قربان سيد العشيرة الجزء الثاني

من تأليف Imane Bahja
2019

محتوى القصة

رواية قربان سيد العشيرة

فخر : ( برحابة صدر وفخر ) اهااه مرحبااا ، شرف ليا
- ( هز راسو مخضوع لكلام الشيخ ونوى يمشي ، حتى ردعو فخر بيديه وقال متبسم ) فخر : غير خلييك ، أنا نمشي لعندهاا ... 
- ( تنحى العساس ونحنح للجنب .... اما فخر ، صغر فيها قطر عينوو من بعيد متتبع حركاتها العفوية ... ومتبسم بلطف ... وزاد خلفة لجهتهاا ووقف بالصواب غافلها و ماد كفو ليها ) 
فخر : ( قال متبسم ) سلاام ... 
منانة : ( تزنگت بتوثر وحكات أرنبة نيفها بيدها حشمانة وكتشوف فيه من تحت رموشها ، مافهمت كيفاش طرى وجرى ... والسيد ليه هيبة خطيرة .. بمجرد ما وقف قبالتها حنات راسها بلا هواها .. ) سلام ... ( وتصافحو )
فخر : (خلا يدها وسط يدو و تكلم متبسم رافع يدهاا وكيدوز صبعو الكبير على صبعانها الرقاق بخفة ، وعينيه عليها محطوطين ) لاباس عليك ، هه ماالكي حشمانة ؟ 
منانة : ( بقات تشمت راسها على هاد الموقف ، نفضات يدها بلطف حتى فهم راسو وحشا يدو فجيبو ) لا غير ، كيبان ليك ... 
فخر : ( مد يدو لجهة وااحد الكرسي ، ومشى طاير جبدو ليها ) جلسي نهضرو 
منانة : ( تبسمات باغة تطرطق ومشات جلسات ، في سااع جبد كرسي وجلس حداها .. وتكلمات كتبعص فيديها وتتفرج متوثرة فالگناوى والشيخات لي كيلعبو ) مم ، هاادشي زوين ، شحال هادي ماحضرت لشي موسم .. 
فخر : ( ضحك بعذوبة وعينيه كيوزنوها ) ههه عاادي ، مانتي خمس سنين ونتي غاايبة ، ولا لا ؟ 
منانة : ( تبسمات بحشمة ) آاااه اااه هه 
فخر : عاودي ليا ، شنو درستي بالضبط .. أنا عاارف ولكن أحسن نسمعهاا من لساانك .. لساان غزال و واازن كلامو كيف مولاتو .. 
منانة : ( غرقات فجلايلها كتبانلها الدنيا ضبابة ، طاعة الله ! بانت ليه غير هي يصبغ فيهاا دابا ، السيد مصاحب مع نص عيالات الدوار وشاطت ليه منانة باش تكمل ميسّا ... تطلقات منانة مع الوقت وبداات تعاود ليه وتشرح ليه على عيشتها ودراستها فالخارج .. ولاحظات اعجابو فكلامهاا وتركيزو الشديد مع كل كلمة كانت كتخرج من ثغرها .... عاطيهاا وذنو وعقلو وعينيه .. بحالا عمرو شااف مرأة رزينة وكتتكلم بالعقل وكلامها مبني على المنطق .. مكتباانش أبدا ناقصة عقل ، بالعكس دماغها ضاام فأعماقو التميز ..... سهى فيهاا وسخات فيه ... وسط الهايلالة ديال الموسم .. حس بلي غير هو وهي لي كاينين ... وهي كذالك حسات بالمثل ... رااجل بعقلو وأبدا مكيبانش نصااب ، واخا لابد من مساافة الأمان لكن تعجبات بيه وبحلاوة لسانو ... كيفماا تعجب بيها هو ....... وهادشي كله تحت أبصار الشيخة جميلة وصحابتها ) 
جميلة : ( اكتفت من التلواز وتحولو نظراتهاا ، للشيخ ومنااانة .... وجنوونهاا فوق راسها كيهيتو والشيطان كيهدن فيهاا ، بقوة الغداايد عضات في شنفتهاا ... وتلفتات بالجهد دفلات الدم ... ومسحاتو بظهر يدهاا ، كتنهج نار جهنم خالدين فيهاا أبدا .... حتى جات وحدة من الشيخات لي معاها .. غليضة وبزازلها مدليين ... لابسة قفيطين صفر مزير على ذاتها و عاقدة خصرها كتلوز .... وتكلمات كتقلي السم ) 
- ( نطقات مثقلة فمهاا ) وااا شدي شدي الرااااجل لايمشي وماايولي ... 
جميلة : ( تلفتات بعينين حانقين ) قووودي حضي زكك وشحاال من ******* فيه ... وشغلي مااتخافيش أنا نحضيه ... 
- ( كركرت بنزعة عهر ) واا هكاا تكون القحبة وإلا فلا ، ندمي البرهووشة على النهاار لي فكراات فيه تلعب مع لالياتهاا ... 
جميلة : ( ضحكت للجنب بتهكم خاابث ) واا غير مابغيتش نرزيهاا فشباابها ... أماا نسيفطهاا صحيحة كاانت ولا معووقة ، وماااايهمنيييش ... 

- ( ضحكت لوخرى وتلفتات ، شاافت جهاد مكرشخ فوق كرسيه وكيغمزهاا بااش تزيد تهدييه ) هااهاها وهااانتي ولااد الحرااام بعيااالاتهم ومزاال كيقلبوو فين يخشييوه ... الله يمسخهم ( بالنسبة لي معندهمش مع السفالة .. بالأحرى هاادي ماشي سفالة ، لكن تمثيل لواقع العهر المغربي ، مااتفكروش في أنّ الكلام ساافل ، قدماا ركزو على وااقعية الكلام ... ميسااج أونڤوايي ، والسفالة نهار تجي وقتها هتلقاو الإعلام ) ... 
- ( كملت الشيخة كتوسوس فمسامع جميلة ) وهاانتي سيري فرتكي المجمع ... الجلووس والتكركير كيدي للولف ، و الولف صعيب يتحذف ... سيري شدي الرااجل لايزهق ومايوليش يتشد ... صبااح على عشية مجاامر فاللخر تشدي ف**** والعرس ماتشوفيهش ... 
جميلة : ( هزات شعرها ورماتو مسدول للور ، ونفخات صدرها المرشوم بلوشام البلدية ... وزادت كتشتف فجلايلها .. وعلى منانة وشيخ القبيلة ، وقفات معمرة فمهاا وعاطياها بالتمياق ويديها على خصرهاا .... ) شيييخنا ، محتاااجاك فقضية ... 
فخر : ( كان منغامس فالحديث مع منانة ، وغير جات جميلة ... هز رااسو بالعرض البطيء وعينيه زوج قطراات من الوقود ، شاعلة فيهم العافية لي هتشوطها ان شاء الله ) في شنوو بالسلامة ، محتاجاااني ! 
جميلة : ( تزعزعت ثقتها فرااسها وحكمها الخوف ) ف..فوااحد القضية ... 
فخر : ( سيرپلاص ) مواالف كندي ونجييب معااك فالقضايااا ! وتنووضيني من خيمتي ، لاحگا محتاجااني فشي قضية ! 
جميلة : حااشا سيدي الشيخ ، غير قلت ... 
فخر : ( قاطعها بصرامة ) بدلي سااااعة بختها .. 
جميلة : ( ترعدو شفايفها بغل وحقرة .. حتى رجع كلّمهاا بغيض كينفخ ويزفر الجنون لي ركبات فيه ) 
فخر : ( نطق كارز على سنيييه ) خويييي المجمع ... دااابا مساالي نقضي مااا أهم من شغااالاتك ... رااك شااايفاني مامسااليش ليك 
جميلة : ( حركات راسها بخضوع كتحرق ... ومشاات غارسة الأرض برجليهااا ودمووع السم كينزلو من عينيها .... حتى وصلت لواحد السداري وجلسات كتعصر وتندب وتولول ... وعينيها خاارجين وكحولها سايح ) و ماااانكووونش أنا جمييييلة بنت العربي ، لمااا جمعتهم بزوووج فمذلة وحدة ... وعصرت من دين مهوم زيييييييت الدم والقيح ، على هااااد الحشية لييي دخلو فياااا .. و ضربو دينمي فالحيط وجلسو يتكركرو ويشدو الحذيث بيا 
- ( جات الشيخة مولات الصفر كتجري وصدرها كيتهز ويتحط ... وجلسات جامعة قشابتها وسط فخاادها ونطقت ) أربي شنوو وقع !!؟ 
جميلة : ( بحدة ) فرقيييييني عليييييك .. شووفي لك فين تلهااااي و عطيني بشبر التيقاار ... 
- ياااك أبنت مي هنية ... هكاا ترضيني في حاالاتي وتضربيني فالحيط على طولي وعرضي ... 
جميلة : ( زمجرت بحنقة ) وااا خليييني فالتيسااااع ضربي علياااا النخااال وضربي عليااا فخطرة ! 
- ايواا دابا تجيبك الوقت ( وقفات وبدات تبرگم ) كوون كنتي شييخة بشااانك وهمتك ، وبكلمتك ، كوون ريضتيييه كلب عندك ... وكوون نفعوو مجاامرك كيفما نفعو للالاياتك ... مااا شيخة مااا تا خرية ... 
جميلة : ( وقفت حاانقة وطارت على لاخرى بنتفة كتديها وتجيبهاا ، والشيخات والعساسة جااو يفكو ، والبشر تجمعوو كيتفرجو ويبرگمو ... اما فخر ومنانة تحااشاو يتدخلو ، والشيخ هيسااين حتى تبرد القضية وترجع فعظام بنت مي هنية ) .... 
فخر : ( جلس فاللور وعينيه الحاانقين على الجوقة ، يلي في ساع تفرتكات وجاو الجادارمية خدااو جميلة والشيخة لأخرى معاهم ... حتى جا العساس همس فوذن الشيخ ... ) ..
- سيدي ، شنو تبغي يديرو فيهم ... 
فخر : ( شاف فمنانة بقنت عينو ورجع هضر فوذن العساس ) طلقو . جميلة . وديوها . لدار . لخزين .. بيدما نجي .. 
- والشيخة لاخرى .. 
فخر : خليوها مع المخزن ... ( وقف على طولتو وهندم كوستيمتو ، وتبسم لمنانة بلطف ) تشرررفت بمعرفتك ، لالة منينينة ههه 
منانة : هههه وأناا أكثر موسيو الشيخ .. 
فخر : ( شد خصلة من شعرها وتكلم واقف عليها ) خليهاا فخر وبس ، ماابيناتناش الرسميات ... 
منانة : ( هزت راسها بلطف وتبسمت موافقة ،استأذن منهاا وزاد خلفة كيهضر مع الجدارمية .... و عينيها عليه وعلى خيالو الطويل لعريض ... بقات فيها جميلة ولكن سر مهاا ... تلفتت لجنابهاا كتتفرج ، حتى حصلت السعدية وطامو .. متقاتلين مع حسين بااش يدخل لساحة العيساوى ومابغاش .. )

منانة : ( صغرات عينبها وطلعات براسها كتحاول تشوف شنو وااقع ... و وقفات غاادة لساحة عيساوى وجامعة يديها وسط صدرها ........ حتى تلفت فخر وشافهاا غادية فحالاتها ، عبّس ملامحو وتغوبش ، وتنهد بحسرة .. كان ناوي يزيد يطوّل الحديث مع بنت واعية بحالهاا ... ولكن الله غالب ) ... 
مشات منانة بين صحااب الحال ، هاالي كيشرط لحمو بالموس ... هاالي كيسرط المسااامر والقطبان ... هاالي كيشرب الماء طايب .... هالي كيلحس الفاخر مزمود ...... عبست سيفتهاا ومشات ما مكتارتاش .... حتى وصلت لفين كانت طامو وحسين .... 
و وقفات عليهم عاقدة ملامحها باستفسار ، وهي كتشوف فحسين لي تسيّف بااغي يطج وختو كتشدو بسيف .... وجهوو حممممر وعنقوو زرگ .. بحاال حاالة شي حد مقجوج ولا واقف على العافية .. وعينيه خاارجين متألم ... 
منانة : ( استفسرت مشطونة ) طلقوووه ماالكم على حااالتكم ... 
طامو : ( بصرامة ) ماااتدخليييش ... 
سعدية : ختي خلييييك بعيدة ... 
طامو : ( كتفت ولدهاا بزز عليه ، وآمرات السعدية ) شوووفي نتي ، هذااا مابغااش يمشي بخااطرو ... عيييطي على داك العزوة يجرّو من رجليه ... 
حسين : ( تكمش خاايف وحرّك رااسو بهستيرية ) لااااا لا لا لاا أه‍ئ لااااااااا ( سرعان ما قلبهاا نوااح وغوات ، حتى تجرح حلقو ) طلقووووووونييييي لاااالالالااااااا لااااااا .. مناااااانة قوووولي لهم يطلقوووووونييييي أعهئ أاااااااااااااخ ... 
منانة : ( شدات على قلبها خاايفة .. وشهقات كتبكي ... حتى جاو واحد زوج عزاوة ، قدهم من قدااش ... هزوه وااحد من الرجلين ولاخر من اليدين .... وحطووه حدا فرقة العيسااوى وكتفوه تمااا ) ماااامااا ! واااش حمقة نتي ؟ شوووفيه كي معذب كيتهدااااا ... 
طامو : ( تعصر خاطرها ونزلو دموعها ) غاادي يرتااااح من بعد .. ولدي وبااغاه يرتاااح من كيتو .. 
منانة : ( شافت في مهاا شوفة فشكل ... وتلفتت مطرطقة عينيها فحسين ... لي كتفووه الوسط وكله كيترعد ويقطر عرق ... نصلو ليه التيشورت وخلاوه عرياان معقود فوق التراب ... كيزااوگ ويتعصر ... ولحمو كيزرااق ويحماار ويصفاار ، وعيينيه تلونو ... وعلى أيقااع عيساوى " لا اله إلاااا اللله ، لا اله الا الله وااااااا محمد رسووووولٓ الله " 
تجمع حسين وبداا يجذب ، فاااقد العقل بالكاااامل ... تصرع و ولى كيمشي ويجي تااابع صريييع النغماات وكيهز ويضرب براسو كل ما كيتجهد الريتم ... 
وجدو العزاوة حداهم ، سطل عاامر بالماء الدافي ... قاريين عليه القرآن والحصن الحصين .... بااش فآخر الصرعة يفيقووه بدااك الماء .... 
لكن ما هكذا تحلب النوق يا إخواني ... والميااه تجري في غير مجراااها ..... 
تزاايد الزاايد على حسين و مااقدروش يتحكمو فيه ... مااقدروش يشدووه بمعنى الكلمة ، تقولي شي غول وخرج على طووعو ... تجاااراو ورااه رجال الدوار شي كيشد من هنا وشي كيشد من لهيه ... و وااالو مايقدر عليه غير لي خلقوو .... بدورهاا منانة خافت على خوهاا ومشاات لجيهتو كتجري ... بمجرد ما شدااتو بين يديهااا ، رماااها بقوة وماعقلش عليهااا ... وهو ولى كيف الإعصااار ، فينمااا يدوز يخرّب ..... 
منانة : ( غوتت مقصحة وكتبكي ) أااااااييييي حسييييين أهعههععئ وققققاااااااااااف .... ( تلفتت حانقة لجهة امها ) شبعييييييي أبنااااادم ، الجاااااهلة وقوم الكااالاخ .... أهنئ هنئ حسيييييين وقااااااااااففففف ، حبببببس هنهئ .... ( وقفت باغة ترجع تشدو ولي ليها ليها .... ولكن تصداو لها الرجال وحبسوها ... في ساع جااو رجال الشيخ وكتفوهاا تحت أمرو ... بااش ماتتأدااش .. وفخر معاارفش لا شكوون حسين ولا شنوو كيجيهاا ... 
تقربلات الدنيا ، حسين أصبح سلاح ذو حدين وحتى مخلوق مقاادرش يوقفو ، ولكن فاش كيتعلق الأمر بسلامة الشيوخ ... كيقتضي الأمر يخدمو القوة .... 
خرج حسين على ساحة عيساوى ومشا هرباان بعيد .... للخزانة ديال الشيوخ ... مااعقلش المسكين على راسو حتى صدق دااخل فجهااد ... مااشي بخاطرو ولكن جنونو لي كيحركووه ، وسحور جميلة لي خداامين كيفرفرو بيه .... 
طااح جهاد للجنب ووقف فخر هربان للور ... والشيوخ كاملين هربانين بجلدهم ..... 
حتى هز حسين واحد الكرسي بين يديه ... ورماااه جيهة الشييخ ... 
فخر : ( خوى للكرسي ونطق بالغواااات ) صلييييي موووو يرصىىىىىىىى .... 
- ( سمعوه العساسة وهزو المكحلات ... بدون مقدماات ، جابو حسين طاايح كيتلوى فالأرض ... شااد كرشو وكبدتوو لي تأذااات بقرطااسة ... والدم كيكشكش من فمو وعينيه مقلوبين ) ... 
منانة : ( غوتت بقوووة وسط هدوووء الناس وصدمتهم .... حتى تلفت ليهاا فخر مصدوم وموسع عينيه ) حسييييييييييييييييين اهنئ عهنهههانهئ ... حسيييييييييين خووووويااااااااااا .... 

لإن حُتّمت عليك فظاظة ألفاظي ... 
ولإن من هول الدجى ، ولصوتك أشتكي ..
ولإن طفوت جثة فوق دمائي .. 
لصرخت .. كلا ، كلا وبلى فالموت تنادي .... 
لصرخت باسمك يا من أباذ فؤادي ...

شهقات منانة وذاتها مسدولة على الأرض ... طاحت بقلة حيلة ، فوق التراب الأحمر ... 
وعباد الله كيدورو فوق راسها ... شي شاد على فمو وشي شاد على عينيه من هول المنظر ... 
اما حسين ... تفركل فالأرض ... ودمو كيتشرشر .... ويسيح مع التراب ... 
اما فخر ، طرطق عينيه ونزل قرّد فالأرض مصدوووم ... عين مرة على منانة .. مرة على حسين لي بقا يفركل بدمو فالأرض ... 
حط فخر يدو على لحيتو ونزل راسو للأرض ، وضميرو معذب .... 
وهو كيتفكر اخر صياحها ب " خوياااا " عذاااب واشمن عذاب هيحس بيه ... 
فخر ماقدرش حتى يعطي الاشارة للرجال باش يطلبو لومبيلونص ... وأشمن اومبيلونص لي هتجي فهاد الخلا والقيفاار ... 
جلال : ( تقدم عساس الشيخ ، وملامحو مصدومين ... ونزل لمستوى الشيخ باغي يتأكد واش ماتأدااش .. وهضر مشطون ) سيدي فخرررر ، سيدي ... نتا بيخير !؟ 
فخر : ( حرك راسو بالثقالة ) ماابيخير واالو ... 
جلال : ( سرط ريقو بتوثر ، بغا يعاون الشيخ باش يوقف ... ساعة نزلو مدليين فالأرض هو وياه .... وبتحركاتهم التكتيكية ، جاو الرجال لاخرين ووقفو جلال ... مخليين الشيخ يخضر عويناتو في ما ارتكبت يدااه ) 
فخر : ( همس بعدم استيعاب .. ونيش بصبعو لمنانة ) شنو كيجيها ! خوها !! 
جلال : ( هز راسو بأسى ) نعام أسيدنا ، خوها 
فخر : ( ندب حنكو بندم وبدى يضرب فراسو منرڤز ، كلما سمع نواحهاا ... فالحقيقة كاانو الناس كاملين كيبكيو ويتباكاو ... لكن صوتها هو الوحيد لي ختارق مسامعو ... 
آهاااات وآهااات خرجوو حارين من اعماق قلبها .... وختارقو مسامع فخر ... برسالة تذنيب و تأنيب ... بحالا كانت كتلومو وتقول ، علااش قتلتي خوويا ! 

********* 
جات لومبيلونص بأمر من الشيخ ، للي بفلوسهم كيجيوهم طايرين ... وللي حازقين مكيجيوهم حتى كيدي مول الأمانة امانتو ... مجتمع مبني على الفرزيات ، وهادي احوالنا وهكذا هنظلو .... 
طلعو بحسين ، مغيب ومرخي ، وعينيه مقلوبين ... في ساع طارو لمستعجلات ... فوقت حتى حد ماتفكر منانة ... 
جاو الجدارمية وعاينو مكان الحادث ، هه حادث ولا جريمة ولكم واسع النظر ... 
تفرتكت الجوقة وكلا قصد دارو ... 
بقات منانة .. هي ومهاا ، كل وحدة وفين كتندب ... اما السعدية مشات طايرة للسبيطار ... فوقت ماعرفو فين غبر بن الحراام لي اسمو التهامي ... النهار على عرضو مابان ليه لاثار .. 
ظلام الحال ... وتهدنت الحوال ... وبردت القضية شوية ... ماعقلت منانة على راسها ، إلا وهي بوحدها فالدار وفنصاصات الليل ... 
كولشي كيتراود لدماغها ، بحاال شي فيلم نتاع طوم كروز ولا ديكاپريو ... شريط داايز بالزربة وكيرجع يتعااود كلما سالى ... 
كانت ساهية فالفراغ ، تنوح بلا دموع وترجع تدور فعينيها ، مرضات ومرّضهاا هاد الموسم .. كرهات المغرب وتوات ومايجي من دين مهوم ... كرهات الشيخ ... كرهات الموسم وكرهاات عيشتها ... 
غوتت بوحدهاا كتبكي بهستيرية ، وجهها احمر وصوتهاا كيفرع الوذنين .... 
سكتت لبرهة ، و وقفت بحال الحمقة غاادة لجهة الباب ... فتحاتها وطاارت كتجري وسط الظلام ... 
مواسيها صوت الجران ونبيح الكلاب فعرض الليل ... 
حتى كتشدهاا يد بقوة من ذراعها ، وكتنفضها بالجهد ... ومع الظلام مبانش ليها شكون شدهاا .. 
نتافضت منانة مصعورة ، اصلا كانت واصلة للقمة وهادي القطرة لي فيضت الكاس ... 
منانة : ( غوتت بوحشية ، وسدات عينيها كتقمش وتنتف بالغداايد) طللللللللقني طططللللللق يلعن دينمك طللللللق ، عوووووكعووووووووووك أعباااااااااااد اللله العدااااااو ، وااااااا خلييييييوني نشووووف خووووياااا اعهئ اهئ نمئ همئ ... 
جلال : ( حكمها بيدو ورماها بالجهد على ركابيها حتى تأوهت مقصحة، وبقا شادهاا وهي كتبكي .. وهضر حانق وفنفس الوقت معتاذر ) دخلللللي لخيمة بوووك ، مااابغيتش نغلط فيك ... هذاا مااشي وقت الدوران والتسركيل فالزناقي ... 

منانة : ( بهمجية ) يللللعن أصل فصل ترييييكت دين مك وملتك فينما جاااات ... الزنقة دياااال .. ( كانت هتسب ، دارت فيلتر فآخر اللحظات ) 
جلال : ( زير عليها حتى بدات تغبن ) زيييدي سبي ... 
منانة : ( بوجه صحيح ، كتبكي وتخرّج العينين ) يحساااابك مكنعررفش نسب ولا كيفااش ! اعهننننهعئ أاااايييي أااي .. 
جلال : ( رخف عليها وهضر ) عندي أوامر من شيخنا ، لزمي خيمتكم الليل هذا ، يصبح ويفتح وتشوفي خوك ... داابا خليك فدااركم 
منانة : ( نهارت وترخاات كتبكي ) اعهنئ اعهنئ ماااانصبر..رش ... مااانقدرش نبقى ... تخيل غداا نسمع بموتو ... اللهم نسمعهاا قبل ولا نموت وانا كنتسنى أاااعهنئ اهئ اااااانهئ 
جلال : ( على نيتو طلقها متأثر بكلامها ، ساعة شد الريح ... سلتت الضبعة وضرباتهاا بجرية كتوزوز وطير فظلام الليل الحالك ... زفر جلال بغيض وتبعهاا كيجري ... ماا شدهاا حتى وصلت الواد وعلى نيتها بغات تقطعو .... شدها ياا خواتاتي وسلخهاا سلخة ! ... سلخهاا مزيان وكتفهاا وعلقهاا على كتفو وزااد خلفة هازها وهي كتبكي ... ماابقااتش كتبكي على خوها بقد ما ولات تبكي على السليخ لي كلات .. 
واخا ركبت فيه الأعصاب ، حطها بالخاطر قدام دارهم ... ومشات هي كتنخصص وتجر فصندالتها المقطوعة ، وتهز يدهاا فالسماء وتتحلف وهي لا حيلة لها ... ) 
منانة : أبلاتي اهئنهئ ، بلااتي قتلتوه بالصباح وسلختوني بالليل ... 
جلال : ( بأمر ) دخلي لدااركم .. 
منانة : ( ذبلت ومشات للدار وخنافرها فالضس ... سدات عليه الباب بشوية ، خايفة مايرجع ليها ويكمل لي بداه .. وهاد الخطرة تحت الصمطة والبرمة تنادي هه ... في ساع رجعت تدمع وتنوح .. على ظهرها لي تفرع ) ظهرييييي ظهريييي ياا الكفرة بالله ... العباااطة ولاد الحرااام أعهنهئ ... واااخوياا ظهريييي ... واااا حسييين ظهري اعهنئ ، وااا السعدية ظهري ،، وااا الشيخ ظهريييييي ... كرررهتك ... كررررهتك ونهااار يضيع مني خوووياا .. ( تغبنت بألم معنوي ) كنكرررهك هاهنعئ اهمنئ ...... بلاتي ! شهادشي ؟ ( سكتت ومشات لسقت وذنها على الباب ، سمعات التوشويش وقزبت عينيها بشك ... ومشات كتعرج للمريح الصغير ... فين طلعت فوق السداري وحشات وذنها فالشرجم ) 
- شنو وقع ، هي لاباس ؟ 
جلال : ( بتردد وخوف ) شيخنا سمحلياا ، ولكن مااقدرتش نشد راسي عليها ... 
- ( مشا عقلو بعيد .. تقلشو ملامحوو وهضر باضطعاد ) شنووو درتي ! 
جلال : ( ترعدو شفايفو وهو كيشرح، وشد قبضة يدو لي كانت كترعد بالأعصاب ) شيخنا خ..خرجاات مجنوونة فنصاصات الليل ، جيت نشدهاا غفلاتني و عطاتها للجري حتال الوااد 
- ( طاح لو العجب ) من دارهم للواد ! اااي !!! يااكما درتي فيها شي حااجة يا ولد الحرام ؟
جلال : ( باستغفار ) الميييمة يااا شيخنا ماا سمح لي ... خفت تدوز من الوااد وتجيبهاا فراسها ، وبكيتهاا نجيبها حتى انا فرااسي ، قلت نخلعهاا شوية وصاافي .. 
- شنو درتي ؟ 
جلال : ( سرط ريقو ) صلييتها .. 
- نعاااااام ! 
جلال : عصيتهااا نعاماس ... اللهم سليخ بناادم ولا سليخ جان الواد ... 
- ( بتحلف خفي ) ايوا الله يسلمك أوداا العشير ، صلييتيهاا عاين بااين ، هكااا وفوجهي كتقوول صليتيهااا ، وااش أنا حطيتك تعس عليهاا وتحميهاا ، ولا تصليها وتعداا عليها .. 
جلال : سمحلي شيخنا .. 
- عرفتي ، رجع رجع فحاالك أنا نسيفط زوج رجاال يشدو مكانك .. 
جلال : واخا شيخنا ، انا نجي في ساع .. 
- ( باستهزاء ) لااا اجي ، ااااجي وتلقااني فعتبة الدااار حاط المكحلة على راااسك .. 
جلال : فااش غلطت أشيخنااا ! .. 
- شد بلاصتك حتى يجيو الرجال ، وحضي مع هااديك لا تسلت من الشرجم ، لي ظل يدردگ فجنب الواد فوسط الليل توقع منو اي حااجة ... 
جلال : ( نزل التيلي وحشاه فجيبو ، زفر بتعب وتلفت لجهة الدار ، وشاف فالشرجم ... وفعلا ، لقى ظلهاا وباينة كانت كتبرگگ عليه) 

منانة : اااعننننعععنن ... ااااخخخننن ( صبحت عوتاني مروحة ، بسيف .. الأخت نعست تحت الشرجم الليل كله ... 
توگضات وجلسات على سعدها ووعدهاا ، كتحك فمنخاارها لي كيسيل وكيحكها ... زادت خلفة لبسات فرجليها ومشات للطواليط ... و وقفت قدام المراية المهرسة .... 
كتشوف فحالتها المعنكشة ، الشعر منتوف والوجه عياان والمنخار حمر والهالات باينين والعينين مبزلين ... 
تفكرت أحداث البارح ، وترعدو شفايفها بأسى حقيقي ... ونزفت عينها دموع الوحشة والندم ... ندماانة على شي حاجة ماليهاش فيها ذنب ... 
بنادم كتضيق بيه الدنيا ومكيلقى حد جنبو يلسق فيه التهم ،كيقول اجي نرد اللومة لراسي واخا مدااير والو .... 
وهكذاا الحال ، غسلت وجهها المعلك بالدموع ، وتلفتت فجنابها ، باااغة شي حضن تصدح ليه ... ولكن لا حياة لمن تنادي ، وحدها فالدار والحيوط مونسينها وزايدينها وحشة على الوحشة ... 
كحكحت منانة متحسسة ومريضة ، ومشات للفريجر ... هزات قرعة دالماء باااااااردة ، طاحت فيها عمية ،وياا حسرة مريضة زعما .... 
ولبست عليهاا بالزربة ، شربيل كحل وكسيوة حمرة ، مع زيف حياتي مخطط بالأحمر .... وفتحت الباب البرانية ... حتى كيتلگاو لها زوج رجال بسراولهم القندريس ، ماشي للي كان البارح ... و واحد.منهم ماد ليهاا خنشة ديال الفطور ) 
منانة : ( خنزرت بقلة صبر، وهضرت بصوت مخنوق ومروّح ) شنو هادشي ؟ 
- فطوورك أختي .. 
منانة : ( بفظاظة ) وشكون قال انا بااغة الفطور ! سيدكم مسيفطكم ؟ 
- ( تبادلو الشوفة فبعضيهم ، وجاوب واحد ) وي ختي .. الأوامر ومانقدروش نفندوهم 
منانة : وشنوو هتوكلوني بزز ؟ ( تعصبت وضربت الخنشة بيديها ، حتى تشتت الفطور فالأرض، وتكلمت بغمة ) الأواااامر هههه ، الأوااامر هوووما توووكلو عباااد الله بزز ، تعصيييو عباد الله بزز ، الأوامر هوما تقتلوو عبااد الله وڤغي .. مااتقدرووش تفندووهم ... يا العبّااادة ( كرزت على اخر كلمة ومشت غارسة الارض برجليها ، تلفتت حانقة ولقاتهم جابدين بورطابلاتهم وكيوصلو الخبار سخونة للشاف الكبير ... مشاااات منااااانة ومشااااااااات ورجال الشيخ رجليهم على رجليها..... خطوة على خطوة زوج على تلاتة ضورة على شوكة شاانطي على واد ... ما وصلت العيادة .. هه العيادة يا حسرة ... حتى غفر لها الله ماتقدم من ذنب وما تأخر .... 
وقف قلبهاا ، فاش شافت خوها ناعس عريان على الباياص ، عينيه مقلوبين وجرحو مزال كيسيل بالدم ... واقف عليه طبيب واحد .. و ممرضة بدون رخصة غير من ناس القبيلة .... اما السعدية وطامو والتهامي ... كانو مكرشخين فالضس ، عينيهم مقلوبين بالعياء والنعاس ... كل شااد على حنكو كيطلب الستر .... 
زادت منانة خلفة ، كتشوف فسلالة وحدة من الطموبيلات ، مستفة عرض الطروطوار .... دخلت ومحاشاتهاش للعالم ... حتى ردعها الطبيب وسافط المرأة للي معاه ، تخرجها لبرى ) 

- عاافا مادموزيل ، السيد بااقي مضووخ مايصلاحش تشوفيه داابا ... 
منانة : ( بصدمة ) ايمتا ناويين تغرزو جروحو 
- ( سكتت لوخرى معارفاش باش ترد ) .. 
منانة : ( شدت راسها كتغبن ) أربي معاامن عااايشة أناااا أهنهئ 
- وا غير خرجي ويكون خير .. 
منانة : ( هزت راسها بتحلف وداازت من حدى عائلتها ، معارتهمش الاهتمام ... حيت اصلا هوما سباب حسين فعذابو .. شدت منانة وجهها كتبكي ، وبقات مقردة لفترة فالشمس ، حتى حست بتقرقيب السبابط وصوت الخطوات حداها ، ولتاليتهم ... يد قاستها لكتفها .. طلعات رااسها بشوية كتدمع ، حتى شافت وجه الشيخ المهموم ... وجمدات ملامحهاا كتغدد ) 
فخر : ( جلس قدامها وهضر مشطون ) حيدي من الشمس ، هتضرك .. 
منانة : ( تففحت بإنذار ، شافت فيديه بتحلف ورجعت شافت فيه ) حيييييد يدييييك الموووسخين ، من على لحمي ... 
فخر : ( حك جبهتو بحزن وهضر ) منااانة ، راااك عارفة ماااشي لخاطري ... اصلا مااكنتش عارفو خووك ... 
منانة : هه ، وكوون مكاانش خويا .. كنتي هتخليييه يمووت والمخيّر فخيلو يركبو .. بشااااااخ على الفرزيات .. پشااااااااااخخخخ 
فخر : ( زمجر بغيض ندمان ) لااااا لااااا ، متعطيييش أحكااام مسبقة ، نتي عااارفة بلي فلحظة الدنياا ضارت بينااا وطلعت من فمي ... ( حط يدو على يدها وفي سااع ، هزااات يدهاا فالسماء وسرفقاااتو حتى ضار وجهوو .... بدون ساابق انذار نقزو الرجاال جنبو وحشاااو يديهم تحت سمااطيهم ، وبإشارة من فخر .... نزلو يديهم ) 
فخر : بعدو شوية ، مااشي عباد الله يكونو هاضرين وتنقزو تجبدو الفرادى ... ( الهضرة ماشي بالتسرفيق ... تنحااو الرجال وبسعو قدر الامكان ... اما منانة تنادم معاها الحال ... سكت فخر وعينيه حماارو و ولاو زوج برك من الدم ... هز فيهاا عينيه القاتمين حتى رجفت كبدتها بالخوف ... ونطق بهمس )
فخر : كتمدي يدك علياااا ! 
منانة : ( هربت بعينيها كترجف بالخوف ) 
فخر : فتالي ايااامي الخاااااانزة بنت الخاااانزة تمد علياااا يدهاااا ، وقدااااام رجااالي !! 
منانة : ( خزرت بتحدي ) وفتااالي ايااامي ، نخلي فااااسد وقتااال يكشكش علياااا !
فخر : ( وقف بالخااااطر كيقلي السم ... ) أنااا لي هنجيييب لدينمك تماااامك ... 
منانة : ( بتقوي مصطنع ) حااااسب مخك فااش كتكوون نااعس ، الفاااسد بوجه الشييخ الكريييم والضريييف ... عماارة دار السلگوطاات والقتااال ، تمم راااسك عااد جيب تماام البااااشااااار ... 
فخر : ( ضحك بشرااار كيقهقه ويكركر بتاشيطانيت لي فيه ) هههههههههه ، السلگوطااات !! عمااارة دار السلگووطاات ( مسح كشاكشو بظهر يدو ونصل الفيلتراات ، كاشف على الوجه الخايب ديالو .. ) وااانجيييك نيييشااان أبنت النااااس ، القحااااب وعمااارة دااار القحااااااب ! وبإختصاااار ألقحبة ... بناااات ملتك والفعااايل والعيادُ بالله بحااال بحااال ( شبك يديه بحال شي استاذ دالفلسفة ) حيييت القحببة دوريجين ، هي لي جاااات كتسعاااني الباررح .. ااااعع حگااا الشييييخ وبغيييت نشووف الشييخ ... القحاااب ومكيتبدلوووش كيدخلو صحة وللزاامل بووهم ترابيهم ساااهلة بخطرة ... ماشي عليا ! تتتتءءء ... وسر أمي داااير راسي فقحبة بنت القوادة ... وكون كنتي بشرفك من الدقيقة اللولة مااتطلبي تشوفيني ، يا القحبة ! 

منانة : ( تفاجأت من الكم الهائل ديال السبان لي خرج من فوه الشيخ ، والشيخ لي سايننا باركتو دخل للجامع بسبرديلتو .... اونفان كيبقى شيخ ويدو وااصلة وسهمو ماشي من سهمها ، وحتى الى ردت عليه بنفس الأسلوب الوقح ، هتكون من جهة داست على كرامتها وأكدات كلامو ، ومن جهة أخرى هتكون حطت جبهتها في جبهة منافس قود منهاا .......
ألوغ ما الحل ؟ ... ببساطة وقفت ، تبسمت بسذاجة وتكلمت ) هه واقول لهاد السلگوطة تنزل لمنازلك ، وتبان من برى جوهرة ومن الداخل جهنم عالم بيها غير الله ... مااشي من سهمك أشيخنا ومغاديش نجااوبك ... ببساطة فلوسك ومكانتك خالقين القيمة لمن لا قيمة له .... ( تمشات فطريقهااا مخلياه يهضم كلامها ... ومشاات كتزيگزاگي بالخلعة ، ما ربما يهز فرديه ويتيري فيهاا .... وزادت خلسة هرباانة كتسارع الربح وتولول على المذلة و صربة النحل للي جبدات عليهااا ... 
أش دااها لهاد النحل تقيس ليه شهدو ! ... 
أش دااها لهاد القرع تمشط ليه رااسو ! 
عرفات كرهاا فوداتها بالتي هي أحسن ، واخا مافشتش خااطرها من جيهتو ، وماوراتوش الكلام بشحاال كيطيح ... 
ولكن هانية تنازل اليوم تربح غدوة ... ) 
فخر : ( كيفما خلاتو بقا ، على نفس الوضعية ماتحركش ، وهو براسو مزال كيستوعب هضرتو ليهاا قبل من هضرتها ليه .... ضرب جبهتو بغيض وندم ورجع يشتم في مخو .... فتالي أيامو يطيّح النيڤو ويبان بصورة شيخة ! ..... خدا ربع ساعة بااش يعرف بلي كرامتو و شرفو راحو مهب الريح مع هااد البنت هاادي ... وزاد بحال الطوبّة غارق فجلايلو وكيتسلت .... وداز من جنب رجالو حتى وقّفو جلال لي جا كيجري لعندو ) 
جلال : ( بصوت عالي ، جاي كيجري على ريوس صبعانو وملامحو معقودين بتذمر ) شيييخناااا شيخنااااا ، نتا لاباس ... 
فخر : ( غطا وجهو بحرج ، وهضر كيدور فعينيه ) لاباس .. 
جلال : شيخنا حنكك حمر ، تبغي نجيبو الثلج ! 
فخر : ( خرج عينيه وتلفت كيشوف فالرجال حشمان ، وهمس كارز على سنانو ، وهاز يدو قبالة وجهو كيعصر فقبضتو ويتغدد ) سكككت سككككت ، دييييير بحاااالا ماااشفتييييش ! ماااتعرفش دييير عين ميكااا وتضمس الوراااق أصاحبي ... 
جلال : أش عندي ماانضمس أسيدي ، راااني قلت ليك هااديك قط بسبع روااح ومسكونة الله يحفظ ... مايتجرأ يديرهاا حد من خلق ربي ودارتهاا هي ... 
فخر : ( همس بخفوت كيقلب فعينيه ) أجي ، شكون شاف من الرجال ... 
جلال : ( تلعثم ) أنعه احمم احم ، وااغير گااع الرجال يمكن 
فخر : ( تلون ضايخ ) تشوهت صاافي ، الخسيسة الدميمة ، وفتاالي أيااامي تضربني بنت اللدينة عرض الحيط ... 
جلال : شنو ناويين ديرو أسيدي ؟ 
فخر : نشوف ليها شي حيلة ، ولا مكيدة نغرقهاا فيها ... 
جلال : هي وعائلتها ؟ 
فخر : لا ، المشكل معاهاا ، و ما قربها بيني وبينهم غير الخير والإحسان .. ( تنهد كيشوف فالسمى ، ورجع طل على باب العيادة من تحت رموشو .... وقال كيسوط ) منين دازت ؟ 
جلال : سيدي ناويين تتعرضو ليها .. 
فخر : تحلم تشوف وجهي ، شعندي ماندير بخلق ربي تتجنن عليا .. 
جلال : ( نيش بصبعو ) دازت طول 
فخر : ( خطف حجبانو بهزة للفوق ورجع عقدهم ) فين طول ! جهة الحدود ؟! 
جلال : ( سكت مصدوم كيستوعب ... عاد شد على فمو وهضر كيتغيبن) شيخنا ، الله يرحمها
فخر : ( سرط ريقو بهلع ، شاف فجلال ورجع شاف فالطريق منين داازت ..... في ساع نقزو بجوج كيجريو ودخلو لطوموبيلاتهم .... وتبعوهم فيما بعد الرجال لاخرين ... ) 

*منينينة*

منانة : تفو ، واقيلة تلفت ( غير تلفتي وسكتتي ! وا شوفي بالضبط فجنابك شنو كاين .... 
هزت لالاهم راسها ، بالعرض البطيئ .... لقات الراية ديال الجزائر .... رجليها دااوها للحدود ... 
تلفتت يمين ، شافت پلاكة دالحيوانات المفترسة ، تلفتت شمال .. ولقات پلاكة ديال القنابل والألغام .... 
العدو أمامكم والبحر وراءكم ، و القيفار جنبكم والخلاء تحتكم ... 
ضارت بيها الأرض .... وحركات راسها بالجهد ، كتنهج مرعوبة .... تالفة على الطريق ، ولا شدوها القطاطعية هنا ، ماعند دينمها للي يفكهاا .... 
خافت تزيد خطوة وتصدق داخلة أرض القنابل .... وخاافت ترجع وتصدق داخلة الحدود .... ولا خارج لها شي ذيب من وراء الجبال ... 
ضاقت بيها أرضهاا وطاحت ملوية ، مفوبية وكتهلوس بوحدهاا ، وزيد عليها مروحة والشمس مضوخاها .... 
طاح الظهر ، وطاح العصر و وصل المغرب والشمس بدات تغيب خيوطهاا ... داخلة تتكمش جوى الليل ... لي بدا كيفرق فأشلاءو وكينشر ظلامو وقثومو .... 
سالات بيها كتبكي بهستيرية ، شادة ركابيها عند كرشها ومقردة تحت العلم دالجزائر .... خايفة من الريح لي كيقيس فشعرهاا ... ومن الحجر لي كيتحرك جنبهااا ، 
تنواات السيدة فينما تسمع الحس تقفز تال السمى وترجع تقرد .... 
لهلا يطريهاا لدين مها هه ، الفال والدعوة ديال سي الشيخ خاايبة بصح .... ) 
منانة : ( سهات فالأرض وعينيها كتمشي وترجع ، حتى بانتلها عقربة كحلة ، مطلعة قزيبتها للسمى وكتقلب فين تدگهاا .... زراق وجه منانة ... وجمعااتها بواااااااااحد واكواااك أعباد الله ، طااارت فالسمى ونزلات .... و ولات تقلب على عمود الراية ، كي دير تطلع فيه ) أعهنعهنئ هئ هائ هنعئ .. باااااااابااااااااا .... وااااااااععععععع اهنعهنئ .... ... 
- ببببببببباااااااااااااقققققققق 
فخر : ( كان فاللوطو ، سمع صوت الجويجة وشد راسو ) شدوهاا صحاب الحاااال ! 
جلال : ( تلون وتلونو معاه الرجال للي مرافقين سيدكم الشيخ .... وقال ) هي حفرت قبرهاا بيديها أشيخنااا ... 
- ( زهقت الهضرة لواحد من الرجال ) سرهااا ، خليوهااا ليهم ماعندهاا باش تنفعنا ولا تضرنا .. الحاصول هي لي قلبات على خلاها ....
فخر : ( تلفت حانق ) نخليو مرتك حسن ... ولا نخليو بنتك شنو رأييك ... 
- ( غمض عينيها ضارب الطم ) 
فخر : عبرها عاد تخرجها ، وحكم خربتك لاتصدق خاارج على راسك .. 
- واشيخنا تستاهل ، هي للي مدات يدها عليك
فخر : وقف ( ضرب الڤولون بصعرة حتى وقف جلال للي كان صايق .... ونطق مغلغل ) نزّزززل القلاوي مانصدق قاتل دين مو هناااا ، نززززززل 
- ( نزل لاخر بالزربة ويديه تحت كرشو و راسو نازل ، باغي يبكي ) 
فخر : ( نزل الزاج وهضر ) خلي معشوق الزامل بوك هنا تموت ، حتى نسالي ليك ... 
- ( قال كيبكي بلا دموع ) واا سيدنااا حراام عليك اهئ اهئ ... مااتبغيهاااش لبّاات الفاميلة ... عندي بنت و ولد ومرأة ! شكون يتكفل بيهم ويدير بالو عليهم ! 
فخر : وا غير نقصنا بلاصة للدرية ، بااش حتى الى لقيناها مزال حية ... تلقى بلاصتها داخل الطوموبيلة ... 
- وأنا مولاي نمشي ضحية ! 
فخر : عتابرها صدقة جارية ... 

فخر : ( غمز لاخر وقلع فطريقو ،، يقلب على ست الحسن والجمال ... واش صيدوهاا ناس الحدود ولا هربات منها سالمة ..... ) 
******
******
******
منانة : اعهنهئ نهعئ وااصافي طلقوني وهنيو الوقت ( جلست راكعة فالأرض كتبكي وتشهق ، واقفين عليهاا ستة دالرجال بفراديهم ... مافهمت من هضرتهم والو وهوما كيبرگمو ويتغامزو لابسين ستيل ميليتير عسكري ، كاسكيطات وسراول فالزيتي ، وبوردكان والبوابدر قدهم من قداش ، بالحق وجوههم حرشين وما مع ملتهم اللعب ولا البسالة .... جات تنوض وهو ينزلهاا واحد من الرجال برجلو عافط بالجهد على كتفها )

**أنا براسي معارفاش الدزاير ولهجتهم ، تحية لناس الدزاير ✌️⁩ عليها هنحاول نعرّب اللهجة الجزائرية وندرّجها ...

منانة : ( تأوهت بألم ورجعت ترخات فالأرض ، و واحد من الرجال ، حاط جويجتو على راسها وكيدفعها بالجهد ، حتى كيمشي راسها ويجي فبلاصتو ) 
- شنو كدييير هاد باربي هنا ؟... 
- هزهاا أصاحبي ، شوف فين تزيّدها ... 
- ( الثالت ) نطلقوها لبلادهم ؟ 
- هي جات برجليها .. 
- ( الرابع ) ماعندهاا عذر ، تكون شي إرهابية ولا شي لعبة ... 
- ( الخامس ) لا باينة من قوم توات ...
- ( السادس / نزل شدهاا بعنف من فكها ، ونثرهاا بمكر ) ماانضيعوش الهمزة ... 
- هدى عليهاا أصاحبي .. 
- ( تكلم لي شدها من ذقنها ، بخشونة وعينو كتجول فأنحاء جسمها ) كون يحكموني نحصلها هنا ، الحاصول ترجع مشرگة ولا ماترجع فخطرة .. هي ختارت تجي لعندنااا ومجبناهااش بزز ... ( ختمها بغمزة ، قانع صحابو فالفريسة مولات اللحيمة البيضة ... 
سرطت منانة الدفال ، حتى بانت قرجوطتها طالعة نازلة .... 
وقطرة من العرق نزلات تحت بيطانها ، والسخفة دخلاتهاا .. 
في ساع طار عليهاا مول الإقتراح وشدهاا بالجهد من شعرهاا ... 
و جاا لاخر شدهاا من رجليها ، حتى طاحت مجبدة فالأرض وكتفركل ... 
نواو الرجال المكلضمين يتناوبو عليها .... ماقدراتش حتى تغوت وللي قدرت تديرو ، هو تقمش بشوية .. يد الراجل للي شدها من عنقها قاجهاا ...
ذبلت فأرضهاا وشعور الضعف ، كيسيل بحال الضو فسلسولها .... 
ماستحملاتش نفسهاا داك العذاب ، وختارت تغمض عينيها وتكمدهاا فداخلها ، على تقاومهم وترجع مقتولة ... سرهاا هي لي دخلت أرضهم وهي للي هتحمل مسؤوليتها ... 
وكتجي شرارة الأمل والنور للي كيضوي النفق .... مع قطعو ليهاا الكسوة من على الصدر ، وباان صدرها عاين باين ولا ستار يسترو .... مع جاا المنقد بو العود الكحل ... 
هو ورجالو ... 
مفيكسي سلاحو فوجه رجال الحدود ، ورجالو كذلك رافعين أسلحتهم فوجوه لاخرين ... 
ولاخرين مكانوش من العاجزين ، ضارو بمنانة وحكموها فأرضها ... وشهرو أسلحتهم فوجه الشيخ ورجالو ... 
صربة مسلحة على راس منانة واقفة ، فمواجهة صربة مسلحة على منانة باغة تحامي .... 
كان بامكان الشيخ يفرط فيهاا ، وهاك وحدة وعطيني جوج ... مي فنظر منانة طلع الشيخ رجوولة ... الروموندوطو ... على كل كيبقى ولد القحبة على داك بو سبان لي حشا ليها .. 
فخر : ( بخشونة ، جبّد ملامحو بتحذير وهضر بلهجتهم ) هتخليو البنت ترجع فحاالها ، ولا منضمنش لكم ردة فعلي ...
- ( دار واحد من الرجال ضحكة للجنب ، وهضر بتحدي ) كريييتيكي فبلادك ، مااشي عندنااا .... 
فخر : ماازالين فالحدود ، مابلادك ما بلادي ( ضحك بمكر وطرطق عنقو هاز سلاحو ) ، عاادي يرجع الضر عليك ... ها هي بغات تدخل هاا الجمارك غتاصبوهاا .. فين الحق أبن عمي ! هي تحبس ستة شهور ونتا ويااهم ستة سنين ... ألمخزن يااا حسرة !
- ( تقلشو وذنيه وتزنگ ماراضيش ... تغلغل بالمعقول هو كيشوف فالبنت مفرشة بالحبق حدى رجليه ... ومدهونة بالحليب واللحم تنعس تفيق وعمرك تحلم بيه ... وهااد الشيخ خارج ليهم من الجنب يالاطيف .... فكّر لاخر يقوليه أجي نتشاركوهاا .. ولكن دار بالناقص وللي شد الفريسة اللول هو لي يربح بيها ومن غيرو مايحلم بيها ...... نزل الراجل عينيه ولقى منانة كتأنن حدى رجليه ، وصدرهاا مكشوف وناعسة على ظهرها ويديها مسدولين ورى راسهاا ..... ضحك بشر وهز رجلو المغبرة ، ونزل عليهاا وسط صدرهاا بقوة ... حتى تزير قفصها الصدري على ريتهاا ، ونتافضات بقوة مخرجة عينيهاا وغوتت ب " فففففففخخخخر " .. ورجعات تلاحت على ظهرها كتشوف بالمقلوب فالشيخ ... وكتمد يديهاا من ورى رااسها باغة تشدو ... لكن لاحيلة لهاا ... ذبلات بالمعقول و ولى شوفهاا كيمشي ويرجع ... وكترمش بعينيها وصدرهاا كيتهز ويتحط بالبكا والنواح ... للي مبقااش لها جهد فيه ... 
منانة : ( بمجرد ما طاحت بعد شتيف داك خونا تأننت بإسمو وعينيها مقلوبين ) ف..فخ.. 
فخر : ( واخا كانت عريانة من صدرهاا ، قدامو .. ولكن ماقدرش يشوف من غير عينيها الذبلانين .. ويديهاا للي كيترجاوه ... تزاد معاه الزايد و ولى غير كينهج ... كيسمع صوتهاا خاافت فمسامعو ... حس بقلبو عاطيه بالحريق ... وداك الحريق والطاقة السلبية ... حولهم للطلقات نار فالسماء .... خلات رجالو يتلاحو فقنت مغطيين ريوسهم ... ولاخرين راجعين بخطوات للور .... شهر بسلاحو للرجال الدزايريين ... وعينيه تقتموو وزاد ركودهم عن الأول ... طلع بؤبؤ عينو وبانت الجدية والخبث من وسط عينيه كيطل .... عوج راسو للجنب وتكلم بنبرة فضة .... كتخليك تحس من جديتها .... بلي هاد بنادم عندو جوج حوايج فهاد اللحظة لا تالثة لهما ... إما الحياة ، إما الموت ) جماافو .. نقلبو دينمها مذبحة ماا تبقى لا لينا ولا ليكم ... 
- ( حس لاخر بوقيدة الجدية والصرامة فالموضوع ،وفاش كطيح مع واحد موجه سلاحو بهاد الطريقة ... واحد معسكر و تولد يا إما يعيش ولا يموت ... وااحد مامسوقش ومفشككككل ... دير لي بغااا مادرتيش يقتلك ويموت معاك ... 
ماشي مسألة الدزاير مقادينش بيهاا ومافدهمش ، نن ، هوما قادرين يواجهوه ولكن طاحو فبنادم فشكل ... عاارفين تامشيخيت ديالو مجاتش بالساهل ، وعاارفين بلي لا قال الكلمة يدير بيهاا ... ونقلبوها مذبحة هي نقلبوها مذبحة ، بصحيح العبارة .. ) عندك بيهااا شي علااقة للي بااغي تموت على قبلهاا 
فخر : للموت أنا ويااك ، بيهاا ولا بلا بيهاا .. نقتلك وتقتلني ونقتلهاا معايا ... حيت هي السبة للي نوضت الغيمة هنايا ... 
جلال : ( نقز كيهضر ) مرااااتو هاااديك .. واا شد تيقااارك باغي ت******* مرت الراجل 
- ( نقزو رجال فخر لاقين السبة ) اااه ااه مراتو طرشااتو مرمطاتو سباتو ... 
فخر : ( بملامح خشنة وبلا اكتراث ، طلع سلاحو للسمى وعاود طرطقو ... حتى تكمشو هادو ولاخرين ... ) الثلاتة هتكون اللخرة فقرطاساتي ... تبقى فغمدهاا ولا فراس وااحد منكم ... 
- ( رجعو رجال الحدود للور ، منزلين أسلحتهم ... سالات معاهم لاكانت هادي بصح مرت الشيخ .... ) ديهااا وخوي السيكتور ... 
فخر : ( نزّل سلاحو بحذر وزاد خلفة ، بخطوات تابتة ... ... حنى حتى تقابل مع وجهها ومشافش فصدرهاا ... مد قبضتو الفلاذية وسترهاا بقميصها ... وهي مزال حالة فمهاا فيه ومصدومة ... 
تحنى وجلس للأرض ، هزهاا بين يديها وخشااها فصدرو وهي كلها كترعد ... والسخانة طالعة لها .... ومع المنظر كان مواتي ، رجعات فالكلب الزملة ... قال أجي نفقصهم شوية عااد نمشي .. ) 
فخر : ( نطق بالتسيميم ) شفتوو الحب ! ياالاه خضرو عويناتكم ( قالها ومشا كيتمختر بيها ) 

... تكمشت وسط صدرو كترجف ، تطلع براسها وطل وترجع تتكمش ... 
حطها فخر وسط الطوموبيل ... هو وياها وبس ، اما الرجال لاخرين ختارو يكملو على رجليهم .... 
طلع فمقعد الشيفور ولتخ وراه الباب ... وبقاا زاطم مسافة الطريق ... كيشوف فيها وهي غير كترعد وتشطح بالخلعة والبرد للي كيسرفق فلحمهاا ... 
عيا يمد ليها القرعة دالماء ومبغاتش تشرب ، وعيا مايمد ليها جاكيطو ومبغااتش تاخدو .... خلاها فتيقارهاا وكمل الطريق وسط شبح الليل والظلام .... 
حتى قرب يوصل ودوز آپيل ... 
فخر : ( شاف فيها بقنت عينو كتنعس وراسها كيزلق ، وهضر بخفوت ) آلو ، محتااج شي درية من الدريات .... لليلة كاملة ، هنحطها مع بنت التهامي تحضيهاا هاد الليلة ... 
لالة ملغيت : ( بفضاضة بدات تنگر ) ونتا أش بينك وبين بنت التهامي ولا سي عبو ! فرق عليك بناادم ودوز ترتااح ، النهار كامل ونتا فمختفون ... 
فخر : ( تنهد بضيق ) عييت واحق الرب ... لمهم دوي مع شي درية ، أنا ندوز نهزها من فم الدار ... 
لالة ملغيت : ( باستغراب ) تهزها ! علاش فين الشوافرية والگوادم ( گادومات هه زعما الرجال ) ! أويلي بقيتي بووحدك مع البرّانية ..
فخر : ( زأر متضايق والثقل نازل على صدرو ) وااامي حتى نرجع ونعااود ليك .. 
لالة ملغيت : ( بتبهليل ) أويلي وحدي عندااك يغركم الشيطان ... 
فخر : حتى الى غرني انا ، هي مايغرهااش , حافظة سواريهاا بالمزيان ... 
ملغيت : وااخا تكون ملاك مايهمنيش ، عندااك تااكل شي حاجة لا مداتها ليك .. 
فخر : شحال فيك ! 
ملغيت : وا هانا علمتك .. 
فخر : الله يعاونك ... 
( قطع الخط وتكى بظهرو على الكرسي ، يدو على فخدو وكيحرك صبعانو بحركات ايقاعية ، ستيك ستيك ... وعينو كتديه لعندهاا والشيطان كيلعب بيه ... قال ستغفيرة الله وحك عينيه ولاح عليهاا جاكيطو ... وكمل الطريق وكيظل يتلفت ويشوف فيهاا وهي ناعسة ، بحالا معاه مارلين مورلو ولا ميراندا كير هه ..... 
وذنات العشى و وصل فخر لقداام الشاطو ، تما خدا عائشة ، للي مشات غير بالكشايف وكملات معاهم الطريق وهي كتغبن ... 
عائشة : اعهعهنعهنععع شيييخنا ، ماموالفاش نخدم قوم من غيركم ! 
فخر : ( حك جبهتو بتعب وتكلم بخفوت ) شكون قال هتخدميها ؟ غير ردي معاها البال وصافي ... 
عائشة : ( سكتت معاجبهاش الحال ، ولكن شكون يقدر يعارض هضرة الشيخ .... تكمشت بحالها بحال ديك للي لور ... وكتقيل تتلفت وتعبس ملامحها فمنانة ... حتى هضرت و الشيخ ) شيخنا ، واخا نسولك ؟ 
فخر : اهااه مرحبا .. 
عائشة : ( رمات راسها جهة منانة ) سيدي الشيخ ، بغيت نسولك عليها ، مالها ذبلانة ؟ 
فخر : ( زفر كيرمش بتعب وهو صايق ) شغل العيالات ماعند الرجال مايتعاودو فيه ... ساينيها حتى تفيق وسقسيها .... 
عائشة : ( جرات زيفها باحراج ) اه اشيخنا .. 
( وهي كذلك .... تجدر الصمت وسط منهم ، واحد صايق وحدة ناعسة و وحدة عاسة ... حتى وصلو لدار منانة ... تما نزل الشيخ ونزلت وراه عيشة ، لي تمت كتجري جيهة الباب ، اما فخر فتح الباب على منانة ودخل هزهاا بالمهل ... حتى كيتلاقى مع عيشة راجعة كتجري ... وغير شافت الخطية وسط درعانو ... طاح فكهاا وتحل فمها على وسعو وخرجو عينيهاا ... وهضرت بتلعتم ) أ..ااش ، هادشي كنشوف .. 
فخر : ( بتغابي ، عقد حجبانو وتكلم ) شكتشوفي ! مالكي راجعة كتجري ... 
عيشة : ( ستوعبت راسهاا وهضرت ) ااه الباب ، الباب مزكرم واقيلة ... 
فخر : ( ضرب براسو وغمض عينيه بحنقة ) مييييغد ! السواارت ... ( جلّس منانة وهي ضايخة بالنعاس ، وهضر معاها كيفيقها برفق ) مناانة ، مناانة فيقي ، عندك السوارت .. 
عيشة : ( طاح راس منانة مثقل بالنعاس ، تما جات عيشة كتسرفق فيها بشوية باش تفيق ، اوميمطو تخلق حاجز بين الشيخ و الدرية / لا تمشيو غلط مكتبغيهش ، ولكن اخلاقيا كتبقى بنت محافظة والشيخ مدام مامزوجهاش ، مهتخليهش يتمادى فلمسها ولو كيبقى سيد عليها ... / ) منااانة ، فيييقي أختي ! منااانة 
منامة : ااااعهننهع بشووووية ( عوجت سيفتها هربانة ... وتفكت غباشتها على وجه عيشة ، في ساع رجعات تعقدات فاش شافت فخر ) ... 
فخر : ( هضر متعكل ) عندي.. اح لا عندك السوارت ؟ 

منانة : ( حكات عينيها كترد الوعي ، شافت فيه مطولا وخدودها حومر .. وحطت يديها على فخادها ، وحسات بجاكيطتو الطويلة والثقيلة ... لذاتها مغطية ولصدرها ساترة .. سكتات شوية وتمتمت بصوت مخنوق ) لا ، يمكن تلفو السوارت .. 
فخر : ( زفر بتعب وحك جبهتو ) اوكي ، والزكروم عندو كي يتحل بلا سوارت ؟ 
منانة : لا .. 
فخر : الدوبل كاي ؟ 
منانة : ( بنفاد صبر ) ماعندناش .. 
فخر : ( كرز على عينيه بحنقة ) وشنو ؟ نمشيو ناخدوهم من عند بااك ؟ 
منانة : ( تغوبشت وهضرات كتنفّخ عليه ) مافيااش ... 
فخر : ( داز شريط من السبان فمخيلتو ، تاقى فيها الله وعرفها مزال كارهاه بصمة منحوتة على حجرة .... وتكلم كيزفر ) وشنو المعمول ... 
منانة : ( سهات بعينين دابلين فالباب ، عطسات ورجعات سهات ، بلا ماتقدم ليه ادنى رد ولا اعتبار ) ... 
فخر : ( تسعر بالمعقول ، زااد كيشتف فكوستيمتو تحت انظارها ، فك صدايف الكمام وفك صدايف الكول ... وزاد خلفة لجهة الباب كيفرع فيه ويزدح بكتفو العريض والمرشوم.... غير شافتو منانة وتصمرات فمحلهاا ... ماعرفات توقفو ولا تخليه يكمل شغل يدو ... جوج زدحاات ثلاتة تحل الباب على ثقلو وعرضو .و الحيط مهرس شوية ... 
وتنحى للجنب داير ليها اشارة تفضلي ... ) 
منانة : ( هضرت فالحدود كتمحشي الصوارخ ، ماتعلاتش عليه ) شيخنا ! وشنو من بعد نباتو فالزنقة ! شكون يصلحو ... 
عيشة : ( نقزات كتعلي شان سيدها ) انا نصلحو أمولاي ، ماتضربش الهم .. 
فخر : دخلو نتوما ، انا نصلحو .. 
عيشة : ( بامتعاض ) لا سياادتك ، هاادي لي عمرهاا تكون .. انا نعيط على جلال يصلحو 
فخر : ( بتهكم ) عيشة .. كلمة وحدة من فوهي ، قلت انا نصلحو هي انا نصلحو ... 
منانة : ( زادت داخلة ومشات كتلوح ليهم الهضرة ) واا الحمدلله شيخناا طلع متوااضع ... صلحو عافاك ماناوياش نبات فالزنقة ... 
فخر : ( تغدد من هضرتهاا والكريتيك لي دايرة فيه ... ودخلات منانة هي وعيشة وجلس شيخكم كيعرق وهو كيهز فالباب بثقلو ... ماتصلح حتى غفر الله ماتقدم من ذنبه وما تأخر ، وحتى تافقو ملائكة اليمين مع ملائكة الشمال وسناو معاهدة سلام .... عاد تصلحات معاه السكة ديال الباب .... )
منانة : ( جات ولقاتو كينهج ، شاف فيها ورجع ضور راسو ، عطاتو قرعة وهضرات كتكح وسط كلماتها ) كححاام ، واا الحمدلله شيخنا طلع قويفز ، مكيخسرهاا حتى كيصلحها ... 
( شرب قرعتو تحت تبرگيمها لي مكيساليش ... وزاد فحالو للوطو ، ركب ولقى المازوط مكاينش .... ونزل على سعدو و وعدو وكمل على رجليه للي حفاو بالمشي على طول النهار ) 

... مشى الشيخ ... 
وبقات عيشة ومنانة وسط ربابع حيوط الدار ... 
الراس فالراس ... 
عيشة : ( جابت مقلة فيها بيض وماطيشة ، حطاتها فوق الطبلة وتكلمت كتجر لسان منانة ) معامن تناتفتي ، حتى تشرگات كسوتك أختي ... 
منانة : تا واحد ، جاني الصهد وفتقتها ... 
عيشة : ( تبسمات بلطف ) هاانتي كولي .. 
منانة : ( خسرات سيفتها ) ماافياش الجوع .. 
عيشة : ( شبكات يديها وهضرات ) سعدااتك أختي ... 
منانة : ( عينها على المقلة ) علاش ؟ 
عيشة : الشيخ محتارمك وباينة كيعزك في قلبو .. 
منانة : ( ريوقها سايلين فالمقلة ) غير عاارف راسو غالط فيا ، ماا معزّة ما معزٓة .. 
عيشة : ( شافت فالسقف كتتمنى ) شحاال نعشق نشوف سيدي الشيخ مكمل دينو مع المرأة للي ختار قلبو ... 
منانة : ( ماداتهاش فلاخرى ، ومشات كتمد يديها للخبز حالة فمها بالجوع ) نشالاه .. 
عيشة : ( تبسمات وسدات عينيها كتتخيل ) مستااعدة نخدمو حتى يفنى عمري ، ونوكل ولادو ومراتو ونخدمهم بدم جوفي ... 
منانة : اااعههههع ههههههه ااااخههخ مجغ مججغ مجغ ... 
عيشة : ( حلات عينيها لقات منانة ضاربة نص الماقلة ) تبارك الله مافيكش الجوع ! 
منانة : واا غير مصارني كيشطحو قلت نكمدهم بشوية دالخبز ... اما مافياش الجوع ..... 
( وهكاا الحال ، نعسات منانة وهي كتسعل ، عطاتها عيشة الميديكامو وطفات عليها الضو ومشات ، وبقات منانة حالة عينيها فالسقف ... حالة عينيها على صورة فخر المعكوسة ، كيفما كانت كتشوفو وهي مسدولة فالأرض .... جاتها غمة خاايبة وخوف رهيب ، تقبط خاطرها وتقصحت من صدرها .... وضارت لجنبهاا كتبكي .... حتى شمات نفس ريحة الشيخ وهدات ... ولقات جاكيطتو تما .... 
السيدة مسالية ، وقفات على سعدها ووعدهاا كتقرقب وشعلات الضو .... وجلسات فقنت السداري لي كانت ناعسة عليه ... حاطة جاكيط الشيخ على فخادها وكتنقب وتقلب فيه .... لقات فردي رمادي ، و بزطام دلي كارط ... وشي وراق .... تعمقات فالتنباش ... ودخلات كتقلب فخصوصياتو .... وسهات فصورو وصور عائلتو .... ها هو مرة فالبحر كيتپلونجا ، مرة مع الكلب ديالو ، مرة مع ختو كيبوس فيهاا .... وساع خاطر منانة وتبسمت بحب .... حتى وصلات لواحد الطوف احترافية .... للفخر مع واحد البنت زعرة ، تقول كيديرو فوتوشوت ديال لي مانكان .... تغوبشات منانة ورمات ديك الطوف للجنب كتنفخ ماعاجبها حال .... ورجعات كتخضر عينيها فصورو وهو بوحدو ولا مع صحابو ..... 
جمعات داكشي كله و رداتو لبلاصتو ، وتمخشات وسط الجاكيط كتشمشم وتحك وجهها وتضحك ، حتى عقلات بلي شاف صدرهاا ، وغرقات فلحافها كتغبن بتحامق ... 

اصبحنا واصبح الملك لله الواحد**
عند فخر**
فخر : ( وقف وسط الجردة ويديه ورا ظهرو كيشوف فرجالو وهوما مهبطين وجوههم ) شكون يااخد ليها الفطور ؟ 
جلال : سيدي عفيني ، عندي مزاال مانقضي للالة ملغيت ( هروب تكتيكي ) 
- ( العساس 2 ) سيدي الشيخ ولدي كيمووت ، ماانقدرش نمشي ! 
فخر : ( بتغابي ) مات ولا مزال ؟ 
- مزال أشيخنا ( ومشا هربان ) 
- ( العساس 3 ) مرااتي كتولد أمولاي 
فخر : علاش ايمتا حبلات باش تولد ؟ 
- ( تمتم كيتغبن ) بغيت نقول كتولّد ،كتولّد النعجة ... ( هز فخر راسو وطار لاخر ) 
- ( العساس 4 ) شيخنا خصني نمشي نزور الولية ... درت معاه اليوم وماعرفت بالصباح ولا العشية ( زفر فخر وفرفر لاخر هربان ) 
- ( العساس 5 ) سيدي فخرالدين ، انا خصني ندوز على عينيا ، قتلهم السهير وضو الپورطابل عمى عينيا ... ( نقز هربان ) 
- ( العساس السادس بقى الله الله ، هو للي تخلى على بلاصتو فاللوطو ليها ) شيخنا ..
فخر : مالقيتيش شي سبة يا مسكين ؟ 
- ( نطق باغي يبكي ) سيدي ماابغيتش نمشي اعهعه ... كظل هااديك تآمر وتشمت فينا ، وتضرب خيرنا عرض الحيط وانا مقادرش نذل رااسي ... ولثاني مرة نخليهاا تنغز وتجرجر فيا ... 
فخر : ( زفر وقال ) خليك ، انا نمشي ( بمجرد ما قالهاا ضحك لاخر بالفرحة وغبر ، باينة مشا يحتافل بالمزية .... طقطق فخر عظامو وهز الخنشة دالفطور .... ومشا فاللوطو الثانية حيت اللولة بقات قبالة دار منانة .... وفاش وصل .... طقطق الباب ، وفتحاات عيشة ووجهها مغموم ومشطون ) شنوو كاين ؟ 
عيشة : سيدنا ممم ( سكتات كتمضغ فشفايفها بخوف ) تزااد معاها الزايد ، توعتات بزااف .. 
فخر : ( حل عينيه كيستوعب ،مد الخنشة لعيشة ودخل بسباطو للصالون الصغير فين ناعسة ، لقى شعرهاا فازگ بالعرق ووجهها حمر ، وحلاقمها بارزين .... وسخفاانة فوق جاكيطتو .... مد يديه بزوج وحاوطهم على حنوكهاا ، حتى فزگات يدو بحرارتهاا .... تحرك بالزربة .... خارج ، باغي يفتح بيبان اللوطو باش يااخدهاا ... وفي سااع تعرض ليه جلال ) 
جلال : شيخنااا خبار خااايبة ! 
فخر : ( بعدم اكتراث ، تخطا لاخر ، ورجع جلال كيشد فيه ) طلق مني ماااامسااااليش ... 
جلال : شيييييخنا ، الزرع فجرف الدياب ... تحرق كااامل ، والغلة ضااعت ... 
فخر : ( وقف مصدوم ) شنوو !!!! 
جلال : ( نزل راسو بحسرة ورجع هضر ) و حاجة اخرى ، ولد التهامي ... خو منانة كيموت .... 

فخر : ( شرد فوجه لاخر مصدوم ، وشد رااسو لي علاين يتفرگع ... كيمشي ويجي وينيش على دار منانة ويرجع يشير للوطو تالف ) أنمشي ، نجيبهاا ... لا خليهاا .. 
جلال : ( زفر بقلة حيلة ) وحاجة اخرى أسيدي ... 
فخر : ( تلفت بنفاذ القوة وانهيار ) شنو باقي ؟
جلال : شيخنا سيدي محمد ، وصلاتو اللفعة ديال جميلة و دگات سمهاا فيه ... وهو دابا بين نارين .. شي كيقول راك مع جميلة فالحرام وشي كيقول بلي شافو طوموبيلتك ، جنب الأرض للي تحرقات فيها الغلة ... 
فخر : ( كرز على عينيه وقال كيحك جبهتو ) وهو عوتاني ثاق ! 
جلال : ( سكت لبرهة ، وتكلم ) بإينا مصيبة ، ناويين تبداو أسيدي ؟ 
فخر : ( هز جلايلو قريب يحوال بكثرة الضغط على راسو ، ومشا غارس الأرض برجليه وهضر وهو كيفتح باب اللوطو ) ولد التهامي ،، هو اللول ... 
( في سااع طلع جلال جنبو ، ومشااو الطريق كلهاا وهوما كيخططو للمصايب ، واحدة بوحدة ... وبالمهل والعقل ... 
حتى وصلو للعيادة ، ونزل سيدكم الشيخ ... ودخل لفين كان ناعس حسين ، لقااه مكمش ولحيمتو زرقة .... والتهامي جنبو كيبرگم وينگر معااجبو حال ، وغير شاف الشيخ داار فرااسو مقلق وطاايح عليه الضيم ، حتى عيط عليه فخر .. وجاا كيدردگ للبرى تابع الشيخ ) 
تهامي : ( تلوى كيمثل دور المقهور على ولدو ، وطاح فيد الشيخ باغي يبوسهاا ... في ساع نثر فخر يدو وحطهاا على كتف لاخر ، باكتراث .. وتكلم التهامي كيتغبن ) سيدي ، والله تاا مقهوور على ولدي اهئ اهئ ..
فخر : ( بتأثر ) عرفت أتهااامي عرررفت ، والغلطة غلطة يدي ، وأنا سبابكم عوتااني ... 
تهامي : حااشا سيدي ، نفعتينا كثر ماا ضريتيناا ... 
فخر : وإلى وقعات له شي حااجة ، هنتسمى خرجت عليكم وفرتكت شمل عائلتكم ... مكاانش خصو يبقى هناا ، كاان خصو يمشي يدااوى فشي مدينة كبيرة قبل ماايتزاد معاه الزايد ... وعوتاااني غلطتي عوتااااني ... 
تهامي : ( كيتمسكن ويتغبن ) حااشا سيدي الشيخ مااتقولش هكاا ، هو ولدي ونتاا ولدي ... والى مشا وااحد يبقى الثاني ... غير هو أسيدي ... ( سكت المسكين كيرمش ) 
فخر : وي فين الپروبليم ..
تهامي : حسين هو گادومة الدار من بعدي ،، وهو الرااجل للي دراعو تكساب وتوكل نساء البلاد ... ونتا عاارف عندي غير البنات ، و .. و مااحدو ميت ميت ، اللهم نفرقو خلاص خدمتو فالحقول عندكم أمولاي ، بلا مانصدقو بلا سلة ولا عنب .... 
فخر : شكتقصد بميت ميت ؟! 
تهامي : سيدي ماابغيناش نعذبوك معانا ، وهو فاللول ولا التالي هيموت ... ماتخسرش رزقك فحااجة ما منها نفع ، وعاوط هادشي ... خلي رزقك لبلاصة حسين ... بااش نحسو بيه معاانا ونحسو بعرق جوفو مزااال كيعيّشنا .... منهاا نربحوو حنا .. و نقللو عليك كثرت المصاريف أمولاي ... 
فخر : ( تصمر فبلاصتو مصدوم من الطينة مناش مصنوع هاد بن القواويد ... عرفوو ما أب ما تا وزة ، بااغي مصلاحتو على حساب حياة ولادو ،،،، هاادشي خلا الشيخ يفكر بعييييد ... كيفما باع حسين ! هيقدر يبيع سعدية ! وهيقدر يبيع منانة هي التالية ...... حل فخر فمو فهاد خلق ربي ، وبقى ساكت ... سالاهم ليه بهااد العقلية دالخرى وفكرة الربح من ورى حياة ولادو ... سي بيزااغ تسمع " خلي ولدي يموت وماداويهش ، والفلوس باش هيداوى عطيهم لياا نصرفهم فالزهو واللعب " فكرة واحدة بصياغات مختلفة .... ) بااغي غير الفلوس ؟ نعطيهم ليك بالسااهل ! لاش هاد لف و دور ... 
تهامي : ( ضحك بخبث ) ههعهه ، عررفت تلفتك بكثرة الكلام ... نسيت گاع معامن وااقف أنا ، وااقيلة خص فمي اللجام اعههه ... 
فخر : ( بتهكم ) وا نتا كلك خااصك اللجام ، ماشي غير فمك ( قالها ومشى ... وبقى لاخر تابعو وكيبرگم ... دخل فخر لعند حسين .. وباسو لجبهتو بانصيااع وخشوع .... عيط على الرجال بلا خبار التهامي ... وجااو هزو حسين فوسط الليل وخداوه لكازا يتعالج من اول وجديد .......... فااق التهاامي وطامو والسعدية بالصبااح ، على حس الخوى والحسين مكااينش فبلاصتو .... تبسم التهامي كيقول فرااسو غير على الله يكون مات ، بااش يياخد التعويض بالضوبل .... سااعة تحشاات ليه .... فااش عرف بلي الشيخ دار ما فرااسو وبقا التهامي الله الله والمخير فخيلو ركبوو ... 

... منانة ... ماا جاها لا طبيب ، مامشات عند حتى طبيب ... 
خمرات فبلاصتهاا كتكحكح وتعطس ، وسخانتهاا بحال السعودية فالصيف ... 
نعسات وصبحات ... لليوم التاني على التوالي ... الحمدلله نزلت شوية سخانتهاا ولكن حلقها تجرح .... 
فاقت على حس السعدية وطامو والتهامي ، داخلين للدار بالحس ، ومشااو للصالة فين كانت ناعسة ... جلسو واحد قبالة الاخر مغمومين وشادين وجههوم بيديهم ... 
ستغربت فيهم مناانة ،،، كيفااش جاايين بلا حسين ... ربعيام وهوما غايبين جاو تال اللخر ودارو حسي مسي .... 
منانة : ( نطقات بصوت خافت ومبدل ) ضاربينهاا عوتاني بسقلة .. فين حسين ؟ فين خليتوه .. 
طامو : ( عقدات الدرّة على راسهاا وتسرحات فوق السداري كتهضر بصوت تعبان ) الله يدير لينا وليه شي تاويل دالخير ... 
منانة : اسولتكم ! 
سعدية : مشى أختي مشى .. 
منانة : شنو ؟ فين مشى !! 
سعدية : خداه الشيخ للكازا ، الى تكتاب يموت تماا ماعندنا ماا نديرو ... 
منانة : ( نتافضت مصدومة ، وغوتات بلا صوت ) علاااااش خليتوووه ياااخدو منكم ،،، هووو سباابو أصلا ... ( سكتات كتشوف فيهم كيشمتو من تحت سنيهم ) واااا هضروو ماتمرضووونيش ( جعرات السيدة ومشات نثرات بااها من يدو بالجهد ) نتااااا رااجل نتاااا ! للي كتخلي البراااني يتحكم فمصييير ولااادك ! 
تهامي : ( اصلا كانت واصلة ليه للطوپ ، وكملات عليه منانة بتدنيسها لرجولتو ،، نتافض بقوة مزعزع الحيوط ... وهز كفو تااال السماء ونزل عليهاا للوذن ،،، حتى رااب حنكهاا وتصمكت وذنهاا ، وطااحت للأرض شاادة وذنهاا وكتبكي بلا حس ... هز رجلو ونوى يفديهاا فيهاا ويشتف عليه ... تما دخلات السعدية وخلطهم بزوج وتخلطو الدعاوي فأهل البيت ،، كلاتهاا السعدية عوتاني فكرشهاا وطاحت فوق منانة كتشهق وتتقطع بألم ...... حتى فدااها فيهم ، وحس برجولتوو العوجة كتعلى عليهم ... عاد رتااح نسبياا ... 
وخرج فحالو كيشتف فجلايلو ويسب ... وبقات مناانة هي والسعدية كيتبااكاو ... 
منانة : ( كتبكي وتحلف بحلوفها ) ابلاااتي ،يساااين علياااا الطمااااع ... ايكوون عطااهم ولدو على ود الفلوووس عوتااني ... 
سعدية : اهنئ اهئ سكتييييي ، سكتي فمك جايب لنا غير البلى ... عاار الله شدي لجااماتك اهئ اهنئ كرشييييي ... 
منانة : مقصحة ؟ 
سعدية : تنبگي اهئهعئ ... 
منانة : ( مشاات كتزرع الأرض برجليها ، للطواليط فين وقفات قداام المراية كتبكي ... ونقطة من الدم خارجة من منخاارها ، وعينهاا تبزلات وتنفخات بحر الطرشة .... مسحاات دموعهاا وغسلاتهم بالماء ، كتشوف فالمراية بتحدي ... وهاا منانة يا فخر ويا التهامي ... جمعات شعرها بيديها وزادت خارجة ببيجامتهاا .... لداار الشيخ ، تعرف فين خداا خووها وشنو شغلو فيه ... وشنو مضمسين بيناتهم هو والتهاامي ... )

فخرالدين

.... هز عينيه كيتغدد ، منصااع للأمر الواقع ، ومردوع أشد الردع .... 
وهو كيفطر ،كااانت واقفة قبالتو جميلة ... هازة الآتاي وكتحرك فخصرهاا وتغمزو بمكر ... زفر مطولا باغي يطرطق .... 
ضارت بيه أرضو وسرطاتو الدنيا وسط قدرهاا ، القدر والمكتاب والزهر للي عمرو ختار يجي فصف مولاه .. كون يحكموه يطير على والدين باباها يجلس يضرب يضرب يضررررب ، حتى يموتو ملامحهاا ... وتموت معااهم شي كولا سبيسيال ولا شي كانيشة سميتهاا جميلة .... دخلاتو صحة ، وحتى للقصر فين كان يااخد راحتو جات ولسقاتو .... 
فخر : عيشة ، كبي ليا كويس دالماء .. 
جميلة : ( تحت انظار الجميع ... حطات البرّاد وهزات قرعة الماء ) أنا نكب ليك أسيدي الشيخ ... 
سيدي محمد : ( تغلغل باات الشيخ وحمارو عينيه .... بعدماا جات وهدداتو بلي هتنشر خباارها مع ولدو وسط القبيلة ، فكّر يفديهاا فيها بشي مكيدة .... ولكن شرطات عليه نهاار تغبر ... يتكشف المستور ولي ليهاا ليهاا ) لي عندهاا شي شغل تروح تقضيه 

سالى الفطور ، وصفات بالأب و ولدو ،، جالسين الرااس فالرااس وكيضربو بالقرطاس .... 
فخر : لتاليتهاا معااك أ بّاااا ! خاايف منهااا ولا شنووو ؟؟!
س.محمد : خااايف تشوه بيااااا يااا للي كذب عليااا ، وضحك عليييييااااااا ... قلت رااك رااجل وقاااد بشغلك صدقتي شمااااتة ما عطى الله منك زوج ... 
فخر : ( بتهكم ) كذبت عليييك وضحكت عليييك ، وااا سييير الله يهديك ... كنقوولك حكم على الدلااائل مااشي هضرة النااس و تباوع لي يسوى ولي ماايسوااش ... واا قول عوتااني حتى أنا لي حرقت الغلة ! 
مع سبحاانك ربي العزة أنااا الشر وعباااد الله كااملين نازلين من الجنة ... 
س.محمد : ( تعقد لسانو ، حيت لاخر كيهضر بالزربة ويدير وحدة ورى وحدة ، بحالا كيستف القرطاس فالفردي ) الطييييحة للي طحتي من عيني ، ياا ولد كرش مرتي ... عمر طيييح بحاالها طيحة ... 
فخر : ( طلق لسانو بلا تفكير وباستهثار ) ومال عينيك هوما دروج الجنة ! ( شييت شييت ، الاستدراكية ) رااه قلت ليييك مكتصلحش ذمااغك ... 
س.محمد : وفين كنتي نهااار تحرقت الغلة ! كنتي كتزني ولا كتسكر ... ولا بالصح نتا للي حرقتيهاا ؟ .. 
فخر : كنت مشغول ... 
س.محمد : وهااد الشغل دياالك هو لي خارج علينا .... 
فخر : ( وقف فحالاتو ، احسن ما يصدق غاالط في بااه كثر ما هو غالط .... خرج من الصالون الكبير ... ونزل فالدروج بااغي يشوف الكلب دياالو .... حتى كتتعرض ليه جميلة ، نافخة شلاقمهاا وكتبحلس عليه .... طرطق فيهاا عينيه بااغي يهرب ، ولكن كيف يدير ... تلفت هو حااضي جنابو وجات هي شدااتو من خصرو ) 
جميلة : ( كركرت بنبرة عهر ) هههههه واااهاانا ، حلفت بحلوووفي حتى ندخل للقصر ... ودخلتو بااقي ... 
فخر : ( هضر بغل كيتلفت فجنابو ) قووودي ، قووودي بسعي مني وشووفي فين تجييبيه ... 
جميلة : ( برحاابة صدر ) أحبي شحااال كنبغي فيك هااد الصعرة هههه ( شدات شنايفو بقرصة ) هههه تغوووبش مزااال ! تغوووبش هههه ... 
فخر : وااا حق الرب أجمييييلة ، يشوووفك شي حد كضوووري بياااا ! اقسم يميييينا هتكون هي التاالية ليك ... تطلبي المووت وماتلقاايهاش ... 
جميلة : ( بهوس وتحامق ) خلييييهم يشوووفو ! خليييهم يعرفووو بلي فخر ليااا وأنااااا لييييه ... ( غوتات كدير الاشهار ) فخخخخخخرررر ليااااااا ومووووتووو بسمكم ياااا المشراااارااات هييهييي ( ختماتها بتكركيرة ) ... 
فخر : ( طرطق عينيه كيندب فيهاا ويضرب ، البنت مرضات على الاخر وطاحت مكحلة بالحمق والهوس المجنون ... حتى جاات وحدة من الخدامات ، للي كانت كتوكل الفلالس والدجااج ... شاافتهم بديك الحالة وكيباانو بحالا كيتعاشقو ويتعاانقو .... خرجاات عينيهاا وتمشاات حانية رااسهاا بحرج .. وكتقول فرااسها " الفرشة الفرشة الشيخ جاب العيد ومشا فيهاا حيت هادي لي هيلسقو ليه " 
تفك فخر من جميلة بالكشاايف ، ومشاا كينهج وكيتلفت يااكما شافهم شي حد .... بقى مخرج عينيه ماواسعاه صدمة .... و مشى لجنب الكوزينة الكبيرة ، فين كيكونو العيالات ... قرّد تماا وعينيه كيضورو وسط راسو ... كتبقى هاديك هي البلاصة الوحيدة والآمنة للي ماتقدرش تزعم فيهاا جميلة ....

منينينة**

تطراسات يد التهاامي فوجهها ، ومشات فالزنقة محرجة وناس القبيلة مطرطقين عينيهم فوجهها... حتى وصلت لقدام باب القصر .... تما لقات لي گارد ، لي اكيد عرفوهاا من الشوفة اللولة ... 
- شنو حب الخاطر ، الشيخ ولا لالة شيماء ؟ 
منانة : ( بخفوت ) الشيخ ، كااين بعدا ؟
- أنعلمو ونرجع .. 
منانة : ( هزات راسها بموافقة وعقدات يديهاا وسط صدرهاا بتوثر ... كتقيل تخبع وجهها وطرااس اليد للي تبصمات حمرة وسط حنكهااا ... ساينات شوية ،،، حتى رجع لها الگارد ودخلهاا للصالون الكبير ، للي طااح فكهاا فاش شاافت ديكووورو ...ساعتها عرفات رزق القبيلة فين تصرف ... ) سلام .. 
فخر : ( تبسم مصغر عين فيهاا ، وهي نهبطة وجهها للأرض ) صباااح الخير ، كي بقيتي شوية .. 
منانة : ( هزت راسها بايجاب ، وهو يشوف الحمورة فحنكهاا .... ومد يدو مشطون وشدهاا برفق من فكهااا ) 
فخر : شنوو هادشي ! شكوون قااسك ... 
منانة : ( بقات ساكتة ومطت شفايفها باغة تبكي ، ماجاتش تجي تحااسبو فاللخر تصدق كتشكي عليه هه ) واالو ، غ..غير . . . 
فخر : ( ببداهة ) التهاامي للي دار فيك هاد الحاالة ! 
منانة : باش عرفتها ؟ 
فخر : يدو هاادي ، قدهاا قد الملاّسة ،،، خزيت بففف ... 
منانة : ( تغوبشت بحزن وتكلمت بنبرة مسالمة ) مااشي على هادشي جيت .. صراحة .. بغيت نسولك على خوي.... 
- فخخخخخررررررر 
منانة : ( تلفتات بالعرض البطيء ، على اثر صوت كتعرفو مزيان .... حتى كتلقى جميلة ،، جااية كتجري كيف الخيل ... بخطوااتها الخفاف .... لابسة تكشيطة ومحنية يديهااا ومهلية فراسهاا ، فحاال شي عروسة .... 
تلفتات منانة بالجهد كتشوف فالشيخ ،، ورجعت شاافت فجميلة ..... 
وقلبهااا كيزدح وفخر كيحرك رااسو بالنفي ليييهاا .... 
تخنقت منااانة ونزلو الجبااال على قلبهاااا ، وقبل ماتوصل جميلة .... وقفاات مصدومة وكتشوف فالشيخ ... 
فخر : أشمن فخخخر ( وصلات لحداهاا وصبنهاا ) اشمن فخخخر ولا النم حتاااارمي راااسك ... ماارانيش جالس فدااار باك باااش تنادي عليا بسميتي ... 
منانة : ( بانكسار ) الله يكمل عليكم بالخير 
جميلة : ( ميقاات بعينيها ) امين ، الله يسهل عليك حتى نتي ... 
فخر : مناانة ، زيدي نتكلموو فجهة اخرى ... 

... توسعت الهوة للي بين فخر ومناانة ، سكتت كتخمم وعينيها تارة على جميلة تارة على فخر ،،،، وشنو أصلا بيناتهم و شنو طبيعة علاقتهم ! .... 
حساات بخنجر حااد توسط قلبهاا و ولى يعطيهاا بالحريق .... مااعرفاتو واش فرااغ عاطفي ولا غيرة ولا شي عجب من ذاك القبيل .... 
فخر : ( اسودت عينااه فجميلة ، وولى يرمقهاا بنظرات كحلة ) سيري قضي مسااايلك لاش واقفة علينا هناااا .... 
جميلة : ( ضحكت كتميق وتفرفر بعينيهاا ،زعماا راه موالفة تشد وتعطي مع سيدكم الشيخ بالهضور .... ومشات فطريقهاا كتبختر وتهز بخصرهاا ، وكل شوية تتلفت وتسوط الناار والفقصة والغدايد حااكمينهاا ) .. 
فخر : ( وجّه نظرو لمناانة ، للي بقات جالسة على نفس الوضعية وماتحركاتش ،،، عينيها سااهيين فالطريق منين دازت جميلة ، وملامحهاا مشدودين بحاالا كتخمم فشي حااجة ) مالك ! مااشي على بعضك ... 
منانة : ( ماتفاجأتش من سؤالو ) كنفكر .. ( سكتات مضيقة عينيهاا ،، وكملات هضرتهاا كتبلل شفايفها ) كنفكر فمبتغاااك ، فللي باغي توصل ليه أشيخناا ؟ 
فخر : ( صغر عين بتساؤل ) مافهمتش ؟ انا لاش بااغي نوصل ؟ .. 
منانة : ( تقادات فالجلسة وهزات بخفة رجل فوق رجل ... وتكلمات كتشوف فالأرض وتخمم ) زعماا خير فيك ،، و صدقة منك خدييتي خووياا بااش دااويه ! ولا ورااها شي إنّ مثلااا .. 
فخر : ( ضحك بالخف ، و ضيق عينيه كيتحدااها بنظراتو ،،، وحنى بيديه على ركابيه ... مشبك بصبعاانو ومتأهب للرد ) قبل ماانكون شيخ ،،، كنت فخر ، وكنبقى ديما انا فخر ... ديري هضرتي زوهاگة فودنيك .. 
منانة : ( عضت فشنافتهاا بالخف ، وشدات خصلة من شعرهاا كتلويهاا فصبعانهاا ، اوميمطوو كتخدعوو بنظراتهاا الحادين ) نفهم من كلامك ، انك انسان قبل ماتكون شيخ ! 
فخر : إكزاكلي ... Bing Bing .. 
منانة : ( عوجات فمهاا بتهكم وسخرية ) والانسان ضروري ماايكون وراه وحش آدمي ... كيلغي بلغااه و يخربقهاا وفالتالي كيغرق النااس ، فسبيل انه يعيش ... 
فخر : ( تبسم بشر و وسع عينيه فيهاا ) جيهاا النيشاان ، مااعزيزش عليااا للي كيلف ويدور ... 
منانة : ( بتهكم ) انا كنلف وندور ! هههه ... 
فخر : ( طاار لجيهتهاا بحال الجن ،،، كرز بيديه على السداادر جنبهاا وبقات هي وسط درعاانو كتتقلى فسمهاا وفخوفها ، وحمر فييهاا كيضحك ) ايييه كتلفي ودووري ، بحااااال باااينك .... نزيدك ولا بااركة عليك ... 
منانة : ( بعدائية ) شكتخرمز ؟ اش دخلل بااا فالموضووع ... 
فخر : ( قرب لوجهها والحمورة نابعة من عينيه ... حساات بيه كيهضر بغل وغيض ،،،، بحاالا كيعنيها فالهضرة وفنفس الوقت مبغااش يجرحهااا ، بحااالا حبس الغيض للي هيآديهاا فداخلو ) ... دخلوووو قاالك مااادخلوووش ... 
منانة : علاياش كتمعني .... 
فخر : ( نفض يديه بسرعة وحطهم فوجهو وجهوو ، كيمسح مغلغل .... وقال كيسوط ) عرفي بلي مكنخسرها مرة حتى كنصلحهاا من بعد ،،،، خديتوو باش يتعاالج ... مااشي خير ولا شر فيا ! وللللللكن .. ( كرز على سنيه فاخر كلمة وكمل بحنقة ) وللللكن باااش يجي باااك يقولياااا بالعلاالي وبصريييح العبارة ، " خليييه يموت وعطيني الفلووس باااش هيتعااالج " .... شكتساااايني مني ندير ؟ ،،، بحال إكس يقتلوو ويطلب التعويض على اساس مات موتة الله .... قبل ماااندير فخوك الخير ألالة .... راااه درتوو فيك وفراااسي .... 
منانة : ( سرطات لسانها مصدومة ، مكاانتش تقدر تنكر هضرة فخر ،،، حيت بصح التهامي يديرها ويفوتهاا لهيه .... غرغرو عينين منانة ورجعات كتخمم ، والشيخ فوق رااسها مغمم ) 
فخر : مزاال كتشكي بلي من وراا خيري شر كبير ؟ ... ( هز يدو لجهة الباب ) تفضلي عاافاك ، مزال عندي شلة ماايتقضى وتابعني السفر .... 

.... داازت مدة ... تحسبات بثلاتة ديال سيماانات .... 
وفيهاا عمّر مناانة لمحت وجه الشيخ ولا شافت رجالو ولا شمشمت ريحتو ..... 
جلسات فالداار كترجع للحياة التقليدية ،،، وسمارت شوية بالشمس وسمانت و رجعو لها الحروف العروبية .... 
وهل هناك ما هو أجمل من بنت العروبية !
... فهااد المدة ... كانت كتخرج تحرت وتكسب وترعى الغنم و المعاز ... 
كتقيل جاالسة فالشمس من الصبح للعصر ،،، في خلوة مع الطبيعة وغير هي ومعيزاتهاا وسط الهضبة ، وبس ..... 
فوااحد النهار من النهارات العادية ، فااقت منانة ودارت درة على رااسها ولبست كسوة تقليدية كتعقد من الخصر ... فطرات بالزيت والخبز والآتاي ،، وزادت خلفة للزريبة .... ركبات فوق حمارتهااا وزيداات المعااز قداامهاا .... مشااات بيهم ومشااااات وبعدااات .... ومع خرجة الدوار .... تلقاو ليهاا زوج بنات عزباات فنفس العمر دياالها ، وااش منك ياا الزين وااش منك يا المناخر مرسومين بحال السبسي ، وااش منك ياا الخدود موردين والعوينات لووز .... والزين الحصيني الجبلي ... 
واا هانتوما الزين والسم الله يحفظ كيقطر ... 
دازت منانة بحماارتهاا الكحلة المحملة ... محاشاتهاا لحد ... حتى كتسمع وحدة من دوك البنات كتكركر ... على بالها البنات بنات توات إلا هي من لاس پالماص ) 
- اهههههه ... شفتهااا من بعيد ، مااعرفتها إلا بحمااارتها ههههه ... 
منانة : ( ببرود ) معاايا ؟ 
- ( جاوبات بنت اخرى ) لا مع ختي آية ... 
منانة : غلطتي فياا ماامسميااش بآية ... 
- ( هضرت ننفس البنت ، كتبعكك بلسانهاا الثقيل ) ماامساالينش نشدو ونعطيو معااك فالكلام ... دوزي فحالك ياا مو حمارة ... هه سبحان الله ماعرفناها الا بحمارتهاا ... 
منانة : سبحان الله ! و الحمير كيعرفو بعضياتهم ( نغزات الحمارة برجلها ومشات فطريقها كتفرنس ، وبنات الدوار ورااها حالين فمهوم وفكهم طاايح ... يحسابهم البنت دمدومة ماتعرف لا تهضر ولا تنطق گجام ،،، صدقات بكلمة وحدة خورااتهم دنيا وآخرة ....... هكااك مشات مناانة فطريقهاا ،عارفة زينهاا زين وعلمهاا علم ، وكولشي فيهاا كتحسد عليه ... نزلت منانة من فوق الحمارة وطلقاتهاا تسرح ، والمعاز والحوالى حتى هوماا داعو فأرض الله يسرحو ويمرحو .... 
وبقات هي صافنة فالسماء ، جالسة تحت واحد الشجرة وحاضية معازها وترمتهاا فوق واحد الحجرة دافية ، كتقيل تزعزع وتقول " الله " عااجباها السخونية .... 
وشعاع الشمس كيضرب فعينيهاا والريح كتدي وتجيب بشعرهاا المحاوط بسبينية ، للي خارجة منها خصلة ذهبية .... 
تفكرات منانة ... حسين ... تنهدات كتسوط وكتنتف فالوردة للي فيدهاا ، وتقول " هيجي " " مهيجيش " ... حتى لآخر ورقة من الوردة ، والحمدلله غاادي يجي صحة سلام .... 
تبسمات بلهفة كتسرح عينيهاا فحدود البصر .... حتى كتبانلها طوموبيلة كحلة .... صغرات عينيهاا بتشكيك لبرهة .... حتى كتسمع صوت ركلة مجهدة .... و وااحد من المعاز الصغااار كيبكي ويضجضج الدنيااا بصيااااحو ... 
" ممممموااااااعععععع ماااااااععععععع ااااععععع ) 
هزات جلايلها فيديها وطرطقات صبعانهاا ، يكوون للي بغا يكون هدا للي قاس معاازهااا ، تشتف على الدين دموو والله يلعن بوووو العاااالم ... ومشاات كتجري وسط الحجر والربيع .... مقلشة مذنيهااا وبااغة تتداابز 

.... مشاات كدردگ كيف العود ... كتنفخ وتسوط ورجليهاا سابقينهااا .... حتى وصلت لحدى اللوطو الكحلة .... تمااا لقات زوج رجاال وااحد فالبنية العادية ولاخر كرشو خاارجة كتطل من تحت القاميجة .... 
جهاد : ماا خص شي حد يعرف بلي جرف الديااب ، نتوماا للي حرقتوه ( كان شااد الگارو بين صبعاانو كيتكيف ،، وكيهضر مع وااحد من البرگاگة ديالوو .... حتى كيسمع صوت الخطوات من وراه ، تلفت وهو يلقى بنت كاااعية ووجهها حاانق ... هازة طرف من كسوتهاا وخاشيااه فالحزام .... لابسة على رجليهاا بلغة حمرة وعلى راسهاا سبنية حمرة .... بقاات محمرة فيه حتى نطق هو هاز حااجبو فيها ) سيري كسبي فجهة أخرى ... 
منانة : ( عبسات كتشوف فالأرض ) وشكوون تكون فملك الله ! رجليك للي ركلات لياااا معزتي ! نسميييك عساااس على الأرض ولا عابر السبيل ؟
جهاد : ( نثر الگارو حانق ) موووولاااااهااا ، انااا مول الأرض وحاااشا وااش تشبهني شي بنت العبيد بالعساااس .. 
منانة : ( عوجات فمها بتهكم ) مول الأرض ! مباايناش عليك ... على ما فخبااري الأرض للمعاز والغنم وللكسابة معمولة ... ماااشي پاركينگ للي جاا يحط حديدتوو هنا ، ويقول فالتالي الأرض دياالو ... 
جهاد : باااينة فيك قوة الهضرة والتفلسيف ، مااامساليش نشد معاك الحديث .... 
منانة : ( حنات و هزات المعزة وهضرات ) الله يهديك شكوون نتا اصلا باش نشد معك الحديث .... 
جهاد : ( قال كيترعد عليها ) انا الشيخ عليييييهم وعليك ... 
منانة : وأنا مكنعرف من غير سيدي فخر علينا شيخ ... زعماا نكون فدوار آخر ومافخبااريش ! ... 
منانة : ( خزرت فيه ومشات كتمختر ، وهو موراهاا كيكشكش وينثر فدفاالو ويلهث بحال شي كلب ... حتى بعدات شوية وجمعات معازهاا ... وطلعت فوق حماارتها ناوية ترجع للدار .... و رجعات قطعات نفس الطريق .... حتى وصلات للشانطي ، تما جات نفس الحديدة الكحلة ودخلات فالحماارة ... حتى تلاحت هي ومناانة فجنب الطريق معطوبين .... 
تكرشخات منانة على ظهرهاا فوق التراب كتبكي وتوحوح وتأنن بألم ،،، تجرحات شوية فيديهاا اما حمارتهاا الحمدلله طاحت و وقفات ... وقفات منانة وجاهدات تطلع فصهوة الحمارة ..... ومشات متكية وشادة يديهاا كتبكي .... حتى وصلات لجنب المسقية وهي تسمع صوتو كيناادي عليهااا ... 
فخر : ( كان موسع عينيه بلهفة وكيضحك ،، هاز فيدو قرعة بااغي يعمرهاا .... وغير شافهاا كتبكي عقد ملامحو مشطون ... وغير وصلات بحمارتهاا لحداه ... شد الحمارة من لجامهاا وحط يد باهتمام على كتف منانة ) شنو بيك كتبكي ؟ 
منانة : ( نطقات كتنخصص ) وااحد الحماااار ضربني بطوموبيلتو وهرب هائنهئ ... 
فخر : ( رفع حجبانو بهزة للفوق ) شكوون هذااا ! قصحك ؟ 
منانة : ( هزات راسها بايجاب وقالت ) مااعرفتوش ، وااحد بو كرش كيقول بلي شيخ ... 
فخر : ( عقد غباشتو عرفو شكون ، وشد يدهاا كيمسدهاا ) مااتبكيش ... لمهم ازين ... غداا يجي خووك وترجعي صحيحة ... دگي ودردگي هه ... 
منانة : ( تسيفات و ولات تضحك ) ههههه صااافي برى ! 
فخر : ااه ، يااكما نوصلك ... 
منانة : ( نطقات كتضحك وتبكي ، حتى جابت ليه الضحكة وبدا كيفرنس معاها ) هههه لاا أعهئ خههههه أنمشي مع المعااز هههه ... ياالاه بسلامة سييدي الشيخ .... ( مشات كتمسح دموعهاا وعيون الشيخ مترقبينهاا باعجااب ، والوميض خاارج كيشعشع وسط منهم ... وطلع هو للوطو دياالو ومشاا للقصر في سااع .. مع اصلا كان غايب تلاتة دالسيمانات، ومازال تاابعو التوجاااد للعراضة ) 
..... 
.....
.....
اما منانة .... مشاات للخيمة و دوشاات و ضورات الفاصمة على الجرحة للي فيديهااا ... وتكاات فالصالة الصغيرة ، قباالة التلفاازة كتتفرج فدوزيم ... دااك حب أعمى ... 
- كماااال ، هاااادي بنتك أكماااااال ... 
- ماايمكنش تكون بنتي أ نيهان ...
منانة : لاواه بنت عبد القادر بوعلام ! بنادم شحال فيه ... اوووه هاا القمااع جااا
- انا أمير كوزيوو أغلووو ( راه غير كنجي من الليسي مع الستة كنلقى ماما كتفرج فيه ههه ) و نيهاان مداام امير عاايش ، نتي هتبقااي دييييمااا ديالو ... 
منانة : شاااپووو ، الله على الثقة فالنفس ، اااححح مااعرفتش لاش كيجيني كيشبه لفخروش ااااحححح تتتتء 
**** " الصلاااااااااااة والسلااااااام علىىىىىى رسوووول الله .... اأوووولوووولوووووولوووييييي ... " 
منانة : ( سمعات الزغراتات والصلاة على النبي ، فالزنقة .... و نتافضات كتعيط على السعدية ) السعدييييية شني كاااااين ؟ 
السعدية : ( جات كتجري وتضحك ) نوووضي نوووضي تشوفي الخطااااب جاااو ...
منانة : لياااااا ! 
سعدية : لا يا صاحبتي لبنت الجيراان ... ديك البوحااطية ... ( رجعاات سعدية لبلاصتهاا فعتبة الباب وفي ساع تبعااتهاا منااانة كتهرنط ... وقفوو فالعتبة ، كيشووفو فالعياالات كيشطحو ويردحوو باغين يحماقو ... و بنت الجيران كتبكي بالفرحة ... شافت منانة فاختهاا مكحلة بالتكلاخ ومافاهمة واالو ..... حتى سولو وحدة من العيالات ) خااالتي ، شكوون جاا يخطب ؟
- أفرحيييي وسعدي بي بنت ختي رقية ... ويحميهاا من عين الحسود ان شااااء الله ... 
سعدية : أمين يااربي ، دخلوو الخطااب ولا مزال ... 
- مزااال أبنتي مزاااال ، عاااد جااو علموونا بلي ختااروهااا مرأة للسيدناا الشيخ ... أووولوووولوووولووويييييي .... 
منانة : ( ضحكت بسخرية ) ههههه شنوو شنووو ؟ 
- ( بعدائية ، حسباتها محساادة ) لااالة النسى لاالة ملغييييث ،بغاااتها لولدهااا وغدااا جاايين يخطبوو ، عين الحسود فييهااااا عووووودددد ... ان شاااء الله .... تتتف تتتف ... 
منانة : ( حلات فمهاا مصدومة ، وقلبهاا طلع حتى لحلاقمهاا ونزل .... ضاقت بيهاا أرضهاا وتجرحاات روحهااا .... في ساع دخلاات كتغوت وتبكي بالناار لي حرقتهاا من الدااخل ، مفااهماش علاااش .... كتهرنط وتبكي بهستيرية وتنتف ... والسعدية كتكاالمي فييهااا ) أهنهئ اههههعههئ علااااااااااش هي ومااااااشي أنااااااااااا أهنهنئ علاااااش أربي علااااش ... 
سعدية : أويلي مااالك أجنية ! هداااك رااه الشيييخ وماا يااخد غير للي بغااو هوماااا ، ماااشي للي بغاااا هوووو ... 
منانة : ( غوتت بأحر جهدهااا ) أنااااا قااارية وزوييينة ونستاااحق كثر منهااااااا هي أهنعئ .. ه..هي العروووبية الجرتيييييلة باااش فااايتاااني باااااش !!!! 

سعدية : ( عوجات فمهاا بتهكم ) الله الله ! قالت لك علاش لاخرى ومااشي هي ... عمري عرفت خيرك والصنعة بااش ميزك سيدي ربي ، هي للي هتخليك مغرورة و بااغة كولشي لراسك ... 
منانة : ( تكمشات وسط جلايلهاا كتضور فعينيهاا بمكر وتمسح دموعها الهوادة ، فعلا .. هذا كيتسمى غرور والقراية زادتها غير غرور فوق غرور .... ومن حقهاا تتملق وتقول أنا .. ماشي مسألة منصب أو نفود ... ولكن بو عقل مكيدي غير بو عقل بحالو ... 
وهي أول وأخيرا اجدر بالسلطة و أكثر وحدة حااطة فقرة عينهاا موضوع القبيلة ... مااشي وحدة تطلع من الحزاق للرواق ... تتبدل حياتها بين عشية وضحااها ، تصبّح بالدجاج محمر وتمسي بالذهب ... 
باختصار عكر فوق خنونة ...... عضت منانة شنفتهاا بحرج .. وأختهاا كترمقها باستحقار وتصغير وتدنيس .... وتكلمات منانة بلا مبالاة كتمص فدموعها وخناينها ) .. مغرورة وجاات معايا ... صاافي نساي ... غرني الشيطاان وصافي ... 
سعدية : ( بعدم تصديق ) لا سمحيليا هداا كامل وتزيين الشيطاان ! ( خطفت حجبانها بهزة للفوق ) كتبغيه ألمسخوطة ! القضية فيهاا القلب !
منانة : ( غمضات عينيها مفندة هضرة السعدية ) لا حتى نتي أش فيه ماايتحب ! غير هو يستااهل ما أحسن .. 
سعدية : ( شافت فلأخرى بالله يستر ومشات للكوزينة ، تما بقات منانة كتخمم وتعض فصبعانهاا ، شنوو دير بعد هااد الفرشة ديال قناة الجزيرة ... بانت واكلة الجوانط والپيدالات على الشيخ ، وهي بس مسألة تصريف النفود فمحلو الصحيح .... 
اونفان خلات القدر يااخد مجراه ، و فخر مااشي غبي وماتقدرش لا هاادي لا لأخرى تلعب بيه .... 
ستوعبت منانة رااسها وخرجت من دوامة شرودهاا ، على الدقان فالباب ... وقفات بالمهل ومشات تفتح ... تلاقات مع السعدية حتى هي جاية تفتح الباب ، وتنازلات ليها وتنحات للجنب )
سعدية : سلام ، شكون تكون ؟ 
جلال : ( بابتسامة ) أنا واحد من رجال الشيخ ... 
منانة : ( دفعات السعدية للور وهضرات هي ) خويا ، ياك لاباس ؟ 
جلال : غدا ان شااء الله ، شيخنا عارض عليك وعلى عائلتك للعراضة للي فدارو ... 
منانة : ( جمعت شفايفها على شكل نقطة ) بمناسبة شنو ؟ 
جلال : الخطبة دسيدي ... 
سعدية : ( تبسمات كطل من ورى ختها ) ان شااء الله نحضرو بالفرحات علينا .. 
منانة : ( دفعاتها بكتفها ) ان شاء الله نحضرو ، ولكن غداا جاي خويا ... مانظنش نخليوه وحدو ونحضرو للعراضة 
جلال : ( ضحك بعذوبة حتى وضااحو حروف وخطوط الزين فحناكو ) هههه ، سيدنا مكيقرر حتى كيخطط ليها مزيان .. 
منانة : ( بسخرية خفية ) والحاصول . . 
جلال : خوك غاادي يحطوه أول فالقصر ..
سعدية : ( فرنست بغباء ) ههاهاها ، الله يطوّل في عمر سيدناا ... 
منانة : ( خنزرت ودفعات السعدية للداخل ) ان شااء الله ، ميعاادنا غدا .. ( وطرطقاات الباب فكماارتو ) 

أصبحنا وأصبح الملك لله

لبسات منانة كسوة مزيرة على غلضها ... ولبسات فولار عقداتو من تحت الشعر ... باختصار فاشيونيستا بنت العروبية .... 
اما السعدية لبسات جلابة وعقدات شعرهاا بدرّة ...
فرحة خطبة الشيخ مكتسوى والو قدام فرحة رجوع حسين .... 
مشاو الخواتات فوسط الزناقي الضيقة كيتمايلو ويتبخترو... وعيون الرجال متربصين بيهم فينماا دازو ... 
حتى لدار الشيخ .... فين دخلو مع الباب الكبير ، وعباد الله تما داخلين خارجين والزغراتات قايمين .... 
بقاو البنات واقفين تالفين وسط عرض القصر و ساحتو الكبيرة ... 
حتى جاات وحدة من الخدامات ... هضرت بالزربة وعلى وجه السرعة خدات منانة والسعدية معاها ... للصالة دالعيالات ..... تمااا كانو البنات أشكال أنواع ... و الفقيهاات والشوافات والشيخاات والحاجّات ، الدعاوي مخلطين تماا ... كيغنيو ويدندنو ويتمايلو ،والبنات نايضين الوسط كيهزو بأردافهم ويدليو سوالفهم .... مشاات السعدية مع إيقاع الطعارج ، اما مناانة بقات كضور فعينيهاا ... كتقلب على الثقبة منين تخرج وتوصل للشيخ ... تكلمو وتعرف خلفيات هاد الخطبة الملعونة ... 
حتى دخلات جميلة بوجهها الذابل المسموم ... كترش فالماء زهر وسمهاا كيقطر معاه ... حتى وصلات منانة ... وتدلات جنبهاا باغة تبكي ... 
منانة : ( باهتمام مبتدل ) شنو بيك ؟ 
جميلة : ( قالت كتنفخ ) الفيلم فرااسك ، منحتااجش نعاود لك ... 
منانة : ( عنقاات جميلة كتمثل عليهاا ) مااديريش فبالك ... اصلا مايستااهلش ... حبيبة فين الطواليط ؟ 
جميلة : ( هضرت شاردة ) سيري مع ليسر للكولوار الطويل ... هتخرجي فجنب الكوزينة ... سولي البنات تما هيوريوك ... 
منانة : اوك ( وقفات هازة كسوتهاا ماتعثر بيهاا ... ومشات كتلوز بعينيها بحال الشفارة .... قبل ماتخرج من الصالة وقفاتهاا واحد البنت من الخدم ) 
- فين غاادة أختي .. 
منانة : أااء هه غير للطواليط حاشاك 
- ( كمشت ملامحهاا بتضايق ) ضروري أختي ؟ 
منانة : اه مزيرة .. علاش السؤال ؟ 
- لا والو ، غير الرجال دابا داخلين ، وسيدي الشيخ نبه عليناا ، بااش مايتخلطو الرجاال والعيالات ... 
منانة : لاا لا ، مهنمشيش لوسط القصر هني بالك أختي ... 
- ايواا صافي غير علمتك وخلاص .. 
منانة : ( عطاتها بتبسيمة صفراء ومشات كتتسلت ... للكولوار الطويل ... فين بان لهاا الشيخ وسط القصر ... وحتى هو بحاال الشفار وسط دارو كيضور فعينيه ويبرگم مع جلال ... مشات منانة عاضة على شنفتهاا ، معارفاش كيفااش دير تلفت نظرو ليهاا ... بدات تنقز وتضرب برجليهاا ....حتى جاوهاا من اللور جوج طيابات ، وهي كتبان من اللور بحال شي وحدة مسكونة وكتشير بيديها ... 
- ( نغزاتها وحدة من العيالات ) باسم الله الرحمان الرحيم ،، بنتي شدااتك الحالة ؟ 
منانة : ( تلفتت ببطء ) كيفاش ؟ 
- .. دخلي دخلي ماايشوفك شي حد ... 
منانة : أااء لااا بغيت طواليط ... 
- سيري طول ، لااش كتنقزي هنا .... ( مشاات بزز و العيالات بزوج ضايرين بيها من كل جنب بحال الحباسة .... حتى لطواليط فين نواو يخشيوها ، ساعة صدقات عامرة والبنات شادين النوبة عليهاا ) مااعليك أبنتي غير تساايني ، بحاالك بحال خواتاتك ... 
منانة : ( قالت كتغبن ) هنطرطق أخالتي ، خشيوني فشي حفرة أخرى ، حسن مانديرها فحواايجي ... 

- ( شافو العيالات فبعضياتهم كيتغاامزو .. ورجعو شافو فيهاا كيوصيوها ) هاانتي ، كوون ما بااينة عليك بنت النااس وعليك لاماان ... أماا ماانعاونوك ... 
منانة : ( بفرحة تحلات خربتهاا ) وكيفاش هتعااونوني ... 
- كاينة واحد الطواليط جنب بيت لالة شيماء ... ولكن الرجاال هيكونو تمااكين فهااد الوقت ... 
منانة : مكاين مشكل فالرجاال يشوفوني ، عندي عاادي 
- ( قالت وحدة مصغرة عينيها وكتضور فراسها ) عندك عااادي و العادي عند الغريب حراام ... بغيتي سيدك الشيخ يجري علينااا ! 
منانة : لا ندير حسي مسي ونضربها بنكرة ... 
- ( قالت وحدة كتهلل وتضحك بتهكم ) واا يجبدناا من فم السبع قااالك حسي مسي .. هه مزااال مكتعرفيييه نتي .. 
منانة : ( بنفاد صبر ) اووف واادابا هتعتقوني ولا نوسخ ليكم الرخااام ... 
- لاااا لاااا ماديريهااش ، نص نهااار وحنا نضربو السانيكروا .. ... يالاه هانتي نعاونوك ولكن جاازينا بسكاتك ... 
منانة : ( دارت حركة وسدات فمهاا بحال شي بزطام ) ... ( مشااو العيالات الغلاض ومنانة ، كيتسلتو جنب الدروج ... طلعو بلا حس وخشاو منانة فالطواليط وتمو رااجعين بلا بيهااا .... في ساع خرجات ست الحسن والجمال ومشات كتجري للبالكون كطل فيه .... لقات فخر مزال فبلاصتو ونزلات فالدروج لوسط ساحة القصر .... 
كان هو كيحفظ الهضرة لرجالو ... مكونسونتري ومركز ... وكيتلفت هنا ولهيه ويدور فعينيه ... بمجرد ما شافهاا ، طااحت غباشتو وطلعات تبسيمة الاعجاب ... للي بحال الشمس على محياه ، كلما كتبان مناانة كانت شمس ابتساامتو كتطلع وتسطع .... 
بادلاتو منانة نفس الابتسامة المرموقة ولاحت وجهها للجنب ... زعما آجي ندويو ... 
في ساع سرسب الرجال ومشا بخطواتو الثابتة ... عاقد يديه وراء ظهرو بجبروت وكااشر على عقد اللؤلؤ للي مزين فمو ... ) 
فخر : ( تبسم ووقف محادي ليها وكيوزنهاا بعينيه ) وااو ! سبحان الله كيجي الضو فااش كنشووفك 
منانة : ( تبسمت بخجل ) ههه ماالك عايش فالظلمة ! 
فخر : Just like that .. شي حااجة من عند الله ... 
منانة : رااك خااطب زعما ..

فخر : ( هز كتفانو بلا مبالاة ) وانا مالي هه ، وأنا فااش كتعجبني البنت كنصارحها .. 
منانة : ( مافهماتش ) شكون ، هادي للي هتخطب ولا ؟ 
فخر : ( شاف فيها باستغراب ) هاضر عليك نتي ... 
منانة : ( تصمرات بااغة تحفر الأرض وتتخبع من شدة حرجها ... و ولات غير تدخل وتخرج فالهضرة ) ااه ههه اصلا لا انا مااشي هي ... ونتا خصك تراعيهاا هي ، هي تستااهل ونتا تستااهل كل الخير ههه 
فخر : ونتي كل الخير بالنسبة ليا 
منانة : ( حدهوم ليهاا و ولات غير كتفرنس ... دخلات فصراع مع رااسها لا بقااي معاه لا سيري وخليه ، هو غير زهوااني ونتي أدرى بهااد الماركة ، وعقل آخر ضاارب فيها وكيقول عينيه كيبريو ونتي لي بغا قلبو ، ولكن غير اعجااب والسيد فنهاار خطبتو جااي كيتزلل عليك ..... وكانت فكل مرة كتوسع عينيهاا وترجع تكمش ملامحهاا .... والشيخ عاقد فمو فيهاا باستغراب ... نغزهاا بصبعو وهي تشوف فيه بعينين متخوفين ) شيخنا ، ماديرش هكاا ... 
فخر : هه شنوو ( شكت كيشوف فعينيها ... حتى ذوبهاا معاه ونطق بمكر ) غير ضااحك .. 
منانة : ( تصمرات كتغدد وتحلف فدينمو ، مبغااتش تبان ضحية وهضرات كتبدل الموضوع ) حگاا مابقيتش سمعت حتى خباار على خويا ... 
فخر : ( نوى يهضر ، سااعة جا واحد حماقة ماعرفو شارب ولا حمق ... وهضر بلسان ثقيل كيشوف فمناانة ) 
- شييييخناااااا ، البزوووولة لماااا زوووجني .. 
فخر : ( وسع عينيه بغيض ) شكون تكوون بالسلامة ! 
- أنا العااشق الولهااااااان هههه طيراااتني فالسماااء هاااد ختنااا ، زوجهااا لياااا أسيدي الشييييخ يرحم ميمتك أعععهعععه .. وييييييعععع 
فخر : ( طلعو حمادش وجيلالة كيلوزو فوق رااسو .... وشراار الغضب كيتطااير من عينيه .... طلعات معاه الحمورة و زيّد وجهوو مقاابل مع وجه الشمكاار بتحدي همجي ، كاانت مناانة كتفرنس ولكن حتى لهااد النقطة وقلبااتها حكم فالمصارعة ) الزااااامل بووك عندي دار العدوول هنااا 
- ( تدلى كيتغبن ) وااانااا نااوي الحلاااال اععهعاهههعنن ... 
فخر : ( تبسم بشرور وعيط بصوت جهوري ) جلااااال ، خررررررررج ***** 
- ااااعهههنعئ لااااا عطيييوني مراااااتي ( شد فمنانة بيدو وقالت هي كتنثر )
منانة : صااافي ضغيا تزوجتي .. 
فخر : ( دخل فلاخر بركبتو للكرش ، زوااه ونطق شاد منانة وهي حالة فيه فمهاا ) قووووود يلعن معشوووقة القوااد للي خلفك ... جلااااااال هزززز الق**** 
منانة : ( جاو العساسة هزو الشميكير للي اصلا داخل سلتة .... وبقاات منانة سااهية فالشيخ ،، السطااج اللخر فالغيرة هذاا...
ما دامتش اللحظة بزاف وماطولاتش ... حتى جااو العياالات كيتولولو وضاارو بمناانة ... خااطفينهاا من الشييخ ) 
- ( هضرات الطياابة كتقرص فمناانة ) شريييتيهاا لينااا يا الغشيمة ... شفتيي علاااش الرجااال والعيااالات خص يتفرقو فالعرااضات ! دوزي تخشاااي جنب مك 
فخر : ( بقى سااهي فالطريق منين دازت مناانة ... تنهد كيشوف فالأرض " واش كيحبها لدرجة حس بالشمس للي كتشرق فعينو ، كتعميه فااش مكيوصلش ليهاا ؟ " .... نحنح للجنب وهندم حوايجو .... في سااع جا جلال وخبرو ) 
جلال : سيدي الشيخ ، سي نصر " پيكتر " و سيف ... وصلو وهوما داابا فقباالة البااب ... 

يتبع  ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.