قربان سيد العشيرة الجزء الثالث

من تأليف Imane Bahja
2019

محتوى القصة

رواية قربان سيد العشيرة

فخر : ( هز حجبانو بجمود وعاود هندم حواايجو ، ومشى بخطوات ثابتين ومحسوبين ، للباب البرانية .... فين كانو زوج رجال بعيالاتهم .... الرااجل اللول كان زعر وحروفو حاادين ، طويل و عينيه زرقين ... ولابس سروال فالأسود مع قميجة بنص كم ... هدااك كان پيكتر ، ومعااه واحد البنت جامعة شعرها بتوربان كحل ... شهبة وعينيهاا ميلونجي بين الأخضر والرمادي و صحيحة شوية ، هازة بنت صغيرة فحضنهاا وشادة بيدهاا دري صغير هااديك كانت حيااة مرات پيكتر النصراني .... 
من جهة اخرى ، كاان شاب طويل و وسيم ... شعرو كحل ولحيتوو كحلة بحاالا غبرة الفاخر على وجهو ، عينيه زورق وحتى هو طويل وعاامر ، لابس تيشورت من لاكوسط وشورط دجين معري على ليمولي المنحوتين للي فرجلو ... ومن التحت لابس كوبرا كحلة ... وااخا عتازل التشرميل ولكن بااقي العقدة شاادة فعقليتو .. وهذا هو سيف .... 
و ورااه كانت بنت صغيرة فالسن وكرشها سابقااها ، اول حااجة كتثير الانتباه فيهاا ، هي دوك حفااري الزين لي ثاقبين حنوكهاا ،، والرونق الخاالص والبريئ للي فعينيهاا .... طويلة و منحوتة ، هاادي كانت سمر مرات سيف المشرمل .. 
*للي مقاريينش قصصي مغديش يفهمو على اشمن نصرااني ، وعلى اشمن مشرمل انا هاضرة .. غانحطهم فأقرب وقت بعد مانسالي هادي* 
فخر : ( تقدم بخطواتو القارة ، مد يدو لپيكتر بكل كِبر وأبهة ... هااز راسو عالي ومتبسم ببشاشة ) سلااام خااي نصر .. كيف رااك .. 
پيكتر : الحمدلله ، تبدلاات حياتنا للأحسن .. 
فخر : ( تبسم حتى تكمشو عينيه وبانو تقاطيع وجهو الرجولي ، وشد فسيف بيد أخرى ) هههه وي قلت لك بلي هترتااح الى سلمتي ( تلفت لسيف ) تباارك الله على الساط .. 
سيف : ( ضحك بارتجال ) ههه بارك الله فالعشير .. 
فخر : ( شاف بقنت عينو فالبنات وكيف كينزلوه ويطلعوه ... حتى مرگ بلاصتهم ومشا جاار معاه الرجاال بلاما يتسالم مع البنات ، اونفان رجالاتهم حدااهم ومجااتش يتبسم لهم ويتساالم معاهم فهاد الوقت .... دخلو الرجاال معانقين وكيضحكو .... والبنات تابعينهم من اللور ..... حتى جات وحدة من الخدم وخطفاات معاها سمر وحيااة ) 
- ( الخداامة ، تعرضات للبنات فاش كانو شاردين فجمال القصر ) فين غادين أخواتاتي ؟
سمر : ( تحسست مغلغلة ) فين كنباانو لك غادين ! هاا حنا تابعين رجااالاتنا ، ولا حراام نتبعوهم ! 
حياة : ( تكلمات كتكالمي سمر ) اويلي اصااحبتي راه البنت غير دااوية ، نااقصك طيري على كماارتها وتنتفيها !
سمر : لا ! وااه هي للي جاية معرضة ليناا بحالا جاايين نشفرو 
- ( ذبلات محرجة ) حااشة الالة ، غير هو سيدي وصاانا نديو العياالات لبيت الضيااف ، بااش مايتخلطوش ... 
سمر : ( ستدركت راسها وتكلمات مستغربة ) وااه بغاا يفرقني على حوبينو سيف ! البااطل بعينيه هذا ... معقد عندكم هااد بو شيخ ههه 
حياة : ( ضرباتها بكتفها ) سكتي ياويلي دابا يسمعوك .. 
سمر: وانا كنقولها لها فوجهها وكتقولي دابا يسمعوك ! وااه !! شيخهم معقد ( ضحكت بمكر ) ولكن ولد الحرام تيتيز 

... مشااو البنات مع الخداامة ، للصالة الكبيرة ، فين دخلو وتسالمو مع العيالات من الرااس دالصالة للراس لاخر .... مالقاو بلاصتهم حتى غفر الله من ذنوبهم ..... حطو تراميهم وجلسو كيبرگمو ... 
كاانت حياة شادة وليداتها بين يديهاا وعينيهاا كيتقلبو فالبشر لي حاضيينها .... اما سمر ، تمخشات فجلايلهاا كتخبع كرشهاا وتخنزر فلي فجنابهاا .. بحاال اشكال جميلة ... 
سمر : ( قالت كتنفخ ) اوووفف ، تخنقت هنااا ، توحشت رااجلي .. 
حياة : يالاه ربع ساعة بااش ماشفتيهش ... 
سمر : اااخ وااخا هكااك ، مااسوقيش توحشتو ... 
حياة : ( سكتات كتشوف فالعايالات كيزغرتو والبنات كيشطحو ، وبنتها كتبكي بااغة تنعس .... تأففت ورجعات كطبطب على ظهر بنتهاا وتسكتهاا .... حتى كتبانلهاا بنت ، فمقتبل العشرينات ... سمينة شوية من نصهاا ولابسة كسوة مسانترية على ذاتها ، مع ذلك محترمة وغزالة .... نغزات حياة سمر فلحظة شرود .... وقالت كتبرگم ) كتباان هادي ثقة ؟ 
سمر : ( طرطقات عينيها فمنانة للي كانت داخلة ) ااه كتبان كلاص ، ماتكون هادي غير مرت الشيخ ..
حياة : مااعرفت 
سمر : ونتي فاش بغيتيها ؟
حياة : ( قالت مصغرة عين ، بالضجيج والصدااع ديال الطعارج ) أختي سيدراا باغة تنعس وهطرطق بالبكية ، بعداا نشوف شي وحدة ثقة للي تاخدني ننعسها ، ولا تااخدها لبااها ينعسهاا ... 
سمر : ( سكتات مترقبة منانة بعينيها هي وحياة ، حتى جلسات منانة حدااهم ، سكتو كيتغاامزو وشوية ضارو لعندهاا ) 
سمر : ( دخول صحة ) ختي نسولك ، نتي مراات الشيخ ! 
حياة : نتي مرات داك كاراميل ؟
منانة : ( هضرات بارتجال ) الله ينجيني من دااك الغشيم ..
حياة : ( عضت شنافتها ) ويلي راك كتهضري على شيخ القبيلة ! 
سمر : ( بغل ) دااك الزين كامل ومارضيتي بيه ... 
منانة : المظاهر بفف ، يمشي يعوم بحرو والمخير فخيلو يركبو ... مابيني وبينو غير الخير والاحسان 
حياة : شي حب تمااا !! ااااااهه هههه 
منانة : ( فرفرات بعينيها محرجة ) هههه اشمن حب تااانتي ....
سمر : واا بالمعقول حلفي تا نتي مااشي مراتو .. 
منانة : واش عارفين رااسكم بعدا لشنو معروضين ؟
حياة : ( مطت شنايفها كترمش ) صرااحة لا .. 
منانة : ايوا بون جورنو ، رااكوم فخطبة الشيخ ... 
سمر : ( ببلادة ) واه ، الشيخ ناوي يجيب عليك الضرة ! فيزازي هذااا ؟! تفو واخا زين مي معقد وزهواني ...
منانة : ( تكرشخات بالضحك ) ههههه تي منين كتفهمي ؟ ماامزوجش ويالاه هيتزوج ... ( بقات كضحك حتى اختفت تبسيمتها المقيتة وهضرات في شرود ) ماعرفتو زوين , ماعرفتو معقد ولا مطلوق ، مااعرفتو زهواني ولا ولد الترابي ... ( تنهدات بالجهد ) وووف ، مكنعرفووش ، مكنعرفوش وصعيب عليا نفهمو ولا نقدّر طبعو .... 
سمر : الموضوع فيو حشيش هههه 
حياة : انها المخدراات ... البنت طايحة فالشيخ .. 
منانة : ( بلا مبالاة ) ماشي مسألة طايحة فيه ولا لا ، ولكن بصح فااش تعاشريه غادي غير تفقصي ... 
حياة : ( ضحكت كتغمز سمر وتبرگم هي وياها ، حتى رجعات بنتها تبكي .... وقالت عاقدة حجبانها بقلة حيلة ) اووووف ، دااابا شنو ندير معااها .. شتت شتت تتتتؤ تتتؤ صااافي ... 
منانة : ( وسعات عينيها بدهشة ) بنتتتتك هادي ؟ واااااوووو غزاالة ... 
حياة : ومالها بنت الجيراان ! 
منانة : مالها مزنگة ؟ 
حياة : ( تمتمت مخلوعة ولونها مخطوف ) ماعرفت
منانة : ( عقدات مابين حجبانها وقالت موسعة عينيها ) ياااكماااا شماااات ؟ 
حياة : ( نطقت بلسان معقود بالخوف ) أش هتشم ؟ 
سمر : ( قالت بصدمة ) شمات السحور ؟!
حياة : ( طااح عليهاا الكحل وضمات بنتها لصدرهاا بهلع ونطقات بااغة تبكي ) اعهنن عييطي لپييكتر هنهئنهى ... 

منانة : ( قاالت كتهدن فحياة ) صاافي أختي ، وااقيلة غير فاهمة الموضوع غلط ... 
حياة : ( حمارو عينيها ونطقت كتعرنن ) ماا كاين بو الغلط هئ ، وانا كنقول ماالها ملي وصلنا كتبكي وتهرنط ... تفووووو الله يلعن النهاار لي حطيت فيه رجلي هنا .. 
منانة : ( شدات فمها كتولول وتحلف فرااسها ، على الفم عندهاا لاحسو كلب كحل ... ماتهنى حتى طيرهااا خلعة من المرأة ) وا صاافي أختي ، اصلا ماكنتيش تدخلي لا نتي لا هي ، وحدة حااملة ولاخرى هازة البنت مزال كترضع و سنانها بااقي مانبتو وماخرجو ...
سمر : ( شدات فكرشها كتغبن ) أهئنهئ سييييف جيبو لياااا سييييف هئنهئ ... 
منانة : ( تلفتات ولقات العيالات كاملين محمرين فيها ، زعما كانو هيستافدو من الدرية الى شماات ، ولكن جات منانة حتى الاخر وخربقات ليهم الشغل .... سرطات منانة لسانها وتمخشات فبلاصتها كتندب وتتفقص .... حتى كتبانلها جميلة نايضة ، بحال الزرافة الى كتوقف .... كحولها ساايح ودموعهاا راكدين وناشفين .... وعينيهاا شاعلة فيهم نار الرقيم والدم كيسيح قدام عينيهاا ، وقفات لالة الشيخاات كتقطر من خطواتها السم والحنقة ، ومشاات بخطوات خبيثة وشيطانية ، مداات يدهاا المحنية لجهة حياة .... ونطقات بصوت غريب و فظ ... ) 
جميلة : عطيني البنت ... 
حياة : ( كرزات على بنتها لصدرها ، وقالت بتشكيك من حالة جميلة ) علاش بغيتيها ؟ 
جميلة : ( كرزات على عينيها كتغدد ونطقات كارزة على سنانها ) البنت خااصها تنعس ... وأنا هنعسهاا ( تبسمات بتمارض و خبث ) هننعسها بحال ماماها ... 
حياة : ( خافت على البنت من أجواء البيت ، وحسات بالجنون والشياطن كيهللو فكل بلاصة ... جاات بغات تنوض وتعطي البنت لجميلة ، حتى ردعهاا صوت صرااخ مناانة ) 
منانة : شدي بنتتتتتتتتك .... ( وقفات وشدات جميلة من دراعها ، وقالت كتسايس معاها ) جميلة صاافي ، ماديريش هكااا ... 
جميلة : ( ضحكات بتحامق مخرجة عينيها ) هههههه وشنوووو نديير شنووو ! ؟ ماااخلااوش لياااا حل من غير هداااا ( تسيفات السيدة ، و ولات تضحك ودموعها الكوحل بكحولهم ، كيقطرو على خدودها ... ومشاات شدات فسمر بااغة تنوضها معاها ) نوووضي تنعسي راااك حاااملة ... نووضي نوووووضي ؛
سمر : ( تلاحت فوق السدادر كتنثر بالخلعة ، وهزات رجلها حتى للسماء ، ودخلات فكرش جميلة ... وكملاتها كتهرنط وتطلب العداو وتبكي بهستيرية وخوف ) أهنهنههئ سيييييييييييف لااااا بسعي مني هنعهنئ هنعهئ سييييييييف .... 
جميلة : ( وقفات كتقهقه بتحاااامق مدقِع ، شادة كرشهاا ) والله لااااا عااااش ليك هااد الولد ههااهههااههههه
حياة : ( تقربلات الدنيا وتدخلو العيالات .... شدو فالتيساااع جميلة للي مرضاات وكملاتها تقهقيه ونواح .... اما حيااة وسمر ، ناضو مع مناانة وخرجو لعند رجالاتهم كيبكيو وينوحو ) ... 
سيف : ( قال كينگر ) زعمااا فينما مشيتو يااالاطيف ، مكتهدااو مكتخليو الغاشي تهدى .. 
سمر : أهنعهئ الكلبة حلفاااات على الدري ماايعيييش هئ هئ ، سيييف كيتفااايلو على ولدي لي مزال ماشااف النور هئنهئ ...
سيف : ( تحولو عينيه لزوج وديان من الدم والنار ، نفخ صدرو متأهب للقتال وقاال بصوت كيزعزع ) شكوووون هااااد القوااااادة لي سخن على مهااا زكهااا ؟! ولدي تتفاايل عليه ( شار لراسو بصبعو وهضر بتهكم وسخرية وضجر ) وللللللدي أنااااااا ؟!!!! 
سمر : مكنعرفهااش هئنهئ .... 
منانة : ( فبلاصة اخرى ، كاانت منانة شاادة بنت حيااة بين يديهاا ، تلفتات بوجه حزين وشاافت فحياة لي كتبكي وتعاود لپيكتر .... وتنهدات كتهضر مع الشيخ ) .. كون غير مادخلوش لديك الصاالة .. 
فخر : ( دوز بصبعو على حنك البنت الصغيرة ، وقال وهو كيقرب من منانة ) شنو وقع بالضبط .... 
منانة : ( تنهدات بضيق ، وعاودات ليه الحكاية من ألف حتى للياء .... وفااش سالات لقااتو قريب لهاا بزاف وملاسق معاها گاع .. وكيطل عليها من الفوق بعينين زايغين وذابلين ، نزلات وجهها الحمر بالخجل وقالت وهي كتبعد ) هداا ما كان ، سيدي الشيخ ... 
فخر : ( جمع شفايفو على شكل نقطة وهضر بسخط ) ماعرفت شنو ندير مع هاد بنت الحرااام دجميلة ! مااابغاتش تحرم ... فينماا دخلات كتنوض المصااايب الله يحفظ ...

منانة : ( نزلات وجهها بخضوع ) ماعندك ماادير أسيدي ... 
فخر : (تبسم حتى تكمشو عينيه و مد يدو كيخربش فحنوك سيدرا ، وفنفس الوقت كيقيس فشعورات منانة المسدولين ) الى كنتي مساالية ، خودي هااد الزين لبيتي ... بااينة عليهاا عيانة وباغة تنعس ... 
منانة : ( بقوة التلفة نسات تسولو على البيت فين جات ، ومشات مخرجة عينيها ، صاافي هاد الأخ عيق عليهاا بزااف وبقى ليه غير يدلي زبلو عليها ويقول لها بالعلالي أنتِ لي .... طلعات مع الدروج وسقسات على بيت الشيخ ، ماعطاوها السواارت حتى شحف ريقهاا .... دخلات بالخف كتجول بعينيها فأنحاء الغرفة وقنايتهاا ، وحطات البنت فوق السرير العريض ... للي بقات كتقلب فيه حتى خداتها عينهاا ونعسات وسط عبق الشيخ وريحتو الخلابة ..... تبسمات منانة ومشات راجعة ادراجها ... سدات الباب وخلات البنت الكموشة تنعس ..... ونزلات شهدات بالكشااايف ، وبتقطااع القلب ... على الشيخ و بنت العروبية خطيبتو ... كيلبسو الخوااتم .... وكان الشيخ فكل لحظة كيطلع بعينيه ويشوف بالعلالي فمنانة .... 
حتى مابقاتش منانة قادرة تصبر ، وهزات جلايلهاا لأبعد نقطة من سااحة القصر ... تمااا جلسات كتتأمل ... تغدااو وكولشي داز بيخير ..... 
فخر : ( جلس حدا خطيبتو ، تبسم لها بجفاء ورجع كيقلب بعينيه على مناانة .... حتى حصلهاا فآخر القصر و كمش ملامحو بغيض ... العشااق الملاال وحتى كيربح بيهاا عاد كيقول باركة جيبو ليا غيرها ... وفكل مرة كانت البنت للي خطبو ليه ، كتمد يدها باش تشد يدو ، وكان كيخوي ليها وكيطلع يحك فلحيتو ... وكتبقى هي فسمهاا كتقلى بالمهل وتفرنس بالفقصة .... حتى جاات لعندو عيشة ،،، بملامحها كتولول ... وقاالت كتغبن عليه ) 
عائشة : اعههن سيييدي الشيخ ، مصيييبة وطااحت فوق رااسنا ... 
فخر : اش كاين ؟ ياك لاباس ؟!
عائشة : بنت النصرااني أسيدي ... 
فخر : ( نتافض بصعرة ) مالهاااااا ؟؟ 
عائشة : ( نطقات بزز ، وكانت الصدمة ) م..مكااااينااااش فبيتكم أسيدي ... 
فخر : ( جمدو عينيه وحاوطهم الركود ، تاليهاا ديك البنت مااعندهاش اب عاادي ، قدهااا وقدود وغير للي قرى الوحش الآدمي ، هو لي غادي يفهم پيكتر شنو كيسوى ...... نتافض الشيخ ومشى بخطوات رااكضة لبيتو ..... فين لقا غير اللحاف باش تغطت البنت .. وشي بنت تما مكايناااش ...... خرج فخر من البيت وطل فالبالكون شاااد راسو بغل ، وزمجر بأعلى وأجهر صووت ليه ، حتى تزعزع القصر بصوتو .... وثااار الانتبااه بنبرتو المزمجرة ) منااااااااااااااااانننننننننننة ! 

... منانة : ( سمعت صوت العيااط من البالكون ، هزت راسهاا للسماء لقات الشيخ كيتحلف فيهاا ويكشكش ... وتم ناازل ليهاا كله كيترعد ولونو منجور وخنشوشو محلول ... و وذنيه مقلشين وحمرين ... وصل لحدااها وهضر ببحة مغلغلة مغمومة كاارز على سنيه ) 
فخر : قوولي لياا مااحطيتيهاش فالبيت .. 
منانة : ( رمشت بتوثر ونطقات باغة تبكي ) شنوهي ؟! 
فخر : ( بنرفزة عارمة ) البنت الصغيرة ... 
منانة : ( شهقات مصدومة ، ساعتهاا تسدلات دمعة مظلومة على خدودهاا وبقات ساكتة ) 
فخر : ( شدها من ذراعها وزعزعها بالخاطر ) قوولي مااخليتيهاش فالبيت ... 
منانة : خ..خليتهاا أشيخناااا هئنهئ ، أناااااا السباااب أناااااا هئنهعئ اش دااااني نخليهاا بوووحدهاااا ... 
فخر : ( حمارو عينيه وقال كينهج و يعض فشنايفو ويخمم ) هاانتي ، ديري ماافخبارك مايتعااود ... سيري للبيت وجلسي تماا ... ماتهضري مع حد وماتشدي وتعاطي مع حد ،، حتى نلقى حل لهاد القرينة ... 
منانة : ( قالت كتقسم وتبكي ) ثيق بيااا أشيخنااا والله تا خليتهاا فالبيت ... 
فخر : ( هز راسو بتصديق ) ثااايق فييك ... دابا ديري لي قلت لك وطلعي للبيت ، تكمشي بااش حتى الى سبوهاا فيك و شهدووك ، نعرف كي نتصرف .... 
منانة : ( دفعها فخر بحنو لقداامو ، ومشات كتمسح فدموعها وقلبهاا باغي يتفرگع ... تلفتات كتشوف فيه وضحك لها بأمل وهو رااجع باللور ... ومى ليها برااسو باش تغبر وفي سااع مشات طايرة مع الدروج .... وهو مشى يحقق فجواايه اخرى .... 
طلعات منانة للبيت وفتحات الباب بلا حس ، ورجعات سداتهاا وطاحت للأرض حابسة نواحهاا فحلقها ، الى وقعات شي حاجة للبنت تسعين فالمية من اصابع الاتهام هيتوجهو ليها .... سكتات كتأنن وتخمم فشي حل .... 
حتى كيبانلها خيال ثوب كحل .... خارج من الديريسنگ روم ودااخل للدوش ...
طرطقات منانة عينيها و عضت لساانها كتولول ... وقفات بشوية و بالحذر .... تخبعات جنب الحيط وهزات ڤاز من الفخار ، كاان ثقيل عليهاا وغلبهاا بثقلو .... عليها بدلاتو بواحد صغير تقدر تتحكم فيه .... 
و زادت بوجهها .. بشوية بشوية .... شافت نفس التوب المسدول ، على ذات وحدة طوييلة وعامرة من وسطهاا ... يديهاا سمرين ومحنيين بالحنة الكحلة ... لابسة فولار كحل مرخوف على شعرهاا وساتر وجهها .... 
سرطت مناانة لسانهاا و قلبهاا كيعطيهاا بالحريق .... والضبابة توسطات نظرها ... ولات ترمش ومع ذلك الضغط خلاهاا تحس بالضوخة ... 
جاهدات ورجعات طلات .... 
لقات ديك البنت كتحشي صبعهاا في فم البنت ، والبنت ساكتة وساكنة مكتتحركش ، مغمضة عينيها ولاخرى كتخور بصبعهاا وحاشياه حتى لقلب حلقهاا .... 

طلعات منانة التقية وخرجات لسانها بااغة تتبوع .... والمرار طلع مع حلقها بقوة العيف .... 
ورجعات طلات مصغرة عينيها.... 
حتى كتبان لها ديك المرأة كتجبد من قلب سوتيامهاا خيط كحل ... 
هنااا مابقاش الضحك وهاادي القطرة لي فيضت الكاس .... 

#عند_فخر****
جمع عليه رجاالو كيسقسي ويسول ويستفسر .... وفكل مرة كاان كيجي لعندو پيكتر وكيسول على بنتو ، كيجاوبو فخر بلي بااقي ناعسة ومع ذلك مكيتيقش ....
فخر : شوفو شكوون نااقص من النسى والرجاال ... 
جلال : أنمشي نعرف لك أسيدي ، ونسول الخدامات الى كانو حسو بشي وحدة من النسى غريبة ... 
فخر : سيفط ليا معاك عيشة ... 
جلال : ( هز برااسو ومشى كيجري .... و على وجه السرعة حضرات عيشة كتشتف فجلايلها وملامحهاا معقودين بااغة تبكي ... ) 
عائشة : سيدي فخر عرفتو شي حااجة على البنية ؟ 
فخر : عيشة ( جلس وجلسهاا قدامو بالفن كيسول ) العيالات للي حضرو من الأول بااقي حاضرين ؟
عيشة : نصهم أمولاي ... 
فخر : فين مشاو ؟ 
عيشة : ( شافت فالفراغ كتخمم وتحسب بصبعانها ) الشيخاات أمولاي باقين ، عيالات الشيوخ بااقي كاينين ... الشريفياات والوليات بااقي كاينين ... 
فخر : ( غمض جفونو بقلة صبر ) شكون نااقص ؟
عيشة : ( مصت شفايفهاا باغة تهضر وخاافت ) ممم ، نااقصة منانة أمولاي ... 
فخر : وجميلة كاينة ؟ 
عيشة : ( ومات ليه بايجاب ) فالصالة أمولاي .. 
فخر : مييييييييغد ( ضرب يد مع يد حاااانق ، وقف كينفض فحواايجو ورجع سولهااا بتفنيد وتكذيب ) لاااااا لاااااااااااا مااايمكنش ، من غير جميييييلة ماايمكنش .... 
عيشة : ( شبكات يديها كتشوف فالضس بانصياع وطاعة ) كوولنا شكيناا فيها امووولاي ولكن مااشي هي ... تقطرت من حلقي امولاي وانا باركة عليهم بجميلة مولات الفعلة ... حتى دخلت للصالة لقيتها مسدولة وسط الشيخات كتجدب ... 
فخر : ( قال كيكشكش ) طلللللعت معزة ولا نزلللت معزة هنعرف دينموو للي دارهااا .... ( هدى للأرض ورحم راسو ، وقال مصغر عين ) قلتي نااقصة مناانة وشكوون ؟ 
عيشة : ( قالت كتعبط ) وو.. ااه ... لالة الزاكية أمولاي ( الخطيبة هه ) ... 
فخر : ( كمش عينيه باستفهام وعقلو مشى مع امواج التفكير ، عقل كيديه وعقل كيجيبو ) وهادي فين غبرات تاني ... 
عيشة : هي ويماها نعاام أمولااي ... 

فخر : ( جمع شفايفو على شكل نقطة وحك جبهتو بنرفزة .... زفر كيضور فعينيه و ومى لعيشة برااسو ، وستأذنات ومشاات ، نادى بصوت جهوري اكثر ) العرررررربي ، العرررررربي اجي لهناااااا .... 
- ( نزل العربي الگارد من السماء ، و وقف كيلهث ) وصي يااا موولاي ... 
فخر : ( قرص ذقنو المقسوم وتكلم ) الزاكية خرجاات ؟ ( بتهكم وسخرية ) خرجااات والخطبة مزااال ماكملات !! 
- ( حل عينيه كيستوعب ويضورها فراسو ، وقال كيدي ويجيب بوجهو ) مااالمحت حسهاا فخطرة جيهة الباااب وا لا عتبات العتبة وكون خرجات كنت هنشوفها ( أكد كلامو ) مااخرجاتش أمولاي ... 
فخر : ( خطف حجبانو بهزة للفوق ) وفين دااعت ؟
- ( سرط لسانو بمعنى معاارفش ، حتى ومى فخر برااسو وغبر العربي هو الثالي ... ) 
فخر : ( وقف غارس رخام ساحة القصر ، بخطواتو البثارة وهضر مع رااسو ) ماااشي لصالحك ألالة الزااكية ، مزااال تا ماسخنتي بلااصتك و فتحتيهاا بالتخرويض .... 

#عند_منانة** 
شافت هنا ولهيه ، ولقاات راسها مردوعة للأمر الوااقع ... 
والوقت كيداهمهاا ، ايمااا تكون الهيرو ولا الشماتة فهااد القصة .... 
والفيلم كله ضاير فغرفة الشيخ .... بناادم فااش كيتحل وكيلين للغاشي ، ضروري ماايطلع له فوق رااسو .... والبيت لي خلاه محلول فوجه للي سمااهم نااس الدار ، هوو مسرح جريمة الشعوذة والسحور ... 
مالقات منانة رااسها إلا وهي مسيفطة الڤاز فالسماء ، للي كان ثقيل وحدو وصل لخصر المرأة للي كانت شادة سيدراا و تفرشخ مع لاڤابو .... تلفتااات مولات الكحل الشواافة مطرطقة عينيهااا . . 
ولصدمة مناانة كاانت مخطوبة الشيخ ، بشحمهاا ولحمهااا ... 
منانة : ( خرجات عينيها بالصدمة ، وقفات متأهبة وصدرهاا كيطلع وينزل ،، كتجول ببصرها بين البنت للي غابت غيبة الموتة ... والزااكية الشواافة لي مكانتش متوقعة منهااا تكون بهااد الشر ، ونطقت مناانة بكره عاارم ولوم ) هداااا المضموون فيك ياا المطوووطة ، بسيف ونتي حاالتك فحااال حااالة شواافات الكااارطة وحاالمة توصلي لمنااازل الشيوووخ ... 
الزاكية : ( قالت مطرطقة عينيها ) نتي شكوووون دخللللك لهنااااا !!؟!! 
منانة : عررررفت طييينتك طييينة الگنوووس ، من النهاار اللول عرفت السم قووطر من عينيك ... وبااغة توصلي للحكااام بالخااطر ولا بسيف ... 
الزاكية : ( ضحكت باستهثار ) هههههه ماااكنسمعش لبلبااالة ل**** أل****** ، للتاالي شوووفي مك فييين مزاال واحلة بالحق مااعرفتي للسحور وبقيتي فالظلمة ، قراايتك زيديهاا فزكك والشيخ عمر نفعات معاه ولا هتنفع و عمرو حااشااها ليك .... 
منانة : ( مصات ضروسها كتغدد ) والبنت شنو داارت ليك ؟ شنوو درتي ليهااا ماالها مكتحركش ؟! 
الزاكية : ( تبسمات بشر وقالت كتتقدم على ريوس صبعاان رجليهاا ، وتتربص من هنا ومن لهيه بمناانة ... وقالت كتحشي يدهاا وسط عبايتهاا ) البنت الزعرة والعويناات الزورق ، تسمحليااا ولكن بغييت حيااتي والشيخ ، تكوون حيااة زعرة ونصرااانية ... ماااشي حيااة كحلة و عزّية .... ( قالت كترمش بتهكم , قبل ماتمشي بالجرى لجهة منانة ) فهمتييييي ولا نزيييييد نقريييييك ... ( قالتهاا وجبداات موس من وسط عبايتهاا الكحلة .... وتقدماات بالزربة لجهة مناانة ..... اللهم ارحمني ورحم واليديااا ... داارت بالمقولة ومشااات هربانة بجلدهااا ، خرجاات من الدريسينگ روم كتدردگ وخرجات فخشب الباب للي لقاتها مسدودة ..... 
تلفتاات مناانة كتنهج بااغة تبكي ، حتى خرجاات ليهاا من الجنب ماماات الزااكية ، كنت حتى هي لابسة ملحفة كحلة ... مرأة سميييينة بزااف ودرعانهاا مكلظمين ومشحميين ... شداات منانة من رجليها بزوج ... وطيرااتها بحال الريشة فوق الناموسية .... 
- ( مت الزااكية ) دخووول الحمااام ماشي بحاال خروووجو ، أبنت الفشووش والقرااية النااقصة ... 
الزاكية : ( كركرت كتتقدم والموس فيدهاا كارزة عليه ) هههههههه تتعلم من لااالاياتهااا القراااية الحق ، ساااحرين وراابحين ... 
منانة : ( تموضعات كتنهج وعينيهاا كيقطرو بالدموع ، مااتنفع مع الجنون لا حيلة ولا خوزعبيلة .... كانت مناانة كتقيل تشوف فبنت الخمس شهور ، نااعسة فلاڤابو وفمهاا محلول ... ماعرفاتهاا حية ولا ميتة ... ) لتاااليتهاا ماااشي من حقي نحااسبكم .... 
الزاكية : ( قالت مقاطعاها بالتسيميم ) ووو مااتقدريييش توقفيييينااااا .... 
منانة : ( ستشهدات على روحهااا ، ووصلات لنقطة حد .... ياا الحياة يا الممات ... اونفان مهيخليوهااش تخرج من البيت الا وهوما قاتلينها ، ولا قاطعين لسانها ويديهااا ... 
سرطات مناانة ريقهاا ومسحات الدموع للي كيضببو بصرها ، و شاافت فالزااكية بتحدي واصراار وعزييمة ، بيااااا ولا بيييك ..... 
و نقزااات على وجه الزااكية ، نتفااتها بالخف حتى طااح الموس ودفعااتو بقدمهاا لتحت النااموسية ... 
ومشاات مدااهمة الوقت .... دخلات الدوش و هزات سيدراا بين يديهاا كتنهج .... وساارعات تقفل الباب ولكن مافلحاتش ، والباب صدق عليهاا مفرووع .... 
دخلات مت الزااكية بحاال الزلزاال وعطاات لمناانة للوجه بظهر كفهاا .... 
حتى رعفات لاخرى ونزلات للأرض دايخة ، وكارزة على سيدراا لصدرهااا .... ) 
- ( نزلت مت الزااكية ولواات شعر منانة على صبعانهاا .... وعااود عطااتها حتى سال فمهاا وبقات متقااتلة تطلق ليهاا سيدراا ، ولكن صدقاات صحيحة والنفس فيها طالعة ، لسقاات فيهاا بحال العريس الطاليااني ... شادااها بيديهاا وسنيهااا ... 

- ( نطقاات كتضرب بالجهاالة فوجه مناانة ) طلقييي يلعن الككررررش للي خلفااااتك ، ألمطووووطة ياااا قزيييبة الكلبة طلقيييي .... 
الزكية : ( جاات كتجرجر فجلاايلهاا وتلاحت بكل حقد على مناانة .... كتصلي وتعطي وتركل ، زعماا كتنتااقم .....
رجعاات منانة لوحة من التراث القديم بأناامل الشعيبية .... وجهها مقموش وداامي ... 
حتى ضعفت مقااومتهااا عاد حلات يديهاا ، وجاات الزااكية خطفاات سيدراا و نفضاتهاا فوق النااموسية ..... ) 
الزاكية : ( شاافت مهاا هزاات منانة للي ضعفت و ترخاات صحتهاا .... ومشات الزاكية كتجري .... فتحاات الشرجم الكبييير لي كيطل على لور القصر.... 
هاد الشرجم بشكل الباب ، طويل وعرييض ، وطاالع بشوية على الضس ... شكلو شكل البالكون ..... ) زييييدي ياااا امي ضغيااااااا ... 
منانة : ( كتستنجد بصوت مجرووح ) هئنهئ مااااااماااحح .. طلقي مني خلييييني نمشي أهئعمنى ... 
- ( كتجر فمنانة لي ولات بحال العتروس الضعيف ، حتى للشرجم ونطقات كتنگر ) فتحييييه مزيااااااااااننن !! يحسااابك هنطيحوو نعجة من هنااا ! ... شووفي عرضهااا وفخضهااا قداااش آاااووو ... 
الزاكية : ( قالت كتدفع فالفدريش ) وااااا واااااااحللل كي ندييير نعرضووو !! راااه حدو هداااك ... 
- واااااا سرررربي قبل مااايجي شي حد ويحصلناااا هنااااا .... 
الزاكية : صبحنااا على فااالك ، ان شااء الله نطيحوو هاد عيون النحس و نقضيو الغرض بالدرية ، ونديو الشييخ والجااه و الفلوس و المزية ....
- ( قهقهت بصوتها الغليض وطيرات الهضرة لمناانة ) ههههه بغاااتك لياااام قــربــان أخت السعدية هههههه ... 
منانة : ( قالت كتنثر بضعف ، وكتنجر رجليهاا هربانة من المصير المحتوووم ) لاااا لا لاااا ! لاااا لااااااااااااااا هئنهعئ ... 
- ( هزاتها مت الزااكية ، ونواات تجعلها من الشرجم طاايرة ، وفالتاالي يقولو أذات الدرية ونتااحرات .... وعمر شي حد يشك فلاالة الزااكية وتربح بالشيخ بالنصب والحيلة .... 
تعلقاات مناانة فمصيرهااا ، و وقفووها بزز فالشرجم حتى خوى الماء فركابيها .. نعسووها بزز على كرشها فوق عوود الشرجم .... 
ودمووعها كيديهم الرييح .... 
الرييح القوي للي كيضرب بشعرهاا ويطيرو ..... حلات عينيهاا كتشوف فالأرض للي كتنتاظرها بدماياتها .... حتى كيبانلهاا ، 
كلب كبير ومزغب .... ومربوط وهاز رااسو للسماء كيشوف فيهاا .... 
هذااك كان كللب الشيخ ... للي عمرهاا شافتو ولا شافو شي حد برى القصر ... 
رجعاات منااانة تقلشاات وشدااات فالعود الشرجم بيديهاا ورجليهااا ..... 
ودموعهاا كيصبو شتوة غزيرة ،،، وكيطيحو بجنب الكلب للي جا بعيد و بين أرضو وبين الشرجم أمتار كثيرة .... ) 
الزاكية : ( هزات رجليها كتركل فسوة منانة ) مووووتي يخلي ياااامك يااااا الغشيييييمة ، موووتي يااا الزريييعة الخاااااسرة ..... امي دفعي الكلبة تموووت وتهنيناااا .... 
منانة : ( بقات منانة شادة فجنابها بحال الرتيلة ، حتى جاتها ركلة فرعاات سلسولهاا ، وشهقاات مقصحة وبااكية ..... 
وتماا فين كان الفرج مخبع ، الكلب فاش سمع الصوت ..... رجع للور متأهب و بدى ينبح بالجهد ،،، حتى قلب القصر سفاااه على علاه .... ......... 
عيشة : ( جات كتجري علمات الشيخ ) شيييخنا مااشي من عوااايدو .... 
فخر : ياااكما شي حد معلق فالصور ؟! ( قاالها ومشى كيجري ... فايتت للكلب فااش كيشوف فخر فدااك الشرجم ، كيقلب الدنيا بنباحو .... و غير منانة للي فالبيت و مايمكنش تكون حالة دااك الشرجم وكطل منو .... 
طار فخر وطلع الدروج ، كينقز جوج وكيطلع فالتالثة ... حتى وصل للبيت ودار يدو فالپوانيي ، لقااها مقفولة .... 
حس بلي الوقت محاصرو ومداهمو ، رجع للور وعمر صدرو بالهوى ، ودخل فالباب بركلة حتى طاحو مسامرو ..... 
حتى كيطرطق عينيه على وسعهم ، فمناانة كتبكي ونصهاا برى البيت .... و الزاكية ويمااها كيشوفو فيه بنفس النظرة الصاادمة ... 

فخر : ( تقدم بخطوات ثقيلة وخفيفة،، بحال الفهد فمشيتو ... مشا لجيهة الكوافوزة ، وتكلم كيقلي السم وهو كيفتح المجر ببطئ ... ) تبااارك الله على لالة الزااكية ... و الشيخة للي معااها ... 
الزاكية : ( كتعبط وتبكي ) سييدي فخر الميييييمة لا ما راك فااهم غلط هئنهئ .... 
- ( سكتات مت الزاكية غارقة فجلايلهاا و دايراها فحوايجهاا بالخلعة .... و نطقت كتبكي بصوتها المدعدع ) عااار الله لمااا دير عين ميكة .. 
فخر : ( بصرامة وأمر ) طلعوو البنت ... 
... نزلات الزاكية ومهاا كيقفقفو بالرعدة ، هزو منانة لي كانت معلقة فالشرجم .... وحطوهاا فالأرض كتترعد وتنهج ..
فخر : تتتتءتء ( حرك راسو بالرفض وهضر ) حطووها فالسرييير ... 
الزاكية : ( دارت ماعليهاا ووقفات كتفزگ كيلوطها بالخلعة ... ماعرفات تبكي ماعرفات تنقز من الشرجم .... اما الشيخ .... هز فرديه الرماادي من وسط المجر .. ومعاه خنشة كحلة فيهاا شي غبرة ، وعاود سورتو بكل برود ... وشاار ليهم بالفردي بااش يتنحااو ) رضااتك أموووولاااي اهعهننن .. 
فخر : لا لا مااراضيش أناا سااخط عليك ... 
الزاكية : ( قالت كتهرنن ) الخاااااتم لي جمعناااا اهعننهعنن ... 
فخر : يلعن بوه خااااااااتتتتم ... خرجي جرررجي نكملوو حديثناااا ..... 
الزاكية : ( مشات ببطئ كتتلفت وتشوف فيه ، خايفة مايجمعهاا بشمال ... في سااع تمت هرباانة هي ومهاا مدابزين على الباب ،،، بزوجهم غلاض و وحلو فالنص .... 
جعر بالمعقول وحس بلذاعة الحامض بين سنيه ،،، مشاافش سيدراا الصغيرة وماعرفش شنو مصيرها .... 
وللي عرفوو هو الحساااب العسييير للي هيفديه فهااد طريكة المجمر والبخوور .... 
دفع الزااكية ومهاا بقوة من البااب ، حتى تمو هربانين وناازلين من الدرووج ، وبقا هو بكل جبروت وسيطرة .... حطا يديه فوق صور البالكو وكيتفرج فيهم بعينين ساخرين .... 
غير نزلو لقلب سااحة القصر ... 
تعرضو ليهم العسااسة بالجويجات من كل جهة .... حتى ضارت بيهم أرضهم وترمااو فالوسط كيبكيو .... ولي گارد حاطين مكحلاتهم على ريووس المشعوذاات ... 
سااعتهااا وقف فخر كيضحك بسخرية ويدييه فالسماء .... كيغوت بجبروووت صوتو وكيطرب الحاضرين والغاايبين .... 
فخر : ( غوت كيهلل من البالكو ويدير الاشهار ، وعباد الله كاملين فسااحة القصر مجموعين وكيسمعو ليه ) أاااااااااااجييييي يااااااا باااااا تشوووف العرووسة لي وااخد لووولدددك !! .... شنووووو قاايمة تعمللل هي و يمااااهاااا الشييييخة ..... تعااااالى ياااااا باااا تشوووف القتاااااالة على ختهااا ..... تعاااالى تعااااالى تشووووف هههههههه ... 
سيدي محمد : ( خرج الشيخ الكبير من صالة الشيوخ الكبيرة ، للي جاات فالبالكو التالت ..... تبعووه الشيوووخ والفقهة وتمو كيطلو عليه كااملين ... كيترأسهم باات الشيخ ... للي حشم على عرضوو وقاال بصرااامة كيكشكش ) حتااااارم بوووووك أمااا ولداااات كرش مرتيييي ... 
فخر : ( هز راسو للبالكو الفوقاني ) و بووووياااا محتااارمني ياااا راااجل امي !! ( طرطقو عبااد الله عينيهم ، مابقات حشمة فهاد الوقت ) بوووووويااااا للي نوى يزووووجني من شواااافة ، هدااااا فضلك علياااااا أبااااا ؟! 
سيدي محمد : ( نزل الدروج مغلغل وكيقرقب بعكازو ) هاااانا جاااييييك ... بلااااتي يااا الغشيييم ....
فخر : ( فاش وصل سيدي محمد ، نوى يضرب فخر بعكازو قداام لي يسوى ولي مايسوااش ، ولكن شدو فخر و هضرمركز فعينيه ) بااااا ! بااغي تهنيني من وحدة جااايب ليا الخطية التااانية ؟ 
سيدي محمد : وماالهااا بنت الترااابي و لالة الدااار ، حسن من صااحبتك الشيخة الخدااامة ...
فخر : ( كرز على عينيه ببؤس ) مااتتصورش كي دااز عليااا النهاار ( نصل الخاتم من صبعو ورماه بسخط ) كنتي تقدررر تزوجني بشي وحدة يرتاااح ليها قلبي وتكوون من سهمي ... ماااشي مطووطة مااعرفت دين يمااها شنو داارت فبيتي ... ( تنهد وهضر ) خلييهم حتى نقلبو البيت ، من بعد ننزل عليهااا الحكاام للي انا نبغي .... 
( مشى فخر فطريقو ، رااجع للبيت ... تمااا لقى الخداامات كلهم ضايرين بالبنت الصغيرة للي مابغات تفيق .... ومناانة كتحرك فيهاا وتبكي بلا حيلة وحالتها مجرتلة .... ) 
منانة : نووووضييي نووضي هئنهئ حشووومة عليييكك فييقي ... 
عيشة : ( بدات تبكي وتنغز فالبنت ) هئنهعئ ، أاااش هنقووولو لمااامااهااا مسكينة ، كتقيييل تسول فيهااا وماعرفناا باش نجااوبوهاا 
فخر : ( دخل على البنات و وقفو كل وحدة فين مشات كتمسح دموعهاا ، الا منانة بقات عاطياها للتنخصيص .... حتى جا فخر وهز البنت بين يديه .... حشاااها فصدرو فحاالة تأمل و قرى عليهاا القرآن ... وجبد ديك الخنشة الكحلة ... كاانو فيهاا عطور من الحنة والبارود .. غمص صبعو وسط الخنشة حتى رجع كحل ... 
ورجع حشاا صبعو فحلق سيدراا .... حتى تبوعات و رجعاات حمرة كتبكي .... 

تعجباات منانة وبقات حالة خنشوشها كتستوعب ،، اما بنات القصر فرحو وبداو كيتوشوشو على الشيخ باعجاب ..... 
فخر : ( بحنو أبوي ، تبسم كيهز فسيدراا لي كانت كتبكي ، سرعان ما هدات وهي كتجول بعينيها فملامحو ) ششششتت تتءتتءتؤ لاا ماتبكييش 
سيدرا : أعهههن أععع نهههاا .. ( تلفتات كتشوف فجنابها تالفة ، و طلعات رجليهاا وبدات ترضع فصبع رجليهاا وتشوف في فخر بعينيهاا الزرقين البريئين ... كتحل فمهاا الصغيور لي مافيه حتى سنينة وكتتبسم ليه ..... 
تحركات في فخر العاطفة الأبوية ... شي حااجة فشكل نبضات ولأول مرة فخاطرو ، مابغااش يبقى شاد الدرية والبنات ضايرين بيه ... وعطاها لعيشة وقال ) 
فخر : ديهاا لمااماها وعنداك تحسسيها بشي حاجة 
عيشة : ( خدات البنت وبدات تداعبهاا ، في ساع جاو الخدامات ضارو بيهاا وخرجو كاملين ،، ومنانة حتى هي فرحاانة ويالاه مكتجاهد توقف ومشاات وراهم كتعرج .... حتى وقفهاا صوت الشيخ ) 
فخر : منااا... ( تلفتات بالزربة وتبسمات ليه وعينيها كيبريو بدموعهم ، ماقاداها فرحة واخاا كانت هتموت .... 
وقف فخر وهندم حوايجو ، وزاد لجهتها حاني راسو .... سد باب البيت و وقف شد يديها ) ثيقي بيااا عمري شفت شي بنت بحاالك ... 
منانة : ( قالت كتضحك بالجنب وجنب فمها زرق ) ههه حتىى انا عمري شفت شي رااجل بحالك عهعههه 
فخر : ( قالت راجل ماشي شيخ ! وهذا لشرف عظيم للسيد فخر اركان السملالي ، حس بالسخانة طلعت معاه وقرص ارنبة نيفو بتوثر ) هنوصي الخداامات يجيبو لك ماتلبسي ... دخلي دوشي الى بغيتي ... هتلقاي هناا واحد زوج بنات يعاونوك بااش تنقي جروحك ... 
منانة : ( باعتراض ) لاا لا ، انمشي للدار دابا 
فخر : لا حشومة تجي مفركسة وترجعي بكسوتك مقطوعة ، نزلي كوااريك و دوشي ... 
منانة : ( كتضور فعينيها ) اوكي ، انا .. اناا هنمشي لدوش الضيااف احسن 
فخر : ( جات تتجاوزو وشدها من خصرها ، وفي ساع نثر يدو ) مكااين لاش ، خليك هنا مكاين لي جرا عليك .. 
منانة : ( عقدات يديها لعند صدرها بتوثر ... مصت شفايفهاا لبرهة وقالت باهتزاز ثقة ) البنت صاافي تفكات ؟ 
فخر : لا اصلا مالقيتهاش موكلة حيت شنفتهاا مازرقااش ... كون وكلوها كاان فمها غادي يزراق ... 
منانة : ( سهات بعينيها كتدمع ) كوون وقعات ليها شي حااجة ماكنت هنساامح رااسي 
فخر : ( قال بارتجال والهضرة غير زلقات من فمو ) وكون وقعات ليك شي حاجة ماكنت هنساامح راسي .. 
منانة : كيفاااش ؟! 
فخر : ( باستدراك ) هه لا ، لا غير حيت انا للي سيفطتك للبيت ... اممم لمهم من غير هااد الضرابي لي على وجهك ، مامقيوساش فبلاصة خطيرة ؟! 
منانة : ( حشمات تقول ليه كلاتها فبزولتها و بقات سااكتة وساهية ... حتى حس بيهاا مخبعة عليه ونغزها بصبعو و ومى ليها بشنو كاين ) لا ، مكاين والو ... والله 
فخر : الى بغيتي نعيط على الطبيبة ! 
منانة : لا مكاين لاش أشيخناا ... 
فخر : هه هااد شيخناا لاش !! مناانة فخر والدنياا هانية بلا دوك الرسمياات ( نزلات منانة راسها حشمانة ، اما هو .. مد يدو لذقنهاا و طلع وجهها .. حتى تلاقااو العينين وتصفاو الخواطر ... شحال ماهربات من نظراتو الجاامحة فالتالي كان كيسيطر عليهاا ... 
وكيعطي لكل عين من عويناتها الحق كامل فالشوفة ، سيدي الشيخ مامقصرش .... 
تزنگاات مناانة وتوردو خدودهاا المقموشين .... حتى كتحس بالشيخ الفيزازي ، كيندافع للأماام ، بشلاقمو بااغي يدير لفرينش كيس هه ... 
السيدة رااحت مع هواهاا و السيد زاد مع موااجو ... تى تلاقاو مناخرهم ودخلات عيشة مدرمة للبيت ... 
عيشة : استغفر الله ( دخلات ورجعات ادراجها منزلة وجهها وخرجات .... كتقول فنفسهااا مناانة تراود الشيخ عن نفسه وقد شغفها حبا ... زعماا الشيخ ملائكة طاهرة و مناانة هي الشيطان الرجيم ) 

دفعات منانة فخر وتراجعات للور ، حتى هو حس براسو تمادى وسلت مع الباب .... 
هز براسو لعيشة و مشى هرباان ، كيفرنس ويحك فلحيتو وقلبوو كيشرب الويسكي وكيحنقز ... 
بهاد الشعور الحلو ... فقط القرب منهاا خلاه يفرح لهاد الدرجة .. 
كيبغي يتكلم معااها ، كيبغي يقرب منهاا ولكن كيخااف يآديها ،، شي متطوع يشرح لموسيو الشيخ طبيعة المشااعر .... 

....
دخلات عيشة على منانة وحطات ليها كسوة من كساوي شيماء ، و فوطة الدوش وميديكامو و لالكول لجروح منانة ... 
عائشة : ( قالت عاقدة حواجبها متبسمة ببرود ) هاادي الفوطة ، وفااش تخرجي من الدوش هتلقاايني هنا ... 
منانة : شكرا ( قالتها ومشات داخلة للدوش كتجر فرجليها ، ووقفات قدام المراية الطويلة .... كتنصل الحوايج بشوية وتدوز صبعانهاا على القمشات ... و حيدات السوتيام وهي تلقى بقعة زرگة حااااارة متوسطة صدرها ..... 
فكات شعرهاا المخبل و دخلت وسط البينوار ، عمراتو بالماء الدافي ونعساات وسطو كتحك فالإمارات على جسمهاا .... مالقات تما من غير الباندوش دياال الشيخ ... حلاتو ودهنات ، ااااححح على الريحة خوااار .... 
عيقاات السيدة وسكنات فالدوش , حتى رجعات عيشة كتدقدق عليها ... 
عيشة : أختي يااكمااا سخفتي ؟! 
منانة : ( زفرات مساخياش و وقفات كتعبط برجليها اللامعين ، لوات عليهاا الفوطة وخرجات ، دهنات لها عيشة الپوماد ومسدات ليها ظهرها ، وعاوناتها تلبس الكسوة .... وخرجات هي ويااها ... 
سقسات مناانة عيشة ، على وجه الفضول :
منانة : عيشة ختي ، الشيخ فين مشى ؟ 
عيشة : مااعرفت اختي ، انا غير خداامة هنا وكنطيع أوامرهم ، ومكنتدخلش فحياتهم ... 
منانة : وحنا فين غادين دابا ؟ 
عيشة : زيدي اختي ( مشات منانة منزلة راسها وكتخبي فالطامپووات للي على وجهها وعنقها ... حتى لواحد البيت ، فين دخلات ولقات عائلتها مجمووعة .... وفرحاانين بكبدتهم حسين ملي رجع .... 
الحمدلله يمكن نفعوه السيرومات .... طلعات معاه التزنيگة ونقصوو الهالاات تحت عينيه وعمرات صحتو .... كان جاالس على جنبو معنق السعدية بواحد اليد ... و امو طامو كتخربش فشعرو من جهة اخرى ، اما التهامي ... فجلس بوحدو مقطوع ومعزول ، كيبرگم ويقلب فعينيه .... 
شهقات منانة فااش شافت حسين وطاارت عليه بتعنيقة حاارة ، مرافقاهاا غمة باكية .... 
عنقااتو حتى شبعات خاطرها من عبقو ، وشداات وجهو بيديهاا ، مستغربة من شوفاتو الغريبة فيهاا ... 
منانة : توحححشتك أحسيييين ، امم ماالك معاايا ! ... 
حسين : ( عبس فوجهها ) لا والو ، شكون قاسك لوجهك ؟ ... ( شد ذقنها كيتفحصو ) هاادشي جديد ، شكون فرعك وماكملكش ! ... 
السعدية : ( باستغراب وصدمة ) ختي مال وجهك مقرّط !! وفين كسوتك و شكون دار فيك هكاا ... 
طامو : اويلي وعدي فداار الشيخ تناتفتي ؟! مااعامن يا فار الدقيق معامن طحتي !! 
منانة : علاش مافخباركمش ؟ ونتوما شفتو الشيخ فسخ الخطبة ... 
السعدية : نااري الشوهة عرفتي ضارو بالمكحلات على ديك الجلاخة دالزاكية .. هي ومهاا ، قالو حگاا مات حگاا فرشهاا الشيخ وحصلهاا كتسحر فبنت النصراني .... 
حسين : فخباركم النصراني وصاحبو شعلوو واحد الوقت ... ونوااو يقلبو القصر على البنت الصغيرة ..
طامو : نتوماا بااش كتبرگمو ! شررحووو ليااااا ..
منانة : وفخبااركم حاجة اخرى ( كملات كترمش بافتخار ) اناا لي عتقت البنت الصغيرة من يدين دوك الشواافات ... 
السعدية : ( متاعضات بعدم تصديق ) بففف سيريي سيري عااودي ديااسكك لشي واحد مكيعرفكش .... اصلا شنو وصلك لبيت الشيخ ! .. وااخا يقولوها فالدوزيم مانتيقش ...
منانة : والله تا هاضرة معاكم بصح ، ونوااو يرميوني من الشرجم ... 
حسين : ( كيطنز ) الله الله هههه طحتي ولا مزاالة بين السماء والأرض هههه 

منانة : ( غوبشت بحزن ) وااصافي غير طالقاهاا عليكم ... 
حسين : ههه واا ربطي السلوگية لا تهرب علييك ههه .... 
منانة : ( مطت شفايفها زعماا راه مقلقة ... وعقدات يديها لعند صدرها كتفخ وتفش بوحديتها ... 
حتى كيدخل الشيخ بهيبتو وجبروتو ... وقفو كاملين يتسالمو معااه ويعليو من شاانو ، إلا مناانة لي تغرسات فبلاصتها كتنفخ ... 
حتى جا هو ونزل تساالم معاها ، وجلس كيدي ويجيب بالهضرة ، وعينو عليهاا ... ) 
فخر : ايواا على سلامتك سي حسين ، ان شااء الله مايرجع معاك البااس ... 
حسين : الله يحفظك سي فخر ويدوم خيرك عليناا ... 
فخر : سيدي التهاامي ! كيف ماشية الخدمة ... 
التهامي : ( بابتسامة صفراء ) الحمدلله هذا من فضلك أسيدي ... غير هو ..
فخر : ( صغر عين ) غير هو شنو ؟؟ 
التهامي : ( كيدخل ويخرج فالهضرة ) كيفماا كتعرف عندي تباارك الله الدري مريض والخدمة عليا تعرمات .... و عوط مانصرف على تلاثة وليت نصرف على ربعة فااش رجعات منانة ... 
فخر : ( بتهكم ) ومن بعد ؟! 
تهامي : ان شاء الله حسين فاش يصح ويرجع عود ... هيكمل خدمتو معاايا فالكسابة و أرض الشعير .... و لكن راه مقاادرش بتااتا على مصروف ربعة ديال الناس ... 
فخر : : ( غمض عينيه بغيض ) جيهاا نيشاان ! 
تهامي : ( قال كيترقب ردة فعل الشيخ ) غاادي نزوج السعدية ... 
سعدية : ولكنننن ،، ( نتافضات معارضة ، حتى رجعات قرصاتها يد مهاا ونزلات لاوية فجلايلهاا باغة تبكي بالحگرة ) 
فخر : ( ببرود ) الدرية بااقي كتقرى .. 
تهامي : لاا لااا امولاي ، القرااية ماعندهاا فااش تنفعهاا ، كيفماا مانفعات البنت لي قبل منهاا ... عليهاا قلت احسن نزوجهاا و نتهنى من مصروفهاا ... ( كان التهامي كيهضر فحال الى كيهضر على وحدة من نعجاتو .... ولكن من خلال رد الفعل لي داار فخر ، فهم التهامي بلي الشيخ ماحاطش عينو على السعدية ، وقاال اجي نجرب بالتانية .. ) 
فخر : ( بدون اي رد فعل ) هااديك بنتك ونتا الأدرى بمصلحتها .... 
تهامي : نعاام اشيخنا و رأييك كيهمني . . . ومن بعدما يتزوج حسين ويجيب مراتو ... هيخصني عاود نزوج البنت الثانية ... 
فخر : ( رجع كيتفلسف ) شكون هاد الثانية ؟! 
تهامي : ( ضحك حتى بانو ضروسو المصديين ) الكبيرة امووولاي ههههه ... 
فخر : رااني نقول ديما مع راسي ، منانة هي اللولة و بنتك لأخرى هي الثانية ( دار ضحكة للجنب بسخرية ) قوول منانة هي الصغييرة ... 
منانة : ( عطاتهم بالنخال ودارت براسها فداار غفلون ، اصلا طالعة ليهاا القردة لسبب مجهول ... كمل عليهاا هاد بااها بالزوااج عوتاني ، ومن الصبااحوهو يضرب المعاني بمعنى قاارية و لا خدمة و لا ردمة ... ) لا أبااا انا خليني نقلب غير على خدمة ، نصرف على رااسي بعرق جوفي ... ماشي ضروري نتزوج ... 
تهامي : ( حمر فيهاا حتى سكتات ) ... 
فخر : وبيمن هتزوج مناانة ؟! 
تهامي : غادي نشوف مع ولد الحطااب بوشعيب ، هدااك لي عندو الحانوت فجنان دار الشيخ ... 
فخر : ( بسخرية ضحك ) ههههه من نيتك ... 
تهامي : على نيتي امولاي .... 
عيشة : ( جات دقدقت مقاطعة النقاش ) العشااء وااجد أشيخنااا .... ( ناضت مناانة حاضنة خوهاا حسين من خصرو ، بجنبها السعدية كتعصر بااغة تبكي وطامو كتكالمي فيهاا .... 
وبقى تهاامي الراس فالرااس مع الشيخ .... جا حتى هو ينوض وردعو فخر ) 
فخر : عندي ليك عرض صغير ... مناانة قارية و وااعية وغير غادة تضيع بالتزويجة فهااد الوقت ... وأنا كنقول احسن تخدم معاايا فالشركة ، نخلصهاا ونخلصكم ... 
تهامي : ( حوالو عينيه بالطمع ) حتىىى هداااا نظر أشييييخنااا الله يجاازيك بالخير ، ههه اااووو اش دخلنااا حنا فشي تجويجة الى الخييير كان منسوط غير قداام عينيناا ... 
فخر : ولكن بشرط . . . 
تهامي : ( ودفالو كيسيل ) امااا هو مولاي ... 
فخر : تسكن هناا فالقصر ... ونهاار نبغي نصاافر تمشي معاايااا وعمرهاا تغيب على عيني ... 
تهامي : ( حل فمو مولع ) ااااااهه ، بحااال دوك شكرتيراات ديال الافلاام ... 
فخر : وي ، سيكريتيرا ... 

ختموهاا فخر والتهاامي بالغميز فوق طبلة العشاء ، 
السعدية طااحت عمية فالضلعة المبخرة ومناانة كذلك ... 
وفكل خطرة كانت كتهز رااسها وكتحصل الشيخ وبااها كيهضرو بالعينين مامحاشيينهاش للمااكلة ... 
قالو الحمدلله ومابقات لللقمة فين تزيد .... و ناضوو جمعو الوقفة .... 
فخر : أناا نوصلكم ... ( ماقدروش يرفضو طلبو ، للي بمثابة امر عليهم ... ركبو معااه وحطهم قدام دارهم .... وعزل عوتاااني الهضرة مع التهامي ) 
فخر : هاانتا ، مااشي ضروري تقولها لها اليووم ، خلي حتى يبرد الطرح ويتصفااو الخوااطر ، و بالمهل كيتكاال الذنجاال ... 
تهامي : كلمتك هي لي ماتعاودش اشيخناا ... 
فخر : ( الحرايمي ) وحتى الى رفضات ، ساايس معااها ، اش كتقول نتا ، هترفض ولا هتقبل ؟!
تهامي : كنقول هترفض ( استدرك راسو تاالف ) ماااعرفت مااعرفت ... 
( تواادع الشيخ و طلع فاللوطو دياالو ، هز برااسو للتهامي لي غير كيفرنس ... عاارف بلي الشيخ عااجباه منانة ... والتهاامي دابا ماعليه غير يرطاب معااها باش تقبل بالخدمة .... 
دخل التهامي للدار ونوى يهضر معااها ، واخا قالو الشيخ خليهاا حتى لمن بعد ولكن لي فيه الفز كيقفز .... و سول طامو على منانة وفين غابرة )
التهامي : في مشاات بنتي الكبيرة ؟ 
طامو : رااهاا كتشخر لدااخل ... هااي هاي على بنتي ! علم الله شنو سمعتي علييهااا ... 
التهامي : ( قهقه بمكر ) هههههاا ، شفتي نهااار تنوينااا بنتك فعقلهااا ، هو النهااار لي هنخرجو فيه من هااد الحفرة ... 
طامو : ( مافهمات واالو وعقلهاا مشدود بالنعاس ، مشات نعسات وخلاتو بوحدو كيفرنس ... في سااع طااح كااااو هو التالي ،وسط خطووط الحرير للي نسجااتهم احلامو البنفسجية ... ) 

اصبحناا ولصبح الملك لله 
منانة : صبحناااااااا على الله ، نُوْعُو ألبشاااااار ! نوووعوو ماشي ديماا الزيت والخبز والآتااااي ... عصرو الليمووون وحطو الكونفيتير ، شريو الكورنفليكس غير بعشرين درهم كٓيدير .. 
حسين : ( هضر بخفوت شاد راسو ) مناانة ، عار لي خلقك لاما نقصي من دااك الحلق . . فررعتي لياااا راسي الصباااح هذا الله يهديك ! 
منانة : ( كملات عليه كتهلل ) رااااسك مفرووع سيييير تنعس ! مااالك كتهلل علياااا أناا !! 
سعدية : ( نطقات كتستف الفطور فوق الطبلة ) وااهانتي هذاا حالناا وهادشي علاش قاادرين ، رضيتي بيه مرحبااا مارضيتيش فجناابك زوج حيوط ،، الى مااقدكش وااحد نطحي رااسك مع التااني .... وآجي صدعيناا الصبااح هذاا ... 

تغرساات مناانة فبلاصتهاا كتبرگم وتنگر ... وتعض فشفايفها مفقووصة .... 
طامو : ( قالت كتكب الآتاي المكشكش فكااس مناانة ) واا شووفي يااا مااخلاات كرشي ... اميصحاابك جالسة فأوطيل سلام ، تفطري وتدُگي في حالاتك .... خرجي بالحماارة وسرحي بالنعااج ... وفااش ترجعي تعااونيني فتنقية الشعييير ... 
منانة : ( نتافضات معتاكفة بتبجح ) شنوووو شنوووو ؟ ماااتقتش رجعت بيضة بااااغة تقحطيني فالشمس عوتااني ( هزات صبعها كتلوّح فالسماء بالرفض ) لاااااااواااااه ألاااالة ! الماااادموزيل قداااامك واخدة ديپلوووومات وشوااهد عُليااااا ، لتاااليهااا جيت لهناااا وبديت كنسرح بالنعاااج و القرااية دياالي كنقريييها للحمير تحتٓ اشعة الشمس الحااارقة ، لااااااواااااه أخت امي ، درناااااها مرة وجووج على قبل حسييين للي كان مريض ، دااابا رجععع ، للي فخيلكووم ركبوووه ! ... 
حسين : ( قال مخدوع فيها ) يااك ألالة ! 
التهامي : ( لاح الجورنال لي كاان شاد بيديه وقاال مسااندهاا ) زييييديييهم أبنتييي زييييديييهم ، نتي يصلاااح لك شي شكرطيرااا ولااا شي حااجة بحاال هكااااك ، ياااك أبنتي ! 
منانة : أحسنتٓ القٓول ... بااا شنو كدير بالجورناال ؟ 
تهامي : كنتفرج فالتصااور ، شفت هناا تصويرة الملك بالسروال المقطّع ... ( زرب عليهاا وكمل ) بنتي انا طبرت لك على خدمة .... 
منانة : ( بسخرية ) يااكما فالحاانوت ديال بوشعيب ! ..
تهامي : ( حط يديه على ركابيه مركز ) هاانتي يااك قلتي عندك الديبلوم ودااكشي كاامل ،، انااا الباارح هضرت مع الشيخ . . . 
منانة : ( وقفات منرڤزة ) أوييييلي نبااانو بحاالا سااااعييينه على الخدمة !! بااااا واش من نيتك هضرتي معااااه ؟! 
تهامي : رااه هو لي هضر معاايا ، قاال بلي نتي مثقفة وقاارية وبغاااك تخدمي عندو ... زعماا تخدمي معااه ...
منامة : ( همسات بتشكيك ) فخر لي قاالك هاد الهضرة ؟ 
تهامي : ( ضرب يد مع يد ) وشكووون من غيرو شيخ ! ... آيييه فخر اركان السملاالي بشحمتو ولحيمتوو ، داااك بوو شعوراات ... 
منانة : ولكن شنو بالضبط بغاني نخدم ؟ 
تهامي : شكرتيرا .. وبغااك تسكني عندو ( كمل هضرتو فاش شاف ملامحهاا تبدلو ) على قبل الخدمة مااشي شي حااجة 
منانة : ( مشاات عوتاني ، مواج كتدييها وموااج كتجيبهاا ... وكلما كتذكر دااك الموقف الحميمي ، مرٓج البحر يلتقياان وكونما عيشة ، كون دار فخر يديه ورجلييه ... لااااا لاااا هذااا بااينة كيتلوط ويضور بيهاا .... زعماا بين عشية وضحااها طااح عليه وحي الحب وعشقها بهااد البسااطة ! ولا يقدر يكون مجرد اعجااب وتملّك ، على كلٍ مناانة حافضة سواريهاا وثقابيهاا .... ومااشي للي جاا يلعب بيهاا ويتمرگل عليها ... 
اونفان هادي فرصة لا تعوض ، وفوقت حسااابهم هترفض قاالت متبسمة وكاشرة على نياابها وبثقة عاالية نطقات " قووول ليه راااني جااية " ... 
.... 
بقى فخر الليل كاامل كيتقلب ، حتى هز مخدتو ومشاا للصالة نعس تمااا .... 
وفاش صبح الصباح ، نزل يفطر وعقلو غاايب ، مع مناانة واش تبغي ولا ترفض ... 
كلى زوج لقماات ومشى لبس الكوستيم ديالو وجمع وراقيه ، عندو اليوم سفرة مهمة لڤيرساي ... 
على قبل منااقصة مديورة تمااا .... 
عيشة : ( دقدقت عليه كعادتها ، فتح لها الباب ونطقات ) شيخناا صبااحك مبروك ، سي التهاامي كاين التحت ، وقال ضروري يشووفك ... 
فخر : ( باستعجال ) هاااني ناازل .... ( مشاات عيشة وخلات الشيخ فبيتو كيحنقز بتوثر ، في سااع تبعهاا و داز بالزربة من جنبهاا ، علاين يطيرهاا معااه .... زفر كيكالمي رااسو ودخل على التهاامي ) أمدرى ؟ شنو قاالت ؟ 
تهامي : ( شار بصبعو لجنب الباب ، فين تلفت فخر ولقى مناانة متبسمة ليه ) هاا هي أسيدي ... 
فخر : ( تكمشو عينيه بالفرحة ، وحس برااسو باغي يطير حتى للسقف و قلبو هااد الخطرة شاارب الريدبول وعااطيها للنشااط .... ونطق على وجه السرعة ) جبتي حواايجك ؟ 
منانة : ( تبسمات بعذوبة ) ااه ضروري .... 
فخر : جبدي الپاسپور مساافرين داابا ... 

منانة : ( اعتارضات بإلحااح ) لااا لا ، مااموجدااش .. اصلاا حتى للسكنة فالقصر ماواجداااش بقى غير نسافر ... 
فخر : ( شاف فساعتو وقال مزروب ) مناانة مااشي وقتك داابا ، محتااج ضروري السيكرتيرة في ڤيرساااي ، مااتخلينيش معلّق فالدقيقة 90 .. 
منانة : ( حركت راسهاا مقتانعة بقرارهاا ومقصحة راسها ) لاااء لااا ، والله مانقدر ... 
فخر : ( شاف فيها مطول ، مادام مانفع معااها كلامو يقدرو ينفعو شوفاتو الرااكدة ، ولكن لا حيااة لمن تنادي ، السيدة لي دوز ليها لاموزيك للراس خصو براءة اخترااع .... ونطق كآخر فرصة ) مناانة ! قداامي نص سااعة ... 
منانة : وأنا مامستااعدااش ! اصلا من فين لفين طلعات هااد السفرة ، حساابني الخدمة هتبقى محصورة غير فالمغرب ماشي للخارج ... 
فخر : ( يأست طاقتو معااها وتردع للأمر الواقع ، عيى معااها زيدي زيدي ولكن لي فرااسها فرااسها .... تأفأف وهز لهاا راسو وخرج ماراضيش ، ساعتها عقدات مناانة يديها ساهية وكتفكر ، حتى فيقهاا التهاامي لي كان واقف كيتفرج ... ) 
تهامي : للي عمر داارو شي ولد الرااجل والمرأة ، درتيييه نتي ! 
منانة : شنوو ؟ 
تهامي : ( وسع عينيه كيعااود يدوز السينتا فدماغوو ) قلتي للشيخ بلي مهتمشيش معااه ، هكااااا طيط أطيييط ... 
منانة : وشنو فيهاا ؟ هو لي دخلني صحيح ... 
تهامي : سقلي ماتخرجي عليناا ، را حنا مزال فدارو ( هز حواجبو وقال كيبرگم ) واا بااز لوجهك شحاال صحيح .... 
*** ****
تناادم الحال مع منااانة ، مشى بااها والشيخ خرج هو ورجاالو بشي نص السااعة ... على ما قاال الطيارة فالربااط وقدامهم 3 سواايع باش يوصلو سالمين غانمين ... ومن تم الطريق لڤيرسااي .... 
اما مناانة رجعت كتندب من كل جهة وتزفر ، بااغة تطرطق ... فينما تتحرك تلقى عيون الخدم و مامات الشيخ عليهاا .... حتى مرگات وتحشااا فالبيت لي خصصو ليهاا .... 
ومع كاانت جالسة كتتفرج ، مع سمعاات عيشة كتبرگگ لوحدة من الخدامات ... 
عيشة : قاالك حگاا الشيخ تأجلااات خدمتو ، حتى لمور بعد غدا ... 
منانة : ( قالت كتحاور نفسهاا ) الله الله تصيد .. ااااععع ... ايييخخخ ولكن داابا هو مشى يفوّج وانا بقيت محسورة هناا .... كون غير رديت عليه ومشيييت ، بعداا قداامو كنعيش الفريدوم مااشي بحال فغياابو .... داابا فين هيكوون وصل ؟! .. اعععههنننهن نعييط عليييه ؟! ، لااا فيكسي طرمتك اش عندك ماديري بيه !! ... ولكن ماجااتش نبقى وحدي هناا كنهضر مع الحيووط والجنوون ،، لااا صافي هنعيييط .... ولكن شني نقوول ليه ...( عضات لساانها كتخمم وطيراات التيلي فيديهاا ، بركات على نمرتو وحطات التيلي على وذنهاا )
طططططااااطاطانطانطان... 
منانة : ( شهقات بانكسار الكرامة ) للاااااااا ! ولد اللدينة قطعععع عليااااااا !!! اعههنعهن لاااا للاااااااااااااااء .... 
فخر : ( الفيلم عندو هو كذلك دااز فشكل ،،، كاان كيسوگ حتى صوناا التيلي وكاانت منانة ) جلاال ، الميمة ما دير ليكيت فالتيلي ، وعطيهم لياا ... 
جلال : ( دار ماا عليه و هز التيلي بيدو كيركب ليكوتوغ .... مع جاا يشدهم مع زلق التيلي من يدو وطااح فوق الموكيط داللوطو ... عض شنفتو كيتولول وعيوون الشيخ كيحمرو فيه ... حتى كيرجع يطيح التيلي وكيتقطع الخط على مناانة ) الميييمة اسيديي ماادرتهاا بلعاااني ... 
فخر : ( بحنقة وسخط ) صااافي لهلااا يقلب على شي مسااعدة منكم ... حتى صوونااات هي عااد عرف هادشي يووقع ... 
جلال : مابغاهاش ليك الله امولاي ... 
فخر : ( تلفت بقوة ، وقال عاقد جناب شنفتو وكاشر على نيبو ) الله ماابغانيش نطيح فيييك ونشرگك بنيااابي .... لااا تفييييزز علينااا و ختمهاا بحرم الله وحلل رسووله !!

فخر : ( كمل حديثو كيشيّر بصبعوو للتيلي ) أرى المسخوووط لهناااا أرى ...
جلال : ( مد التيلي للشيخ ورجع تحشر فبلاصتوو ، وبقى متبع فخر بقنت عينوو وهو كيدوز النمرة ويتيستي صووتو ، بحاال الى هيدوز فأراب گوت طالنت ... حط التيلي على وذنو ونحنح بجهورية ) 
فخر : ( تسيف 180 درجة ... عااد كان كيحنقق ويتغلغل بصووتو المدعدع رجع كيهضر بصوووت حلووو ، كيقطر كونفيتير التوت مع بعض المنكّهاات الرجولية ... ورجع جلال غير حال فمو فالشااف ) ألووو ، ههه وي وي غيير زهق من يد صااحبي ...
منانة : ( بتهكم ) مال التيلي رجع صاابونة بااش يزهق ... ( تداركت رااسها معاامن هاضرة ) زعماااا زعما .. احم لاا من الحق التيلي انه يزهق... 
فخر : ( كمل كلامو كيتمسخر معااها ) و شكوون قاال ما يد جلاال مدهونة بالصابون بلدي ! كوولشي ممكن فالمرووك ... 
منانة : ( ضحكات بحفاوة كتضرب ففخاضها ) هههههههههههه قسمااااا عظمااااا حتى عجبتيييني فهااادي ، طيرتيييييني هههه 
فخر : ( تبسم بالنص مامحركش عضلات خدودو ) ههه ونتي دييماا عاجباني ، فالطنز و فالصحوة ... 
منانة : ( جمعات تبسيمتها وقالت كتلعثم ) أل..م ... هههه وااييييييه ... 
فخر : ماقلتيش لياا علاش صونيتي ، فالأول ... 
منانة : أاااء .. غير عرفت بلي تأجلات المنااقصة ، حتى لمور بعد غدوة .... يعني غادي ترجع ؟ 
فخر : نن ، مكنظنش ... ( ساين ردهاا وماربحش بيه ) علااش ؟ كنتي مساايناني نرجع ؟؟ 
منانة : ( بتفنيد واهٍ ) لاا لاا ، مااشي هكااك ... غييير .. مااعرفت نقدر نكوون بدلت رأيي ... 
فخر : فشنو ؟ 
منانة : ( تنهدات بحرارة ) يقدر يكوونو ضااقو بياا حيوط قصرك الكبيير ، يقدر نكون انا الشووكة وسط الحبق ... ( رجعات تنهداات حتى رد بالو معاها ) ويقدرنكوون توحشت نخررج من هااد البلااد ... نرجع للتحرر لي ماسخيتش بيه .... نبرد تماا وندفى هناا ... ( ضحكت بسذاجة ) ههه لمهم مااتديش علياا .... 
فخر : ( شاف فساعتو مغوبش وقال لها ) فااش طلبتك صديتيني ... وكون كاانت بين يدي ، كوون رجعت ليك ... ولكن دوماااج ( هز كتفانو بلا حيلة ) .. 
منانة : اااء لاااا لاا ، انا ماقلتش لك رجع ( تبسمات بذبول ) اصلاا خدمتك هي اللولة ، مااديرش باالك معاايا ... لمهم بسلامة عليك ... 
فخر : ( بايجاز ) باي ... 
منانة : ( بقى فيهاا الحال من رفضو التكتيكي ، ورجعاات كتشوف فالحيوط وتنفخ وتفش رياااح صدرهاا .... تمخشات وسط وااحد لإيزاار ذبلاانة ومحرجة من موقفهاا مع الشيخ .... وطااح عليها الضيم و طفات الBولة لي كاانت مضوية لحظتهاا المعدودة ، حتى رجعات العتمة والله يلعن بو آديسون وbولاتو ... نضويو بالشمع ويقيل شااعل مدة .. أما Bولات المورال ضغياا كيطفاو ويرگدو .... 
... 
دخلات منانة فصرااع داخلي مع مورالهاا ... كتقيل تتساب مع أديسون شعل الڤييوزة لاا خليهاا مسدولة .... 
حتى كتسمع التدقديق على البااب ... وقفاات بالخف وفتحااتو ، لقاتهاا عيشة ... 
عيشة : ( بابتسامة ) ختي يااكماا قنطتي هنا ههه ؟
منانة : ( قالت كتأفف ) بففف مكااين ماايدار ...
عيشة : عااد ، انا نقوليك ... 
منانة : ( بتسرع ) الغدااء ... 
عيشة : جمعي باليزتك و ورااقيك ضغياا ، السيد الشيخ وصى الرجاال باش يااخدوك للربااط ... تما هتركبو فالطياارة مجموعين ...

منانة : ( من قوة الفجأة رجعاات تهتر ) اااههه ، ااه حلفييي حتى وصى علياا ، ههه انااا ... هههه 
عيشة : ( رمات كلامها وهي شاقة طريقها ) فااش توعااي على رااسك تووجدي مزيااان ، قدااامك ربع السااعة والشيفور التحت كيسااينك ... 
منانة : ( تحزّم قلبهاا وصار يلوّز في عرسو .... طااارت رجعااات پيجاامتهاا للباليزة وهزات پورطابلهاا حطااتو هو والوريقاات ... وسط صاكادو ... وطلع الشيفور نزّل باليزتهااا ومشاات ورااه نافخة صدرها كتبجح .... 
حتى ردعهاا حلق جميلة ... المجروح ... 
جميلة : منااااانة ! منااااااااانة ... 
منانة : ( تلفتت حتى جات لعندها جميلة ، وقالت كتعبر فوجه هاد الأخيرة ، الشاحب والمرضان ) ماالك ؟ مرييضة هاد النهاار ولا شنو ؟ 
جميلة : ( هضرات كتبحبح ) مرضت أختييي ، شدني الرواااح و قهرني وسط عظااامي ... 
منانة : يشاافيك الله .. 
جميلة : نتي شنو كديري هنا ؟ وفين غادة ؟ 
منانة : ( كذبت ببرود ) رااجعة لدارنا ، ماابقى عندي الشااغل هنا ... الشيخ مكااينش و حد مامحاشيها لياا ... قلت احسن نرجع نعااون فاميلتي بيدماا يرجع الشيخ ... 
جميلة : ( بفرحة شيطانية ) ههه أاااااه سيييري ترتاااحي احبيبة .... ( تسولوني علاش كذباات عليها نمسح القصة ،، كملوو شوية من عقوولكم وعيشو الحذث ) 
منانة : ( توادعات مع جميلة ومشاات كتفرنس فطريقهاا ، مسمار وطرقااتو ... 
وقبل ماتخرج وقفااتها عيشة ... 
عيشة : ( همست بخفوت ) هاانتي أختي وصية من ختك المسلمة ، عرفي بلي الله عينه علييك وفينما يتجمع الراجل بالمرأة .. لابد مايتوسطهم الشيطاان ( قالت كتدوز صبعهاا على وذنها ) هااوذني منك ، نتي المرأة ونتي الضعيفة ونتي لي عندك مااتخسري ، سيدي الشيخ ضريف ولكن كيبقى رااجل وضغياا كيتغر وكيزين ليه الشيطاان ... 
منانة : ( تبسمات بلذاعة ) وي وي ، لي فرااس الجمل فراس الجّماال ... كوني هاانية من جيهتي ... 
عيشة : ( قالت كتصفع فطابليتها ) اللهم اني قد بلغت ... ( ومشاات ) .... 
منانة : ( تنهدات كتحط الحدوديات لكلام عيشة ، صرااحة هي عندها الصح واكيد كتعرف الشيخ كثر من اي وااحد ... مادام قاالت الشيطان كيزين ليه يعني مكيحصرش شهوتو .... 
مشاات منانة فطريقها ، ركباات فاللوطو و لتخ الشيفور الباب عليهاا .... مشاااات ومشاااااااات وماحسااتش بالوقت حيت نعسااات وغرقاات وسط أريج أحلامهاا .... حتى كتقيسهاا يد حرشة لذراعها .. وكتزعزع فيهااا ... 
وكتفتح عينيهاا على الضو خاافت ، و اصواات الطوموبيلات وضواو الپوطووات بالليل فشي شاارع كبير .... هزاات بعينيها للفوق ... ولقاات وجه الشيخ وصورتو بالمقلوب ... متبسم ليهاا وشاد الضحكة ....
فخر : نعستي نعسة الموتة ... عييت مانزعزع فييك وننغز وحلفتي ماتنوضي .... 
منانة : ( تقادات فالجلسة مخسرة سيفتها بالنعاس ،، وقاالت كتحك فعينيها و وذنيهاا مسدودين ) وصلنا لڤيرسااي .. 
فخر : ( ضحك بعذوبة ) هه لاا بااقي فتوات ... 
منانة : ( على نيتهاا مشات كطل فالشرجم ، مطرطقة فيه عينيها ، وعقلهاا ناشف بحالا دارو لها غسيل الدماغ ) لا هاادي ماشي توات ... فين جبتوني اعنههن ... 
فخر : ( خرج براسو من باب اللوطو ونطق ) خرجي خرجي .. على سلاامتك ... 
منانة : ( مشات بالخاطر كتحبو برجليهاا ، وحساات بالبرد عليها وزادت فطريقها مورى الشيخ .... غاارقة فحواايجها وبرداانة ومغوبشة وسخفاانة .... تلفت لهاا ولقاها كتميل ورجليهاا خاويين .... واضطر يشدهاا من ذراعهاا ... 
كتقيل تمشي جوج خطواات وتعثر ، كيبقى سيد الشيخ فكل خطوة رااد بالو عليهاا ... ) 
فخر : ( دخل بيهاا للريستورنت ديال لاوطيل .... عطااهاا الموني وخداات مابغات ... وحتى هو خداا مابغاا ... 
وجلس كيتفرج فيهاا مزاالة تالفة ، وااه الصبااح فتوات والليل فالموزمبيق ... 

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.