صيد الجوائز الجزء السابع والأخير

من تأليف Shah safiya
2019

محتوى القصة

رواية صيد الجوائز

وهكا دازت طفولة هناء لي كانت هادئة ..باردة..فارغة من كل معنى وماشي طبيعية نهائيا ..
وهادشي مخفاش على الاب لي كان كيجي كيلقى الدار مرونة كاملة وشحال من مرة لقى الماعن مدكدكين و الدوش ديما مرون وخارج منو لما وشحال من مرة فاق فنص الليل على اثر غوات هناء والكوابيس لي كيجيوها فالليل ( قتلها لاب داني و داك المنظر و الدم كيخرج منو والله غيعاقبها و غتعدب بالعافية كان عندها هوس بهاد القصة تابدات كتعاود فاحلامها) ولكن شي حاجة كانت كتمنعو من انو يقرب ليها ..كان عارف بلي داكشي لي كيديرو غلط وبلي داكشي لي كيطرا جريمة وذنب لا يغتفر الجانب الصالح منو و ضميرو كان كيقر بهاد الحقيقة ولكن افعالو مكتطاوعوش يصحح الغلط كينفرها ميقدرش يقرب ليها واخا العذاب النفسي ...عيا بزااف من ديك الحالة مبقاش كيحمل يجي لدار يلقاها و يلقى اثارها فكل مكان داكشي كينرفزو كيخليه يفقد اعصابو ويكره حياتو ويكره وجودها فحياتو ومن تم جا القرار ديال انها غتاخد لبيت لي فالسطح و تسكن تما وداكشي لي كان طلعات هناء للبيت لي فسطح وتما استاقرات وبدات لقاءاتهم كتقل وحالة هناء متحسناتش نهائيا بقات غادة الأسوء ...مغنقدرش نوصفها بمجرد اكتئاب ولكن تفاقم بزاف ديال العقد النفسية لي تكونات من مرحلة الطفولة .. مرحلة لي دازت جافة خالية من أي معنى من أي ذكريات زوينة من أي مشاعر دافئة كانت عبارة عن لوحة داكنة كئيبة تفاصيلها مواضحينش ..عن طفلة نشأت وسط الفراغ واللاشيء...

وهكا دازت مرحلة الطفولة...وبدات المراهقة وكانت هادي هي اصعب مرحلة دوزاتها هناء خصوصا البداية فسن 12 سنة منين بلغات ...فهاد المرحلة بالذات كنودعو جزء من عفويتنا و كنبداو نخدمو الوعي بلاصة اللاوعي ..كنبداو نراقبو راسنا و تفاصيلنا و نبغيو نفرضوه و نتمردو ..فهاد المرحلة كنبداو نتكونو و نستاعدو باش نكونو كذات مستقلة ..

وفهاد المرحلة كنبداو نفهمو الدنيا وقوانينها كنبداو نردو البال لحالتنا الاجتماعية الافضلية ديما كتكون للشخص الشعبي الاجتماعي والاحتقار والتهميش كيكون من نصيب الشخص الانطوائي و المنعزل

فاكثر مرحلة حرجة وحساسة ..تفتحات وردتها وتفتحو معاها عينيها على مشاعر جديدة تجرعاتهم من الواقع لي كتعيشو ...وسلوك عدواني تجاه الآخر وخصوصا الاب ..

هاد الأخير لي زير عليها الخناق أكثر و أكثر بدون اكتراث لرد فعلها لي كتخبيه نهار على نهار ..بلاما يعرف بلي ديك البنت الصغيرة لي كانت كتحاول ترضيه وتقرب ليه محاها وولات تاهي كتبادلو الكره و النفور ولات رؤيتو كتضرها فعينيها ..وصوتو كيحرك أعصابها ...فاش كتلاقاه عقلها كيتبلوكا و انفاسها كتبدا بالفوران ...كتحاول تفادى حتى خيالو ...

ولكن شكون خلاك ...وقع فضائقة مالية و تسد ليه المحل وولا عاطل وجلس فالدار ...وبقات ليه غير هناء هي لي ولا حاضي ... 
"متلبسيش شي حاجة من غير الطويل...متهضري مع تا واحد كيفما بغا يكون ...عندك عشرة الدقايق باش تكوني فالدار منين تخرجي من الاعدادي"...خدا استعمال الزمن ديالها وولا حاضيها غير هي لي لبساتها مكتعجبوش كيوقف ليها عند لباب ويرجعها تبدل ...مشا خيط ليها طابلية فيها ميترو طول وعرض وكيبزز عليها تلبسها ...وكل مرة طالع يقلب ليها بيتها يشوف لتكون عندها شي حاجة ماشي تلهيه ويا ويلها لا لقى عندها شي عكر ..
وفهاذ السن الحساس جدا ...ومنين بدات كترد البال لواقعها وكتشوفو بعيون محللة ..لقات راسها بعيدة كل البعد على أقرانها...حسات براسها بحال إلى كتنتمي لشي كوكب آخر من غير هذا لي كيعيشو فيه ... كانت بالنسبة ليهم كائن غير مرئي ...غير ملفت للنظر بثاثا ...قديمة...معقدة...مكتظفر باهتمام تاحد ...وهاكا...نزاوات على راسها أكثر ...

اما هي فكانت كعادتها بعيدة كل البعد على شي حاجة سميتها بنادم ...فأعماقها كانت كتمنى تتخطى هاد الحاجز لي عازلها على عالمهم وتختالط حتى هي...ولكن مهارتها الاجتماعية المنعدمة مكانتش كتسمح ليها وتا النظرة الأولية السطحية ديال بنادم و الاحكام المسبقة بناءا على المظهر فقط كانت كتزيد الوضعية سوءا...

الدار كانت بالنسبة ليها جحيم و المدرسة جحيم من نوع آخر

بطيفها الغير مرئي كالعادة كتجول وسط ذكرياتها وهاد المرة تابعة هناء لي تسللات لغرفة امها و ختاطفات كتاب من هادوك لي كاتبة خباتو تحت حوايجها و رشات شوية من ريحتها المنسية ولي دازو عليها سنوات وخرجات بالحس سورتات الباب و دفناتو تحت واحد المحبق فين كان مخبي ...طلعات بالجرية للسطح وفمكانها المعهود فرشات تحت السما وتسرحات هازة داك الكتاب وكتقلب صفحاتو بين ايديها وهي كتصنت لموسيقى الرياح ...كتحس راسها انسجمت مع محتوى الرواية و جسدها خفاف لدرجة ان الريح لي كتسوط ليها فودنيها غتهزها وتسافر بيها لارض الرواية ....

كانت هادي هناء من بعد ملقات ضالتها فكتابات امها الادبية ...قدرات تعرّف على جزء منها من خلالهم ...تفكيرها،شخصيتها،الزاوية لي كتشوف منها الأمور ، كلشي كانت تستشفه من خلال صفحات مكتوبة بخط يدها....كانو كيوصلوها من خلالهم لفحات من دفئها ...دفئ الام و احساس الأنثى...واخيرا ..وسط الكم الهائل من الفراغ لقات معنى ... عجباتها نظرة امها للحياة وتفكيرها لي كان جلي ...كتاباتها كانوا ديما كتمحوروا حول المغامرة و الاكشن ...نظرتها الطموحة ..الإيجابية و الجريئة ...ولات مولعة بها كتكرهها حيت تخلات عليها و لكن فنفس الوقت معجبة بيها لشخصها ...كانت جريئة بما فيه الكفاية للتخلي على زوجها ونظرته التقليدية للحياة وتزمته ..متحملاتش الوضع فاش كان قامعها وكاتمها عندو فالدار ...تخلات عليه وعلى اي حاجة كتربطها بيه بما في ذلك هناء ...

وسط الكتب وفوضى الكلمات لقات راسها ...لي شحال وهي مضيعاه ...داك الفراغ القاتل لي كان كينهش فيها...روحها الجوفاء...سنين وهي كتقلب على شي حاجة و ملقاتهاش ...وأخيرا لقات اشنو كانت محتاجة ليه ...منبع تستسقي منو افكار تخصب عقليتها ...وهادي كانت بداية ادمان هناء على الكتب ...مشاعر الكره ، الكآبة ، الحكرة و الظلم،وكل المشاعر السلبية لي تربات فيها هادي سنين باقين كيكبرو نهار على نهار ومستحيل يتمحاو ولكن لي تغير انها لقات طريقة للتعبير ...ثقب لي تنفس منو ...بدل محاولات الانتحار و بدل متهرس الماعن و تآذي راسها بدل العدوانية المفرطة لي ولات عليها ...لقات الكتب ملاذ آمن لي تفرغ من خلالو معانتها

🌺عندما تجتمع المأساة بالقلم ..ويثور الخراب في داخلي ..تتفتح أعين جديدة..متألمة وقاسية جدا ..وكما لم أكن يوما أو كما كنت كل يوم ..وحيدة وبائسة..أقلب القلم بسن أناملي وأتفق صورتي في المرآة بتمعن ..أكتم الطفلة بداخلي لسنوات أكثر ..فأنا لم أنضج بما فيه الكفاية ..وجرعات الالم لم تنتهي بعد ..وأحاديث الثرثارين حولي تزعجني جدا ..حتى اتهامات ابي اصبحت حقيقة كأنها دعوات أرسلت للإله ..

لا أدري ماهو الايمان ..وليس بوسعي بلوغه ..جل ما أملكه احلام تقودني إلى الجحيم مباشرة و شعر غسل بنييذ لاذع ..كبد حرى وثورة وغضب ...كل شيء لف بعباءة من هدوء تختزل الفوضى بداخلي..
وأنت أيها الصبي الشقي ..يا صاحب العالم الأزرق الفاتن فلتبتعد قدر المستطاع أو ان كنت تجرؤ فلتأتي معي إلى الجحيم حيث يمكننا الرقص سويا.🌺

حطات القلم على دفترها ...ورجعات براسها للور كتطرطق عنقها ..هزات mp3 ديالها و مشات تلاحت فوق الناموسية لي تحت الشرجم كتراقب الخامية كتمشي وتجي و هي كتمزك للفيروز بخشوع ....

فاقت على إثر وخز فظهرها ...حلات عينيها الذابلين بتثاقل واحد الودن كتضرها حيت قطع ليها الطرف الفوقاني و الودن الأخرى كتلتاقط موسيقى الاوبرا...جسدها مخدر بقوة الالم و البرد ...كل لي كتحس بيه وخز ابرة فظهرها ...ضورات راسها ببطؤ كتلقا داني داير كرسي وراها و خدام باستمتاع مركز وهو هاز فايديه اداة الوشم ..كيزوق ليها فظهرها ويدندن من الموسيقى

وقف كيكمل لوشم جيهة عنقها و هي صابرة للألم لي مكانش كيتقارن باش داز عليها قبل ...عينيها المنداملين ومع ذلك فيهم واحد اللمعة ديال الغضب ...كتفكر كاع داكشي لي دار عليها من نهار حلات عينيها ...كتقلب على لحظات السعادة ..اللحظات لي كانت طايرة ومكتحسش فيها بالوقت ...اللحظات لي كانت كتضحك فيها من قلبها لي كانت عامرة بمشاعر صادقة و دافئة ...كانت كلها من نهار دخل توفيق لحياتها ...وقلب كاع المفاهيم لي كانت راسماهم فبالها...قدرات وهي برفقتو تشوف الدنيا بالوان أخرى ...منو كانت تستسقي احساس الأمان و تال الحنان ..واخا بدون علمو ...فقط يكفي تمثل انها مقلقة وغيدير كاع لي فجهدو باش يضحكها و يخرجها من تعاستها وكآبتها ...الشخص الوحيد لي واخا معرت اش دير غيتقبلها كيفما هي ...كل الذكريات السعيدة لي مخزناها فذاكرتها كانت معاه ...المغامرات لي عاشو قبل تا ميجيو لصيد الجوائز ..ممتأكداش بالضبط من مشاعرها تجاهو حيت اول شخص غيكون قريب ليها بديك الطريقة ...والوحيد ...مكيهمهاش اش غيكون مخبي عليها ...مكيهمهاش اش عارفة عليه ...التجربة لي جرباتها...كمية الالم الغير طبيعية لي استحملات ..خلاتها تعرف شحال دوك المشاكل تافهين ...تا حاجة فهاد الدنيا مكتعادل لحظة امان و صدق مع شخص كيبغينا وكنبغيوه بإخلاص ...

داز الوقت وهي مسلمة ليه جسدها ..كيعبث فيه كيفما بغا وقف بفخر كيدير اخر اللمسات وهو كيتحسس كمية الابداع فهاد الوشم لي طبعو على ظهرها ... وشم شاد ظهرها كامل على شكل تنين كينفث نار من فمو وهاد النار طالعة ليها مع كتفها و ضايرة تالعنقها من القدام بقات متبعاه بطرف عينيها تا سالا سكت الموسيقى وخرج ...

وماهي الا دقائق و تم راجع تاني وهاد لمرة عاقد حجبانو لي مغطيهم الشر و كيتمشى بانزعاج واضح عليه ...بقات هناء متبعاه تا وصل عندها جبد شي حاجة فضية من جيبو فيها حجيرات سوداء كتلمع ...ومشى وراها دقائق قليلة قبل متطلقها بصرخة مدوية نتيجة الالم فودنيها كان كيربليها شي حاجة فيها ...هي نيت ديك اللعيبة لي جبد من جيبو ...وهو خدام سولها ...

داني: فنظرك أ هناء...شحال غتبقاي معايا ...

هناء مجاوباتوش ..حيت كيفمت كانت الاجابة غيعتابرها خاطئة و يزيد يدير فيها شي حاجة أخرى...

داني : مبغيتيش تجاوبي ...انا غنجاوبك ....تايقتل شي وتحد فينا الآخر ....

هناء : (ببرود ) مخايفاش منك ...

قالتها ليه وهو يتجنن بحالا قتلات ليه باه (وراها نيت دارتها🐸) مشا وقف قبالتها و زير ليها على فكها ...

داني : عاوديها !

هناء حققات فيه الشوفة بحال لي كانت مولفة كدير مع اي واحد غريب وبنفس النبرة قالت ...

هناء : مبقيتش خايفة منك ..

داني قرب منها اكثر و هبط وجهو لمستوى وجهها وعينيه كيجولو فعينيها ...

داني : دايرين كاع جهدهم باش يعتقوك اهناء ..قانون اللعبة كيمنعهم من انهم يحاديو الحدود لي كتقام فيها مرحلتي ولي تحت كامل سيطرتي ..ومع ذلك كاينين ناس كيبغيوك ديال بصح و باغينك تعيشي ...

هناء وسعات عينيها على آخرهم و بريق خاص كيلمع وسطهم ...دقات قلبها بداو كيتزادو تا ولات كتسمعهم عند ودنيها ولكن ماشب مشكل هاداك فقط كاعلان لعودتها للحياة ...الامل فتح طريقو فكامل عروق جسدها ..والكلمات تربطو عند طرف لسانها ...وبقاو فقط انفاسها لي كيهضرو بطريقة اشبه بهتاف مناضل

قرب منها تامبقا كيفصلو على وجهها الطفولي المنهك سوى سنتيمات وهو كيجول بعينيه الواسعين فاتح فقط نصهم و خصلات من شعرو ملويين نازلين وسط حجبانو 
داني :(بصوت مكسور نوعا ما ) هناء..واش متعلقتيش بيا...واش تقدري تمشي و تخلاي عليا ..واش مقدرتيش فهاد اللحظة لي دوزتي معايا تعرفي بقيمتي ...

هناء جاوباتو بالصمت وفقط عينيها لي كيهضرو ...بشوفات غير مفهومة كتنقل انظارها فكامل وجههو المقنع و تفاصيلو ...

داني: الالم النفسي لي كيتراكم لسنوات مستحيل يغادرنا ...كيبقى ديما مخبي لداخل كينهش فينا ...الطريقة الوحيدة باش نتخلصو منو هي بالالم الجسدي ...الالم النفسي و الجسدي ..بجوجهم عندهم نفس الوقع و نفس التأثير ولكن الاختلاف ان الالم الجسدي دغيا كيزول و مكتقدرش تملك نفسك بلاما تعبر عليه كتغوت كتبكي كتفركل ...كتحررزمنو ...على عكس الالم النفسي لي صعيب التخلص منو و صعيب تعبر عليك ..كيبقى لاصق فيك ولازمك و الطريقة الوحيدة باش تخلص منو هي عن طريق الألم الجسدي ...

نتي ا هناء واش مكتحسيش براسك تحررتي من حملك كنتي هازاك لسنين ...فين عمرك بكيتي تالهاد الحد و لاغوتي بديك الهستيرية فحياتك ..واش مكتحسيش بشي حمل نزاح عنك من نهار تلاقيتيني ...واش مقادراش تعرفي قيمتي عندك؟؟

هناء حدرات عينيها وخزات حجبانها باهتمام صمتت لبرهة قبل متجاوب ..هزات عينيها من بعد ما بعد وجهه شوية ومبقاش بداك القرب ونطقات بصوت هادئ وباح 

هناء : ماشي نتا هو أول واحد غتآذيني جسديا ....انا آذيت راسي قبل منك بكاع الطرق لي غتطيح على بالك ومقدرتش نتخلص من داك الالم لي كتقول عليه ...كانت كتبانليا الطريقة الوحيدة للخلاص هي الموت..حاول بكاع الطرق لي كتعرفها ديال الانتحار و معرفتش علاش تا وحدة مصدقات ليا ..كاع محاولاتي الانتحارية باءت بالفشل ...ديما كان كيجي شي واحد يعتقني ...ومن بعد كيتبخر بحالا عمرو كان ...ديما كيعطيو قيمة لحياتي ومكيعطيوش قيمة ليا انا.. لمشاعري ..كانو ديما كيبغيو يصنعو مني نسخة كتشبه لذوقهم وتانتا بحالهم ...باغي تصنع مني نسخة كتشبه لاختلالك و كتواسيه ...ولكن عرفتي شنو ؟ من بعد كاع دكشي لي دوزتي عليا ثبتي ليا بلي انا هي انا ...ومكاين لاش نوهم راسي بشي حاجة مكايناش ...انا معنديش انفصام ا داني ..انا كنقرر كيفاش بغيت نكون ...ومن زمان قررت بلي تا حد مغادي يبدلني و لا ييشكلني على هواه ...ماشي انا لي عندها انفصام ...تقدر تكون نتا مثلا !!

داني : يعني معندك تاشي مشاعر خاصة تجاهي ؟

هناء : معنديش متلازمة ستوكهولم لي غنتعلق بيك...نتا آذيتيني ...والمشاعر لي كنحمل تجاهك هي الحقد و الكره و الرغبة فالانتقام بحالك بحال اي واحد آذاني قبل منك ....

داني : فراسك نتي اكثر وحدة فاجئتيني...صمودك غير طبيعي... شحال باقي ليك باش تموتي ؟

هناء: هه وشكون عرف ؟ انا ااموت مكتبغينيش و مغنتعجبش لا تهربات مني تاهاد المرة ...

رجع وقف باستقامة وبعد منها جاب كرسيه وجلس مقابل ليها كيفكر وهي كتشوف فسه وجامعة رجليها عندها مزيرة عليهم ...شوية ناض جمع الوقفة و شد ليها فخدها ضور عليه ايديه كاملة وبدا كيحاول يهزو ...

داني (بحال ماشي هو لي كان كيهضر قبل بديك الطريقة ): حلي رجليك ....

هناء مبقاش عندها الجهد نهائيا باش تقاومو و لكن حولات تبقى مزيرة على رجليها ...

غوت بنرفزة ...

داني: قلت ليك حلي رجليك ...

استخدم شوية القوة وهو يهز ليها رجلها وشاف لي مكانش متوقعو ..كانت هناء كتنزف وبين رجليها كاين الدم ...ماشي على اثر شي جرح ولا ولكن العادة الشهرية هاديك لي عاد جاتها وهي سبب الوجع لي كان كيجيها قبل فكرشها ...بسرعة بعد ايديه وهو عايف بحالا معرت اش شاف ...وبدا كيغوت غا بوحدو وكيتركل بانفعال جديد على هناء ..بدا كيمسخ فايديه واخا متقاستش وهو كيتجنب تايشوف فهناء ...

قاطع حديثهم دخول فتاة من نفس حجم هناء صغيرة ولابسة زي رسمي وعلى وجهها ملامح القلق مهضراتش ومحتاجتش ...منين شافها مشا بسرعة خرج وخلا هناء ترخات ودم هابط ليها بين رجليها .. وغمضات عينيها مستسلمة لهلوساتها من جديد...

قاطعها صوت خطوات مسرعة ولكن ماشي خطواتو هادو هزات راسها كتشوف ...كانت روين وواحد البنت أخرى لي جايين كيزربو فخطاويهم ...

هضرات روين مع هناء بينما البنت الأخرى طلعات فوق كرسي كتحل القيود لي شادين هناء ..

روين : سربي معندناش الوقت...هادي هي فرصتك الوحيدة للنجاة....

حلات ليها القيود و بزز باش جمعات ايديها لي كتحس بيهم تنصلو ومبقاوش دياولها ...حلات روين ساك كانت هازاه فايديها فيه كاع اغراض هناء لي كانت لابسة مطويين و مستفين بسرعة بدات كتعاونها البنت الأخرى تلبس وهي مكايسة على ظفارها لي كيحرقوها ...لبسات سليب و قبل ما تلبس الشورط جبدات ليها البنت الأخرى فوطة صحية استغربات هناء كيفاش عرفات ولكن مع الزربة والوقت محكراتش يكفي انها تخرج منهنا و متبقى تسول فحتى حاجة أخرى ..بقا ليها الصباط ...ملقاتوش تما سولات روين وجاوباتها بلي معرفاتش ..هي اصلا متقدرش تلبس صباط على حساب رجليها ولكن المهم يبقى عندها حتى تبرا ...وهنا حيدات روين صباطها لي لابسة غرجليها الاصطناعية و عطاتو لهناء وقالت ليها تحتافظ بيه باش تفكرها ...عنقاتو عنده عندها ..وقبل متمشي عنقات روين بحرارة وودعاتها ...تبعات البنت الأخرى وخرجو منين دخلو بقات صايكاها فالدروبة وهي كتخلف غير مبالية للالم و قلبها كيضرب بقوة ...ممتيقاش هادشي واش حقيقة ولا مجرد حلم او هلوسة بحال لي سبقوها ...متاقت تا تحل باب ووراه كان ضوء الشمس ساطع شدلت على عينيها لقوة وهجو وخطات اول خطوة خارج الجحيم ...كانت الارض الخضرا ديال سيدي ربي ...الربيع و الاعشاب وصوت الطبيعة ...غمضات عينيها وهي كتستنشق الهوا ...جديد وبااارد....دمعو عينيها بامتنان ...وقالت مع راسها ..."هادي هي قيمة الحياة'' 

هبطات راسها و حلات عينيها كتسقيهم من الخضورية وهي تلمح شخص قادم من بعيد للحظة ارتابك قلبها و تكمشات فحوايجها قبل متوضح ملامحو كان هو الشاب الاشقر لي سلمها البطاقة اول مرة وطبع قبلة على جبينها ...جاي بابتسامة تعلو وجهه ...مصدقاتش عينيها ..وبسرعة مشات بضع خطوات ...تقدمت نحوه بدورها وما ان وصلات عندو تانهارت والدموع لاصقين فطرف عينيها ...تحنى و هزها بين ايديه تاملها للحظات وضار غادي راجع بحالو...

جالسة فالكرسي كتأمل تفاصيل المكان ..تدخل داني بقامتو ومشيتو المعهودة داير ايديه فجيابو ولابس سورالو الواسع ...وقف عند راسها ونطق...

داني: عطيتيها السباط..

ابتاسمت روين و هزات راسها بالايجاب بينما داني كي ربت عليه

هازها بين ايديه فكل مرة كيحني راسو يتفقدها ويعاود يهز راسو يكمل طريقو ...اما هي بدورها فكانت عالقة بين الغفوة و اليقظة ...حرمات على عينيها النوم رغم قوة العياء ورغم كونها منهكة القوى ...رغم كلشي بغات تحافظ على كبرياءها و تبين ليه رغم كل مداز عليها الا انها مزال محتافظة بوعيها وصلابتها... واخيرا وصلو لعندهم فمفترق الطرق ...فتاة طويلة القامة ببذلة رسمية و سيجارة ففمها محاوطة ايديها بكرسي متحرك ..جالس فيه فتى قصير القامة بملامح وجه باردة و طفولية ..حلات هناء عينيها تاني ورماتهم عندو بذبول و ابتسامة مجهول عنوانها ..مرسومة على وجهها ..بادلها الفتى الابتسامة لي اخيرا شقات ملامحو الجامدة و نطق بصوت هادئ وفيه حس دهاء واضح ...

....: مكتقدري ديري تا حاجة بلا بيا ........اختي 

بادلاتو هناء ابتسامة جانبية وهزات حجبانها وهي كتحقق فعينيه الشوفة ....محتافظة بالكلمات لنفسها...

حركتها المفضلة لي كتغنيها على الكلمات ...لغة العيون لي كتقنها ...كتخلي الطرف الآخر حائر فأشنو بغات توصل ليه ...كتخليه يرتابك ..يطلق لعنان لخيالو و يحط احتمالات لأش كانت كتقصد بالضبط..حيت ماشي شي حاجة بسيطة..الناس لي كيقدرو يستاغلو عينيهم فالتواصل عندهم جرأة غريبة ...

رماو عينيهم كاملين لجيهة وحدة كيشوفو شافتهم هناء بغات تشوف تاهي اش كيشوفو ساعا شافت غير صدر الاشقر لي هزاها بدات كتعنكش باش يحطها ...هبط راسو لجيتها لقاها كتنطر منو باش يحطها ...شافت فيه هناء وقالت ليه حطني ...حطها بشوية غير طلقها وهوما يفشلو بيها رجليها و رجع موقفها من كتافها تا ثبتات ..هزات راسها فيه تبادلو نظرات غير مفهومة وعاودات رمات عينيها فين كيشوفو ..وهي تفاجأ منين لقات توفيق و ماريا هازين صيكانهم و كيجريو جيهتهم ...كانو مرمدين و مكرفصين ديال بصح وحوايجهم مقطعين تقول جايين من لحرب ...

ضحكات هناء تا وصل فمها لودنيها و بدات كتنفس بالزربة و رجليها فيهم رعشة غريبة ...واحد السعادة فشكل غمراتها ..بدات كتفرنس و فمها مشرك و حجبانها معلياهم تا كانو غيخرجو من جبهتها وهي تبدا ترمي لخطاوي جيهتهم و حلات ايديها على اخرهم ...ملقياهم لتوفيق لي غير قرب عندها وهو يتحنى على ركابيه ومع الجهد باش كان كيجري بقا غادي مزلق تا وصل عندها وبلا مقدمات ترمات فحضنو معانقين بحر جهدهم ..بحالا عام متلاقاو ..بلاما تحس بداو الدموع كيتسابقو من عينيها وبدات كتنخصص ...بقاو شحال معانقين ..تا هناء هزات راسها و بدات تبكي و ترعد وتهضر بالزربة ...

هناء:...سمح ليا ..سمح ليا ...انا السباب ..عمري باقي نخليك..عمري باقا نتفرق عليك...عمري باقي نتفرق عليك ...عمري باقا نتعصب عليك ...سمح ليا ..سمح...

قاطعها توفيق كيسكت فيها ...و هو حاط ايديه بجوج على حناكها و حط جبهتو على جبهتها .....غمضات عينيها باستسلام و الضحكة مفارقاتهاش و الدموع مخلطين بالخنونة ...وعاودات عنقاتو بجهد تاني لمدة قصيرة و بعدات منو وهي كتحقق فملامحو عينيه المجبدين لي صغارو كتر بالضحكة و حجبانو الغلاض المستقيمين ووجهو لي مغبر وباينة عليه التبهديلة ...مسحات بايديها على حنكو و مشات عند ماريا لي كانت شابعة بكا ...شدات هناء بجغاتها عندها و بقات كتبوس فيها فراسها و حناكها وعينيها تقول بنتها ...

بقى اخ هناء كيشوف فيهم بتعجب وهاد الحميمية الغريبة لي جامعاهم... قبل ما يلمح لبنت لي معاه ..لي لاحت السيجارة و دهساتها بصباطها و دفعات الكرسي المتحرك وتمات غادة فطريقها ..تبعها دري الاشقر لي خاشي ايده فجيبو و كيراقب بعدم اهتمام لي كتوحي بيه ملامحو و كل الاهتمام لي مخبيه لداخل..تبعهم وقبل ما يتخطى هناء شعكك ليها شعرها بايديه ...هزات راسها باهتمام لقاتو غادي .. غمزها كيفما اول مرة تلاقاو فديك الزنقة المسدودة وسلمها البطاقات و ضار كمل طريقو ....

بقات كتشوف فيهم غادين تا حسات برجليها فشلو تاني وخواو بيها كانت غطيح ساعة وقفها توفيق تاني و هزها على ظهرو ضورات ايديها على عنقو وحطات راسها على كتفو ..تماو غادين فطريق أخرى مغايرة على لي سلكها خوها وجماعتو...كان ديك الساعة وقت الغروب والدنيا ملونة بالبرتقالي ...وماريا فجنبهم هازة الصيكان و كل مرة دور تبتاسم لهناء بهدوء وتدوز ايديها على شعرها ....

غادين كيسابقوا الظلام و الوجهة هي المدينة لي كيبانو من هنا بناياتها الشاهقة لي كتنافس السماء فعلوها وكلهم تطلع لآش غتخبيه هاد المرحلة

واخيرا بعد طريق طويل نوعا ما ...قدرو يوصلو لحدود المدينة ..لي كان داير بيها سياج حديدي مشبك طول ديالو بضعة أمتار ومفيهش باب ...

مفهمو والو توفيق حط هناء فالارض ...ووقف منتصب داير ايديه على جنابو ويكشوف فالمنظر لي قدامو ...

كانو مجموعة ديال الأشخاص كيحاولو يتسلقو السياج حيت هي الطريقة الوحيدة باش تدخل للمدينة (مكاينينش أبواب) و فنفس الوقت كاينين أشخاص طايحين فالأرض كيتلوالو من ألم السقوط ...

تبادل توفيق نظرات القلق مع ماريا ..قبل مياخدو الطابليت و يتفقدوها تاني يشوفو الجديد...
و بالفعل كان استدعاء كيناديهم للمرحلة الثالثة وأول مطلب قدمو ليهم هو تجاوز السياج الحديد مع العلم انه فكل خمسة عشر دقيقة كيمر فيه تيار كهربائي ..

بسرعة توفيق نقل نظرو لهناء الممدة حداه و رجليها لي حمرين طايبين و الظفار مكينينش ..تنهد بقلة حيلة و كمل باقي المكتوب فالطابليت ...

عاطينهم مهلة عشرة ايام قبل متبدأ المهام الفعلية للمرحلة الثالثة يقضيوها كيف بغاو ...وفين ما بغاو ...
ولكن المشكل دابا كيفاش غيتجاوزو هاد السياج و هناء معاهم ...بدا كيتشاور هو و ماريا تا سمعو الغوات الناتج على مرور التيار الكهربائي و ضحاياه كاين لي حالفوا الحظ و قدر يتخطاه وكاين لي حصلو وهو نازل من جيهة الأخرى و طاح بالفعل فالمدينة ورغم الاضرار ولكن تخطاه...وكاين قليل الحظ لي حصلو عاد كيتسلق و رجع طاح لنقطة الصفر ...

نطقات ماريا كتقدم اقتراحها ...

ماريا : انا غنطلع لولة ..ونمشي نشوف واش نقدو نلقاو شي حل ..

توفيق: كون غير بقيتي مع هناء وخليتيني انا نمشي دغيا ...
ولا عرفتي شنو حسن سيري نتي باش تا إلى مكان تاشي بديل نقدر نطلع وانا هازها ...

ابتاسمات ليه ماريا بخفة و وجدات راسها تسنات حتى داز التيار الكهربائي و هي تعلق فالسياج و بدات مسابقة مع راسها باش توصل قبل ما يعاود يرجع وبالفعل قدرات تتخطاه ولكن قبل ما توصل للارض رجع و هاديك الدعقة ديال كيضربك الضو كتخليك طلقي كلشي و تعنقي الأرض ودكشي لي وقع ليها ..جات على طرمتها لي منهار دخلات لهاد اللعبة وهي كتاكل الدق ...شوية وغتولي مكمشة و مدعوقة كي طرمة الفار ... 

ناضت وقفات كتحك فيها قبل ما ضور عند توفيق لي بقا فجيهة الأخرى ديال السياج ..لقاتو ديار ليها هاد الضحكة الصفرة ☺ ديال عافاك واخا تقودي دغيا ..وتشوفي شي حل

مشات ماريا كتجري باش تدخل داخل المدينة و تشوف اي حاجة تقدر تعاونهم ولكن تفاجآت بوجود شبابيك (بحال ديال لوطوغوت) مستفين مباعدين و بيناتهم مساحة بحال البوابة ..غير هي معندهاش باب يعني مساحة خاوية لي تقدر تدوز عبرها ...من لبعد مكيبانوش ولكن لا دققتي النظر كتلاحظ وجود اشعة ليزرية كتمنعك تقدم داخل المدينة ...كل شباك كانت فيه واحد للعيبة فين كتمرر البطاقة ...وباش تدوز و يتبطل مفعول الليزر ..خاص تدوز بطاقات الفريق كامل ...المشكل هو انه الا دخلتي مكيبقاش عندك الحق تعاود تخرج ...يعني نفترض ان ماريا خدات بطاقات هناء و توفيق و دوزاتهم مغتقدرش مزال تعاود تخرج و هوما فاش غيبغيو يدخلو مغيلقاوش بطاقات باش يسلكو ...يعني فرصة ماريا باش تحصل على مساعدة من الداخل شبه منعدمة ...

هادشي خلاها ترجع ادراجها ...وبقلة حيلة وصلات الرسالة لتوفيق لي جلس فالارض حدا هناء و حدر راسو كيفكر فشي حل ...خصوصا أن الظلام طاح و الليل خيم ...احس بايدين صغار كيجروه من طرف التيشورت ديالو وقاطعو حبل أفكار ...ضور وجهو لقاها هناء ..ابتسم ليها بعفوية ومسح ملامح الجدية وعاونها تجلس...تشبتات بذراعو بكلتا يديها و جلسات على وجهها شبح ابتسامة ...بقات متمسكة بذراعو و حطات رأسها على كتفو ...

توتر توفيق و عوج راسو لجيهة كتفو ...كيشوف فيها مغمضة عينيها و مستسلمة لنسمات الريح وأجواء الليل الساحرة ...تنهد من الاعماق ونطق وهو كيشوف فيها ...

توفيق: باقي فيك النعاس ...

هزات هناء راسهاوتقابلات مع نظراتو ...

هناء : مبغيتش نعس ...كنحس بالعيا و عيني ثقال ولكن مبغيتش ننعس ...

توفيق سهى للحظة كيتأمل ملامح وجهها الشاحبة و لي باين عليها أثار الإرهاق و العنف تحت عينيها منفوخ فمها مقشر و مجروح بقايا الجروح و الدم المتكبد لي باقي لاسق فيها نازل من جيهة ايديها و ودنها بالرغم ان داني كان كيجيب فوطة فازكة و كيمسح ليها زعمة باش ينقيها و لكن دكشي باقي ...شعرها لي محسن من واحد الجيهة و هاديك اللعيبة لي لسق ليها فالطرف العلوي ديال ودنيها ..كانت على شكل جناح فراشة ...الشيء لي خلا ودنيها كلها كتبان بحال جناح ديال فراشة فضي اللون ...عقد توفيق حجبانو بغضب و أسف فنفس الوقت ..وبدات انفاسو الحانقة كتاخد حقها فالتعبير ..كمش فمو ...وبصوت جدي غاضب نطق...

توفيق: قولي ليا ..اشنو وقع ليك بالضبط... اشنو دار ليك داك المعقد ...

هز ايديها بين ايديه كيشوف فصباعها و بالضبط ظفارها لي مقلعين ...و قدر يقلع مقدار الالم لي عايشاتو ..يله غينطق و هي تسكتو بابتسامة غامضة ...

هناء : توفيق ...تلمن بعد ..مبغيت نتفكر والو دابا ..بغيت ننسى ...حقيقة انني كاينة معاك دابا بحال شي حلم زوين ...مبغيتش نفيق منو ...

هناء : قوليا بعدا اش واقع دابا ..فين حنا ؟ وعلاش جالسين هنا ؟ اجي فين هي ماريا ؟ 

بدات كتقلب بعينيها و هي تشوف ماريا ورا الشباك موسدة الارض و ناعسة بتعب واضح عليها ...

هناء : مال ماريا ناعسة تما ؟ عنداك يجي ليها شي حد 

توفيق: عيات ...متخافيش عليها هاديك راه فيها عشرة ...

هناء: وحتى نتا كتبان عيان ...مالك مكرفص بحال هكا تقول كنتي فالحرب ..كاعما خليتك هاكا ..تكون زعما وصلتي لهاد الحالة بسبابي ...

ضحك توفيق ضحكة خفيفة وجاوبها ..

توفيق: و هي من ناحية بسبابك راه بسبابك ...ولكن ماشي كيفما بغيتي تقولي نتي ...

شاف فيها وسرعان ما تحاصر بنظراتها المتسائلة لي ما منها مهرب ...كمل على كلامو 

توفيق : تقدري تقولي مهمة استرجاعك كانت صعيبة شوية وحتى انا مبغيتش نتفكر ...دابا كنفكر غير فهاد المشكل لي عندنا ...

هناء (ساوراتها الشكوك حول حقيقة فرارها من داني متأكدة وراها شي قصة كبيرة و لكن مبغاتش تغكر فيها دابا او بالأحرى مبغات تهز الهم حتى حاجة أخرى ) همم..اينا مشكل بعدا ؟

عاود ليها توفيق اشنو واقع وعلى الحصلة لي حاصلين وعلى السياج لي معرفش كيغيديرو يسلكو ...

هناء : بغيت نعرف غير كيفاش غادي تعيش بلا بيا ...

هز توفيق حجبانو بعدم فهم تفاجأ منين وقفات على رجليها كتمايل قبل متشد توازنها و بدات كتخطي تجاه السياج وقف توفيق وتبعها يشوف اش كتصنع ...وقفات قدام السياج و مدات ايديها كتفحصو ..كان حديدي ولكن سلوكة مناش مصنوع رقاق ...محسات غير بضو ضربها .. بعدات ايديها بالزربة وجمعاتها عندها بدا توفيق كيسولها لتكون تقصحات و يتفحص ايديها وهي كتهضر ..

هناء : امتخافش دوزت ما كتر من هاد شويقيق ..معرت داك داني ولد ال*حبة كيدارت فلتات ليه هادي و مصمكش ال*امل بويا بالضو ...

توفيق : لا دكشي لي بقى نيت ..والله تا تموتي ليه تما ..صحاب لي الضو ساهل ..

هناء : صافي..صافي .. قلت ليك حكا الحل..

توفيق : لا ..اينا حل 

هناء : ياك هادو سلوكة تاع الحديد ياك...ايوا لبغينا ميضربناش الضو فاش نقيسوهم يكفي نديرو شي حاجة عازلة للكهرباء بحال الحوايج مثلا ...

توفيق : الله على الأفكار...نتي بلاصتك ماشي هنا خاصك تكوني مع اينشتاين ...

هناء : (بثقة) عارفة عارفة ..راه اي واحد غطيح عليه هاد الفكرة ..

توفيق: عندك الحق ..مع العيا و التوتر ..مقادرش نركز و الله ..تصوري من قبيلة و انا كنفكر فشي حل ووالو ..مقادرش نجمع افكاري فنقطة وحدة ...

هناء : اجي اجي نرتاحو شوية تال غدا ويكون خير ..

مشاو جلسو فبلاصتهم فين كانو ..مقابلين لماريا فلجهة الأخرى ..حط توفيق راسو على الارض و غمض عينيه باستسلام و فايديه سلاحو ... وحدا راسو جالسة هناء كتدوز ايديها على شعرو وهي كتقرا فملامحو القلق و التوتر باينة مسلكوهاش بالساهل وبلي دوز تاهو العذاب ..باينة عليه ...وهي الأخرى كتقاوم التعب وهاجس يكون داني غيلحق بيها باقي كيطارد للاوعي ديالها ...وبالرغم من انها فقدات داك الخوف لي كان كيتملكها فالحضرة ديالو الا انها ممستعداش تواجهو مزال ..مغتقدرش تحمل ... متقدرش تحمل تكون فوضع الضحية تاني ...باغية تزيد القدام ...تفوت هاد المرحلة و الاهم من ذلك تبقى برفقة توفيق وتعيش معاه اللحظة بكل مافيها ...باش تا إلى كانت مجرد هلوسة ..تكون هلوسة بطعم الحقيقة 

قاطعها صوتو وهو مزال مغمض عينيه 

توفيق : فيك الجوع ؟ كنتي كتاكلي عندو ؟

هناء : ش..شوية ..كان كيدير ليا السيروم ...ومرة مرة كيعطيني نشرب و ناكل شي حاجة ...
توفيق: ولد ال*حبة ...

هناء : واييه ولد ال*حبة ...


الدقائق الاولى للفجر الفضي ...تزامنا مع نسماته الباردة لي كتصفع كل ما كتصادفه في 
طريقها...حلات هناء عينيها بقلق واضح على ملامحها اللي كساهم الخوف...و جبينها اللي كيتصبب عرقا مرفق ب لهاث (تنهد) ...كيدل على انها كانت فخضم كابوس للتو وونجاة منه ... حلات عينيها فسماء الفجر للي فوق منها ولي بداو كياداخلو فيها اول خيوط الضوء ..راسمين بذلك لوحة فريدة متداخلين الوانها مابين فضي و ارجواني و برتقالي ... بقات على حالها جثة هامدة ...فقط ساهية فالمنظر قبالة عينيها كتراقب تمازج الالوان ووضوح الصورة اكثر... دارت بوجهها لعند توفيق لقاتو غارق فنوم عميق....يدل على قوة الانهاك و الاجهاد ....تجرأت وحركات جسدها المثقل و ناضت جالسة ...كتراجع معالم الكابوس لي راودها قبل قليل و كتحبك خيوطه مع الاحداث لي جراو ليها ...رفعات كامل جسدها و انتصبت واقفة ...هزات صاكها ومشات غبرات وسط شي شجر وحشائش قضات حاجتها و بدلات فوطتها الصحية و مسحات وجهها و ايديها ...ورجعات كتمشى غير بسيف عليها ... سمع وقع الاقدام كيحتكوا بالربيع ...وحول جسمه لوضعية الدفاع ...تمسك بسلاحه اكثر ...و بحركة مفاجئة انتصب واقف مشهر سلاحه...ساعة لبد وترخى منين لقاها غير هناء ..لي بدات كتطالعه باستفهام ...رجع رمى جسده على الارض وهو كيعاود يجمع انفاسه و يرتبها من جديد ...و بنبرة جدية نادرة مكتنبع منه نطق .. توفيق: هناء...فين مشيتي ؟ تقدمات هناء ناحيته و جلسات بقربه عاد جاوبات ... 
هناء : نداء الطبيعة 
وابتسمت كتشوف فيه ..ضار كيطالعها بغضب بحالا كيحاسبها بنظراته ..مقدرش يقاوم ابتسامتها و افرج على اباسامته وهو مكره ...ضرب بايديه مقدمة راسها ونطق.. 
توفيق: مبغيتيش توبي اشنيولة ...معارفاش هاد الوقيتة كتكون خطر..

..من هاد اللحظة متبقايش تمشي لتاشي بلاصة الى مكنتش معاك صافي... وهز حجبانه كيأكد على هضرته او بالأحرى على امره ... جاوبات هناء بهدوء ... هناء : متخافش راني كنت غير هنا ...مشيت غير لطواليت (الطبيعة ) ... توفيق : حتى ديك المرة كنتي غير حدانا وبغيتي غير تمشاي ...وفلحظة تقلبات الامور و مشيتي ضحية ...ميمكنش نخلي نفس السيناريو يتكرر ..من هاد اللحظة مغتبقايش تفارقيني و فينما كنتي غنكون معاك واخا تكوني غادة للطواليت غنمشي معاك ...مدام نتي معايا كاينة تحت مسؤوليتي وحمايتي واي حاجا وقعات ليك كنحاسب راسي 
استفزتها طريقته المتسلطة وفنفس الوقت حسات بنوع من الرضى ...الطريقة باش بين خوفه عليها و اعتبرها فظل مسؤوليته قاست انوثتها ... استلقت بجانبه موسدة ايديه لي طالقها فوق ربيع ...سكتات شوية و نطقت ... 
هناء : واش زدتي طواليتي كتر ولا غير جاب ليا الله ؟ 
ضحك توفيق ضحكة خفيفة خلات عينيه الصغار يتسدو ..وهو كيشوف جسمها الممدد حداه ولي كيبان صغير مقارنة معاه ... توفيق : هاد الشنيولة هادي ..قلت غتكوني تزاديتي شوية فطول ..ساعة نتي غير كتزيدي تقلصي ...نتي غادي نبقى نخشيك غا فجيبي ونديك فينما مشيت ... 
ضرباته بايديها لصدره ونطقات بغضب طفولي 
هناء : باراكة من الطنز العكري ..تخشيني فجيبك مونيكة انا ... سلت ايديه من تحت راسها و ناض وقف ..هزها من تحت ذراعها وقفها تاهي وبدا كيعبرها بعينيه ...وعاد جاوبها 
توفيق : وراك نيت بحال المونيكة .... تنهدت هناء حيت غيبدا السينتة دياله ديال ديما وغيبقى شاد فيها على حجمها ..كيعجبو يستفزها بهاذ الموضوع ...

لوا على ايديه طراف ثواب من حوايجهم ..هزو صيكانهم وفزعوهم لماريا ..وبقاو غير هوما ...تسناو تا داز تيار و توفيق هز هناء على ظهره حيت هي بسبب رجليها متقدرش تطلع بلا ما ننساو قدرتها الجسدية الضعيفة حاليا ...بداو فالسباق و هناء حتى هي معاوناه بإيديها .... باش تخفف عليه حمل جسدها لي اصلا مجاهش ثقيل بزاف ...الاثواب لي لاوي على ايديه خلاه يتفادى التيار الكهربائي لي كان كيوصله منه غير لفحات ...وتوفيق كل مرة كيأكد على هناء تمسك بيه مزيان خايفها لا تزلق ليه وتصدق طايحة ....وصلوا لقمة السياج وداروا عليه غادين نازلين ...تال واحد اللحظة وحل طرف الثوب لي لاويه توفيق فايده مع واحد السلك ...عيا مضارب معاه ساعة وحل تما ومع مثقل و مدروك بالوقت جرو من ايديه وخلاه لاسق تما و بقا مكمل بايديه العارية ....بقات تقريبا مترين ونص ديال الارتفاع عن سطح الارض ...قبل ميوقع نفس البلان لتوفيق وتشد ليه ايديه الاخرى و لثاني مرة كيمسح فالثوب ويكمل بايديه العاريتين و هو عرضة للتيار يصعقه فاي لحظة ...توتر ومعرفش اش يدير ومبقاش بزاف ويدوز التيار ...وفعلا مدازش بزاف ديال الوقت ودركه ...اختبر شدته للمرة الاولى و بالطبع مقدرض يقاوم بزاف ...الحركة الوحيدة لي قدر يدير هي يضور ذراعه فوق راس هناء و يقلبها عنده القدام و يتمسك بيها مزيان قبل ما يرتاطم مع الارض بقوة وهو خاشي هناء وسط ضلوعه ومزير عليها ...

حلات هناء عينيها وهي مكمشة فتوفيق ...سمعات تأوه من شدة الالم ...محساتش هي بحتى حاجة او ان جسمها مخدر ..تملصات منه وناضت جالسة كتفقده...كان طايح على كتفه ..او يمكن هو لي تعمد يحط كاع الثقل عليه ...بقا مجبد كتلوى فالارض ...جات ماريا تاهي كتجري ..تحنات على ركابيها كاراقبه ..بدات هناء كتسول فيه مخلوعة ..اش كيضره ...اكتفى بالصمت و استاعن بمساعدة ماريا باش قدر يوقف وهو شاد كتفه بايده ومزير على عينيه كيعصر الالم منهم ...وكيحاول ما امكن مايبينش .. تمشاو داخلين للمدينة وتوفيق مسنداه ماريا و هناء فجنبه بدورها خاص لي يسندها ...سلمو بطاقاتهم لهادوك الشبابيك و عاودو استلموهم ...منين لقاو راسهم دخلو لداخل ...فور دخولهم استلموا اشعار من الطابليت ..فتحوه وقراوه ...كان كيقوليهم بلي فهاد المرحلة غتكون عندهم فترة راحة ...غيتسمح ليهم يزاولوا جميع نشاطاتهم المعتادة قبل اللعبة ...يعني يعيشوا حياتهم اليومية بكل طبيعية ...وبهادوك الفلوس لي سبق ليهم و جمعوا فالمراحل الاولى غيقدرو يشريو اي حاجة بغاوها ...الحاجة الوحيدة لي غيتمنعو منها هي مواقع التواصل الاجتماعي بحيث غيكونوا تطبيقات اخرى خاصة بالمرحلة ... تمشاو غير شوية وهوما يلقاو راسهم وسط مدينة حقيقية ...بنايات شاهقة ..ومحلات تجارية ومطاعم ولافتات كبيرة ديال الاشهارات و وسائل نقل بما فيها طاكسيات و طوبيسات ....و الرواج بنادم غادي جاي ...تحلف عليها مدينة حقيقية مأهولة بالسكان على طول العام و ماشي غير جزء من اللعبة ... احتاروا اش غيديرو الاول واش يمشيو يقلبوا على اوطيل ولا يمشيو ياكلوا...قبل ما تحدها فيهم ماريا وتأكد عليهم بضرورة يمشيو لسبيطار يتعالجوا ...حيت بجوج معطوبين وماباغينش يحشموا...خداو طاكسي و داهم للسبيطار و فالطريق كتاشفوا...

فطريقه اكتشفوا شحال ديك المدينة كبيرة و مكتظة و للي لفت انتباههم اكثر هو وجود أطفال صغار و مراهقين دايرين شكاير فظهرهم و غادين يقراو ..يمكن .. و رجال كبار و نساء حتى هوما غادين لقضاء حوائجهم اليومية و للي عمرهم سبق وشافوهم فالمسابقة يعني ناس خارج اللعبة ...هادشي كايعطيهم بزاف ديال الاحتمالات 

ممكن تكون هادي تمثيلية داخلة فإطار اللعبة و يمكن تكون مدينة حقيقية تابعة لشي دولة ومستغلة من طرف اللعبة وهادشي فيسمح ليهم يعرفوا أينا بقعة فالعالم كاينين ...وكاين الاحتمال الثالث ولي هو تكون هاد المدينة بكل بساطة تابعة لإدارة اللعبة و مستقلة عن أي دولة و الناس لي فيها مواطنين ديالها لي جابتهم إدارة اللعبة أو ربما ترسبوا خلال المواسم لي فايتة وكيبقاو الاحتمالات في التعداد ولي عندهم دور كبير فتحديد مصيرهم 

وصلوا للسبيطار لي كان مكتظ بعدد من المصابين ..ضحايا السياج .. بحال توفيق .. وهناء لي كان خاصها تدوز ففحص شامل و تتلقى عناية خاصة ... 

فسيارة رباعية الدفع ..جالسة ماريا فمقعد السائق دايرة نظارات شمسية وطالقة شعرها الأشقر و ليزيات فودنيها ... بلاصات السيارة فالباركينغ الخاص بالمستشفى ..وخرجات بكل اناقة من السيارة بصاية كلاسيكية فالأسود و شوميز بيضاء و فوق منهم فيست سوداء و كعب عالي خلاها تبان ملفتة للنظر ... دخلات للمستشفى وتوجهات لإحدى الغرف دقات و دخلات ...كانت مضوية بالشميشة وكتسمع فيها صوت تعالي الضحكات ... كان توفيق ممدد على سرير ابيض لاوي فاصمة على ذراعه لي معلقة فكتفه... و رجليه حتى هي و حداه جالسة هناء مسرحة قدامها وراق الكارطة ... ووجهها منور ونا صحتها وجهات ليها ...بجوج بيهم لابسين لبسة المستشفى الزرقاء ... سلمات عليهم ماريا من بعد ما حيدات نظاظرها وجلست حداهم

كانوا لاعبين كارطة ومجمعين ..عاطينها للضحك ...حتى سولاتها هناء 

هناء: امدرا قضيتي الغرض؟

جاوبات ماريا : آه صافي ... لقيت شقة زوينة فموقع زوين مجهزة مزيان غتعجبكم واخا ثمنها غالي شوية ... خاص غير تجيو ليها ..

هناء: صافي ليلة تكونوا تما 

توفيق: عرفتي قتلنا غير الملل هنا .. أنا دابا غيجي الطبيب يحيد ليا هادشي من رجلي راه مرضني 

ماريا: وبعدا كتحس براسك مزيان ياك ؟

توفيق: مزيان ولا ممزيانش غير نقود من هنا ... راني غملت 

شافت هناء فماريا وبداو كيضحكوا وبدا توفيق تاهو كيضحك معاهم 

خارجين من سبيطار باتجاه السيارة وتوفيق داير فايديه عكاز وهناء كتعكل فواحد لكسوة باج طويلة تال منتصف الساق و صنيديلة حيت متقدرش تلبس صباط ... ركبوا فالسيارة وتوجهو للشقتهم لي كراو .. كانت فوسط المدينة فواحد البناية ضخمة ...شافت هناء فتوفيق وهوما كيشطحوا بالفرحة ومتشوقين يشوفو دارهم كيدايرة ... استقلوا المصعد ونزلوا فطابق كانوا فيه عدد من الشقق ..مشاو تابعين ماريا لي وقفات قدام وحدة دخلات واحد الرقم سري فالباب و دخلات و دخلوا وراها ...كانت شقة متوسطة المساحة مفتوحة فبعضياتها من غير غرف النوم ... مشاو نيشان تلاحوا على أريكة قبالتهم وهوما كيضوروا عينيهم فالدار و يشوفوا فبعضياتهم ويضحكوا ...

جالسين قدام البلاي وحاطين قدامهم الماكلة لي طلبوها من برا كيلعبوا ومجمعين بثلاثة و كيضحكوا ناشطين تا نقزات هناء 

هناء :أجي حكا نسولكم فين كنتوا ديك المرة فاش كنتوا جايين كتجريوا ... 
تبادل توفيق وماريا النظرات كيتشاوروا بعينيهم 

توفيق :كنا عند داك ال*امل ديال داني ...

هناء:اش كنتوا كديرو عندو و علاش أنا خرجاتني ديك البنت عند داك السويدي لي كيكون ديما مع عدن؟

توفيق: داكشي فيه بزاف ديال التخلويض اهناء حسن ليك متعمريش بيه رأسك ...فين كتعرفي نتي عدن ؟

هناء:عدن خويا..
توفيق:كيفاش خوك ...أنا لي عارف معندكش خوتك !
هناء:معرفتش دابا نتا اينا علاقة عندك بالضبط ... بعد مرات كتبان ليا عارف كلشي ..وبعد مرات كنحس بيك بحالي غمگدم وصافي ..مهم عدن خويا من ماما من راجلها الأول هربات عليهم كيفما هربات علينا أنا ولواليد ..

هناء: مهم .. عدن باه ملعق وواصل ماشي بحال الواليد...وعاد هو مريگل من لفوق وواصل ..إلى عقلتي نهار لول لي قلت لك راه هادشي داخل فيه واحد خونا مكيحطش رجليه فالغيس ..كنت داويا عليه هو ..

توفيق:كيفاش هو اشنو علاقته بهادشي ...

هناء: هو لي ضبر ليا فالبطاقات ربعة المليون ...

ماريا: على هاد الحسب علاقتكم زوينة بزاف ..

هناء:واييه شتيه شحال سخي ...تي راه معرفته تال هنا لهنا باقي كاعما متيقة بلي راه خويا ..🙄

توفيق: وعلاش مقلتي ليا والو ؟ وفين كنت أنا ؟ 

هناء : مهم بلان مخور معرفتش اش دكشي بينو وبين ماما .. هو نهار لي جا عندي جا عندي على حاجته ...مهم أنا غنعاود ليكم البلان باش نحطكم فالصورة و تعرفو اش كاين...
هاد خويا هذا نهار لي جا عندي وهضر معايا قال ليا نجيب ليه كاع داكشي ديال الواليدة لي عندنا فالدار ..أنا مفهمتش البلان معرفتش اش كاين وقلت نجمع ونطوي معاه تنعرف اش باغي بالضبط وعلاش كيقلب ..قلت ليه الواليد ساد الباب ديال داك البيت و مكيخلي تاحد يدخل .. وهو بقى كيلح عليا معرفتش علاش بالضبط شكيت فيه يكون كيتلاح للسحر و الغرض من داكشي يكون باغي ينتاقم منها مبغيت نعطيه والو ...من بعد اكتشفت بلي لي بغاه ديال بصح وكان عينيه فيه هوما روايات كاتباهم ماما بإيديها وهوما لي يموت و يأخذهم ...

ماريا: علاش زعما ..واش باغي يتعرف على ماماك من خلالهم ولا اشنو؟ 

هناء : الكتب مكانش كيأكد عليهم مبغانيش نرد ليهم البال كان كيلمح ليهم مع مجموعة ديال الأشياء الأخرى ...تال الأخير عاد بدا كي ركز عليهم فالأول صحاب ليا واش باغيهم غير باش يتعرف عليها ساعة معرفتش علاش تا كنت عند داني ...عاد عقت بالقالب ..

توفيق: أينا قالب عاوتاني ؟ 

هناء: هادي قصة أخرى مخاااورة تاهي.. مهم هادوك الروايات لي كانت كتكتب ماما كانوا فشكل ... غالب عليهم طابع المغامرات و الغموض وقصصهم فشكل وحدة من دوك الروايات كنت قريتها فاش كنت صغيرة هاديك الرواية بحال صيد الجوائز تماما ...نفس اللعبة و نفس القوانين ونفس الملامح ...

توفيق بدهشة :ونفس المراحل !

هناء:لا ماشي نفس المراحل ...المراحل مبدلين كانو صعاب و اكثر دموية وشي حاجة بزاف أنا فاش كنت كنقراها مكنتش كنقد نعس بليل

هناء: مهم لي بقيت عاقلة عليه هو الشخصيات الرئيسية كانوا زوجين ...كانوا مرغمين باش يشاركوا ..و فوحدة من المراحل كان مطلوب منهم يضحيو بواحد فيهم كانت هاديك اكثر لقطة بورشاتني ...حيت بداو كيتفضحوا مشاعرهم الدفينة فالأول كل واحد عرض باش يضحي بنفسه ولكن فالتالي كل واحد اعرب عن رغبته في البقاء ...كانوا محاصرينهم فغرفة واحد فقط لي يقدر يخرج وفنهاية الفصل خرجت المرأة قلت غيكون راجلها ضحى بنفسه على قبلها ساعة من بعد اكتشفت بلي هي لي قتلاته .. ومغيدوزش بزاف غتلقى رأسها حامل وفمراحل متقدمة من الحمل ..صافي غتبقى الرواية كتمحور حولها غير هي و الصعوبات لي غتواجه حيت غتدخل فواحد المرحلة ديال غيحطوهم فغابة تحت قانون الغابة كل واحد ملزم يحمي نفسه حيت لي حگر على شي حد يقدر يقتله و يدير فيه لي بغى واهم حاجة مجرد يمرر بطاقته ببطاقة الضحية غيستولي على كل أمواله لي فايت جمعها فالمراحل السابقة وباش يحقق هادشي اسهل طريقة هي يقتله ...وتخيل معايا امرأة حامل كرشها لفمها فغابة مع وحوش بشرية نفسيتها متدهورة وعاد قتلت راجلها وخاصها تدافع على رأسها راه بزاااف ..تغرمت بيها 
وناري فاش غتولد بوحدها فواحد المرحلة الأخرى ووغتبقى مخبية هي وولدها وفاش غتعرف الادارة غيطلبوا منها تقتل ولدها مغتبغيش وغيجيو باش يقتلوه مهم غتورط فمشاكل مع الإدارة وغتخرج على إطار اللعبة والمراحل و الجوائز و دكشي وغتدخل فعمق اللعبة و المؤسسين ديالها و بزاف ديال الاتواش 
باش فالأخير فتربع على عرش اللعبة وغتعرف حقيقتها ولي هي مجرد أشخاص فاحشي الثراء ومختلين عندهم أساليب غير شرعية فجني المال بحال التجارة فبنادم و الأعضاء البشرية و الأسلحة النووية ...بغاو وسيلة للتسلية وفنفس الوقت مكان يستثمروا فيه ويكونوا اسياد و ملوك يعبروا على ذاتهم و تفكيرهم و ختلالهم بكل حرية و أريحية بلاما تاحد يتدخل فيهم ...

ماريا : وااو ..هادشي خطير ...

هناء: آه ولكن ملاحظتوش وجه الشبه بين رواية ماما و صيد الجوائز ..بحال إلى روايتها كانت مجرد خطة أولية و تحولات لمشروع على ارض الواقع ..عندي احساس بلي هادي ماشي صدفة بحال إلى شي حاجة كانت كتدفعني نشارك وفاش شاركنا كانت الأمور طبيعية ولكن ابتاداءا من المرحلة الثانية بداو بزاف الحوايج كيبانوا ..أولا علاقتك نتي وتوفيق و بالخصوص كيفاش تاوليتي معانا ..وعاد داني كان باغي ينتاقم مني باغيني نخلص شي دين قديم بين باه و ماما شي حاجة شاهدة عليها أنا فطفولتي اش دخلها فاللعبة وعاد خويا عدن تاهو داخل فهاد المعمعة وتنتوما معرفتش كيفاش سلكتوني ولكن أكيد عندكم علاقة مع خويا وداني ..خويا كيبحث على ماما إذن ماشي بعيد تا ماما تكون داخلة فهاد تخلويض خصوصا بهادوك الروايات لي كانت كتكتب ولي كانو بحال فكرة أولية كتحمل اسرار اللعبة .

ماريا : مزال كلشي غيتوضح ..خلينا نستمتعو ما حد الفرصة كاينة ..

هناء (ابتسمت بأريحية) : عندك الحق ...اشنو غنديرو غدا ؟ 

ضارت عند توفيق لقاته ملاهي مع لبلاي شاده بإيد وحدة و مركز ..

هناء: أمم أشبان ليك اتوفيق نمشيو أنا وياك لسينما ونتفرجو فشي فيلم حامض ..

توفيق(انتبه بدهشة): ا...؟حنا ! ايمتا؟!!
ماريا :إذن أنا غنمشي لشي مركز تجميل غندوز فيه نهار شحال متهليتش فراسي ..

سمعاتها هناء وهوما يتقلشو ودنيها ودغيا تقلبات على توفيق 

هناء: صافي انمشي مع ماريا !

توفيق :ولفيلم ؟!😑

هناء:غاسير تتعاود ليا عليه 

توفيق:😒 سيرو سيرو راكم تزغبتو نيت.

دخلات للحمام لابسة بينوار حمر قصير ..عمرات لجاكوزي بالماء فقط ...حيدات بينوارها وخلاته كينساب كاشف على جسمها العاري بينما هي تتقدم بخطوات ثقيلة نحو الجاكوزي طالقة لعنان لوشمها الضخم يبسط سيطرته على اركان المكان ..تخشات فلما وجمدت وهزات رأسها فسقف الحمام وبدات كتقلب بطفولية على الغمولية فسقف باش تبدا تصنع منها أشكال فمخيلتها ساعة ملقاتهاش بقات حالة عينيها الواسعين فالسقف وجسمها ساكن مكيتململش ..

من لبعد كتبان بحال إلى ميتة ...بقات ساهية سارحة بعقلها بعييد علم الله فاش كتفكر ..شحال ديال الوقت ..ساعة ..ساعة ونص تحست بلماء برد ...هزات رأسها بتثاقل وجلسات ..وبدون سابق إنذار جمعات النفس وتخشات كلها تحت الماء ..بقات حالة عينيها موسعاهم كتشوف فسقف ...كيبان ليها بعيد ..كلشي بعيد ..تعزلت ..تفصلت ..تماما بحال فأيام طفولتها ..نسات نفسها وسلمات مخيلتها لافكار مجنونة تحيكها كيفما شاءت .. موعاتش الا بانقطاع اخر حبة نفس كانت مخزناها.. ناضت بقوة جلسات كتشهق ..تا شعرها رجع لقدام راسم قدامه قوس محمل بقطرات الماء ..تفتحوا ودنيها من جديد وبدات كاتسمع من جديد.. صوت لهاثها (لهاث)... وصوت قطرات لماء كيتدفقوا من خصلات شعرها ..وصوت ماريا كتدق فالباب كتسولها واش كلشي بيخير ..ضارت وهي كتنهج جيهة الباب وعاودات شافت قدامها ابتسمت بمكر وهي كتدوز ايديها على وجهها كتمسحه من الماء وناضت واقفة كتقطر ..هزات جيل دوش ديال الورد وسكبات نصه دفات الماء تا طلعات الرغوة وتخشات تاني وهي كتستمتع بدفىء الماء و رائحة الورد ...

خرجات ملوية فبينوارها .. وتوجهات لغرفتها هي وماريا بحيث الشقة فيها غرفتين ديال النوم ..لقلت ماريا قدام لمرايا كتقاد شعرها و الكاسك فودنيها ولبسة رياضية ..شافت هناء من خلال المرايا وقالت:

ماريا : بصحتو ..

ابتسمت هناء وجاوبتها : الله يعطيك الصحة ..خارجة ..

ماريا: آه .. غنتمشى شوية ..

هناء مجاوباتش ومشات كتنشف جسمها و شعرها قفزات قبل متخرج ماريا وسولاتها 

هناء:توفيق فينو؟
ماريا:طلع قبيلة للسطح ..يله بااي ..

وخرجت وسدت لباب ..لبست هناء حوايجها تيشورت طويل وواسع و شورط جينز ..رشات شوية من ريحة غالب عليها نكهة الورد وشوية المايكاب الطبيعي .. مشات لكوزينة جلدات تأكل ساعة تقلب مزاجها فجأة وتسدت شهيتها وناضت سمحت فلماكلة وتوجهت لواحد الجانب من الشقة فيه صالون عصري و معظم ديكوراته مواضحاش ملامحها نظرا للظلمة لي مسيطرة على المكان ونافذة زجاجية ضخمة كتطل على الخارج كتبان اشبه بلوحة فنية مضيئة ..خطأت خطاها بصمت حتى وقفت عندها دارت كفوفها على الزاج و لصقات وجهها معاه بحالا باغا تخرج من النافذة .. رمات نظرها للأسفل وهي تبان ليها الأرض بعيدة لتحت وكأنها واقفة على حد هوة (حفرة كبيرة)سحيقة ...الا ان نهايتها ملونة ..منظر لكانت ديما كتمنى تشوفه ولكن كانت كتحاكيه فقط عن طريق الأفلام و الأنمي ..بعدات وجهها على الزاج وزفرات بقوة.. دارت ايديها في جيبيها وحلات الباب وتمات غادة للمصعد فطريقها تلقات لراجل كيهضر فتيلي لابس بذلة و سيجارة في أيديه كتنفث الدخان ..تعرضت ليه وقالت ليه يعطيها سيجارة جبد ليها علبة السجائر من جيبه خدات منها وحدة وشعلتها غمزاته دارتها ففمها ونترات نترة لولة ومن بعد بدأت كتكحب وكملت طريقها ... طلعت للسطح لكان واسع بدرجة مكتصورش حتى داخت و هي كتقلب على توفيق تابان ليها طيفه الأسود فواحد القنت مشات نحوه شم هو ريحة الدخان وتلفت كيشوف لفوق كيصحبليه شي راجل هبط عينيه لتحت وهي تبان ليه هي شنيولة .. 

عقد حواجبه بضيق وهو كيطالعها من الفوق للتحت ..قربات منه وتكات تاهي على الحيط كتشوف في الأسفل ...

توفيق: ياك درنا من ديك المرة لي جربنا بجوج عمرك مزال تحطي هاد السم ففمك ...

هناء: تنتا .. نتوما كيجيكم سم أنا لا .. كيجيني شي حاجة راقية ..كتمص همك وتواسيك وواخا تكون تضرك من بعد ولكن دكشي مكيبان على سنوات وكون غير كانت ضرني شربت سم ديال بصح ومدار ليا والو ..

حنا توفيق نظره لعندها زفر بضيق و نتر ليها السيجارة من فمها ودارها ففمه كحب لمرة لولة بحال هناء وعاد نفخ دخان رمادي لي سرعان ما امتزج مع الأضواء وتلاشى ...

توفيق: علاش كتبغي تآذي نفسك اهناء كبرتي ولكن باقي نفس لبنت لي عرفتها اول مرة ..أي حاجة كتضرك كتلاحي ليها ..علاش كتبغي تنتقامي من نفسك ..وكتخلي لي ظلموك ؟؟!

جاوبت هناء بهدوء وهو كيدخن 

هناء: حيث مكنتش كنملك نفسي ... كنت بحال شي لعبة ..شي حاجة مصنوعة ومعندهاش غاية ..مكنتش أزيد عن غلطة ارتكبوها ناس اخرين
كنت بحال شي جسد اجوف مفيهش روح ومكيشوفش الألوان ..حياتي تبدلات من نهار دخلتي ليها كاع المشاعر الزوينة منك تعلمتها ..نتا هو عائلتي اتوفيق وظهري وسندي ..أنا عمر شي حد مقدر يهرسني من نهار وقفت على رجلي ..داني هو الأخير دور عليا الويل ومقدرش يوصل ليا و مقدرش يهرسني ولكن نتا اتوفيق نتا.. نتا إلى شي نهار طعنتيني ولا غدرتيني غنتگرض ماشي غنتهرس ..بقا كيفما عرفتك ديما و متغدرنيش اتوفيق ومتهرسنيش ..

توفيق لسانه تربط من كلام هناء معرفش اش ضرورته فهاد اللحظة بحالا كتوصيه وصية كلامها قد ما فرحه وريحه قد ما وتره ... معطاتوش مزيد من الوقت باش يفكر وكملات..

هناء:أما هادوك لي اذاوني و ضروني وغلطوا وكنت أنا غلطهم غنحاسبهم على اغلاطهم وغنوريهم ان أي حاجة عندها ثمنها وبديت بالواليد عاقبته باقصى مخاوفه ..
توفيق:لي هي؟

هناء: خويت ليه الدار وهجرته تماما كيفما دارت ليه ماما لي مكانش باغيني نكون بحالها .. ضربت ليه كلشي فزيرو .. أفنى سنين عمره نابذني باش منكونش بحالها و فالأخير عطيته النتيجة لي عمره كان كيتوقعها كافئته على أتعابه باكبر مخاوفه و هوسه... وباقي نوبتها ... 

توفيق: تانا .. شي نهار غنعرف على الناس لي غلطوا و جعلوني لهاد الدنيا .. حريتي تسرقت قبل تامن نتولد ..ومغنتهنى تا نرجعها ..وغنرجع تا حقي لي سرقوه مني ..تانا اهناء..

شاف فيها وعينيه كيحاكيو اصرار كبير كيخفي وراه طاقة عارمة .. 

قاطع حديث عينيهم أنظاره لي توجهوا لعنق هناء وبالضبط لوشمها .. سولها بعينيه .. وهو تدور عطاته بظهر وهزات تيشورت من لور تا تعرا ظهرها كامل وبان داك الكائن لمهيب لي مربع بشموخ على ظهرها .. تنين كبير مخيف كينفث من فمه النيران لي ممتدة تلعنقها من القدام كان مرسوم بدقة متناهية كتدل على براعة لي صنعه حست بأصابعه على ظهرها كيتفحصوا الوشم هبطت التيشرت دغيا وضارت عنده .. كان قدما مدهوش قدما منزعج حيت عرف حقيقة ان ظهرها تعرا ..هضر بانزعاج وسخط 

توفيق:مقلتيش ليا اشنو دار ليك داك ال*امل ؟؟ 

هناء: بلاما تعرف حسن ..

بقا واقف كيشوف فيها بجدية و حجبانه معقودين 
محس تا هناء ضرباته برجليها لرجليه لي ضاراه و تبعاتها لمعدته زواته تا طاح على ركابيه كيتوجع عليها بلعاني ...ساعة تقاداو ليه فاش حس بشفايفها على جبهته .. بعدات وجهها وهي تلفانة و مزنكة ونطقت بحروف متقطعة ونبرة خجولة ..

هناء: شكرا حيث دخلتي لحياتي اتوفيق ..

رسم توفيق على شفتيه ابتسامة ودودة و نظرة جدية كتبان فعينيه الصغار لي كيلمعوا بغرور مربك .. جبد عنقه ليها وحط رأسه عند عنقها ..استنشق رائحتها ببطئ تا حست بجلدها تبورش ونطق بصوت رجولي ثقيل ..

توفيق: خلطتي ليا كلشي : هناء و الورد و الكارو ...كيغندير ننسى هاد الريحة دابا 


نهاية الفصل الأول من صيد الجوائز
خليوا ليا آراؤكم فالقصة ككل من البداية حتى للنهاية
...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.