السفاح العاشق الجزء الثالث

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق

كيف خرج رئبال هز بهاء الصورة و جبهتو كتلمع بالعرق ... دوز عليها راحة يدو و رجعها للمجر ... سدو و خشا السوارت عندو ...
خرج رئبال و هبط لتحت ... خدا سيارتو و توجه للدار ...

☀ يوم جديد ☀
فاقت جولان كلها حماس ... اليوم ماشي كباقي الأيام ... هو اليوم الي غتخطى فيه الخطوة الأولى نحو تحقيق حلمها ... دارت روتينها الصباحي و توجهات لافاك ... دوزات الحصص الي عندها و خرجات ... بقات واقفة عند لباب كتسنا زهير ... لأنو دار معها يجي لعندها باش يمشيو عند السيد الي غيقابلها ...
خدات لفون و رسلات ليه رسالة بلي كتسناه ... بقات واقفة لمدة نصف ساعة و مزال مبان ... دازت ساعة أخرى و هي تهز جولان الفون كتاصل بيه ... مكانش كيجاوب سيفطات ليه عدة ميساجات ... و الخوف بدا كيدخل معها ...
خافت تكون وقعات ليه شي حاجة و هو فالطريق ... عارفة مكيشورش و كيمشي بسرعة ... كان كل همها هو يجاوب و يطمأنها عليه ... غير دازت نصف ساعة أخرى ... خدات طاكسي و رجعات للدار ... و هي داخلة مع الدرب شافت وئام جاية ... مشات عندها مسرعة ...

جولان : زهير دار معيا و مجاش ... كنتاصل بيه مكيجاوبش
وئام : شوف علاش ... غيكون شغلاتو شي حاجة
جولان : هو قال ليا غيجي عندي لافاك ... تسنيتو ساعتين مجاش و انا نجي
وئام : و مالك كترعدي
جولان : خفت تكون واقعة ليه شي حاجة ... و معارفة حتا فين ساكن ... و لا فين نسول عليه
وئام : بلاما تخلعي ... يقدر يكون مع دوك الناس الي قاليك عليهم و ميمكنش ليه يجاوب ... سيري لدار ارتاحي و راه غيتاصل بيك منين يشوف لي زاپيل دياولك
جولان : بغيتو غير يكون بخير ... حاسة بقلبي مزير عليا
وئام : و لا تزديش فيه اصاحبتي
جولان : بلاما نشدك ... غادة للخدمة ؟
وئام : آه
جولان : انا غندخل و نرجع نعيط عليه
وئام : منين نكمل غندوز عندك
جولان : واخة
مشات وئام و جولات دخلات للدار ... تغدات مع والديها غير نقبات مابغاش يدوز ليها ... و طلعات لبيتها هزات لفون و رجعات كتتاصل بيه و لا مجيب ... جلسات عند الشرجم حاطة يدها تحت ذقنها و بالها مشغول عليه ...

جالس فمكتبو و كيدور الستيلو الي فالذهبي و الأسود بين صباعو ... شاف فالساعة الي فيدو و ناض ... هز الفون و تم خارج من المكتب ... لمحو بهاء من بعيد و بقا واقف هاز شي ملفات و متبعو بعنيه حتا دخل رئبال للمصعد ... خدا السيارة و ديمارا ... بعد مدة وقف أمام المتجر ...
حل لباب و هبط غادي بنخوة ... دخل و بقا واقف كيشوف ... كانت إحدى المساعدات متكيا على حاشية لاكيست و كتندغ المسكة ... دورات وجها و هي تلمحو ... خرجات عنيها و هي كتشوفو جاي جهتها ... بلعات لمسكة و تقادات فالوقفة ...
المساعدة : مرحبا بيك موسيو العثماني ... نورتي المحل
شافتو المسؤولة من بعيد و جات كتجري ... و كتحقق بعنيها واش كلشي هو هداك ... وقفات حداه كتنهج ...
فدوى : موسيو العثماني ... حتا حد مقال لينا بلي راك جاي
رئبال : بغيت وحدة من المساعدات
فدوى : انا فالخدمة أموسيو
رئبال : ماشي نتي
فدوى : آه ... " كتشوف فيها بتحذير " صوفيا ساعدي سي العثماني
رئبال : لا ماشي هادي
فدوى : و شكون بغيتي ؟
رئبال : شي وحدة أخرى
فدوى : اوكي انا نجمعهم و اختار الي بغيتي غتكون فالخدمة ديالك

مشات فدوى جمعات المساعدات كلهم ... تستفو وحدة حدا وحدة و كل وحدة فيهم كتقاد حاجة ... هالي كطلع الجيب هالي كتهز فصدرها ... رئبال كان واقف كيشوف فالرفوف و عاطيهم بظهرو ... قربات عندو المسوؤلة ...
فدوى : موسيو
ضار شاف فيها و تلفت عندهم ... دوز عنيه عليهم كاملين و توقف عندها ...
رئبال : غنسيفط بهاء ياخد داكشي الي بغيت

كمل هضرتو و تم خارج ... طلع فالسيارة دوز يدو على لحيتو و ديمارا ... بقاو فالداخل كيشوفو فبعضهم مافهمو والو ... صرفاتهم المسؤولة و هي متاجه لمكتبها ... كتساءل مع راسها علاش جا فجأة بدون ميعلمهم ... و شنو الي خلاه يمشي بدون مياخد والو ... و الطريقة باش شاف فالمساعدات ... كأنو كيقلب على احدهم ...
غادي فالطريق و صورة لفتاة بالزي ديال المساعدات مع لكونڤيرصة و النضارات قدام عنيه ... كان كيقلب عليها بينهم و لسبب ما باغي يشوفها ... رغم مرور أشهر على فاش شافها الا ان صورتها مرة مرة كتجي فبالو ...
الشيء الي خلاه باغي يرجع و يتأكد علاش كيتفكرها هي بالذات ... لكن مكانتش بيناتهم ... وقف السيارة خداها من عندو احد الموضفين و طلع لمكتبو ...

مر أسبوع على جولان بدون ماتسمع حتا خبر على زهير ... حتا لفون ديالو طافي ... بغات تهبل ماعرفات فين تسول عليه و لا شنو طاري معاه ... ولات غير ساهية و مقادرة تركز فقرايتها ... وقتما صونا ليها لفون و لا وصلها شي ميساج كتقفز ... حتا كتلقى مها و لا شي حد آخر ...
اليوم السبت ماكتقراش ... فطرات و توجهات لخدمة ... دخلات غيرات حوايجها و توجهات للمخزن كتستف السلعة ... وصل وقت لغدا خرجات كلات و رجعات ... و هي واقفة مع أحد الزبناء صونا ليها الفون ... بقات حتا ساعداتو عاد بعدات و جبدات تيليفونها ... كانت رسالة من عند بنت كتقرا معها فلافاك ...
حلاتو كتقرا و ملامح وجها كيتغيرو مع كل كلمة ...
💬 " جولان شوفي هاد الرواية قريب تخرج اسمها بحال اسم الرواية ديالك الي قلتي ليا "
ظغطات جولان على الصورة ... و هو يطلع ليها غلاف الرواية بالخط العريض ' طفلة تحت جناحي ' هبطات عنيها لتحت لأسم الكاتبة ... قراتو بتأني و حرف بحرف ' وصال مصلح ' ... رجعات كتقرا و تعاود و يديها كيرجفو ... طاحت دمعة على ليكخون ديال التيلي ... و تبعاتها لاخرى و هي مزال واقفة بدون حركة ... وذنيها كيصفرو و الصورة مضببة فعنيها ...
مزال محيدات عنيها على الصورة ... كترجع تقرا العنوان و اسم الكاتبة و عقلها كيحلل و هي كتصرخ فداخلها مستحيل ... دقائق مرو و كلما كانت الشاشة غتطفا كترجع تظغط عليها ... الدنيا دارت بيها و مبقاتش حاسة فين هي ... بدات كتربط الأحداث ... غيابو و انقطاع الاتصال بيناتهم ... زعما داكشي الي استنتجات هو الي وقع ...
لا مايمكنش أكيد كاين شي تفسير لهادشي ... زهير ميمكنش يكون غدرها بهاد الشكل ... متأكدة ان مشاعرو حقيقية ... حسات بصدقو و نيتو اتجاهها ... مايمكنش داكشي كولو الي داز بيناتهم كان تمثيل من جهتو ... ميمكنش ...
أخيرا قدرات تخرج من الرسالة ... و دوزات رقمو فالحين ... لكن كان طافي ... رجعات صونات شحال من مرة و كتسناه يرن و والو ... طلقات يدها باستسلام و هي كتشوف فالفراغ ...

خرج من الشركة طلع فسيارتو و اتاجه للدار ... غادي سايق حتا وقف ... دور وجهو و لقا راسو عند المتجر ... تعجب كيفاش حتا وصل لهنا ... حط يدو على لباب بغا يخرج و هو يرجع حطها علي المقود و زاد ... كيف تحركات سيارة رئبال ... خرجات جولان من المتجر كتجري ... مغيرة حوايجها و هازة لفون و صاكها ... وقفات كتشير لطاكسيات حتا وقفات ليها وحدة ...
طلعات و مشات ديريكت عند وئام لخدمتها ... دخلات عندها حالتها حالة و بدات تعاود ليها ... وراتها كلشي و كتسناها تنفي ليها داكشي الي استنتجات و تقول ليها كاين شي خطأ تماك ... فاش وقع ليها هادشي مكان عندها حد تلتاجأ ليه من غير صديقتها الوحيدة ...
وئام : انا مافهمت والو من هادشي ... متأكدة أن هادا اسم روايتك
جولان : آه هو هادا عنوان روايتي ... نتي براسك قريتي فيها شحال من حاجة ... أسبوع هادا باش غابر و يطلع هادشي ... شنو بغتيني نفهم ... انا قربت نحماق ... كن غير لقيت نشوفو ... و يشرح ليا شنو واقع
وئام : " عنقاتها " تهدني و نتي كلك كترعدي ... غنشوفو كيف نلقاو عنوانو و تمشي تهضري معاه ... و تعرفي بنفسك

جلسات معها شوية و مشات جولان للدار ... ماقدراتش ترجع لخدمة و قالت ليهم مريضة ... حاولات متبين والو لولديها و طلعات لبيتها ... كيف سدات لباب انفاجرات بالبكا ... حاطة يديها على فمها و دموعها غاديين ...
مرو ثلات أيام بدون خبر ... جولان ماقدراتش تصبر ... مشات لإدارة لافاك و سولات على زهير ... عرفات بلي شحال هادا مجا و غير بزز خدات عنوانو من عند وحدة فالادارة ... كيف خرجات خدات طاكسي و توجهات لدارو ... هبطات و مشات للعنوان ... كان منزل بحال دارهم تقريبا فحي شعبي ... دقات و هي متوثرة و خايفة ...

تحل لباب و هي تخرج بنت فنفس سنها ...
........ : شكون ؟
جولان : واش كاين زهير ؟
........ : شكون نتي الي كتسولي عليه ؟
جولان : كنقرا معاه فلافاك ... و جيت نسول عليه حينت شحال هادا ماجا
........ : خويا مكاينش فالدار
جولان : امتا غادي يرجع ؟
......... : ماعرفتش ... كلا مرة معاش " كطلع فيها و تهبط " نتي صاحبتو ؟
جولان : " تحرجات " وي
........... : منين يجي غنقول ليه سولتي عليه

رجعات باللور و سدات لباب فوجه جولان ... دورات جولان وجها كتشوف فجنابها ... بقا فيها الحال على كيف شافت فيها باحتقار كأنها وحدة من بنات الزنقة ... بعدات على الدار شوية و بقات واقفة جنب الحيط على أمل يبان ... دازت شي ساعة و هي تلمحو جاي من بعيد فوق دراجتو ...
شافتو وقف قدام الدار و هي تقرب عندو ...
جولان : زهير
زهير : " تلفت شافها و تصدم " جولان ... شنو كديري هنا ؟
جولان : " بملامح جامدة " شنو كندير هنا ! السؤال هو فين مختافي و علاش طافي الفون ديالك " جبدات الفون قبلاتو معاه " و شنوووو هادشي ... ممكن تشرح لياااا
زهير : ماشي هنا ... يالاه نمشيو لشي بلاصة
جولان : مغنمشي معاك فين ... و مغاديش نتحرك من هنا حتا تشرح ليااا
زهير : " بين سنانو " ميكونش راسك قاصح ... خلينا نمشيو لشي بلاصة أخرى ... يالاه طلعي
جولان : غنمشي على رجليا
تمات غادة ... شاف حتا عيا دخل دراجتو للدار و خلط عليها ... غاديين حتا خرجو للشارع ... غير قطعات الشانطي وقفات فالرصيف و دارت عندو ...
جولان : تفضل ... كنسمع

زهير : شكون جابك لهنا ؟
جولان : جابوني رجليا ... مغاديش تقول شنو واقع ... فين كنتي كل هاد المدة و طافي تليفونك ... و شنو كيدير اسم شخص آخر فغلاف كتاب باسم روايتي ؟؟؟
زهير : " قرب عندها " انا غنشرح ليك كلشي
جولان : بغيت نعرف حاجة وحدة ... واش روايتي هاديك ؟
زهير : " حك على ذقنو " آه
جولان : " توسعو عنيها " كضحك معيا ياك !
زهير : و سمعي شنو غنقول ليك ... داك النهار فاش قلت ليك غنجي نديك تقابلي السيد ... جاني اتصال من عندو ... مشيت نشوفو و هضر معيا بصراحة ... قاليا الرواية غترفض لان الكاتبة مبتدئة و مامعروفاش ... اعضاء دار النشر كلهم ضد الفكرة ... انا حاولت معاه لكن قال ميمكنش ...
و لمح ليا لو ان الكاتبة معروفة مغاديش يعتارضو ... و نجاح الرواية مضمون ... تناقشت معاه و كان مصر ... مالقيت ماندير من غير أني وافقت على اقتراحو ... أن الرواية تنزل على أساس ان كاتبة معروفة الي كاتبها ... لكنك غتاخدي جزء من الأرباح

جولان : " ضحكات بمرارة " ترفضات الرواية حينت كاتباها انا ... و نسبتيها لشخص آخر باش يوافقو ... هادشي كولو وقع و انا فين كنت حتا متشاوروش معيا
زهير : ماشي انا وياك واحد ... و درت هادشي على مصلاحتك
جولان : متأكد ؟!
زهير : " شد فدراعها " الرواية مابقا ليها والو و تخرج للطبع ... نتي الكاتبة الأصلية و اي ربح غيجي فغيمشي ليك ... انا درت هاكة باش مضعيش
جولان : " نطرات يدها " شكون قال ليك انا بغيت الربح ... آه هو جزء من هادشي ... لكن باش مجهود سنتين ينزل باسم شخض آخر ... هادي ميمكنش نتقبلها
زهير : هادا رأيك !
جولان : آه ... غلطتي فاش مسولتنيش و غلطي فاش وافقتي على عرضو ... و زيد عليها غبرتي غبرة وحدة ... و خلتيني كنقلب عليك كيف الحمقة ... امتا كنتي غادي تجي تعاود ليا حتا تخرج الرواية و لا شنو
زهير : علاش كتشوفيها من هاد الناحية ... فهمي السبب الي خلاني ندير هادشي ... كولو لمصلحتك ... منين تكتبي وحدة أخرى و 
جولان : " قاطعاتو " و تجي تحطها باسم وحدة أخرى ياك
زهير : آش هاد الهضرة كتقولي ... رضيتني واحد مكيسواش و باغي يستاغلك
جولان : علاه ماشي هكاك ؟
زهير : " شدها من دراعها بجوج و هضر بعصبية " جولان عرفي شنو كتخرجي من فمك
جولان : لغي كلشي ... انا مبغاش روايتي تنشر باقي
زهير : مايمكنش ... انا خديت الشيك
جولان : اكيد خدتيه و جولان فدار غفلون ... كنت حاسباك فشكل ... و طلعتي شمااااتة

دفعها و هز يدو حتا لفوق هبط ليها على حنكها حتا ضارت ... حطات يدها عليه و كتحس بألم رهيب ... دورات وجها عندو و الدموع محجرين فعنيها ...
جولان : شكرا لأنك ساعدتيني ناخد القرار ... و شكرا لأنك بينتي حقيقتك بهاد السرعة
زهير : " هز صبعو بتحدير " ماشي تعاملت معاك برجولة و ترديني شماتة حينت نويت نعاونك
جولان : شكون قاليك أنا محتاجة لمساعدتك ... مشيتي غالط بزاف ... ماشي أنا الي تضحك عليا و نتعرض للاستغلال و نسكت ... هنا كتنتاهي علاقتنا اسي زهير
ضارت عاطياه بالظهر و تمات غادة ... سدات عنيها و هبطو دموعها كيجريو ... بقات كتمشا على رجليها و مرفوعة ... وصلات لواحد الجردة و جلسات فالكرسي ... كتمسح فدموعها و يهبطو لاخرين ... بقات مدة عاد رجعات للدار ... حدها دخلات عند مها سلمات عليها و مغطيها وجها بشعرها ... قالت ليها كلات بلاما تعيط عليها لعشا و طلعات لبيتها ... دخلات و مشات طاحت فوق سريرها محطمة ...

مرو الأيام على جولان كيف الجحيم ... تصدمات فالشخص الي بغات من قلبها ... رسمات معاه مستقبلها و تاقث فيه ثقة عمية حتا صدمها ... و هي چالسة فبيتها ساهية و الحزن طاغي على ملامح وجها ... سمعات الدقان فالباب ... دغيا مسحات دموعها ... تحل لباب و هي دخل وئام ... قربات عندها و چلسات جنبها بدون ماتهضر ... شافت فيها كيف رجعات و هي تجرها عنقاتها ...
وئام : ميستاهلش دموعك ... نسايه عليك
جولان : متوقعتهاش منو ... أبدا
وئام : باركة ... عرفتي كيف وليتي ... نوضي غسلي وجهك ... عنيك منفوخين و وجهك زاد صفار ... تقولي الدنيا واقفة عليه ... نوضي نوضي
ناضت جولان و خرجات غسلات وجها ... رجعات لبيت و هي كتمسح بالفوطة ... لقات وئام واقفة جنب مكتبها ... جات لعندها و جراتها ...
وئام : يالاه نهبطو ... خالتي مشطونة عليك هاد الأيام ... قالت ليا نقصات ماكلتك ... و رجعتي غير سادة عليك فبيتك ... زيدي نجلسو معها شوية و نسايه عليك
هبطو لتحت و جلسو مع حفيضة ... وئام جمعات مع مها اما جولان بقات غير ساكتة و كضحك بزز عليها ... جا باها و حطو لعشا ... تعشاو مجموعين مشات وئام لدارهم و جولان طلعات تنعس ... تسطحات فسريرها و ماغفات حتا فزكات وسادتها بالدموع ...

🍃🍃 بعد مرور شهر 🍃🍃
خارجة من لافاك و غادة جنب الطريق ... محسات حتا وقفات عليها ... هزات راسها شافت فيها ...
زينب : من الصباح و انا كنعيط عليك ... فين عقلك ؟
جولان : ماسمعتكش
زينب : آجي معيا
شدات فيدها و جراتها معها ... بقاو غاديين حتا وقفو قدام مكتبة كبيرة ... شافت جولان فالزاجة و ركزات فالكتاب الي قدامها ... روايتها مطبوعة و كتباع فالمكتبات ... باسم كاتبة أخرى ...

زينب : بعدما عاودتي ليا على شنو وقع معاك ... كيف شفتها جيت كنجري ... مخاصكش تسكتي على حقك ... ممكن تدعيهم كاملين على هاد الفعلة ... و اولهم داك الحمار الي دار داكشي الي فراسو حتا بعدما حدرتيه
جولان : كيفاش غادي ندعيه ... معارفة فين نمشي و لا فين نجي
زينب : استاشري شي محامي و عاودي ليه شنو وقع ليك ... مخاصكش تسكتي على حقك ... هادي راه سرقة و كيعاقب عليها القانون
جولان : بعد كلشي ... كمل للآخر ... قرر يخسرني و مايخسرش لفلوس ... و انا الي كنت كنتسناه يجي يعتاذر و هو نادم على شنو دار ... شحال طلعت غبية ... يمكن نستاهل هادشي الي وقع فيا
زينب : ماشي وقت هاد لهضرة و لا انك تجلسي تنحبي على واحد طلع غدار ... خاصك ترجعي حقك و روايتك و ماتخليهمش يربحو بمجهودك

جولان زادت تحطمات فاش شافت حلمها ضاع ... و تغدرات من الشخص الي بغات ... لو أن مكانتش جنبها زينب و شجعاتها باش تابعهم قانونيا ... كانت غتستلم و تسمح فكلشي ... فاليوم الموالي مشات هي وياها عند محامي عاودات ليه كلشي ... و بعدما عرف قصتها و تحقق من ان الرواية الي تنشرات هي نفسها روايتها الي عطاتو نسخة منها ...
رفع دعوى على زهير و دار النشر و الكاتبة ... و خبرها أنو غادي يقومو باستدعائها ... بعدما اتاصل بيها المحامي اتاجهات للمركز ... هبطات من الطاكسي و تمات داخلة ... جات دايرة و هي تخرج فشي حد قدامها ...
قادات نضاراتها و هزات عنيها ... بان ليها رجل طويل لابس مونطو داير نضارات شمسية و هاز سيجارة ...
جولان : سمح ليا

حدرات راسها و كملات على طريقها ... يزيد تلفت متبعها بعنيه حتا ضارت و تم خارج ... جولان بان ليها المحامي واقف و توجهات لعندو ... بقاو كيتسناو شوية عاد عيطو عليهم و دخلو لمكتب المحقق ... طلب منهم يجلسو و المحامي تكلف بالحديث ... قدم دعوى " Plagiarism " ( سرقة أدبية ) ضد المدعو زهير و دار النشر و الكاتبة ... طرح المحقق بعض الأسئلة على جولان ... و أكد ليهم غيبداو التحقيق ...
لأن المسألة كتعلق بدار نشر كبيرة و إسم كاتبة معروفة ... و الرواية بذاتها حققات نجاح كبير ... لازم يبحثو قبل ما يوجهو تهم بشأن السرقة و حقوق النشر ... غادرات جولان هي و المحامي ... شكراتو و رجعات للدار ...

🍂🍂🍂🍂؛
جالس بهاء فمكتبو حتا توصل بمكالمة ... كيف كمل ناض متاجه لمكتب رئبال ... دق و دخل ...
بهاء : ميستر العثماني ... الشخص الي تكلمت ليك عليه ... اتاصلو بيا و علموني أنهم وافقو على عرضنا ... و غيجيو يقابلوك
رئبال : منين يوصلو علمني
بهاء : اوكي موسيو ... غنتاصل بالمنتجين دياولنا
خرج بهاء و قام بعدة اتصالات ... كيف وصلو الضيوف رافقهم لغرفة الاجتماعات ... و توجه لمكتب رئبال علمو بمجيئهم ... وقف سد لفيست ديالو و اتاجه لغرفة الاجتماع ... دخل و جلس فمكانو على رأس الطبلة ... كانو جوج رجال على ليمن و هما من المنتجين تحت اسم شركة رئبال ... و فالجهة الثانية كان رجل فالأربعينات و إمرأة فنفس السن ديالو ...
تكلم الرجل الاربعيني ...
........ : " موجه كلامو لمدير " انا مدير اعمال الكاتبة وصال مصلح ... أحمد شكري ... و شرف كبير اننا نخدمو مع سيادتك
رئبال : " شاف فيها " مبروك على نجاح روايتك
وصال : شكرا بزاف موسيو العثماني
رئبال : " شاف فالمنتج زعما تكلم "
المنتج : راكم عارفين علاش تواصلنا معاكم ... روايتك ماشي بزاف باش تطرحات فالاسواق لكنها حققات نجاح كبير ... و حنا ماشي اول مرة نتعاملو معاك ... فات خدمنا مع بعض و كانت النتائج مزيانة ... لهدا من بعدما سمعت بروايتك الجديدة ... و بعدما قريتها عجبني الاتجاه الي مشيتي فيه هاد المرة ... و بغينا نحولو الرواية لفيلم ... شنو قلتي ؟
وصال : كيف قلتي خدمنا مع بعض قبل ... و ليا الشرف نرجع نخدم معاكم ... و اكيد موافقة على العرض ديالكم
المنتج : مزيان " شاف فرئبال " بعد موافقتك ميستر العثماني ... يمكن لينا نبداو الخدمة
رئبال : ديرو خدمتكم ... و أي حاجة طارئة تواصلو مع بهاء

وقف و مد يدو للكاتبة ... وقفات سلمات عليه و الفرحة كتنقز من عنيها هي و مدير أعمالها ... رغم أن نجاح الرواية فيه ربح ليها ... لكن أنها تحول لفيلم تحت شركة معروفة ... فالارباح غتكون مضاعفة ... و حتا إسمها ك كاتبة للنص الأصلي الخاص بالفيلم غيزيد يتعرف أكثر ...
خرج رئبال عاد غادرو البقية ... بعدما اتافقو على كلشي ...

چالسة جولان فغرفتها فالظلام ... مقابلة مع النافذة و ساهية ... سمعات لفون كيصوني شافت شكون و هي تجاوب ...
المحامي : غدا جي للمركز و جيبي معاك لبيسي الي كاتبة فيه الرواية ... غيتحققو من التاريخ و أنها النسخة الأصلية ... مفهوم
جولان : اوكي
قطعات و حطات الفون ... دارت جهة المكتب و جرات لبيسي عندها ... شعلاتو من بعد مدة طويلة ... دخلات للملف و إذا بيها كتصدم بيه فارغ و الرواية مكيناش ...

يديها كيترعدو و هي كتقلب فالملف و تعاود ... خرجات تحقق و إذا بجميع لبرامج فحاسوبها ممحية ... حسات براسها ضار و عقلها مقادرش يستوعب شنو واقع ... كيفاش كلشي اختفى ... كيفاش و امتى ماعندها حتا فكرة ... بقات مدة و هي كتقلب و كتحاول تستوعب الصدمة ... ميمكنش يوقع ليها هادشي ... كيفاش الرواية مكيناش ... شنو غادي دير ...
هي بأمس الحاجة تثبت انها الكاتبة الأصلية ... و فجاة تختافي الرواية بوحدها ... غمضات عنيها بحسرة و حطات راسها على المكتب فوق دراعها ... كلشي ضااااع ... رسميا تدمرات و تسلبات من الحاجة الوحيدة الي خدمات فيها بجهدها ... تعب سنتين تبخر فالهواء ...

ماقدراتش تنعس ديك الليلة ... رجعات كتقلب فالبيسي و تعاود لكن بدون نتيجة ... كلشي محي ... حاولات تذكر آخر مرة خدمات بيه ... و واش دارت شي خطأ حتا تمسح كلشي ... حسات راسها على وشك ينفاجر بقوة التفكير ... حتا أنها بكات على حظها التعيس ...
صبح الحال و كانت الساعة 9 فاش صونا لفون ديالها ... مستلقية فوق سريرها و عنيها مفتوحين و تحتهم هالات سوداء من قلة النوم ... هزات لفون و جاوبات ...
جولان : مشا كلشي
المحامي : شنو كتقولي ... جيبي داكشي الي قلت ليك و خلطي عليا للمركز
جولان : " بصوت متعب " الرواية مكيناش ... تمسحات
المحامي : شنووو ... كيفاش تمسحات ؟!
جولان : مالقيتهاش ... كلشي الي فالبيسي تمسح حتا الرواية
المحامي : كنتسناك فالمركز ... جي و جيبيه معاك ... نشوفو حريرة هادشي " قطع "

ناضت جولان لبسات حوايجها ... هزات لبيسي معها و خرجات ... علمات مها بلي غادة للمكتبة العامة ... خدات طاكسي و توجهات للمركز ... هبطات و تمات داخلة ... بان ليها المحامي كيف وصلات عندو طلبو منهم يدخلو ... كان المحقق كيتسنا فيهم ... جلسو مقابلين معاه و هو يتكلم ...
المحقق : بعدما نتأكدو من صحة كلامك ... غنوجهو التهم ضد الاشخاص الي ذكرتو ... و ممكن توصل لقضية حتا للمحكمة ... واش جبتي النسخة الأصلية ؟
جولان : " شافت فيه و شافت فالمحامي " مالقيتش النسخة الي كتبت ... قلبت فلبيسي و لقيتها تمسحات " مدات ليه شي وراق ... عندي غير هادي الي مطبوعة ... و هي الي طبعت منها للشخص الي سرقها
المحقق : يعني النسخة الي فالبيسي مكيناش ؟
جولان : " حركات راسها بلا "
المحقق " خبط فالمكتب و هضر بصوت عالي " داابة مضيعة لياااا وقتي على والوووو ... جاية بوجهك حمر ... كتداعي انك صاحبة الرواية و نتي ماعندك حتاااا دليل ... و باغة توجهي التهمة لكاتبة معروووفة ... لهاد الدرجة مستحمراناااا ... قلت ممكن تكوني فعلا مضلومة ... قول غا وحدة طماااعة ... جاية كتقلب عليها بالسااااهل
جولان : " حابسة دموعها " الرواية ديالي
المحقق : سكتييناااا ... أي واحد جا و جاب وراق مطبوعين و قال راه رواية فلان ديالي ... عرفتي فين كناا غنولييو ... ياكما لعب بيك داك خينا و باغة تنتاقمي منو بهاد الطريقة ... و لا باغة لفلوس و الشهرة على ظهر عباد الله ... راه نتي الي غتشرفينا لتحت حتا نشوفو حريرتك
جولان : " بخوف " كنقسم بالله الى انا الي كاتبة هاد الرواية ... عطيتها ليه يقراها و عطاها لشركة النشر ... و واعدني غتنشر باسمي ... لكن فجأة اختفى و الرواية خرجات تحت اسم كاتبة أخرى ... كانت عندي فلبيسي لكن ماعرفتش شنو وقع حتا تمسحات
المحقق : و كتوقعي نثيقك !!
جولان : " شافت فالمحامي الي غير ساكت "
المحقق : غندير فيك خير هو نخليك تمشي فحالك ... و نهار نشوفك هنا مرة أخرى غتهبطي لتحت ... يالاه تقلعي ... ماعنديش ليك الوقت

ناضت جولان و هزات حقيبتها ... تمات خارجة و يدها على فمها ... كيف حلات لباب لقات شخص قدامها ... هزات عنيها المدمعين فيه و زادت ... دخل يزيد و هو ينوض المحقق ...
المحقق : الظابط يزيد
يزيد : " و هو كيشوف جهة لباب " مسالي ؟
المحقق : وي ... السيد خارج فحالو " شاف فالمحامي " هاد لمرة اختار كليانك بدقة
المحامي : تعاطفت معها و صافي
خرج المحامي من مكتب المحقق ... كيف وصل للخارج بانت ليه جولان واقفة كتبكي ... توجه لعندها ...
المحامي : شنو هادشي ؟
جولان : " بالكاد قادرة تهضر " كنحلف ليك بلي الرو
المحامي " قاطعها " سواء كانت ديالك او لا قضيتك خاسرة بدون دليل ... أتعابي نبغيهم يوصلو ... و من الأحسن نساي ... دوك الناس مغاديش تقدي عليهم ... خاصة دابة ... الرواية ولات بين يدين ناس كباار

مشا فاتجاه سيارتو ركب و زاد ... بقات جولان واقفة فالساحة الي قدام المركز ... حسات بالحگرة و الظلم ... كانت بغات تحارب و ترجع حقها ... لكن لقات راسها واقفة بوحدها بانهزام ... خاسرة معركتها قبل گاع متبدا ...

رجعات للدار بحال الطير المكسور ... الي خسر جناحو قبل حتا مايطير ... كيفاش حتا بنت كانت كلها تفائل رغم ضروفها ... تهدمات بهاد الطريقة و شافت جزء من حقارة هاد الدنيا ... تسلب منها الشيء الوحيد الي كان كيدفعها تخدم اكثر و تعطي كلما فجهدها ... لكن فقداتو فلمح البصر و هي غير كتشوف ... لمن غتوجه الملامة ... واش لسذاجتها و لا للانسان الحقير الي جا فطريقها ...
هي الي عمرها فكرات أنها تستسلم لأي عائق جا فطريقها ... هاهي اليوم راجعة للمنزلها بجسد يوحي بالاستسلام ... و عيون دامعة و نضرة منهزمة ... كيف دخلات للدار تصادفات مع الأم ديالها ... ماقدراتش باقي تخبي عليها شنو واقع معها ...
هرعات لحضنها و انفاجرات بالبكاء ... حفيضة ركبها الخوف من منضر بنتها ... جاو جميع الأفكار السلبية فبالها ... حاولات تعرف منها شنو واقع ... لكن جولان ماقدراتش تحبس شهقاتها و كلام المحقق المحامي و زهير كيتعاودو فوذنيها ...
طلعاتها مها لبيتها و حاولات تخليها تهدا ... باش تعرف شنو بيها ... منين تهدنات شوية عاودات لمها شنو كاين ... حتا انها حكات ليها على علاقتها بزهير ... حفيضة تصدمات عاتبات و واسات بنتها ... لامتها و لامت نفسها لأن هادشي كلو كان واقع و هي معندها علم بيه ... حسات بلي قصرات من جهتها ...
لأن بنتها ماقدراتش تفتح ليها قلبها و تعاود ليها كلشي ... لكن العتاب و اللوم ماعندو باش ينفع دابة ... قادات ليها حفيضة لغطا بعدما غفات ... شافت فبنتها بحزن لأنها عارفة أهمية هادشي بالنسبة ليها ... ناضت خارجة و سدات لباب من وراها ... هبطات لكوزينة وجدات ليها متاكل فاش تفيق ...

وصلات لعشية و هو يدخل إبراهيم بعدما صلى صلاة العشاء ... توجه للصالة دخل و هي تبان ليه حفيضة چالسة و ساهية ... جلس جنبها و سولها ...
ابراهيم : مالكي ؟
حفيضة : " شافت فيه " خاصنا نعاونو بنتنا
ابراهيم : علاش مالها !
حفيضة : " عاودات ليه كلشي بدون ماتذكر علاقة بنتها بزهير "
ابراهيم : " بحزم " تمشي تديها فقرايتها و تكمش ... آش بينا و بين شي دعاوي و لا محاكم ... غيبقاو يحلبو فينا و نتجرجرو بلا فايدة ... واش حنا ناقصين فين نضيعو لفلوس
حفيضة : راه
ابراهيم : " قاطعها " سمعي نقول ليك أنا مباغي صداع ... قلتي نخليوها تكمل قرايتها ... خليناها ... بغات تخدم ... خليناها تخدم ... ولات تدخل و تخرج كيف رشق ليها ... و وقتما نبغي نهضر تنوضي ليا ... لا علاش زامتها خليها خليها ... و من هادشي كولو تمشي تكمش و لا حتا ديك لقراية مباقي تشوفها
حفيضة : " شافت فيه بخيبة أمل و التازمات الصمت "

واقفة فآخر الدرج و هي كتسمع لحديثهم ... هزات يدها مسحات الدمعة بالنطير ... كأنها مراضياش تبكي ... رجعات طالعة مع الدروج و دخلات لبيتها ...
مرو الأيام رجعات فيهم جولان لقرايتها و خدمتها ... رغم إصرار زينب زميلتها انها متنازلش ... فهي طوات الموضوع بصفة نهائية ... و أكدات عليها مباقيش تجبد ليها حسو ...

🍂 بعد مرور شهر 🍂
كباقي الأيام راجعة جولان من لخدمة ... حطها الطوبيس و تمات داخلة مع الحومة ... كيف قربات لدارهم لمحات سيارة واقفة عند باب دار وئام ... بقات كتشوف فيها ... جبدات السوارت حلات لباب و دخلات ...
سلمات على والديها دارت معاهم لگوتي و طلعات لبيتها ... بدلات حوايجها و مشات للشرجم باغة تسدو ... شافت شي ناس خارجين من دار صاحبتها ... شوية بان ليها خارج هو و أب وئام ... سدات عنيها و رجعات حلاتهم ... و إذا بها كتأكد هو نيت ... لابس بدلة سوداء و متأنق على غير العادة ... كانو معاه نساء لابسين التقليدي و قدرات تعرف وحدة فيهم ...
هي نفسها ختو الي خرجات عندها نهار مشات لدارهم ... و المرأة الكبيرة واضح أنها الأم ديالو ... بدا كيوضاح ليها شنو واقع ... خاصة فاش لمحات وئام و هي بكامل اناقتها ... بقفطان بيج و شعرها لمموج منسدل على كتافها ... واقفة جنب الأم ديالها و كتبادل النضرات بخجل مع زهير ...
و زغاريت النساء تتعالى ... ترسمات ابتسامة على شفايف جولان و دمعة وحيدة هابطة على خدها ... بدات الأمور كتوضاح قدام عنيها ... و قدرات تفهم تصرفات وئام فالآونة الأخير و كيف تغيرات معها ... و حتا اللغز الي حيرها ... كيفاش حتا تمسح كلشي فالحاسوب من بينهم الرواية ...

""" وئام : باركة ... عرفتي كيف وليتي ... نوضي غسلي وجهك ... عنيك منفوخين و وجهك زاد صفار ... تقولي الدنيا واقفة عليه ... نوضي نوضي
ناضت جولان و خرجات تغسل وجها ... كيف خرجات وقفات وئام بسرعة ... جبدات كلي من جيبها و مشات لمكتب جولان ... شعلات لبيسي و خشات لكلي ... كانت كتسابق مع الوقت ... ثواني فقط و هو يطلع ليها بأن كلشي تمسح ... حيداتو و رجعاتو للجيب ... يالاه بغات ترجع لبلاصتها و هي دخل جولان كتمسح بالفوطة ... لقات وئام واقفة جنب مكتبها ... قربات لعندها و جراتها خارجين من لبيت ... """

و هي كتشوف فيهم ... هز زهير راسو لنافدتها ... شاف فيها و بعد عنيه مكمل حديثو مع أب وئام ... بعدات نضرها عليه و شافت فوئام الي الابتسامة مفارقاتش وجها ... كانت كتبان أسعد وحدة فهاد الدنيا ... و كأنها مارتاكبات حتا ذنب فحق صديقة طفولتها ... و آذاتها بشتا الطرق ... الشمتة الي حسات بيها جولان فهاد اللحظة ... خلات قلبها ينزف على غدر الصديقة ... الي ألمها كثر من غدر لاخر ليها ...

هبط من السيارة و طلع مع الدرجات ... حل لباب و دخل ... شعل الضو و حيد القب من على راسو ... كان لابس كلشي فالأسود ... طلع ديريكت لفوق و هاد لمرة توجه لباب لاخر الي على ليسر ... حلو و دخل ... كانت مكتبة كبيرة الجهات بثلاثة مغطيين برفوف عامرة كتب ... و فالوسط مكتب حجمو كبير و فخم ... باين من نوعية الخشب و تصميمو الفريد ...
تمشا رئبال ناحية المكتب ... جر الكرسي الي مصنوع من الجلد و جلس ... حل لمجر الأول و جبد مذكرة ... من غلافها الممحي باينة فيها قديمة و حتا الورق كان لونو أصفر ... فتحها و هز الصورة الي وسطها ...
تكا بظهرو على الكرسي و رجع راسو اللور ... حط المذكرة على المكتب و هز الصورة قابلها معاه ... لمعو عنيه بشكل غريب ... كأنو طفل يتأمل فصورة الأم ديالو الي اشتاق ليها بشكل لا يوصف ... دوز إبهامو على وجها الي تنبعث منو البرائة و الحزن ...
فهاكذا صورة رباب بالنسبة لرئبال ... الأم الي يدفع عمرو كولو فقط باش يرجع يشوفها ... و يلتجأ لحضنها ... حك عنيه بظهر يدو مانع أي دمعة تنزل ... و تقاد فالجلسة ...
بقا كيدوز فصفحات المذكرة كأنو حافظ محتواها ... رجع حط الصورة و سدها ... رجعها لمجر و ناض ... وقف و ضار كيشوف فاللوحة الكبيرة الي خلف المكتب مباشرة ... ابتاسم بطرف شفايفو و خرج ... هبط لتحت و اتاجه للباب الخلفي للمنزل ... حلو كانت حديقة فالخلف و وسطها منزل زجاحي ...
تمشا بخطوات ناحية البيت الزجاجي ... حل لباب و دخل ليه ... كان كولو غرس ... أنواع متعددة من الازهار و النباتات ... خدا خرطوم على جنب و بدا كيسقي فيهم ...

""" رباب : علاش قطعتيها ... غادي يخاصم عليك العساس
إيليا : جبتها ليك حينت عزيز عليك الورد اماما
رباب : متبقاش تقطعو ... كتسمع
إيليا : " بوجه حزين " واخة
رباب : قادها ليا فشعري
إيليا : " ابتاسم " واخة
تحدرات رباب و قردات ... قرب عندها إيليا شاد الوردة الحمراء بيدو الصغيورة ... حط يدو على خد ماماه و كيحاول يقاد ليها لوردة فشعرها باليد لاخرى ... بقات كتشوف فيه رباب كيف مزير على شفايفو و مدابز معها ...
ابتاسمات رغما عنها و هي كتشوف فملامحو البريئة ... لكن فور ما تذكرات باه ... ماعاقتش براسها حتا دفعات إيليا عليها ... جا طايح فلرض ... كيشوف فيديه المجرودة و الدموع كيطيحو من عنيه ... """

🍃🍃🍃🍃؛
أخيرا بعد شهر من التجهيزات ... اليوم غيتقام المؤتمر بشأن الفيلم المترقب للرواية الناجحة 'طفلة تحت جناحي' ... تمت دعوة عدة شخصيات مهمين و فنانين ... صحافيين و طاقم الفيلم ... الكاتبة و كل شخص غيكون ضمن الفريق ... تقام المؤتمر فإحدى الفنادق الكبيرة ...
فوسط القاعة كانت طبلة طويلة ... جالس كل من المنتج المخرج الكاتبة و طاقم التمثيل ... كان كرسي فالوسط فارغ ... و الكل كيتسناو قدومو و موجهين أنظارهم للباب الرئيسي ... تحل لباب الي على الجانب ... و دخل منو رئبال و من وراه بهاء ... كشلي تلفت كيشوفو داخل ...
تفاجأو لأنهم كانو متوقعين يدخل من لباب الرئيسي ... مشا چلس فالكرسي و دار ليهم إشارة يبداو ... بدا الحديث على شنو محور قصة الفيلم و فين غيتم تصويرو ... و الإجابة على أسئلة الصحافة إلخ ...

تسمع الجرس و بداو الطلبة كيجمعو كتوبهم ... جالسة جولان بدون حراك ... شافت فيها زينب عزات عليها ... البنت الي كانت تعرف فالأول كانت كلها طاقة و حيوية ... خاصة فالدراسة ... رجعات بحال شي جماد حاضر و محاضرش ... حطات يدها على كتف جولان ...
زينب : جولااان
جولان : " شافت فيها " نعام ؟
زينب : سالات الحصة ... يالاه نخرجو
دورات جولان عنيها لقات كلشي خرج ... جمعات كتابها الي مكتباث فيه حتا ملاحظة ... خشاتو فالصاك و ناضت ... خرجات هي و زينب من لافاك ... غاديين فصمت ... زينب كانت هازة لفون شافت فشي حاجة و هي توقف ... بانت ليها طاكسي و شيرات ليها ...
زينب : جولان يالاه نطلعو
جولان : لا انا غادة فالطوبيس
زينب : " جراتها " آجي معيا ... كوني تسمعي لهضرة

طلعو فالطاكسي و قالت ليه زينب العنوان ... جولان كانت غير ساهية كتشوف فالنافذة ... وقف فالمكان الي قالت ليه خلصاتو و جرات جولان هبطو ...
زينب : " شدات فيها من دراعها و قابلاتها معها " سمعيني مزيان ... نتي أقوى من هاكة ... غيخيب ظني فيك ... لا استسلمتي بهاد الطريقة ... هادي الي قدامي ماشي هي جولان المجدة و القوية الي كنت كنشوف ... و نقول ياريت كانت صديقتي ... اليوم فرصتك ترجعي حقك ... و لا على الأقل تفضحيهم
" نعتات ليها فالأوطيل " هنا كاين مؤتمر الفيلم الي مقتبس من روايتك ... و الكاتبة الي حاشة واش تكون كاتبة چالسة كتلقا التهاني و الاستحسان على شي حاجة ماشي ديالها ... سو ماحد الصحافة كاينة ... هادي فرصتك فاش تهضري و كلشي يسمعك
جولان : يالاه نرجعو فحالنا
زينب : لااااا ... لا تراجعتي تأكدي غتندمي انك مادرتيش كلما فجهدك ... لا محاربتيش مغاديش تقدري ترجعي لحياتك كيف كنتي ... على الأقل ديري الي عليك ... جولان حاربي
جولان : " بعد صمت طويل " كيف غنديرو ندخلو ؟
زينب : " ابتاسمات بمكر " خليها عليااا

جولان : شنو ناوية ديري ؟
زينب : هانتي بقاي هنا حنا ندخل و تبعيني ... منين تشوفيني طحت و تجمعات عليا الجوقة ... دخلي أوكي
جولان : شنووو ... كيفاش غادي طيحي ... و لا تورطنا فالمشاكل
زينب : متخافيش ... ختك ماشي أول مرة ديرها باش نخرج راسي ههه ... هاني مشيت
شافت فيها زينب بمعنى يمكن ليك دريها انا واثقة فيك ... ضارت غادية حتا وصلات قدام الأوطيل ... كانو بعض الصحافيين واقفين عند لباب ... دخلات و توجهات مباشرة لناحية القاعة ... كانو جوج گاردز قد لحيط عند لبوابة ... تلفتات من وراها شافت جولان داخلة و هي تبتاسم ...
خدات نفس و طاحت على طولها قدام لگاردز ... شافوها و قربو عندها بجوج هما و شي ناس آخرين ... بداو كيحركو فيها و يتحققو من واش أغمي عليها ... جولان بقات كتشوف ... كيف قالت ليها فعلا تجمعات عليها الجوقة ... زربات جولان فمشيتها و هي متاجهة لباب و دخلات ...
غير غوت واحد فيهم عيطو على الإسعاف ... و هي تحل زينب عنيها و تگعدات فجأة ...
زينب : " و هي مربعة فلرض " ماتعيطو لشي إسعاف ... غير مع ختكم عندها فقر الدم و مرة مرة كتجيني الحالة و نغيب " ناضت كتسوس فحوايجها " شكرا شكرا ... ماوقع والو هاني صحة سلام
تمات خارجة و حابسة الضحكة ... كلشي بقا كيشوف فيها مافهمين والو ... وقفات بعيد شوية على الأوطيل و كتدعي مع جولان ...

داخل القاعة كان المؤتمر مزال مستامر ... واقفة جولان فآخر الصفوف ... و كتشوف الطبلة الي على المنصة ... شافت مباشرة فالكاتبة و فبوستر الفيلم الي خلفهم ... الي كيحمل نفس عنوان الرواية ... تقدمات بخطوات بطيئة حتا قربات للمقدمة ... مدات يدها خدات مايك محطوط فوق أحد الطبالي ... كان مخرج الفيلم كيهضر حتا تسمع صوتها ...
جولان : عندي سؤال
الكل شاف فجهة الصوت و من بينهم رئبال ... كان متكي على الكرسي و حاط يدو عند دقنو ... شاف فيها و ركز الشوفة ... لاحظ المايك الي كيتحرك بسبب رجفة يدها ... هز عنيه لوجها كيشوف الشوفة الي فعنيها خلف النضارات ...
جولان بعدما لفتات انتباهم ... لزمها ثواني قبل ما تكمل على كلامها ...
جولان : سؤالي لصاحبة الرواية ... الكاتبة وصال مصلح ... هادي روايتك الثالثة صح
وصال : وي
جولان : هو سؤالي مركب فيه عدة أسئلة و كنتمنا تجاوبي عليهم ... لأني معجبة كبيرة و كنحسبك قدوة للكاتبات المبتدئات بحالي
وصال : وي تفضلي
جولان : شحال استغرقتي باش كتبتي الرواية ... أو بالأحرى من إمتا بدتيها ... و شكون كان وراء إلهامك حتا كتبتي على الشخصيات الرئسية ؟
وصال : " بتوثر " كيف قلت قبل ... بديت فكتابة الرواية قبل أربع سنوات ... و كنت مريت بمرحلة صعيبة ... و أجلت إطلاقها حتا لهاد السنة ... أما عن الشخصيات فهي من نسج خيالي ماعندها حتا علاقة بالواقع
جولان : " تبسمات " و لا قلت ليك أن الشخصية الرئسية و الي هي الطبيب المختص فجراحة الدماغ هو شخصية حقيقية ... و قعات ليه حادثة سير و تصاب العصب فيدو و ماقدرش باقي يجري أي جراحة من بعد الحادث ... و رجع أستاذ جامعي و تماك تلاقى بالشخصية الثانية ... الفتاة المراهقة المستهترة و مدمنة المخدرات ... و كان الشخص الي قدر يساعدها و يغير حياتها ... و من هنا بدات قصة حبهم ... و هادشي وقع فقط قبل سنتين ... و تعرفت عليه فإحدى الندوات و هو شخصية حقيقية ... ماشي شخصية من نسج خيالك كيف قلتي ... و هادشي مغاديش تعرفيه ... لأنك أصلا ماشي نتي الي كاتبة الرواية ... أو لاا !!

سادة الصمت فالقاعة لبضع دقائق ... وصال تغير اللون فوجها و بدات ضور فعنيها ... بينما جولان كانت كتشوف فيها بكل ثقة و تحدي ... بداو توشويش ديال الناس ... شاف المنتج فجولان و هضر مع أحد الرجال ... هاد الأخير الي اتاجه لعندها ... وقف مقابل معها نطر ليها لمايك و شد فيها من دراعها ...
....... : بلا شوهة تحركي قدامي
جولان : " كتحاول تفلت من قبظتو " حيد عليا يديك ... و مغاديش نخرج حتا تجاوبني
........ : " زير على دراعها " تحركي
دفعها قدامو جارها و نطق المخرج ... و هو كيحاول يلفت الانتباه عليهم ...
المخرج : كنضن كاين سوء تفاهم ... نكملو
رجع كيهضر على لفيلم ... بينما رئبال متبع الشخص الي جار جولان خارج القاعة ... دوز يدو على لحيتو و تلفت شاف فالمخرج و الكاتبة الي كانو جالسين جنبو ... توقف على لهضرة المخرج فاش لمح رئبال وقف ... بدون ماينطق بحتا كلمة خرج من لباب لاخر ... و خلا كلشي متبع ليه العين ...

فالخارج واقفة جولان و كتحاول تنطر من داك الي مخرجها ...
جولان : و طلق الزمر
........ : عرفتي راسك شنو درتي ... و لكن لهضرة مع دوك الي خلاو برهوشة دخل " دفعها حتا طاحت فلرض " يالاه غبري من هنا ... قبل ماندير فيك يديا
شافتها زينب من بعيد و هي تجي كتجري ... عاوناتها وقفات ... خنزرات فيه و تمشاو مبعدين على الأوطيل ... عارفين مغادي يسوگرو معاه والو ... بقا واقف حتا تأكد بلي مغاديش يرجعو ... يالاه بغا يدخل و هو يسمع صوت سيارة جاية بسرعة ... كيف تلفت لقاها قاصداه و هو يتلاح جنب الطريق فآخر لحظة ... كانت على وشك دهسو ...

هز راسو كيشوف اللوطو حبسات لفران فالنقطة الي كان واقف فيها ... ناض معصب باغي يعرعر و هو يجمد ... فاش شاف النافذة هبطات و رئبال داخل السيارة ...
رئبال : " تلفت عندو " مرة أخرى رد بالك
........ : " حدر راسو " سمح ليا
طلع رئبال الزاجة و تحرك ... خلى لاخر واقف مصدوم و مرعود ...

شدو لبنات طاكسي راجعين فحالهم ... قربو لحومة جولان و قبل ماتنزل شدات فيها زينب ...
زينب : ماشي مشكيل ... لمهيم واجهتيها و درتي الي عليك ... قدما داز غتفضح ... غير نتي خليك قوية بحال اليوم ... و ربي غيكون معاك حتا ترجعي حقك
جولان : انشاء الله
زينب : ارتاحي اليوم و غدا نفكرو فشي خطة أخرى
جولان : فين ناوية تسخفي هاد لمرة ؟
زينب : فحضن شي واحد هههه
جولان : هههه باي
نزلات من الطاكسي و هي فطريقها للدار ... تذكرات شنو وقع و كيفاش حتا تطردات بدون ميتدخل حتا واحد ... من بين كل الناس الي كانو حاضرين زعما حتا واحد مثاق فيها و كذب الكاتبة ... صعيبة گاع لهاد الدرجة تتبث أن الرواية ديالها ... دخلات للدار و تصرفات كأن حتا حاجة مواقعة ...
عارفة ان الي وقع مغاديش يخرج من ديك القاعة ... رغم وجود الصحافة و الإعلاميين ... توجهات للطواليت ... حيدات نضراتها و غسلات يديها المجروحين و وجها ... شافت فإنعكاسها فالمرايا و أكدات لنفسها أنها مغاديش تدرف دمعة وحدة على الي وقع ... و مندماتش الي دخلات لديك القاعة و واجهاتهم ...

🌺 يوم جديد 🌺
فافت جولان استعدادا ليوم آخر ... يوم مغاديش تحسر فيه على الي وقع ... و إنما غتكمل حياتها رغم كلشي ... لأن الحزن مغادي يغير حتا حاجة ... لبسات حوايجها فطرات و خرجات متاجهة لافاك ... غادة فالطريق لبلاكة الطوبيس ... كيف بغات تقطع الشانطي و هي توقف سيارة عند رجليها ...
تحل لباب و هبط بهاء لابس بدلة رمادية و داير نضارات شمسية ... قرب عند جولان الي كتشوف فيه كيفاش قطع عليها الطريق ...
بهاء : " حيد النضارات " تفضلي معيا
جولان : هاا ؟؟
بهاء : نتي هي الي دخلات لبارح للمؤتمر الخاص بشركتنا ... و قلتي شي هضرة من الأحسن تكوني متأكد منها ... حينت هادشي ماشي لعب
جولان : شكون نتا ؟
بهاء : أنا هو الي يقدر يساعدك لكان كلامك صحيح
جولان : " صغرات عنيها " و علاش غتساعدني مثلا ... فاعل خير
بهاء : " عقد حجبانو " دابة غتحركي معيا و لا غتبقاي تفلسفي عليا هنا
جولان : و باش عرفت مغاديش ديني لشي خلا و تقتلني و لا تلوحني
بهاء : ماكرهتش فهاد اللحظة
جولان : وا شتي ... هانتا فرشتي راسك
بهاء : اوكي ... من الأحسن بلاش ... راه باين بلانك جاية اتاهمي كاتبة بالسرقة ... و باغة تصوري فلوس باردة
جولان : " هضرتو استافزاتها " هاديك بزاف عليها تكون كاتبة ... هيا و واحد لحمار سرقو ليا روايتي ... و أنا مباغة فلوس ... بغيت روايتي ترجع ليا
بهاء : متأكدة من هادشي الي كتقولي !
جولان : " قربات ليه حدا وجهو " آاااه
بهاء : " بعد و حل ليها لباب القدامي " طلعي
جولان : " بقات كدورها فراسها تفكرات هازة معها مقص " فين غاديين ؟
بهاء : للشركة

شافت فيه و ركبات ... سد لباب تنهد و ضار ركب ... بعد مدة وصلو للشركة ... بان ليها نزل و هي تهبط حتا هي ... هزات راسها فالشركة و شافت حجمها و الإسم 'Storm' ... أكيد فايت سمعات بيها ...
بهاء : تحركي
سبقها و هي تبعو كتمتم بين شفايفها على أسلوبو فالهضرة معها ...دخلو للشركة و طلعو فالمصعد ... كيف توقف دار ليها بيدو خرجي ... تمو غاديين فالرواق و هي كتشوف فالموضفين غاديين جايين ... كان جو مختالف لأنها اول مرة تعتب فشي شركة ... شافت بهاء وقف أمام باب زجاجي كبير لكن مكيبينش ...
بهاء : " ضار عندها " تسناي هنا
دق جوج دقات بصباعو و دخل ... قرب للمكتب و شاف فرئبال الي واقف عند النافدة ...
بهاء : ميستر العثماني ... البنت الي قلتي لي نجيبها راها فالخارج
رئبال : دخلها
بهاء : أوكي
مشا حل لباب لقاها ضايرة كتبرگك فجميع الجهات ...
بهاء : احم ... دخلي
جولان : شكون كاين هنا ؟
بهاء : مدير الشركة
جولان : " وسعات عنيها " شنووو ... المدير ... و لاش جايبني عندو ... ياك قلتي ليا نتا الي غتعاوني
بهاء : " بين سنانو " دخلي و عرفي شنو كتخرجي من فمك

لاحت الخطوة الأولى و دخلات للمكتب ... شافت مباشرة فالشخص الي واقف و عاطيهم بظهرو ... قربات بخطوات حذرة فاتجاه المكتب و وقفات بعيدة شوية ...
ضار رئبال و شاف فبهاء ... هضر معاه غير بالعنين و هو يتم خارج ... بقات متبعاه جولان بعنيها حتا سد لباب ... رجعات تلفتات لعند رئبال الي كان كيشوف فيها ... و هما يتلقاو الأعين ... 

كل واحد فيهم كيشوف فالآخر ... الصمت ... فقط كيتبادلو النضرات ... جولان مصدومة من كونو هو المدير ... كيف قال ليها بهاء غدخل عند لمدير ... تلقائيا استنتجات غيكون شخص كبير فالسن ... حتا كتفاجأ بيه غييير الصورة الي تخايلات ...
أما رئبال فكان مركز الشوفة فعنيها ... هادا لقاءهم الثالث لكن أول مرة يشوفو فبعض مباشرة ... هو عارف فين شافها أول مرة ... عكسها هي الي كظن أن هادا هو أول لقاء ليهم ...
حسات بعدم الراحة و بعدات عنيها عليه ... حدرات راسها و مزيرة على الصاك الي بين يديها ... رجعات هزاتو فاش سمعات صوتو ...
رئبال : " بصوت رجولي " چلسي
جولان : شكرا
بعدما چلسات حتا هو جر الكرسي و جلس ... هز الكتاب الي محطوط فوق المكتب و دفعو عندها ...
رئبال : هاد الرواية هي الي هضرتي عليها لبارح ؟
جولان : " شافت فالغلاف " آه هي
رئبال : قلتي للكاتبة بلي ماشي هي الي كتباها
جولان : آه ماشي هي
رئبال : و شكون كتبها ؟
جولان : " بثقة شافت فيه " أناا
رئبال : نتي ؟؟
جولان : آه انا هي الكاتبة
رئبال : و كيفاش وقع حتا ولات بين يدين الكاتبة و خرجات باسمها ؟
جولان : قصة طويلة ... و حتا لا شرحت ليك مغاديش ثيقني
رئبال : جربي ... لكن تذكري أني غنتحقق من كل كلمة قلتيها ... و لا كان ادعائك كذب ... غتندمي علاش حطيتي رجلك فهاد الشركة
جولان : " بلعات ريقها من نبرة صوتو " مكنكذبش ... الرواية عامين هادي باش بديت فكتابتها و.....

بدات جولان كتعاود ليه ... حتا أنها ذكرات السبب وراء كتابتها للرواية و الأشخاص الي ألهموها و قصصهم ... فالأول مكانتش مرتاحة لأنها كتعاود لشخص غريب ... لكن فور مارجعات للذكريات فاش بدات الكتابة و داك الحماس ... تكلمات بثقة ... رئبال كان مراقب كل حركاتها و ملامح وجها إلي كيتغيرو ... و حتا اللمعان الي بان فعنيها ...
الي فجأة تحول لشعلة غضب و هي كتحكي على كيفاش الناس الي كتعرف غدروها ... مافرزاتش شنو نوع العلاقة الي كانت بينها و بين زهير ... فقط ذكرات أنو شخص كتعرفو من لافاك ...و علاقتو الحالية بصديقة طفولتها ...
خلاها كتعاود واخة استغرقات مدة طويلة ... و محاولش يقاطعها ...
جولان : ... و لأن الدليل الوحيد الي كان عندي مشا ... حتا واحد مابغا يثيقني
سالات و بقات مترقبة شنو غيقول ليها ... واش حتا هو غيكذبها و لا غيكون استثناء و يصدق كلامها ...
رئبال : شحال بغيتي ؟
جولان : " شافت فيه و وقفات " أنا مابغيت فلوس ... كنظن غير ضيعت وقتي و وقتك
رئبال : چلسي
هزات صاكها و تمات غادة ناحية لباب ... بغات تحط يدها على لبواني ... و هي تحس بيد شدات فيها و دوراتها ... هزات عنيها فيه و هو واقف قريب ليها ... شافت فلون عنيه و سهات للحظة ...
رئبال : كوني تسمعي لهضرة
جولان : هاا ؟
رئبال : غدا غيجي عندك بهاء ... جي معاه و جيبي معاك لبيسي ديالك ... سمعتي ؟
جولان : " كترمش عنيها بسرعة " شكون بهاء ؟
رئبال : الي جيتي معاه " طلق من يدها " دابة ممكن تمشي

تحل لباب كان داخل سنمار و إلياس و بهاء تابعهم من اللور ...
إلياس : شكون عندو ... گاع هادا اجتماع " شاف فرئبال و جولان واقفين قراب لبعضياتهم " احمم ... سموحات ... واقلة كان علينا ندقو هههه
سنمار : " كيحك فراسو " قاطعنا شي حاجة ؟
جولان شافت فيهم و رجعات شافت فرئبال الي بينها و بينو مسافة صغيرة ... رجعات خطوة اللور و وجها ولى مطيشة ...
بهاء : قلت ليهم مشغول و مكيسمعوش
آلياش : ديك الساع شرح لينا باش نفهمو أكث.. " شاف فيه رئبال و هو يجمع "
رئبال : بهاء ... وصلها لدارهم
بهاء : اوكي موسيو
عنقات جولان صاكها و تمات خارجة ... شافت فرئبال و فالدراري ... تلفات مابقات عرفات فين تشد ... خرجو من المكتب و الدراري تجبدو فوق لي فوطوي ...
سنمار : شكون هادي ؟
إلياس : ماركة جديدة ... بغا يبدل هههه
رئبال : " چلس مقابل معاهم " ماتمشيوش بعيد
إلياس : إنا بعدا مشيت ... أول مرة نشوف وحدة عندك فالمكتب ... و كنتو " قرب يديه عند بعضياتهم " بحال هاكة ... واش خسرنا ليك اللقطة
سنمار : ممكن تسكت ... خليه يهضر ... شكون هاد لبنت ؟
رئبال : ضروري تعرف ؟
سنمار : فهمت
إلياس : فين عمرو عاود لينا على حياتو الشخصية ... موالفين نشوفو نماذج ليلية ... هادي جاتني ماشي من ديك الفئة ... شتي دابة ضرني راسي و بغيت نتعرف عليها
رئبال : دوز جهتها ... ديك الساع غتشوف
إلياس : " تگعد " أواااه ... ههههه بديت نشك شي حاجة تما ... و لكن متخافش ماشي من نوعي " غمزو "
سنمار : " بغا يبدل لموضوع " امتا غادي يبدا التصوير ؟
رئبال : مغاديش يبدا
سنمار : علاش ... أجلتوه ؟؟
رئبال : الفيلم تلغى

سنمار : كيفااااش ... كيفاش تلغى ... ياك كلشي تحدد ؟
رئبال : مكاين فيلم و العقد غيتلغى
سنمار : ضروري يكون سبب على هاد القرار ... هادشي فيه خسارة للشركة
رئبال : " وقف " الي عندو شي شغل اوصل ليه
إلياس : " موجه كلامو لسنمار " نتا كتناقش معاه ... مال الشركة ديال باك
سنمار : " خنزر فيه " تنوض تقاود لااا
إلياس : شتي واخة هادشي كولو ... عارفك كتبغيني
ناض سنمار و هو يشنق على إلياس ملصقو مع الصوفا ... بدا إلياس كيضرب فيه باش يطلقو ... و لاخر شانق عليه بيد وحدة ... رئبال جالس فمكتبو و كيشوف فيهم ... استرجع ذكرياتهم بثلاثة ... من صغرهم هاكة الي شافهم من بعيد ... يقول مكيطيقوش بعض ... لكن علاقتهم أقوى من الأخوة ...
هو الأكبر سنا فيهم واخة بيناتهم سنة فقط ... لكن رئبال كان دائما المتعقل فيهم ... سنمار طيب القلب لكن سريع الغضب ... و إلياس هو الأصغر و المتهور و اللعوب ... كلشي عندو مزاح ... لكل واحد فيهم طابع و شخصية مختلفة ... الي تعكسات من وراء ماضيهم المشترك ...

🍃🍃🍃🍃؛
في اليوم الموالي ... بهاء توجه لمنزل جولان على حسب آوامر رئبال ... وقف بالسيارة بعيد على الدار ... لمح جولان جاية و هو يخرج ...
جولان : " قفزات " باسم الله الرحمان الرحيم 
بهاء : " هز حاجبو " جيبي لبيسي ديالك و يالاه
جولان : واخة سؤال
بهاء : نطقي ؟
جولان : واش المدير بغا نيت يعاوني ... و لا غا شي فخ هادا ... باش منفضحش شركتكم
بهاء : سيري جيبي داكشي الي قلت ليك ... و سربي راسك
جولان : هاحنا غنتبعوكم حتا نشوفو آخرتها اييه

دخلات للدار و طلعات جابت لبيسي ... قالت لمها غتمشي تقاد فيه شي حاجة و خرجات ... يالاه غادة لعند بهاء و هو يبان ليها واحد جارهم واقف كيبرگگ
جولان : " بصوت عالي " راه قلت ليك اخويا هاد الدريبة مكتخرجش ... سير مع هاد الشارع و ضور
شاف فيها بهاء و هي دير ليه إشارة بيدها انها متقدرش تركب معاه من هنا و تمات غادة ... رخا ربطة العنق و ركب كيسوط ... كيف خرج للشارع بانت ليه واقفة جنب الرصيف و كتشير ليه ... ضور اللوطو و مشا لعندها ... حلات لباب و طلعات ...
جولان : " ضارت عندو " سمح ليا راه ميمكنش نركب معاك و جارنا واقف ... غيوصلها لبابا سخونة ... و يقول ليه ركبات مع واحد ... واخة نتا كتبان كبير قد لواليد " شاف فيها بهاء " غيفهمها فشكل ... فهمتي علاش ق
بهاء : فهمت ... غير سكتينا
جولان : واش لمدير غ
ضار خنزر فيها و هي تسكت ... ديمارا بهاء اللوطو متاجه للشركة ... كيف وصلو طلعو ديريكت لمكتب رئبال ... وقف عند لباب ...
بهاء : دخلي
جولان : " تذكرات اللقطة الي جرها رئبال من يدها " بوحدي ؟
بهاء : " بين سنانو " آه ... وقتو قيم كثر ما كتصوري ... سو دخلي راه كيتسناك
جولان : " دفعات نضاضرها بصباعها " واخة

حلات لباب و دخلات ... شافت رئبال جالس فالمكتب ...
جولان : السلام عليكم
رئبال : " هز راسو شاف فيها " چلسي
قربات بغات تجلس و هي ضرب رجلها مع الطبلة ... عضات على شفتها و كمدات الدقة فصمت ... هزات راسها لقاتو كيشوف فيها و هي تبتاسم زعما راه ماوقع والو ...
رئبال : لبيسي
جولان : آه جبتو هاهو ... لاش بغيتيه راه تمسحات منو الرواية
كيف حطاتو فوق المكتب جرو عندو ... شعلو و طاپا فيه بسرعة ... جولان بقات حاضياه ... عاد ردات لبال للوشوم الي فيدو ... بقات مطلعة عنيها لعند صدرو ... كان لابس تريكو كول V و بان ليها جزء من الوشم الي فصدرو ... بقات طالعة و كتشوف فتفاحة آدم الي بارزة ... شوية لقات راسها كتحنزز فشفايفو ...
خرجات عنيها مصدومة من راسها ... بعدات نضرها عليه و كتحمد الله بلي منتابهش ليها ... غافلة أنه شاف كلشي ...

مدازت حتا 5 دقائق و رجع كلشي لبيسي ... هز راسو و شاف فجولان الي حادرة راسها زعما راه مدارت والو ...
رئبال : الرواية غترجع ليك ... و الكاتبة و كل الأشخاص الي كانو وراء هادشي غيتعاقبو على فعلتهم
جولان : " هزات راسها فيه مصدومة " و واش ب بالصح
رئبال : بشرط واحد
جولان : أا ... شنو هو ... أنا ماعنديش لفلوس
رئبال : فلوس !!
جولان : آه بالصح ... نتا عندك هاد الشركة تبارك الله ... مغاديش تحتاج فلوس " دارت ليها طن فراسها و شافت فيه " مستحييييل " و حطات يديها على صدرها بجوج على شكل إكس "
رئبال : لا نتي مشيتي بعيييد نييت
جولان : و و وشنو هو الشرط ؟
رئبال : تخدمي هنا فالشركة
جولان : " بصدمة " آاا ؟؟
رئبال : " كيكره يعاود لهضرة " نتي كاتبة ياك و حنا فالشركة كنتعاقدو مع كتاب و سيناريست ماشي غير لفنانين ... و أنا عرضت عليك تخدمي هنا ... منها تنشري كتابك الأول تحت اسم الشركة ... و تكوني رجعتي الصرف للناس الي غدروك ... و منها حنا نستافدو من موهبتك ... كاينة شي حاجة مامفهوماش فهضرتي ؟
جولان : " حركات راسها بلا "
رئبال : جوابك ؟
جولان : " بلمعة فعنيها " م موافقة
رئبال : مزيان ... منين تخجري غادي ترافقي بهاء تسني على العقد
جولان : دابة أنا غنولي موضفة فهاد الشركة " كتعبر بيدبها " لكبييييرة و غنتخلص ياااك
رئبال : " شاف فيها " بهاء غيشرح ليك كلشي ... غادي تلقايه فالخارج " هبط عنيه كيشوق فالوراق الي قدامو "
جولان : " وقفات " آه فهمت ... قاليا بهاء نتا مشغول ... خاص دابة نخرج باينة عندك أمور أهم ... غنمشي عندو هو يفهمني " بصوت منخفض " حينت مافهمت حتا زفتة
رئبال : " هز فيها عنيه "
جولان : " بابتسامة بلهاء " هاني خارجة و الله
هزات صاكها و تمات غادة ... كيف حلات لباب لقات بهاء عند وجها ... كأنو كان عارف غتخرج ديك الساع ...
جولان : " قفزات " نتا هنا
بهاء : تبعيني

بقا غادي و جولان تابعاه من اللور ... هبطو فالمصعد و تمشار فالرواق حتا وصلو لواحد لباب ... حلو و دار ليها دخلي ... كيف دخلات بدات تبرگگ ... كانت غرفة متوسطة الحجم و كيتوسطها مكتب ... و آثاث مناسب فوطوي و طبلة عاد خزانة ... دارت شافت فبهاء ... 
جولان : هادا لمكتب ديالك ... زوين
بهاء : " بوجه خالي من أي تعبير " هادا المكتب ديالك نتي
جولان : " رجعات ضورات راسها عندو بسرعة " عاود شنوو قلتي ... حينت سمعت شي حاجة فشي شكل
بهاء : هادا المكتب ديالك ... منين توقعي على العقد الي فوق المكتب ... غتولي تستعمليه من هنا لقدام فاش تجي للشركة
جولان : " شرعات فمها " لاااا كضحك معيا
بهاء : باين على وجهي كنضحك
جولان : " كتحرك راسها " لاا
بهاء : " قرب للمكتب و دفع ليها لورقة " وقعي على هاد الأوراق
قربات و چلسات فالكرسي الي جنب المكتب ... شافت فالأوراق و رجعات هزات راسها فبهاء ...
جولان : واخة نقراهم الأول
بهاء : تفضلي

ربع يديه و بقا واقف عند راسها ... كحزات شوية و بدات كتقرا فالوراق بتأني و حوار ضاير فراسها ...
جولان : " فخاطرها : هادشي فشي شكل ... كيف كيقول المثل ' If things are too good to be true, then they're not' ( الأشياء إذا كانت أجمل من ان تكون حقيقة, إذن هي ليست كذلك ) ... واش قلت المثل هو هداك ... واقلة غير خرمزتو ... أويلي اجولان واش وقتو دابة ... ركزي فهادشي الي قدامك ... علاش زعما داك البوگوص " خرجات عنيها " بوگوص ... آه متنكريش بوگوص نيت ... علاش عاوني و من فوقها باغي يخدمني عندو فالشركة ... واش بقيت فيه و لا كاين شي فخ و انا غنسني على نهايتي ... آه اربي شنو ندير ... هادا لعرض مغاديش يجي بحالو واخة نعيش ميات سنة ... غنسني و الي ليها ليها

خدات الستيلو الي جنب الوراق ... حطاتو فوق الورقة و وقعات ... بعدات راسها كتشوف التوقيع ديالها ... خسرات وجها غير راضية عليه ... هزات الورقة باش توقع فالثانية ... يالاه بغات تحطو و هي ترجع طلات على توقيعها باش دير بحالو ... وقعات عليهم بجوج و ناضت ضارت عند بهاء ...
الي كان كيشوف فيها و يحرك راسو بلا حول ... مدات ليه لوراق ...
جولان : " بابتسامة " وقعت ههه
بهاء : " خداهم من عندها " مزيان
جولان : " تذكرات شي حاجة " آه نسيت أنا باقة كنقرا و خدامة فواحد المحل ... نسيت ماقلتها ليكم
بهاء : عارف ... قرايتك غتكمليها و المحل خرجي منو ... بهاد البساطة ... الشركة مغاديش تجي ليها ديما ... لكن ضروري تكوني حاضرة فالإجتماعات الخاصة بالسناريست ... آه و باش اكون فعلمك ... أي حاجة كتبتيها من هنا لقدام فهي ملك للشركة ... ماشي باغي نضغط عليك لكن ضروري تبداي فكتابة الجديد
جولان : " بحماس " طول حياتي و انا كنتسنا هاد اللحظة ... بعد صدور روايتي غادي نبدا فالثانية ... الكتابة هي عشقي
بهاء : دابة متافقين ... أي تساءل و أي حاجة بغتيها جي لعندي انا
جولان : اوكي ... شكرا بزاف بهاء
كان خارج و وقف ضار عندها ...
بهاء : هنا فالشركة كناديو بعضنا برسمية
جولان : " بابتسامة " آه فهمت موسيو بهاء

حل لباب و خرج ... كيف غادر بدات جولان تنقز و مانعة راسها بزز باش متغوتش ... كتشوف فزوايا المكتب و تلمس كل حاجة بيدها ... المكتب الخزانة الطابعة ... كتستنشق رائحة الأوراق ... مزال ممصدقاش أن هادشي فعلا وقع ... شحال حلمات بهاد اللحظة لكن متوقعاتش تحقق بهاد السرعة ...
و بعد الي وقع ليها من غدر ... تمنات ان غير روايتها ترجع ليها ... غير متنسبش لشخص آخر ... لكن دابة غتنزل تحت إسمها ... زائد حصولها على عمل فشركة عمرها حتا فكرات تعتبها ...

دق بهاء و دخل بعد حصولو على الإذن ... قرب و مد العقد لرئبال ... خداه من عندو و لقى عليه نضرة ...
رئبال : " شاف فيه " تكلف بوصال
بهاء : حاضر " بقا واقف و متردد يهضر "
رئبال : شنو هو سؤالك ؟
بهاء : " حك راسو " باش عرفتي بلي هي الكاتبة الأصلية ؟
رئبال : باينة ... و لبيسي ديالها شي حد زرع فيه ڤيروس حتا تمسح منو الدليل
بهاء : كان ممكن نلغيو لفيلم فقط ... نشر الرواية كان قبل ما نتعاقدو مع الكاتبة ... يعني مشكيل بعيد علينا ... و حتا أنها تخدم فالشركة ضمن الفريق الي عندهم خبرة سنين ... فهادا أكثر مما كتستاحق
رئبال : " وقف و قرب عند بهاء " ماموالفاش ليك تناقش قراراتي " بنضرة حادة " كأني كنشوف اعتراض على هادشي الي درت
بهاء : " هبط عنيه " أبدا ... كنعتاذر فت الحدود ديالي
رئبال : من الأحسن متعاودش ... لأن الاعتذار ماعندو مايصلح
بهاء : مفهوم موسيو
رئبال : دي ليها لبيسي ديالها و دير داكشي الي قلت ليك

هز بهاء حاسوب جولان و خرج مسرع من المكتب ... غادي فالكولوار و هو مزير عليه فيدو حتا بياضو ... دفع الباب بانت ليه جولان جالسة فوق الكرسي و مسرحة رجليها فوق المكتب ... دغيا نقزات و وقفات مقادة ... قرب حطو ليها بقوة غير مبالي و خرج ...
جولان : " بصوت منخفض " و بشوية عليه ... خابطو بحال الى شاريه
شعلاتو و بدات كتفنكش ... غير شافت روايتها و هي تعنق البيسي ... رجعات غير كضحك بعدما كانت غارقة فالحزن ... فهاد اللحظة حسات بأن رئبال ملاك جا فطريقها ... رغم انطباعها الأول عليه ... حينت بان ليها واحد متعجرف و بارد فتعاملو ... لكن متوقعاتش يصدقها و ياخد ليها حقها ...
دوزات باقي اليوم فالمكتب ... حتا رجع عندها بهاء و جاب ليها بطاقة كتعلق فالعنق ... كل موضف فالشركة كتكون عندو ... و ممكن تدخل بيها بدون ميمنعها شي حد ... شرح ليها هادشي و قال ليها ممكن تغادر ... شكراتو و خرجات ... نزلات فالمصعد كيف خرجات من الشركة و هي تم غادة فالشراع ... كضحك و عنيها كيبريو بدموع الفرحة ...
فكرات ففرحة الأم ديالها منين تسمع الخبر ... هي الشخص الوحيد الي آمن بموهبتها و شجعاتها من البداية ... هاهي اليوم قدرات تحقق حلمها و حلم أمها ... بدون تردد خدات طاكسي للمتجر و علماتهم بلي غتغادر و رجعات للدار ...

مرو يومين فقط وقعو فيهم أحداث كثيرة ... الكاتبة وصال خرجات فمؤتمر صحفي ... علنات فيه أن الرواية ماشي ديالها و اعتاذرات علنا ... للكاتبة الأصلية و لقراءها الي بالتأكيد غتفقد معضمهم بهاد لفعلة ... لكن متوجهات ليها حتا دعوة قضائية ... بهاء كان حريص ان جولان مترفعش الدعوة من جديد ... و أكد ليها أنو غادي يتكلف بكلشي ...
بينها هاد الاخبار كانت مفرحة لجولان ... لكن واقعها كان العكس على أشخاص آخرين و بالظبط زهير و وئام ... بجوج ركب فيهم الرعب بعدما شافو الخبر ...

خارجة من الجامعة هي و زينب ... الضحكة مرسومة على وجها حتا لمحات الشخص الي واقف بعيد ... شافت فيه بدون أي تعبير و رجعات كملات على طريقها ... حتا خلط عليها و جرها من دراعها ...
جولان : " بصوت عالي " متحطش عليااا يديييك
زهير : بغيت نهضر معاك
جولان : كتعرفني حينت أنا اكيد مكنعرفش أشكال بحالك
زهير : " ظابط نفسو بزز " خفضي صوتك ... و خلينا نهضرو
جولان : سير فحالك ماعندي فاش نهضر معاك
زهير : خايفة من شي حاجة !
جولان : " فهمات قصدو و شافت فزينب " زينب غير سيري حتا نتاصل بيك
زينب : متأكدة
جولان : آه غير سيري

كيف مشات زينب طلب منها يمشيو لشي قهوة ... سبقاتو و دخلات لأحد المقاهي الي جنب لافاك ... چلسات و جلس مقابل معها ...
جولان : قصدتي خايفة نضعف لا بقيت معاك بوحدنا ... ضحكتيني
زهير : بلاما تحاولي ... عارف باقي كتبغيني
جولان : الشعور الوحيد الي كنحس بيه اتجاهك نتا و هاديك هو الشفقة ... بعد المجهود الي درتو مشا كلشي ... صدقات غدرات صاحبتها على قبلك ... و نتا غدرتيني على قبل لفلوس ... و دابة كلشي مشااا ... بغيت نعرف شنو إحساسكم
زهير : شكون عاونك
جولان : مغاديش نرضي فضولك ... كنت كنتسنا واحد فيكم غيجي عندي ... و لأن وئام جبانة هادي حاجة معروفة ... عرفت نتا الي غتبان فوجهي ... و هانتا قدامي
زهير : هادي الي قدامي ماشي جولان الي كنعرف
جولان : للأسف جولان الساذجة و الدرويشة خدات احسن درس ... بعدما تغدرات من أقرب الناس ليها
زهير : " بغا يحط يدو على يدها و هي تسحبها " جولان أنا منكرش طمعت ... غلطت فاش وافقت على عرضهم ... و مكانت حتا حاجة بيني و بين وئام ... نهار طلبت منها تساعدني واعدتها نكون معها ... و هي وافقات بسهولة ... أنا مكنبغيهاش ... كنبغيك نتي 

جولان : لا كتوقع نثيق كلامك راك كتوهم ... سواء كانت بيناتكم شي حاجة و لا لا شغلكم هاداك ... أنا بعيدة على هادشي و مبقات عندي علاقة بحتا واحد فيكم
زهير : مستاعد نخليها و نرجع ليك
جولان : " وقفات " خلي عندك شوية القيمة ... علاش تنزل حتال لهاد المستوى ... من الأحسن تبقاو مع بعض ... حينت متوافقين لدرجة كبيرة ... و أنا عمرني نرجع لواحد بحالك واخة نمووووت

خلاتو جالس مصدوم من كلامها و زادت ... شدات طاكسي اتاصلات بزينب طمناتها و رجعات للدار ... بعد حديثها معاه حسات بالراحة ... على الأقل اكد ليها مدى حقارتو ... كيلعب بينها و بين وئام ... داك الجزء منها الي بقا كيتحسر عليه اختفى تماما ... حتا أنها مابقاتش باغة تنتاقم منهم ... غير هاد الدل الي هبطو ليه كافيهم ...
خرج زهير من المقهى مشا خدا دراجتو و تحرك ... غادي فالطريق بدون ميلاحظ السيارة الي كانت تابعاه ... وصل للدار دخل و هي تغادر السيارة ...

كانت 8:00 ديال الليل ... زهير متكي فالغرفة ديالو حتا سمع رنة الهاتف ... هزو لقا ميساج من نمرة غير مسجلة ... حل لميساج و قراه ...
💬 رجعت فكرت فالهضرة الي قلتي ليا و بغيت نشوفك ... أنا فهاد المكان كنتسناك 'جولان'
كيف قراه زهير ابتاسم بانتصار و ناض ... لاح عليه جاكيطو هز السوارت و خرج ... ركب فدراجتو و اتاجه للمكان الي فيه جولان ... استغرب انها طلبات منو يجي لعندها لمكان بعيد بحال هادا ... كان مطعم فالطريق خارج لمدينة ... غادي مكسيري شوية حس بسيارة جاية من وراه ...
كحاز جنب الطريق و دارت هي نفس الشيء ... زاد فالسرعة و مستغرب علاش صاحب السيارة مبغاش يضوبلو ... غير وصلو لواحد الضورة و هو يقرب صاحب السيارة و ضرب دراجة زهير من الجنب حتا تلاح مع الهبطة ... كمل على طريقو مبعد من المكان ... شوية ضار مع طريق متربة ... غادي حتا دخل وسط الشجر و هو يوقف ...
تحل باب السيارة و خرج ... لابس جاكيط كحلا مع قبية و كاسكيطة ... كيبان نصف وجهو ... كيتمشا بخطاوي كبار لابس بروتكال كحل ... وقف شاف فالدراجة مليوحة فلرض و كمل على طريقو ... زهير كان مليوح وسط ورق الشجر و الدم خارج من فمو ... حاط يدو على جنبو كيتألم و عنيه نصف مفتوحين ... لمح خيال كبير واقف عليه ...
هز عنيه كيبان ليه شخص واقف لكن وجهو مواضحش ... هز يدو جهتو و نطق بصوت خافت ...
زهير : عاوني
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو " مكانش عليا نلوحك من داك لعلو ... كنت باغيك توقف على رجليك " ضربو برجلو " و نتا لويتي دغيا
زهير : " باستغراب " ش شكون نتا ؟
رئبال : " چلس القرفصاء حداه " قلتي غترجع ليها و كلشي غادي يتحل ياك ... غدرتيها و خطبتي صاحبتها ... و راجع لعندها " حط يدو على فكو و زير " شحال من واحد كاين بحالك ... هااا ... مكتقدااااوش
شدو رئبال من الكول و وقفو ... 
رئبال : باقي باغي دمرها اكثر ... باغي تخليها تكره راسها " مزير على فكو " و تنتااااحر ... هاااادشيييي الي بغيتيييي

جمع لكمة يدو و نزل عليه بقوة حتا طوش دمو ... رجع ضربو مرة أخرى و شادو باش ميطيحش ... خلط ليه وجهو مزيان عاد طلقو ... هز رجلو و عطاه حتا تلاح مجبد فلرض ... كان الظلام غير ضوء السيارة الي شاعل ... هز رئبال يدو كيشوفها عامرة دم ... زير على عنيه و حاول يسيطر على يديه الي كيرجفو ...
فهاد الأثناء حاول زهير ينوض ... بان ليه رئبال عاطيه بالظهر ... هز غصن كبير جنبو و جا قاصدو ... يالاه بغا ينزل عليه و هو يضور رئبال عطاه لجهة ضلوعو حتا غوت على حر جهدو و طلق الغصن ... طاح زهير على ركابيه شاد فجنبو كيتألم ...
رئبال : بحالك بحالووو
حط رئبال يديه حول راس زهير و دورو بسرعة حتا تسمع طرااااق و طاحت جثة زهير فلرض ... بقا واقف شحال كيشوف فيه ... عاد قرب هزو فوق كتافو و اتاجه للسيارة حل لكوفر حطو وسطو ... سدو و طلع شغل السيارة حيد لفران و سد لباب ... دفعها بسهولة لأنه الطريق هابطة و بقا واقف حتا شافها هبطات للنهر ... تحرك كيتمشا وسط الشجر حتا خرج للطريق الي متربة ...
كانت سيارة على جنب فتحها عن بعد ... طلع و ديمارا غير خرج للشانطي كسيرا متاجه للمنزل ... دخل و طلع للغرفة حيد حوايجو و دوش ... لبس وحدين آخرين و دخل للمكتب الي مقابل مع غرفة النوم ... بعد نصف ساعة خرج و اتاجه لڤيلا ...

🌺 بعد مرور شهر 🌺
فهاد المدة تطلقات رواية جولان باسمها ... و حتا الأرباح الي كانت خدات الكاتبة رجعو لمالكتهم الأصلية ... دار النشر الي تكلفات بالرواية فالأول طاحت سمعتها لحضيض ... و كانت مسألة وقت قبل ماتسد ...
زهير بعد إختفاءو قاامت عائلتو بالتبليغ للشرطة باش تقلب عليه ... و لحد الساعة ماعندهم حتا خبر على فين كاين ... وئام تجمعو عليها المصائب ... بعدما شافت نجاح جولان ... قالت على الأقل زهير معها هي ... حتا اختفى فجأة ...
خافت إكون دارها بيها حتا هي و زاد ... او تعرف على وحدة أخرى و مشا معها ... هي عارفة الي غدر مرة يغدر عشرة ... طول هاد المدة و هي عايشة فالعذاب ... مابقاتش دياها فحالتها كيف كانت ... و رجعات كتسنا شي خبر عليه ... رغم ان مشاعرها اتجاهو ميتفسروش كحب ... لأن شعور سامي بحالو ميمكنش اشخاص بحال وئام يختابروه ..

لكن على الأقل كانت ضامنة راجل ... و الشعور أنه فضلها على جولان خلاها تحس انها أحسن منها ... رغم الصداقة الي كانت بيناتهم وئام كبر لحقد فقلبها اتجاه صديقتها ... بسبب موهبتها و دراستها و گاع الأشياء الي كانت عند جولان و هي معندهاش ... رجعها عمية كتشوف غير راسها ... حتا ان نهار عرفات زهير اختفى مشات عند جولان كتسولها عليه ... نعتاها بخطافة الرجال و كتبرا منها تبعد منو ...

يوم جديد فاقت جولان بحماس ... دارت روتينها الصباحي و توجهات لافاك ... كيف دوزات حصصها اتاجهات للشركة ... لأن بهاء اتاصل بيها و علمها تجي ... بعدما سنات العقد مشات للشركة مرة وحدة فين كان اجتماع خاص بفريق الكتابة ... كانو خدامين على عمل مشترك ... و هي حضرات باش تستافد من خبرتهم ... كانت تجربة لا تنسى ليها ... الناس الي كانت تسمع بيهم رجعات تقابلهم و تسمع رأيهم على عملها ...
حطها الطاكسي امام الشركة هبطات و هي تم داخلة ... إلياس خارج من الشركة لمحها و هو يوقف حتا تذكر فين شافها ... وقف ليها فطريقها ابتاسم و مد يدو ...
إلياس : ديك المرة خرجتي و متعرفناش ... أنا إلياس
جولان : شكون إلياس ؟
إلياس : و شتيي ... أنا عقلت عليك و نتي لا ... خايبة فحقي " مد يدو و جر يدها صافحها " تلاقينا فمكتب رئبال
جولان : شكون رئبال ؟
إلياس : " تفرشخ بالضحك " حتا هو نستيه ... لا نتي بوحدك هههه ... داك الي كنتي معاه فالمكتب لفووق ... لمدير
جولان : آه لمدير ... سميتو رئبال ؟
إلياس : وي سميتو رئبال ههه ... واش نتي خدامة هنا ؟
جولان : نوعا ما ههه ... أنا كاتبة
إلياس : اممم " كينعت فنضاضرها " جات معاك ههه
جولان : " بفخر " شكرا
إلياس : ماقلتيش ليا سميتك ... باينة غنتافقو انا وياك
جولان : سميتي جولان
إلياس : زوينة بحالك
جولان : " بخجل " شكرا
إلياس : بلاما نعطلك ... تشرفت بمعرفتك آنسة جولان " غمزها "

خلاها كضور فعنيها و اتاجه لسيارتو ... حل لباب و قبل ما يطلع هز عنيه لفوق ابتاسم و ركب ... دخلات جولان للشركة و كتبتاسم ... ماموالفاش شي حد يتغزل بيها هاكة مباشرة ... طلعات للطبقة الي فيها المكتب الخاص بيها ... دخلات و جلسات فمكانها كضور بالكرسي ... حتا صونا لفيكس ... هزاتو و جاوبات ...
بهاء : طلعي عندي لفوق
جولان : واش موسيو بهاء ؟
بهاء : وي ... طلعي
غير قطع حطات السماعة و طلعات للطابق الأخير ... وصلات لمكتب بهاء و قبل ما دخل شافت ناحية مكتب رئبال ... كتشوف فالزاج مصغرة عنيها زعما علاه تقشع شي حاجة ... مبان ليها والو دقات و دخلات ...
رئبال واقف عند النافذة ... شافها فاش حطها الطاكسي و فاش كانت كتهضر مع إلياس ... و حتا و هي خارجة من المصعد ... و توقفات كتشوف جهة مكتبو ...
دخلات لعند بهاء قال ليه تچلس ... حل لمجر و جبد شي حاجة مدها ليها ...
بهاء : هادا شيك فيه مبلغ من الأرباح الي حققها كتابك من الدفعة الأولى
جولان : " خرجات عنيها فالمبلغ " ب بالصح ه هادشي ديالي
بهاء : ديالك و تحول لحسابك فالبنك ... لأن الرواية حققات نجاح و باقي عليها الطلب ... غيتم طبع الدفعة ثانية
جولان : " تغرغرو عنيها " أنا مكنحلمش ياك " شافت فيه " هادشي حقيقي !!
بهاء : لو أنك تعاملتي مع دار نشر عادية ... مكنتيش غتصوري حتا ربع المبلغ
جولان : " بامتنان " شكرا بزاااف ... ماعرفت شنو ندير باش نشكرك
بهاء : درت غير خدمتي ... هادشي بفضل المدير
جولان : آه المدير ... واش ممكن نمشي نشكرو
بهاء : المدير مشغول ... ممكن تغادري
جولان : " وقفات " شكرا ... شكرا موسيو بهاء

خرجات و هي كتشكر فيه و تعاود ... غادة و كتشوف فالشيك لفرحة و الدموع فعنيها ... شافت باب المصعد بغا يتسد و هي تزرب و دخلات بسرعة ... شافت شخص واقف لابس بدلة ... هزات عنيها و هي تلقاه رئبال ...
قالت السلام حدرات راسها و وقفات بعيد عليه ... ماعرفات كيف تصرف فحضورو ... بقات كتهضر مع راسها واش تقول شي حاجة و لا تبقا ساكتة ... و هي ساهية فلت ليها الشيك من يدها و طاح عند رجلين رئبال ... غير مبقاتش حسات بيه و هي توگض ... هبطات راسها كتقلب عليه شافتو عند رجليه ... و هي تقرب عندو و قرضات حتا هزاتو على خاطرها و وقفات ...
كانت واقفة قريبة منو عاطياه بجنب ... شعرها عند نيفو ... للحظة سد عنيه و هو كيستنشق هاد الرائحة الي تغلغلات مع نيفو ...
جولان الشيك دا ليها عقلها ... بقات حتا طواتو على خاطرها و خشاتو فجيب السروال ... عاد ردات لبال لراسها فين واقفة ... دورات وجها شافت القرب الي بيناتهم و هي ترجع باللور و وجها تزنگ ...
جولان : س س سمحليا
حسات بالسخونية طالعة معها ... خاصة الشوفة الي دار فيها ... كحزات جنب و جبدات كلينيكس دوزاتو على وجها و رجعاتو لجيب ... بدات كضرب برجلها من التوثر ... شاف رئبال فرجلها الي مزگاتش ... ضار شاف فيها و بدا كيقرب عندها ... لمحاتو كيقرب و هي ترجع باللور حتا حبستها لحديدة ...

وقف رئبال قريب ليها بزاف و عنيه فعنيها ... حتا بدات كترمشهم بسرعة ... هز يدو غادي بيها عند وجها ... حسات بصباعو لمسو جبهتها و هي تسد عنيها مزيرة عليهم ...
رئبال : مخرجاش
حلات عنيها و هي تشوف بين صباعو طريف صغير من كلينيكس ... عاد فهمات لبلان أنو بقا لاصق فجبهتها ... حسات بخدودها غيطرطقو بالسخونية من الإحراج ... دورات راسها شافت المصعد محلول ... كيف بعد رئبال عليها و هي تكعط ... غادة كتجري و تعاير فراسها حتا خرجات من الشركة ... بعدات بشحال عاد تفكرات خاصها تاخد طاكسي ...

چالس بهاء فالمكتب و قدامو لبيسي ... كيشوف فالكاميرا الي فالمصعد ... شاف شنو وقع منين دخلات جولان للمصعد حتا خرجات كتجري ... خبط لبيسي سدو بعصبية ... و وجهو رجع حمرررر و صدرو كيطلع و يهبط ... ملامحو كلها غضب عكس كيف كيكون أغلب الوقت ...

شدات جولان الطاكسي للدار ... غادة فالطريق و كتفكر فالتصرف الي دار رئبال ... و كيف تلبكات و بقات جامدة ... استغربات من راسها علاش بقات بدون حراك ... كأنها تشللات تحت تأثير نضراتو ... غوبشات غير راضية على شنو دار حتا لو مكان قاصد فيها والو ... بقات كتأكد لراسها متبقاش تصرف كيف البلهاء قدامو ... علاه شكون اكون هو بالسلامة ...
آه هو المدير ديال الشركة ... و من خلال داكشي الي شافت الكل محتارمو و فارض شخصيتو و سلطتو على الأشخاص الي ضايرين بيه ... حتا أنهم كيتحركو بدون ميتكلم و كينفدو أوامرو ... و خير مثال على هادشي بهاء ... هاد الاخير الي معرفاتش علاش كيتصرف معها بطريقة غريبة كأنه محملهاش ...
حطها الطاكسي و دخلات للدار ... بانو ليها والديها فالصالة و توجهات لعندهم سلمات عليهم ... كانت متحمسة تزف ليهم خبر حصولها على أول خلصة ليها ...
حطات حفيضة صينية اتاي مع لمسمن و شوية ديال الحلوة ... ابراهيم ناض يتوضا و هي بدات كتخوي فأتاي ... قربات عندها جولان و جبدات الشيك حطاتو ليها فحجرها فوق التخميلة ... حطات حفيضة البراد و هزات الشيك كتشوف فيه ...

حفيضة : شنو هادا ابنتي ؟
جولان : " بفرحة " فلوس و فلوووس كثيرة
حفيضة : تخلصتي ؟
جولان : " حركات راسها بالإيجاب " اممم
حفيضة : " حققات فالمبلغ و هي تخرج عنيها " ش شحال هادشي ... واش كولو ديالك ؟
جولان : آه اماما
حفيضة : ابراهيم و ابراهيييم
ابراهيم : " خارج من الطواليت " شنو كاين ؟
حفيضة : آجي تشوف ... جولان تخلصات اليوم

قرب عندهم و خدا الشيك من عند حفيضة ... كان باين عليه تصدم من المبلغ ... متوقعوش اكون عالي لهاد الدرجة ... هز راسو شاف فجولان و مدو ليها ...
ابراهيم : خاصك تحطيهم فالبنكا
جولان : راه نقلوهم لحسابي ابابا
ابراهيم : مبروك عليك
حفيضة : " بابتسامة عريضة " جلس تشرب كويس أتاي
ابراهيم : حتا نجي من الصلاة
خرج ابراهيم متاجه للجامع ... جولان بقات متبعة باها و حاسة بالفرحة ... واخة مبينش لكن شافت نضرات الرضا و الفخر فعنيه ... حسات بمها عنقاتها و زيرات عليها ...
حفيضة : باك باين فرح ليك ... غير هو الله يهديه مكيعرف يهضر و لا يعبر ... راك عارفة لعساكرية
جولان : " حاطة راسها عند صدر مها " عارفة أماما عارفة
حفيضة : الله يرضي عليك ابنتي و ينور طريقك

🍃🍃🍃🍃🍃؛
توالت الأيام و كانت جولان مركزة على دراستها ... لأن الإمتحانات قربو و عندها حتا لبحت ... اليوم راجعة للدار هي و زينب الي غتبات معها ... كيف دخلو مع الحومة بانت ليهم وئام جاية ... شافت فيها جولان مكانش باين عليها الحزن أبدا و خطيبها غابر ... غادة كتبتاسم و تشالي بشعرها ... لمحات لبنات و قربات عندهم بكل جرأة ...
وئام : شفتك لقيتي الي تعوضني
جولان : علاه شكون نتي بعدا !
وئام : هههه واخة مابقيناش صحابات راه حنا جيران ... و قريب تجمعنا حاجة أخرى
زينب : شفتك غا كتفرنسي ... ياكما قلبتي على الثعلب الي كان معاك و بان ليك فشي واحد آخر مرتابط حتا هو
وئام : كتعرفيني ؟
زينب : و شكون ميعرفش الموسخة ديال هاد السيكتور ... راه خبارك عطات
وئام : جمعي فمك و لا مغيعجبك حال
زينب : " بغات تمشي ليها و جراتها جولان "
جولان : زينب خليك منها ... إلي فيها كافيها
شدات جولان فزينب و جراتها ... بقات وئام واقفة كتغدد من التجاهل الي دارت ليها ... يالاه بغات تحل جولان لباب و هي تسمع صوت مألوف كينادي عليها ... ضارت لقاتها الحاجة مشات عندها هي و زينب و سلمو عليها ...
جولان : جدة ... هادي هي زينب الي عاودت ليك عليها
الجدة : متشرفين ابنتي ... الحاج سولني عليك الصباح قلت ليه راه عندها الإمتحانات داكشي علاش غابرة
جولان : اندخل نسلم عليه
الجدة : دخلو ... " كتنادي عليه " الحاااج الحاااج رباب جات تشوفك
زينب : " بصوت منخفض " شكون رباب ؟
جولان : شووو ... من بعد و نعاود ليك

بعدما خرجو من عندهم دخلو للدار ... تعشاو و طلعو لبيت جولان ... مدات لزينب پيجامة من دياولها ... جبدو السقاطة الي شراو و جلسو فوق الفوطوي الي جنب الشرجم ...
زينب : " كتاكل فالشيبس " قبيلة ديك المرا عيطات عليك رباب ... واش تغالطتي ليها مع شي وحدة ؟
جولان : " بنضرة حزن " الحاجة و الحاج فقدو بنتهم هادي أكثر من 30 سنة ... لحد الساعة مزال ماعرفين واش ميتة و لا حية ... هي الي كانت عندهم و اختفت ... سميتها رباب ... شفت صورتها ... كانت زوينة و باقة صغيرة ... كيبقاو فيا حينت هي الي كانت عندهم و تحرمو منها
زينب : اكيد غتكون ماتت ... شكون هادي الي غتغيب هاد المدة كلها و والديها مزال فالحياة
جولان : ماعرفتش ... عاناو بزاف مساكن ... بابا عاود لينا على شنو داز عليهم و شحال قلبو عليها ... بابا كيعرفها مزيان مع جدي بابات رباب كان بمثابة الاب ليه واخة كان قاصح ... كانت صغر منو بست سنين و كتقرا مزيان ديما هي الأولى ... دياها غير فقرايتها و حدودية مكتهضر مع حد
زينب : مساكن كيقطعو فالقلب
جولان : فالأول استغرب حينت مرة مرة كيعيطو عليا باسمها ... حتا قال ليا بابا راه كنشبه لبنتهم 
زينب : باينة نتي عزيزة عليهم
جولان : انا كنعتابرهم عائلتي ... راه كبرت وسطهم
كملو جمعاتهم و مانعسو حتا لوقت متأخر مع صابح الأحد ... كيف صبح الحال فطرو و خرجو ... جولان كان خاصها تشري شحال من حاجة ... خدات حوايج على حسب ستيلها و أشياء أخرى كانو خاصينها ... بعدما دوزو اليوم تسوق و ضوران كلا رجعات لدارهم ...

🌸 يوم جديد 🌸
نزلات جولان من الطاكسي الي حطها قدام الشركة ... دارت صاكها فكتفها و تمات داخلة ... فجأة توففات و هي كتشوفها قدامها ... واقفة لابسة كلاص جيب مع طوب قصير ... طالقة شعرها و دايرة مايكاپ كيف موالفة ... مرسومة على شفتيها ابتسامة مستفزة و كتشوف فجولان ...
وئام : قلت ليك غادي تجمعنا حاجة أخرى هههه
جولان : شنو كاديري هنا ؟
وئام : هادي الي قدامك هي لمايكاپ ارتيست الجديدة الي انضامات لفريق ... و راك عارفة معامن كنخدمو " شافت فالشركة " أشهر الأرتيست مجموعين هنا ... شكون قال حلمي يتحقق بهاد السرعة
جولان : مبرووك ... حاولي تحافضي عليها ... لاطير باقي گاع مفرحتي بيها
وئام : " فهمات قصدها " ختك مكتربيش الكبدة بحالك

تسمع صوت سيارة مجهد و فران سيك ... وقفات بورش كحلا و نزل منها سنمار ... لابس جينز و تريكو گري ... ديما لباسو كاجوال و قليل فين كيلبس الرسمي ... وئام شافتو و هما يتزاگلو ليها عنيها ... هادي اول مرة تشوفو مباشرة ... ردات شعرها ورا وذنها و متبعاه بعنيها ... سنمار دايز من حداهم ...
شاف جهتهم لمح جولان الي كانت بدورها كتشوف فيه ... ابتاسم ليها و تم داخل ... أكيد عاقل عليها شكون ... لبنت الي شافو فمكتب رئبال ميمكنش ينساوها بسهولة ... خاصة شكلها يونيك و متميز ... كيف بقات جولان مصدومة ... وئام مكانتش قل منها ... تزيرات و تمات داخلة كتزرب ...
كضورها فراسها ياك جولان مجرد موضفة ... شنو علاقتها بسنمار و فين كتعرفو ... اكيد هو مغيكونش كيعرف جميع الموضفين الي فالشركة ... تعصبات لأنه مشافش جهتها كأنها مكيناش ...
جولان حتا هي دخلات و طلعات لمكتبها مباشرة ...

جالس رئبال فالمكتب حتا جاه اتصال ... حط داكشي الي فيديه و ناض ... خرج من المكتب لمحو بهاء و تم جاي عندو ...
بهاء : خاصاك شي حاجة ؟
رئبال : غادي للدار ... جدة عيانة
بهاء : نتاصل بالطبيب 
رئبال : لا ماشي لديك الدرجة ... غنمشي نجلس معها شوية ... لغي باقي المواعيد
بهاء : اوكي موسيو
تم غادي رئبال فالكولوار و كيسد صدافي الڤيست ... وقف قدام المصعد و ضغط على الزر ... تلفت جنب كانت قاعة الاستراحة فآخر الرواق ... لمح جولان واقفة عند لماشين ديال القهوة ... بانت ليه هزات الكوب و داتو لفمها ... بعداتو دغيا و خرجات لسانها كتنش عليه بيدها و تنقز فبلاصتها ... لاحظات بلي القهوة تكفحات ليها فلرض ... خرجات عنيها حطات لكوب و مشات كتجري جهة الطواليطات ...
رئبال بقا واقف كيشوف بتعابير غريبة على وجهو ... لدرجة منتابهش للمصعد الي تحل و تسد شحال من مرة ... حتا اختفت على ناظريه عاد رجع ضور وجهو ... ضغط على الزر و دخل ... هادشي كولو داز قدام عنين بهاء ... الي كان واقف بعيد ... كيف دخل رئبال لسانسور اتاجه هو للمكتب ديالو ...
سد لباب على الجهد و بقا غادي جاي ... رخا ربطة العنق و حل الصدفة الأولى ... شي 5 دقايق و هو كيتمشا فوسط المكتب و كيزفر بالجهد ... چلس و حل لمجر ... جبد الصورة الي كانت مقلوبة ... بقا كيشوووف فيها شحااال ... حطها فوق المكتب و خرج مسرع ...
جولان بعدما مسحات لفضيحة الي دارت ... هزات شي وراق و توجهات لمكتب بهاء ... وقفات كدق مجاوبها حد و كانت راجعة ... تفكرات بلي أكد عليها تجيب ليه داكشي الي كتبات لحد الساعة ... و هو خاصو غير السبب فين انفاجر فوجها ... قالت لمكانش تخليهم ليه فوق المكتب ...
حلات لباب و دخلات ... منين مبان ليها حد مشات حطات لوراق فوق مكتبو ... يالاه بغات ضور لفتات انتباها الصورة الي محطوطة فوقو ... هزاتها كتشوف الشخص الي فيها ... كانت صورة لرئبال ... كيبان فيها شبه مبتاسم ... بقات كتحقق فيها حتا قفزها صوتو ...

بهاء : آش كديري هناااااا
جولان مع قفزات فلتات ليها الصورة من بين يديها ... و طاحت فلرض مشتت الزاج عند رجليها ... هزات عنيها ببطء فيه لقات ملامحو كيخلعو ... كأنو بركان و على وشك ينفاجر فوجها ... قرب بهاء بسرعة و شدها من معصمها ...
بهاء : " بين سنانو " شنو كديري هناااا ... شكون سمح ليك دخليييي
جولان : س سمح لياا ... ماقصدتش نتطفل ... ك كنت بغيت نحط ليك لوراق و نخرج
بهاء : " زير على معصمها و مخرج عنيه " مكيناش السيبة فهاد الشركة ... تدخلي فينما قالها ليك راسك ... حذرتك شحال من مرة و نبهتك ... و نتي دايرة بحال شي وحدة عندها 5 سنين ... خاص الي بقا حاضيها و تابعها ... مرة خاوية القهوة و دابة " هبط عنيه كيشوف فالصورة "
جولان : " حاسة بيدها غتهرس " كنعتاااذر و الله ماقصدت ... و و الصورة أ انا غنصلحها
بغات تحدر تهزها و هو يجرها بعنف و دفعها جهة لباب ...
بهاء : خرجيييي ... و عمرك دخلي لهنا بلا إذن ... ماشي درنا فيك خير ساعدناك و خدمناك ... تبقاي ضوري بحال الى شركة باااك ... عرفي حدووودك و إلا غتلقاي راسك رجعتي للحضيض الي كنتي فيه ... كتسمعي !

شافت فيه بحزن و الدموع محجرين فعنيها ... خرجات كتجري و شادة فمعصمها الي كيعطيها لحريق ... هي غلطات انها دخلات بلا اذن و هزات الصورة ... لكن كلامو كان جارح ... عاملها كيف شي سعاية ماشي موضفة تستاحق تعامل باحترام ... واخة كانت فالأول تحس بلي مكيحملهاش لسبب ما ... لكن اليوم هي متأكدة أن بهاء كيكرها ...
هبطات جولان فالمصعد ... دخلات لمكتبها خدات صاكها و خرجات ... شدات طاكسي و رجعات للدار ...

مسرحة فوق الناموسية و رئبال چالس عند رجليها ... بقات كتشوف فيه مبتاسمة ... كيف عرف بلي عيانة جا كيجري لعندها ... رغم الجليد الي ضاير بيه ... إلا ان لاحبيبة هي الوحيدة الي كتشوف داك الجانب المهتم و الحنين ... حطات يدها على يدو ...
لاحبيبة : غير طلع تنعس أولدي ... راه غير الظغط الي طلع ليا ... ماشي أول مرة
رئبال : " جر يدو " حاولي على صحتك
ناض و تحنا قبل راسها عاد خرج و طلع لبيتو ... دخل و توجه للدريسينغ حيد حوايجو و لبس عليه كيطمة گري ... وقف كيشوف فواحد الجهة من لبلاكار ... حلو و كانت فيه مضلة فاللون الوردي ... بقا شحاااال كيشوف فيها عاد رجع سدو و خرج ... سمع الدقان عطا الإذن و هي دخل الخادمة هازة معها كوب القهوة الي طلب منها ...
حطاتها فوق مكتبو الي فالجهة لاخرى و خرجات ... جلس فوق الكرسي متكي اللور و هز كوب القهوة ... يالاه غيرشف منوو و هو يتذكر لقطات الصباح ... صورة جولان و هي كتنقز فبلاصتها و مخرجة لسانها بعدما حرقاتو ... توقف للحظة كأنو مركز مع شنو كيتذكر و رشف من قهوتو ...

🍁 أصبحنا وأصبح الملك لله 🍁
جهزات جولان راسها و هي فقمة التوثر ... اليوم عندها سوتنونس الخاصة بالبحث ديالها ... يعني گاع داك العمل و الجهد الي دارت اليوم غيتختابر ... لبسات أحسن ما عندها ... هبطات فطرات تحت إصرار مها ...
و خرجات بعدما دعاو معها والديها بالتوفيق ... وصلات لافاك و تلاقات بزينب الي كانت لا تقل عنها توثرا ... كل وحدة كتشجع لاخرى و تطمأنها أن كلشي غيدوز مزيان ... و فعلا داكشي الي صار ... خرجو بجوجات بعد السوتنونص راضيين على أداءهم ... كل وحدة تعنق فلاخرى ... مشاو تغداو و دوزو باقي اليوم فالخارج ...

فالشركة و بالظبط فالطابق الأول ... فين كاين أستوديو خاص بالتصوير ... كان الطاقم كولو حاضر و كلشي مجهز ... و كيتسناو فحضورو ... هادي هي عادتو ديما متأخر ... لكن حتا واحد ميقدر يهضر معاه ... أخيرا تم داخل ... شاف فالطاقم مبتاسم غمز ليهم و مشا لغرفة تغيير الملابس ...
دفع لباب و دخل ... كانت لمايكاپ آرتيست و المساعدة ديالها كيتسناوه ... دخل و جلس فبلاصتو ... وئام بقات غا حالة فمها ... مزال ممتيقاش بلي تقبلات فشركة بهاد الحجم ... و خدامة كمساعدة لوحدة من أشهر لمايكاب آرتيست فالمجال ... غير شافت إلياس داخل عمرو عنيها قلوبة ...
بداو كيجهزوه و يقادو ليه شعرو ... جات ستايليست توريه شنو غيلبس ... هو من طبعو ضحوكي مع هادا و هادا ... و حتا الطاقم مولف معاهم المزاح ... و كيتغزل بگاع الموضفات ... شاف فوئام الي واقفة جنب من المراية و نطق ...
إلياس : نتي جديدة ؟
وئام : " بابتسامة " آه
إلياس : مرحبا بيك معنا
وئام : " تظاهرات بالخجل و حدرات راسها " شكرااا
إلياس : حشومية مع راسك ههه ... زعما باقي هاد النوع
غمزها من لمراية و هز الفون كيبقشش فيه ... أما وئام كانت طايرة من لفرحة ... عمرها تخايلات تلفت انتباه شخص كانت تشوفو غير فالمجلات ... حسات باب الجنة تحل عليها نهار حطات رجلها فهاد الشركة ...

في مطار لندن ... دخلات سيارة فاخرة لجهة الطائرات الخاصة ... خرج السائق و هرع حل لباب الخلفي ... حطات رجلها و بان حذاء عالي أسود و اسفلو فاللون الأحمر ... خرجات فتاة سمراء بشعر أسود طويل ... لابسة جيپ قصيرة فالاسود مبينة سيقانها الطوال ... مع طوپ بيض و لايحة فوق كتافها مونطو مزغب ...
مشات فاتجاه الطائرة الخاصة الي كتسناها ... و السائق جار حقيبتها و تابعها من الخلف ... طلعات و جلسات فمكانها ... و بعدما مدة قليلة قلعات الطائرة ...
مرو ساعات و هي تحط فالأراضي المغربية ... هبطات و لقات سيارة فانتظارها ... حط الشيفور الحقيبة فلكوفر و حل ليها لباب ... ركبات و ضار طلع ... خرجو من المطار و بعد مدة كانو قدام ڤيلا كبيرة ... تحلات البوابة و دخل بالسيارة ...
هبط حل ليها لباب و تمات داخلة ... تلقات ليها الخادمة فالباب ...
الخادمة : على سلامتك مادموزيل سمارا
سمارا : الله يسلمك
الخادمة : راه جهزت ليك الغرفة ديالك ... و وجدت ليك الحمام
سمارا : " بابتسامة " شكرا ... منين نكمل طلعي ليا العشا
الخادمة : أوكي مادموزيل

طلعات سمارا لغرفتها الي كانت شاسعة ... مجهزة بأثاث فاخر بألوان فاتحة ... بين لبيج الأبيض و الذهبي ... سدات لباب و حيدات عليها لمونطو ... لاحتو فوق الفوطوي و هي كتشوف فأنحاء الغرفة ... مرت أربع سنوات على آخر مرة كانت هنا ... للحظة تذكرات الحالة الي غادرات فيها ...
رجعات شعرها ورا وذنها و اتاجهات للحمام ... حيدات حوايجها و بانت بشرتها السمراء و جسمها الممشوق ... سمارا عارضة الأزياء الغنية عن التعريف ... من أب مغربي و أم باكيستانية ... لكن عاشت حياتها مابين المغرب و لندن فين مستاقرين والديها ... قرات فأرقى الجامعات فبريطانيا 'جامعة كامبريدج' لكن اهتمامها كان دائما مجال عرض الأزياء ...
و بفضل شكلها ذكاءها و شخصيتها ... قدرات دير بلاصتها فهاد الأربع السنوات الأخيرة ... كيف سالى عقدها مع ل agency الي كانت فيها ... رفضات تعاود معاهم و كان قرارها ترجع للمغرب ... و وراء رجوعها عدة أسباب ...
تخشات فالبانيو مسترخية على الآخر ... سدات عنيها كتشوف صورتو فآخر لقاء ليهم ... رغم أنه حطم قلبها برفضو لمشاعرها ... الا انها عمرها ندمات أنها بغاتو ... ارتابطات برجال آخرين ... لكن حتا واحد ماقدر يشغل مكانو ... و أحساسها اتجاهو عمرها رجعات جرباتو مع شي واحد آخر ...
دوزات يدها على عنقها و ابتسامة مرسومة على شفايفها ... فقط التفكير فيه كيخليها تسترجع الأيام الي كانت تشوفو كل يوم ... و حبها ليه إلي تعمق داخلها بدون ماتحس ...

يوم جديد ... واقفة سمارا فالبالكون ... لابسة بينوار حريري و هازة قهوة فيدها ... استنشقات الهواء المنعش و وجها مبشور ... حسات ان الرجوع للمغرب كان أحسن قرار ... مكترتاح فحتا بلاصة من غيرو ... عاشت طفولتها فيه ... و هو المكان الي عايش فيه الشخص الي مالك قلبها ...
بعدما شربات قهوتها ... دخلات تجهز راسها ... لبسات سروال كحل طويل مع ديباردو اسود و دارت فوقو جاكيط ... طلقات شعرها سامبل و دارت مايكاپ خفيف ... هزات حقيبتها و خرجات ... لقات السائق كيتسناها ... خدات من عندو لكونطاكت و ركبات ... خرجات من لڤيلا و هي تكسيري ...
وقفات أمام الشركة ... هبطات و هي تم داخلة ... بان ليها واقف امام المصعد و هي اتاجه لعندو ... سنمار يالاه بغا يدخل ... و هو يحس بيدين ناعمين تحطو على عنيه ...
سمارا : " بصوت مغير " شكون أنا ؟
سنمار كيف سمع صوتها ... شد فيدها و ضورها حتا وقفات قدامو ... شاف فيها بابتسامة و هي تلاحت عليه عنقاتو ...
سنمار : " بادلها العناق " امتا جيتي ؟
سمارا : غير لبارح " بعدات " زيانيتي
سنمار : " عقد حجبانو " من ديما ... نتي الي تبدلتي ... لندن موفقاتكش
سمارا : و شنو ندير ... نهار خطبتي خويت لبلاد
سنمار : " جمع الإبتسامة " على سلامتك
سمارا : أوبس ماقصدتش
سنمار : عارف ... يالاه نطلعو

دخلو بجوج للمصعد و طلعو للطابق الأخير ... خرجو و تمو غاديين فالكولوار ...
سنمار : علاش اختاريتي الشركة ؟
سمارا : حينت بغيت ... كنفكر نستاقر هنا ... و أكيد غنختار الشركة الأولى باش نتعاقد معها
سنمار : امتا تلقيتي العرض
سمارا : الشهر الي فات فأسبوع الموضة ... تلاقيت ببهاء و هو الي قدم ليا العرض ... بان ليا بحال الى مابغتنيش نجي نزاحمكم
سنمار : بالطبع لا ... البلاصة الي تكوني فيها كتخطفي الأضواء
سمارا : صافي نرجع فحالي
سنمار : دخول لحمام ماشي بحال خروجو ... بهاء غادي يكون فمكتب المدير ... يالاه نمشيو لعندو

سنمار بدون مايدق حل لباب و دخل ... بان ليه رئبال جالس فالمكتب و بهاء واقف هاز معاه شي ملفات ... دخلات من وراه سمارا و وقفات كتشوف جهة لمكتب ... كيف هز رئبال راسو و شاف فاتجاههم ... حسات بدقات قلبها كتسارع ... خاصة فاش شاف فيها ...
الزمن توقف عندها و هي كتشوف فيه بولهان ... و عنيها ماليهم بريق كان غائب دقائق قبل ... مارجعات لوعيها حتا شد فيها سنمار و جرها معاه ...

سنمار : شوفو شكون نور الشركة
قربات سمارا فاتجاه سنمار الي وقف ... يالاه بغا يجبد يدو من الجيب يصافحها ... و هي تقرب اكثر و سلمات عليه من لوجه ... كيف لمس خدها لحيتو غمضات عنيها و قلبها بغا يوقف ... حاولات ماتبينش شنو واقع فداخلها و تصرف عادي ... بعدات سلمات على بهاء باليد ... و رجعات شافت فرئبال ...
سمارا : رئبال صاڤا ؟
سنمار و بهاء بجوج كانو مصدومين ... متوقعوش تهضر معاه بطريقة غير رسمية ... كأنهم كيعرفو بعض من شحال هادا ...
رئبال : على سلامتك ... تفضلي جلسي
سمارا : شكرا 
شافت فيهم واقفين كيشوفو فيهم ...
سمارا : ههههه خاص نوضح ياك ... كنعرف كل واحد فيكم على حدى ... سنمار خدمت معاه شحال من مرة فجلسات تصوير ... بهاء تلاقيتو شحال هادا و هضرنا على انضمامي للشركة " ضارت عند رئبال " اوا رئبال قرينا مع بعض فنفس الجامعة فبريطانيا
سنمار : " جلس مقابل معها " أوااه ههه ... هو عمرو ذكر بلي كيعرفك ... شحال من سر مخبي علينا
سمارا : همم عمرو ذكرني إذن
سنمار : و تقووول
رئبال : " شاف فبهاء " شنو قضية العقد ؟
سمارا : آه خاص نهضرو فالخدمة دابة ... بهاء عرض عليا نتعاقد معاكم و انا وافقت
بهاء : ممكن تفضلي معيا توقعي العقد
سمارا : " كتشوف فرئبال " شنو رأيك
رئبال : واثق فخدمة بهاء ... و التعاقد معاك أكيد فصالح الشركة
سمارا : و فصالحي حتا انا " وقفات " غنمشي نوقع و كنتسالكم عراضة
سنمار : صافي على حسابي و مرحبا بيك معنا

ابتاسمات ليهم و خرجات مع بهاء ... مشاو لقاعة الاجتماعات فين كان لكونطرا ... مدو ليها وقعات ...
سمارا : شكرا بزاف ... بسببك غنسترجع شحال من حاجة كنت باغة نسمح فيها
بهاء : شنو كتقصدي ؟
سمارا : " حطات دراعها على كتافو " باينة غنكونو صحااب هههه
خلاتو ملخبط و كيحاول يجمع بين هادشي الي وقع ... كان أول واحد يتصدم من المعرفة القديمة بين سمارا و رئبال ... متوقعاش نهائيا ...
رجعات لمكتب رئبال ... ناض سنمار و رئبال و خرجو مجموعين ... و هما مغادرين الشركة كانت جولان داخلة ... شافت رئبال و سنمار و البنت الي معاهم ... بقات حضياهم و عنقها ضاير حتا خرجات فأحد الموضفين ... تلفتات كتعتاذر و تعاود ... جابو ليهم سياراتهم ... طلع سنمار و زاد ... رئبال يالاه بغا يركب و هو يتلفت ... لمح جولان واقفة مع أحد الموضفين ...
بقا شاد فالباب و كيشوف فجهتهم ... سمارا طلعات لسيارتها و كتسناه يتحرك ... انتابهات لفين كيشوف و دارت ... بانت ليها بنت بشعر بني و دايرة نضارات شافت غير نصف وجها ... دخلات جولان كتزرب ... رجعات سمارا دارت عند رئبال ... بان ليها طلع و ديمارا اللوطو ... تحرك و هي تبعو و كتفكر كيفاش كان كيشوف فصاحبة النضارات ...

وصلو للمطعم و دخلو ... شدو أحد الطبالي المنعزلة ... طلبو الأكل و هما كيتسناو ... سنمار و سمارا كانو مجمعين بينما رئبال اكتفى يسمع ليهم ...
سمارا : " شافت فرئبال و هي كتسول سنمار " مزال صاحبك مناوي يتزوج ؟
سنمار : رئبال و الزواج ميمكنش يتجمعو فجملة وحدة
سمارا : قلت ممكن يتغير ... و على مبان ليا باقي هو هو ... و هادشي فرحني
رئبال : " شاف فيها "
سنمار : انا غسلت عليه يديا ... كلشي يتبدل إلا هو ... حتا النزاهة عندو بالمواعيد ... كيختارهم بعناية ههههه
سمارا : " جمعات الضحكة " آاه
رئبال : هضر على راسك ... و فوت حياتي المملة
سنمار : هاهو ساكت " موجه هضرتو لسمارا " الهدوء الي داير بيه كيجيب ليا النعاس ... كنحس براسي كنشيخ قبل الوقت

ابتاسمات فوق خاطرها ... بعدما سمعات شنو قال سنمار تغير مودها و گاع داك الضحك مشا ... حطو ليهم الأكل ... كيف تغداو ... رجعو الدراري للشركة و هي مشات لدارها ... باغة تجهز كلشي لإنتقالها لهنا بصفة نهائية ...
بعدما رجع رئبال للشركة ... و هو طالع توقف المصعد فالطابق السابع ... شاف فالباب بترقب حتا تحل و هو يبان ليه واحد من الموضفين ... الي شاف رئبال لقا السلام و رجع اللور يتسنا لاخر ... طلع للطابق الأخير كيف دخل لمكتبو لمح ضرف محطوط هزو حلو ديك الساع ... شاف شنو فيه و رجع خرج ...
خدا السيارة و اتاجه لدارو لاخرى ... دخل و طلع لفوق حل باب المكتب ... بقا غادي بخطوات هادئة ... لاح الضرف فوق المكتب و حيد لڤيست ... و هو واقف جنب رف الكتب ... حط يدو على واحد فيهم و ظغط حتا دخل ... اللوحة الي كانت خلف الكرسي تحركات و دخلات فالحيط ... بان جدار زجاجي و من وراه غرفة بيضاء ...
وسطها سرير بيض كان جالس فوقو شخص ... رجع رئبال خطوة اللور ... ربع يديه كيشوف فداخل الغرفة ...
رئبال : عرفتي شكون غادي يشرفنا
........ : شكون ؟
رئبال : ولدك ... قرر يشرف المغرب
......... : خوك خليه بعيد على هادشي
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو و عنيه فيهم شعلة نار " علاش امستر جابر ... اللعبة عاد غتحلا دابة

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.