السفاح العاشق الجزء 12

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

السفاح العاشق

وقفو جوج سيارات أمام الكلوب ... هبط يامن و يزيد و توجهو للداخل ... كان المكان عامر كيف كل ليلة ... صوت الموسيقى عالي و حلبة الرقص ممتلئة ... شقو طريقهم مابين الزحام و توجهو لطبلة بعيدة على الضجيج ...
جلسو واخدين راحتهم فوق لي فوطوي ... جا سيرفور خدا طلبهم و بعد مدة قصيرة جاب قنينة مشروب مع مكسرات ... حطها و غادر ... عمر يزيد كاس و مدو ليامن ...
يامن : لا مابغيتش
يزيد : خود باينة محتاجو
يامن : " جبد سيجارة شعلها " مباغيش نولف داك الزبل
يزيد : على راحتك " رشف منو و رجع شاف فيامن " دابة باه الي كنا معولين نجرو ليه لسانو ... و يسرسب لينا داكشي الي عارف ... صدق انتاحر ... گاع هذا زهر عند هاد خونا
يامن : " باينة فيه زاعف " ماشي مشكيل ... غنلقى منين نشدو ... حطيتو فراسي مغاديش نخليه يعيش فراحة ... فينما دار شي خطوة غيلقاني فذيلو
يزيد : راه المشكيلة هو مكيخلي من وراه حتى غبرة ... و عارف شنو كيدير ... عرفتي من إمتى و أنا مراقبو ... حاس بحال الى كيعرف ... مكنلقى والو و كنسحب الرجال الي كنسيفط ليه
يامن : شحال قدو ... يغلط يغلط ... أمكر منو و طاحو بين يدي
يزيد : عارف لا تزوج هو و جولان ... و دخلتيه للحبس غتحقد عليك
يامن : ماشي أحسن من آني نخليها عايشة مع مجرم ... ماكرهتش نمشي نجرها من دابة ... فكرة أنها معاه و غيتزوجو كتعصب جدمي لأقصى درجة

🌸🌸 رقائق الثلج تتساقط ببطء و كتختافي فور ما تلمس بقايا الثلج الي مغطية الأرض ... الأشجار كلها مكسوة بداك الغطاء الأبيض ... سقف المنزل المحذب بدورو مكسو بالثلج ... لمدة يومين و هو كيطيح بدون توقف ...
المكان فالخارج يلسع بالبرودة ... خاصة بعد منتصف الليل فين كطيح الحرارة تحت الصفر ... لكن فالداخل كان العكس ... جو آخر ... خاصة فالطابق الثاني و فغرفة النوم بالذات ... ضوء القمر الي شبه مكتمل شاق طريقو من زجاج النافذة المغلقة ... مندامج مع ضوء المصباح الخافت الي جنب السرير ...
عاكسين ظلهم فالجدار و هما واقفين كجسد واحد ... شفايفهم ملتحمة فقبلة حاااارة كلها شغف و عشق ... صادر من قلبين كيحملو مشاعر جياشة لبعض ... رئبال مدور يدو بتملك على خصر جولان خاشيها فيه ... هز يدو لاخرى حطها خلف عنقها و رافع راسها لعندو ...
كيحرك شافيفو عكس ديالها ببطء شديد ... جولان متجاوبة معاه باستسلام و حاطة يدياتها على صدرو ... حسات بيه بعد و فرق القبلة ... كانت غترجع لوعيها حتى حسات بجفلان على ملمس شفايفو على عنقها ...
رئبال خشا راسو فعنقها طبع قبلات خفاف و يديه كيداعبو ظهرها ... حركات يديها دوراتهم على عنقو ... كيف حس بلمسة يديها زيرها عندو أكثر ... و هاد المرة طبع قبلة شغوفة على رقبتها و هو كينزل بيدو الكاپ من فوق كتافها ...
طاح فالأرض جنب رجليهم ... كيف حيدو دوز بيدو شعرها للجنب لاخر الي بقوة الحركة تحل ... و خشا راسو كيستنشق عبيرها الي زاد خلاه يفقد وعيو ... تحركو أقدامهم جهة السرير ... و فلحظة كانت جولان مستلقية فوق الفراش و رئبال مغطيها بجسمو ... استمرو القبلات و المداعبة ...
حتى فلحظة كانو مجردين من ملابسهم كلها ... و التاحمو أجسادهم للمرة الأولى ... صوت أنفاسهم هو الوحيد الي كيتسمع فالغرفة حتى تكسر بصرخة جولان ... خلاتهم بجوج يرجعو لوعيهم ... هز راسو شاف مباشرة فعنيها ... بانو ليه دموعها دارو طريق على طرف عنيها ... فور ما ناض عليها رئبال ضارت للجهة لاخرى ... و ضمات راسها بيديها كتبكي فصمت ...

قرب عندها خشا يديه تحت خصرها و جرها لعندو ... بدون مايتكلم عنقها بدراعو بجوج خاشيها وسط حضنو ... كلما سمع شهقتها كطلع كيزيد يتكره من راسو ... اكتفى بأنه حضنها موصل ليها أنه هنا ...
غيبقى جنبها و معها ... هي ديالو و هو ملك ليها ... بكات و هي فحضنو حتى غفات و شفارها فازيگين بالدموع ... لكن رئبال عنيه ماتسدوش على طول الليل ... ضورها عندو بشوية و بقى كيتأمل وجها بهيام ... الشعور الي متملكو فهاد اللحظة ...
كان غريب ... عمرو حس بمثل هاد الإحساس و هي ناعسة فحضنو ... واخة من أول ماجات عنيه عليها كانت ديالو ... لكن الآن بعد ما ملك جسمها و روحها ... رجعات ملكو و مسؤوليتو ... عارف أن حياتو كتعمها الفوضى ... لكن ماقدرش يبعد عليها و تشبت بيها رغما عنو ...
دخلات لحياتو كيف نفحة النسيم الخفيفة ... و كانت بالنسبة ليه داك النور الي لقاه بعد معاناة طويلة فنهاية النفق ... كان أناني معها و خلاها جنبو لكن دابة مستحيل يتخلى عليها ... قرب قبل جبهتها ساد عنيه ... طلع الغطاء على ظهرها العاري واخة الغرفة دافية و زيرها عندو ... بقى كيشوف فيها بدون ملل او كلل ... حتى قرب يصبح الحال عاد سد عنيه ...

بعدما استامر سقوط الثلج الليلة بأكملها ... اليوم صبحات السماء صافية مع شروق الشمس ... دخلات أشعتها متسللة للغرفة ... تحرك رئبال على صوت الفون الي كيڤيبري ... فتح عنيه كيشوف فيها مابين شفارو ...
بعد شعرها من على وجها ... كانو خدودها ورديين و شفايفها حمرين ... بقى شحال و هو كيحدق فكل إنش من وجها ... ملامحها مرسخة فذاكرتو ... و كل تعبير مع كل حركة كدير حافضهم ... دقيق الملاحظة لكن معها داكشي مرسخ عندو بدون أي مجهود ...
تحرك بدون هواه قرب لوجها و قبل شفتيها ... بعد فاش سمع صوت الفون عاود صونا ... ضار هزو شاف المتصل و جاوب ... ماحدو كيسمع و ملامح وجهو كتغير ...

سد عنيه مزير عليهم و بعد الفون على وذنو ... رجع حلهم و ضار شاف فيها ... ناعسة بكل هدوء كيف الملاك ... ملاك ذنبها أنها دخلات لحياة شيطان ... زير على فكو و ناض ... حط الفون و لبس عليه البوكسر ... قاد عليها الغطا و مشا فاتجاه الحمام ... دوش بسرعة و خرج لبس حوايجو ...
لاح عليه المونطو و قرب لعندها ... كانت ناعسة فراحة ... قبل جبهتها و ضار خارج ... سد الدار و طلع فسيارتو ... ديمارا و خدا الفون اتاصل بسنمار ... هضر معاه كيف قطع معاه زاد مكسيري غير مبالي للطريق ...

بعد نصف ساعة من مغادرة رئبال ... بدات جولان كتفتح عنيها ... بغات تقلب للجهة لاخرى و هي تحس بألم مابين فخاضها ... فتحات عنيها على وسعهم و تگعدات ... نزلات عنيها كتشوف فجسمها العاري ...
تذكرات أحداث الليلة الماضية ... و هما يتحجرو الدموع فعنيها و زيرات على الغطا من فوق صدرها ... نزلو دموعها كيف الشتا و هي مزال فحالة صدمة ... مصدومة من نفسها ... رغم حبها ليه مكانش عليها تسلمو نفسها حتى لو أنه خطيبها ... على إثر هاد الفكرة شافت فمكانو ...
تراكمو عليها التساؤلات فراسها ... علاش مكاينش ... فين مشا بعد الي وقع ... حطات يديها على وجها و بكات بحرقة ... هو كان خطأهم بجوج ... لكن هي محملة نفسها و كتلوم راسها ... كان ممكن توقفو و ماتخليش أحاسيسها تحكم فيها ... حتى لو مشافش فيها بنضرة خايبة غتبقى تحس بأنها رخسات من نفسها ... بكات حتى شبعات و ناضت ...
لوات الغطاء على جسمها و مشات فاتجاه الحمام ... ضورات وجها شافت فالفراش بنضرة استفهام و دخلات ... طلقات لما فالبانيو حتى عمر و تخشات فيه ... جلسات وسطو ساهية كتشوف فنقطة وحدة ... كتخمم افكار تديها و أفكار تجيبها ... سيطر على تفكيرها كل ماهو سلبي ... خاصة فاش فاقت لقات راسها بوحدها ... غسلات جسمها و هي مرفوعة ...
لاحت عليها بينوار و خرجات ... چلسات على طرف الناموسية كتافها طايحين ... كتمسح الدمعة و تهبط وحدة أخرى ... أخيرا قدرات تنوض ... لبسات حوايجها و نشفات شعرها ... و هي كتلبس فالسبرديلة حينث كانت مقررة متبقاش هنا ... سمعات صوت باب الدار و هضرة كثيرة ...

مشات تقابلات مع المرايا كتمسح فعنيها ... دارت گورة على راسها و خرجات من لبيت ... هبطات فالدروج على مهلها ... كيف وصلات لتحت بانت ليها زينب و سمية ... حاولات ترسم ابتسامة على وجها و ماتبين والو ... جاو عندها لبنات سلمو عليها ...
زينب : يومين ماشفتك " عنقاتها " توحشتك
سمية : جولان مال عنيك حمرين
زينب : آه بالصح و منفوخين ... بحال الي كنتي كت
جولان : عاد دوشت و دخل ليا شامپوان لعنيا
زينب : مصغيوراتك ههه ... مزيان منين لابسة حوايجك ... الدراري على برا قالو لينا نعيطو عليك ... دابة راجعين
سمية : حتى أنا قالو ليا غنمشي معاكم ... قالها ليهم سي رئبال
جولان : " سمعات اسمو و تزيرات " ع علاش ... شنو واقع ؟
زينب : و الله مانعرف ... سولت إلياس مقال ليا والو ... علاش مقال ليك رئبال والو ؟
جولان : " حركات راسها بنفي "
زينب : " كتشوف فالفون " هاهو إلياس كيعيط ... يالاه نمشيو
سمية : أنا مزال ماجعت حوايجي
زينب : بلاش ... كاينين ديال جولان و أنا نعطيك ... ضروني فراسي ماعرت مالهم زربانين

زينب شدات فجولان و جراتها خرجو ... سمية سدات الدار و تبعاتهم ... كانو الدراري واقفين جنب سياراتهم ... بجوج كيبانو ماشي على برجهم ... طلعات زينب جنب إلياس و تحرك ... سنمار طلع و حل لباب من الداخل ... سمية كتسنى جولان طلع حداه حتى بانت ليها حلات الباب الخلفي و ركبات اللور ...
لقات سنمار كيشوف فيها بمعنى طلعي ... ركبات حداه و هو يديماري السيارة ... غاديين فصمت و كلا فاش كيفكر ...

وقف فباب الڤيلا تحلات البوابة و هو يدخل ... حبس فران مجهد و هبط ... خلى باب اللوطو محلول و دخل بخطوات مسرعة ... لقى نوال فباب البيت ديالها ... حاطة يديها على فمها و كتبكي ... فاتها و دخل قرب عندها ...
كانت مستلقية فوق سريرها ناعسة على ظهرها و مغطية ... چلس جنبها و حط يدو على يدها ... كانت باردة كيف الثلج ... هزها بين يديه كانت مكمشة عليها ... شاف فوجها و عنيه كيلمعو بالدموع ... رجع يدها فين كانت محطوطة تحنى قبل راسها و ناض ... دوز عنيه عليها كاملها و ضار شاف فنوال ...
رئبال : امتى لقتيها هاكة ؟
نوال : الصباح كنت فالكوزينة ... منين وصلات 8 و مزال ماجات عندي ... قلت يمكن صبحات عيانة و باقة ناعسة ... غير فاتت 9 جيت نطل عليها ... دخلت عندها كنعيط ... منين مجاوبتنيش بديت كنحرك فيها ... و هنا عرفت بلي

انفاجرات نوال بالبكا و خرجات غادة للكوزينة ... بقا رئبال واقف بدون حركة من غير قبظة يديه الي مزيرين ... سمع صوت طبيب العائلة داخل كينادي عليه ... خرج باب الغرفة و هو يقرب عندو الطبيب ...
الطبيب : السلام عليكم ... ياكما لاحبيبة عيانة
رئبال : " نعت ليه يدخل "
دخل الطبيب و كيف قرب عندها ... شاف لونها الشاحب ... عرف بلي مول الأمانة دا أمانتو ... تأكد بعدما قاس نبضها ... ضار شاف فرئبال و قال بأسف
الطبيب : أجركم الله و الله يرحمها
رئبال : عيطت ليك باش تأكد ليا سبب الوفاة 

الطبيب : " باستغراب " عفوا ... علاش مكظنش ماتت موتة عادية
رئبال : واش عندك معرفة بهادشي و لا لا !
الطبيب : هادشي من اختصاص طب التشريح ... لا ماتت نتيجة مرض و لا بشي تسمم ... بعد التشريح غيتعرف السبب
رئبال : " بعصبية " أنا مغاديش نديها يحلوها و يلعبو فيها ... " نعت ليه بيدو " من آثار الحركة الي على لفراش و المخدة الي محطوطة مقلوبة جنب راسها ... و يديها الي مزيرة عليهم ... و آثار الضفار الي دخلو فراحة يدها ... هادو كلهم كيدلو على أنها ماتت مخنوقة
الطبيب : " بصدمة " ب بالصح ... ك كيفاش لاحظتي هادشي ... و وشكون دار هاد الفعلة ... خاص تتاصل بالبوليس ... راها جريمة قتل
رئبال : " شنق عليه من الكول و جرو عندو " غتقول بلي فحصتيها و ماتت موتة عادية ... " مزير على سنانو و عنيه حمرين " كانت ناعسة فوسط فراشها ... دافية و مرتاحة بعدما صلات الفجر كيف ديما ... و ماتت وسط نومها ... ماتعذبات ما والو ... مفهوم
الطبيب : " حرك راسو بالإيجاب " مفهوم
رئبال : طلق منو " مزيان

خرج رئبال من الغرفة و الطبيب دوز الغطاء على وجه لاحبيية حتى تغطات بالكامل ... و فتح حقيبتو باش يكتب التقرير ... كان غادي جهة الدروج و هما يبانو ليه الدراري داخلين و من وراهم لبنات ...
شاف فيهم و طلع لغرفتو بدون مايتكلم ... تبعاتو جولان بعنيها و الغصة واقفة ليها فحلقها ... بانو ليها الدراري غاديين فاتجاه غرفة لاحبيبة ... و شوية هو يتسمع صوت خلاهم يقفزو ... مشاو لبنات يشوفو شنو واقع ...
غير وصلو لباب الغرفة بانت ليهم ضربة فوسط لباب الخشبي ... جولان قلبها تهز و خايفة تقرب ... شافت سنمار غادي جاي فالغرفة و يدو كتنزف ... و إلياس متكي على لاحبيبة و معنقها ... غير شافت الدموع فعنيهم ... شهقات حاطة يدها على فمها ... و بعدما سمعو الطبيب كيقول الله يرحمها ...
طاحت فلرض مخرجة عنيها و دموعها غاديين ... زينب و سمية حتى هما عطاوها للبكا ... حتى واحد فيهم ماستوعب موتها الي جا فجأة ... خاصة لإلياس و سنمار الي كانت فمثابة الجدة و الام بالنسبة ليهم ... خلاتهم يحسو بلي عندهم عائلة ... شاركاتهم فرحهم و حزنهم ...
تسمع ليهم و تنصحهم ... و مهما انشاغلو فالحياة ... كانت تجمعهم بثلاثة بزز عليهم ياكلو مع بعض ... يشاركو الطعام واخة مرة وحدة فالاسبوع ... حتى ولفو يتعشاو مجموعين فأغلب الوقت ... يعاودو ليها على يومهم و يتشكاو ليها من بعضهم ... و آخر حاجة فكرو فيها هما يفقدوها حتى هي ...

كان فغرفتو واقف فلبالكون ... ربي الي عالم بشنو كيحس فهاد اللحظة ... ألم ... حزن ... ذنب ... و غضب كبييير ... عارف مزيان أن كلشي الي كيوقع هو الملام عليه ... كيف قتل و خنق أشخاص بدون مايرف ليه جفن ...
الي كانو بنات و ولاد ناس آخرين و آباء و أمهات ... رغم أفعالهم الشنيعة ... هاهو كيخلص ... لو أنه تآذى هو مكانش اهتم ... لكن الناس الي ضايرين بيه هما الي كيخلصو ... واش ندم أنه قتل ... لا ... الي ندم عليه هو أنه ما بقاش بعيد على الكل ... كيف كينتاقم بوحدو كان لازم يعيش وحيد ...
دابة آي حاجة قربات ليه كتموت ... دوز يدو على وجهو و هو كيفكر فيها ... تمنى أن الي وقع لبارح بيناتهم ماطراش ... ساعتها يقدر يخليها ... تعيش حياه هادئة بعيدة على شبح الموت الي ملاحق الناس الي كتبغي ... نزلات دمعة على خدو مسحها بسرعة ...
بانو ليه الناس الي عيط عليهم باش يتكلفو بالدفن داخلين ... دخل و هبط لتحت نعت ليهم يتبعوه ... شاف جهة الصالة كانو البنات چالسين حدا بعض كيبكيو فصمت ... مبانتش ليه جولان معاهم ... مشا للغرفة لقى الدراري چالسين جنبها عيط عليهم ... ناضو ودعوها و خرجو من وراه ...
تغسلات لاحبيبة و تكفنات ... هزوها فسيارة الإسعاف و الدراري تابعينها بسياراتهم ... كيف تم دفنها كل واحد فيهم فين اتاجه باغي يبقى بوحدو ... رئبال غادي سايق و هو يسمع رنة الهاتف ... شاف الرقم ديال الخارج و جاوب ...

خليل : " بنبرة كلها سخرية " أجرك الله فالجدة الحنينة
رئبال : بردتي !
خليل : أبداً ... نتا بردتي منين قتلتي مي ... بردتي منين انتاحر بّا " بعصبية " لا ... مابردتيش ... و حتى أنا هكاك
رئبال : " الصمت "
خليل : متقولش ليا مزال ماوصلاتك ... مزال ماوصلو ليك بلي باك الي دخلتي للحبس ظلما قتل راسو ... " ضحك بصوت عالي " والديك بجوج ماتو منتاحرين ... و نتا السبب بموتهم بجوج ... منبغيش نكون بلاصتك فهاد اللحظة ... دابة لقتيني كنفكر شحال من واحد مزال غيموت بسببك
رئبال : نهار يجي وجهي فوجهك ... غيكون نهار مووووتك
خليل : و أنا كنتسناك هههه ... بقات فيا الشارفة ماليها ذنب ... لكن على الأقل هي تدفنات معززة مكرمة ... ماشي بحالو هو الي تلاح فحفرة ديال المخزن ... الكلب هو اللخر ماحضر لجنازتو ... الي متشوق يقتل لاخر هو أناااا ... بعدما نعيشك المرار ... آه قبل مانقطع ... خليت ليك كاضو صغير منين ترجع للدار " قطع "

لاح رئبال الفون فوق الكوسان و كسيرا على الجهد راجع لڤيلا ...
جولان كانت فغرفتها لفوق ... بكات حتى نشفو دموعها ... ماكتجي تهز راسها من هادي حتى كتجي صدمة أخرى ... كينزلو عليها وحدة تابعة لاخرى ... حسات بالخنقة و هي تخرج من لبيت ... نزلات مع الدروج و خرجات من باب الكوزينة ...
مشات للباب الخلفي ديال الڤيلا خرجات منو ... غادة كتمشى بخطوات كبار و كتحاول تاخد نفس ... وصلات للمستودع مبانش ليها الراجل الي عند لباب ... حلات لباب بصعوبة و دخلات ... ماحدها كتقرب لجهة الحاجز و قلبها كيضرب بسرعة ... غير لمحات ثاندر مسرح فلرض و الدمايات تحت راسو ... غوتات على حر جهدها و طاحت فاقدة الوعي ...

حبس فران سيك و هبط من السيارة ... تم داخل لڤيلا بخطوات مسرعة ... مكيشوفش قدامو نهائياً ... بهاء الي كان خارج من الصالة بان ليه رئبال ... جا قاصدو و باغي يهضر معاه ... كيف وصل حل فمو بغى يتكلم ... و هو يدفعو رئبال و طلع كيجري مع الدروج ... وصل لغرفتها دفع الباب و دخل ...
كيقلب عليها بعنيه مبانتش ليه ... مشى للحمام البالكون فتش الغرفة كلها و الخوف زاد سيطر عليه ... كلمات خوه كيتعاودو فوذنيه و خلاوه يفقد التركيز ... معارف شنو يسبق و لا شنو يوخر ... الحاجة الي أكيد غتقضي عليه ... هي أن جولان توقع ليها شي حاجة ...
هبط بسرعة مع الدرج و عيط على الخدامة ... جات نوال كتجري سولها على جولان ... غير قالت ليه آخر مرة شافتها ... هي فاش كانت طالعة لغرفتها ... بدا العرق كيبان على جبهتو ... و عضلة فكو كتقلص بكثرة ماهو معصب ...

رئبال : " و سنانو كيتحكو " كيفاش ماشفتيهاااش منين طلعات !
نوال : " كترجف " كانت مع لبنات شوية طلعات لفوق
رئبال : " زير على قبظة يدو " مكينااااش فبيتها ... ياك قبل مانخرج قلت ليك طلي عليهااااا
نوال : داكشي الي درت اسي رئبال ... مشيت شفتها كانت چالسة فالبالكون ... و أنا نهبط دخلت لكوزينة

لبنات سمعو صوت رئبال و هما يخرجو من الصالة ... بان ليهم واقف مع الخدامة وسط الدار ... و كان واضح من ملامح وجهو بلي شي حاجة واقعة ... رئبال بقى واقف شوية وهو يتم خارج و الشرار كينقز من عنيه ...
بان ليه بهاء واقف عند سيارتو ... داز من حداه و بدون مايشوف فيه لاح ليه لهضرة ...
رئبال : خليك هنا هاني جاي
توجه رئبال للباب الخلفي ... و هو كيتمنى فالداخل ديالو يلقاها تماك ... غادي بخطوات مسرعة و صدرو كيطلع و يهبط ... أخيرا وصل للمستودع ... بان ليه الباب محلول و دخل ... غير فات لباب و هو يوقف مشوكي ... يديه كيرجفو و عنيه خارجين فداك المنظر ...

كتبان ليه مستلقية فلرض و الدمايات تحتها ... دقائق و هو واقف بدون حركة ... كأنه كان ناقص صدمات و مواجيع ... بالكاد قادر يستوعب موت لاحبيبة ... و هاهو كيشوف حبيبتو فداك المنظر ... لاح خطوة بعد خطوة للداخل و هو متردد ... كيف قرب لمح ثاندر من ورا الصور فلرض ...
شاف فيه و بسرعة حول نظرو لجولان ... هبط على ركابيه عندها و هز راسها كيقلب فيها ... تحقق من نبظها و كل جزء من جسمها ... منين عرف أن الدم ماشي ديالها ... عاد زفر نفس طويل ...دور يديه من ورا ظهرها قربها ليه و عنقها بقوة ... كيزير عليها و يعاود و هو ساد عنيه ...
جولان بدات كتحرك مابين يديه ... بعدها شوية حتى تقابل وجها مع وجهو ... و حط يدو على خدها ... فتحات عنيها و هو يبان ليها رئبال ... كيشوف فيها بنظرات كلها خوف ...
حركات يدها و هي تحس بشي حاجة لزجة ... هبطات عنيها غير لمحات الدم فيدها و حوايجها و هي تقفز ... ضورات وجها لفين مليوح ثاندر و هي تغوت بأعلى صوتها ... كتغوت و تمسح فيدها الي وصلها دم ثاندر ...
رئبال حاول يشد ليها يديها و يحكمها ... لكن جولان فقدات أعصابها و كضرب بيديها و رجليها ... كتمرغ و غير يبان ليها الدم مزال لاصق فيها كتزيد فحدة صراخها و دموعها نازلين بدون توقف ... جاتها نوبة هستيرية و كتصرخ بأعلى صوتها ...

جولان : اااااااعععععع ... مااااات ماااااات ... علااااااش مااااات ... علاش حتى هو يموووووت ... ماماااا مشاااات و لا حبيبة مشاااات ... و حتى هو ماااااات ... ياااك مااات ... علااااش ماتووو علااااش
كتغوت و تضرب بيديها فصدرو ... رخى من معصمها و خلاها تضرب على خاطرها و تخرج ألمها ... عارف الحرقة الي حاسة بيها هي فهاد اللحظة ... بقى كيشوف فيها و هي كتنهار قدامو ... الحزن و الغضب الي كاتم فالداخل ديالو مايتوصفوش ...
لو أن خليل كان قدامو فهاد اللحظة ... كان قتلو الموت البطيء مئة مرة و مايبردش ... غير بانت ليه جولان بدات كضرب فراسها و تجر شعرها ... و هو يشد ليها يديها ... نطرات منو كتجابد معاه و هو يقصح فيها الشوفة ...
رئبال : " بنبرة حادة " هدااااي

شافت فيه بعنيها المدمعين و وجها الحمررر ... جمعات شفايفها مزيرة عليهم و نظرتها ماليها الحزن ... منظرها ضرو فقلبو ... طلق من يديها و جرها لحضنو ... عنقها حاطة وجها على صدرو و كتبكي بحرقة ... كيف حس بيها هدات شوية ... وقف و هزها بين يديه و تم خارج من المستودع ...
وصل لڤيلا دخل و طلع مباشرة لفوق ... لبنات بان ليهم طالع و هاز جولان بين يديه ... عاد ارتاحو منين لقاها ... حل باب غرفتها دفعو و دخل ... مشا فاتجاه الحمام حل زاجة الدوش و حطها ... طلق الرشاشة و بعد ...
بغا يخرج و هو يضور لقاها باقة كيف خلاها ... معنقة رجليها و مخرجة عنيها فالدم الي معمر حوايجها ... حيد الڤيست الي كان لابس و بقا بالسروال و القميجة ... رجع لعندها تحدر شدها من دراعها بجوج و وقفها تحت الرشاشة ...
بدا كينزل عليها الماء الدافئ ... واقفة بدون حركة ... مهبطة عنيها كتشوف الدم مخلط مع الما حدا رجليها ... حسات بيدين رئبال كيجردوها من ملابسها ... مدارت حتى رد فعل ... حيد ليها كلشي خلاها غير بدوبياس ...
قطرات الما كانو كيوصلوه حتى فزگات عليه القاميجة و لصقات مع صدرو ... غسل ليها شعرها و تأكد من أن كل الدم مشا ... بقا ليها غير تشلل ... حط يدو تحت ذقنها و هز ليها راسها حتى تقابلو عنيهم ...

رئبال : كملي الدوش و خرجي ... غتلقايني كنتسناك فالخارج
قرب طبع قبلة على جبهتها و مشا خرج ... حل باب غرفتو و تم داخل و هو كيحل صدافي القاميجة ... مشا دوش بالخف و لبس عليه هودي گري و سروال كحل ... نشف شعرو بسرعة و خرج ... وقف قدام غرفتها و دق فالباب ...
منين ماسمعش صوتها حل لباب و دخل ... بانت ليه چالسة فطرف الناموسية ملوية فبينوار بيض و شعرها كيقطر ... مشا فاتجاه البالكون سدو و هز فوطة صغيرة ... چلس جنبها دورها عندو و بدا كينشف ليها شعرها و عنيه مفارقوش وجها ... كانت منزلة عنيها و مرة مرة الدمعة كتدفق على خدها ... شوية و هي تهز فيه راسها و سولاتو ...

جولان : " شفايفها كيرجفو " ش شنو وقع ل ث ثاندر ؟
رئبال : " الصمت "
جولان : ش شكون دار ليه هكاك ؟
رئبال : " دوز صبعو مسح ليها دمعتها " خوي راسك من هادشي " وقف " غنقول لبنات يطلعو عندك ... لبسي حوايجك قبل مايضربك البرد
مشى فاتجاه لباب و خرج ... هبط لتحت قال لزينب و سمية يطلعو لعندها ... و هو خارج من الڤيلا نعت لبهاء يتبعو ... و اتاجه للمستودع و هو كيدوز اتصال ...

🍃🍃 بعد مرور شهر ...
فهاد المدة جولان كانت قليل فاش كتخرج من غرفتها ... حالتها زادت تأزمات أكثر ... حتى انها بعدات على الكل ... فينما جا عندها شي حد كتقول بلي بغات تبقى بوحدها ... بالكاد كانت كتاكل وجباتها و صحتها تراجعات ...
أما بالليل فكانت اغلب الوقت تفيق مخضوضة ... كتلقى الدموع فعنيها و جسمها كولو كيرجف ... كتبقى تبكي وسط الظلمة ... و شحال من مرة دخل عندها رئبال و لقاها فديك الحالة ... كيجلس جنبها و يحضنها حتى ترجع فالنعاس ...
هاد الأخير الي مكانتش حالو أحسن ... لكن كيبان للناس الي ضايرين بيه أنه أكثر واحد صامد ... الدراري تأثرو بموت لاحبيبة و فقدانها ... و جاهم صعيب يتأقلمو مع الوضع ... خاصة أنهم خلاوها مابيها والو ...
جاهم غريب أنها تموت فجأة ... و سنمار كان أكثر واحد أسئلة على كيفاش حتى ماتت ... لكن رئبال حرص على أنهم مايشكو فوالو ... آخر حاجة بغى هما يدخلو فهاد المعمعة ... معركتو مع خوه هو الي غيفضيها عاجلا ام آجلا ...

زينب كيف متوقع كانت جنب جولان فهاد المدة ... و كل ما سنح ليها الوقت كانت تزورها ... صاحبتها مكانتش الوحيدة الي خاصها المواساة ... إلياس بدورو كان مأثر عليه موت لاحبيبة ... بعد على الكل لكن هي مخلاتش ليه الفرصة يبعدها ... فهاد المدة كانت جنبو و علاقتهم زادت توطدات أكثر ...
سمية بعد أيام على الجنازة رجعات لدارهم بعد عودة جدها ... بغات تبقى مع جولان أكثر لكن ماقدراتش تخلي جدها بوحدو ... و رجعات من بعد طلات عليها شحال من مرة ... أما موعد عقد قران جولان و رئبال تأجل مرة أخرى لأجل غير مسمى ...

اليوم كان كيف باقي الأيام عند جولان ... چالسة فالفوطوي الي فالبالكون مكمشة و سارحة بعنيها فالجردة الأمامية ... عنيها منفوخين بالبكا و تحتهم كحل بقلة النعاس ... جامعة شعرها ذيل حصان و خصلات قصار مطلوقين لقدام كيلعب بيهم الريح ... تحل لباب و هي دخل نوال هازة بلاطو ...
حطاتو فوق الطبلة و مشات عندها ... شحال و هي كتعيط عليها عاد انتابهات ليها جولان ... ضارت عندها كتشوف فيها بملامح ممحية ...
نوال : مدموزيل راه طلعت ليك لغدا
جولان : شكرا
قالتها و رجعات كيف كانت ... نوال ماعرفات مادير غادرات و رجعات للكوزينة ... بعد حوالي ساعة و هو يصوني الفيكس ... مسحات يديها و هزاتو جاوبات ...
رئبال : تغدات ؟
نوال : راه طلعتو ليها موسيو رئبال
رئبال : عاودي طلعي شوفيها واش كلات
نوال : واخة موسيو

حطات نوال السماعة و طلعات لعندها ... حلات لباب دخلات و هي تلقى البلاطو باقي فين حطاتو و مامقيوسش ... رجعات هبطات كتفكر شنو دير واش تقولها ليه و لا لا ... قفزات فاش سمعات الفيكس كيصوني ... جاوبات ...
رئبال : طليتي عليها ؟
نوال : آه ... م ماقاستوش
رئبال قطع و لاح الفون فوق البيرو ... دوز يدو على شعرو و تكا على الكرسي ... كان باقي تابعو شحال من حاجة فالشركة ... لأن مؤخراً قليل فاش كيجي ليها ... عيط على بهاء علمو يلغي باقي المواعيد و ناض خرج ...
هبط ركب فسيارتو و رجع لڤيلا ... كيف هبط من السيارة هز راسو للبالكون و هي تبان ليه ... تنهد و طلع داز مباشرة لغرفتها ...
دخل و مشى للبالكون ... بقا واقف كيشوف فيها شحال عاد قرب ... چلس القرفصاء قدامها مقابل مع وجها ...
رئبال : علاش كديري فراسك هاكة ؟
جولان : " الصمت "
رئبال : " كيشوف فوجها الي ذابل " هضرت معاااك ... علاش دايرة فراسك هاد الحالة ... البكا بالليل و بالنهار ... الماكلة مكدوزيش من جهتها ... و حابسة راسك هنااا ... هاكة كضريني أنا قبل ماضري راسك
جولان : " هزات فيه عنيها المدمعين و تلاحت عليه عنقاتو " كلشي كيمشي و يخليني ... گاع الي كنبغيهم مشاااو ... مابقى ليا حتى واحد من غيرك

ضور يديه عليها بادلها العناق ... وقف بيها و زير عليها ... خلاها كتبكي و تخرج الي فقلبها ... شوية بدات كتهدا ... بعدها عليه و حط يدو على خدها كيمسح فدموعها ... تكلم بصوت منخفض حنين ...
رئبال : سيري غسلي وجهك ... و آجي باش تهبطي تاكلي
مشات جولان للحمام غسلات وجها و رجعات ... لقات رئبال واقف قدام البالكون خاشي يديه فالجيب ... حس بيها و هو يضور لعندها ... قرب شد فيدها و جرها معاه خرجو من لبيت ... هبطو لتحت لقاو نوال حطات الأكل فالطبلة ...
جر ليها الكرسي الي جنبو حتى چلسات ... جلس و بدا كيجر ليها الأطباق قدامها ... شار ليها بعنيه تاكل ... بدات كتنقب شوية و هو حاضيها ... مد يدو كيرجع خصلات من شعرها ورا وذنيها ... بقى معها حتى كلات و عيط لنوال ...
رئبال : طلعي جيبي ليها المونطو ديالها
دارت نوال شنو قال ليها ... جابت ليه مونطو جولان ... خداه من عندها و مد يدو لجولان ... شدات فيه و وقفات ... قرب و لاحو ليها فوق كتافها ...

رئبال : غنخرجو يضربك شوية البرد
شبك يدو مع يدها و خرجو من الڨيلا ... حل ليها باب اللوطو طلعات و ضار هو ركب ... ديمارا و خرجو من الڤيلا ... غادي سايق و جولان جامعة يديها و مضورة وجها جهة النافذة ... شوية حسات بيدو تحطات فوق يدها ...
هزها قربها لفمو و طبع قبلة وسط يدها ... ضورات وجها بان ليها كيشوف لقدام و شاد فيدها عندو ... تذكرات شنو وقع بيناتهم فالدار الي فالجبل ... مع الي وقع متاحتش ليهم الفرصة يهضرو عليه ... بالكاد فين كتجي المناسبة يهضرو و رئبال عمرو جبد ليها الموضوع ...
ساست راسها من هادشي مبغاتش تفكر فيه حتى يكون الوقت مناسب ... عارفة رئبال كيبغيها و لولا موت لاحبيبة كان غيكونو مزوجين فهاد اللحظة ... وقف السيارة و هي ضور عنيها فالمكان ... كانو جنب جرف كيطل على البحر ...
نزل رئبال و ضار حليها لباب ... غير خرجات ضربات فيها ريحة البحر ... وقفات كتأمل المنظر الي قدامها ... شوية حسات برئبال عنقها من الخلف ... يديه حاوطو خصرها و ذقنو كان عند راسها ... حسات بدفئ صدرو و حرارة عناقو ...
بقاو مدة هكاك بجوج ساكتين و كلا فاش كيفكر ... بدات الشمس كتغرب و الجو كيبرد أكثر ... وقتما حس بيها كترجف كيزيد يخشيها فيه ... هو يمكن كان محتاج لهاد اللحظات كثر منها ... مرهق بالخدمة الي كيحاول يعمر بيها وقتو ... و أمور أخرى شاغلاه من جهة أخرى ...
حس بالفون كيڤيبري و هو يجبدو من الجيب ... شاف الميساج الي جاه و تغيرو ملامحو ... رجعو للجيب و رخى من جولان ...

رئبال : تحرك البرد ... يالاه نرجعو
حل ليها الباب طلعات جنبو و ركب حتى هو ... رجعو لڤيلا وقف و ضار عندها ...
رئبال : جولان
جولان : " شافت فيه "
رئبال : تعشاي عاد نعسي ... سمعتيني
جولان : خارج ؟
رئبال : امم ... غنمشي نقضي شي غرض و نرجع
جولان : واخة
دارت يديها على الباب حلاتو ... يالاه غتنزل و هو يجرها رئبال ... حيد الحزام و شدها من وجها قربها لعندو ... حط فمو على فمها و باسها بلهفة و شوق كبييير ... بعد و هي تحدر راسها هبطات ... بقى حتى شافها دخلات عاد ديمارا و خرج من لڤيلا ...

🍂 مر أسبوع آخر ...
رجعات جولان قليل فين كتشوف رئبال ... كيظل فالخارج و كيرجع متأخر ... كان قبل ديما كيمر يطل عليها ... لكن مؤخراً مابقاش كيدخل عندها لغرفتها ... بدات كتأقلم مع الوضع ... و رجع تفكيرها و بالها كولو مع رئبال ...
خاصة ان معاملتو معها تغيرات ... آخر مرة عاملها باهتمام هي نهار هبطها تغدات و من بعد خرجها لجنب لبحر ... ولفات إهتمامو و معاملتو الحنونة ليها ... و منين تشغل عليها حسات بشعور خايب ... كانت قرابة الربعة ديال العشية ...
چالسة فالبيت بوحدها ... هزات الفون و اتاصلات بزينب ...
زينب : الووو الضهصيصة ديالي ... لباس عليك
جولان : الحمد لله ... باقة فالشركة ؟
زينب : آه ياختي ... عييت و رجليا تنفخو بالجلسة فهاد المكتب ... شنو كديري نتي ؟
جولان : والو
زينب : توحشت أيامنا فاش كنتي باقة فالشركة ... الخدمة بلا بيك مملة
جولان : حتى أنا توحشت جو الخدمة
زينب : و رجعي ... آه نسيت نتي خطيبة المدير ... مايمكنش ترجعي كموضفة هنا
جولان : ماعرفتش ... غنقولها لرئبال ... بغيت نرجع
زينب : علاه ترجعي
جولان : امتى غتخرجي ؟
زينب : حتال ديك 8 هكاك ... أجي ... علاش ماتجيش لعندي ... و نيت دوزي عندو للمكتب قوليها ليه
جولان : دابة ؟
زينب : آه اصاحبتي ... علاه غيقول ليك شي حاجة
جولان : أوكي

قطعات جولان مع زينب و ناضت غسلات وجها ... لبسات عليها و خلات شعرها مطلوق ... وجها خلاتو طبيعي مدارت ليه والو ... هزات صاك دارت فيه الفون و الفلوس باش تشد طاكسي ... هبطات لتحت و هي متاجهة للبوابة ... وقفها السائق الخاص برئبال ...
سولها على فين غادة و طلب أنه يوصلها هو ... ركبات معاه و توجهو للشركة ... هبطات و تمات داخلة ... الأنظار كلها كانت عليها ... حدرات راسها و طلعات فالمصعد ... دازت لمكتب زينب مالقاتهاش فيه ... قالو ليها زملاءها راه طلعات لمكتب المدير التنفيذي ...
بقات جولان كتسناها و الموضفين حاضيينها ... حسات بعدم الراحة و هي تطلع للطابق الأخير ... خرجات من المصعد و توجهات لمكتب رئبال الي كان فآخر الرواق ... وقفات قدام لباب و حطات يدها على المقبض ...
بهاء كان واقف بعيد شافها و كان غيمنعها من الدخول و تراجع ... حلات لباب و تحلو معاه عنيها ... طلقات من الپواني و يدها كترعد ... و البرودة سرحات مع أطرافها ...

واقفة عند لباب كتشوف من الفتحة و كلها كترجف ... حاسة بقلبها كيتعصر فهاد اللحظة ... و يديها و رجليها بردو عليها ... مدات يدها لمقبض لباب سداتو و رجعات خطوة اللور ... ضارت و تمات غادة مبعدة بخطوات مسرعة ...
حادرة راسها و مكتشوفش قدامها ... غير قربات للمصعد و هي تساطح مع شي حد ... هزات عنيها و هي تبان ليها زينب ...
زينب : " كضحك " مالبستيش نظاضرك عوتاني هههه ... " شافت عنين جولان مدمعين " مالكي ... واش كنتي عند خطيبك
جولان : ل لا ... غنرجع للدار

ضغطات جولان على الزر حتى تحل المصعد ... دخلات و منزلة راسها فلرض ... تبعاتها زينب و هي معجبة من حالها ... بقات غير كتشوف فيها ... تحل الباب و هي تم خارجة جولان من الشركة ... زينب بقات كتعيط عليها ...
منين جولان ماوقفاتش ... عرفات زينب شي حاجة واقعة معها ... مشات كتزرب تابعاها بانت ليها بغات توقف طاكسي و هي تشد فيها ...
زينب : جولاااان مالكي ... شنو واقع ؟
جولان : ماواقع والو .. بغيت نمشي للدار
وقفات طاكسي حلات جولان لباب و طلعات ... تحرك و زينب بقات واقفة مافاهمة والو ... رجعات للشركة و طلعات لمكتبها و بالها مشطون مع جولان ...

فالمكتب كان رئبال واقف خاشي يديه فالجيب ... و كيشوف فيها داخلة كتمخطر ... وصلات لعندو و قربات بغات تسلم عليه من الوجه ... و فنفس اللحظة سمع الباب تحل ... ماشافش فاتجاهو حينت عارف شكون ...
منين دخلات للشركة شافها من الكاميرات ... قربات لاخرى حطات يدها على صدرو و باستو حدا شفايفو ... بعدات شافت فيه و عضات على شفتها لتحتانية ... غير سمع لباب تسد و هو يخرج يدو من الجيب و شد يدها الي حاطة على صدرو بعدها ...

ليان : " شافت فمعصمها " آي ... قبضة قاصحة ... ماشي ديال واحد كيسني بستيلو فاخر الأوراق طول النهار
رئبال : و تحركاتك ديال وحدة محترفة فالتق**** ماشي ظابطة فسلك الشرطة
ليان : أوتش ... كن كنت بنت عادية ... كان كلامك غيجرحني
رئبال : " مشا چلس فالبيرو " چلسي
چلسات و دارت رجل فوق رجل ... و مع لابسة جيپ جينز قصيرة بانو فخاضها كاملين ... شافت فيه لقاتو كيشوف فيها بنظرات فشي شكل ...
ليان : مغاديش نضيع ليك وقتك الثمين ... بعد لقاءنا الأول الأسبوع الي فات ... سمعت أنه كيحققو فموت الأب ديالك ... و كاينين ظباط شاكين أنه ميكونش انتاحر
رئبال : ظباط ... كتعني الظابط يامن و يزيد
ليان : " بإندهاش " باش عرفتي ؟
رئبال : ماشي هما الي خدامين معاك فنفس الدائرة ... و كنتي معاهم نهار المحاكمة
ليان : " تصدمات " ش شفتيني ... يعني نهار جيت عندك هنا للمكتب باش نبلغك بموت الاب ديالك داخل السجن ... كنت عارف أن هداك ماشي لقاءنا الأول !
رئبال : امم
ليان : " بتوثر " عندك ذاكرة قوية ... مع أنك كنت فوسط محاكمتك لمحتيني ... ماعرفتش واش هذا إطراء ليا ... حينت ظنيت أنني خفية بالنسبة ليك ... و آخر وحدة تنتابه ليها ... و لكن ساعتها متعارفناش ... سو تقنيا لقاءنا الأول هو هنا فمكتبك
رئبال : شنو سبب مجيئك ؟
ليان : كان واضح أنك مهتم بأخبار الأب ديالك فداخل السجن ... و منين عرفت أنهم بداو التحقيق جيت نبلغك ... من حقك تعرف
رئبال : " صغر فيها عنيه " و شنو هدفك من هادشي ؟
ليان : " ابتاسمات بمياعة " يمكن طامعة فصداقتك

رجعات جولان للدار و طلعات مباشرة لغرفتها ... دخلات لاحت الصاك و جلسات جنب السرير فالأرض و هي تطلق العنان لدموعها ... حاطة يديها على وجها و شهقاتها مسموعين ... حسات بشعور ماعرفاتش كيف توصفو ...
يمكن غيرة خوف أو مرارة ... من نهار عرفات رئبال عمر شافت شي وحدة جنبو ... كان ديما بعيد على جنس النساء ... و منين تقرب منها حسات بلي هي حالة خاصة ... عمرو فصح على مشاعرو اتجاهها لكن حسات بحبو ليها ...
من معاملتو و حمايتو و خوفو عليها ... كان ديما فجنبها و حريص على أنها متآذاش ... يمكن اللقطة الي شافت ماشي بداك السوء و أنها شي حاجة عادية ... لكن فكرة أن أنثى أخرى تقرب ليه ماتقدرش تستحملها ... هو الشخص الوحيد الي عندها ... هو حبيبها و الشخص الي سلماتو راسها ... كتبغيه بكل جوارحها و ثقتها فيه كبيرة ...
لكن ماقدراتش تمنع الأفكار السلبية تسلل ليها ... خاصة مع كل الي وقع مؤخراً ... رجعات كتشوف أنها شخص منحوس ... فينما بغات تفرح توقع شي موصيبة و الموت ملاحق أحباءها ... بكات حتى نشفو دموعها ...

هبط من السيارة و دخل لڤيلا ... و هو طالع تلاقى بنوال و سولها على جولان واش كلات ... خبراتو أنها رفضات تعشا ... طلع مع الدروج و توجه لغرفتها ... حل لباب كانو الضواو طافيين ... شاف جهة السرير و هو يبان ليه خاوي ... زاد خطوة و هو يلمحها ناعسة فلرض فوق الزربية ... مكمشة فراسها و شعرها مغطي وجها ... قرب لعندها و تحنى هزها ...
حطها برفق فوق الناموسية و طلع عليها الغطا ... بقا واقف كيشوف فيها ... مد يدو باغي يبعد الخصلات الي طايحين على وجها ... و هو يتراجع و رجع يدو للجيب ... ضار و تم خارج من الغرفة ... سمعات صوت الباب تسد و هي تهبط دمعة على طرف عنيها و اختفت فالوسادة ...

🍂🍂 مرو الأيام و المسافة بين جولان و رئبال غير مزادت كبرات ... غيابو كثر و بالكاد رجعات كتشوفو فالڤيلا ... بينما جولان رجعات حبيسة غرفتها ... بالنهار كدوز معظم وقتها كتكتب و تفرغ كل الي فالداخل ديالها ... و بالليل كتبقى سهرانة حتى تسمع صوت سيارتو و تمشي تخشى ففراشها ...
كان فالأول كيجي يطل عليها و هي ناعسة أو متظاهرة بلي ناعسة ... حتى هاد الأواخر مابقاش كيدوز جهة غرفتها نهائياً ... مهما حاولات تصمد و ماتبكيش و تخلي الأفكار السلبية تسيطر عليها ... الا أنه كينتاهي بيها المطاف و هي مبللة وسادتها ...

فاقت اليوم و الحال لا يختلف على باقي الأيام ... وجها شاحب و عنيها منفوخين ... غسلات وجها و هزات عنيها كتشوف فانعكاسها فالمرايا ... مابقاتش قدرات تعرف على الإنسانة الي قدامها ... البنت الي كانت كتبغي الحياة و كل نهار تفيق بروح إيجابية ... متحمسة تبدا نهار جديد ...
تمشي لافاك رغم شقاء المواصلات ... تشبت بحلمها و هدفها رغم كلام باها الجارح الي كتسمع كل يوم ... نزلات دمعة حارة على خدها و هي كتذكر وجه الام ديالها ... الوجه البشوش الي كانت كتصبح عليه ... الكلام و التشجيع الي كانت تسمع منها و يخليها تدوز نهارها و إبتسامة امل على وجها ...
و وقتما واجهات يوم سيء كانت تلقى حضن مها ... فين تحس بالدفئ و الحماية كلما احتاجاتهم ... حطات يدها على صدرها و دموعها غاديين بدون توقف ... هبطات چالسة فلرض كتبكي بحرقة و كلمة ' ماما ' على شفايفها ...

تعاشات العشية زينب خرجات من الشركة و هي تبان ليها اللوطو ديال إلياس ... حلات لباب و طلعات ... باستو فخدو دارت الحزام و هو يتحرك ...
زينب : بغيت نمشي نطل على جولان
إلياس : " و هو مركز فالطريق " ماباغاش تعشاي
زينب : بغيت نشوفها ... هاد الأيام تشغلت و مطليتش عليها ... و منين كنعيط عليها مكتجاوبش
إلياس : " الصمت "
زينب : " ضارت كتشوف فيه " غدا أنا عارضاك لعشا على حسابي ... و منين نتعشاو نمشيو جهة لبحر نتمشاو جنب لبحر ... واخة منين نرجع معطلة فاطمة غتنگر عليار ... مي ماشي مشكيل
إلياس : " تلفت عندها و ابتاسم ليها "
زينب : توحشت ضحكتك
إلياس : " شد يدها و باسها " و أنا توحشتك

وصل باب الڤيلا و وقف ... حيدات زينب الحزام و قربات ليه عنقاتو ... بادلها إلياس العناق مزير عليها ... بعدات كتشوف فيه مبتاسمة ... طبعات قبلة خفيفة على شفايفو و هبطات ... تحرك هو مغادر و هي دخلات ...
طلعات لغرفة جولان ... دقات فالباب عاد حلاتو و دخلات ... مبانتش ليها فالبيت و هي توجه للبالكون ... كيف وصلات لمحات جولان چالسة فلرض كتشوف لقدام و ساهية ... قربات عندها زينب و قردات حداها ...
زينب : الحب فيمن ساهي ... ياكما فحبيب القلب " انتابهات لوجها " جولااان
جولان : " شافت فيها "
زينب : شنو واقع ليك ... مال وجهك صفر هاكة ... واش فيك ليغيگل ... فيك لوجع ؟؟
جولان : " حركات راسها بلا "
زينب : و مالك على هاد الحالة ... لا نتي بيك شي حاجة ... من نهار جيتي للشركة و مشيتي فديك الحالة ... و حالتك تبدلات ... شنو واقع ؟؟

جولان : والوو
زينب : لا مايمكنش ... شي حاجة كاينة
جولان : " تغرغرو عنيها " بغيت نموت ... ماكرهتش نتبع ماما و نتهنى ... من نهار مشات ماشفت نهار زوين
زينب : أويلي حماقيتي ... اش كتقولي ... قولي أعوذ بالله
جولان : مابقيتش قادرة ... غنحماق فهاد الدار ... ماعارفة شنو واقع ... لا أنا قادرة نواجهو و لا نبعد " كتمسح فدموعها " شنو ندير ازينب شنووو ندييير 
زينب : عاودي ليا باش نعرف شنو جاري معاك
جولان : رئبال تبدل بزاااف ... تغيرات معاملتو معيا ... رجعت بحال شي حاجة زايدة ناقصة عندو ... مليوحة فهاد البيت عمرو فكر يجي يطل عليا و لا يسولني مالي
زينب : لا مستحيل يدير هاكة ... باين غيكون مزال مأثر بموت لاحبيبة الله يرحمها ... راك عارفة كانت فمثابة جداهم ... و ماشي غير هو الدراري كاملهم مأثرين ... من إلياس هاد المدة قليل فين كنشوفو ... ضروري كانو محتاجين وقت يبعدو
جولان : داك النهار فاش مشيت للشركة لقيت معاه وحدة فالمكتب
زينب : وحدة ... ! شكون هادي ؟
جولان : ماعرفتش ... شفتهم واقفين قراب لبعض و انا نخرج
زينب : غتكون شي موضفة اصاحبتي ... رئبال مستحيل يخونك
جولان : " بغصة " مانقدرش نتحمل ازينب مانقدرش ... أنا كنبغيه و هو كلشي بالنسبة ليا ... " حطات يدها على وجها " سلمتو قلبي و راسي

زينب : ش شنو قلتي ؟
جولان : " كتبكي " مغاديش يسمح فيا ... بعدما سلمتو أغلى حاجة عندي ... مايمكنش يديرها يااك
زينب : واش وقعات بيناتكم شي حاجة ؟
جولان : " حركات راسها بالإيجاب "
زينب : إمتى هادشي ؟
جولان : فاش كنا فالدار الي فالجبل
زينب : " الصمت "
جولان : علاش سكتي ... قولي شي حاجة ... عارفة راسي غلطت ... و ماشي غير هادشي
زينب : شنو ؟؟
جولان : يمكن شاك بلي ماشي هو أول واحد فحياتي ... " عنيها عامرين دموع " داكشي علاش تبدلات معاملتو معيا ياااك
زينب : مافهمتش ... شنو كتقصدي !
جولان : داك النهار ... ماخرجش ليا الدم
انفاجرات جولان بالبكا و بدات كضرب فوجها ... زينب فالأول بقات كتشوف فيها مصدومة من الي سمعاتو ... غير بانت ليها كضرب فراسها و هي تشد ليها يديها ...
زينب : ماشي هاكة ... الي وقع وقع ... و بدل تبقاي حابسة راسك هنا كتبكي ... خاصك نتي وياه تهضرو فهادشي و توضحو الأمور 
جولان : خاااايفة ... خايفة يقول ليا شي حاجة مانقدرش نتحملها

زينب : " عنقاتها " صافي باركة عليك من لبكا ... هو فعلا مكانش عليكم تنجارفو وراء مشاعركم ... واخة كتبغيو بعض ... " بعدات و تقابلات معها " لأنه حتى واحد معارف شنو ممكن يوقع ... دابة زواجكم تأجل بسبب موت لاحبيبة الله يرحمها ... كنظن غيتسنى شوية بما يجبد معاك موضوع امتى يكون العقد ... شنو بان ليك اليوم منين يرجع تهضري معاه !
جولان : " الصمت "
زينب : مافيها والو ... اتاصلي بيه و قولي ليه غتسنايه لعشا ... منين يجي و جبدي معاه الموضوع ... ضروري ماتهضرو باش يتوضح كلشي
جولان : " بحزم " اليوم غنهضر معاه
زينب : و هكاك ... أحسن من أنك تبقاي تحللي و تدي و تجيبي بوحدك

زينب بقات مع جولان بعض الوقت عاد غادرات ... ناضت جولان دوشات و لبسات عليها ... سرحات شعرها و خلاتو مطلوق ... وجها خلاتو طبيعي مدارت ليه والو ... هزات الفون و دوزات رقمو و التوثر غالب عليها ... كيف جاوب و هي تظغط على عنيها و نطقات ...
جولان : ممكن تجي اليوم بكري ... غنتسناك لعشا
رئبال : هاني جاي فالطريق
جولان : آه واخة
بعدات الفون و قطعات ... مشات تقابلات مع لمرايا كتشوف فراسها ... وجها صفر و تحت عنيها غارق من الأرق و البكا ... ديك النضارة الي كانت فوجها و البسمة اختفاو ... رجعات شخص آخر مابقاتش قادرة تميزو ...
هملات راسها لدرجة كبيرة ... لكن الي داز عليها ماشي بالساهل ... بعدات نظرها على لمراية و اتاجهات للباب ... خرجات من الغرفة و هبطات لتحت ... مشات لكوزينة لقات نوال كتوجد فالعشا ...

جولان : السلام عليكم
نوال : " تلفتات عندها " عليكم السلام مدموزيل جولان ... ياكما فيك الجوع ... راه قريب نحط لعشا
جولان : غير بشوية عليك ... بما جا رئبال
نوال : غتعشاو مع بعض ... مزيان شحال هذا ماتجمعتو فطبلة وحدة ... منين ماتت لا " سكتات " سمحيليا
جولان : " عنيها كيبريو بالدموع " ماشي مشكيل ... أنا غنخرج للجردة ... لا جا واخة تعيطي عليا !
نوال : واخة مدموزيل

خرجات جولان من باب الكوزينة للجردة ... كانو الضواو مشعولين فالجردة كلها ... غادة كتمشا فالممر جامعة يديها عند كرشها ... كان الجو بارد فالخارج ... لكنها استحلات الهواء المنعش ... بقات كتمشى و دماغها كيفكر كيفاش غتجبد معاه الموضوع ... تذكرات كلام زينب ...
فعلا خاصها تصرف ماشي تبقى سادة عليها ... و كتحلل بوحدها و هي ماعرفاش شنو كيضور فبالو هو ... باين أنه مزال مأثر بموت جداه الي كانت زارعة الروح فهاد الڤيلا ... خلات فراغ كبييير بالنسبة ليهم كلهم ... حتى هي الي عاد تعرفات عليها ... حزنات لموتها لدرجة كبيرة ...
كأنها فقدات عضو من عائلتها ... لاحبيبة من النهار الأول حساستها أنها بمثابة حفيدتها ... تفكرات التحضيرات الي دارت و هي كتجهز لعقد قرانهم ... شحال كانت فرحانة و متحمسة ... مررات جولان يدها كتمسح دمعتها الي ماقدراتش تحبس و هي كتفكر فيها ... سمعات صوت سيارة و هي تهز راسها ...
بانت ليها سيارتو داخلة مع البوابة ... بقات واقفة فمكانها ... يالاه كانت غتلوح خطوة باش تمشي لعندو و هي توقف ... كتشوف فيه هبط و الباب الي جنبو تحل و هبطات شي وحدة ... مع كانو بعاد عليها ماقدراتش تميز وجها ...
بقات متبعا ليهم العين و هما غاديين جنب بعض و داخلين لڤيلا ... مشات دخلات من باب الكوزينة و لقات نوال كتحط فالعشا ... خرجات من المطبخ و هما يبانو ليها متاجهين لجهة المكتب ... بقات واقفة كتشوف فيهم حتى دخلو و تسد لباب ...

نوال : " من وراها " مدموزيل جولان تفضلي تعشاي
جولان : " ضارت عندها " و رئبال ؟
نوال : جلسي نتي ... أنا نمشي نقولها ليه
جرات جولان الكرسي و چلسات ... نوال مشات فاتجاه المكتب دقات و منين عطاها الإذن دخلات ... شوية و هي تخرج من المكتب و رجعات عند جولان ...
نوال : موسيو رئبال قال ليك غير تعشاي ... عندو شي خدمة ضرورية
بدات كتخوي ليها فصحنها ... و جولان كتشوف قدامها بدون أي تعبير ... انصارفات نوال رجعات للمطبخ ... بقات جولان كتشوف فالأكل قدامها ... دازت ربع ساعة ... نصف ساعة و هي على نفس الحال ... ما قاستش أكلها نهائيا ... هزات عنيها فالكرسي الي كيچلس فيه ...
بقات كتشوووف فيه ... شوية دفعات الكرسي اللور و ناضت ... ضارت غادة فاتجاه الدروج ... لاحت عنيها جهة المكتب و هي حاطة يدها على الدربوز ... حدرات عنيها و طلعات و دموعها كيقطرو فلرض ...

چالس فالكرسي و هاز شي وراق كيقرا فيهم ... ليان جالسة قبالتو و مسرحة رجليها فوق الطبلة ... حاطة صبعها على شفتها و ساهية فوجهو ...
رئبال : " و عنيه على لوراق " منين ماعندك حتى معلومة جديدة ... يمكن تغادري
ليان : مغاديش نتعشاو ... شفت الخدامة كتحط فيه
رئبال : " شاف فسيقانها المعرين الي فوق الطبلة و رجع شاف فيها " هاكة كتصرفي حتى فخدمتك
ليان : " حيدات رجليها " لاااء ههه ... تماك حاجة أخرى ... و معاك كنتصرف على راحتي
رئبال : " وقف " غنطلع نرتاح ... باغة تعشاي راه الطبلة
وقفات ليان و قربات عندو ... هزات عنيها كتشوف فيه بطريقة كلها إغراء ...

ليان : ندمت الي ماجيتش للمغرب قبل ... خسارة نتا ' Taken ' مخطوب " حطات يدها على القاميجة جهة الصدايف المفتوحين " لكن على الأقل كسبت صداقتك ... عرفت رجال قبل لكن نتا مختالف بزاااف
رئبال : " بسخرية " باين أنك كنتي كتعرفي بزاف
ليان : عادي ... كبرت فأمريكا و عشت لايف ستايل مختالف على هنا ... و ماكندعيش أنني عكس الي أنا عليه ... أنا ماشي ديك البنت الخجولة و لا الساذجة ... عايشة حياتي كيف بغيت ... لكن هادشي ماشي سبب يخلي لاخرين مايحتارمونيش ... حينت بعض الرجال كيمشيو غلط
رئبال : " واقف و يديه فجيابو " منين الوحدة كتفرض احترامها ... كتخلي الآخرين يحتارموها ... واخة فينما كبرات و كيفما عاشت حياتها
ليان : قلت ليك ماشي كلشي بحالك ... و ما كيفكروش هاكة
رئبال : " حيد ليها يدها الي كتلعب بالصدافي " لأن تصرفاتك كتوحي بحاجات أخرى ... عطي قيمة راسك و حتى واحد مغادي يشوفك بديك الطريقة

بعد من حداها و مشا فاتجاه الباب ... خرج و شاف فالطبلة ... كان الأكل باقي محطوط و باينة حتى حد ماقاسو ... تنهد و طلع مع الدرج ... وقف قدام غرفتها شحال و ضار دخل لغرفتو و مشا مباشرة للدوش ...
ليان شافت فأنحاء المكتب ... بانت ليها الكاميرا و هي تهز صاكها و غادرات ... لقات السائق ديال رئبال واقف جنب السيارة ... حل ليها لباب ... بقات كتشوف فيه بتساءل ...
السائق : موسيو رئبال قال ليا نوصلك
طلعات و هو يسد لباب و مشا ركب ... هبطات الزاجة كتشوف فالڤيلا و ابتسامة مرسومة على شفايفها ...

فاليوم الموالي زينب خرجات بكري و توجهات لڤيلا ... بالها بقى مشطون مع جولان و بغات تعرف شنو وقع ... دخلات و طلعات لعندها لبيت ... مالقاتهاش و هي تهبط عند نوال ... خبراتها أنها خرجات كتمشى فالجردة ...
خرجات زينب كتقلب عليها ... تمشات شوية و هي تبان ليها ... چالسة فالحاشية ديال الخصة ... قربات عندها سلمات عليها و هي تچلس جنبها ...
زينب : هضرتو باقي ؟
جولان : لا
زينب : و علاش لا
جولان : مجابتهاش الوقت ... هو مشغول و مغاديش نجرو بزز باش نهضرو
زينب : آه ... و لكن لا قلتي ليه يخصص وقت ليك ... مغاديش يقول ليك لا
جولان : " ببرود " ماعرفتش ... ممكن مانهضروش فهادشي
زينب : أوكي ... على راحتك
بقاو بجوج ساكتين حتى نطقات جولان ...
جولان : غدا غنمشي للشركة نشوف بهاء
زينب : " باستغراب " بهاء ... علاش باغة تشوفيه ؟
جولان : بغيت نرجع نخدم
زينب : و علاش غتقوليها لبهاء و ماشي ل
جولان : " قاطعاتها " بهاء هو الي مكلف ... و غادي يقولها ليه هو

سكتات زينب و بقات مستغربة من كلام و تصرفات جولان ... كتهضر ببرود و على غير عادتها ... مابقات فهمات فيها حتى حاجة ... مابغاتش تحكر عليها بالأسئلة و اكتفت بقات كتهضر معها فمواضيع أخرى ... من بعد غادرات و جولان طلعات لغرفتها ... زينب كيف وصلات للدار ... طلعات لبيتها و اتاصلات بسمية ...
سمية : الوو
زينب : الغابرة لباس عليك ؟
سمية : لباس اختي زينب ... نتي اش خبارك و جولان ... توحشتكم
زينب : هي لا جيتي
سمية : ماكرهتش ... مي راك عارفة مانقدرش نخلي جدي بوحدو
زينب : واخة غير يومين !
سمية : علاش ... واقعة شي حاجة ؟
زينب : لا هانية ... غير جولان كتبقى بوحدها فالدار ... قلت نشد شي يومين و تجي نتي ... نتجمعو و نخرجو نفوجو شوية
سمية : واخة ... غنشوف كيف ندير
زينب : لا كنتي جاية قوليها ليا ... نسيفط الي يجيبك
سمية : واخة
زينب : يلاه بسلامة عليك " قطعات "

🍁 يوم جديد ...
فاقت سمية بكري كيف موالفة ... دارت المهام ديالها كلهم و وجدات الفطور لجدها ... جلسات معاه حتى فطر ... ناض خارج و هي ترافقو للباب ...
سمية : غدا غنرجع اجدي
سي عباس : لا بغيتي تچلسي كثر جلسي
سمية : لا لا غدا إن شاء الله غنرجع
سي عباس : شكون غيجي ليك ؟
سمية : يمكن غيسيفطو ليا الشيفور ديال سي رئبال
سي عباس : واخة ابنتي ... وصلي ليه سلامي
سمية : تحنات باست ليه على يدو " مبلغ اجدي
غادر سي عباس و دخلات سمية جمعات الطبلة ... نصبات طاجين لغدا و خلاتو ليه ... غالبا غيرجع من بعد صلاة المغرب و غيتعشا بيه ... توجهات للبيت فين كتنعس ... فيه سرير صغير و بلاكار ... بدلات حوايجها و لبسات أحسن ماعندها ...
بان ليها لبلاك الي خلات ليها جولان ... هزاتو و بعد تردد قررات تقاد بيه شعرها ... شعرها متوسط الطول و لونو بني غامق ... دغيا قداتو شافت راسها فالمرايا عجبها مطلوق ... هزات الصاك دارت فيه باش غتبدل و لوازمها ...
لبسات سبرديلة متماشية مع لباسها ... شافت فالساعة و خرجات ... سدات كلشي و جلسات فالكرسي الخشبي الي جنب لباب كتسنا ... بعد لحظات و هي تلمح سيارة كتقرب ... الصور الي ضاير بالدار قصير ...
و لكن مع الزاج فيمي مابانش ليها شكون داخل اللوطو ... هزات صاكها و تمات غادة فاتجاه السيارة ... غير وصلات تحل لباب و هبط ... شافتو و هي توقف فبلاصتها ...

سنمار قرب و مد ليها يدو و هو مبتاسم ... سلمات عليه و الخجل مسيطر عليها ... دغيا رجعات حدرات راسها ... عكسو هو الي بقا كيشوف فيها ... سمية ماتوقعاتش هو الي غيجي ليها ... عند بالها غادي يسيفطو السائق ...
غير مدركة أن زينب هي مولاتها ... خلات إلياس يقنعو يمشي يجيبها بدل السائق ... و سنمار ماحكرش واخة ماعرفش علاش خلاوه هو بالظبط يطلع عندها ... بعدما تبادلو حديث قصير على الأحوال ... مشا حل ليها لباب ... طلعات سدو و مشا ركب ... ديمارا السيارة غادي بسرعة بطيئة ... غير خرج للطريق السيار و هو يكسيري ...
سمية كانت مضورة وجها لجهة النافذة ... شافتو زاد فالسرعة و هي تشد فالكوسان من الجنب ... هي من النوع الي كيدوخ بسبب الحركة ... خاصة لكانت السرعة مجهدة ... حشمات تقول ليه نقص فالسرعة ... واخة ماقدراتش تحمل ... لكن غير حسات براسها غترجع ... ضارت عندو و قالت بصوت خافت ...

سمية : ممكن توقف عفاك
سنمار : " ضار شاف فيها " مالكي
سمية : عفاك وقف
نقص سنمار السرعة و وقف جنب الطريق ... حلات سمية لباب و خرجات كتجري ... بعدات شوية و هي تحنى كترد ... حيد سنمار الحزام حل لباب و هبط ... شافها كترجع و هو يهز قرعة ديال الما من اللوطو و كلينيكس ... قرب لعندها ... سمية سمعات حسو و هو كيقرب لعندها ... دارت ليه بيدها وقف ...
سمية : ماتقربش عفاك
تجاهل طلبها و وقف جنبها و هي مدورة وجها للجهة لاخرى ... حل القرعة مدها ليها ... خداتها و بغات تبكي على الموقف الي وقع ليها ... شللات فمها و شربات منو ... ضارت و راسها منزلاه فالأرض ...
زينب : " رجعات ليه القرعة " شكرا
سنمار : " خداها و مد ليها كلينكس " واش مريضة ؟
سمية : لا ... كيوقع ليا هاكة بعد لمرات
سنمار : عندك Motion Sickness ' دوار الحركة ' ؟
سمية : " باستفهام " آا ... شنو هذا !!
سنمار : كدوخي بسبب الحركة و كيطلع ليك الردان
سمية : " بإحراج " آاه
سنمار : منين كنت غادي مكسيري عاد جاك ياك
سمية : " حركات راسها بآه "
سنمار : ديك الساع قولي ليا نقص فالسرعة " شافها حادرة راسها حشمانة بحال الى ارتاكبات شي جرم " يالاه نرجعو ... غنمشي بشوية

سبقها ركب و طلعات حتى هي ... ديمارا غادي بسرعة قليلة ... سمية عاد هدات عليها الدوخة ... رجعات راسها متكية على الكوسان و سادة عنيها ... و سنمار مرة مرة يضور يشوف فيها ... بعد ثلاث ساعات وصلو لڤيلا ...
غير دخلو هبطات سمية و تمات داخلة ... مابقاش قدرات تهز راسها فيه بعد الي شاف ... و هي غادة فاتجاه الباب لمحاتهم چالسين فالجردة ... جولان و زينب و إلياس چالسين فلي فوطوي ... مشات عندهم سلمات على إلياس و عنقات لبنات ... سنمار انظم ليهم و جلس جنب الياس مقابلين مع لبنات ...

زينب : الناس منورين
سمية : " بصوت منخفض " شكرا
زينب : شفتكم تعطلتو
سنمار : " هز حاجبو " كتحسبي بالدقايق ... راه جيت مشور ... سمية داخت فالطريق
زينب : وايلي ... " ضارت عندها " واش عيانة ؟
سمية : لا غير دخت
إلياس : " موجه كلامو لسنمار " عيط لرئبال يجي نتغداو مجموعين
جبد سنمار الفون اتاصل برئبال ... و هو كيهضر معاه جولان كانت مراقباه ... غير قطع قال ليهم مغاديش يجي مشغول ... و هما يبانو على ملامحها تعابير الحزن ... بقات چالسة وسطهم و الكل مجمعين و كيضحكو و هي مرفوعة عقلها مامعاهمش ... حطات ليهم نوال الآكل نيت فالخارج ...
تغداو و هي تنوض جولان طلعات لفوق ... مشات للدريسينغ جبدات ماتلبس ... جينز و طوپ دنيم طايحين ليه لكتاف ... جلسات قدام لمرايا ... و هي تذكر ديك الي شافت معاه ... اكيد الي جات معاه للدار هي نفسها الي شافتها فالمكتب ... واخة مزال مشافتش وجها عن قرب ...
و لا عرفاتها شكون تكون بالظبط كرهاتها ... تذكرات لبسها و كيف كانت كتمشى بكل أنوثة و هي غادة معاه ... بدات جولان كتقاد شعرها دارتو مموج و دارت مايكاپ خفيف لوجها ... هزات صاك بصمطة طويلة و هبطات ... كانو لبنات فالصالة وقفات عليهم ...

زينب : فين غادية ؟
جولان : للشركة مغاديش نتعطل
زينب : تبغي نمشي معاك
جولان : لا غنمشي بوحدي
زينب : أوكي ... ماتعطليش باش نخرجو فلعشية
جولان : سمية سمحيليا غنخليك
سمية : لا هانية اختي جولان
حركات ليها جولان راسها و تمات خارجة ... تجاهلات السائق الي كيعيط عليها و خرجات من الڤيلا شدات طاكسي ... حطها قدام الشركة خلصاتو و دخلات ... طلعات للطابق الأخير و هي غادة لمكتب بهاء رمات عنيها للحظة جهة مكتب رئبال ... رجعات شافت قدامها دقات و دخلات ...
جولان : ممكن دقيقة من وقتك
بهاء : " نعت ليها فالكرسي " تفضلي
جولان : " جلسات و دخلات مباشرة فالموضوع " بغيت نرجع نخدم فالشركة
بهاء : " باستغراب " باغة ترجعي .. ! و علاش جاية لعندي ... قوليها للمدير
جولان : هو مشغول و قلت نقولها ليك نتا ... ياك مكلف ببحال هاد المهام 
بهاء : وي ... لكن خاص نعلمو ... هو صاحب القرار
جولان : " وقفات " اوكي علمو و رد عليا لخبار

وقفات دارت صاكها على كتفها و تمات خارجة ... كيف حلات لباب لقاتو واقف قدامها ... شافت فيه و حيدات عنيها دغيا ... فاتو و تمات غادة جهة المصعد ... تحل لباب بغات تدخل و هي تحس بيد شدات من معصمها و جراتها ...
هزات عنيها كتشوف فظهرو وكتحاول تسيطر على نفسها و تحافظ على هدوءها ... رئبال حل باب المكتب دخلها و سدو ... خبطها معاه و قرب عندها حتى حسات بأنفاسو الحارة كضرب فوجها ...

مكاليها مع لباب كتفرق بيناتهم سنتيمات فقط ... عنيه فعنيها و حجبانو مقطوبين ... نظرتو القاسية كتحمل معاني كثيرة عجزات انها تفسرها ... بينما هي نظرتها حاملة حزن و عتاب ... باغة تكلم و تقول شحال من حاجة ...
لكن كل الكلام الي كانت توجد باش تقولو فور ما تشوفو تمحى فهاد اللحظة ... و لسانها مامطاوعهاش باش يخرج الحروف و تخوي قلبها من گاع الي مثقل عليها ... و هي تائهة بين هاد التخبطات كاملها ... حسات بصباعو و هما كيظغطو على دراعها ... و نطق بصوت خشن هادئ ...

رئبال : علاش ماخلتيش الشيفور يوصلك
جولان : " كتشوف فيه "
رئبال : راه كنهضر معاك
جولان : بغيت نتمشى و نشد طاكسي كيف موالفة ... ماشي گاع التغييرات الي وقعو فحياتي مؤخراً عاجبيني
رئبال : آخر مرة تخرجي بوحدك
جولان : و شنو السبب ... ؟
رئبال : ماشي بالضرورة تعرفي
جولان : " بنبرة عصبية " لا خاص نعرف ... مبغاش نبقى نقلب على أجوبة راسي و نضور فدوائر ... عييت من هاد الغموض و المتاهات الي ضايرين بيا ... كنحس براسي غنحماق
رئبال : " الصمت "
جولان : " و الشرار كيخرج من عنيها " و مليت من هاد الصمت ديالك

ضورات وجها بغات تبعد و هو يحط يدو على الحيط مانعها من أنها تحرك ... رجعات شافت فيه بنظرات حادة ...
جولان : ممكن تحيد يدك باغة نخرج فحالي
رئبال : " قرب ليها أكثر " لاش جيتي للشركة ؟
جولان : راه بهاء يقول ليك
رئبال : باغي نعرف منك
جولان : بغيت نرجع للخدمة ... تخنقت فديك الدار ... طول النهار چالسة بوحدي
رئبال : الرجوع للشركة ممنوع
جولان : " باستغراب " شنو ... علاش لا !
رئبال : لا رجعتي للكتابة غانخصص ليك مكتب فالدار ... بلا متبقاي تجي للشركة
جولان : يعني مباقيش باغيني نعتب فالشركة بصفة نهائية !
رئبال : امم
جولان : أوكي فهمت

دارت يدها على صدرو بعداتو عليها و حتى هو حيد بالخاطر ... حلات لباب و خرجات ... غادة كتزرب و ماكرهاتش طير قبل مايهبطو دموعها ... خرجات من الشركة لقات السائق واقف جنب السيارة ... تجهلاتو و تمشات على رجليها ... خدات طاكسي و قالت ليه العنوان ...
حطها فالشارع و هبطات غادة جنب الطريق ... غادة كتشوف بعنيها و ذكريات الماضي كيدوزو قدام عنيها ... شافت فبلاكة الطوبيس الي كانت كتجي ليها بجرا باش مايمشيش عليها ... السويقة الي كانت تجي ليها هي و وئام ... و مغامراتهم فأيام المراهقة ...
رغم الي دارت ليها ... كل مرة تذكرها كتدعي معها بالرحمة ... فهي كتبقى صديقة طفولتها و مدوزوش قليل ... متأسفة على الي وقع ليها ... هي و حتى زهير الي آذاها بشتى الطرق ... حزنات على موتهم بجوج ... و تأثرات كثر ما تصور ...
لكن الموت ماتوقفش هنا ... خدا منها أشخاص أغلى و أعز ... خذا منها دنيتها و درع حمايتها ... بعيون حمرا شافت فمكان الحادث فين ماتت مها ... عمرها تقدر تنسى وجها البشوش ... لكنها توحشاتها بزااااف ... توحشات ريحتها ... ابتسامتها ... و حضنها ...

دخلات جولان مع دربهم ... شافت فباب دارهم لبعض الوقت و توجهات لدار الحاجة ... دقات و شوية تحل لباب ... كانت الحاجة رشيدة ... الي غير شافت جولان جراتها عنقاتها بقوة ... بعد السلام الحار دخلو للداخل ... كان الحاج فالصالة سلمات عليه حتى هو ...
فرحو بمجيئها لدرجة كبيرة ... سولو على أحوالها و اكتفت بالإجابة ان كلشي بخير ... توثرات منين سولوها على موعد زواجها ... خبراتهم أنه قريب ... و هي كضحك بالفقصة فداخلها ... لأنها ماعندها حتى فكرة على شنو جاي من بعد ... رجعات توقع حدوث أي شيء ...
الحاج خرج للجامع و الحاجة مشات لكوزينة تقاد الگوتي ... بقات جولان جالسة فالصالة ... شوية ناضت و قربات للطابلة الي جنب الحيط ... كانو فيها صور كثيرة بلي كادر ... صور لبنتهم رباب و بيبي و هي طفلة ... هزات وحدة كتشوف فيها ... بغات ترجعها و هي تلمح الصورة الي خلفها ...
هزاتها مخرجة عنيها فيها ... هي نفسها الصورة الي شافت فمكتب رئبال ... حطات يدها على فمها كتذكر داكشي الي سمعات فالمحكمة ... اسم رباب الي تردد على ألسنتهم شحال من مرة ... رددات بين شفايفها و هي مزال مقادرة تستوعب ...

جولان : رباب أم رئبال هي نفسها رباب بنتهم
استرجعات الكلام الي سمعات ... أم رئبال الي ماتت منتاحرة و الأب ديالو الي تخلى عليها و تزوج و سافر ... و تذكرات نهار عاودات ليها لاحبيبة على مو ... كانت جارتها و مقربة ليها و منين ماتت داتو عندها لمدة و من بعد تحول لميتم ... و بعد مرور سنة تبناوه الناس الي كانت خدامة عندهم ...
جولان رجعات كتربط الأحداث ببعضها ... لكن صدمتها حاليا لا توصف ... رباب الي كيقلبو عليها والديها سنوات هادي ... ماتت 25 سنة هادي و خلات ابنها من وراها ... ابنها الي هو حفيد الحاجة و الحاج ...
سمعات الحس من وراها بغات تحط الصورة و هي تزلق ليها و طاحت فلرض ...

نزلات عنيها شافت الكادر تهرس و الزاج مشتت ... و هي ضور لقات الحاجة داخلة و هازة صينية ديال اتاي فيديها ... نطقات بأسف شديد ...
جولان : سمحيليا اجدة ... التصويرة تهرسات بسببي " تحدرات هزاتها و بدات كتلقط الزاج " مكانش عليا نقرب ليها
الحاجة : " حطات الصينية فوق الطبلة " ماشي مشكيل ابنتي ... غير عنداك الزاج يجرحك
جولان : " و عنيها مغرغرين " مكانش عليا نهزها ... سمحيليااا
الحاجة : " قربات عندها " ماوقع والو ... الصورة ماوقع ليها والو ... أما الكادر ممكن نديرو واحد آخر
جولان : " مدات ليها الصورة " سمحيليا بزاااف

هزات جولان صاكها و تمات خارجة ... الحاجة بقات كتعيط عليها لكن جولان ماوقفاتش ... خرجات كتزرب حتى بعدات على الدرب ... غادية فالشارع و الدموع هابطين بغزارة ... شوية سمعات صوت أحدهم كيعيط عليها ...
ضارت و هو يبان ليها هابط من اللوطو ... رجعات كتشوف قدامها و كملات على طريقها ... تمشى بخطوات كبار حتى وصل عليها و شد جرها من يدها حتى ضارت لعندو ... نطراتها و هزات عنيها فيه ...
يامن : مالك كتبكي ؟
جولان : والو
يامن : مايمكنش ميكونش سبب ... شنو الي خلاك تبكي ؟
جولان : قلت ليك والو
يامن : رجعتي للدار ؟
جولان : لا ... كنت عند جدي
يامن : " بخيبة أمل " آه ... كنتي عند الحاج محمد ... " بعد صمت قصير " صاڤا ؟
جولان : الحمد لله ... سمحليا خاص نمشي
يامن : فين باغة تمشي ... خليني نوصلك
جولان : مكاين لاش

تمشات مبعدة عليه ... بقات غادة على رجليها مسافة و هي كتفكر ... مرة مرة كطيح دمعة على خذها ... هادشي الي عرفات زاد خربقها كليا ... ماعرفات واش تفرح لكون رئبال حفيد الحاجة ... و لا تحزن عليهم ... هي الوحيدة الي عارفة شحال قلبو على بنتهم رباب و رغم مرور كل هاد السنوات مافقدوش الأمل و لا ملو من البحث ...
من صغرها و هي كتسمع اسم رباب على لسانهم ... شافت صورها و من الي كانو يعاودو عليها ... حسات كأنها كتعرفها عن قرب ... و كان الكل يشبها ليها ... تمنات حتى هي رباب تكون حية و عايشة حياتها و بعدها على والديها عندو سبب وجيه ... لكن باش تكتاشف أنها ميتة و بديك الطريقة ...
تمنات فعلا لو أنها ماعرفاتش ... دابة واجب عليها تخبرهم بالحقيقة الي أكيد غتكون صدمة ليهم ... الحاجة الإجابية الوحيدة فهادشي هي أنهم غيعرفو بلي عندهم حفيد ... الي كبر وسط أسرة غنية و رجع رجل ناجح كيحسبو ليه الناس ألف حساب ... لكن الحقيقة الي عرفات مزال طاغي عليها بعض الغموض ... مستغربة أن رئبال عمرو ذكر أي حاجة عليهم ...
أكيد معارفش بلي هما والدين مو ... ديجا تلاقاهم شحال من مرة و تصرف عادي ... جولان بقاو فيها الحاجة و الحاج لأنه متحرموش غير من بنتهم بل حتى من حفيدهم الي كبر بعيد عليهم ... و هو كذلك عاش بعيد عليهم ... تمشات مسافة و أفكار تديها و افكار تجيبها ... وقفات و شدات طاكسي رجعات لڤيلا ...

دخلات لقات لبنات فالصالة ... اعتاذرات على التأخير و طلعات لفوق ... غيرات حوايجها و رجعات هبطات جلسات مع سمية و زينب ... شاركاتهم فالحديث و حاولات تبتاسم رغم كلشي ... رفقتهم كتفوج عليها شوية و كانت محتاجة تچلس معاهم ... جات عندهم نوال و علماتهم بأن العشا وجد ...
خرجو للطبلة و هما يتفاجأو فاش شافو إلياس و سنمار چالسين ... جولان شافت فمكان رئبال الفارغ و سرعان ما اختفت الابتسامة من وجها ... چلسو تعشاو فجو مرح الي كانو خالقينو الكوپل الهبيل إلياس و زينب ...
بعدها الدراري خرجو للجردة و لبنات طلعو لفوق ... قررو يزاحموها و يباتو معها فغرفتها ... جولان جلسات هي و سمية فوق الفوطوي و زينب تلاحت فوق الناموسية و نشرات رجليها ...

زينب : نتوما نعسو فلرض و خليو ليا هذا
سمية : بصحتك
زينب : قلت هادشي لمصلاحتكم ... أنا عارفة راسي كنلعب لكومبا فنعاسي ... سولي غير جولان ... نهار نبات عندها ... كتشبع عصا
سمية : هههه ... كدابزي فنعاسك ... مسكين إلياس غيتزوج ب بروس لي
زينب : و لا بغا ... و اصلا مزيانة فيه ... كيعصبني و منقدرش نضربو ... اللهم نوكلها ليه و أنا ناعسة
سمية : و عنداك يوكلها ليك هو بطريقة أخرى
زينب : " تقلبات على كرشها " هاي هاي على العفريتة ... صدقتي مساهلاش ... الي شاف البراءة فوجهك يقول مكتعرفي منين كيخرج البيبي
سمية : " حاطة يدها على فمها كضحك " كنعرف بزااف
زينب : بحالاش ... گري ... منين كتعرفي هادشي 
سمية : قريتو ههه
زينب : شنو قريتي ؟!
سمية : قريت بزاف ديال الكتب و الروايات ... " بخجل " خاصة الروايات الرومنسية
زينب : آاه قولي هكاك ... تعلمتي من الروايات و داكشي هههه
سمية : عزيز عليا نقرا ... و من بعدما جلست فاش خديت لباك ... بدات عندي هواية قراءة الكتب و الروايات ... كنملأ بيهم وقتي و فنفس الوقت كنحس براسي بحال لا عشت دوك المغامرات و التجاريب مع الأبطال ... اكتسبت معرفة كبيرة و خلاوني منحسش أنني توقفت على الدراسة
زينب : " شافت فجولان الي ساهية " هاهي وحدة بحالك ... غير هي رجعت كاتبة مشاء الله
سمية : عرفت ... و قريت روايتها الأولى ... أنا من لي فان ديالها
زينب : سمعتي الأخت
منين مجوباتهمش حطات سمية يدها على كتف جولان ... عاد خرجات من شرودها و تلفتات عندهم ...

زينب : سمعتي سمية شنو قالت ... ولات فان ديالك الالة
جولان : " بابتسامة باهتة " قالتها ليا
زينب : " كتشوف فجولان بحسرة " بما أن اليوم خويتي بينا و خرجتي ... غدا نخرجو نتساراو و نحيحو
سمية : " وقفات " نمشي نجيب صاكي ... ماعرفت فين حطاتو نوال
زينب : شوفي ياكما حطاتو ليك فشي غرفة من ديال الضياف

خرجات سمية و تمات غادة فالكولوار ... وصلات لإحدى الغرف حلات لباب و دخلات ... بدات كتقلب بعنيها لا يكون صاكها فالغرفة ... شوية سمعات شي باب تسد ضارت ... و هو يبان ليها كيسد زاجة البالكون عاطيها بظهرو ...
غير ضار و هي تبلق عنيها فيه ... كان لابس غير سروال سورڤيت بيج و صدرو عاري ... مدة و هي كتشوف فيه ... عاقت براسها و هي تطلع معها السخونية لخدودها حتى تزنگو ... سنمار شافها حمارت و هو يبتاسم بجنب ... يالاه بغا ينطق و هي تبان ليه غادة كتجري لجهة لباب ...
كيف جراتو بغات تحلو ... مشا بسرعة فاتجاهها و رجع سدو بيدو ... كان واقف جنبها هزات راسها شافت فيه و فكها لتحتاني كيرجف ...

سمية : ص ص صاكي ... م م مكاينش ه هنا
سنمار : " كيتأمل وجها " شنو قلتي ؟
سمية : ج جيت كنقلب على صاكي ... م ماعرفتش واش كاين هنا ... س سمح ليا
سنمار : " بابتسامة " و علاش خايفة
سمية : " حركات راسها بلا "
سنمار : " نعت ليها بصبعو لشفايفها الي كيرجفو " واش وجهي كيخلع
سمية : " حركات راسها بلا "
سنمار : آه يسحابلي خلعتك ... داكشي علاش هربتي ههه ... لقيتي الصاك ؟
سمية : ل لا
سنمار : غيكون فالبيت الي مقابل مع هذا
سمية : ش شكراا

بغات تحل لباب و لقاتو باقي حاط يدو عليه ... حيدها و هي طير من حداه ... سد سنمار لباب و مشا للدريسينغ كيضحك ... سمية دخلات لبيت لاخر و حطات يدها على صدرها و طلعات النفس الي كانت حابسة ... حسات بدقات قلبها كيجيريو بسرعة ... بقات واقفة حتى رجعات فيها النفس ...
بان ليها الصاك فوق السرير ... هزاتو و رجعات لعند لبنات ... بدلات حوايجها لبسات بيجامة و چلسات معاهم ... بقاو سهرانين لآش من وقيتة عاد نعسو ... سنمار دوش و لبس من الحوايج الي مخلي فبيتو ... هبط و تلاقى برئبال داخل ...
سنمار : وليتي كتعطل هاد الأيام ... ياكما مزيرة الخدمة
رئبال : بحال هكاك
سنمار : رخف على راسك شوية ... و متركزش على الخدمة و تهمل حوايج أخرى ... أهم منها بكثير
رئبال : " فهمو شنو قصد " غنطلع نرتاح
طلع رئبال مع الدرج و سنمار غادر ... حل باب غرفو و دخل ... بغا يسد لباب و هو يسمع صوت ضحك لبنات الي جاي من غرفتها ... تنهد و سدو ... حيد لڤيست لاحها فوق الفوطوي ... دوز يدو على شعرو و توجه للحمام ...

🍃🍃 يوم جديد ...
دوزو لبنات نصف النهار فالدار ... بعدما تغداو ناضو يجهزو ريوسهم باش يخرجو ... لبسو و قادو الحالة تحت نگير زينب الي كانت مصرة أنهم يتقادو و يضورو بالحالة ... بعدما كملو خرجو من لڤيلا ...
جا عندهم السائق كأنه كان كيتسناهم و طلب هو الي وصلهم ... زينب سبقات ركبات لقدام و سمية و جولان طلعو اللور ... قالت ليه زينب على وجهتهم الأولى و الي هي مركز التسوق ... وصلو و هما يهبطو ... جولان حتى كانت غادية و رجعات دارت لعندو و قالت ليه بلما يتسناهم ...
دخلو و تساراو فالمتاجر ... ضارو حتى ضروهم رجليهم ... من بعد دازو جلسو فكافي تماك ... سمية كانت فرحانة و عاجبها الحال ... و زينب حتى هي منشطة ليهم الجو ... جولان رغم ابتسامتها الي كتبان مرة مرة ... إلا أن داخلها ماعالم بيه غير الله ... و معظم الوقت ساهية ...
فلحظة منين شافت زينب اتاصل بيها إلياس كيطمأن عليها ... و بعدها بوقت قصير سمية اتاصل بيها جدها سول فيها ... تقجات و ناضت مشات للطواليت ... دخلات چلسات فوق لاشاص حاطة يدها على فمها و كتبكي بحرقة ... بكات حتى بردات و خرجات طرفات عنيها و رجعات لعندهم ...
طلبات منهم يخرجو يتمشاو فالخارج ... داكشي الي دارو ... خرجو من المول و تمشاو حتى وصلو لپلاية جنب لبحر ... حسو بالعياء و قررو يرجعو للدار ... خاصة سمية غترجع الغد ليه فالصباح ... شيرات زينب لطاكسي وقف ليهم و طلعو ... جولان يالاه غتركب و هي تشوف شي حاجة ...

جولان : " تحدرات شافت فيهم " غير سبقو للدار ... غنرجع للمول ناخد شي حاجة نسيتها و نجي
سدات لباب و تمشات مبعدة عليهم ... زينب عيطات حتى عيات و استسلمات ... قالت لمول الطاكسي يتحرك و بقات مراقبة جولان و هي غادة فالجهة المعاكسة ... جولان تلفتات بانو ليها بعدو و هي تقطع الشانطي ... وقفات كتشوف فباب الكلوب شحال و هي دخل ...
غادة فالكولوار كتسمع الموسيقى عالية و الضواو جاينين من الداخل ... البنات شبه عراة و الرجال كيترنحو من السكر ... جاها راسها كأنها فعالم آخر ... حاسة بالخوف لكن أصرات تأكد من الي شافتو عنيها ... دخلات و هي تبان ليها الدنيا عامرة ... لي كوپل كيرقصو أو كيديرو ماتعدى الرقص ...
بعدات نظرها علي شي مناظر مشمئزة منهم ... تقدمات كتقلب بعنيها حتى بان ليها من بعيد ... چالس فأحد الطبالي من الواضج مخصصة للشخصيات المهمة ... و جالسة جنبو وحدة الي بالطبع نفسها البنت الي شافت معاه من قبل ...

وقفات فمكانها و عنيها عليهم ... مع الازدحام الي داز يخبط فيها او يتحاك معها ... لكنها كانت مرفوعة و محاسة بحتى حاجة ... قلبها هو الوحيد الي تكسر لأشتات صغيرة ... من الواضح أن بيناتهم شي حاجة و إلا مكانش چالس معها بأريحية و هي حاطة يدها على فخضو ...
بقات كتشوف فيهم حتى عمرو عنيها بالدموع و حجبو عليها الرؤية ... الموسيقى كتسمع بعيدة و صداها الي كيوصل لمسامع جولان ... دقات قلبها المنكسرة كتسمع أعلى من أي صوت آخر ... و صدرها كيطلع و يهبط فمحاولة أنه يلتاقط أكبر كم من الأوكسجين ... لأنها حاسة بالخنقة و روحها غتطلع ...

فاللحظة الي حطات يدها على فخضو ... تلفت و شاف فيها ببرود ... دغيا سحباتها و ابتسامة بلهاء على وجها ... هزات مشروبها الي عبارة عن مرتيني و شربات منو ... خدات الزيتونة بجوج صباع و لاحتها فمها بطريقة كلها إغراء ...
كان كيشوف فحركاتها بدقة ... و هي فرحانة لسبب ما ... يمكن حينت لاحظات أنه مراقبها ... عارفة ماشي شخص سهل تجذبي اهتمامو ... حيدات رجلها من على الرجل الأخرى ... و وقفات كتنزل فأطراف فستانها القصير ... تحنات لعندو حتى بانو مفاتنها بوضوح و قالت ...
ليان : غنمشي للطواليت ... مغاديش نتعطل
حرك طرف شفتو العليا كأنه مسوق لفين غادة و لا لفين جاية ... تحركات قدامو كتمشى بأنوثة ... جسمها ممشوق و ملامحها فاتنة تجذب أياً كان ... و بزاف ديال الأعين كانت متبعها فالكلوب ... ماعداه هو الي مشافش فاتجاهها منين تفاوتات من حداه ... مشات ليان فاتجاه الطواليطات ...
جولان كانت متبعها بعيون حاقدة ... لكن جزء منها حس بالنقص منين حققات فيها مزيان ... كأنها قارنات بينها و بين نفسها ... بعد لحظات بانت ليها راجعة و هازة سيجارة بين صباعها ... و هي غادة فاتجاه الطبلة الي چالسين فيها ... رمات ليان السيجارة و عفطات عليها ...
عارفة رئبال مكيدخنش و بغات تكسب مودتو ماشي العكس ... فطريقها وقف ليها شاب طويل و من ملامحو باينة فيه شارب ... هزات ليان حاجبها و نطقات ...

ليان : حيد من الطريق
الشاب : ممكن نعرض عليك كاس
ليان : لا
الشاب : علاش لا ... مال الزين معفر !
ليان : بديت كنتعصب ... حيد الق**** من قدامي
الشاب : اووه واعرة مع راسك " بعد " دوز الزين ... نخاف على راسي
خنزرات فيه و تحركات ... غير فاتو و هي تحس بيدو شحطاتها على مؤخرتها ... ضارت مغزفة شافت فيه ... ضحك و غمز ليها ... كانت باغة ترجع تجمعو بنص ... و هي تكتم غضبها خاصة فاش شافت رئبال مراقب الوضع ... بغات تبين ضعفها قدامو واخة هي قادرة تخلي لهاد خونا داربوه ...
رجعات كملات طريقها و چلسات جنب رئبال ... بان ليها هزو يدو شوية جا شخص ضخم البنية لعندو ... نعت ليه رئبال فاتجاه خونا ... حرك ليه راسو رجل الأمن و مشا ... تبسمات و القلوبة كينقزو من عنيها و هي كتشوف فيه ... عادة فاش كتكون فبحال هاد الأماكن مع خليل ...
كتعرض للتحرش و كانت كتصرف راسها ... عمر خليل تدخل و لا دار شي حاجة ... و رئبال الي بالكاد كتعرفو تصرف على قبلها ... عجبها الحال ... الإبتسامة ما فارقاتش شفايفها مزال ...
رجل الأمن مشا عند الشاب فين كان واقف و شدو من الكول باغي يخرجو ... تنطر منو الشاب و قال ليه غيغادر راسو ... جولان الي كانت واقفة جهة الباب شافت كلشي على عنيها ... الإحساس الي حساتو فهاد اللحظة صعب يتوصف ...
قررات تغادر ... قلبها مابقاش قدر يتحمل يشوف أكثر ... كيف ضارت و هي تضرب بكتفها أحدهم ... زادت خطوة و هي تحس بشي حد جرها من دراعها ... ضارت كتشوف فيه بعنيها المدمعين ... كان نفس الشاب السكير ... شافت فيه بتساءل و هو ينطق ...

الشاب : زعما راك دايرة النظارات
جولان : سمح ليا مشفتكش " بغات تجر دراعها و هو يزير بيدو " ممكن طلق مني
الشاب : " قرب كيهضر و انفاسو الكريهة بالشراب كضرب فوجها " كنتي خارجة ... حتى انا خارج ... شبان ليك نمشيو لشي مكان آخر ... فيه خصوصية أكثر
جولان نطرات يدها منو و دفعاتو حتى جا طايح فلرض ... ضارت كتجري خارجة من تماك ... ناض هو كيسوس فحوايجو و كيعاير ... يالاه بغا يخطو خطوة يتبعها و هو يحس بشي حد شنق عليه من اللور ... ضار بتثاقل لقى عنين كيف الجمرة على وشك يحرقوه ... حل فمو بغا يهضر و يستفسر علاش و كيفاش ...
جاتو لكمة لفكو حتى ضار كولو ... كان غيفقد توازنو لولا رئبال شدو من جديد ... حكمو و انهال عليه بالضربات وحدة تابعة لاخرى ... طلق منو طاح فلرض و نزل عندو كيضرب و يعاود ... وجه لاخر مابقاش كيبان بالدمايات و رئبال مابغاش يوقف ... تدخلو رجال الأمن بعدوه عليه قبل لا يقتلو ...
تنطر منهم و تحرك غادي فالكولوار ... وقف خارج لكلوب كيقلب بعنيه عليها ... جبد لفون من الجيب و اتاصل بيها ... بقى كيصوني حتى قطع ... حس بيد تحطات على كتفو ... تلفت لقاها ليان الي مزال مصدومة من شنو دار ...
ليان : رئبال ... " كتشوف فيديه " يديك عامرين دم " حلات صاكها و جبدات كلينيكس مداتو ليه "

رئبال ضار شاف فيها ... ملامح وجهو كان مزال باين عليها الغضب ... تجاهل داكشي الي مادة ليه و مشا فاتجاه سيارتو ... ركب و زاد مكسيري حتى تحكو الروايض مع الشانطي مخلي الدخاخن من وراه ... قربات يدها الي هازة كلينيكس لعند صدرها ... و عنيها الي كيلمعو متبعين سيارتو حتى اختفت ...
رجعات للداخل لقات رجال الأمن هازين هداك كيف الشرويطة ... داوه لشي مكان آخر بما توصل سيارة الإسعاف ... رجعات جلسات فمكانها و هزات مشروب آخر كترشف منو ... و كتذكر اللحظة الي كان فيها رئبال نازل على الشخص الي تبسل عليها بالعصى ... غير مدركة السبب الحقيقي الي خلاه يقفز من بلاصتو فجأة و يهجم عليه بديك الطريقة ...

شافت فشاشة الفون قطعات عليه و رجعاتو لصاكها ... هزات عنيها كتشوف فالطريق و هي تسمعو نطق ...
يامن : ممكن نعرف شنو كنتي كديري فداك القنت
جولان : مشيت شفت شي حاجة
يامن : شنو هي هاد الحاجة ؟
جولان : حاجة كان ضروري نشوفها باش نفيق من الگلبة
يامن : جولان
جولان : اممم
يامن : جولان الي كنت كنعرف شحال هذا ماشي هي الي قدامي دابة ... رغم الضروف الصعبة الي مريتي بيها ... مخاصهاش تخليك تغيري لهاد الدرجة ... اي حاجة غتأثر عليك سلبا بعدي منها أو خليها ... تستاهلي تكوني فرحانة فحياتك
جولان : جولان ديال شحال هدا مابقى ليها وجود
يامن : " وقف جنب الطريق و شاف فيها " كلشي هدشي بسببو ... هو الي خلاك ترجعي هاكة
جولان : " الصمت "
يامن : ماشي بسببو داخلة لداك القنت ... " شدها من كتفها ضورها عندو " جولان البنت البريئة النشيطة الي الضحكة مكانتش تفارق وجها ... رجعات تدخل لبيران مع 11 ديال الليل بسبب واحد ... الي مامسوقش ليها و چالس مع وحدة أخرى
جولان : " هزات فيه عنيها "
يامن : يزيد اتاصل بيا منين شافهم ... داكشي باش جيت نشوف بعنيا ... هاديك ظابطة خدامة معنا و هاد الأيام رجعو مقربين مكيتفارقوش ... شنو كتسناي من واحد بحالو ... باغة تعرضي لإهانة كثر من هادي
جولان : غنزل نشد طاكسي
يامن : " بعصبية " آش من طاكسي ... عارفة شنو كيوقع فهاد لوقت ... هضرتي ماعجباتكش ماشي مشكيل ... لكن نشوف منو حاجة أخرى مغاديش نبقى مربع يديا

رجع ديمارا يامن اللوطو غاديين فصمت ... وصلها لقدام الڤيلا حلات لباب و هبطات ... ماتحرك يامن حتى شافها دخلات بعدما حل ليها العساس ... انطالق مغزف و مزير بيديه على لفولون ... رجع لكلوب دخل كيقلب بعنيه مبانش ليه رئبال ...
شاف ليان چالسة بوحدها ... لمحاتو و هزات كاسها جهتو حرك ليها راسو و مشا لعند يزيد الي چالس فلبار ... طلب كاس شربو دقة و دوز يدو على وجهو و هو كيتذكر ملامح جولان الكئيبة ...

دخلات جولان و مشات فاتجاه الدرج ... سمية و زينب كانو چالسين فالصالة ... شافوها طالعة يالاه بغات تعيط عليها زينب و هو يبان ليها رئبال داخل ... حتى هو طلع بخطى سريعة مع الدروج ... بقاو غير كيشوفو فبعض مفاهمين والو ...
حلات بان غرفتها دخلات و حيدات الصاك من على كتفها طاح فلرض ... سمعات لباب تسد بقوة و هي ضور ... بان ليها جاي قاصدها ... رجعات ضارت غادة للحمام ... وصل لعندها و جرها بعنف ضورها عندو ... هزات عنيها فعنيه الي كيخرج منهم الشرار ... نطق مابين سنانو ...
رئبال : شنوووو كنتي كديري تمااااك ... و علاش ماكتجاوبيش على الفووون
جولان : " ببرود " اليوم شحال من واحد جرني من يدي
رئبال : " تذكر داك الي شد فيها فلبار و جعر " علااااش داخلة لتمااااك
جولان : " عقدات حجبانها و جمعات شفايفها " نتا تدخل هانية أنا حراام عليا ... حتى أنا دخلت كنقلب معامن نقصر ... بدل نبقى بوحدي كنهرنن فهاد البيت و لا الحبس ... و منين الخدمة ممنوع نرجع ليها ... خاص نشوف فين نقدر ندوز وقتي
رئبال : " ظغط على دراعها " عارفة راسك آش كتقولي
جولان : " انفاجرات عليه " آاه عارفة مزيااان ... سكت حتى قربت انفاجر ... لكن هاد المرة مغاديش نسكت ... لا تنادم معاك الحال ممكن تجي تقولها ليا ... و العيب و العار لا بقيت لاصقة فيك ... ماشي تخليني مخشية فهاد لبيت و نتا غادي و جاي مع هاديك خيتي ... باغيها الله يربح ...
خاصك غير تقولها ليا ... تجي عندي و تقول ليا ابنت الناس " دموعها غاديين " ماباقيش بغيتك ... و واخة الي وقع بيناتنا مغاديش نلصقك ... كان خاصك غير تقولهاااا
رئبال : " الصمت " !!!
جولان : " جرات يدها " كنت معولة اليوم نجي نهضر معاك ... باش نوضحو الأمور ... مع گاع الي وقع حاولت نتفهمك ... خاصة بعد داكشي الي عرفت اليوم ... قلت بعدما نهضرو غنعاود ليك شنو اكتاشفت ... ممكن هادشي غيفرحك و ترجع تصلح العلاقة قبل ما يفوت الفوت
رئبال : شنو كتقصدي ؟
جولان : رباب الأم ديالك هي نفسها بنت الحاج محمد و الحاجة رشيدة الي ساكينين قبالتنا ... جيرانا هما جداك و جدك والدين الأم ديالك
رئبال : عارف
جولان : " بصدمة " ع عارف ... و علاش عمرك قلتيها ... و هما ماعندهم حتى فكرة على أنك حفيدهم ... مزال لحد الساعة كيقلبو على بنتهم رباب ... و باقي متشبتين بأمل ان شي نهار غادي يلقاوها ... م من إمتى ع عارف
رئبال : خمس سنين هادي
جولان : " راجعة باللور " و و علاش ماقلتي والو ... علاش خلتيهم معلقين بأمل فارغ ... واخة غيحزنو لموتها لكن أحسن من أنهم ميبقاوش مساكن عايشين فوهم ... و كانو غيفرحو انها خلات ليهم حفيد من صلبها ... " كتحرك راسها يمين شمال " مافهمتش علاش ماقلتي ليهم حتى حاجة ... و واش قلبك قاصح لهاد الدرجة ... و و أنا الي كنت كنفكر كيفاش نخبرهم
ضرب جوج خطوات وصل لعندها ... شدها من دراعها و تكلم بنبرة تهديدية ...

رئبال : وياااك تقولي ليهم شي حاجة ... شكون قال ليك أنا اصلا باغيهم يعرفو ... كن بغيت كن مشيت عندهم نهار عرفت
جولان : فهمت ... مباغي حتى علاقة بيهم ... خسارة ... و انا الي كنت نتمنى لو كانو عائلتي الحقيقية ... بصراحة مايستاهلوش يكون عندهم حفيد بحالك
طلق منها رئبال و ضار غادي جهة لباب ... مسحات دموعها بظهر يدها بنرفزة و قالت بصوت مرتافع ...
جولان : كتبغيها ؟
رئبال : " وقف و بدون مايضور نطق " خوي راسك من هادشي
جولان : لاااا مغاديش نخوي راسي ... بغيت نعرف ... من حقي نعرف ... " بحرقة " و حتى نتا من حقك تسولني واش نتا أول واحد فحياتي
ضار و رجع قرب عندها ... هاد لمرة شدها من دراعها بجوج ...
رئبال : آش كتخربقي !!!
جولان : ماكنخربقش ... و متقولش ليا ماشكتيش و لو للحظة أني بدون شرف
كيف كملاتها جاتها صفعة على خدها حتى تطاير شعرها على وجها ...
رئبال : آخر مرة نسمعك كتخرجي بحال هاد الهضرة من فمك ... آاااخر مرة

خرج و ردخ لباب حتى قفزات من بلاصتها ... طاحت فلرض حاطة يديها على وجها كتبكي بصوت عالي ... بقى واقف من ورا لباب كيسمع فوصت بكاءها و عنيه كيف جغمة ديال الدم ... دخل لبيتو و الي جات فطريقو هزها خشخشها ...
قربل الغرفة سفاها على علاها ... كيضرب بيديه و رجليه و محاس بوالو من غير كمية الغضب و بركان كيغلي فالداخل ديالو ... كلما دازت صورتها و هي كتبكي قدام عنيه كيرجع يخشي يدو فإلي قدامو ... توجه للحمام مخلي من وراه مسار من قطرات الدم ...

🍃🍃 يوم جديد ...
دقات بشوية فالباب ... شوية و هو يتحل ... شافت سمية فوجه جولان الشاحب و سولات بقلق ...
سمية : ختي جولان واش عيانة ؟
جولان : لا ... غادية ؟
سمية : آه ... واخة ماسخيتش بيك و ماكرهتش نچلس أكثر ... مي خاص نمشي
جولان : تهلاي فراسك و سلمي على جدك
سمية : " عنقاتها " حتى نتي تهلاي فراسك ... و ان شاء الله غنرجع يوم عقد قرانكم 
جولان : " بادلاتها العناق " غنتوحشك
سمية : " بابتسامة " و عجلو الموعد باش نرجع دغيا

توادعو و هي تهبط سمية ... لقات زينب چالسة فطبلة الفطور ... ودعاتها حتى هي و خرجات معها للخارج ... بانو ليهم سيارات الدراري داخلين ... لمحات سمية سنمار هابط حسات بمعدتها تشدات عليها ... بعدات نظرها كضحك مع زينب ... حتى وقفو عليهم إلياس و سنمار ...
إلياس : صافي غادية
سمية : " هزات عنيها لقات سنمار كيشوف فاتجاهها " آاه
زينب : مرضية جدها هادي ... لمرة الجاية جيبيه معاك باش ماتبقايش مصدعانا بخاصني نرجع
سمية : إن شاء الله
زينب : نمشي نعيط على الشيفور شفتو تعطل
سنمار : أنا غنوصلها
زينب : " ابتاسمات " بلما تعذب راسك ... راه غيوصلها الشيفور
سنمار : " شاف فزينب الي كتفرنس " مكاين حتى عذاب
زينب : اوى لا هاكة ... من الأحسن تمشي معاك نتا

سبق سنمار طلع للوطو ... سلمات عليهم سمية و هي تبعو ... حلات لباب ركبات ... دارت الحزام و هو يتحرك خارجين من الڤيلا ...
زينب : " كدير باي لسمية " صافي طاح
إلياس : آش كتقولي اشنيولة
زينب : " ضارت عندو " صاحبك أخيرا حيد ليه الضباب من على عنيه
إلياس : " ضور يدو على خصرها " مافهمتش
زينب : بلاش عليك ... خاص نفهم غير أنا ... " هزات حاجبها " حيد يديك متكونش باسل
إلياس : باسل ... دابة نوريك البسالة على اصولها ... راه كتجبديني
زينب : اوه خلعتيني ... طلق طلق خليني نمشي 
الياس : فين غادية ... آش بان ليك اليوم نخرجو
زينب : غنمشي نطل على جولان ... حالها ماعاجبنيش هاد الأيام
إلياس : " غوبش " مشغولة غا بجولان ... و الياس لهلا يقلب بيه
زينب : " بدات كتحزر " نوو ... نتا راك القلب ... غير قلت نچلس معها اليوم ماحدي ماخدماش
إلياس : واقعة شي حاجة بيناتهم ... حتى رئبال هاد الأيام كيتصرف فشي شكل
زينب : غنهضر معها و نحاول نعرف منها شنو كاين " تعلات باستو فخدو " لعشية غنرجع للدار
إلياس : منين تبغي تمشي عيطي عليا نجي نديك
زينب : أوكي بيب

دخلات زينب و طلعات لفوق ... دقات فباب غرفة جولان و دخلات ... لقاتها چالسة فوق الفوطوي و هازة البيسي فوق حجرها ... جلسات زينب جنبها ...
زينب : صباح النور الحب
جولان : صباح الخير
زينب : سمية مشات ... غيوصلها سنمار ههه ... كيف حاسة اليوم شوية ؟ " انتابهات لخدها الي حمر و منفوخ شوية " جولااان ... مالكي فحنكك ؟!
جولان : " طلقات شعرها من على وذنها " والو
زينب : كيفاش والو ... حنكك حمر ... شكون ضربك ؟
جولان : " هزات فيها عنيها " زينب بغيت نبقى بوحدي عفاك
زينب : " وقفات " أوكي على راحتك

ناضت زينب و مشات فاتجاه لباب ... حلاتو خارجة و هي تلاقى مع رئبال خارج من غرفتو ... شافت فيه شوفة ناقصة و مشات هزات صاكها من الغرفة فين باتت ... هبطات لتحت لقات إلياس مزال مغادر و هي تقول ليه يوصلها للدار ...
و هما واقفين كيهضرو سمعو صوت خطواتو ... ضارو بجوج كيشوفو فيه خارج ... انتابه إلياس ليديه الي ملوية عليهم الفاصمة ... بغا يتبعو و هي تشد فيه زينب ... رئبال خرج و طلع فسيارتو ... ديمارا خارج من الڤيلا و عنيه على الشرفة الي فبيتها ...
توجه للشركة دخل لمكتبو و هز لفيكس عيط على بهاء ... بعد لحظات دخل بهاء للمكتب ... حط غلاف فوق البيرو ...
بهاء : داكشي الي طلبتي مني موسيو رئبال
رئبال : " شاف فيه " فغيابي نتا الي غتكلف بكلشي ... مفهوم
بهاء : مفهوم موسيو رئبال

وقف السيارة جنب السور ... هبط و ضار حل ليها لباب ... شدات سمية فصاكها و هبطات ... سنمار كان مزال شاد فالباب و حاط يدو لاخرى على السيارة كأنه محاصرها ... هزات فيه عنيه كتشوف فيه و هي متوثرة ...
سنمار : " كيتأمل وجها بتأني " وصلنا
سمية : أا ... آه وصلنا
سنمار : " كيشوف فالخط الرفيع الي فشفتها لفوقانية "
سمية : " شافتو فين كيشوف و قالت بعفوية " تزاديت بشق فشفتي ... كيسمويه بالشفة الأرنبية و هو عيب خلقي ... و انا منين كنت مزال بيبي تكلفات واحد الجمعية و دارو ليا عملية جراحية ... " حطات يدها على شفتها " و بقى غير خط بحال هاكة
سنمار : " ابتاسم " شكرا على المعلومات
سمية : " حنات راسها بخجل "
سنمار : " حيد يدو مخلي ليها المجال دوز " الجو هنا زوين بزاف ... عليها
سمية : " شافت فيه باستفهام على الجملة الي ماكملش " شكرا بزاف ... و طريق السلامة

شدات فصاكها بيديها بجوج و تحركات ... غادة و حاسة بحزن غريب ... ماعرفاش مصدر هاد الشعور ... وقفات قدام لباب و حلات حقيبتها بغات تجبد المفتاح ... حلات لباب بغات تدخل و هي تسمعو كينادي باسمها ... ضارت لقاتو جاي فاتجاهها ... مد ليها سنمار يدو و نطق ...
سنمار : الفون ديالك
جبداتو سمية من الصاك و مداتو ليه ... خداه كيخربق فيه ... هز راسو كيشوف فيها ... و طلع فالعتبة ديال لباب مقرب لعندها ... تحنى و طبع قبلة على خدها ... شد فيدها و حط ليها الفون و ضار غادي ... طلع فالسيارة و تحرك ... سدات لباب و حطات يدها على قلبها الي كيضرب بسرعة ...
مدازتش دقيقة حتى صونا ليها الفون فيدها ... كان الرقم مسجل باسم سنمار ... دوزات الخط و حطاتو على وذنها ...
سنمار : سجلت نمرتي عندك ... مرة مرة غنصدعك ... تهلاي فراسك القنية
قطع و هي تحط يدها على خدودها الي غيطرطقو بالسخونية ... ترسمات ابتسامة عريضة على شفايفها و هي كتذكر القبلة الي طبع على خدها ...

🍁 غربات الشمس مخلفة خطوط حمراء فالسماء ... چالسة فالجردة لابسة غير هودي و معنقة راسها ... الجو برد أكثر فور ماغربات الشمس ... ناضت و تمات غادة فالمرر ... كتشوف فأرجاء الحديقة كأنها آخر مرة ليها هنا ...
وقفات مقابلة مع الخصة كتشوف فالمياه الي كتدفق من الفوق ... جات لهنا عدة مرات لكن عمرها انتابهات لهاد التفاصيل ... طلعات يدها عند فمها و بدات كتسوط عليهم ... توقفات عن الحركة فاش حسات بيه حضنها من الخلف ...
بسرعة عنيها تحجرو فيهم الدموع ... دور رئبال يديه على خصرها و خشا راسو فعنقها ... استنشق عبيرها الي كان موحشو لدرجة الموت ... مع أنها حسات بالدفئ بين يديه ... بعدات عليه و ضارت شافت فيه ... التقو نظراتهم للحظات و هما ساكتين ... فقط كيشوفو فبعض حتى تحرك رئبال و قرب عندها ...
مد يدو حطها على خدها الي كانو آثار صباعو مزال مطبوعين فيه ... تحنى طبع قبلة حنينة عليه ... بعد شوية شاف فعنيها و رجع قرب أكثر ... حط شفايفو على شفايفها الباردين ... دار يدو لاخرى على خصرها مقربها ليه ... و باشر فتقبيلها بلهفة و شوق كبير ... فالأول بقات جامدة بدون رد فعل ... لكن قلبها مطاوعهاش و تجاوبات معاه ... ضورات يديها على عنقو ...
و دخلو فقبلة عميقة كيفرغو فيها شوقهم و غضبهم ... فلحظة بعد رئبال كأنه استرجع شنو كان كيدير ... نطق و هو مكيشوفش فيها ...
رئبال : دخلي من البرد

ضار عاطيها بظهرو و تم داخل ... بقات كتشوف فيه و هو كيبعد حتى اختفى ... مسحات دموعها الي اعتادت عليهم و مابقاوش كيفارقو عنيها ... بقات لمدة قصيرة و هي تدخل لڤيلا ... طلعات لغرفتها و هزات الصاك الصغير الي جمعات فيه ملابسها من فوق السرير ...
شافت فأرجاء الغرفة للمرة الأخيرة و اتاجهات للباب ... خرجات و شافت فباب غرفتو و بدون تردد توجهات للدرج ... هبطات و دازت للمكتب ديالو ... دخلات و قربات لبيرو ... حطات الصاك فوق الكرسي و هزات يدها ليسيرية قابلاتها مع وجها ... كتشوف فالخاتم الي لبسها يوم خطوبتهم ...
من يومها عمر الخاتم فارق يدها ... بدون ماتغوص فالذكريات جراتو بصباع يدها لاخرى و حيداتو من بنصرها ... بغات تحطو فوق البيرو و هو يبان ليها ظرف محطوط ... هزاتو حلاتو جبدات منو تذكرتين ...
كانت وحدة بإسم رئبال و لاخرى باسم ' ليان ' ... رجعاتهم للظرف حطاتو و دارت الخاتم من فوقو ... هزات صاكها و خرجات من المكتب ... دازت من الحديقة و خرجات من لباب اللوراني ... كان المكان مظلم لكنها ماحسات و لو بذرة خوف ... خرجات للطريق غادة كتمشى جنب ...
تمشات مسافة عاد قدرات تشد طاكسي ... حطها خلصاتو و هبطات ... تمشات شوية و وقفات قدام باب دارهم ... دقات شوية تحل لباب ... إبراهيم شاف فبنتو الي واقفة فعتبة لباب بصدمة ... شوية تغيرو ملامحو و هو كيشوف فالصاك الي هازة فيدها ...

✨ يتبع ✨

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.