السفاح العاشق الجزء 11 (الفصل الثالث)

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

السفاح العاشق

💎 مقتطف... 💎
🍂 يوم من أيام فصل الربيع ... يوم مشمس دافئ ... كانت الثامنة صباحاً ... خرجات من بوابة العمارة ... لابسة ملابس كلاص ... دايرة ضفيرة لشعرها الذهبي و خصلات قصار طايحين على وجها على الجوانب ...
غادة فالشارع جنب الطريق ... شوية ديال الريح كيحرك أوراق الأشجار الخضراء الي على طول الرصيف ... حسات بداك نسيم الهواء كيلعب بخصلات شعرها ...
شدات حقيبتها باليد الأخرى و علات يدها كتشير للطاكسي ... وقف ليها و هي طلع ... بعد مدة حطها فالمكان الي قالت ليه ... خلصاتو و هبطات ... دارت صمطة الساك على كتفها و وقفات كتشوف فالبناية الي قدامها ...
طلعات مع الدرجات العراض و دخلات ... دورات عنيها الي كيلمعو وقتما دخلات لهاد المكان ... كتشوف فالرفوف فكل مكان عامرين كتب من شتى الأنواع و بجميع اللغات ... ضارت على اليسار و توجهات للمنضدة الي فالمقدمة ... ابتاسمات للبنت الي خدامة معها ... حلات باب خشبي صغير و دخلات ...
جولان : صباح الخير
لبنت : صباح النووور
حيدات لڤيست ديالها و حطاتها فوق الطاولة هي و الصاك ... جلسات و شغلات الحاسوب الي قدامها ... بعد الزوال بدات المكتبة الضخمة فين خدامة جولان كتعمر ... و أغلب الوافدين هم الشباب بنات و دراري ... هزات راسها كتشوف فواحد المجموعة ... كانت باينة عليهم كيدرسو فالثانوية ... بقات كتشوف فيهم و هي كتذكر أيامها ...
بان ليها شاب نحيل شوية و داير النظارات ... كان واقق معاهم شوية مشا تقابل مع الرف كيقلب فالكتب ... بان ليها هز واحد و تم جاي ... حطو قدامها و جبد أوراق نقدية مكمشة من جيبو و مدهم ليها ... بقات كتشوف فالكتاب الي اختار ...
الشاب : بغيت ناخد هاد لكتاب
جولان : " بابتسامة " شنو الي جذبك ليه ؟
الشاب : العنوان و قريت فواحد المقال علاش كيهضر و عجبني
جولان جبدات ليه نسخة أخرى مداتها ليه ... و خدات الي جاب هو ...
الشاب : علاش بدلتيه ؟
جولان : " فتحات الغلاف " هذا فيه توقيع الكاتبة
الشاب : " بدهشة " بالصح هي الي وقعاتو ... كتعرفي الكاتبة 'جودي' ؟!
جولان : اممم كنعرفها
الشاب : واااو ... شكرا
خدا الكتاب خشاه فحقيبتو و رجع عند الجماعة معامن جا ... شدات جولان الكتاب الي جاب ... وقعات فيه باسم جودي ... الإسم الي ختارت تنشر بيه روايتها الثانية " قلب من زجاج " ...

🍂 تسمعو دقات مجهدين على الباب ... تحل و هي دخل ... لابسة قفطان الجوهرة و محزمة بتخميلة مطرزة ... يديها عامرين دمالج رقاق ... هزات حاجبها كتشوف فيها واقفة بدون حراك و زينب كتقاد ليها شعرها ...
المرأة : و سربيو راه الناس كيتسناو
زينب : غير هبطي الاخديجة هاحنا جايين
بجگات فمها و ردات لباب ... زينب شافت فوجه جولان و تنهدات ... كيف دارت ليها اللمسات الأخيرة ... خرجو و هبطو مع الدروج ... داخلين للصالون حتى وقفات جولان عند لباب ... كشوف فإلي چالسين لداخل ... نفس الدار ... نفس الموقف ... لكن الشخصين الأغلى على قلبها غائبين ...
زينب حسات بيها جمدات و هي تجرها ... دخلات تحت نظرات يامن الي كلها حب ... چلسوها جنبو و بعد حديث قصير ... بداو العدول فمراسم عقد القران ...

🍂 غرفة بيضاء ضيقة ... سرير صغير فردي على جانب الجدار ... تسمعو خطوات مقربين ... وقفو أمام باب الغرفة او ممكن القول زنزانة ... قرب رجل ضخم البنية و حل لباب بالمفاتيح ... رجع اللور و خلى الممرضة تدخل و هو بقا عند لباب ...
شافت فيه جالس فوق الكرسي و مسند يديه على الطبلة ... فاتح كتاب كيقرا فيه ... قربات عندو و هو يهز فيها عنيه ... ابتاسمات كيف البلهاء كيف كل مرة يشوف فيها ... لاحظات نضراتو الباردة جمعات الإبتسامة و نطقات ...
الممرضة : عندك زيارة
سد الكتاب و ناض ... سبقات خارجة و هو يتبعها ... غاديين فالرواق العريض الممرضة سابقاه و الحارس تابعو من الخلف ... وصلو لمنطقة أخرى مختالفة على المكان الي فيه الغرف ... غرف بحجم الصندوق رغم أن البناية ضخمة ... هاد البناية الي عبارة عن مستشفى للأمراض العقلية ...
لكن ماشي اي مستشفى ... هذا تابع للسجن العام ... المجرمين و القتلة الي كيتبث أنهم أمراض نفسيا ... كيتحولو ليه ... لأن لا السجن العادي يناسبهم و لا المستشفى ... هاد المكان حالة خاصة ... و فيه أشخاص خطيرين على الناس الآخرين و على أنفسهم ... و فيه نظام مختلف تماما ...
حلات ليه لباب و هو يدخل ... كان مكتب خاص بأحد المدراء ... سنمار الي كان جالس فوق الفوطوي ... شاف رئبال و هو ينوض عندو ... قرب و عنقو ...
سنمار : توحشناك أخويا
رئبال : كيف داير الشبل الصغير
سنمار : " بعد كيضحك " مخرج ليا لعقل
چلسو مقابلين مع بعض ... و سنمار بقا كيعاود على أحوال الأشخاص الي فالخارج ... رئبال كيسمع ليه باهتمام و كيتسنى أخبارها ... بينما سنمار كيحاول يتفادى يهضر عليها ... حتى فجأة قاطعو رئبال ...
رئبال : و جولان !
سنمار : " حك على راسو " جولان تزوجات

💎 نهاية المقتطف 💎


المقتطف فيه ثلاثة المشاهد مزال بعيدة .. و بيناتهم أحداث و وقت طويل .. شنو غيوقع علاش تخادو دوك القرارت .. كلشي غيتوضح بمنطقية و غتعرفو الأسباب و النتائج .. الحياة عمرها كانت فقط وردية و حلوة باش نكونو واقعيين ..
خاصة الأمر كيتعلق بحياة شخص غير عادي .. واحد سفّاح .. هاد الفصل باغة نركز فيه على رئبال .. كيف غيعيش أوقات صعبة ... غيختابر طعم الحب حتى هو .. امتى و معامن غتعرفو من بعد مع تطور الأحداث ..
ياريت تقراو بانفتاح على جميع الإحتمالات .. لأن القصة من الأول مختلفة و مغاديش تبع النمط المتداول .. و لا بغيتو الأحداث المعاودة فأغلب القصص راه مغاديش تلقاوها هنا .. القصة من بدايتها لنهايتها الي راسمة فبالي مختاااالفة .. يمكن تكون فيها نهاية سعيدة أو حزينة ..
واخة كنبغي نرضي رغباتكم .. الا أني مكنكتبش شي حاجة أنا مامقتنعاش بيها .. واللي كيثيقو فيا راه غيكملو معيا للأخير ..

💎💎💎

واقف يزيد مصدوم و يديه مزال علي وضعية التصويب ... كيشوف رصاصتو كيف اختارقات صدر إلياس بدل كتف رئبال ... الدخان مزال طالع من الفردي على إثر الطلقة ... تمو خارجين رجال الشرطة من مخبأهم ... هازين فرداهم فاتجاه رئبال ... الي كان واقف قريب لإلياس ...
مخرج عنيه و هو كيشوف فيه ممدود فالأرض ... و الدمايات غادة كيف الروبيني تحتو ... الدماء تخلطات مع مياه الشتا سارحة فالطريق ... لاح خطوة جهة إلياس و هو يسمع من أحدهم ' وقف فبلاصتك متحركش ' تجاهل الكلام الموجه ليه و قرب عند إلياس ... چلس على ركابيه و مد يدو لمس نبضو ...
كان ضعيف و بالكاد حس بيه ... صرخ بصوت كيزعزع ...
رئبال : عيطوووو للإسعااااف

خشا يزيد سلاحو فظهرو و قرب بخطوات تقال ... شار لرجالو ينزلو أسلحتهم ... عارف رئبال مستحيل يهرب ... دوز يدو على شعرو و ندم على تسرعو ... جلس القرفصاء بغا يفحص إلياس ... هز رئبال راسو بان ليه و هو ينوض ... جرو من الكول ديالو و نزل عليه بلكمة ... زير على سنانو و نطق ...
رئبال : يموت نتبعك ليه ... هذا وعد
تدخلو لاخرين بعدوهم على بعض ... دارو المينوط لرئبال و جروه جوج فاتجاه السيارة ... حلو لباب الخلفي حتى طلع ... يزيد غير بانت ليه الإسعاف وصلات ... مشا للسارة الي فيها رئبال ... طلع لقدام و ركب جنبو شرطي آخر ... كان أول المغادرين ... رئبال لمحهم هازين إلياس فالحمالة و دايرين ليه قناع الأوكسجين ... رجع راسو اللور و سد عنيه ...

واقف يامن جهة المستعجلات ... بانت ليه الطبيبة خارجة و هو يقرب عندها ...
يامن : شنو بيها ... واش فاقت ؟
الطبيبة : شي باس مكاين ... عندها ارتجاج بسيط بسبب الضربة ... درنا ليها صور الأشعة كلشي مزيان
يامن : " تنهد " بغيت نشوفها
الطبيبة : شوية و تفيق ... و ديك الساع ممكن تخرج
يامن : شكرا
مشا يامن مسرع لفين ناعسة ... حيد الريدو و هي تبان ليه مستلقية فوق البياص ... قرب و چلس جنبها ... هز يدها قربها عند فمو و قبلها ... بقا چالس جنبها شي نصف ساعة عاد بدات كتحل عنيها ... جاها الشعا و هي ترجع سداتهم ... بقا مقابلها كترمش فيهم و كتحاول تفتحهم ...
جولان كيف توضحات الرؤية شافت يامن و هي تقفز ... آخر حاجة بغات هو يشوفها رئبال معاه مرة آخرى ... عرفاتو معجبوش الحال ديك المرة ... حسات بألم فيدها و هي تنزل عنيها كتشوف فشوكة السيروم فيدها ... دورات عنيها فالمكان عاد استوعبات هي فالمستشفى ... رجعات شافت فيامن بتساءل ...
جولان : شنو كندير هنا ؟!
و هي كتسول رجعو ليها اللحظات الي وقعو قبل ما تفقد وعيها ... دخولها لمكتب رئبال و الغرفة السرية الي لقات ... تذكرات الرجل الي كان داخلها ... بداو ملامح الصدمة و عدم التصديق كيبانو على وجها ... و هي كتسترجع الكلام الي قال الراجل ... حركات راسها بلا و حيدات ليزار بغات تنوض ... شد فيها يامن من دراعها بجوج ...

يامن : فين غادية ... راك باقة عيانة
جولان : شكون جابني هنا ... أنا ك كنت ف " هزات فيه عنيها " واش الي وقع حلم ياك ... كنت غير كنحلم ... هضرة داك الراجل مستحيل تكون صحيحة
يامن : إنا راجل ... و شنو كنتي كديري فديك الدار ؟
جولان : فيناهوا رئبال ؟؟
يامن : " طلق منها " يمكن يكون تعتاقل فهاد اللحظة
جولان : " خرجات فيه عنيها " تعتاقل ... ع علاش غادي يتعتاقل !!
يامن : " الصمت "
جولان : جاوبني ... علاش غادي يتعتاقل ؟!
يامن : الدار الي كنتي فيها ... كان محبوس فيها راجل ... و منين خرج جا للمركز بلغ بيه ... قال بلي رئبال ولدو و هو الي كان حابسو ... و كان ناوي يقتلو كيف قتل ليه مراتو
جولان : ش شنو كتقول ! " كتحرك راسها يمين شمال " كيكذب ... هادشي مايمكنش
يامن : " كيشوف فيها كيف مصدومة " عارف هادشي كثير عليك باش تستوعبيه ... خلي حتى ترتاحي و أنا غنشرح ليك كلشي بعدما نبداو التحقيق
جولان : هداك باينة كيكذب ... أنا سمعتو كيخربق ... مكانش عليا نحل ليه ... " حطات يدها على جبهتها " هو ضربني ... باينة كيكذب
يامن : هادشي غنعرفوه منين نحققو
جولان : بغيت نخرج من هنا
يامن : واخة ... غنديك للدار و لا نخليك مع الواليدة حتى نرجع
جولان : " عقدات حواجبها " غنمشي لعند الحاجة لاحبيية

ناضت من البياص خشات رجليها فالسبرديلة و هبطات كتعقد السيور ... وقفات كترجع شعرها اللور ... يامن واقف كيشوف فيها و كيفكر ... بانت ليه خارجة و هو يتبعها شد فيها ...
يامن : أوكي ... أنوصلك
جولان : " سلتات يدها منو " بلما نعذبك
مشات كتسرع فخطاويها ... رغم الكلام الي سمعات و خربق دماغها ... مابغات تصدق حتى حاجة ... حتى تشوف رئبال و تسمع منو هو ... شكون الشخص الي كان فمكتبو و شنو واقع بالظبط ... غادة فاتجاه الباب و هو يبان ليها بهاء داخل تالف و كيهضر فالفون ... مشات فاتجاهو و وقفات ليه فالطريق ...
جولان : شنو كادير هنا ... و فيناهوا رئبال ؟

بهاء : موسيو رئبال فالمركز ... و إلياس فغرفة العمليات بين الحياة و الموت
جولان : " بصدمة " آاا
خلاها فحالة صدمة و كمل على طريقو ... ضورات وجها شافتو غادي و هي تبعو ... وصل بهاء لبلوك فين كيجريو العملية لإلياس ... و بقا واقف كيتسنا أي خبر عليه ... جولان قربات بخطوات بطيئة ... كلام بهاء كيتعاود فدهنها و مزال مقادرة تستوعب هاد الأحداث الي طاحت عليهم فجأة ...
تلفت شاف فيها و رجع كيشوف فالجهة لاخرى ... عرفاتو محاملهاش و بقات واقفة بعيد ... مر بعض الوقت و هو يتحل لباب ... خرجات ممرضة كتجري ... وقفها بهاء كيسول فيها ...
الممرضة : خاصنا دم ... المريض نزف بزاف و عندو فئة نادرة ... ماعندناش منها بزاف فالمستشفى
بهاء : شنو هي الفصيلة ديالو ؟
الممرضة : فصيلة AB-
جولان : أنا عندي نفس الفصيلة
بهاء و الممرضة تلفتو عندها بجوج ... جات عندها كتجري و شدات فيدها ...
الممرضة : ممكن تبرعي ... وضعو حرج بزاف و لازمو دم
جولان : " بدون تردد " أكيد
جراتها معها الممرضة و مشاو للمختبر ... بقا بهاء واقف على أعصابو ... بعدما سمع توصيات رئبال الي أكد عليه يدير اللازم فغيابو ... مابغاش يخدلو و خاصة الأمر متعلق بإلياس ... رجعات جولان كتنزل الكم على دراعها ...
كان وجها صفر و باينة متعبة ... جلسات فالكرسي حتى هي كتسنى شي خبر زوين وسط هاد الزوبعة كلها ... مابغات تفكر فحتى حاجة ... كيف تطمأن على إلياس غتوجه للمركز تستفسر على الي واقع ...

مد الفون للشرطي و حط يديه على الطبلة ... بقا الشرطي كيشوف فيه باستغراب ... طلب ليه الفون اسحاب ليه باغي يتاصل بالمحامي ديالو ... حتى سمعو كيهضر مع شي واحد و يويصيه يمشي للمستشفى ...
الشرطي : قلتي عندك الحق فمكالمة و عطيناك الفون ... مالك ماعيطي على محاميك الخبير باش يجي يخرجك من هاد الحصلة
رئبال : " الصمت "
الشرطي : شحال قدك تبقى ساكت
ضحك الشرطي حل لباب و خرج ... بقا واقف جنب غرفة الإستجواب ...
تم داخل يامن للمركز و مشا مباشرة لمكتب يزيد ... دفع لباب و دخل بان ليه يزيد جالس و حاط يديه على لبيرو مسند راسو عليهم ...
يامن : شنو وقع ؟
يزيد : " هز راسو شاف فيه " ياك عارف لاش كتسول
يامن : اصاحبي كان عليك ترد لبال ... شي خبار عليه ؟
يزيد : باقي فغرفة العمليات
يامن : مشكيييلة ... نمشي نشوف مع هاد خونا ... باينة هاد الليلة غتكون طويلة

كيف تأكدات ان الكل مشغول ... خرجات من المركز طلعات فسيارتها و كسيرات ... متبعة جي بي اس حتى وصلات للمكان ... كان الظلام وقفات سيارتها و هبطات ... علات الشريط الأصفر الي مدوزين على باب ديال الگراج ... طلعات لباب و تحدرات حتى دخلات ...
توجهات لباب الصغير دفعاتو و هبطات مع الدروج ... وصلات للقبو و هي تقرب للكومة ديال الصناديق ... بدات كتحيد فيهم واحد بواحد حتى بان جسد خليل الي مستلقي فلرض ... تحدرات عندو و جبدات شوكة ضرباتها ليه فدراعو ...
بقات جالسة جنبو مربعة رجليها ... مرو دقائق و هو يبدا يحل فعنيه ... تگعد كيدوز يدو على عنقو ... شاف فين كاين و تلفت عند ليان ؟
خليل : شنو وقع ؟
ليان : خلينا نخرجو من هنا بعدا ... يمكن يرجعو باش يعاودو يفتشو الدار
شدات فيه حتى وقف ... حاس بجسمو كاملو مدگدگ ... و آخر حاجة عاقل عليها هي فاش كان هو و رئبال فالميناء ... خرجو من الگاراج و هما متاجهين للسيارة ... تلفت خليل كيشوف فالدار ... طلع جنب ليان و هي تحرك ...
خليل : هادي دارو ؟
ليان : آه ... هنا فين كان حابس باك
خليل : " ضار شاف فيها " شنوووو !!
ليان : جابر الناصيري الأب ديالك ... اليوم هرب من بين يدين خوك و جا للمركز بلغ بيه ... تعتاقل و راه فالمركز
خليل : و الواليد فيناهوا ؟
ليان : حتى هو باقي فالمركز ... غير يتأكدو من أقوالو غادي يطلقوه ... و غنجيبو حتال لعندك
خليل : " ضرب بيدو على المقدمة ديال اللوطو "
ليان : مالك ... خاص تكون فرحان ... هانتا تهنيتي منو
خليل : مابغيتوش يدخل للحبس

اتاجه يامن لغرفة الإستجواب ... طرگ لماشين ديال القهوة ... قاد ليه فنجان و حل لباب و دخل ... جر الكرسي و چلس مقابل مع رئبال ... رئبال متكي اللور كيشوف فيه بدون تعبير ...
يامن : أخيرا غنهضرو على راحتنا
رئبال : " الصمت "
يامن : " رشف من الكوب " فخبارك لقيت جولان مغيبة فالمكتب ديالك
رئبال : " زير على قبظة يدو "
يامن لاحظ كيفاش رئبال دار رد فعل منين سمع اسمها ... هنا عرف كيفاش غيقدر يستفزو باش يهضر ... كان واضح أنها موضوع حساس بالنسبة لرئبال ... باغي يظغط عليه اكثر باش يخرجو على صمتو ... و يكسر الهدوء الي فيه ...
يامن : اليوم كان صاحبك غيموت بسببك ... لدابة وضعو خطير ... كيف حاس و نتا كتشكل خطر على الناس الي قراب ليك ... مافكرتيش شحال من واحد غيتآذى بسببك ... " سكت شوية و كمل " منهم جولان ... منين تعرف حقيقتك ... تخايل كيف غيكون رد فعلها ... و كيف غتحس فاش تعرف أنك قتّال
رئبال : " هز فيه عنيه ببرود " عندك شي دليل ؟

يامن : " ضحك باستهزاء " مزال مصر ... الاب ديالك حط كلشي و هو بنفسو بلغ بيك ... قتلتي الزوجة ديالو ياسمين العثماني ... و حبستيه فديك الدار خمس سنين هادي ... و من أقوالو كنتي باغي تقتلو حتى هو
رئبال : مكلخ ... كان عليه يفلت بجلدو
يامن : يعني كتقر أن الي قال صحيح
رئبال : سمعتيها مني !
يامن : ماشي مشكيل ... حنا غنديرو خدمتنا و نتبثو هضرة الأب ديالك ... ياك هو باك بعدا اسي رئبال ... و لا إيليا
رئبال : " الصمت "
يامن : " وقف " أوراق التبني و هويتك باش دخلتي الميتم فالطريق ... سكوتك ماشي فصالحك
تم خارج يامن كيف سد باب غرفة الإستجواب ... دوز يديه على وجهو ... جبد الفون دوز آپيل و اتاجه لمكتب يزيد ...

بعد ساعات طويلة أخيرا خرج الطاقم الطبي ... تقدم عندهم بهاء و سول الطبيب ... جولان حتى هي قربات باغة تطمأن على إلياس ...
الطبيب : العملية كانت صعبة لأنه فقد دم بزاف ... لكن لو أن الرصاصة جات فقلبو مكانش غتكون عندو حتى فرصة للنجاة ... من حظو أن القلب عندو فجهة اليمين
بهاء : " شاف فيه باستغراب " كيفاش ؟
الطبيب : المريض جاتو رصاصة فمكان القلب ... و لو كان قلبو فالجهة ليسرى كيف معظم الناس كان مات فالبلاصة ... لكن المريض حالة خاصة ... هو من بين الأشخاص القلال الي عندهم ' القلب اليَمِيني المنعزل ' هو عيب خلقي لكن ماعندو حتى مشاكل أو إضطرابات صحية ... مولاه فأغلب الوقت كيعيش حياة عادية ... و إلياس نجى بسبب العيب الخلقي الي عندو
بهاء : دابة الخطر زال ياك ؟
الطبيب : حالتو مستقرة ... المتبرع بالدم كان ليه دور كبير فإنقاذ حياتو ... دابة غيحولوه لغرفة الإنعاش
بهاء : شكرا بزاف دكتور

غادر الطبيب و بعد دقائق خرجو الممرضات إلياس جارينو فالبياص ... ضار بهاء شاف فجولان عرفها سمعات كلام الطبيب ... و تحرك تابع الممرضات لجهة غرفة الإنعاش ...
شافتهم ضارو مع الكولوار و هي تم خارجة ... چلسات فأحد الكراسي الي فالجردة الأمامية ديال المستشفى ... جبدات الفون و دوزات رقمها ...
زينب : " كتفوه " آلوو
جولان : فيقتك ؟
زينب : يالاه كيشد فيا النعاس ... عرفتي مع لفياق بكري كنبغي نعس بكري شوية باش نقدر نوض
جولان : صافي غير رجعي تنعسي
زينب : مالك ... صوتك ماعجبنيش
جولان : غنحماق ... حاسة بحال الى عايشة وسط كابوس ... مابغاش يسالي
زينب : شنو واقع اصاحبتي ؟
جولان : أنا براسي مافاهمة والو
زينب : فين كاينة دابة ؟
جولان : تضربت فراسي و جابني يامن للصبيتار ... و منين فقت و أنا كنسمع خبر كفس من لاخر ... رئبال فالمركز ماعرفت علاش ... و إلياس تضرب بالقرطاس و دارو ليه عملية و

زينب من بعدما سمعات إلياس تضرب ... مابقاتش سمعات شي حاجة أخرى ... وذنيها رجعو كيصفرو و فكها كيترعد ... مخرجة عنيها و الدموع هبطو كيجريو ... بقات لثواني و هي مشوكية من داكشي الي سمعات ... نطقات بصوت هامس بالكاد خرج ...
زينب : إ إ إلياس م مالو ؟
جولان : حتى انا مزال ماقدرت نستوعب أنه تضرب بالقرطاس ... كانت حالتو خطار و العملية چلسو فيها شي ستة سوايع
زينب : ف فين كاين ؟
جولان : فمستشفى ******
قطعات زينب و ناضت كتمشي و تجي فبيتها ... حاطة يدها على فمها باش متخرجش شهقتها ... كتشد فراسها و ترجع تشد على فمها ... بالتلفة هزات مونطو لاحتو عليها فوق الپيجامة ... هزات سوارت الدار و الفلوس و خرجات ... كانت ديك 9 ديال الليل ... خرجات لراس الدرب غادة كيف الحمقة ...
شعرها مشدود بقراصة و نصو مطلوق على وجها ... كتشير لطاكسيات حتى وقف ليها واحد ... طلعات قالت ليه اسم المستشفى و طلباتو يسرع ... كيف وقف مدات ليه لفلوس و خرجات بلما تاخد صرفها ... داخلة مع المستشفى كتجري و تقلب بعنيها ...

جولان فاش قطعهات عليها زينب ... دخلات باش تخلص تكاليف العلاج ... لقات بلي كلشي مخلص عرفات غيكون يامن ... مشات لجهة الإنعاش طلات على إلياس عاد تمات خارجة ... جاية حتى كتبان ليها زينب داخلة فديك الحالة ... زينب غير وصلات لعندها شدات فيها ...
زينب : " كتنهج " فين هو إلياس ... ياك باقي حي ... ماوقع ليه والو ... هو باقي عايش
جولان : " مصدومة من حالتها " آه عايش ... دارو ليه عملية و حالتو مستاقرة
زينب : " طلقات من جولان و هبطات چلسات فلرض " قلبي كان غادي يسكت " دموعها غاديين بوحدهم " كن وقعات ليه شي حاجة كن حماقيت
جولان : " هبطات عندها " زينب تهدني ... راه هو بخير
زينب : عارفاه فين كاين ... عافاك ديني لعندو
جولان : " شدات فيها " نوضي بعدا من لرض و أنا نديك تشوفيه

ساعداتها حتى وقفات و توجهو لفين ناعس ... قرباتها للزاجة الي كيبان منها ... حينت ممنوع يدخل عندو شي حد لغرفة الإنعاش ... زينب غير طاحو عنيها عليه و هي تشهق ... منظرو هكاك مستلقي فالبياص و ضايرين بيه السلوكة ... خلى قلبها يتعصر و يديها و رجليها بردو عليها ...
بقات واقفة مسمرة كتشوف فيه متحركاتش ... جولان كتشوف فيها و تساؤلات كثيرة كضور فراسها ... يمكن قدرات تفهم شنو واقع ... خلات زينب على راحتها و بقات واقفة من وراها ... شوية بان ليهم الطبيب جاي ... بغا يدخل عند الياس و هي توقفو زينب ...
رغباتو يخليها تدخل عندو ... لكنو رفض لأنها ماشي من العائلة ... فحصو و رجع خرج ...
الطبيب : مؤشراتو مزيانين ... غيرو سيرو حتال الصباح ... وجودكم هنا ماليه نفع
مشا الطبيب و هي تقرب جولان عند زينب ...
جولان : زينب يالاه نمشيو ... و غدا فالصباح نرجعو
زينب : " شافت فيها بعنيها المدمعين " كن غير خلاني ندخل عندو واخة غير 5 دقايق
جولان : غدا نهضر مع بهاء يقولها للطبيب ... و ديك الساع دخلي لعندو ... يالاه رجعي للدار لا تعرف مك بلي خرجتي فهاد الوقت و تخلع عليك
شدات فيها و تمو خارجين ... شدو طاكسي ركبو و هو يتحرك ... كانو ساكتين حتى نطقات زينب و هي كتمسح فدموعها ...
زينب : مدة هادي و حنا مع بعض ... شحال من مرة كنت باغة نقولها ليك ... حتى كتوقع شي حاجة " ضارت عندها " ماشي خبيت عليك ... لكن فالأول ماكنتش متأكدة من هاد العلاقة ... و منين اعتارف ليا كنتي نتي أول وحدة باغة نشاركها فرحتي ... لكن بسبب الضروف الي نتي فيها ...
حشمت نجي نهضر على فرحتي و سعادتي قدامك و نتي كتعاني ... و شوفي كيفاش عرفتي " بالكاد حابسة البكية " فاش سمعت شنو قلتي ليا فالفون ... حسيت بأخيب شعور ... قلبي تهز و تحط ... و أول حاجة تفكرت ... هي واش حتى هو غنفقدو كيف فقدت ختي شحال هذا

قربات عندها جولان و عنقاتها ... بكات زينب فحضنها و هي كطبطب عليها ... وقف الطاكسي قدام دار زينب ... ودعات جولان و هبطات ... دخلات لبيتها سداتو و تسطحات فوق سريرها ... تكمشات جامعة رجليها عندها ... دموعها غاديين ماقدراش تغمض عنيها الليل كاملو ...
جولان قالت لشيفور يوصلها للمركز ... خلصاتو و هبطات ... دخلات كتسول على الظابط يامن ... نعت ليها واحد المكتب ديالو ... غادة فالكولوار و هي تبان ليها وحدة ... لابسة سروال و تيشورت فالكحل مع جاكيط دنيم ... دايرة كاسكيط كحلا و لابسة بورتكال ...
بقات جولان كتشوف فيها حتى وصلات عندها ... ليان طلعات جولان و هبطاتها و هي دخل للمكتب ... بغات تسدو و هي تبان ليها جولان تابعاها ...
ليان : كتقلبي على شي حد ؟
جولان : آه ... بغيت الظابط يامن
يمين سمع صوتها و هو ينوض ... شاف فليان ...
يامن : رجعي من بعد ... دابة مشغول
ليان : غنمشي لغرفة الإستجواب
يامن : " برفض قاطع " لا ... هداك خليه ليا ... و القضية انا الي تسلمتها
ليان : " ابتاسمات و غمزاتو " أوكي ... رولاكس

خرجات و هو يدير بيدو لجولان تدخل ... سد لباب و شار ليها تچلس ... جلس فالفوطوي المقابل معها ...
يامن : كيف كتحسي دابة
جولان : أنا بخير ... جيت نسول على رئبال ... قلتي ليا تعتاقل ... بغيت نعرف علاش
يامن : عارف الخبر صدمك لكن كان لازم تعرفي ... رئبال العثماني مجرم ... قتل زوجة الاب ديالو و كان محتاجز باه سنين هادي ... و يمكن يكون متورط فجرائم أخرى
جولان : مايمكنش
يامن : هادي هي الحقيقة ... و التحقيق مزال جاري و أنا الي مكلف ... لو أنه تتبث بلي قتل ... غيتزج بيه فالسجن و يمكن يتحكم عليه بالإعدام
جولان : " حطات يدها على فمها " هو مستحيل يكون قتل شي حد ... أكيد كاين خطأ
يامن : شهادة باه كافية باش يتحول للمحاكمة ... لكن لا عتارف غادي ينقص عليه الحكم
جولان : " وقفات " آش كتخرف ... رئبال مستحيل يكون قتل ... و هداك الراجل الي كان محبوس ... شوف شنو قصتو ... باينة غير كيكذب
يامن : هداك باه ... علاش غيكذب عليه
جولان : ماعرفتش ... باه اصلا ماشي طبيعي ... كيف خرج ضربني على راسي و هرب
يامن : " عقد حواجبو " هو الي ضربك !
جولان : آه ... كان كيخربق فالهضرة حتى حليت ليه ... و بعدها ماعقلت على شنو وقع
يامن : " عاود ليها لباقي "
جولان : " مزيرة على طراف التريكو " مكانش عليا نحل و لا ندخل لتماك ... أنا الي تسببت فهاد المشاكل كلها ... إلياس كان غيموت فيها
يامن : نتي عاونتي أنك تفضحي مجرم طليق
جولان : " كتحرك راسها بلا " مستحيل هاد الهضرة ... ب بغيت نشوفو ... بغيت نشوف رئبال
يامن : " بحزم " ممنوع
جولان : " شافت فيه بحدة " رئبال ماشي مجرم
ضارت و توجهات لباب ... حلاتو و خرجات ... غادة فالكولوار حتى وقفات ... قلبها تزير و هي كتشوف فيه واقف قدامها بعيد بأمتار قليلة ...

هبطات عنيها كتشوف فيديه الي دايرين عليهم الأصفاد ... رجعات هزات عنيها كتشوف فيه ... نظراتو ليها كانو غير مفهومين ... للحظة خافت يكرهها بسبب الي وقع ... بان ليها كيقرب فاتجاهها ... كيف وقف قبالتها هبطات عنيها ...
رئبال : شنو كديري هنا فهاد الوقيتة ؟
جولان : جيت نسول عليك
رئبال : " بنبرة جدية " رجعي للدار و ماتعتبيش خارجها
جولان : " هزات فيه عنيها " غتخرج ياك
رئبال : واش سمعتي شنو قلت ... ماباقيش تعتبي هنا ... واخة يوقع الي يوقع
جولان : سمحليا ... هادشي بسببي
رئبال : " ضغط على فكو " لاش كتعتاذري ... سمعي كلامي و رجعي للدار ... سنمار غيوصل غدا فالصباح ... و لا سولات الحاجة قوليها مسافر ... بلما تعرف كاين هنا
جولان : و واخة ... " شافت فيه بملامح غالب عليها الحزن " إلياس بخير ... و حتى نتا غادي تخرج

حدرات راسها و زادت ... ضور وجهو متبعها بعنيه حتى غبرات ... توجه هو و الشرطي للزنزانة ... لأن القضية تحولات للمحكمة ... و أول جلسة غتكون بعد أسبوع ...
جولان شدات طاكسي لڤيلا ... وصلات لقات الحاجة فالصالة ... سلمات عليها و چلسات معها شوية ... منين سولاتها على رئبال قالت ليها بلي سافر ... استأذنات و طلعات لغرفتها ... دخلات و توجهات للبالكون ... وقفات مسندة على الحاجز ... بدون ماتقاوم خلات دموعها يهبطو ...
ماعرفات علاش كتبكي بالظبط ... الخوف الي حسات فاش شافت رئبال فداك المكان ماليه مثيل ... هو سندها الوحيد ديما كان فجنبها ... حسات بالذنب اتجاهو ... واخة ماشي قصدها لكن غباءها كان سبب فلي وقع ... عندها تساؤلات و شكوك و بغات تعرف شحال من حاجة ... لكن خافت أن الحقيقة تكون كثر من الي تقدر تحملو ...
مابغاتش صدمة أخرى او لا تفقد شخص آخر ... هو الوحيد الي يقدر يخفف عليها ديك الوحدة القاتلة الي حسات بيها بعد موت الأم ديالها ... دخلات كتشوف فأرجاء البيت ... مشات فاتجاه الباب حلاتو و خرجات ... وقفات قدام غرفة رئبال ... حطات يدها على لپواني و دفعات لباب ... دخلات بخطوات مترددة ... ريحتو الي مالية الغرفة وصلات لنيفها ...
سدات لباب و تمشات فاتجاه السرير ... كان ضوء قليل داخل من لبالكون ... جلسات فطرف السرير و دوزات يدها كتحسس الفراش ... مع العياء و الضربة و الدم الي عطات ... جسمها كان متعب ديال المعقول ... تكات على جنبها و بسرعة غفات ...

🍁 يوم جديد ...
خرج من المطار غادي بخطاوي كبار فاتجاه السيارة ... خدا السوارت من عند السائق و طلع ... كسيرا مخلي الدخان من وراه ... مدازش بزاف ديال الوقت حتى كان قدام المستشفى ... هبط و دخل ... توجه للاستقبال سولهم عليه ...
رفقاتو إحدى الممرضات لغرفة الإنعاش ... شافتو داخل باغة تمنعو ... دفعها حل لباب و دخل ... وقف كيشوف فيه و صدرو كيطلع و يهبط ... دوز سنمار يدو على شعرو ... و قرب لبياص جلس فالكرسي ...
سنمار : الله ينعل جدبوك ... كان غيطير ليا الفريخ بسببك ... فينما مشيتي لابد توقع شي كارثة
بقا سنمار چالس جنبو حتى بان ليه كيحرك شفارو ... شوية إلياس حل عنيه ... وقف سنمار كيطل عليه ... و ظغط على الزر الي حداه ... دقائق و دخل الطبيب و الممرضة ... قالو ليه يخرج ... داكشي الي دار بقا كيتسنى فالخارج ... بان ليه لباب تحل و هو يقرب عند الطبيب ...
سنمار : فاق ... هضر ... ياكما فقد الذاكرة
الطبيب : " ضحك " فاق و كلشي مزيان ... وضعو كيتحسن بسرعة ... داكشي علاش غيتحول دابة لغرفة عادية ... على سلامتو
سنمار : " تنهد " الله يسلمك

حولو إلياس لغرفة أخرى ... بعدما قادات ليه الممرضة السيروم غادرات ... حل سنمار لباب و دخل ... إلياس كان مسند على الوسادة و مگعدينو شوية ... وجهو شاحب و فمو ناشف ... غير شاف سنمار داخل مخسر وجهو و هو يبتاسم ...
سنمار : " هاز قهوة " كضحك لجدبوك
إلياس : رجعت من الموت و كتعايرني
سنمار : " جلس حداه " وجه المحاين ... " هز قبضة يدو " غا ديال الي يرعفك
إلياس : تديرها ههه " تذكر رئبال " فيناهو رئبال ... شنو وقع معاه ؟
سنمار : فالمركز ... جيت نشوفك و غندوز لتماك
إلياس : ماكرهتش نمشي معاك
سنمار : نتا مسطي ... غا لبارح داير عملية و كنتي غتموت ... ريح لرض
إلياس : واش عارف شي حاجة ؟
سنمار : بحالي بحالك ... شنو وقع قبل ما تضرب ؟
إلياس : عرفت بلي البوليس باغيين يعتاقلوه ... منين مالقيتوش و مكيجاوبش ... تذكرت نهار كنا مشطونين عليه فاش غبر واحد لمدة و بعدها تبعناه ... حتى شفناه دخل لديك الدار ... هي الي جات فبالي و مشيت ليها ... كيف وصلت لقيتو قدام لباب و كانو البوليس ... جريت فيه حتى عييت باش يمشي معيا و مابغاش ...
منين شفت لايزر جريتو ... شوية بان ليا واحد منيش عليه ... دفعتو و جات فيا القرطاسة ههه
سنمار : " خنزر فيه " ناري رئبال غيكون كاعي عليك بالمعقول ... مكتسمعش للهضرة
إلياس : بحال لا نتا كنتي فبلاصتي مغاديش دير نفس الشيء
سنمار : " الصمت "
إلياس : اوا شتي

هبطو من الطاكسي و دخلات للمستشفى كتزرب ... جولان تابعاها من اللور ... مشات مباشرة لغرفة الإنعاش ... غير وقفات قدام الزاجة و بان ليها البياص خاوي ... و هما يفشلو عليها ركابيها ... كن ما شدات فيها جولان كانت غطيح ...
زينب : جولااان فيناهوااا ... فين داااوه
جولان : متخافيش غيكون فشي غرفة أخرى
شافتهم واحد الممرضة و هي تقرب لعندهم ... جولان سولاتها على المريض الي كان فالغرفة ... شارت ليهم فين حولوه ... عاد رجعات فزينب الروح ... مشاو فاتجاه الغرفة ... حلات لباب شافتو و هي تنفاجر بالبكا ... كان متكي و مضور وجهو جهة النافذة ... سمعها ضار و هي تبان ليه كتنحط كيف الدرية الصغيرة ...
ابتاسم حتى تسدو ليه عنيه ... سنمار چالس فالفوطوي شافها هي كتبكي و إلياس كيضحك ... حرك راسو بلا حول ... دار ليها إلياس قربي بيدو ... مشات عندو و وقفات كتسكاني فيه كاملو ...

إلياس : باقي كيفما خليتيني ... ماناقص والو ... جوج رجلين جوج يدين و جوج هههه
زينب بان ليها كيضحك هزات يدها بغات تنزل عليه ... كن ما سنمار حبسها فآخر لحظة ...
سنمار : واخة كيفرنس ... راه باقي معطوب
إلياس : غير خليها ... " ضرب جنبو " اجي حدايا
جلسات جنبو فالبياص جامعة شفايفها و الدموع فعنيها ... ضار إلياس كيشوف فجولان واقفة عند لباب مترددة تدخل ...
إلياس : جولان دخلي
جولان : على سلامتك ... " هزات يدها الي فيها الفون " نجاوب و نرجع
خرجات بسرعة و دوزات يدها مسحات الدمعة الي طاحت ... ماوقفات حتال الجردة ... حسات بخنقة و ماقدراتش طلع النفس ... رجع عندها خوف كبير أنها تفقد شي حد عزيز ... خاصة بعدما شافت علاقة زينب و إلياس ... غير من ديك اللحظات الصغار عرفات مدى الحب الي كيحسو بيه من جهة بعضهم ...

شافو الدراري فبعض باستغراب و ناض سنمار تبع جولان ... غير سد لباب و هو يتحرك إلياس بغا ينوض ... حس بألم و شد فصدرو ... قربات عندو زينب كتسولو بخوف ...
زينب : مالك ... شنو ضرك
إلياس : " حط يدو على صدرو " قلبي ضرني ... و نتي السبب
زينب : مباقيش تخلعني راه غيسكت ليا القلب ... " شافتو فين حاط يدو و ميقات فيه " كطنز عليا تماك فين كيكون القلب
إلياس : " ضحك حتى تعگر " هههههههه ... و الله ماكنكذب عليك ... قال ليا الطبيب عندي القلب فليمن ... كن كان فليسر فين جات القرطاسة كن الله يرحمني
زينب : " بدهشة " كتهضر بالمعقول !!
إلياس : و الله الى معاك بالمعقول ... شفتي حبيبك حالة خاصة ... " شافها تبسمات " و هكاك و مسحي دوك الدموع مكنحملش نشوفهم ... و نتي كتعجبيني حينت مابكياش
زينب : كيفاش حتى تضربتي بقرطاسة ؟
إلياس : من بعد و نعاود ليك ... دابة عيان
زينب : بغيتي تنعس ... انخرج حتال من بعد و نرجع
بغات تنوض و هو يشد يدها ... جرها حتى رجعات چلسات ...
إلياس : خليك حدايا
حركات راسها بواخة و بقات چالسة جنبو ... إلياس مع الدوا رجع غمض عنيه و نعس ... نزلات عنيها كتشوف فيدو الي شادة فيدها ... تحنات بحذر باش متعگروش و باستو فخدو ...

كانت چالسة فالجردة حتى وقف عليها سنمار ... هزات فيه راسها و هما يبانو ليه عنيها حمرين ... چلس جنبها كيشوف لقدام ...
سنمار : عرفت غير شي حوايج قلال ... و مزال غنشوف شنو واقع ... لا كنتي مشطونة على رئبال ... فبلما تخافي ... هو ميتخافش عليه ... انتابهي غير لراسك و الي قالها ليك ديريها باش يكون مرتاح من جهتك
جولان : إمتى غيخرج ؟
سنمار : من بعد ماتدوز المحاكمة غيرجع ان شاء الله ... منين كاينة زينب مع إلياس انا غنمشي نشوفو ... خليك معاهم حتى نرجع

ناض و توجه لسيارتو ... ديمارا قاصد المركز ... هبط و تم داخل مع لباب ... بان ليه راجل فالخمسينيات مرافقاه بنت ... شاف فيهم و كمل على طريقو ... ليان كانت خارجة هي و جابر ... الي كان ممكن يخرج لبارح ... لكن فاش عرف يامن هو الي ضرب جولان بيتو فالحجز ... و اليوم عاد طلقوه ...
كانت مراقبة الوضع من بعيد ... مابغاتش تدخل باش ميكنوش عليها الشكوك ... كيف تطلق جابر جات عندو ... عرفات نفسها كصيديقة لخليل ... تفاجأ فاش سمع سيرة ولدو ... شارت ليه ماشي هنا ... و تمو خارجين من المركز ... ركب معها و تحركات ... بعد مدة وقفات السيارة امام واحد العمارة ...
طلعو فالمصعد حلات الشقة دخلات و دارت ليه يدخل ... تردد حتى بان ليه ولدو واقف فوسط الدار ... قرب عندو و عنقو ...

🍂 بعد مرور أسبوع ...
وقفات سيارة أمام المحكمة ... هبط سنمار الي كان سايق ... تحل لباب لاخر و هبط إلياس ... رغم إصرارهم أنه يبقى فالدار يرتاح رفض و جا معاهم ... هبطات جولان و زينب الي كانو راكبين اللور ... دخلو بربعة و توجهو لقاعة المحاكمة ... بان ليهم محامي رئبال ... سلمو عليه الدراري و دخلو ...
چلسو فالكراسي الأولى ... بدات كتعمر القاعة ... شوية تحل لباب الي فالجنب ... زيرات على يديها و رجليها مازگاوش من الحركة ... و هي كترقب خروجو ... أسبوع داز عليها كيف العام ... كل ليلة كتبات فبيتو فوق فراشو ... غيابو فهاد الفترة خلاها تشتاق ليه لدرجة خنقاتها ... تغرغرو عنيها فاش شافتو خارج بمرافقة شرطيين ...
مشاو عنيه مباشرة ليها ... تأمل وجها الي كان باين عليه التعب ... و دوز عنيه لسنمار و إلياس ... خنزر فيه كأنه كيقول ليه شنو كادير هنا ... مشا جلس فالمكان الي مخصصين ليه ... عم الهدوء فالقاعة فاش دخل القاضي ... تسمعو خطوات وسط داك الهدوء ... هز رئبال راسو بان ليه جابر داخل ... جمع قبضة يديه مزير عليهم حتى بياضو ...

داخل لابس بدلة زرقاء و محسن و مقاد الحالة ... عكس كيف كان كيبان فاش كان محبوس ... ناقص شعرو و لحيتو الي متخللهم شعيرات رماديين ... كيبان باقي شاد فراسو ... چلس فأحد الكراسي الي فالصف الأول من الجهة الأخرى ... نفس الصف الي چالس فيه يامن و يزيد و ليان ...
وجه نضرو لرئبال الي لمحو كيف دخل ... و دغيا حيد عنيه كيشوف قدامو ... بدات الجلسة و تقدم المدعي العام ... الي تكلم على التهم الموجهة لرئبال ... و أهمها قتل ياسمين العثماني و خطف جابر الناصيري ... بعدما كمل استدعى جابر باش يعطي شهادتو ... جلس فالكرسي و المدعي بدا يطرح عليه فالأسئة ...

المدعي العام : سي جابر ... على حسب إفادتك فالمركز ... قلتي أن رئبال العثماني هو الي قتل الزوجة ديالك قبل خمس سنوات هادي ... و قام باختطافك و جابك للمغرب ... و من ساعتها و نتا محبوس فدارو ... هادشي الي قلتي ياك !
جابر : آه ... هادشي الي وقع
المدعي العام : ممكن تعاود لينا على علاقتك برئبال العثماني و علاش فنظرك دار هادشي
جابر : قبل 25 سنة كنت مزوج بامراة اخرى و كان عندنا ولد ... وقعو شي مشاكل بيناتنا و تفارقنا ... كنا واقفين على الطلاق و منين عرفات بلي غنتزوج مرا اخرى ... ماعجبهاش الحال و جات تهجمات على السيدة الي تزوجت و كانت باغة تقتلها ...
جاب الله الضربة مكانتش خطيرة ... لكن زوجتي الثانية كانت باغة ترفع عليها دعوة ... و انا خليتها تراجع مابغيتهاش تدخل لحبس و تخلي ولدنا ... و واعدت زوجتي نطلقها و من بعدها سافرنا ... كان إما ندير هاكة و لا رباب كانت غتدخل للحبس ...

رئبال كيف جبدو سيرة الأم ديالو ... كان كيغلي فالداخل ديالو ... كلام جابر استافزو بالمعقول ... كيهضر عليها بدون ذرة ندم بعد الي دار فيها ... الهدوء الي كان باين على رئبال من الخارج كان عكسو فالداخل ... جولان كانت كتسمع و عنيها على رئبال ... غير سمعات اسم رباب رجعات بيها ذاكرتها للصورة الي شافت عندو فالمكتب ...
كمل المدعي العام فأسئلتو ...
المدعي العام : باش كلشي يفهم ... الإبن ديالك الي هضرتي عليه الي كان اسمو إيليا ... هو نفسو رئبال العثماني! 
جابر : آه هو
المدعي : " حط أوراق قدام القاضي " هادو جاو من الميتم الي دخل ليه إيليا الناصيري سنة 1993 ... نفس السنة الي ماتت فيها الأم ديالو ... و هنا كان جابر مستاقر فأمريكا ... و بعدها بسنة تم تبنيه من عائلة العثماني الي غيرو ليه الإسم ... وراق التبني حتى هما تماك ... " ضار عند جابر " سي جابر منين هو ولدك ... علاش بلغتي بيه ؟
جابر : واخة هادشي كولو ماحقدتش عليه ... موت الأم ديالو بديك الطريقة باينة كانت صعيبة عليه ... لكن خاص شي حد يتدخل و الا غادي يآذي ناس آخرين و يآذي راسو ... هو محتاج للمساعدة و العلاج
المدعي : باغي تقول سي رئبال العثماني ... عندو اظطرابات نفسية
جابر : آاه

استامر المدعي فطرح الأسئلة الي كانت باغة تبين أن رئبال مجرم ... كيرتاكب جرائم بسبب إظطرابو النفسي ... جابر كيجاوب إجابات كتزيد تدين رئبال ... سنمار و إلياس كيشوفو فيه بحقد ... واخة ماعرفين الا القليل و رئبال عمرو ذكر سيرتو قدامهم ... عذروه فهاد اللحظة ...
لأن أب بحالو هما بنفسهم غيخجلو يعتارفو بيه ... جولان غير مازايدة تصدم من الي كيتقال ... عارفة بلي رئبال يتيم و والديه ماتو فحادث سير ... هادشي الي عارفة ... لكن هادي كانت غير البداية ... كيف كمل المدعي رجع هو لمكانو و خلى لمجال لمحامي رئبال ... كان رجل سمين شوية و شعرو بيض ... معروف ببراعتو و سجلو مافيه حتى قضية خاسرة ...
بدا مباشرة بطرح الأسئلة ...

المحامي : كلشي الي تقال لحد الآن صحيح نوعا ما ... جابر هو بالصح اب موسيو رئبال العثماني ... شنو وقع فالماضي بين الأم ديالو و باه هادشي أمور شخصية بعيدة على القضية ... و احتراما لرغبة موكلي مغاديش نذكرها ...
لكن باغي نطرق لحاجة وحدة ... جابر قال انه رفع دعوة طلاق على الراحلة ... فاش بحث فالسجلات مكانت حتى دعوة طلاق ديك الساع ... يعني المرحومة مكانتش عارفة شنو كتخبز ... و منين اكتاشفات خيانتك ليها كان رد فعل عادي تصرف هكاك ... و باش تقول مشيتي مخلي من وراك زوجتك و ولدك باش تحميهم هادشي ماشي منطقي ...
ماعلينا عشتي حياتك بخير فأمريكا و جاك ولد آخر ... كبرتيه و عشتو فخير اب زوجتك و من ساعتها مكانت عندك خبار عليهم ... بعد خمس سنوات ماتت زوجتك الأولى منتاحرة ... و بعدها موسيو رئبال تحول للميتم و بعد سنة تبناتو عائلة غنيه ... و ماشي أي عائلة ...
مصطفى العثماني و هو أخ ياسمين زوجتك و الإبن الأكبر لعائلة العثماني ... الي بسبب خلافات شخصية بعد على عائلتو و بنى ثروتو منفاصل على باه " شاف علامات الصدمة على وجه جابر " هادشي غفلتو عليه و لا مابغيتوش تذكروه كنظن ...
لكن هادشي ماشي مهم ... قضيتنا هي شكون قتل ياسمين العثماني ... و شكون عندو دافع أكبر ... لأن موكلي عاش فالخير و رجع رجل أعمال كبير ... منظنش غيخاطر بكلشي ... و هنا غنرجعو للشخص الي عندو دافع قوي ...
" تلفت عند جابر " سي جابر معظم خلافاتك نتا و زوجتك كانو على الشك و الخيانة ... و نهار وصلوك صور كيأكدو خيانتها ... " هز صورة و قابلها معاه " فايت شفتي هاد الصور و بلما تنكر حينت عليهم بصماتك ... و هنا فقدتي أعصابك و قتلتيها !

خرج جابر عنيه فالصورة الي فيها ياسمين ناعسة مع واحد ... فإحدى الغرف بشي أوطيل ... مصدوم كيفاش حتى طاحو فيدين المحامي ... و هو كان مخبيهم فالخزنة عندو فمكتبو الي فأمريكا ... كان وصلوه من مجهول و خباهم ... منين طاحو فيدين رئبال جابهم معاه ... كأنه كيستاعد ليوم بحال هذا ...
منين واجه جابر ياسمين مانكراتش ... احتاجات بلي حتى هو تجاهلها و كيخونها مع بنات قد ولدو ... و هادشي زاد حدة المشاكل بيناتهم ... و كان كلشي عارف بتوثر علاقتهم بسبب المشاجرات المستمرة ...
جابر : " كيحرك راسو يمين شمال " لا ... هادشي مايمكنش
المدعي : عرفتي هادو فين تلقاو ... فالمنزل الي اداعيتي انك كنتي مسجون فيه ... محطوطين مع باقي اغراضك ... من نهار ماتت الزوجة ديالك رجعتي للمغرب ... جيتي فطائرة خاصة و التكاليف تخلصات ببطاقتك ... و استاقريتي بالمغرب و لا نقولو تخبيتي ...
و نهار عرف رئبال بوجودك قابلك ... و كان باغي يرجع يوطد العلاقة معاك ... حتى انه خلى ليك الدار تصرف فيها كيف بغيتي ... كان كيجي يزورك مرة مرة ... حتال لمؤخراً كنتي سكران و اعتارفتي انك قتلتي زوجتك ... و هنا كأي ابن خايف على باه حبسك فديك الغرفة مؤخرا ... لا تحاول تآذي شي حد و لا راسك ... حتى يعرف كيف يتصرف

هنا ابتاسم رئبال ابتسامة جانبية خفيفة بالكاد كتبان ... الكلام الي قال جابر رجع ليه فالبلاصة ... الصمت كان فالقاعة و كلشي كيسمع بإمعان ... بينما جابر من قوة الصدمات جاتو الساكتة ... عرف راسو غادي يتزرف و هو ينطق بصوت مرتفع ...
جابر : آاااش كتخربق ... حتى حااااجة من هادشي مكاينة ... هو الي قتلهاااا و قتل شحال من وحدة أخرى ... و عندووو كتوبااا فالمكتب ديالوووو كيقيد فيهم أسماءهم ... هو الي مريض بحاااال موووو ... و هو الي كااان حابسنييي ... قلبو فالمكتبة غتلقاااو كلشي
طلب القاضي منو يهدأ و مايتكلم حتى يتوجه ليه السؤال ... رجع جابر چلس مخرج عنيه الي رجعو حمرين ...
المحامي : الشرطة فتشات الدار كاملها و المكتب ... مكاينين لا كاميرات و لا هادشي الي قلتي ... و لو كنتي محبوس فديك الغرفة كيف كتقول ... علاش لقاو بصماتك فالدار ... على الأواني الي فالكوزينة و على الكتب و فجميع أرجاء الدار ... يعني كنتي حر كتحرك كيف بغيتي ...
و تحبستي تماك أيام فقط ... و منين خطيبة سي رئبال حلات عليك لباب ... ضربتيها و هربتي ... و أول حاجة درتي جيتي بلغتي بولدك و لبقتي ليه الجريمة الي درتي ... خوفا من أنه فور مايعرف بلي خرجتي يبلغ بيك ... و هادشي الي كان غيدير لأنه التصرف الصحيح ... حتى لو كنتي الأب ديالو ... خاص تعاقب على جريمتك
جابر : كذووووب ... هو الي قتاااال و مجرم ... رااااه مريض و كيقتل أي واحدة رشقاااات ليه عليهاااا

جعر جابر و بدا يغوت و يضرب على الطبلة ... ضار لفين چالس رئبال و هز صبعو و الي جابها فمو كيطلقها ... تدخلو و طلبو من يسكت ... القاضي هز الوراق و الأدلة الي حط ليه المحامي ... أي إدعاء قال المحامي كان معاه دليل و ورقة كتأكد على هضرتو ... و لتوفر الأدلة الكافيه اتاخد القاضي القرار ديالو ساعتها ... مكانش داعي لجلسة أخرى ... عم الهدوء مرة أخرى فالقاعة و نطق القاضي ...
القاضي : لعدم وجود دافع و أدلة كافية ... و لأن المتهم تلقى عليه القبض فقط على أساس شهادة الأب ديالو ... سيتم الإفراج على رئبال العثماني ... و اعتقال جابر الناصيري بتهمة قتل ياسمين العثماني
ضرب بالمطرقة ديالو و ناض غادر ... الأفواه تحلات من الصدمة ... لا يامن يزيد و ليان استوعبو الي تقال ... و جابر خلاص واقف مشوكي كيشوف رجال الشرطة مقربين عندو ... جر ليه واحد فيهم يديه و هو ينطرهم و بدا كيدفع باغي يخرج ... حكموه و دارو ليه الأصفاد ...
غاديين بيه و دازو من قدام رئبال ... تلفت عندو جابر كيلعن و يسب و الكشاكش خارجين من فمو ... رئبال كان چالس بكل هدوء متبعو بعنيه ... يمكن تردد انه يقتلو ... فهو فالأخير كان و باقي الأب ديالو ... لكن هذا لا يعني انه مكانش داير احتياطو لهاد اللحظة ...
و منين جابر هرب و مافلتش بجلدو ... بل توجه للشرطة و بلغ بيه ... فلي وقع كان نتيجة القرار الي خدا ... بعدما دخلو جابر ... وقف رئبال و قرب عندو المحامي ... تصافحو و غادر هاد الأخير ... تم جاي سنمار و إلياس عندو ... كل واحد فيهم عنقو بقوة ...

سنمار : على سلامتك ... كنت عارف غادي تخرج
إلياس : دابة ولاو عندك سوابق ... مغاديش يقبلوك فالبوليس هههه
سنمار : مالك حامض
إلياس : هضرت معاك
رئبال : " حط يدو على كتف إلياس و زير " من بعد و نتفاهمو
الياس : آي آي آااي ... ماباقيش نعاود
شاف رئبال فالجهة الي واقفة فيها جولان مع زينب ... غير شاف جهتها هبطات عنيها و كتحك فيديها ... هو بقا كيشوف فيها و كيسمع للدراري ... مابعدش عنيه عليها ... أسبوع فالحجز صعوبتها عندو هي انه مشافهاش فهاد المدة ... بان ليه يامن و يزيد وقفو عليها ... عقد حجبانو و حاول يحافظ على هدوءو ...

يامن : " موجه كلامو لجولان " من الأحسن تبعدي عليه ... حياتك غتبقى مهددة لا بقيتي معاه
جولان : " بنبرة عصبية " كنظن أن حياتي و قرارتي ماليك دخل فيهم
يامن : كنتمنى يكون كيف نتي حاسباه ... حينت أكثر شخص غيتآذي لكان العكس هو نتي
رئبال : " وقف عليهم " و نتا كتهضر بصفتك باها !

يامن : " ضار عندو " كنهضر حينت خايف عليها ... و غتوصل على كلامي ... " تقابل معاه " تأكد هادي ماشي نهاية لقاءاتنا ... غنرجعو نتشاوفو
ضار يامن شاف فجولان و غادر ... لحق عليه يزيد خرجو معصبين بالمعقول ... جاهم داكشي كمسرحية محبوكة مزيان ... و هما تفرجو بلما يقدرو يديرو شي حاجة ... استاخفو بالخصم ... الي كان عارف شنو كيدير ... بجوج مأكدين من أن رئبال أبعد من أنه يكون بريئ ...
طلعو فالسيارة و زادو ... ليان كانت واقفة جنب سيارتها ... خرجات الفون ديالها و دوزات لآبيل و هي مترددة ... جاوبها خليل و هي تعاود ليه شنو وقع ... بعدات الفون من على وذنها و هي كتسمع فيه كيغوت و يخبط ...
غرق ليها و لطواسلها ... شحال حاول يمنع باه أنه ما يحضرش للمحاكمة لكنه كان مصر ... هو الوحيد الي ميقدرش يستاهن برئبال ... لكن ماخطرش على بالو هو يخرج و باه يتسجن بتهمة قتل مو ... ضحك بالفقصة و خرج أعصابو فلي لقى قدامو ...

خرجو مجوموعين ... جولان كانت متاجهة لسيارة سنمار حتى سمعاتو شنو قال ...
سنمار : جولان نتي ركبي مع رئبال ... راه الشيفور جاب ليه سيارتو هزات عنيها لقاتو طلع ... ضارت و حلات لباب ... طلعات غير دارت لاسنتيغ و هو يديماري ... غاديين فصمت و هي قلبها كيضرب بالجهد ماعرفاتش علاش ... قالت واقلة يكون سمعو ... ماقدراتش تلفت جهتو نهائياً ... حتى رئبال مقال والو و هادشي زاد وثرها ... وصلو للڤيلا و دخلو السيارات متابعين ...
كيف وقف دغيا حلات لباب و هبطات ... مشات كتزرب عند زينب دخلو للداخل ... لقاو الحاجة كتحط فالأكل ... الطبلة عااامرة مع عرفات ان رئبال راجع من السفر كيف قالو ليها ... و الكل غيتجمعو فاقت بكري و ماخلات ماقادات هي و الخدامة ... سنمار و إلياس قربو باغيين ينقبو و هي تهز عليهم عكازها ...
لاحبيبة : إلي حط فيكم يديه نقطعها ليه ... يخليها طبيعة
سنمار : و راه الريحة كتشهي الحاجة
الياس : أنا مريض ... هانية لا ذقت
لاحبيبة : و تگول ... نتجمعو و ديك الساع ارا ماتهنشر نتا وياه

بان ليها رئبال داخل قرب عندها باس ليها على راسها ...
لاحبيبة : على سلامتك أولدي " كتشوف فوجهو " كتبان عيان ... ياكما قابلتي الخدمة ثاني و هملتي ماكلتك
إلياس : " بصوت منخفض " و راه سيمانة و هو يضرب فالعدس
سنمار : " ضربو بكوعو للجنب " أنا الي غنضرب طاسيلتك ... سكتنا راه كلشي سمعك
إلياس : " كيحك فالدقة " تفو شاعل غا بوحدك
لاحبيبة : " شافتهم مناگرين " سيرو تغسلو يديكم و نتوما كيف المش و الفار " ضارت عند رئبال " باينة فيك ماكليتي والو من الصباح ... قاديت ليك گاع داكشي الي كيعجبك و قللت ليدام على ودك ... درت غا زيت العود راه صحية
رئبال : " ابتاسم ليها ابتسامة خفيفة " ندوش و نجي
لاحبيبة : واخة اولدي ... نتسناوك حتى تهبط

توجه رئبال للدرج و طلع لبيتو ... كيف سد لباب وقف ساد على عنيه مزير عليهم ... دوز يدو على شعرو و مشا مباشرة للدريسينغ روم ... حل الخزنة الي عندو تماك ... جبد فون آخر من غير الي خداو البوليس خلال التحقيق ... كتب شي حاجة رسلها و حطو فوق الطابل ...
توجه للحمام خدا دوش ... لوا فوطة على نصو و خرج ... لبس سروال كحل مع تريكو ديال الخيط بيض ... هز فوطة صغيرة كينشف بيها شعرو و خرج من الدريسينغ ... لاح عنيه جعة السرير و قرب ... كان الفراش مقاد ... بانت ليه فوق الوسادة شعرة طويلة ذهبية ...
سمع الدقان و هو يحط الفوطة و مشا فاتجاه الباب ... حلو و هي تبان ليه واقفة ... جولان كانت چالسة فالطبلة كيف الكل كيتسناوه ... حتى قالت ليها لاحبيبة طلعي عيطي عليه ... ماكرهاتش تهرب و ماطلعش عندو ... بقات واقفة قدام باب غرفتو شحال عاد دقات ... نطقات بصوت خافت ...

جولان : جدة قالت ليك لا ساليتي هبط
دارت خطوة بغات تمشي و هي تحس براسها تجرات ... جرها من يدها دخلها و دفع لباب ... سمعاتو تسد و هي تجفل ... منزلة عنيها كتشوف فيدو الي شاداها من معصمها ... حاجة وحدة الي خطرات على بالها هو أنه غيضور فيها بعد داكشي الي دارت ... لكن توقعها مكانش فمحلو ...
جرها عندو حتى تخبطات مع صدرو ... و ضور يديه عليها حاضنها بقوة ... خشا راسو فعنقها و سد عنيه ... جولان حاسة بيه عاصرها مابين يديه ... قلبها تسارعو نبضاتو ... هزات يديها دوراتهم على كرشو و بادلاتو العناق ... شوية حسات بشفايفو تحطو على كتفها العاري و طبع قبلة ... طلعات مع جسدها التبوريشة ...
بعد راسو و تقابل معها و هما مزال قراااب لبعض ... حط يدو عند خدها و هي تهز عنيها شافت فيه ... كان شعرو الي باقي مبلل شوية هابط على عنيه ... شافتو كيقرب و هي تسد عنيها ... رئبال طبع قبلة على نيفها و هبط لشفايفها ... كيقبل فيهم ببطء و هو كيقربها ليه أكثر ... بادلاتو القبل الحااارة ... تبعات قلبها و مشات معاه للعالم الي خلق ليها ...
بجوج مندامجين ... حتى تسمع أنينها فاش تخبط ظهرها مع لباب ... بعد سنتيمات ... حسات بيه و هي تحل عنيها ... لقاتو كيشوف فيها بتمعن ... رجعو خدودها مزنگين ... حدرات راسها حتى هبط شعرها من الجناب ... زعجوه دوك الخصلات الي غطاو وجها ... مد يدو كيبعدو ورا وذنها ... تنهد بصوت مسموع و طبع قبلة خفيفة على شفايفها الحمرين و بعد ...

رئبال : كنتي كتنعسي هنا
جولان : " بلقات فيه عنيها مستغربة كيفاش حتى عرف " آا
رئبال : " ابتاسم بجنب " يالاه نهبطو
مزادتش معاه الهضرة ... ضارت بغات تحل لباب و مع التلفة دوزات الساقطة ... عضات على شفتها مدابزة معها ... مد يدو حتى لمسات يدها و حلها ... جر الباب و هي تحدر حتى دازت ... خرجات و تمشات بسرعة ماكرهاتش تجري ماتوقف حتال خارج الڤيلا ... هبطات مع الدروج و جلسات فمكانها ...
يالاه غتسولها لاحبيبة عليه و هو يبان ليها هابط مع الدروج ... چلس فراس الطبلة و بداو الأكل ... زينب شافت وجه جولان و شفايفها و هي تجمع فمها حابسة الضحكة غا بزز ... كياكلو فصمت حتى تكلمات لاحبيبة ...
لاحبيبة : الأسبوع الجاي خاص طيحو لعقد ... و لا بغيتو تأجلو العرس حتى عام ماشي مشكيل ... لمهم ديرو العقد

جولان سمعات شنو قالت لاحبيية زادت غرقات فحوايجها ... قالت صافي كلشي عرف شنو وقع بيناتهم فاش طلعات لعندو ... ساد الصمت شوية حتى كسرو صوت رئبال ...
رئبال : منين نرجع من ألمانيا نديرو العقد
لاحبيبة : هكاك اولدي الله يرضي عليك ... أنا غنوجد كلشي ... نديرو وليمة صغيرة بيناتنا ... و نعيط للحاجة رشيدة هي و الحاج سمحمد ... سي ابراهيم مأمن على بنتو معنا ... و خاص نتبعو الأصول باش حد مايحل فمو على بنتنا ... شنو بان ليك ابنتي جولان ؟
جولان : " بصوت خافت " واخة
لاحبيبة : مزيان ... السبت ان شاء الله يكون كلشي وجد

كملو أكلهم فصمت و كلا فاش كيفكر ... جولان مكانش عندها مانع يديرو العقد ... هي عارفة مكوثها معاهم فالدار غيخلي بنادم يهضر ... سواء الأسبوع الجاي و لا السنة الجاية ... ضروري من انها تخطي هاد الخطوة ...
رغم أنها فكل مرة تذكر زواجهم ... كتجي لبالها الأم ديالها و كيرجعو ليها المواجيع ... لكن واخة يمرو سنوات غتحس بنفس الإحساس لعدم وجودها جنبها فبحال هاد اللحظات ... حبسات الأكل و رجعات غير كتلعب فطبسيلها ...
بعدما تناولو وجبة الغداء ناض رئبال توجه لمكتبو ... جلس فالبيرو و اتاصل كيوصي يوجدو ليه الأوراق ... باش منين يرجع من السفر يلقى كلشي واجد ... كيف كمل المكالمة تمو داخلين سنمار و إلياس ... چلسو فالكراسي مقابلين معاه ...

إلياس : لاش غادي لألمانيا ... ياكما تنادم معاك الحال و باغي تسلت
رئبال : بريتي !
إلياس : غا ضاحك معاك هههه
سنمار : هي شي حاجة مهمة حتى غادي ؟
رئبال : أعضاء مجلس الإدارة كل نهار نايض واحد ... قنعت شي وحدين و شريت الأسهم ديالهم ... باقي ليا واحد هو الي لقيت معاه المشكيل
سنمار : باينة داك الصلع ديال عبد العزيز
رئبال : امم هو
إلياس : واش فخبارك كان طامع تزوج ببنتو ههه
سنمار : و شكون قال ليك هاد الهضرة ... اخبار السوق
إلياس : الهضرة لا تقالت بين البنات كتنتاشر فالشركة و سمعتها
سنمار : باقي كتجمع ... زينب فخبارها !
إلياس : هاحنا غنخسرو ... راه سمعتها شحال هذا ... و دابة منين رئبال خطب ... بغا يدير ليك العصية فالرويضة
رئبال : كنت ميك عليه ... مي دابة عارف كيفاش نتعامل معاه
سنمار : فالاعضاء هو الي عندو أكبر نسبة فالاسهم كيفاش غادير ليه
رئبال : الفرع الي فألمانيا غنسلمو ليه ... مقابل الأسهم الي عندو فالفرع الرئيسي الي هنا
سنمار : و هاكة غتكون درتي معاه بات لمزيان
رئبال : الفرع الي لهيه محكوم عليه يتسد من هنا لسنة ... گاع الشركات الي كنسبونسريو خارج البلاد مغاديش يجددو العقد ديالهم ... عندك عام يفرح بالصفقة الي عند بالو ربح بيها ... و بعدها غيلقى راسو بوحدو ... لأن من شروط العقد الفرع الي لهيه مابقات عندو حتى علاقة بالشركة
إلياس : ناري على تخويرة ... غتشدو سكتة دماغية قلبية بانكريسية هههه
سنمار : امتى فكرتي فهادشي
رئبال : نهار عرفت باجتماعاتهم السرية
سنمار : يستاهل ... شحال غتچلس بما تفضي كلشي
رئبال : ثلث أيام و راجع

تحل لباب و دخلات الخدامة هازة بلاطو فيه فناجين القهوة ... حطاتهم و خرجات ... هزو الدراري قهوتهم كيشربو فصمت و رئبال كيقرا شي وراق ... جمع داكشي حطو وسط ملف و حطو على جنب ... خدا قهوتو رشف منها و تكا اللور على ظهر الكرسي ...
رئبال : شتكم ماسولتونيش
إلياس : " ببلاهة " على شنو ؟!
سنمار : " شاف سنمار فإلياس زعما من نيتك " و الى نتا مباغيش تعاود ... ماشي من حقنا نستفسرو
رئبال : منين يجي الوقت المناسب غتعرفو كلشي

فالصالة كانت چالسة جولان و زينب مع لاحبيبة ... مجمعين و لاحبيبة كتسول جولان على شنو كيعجبها ... بغات توجد ليها دهازها كيف أي عروس ... جولان خجلات منها و رفضات ... لكن لاحبيبة كانت مصرة ... اتافقو فالغد ليه يخرجو باش تاخد الي خاصها ...
من بعد ناضت لاحبيبة توجهات لغرفتها باش ترتاح ... ناضو لبنات حتى هما خرجو للجردة كيتمشاو ...
زينب : بعد أسبوع غتولي مدام العثماني ... بشاااخ شكون قال
جولان : حاسة بشعور فشي شكل
زينب : هداك غير الحب طلع معاك ابنتي
جولان : " ابتاسمات "
زينب : كتفرنسي ههه ... شبعك حب قبيلة
جولان : " خرجات فيها عنيها " هاا
زينب : هوو ... نزلتي كلك حمرا و شفايفك حتى هما ... مورقة الساطة
جولان : حلفي ... يعني كلشي عرف !!
زينب : باينة من الطيارة ... مابقيتو تحشمو هههه
جولان : ماشي أنا ... راه هو الي
زينب : هو الي شدك ههههه ... واطرني السي المدير مساهلش ... عشقت غانشوف الرومنسية ديالو كيف دايرة ... و نسمعو كيقول كلام الغزل ... بحال كنبغيك ... آجي بعدا قالها ليك ... قاليك كنبغيك ؟

جولان : " جمعات الإبتسامة " لا
زينب : اممم يمكن هو من النوع الي ماعندوش مع الشفوي ... كيدوز ديريكت للتطبيقي ... " غمزاتها " بحال قبيلة
جولان : فالأول كان كيبان ليا كولو ألغاز و محيط بيه واحد الغموض ... لكن مؤخرا وليت كنشوف جوانب أخرى من شخصيتو ... هو بالصح قليل الكلام ... و أنا مكنعرف منقول فاش كنكون معاه ... مي حسيت بلي تقربنا لبعض أكثر
زينب : هاي هاي ... هاد الحب ديالكم مفشكل ... و لكن حلو ... حسدتك الضهصيصة
جولان : لكن باقي عندي تخوفات ... باينة معاش حياة عادية ... خوه و باه بجوج باغيين يآذيوه ... مو مسكينة ماتت منتاحرة ... و الي مخوفني أكثر هو ... لا يكون داكشي فاش كنفكر أكثر من مجرد صدفة و تشابه فالأسماء
زينب : علاش كتهضري ؟
جولان : بغيت حتى نتأكد ... غير مجرد فكرة انها تكون نفس الشخص كيضرني قلبي
زينب : نتي علامن كتهضري ... وضحي كلامك ؟
جولان : من بعد ... دابة مانقدر نقول ليك والو
زينب : ماتبقايش شاغلة راسك بقوة التفكير ... خليها فيد الله ... نتي محتاجاه بقدر ما هو محتاجك ... حينت باين دازت عليه حتى هو ... واخة عايش فهاد الخير ... لكن الفلوس عمرها تعوض الحب الغير المشروط الي كنلقاوه فالعائلة و فالاشخاص الي كيبغيونا
جولان : فاش سمعت بلي مسافر ماعجبنيش الحال
زينب : ولفتيه جنبك هههه ... غتوحشيه !
جولان : " حركات راسها بالإيجاب "

بقات زينب شادة فيها و ميتة عليها بالضحك ... تمشاو شوية فالجردة و طلعو لغرفة جولان ... دوزات معها العشية كاملة ... غير بغا إلياس يغادر و هو يعيط عليها ... ودعات جولان و هبطات لقاتو كيتسناها ... كان سنمار سبق ... ركبات و هما يتحركو ... قبل ما يوصلها لدارهم مشاو تعشاو مع بعض ...
طلعات الخدامة تعيط لجولان تهبط تتعشا ... قالت ليها مافيهاش ... رجعات و هي تسولها لاحبيبة ...
لاحبيبة : فيناهيا جولان ؟
الخدامة : قالت ليكم غير بالصحة مافيهاش الي ياكل
لاحبيية : ماعرت مالها مابغاتش تعشا
الخدامة : سمعتها كترد فالطواليت ... واقلة مريضة
لاحبيبة : الله ياربي ... غير شوية هذا كانت صحة سلام
رئبال : " مسح فمو و ناض "
لاحبيبة : كمل عشاك
رئبال : كليت ... " قرب باس ليها على راسها " غنسافر بكري ... 3 أيام و غنرجع ... تهلاي فراسك و
لاحبيبة : " شافت فعنيه " متخافش ... جولان بحالها بحالك ... ماتحتاجش توصيني عليها

رجع باس ليها على راسها و اتاجه للدرج ... و هو طالع جبد الفون و دوز آپيل ... وصل لباب غرفتها ... حط يدو على لپواني حل لباب و دخل ... بانت ليه بلاصتها خاوية ... سمع باب الحمام تحل و هي تخرج ... لابسة كولون صوفي كحل مع تريكو گرونة ديال الخيط ... جامعة شعرها ذيل حصان ...
شافتو و هي تبقا جامدة فبلاصتها ... قرب عندها و وقف قدامها كيتفحص وجها الي صفر ... خرج يدو من الجيب و حطها على جبهتها ... لقى بلي حرارتها طالعة شوية ...
رئبال : شنو ضارك ؟
جولان : " تزنگات ديال المعقول " لا ما ضرني والو
رئبال : و علاش مانزلتيش تعشاي ؟
جولان : مافياش الي ياكل ... و كنت غنعس دابة

لاحظ رئبال العرق الي فجبهتها ... الغرفة سخونة و لكن ماشي لدرجة تعرق ... حرارتها طالعة شوية و وجها شاحب ... قرب خطوة لعندها و شد فيدها ... جرها لجهة السرير تحت استغرابها ... هز الغطاء و شار ليها بعنيه ... تخشات فبلاصتها و دار عليها الغطا ...
خلاها غير مبلقة عنيها و مشا جاب غطاء لآخر ... زادو عليها من الفوق ... تسمع الدقان فالباب و مشا يحل ... كانت الخدامة مدات ليه بلاستيكة و كرطونة ديال البيتزا ... سد لباب و تم داخل ... حط داكشي فالطابل جنب راسها و جلس حداها ...
رئبال : ديما كيوقع ليك هاكة
بقات كضور شنو قال فراسها حتى طرطقات فيه عنيها ... بدات تولول فخاطرها كيفاش حتى عرف بلي جاتها لي غيگل ... نزلات عنيها لتحت مابقات هزاتهم ...
رئبال : " عرفها تحرجات " كولي هو الأول عاد شربي الدوا

ناض و تم خارج ... تسد لباب عاد رجعات فيها النفس ... مابغاتش تحط فهاد الموقف ... رغم أنه عارف و مقالهاش مباشرة ... الا و انها حسات بالإحراج ... ضارت كتشوف فداكشي الي جاب ... حلات البلاستيكة لقات الدوا ديال لوجع و ديال السخانة ... هزات الكارطونة حطاتها فوق رجليها ...
مع أنها كتحماق على لبيتزا ... كلات غير جوج طراف باش تشرب الدوا ... ديما كتجيها بلوجع و الرضان ... خدات الدوا و تخشات تحت الغطا ... لوجع فالأول كان خفيف و لكن غير مزايد و يتجهد ... ماخلات كيف نعسات و كل ساعة تقلب ...
تزاد عليها حتى بدات كتبكي ... عارفة لا مضربش بجهدو مغاديش يمشي واخة تشرب الدوا ... حاسة بألم كيقطع تحت كرشها ... حتى هبطو دموعها ...

رئبال كيف دخل لغرفتو ... مشا للدريسينغ روم جمع حوايجو فشانطة صغيرة ... بدل عليه لبس تريكو قطني كحل بكول طالع مع سروال ديال السورڤيت نفس اللون ... خرج من الدريسينغ شاف فالساعة كانت 11 ديال الليل ... و الرحلة عندو مع 4 ديال الصباح ... اتاجه للباب خرج و حل باب بيتها بشوية لا تكون ناعسة ...

كان الضو طافي ... قرب بخطوات هادئة ... جولان كانت مزالة فايقة بسبب لوجع ... سمعاتو فاش دخل و هي تغمض عنيها ... على أمل أنه يشوفها ناعسة و يغادر ... ماقادرة حتى انها تظاهر بلي هي بخير ... و مابغاتوش يشوفها فهاد الحالة ...
حسات بيه جلس جنبها ... ناعسة على جنبها و وجها عاطياه للجهة لاخرى ... مرر يدو على شعرها برفق ... و لمس جبهتها مرة أخرى ... لقى حرارتها نزلات على قبل ... جولان قاطعة الحس و كتألم فصمت ... شوية حسات بيه كيحيد الغطا ...
رئبال تخشى حداها و دار عليهم الغطا ... مسند على يدو فوق الوسادة و حضنها من اللور باليد لاخرى مقربها عندو ... حسات بيه حط يدو على كرشها ... ماعرفات شنو بغا يدير ... حتى بدات كتحس بيه كيحركها فوق كرشها بشكل دائري ... بقا كيحركها بدون توقف حتى بدا الوجع كيخفاف ...
فالأول كانت متصلبة و كيف بدات كتحس بالراحة ترخات ... استحلات حركة يدو على كرشها و الدفئ الي استشعرات بيه و هي فحضنو ... عنيها بداو كيتسدو ... مدازش بزاف حتى غفات ... سمع صوت أنفاسها علاو عرف بلي نعسات ...
خلى يدو على خصرها و قرب وجهو لعند وجها ... طبع قبلة على خدها ... و نزل راسو خشاه فعنقها كيستنشق عبيرها ... ساد عنيه كيطبع قبل خفيفة مابين عنقها و كتفها العاري ... بعد و حط راسو على الوسادة ... ذقنو جا عند راسها ... و مرة مرة كيقبل راسها حتى مشات بيه عينيه ...
نعس براحة وصلات ديك الثلاثة و هو ينوض مساخيش ... غطاها مزيان قبل جبهتها و خرج ... مشا مباشرة للحمام دوش و لبس حوايجو ... هز الشانطة و هبط ... خرج و هو يلقى السائق كيتسناه ... خدا من عندو الشانطة و رئبال طلع اللور ... خرجات السيارة من الڤيلا قبل شروق الشمس ...

🍁 أصبحنا و أصبح الملك لله ...
فاقت كترمش فعويناتها ... كيف حلاتهم بدات كتذكر شنو وقع لبارح ... تگعدات چالسة مربعة رجليها ... و كتفكر فداكشي الي وقع واش نيت طرا و لا غير كانت كتحلم ... واش فعلا رجع عندها بالليل ... نعس جنبها و كان كيمسد ليها كرشها ... ابتاسمات فاش تأكدات انه ماشي حلم ...
لاحت الغطا و مشات للحمام ... دخلات طرفات حالتها و غسلات وجها ... هبطات لتحت لقات لاحبيبة كتفطر ... سلمات عليها و جلسات جنبها ...
لاحبيبة : كيف بقيتي ابنتي ... شوية ؟
جولان : " باستغراب " شكون قال ليكم بلي انا عيانة ؟
لاحبيبة : نوال قالت لينا كنتي كتردي ... و هاد الصباح قالت ليا لبارح رئبال صيفط للدوا ديال السخانة ... كنت غنفطر و نطلع عندك نطل عليك ... كيف حاسة دابة ؟
جولان : مزيان اجدة
لاحبيبة : و فطري مزيان باش نخرجو نتقداو شي حاجة اليوما
جولان : " بعد تردد سولات " واش رئبال سافر ؟
لاحبيبة : آه مشا الصباح بكري

فطرات جولان و طلعات لبيتها ... بدلات حوايجها يالاه كتقاد شعرها سمعات زينب كتعيط و هي طالعة مع الدروج ... دفعات لباب داخلة بعجاجتها ...
زينب : عروستنااا وجدات و لا مزااال
جولان : مالك محيحة على الصباح
زينب : ياختي فرحانة لصاحبتي غتزوج ... و غضربني بجلايلها باش نتبعها ... راه صافي مليت من العزوبية
جولان : " كضحك " على هاد الحساب نتي الي غتخطبيه
زينب : و مالها فيها شي عيب ... لا ماطرحش السؤال هو انا نطرحو ... نبقى نتسناه حتى يمشي الجهد
جولان : الجهد هههه
زينب : و شنو ... بغيت نتزوج ماحدي شابة هههه ... آه لبارح خليتك فيك لوجع ... ياكما سهرك بالليل ؟
جولان : " كتضور فعنيها " لا ... دغيا فاتني
زينب : اوا لباس ... يالاه سربي راسك

هبطو بجوجات لقاو لاحبيبة لابسة جلابتها ... خرجو من الڤيلا لقاو الشيفور كيتسناهم ... طلعات زينب لقدام حداه و جولان و لاحبيبة ركبو اللور ... و هما خارجين من الڤيلا بانو ليهم جوج رجال ضخمي البنية قدام الباب ... مكانوش قبل ... موالف غير العساس الي كيكون عند لباب ...
سولات لاحبيبة السائق قاليها بلي جاو على حسب أوامر رئبال ...مشاو للمدينة القديمة فين كاينين القيصاريات الخاصين باللباس التقليدي ... دخلو كيقلبو و لاحبيبة كتخير و تسول جولان على رأيها ...
جولان واخة هكاك مكانش مرتاحة تاخد اكثر من حاجة وحدة ... تبعات رغبة لاحبيبة الي ماخلات ماخدات ... خلصات بالكارط الي خلى ليها رئبال ... خرجو من تماك و توجهو لعند الذهابية ... خدات ليها كولي ديال الذهب ... فضلات جولات تاخد واحد بسيط ... خرجو من تماك و هي تنطق لاحبيبة ...
لاحبيبة : هادشي المهم راه تهنينا منو ... أنا غنرجع للدار ركابيا هلكوني ... الى باقي غضورو بقاو نتوما ... أمين غيوصلني و يرجع ليكم ... رئبال موصي ماتمشيو فين بلا شيفور
جولان : سمحيليا اجدة
لاحبيبة : غنزل عليك ابنتي بهاد العكاز ... گالاك سمحيليا ... انا الي بغيت نخرج و نعيش معاك هاد الأجواء ... فرحانة ليكم من قلبي و كندير هادشي بالفرحات عليا
زينب : " حابسة الضحكة "
لاحبيبة : غا طلقيها افريفرة ... لعقوبة ليك حتى نتي ... تردي لعقل لهداك البرهوش

غادة لاحبيبة فاتجاه السيارة ... شوية ضارت راجعة لعندهم ...
لاحبيبة : " مدات لكارط لجولان " الله يتبثنا على الشهادة ... خلي هادي معاك ... لا باغة تاخدي حاجة أخرى ... عرفتي داكشي لاخر ... " كتنعت بصبعها لجسم جولان " لمهم راكي عارفة 
حطاتها فيد جولان و مشات ركبات ... تحركات السيارة و هي ضور زينب عند جولان ...
جولان : كيفاش داكشي لاخر !
زينب : كيفاش تردي لعقل لداك البرهوش !
جولان : كتهضر على إلياس واقلة
زينب : عنات تاخدي لي شوميز دونوي و لي دوپياس
بقاو كيشوفو فبعض و تكرشخو بالضحك ... توجهو لواحد لكافي قريبة ... خداو عاصير و مجمعين ... شوية صونا الفون ديال جولان ... جبداتو كتشوف نمرة غريبة مامسجلاش عندها ... شافت فزينب الي دارت ليها بعنيها جاوبي ...

جولان : آلوو
.......... : جولان لباس عليك ؟
جولان : شكون ؟
.......... : أنا سمية ... ماعرفتنيش
جولان : " ابتاسمات " آه سمية ... سمحي ليا ماعرفتش صوتك ... كيف دايرة ؟
سمية : الحمد لله ... كيف خديت فون جديد دخلت نمرتك عندي و قلت نتاصل بيك
جولان : بالصحة ... جدك لباس عليه ؟
سمية : لباس عليه ... اليوم مسافر غادي يشوف خوه مريض ... و انا مابغيتش نمشي معاه ... مابغاش يخليني بوحدي ... و أنا نتفكرك ... شنو بان ليك تجي عندنا نتي و سي رئبال ... الصراحة مابغيتش نمشي عند عائلة جدي
جولان : رئبال مسافر
سمية : آه ... وا جي نتي ... غندوزو وقت زوين
جولان : ماعرفتش
سمية : عفاك عفاك ... توحشت نجلس معاك ... و نتي عارفة ماعنديش صحابات
جولان : أوكي ... نقولها ليه و نرد عليك
سمية : مغاديش يقول ليك لا أنا متأكدة ... غنتسناك
جولان : أوكي بالسلامة

كملات جولان المكالمة حطات الفون فوق الطبلة و تلفتات جهة زينب ... لقاتها مربعة يديها هازة حاجب و كتشوف فيها ...
جولان : مالكي ؟
زينب : شكون هاد سمية بالسلامة !
جولات : " ضحكات على تعابيرها " مغيارة ... هادي هي الي عاودت ليك عليها ... ساكنة فالجبل فين مشيت انا و رئبال ... بنت ضريفة عايشة مع جدها
زينب : ضريفة و لا مضريفاش ... شغلها هداك ... علاش عيطات عليك
جولان : بغات نمشي عندها حينت غتبقى بوحدها
زينب : " ميقات فيها " مزيان
جولان : " حابسة الضحكة " تمشي معيا ... ديك البلاصة زوينة بزاف ... و فيها الثلج
زينب : الثلج ... !
جولان : نتي عمرك شفتي الثلج ياك ... شنو بان ليك
زينب : " ببرود " أوكي
جولان : خاص نقولها لرئبال
زينب : وشنو ... ضروري خاصك تشاوري معاه

رجعات هزات جولان الفون و جبدات نمرتو ... خدات نفس كأنها كتستاعد للسباق يالاه غدوز لآپيل و تراجعات ...
جولان : نسيفط ليه غير ميساج حسن
كتبات ليه ميساج و رسلاتو ... حطات الفون كتشوف فيه و طرطق فصباعها ... كتسنى الرد ديالو ... قفزات فاش شافتو كيعيط ... تلفتات عند زينب الي كضحك عليها و هزات الفون ...
جولان : " جاوبات " آلوو
رئبال : مزال مارجعتي للدار ؟
جولان : باقي ... جالسة انا و زينب فواحد لقهوة ... شوية و نرجعو " سكتات شوية " وصلتي ؟
رئبال : اممم
جولان : على سلامتك ... " بتردد سولات " واش نمشيو ؟
رئبال : السائق هو الي غيديكم و يرجعكم ... و لا خصاتكم شي حاجة عيطي لسنمار يجيبها ليكم ... ماتخرجيش بوحدك ... و ردي لبال البرد تماك قاصح
جولان : واخة

قطعات و ضارت عند زينب عرفاتها كانت حاضياها ...
زينب : ههههه " كتعيبها " آلو ... كتجي لعندو كيتقداو ليك
جولان : " هزات ليها الصبع الوسطاني "
زينب : هاي هاي على فّاك ... بلاتي نعيط على سي المدير ... يعاود ليك التربية
جولان : " وقفات " لا ديتيك معيا راني بحالك
زينب : الخروج و السفر بلا بيا ماعندو معنى ... ماتقدريش تفرطي فيا عارفاك ... و لا ياكما فرعنتي حينت درتي الصاحبة الجديدة

خلصات جولان و خرجو ... يالاه غتعيط على الشيفور و هو يوقف ... ركبو و دازو لدار زينب هي الأولى ... دقات زينب و هي تحل مها ...
فاطمة : فين كنتي اشاطة ماطة
زينب : " كتغمز فيها " لواليدة شوفي شكون جبت معيا ... بلا شوهة عفاك
جولان : " سلمات عليها " خالتي لباس عليك ؟
فاطمة : الحمد لله ابنتي ... و نتي لباس ... شفتك غبرتي
زينب : راه تخطبات زعما ... بلاتي تزوج مباقيش نشوفو وجها المصون
فاطمة : و هي بعدا تخطبات ... كية شي وحدين
زينب : لواليدة واش تقلت عليك ... قوليها من غدا نخرج ... مانحتاجش حتى نتزوج ... غنمشي نسكن بوحدي و نعيش لاڤي

زينب بانت ليها مها تحنات كتسلت فالصندالة و هي تكعط ... دخلات لبيتها باش تجمع حوايجها ... رجعات فاطمة لبسات صندالتها و جرات جولان لداخل ... قالت ليها مزروبين و لكن متگرعاتش ...
دخلو للصالة و ناضت فاطمة عمرات كاس أتاي و حطات معاه لمسمن كانت مقاداه ... خرجات زينب هازة صاك متوسط ... جلسات جنب جولان و هزات مسمنة كتدهن فيها ...
فاطمة : فين غادية بالسلامة ؟
زينب : غادية مع جولان للجبل ... فيه الثلج و بنتك عمرها شافتو ... مغاديش تقولي ليها لا
فاطمة : شحال غتچلسي و الخدمة ؟
زينب : راني خدامة فشركة مني للمدير ههه ... ياك فخبارك مول الشي هو خطيب صاحبتي ... يعني كلشي ديالي
فاطمة : الله يعطيك شي عقل
جولان : " كضحك " غنگلسو شي يومين هكاك اخالتي

ناضو لبنات خرجو و رجعو لڤيلا ... طلعات جولان كتجمع فحوايجها الي غادي تدي ... هبطات هازة صاك صغير ... دخلات عند لاحبيبة علماتها و ودعاتها ... طلعو مع السائق و توجهو للجبل ... مرو ثلاث ساعات و هما يوصلو للمنطقة ... زينب مخرجة عنيها فدوك المناظر و الثلج الي مغطي الدنيا ... غير وقفات اللوطو و هي تنزل ...
زينب : " كترعد " ناري السميقلي اهياتا 
جولان : قلت ليك لبسي مزيان ... البرد هنا بوحدو
زينب : " كتشوف فالدار " غزال هادشي ... بحال دوك الديور الي فالعروبية ديال تركيا
جولان : ههههه ... يالاه ندخلو
توجهو للباب و السائق تابعهم هاز ليهم الصيكان ... دقات جولان فالباب الخشبي ... تحل و هي تخرج سمية ... تلاحت على جولان معنقها و كتبوس فيها ... زينب كطلع فيها و تهبط ... طلقات سمية من جولان و شافت فزينب ... عطاتها زينب حنكها ناوية تسالم معها بالقياس ...
حتى جراتها سمية معنقها حتى هي و كتسلم عليها بحال لا كتعرفها شحال هذا ... زينب بقات غا كضور فعنيها و جولان ميتة عليها بالضحك ... عارفة زينب فيها كثرة الهضرة و جاب ليها الله سمية كثر منها ... حركية بزاف و عزيز عليها الجماعة ...
سمية : دخلو دخلو مرحبة بيكم

السائق حط السيكان و غادر ... دخلو لبنات للصالة المفتوحة و جلسو فوق لي فوطوي ... المدفأة كان فيها الخشب شاعل ... مدفي المكان كولو ... مشات سمية لكوزينة و بدات كتحط ليهم ... كلشي طبيعي و مقاد فالدار ... عمرات الطبلة و جلسات كتخوي فأتاي ...
سمية : " شافت فجولان " صاحبتك زينب هادي ياك ... الي عاودتي ليا عليها
جولان : اه هي
سمية : " ضارت عند زينب " زويونة
زينب : " ابتاسمات " عويناتك " قربات عند جولان " لا كنت أنا زوينة ... هي اش تكون ... آه عرفت ... قرطاسة
جولان : هههه
زينب : شوفي كيف دايرة فنة ... بحال دوك الشيشانيات ... خاصها غير تلبس مزيان
جولان : حتى هاكة غزالة ... بلباسها و بساطتها و عفويتها فالهضرة
زينب : سكتي قربت نطيح فيها
جولان : مسطية

ضايفاتهم سمية و ماقداها فرحة ... رغم أنها فرحانة بوجود جدها معها ... لكن كانت ديما تمنى لو كانت عندها عائلة كبيرة ... خواتات الي يعمرو عليها و لا حتى صحابات ... فرحات لمجيء لبنات ... غير كلاو طلعو لفوق ... لقاوه مرتب و كلشي مقاد ... جولان كيف دخلات شافت جهة السرير ...
تذكرات الليلة الي نعسات فحضن رئبال ... ترسمات ابتسامة على شفايفها للحظات القلال الي حضاو بيهم فهاد المكان ... مشات فاتجاه الشرفة حلات لباب و هي تخرج ... بقات كتشوف فالمساحة الي قدام الدار مغطية بالثلج و ضايرين بيها الأشجار ... سهات فالبقعة الي كانو واقفين فيها بجوج و هو معنقها من الخلف ... حطات صباعها على فمها و توردو خدودها على إثر ذكرياتهم ... كل هاد اللحظات محفورين فذاكرتها ...
وجودو جنبها فداك الوقت ساعدها كثير ... دوك اللحظات الي كان معها بدون مايهضر او يتدخل ... كان ليهم فضل كبير أنها مانهارتش ... لأنها فعلا كانت فمرحلة صعبة ... سمعات زينب كتعيط عليها و هي دخل ...
زينب : شفت شي حوايج ديال الرجال ... ديالمن هاد البيت ؟
جولان : ديال رئبال
زينب : هممم ... كنتو كتنعسو هنا بجوج
جولان : حماقيتي ... كان كيبات فالأوطيل
زينب : يسحابلي ... " كتلبس فالمونطو " يالاه لبسي عليك و زيدي نخرجو ... بغيت نقيس الثلج و نلعب فيه ... و نزف عليك و تزفي عليا بحال كيف كيديرو فالافلام
جولان : هههه ... لا نتي غتلقاي نتي و سمية

هزات جولان جاكيط غليظة لبساتها ... دارت گورة على راسها و جبدات الشال الي عطاها رئبال دوراتو على عنقها ... هبطو لتحت قالو لسمية تلبس حتى هي باش يخرجو ...
خرجو كيتمشاو على مهلهم بسبب الثلج الكثيف ... غادين مجمعين و ضحكهم واصل لفين ... زينب كتمشا شوية و تقرض تهز كمشة الثلج تلعب بيها ... غير كتحس بصباعها تنملو عليها كترجع تخشيهم فالجيب ...
هزات راسها لقاتهم سابقينها كيهضرو ... جمعات كمشة فيدها كوراتها و هي تنيش على جولان ... جابتها ليها فراسها ... ضارت جولان لقاتها كتهز فحاجبها بمعنى عبرت عليك ... شوية و هي تبدا حرب الزفان بالثلج بيناتهم ...
دوزو نصف النهار فالخارج حتى عياو و جاهم الجوع و هما يرجعو ... هاد المرة دخلو للكوزينة كاملين قادو مياكلو ... و جلسو فالصالة حتى عرگوها و كل وحدة تجبدات فوق فوطوي ... تعاشات لعشية دارو لگوتي و سهرو مجمعين ... حتى لاش من وقيتة عاد طلعات جولان و زينب نعسو ...

🍁 يوم جديد ...
فاقت سمية بكري كيف مولفة واخة نعسات معطلة ... دارت المهام الي كتقوم بيها كل صباح ... قادات لفطور و هي طلع فيقات لبنات ... هبطو فطرو مجموعين و چلسو كيخططو شنو غيديرو فبرنامج اليوم ...
زينب : " كتشوف فسمية " سمية شنو بان ليك فشي Makeover ' تغيير الشكل ' ؟!

سمية : " بعدم فهم " هاا ... ؟؟
زينب : عرفتي خاصك غير شي تعديلات بساط ... غترجعي تيتزة ... شنو بان ليك
جولان : خليها عليك ... ماشي منيكتك تلعبي فيها
زينب : ماتديهاش فهادي ... من نهار عقلت عليها و هي نفس اللون فشعرها و النظاظر ديال الكيسان و ستيل مرجل
سمية : " ضحكات " و واخة هكاك كيبغيها سي رئبال
زينب : زمتيني فهادي ... دابة بغيتي و لا لا
سمية : " بحماس " أوكي
زينب : " حكات يديها مع بعض " غتشكريني دابة تشوفي

ناضت زينب و جرات معها سمية طلعو لفوق ... خلاو جولان مسرحة فوق الفوطوي كتقرا فكتاب ... مشات زينب جبدات لاتروستها الي فيها كلشي ... دخلات سمية للحمام غسلات ليها شعرها ... دارت ليها ماسك لوجها ... بشرتها بيضة و صافية ... غير مع الجو البارد تمشگو ليها خدودها ... من بعدما غسلات وجها خرجو ...
جلسو فوق الفوطوي و حطات زينب كلشي قدامها ... نشفات ليها شعرها الي كان لونو بني غامق ... قادات ليها حواجبها و بدات ليها فالمايكاپ ... دارتو ليها خفيف و نيود ... مشات حلات الصاك و جبدات لبسة من حوايجها ... مداتهم لسمية الي كانت فرحانة ... عمرها اهتمت بشكلها و دارت نشاطات خاصين بالبنات ... عجبها الحال و تحمسات ...
زينب كتقاد ليها و كتعطيها نصائح ... شنو الي يناسب بشرتها و شنو غيجي معها ... زينب ماسخراتش من عدم معرفتها بهادشي ...
عارفة بلي كبرات مع جدها ... و مالقاتش مها جنبها ... وجود الام فحياة البنت عندو أهمية كبيرة ... أي فتاة فصغرها كتقتدي بمها ... كتعلم منها و تاخد صفات معينين ... كتقلدها و تطمح تكون بحالها و هي كتكبر ...
و هادشي معاشتوش سمية ... خدات الحوايج الي مدات ليها زينب و دخلات للحمام تبدل ... جمعات زينب داكشي رجعاتو للصاك ... و جلسات كتسنى فيها تخرج ...

جولان كتقرا بتركيز ... شوية سمعات صوت شي سيارة ... هزات عنيها كتشوف لبنات مكاينينش ... سدات لكتاب حطاتو و هي تنوض متاجهة للباب ... حلاتو و هما يبانو ليها الدراري هابطين ... مشا سنمار حل لكوفر و جبد جوج پلاستيكات كبار ... مدهم لإلياس و هز وحدين آخرين ...
كيف ضار إلياس لمح جولان و هو يغمزها ... ابتاسمات و فتحات لباب مزيان ... وصل و هو يحطهم عند لباب ...
إلياس : ناري هادشي شحال ثقيل " خربق ليها شعرها " صاڤا ؟
جولان : الحمد لله
سنمار : " سلم عليها " كنت جايب التقدية و لصق فيا
جولان : دخلو
دخلو الدراري و توجهو للصالة ... حيدو لي جاكيط الي لابسين و چلسو ...
إلياس : هادشي زين ... " كيقلب بعنيه " كاينة بوحدك ؟
جولان : لا ... زينب و سمية كاينين لفوق

يالاه نطقاتها و هي تسمع زينب نازلة مع الدروج و طالقة حلوقها ...
زينب : جولاااان آجي تشوفي الزين آجي
غا وصلات لآخر الدروج و حينت الدروج مقابلين مع الصالة ... بان ليها إلياس و سنمار مشبحين فوق الفوطوي ... بان الياس كيفرنس ... طرطقات عنيها فيهم و ضورات راسها كتشوف فسمية هابطة ... لابسة چينز مزير مع تريكو خيط طويل شوية ...
شعرها مطلوق و ديك لمسة المايكاپ برزات ملامحها ... دغيا رجعات طلعات مع الدروج و بدات تدفع فسمية ...
زينب : طلعي طلعي ... آش داني ندير ليك شي ' مايك أوڤر ' يشوفك داك الصگع يحاولو ليه العنين
سمية : شكون جا ؟
زينب : أويلي انا اش كندير " طلقات منها " سمحي ليا ... لعقل عندي مرة مرة كيفرفر ... يالاه نهبطو

رجعات هبطات و توجهات للصالة ... مدات يدها لإلياس و سلمات على سنمار ... مشات چلسات جنب جولان و عنيها موجهين لإلياس كيف الصقر ... سمعو الحس و كلشي ضار ... جولان شافت سمية و هي تبتاسم ليها ...
بادلاتها سمية الإبتسامة بخجل ... خاصة فاش شافت الدراري ... قالت السلام و چلسات جنب لبنات ... إلياس حدو شاف فيها الشوفة الأولى و حيد عنيه ... معارفش الكاميرا كانت مراقباه و كن طول الشوفة ميطلعش عليه النهار ...
بينما سنمار تبع سمية بعنيه ... واخة التغيير عرفها هي نفس البنت الي شاف فاش جا لعند رئبال آخر مرة ... عرفاتهم جولان على بعض ... كان الجو غريب فالأول ... لكن مع وجود زينب و إلياس دغيا تقلب ... جلسو مجمعين طلقها و ضحك عليها ...

ناضو لبنات بغاو يوجدو لغدا ... لقاو الدراري جايبين اكل جاهز مع المقدية ... غير سخنوه و تغداو ... كيف كملو ناضو الدراري غاديين ...
سنمار : جولان لا خصاتكم شي حاجة عيطي
جولان : شكرا ... عذبناكم 
سنمار : مكاين حتى عذاب ... رئبال كيوصي و يعاود
جولان : " حدرات راسها مخبية ابتسامتها "
إلياس : أنا بعدا ماسخيتش ... عجبني الجو هنا
سنمار : زيد تحرك قدامي ... " شاف فجولان " ردو لبال و ماتحلو لحد
جولان : غدا غنمشيو لواحد المنطقة ... فيها النهر كيجمد فهاد الوقت ... مابعيدش بزاف ... ياك اسمية
سمية : لا مابعيدش
إلياس : لا خطار عليكم تمشيو بوحدكم ... " شاف فسنمار " اشبان ليك نمشيو نباتو فالأوطيل الي دزنا عليه ... و غدا نجيو نوصلوهم يشوفو ديك البلاصة و ديك الساع نرجعو فحالنا
سنمار : واخة ... غدا غنرجعو ... متخرجو فين حتى نجيو

خرجو الدراري طلعو فالسيارة و تحركو ...
سنمار : مالك غا كترطا
إلياس : و باغي نكون فين كاينة حبيبتي ... آش مشا ليك ... و نيت خايب عليهم يمشيو بوحدهم
وصلو للأوطيل الي مكانش بعيد و حجزو جوج غرف ... دخل كل واحد فيهم لغرفتو ... تلاح إلياس فوق السرير و جبد الفون عيط عليها ... زينب كانت چالسة مع لبنات شافتو كيصوني و طلعات لبيت ...

زينب : " جاوبات " شنو بغيتي ... لاش معيط
إلياس : توحشتك
زينب : " ابتاسمات و تكلمات ببرود " و من بعد
إلياس : هههه واخة على مك ... عجبك الجو هنا ؟
زينب : زوين بزاف ... و أحسن حاجة مع لبنات ... لبارح فاش خرجنا لعبنا جرينا و طحنا ... كل مرة زالقة وحدة فينا ... متنا بالضحك
إلياس : بصحتك
زينب : علاش مابغتيش ترجع هاا ... شفتك ماسختيش
إلياس : البلاصة الي فيها نتي باغي نكون فيها
زينب : الله يجعلني نثيق ... ياكما عجبك الجديد
إلياس : آش كتخرفي ... داك الدماغ عندك ساط فيه البرد ... اشمن جديد الله يهديك
زينب : و مانعرف ... " شافت بلي زادت فيه " غير كنضحك ماتديش عليا
الياس : ينعلبويا انا الي جاي لعندك
زينب : و صافي غير ضحكت معاك ... " بدلع " حتى أنا توحشتك
إلياس : " ابتاسم حتى تسدو عنيه " عاوديها
زينب : " بصوت عالي " و لا تعيقش
إلياس : " تكرش بالضحك " ههههه ... الجيلالي رجع

🍂 فاليوم الموالي فاقو البنات متأخرين مع السهر ... فطرو و لبسو عليهم مزيان ... وصلات ديك 12 ديال النهار و هما يسمعو الدقان ... مشات حلات سمية لقات سنمار واقف عند لباب ... قال السلام ردات عليه و هي حادرة راسها ... عكسو هو الي بقا كيشوف فيها ...
تمو خارجين لبنات لقاو الدراري جايبين سياراتهم بجوج ... طلعات زينب مع إلياس و تحرك ... جولان ركبات لقدام جنب سنمار و سمية ركبات اللور ... ديمارا غادي خلف إلياس ... كيسوقو بحذر مع الأرض كتزلق ...
جولان مضورة وجها جهة النافذة كتشوف فالطريق و ساهية ... و سمية چالسة فالخلف جامعة يديها و حدارة عنيها ... غير منتابهة لسنمار الي كل شوية يشوف فيها من المرايا الأمامية ... شي ساعة مع غاديين مشورين عاد وصلو ...
هبطو و تمشاو شوية عاد وصلو للبلاصة الي فيها النهر ... كان السطح ديالو كولو جليد ... بانو ليهم شي رجال تماك كيصيدو الحوت ... حافرين حفر صغار وسط داك الجليد و دايرين سنّاراتهم ... سولوهم الدراري واش آمن يتمشاو فوق النهر ...
جاوبوهم بلي السُّمك ديالو كيهز الوزن ماعندهم مناش يخافو ... غير رجعو الدراري قالو ليهم ممكن يتمشاو عليه ... مشات زينب كتجري ... مع نطق إلياس " عنداكي تزلقي " حطات رجلها و هي تجمع كلها جات مفرشة ...
حبسو الضحكة مراعاة ليها ... غير سمعوها كتغبن و تقول على الجهد " وااا العمود الفقري مشا " تكرشخو بالضحك ... إلياس كيضحك و غادي لعندها ... مد ليها يدو شدات فيها و كتخنزر ... غا وقفات نطرات يدها و بعدات عليه ...

وقفات بعيدة عليهم ... و هي تمشي عندها جولان كتسوس ليها و تضحك ...
زينب : تهجريه
جولان : ههههه ... الحريگة هي نتي ... ما مشيتي حتى جبتي الربحة
زينب : و أنا عرفت غنزلق
جولان : راه هداك ملس ... فوجتي علينا و الله
زينب : غتجيكم النوبة غاتسناو
إلياس : " وقف عليهم " واش انا كنعيط عليك و نتي غادة كتجري ... كن جيتي على راسك
زينب : بسع مني ابنادم
إلياس : " قرب عندها " اري نشوف علاش طحتي ؟
جولان انساحبات و خلاتهم بوحدهم ... مشات جنب النهر و چلسات ... بانو ليها الأسماك تحت الماء ... حيدات الليگات و بقات كتبعهم بصبعها فوق الجليد ...

سمية تلفتات لقات غير هي و سنمار الي واقفين تماك ... هزات عنيها شافت فيه و ضورات وجها كتبتاسم ... جبد سنمار سيجارة شعلها كيكمي ... وصلها الدخان و هي تكح ... غير سمعها كتكح دغيا لاحو و عفط عليه ...
سنمار : سمحيليا نسيت
سمية : ماشي مشكيل أخويا 
مشات عند جولان و خلات سنمار كيحك فراسو ...
سنمار : خويا ... !

كيف فاتها زينب الدقة رجعو تجمعو ... تمشاو جنب النهر و زينب حلفات حتى تمشى فوقو ... شاد فيها إلياس و راد معها البال ... شوية جولان حسات بالعياء ... و منين شافت سنمار مجمع مع سمية كيهضرو على المنطقة و الجو ...
استأذنات و قالت ليهم غترجع تسناهم فاللوطو ... غادة كتمشى بشوية و ساهية ... وصلات لبلاصة فين حاطيين السيارت ... خرجات يدها من الجيب كطلع القب ديال الجاكيط الي نازل على عنيها ... هزات راسها و هو يبان ليها واقف ...
لابس مونطو طويل اسود و داير شال على عنقو مطلوق من القدام ... رمشات عنيها كتأكد من أنه هو فعلا ... ماشي كتخايل من وحشها ليه ... حطات رجليها على واحد الطلعة ... و مع مكانتش منتابهة تلوات ليها وجات طايحة على يديها ... شافها طاحت و جا عندها بسرعة ...
شدها من دراعها بجوج هزها بخفة حتى تقابلات معاه و رجليها ماوصلينش لرض ... بقات كتشوف فيه مزنگة و خجلانة من الموقف ... كيف حطها فالأرض و هي تحس بكاحلها كيضرها ... خسرات ملامح وجها ... شافها كتألم دوز يديه تحت رجليها وهزها بين يديه ...
لاحت يديها ورا عنقو و حدرات عنيها ... حل باب سيارتو و حطها ... بعد شوية باقي محني كيشوف فوجها بشوق ... قرب باسها فشفايفها قبلة خفيفة قاد ليها لحزام و سد لباب ... ضار من الجهة لاخرى ركب و ضار شاف فيها ...

رئبال : " نزل عنيه لرجلها " كضرك بزاف
جولان : لا ... غير شوية
هز الفون دوز الإتصال لسنمار ... الي دغيا جاوب ...
سنمار : هادي نمرة المغرب ... رجعتي ؟
رئبال : امم ... غنسبقوكم ... جولان لوات رجلها
سنمار : هي نتا هنا ... ياكما شي حاجة گغاڤ ؟
رئبال : ماعرفتش ... متعطلوش غيطيح الثلج و ممكن تسد الطريق
سنمار : صافي هاحنا جايين
قطع معاه و ديمارا رئبال ... كيف تحرك بدا كيطيح الثلج ... غادي مركز فالطريق ... و جولان مرة مرة كتسرق منو شوفات مخشية فالشال الي مغطي نصف وجها ... غير قربو للدار صونا الفون ديال رئبال ...
سنمار : لقينا الطريق تحبسات ... مكاينش كيف نديرو ندوزو ... و محال تسرح حتال غدا
رئبال : رجع منين جاي كاينة طريق كتدي للأوطيل ... چلسو فيه بما حيدو الثلج
سنمار : داكشي الي غندير
قطع و هي تسولو جولان ...
جولان : واش مزال مجايين ؟
رئبال : تحبسات الطريق ... مكاينش كيف يديرو ... غيدوزو للأوطيل و يمكن يباتو تماك حتال الصباح
جولان : " بلقات عنيها " هااا
رئبال : " بقى كيشوف فردة فعلها " مالكي ؟
جولان : " ارتابكات " والو

وقف رئبال اللوطو قدام الدار ... هبط و ضار حل عليها الباب ... بغات تهبط تمشى بوحدها حتى تهزات بين يديه ... تم داخل رئبال حل لباب و توجه للصالة ... حطها فوق الفوطوي و بعد ... رجع سد الباب و تم راجع عندها و هو كيحيد الشال من على كتافو ... 
جولان كانت فرحانة برجوعو و فنفس الوقت متوثرة لكونهم غير بوحدهم فالدار ... هزات فيه عنيها لقاتو كيشوف فيها ...
رئبال : " كيحيد المونطو " فين كنتي كتشوفي حتى مامنتبهاش للطريق
حدرات راسها و السخانة طلعات معها ... كيسولها و هو عارف أنه هو السبب حتى ماعرفات فين لاحت رجلها ... بدات كتلعب بيديها حتى بان ليها قرب ... چلس رئبال فوق الطبلة مقابل معها ... شافتو جر ليها رجلها سرحها فوق ركبتو ... بقات غير كتشوف و كترمش فعنيها بسرعة ...
حيد ليها لي بوط الي لابسة حطو ... و بدا كينزل ليها فالجوارب البيضين ... تلفات ماعرفات شنو دير ... تخلطات عليها الصدمة مع الحشمة ... تصرفاتو غير متوقعة و كل مرة صادمها ... آه هو خطيبها و لكن لحد الساعة مزال ماولفات منو على بحال هاد التصرفات ...
و لا ممكن القول أنها مظناتش أنه من النوع ... الي يهتم لأنها لوات رجلها ... حيد رئبال التقشيرة و شد قدمها من جهة الكاحل ... غير ظغط و هي تصدر أنين ... شاف فيها لقاها كتحاول تخبي ألمها ... ملامحها رسمو نصف ابتسامة على شفايفو ...
حط قدمها فوق الزربية و ناض ... مشا فاتجاه الدروج و طلع ... خلاها فحيرة ماعرفات واش تلبس تقشيرتها و تگعد و لا تسناه ... شوية بان ليها نازل هاز معاه إناء صغير فيد و شي بلاستيكة فاليد لاخرى ...
چلس جنبها فوق الفوطوي ... هز رجلها برفق سرحها فوق الفوطوي ... حط الإناء فوق الطبلة و جبد فوطة صغيرة من البلاستيكة ... غطسها فالما الساخن و عصرها مزيان ... حطها على رجلها كيكمدها ... عاود نفس الشيء عدة مرات و جولان غير متبعاه بعنيها ...
نشف ليها رجلها و هز دهنة دارها فراحة يدو حتا رجعات دافية ... ماسا ليها رجلها باحترافية حتى أنها ماحساتش بالألم ... كيف كمل لوا ليها عليها بانضة و رجع لبس ليها التقشيرة ...

جولان : شكرا
رئبال : " شاف فيها " عودي ردي لبال
هز داكشي و طلع لبيت رجعو لمكانو و توجه للحمام ... منين رجع من ألمانيا من المطار لهنا ... حيد حوايجو و خدا دوش دافي ... لبس عليه تريكو خيط كحل لاصق و سروال فنفس اللون ... نشف شعرو و خلاه مهمل ... هبط لتحت لقى جولان سرحات عجولا لاخرى ...
رجلها باقة مسرحة فوق الفوطوي لاخرى مطلوقة ... وجها مخشي وسط الشال و كيبانو غير عنيها المسدودين ... كانت الشمس غربات ... مشا جاب الحطب دارو فالمدفأة ... و توجه لكوزينة جبد من الثلاجة الي خاص باش يقاد العشاء ... طيب لاصوص بالكفتة و صلق سباگيتي ...
جبد جوج طباسل حط فيهم الأكل ... خرج حطهم فوق الطبلة و قرب عند جولان ... چلس القرفصاء حداها و مرر اصابعو على خدها و هو كيتأمل وجها ... حط إبهامو جنب شفايفها و مررو عليهم برفق ...
نضراتو ليها كانو غييير ... ديك النظرة الباردة الي غير معروف شنو من وراها ... الي كتخلي الناس الي فحضورو معارفين شنو كيجول فبالو ... كتختافي و هي قدامو ... يمكن هو بنفسو معارفش هاد التأثير الي كدير فيه ...
حاس بيه فالداخل لكن معارفش كينعاكس على نظراتو ... و هاد النظرات بالذات هما الي كيزلزلو توازن جولان وقتما كانت معاه ... كيخليو قلبها ينبض بسرعة علي غير العادة ...
مدة و هو كيتأمل وجها البريئ ... ناعسة بهدوء متحركاتش يمكن من التعب ... و مع الجو دغيا دفى فالدار غفات بسرعة ... أصابعو كيداعبو وجها و هو كيقرب لشفايفها ...

بداو كيتحركو جفونها حتى فجأة حلات عنيها ... لقاتو قريب ليها لديك الدرجة و مع مدعوقة بالنعاس ... هزات راسها و هي تبوسو فمو و بعدات كضحك ... عند بالها كتحلم ... غا بدات ترجع الذاكرة الي كتغيب فاش كتكون فطور الإستيقاظ ...
خرجات عنيها و بقات مكوانسية ... قرب هو عندها زادها قبلة أخرى و وقف مبتاسم ... مشا چلس فالفوطوي الي مقابل معها ... دفع ليها صحنها و تكلم ...

رئبال : تعشاي قبل ما تبرد
جولان : " نزلات عنيها فالصحن الي فيه سپاكيتي و بقات كتشوف "
رئبال : ماكتعجبكش ؟
جولان : " نطقات بسرعة " لا زوينة ... كتعجبني
جلسات مقادة و هزات الفوشيط ... داقت منها و هي تغمض عنيها ... كانت بنينة و لاصوص منسمة بالزعتر و الريحان ... هنا تأكدات من مهارتو فالطبخ ... عكسها هي الي مكتفقه فيه والو ... كلاتها بشهية و متوقفات حتى خوات صحنها ...
هزات راسها لقاتو حاضيها ... عضات على شفتها و ضورات عنيها جهة المدفأة ... ناض رئبال رجع الصحون لكوزينة ... و هو راجع هز كتاب من الي فالرف و جلس فوق الفوطوي ... حلو كيقرا فيه ... جولان خطفات فيه الشوفة ... غير لقاتو مندامج مع الكتاب خدات راحتها فالتحنزيز فيه ...

🍂 وصلو للأوطيل و مشاو الدراري للإستقبال ... خداو الحجز لجوج غرف مع كلشي الغرف محجوزة من طرف السياح ... رجعو عند لبنات الي كانو كيتسناو جنب المصعد ... مد إلياس بطاقة لزينب ...
إلياس : هذا رقم غرفتكم نتي و سمية ... و حنا شدينا الي حداها
خداتها من عندو زينب و طلعو للطابق الي فيه غرفهم ... حل سنمار لباب و ضار عندهم ...
سنمار : " و هو كيشوف فسمية " تصبحو على خير
دخل و زينب حتي هي حلات باب غرفتهم ... دخلات سمية و كانت تابعاها زينب حتى جرها إلياس ... سد باب غرفتهم و حكمها مع الحيط ...
زينب : نتا مالك جهلتي
إلياس : علاه مالي شنو درت ... بغيت غير نقول ليك بونوي
زينب : و بعد و هضر بفمك
إلياس : " حاط يدو ورا خصرها و كيحركها ببطء " تخايلي كن كنا غير بوحدنا هنا
زينب : " ضربات بصبعها على صدرو " قول لدماغك المنحرف يجمع راسو ... و طلع ديك اليد قبل مانصدق ناتفاك
إلياس : " كيضحك " هي الي نزلات بوحدها هههه
زينب : شفتك ضسرتي ... بعد دروك يشوفنا شي حد
إلياس : شغلنا حنا فبنادم ... اري شي بوسة و نطلقك
زينب : مكاينة لا بوسة لا مممم

قبل ما تكملها طاح إلياس على شفايفها ... كانت غتهلل حتى صدقات منساجمة معاه ... هو مدور يديه على خصرها و هي حاطة يديها على صدرو ... طالت قبلتهم لمدة حتى تسمع شي باب كيتحل و هي دفعو عليها ...
خنزرات فيه و هو ميت بالضحك ... حلات باب الغرفة و دخلات ... ضار إلياس كيحك على صدرو ... شاف سنمار هو الي حل لباب و خنزر فيه ...
إلياس : مفسد اللحظات
ضرب فيه و دخل تلاح فوق الناموسية كيفرنس ... سد سنمار لباب و بقا واقف مربع يديه ...
سنمار : عاود آش قلتي
إلياس : مغاديش نجاوبك ... مزاجي مقاد و مافيا الي تعاطى معاك
سنمار : ناوي تعرض عليها الزواج و لا باقي باغي تلعب !
إلياس : حماقيتي ... راك عارف شنو كتعني ليا زينب ... كنتسنى غير يتزوجو رئبال و جولان و غنطلبها من والديها
سنمار : و هكاك ... بنات الناس ماشي ديال هادشي
إلياس : كنشد راسي و لكن فعايلها و الهضور الي كطلق كيجهلوني هههه
سنمار : " حرك راسو بلا حول " كنتخايل نتوما بجوج غتجيبو الولاد و غتربيوهم ... مصيبة صافي
إلياس : و نتا غتبور بوحدك ... حينت ذوقك فالبنات لا علاقة
سنمار : الحب و الزواج خليناهم ليكم

دخلات زينب لقات سمية چالسة فوق الفوطوي ... حيدات المونطو و مشات چلسات جنبها ...
زينب : فخبارك ضرني راسي
سمية : بالصح ... خاصك تشربي شي حاجة باش يفوتك
زينب : " كضحك " و لاا ... ضرني راسي باغة نعرف جولان و رئبال شنو كيديرو فهاد اللحظة ... هما بوحدهم فديك الدار ... " هزات حاجبها " فهمتي
سمية : " ضحكات بخجل " داكشي الي قالت جولان صحيح
زينب : شنو قالت ... قالت انا ماعندي عقل و ماكنحشمش ياك
سمية : قالت الي فقلبك على لسانك و أنك انسانة شفافة ... سعداتكم ببعضياتكم
زينب : الصراحة ... قبل مانشوفك ماحملتكش ... و لكن دابة دخلتي ليا لقلبي ... و انا و جولان اعتابرينا صحاباتك و خوتاتك ... هادوك الفرسان الثلاث ... و حنا الجاسوسات
سمية : شكون هما الفرسان الثلاثة ؟
زينب : سي المدير و سنمار و الصگع الي بلاني بيه الله
سمية : ههههه ... إلياس ضريف و ضحوكي و
زينب : وا حبسي و خلينا مزيانين ... واخة صگع راه كنغير عليه
سمية : جيتو زوينين مع بعض ... الله يكمل عليكم بالخير
زينب : آمين ... الله يجيب ليك حتى نتي شي ولد الناس ... " سكتات شوية و نطقات " سمية ... كيف جاك سنمار ؟
سمية : " تزنگات بسرعة " زوين
زينب : ياك بعدا ... زوين و مثبت ... ماهو هادئ كيف رئبال و ماشي كيطير بحال الياس ... جا بين و بين ... كنت عرفت من الهضرة الي كضور فالشركة كان خاطب شي وحدة و خانتو ... و قال ليا الياس العقروشة الي جات من لندن حتى هي كانت كتعجبو ... ماعندو زهر فالبنات ... يستاهل شي وحدة بحال " كتشوف فسمية "
سمية : " بعدم فهم " بحال من !!
زينب : لا والو ... نوضو نعسو ... مكاين مايدار

مشات زينب تخشات فالسرير ... كانو جوج فالغرفة صغار و فرديين ... مراقبة زينب سمية و هي كتحيد صباطها ... كتفكر و حطات فدماغها مهمة تجمع مابين سمية و سنمار ... جاوها مناسبين مع بعض ... من داكشي الي كيعاود ليها إلياس على سنمار ... عرفات انه حتى هو مكانتش الحياة سهلة بالنسبة ليه ...
عاش طفولة اليتم و مع ذلك طلع راجل ... كان الأخ الأكبر لإلياس بمعنى الكلمة و فكل مرة كان إلياس غينحارف على الطريق ... لقى سنمار جنبو ... و وجود رئبال حتى هو فحياتهم كان ليه دور كبير ...
بثلاثة قدرو يكونو جنب بعض فأصعب فترة فحياتهم ... و من الأشياء الي خلات زينب تغرم بإلياس ... هو صداقتو مع الدراري و الي متشبت بيها بقوة ... الرابط الي كيجمع بيناتهم يمكن أكثر من رابط الأخوة ... و من خلالو هو و داكشي الي عاود ليها شافت جوانب أخرى من شخصية كل من رئبال و سنمار ...

و سنمار جاها كيستاحق فتاة بحال سمية ... بريئة نقية و بسيطة ... واخة عاشت فالجبل و مستواها الدراسي حدو الثانوية ... الا و واعية و أكبر من سنها ... حتى هي شافت من الحياة و عاشت ضروف صعبة ...
كبرات بدون أم و عائلتها الوحيدة هي جدها ... كان ممكن تمشي للمدينة و تكمل دراستها كيف عرض عليها رئبال ... لكن هي رفضات ... مابغاتش تفارق جدها و ارضو الي مستحيل يبعد عليها ...
زينب عفوية و طائشة بعض الشيء ... و الي شافها يقول مستهترة من خلال تصرفاتها ... لكن قلبها كبير ... كتبغي الخير للأشخاص الي قراب ليها أكثر من نفسها ... من ديما حاسبة جولان أخت ليها ... و أيام فقط باش تعرفات على سمية و حسباتها منهم ... هي من النوع الي لا بغى شي حد كيبغيه بكل ما ليه ...
متملكة من جهة صديقتها ... و غيورة بشكل غير طبيعي فاش كيتعلق الأمر بحبيبها ... كل وحدة فالبنات تخشات فسريرها ... بقاو كيهضرو و يتعرفو على بعض أكثر حتى غفاو ...

الهدوء كيحوم الصالة ... كيتسمع فقط صوت الخشب كيطرطق ... و الريح الي فالخارج ... هز رئبال عنيه كيشوف من النافذة الثلج كيطيح بكثافة ... ضور عنيه جهتها كانت ناعسة ... متكية على ظهر الفوطوي ... مربعة يديها عندها و راسها مايل ... باينة مامرتحاش فالنعسة ...
سد لكتاب حطو و ناض ... قرب عندها و هزها بشوية ... تم طالع مع الدروج حل لباب و دخل ... حطها فوق السرير و حيد ليها الحذاء الي لابسة ... دار عليها الغطا و مشا سد باب الشرفة ... يالاه خارج و هو يسمع صوت أنينها ...
كأنها كتبكي فنعاسها ... رجع و جلس جنبها ... كانو شفارها فازگين بالدموع و كتردد كلمة ' ماما ' شد فيدها و حط يدو لاخرى على راسها كيمررها على شعرها ... زيرات على يدو و شوية بشوية بدات كتهدى و صوت أنينها نقص ... تكا على الكادر ديال الناموسية و سند راسها على صدرو ... 
طالق رجل و مسرح لاخرى فوق السرير ... دوز يدو من ورا عنقها جارها عندو و هي تمخشش فيه ... مرة مرة كيقبل راسها ... بقى هكاك حتى قرب يصبح الحال ... قادها فوق الوسادة و ناض خرج من الغرفة ...

🍂 شرقات شمس يوم جديد ... الحراس تفرقو بشكل متساوي على الزنزانات باش يخرجو السجناء ... قرب واحد من الحراس للسجن الانفرادي ... كان اليوم الي غيخرج منو جابر ... ستة أيام و هو فيه بعد الشغب الي ناض بين السجناء و كان هو أحدهم ... حل الحارس الباب ...
دفعو و هو يبان ليه متكي ... قرب و بدا كيضربو برجلو ... منين ماتحركش تحنى قلبو و هو يبان ليه الدم فلرض ... شاف فيدو لقي جهة العصبة مضروبة ... حط الحارس يدو على عنق جابر ماحسش بنبضو ...
خرج و عيط على باقي الحراس ... جاو و معاهم طبيب السجن ... فحصو لقاه مات بساعات ... هز أحد الحراس الشفرة الي كانت مليوحة جنبو ... كانت شفرة الحلاقة مضروبة من الجناب باش تبرز الشفرة ... استغربو منين تكون جاتو ... هزو جثة جابر خرجوها من تماك و عيطو على المسؤولين ...

جابر فور دخولو للسجن ماقدرش يتقبل الفكرة و لا يتأقلم مع الوضع ... الشمتة أنه دخل بتهمة قتل زوجتو ... و داكشي الي خطط ليه تقلب عليه مارضاش ... مكانش تبليغو برئبال غير هكاك ... عارف لو أن رئبال تبث أنه مختل عقليا و تسجن ... كل أموالو و الثروة الي خلى مصطفى غتمشي لولدو خليل ...
حتى صدق كلشي تقلب ضدو ... خمس سنوات و هو مسجون تحت رحمة رئبال كانت العذاب بالنسبة ليه ... لكن فاش دخل للسجن ... و سجون المغرب كانت أسوء من الي معروف عليها ... من اليوم الأول تشاد مع احد السجناء ... كان الداخل لا يختلف على الخارج فهاد البلاد ...
القوي ياكل الضعيف ... لا نفدتي الأوامر و حنيتي الراس تعيش ... و لا رفضتي غتعيش الجحيم كل يوم ... و جابر مارضاش بالوضع ... سرق الشفرة من الحلاق الي فالسجن باش يحمي راسو ... من التنمر و التحرش و ماجورهما ...
لكن يوم دخل للسجن الانفرادي ... الي عبارة عن غرفة بحجم صندوق مافيها حتى نافدة هي الأخيرة ... و كتقضي حاجتك حدا راسك و تنعس حداها ... على الأرضية مباشرة و تاكل أكل الكلاب ميوصلوهش ... بدا يفقد أعصابو من اليومين الأولين و ماقدرش يستحمل ...
و كل مرة يغفى كيشوف أسوء الكوابيس ... خاصة على رباب الي ذكراها رجعات كتلاحقو ... مابقاش كيبغي ينعس ... الهلوسات بداو يلعبو عليه من الجوع و قلة النوم ... و فاليوم الخامس خدا الشفرة الي كانت مخبأة فجوربو ... و ضرب عروقو بدون تردد ... لأنه عارف مستحيل يخرج من هاد المكان ...

كانت چالسة فمكتبها حتى تلقات المكالمة ... حطات السماعة و هي فحالة صدمة و كتفكر كيفاش غتقولها لخليل ... ناضت خلات كلشي و خرجات من المركز ... طلعات فسيارتها و هزات الفون اتاصلات بيه ... عرفات لا وصلاتو من بلاصة أخرى مغاديش يتعاتق معها ...
خليل : " جاوب " سولتي على الواليد ... كيف احوالو ؟
ليان : باقي في ' برازيليا ' ؟
خليل : آه ... و جاوبي ... واش سولتي عليه ؟
ليان : خليل باك مات ... منتاحر
مرت لحظة صمت كترقب فيها ردة فعلو ... قدرات تسمع صوت أنفاسو الي كتعالى كأنه بركان على وشك الانفجار ... نطق بنبرة مخيفة و هو كيظغط على كل حرف ...
خليل : عاودي شنو قلتي ؟
ليان : الأب ديالك كان فالحبس الانفرادي ... و اليوم لقاوه ميت ... ضرب يدو
خليل : " بعد صمت طويل " اليوم غنرجع ... و لما خليت حياتو جحيم و طيرت الناس الي ضايرين بيه واحد بواحد ... منتسماش خليل
ليان : متهورش ... خوك ماشي واحد ساهل الي تلعب معاه
خليل : " إبتاسم بخبث " أنا مابقى عندي مانخسر ... هو الي غيبدا يخسر بزاف
ليان : و شنو غادير مع هادوك
خليل : شرحت ليهم بلي الي حرق السلعة خويا ... الي بيني و بينو شي حساب ... و هما ماشي من النوع الي يدوزها ... دابة رئبال رجعات عندو عداوة مع صحابنا ... " ابتاسم " و آكيد غيردو ليه الصرف
ليان : رد لبال لراسك ... و لا احتاجيتي مني شي حاجة ... أنا هنا
خليل : عطيتك مهمة وحدة و خريتي فيها ... و لكن هذا حال الي يعطي خدمة الرجال للعيالات

قطع عليها و شد الفون خبطو مع الحيط حتى تشتت ... كانت لابس غير سروال و صدرو عاري ... كيطلع و يهبط و عروقو كتزيد تبرز ... دوز يدو على وجهو مسح الدمعة الوحيدة الي هبطات ... حس بشي حاجة عند رجليه ...
حدر عنيه بان ليه الكلب ديالو كيتحاك مع رجلو و يضور عليها ... هز رجلو عطاه ركلة حتى تلاح بعيد كيأن من الألم ... دوز يدو مرجع شعرو اللور و عنيه حمرين كيف جغمة الدم ... طلع كيجيري مع الدروج دخل لغرفتو ... و هز صاك كيلوح فيه حوايجو ...

🍁 فاقت جولان كتجبد فوق السرير ... حسات براسها مرتاحة و نعسات مزيان ... كتحك فعنيها و هي تشم شي ريحة فيدها ... قرباتها عند نيفها كتأكد ... هي نفسها ريحة رئبال الي كتستنشق وقتما كان على مقربة منها ...
تحدرات كتشم فالوسادة حتى هي فيها نفس الريحة ... استغربات كيفاش حتى وصلات لهنا ... تذكرات انها نعسات لتحت فوق الفوطوي ... يعني هو الي جابها لهنا ... ناضت مبتاسمة و توجهات للحمام ... لقات بلي ليغيگل مشات منها و هي تحيد حوايجها باش تاخد دوش ...
دوشات و لاحت عليها بينوار بيض ... خرجات من الحمام غادة للبلاكار حتى سمعات لباب تحل ... دخل رئبال و هي تبان ليه واقفة بالبينوار ... شعرها مبلل طايح على كتافها ... خدودها مزنگين و شفايفها حمرين ...
بقى واقف شاد فالپواني ديال الباب و عنيه مركزين عليها ... جولان بقات غا مكوانسية فبلاصتها ... ماعرفات شنو دير ... غير بان ليها طلق من لباب و جاي ناحيتها ... و هو يتزاد عليها الزايد ... رئبال مقرب عندها بخطوات ثابتة ...
بدون مايبعد نظرو عليها مد يدو هز فوطة من فوق الرف ... وقف قدامها بيناتهم مسافة صغيرة ... فرد الفوطة و دارها على راسها ... بدا كيحركها برفق و هو كينشف ليها شعرها و عنيه تايهين فوجها ... هزات عنيها ببطء كتشوف فيه ...
توقف على شنو كان كيدير و هبط الفوطة عند عنقها و هو مزال شادها من أطرافها ... جرها عندو حتى تقاربو اجسادهم ... هبط راسو و هو كيقرب ... طبع قبلة جنب فمها و استنشق ريحتها المخلطة مع ريحة الشامپوان ... تكلم و هو مزال قريب ليها ...
رئبال : لبسي حوايجك دغيا غيضربك البرد ... و هبطي باش تفطري

بعد و ضار خارج مخلي من وراه جولان واقفة بدون حراك و الفراشات كيلعبو فمعدتها ... هزات يدها كتلمس جنب شفايفها بطراف صباعها ... المكان الي طبع فيه ديك القبلة الحنينة ... الي خلات الدم فشراينيها كيجري ... و قلبها على وشك يتوقف ...لزمها دقائق عديدة باش ترجع لوعيها ...
عاد مشات خدات ماتلبس ... لبسات سروال صوفي كحل كيف الكولون مع تريكو بيض ديال الخيط ... بدات كتمشط شعرها و كضحك غير بوحدها كلما تذكرات لحظات ديال قبيلة ... ظفراتو جنب و خلات خصلات لقدام مطلوقين ...
لبسات بالطوفة مزغبة فرجليها و هبطات ... و هي داخلة للصالة بان ليها الفطور فوق الطبلة ... حشمات من راسها ... من لبارح و هو الي كيطيب ... مبانش ليها تماك و هي تچلس حتى فطرات ... هزات الماعن لكوزينة و مقررة أنها هي الي تقاد الغداء ...

رئبال كان واقف فالخارج كيتكلم فالفون مع لاحبيبة ...
رئبال : اليوم نرجعو لا تسرحات الطريق
لاحبيبة : واخة أولدي ... انا راه وجدت كلشي ... و رجعت خرجت خديت لجولان شي حاجات آخرين علاه يعجبوها
رئبال : نتي عيانة انتابهي غير لصحتك ... منين نرجعو الحاجة الي خصات نجيبوها
لاحبيبة : أنا بغيت نعيش هاد الأجواء ... و زواجك ماشي شي حاجة عادية ... أخيرا غنطمأن عليك ... و نعرف بلي كاينة واحدة بحال بنتي جولان جنبك ... و ديك الساع لا جات الموت مرحبا بيها
رئبال : الله يطول فعمرك
لاحبيبة : بلما نشدك ... سلم على جولان و ماتنساوش تجيبو معاكم سمية ... شحال هذا ماشفتها

قطع و دخل للداخل ... مبانتش ليه جولان و الطبلة مجموعة ... توجه الكوزينة و هي تبان ليه واقفة عند المغسلة ... كتغسل لماعن و كدندن بشوية ... تكى على كادر الكوزينة مربع يديه و كيشوف فيها ... كل مرة كترد الخصلات الي طايحين على وجها بظهر يديها ... و لا تنفخ عليهم و تأفأف حينت زعجوها و يديها عامرين رغوة ...
شوية حسات بيه جولان واقف خلفها ... حط يدو على خصرها و دورها لعندو ... حتى تقابلات معاه و بدا كيرجع شعرها من ورا وذنيها باليد لاخرى ... تلبكات و هي تنطق بأول حاجة فكرات فيها ...
جولان : أنا الي غنطيب لغدا
رئبال : " و يدو مزال عند شعرها " كتعرفي طيبي ؟
جولان : آه ... كنعرف نطيب شحال من حاجة
رئبال : الثلاجة خوات ... خاص نخرج نتقدا ... باش طيبي لينا
جولان : " شافت جهة الشرجم " فهاد الجو ؟
رئبال : نتي باغة طيبي ... ضروري نمشي
جولان : " حدرات عنيها "
رئبال : شوفي فيا
جولان : " هزات عنيها كتشوف نضرتو الجدية " 
رئبال : بما نرجع ... ماتحلي لحد و ماتخرجيش نهائيا تحت أي ضرف ... الدراري و لبنات باقي واحلين فالأوطيل ... الجو مغادي يتغير حتال غدا
جولان : واخة
طلق منها و تم خارج ... لاح عليه جاكيط و لبس الليگات ... كيف حل لباب و هو يضرب ريح مجهد ... و الثلج كيطيح بكثرة ... الجو مضبب كأنها العشية ... سد رئبال لباب طلع فالسيارة ديالو و تحرك ...

فالأوطيل كانو بربعة جالسين فالمطعم الي لتحت ... كيتغداو و مجمعين فنفس الوقت ... كيف كملو حطو ليهم الديسير الي كل واحد و آش طلب ...
إلياس : جينا نفوجو صدقنا محبوسين فهاد الاوطيل
زينب : انا كنخمم غا لجولان مسكينة
إلياس : علاش مالها ؟
زينب : بقات مع المدير الراس فالراس
إلياس : بالصح ... غيقتلها بالملل ... شحال تعطي أغلب الوقت غيكون هاز كتاب خاشي فيه وجهو
زينب : حتى جولان هكاك ... صافي تلاقاو
زينب و إلياس كيهضرو و سمية حاضياهم و كضحك ... بينما سنمار متكي اللور و مرة مرة يخطف فيها الشوفة ... واخة قنع نفسو انه عمرو يتقرب باقي لشي وحدة ... و فعلا كان كيدوز علاقات عابرة مؤخراً و حتى وحدة متارث اهتمامو و مرتاح هاكة ... لكن سمية كل ساعة يلقى عنيه غاديين ليها ...
مختالفة كليا على نوعو فالبنات ... من نهار شافها قدام الدار بالزيف و دوك الملابس ... بقى وجها مرسخ فبالو ... واخة رافض فكرة يتعلق بشي بنت آخرى ... التجارب السابقة خلاتو يكره شي حاجة سميتها الحب و المشاعر ...

زينب لاحظات كيفاش كيشوف سنمار فسمية ... فرحات لأنه باين منجاذب ليها ... دارت يدها على جيبها و شافت فإلياس ...
زينب : نسيت الفون ديالي فالغرفة لفوق ... ماما الى عيطات و مجاوبتش غتخلع
إلياس : طلعي جيبيه و رجعي
ميقات فيه و هزات رجلها هبطات عليه تحت الطبلة ...
زينب : نمشي بوحدي ؟
إلياس : " كيكمد الدقة " لا لا نمشي معاك ... علاش غطلعي بوحدك
وقفات زينب و إلياس ... سمية كانت نايضة و هي توقفها ...
زينب : غير خليك ... غنجيب الفون و نرجعو
سمية : واخة
جرات زينب إلياس خرجو من المطعم و طلعو فالمصعد ...
إلياس : مال مك نتي على ديك الدقة
زينب : كن واحد آخر ... غيقول نمشي نجيبو ليك احبيبتي بلما تعذبي و لا نجي معاك ... و نتا ... " كتعيبو " طلعي جيبيه
إلياس : و خفت نقول ليك نمشي معاك تقمعيني افليفلة ... ماشي اول مرة

خرجو من المصعد وصلو للغرفة ... حلات زينب الباب و مشات تلاحت فوق الفوطوي ...
إلياس : و هزي الفون و يالاه نرجعو عندهم
زينب : " جبداتو من جيب الجاكيط " صدقت حطاه فالجاكيط
إلياس : " صغر عنيه و قرب عندها " الشويطينة ... درتيها عن قصد باش نطلعو و نبقاو بوحدنا همم " حط يديه على جناب الفوطوي و محني عندها " گري
زينب : " خبطاتو براحة يدها على جبهتو " لواه نبگ ... جريتك معيا باش نخليوهم هما مع بعضياتهم
إلياس : " چلس حداها كيحك فجبهتو " شكون هادو ... سنمار و سمية !
زينب : آه ... صباح الخير ... مالاحظتيش سنمار كيف كيشوف فيها ... هي باينة من النوع الحشومي ... قالت لجولان ماكتعرفي والو ... و حتى لو عجبها مغاديش تبين ... و أنا عجبوني مع بعض ... اللهم سمية و لا شي عقروشة أخرى
إلياس : و انا فين كنت ... هادشي گاع مالاحظتو
زينب : حينت نتوما الرجال عميين و مكلخين و
إلياس : و شنو ... زيدي
زينب : هادشي خليه لينا حنا لبنات ... حتى حاجة مكتخفى علينا ... خاصة فاش كيتعلق الأمر بالعواطف و الأحاسيس
الياس : و أنا ... امتى لاحظتي بلي ديتي ليا العقل
زينب : من نهار وليتي تشوفني و تفرنس كيف الحمق
الياس : ههههه ... و علاش كنتي دافعة عليا كبير ؟
زينب : شتي واخة تكون كتعجبني لدرجة كبيرة ... و تكون خفيف و الي شفتيها ديالك ... نتخلص من داكشي باش كنحس كأنه عمرو كان ... فاطمة ربات و عرفات آش ربات
إلياس : كاينة ... و حتى انا غادي معاك نيشان ... و لكن ازينب شي نهار لا غلطت و لا
زينب : " قاطعاتو " نسمح على كلشي الا الخيانة ا إلياس ... ساعتها عمر باقي وجهي يتلاقى بوجهك
إلياس : شكون جبد شي خيانة الله ينجينا ... نتي الي اختار قلبي و عمري كنت متأكد من شي حاجة ... قدما أنا باغيك تكوني معيا طول حياتي
زينب : " ابتاسمات " يعني ؟
إلياس : يعني أنا باغي نتزوج بيك ابنت الناس
زينب : " كمشات فمها " دابة هذا طلب للزواج !!

إلياس : " بإبتسامة " آه
زينب : لاااا مامقبولش ... و الله و ماتجيب خاتم كيبري و وسطو ديك الحجرة ... و تحدر و تقول كلام رومانسي لا قبلت ... واش أنا صگعة الي طلبني للزواج ... فأوطيل فراس الجبل و بلا خاتم لا مولاي بيه
إلياس : هادشي الي بغيتي ... صافي نديرو لحبيبتي
زينب : " ربعات يديها " و هكاك
إلياس : يعني موافقة ؟
زينب : حتال ديك الساع و نجاوبك

حادرة عنيها كتلعب بصباعها و كل مرة تلفت جهة لباب ... زينب و إلياس تعطلو ... بغات طلع و خافت تكون تطفلات عليهم ... يمكن بغاو يبقاو بوحدهم ... سنمار حاضيها منين ناضو ماهزاتش فيه راسها ... رشف من قهوتو حط الفنجان فوق الطبلة و قرر يجبد معها أطراف الحديث ...
سنمار : امتى غيرجع جدك ؟
سمية : " هزات فيه عنيها " يمكن بعد غدا
سنمار : كتقراي ؟
سمية : لا ... خديت لباك و ماكملتش
سنمار : علاش ؟
سمية : الجامعة بعيدة و انا مانقدرش نعيش فالمدينة بعيدة على جدي
استامر سنمار فطرح الأسئلة منين شافها طلقات معاه فالهضرة ... كيسولها و هي كتجابو على قد السؤال ... كتشوف فيه و ترجع تحدر عنيها ... موالف ببنات جرأتهم زايدة على الحد ... و تصرفات و حركات سمية مختالفين ... كيعكسو التربية و البيئة الي كبرات فيها ...
يكذب على راسو لو فكر أنها ماخلاتوش باغي يقرب منها أكثر و يتعرف عليها مزيان ... نضاراتها بريئين صوتها رقيق و منخفض ... وجها خالي من المايكاپ و شعرها جامعاه ذيل حصان ... لباسها محتشم و بسيط ... هادشي كولو خلى سنمار مايحيدش عنيه عليها ...
بعد مدة قصيرة هبطو زينب و إلياس انضمو ليهم ... قضاو نصف النهار فالمطعم ... مابغاوش يطلعو لغرفهم و فضلو يبقاو مجموعين ... چالسين جنب النافذة الكبيرة ... كيبان ليهم الثلج الي كيتساقط ... و الدنيا فالخارج كلها بيضة ...

🍂 كيف كملات غسيل الماعن طلعات لبيت كطرفو ... عاجبها الحال فالمكان الي هي فيه و بالذات معاه هو ... تخايلات لو أنهم كانو مزوجين و عايشين فمكان بحال هذا ... غتكون فرحانة لدرجة كبيرة ... ماهامها لا الڤيلا و لا الشركة الي عندو ... و مغاديش تمانع انها تعيش هي وياه فدار بسيطة بحال هاكة ...
ضحكات على مخيلتها و أفكارها ... كملات الجميع و هبطات لتحت ... شافت فالساعة كانت 2 و مزال رئبال مارجع ... خدات كتاب و چلسات حدا المدفأة لايحة كاپ على كتافها ... حاولات تلهي الوقت مع ان بالها مامرتاحش لهاد التعطال ...
حتى الجو غير مزاد تكفس ... خافت غير يكون حصل فشي بلاصة ... و حتى الفون ديالو خلاه فالبيت ... مع مرور الوقت بالها زاد تشوش عليه ... حطات لكتاب و بقات غادة جاية فالدار ... مشات فاتجاه لباب حلاتو بان ليها الحال كيظلام ... بغات تخرج و هي تذكر شنو قال ليها ...
رجعات سداتو و تكمشات فداك الكاپ ... البرد فالخارج كيجمد ... مشات جلسات فالفوطوي الي مقابل مع لباب ... دازت ساعة أخرى و الخوف تملكها أكثر حتى تغرغرو عنيها و هي كتفكر فأسوء السيناريوات ... متأكدة أنه مايمكنش يتعطل لو مواقعاش شي حاجة ...
تهز قلبها فاش سمعات صوت لباب كيتحل ... وقفات كتشوف فيه داخل ... داير قب الجاكيط على راسو ... هاز كيس كبير فيدو ... مشات عندو بخطوات مسرعة ...

جولان : شنو وقع ... تخلعت فاش تعطلتي
رئبال : غيكون داز ليك الجوع
جولان : لا ... واش نتا بخير ... ياكما وقعات معاك شي حاجة ؟
رئبال : " حط الكيس " فاش كنت راجع زلقات اللوطو جنب الطريق ... حصلات تماك مبغاتش تحرك
جولان : و و رجعتي على رجليك ... فهاد الجو !
رئبال : دخلي قادي ليك متاكلي
طلع رئبال مع الدروج و دخل لبيت ... كان جسمو جامد بالبرد ... حيد الجاكيط و تلاح فوق الفوطوي ساد عنيه ...
جولان هزات الكيس دخلاتو للكوزينة ... يالاه غتجبد داكشي تقاد شي حاجة و هي تخرج و طلعات لفوق ... حلات باب البيت بان ليها متكي ... قربات و حطات يدها على جبهتو ... لقات حرارتو طالعة مع أنه كان فالخارج ... و منين ماتحركش فاش قاستو زادت تخلعات ...
مشات هزات الغطا من فوق الناموسية و لاحتو عليه ... تلفات ماعرفات شنو دير ... تفكرات جايبة معها الدوا ديال السخانة ... الي كان طلب ليها فاش جاتها ليغيگل ... قلبات الصاك لقاتو و نزلات كتجري ... دخلات لكوزينة جبدات الخضرة ... ماعرفات ديك السوپ كيف دارت حتى طيباتها ...
عمرات ليه الزلافة و طلعات ... قربات عندو و حطات يدها كتحرك فيه ... حل عنيه ببطء و شاف فيها ...
جولان : شرب هادي باش نعطيك الدوا ... راه طلعات ليك السخانة
ناض رئبال تكا على ظهر الفوطوي ... خدا من عندها الزلافة و شرب منها شوية ... حطها فوق الطبلة و هي تمد ليه جولان الدوا و كاس ديال الما ... شربو و تكا اللور ساد عنيه ...
هزات الزلافة و هبطاتها لتحت ... بقات واقفة مسندة يديها على لپوطاجي ... دموعها دارو طريق على خدودها ... الخلعة الي ركبتها فاش تعطل و منظرو و هو مريض ركبو فيها الخوف ... ماعندهاش القدرة تحمل فقدان شي حد آخر ... خاصة هو الي رجع أهم شخص فحياتها ...

مسحات دموعها و رجعات طلعات لبيت ... دخلات شافتو مزال متكي فوق الفوطوي ... قربات عندو و قالت بصوت منخفض ...
جولان : رئبال ... نوض نعس لهيه ... هنا معذب
حل عنيه و دار يدو مكالي باش يوقف ... شدات ليه فدراعو و كتشوف فلرض ... غير وقف و هو يحط يدو تحت ذقنها و هز ليها وجها ...
رئبال : علاش كتبكي ؟
جولان : " تجمعو الدموع فعنيها " عفاك ماتبقاش تمرض
رئبال : أنا بخير
ضم وجها مابين يديه و دوز صبعو كيمسح دمعتها ... ميل راسو و حط شفايفو على شفايفها و غاصو فقبلة عميقة ... خلات رجليهم يمشيو فاتجاه الفراش ...

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.