السفاح العاشق الجزء العاشر

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق الفصل الثاني

شاف فالطبيب الي كان واقف و دار ليه إشارة يخرج ... تكا رئبال على الحيط و عنيه عليها ... معنقة مها و شادة يدها عند صدرها ... مرة مرة كتهزها تقبلها و ترجع راسها فوق صدر مها ... مرو تقريباً ساعتين و هي على نفس الحال ... رجع دخل الطبيب و هضر مع رئبال بشوية ... خبرو بلي ضروري تدفن الجثة قبل ما تبدا تحلّل ... قرب عندها رئبال و مد يدو حطها على كتفها ...
ضورات راسها عندو شافت فيه و رجعات كيف كانت ... هاد المرة جبدها بقوة وقفها و قابلها معاه ... كان وجها مافيه حتى تعبير ...
رئبال : جولااان ... خاص نمشيو
جولان : و ماما !
رئبال : غنديوها معنا للدار
جولان : غتمشي معنا ياك ... مغاديش نخليوها هنا ... هاد البلاصة باردة بزاف
رئبال : غنديوها معنا " شد فيدها " غير يالاه

جرها معاه و هي مدورة وجها كتشوف فمها حتى خرجو من لباب ... غاديين فالكولوار و هو يبان ليهم بهاء جاي و من وراه إبراهيم ... رئبال اتاصل بيه علمو يجيب ابراهيم ... هاد الأخير الي كان وجهو مخطوف ... كيشوف فبنتو الي بحال إلي مكيناش ... دازو من حداهم و ملاحظاتش باها نهائيا ... رئبال شار لبهاء غير بعنيه باش يتكلف بكلشي ...
وصلو لخارج المستشفى حل ليها باب اللوطو ... طلعات و هو ضار ركب ... ديمارا السيارة و تحرك ... غادي فالطريق و مرة مرة يطل عليها ... كتبان ليه كتشوف القدام بدون حركة ... وقف السيارة جنب البحر ... بجوج ساكتين و كيشوفو لقدام ... رئبال ممكن القول أنه أكثر واحد حاس بيها فهاد اللحظة ... غير هو عاش هادشي و هو طفل و كان تأثيرو على مدى حياتو ...
ماعندو لا لكلمات و لا حتى حاجة ممكن يخفف بيها عليها ألمها ... هو و بعد هاد السنوات كلها مزال ماتخطى موت مو ... أول مرة يحس براسو عاجز و مقادر يدير والو ... صونا ليه الفون شاف المتصل ... قطع و رجع ديمارا اللوطو ... حاول ميدوزش من نفس الشارع الي وقعات فيه الحادثة ... وصل للحي فين ساكنة جولان ... وقف السيارة قدام الدار ...
بانت ليه سيارة الإسعاف الي جابتها واقفة ... و الدنيا عامرة ... الناس داخلين خارجين و القرآن مطلوق ... تلفت عندها كيشوف فيها ... ماكرهش أنه ماتعيش هاد الأجواء ... لكن ضروري تستوعب الي وقع و تقبل موت مها ... حل لباب هبط و ضار حل ليها لباب ... مد ليها يدو هزات عنيها فيه و حطات يدها وسط يدو ... توجهو للدار ... كان إبراهيم و بعض الرجال قدام لباب ... الي شاف جولان كيلقي دوك الكلمات الي كيضربو فوذنيها بحال الإبر ...
” الله يرحمها ... أجركم الله ... الله يصبرك ابنتي ... “
كتسمع بدون ماتشوف فيهم أو ترد عليهم ... وقفات وسط الدار كتشوف فالعيالات كيتبكاو ... لمحاتها الحاجة و جات عندها عنقاتها ... طلق منها رئبال و رجع باللور ... حس بشي حد حط يدو على كتفو ضار لقاها لاحبيبة ... شافت فيه بحزن هي الي عارفة باش حاس فهاد اللحظة ... نعت ليها فاتجاه جولان دارت ليه براسها طمأن ...
ضار شاف فجولان فحضن جداه و خرج ... العزايا كيدخلو و يخرجو ... جروها تدخل لعند مها الي تغسلات باش تودعها ... لمحاتها فالكفن الأبيض كلها مغطية ماعدا وجها الي كان منور ... قربوها ليها و كيشوفو فيها بأسف و حزن على حالتها ... دمعة وحدة ماهبطاتها منين دخلات للدار ... سمعات الكلمات الي كيرددو ... تحدرات و قبلات جبهة مها ... كانت بحال شي روبوت كيحركوها هما ... شدات فيها الحاجة و لاحبيبة خرجوها ...

دخلات زينب مع لباب دموعها عند ذقنها ... بانت ليها جولان و هي تجري عندها عنقاتها و انفاجرات بالبكا ... جولان طالقة يديها و متحركاتش ... الحاجة شافتهم بغاو يخرجو مها و هي تهمس لزينب فوذنها طلع جولان لفوق ... داكشي الي دارت جرات صاحبتها طلعو ... خرجو حفيضة فالنعش و إبراهيم كان من الي حاملينها ... توجهو للجامع باش يصليو عليها قبل ماتدفن ...
رافق جنازتها حشد كبير من الناس ... كانت محبوبة من طرف الجميع و الكل تحسر على الي وقع ...
بعد الدفن رجع إبراهيم للدار ... لقاها باقة عامرة بالنسا و عاود خرج ... الحاجة و لا حبيبة هما الي كانو يستقبلو العزاية طول النهار ... زينب كيف دخلات لبيت هي و جولان ... طلقات منها جولان و تكات فوق الفوطوي الصغير مكمشة ... چلسات زينب فطرف السرير و عنيها عليها ... بقات معها حتى بانت ليها سدات عنيها و هي تهبط عندهم لتحت ...
لقات مها جات و نساء آخرين ... كلا و شنو جايب من أكل و شراب باش يضايفو الناس ... تعاشات العشية و بدات الدار كتخوا ... بقاو غير الجيران و أفراد بعاد من العائلة .. حفيضة كانت الوحيدة عند والديها المتوفين ... قبل ما تزوج كانت ساكنة مع عمها ... و إبراهيم عندو أخت كبرى وحدة عايشة فالخارج ... و بسبب خلاف بينها و بينو انقاطعات أخبارهم على بعض ...

حط اللوطو ديالو بعيد على الدار ... مع داخل مع الدرب بانت ليه دار جولان محلولة ... كيف قرب سمع كلام شي عيالات ... دوز يدو على شعرو ... جبد الفون و اتاصل بمو ... فوزية كانت فالصالون مع الناس ... شافت ولدها كيصوني عليها و هي تخرج عندو ...
يامن : حفيضة ماتت ؟
فوزية : " بحزن " آه اولدي ... الكسيدة الي سمعنا وقعات هاد الصباح ... كانت هي ... طونوبيل ضرباتها و زادت
يامن : الله يرحمها ... فيناهيا جولان ؟

فوزية : لفوق فبيتها ... حالتها كتقطع فالقلب
يامن : غير رجعي عندهم ... و لا حتاجيتو شي حاجة صوني عليا
فوزية : واخة اولدي الله يرضي عليك
باس يامن على راس مو و توجه للدار ... جبد الفون صونا على يزيد ...
يامن : وقعات شي أكسيدون اليوم و ماتت فيها واحد السيدة ... و الي ضربها هرب ... غدا غنجي للمركز باغي نتكلف بالتحقيق
يزيد : ماموالفش تكلف بقضايا حوادث السير
يامن : المخلوق الي ضرب و هرب ... باغي نلقاه و نغرق مو
يزيد : علاش هادشي كاملو ؟
يامن : غدا نعاود ليك
قطع معاه و طلع لبيتو ... جبد سيجارة كيكمي غادي جاي ... كيتخيل حالة جولان كيف غتكون دابة ... ماكرهش يمشي يشوفها لكن مجاتش ...

🍂 كيف صبح الحال لبس يامن حوايجو و توجه للمركز ... تم داخل و مشا ديريكت لمكتب يزيد ... حل لباب و دخل ... چلس فالكرسي مقابل مع يزيد ...
يزيد : مالك خاسر مع الصباح ؟
يامن : مانعستش ... السيدة الي ماتت جارتنا ؟
يزيد : الله يرحمها ... علمت يجيبوه ليا
تسمع الدقان دخل شرطي من فريق يزيد ...
الشرطي : كاين إجتماع دابة ... العميد بغاكم تحضرو
ناضرو الدراري خرجو و اتاجهو لغرفة الإجتماع ... لقاو التحية على العميد و چلسو ...
العميد : يامن مرحبا برجوعك معنا
يامن : شكرا سيادة العميد
العميد : كنتسنا واحد الشخص باش نبداو الإجتماع
كيف كملها تسمع الدقان ... تحل لباب و هي تدخل ... لابسة سروال بلو غامق مع الڤيست ديالو ... شعرها المموج مطلوق على كتافها ... دايرة مايكاپ خفييف بالكاد كيبان ... ابتاسمات للعميد و قربات عندو ...
العميد : " وقف صافحها " مرحبا بالنّقيب ليان
ليان : شكرا سعادة العميد
العميد : " شاف فالدراري " نقدم ليكم ليان عاد جات من بوسطن ... " شار للدراري " كنقدم ليك الظابط يزيد و الظابط يامن
الدراري شافو فبعضياتهم و رجعو شافو فيها ... سلمات عليهم و چلسات ... كانو بثلاثة مقابلين مع العميد ...
العميد : ليان جات لبارح شافتني ... و خليت حتى يجي يامن و نتجمعو ... النقيب ليان غتنضم لينا ... و منين اتاصل بيا يامن لبارح خبرني انو غيبقا ... قررت نجمعكم بثلاثة ففريق واحد ... نتوما بجوج من أحسن الظباط فالدائرة ... و ليان سجلها كيهضر عليها ... و لا كنتو ففريق واحد أكيد غنتوصلو لنتائج " شاف فيزيد " عارف داير مجهود كبير لكن خاصك مساعدة ... كنظن بما أننا عندنا نفس الهدف نحلو القضايا فغادي تفاهمو ... بغيت الملفات و القضايا المتراكمين يتسدو ... مفهوم " وقف "
وقفو بثلاثة لقاو ليه التحية : مفهوووم

خرج العميد و رجعو چلسو ... دخل أحد رجال الشرطة مد الملف ليزيد ... كحزو يزيد قدام يامن ... الي حلو لقا عليه نضرة ... و شاف فالبوليسي ...
يامن : قلبتو على كاميرات المراقبة الي فالمنطقة ... ضروري تكون قدام شي محل تماك
الشرطي : لقينا وحدة مقابلة مع الشانطي ... ديال واحد الصيدلية ... خدينا الشريط من عند مولاها ... قلبنا فالوقت الي وقع فيه الحادث لقيناه خاوي
يامن : " هز حاجب " كيفاش خاوي
الشرطي : الكاميرا توقفات شي ساعتين ... مول الصيدلية قال ماشي أول مرة يوقع هاكة ... الوقت الي وقع فيه الحادث مكانتش خدامة
يامن : صافي سير " ضار عند يزيد " هاد المغرب حتى حاجة فيه مامقادة " سد الملف "
يزيد : " موجه كلامو لليان " علاش تحولتي لهنا ؟
ليان : تعرض عليا نجي نخدم فبلادي ... علاش غادي نرفض
يزيد : الدارجة عندك معكلة شوية ... شحال و نتي عايشة فأمريكا ؟
ليان : باش ماتعي راسك بالأسئلة الظابط يزيد أنا نعطيك المعلومات الي باغي ... باش نكونو فريق ... ضروري خاص نتعرفو على بعض مزيان ... اوا انا اسيدي الأب ديالي مغربي و الواليدة برازيلية ... خدمت فمهمات خارج البلاد فأمريكا الشمالية و الجنوبية ... و منين اتاصل بيا العميد طلب نرجع ... جيت بدون تردد
يزيد : غيخصك وقت باش تفهمي السيستيم ديالنا و تولفي عليه
ليان : دغيا كنتأقلم متخافش
يامن : " كيسمع لحديثهم و دماغو مبرزط "
ليان : " وقفات " غنكون فالمكتب ديالي لا حتاجيتو شي حاجة ... تشرفت بلقائكم واخة واحد الشخص من الصباح ماشي معنا

غادرات راسمة على وجها ملامح جدية ... كتمشا بثقة فالكولوار ... أنوثتها طاغية رغم طريقتها فاللباس ... ملامحها جميلة كتجذب ... لكن النضرة الي فعنيها تخلي الواحد يتردد قبل ما يزعم عليها ... دخلات للمكتب الي خصصو ليها ... چلسات فوق الكرسي و سرحات رجليها على المكتب ...
كيف غادرات ضار يزيد عند يامن سولو ...
يزيد : مالك ماشي على برجك ؟
يامن : " رجع حل الملف " السيدة الي ماتت جارتنا ... و أم البنت الي كنت عاودت ليك عليها
يزيد : " جر الملف كيقرا فيه " حفيضة باعدّي !! " شاف فيه " حفيضة هي أم جولان الي قلت ليك عليها " شاف فيه " يعني لبنت الي هضرنا عليها بجوج هي نفسها ... " كيحك فعنقو " إمتا عرفتي ؟

يامن : منين قالت ليا الواليدة بلي تخطبات
يزيد : آش هاد القدر المحبّس ... يعني أم جولان هي الي ماتت
يامن : باقي مزال مابغات تدخل ليا لدماغي ... حالف حتى نلقى مول الفعلة
يزيد : ياك الكاميرا ماشدات والو
يامن : ماشي غريبة ... الكاميرا مجاها فين تخسر حتى لوقت الحادث ... و منين كاينة هادي ... غتكون وحدة أخرى " وقف " غناخد جوج من الدراري لمكان الحادث " تم خارج "
يزيد : يامن
يامن : " ضار عندو " شنو ... ؟
يزيد : بخصوص جولان
يامن : ماشي دابة اصاحبي ... من بعد و نهضرو فهادشي

حلات زينب الباب و دخلات ... هازة معها بلاطو فيه الغدا ... دخلات و حطاتو فوق الطبيلة الصغيرة ... قربات لجولان الي چالسة فمكتبها و مسندة عليه ... طلات عليها بانت ليها حالة عنيها ... حطات يدها على كتف جولان ...
زينب : جولان ... نوضي تاكلي شوية ... من لبارح مادقتي النعمة
جولان : " تگعدات و شافت فيها "
زينب : عافاك كولي ... واخة غير شوية
جولان : مافياش
رجعات حطات راسها على المكتب فوق يديها ... بقات زينب واقفة حتى عيات و خرجات ... مخلية ليها الآكل لعلا و عسى تاكل ...
داز النهار كيف الاول و مجيئ الناس بدا كيقلال ... كل شوية وحدة فيهم طل على جولان ... مرة الحاجة مرة زينب ... الي بغا يشوفها كترفض ... اكتفاو بتعزية باها و غادرو ... طلعات لاحبيبة الي جات مع الصباح ... طلات على جولان عاد غادرات مع السائق ...
دخلات لڤيلا سولات على رئبال ... الخدامة قالت ليها بلي فبيتو مامشاش للخدمة ... طلعات بشوية عليها و توجهات لبيتو ... دقات و دخلات ... بان ليها واقف عند لبالكون ...
لاحبيبة : مامشتيش للشركة ؟
رئبال : " ضار عندها " لا
لاحبيبة : مالك عيان 
رئبال : مابيا والو ... امتى رجعتي ؟
لاحبيبة : غير دابة ... " چلسات فوق الفوطوي " دابة الدار بدات تخوا و هنا فين غتحس ببلاصة مها خاوية ... من لبارح مداقت النعمة ... و ماخرجاتش باقي من داك لبيت ... بقات فيا مسكينة الله يصبرها
رئبال : معامن خلتيها ؟
لاحبيبة : كاينة الحاجة و زينب
رئبال : " غادي للدريسينغ " غنمشي نجيبها
لاحبيبة : و لكن اولدي ... مزال مادرتو لاكط ... و باها مغاديش يبغي
رئبال : " لبس عليه المونطو " قولي لنوال توجد ليها متاكل
هز لكونطاكت و خرج ... طلع فسيارتو و كسيرا ...

🍁 سدات الملف و ناضت ... لبسات لڤيست ديالها و خرجات من المكتب ... الي دازت من حداه من رجال الشرطة الي فالمركز كيبقا متبعها بعنيه ... طلعات فسيارتها و تحركات ... بعد مدة وقفات قدام بناية ... طلعات فالمصعد للطابق الخامس ... جبدات السوارت حلات لباب و دخلات ... كيف شعلات الضو تحطات يد على فمها ... شدات فالدراع الي دايرة على عنقها و دوراتها ... يالاه هزات رجلها بغات تنزل عليه و هو يبان ليها ...
واقف مبتاسم نصف ابتسامة ... حبسات رجلها عند وجهو ... جرها منها لعندو حكمها من عنقها و انقض على شفايفها ... دورات يديها على عنقو كتبادلو القبل العنيفة ... بعد عليها شوية و نطق ...
خليل : كيف جاك اليوم الأول فالبوسط الجديد
ليان : Not boring ' ماشي ممل ' ... هاني كنتسالك عوتاني 
خليل : " صغر عنيه " شنو باغة ؟
ليان : " باستو من فمو " حتى نفكر ... " دوزات صبعها على إمارة فوق حاجبو " خوك ؟
خليل : " ابتاسم " اممم ... خلاها ذكرى باش منساش جميلو
ليان : خود حذرك ... رجعتي كتخاطر ... لو أني ماتكلفتش بكاميرا المراقبة ... كانو وصلو ليك ... خاصة دابة الفريق فيه جوج ظباط كفوئيين
خليل : ماتخافيش ... حتى لو شافو الكاميرا مكانوش غايوصلو ليا
ليان : دابة شنو الخطوة الثانية ؟
خليل : بديت بالناس الي ضايرين بيه ... باش نخلي يرجع يوسخ يديه ... و ديك الساعة غتبدا الفراجة
ليان : قتلتي أم خطيبتو منظنش غيتسوق ... كن مشيتي لخطيبتو ديريكت 
خليل : تؤ تؤ ... خطيبتو باقي محتاجها
ليان : " عضات على شفتها " توحشتك
رجعو كيقبلو فبعض بهمجية و رجليهم دايينهم لغرفة النوم ...

حلات عنيها قافزة ... دورات وجها فغرفتها كان الحال ظلام ... وقفات و توجهات لطابل دونوي ... حلات لمجر جبدات منو شمعة ملونة ... رجعات چلسات فوق المكتب ... حطات الشمعة قدامها و شعلاتها ... تكات مسندة على دراعها كتشوف فالشمعة ... كطفيها بصباعها و ترجع تشعلها ... حتى فجأة ضرباتها بيدها ...

باركا السيارة ديالو و هبط ... هز عنيه مباشرة للنافذة ديالها ... كانت مسدودة حتى هبط عنيه و عاود هزهم مرة أخرى ... مشا كيجري لباب دارهم ... كيدق بالجهد و يعيط ... زينب كانت فالصالة سمعات الدقان ناضت مخلوعة ... جات خارجة بان ليها إبراهيم حتى هو خارج من بيتو ... مشا حل لباب لقا يامن قدامو ... بدون مايهضر معاه دخل و طلع كيجري فالدروج ...
بغا يحل لباب لقاه مسورت من الداخل ... دوز يدو على شعرو و رجع باللور ... ضرب المرة الأولى بكتفو ماتحلش ... عاود رجع ضربو بالجهد حتى تحل ... وقف كيشوف فالعافية شاعلة فالزربية و جولان متكيا على المكتب ... جاب الله مزال ماسرحات لكن الغرفة كانت عامرة دخاخن ... دخل بسرعة عندها حركها كانت غايبة على الوعي ... هزها بين يديه و تم خارج ... زينب و إبراهيم واقفين خارج البيت مصدومين ...
داز من حداهم و هبط مع الدروج كيجري ... جا خارج و هو يبان ليه رئبال واقف عند لباب ... رئبال شاف فجولان بين يديه و هو يهز عنيه شاف فيامن بحدة ...

قرب يامن باغي يخرج و كيشوف فرئبال الي واقف ليه فالطريق ... عارفو شكون هو ... واخة أول مرة يتلقاو وجها لوجه ... خرج رئبال يديه من جياب المونطو ... بدون ماينطق شد من عندو جولان ... هزها بين يديه ضار و تم خارج ... زينب الي هبطات مع الدروج فات يامن الي بقا واقف ... شافت رئبال غادي بيها فاتجاه سيارتو و هي تبعو ... حلات لباب اللوراني و هو يحط رئبال جولان ... قاد ليها راسها بشوية و سد لباب ...
رئبال : " موجه هضرتو لزينب " طلعي هاني جاي
دارت كيف قال ليها ... ركبات لقدام و دارت كتشوف فجولان ... شدات فيدها و كتمسح دموعها الي هابطين ... بقات فيها صاحبتها الي باين عليها ماقدراش تستحمل الي وقع ... لكنها معذورة ... قدما كانت قوة الإنسان فقدان أعز الناس كيحطمهم ...
رجع رئبال لقا إبراهيم هبط بعدما طفا العافية ... واقف عند لباب هو و يامن ...
رئبال : " كيشوف فابراهيم " شنو وقع ليها ؟
إبراهيم : " تالف " ماعرفتش
يامن : بيتها كانت شاعلة فيه العافية و هي محبوسة لداخل ... و بسبب الدخان أغمي عليها ... خاص تشوف الطبيب
رئبال : " ضار عندو " و شكون نتا ؟
يامن : جارهم ... شفت العافية فبيت جولان و أنا نطلع عندها
إبراهيم : كيفاش حتى شعلات العافية فالبيت ... واش هاد البنت غتحمقني ... مستهترة لهاد الدرجة
رئبال : " دار فيه شي شوفات " غنديها معيا ... بقاءها هنا مغاديش يساعدها
إبراهيم : دير الي بان ليك ... أنا ماعرفت شنو ندير معها
رئبال مباقيش زاد معاه الهضرة ... تم راجع للسيارة يالاه غيحل لباب و هو يسمع شنو قال يامن ...
يامن : فين غادي تديها ؟
رئبال : لداري ... ياكما عندك مانع
يامن : عارف بلي خطيبتك و لكن
رئبال : " هز حاجبو " هانتا قلتيها بفمك ... ياك عارف و حسن بلما تخشي راسك
طلع رئبال للوطو و زاد مكسيري ... طول الطريق عنيه على المرايا الأمامية كيشوف فجولان ... هز الفون و اتاصل بالطبيب ديال العائلة ...مدازش بزاف ديال الوقت حتى وصلو ... هبط حل لباب هزها و تم داخل لڤيلا ... طلع لفوق مباشرة للغرفة الي كانت فيها المرة الي فات ... حطها فوق السرير و چلس جنبها ...
دوز يدو على شعرها مبعد خصلات منو من على وجها ... سمع الدقان و هو ينوض حل لباب ... دخل الطبيب الي رافقاتو نوال ... فحصها تحت مراقبة رئبال ... دار ليها ماسك الأوكسجين و علق ليها السيروم ... طمأن رئبال و هبط هو وياه ... هبطو لتحت و هي طلع عندها زينب ...
خارج رئبال و الطبيب من الڤيلا كيهضرو على حالتها ...

الطبيب : غدا تفيق بخير و على خير ... لكن الجانب النفسي الي خاصو العناية ... موت الأم ديالها خلاها تصرف على غير طبيعتها ... مابقاتش كتفكر من الخطأ من الصواب ... و بعدها على الناس الي ضايرين بيها غيزيد حالتها تسوء ... ضروري تردو معها لبال و تحاولو تخرجوها من هاد الحالة
رئبال : باغي تقول رجع عندها ميول انتحاري
الطبيب : غالبا ... صبرو معها و حاولو تساعدوها ... و لا لقات الناس الي كتبغي جنبها غتجاوز هاد المرحلة
رئبال : شكرا
الطبيب : لا داعي هذا واجبي موسيو العثماني ... الله يشافيها
غادر الطبيب ... و رئبال بقا واقف فالجردة شحال ... رجع دخل لڤيلا و طلع لفوق ... دخل لبيت لقى زينب و لاحبيبة الي فاقت جالسين جنبها ...
لاحبيبة : شنو قال ليك الطبيب ؟
رئبال : مابيها والو ... غدا تفيق بخير 
لاحبيية : الحمد لله ... الله يصبرها و صافي ... خاص نخليوها ترتاح
زينب : انا غنعس معها ... مانقدرش نخليها بوحدها
لاحبيبة : آجي معيا نعطيك باش تبدلي
خرجات زينب مع لاحبيبة ... قرب رئبال و چلس جنبها ... حط يدو على يدها و هو كيتأمل وجها ... هزها مقربها عند فمو ... قبل كف يدها و هو ساد عنيه ... رجع حطها برفق طلع عليها الغطا و ناض ... حل لباب لقا زينب كتسنا فالخارج ... دخلات عندها و هو توجه لبيتو ...

🍁 بعد مرور أسبوعين ...
فهاد المدة بقات الأحوال كيفما هي ... كيف فاقت جولان فاليوم الموالي ... رجعات لحالتها غير ساهية و مكتهضر مع حد ... لا تكلمات كطلب منهم يخليوها بوحدها ... مامسوقة لا فين هي و لا شكون ضاير بيها ... الآكل كتاكلو بعد إصرار لاحبيبة المتواصل ... زينب مرة مرة تجي طل عليها من ورا الخدمة ... كتبقى چالسة معها كتحاول تهضرها لكن بدون جدوى ...
رئبال منين كيرجع من الشركة كيدخل عندها ... كيلقاها جالسة فالبالكون كتشوف فالفراغ ... كيچلس جنبها بدون مايهضر ... كيبقاو هكاك لمدة ساعات حتى كتغفى ... كيهزها يحطها فبلاصتها و يغادر ... ماحاولش يظغط عليها نهائيا و مخليها على راحتها ...

اليوم فاق رئبال مقرر شنو يدير ... توجه للحمام و بعد شوية خرج من الدوش كيمسح شعرو ... مشا للدريسينغ لبس عليه ... هز الفيكس عيط على نوال ... الي طلعات عندو فالحين ... وصاها تجمع الحوايج الي كان طلب لجولان ... و تجمع ليه حتى هو ... هبط لقا لاحبيبة كتفطر ... چلس كيشرب قهوتو و هما يدخلو الدراري ... انظمو ليهم لفطور ...
سنمار : كيف بقات ؟
لاحبيبة : هيا هيا
سنمار : " شاف فرئبال " على هاد الحال ... خاصها طبيب نفسي
رئبال : غنغيب واحد الأسبوع ... بهاء غيتكلف بكلشي ... نتوما خليكم هنا حتى نرجع

خلاهم كيفطرو و طلع لفوق ... دخل لبيت جولان لقا نوال جمعات الصاك ... شار ليها تهبطهم و مشا عند جولان الي چالسة فالفوطوي فالبالكون ...
رئبال : جولان
جولان : " ضارت عندو شافت فيه و رجعات كتشوف قدامها "
قرب عندها حط يديه على دراعها و وقفها ... كيشوف فيها و هي حادرة راسها ... هبط يدو شد فيها و جرها معاه ... دخلو لداخل هز المونطو الي محطوط فوق السرير ... لاحو ليها على كتافها و جرها معاه ... هبطو لتحت و خرجو تحت نظرات لاحبيبة و الدراري ...
حل باب السيارة طلعات و ضار هو ركب ... ديمارا خارج من الڤيلا ... غادي مكسيري ... تلفت جهتها بانت ليه متكية على الكوسان و مضورة وجها لجهة الزاجة ... رجع مركز مع الطريق ... بعد ثلاث ساعات من السياقة ... خرج من الطريق الرئيسية غادي فطريق متربة ... جات بين الحقول و الأراضي ... الثلج مغطي الشجر و متراكم فجناب الطريق ... المنظر كيخطف الأنفاس خاصة فديك المنطقة الجبلية ...
بعد شي نص ساعة وقف رئبال السيارة قدام منزل منعزل تماك ... ضاير بيه صور صغير ... حل لباب و هبط ... ضار و حل لباب لجولان ... نزلات كتشوف فالدنيا بيضة بالثلج ... شد فيها رئبال و توجهو للدار ... داخلين و هي تبان ليهم بنت جاية هازة كومة ديال الحطب فيديها ... لابسة لباس بدوي و دايرة زيف على راسها عاقداه الفوق ... لابسة فرجليها بوط طالع ديال الميكة و دايرة صباعات ليديها ... خدودها مزنگين من البرد ... شافتهم حطات العواد و جات عندهم كتجري ... شافت فرئبال بإبتسامة و حدرات راسها ...
سمية : سي رئبال مرحبا بيك
رئبال : كاين سي عبّاس
سمية : جدي خارج ... منين عرفك جاي هبط للسوق ... يالاه ندخلو من البرد

حط يدو على ظهر جولان و دخلو للداخل ... الدار فيها طابقين مبنية بالطوب الأحمر لكن مصلوحة مزيان من الداخل ... سقفها بحال ديال الأكواخ مثلث على حسب الثلج ... لأن المنطقة فالشتاء كيطيح فيها الثلج على مدى الفصل ... لتحت فيه صالة مفتوحة فيها مدفأة تقليدية ... و كاين مطبخ و جوج غرفة أخرى ... فالطابق الثاني فيه غرفة نوم كبيرة شوية ... حتى هي فيها مدفأة و شرفة صغيرة ...
توجهو للصالة رحبات بيهم سمية و مشات لكوزينة ... ردات مقراج ديال الما و بدات كتسخن فداكشي الي قادات فالصباح ... رئبال خلا جولان چالسة و خرج جاب السيكان بجوج من اللوطو و طلعهم لفوق ... بدات سمية كتحط فالطبلة ... كل مرة تخطف الشوفة فجولان ... هي من النوع الخجول لكن جاها الفضول تعرف البنت الي جات مع رئبال شكون ...
عمرات الطبلة ... حطات المسمن الحرشة الملوي و البغرير ... مع الزبدة البلدية و زيت العود و صينية اتاي ... چلسات جنب جولان كتقلب فأتاي ... تحل لباب و تم داخل راجل كبير فالسن لابس جلابة صوفية و داير گرة على راسو ... شافتو سمية و ناضت عندو بالزربة ... خدات من عندو المياكي الي هاز دخلاتهم لكوزينة ... سي عباس داخل و هو يبان ليه رئبال هابط مع الدروج ...
سي عباس : " سلم عليه " على سلامتك اولدي
رئبال : الله يسلمك
سي عباس : " كينادي عليها " سميةةة ... وجدتي شي حاجة
سمية : " خرجات عندهم " آه اجدي ... راه حطيت الفطور
سي عباس : دخل اولدي تفطر
رئبال : فطرت ... شوية و راجع ... سمية ردي معاك لبال لجولان
سمية : " بابتسامة " سميتها جولان !
سي عباس : جبتي معاك شي حد ؟
رئبال : مراتي كاينة لداخل ... ساعة و نرجع ... سمية متخليهاش بوحدها
سي عباس : تزوجتي ! وا مبروك عليك اولدي ... غير كن هاني و رد بالك مع الطريق

خرج رئبال و دخلو هما للصالة ... سي عباس شاف فجولان الي جالسة بدون حراك لقى السلام منين مجاوباتش مدارش فبالو و جلس ... جلسات سمية جنب جولان و خوات اتاي ... مدات الكاس لجدها و مدات لجولان منين مشداتوش من عندها حطاتو ليها قدامها ... بداو كيفطرو منين شافها سي عباس مكتاكلش نطق ...
سي عباس : مالك ابنتي مكتاكليش ... كولي مرحبا بيك
جولان : " شافت فيه " مافياش
سمية : واش ماعجبكش هادشي ... بغيتي نطيب ليك شي حاجة أخرى ؟
جولان : " حركات راسها بلا "
خلاوها على خاطرها و كملو فطورهم ... ناض سي عباس خرج ... سمية جمعات الطبلة و ردات لغدا ... مرة مرة كطل على جولان الي ماعرفات شنو بيها ... بانت ليها واقفة عند النافذة كطل و هي تقرب عندها ...
سمية : الثلج كيطيح ... تبغي تخرجي
جولان : " ضارت عندها "
سمية : " شدات فيدها " يالاه نخرجو
جرات معها جولان خرجو ... الدنيا كانت كلها ثلج ... بعدو على الدار شوية و هي طلق سمية من يد جولان ... تحدرات كورات شوية الثلج و زفات بيه ...
سمية : " شافت فجولان " جربي حتى نتي ... واخة غتحسي بصباعك تنملو عليك هههه " هزات كورة ديال الثلج حطاتها ليها فيدها " حاولي تلوحيها لأبعد مسافة
بقات جولان كتشوف فكورة الثلج الي بين يديها ... رفعات يدها لفوق و زفات بيها ... بدات كتحنقز سمية و تصفق ...
سمية : غنعاود حتى انا و نشوفو شكون غتلوحها بعد من لاخرى ... بغيت نضاربو بالثلج و خفت يخاصم عليا سي رئبال لا ضربتك هههه ... قالينا نتي مراتو ... مبروك عليكم ... جيتو زوينين مع بعضياتكم
رجعات هزات سمية الثلج بغات تزف بيه و هي تلمح رئبال واقف بعيد عليهم شوية ... بان ليها كيشوف فجولان و هي تبتاسم مدرقة فمها بشالها ... حدرات راسها و ضارت راجعة للدار مخلياهم بوحدهم ... جولان واقفة وسط داك البساط الابيض ... هزات راسها متبعة يرقات الثلج بعنيها حتى كيطيحو و يختفيو وسط كومة الثلج ... فجأة جفلات فاش حسات بجسدو من وراها و بيديه كيضورو على خصرها ...

زير عليها بدراعو الي محاوطين خصرها ... حاط ذقنو على راسها و كيشوف لقدام ... حاسة بجسمو الدافئ محتاويها و هما وسط داك البرد ... بقاو بجوج مراقبين الثلج الي كيطيح بدون ميتكلمو ... هو عارف بلي الحديث مغاديش يغير حتى حاجة ... مغاديش يقلل إحساسها بالألم لفراق مها ... و مغاديش تجي فجأة و تجاوز الأمر ...
محتاجة وقت ماشي باش تنسى لأنها عمرها غتنسى ... لكن محتاجة للوقت باش تقدر ترجع تنوض فالصباح و تكمل نهارها ... ترجع تزاول روتينها و هي مشتاقة لديك الإنسانة ... لكن قادرة تواجه الحياة مرة أخرى ... و هادشي خاصها هي توصل ليه بإرادتها بعدما تدوز فترة الحزن ... و فهاد الفترة باغي يكون جنبها فقط بدون تدخل ...
حس بيها ميلات راسها و سنداتو على صدرو ... نزل عنيه كيتأمل وجها ... كيشوف خدودها و نيفها الي رجعو حمرين بالبرد ... زاد زير عليها بيديه و هبط راسو قبل راسها ... سدات عنيها فاش حسات بيه و نزلات دمعة من عينها ... بقاو لمدة هكاك حتى سمعو صوت سمية كتنادي عليهم ... تلفت رئبال بانت ليه كتشير ليهم من حدا الباب باش يجيو ... شد فيد جولان و توجهو للدار ... دخلو لقاوها حاطة الغدا ...
طاجين ديال اللحم بالبرقوق باقي كيفور ... مع خبز الفرينة ... چلسو معاهم و بداو الآكل ... رئبال بقا كيشوف فجولان حتى هزات عنيها فيه ... رجعات حدراتهم و خدات الخبز و انضمت ليهم ... تغداو فجو هادئ ... سي عباس مرة مرة كيهضر مع رئبال ... و سمية كتحنقز تشاركهم فالحديث ... كان ملحوظ أنهم واخدين راحتهم مع رئبال و هذا كيرجع لمعاملتو هو معاهم ...

سي عباس و حفيدتو ناس بساط عايشين فالبادية ... بعاد على جو المدينة النفوذ الفلوس و البروتكول ... تعرفو على رئبال نهار تعطات ليه الأرض فين كاينة الدار و الحقول الي دايرين بيها ... باش يتبنى فيها منتجع خاص بالمشاهير و تابع لشركتو ... سي عباس ورث الأرض على جدودو و مكانت عندو حتى وثيقة تأكد هادشي ...
كان ساهل تسلب منو ... و منين عرف أنه غيتلاح خارج دارو ... هبط للمدينة و مشا للشركة الي رجعات لمالك جديد ... ماخلاوهش يقابل المدير فالأول و من يأسو قضا ثلاث أيام قدام الشركة ... حتى خلاوه يقابل رئبال ... عاود ليه على أن الأرض ديال جدودو و هي الي كيملك ... لو جراو عليه ماعندو فين يعيش هو و حفيدتو ... كان باغي يحاول لآخر مرة ... و مظنش أبدا ان المدير غيهتم بقصتو ...
حتى تفاجأ هو و الآخرين بقرار رئبال ... الي لغى الصفقة الخاصة بالمنتجع و حفض الأرض باسم عباس و حفيدتو ... و نهار زار المنطقة تأكد أن القرار الي خدا فمحلو ... الترحيب الي رحب بيه سي عباس بغا يحطو فوق راسو ... و من ساعتها رجع رئبال كيتردد على ديك المنطقة ... و رغم وجود فندق قريب كان كيبات فالدار ... و هنا خصصو ليه الغرفة الي فالطابق الثاني ...
الجو و الدفئ الي كيحس بيه رئبال وقتما جا لهنا ... هو الي خلاه يجيب جولان لهاد المكان ...

مع تعاشات العشية ناض رئبال ... جر معاه جولان و طلعو لفوق ... حل باب البيت و دخلو ... كان لبيت متوسط الحجم ... كيتوسطو سرير و على ليمين أريكة بيناتهم فالأرض زربية يدوية الصنع ... فليسر شرفة صغيرة عندها جوج بيبان ديال الزاج ... الأرضية و السقف من الخشب ... مما خلا الغرفة تكون دافية ... و جنب لباب كاين باب صغير ديال الحمام ... الغرفة تقادات على حسب رئبال و مع ذلك باقي محافضة على طابع البساطة ...
دوزات جولان عنيها على الغرفة و توقفات عند السرير ... تذكرات شنو قالت ليها سمية فالصباح على أن رئبال عرفها على أنها مراتو ... ضارت عندو شافت فيه ... قبل حتى متكلم فهم شنو كيضور فراسها و نطق ...
رئبال : غنبات فالأوطيل ... لا حتاجيتي شي حاجة عيطي لسمية ... فالصباح غنرجع
هز صاكو الي فوق الفوطوي و خرج ... وصى سمية على جولان و غادر ... طلع فسيارتو و ساق متاجه للأوطيل ...

🍂 چالس فالمكتب مرجع راسو اللور و مغمض عنيه ... تحل لباب و دخل يزيد هاز فيديه جوج أكواب ديال القهوة ... حط واحد قدام يامن و چلس كيشرب فقهوتو ...
يزيد : سير للدار ترتاح شوية ... غتبات هنا عوتاني
يامن : " حل عنيه " كنمشي للدار كنتفكر حوايج أخرى ... كنزيد نتعصب
يزيد : " فهم قصدو " مزال ماباغي تهضر عليها !
يامن : عارف كنتجنب نهضر معاك فموضوعها ... حينت لا هضرنا نقدرو نصدقو مزفتينها أكثر
يزيد : عارف ... داكشي باش أنا باغيك تسمع ليا ... جولان عرفتها نهار تورطات فقضية زهير و تعتاقلات ... من بعدما تبتاث براءتها و عرفتها خدامة فشركة العثماني ... الشركة نفسها الي تكلفت بالبحث فإختفاء جوج من الي كانو خدامين فيها ... مشيت اعتاذرت منها ... و بصراحة كنت باغي نديرها طريق باش نوصل ليه ... نهار تلاقيت المدير ...
واخة ماعليه والو لكن هادشي خلاني نزيد نشك فيه ... و منين عرفتها مقربة ليه زدت حطيتها فدماغي ... و فاش عرفتها مزيان البنت عجباتني و فكرت نخليها بعيدة ... تعاطفت مع الي وقع ليها و حتى اني فكرت نتزوج بيها
يامن : " باين عليه معاجبوش الحال " و دابة بشنو حاس ؟
يزيد : كان إعجاب فقط و منين عرفت بلي هي البنت الي هضرتي عليها ... مابقيتش كنشوفها بنفس الطريقة ... ماشي أنا الي نطمع فالبنت الي كيبغي صاحبي
يامن : باغي نساها لكن ماقدرتش ... و فكرة أنها مخطوبة لواحد آخر مرضات جدبويا ... لكن لو شكوك فمحلها و صدق كيف قلتي ... و الله مانخليها ليه

يزيد : المشكيلة هو السيد ذكي ... من غير الفلوس و النفوذ الي عندو ... فاش بديت البحث على الخلفية ديالو ... حدي وصلت لأنو متبني من طرف عائلة العثماني ... و مكاين حتى ضوسي على هويتو شكون قبل مايتبناوه ... زعما شنو اسمو و نسبو قبل التبني ... أما لماباقي هو هداك ... قاري فالخارج و عاش حياة عادية ... ضوسيه مافيه حتى مخالفة سير هي اللخرى
يامن : " ناض " خاص غير نعرفها فين هي بعدا ... كيف حالتها واش بخير ... عصبني داك باها ... تقول غا ماثيق تهنى منها
يزيد : غيكون خايف منو و لا عاجبو نسيبو المستقبلي الي مرفح ... أما مغاديش يخليه يديها
يامن : غدا عندنا إجتماع مع ديك خيتي
يزيد : الرقيب ... بنتي ليا محاملهاش
يامن : الزمر الي ولفات لهيه مكيمشيش هنا ... و حينت زايدة رتبة غدير لينا فيها العقدة ... و أنا راك عارفني ... مكنبغيش الي يفرض عليا شي حاجة ... كنخدم بطريقتي
يزيد : مغادي تسوگر معنا حتى ق*** ... ماشي حينت حطنا العميد ففريق واحد خاص نخدمو تحت يديها
يامن : نتا مغاديش ؟
يزيد : هو دابة نيت

خرجو بجوج و غادرو المركز ... كل طلع فسيارتو و زاد ... يامن وصل للحي حط اللوطو و هو غادي لدارو ... وقف عند باب دار ابراهيم ... دق فالباب شوية خرج عندو إبراهيم ...
يامن : سي إبراهيم لباس ؟
إبراهيم : الحمد لله ... كيف داير مع شي خدمة
يامن : هاحنا ... " بدون مقدمات " رجعات جولان ؟
إبراهيم : " مستغرب من سؤالو عليها " لا مزال
يامن : بنتك خرجات فديك الحالة ... و داها هداك مزال مامزوج بيها ما والو ... نتا عندك عادي ... مرتاح !
إبراهيم : " مارضاش " هادشي ماكيخصكش ... الله يمسيك على خير
سد عليه الباب فوجو ... دوز يامن يدو على عنقو كيصبر فراسو ... كن مكان باها و راجل كبر منو ... كان يبرد فيه أعصابو ... نعل الشيطان و دخل لدارهم ...

☀ يوم جديد ...
فتحات جولان عنيها حيدات عليها لغطا و ناضت ... دخلات للحمام غسلات وجها و خرجات ... دايزة من جنب الشرفة و هي تسمع شي صوت ... وقفات قدام لباب ديال الزاج و هي تحلو ... بانت ليها سمية هازة عصا ديال العود و كضرب على عروش الشجر الي ضاير بالدار حتى كيطيح الثلج ... بقات مراقبها كيف كضرب و تضحك بوحدها ... ضورات وجها و هي تلمح سيارتو جاية ... بان ليها نازل لابس مونطو أسود طويل و مطلع الكول ...
سد رئبال باب اللوطو و ضار كيشوف فسمية ... تم داخل و هو يهز عنيه فالشرفة ... بانت ليه واقفة كتشوف فيه ... دخل و طلع عندها لفوق حل لباب و دخل ...
رئبال : مزال مافطرتي ؟
جولان : " ضارت عندو و حركات راسها بلا "
رئبال : يالاه هبطي تفطري ... غاديين لواحد لبلاصة " قبل ما يخرج " لبسي شي حاجة سخونة
هبط لقا سمية حطات لفطور ... شوية هبطات جولان لابسة مونطو گرونة و مدورة شال على عنقها و دايرة گرة على راسها ... چلسات حتى فطرات و رئبال كيشرب قهوتو و مراقبها ... كيف كملات ناضو خرجو ... ركبو فسيارتو غاديين فصمت ... بعد مدة وصلو لواحد لبلاصة كيتزلجو فيها الناس ... مكانتش عامرة بزاف فيها غير بعض السياح من هواة التزلج ... نزل و ضار حل ليها لباب ... شد فيدها حينت الأرض كانت كتزلق ...
هزات جولان عنيها فالهضبة الي نازلين معها المتزلجين ... بقات كتشوف فيهم حتى مشات ليها رجلها ... بسرعة شدها رئبال من خصرها حتى رجعات توازنها ... هزات فيه عنيها كترمش فيهم بسرعة ... مد يدو طلع ليها الطاقية الي هبطات ليها على عنيها ...
رئبال : ردي البال

حيد يدو من على خصرها و رجع شد فيدها ... توجهو لفين كاينين عربات التيليفريك ... شد جوج تذاكر و طلعو فوحدة ... حطات يديها على لحديدة واخة كانت خايفة شوية و لكن مامنعاتش تطلع ... ماحدهم طالعين و المنظر من الأعلى كيبان أحلى ... الجبال كلهم مغطين بالثلوج و المنازل هنا و لهيه كيبانو صغار ... كضور راسها تشوف من هنا و تعاود طل من الجهة لاخرى ...
بينما أعين رئبال متزحزحوش عليها طول الوقت ... رجعو نزلو و تمشاو شوية فديك المنطقة ... غير زاد برد الحال و بدا يطيح الثلج طلعو فاللوطو و رجعو للدار ... هكذا مرو ثلاث أيام ... رئبال كيبات فالفندق بالليل و الصباح كيجي يخرج جولان ... كل مرة يديها لمنطقة مختلفة ...
چالسين فالصالة سي عباس مجمع مع رئبال كيشربو قهوتهم ... كيف ظلام الحال و هو ينوض باش يغادر ... هز شالو من جنب جولان و هو كيشوف فيها ... دارو على كتافو و توجه لباب ... بقات متبعاه بعنيها حتى خرج ... رجعات ضورات وجها مقابلة مع المدفأة ... كتشوف فالخشب الي شادة فيه العافية و كتسمع لصوت الطرطقة الي كيصدر ...
ناض سي عباس ينعس و هي تعمر سمية فنجان قهوة آخر ... حطاتو لجولان قدامها و چلسات جنبها ...
سمية : ختي جولان 
جولان : " ضارت عندها "
سمية : من نهار جيتي ما سمعنا صوتك ... واخة هكاك دخلتي ليا لقلبي ... و ماكرهتش نعرفك مزيان ... خاصة انك مرات سي رئبال الي كنعزوه بزاف أنا و جدي
جولان : " بعد صمت " هو الي قاليكم مراتو !
سمية : أخيرا هضرتي هههه ... أه قالها لينا نهار جيتو ... ماعرفناش امتى تزوجتو و لكن فرحنا ليه ... " تذكرات شي حاجة " آجي تفكرت ... واخة ماشي شغلي ... و لكن علاش سي رئبال كيمشي للأوطيل و يرجع فالصباح ... علاش مكيباتش معاك فالبيت ؟

جولان : حنا مزال مامزوجين ... غير مخطوبين
سمية : آه هكاك ... " ابتاسمات " هو كيحسبك مراتو من دابة هههه ... فاش جيتو لعندنا يساحبلي جيتو فشهر العسل ... و جاتني فشكل كيبات فالخارج هههه
جولان : شحال فعمرك ؟
سمية : عندي 18 سنة ... راني كبيرة متخافيش و كنفهم فهادشي " كضحك حاطة يدها على فمها " ... آه منين ماجيتوش دوزو شهر العسل ... علاش جا سي رئبال فهاد الوقت ... جدي قال ليا بلي كيكون مشغول بزاف ... و لا جا كيقضي ليلة وحدة و يمشي
جولان : " رجعات كتشوف فالمدفأة " جابني لهنا باش نسى
سمية : هاا ... تنساي ... شنو غتنساي ؟
جولان : موت ماما
سمية : ماماك ماتت ... داكشي علاش نتي " سكتات "
جولان : واخة نمشي لآخر الدنيا صورتها ديما قدام عنيا
سمية : " بحزن " الله يرحمها
جولان : آمين
سمية : بغيت نقول شي حاجة تواسيك ... لكن ماعرفت شنو نقول ... كلمة ماما غير كنسمع بيها ... مجاتش الفرصة نعيط بيها على الإنسانة الي ولداتني و لا حتى نجرب داك الإحساس
جولان : " شافت فيها "
سمية : ماما ماتت و هي كتولدني ... جدي هو الي اعتنى بيا و كبرني ... ماعنديش أب حتى هو ... كيف تزوج بماما خلاها حاملة و مشا حرگ ... من ديك الساع مبان و ماعندنا خبار عليه ... واش حي و لا ميت ... ممكن تقولي بلي جدي هو عائلتي " ابتاسمات " واخة ماخلى مدار و شفت شحال عانى باش يكبرني ... لكن مرة مرة كنفكر فماما لو كانت عايشة ... كيف كانت غتكون حياتي ... مي الحمد لله ... عندي جد أحن منو مكاين

بقات كتشوف فيها جولان ... ماعرفات واش من حسن و لا سوء حظها أنها فقدات مها كيف خرجات لهاد الحياة ... فهاد اللحظة الي كان كيجول فبال جولان .. أن مهما ساءت أحوالنا و عشنا الأمرين ... لابد ان هناك ناس قاسو أكثر منا فهاد الحياة ... و بطبيعتنا كبشر كنتعلمو نتأقلمو مع الوضع بطريقة أو بأخرى ... كيف عايشة دابة سمية و كضحك كل نهار مع أنها كبرات يتيمة الأم من صغرها ...
فكرات جولان أن يمكن فيوم من الأيام ... يمكن تقدر ترجع تضحك حتى هي و تبغي تشبت بالحياة ... واخة حاليا كيبان ليها صعيب بزاف ... و هي كتسمع لسمية الي من طبيعتها ثرثارة ... كتعاود ليها على مغامراتها المضحكة ... سمعات ليها جولان بآذان صاغية ... من حماسها عرفات انها فرحانة لكونها كتقضي وقت مع بنت فالسن ديالها و بغات تشاركها الحديث ...
تأخر الوقت ناضت جولان طلعات لبيت ... تسطحات فالسرير ناعسة على جنبها كتشوف من الزجاج النجوم الي كيبانو واضحين فالسما ... عكس فالمدينة مع الأضواء بالكاد كيبانو ... على مدة عاد قدرات تغفى ...

🍁 فاليوم الموالي فاقت على صوت سمية الي كتنادي عليها ... هبطو بجوج كيفطرو ... سي عباس كيفطر بكري و يخرج ... كانو غير هما بجوج ... جولان كتشرب فالقهوة و مرة مرة تشوف فاتجاه الباب ... موالف هاد الوقت كيجي فيه ... كملو الفطور و ناضت سمية تقاد الغدا و تجمع و تقطع الحطب ...
بقات جولان چالسة فالصالة و عنيها على لباب ... شوية ناضت حلات الباب و خرجات ... تمشات حدا الدار شوية و رجعات ... لقات سمية كتقلب عليها ...
سمية : فين مشيتي ... تخلعت فاش مالقيتكش فالدار
جولان : كنت غير هنا
سمية : اليوم بارد الحال بزاف ... دخلي لداخل لايضربك البرد ... و يخاصم عليا سي رئبال هههه
جولان : " بتردد " مجاش اليوم
سمية : توحشتيه هههه ... عيط عليا جدي قبيلة قال ليا الطرقان محبوسين بالثلج الي طاح بالليل ... داكشي علاش واقلة مجاش
جولان : آاه

داز النهار طويل على جولان ... رغم مرافقة سمية حسات بلي شي حاجة ناقصة ... كيف بدا كيظلام الحال رجع سي عباس ... حطو العشا نقبات معاهم شوية و بعدات ... فينما تسمع صوت الحركة كضور جهة الباب ... ناضت طلعات لفوق ... دخلات لبيت و جلسات فوق الفوطوي ... رجعات ناضت كتقلب فالصاك ... تذكرات بلي مجابتش معها الفون ديالها ...
حيدات المونطو و لي بوط ... سدات بيبان الشرفة و جلسات وسط السرير جامعة رجليها عندها ... مسندة عليهم و كتعض فضفرها ... سمعات لباب تحل و هي تهز راسها ... بان ليها داخل كيحيد الطاقية الي على راسو و كيرجع شعرو الي طايح على عنيه اللور ... غير شاف فيها و هي تنوض كتجري عندو ... ضورات يديها على خصرو معنقاه و حطات راسها على صدرو ...
تفاجأ من تصرفها ... غير سمعها كتنخسس حضنها خاشيها فصدرو أكثر ... تنهد و هو كيدوز يدو على راسها ... عارفها كتبكي و رغم انزعاجو من سماع بكاءها ... خلاها على راحتها ... بقاو مدة معانقين حتى حس بيها كتبعد ... رخا منها و هي تحدر راسها و رجعات چلسات فمكانها ...
حيد الليگات و قرب عندها ... چلس القرفصاء قبالتها ...
رئبال : اليوم كانت الطريق محبوسة " حط يدو على خدها و دوز صبعو كيمسح دموعها " قالت ليا سمية خرجتي بوحدك ... كن توضرتي ..." سكت شوية " غدا غنرجعو ... نعسي ارتاحي ... و منين تفيقي غنشدو الطريق
وقف و هز ليها الغطا ... تسرحات فبلاصتها غطاها و تحدر طبع قبلة على جبهتها ... طفا الضو و تم خارج ... يالاه حل لباب سمع صوت بكاءها الي كاتمة ... رجع سد لباب حيد صباطو و الجاكيط ... هز الغطاء و تخشا حداها ... كانت مضورة وجها للجهة لاخرى ... حسات بيه و هي تضور عندو تخشات فيه ...
طلع عليهم الغطا و خشا يدو تحت خصرها مقربها عندو ... حط يدو لاخرى عند راسها كيمررها على شعرها ... بدات كتهدا ... غير سمع صوت أنفاسها كتعلا عرف بلي نعسات ... حط يدو تحت ذقنها مطلع راسها عندو ... تأمل وجها لبعض الوقت و هبط حط شفايفو على ديالها ... طبع قبلة خفيفة ...

على غير الأيام الباردة الي مرو طيلة الفصل ... اليوم شرقات الشمس مابين الجبال المكسوة بالثلوج ... معظم الثلج الي مغطي الأراضي ذاب ... حتى بانو الأعشاب الخضراء ... الاشجار بدورها تحررات من الثلج الي غطا أغصانها ... تسللات أشعة الشمس للغرفة ... خلات رئبال يحل عنيه ... نزلهم كيشوف فوجه جولان الي حاطة على صدرو العريض ... نصف وجها مغطي بشعرها البني ...
مد يدو كيحيد دوك الخصلات من على وجها ... برفق هز راسها قادو فوق الوسادة ... سند على دراعو و بقا كيتأمل وجها ... ملامحها من ديما طفولية فنظرو لكن و هي ناعسة شكل آخر ... دوز صبعو على نيفها الي فيه بعض النمش ... هبط عنيه لشفايفها الي جامعاهم بطريقة كيووت ... تنهد ... طلع الغطا على كتافها و ناض ... هز الفون ديالو شعلو لقى مكالمة من سنمار ... خرج من البيت و هو هابط مع الدروج دوز الإتصال ...
سنمار : من لبارح و انا نعيط
رئبال : شنو كاين ؟
سنمار : منين مكتجاوبش شديت الطريق ... هاني قربت نوصل
رئبال : باينة الأخبار الي جايب كيف دايرة
سنمار : كيف وجهي عارف ... غنقطع الطريق هنا غا ديال الموت ... نصدق زالق فشي قرينة

قطع سنمار ... رئبال هبط و توجه لكوزينة ... مالقى حد بانت ليه العصارة ديال القهوة ... قاد قهوتو راسو و خرج للصالة كيشرب فيها ... فالخارج كانت سمية و سي عباس كينقصو الثلج الي طاح من السقف على جناب الدار ... سمعو صوت سيارة جاية ... سمية توقفات على شنو كانت كدير و ضارت حاضية شكون غيهبط ...
حل سنمار لباب و نزل ... لابس مونطو فالگري و داير القب على راسو ... بقات كتشوف فيه حتى شاف جهتها و هي تبعد عنيها ... قرب عندو سي عباس هاز البالة فوق كتفو ...
سنمار : السلام عليكم
سي عباس : عليكم السلام
سنمار : نتا هو سي عباس ... " مد ليه يدو " أنا سنمار صاحب رئبال
سي عباس : " صافحو بترحيب " مرحبا اولدي ... مرحبا بيك
سنمار : الله يبارك فيك
سي عباس : دخل دخل

تم سي عباس سابق و سنمار تابعو ... تلفت جهة سمية الي كانت كتشوف فيه بدون ماتعيق ... لابسة صاية طويلة مع دراعة من الصوف هابطة و مدورة زيف على راسها عاقداه اللور ... بسبب البرد خدودها كانو مزنكين مع بشرتها البيضاء ... رغم ملابسها الي مخلطة ألوان و واسعة الا و طايح عليها السر ... لفتات انتباه سنمار بلباسها و العمل الي كانت كدير ... ما حيد عليها عنيه حتى سمع سي عباس كيقول ليه دخل ...
دخلو للداخل و هو يبان ليهم رئبال خارج من الكوزينة ... قرب عندو سنمار عنقو عناق رجولي ...
سنمار : عليها هربتي لهنا ... مكانش فخباري المغرب فيه بحال هاد لبلايص ... كنتي غاشنا
رئبال : اش واقع ؟
سنمار : بلاتي غا نتنفس
سي عباس : دخلو للصالة ... غنعيط لسمية تحط ليكم الفطور
رئبال : لا بلاش غير خليها
دخل هو و سنمار للصالة و جلسو فوق لي فوطوي ... بقا رئبال كيتسنى فسنمار ينطق ...
سنمار : ضرك راسك ياك ... باغي تعرف
رئبال : " صغر عنيه " لا هداك الله
سنمار : الصراحة مابغيتش نخسر عليك هاد الجو ... من وجهك باين عليك مرتاح ... و غتكون حتى جولان نفعها تجي لهنا ... و لكن باها جا لبارح لڤيلا كيسول عليها ... قلنا ليه راه مسافرة و بان عليه ماعجبوش الحال ... بقا كيدخل و يخرج عليا فالهضرة ... و أنا نجرو مابغيتش يهضر قدام الحاجة ... منين سولتو آش بيه ... قال ليك اسيدي باغي يدي بنتو ... مجاتش تبقى عندك و مزال ماتزوجتو .. اوى صدرتو قلت ليه غنتاصل بيك ... و صدقتي طافي الفون ... و ها أنا جيت نعلمك
رئبال : هادشي فخباري
سنمار : كيفاش !!!
رئبال : فخباري جا ... و كنا راجعين اليوم
سنمار : السلامة ... حتى و نتا فراس الجبل كيوصلوك ... شكون وراك هههه
رئبال : شنو قالت الحاجة ؟
سنمار : ماعجبهاش الحال بطبيعة الحال ... لكن قالت نتا تعرف
رئبال : مغاذيش نخليها ترجع لعندو ... ممكن غدا يوجدو وراق العقد و نتزوجو ... و لكن مجاتش فهاد الظروف
سنمار : شنو غادي دير معاه ؟
رئبال : غنتصرف

دخلات سمية كتسوس فيديها ... لاحت عنيها جهة الصالة بانو ليها چالسين كيهضرو ... تسلات مع الدروج و طلعات عند جولان ... حلات لباب بشوية و دخلات ... قربات و هي تبان ليها جولان مزال ناعسة ... چلسات جنبها و هي تمد يدها حطات صباعها الباردين على خد جولان ... فتحات جولان عنيها و ناضت مخضوضة ... بانت ليها سمية يدها على فمها كضحك ...
سمية : الأميرة النائمة فيقي راه العشرة هادي 
جولان : " كتحك عنيها "
سمية : " كضحك " لبارح سي رئبال بات هنا ههه
جولان سمعاتها شنو قالت و هما يرجعو ليها لقطات ليلة لبارح ... فاش شافتو و ناضت كتجري تلاحت عليه ... بدات كتلفت فجنابها فالسرير و كتذكر بلي نعس حداها و هي تخشات فيه ... شافت فسمية الي كضحك و تهز فحجبانها ...
جولان : ماوقع والو

سمية : أنا ماقلت والو ههه ... اه جا قبيلة واحد الراجل " ابتاسمات " واش صاحب سي رئبال ... خليتهم چالسين فالصالة ... بجوج دايرين بحال دوك الأبطال الي كنقرا عليهم فالروايات ... فاش كنت كنقرا فالڤيلاج كنت كنشوف دراري عاديين ... و لكن هادو فشي شكل ... " كتعض على شفتها و تعبر بيديها " زوينين و طوال هههه ...سعداتك غتزوجي بواحد فيهم
جولان : " كتشوف فيها "
سمية : ختي جولان ... واش كتبغي سي رئبال ؟
جولان : " حركات راسها بآه "
سمية : حتى هو باينة كيبغيك ... فاش كنكونو مجموعين كيبقا يشوف فيك غير نتي هههه
سمعات سمية لباب تحل تلفتات بان ليها رئبال داخل و هي تجمع الوقفة ... حدرات راسها و تمات خارجة ... جولان حيدات لغطا و ناضت ... هزات النظارات من فوق الطابلة دارتهم و توجهات للحمام ... ماقدراتش تشوف جهتو ... غسلات وجها و سنانها ... خرجات لقاتو واقف كيهضر فالفون ... بانو ليها حوايجو مجموعين ... تذكرات فاش قال ليها لبارح بلي اليوم غيرجعو ... جمعات حوايجها حتى هي فالصاك ... كمل رئبال و قرب عندها ...
رئبال : منين تفطري غنشدو الطريق
جولان : " كتسد السنسلة ديال الصاك " واخة
رئبال : " قرب عندها أكثر مقتاحم مساحتها " شوفي فيا
جولان : " هزات فيه عنيها "
رئبال : " ميل راسو قبل خدها " صباح النور

هز الصاك الي جمعات و هز الجاكيط ديالو و تم خارج ... خلاها واقفة تماك بدون حراك ... حطات يدها على خدها ... باقة كتحس بملمس لحيتو الي دقاتها فخدها ... سمعات زينب كتعيط عليها و هي تلبس مونطوها و هبطات ... لقاتها حاطة ليها لفطور ... كلات شوية و ناضت خارجة هي و سمية ... بان ليها رئبال و سنمار واقفين مع سي عباس حدا سياراتهم ...
ضارت عند سمية لقات عنيها مغرغرين ... قربات ليها جولان و عنقاتها ...
جولان : شكرا على مرافقتك ليا هاد الأيام
سمية : ولفتك بزاف ... غتخلي عليا بلاصتك
جولان : ان شاء الله ميكونش هذا آخر لقاء لينا ... حافضي على بسمتك و ديما خليك هاكة
سمية : تهلاي فراسك و عنداك ماتعرضيش عليا فعرسك ... باغة نزل لمدينة و نشوف العرس تماك كيف داير ... و نشارككم فرحتكم ... سي رئبال كنحس بيه بحال خويا الكبير ... و هو الشخص الوحيد الي كيجي يهتم بينا و يجي يزورنا ... عندي خوالي و عمامي لكن كلشي مدهي مع الحياة ... خاصة دوك الي انتاقلو لمدينة ... مكنشفوهم على شحال
جولان : شنو بان ليك هاد المرة نتي تجي
سمية : ماكرهتش ... لا بغا جدي غنجي نزورك أكيد
جولان : ان شاء الله
ودع سي عباس الدراري ... جا داخل سلمات عليه جولان و مشات ... بقات سمية واقفة عند لباب كتشوف فيهم ... وصلات جولان لعندهم تسالمات مع سنمار و طلعات لسيارة رئبال ... ركب حتى هو و سنمار مشا طلع لسيارتو ... تلفت لجهة الباب كيشوف فسمية كدير باي باي لجولان ... غير تحرك رئبال و هو يديماري تابعو ...

بعد ساعات ديال الطريق وصلو للڤيلا ... هبطات جولان و هي تبان ليها لا حبيبة واقفة عند لباب ... قربات عندها سلمات عليها بحرارة ... جراتها دخلو للداخل ... شافت جولان فالصالة بانت ليها زينب و إلياس ... زينب بزز رسمات ابتسامة على وجها و قربات عنقات جولان ... جلسو مجموعين مع بعض ... كلهم كيشوفو فجولان بتحسر ... لكن حاولو يتصرفو عادي ... خاصة فاش شافو حالتها تحسنات على قبل ...
على الأقل ولات كتهضر معاهم واخة كلامها قليل ... تغداو مجموعين و هي تطلع جولان و زينب لفوق ... ناض رئبال دخل للمكتب و دوز الإتصال لإبراهيم ...
رئبال : قالو ليا جيتي كتسول على بنتك
إبراهيم : ها ... آه ... دابة راك عارف هضرة الناس و
رئبال : " قاطعو " آش بان ليك تخوي الدار و الحي و تسكن فبلاصة آخرى ... لا هاماك هضرة الناس كثر من حالة بنتك
إبراهيم : ك كيفاش ... واش غتخرجني من الدار
رئبال : نتا الي بغيتي ... و لكن متخافش ... لا باغي تسكن حتى فڤيلا كطل على البحر موجودة ... " بنبرة حادة " غير متبقاش تحوم ببنتك ... وجودك فحياتها كيف عدمو
إبراهيم : ا انا مابغيت والو ... غنطمأن لا شفتها تزوجات ... داكشي باش جيت ... لا طيحتو العقد غيكون أحسن
رئبال : لو راجع ليا نتزوج بيها اليوم قبل غدا ... لكن كيف جاتك نتا ... الام ديالها عاد ماتت و نجبدو ليها الزواج
إبراهيم : ف فهمت ... و مكان قصدي والو ... كيف هي دابة ؟
رئبال : فنظرك كيف غتكون " قطع عليه "

خبط رئبال الفون مع المكتب ... هضرة باها خلاتو يفور ... وقاحتو استفزات رئبال بالمعقول ... أحسن حاجة دار هي بعدها عليه ... كيف غتكون لو بقات جنبو فهاد الظروف ... تحل لباب و هو يهز راسو بانو ليه الدراري داخلين ... كلا واحد چلس فجهة ...
سنمار : شنو درتي مع باها !
إلياس : أنا عصبني و الله ... لا بحال هاد الأب بلاش منو ... قاليك هضرة الناس !
سنمار : مرتو ماتت و هو كيفكر فهضرة الناس ... و الله الى مطرّش هاد السيد ... كيفاش حتى طلعات عندو بنت بحال هكاك
ألياس : راك شفتي مها كيف كانت الله يرحمها ... لا علاقة بيناتهم ... فاش جا كيكشكش ... عمر لسنمار وجهو بالدفال ... كنت خايف غا يعطيه مباقي ينوض
سنمار : راك عارف على وجه من درت

تعاشات العشية و هما ينوضو الدراري باش يغادرو ... إلياس جبد الفون سيفط ميساج لزينب باش تهبط ... كانت چالسة مع جولان فالبيت ... قرات ميساجو و هي تنوض ...
زينب : حبيبتي غدا كيف نسالي الخدمة غندوز عندك
جولان : بلما تعذبي راسك كل ساعة جاية حتال لهنا
زينب : مكاين حتى عذاب ... و زايدون عندي طاكسي كورسة ... متخمميش " تحنات عليها باستها " تصبحي على خير
جولان : تصبحي على خير
خرجات زينب و هبطات لتحت ... ودعات لاحبيبة و خرجات للخارج لقات إلياس كيتسناها داخل السيارة ... طلعات و هو يتحرك ... غاديين فالطريق ساكتين حتى نطقات زينب ...
زينب : عندي سؤال محيرني
إلياس : اما هو ؟
زينب : المدير كيتصرف بطريقة مختالفة و هو مع جولان ... فالأول كان كيبان ليا شخص غامض و قاسي نوعا ما ... لدرجة كنت نتجنب نتلاقى بيه فالشركة من داكشي الي سمعت من الموضفين ... " ضارت عندو " الأشخاص الي كيكونو هاكة ... ضروري كتكون عندهم شي عقدة فصغرهم
إلياس : شنو باغة تقصدي بكلامك
زينب : ماعرفتش كيف نشرح ... و لكن قلت يمكن وقعات ليه شي حاجة فصغرو حتى رجع هاكة
إلياس : " حبس الفران " كل واحد و كيف جاتو ... كاين الي عاش طفولة طبيعية بحالك ... و كاين الي طفولتو ماكرهش يمحيها ... و كلا فينا كيف تعامل مع الظروف الي عاش ... و رئبال ماشي مختالف علينا ... لو كنتي تعرفيه مزيان مغاديش تقولي عليه هاد الهضرة
زينب : " شافتو كيفاش مزير بيديه على الفولون " أنا ماقصدتش هادشي ... غير
إلياس : زينب تصبحي علي خير
دورات وجها لقات بلي واقفين فراس دربهم ... هزات صاكها حلات لباب و هبطات ... بغات تقول ليه بونوي و هو يزيد طاير ... مافهمات والو ... علاش تعصب من كلامها فجأة ... هي من حشريتها كانت باغة تعرف قصة رئبال منو هو ... بما أنهم صحاب من وقت طويل ... مظناتش ان الياس الي كيقولها و يضحك عليها غينفاعل هاكة ... توجهات لدارهم و هي كتراجع شنو قالت و فاش خطآت ...

🍂 يوم جديد ...
چالسة جولان مع لاحبيبة فالجردة كيفطرو ... كيف كملات طلعات لبيت لفوق ... بقات چالسة فالغرفة بوحدها ... شوية ناضت لبسات عليها جاكيط ... هزات شي فلوس دارتهم فجيبها ... نزلات و خرجات من الڤيلا ... تمشات مسافة عاد لقات طاكسي ... طلعات و قالت ليه المكان ... انطالق الطاكسي و سيارة تابعاه من الخلف ...

خرج رئبال من غرفة الإجتماعات و توجه لمكتبو ... دخل و هو يلمح طرد فوق المكتب ... قرب هزو كيقلب فيه مكان مكتوب عليه والو ... حلو و جبد علبة صغيرة ... بانت ليه ورقة داخل الطرد جبدها ... هزها كيقرا فيها ...
”“ هذا الكاضو الأول ... الثاني جاي فالطريق ”“ 
حط الورقة و حل العلبة لقا وسطها ' USB ' ... ضار چلس و خشا لكلي فلبيسي و هو يطلع ليه ڤيديو ... ضغط على لڤيديو كيتفرج فيه ... دغيا تبدلو التعابير ديال وجهو ... عنيه رجعو حمرين و فكو تزير ... و هو كيشوف شنو مصورة الكاميرا الأمامية ديال السيارة الي خبطات حفيضة ... المشهد كيتعاود شحال من مرة ... كيفاش ضرباتها اللوطو حتى تهزات لفوق و تخبطات فلرض ... بقا مخرج عنيه فبقعة الدم فالزاجة الي تضرب راسها معها ...
وقف و هز لبيسي زف بيه حتى تقسم على جوج ... دوز يدو على شعرو بعصبية ... صدرو كيطلع و يهبط و عروق عنقو بارزين ... رجع شخص آخر ...
رئبال : " بين سنانو " غنقتلوووو

هز لفيكس عيط على بهاء الي جا على وجه السرعة ... دق فالباب قبل ما يدخل ... غير وصل عند رئبال شنق عليه من عنقو لصقو مع الخزانة ...
رئبال : شكون جاب هاد الطرد ؟
بهاء : " كيهضر بصعوبة " ا السكرتيرة العامة مداتو ليا
رئبال : " طلق منو " امتى عطاتو ليك ؟
بهاء : " شاد فعنقو " شي نص ساعة ... ماكنتش عارف واش مهم ... أما كنت دخلتو ليك للإجتماع
رئبال : " زير على عنيه " أرا لكلي
دور بهاء وجهو بان ليه لبسي مشتت فلرض ... لمح لكلي مليوحة هزها و مدها لرئبال ورجع باللور ... تم خارج رئبال حل لباب و زدحو بالجهد حتى قفز بهاء من بلاصتو ... عمرو شافو هاكة واخة يوقع الي يوقع ... نزل رئبال فالمصعد ... طلع فاللوطو و زاد منير ...
وصل و دخل لڤيلا ... طلع لفوق و توجه مباشرة لبيت جولان ... حل لباب كيقلب عليها ... منين ملقهاش فالحمام و الدريسينغ خرج بسرعة و هبط لتحت ... عيط على نوال بصوت مرتافع سولها عليها ... خبراتو بلي مشافتهاش ... توجه لبيت لاحبيبة دخل لقاها بوحدها ... بدون مايقول والو خرج عوتاني ... طلع فسيارتو و كسيرا ... فكرة أن جولان تكون شافت الڤيديو و لا تكون وقعات ليها شي حاجة ... خلاتو يفقد أعصابو ... غادي سايق فالطريق بسرعة مخيفة ...

چالسة فالكولوار كتشوف فالشانطي ... فنفس البقعة الي ماتت فيها مها ... ماعرفاتش كيفاش حتى جابوها رجليها لهنا و لا علاش جات ... دوزات يديها كتمسح دموعها الي مبغاوش يتوقفو ...
يامن الي كان واقف قدام ڤيلا ديال رئبال ... شافها خرجات و تبعها ... واقف بالسيارة ديالو جنب الطريق مراقبها ... بانت ليه كتبكي حل لباب و هبط ... وقف قدامها ... هزات جولان عنيها شافتو و هي تنوض ...
يامن : " كيشوف فيها " البركة فراسك
سمعات شنو قال و هي تنفاجر بالبكا ... حطات يديها على وجها كتشهق ... هاد العبارة مزال ماقادرة تستوعبها ... كرهاتها من كترة ما سمعاتها يوم الجنازة ... حالتها ضراتو فخاطرو ... قرب عندها يامن و عنقها ...

تحبس فران سيك عند رجليهم ... هز يامن راسو شاف فالسيارة الي ظن لوهلة غدوز فيهم ... بان ليه رئبال من ورا المِقود ... قبل ما يحلل يامن ملامح وجه رئبال و نظراتو ... كان رئبال نزل و قصدهم ... جر جولان بقوة لعندو و هو كيشوف فيامن ... هاد الأخير الي كان كيبادلو نظرات تحدي ... عارف ماشي من حقو يحط يدو عليها لكن فكرة أنو يستافز رئبال خلاتو مايبعدش فاش لمحو ... باغيه يدير أي حركة باش يقراه ... واش ممكن يقدر يأثر فيه ...
جولان وسط دموعها هزات عنيها فرئبال ... كتشوف ففكو المتصلب و الشدة الي مزير بيها على دراعها ... عرفات أنه ممكن فهم الموقف غلط ... بغات تهضر حتى شافتو جرها من وراه ... حل باب اللوطو و دفعها داخلها ... ضحك يامن بجنب على برودة أعصاب رئبال ... حتى لو كان شخص ذكي و قرر مايمدش يدو على ظابط ... لكن لو كان هو فبلاصتو و شاف خطيبتو بين يدين شخص آخر مكانش تصرف هاكة ...
شاف كيفاش خبط لباب على جولان ... ظن أنه غيغادر حتى بان ليه رئبال جاي جهتو باندفاع ... رئبال كيف وصل عندو نزل عليه بلكمة لوجهو حتى دار ... شدو من الكول قربو عندو و هضر بنبرة هادئة ...
رئبال : لمرة الجاية قبل ماتبغي تعنق فكر فيها مزيان ... يمكن تطيح مع واحد سايكو يطير ليك يديك قبل حتى ما يهضر ... " نعت ليه براسو فالجهة المقابلة " راه الكاميرا من ديك الجيه ... غدا غنتسنى الدعوة الي غتسيفط

طلق منو و تحرك فاتجاه السيارة ... طلع و زاد مكسيري ... جولان چالسة صاقلة بالكاد كطلع النفس ... كيفاش حتى تحطات فموقف بحال هذا ... كانت كتبكي و ماعرفات امتى عنقها يامن ... هما أصلا ما مقربينش ... جيران و كبرو فحومة وحدة ... بينها و بينو غير السلام ... حتى الحركة الي دار غتكون غير لمواساتها ... بغات تنطق و تفسر سوء التفاهم لكن ماقدراتش ... مزال عندها تخوف كبير من رد فعل رئبال ... حتى الطريقة باش سايق باينة بلي معصب ...
لزمات الصمت و بقات كتشوف فالطريق حتى بان ليها خرج على المدينة ... الطريق جاتها مألوفة ... غير بانت ليها الدار عرفات لفين جاو ... المرة الي فات جاو بالليل داكشي علاش ماميزاتهاش فالبلاصة ...
حل لباب هبط و ضار عندها ... جرها من يديها و مشافش فيها مرة وحدة ... دخلو للدار و طلعو مع الدرج للطابق الثاني ... حل باب غرفتو و دفعها للداخل ... تم خارج و هي تعيط عليه ...
جولان : رئبااال
كانت أول مرة تناديه باسمو ... وقف سد عنيه زير عليهم ... رجع فتحهم و دار لعندها ... قربات بخطوات مترددة و وقفات مقابلة معاه ...
جولان : مشيت للدار و دخلت كنقلب ... قلت غنلقى ماما فالبيت و لا الكوزينة ... قلبت گاع الدار كأني غنلقاها " تحجرو الدموع فعنيها " رجعت خرجت و ماحسيت حتى لقيت راسي جنب الطريق " مسحات الدمعة الي نزلات " هاداك الي كان معيا ولد جيرانا ... منين شافني كنبكي و هو
رئبال : " كلامها على مها غير مزاد عليه " خليك هنا حتى نرجع ... متخرجيش من هاد البيت تحت أي ظرف
جولان : علاش ... شنو واقع ؟
رئبال : مغاديش نتعطل

خرج سد لباب و بقا واقف شحال فالكولوار كيشوف فباب المكتب ... حط يدو على لپواني حلو و دخل ... دوز الصاقطة و توجه لجهة اللوحة ... حط يدو على لكتاب و هي تحيد من مكانها ... بقا واقف كيشوف فجابر الي بدورو هز راسو شاف فيه ...
جابر : قلالت زيارتك مؤخرا
رئبال : ترددت مرة وحدة و ندمت عليها ... كان عليا نقتلو ساعتها
جابر : " عرف شكون قصد " علاش باغي خوك يخلص خطأ أشخاص آخرين ... علاش حاقد عليه لهاد الدرجة! 
رئبال : كن كنت حاقد عليه كنت تبعتو لمو فساعتها ... لكن مكان عندو حتى أهمية من أساسو ... حتى نهار قرر يدخل للمغرب و يلعب معيا
جابر : كيبقى خوك
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو " حتى نعتابرك نتا أب عاد نحسبو كيف قلتي ... و يكون من نفس دمي گاع ... باش يخطف البنت الي كتخصني " بين سنانو " و يحاول يغتاصبها و من وراها نخليه عايش ... و يجي و يقتل مها و يتباهى بفعلتو ... لا خليتو عايش هاد المرة ... غير يجي يخورني
جابر : " قرب و كيهضر بصوت مرتفع " دااابة باغي تقتل خوووك ... الي نتا الي ظلمتيييه و قتلتي ليه مووو ... شكون دفعو يدير هادشي ... ماشي نتاااا
رئبال : أنا غير واحد مريض على قولك ... كيتلذذ و هو كيشوفك فهاد الحالة ... و لو موتك غيشفي غليلي ماكنتش عطلتك ... لكن ولدك هبش عليها بيدو و باغي يسبق
بدا رئبال كيسد و جابر كيغوط و يضرب فالزاجة ... ضار حل المجر جبد مفتاح و توجه لباب فالجانب ... حلو كانت خزانة صغيرة فيها ملابس و أشياء أخرى ... خدا الي بغا و رجع سدها ... خرج من المكتب هبط و غادر فسيارتو ...

🍁 كملات خدمتها هزات صاكها و خرجات من المكتب ... هابطة فالمصعد كتصوني عليه و مكيجاوبش ... من لبارح مكيردش على إتصلاتها ... مشات لمكتب الإستقبال و سولاتهم واش جا للشركة ... عرفات بلي مجاش و هي تزيد تشطن ... خرجات من الشركة و شدات طاكسي ... رجعات صونات و هو يجاوبها ...
زينب : آلوو ... إلياس
إلياس : أممم

زينب : مكتجاوبش على اتصالاتي و مابنتيش ليا فالشركة ... تشطنت عليك ... ياكما مريض ؟
إلياس : لا ... اليوم سافر سنمار و مرشقاتش ليا نجي
زينب : فين كاين ؟
إلياس : فالدار عند رئبال ... چالس مع جدة
زينب : آه أوكي ... تصبح على خير
قطعات و عنيها مغرغرين بالدموع ... ماموالفاش إلياس يتصرف معها بهاد البرود ... ندمات حتى سولاتو على رئبال ... مع أنها ماقصدات حتى حاجة ... لكن رد فعل إلياس حسسها بحال الى ارتاكبات خطأ كبير ... وصلات لحومتها هبطات و تمات غادة ... شافها حل لباب و هبط ... قرب عندها سمعات حس الخطوات من وراها و هي ضور ... شافت فيه و هبطات عنيها ... قرب عندها و هز ليها راسها بانو ليه عنيها عامرين دموع ...
إلياس : زينب كتبكي ... هادي ماشي ديالك
زينب : " ضربات على صدرو " اليوم النهار كاملو و أنا مرفوعة فالخدمة ... ماقدرت حتى نركز ... ماعرفت علاش متجاهلني و لا شنو درت خطأ ... آه انا بلبالة و فيا الهضرة بزاف و كندخل شبوق الي ماليا ... لكن ماقصدت حتى حاجة باش تعاملني هاكة ... و لا غلطت قولها ... و خاصم عليا ... ماشي تجاهلني
إلياس : آجي معيا
جرها جيهة سيارتو ... حل ليها لباب طلعات ... ركب و تحركو ...
زينب : فين غادي بيا ... معامن تشاورتي ... حطني نمشي لدارنا
إلياس : و علاش طلعتي من الأول
زينب : نتا الي جريتني
إلياس : باغة نتناقشو فالشارع !
زينب : و دابة فين غاديين ؟
إلياس : صبري و غتعرفي

ربعات يديها كتمتم مزال متصرطاتش ليها كيف يتجاهلها ... شوية انتابهات للطريق الي غادي منها و هي تصغر عنيها ... كتشوف المنطقة الي دايزين منها فيها مباني بحال المصانع و شبه مهجورة ... جميع الأفكار الغبية جاو لدماغها ... غير بان ليها وقف و هي ضور عندو ...
زينب : إلياس واش جايبني لهنا باش تذبحني و تلوحني للكلاب ميلقاو مايجمعو فيا
إلياس : كترثي من شوف تيڤي ... هبطي
نزل و هي تهبط حتى هي ... جا لعندها شد فيدها و قربو للمبنى ... وقفو قدامو ... هز عنيه كيشوف فالبوابة الي رجعات مصدية بعد هاد السنين كلها ...
إلياس : هذا هو الميتم الي كبرت فيه
زينب : " شافت فيه بصدمة " م ميتم
إلياس : " ضار عندها " امم ... هنا حليت عينيا و هنا دوزت الطفولة ديالي
زينب : شحال من مرة كنبغي نسولك على والديك و كنتردد ... توقعت يكونو ميتين حينت مكتهضرش عليهم و مزعمتش نجبد سيرتهم
إلياس : ممكن يكونو ميتين و ممكن يكونو حيّين ... شكون عرف ... ماجبتكش هنا باش نهضر عليهم لأن براسي مكنفكرش فيهم و لا شنو خلاهم يتخلاو عليا ... جبتك هنا باش تعرفي أكثر حاجة كنهرب منها ... الطفولة الي بغيت نساها ... لكن فنفس الوقت باغي نحتافظ بيها ... بسبب الشخصين الي تعرفت عليهم فهاد المكان
زينب : كتهضر على رئبال و سنمار !

🔥 سايق فالطريق السريع ... لابس هودي سوداء و داير القب على راسو ... وصل للمكان و هو يوقف السيارة ... جبد ليگات كحلين لبسهم و هبط ... توجه لكوفر حلو و هز بيدو كبير ... سد الكوفر و تم غادي ... كان المكان ميناء كبير ... فيه سفن ضخمة فالجهة الأمامية ...
توجه رئبال للجهة الخلفية و دخل للمكان الي فين كاينين الصناديق المعدنية الكبار ... الي كيشحنو فيهم الحمولات و البضائع إلي كتنقل بالسفن ... المكان كان نوعا ما مظلم ... تمشا بين الصناديق الضخمة حتى وقف أمام وحدة فيهم ... بقا واقف كيشوف فالرقم الي عليها ...
حط البيدو فالأرض و حلو ... رجع هزو و بدا كيخوي البنزين على جناب الصندوق من جميع الجهات ... خواه كاملو لاحو و خشا يدو فالجيب ... جبد بريكة فضية ... رجع جوج خطوات اللور و حلها حتى طلعات الشعلة ... قابلها مع وجهو حتى انعاكسات الشعلة فعنيه الحاديين ... بدون تردد لاحها فاتجاه الصندوق و بسرعة اندالعات العافية فيه بالكامل ...
بقا واقف كيشوف فالدخاخن طالعة ... عاد دار مغادر المكان ... وصل لجنب الطريق فين حاط السيارة ... يالاه بغا يحل لباب و هي تبان ليه سيارة جاية فاتجاهو بسرعة ... وقفات جنب سيارتو ... هبط خليل و هز عنيه فالدخان الي طالع فالسما ... خرج عنيه و رجع تلفت جهة رئبال ... دوز يدو على شعرو ...
خليل : السلعة لاااااا ... " بعصبية " يمكن غيقتلوني ... لكن نتا غيتفننو فقتلك و گاع الي دايرين بيك
رئبال : نتا الي جاي معطل
خليل : " بصراخ " وااااش عارف راسك آاااش درتي
تم جاي عندو خليل بخطوات مسرعة ... رئبال رغم الرعب الي مبين ليه خليل قدر يميز نضرات المكر و الغدر فعنيه ... و فعلا مع وصل لعند رئبال ... مع جبد الجنوية من ورا ظهرو و خشاها ليه فكرشو ... قرب عند وذنو و هضر و هو مبتاسم ...
خليل : نتغدى بيك قبل ما تعشى بيا ... كيف كتعرف أنا ماعنديش مع اللعب النقي

فلاش باك
🍃 قبل 25 سنة ...

واقف إيليا فباب غرفة الأم ديالو ... كيف دفع لباب شاف كرسي مليوح فلرض و رجلين معلقين فالهواء ... هز عنيه و هي تبان ليه رباب مدلية و حبل ملوي على عنقها ... بقا واقف كيشووووف فيها بدون مايدير حتى حركة ... تسمعات من وراه صرخة عالية ... و بعدها تحطو يدين على عنيه حاجبين عليه الرؤية ...

حطات يديها على عنيه و هزات راسها فرباب الي معلقة بداك الشكل ... المنظر قلب ليها معدتها ... هزات إيليا من تحت باطو و خرجات ... ماقدراتش باقي تزيد تشوف فيها ... مشات لدارها كتجري حطات إيليا فوق السداري ... و دخلات عند ولدها لبيت قالت ليه يتاصل بالبوليس ... بعدما سولها على السبب دوز الإتصال و خبرهم بالعنوان ...
خلات لاحبيبة إيليا فالدار مع مرت ولدها ... و خرجات هي و ولدها توجهو لدار رباب ... هي بقات واقفة وسط الدار بينما هو مشا لبيت طل عليها ... سد عنيه و رد لباب ... بعد مدة تمو داخلين البوليس ... هبطو جثة رباب و داروها فكيس أسود ... حبيبة الي كان كيسولها الشرطي ... لاحت عنيها كتشوف فالشرطي الآخر و هو كيدخل شعر رباب باش يطلع السنسلة ... حطات يدها على فمها و الدموع دايزين ...
تحسرات على لبنت الي ضاع عمرها ... و باقة فأوائل العشرينيات نهات حياتها و خلات من وراها طفل ماليه ذنب ... عاش بدون أب الي زاد و خلاهم ... و الشخص الوحيد الي كان عندو ... الام الي كان كافيه وجودها معاه ... هاهي الأخرى مشات ... تبعاتهم لا حبيبة و هما هازينها و مخرجينها ... طلعوها فسيارة الإسعاف و غادرو ... بقاو جوج رجال شرطة كيستجوبو حبيبة و ولدها الي بلغو ... عرفو منها أن عندها ولد عندو خمس سنوات ... مشات خرجاتو ليهم ...
الدنيا قدام الدار كانت عامرة ... كلشي خرج فاش سمعو مجيء الشرطة و الإسعاف ... القليل فيهم الي كان كيعرف رباب ... لأنها كانت مبعدة على گاع الجيران ... حبيبة هي الوحيدة الي مقربة ليها ... و باقي الجيران كيعرفوها بالمرأة الي عايشة بوحدها هي و ولدها بعدما هرب عليها راجلها ... و منين سمعو خبر انتحارها ... كاين الي شفق عليها و كاين الي ماهتمش بتاتا ...
خداو الشرطة إيليا معاهم للمركز ... دخلو واحد فيهم لواحد المكتب ... كيف حطو فوق الكرسي ... مشا الشرطي كيقاد فالمعاملات الورقية و مرة مرة يهز راسو يطل عليه ... كيبان ليه چالس متحركش من مكانو ... هاز إيليا راسو كيشوف بعنيه الكبار الي لونهم مميز فأرجاء المكتب ... شعرو الأسود طايح على جبهتو ... لابس تريكو فلبلو و سروال جينز مع سبرديلة ... كان التريكو ديالو باقي مبلل شوية من جهة لكتاف ... من الشتا الي صبات عليه فاش كان راجع من المدرسة ...

رجع الشرطي خدام فالوراق حتى دخل زميلو ... جاب ليه تقرير تشريح الجثة ... الي لقاو بالفعل ماتت منتاحرة و حددو ساعة الوفاة ... و بما أن عارفين بلي عايشة بوحدها و ماعندهم علم بحتى فرد من عائلتها ... تقرر دفنها فالغد ليه و الدولة الي غتكلف ... الشرطيين بجوج كيهضرو بارتياحية ... رغم وجود إيليا معاهم فنفس المكتب ... بعيد عليهم بمترين تقريبا ... غافلين أنه كيسمع لحديثهم أو استبعدو أنه يكون فاهم علاش كيهضرو ...
إيليا مكانش طفل عادي ... من صغرو كان ملحوظ بلي طفل ذكي و شديد الملاحظة ... أشياء مكانش ممكن تجذب انتباه طفل فسنو كيكون مهتم بيها ... و هادشي لاحظاتو رباب و أساتذتو فالمدرسة ...
كان حادر عنيه كيلعب بصباعو و مركز مع كلام الشرطيين ... خاصة فاش سمع إسم الأم ديالو كيتكرر ... ماتكلمش و مابكاش نهائيا ... و هادشي تعجبو ليه البوليس ... خاصة انه جالس معاهم مكيعرفهمش و مدار حتى رد فعل ... و فاش حاولو يسولوه مانطق بحتى كلمة ... قالو ممكن من الصدمة ... ماشي ساهل يشوف الأم ديالو فديك الحالة ...
حارو شنو يديرو معاه ... لأنه المعلومات الي عندهم محدودة ... قررو بعد دفن الام ديالو يحولوه لشي ميتم تماك يهتمو بيه ...
اتافقو بيناتهم واحد فيهم ياخدو معاه حينت مايمكنش يخليوه يبات فالمركز ... قرب عندو الشرطي شدو من دراعو و هبطو من على الكرسي ... شد ليه فيدو و تم خارج ... بانت ليه مرا واقفة خارج المكتب كتسول ... حبيبة شافتهم و هي تجي عند الشرطي ...
حبيبة : بقا بالي مشطون على الولد
الشرطي : نتي هي جارتهم
حبيبة : آه اولدي ... " بحزن " أنا جارة رباب الله يرحمها و فمثابة مها ... شنو غديرو مع الولد ؟
الشرطي : الأم ديالو غدفن غدا ... و هو غنحاولو نلقاو ليه مكان فشي ميتم
حبيبة : ميتم ... " هبطات عنيها كتشوف فإيليا " و لا مالقيتوش ... فين غيچلس ؟
الشرطي : أنا غنديه معيا للدار ... و من غدا غنشوفو
حبيبة : ممكن ناخدو عندي ... بما لقيتو ... على الأقل انا كيعرفني و مو من صغرو كانت تخليه ليا
الشرطي : " بعد تفكير " مسؤوليتو عليك ... منين نلقاو ونقادو كلشي الاجراءات غنتاصلو بيك
حبيبة : واخة اولدي ... راه بحالو بحال حفيدي

طلق منو الشرطي و هي تمد ليه حبيبة يدها ... بدون تردد مشا عندها و حط يدو الصغيورة فيدها ... شدات فيه و خرجو من المركز ... شدات طاكسي راجعة للدار ... حطهم و تمو داخلين مع الدرب ... متاجهة لدارها حتى حسات بإيليا كيجرها جهة باب دارهم ... نزلات عنيها كتشوف فيه بتحسر ... قرضات حبيبة حتى تقابلات معاه ...
حبيبة : إيليا أولدي ... اليوم غتبات عندي ... حتى حد مكاين فداركم
بقا كيشوف فيها ... بغات تشرح ليه لكن شنو غتشرح ... تقول ليه مك ماتت و عمرك باقي غاتشوفها ... واخة شافها فديك الحالة شكات حبيبة يكون فاهم و مستوعب شنو وقع بالظبط ... جراتو عندها عنقاتو كطبطب عليه ... وقفات جبدات الساروت و حلات لباب ... كيف دخلات بانت ليها مرات ولدها واقفة فوسط الدار ... شافت فيها و فالولد الي جايبة معها و هي تقندش ...
إلهام : ياك مشيتي غا تسولي ... لاش جايباه معاك

حبيبة : مكاين فين يبقى و جبتو معيا ... مجاتش نخليه فالكوميسارية
إلهام : " حطات يدها على خصرها " آوا شحال غيبقا هنا بالسلامة ... و شنو غيديرو معاه ؟
حبيبة : كيقلبو على ميتم فين ممكن يچلس ... و غيبقا معيا هنا حتى لديك الساع
دارت داخلة لبيتها كتگمگم ماعجبها حال ... حبيبة عارفة مرت ولدها قاصحة لكن على الأقل توقعات منها تعاطف مع وليد صغير و يبقى فيها ... لكن من رد فعلها عرفات غتلقى معها مشكيل ... لو كان بيديها هي تشدو تكبرو ... لكن لا الضروف تسمح ليها و لا عائلتها غتقبل ... ساكنة مع ولدها و مرتو و ولدهم ... ماشي حتى دارها باش القرار يرجع ليها ... و من ديما إلهام كتعاملها على أساس ضيفة فقط ...
دخلات لبيت الي فيه السدادر و التلفازة ... هو نفسو بيت الآكل و فين كتنعس لاحبيبة ... الدار ماشي كبيرة فيها هاد الصالة و بيت الضياف و غرفة النوم ديال ولدها ... كان حفيدها الي عندو 6 سنوات ناعس فالسداري ... دخلات إيليا شعلات ليه التلفازة الي كانت كيف شي صندوق ... صغيرة و بلا ألوان ... خفضات الصوت و مشات لكوزينة توجد ليه مياكل ... عرفات فالمركز غيكونو نساو يعطيوه ياكل ...
طيبات البيض و دارتو ليه فوسط الخبز ... جابتو ليه مع كاس ديال الحليب و مداتهم ليه ... مخداهمش من عندها ... على شحال باش قنعاتو ياكل ... واخة معارفة بشنو حاس إلا وقتما شافت فعنيه كيتزير عليها قلبها ... وجهو البريء و نضراتو الفارغة كيقطعو فالقلب ...
ناضت فرشات ليه فالسداري إلي جنبها ... كيف كمل شارت ليه فين ينعس ... بإطاعة تخشا فبلاصتو ... غطاتو و تكات فبلاصتها و كتفكر فمصيرو المجهول ... النعاس مزارش عيون حبيبة ديك الليلة ...

فاليوم الموالي ناضت قادات الفطور ... و مع هي خدامة فالديور ... لأن وضعهم شوية صعيب ... ولدها خدام نجار مع شي معلم و دخلو مكيغطيش ليهم المصاريف ... خرجات حبيبة كتخدم كل مرة فبلاصة ... تخمل للناس الميسورين و طيب فالمناسبات ... ولدها مانع فالأول مو تخدم لكن زوجتو خلاتو يتراجع ... و حبيبة ماحدها بصحتها مكانش رافضة تخدم و تساعد ولدها ...
خلات إيليا مع إلهام و مشات للخدمة ... فلعشية بعد رجوعها لقات مرة ولدها على وشك الانفجار ... كيف دخلات بدات تغوت ... فهمات من كلامها أن إيليا دفع ولدها حتى جا على جبهتو ... خلاتها كتغوت و دخلات للصالة لقات إيليا چالس فالركنة ... كيف قربات ليه بان ليها خدو و وذنو حمرين ... حبيبة تحجرو ليها الدموع فعنيها ...
حاولات تسولو و تخليه يتكلم ... لكن إيليا مانطق بحتى كلمة ... عرفات انه مستحيل يكون دفعو بدون سبب ... من طباع إيليا انه هادئ و وحفيدها عارفاه ضاسر ... و حتى لو أنه دفعو مكانش عليها تمد عليه يدها ... باركة عليه غير المعاناة الي هو فيها ... ما تجادلاتش معها حبيبة نهائيا ... عارفة لا هضرات لاخرى غتكبر الموضوع و تدخل ولدها فالموضوع ...
سكتات و قررات بعدها متغادرش الدار بلا بيه ... من داك النهار مامشاتش حبيبة لخدمتها لمدة أسبوع ... و هادشي غير مزاد نگير عروستها المستمر ... و مع ماوصلهم والو من مركز الشرطة ... خافت يبقى واحل فيهم و تزاد حتى مصاريفو عليهم مع أنها مكتعطي حتى حاجة من جيبها ...
بقات كتعمر راس راجلها حتى ناض لمو ... و قال ليها ضروري تمشي تسول شنو غيديرو معاه ... بأسف و قلة حيلة ناضت حبيبة فاليوم الموالي و توجهات للمركز ... دخلات عند نفس الشرطي و سولاتو ... هز الفون دار شي اتصالات عاد قالو ليه يجيبوه لميتم جا فالدخلة ديال المدينة ... حبيبة بكات و حزنات لأنها غتقارقو ... لكن بعد المعاملة الي شافتو تلقى فدار ولدها ... قالت ممكن فالميتم يلقى ناس يحنو فيه أكثر ...
جاو ياخدوه من عندها بحرا ماطلقاتو ... جراتو آمرأة متوسطة العمر طلعو فالسيارة ... بقات حبيبة واقفة أمام المركز كتشوف فيه ضاير عندها و المرا جاراه ... غير تحركات السيارة جلسات جنب الطريق كتبكي بحرقة ...

هبطو من السيارة شدات فيه ديك المرأة و جراتو معها ... داخلين للميتم ... تلفت كيشوف فالدراري كيلعبو فالساحة الي قدام البناية ... توجهات للمكتب و دخلاتو معها ... كانت مديرة الميتم كتسنى مجيؤو ... وقفات قربات عند إيليا و سولاتو على إسمو ... منين ماهضرش و من تقرير الي جا من المركز ... عرفات شنو وقع لمو و بانه من ساعتها متكلمش ...
المساعدة داتو لفين كينعسو الأطفال الي فنفس سنو ... كانو أسرة صغار مفرشين مباشرة فالأرض مستفين حدا بعض ... نعتات ليه فواحد جنب الحيط و قالت ليه بلي من اليوم هداك هو مكانو فين غينعس ... خرجاتو المساعدة فين كيلعبو الدراري ... بقا واقف كيشوف فيهم من بعيد و ماقربش لعندهم ... بالليل بعدما عطاوهم العشا الي ماحطش فيه إيليا يديه ...
داوهم للغرفة الكبيرة ... كانو بزاف و كل وحدة فيها شي عشرين طفل ... چلس إيليا فسريرو الي وراتو المساعدة ... كان جنبو طفل آخر تقريبا نفس سنو ... هداك الولد كيقاد فراشو و يشوف فإيليا ... شوية توجه لعندو ...
......... : حتى نتا ماعندكش ماماك و باباك بحالنا
إيليا : " الصمت "
.......... : أنا سنمار ... شنو سميتك ؟
بقا سنمار كيشوف فيه و منين مجاوبوش خلاه و رجع لبلاصتو ...
فاليوم الموالي كانو الدراري فالجردة كيلعبو ... إيليا چالس جنب الحيط و كيتفرج فيهم ... شوية وقف عليه سنمار و معاه دري آخر صغر منهم ...
سنمار : آجي تلعب معنا ... هذا صاحبي إلياس ... و انا سنمار عقلتي عليا ... " حط يدو على كتف إيليا " نتا شنو سميتك ؟

إيليا مجاوبهمش ... شد سنمار فإلياس و تمو غاديين ... وصلو لبلاصة الي دايرين ليهم فيها الأرجوحة ... سنمار هز إلياس حتى ركب ... شاف إلياس من وراء سنمار و نعت ليه بيدو ... تلفت سنمار و هو يبان ليه إيليا تبعهم ...
إلياس : " هبط من الارجوحة " نخليوه هو يلعب الأول " ابتاسم لإيليا " أنا غا ندفع بيك ... سنمار كيدفع بزاف غيطيحك

مرت سنة على مجيء إيليا للميتم ... عمرو نطق بكلمة وحدة ... عارفين عندو مشكيل نفسي ... لكن حد ماهتم ... ديما هادئ و كيبعد على الكل ... من غير سنمار و إلياس الي فرضو نفسهم عليه ... حتى ولفهم و هما الوحيدين الي كيشاركهم اللعب ... رجعو بثلاثة مكيتفارقوش ... و مع أن الوضع فالميتم ليس بالمثالي ... لكن تأقلم مع الوضع نوعا ما ... حتى جا اليوم الي غيتغرو فيه بزاف الحاجات ...
كان منتصف الليل و كلشي ناعس ... تحل باب غرفة الأولاد و دخل الشخص فالظلام ... إيليا الي كان نعاسو خفيف ... حل عنيه و بدون مايتحرك بان ليه ظل طويل كيقرب ... كيف انعاس الضوء الي داخل من النافذة على وجهو ... عرفو إيليا ... كان العساس ...
توقف العساس جنب السرير الي ناعس فيه إلياس ... تحدر كيحركو غير حل الياس عنيه ... حط ليه العساس يدو على فمو و دار ليه إشارة بصبعو مايدير حتى صوت ... جرو معاه مخرجو من الغرفة ... غير تسد لباب و هو يحيد إيليا الغطا و ناض ... خشا رجليه فالسبرديلة و تمشى بشوية ... حل لباب و خرج واقف فالكولوار المظلم ... تم غادي حتى لآخر الكولوار ... ضار و هو يبان ليه ضوء خارج من تحت باب مكتب المديرة ... تمشى ناحيتو بشوية دفع لباب حتى تشقق ...
بان ليه العساس مدابز مع إلياس ... شاد ليه فمو بيد و باغي ينزل ليه سروالو باليد لاخرى ... إلياس كان كيبكي و كيدفع فيه ... دفع إيليا الباب حتى تحل كاملو ... تلفت العساس مخرج عنيه ... تخلع فالأول و منين لقاه غير إيليا ... طلق من إلياس و جا ليه جرو دخلو و سد لباب ... تحد شدو من فكو مزير عليه ...
العساس : شنو الي جابك لهنا ها ... عرفتي و تقول ... آه نسيت نتا مكتهضرش " ابتاسم ليه " وقف هنا متحركش كتسمع

رجع العساس عند إلياس الي عنيه عامرين دموع و كولو كيرجف ... جلس على ركابيه و حط يديه على صمطة السروال بغا يحيدو ليه ... يالاه بغا يغوت إلياس رجع سد ليه فمو ...
العساس : نسمع صوتك ... " دوز يدو على عنقو " غندبحك من هنا
رجع كيحيد ليه يديه الي شادين فالسروال ... إلياس شاف جهة إيليا و دموعو ملاقين عند ذقنو ... إيليا تحرك من مكانو واخة لاخر حذرو ... جاي من ورا العساس ... بان ليه المقص محطوط فوق المكتب ... هزو فيدو مزير عليه ... حط يدو على ظهر العساس الي تلفت عندو ... هز إيليا يدو و خشا ليه المقص فعينو اليسرى ... غوت العساس و ضرب إيليا حتى تلاح فلرض ... شد فعينو الي تفقصات ليه و غادة بالدمايات ...
الياس انتاهز الفرصة و مشا كيجري ... عاون إيليا حتى وقف مشاو جهة لباب حلوه و خرجو كيجريو ... مشاو فاتجاه الغرفة دفعو لباب ... إلياس طلق من يد إيليا و مشا تخبا من ورا الباب ... إيليا بقا واقف للحظة و هو يمشي للساروت ... شعل الضوء و بدا كيضرب برجلو فالباب حتى بداو يفيقو لاخرين ... إحدى المساعدات فالميتم سمعات الضرب و هي تنوض ... جات مباشرة لغرفتهم و هي تلقى أغلبهم فايق ...
بدات كتغوت و تشنشن فإيليا الي كان كيضرب فالباب حتى فيق لاخرين ... خرج إلياس من ورا الباب و جا عندها ... قاليها بلي العساس كان حابسو فمكتب المديرة ... مشات كتجري لقاتو شاد فعنيه و كيغوت ... سولاتو مالو مجاوبهاش ... هزات الفون اتاصلات بالمديرة الي مدازش بزاف ديال الوقت حتى دخلات ... لقات العساس فديك الحالة ...
سيفطاتو مع واحد من الطاقم للمستشفى ... بدات كتسول فالمساعدة على شنو وقع ... عاودات ليها على الضوضاء الي كان كيدير إيليا حتى فاقو ... و شنو قال ليها إلياس ... شكات المديرة بلي شي حاجة ماشي هي هاديك ... مشات شغلات لكاميرا الي دايرة فالمكتب ديالها ... بقات كدوز حتى كتصدم بشنو شافت ... ديك الساع عيطات على لبوليس ... شي جا للميتم و شي مشا للمستشفى باش يعتاقلو العساس ...
بعد التحقيق لقاو بلي العساس هادي ثالث مرة كيجر واحد من الدراري لمكتب المديرة ... شهر باش توضف و سبق ليه اغتاصب جوج ولاد بنفس الطريقة و حينت كيهددهم مقالو والو ... كيختار دوك الي لاحظ بلي خوافين على باقي الدراري ... و المرة الثالثة هي فاش جا قصد إلياس ... و من حسن حظو شافو إيليا ... الكل تصدمو فاش شافو الشريط ... كيف تبعو بدون خوف و ضربو بالمقص ...
العساس كيف تعالج داوه ديك الساع ... وجهو ليه التهم و تحكم عليه ب 10 سنوات سجنا ...

بعد مرور ثلاث اشهر على الواقعة ... كان إيليا جالس فالمطعم و جنبو إلياس و سنمار ... جات عندو المساعدة خداتو معها ... حلات باب مكتب المديرة و دخلات ... إيليا بانو ليه شخصين من غير المديرة ... رجل و إمرأة جالسين فلي فوطوي ... جلساتو المساعدة فالفوطوي المقابل معاهم ... بقاو كيشوفو فيه و الإبتسامة مافرقاتش وجهم ...
المديرة : إيليا هادو السيد مصطفى العثماني و زوجتو حنان ... شافوك شحال من مرة و قررو يتبناوك ... اليوم غتغادر الميتم و تمشي معاهم ... لبيتك الجديد ... أمال ديه معاك جمعي ليه حوايجو
خرجاتو معها المساعدة توجهو للغرفة ... جمعات ليك حوايجو فصاك صغير ... مكانش عندو بزاف ... مشطات ليه شعرو و جراتو معها ... كانو خارجين فاش تلقاو مع الدراري راجعين من المطعم ... قربو عندو سنمار و إلياس كيف شافوه ...

إلياس : " مد ليه طرف الخبز " هاك حقك
المساعدة : غير خليه ليك
إلياس : لكن ميس أمال ... إيليا مزال ماتغدا
المساعدة : هو غادي فين غياكل حسن من هادشي ... هادي آخر مرة غادي تشوفوه
گلعات لإيليا الخبز و رجعاتو لإلياس ... شدات فيه جراتو معها ... الدراري بقاو كيشوفو فيه غادي حتى ضارو مع الكولوار ...

بعدما كملو جميع الإجراءات ... خرجو عائلة العثماني و معاهم إيليا ... حلات ليه حنان لباب حتى طلع ... قادات ليه الحزام و تحنات باستو من خدو و ماقداها فرحة ... سدات لباب دارت باي للمديرة و طلعات لقدام جنب زوجها ... تحركات السيارة مغادرة المكان ...
تلفت إيليا كيشوف فالنافذة الي جات فإتجاه غرفتهم ... بانو ليه سنمار و إلياس معلقين شادين فالحديدات كيطلو عليه ... بقا كيشوف فيهم حتى بعدو ... رجع ضور وجهو كيشوف فهاد الغريبين الي ظهرو فحياتو فجأة ...
دخل مصطفى مع الڤيلا الضخمة ... وقف السيارة نزلات حنان و حلات لباب على إيليا ... حيدات ليه الحزام و شدات ليه فيدو ... متاجهين لداخل لڤيلا و هي تبان ليه إمرأة واقفة عند لباب ... جامعة يديها و مبتاسمة من لباسها باينة عليها من الخدم ... كيف وصلو لعندها تحنات عند إيليا و عنقاتو بقوة ...
كانت نفسها حبيبة ... الي خرجات من دار ولدها ... بسبب المشاجرات الدائمة الي كتخلق مرت ولدها ... كان لازم وحدة فيهم تخرج على حسب قول الكنة ... و لا حبيية مبغاتش تشتت شمل حفيدها ... غادرات بعد مدة قصيرة من بعدما تحول إيليا للميتم ... مشات سكنات مع أحد الأقارب لفترة ... و نهار لقات خدمة عند عائلة العثماني سكنات فالڤيلا ...
لقات العثماني و زوجتو من أطيب الناس ... و حتى هما تعلقو بيها و رجعات مدبرة المنزل و شخص مقرب ليهم ... دوزات معاهم مدة سنة و قدرات تعرف عليهم أكثر ... زوجين كيبغيو بعض و رغم الثورة الا و متواضعين ... حاجة وحدة الي كانت نقصاهم هي الولاد ... مر على زواجهم سنوات و رغم المحاولة مجابش الله ... و لأن مصطفى كان كيبغي زوجتو ...

رضا بقدر الله واخة كان عليه الظغط يكون عندو وريث ... مؤخراً كانو كيتناقشو هو و زوجتو ففكرة التبني ... و لاحبيبة سمعاتهم بالصدفة ... و ساعتها طاح فبالها إيليا الي كان شاغل بالها ... و كل مرة كتقول غير تقاد أحوالها تجيبو لعندها ... زعمات فأحد الأيام و تكلمات مع حنان ... عاودات ليها عليه و شنو وقع ... حنان الي اسم على مسمى بكات على رباب الي عمرها شافتها ... هي الي تعطي اي حاجة باش تولي أم ... و مع ذلك ماقدراتش تلوم رباب الي نهات حياتها و خلات ولدها من وراها ...
سمعات قصتها و تحسرات على موتها ... لكن الي ألمها أكثر هو الطفل الي ماذنبو والو ... كيف رجع زوجها هضرات ليه عليه ... و فاجآت حبيبة بقرارها بتبنيه كإبن ليهم ... توجهو للميتم و قابلو المديرة ... بعد حديث طويل خداتهم يشوفوه ... و منين طاحو عنين حنان على إيليا تغرغرو عنيها ...
شافوه غير من بعيد و غادرو ... رجعو عدة مرات و هما كيقادو الإجراءات ... و فكل مرة كانت حنان تمشي طل عليه ... ومنين ترجع تبقى تهضر غير عليه ... حتى رجع معاهم للدار بصفتو إبنهم ...
بعدات عليه لاحبيبة و قبلات خدو ... دوزات يدها على شعرو ...
حبيبة : مرحبا بيك فدارك أولدي

بعد أيام قليلة خداوه لعند طبيب نفسي بسبب مشكلة الكلام ... كشف عليه و بعدما عرف شنو وقع ... خبرهم انه ممكن يرجع يتكلم ... و نصحهم يغيرو ليه إسمو ... كخطوة يبعد على الطفولة الأليمة الي دوز فالسنة الماضية ... مصطفى مكانش من العاجزين ... غير ليه إسمو ب الإسم الي اختارت حنان ' رئبال ' ... و من يومها اختفى اسم إيليا على أمل يتمحاو معاه الذكريات الأوخرى ...
بعد أشهر من زيارة الطبيب النفسي ... قدر رئبال يرجع يتكلم ... واخة كان كلامو محدود و قليل ... لكن مع شخصيتو الهادئة و المطيعة ... عائلة العثماني ما حكروش ... اقتانعو بلي هادي هي طبيعة شخصيتو ... دخلوه لأحد أرقى المدارس فالبلاد ... و مع أنه معروف بلي ولدهم فقط بالتبني ... الا و كان مفروض على الكل يعاملوه كإبن لهاد العائلة ...
و إلي خلق مشكيل مع عائلة مصطفى ... رغم أنه كان عازل أعمالو على الاب ديالو ... نهار عرف ان اسم العائلة و الثروة ممكن تمشي لواحد ماشي من دمهم زادت الثغرة بيناتهم ... و انقاطعات العلاقات ... العثماني الأكبر كان معتارف بحفيد واحد فقط و هو إبن بنتو ... و يا لسخرية القدر ... ثروة ولدو مصطفى مشات غير لرئبال العثماني ...
الطفل الي هو و بنتو ياسمين ... كانو أحد الأسباب أنه انتهى به القدر فبيت مصطفى و رجع كيحمل اسمو ... أب مصطفى كان هو نفسو رئيس النادي الي انظم ليه جابر ... و بعدها تلاقى ببنتو ياسمين الي تخلى على ولدو و مرتو باش يكون معها ... جابر قادو طموحو الكبير و ياسمين أنانيتها ... رغم أنها عرفاتو مزوج بغاتو لراسها غير مهتمة بالأسرة الصغيرة الي غتدمر ... و مع دعم باها نالت مرادها ...
و بعد موت الأب ديالها مابقاوش بداك النفوذ و الثروة ... على عكس خوها مصطفى الي كانت أعمالو غير مزايدة تكبر ... و بسبب التكبر و الحقد ديالها ... عمرها فكرات تصلح علاقتها مع خوها ... و حتى بعد موتو هو و زوجتو فحادث سير محضراتش لجنازتهم ... كرهات إبنهم حتى قبل ماتشوفو ... لكن القدر كان مخبي ليها ماهو أكثر ... و هو موتها بطريقة شنيعة على يدين داك الطفل ...

رئبال فمرحلة مراهقتو كان عكس الدراري الي فسنو ... الفتيات و اللهو كانو آخر اهتماماتو ... مكانش عندو صحاب على حد علم العائلة ... لكن رئبال كان فكل مرة لقى الفرصة كان يتردد على الميتم ... علاقتو مع سنمار و إلياس رجعات أقوى و هما كيكبرو ... لقاو فرفقة بعضهم الي ملقاوهش مع أشخاص آخرين ... الي خداها رئبال ياخد ليهم معاه ... و عمرهم حسو بلي كيتصدق عليهم ...
هادشي خلى حياتهم وسط داك الميتم أقل بؤساً ... مقربين بزاف لبعض ... و فنفس الوقت مختالفين فشخصياتهم ... الرابط الي جامعهم أكثر من الدم ... لقاو إخوة ولداتهم ليهم الحياة ...
الوقت الي سافر فيه رئبال لندن يكمل دراستو ... كانو الدراري خرجو من الميتم بعدما وصلو للسن القانوني ... التاحقو بالجامعة بدعم من مصطفى العثماني ...
و بعد مرور خمس سنوات ... رجع رئبال للمغرب فور ما تلقى خبر موت والديه بالتبني ... و بعد قراءة الوصية عرف أنه هو الوريث الوحيد ... ماهتامش لديك الدرجة ... و لكن كرد جميل للشخصين الي اعتناو بيه تولى رئاسة الشركة و زاد بيها لقدام ... دخل معاه سنمار و إلياس ... و رجعو هما و لا حبيبة عائلتو ... من الخارج كانت كتبان حياتو مثالية ... لا تشوبها شائبة ...
لكن ما أخفى اعظم ... نهار عرف رئبال حقيقة الي وقع للأم ديالو ... كل داك الألم و المعاناة الي كانت مغروسة فالداخل ... تفجرات بأسوء الطرق ... و رجع ماهو عليه اليوم ... رجل ... بارد ... قاتل ... سفّاح ...

#الوقت_الحالي
واقفين مواجهين كيشوفو فبعض ... خليل مع بغا يخشي ليه الجنوية فجنبو ... شد ليه رئبال فيدو ... زير عليه و هو كيلويها حتى طلقها خليل و طاحت فلرض ... رجع خليل تحنى بغا يهزها ... و هي تجيه ضربة لوجهو حتى طاح ... قرب عندو رئبال هزو شانق عليه ... نزل عليه بلكمة لوجه حتى رجع باللور ... حط خليل يدو على فمو و شاف فرئبال بحقد ...
رجع قرب لعندو و تبادلو اللكمات ... بجوج كانو كيضربو بكل ما فجهدهم ... فلحظة دور رئبال دراعو على عنق خليل ... هو من وراه و حاكمو ... بدا كيزير عليه حتى رجع وجه خليل حمر و عنيه كيتسدو ...
رئبال : متخافش ... مغاديش تموت بهاد السهولة
خليل من الظغط فقد الوعي ... رخا منو رئبال و هو يطيح فلرض على طولو ... بقا واقف كيشوف فيه ... حس بألم فجنبو ... هز الهودي على كرشو ... كان فيه جرح عميق شوية ... راس الجنوية تخشا فيه فاش كان باغي يضربو على غفلة ... ماحسش بيها بالحر ...
هبط الهودي و مشا لسيارتو ... حل الكوفر و رجع عند خليل ... جرو من رجلو مجرجرو مع لرض حتال عند اللوطو ... هزو حطو فالكوفر و سد ... ساس يديه و مشا ركب ... ساق مغادر المكان ... غير بعد شوية و هو يعمر تماك بسيارات الشرطة والإسعاف ...

وصل للدار و خرج حل لگاراج ... دخل السيارة و هبط ... حل باب صغير فالگاراج كيدي للاكاب ... سد باب لگراج و حل لكوفر ... هز خليل فوق كتافو و هبط مع الدروج ... هبطو حطو بدون مبالاة ... توجه لخزانة فالحيط ... جبد منها علبة ... هز شوكة عمرها من قرعة صغيرة ... قرب لفين مليوح خليل ... تحدر على ركبة وحدة و ضرب ليه الحقنة فعنقو بقوة ... خرجها و لاحها ... طلع مع الدرج و سد لباب ...
دخل للدار حيد القب على راسو و طلع مع الدروج ... حل باب لبيت و دخل ... جولان كانت جالسة فوق الفوطوي ... سمعات لباب و هي تهز عنيها ... كانت چالسة على أعصابها و هي كتسناه يرجع ... خاصة فاش تعطل ... شافت وجهو فيه شي ضرابي و هي تقرب لعندو ...
جولان : ش شنو وقع ... شكون دار فيك ه هاكة ... و واش دابزتي مع يامن
رئبال : لا
جولان : " حدرات عنيها كتلعب بصباعها " كيف قلت ليك ... أنا مابيني و بينو والو ... و
رئبال : " ظغط على فكو " عارف ... " بان ليه وجها شاحب " فيك الجوع ؟
جولان : " حركات راسها بلا "
رئبال : كيفاش النهار كامل ماكليتي ... و مافيكش الجوع ... تسناي هنا نبدل و نقاد ليك شي حاجة

مشا رئبال فاتجاه الدريسينغ روم ... جولان بقات متبعاه بعنيها ... كتأكد واش سمعاتو مزيان ... واش نيت قال ليها غيقاد ليها متاكل ... يعني غيطيب ... چلسات فوق الفوطوي مستغربة كتسناه يخرج ... رئبال دخل و سد عليه لباب ... حيد القبية و تبعها لپيل الي فالبيض ... كان مثقوب و عامر دم ... جبد علبة الإسعافات و نقا الجرح ... دار ليه فاصمة و لبس تريكو خيط كحل ... لبس سروال سبور بالسيور و خرج ... غادي فاتجاه الباب و هي توقفو جولان ...
جولان : ممكن نزل معاك
رئبال : " حل لباب " يالاه
ناضت جولان تبعاتو ... سدات لباب من وراها و هي كتشوف فالباب المقابل مع بيتو ... بان ليها هبط مع الدروج و هي تبعو ... الكوزينة كانت مفتوحة على الدار ... وقفات عند المنضدة ... كتشوف فيه كيقلب فالثلاجة ... كان منظر غريب بالنسبة ليها ... انها تشوفو فالكوزينة كيطيب ...
جبد رئبال صدر الدجاج و الفلفلة الحلوة ... حطهم فوق الپوطاجي ... هز عنيه فجولان الي متبعاه شنو كيدير ...
رئبال : " نعت ليها فالكرسي العالي " چلسي

جرات الكرسي جلسات و حطات يديها مسندة عليهم و حادرة راسها ... غير حسات بيه رجع كيتحرك و هي تهز راسها مقابلاه ... مشا رئبال غسل يديه ... هز سكين و بدا كيقطع فالفلفة بمهارة ... دار المقلة على العافية و دار فيها الزيت ... لاح لفلفة و تبع ليها البصلة بعدما قطعها هي و صدر الدجاج ... زاد عليهم الماشروم و دار القوام ...
كيف طاب كلشي حك فوقهم المودزاريلا ... هز طبسيل بيض متوسط عمرو ... حطو ليها قدامها هو و فورشيط و الخبز ...
رئبال : كولي
جولان : " شهاتها الريحة " شكرا
هزات الفورشيط بغات ذوق و هو يبان ليها كيشوف فيها ... بقات مترددة تاكل حتى بان بان ليها هز طبسيل آخر كيحط فيه ... چلس قدامها و خدا فورشيط كياكل ... عاد زعمات داقت ... عجبها داكشي و بدات كتاكل بشهية ... رئبال مكانش فيه مياكل ... لكن عرفها مغاديش تاكل مرتاحة لو مدارش هاكة ... كياكل و عنيه عليها ... كانت هادي أول مرة ياكلو مع بعض بمفردهم ... شوية صونا ليه الفون و هو ينوض ...
جولان كملات أكلها و هي تهز الطباسل دارتهم فالمغسلة ... دارت الصابون فالشبكة باش تغسلهم ... رجع رئبال و هي تبان ليه واقفة كتغسل لماعن ... قرب وقف خلفها ... حسات بيه حط الفون على وذنها و شد فيها بيدو لاخرى من دراعها ... نطق بصوت هادئ ...
رئبال : الحاجة بغات تهضر معاك
جولان بقات كتهضر مع لاحبيبة الي بغات تطمأن عليهم ... كانت غير مرتاحة فالهضرة و هو بداك القرب ... مركزات گاع مع شنو قالت لاحبيبة ... نهات المكالمة معها و هو يبعد رئبال ... غسلات يديها و هي ضور عندو ...

جولان : منين نرجعو ... خاص نمشي للدار
رئبال : " تلفت و قرب عندها " باغة ترجعي تسكني مع باك
جولان : امم ... حنا مزال ما مزوجين ... و باينة بابا مغاديش يعجبو الحال فاش جيت معاك
رئبال : تبغي نتزوجو دابة !
جولان : " هزات فيه عنيها و ماعرفات ماتقول "
رئبال : مغاديش نبزز عليك نتزوجو حاليا ... و مايمكنش نخليك تحيدي من قدام عنيا
جولان : " الصمت "
رئبال : طلعي ترتاحي ... غدا غنرجعو للدار
حدرات راسها و مشات فاتجاه الدروج ... طلعات لفوق دخلات لبيت ... مشات للحمام غسلات يديها و سنانها ... خرجات لقاتو مزال ماطلع ... مشات چلسات فجنب السرير جامعة يديها ... بقات چالسة شحال حتى بداو كيتسدو ليها عنيها ...
دخل رئبال لبيت شاف فجهة السرير ... لقاها نعسات ... قرب عندها و تحنى قادها فوق الناموسية ... غطاها و مشا چلس فالمكتب ... حل لبيسي و شغل الكاميرات ... كيشوف فجابر ناعس داخل الغرفة و خليل مليوح فلاكاب ...
كيفكر كيفاش الشخصين الوحيدين فهاد الدنيا الي كتربطو بيهم علاقة دم ... ماكيجمعهم غير الكره المتبادل ... باغي موتهم و هما بالمثل ...

🍁 بعد ما كمل كلامو ضار عندها ... بانو ليه دموعها هابطين كيف الشتا و كتنخصص ... ابتاسم و جرها عندو عنقها ...
إلياس : علاش كتبكي دابة ؟
زينب : إلي يشوفك ديما ضاحك ميقولش داز عليك هادشي
إلياس : " قابلها معاه كيمسح ليها دموعها " هادشي غير شوية من بزاف " ضربها بصبعو على نيفها " مكانش عليا نتعصب عليك و نتي غير سولتي ... لكن علاقتي برئبال و سنمار هي الي خلاتني نكون كيف أنا دابة ... كن ماهما علم الله فين نكون مليوح ... فشي حبس و لا صبيتار ...
خاصة رئبال الي عانى حتى هو ... واخة مكيعاودش بزاف لكن عارفين أنه عاش طفولة صعبة ... تمنيت لو أنني كنت نقدر نساعدو كيف ساعدنا ... لكن دابة شحال من حاجة تغيرات منين دخلات جولان لحياتو ... فرحان أنه لقى البنت الي دق ليها قلبو و خلاتو يجرب داك الشعور الي عمرنا فكرنا نختابروه
زينب : " جمعات شفايفها " شكون نتوما !!
إلياس : هو و جولان ... و أنا و هاد المصيبة الي قدامي
زينب : " هزات يدها بغات ضربو و هي تراجع " أنا ماشي مصيبة
إلياس : " رجع عنقها " لا نتي موصيبتي ههه " همس حدا وذنها " كنبغييك
سمعاتو شنو قال و هي تعنقو بقوة كضحك و عنيها مدمعين ... زير عليها حتى هو و تنهد ... باسها من راسها و بعدها ... حط يدو على خدها و تحنى قاصد شفايفها ... قبلها بحنية حتى تجاوبات معاه و رجع كيقبلها بشغف ... دقائق و هما واقفين قدام الميتم و شفايفهم ملتاحمين ... بعد مساخيش و خربق ليها شعرها ... حدرات راسها و مشات طلعات للوطو ... تبعها كيضحك على حركاتها ... طلع و تحركو من تماك ... وصلها لدارهم و غادر ...

تقلبات للجهة لاخرى و هي تحل عنيها ... نزلات عنيها لقات راسها مغطية ... كان الضوء طافي ... ضورات وجها و هو يبان ليها رئبال متكي فوق الفوطوي ... الضوء ديال القمرة الي داخل من الشرفة ... خلاها تفرز بلي ناعس ... ناضت بشوية و هزات غطاء آخر ... قربات لعندو حلات الغطا دارتو عليه ...
بقات ساهية فملامحو الي كتبان مطلوقة و هو ناعس ... مدات يدها لمسات شعرو الأسود بشوية ... مررات صباعها وسطو و عنيها عليه ... نزلات عنيها كتشوف فالجرحة الصغيرة الي جنب فمو ... حطات عليها صبعها و كمشات وجها كأنها ألماتو ...

ماحساتش على نفسها حتى لقات راسها كتقرب ... حطات شفتيها على ديالو بقبلة خفيييفة ... بغات تبعد راسها و هي تحس بيدو تحطات على ظهرها ... خرجات عنيها من الفعلة الي دارت و على حصلتها ...
رجع قربها حتى تلاصقو شفايفهم مرة أخرى ... بالظغط الي دار عليها طاحت عليه كاملها ... دوز يدو لاخرى من وراء عنقها و شرع فتقبيلها ... هاد المرة كانت قبلة حااارة منساجمين فيها بجوج ... شوية حسات بيه قلبها رجعات هي لتحت و هو فوق منها ... بعد حل عنيه و بقا كيشوووف فيها ...
ماقدراتش تحل عنيها من الإحراج ... حسات بيه قرب و طبع قبلة فخدها ... قبلها فالخد لاخر حتى هو ... زيرات على عنيها فاش حسات بيه خشا راسو فعنقها و طبع قبلة ... رجع قلبها كيضرب على الجهد ... حركات يدها حطاتها عند كتفو قريبة لعنقو ... حس بلمستها و هو يبعد ... بقا كيشوف فيها كيف تزنگات حتى فتحات عنيها ... تبادلو النظرات للحظات ... بان ليها كيقرب لوجها عاوتاني و هي تخرج فيه عنيها ...
جولان : ب بغيت نوض
رئبال : شكون جا عند لاخر !
جولان : " كضور فعنيها " أا ... أنا كنوض فنعاسي ... عرفتي دوك الي كيهضرو و يمشيو و هما ناعسين ... " نعتات لراسها بصبعها " هادشي الي وقع ليا ... س سمحليا
ترسمات ابتسامة على شفايفو ... جولان سهات فيها أول مرة تشوفو مبتاسم هاكة ... غفلها بقبلة خفيفة و دار ليها مجال تنوض ... دغيا قفزات و رجعات لبلاصتها ... تخشات و دارت عليها الغطا كاملها ... بانت ليه غطات حتى راسها ... دوز يدو على شعرو و هو مزال مبتاسم ... و رجع تكى داير دراعو مورا راسو كيشوف فالسقف ... بقات جولان تولول و تدعي فراسها حتى رجعات نعسات ...

💎 يوم جديد ...
فاق رئبال على صوت الفون ... حل عنيه هزو و هو يلقى اتصال من بهاء ...
رئبال : شنو كاين ؟
بهاء : خاصك تجي للشركة ضروري ... مجلس الإدارة بغاو يشوفوك ... ماعرت شكون فيهم الي سخن عليه راسو ... و عاود جبد ملف الأرض الي حطيتي بإسم سي عباس ... بغاوك تراجع و تستثمرها للمشروع الجديد
رئبال : جمع الزبل هاني جاي
قطع مع بهاء و ناض زاعف ... دخل للحمام دوش و خرج لاوي فوطة على نصو ... مشا للدريسينغ لبس بدلة گري غامق ... خرج و قرب لعند جولان ... بانت ليه غارقة فالنعاس ... تحنى باسها فخدها ... ضار هز الفون و خرج ... كان الجو مضبب طلع فسيارتو و تحرك فاتجاه الشركة ...
بعد شي نصف ساعة حلات عنيها ... ناضت كتعگز حتى تذكرات شنو وقع بالليل ... دوزات عنيها على الغرفة و تنفسات براحة منين ملقاتوش ... مشات غسلات وجها و توجهات لباب ... قالت يمكن كاين لتحت ... حتى كانت غادة للدروج و هي تلفت جهة الباب المقابل معها ... قربات و حطات يدها على لپواني ... تحل و هي تدفع لباب ... خرجات عنيها فالمكتبة الكبيرة ... الي شادة الحيط بكاملو ...
عنيها لمعو بداك الكم ديال الكتب ... دخلات كتستكشف و تقيس الكتب بيدها ... ابتسامتها عند وذنيها ... وقفات عند مكتبو كتشوف فيه ... كلشي فمكانو مرتب ... فعلا أشياؤو كتجسد شخصيتو ... بدات كتهز فالكتب و تقرا العناوين و ترجعهم لمكانهم ... حطات يدها على أحد الكتوبة و ما تهزش ليها ... سمعات شي صوت تلفتات و هي تبان ليها اللوحة الكبيرة الي وراء المكتب تحركات ...
قربات مخرجة عنيها خافت تكون خسرات شي حاجة ... حتى كتصدم بداكشي الي شافت ... كتبان ليها غرفة بيضاء من ورا الزاجة ... لكن هول الصدمة غير ماكيزيد ... فاللحظة الي لمحات رجل وسط الغرفة ...
جابر قرب عند بالو رئبال حتى بانت ليه بنت واقفة حاطة يدها على فمها ... بقا صامت للحظة كيشوف فيها ... ذكراتو فشخص من الماضي ... نطق و هو كيقرب أكثر ...
جابر : شكون نتي ؟
جولان : " الصمت "
جابر : شكووون نتي و كيفاش حتى دخلتي لهنااا ... واش إيليا الي جابك ... " منين مرداتش تعصب " و هضرييي ... شنو كديري هنااا ... أكيد مشافكش هداك المريض اما كن تبعتي لاخرين ... ايه قربي متخافيش
جولان : ش شكون ن نتا ؟
جابر : أنا باه ... حابسني هنا حتى نهار ترشق ليه و يقتلني
جولان : " كتحرك راسها يمين شمال "
جابر : ممكن تعاونيني ... شوفي ديك البطونة الي فالجنب ... وركي عليها باش يتحل هاد الحبس ... " شافها شاردة " رااه هضرت معاك ... خرجيني من هنا قبل ما يقتلنا بجوج

بقا جابر مرة يترجاها مرة يغوت ... يطلق هضرة من هنا و هضرة من لهيه ... صدمتها زادت على ارتباكها ... ماعرفات كيفاش حتى وقفات جنب لباب و دارت كيف قال ليها جابر ... تحلات الزاجة و هي ترجع باللور ... خرج بسرعة ما مصدقش بلي تطلق سراحو ... بانت ليه جولان غادة جهة لباب ...
تلفت فجنابو بان ليه لبيسي فوق المكتب هزو و قرب عندها ... هبط بيه على راسها حتى جات طايحة فلرض مغمى عليها ... بدون اهتمام حل باب المكتب و خرج ... هبط كيجري مع الدروج و الرعب راكبو لا يتلاقى بيه ... وصل عند لباب حلو و خرج كيجري بسرعة كأنه مطارد ...

الشتا خيط من السما ... خرج يزيد و يامن من المركز كيقادو فسلاحهم ... لابسين جيليات كحلين ديال الحماية ... طلعو فنفس السيارة ... ليان طلعات حتى هي فسيارتها و تحركو ... تابعينهم سيارات الشرطة من الخلف ... تبعو الإرشادات الي عطاهم جابر باش يوصلو للدار ... كيف قربو حيدو الصافرات ...
نزل يامن و يزيد سابقين ... بان ليهم لباب محلول ... كل واحد جبد الفردي ديالو ... ضار عطا يامن الأوامر للرجال غير بالإشارات ... دفع الباب و دخل ... ليان و رجال آخرين دخلو من الگاراج ... انتاشرو وسط الدار كيقلبو ركن بركن ... طلع يامن و يزيد لفوق ... دخل يزيد للغرفة و يامن للمكتب ... دفع لباب و هي تبان ليه جولان فلرض ... مشا عندها بجرا ...
حط يدو عند عنقها كيقلب ... مارجعات فيه الروح حتى عرف بلي غير مغمى عليها ... خشا سلاحو وراء ظهرو و تحدر هزها ... و هو خارج من المكتب بان ليه يزيد خارج من لبيت ...
يزيد : " شاف فجولان " شنو وقع ليها ؟؟
يامن : ماعرفتش ... لقيتي شي حاجة ؟
يزيد : والو
يامن : غنديها للصبيتار ... خليك هنا و إياك تزگلو
يزيد : متخافش ... شحال تسنيت هاد النهار
هبط يامن مع الدروج و خرج ... حل الباب الخلفي ديال سيارتو ... حط جولان و هو يطلع و كسيرا ...

خرج رئبال من الشركة بعدما نهى الإجتماع ... طلع فسيارتو كيف تحرك ... وقفو جوج سيارات ديال الشرطة قدام الشركة ... و فنفس الوقت دخلات سيارة شرطة لڤيلا ديال العثماني ... دخلو ربعة من رجال الشرطة ... لقاو غير حبيبة و إلياس ... سولو عليه و قلبو الڤيلا كلها ...
غير غادرو خرج إلياس و طلع فسيارتو ... كيتاصل برئبال و يعاود ... منين مجاوبوش اتاصل بالشركة ... عرف من بهاء بلي البوليس كانو حتى فالشركة و جايين يعتاقلوه ... قطع إلياس و دوز يدو على شعرو ... تذكر شي حاجة و هو يقلب الطريق ... سايق بسرعة و كيعاود يتاصل برئبال ...

وقف السيارة حل لباب و هبط ... صغر عنيه كيشوف ... حس بلي شي حاجة ماشي هي هاديك ... وتأكد منين بانو ليه آثار عجلات سيارات بزاف فلرض ... و حتى سيارة مكاينة قدام الدار ... ما فكرش يرجع اللور بل زاد لقدام فاتجاه الباب ... و بالو مع جولان الي خلى من وراه ... يالله غيحل لباب سمع صوت فران مجهد ... ضار و هي تبان ليه سيارة إلياس ... حل إلياس لباب و هبط ... قرب عند رئبال بخطوات كبار ...
إلياس : مالك مكتجاوبش ... من الصباح و أنا كنعيط ... البوليس جاو للدار كيقلبو عليك و مشاو للشركة
دار ليه رئبال إشارة بصبعو باش يسكت ... نزل من الدرج و شد فإلياس من دراعو ...
رئبال : رجع للدار
إلياس : واش سمعتي شنو قلت ليك ... البوليس كيقلبو عليك
رئبال : " دفعو جهة سيارتو " طلع و قاود فحالك
شاف فيه إلياس باستغراب و حل باب السيارة ... يالاه غيطلع و هو يلمح ضوء حمر على ظهر رئبال الي كان راجع للدار ... تبعو شد فيه بغا يجرو ...
إلياس : مغاديش نتحرك لا مامشيتيش معيا
رئبال : " بين سنانو " قلت ليك سير
إلياس : " بصوت منخفض " البوليس هنا
رئبال : عارف
إلياس : و علاش
رئبال : جولان لداخل ... سير

يزيد كان من ورا الباب ... و رجال الشرطة منتاشرين كلا فين مخبي ... عطاهم الأوامر بلي ميتحركو حتى يعطي الإشارة ... حريص على أنه يعتاقل رئبال فعين المكان ... سمع فالسماعة بلي رئبال واقف جنب شي سيارة و يمكن غيغادر ... حل لباب بشوية بان ليها رئبال عاطيه بالظهر ...
غير زاد رئبال قرب عند إلياس جهة السيارة ... حل يزيد لباب بالكامل و هو منيش عليه لكتفو ... مستحيل يخليه يفلت اليوم ... حتى لو اقتضى الأمر يضربو ... الشتا الي كانت سحات رجعات كتصب من جديد ... الرؤية مبقاتش بداك الوضوح ...
إلياس كان مصر مايغادرش ... و هو كيتجادل مع رئبال لمح يزيد من وراه ... غير بان ليه نيش فاتجاه رئبال ... حط يديه عليه و دفعو بكل جهدو بعيد ... مع دفعو مع خرجات الرصاصة من مسدس يزيد و استقرات فقلب إلياس ...

🌸 نهاية الفصل الثاني 🌸
يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.