قصة قربان سيد العشيرة

من تأليف Imane Bahja
2019قصة كاملة

محتوى القصة

رواية قربان سيد العشيرة

قـصة كتجمع كـل من الطرَب ، وبنكهة درااماتكيّة وفهاكية علـى حد سواء .. ناهيك عن الغرور الحب القتيلة 🎬 لي ضروري منهاا فقصصي .. وأيضاااا السفالة 🔞🔞🔞 أباطرة المشيخة بالحدود⁦ ⚔️⁩ والحبكة المتقونة بين الأحداث 
هتكوون غنية بالمفاجآت وفعلا هيصدمكم موضووعها وتوالـي أحداثهاا ...
كتنـاقش قضية أسياد الأقوام .. واختلاف المراكز بين الجاهل والواعي .. أبطـالها منّـانـة ❤💕 و فخرالديـن ❤💕 

متلهفة بجنووون نبداها معااكم ، ونختمهاا ويااكم .. وأكيـد ومتأكدة ... أبطالهاا من الشخصياات لي هيخليو عنواان القصة مترسّخ فقلوبكم ... 

الأفتتـاحية *❤*❤*❤*

يــاا قومي العزيـز ... 
كيشرفني نطلـع فالقبيـلة اليوم .. شيخ عليكم ... بعد الواالد ديالـي ... وبعدمـا عشت بيناتكم خليفة ... 
تنكهـت بالحكام وحفظت سواري المكـان ، مانذل بيكم ومانهين بيكم ... 
لي نصرني نصرو ولي خاانني نغذرو ... مااشي مجرد شيخ ... حكـامي هيتبدل للأحسن .. هنطلع بالقبيلة للأحسن ، القراية نقريكـم .. الخدمة نخدمكم .. الطعاام نطعمكـم بعرق جوفي ... 
ولادكم ولادي ولي ضركم يحرقني ... مــن يومنا هـذااا
أنااااا ، فخـر الدّين آركـان السملالـي ، هنكمل فحكام عائلتي ونخلفهـم بالمزيان .. 
يااا قوم توااات ، بحكم موقعناا التاريخي .. مغاربـة كندخلو عبق خوتنا الجزائر ... عبد القاااادر بوعلام لجء لينااااا .. فعهد كااانو النصارى .. يشمتـو فينااا 
يااا قوم تواات ... الميزان تقلب .. ولجامناا رجع ليدينااا .. أرضنا ونحرثوو ونزرعوو فيهاا ... نبنيو وعلاااش لا نريبوو لي مايصلاح فيهاااا .. 
ولادنا نرحلووهم ويرجعو لنا محملين علم ... وعلااش لاا نرفعووو راية بلادنا المغرب فوق العديان ونرجّعوو الشامت مشمووووت لينا ... 
ولللكن يااا قوم تواات ، شيخكم الصاعد ، لي هـو انا وأعوذ باللـه من قول أنااااا ... فأناااا مكنسمحش بالنفااق .. بأنفتي وشاااني نحي لي يغمس وجهناا فالغيص .. ماانردا لاا بنغيص ولاا فقيص ... ولي مارضاا بينا خواارج العشيرة عريضة على كثـافو .. وألا .. وجهي الخاايب هنوريه وضلوعو يوليو يفاااافو ... 
( تنهد بالجهد ) الحكاااااام لااا لاااا والسيبة لااا لااا ، حتى تقوووووم السملالة .....
الجميع : واااااااااااااي يااااايوي اووووولولويلووووي ( هز براسو كيعطي السلام ويدو منتااصبة للسماء كتحيي و تهدن ... فصوت قووم متلهفين للجديد ... يااربحة ياا ذبحة .. وبيماا جابت ترابي الشيخ الجديد ... راهم معااه ) 
: ( رسم على محياه ضحكة مستفزة وشاامتة ... وجهو مكيتحملش والسم قوطر من عينيه .. هو ولد عم شيخ القبيلة ) هه .. ردووونا شمتة .. هو يخطب وحنااا كي العبيد نهزو رااسنا ونزيدوو ... بالحق خطأ بونااا لي نهاار كانو الناس يحفرو مجدهم ومكاانهم ... كان تاابع لي خوووه مذلول محگور ... طلعناا حنا لي مخلصين خراااه وواكلين من طعاامو البايت .. 
: ( ولاخر على ثغرو بتسامة كاذبة وصففففرة ... ويديه كيسفقوو للفراغ ... ) لي عطااا الله عطااه أجهااااد ... حسن نسرطوو لساننا ... وهاد فخر ما مع ملتوو اللعب ولا البسالة ، عل الأقل مقااامنا مقااام فهاد القبيلة المتعوسة .. 
جهاد : عبيييد قالك مقااام ( زفر سموو ونفض حقدوو وكراهيتو .. وتسيف بحال الجرانة ، وعينيه المغلغلين تابعين خطوات فخر ... حتى جاا وقف قبالتهم .. يدو ليهم ووجهو لقفااه ماراضي بحسادة ولحااسة كيفهم )
فخر : ( بأنفة وشموخ مد يدو وصدرو ومناخرو عااليين ) متبااركوش لي ، ياا ولااد عمي !!؟ 
فهد : ههه مبروووك شيخنااا .. ( وتسالم ) 
جهاد : ( ميق من الجنب للجنب ومد يدو بمكر ) مبروووك على عائلة السملالي ... فينماااا جاو 
فخرالدين : ( كشر على نيابو ونفض يدو وحشاها فجيب سروالو .. وهضر عاطيهم بالظهر ) ويبااارك فالسملالي شيخكم ...

فزماان ومكان آخرين ... 
كانت مربعة فوق فراشها البيج .. شعرها اللامع والمعسل .. مسدول على وجهها ، كل شوية يدخلو الزغبات فعينيها وترجع تقادهم فبلاصتهم بيديها ..
عويناتها بلون شعوراتها ... معسلين .. 
ناهيك عن الشنانف الموردين والبشرة البيضة .. زينة ولكن الزين فنظرهاا ماشي هو المعيار ، لأنو كولشي على الذماغ وشنو فيه .. والنية وما نوات ... كانت خاايبة ولا مزيانة ..
.. عيبها هو قصوريتها وقصوحية راسها

قبالتهاا كانت المذكرة والستيلو وسط منها ، كل ليلة تكتب فيها ديسك نهارها وحياتها ... كيفاش بغاتها الأيام وخداتها من حجر الفقر والجهل .. لعز العلم وبلاد النصارة ... 
منّـانة : ( حاطة كفها على حنكها وكل شوية تتنهد ، عينها مرة على المذكرة وماتكتب فيها ، ومرة على باليزتها لي ناقصها غير لي يجرها .. وتكلمات كتغبن على راسها ) أربي الحبيب .. أربي كي هندير نشوفهم بعد هاد السنين الطوال ؟ واش نبكي ولا نضحك ليهم ؟! .. اووووف دابا امي هتكون شرفات وهرفات وخرفات .. وبّا هيكون شاب شعرو وتخربق طبعو .. ( تنهدات كتنفخ وتشتف فجلايلها ) أوووف الغربة صعيبة والرجعة صعب منها ... دابا السعدية هتكون كبرات !! .. و حسين هيكون تزوج ولا مزااال ؟! 
- ( سهاات منانة وهي كتخاطب راسها وتنذب فحنوكها .. ومع هزات راسها ، حصلات صاحبتها كلثوم مكمشة عينيها فيها بالله يستر ) مال مك جاية غير من العروبية ودايرة حالة .. تاليها والله معرفت ديك الخربة ديال توات وفين جات ؟؟ 
منانة : وااغير سكتي أنا لي نسيت على اصلي كاامل ، نرجع لتم يقولو واش شي نصرانية هادي .. 
كلثوم : واسعدات والديك .. بنتهم نصرانية وسط لعروبية ههه ، أربي هترجعي تسرحي المعاز والحمير تما ؟! 
منانة : ( طلعات الحاجب فلاخرى وتكلمات كتلحن صوتها ) ومالهم النعاج والخراف مااشي حرفة .. نبيع ونشري فخير بّا ، حسن مانساين الگاورلي قراوني يرجعو يخدموني ... 
كلثوم : ( ضحكت بالخف ورجعات جمعات تبسيمتها بأسى ) مكاانوش يضسرونا حتى نولفو من خيرهم ويقلبو يدهم علينا .. عشرين عام مااشي ساهلة ... فراسك واحد الوقت تيقت رااسي وحدة من هااد الكنديين .. نرجع للرباط يحسبوني نصرانية .. تما البشر كيفرقو بين الزريعة المغربية والگاورية .. اما فالخلا والقيفار لي نتي منو ... يقولو لك واش نتي منا تقولي لهم منكم وإليكم يا أيها البوجاديوون ههههه .. 
منانة : ( تبسمات للجنب ووقفات كتهندم پيجامتها .. وناضت جمعات آخِر شراوطها

هكاك سالات بيهم الليلة ، فالتكركير والتوشويش .... حتى غفات عينيهم ونعسوو على سعدهم و وعدهم .... 

فاقت منانة بعدماا سمعات التقرقيب ، فتحاات عينيهاا وعاودات سدااتهم ... وبداات تتجبد وتطير النعااس ... 
نزلات برجليهاا لپانطوفتهاا ، لبساتها وزادت خلسة للدوش .... تماا تحممات وخرجات من الدوش لاوية فوطة على شعرهاا ولابسة پينوار بيض ... 
وزادت لبسات حوايج السفر ، جامعة شعرهاا لي مزالو فازگ كيقطر .... 
هكااك خرجات كتجر باليزتها من وراهاا ، حتال للمريّح الصغير .. فين كانت كلثوم حتى هي كتسد فشوااكشهاا وتزيّدهم لعتبة الباب .. 
كلثوم : ( زفرت بتعب ، ووقفات كتمسح يديها العرقانين فسروال الدجين لي كانت لابسة ) سييري تفطري ... راا الخبز فالميكرويڤ .. 
منانة : ونتي ؟ فطرتي ؟! 
كلثوم : ( هزت راسها بايجاب ) فطرت ستة دالمراات فاش كنتي نتي كتشخري ...
منانة : ( عطاتها بالنخال ومشات كلات ماكلتهاا في سااع ، وغسلات المواعن وحطاتهم فالپلاكار .. وجلسات مسنطة لعظامها ،، وجهها على وجه صاحبتها .. بحالا اخر مرة هيتشاوفو ) شحاال باقي للطيارة ؟! 
كلثوم : ( قالت معبسة ) هادي العشرة ، مزال ساعتين ... 
منانة : ( وقفات كتهندم حوايجها وقالت ) زيدي نشدو السربيس من داابا ... نعطيو السوارت لمول الپارطمة ونمشيو نريحوو فالمطار ، بيدما تقلع طيارتنا .... 
كلثوم : اوكي ... ( عيطو على مول الأپاختومو .. عاونهم ينزلو رحيلهم وعطااوه سوارت الدار ... وفالباب تلاقاو صاحبهم الكندي ،لي سميتو پيدرو .... تسالم مع كلثوم وضحكو شوية .. اما شوفاتو بقااو محطوطين على منانة ومتحركوش منهاا ... حتى وصل بيهم للمطار وجلس وياهم ساعة اخرى ... على مايكملو الاجراءات ..... ) 
- ( الرجاء الالتحاق بالبوابة 7 ، للرحلة 354 .. المتوجهة صوب المغرب ) 
بيدرو : ( تبسم بمرار وهضر بالانجليزية ) نتشااوفو فالقريب دااكوغ ... 
منانة : ( غمزت لكلثوم بمعنيت من نيتو ) ااه ان شاء الله ... 
كلثوم : ( نيشان ) من نيتك ... بااغي تزورناا فبلادنا مرحبااا ... 
بيدرو : ( شاف فمنانة ) وي هكااك ... ( جرهاا من خصرهاا وعنقها مزيان ، بقات مطرطقة عينيهاا فيه حتى طلقها ) هنتوحشك .. 
منانة : ويي حتى حناا هنتوحشووك ... 
كلثوم : نتوحشووك علاش لااا .. 
بيدرو : ( مد يدو وقرص منانة لحنكهاا على غفلة منهاا ) ونتي بالأخص .. عيني عليك .. ( مشاا فطريقو خارج من المطار ،بكل شهامة .. هو الدري الوحيد لي وقف معاهم من نهار حطو سوتهم فكندا ... وكان كل شوية يتلفت ويرمي لهم قبلاتوو ... حتى اختفى خياالو مع الباب ... )
كلثوم : الهضرة عليييك يا الحادر عينيك ... سمعتييه ؟ قاالك عينوو عليييك ... 
منانة : معرفت لااش جااوني شوفااتو فشكل .. زعما .. احم احم ... 
كلثوم : ( هضرت بالزربة ) رااه غير كتعمشي عينيك وكديري فيهااا عورة ... علياااا أصااحبتي ؟! عليااا كتكلخي ههههه رااه بااين معشوق فيك ... 

سبعة دالسواايع طيارة ... ضربووها كلها نعاس وشخير .. حتى حسو بروايض الطيارة تحااكو مع ارض الوطن ... فمدينة الرباط
النسيم المعشوق والحنين المفقود والتبوريشة لي طالعة فسلسولهم .... 
وأخيراا حساات منانة هي وصاحبتهاا ، بالطرف المفطور من قلبهم .. رجع لمحلوو وداوى حنينو ... غضب الله على الغربة وما دارت فقلوبهم ..... 
نزلو الصحيباات مسندين وحدة على لوخرى ، حتى فااتو الاجراءاات ... وخرجوو من المطار ، تما فين تعرضو لهم عائلة كلثوم ... 
كلثوم : ( تبسمت ووقفاات حاطة يدها على خصر باباها من جيه ، وماماها من جيهة اخرى .. ومنانة قدامهم مشبكة يديها وكتميل برجليهاا ) منانة ، بااتي معاايا اليوم ... حتى لغدا ويشوفلك بابا شي طاكسي توصلك .. 
منانة : ( باعتراض ) ااء لا لا ، قلت لعائلتي هنكون فتوات نهاار 7 .. 
الأم : بنيتي وشنو الفرق بين 7 و 8 ، خليك معاانا اليوم .. وغدا ان شاء الله يكون خير ..
( بقاو مني ومنك مني ومنك ، حتى نزلات منانة كواريهاا .. ومشاات تبات ليلة اخرى مع صاحبتهاا .... 
فالليل ... تعشات العائلة و عطاو لمنانة المخدة وليزار ... وجدات بلاصتهاا وتكاات ساهية فالضالة ، كل شوية تنفخ وتفش .. كتفكر فعائلتها لي خمس سنين والزايد ماشافت وجوههم ، وكاينين گااع لي عمرهاا سمعات صوتهم فهاد المدة كااملة ... وحتى قفلت العشرين .... عاد تكتاب للفراق يزول .. ويتجمع شملها بحبابها من اول وجديد .... تنهدت منانة وضارت على جنبها ... ومدات يدها للتيلي ... بمكاابرة منهاا دوزت نمرة باباها ... وحطات التيلي على مسامعها .. 
- ( عذراا ، يتعذر الاتصال بمخاطبكم حاليا ) 
منانة : عذراا عذرا عذرا ، فين عمرك نطقتي بكلمة دالخير ... تفو يالاطيف فمها لاحسو كلب كحل ... ( رمات التيلي لجنبهاا ورجعت تاني تنفخ و تزفر الشوااط ... وماحسات حتى داتهاا النعسة ... ) #اصبحنا_واصبح_الملك_لله_
الأم : مدي يدييك ماتحشميش ، هاانتي خودي الزيتون والكوفيتير ... 
منانة : ( هزت راسها بخجل وكملت فطورها .. وعينيهاا المتبسمين على كلثوم وباباها ، من ليلة البارح ولأول النهار وهوما معانقين واحد لاسق فلاخر ... وتمنات حقاا وتخيلات كيفااش هيستقبلوها واليديهاا ) 
الأب : بنتي جلسي تغدااي معانا ونوصلوك للطاكسيات .... 
منانة : ( حركات يدها كتمضغ وتهضر ) لاا لالا أعمي ، قلناا كلام واحد .. نسالي فطوري ان شاء الله و نشد الطريق ... 
الأب : ( نزل عينيه وتبسم ) ان شاء الله ، نتي عارفة بعدا ؟ الطاكسي لي هتشدي لبلادك ... 
منانة : هنشد الطاكسي إيما لبوعرفة ، ولا لفگيگ ... من بعد نشوف شي كورسة ولا ترونزيت كتهز الكسّابة ... نمشي معاهم للدوار .. 
الأم : الكسابة !! حضي راسك أبنتي ... علاش ماتعيطيش لبااباك يااخدك من المدينة لي تحطك فيها الطاكسي ؟ 
منانة : ممم .. هه الواليد ماعندوش كي يدير ، اصلا الريزو تما ضعيف ... و .. معندوش الترونسپور ... 
الأب : ايواا يكون خير ... 

مابقاتش منانة فداار كلثوم حتال وقت الغداء ، في ساع فطرات ولبسات حويجات خفاف ... على خاطر الطريق مصهدة والشوب كيصوط .... تواادعات بالبكى مع صاحبتهاا ومشات فاللوطو مع بابات كلثوم ، حتال محطة الطاكسيات ..... 
الأب : ( خلاها واقفة وبوالزها حداها ، ومشى كيقلب على الترونسبور .... حتى رجع ليهاا زربان ووجهو عرقان ) سربي سربي ، زيدي انااا نهز الباليزة .... 
منانة : ( ومات براسها وتمشات بالزربة للطاكسي ، ركبات فاللور وساينات على مايركبو الناس لوخرين .... بقات جالسة فالصهودات ... حتى دق عليهاا بات كلثوم من الزاج ) وي عمي ... 
الأب : انا غادي داابا ، ورااه خلصت عليك بلاماتجبدي من جيابك ... 
منانة : ( قبل لاتعتارض خيرو ... مشا وخلاها كتشطح فالشرجم ... دارلهاا باي باي بيديه وزاد ركب فاللوطو ديالو .... في ساع طلعو جنبها واحد زوج مشرملين ... اللباس مقزب والشعر مقرط ومخطط .. والكمامر دالحبس ... وروايح الشراب فايحة منهم ......... جلس واحد على يمينها ولاخر على شمالها ... دورات عينيها كتخنزر .. حتى حسات بيد واحد منهم دايزة ورى راسهاا ... وكيزيرو برجليهم على فخادهاا ... ) أ شرييف ، مكبوووث فمخك !! عمرك شفتي اللحم ؟! ... 
- ( كركر كيغمز لصااحبو وهضر ) الزيوونات حسااابني نصرانية ... 
منانة : ( من تحت سنانها ) ضسرنااا الخرى الله يلعن مكووم .. وااا يدك فيييه
- ( نفخ واحد منهم صدرو كيتحلف فيه .. ووقف كيشوف فيها من الفوق ) أااء؟ ... 
منانة : ( تذاركات الوضع وتدلات كتعرنن ) اووف فيا الضيقة تخنقت ... السكااار السكااااار هنعهئ هعنئ الطووونسيوو 
- ؟؟! .... ( بعدوو من جنابهاا كيتغامزو ويطلبو الستر ... دارت برااسها كتسخف حتى جااو خرجوها الشوافرية ، قهروهاا بالماء والسكار ... حتى قنتت الشيفور وهضرات معااه كتهمس ) 
منانة : سمع أعمي ... مهنعااودش نطلع عطيني فلوسي ... 
- علااش أبنتي ؟؟ 
منانة : ( بغل ) وااش مخلصة فلوووسي وفاللخر يجيو يتخشااو فيا قلال الترابي !! أربي أرى الفلوس نبقى هنا ... مابغيت لا سفرة ولا قفرة ... 
- أبنتي الله يهديك ، انا نعاود نگادهم كلا وبلاصتو .. ولي قااسك قوليهاا لياا ... 
منانة : ( كمشت ملامحهاا كتنگر ) عرفتي شنوو ... خليهاا على الله ... كون كاانت بنتك كون جلستيهاا فبلاصتك وماخليتي الكياضر يدورو بيهاا .... بفف 
- وشنو نشوف لك طاكسي اخر.. ؟ 
منانة : الله يرحم ليييك الواليدين ... ويخلي لك مااعزيز عليك .... اااااه رااها طاكسي هتقلع داابا لهييه ، فيهاا راجل واحد ولي بقااو عيالات .... 
- صاافي انا هنزلوو ، ونركبك بلاصتوو .. 
منانة : الله يكثر خيرك ... 
( تبسمت ومشاات كتمختر وشعرهاا كيفرفر موراها.... وطلعات وسط العيالات مغطيين باللحاف و ملفوفين بليزورى .... معااهم التربية ومامعاهم تا وحدة دايرة الشعر ، من غير منانة ..... ركبات وركبو معااها حوايجهاا .... حتى قلعاات الطاكسي وسهاات فالشرجم كتشوف فالطبيعة ... والطريق لي غادة لبوعرفة .... وقفوو شحاال من خطرة على خاطر الدراري الصغار لي تقلبات معدتهم .... وكملوو الطريق حتال بوعرفة ... لي وصلو لها تقريبا فالخمسة دالعشية .... 
منانة : ( وقفات محاوطة باگاجهاا ، وكتهضر مع مول الطاكسي ) خوويا ، فين نلقى لي يوصلني لتوات .. 
- ( وسع عينيه بتفاجئ ) تواااات !!؟ 
منانة : اااه
- فهااد الوقت ؟! 
منانة : ( هزت كتافها مكمشة فمهاا ) .. 
- تبغي نشد ليك الطرونسپور .. 
منانة : ممم ، فين نقدر نلقى الترونزيت دالكسابة ... 
- ( طرطق عينيه ) فهااااااد الوقت !!!؟! 
منانة : واعطينا قتراحك ... 
- شدي بيت فشي اوطيل ، حتى يصبح الحال ويكون خير .. 
منانة : وبشحال كيشدو لبيت هنا ؟! 
- 100 درهم للشومبر ، نقي ولكن آن إيتوال ( حشى يديه فجيابو وعينيه عليهاا وهي كتلوي فشفايفهاا وتخمم ... حتى هضر متبسم بخبث ) يااكمااا ؟؟ ماتكساابيهش ؟ 
منانة : عاد نكسابوو ونكسابو بالضوبل والتريپل ، هني راسك من جيهتي ، راني قادة براسي ... 
- وا غير قلت .. 

فخرالدين . . . 

توسط نهارو فالربااط ، تما حدّ خدمتو لي مكتساليش .... و رجع بالعشية لتوات ... 
جلس فطبلة العشاء .... 
هو فرااس الطبلة ... وباه مقابل معاه فالراس لاخر .... وفجناب الطبلة العريضة ... كانو ولاد عموو لي جايين ضياف ومو وختو وماتبقى من أهل البيت .... 
جهاد : ( كسر جدار الصمت بتبسيمتو المسمومة ، وهضر كيسرط فمااكلتو ) أاااه ولد عمي ... فراسك ديك النخبة لي تهزااات من توات .. رجعاات البارح بالعشية .. 
فخر : ( رد ببرود وعينو فالطبسيل ) إينا نخبة علاياش هاضر ؟ 
فهد : ( حنقز كيجاوب ) دووك لي تهزو يقرااو فالخارج .. 
فخر : ( طلّع عينيه الراكدين فولاد عمو ، وهضر بنوع من الجدية والاستهثار .. كيبانو غيرزغيبات فمو المدفون فاللحية ، هوما لي كيتحركو) شكوون هادوك ؟ 
جهاد : ( تبادلو الخوت الشوفة بيناتهم ورجعو شافو فيه ) هه من نيتك ، زعماا نتا شيخ القبيلة .. وخصك تكون أول مٓن يعلم 
فخر : رااني عالم غير باغي نعرف وااش نتوما عالمين ولا مكحلين فوق العمش .. 
جهاد : ( بغل نطق ) شنوو شنو ؟ 
تبادلو التخنزيرات بيناتهم و هضر مولاي علي ، بات فخر .... راجل كبير وصحيح .. طولة فعرض ولحيتوو شايبة ... هضر ببحة مكتقبلش الرفض كيهدن فلاگاريا ... 
مولاي علي : نساااو عليا هاد الموضوع ، لي بغاا يجي يجي ولي بغا يمشي لهلا يردو .... ديوهاا فماكلتكم وسكتوونا ... 
جهاد : ( تبسم بخبث وهمس بصوت مسموع ) هضر مع تراابيك عاد شوف البراني .. 
مولاي محمد : ( هذا عم فخر ، راجل طويل ولكن ذاتو ضعيفة ... لحيتو مزيج من الگري والبيض ..... هضر كيحاول يغطي على كلام ولدو ) ههه وحناا مالنا بشي مشية ولا رجووع .. كوولو كوولو مااتحشموش .. 
جهاد : ( رجع رخّف الفرانات لفمو ) غير جبدنا هاد السوجي وندمونا ... 
فخر : ( تبسم كيقلي السم ) ولااش ندمناااك أولد عمي ؟؟ حاااشاا يانا ندل بولد عمي .. وااااه حاشا لله ... 
فهد : فخر !! 
فخر : شنو فخر ؟ 
فهد : واا صافي هضرة وفاتت ، قلنا غير نعلمووك بالموضوع ماشي نقلبوها مذبحة ..
فخر : ( حط فرشيطتو كيتبسم باستفزاز ) هههه وداابا دخلك بالله شكون هاادووك ؟
فهد : النخبة .. 
فخر : أوااه ( هز يديه معانق السماء بمعنى بزااااف گاع ) نننننخبة گاااااع شي سطاااشر كار ولا شنو ...
فهد : م..ماعرفتش ... 
فخر : رااه غير بنت وحدة ، قالك النخبة ههه لاواه ليكيپ ناسيونال .. إيوا زيدك هاادي يا ولد عمي ... الخباار ففرّاانها كنسيق لها الخبار .. ماشديناااش المشيخة على الخوى الخاوي ( غمز لاخر و جمع الوقفة ) الله يخلف ( وقف على طولتوو كيتجبد ويطرطق فعظامو ... وزاد خلفة لبيتو الملكي ... تلاح بجتثو وسط الناموسية كيبحلق بعينيه الداكنين فالسقف .... لقى رااسو عياان من التسيير والزفت فوق الخرى ... كان عايش الهوى قبل لايعيطو ليه ويقولو " لا حگا شرف بااك على الحكام .. سير ربط العودان بلاصتو " ... 

تلفت بغبااشتو كيقلب على التيلي فجنابوو ... مد يدو لورى راسو وفتح المجر لي فالطابل دونوي .... جبد التيلي ولقاها معيطة عليه شي عشرين خطرة .... 
فخر : ( تبسم والتيلي على وذنو ) سيري ترگدي مانيش جاي اليوم ... 
- اووووه لااا لاااا ماااننعسش بلا بيك ... ريّحني فخرووووش ... ( بقاات هاك بالاك هااك بلاك بكلام الشيخات الماجن ... طوّل معااها الهضرة حتى حس بروحو باغي يخوي ... عااد قطع وزاد لبس عليه ... ونزل من دروج الشاطو المكشوف ... للباب البرانية فين لقا العساس موجد ليه اللوطو ... تبسم بلطف وزاد طلع فالطوموبيل ... تما وقفو واحد من العساسة وملامحو متوثرين .. 
فخر : ( رفع حاجب باستغراب ) جلال ؟ 
جلال : سي فخر .. ( سكت كيوزن كلامو ورجع كمل ) بغيت غير نقول .. بلي سي جهاد عاد قلّع من دابا شوية .. 
فخر : ( خطف حجبانو بهزة للفوق ) ااه !! تاانتا ، راني غير هنا قريب .. 
جلال : ( حبس الكلام فحلقو وبدى كيتفتف متوتر ) ... 
فخر : شنووو فيد الزامل بوه مايصور مني ! معشووق فيا ولد القحبة والعشق خاااايب ههه 
جلال : ( ضحك باريحية ) ههه الله يخليك ليناا ... 
فخر : ( لتخ الباب وطلق الفران ) الله يطول فعمري ويخليني ديما فووق ريوسكم .. قووول أمين أولد الحراام هههه ... ( طبطب من الشرجم على كتف جلال العساس ، ساعتها كسيرا مخلي الغبابر وراه ... وبقاا غادي فالطريق المظلمة والخلا والقيفار ... الشانطو طووول وجنابو خلاوات وقحط ... ضو الجمرة لي مضوي عليه الطريق للرذيلة ... حتى وصل للجرف .. تماا نزل من اللوطو وعينو على المرى لي كانت طويلة وسمرة شوية .... شعرهاا بوكلي وطويل ولباسهاا تقليدي ومزير على ذاتها .... كانت مربعة يديها لصدرهاا وتلفتاات بالجهد شاافت فيه مبتاااسمة حتى لليزوغاي ... وطارت لحضنوو كتبووس فيه وتعنق ... 
فخر : ( مشا وجا على دفيعها وبوساتها الحارين ... طلع بوجهو للسماء حتى مابقات توصل ليه وهضر ضااحك ) مااعند دينمك الخدمة اليوم ولا شنوو ؟؟ 
جميلة : ( تنثرات من حضنو نافخة ريشها بزعل ) مااافيااااش لي يشطح ... زاايدون أناا كنشطح غير لحبيبي ... 
فخر : ( نطق كيأيدها ، ولكن نيتو كتفندها ) آه باينة .. 
جميلة : بااينة بحاال الگمرة وسط السماء .. 
فخر : زيدي طلعي ... ( طلعات قداامو كتتعوج وتهز بخصرها ، وكل شوية تتلفت وتنيش ليه بصبعهاا ... حتى دخل ورااها للوطو ... ساعتهاا ماا عند البرگااگ ماا يبرگگ )
جهاد : ( بلاصى اللوطو فقلب الظلام وهضر كيبرگم هو وخوه ) هااااه ، الشيخ لي ساايننا بركتو ، دخل للجامع بسبرديلتو ... 
فهد : ( نطق عاض على شنفتو ) قووودهاا بالمزياان لاساقو ليه الخبااار كيفسد .. تتتتء
جهاد : ( تكرشخ فوق الكوسان بالضحك وضرب يد خوه كيقهقه ويكركر ) ههههههه دييلمنااا كنفسدووو كثر منوووو هههههه صووور الق*** صوّر ، هاذي التالية ليه ..


حتال هنا مزال ماوضاحتش الفكرة ، وبااقي مغزى القصة مبهم بالنسبة لكم .... لكن الاحداث الجاية هتحكم نظرتكم وهترسخ الصورة لي أناا باغة نوصلهاا فعقولكم ... 
ختاريت مانبدااش بمقتطف ولا فلاش باك وإينماا نبدى بالدخلة الرسمية ... بااش من بعد نكتااشف ويااكم الأحداث القادمة .. 
علاش ياترى فخر هيكره منانة ؟ 
واش حيت حااسدها على حريتهاا ولا كيفاش ؟
و شكون تكون جميلة ؟ لي أكيد هاادي مهطيحش فدمااغكم ... 
و شنو سبب خلاف جهاد وفخر ؟ بعيدا عن المشيخة كااين سبب مقود ... 
وفين كيتجلى الاختلاف بين الجاهل والواعي فهاد القصة ؟
هنكتاشف وياكم فخرالدين ( منطقي لدرجة هتتفكرو الواقع بعيدا عن تخربيق القصص )
مناانة ( البنت الثورية لي حسابها بلادهاا هتعطيها كثر ما عطاتها الغربة ... فواقع الأمر هتتسرفق حتى تشبع وهذا واقع المرأة المغربية المحگورة من طرف الرجل ) 
هنكتاشفو معا .... العقلية الشرقية للرجل ... ونناقشو عزوف الرجل الشرقي على الزواج ... وشنو الانطباع لي كتخلي فيه البنت بتصرفاتها ؟ 
.. هنتعرفو على الواقع المرير ديال بخرتك أفخروووش بالشبة تسمع سميتي وماتقول لا لا .... 
فمقاابل البنت لي عزت رااسها وعزهاا حبيبها ... 
العقلية الشرقية فمقابل العقلية الغربية ... 
واحساس الغرابة والنفور ... 
قصة لذوي العقول الراقية... 
واقعها واقع ولكن ماشي بحال لاپيل 
و واقعها واقع مي ماشي كيف الوحش الادمي


عند منانة** 
فاقت مصبحة بكري ، فالأوتيل الرخيص لي باتت فيه ، عطاوها الفطور ... خلصت وخرجاات .. 
ونزلت لوسط المدينة كتسقسي على لي ترونزيت لي كيهزو الكسابة ديال توات .... 
منانة : اه شكراا كيدوزو بعد خمسة دقاايق ..
- اييه تلاقيتي معاهم فالوقت .. 
منانة : شكراا ( تبسمت بلطف للراجل لي موقفة كتسول فيه ، مشى فطريقو للجامع يصلي ، وبقات هي فبرودة الصباح واقفة مكمشة .. 
بعد خمسة دقاايق بالضبط ، دازت تروونزيت وسطهاا عيالات عايشين السعادة بزيرو درهم ، البنادر والطعارج والعيطة على بوصبيح ... مشاات كتجري ضااحكة و تعلقت فباب الطرونزيت والعيالات مستغربين فيهاا ) 
منانة : ( بقات معلقة بيد وحدة ، حتى وقف الشيفور وسقساها بلهجتو الثقيلة على فين غادة ، وجاوباتو متبسمة ) غير لتواات أخويا .. عرفت بلي الترونسپور مكيوصلش لتما .. 
- ( قلب عينيه كيخمم ، ورجع تلفت لجيهتها وعطاها الموافقة ، في ساع نقزاات جارة وراها شواكشهاا .... وركبت عاايشة لاڤي مع العياالات .... الطريق كلهاا حك جر ، العود وكيتغنااو بأحلى ما نطقت به الألسنة ... حياة خسيسة لكن ممتعة ... كيبدااوها تدندين وكيتوسطوها فالكسابة ، وكيرجعوو لديورهم ناشطين وماشطين ، والخبز فيديهم حلال وعليه عارقين ) 

#فخرالدين*** 
صباحو كأي صباح ، بعد ليلة البارح لي دازت عااادي ... رجع فنصاصات الليل وتكمش فبلاصتو كيحاسب مخو .. 
واش يقول للقبيلة " لا مقادرش بالمسؤولية " بااغي يعيش حياتوو ويحقق أحلامو ، بعيدا على المشيخة ومجابت ليه من صداع الراس وحريق المفاصل والطواسل ... 
خرج من غرفتو ، على وجه الخدامة لي كتجي كل صباح تفيق فيه .... بنت عادية وخفيفة الدم ، كتعشق السخرة وكتخدم العائلة بكفوفها مكبلين .... سميتها عائشة ... حاطة ذرة على راسهاا والضحكة مكتخطاهاش ... 
تبسمات ليه مع الباب ، ونطقت كتفرك فيديها ..
عائشة : سيدي فخر الفطور لتحت ، تبغي نحط ليك مع سيدي ولالة ؟
فخر : ( هز راسو بتأييد كيتجبد ويخرج النعاس ، وهي بدورهاا مشات طايرة تحط ليه ماكلتو فالطبلة دالجماعة .... 
تلفت متحسس من برودة الطقس وحك درعانو كيسخن لحمو ، وتحرك نازل مع الدروج لي ماعليهم لا ظالة لا ريدو ، ونزل للجريدة لورانية ، فين كان الكلب ديالو مربوط ... 
تبسم فخر تبسيمة محركاتش عضلات خدو ، وزاد خلفة للكلب لي كان ملهوف على مولاه ، نزل كيحك ويهر ولاخر مع ذلك مكانشاي ناشط ... وهضر بصوت خافت كيضحك للكلب) ماال العمر ، لحووب ديااالي ، الزين لي عطاني سيدي ربي .. ( دازت واحد الخدامة كانت كتوكل الفلالس ، سمعات هضرتو للكلب وطلقات ضحكة فشكل ... زعما عاطي للكلب اكثر ما عاطي لبني البشر .... تلفت لها بنظرة حادة كيخنزر ... وطارت من خجلهاا كتمشي ورجليها داخلين فبعضهم باحراج وخوف ) شفتي يا الحب ديالي !! شفتي كيف شوهتينا مع البشر ... شوووف ، شوووف أصاحبي ( و والو ، الكلب كحل بالعمى ، مكانش موالف على الربيط وكان عايش حر .... بقا عاطي لفخر بالنخال ووجه الكلب معبس ومغموم .... حتى بانت ليه واحد الكلبة دايزة من أعلى التلة ..... وقف على رجليه كينبح ويكحكح والسلسلة مزيرة على عنقو ... شدو فخر وخشاه فحضنو كيمسد ليه عنقوو ويواسيه ) عررفتك ، عررررفتك ماالك وعررفت لاش قالب عليا القفة ... بحاالي بحااالك ( نفخ بضيق ) وووف ... مشدووودين هنا وشكوون يفكنا !! ( تبسم كيخاطب الكلب ولاخر كيشوف فيه ) الزيين ديااالي محتااج كلبة ، وأناا محتااج كلبة ، ولكن لاعرفناا فحيااتنا شي كلبة وسااقولنا الخبار ، هيلسقوو لينا الكلاب ، ونصدقوو مزوجين الكلوبة .... يعني شنو ؟ يعني قضي فينماا ... ماا نتا صاحبي وعشيري والحب ديالي ... عرفتك فااش كتفكر وعرفتك كاره هاد الدار ... وفأقرب فرصة نهزك ونمشيو للبرازيل ومانعاودو نرجعووو ... خليهم يطليو بخرااهم ... 
شيخ ولا القلا*** ... ( عبس ملامحو ساهي فالفراغ ... زفر بحنقة ورجع تبسم بأمل ، أمل ثائر والمشيخة مااشي من ضمن اهدافو ... مع ذلك ولحد الآن ، كتافو مزالين نازلين غير على قبل العشيرة لي حد مايستاهل يرعاها ، من غيرو )

وقف على سعدو ووعدو كيسوس الغبرة لي بقات مطبعة فسروالو ..... 
وتحرك راجع أدراجو ... طلع للطبقة اللولة ، والثانية تم فين لقا ختو و مو .. جالسين كيفطرو والخدامة جنبهم كتمد لهم فالقهوة والآتاي ... 
ملغيث : ( الأم .. كانت جالسة كتفطر بعبايتها الكحلة المذهبة ، والزيف الأبيض ، سمينة وحجبانها معقودين ، ثقيلة على الخاطر وخاطرها مايخفاف غير لولدها وباه ، وما تبقى له بالوسطى هه ) صباااح الخير شيخنا .. كيف صبحتي مزيان ؟
فخر : الحمدلله الواليدة .. 
شيماء : ( الأخت ، واخدة منو الزين والعنين القلشيين ، شعوراتها بحالو غير هي بيبضة عليه ... وقصيرة شوية فطولتها ..... وقفات على سعدها ووعدها .. ورتمت على خوها عنقاتو وباستو لحنكو ) صباح الخير خويا ..
فخر : ( تبسم لها بحب ونطق ) صباح النور الذهبية ديالي ( وللذهبية قصة فشكل ) 
شيماء : ( رجعات جلسات متبسمة وفرحانة ، حتى حسات بيد مها كتقرصها لفخدهاا ) 
ملغيث : ( بنرفزة همسات من تحت سنيها ) نوووضي لبسي عليييك ، نوووووضي 
شيماء : ( بضيق ) علااش ؟!! ( هزات عينيهاا ولقات جهاد وفهد عاد طالعين مع الدروج ... وحيت هوما ساكنين فقصر آخر قالو اجي نكدوها على عبااد الله مع الصبااح ..... وقفات شيمااء حانية راسها ورمات عليه الخدامة شال على سعرها .. وزادت بالزربة طلعات مع الدروج لي كيديو لبيتها باش ماتتلاقاش مع فهد وجهاد ... 
فخر : ( تلفت بالتقالة والمعلقة فيدو ، شاف فالضياف بوجه مامكتارتش ونطق بشوية بينو وبين مو ) الله ياودي كون غير خليتيها تكمل فطورها .. 
ملغيث : ( هضرت مخرجة عينيها ) ولاد عمهاا جاو ، تجمع الوقفة لا عند يمااها ماتغطي وماتستر .. 
فخر : مّاا ، ما بين النسا حجاب ( غمزها كيضحك ، زعما ولاد عمي راهم غير عيالات ولاش تستر من بني جنسها )
جهاد : ياا السلااام وعليكم ( قالها بصوت غليظ ... وزاد لجيهة الطبلة كيرمي فرجليه وكرشو سابقاه للقدام .. مزيرة عليه السمطة هه .... ونطق عين الفوق وعين التحت ) عااد كتفطرو .. 
فخر : ( نطق متبسم ) لا كنتغداو .. 
جهاد : ( هز زيتونة خشاها في فمو ) مرت عمي ... كتتغدااو بالزيتون والكونفيتير !! 
فخر : لا دايرين ريجيم .. 
جهاد : ( لقاها نقطة فين يشد في فخر ... وقال كيعلق على الكلام ) اه ولد عمي عندك الصح ، الريجيم يصلاح للي مانكان وعارضي الأزياء بحالك .. 
فخر : ( .. وفعلا فخر وقبل لايكون شيخ ، كان كيستهويه هرض الازياء ، هوااية ولا أروع وطموحي فالمجال لي كيحلم بيه كان هيوصلو للعالمية ، ولكن نهار ولى شيخ .. رمى وراه هاد الأحلام والطموحات لي كبر على حسهم ... جحظت عيناه فلحظة غضب ، سد عينيه وعاود فتحهم مبرّد ... ووقف من الطبلة ، رمى لجهاد الكلام وهو غادي فطريقو ) عارض أزياء وبصحتي وبريجيمي ، على الأقل فورمتي فورمة الرجال ، مامسبقش الكرش بحال لي فالشهر التاسع ... 
جهاد : ( بصحتك زعزع بالزبيب ، تلفت جهاد حانق كيزفر الگاز والسم ... ونطق بنوع من الصرااخ ) عنديي مااا نقول لعمي ... عليييها جيت أمرت عمي ... 
فخر : ( دازت الهضرة فمسامعو وهو طالع مع الدروج ... دغيا نفضهاا وراح فطريقو ... كاره اي واحد ينكد عليه هااد النهار المبرّد .................بعد عشر دقائق ............. 
- دققدقققق دق دق .... شييييييخناااا هئنهئ سيدي فخرررر فتتتتح .... 
فخر : ( طفى رشاشة الدوش كيدور فعينيه ، على صوت البكى مجهد والدقان ، دور فوطة على خصرو وحك مزياان شعرو الفازگ باش يقطر وينشف .... في ساع فتح الباب ولقى عائشة كتفتف فمحلها ) ماااالكي ؟ 
عائشة : ( نطقت كتشهق وكلامها متقطع ) س..سيييدي .. سيييدي هئنهئ .. 
فخر : دوييييي ... 
عائشة : سيدي هئ نهئ لك..كبير .. مااعرفتش شنوو وقع لييه هئ هئ س..سخف وطااح هئئئىىااهنئ ... شيييخنااا .. سرررربي عاافاك سربيييي .... 
فخر : ( طرطق عينيه فالخدامة وطلع بيديه كيمسد فراسو ويفكر .. في سااع ضربهاا بجرية للبالكو التالت ... فين كان الصالون الكبير وفين كيتجمعوو الفقهة والشيوخ .... دخل فخر كينهج لقى باه مسدول فوق الفوتوي وكيخنزر .. والعيالات والخدم ضايرين بيه ... نطق فخر وسط نهيجو) الواليد ؟ 
سيدي علي : ( رمق ولدو فخر بنظرة كارهة ومشمئزة .. بل ماينثر يد مراتو لي كانت كتمسد فيدو ... وتكلم مغلغل ) خررررجووو كلكم .... خلييييونا بووحدناا ... ( تهزو البشر من حدااه هاربين وقنانفهم نازلين .... حتى خرجت ملغيث هي اللخرة وسدات الباب وراها ، على الشيخ وباه )
فخر : ( تقدم على نيتو وملامحو معقودين بعدم ارتياح ) الواليد خصك تمشي للسبي.. 
سيدي علي : ( رمااه بقوة بالعكااز الخشبي لي كان جنبو ... حتى جا فذرااعو وقصحو ) ماااتقررربش ليااا يا ولد الحراااااام ، مااا أناااا بااااك مااانتا ولدي .... 

فخر : ( عبس ملامحو مفاهمش ،ضاارت فعقلو بحال شي معادلة دالماط ... وعرف بلي سباابو عوتاااني ، داك بن عمو الغشيم ... ) باااااا ، سبحاااان الله ... علمني بضري علييييك ، ساعتهاا نجمع شطايطي ومنعاود نوريك خليقتي ... 
سيدي علي : ( هههه كتبتها دابا جات فبالي سيدي حرازم ههه نساو / جااهد يوقف بقامتو العريضة ، وحنى للأرض هز العكاز ، وعااود خبطو على فخر ) يلعن دييييين النهااار لي خرجتي فيه من كرررش مك ... هااادا علاااش مااباغيش تزووووج ... تااابع الحراااام يا ولد الحرااااام !! 
فخر : ( بمسايسة ) أباا اينااا حرام الله يهديك 
سيدي علي : هدااااااني ..، هداااااني الله فاش عرفت بقيمة ولددد الخلى لي كيتسمى ولدي ،،،، سمعع وتسنط ليااااا مزياااان ، هتجييييب ديك السلعة الخسيسىة لي كنتي معاااها البااارح ... وهنعقدوو القران اليووم قبل غدا .. وقبل لااانصبحو فالشوووهة 
فخر : ( ضحك مغلغل ) هه لاااواه القلاااااوي ، نتزوووج قحبة ! وشكوون هادي بعدااا ؟؟ 
سيدي علي : ( راب فكو وحل فمو فترابي الشيخ لي كيتسمى ولدو .... وجا ينطق ، حتى قاطعو فخر بهضرتو ) 
فخر : سير أبااا راك نااعس على وذنك ولي خورليك فيهاا كتيقووو ... 
سيدي علي : اااااااههه ... هي انا دااابا ناعس على ودني ؟ وكنرضع فصبعي ؟ ... ودين طااسيلتك البارح كنتي كتزني قداام البشر والشهووود ... 
فخر : وريني الدليل ! ماااسوقيش فشهود الزوور لي نتا ثايق بيهم ... 
سيدي علي : ( جبد التيلي ويديه كيترعدو بالاعصاب ) هاااانتااا ، هاااانتااا ... هاااادي طوموبيلتك ولااااا ماشي هي ... 
فخر : ( كمش عينيه ورافع حاجب باستغراب ) هاا الطوموبيل ، وشنوو بااقي ... شنووو أباااا شنووو ؟؟ ، فين بااانلك العيب فهاااد التصويرة !! 
سيدي علي : ( تمخض كيتغدد قاتلينو الأعصاب والفقصة ) واااات...تااااا ... أربييييي الله يجعلني نصبببببر ... 
فخر : ( عرف بااه هينثرو ويجري عليه ، وختار الطريق القريبة .... كتّف فخر بااه بيديه ... وزاااد حاشيه فالقنت ، وهضر بتمعن فعينين لاخر ) باااااا ، تسنط وخلي هضرتي زوهاگة فوذنييييك ... لي جااا يخرى علييييك بدار ولدك فعل ولدك خوّوور ولدك ... عرفتوو شكون .. واخااا هكاك رااني داير وذن صمكة وملبد وجااااااااالق حسي مسي ... علاش ؟؟ .. حيت مانبغيييكش تتفقص على الخوى الخاااوي وخرى البراااني لي جا يحزق بالكذووب عليك ونتا ترد لقلبك .... هااانية ، بخااو يشدو المشيووخة ... أنااا قااابل نخلي لهم الضس والتواسع فين يدفنوو بعضيااتهم ، الضس هنا والضس لهيه وربي كبيييييير .... اللعبة وماافيهااا هي هاااد تاشيوخيت ديال والو ، خاااصمااتنا وهتزيييد تخاصمنا ، بغااو الفلوووس وحنا سامحين فحقنااا ليهم ... ولكن باااش يردوو مني لعيب ... يپوانيوني ويصيدووني ويفندووو معقولي بكذووبهم ، مااليعلى السكااات ألوااليد ؟ نمشي لدينمووو لخربتووو نجيييه فاص .... عمي محمد راااجل مزيااان ساعة باركوو الله والد الغشيم على خووه ..... فخبااارك أبااااا ، دااااك الكوري لي فحدود الدزاااير هو وخووه لي حرقوووه ؟؟! 
سيدي علي : ( بصدمة ) هوووووومااااا ... 
فخر : لا نتاااا حرث بعرق ودم جووفك يجيو ولاد القحبة يحرقووه ، تااليتهااا بغاو يلسقوو فيا شي قحبة .. مشااف كرو مزوج ربعة ومصااحب من الفوق .. لااا حگا عليه لامان شافو غير شيخهم السملالي ، مجاهمش نعاس قالو لاحگااا نشدوووو فيه ، وانا نهار خرجت كان طايح عليا الضيم ... مابيا ما عليااا حتى ضربني الفار دطوموبيلتو من بعيد .... قول ولد القحبة كيصور ويفيلمي ويلاسق السلوكة والعلوكة .... باااا تبعهم تمووت كاافر ، وهااني قلت ليك ... 
سيدي علي : ( داز السيناريو المحبوك والكلام المعسول دولدوو فوذنو ، وقرصهاااا مزيان ... تكلم فمزيج بين الشك واليقين ) نتااا مداير والو ياك ؟ 
فخر : ( تبسم بلطف ) ترابي يدييك ألواليد ..
سيدي علي : هااد الگنووس ساابو على الآخِر ... 
فخر : باا خليتك فرحمة الله ، خصني نقضي شي شغل ... وهانا بالعشى نجي نكمل ليك ... 

ملغيث : ( نزلت فالأرض كتضرب فخادها ، على صوت الابن وباه لي مخاصمين فالصالون الكبير وسادين عليهم ) أووووعدي يااانا الدري وباااه كاااانو سمن على عسللللل ودابا متقاااتلين ..... أااااااربي ... أسيييييدي ربي فرررجني فهاااد ولاد الحراام لي حركوو التخرويييض .... أسييييدي ربي رد ليااا حقي من لي كااانو السباب .... 
فخر : ( خرج من الصالون وشاف في مو فديك الحالة كتهيّت وتولول .... تكلم بجهورية مكتقبلش الرفض .. حتى تشتتو البشر لي كانو مجموعين ) كلاااااا يديييها فسوووقووو وبهاايمو ... مّااااا ... 
ملغيث : نعاااام أولدي ( نطقت بعنين متوسلين وخايفين ) 
فخر : ( تلمس حنكها بصبعو ) هني باالك ، مكاين لاش تخلعي .. أناا وبااا دابا مزياانين 
ملغيث : علاه ماالكم على حالتكم يا ولدي ..
فخر : عيطة طويييييلة ، نجي ونعاودلك .... ( تحرك فحاالو كينهج بحال شي سبع ... لبيتوو فين لبس قاميجة وسروال قندريسي .... نزل كيلتااهم فشفايفوو ويفكر ... ودخل كيغرس الأرض برجليه ، للزريبة .... فين وجدوو ليه عود كحل فحل ... صدرو مبندر كيف مولاه والزين كيقطر... سرجوه العساسة وطلع على صهوتو فخر .... لي كيبان فووق منو سلطااان ، اكثر من السلطااان لي كان علييييه قبل ... 

#منينينة** 

واااااحيااااني *ياواهيا* يااااا بالادييي ... ولد بلااااادي .... أحياااني 
وهااا بالشوى يالهوى * واهاا بشوى * ألهوىىىى * واهااا بشوى * ألهوى .... وااا بالنخوة ... وااالاينوى * واها بشوى * 
واااااابالبگري .....وااااابالجملي .... واااا بالمعزييي .... نهااار الجمعة .. 
وو المصلووح ، واااا بالقطبااان ، واااابالكامون ..... وااااهيا المعلم ،،، تا نوض تكلم ... وااااهيا المعلم ... نوض تكلم ... 
أمي گلبييييي ... وااهياا الكبيري ، وااا ديري بيري ... وااهيا الكبيري 
واا ضربو الكرى ، باااقا كنجدب ، خووويا بوغابة ، كلهم حطااااابة ... أوااا حياااني ... واالا يلوى .... حيااااني .. وااهيااا المعلم .... نوووض تكلم .... 
سيييرِ وااااجي ، واااايهديك الله .... وااهيا المعلم !! ، نوووض تكلم .. حياااااني .... ولااا يلوى .... 
أااااااااااهااااااهاااااااهاهوا"هاه" هاه "هااه" هااه "هااه" هاااااي "هاااه" هااااه "هاااه" هااااييي "هااه" هاااااا الله الله وااانبي يا رسووول الله 
( كانت جبدة طويييلة من موك يا موك ... شي يطبل وشي يزغرت ومنانة وسطهم كتلوز شادة الريما بخصرهاا وبفمهاا ، حتال الاخر نزلات فااشلة وعياانة ، تهدااات بالشطيح وكتقطر عرق وتنهج )
منانة : أشي قرييعة دالمااء ، ختكووم مااتت 
- ( نطقت وحدة من الكسابات ... مغطية بملحفة وعينيها لي كيبانو مكحلين ) واااحنا غاادين علييينا الله وصافي ، مااالنا بالماء ولا بآتاي ... ولي ضاق عليهاا الحال كتنزل فالمسقية تروي حلقهاا وترجع لخدمتهاا ... 
منانة : ( كتعرنن سخفانة ) اعهنعههن سخفففت ... 
- ( هضر الشيفور ) رااا حنا قراب للمسقية ، تماا نزلي تريتي شوية ... 
منانة : ( طاحت مذبلة وحوايجها الهرقانين لاسقين على ذاتها ... وجهها على فخد واحد المرى كبيرة ... منعساها عليهاا ) هاااحنا وصلنااا 
منانة : ( نقزاات بذاتهاا كطل .... حتى بانلهاا ) نزلووووني نزلوووني .... ( وقفت الترونزيت جنب المسقية دالماء ..... عين منانة على عود كحلللللة ولامعة .... سيقانهاا طوال والركلة من رجليها تقتل ... على ظهرهاا فارس ... فخدو صحيحة مدلية من ظهر العٓود .. .. طلعات منانة بعينيهاا كتمشق فهاد خلق الله وتدوز السكانير ... كان راجل بشلاغموو .. لحيتوو دافنة نصف ملامحو ، عينيه جاحظين ومكحلين ، وشعوراتو كيقطرو عرق .. لابس قاميجة مفتوحة كتهوي ذاتو وسروال قندريسي كحل .... صدرو ممشوق ومقسوم ... لحيمتو محمرة ولامعة وشكلاطات كرشو بارزين كيف الطوب مستفين ومتراسيين ..... كحلت منانة بالعمى وفين عمرهاا شافت بحال هاد المخلوقات ، لا فالخارج ولا فالداخل ... 
مثال الرجل الأصيل ، هو هذا ..... 
منانة : ( من وسط الترونزيت ، عيطات عليه على نياتها ... باش يحيدو عودو لي كان يشرب من المسقية ) خووويا عاافاك ... 
فخر : ( ببرود مدارش اي رد فعل ) لا رد 
منانة : ( تغوبشت بحزن باغة تشرب ) عاافاك بسع شوييية عودك ... 
فخر : ( تلفت معصب ، خنزر فيها وماتحركش ) 
منانة : عاافاك عطيني نشرب ، لا كنتي نتا مول المسقية ... 
فخر : لا رد 
منانة : ( تلفتت شافت فالعيالات ، لقاتهم غارقين فجلايلهم ومعرفاتش علاش ، وتكلمات مغلغلة ) ماااال هداااا !! ياااكما شي شللللح مكيفهمش فالدارجة !! عطيييني نشرب ولا بسع من تماااا !! 

فخر : ( تلفت لجهتهاا حانق ، من الشوفة اللولة عرفها شكون ... وفضّل يبقى ساقل على ينزل لمستواها ويخسر معاها الهضرة فلحظة غضب .... ببرود رجع بالعود للور تحت أنظارها ... تما نزل عليها غضب الله ... 
طلع العود بموولاه تال السمى ، بقا واقف على زوج قوائم ونزل بقوة جنب الترونزيت ) 
- وااااااعهعععععع أااااااااااااععععععع ( تخبعو العيالات تحت لحوفاتهم خيفانين ، اما منانة تلاحة فوق منهم كتهرنط خاايفة ، احساس فشكل ونتا كتشوف العود واقف على زوج رجلين وعلاين يطيح بثقلو عليك ، بحال تسونامي ضربات فالمحيط وخلات جزيرة وحدة بلا أضرار هه .... ) 
منانة : ( هزات راسهاا بشوية كتنهج وتقلب بعينيهاا ، حتى بانلها خيالو جنب الشيفور كيتوشوش هو وياه ، ولاخر غير كيهز برااسو ويقول نعام أسيدي .. ... لتاليهاا سمعات تقرفيب رجلين العود مع الأرض ، بااينة مولاه مشا ) تفو كي عااجبو مخو .. المتكبر لاخر ..
- ( العيالات ضربو الطم ، مابقاوش حاشاوها لها وعطاوها بالنخال والتيقار ... من جو النشاط والشطيح لجو الجنازة .... حتى هي دارت بالناقص من شي شريب وجلسات مكمشة فعظيماتها ... عاقدة فمهاا وعينين الكسابات عليها متحلفين ...... ) 
...... دازت ربع الساعة ، حتى ولجو دخلة توات ، دوار نصفو مرموق ونص آخر فالزطلة ... معالمو مرشومين وناسو معروفين .... ها لي سايقة حمارتهاا ، هالي جار كروستو .. هالي بطوموبيلتو ... والفئات تختلف من غني لفقير ... 
توادعات منانة هي والعيالات فقلب الدوار ، واخا مابينوش ضروسهم ليهاا وتزقرمو فالتبسيمة .... 
ماعليش بنادم بحال الدرهم بزوج وجوه ... وقفت منانة وسط الشمس الحارقة فمنتصف النهار ، فساحة طويلة عريضة .... ضايرين بيها الحوانت والخضارة والعطارة ومالين الحوايج ...... الغاشي كله لابس اللباس التقليدي ، الگندورة للرجال والملحفة ولا الجلابة و السبينية للبنات والعيالات ... هي بوحدهاا لي داخل وسط الصربة بالدجين ... 
تحركت جارة باليزتها وهازة صاكها .. والغبابر موراها نايضين حيت الأرض من التراب ومامزفتاش بالزفت بحال المدن الكبار ... 
لحسرتهاا . . . تلفات عليها الخيمة ... فين كانت يمين ولا شمال ؟ .. والدنيا فتوات تقلبات ، لي كان الفوق ردوه التحت ولي كان التحت ردوه للفوق ..... 
مشات سرحات رجليها شحفانة والعرق ملوّط بيها .... حتى بان لها باب زرق من الخشب ، صباغتو مقشرة .... تراودات لدهنها ذكرياات مكتنسااش ..... 
كانت خارجة مع داك الباب مفايتاش طولتها ميترو ، فالست سنين ... القطيب على راسها حمر .. محاوط شعرهاا العسلي اللامع ... هازة فحضنها ختهاا الصغيرة لي كان وجهها مجلخ بالخناين ... منانة ساعتها كانت بوجه مشرق ، وااخا ترقدات فالوسخ مع ذلك حنوكهاا طالعة معاهم التزنيگة .... 
.... سهات منانة فالباب بعينين غارقين دموع ... ضحكت كتفكر الماضي الجميل .... وطارت فوسط تعبهاا كتجري لداك الباب الصغير ... وصلاات كتنهج وتضحك ... وحطاات يديهاا على الباب ناوية تدقدق ... حتى سمعات صوت باهاا الغليض ، كيغوت بأحر جهدو ويشتم ... وصوت ختهاا الصغيرة كتااكل الدق وتبكي بحرقة وتغوت بألم محددددق .... 
جمعات منانة يديها لعند فمهاا برعب ... وتلاحت على الباب كتدق بهستيرية .. 
منانة : ( غوتت كتضرب فالباب مغلغلة ) حللللل الباااااااب ،،،، بسسسسسع منهااااااااا .... مي حلي البااااااب مزاوگااااك لربي فتحي هااااد الباااب هنهئ الظاااااالم لاخر .... 
- ( سقل الصداع ومابقات تسمع حتى حس ، وقفات كتنهج وانظارها على الباب .... قبل لا تفتح ، وتشووف وجه امهاا المتبسم بوحشة وسط المرار ... ) بنتييييي .. 
منانة : ( دخلت متجاوزة امها ، وتوجهت مصعورة كتفتح فالبيبان القدام وتقلب على ختهاا ، حتى حصلاتهم مجموعين فبيت واحد ، فيه تلفازة قديمة وسدادر محطوطين على الضس ..
تما كانت السعدية ( الأخت ) جاالسة كتشهق ... و حسين ( الأخ الكبير ) شاد كتفوو وكارز على عينيه بألم ... و واقف عليهم كيف قباااط الروااح ، دااك الغشيم والأب الفاااشل .. التهامي ... لي كان كيسد فالسمطة دالسروال ... شاف منانة وقلبهاا ضحك مرحبا بيا ومرحبا بيك ... و ولادو كيتباكاو مضرورين 
التهامي : ( فتح لها حضنو متبسم تبسيمة صفراء ... مكيهموش رجوع بنتو ، موتها ولا عيشتها ، بقدر ما كيهموه الفلوس لي هتكون جايبة معاها ) مرحباااا ببنتي ، رزقي و الصالحة فولادي ... 

... الصالحة فولادي .... 
منانة : ( كمشت ملامحها حابسة البكية ، كتتفكر بطش باااها و الدم لي كان كينزف من ذرعاانها بالسليخ ... عاااد كيهدى ... 
عضات فشفايفها لي كيترعدوو بسنانها حاكماهم ... قبل لاتمشي لحضنو ، مكسورة الجنحين .... عنقها تعنيقة باردة .. واكتفى بالطبطبة على ظهرهاا ... في سااع خرج ومشا يجيب باليزتهاا لي خلات فالباب .... ) 
التهامي : ( دخل شواكش بنتو وقنّت مرتو فالكوزينة كيغمز بمكر وخبث ) وجديييي لبنتي شي زردة فاااعلة تاااركة ، وعرضي على گاااع هاد الجيرااان يذووقو من خير الخارج ... 
طامو : ( الام / هضرت مخرجة عينيهاا بخوف ) أويييلي منين نجيبو فلوس الزّردة !!
تهامي : ( تبسم بشرور ) تكوون جااابت معاها شي حصيصة ؟! هههه 
طامو : ( نطقت كتغبن ) أويلي وحدي الفلوس دياالها تعيش بيهم ... تكسي بيهم خووتهااا وتوكلناا بيهم .. ونتا باغي تخسرهم فالزرااادي !! 
تهامي : ( نتافض بحال الموجة وهز يدوو عليها بحقارة ووحشية ، حتى ذبلت مكمشة ومخبعة وجهها من شرو ... وهمس كارز على سنانو ) دييين مك نتي لييي عااااارفة فين يتخسرووو ولا أناااا !! دييييهااا فزريبتك وربي ولااادك ... الفلوووس عمر كانت ليك فيهم اليد ولا هتكوون ... وعمّممممرك تحلمي تفكري فين هيتخسرو ... 
طامو : ( همست كتبكي ) حسبي الله ونعم الوكيييل فيك هئئئئنهمئ هنئ هعئ ... حسبي الله وننننعم الوكيييييل هنئنهعئ .. 
تهامي : ( تبسم بسداجة وهز تفاحة كانت فالسلة دالفاكية .. وخرج فحالو مبندر بلحمو ونافخ ريشوو ، تقول هو ترامب ومافخبارش القبيلة ... ) 
#منانة** 
وقفت كتدمع فصمت وختها كذلك ، اما خوها مقدرش يهز فيهاا العين ... 
تحركت منانة لجيهة ختهاا السعدية ... ونزلت بيدهاا كتتلمس فشعر لوخرى باشتياق .. 
منانة : قصصصحك بزااف ، ااممم ؟؟ 
السعدية : ( هزت راسها بتأكيد وكتدمع وتشهق بألم حقيقي ... البنت باقة برهوشة الخمسطاشر عام ومعديين عليها بتمارة والعصى ... نزلت منانة كتعري على فخد ختها .. ولقات لحمهاا مشوي بالسليخ ، آثار قديمة واخرى جديدة ... وكاينين البلايص لي نزفو بالدم من قوة السليخ ... ) 
منانة : علاش ضربك ؟ 
حسين : ( دار ضحكة مستفزة للوضع ) هه ، بغاات تقرى .. 
منانة : ( تلفتات كتشوف فيه بحزن .. قبل لاتنطق السعدية ) 
السعدية : تسلفت الفلوس بااش نشري سيگما ( كتاب شامل للامتحانات ) مالقيتوش عند صالح ، و .. ومشيت أنا وواحد الدري لجنان دار الشيخ ... تما فين كاينة المكتبة الكبيرة .. 
منانة : و من بعد ؟ 
السعدية : ق.. هنمئ ( نطقت كترعد ) قالياا مااعندي ليك الفلوس للكتوبة ... وسلخني حيت .. مشيت مع الدري وسط الدوار .. 
منانة : ( زفرات بغيض وسكتات كتحك فجبهتها ، ورجعات سولات ) ولاش جمعك نتي وحسين ؟ 
حسين : ( نطق مغلغل شاد يدو لي من المحتمل تفدعات ) حاااميييت عليهاااا ، حيت الكلللب مكيعرررفش لبووه فين كيضرب ... 
السعدية : ( برعب همسات مسكتاه ) هنعهنئ حسييين سكت يرحمممبااك سكت دابا يسمعك ويرجع ليناا ... 
منانة : ( بصرامة ) سكتي نتي ، علاش فين كيضربهاا ؟ 
حسين : ( بغيض وحنقة ) كيعطيييها دييريكت للكرررش ،ماعرفها بنت ومتقدرش على دااك السلييخ ... يصدق خاارج علييها ولد الكلبة ... 
منانة : اويييلي .. 
السعدية : ( بتوسل ) حسييييين !! صاافي عافاك ... 
منانة : ( ناضت جلست حداه وعينيها غايمين بدموعهم ... شداتو من فكوو كتتأمل فيه وهو حانق ، وتكلمت مضرورة ) خووياا !؟ ياكماا مريض ؟ ماالك رقااقيتي وصفاريتي هكا ..
حسين : ( باستهزاء ) هه ، علااش لي عاايش مع بااااك هيبقى صحيح ... 
منانة : ( نطقت كتشهق بحسرة ) تووحشتكم نهعئهعئ ... ( تخشاات فحضن خوها الكبير كتبكي وتعنقو .. في ساع جات السعدية عششات فبلاصتها ... فالحضن الكبير تجمعوو وسط خوهم كيبكيو ويتبااكاو ... حتى دخلت عليهم طامو بضحكة كاذبة .. كتخفي جوااها مرااار وألم كبييييير .... سهات فيهم كيتباكاو ويتعانقو .. وكملت الحرنة ، فاش بدات حتى هي تبكي معااهم ... ) 
منانة : ( نطقت كتشهق ووجهها حمر بالبكا ) ياالااه نمشيييو ..من..من هنااا ، نعهئ عندي فلووس تعيشناا كاملييين ... مانبقااوش معااه هنعهئ هعئ .. 
طامو : اهئ هانعى ، فييين !! فين هنمشيو وحتاال ايمتا نبقاو صاابريين ؟ رااه بااك هدااك أبنتي هنعئ هنى
منانة : ( وقفت كترعد عليهم بغضب ) كيييفاش فين هنمشيو !! ، شووووفيييه ( نيشٓت بصبعها لحسين ) شوووفيه كيف ولى لاوي كيموووت ... بااااينة عليييه مريييض وتاا حد فييكم مااا دااهاش فيييه ، شوووفيه كي صفر وضعيييف ، هكااا خليييتو أناااا !! 

منانة : ( رجعت كتهضر معصبة وتبكي فالحين الواحد .... ) تبغييي ولدك يموووت بقوة تمااارة والسخرة دالوييييل ، شوووفيه نتي شووووفيه ...طاعة الله وااش هذاا ماشي وجه وااحد داخلاه الموووت !! لاااا ماكلة ، لااا نعااس مع هاد السيد لاااش باقين عاايشين معاه ... ( فعز صراخها ، تسمعو السوارت كيقرقبو فالباب البرانية ... ساعتها نتافضاات الأم كتولول ... والأخ جمد فمحلو والأخت ناضت تكمشت فالقنت كتمسح فدموعها بطرف حواايجها المشرگين ) 
طامو : ( وقفات تالفة كتمشيوتجي مفرووووشة ، شدات منانة من يدها بقوة وهمسات لها بتحذير وخوف ) هاااا ودني مننننك وتحلي فمك قداااامو بشييي كلمة ... هاااااودني مننننك ... ( ومشات فطريقها كتشتف برجليها الخاويين بالخلعة ) 
منانة : ( طاحت منهاارة فوق الزربية المقطوعة ... مصدومة من حالهم ، وهي لي كانت عايشة مزياان فكندا وحسابهاا الوقت ناصفة عائلتها ... فاقت من سباتها على جثة بااها لي تم دااخل للبيت الصغير ، نثر صندالة الجلد من رجليه وزاد ضااحك ... 
لعند منانة .... 
تهامي : ( جلس مقرد قبالتها وهي عينيها عليه راكدين ... وحط لها خنشة دالحلوة والكرواصات ) وا هااانتي ، واا قوولي ماتهليتش فبنتي ... ياالاه عمرييي كرشك ، رااك زعما فداارك و وسط حبابك ...
منانة : ( شافت فالحلوى قبالتها بعينين باردين ، ورجعت شافت فحسين ، لي سهى فالحلوة من بعد قلب عينيه ... و طامو لي جوعاتها الحلوة وماقدرتش تبسع عينيها منهاا ... ) أنذوّق خوتي .. 
تهامي : ( بامتعاض ) لااااا ، لا كولي نتي وخلي لهم الشياااطة ياكلوووهااا ... 
منانة : ( هزت راسها بحسرة باغة تبكي من هاد الحقرة ، ولكن ماشي قدامو .... ) با عافاك ، جيب طبسيل نحط فيه ديك الشيااااطة ... 
تهامي : ( تبسم بشر وضروسو باينين ، وجمع الوقفة غاادي للكوزينة ، جاب طبسيل صغييير فحال شكل الطباسل لي كيتحط فيهم المايونيز ، جنب ليصالاد ... ) هاااكي ... 
منانة : ( خدات الطبسيل كتغدد ، وخشات يدها وسط من الخنشة ، تحت أنظارو ، جبدات الشنيكة اللولة ، وحطاتها فالطبسيل الصغير .. وجبدات الثانية .. والثالتة .. والرااابعة والخامسة وزادتهم حلاوى دلاكريم من الفوق ... ونظرتهاا متحدية لبااها ،،، مداات الطبسيل لحسين وعينيها محطوطين على باباها بتحدي ) وهااادي هي الشياااطة ، ألواااليييد ... 
تهامي : ( تقلشوو عينيه وكانو يديه علاين يسبقوه ليها .... كونماا المصلحة جايبة معاها الفلوس ... خليهاا تا تقاضى ويرد لها الصرف بالضوبل .. ) .... 
..... تهز التهامي وتردخ على مخوو بهاد الحركة المستهزئة ... وجمع الوقفة معفر ووذنيه مقلشين ... 
حتى تسمع فالمراح كيوزوز بصوتو المدعدع " حطوو العشى قتلناااا الجووع " 
و قلبوها الخوت تكركير وضحك فالتهامي لي تغمص وتمرمد وجهو فالضس .... 
#اصبحنا_وأصبح_الملك_لله_الواحد 
فاقت منااانة كتعطس متحسسة من الغبرة ... و باقة بحوايج السفر العرقانين ... جلست فوق السدّاري لي نعست فيه ، كتحك عينيها الورمانين وتشوف فخوتها .. مكرشخين كل واحد فماطلة ... وقفات منانة كتجبد على سعدها ووعدهاا ... ودخلات للطواليط .. مالقاتش الشوفو ، وتوجهات للكوزينة سخنات مقرااج دالماء ... هرقاتو فسطل وبرداتو بماء الروبيني .... وجابت كرسي صغير قردات عليه ودوشااات ... 
ولبسات حوايجهاا داخل الدوش ، لي كانو عبارة على كيطمة زرقاء ، وعلى شعرها لاوية زيف حياتي .... 
وعاد نوات ترجع تنعس ، وهي تسمع بااها كيهمس لمهاا فالكوزينة ... 
تهامي : قووولي لبنتك تحيييد من رااسها دووك الدجينات والسالوپيطاات لي موالفة فالخارج ... هنا لا شافوهاا يقولو شي سلگوطة .. وأنااا مقااادر على شوووهة قوولي لها تلبس حواايجها ... ها ودني .... 
منانة : ( ضربت الأرض برجليهاا مغلغلة ، وزادت خلفة للدوش ، لبسات كسوة مفضفضة فالغوز ... وحطت على شعرها زيف حياتي ... وخرجات مخنزرة من الدوش ، و وجهها على وجه بوها ) .. 
تهامي : ( بوجه مبشبش هه ماشي بشوش ) باااح الخييير كبيييدتي ، كي صبحتي 
منانة : ( بايجاز ) حمدلله ... 
تهامي : ( هضر متثاقل بمراوغة ) أاااء ؟ بنتي ، ماابغيتش نجبد معاك الموضوع البارح .. 
منانة : اينا موضوع من المواضيع ؟؟ 
تهامي : ( حك يدو مصغر عين بمكر ) عطااوك شي حصيصة ... 
منانة : بّـا ، نرجع ويكون خير ... 
تهامي : ( نقز فبلاصتو ) فين غادية ؟ 
منانة : ( هضرت وهي كتفتح الباب البرانية ) غير هنايا ، نسرح رجيلاتي ونرجع ... 
( خرجات منانة من الدار ، تنفساات برودة الصباح كاملة .. مدخلاها لصدرها ، لعل وعسى تبرد عليهاا .... ورجعات خرجااتها فتنهيدة طويييييلة ومغمومة ... شبكات يديهاا ورى ظهرها ومشات منزلة رااسها ... كل شوية تنهد بحالا غارقين لها البابورات ... 
وكانت سااهية فالشوكة ، وجاات بغات تدور مع الزنقة ، وهو يطلع قدااامها مجددا ... العود الكحل .... ) 
منانة : ( دخلات مع فخر فدااك الموال ديال لاكسيدو هه ، و بقااو " أااااواااااواااو وااااو أااااوو" ههه ونطقت كترعد عليه بعصبية وتنگر ) أمكتشوووف مزياااان أسيييدي ( دققات فملامحو مزيان وعقلات عليه ) نتا عوتاااني !! 

'''''''''' نتا عوتااني !! 
فخر : ( حدر عينيه سالت بتبجح بحالا ماوقع شاي ودايز من حداهاا ، كيطل عليها بريش عيونو .... حتى وقفااتو بطبطبتها القوية على الحصان لي خلاتو يجهل ... ) 
منانة : ( هربات للور كتبعد من ركيل العود ) اوييلي محسابنيش هيتقصح !! 
فخر : ( حمر فيها ) المرة التالية جمعي يديك ... وعرفي فين كتقيسي وشنوو كتقيسي ... لا يصدق الشوك عاگرك ... ( غمزهاا وسط كلامو وهو غادي كيجر فاللجام ويهدن العود ... سكتات عاطياه بالتمياق وهو كذلك .. يتلف يشوف فملامحها المغوبشين ويرجع يشوف قبالتو ضاحك عليهاا ... )
منانة : شكون تكون فملك الله !! بفف ، فهاد الدوار سرااق الزيت ومطلعين لو الشان .. هه قاالك عرفي فين كتقيسي ... خاايف نلسق الجربة فعودو مثلا !! 
( تمشاات فطريقهاا كتبرگم وتنگر مع مخهاا ، راجعة بالسينتة للور وكتعاود تحط الحوار ... زعماا كون رجعات بيهم اللحظة شنو كانت دير فيه ........ زادت منانة كتخضر عويناتها فالبهايم ديال الجيران ، حس الحديد منعاادم ... غير بوحمارة وحمارتو وبهايمو وولادو ... مكاينش بو الطوموبيلات ولا التيتيز ..... 
تمشت حتى ماتت عليها رجلها ... ورجعات أدراجها للدار ... ومع وصولها ... لقاات بنت فشكل ... لا من ناحية كلامها ولا أفعالها الملوطين .... لابسة عليهاا قفيطين مزير على وسطهاا .. طالقة شعرهاا الطويل وسمرة شوية ، كتهضر مع وااحد مول الثواب وتبحلس عليه وتعوج فسيفتهاا وذاتها .......
نزلت منانة عينيها مامسوقااش ، شافتهاا ديك البنت وطرطقت فيهاا عينيها ... وجات كتجري لعندهاا .... 
- منااااااااانة ،منااااااانة وقفي ... 
منانة : ( وقفت كدور فراسهاا ، حتى وقفات عليها لاخرى بلهجتها الثقيلة ، تكلمت .. ) 
- منااانة على سلامتك ( عنقات منانة بحراارة ، و هاد الاخيرة مكحلة بالعمى ) تووووحشتك بزااف والله ... 
منانة : ( بضحكة صفراء ، واخا ماعرفاتهاش ) حتى انا .. ولكن ... 
- مااعرفتينيش يااك ههه ؟ 
منانة : ( تبسمت خجلانة ) 
- انا جميلة ... عقلتي عليااا دابا ؟ 
منانة : ( كمشت عينيها ماعاقلاش ) ..
جميلة : أنااا بنت خاالتك ، جمييلة بنت رقية خالتك .... ماعرفتيهااش حتى هي ؟! 
منانة : اااااااه ااااه عقلت دااابا عقلت .... تبدلتي ياا ختي .. مابقيت عرفتك 
جميلة : ههه وي تبروونزيت شوية ... وطوااليت وسماانيت ... 
منانة : ايواا كي داازو عليك هاد السنين ؟ 
جميلة : ( نطقت بالزربة كتفوت الهضرة وكتمضغ فالمسكة ) عاادي ، ماشي شي حااجة ، ونتي ؟ 
منانة : حتى يانا عاادي ، قريييت ورجعت .. 
جميلة : ( صغرات عين كتسول ) وااه مااخدموكش ولا شنوو ، مااطبرتيش لك على شي گااور صحيح ... يهز بيك ... ونتي رااجعة لهناا كتجري .... 
منانة : ( تبسمت بلطف ) لا ، عاادي توحشت بلادي ورجعت ،زايدون باغا نديه ولد البلاد 
جميلة : ( ضورات عينيها بلؤم ) كوون كنت بلاصتك كون صيدت شي گاوري ... ولكن هاانية ، شديييت ما أحسن من الگاور ، وان شاء الله راك معروضة للعرس .... 
منانة : معرّسة ؟ ايمتا العرس ؟ وشكون العريس ... 
جميلة : ( حطات صبعها في فمهاا كتعض فالضفر وتتكلم ) الصرااحة شدييت سيد الرجاال ، ياااختي ختك كضور بشيخ القبيلة ... 
منانة : ( تكرشخااات بالضحك ) ههههعهههههههههههه ... الشييييييييخ !! ههههههههه 
جميلة : ( بتحسس ) مالك ، يحسابك مانقدرش علييه ولا شنوو ... 
منانة : ( مكملة فشوط الضحك ، وكملات هضرتهاا وهي كتنهج ) ههههه ، واااش داااك الشييييخ ، شكاااانت سميييتو ... دااك موول اللحية البيضة ، داااك هه الشااارف باابات دييك البنت لي قرات معاانا .... الله يفكرني فالشهااادة هههه ااااااه شيماااااء ههههه ، بااات شيماااء ههههههه .. تزوجي بااات شيماااااء هههههههههه وااااااععععههه اوووف قلبي .. 
جميلة : ( عبست ملامحها معجبهاش الحال ) ايناا بات شيماء !! علاه ماافخباركش ؟ 
منانة : ( بوجه حممممر من الضحك ، جاوبات باقة كتفرنس ) ههههه .. لااا مافخبااري شاااي 
جميلة : شيخ القبيلة تبدل ... 
منانة : ( جمعات ضحكتها وقلباتها جدية ، وغوبشت ملامحها كتسول ) شنو ؟ مبقااوش السملالة شادييين الحكام ولا كيفاااش ؟ 
جميلة : لاا سملالة نييت ، ماابقاش مولاي علي فالساس ، ولى ولدو ... 
منانة : ( خطفت حاجبها بهزة للفوق ) اووه ، مفخباريش ... ومفراسيش اصلا بلي عندو الولد ... 
جميلة : لا هذا كبر فالخارج ، سميتو فخرالدين ... هو شيخنا الكبير .... ( رمشات بعينيها فمنانة لي سهات كتفكر ، اما جميلة خاافت على فخر من منانة .. وكتخااف علييه من گااع لي عندهم ثقبة فجسمهم ...... العقل المدود ديماا كيبقى مدود .... وعلى حساب الطريقة باش وصلات ليه .. هتخاف تكون شي وحدة احسن منها وتاخدو منها ........ مطت جميلة شفايفهاا ومناخرهاا منفوخين بالسم .... وتكلمات كتبدل الموضوع ) نمشو لدااركم ، الصرااحة مدة هاادي بااش ماشفت خالتي ... 
منانة : ااه وي نمشيو ،علاش لا ( تبسمت منانة بلطف لجميلة .... ومشاو فطريقهم كيكركرو ويشدو الحديث ... ودمااغ منانة بااقي غاارق فهاد الشيخ الجديد .. وباغة تزييد تسقسي جميلة عليه ، ولكن لوخرى هيصحابها حاطة العين عليه )

... وصلات منانة هي وجميلة ، للدار ... ومدات يديهاا دقاات فالباب .... وفتحات ختها متبسمة ببشاشة ، وغير شافت جميلة .. صفارو ملامحها وتعقدو بغرابة .... 
دخلات منانة وعينهاا على وجه ختها لي تبدل بحالا شايفة الجن الكحل ... خلات جميلة تريّح فالمراح ... وزادت قنتات ختهة فبيت الخزين ... 
منانة : أجي نتي .. ماالك تلونتي هكاا ؟ 
سعدية : ( نطقت كتعكل وتحك فبيجامتها ) لاا والو ، غير ..غير كنت نقلب عليك ... حسابني ضعتي ... 
منانة : ( بعدم تصديق ... تبسمات مباغاش تضغط على اختها ... وخلاتهاا فتيقارهاا .... زادت للكوزينة ولقات مها نفس الشيء ، ملونة بلا سبب ) واااا مالكم هااد النهااار !! 
طامو : بنتي ، جميلة هتسااينهاا مهاا ، حسن تمشي من هنا ... 
منانة : هتساينها ؟ علاش ؟ 
طامو : ( بضيق نفضت الماء لي فيدهاا ورجعات كتكب أتاي ، ونطقات متضايقة بتغبن ) واااصااافي فرقيني عليييك هاد السااااع .... لا عندك ماااتقضي سيري تقضيييه ... 
منانة : ياك ! 
طامو : ( ستدركت مخهاا ورجعات كتعتاذر ) وااصافي سمحيلياا ، رااك عارفة شقى الدار كيقهرني ومابقيتش نحمل حس الضيف ... يالاه سيري تجلسي الله يرضي عليك ... 
منانة : ( ضارت زعفانة ومشات كتنفخ فجلايلهاا .... شي حااجة تما ومنين دخلات هاد جميلة الدار ، وريحة التخرويض عاطية .... ..... زادت منانة كتنفخ ،وجلسات جنب جميلة لي خدات رااحتها .... مكرشخة لالاكم فوق السدااري ، ملوية رجليهاا ومفرقة درعانها على المخيدات ، وحدة هنا و وحدى لهيه .... وعينيها كيتبرگگو فقنايت الدار ، لا زادو هاديك ! لا نقصو هاديك ! لا مكانتش هاديك !! ... ) 
جميلة : ختي منانة بغيت نسولك ؟
منانة : ( مدات يدها لطبسيل البغرير ، هزات وحدة وجاوبات ) مرحباا .. 
جميلة : عطاوك شي مصروف .. 
منانة : ( دارت براسها فدار غفلون ) اشمن مصروف .. 
جميلة : ( تحسسات وبدلات الموضوع ) واالو ، المهم هانتي بالديپلومات ومزال شادة فحيط داركم لا يريب ... باز ليك يا ختي .. 
منانة : ( حلات فمها على الاخر ، عضات عضة فالبغريرة وجاوبات ) مكتااب ربي وما شاء فعل .... 
جميلة : مثلا 
منانة : .. ( بقات منانة ساكتة كتفطر ... وجميلة حداها كترشف من كاس الآتاي بغرور وتردو لبلاصتو ..... حتى دخل حسين ... لي كان مغبر وعرقان وحالتو حالة ... هاز على كثافو خنشة ثقييييييلة من العواد ... فتح لباب كيتبسم ويهز حجبانو بتعب وألم ... وحط الخنشة الثقيلة فالأرض ، وضار براسو كيشوف فالمرااح ،بمجرد ما شاف جميلة ، طارت ديك التبسيمة وجات فمحلها تخنزيرة لؤم وعتاب ..... ) خووويا ، ماتقيلش عليك دااكشي ... 
حسين : ( كينهج ) لااا ، لاا ولفت صاافي .. 
جميلة : ( نطقات بلسان ثقيل ) حسيين .. مكتسلمش .. 
حسين : ( بحشيان المعاني ) عرقاان مهنوسخش ، زيدون ريحتك خصهاا تبقى ديماا نقية .. 
جميلة : وي حبيبي ، عرفتيها ... ( حبيبي بالدارجة كتعني ولد خالي ) 
حسين : ( تبسم لها بزز ، وزادت كينفض حواايجو من الغبرة ... ودخل للكوزينة ، فين لقى مو جالسة على اعصابها ) شنوو كدير ديك وجه العااار هنا ؟ 
طامو : العار أولدي ماااخرجهاا عليا من هنا .. ماااحملت نشووف لبااباها فديك كمارة المسخخخ ، يالاطيف كيف ترووع خاطري من ريحتها ... 
حسين : فيمن لسقاات ، باش جات عاود ؟ 
طامو : فختك !! فيمن هتلسق بااقي ، شووف اولدي ... ساايس معااها وخرجها قبل لايجي باااك ، نصدقو فالمشااكل عوتاني .... 
حسين : ( تقدم غسل يدو ودوز الماء على شعرو ووجهو ... مسح بفوطة وخرج للمراح ... على اساس جالس حدى ختو ، وهو هدفوو فهاد وصمة العار لي حاشا واش تكوون بنت خالتو ... الذميمة الشطااحة الرخيصة لي سمعتهاا فالدواار خايبة ... و الطريق لي دازت منهاا كتشوف الحجر والحصى كيتشاير موراهاا ........ تسنى حسين حتى ناضت منانة تاخد الماعن للكوزينة ، ونطق بينو وبين كلثوم ) نااري شحاال زوينة نتي !! 
كلثوم : ( ضورات عينيها نافخة ) كون غير كنتي نتا زوين ، باش نقولك نفس الكلام ..
حسين : عادي ، تقدري تكذبي كيما كذبت انا هه ... 

كلثوم : ( نتافضات معصبة من حركااتو ، عرفاتو كيدير هكا مااشي حب فيها ، ولكن بااش يغيضهاا ... ) ههه مسكيين كتفاجيهاا على مخك ... اصلا مكايناش بنت المرى فهاد الدنيا لي هتقبل عليك !! لااوي ودااخلاك الموت ... يا حسرة كنتي شهوة منك رجعتي اسفل السافلين ... 
حسين : نتي گاع ماكنتي باش تولي ( سكت متبسم فااش جات منانة تهز الطباسل لاخرين ... وغير مشات رجع كيهضر ويشمت ) عاارفة مخك شكتسوااي وعاارف مخي كيف كنت وعلاش وليت هكاا !! 
جميلة : ( بنظرة داكنة من وسط كحولهاا السايح .... خرجاات عينيها متبسمة بشررررر وهي كتشوف فقلب عينيه ) عاااارفني شكنسوى ، ايواااا يا ولدي شد تيقااارك ... لاتصدق لاوي كثر مااا لوااااك الله ... 
حسين : ( صغر عينيه كيصارحها ) كتقدري تنعسي بالليل ؟ 
جميلة : الليل خدمتي ،مكااينش النعااس حتى يصبح ويفتح ... احم ( سكتات مترقبة منانة لي زادت ماشية من جنبهم ، وسدات عليها فالبيت كتهضر فالتيلي ) 
حسين : ( بنظرة حاانقة ) خرجي من دارنا .. 
جميلة : ( بصدمة زائفة ) كتجري علياااا !! وصيييني أولد خااالتي، وصيييني شي وصية عااد نمشي .. 
حسين : الله يرحم من زاار وخفف ... 
جميلة : ( جمد دمهاا وتوقدات نار شرهااا ، وحطات رجلها المخلخلة .. برقة فالأرض ... ووقفات كترمقو بنظرة مرييييضة ووحشية ) حربووووش ، أولد خااالتي ، لااخرجتي منهاا صحيح ... هااا كمارتي ... 
حسين : قتلتيني وفات الحال ، بااش ترشفي من صحتي .. 
جميلة : واا خفف على رااسك .. الموت جااياك جاياك .. 
حسين : ( نزل ريقو حتى بانت تفاحة ادم فعنقو ، كتحرك بتوثر باااالغ ، و رغم سخونية الطرح ، وقف يوصلها للباب من باب احترام من لم يحترم نفسه ) انا وياك والزمان طويل .. ان شاء الله ... 
جميلة : ( مشات قدامو كتمخثر بحقاارة ، حتى للباب فين بقا هو على العتبة ... وهي قبالتو كتقلي السم ) نهااار عرسي ان شاء الله بغيتك عند مولاك فالسمى ... 
حسين : عرسك هنهه شكوون هاد بو صلعة لي قبل ب... 
جميلة : ( بميوعة ) شيييخناااا وشيخك فخرالدين اركان السملالي ... 
حسين : ( طلق ضحكة طويييييلة كيلهث ويلهث باستهزاء تحت ناظريها ) ههههههعهعهههههههعهع يجيييبك الله على خير ، رااك كتحلمي وقرييب يصبح الحال ... فخرالدين قااالت لك هههنننننهههععهههههههع
جميلة : ( جمدات كتغدد ) مانظمنش ليك كي غاتصبح غدا ... 
حسين : ( باقي كيضحك ) هههههههههخخههع ميييييت !!! خلعتيييييني .... وااااقتلتيييني قالت لك الشيييخ هيتزووجهاا ... هو عاارفك شكتسوااي قبل لاتعرفي نتي رااسك من أصلوو ههههههععههعع ولكن كوولشي ممكن مع مادموزيل جميلة ... بايعة روحهاا للشيطان وكولشي يهون ..

جميلة : ههم ، ضحك ، ضحك ونشوفو فينالمو شكون هيضحك ... 
حسين : وااش ندفعك عااد تمشي ، فهمي مخك وسيري .... والى مااقدرتي على الشيخ تعالي طلبيني نتزوجك ... 
جميلة : ( ضحكات بشر ، وضارت غادية وكتهز بخصرها ، وتلوز بزكهاا ، وهضرات من بعيد ) كووون كنتي رااجلي ، كون حطيت لك السم فالماكلة ... 
حسين : ( سيغپلاص ) كون كنت راجلك كون شربتو وماترددتش ... ( تبسم بحسرة ومرار وهو كيشوف فخيالهاا الكحل ، غااادي وكيبعد ... وكلماا بعّد صااار أكبر .. توسع مومو عينيه فلحظة ... وتسارعات وثيرة تنفسو ... كيحس براااسو في فرااغ ... وكلما زاد يوم على يوم .. كيتزااد داك الفرااغ وكتدخل الظلمة لحياتو المكحلة اصلا ......... ولى يشوف الدنيا سرااب قدام عينيه .... وحتى منانة فااش خرجاات كتجري ... مورا جميلة ... شي حااجة تمااا حصراتو ... تشل وخواو ركابيه ... كيشوف فيهاا كتبعد بالعرض البطيئ ، فمو تسد وعينيه تغمضو ويديه تكبلو ورجليه فشلو ... قليييييييل ومنعدم الحيلة .... 
منانة : ( مشااات كتجري تابعة جميلة ) جميييلة تسنااااااي ،تسناااااااي نسيتي بزطاامك فالدااار .... 
جميلة : ( وقفات كتميق بنفاذ صبر ، ودغيا تسيفات وتلفتات لجهة منانة متبسمة بلطف شيطاني ) ااااه نسييتهاا حبيبة ، شكراااا بزاااف ... زيدي معاايا تغدااي .. 
منانة : ( باعتراض ) لا لا ... مانجيش .. 
جميلة : ( بامتعاض واااااااه ، تحسسات من رفض منانة لدعوتهاا ) علااااش مالي هنوكلك السم ( مثلا ..)) 
نانة : أااء لااا لاا ههه ، غير هو عندي مايداار وضروري نحضر فالداار ... 
جميلة : اه مزيان ، زيدي نتمشاو شوية ... 
منانة : ( تلفتات براسهاا لجهة الباب ، لقات خوها مزال واقف على هيأتو وماتحركش ... صغرات عينيها مشطونة ... وضارت كتتمشى هي وجميلة .... ) الجو هاد النهار غزيييول تبارك الله .. 
جميلة : وي بزااف .. 
منانة : ( سكتات متبسمة كضور فعينيها ، وتتلفت تشوف فخوها لي واقف فالعتبة ... وترجع تشوف قدامها مغمومة..... حتى بانولها الرجاال فوسط الساحة للي فالدوار .. كيركبو الخزانة/القاعة/القيطون ... ديال الموسم .... وكيستفوو الطباالي ... وكيسيرجو العوداان ويدخلو الصربات ... ويستفو السداادر و الكراسى ... شهقات بتفاجئ وتبسمات حتال اخر ضرسة ... ومشاات لجيهتهم كتجري فرحاانة .. مخلية جميلة هي وجنونها يطوفو بيها ... 
منانة : ( نغزات بصبعهاا ظهر واحد الراجل ) عمي ... شنو كاين هنا .. 
- الموسم أبنتي ... 
منانة : ( لمعو عينيها بفرح ) حلللللف ... وشكون هيجلس فالخزاانة ؟ 
- الشيووخ و الفقهة والمخزن ... وعلى ما قالو بات البنت لي رجعات من كنداا ... 
منانة : ( دارت ما فراسها مايتعاود ) ااه ، داارو على قبلها هادشي كامل، سعدااتها .. 
- ايواا .. الله يخلي لنا شيخناا فخرالدين ... ماامقصرش من جهدو ونااوي يرجع الدواار جنة وجنان ... ويفرح هااد البنت ويزيد يفرح ولادنا ويزعمهم على القراااية ... 
منانة : ( هزات راسها كترمش وتعسل عويناتها الفرحانين ، الموسم هااد الخطرة وهي بطلتوو ، خصهاا غير تعرف شكوون هاد فخر .. لي بصح تفرررع رااسهااا وهي كتسمع بيه .......... تنهداات منانة بفرحة كتوزوز فخاطرها .... تلفتات موراها عاااد متفكرة جميلة ... ساعة مالقاتهااش.... 
في ساع رجعات للدار ... تغدات غداها ..... ونعساات تاااااااال الستة .... وفاااقت على صوت الصدااع عوتااني ... 
هاد المرة ماااشي الأب لي كينبح ... 
ولا الأم لي كتنگر ... 
و لا السعدية لي سخطاات وماقنعات .....
وقفات مناانة كتجري ... على صوت البكى والنهيج قوي ... 
تمااا فين طااح حسين بالعظاام ... بالمعنى الأصح هضرت جميلة كلها تترجماات فيه .... تلوى كثر مااا كان لاوي ... عينيه مقلووبين ونهيجو نهيييج الحولي لاتذبح .... كيخرخر مخنووق ووجهوو حمر .. علامات الموت لي هضرت عليهم جميلة ... بانو عليه ... 
منانة : ( شهقاات واقفة فباب البيت ، مقادرااش تزيد تقرب .... وعينيهاا محطووطين على حسين لي كام كومة الموتى ... مفرشين ليه فالأرض وضايرين بيه كيبكيو في صمت ... ختوو كتفزگ وجهوو ومو كتكوي وباه كينقز فوقهم ... 
منانة : حسيييييييين ... مااااالوووو عهنهئ 
طامو : ( بكات في صمت ) الله يااخد فيهاا الحق ... يااربي تردهااا فولاادها ... ترزيهاا كيمااا رزااتني فولادي ... 
منانة : شكتخربقي ... 
السعدية : ( بتقوي مصطنع ) ختي خرجي ... 
منانة : نخررررج ، مااالها دار بااااااك !!! وااااا دييو الدري للسبيطااار ... شنو وقع لييييه كااان صحيح !!...
تهامي : ( بصوت فض غليظ ) خرررررجي قلناااا ليك ... 
حسين : مووتتتت..تتتتمووو..موووت موت مت .... 
طامو : بنتي ، سيري لجنااان دار الشيخ ... تقداااي تمااا وشري لي عجبببك .. 
منانة : ( بريبة حارقة ) شنو مخبعين ؟ 

شنو مخبعين .... 
طامو : خررررررجي ، وااااه خوووك مريض شويييية وخصنا نبقاو جنبو .. 
منانة : وعلاش حتى انا منبقااش جنبو ( هضرات كتغبن ) يالاه نمشيييو للسبيطاار ... هكااك أيولي احسن ... 
تهامي : ( سد عينيه كيوجد رااسو للغوات ، وغوت على منانة حتى نقزاات من بلاصتها خيفانة ) خررررررجيييي ولااااا ميعجبك حاااال .... الدريييي لا ماااات الله يرحموووو .... ماااينفعووو سبيطااااار ولا طبيب .... والى مااات الله يرحموووو .... 
سعدية : ( هضرات بشوية كتدمع ) ختي خرجي ، هيجيو شي رجال دابا وهيخصك ماتكونيش .. 
منانة : علاش ؟ 
تهامي : علاااش فيك قوة الهضرة ... خرررجي و هني الوقت ... 
منانة : ( عطاتهم بالظهر كتشهق وتموت الف مرة ، على خووها لي بان عزراين واقف قداام وجهو .... خرجات كتجر فرجليهاا وعينيهاا ساهيين .... حتى خرجاات فشي ستة ديال الرجال ، لابسين فوقيات وباينة عليهم فقهة .... وخرج بااها ستقبلهم فالباب .. ودفعها بيدو مبعدهاا من انظارهم .... وسد عليهاا برى الدار.... 
كانت التمنية ديال الليل ، والناس مزال داخلين خارجين .. خصوصا فجنان داار الشيخ .. تما عليه الرواج ... ولي بغا يتقدى ولا يقرى ولا يصلي العشاء تما ... كيمشي فداك الوقت ... 
خشات منانة يدها فجيبها .. لقات واحد ربعالاف ريال ... كمشاتهاا فقبضتهاا وزادت كتجر فجلايلها بضعف وألم معنوي كبيييير ... 
حتى دخلت مع باب صور كبير ... تماا كانت السويقة ... وفجنب البوابة كانت پلاكة مكتوب عليها جنان دار الشيخ ... 
طاح لها العجب هه ، وهي كتسول فينها دار الشيخ على داك الحساب ؟ 
البلاصة تبدلات وهاد الجنان كان ممنوع على ناس القبيلة يدخلو ليه حيت كان بمتابة الجردة ديال دار الشيخ ... ودابا تفتح فوجه العامة ... 
مسجد كبير ، حوانت فخمة ... سيبيراات ومكتبات وقهاوي سياحية ... ومساجد وأضرحة ... تخلطو تما الدعاوي ... 
كتهز عينك كتشوف الورد والشجاري مدليين وراقهم مع السور ... والضواو مشرقين والدنيا تما مختالفة على برى السور ... 
زادت منانة خلفة ، كتدور فراسهاا وتتمنظر فالبلايص تما ... 
حتى دخلات مع واحد المكتبة كبييرة ... خدات 200 درهم كلها موسوعات وكتوبة ديال الفلسفة ... وخرجات محملة ومثقلة ... 
زادت على سعدها ووعدهاا وجلسات فواحد الكرسي قدام الجامع الكبير ... وكتسمع " الله أكبر " والنااس كيصليو ..... 
دارت يدها على وجهها كتبكي فصمت كلما تفكرات حسين ... وكتخيل ترجع داابا ويقولو لها مابقى لا حسين لا مولاي زكري ... تلقااه مشى ولا تلقاه فطريقو غادي 
.. مبغاتش ترجع .... وبغات تطج ... فطريق ماتعرف فيهاا حد وميعرفهاا فيها حد ... 
فعز سهوتهاا ، وقف عليها راجل ... ماكبير ما صغير ... مشبك يديه ورى ظهرو وسولها كيستفسر ... 
- ختي ، كاين شي باس ولا ؟ 
منانة : ( توثرت كتمسح فدموعها ) أااء لااا لا ، ما مالي والو .. 
- متأكدة ؟ 
منانة : وي هه .. 
- ( جبد ورقة مغلفة من جيبو ، فحال شكل لانڤيتاسيو ) واخا ختي ، عطي هاادي لباباك .. 
منانة : ( شداتها كتسول ) شنو هادي ؟ 
- هدية صغيرة ، من شيخناا السملالي ..
منانة : ( ذات مومنت فاش كيطرطق راسك بسيرة شي حد ) سبحان الله ، ومال هاد الجوى ثقيل .. فيه لفلوس ؟ 
- ( تبسم لها وهو غادي ومجاوبهاش ) 
منانة : شكوون نتا بعدا ؟ 
- انا جلال ، عسااس شيخنا فخرالدين ( قالها وهو غادي ، في سااع جااو ثلاتة دالحدايد كوحل ... وحدة ورى وحدة ... وركب جلال فالطوموبيل الوسطانية واختفى خيالو تمااك ... ومشااو الطوموبيلات في حالهم .. خاارجين برى السور .... ) 
جلال : سي فخر ، قضيت الغرض .. 
فخر : ( راكب فاللور ، حاط صبعو على وجهو وهضر ) يمكن كاان احسن تعطي الجوى للتهامي فيديه ... 
جلال : سمحليا سيدي مكنتش عاارف .. 
فخر : ( تنهد كيشوف فالشرجم ساهي ) شنو كانت هازة ؟ 
جلال : بجنبهاا كانو الكتوبة ، و فاش وقفت عليها ، بانتلي كانت كتبكي ... 
فخر : ( عوج فمو بتعجب ) بفف ، كلاا وهمو .. 
جلال : سيدي ، الرجاال وجدو كولشي لغدا ... بقا غير تحضر لخدمتهم وتحكم .. 
فخر : مامسااليش ... حتى لغداا ويكون خير 
جلال : اوكي ... 

... جلسات منانة مكمشة .. قداام الجامع ..
الدنيا بدات تخوى .. والريح الباارد كيدي ويجيب بشعرهاا ... 
ومعاهم أمواج تفكيرهاا .. بين خوهاا ومشاكلها ... والتابعة لي تبعااتها المسمية بشيخ القبيلة ... فينما ضارت تسمع سميتو ... الشيخ دار الشيخ فعل الشيخ ترك ... 
الشيخ الشيخ الشيخ ... عوووكعوووك أشيييخ بان عليك لامان هه ... 
وتحت همسات الغربي الرقيقة ، دااتها عينهاا وسط الزنقة ... مكمشة فالكرسي و الجوى ديال الشيخ بين كرشها وفخادهاا ... وكتوبتهاا حدااها ... 
حتى كتحس بشي يد كتقيسهاا لفخادهاا ... وشي حاجة كتحرك فيهاا ... 
ستحلات النعسة لدرجة مبغااتش تعرف شكون كيقيس فيهاا ... حتى تفكرات الجوى ... 
مع حلات عينيها على وسعهم ... 
مع حصلات واحد البرهوش بقشابتو هربان كيطير ، هاز فيدو الجوى وغادي كيحلّق بيه هه ... 
ستوعبات منانة رااسها وقفزاات كتجري وتغوت مورااه ... ولكن لاخر ولد لعروبية ، كيف المعزة فالجبل ... ضربهاا بسلتة هوليوودية وفوقيتوو كتفرفر في السمااء ... 
دخل بين الزنااقي ومنانة مزال كتجري تابعاه ... وكتغوت وتلهث وتهرنط ... وهل من مستجيب !! 
منانة : وققققققققففففف ، وقف لمك الشفااااار .... اععععهن ... وقف الله يحرق لي ربّاااك وقفففف هئنهعهنئ ... 
( دخل البريهيش وسط الزناقي .. كي الفار كيبانلها هاهو داخل من هنا ، وخاارج من لهيه .. وضاير مع وااحد الزنقة مضوية ... جاهدات منانة حتى وصلات لديك الضورة .... 
وبان لها باب كبيييير من الخشب ... قدامو طوموبيلات كوحل وبزااف دالرجال ... 
والشفار غادي سالت بين الطوموبيلات والعساسة متعجبين فيه ... 
حتى سمعو غوات منانة .. ) 
منانة : شفااااار ، شفاااااار... 
- ( بقاو كيبلگو فيهاا واقفين فبلاصتهم ، حتى بانت يد صحيحة ... خارجة من الباب ... وكتشير بأمر للعساااسة .. وصووت جهوري خاارج من مولاها .... ) تبعووووووه !! و نتوووماا كتفررجو .... ( نقزو العساسة حتال السماء وضربووها بجرية مور البرهوش ... ومنانة غير تحركو الرجاال .. طاحت فالأرض كتنهج وتقطر عرق ... حتى عاودت سمعاات نفس الصوت المبحبح كيغوت للخدامات ) 
- عييييييشة ، عييييييشة أجي لهناااااااا 
( هو قال عيشة ، و جاوه عيشة ومباركة وميلودة وقدورة هه خرجو العيالات كيتجاراو مع الباب ... هازين جلايلهم وكينقزو فوق راس منانة ... هاالي كتنوضهاا ، هاا لي كتنش الهوى عليهاا ... هاا لي جايبة الماء تسقيهاا ..... ترخاات منانة كتنهج من تعبهاا ... وتلفتات كطل على عتبة الباب الكبير من تحت رموشهاا ، تفو ، العمى لابانلهاا شكون هدا لي نطق ... يالاه شافت راس سباطو المقمقم ... وشافت دراعو و كوستيمو الزرق .... وهو يدخل فحالو .. مابقات شافت لا وجهو لا ظلو .... )

عائشة : ( بوجه متأثر ) ختي نتي بيخير ، نااخدوك للسبيطار ؟؟ 
- ( نطقات خدامة اخرى ) ندخلوك للدار ؟ 
- نوصلوك لدارك ؟ 
- نعيطو لحبابك ؟
منانة : ( مجاوباتهمش وتلوات على نصها موجوعة .. وكل شوية ترجع طل على عتبة الباب ،لعل وعسى تشوفو .... حتى خرجت مع الباب ... مرأة سمينة ... لابسة عباية كحلة وشال أحمر ... معبسة ومخزرة .... ومورااها بنت بيضة .. لابسة سروال پيجامة احمر وعلى راسها شال احمر ... كانت شيماء وامها خرجو يتبرگگو ) 
ملغيث : ( هضرات كتنگر ) طاعة الله كااينة لي كتحوّص فالزنقة ، فنصاصات الليل !! 
شيماء : ( جات تخرج لعند منانة ، ساعة شداتها مها ) 
ملغيث : جلسي للضس ... ( مع الخدم ) عيطو على الرجاال ، يديو هادي لداارهاا ... 
شيماء : ( تلفتات كتشوف فمنانة بنظرة مشطونة ) ... شوية لاباس أختي ؟ 
منانة: ( هزت راسها بتأييد ) ..
شيماء : .. كنعرفك لا ؟ ( وسعات عينيها ونثرات يد امها ) مناااانة !! 
ملغيث : كتعرفيها ؟!
شيماء : ااه ، هاادي لي خرجت تقرى فالخارج ... رااك هتعقلي عليهاا ... 
ملغيث : ( عوجات فمهاا معاقلاش ، وبقات ساكتة كتتفرج .... فوقت مشات شيماء عاونات منانة ... ودخلات بيها للقصر ... جلسو بزوجات تما والخدانات ضايرين بيهم ) 
شيماء : شنو تشفر منك ؟
منانة : ( بصوت متقطع ) واحد الظرف ، كادو من الشيخ .. لبابا ... 
شيماء : ( عضت شنافتها ) كادو من خوويا !! يمكن تكون غير شي حاجة بقيمة رمزية .. مكاين لاش تشطني .. 
منانة : ( بوجه دابل ) كانو فلوس .. 
شيماء : عادي ، كيتعوضو ... 
( فدااك الوقت ، دخلو رجال الشيخ ... محملين البرهوش وكيسلخووه ... شبعووه خبيط ودخلو بيه للاسطبل .. وهو كيوزوز ويبكي ربي لي خلقوو ... تبادلات منانة وشيماء التكركير فحاالتو وخراو بالضحك على أحر من جهدهم ..... حتى جا جلال ... و الجوى فيديه .. وهضر مع منانة ) 
جلال : ( هز راسو لشيماء ) لالة ( ورجع هضر مع منانة ) حنا ردينا الفلوس ... الى بغيتي نقدر نوصلك لداركم ... 
( فهاد الأثناء ، غوت فخر لجلال وتم داخل للإسطبل ... ومقدراتش منانة تشوفو لسوء الحظ واخا داز من جنبها ... )
فخر : جلااااااال ... أجي لهناا ... 
جلال : ( نزل راسو ومشا كيجري .... لواحد الوقت مبقااش تسمع الحس فالقصر .... حتى تسمع صوت الشحط بالسمطة ... الشيخ فاعل فتربية الأجيال الصاعدة ... كمشات منانة عينيها وهي كتسمع فنواح الدري ... وشيماء كذلك .... و غواات الشيخ كيتسمع بوق ... وعباد الله فالقصر كلهم ذابلين وكيشوفو فمنانة شوفة فشكل ) 
فخر : ( غوت حتى تسمع صدى صوتو فالقصر ) هتعتاااااااااااااذر منهااااااااا .... هطللللب السماااااحة للي جرجرتيهاا معاك فنص الليل ... والى مسااامحاااتكش !! إاااااالىىىى مساااامحااااتكش !! نشدك أودااااا حبي .. نهششششك نهييييش الكلااااااب ولدينممممك ماااتخرجش منهااا صحيييح ... 

- ااااعععههنئعهنئ والله تااا نعتاذر ... والله تا تسااامحني ... 
فخر : أنشوفو .. سيير ... 
( فكووه العساسة كيمشي عوج والدم سايل من ركبتو ... خرج على سعدو ووعدو .... كيجر فرجليه ... ووقف مقابل مع منانة وهي غير كترمش فيه .. ) 
- ( تلااح على رجليهاا كي العلقة كيزاوگ ويبوس بالبكا ) ارررررحم الباااك ... رضااات والديك لماا حني فياااا عهنننننعهنن ... يشرشمووني لمسااامحتينيش عهنننعهننن 
منانة : ( كون منها ليه ... كون كملات الباهية عليه ووسعاتو ضرب ... مااشي مسألة بقى فيهاا ، ولكن خاافت عليه من الشيخ ... وكي ردو منهوش بحال الضلعة المحمرة فاش كيساليو منها ) صاافي الله يسااامح ... ( دفعاتو بيدهاا كتخزر فيه ... ووقفات عاطياه بالظهر .... في ساع جا لسق فدرااعها كيهرنن) 
- عننهعنننن عاار الله ديني معااك متخلييينيش هنا ... اعععععهنعهنن
منانة : ( شافت العساسة مكحلين فيه .. وشداتو بيدها كتحامي عليه ) صاافي خوويا .. متخاافش انا معاك ... 
فخر : ( خرج من الاسطبل ، يدو فجيابو و وقف مفرق رجليه كيشوف فيهاا بعينين متفحصين .. كانت عاطياه بالظهر ... ولأفكارو المزمولة .. كيبقى رااجل وكيستحلي ردود افعال البنات فاش كيشوفوه ..... نطق بصوت غليض كيعطي الأوامر ) جلااال ، وصلهاا بالطوموبيل ... 
منانة : ( وقفت حايرة فأمرها ، فايتلها سامعة بهاد الحلق وهاد الصوت ... كانت باغة تتلفت تشوفو .. ولكن دارت بالناقص ومشات فطريقها والبرهوش مزال معنقهاا ... ) 
فخر : ( كان كيتسناها تتلفت ، ساعة حشات ليه القالب ... مشات مدامتي كتمختر وتهز بخصرها .. وولا على بالها ... عقد حجبانو بغيض وسرعان ما هز الحاجب متحدي راسو فيهاا ... تصعااب حتى تصعااب والصعب يهون عليه ..... ) 
منانة : ( بمجرد ما خرجات من باب القصر ، قلبات الدري على راسو كتعطيه وتكمل السلخ فيه ) كوووون منيي ، كوووون مني ياااا الكلب الذميم !! كوون قطعتلك هاااد اليدييين ووكلتهم للكلاااب ... 
- اعععععهنهعنننهع حني فياااااا أختي .. اعععععع .. حني فياااا ماعندي لا والي لا تاالي ... ماعندي لي يرعاني والخبز صعيب فأياامي .... 
منانة : وياا الحراام دايرها بلعااني نشدك نخلط فيك الدعاااوي ... ( طلقاتو ومشاا كيجري ويجر فرجليه .. سااست يدهاا وهندمات حوايجها ... ولقات جلال فاتح لها الباب داللوطو وكيساينها تطلع .... طلعات على سعدها ووعدهاا ... حتى لمنتصف الطريق وهي تتفكر عوتاني حالة خووها ... تكمشاات مغمومة ، حتى وصلات وهي تعقد مهمومة ) ماابغيتش ندخل .. 
جلال : ( ستغرب فيهاا وهضر ) هه كاين شي مشكل .. 
منانة : ( نهامرات على خدها دمعة يتيمة ) خ..خوياا يمكن كيموت .. مبغيتش نشوفو فديك الحالة .. مانصبرش ..

جلال : ( حرك راسو بتفهم وزاد خلفة كيدق فالباب ، حتى فتحات السعدية بوجه تعبان .... لقاات عينين ختها كيسولوها على حالة حسين ، في ساع تبسمات سعدية بمرار .. ونطقات ) الحمدلله شوية ... فاجاها عليه الله 
منانة : ( نزلت من اللوطو كتجري ودخلات مختارقة اختهاا ودافعاها بكتفها ... ومشاات للبيت فين كانو مفرشين لحسين .... لقاتو ناعس ولكن صدرو كيطلع وينزل باضطراب ... على كلٍ الحمدلله .... حيدات صندالتها من رجليها ودخلات تكمشاات حداه ... باستو لحنكو وعنقااتو لصدرهاا ... حتى غفاات وخدااتها عينها ... بلا عشاء ولا هم يحزنون ...... ) 
#اصبحنا_واصبح_الملك_لله_الواحد
فاقت منانة وكرشهاا ضاراها بالجوع .. وبثقل خوها لي نزل عليها بالليل .... مدات يدها تلمسات حنكو ... لقاتو بارد ... 
طرطقات عينيها وقلبهاا طلع حتى لحلقها بالخوف .... 
منانة : حسييييين ، حسيييييين جااوبني .. 
حسين : ( حل عينيه نص حلة ، مخلوع ) اععع .. خليني ننعس .. 
منانة : اوفف ( طاحت على صدرو كتنفخر وتزفر براحة .... باستو لحنكو وغطاتو ... ووقفات كتجر فرجليهاا للطواليط ... كالعادة ، سخنات مقراج ديال الماء ودوشات ... ولبست كسوتها الغوز لي بسروالها ... ونشفات شعرهاا بشيشوارهاا .. وعقدت سنبولة للجنب .... ولقاات مهاا موجدة الفطور... فطراات هي وبااها وعطاتو الفلوس ... ) هااك ، الكاادو دالشيخ ... 
تهامي : ( حوالو عينيه ) الكااادوووو ، يخلي لنا بوو الكادواااات .... ( شد الجوى وفتحو برفق ، لقى فيه فلوس مجموعين بلاستيك وورقة مكتوبة بخط الشيخ ) أش هاادشي !! 
منانة : ( هزات راسها معارفاش ) ماعرفتش أباا ... 
تهامي : هادشي مرشوم .. هااكي قرايها ، عارفاني مطلّس ..
منانة : أرى بّاا نقرى ليك ( فتحات الورقة لي كانت مطوية ... وبدات تقرى بعينيها ... جاتها الضحكة فااش قال الشيخ " عطيهاا لبنتك تقراها عليك حيت عارفك مزلج " وكملات كتقرى بعينيهاا ... حتى ثارتهاا هضرتو لي نصهاا عليهاا.... قال بلي هيخدمهاا معاه حيت محتااج قدرااتها ... وبلي نص الفلوس ليها والنص لاخر لوالديها ... ) هااي هاااي ... 
تهامي : تي قراااي ... اش قال ؟
نانة : قالك بلي نص الفلوس ليك والنص لاخر ليا ... 
تهامي : ( حمر فيهاا .. وهو كيحسب فالفلوس) كطنزي علياااا !! 
منانة : بااا ، بغيت نسولك ... كتعررف تحسب الفلووس ومكتعرفش تقرى هه ؟ ... 
تهامي : الفلوس بوحديتهم قرااية ، ولي بقى غير خضيرة من فوق الطعم ... ( جمعات منانة الورقة لي فيديهاا ورجعات كترشف من كاس الآتاي ... حتى سمعاات صوت البراح فالزنقة .. كيغوت ويعلم نااس القبيلة بالموسم ... البادي اليووووووم ) 

منانة : ( وقفت وجبداات حوايجها المكمشين ، وزادت كتنقز للباب وطل تحت انظار باها ) ... 
البراح : ناااااس القبيلة ، عياااالات كانو ولا رجاااال .. وحتى الطفااااال ... قااااليكم المقدم ... بلي الموووسم باادي مع العصر ... وسيدي الشيخ وعائلتووو حااااضرين ...
منانة : ( نطقت بصوت مسموع ) العصر !! تبارك الله مضيعين نص النهار فالخوى الخاوي ... 
تهامي : سدي الباب ، ياا دخلي ياا خرجي ... 
منانة : ورااه غير كنسمع شنوو كيقول ... 
تهامي : ( غوت لمراتو ) طااااامووو ، جيبي القهوووة وطلي على الحسين ( البنات ماااشي حُسَيْن .. هاكا حْسِينْ )
طامو : ( من الكوزينة ) وااااخااا واخا ... 
منانة : ( سداات الباب موااسعاهاش فرحة قد هاادي ، دلكات يديهاا وسط صدرهاا ومشات برقة كتخطو .. للبيت فين كان ناعس حسين .... لقاتو مكرشخ .. رجل هنا ورجل لهيه والمانطة على وجهو ومعرية رجليه .... تبسمات منانة برااحة وحيدات صندالتها .... ودخلات جنبو كتنغز وتهر فيه ... 
حسين : ( خسر سيفتو ضايخ بالنعاس والمرضة ) فرقيينااا أووووففف ... 
منانة : ( باستو لحنكوو بقوة ) وإلى مااابغيتش ؟ 
حسين : ( نطق بغيض كارز على عينيه ) أنفلّق ليك رااسك 
منانة : هههه .. 
حسين : نسييت ، مريض ومنقدرش نديرهاا ( حل فيها عينيه العسليين ، لي حاوطاتهم الحمورة و الهالات الزورق ... بنظرة تعبااانة ومريضة ... تبسمات ليه منانة تبسيمة مُرة ، زعماا هيفوتك الحال ... حتى بانلها خط من الدموع دايز وسط عينو ) فنظرك كولشي هيسالي ... 
منانة : ( مافهماتش قصدو وعممات الجواب ) هتساالي القصة المقيتة ... وتبدى القصة الناضية .... 
حسين : ( نزلات دمعة ثقيلة من وسط جفنو ومسحهاا بسرعة .. ونطق ) مااشي كيفما كيحسابليك ... 
منانة : ( ضارت ناعسة على كرشها مذبلاهم فيه ) عااودليا شنو واقع ، عندك شي حااجة خاايبة ؟ .. هوما مبغاوش يعاودو لي ... 
حسين : ( بامتعاض ، تعصب مقروص من الهدف لي بغات توصل ليه ) لا لا مااشي شي حااجة ... صافي نسااي ... 
منانة : ( زادت تمخشات فيه ) عندي لورااق ، أناا نديك للسبيطار.. 
حسين : ( بسع جسدو عليها تعبان وحط صبعانو على عينيه كيحك ) السبيطاار مايقضي شاي .. 
منانة : ( ضورات عينيها بخوف ) كيفااش زعما ، ممسوس ولا مشير ولا مسحووور ؟؟ وشنو لي مكيقدرش عليه الطب !! وااش راك حولي عرووبي ولا ماالك ... 
حسين : ( نفر منها بغضب ) اييييه عروووووبي ، وحووولي لي جااا كيوكل فيه ويسحر فيه ويعطل فيه ويقضي بيه !! 
منانة : مسحور ! 
حسين : خرجي عاافاك ... 
منانة : ( وقفات مصدومة ورجليها خاويين .... بسيف حالة السحور وهو لي كاان مبندر وصحيح ... ولي شاافو يقول تباارك الله ويبدل الطريق ... الزين والعرض والطولة والتجريدة ... يا حسرة من التجريدة للجرتيلة ... مجااتش حتى للتعاويد ... زادت منانة خلفة هربانة بأفكارها ويدهاا على فمهاا ... فتحات الباب البرانية ونزلات فالأرض شادة راسهاا وكتندب ندماانة علاش جبدات معاه السيرة ) ... 
#فخرالدين ... 
سالى خدمتو فالحدود ، ركبو رجالو الألغام و حاوطو الگرياج لأرض البلاد ... ومنعو الكسَابة فأرض الجزاير مقادينش على صدااع .. لكل ذي حق حقه .... ورجع فالظُهر عرقان ومحمر بالشمس .... دخل لجناحو ودوّش محيد عليه الجلدة المحروقة والغبرة لي على ذاتو .... ولبس حوايجو فالدريسينگ ... حتى كيحصل التيلي كيزغرت ... هزو فيديه عااقد حجبانو وبمجرد مشاف سميتهاا فرد الغوباشة وتبسم ...
فخر : وي بب ... 
جميلة : نااري ست ايااام ... خاايبة حتى للتعاويد ! 
فخر : وعندك شي حل من غير هذاا 
جميلة : ( عضت شفايفها بلؤم كتلوى فبلاصتها ) كنفكر نجي لعندك ... ( رحمة الله على كبرياء الأنثى هه ) 
فخر : ( ببرود ) من نيتك ! عارفاني ماعنديش مع الهضرة لي ساسهاا خاوي ... 
جميلة : لا والله تا داوية بالمعقول ... 
فخر : ايواا اجي عليك لامان ، نخااف يحصلوك كلاب الوقت ويفرسوك فعتبة القصر ...

جميلة : ( بضحكة مسلگطة ) هههااهاهههه .. مااشي لياااا كيتعرضوو الكلااب أحبي ، رااك عارفني كيف مشيتهم بصبعي وحكمتهم خواتم في يدياا ... 
فخر : عاارفك مساااهلاش ، ولكن فوق كل ذي علم عليم ... تقوولي كنمشّي و يجيك لي يمشيك ... وربي كبير كيمشيناا كاملييين ... 
جميلة : ( تحسسات كعادتها ) مي الحمدلله حكمت سيد الرجال .. 
فخر : ( بتغابي ) شكون هه 
جميلة : سيييييد الرجااال والحجررة الثقيييلة فيهم .. سييدي فخر أركاان السملاااالي ... ( وكركرت بالجهد كتفرنس ) ... 
فخر : ( هز حاجب ، شاف فالتيلي بمن نيتك ورجع حطو على وذنو ) اه وبشحاال حكمتيه ؟ 
جميلة : بقد حبوو ليا ، وعشقي ليه ... ممم ياترى وااش هااد السيد معشووق فيااا ؟ وكيتمنااني صباح وعشية !
فخر : مثلا .. 
جميلة : وكلمة المرأة كلمة ... وفااش نقول فخر لياا ، مكااين لي يحيدها من فمي ولا لي تحيدو من بين يدياا .... 
فخر : وهانتي حكمتيه ؟ ومن بعد ! 
منانة : من بعد كتجي النوبة عليه ، يعرس ليا ويحطني فوق العماارية ... 
فخر : قطعي قطعي ، شي حد كيدق عليا ( مكاين لا مدقدق ولا معقعق ... قطع عليهاا وخلاها كتهرنن بوحدها .... حط التيلي قبالة وجهو ونطق باستهزاء ) نعرررس للقحبة ! على قلة القحاااب هيييهييييي يااودي .. ( رمى التيلي فوق البيرو ... وخرج كيحك فشعرو الكثيف والفازگ .... كيما العادة دقات عليه عيشة كتفكرو بلي الغداء تحط
...... خرج من البيت ومشا كيطير فالدروج وكيلوح رجليه ... درجة كيخطوها وكيخلي ثلاتة ... حتى وصل للطبلة لي فالهواء الطلق .... وجلس فكرسيه الاعتيادي ... ) 
فخر : سلاااام عليكم ... 
- وعليكم السلام 
شيماء : خويا .. 
فخر : ( هز حبة الملوك وخشاها في فمو ) وي الزين ... 
شيماء : تااخدني معااك للموسم .. 
فخر : ( عوج وجهو كيضحك .. مابغاش ينطق برفضو ) ... 
شيماء : ( بحزن ) صافي نسى .. 
فخر : مرة اخرى حبيبتي ... 
شيماء : عادي ( نزلات على الطبسيل غضبانة وكتنقب ... حطات الفورشيط وحلات زيفهاا ورجعات عقدااتو كتنفخ وتفش بوحدها ... حتى تكلم فخر ) 
فخر : مجااتش ندييك معاايا ... سيري مع عيشة و امي ... اما سوق الرجاالك ماعندك لاش تدخلي ليه ... 
شيماء : صاافي فهمت ، غير صحابلي مهيمشيوش .. 
ملغيث : ( تكلمات كتمضغ ) لا غاديين .. سيري لبسي شي حاجة عليك ونزلي .. باش نمشيو ضغيا ونوصل فأمان الله .. 
شيماء : ( ضحكات فرحاانة ونزلات كتاكل وتمضغ فرحاانة .... وعينين فخر عليهاا متبسمين ... كيقيل ينقب من اللحم ويحطو قدامها باش تااكل ... وفاش كتگهم كتجمع النقيب لي عطاها ، وكتكبو حدااه ... وهكااك كيبقاو مناگرين وهوما كياكلو .. لا عطيتو ليك رديتيه ليا بقيتي فيا كولي نتي كول نتا ... 

فخر : ( سالاو الغداء ، ودخلو للمريّح الواسع ... جلس فخر على السدااري وكاس الآتاي فيدو كيرشف منو ... ) واهلي يا الواليد .. ماصرفنااشاي ... 
سيدي محمد : وااه ! يرضي عليك .. ماخسرتيش من الخزينة بزاف وااخا الموسم يبغي النص ... 
فخر : عاادي ، كنضربهاا منين ماا ... ماشي ضروري نخسرو خسارة العام فهااد الموسم .. 
سيدي محمد : ( باعجاب ) تبارك الله عليك .. 
شبماء : ( كانت جالسة جنب خوها ... هزات التيليكوموند وبدات تنقز بين Mbc4 و Mbc2 حتى طاحت فوااحد الفيلم ... من بديتو بان مزيون حتاال الوسط وقواادت ... وعلى سعدهاا ووعدها ... المفروشة بنت الهيشة ... بااها وخوها هاضرين فالخدمة وامهاا جالسة فالجنب كتخيط الكروشي ... فإذا بديك اللقطة الغزالة ... فين البطل كيقنت البطلة والشيطان تالثهما ... حمارت بنت العبد وتزنگات .... مداات يدهاا كتقلب على التيليكوموند .. ولقاتهاا حدا زك فخر ومقدراتش توصل ليها .... وذبلات كتغبن وتتلون بوحدهاا وتعض فدفرانها ، بااغة تهرب ورجليها خوااو بيها ) 
فخر : ( تلفت لجهة شيماء ، لقااها مقجوجة كتهرنن ...صغر عينيه بتساؤل ورجع تلفت لجيهة التلفازة .. لقاا الفرينش كيس على المباشر ... تزنگ بدورو وتلفت لهاا كينغزها بصبعو وهي غارقة فجلايلها كتهرنن وعينيها مدمعين بحرج .. وهمس متبسم من تحت سنيه ) تيلي-كووموند عععهع .. 
شيماء : ( غطات وجهها بزيفها وهمسات ) تحت-منك .. اععهع 
فخر : ( وسع عينيه كيضحك لباه .. لي مافهم والو ... وبالخف هز التيلي ... ومع وجه بااه كيدور للتلفازة .. مع دار الريكال وطلعات دوزيم ) .. 
سيدي محمد : اه ، الأخبار بالشلحة .. زيييد زييد أولدي فالصوت ... 
فخر : ( زاد فالصوت وجلس كيفرنسويحك فلحيتو .... حتى نتافضت شيماء ووقفات كتلبس صندالتها ، وكان وجهها حمممممر ) 
ملغيث : ( هزات عينيها فشيماء ) مال هاادي بحاالا كانت فوسط جهنم ! ياكما مريضة ؟
شيماء : ( بهمس ) لا .. لا .. ( مشات ورجليها كيدخلو فبعضيهم بالحرج ... في ساع تبعها فخر كيفرنس ... وشدهاا فالدروج ) 
فخر : ععهععههع ... الفراااغ العاطفي هههعههعااهعهه ... 
شيماء : ( ضرباتو لصدرو مغلغلة ) أشمن فراااغ ولا ديسير ... حشمت من الوالييييد والواليدة وحشمت منك ... 
فخر : ( غمزها كيفرنس ) ايييه اودي على الحشمة ، زعماا تكوني كتفرجي فدااكشي بوحدك .. 
شيماء : الله يمسخك .. 
فخر : اصلا عادي .. 
شيماء : عاادي عندك .. 
فخر : سيري تلبسي ... 
شيماء : ( نقزات بمرح ) الموسم المووووسم ..
فخر : ( عجبا ! ) ماعرفت اش عاجبكم فدااكشي ... الخيل والبارود بعدا نقوولو ييه .. 
شيماء : وعيسااوى والحلاقي والألعاب .. 
فخر : شنو باغة تلعبي هه ؟
شيماء : ( دارت حركة بحالا شادة مكحلة وسدات واحد العين وتيرات ) الجويجة ... 
فخر : هاايهاي على الجويجة ! نعطيوك مكحلة ديال بصح وفرجيناااا ... 
شيماء : وا حتال ديك الساع ( مشات كتنقز ببراءة وتجري فقنايت القصر ، متلفاها الفرحة على باب البيت وفين جا ... تبسم لها فخر ودخل بدورو لبيتو .... لبس عليه كوستيم فالأزرق وسروال مقمقم كحل كيبري ... ورد شعرو للور ورش عليه پارفام .... 
وخرج كيقرقب بصباطو ... 
لقى شيماء وامها واقفين فساحة القصر ،، العساس قدامهم وكيساينو فخر ينزل ... )

شيماء : تتتتتتء تتتتتء ، ناااري التيتيز ... 
ملغيت : يااا ضو عيوني على عريس اليوم ... ايمتا يا ربي نشوفك عريس ومعمر دارك ومكمل دينك .. 
فخر : و مزال هتسايني ... 
ملغيث : ( سكتات كتغدد من ردودو العوجين .. ولكن شنو فيد الميت مايدير قدام غسالو ... جلقات وسرطات لسانها ، لتاليهاا هو الشيخ وكلمتو ماتعلى عليها الكلمة ... ولكن الزوااج خصو يتم قبل ولا رفض ... وعائلة السملالي دايمة بتريكتهاا .. جااو تال سي فخر قالهم هنا نبات .. مكاين لا زوااج ولا حلال ....... زادت الأم خلفة عاقدة فمها على شكل نقطة ، بالسم والغدايد لي كيركبو فيها و وذنها لي ماتردعها باب ... تسمع من ورى الحيوط و ورى البيبان ... بعباد الله لي شادين الحديث فالشيخ الباير ... معاارفين بلي الشيخ ضاارب على عراامو ومبااغيش يولي على صبعو ، خاتم الحصلة ضاير .... ) 
فخر : ( حط ختو ومها وعيشة بجنب الخزانة ) ياالاه سيرو سرحو رجيلاتكم ... 
ملغيث : دخل جلس فالخزانة .. 
فخر : لا ( عقد غباشتو والشمس ضاربة فوجهو .. كتبين رموشو المعسلين وحروفو الناضيين ) عندي مانقضي ... نمشي في ساع ونرجع ... ولسااعتها هيحضرو الشيووخ ومانبغيش نكون انا اللول فالحضور ... 
ملغيث : ( نطقات وهي غادة ) اييه تعاالى فاللخر باش تبرز .... 
فخر : ( زفر بغيض من هضرتها وحك جبهتو ... ورجع مارشاريير للشانطي ... فين ضرب الضورة على الدوار ... وعجباتو واحد البلاصة مظللة ... قبالة دار منانة لي ماردش ليها البال ... تما شعل گارو وجلس كيتكيف ... حتى دقاات عليه يدها المحنية من الزاج .. 
جميلة : حل الباب ... 
فخر : ( تلفت يمين وشمال .... فتح الزااج مسعور ورمى الگارو على يدهاا ... مجاات تتأوه حتى حكمهاا بقجة وخشاها فالشرجم ... وعينيه قااتمين فيييهااا ) أبربي تاااانفرع الزاامل بووها هاد الكماارة ، وجاااية بوووجهك احمر .. 
جميلة : ( حمارت مقجوجة ودمعو عينيها بألم ، وهي كتنثر بلا حيلة ) كححح كككح .. فخخ..خخخر شنووو وااقع .. 
فخر : ( نثرهاا بقوة حتى رجعات طايحة فالأرض بكسوتها ، وكتكحب وتدفل وتبكي ) سييينوون مااانعااود نضسرررك ! كنعاااود لدينمك بااش تحفضي فين تحطي زكك ولااش باغة توصلي ! وجاااية بنت القحبة واقفة علياااا ... بالعلااالي وعاين باااين وااقفة عليااا ، وااش بااغة تخرجي عليك وعلياااا ؟!
جميلة : ( ماشي لديك الدرجة ... شدات السيدة فالسيناريو وتيقات الدور ... كح كح خر خر قتلتيني لا عر عر ... وهدفهاا من هادشي كامل ... يخرج من الطوموبيل ويهزها قداام عباد الله .. باش توصل الأخبار للقصر ويزوجووهم رغما عن أنفه ... ساعة سيدي فخر حافض قوالب القحاب ... بقا فالطوموبيل بت نبت وتما يبات .. والله يلعن بو البنات ... دار بحالا ما عرفهاا وحط يدو على السوارت باغي ينوض اللوطو .... حتى كيسمع صوت مؤلوف ... 
منانة : ( كانت خارجة للموسم ، مبانش لها شكون كان فاللوطو ولكن شافت غير جميلة ذابلة فالأرض وكتنفض وتكح ... ) جميييييلة !!! 

جميلة : ( تلفتات بالجهد موسعة عينيها فمنانة ، ورجعت شافت في فخر لي طلّع زااج اللوطو الكحل ..... في سااع جررح الروايض مع الشانطي وطلع الغبرة على جميلة لي بقات فالضس مليوحة .... وضرب الضورة لجيهة منانة وداز طاير من حداها ، وعلاين يطيرها معاه ) ... 
منانة : ( عقدت غباشتها بغضب ، وزادت كتغرس الأرض برجليها ... ووقفات فراس جميلة كتنگر ) هذاااا هو الشييييخ !! 
جميلة : ( نزلات وجهها للأرض كتغدد ، وطلعات عينيها فمنانة مقادراش تكثم غيضها ... مدات لها منانة يد العون ... ونتراثها لوخرى ) قاااادرة نوقف بوحدي ... 
منانة : ( علاات حاجب ورجعات للور ) وقفي بوحدك نشوف .. 
جميلة : ( جاهدات توقف ، ساعة طاحت مقصحة ... حتى شدات في فخض منانة عاد وقفات ) هاادشي لي شفتي ، خليه بيناتنا ... 
منانة : ولمن هنقولها گاع ... ( تحركات كاثمة غيضهاا ، فهمات بلي جميلة كتحلم ومزيود معاها الزايد ... وهي بالنسبة للشيخ .. غير دمية جنسية .. حيت كون كان ناوي المعقول .. ماينفضهاش بالطريقة لي تناسبها ك"قحبة" ....
زاادت منانة غادة فطريقهاا ، حتى كتناديهاا نبرة صوت لاخرى ) 
جميلة : مناااانة سااايني ... ( تحركات كتجر فرجليها وشدات فدراع لاخرى ... ببراءة مبتدلة .. كتدمع وتغبن وتمثل دور المظلومة ومحكومة القدر ... هه ولكن علامن ، على منانة ! ) هئنهئ .. مااااتخيلتوووش حقيييير حتى لهاد الدرجة ... هنهئ شوووفي تجرحت فيدي وهو كيهمو غير النعااس ... 
منانة : ايوا سمحيليا ، هذاك مكيفكرش فالزوااج على هاد الحساب ... وعلاش نثرك ؟
جميلة : هنهئ قلتليييه مااابغيتش مابغيتش نعااودو نتلاقاو وحنا ما مزوجييينش ... ساعة صلاني الله يصليه بصوط النار هئعهئ ... 
منانة : ( تنهدات مشطونة ) بااينة عليه شي مريض مكبووث .... 
جميلة : هنعهئ ( فتحت مصحف الكذوب والأفلام الهندية ) تخييييلي معااايااا **** الأول وكيعاااملني هكااااا هنعهئ هنعهنئ ، حشوووومة عليييه شنو درت ليه يرزيني فزيني وأناااا مزال صغيرة ، لمكااانش أيتزوووجني مايقيسنيش فشرفي من الأول .. مااينعسش معايا من الأول هئم .. 
منانة : ( بايجاز ) سرّك ، نتي لي مشيتي معااه النهار الأول .. 
جميلة : ( بتحاااارق ) وااااش أناااا بوحدي لي كنبان لكم غلطااااانة ... هو زعكا عليه لاااامان 
منانة : ايوا كون كنتي تابتة وشادة عتبة دارك ، مايحطكش فبلاناتو ... 
جميلة : زعما انا لي كنطير وكنبان من الطيارة !! 
منانة : وا الفاهم يفهم .. 
جميلة : ( عضات فشفايفها علاين تطيرهم ... وحنوكهاا نازل عليهم الكحول ... وشوفتهااا دامية فمنانة ... يقدر كتبااان على نيتهاا ... ولكن تعاشرهاا تعرفها نمسة ... تحشي الهضرة من التحت للتحت وتصبغك لمصلاحتهااا وتجيرك فااش تقضي غرضها .... تحسبها منين مااا عاد تنطق ، والى نطقات كتتلفك ، كتحير فبرائتها ويااااريت مااتيقش بالوجه لي كتوريك النهار اللول .... 
هادي منانة ... للحمدلله ههه عرفتكم مشيتو غالطين فشخصيتها ... تكون جميلة بنت القحبة وتتقطر حتى تشبع ، فاللخر تخرج من ثقبة ليبرة ... 
نطقت جميلة كتصنع اللطف ) منانة بنت حبيبتي ... زيدي نمشيو للخيمة عندنا ... نبدل هاد الكسوة ونتلامو انا ويااك للموسم ...
منانة : ( باعتراض ) نن حبيبة ، انا كنت بااغة نحط الزبل ولقيتك منشورة فالضس ، أما مانويتش فخطرة نعتب عتبة الدار ولا نفوتها ... زيدون حسين راااك عاااارفة ، وراااك عارفة مريض وخصني نبقى حدااه ... 
جميلة : ( تشنجت من تأكيد منانة وتكرارها لجملة "راك عارفة" ) معاارفة شاي ، مالو مسكين أش عندو ... 
منانة : الله اعلم ... على كل حال غدا هنمشيو للسبيطار ونعرفو مالو ... والى مانفع سبيطار نشوفو شي فقيه .. 
جميلة : ( تلونات كتمثل القلق والشطون ، وهي بحد ذاتها أكبر شطون ... بقات ساهية حتى نطقت منانة ) 
منانة : سبحان الله غير شافك طااح بعظامو هههه ، مرييض الحب...
جميلة : ( بضحكة صفراء ) هه بصااااح ! 
منانة : ( طبطبت على كتف لاخرى ) غير ضاحكة ، خويا عارفك معربنة .. ولأولها ولا لتاليتها مايحطش عليك عينو ... ممم ولكن بصح نهار زرتينا ببركتك ، تزاد معاه الزايد ! زعما صدفة ؟ 
جميلة : ( تقشرات من صباغتها ) شكتقصدي؟
منانة : كلامي واضح وصريح ... نهار دخلتي نتي هو طااح ... مافهمتش بالضبط كيفاش طرى وجرى ... 
جميلة : وأنا شنو علاقتي ! ماشفتيهش النهاار اللول كيف دااير ... وماااشي بعيد يطلع معاه شي سرطااان ولا شي مرض خاايب .. 
منانة : ( قاستها بصبعهاا ) سكووك .. من فمك لذاتك أختي ... خويا بعيد على هاد الشبوقات الله ينجيه يا رب ويعطيه من قياس الخير ... 
جميلة : ( تقلشو ثقيبات منخارهاا وهي كتزفر السم والحقد ... من هااد تقلاز المعاني والفهامات الطايرة مع هاد السيدة هادي ، النهاار اللول لي شافها يقول عبيطة وتتلف ماتعقل .... ساعة صدقت قافزة مكترحم مكتخلي رحمة الله تنزل ) سمحيليااا بنت حبيبي ... تعطلت وخصني نوجد رااسي للموسم ..
منانة : طرگيني عاافا حبي ... اوكي 
جميلة : ( هزات راسها مبتاسمة ومشات فطريقها ، كتبرگم وكتكرز على قبضتهاا حتى كتنزف كفهاا بالدم ) 

.... وصلات العشية ، والموسم تفتح رسمي فوجه ناس القبيلة ...
عاونت منانة خوهاا حسين يلوح عليه شي لبيساات ... 
وزيداتو قدامهاا .. يشم ليه شوية ديال الهوى .... واخا مكانش قادر يمشي ولا يوقف ... ولكن وقفات على راسو حتى دار بهضرتهاا ومشى فالزنقة لاوي على نصفو كينهج .... 
شاداه أمو من يد .... والسعدية من يد ... 
أما مناانة مشااات كتحقق فين غبرات ديك العيشورية ديال بنت خالتها .. 
قالت هتطرگها وماولات بانت من ساعتهااا ... 
حتى كتلقاها وااقفة فباب الموسم الكبيييييير ... 
لي جامع فقلبو ألف وااحد ... الدواور المجاورين كلهم حضرو لهااد الموسم الفاعل تارك ... لي كيتقام حصريا فتوات .... 
الغياطة والنفار مع الدخلة ... والشيخات كيلعبو ويلوزو ويرشو على الناس من الماء زهر و وراق الحنة اليابسة .... 
و مع الدخلة كتلقاي بزاف دالخزانات ، فييهم ديكورات من لاختيزانة والصناعة التقليدية ... سبينيات و جلالب وبلاغي وگنضورات وماكيااج دالعيالات .... والعسل الحر والسمن البلدي و الزيوت من جهة اخرى ... 
لمهم العيالات لقاو ما بغاو .... 
ومن جهة اخرى .... كانو الحلاقي وألعاب القنص .. وتاقمارت والسحارات دالكارطة .. وعشران جميلة ههه ... 
وفالوسط ... كااانو صرابي ديال التبوريضة وبلاصة فين كيسرجو العودان ... وسااااحة طوييييييلة عريضة والناس ضايرين بيهاا كيتفرجو ويتبورضو ... ويقفزو مع طلقة البارود ... 
هاادشي كله ، نااااهيك على الخزانة ديال الشيوخ ... مفرشة بحااال ليزوطيل سانكيطوال ... والشيخاات تما كيلعبو ويهزو بصدرهم ... ويشتفو ويهيتفو ولي عجبت شي شيخ كتمشي معااه ... 
بجنب خزانة الشيوخ ... ولا فيها نيت ، كاانو عيساوى ... عواازة شادين الحيحة ولي فيه شي جن ولا شي مس ، كيتلاااح قدامهم يجدب يجدب حتى يسخف ... على مضض دوك الألحان لي كتضرب فالنفس وكتخليك تلوى وتشطح وتصرع مسااامعك .... 
هااذا كان موسم توات ، موسم لي فعلا كااين ، فدوار أصلا كاين ... ومااشي مختارعة شي حاجة من مخي ولكن ماكتبت حتى جمعت المعلومات كاااملة على قصتي .... 
نتافضت جميلة فاش شافت منانة ، راسمة على محياها ابتسامة صفراء ... 
وزادت لعندهاا تسالمو وتلامو فطريقهم ... يقشبوو هنا ويجدبو هنا وينقزو لهيه ويشريو تماا ... 
منانة : ( هضرات بالجهد وسط هرج الموسيقى ) مااعرفتش فييين بـّا ... إلى بااانلك قوليهااا ليا ... 
جميلة : ( بنفس النبرة القوية ) مااابانش ليا ، يقدر مزااال ماا جا .... اصلا الشيخ براااسو مزال ما جااا ... 
منانة : وشكووون دوك البشر لي جالسين بلاصتو ؟ 
جميلة : هااااادوووك ولااد عمو ، وعماامو وخوالو .. والسملالة كاملين من غيرو ... 
منانة : ( بتبجح حطات راسها بلاصتو ) زعماا سيد الحسن والجمااال مزال مابغااش يشرفناا بكمااارتو ... هه بففف مطلعين الشااان لمن لا يستحق ! 
جميلة : ( ميقات منانة من الجنب للجنب كتغدد ، مكتحملش شي كلبة تهضر على الشيخ ، قداامها ولا وراها .... تمحيها ، تمحيييها وترشف من دمهااا وتطيرهااا لاحسات بحرارة الخطر كتنفت منهاا ) شوفي لك حتى نتي شي شيخ ... لمهم رااك عارفة فخر مااايصلاح لا ليك ولا لغيرك ... 
منانة : ( عوجات فمها بتهكم ) خليتو لك ياا ختي ! الى غير لي يدفعني ويمرمد بيااا ، مابغيتوش يا ختي ... ( حمى الطرح بيناتهم وولات وحدة تثقب لاخرى بعينيها ... الحسد على ما لايحسد عليه ... ... حتى تقلبو الأجوااء فالموسم ... ولكولشي كيردد الصلاة والسلااام ويصلي على النبي والزغاريت قايمين ... والبناات كيطلعو فصدرهم ويطبزو شفايفهم .... 
عبست منانة باغة تعرف مال الدنيا تقربلات ... وطلعات بصبعان رجليها كطل .... حتى دفعاتهاا جميلة بغيض وحقارة .. وزادت مختارقة صفوف البنات باغة تحرقهم كاملين ... 

.... خزرت منااانة فلي جنبهاا ، باغة تسلت وطل ... ولكن منين يدوز الماء والقادوس مخنوق هه ... 
حتى كيبانلهاا ... لي تفتح عليه مومو عينيهاا .. ستغربات لدرجة كحلات عينيها بالعمى .... 
ولا تعرف بلي راه هو ! 
هو .. 
هو مول العود الكحل الفحل ... هو للي تكبر عليها وحرمها تشرب ... 
هو لي ضربات ليه عودو ... 
هو لي سلخ الشفار لي شفرهاا ... 
من جهة اخرى هو ... هو الظالم وهو الخير والشر ... هو وجه القبيلة وهو الدرهم بزوج وجوه .... 
هو لي فاارع راسها أيااام وأيااام هادي ... 
توترات منانة ومسحات كفوفها العرقانين فثوب جلابتهاا .... وهي هازة راسها للفوق ... كيبانلها بعيد ومتبسم حتاال وذنيه .. 
ضاي ين بيه البنات والعيالات كيبوسو فيديه ويحطو كفوفهم على كوستيمتو اللامعة ... لدرجة ماخلاوهش يخطو خطواتو ... 
لهاااد الدرجة حبووه ناس القبيلة ! 
فين يبااان زمان بااه مع زمااانو ... 
فوقت كانو الناس يحسبو حسابهم عاد يقيسو ضفر من ظفران الشيخ ... 
لهاد الدرجة عشقوه وتهاافتو عليه كلا منين كيعنق ويدعي ... 
وكااينين منهم لي طاحو كيبكيو ... والبنات لي داز من جنبهم وسخفو ... 
هادشي كله قدام منانة داز بالعرض البطيئ .... وغير قرب يوصل لحداها ... دفعوها البنات وطلعو فوق منهاا حتى غرقت تحت منهم مخنووقة ... 
تزاد الزايد على صدرهاا وشهقات باغة ترد بخنقة الزحاام ... 
حتى دازو وتحاكت يدو مع يدهاا ، هو ماعرفهاش وماشافهاش ، وفين تبان الشعرة وسط العجين ... ولا ليبرة وسط الرملة .... 
مدااز سيدهم حتى تكتب لمنانة عمر جديد ... 
بقوة الزحام بدات تبكي وتدفع البنات بيديها ..... حتى وصل للخزانة وجلس فالوسط ... عاااد تفرقت الجوقة ... ) 
منانة : ( شدات صدرها كتنهج ، وسولات واحد البنت من بنات الدوار ) ش..شنوو وقع ماال الناااس طاح عليهم الحمق ... شوية نمووتو ..
- ( بفرحة غاامرة ) علىه ماااااشفتيييش الشيييخ داااااخل ! ( جات تمشي وشداتها منانة ) 
منانة : وشنوو فيهااا لا دخل ... 
- بحاال واالو البنت لي عجباتو من بنات الدوااار ، هي لي هيزوجوها ليه ... 
منانة : ( شافت فلاخرى بمن نيتك ) قاتلين راسكم باش تتزوجو بيه ! لعنة الله هههه 
- وااانتي داااك الزين كااامل يغفلو عليه نااسو ... خيرنا وماياخدو غيرنااا .... ياااربي يكون شااف ختي وعجبااتو ... أما انا محاال يكون شااافني ... 
منانة : ( هربات سخفانة كتطلب الستر ، دابا هو غزاال وكيقطر عسل ، ولكن ماااشي لدرجة يتجمعوو عليه ويسعاوه على الزوااج ، ويطيحو سخفانين عند رجليه .... تمشات منانة كتقز بعينيها ، مرة فخزانة الشيوخ ومرة كتقلب بعينيها على جميلة .... حتى قشعااتها داخلة للخزانة ... وكتلوز وتتعوج وكتحرك مفاتنهاا بخفة ، مع أنغاام عيسااوى .... وعينين الشيخ وولاد عمو عليهااا ... 
تحركات منانة على سعدهاا ووعدها كتجر فجلايلها ... لخزانة الشيوخ ، فين شدوها العساسة ومنعوها تدخل .. ) 
منانة : أااصاااحبتي لدااااخل ! 
- صااااحبتك ماااشي نتي ، ماااشي للي كاان كيدخل ... 
منانة : وا بغيت نهضر مع الشيخ .. 
- ( باستهزاء ) شكون نقوليه ؟
منانة : لي جات من كندا .. 
- ( كان كيطنز ساعة تضرب فربعة وضرب الطم ) أااء ، تفضلي ... 
منانة : لا عيط علييه يجي ... 
- ( تحرج من هضرتها ) ماانقدرش ، انا هنعلمو بلي نتي هنا من بعد يمكن ليك تدخلي لعندو ... 
فخر : ( هز برااسو من بعيد مصغر عينيه فمنانة وشنو جات دير تما .... كيشوف بقنت عينو ، ولاد عمامو كيتغامزو عليهاا ... نسااو فخطرة دوك الشيخاات لي ضايرين بيهم وكيلوزو ليهم .... حتى صفّر للعساس ، تلفت لاخر ونادى عليه فخر باشارة من صبعو .... في سااع ستاجب العساس وجا كيجري ) شنو كااين ..
- سيدي ، كتقول بلي هي لي جاااية من كندا 
فخر : ( شاف فيها وهي كتتفرج فعيساوى ) هي لي جاات من كندا ، مااشي كتقول .. 
- ( تعكل محرج ) أاااء، سيدي بغات تشوفك ..
فخر : ( برحابة صدر وفخر ) اهااه مرحبااا ، شرف ليا 

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.