفيلا هو هي والبحر

و هااا انا رجعت تاني بنوفيلا اخرى 😁.. يمكن ماشي نوفيلا غاتكون شورت سطوري قصة قصيرة .. يعني اطول من النووفيلا لي فاتت .. و غاتكون مختالفة عليها .. من ناحية الشخصيات و الاماكن .. هاد المرة غانمشيو لليونان 😍 غانعيشو فجو اخر مبدل على لي قبل .. بارد ..منعش و مهوي عكس الاسانسير لي تخنقتو فيه 😂😂 و غانبقا بين شخصيتين تاني .. غير البطل و البطلة ... بين شخصياتهم المختلفة ... و حتى هاذو غاتلاقاو تحت الظروف و منها غاتنشأ قصتهم .. و لكن بطبيعة الحال مختالفة عليها ...اكتاشفت بلي عندي شلاا مانقول على الانطوائيين .. يمكن ليكم تربطو العنوان بالمعلومات لي قلت ليكم و غاتقدرو تستنتجو ..

♦️♦️♦️

فالوقت لي الله عز و جل خلق آدم .. قدمو الله لسائر الملائكة و آمرهم يسجدو ليه ماشي عبادة له و انما تكريما له .. سكن آدم فالجنة و نعم بخيراتها معزز مكرم .. واش كاين ما أعظم من هاد المنزلة بالنسبة لبشري او اي خلق من خلق الله ؟ الا ان آدم احس بالنقص .. بالوحشة و الفقدان ... كان شيء ما ناقصو و ماعرفووش اشنوو هو .. و هنا ربي سبحانه خلق ليه حواء من ضلعه و هو نائم ... خلقها و هو نائم باش مايتوجعش و بالتالي مايكرههاش .. لان آدم مكيف بالنفور و كره كلما يسبب ليه الالم و الوجع .. في حين حواء لا .. تتعلق بما يسبب ليها الوجع و اكبر دليل هو الم الولادة و تعلقها بحميلها بعد الوجع لي لا يحتمله رجل ... تخلقات حواء من ضلع اعوج لانو الضلع لي مكيف لحماية القلب .. ماشي من رأسو باش ماتعلاش عليه و ماشي من رجليه باش ماتكونش ادنى منو بل من ضلع جنب قلبو باش تكون مسكن و ملجأ ليه .. باش تكون جزء منو مكانتها تحت جناحو فجنب قلبو ... 

و بهذا مهما نجح آدم و وصل لقمة اهدافو ... الا ان احساس الوحشة كايلزمو .. احساس بالفقد .. و النقص ... رغم انو ماكايكونش عارف بالظبط اشنو ناقصو .. الا ان النقص و الفقدان كايكون موجوود و داير تغرة سوداء عميقة مأترة فحياتو بشكل عام.. 

⏪ اثينا .. عاصمة اليونان و اكبر مدنها .. راجع اسمها لأثينا ألهة الحكمة الاغريقية ... 
فوسط مبنى لشركة مختصة فصناعة المواد الغذائية البحرية .. و تحديدا فمكتب فاعلى المبنى .. تفتح الباب و دخل رجل تلاتيني ..فارع الطول .. بلباس رسمي مناسب ليوم عملي طويل .. 
ارتمى بجسدو على الكرسي وراء مكتبو و رمى بنلف قدامو و تنهد .. 
هضر صوت عميق رجولي فجنبو .. و كان صادر من رجل من عمر الرجل الاول .. ذو شعر اسود كحلي و عيون غائرة سوداء .. وبشرة سمراء المعروفين بها الرجال اليونانيين الاصليين ..كانو متشابهين فالطول و القد .. بحيت ظاهر عليهم انتماؤهم لنفس العائلة.. 
قال بلسان يوناني فصيح :" مابقيتش عاارف اش واقع ليك مؤخرا ؟ "
تنهد الاخر من الجهة الاخرى و دار بكرسيه عطاه بالظهر و طل من الزاج قدامو :" انا براسي ماعرفتش ... " 
دار لعندو بدورو و جلس على طرف المكتب و ربع يديه و هو كايواجه نفس المنظر فجنبو :" مالاقي حتى تفسير لحالتك و تشتت تركيزك .. ماقادرش نعطي تبريرات لاغلاطك التافهة .. هادشي ماشي ديالك .. على حسب علمي كولشي غادي مزيان .. الا اذا كنتي كاتخبي عليا " 
جاوبو :" انت عارف بلي انت اكتر من غير ولد عمي .. انت خويا لي ماعنديش .. صحبة جمعاتنا من صغرنا .. انا غير .. ماعرفتش .. تيق بيا ماعرفتش .. فراغ كبير كانحس بيه .. بحال الى كولشي هادشي لي وصلنا ليه مابقا كايعني ليا شي حاجة .. نجاحي فخدمتي و المكانة لي وصلنا ليها ب2 .. الكارير لي بنيت .. كولشي مابقات ليا ليه قيمة .. بحال الى ماشي هادشي لي كنت بااغي .. اصلا احنا تبعنا خطوات والدينا .. و ورتنا من عندهم شغلهم و كملنا فيه .. حيت كبرنا و مبرمجين .. و عارفين هذا مصيرنا .. عمرني فكرت نيت اشنو بغيت .. همي الوحيد كان نرضي الوالد و عمي .. و هما راضيين دابا .. و لكن فين رضايا على نفسي .. فين انا من هادشي كولو ؟" 
جاوبو :" هادشي جديد عليا .. من بعد هاد التعب و العذاب لي دوزنا غاتبدا تخوي بيا دابا ؟ كانظن غير العيا .. انت رااك مدة طويلة باش هلكتي راسك فالخدمة خاصة هاد الشهورة الاخرين .. الصيف هذا خود ليك استراحة و عطلة للوقت لي حسيتي براسك صفيتي ذهنك و رجع .. خرج من اليونان .. سافر لشي بلاصة انت ادرى .. دوز وقت ليك و لنفسك شوية .. عندك يخت حركو شوية " 
تنهد فالمقايل و قال مستسلم :" يمكن عندك الحق .. "

فجزيرة من الجزر النائية الصغيرة و التايهة وسط البحر .. كان على متنها كوخ مبني على الساحل الصغير و مغطي بالجبص الابيض في حين ابوابو الخشبية كانت مطلية بلون الازق كاتعطي لمحة صغيرة على انتمائها اليونان العريقة ..كانت اشياء متناترة عشوائية قديمة هنا و هنا .. ادوات بدائية و لي كاتستعمل فالزراعة عامة معلقة فانحاء المكان .. بينهم شطابة من القش معلقة فجنب الكوخ .. كان معلق بين 2 نخلات مرجييحة للقيلولة .. كانت الجزيرة محصورة بين جرفين مدرقينها .. و كانت واسعة و مليئة بالنخل و مختلف فصائل النبات الضخمة الساحلية .. 
كان مكان شيئا ما موحش الا انو كايبت بالحياة .. حياة شخص بدائي غريب الاطوار كفاية باش يعيش منعزل على العالم فمكان وسط البحر .. 
تفتح الباب الخشبي و خرجات كاتكسل .. برداء النوم الابيض الصيفي و القصير .. و بشعرها الطويل و المموج و الاحمر .. لي داير حولها هالة مشتعلة متوهجة .. خلا شكلها متنافر مع رداءها .. و حتى لون بشرتها المحصور بين الحمرة و بين سمرة الصيف لي ماكاتفرقهاش حتى فباقي الفصول .. تبسمات و هي كاتشوف حوليها بكسل و فالشمس الصيفية الساطعة .. تقدمات مبتعدة على الباب و خشات 2 صبااع في فمها و طلقات تصفيرة مميزة و وقفات كاتسنى شوية .. حتى جاو 3 كايتجاراو عندها .. و جلسات فالارض كاتضحك و هي كانستقبل فيهم .. رفاقها فهاد الجزيرة النائية .. كزافي .. برونو و ليليا .. كلاب من انواع مختلفة .. اصداقها و رفقاائها .. دارو فجنابها كايلحسوها بحماس بحال الى كانت غابرة لمدة خلاتهم يتوحشووها .. 
ضحكات و هي كاتقول :" عارفة عارفة .. فيكم الجوع و توحشتووني .. و لكن تيقو بيا ..مزاجي البارح كان كايسمح ليا ننغامس في 3 الفصول متتابعة .. حتى خلطت النهار بالليل و مابقييتش عارفة اشمن يووم حنا .. هههه يالله دخلووو دخلووو "

كلنا عارفين قصة أدم و حواء حين تطردو من الجنة بعد خطيئتهم فاتباع الشيطان عصيان الله فيما يخص الشجرة المحرمة .. 
تطردو من رحمة الله للارض .. و افترقو .. بحيت زعم و الله اعلم ان ادم نزل فالهند .. في حين حواء نزلت فجدة .. 
و قلبو على بعضهم الى ان التقاو فجبل عرفات و هادشي علاش تسمى بهاد الاسم .. 
المسافة بين الهند و جبل عرفات اطول من المسافة بين جدة و الجبل .. و بذلك فان ادم قطع المسافة الاطول و شقا اكتر من حواء فايجادها .. 

و هكا بقا حال بني ادم بعدو .. بحيت كل واحد فيهم .. فواحد الوقت و فواحد المكان من هاد الارض الشاسعة .. كايشقى و يقلب على حواء الخاصة بيه حتى كايلاقاها كاتتسنااه .. واخا مايكونش عارف راسو كايقلب عليها .. الا انو غريزيا و بشيء عميقا داخلو كايقلب عليها .. 
لانها حواء .. خلقت منو ليه .. مكانها فجنبو .. لذلك كل ادمي كايسعى يقلب على ضلعه .. حواءه .. امرأته ..

بعد يوماين من حديتو مع ابن عمو لي قرر يسمع نصيحتو فالابتعاد ...كان واقف وراء مقود اليخت .. بلباس مريح .. شورط ازرق سماوي و قميص صيفي ابيض رهيف .. و شابو على راسو من لي معروفين بيهم الرجال اليونانيين .. و كانت سيجارة محترق نصفها فطرف فمو ... مقوس عينيه و كأنو مركز الشوفة فشيء وهمي قدامو .. كان قطع البحر لمدة طويلة بلا مايرجع و كانت الشمس غربات دقائق قليلة فاتت .. 
بعد من المقود و تقدم لامام اليخت و وقف بيديه فجياابو .. لمح جرف ضخم وسط البحر .. و ماكانش عارف بلي مخبي وراه .. تنهد و رمى السجارة و استنشق الهواء بقوة .. كان شعرو الذهبي حر من اي جيل متبت و كان كايطير مع اتجاه الريح بحرية و كذلك بالنسبة للطرفي قميصو .. توقف المحرك و ربط حواجبو باستغراب .. قرب و بعد معاينة صغيرة اكتشف بلي القارب الصغير كايواجه عطل .. رجع كايجرب يصلح ماقدر يصلح .. الا انه بتت فيه الحياة فجأة و باسرع من انو يستوعب اشنو وقع .. بان ليه اليخت غادي بسرعة و طااير فوق سطح الماء و كان اتجااهو داك الجرف الضخم .. و فالوقت لي كان غاينقز ضرب القاارب فالجرف بقوة و صدر صووت حطاام فالمكاان الناائي الخالي من البشر .. الا من ناارية الشعر لي كانت مستمتعة بوقتها فكووخها و امام مكتبها الصغير فوسط الكوخ .. قدام بيسيها و لوحة الكتاابة .. بحيت قاطع سيالان مخيلتها فداك الوقت هذاك الصوت القوي .. خلاها تشتت و طيح للارض بالصدمة و الخوف .. ناضت ملوحة بيديها و عينيها خارجين كاتحسس اي صووت اخر ممكن يتصدر .. كانو كلابها كايدور فجنابها و ينبحو مما زاد توترها .. بلعات ريقها بمشقة و قلبها كايضرب بقوة .. طفات كل الضواو و سدات الشراجم ..البيبان عليها بالقفولة و السوارت لي عمرها ضنات انها غاتستعملهم .. و مشات لسريرها و جلسات جامعة رجليها .. جرات عليها كل الغطا حتى لنصف وجها .. انفاسها متسارعة و الخوف سيكر عليها .. احسو كلابها بتوترها و دارو بيها .. عنقات برونو و كانها كاتطلب منو الحمااية .. و وذنيها متنبهيين لاي صوت اخر ممكن يتصدر و لي يأكد ليها الخطر لي متواجد على برى .. شكون عرف ممكن تكون سفينة قطاع طرق .. او صحن فضائيين او مركب فيه شي غريب اطوار قاتل .. عارفة بلي مخيلتها واسعة لحد السخافة .. و عارفة بلي هي وحيدة بحيت هادشي كايخلي منها فريسة سهلة و لكن عمرها واجهت اي خطر من سنين عاشتها هنا .. اضافة لزوج اختها لديما مأكد عليها مدى امانها فهاد الجزيرة .. و لكن لاسيطرة ليها على خوفها .. فهي موجودة فهاد العالم .. حيت يوجد الشر و الاشرار .. و عدم الامان .. 

قالو و الله اعلم .. انه بعدما فاق آدم من نعاسو .. لقا حواء جالسة عند راسو .. و تما سولها و قال: من أنت؟؟

قالت: امرأة

قال: ما اسمك؟؟

قالت: حواء

قال: ولما خلقت؟؟

قالت: لتسكن الي 

و هنا كانت بداية رفقتهم فالحياة مع بعضهم .. 

تحركات في فراشها و حسات بشي حاجة رطبة و دافية كاتمشي على وجهها .. قفزات و انتفضت فمكانها و رجعات تكمشااات مغطية فبلاصتها .. و كان واحد من كلابها كايلحسها .. دورات هينيها فالمكان الظاهر انها غفاات لساعات قليلة .. بحيت شافت فالمكانة و لقاتها وقفات على 5 الصباح .. شافت فكلابها لي جلسو مستفين قدامها كايشوفو و قالت :" الصوت لي سمعنا البارح كان حقيقي .. ماشي وقع فمخي .. انا متأكدة .. اشنو غايكون وقع .. ؟ .. بلا ماتشوفو فيا هكاك .. ماعنديش سيطرة على وساوسي .. كيف كاتشوفو حنا غير بوحدنا هنا .. " 
نزل واحد منهم و توجه خارج من الغرفة .. 
تنهدات و قالت :" لا .. بلا ماتحاول برونو .. ماغاديش نخرج .. و الى كان الخطر برى .. لا مانقدر نواجه حتى كائن حي قادر يفكر و يتكلم " 
نبح كزافي فوجهها .. خرجو عينيها و ربطات حواجبها و صاحت متذمرة :" علاش كاتظغطو عليا هكا .. انا ماغاديش نخرج هي ماغاديش نخرج " و تخشات تحت غطاها تكوراات وسطو .. 

غادية بخطوات حافية بطيئة على الارضية الخشبية .. و كلابها ب3 وراها .. كاتسلت و تخطوي بتحفظ .. وقفت فبلاصتها و جلسات قفازية شادا راسها كاتغبن و قالت :" مانقدرش .. مانقدرش .. و الى كان شي كائن غريب عندو رجلين كتار فيه مجصات بحال الاخطبوط و عندو كرش مدلية و جلدو وردي كايفرز مادة هلامية من مسام كبيرة و عندو عين وحدة بحال شكل الافعى و يشدني ياكل نصفي و النصف لاخر يحط فيه بويضاتو و يكبرو و يقتاتو فيا و يفقصو و نتعفن هنا .. *ضارت كاتشوف فكلابها و كاتعاود ليهم بعينيها خارجين و كايضورو بشكل هيستيري * و حتى انتوما غايكمل بيكم ... "
سكتات كاتبقلق فعينيها ... في حين كلابها تفرقو شي جلس شي بعد من حداها .. علاش لا و هما ملو من قصصها الغريبة لي ماكاتساليش .. 
جلسات فالارض بانهزام و كتافها طايحين و قالت :" و لا يمكن زدت فيه .. الا ان هاد الوحش لي اختالقت دابا فكرتو هائلة يصلح ليه دور فرواية الرعب الجديدة لي كانكتب ... " 
سكتات و هي كاتشوف بقلق فالشرجم المغطي بستار ابيض و قالت :" ضروري مانتشجع .. يقدر مايكون والو .. انا ديما كانزيد فيه .. ياك ؟ " 
ازدرت ريقها .. و مشات على اربعتها كاتزحف .. وصلات للشرجم و وقفات على ركابيها .. جرات الستارة من التحت و فقط غير قنت صغير منو بحيت ماتبانش بلي زاحتها من برى .. خوفا من انها تلفت النظر لاي كان على برى .. و هاذشي اكيد من وسع مخيلتها .. 

حلات فمها منين شافت اشلاء القارب متراكمة هنا و لهيه و قلبات بعينيها فانحاء المكاان و ماكان غير الصمت كيف موالفة .. شافت فكلابها و قالت :" شي قارب تهرس .. و كانظن ارتاطم بالجرف لي قدامنا حيت حتى حاجة مايمكن تهرسو هك*شهقات بسبب فكرة طاحت فبالها و جلسات مقرضة حدا كلابها * و لا يمكن شي كائن قوي و خفي عرقل اتجاه المركب و حيت لي فيه ماشافوش اكيد ارتاطم بيه و تهرس هكا .. *تنهدت بغير حيلة * اوووف خاصني نكون واقعية شوية .. قارب محطم برى و يعلم الله شحال ديال البشر كانو فيه .. *خرجو عينيها بصدمة حقيقية* بشر .. *كملات بارتجاف* هاد اسوء تخيل طاح فبالي لحد دابا .. ا.. اكيد .. عامو للعندي هنا .. انا خاايفة .. *ناضت* غانرجع لبيتي و ماعمري غانخرج منو فحياتي "
و ناضت غادية .. حتى شدها كلبها من طرف حوايجها كايجرها .. شدات فالحيط و كاتغبن :" مابغيييتش .. طلق منيي.. طلق منييي ""

فتحات الباب و هي جالسة فالارض على ركابيها .. طلات طلة وحدة لتانية وحدة و ردخات الباب و جلسات شافت فكلابها و قالت :" صافي ماكاين حتى احد .. خلينا نرجعو للبيت نكملو نعاسنا "
و كانو ب3 نبحو بقوة فوجها و هي تتلاح كاتسد ليهم فامهم و كاتغبن :" سكتوو غايسمعووكم .. الله ياربي الله اش هااد الورطة " 
رجعات فتحات الباب و هي كاتغبن .. خرجات كاتزحف على حالها لبرى .. ضرب فيها نسيم الصباح الباكر ... و لكن هاد المرة ماستنشقاتوش بفرح .. قابها كان كايضرب بغير ارتياح و عينيها كايضورو على ابسط حركة تسبب فيها الريح .. وقفات على رجليها و كملات مشيها كاتبعد من بابها لي خلاتو محلول لسهولة الهروب اكيد .. و لكن من غير الاشلاء ماكان حتى حس و لا حتى احد .. بعدو كلابها كايجريو و هي كاتعض ظفارها و كاتخيل اسوء ما يمكن ان ينتهي بيه يومها .. 
حتى جا عندها كزافي كايجري و كاينبح .. وقف قظامها كايضرب ساقها بنيفو و يرجع يبعد .. و يعاود يرجع يضربها بنيفو فهمات بلي خاصها تبعو .. 
تبعاتو بشجاعة كبيرة منها .. حتى لمحات جسد مرمي قريب لامواج البحر الهادية .. و شهقات منين لمحات سائل احمر حول راسو رغم بعدو .. 
كان كلبها مزال كاينبح و رجليها تابتين فالرمال .. متوترة و يديها عرقانين .. قربات بخطوات بطيئة و ملامح متوترة .. حتى وقفات قدامو و مازالة بعيدة .. 
شافت بلي ماكايتحركش .. و حوايجو مزال ساردين .. و لي زعمها تقرب ليه هو ان لا خركة صادرة منو رغم ان كلابها حامو عليه .. كايشمو فيه بفضوول .. 
جلسات عند راسو على ركابيها .. و قربات بوجهها كاتحقق فوجهو .. كان اشقر الشعر بلون لامع كالعسل .. حتى اهدابو و لحيتو كاسيين وجهو بنفس لون شعرو .. ماقدراتش تركز اكتر .. فكان الشخص كاينزف .. 
مدات يدها تزعزعو و لكن ماقدراتش تمسو .. حاولت و حاولت .. شافت فكلابها كاتسناهم يشجعووها تقيسو .. رجعات شافت فيه و حطات اصبعها على كتفو زعزعاتو .. و لكن ماتحركش .. حطات راسها على سدرو .. كان مزال نبض و حتى تنفيو كان كايتنفس .. 
ناضت كاتجري دخلات لدارها و جابت علبة الاسعافات و رجعات جلسات عند راسو .. مسحات الجرح و كانت كل مرة تقيسو و ترجع تبعد .. بحال الى كاتقوم بعملية لاسد جريح مخدر غايفيق فاي وقت و يلتاهمها .. ظهر ليها انو جرح سطحي مختاج فقط العناية .. و هي كاتضمد راسو .. فتح عينيه .. و بعدت يديها بحال الى صعقها الضو .. و خرجو عينيها بصدمة

حل عينو .. و هي تبعد بعينيها خارجين من الصدمة و يديها مهزوزين فالسماء .. 
كانت كاتشوف فيه و هو كايهز يديه و يمس رأسو و ملامحو توحي على الالم .. مازال مارد ليها البال و هي كاتراجع بيديها و رجليها كاتزحف مبتعدة .. 
شافتو جلس كايشوف حواليه .. بعدها رد البال للكلاب و مد يدو ليهم .. كرهات دوك الغذارين لي كانو يدورو بيه دليل على ارتياحهم ليه .. دار لوراه و تحلو عينيه بدهشة .. هنا خرجو عينيها و شهقات شهقة صغيرة .. قلبها بدا يضرب بقوة و توتر قوي حسات بيه فمعدتها .. حسات بذاتها سخنات و خدودها توهجاات بحمرة الخجل و يديها بداو يعرقو .. نظراتها كانت مهتزة و متوترة بشكل غير طبيعي.. 
فاش فتح عينيه اثر الشعور بالحركة فجنبو و لمسات خفيفة عليه .. كان الم قوي احس بيه فمفاصلو و اكترية فراسو .. فتح عينيه و عماتو اشعة الشمس الصباحية .. كانت السماء الصافية قدامو و ملمس الرمل الرطب و الفازغ تحتو .. صوت الكلاب فجنبو كايضورو عليه .. و بدا يسترجع الاحدات لي انتهت بيه فشط البحر رفقة 3 كلاب .. و تذكر حادتة البارحة مع القارب الاحمق لي كان غايودي بحياتو كون مانقز فاخر لحظة رغم انه ارتاطم بشيء ماعرفوش لانو فقد الوعي فالبلاصة ..ناض جلس فمكانو و هو شاد راسو و كايستغرب الضماضة لي شادة راسو حتى احس بالحركة وراه و دار و كانت مفاجئة غير متوقعة .. بحيت كانت بنت اول ما انتابه ليه هو داك الشعر الملتهب المتناتر حولها بجنون .. كانت بشرتها خمرية اللون وسط توبها الابيض لي عطاها مظهر ملائكي رغم انها لاتوحي بالملائكية او البراءة .. بل للشراسة البرية.. عيونها المكسوة بالاخضر البحري الصافي كانو كايطالعو عليه و بنظرة غريبة مافهم ليها سبب .. كانت كاتزحف بلور و كانها شافت شبح .. وقف و هالها منظرو و كان حجمو تضاعف و حجمها تضائل قدامو .. زاد توترها بشكل هستيري .. و خاصة منين مد يدو و هو كايقرب بخطوات بطيئة .. 
غوتات و وقف من الحركة مصدووم .. كلابها نبحو مستشعرين توترها .. بعدما حسات براسها بعدات .. ناضت كاتجري و هو واقف مافاهم والو .. دخلات للكوخ و سدات الباب بقوة ..
وقفات وراه للحظة خواو بيها رجليها و طاحت قدام الباب شادا حناكها لي كاتحس بيهم كيف 2 جمرات على وجهها .. شافت فيديها كايرجفو بحال 2 ورقات رهااف .. دمعو عينيها و احساس الامان لي كانت حاسة بيه تلاشى و حل محلو الخوف .. و مازادها غير الدقان لي سمعاتو فااباب و بعدات منو بقوة و كانها على مشارف الجنوون ..

بعدما بدات كاتجري مافهم والو .. ردة فعلها خلاتو يتكونفيوزا و يستغرب .. علاش هربات منو .. اشنو السبب لي يخلي بشرية تهرب من بشري غريب .. حسنا هو راه غريب و هذا سبب يخليها تبعد منو و لكن ماشي لديك الدرجة لي دارت .. كانت فحالة هلع ماشي غير خوف .. 
قرر يتبعها و يستفسر منها او على الاقل يبين ليها بلي ماناويش شر تجاهها .. 
دق كايتسنى و لا جواب منها .. بل لا حياة او حركة وراء الباب ..
نطق و لاول مرة بلغتو اليونانية :" سلام .. واش ممكن تحلي ليا الباب .. ؟ انا بغيت غير نتكلم معاك " 
بقات جالسة وراء الباب كاتفكر كيفاش تتخلص منو .. حتى سمعات صوتو من جديد قائل :" انا ماعنديش فكرة علاش هربتي مني و لكن كوني اكيدة ماعنديش نية انني نآذيك .. انا سميتي آنديل كاتسورانيس .. و كنت البارح فرحلة بحرية فالقارب ديالي و وقعات ليا حادتة .. ماعقلتش حتى فقت دابا و لقيت راسي هنا .. و انا ماعرفش فين هاد البلاصة تحديدا و ماعنديش باش نتوااصل ؟ كانتمنى ا انسة تعاونيني .. " 
سكت كايتصنت و لكن لا حركة .. تنهد بغير صبر .. دار يظو على جنابو و بعد شوية كايسوط .. 
مشات كاتزحف لجهة الشرجم .. و طلات من طرفو لقاتو عاطيها بالظهر و باين هليه الحيرة و الضياع و بقات تما كاتعض على شفايفها مهدنة لنفسها .. 
قال بينو و بين نفسو :" فين انا ؟ اشنو هاد البلاصة .. *رجع دار مواجه للكوخ و هي تهبك راسها تاني * هاد الغريبة .. ملامحها ماشي يونانية .. تكون اجنبية و مافهماتنيش ؟ " 
بصيص امل طل عليه و رجع كايدق و نطق بلغة انجليزية دات لكنة خاصة باليونانيين .. و عاود الكلام لي قال من الاول .. 
كانت كاتصنت لكلامو و تضور فعينيها باهتمام مردووع بالخوف .. وقفات وراء الباب مترددة .. كاتحط يدها عليه و ترجع تتراجع منين كاتفكر بلي ماكاين غير هي و هو فهاد الجزيرة .. 
فخضام هادشي .. كان كايعاود كلامو و متءكد بلي هي وراء الباب كاتسمعو .. دغيا داق خلقو و تخلا على مساعدتها و بعد .. 
سمعات خطواتو كايبعد و تنهدت بارتياح و لكن ماشي ارتياح كلي لانو مزاال معاها فالجزيرة .. و بووحدهم .. 

بعد و هو كايضور عينيه .. كانت الدنيا خااالية تمااامااا .. و كل شيء ماكايدل غير على ان هاد المكاان خالي الا من ديك الغريبة و كلابها لي كايضورو فجنابو دابا .. 
تحنى لاعب واحد منهم و سولهم و كأنهم غايجاوبوه .. 
آنديس :" ممكن تجاوبوني انتوما على اسئلتي ؟ فين انا ؟ و كيفاش تعتقت ؟ و كيفاش ندير نتواصل مع ولد عمي باش يسيفط ليا نخرج من هاد الورطة ؟ إضافة لراسي لي ماعرفتش حالتو " 
و هنا تفكر راسو و الضماضة لي حولو .. شد فيه و وقف كايشوف فالكوخ و تما تحنات الخمية بالزربة و عرف بلي كان مراقب .. قرم حواجبو و قال :" شكون هاد الredhead الغريبة ؟ داواتني منين كنت مغيب و من بعد هربت مني منين وعيت .. *احنا راسو منين نبح واحد منهم* اشنوو .. ممكن شي واحد فيكم يجاوبني ؟ " 

القصة منشورة على قصص مدرب.. كانت كاتفكر جديا كيفاش تتخلص منو .. كانت باغية تعيط لاختها آليس و زوجها ديميتريوس باش يتعقوها من هاد الورطة .. و لكن يوماين هادي باش سافرو فرحلة عمل غاتغبرهم 15 اليوم .. و موقفها غايكوون باايخ انها تجيبهم من سفرهم على مشكل ممكن تحلو بنفسها .. زيادة على انها كاتشكل حمل تقيل عليهم رغم انها عايشة بوحدها فجزيرة بعيدة عليهم الا ان زيارتهم ليها كل مرة فالشهر كايجيبو ليها مؤن من مياه الصالحة للشرب و ما الى ذلك من الحاجيات بحيت كايشكلو الرابط الوحيد بينها و بين العالم .. عاشت على هاد الحالة منذ بلوغها 19 عام .. و هي دابا سدات ال25 سنة .. 
تنهدت منين اكتاشفت بلي خاصها تتعامل مع مشكلها بووحدها .. 
مشات طلات من الشرجم و مالقات والو .. حتى كلابها ماكاينش اثرهم .. 
تنهدت بعصبية و قالت :" فين غبر .. غايكون دخل لاملاكي و يعلم الله اش كايديير تما و انا جالسة حاابسة رااسي هنا و ماعنديش جرأة نواجهو .. 
جلسات شادة راسها :" اوووف اش هااد الورطة !" 

قرر آنديس يدور فالمكان و يشوف واش فيه سكان او اي احد ممكن يعاونو .. 
الشمس سخنات و ولات حارة بشكل لا يطاق .. الجوع و العطش و العيا و ضياعو و كانه وحييد فهااد المكاان .. 
ماحتاجتش منو بزاف باش يستنتج انه فجزييرة صغيرة .. بحيت دخل بين الشجر و دخل فاماكن متتعددة .. لمح لوحات توليد الطااقة من الشمس ورى الكوخ و موجود منهم مزال حدى بيت كبير زجاجي شفاف .. وكان سااهل يعرف اشنو وسطو.. غرس و خضورة فكل مكان .. و فجهة اخرى كانو 2 بيوت اخرى خشبية مفتوحين و قدامها غرس فالطلق منظم كل جهة مخصصة لنوع من الخضر .. تجول فالمكان و ماحدو كايكاتشف و هو غير مازايد يستغرب .. لقا ستيرنة كبيرة فواحد الجهة و ظااهر بلي فيها الماء.. امور كتيرة ماوحات ليه غير بعيشة مستقلة و شيئا ما بدائية بعيدة على المجال الحضري .. و استنتج انها عايشة بوحدها .. 
دخل للبيوت الخشبية .. لقا امور كتيرة متناترة هنا و لهيه .. و ادوات مخصصة للزراعة .. اللباس الواقي مم النحل حتى هو معلق .. طاولة عليها ادوات مختلفة منها منشار و ما الى ذلك ... قال باستغراب :" غرفة رجالية ؟ تكون مزوجة او عايشة مع شي واحد هنا ؟ و فين هو .. خاصني نتلاقا بلي يمكن يعاوني مايمكنش نبقى هنا هكا " دار و لقا فالاخر ديال البيت صفوف من قنينات الماء المعدني .. مافكرش خدا قرعة نزل عليها فخطرة و عينيه كايدورو فالمكان .. و خرج يكمل جولتو الاستكشافية و كانو فاملاكو الخاصة .. 

بقات غادية جاية وسط غرفتها و كاتعض ظفارها .. سمعات الحس لوور و هي توقف كاتفقص و تغدد و قالت :" هذا اشنو كايسحاب راسو كايدير فاملاكي ؟ ""

كانت واقفة قدام المراية .. كاتشوف في عينيها و قالت :" انت اسيدي فملكية خاصة .. خاصك تمشي من هنا فورا .. *سكتات شوية و قالت* لا لا صارمة بزاف *تبسمات شوية* سمح ليا اسيدي و لكن راك فملكية خاصة ... ماتقدرش تبقى هنا .. *جمعات الضحكة* علاش غانضحك معاه .. يقدر يفهم غلط و يصدق باغي يبقى .. لا نهز عليه شي موس باش يتخلع ؟ و الى جاب البوليس .. لا .. غادي نكتبها فورقة و نسيفطها ليه .. و كيفاش غانسيفطها .. نغوت غير من الشرجم ؟ *جلسات فالارض كانتف راسها* مامتيقاش بلي هادشي فعلا كايوقع .. 
سرطات ريقها و قالت :" نقدر نديرها .. مقدر نخرج و نواجهو هو غير بشري كل ما في الامر انني انسانة عندها مشكل بحال بزاف الناس .. بعض المرات كايخصني نواجه مخاوفي للضرورة .. بحال دابا .. غادي نهضر معاه و غادي يمشي .. هو هضر و قال بلي ماناويش الشر .. ماكاي حتى شرير كايقول بلي ناوي الشر .. *سدات فمها بيديها و بدات تغبن* و لكن علاااش اعقلي كادير فيا هكاااااا .. انا راه خاصني نخرج هداك الراجل من جزيرتي و خاصك تعاوني و ماتبقاش تخليني نتخيل امور كاتخوف هكااا .. خاصني نتشجع و نخرج ليه و نهضر معاه بحال اي انساان طبيعي .. 

خرجات للكوزينة حلات التلاجة و خدات قرعة الماء شرباتها كاملة و قالت :" انا .. انا نقدر نديرها .. نقدر نواجه بشري من غير عائلتي .. حتى راجل اختي كان كايخوفني قبل و فالاخير ها هو بحال خويا الكبير وكيل اعمالي و معاوني اكتر من اختي .. يعني الامور ماشي سيئة .. كولشي غير من خيالي .. خيال كااتبة لا غير .. " 
مشات قدام المراية .. وقفات .. قادت شعرها .. دارت عملية شهييق و زفيير كاتهدن نفسها .. و صدرات صوت ااااااه كاتحكم فنبرتها و ماتباانش مهتزة .. خاصها ماتبينش خوفها كيف دارت قبل و تتبت نفيها قدامو .. و لكن هادو غير افكار .. بحيت التطبيق صعييب بكتيييير .. 

جرات الخمية و طلات .. باقي مارجع من لوور .. 
فتحات الباب و بقات واقفة تما كاتعض ظفارها .. 
خلات الباب مفتووح و بعدات منو شوية ... دورات عينيها فالمكان و خطواتها الحافية و المتأنية كاتبعدها من الكووخ .. 
غادية كاتسلت و كاتدور عينيها فكل الاتجاهات .. 
حتى ضارت مع الكوخ و دخلات لمجال اعمالها الزراعية .. ضارت البلايص كاملين و قلبها غايسكت فبلاصتو .. مابانش ليها حتى كلابها قاطعين الحس .. دخلات لواحد من البيوت الخشبية و وقفات كاتشووف .. حتى فجاة حسات بهالة قوية و غريبة دخلات للبيت معاها ... تهزو عينيها بخوف و تسمرو رجليها .. حسات بسخوونة وراها و قرييبة لجسدها .. و بانفااسو الحامية كاتضرب فووق شعرها .. رشاو بيها رجليها بضعف و وهن .. رجع التوتر فمعدتها و الرجفة فذاتها و نشف حلقها .. و شيء من الغثيان و حتى الدوخة .. غمضات عينيها .. و دارت و هي مكمشة قبضتيها .. حلات عينيها و شافت قميصو الابيض كاشف على صدرو .. و سمعات صوتو الرجولي العميق مما زاد وترها قائل :" واخييرا تكرمتي و خرجتي من المخبأ ديالك ! " وحلات ليها شهقة بسباب قربو الغير معقووول .. و من نبرة صوتو السااخرة .. ترنحات للور و تعترت .. كانت غاطيح كون ما شدوهاش ساعدين قويتين ... و زاد هلعها بسبب لمسو ليها .. و لكن منين هزات عينيها فيه و تقابلت مع عيونو الصافية كيف السماء و العميقة كيف المحيط .. حسات بلعنة التملك انطابقت عليها .. كان وجهو لطيف و لكن ديك النظرة القوية و العميقة قادرة تغير ملامحو و تعطي انطبااع غامض عليه .. انطباع ديال رجل من الاسياد .. قوي صارم سليط و متملك .. و هي كاترجف بين يديه لمحات شيء من الابتساامة الساخرة او المعجبة على شفتيه واصلة لعيونو لي كانو كايطالعو عليها و كايفحصوها بوقاحة او بتملك سيد .. 
كان هادشي اكتر من انها تتحملو .. تسارعت انفاسها و ترخى جسمها بن يديه و غيبات .. تحولات ابتسامتو لصدمة و بعدها لتشتت و توتر .. ضرب وجهها بخفة و هو كاينادي :" هيي اشنو وقع ليك .. واش انت بيخير .. هيييي " 
و هزها بين دراعيه و توجه بيها للكوخ .. 

كانت مغيبة و هي فوق السرير ديالها .. تهزات خصلة من شعرها و ظهر بلي آنديس لي كايلويها على صبعو و كايحذق فيها بعيون باسمة و حواجب معقوودة .. هدوء و سلام فملامحها عكس ال2 مرات لي شافها قبل .. غامضة عجيبة غريبة .. لا من شكلها و لا نظراتها .. حركاتها و تصرفاتها اجمالا ..و لا طريقة عيشها .. ماكاتشبه لحتى وحدة اخرى فهاد العالم .. فكر بزاف فالسبب لي يخليها تسخف ما ان لامسها بيديه و مالقى حتى جواب.. اشنو قصتها ؟ و شكون هي ؟ مالقاش اجوبة و قرر فقط يجلس فجنبها يشوف فيها و يحل لغزها حتى تفيق .. 
و ما جا فين يفكر فهادشي حتى حلات عينيها .. تبسم بتسلية و وجد راسو للمشهد التالي .. كانت كاتدور عينيها فالغرفة كاتسترجع وعيها .. حتى طغى صوتو فالغرفة :" هاد المرة ماغادي نقبل منك حتى مشهد مسرحي آخر .. ""
و تهزات من بلاصتها بحال الى تكب عليها سطل ماء .. لصقات فمسند سريرها و خرجو عينيها فيه .. تكمشات فبلاصتها و هي كانشوف حواليها بحال الى باغية تغبر وسط الهواء .. 
تنهد و هو كايشوف فيها و قال :" تيقي بيا ماعندك لاش تخافي مني لهاد الدرجة .. كيف قلت ليك انا هنا بسبب اظطراري .. " 
نطقات باندفاع و بدون ماتفكر :"..انت ... انت فاملاك خاصة و وجودك هنا غير مرحب بيه .. خ.. خاصك تمشي "
سكتات و عضات على شفايفها و بقات كاتبلق فعينيها .. زادت غرفات فحوايجها بسبب الدهشة لي ظهرات على ملامحو و حتى من انظارو الصريحة و لي عارفاه مزيان كايحكم عليها .. و غالبا ماكاتبان ليه دابا غير غريبة اطوار مجنونة .. 
و لكن نطق و قال و هو مازال مدهوش :" اه بصراحة انا قدرت نستنتج بلي انا دابا فاملاك خاصة .. انا كانعتاذر و لكن كيف كاتشوفي ... انا هنا ماشي حيت بغيت *و رمقها بنظرة قوية* و لكن وقع ليا مشكل و راه سبق ليا و شرحت ليك .. " 
ازدردت ريقها و مالقات ماتقول .. حشمات من رااسها و من الموقف لي حطات راسها فيه .. اكيد هو ماشي اقتاحم خلوتها و انما هو هنا بسبب حادتة غير متوقعة .. 
بقات ساكتة كاتدور عينيها .. و هو قدامها كايتسنى جوابها .. و منين فقد الامل رجع قال :" واخا واش كاين شي طريقة نتلاقى بيها راجلك او صديقك .. نهضر معاه ؟" 
خدات وقت طويل تفكر فيه واش تقول ليه بلي ماكاين حتى احد من غيرها هي و ياه فهاد الجزيرة .. و فالمقابل بدا هو كايفقد اخر ذرات اعصابو ... و دور وجهو و بدا يفهم بلي لا فائدة منها
و فالاخير قالت :" م.. ماكاين حتى احد .. دابا "
و فجاة رجع الامل ليه فانها تتجاوب معاه .. و قال :" واخا .. كاينة شي طريقة اخرى ممكن نتواصل بيها مع عائلتي " 
و جاها كتيير انها تستمر فالكلام مع غريب بحيت ولات كاتنطق بلا ماتفكر :" لا ... عافاك خرج من داري " 
و غمضات عينيها بندم فوري .. سمعاتو كايسوط بغير صبر و خرج .. 
حلات عينيها و تكمشت كاتعض ظفارها و كانسترجع كلامهم و تنتف راسها بالندم و الحشمة من تصرفاتها ... 

داز وقت طويل و هي مخشية فبيتها .. غادية جاية .. كاتندم على الغلط لي اقتارفت منين قالت ليه مايمكنش يتواصل مع عائلتو .. بحيت كذبات بلا ماتشعر او تغكر بسبب تسرعها و توترها .. و دابا حشماانة بعد داك المحادتة الصغيرة لي دازت بينهم و لي بينات فيها قدااش هي بليييدة اجتماعيا و يعلم الله اشنو كايفكر فيها دابا و هذا سبب من الاسباب لي لا حدود لها و لي خلاوها تنعازل فهاد الجزيرة .. 
حشمات تخرج عندو و تقول ليه بلي ممكن حيت عندها الانترنيت .. يكفي يبعت ميساج فالبريد ديالو و غاتجيه المساعدة .. و لكن ماقدراتش تخرج و هي ماصدقات بلي غاب من عينيها دابا .. 
هلكها الجوع و حبسات من التفكير و توجهات للكوزينة تصايب صوندويش .. 

بعد مدة توجهات للشرجم كاتطل من الكرف و السوندويش فيديها كاتعض منو .. بان ليها وسط البحر كايعوم و قالت مع راسها :" ماكاين مايدار اللهم يستغل الوقت و يبرد راسو شوية فالبحر و لكن ماخافش على جرحو ؟ و ماضراتوش هاد الشمس ؟ واخا و غين غايدرق و انا بصريح العبارة طردتو .. اقل حاجة غايديرها غايبعد مني و من املاكي و مابقا غير الساحل .. غايسحاب ليه انا انسانة باردة و قاسية القلب .. طلب معونتي و انا كيف الحمقة قلت ليه لا اخرج .. كيفاش غايعرف بلي انا عندي رهاب اجتماعي و ماكانقدرش نتحكم فراسي فاش كانواجه اي غريب .. اكيد مامكتوباش فجبهتي .. *تنهدت* اش غاندير دابا ؟" 
بقا سؤالها معلق .. و حلات عينيها منين بان ليها وقف و تم خارج من الماء .. كان محيد القميص ديالو و بقا بشورطو .. و غير وقف بكليته خاارج المااء و هي تلااحظ و لاول مرة قدااش هاد راجل جذاب لدرجة وجعان القلب .. بوجهو الوسيم و قوي التقاسيم .. و بشرتو القمحية لي كاتلمع تحت اشعة الشمس .. هيكل قوي منسجم القد مكسو بعضلات مشدودة و منحووتة .. كتاف عراض .. بالاضافة لساقان عريضتان و قويتان متبتين فالارض .. عنق عريض مرسومة فيه تفاحة ادم بوضوح و كل مكان و كل عضلة مصقولة بشكل متالي .. زادت حلات فمها منين هز يديه يرجع شعرو ورااه و هنا خيل ليها كواحد من اللوحات او تماتيل لآلهة من الآلهات لي حكمو اليونان فالاساطير الاغريقية .. كان متالي لدرجة غير واقعية .. 
خشات دغمة اخرى في فمها و هي متبعااه و كاتفكر فهااد الكومة لي كاتنبض رجولة و قوة و كيفاش غاتتعامل معاه .. 
ماقدراتش تنكر شحال جذبها منظرو بحال اجتذاب الفراشة للهيب الناار و فكرات للحظة ان رجل بحال هذا ماغاتكون ليه غير امراة تضاهيه جاذبية .. انتى بكل معنى .. بشخصية و جمال و حضور .. 
توهجو خدودها حمرة بافكارها لي خدات منحى اخر و بعدات من الشرجم .. و جلسات مربعة رجليها و كانفكر اشنو غادير فهادشي .. راه راجل جذاب حقيقي حي يرزق ماشي كائن خيالي كاين برى على متنى الجزيرة ديالها.. و غير هي و ياه بلا تالت .. و هادشي كان كافي يخلي الدغمة توحل ليها ... 

بعد مدة طويلة و كانت الشمس بدات تغرب و تبعت للارض خيوطها الحمراء كلون شعرها .. 

واقفة قدام الشرجم كطل للمرة المليون .. و ماكانش كايتحرك بزاف .. مرة جالس مرة كايتمشى ساهي .. كان ظاهر عليه كايفكر فورطتو و كانها غير موجودة .. تمنات كون رجع دق بابها باش تصلح صورتها و حتى غلطها و لكن مارجعش .. و كان صعيب عليها هي لي دير خطوة لعندو .. فكرات اكيد فيه الجوع .. و صاوبت صاندويش ليه و عمرااتو بمختلف المكونات لي ممكن تسد الجوع لساعات طويلة .. و وجدات حتى عصير و لكن مدة و هو بين يديها ماعارفاش كيفاش تعطيه ليه .. 
فهاد الاتناء كان جالس فالرمال جامع رجليه بين ساعديه و حاني راسو .. حسدات كلابها لي دغيا تصاحبو معاه و كسبو علاقة ودية بينهم .. الشيء لي ماكاتعرفش ديرو هي .. و ماكاينش شي بشري ماهربش منها بعد ماكايشوفو ردات فعلها منين كايقربو ليها .. 
تنهدات على حالتها .. كانت عايشة بسلام حتى تلاقات بشري اخر بعد سنين طويلة من غير اختها و زوجها .. و دابا يوم كامل واجهات اعااقة فمزاولة اعمالها اليومية .. فقط طاطل من الشرجم و كاتفكر كيفاش تخرج عندو و فقط تهضر معاه شوية .. لهاد الدرجة حالتها صعيبة ؟ 

لا ماشي صعيبة .. هكا فكرات .. 
حلات الباب .. و وقفات تما مترددة تاني .. سرطات ريقها و خرجات .. تمشات بخطوات بطيئة و مترددة .. ماردش البال .. حتى قربات شوية .. و وقفات تما كيف البلهاء ماقادراش حتى تنادي ليه تلفت انتباهو لوجودها .. و لقات انها تحطهم ليه تما اصسهل من انها تهضر معاه مباشرة .. اكيد غادي يشووفهم .. 
حطات الخبز لي كان ملوي فبلاستيك غدائي و بالنسبة للعصير فدفنات قاعو باش مايتكبش .. و ديك الساعة ضارت و هربات كاتجري .. 
سمع الحس و دار.. لقاها هربانة و شعرها و راها طاير فالهواء بجنون بحالها .. دخلات و سدات بابها وراها..
مافهمش علاش .. و لكن منين احنا راسو للارض لقا اشنو خلات ليه .. و رجع هز راسو فبابها كايشووف فيه باهتماام و حجبانو معقوودين ..

غير سمعات الدقان فالباب .. و هي تقفز من بلاصتها .. 
وقفات كاتسوس حالتها و تهدن نفسها .. 
قربات للباب و بقات تردد ما بين تحط يدها على البواني و ترجع تتراجع .. حتى قفزها بصوتو قائل :" انسة ؟ ممكن تحلي الباب ؟"
و حلاتو .. بقات بعيدة عليه و كاتتفادى تتشوف فعينيه..
لاحظ كيفاش كاتلعب بصباعها فطرف حوايجها و رجليها لي كايلعبو بالاضافة لقنانفها لي كاتعض فيهم بحال طفلة مذنبة .. 
الى جانب انشغالو فورطتو .. هي خدات حيز لاباس به فتفكيرو هاد النهاار .. غريب امرها .. 
فالاول خدا عليها فكرة الجبانة غريبة الاطوار و قليلة ادب .. و لكن منين حطات ليه الماكلة بدا شوية كايعطيها اعذار .. هي انسانة لطيفة و لمح حتى شوية من الحنان منين لقى السوندويش عامر و غني بالمكونات املة انه يسد جوعو .. واخا هربات قبل مايشوفها .. و من هاد الخطوة البسيطة و الصغيرة لي دارت قرر يشدها منو و ماغايضيعش عاد الفرصة باش يفك لغز نارية الشعر ... فهاد اللحظة اصبح فضوولي تجاهها الى مابغاش يقول منجذب ليها .. 

فهاد اللحظة كان كايطلع ليها نظرة متسلطة و شيء من الابتسام فعينيه .. 
مد ليها الكأس و قال :" ماكفانيش .. ممكن تزيديني شي .. 2 الى ماكانش عندك مشكيل .. و غايكون من لطفك انك تزيديني حتى من العصير .. ماعارفش مكوناتو و لكن بنين لدرجة انني مستاعد نعيش بيه غير هو من هنا للقدام " 

واش هذا مدح منو ؟ غادي طيح فبلاصتها .. لا لا خاصها تتمالك نفسها .. 
تبسمات ابتسامة راجفة .. و قالت :" اه .. ممكن .. "
و بقات ساكنة بشكل awkward قدامو .. مد الكأس و عارف مزيان تأتيرو عليها .. مدات الكأس و حمارو حناكها بالخجل مرة اخرى .. ماشداتش الكاس مزيان و طاح تهرس .. 
شهقات و تحنات دغيا تجمع فيه .. حسات بيه جلس قدامها و بدا يجمع حتى هو .. بغات تبكي بالحشمة .. مايمكنش توقف قدامو بلا مادير تصرف غريب او غبي.. و هاذشي لي ماكاتقدرش تتحكم فيه .. 
بعدما لاحظ ارتجافها قال :" حبسي انا غانجمعو " 

ضحكات بتوتر و قالت :" غير نوض انا غانجمعو .. " 

قال :" غاتجرحي بديك .. غير ارتاحي قلت انا غانجمعو " 
قالت :" ماعلييش .. انا .. ع" 

و ماكملاتهاش حتى جرحات كفها .. 
شدات يدها و غير شاف الدم .. شد دراعها و وقفها .. و قال بشكل صارم خوفها :" قلت ليك انا غانجمعو .. هاذي نتيجة لي ماكايسمعش الكلام " 

تراجعت و هي كاتدور عينيها .. طلق يدها منين استشعر خوفها و قال ملطف للجو :" داوي يديك .. انا غانجمعو "
هززات راسها و هربات من قدامو .. 

تبسم ملوح براسو و تحنى يجمعو .. 

وقفات قدامو و يديها وراها و قالت ليه :" انا .. غانعطيك .. ل..لي بغيتي "

هزز راسو مبتاسم ليها و دغيا احنات راسها و مشات .. 
رغم انو كايبتاسم ليها وديا الا ان عينيه كايخبروها بشيء اعمق من هكاك كايخليها تزيد تحشم و تبعد من انظارو .. عينيه كايتكلمو بشكل صريح .. خاصة منين كايكون ساكت .. 
اما هو فشعور سادي و اناني كايحس بيه منين كايعرف رأسو مأتر فيها .. توترها.. عدم جرأتها على التحذيق فعينيه ..تلعتمها فالكلام .. تلبكها و ضياعها .. اشياء كلها دليل على ان وجودو حقيقي كيأتر فيها .. بدا كايعطي تفسيرات على سبب فقدانها لوعيها بين يديه و هروبها منو .. و الحاجة الوحيدة لي فهمها هو ان وجودو هو السبب .. و لكن واش غير هو عليه بالظبط ؟ و لكن هي ماكاتعرفوش و ماكاين حتى سبب يخليها تخاف منو .. حلف حتى يفك لغزها و يعرف تشنو مخبية تحت ديك البنت الجبانة .. رغم كولشي مزال كايحس بالشراسة البرية فعينيها .. و هادشي لي زاد خلاه يصر بانو يقتاحم حياتها ... و بكل وقاحة قرر هادشي و ابتسامة على وجهو .. بان ليها هادشي على ملامحو و لكن مافهماتوش .. خلاها ترتاعش و تخاف و تبعد من انظارو ..
توجهات للجهة المطبخ و كاتحط كولشي المكونات قدامها و يديها كايرجفو .. خلاتو فالباب و الباب مفتووح .. اكيد غايدخل .. خاصها تحافظ على هدوءها و تسيطر على تصرفاتها ... هي ماناقصاش تدير شي تصرف غبي تاني قدامو .. 
بدات كاتقطع فالخضرة حتى حسات بيديه شدات يدها .. بالله عليه اش كايدير واش كايخطط يتسبب ليها بسكتة قلبية قالت خادشي و ملامحها غاديين للبكا .. 
دورها عندو و هي فاستسلام تاام .. كان شاد اليد المصابة .. سمعاتو صوتو قائل بلا ماتهز عينيها :" كانظن ماداويتيش يديك مزيان .. الفاصمة مالاصقاش على الجرح .. فين حاطاها اما غانجيب وحدة اخرى " 
هززات براسها ... و بقات كاتبقلل .. تبسم و قال :" مزال ماقلتيش ليا فين " هاد القصة مأخوذة من قصة بالدارجة
انتافضت و قالت بصوت منخفض :" فوق الطابلة .. فالبيت " 
و مشا كايتعنغر بيدو فجيبو .. 

دارت يدها على سدرها و بدات تنش على وجهها من السخونية لي كاتحس بيها .. 
رجع و خدا يدها تاني .. و لوى ليها الفاصمة بشكل صحيح و قال :"اوى هااحنا "
جمعات يدها و ضارت كاتكمل شغلها .. 
تبسم و هو كايشوف فجانب وجهها .. هاد البنت ماعندها حتى فكرة على اللباقة و الادب .. و لكن ماقادرش يلوومها .. 

سمعات صوتو كايقول :" انا خديت كينة ديال الراس .. ديك البواطة عندك كافية تخليك بصحتك لمدة طويلة .. كولشي موجود فيها " 
ماجاوباتوش .. و ماكانش كايتسنى منها جواب .. جبد كأس و كب فيه الماء و شرب الكينة و هي كاطل بنصف عين .. ماعرفتش واش ترتاح حيت هو خدا راحتو معاها اولا تخاف .. لان قبل كانت باغية تبدل النظرة لي خدا عليها .. فهي شخصية مختاالفة جدا على الشخصية لي كاتكون عليها قدام الغربااء ... و هادشي كايحزنها لانها عمرها قدرات تعبر على نفسها براحتها و تبين للناس قداش هي شخصية لطيفة و ذكية .. 

حسات بيه تكا على طرف البوطاجي و ربع يديه كايشوف فيها .. و ماكاين حتى موقف اصعب من هاد الظغط لي عايشة فيه دابا .. حتى من التنفس ولا عملية صعيب عليها تقوم بيها .. 
عارف هادشي حس بيه فاش تخشبات و عينيها لصقو فحاجة وحدة .. هادشي بين ليه بلي هي مركزة معاه .. 

تبسم ابتسامتو لي ماكاتحيدش و قال :" ماتقطعيش صبعك .. عملية اعادة زرع الاعضاء المبثورة ماكايقومش بيها اي شخص عشوائي موجود حداك .. " 

قالت فنفسها هاذي نكتة .. خاصها تضحك .. هو كايلطف الجو خاصها تتجاوب معاه و تضحك بحال اي شخص طبيعي .. و لكن ضحكتها خرجات مبتوورة و متوترة و مقطعة .. هزات عينها فيه و ياريتها ماهزاتها .. ماكانش كايضحك .. هي كاتحاول تتوقع كيفاش كايتصرفو الطبيعيين و تدير بحالهم و لكن هاد الراجل كايخلي توقعاتها ماشي فمحلهم .. و بذلك كايخلي الموضوع صعيب عليها .. فاش كايفكر بالظبط .. 

رجعات حنات راسها كاتكمل شغلها .. و رجعات كاتتمنى تبخر فالهواء و تختافي .. 

كملات 2 الصاندويشات لي طلب و مداتهم ليه و هي كاتفكر كيفاش معدة بشري غاتستوعب هادشي كولو و لكن منين كاتشوف حجمو كاتقول يمكن هاد ال3 و غير قلال عليه .. كبات ليه عصير فكأس اخر و مداتهم ليه .. 

قال :" شكرا .. كانقدر ليك هادشي " 
هززات راسها و هي حانياه .. تسناتو يخرج و لكن ماخرجش .. اشنو كايتسنى منها ؟ اشنو خاصها دير ؟.. 

قاطع تفكيرها :" واخا .. شكرا .. انا غانسالي .. غانرجع ليك الكأس منين نسالي " 

و دار خرج .. 
كانت نبرتو فيها شوية من التردد .. بحال الى كايتسنى شي حاجة .. 
حلات فمها بصدمة ..فهي فهمات .. اكيد كان كايتسنى منها تعرض عليه يجلس فالكوخ معاها .. اكيد العشية بدات كاتعاشا و غايتحرك البرد .. شكا من حريق الراس .. و هكا غادي يبداه المرض .. هي عارفة مزيان بلي الجلوس تحت الشمس النهار كولو ماكايجيب غير المتاعب .. و يقدر يكون ظهرو مشوط .. 

خرجات من الكوزينة لقات الباب مسدود .. طلات من الشرجم و لقاتو جالس فبلاصتو كاياكل بنهم .. و خرجات ريح الغضب من حيوب انفها غير راضية على نفسها و على غباءها فاش كايتعلق الامر بالاداب و الصواب ... حتى بدات تحس براسها بدلات نظرتو ليها شوية .. و رجعات من الاول تاني .. 

كانت جالسة كاتكتب فغرفتها .. بدون مايكون عقلها او تركيزها حااضر .. كلما كاتخشع فخيالها كاتلقا آنديس اقتااحم خيالها بنظراتو و بحضورو القوي .. 
شافت فالساعة لقاتها ال9 ديال الليل .. تنهدت و سداتو .. انهكت عقلها اليوم بالتخمام و التفكير .. الشيء لي شحاال ما دارتو لانها سنين ماواجهت ما يقلقها .. كانت عايشة راحة البال التامة و لكن لي برى اخرج من اللامكان و اقتاحم كولشي كايتعلق بيها و رون تفكيرها .. 
ناضت توجهات للكوزينة و جبدات قرعة ماء شربات منها .. كانو كلابها فجنبها .. اذا اشنو كايدير برى بوحدو .. تكمش لحمها و تبورش منين تفكرات كيفاش خلاتو يخرج بشكل مخزي .. ضربات راسها بقلضة يدها و قالت :" نسى امخي نسى علاش مصر تبقى تعذبني هكا .. اشنو نديير الا كنت انسانة بليدة اجتماعيا .. بعدي على البشر خلا مني انسانة برية كاتعتامد غير على غريزتها فالتعامل مع الاخرين .. " 
وقفات كاتعض على شفايفها و قالت :" نخرج نطل عليه ؟ " 
غير مجرد انها نطقات الفكرة هلى فمها .. بانت بعيييدة و ماشي ديالها .. علاش غاتخرج عندو .. علاااش ؟ 
جاوبت نفسها و عطات اعذار .. متلا تقول ليه بلي هي متصلة بالانترنيت .. وبذلك ممكن يتهنى من هاد الورطة و غاترجع هي لحياتها الطبيعية الهانية البال .. 
تبسمات بلارتياح لي خالجها و تفكرات بلي هي نكرات فالاول .. اش غايقوول عليها .. 
تنهدات و طاحو كتافها .. الحياة كاتبان ليها صعيبة فاش كاتعلق بالعالم الخارجي .. 

و هاد المرة حتى هي خرجات كاتطل بعينيها .. مابانش ليها و زادت توترت .. الى دار مفاجئة اخرى و بان وراها بدون اي انذار ماغاتحملش الى سخفات تاني .. و لكن دغيا بدلات فكرتها منين شافتو متكي بعيد على الكوخ فالمرجيحة الاسترخاء الخاصة بيها .. كان برد الحال و الدنيا شبه مظلمة الا من قليل من الضواو لي شاعلين و لي خااافتين ماشي بحدة الاضواء الاعتيادية و لكن قاضيين الغرض على كل حال .. 
قربات ليه و لكن ماتحركش .. من برى باين عليها الهدوء و لكن الداخل فشيء اقرب من الحرب حاصل بين قلبها و عقلها مع تطفل من المعدة و الامعاء .. 
وقفات بعيدة شوية .. كان مغمض عينبه .. دارت حولها و ضمات يديها برعشة من البرد فيها .. و رجعات شافت فيه .. واش ماكايحسش بالبرد و حوايجو اخف من حوايجها .. كانت غاتتراجع .. ماخاصهاش فيه .. اكيد ماغاديش يموت .. 
و لكن صوتو هضر بطبقة منخفضة الا انو حافظ على صرامتو :" ضميرك ماخلاكش ترتاحي ؟" 
شافت فيه شوية و هززات رأيها .. تبسم و قال :" ممكن تقربي ؟"
ترددات ماشي غير شوية .. و لكن فالاخر قربات .. و تدهشت منين شد يدها .. حس بيها كاترجف و تجاهل هادشي ..هو فحالة اخر حاجة يفكر فيها هي مالها .. 

غير حط يدها على جبهتو و حسات بحرارتو مرتافعة .. شافت فيه بعيونها المفتوحين .. و سمعاتو قال :"حرارتي مرتافعة .. كانظن خاصك ديري شي حاجة " 

رغم انه ظاهر عليه المرض الا انها تخيلات ومضة غريبة فعينو .. كأنو كايتحدااها او انه وصل لكنز من كنوزها المحرووسة .. 

نبرتو كانت ساخرة و لكن السيد حقيقة مريض .. متعرق و حرارتو جد مرتفعة .. 

مسحت يدها فبعضهم و قالت بصوت منخفض :" انا .. عندي .. دواء غاينفعك .. ا..واش ..تدخل .. مع.."
كلامها قدامو كان بحال تتمتمة بنت صغيرة ماعارفة ما دير .. حل طرف عينو فيها و قال :" سكتي و عاونيني نوض .. "

دغيا شدات يدو مأيداه .. كيفاش واقفة كيف الحمقاء كاتسولو واش يدخل .. اكيد غايبغي يدخل السيد راه مرييض .. 
وقفف بمساعدتها و دغيا حاوط عنقها بتملك بت القشعريرة فذاتها .. خاصة بذاتو الحامية الملاصقة لذاتها .. 
قربو كان بمتابة الصدمة ليها .. ماكانتش متوقعة هادشي نهائيا .. 
اما هو فالمرض بدا كاياتر عليه و ماخلاهش يركز فاشنو حاصل .. شعور بتقل رأسو بالالام القوية .. و ذاتو كاملة كاتنبض بالم .. و شيء من الدوخة..
كانت محاوطة سدرو بجهد باش تكاليه رغم انه هاز من تقلو الا انها كاتحس بالعبء على جسدها .. اضافة لمشاعرها المتراكمة .. 
دخلات بيه لحتال غرفتها و جلساتو على السرير .. تمدد و هو كاينين من شدة المرض .. 
كان مغمض عينيه و عرقان .. و حسات بيه كايغيب على وعيو .. 
مشات كاتجري كاتجمع كلما غاينفعها باش تسعفو .. و سهرات ليل كولو فجنبو كاتبردو بالمنشفة باردة و تشربو الدوايات .. كان كل شوية كايهلوس و ينطق بكلام عشوائي مافهمااتوش .. غيابو عن وعيو عطاها حرية التصرف و تقيسو بلا ماتخاف او تتوتر .. و بذلك استغلات وضع قربها منو باش ترضي فضولها تجاهو و تطول فيه الشوفة بلا ماتحشم او يتوردو خدودها .. بداافع الفضوول تجاه اول راجل كاتتحاك معاه مباشرة بعد زوج اختها و باها لي مات ايام طفولتها .. 

اشرقت شمس الصبااح .. و تسربت خيوطها لغرفة النوم .. 
كان ممدد فمكانو اما هي فداها النعاس اتناء جلوسها جنبو و نعسات حدا طرف السرير فالارض .. 

تحرك كايفتح عينيه .. دور عينيه حول السقف الابيض لاطراف الغرفة .. حيد الفوطة من جبهتو شاف فيها .. كانو فجنبو مجموعة من الدوايات و صحن اكل مازال فيه البقايا .. و اخر ماطاحت عينو عليها هي نارية الشعر ناعسة فالارض فجنبو بشكل عشوائي تماما .. مامغطياش و مامسرحا حتى حاجة تحتها .. كان ساهل يفهم بلي طاحت تما و هي كاتقاوم سلطان النوم .. اما باقي الاشياء فجنبو خلاتو يستنتج انها سهرات فجنبو كاتداويه بكل حنان و رقة من القلب .. هذا تصرف ماكايديرو حتى غريب تجاه اي غريب اخر .. خاصة امراة و راجل .. بعدما صداتو اكتر من مرة خلاتو يفقد الامل فاي نوع من التقارب واخا غير سطحي بما انهم ب2 مجموعين تحت الظروف .. و لكن ها هو دابا في فراشها و هي فالارض و ساهرة ليلة كاملة على قبلو .. واش هادشي ماكايجعلش منها انسانة مميزة ؟ 
كالا راسو بذراعو و عطا لراسو فرصة يراقبها .. ماقدرش مايتبسمش .. و لا حتى يمد يدو و يبعد خصلات شعرها من وجهها .. كانت مغرية للمس بحال قطعة حلوى وراء عازل زجاجي .. 

كانو عيونو كايلمعو بشيء من الاعجاب ليها .. و شيء من الانجذاب الغير معقول ليها .. 

ضحك و جر خصلة من شعرة .. تحركات و حلات عينيها .. حكااتهم و خي كاتفوه .. حتى حبسات و تبوزات لبعض التواني بلا حركة .. حيدات يديها فجأة بحال الى كاتأكد و ماكاتحلمش و بان ليها هو كايطل من فوق سرير مكالي راسو كايتفرج فيها و كايتبسم بسخرية دائما كاتخجلها و قال :" صبااااح الخييير redhead ? "

ناضت دغية جلسات كاتقاد حوايجها و شعرها في حين هو كايراقيبها و يضحك .. 

آنديس :" كيفاش نعستي فالارض بلا ماتنزااعجي .. كنتي ناعسة نعسة بيبي صغير "

وقفات و ضحكات ضحكة متوترة و قالت :" مارديتش البال .. بغيت نقول داني النعاس تما " 

مافارقتش فمو الضحكة تقاد جلس و قال :" شوفي واش نقصات حرارتي "

خرجو عينيها فالاول .. صراحة كايهاجمها بطريقة غير شريفة و غير عادلة .. الوقت كلو و هو كايتحداها و كانهم 2 مصارعين .. 
هزات يد مترددة .. شدها بغير صبر و حطها على جبهتو و خلاها تما و هز عينو فيها و قال :" اشنو بان ليك ؟"

هززات راسها و جاوبت :" حالتك احسن من البارح .. " جات تجر يدها و شدها .. شافت فيه بعينيها خارجين و جرها جلسها قدامو .. 

حاوط وجهها بعينيه و قال :" اشنو سميتك ؟" 

رمشات بعينيها و جاوبت تحت نيوفها :" إيv "

تبسم و هو كايشوف فعيونها و قال :" إييف "

الطريقة باش نطق اسمها خلاتها توحل ليها و تزعز و هي فبلاصتها ماشي معقوول قداش كاياتر فيها .. عارفة بلي هاذو اعراض اظطرابها تجاه الناس .. و لكن تاتير آنديس اكبر و اعمق .. شيء ماكاتقدرش تتعامل معاه نهائيا .. 

هززات راسها و هي كاتبعد عينيها عليه .. الا انها حسات بيديه على ذقنها و دور وجهها لعندو و قال بنبرة عميقة شيئا ما ساخرة :" شكرا ..إيييف على سهييرك فجنبي .. انا كانقدر ليك هاذشي "

دورات عينها مدهوشة .. و بدات تهزز براسها و هي مخشبة كانتساءل واش شكر غريب لغريب اخر كايتطلب هاد الحميمية و هاد التقارب .. 

قاطع تفكريها قائل :" فيا الجووع .. "" القصة مأخوذة من قصص مدرب..

و وقفات دغيا مبعدة عليه .. بانت ليه موضرة و مشتتة التفكير تمااما .. تبسم و قال :" باش غاتفطري ضيفك لي كان مريض البارح " 

رمشات بعيونها و قالت :"انا .. غانديرو ليك.. دابا " 
و هربات من قدامو كاتجري .. 

ضحك على ردات فعلها كاملين .. تعابيرها مسلية ليه ... شيء بعيد على التذاكي و التمتيل .. وجهها فااضحها .. و هذا شيء احس بيه محبب ليه .. خلاه يزيد يتشوق يتعرف عليها .. 

اما هي فكانت كاتجري من هنا لهنا فالكوزينة .. كاتجبد هادي و هادي .. و وقفات كاتفكر للحظة علااش ضيف .. كايهضر مع مضيفتو بشكل آمر .. 

لاحظت شخصيتو غير فهاد اليوماين انه شخصية تفرض نفسها بقوة يكفي غير يكون موجود و غايعطي هبة للمكان الموجود فيه .. عمق صوتو و نظراتو القوية .. حركات جسدو و تعابيرو الصارمة .. لهجتو و طريقة كلامو لي قريبة للامر بشكل متسلط .. كولشي هادشي خاص بيه هو .. كايخليها تنفذ اوامرو بشكل تلقائي .. و هادشي خلاها تتأكد بلي هذا راجل خطيير .. و شيء من فضول تجاهو بدا يخالجها ..

و باشرت فصنع الفطووور .. 
وقف فطرف الباب و تكا على اطارو كايشوف فيها كيفاش خدامة .. حتى دارت و شافتو .. هززات عينيها للحظة و قالت :" الى بغيتي الحمام .. فراه .. برى .. غير هو ... ""
و حشمات تكمل كلامها ..حكات راسها و هي كاتحاول تلقى كلمة تقولها و قال .. 

آنديس :" نقدر نتوقع انو ماكاينش حماام بطبيعة الحال .. " 

قاطعاتو :" فالحقيقة ..كاين .. و لكن بدائي شوية .. خاصك تعتامد على راسك و دير كيف كايديرو القطوط " 

ضحكات على نكتتها الغريبة و تبسم و هو معوج راسو باستغراب .. حشمات فورا و جمعات ضحكتها .. 

تبسم اكتر و فك يديه المعقودين و قرب ليها .. 

بعدات و قرب .. تراجعات و قرب حتى حاصرها .. مد يديه و تقلصات فبلاصتها .. حتى بانت ليها يدو خارجة من جنبها و هاز طرف من السجق و رماه في فمو .. غمزها و مشا كايتبسم بكل جراة و وقاحة .. 
اما هي فشدات فطرف البوطاجي حداها و زفرت بارتيااح ..

كان رااجع للكوخ و يديه فجيابو و هو كايفكر فيها .. 
تبسم للفكرة لي طاحت فبالو فالوقت لي جلسها قدامو و شكرها على مادرت فمرضو .. 

رغم ديك قشرة الخوف و التردد لي محاوطاه .. الا انو قاادر يلمح ديك الشراسة فيها .. ذكاءو الحاد و حدسو لي تنمى مع كل مايحيط بيه من نسااء .. و لي كايخليه يفهم و يحزر لاي نوع من النساء كاتنتامي كل وحدة قابلها .. خلاه يلاحظ غموضها و انها نهائيا ماشي هي لي كايشوف دابا ... مزال مغطية و مخبعة التحت .. بالنسبة ليه النساء كلهم مختالفين و كل وحدة و شخصيتها و طريقتها فالمكر .. و لكن كلهم ليهم نقطة مشتركة .. و هي انهم نساء .. و النسااء رغم انهم ماكرات الا ان ولو غير مرة وحدة فحياتهم كايصادفو فيها راجل لي مااكادوزش عليه و كايكونو كتاب مفتووح بالنسبة ليه .. داك النوع ديال الراجل لي كايكون مرغوب منهم بشدة حيت كايدمر كبراياؤهم و كايحرق قلبهم ... ماكاتقدر توصل ليه حتى وحدة وهادشس ليه كايزيد رغبتهم فيه(عقلتو فاش قلت المراة كاتعلق بكل مايسبب ليها الالم ؟) ..كايكون واقف اعلى برجو محصن مشدود صلب قوي جبل لا يهز ... 
و لكن نفسو هاد الراجل لي كايصادف وحدة فحياتو و لي كاتكون كاتميز على غيرها و كاتكون المنشودة بالنسبة ليه .. و لي كايبغيها و يرغبها للباقي من حياتو .. و قدما كانت قوية و جبارة و قدما بغا و عجبو فيها هادشي .. الا انو كايبغيها تكون قطة وديعة بين يديه .. و يكوه هو المحور لي كادور عليه حياتها (ياللرجال ) .. 

الوقت لي شافها اول مرة قدر يميز اختلاف شكلها على باقي النساء .. شكل شعرها و شكل جسدها .. ملامحها و لباسها .. صوتها الخافت و نظراتها .. تصرفاتها و الشكل باش عايشة حياتها و بعدها على العالم .. و حتى تصرفاتها تجاهو ..كلهم امور كاتتبت بشكل قطعي انها حقا مختلفة و غاامضة .. هادشي خلاه ينجاذب ليها بشكل اولي .. و جاه الفضول و تارت اهتمامو.. من بعد بدا يقتاحم حياتها بشكل اكتر شخصي .. و زاد فضولو و اهتمامو تجاهها .. 

بغا يعرف شكون .. بغا يشوفها مجردة من هادوك النظرات المترددة و من هاد الضعف لي كاتبين .. لانو واتق و متأكد انها ماشي هكا .. حدسو كايقولو ليه .. شكلها و عيشتها البرية كايبينو ليه .. و لكن كيفاش غايخرجها .. ؟ اشنو لي غايخليها تعري على وجهها و توريه جوهرها الحقيقي.. 
و فكر .. اشنو لي كايخلي المراة تتور .. استفزازها بطبيعة الحال .. و لكن هو ماكايعرفهاش .. باش غايعرف اشنو نقط ضعفها؟ ... و تحول للتعامل مع الموضوع بشكل عاام .. الا كانت هي كاتنتمي لصنف النساء الذكيات ..الشرسات و المتمردات على سلطة الرجل .. فغادي يستافزها بفرض سلطتو عليها .. و غايشوف الا مااستافزهاش فعلو و خضعات ليه باستسلام غادي ينسى امرها .. هاد النوع مال منو .. و لكن الا نجح و استافزها و خرجات من مخبأها معبرة على استياءها و مكشرة على انيابها و دارت رد فعل اتارو هو فالمقابل .. غايكوون كلاام آخر تماااماا .. 

تبسم ليها كيف عادتو .. ديك الابتسامة الشبه ساخرة و الغامضة و هو مربع يديه و جالس فطابلة الماكلة .. كانت وجدات كولشي و كاتحط فالطابسيل قدامو .. 
طالعها بعيوون متفحصة و قال :" ريحتو كاتتير شهيتي .. غادي نشووف مذاقو كيف داير " 
هززات رأسها فيه .. و رجعات كاتحط المقلة فوق الموقد و هي كاتفكر :" شخص جذااب بهاد الشكل اشنو نااقصو باش يكمل .. غير شخصية متسلطة "
حطات المقلة و رجعات لبلاصتها و جلسات .. هزات عينها و لقاتو كاياكل و يشوف فيها .. رمشات بعينيها .. و لكن هاد المرة ما حذراتوش فورا .. بل عطات راسها فرصة تتيه بينهم .. عاد هزات فورشيطتها .. و بحال الى تخيلات صوت ضحكة خفيفة من جيهتو .. 

و هو قدامها .. تفكرات موضوع الانترنيت .. و امكانيتو فالاتصال بعائلتو .. 
غاتنطقها رغم انها محرجة .. و لكن خاصها ديرها .. الى مادارتهاش غايبقى لاصق حداها و يحشمها بدوك الشوفات .. 
حسات بلي ديك الحدة تجاهو بذات شيئا ما كاتنقص .. يمكن بسبب الوقت الطويل لي بقاو متقاربين فيها لبعضهم .. رغم انهم ماهضروش بزاف .. الا ان وجودو شيئا ما بدات كاتقبلو .. و بذلك بذات كاتتحكم شوية فتصرفاتها قدامو الا انو مزال كايمارس عليها نفس التأتير الغريب من جيهتو .. 

نطقات بلا ماتهز عينها :" كاينة امكانية تتصال بعائلتك .. عندي انترنيت " 

خرجو عينيه لبرهة .. بعدها تمالك نفسو و قال :" و علاش قلتي العكس ؟" 

بلعات ريقها و هاد المرة شافت فيه و قالت :" واجهت صعوبات " 

آنديس :" صعوبات ؟ من اشمن نوع ؟ "

ايف :" المهم .. تقدر تتاصل .. " و رجعات كتاكل ..

لمعت عينو للحظة ... راوغت سؤالو بل و جاوباتو بشيء من ديك ماشي سوقك .. 
احتارم خصوصيتها "الغامضة" و مازادش سولها ... ولكن واش هادشي كايعني انه غايمشي و غايسالي هادشي قبل ما يبدا .. بلاتي .. اشنو كايتسنى و اشهو هادشي لي غايبدا .. تبسم لافكارو و قال :" شكرا .. إيييف " 

إييف .. كاينطقها بطريقة غريبة .. بحال الى كايتنغم بيها .. و كاينطقها فجأة بلا مقدمات .. 

هززات رأسها و ناضت حطات طبسيلها و غسلاتو .. 
ضارت لقاتو سالا حتى هو .. مشات لغرفتها تجيب البيسي ديالها .. 
لقاتو انتاقل لغرفة الجلوس و معاه كلابها .. عطاتو ليه و قالت :" هاك " 

خداه من عندها و تبسم شاكر ليها .. 

مشات للكوزينة .. و هي تلقى طبسيلو مزال فبلاصتو .. شافت فاتجاهو و هي كاتعض على طرف شفايفها بعصبية و قالت مع راسها :" ماكايعرفش يغسل طبسيلو ؟ هو ضيف و لكن انا ماشي خدامتو " 

و هزات الطبسيل كاتغسلو .. اما هو فدخل للبوات ايميل ديالو .. و سيفط لابن عمو ايميل .. كايطمنو فيه .. وضح ليه بلي وقعات ليه حادتة هو مامتاكدش فين بالظبط .. و لكن بين ليه بلي الرفقة و الاستضافة فالجزيرة النائية عاجباه و ناوي يطول عطلتو .. و ضحك و هو كايسيفطو .. هز راسو و سمع تقريقيبها فالكوزينة .. 
طفاه و حطو و رجع راسو لوور بارتيااح كايتكسل .. 

وقف حداها فالكوزينة و سولاتو :" واش بعتي الايمايل ديالك ؟"
جاوبها بمكر :" اه .. ماعلينا غير نتسناو جواب "
قالت :" عائلتك غايتخلعو عليك "
جاوبها :" ممكن "
شافت فيه ايف باستغراب و ماقدراتش تسول خوفا من انها تدخل فحياتو و قالت مغيرة لاتجاه الحوار و كاتكلم بلا ماتشوف فعينيه من غير بعض لمحات:" بما انك .. باقي معايا فانتظار الايميل.. علاش .. ماترافقنيش .. ل.."
تبسم قبل ماتكمل كلامها و قال :" اكيد .. و بكل سرور " 
تبسمت حتى هي و قالت :" اذا يالله "
و تقدمات قدامو حابسة الضحكة .. هي ماقالتش ليه حتى فين غايمشيو و واافق .. 

توجهو للقسم الوراني من الجزيرة .. فين كاتحتافظ بالمؤن و فين كاتزرع .. 
وقف داير يديه فجيابو و هو كايشوف فيها كاتنقل ما بين الشتلات و مزروعاتها كاتراقبهم .. 
شافت فيه و قالت و رغم انها كاتتكلم .. الا ان نبرتعا مزال ما استوتش بخيت ساهل يلمح داك التردد فصوتها بحال الى كاتحاول تتفاعل معاه .. او انه جعلها ترتاح .. بل خاصو يخليها ترتاح معاه باش تقدرو تولفو وتتصرف بحرية معاه .. 

ايف :" السوندويش و الفطور لي شكرتي .. من هنا مكوناتهم .. هادشي لي كايفسر لذتهم .. الجو هنا ملائم باش ينضجو بشكل سليم و صحي " 

كانت ابتسامتو تحت اشراقة الشمس .. بحيت مخلياه يعبس من تاتيرها على عينيه و فنفس الوقت باسم ليها .. كان تعبير وسييم محبب لعينيها .. 

آنديس وهو كايقرب :" زرعتيهم بيديك ؟ "
ايف :" بطبيعة الحال " 
جاوبها :" كانظن السحر بين يديك .. ماشي فالجو "
رمشات بعينيها و تلبكت .. كمل بدون مايرف ليه جفن .. 

انديس و هو كايجول بعينيه فالمكان :" كولشي هنا كايشبه ليك و كاينتامي ليك .. كولشي كايحمل لمستك .. ديك اللمسة السحرية لي كاتخلي وراها اي شيء متالي .. كولشي هنا منضم و مدروس .. كل حاجة فبلاصتها .. محتارمة كولشي بادق تفاصيلو .. طريقة طيابك حتى هي .. كانت بشيء من الحرفية ... و الحب .. انت كاتديري كولشي بحب كاتعطي فيه وقتك و صبرك ..اهتمامك .. هادشي علاش كايخرج كولشي منظم و متالي .. *و هنا مرت سحابة فوق الشمس غطاتها و خلات ملامحهم تستاريح شاف فيها و عينو كاتلمع بغموض و كمل كلامو* حتى فاش سهرتي حدايا .. كنت ماقادرش نهز راسي .. و انا دابا قدامك ماكانعاني من حتى اتار بحال الى ماوقع ليا والو .. عطيتيني من صبرك و اهتماامك .. و من حبك " 
تلبكت قدام هاد الكم الهائل من المديح لي عمرها سمعاتو فحياتها الا من والديها قبل مايموتو .. و ماعرفاتش تحدد .. واش مديح انساني سطحي .. ام كايتغزل بيها .. ماعندهاا حتى ادنى فكرة .. 

شافتو كايهز يدها .. و تبسم اكتر منين شاف التربة الملتصقة بيها .. قربها لفمو و قبل بجنتلمانية و عينو فبها و قال :" كانقدم كل احترامي و حتى شكري ليك .. إييف "

هاهو نطقها تاني بديك النبرة الغريبة الصاارمة .. و حتى ديك القبلة لي خلاتها ترجف من بدا و جديد .. جرات يدها كاتسوسها بتوتر وااضح .. وقفات كاتمسح يديها فجنابها .. ناض وقف حتى هو و تبسم للطريقة باش مسحات فحوايجها .. و عقلو ماكايقوليه غير ان هاد البنت pure لا تعرف للتصنع طريق .. اكيد .. هي عايشة سنين وحيدة .. علاش غاتحتاج للتصنع و هذا شيء مخليه يزيد يتعجب بيها .. 

قالت بنبرة لا يخلوها توتر :" ا.. كانظن ما شفتيش الجزيرة كاملة .. ا.. يالله .. ا.. كاين مزال بزاف .. ماتشوف "  تم النشر على 9esa.com..
و دازت من قدامو زربانة .. و تبعها بتكااسل و نظرة لطيفة فعينيه فوتاتها عليها و لي بلا شك .. كانت غاتوقع هليها بنفس التاتير من النظرة القوية الساخرة .. اكيد كلما يتعلق بهاد الرجل .. يتعلق بهزة القلب و تلوي المعدة .. (ضفاك اش كانقول !)

دخل وراها للبيت الخشبي التاني و لي مادخلش ليه .. 
و تدهش من لي شاف .. كانو قفوزة كبار .. شي فوق شي و فيهم .. ارانب .. دجاج .. ديك رومي .. 
قربات ليهم كاتصدر اصوات بفمها و هي كاتمازحهم .. و كلهم انتبهو ليها و بداو يصدرو اصوات لي ديما كاتفهم مفادهم .. و هو الجووع .. 

ايف :" صافي عاارفة راسي تعطلت .. " 
و توجهات للحبوب المخصصة ليهم و بدات تهز .. و ترجع ترمي ليهم بالتساوي فالمكان المخصص بلا ماتفتح القفوزة و تجمعو كاياكلو بنهم .. 
تراجعت كاتشوف فيهم و عاد تفكرات شكون فجنبها .. ضارت لقاتو كايشوف فيها مربع يديه و قالت :" عزاز عليا واخا مرة مرة كانقتل واحد فيهم " 
هز راسو كايضحك و قال :" ضروري .. و إلا علاش هما هنا .. " و سكت كايشوف فيها للحظة .. 

تلبكات شوية و قالت :" اكيد جاتك عجب .. بنت كاتقتل حيوان .. "
قال :" بعدما عرفتك ساكنة هنا غير بوحدك منقاطعة على العالم .. مابقات حتى حاجة كاتفاجأني بخصوصك " 

جاوبت :" شجاعة كبيرة مني ياك ؟ و لكن الموضوع راه عكسي تماما " 

قال :" مهما كانت ظروفك لي خلاتك تاخدي قرار تخلي كولشي وراك و تعيشي بوحدك و تتحداي كولشي و تديري لي بغيتي.. فراه بحد ذاتو شجااعة كبيرة و ماكادل غير على قوة شخصيتك و مدى استقلاليتك و اعتمادك على نفسك .. غير شوفي حوليك و غاتعرفي " 
تبسمت و قالت :" كاتخلي الموضوع يبان cool و لكن .. " 
قاطعها :" ماكانحملش لي كايعارض افكاري .. حيت انا ماكانقولش شي حاجة مامتاكدش منها .. و ماكانجاملش الا ماشفتش داكشي كايستاهل .. فالى كنتي كاتتواضعي.. بلاش ..كايعجبني لي كايتباها بنقط قوتو و يظهرهم .. مادام عندك واحد نقطة القوة .. خاص كولشي يعرف بقيمتها و يحتارمك عليها .. و الا علاش عندك هاد نقطة القوة الا كنتي غاتنكري وجودها ؟" 

واش كايهاجمها ؟ اولا غير مديح ؟ .. اولا مهاجمة بالمديح ؟
ماعرفتش .. 
ماعرفتش .. و لكن غاتبع غير حدسها و غاتجاوبو بلا ماتفكر .. 

و قالت :" و لكن ممكن يطيح فالغرور و هنا ديك نقطة القوة .. ماغاتبقاش ليها قيمة و غايفقد الاحترام قدام الناس .. هادي من جهة.. من جهة اخرى ..الانسان مايغروش كترة المديح لي كايتلقى .. العالم عامر بالاغبياء و بسيطي التفكير .. ماتقدرش تعتامد على نوع واحد من الاستجابات و لي كاتكون غير ايجابية صافي.. تقدر تكون انت غبي و تافه و بكترة المديح من ماهم اتفه منك كاتطيح فالغرور .. داكشي علاش الانسان خاصو يحافظ على تواضعو و مايتغرش ياخد الاستجابات السلبية بعين الاعتبار .. و يدير بيهم .. " 

كان مربع يديه و ملامحو مستريحة .. و غير سالات جاوبها و ابتسامة ساخرة على وجهو :" اولا انا ماشي من دوك الاغبياء ديال العالم اي ذكرتي.. و وضحت لك هادشي قبل.. "
قاطعتو و علات وجهها صدمة :" لا .. لا ماقصدتش هاد.. "
قاطعها مكمل كلامو:" تانيا انت ماشي تافهة و مااشي هادشي لي باان ليا .. و تيقي بيا .. عندي تجربة كبيرة مع انواع كتيرة من البشر .. احكامي عليك ماجاياش عشوائية " 
سكت منين شافها استسلمات كاتصنت ليه و كمل و هو كايتبسم :"و تالتا .. انت بعدتي على سياق كلامي .. انا غير هضرت ليك على نقطة قوتك لي ماخاصكش تتواضعي عليها .. و لكن انت *ضحك* وسعتي الموضوع .. واش هادشي كايتعلق بكونك امرأة .. او لا شي حاجة اكتر من هكا ؟ " 

قالت مفسرة :" ااه .. انا .. انا كاتبة .. كاتبة روايات الرعب و المغامرات " 

ضحك برزانة و قال :" اذا امراة ذكية .. عاد فهمت اشمو قصدتي " 

جاوباتو :" يعني داكشي لي قلت ليك على اراء الناس .. معتامد على تجربتي .. ماقدتكش انت نهائيا " 
تبسم كايومأ برأسو و قال :" عاارف .. " 

و للحظة شاف فيها و قال مع رأسو:" فكرة انو يتيرها ... و خاصة فالمجال المهتمة ليه اكيييد ساعدو .. رغم ان هاادشي جاء بالصدفة الا انو عطى نتيجة .. و واعد راسو غايزيد يتعرف عليها باي طريقة .. بتش مايبقاش يعتامد على الصدفة " 

و هما كايتمشاو سولها :" قلتي ليا انت كاتبة .. واش معتامدة على هادشي باش تصرفي على راسك ؟ حيت واخا منعازلة على العالم .. الا انك مزال محتاجة الفلوس " 
جاوباتو :" بطبيعة الحال .. فصراحة انا كاننتامي لعائلة غنية الامر شيئا ما ساهل "
تفااجأ و سولها :" اشنو كنيتك ؟" 
جاوبت :" ايف كرادينس " 
تفتحو عينيه بصدمة و قال :" جمعاتنا فرص كتيرة مع السيدة آنا كرادينس و زوجها اندريا انطاليوس .. المالكون الحاليون ديال املاك السيد كرادينس .. علاش عمرني شفتك و لا سمعت عليك" 
تنهدت و قالت :" ماكايعجبنيش نكون تحت الاضواء "
جاوبها :" و لكن انت راك كاتبة " 
جاوبت :" مجهولة الهوية "
جاوبها :" و علاش هادشي ؟"
قالت :" قلت ليك .. ماكانبغيش نكون تحت الاضواء.. عشت حياتي كلها مخبية بين حيوط فيلتنا و فاش بلغت سن الرشد .. قررت نبيع حصتي فالشركة .. واجهت مشاكيل مع اختي و رفضات .. و لكن لقات راسي قاسح و اصريت .. فالاخير .. قنعاتني باش تلقى هي بنفسها الشاري و شكون غادير فيه التقة .. و كانت يالله دخلات فعلاقة مع اندريا .. عاودت ليه و قرر هو يشري من عندها .. و هكا قنعها و كنت السبب فتطور علاقتهم حتى تزوجو .. داز الوقت و قررت نشري جزيرة صغيرة بحصتي و نعيش على طبيعتي و كيفما بغيت " 
قال :" ماكنتيش على طبيعتك قبل ؟ " 
جاوبت بعدما تنهدت :" لا .. انا .. واجهت مشااكل كبيرة مع التعامل مع الاخرين بسباب الرهاب الاجتماعي .. حاولو معايا عائلتي بطبيعة الحال .. و انا كاكنتش كانتجاوب حيت ماكنتش اصلا عندي رغبة نوطد علاقتي بالاخرين .. ماشي داكشي لي بغيت .. كنت فعلا باغية غير نعيش حياتي بسلام بعيد على الناس ..و هكاك خلاوني على راحتي رغم انهم ماكانوش راضيين .. و لكن هادي هي الحياة ..بعض المرات والدينا كايتسناو منا اكتر ما فطاقتنا باش نحققوه " 
وافقها كليا على هاد الفكرة حيت نوعا ما كاتشكل جزء من حياتو و فنفس الوقت لقا الجواب للغموض بشان تصرفاتها .. اكيد هذا هو التفسير الوحيد الوارد .. كيفاش مافكرش فيه .. 

آنديس :" دابا قدرت نفهم سبب خوفك مني " 
جاوبت :" ماكانتش شي حاجة شخصية .. راجل اختي خدا وقت باش يخليني ناخد راحتي معاه حتى ولا وكيل اعمالي و اكتر من خويا" 
جاوبها بمكر و ابتسامة مفاجئة على وجهو :" كانظن حتى انا نجحت فهاد القضية و لكن فوقت اقل " 
تبسمت و قالت .. :" لا .. ههه مانظنش.. " 
قال :" ولكن كاتهضري معايا عادي دابا "
قالت :" هادي غير خطوة اولى .. مزال قدامنا شوية "
زادت ابتسامتو مكر و هو كايقرب و كايقول :" انا فضوولي دابا باش نعرف الخطوات التاليين كيف دايرين .. و حتى هاد مزال قدامنا شوية رااقتني "
تراجعت كاتبلع ريقها و دورات وجهها كاتخفي تورد خدوودها .. 
ضحك و قال :" تيقي بيا اييف .. انت مامنكش 2 " 
و هنا تحركات كاتمشى و رجعات ليها بلادة التصرف .. علاش كايظل يغازلها ؟ كيفاش غاتقدر تتعامل معااه .. هي عارفة انه شيء فيه كايجذبها ليه .. و لكن واش من الطبيعي المراة تغازل الرجل فالمقابل ؟ 
ماكانت عندها حتى فكرة بلي غاتطرح سؤال بحال هذا فحياتها كااملة .. 

و هما مازالين فجولتهم سولها :" اذا انت كاتغداي غير على اللحوم البيضاء " 
جاوباتو :" الصراحة انا كانعشق الحووت .. و هو اسهل حاجة كانوصل ليها بما انني فجزيرة .. الدجاج معاوني فالبيض .. يعني مرة فشحال كانقتل واحد غيهم .. "
جاوبها :" الحليب .. اللحوم الحمراء ؟ " 
تلسمات و قالت :" ماكاناكلش اللحم الاحمر .. بالنسبة للحليب كانقضي غرضي بالحليب الجاف .. اصلا ماكانستخدموش بزاف .. كايعجبني الشاي التركي ..كاينة القهوة .. بالاضافة للعصائر الطازجة .. انا ماهرة فاكتشاف المذاقات .. " 
تبسم و قال ؛" متاكد دايرة الحساب لكولشي .. اشنو مزال مخبية فهاد الحزيرة العجيبة " 
قالت :" صافي .. ااه .. باقي كاينين خليات النحل .. "
جاوبها :" كاتنتجي العسل حتى هو ؟ ههه كان خاصني نعرف "
جاوباتو :" نحلاتي كاينتجو احسن عسل صاافي .. و غادي تعجبك المنطقة المخصصة ليهم بزاف .. يالله معايا" 

لبسات اللباس الابيض و عطاتو الاخر .. شاف غيه و قال :" الا كان قد ديالك .. فغادي تصابي بخيبة امل "
ضحكات و قالت :" لا مقاسو اكبر .. شراه اندريا على قدو .. و كانضن راكم قدقد "
و بدا يلبسو و هو كايشوف فيها .. 
بعد لحظات عطاتو حتى الخودة ديالو و قالت :" شدو حتى نوصلو " هزات مخدر النحل و معاه اناء فارغ و خرجات ...
كانت متحمسة و هي غادية قدامو .. اما هو فكان كايكتاشف حياتها بفضوول و اهتمام .. و عجبو كيفاش كاتعاود على كولشي كايتعلق بيها بفرحة و حماس طفل .. بحال الى اول مرة كاتلاقا شي احد كاتعاود و تعبر ليه على ما يفرحها و على انجازاتها .. ماكذبش ملي قال اي حاجة كاديرها .. كاديرها بحب .. بحيت خيل ليه عقلو .. ان هاد جو هاد المكان عامر غير بالحب .. جنة على الارض .. مافيها لاشر و لا كره لا اعداء لا مخاوف لا خطر .. كاين غير الحب ..السكينة و راحة الباال .. احسدها على هاد العيشة .. عندها كلما كايفتاقد ليه .. 
بعد قليل من الوقت ديال المشي .. اكتاشف بلي الجزيرة اكبر من لي كان يتخايل ليه .. 
بحيت المكان الوراني كااع .. كان غير فارغ .. الا من نباتات مختلفة و زارعة زهور بالوان واشكال مختلفة .. شافت فيه و عينيه مدهوشين و قالت :" هههه جبت شوية من الخضورة معايا .. واخا واجهت مشاكل مع الطقس و لكن كايبقاو زوينين فكل حالاتهم .. اجي تشوف الخليات "

تقدمو شوية و بانو ليه 3 بيوت صغيرة بيضاء .. لبسات خوذتها و لبس حتى هو .. 
و بدات كاترش الدخان باش تخدر النحل .. و شوية حلاتو .. كان اكيد وسطو صفحات عليها خليات عامرين بالعسل و النحل متراكم بينهم .. 
جبدات واحد و وراتو ليه و قالت :" نتمنى تكون ماشي من كاريهي الحلوى و الحلويات "
تحنى عندها شوية و قالت :" و علاش ماغايكونوش كايعجبوني الحلوى و الحلويات "
دورات عينيها شوية و جاوبت بتلعتم :" اغلب .. الرجال .. مهم .. رجال بحالك ماكانظنش .."
جاوبها :" اش كاتعني برجال بحالي !" 
قالت و زاد توترها :" ماقصدتش نهينك "
جاوبها :" و شكون قالك حسيت بالاهانة ؟ " 

حاصرها و ضاعت منها مزال الكلمات .. و حسات براسها كاتقرب لتصرفاتها الغريبة و حدرات راسها كاتكرط العسل و الشهد .. 

اما هو تبسم كايشوف فيها ... ماكذبش منين قال لابن عمو رفقتو جد ممتعة و عطلتو غاتكون عطلة لا تنسى و يمكن لن تكرر .. 

حطات ايف العسل فالمطبخ .. 
هزات العصير من التلاجة .. كبات فكاسين و مشات للصالة .. 
جلسات فالكوتش حداه و عطاتو كاس .. 
خداه و شكرها و شرب .. 
تم أخذ القصة من 9esa.com.. قال :" الصيف هاد العام حاار ؟ و لا غير انا لي قضيت وقت كبير تحت شمسو ؟ "
تبسمت و قالت :" اكيد الاقتراح التاني "
سولها :" و علاش متاكدة هكا ؟"
جاوبت :" كانظن انت من الناس لي مهووسين بالخدمة و العمل و كاينساو معنى الحياة الحقيقي " 
جاوبها :" اشنو لي خلاك تأكدي من هادشي " 
هزات كتافها و قالت :" مجرد تخمين .. هضرتي على تجربتك مع كترة الناس و افكارهم بشكل عام .. فاش كنا فجولتنا كتر من مرة تكلمتي على الجودة .. الارادات لي ممكن نحقق من مشاريعي الصغيرة لي دايراهم هنا .. حسيت براسي مع خبير فالمجال الاقتصادي .. زيد عليها.. شخصيتك .. انت منااسب جدا تكون فرأس طاولة فقاعة اجتماعات كاتعطي الاوامر " 
تبسم بشكل مفاجئ و قال :" هذا اطراء اييف ؟"
تلبكات و ضورات وجهها .. 
استرح و خدا راحتو اكتر فالجلوس و قال :" و لكن افكاارك و طريقتك فتسيير حياتك .. كاتخول ليك انك تطبقي نفس الشي كون بقيتي شريكة مع اختك " 
جاوبت :" الشركة ولات فاحسن حالاتها بوجود راجل اختي حاليا .. انا اكيد ماشي بذكاؤو و خبرتو .. و زيد عليها النجااح وتراكم الاربااح ماشي هوايتي "
هز حاجبو باستفزاز و قال :" لا ؟ و علاش مخلوق البشر "
قالت :" اكيد ماشي يسعى غير ورى الارباح و التروة .. الفلوس ماشي هما كولشي "
جاوبها و كانها استافزاتو :" الانسان ماكايسوى والو بلا فلوس .. الانسان مايقدرش يعيش بلا فلوس .. حتى من اصغر حاجة فالماكلة كاتشرى بالفلوس .. انت براسك متال لهادشي .. كون ماكان الورت لي خلاو ليك والديك .. و لي بعتبه باش قدرتي تبني الحياة لي بغيتي مكنتيش غاتعيشي ... ماكنتيش غاتسيرفايفي و انت عارفة بلي الرهاب الاجتماعي غايوقف فطريق قرايتك و خدمتك .. فطريق كولشي ...هادي نقطة ضعفك و انت محظوظة اكتر من لي تصوري حيت الحياة ماقساتش عليك و مابززاتش عليك باش تواجهي هادشي ...راك قلتي هادشي بفمك .. كنتي غاتعرفي قيمة الفلووس مزياان ديك الساعة.. ماتقوليش كلام ماكاتعنييهش " 
وقفات كاترعد .. هاد المرة ماشي بالخوف او التلبك .. بل بالغضب .. 
تفاجأ من شكل وجهها الغااضب .. و لاول مرة منين كايوصل كايشوفها هكا .. ديك الشراسة الخفية احس بيها مركزة فعينيها بشكل من الاشكال .. 
جلس مستقيم كايشووف اش غادير .. او اش غاتقوول .. بكل فضوول و اهتمااام .. 
و لكن منين تكلماات .. تبدل داك الاهتمام بردة فعلها لاهتمام اخر .. 
ايف و هي كاتتمالك اعصابها :" ماعندكش الحق تتكلم معايا بديك الطريقة .. اولا تهاجمني بنقط ضعفي .. انت ماعارفش اشنو عانيت اولا مناش دزت باش تحكم عليا بهاد الشكل المتسلط و الفوقي .. انت ماعارف حتى حاجة خارجة من الاطار الاقتصادي و المالي .. حتى انت ماتشيرش او تصغر من قدر اموور انت ماكاتعرفهااش " 

و كان وقف واجهها بعينيه المتفحصة و بعض الندم كايطل منهم .. 
تحركات من حداه تمات خارجة .. و تبعها شدها فعتبة الباب من دراعها و دورها لعندو .. طالع بعيونو فيها و يديه ب2 متبتين دراعيها قدامو .. 
و قال مباشرة :" يالله اييف .. ماناخديش كلامي بشكل شخصي .. كوني اكيدة اخر حاجة نتمناها هي نجرحك "
كلامو كان بحال سطل الماء على نار غضبها .. 
حدرات عينيها و هي كتتمالك نفسها و تمنع ارتعاشة الغضب من جسدها .. 
ساطت و رجعات شافت فيه .. بعدات دراعيها عليه و دورات وجهها لمقابلة البحر .. و قالت :" انا غانمشي نصيد .. شغل راسك بشي حاجة بيما رجعت .. " 
و توجهت غادية لليمين الجزيرة و تبعها كايقول :" ماعندي باش نشغل رااسي من غييرك اييف .. انا فضولي نشووف نارية الشعر و حتى الكبع كيفاش غادي تنقض على فرائسها فالبحر .. الى كنتي كاتصيدي غير بالصنارة غايخيب املي و ظني .. " 
ماقدرتش تقاوم .. ضحكات و جاوباتو بلا مادور عندو :" كيف كاتشوف ماشي انا لي واحلة فالجزيرة مكرهة .. هاجرت ليها و اكيد جبت معايا كوولشي المعدات .. و لكن لابغيتي تشوف الطريقة البدائية .. حتى هي بارعة فييها " 
تبسم و هو وراها كايتمشى بالشوية و يديه فجيابو .. 
نارية الشعر .. كانت بحال شعلة الهبت مشاعيرو و خلاتو كايقدر كل دقيقة كايقضيها معاها ..

قربات بيديها لسطح الماء بترقب و بتركيز عميق .. 
قربات و قربات .. و فجأة تلاحت كاتصاارع مع الحووتة .. كانت كاتزبق و ترجع تشدها حتى فزغات اما هو فضحك عليها حتى شبع و من بعد وقفات هازاها و هي كاترطا بين يدها .. 
اييف و هي كاتضحك و هازاها قدامو:"و اخيييرا شدييتها "
و توجهات للسلة فين كاتحط .. تمات راجعة و قال :" وقفي تما ... *شاف فيها* انا غادي نتكلف بهادي .. 
و بدا يطاردها حتى هو حتى شدها .. ضحكات عليه حتى هي ... صعيب تشد سمكة مطلوقة فالماء بجلدها المتزحلق .. 
شدها بمشقة و معانات معاها و جرى حطها فمكانها مع الاخرى و قال :" ساعة باش نشدو 2 حوتات ؟ مانظنشكش كاتعرفي اشنو هو الملل "
ضحكات و جاوبت :" مشويين اولا حساء "
قال :" اكيد مشويين .. و انا لي غانشويهم" 
ضحكات و قالت :" و انا عليا السلطة اليونانية "

كلاو غذاهم فالهواء الطلق فظليلة .. 
شافت فيه شوية و قالت :" عندك امراة ؟ ولاد ؟"
جاوبها :" لا .. "
قالت :" كانظن فتي ال30 "
جاوبها :"بشي شهور "
قالت :" و علاش ماتزوجتيش "
جاوبها :" مازال ماتلاقيتها"
قالت :" و باش غاتعرفها "
هز راسو كايفكر و قال :" اكيد كاينة شي طريقة " 
حدرات راسها كتاكل و قالت :" على الاقل كاتفكر تزوج "
جاوبها باهتمام :" و انت لا ؟"
قالت و هي كاتشووف فكوخها و جزيرتها وراها و قالت :" اش بان ليك .. "
قال :" كانشوف بلي كاينة امكانية "
قالت بسخرية :" امكانية ؟! و كيفاش هادشي و انا عايشة فجزيرتي بوحدي .. فين غانتلاقاه و كيفاش غادي نتعرف عليه "
رمقها بنظرة ذات معنى و قال :" بوخدك هنا و تلاقيتيني .. كنتي كاترعدي من شوفتي و هاحنا جالسين ب2 كانتغداو و كاندردشو "
بحال الى فكرها فهاد الانجاز العظيييم لي حققاتو هاد اليوماين و قالت :" انت .. انت بحال شي معجزة ... وقعات فحياتي كلها "
تبسم و عجبو لي قالت و جاوبها :" كايقولو وراء كل امراة ناجحة .. قصة حب فاشلة .. فاش كانشوف حياتك " 
قالت :" مافاشلاش بالنسبة ليا .. و لكن ماكاينة حتى قصة حب فاشلة .. انا فالحقيقة ماعندي .. *و حشمات ماعرفات كيفاش تكملها* "
فهم و حبس الماكلة من دهشتو :" كاتفهميني بلي ماكانت حتى قصة و لو غير حب من بعيد ؟"
جاوبت :" عمرني تاترت بالقصص او الافلام الرومانسية .. انا فالحقيقة ماشي رومانسية نهائيا " 
قال :" كانتعتاارف قدامك بلي ماكاينة حتى وحدة تارت اهتمامي او دهشتي قدك "
قالت :" متيرة للشفقة ؟! مافهمتش "
ضحك و قال :" نهائيا .. قصدي ايجابي تماما .. واش عندك مشكيل فالتلقي من الاخرين "
قالت :" سنين ديال الانعزال ممكن دير ما اكتر .. داكشي علاش قلت انت معجزة وقعات ليا"
جاوبها و الاصرار فعنييه:" ناوي نكون اكتر "

حطات قدامو فرااشو و قالت بلا ماتشوفيه .. 
ايف :" هذا .. هذا فراشك .. الكوتش مرييحة ماغاتعدبكش " 
و طارت لبيتها و سدات بابها عليها .. 
بقا كايشوف و كايلعب باسانو فحنكو من الدااخل .. 
وقف كدامو واحد من الكلاب نبح و دار شاف فيه .. حط يدو عليه كايداعبو و قال :" اشنو بيها فنظرك ... من الغذاء و هي كاتفاداني .. واش بهاد السرعة دخلت لمنطقة الخطر .. ؟"

بدلات حوايجها و تخشات فسريرها كاتشوف فالسقف ... استرجعت الكلمة لي قال ليها فالغذاء .. و لي خلاتها توحل ليها و تنوض بحجة شبعانة .. كلمة خلاتها تتفاداه و تهرب منو قدر استطاعها للباقي من اليوم .. 
فالاول كانت حايرة ما بين واش كلامو مديح او غزل .. واش من الصواب تتجاوب معاه .. و لكن قبل ماتلقى جواب لقااتو زاد الدووز .. و الامر كبر بالنسبة ليها فظرف وجيز .. بالنسبة ليها هي يالله قدرات تتعامل مع حقيقة انها بدات تقبل شخص غريب على جزيرتها .. لا و كاتكلم و تتصرف معاه بشكل طبيعي .. و لكن تفوهو بدااك الكلام خلااها تتكمش و ترجع تفكر اكتر .. كان بحال هجوم ماكانتش مستعدة ليه نهائيا .. واش هو مندفع و سريع و ماكايضيعش الوقت اولا ناوي شي حاجة .. هي ماكاتيق فحتى بشري و ماعرمرها حتى عطاتهم فرصة .. و لكن هذا راه اقتااحم كلما كايتعلق بحياتها و كسر كل قاعدة كانت مااشية عليها .. 
الكلمة ماتنكرش .. لجانب هادشي اتراات فيها .. بل هزات كيانها ... اشنو ناااوي بالظبط .. واش اخيرا واجهت هذاك الاعجاب و ديك النوع العلاقة لي كاتوقع بين راجل و امراة .. العلاقة لي شافتها غيربين والديها و اختها و راجلها .. و لكن عمرها حسات بيها او حتى فكرات براسها كطرف فهاد العلاقة .. منين جات هنا كانت متاكدة تمااما بلي ماعمرها ماغاترتابط و غاتموت عذراء وحيدة .. كل حاجة متعلقة بحياتها كاتوصلها لهاد الاستنتاج .. 
و لكن دابا بدات كاتتراجع .. 
ناضت جلسات شدات راسها لهاد الفكرة.. مايمكنش تكون بهاد السرعة تاترات بيه .. و علاش لا و هو بحال شي مادة غريبة كاتسلل بين اللحم و العظم .. هو خطيير عليها .. ماخاصهاش تتبع مشاعرها خاصة و هي انسانة بدون تجارب الشيء لي كايخليها عرضة للاستغلال و لخيبة امل عميقة التاتير... هي اذكى من انها تطيح بهاد الطريقة و من اول فرصة .. 
رجعات تكات و هي كاتواعد راسها غاتقابل كل محاولاتو بالرفض حتى يمشي فحالو .. و غاترجع لحياتها و كان شيئا لم يكن ... 

و هادشي لي تاكدات بلي عمرو يوقع و هي جالسة قدامو فالفطور و هو كايتفحص فيها بعينيه .. و كانو لقا طريقة يقرا بيها افكاارها ... 
قلبات كاس القهوى 2 مرات .. و طيحات الفورشيط و دفقات العسل برى البانكيك .. و فالاخير جلسها و طلب منها تتهدن .. و منين جلسات قدامو عااد زادت ترونت و لكن فعقلها .. 
اشنو نوايااه و لاياش باغي يوصل .. ماعرفااتش .. و ماعمرها عرفات شي حاجة كاتتعلق بيه .. 

نطق فلحظة مباغتة قفزاتها من بلاصتها :" ايييف " 
شافت فيه مشدوهة .. تبسم بألفة و قال :" مالك ؟ انت ماشي على بعضك من البارح ؟"
و قالت بقوة مندفعة فاجاتها و بدون ماتفكر :" انت .. انت السبااب " 
و سدات فمها و تراجعت منين شافت الدهشة فعينيه و كانت للحظة و رجعات ديك النظرة الواتقة لي كاتهزها ..وقال :" انا ؟! ... و اشنو لي خلاني نكون انا السبااب " و عقد يده فوق الطابلة كايتبسم و حسات براسها تحت الظغط و تخيلات راسها وحدة من الموظفين لي كايهرس تيقتهم فمقابلاتو معاهم .. 

بلعات ريقها و قالت :" غانكوون صريحة ماعندي علاش نراوغ او نكذب " 
تبسم و قال :" غانكوون ممنوون ليك " 
جاوبت :" الكلمة لي قلتي البارح .. شغلاتني .. اشنو قصدتي بيها و اشنو نيتك بالظبط ؟ "
رجع تسند على الكرسي مبتاسم بتكاسل كايتصلغى ليها و كملت كلامها ... 
اييف :" سمع ا سي انديل " 
ضحك بسخرية و قال :" سيد آنديل ؟!"
كملات كلامها متجاهلة :" انا ماعرفتش اشنو نيتك و لكن ماغانسمحش ليك تتلاعب بيا .. انني نكشف ليك انني ماعنديش تجربة مع رجال ماكايعنيش انني غبية و ممكن نتيق انك كاتبغيني فظرف يوماين فقط "
قال بتقة و رجع لجلستو الاولى:" اولا .. انا مقلتش ليك كانبغيك .. و لكن ماننكرش بلي اترتي اهتماامي و فضوولي و جذبتيني بطريقة انا بنفسي تعجبت بيها .. هاد اليوماين لي حكرتيعم وقعو بزاف الامور بيننا .. مرضت بين يديك .. وكلتيني و دردشنا لاوقات طويلة بدون توقف .. حاس براسي تلاقيتك من اسابيع كتيرة ماشي غير يوماين ... هاد اليوماين كانو كافيين يوريوني شحاال انت .. *و اضاف بحنان* انت انسانة متميزة .. و غير الرااجل الغبي لي مايلاحظش هادشي " 
سكتات و مالقات باش تجاوبو .. 
لاحظ ارتباكها و شد يديها .. فاجاها و تخشبت .. رغم انو احس بهادشي .. كمل قائل :" تيقي بيا مافنيتي حتى حاجة خايبة .. انا راجل جد جدي و عملي .. و ممكن تقولي ماكانضيعش الوقت .. الى كنتي خايفة غير من الوقت القصير لي جمعنا .. فانا كان كافي بالنسبة ليا باش نميزك و تجذبيني ليك .. انا ماقلتش ليك كانبغيك .. انا منجذب ليك .. كااين فرق ..و اشنو الفرق الى قضينا شهراين او غير يوماين مادام نفس النتيجة "
قالت :" و لكن .. سمع .. انا .. انت فاي لحظة غاتمشي ... و انا غير مهتمة باي علاقة كيفما كانت ... سواءا عابرة او جدية .. سيد آنديس"
قال :" علاش مترددة .. قولي ليا اشنو مخاوفك .. غير وريني و خلي الابداع فالتصرف عليا انا " 
قالت :" انا مابغيتش .. كانظن هذا الجواب لي كاتسناه .. ماعنديش تفسيرات "
قال :" ماشي تفسيرات .. و انما تبريرات للتملص .. انت ماتايقاش فمبرراتك .. حيت عارفاهم بلا معنى .. هادشي لي كايديرو الخوافين .. كايخلقو مبررات و كايتخباو وراها .. قولي اسبابك الحقيقية و خرجي من هاد الدور "
وقفات قدامو و تم استفزاازها بديك "الدور" اشنو كايسحاب ليه .. كاتمتل ؟ 
و قالت :" على اشمن دور كاتهضر ؟"  قصة من قصص 9esa.com..
وقف مواجهها و قال :" اااه ..هااا هادشي لي قصدت.. خلي ايف الحقيقية تخرج .. و تعرف اشنو بغات و تعيش اشنو بغاات ... و ماتقوليش ليا انت ماشي ديال العلاقات او ماعمرك فكرتي فهادشي .. هادوك افكار كونتيهم باش تحافظي على منطقة راحتك .. في حين كاتكبتي ديك الانتى لي فالداخل ديالك .. ديك الانتى لي تخلقات باش تبغي و تحب .. كاينين نسااء ماشي رومانسيات و ماكايعرفو لهادشي طريق .. و لكن كوني اكيدة .. فشي لحظات في حياة كل امراة كاتحس بحاجة لراجل تبغيه بكل جوارحها .. هكا تخلقات eve .. يا اييييف "(بالمناسبة حواء فاللغة الانجليزية هي eve لي هو اسم بطلتنا ماعرفتش فاليونانية واش كايستعملو نفس الاسم)

استفزها كلامو وحتى طريقتو لي كاتظغط علبها و كاتحاصرها بحال الى كايدينها .. 
نطقات :" اشنو بغيتي مني .. انا ماصالحااش ليك "
جا بها :" تيقي بيا و ماكايهمنيش اشنو غاتظني فيا ...و لكن ... فقت هاد الصباح كانحمد الله على الحادت لي درتو .. و فاش جلست فالكوتش .. تخيلتك و فلحظة عشواىية .. مراتي و هازة ولدي بين يدييك "
و حلات فمها حتاال الارض .. مستحيل تتقبل هاادشي و لو داك التلوي فامعاءها .. مستحيييل تطييح لهاد 2 كلماات .. اكيد كايضحك علييها .. ماكااين حتى تبرير منطقي اكتر من هذا .. 

و خلال 3 اسابيع .. قدرات تفهم و تلقى سبب منطقي يشرح داك الاندفاع القوي و السريع تجاهها .. 
الامر ماهو كايتعلق غير بالقرار الحكيم لي خداه فداك الظرف القصير .. 
ظرف خلاه يلقى فيها كلما كايميز المراة المحترمة المرغوبة لتكوين اسرة سليمة .. و مايعنى بسليمة هنا .. انها تكون كاتوفر على شروط مناسباه هو ترضي رجولتو و غرورو .. و يكون السيد و المتحكم الوحيد .. هادو هما الرجال اليونانيين .. حذقين اذكياء ..متنافسون .. مغرورين .. يحبون التباهي بمميزاتهم على الاخرين سواءا في الذكاء او التراء و ما الى ذلك .. عابدون للجمال و الحرية .. كايعتابرو انفسهم اسياد في منازلهم .. دوي السلطة الكلية.. و تكون الزوجة تحت امرتو و حتى حمايتو .. طامحون للحياة الكاملة : الصحة و القوة .. التراء و العقل السليم المفكر .. و اسرة متينة متكاملة من زوجة و ابناء .. 

اثينا .. تعد شرقية اكتر ماهي اوروبية من ناحية بعض التفاصيل لي اكتاسبها مجتمع اليونان.. بسبب تاترهم بالشرقيين اتناء رحلاتهم لليونان و حتى بلدان البحر المتوسط و الغرب الاوروبي لي كانت بدوافع تجارية و سياسية .. و بذلك فاليونان تبنت المنظور الشرقي للمراة .. بحيت ولات النظرة للمراة نظرة نفعية .. تقتصر على مختلف اعمال البيت و الولاد .. و كان اختيار الزوجة المناسبة كايتبنى على اسس منها صمعتها و اخلاقها .. و حتى تراءها .. بحيت المراة الفقيرة لي ماكاتملك والو كان صعيب عليها تلقى زوج يقبل بيها .. (هادشي بطبيعة الحال شحال هاذي الزمان تبدل و الشعوب كلها بدات تميل لانها تتجاوز عاداتها و تقاليدها و كايعيشو بشكل حر الا القرى و البلدان النائية) 

كان الرجل حر فبعض المسائل ماقبل الزواج .. بحيت المراة لا .. حتى انهم اباحو للزوج انه يتزوج امراة تانية .. و لكن كاتقبى بمرتبة الخليلة و كاتبقى الاولى هي ام الاولاد الشرعيين .. و كان للرجل الحق انه يطلق مراتو و يتخلص منها بسبب عقمها .. فاليونانيين كايقدسو الزواج و الاسرة و عادة كايكونو صارمين فهاد الموضووع .. 

و بطبيعة الحال المراة تجاوزت هاد العواقب و قدرات تتبت نفسها و تدافع على حقوقها كحال النساء الشرقيات .. 

الا ان مزال بعض الرجال متشبتين بعض الافكار المتوارتة من الاجداد .. و اذا ما حذت و صاادف اي امراة بهاد المميزات .. اكييد غايحط الغالي و النفيس باش تكون من نصيبو .. فالعتور على المراة المحترمة العفييفة المتخلية على المظاهر و الخاويات زيادة على ذلك ذكية و ليها بعد نظر ..جد نااذرة الوجوود و صعيب مصادفتها.. 

و هادشي تمااما لي وقع لأنديس .. فالطبقة لي عايش هو فيها .. عمرو صادف امراة بمواصفاتها .. مواصفاتها خيالية عمرها طاحت فبالو .. 
المراة ولات عايشة بشكل حر مشابه تماما للرجل .. بل ولات كاتتحداه و كاتنافسو فكولشي.. الرجال اكيد ماكايعجبهمش هادشي .. الرجال بغرورهم كايبغيو المراة تبقى ديما تحت يديهم تمووء و تحوم عليه بحال قطة اليفة .. و تكون العصمة فيديه هو .. 

فجاة فهدوء و رتابة حياة انديس .. صادف امراة .. جذابة المظهر .. جمال منااسب ذوقو .. جميلة بشكل بري موحش طبيعي بدون تصنع .. غير مهتمة بعيووبها او بشكلها قدامو .. ماعندها حتى "سوابق" او ماضي حاافل بالتجارب الفاشلة .. شيء ارضى غروورو و خلاه يتخيل راسو الاول و الاخير .. امراتو لي ماملكها احد من قبلو و لا غايملكها احد من غيرو عايشة كيف خاصها تعيش و كيف بااغية .. حياة طبيعية و هادئة و غير مملة نهائيا .. فهاد ال3 اسابيع زاد تعمق و تعرف عليها .. ماشي معكازة يومها عامر باعمال كتيرة كاديرها و لا تتذمر او تشكا ... ذكية و عاقلة .. عندها حس ابداعي قوي .. حنيينة فاحيان و اخرى شرسة و مقاومة .. اطتر شيء جذبو ليها هو ديك القوة فابداء اراءها بلا ماتراوغ او تخبي نصف الحقائق .. جراة ماعندش كولشي .. كايخليها خصم لا يستهان به فالنقاش .. و نقاشاتهم كانت غادية و كاتكبر و تعمق .. عرف بلي هي صعبة المرااس .. ولفاتو و بذلك مابقاتش كانحشم منو .. بدا كايشووف ايف .. بوجه ايف الحقيقي .. و زااد اعجابو و رغبتو فامتلاكها اكتر و اكتر.. اما فالمقابل .. فكانت هي مصرة على رفضو و صدو و مزال ماعرف علااش ؟ 

كانت قدام حاسوبها كاتكتب .. الشي لي شحال مابقاتش كاتديرو كيف شحال هادي بسباب وجود انديس .. 
كان فهاد الوقت كايصيد .. ولاو كايقضيو اوقاتهم منفاصلين فبعض الاحيان .. خداو على بعضهم .. و ولا بحال الى من ساكني هاد الجزيرة .. رد عليه ابن عمو و تواصلو اكتر من مرة .. في حين انو كان كاينكر هادشي قدامها و ابتسامة ماكرة على وجهو .. اما هي فكانت شيء داخلها كايقول ليها كاينكر .. و كايعجبها الحال منين كاتفكر على ان هادشي فقط باش يبقى برفقتها .. و مامانعتش .. مابغاتوش يمشي .. هادشي ولا شاغلها اكتر و اكتر .. لانها بدات تعلق بيه .. تعودات على وجودو معاها .. كلامو ..نقاشاتها معاه .. تغزلو فيها .. كايغري النتى داخلها باش تحيا و ترغب تعيش .. تبغي بكل جوارحها كيف قال هو .. بغاها ام لولادو .. مجرد لهاد التعليق خلاها تفكر حتى هي .. واش عندها شي رغبة تكون حتى هي ام ؟ واش نيت غاترضى غير بهاد العيشة المنفصلة على العالم ؟ .. 

هي تاكدات غير من خلال نقاشاتهم المتعددة من نيتو الحقيقية و ماعمرو ماحاول يخبي افكاارو مهما كانت قديمة و مستفزة.. وهادشي لي خلاها تتيق فيه .. 
تفكرات اليووم لي عامو ب2 فالبحر .. 
كان فداك الوقت شاف فيها بحال ديمااا .. و قال :" مظهرك .. ماشي مظهر يونانية اصلية "
جاوباتو :" ماما كانت نصف امريكية .. "
اوما براسو .. و كان قرب ليها و هما وسط البحر .. 
مد يدو و بعد شعرها لي لاصق على وجهها و طالع هلى عيوونها بنظرة كلها حناان قال :" كاتفكرييني بزااف فالوالدة .. امراة كانت متال فالكفاح و فالصبر .. عندها طوول الباال كافي تتكيف مع كل وضع و ماعمرها بخلات علينا بوقتها و حبها الكاامل .. انا قد هكا و مرة مرة كانحتاج يديها فشعري و نعس على رجليها .. فصغري كنت كانقول ليها .. اماما الى مالقيتش امراة كاتشبه ليك .. ماغاديش نتزوج بيها .. انا دابا لقيتها .. و غير استمري فالتهرب مني و ترفضيني .. ماغادي نرضى حتى تكوني ليا " 
و جاوباتو فديك الوقت :" انت .. انت غريب .. انا مافهمتش .. واش ماشي عادة العلاقات كاتبدى بالتعارف .. الارتباط .. خطوبة .. و بعد وقت كافي عاد كايوقع زوااج .. انت راك كاتخوفني و كاتحيرني " 
تبسم فديك اللحظة و جاوبها :" تقدري تقولي انا راجل قديم الطراز شوية.. ماكايهمنيش الوقت مادام شفت فيك اموور كانت وااضحة و مناسباااني تمااماا لدرجة خلاتني نتغاظى على اي امر اخر .. اموور خلاتني نستنتج اشنو ممكن تكووني .. قادر نشوف قداش غاتكوني زوجة محبة و صبوورة .. مكافحة تماما بحال الوالدة " 
رقت نظرتها و مشاعرها ليه .. فعلا الرجل كايميل اكتر للمراة لي كاتشبه امو .. كايقلب على الانتماء و اللجوء ليها تحن عليه و تبغييه .. 
و كمل كلامو :" انا ماغاديش نخبي عليك .. اعجبني كيفاش انت انسانة بريئة .. بعيدة على البشر و سوادهم هادشي خلاك انسانة بيور .. انسانة ملونة جزء من الطبيعة البرية لي خالية من لمسات البشر.. بحالك بحال هاد الجزيرة .. علاش كاتعطينيش فرصة .. انا قابل نعطيك فرصة تتعرفي عليا و لكن رااه علاقتنا غاتسالي بالزوااج .. انا باغي نتزوج بيك .. ماكايهمنيش قداش كايبان ليك قراري مندفع و متسرع و لكن انا بطبعي ماكانضيعش الوقت .. و كانتيق فقراراتي .. اضافة رؤيتي للأمور مختالفة على ديالك "
جاوباتو :"كاتقول غاتعطيني فرصة .. ولكن علاش كانحس بزواجك بيا امر مفرووغ منو .. بحال الى كاتفرضو عليا .. ماشي كاتطلب مني .. واش كايسحاب ليك انا ماكانشوفش قداش انت انسان متسلط .. انا متاكدة انت كاتنتمي لدوك لي كايعتابرو انفسهم اسياد على زوجاتهم و انا ابدا و مستحيل نقبل نكون على هاد الحال ... انا انسانة حرة هكا عايشة و لا زواج و لا حتى حاجة غاتبدلني اولا تخرجني من رااحتي و من حياتي لي صنعتها .. انا اصلا ماعندي حتى نية نتزوج اولا نرتااابط .. نسى هااادشي ا انديييس .. انا مامواافقاااش " 
و كان رمقها بنظرة غااضبة خلاتها تفهم انها تسرعت فحكمها و فاتخااد قراارها .. طان عندو الحق منين قال كاتخلق مبررات باش ماتخرجش من زوون الرااحة لي صنعات .. و فالنظرة لي تلات نظرة غضبو كان الاصرار و عرفات شحال موقفها غايكون ضعيف قدامو من هنا للقداام .. 

كانت كاتكتب .. و هو فالكوتش وراها كايقرى رواية من رواياتها .. 
كان بالها معاه .. و ماخلاهاش تركز رغم انو هادئ و لا يصدر صوت .. 
من الغذااء .. لا من اسبووع و هي متضااربة مع عقلها .. و فجهة اخرى مع اندييس لي كايحاارب بكل قوتو و بلا رحمة .. كلامو كايخليها تمييل و تمييل لييييه و لاااخر نفس كاتسترجع شوية من عقلها و تهرب من بين يديه .. 

تفكرات ليلة البارح و اشنو دار بعدما تخشات فسريرها فالظلام .. 
سمعات باب الغرفة تفتح .. و ماتيقااتش .. حتى حسات بالفراش نزل بتقلو و هنا قلبها كان غايسكت و ذاتها بدات ترعش .. متوترة و فنفس الوقت شيء من الاتارة تغلغات فاحاسيسها.. 
حسات بيه بعد شعرها لورى و دنها و قبل خدها .. حط راسو على دراعو كايشوف فيها و قال :" عاارفك فايقة .. " 
حلات عينها و قالت :" تشنو كادير فبيتي ؟ "
جاوبها :" ماقدرتش ننعس " 
رمقاتو بنظرة قوية ..و رجع راسو لور كايضحك و تكا كليا و قال :" منااويش ندير حتى خطوة مادامك مزال مترددة " 
قالت :" بلا ماتنوي .. غير ارحمني و خليني نعيش " 
قال : " علاش ماترحمينيش انت و تقبلي .. فكل الاحوال .. انا راه ماكانخططش نقتلك .. بل ناوي نخليك تعيشي و لكن معايا و فجنبي " 
سرطات رييقها بتوتر.. بدا ياتر فيها كيف ولف يدير ..
قرب و ضمها و يدو فشعرها بحناان قتلها بيه و كمل كلامو :" عطي لرااسك فرصة .. ايف عطينا فرصة .. كانوااعدك ماغاديش نخلييك تندمي .. مستحيل نتخلى عليك واخا نقضي حياتي كاملة و انا كانقنع فيك .. " 
شد ذقنها و طلع وجهها لمرآ عينيه .. شاف التردد و عرف راسو احرز تقدم كبيير .. عارفها كاتقااوم شيء كبيير فداااخلها .. و زحزح استقراارها .. و لكن حتى احد ماكايرضى بالوحدة .. و هادشي شاافو فكل لي كانت كاتهضر على راسها و على اي حاجة كاتعلق بيها .. كيفاش كانت كاتضحك و عينيها كايلمعو بالحماس .. فرحاانة حيت كاتهضر مع شخص اخر و كاتطرح عليه افكارها .. شخص كاتحس معاه بلي هي انسان حي بشخصية و مشاعر.. كاتهضر و كاتناقش ... و كاتحس .. مايمكنش ليها تكبت الانسان لي فدااخلها بسبب اظطرااب كان ممكن تقضي عليه شحاال هاذي ... 
كانت كاتشوف فيه بعينيها التاايهين .. و ماقااومش تاتيرها عليه فديك اللحظة .. بحيت قرب منها و قبلها .. استسلمت لقبلتو و تجاوبت معاه .. و هادشي غير مازاد اكد لييه شحاال كاترغب بيه بنفس الطريقة و نفس الحدة لي كايرغبها بيها .. و فاللحظة لي احس انو انتاصر على مشاعر خوفها .. بعداتو عليها و طلبات منو يخرج من غرفتها .. رغم انها رجعات لخوفها فاخر لحظة الا انه مااستسلمش .. فالنتيجة لي وصل ليها كانت نتيجة جد مرضية .. 
و نعسات مكورة على نفسها و يديها على فمها كاتسترجع مشاعرها اتناء القبلة .. خصمها خصم قوي .. و عارف نقط ضعفها فين كاينين .. حسات براسها فحرب معاه فيها هو المهاجم و هي المدافع .. 
اما هو فبات راضي على نفسو .. ايف ماغاتكون غير ليه .. و غادي يعاونها تنتاصر على خووفها .. و تخلي الانتى لي فداخلها تعييش .. 

نفضات الذكرى من رااسها .. و دارت شافت فيه .. 
كان مستغرق فروايتها و مركز فيها بحال الى ماشي هو لي رون مشاعرها البارح .. 
مشات للكوزينة جابت شي حاجة تاكلها و رجعات قدام البيسي.. 
و بدات تاكل و هي كاتخمم .. اشنو مشاعرها تجاهو .. اشنو هي بغاات فهادشي كولو .. 
افكارها غير بينها و بين نفسها ماغايسمعهاش و ماغايحكمش عليها .. 
من ديما كان عندها واحد التخوف و لي هو انها تشرف وحيدة .. ماتلقاش لي يكون فجنبها و تعول عليه .. ماكاينش لي يعتقها فمرضها .. شحال من مرة كانت كاتمرض و ماكاتقدرش تسعف راسها حتى كاتقدر توقف على رجليها .. واش نيت راضية تموت وحيدة و مايسيق ليها حتى احد الخبار .. حتى تكتاشف بالصدفة .. واش هادي حياة يرضاها بشري كيفما كاان .. ماهما كانت تحب الخلوة و البعد على الناس الا انه ضروري يكون و لو غير واحد فحياتك كاترتاح ليه و كاتعول عليه .. كايكون مميز بالنسبة ليك و كااسر كل قوانينك و حصونك .. 
أنديس اعجبها بل ماكاتنكرش ان انجذابها عليه ولا اعمق .. و اكترية منين لقاتو صريح و كايطرح افكارو بدون مرااوغة .. قدرتو على اكتشااف و استخرااج طبيعتها من بين حصار الاظطراب لي فيها حتى هي كانت نقطة جذبااتو ليها .. خلاتو يبان مميز .. لانها عاارفة شحال صعييب عليها تتوالف مع اي شخص غريب .. و رغم ان قوة شخصيتو و جاذبيتو كان ممكن تزيد تصعب عليها الوضع و لكن هو ماخلاهاش تطيح فهاد الهوة بل تسلل ليها مابين شرايينها بكل سهوولة .. ولفاتو و مابقاش داك الغريب نهائيا .. انديس مابقااش غريب .. كان كايفهمها .. قدرتو كبيرة على فهمها و تقدير كل ما كانت كاتقوول .. ماعمرو خداها هي او كلامها بشكل مستهتر او لا قيمة .. بالعكس كان كاينااقشها و كان كايتير فبها انها تتحدااه .. كان كايعجبو هادشي و كانت كلتستمتع بيه ... كانت كاتحس براسها معاه الانساانة لي ديما كانت مسجونة فداخلها .. قدر يخرجها لبرى و تعبر باريحية .. واخا ماكايتافقوش فوجهة النظر و لكن انهم ب2 كايطرحو افكار و كايناقشوها فراه شيء محبب ليها و شيء ايجابي فالعلاقة.. تسلطو و غرورو ماهما غير جانب منو او نقطة فبحر شخصيتو لي اكييد قوية و ليها جواانب ايجابية محببة تنسيها فالجوانب الاخرى .. رغم انها كاتتوقع تسلطو و طغيانو فالعلاقة الا انه كايحتارمها و كايحتارم شخصيتها و ذكاءها .. ماعمرو تردد يمدح ذكاءها و يبين اعجابو لافكارها او لطريقة حياتها عاامة .. عمرها تنسى اليوم لي قال ليها :" تمنيت كون كانت عندي الجراة نلووح كولشي ورايا و نتبع غير لي قال ليا قلبي .. و لكن مانقدرش نخذل الناس لي معولين عليا " اولا ماحشمش انو يبين انها فايتاه فشي حاجة .. فهو صريح و هادشي خلاها تفكر واش هو نيت مغرور داك الغروور الخايب .. تفكرات اليوم لي قال ليها خاصها ماترددش تظهر للناس كيفاش هي متوفقة عليهم فبعض الامور و ماتتواضعش .. اذا هو ماشي مغرور بل تاايق فنفسو و فاشنو كايملك .. 
تانيا الولاء لي فشخصيتو .. فضل مايخدلش الناس لي معولين عليه على انه يتبع داكشي لي بغا لنفسو .. و هاذي نقطة غاتكون غبية اذا مارداتش ليها البال .. فهو مخلص و فيه شيء من الميل للتضحية .. انديس فرصة حيااتها و الا تجاهلاتو و بعداتو فقط لمجرد تخوفها من انها ديير الخطوة الكبيرة فحياتها .. فغاتكوون غبية .. ضعييفة و جباانة .. 

كانت قدامو ساهية فالشرجم كاتفكر .. اما هو .. كايقرى سطر و يشوف فيها بحال الى كايتأكد واش هاد البنت لي قدامو عندها مخيلة قوية تخليها تخلق افكار و مخلوقات خيالية بشعة .. افكار ماينتجها غير شي مختل ذكر لحدتها .. كان غاائب عنصر المشااعر .. كاتكتب بلا قلب .. 
ماقدرش مزال يزييد .. ناضوقف و خبطو قدامها .. 
قفزات حتى دلفقات كاس العصير على وجهها .. شافت فالكاس و هزات عينيها فيه مغووبشة .. و قالت :" اشنو تاني " 
جاوبها :" انا متاكد العالم عاامر بالمختلين مادام روايات الرعب لاقية نجااح ساحق بحال لي محققاه انت " 
قالت بتقة فالنفس :" عندي جمهوري .. و كولشي شاهد بقوة مخيلتي سردي .. انا موهووبة و كانكتب بطريقتي .. الناس راضيين على كتابتي و حتى انا " 
جاوبها :" انت امراة .. امراة .. انا معجب بكتابتك.. و لكن ماكاين حتى حس للعواطف و المشاعر .. واخا يكونو غير 2 وحووش تزعطو فبعضيااتهم لا بلاتي.. واخا غير دوك العواطف لي كايطرحو الشخصيات بيناتهم وسط المحن ..اش هااد اليبس عايشة فيه " 
وقفات واجهاتو و صاحت :" الى عندك شي انتقاد وجهو بطريقة محترمة بلا هجووم .. و زايدون هاديك رواية رعب .. خاصها تكوون هكاك حتال النهااية " 
سكت و رمقها بنظرة سكتاتها .. حتى حسات بيدو طوقاتها و جراتها لعندو .. عوج وجهو و قرب ليها ..و بدات تضور فعينيها .. اما هو فنطق و قال :" جا الوقت باش ندخل و نخلي لمستي فحياتك .. غانحولك من انتى يابسة و متيبسة المشاعر .. لحبيبة رؤوفة و رقييقة القلب .. عطووفة و فيااضة المشااعر .. غانروض مشاعرك .. غانخليك عااشقة هايمة و غانوريك كيفااش كايعشق الرااجل اليونااني القديم الطرااز .. بلا رحمة و لا شفقة .. غانوريك كيفاش غانحولك من كاتبة الرعب و البشاعة لكاتبة الحب و الرمانسية .. بحال كااع الكتاب العشاق .. غايكون حبي و ولهي بيك مصدر الهاامك .. ماغانحرحمكش " 
رقصاات عينيها بين عينييه .. و تمنات لو انو يديير هادشي نيت و قالت :" و كيفااش ؟ كييفاش غادير .. حل عينيك اانديس و شووف ... انا بحال الحوتة اذا خرجات من الماء تتخنق .. هذ الجزيرة هي الماء ..العالم الخاص بيا .. غانمووت لا خرجت منو و انت مايمكنش ليك تخلي حياتك و تعيش معايا " 
تبسم بحنان و شد بيديه خدودها و قال :" هادشي لي كايسحاب ليك .. انت ماشي حوتة .. انت .. انت غير غوااصة .. ولفات عمق البحر .. بحيت غير كاتطلعي لسطح البحر كاتشنجي .. خروجك من البحر غايخص يكون تدريجي .. شوية بشوية حتى تعودي .. و انا فاهمك و عاارف هاادشي .. غانعااونك .. تييقي فيا .. انا قاادر نضحي معاك باي حااجة غير نعاونك تخرجي من وحدتك و تكوني معايا .. و الى ختاريتي تبقاي بعيدة على الانظار غانقبل و لكن غاتكوني معايا .. كيفما بنيتي هاد العالم الخاص بيك .. غانبنيو عالم اخر خاص بينا غير حنا .. و ولادنا .. *زاد قرب منها* ماتحرمينااش نعيشو .. لا انا و لا انت .. ماكناش عايشيين .. و لكن دابا .. الامور اختالفت .. حاس بيك معجبة بيا و باغية تخوضي معايا في هاد المغامرة .. واش ماتستاهلش تغامري شوية .. ماعندكش فضوول لفيين غانوصلو ب2 .. نجااح علاقتنا واارد " 
عضت على شفايفها و طالعت عليه و مزال التردد كايقراه فعينيها .. تبسم و قرب ليها بااسها و يديه على ذقنها .. و قال :" ماغانخلييكش تتراجعي .. اكتر حاجة جدباتني ليك هي شجااعتك لي انت حااكرااها .. بقاي كيف عاارفك و وريني فين قاادرة تمشي بشجاااعتك " 
تبسمت فوجهو و كانه شحنها فجاة لحد الامتلاء .. 
تبسم ملء وجهو حتى هو و قرص خدها و قال :"قاابلة تكوووني شريكة حيااتي لبااقي عمرناا؟"
و هززات راسها و قالت :" غاندير يدي فيديك و غانتيق فيك .. كانظن قاادرة نبني معاك عالم اخر خاص بينا ب2 من اول و جديد .. كيفما درتها بووحدي .. قادرة نديرها معاك " 
و رجعها لحضنو و هاد المرة كانت قبلة اعمق و اطول .. جرفتهم لابعد من ذلك ..

حلات عينيها و كانت الغرفة ظلامت .. شحال غاتكون قضاات ديال الوقت وهي ناعسة ... بين ساعتين ل3 .. كانت ناعسة على صدرو القوي و الدافئ العاري و يدها فيدو و اليد الاخرى فشعرها .. تبسمت و ماهزاتش رااسها .. حسات بقبلة فجبينها .. تلاتها قبل اخرى و مانو ماكايقنعش منها .. انتابتها رعشة خفييفة احس بيها .. جر الغطا على ظهرها .. و دترها من الريح الداخل من الشرجم .. و ضمها بين يديه بقوة و حط راسو على راسها .. كان كايسحاب ليه بااقية نااعسة .. و ماقدراتش تبين ليه بلي فاايقة .. كانت متاترة من الطريقة باش بقا ضامها واخا مانعسش او يمكن نعس وفاق قبلها .. شحال غايكون زوين ... الى دازو 5 سنين اخرى و كانت تفييق و تلقااه فجنبها و يمكن ضاامها بالنفس الطريقة .. حركتو طمناتها من انو يكون غير بغا يااخد مابغا و يخليها .. تبسماات و ضماتو فلحظة حمااس و سمعاتو كايضحك و قال بعدها :" و اخييرا فقتي ..* هز راسها لعندو * اولا قولي كنتي فاايقة و كاتضحكي عليا " 
تبسمات و قالت :" لا يالله فقت " 
دوز يدو على خدها بتملك و قبل جبينها و قال :" متحمس نعرف حياتي معاك من هنا للقدام كيف غاتكون " 
قالت :" حتى انا .. مع اني خايفة " 
جاوبها :" خلي كولشي عليا .. ماتخمميش بزاف .. بداي تعولي عليا و نساي شوية راحل اختك " 
قالت :" واخا هادي نقطة اخرى تخليني نقبل بهاد الزوااج المتسرع .. مابغيتش نبقى عالة عليه .. عاوني بزاف جا الوقت باش يتفك مني " 
تبسم و ضمها و قال :" اكييد .. غايكون عندك زوج تعولي علييه .. ماتهزيش هم .. " 
و كانت القبلة هاد المرة منها هي .. 
قال و هو كايطالع بعيونو بكل اعجاب فيها :" فاش طلعت للقارب ديالي كنت ناوي ندير جولة قصيرة بحرية .. و لكن ماكنت عندي حتى فكرة انتي غانصاادف ضحكة غزالة بحاال هاذي " 
ضحكات و قالت :" حتى انا كانشكر الله حيت خلا مركب يحماق و يدخل فالجرف .. و الحمد الله ماوقع ليك والو .. " 
ضحكو ب2 و قال :" اذا .. اييييف مستااعدة تخووضي فهاد المعركة و لي اكييد غاتكووني فيها انت ضد نفسك .. و انا لي غانعااونك فيها .. و غانبقا لاصق فجنبك حتى تتجاوزي مخاوفك .. و من بعد غانبنيو حياتنا بالشكل لي غايرضينا ب2 .. " 
قالت :" انا مستااعدة ... و عندي بزااف الاقترااحاات ..بزاااف ديال بزاااف .. لدرجة ماعارفاش منيين نبظا " 
جاوبها :" تاايق فييهم .. و لكن امتى لحقتي تفكري فيهم ههه" 
ضحكات و قالت :" دابا .. ههههه خاصك تعود على وسع خيالي .. قادرة نلقى الف تخريجة لتخريجة خاصني غير الداافع .. و هاد المرة الدافع قوي " 
قربها و قبلها من جديد و قال :" انا كلي اذاان صااغية .. امريني ياredhead و انا معاك .. " 
لمات عينها بحمااس ضحكوو و قالت :"اوى سمع... اولا ... ""

النهاية 🤓

مهم هادي اول قصة ليا مانكونش رااضية عليها .. مع العلم انها كانت عاجباني حيت مختالفة على لي ولفت نكتب .. 
كنت معولة ندخل الكوميديا .. كان خاص يكون حوار اكتر و احدات اكتر .. انا متاكدة كنت غانعطي فيها اكتر و احسن من هادشي و لكن الغالب الله تسرعت و ماعطيتهاش فرصة باش تنضج و تتبخ فمخي .. و بردت من جيهتها ماكانش عندي الخاطر و انا كانكتب .. ماعلينا .. النهاية خليتها مفتووحة ممكن تخيلو اشنو غاديير مزال هي و انديس .. 

اوى دوزو بخيير 😁😁

سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.