قربان سيد العشيرة الجزء السادس

من تأليف Imane Bahja
2019

محتوى القصة

رواية قربان سيد العشيرة

استقر الخووف فصدور نااس القصر ، بيييين موااج كتقوولهم طلو علييه ... و موااج كتشدهم و كتخلييهم يغفلو علييه 
... 
تأففت عيشة برهبة و بزفراات متقطعة ، و هي كتقطع فخصلاات القزبور بالمووس الطويييل ... 
كفووفها كيبولو بعرقهم و جلاالة التوثر نزلات على عينهاا ... 
و مااحست .. حتىىى زلقت الموس من يديهاا .. و داازت على صبعهااا ... 
شهقت عيشة جااافلة ، كتبكي و الدم كيقطر من صبعهاا وسط خضورة القزبور ... 
تلفتت يمين وشماال كتقلب على شي طرف من الثوب ... تمسح بييييه دمااياتها ... 
و على غفلة منهاا لقات جسم ... جمييييلة .. وااقفة لها على البااب بوقااحة ... عاقدة يدييهاا و هضرتها كلهاا تحذير و سم ... 
جميلة : ( بأسى مصطنع ) نخااف المرة الجااية ، يسيح دمك فوق ربيع الرووضة ... ماااشي غير على القزبر ... 
عيشة : ( بشهقاات ضعيفة و متقطعة ... ضمت صبعها الداامي بكفهاا ) ش..شنوو بغيتي منييي هئ هئ ... 
جميلة : ( تحركت من بلاصتهاا بخفة ... بحاال الريح الخفيفة ... و رااحت كتلف و دوور بعيشة ... لي بقاات مصمرة فبلاصتهاا و مرعوبة .. من شيي حااجة مااكايناش أصصصصصصلا ) ماتخااافيش .. الشييخ لي قااتلة راسك على السخرة فداارو ، مااغدييش يموت ... ( كمشت ملااامحهاا باستصغار ) فقط قرصة أذن لييييه لا غير .. 
عيشة : هئنهى .. هو .. هوو مغاديييش يفوتهاا ل... 
جميلة : ( قاطعاتها برقّة و لطاافة ... خاافية وسط جيوبها شر و خبث عميييييق ) شتتتت .. لااا لا أحبيبة ... ماعندوش منييين يعرف ... الى ما لسااانك تجرأ و تحدااااني و قالها ليييييه ... و مااشي غير لييييه ... ( وسعاات عينيهاا بغل ، مغتااصبة مخارج الحروف ) هتننننندمي على النهاااار لي شفتيني كنقطر فيه سم العقربة للشيييييخ ... توصل الخبزة لحد آااااااخر ... ولا غيييير شي حد يلوووح علياا بأصاابع الاتهااام ، قسماااااا بي الله مانمشي فيهاا وحدي ... ( هزات الموس الطوييييلة بغضب عاااارم ... و ضربات بيها فالقطّاعة حتى وقفت غاارسة جزءها الحاد فيهاا .... و بالخلعة .. وقفت معااها حتى عيشة ) والله حتى نجمعكم كااااااملين و نمشيييو فيها مجموعين ( غمزت بمكر قاايلة اخر كلام ليها ) ياا كولشي يا حرّم ... ااهه ... مااتخافيش على شييخك ... العيسااوي .. سم الحنش و العقارب ماكيشدش فيييه بزف ... ( بأمر ) يااالاه سيري طلي عليييه ..
( وقفت عيشة و رجليهاا كيشطحو بيها ... حتى خنزراات فيهاا جميلة .. و هي تمشيي ساالتة بين حيوط الكوزينة ... وتمت هربااانة كتجري و صاايتها كتلعب بين رجليييها ... و غير وصلات للدروج تكربعاات على وجهها ... و جميلة رااسمة ضحكة سااخرة و مترقبااها من بعيد ) 
سبحاااااااانه من خلقك ...

طلعت عيييشة بعناااد ، واخا تعطبت في ركبتهااا و لكن مااعليش .... 
وصلاات لقباالة البيت كتنهج و بدون تفكير كرزاات على الپواانيي ... و دخلت بحاال الاعصار ... 
بمجرد ما شاافت الشيييخ مسدوول بحال الميت فقبره ... 
جمعااتها بصيحة ... عااااااااالية ... كتغوت و تجذب ربهااا لي خلقهااا .... 
مااحبسااتش حلقهاا حتى تجمعو نااس القصر كلهم عين مكاان ... 
و مناانة على رأسهم ... 
لي كلهم وقفوو شااهقين ، و حااطين يديهم على أفوااههم ... و الحزن و الصدمة غااطسين فملامحهم .... 
سكتو كلهم فلحظة جفوووووول ... شي كيشووف فشي ، و فخر للي من نهاار نهاره وااقف عليهم بهيبته و جبرووته .. بابتساامته و صراامته ... جاا النهار ليي ظنو فيييه بلي دااك البطل ... للي سعى عن جد يبدل هااد القبيلة التعيييسة ... دااك البطل المغواااار لي مزاال ماعااش فعمره و مزال فأياام شباابه .... 
داك البطلللل ... لي رجع جثة هاامدة و بيضااء ، اللون مكيتحركش فيييه و الدم جاامد فيه ... 
كاانت لحظة صاادمة ، تميزاات بهدوءهاا ، و سرعان ما ناااض النواح و الزوااطات شعلو ... و لي عندهاا شي حلق عطااتها بالنوااح والجدبة ... 
و الرجاال شدو على ريووسهم مصدومين .... 
... نزلت شيمااء من بيتها ... و لونها مخطوف بالخوف و قلبهاا كيتسمع طبوووول عند وذنيييها .... دخلت مختارقة صفوف الخدم ... و تصمراات بانهياار ، لدرجة عييينيها ماولفاتش تشوف فخر بدااك الضعف ... 
و طاارت عليييه كتجبده و تنثره بقوة ... و ملامحهاا مازجيين بين الغضب والصراامة ، و الضعف و الحسرة ...) 
شيماء : فخخخخخخخخر ! ( غوتات بهستيرية كتنفضه بهزة من كول قاميجتو ودموعهاا كيتقطرو ) فخخخخخخر نووووووض بااااركة من التمثييييل ... ن..نتااااا ماكتنعسش فحاااااال الموتة فيييييييق ... فخخخخخخخخر ... فخر ... رجاااالك غاادي يحسااابهم بلي نتااا ضعيييييف ... مااااتخل..يييهمش .. هئ هئ فخرررررررر ماااتخلييييهمش يشوووفوك هكاااا ... ( دخلت مناانة على غفلة للبيت ... 
توقفت اللحظة عندها .... كتشوف فعبااد الله كيتحركو بعرض بطيء ... و أصوااتهم مامسمووعاش .. بقوة صدمتهاا .. مافرزااتش الاصوات ... 
ما كان قدهاا غير تزيد لنااحيته ... و لكن الألم .. الألم ماكيخليهاش تزيد خطوة ... و صدرهاا كان كيتقبط ... حتى كتحس بعظام صدرهاا كيتفرگعوو ... 
نزلت دمعة سخوووووونة .. من مدمع عييينها ... 
فالتالي ، رجعت هي البطلة الوحيدة في فيلم حبهااا .... 
ماقدرااتش ، مااقدراتش حتى تشووفه بدااك المنظر الهزييييل ... 
نطقت بضعف .... و الريق كيسيح بين أسناانها " فخر " .. 
" لا جواب " ... 
رجعتتتتت همسات ، بعدم تصدييييييق " فخر " " فخر هتتخلى عليا هكا ! " 
حركات راسها ، يمييين و شمال ... ببطء ... و شعرهاا كيمشي و يرجع مع حركة رأسها ... 
مااحستش برااسها إلا و هي حااضنة راسها ... و دموعهاا تهرقو بحاال شي روبيني .... 
و عيشة حااضناها و كتبكي معاها .... 
رجعاات منانة بحال الحمقة ... تتلفت هنا و لهيييه ، وماكتشوف غير نظراات الشفقة و الحزن و الأسى كتطل من عيون عباد الله .... 

نزل شيخهم الكبير ، لااايح عكااازه و كااشف على حنة رجلييييه .... و الصحة لي كان مخبعهاا .. وراء قناع الشيخوخة و الهرم ... 
هااجم على بيت فخر بعدم تصدييييق ... و فحالة نكرااان ... 
وقف قدامه واحد العساس و مهبط عينيه بأسى ... 
- السم نتااشر فدمه ... ما فوسعننننا غير ندعييييو معاه ... 
- ( جاوبه سيدي محمد بنكراااان شديد ) تلااااااااح من قداااااامي شكون طلب رأيييييييك ... أشماااااتة ، أصلااااااا نتا مطرررررررررود .... برااااا ..
- ( حل العسااس فمه بصدمة ... و مشى منزل رااسو و كيمسح فعيينيه الدمعانين ... 
اما سيدي محمد ... تقدم بالجهاالة ... داافع شيماء بقوة .. حتى رجعت منشورة فووق السرير ... 
من وراه دخلااات ملغيث كتهلل ... و كتضحك بمرااااااار و بضحكة بحاال البكا ... كولشي ماامثيقش و لهلا يقلب شييخهم ماايموتش داابا .... ) 
سيدي محمد : ( سرفق فخر للي بااقي غاايب ، بظهر يده كيحااول يصحصحه و يرد وعيه ... و نطق بتكاااااابر و بجبروت و صرامة ) نوووووووض أوليييدي ، ماااتخلييييش العديان يشمتتتتتتو فييييك .... ( هز كااس الماء بين يديه ... و رشه بقوة على وجه فخر .... 
حتى نتااافض هاد الثاني .... مخرّج عييينيه و صدرو منفوخ ... و كيخطف الشوفة هنا و لهييييه ... 
رجع سكوت الصدمة كيعم المكااان ، قبل ماايقيمو الزغااريت و يتعاالاو ضحكااات الفرحة ... 
تحت علامة الاستفهام للي مرسومة على محيااه .... ) 
جميلة : ( ضحكت معلية حااجب على الثاني ، و هي كتسمع فأصوات الزغااريت العالية ) وا الصلاة والسلااام على رسول الله ... كنتو علااااين تردوهاا جنازة ... ( طأطأت رااسها بتهكم ... سااخرة من الوضع .... 
و مشاات فطريقها للباب ، لي ماابقى فيها حتى عسااس يعس علييها .... 
ستاغلات الفرصة و مشاات فطريقها ... شدات گريند طاكسي حتى لبني عرفة ... 
فين كان ضروووووووري عليهااا تكمل في فصالة السينااريو ... 
ومن جديد ... و قفت قباالة جهاد ... حاملة معاها البشاارة ) ماافخبااركش ؟ 
جهاد : ( بنكران ) ماافخباري شاااي ... أمدراا شيماء جرااو عليييها ! 
جميلة : نو ، عندي ليييييك خبار أكفس من هاادي .. الشيييخ ( تقلشو وذينات جهاد بتأهب ) عضااته عقربة ، و طاح غاااااااييييب .. 
جهاد : ( ترفع الستاار على ضروسه ، لي كشر علييييهم بكل مكر و خبث ) قوووووووولي ليا بلي مات !؟ قووووولي بلي ماااااات و بلي أنا الشييييخ الجديييد للقبيلة ...
جميلة : ( " واقيلة كتحلم " هكا قالتها فرااسها قبل ماتجاوبه ) دومااج ... ولد عمك عيييساوي ..
جهاد : ( زأر غيييضه و بقوة ... علا كااس الشراب حتى للسماء و فرشخو حدى رجليييين جميلة ... ذبلات المسخوطة بعينيها ... و مشاات لجهته رااسمة قناع الحنو .... 
و الحضن الداافي لي كيلجأ لييييه اي راجل .. 
دوزاات ليلتها معاه .... و سكرااااااااااااته و نشااته مزيييييييان .... و فالتالي حطاات ليه منوم فآخر كااسة .... 
وقفت جميلة ... بخبث ... مسحاات بكلينيكس فوندوتان لي غطاات بيه آثار البوسات ... 
ضربات ذااتها بالزيزوار ... و خلات على ذااتها اماارات كتحيل على الاغتصاب ...
و شرگات حواايجها و خلات آثار فالتوتو ... ديال حك جر عادٓ عادٓ بالجهد .... 
باش حتى الى كشف علييها الطبيب يلقى بلي فرجهاا واكل الدق .. 
لمهم التقحبين مانحتااجش نوريه ليكم 😒 .. على الاقل مااشي فجميلة ... ) 
******
... فاق جهاد ... على إثر ضو الشمس لي ضاااارب في وجهه ... 
راسه مقلوب و جفوونه ثقاااال... 
تلفت بتعب ... كيقلب عليها ... حتى لقااها مكمشة فالأرض و كتترعد و تنخصص ... 
و كحولهاا موسخ وجهها ... و ساايح مع دموعها و خنونتهاا ... 
شعرهاا منثوف و ذااتهاااا واكلة العصى .. 
تعجب جهاااد من أمره و علّق باستخفاااف ) 
جهاد : كضححححححكي عليااااا ! 
جميلة : نتا .. نتا هئ غتاااصبتيني ... 


" مررت مرور الكرام بالموت 

فتحت للتو عينـاي 

على شفا حفرة من الموت 

استسقَ الألم كلماتـي

و أمطرت عينـاها دمع نجاتي 

فهل أنا في غنى عنها !؟ 

أم أنّ فراقها هو الموت ! " 


... جاال بعينيه للي غادرهم شبح الموت ... فالبيت .. 
وگااع ناس القصر تجمعو فغرفته كيتنخصصو و يبكيو ... فرحانين برجعته ليديهم .. 
ولكن هو ، مااشافش من غير لمعة دموعها ... هي لي كانت كتبكي و حااطة يدها على فدريش الحديد لي فالشرجم ... و عيشة معنقاها و كتبكي ضااحكة .... 
سهى فيييييها كعادته ... شااف كمية العذاب لييي باقي أثره على محيااها ... 
وقبل ماتتبسم لييييييه .. و تفرح برجعته ليهاا ... 
حوّل عينيه للجهة الاخرى ،عالن على السحور لي مسح حبهاا من قلبو .. 
جفلت مناانة بصدمة ... و تدلات يدهااا ماامثيقاش عينيها ... 
ماايمكنش ، مااااايمكنننننش فخر يوصل فبروده من جيهتها لهاذ الدرجة ... 
واخاا تنطابق السماء على الأرض ماكااينة شي حاجة لي كتبرر هاد النخاااال كامل .. 
.... كانو كااملين كيضحكو و كيحنقزو عليييه ، و رجاله كيبوسووه بكل شهامة لراسو ... 
الا هي .. حست بلي ماليهااش بلاصة فهاد القصر ، و لا فقلب هااد الشيخ ... 
و علاش مزال هتبقى جالسة ليه فدارو ؟ من الأحسن تجمع شراوطها وتعتب الباب لديك الجيه ... أما ضميرهاا وقلبها راه مشوي على ناار مهيلة ، من هاد النخال و معاملة الكلاب ... 
° نزلت مناانة لبيتها كتمسح دموعهاا لي مبغااوش يحبسو ... حاافرة الأرض برجليهاا حتى لبيتهاا ... تما تهدت و نزلاات متحسرة فالأرض ... 
كانت بصح كتتمنى تكون لييها معاه شي فرصة ولكن احساسهااا ابببببدا مكيخييييبش .. 
وقفات بتقوي زائف ، و نثرات حواايجها من وسط الپلاكار ... وحشااتهم بالزعف و بلا طوي وسط الفاليزة .... 
جمعات شعرهاا سفنجة للفوق ومسحات على وجهها المزنگ ... 
و غير بانت لهاا من الشريجم عيشة داايزة و كتدندن .... فتحات الباب على غفلة وخطفاتهاا ، حتى تخلعاات الأخرى .... 
عيشة : باسممممم الله الرحمااااااان الرحيم ، أختيييييي مالك خااطفاني هكا ! 
منانة : سمعي ، أنا ماانقدررررش نصبر مزال ، صااافي بغيت نمشي .... 
عيشة : ( دازت لمحة حزينة من ملامحها و استثمرت ) صااافي علنتي استسلامك ! 
منانة : أشمن حتى نتي ، الحاااجة ليييي مافبوها خير مكدوووومش ... أنا تهديييت و بغيت نرجع لدارنا ، فالتاالي أصاحبتي غير مجلسيييني هنا بحالا حااكمين عليا بالأشغال الشااقة ... بصح نيييت اشغال شاقة ، و انا كنشووف فهذااك لي واعدني بحبه كيتصرف بحاالا مكيعرفنيييش ... 
عيشة : داابا نتي واش بااغة تخلي التيران للالايااتك فين يلعبو ويسرحو بسيدك ؟ صاافي أنا هنهضر معااه .... و نرد عليك الخبار ... 
( مشات عيشة ، و ديجاا بهضرتها قلات السم فمنانة ... 
لي ضرباتها هضرة الاخرى فالصميم .... و زرعات فيهاا الشوك و العناد ... 
ولكن فالتالي قالت " تهدييييت شحال قدي ماانسعى فيه !" .... ) 
طلعاات عيسة ، كتفرك فكفوفهاا العرقانين ..
و دقدقت بااب بيت الشيخ ، دخلات متبسمة و هو بدوره تبسم لها .... و مشات صايبات ليه اللحاف قبل مايسولها ... 
فخر : جااية غير باش تصايبي اللحاف ههه 
عيشة : هه لا أسيدي ( سكتات و عينيها خارجين قبل ماتنطق ) منااانة ... 
فخر : ( طل الجن من عينيه ، و نحنح في غضب غير مبرر ) مااالها ! 
عيشة : بغات ترجع لخيمة بوها 
فخر : ( زفر بنفاد صبر و قال بحالا ماحاملش السيرة عليها ) سيفطيييها ليا ... ( هزات عيشة رااسها بطااعة و مشات حانية الراس ، قبل مايحبسها بكلامه ) فين جميـلة ؟ 

عيشة : ( طرطقاات عينيها بهلع ) أش فكرنا فالشيطاانة أمولاي !؟
فخر : ( رجع رااسه للور بتحذير ) حسمي ألفااظك ألالة ... سبتوو حتى رجعتو تهضرو مع سياادكم .. كييف صحابكم ... 
عيشة : ( الصدمة اوس 2 ) س..سم..حولنا أسيدي ... ( عيشة من ديما على سبة ، غير لي ضار فييها كطيح ليها بالعظام و تبكي .... 
خرجاات بخطاوت سراع من البيت ، و حاابسة النفس وسط حلقهاا .. 
و نزلات كتنهج لعند مناانة ... كتعلمها بهضرة الشيخ ) قاليييك سيري لعنده ... 
منانة : مال لوونك مخطوف ؟ 
عيشة : ماا..مالييش هئنهئ نهئ ( تطرطقاات بدموعهاا و مشاات هربانة و كتجري بوحدها ... 
استغربات فيهاا منانة و طأطأت راسها بحزن ... قبل ماتهز جلايلها وتمشي لعندو ... 
مخنزرة و الرحمة مكتطلش من ملامحهاا ... ساعة تصدمات فيه ، فااش لقات وجهه قزدييرة أكثر من وجهها ... ) 
فخر : ( بوجه خاالي من اي نسمة حب ) قااالللو ليا باااغة تمشي ! بصح ... 
منانة : ( بتقوي زائف ) كل الصح أمولاااي ... 
فخر : علااش ألالة يحساابك جالسة لينا هنا فاابور ولا كيفااش ؟ بااش وقتما حلات ليك تمشي و وقتما رشقاات ليك ترجعي ! 
منانة : ( بثقة مزعزعة ) لا ، ولكن ماكندير واالو هنا ، و أحسن ليااا نمشي نعاون عائلتي و نوقف معاااهم على نبقى هنا .. 
فخر : ( قاطعهاااا بعنننننننف ) هييييييي لي عمرهاااااا تكووووووون ... مااااتقولييييييش ليا عائلتي ولا *بي ماااااعلاباااليش بالنمااااام ... و ديييييك الراحة ليييييي كنت نااااعم علييييك بيها بالقلاااااااااوي لا رجعتيييييي شفتيهااا ... 
( تهز من بلاصته بححححال العاصفة ،،، حتى رجعت هي خطوة للور خيفانة من بطشه .... وقف على غفلة حتى شداااته السخفة وتلون وجهه ... و مشى وجا فبلاصته .... 
خافت عليييه منانة و دارت يدهاا فيده ، بااش تعاونه .... ساعة جازاهااا بالشر ... و نثرهاا حتى تردخاات يدها مع حديدة الشرجم ... و سال دمها المغدور ... تحت نظرااته العنيييييفة والمشمئزة .... و استدرك كلامه بتهدددييييد ومغتااصب الحروف بين سنانه ) هاااااذي تااالي مرة تحطي يدك على يديييييييي ، و لا قسمااااا بي الله تنعسي ياا الكلبة و ماتصبحي إلا و عنقك منحوووووور .... يااا **** و تريكت القحوووب و السحور .... 

( حلاات فيه مناانة عينيهاا ، بريبة ... 
تما فهمات بلي السيد أضعف الايمان يكون واكل عليها الشمندر 😂 
ضماات يدها الدامية لصدرهاا ، كترمقو بنظرة الله يستر على الله يحفظ ... ) 
فخر : وااا زوقيييي فيا مزااال ، غييير ديال لي يثقب لبووووك دوك العيينين ... الغشيييمة الذميييمة ... 
منانة : ( زعزعت راسها يمين وشمال .. بريبة ) مووسيو ! صااڤاپا أو كوى !؟ ( زفرت تحت نظراته الخطيييييرة و قالت بعدم اكتراث ظاهري ، ولكن فالباااطن ديالها المعدة و كتفركل بالخلعة ) كيبقى أحسن نشدددددك بهاد اليدين لي محااملهمش ، ولا تصدق أ فخر سخفاان و طايح على شي حديدة ثااقبة مخك ، نصدقو طاالبييين سلة بلا عنب 
فخر : ( بانفعال دوز يده بخبطة جنننب وجهها ، علااين يخسر ملامحها بمخااااالبه ) أتتتتتتتقودي لا ! شكييييت عليك باش تشديييني الى سخفت .... و من الفووووق قايلاهااا هكاك و ربي كبيييييير ، فخررررررر عرياااااانة !! أنااااا ولد عمك القوااااد ولا كيييييفاش قضيتك نتي !؟ 
منانة : ( تمتمت و ضعفها بدى يبااان ) م..متهضرررش معايا هكااا ... حتى الى كنتي شيييخ مامنحقكش تذل مننا هههههكا ... و مااتنساااش بلي راااك بنادم كيفناااا .... 
فخر : ( بتهكم ) الله ! مااننسااش بلي أنا بن آدم و نتي ياااا السحاارة مصنفينك من الجنوووون مثلا !
منانة : فخخخخخخخخخر ! 
فخر : ( كلماااا كييييسمع اسمو على لسااانهاا ، كيتجدب لجييهتها بلا هوااه ... و كيبغي يرفسها رفس ) أنخمممممج والدين مك الكلب ... دييييري الفيلتر على فمك قبل ماانخلييييك تحسبي سنييك ... ( لمعو عينيييه بغرووووور ماليهش مثيل ) أناااااا فخر أركان السملاااااالي ، سيييييدك الشيييييخ .... و نهار تعاودي تعيطي بسميتي هكااك حفياانة ننحر مك .. هه .. لا ، نخليييك تحسبي ايامك أحسن ... و الموت عمرك تحلمييي بيها معايا .... 
منانة : ( نزلات طوبة على صدرهاا ، خانقااها ... و عينيهاا كيتحركو فملامح فخر ... كيحااولو يدرسوه وااش بصح هاضر من نيته ولا غييييير كذوب ، لاااا فعلا هااادشي غيييير كذوب .... 
تبدلاات نظرته ليييها فجزء من الثانية ، و رجع كيفتاارس فلحمهاا بعينيه .... بمكر ... و شهووووة لا توصف ... 
عاد ما جا يمد يده الخبيثة علييها ، حتى طاارت من قدامه مخلية ورااها الريح .... 
و تسدل هو على الحيط ، بضعف ... و كيتبسم بخبث ... قايل " غير مااعندي جهد لييييك " ... كرز على عينييييه بألم فاليد لي عليهااا الخاتم ... و زأر بصوت مجرووووح ... ب " جميييييييلة " 
من ايمتا أوليدي وليتي كتهرنط بيها ؟! 
***** 
صبح الصباح ... و مع باانو خيوط الشمس ، مع غبر جلاال و بان فمكتب المقدم ... 
جلال : كنتمنى نلقى عندك شي جوااب يرضيني أنا و الشيييخ ... 
- ( شبك يديه فحالة تركيز وتأمل ) كنتمنى ... ( حشى يده تحت المكتب ، و جبد ظرف ) هذاا الجواب لي كنتمنى نفيييدك بيه ... 
جلال : ( لمعو عينيييه بهيمنة ... و حط الظرف بين يديييه ... قبل مايفتحه بالعرض البطيء ... 
دخل زوج صبعان فقلب الجوى .. و جر وااحد التصويرة .... 
لي خلااات تكشيرته تفتح على وسعهاااا ، و نياابه يطلو من وسط ثغره .... عاالن على راية الانتصار ... و الورقة الراابحة لي على مكيظن هتكوووون هي السيف لي هيدوز على رقبة جميلة .... 

" بعدماا مات ... 
تأزمت حالتها و حالة عائلتها ، بعد فترة مرضت أختهاا بالسل و كاان لازم تلقـى مصدر فلوس يعتقو أختهاا ... 
أو أضعف الإيمان ، شي يد طويلة تتكلف و دااويها ... " 
* * * 

- ( كاان عارفها بالحرااااام لاسمحات ليييييه ، و عارفها سمحاات فكولشي و آخر همهااا هو حبها لييييه .... و تلاقى بباااينها فالسر ... ) 
ماعندي الوججججه لي نشوفك بيييه ، كنعااود نقدم لك إعتذاار ، و على ولدك للي مات ... 

- ( ذبلو ملامحه بحزن مصطنع ) لا عادي ... معندك علااش تعتاذر ، كييييفما ولدتو كنت عارف بلي هيجي وقت نذفنو فالتراب ... و لكن كيفما رااك عارف ( سكت لبرهة ، وقرص على أرنبة منخاره .. قبل مايستثمر ) ماانقدرش نهز حمل الفامييييلة وحدي ، راك عارف بلي شرفت ، و عويني ماات .. و بنتي مرضات و ماابغيتهاش تلحق بخوها ( ضحك ضحكة شاامتة و مستهزءة للوضع ) و دييييك لي عولنا عليها وعلى قرااايتها ... دورااتنا على الصبع و مازادتنا غير الشقى ... 
- ( سرط ريقه على ذكر سيرتها ) ووو ... محتااج مني يد العون ! 
- ( كيتمسكن مطأطأ الراس ) يطووول فعمررررك أسيدنا ... 
- عندي شرط .. 
- أما هو !
- نتزوجهاا 
- ( ترعدت نبرته برجفة خفيفة ) ول..لكن هي حااقدة عليـك .. 
- مع الوقت ( زفر بحراارة ) مع الوقققت هتنسى كولشي ( شااف بقنت عينه فييه ... كيحك يديه بطمع و عينييه كيتقلبو وسط رااسه ... بحال ااشيطان لي مكيحرمش ... كيفماا نفض تراب ولده ، ببساطة .. يقدر يبيع بنته .. ولو على حسااب سعادتها ... 
نحنح للجنب ، وتلفت للوطو ... و تقدم بالثقالة فتح الباب و جبد صااكادو من الفلوس ، شاافهم لاخر و سال دفاله بكل لؤم و طمع ) 
دابا متفااهمين ( ماقدرش يزيد يوقف قداام الأب كبير الكرش .... 
و مشى حاافر طريقه و مكبّل حجبانه بغل ... )
- ( نطق التهامي بتهكم ، و تكشيييييرته محلولة على وسعها ) مسكيييينة بنيتي ، هه تعيييش و تفرح مع سييد الرجال ... 
ولكن لابد فالأول نعطيها ، قربـان لشيخ القبيلة ...

كمّش طرف الظرف بين يديه ، متبسم للجنب و نظرااته كيحنقزو بين القناايت ... 
كيفكر فكييييفاش هيعطي للشيخ هااد الكادو المعتبر ... 
نحنح للجنب ، و رمى للمقدم التحية عااد مشى فطريقه بكل جبروت .... 

***** 
جهاد : ( ضاار ليهاا من جنب الناموسية ، و هي هربانة فالجهة الأخرى ) كضضضضضضحكي على خلى دييينمي نتيييييي ولا كيفاااااااش !! أص..( ساافط لها سرواله حتى طراساتها حديدة السمطة ، و قفزات هي كتهرنط مقصحة ) أصصصصلا رااااك ثقبة و محلوووولة للحمير ، للي جااا تعطيه ولي داز ي***** ... كيييييييييفاش هنجي حتى لليك و نغتاااااااااااصب القحبببة ، أصلاااا راك مغتاااصبة راسك براااسك عليييها ماديريش عفة القححححاب عليا ... 
جميلة : ( رداات علييييه كتخرنط و تنخصص ، هرباانة بحال فارة الدقيق ) ماااااشغليييييش نتا هنتييييييني هئ ... مراااااتك كان خصها تعرف بهااادشي و غير جبدت موضوعهاااا و نتا تتعدى عليااااا ... 
جهاد : ( وقف كينهج ، و الجنون كيضربو السولفي من عينيه .... طأطأ رااسه سااهي ، بحالا كيتذكر حااجة أصلا ماوقعتش ... ) تجبديييي ديك العروبية فالموضوع ... منعااودش لك نهاايتك كييف هتكوون .... ( ختمها بغمزة تهديد ) 
جميلة : وااااا شتي ... ايوا عذرنيييي دابا و خلييييني نمشي .... 
جهاد : ( هز قاميجته على كثفه و مشى منخلها ... وقبل مايخرج رجع قلى سمه ليييها ) مااتفكريييييييييش تلعبي معايا ، أصصصلا ماااشي جديدة عليك كوية الكلاااب ... و فلوسك هيوصلوووووك الليلة قبل غدوة ( كرز على فكه بتهديد قاثم ) ولللللللكن بمجرد مااتفكري تلعبي بقزييبتك ... و توصليييها لمراتي ... هنتلقى لك بالمرصاد ... و ماشي أنا لي هنوسخ يدي فيك . ( مشى جهاد و زغب صدره مبووورش و طالع للسماء ... قبل مايغاادر الڤيلا وصى كلابه عليييها ... و يحضيوها حتى فدار الشششيخ ...
قبل ماايوصل للتوات ... 
و يدخل فيلته ... فين كاانو ولاده بزوج ... إلياس و ذياب ... كيلعبو بزوج ... واحد ناشط و الثاني وجهه صفر و تعباان .... 
و غير شاافو محيى بااباهم ، نااضو نقزو عليه بالعنااق ... و الشوق كيخفق فقلبهم ... ) 
جهاد : ( سول ولده الصغير ذياب ) مااال بابا ؟ وجهك عيااان ، ياكممما مريض ! 
- ( جاوبه ولدو الكبيير إلياس ) ااااه خويا مريض بزاف ،و من الصباح ماافطرش و ما حط اللقمة في فمه ... 
جهاد : ( داازت جهنم من عيينيه و نتااافض بسعرة كيعيط على مراته .. و بالخلعة هربو ولاده ) الضضضضضاااااااويييييية ، الضااااااااااااااوييييييية آجييييي لمك يااااا الكلبة .... 
( خرجات مسكيينة ضاويته ههه من تحت الأرض ، كاانت لابسة ذرة على راسهاا و حوايجها بااليين ، ومجرتلين و من حالتهاا كتبان عبيطة و بوجاادية ... و كاانت حاانية راسها بالخوف وعاقدة كفوفها اسفل كرشها .... 
وغير شافها ندافع لجهتهاا بحال الاعصار ... 
خبط وجهها بطرششششششة حتى تقلب رااسها و جات منشورة فوق الگازو ... 
ما جاا يركلها ، حتى تعرض ليه خوه لي نسييت اسمه .. اط نتفكرو اه فهد ... ) 
فهد : أويييلي أصااحبي جمع وطوي ، ماااشي تضربها قدام الدرااري ... 
جهاد : ( غوت بأعلى نبرته كيكشكش ) القحححححبة يماااها شنوووو مقااابلة ! شلوي غلويييي و الحتيت و التبرگيييييگ ... و مخلية الدريييييي مريييض ! 
فهد : شكون مريييض ؟ 
جهاد : ( مجاوبهش و وجه صبع تهدييد ليها ) هاااودنييييي منك ! .. هاااودني يااا المعبططططة حتىىى نطلقققققق مك على ثلاااات ... ( سمعات الطلاق و تلواات كتتبوحط على رجلييييه ) 
- هئهئهنئ لااااا لا أسيييدي جهااااد إلا الطلااق مااانقدرش عليييييييييه هئنهئ 
جهاد : ( نفضها بركلة قويييية ) واااهي إلى ماااتقوووودتي من قدااام خلييييقتي ... و مشيييتي تعرفيييي ولدي و ورييييثي شنووووو بيييييه .... 

فالعشية ... جااه ولده الصغير و تم كيلعب هو ويااه فوق الگااازو.. 
و جات الضاوية من اللووور مداات كاسة العصير لولدهاا ، لي نفض الكااس فالأرض و تعاامل معاها بدنو و استتتتتتتعباد ... 
- ( فليفلة نطق معفر ) خليييييني نلعب مع بااابا و سيييييري دخلي ... ماانشوفكش هنا ... 
الضاوية : ( ذبلت عييينيها بحسرة ... و هزت الكااس المهروقة ... و بقات وااقفة مشمرة تحت نظرات ولدهاا و باه الشاامتة ) 
جهاد : ( من ديما ... معااملة الأب لمرااته كتخليي تعامل الولاد يتاخد نفس الشكل ... الى كاانت مبنية على الاحترام .. شاااپو هيكبرو الولاد محتاارمين ... و الى كاانت مبنية على العنف و الهيمنة و كل رااجل كيبان بعرض كثافه و حجم عضلاته على مراته ... عمره يسااين من الولاد يكنو لها عكس مشااعره المهيممممنة .... 
" تبسم جهااد باستهزاء و هو كيرمي سمه لمرااته العروبية ) الووولد غيييير كيشوف باااه كيرجع سبع .... 
علييييها كيقولو عمرك تخلييي الولد مع أمه ... ههههه ياااااك أ ااسبببببع ... 

****** 

وصل جلاال للقصر ... و تكشيييرته وااااسعة ... و طلع بخفة فالدروج قاااصد بيت الشيخ ... 
حتى كتباغثه مناااانة خاارجة كتجري و كتمسح فدموعهااا ... 
و لحسن حظهاا تلاقات معاه ... 
جلال : ( طلعت من فمه بلا مايشعر ) شكون قلقك " ألااالة " !؟ 
منانة : ( بجمود ) فيين غادي ! 
جلال : ( مد الظرف كيورييه ليها ) نعطيييه هاد الأمانة ... 
منانة : ( كمشت عينيها و خطفاات الظرف من بين يديييه .... و ببببببسرعة فتحاته حتى طااحو التصاور فالأرض مشتتين ... 
و شهقااتها المصدومممة كيتعااالاو ... مع كل صورة ... تطبعات في مخيلتهاا .. من الشوفة اللولة .... 
دوز جلاال يده على شعره ... بغل و فقدان صبر ... و رجعت شاافت فيه مناانة ... بنظرات كتستقي فطيااتها الدهشة و الاستغرااب ، و مليون سؤال و سؤاال كيدوزو بينهاا و بين جلال ) 
جلال : ( بإيجاز ) مااتسولييينيش عافاك ... ( و حنى كيجمع فالتصاور )
منانة : ( تبسمت مصغرة عين على الثاانية ) هذا سؤال كيطررررح نفسه ! او بالأحرى كيجااوب نفسه بنفسه ... 
جلال : ( تعفر فالسكاااات و مبغااش يغلط في حقهاا ،و جا يتخطااها حتى شدااته من ذراعه ) ؟؟ 
منانة : شييييخك .. مااشي فوعيه .... وديييك جميلة لي سيفطك تجممممع الأدلة عليييها ... راهو داابا كيداافع عليييها ( قرباات منه مذبلة عينيهاا بخبث ... و جراات الظرف بالخف من بيين يديه ... تحت علاماات التعجب لي مرسومة على وجهه .. و استثمرت كلاامها ) غيير خليييه عندي ... أحسن ماا هه شيييخك يصدق قاتلك و قااتلنا و متبع لينا گاع للي يجبد السوء على جمييلة .... 
جلال : ( مشات منانة كتدي و تجيب بوركها ... و كتطبطب بالظرف كلى كفهاا ... حتى كتبانلهاا جميلة دااخلة مع الباب و كتتسلت ... 
تبسمت منانة كتخمم ... حتى باغثها جلال بكلامه ) كتتتتقصدي من ورى التسمم ... 
منانة : ( سؤال استنكاري كان جوابه باين ) و كاااينة من غير هاد حااادثة التسمم لي بدلت علييينا فخر !؟ لمهم دخل شوفه ... و رد عليا ... ( و مشات مخلية جلال حااير فأمره ) 

خداات منانة ... شكل آخر من الخطط و استعنات بيه ... 
فيييينما تشوف جلال و عيييشة تغمز ... 
و كيتكتب لهم التعلييييمات هه فالوراق ، و حتى من عييشة لي مكتعرفش تقرى .. كتااخد ورقتها لجلاال و كيقرى عليهاا تعليماات منانة .. بااش تنفذهم حرفيااااا ... 

عيشة : خوياا جلال , مناانة ثقة ياااك ! 
جلال : مااعرفت ياختي ... لمهم مااعلينا غير نتبعووها و نشوفو تااليتها مع الشيخ ... لي تقلب بحال الڤيراااج الله يحفظ ... 
عيشة : تخيل .. ماابقاش كيبغييييني نعتب بيييته ... من غيير ديك اللفعة ديال جميلة ... علم الله شنو مطلسة لييييه !؟ 
حلال : واااايييييييه ... كيشوفهاا كيتقلبو عييينيه ... و كترجع الدنيا عنده وردييييية ... و كيجيو العصافير يهزووه من حوايجه و يحطوه قداامها ... ( حرّش صوته بغيض ) الكللللبة ماكاانت تااخد منه حتى السلاااام ... 
عيشة : وااهانتا تشوف ، من الحمارة للطيارة ... 
جلال : ( بتهكم وسخرية ) سكتييي سكتي هه ، للحيوط وذينااات ... ( ضحكت عيشة بتكركيرة خفيفة و ظريفة .. بحالهاا ... و دفعت بالخف كثف جلال حتى تم هو الثالي كيفرنس ورااها ... 
حتى جات منانة هاجمة ... مهجرة عليييهم الجلسة .... 
حطات ليهم وريقاات فوق الطبلة ... و وماات لهم بصبعها على فمهاا ... باش يسرطو لساانهم ... و مشاات .... ) 
هز جلاال الوريقاات بين يديييه ... قراهم و هز برااسه ... 
عيشة : شنو قاالت ؟ 
جلال : قالت لك سيييري لبيته ... 
عيشة : ( ضربها الرعد و الخلعة روعااتها ) أويييلي و الى لقااني فبيته شهنقوولييييه ! و الى لقاااتني جميييييييلة !! 
جلال : وااسيري ماتخافي من شااي ... شيييخنا مطول على الرجعة و جميييلة هتتكلف بيها مناانة ... ( بانت ليييه تخشباات ... و كتهرنن بالخلعة و سناانها كيتسمع صدااهم ... دفعها بشوية حتى خرجت و مشاات هي كتتسلت فالدروج .... 
و على راس الدروج ... كاانت جمييييلة جالسة كترشف آتاي ... بحاال الملكة ... رجل على رجل و عرشهاااا عاااااالي .... و لبسهااا تبدل و صبح تقليييدي و بورجوازي ... 
وحلات عيشة كتقفقف فالدروووج ... و دازت عليها منانة جمعااتها بقرصة لطرمتها ... 
حتى طارت لخدمتهههها ... 
... تقدمت مناانة بغنج ، أكثر من غنج جمييييلة ... و جلساات جنبها كتتعوج و تلوي فشفااهها بمكر .. و عينيهاا خدامين كيميييقو .. و هزت ببطئ فنجاان الشاي ... كتكب فكااستها ... و جميلة مطرطقة عييينيها فيها ... ) 
منانة : ( باستهثار ) يااكما حرام ! 
جميلة : ( ببرود غني بالسم ) شنااهوا ؟ 
منانة : مااتكوني حاطة شي سم فهااد البرّاد ( حطت الفنجان كتمسح يديييها بتقزز ) ااايييخ بالناااقص ... حياااتي عزيزة علياا أختي ... 
جميلة : ( كترشف بشوية و اعصابها باردين ) كون كاان فيه السم گاع مانشربه ... خليييك نتي الخااااسرة هه .. 
منانة : لا أختييي ، يقدر يكوونو مصاارنك موالفيين على السموم ( ببراءة ) أما أنا أبسسسسسط عشبة ، تخييييلي تخيلي نعناعة معفونة كتسييفطني كومة ... 
جميلة : بفف مسكيييينة .. ايواا خافي على روحك من سموومي ... 
منانة : ( باستفزاز ) علاه أختيييي حتى نتييي فيييك السم !؟ وييييلي ههههه يحسااابني غير آتااايك و صاافي ... هههههه الحاااصول السلعة لي مااتشبه لمووولاها حراااااااااامممم ههههههه ... اااح كرييشتي ... 
جميلة : ( سخنو أعصابها ) داابا نتي علااش كتقلبي ... 
منانة : ( نفخت شفاهها ببراءة ) علااش كااينة من غييرك هنا ( ضحكت كتجدب و جميييلة كتقرطسها وتقنبلهااا بعينيها ) ههههههههه و الله يااختي الى الجلسة معاااك فننننننة ... ( هزاات غْرٓيبة ... بغات تااكلها ... و رماتها على غفلة مخسرة سيفتهاا ) يييييياع حتى هاادي مسممممممومة ههههههه 
جميلة : ( تلونو عيييينيها فاسودااد كحولهم ... و باان الجن لي فيهاا من جدييد ... كتنهج بحاال شي ثور بااغي يهجم ... و كيحك حواافره مع الأرض ....و تمزقو فراناتهاا فلحظة غضب .. ) رااا فااهمااك يا المطووطة القححححبببة علااياش كضوووري ... 
و سييييدهم يطوااال الزمان أو يقصاااااار عمره يرجع ليييييييك .... و ألى كتقلبييييي على خلى داار بووك كثر ماا هو خاالي .. نوووض دااابا و نفرجك فيييه .... 
منانة : ( باستنكار رااسمة على ملامحهاا الوجه البريئة ) اينااا قرييينة علايااش كنضور !؟ شدددك الخرف ولا شنو !! ( دارت برااسها تفكرت ) اااااه الى غيير على سيدك الشيخ بخري بييه ... 
جميلة : ( غمزاتهااا بشراسة ) بخرتتتت ليييه و بخررررت بيه .. (عطاتها الصبع ) و فالتااالي حومي على هذاا و بركي علييييه ...
منانة : ( بدهشة مصطنعة ) وييييلي كتعرفي تبخري !! 
جميلة : علاااه لا .. هاااااااااااااااهاااااي ... 
منانة : دخلت عليييك بالله ، نتي يدك مقطووعة من رحمة الله و شاادة ف*ب الشيييييطان ! من قلة فين تشدي يااختي ( جات جميلة تطرطق عليها و سكتااتها منانة ) وااا روحي تقووودي أروحي ... مااقلنا شاادة فتب الحمييير ولا فتب بناااادم ولااا فتب الكلااااااب ... أااااااااي تب الشياااطن گااااع !! ( بمجرد ما باانت ليها عيشة خاارجة من بيت الشيخ ... جمعات الوقفة ضغياا و تمت هرباانة ... الجن ما معااه اللعب والله هه ) 
جميلة : ( تغددات حتى برزو عرووقها و حمارو عيونها ) بحياااااااة أمييييي يا بنت خااالتي ، باااغة غير تلعبييييي و تغيضييتي ... هنورييييك فالغيض بشحاال كيتقااااام على ماليييييه ... 

بلاصى اللوطو جنب الحيط ... على مايجييييو العسااسة و يدخلوها لپاركينگ القصر... 
فتح الباب ... و نزلت رجله ... بدااك السباط المقمقم اللاااااااااااممممع ... 
و ورااها خرج وااحد بناادم مغوفل .... و مخنزر بوحده ... و ضاايخ و مشيته عوجة .. غير كيلوح رجلييييه و كيزطم فينما ... 
طأطأ فخر رااسه ... كيسد فالسمطة دياال السروال لي خلاهاا محلولة .... و نسى ماا يلتخ باب اللوطو لي خلاهاا مفتووحة .... 
حتى تقدم وااحد من العسااسة ، باغغغي يااخد اللوطو للپاركينگ ... حاادر عينيه و حشماان على شيخه ... 
حتى كيبااغثه فخر ، بلهجة ثقيلة و سكراانة .. كيهضر و يغمز و يحرك فيديييه ... 
فخر : فيييييين دااككك جلااال !؟ 
جلال : ( خرج من العدم بحال الجن ) هااانا أسيدي ... 
فخر : هاااكك هاااااك لهنا ( مشى لجهة الكوفر ، شاافه جلاال و تبعه ... تما جبد فخر صندوق من الوريقاات و الملفات ... و قاال بنبرة آمرة ) دييي عليا هااادشي لديييك.. اعع ( جااه زهايمر لبرهةةة .. و قفز فاش تفكرها ) اااه ديييييك مناااانة ... قووولها تخدم ليييييا على هااادشي ، و بيدماا يصبح الصبببباح نلقاهم وااجدين ... ( و مشى ) ... 
جلال : ( زفر جلال بنفاذ صبر .... و ديك الكارطونة ثقيلة عليييه فما أذراك بربع بناادم " منانة " و كيييف هترااجع الزمر كله ... 
وختاارق باب القصر ... كيقلب عليييها بعينيه ... ) 

فجهة أخرى .... قنتت مناانة ، عيشة ، كتستجوبهاا و تعااتبها ... 
منانة : ( واقفة على عيشة كيف حضر موت ... يدييها على خصرها و عينيها مبوقلين بنوع من العتاب ) ألحممممارة دخلتتتتتتي و خرجتي غيير هكاك ! 
عيشة : ( كتغبن ) و الله حتى خففففت عهههننن ... مااشي من عواايدي ننبش لييييه فحوايجه اععهنعهنعن ... 
منانة : ( طلبت التسليم ... منزلة راسها بنفاذ الحيلة و كتطأطأ ميمنة و مشملة ) داابا زدتي علييييا غير الخدمة و تماااارة ... تفوو علييييك و على لي عول عليييك ... ( خرجاات منانة متحسرة ، ماشي هكاا خططات للأمووور أنها تمشي ... 
و مشات مقطبة بين حجبانهاا ، حتى تلاقات مع جلال قبالة بيتها ) 
منانة : عوتتتتتتاني ... 
جلال : هه واا غير سلكي ... 
منانة : ( دخل جلال لبيت مناانة ، حط لها كارطونة الورااق فوق السرير .. و شدااته بالهضرة ) آاااجي ... كيييف كيبان من وجهه ! 
جلال : فحال الجن .. 
منانة : ( ندبت لحمها ) ويلي الزيين كيمشي ! 
جلال : ( ستثمر حااكم ضحكته ) هه ، أمدرا عوييشة لقات بااش تفيدنا !؟ 
منانة : الخرى لييييي لقااااات ... الله يغبر لبووووها الشقف ... دخلت و خرجت صحة سلللللام .. سولتها علاش .. قالت لييييك تخلعت ... هااااه .. 
جلال : ( ضحك ضحكة خفييفة ، ماحركتش خدوده ) هه واا هاادشي لي عطا الله ... دييها غير على قد عقلها ... رااه مسكيييينة مااموالفاش على أفلام جييمس بوند ... 
منانة : صاافي قلب علييييا السيرة ، أنا هندوز عيييني على هاادشي ... و نسيفطه له دغياا ... 
جلال : ( مشششششى فطريقه يقضي شغله ... 
و خلا مناانة مشوية فنارهاا ... 
كتراااجع و تحلل و تحسب ... حتى خرجو عيييونها بقوة القرااااييية .... 
تهدت منااانة بتعب ، كتتفوه و كرشههها كتضوّر بالجوع ... 
و وقفت على سعدهاا و وعدها تنشي تتعشى .... 
و مع فتحت بااب بيتها ... مع لقاات عيشة عاااااد مادة يدهاا و باغة تدقدق ... ) 
منانة : أش كديييييري !؟ 
عيشة : ( نطقت في سرعة ) زييييييدي زيدي تشوووفي ... ( مشاات عيشة كتجري بحال شي فرااشة .... و مناانة مورااها كتجري و صدرهاا كيتهز و يتحط .... 
حتى للبالكو ... فين طلو ... و لقااو سيدهم الشيخ كيتعنب و يتتتتلوط على جميلة .... عاطييها شي خااتم ولا ماعرفت شنو ... و لالة جميييلة فرحاانة من كل أعمااق رحمها ... و لاسقة فيييه بحال شي كاانيشة لقات لي يتهلا فييييها بالفابور .... ) 
عيشة : تسنننننطي تسنطييييي ... 
منانة : ( شعلاات العافية فعينيهاا و فقلبها ، على حد سواااء ... 
كتبان لهاا جميلة كحححححلة و فخر أكححححل منهااا .... نزلاات بالجعر و نصلاات صندالتهاا باغة تشير عليييهم من البالكو ... حتى شدااتها عيشة كترغب و تزااوگ ) 
عيشة : هاااا العااار أختييييي منانة ، ماااشي كتخططي حتى لداااااابببا و فالتالي تضربي البيض فالكحل و نمشيييو بلا سلة و لا عنننب ... 
منانة : ( ضربات بالفردة للأرض ، فحال القرطااس ... و لسقاات فجنب البالكو ،عااقدة فمها على شكل نقطة و كتشفر السمع ) تصنطيي للكلب العننننااب ، انااا و ماكاانش كيتعنب عللللليا هكا ... 
فخر : ( في التحت ، كاان السيد مضروب على رااسه .... جميلة معلقة فيييه و هو كلمممما و كيزيد يتمخشى فيها ) بب ، خصصصك تعرررفي بلي للي حتااجيتيهااا أنا موجووود ... و عتااابري راسك نتي الملكة فهاد القصر .. و ماا كااين للي يكووموندي فييييك و لا تعلى كلمتتتته علييييك ... بشررررط وقتماا نحتااجك نلقااك ... و مااتحرمييتش من حناانك ... 
جميلة : ( كتشووف فخااتم الألماس للي مزين صبعهاا ، و ريقهاا ناازل ) كننننواعدك أحبيييبة ... وقتتتتما تحتاااجني و قبل مااتطلبني ... تلقااني فجنبك ( دوزت صبعها فشقة صدره ، للي من ديما كتستهويهاا ) و وااعدنييي تحقق ليييييا گاع للي نتمنى ... ( تسيفت فحال الجراانة ... كتتبوحط و دير برااسها حزيييييييينة ) حيييت أنا غييير مپوڤرية و مقطووعة من شجرة ... يدي قصيييرة ولي نبغيهاا قليل فااش كانوصل ليها ( هاايهايات و أااااااح أحيييييياني ) ... اااه أحبيييي ، غدا مااهتلقاانيش ... حيت غااادة للحماااام ... نضرب شي تحمييمة فاعلة تااركة ... 
منانة : ( كتتسنط بمشقة النفس ، قريبة تقطع معصم عييشة من قوة ما كتزيييير عليها .... و بلا وعي نطقت ) غيييييييير صبري عليااااا ياااا القحيييييبة ... تخرقيييييي بالما القاااطع ان شاء الله بلاصة الصاابون بلدي ... 
عيشة : ( مافهماتهاش فالاول ، هه الجمهور الناشئ ) شنوو قلتي أختييي ! 
منانة : قلللللللت قحببببببة قحححححححببببة 
عيشة : ( ضربت وجهها و قالت بصوت حاااد و عالي ) أويييييييييييلي أختيييييي مااالنا على تخصااااار الهضررررررة ! 
جميلة : سمعتي شي حااجة ! 
فخر : كيتسنط عليييينا شي حد ! 
جميلة : ( طلعاات برااسها للبالكو ... مالقاات حد و نزلت رااسها في شك ) نسى أحبي .. يمكن غير الخداامات كيتغااوتو ... 
منانة : ( تجبداات عيشة فالأرض .... مخبعة رووحها من أنظار المسااميم ... و مناانة طاايحة عليها و كتقرصهاا فالسكااااات
مشاات عيشة تحت بطش مناانة ، لي خداامة كتعاير فيهاا و تسلخ ... 
و الاخرى كتبكي .... دخلو بزوج للبيييت و تعدت منااانة بكل ساادية على عيشة المسكنيينة ... 
حتى للتالي صالحااتها 
و نطقت و الشييييطان كيزين على رااسها ) ... عييييشة ... لقيييييتها ... 
عيشة : خليييني فالتيقااار ! قلييلة الترابي ... 
منانة : ( خنزرت بغل ) واا قولي الحمدلله ، أماا كون غتاااصبتك و وريييتك التراابي الزيينين ... 
عيشة : ( ببراءة طفولية ) وا صاافي فرقيني ... ماااشي قلييل لي درتي فيا ، و نتي لي ماكتصلحي دلقوشك ... 
منانة : زعماا نتي كاابرة فالكعبة ! 
عيشة : ( بزعل ) مااشي حتى لدييك الدرجة 
منانة : سمعتيي الجمل الراقد علاااياش نااوي ؟
عيشة : ( حركت رااسها بنفي ) نوو ، شنو من تحت رااسها عوتاني ؟ 
منانة : ( بسخرية حقيرة و بتهكم ) هه لااالاك نااوية تضربهااا بتحميييمة غدا .... عييشة ( سكتت لبرهة و ضربت يد في يد ... بتشيطييين و لؤم ) عويييشتي ، و جديييي معاك السطووولة و المخاارق ... ( ضحكت بخبث ) هه و حطي معااك السوداانية نااشفة ... هنقضيييو بيها الغرض غدا 
... الى فرحان غيييير بديك اللحيمة للي مصبّح و ممسي علييييها ... غدااا نحمروووها لباباها 

صبحت منااانة ، على عيييشة ... وقفت علييها وقفة عزرااين على ضحيته ..
وهي مسكيينة مزال كتحك في عيينيها و تصحصح ... 
عيشة : ( خسرت سييفتها بتعب ) ختييييي مناااانة حتى لإيييييييمتا هنبقااو تاابعين فدييك جميلة ... خليييينا شي نهار نرتاحو ...
منانة : ( كمشت عينيهاا بشرور ) يعني مكتحملييش الشيخ ! 
عيشة : حااشا لله ... كنبغييه في قلبي بحاال الوااليد الله يرحمه .... 
منانة : ايييوا نووووضي تگعدي 
( مشاات منانة كتدي و تجييب بمؤخرتهاا ، و عيشة تاابعاها فحال شي كانيشة مطيييييعة ... و وقفت مناانة عاقدة يديهاا على خصرها .... كتوري السطولة لعيشة ) شفتي معزتك عندي .... عرفتك كتعياااي فيساااع و فقت بكري جمعت السطوول و المخاارق .... ( صغراات عينيها بخبث و جبداات واحد الخنشة من ورى ظهرهاا ... فيهاا مسحوق السوداانية .... 
و ضحكت بشرووووووور عظيييييييم و عيشة مطرطقة فيهاا عويناتها ) ههاااهاهاهاااهاها .... واااقولي منااانة مااساهلاااش ... 
عيشة : ( بانصياع ) عندك الحق مناانة مساااهلاش ....
منانة : ( رماات داكشي وسط سطولة الحماام .... و مشاات كتجري لبيتهاا .... 
سرعاان ما خرجت لايحة عليييها جلابيتها ... من مورااها مشاات عيشة بدلت حواايجها .... 
و نزلو كيتجااراو فالدروج فحال اللبؤاااات... 
وجههم على وجه جمييييلة ... لي تلقااوها فباب القصر حتى هي عااد خارجة .... 
لاوية شي زيف على رااسها ... و الحنة كتتقطر من شعرهاا ، و نازلة على شكل خيوووط فجبهتهاا ... 
شاافتهم و كحلت بكحول العمى ) 
جميلة : ( باستغراب ) زعمممما ماعندكم لا شغل ولا خدمة فهااد القصر ، حااضييني غير أنا ! 
منانة : ( بلؤم و عييشة مخبعة ورااها ) لا أختتتتي ، باااينة نتي لي لا خدمة ولا ردمة ... كتبغييي غير تزااحمينا و تشدي الضد معانا ... 
( خرجاات مناانة ناافخة كثافهاا بجبرووت و قوة .... و ورااها عيشة لي داازت كتتعكل .... 
سااعتها مشات جميلة للكوزينة ... فيسااع قضاات غرض... و مشاات فطرييييقها هي التالية )

دخلاات منانة الحمااام .... 
للي الدخااخن كيخرجو من باابه .... و ساافطات عيشة تعس ليييها على جميييلة .... 
عيشة : ( جاات كتجذب ) هاااااهياااك جااااااية جاااااااية .... 
منانة : مزيان ( نصلت جلابيتهاا بالثقالة .... و بكل غنج كملت كتزول عليييها الحواايج الدخلانيين .... 
تما دخلت علييهم جميلة ... 
عاقدة صعرتهااا ، و كترمق مناانة بشروووور كبير .. و خفي .... قدرت لحد كبييير تخفي داك الحقد العظييييم لي حااسة بيه من جهة مناانة .... 
فاش شاافت حقيييقتها و أنوثتها الطااغية .... 
الشعر ذهبييي و مسدوول و لاااامع .... و لون البشرة كله موحد ... 
بيضة فحاال الثلج و الزغبة ماامزلعة على لحمهااا .... 
ليهوونش باارزين و الصدر وااقف .... و عظاام الصدر منحوتين و الكرش زيرو .... 
نااهيييك على دوك الخالات المفرقة على جسمهاا ، عااطيين رونق خااص و سحر خااالص ... فحال الوشاام مزينين ظهرهاا و رقبتهاا .... 
أصلا مناااانة ماتحتااجش الحماام .... بااش تبرز ... و كاانو عيون العياالات كلهم ... حااذقين بيهاا ... فنوع من الدهشة و الروعة ..... 
و كل مرأة تما تمنتها لولدهااا .... وعييشة على رأس المعجباات ، فغيمو فرحت ... فااش باان الفرق الشااسع بين الحمارة والطياارة ... و خافت أكثر .. فااش درسات ملاامح جميييلة لي مااقدراتش تفسرهم ... 
مزيييج من التحلف و الحقققققد الشرس ... و لمحة الخيير ماكطلش من عينيهااا .... 
نصلت جميييلة جلابيتهاا .... و بقات بالكيلوط ... كيفها كيف مناانة و كييف گااع العياالات تما .... 
صرااحة حتى هي قدهاا وقدود و عندهاا حقها .. و صدرهاا عاطييها الامتياز ... 
ولكن حتى بنت آدم فالحمام ،مااقدراتش تشوف فجمييلة بنظراات .. آكثر من الاشمئزاز و بعض الخوف .... ) 
منانة : ( فرشت قشااوشها و جلساات تكمد عوظاايماتها هه ... جميلة اوونفاص معااها ... و عيشة مشاات تسقي الماء الداافي ....
.. و كاانت منانة كتوزع أنظاارها بين العيالات ... على أشكالهم و أنوااععععهم
هاا العزوة ... هاالصفرة .. ها الشقرة ... ها السمراء ... ها العذراء هاا المزوجة .... و كلهم تحت رحمة شيييخ واحد ... للي متكبر عليييهم و دااير براسه عمى و مكيشووفش خير دوااره ...
وحدة كاانت مجبدة فالأرض فحال فرس النهر ... ملي كيطييح فشي مستنقع ههه ... 
و الاخرى كتحك ليييها و صدرهاا كيتزعزع مشية و رجعة .. 
كاافيي أنه يرضع أفريقانو بأكملها .. گاع مااتبقى المجاعة فالقارة ... 
و وااحد زوج مصااحبات .. كيخرقوو و يفرنسو .... 
و وااحد الأخت كتحسن فزغب فشلووقها ... و فاش ساالات سااطت خنونتهاا فالأرض ... 
هربت مناانة بعيينيها ، عاايفة ... و توجهت بييهم فآخر الممر ... فين جاات عينيها على جميييلة .. لي جالسة بهدوء ... كتشلل شعرهاا الطويييييل من الحنااء و القهوة ... 
تما استثمرت منينينة الفرصة ... و نطقت في تكبر ) جمييييلة ختي ... معااك شي خرقة الله يرحم بيها الوالدين ... 
جميلة : (حلات عيين و كرزت على عين أخرى .. باش ميعميهاش الشمپوان... و قالت بايجاز ) جيبيها ... 
منانة : ( تغددت في همس ) قحبة صاافي ... 

" لتاااحقات عوييشة بمناانة .... كتجر ورااها سطل الماء ... "
و فاش وصلت نزلت متهدية و كتنهج .... 
عيشة : ( كتبكي بلا دموع ) عيييييت أختيييي عييييت ... 
منانة : ( وعينيهاا محاصرين جميلة فالركنة ) عطييني السوداانية ... 
عيشة : ( مدااتها لها في سرية ثامة ) هااكي ... 
منانة : آراي الخرقة .... ماحد الحلووووفة كتغسل فشعرهااا ... 
عيشة : ( بتغابي ) وااش نخطفها ؟؟ 
منانة : ( بتهكم وضيييع ) لا طلبيهااا منها ... لايمسخك ... 
عيشة : ( مشاات كتولول و سناانها كيطقطقو وصدااهم مسموع .... و بالخف شفراات خرقة جميلة .. لي كاانت سادة عينيهاا المرغويين ، و كتسدل فشششعرها ... و لاحتهاا لمناانة ... و قلبهاا علاين يطلع من محله ) .... 

منانة : ( شديييت الخرقة بين يديدااتي .... و لبست الليگاات على خاطر الفلفلة هتشوط يدي .... 
ما علييييييينا .... حطيت عااشقة من البودرة ... و طلعت بعيينيا شفت فكحلة الرااس ، قلت مع مخي " نووو نو نو نو ، على وجه هااد المعزة للي بيناتنا ... هنززززززيدها عااشقة ثاااااانيييية " 
شللت الخرقة و عطيييتها لعويييشة تردها لمحلهااا .... ) ... 
****
جميلة : ( - كتحااور شيطاانها - أصلا هااد القحبة علم الله علايااش ناوية ، للي تابعااني بجلايلها حتى للحماام .... 
ولكن ماااشي عليا ألالة حبي ، بيا ولا بيييييك ... لمهم طلعت بعيينيا فيها .. لقيتهاا كتبلق فعبااد الله و ساهية ... 
وعييشة عاد دازت من جنبي فااش كنت كنشلل رااسي ... زعما تكون كتوجد لشييييي قالب ! 
ما عليييييييييينا ... حشيت يدي وسط لاتخوس ... وجبدت بالخف ... بوااتيي ... ديال السوداانية ... 
مااكنتش نقدر نعطييي لمنانة خرقتي حيت عزييزة عليا .... ولكن ياااااااااااس ... جبت الثااانية ... للي طبعا ، رقدتهااا فالفلافل .... و هضرت بأحن صووتي ... حتى شاافت فيا هي بنظرة اعتبااطية ) مناااااانة ( رميت لها الخرقة ) بقييييتي فيا ، هاااااكي ... المرة الماجية جييبي حواايجك معاك .... 
عيشة : ( براءتهاا عاميااها ) ختي منانة يقدر غلطننننا في جميييلة ، يقدر مااتكونش غشيمة لدييييك الدرجة ... 
منانة : ( بهمس و حذر ) سكتييي سكتي ... علم الله شنو دايرة لييينا فالخرقة ! 
عيشة : واا ديري النية ... أكييييد مهتكونش داايرة ليك شي حاااجة ، اخطر من دااكشي لي حطيتي لها .... 
منانة : ( مطت شفاايفها بتوثر .... كتقرب بالخرقة لذااتها ، فنفس الحين مترقبة ردة فعل جميييلة ...
.. و هااد الأخيرة بقاات جامدة فمحلهههها ، مسرحية و لعبتها مزياان ... 
دعاات مناانة فخاطرهاا ، و خاافت ترجع لها بالمقوولة " كما تذين تذان " 
و داارت النية .... و أراااا برع ... 
وجمييلة هي التالية دهنت الصابون بلدي ، و هزت خرقتهاا و تكشيرتها متيييييسعة ، عاالنة على انتصاارها المسبق ... 
و طااحت على سيقاانها طيحة وحدة ... ما طلعت منهم حتى رجعااتهم كيلمعو ... 
و بقى دااك الوسوااس فبالهاا كيترااود ... و احسااس الحرقة فأنحاء جسمهاا كلما كيزيد يتضااعف .... 
... أما مناانة ، ما كملت من سااقها حتى رجعت حمممممممممرة .... 
مع هي أصلا بيوضيتهاا نقية ، و فااش كتتحسس ضغياا كتبان الامارة على بشرتهااا ... 
تحرررقت مناانة و تهلكت .... و ناار جهنم خاارجة من ذااتها .... 
و احسااس الحكة غاادي و كيفتكهااا ... 
في لحظتها ... تقدمت مرأة سميينة و زويينة ، بيضة و متقدمة فالسن .. جلست حدى مناانة و بداات ترد بالها و تسقسيهاا ... 
و مناانة كتبكي بلا دمووووع و بحرج كبيييير و ألم خطير .... 
- بنتي ؟ يااكما تسلفتي الخرقة من عند شيي وحدة ؟؟ ذااتك غادة و كتحمااار ... 
منانة : ( بحرج ) احم لاا لا ... غييير واقيلة على مدة بااش مازرتش الحماام ... يمكن الحسسية ( اضطرت انها تخبي ، ببببباش متبانش عبيطة قداام عباد الله ، و شكون مزاال فهاد الزماان لي كيتسلف خرقة الحماام )
- ( بداات تساايس معاها و تدخلهااا لأغراض أخرين ... و جميلة حاطة رااداراتهاا ... و حتى هي بداات كتااكل لحمها بالحريق ) بنيتيي ... بغيت نسقسييك واش مزوجة ولا مخطوبة ! 
منانة : ( لي جا في فمهاا كتلوحه ، مخبعة فجوف عروقهاا داك الحرييق ) لااا لا ... لاااا خدمة لا ردمة لحد الساااع ... 
- ( تبسمت برحاابة صدر ) ههه ... واا الحمدلله أبنتي ،ربي مااخيبنيش فييك و فالصراحة دخلتيي لخاطري ... و فين نلقى عروسة بحاالك فهاد الوقت ... 
منانة : ( على حاافة الانفجار ) شنننننننو !؟ 
- ( ساايس سايس ) بغيييت أبنييتي نمرتك .. ولا نمرة مااماكي ... حييت للصراحة عجبتييني و بغيت نااخدك لولدي .... 
منانة : ( تلفتت وعينيهاا حمرين بدموعهم ، و شافت فعيشة للي فهمتها حروقية جلد مناانة ،و ندبت رااسها مليون الف مرررررررة ، علىىىى غباائها و براااءتها و سذااجتها .. لي عليييهم داازت جميلة و طلعت كترفرف بعلم الانتصار ، واحسن قرعة للبقية .... 
تباادلت مناانة و عيشة أطرااف النظراات ... و مناانة كتقول للأخرى بعينيها " صاافي دااااابا هنتفرگع بالحر " ذبلت عيشة بحرج ... و نيييت بصح ... تفرگعاات منااانة بنفااذ صبر ... حتى قفزت المراة للي جات تخطب فييها ) لا ،، لا . لاااااااااااااااااا اعهههننن الماااء المااااء ، هرقووو عليييييييييا الماااااااااااااااااااااء .. كنننننننننتحراااااااق كنتتتتتتتتتحرررررررااااااق هنهنىنهىنهعئ ... وااااااااااااااععععععععع هنعىمهعنئ .... 
جميلة : ( وقفت على طولتهااا كتقهقه بشراااهة صوتها ... للي هز الحمام بقوته .... ) موووووووتي بسمك ياااااااا الكككككككلبة ... و فتاااالي مرة تبعيييييني عاااود ياااا اللسقة ... يااااا خطاااااافة الرجاااال يااااا العللللللگة .. هاااااااهاهاهههاهاهاهااااااهه ( خرجو العياالات بمناانة و خدااوها يبردوهاا ... لكن جفلت جميييلة لوهلة ، و بداات ضحكتهاا الغامرة تدبل .... 
و هي كتشووف فالعياالات شاهقين فيهاا .... و مطرطقيين عينيهم برعب فجسمهااا ... 
دخلت جميييلة فمرحلة شك ... و نزلت بعينيهاا كطل على لحيمتهااا.... 
حتى لقاات الطامپوااات و الاماارات حمريييييين ، أكثثثثثر من حمورة جسم مناانة .. و هييي تطلق الفرااان لدعدوووعها .... حتى ريبت عليييهم حيوط الحمام ) لاااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا ماااااايممممممممممكنش الكلببببببببة سمماااااتني عتتتتتتتتتتتتتقو الروووووووووووح ..... سخووووووووون سخووووووووون .. هوووف هووووووووف هف لاااااا كيحرررررررررگ گگااااااااععععععععععع .... اعععععععهنىنهىنهعئ حااااااار حاااااااااااااااااارررررر اهنئ أهئ ... نوووووو .... 
( خرجو العياالات بجميلة حتى هي .... محملييينها فحال النعجة ... و هي طاايحة لهم موتة حمااارة .. لهه لا فحال شي أضحية كتسااين مصيرهاا فصبحية العيد ... 
لاحووها فالقنت حدا منااانة .... و طلللقو علييييهم الرووبيني بااارد و مثثثثثثلج گاع ... 
عيشة هربت بجلدهااا ... 
و مناانة و جمييلة جلسو كيتقلااو ... ما عرفو بووه الاحسااس واش برد ولا صهد ... 
و سرعااااان ما هجمو العياالات ... خاارجين من الحماااام بحال داعش نهار يطلقوهم من الحبس ... 
كل وحدة مطلعة ذرعاانها للسماء و هرباانة بجلدهااا ..) 
- مدااام ، ماالك هرباانة ؟؟ 
- أختي طااالقين السم فالمااء دالحماام ، جاب الله تصيدو غيير زوج بنااات ، و البااقي هرب بجلده ... 
- وااخا الله يعاون هههه ( هذا كاان روبورطااج أو بالاحرى ميكرو طروطوار صغير ... على الأجواء قدام حماام السعادة هه.. فين طااحت مناانة و جميييلة ضحايا للسم للي فالماء .. كما يدّعي البعض⁦ ...😲 لكن فالحقيقة هاادي غير السووودانية و مااديير ...)

فهمت مناانة ، و عرفت بالبييييييان شكون الخاسر فهاد الحرب الباردة .... 
بغات تهرب لدارهم ولكن مابغااتش تبان ضعييييفة ... و لحد الآن جميلة لي حااكمة ورقة الجوكر ... واخا تأذت ولكن كتبقى حااكمة اللجام الأساسي ، لي هو فخر ... 
و عرفت مزيييييان .. بلي زرقااتها فعلا ... و جات حتى للثالي و عمااتها ... و لكن كولشي كيتحل بالعقل ... 
**** 
جات لومبيلونص للحمام ... 
هزت هه جميييلة و منانة ... و فالطبييب عرفو بلي غيير مطلسين السودانيية لبعضياتهم ... و طلقوهم فأمان الله .. بعدما ذهنوهم بالمبردات ... 
تما جا الشيييخ كيلهث ... بخوفه المغلول على جميلة ... 
نوى يتفرگع على مناانة و لكن لحسن حظها سلتاات مع جلال ... و خداها لبيييتها فالقصر .. 
****
جميلة : ( كتتبوحط و كتصنع ألم وهمي ، بااش تحرك مشااعر الحقد فقلبه ) هئنهئنهئ تبعاااااتني ... تبعااااااتني الككلببببببة و سمماتني هئهئ ... شوووف جلدتي كيف تحرقت الله يااخد فيها الحق .... 
فخر : ( شااف فيها بنظرة عميييقة ... و زوابع من الافكار كيدييوه و يجيبوه ... فالتالي كيلقى الطرييق مسدودة ... و كيبقى محصور فحبه الوهمي لجميييلة ، أول بالأحرى .. حبه لجسدهاا و الرااحة لي كيحس بييها بين أحضانها .. و الوسطى للبقية ... 
تنهد فخر هم العاااالم ... و شاف فيهاا بنظرة تآسي ، على وجهها لي تشوه و رجع حمر فحمورته ) مااتقلقيييش راسك أحبيبة ( شد يدهاا المتحسسة و بااسها فخشوووع ) أنا هنتكللللف بيها .... و هنندمها على هاااااد الفعلة ... 
جميلة : جري علييييها .. 
فخر : شنو ؟؟ 
جميلة : هي زاايدة نااقصة ...و الى كنتي بغييتيني أنا معاااك ... خصك تجري عليييييها ...
فخر : ( جاوبهاا جواب اسكتها ) و وراق الخدمة نتي لي هتصنيهم ليييييا !؟ 
جميلة : ( تصدمت و نزلت بعييينيها بحزن باش مايتلاقاوش مع ديااله ... 
و هو التالي ، حط يدهاا على السريير و عطاها بظهره.. ماشي فطريقه .... تما حست جميييلة بلي الراابطة لي ربطاته بيها ... بدات كتريب و تزول ... مااعرفتش علاش ، و لكن أهم شيء هو أنه ضرووووري تزيد من جرعة السحور ... أحسن مااتبقى لا فخر ولا الباكور .... )
غادرهاا فخر ، و مشى للبالكو ... لي كيطل على بيت مناانة ... 
كتبقى فنظره ... منطق ماايمكنش يتغلب عليييه .. و عمره يرفض حبه ليييها لي تولد فيوم من الأيام ... 
حتى الى رجعاات بيها الأقدار ... مجرد وردة من المااضي ، فهي مع ذلك كتبقى وااقع و منطق ... ماشي فحال جميييلة لي استلهم حبها بين ليلة و ضحااها .. 
" فحاالا الضباابة بدات كتغاااادر عيوني ! " هكا قالها في دمااغه .... 
و مشى بالثقاالة على الأرض .... فحال السكران ... معارف وجهته فين ! قصده فين ! رااااسه فين ! و أهم شيء عقله و قلبه ضاعو فين ! ...


كاانت كتصلي فبييييتها ... 
متخشعة فووق زربيتها .... لاوية على ذاتها ملحفة بيضة كييف بيوضية يدييها و وجهها ، لي ماتحرقوش بالسودانييية و نجااها الله فأجزاء جسمها الباينة .... 
كملت صلاتها ،و تربعت فالأرض ... حاملة المصحف بيين يديها و كتقرى ماا تيسر ... و كتحرك رااسها بروحاانية ميمنة و مشملة ... 
... حتى دخلت عليييها عيشة لي ذبلت بحرج ... بغاات تعتاذر منها ... و من نهار وقعت الفضيحة فالحمام ... مابقاتش هضرااتهاا ....
تجنبت عيييشة للجنب ... و جلست على السرير مطأطأة رااسها ، مبغاتش تقااطعها بيدما تساالي منانة القرآن سااعتها تعتاذر ليييها .... 
منانة : ( نطقت و عينيها على الكتاب ) شنو بغيتي !؟ 
عيشة : ( جفلت خاارجة من سهوتها ) مم....مابغييت والو ... احم .... زعمااا ( اختاصرت الكلمات على راسها ) سمحيييليا 
منانة : ( تلفثت متتاقلة ) علاش !؟ أصلا هاادي حربي وحدي ... 
عيشة : ( رجفت نبرتهاا بحزن عمييييييق ، و طااحت نقطة من الدموع .. غاسلة صفاء خدودها ) أننننا مكنسوااش ، هربت و خلييييتك تما بوحدك ... هئنهعئ ... 
منانة : ( تأثرت فعلا و حن قلبها فعيشة ، وااخا من أصله ماكاانتش مخاصمة معاها .. غير عيشة ماعرفتش منين كتجييب هاد الهضور و هاد الافكار .. و كتشبّعهم فرااسها و كتثيق بيهم من الفوق ) مااتبكيييش اصلا مزياان لي رجعتي ، بااش مايحسوش بالتخرويض و ريحة الشواط طاالعة .... 
عيشة : ( تفردت غبااشتها بنوع من الرضى ) كتقرااي قرآن ؟ 
منانة : هو رجااانا الوحيييييد ( تنهدت مغمومة ) استغفر الله ... 
عيشة : شفتي سيدي الشيييخ ؟ 
منانة : ماابقيت شفت خليقته ... علم الله فين وصل مع لالة جمييلة .... ( سكتت لبرهة ... كتخمم ، و رجعت تكلمت ) ماافهمتش ، علاش مااحاسبنيش ... و ما فكرش يوااجهني ... علما أن جميلة هتكون وسوساات ليه فداك الطارو ... ( نفخت فالهوااء بحمل ثقيل على قلبها ) توحشت دااك فخر لي واعدني .. هادي شهر ... توحشته فعلاااااا.... 
ولكن قريييييب يتفكرني ... 
وحتى سحور جمييييلة ، ماهيوقفش فطرييق الحقيقة و المنطق ... 
عيشة : أشمن حقيقة ؟... 
منانة : ( بضحكة سااخرة للوضع )هه حقيقة أن جميييلة كتبيع رااسها لغير البشر .... هضرتي مكتقنعش ... و لكن التصااور كيقنعو .... 
*****
صبح صبااح العاصفة على جمييييلة ....
للي مشاات في ساع لمغااارتها .... تما لقات .. كالعادة ... الشاارفة ... و نطقت فاتهااام 
جميلة : ( بلقت عيوونها بتوعد و شر كبيييير ) نتي شنوو درتي ؟ هاااا ... ( غوتت حتى جفلت الشاارفة برعب .... و الاخرى واقفة علييييها كيف حضر الموت بااغة تقبط روحها بين نياااابها ) شنوووووووووووو درتييييييييي هضرررررري !؟!
- ( تمتمت برعب مطاكية على وجهها بكفوفها المكمشين ) ما..مادرتش ..واالو ... أبنتي ...
جميلة : ( كمشت ثوب كسوتهاا ... بغل و غييييض وفيييييير ... قبل ماتضرب الشاارفة بركلة لحجرها ) باااااااغة تفرررررقينا ... هااااا ! بااااغة تحطمي لييييييا كولشي ... بعدماا تعدبت و بنييييته .... 
- ( كرزت الشاارفة على عينيها ... بألم و حسرة ... و هضرت كتشهق بالبكى و الوعات و بنبرة أنين ضعيف ) ب..بنت ... خاااالتك أبنتيييي هىنهعئ بنت ..بنت خاالتك هاادييييك ... مايمكنش ..ليييك .. تآذيييييييها .. هىنهعئ ... 
جميلة : ( تحولو عيونهاا ... لزوج جمرات ... من النار و الدم ... و نطقت في جزع مزيف ) خااايفة على بنت ختتتتتتك ولا !؟ يحساااابك هكا هتغفر لييييك أختك طامو ولا كيييييفاش !؟ اوووه لا ماايمكنش ... ( بتماارض و باندهاش مصطنع ) مااما حياااا ضمييييرها أخييييييييرا ... ههه ماااايمكنش ... لاااا لا ماايمكنش هااهههاههه
( تسيفت و رجعو ملامحهااا ... سيف رفيع ... و حوافه الماضية كتلمع ... نزلت جميييلة ببطئ ... و نطقت كآخر إنذار ) مااااما ... دييييري عقلك ... آخر مرة هنسقسيييك .... فين حطييييتي الحرز المفكوك !؟ 
- ( همست بامتعاض ... و نبرتهاا كتشطح من رعبها ) ماانقدرش .... نقول .. لييييك ... 
جميلة : ( نفخت في الهواء غضبا ... و مشاات محاوطة يديها على خصرهاا .... 
قبل مااترجع بتحااااااااامق لأمهااااا .... و تجبد موس حاافي من تحت حواايجها .... 
و بلا تفكير ... لا كلمة ولا أختهااا .... نزلت بجنووووون كتغوووت و تثقب فلحم أمها .... بسرعة و يديييها كتطلع حتى للسماء و كترجع تغرس سمهاا وسط كرش الشاارفة ... 
كتغوووت منرفزة ب " مااااااااهتتتتتتوقفييينيييش لااااا لااااااا " و كتغرس الموس و تعاود تبني غرسة أخرى .... 
شهقات الشاارفة بانعدام الحيييلة ، تجاوزت درجة الضعف لديييك الجهة ... 
و دمهاا كيترش و يشرشر فحواايج جميلة .... للي مرضت على الآخر .... و رجعات غير كتلتخ و تخبط بهمجية و هستييييرية ... 
و بصيرتهاا معمييييية ... 
ختمااتها ... هزت بيين يديها حجرة كبيرة ... و نزلت على رااس للي ولداتهاا .. بضرباات متكررة و متتابعة ... واضعة الحد لحيااتها ... و مسلمااها على طبق من ذهب ... للرواح للي عايشين تما .... 
نزلت جمييييلة متهدية ... و يديييها كيقطرو بدم مااينها ... 
كتنهج و دموعهاا نازلين بلا مكابح ... وجهها غاارق فالدم و حوايجهاا رجعو حمرييييين ... 
و قداام عينيها ... جثة ملفوفة بحواايج كحليين ... و الدم حاافر طريقه فالأرض ... كيسيل .. 
و السكاااااااااات .... 
هكذا كيوصل الحد بالمرضى ... جنووون العظمة ... أنهم يقتلو للي ولدوووهم ... فسبيل يحققو أحلااامهم الخاوييين .. 
كانت امها ... و لكن مكتعتارفش بيييها ... 
و نطقت جمييلة في تعب و الصدمة مزال متلبساااها ) هنعطييييك أمي ... هاااذ المرة هي كلهاااا ليييييك ... ( و انفجرت كتبكي و كترعد فآخر المطااف ) 

مسحت جميييلة راحة كفها .... المغلفة بالدم المغدور .. فحواايجها ... 
و تلفتت بتوثر كبيييير و بهستيرية كتدمع ...
مشات جبدت موس .... و شمع ... شعلاته ... 
و حطت جثة أمهاا وسط دائرة الشمع .... 
و دخلت هي كتفصل فلحمهاا و تقطع ... سرعاان ما تأقلمت ... و مبقااتش حست بالغمة ... 
كترمي فاللحم وسط واحد الحفرة ... كيتقدمو فييها القرابين ... 
قاالت تعويذاتها ، و رجاءها لغير الله ... و گاع للي بغاته و تمنااته ... 
و فالتالي غسلت بماء المقراج ... و عاودت لبساات ملحفة أمها على جلدتها ديريكت .... و مشات و كأن شيئا لم يقع ... 
****** 
" الجثة *قربان بشري* : ... 

كان هااني ... كيحس بالثقل و القيود كيتكسرو علييييه ... و روحه كترخااف و كتحرر ... 
جاالس بكل تخشع ... فوق واحد الفوتوي ، قدام بييت مناانة .... 
كيسااينها تطلع ، بااش على الأقل يسرق نظرة من وجهها .... لي كيخليييه يرتاح نوعا ما ... 
حقده عليييها بدى كيزول ... 
و قلبه بدى كيصفى من جهتها ... 
خرجت مناانة ، غافلة .... و سااهية كتفكر فمحااينها معاه ... و جمييييلة لي منانة أبدا مكتسواش ند قداامها .. 
حتى كتتلفت .... و كتلقاه جاالس و طالع بنصه كيطل عليييها .... عينيه كيلمعو ... فحال أول نهاار شافته قداامها .... 
ماقدرااتش تصبر عليييه ... ماقدرااتش تسااعف ... و ماقدراتش تساايس هه ... 
مشاات بلا تفكير لجهته .... وقفت علييه و على محيااها الحزن و الشوق ... 
أما هو نزل رااسه بحزن و بقلة الحيييلة .... 
منانة : ( مدت صبعها ... لكتفه ... و دوزت صبعهاا برقة على قميجته ... 
حتى طلعات معاه التبوريشة و حوّل عينييه لصبعها لي كيتحرك بكل نعومة و سلاسلة عليييه ) مزااال ماهداكش الله تحل عييينيك ! 
فخر : لا رد ( كرز على عينيه فتأني و ندم ... كيستنشق عبقهاا الأخااد ... من صبعها ) ... 
منانة : ( مطت شفاايفها حابسة دمعتها الجارية ... لي سرعان ما تسدلت ... معبرة على الكم الهااائل ديال الشوق و الحنين .... 
نوات تجر يدهاا لعندهاا .... حتى خطفها فخر ... و باااس بعمق راحة كفهااا ... كيشمشم و مدمع عيينه فازگ ....انهاارت عليييه مناااانة كتبكي و تنخصص .... 
و شدهاا بشهاامة ... و بكل قوة ضمهاا لصدره لي مشتااق لييها .... 
شدهاا بعرض كفه من ورى رااسهاا .. حتى تفرق شعرهاا بين صبعانه الضخام ... و أطبق عليييها ببوسة أقل ماايقال عنهاا هدااامة .... 
ختااارو بزوج ... يقطعو أنفااسهم فأحضاان بعضهم ... على انهم يتنفسو و يقطعو ديييك البوسة .... ) 
فخر : ( تكلم في سرعة وسط شفاايفها ) عااارفاني....عااارفاني جااامي نبدلك.... ( بلا عقل ) ولكن مااااقدرتش...كترييييحني..كن..كنموووت ملياااار مرة ..... إلى مااااقستهاش....كنتعذب.... 
منانة : ( بعدت مناانة ... مقطبة حجباانها و كتسمع لكل كلمة كاان كيقولها ... 
عرفاته مسحور ... و السحور كيعذبه ... 
و ماعليييها الا تعذره .... 
.... كانت لحظة ، تساالاو فيها الكلمات ... هاداك التمااام فاش كتشوفي قدام عيينيك ... رااجل بشلاغمه كيبكي من العذاب لي كيحس بيه ... 
شااف فيهاا بحال شي ولد صغير خلاته أمه ... كيترجاااها ترجع ... و عينيه كيرغبووها تعتقه ... يديه كيترعدو ... وسط يديييها .... و عينيه كيقلبو على الأمان فيها .... 
شهقاات منانة حااسة بألمه .... و عنقااته بقوة و هو مزااال كيتمتم و يتألم ... 
و كلامه كيخرج مفبرك و مخرمز .... 
و تكلمت مناانة بنواح صوتهاا .... كتهدن فييه و هو كيتمخشى مخبع فيييها ... 
فحاالا آخر رجااه ... بعد هاد المرة ... و لكن للأسف مكاانتش تقدر تعتقه من روحاانيات قربانهم جثة بن آدم .... لي وصلوه و خربقو عقله .... ) ف..هئ..فخخخخخخر....نتتتتتتا خاصك تصبر .... كنزااااوگك ....هئهئ .... فخخخخخر خصك ثيييق بيا جميييييلة هي سبااابك.... جميييييلة لي كتخذرك بسمهاااا .... و بسحوووووورها ... حل عيييينيك عليييييها ...( عقدت حجباانها باستغراب ) فخر ! فخر جاااوبني ! 
( تصمر فخر ... شاد رااسه و كيشوف فنقطة وهمية .... 
بحال شكل شي حد تلقى رصااصة في قلبه 
... كانت هاديييك
لحظة قبول الجن للقربان ... 

شااف فيها بنظرة أخيرة .... 
ديال فقدان الحيلة .... قبل مااتختفي اللمعة من عيينيه ... و تتحول نظرته لرمقة سوداااء .... 
تماااا غوت غوووووووتة عمييييييقة .... 
فحال شي ذئب مطعون .... 
طااح على ظهره شااد رااسه .... و كيغوت ربي للللي خلقه .... 
حتى من عروق عنقه كيبرزو مع كل صرخة ....
فخر : رااااااااااااااااااسسسسسسسي .....لاااااااااااااااا .... هئ هئ ( اخر صرخة كاانت مُدوية ... و بيهاا قفزت مناانة من عليييه .... 
كتشوف عيينيه مقلوبين .... و جسمه كيفركل فحاال الذبيح .... ) لاااااااااااااااااااااااااا ..... طلقيييييييييينيييييييي ... جمييييييييلة .... 
منانة : ( شهقت مناانة ، شادة على فمها و كتبكي بالصدمة .... 
مشاات لجهته خاايفة علييه .... 
و بمجرد ما حطت صبعها على لحمه .... خطفهاا بيده ... شااانق عليييها ، بلب قوته ... 
.. باااغي يلتااهمها باشماا كان ... و بأي ثمن كان ... 
مافكوهاا من قبضته غير ناس القصر ... و لالة ملغيث لي جرااتها لعندهاا ... ونطقت فعتاااب ... هازة صبع تحذير و كتترعد علييييها .... ) 
ملغيث : آااااااااخر مرة تقربييييي لولدي .... يااااقلييييلة التراااابي شنو درتي ليييييه ! ( مشااات بكل خوف .. و نزلت لمستوى فخر ... كتتلمس في لحيته و هو جاامد و عينيه راكدين فمحلهم ... و هضرت بنبرة أموومية ) ولدييي جااوبني .. شنو وااقع ليييك ... باااش ضراااتك هااادي !؟ 
( تلفتت بحنقة كترمق مناانة بنظرة خزيت على مشات فيها ... عاد جاات تنطالق لجهتها ... و هي تشدها يد فخر ) ؟؟ 
فخر : أنا بيخيييير ... 
ملغيث : ( بغضب عااارم ) خلييييني نشوه الكلبة السحااااارة ... و نجرييييي عليها من الدوااار فخطرة وحدة ... خليييييييني نااااخد ليك حقك منننننننننها ... 
منانة : ( غيير جافلة وحاالة فمها ، مااعرفت كيفاش طرى و جرى حتى تشقلبت و تقلبت القفة على رااسها ) ...
فخر : ( ببرود و جمود ) خلييها فالقصر ... و ماتقربييش ليها 
ملغيث : ولك... ( قاطعها فخر بنظرة داامية ... أمه و ماسلمتش منه ) 
فخر : مااااانبغييييش نخسر فييييييك .. أمي ... أنا هنتتتتتكلف بيها ... 
منانة : ( قالها بنبرة فضة ... نوضت الزوبعة دالرعب و الرهبة فقلب مناانة ... 
حتى نتفضت بااكية و غوتت مظلومة فيهم ... على اثر صراخها مشى فخر مامحاشيهاش لها ... و هي كتلهث و تكشكش من ورااه ) ماااااادرت ليييييك وااالو كيييييفاش هتتكلللللف بيااااا !! فخخررررر هىنهئ والله مااااادرت لييييييك وااالو هىنهعئ علاااااش كظلموووووووني علاااااش ! 

:~ ( نطقت جمييلة ، بهمس ... و هي فطريقهاا للقصر ... ) بغيييت رجليييه يتعكلو فبعضيييهم ... بغيييته ... فبيت شيماء يكون ... و لحوايج حسيين يلقى .... 
**** 

مازال مااخمدت القرينة و القرباالة لي ناضت ... عاد مشى فخر ... 
و ضغيا باان قدامهم من جديد ... 
غادي فحال الأعمى ... و غير رجليييه لي كيمشييييوه ... 
ماحضر عقله ... إلا و هو هااز بين يدييه ، السوڤيطمة دياال حسيييين ... 
و شيمااء ناعسة على رجليييه ... مطرطقة عيينيها و كتزااوگ فيه ... ) 
فخر : ( طرطق عييينيه فما بين يديييه ... بعدم تصديييق ) ش..شنننننننو هاااادشي !؟ ...مااا..مايممممكنش...ختي..ماااديييرهاش .... ما .. هئ...ماايمكنش ! 
شيماء : ( شداات فرجله كتبكي بنحر جوفها ) هئهئ خوووووووويا مااااااشي بصّح .... مااااااشي بصح ! ... خوووووووييييييا ثييييق بيا ...
فخر : ( نزل لمستوااها و عينيه مامستوعبينش .. و شدهاا بيديه بزوج من رااسها ... كيزعزعها بترجي ) قوووووولي ليييييا بلي نتي مااااديريهاش ! لاا .لاء .. نتيييي ماااديريهاش ... هااادو هئ غييييير حواايجي هئ ... و لا حوااايج بااااك هئ .... ( كاانت شيماء كتمتم بيين يديه ، و الرهبة متلبسااها .... 
مااعقلاتش ... حتى عطااها بخبطة ... عنيييييفة و مشمئزة ... لوجهها .. و عاود خبطهاا بظهر يده حتى طااحت كتشقلب فالضس .... 
و ناافورة من الدم خارجة من منخاارها و فمهاا ... 
مااعقلش عليييها و وقف بلا عقل كيركل فكرشهاا ... و هي كتتهز حتى للسماء و تردخ ... و كتكحكح بألم عوييييص .... 

طلعت ملغيث كتولول و تندب فجناابها ... كتبكي .. و هي كتشووف قدام عيونها ... بنتها ولات بحال شي جرتيلة و بلا حراك ... كتنزف كلهااا لدرجة ملامحهاا تخسرو ... من قوة العصى ... 
جا جلاال و شد درااع الشيخ ناوي يوقفه ... حتى ردخه هااد التالي مع جنب البااب ....
سااعتها طلعو العسااسة كاملين و وقفو بيين الشيخ و أخته ... 
و على رأسهم ... سيدي محمد للي ماوسعهش المنظر و تفطر قلبه ... و تسدلو دموعه ... ) 
فخر : ( قهقه بهستيييييرية وجنون ) ههههاهاهههاااااههه ... مااااااااشي مقااااسي أبنت القحبببببببة ... و ماااااشي مقاااااس بااااااك .... عندييييي دار القحاااب هنااااا ! هاااااا ! تستحمرييييييني يا خلييييفة الزنى ! لا لا ... نتي ستكلبنتييني گااااااع .... هههههااهاهاهااا ... هئنهئ هااائنهعئ 
( انهار فالأرض كيبكي ... و يشهق ... بضعف ... و يديه كيترعدو ... 
و ركل القوافوزة برجله ... حتى تفرعت من الوسط ) خرجوووووووووووهاااا عللللييييييييا من داااري ... مااااااعندكش أخ و مااااعندكش دااار و مااااعندكش عااائلة هناااااا .... تقاااااودي سااعفي و طبري لزكك فقرنة أخررررررررى 

***** 
فالتحت ... كاانت منانة ... كتنتاافض كلما سمعات صوت الغواات و النواح .... 
كان لاازم علييييها تبادر .... 
مسحااات دموعهاا بعزيمة .... و ناااضت لبيييتهااا .... جبدات الظرف لي خدات من عند جلااال .... و عينيهاا كلهم حزم .. توضات و قراات القرآن قبل ماتجااهد ... 
رجعاات فرفرت حتى لبيييت الشيخ ... و من زهرها كانت الدنيا مجوقة الفوق ... 
و حتى وااحد ماكلف رااسه يبقى فالإيطاج الوسطاانييية ... 
تما استغلت الفرصة .... و دخلاات كتنبش وسط حواايجه ... 
قلبااات المجورة كلهم ... و الدريييسينگ روم ... و الشراااااجم .... 
حاااطة أمل على أنها تلقى حرز صغييير ، كااافي أنه يبطل گاع سحور جمييييلة ... 
قلبهااا طاح وسط سليپها و ريقهاااا نشف ... و الدنيا توقفت عندهاااااااا ... 
فاش لمحت ... خيال فخر ... ناازل مع الدروج ... و متوجه لبيييييته ... 
... فلحظتها ، تحولات الحياة عندها لعد عكسي ... تلفتت بعرض بطيء ... يمين و شماال ... 
و مع كل ثاانية .. كان الشيخ كيزيد يقرب لبيييته ... 
گااع البيبان و المخارج ... تسدو في وجهها ... 
و غير حط يده على الپوانني . . . . . . 
فخر : ( دخل كيحك فشعره و يتنهد .... 
و تلاح وسط ناموسيته .... بكل ارهااق و تعب ... و قال في همس ) جمييييلة ... محتاااااجك ...فيييين غبرتي عوتااااني فييييييين ! 
( ايوا سااين جميلتك تجي .... و بشوية على ديك لي دفنت رااسها تحت سريرك ...هربانة من بطشك ، باش تحميك من بطش آخر...) 

تحصر صدر مناانة ... بين الأرض لي كارزة على ظهرها .. 
و الناموسية لي نازلة بثقلههها على صدرها ... 
دعات ربها ماا تموت موتة وحدة ... و تزفار جثتهاا الغد ليه .... و ترجع هااد الحفرة هي ثابوتهاااا ... و هاد الملاية هي كفنهااا .... 
و فخر هو غسالهاااا .... 
ماقدرتش تنفخ صدرهاا و تتنفس ... 
كتقيل تجمع رجلييها لعندها ... و تتمدد على عرضهاا ... باش ماتباانش رجلها خارجة من تحت الناموسية ... 
و تمشي فيها كااابابًا مشويًا معطراً بالسودانية ... لا سلة ولا كرموص .... 
و مع ذلك ، كاانت كتحس بنبضه و ألمه .... 
فاش نتاافض بقوة من فوق الناموسية ... و مشى للحيط كيبووني باليد لي عليها الخااتم ، جاااااااااااعر و التهدية ماكتباانش عليه ابدا .... 
بكاات منانة نحيييييب جوفها ... كتستاارق منه بضع نظراات ... لعل وعسى تشفي غله و غلييييلها .... 
شد فخر رااسه كينهج .... و بدى فحال الحمق التاالف على خيمته ، كيدور فالبيت ... تالف و موضر ... 
كيتشقلب بييين الحيوط و كيبحث على الخلاص فهاد الحيوط .... 
فالتالي ، عرف رااسه هيبقى وحييييد لسبب مجهول ... و نزل متهدي للأرض و قبضته زرقااااء ... كيترعد و كيبكي بلا دموع ... 
و كيستغيث بصوت معذبته ... لعل و عسى تشفع ليييه و تريحه .... 
فخر : ( مقرد فالأرض ، حااضن راسه بين ذرعانه .. و كيميل يمين وشمال ... ) ج..جميييلة جميييلة جميييييييلة هئ جمييييلة ... جم..جميي..لة .. هئ نهعئ ... 
منانة : ( شداات راسها كتبكي مع بكاه ... يد على جبهتها و يداخرى على فمهاا ... 
كتكثم بيه نحيبهااا .... و ألمها ... و روحها لي كتتقطع .... مااعرفت راسها شفقانة ولا هي لي تستااهل هاد الشفقة .... 
نهار حبت و تحبت .... حبوهاا المشاكل ... و نهار كتنوي تفرح ... كتصرف دموعهاا و كتخلص النكد .. بلاصة داك الفرح .... 
كاان فخر قدام عينها كيتماايل ... و يرجف ... و هي ماقاادرة دير واالو .... شهقت في صمت ... و همست و وجهها كله دموع و خنونة ) أناا معااك أنا معاااك .. هى مااتخافش هنبقى دييييما معاك ... فخر ، صببببر هئ صببببببر .. ماابقى قد مااا فات .... 
فخر : ( و فعلا ... فااش همست سمع صووتها فوذنه كيتردد .... 
و جفل فمحله كيتلفتت ببطئ ، و شبح الوحدة لي كاان متلبسه ... غادره فجأة ) 

🔞🔞

... كان رجاءهاا الوحيييييد ، يرتاح حبيبهاا ... و دعات معاه من كل أعمااق قلبها ... 

ولكن الفرحة مكدوومش ... 
سرعان ما تزدح الباب و تحل على آخره ... حتى جفلت مناانة و فخر على حد سوااء ... 
حتى دخلت العجااجة بغباابرها ... و كانت رااسمة على ملامحها الهلع و التوجس ... 
جميلة : ( هدنت من نبرتها بحنية و طيبوبة مزيفة ... كتمثل دور المشطونة على الحبيب .... مشات لجهته و ضمااته بالخاطر ... تحت كلماتها ، لي ملفوف عليييهم سم خاص ) أجااا حبيبة ... ششششت ... ششششتتت تهدن ... تهدن و شووف فياا ... 
( غير شاافها رجع كيترعد فحال شي ولد صغيور ، مشتاق لبزولة أمه .... 
شااف فيها بنظرة خاايفة .... و هي كتقابله بالمثل .... 
تقطعات روح مناانة لطراف ... و قلبهااا تحط فكونجيلاتوغ ... حتى جمد ... و جاه سهم من شي جهة ... ختارقه و خلى قلبببببها مكسور كله ... و بقااياه كيبانو مزلعين ... 
ضااقت بيها أرضهاا و النحييب و النديب مااينفعش مع لي فحالتهاا ... 
تكسرت بكل معنى الكلمة .... و تشلضت أنوثتهااا ... و كبريائهاا ... و حبها ... 
كانت بغاات تكون فبلاصة جميييلة ... ولكن الخير عمره كياااخد داك الشكل ... 
حيييت فعلا ، جميييييلة خدااااااعة ... نصاااابة ... مجرمة و يدهاا مبثورة من رحمة الله .... 
خلات راجل بشلاغمه يتعذب بااش هي ترتااح و تملكه ... 
... شهقت مناانة حااسة بعظام صدرهاا كيتفرگعو و كيتكسرو ... بقوة الزيااار و الضغط لي حست بيييه ... 
ماحستش ... حتى نتاافضات باغة تنفااجر .... دوزاات لونڤولوپ بغضب شدييييييد و بعنف ... على خشبة الناموسية .. مسكينة كتغدد ... حتى تشرگ ... و تشرگو التصاااور و الادلة لي فيه ... 
واسييري يا بنيتي يااا منانة الله يلگيييها ليك فساعة الخير ، ماشي داابا ، بلا مانزيدك حتى أنا .... 
طرطقت منااانة عيونهاا بهلع ... و آخر فرصة ليييها تقطعت عن بكرة أبيها .. 
و بقات ربع تصويييرة هي لي صاالحة ... 
رمات كولشي لجنبها فلحظة غضب و ضماات الصورة الوحيييدة لصدرها .... 
حتى كتتلف . . . و كتلقااهم بداو ) 

غرق فخر لنخااعه ... فشفاايف جميلة ... و هي ضااحكة للجنب و فرحاانة بالسبع ... لي هيحفر و ينبش فيييها ... 
ضعاافت قدام حااجته و شهوته و نشوووووته لي خداامة كيف القنبلة النووية ... 
و يديه كيتسااراو ... فجسمهاا ... 
بقى طاالع بكفوفه ... مع فخاادها ، و جنااها ... و انفااسه سخونة و مضطااربة كتضرب فوجهها .... 
طلع بيديييه جتى لضهرها ... فين كرز بصبعانه ... و على وجه السرعة شرگ علييييها الكسوة ... حتى تجرحاات في لحمهاا ... 
و تأوهت موعووتة .... 
جميلة : ( راني مفقوصة والله / شدااته من فكه ... بقجة مقحبنة ... كتوزع بووساتها فوجهه ... و كتخطأ الهدف .. مكتبوسش الفم .. حيييت هو كيتحرك بهستيرية ماقدراتش تشده ... بسيف الراجل بااغي الثقبة .. التحت أطحبة ... حتى فمك يصلاح ... ولكن حتى يجبد اللفعة ... سمحوليا راه انا براسي كنكتب بالغدايد .. حتى وليييت كنهضر بلساني وسط القصة ... / لحنت صوتهاا بغنج ) امم فخر .. بششششوية عليييك اااخ... 
فخر : ( طلع فييها عينيه القاثمييين .... حتى جمعت تقحبينهاا فشاكوشها وقودت سارطة لسانها ... 
و دفعهااا بقوة من صدرهاا .... حتى طااحت بظهرهاا ... مسندة على الناموسية ... و زكهاا منشور فالأرض ... كتشوفه منانة ... 
ضحكت جمييلة بشرااهة .... ما هاادشي لي كيعجبهاا و كيقتلها لأعماق رحمها ... 
و فرقت رجلييها فالأرض ... بطرييقة سيكسي ... و غمزاته بإثاارة .... 
ماعاودش معااها الهضرة ... نزل هزهاا من جنااب كيلوطهاا الغوز ... بعنف ... 
حتى للسماء ، حتى تفتق الكيلوط .... و طااحت على مسعودة ... لي ضربت السلام للجماهير لي تحت الناموسية ... 
جفلت منااانة كارزة على عييينيها بالبكى ... ماقدرااتش تشوف و لا تشهد .... 
حتى رجع فخر ... هز جمييلة بعنف من سيقاانها ... و رمااها على السريير ... 
و سرعان ما رجعت لييه كتحبو ... فحال الكلبة .. لا كلبة نييت ... 
و مدات يدهاا ... لحجره ... نصلات القميجة بالثقالة .... و شرگها هو بالزعاااف ... ماقادرش يسااين تكلبيينها ... باغي غير يحشييه و الله يلعن بو العالم ... 
... ساعتها ، جرااته جميلة لعندهاا ... من صمطة السرواال ... و ركزاات فخدمتهاا ... كتحل فالسمطة بلهفة ... عااضة على شنفتها بحقااارة و وضاعة ... و كتبووس برقة و بشفاايف غارقين فرييقهم ، فعضلة حجره المنفووخة و المرشومة ... و بيدييها كتفتح فالسمطة ... 
... كان تطنطنين حداايد السمطة ... فحال حبل المشنقة ... كيسلب روووح منانة ، ولا فحال شي أغلال مقيدييينها ، و كيجروها للهلاك بسيف علييها ...
حركات رااسها بلا ، راافضة .. ولكن لا حيااة لمن تناادي ... 
كملت اللقطة ... تحت أنظاارهاا و ألماس الدمع لي كينصب من عينها ، و الدم لي كيقطر من روحها المجروحة...
فاش طااح سرواال فخر فالأرض ... 
دفعه برجليييه لأبعد نقطة من البييت ... و شاافت ليمولي و زغب رجليييه ... لي مقلش للسماء طاالع ... فحال بوعلام هاز العلام ... و بوعلام الصح لي شد الريزو و فرفر فالسماء .... كيعلن على بدااية الحرب العالمية 3 ... 
و مناانة فالتحت ... كتتفرج ... فخيرهاا مشى لغييرها ... 
لعنت رااسها علاش جات للبيت من أصله و فصله ... لعنت حبببببها ليييه و لعنت السحور و لعنت حيااتها و لعنت نحسها و زهرهاا .. كولشي جمعاته فلعنة وحدة و فقرعة وحدة و حشااتها فيها ..
الحاصول ، حااجة و زيارة ... منانة ضربت تسركيلة فالموقع الأزرق فاابور .... 

سرعان ماا تلاح عليييها ، بالمعلم ... 
و دخلهاا دخلة كار CTM
كاانت جميلة كتفرنس و تتأوه بنشوة ... و بإغراء و بكلماات لا تبث للحياء بصِلة ... 
محااوطة رجليها على نصه ... و كتقلش صدرهاا الميسور ، حتى كيقييسو حلمااتها صدر فخر .... 
شدااته من عنقه و قلبااته .... هو متكيي على ظهره و هي فووق منه كتتحرك .. و شاادة زمام العلاقة الجنسية .... 
جميلة : ( حاوطت يدييه على خصرهاا ... برقة ... و حناات على وجهه .. كتتلمس لحييته بحنوكهاا ... و كتهمس فوذنه ) اااووه .. فخخخخر ... 
فخر : ( همهم لهاا بنبرة منتشية .. و عينيه مقلوبيين ، فحاالا بيباان الجنة و تفتحو فوجهه ) هههم ... 
جميلة : ( نفحت سمهاا فمسامعه ) مااتتقلقش على ختتتتك ، اااههه .. حيييت كتبقى بنت و بالسااهل يتضحك علييييها ... اوووف اااممم .. 
فخر : ( تشنج عنقه بحنقة و تعقدو ملامحه بغضب ) ماااتجبديييش ليا سيرتهااا ... ماااشي حتى ف*** نسمع سيييرتها ... 
جميلة : ( خرجاات *** من وسطهاا ... و جلسات على عضلاات كرشه ... و هو كيشوف فييها من الجنب ... حيت وقفاته على شهوته فوقت هو مزاال ماساالاش ) فخر ... 
فخر : ( بنفاذ الصبر ... جمع حنك ترمتهاا فكفه بامتلاك و هيمنة ) رجعييي تقودي ن***** ضغيا ...
جميلة : ( تاوهت موعتة ) ااه فخخخخر ... كتقصحنننني ... سمعنيييي للتالي و حكم سااعتها ... 
فخر : ( على حاافة الصعرة ... شنق على الحروف بنظراات مهددة ) جمييييييييلة ... 
جميلة : دااااك حسين هو لي مستاااغل أختك ... على شاانها ، و جاااهها و فلوووسها ... هو لي خصه يتعاااقب ماشي ختك .... 
فخر : ( خلاهاا كتهضر و شدهاا من خصرها بالزعف .... رجع حشااه فيها و تلاح على ظهره كينهج و كينفخ فالهواء بنشوة ... و كيطلعهاا و يهبطهاا بيده ... و العرق مفرق على لحيييمته النااصعة .... و استثمر كلامه باستهثار ) خرجي السووق نتي ... انا داابا باغي غير ن**** ... 
جميلة : ( كملات خدمتهاا و استمتااعها بيه ... ساارطة لسانها ... وااخا ماعجبهاش الحال فااش سكتها ... 
مابغاتوش ينفاااعل و يهااجمها ... على قبل رغبته و رغبتتتتتها الأشد ... واخا عاارفاه ماايقدرش يتخلى علييييها ... 
ولكن كاان ضروري تعمر رااسه بالترهاات و الخزعبيلات .... ومالقاات فرصة احسن من هاادي ... للي تحط فيييييها النقط على الحروف لي هي بااغة ... 
و كملت فنهيييجها و قليان السم ... كتتأوه و ترمي خصلات كلامها ... )
جميلة : أوديي .. نتتتتتا مصمك راااااسك ، و كتتغاضى على الوااااقع ... و الحل قدااامك ... ( دخل فيييها بقوة حتى تزعزع رحمها ، بمعنى سكتي ) 
فخر : ونتتتتي تعرفي أحسن مني ! ختي و أنا حر فييييها ... 
جميلة : ختك ويييي ، و هذاااك معيوة "حسين" طااامع فيييها و فحياااتها ، باغي ينكدها عليييها ... فخخخخخخررررر أاواااااخ 
فخر : ( زمجر بغضب كيحركهاا بعنف ) كوووووون كاااانت ختيييي لي ربيييتها على شهوتي ... مااتحللللش لليييين ما ... مااا تلينش للغاااشي ! ختتتتتتي صلييييييبة و ماكيتصحكش عليها بالسااهل ( ضحك ضحكة مراار و تهكم ) ولكن عييش نهار تسمع خبااار .... و دااااك القواد لي رحمت علييييييه فالأول ، باللللللللله لا دوزتهاا ليييه فالتااالي 
جميلة : ( خرجاات عينيها ، بعنف المنجل لي كيحفر فيييها ... تبسيمتتتتها كتنتاافض و ترجع تذبل بألم و نشوة .... و خرج صوتهاا متقطع ... مع أصواات الدق فاللحم ) ووو.. أأاه ... خته ... هييي لي ... أاااااه اااامممممم .. من.ناانة ... هي لييي كتعمر فرااسه .... هي .. بغااتك ليييها ، و .. بغغغغات اااععععععع خوووووها لختك .... بااااش تشد الحكاااام ، هي راااس الحربة ... 

فخر : ( خفف من الريييتم ، و تكى بظهره ... وعينيه فالسقف كيتألم مع كلااام جميلة ) مااكنتش ... ماااكنتش كنظنهااا خبيثة هكااا ، أنا .. أننننا كنت مخدووووع فيها للنخااااااع ... اااح زيييدي زيْري ... 
جميلة : ( رسمت تكشيييرة انتصار على ثغرهاا .... و بكل رضى رجعت كتتهز و تحط ... و فخخخخخر غااايب على العالم ... 
كيحااول يتخبع وسط نشوته ، على أنه يفكر فكلاام جميلة ..... ) . 
... 
.. فالتحت ... شهقت مناانة مخرجة عييينيها و دموع الحگرة هواادة و العرق كيتصبب .... فحال الوقود لي كيسااين أدنى شراارة ، بااش يشعل .... و يحرق الأخضر و اليييييابس . 
لا سكتتتتتات بزاف ... و سكتتتتتتات ... و فالتالي قالت بغااني و بغيته و مانقدرش نجمعه فمغرفة وحدة ... هو و العدييييييان ..
لكن طفح الكيل ... حتى لعائلتها ، هذاك خط أحمر .... مااكيبقى لا بو داكور ولا الحب فزمن الباكور ....
شداات الصورة وسط صدرهاا ، معقودة بلا حرااك تحت الناموسية .... وقلبهاا كيطلع حتى لحلاقمهاا وكيرجع يهبط ... 
الى تحصلااات اليوم ناكلو عليهاا كسكسو الجنازة .... 
فكل لحظة كتشوف يد الشيخ كتنزل للأرض متهدية .. هو وجميلة شاابعين كوا وتوحويح ، و زاايدينها بالتخطيط و تلباد الدعاوي ،. ومناانة كتخنق التحت .... 
خشبة الناموسية على صدرهاا والأرض مزيرة على ظهرهاا.... 
زأرت منانة بخنقة وبصوت خافت ، ولاات حمرة وكتقطر عرق ... و النااس فوق منهاا خدامين كيسرحو القوادس .... 
حتى وصلات بيهاا للموت ... تحركات بااغة تتنفس ... وكحزات برااسها للجنب وهي تتساطح مع وااحد البانيو صغير... عضت شنافتهاا حتى نزفت ، وتكمشاات كتشهد على روحهاا .. 
الى ما حصلهاش الشيخ ، غداا تصبح ميتة .... ) 
تساارعات أنفااس الشيخ و عشييييقته ... و قلبهات لتحته كيحفر فيهااا ... 
شعرها مدلييي للأرض كتشووفه منانة .... و فخر حااط يديه جنااب رااسها بوضعية طراكسيو ... و عرق جبهته كيتقطررررر ... فوق الموكيط ... 
طق ...طققق ... فحال عقرب الساااعة ...
منانة حقدت و ماابقااتش حسة بالغصة فحلقهاا و برووحهااا كتهد ... 
نو .... ولات كتتتساين على أحر جهدهااا هاد الليلة تسالي ... باااش تتحرك في سااع ... و تعتق للي خاصه يتعتق ... و تدمر لي كيستاااهل أنه يتذمر ... زماااان الحنين فاااااات و جات الغبرة و العناكب خيطو فوق منه ... 
تعقدت مناانة بككككككل صبر و رحااابة صدر .... و بخااااطر واااسع ... 
كتسمع فآهاااتهم كيتعااالاو ، قربو يجييييبوه .... 
جاابته جميلة هي اللولة و تدلات فحال الخرية ... لا حييييلة لها ... 
عااد نفااجر فخر و زمجرررررر بأشد صوته الجهوري ... كيعلن على نهااية الملحمة ... و ترمى على ظهره فووق السرير كينهج و صدره كيطلع و ينزل بتشنح ... ) 
جميلة : ( بنبرة تعباانة و رهيفة ... كتمسد بألم أسفل بطنها ) علااااايييين تفرگع الوالدة .... 
فخر : ( مجااوبهاش ، و بقى كيحرك عيينيه فالسقف ... و عقله غااايب ) 
جميلة : فخر ؟ 
فخر : ( خرج من سبااته ... جااوبها و جلس كيحك عينيه بتعب ) ااامممم !؟ نوووضي لبيتك ... حتى لغداا و نشوفك .. 
جميلة : زعممما ضغيا سخيتي بيا ، هااا ؟ 
فخر : ( تحنى على وجهها باسها لشلاقمها بشوية ... و ناض ) راااك عاارفة *** ماكيييسخاش بيك ... و لكن هاادي ماشي بلاصة مزيان لي نتمعشقو فيييها ( غمزها بمكر ) الخببببار فراسك .... ااه اندخل ندوش ... و ملي نخرج ماانبغيش نلقاك كتجبدي هناا ( و ناض ) ... 
منانة : ( عضت شنفتهاا مطرطقة عينيهااا برضى ... وييييلي ويلي سالا منها و جرى عليييها هههه ... 
و جاالت بعينيها كتشووف فيه غاادي للدوش ، و رجليييه كلما كيبعد كتباان طولتهم ... 
حتى لفخاصه ... و هي تكرز مناانة على عينيهاا بالحشمة ... 
تخيلاات فخر فجميييع المواقف ، الا فالنعااس ، ولا فأعضااءه الذكورية ... ماكترضااش تشوفهم ولا حتى انها تفكر فيييهم ... و تتخيلهم ... 
دخل فخر للدوش و طلق علييييه الماء ، هه الجنابة و دااكشي ... 
و بقات جميييلة بوحدهاا فالبيت ... جلست مقاادة و ضرباات الأرض برجلييييها مغلولة و مضيووومة ) مييييييييييغد ! مااااااااشي هااااادشي لاااش خططت .... لااااش كيجري علللليا ... فوقت خصصصصصه يتحدى كوولشي و يعتااارف بيا .... هو ولى كيبغي غييير ينعس معاايا ، شيحااجة أكككككككثر من النعاااس ماكيبغيييش .... ( عضت على صبعهااا كتفكر و تخمم .... و مناانة خاارية بالضحك فالتحت و قلبهاا كيلوز بقوة ماا هو راضي ... كيبقى موقف زوين ... 
هه مصائب قوم عند قوم فوائد ... 
... جمعت جمييييلة الوقفة ، و مشااات حااايرة فأمرهاا و قبل مااتخرج نطقاات كتعرنن ... ) 
الله لاااااا يوريييييك الراااحة فموتك أمي .... عممممري نسمح ليييييك على الحروز لي فكييييتي لياااا ... هه قاالت لك بنت خاالتك لا تآديييهاش !! ... بففففف ربي يوريييييك العذاب الأليييييم لي مااشفتيهش فالدنيا ... ( و سرفقات البااب و رااها ، شااقة طريقها لبيتها و على محيااها الغم و ملامح الخسااارة ) 
منانة : ( تجراات مع الأرض ... كتخرج و كتفركل برجليييها ، بحاالا عاد كيتقيااها شي ديناصور ... 
و خرجاات مشعككة و حواايجها مغبرين و فاازگين .... و وجهها أحمر ... وقفات كتهندم فكسوتهاا و كتجمع وريقاتهاا المقطعين ... و نطقت بشك و استفساااااار ) كييييفاش الله يرحمك ؟؟ علااااش خالتي آسية ماااتت ! 
( فعز سهوتتتتتها ... تحل بااب الدوش . . . و بقى فخر مسترخي و حااط يديه فوق لاڤابو ... و مطأطأ رااسه بضيم .... 
عضت مناانة شنفتها بتوثثثثثثثثر و شوارج من الخوووف و الرعب كيتملكوها ، و مشااات كتسلت على صبيعاات رجليها ... 
دازت من حداه و هو غاااااافل و ماجاايب للدنيا خبار ... و فتحت البااب بالخف ... سلتت و خلات البااب من ورااها مشقوق .... 
حتى جاا هو لتخه بالزعااف ، حساابه جميلة نساات ماتسد البااب ... و مشى فطرييقه للدريسينگ كيسب و كيلعن بدون سبب ...

***** 

" أصبحنا و أصبح الملك لله الواحد " 
منانة : ( حطت على عااتقها ، تكمل الخدمة وحدهاا بلا ماتدخل حد آخر .... 
سرحاات كتتفكر كلامهم الباارح ، كلمة بكلمة ... نبرة بأختها ... و فالتالي تساءلات منااانة " لاش هاد الحقد كامل !؟ " ولكن كييييبقى سؤال مبهم ... ماتعرف جوااابه غير جميلة ...
مشاات على سعدها و وعدهاا كتفطر فالكوزينة ... كتخمم فكل ثاانية و حتى قبل مااتخشي العاشقة ففمهاا ... كتتساءل شنو الأولى " عائلتها ولا واحد قال بلي حبها فيوم من الايام !؟ " .... حتى جفلت بقوة ... و تهرقت زلافة الكونفليكس على كسوتهاا ... فاش سمعت صوووووته كيطنطن بييين الحيوط ... 
مصبّح على نااس القصر بصبحية تأبّط شرًا .... و كل نهاار فيلم جديد و سينااريو جديد ... 
مسحت مناانة كسوتهاا بكلينيكس و مشااات طاايرة تعرف شنو وااقع ... 
حتى كتلقاااه .... 
فخر : قووووووودي من داااااري .... مااااعند دينمك اليد هنااااا ... 
شيماء : ( شدهاا فحال النعجة ، كيمخضهاا بين الدروج بقوة و غيض ... حتى رجعت فحال الشيفونة غير كتزيد بسيف عليييها ... 
طااار بيها ، فيساع ... حتى للبااب فييين رماها للزنقة ... و نفض غبرة يديه بتقزز ... 
سد علييييها الباب فحال الكلبة، هي كتنوح وهو كيفرنس ... و بانعداام ضمير طلع و جمع حواايجهاا ... كيرميهم فوسط سااحة القصر ... و العباد مطأطئين ريوسهم بانعدام الحيلة .... ) 
فخر : ( كيغوت و كيهلل ) هذذذذذذذا مصييييير للي كيخررررروض و يخرى من موووور ظهرررري ... هذااااا العربون ( رمى الكسوة اللولة ) هذاااا الحااااصول ( رمى الكسوة الثاانية و هز يديه فالسماء بانتصار مريييض ، و استثمر كلامه في تهكم ) .... خلييييييها دابا تمشي لعند حسيييينها ... يعيشهاااا و يصرف علييييييها ... 
ملغيث : ( انهارت للأرض كتدمع و كتشد فحوايج بنتها ، لي كينزلو من السماء فحاال قطرات الشتوة ... سارطة حروفهااا و كاثمة ألمها و حقدهاا فجوفها .... 
ببساطة حتى كلمة ماكتعلى على كلمة الشيخ ... يقول هو شّاااا و تقول نتا رّاااا ... يوريك شكون هو الحمااار فيكم ... و نتا ديما الخاسر علييها ماتعليييش بكلمتك على كلمة الشيييخ ... 
همهمت منااانة بصعرة .... من معااملة الكلاب لي ولى يدييير فيها ... ) 
منانة : ( همست فمساامع عيشة .. و كتنفخ فالهواء بالغضب ) هذاااااا بدى يخرج طووووعه ... 
فخر : ( استذرجهاا بكل لؤم و تهكم ) قلتييييي شي حااجة لالة منااانة ؟ 
منانة : ( بسخرية ) لااا حاشة علاش نقدر نزيييد هضرة بعد هضرتك .... 
فخر : ( على نيته ) طلللللعي طلعي ... ماايصلاحش نهضرو عبر الباالكو .... هه ... 
منانة : ( نفخت صدرهاا بثقة ... و مشاات و عينهاا كتفرز فالدموع ... 
كلما كتشوفه ... كتتفكر المكر و جمييييلة ... و الخياانة و شحال من دعوة خايبة ... طلعت بكل خفة ... وتبعاته بخطوات سلسة ... عنوانهاا الثقة المزعزعة و الخوف المدفون فقلبهاااا ... 
و دخلات وراه للصالون الكبيييير ، و سدت الباب تحت أمره .... ) 
فخر : ( جلس بكل جبرووت ... حاط رجل على رجل و حااجب معلي على الثااني ... كيستاافز فيها ) جلسسسسي .. ألالة ... 
منانة : ( جلسات نافخة ريشها ... بحاله ... زعما كتتحداه ... و فعلا هاادشي لي فهمه فخر ) مرحببببببا يا سيدي ... و سيد الرجال ... 
فخر : من ايمتا ولييينا عديان !؟ 
منانة : من ... ( مطت شفاايفها لبرهة ...و فرفرت جفونهاا عاد كملات كارزة على الحروف بتحدي ) منييين بغيت أنا نرجعععععو عديان ( ضحكت كتقلي السم بكل أنوثة ) ههههه ، دييني غير على قد عقلي المتيييسع أسيد الشيخ ... ما بيني و بيينك غير الخير و الإحسان ... علاااااش ياكما نتا شاايفنا عديان !؟ 
فخر : ( بجمود ) كطنزي عليييا ؟ 
منانة : حااشا ... 
فخر : ( وقف كيضور فوق رااسها ، بمكر ) احممم نتي عاارفة بلي أنااا وياك ... ماااجمعاتناش و لو لبرهة .. ديييك علاقة الخير و الاحسااان لي كتقولي فيهااا ... 
( حنى لمستوااها و حط يديه على جنااب الكرسي ... بتملك و هيمنة ) ولا نفكرك ألالة البنات ! ... 
منانة : ( طااح قلبها وسط كيلوطها بالخلعة ... و قالت كتنزل ريقهااا بزز ) فكرني عاافاك .. ذاكرتي خاانتني ... 
فخر : ( طلع بشوفااته ... مع بيوضة رجليييها ... بشهوة .... و رجع شااف فيها ،مخلييها تست عب اشارته ) عااارف قلبك عممممره نساااني ... كيفمااا قلبي مانساااكش ! 
منانة : ( بانفعال ) أش كتهرنط ! 
فخر : ( حوالو عيينيه ... بنشوة ... كينقز بعيينيه بين مفااتنها ... و هي شادة رااسها بسيف ... بااغة تهرب ... 
نتافضات بقوة و رجع ردخها بالدوبل ديال العنف ... 
و كالاها بيده العملاااقة ، على جننننبها ... و فرااناها مابقااتش قدرت تنوض ... ) عدوووووويا لي يكسر بكلمتي و لي يخاالف بهضرتي ... أتتتتتتقودي تسعفي للأرض بزكك ...و لا بلااا كلمة ولا زووووج ... أندخللللل في مك حتى تشووووفي النجوم فالعصر ( غمزهاا بمكر ) و رااك فااهمة .. هادشي وحده ماااكافيييينييييش ... 
منانة : ( ماقدرااتش تحبس دموعهاا ...
هاااد المحب تبدل عليييها بلا موجب ولا شرع ... تمنااات يرجع دااك فخر ... لي كان يقوالبيها بااش يربح وقت اضافي معااها ... و يتقلق فااش ترفضه و يوريييها تبسيمته الزوييييييينة فااش تقبل بيه ... توحشااات داك فخر لي كان يخااف ينهش فلحمهاا ، و كينوض يبرد رااسه بالمااء على أنه يفكر يشوف فمفاتنهاا .. توحشت فخر لي كانت تحط شفاايفها على ديااله و تحس حلاوة الدنياا تما .. 
توحشت نظرااته لي عاامرة قلوبة ... و توحشت تشوف زغب صحته كيتبوورش بسذاجة فاش يشوف خياالها ... 
ماابغاتوش ... مابغاتش هاد الوحش لي جاالس كيتغاامز و يفصل فلحمها قداامها ... مابغااتش واحد يخونهاا بالليل و يسبهاا فالصباح ... 
و مع ذلك قاالت ماعليييش ... مسحور و السحور شاد فيه ... 
بغات تعااونه يخرج من قوقعة الشعوذة ...و لكن هو براسه مامعاونش ... و بنفااذ الحيلة واجهااته ) فخر ... عندي لك هضرة وحدة .... ( شداته من فكه بكرزة ... كتركز نظرااتهاا وسط عيونه ) نتاااا ماشي فوعيييييك ... 
فخر : ( تحولاات نظرته القاتمة ... لنار كتحرق الأخضر و اليابس ... و نثرها بالجهد حتى جفللللت ... و نطق مطرطق عييينيه الحمرين ... و اللحم كيتفصل من لثة سناانه ، بقوة ماا كارز عليهم ) مااااااشششششي فوعيي ملي ثقت فيييييييك ، ألكلببببببة ... أمااااا دابا الحمدلله راااااااني فكاااامل وعييييي .... ( شهقت كتبكي ... مضرقة وجهها بأسى ... من حاالته ) أنااااااا بغيتك ... كييييييفماااا شيمااء يقدر بغااات خوك ... ( قهقه باستهزاء ) هههه ... و لكن خوووك شنو يكون دااااار !؟ ضححححححك علييييها .. و بغى ينصبهااا ... كييييفما نتي نصبتي عليييييا ... ولكن هنسهل علييييك الحل ( بحنقة وحقد شديييييييد ) نتي هترررررردي ليااا ، قلبي ... و كرااامتي ... كيفماااا سلبها خوووك من ختي ... 
و كيييفما ستااغلها ... و خلى إمارته بييين حوااايجها ... حتى أنا هنخليييييي اماارتي فيييييك .... و فيييين ما بغييييت ( بغروووور مجنون ) ماااااتقدرييييييش تمنعيييني ...
منانة : ( حلات فمهاا بصدمة ... ) جميلة ... موسوسة ليييك فراسك ! خلييييييني نمشي ( جااات تنوض من قداامه ... و تهز فتاات كرامتها و بقاايا عزة النفس لي بقاو منهاا ... 
حتى ردعهااا ... بقجة ... جاا رااسها ديريكت مخبوط مع الشرجم ... 
و قبضته محااوطة عنقها .. حتى رجعت خمرية اللون .. بهيماجية فاائقة .. و الدم كيقطر من وسسسسط عيينيه ... 
نطق ... آخر سمه ... قبل مايفتك بيييها ) إلــى حساااابكم جنوووني ضااربيني على لحم جمييييلة ... بغيييت نبشركم بلي راااااكم كلكم غاااالطيييييين ... ( لحن صوته باستهزاء ) هااااا زيني يانا ! 

منانة : ( همست بصوت متحشرج و مخنوق ) ط..طلق..مني ... أععع هئ .. 
فخر : ( خفف قبضته على نحرهاا ، و مال بوجهه للجنب ... كيسااين منها تستعطفه . . 
و فعلا شدت يده بالثققققالة حطااتها للجنب و عينيهاا حمرين و مخطوفين ... 
شاافت فعينيه بعمق ، حتى طااح على صدرهاا كيشمشم فوق الحواايج و يحك جبهته بهستيرية .... 
وقفااته بيديهاا و شدات وجهه بيدييداتها الصغاار ، كتمثل علييييه ) 
منانة : ( بصوت مبحوح ) شنوو ناوي دير !؟ 
فخر : ( مجااوبهاش ، و لوى برااسه ... بحال الحية على يدهاا ... عض فلحيمة كفهاا بشهوة ... و نظرااته ماكيبشروش بأذنى خير .... )
منانة : ( ذبلات عيينيها ،، مخلية ليه يدهاا ) أنا مهنح..حبسكش ... 
فخر : ( تبسم للجنب ، بحاالا اصلا بااغي كولشي بالخاطر .... 
عوج رااسه قاصد عنقهااا ، جاالت بعينيها الفازگين ، كتسااين أدنى خداامة تدوز و تستغيث منها . . ولحسن حظها .. حصلت جميلة طاالعة بالزعاف و كتخبط الارض برجلييييها ... قاصدة البيت لي فييه منانة و فخر ... نحنحت للجنب و وقفاته كتقفقف .. ) 
منانة : نو .. أحم .. ب..بغيت نشرب ... أول ... هنموت ، بالخلعة .. 
فخر : ( نفخ فالدنيا ، غضبان ... و تبسم لها بشوية ، حيت عاارفها اول مرة ... و مشى قاصد القرعة دياال الماء .... 
غير وقف ناضت هي بالخف و فرفرت لجهة البااب ، نصلات السااقطة ... ولكن الوقت .. مسعفاتهاش .... 
كاان فيسااع رمى كااس الماء للأرض .. و نتافض شدهااا بالغصب ... 
لي بدااته منانة ، كملاته جميييلة ... لي حلت البااب شااهقة بصدمة .... فاش لقاته ناازل عليييها و باغي يشرگ حواايجها ... و هي كتبكي وسط يديييه فحال شي بنت صغيرة ... 
تلفت فخر شااف فجميلة بحنقة ... حااضن بزز مناانة من كرشهاا و هي كتفركل فحال الفراشة لي شدهاا سم العنكبوت ... 
مدات يدهاا بتلقائية لجمييييلة ، بااش تعتقهااا ... و هاد الأخيرة نثرااتها منه و عتقااتها من يديين فخر .... 
دفعااتها برى البيت ... و سرفقت الباااب على مناانة ... ) 
منانة : هئهعئنهعئ ماااااششششي عوتاااااني مااااااشي عوتتتتتتتتتتتاني هئنهعئ .. ماااتقييييييسهاش أفخر هئنهعئ حشوووومة علييييك ( نسات لتوهااا شنو كان هيرتااكب فيها ، و بقات بصمة على قلبها.. مبغااتش عاود جميلة تعااشر الشيخ ... 
مبغاتوش يعااشرها لا هي لااا شي وحدة أخرى من غييييرها .... 
مسحت دموعهاا و هندمت كول كسوتهاا ، و قلبهاا رجع عوتااني كيطييييييب على نار مهيييييلة ... 
كتجفل بقوة ... و على غفلة ... فاش كتحس بسياالة نازلة مع سلسولها ... فحاال الى شي حد هيرمييها من أعلى الجرف .... 
ولا فحاالا الى شي حااجة لا تحمد عقباها ، هي لي هتوقع ...
ستااغلات الفرصة ... ماحد الشيخ عااام بحره مع جمييييلة ... رجعاات لقبالة بيت الشيخ .... حطت أناملها على الپوانيي وغمضات عينيها كتقرى الفاتحة ... 
وكرزت بالخف ، حتى تفتحت الباب ودخلات كتسلت .... 
منانة : ( حطت يديها على خصرهاا ، وهضرت بتحدي ، كتجول بأبصارهاا فقنايت البيت ، و كتمسح منخاارها لي كاان كيسيل و باقي كيقطر ) الى ماااا كشفتك على حقيييقتك ، و ورّقتك أمادموزيل جميلة ... مانتسماااش أنا منااانة بنت التهاامي .... بغييييتيه يتعدى عليييييا ، و يرزيني فأياااامي ... أنا نوريييييييك ألكلبببببة اللعب مع لالاياااتك بشحال كيتقااام
( نثرات شعرهاا للور و عرّات على ذرعانهاا ، وتحركت لجهة السرير للي من العرعار معمول ، كتقيل طل من الشرجم الكبير وترجع تتحرك هنا ولهيه .... 
شنو دارت لالة ... نزلت لتحت السرير و حاوطات يديهاا بوحدة من قوامج الشيخ ...
و تقاتلات حتى جبدات البانيوه .... لقاات فيه شي خزعبيلات وخيووط وحروزة .... مزيتين وريحتهم معفنة ..... 
تنفسات بالجهد مخسرة سيفتهاا بتقزز ، ورجعاات البانيو لبلاصتو .... كتندب فحناكهاا وتتغبن بااغة تبكي .... 
وطلعات فوق السرير كتنبش فالمخايد وتفتحهم .... 
حتى كيتوسع نظرهاا على اشكال انواع حروزة .... مدفونين وسط المخايد ... ومغروزين مع شعر الشيخ .... وظفرانه وزغب لحيته ، وحتى قمااش حوايجه وروايحه و المني دياله .... 
تحل فم منانة شهقانة بصدمة ،، كتقلب وتقول ماقلبتشااي ... 
حتى كتجفل ، على إحسااس النار لي كتنفث فظهرررررها ... 
تلفتت بالثقالة ... 
حتى كيتفتح البااب على حدو ، وجه المتعووسة على وجه بشّاااار الشر ... 
حل فيهاا فمو وطااح فكهاا فيه ... جااها الغثيان والضوخة ، وعزرااين كيترجااها ويقول ها العار موتي قبل لا يشدك حية و تطلبي الموت وماتربحيش بيهااا .... 
فخر : ( تحرك على ريوس صبعانو ، بحال شي فهد كيتربص بغزالتو ... ومع كل خطوة كيخطوهاا ، كانت كتقابلهاا خطوة هاربة للور من مناانة ... 
كارزة على الحروزة وراء ظهرهاا وكتهج قدامو بااغة تبكي ... بتمارض و هوس تكلم ) أنـا رجعت ليك ... 
منانة : ( كتعرنن ) 
فخر : ( تكلم بتهكم مطرطق عينيه وكيخطو للقدام .. و تبسيمته خبيثة ) الغزااالة ! شنوو كديري هناا ؟! تالفة عليك خربتك ولا كيفااش ! 
منانة : ( مشات هربانة للور ، كتهرنن وتغبن ) عاار الله سيدي الشيخ اععههننعهنن ... رااك قلتيهاا تالفة على خيمتي و دخلت لك لهنااا ... 
فخر : ( تبسم كيغمزها بمكر ) و شكون هاد الغشيم للي جااب الزين لهنا ... كتقلبي عليا !
منانة : اعنهئ رجللي أسيدي ، رجلي .. 
فخر : ( طل عليهاا من تحت رموشه ، كيقنتهاا بشوية وبالمهل ) وشنو مخبعة وراء ظهرك ؟ 
منانة : ( سالاو ليهاا و ولات غير كتعرنن ) أعنهعننن خليييني نمشييي أعئنهعئ ... 
فخر : ( بامتعاض بسيط ، مرافقه تبسيمة خطيرة ) تتتء ، أاااء ! آااااه واا شفتي لعب الدرااري الصغاار ... عطيني لي فيديك ونخليك تخرجي ... 
منانة : ( بكات بلا دموع ) أعنههنئ الله يدوم خييرك لامااا خليني نمشي هئنهئ ، غييير هااد المرة ... 
فخر : ( مجاوبهااش وكمل كيعوجها ويعيبهاا ... و غوت غوتة وحدة ... حتى فزگاات منانة كيلوطها بالخلعة) أعهئنهعئ ... أري وتقااااوووووووووودي
منانة : ( حركات راسهاا رافضة ، صغر فيهاا عينه قبل مايطير عليهاا ....
كينفض وينخض ويركلهاا لرجليهاا بااش طيح وتطلق يديهاا ليه ... وهي غير مكتغوت وتزوط .... طلعاات فرااسه الخز ... هزهاا بين يديه بحال الريشة و رماها بقوة فوق الناموسية .... وطلع فوق منهاا حاكم يديهاا الصغيورين بين كفوفو الضخام ... معادلة مامتساوياش واكيد قوتهاا مكتسوى والو قداام جبروته .... ) أهعنئ طلللقني طلللقني ونورييييك أهئ أهئ ... 
فخر : ( تكلم بالنهيج ) د..دااابااا بلاااش ، حيييت بالصحة على دينمك هنعرررف شنو مخبعة ... 
منانة : ( تهداات قوتهاا و فقدات حيلتهاا ، ما كان عليهاا غير تفتح كفوفهاا المسالمين والنقيين من شر السحور ... 
فإذا بالحروزة كيطيحو قداام أبصار الشيخ .... تصدم وتصمر هذا الأخير ... كينهج وعينيه قااثمين بشرهم وحقدهم ... كيشوف فيها ويرجع يشوف فالحروز ... مصدوم فيهاا و مخدوع فيها ... 
بعد ذاك الهدددوء للي مخبي عااصفة خطيرة وراه ... كيشوف فيهاا من الفوق وصدره طالع هابط ... عنقه متشنج ودرعاانه مقبوطين ... وعينيه حومر وخارجين . .. 
بمجرد ماتحركات هي .. مخلوعة وغارقة وسط جلايلهاا ،، منزلة راسهاا للأرض بحرج ... شدهاا بكل عنف ورماها بالجهد على ركابيها حتى دمااو .. وتأوهات هي مقصحة ... كتّفهاا بحال شي كلبة و ربط يديهاا ورى ظهرهاا ... وعيط بجل صووتو الجهووري ، على العسااااسة والخداااامات ، يشهدو على البنت المثقفة فنظرهم وشنو سايرة تدير ... )
فخر : جلاااااااااااااللللل ،عيييييشة ... أميييييي .... زييييدوو تخضروووو عوييينااااتكم بقرة عييينييكم .... السسسسسسسحااااارة 

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.