السفاح العاشق الجزء 14

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

السفاح العاشق

شاف فيها إبراهيم بملامح قاسية و هز يدو باغي يزيد يضربها ... حتى وقفات زينب بينو و بين جولان ... تراجع و ضار خارج كيسب بألفاظ عمر جولان سمعاتهم من فمو ... رجعات كتسد فالشانطة و زينب واقفة كتشوف فيها ... شافتها مدابزة مع السنسلة مابغاتش تسد ليها و يديها كيرجفو ... قربات زينب و شدات من عندها كتسد فيها ...
هزات جولان جاكيط لاحتها عليها ... تحدرات هزات الشانطة و جراتها خارجة بدون ماتلفت وراها ... زينب بسرعة لاحت عليها عباية فوق قفطانها هزات صاكها و تبعاتها ... لقات لباب محلول عرفاتها خرجات ...
ضورات زينب وجها شافت فخديجة الي واقفة فباب بيتها و على وجها نضرة رضى ... كأنها تخلصات من ورم خبيث لاصق فيها ... خنزرات فيها زينب و خرجات ...
جولان كانت جارة الشانطة من وراها و كتمشى بخطوات مسرعة ... كأنها هاربة من سجن كيخنقها يوم بعد يوم ... ماهموها لا نظرات الناس و لا هضرتهم ... لأنها لابقات هنا يوم واحد ممكن دير فراسها شي حاجة ...
وصلات للشارع و هزات يدها كتشير لطاكسي ... وقف ليها واحد مشات حطات الشانطة فالكوفر ... حلات لباب بغات تطلع و هي تحس بيد شدات فمرفقها بقوة و ضوراتها ... هزات راسها فيه ببطء و هي عارفة شنو غتشوف ... و بالفعل بان ليها وجه يامن الغاضب ... فكو متصلب بشدة و عنيه حمرين ...
كانو نظراتو حاديين و فيهم مزيج من الحزن و الغضب ... حدرات عنيها بسرعة و كان باين انها كتألم من قبظتو المحكمة على يدها ... توسعو عنيه منين لاحظ الحمورية الي على خدها و آثار صباع واضحين ... رخف عليها بدون ما يطلق منها و نطق بنبرة مخيفة ...

يامن : شكووون ضربك ؟ " سكت و كأنه عاد عرف شكون ممكن يمد عليها يدو " علاش اجولان ... علااااش ؟!
جولان : " و عنيها فلأرض " سمحليااا
يامن : علاش خليتي حتال اليوم ... علاش متقوليها قبل ... عرفتي مي كيف خليتها مصدومة ... ماشفتيش فرحتها قداش كانت فاش عرفاتك نتي الي غتكوني كنتها ... !
جولان : " جرات يدها " سمحو ليا بجوج ... نتوما متستاهلوش هادشي ... لكن أنا م ماقدرتش
يامن : باقة كتبغيه ؟
جولان : " هزات فيه عنيها " قول لخالتي تسمح ليا " ضارت بغات تركب و هو يجرها "
يامن : و فييين غادية فهاد الوقت ؟
جولان : أي بلاصة الي ديك الدار ... مابقيتش كنحس بيها دارنا الي تزاديت و كبرت فيها
يامن : " عقد حجبانو أكثر " واش كتحماقي ... ماعندك فين تمشي ... " سكت شوية و قال " يالاه معيا
جولان : " بقات كتشوف فيه "
يامن : غنخليك مع لواليدة ... مغاديش نبات فالدار
جولان : لا مانقدرش ... بغيت نبعد على هنا ... عفاك خليني نمشي

بغا يهضر يامن و هي تقاطعو زينب ...
زينب : متخافش غتمشي معيا للدار
ضار يامن لقى جولان طلعات و مضورة وجها للجهة لاخرى ... دازت من حداه زينب و ركبات جنبها ... و قبل ماتسد لباب شافت فيه كأنها كتطمأنو انها مغاديش تفارق جولان ... لأنها شافت وراء داك الغضب الي فعنيه ... الخوف على جولان و هي خلات دارهم يمكن فخطرة ...
انطالق الطاكسي و يامن تبعو بعنيه حتى اختفى ... و هو راجع شاف إبراهيم چالس فالقهوة مامسوقش ... كأن ماشي بنتو الي خرجات من الدار عاد دابة و لا ممكن يكون هو الي جرا عليها نيت ... خنزر فيه و توجه للدار ... دخل للصالة لقى مو حاطة يدها على خدها و الحزن و خيبة الأمل على وجها ... چلس جنبها و قبل راسها ...
فوزية : ماكنتش كنظن فيها هادشي ... كنت غالطة فيها ... كيفاش قدرات طيح بيك هاكة و ترفضك ... صدقات بنت الحرام بحالها بحال باها
يامن : " شد فيدها " لواليدة متقوليش عليها هاكة ... ضروفها صعيبة و مدازتش من قليل ... مها عاد ماتت و باها راك شفتيه كيف داير
فوزية : " شافت فيه باستغراب " كدافع عليها ... واخة رفضاتك باقي كدافع عليها !!
يامن : حينت كنبغيها الواليدة ... و مغاديش نسمح فيها ... غنعطيها الوقت الي بغات ... هي البنت الوحيدة الي باغي نتزوج بيها

وقف الطاكسي فين قالت ليه زينب ... جبدات الفلوس من صاكها مداتهم ليه و ضارت عند جولان ... الي كانت ساهية و محساش بلي ضاير بيها ... حطات زينب يدها على دراع جولان ...
زينب : جولان يالاه نهبطو راه وصلنا
شافت فيها جولان و ضورات عنيها كتشوف فين هما ... رجعات كتشوف فيها و قالت ...
جولان : نزلي نتي ... أنا مزال ماوصلت
زينب : شنووو ... علاه فين غادية بالسلامة
جولان : عندي شي فلوس ... غنمشي للأوطيل
زينب : غتهبطي گالاك لأوطيل ... ماشي دارنا هي داركم ... و كيفاش غتمشي تباتي فأوطيل بوحدك ... هبطي لا باغة تهبطي
جولان : زينب خليني نمشي عفا
زينب : " قاطعاتها " لا مشيتي للأوطيل عمرك باقي تهضري معيا ... و نساي واش كتعرفي شي بنت سميتها زينب

هبطات زينب و وقفات كتسنى شنو غادي دير ... جولان شافت فملامح وجه زينب الجدية الي نادرا ماكيبانو ... حلات لباب و هبطات ... تحركات زينب و مشات حلات الكوفر هزات الشانطة ... جراتها و عارفة جولان تابعاها ... جبدات الساروت حلات لباب و دخلو ...
خرجات فاطمة ام زينب شافتهم و قربات سلمات على جولان ... لمحات الشانطة الي جارة زينب و هي تحط دراعها على كتف جولان و ابتاسمات ليها و هي كترحب بيها ... من الي عاودات ليها زينب ... عارفة فاطمة ان بات جولان صعيب و علاقتهم متوثرة ... خلاتهم و مشات تقاد العشا ...
دخلو لبنات لغرفة زينب ... جولان چلسات فطرف السرير و حطات راسها على الوسادة ... شافت فيها زينب و قالت ...
زينب : ماتنعسيش حتى تعشاي
جولان : مافياش ... بغيت غير نعس
قربات عندها زينب و دارت عليها الغطا ... سدات لباب و خرجات من لبيت ... عارفة أن جولان باغة تبقى بوحدها ... واخة كانت مشطونة عليها لأنها مبكاتش نهائياً ...

مرو يومين فقط و جولان حبيسة غرفة زينب ... لكن فاليوم الثالث ناضت بكري و بدلات حوايجها ... زينب الي كانت كتستاعد تخرج لخدمتها ... سولاتها فين غادية و إجابة جولان كانت أنها غادي تقلب على خدمة و سكن ... زينب ماحكراتش وخلاتها دير الي بغات ...
و لمدة أسبوع جولان كانا تخرج يوميا ... كدفع للشركات و منين ماعيط عليها حد ... رجعات تدفع حتى للمحلات التجارية و أماكن الي كتطلب أقل من مؤهلاتها ... كان عندها نشاط و قوة غريبة ... خلات زينب تشك انها كتداعي انها بخير ... لكن مع الوقت عرفات أنها جولان فعلا باغة ترجع توقف على رجليها ناسية كلشي الي داز ...
فواحد العشية كانت راجعة لدار زينب ... و فضلات تمشى على رجليها ... شوية وقفات كتشوف فالمبنى الي قدامها ... كانت مكتبة ضخمة فوسط المدينة ... قديمة و معروفة ... كانت جات ليها جولان مرة وحدة فاش كانت كتقرا فلافاك ... بدون ماتفكر طلعات مع الدروج العراض و دخلات ...
حسات بشعور غريب ... كأنها فالمكان المناسب ليها ... تمشات بين الرفوف كتلمس الكتب بيديها ... نسات أنها بدون عمل و ماعدنها فين تسكن ... و حتى الشخص الي قليل فاش كيغادر تفكيرها نساتو للحظة ... بانت لمعة فعنيها ممزوجة بداك الحزن العميق الي مرافقها دائما ...
بقات لمدة ساعتين و هي وسط عالمها الخاص ... و كيف كانت خارجة شافت رجل أبيض الشعر كيعلق لافتة فيها بلي محتاجين عاملة ... بقات شحال كتشوف فاللافتة بعدما غادر الرجل ... شوية تحركو رجليها فاتجاه الباب الي دخل منو ... سمعات صوت بنت من وراها و هي تلفت ...

البنت : محتاجة شي حاجة ؟
جولان : " نعتات ليها فجهة اللافتة "
البنت : " ابتاسمات " آه ... باغة الخدمة ... لا كنتي هازة معاك سيڤي مديه ليا انا غنعطيه للمدير ... و غنتاصلو بيك
جبدات جولان السيڤي من صاكها و مداتو للبنت ... و قبل ماتغادر شكراتها ... كيف وصلات جولان للدار و دخلات لبيت ... سمعات صوت الفون كيصوني ... هزات لقات نمرة ممسجلاش لكن جاوبات ... سمعات صوت أنثوي ...
البنت : السلام ... أنا هند البنت الي خدات من عندك السيڤي ... بغيت نقول ليك بلي عطيتو للمدير قبل ما يخرج ... و كيف شافو قال ليا نتاصل بيك ... ممكن تجي غدا ؟
جولان : و واش خديت الخدمة ؟
هند : آه ... غدا غتقابلي المدير و تعرفي كلشي

كيف قطعات و هو يتحل لباب ... ضارت جولان بانت ليها زينب داخلة ... و هي تجري عندها عنقاتها ...
جولان : لقييت خدمة ... لقيت خدمةةة
زينب : فييين ؟
جولان : " بحماس " فمكتبة كبيرة ... خليت السيڤي و اتاصلو بيا ... و حينت بعيدة شوية على هنا ... غنقلب على سكن قريب لتماك ... عندي شي فلوس نقدر نخلص بيهم الشهرين الأولى
زينب : " بحزن " دغيا سخيتي بيا ... كنتي مونساني
جولان : " ابتاسمات " عارفة ... لكن أكثر حاجة بغيت ازينب هي نستاقل براسي و نقاد حياتي ... دابة الحمد لله لقيت خدمة ... و خدمة عجباني بزاف و لا لقيت السكن حتى هو غنتاقل الأسبوع الجاي ... " رجعات عنقات زينب " شكراا بزااا ... آاااي " بعدات كتحك فجنبها " علاش قرصاني ؟
زينب : لا باقي نطقتي ديك شكرا ... غنزيدك وحدة أخرى لهيه
جولان : " جمعات رجليها و ضحكات " أخيراً
زينب : " كتشوف فابتسامة جولان " فرحت ليك اضهصيصتي

فاليوم الموالي مشات جولان للمكتبة و دخلات لمكتب المدير و الي هو المالك ... كان رجل غني متقاعد و عندو اهتمام كبير بالكتب ... و من خلال حديثو مع جولان عرف أنها الشخص المناسب ... لمعرفتها بالكتب و تفاجأ فاش عرفات على راسها ككاتبة مبتدئة ...
ديك الساع مد ليها الكونطرا ... عجبها السالير المدون ... مكانش بحال المبلغ الي كانت تقاضى فاش كانت خدامة فالشركة ... لكنه مناسب ... سنات و بدات العمل يومها نيت ... مرو ثلاث أيام و هي خدامة فالمكتبة ... تعرفات أكثر على زميلتها هند ... بنت فأواخر العشرينات ... محببة و ضريفة ... زوينة و أنيقة فلباسها ... كيف سمعات جولان كتقلب على سكن ... عرضات عليها تمشي معها للعمارة فين ساكنة ...

كانت شقة خاوية فنفس الطابق الي ساكنة فيه هند ... مشات معها جولان بعدما خرجو من الخدمة ... تلاقاو بالسمسار الي اتاصلات بيه هند ... دخلات شافت جولان الشقة ... الي كانت صغيرة فيها جوج غرف و صالة مفتوحة مع مطبخ صغير و حمام ... عجباتها و حتى الثمن كان مناسب ...
بعد أسبوع تحولات للشقة ... و بدات كل مرة كتاخد حاجة حتى فرشات غرفتها ... و مع مرور الأشهر فرشات الشقة و عمرات المطبخ ... دغيا دارت بلاصتها فخدمتها لأنها كانت متفانية ... بعد المرات كتبقى حتى بعد انتهاء ساعات العمل ...

فأحد الليالي كانت جولان كتستاعد باش تخرج و هي تسمع رنة الفون ... بان ليها اسم زينب و هي تجاوب بابتسامة ... غير سمعات شنو قالت ليها ... حسات برجليها فشلو عليها ... سندات على المنضدة و الدموع هبطو من عنيها كيجريو ... هزات صاكها و خرجات بسرعة ...
شدات طاكسي و بعد مدة وقف ... هبطات و دخلات كتجري للمستشفى ... مشات مباشرة لجهة غرف العمليات ... بانت ليها فآخر الرواق زينب چالسة فالكرسي ... و جنبها فوزية و يامن واقف حداهم ...
كانت أول مرة تشوفو بعد داك النهار ... قربات عندهم كتسول على حالة باها و دموعها مبغاوش يحبسو ... بعد مدة خرج الطبيب علمهم أن العملية دازت على خير ... و زال الخطر على حياة إبراهيم ... لكن الي قال من بعد كان كالسم تطلق فعروق جولان ... بسبب الجلطة الدماغية الي تعرض ليها باها ...تصاب بشلل نصفي و مستحيل يقدر يمشي مرة أخرى ...
جولان كانت غتطيح لولا يامن شد فيها و سندها عليه ... مرو ساعات و هي مزال تحت تأثير الصدمة ... و قبل مغادرة فوزية سولاتها جولان على السبب الي خلى باها يتصاب بجلطة دماغية ... و فاليوم التالي مشات لدارهم الي كانت قررات متبقاش ترجع ليها ... وقفات كدق شوية و هو يتحل لباب ... وقفات خديجة متكيا عليه و هزات حاجبها ...

جولان : بسببك وقع ليه هادشي و ماكلفتيش راسك حتى تجي طلي عليه
خديجة : منين نتي هنا باينة ماوقع ليه والو ... و عفاك وصلي لباك هاد الهضرة الي غنقول ليك ... صبرت ليه حتى عييت و لكن باش يهز عليا يديه و يضربني هادي مغاديش نسكت ليها
جولان : منين ماقتلك حمدي الله ... الفاسدة
خديجة : " بنظرات شرانية " بغيت طلاقي يوصلني
جولان : أكيد غيوصلك ... و اليوم قبل غدا خوي الدار
خديجة : " ضحكات بصوت مرتافع " علاش غنخوي داري
جولان : " شافت فيها بصدمة " ش شنو ... !
خديجة : الدار فسميتي و مغادي نمشي فين ... لا بغيتي حوايج باك ... نخرجهم ليك
جولان : " ضارت بيها الدنيا " م ما غاديش تفرحي بيها ... و هاد الدار غتخرجي منها ... كنواعدك
رجعات جولان للمستشفى و وجها كأنك سحبتي منو الحياة ... چلسات جنب باها و طلقات العنان لدموعها ...

إبراهيم كان شكو فخديجة كيتزاد يوم بعد يوم ... بعدما لاحظ تغيير فتصرفاتها معاه ... لكن الصدمة هي فاش لقى مكالمات و رسائل فالفون ديالها مع رجل آخر ... داك النهار شبعها معيور و عصا و منين جرها باغي يجري عليها ... واجهاتو و ذكراتو فالحماقة الي ارتاكب فاش كانت كتبان ليه الزوجة المثالية ... حتى كتب ليها الدار فإسمها ...
معارفش أنها كتمثل الدور بإتقان لمبتغاها ... و بعدها بدات كتصرف على طبيعتها و بدات تبان حقيقتها ... هملاتو و هملات الدار حتى تزادو نقاشاتهم و شجارهم ... و لكن الصدمة الكبرى هي منين رجع من الفيرمة ... الي كان ناوي يبات فيها مع خوها باش يتناقشو فوضعهم و يلقاو حل ...
دخل للدار و لقاها ففراشو مع رجل آخر ... طاح إبراهيم على وقفتو ... شافو هداك و هرب ... و خديجة ناضت على خاطرها اتاصلات بالإسعاف ... كن ماخافت على راسها من الحبس ... كانت تخليه تماك حتى يموت ...
إبراهيم بعد خروجو من المستشفى و انتقالو لشقة جولان ... كان قليل الكلام كأن الصدمة من وضعو و من الي وقع تمكنو منو ... رجع من رجل قاسي ذو جبروت ... لشخص مقعد تلاعبات بيه مرا كيف بغات و لاحتو ... و فالأخير مالقى حتى واحد من غير بنتو ...

🍂 حياة الدراري مكانش مختالفة ... سنمار خدا منصب نائب المدير ... و رجع روتينو مابين الشركة و الدار و زيارة سمية و جدها الي كانت حالتو كتسوء مع مرور الوقت ... هو و إلياس منساوش وصية رئبال بشأن جولان ... منين عرفو أنها ما تزوجاتش فرحو ...
و اكتفاو يراقبوها من بعيد بدون مايبانو فالصورة ... و سنمار تكلف بتكاليف جراحة باها من بعيد ... خاصة فاش عرف انها ماهزات حتى ريال من لفلوس الي خلى ليها رئبال ... و خلى الأمر للمستشفى الي بلغوها ان جمعية تكلفات بكلشي ... و فظل ديك الظروف ماحكراتش ...
بعد يوم متعب فالشركة ... توجه سنمار للدار الي فالجبل ... كانت معاه نسخة على الساروت ... حل لباب و دخل ... قلب عليها بعنيه مابانتش ليه ... شوية سمع صوت بكاء خافت ... شاف فالصالة و هي تبان ليه چالسة فلرض ... معنقة ركابيها و حاطة راسها عليهم ... قرب عندها و تحنى على ركبتو ...
سنمار : " حط يدو على كتفها " سمية
سمية : " هزات فيه عنيها الي غارقين دموع " س سنمار ... ج جدي م مابغاش يفيق
غير شافت سمية نظراتو الي أكدو ليها داكشي الي رافضة تصدق ... حطات يديها على وجها و انهارت بالبكا ... قرب سنمار و جرها عندو عنقها بقوة ... سد عنيه مزير عليهم و هو كيسمع فصوت بكاءها الي اختارق قلبو ...

تدفن جد سمية و غادرو أفراد العائلة بعدها بأيام ... كل واحد فيهم رجع لدارو و حياتو ... عمها الأكبر هو الوحيد الي عرض عليها تمشي معاه لكنها رفضات ... بعدما غادر هو الأخير ... دخلات سمية لبيتها سادة عليها ... سنمار و إلياس و زينب كانو چالسين فالصالة ...
كل واحد فيهم غارق فأفكارو ... شوية تسمع صوت الجرس ديال الدار ... ناض سنمار حل لباب حتى كيتفاجأ بجولان ... كانو عنيها حمرين و منفوخين من أثر البكا ... رسمات جولان ابتسامة خافتة و هي كتسلم عليه ... خلى ليها المجال تدخل و تبعها كيشوف فيها ... عارف أن رؤيتها ليه غتخليها تذكر الماضي ...
هادشي علاش بعدو منين عرفو أنها بغات تبني حياتها ... لكن متابعين أخبارها من بعيد بالتفصيل ... سلمات جولان على زينب و إلياس و دخلات لعند سمية ... لقاتها چالسة فوق سريرها متكيا على ركابيها كتبكي في صمت ... چلسات جنبها جولان و عنقاتها و دموعها هبطو فور ماشافتها فديك الحالة ...
هي الي حاسة بيها فهاد اللحظة ... جدها كانت عائلتها الوحيدة و هاهو مشا ... بادلاتها سمية العناق و بكات بحرقة على كتف جولان ... دوزات معها اليوم كولو و كيف قربات تغرب الشمس ... شدات جولان فيد سمية و نطقات ...

جولان : سمحيليا عاد جيت ... فاش سقت لخبار كان بابا باقي ناعس فالصبيطار و مكانش كيف ندير ... و منين صح شوية ...جيت نشوفك
سمية : " كتمسح دموعها " كيف بقا ؟
جولان : مزيان الحمد لله ... خرج يومين هادي و دابة كاين عندي فالدار ... خليت معاه واحد الصديقة مقابلاه باش نجي نشوفك ... سمية مايمكنش تبقاي هنا بوحدك ... و أنا ماكرهتش نبقى معاك ... لكن الخدمة و بابا مكاينش كيف ندير ليهم
سمية : ماتشغليش بالك ... أنا
جولان : " قاطعاتها " غادي تجي تچلسي معيا
سمية : لا مانقدرش
جولان : لا كنت عزيزة عندك و حسباني ختك كيف كتقولي ... غادي تمشي معيا ... أنا عايشة بوحدي و معيا بابا ... و غادي نلقى الي يونسني ... و غادي نرتاح من جهتك
سمية : و لكن
جولان : من غير بابا ... نتي و زينب كنحسبكم عائلتي ... جدك الله يرحمو كان السبب الوحيد باش بقيتي هنا ... و رفضتي تمشي للمدينة و تكملي قرايتك و تبني مستقبلك ... منظنش غادي تبغي تبقاي هنا ديما ... يالاه معايا
سمية : " دموعها هبطو من جديد " مانقدرش نمشي و نكمل حياتي بحال لا كان هو العائق ... و بعد موتو مباشرة نتصرف بحال لا تحيد داك الهم ... مانقدرش اجولان ... على الأقل دابة

تحل لباب و خرجات جولان ... دخلات عندهم للصالة و من ملامحها عرفو أن سمية رفضات تمشي معها ... بقاو ساكتين شوية حتى نطق سنمار ...
سنمار : غادي نهضر معها
خلاهم و توجه لغرفتها ... دق حل لباب و تم داخل ... سمية شافتو و دوزات يديها كتمسح دموعها ... وقف سنمار جنب السرير خاشي يديه فجيابو و قال بدون مقدمات ...
سنمار : سمية تقبلي تزوجي بيا ؟
بانو ملامح الصدمة على وجها بوضوح لكنها مانطقات و لو بكلمة ... قرب عندها سنمار و چلس جنبها ... شد فيدها الي كترجف و شرح ليها أنه مستحيل يخليوها هنا بوحدها ... لاخرين كلا و شنو عندو و هو مايمكنش يبقى معها و مكتربطو بيها حتى علاقة ... قال هادشي بدون ما يذكر مشاعرو اتجاهها ساعتها ... و قبل مايخرج طلب منها تفكر فطلبو ...
و كيف تصدمات سمية كان الحال مع البقية ... رغم أن زينب و إلياس لاحظو اهتمامو بيها من مدة ... رجعو فحالهم فقط زينب الي بقات معها يومين أخرى ... و كيف اتاصل بيهم سنمار فاليوم الثالث باغي يعرف جوابها ... ردات عليه بموافقتها الي كانت نابعة من قلبها ... فرح و لكن ماقدرش يبين للظروف الي هما فيها ... 

بعد أيام قليلة تم عقد قرانهم عند لعدول ... و رجعو بجوج للدار الي فالجبل ... سنمار كان مظطر يبقى معها تماك حتى تخلص من حزنها و ساعتها يشوف شنو المعمول ... كانت هي كتبات فغرفتها و هو كينعس فغرفة أخرى ...
مر شهر بالكامل و هما عايشين تحت سقف واحد ... سنمار كيمشي للشركة و يرجع لعندها ... البرود الي كان فالبداية بيناتهم ... بدا كيتكسر يوم بعد يوم ... و سمية بدات ترجع البسمة لوجها ... معاملتو ليها و اهتمامو خلاو قلبها يميل ليه فالمرحلة الي كانت هي بأمس الحاجة لشي حد جنبها ... و فأحد الأيام سنمار اعتارف ليها بحبو و سولها على شعورها اتجاهو ...
كان متردد و متخوف من جوابها ... لكن كان ضروري يعرف ... و حتى لو مكانتش كتحس بنفس الشيء كان غادي يحررها و يبقى جنبها ... لكن جوابها الخجول فأنها فرحانة أنها زوجتو ... خلى قلبو يضخ الدم بسرعة و خطفها خشاها فحضنو و هو فقمة السعادة ...
غادرات سمية الدار الي فالجبل و انتاقلات لدار زوجها فين بدات قصة حبهم و تطورات ... و بعد أشهر روزقو بإبن الي توج هاد العلاقة ... و دخل الفرحة لقلوبهم بعد مدة طويلة ... ماشي غير ليهم فقط حتى لإلياس و زينب ...
الي حتى هما تطورات علاقتهم و تمت خطوبتهم ... بحضور أفراد عائلة زينب المقربين و سنمار و سمية و جولان ... و علاقة هاد الخمسة رجعات أقوى كأنهم عائلة وحدة ... كانو جنب بعضهم فالحزن و الفرح ... الفرح الي كان غير كامل فقلب البعض منهم ...

#الوقت_الحالي
فاقت جولان على صوت المنبه ... حلات عنيها و أول حاجة لمحات هي النظارات ... مدات يدها حلات المجر و لاحتهم فيه ... حيدات لفراش و ناضت كتعگز ... خرجات من غرفتها لأن الحمام فالخارج ... غسلات وجها و سنانها و توجهات للمطبخ ... قادات الفطور و چلسات فالطبلة كتشرب قهوتها ...
سمعات صوت الصونيت فالباب ... ناضت حلات الباب ... كانت بنت فالثلاثينيات ممرضة فالمستشفى الي كان ناعس فيه باها ... لأنها كظل فالخدمة مكاينش الي يقابلو و لا يساعدو لا احتاج شي حاجة ... استاعنات جولان بمساعدتها واخة بالكاد كتكافى مع المصاريف ...
سدات جولان لباب بعد دخول كوثر و توجهات لغرفة إبراهيم ... دقات و طلات ... بان ليها فايق و هي تقرب عندو بابتسامتها المشرقة ... الي كتبان كلما دخلات عندو ... باست ليه على يدو و قالت ...
جولان : صباح النور
إبراهيم : صباح الخير ابنتي ... مزال مامشيتي للخدمة ؟
جولان : كنت كنتسنى كوثر
كوثر : و هاني جيت
دخلات كوثر بعدما غيرات حوايجها ... بدات كضحك مع إبراهيم كيف موالفة ... شافت فيها جولان كأنها كتوصيها ... طمأنتها كوثر بعنيها ... سلمات على باها و خرجات ... مشات لغرفتها بدلات حوايجها ...
لبسات جينز أسود مع طوپ گري ... جمعات شعرها ذيل حصان و اكتفت بمايكاپ بسيط كيف موالفة ... خرجات و مع سدات لباب تلاقات بهند حتى هي خارجة ... هبطو بجوج فالمصعد و شدو طاكسي للخدمة ...

كانت جولان چالسة فمكتبها ورا المنضدة و خدامة فالبيسي ... سمعات الفون كيصوني ... شافت المتصل و هي تجاوب ...
جولان : هاااي
سمية : ماشي حشومة عليك ... لا ماسولت فيك أنا ماتسوليش ؟
جولان : هههه سوري ... راك عارفة الخدمة و خاص نرجع للدار ... كوثر كتخرج مع الربعة ... و دوك الساعات الي كيبقى بابا بوحدو كنبقى مشوشة عليه كيف كنخرج كنمشي ديريكت للدار
سمية : عارفة احبيبتي ... الله يكون فعونك
جولان : آمين ... كيف داير الفنكوش ديال خالتو ؟
سمية : هاهو الخانز ... مبرزطنا ههه ... هادشي غير كمل عام و شنو داير فينا
جولان : " كأنها تفكرات شي حاجة " آاه اليوم كملها ياك ... اليوم عيد ميلادو
سمية : آه داكشي علاش عيطت عليك ... غادي نديرو حفلة صغيرة بيناتنا ... شوفي كيف ديري و جي عفاك
جولان : " كتحك على جبهتها " غنتاصل بكوثر نطلبها تبقى مع بابا حتى نرجع ... مايمكنش نفلت عيد ميلاد عاصم
سمية : كيف تخرجي آجي ... زينب حتى هي عيطت عليها غادي تخرج بكري
جولان : أوكي ... بسلامة

دخلات جولان لعند المدير طلبات أنها تخرج بكري ... مارفضش طلبها و سمح ليها تغادر فالوقت الي بغات ... شكراتو و رجعات لمكتبها ... اتاصلات بكوثر علماتها أنها غادي ترجع متأخرة ... و طلبات أنها متغادر حتى تجي ...
كيف وصلات الربعة ديال العشية خرجات جولان من الخدمة و توجهات لأحد المحلات باش تاخد كاضو لعاصم ... و هي كتمشى فالپلازة وقفات قدام المحل الي كانت خدامة فيه شحال هذا ... بان شبح ابتسامة على وجها و هي كتذكر داك الوقت ... كان قبل معرفتها بحقيقة وئام و علاقتها بزهير ...
قبل تخرجها و موت مها و كل ماوقع فحياتها من بعد ... و قبل حتى ماتعرف عليه ... غير مدركة أنهم تلاقاو فهاد المكان ... و كان بعد مرور خمس سنوات من لقاءهم الأول و قدر يتذكرها بسهولة ... قاطعات الذكريات و هي كتبعد على المتجر ...

🍁 وقفات سيارة بيضاء فاخرة قدام باب حديدي ... شوية تحل أوتوماتيك فور ما تأكدو من هوية الشخص الي داخلها ... دخلات مع البوابة و توقفات فالباركينغ ... تحل لباب و هي تهبط ... كانو كل أنظار الحراس عليها ...
تمشات بحذاءها العالي الي كيتسمع صوتو على الأرضية الملساء وسط داك السكون ... مشية أنثوية و سيقان طوال ... قوام ممشول و خصر نحيف ... شعرها الأسود المموج كيتحرك مع كل خطوة ... لون عنيها الي كيماثلو لون البحر الصافي كيخليو أي ذكر يتسلب بيهم ...
ماشي فقط لجمالهم بل حتى لنظرتهم الواثقة ... كانت متعة للعين فهاد المكان البائس ... و زيارتها الأسبوعية فمثل هاد اليوم ... كتكون مترقبة من المرضى و حتى من الحراس ... توجهات للجهة الشرقية من المبنى الضخم فين كيتواجد مكتبها ... حلات لباب و دخلات ...
حطات حقيبتها الأنيقة فوق المكتب و حيدات سترتها ... بقات بقميجة بنية مخشية فالچيپ الضيقة الي واصلة عند ركبتها ... لباسها رغم جرأتو إلا و أنه أنيق بدرجة ملحوظة ... جلسات فالبيرو الي كانت فيه لافتة من الزجاج محفور فيها اسم ’ الدكتورة مريم العلوي ‘ ...
جرات مجموعة من الملفات الي كانو على جنب ... و بدات كتقلب فيهم حتى لقات الملف الي بغات ... حلاتو شافت الإسم و ابتاسمات ... هزات السماعة و قالت ...
مريم : أجلي كلشي ... غنسبق جلسة رئبال العثماني

تسمع فآذانو خطوات من وقعها باينة لشخص ضخم ... و بعدها سمع صوت المفاتيح فالقفل ... وقف الحارس عند لباب و هو كيشوف فيه مستلقي فوق السرير الي بالكاد كافي لحجمو ... ناعس على ظهرو و داير دراعو على وجهو ... تكلم الحارس بصوتو الخشن الفظ و قال ...
الحارس : العثماني ... عندك جلسة مع الدكتورة
حيد يدو من على وجهو و حل عنيه ... ناض بهدوء و دوز صباعو وسط شعرو الأسود الكثيف ... رمق الحارس بنضرة باردة على نبرة صوتو الآمرة ... بعد الحارس عنيه كأنه تذكر معامن كيهضر ... رغم أن هذا مستشفى تابع للسجن ... لكنه مكيختالفش على أي مكان آخر ...
الأشخاص المهمين و أصحاب النفوذ كيتلقاو معاملة مختلفة ... المكان مكيظمش غير المختلين و المظطربين نفسيا ... بل حتى الأشخاص ذوي النفوذ الي كيتهربو من السجن و حوايج اخرى ... كيدخلو هنا على أنهم مظطربين نفسيا ... و كيتلقاو معاملة خاصة كأنهم فأوطيل من خمس نجوم ... و هادشي الي لاحظ رئبال فور دخولو ...
حتى و أنه ما كانش متوقع هادشي عند دخولو لهاد المكان ... لكنه رفض أي معاملة خاصة ... و مع ذلك الكل كيتعامل معاه بحذر من إدارة المستشفى للأطباء و الممرضات ... ماهتمش إطلاقاً و خلى الأمور تمشي كما هي ... النظام فاسد فالخارج فما بالك بحال هاد الأماكن ...

بعدما سمع الحارس كينادي عليه مرة أخرى لكن بنبرة منخفضة ... تحرك و خرج سابق و الحارس تابعو من الخلف ... الممرضة غير شافتو حلات باب المكتب و طلبات منو يدخل ...
مريم كانت كتفحص الوراق الي قدامها ... غير سمعات لباب تحل و الممرضة كتكلم معاه ... حطات داكشي من يدها و ركزات على لباب ... بان ليها داخل كيتمشى بتباث و يديه فجيابو ... ترسمات ابتسامة أكثر إشراقا من قبل و وقفات ... قربات عندو و مدات ليه يدها ...
صافحها و هي طلب من يچلس ... چلس رئبال فوق الكرسي الجلدي و تكا على ظهرو بارتياح ... جلسات مريم مقابلة معاه ... شوية تحل لباب و دخلات الممرضة هازة بلاطو فيه فنجانين ديال القهوة ... حطاتهم و غادرات ...

مريم : طلبتها ليك كيف كتبغيها
رئبال : " هز الفنجان رشف منو "
مريم : باقي كتعاني من نفس الكوابيس بعد الجلسة الأخيرة ؟
رئبال : " بصوت خشن هادئ " كل ليلة 
مريم : و علاش رافض تاخد مهدآت
رئبال : دكتورة كتنصحني ناخد نوع من المخدرات الي ممكن يرجعو إدمان ؟
مريم : غتاخدهم بوصفة ماشي عشوائياً ... و كمية قليلة غير باش تقدر تنعس
رئبال : " بحزم " لا ... مامحتاجش ليهم
مريم : " باستسلام " أوكي ... اليوم مغاديش نجبدو لا موضوع الأم ديالك و لا جابر ... غنخليها للجلسة الجاية ... بغيت نشاركو حديث بعيد على هادشي ... كأننا صديقين چالسين فمقهى و كنجيبو و نديو فالمواضيع التافهة ... بحال الفاشن مثلا
رئبال : " شاف فلباسها و قال " الفاشن شي حاجة تافهة بالنسبة ليك ! 
مريم : ماكنتبعش الموضة ... كنلبس على مزاجي ... و المرأة الي كتعطي أهمية للباس كثر من القياس حتى هي تافهة ... متقولش ليا هاد النوع هو الي كيعجبك 

ردات مريم البال لرئبال الي سهى للحظات ... كأنه تذكر شخص ما ... و من اللمعة الي نادرا ما كتبان فعنيه ... شكات أنها إمراة ... إمرأة مهمة لدرجة كبيرة ... حسات بشعور غريب داخلها ... شكون هادي الي خلات عنيه الي كتخطف أنفاس الإناث و منهم الممرضات و هي نفسها ... يلمعو بهاد الطريقة لمجرد ذكراها ... حطات الكوب ديالها بقوة حتى تكب منو شوية ... هزات عنيها لقاتو كيشوف فيها و هي كتمسح بكلينيكس ...
رئبال : اليوم اهتميتي بمظهرك أكثر ... واخة ماعندك سوق بالموضة
مريم : " استغربات لهاد الشخص الي شديد الملاحظة " حينت فرحانة ... لدرجة ماكرهتش ندير حفلة
رئبال : و شنو السبب ؟
مريم : اليوم وصلني طلاقي من راجلي السابق ... يمكن تبارك ليا ... أخيرا رجعت حرة
هاد الكلمة الأخيرة خلاتو سهى مرة أخرى و هو كيتذكر لقاءو الأخير بجولان ... كانت آخر مرة شاف فعنيها و حضنها ... آخر مرة استنشق ريحتها و قبلها ... و هو ساهي اكتفت مريم بمراقبتو براحة ... و ماكرهاتش لو تعرف شكون واخد كل هاد الحيز من تفكيرو ...

واقفين وسط الحديقة و ضايرين بطبلة كبيرة ... عامرة أكل من مقبلات و مخبوزات ... العاصير و الحلويات ... و فالوسط قالب حلوى مربع تعلوه شمعة على شكل رقم واحد ... سمية هازة عاصم فيدها و جنبها سنمار محاوط خصرها بدراعو ...
جنبهم إلياس و زينب و جولان ... بعدما غناو ليه أغنية عيد الميلاد ... قطعو الكيك و كل واحد خدا صحنو ... جلسو فالچليسة الي تماك فوق لي فوطوي ... مجمعين و كيضحكو على حركات عاصم ... و كل شوية هازو شي واحد فيهم ... كان عند جولان كتبوس فيه و تعنق حتى خسرات ملامح وجها ...
سمية : " انتابهات ليها " دارها ياك !
جولان : آه ههه
سمية : آريه ليا نطلع نبدل ليه
جولان : لا غير خليك ... أنا الي غنطلع نبدل لحبيب خالتو
دخلات جولان لڤيلا و طلعات لفوق ... دخلات لبيت عاصم حطاتو فالكونة ديالو و بدلات ليه ... هزات الكوشة و دخلات للحمام لاحتها ... غسلات يديها و تمات خارجة ... دازت من جنب طبلة جنب الحيط خبطات فيها و ضربات بمرفقها شي كتوبة كانو فوقها حتى طاحو ...
ضربات جولان جبهتها براحة يدها ... لا ماخرجات فشي حاجة ما تهنى ... تحدرات جولان كتجمع فيهم ... هزات آخر واحد الي كان طايح مفتوح ... يالاه غتسدو و تحطو فوق لاخرين ... شافت اسم لفت انتباهها مكتوب بالخط اليدوي ... سابقاه عبارة ' ولدي إيليا ‘ ... و هي ترجع حلاتو ...

كانو وسط حديثهم و صوت ضحك البنات كيتسمع فأرجاء الجردة ... على إثر كلام إلياس المازح ... دوزات سمية يدها على عنيها كتمسح الدموع من كثرة الضحك ... تلفتات شافت فجهة الڤيلا و رجعات ضارت عند سنمار الي متكي على الفوطوي و داير يدو خلفها ... مالت عليه شوية و قالت ...
سمية : جولان مزال مارجعات ... نطلع نشوف علاش تعطلات
ناضت سمية و تمات داخلة ... طلعات مع الدروج و هي غادة فالكولوار ... سمعات صوت بكاء ولدها على الجهد ... سرعات فخطواتها و حلات لباب و الخوف ركبها ...
مشات فاتجاه سرير ولدها ... طلات عليه لقاتو حمرررر و وجهو عامر دموع ... هزاتو عندها كطبطب عليه و كتحاول تسكتو ... بدا كينقص صوت بكاءو حتى سكت ... حسات بلي عفطات على شي حاجة ... شافت فالأرض و هي تلقى سكاتو الي طاحت ... تحنات هزاتها و كانت غادة لجهة الطواليت تغسلها ...
حتى توقفات و هي كتشوف فجولان چالسة فلرض ... شادة شي حاجة بين يديها و مخرجة عنيها ... دموعها كيطيحو غير بوحدهم ... قربات عندها سمية و عيطات عليها و هي مصدومة من شكلها ...
سمية : جولان ... جولاااان
منين مجاوباتهاش و متحركاتش كأنها مرفوعة ... تحدرات سمية و حطات يدها على كتفها و حركاتها شوية ...
سمية : جولااان ... مالكي شنو واقع ليك ؟!
جولان هزات عنيها شافت فسمية و كأنها عاد حسات بوجودها ... شافت فيها للحظة و نطقات بصوت كيرجف ...
جولان : ه هذا د ديال ر رباب ... مامات رئبال ... هربات على قبلو و خلات والديها و هو تخلى عليها ... و وعلى و ولدو ... تخلى عليهم و هي انتاحرات و خلات و ولدها ... خلاتو ب ب بوحدووو ... " حركات راسها يمين شمال " مايمكنش ك كانت باغة تقتلووو

بعد هاد الكلمة الأخيرة انفاجرات جولان بالبكا ... كتبكي بصوت مرتافع حتى تخلع ولد سمية و رجع كيبكي ... بعدات سمية و خرجات من الغرفة ... وقفات عند الدروج كتعيط لسعاد ... الي كيف سمعاتها طلعات عندها كتجري ...
مدات ليها سمية عاصم و رجعات كتجري عند جولان ... قربات لعندها و جلسات فلرض ... حيدات ليها المذكرة من بين يديها بصعوبة ... لأنها كانت مزيرة عليها ... حطاتها جنب و عنقاتها سمية و هي كتحاول تهدأها ...
تحل لباب بالجهد و دخل سنمار ... شاف داك المنظر ... جولان كتبكي فحضن سمية و كدخل و تخرج فالهضرة ... مافهم حتى حاجة ... حتى شاف المذكرة فلرض ... زفر بالجهد و دوز يدو على شعرو ... تمتم بغضب كيشتم راسو لأنه خلاها هنا فغرفة ولدو فاش قراها آخر مرة ...
بقا واقف عند لباب معارف شنو المعمول ... جزء منو زاعف و جزء آخر بغاها تعرف من شنو مر رئبال ... باغيها تعرف على الأقل هادشي ... واخة متأكد أن رئبال مغاديش يدوزها ليه ... و هو وسط هاد الصراع بينو و بين راسو ... لمحاتو جولان ... بعدات عليها سمية و ناضت عندو بسرعة ... شدات فدراعو و قالت بصوت كيرجف ...

جولان : فيناهوا ... سنمار فيناهوا رئباااال ؟
سنمار : " الصمت "
جولان : " جراتو من التيشورت و قالت بصوت أعلى " فيناهواااا ... بغيت نشوفو واخة مايبغيش يشوفني ... خااااص نشوفووو " كتمسح الدموع الي ضببو عليها الرؤية " عفاااك قول لياا فين كااين ... خاااص نشوفووو
سنمار : " شدها من كتافها " جولان تهدني
جولان : " كتحرك راسها بلا " لااا خاص نشوف رئبال ... كلشي هادشي داز عليه ... ن نتااا كنتي عارف ياك ... ع علاش أنا مقالي والو ... لهاد الدرجة ماعنيت ليه والو حتى مشاركش معيا أحزانو ... ي ياك وقف معيا و واساني فموت مامااا ... علاش أنااا ميعاودش ليااا ... علااااش ...
و وجداه و جدو عايش بعيد عليهم و هما كيتحرقو على بنتهم ... ماعارفين واش حية ولا ميتة ... و ما معارفينش عندهم حفيييد ... علاااش كيظلمهم معاه هاااكة ... علاااااش ... خاص نشوفو و غادي نعاود ليهم عليه ... خاص يعرفو
سنمار : " زير على كتافها بقبظتو " لااا ... هو رافض يعرفو و عندو اسبابو ... احتارمي رغبتو
جولان : آشمن اسباب الي تخليه بعيد على عائلتو الحقيقية و عاش وسط الغرباء ... آشمن أسباب و لا أعذااار ... هااا !

حدر سنمار راسو و هو مقادرش ينطق واخة بغاها تعرف كلشي ... بقات جولان كتشوف فيه كتسنى ... حتى تدخلات سمية و شدات فجولان حتى تلفتات عندها ...
سمية : جولان آجي تچلسي و تهدني شوية
جولان : لااا ... كنتسناه يهضر ... إما يقول ليا فين كاين ... و لا غنمشي عند جدي و نمد ليه المذكرة ديال بنتو راسي ... من حقهم يعرفو شنو وقع مع بنتهم و أن عندهم حفيد رافض يعرفو بوجودو سنمار : سمية خلينا بوحدنا
خرجات سمية و سدات من وراها الباب ... مشات للمطبخ لقات سعاد هازة عاصم ... خداتو من عندها و خرجات من لباب ديال المطبخ ...
زينب لمحات سمية خارجة و هي تدفع إلياس عليها ... دوزات يدها على شفايفها و خنزرات فيه ... ابتاسم بجنب قبل ماتهز كلينيكس خبطاتو ليه على وجهو ...
زينب : مسح فمك شوهتينا
إلياس : خطيبتي و بستها شغل شي حد فينا
زينب : اللقوة ... سمية جاية
تلفتو بجوج فاتجاه سمية ... الي كيف وصلات عندهم بانو ملامحها الحزينة ... چلسات جنب زينب و هي تسولها ...
زينب : سمية ... شنو واقع ... ؟
سمية : جولان ماعرفت مالها ... دخلت لقيتها كتبكي و هازة شي كتاب فيدها بحال مذكرة ... خليت معها سنمار ... ماعرت شنو قرات فديك المذكرة !
قبل ما تنطق زينب ... ناض إلياس فجأة و توجه لداخل الڤيلا ...

كانت چالسة فوق الفوطوي بعدما هدات شوية ... سنمار چالس مقابل معها مسند على ركابيه و كيشوف فالأرض ... لحظات قبل ما يهز راسو و قال بجدية ...
سنمار : مستاعدة تسمعي هادشي الي غادي نقول !
جولان واخة كانت متخوفة من شنو غيقول ... خوفا من أنها تعرف بلي رئبال تجاوز كلشي و قرر يعيش بعيد ... و خوفها الأكبر انها تعرف بلي لقى إمرأة أخرى نساتو فكلشي ... داكشي الي بعدات تفكيرها عليه هاد العامين ... جا قدام عنيها فهاد اللحظة ... لكنها خاص تعرف ... و باغية تشوفو و تهضر معاه و لو لآخر مرة ... شافت فسنمار و قالت ...
جولان : بغيت نعرف كلشي ... بليز ماتخبي عليا حتى حاجة
سنمار : واخة عارف رئبال مغاديش يغفر ليا هادشي ... لكن خاصك تعرفي فين هو و شنو واقع معاه

تحل لباب و دخل إلياس ... سمع آخر كلمات قال سنمار و هو ينطق ...
إلياس : سنمار
سنمار : " ضار عندو "
إلياس : فكر مزيان فهادشي الي كدير ... سمعتيه شنو قال قبل ما يمشي
سنمار : منسيتش ... مشا و طلب منا نساوه ... و منع أننا نزوروه ... و منجبدوش سيرتو قدام جولان و مانعاودو ليها والو على الي وقع ... و لكن ... عاجبك نتا هاد الوضع ... أنا لا
جولان : علاش كتهضر ... ممكن شي واحد فيكم يشرح ليا
سنمار : " شاف فإلياس و رجع ضار عندها " جولان ... رئبال كاين فمصحة للأمراض النفسية
جولان : " باستفهام " هاا ... مصحة ... ! ياك رئبال مسافر
سنمار : رئبال ما سافر ماوالو ... قبل عامين هادي ... سلم راسو للبوليس
كمل سنمار على كلامو و مع كل كلمة كان ينطق بيها ... كانو عنين جولان كيزيدو يتوسعو من الصدمة ... إلياس واقف عند لباب متكي على الكادر و مربع يديه ... كيسمع لسنمار الي ماقدرش يمنعو من أنه يعاود ليها كلشي ... كل يوم كيدوز عليهم كيحسو بغيابو ...
كيف شافو شوقها ليه من عنيها واخة عمرها تكلمات عليه ... حتى هما خلى عندهم فراغ حتى حاجة مايمكن تملؤو ... كبرو مع بعض بدون مايتفارقو ... حتى فاش كانو فالميتم و غادر مع عائلتو الجديدة رجع عندهم ... و منحهم من داكشي الي توفر ليه ... كيفاش يقدرو ينساوه كيف قال ليهم ...
و رغم طلبهم المستمر من المحامي ديالو ... الوحيد الي كيتواصل معاه ... باش يقدرو يزوروه ... كان كيرفض تحت آوامر رئبال ...

بعدما كمل سنمار حديثو ... بقى كيشوف فجولان و ماقدر يعرف شنو كيضور فراسها فهاد اللحظة ... مخرجة عنيها و نظرها مشتت كأنها مرفوعة ... للحظة ندم لأنه عاود ليها ... بانت ليه وقفات و تمات غادة جهة لباب ... دازت من جنب الياس بدون ماتشوف فيه كأنه مكاينش تماك ...
هبطات مع الدروج و خرجات للجردة ... مشات فاتجاه الچليسة فين كاينين لبنات ... بدون ماتنطق بكلمة هزات صاكها و تمات خارجة ... زينب بدات كتعيط عليها هي و سمية ... متلفتاتش و ما وقفاتش ... خرج سنمار من لڤيلا شافها غادة جهة لباب و سرع ناحيتها ...
سنمار : " شدها من دراعها " جولان ... فين غادية
جولان : " شافت فيه " غادية للدار ... تعطلت على بابا
سنمار : تسناي نوصلك
جولان : لا بلاش ... غادي ناخد طاكسي
سنمار : مكاين طاكسي فهاد الوقت ... متحركيش من هنا ... نجيب الكونطاكت و نجي

مشا كيسرع فخطاويه دخل للمكتب ... هز الكونطاكت و خرج ... داز من حداهم قاليهم غادي يوصل جولان و طلع فسيارتو ... وقف عند لباب الي تحل و مد يدو حل ليها الباب ... طلعات و هو يديماري ...
غادي سايق و مرة مرة يضور عندها ... كانت حاطة راسها على الزاجة و سادة عنيها ... ماكرهش سنمار يعرف فاش كتفكر و لا شنو كيضور فراسها ... واش خطأ فاش عاود ليها ... زير بيديه على لفولون ... شوية وقف قدام الموبل فين ساكنة ... شافها ماتحركاتش و نطق اسمها ...
سنمار : جولان !
جولان : " شافت فين هما و هي تحل لباب " شكرا
هبطات و دخلات مع العمارة ... ديمارا سنمار غادي مكسيري ... حلات لباب و دخلات ... كوثر كانت چالسة فوق الفوطوي فالصالة ... شافتها و هي تهز صاكها و قربات عندها ...
كوثر : ختي جولان جيتي ... أنا غنمشي تعطلت ... سي إبراهيم راه تعشا و نعس
جولان : شكرا بزاف اكوثر ... و سمحي ليا
كوثر : مكاين مشكيل ... بسلامة

بعدما خرجات كوثر مشات جولان حلات بيت باها ... بان ليها ناعس و هي تسد لباب ... دخلات لبيتها و لاحت الصاك فوق الفوطوي ... هزات بينوار و توجهات للحمام ... حيدات حوايجها و وقفات تحت الرشاشة ... هبط عليها لما دافي حتى تبلل شعرها و جسدها ...
سدات عنيها و كلام سنمار كلمة بكلمة كيتعاود فدماغها ... فيوم واحد تلقات جوج صدمات ... الي فالمذكرة على طفولة حبيبها البائسة الي كلها معاناة ... و المكان الي كاين فيه طول هاد المدة ... و هي عند بالها عايش حياتو خارج البلاد ... فرحان و هاني ... و هو فمصحة أو سجن ...
كيعاني بوحدو فصمت مرة أخرى ... و من جهة أخرى كتفكر فالجرائم الي ارتاكب ... وئام و زهير هو الي قتلهم بدم بارد ... نزلو دموعها الي تخالطو مع الماء ... حطات يديها على وجها و هبطات لأرض ... بكات بحرقة و كانت هادي آخر مرة تدرف دموعها عليه و بسببو ...

🍂🍂 بعد مرور ستة أشهر ...
في غرفة بيضاء ضيقة ... سرير صغير فردي على جانب الجدار ... تسمعو خطوات مقربين ... وقفو أمام باب الغرفة او ممكن القول زنزانة ... قرب رجل ضخم البنية و حل لباب بالمفاتيح ... رجع اللور و خلى الممرضة تدخل و هو بقا عند لباب ...
شافت فيه جالس فوق الكرسي و مسند يديه على الطبلة ... فاتح كتاب كيقرا فيه ... قربات عندو و هو يهز فيها عنيه ... ابتاسمات كيف البلهاء كيف كل مرة يشوف فيها ... لاحظات نضراتو الباردة جمعات الإبتسامة و نطقات ...
الممرضة : عندك زيارة
سد الكتاب و ناض ... سبقات خارجة و هو يتبعها ... غاديين فالرواق العريض الممرضة سابقاه و الحارس تابعو من الخلف ... وصلو لمنطقة أخرى مختالفة على المكان الي فيه الغرف ... غرف بحجم الصندوق رغم أن البناية ضخمة ... هاد البناية الي عبارة عن مستشفى للأمراض العقلية ...
لكن ماشي اي مستشفى ... هذا تابع للسجن العام ... المجرمين و القتلة الي كيتبث أنهم أمراض نفسيا ... كيتحولو ليه ... لأن لا السجن العادي يناسبهم و لا المستشفى ... هاد المكان حالة خاصة ... و فيه أشخاص خطيرين على الناس الآخرين و على أنفسهم ... و فيه نظام مختلف تماما ...
حلات ليه لباب و هو يدخل ... كان مكتب خاص بأحد المدراء ... سنمار الي كان جالس فوق الفوطوي ... شاف رئبال و هو ينوض عندو ... قرب و عنقو ...

سنمار : توحشناك أخويا
رئبال : كيف داير الشبل الصغير
سنمار : " بعد كيضحك " مخرج ليا لعقل
چلسو مقابلين مع بعض ... و سنمار بقا كيعاود على أحوال الأشخاص الي فالخارج ... رئبال كيسمع ليه باهتمام و كيتسنى أخبارها ... بينما سنمار كيحاول يتفادى يهضر عليها ... حتى فجأة قاطعو رئبال ...
رئبال : و جولان !
سنمار : " حك على راسو " جولان تزوجات
لاحظ سنمار تغير ملامح رئبال ... تبدلات النظرة الي فعينيه ... و عضلة فكو تشدات بوضوح ... قبظة يدو زير عليها حتى بياضو مفاصيل صباعو ... هادشي الي لاحظ سنمار ... لكن معارفش النار الي شعلات داخل صدر صاحبو ... و قلبو الي كان كيضخ بقوة و على وشك يتوقف ... الكلمات عجزات على وصف تعابير رئبال فهاد اللحظة ...
سنمار حدر راسو و حاس بتأسف كبير اتجاهو ... غير شهر هذا باش أخيرا اقتانع رئبال يسمح ليه يزورو ... و ضرو خاطرو أنه جايب ليه خبار بحال هادي ... عم الصمت لدقائق قبل ما يسمع صوت رئبال الخشن و المجروح ...
رئبال : فرحانة ؟؟
سنمار : " و هو مقادرش يشوف فيه " قليل فين رجعت كنشوفها ... لكن سمية قالت بلي حياتها الزوجية ما مستقراش ... و كتعاني من مشاكل مع راجلها ... و لكن الزواج هاكة داير
لمح سنمار نظرات رئبال الي كانو كيف الجمرة ... و رغم صمتو كان باين أن بركان كيغلي داخلو ... سكت شوية و عاود تكلم مغير الموضوع ... و كيف سالى وقت الزيارة ناض سنمار عنق رئبال قبل خروجو ...

كان رئبال راجع لغرفتو ... و هو غادي فالرواق كانت مريم جاية من الجهة المقابلة ... لمحاتو و هي تبتاسم ... و كيف وصلات عندو بغات تهضر معاه و هو يتجاوزها بحال لا مشفهاش ... بقات واقفة كيف البلاكة متبعاه بعنيها ...
دخل للغرفة و قبل حتى مايبعد الحارس بعد غلق لباب ... هز رئبال الكرسي حتال لفوق و هبط بيه على الأرض حتى تهرس ... رجع هز الطبلة حتى هي ضرب بيها حتى تقسمات على جوج ... قرب للاڤابو الي فالغرفة و ضربو برجلو حتى هبط لرض و تشتت ... وقف قدام لمراية المربعة كينهج ...
التريكو لصق عليه بالعرق ... هز قبضتو المحكمة و خشاها فالمرايا ... نصفها تهرس و طاح فالأرض و النصف الآخر تشقق ... بقى كيشوف فانعكاسو المشوه فالمرايا و بعض الدماء لاصقة فالشقوق ...
تحل لباب من جديد و دخلو جوج حراس و معاهم ممرضة ... كانت هازة معها صندوق أبيض صغير ... ضور رئبال راسو شاف فيهم ... و بدون مقاومة چلس على طرف السرير ... تراجعو الحراس و الممرضة قربات ليه و الخوف راكبها من شكلو ... حطات الصندوق فوق السرير و جبدات حقنة ... قربات عندو أكثر و قالت ...
الممرضة : ه هذا م مهدئ
شافتو ما تحركش ... چالس و حادر راسو ... خصلات من شعرو هابطين على جبهتو الي فيها بعض حبات العرق ... مدات يديها الي كيرجفو باش تضرب ليه الشوكة ... و هي توقف فاش سمعات صوت الدكتورة من خلفها ...

مريم : آري لهنا
ضارت الممرضة مدات الحقنة لمريم ... آمراتها تخرج هي و الحراس و داكشي الي دارو ... لقات نظرة على الحطام الي خلفات نوبة غضب رئبال ... و تساءلات على شنو ممكن يكون وصلو لهاد الحالة و هو نادرا ماكيدير أي رد فعل و لو صغير ...
چلسات جنبو و طلعات الكم على دراعو ... للحظة سهات فعروق يديه الي كانو منفوخين ... عاقت براسها شنو كدير و هي تضرب ليه الحقنة ... و كتسخر من نفسها على أفكارها المراهقة ... لكن كل مرة كانت جنبو كتلقى راسها كتصرف على غير عادتها ... حطات الشوكة و جبدات ضمادة و معقم ...
داوات ليه الجروح الي فظهر يدو ... جمعات داكشي و سدات الصندوق ... ردات شعرها من ورا وذنيها و قالت ...
مريم : شنو الي خلاك توصل لهاد الدرجة من الغضب ... و أنت أكثر واحد كيتحكم فغضبو من الناس الي عرفت فحياتي !
رئبال : " بنبرة مخيفة " خاص نخرج من هنا

🍁 يوم جديد ...
واقفة عند البوطاجي كتقاد ليها كوب ديال القهوة ... هزاتو كتحرك فيه بملعقة و خرجات للصالة ... چلسات على ظهر الفوطوي مقابلة مع النافدة الكبيرة ... لابسة تريكو خيط گرونة طويل واصل لعند فخاضها ... و مكيبانش تحتو الشورط القطني القصير الي لابسة تحتو ...
معاكسة سيقانها البيضين بطريقة أنثوية ... شعرها جامعاه لفوق على شكل كعكة و دايرة نظراتها ... رشفات من كوبها و هي ساهية بتفكيرها ...
فالجهة المقابلة لاخرى من الشارع ... فين كاينين عمارات آخرى لكن مختالفة على الي فين ساكنة جولان ... بنايات حديثة فيها شقق شاسعة و عصرية ... واقف فالبالكون خلف الزاجة المسدودة ...
لابس تريكو كحل مع سروال سورڤيت فنفس اللون ... عنيه على نافذتها الي مقابلة مع الشقة فين كاين هو ... كيشوف فيها بنظرة حادة لكنها كتحمل شوق كبيييير فنفس الوقت ... شوق و لهفة و عشق مجنوووون ... و غضب أكبر ...

كيف شربات قهوتها توجهات لبيتها ... قادات سريرها الي كان فوضى و جمعات لبيت بخفة ... بدلات حوايجها استعدادا باش تخرج للخدمة ... هزات صاكها و مرات على غرفة باها ... كان چالس فالكرسي المتحرك ديالو و مقابل مع النافذة ... قربات عندو و عنقاتو من الخلف ...
جولان : صباحووو
إبراهيم : " ضور وجهو لعندها " صباح الخير
جولان : بابا هاني مشيت
إبراهيم : واخة ابنتي ... " تفكر شي حاجة " ديالاش الصداع ديال لبارح ... ياك لباس ؟
جولان : " حدرات راسها بحرج " سمحليا صدعناك
إبراهيم : يامن غادي يجي يتغدا هنا ؟
جولان : هاد الأيام عندو الخدمة مزيرة ... و لكن غادي يجي على قبلك
إبراهيم : واخة ابنتي ... و سيري لا تعطلي على خدمتك الله يرضي عليك
جولان : " باست على يدو " بابا متأكد مامحتاجش نعيط على كوثر
إبراهيم : شهرين هادي و نتي كتعاودي نفس الهضرة من نهار مشات ... واخة مشلل مامحتاجش لمربية تبقى حداية ... قاد نعاون راسي ابنتي
جولان : واخة على راحتك ... لا احتاجيتي اي حاجة اتاصل بيا

خرجات جولان من غرفة باها و ابتسامة مرسومة على شفايفها ... كيف خرج من الصدمة من داكشي الي وقع و الشلل ... رجع أقوى شوية بعدما كان استسلم و كيتسنى فالموت كشخص طاعن فالسن ... لكن مؤخراً بدات كتشوف القوة و الصلابة الي كانت تشوف فباها من ديما ...
خرجات من الشقة و هبطات فالمصعد ... و هي خارجة من العمارة لمحات سيارة كحلا فالجهة لاخرى من الشارع ... شافت فيها للحظة و تمشات جنب الطريق ... بانت ليها طاكسي شيرات ليها ... حطها قدام المكتبة خلصاتو و هبطات ... دخلات و توجهات لبيروها جنب ديال هند ...
جولان : صباح الخير
هند : صباح النشاط ... شنو سبب هاد الإبتسامة ؟
جولان : " ابتاسمات أكثر " والو
هند : الله يجعلني نثيق ... آجي بعدا شفتك مؤخراً وليتي تجي معطلة ... و لا حينت المدير شاد فيك بسنيه ولفتيها
جولان : إمتى تعطلت ديما كنجي فالوقت ... غير مع لبارح سهرت داكشي علاش
هند : امم سهرتي ... داكشي علاش كيوصلك الظابط الوسيم
جولان : اييه تجامعي ... و زايدون اليوم جيت فطاكسي
هند : ماقلت والو ههههه

🍂 وقفات السيارة السوداء أمام الشركة ... تحل لباب و هبط ... تم داخل بكل نخوة و تباث ... لابس بدلة فالرمادي الداكن مع حذاء أسود لامع ... شعرو مائل للجانب بطريقة كلاسيكية ... خاشي يديه فجيب السروال ...
الأنظار بسرعة توجهات ليه ... بعض من الموضفين لقاو التحية ... بينما البعض بقاو غير كيشوفو ... أكثر من سنتين و هو بعيد على الشركة و مستاقر خارج البلاد على حسب علمهم ... و فجأة رجع بدون خبر ... طلع فالمصعد و خرج كيتمشى فرواق الطابق الأخير ...
وقف أمام باب مكتبو للحظة ... حط يدو على المقبض و حلو ... دخل كيتمشى ببطء و عنيه كيضورو فأرجاء المكتب ... الي متغيرات فيه حتى حاجة من يوم مغادرتو ... وقف جنب البيرو و شاف فاتجاه الباب ...
الذكريات الوحيدة الي مرت فذاكرتو فهاد اللحظة هو يوم دخلات جولان لمكتبو أول مرة ... و أيام كانت خدامة كمساعدة ديالو ... بان شبح ابتسامة على شفايفو كيف تذكر رد فعلها منين عرض عليها مساعدتو ... الطريقة باش دارت ذراعها على صدرها و كأن حركتها غتحميها منو لو بغاها ...
ساعتها مكانش عارف احساسو اتجاهها شنو هو بالظبط ... الي كان متأكد منو هو أنه واجب عليه مساعدتها و حمايتها ... و يمنع من أنها تآذى ... لكن صدق هو أكثر واحد آذاها ... تعقدو حجبانو و هو كيتذكر كلمات سنمار ... مع أنه غادرها و قرر يبعد ...
لكن فكرة أنها تزوجات رجل آخر غيرو كتحرق كل إنش من قلبو ... كان عارف مغاديش تسناه بعد المعاملة الي عاملها ... و سواء أقر اولا غتبغي تعيش حياتها و تجاوز مشاعرها جهتو ... لكنه رافض المنطق و مستحيل يتقبل هاد الحقيقة ..

قاطع افكارو صوت من خلفو قال اسمو بدهشة ... تلفت كيشوف فسنمار الي واقف عند لباب و كيشوف فرئبال بصدمة و فرحة ... قرب عندو سنمار بخطوات مسرعة و عنقو ...
سنمار : رئبااال ... و الله الى هذا نتا ... آخيرااا قررتي ترجع

رئبال : " بادلو رئبال العناق و ظغط عليه " الشركة بقى ليها شوية و تعلن الإفلاس
سنمار : " بعد مخسر وجهو " واش باغي تهرس ليا ضلوعي ... و زايدون ماشي أنا السبب ... من نهار مشيتي شحال من واحد انساحب
رئبال : " جلس فوق الكرسي " و نتا لاش حاطك نائب المدير
سنمار : أنا ماشي هو نتا ... و منين شفتي الوضع ساء لهاد الدرجة مالك مارجعتي ... عارف أنك يمكن تخرج فوقتما بغيتي
رئبال : " ظغط على قبظتو " منعت يوصلوني أي أخبار من الخارج ... و دابة بديت ندم
سنمار : " جلس مقابل معاه " تحمل نتائج قراراتك الي مكتراجع حد فيها ... كدير الي قالها ليك راسك و لمباقي لهلا يقلب
رئبال : بحال لا كتشفّى
سنمار : حاشة ... عرفتي مزال مامتيق بلي راك هنا ... شحال من مرة دخلنا أنا و الياس جلسنا هنا فالمكتب بحال لا نتا كاين معنا " حك على راسو " هههه كلشي من داكشي الي كيبرم إلياس
رئبال : مزال مابغى يتبدل ... و إمتى ناوي يتزوج
سنمار : لا شافك من غدا يدير العرس ... بلا بينا هداك مايقدر يدير حتى حاجة ... و أنا كن ما الضروف ماكنتش تزوجت و ولدت و نتا بعيد علينا " جمع الابتسامة و قال " فرحت برجوعك وسطنا اخويا ...

شاف سنمار رئبال كيشوف فنقطة فوق المكتب و يدو عند لحيتو ... كأنه عرف شنو كيضور فراسو هاد اللحظة ... وقف سنمار و هو كيقول ...
سنمار : كنت خارج فاش شفت باب المكتب ديالك محلول ... يالاه داخل نعرعر على هذا الي حلو حتى لقيتك و نسيت راسي ... المدام كتسناني لغدا ... يالاه معيا سمية غادي تفرح لا شافتك ... و تشوف ولد خوك الي مخرج ليه العقل
رئبال : باينة هادشي الي خلاك تهمل الخدمة
سنمار : بسبب هاد الخدمة قربات ترفع عليا دعوة الطلاق غا خليها على الله ... تبغي تمشي معيا ... لا كنتي مسالي ؟
رئبال : " وقف و قرب عندو نزل عليه لعنگرتو " آش هاد الأدب كولو ... زيد زيد

خرجو من المكتب و هبطو ... كل واحد فيهم ركب فسيارتو ... توجهو لدار سنمار الي كان فرحان لدرجة كبيرة برجوع رئبال ... دخلو السيارات لڤيلا هبطو و تمو داخلين ... سنمار بانت ليه سعاد و هو يسولها على سمية ... قالت ليه كاينة فالجردة فين كتسناه ...
چالسة سمية فالطبلة قدام الأكل ... هزات الفون دوزات نمرة سنمار و هي تسمع صوت الصونيت ... هزات راسها بغات تسمعو خل وذنيه حتى توسعو عنيها و هي كتشوف رئبال الي جاي جنبو ...
بقات كتشوف فيهم حتى وصلو لعندها ... تحنى سنمار طبع قبلة على خدها و قال ...
سنمار : جبت معيا ضيف
وقفات سمية كتشوف فرئبال و عنيها تغرغرو بالدموع ... مد ليها يدو قربات بغات تصافحو و هو يجرها رئبال عنقها بيد وحدة ... خرج سنمار عنيه فيهم ... من جهة ماتوقعاش من رئبال و من جهة أخرى مابغاش شي راجل يقرب من مرتو ... حتى لو كان رئبال بنفسو ... بعد رئبال عليها و حط يدو على ذراعها و قال بنبرة حنينة كأنه كيتكلم مع ختو الصغيرة ...
رئبال : سمية لباس عليك ؟
سمية : " ابتاسمات " الحمد لله سي رئبال

قرب عندهم سنمار و بعد يد رئبال بطريقة سلسة بدون مايعيق او هاكة ظن ... شاف فيه رئبال هاز حاجبو ...
سنمار : احم ... سمية طلعي جيبي عاصم يشوف عمو
رئبال : خالو ماشي عمو ... " شاف فسمية " و الأخت مكتقولش لخوها سي
سمية : " ابتاسمات بفرحة " واخة أنا نطلع نجيبو
تمشات سمية داخلة لڤيلا ... جر رئبال كرسي و چلس ... سنمار بقا كيشوف فيه شحال عاد جر كرسي چلس مقابل معاه ... حط يدو على الطبلة و بدا كيضرب بصباعو عليها ...
رئبال : غا قول آش عندك ؟
سنمار : آا لا والو ... " سكت شوية " رئبال كانو كيضربو ليك شي دوا تماك !
رئبال : " تكلم بجدية " سمية ختي و كنعرفها قبل منك ... واعدت سي عباس الله يرحمو نعتاني بيها بعد موتو و نزوجها الي يستاهلها ... و صدق مات و انا بعيد و بقات بوحدها ... و نتا طوعتي و تزوجتي بيها ... معامن تشاورتي ؟
سنمار : " بلع ريقو بصعوبة " أنا كنبغيها ا رئبال و كن مكانتش كتحس من جهتي بنفس الشيء ماكنتش بززت عليها تبقى معيا
رئبال : " شافو تزير و هو يقول " مبروك عليكم ... واخة جات معطلة ... غير هو ... لا تشكات منك و لا درتي ليها شي حاجة ... غتلقاني فوجهك
سنمار : كتوصيني على روحي
رئبال : مزيان
سنمار : شي حاجة فيك تغيرات ... لكن باقي فيك داك الغموض و ديك القصوحية غا مزادت ... و حاس بحال لا حاقد على شي حد
رئبال : " الصمت "
سنمار : و كيفاش دابة نكرتيني ... رجعات هي ختك و أنا ماشي خوك ... و وليتي خال ماشي عم ... مالك ماراضيش بيا و لا شنو !

شاف فيه رئبال و حول نظرو لسمية الي جاية هازة عاصم ... وصلات عندهم و هو يوقف رئبال ... مداتو ليه ... شدو بين يديه تكاه على صدرو ... سمية و سنمار بقاو مراقبينو ... ابتاسم سنمار فاش شاف إبتسامة خالصة ترسمات على وجه رئبال ...
بينما رئبال حنى وجهو لعاصم الي كيشوف فيه و شاد السكاتة بفمو ... باسو رئبال فخدو و مرر يدو على شعرو الرطب بحنان ... هز راسو شاف فيهم و قال بمرح ...
رئبال : كيشبه ليا

سنمار : لا لااا سمح ليا ... كيشبه ليا أناااا
سمية : " ربعات يديها " كلشي كيقول كيشبه لماماه
سنمار : و ماشي عندو عينيا ... !
سمية : " ميقات فيه و مدات يدها لرئبال " انشدو عليك حتى تغدى س ... خويا رئبال
رئبال : " مدو ليها " علاه يشبه ليك غا فالعينين و مايشبهش ليك فحوايج اخرى
تلفتات سمية شافت فسنمار مصغرة عنيها ... ابتاسم و حك على جبهتو ... جلسو فالطبلة بثلاثة يالاه غيبداو فالأكل سمعو صوت سيارة داخلة ... تلفتو و هو يبان ليهم إلياس خارج من السيارة و زينب معاه ...
سبق إلياس بخطوات مسرعة جهتهم و هو كيشوف فرئبال ... وصل لعندهم و وقف ...
الياس : و الله الى نتا ... سمعتهم فالشركة كيقولو رجعتي يسحاب ليا كيخربقو 
بقى الياس واقف و علامات الصدمة مزال على وجهو ... لمدة عامين و نصف ماشافو ... و شحال تعصب فاش عرف أن سنمار زارو شي شهر هذا بدون مايقولها ليه ... دفع رئبال الكرسي وقف و قرب عندو ... عنقو كيضرب على ظهرو ... بادلو إلياس العناق و بعد كيدوز صباعو و يحك فعنيه ...
قربات زينب الي كانت كتشوف فرئبال بدهشة ... سلمات عليه و مشات چلسات جنب سمية و دارت ليها استنطاق ... إمتى جا و كيفاش و علاش ... جاوباتها بلي ماعندها حتى فكرة ... أخيرا تجمعو كاملين على الطبلة و تغداو بعدما سخنات سعاد الآكل ... كيف كملو ناضو لبنات و دخلو لكوزينة ...

زينب : رئبال آش كيدير هنا ؟
سمية : ماعرفتش ... بحالي بحالك ... يكون غير جا يشوف الدراري و غادي يرجع يسافر
زينب : " جبدات الفون ديالها " خاص نقولها لجولان
سمية : كنظن بلاش ... لاش غتقوليها ليها بعدما نسات
زينب : بالصح ... و لكن فرحت فاش شفت الدراري كيضحكو و فرحانين بوجودو ... أما بالنسبة لجولان فهي مابقاتش بداك الضعف ... بلما نخافو عليها
سمية : انا فاش شفتو حسيت بحال لا خويا الي رجع ... ياربي يبقى
لبنات لحد الساعة معارفينش فين كان رئبال و التفاصيل ... الدراري و جولان هما الوحيدين الي عارفين ... و رغم ان سمية و زينب جزء من هاد العائلة ... الا أنه كيعتابرو ماشي من حقهم يعاودو شي حاجة كتخصو و كتخص ماضيه ... و لبنات الي عارفين هو انه كان مسافر خارج البلاد ...

الدراري بقاو چالسين فالجردة فوق لي فوطوي ... رئبال شاد عندو عاصم فوق حجرو كيلعب معاه و إلياس و سنمار كيشوفو فيه ... بدون مايهز راسو قال ...
رئبال : نهار مشيت شنو قلت ليكم ؟
إلياس : ماقلتيش لينا امتى غترجع
سنمار : " خنزر فإلياس " ماشي وقت ضحكك لباسل هذا " ضار عند رئبال " قلتي لينا جولان أمانة فرقبتنا ... و لكن هذا مكيعنيش نمنعوها تعيش حياتها و شنو دير ... " بان ليه رئبال هز راسو كيشوف فيه " القرارت فالأول و الاخير كيرجعو ليها هي

🍂 هزات الفون شافت فالساعة لقاتها 7 ديال العشية ... هند خرجات بكري بسبب الموعد الي عندها ... و كانت مظطرة تبقى ساعات إضافية ... بانو ليها مجموعة ديال الكتب فوق المنضدة ... وقفات هزاتهم و تمشات بحذاءها العالي ...
غادة بين الرفوف كتحط كل كتاب فمكانو ... المكتبة كانت شبه خالية فداك الوقت ... بقى ليها واحد و بلاصتو عالية ... حاولات تحطو بدون ماتمشي تجيب السلم ... تعلات على مقدمة صباعها و مع ذلك مزال ماوصلات ...
شوية حسات بجسد ضخم من وراها ... و تمدات يد خشنة دفعات الكتاب فمكانو ... كذبات إحساسها و ضارت مخنزرة و هي كتقول ...
جولان : يامن متبقاش

تسمرات جولان فمكانها ... هازة عنيها كتشوف فيه واقف قدامها بشحمو و لحمو ... بعيد عليها بخطوة وحدة ... حسات بقلبها غيوقف من سرعة نبضاتو ... كتشوف فكل جزء من وجهو و مزال مامصدقة بلي هو الي واقف قدامها ... و فجأة تحجرو الدموع فعنيها و هزات يدها الي كترجف حطاتها عند فمها ...
بينما رئبال كان كيشوف فيها شوفة قاسية ... خاصة فاش سمع الإسم الي خرج من فمها ... و فنفس الوقت قلبو كيضرب بعنف و صدرو كيطلع و يهبط بقوة ... تأملها بنظراتو الجامدة للحظات ... قبل ما يقرب خطوة لعندها ... شد فدراعها بقبظة قوية و جرها حتى تردخات مع صدرو ...
دور دراعو على خصرها و هجم على شفايفها بجنون ... كيقبلهم بقوة و عنف و يدو لاخرى داخلة فشعرها من ورا عنقها كتقربها ليه أكثر ... تأوهات من بين شفايفو و هي مستسلمة ليه كليا رغم عنف قبلاتو ... حس بيديها ضارو على عنقو و كتلمس شعرو بصباعها ... زاد زير عليها كيفرغ شوقو و غضبو ... 
فلحظة تزدح ظهرها مع الرفوف الي خلفها ... حتى طاحو بعض الكتب فالأرض ... حل عنيه و بعد على شفايفها لكن وجهو باقي قريب من وجها ... حسات بأنفاسو الحارة كضرب فيها ... فتحات عنيها ببطء كتشوف فيه و هو مزال قريب ليها ... همسات بإسمو كأنها كتأكد من أن هذا ماشي حلم ... و كانت جملتو أكثر من كافية باش تخليها ترجع لوعيها ...

رئبال : " بنبرة باردة " باينة راجلك مامقنعكش
جولان : " نطقات باستفهام " ر راجلي ... !!!
حرك عنيه بسرعة شاف فيديها و بالظبط فصبعها ... و رجع شاف فوجها الي عليه ملامح الاستفهام من الكلمة الي نطق بيها ... عقد حجبانو و هو كيتحلف على سنمار فخاطرو ...
جولان : " و شفايفها الحمرين كيرجفو " ر رئبال ش شنو
سرطات آخر كلمة و شفايفها وسط شفايفو ... نزل عليها بقبلات حارة لكن حنينة فنفس الوقت على عكس القبلات الأولى ... كيبرد شوقو و لهفتو عليها ...

بعد وجهو مخليها تاخد نفسها ... لو أنه ماحسش بيها زيرات بيديها على التيشورت الي لابس تحت الجاكيط جهة صدرو مكانش فارق شفايفها ... فتح عنيه شاف فيها مابين شفارو الكثيفين .. كانت سادة عنيها و صدرها كيطلع و يهبط بسرعة و هي كتحاول تلتاقط أنفاسها ...
راحة يديها محطوطين على صدرو ... حاس بدفئهم و رجفة أصابعها ... بقى كيتأمل وجها بعشق و دراعو مزال محاوطة خصرها ... عرفها مابغاتش تحل عنيها كأنها مزال ما مستاعدة للمواجهة ... و هو كذلك خدا راحتو يشبع عنيه منها ولو غير شوية ... 
الحركة الي دار قبل مايعرف أنها مامزوجاش تعتبر خطيئة ... لكن شكون يعذرو و هو فور ما شافها نسى الغضب و بالأحرى نسى راسو ... كان باغي يحضنها بين يديه و يفرغ شوقو الي خلى الأرق يتسلل ليه لليالي غير معدودة و هي بعيدة عليه ...
مستحيل يكون مر يوم واحد عليه بدون ما تفارق تفكيرو ... كان باغي يردم نفسو فداك المكان ... لكن داك الجزء منو الي كان باغي فرصة أنهم يرجعو يتجمعو مرة أخرى ... خلاه يوافق يمر من جلسات لا تعد و لا تحصى ... استعدادا لأنه يرجع رجل حر فيوم من الأيام و يرجع ليها ...
هو عارف فين غلط بالظبط ... بعد عليها بدون تفسير او شرح ... فقط لغاها من حياتو لأن سلامتها كانت عندو فالمرتبة الأولى ... لكن فور ما سمع كلام سنمار ... أنها متزوجة و تعيسة فحياتها ... النزعة لحمايتها خلاتو يتصرف بدون تردد ...
الي فكر فيه هو مستحيل يسمح أنها تكون لرجل آخر بعدو ... و لو أن معرفتو أنها تزوجات حرقاتو لدرجة كبيييرة ... فمكانش غادي يربع يديه بكل سهولة ... هي ديالو من يوم ملكها ... تعذب بما فيه الكفاية و هي بعيدة عليه كل هاد المدة ...
و هاهي قدامو بين ذراعو ... كيستنشق عطرها الأخاد و يلمس جسدها الصغير الي اشتاق ليه لحد الموت ... هز يدو حطها تحت ذقنها هز وجها الي كانت مهبطاه ... تلاقاو عينيهم بنظرات هما الوحيدين الي عارفين معناها ... و نطق بصوت خشن رجولي خلى رعشة تسري فجسمها كولو ...

رئبال : توحشتك
جولان : " ابتاسمات و عنيها كيبريو بالدموع " ر رئبال
خشات وجها فصدرو و ضورات يديها على خصرو ... و هو زير عليها بقوة و قبل راسها عدة قبلات و هو كيتنهد ... غير سمع شهقتها المكتومة و حس بدموعها بللو التيشورت ديالو ... بعدها عليه و ضم وجها بين يديه ... مرر ابهامو مسح دموعها و هو عاقد حجبانو شوية ... تحنى عندها و طبع قبلة على جبينها ... همس و شفايفو باقي عند جبينها ...
رئبال : باركة من البكا " مرر يدو على شعرها " من اليوم ماباقيش بغيت نشوف دموعك
جولان : " بهمس " مزال مامثيقة بلي نتا قدامي
رئبال : " قابلها معاه و قال بمكر " بعد گاع داكشي الي درت و مزال مامثيقة !
جولان : " تزنگات و حدرات راسها "
رئبال : " إبتاسم بطرف شفايفو و دغيا رجع جمعها " جولان ... خاص ضروري نهضرو
جولان : " شافت فيه " ف فاش ؟!
رئبال : " شد فيدها " ماشي هنا ... يالاه معيا ... كنظن ساليتي لخدمة

ماخلاش ليها الفرصة فين تجاوب ... جرها معاه و هو كيتمشى بخطاويه لكبار ... بغات تنطق تقول ليه نهز صاكي ... و هو ييان ليها قرب للمنضدة و هزو من فوق مكتبها ... و هما مغادرين سمعات صوت المدير ديالها كينادي عليها ...
ضار رئبال شاف فيه بحدة ... و جولان دارت ليه بالإشارات بسلامة و بلما تخاف بعدما شافت نظراتو القلقة ... خرجو و حل ليها باب سيارتو ... كانت سيارة مختلفة على الي كانت عندو قبل ... هادي عالية و سبورتيف مخالفة على السيارات الكلاسيكية الي كان كيركب ...
تساءلات واش هادي هي الحاجة الوحيدة الي تغيرات بعد غيابو ... هزات عنيها فيه و هو يشير ليها باش تركب ... طلعات و هو ضار ركب ... ديمارا و تحركو ... بقاو ساكتين بجوج ... رئبال مركز فالطريق و كأنه كينظم افكارو ... بينما جولان كانت كتلوح عنيها مرة مرة جيهتو بدون ماتعيق ... تسللات ابتسامة لشفايفها ... و قلبها كيرقص بالفرحة ... فرحة الي ظنات أنها عمرها غتعيشها مرة أخرى ...
لكن فداخلها كانت مآمنة أن غادي ترجع تشوفو ... مايمكنش تكون هاديك هي نهاية قصة حبهم ... كانت غتكون ظلم فحقهم بجوج ... و داك الأمل الصغير خلاها تنوض توقف على رجليها مرة أخرى بعد معرفتها بكلشي ... تذكرات شحال طلبات سنمار باش ياخدها عندو و شحال بكات قدامو ...
و جوابو كان أنه هو بنفسو مايمكنش يشوفو وقتها ... و أكد ليها أن رئبال حتى لو عرف بأنها على علم بكلشي مغاديش يتراجع ... و غادي يزيد يرفض يشوفها ... لكن مؤخراً سمعات من سنمار أنه غادي يتصرف ... و مكانت عندها حتى فكرة على شنو غادي يدير ... معقول يكون هو سبب رجوع رئبال ... !

حسات بالسيارة توقفات ... شافت فين هما ... كانو جنب البحر عند جرف ديال الصخر ... بان ليها رئبال هبط و ضار عندها ... حل لباب من جهتها و مد ليها يدو ... حطات يدها وسط راحة يدو و نزلات ... جرها معاه حتى قربو من الحافة ...
حسات بالخوف لأنها عندها رهبة من الأماكن المرتافعة ... خاصة فاش رئبال طلق من يدها و وقف باستقامة كيشوف قدامو ... حاولات تسيطر على خوفها و متبينش ... أما رئبال فكان كيشوف فالأمواج الي كضرب فالصخور بشكل عنيف ... قبل ما يقول بنبرة لمسات فيها جولان تردد ...
رئبال : قبل أي حاجة ... خاصك تعرفي فين كنت و علاش
جولان : " قاطعاتو " عارفة

تسمر فمكانو و ضار شاف فيها ... كانت مضورة وجها عندو ... كتشوف فيه بعنيها الي تجمعو فيهم الدموع ... و كأنها عاد استوعبات شنو الي واقع ... قربات ليه حتى تقابلات معاه ناسية فين كاينين ... هزات قبضة يديها بجوج و هبطات عليه على صدرو و دموعها نازلين فنفس الوقت ...
جولان : عااارفة عارفة كلشي ... علاش درتي ليا هاكة علاااش ... لهاااد الدرجة ماكنت كنسوا عندك حتى حاااجة ... لهاد الدرجة ... دخلتي لحياتي رونتيهاااا و خرجتي بكل سهووولة ...
بقى واقف بدون حركة و هو كيسمع ليها ... حس بألم كيعصر قلبو بدرجة قاتلة ... هو فعلا دمر حياتها و كل ما دازت منو هو السبب فيه ... فقدات أعز الناس ليها و هو تخلى عليها فاش كانت فأمس الحاجة ليه ...
كلامها كان كولو صح ... و ماشي غير هي الي تآذات بوحدها ... كل شخص قريب ليه عانى ... كأنه سم و كل من قرب ليه كيذبل و يموت ... و كلامها أكد ليه داكشي الي باغي ينسى و يتجاهلو ... حس بيها توقفات على ضرب صدرو ... و شدات فحواجيو بقبضتها ... هبط راسو كيشوف فدموعها و رجع ركز مع كلامها ...

جولان : علاش ماقلتي ليا والو ... علاااش متعاودش لياااا ... نشاركك أحزانك كيف شاركتيني أحزاني و كنتي فجنبي ... مانستاهلش أنني نكون سند ليك كيف كنتي لياااا ... عانيتي فصغرك بوحدك ... علاااش مصر تشبت بديك الوحدة ... و بعدتي علياااا علاااش
رئبال : " شد فيديها مصدوم من كلامها الأخير و قال " جولان تهدني
جولان : " كتحرك راسها بلا " لاااا ... عرفتي شحال عانييت فاش مشيتي ... عرفتي الجرح الي خليتي و آخر كلمة سمعت منك هي نتي حرة ... تمنييييت الموووت ... كانت ثاني مرة نتمنى الموت بعد موت مامااااا
انفاجرات بالبكا و هو يجرها بقوة عنقها ... لكن جولان ماتوقفاتش ... گاع الكلام الي كانت خازنة فقلبها طول هاد المدة ... خرج أخيراً كحمل ثقيل باغة تخلص منو ...
جولان : " حاطة خدها على صدرو " رئبال أنا عييت ... عييت حتى مابقيتش قادرة نتحمل ... بغيت نرتاااح
رئبال : " نطق يصوت هامس " سمحيليااا ... " سكت لبعض الوقت عاد قال " من اليوم مغادي تفرقني عليك غير الموت ... كنواااعدك

بعد مدة حس بيها هدات شوية لكن مابعدهاش من حضنو ... بقى كيمرر يدو على شعرها و ظهرها ... حتى فجأة قفزات ...
رئبال : مالكي ؟
جولان : " شافت فيه بعنيها الحمرين " بابا ... نسيت بابا ... ماموالفاش كنتعطل عليه
رئبال : " قصاحو ملامحو " بّاك ... !!
جولان : " جراتو جهة السيارة " عفاك وصلني و فالطريق غنعاود ليك كلشي
طلعو فالسيارة و ديمارا ... سكتات جولان شوية عاد بدات كتعاود ليه على شنو وقع معها فغيابو ... انتقالها لسكن آخر و خدمتها و الي وقع لباها ... كان كيسمع ليها بتركيز و يديه مزيرين على الفولون ... رغم گاع الي دار فيها باها كانت أول شخص يلقى جنبو ... متخلاتش عليه واخة تبرأ منها و جرا عليها ... لهاد الدرجة قلبها متسامح و نسات كلشي ...
لكن شكون هو باش يحكم ... هاهي عاد قالت ليه بصريح العبارة ميتخلاش عليا باقي واخة عارفة كلشي ... لاحظ بأنها سكتات و واخة ماعاوداتش ليه بالتفاصيل ... لكن باين من شنو دازت فاش وصل بيها الحال تغادر دارهم مرة أخرى ...
التازم الصمت و رجع ركز مع الطريق ... وقف السيارة فالشارع مقابل مع العمارة فين ساكنة ... ضارت عندو و قالت مترددة ...

جولان : خاص نمشي
رئبال : " مد يدو شد فيدها الي حاطة فوق فخضها و قربها عندو " غدا غنشوفك ... مزال ماكملنا هضرتنا " قبل راحة يدها " تصبحي على خير
جرات يدها و هي كتحاول تهدأ من سرعة دقات قلبها ... بغات تنزل و خايفة يختافي من جديد ... حلات لباب و هبطات ... يالاه غادخل مع العمارة و هي تسمعو كيعيط عليها ... وقفات و ضارت عندو لقاتو هبط و هاز معاه صاكها ...
وصل لعندها مدو ليها شكراتو و هي محرجة ... بغات ضور تمشي و هي تحس بيه جرها و طاح على شفايفها ... خرجات عنيها
باسها و هما وسط الشارع قدام فين ساكنة رغم ان الدنيا خاوية فهاد الوقت ... بعد عليها و هي تجري داخلة لموبل و كتقيس فخدودها الي شاعلة فيهم العافية ... و مع التلفة مافكراتش گاع كيفاش عرف فين ساكنة ...

دخلات جولان للشقة سدات لباب و وقفات متكيا عليه ... حطات يدها على صدرها و سدات عنيها ... قلبها مزال كيضرب بقوة و أنفاسها غير منتاضمين ... حلاتهم و هي تشع ابتسامة عريضة على وجها ... أخيرا حبيبها رجع ليها ...
خدات لحظات و هي مستمتعة بهاد الشعور ... عاد تحركات فاتجاه غرفة باها ... حلات لباب بشوية و طلات بان ليها ناعس ... دخلات و قربات لعندو ... باست على راسو و قالت ...
جولان : سمحليا تعطلت عليك
طلعات عليه لغطا و طفات الضو الي جنب راسو ... خرجات و توجهات لغرفتها ... حطات صاكها و تلاحت فوق سريرها ... نعسات على جنبها و ضمات راسها بيديها ... شمات ريحتو الي مزال لاصقة فيها و رفضات تبدل حوايجها ... غمضات عنيها و نعسات براحة ...

وقف السيارة و خرج داخل مع الڤيلا ... سول الخدامة على مكانو ... كيف قالت ليه المكتب توجه ليه مباشرة ... حل لباب و دفعو ... هز سنمار راسو بان ليه رئبال ... وقف و على وجهو ابتسامة و فنفس الوقت مستغرب من مجيؤو فهاد الوقت ... رئبال كيف وصل عندو نزل عليه بلكمة لوجهو ...

ضار عندو سنمار و يدو على جنب فمو ... لكن رئبال متراجعش ... شد فيه من الكول ديالو و جرو عندو ... قال بنبرة غضب ...
رئبال : جاك هادشي لعبة ... !
سنمار : علاش كتهضر ... مالك داخل سخون ؟!
رئبال : كيفاااش قضية جولان تزوجات هااا
سنمار : " ضحك " آااه هههه ... طلق طلق و أنا نشرح ليك
رئبال : آش غادي تشرح ... هادو ما فعايل ما والو ... اللعب ديال الدراري الصغااار
سنمار : و جاب نتيجة ... ياك بعدا ... !
رئبال : " دفعو و دوز يدو على شعرو " بسبب لعبك كنت غانرتاكب شحال من حماقة ... " شاف فيه " و منين وصلتي لداكشي الي بغيتي مافكرتيش تصحح الكذبة الي طلقتي
سنمار : و فين المتعة ... خاصك تكتاشف راسك
رئبال : " خنزر فيه "
سنمار : سموحات ... رجعت كنهضر بحالك ... آجي بعدا ياينة شفتي جولان ... ياكما درتي ليها شي حاجة ؟
رئبال : " الصمت "
سنمار : و هضرر ... شنو درتي للبنت
رئبال : والو
سنمار : هي مافخبارها والو ... أنا الي طاحت عليا الفكرة و قلت نجرب علاه تحرك فيك شي حاجة ... و صدقت مابياش ... كن عرفت كن درتها شحال هذا
رئبال : سنمار ... كان قراري ن
سنمار : " قاطعو " سمع نقول ليك ... الي وقع كان من الماضي ... و الي دزتي منو ماشي ساهل ... نتا أكثر واحد تعذب وسط هادشي ... ماشي حينت صاحبي كنقول هادشي ... لكنك تستاهل فرصة ثانية ... و حنا محتاجينك وسطنا ... و جولان محتاجاك ... واخة الي مرات بيه قواها و حاولات تجاوزو ... لكن فكل مرة كانت تضحك كنت كنشوف الدموع فعنيها
رئبال : " واقف عاطيه بظهرو " كيفاش حتى عرفات ؟
سنمار : " رجع خطوة اللور تفاديا لأي لكمة أخرى " قرات المذكرات
رئبال : " ضور راسو بسرعة " مذكرات !!!
سنمار : لمذكرات ديال الأم ديالك ... كانو عندي فالدار ... و قبل شهورا لقاتهم جولان و قراتهم ... و ترجاتني نقول ليها على مكانك ... بقات كطلب فيا باش نديها تشوفك
رئبال : " دوز رئبال يديه على وجهو و زفر بقوة " فيناهما دابة ؟

قرب سنمار للبيرو و حل لمجر ... جبد منو المذكرات و حطهم على ظهر لبيرو ... قرب رئبال هزهم و تم خارج حتى وقفو كلام سنمار ...
سنمار : عارفك علاش كتصرف هاكة ... و كن كانت مشاعرها اتجاهك بديك السطحية فاش عرفات كلشي ... مكانتش غادي تجي تبكي لأيام باش نديها تشوفك ... و دابة دازت فترة نيت باش عرفات و استوعبات ... و منين تلاقى بيها غتعرف الجواب ... جولان كتبغيك كيفما نتا ... بأخطاءك و بعيوبك ... لو رجعتي سمحتي فيها غتكون أغبى واحد على وجه الكرة الأرضية ... رئبال ... تستاحق تعيش ماباقي فحياتك فرحان
خرج رئبال و طلع فسيارتو ... كيف غادر الڤيلا زاد مكسيري فالطريق ...

🍁 اليوم الموالي ...
واقفة فالكوزينة كتقاد لأومليط ... حاطة لفون عند لپوطاجي و كل ساعة تشوف فيه ... لدرجة غفلات على لمقلة حتى شمات ريحة الحراق ... طفات لبوطة و هزات داكشي خواتو فالطبسيل ... دارتو فلپلاطو و خرجاتو للصالة ... رجعات بسرعة لكوزينة هزات الفون و خرجات ... شوية وقفات مخرجة عنيها ...
جولان : أويلي انا كنتسناه يعيط عليا و هو ماعندوش النمرة ديالي " ضربات جبهتها بيدها " مكلخة
إبراهيم : شكون ماعندوش نمرتك !
تلفتات جولان شافت باها جاي بالكرسي المتحرك ... قالت بتوثر ...
جولان : أا ... حتى واحد أبابا
إبراهيم : " قرب عند الطبلة " حتى قلنا تحسنتي فالطياب و دابة حارقة لأومليط !
جولان : " جرات الكرسي چلسات جنبو " غير سهيت عليه شوية
إبراهيم : اليوم نتي ماخدماش ... علاش فايقة بكري ؟
جولان : غادية لاصال " سمعات الصونيت و قفزات " ماعرت شكون ... شكون غادي يجي فهاد الوقت !
إبراهيم : بسم الله عليك ... سيري تحلي و غادي تعرفي شكون

ناضت جولان غادة جهة الباب و يديها كيرجفو ... قالت مستحيل يكون هو ... باش غادي يعرف فين ساكنة ... و فجأة تفكرات لبارح فاش وصلها قدام العمارة مقالتش ليه العنوان ...
رجعات سمعات الصونيت و ضارت شافت فباها الي عنيه على لباب ... حطات يدها على الساقطة حلاتها ... تدفع لباب و هو يبان ليها واقف مخنزر ...
يامن : عام باش تحلي لباب
يالاه كان غيتحنى يسلم عليها من وجها و هو يبان ليه إبراهيم ... قال السلام غا بفمو و تم داخل ... جولان عاد رجعات فيها الروح ... سدات لباب و تبعاتو ... لقاتو كيهضر و يضحك مع باها كيف موالف ... انتابهات بلي لابس سروال سبور مع هودي گري و هي تسولو ...
جولان : ماشي فهاد لوقت كتكون فلاصال !
يامن : " هز راسو شاف فيها " كنت فيه و عرفت بلي مغيبة جوج مرات هاد الأسبوع ... و جيت نجرك براسي
جولان : ا أنا مانقدرش نمشي ... اليوم غنضل مع بابا
إبراهيم : غا سيري ... مسجلة و كتخلصي باش ما تمشيش
جولان : مافياش ... عيانة
يامن : غادي تمشي ... هاني كنتسناك لتحت

سلم يامن على إبراهيم و تم خارج ... جولان بعدما أصر عليها باها تمشي ... هزات حقيبة ديال الظهر صغيرة فيها لوازمها و خرجات ... هبطات فالمصعد و خرجات من العمارة ... بان ليها يامن واقف جنب سيارتو ... تلفتات يمين و شمال و قربات لعندو ...
صغر يامن عنيه و هو ملاحظ توثرها ... وصلات عندو و بانت ليه مدابزة مع شعرها بغات تجمعو و كتأفأف ... خطف البانضة من يدها و دورها حتى عطاتو بظهرها ... تنطرات بغات تبعد و هو يتبثها ... بدا كيجمع ليها شعرها على شكل ذيل ...
حتى جا على مساميعو و مسامعها صوت خشن ... تلفتو بجوج و خرجو عنيهم فرئبال الي واقف و خاشي يديه فالجيب ... كانت نظرة يامن كتلخص فدهشة و صدمة ... و نظرة جولان كانت كلها خوف و ارتعاب ... بينما رئبال كان كيشوف فيهم بعنين كيف الصقر و حجبانو مقطوبين بشكل ملحوظ ...

كانو بجوج كيتبادلو نظرات الكره و الحقد المتبادل ... كل واحد فيهم ما كيطيق الآخر ... بينما جولان واقف و حاسة برجليها كيغزلو ... خاصة فاش بان ليها وجه رئبال الي رجع حمررر ... انتابهات لعنيه كيشوفو فشعرها الي طاح على كتافها فاش بعدات على يامن ...
زادت ترعبات ... عمرها شافتو فبحال هاد الحالة ... بلعات ريقها بصعوبة و حاولات تطمأن راسها ... هي عارفة أنه ماشي متهور و كيظبط نفسو ... متأكدة أنه غادي يتصرف بتحضر ... لكن اندفاع رئبال فاتجاههم محى كل استنتجاتها ...
ماحسات على راسها حتى تراجعات خطوات اللور ... واخة شافتو قاصد يامن ... و كيف وصل عندو نزل عليه بقبظتو ... شهقات و حطات يدها على فمها ... و عنيها خرجو فالمعركة الدامية الي قدامها ...
كيف تلقى يامن اللكمة من عند رئبال ... رجع ليه ختها ... و انهالو على بعضهم باللكمات ... ماعرفات مادير ... بدات كتلفت علاه يبان ليها شي حد دايز فداك الصباح الباكر ... يجي يفكم قبل ما يموت شي واحد على يد لاخر ...

حرك رئبال فكو و خط رفيع ديال الدم نازل من فوق حاجبو ... زير على قبظتو و وجها لضلوع يامن حتى تأوه ... رئبال كان على غير عادتو ... كيضرب و يعاود كأنك طلقتي وحش كان كابت كل غضبو ... و المنظر الي شاف فيض الكاس ...
هز يامن راسو و يدو على جنبو ... بانت ابتسامة على شفايفو الي عامرين دم و قال بنبرة مستفزة ...
يامن : كنت كنتسنى امتى غادي تستعمل نفوذك باش تخرج راسك منها ... و لكن غادي تبقى ديما مجرم ... و قتال فنظر الكل ... فبلما تكذب على راسك
مع الكلمات الأخيرة الي وصلات لمسامع جولان ... هجم عليه رئبال و مابقاش كيشوف قدامو ... كيضرب بكل قوتو حتى طاح يامن لأرض و مع ذلك مابعدش ... نزل لعندو كينزل عليه فاللكمات ... و بركان شاعل فداخلو ...
لأنه عارف أن الجزء الأخير من كلام يامن حقيقة مايمكنش التغاضي عليها ... و هادشي خلاه يفقد السيطرة على راسو ... سمع صوت بكاءها كيعلى و هي كتعيط باسمو ... و فجأة توقف ... شاف فوجه يامن الي عامر دم بنظرة قاسية ... طلق من الكول ديالو و وقف ...
شاف جهة جولان و هو انتابه للدموع الي هابطين ... تمشى ناحيتها و كيف وصل لعندها شد فيدها الي كترجف ... جرها معاه و دازو من جنب يامن الي تگعد كيمسح عند فمو ... قبل ما يقطعو الشانطي سمعوه كيعيط باسمها ...
يامن : جوووولااان
وقف رئبال و ضار شاف فيه ... كان باغي يرجع لعندو و هي تعنق جولان دراعو فمحاولة من أنها تمنعو ... زير على يدها حتى حسات بالألم لكنها تأوهات فصمت ... و رجع ضار قاطعين الشارع و يامن كيصيح بأعلى صوتو ...
يامن : هااااد المرة تسنى دعوة توصلك ... و باااها عمرو غادي يوافق علييييك 

دخلو للعمارة و طلعو فالمصعد ... خرج رئبال جار جولان و ضغط الكود فباب شقتو ... دخل سد الباب بقوة و جرها معاه ... ضورات عنيها كتشوف المكان الي دخلو ليه ... شوية حسات بيد رئبال رخات منها و أخيرا طلقها ...
بعد عليها و جلس فوق الفوطوي الي فالصالة ... تكا مسند مرفقيه على ركابيه و مهبط راسو حتى نزلو خصلات من شعرو على جبهتو ... ضمات يدها بلاخرى كتمسدها و عنيها عليه ... بان ليها صدرو كيطلع و يهبط بقوة ... بغات تمشي عندو لكنها كانت متخوفة من رد فعلو ... 
رئبال : " قال و هو مكيشوفش فيها " شنو بينك و بينو ؟
جفلات فاش سمعات سؤالو المفاجئ ... منين عاودات ليه غفلات على جزء صغير من القصة ... و هي أنها كانت مخطوبة ليامن و كانو على وشك يتزوجو ... ترددات قبل ماتجاوب ...
جولان : و والو ... بعدما بابا مرض وقف معيا ... " زيرات على عنيها و خرجات كلماتها بسرعة " شحال هذا كنا مخطوبين و لكن دابة مابيناتنا والووو
هز رئبال عنيه الجاحدين شاف فيها ... كانت كترجف فبلاصتها ... لكن كلمة مخطوبين بقات كتعاود فوذنيه ... وقف و قرب لعندها ... رد لبال أنها رجعات خطوة اللور ... و كان الخوف واضح فعنيها ... وقف قبالتها و قال بصوت منخفض هادئ ...
رئبال : خايفة مني ؟؟
جولان : " حركات راسها بلا "
رئبال : " حط يدو على خدها حتى شافت فيه " كيفاش قضية كنتو مخطوبين ؟!
جولان : فاش رجعت للدار ... طلبني من عند بابا و وافق حينت كيعرف يامن مزيان " شافتو عقد حجبانو و سكتات "
رئبال : كملي ... و متبقايش تنطقي بسميتو قدامي
جولان : و نهار العقد رفضت داك الزواج و خرجت من الدار
رئبال : " كيداعب خدها بصبعو " كون تم داك الزواج ... يامن و باك كانو غيكونو آخر ضحايا
جولان : " بلقات عنيها فيه من نبرتو الي كانت جدية " ر رئبال ... خ خلينا نساو الماضي عفاك

بدون مايرد عليها بقى كيتأمل وجها ... شوية حنى راسو و طبع قبلة جنب شفايفها ... حس برجفتها الي كل مرة كتفضحها و كتخليه يحس بتأثيرو عليها ... بعد و ضار رجع چلس فوق الفوطوي ...
رئبال : خاص نشوف باك ؟
بان توثر أكبر على ملامحها ... ماعرفات باش تجاوبو فهاد اللحظة ... و ملقات قدامها من غير أنها تغير الموضوع ...
جولان : ديالمن هاد الشقة ... زوينة بزاف ... مخالفة على الي ساكنة فيها أنا ... كنت ديما كنشوف فالبناية الي مقابلة معنا ... و كنت كنتساءل على الداخل كيف داير ... شقة كبر من دارنا القديمة
رئبال : " فهم أنها تهربات من الإجابة " علاش متحولتيش لڤيلا الي حطيت باسمك فاش خرجتي من داركم ... و علاش متصرفتيش فالفلوس الي خليت ليك ؟

قربات جولان و چلسات جنبو فوق الفوطوي ...
جولان : الي كنت عارفة أنا هو أنك سافرتي و بعدتي عليا و على الكل ... ماكنتش فاهمة اسبابك لكن ربطت تصرفاتك بلي وقع معنا مؤخراً ... و أنك مباقي باغي حتى صلة بيا
رئبال : " ضار شاف فيها " هادشي علاش رفضتي تاخدي اي حاجة جات من جهتي ... !
جولان : كنت بغيت نحافظ على مابقى من كرامتي ... الي مريت منو ساعتها كان صعيب بزاف " حنات راسها و طاحت دمعة على ظهر يدها " حسيت بروحي غادي تزهق ... ماكنتش عارفة بشنو مريتي حتى نتا ... و أنا يسحاب ليا حيدتيني من حياتك

حسات برئبال ضور يدو على خصرها و جرها عندو چلسها على حجرو ... قال بنبرة منخفضة ...
رئبال : شنو قلت ليك ... منبقاش نشوف دموعك
جولان : " حطات راسها على كتفو " رئبال عفاك متبقاش ضارب مع يا ... معاه
رئبال : " دوز يدو على شعرها " عمرو قرب ليك ؟
جولان : " هزات راسها بسرعة شافت فيه " لااا ... عمرو مافات حدودو معيا ... و الله
رئبال : ماحدو عاطيك بالتيساع ... وجودو مغاديش انتابه ليه
جولان : و و لكن هو كيجي لعندنا للدار ... موالف كيچلس مع بابا و
رئبال : بصفتو آش يجي لعندكم ... ماشي باك كان متشدد فهادشي
جولان : بابا تغير بزاف ... و ولى حنين معيا ... واخة دوزها عليا لكن دابة تصلحات علاقتي بيه ... و كيف كان محتاج ليا حتى أنا كنت محتاجة ليه ... كان عندو دور فأنني رجعت وقفت على رجليا ... " هبطات عنيها " و مايمكنش نخصر ليه خاطرو
رئبال : " هز حاجبو " حتى لو اختار ليك هو بمن ترتابطي !
جولان : " كتحك فيديها " مانظنش أنه غادي يفرض عليا شي حاجة أنا مابغيتهاش
رئبال : مزيان ... و دابة امتى ممكن نشوف باك ؟
جولان : ع علاش ؟
رئبال : فنظرك علاش ... باش نطلب يدك منو ... ثاني مرة
جولان : " ابتاسمات و خدودها تزنگو " بالصح ... !
رئبال : لا ... كنكذب
جولان : " غوبشات و بعدها قالت بتردد " محتاجة وقت باش نقولها ليه ... ممكن تعطيني شوية ديال الوقت
رئبال : شحال بغيتي ... نهار يومين
جولان : هاا ... أسبوع على الأقل
رئبال : عندك يومين ... النهار الثالت غادي تلقايني قدام بابكم
جولان : علاش زربان ... مزال حتى واحد معارف بلي رجعنا
رئبال : و شغل شي واحد فينا ... " عض على شفتو و بان على وجهو أنه كيتألم "
جولان : " بخوف " مالك ... ؟؟
رئبال : بردو عظامي و حسيت بالدوك الدقات
جولان : " كتشوف فأنحاء جسمو " فين ضربك ... خاص نمشيو للصبيتار
رئبال : هو الي خاص يمشي ليه ... واقلة هرست ليه شي ضلعة
جولان : " شافت فيه و مدات يدها كتلمس بصباعها الجرح الي فوق حاجبو " امتى وليتي عنيف لهاد الدرجة
رئبال : منين شفت واحد خينا كيقيس فالحاجة ديالي

كانو وجاهم متقاربين كيتبادلو نظرات العشق و الاشتياق الي مزال مابرد ... حسات بأنفاسو كتحرق بشرة وجها ... و يدو مرتاحة على خصرها ... شفايفهم كانو على وشك يتلاصقو فاش بعدات وجها فاللحظة الأخيرة ... لبارح فخضم اللحظة ماعقلاتش على راسها ...
لكنها مغاديش تعاود نفس الشيء ... حيدات يدو و وقفات ...
جولان : فين علبة الإسعافات ... خاص تعقم الجروح الي فوجهك

بعدما عالجات ليه جولان الجروح ... و دعاتو و غادرات الشقة او بالأحرى هربات منو بالمعنى الحرفي ... رجعات للدار و هزات الفون اتاصلات بيامن ... طمأنات عليه و تجنبات اسئلتو الملحة ... حاجة وحدة الي طلبات منو هي أنه يخلي بينو و بينها مسافة ... قطعات عليه و هي حاسة بالأسف اتجاهو ...
عارفة راسها ضلماتو معها ... لكن قلبها ما كانش ملكها من شحال هذا ... و هي بغات تبعد عليه باش يقدر ينساها ... لكنه أصر تقبل صداقتو ... و قبلات واخة كانت عارفة أنه متأمل يوم فالأيام تبغيه ... چلسات فطرف سريرها و هي كتفكر فالحديث الي ضار بينها و بين رئبال ...
قدما هي سعيدة أنه باغي يتزوج بيها فورا ... الا و انها متخوفة أن باها يكون رافضو ... لأنه حاسب أن رئبال سمح فيها و لاحها ... و أن كل الي مرات بيه هو سببو ... سمعات صوت جرس لباب و قفزات ... حطات يدها على قلبها ... هاد الجرس رجع كابوس بالنسبة ليها ... خرجات من غرفتها و مشات حلات لباب ...

زينب : حوبينو .. أنا جيييت " تلاحت عليها عنقاتها "
دخلو و زينب كانت غادة للصالة و هي تجرها جولان فاتجاه بيتها ... دخلو و سدات جولان لباب ... چلسات زينب فوق الفوطوي الصغير ...
زينب : لباس عليك آش خبارك ... " تمعنات فوجه جولان " و من البريق الي رجع لعنيك ... باينة شفتيه
جولان : " چلسات فالسرير مقابلة معها و توسعات ابتسامتها " باش عرفتي أنه وجع ؟
زينب : شفتو فدار سمية ... إوا ... عاودي شنو وقع ؟؟
جولان : والو
زينب : " بصوت مرتافع " شنوووو ... علامن كتكذبي ... سرسبي شنو عندك ... و ماتغفلي حتى حاجة
جولان : شوووو ... بابا لمك ... نهار كنت بايتة عندي خليناه بلا نعاس ... هضري بشوية فضحتينا
زينب : أنا نسكت گاع ... غير عاودي
جولان : " عاودات ليها كلشي تقريباً " عرفتي شحال فرحااانة ... و لكن خايفة فنفس الوقت
زينب : " وقفات و تمات غادة جاية فالغرفة كأنها كتحلل " خرج و شرا شقة مقابلة مع فين ساكنة نتي ... تضارب مع يامن الي كان كيجمع ليك السالف .. و زربان باغي يشوف باك " حطات صبعها عند فمها " هادو كلهم من علامات الهوس ... السيد ولى مهووس بيك المسخوطة

جولان : زينب باركة من الضحك ديالك ... و قولي ليا شنو ندير
زينب : مالك مصعباها ... غتمشي عند باك و تقولي ليه السيد الي كتبغي و مشيرة عليه باغي يتزوج بيك ... و سي إبراهيم غادي يبغي سعادتك ... مغاديش يرفض
جولان : كن غير عطاني وقت أكثر
زينب : واش نتي حمقة ... عامين و نص و نتوما بعاد على بعضكم ... باينة مباغيش باقي يضيع لوقت ... منين خلاك تخرجي من البارطمة ديالو حمدي الله ... باينة جامع الكبث ديال عامين ... ما عذا ؟
جولان : شنوو ؟!
زينب : كان كيجيب الي يونسوه فالوحدة ديالو
جولان : مستحيل ... رئبال مستحيل يكون خاني
زينب : كيفاش خانك ... راه كنتو مفارقين ... و هو ماشي راجل !
جولان : " بثقة " متأكدة من كلامي
زينب : اوى على هاد الحساب ... " ابتاسمات و غمزاتها " قفرتيها نهار يشدك

واقف إلياس قدام لبالكون و هاز كاس مشروب فيدو ... رشف منو و وجه لكلامو لرئبال الي مشبح فوق الفوطوي ...
إلياس : مغاديش ترجع للشركة ؟
رئبال : كاينة أمور اهم من الشركة هاد الساعة
إلياس : " ضار عندو " بحال تجسس على حبيبتك هههه ... عرفتي تصدمت فاش سيفطي ليا لادغيس ... كنت عاد وصلت زينب لعند جولان ... يالاه غادي نضور حتى طلع ليا ف GPS أنني وصلت ... زعما نتا خطااار
رئبال : علاش كتشرب فهاد الوقت ؟
إلياس : منلقاش عندك شي منظار ... نشوف الموصيبة آش كادير دابة ههه
رئبال : راه سولتك ؟؟
إلياس : اودي ... وضعي مكيختالفش على وضعك ... منين رجعتي قلت ليها نتزوجو و بدات كتهرب ... عارفها علاش مترددة لكن شحال قدي نصبر ... واش لا تزوجنا غنقول ليها سمحي فعائلتك ... شنو فيها لا عاونتها ... راه غنرجع واحد منهم
رئبال : و هادشي قلتيه ليها
الياس : لا ... غادي ينوض الصداع ... كنتخاصمو على أتفه لحوايج ... واسعاك هادشي ... أنا باغي نستاقر و ندير عائلة ... و مايمكنش نبغي شي وحدة من غير زينب ... لكن هي محساش بيا
رئبال : " وقف حداه و حيد ليه الكاس " هضر معها ... و هاد الهضرة قولها ليها هي
إلياس : سنمار الي صدقات ليه ... تزوج و ولد ... و دابة مهني مع راسو ... يكونو دايرين لينا العكس !
رئبال : " نزل عليه لقرفادتو " مشكلتك ساهلة ... سير هضر معها
إلياس : " كيحك فعنقو " قول ليا سير فحالك و صافي ... " غادي جهة لباب " بالصحة البارطمة و لكن ديالي كتبقى حسن ... " حل لباب و كيهضر مع راسو " مخلي ڤيلا قدها قد لخلا و جاي يسكن فبارطمة باش يحظيها ... آش كانو كيضربو ليه فداك صبيتار الحماق

🍂 مرو يومين بالتحديد ... جولان مابقاش شافت رئبال ... كان بيناتهم غير الفون ... طلبات منو أنه يمنحها وقت أكثر ... ماحكرش عليها واخة حسات أنه تقلق ... اليوم ظلات فالخدمة و كيف رجعات للدار ... طيبات لعشا لباها و داتو ليه لبيتو ... دقات فلباب و دخلات ...
حطات البلاطو فوق الطابل الي جنب سريرو ... عاوناتو حتى چلس مقاد ... فرشات سربيتة فوق حجرو و حطات ليه لبلاطو قدامو ...
جولان : اليوم غشيت فالريجيم ديالك شوية باش يدوز ليك ... لا عرف الطبيب غنسمع الهضرة
إبراهيم : " داق الاكل و ابتاسم " و هكاك الله يرضي عليك
جولان : بصحتك
انتابه إبراهيم لجولان الي دغيا سهات ... هادي يومين و هو ملاحظ هادشي ... بينما جولان كانت مترددة تفاتحو فموضوع رجوع رئبال و زواجهم ... و حتى أن قضية رئبال و باها مامتافقيش خالق مشكيل ... مايمكنش تقدر تعيش بلا رئبال ... و فنفس الوقت مايمكنش تخلي باها و هو محتاج للعناية ...
إبراهيم : نتي تعشيتي ؟
جولان : أا ... آه كليت
إبراهيم : كاين شي مشكيل فالخدمة ؟
جولان : لا بالعكس ... كلشي مزيان
إبراهيم : باغية تقولي شي حاجة ... من نهار خرجتي مع يامن مابقاش هو رجع ... و نتي وليتي غا ساهية ... واش قال ليك شي حاجة ... رجع فتح معاك موضوع الزواج ... لا كنت نتي موافقة أنا ماعنديش إعتراض
جولان : شنوو ... علاش غادي يفتح معيا يامن موضوع الزواج !!
إبراهيم : يعني ماقال ليك والو ... كان هضر معيا فاش سولتو علاش ناوي ... و قال ليا غادي يهضر معاك منين يجي الوقت المناسب
جولان : بابا أنا مستحيل نتزوج بيامن ... لا دابة و لا من بعد
إبراهيم : و علاش ابنتي ... شنو السبب ؟
جولان : " وقفات " هو مجرد صديق ... مانقدرش نتزوج بيه
إبراهيم : و أنا ماقلت والو ... غير هو لا رفضت يامن ... مغاديش نوافق على واحد قل منو ... و مغنسمحش يديك شي واحد الي مايستاهلكش

لزمات جولان الصمت و منين كمل باها عشاه ... هزات الماعن و خرجات ... داتهم لكوزينة غسلاتهم و بدون ماتعشى توجهات لغرفتها ... وقفات جنب النافذة و حلات الزاجة ... سندات على الحاجز و حطات ذقنها على يدها ...
بقات كتخمم فلي قال باها ... كيفاش غادي تقدر تجمع بين أقرب شخصين ليها ... و هو واضح أن كل واحد فيهم ماكيحمل الآخر ... تفكرات المكالمة الي جرات بينها و بين رئبال هاد الصباح ... كان باين أنه مقلق ...
تقادات فالوقفة و ضارت ... هزات جاكيط ديالها لاحتها فوق بيجامتها و خرجات من البيت ... هزات السوارت من العلاقة و خرجات ... سدات لباب بشوية و هبطات فالمصعد ... وقفات قدام شقة رئبال ...
مررات أصابعها على شعرها و هي كتلعن فراسها ... ماقدرات حتى تشوق فالمراية قبل ما تخرج ... ظغطات على الصونيت و بعد لحظات تحل لباب و تحلو معاه عنين جولان ... تسمع صوت أنثوي و هي كتقول ...
مريم : وي ... شكون نتي ؟؟

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.