السفاح العاشق الجزء الرابع

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق

فلاش باك 💎 قبل 5 سنوات 💎
في بلاد الضباب المملكة المتحدة ... و بالظبط في جامعة كامبريدج ... من أرقى و أقدم الجامعات في بريطانيا ... كتجمع غير النخبة من لبروفيسورات و الطلبة ... الالتحاق بها ليس بالسهل أبدا ... كيتختارو فقط المتفوقين ... و الإختيار كيكون بالتدقيق ... هادا زائد التكلفة المالية الي خاص تكون متوفرة ...
الطلبة المستتنين من التكاليف هم الطلبة المتفوقين الي كيحصلو على منح ... و حتا هما كيتم انتقاءهم بعناية ... و بعض الطلبة كيحصلو على قروض حسب ضروفهم ... حتا يتم تسديد القروض بعد التخرج ... الميزة أنك تكون حامل شهادة من جامعة راقية ... غيخلي الطريق مفتوحة فوجهك و غيكون عندك أفضلية على باقي الأشخاص ...
لذا الاتحاق بها هو حلم الكثيرين ... كاين الي طريقو كتكون سهلة و كاين الي كتكون صعبة ...

أمام الجامعة مساحة خضراء شاسعة ... و نافورات على الجانب ... بناءها راقي و يحمل تاريخ عريق ... الطلبة غادين جايين فالأروقة من جميع الجنسيات و الأعراق ... و كل منضم للفئة الي كينتامي ليها ... ها الأوروبيين الآسيويين الأفارقة إلخ ... كأنها صورة مصغرة على العالم ...
غادة كتمشا بأنوثة ... لابسة مونطو حد الفخاض مع لي بوط طالعين ... شعرها الأسود منسدل على كتافها ... و كتقلب بين الطلبة عليه ... وقفات للحظة كأنها كتذكر شي حاجة ... و بدلات الطريق متاجهة للبناية الأخرى ... كان الهدوء فأرجاء المكان و قليل الي كيوصل لهاد الجهة ... طالعة مع الدرج كيف ضارت بان ليها ... چالس على كرسي خشبي و متكي اللور ...
لابس سروال أسود مع جاكيط فنفس اللون ... هاز كتاب فيديه و منفاصل على العالم الخارجي ... بقات كتأمل فيه لدقائق كأنو لوحة و مسخاتش تبعد نضرها عليها ... قربات بخطوات هادئة و وقفات حداه ...

رئبال : " عنيه على لكتاب " علاش جاية ؟
سمارا : هادا الفصل الأخير لينا هنا ... قلت بدل غير لقراية لقراية ... نكسرو الروتين شوية ... اليوم عيد الهالوين كيف كتعرف ... و أغلبية غيحضرو للحفلة ... تبغي تمشي ؟
رئبال : " سد لكتاب و شاف فيها "
سمارا : عارفة معندكش مع هادشي ... لكن غير هاد لمرة دير استثناء ... بلييييز
رئبال : " وقف " مغاديش
داز من حداها متاجه للدروج ... تبعاتو و شدات ليه فدراعو ...
سمارا : بلييز رئبال ... غير هاد المرة
هبط عنيه كيشوف فيدها الي شادة فدراعو ... دغيا سحباتها و شافت فيه بترجي ...
رئبال : فين ؟
سمارا : " بفرحة " في الحرم الجامعي ... الصال الي لتحت لأن الحفلة سرية
شاف فيها و هبط مع الدروج ... فرحات لأنها عرفاتو غادي يجي ...

في المساء كانت الصالة عامرة طلبة ... مرتاديين أزياء مختلفة و كلا كيف بدع فتنكرو ... سارة واقفة مع مجموعة من لبنات ... لابسة زي يوحي أنها مصاصة دماء ... لباس مغري و قصير ... كانو عنيها حاضين لباب مترقبة مجيئو ... و الي دخل تحقق فيه واش هو ... بعد لحضات لمحاتو داخل ...
كيف توقعات جا بدون زي ... لابس جينز و هودي كحلا ... داير لقب على راسو و خاشي يديه فالجياب ... سمحات فالبنات و مشان عندو كتجري ... كانت لفرحة باينة فعنيها ... وقفو بعاد شوية ... رئبال كان مراقب الناس و كيشوف هبالهم ... بينما هي كانت تسرق نضرات منو كل متاحت ليها لفرصة ... حس بيها و هو يضور عندها ...
رئبال : موضرة ليك شي حاجة
سمارا : " بابتسامة " الصراحة اممم
رئبال : شنو قلنا النهار الأول
سمارا : حنا مجرد أصدقاء ... لكن رئبال
رئبال : بلاما تزيدي
قاطعو الفون الي كيصوني ... شاف شكون المتصل و جاوب ... مقال حتا كلمة حدو سمع الخبر و قطع ... تم خارج من تماك غادي كيتمشا جنب الجردة الي كاينة فالحرم ... تبعاتو سمارا و وقفات ليه فالطريق ...
سمارا : شنو واقع شكون اتاصل بيك
رئبال : رجعي للحفلة
سمارا : علاش كتعامل معيا هاكة ... عارفة بلي هادي طبيعتك مع الكل ... لكن قلت بعد هاد السنوات غتغير من تعاملك معيا ... لكن نتا ديما دافعني بعيد ... علاش قلبك قاصح من جهتي
رئبال : ماشي وقتو هادشي
سمارا : و إمتا وقتو ... انا صبرت و صبااارت ... لكن نتا غير مزايد كتبعد ... انا معرفاش شنو السبب و لا علاش نتا هاكة ... لكن ماشي بيدي أني تعلقت بيك واخة مكنعرف عليك والو ... رئبال نتا عارف إحساسي اتجاهك ... عارف مزيان بلي أنا كنبغييك
رئبال : " بعد صمت طويل " خاص نرجع للمغرب

حدو قال هاد جوج كلمات ببرود و مشا ... خلاها مكوانسية من رد فعلو ... توقعات شحال من رد فعل ... لكن باش يتجاهل اعترافها ... كانت كيف الصفعة ليها ... بقات كتشوف فيه غادي حتا غبر ... توجهات لأقرب كرسي و چلسات كتبكي ...
ركب رئبال فسيارتو و دوز اتصال ... اتاجه ديريكت للمطار ... بعدما جابو ليه وراقو قطع و خدا أول طائرة للمغرب ... بعد ساعات طويلة حطات الطائرة ... خرج من لمطار لقا الشيفور كيتسناه ... ركب و اتاجهو مباشرة للمستشفى ...

هبط و دخل متاجه لفين قال ليه السائق ... غادي فالكولوار و هي تبان ليه لاحبيبة چالسة و واقف جنبها بهاء ... قرب لعندهم كيف شافتو وقفات و جات لعندو ... عنقاتو بقوة و الدموع فعنيها ... حط يدو على راسها و لاخرى على ظهرها ...
خلاها حتا هدات عاد بعدها ... شافت فيه بحزن و نطقات ...
لاحبيبة : الله يرحمهم أولدي
رئبال : " شاف فبهاء " بغيت نشوفهم
مشا بهاء بسرعة هضر مع الأشخاص المسؤولين ... رجع و ديك الساع خلاو رئبال يدخل للمشرحة ... حل ليه لفرملي لباب دخل و تبعو رئبال ... كان المكان بارد و كيبعت القشعريرة من الجو الي فيه ... حل الفرملي الصندوق الأول و خرج لبياص عاد حل الي جنبو ... كانو جثتين مغطيين برداء بيض ... تقدم رئبال و شاف فالفرملي الي انساحب دغيا ...
حط يدو على الغطاء الأول حيدو و هو يبان وجه إمرأة فالأربعينيات ... وجها شاحب و خالي من الحياة ... بقا كيشوف فيها شحال عاد حيد لغطاء للشخص الي جنبها ... كان رجل فأواخر الخمسينيات ... وقف كيتأمل جثتهم بتمعن و بدون أي تعبير على وجهو ... حاس بشعور غريب داخلو ...
واخة مبانش عليه الحزن و مادرف حتا دمعة ... على الأب و الأم ديالو بالتبني ... لكن الفراغ الي داخلو زاد كبر ... لبارح كانو حيين و اليوم فجأة ماتو فحادث سير ... ببساطة مشاو ... ماقدر يتذكر حتا آخر مرة شافهم ... يمكن سنة فاش رجع للمغرب آخر مرة ... علاقتو بيهم كانت مختلفة لكن هادا لا يعني أنو مكانش يعزهم ... كيبقاو الأشخاص الي وفرو ليهم منزل و سقف ...
عطاوه من حبهم على قدر الإمكان ... و حتا هو كان كيبغيهم بطريقتو ...

رجع الغطاء عليهم و خرج ... رجع هو و لاحبيبة لڤيلا ديال العائلة ... و بهاء الي كان لمساعد ديال العثماني ... تكلف بالاجراءات و بلغوه غيتسلمو الجثتين فالغد ليه ... مرت مراسم الدفن و حضرو أغلب أفراد العائلة ... رئبال كان فأغلب الوقت فغرفتو ... و بعد أيام فقط رجع لندن ... خدا لماستر فإدارة الأعمال و رجع فاش اتاصل بيه المحامي ...
خبرو أن حضورو فقراءة الوصية ضروري ... و تماك كانت المفاجأة فاش تكتب أغلب ممتلكات مصطفى العثماني الإبن البكر للعائلة ... لإبنو الوحيد رئبال العثماني ... كانت صدمة كبيرة لباقي أفراد العائلة ... و رغم محاولتهم ماقدرو يديرو حتا حاجة ... تسلم رئبال رئاسة الشركة و لقلة خبرتو الكل توقع أنو غيفشل ... لكنهم كانو غافلين على مدى ذكاءو و السبب الي خلا مصطفى يخلي ليه كلشي فيدو ...
و بهاء الي كان جنب مصطفى رجع المساعد ديالو الأيمن ... كيف تولى رئبال رئاسة الشركة ... تغيرو حوايج كثيرة فحياتو ... و منها اليوم الي رجع لڤيلا و لقا لاحبيبة فانتظارو ... دخل و طلبات منو يرافقها لغرفتها ... بقا واقف كيشوف فيها حتا جبدات شي حاجة من المجر ... قربات عندو و مداتها ليه ...

لاحبيبة : كنت مترددة واش نعطيها ليك او لا ... رغم الضروف و كلشي ... من حقك تحتافظ بشي حاجة كتخص أمك " بحزن " أمك الحقيقية
شاف فداكشي الي هازة ... كانت مذكرة صغيرة ... خداها من عندها و كان حاكم الشدة و مزير عليها بيدو ... شافت نضراتو و تحسرات على حالو ... قربات و دوزات يدها على شعرو ... حاجة وحدة الي كتمنى هو يحضى بالسلام ... و تكون هادي آخر المآسي الي يتعرض ليها ... رغم كلشي لاحبيبة هي الوحيدة الي كتشوف الحزن وراء نضراتو الجامدة ...
باس ليها على راسها و طلع لغرفتو ... جلس فالضلمة مقابل مع البالكون و فتح المذكرة ... دوز صباعو على وراقها الي تغير لونهم ... و هو كيتامل خط الأم ديالو الي جابتو لهاد العالم ... عاقل عليها مزيان و على تفاصيل وجها ... لون شعرها ... ابتسامتها الباهتة ... وجها الحزين أغلب الوقت ... متذكر كل تفصيل فيها ... كانت إحساسو اتجاهها متناقض ... حب و كره فنفس الوقت ... عتاب و تعاطف ...
لكن بعد هاد الليلة تغير كلشي ... فور ماقرا شنو كانت تحط الأم ديالو ... و تخوي قلبها فمذكراتها اليومية ... من أيام مراهقتها و علاقتها بوالديها ... للقاءها بجابر و ماوقع بعدها ... لحتا اليوم الأخير الي كتبات فيها قبل موتها منتاحرة ...
لاحبيبة فاش شافتو محمل اللومة على الأم ديالو على الي وقع و تركها ليه بديك الطريقة ... و لحبها لرباب رغم الي دازت منو ... كان هدفها انو يعرف جزء من الحقيقة و يعذر تصرفها نوعا ما ... لكنها مكانتش ضاربة الحسبة أن الحقيقة فيقات وحش داخل رئبال ... الكره و الحقد كبر داخلو اتجاه الأب ديالو و كل الأشخاص الي وصلو الأم ديالو لديك الحالة ... و على الي وقع ليه بعد مماتها ... و هنا بدات مرحلة أخرى فحياتو ...

مرو الأيام و الشهور و بالظبط سنة ... جالس فمقصورة رجال الأعمال ... لابس بدلة سوداء مع حذاء باهض الثمن ... كان باين أنو فهاد المدة وقعو تغيرات كثيرة ... و هادشي انعاكس على طريقة لباسو و الهيبة الي ولات محيطة بيه ...
حطات الطائرة فمدينة واشنطن ... خرج من المطار و خدا السيارة الي جابو ليه ... اتاجه للمنزل الي أجر ... كانت إقامتو طويلة هاد المرة لذلك قرر ياخد دار بعيدة على المدينة و جو الأوطيلات ... و يبدا داكشي الي خطط ليه من نهار عرف شنو قلب حياتهم ... و دمر فتاة فمقتبل العمر حتا وضعات حد لحياتها ...

في ڤيلا ضخمة في ضواحي واشنطن ... چالس رجل في أواخر الأربعينيات على طبلة لفطور ... بجنبو إمرأة شقراء متوسطة العمر ... رغم مرور السنوات الا و باقة مهتمة بمظهرها ... چالسن بجوج و كلا فاش ملهي ... حتا واحد فيهم ما معير الانتباه للآخر ... حط الجريدة رشف من قهوتو و شاف فيها ...
جابر : اليوم بلاما تسناوني للعشاء
ياسمين : " شافت فيه " علاش بالسلامة ... شنو عندك ؟
جابر : عندي اجتماع مع أعضاء النادي
ياسمين : كلف بلي ينوب عليك ... اليوم بالذات خاصك تكون حاضر
جابر : شنو مخرجة ليا ثاني ؟
ياسمين : الجمعية الي منخارطة فيها ... دايرين اليوم حفل خيري و لكوني من الأعضاء المؤسسين ضروري نحضر ... و مايمكنش نمشي بوحدي
جابر : " بعصبية " واش انا غنبقا تابع غا هبالك و هاد الزمر ديال الجمعيات ... كل مرة مخرجة ليا هبال فشكل " وقف " عندي حوايج أهم من حفلاتكم الخاوية
ياسمين : باغي ضحك فيا الناس ... يقولو جاية بلا راجلها ... خاصهم غير لفرصة فين يحلو فامهم علينا
جابر : هادشي ديالك مرضني ... أنا ما منعتك تمشي لشي بلاصة و ما بززت عليك تجي معاية لشي قنت ... و خليني بعيد على هادشي ديالك
ياسمين : خاص تحضر و السلام
جابر : " دفع الكرسي " هادشي ديالك طلع ليا فالراس

تم خارج معصب كيف كل مرة يجبدو فيها حديث حتا كيتحول لنقاش ... خدا السيارة ديالو و اتاجه للنادي ... جابر بعدما وصل لأمريكا احتارف فأحد أشهر الأندية ... لكن قرر اعتازل بعد سنتين فقط بسبب الإصابة ... و صار مساعد مدرب و بعدها عضو فالنادي ... و اليوم هو رئيس النادي ... ماهموش يتوقف على اللعب مدام خدا منصب كبير ...
كيف ناض هزات ياسمين لفون و خرجات للجردة ... چلسات فوق الفوطوي و اتاصلات بصديقاتها ... أكدات ليهم حضورها هي و زوجها ... قطعات و عيطات على الخادمة ... قالت ليها تعلم السائق أنها خارجة باش يجهز السيارة ... طلعات غيرات حوايجها و هبطات ... فتح ليها الشيفور لباب ركبات و خرجو من لڤيلا ... توجه لمركز التسوق كيف طلبات منو ...
خدات گاع داكشي الي محتاجة و زيادة ... دازت لبيوتي سانتر ... قادات شعرها و لمايكاپ ... رجعات للدار جهزات راسها ... لبسات فستان أسود طويل مشبك من لكمام مع كعب عالي ... كانت فقمة الأناقة و مباينش عليها سنها أبدا ... فتحات علبة و جبدات منها داكشي الي خدات ... كان ماسك ديال العنين مزخرف بالاحجار ... رجعاتو للعلبة و هزاتها هي و البوشيطة ديالها ...
و هي هابطة من الدروج دوزات نمرة ديال جابر ... بقا كيصوني حتا قطع ... سيفطات ليه ميساج و أكدات عليه يخلط عليها للحفل ... ركبات مع السائق و توجهو للقاعة ... وقف السيارة قدام أويطل كبير ... لبسات القناع لأن الحفلة تنكرية و هبطات ... داخلة كتمشا برقي و مبتاسمة ... كيعجبها تكون وسط هاد الأجواء ... كانو الرجال و النساء فقمة أناقتهم ...
الرجال بلباسهم الرسمي و النساء بفساتينهم المثيرة ... أغلبهم كانو حاطين أقنعة فالأشكال و الزخرفات ... و منتاشرين فالقاعة ... اتاجاهات ياسمين للطبلة الي فالمقدمة ... قربات سلمات على صحباتها و انضامات ليهم ... سولوها على جابر و قالت ليهم معطل بسبب الخدمة ...
رسمات ابتسامة مزيفة و خدات مشروب من النادل الي مر من جنبها ... بقات واقفة مجمعة معاهم و شي كيفوح على شي ... تطلقات الموسيقى و بداو لي كوبل كيرقصو ... بعد مرور ساعة خدات ياسمين الفون و رجعات اتاصلات بجابر لكن مكيجاوبش ... رجعاتو لبوشيطة و خبطاتها فوق الطبلة ... شافتها صاحبتها الي جنبها و سولاتها ...

........ : مكيجاوبش ؟
ياسمين : لاا
......... : نتي بعدا مقابل غا لخدمة ... أما داك الي عندي غير ديال لقتيلة ... شوفي واقف مع الرجال و الي دازت يحل فيها فمو
ياسمين : حتا حاجة مخصها تكون أهم مني ... قلت ليه يجي خاصو يجي
........ : ياكما يكون كيتدرع بالخدمة و هو عندو شي وحدة
ياسمين : " خنزرات فيها " انا ماشي هي نتي باش يخوني ... عارف الي غيخسرو كثر من الي كيتصور
......... : " باهتمام " شادة عليه شي حاجة ... و نفعينا
ياسمين : شوفي ليك شي واحد آخر ... أما داك القرع ميؤوس منو
........ : فين غنلقاه " شافت قدامها " آاااه ماكرهتش بحال هاداك " شافت ياسمين فين منعتة ليها " شفتي كيف داير ... ماتكرهيش غا تغرقي بين كتافو العراض ... و يعصرك بدو الدرعان ... شحال هادا ماشفت شي واحد بحال هاكة ... واخة لابس البدلة كنتخايل العضلات الي تحتها ... شوفي شوفي جاي جهتنا

كان شاب طويل ذو شعر أسود و لحية خفيفة واقف بعيد ... داير ماسك أسود على عنيه كيبان غير لونهم الي كيف زرقة البحر ... لابس بدلة سوداء و خاشي يد فالجيب ... اتاجه للطبلة الي فيها ياسمين و صديقتها ... وقف أمامهم ...
........ : " بصوت رجولي " May I have a dance with you ؟ ( ممكن تسمحي ليا برقصة ؟ )
ياسمين : " بابتسامة " Yeah sure ( أكيد )
شد فيدها و جرها لحلبة الرقص ... و هي غادة دارت شافت فصاحبتها و ابتاسمات ...
........ : " و هي كتبتاسم لياسمين " بنت الكلب ... ديما مصيدة التيتيز ... قد ولدها مخلي الشابات و جاي عندها هي ترقص معاه

وقف فالوسط و بخفة حط يدو على خصرها جرها عندو ... حطات يدها على كتفو و هزات راسها فيه ... بداو كيتحركو تحت نغمات الموسيقى حتا تكلم ...
رئبال : راجلك مزال مجاش ؟
ياسمين : " بصدمة " مغربي ؟
رئبال : امم
ياسمين : اوه ... و باش عرفتي انا مغربية ؟
رئبال : ميمكنش نطلب منك ترقصي معيا و انا مكنعرفكش
ياسمين : كتعرفني ! امم شنو كتعرف عليا ؟
رئبال : كلشي
ياسمين : كلشي ههه مايمكنش
رئبال : " كيشوف فعنيها مباشرة " عنيك كيقولو بزااف
ياسمين : حاسة بحال الى كتغزل بيا
رئبال : لا ... فهمتيني غلط
ياسمين : " تحرجات " أوكي ... أكيد واحد شاب بحالك مغاديش يتغزل بوحدة فسني
رئبال : " وقف و قرب وجهو عندها " ماشي هادا هو السبب
ياسمين : و شنو ؟
رئبال : " همس حدا وذنها " راجلك جا

دارت و هو يبان ليها جابر داخل ... رجعات دارت عندو لقاتو غبر من حداها ... بقات كتقلب عليه بين الناس و مكاينش حسو كأنو اختفى ... وقف حداها جابر ...
جابر : علامن كتقلبي ؟
ياسمين : " دارت عندو " حتا حد ... دابة عاد جاي
جابر : منين ساليت راه جيت
ياسمين : " و عنيها كيقلبو عليه " ديك الساع دير بناقص و متجيش ... مخليني بوحدي الي جات تسول فيناهوا راجلك ... عارف خاصهم غا فاش يشدو الحتيت
جابر : نتي لا كتهمك هضرة الناس ... انا ماعندي سوق فيها
خلاها و مشا عند شي رجال من معارفو ... رجعات عند صاحبتها مجمعين لكن عقلها غير مع الشاب الي رقصات معاه ... عنيه و الطريقة باش كان كيهضر ... بقات شاغلة بالها طيلة الحفل ...

بعد يومين كانت ياسمين فأحد الفنادق ... كان عشاء بين عضوات الجمعية ... كل وحدة كتاكل بتأني و شياكة و مشاركين الحديث ... حسات بخيال داز من حداها و الريحة الي شمات جاتها مألوفة ... دورات وجها بان ليها شخص لابس بدلة سوداء غادي ... بقات متبعاه حتا خرج من باب المطعم ...
رجعات لحديثها معاهم و فجأة تذكرات الشخص الي رقصات معاه ... معرفاتش علاش كيجي فبالها ... و هي معارفة حتا اسمو او وجهو بالكامل ... كيف كملو العشاء قررو يتوجهو لأحد الملاهي ... داكشي الي كان ... شدو طبلة VIP و طلبو مشروبات ... لبعض منهم ناضو يرقصو و لاخرين بقاو چالسين ...
ناضت ياسمين متاجهة للطواليت ... لقاتو مشغول و بقات واقفة فالكولوار ... حلات صاكها جبدات سيجارة ... يالاه كتقلب على البريكة ... و هي تمد يد هازة بريكة فضية شعلات ليها الگارو ... هزات عنيها شافت فوجهو ... كان لابس سبرور سروال أسود مع هودي فنفس اللون و داير القب ...
كان كيبان غير نصف وجهو ... هز راسو و قدرات تشوفو ... بقات كتحقق فعنيه كأنها فايتة شايفاهم ... لكن فاش سمعات صوتو تأكدات ...

رئبال : تلاقينا من جديد
ياسمين : نتا هو الي
رئبال : وي
ياسمين : " بابتسامة " كتبان مختالف بهاد اللبس
رئبال : كنرتاح فهادو أكثر
ياسمين : شنو كدير هنا ؟
رئبال : جيت نشوفك
ياسمين : هههه ... ياكما كنتي تابعني ؟
رئبال : ممكن
بغات تهضر و هي تشوف البنت الي كانت لداخل خرجات ... دارت عندو ...
رئبال : غير دخلي غادي نتسناك هنا
ياسمين : أوكي
دخلات حطات صاكها جنب المراية ... حلات باب الطواليت و هي تحس بشي حد من وراها ... ضارت لقاتو هو ...
ياسمين : " بتوثر " شفتك دخلتي لطواليت العيالات ... ماتمشيش غالط ... انا مرا مزوجة و عندي ولد يكون قدك ... داكشي الي و

قبل ما تكمل حط يدو الي فيها الليگات كحلين على فمها ... و حكمها من عنقها باليد لاخرى ... خرجات عنيها و بدا الخوف يسري معها ... خاصة فاش شافت النضرة الملتهبة فعنيه ... مشا داك البرود الي كان فرئبال ... دفعها لداخل و حاصرها مع الحيط ...
رئبال : كنت باغي نلعب معاك شوية قبل ماتموتي ... لكن ماقدرتش باقي نستحمل نشوفك كتنفسي ... الحاجة الأخيرة الي غتسمعي هي ... ولد رباب غادي ياخد حقها منك و من أمثالك

كيف كمل كلامو دورها حتا ولا ضهرها ملاصق مع صدرو ... كانت كتحاول تفك من قبضتو لكن ماقدراتش ... شافتو تحدر هز لغطاء ديال لشاص و هما يهبطو دموعها من الهلع ... شدها من شعرها و هبطها على ركابيها ... غطس ليها راسها فلاشاص و ورك ... بدات كتركل بيديها و رجليها ...
لكنو بقا مزير عليها بقوة ... بداو حركاتها كيتباءطو و يديها فشلو ... ثواني فقط قبل ما توقف على الحركة ... و يديها طاحو جنب مدليين ... طلق منها و دفع لباب ... وقف فالخارج كيشوف فيها ... حذاءها مليوح جنب و لاخر باقي فرجلها ... راسها مغطوس فالمرحاض ... انها تموت غارقة فماء المرحاض أقل ماتستاهل بالنسبة ليه ...
ابتاسم بجنب و هو راضي على المنضر الي كيشوف ... لاح القب على راسو حتا تغطا نصف فوجهو ... حل لباب كان المكان خالي ... سدو دار يديه فجيابو و تم خارج ... بقات الشارة الي علق فالبواني ديال لباب بأن الطواليت غير مشغل كتحرك يمين شمال ...

خرج من لباب الخلفي الي دخل منو ... ركب فالسيارة و تحرك ... غادي مكسيري فالطريق و مزير بيديه على الفولون ... عنيه الزرقين كانو كيغليو بنار الإنتقام ... ماكرهاش ترجع تحيا و يعاود الكرة مرة أخرى ... كسيرا و هو قاصد وجهتو الأخرى ... بعد مدة كان واقف جنب مبنى كبير ... سكت اللوطو و تكا على الكرسي ...

خرج جابر من المكتب ... اتاجه للمصعد و هبط لباركينغ ... طلع فسيارتو و خرج من المبنى ... غادي فالطريق غافل على السيارة الي ملاحقاه ... كيف خرج للطريق السيار و هو يحس بشي حاجة ماشي هي هاديك ... و السيارة بدات كتنقص السرعة ... پاركة جنب الطريق و حاول يشغلها من جديد ...
شاف فمؤشر البنزين لقاه خوا ... حل لباب و خرج ... كيف دار خلف السيارة بان ليها تسرب ... تلفت من وراه كانو نقط ديال البنزين على طول الطريق ... يالاه بغا يجبد لفون و هو يسمع سيارة وقفات من وراه ... تلفت كيشوف لكن مع الضوء الأمامي مقدرش يشوف شكون فيها ...
قرر يطلب المساعدة ... و هو متاجه ناحية السيارة بان ليه لباب تحل و خرج رجل طويل ... قرب عندو جابر ...
جابر : Hey man ... I need your help ( السلام اخويا ... محتاج مساعدتك )
هز رئبال راسو حتا بان وجهو بالكامل ... كان هادا أول لقاء بين الأب و إبنو بعد سنين ... رئبال عارفو غير من الصور فهو مشافو منين كان مجرد رضيع ...
بقا جابر كيشووووف فيه و فعنيه ... حس بشعور فشي شكل ... مكانش خايف من هاد الغريب و هما فوسط الطريق خارج المدينة ... ابتاسم ليه و هو كيطلب مساعدتو ... كيف كمل جملتو شاف فيه رئبال لمدة و بحركة سريعة خرج يدو من الجيب ... و ضربو بشي حاجة فعنقو ...
بقا جابر واقف مصدوم ... شوية بداو عنيه كيتسدو ... سحب رئبال الشوكة الي غرس ليه فعنقو و شد فيه قبل ما يطيح ... جرو للسيارة ديالو حل لباب الخلفي و دفعو حتا تجبد فوق الكرسي ... سد لباب و ركب لقدام ... ديمارا اللوطو و اتاجه للمطار مباشرة ... دخل لجهة الطائرات الخاصة ... فين أحد الرجال الي خدامين عندو مجهزين كلشي ...

🍃🍃 بعد مرور يومين 🍃🍃
حل عنيه و حاس بصداع رهيب فراسو ... شاف فالسقف كان لونو أبيض ... دور وجهو كيشوف الجدران حتا هي فنفس اللون ... لوهلة ضن أنو فالمستشفى ... حتا السرير كان بيض و أغطيتو كذلك ... تگعد و كيضور عنيه فأرجاء الغرفة الضيقة ... ماقدرش يستعقل فين هو و لا يسترجع آخر حاجة وقعات ليه ... شو هو هاد لمكان ...
و هو وسط تساؤلاتو سمع شي صوت ... تلفت بان ليه بحال جزء من الجدار تحرك ... تقاد فالجلسة كيشوف ... بان ليه شخص چالس فوق كرسي من وراء الزاجة ... بقا شحال عاد تذكر فين شافو ... هو نفس الشخص الي تلاقى فاش سكتات ليه السيارة ... كيف استرجع جابر أنو تضرب بشي حاجة ... حط يدو على عنقو كيتحسسو و وقف ...
جابر : شكون نتا ... و شنو كندير هناا ؟؟
رئبال جالس فوق الكرسي و عاطي بظهرو للمكتب ... مكتافي كيشوف فجابر بدون تعبير ... و مانطق بحتا كلمة ...
جابر : " بعصبية " راااه كنهضر معاااك ... شكووون نتا و لاش جايبني لهناااا ... شنو باغي ... لفلووووس !! " شافو مردش عليه " راااه كنهضر معاااك ... واش عارف راسك معامن تورطتي ... راه غنغرقك فالحباساااات كتسمع
رئبال : " وقف " مرحبا برجوعك للمغرب " بتهكم " الواليييد

ضغط رئبال على الزر الي فالحيط و هي ترجع اللوحة لبلاصتها ... بقا جابر واقف مشوكي فبلاصتو ... كلمة الواليد كتعاود ليه فوذنيه بحال الصدى ... و النضرة فعنين رئبال و هو كينطق بيها ... خلات الدنيا ضور بيه ... چلس بفشل فوق السرير ... و كيحاول يستوعب شنو سمع ...

💎 نهاية لفلاش باك 💎

رئبال : عرفتي شكون غادي يشرفنا
........ : شكون ؟
رئبال : ولدك ... قرر يشرف المغرب
......... : خوك خليه بعيد على هادشي
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو و عنيه فيهم شعلة نار " علاش امستر جابر ... اللعبة عاد غتحلا دابة ... أخيرا قرر يزور بلاد والديه ... بعد موت الأم ديالو الحنونة بديك الطريقة ... و اتهام الاب ديالو بقتلها بعد إختفاءو فجأة ... أكيد مجايش غير هكاك ... يمكن عرف أنك مخبي هنا و جاي يصفي لحساب ... لكن خاصو يشد الصف ... موتك غيكون على يدي أناااا
جابر : واحد مريض بحالك خاصو صبيتار الحماق و لا لحبس
رئبال : " بنبرة حادة " نهار موتك غنهي حياتي بيدي ... حينت لا صبيتار لحماق و لا لحبس غادي يحبسوني نقتل كل جابر و ياسمين تلمحهم عينياااا

ناض رئبال ضرب الزر بيدو بقوة حتا رجعات اللوحة لمكانها ... بقا واقف كيشوف فيها و عنيه كيلمعو بالدموع ... ضار خارج سد باب المكتب و هبط مع الدروج ... ركب فسيارتو و رجع لڤيلا ... و هو داخل سمع صوتها من لبيت ... تلفت بانت ليه واقفة عند لباب ...
لاحبيبة : جيتي أولدي
رئبال : علاش باقي مانعستي
لاحبيبة : تعشيتي ؟
رئبال : آه تعشيت غير سيري ترتاحي
طلع لبيتو دخل و اتاجه للحمام ... حيد حوايجو و خدم الرشاشة ... بقا واقف تحت لما الي نازل على شعرو و ضهرو ... عنيه الحادين محلولين و ساهيين فنقطة وحدة ... فجأة جمع قبظة يدو و ضرب الزاج ديال الدوش حتا تشتت فلرض ... هبط يدو بتعب كتقطر بالدم الي تخلط مع الماء و نازل مع السرب ...

مجبد فوق الكرسي و حاط رجليه على المكتب ... مرجع راسو اللور و كيدور فالفردي بيدو فوق المكتب ... تسمع الدقان فالباب و هو يدخل أحد رجال الشرطة ... تقاد فالجلسة و شاف فيه بمعنى تكلم ...
الشرطي : القضية الي تفتحات مدة هادي بشأن اختفاء زهير القاسيمي تسلمات لينا هاد الصباح
يزيد : الملف فيناهو ؟
الشرطي : " حطو ليه فوق المكتب " مكاينش بزاف علاش نعتامدو ... يعني خاص نبداو الخدمة من الزيرو
يزيد : " فتح الملف كيقرا فيه " شكون قدم البلاغ ؟
الشرطي : الأم ديالو و جات شحال من مرة كتسول
يزيد : أوكي ... ممكن تمشي
خرج الشرطي و خدا يزيد كيطلع على المعلومات الي متوفرة فالملف ... لو أن إلي اختفى أنثى كان ربطها لقضايا الي شاد ... لكن هاد المرة شاب ... و مع ذلك مابعدش الإحتمال انو تكون علاقة بين هاد القضايا كلها ... ممكن تكون بيناتهم صلة ...

غادة كتمشا جنب الطريق ... الشارع عامر بالناس شي غادي شي جاي ... و فهاد الوقت كيكونو غير الموضفين الي محركين ... باينين غير من منظرهم و طريقة لباسهم ... شادة فصمطة الصاك بيدها و كتمشا بخطوات مسرعة ... كيف قربات بانت ليها وئام هابطة من الطاكسي ... هاد الأخيرة لمحات جولان ... رسمات ابتسامة على وجها و قربات عندها ...
وئام : بونجووغ
شافت فيها جولان و كملات على طريقها متجهلاها ... زربات وئام فالمشية حتا وصلات عليها و بقات غادة جنبها ...
وئام : سبحان الله ... شكون قال حنا بجوجات نخدمو فشركة بحال هادي
جولان : " و كتشوف قدامها " شكون غدرتي هاد لمرة حتا دخلتي لهنا
وئام : مالك هاكة ... زعما متنسايش الي وقع
جولان : " وقفات " نسااا ؟!!
وئام : صدق شماتة و خسرت صاحبتي بسببو ... لكن انا وياه انفاصلنا
جولان : انفاصلتو و لا مشا و خلاك
وئام : عارفة شي حاجة ؟
جولان : الي عارفة هو أنكم تستاحقو بعض ... نتي وياه من طينة وحدة ... هو شماتة و نتي لفعة ... غدرات فأول فرصة تاحت ليها
وئام : " بغيض " شادة فقلبك نيت ... يعني تحرقتي كيف بغيت ... باش على الأقل تحسي بلي حسيتو طول هاد السنوات
جولان : زعما ممثلة رائعة ... معاشرة مع وحدة حقودة لهاد الدرجة و كنت غافلة ... علم الله شنو دايرة باش تخدمي هنا و لا شنو المقابل
وئام : " قربات عندها و دفعاتها بيدها " جمعي فمك لا نجمعو ليك ... ماشي شفتني ساكتة طلعي ليا فوق راسي ... خليني دايرة بحق الجورى على الأقل
جولان : " ضربات ليها يدها " و نتي جمعي يدك ... ماشي عاد غتعرفيني
وئام : " باستهزاء " شنو غاديري ... تغرقيني بدموعك
جولان : " نزلات عليها بصفعة " هادي كان عليا نديرها شحال هادا
وئام : " حاطة يدها على خدها " بنتي على حقيقتك بعدا

قربات عندها بغل و هزات يدها بغات ترجع ليها الصفعة ... لكن فآخر اللحظة حبساتها يد ... تلفتات وئام و جولان بان ليهم بهاء ... شاد فيد وئام الي كانت غادة لوجه جولان و مخنزر فيهم بجوج ... لمحات جولان رئبال واقف من وراه خاشي يديه فالجياب و كيشوف فيهم ... مرگات و حدرات راسها ...
كانو حتا بعض الموضفين ... واقفين منين سمعو صوت جدالهم ... مر رئبال بجنبهم متاجه للمصعد ... بهاء طلق من يد وئام و تم غادي ... وقف رئبال دار شاف فبهاء و دخل للمصعد ... بهاء فهمو رجع لعند لبنات تكلم بحدة ...
بهاء : نتوما بجوج تبعوني
شافو فبعضياتهم و تبعوه لجهة المصعد ... طلعو معاه للطابق الأخير ... و هما غاديين فالكولوار جولان عرفات فين غادي بيهم ... ركبها الخوف أن كلشي غينتاهي بسبب التسرع ديالها ... كان عليها تجاهل وئام خاصة فالشركة ... علم الله شنو غيوقع بعدما شافهم المدير ... اما وئام كيف بان ليها الباب الزجاجي و مكتوب فيه اسم المدير ... عرفات شكون الشخص إلي لفت نضرها شكون ...
حتا هي دخل معها الخوف ... بدات تلعن فجولان فنفسها ... دق بهاء فالباب و حلو ... دخل و دار ليهم إشارة يتبعوه ... سرحات وئام عنيها فالمكتب الشاسع ... و ركزات عنيها فرئبال الي جالس بهيبة ... و نضرو كان عليهم بجوج و هما داخلين ... وقفو بعاد ... تكا اللور و نطق بصوت خشن ...
رئبال : شنو واقع ؟
جولان هزات راسها شافت فيه و رجعات حدرات عنيها ... أما وئام فكانت كتشوف فيهم بكل وقاحة ... و عجبها الحال تشوف شخص ناجح لهاد الدرجة و وسيم بمعنى الكلمة ... سمعات بزاف على المدير لكن عمرها شافتو مباشرة ... و اليوم سنحات ليها الفرصة ... دابة خاصها فقط تلعب دور الضحية ... و علاش لا تكون السبب وراء طرد جولان ... بدات تعصر فدموعها و تكلمات ...
وئام : كنعتاذر على الي وقع لتحت ... الغلط كولو مني انا ... مكانش عليا نهضر معها و نستافزها
جولان : " تلفتات عندها و ابتاسمات باستهزاء "
رئبال : كتعرفو بعض ؟
وئام : وي حنا صحابات
جولان : " قاطعاتها " مكنعرفهاش
رئبال : و علاش صرفقتيها ؟
جولان : " الصمت "
رئبال : اعتاذري منها

جولان : " هزات راسها فيه " شنو ؟
رئبال : هنا مكان الخدمة ... لا عندكم شي حاجة حلوها فالخارج ماشي وسط الشركة و قدام الموضفين ... و دابة منين قلتي مكتعرفيهاش و طرشتيها ... اعتاذري منها
شافت فيه جولان كيهضر بجدية ... واخة مبغاتش تعتاذر لكن خافت على وظيفتها ... كيف عاونوها و رجعو ليها حقها ... ممكن تفقد كلشي فلمحة بصر ... تلفتات شافت فوئام و قدرات تلمح نصف ابتسامة على وجها ... زيرات على عنيها و نطقات بصوت منخفض ...
جولان : كنعتاذر
وئام : " قربات عندها و عنقاتها " ماشي مشكيل ... حتا انا كنعتاذر ماقصدت والو بهضرتي " غمزاتها "
رئبال : خرجي
تلفتات جولان تأكد واش لهضرة موجهة ليها ... و فعلا كان كيشوف جهتها ... عرفات بلي هي المعنية ... حدرات راسها و خرجات من المكتب ... غادة فالكولوار و هي تحس بيد جراتها ...

بهاء : " بنبرة حادة " آخر مرة ديري بحال هاد التصرف كتسمعي ... هادا ماشي دربكم و لا مكان عام " طلعها و هبطها " بالرغم من الخلفية الي جاية منها ... نتي دابة موضفة فهاد الشركة و خاصك تصرفي على هاد الأساس
جولان : " ببحة " مغاديش تكرر مرة أخرى
بهاء : " طلق منها " من الأحسن
هبطات فالمصعد و الدموع تحجرو فعنيها ... الموقف الي تحطات فيه أنها تعتاذر للشخص الي غدرها ... و تعامل رئبال معها ... ماعرفاتش علاش بقا فيها الحال يكون من جهة وئام ... دخلات للمكتب و چلسات ساهية ... دوزات يديها على عنيها كتمنع راسها أنها تبكي ... مغاديش تخلي مجيء وئام للشركة يأثر عليها ... غتبعد عليها قدر الإمكان و تديها فخدمتها ...

فالمكتب و بعدما خرج بهاء ... وقف رئبال و تقدم ناحية وئام ... تقابل معها و شاف فيها ...
رئبال : شكون نتي ؟
وئام : سميتي وئام و انا مساعدة لمايكاپ ارتيست هنا فالشركة
رئبال : شنو بينك و بينها ؟
وئام : كنا كنقراو مع بعض ... و منين تلاقيت بيها هنا فالشركة ... لقيت عليها التحية و هي ضور فيا ... و كيف شفتي طرشاتني و انا معارفة حتا السبب شنو هو
رئبال : " بنضرات غريبة " سميتك وئام " مد يدو و لمس خصلة من شعرها " مرتاحة فالخدمة ؟
وئام : " بابتسامة مغرية "وي بزااف
رئبال : مزيان ... ممكن تمشي
وئام : شكرا موسيو العثماني

شافت فيه للحظة و دارت خارجة من المكتب ... زير رئبال على فكو و رجع چلس ... دوز يدو على لحيتو و هو كيتفكر شوفات جولان و حركاتها قبيلة ... قاطع تفكيرو صوت الفون ... هزو و جاوب ...
سمارا : رئباااال توحشتك ههه
رئبال : شنو قلنا
سمارا : نسيت ههه ... عندي طلب و بليز مترفضش
رئبال : شنو هوا ؟
سمارا : ممكن نتعشاو اليوم مع بعض ؟
رئبال : سمارا
سمارا : غير عشاء ... من نهار رجعت مابقيت شفتك ... معظم الوقت كتكون مشغول ... كنسول عليك غير بهاء ... من الأحسن مترفضش طلبي و لا غنغضب عليك
رئبال : امتا غتسالي ؟
سمارا : " بفرحة " نتلقاو فمطعم ***** مع 8:00 و العشا على حسابك هههه
رئبال : أوكي " قطع "

سدات البيسي و حطات يدها على عنقها ... حسات بيه تشنج ... شافت فالفون شحال فالساعة و هي تنوض ... جمعات أغراضها هزات الصاك و خرجات من المكتب ... هبطات فالمصعد و خرجات من الشركة ... غادة بغات تقطع الشانطي حتا وقف أمامها شخص غريب ... شافت فيه جولان بتساءل ...
يزيد : نتي جولان الفاريسي ؟
جولان : شكون نتا ؟
يزيد : " جبد الشارة وراها ليها " الظابط يزيد ... نتي هي ؟
جولان : وي هي انا
يزيد : كتعرفي زهير القاسيمي 
جولان : " بتوثر " علاش كتسولني عليه ؟
يزيد : كتعرفيه و لا لا ؟
جولان : آه كنعرفو
يزيد : و فخبارك أنو مختافي مدة هادي ؟
جولان : هو شخص من الماضي ... سو ماعندي ماندير بأخبارو
يزيد : واخة من الماضي ماخفتيش تكون وقعات ليه شي حاجة ... الأم ديالو قالت ماشي من عوايدو يغبر بدون مايعلم حد ... سولنا عليه گاع الاشخاص الي عندهم معرفة بيه ... و بقيتي غا نتي ... عرفت من ختو أنكم كنتو على علاقة قبل مايخطب بنت أخرى
جولان : مابقات كتربطني بيه حتا علاقة ... سو أنا آخر شخص ممكن يعرف مكانو ... الى سمحتي

بغات تجاوزو و دوز ... مد يزيد يدو شد فيها و وقفها ... و فهاد الأثناء رئبال كان خارج من الشركة ... لمحهم من بعيد ... يزيد كان عاطي بظهرو ماعرفوش شكون هو ... اتاجه للسيارة و رجع شاف جهتهم ...
يزيد : " و هو شاد فيد جولان " متأكدة ماعرفة عليه والو ؟
جولان : قلت ليك لااا
رئبال : " من وراهم " آش واقع هنا ؟

يزيد : " تلفت عندو شافو شكون و ابتاسم " آه رئبال العثماني
رئبال : " كيشوف فيدو الي شادة فدراع جولان " طلق منها
يزيد : " حيد يدو " ههه غير رد فعل ... كنعتاذر آنسة
رئبال : " وجه هضرتو لجولان " نتي سيري
شافت فيهم بجوج و تمات غادة ... شيرات لطاكسي وقف ليها و طلعات ... يزيد ضار عند رئبال لقاه كيشوف فيه ...
رئبال : لاش جاي لهنا و آش باغي عندها ؟
يزيد : عندها علاقة بالقضية الي شاد
رئبال : عندك مذكرة استدعاء فحقها و لا جاي تستجوب فيها فالشارع !
يزيد : سولتها فقط كشاهدة ماشي كمتهمة ... القضية مزال غامضة ... ماحد مكاينة جثة مغاديش نزير
رئبال : سمعت عليك ظابط متمكن ... يمكن زادو فتقيم مؤهلاتك
يزيد : ممكن هههه " شاف فالاتجاه الي مشات منو جولان " واش گاع الموضفين كيهموك حتا تدخلتي ... و لا هي حالة خاصة
رئبال : واقلة موراك قضايا أهم

زاد رئبال متاجه لسيارتو ركب و كسيرا ... يزيد هز عنيه فالشركة ابتاسم بجنب و تم غادي لجهة سيارتو حتا هو ... ركب و رجع مباشرة للمركز ...
وقفات الطاكسي فالشارع ... خلصاتو جولان و هبطات ... غادة على رجليها جنب الطريق و معنقة راسها ... كان واقف بسيارتو بعيد و مراقبها داخلة مع الدرب ... خرج من السيارة و تم تابعها من بعيد ... كيشوف الي داز من حداها كيلقي عليها التحية ... سواء كبار أو صغار ...
و حتا جولان واخة مكانتش فمزاج جيد ... كتبتاسم للجميع و تهضر مع الجيران ... وقفات كتشوف فدار وئام ... تذكرات شحال دوزات هي وياها ... شكون قال كل هادشي يطلع من الشخص الي ضناتو أقرب ليها ... عمرها حسات بالكره و الحقد الي كانت تحسو وئام من جهتها ... لهاد الدرجة كانت بارعة تخبي وجها الآخر ... و لا هي الي كانت ساذجة و ملاحضات والو ...
تنهدات و دارت غادة للدار ... جبدات المفاتيح حلات لباب و دخلات ... وقف رئبال بعيد شوية و هو كيشوف فدارهم ... هز عنيه فالنافذة كيشوووف فيها و رجعات بيه الذاكرة قبل خمس سنوات ... بعد رجوعو من أمريكا ...

” 🔙 چالس فبيتو فالمنزل الآخر ... هاز بين يديه المذكرة واقف عند واحد الجزء كيقرا فيه بتأني ... كانت رباب كتهضر فيه على والديها ... كيفاش كانت كتحس بالخنقة بجنبهم ... و كيف حسات و هي بعيدة عليهم و بدون حمايتهم ... كانو كلماتها كلهم ألم و ندم ...
سد المذكرة و ناض ... خرج من الغرفة و توقف شاف فجهة المكتب للحظة ... عاد كمل على طريقو و نزل مع الدرج ... ركب فاللوطو و ديمارا ... حط السيارة نزل و تم داخل مع الدرب ...

جالسة فمكتبها الصغير حالة الكتاب و كتراجع ... دايرة گرينات لشعرها و لابسة بيجامة قطنية ... خصلات من شعرها هابطين لقدام ... كتسوط عليهم و تلعب بشعرها ... سدات الكتاب بملل و وقفات ... اتاجهات للنافذة حلاتها و هي تبان ليها الشتا كتصب ... ابتاسمات و مدات يدها للخارج ...
بقات كتحسس قطرات الماء فيدها ... نزلات عنيها كتشوف الدرب خاوي لأن الوقت متأخر ... لمحات شخص واقف وسط الطريق ... و كيشوف جهة منزل الجدة جارتهم ... واقف تحت الشتا بدون حراك ... لابس كلشي أسود و داير القب على راسو ... بقات كتشوف فيه علاش متحركش واخة فزگ كولو ...
حتا بغات تسد النافذة و هي تمشي جهة لبلاكار ديالها ... هزات المظلة ديالها كانت صغيرة و فاللون الوردي ... لبسات سبرديلة فرجليها خرجات من لبيت و هبطات بشوية مع الدروج باش متفيقش والديها ... حلات لباب فتحات المظلة و خرجات ... توجهات عند هاد الغريب الي واقف فوسط الشتا ... واخة مكتعرفوش لكن مقدراتش تجاهل وجودو ... علم الله شنو واقع معاه حتا واقف هاكة فهاد الحالة ...
رئبال كان كيشوف فمنزل جدو و كولو فازگ ... محاسش بشنو داير بيه ... حتا حس بلي الشتا مبقاتش كتقطر عليه ... و يد صغيرة شدات فيدو و حطاتها على مقبض المظلة ... هز عنيه كيشوف فالمظل و تلفت ... بانت ليه بنت كتجري و دايرة يدها على راسها ... لمح وجها و هي كتسد لباب ...
طلعات جولان لبيتها و هي كتسوس فكتافها ... توجهات للنافذة كطل لكن مبانش ليها الشاب الي كان واقف ... بقات كتقلب عليه بعنيها قالت ممكن مشا ... حيدات نضراتها كتمسح منهم لما و رجعات دارتهم كتقلب ...
رئبال كان واقف جنب واحد الحيط و كيشوف فنافدتها ... هاز المظلة مجموعة فيدو ... مراقبها من مكانو و هي كتمسح فنضراتها ... غير سدات النافذة و هو يغادر الحي ... “

خرجو صوت الفون من سهوتو ... جبدو شاف المتصل ... كانت سمارا ... قطع عليها و رجعو لجيب ... شاف فدار جدو لبعض الوقت و رجع كيشوف فنافذتها ... لمح باب النافذة كيتحل و هو يتحرك ... خرج من الدرب ركب فاللوطو و غادر ...
چالسة فالمطعم كتسنا فيه حتا عيات و هي تهز لفون ... اتاصلات بيه كيف قطع عليها لاحت الفون فوق الطبلة ... عرفاتو مغاديش يجي ... ناضت هزات صاكها و الفون و خرجات ... ركبات فسيارتها و اتاجهات لأقرب بواط ...
دخلات من لباب الخلفي متجنبة البابراتزي ... كتسمع الموسيقى عالية من الكولوار ... وقفات عند لباب كتشوف كلشي محيح و فرحان ... و هي متاجهة للبار بان ليها سنمار و قلبات الطريق لعندو ...

سمارا : نتا هنا !
سنمار : " حط لكاس " أهلاااا
سمارا : " چلسات جنبو " عمر شي كاس
سنمار : شنو واقع معاك ؟
سمارا : " شافت فيه " رئبال ... رجعت على قبلو ... خليت كلشي و رجعت ... لكن هو عمرو يتبدل ... بغيت غير نعرف علاش قلبو قاصح لهاد الدرجة " شربات الكاس كولو " علاااش كيدير معيا هاكة علاااش ... انا مكنشوف حتا واحد من غيرو ... كيبان ليا فكل رجل " كتنعت بصبعها " كنشوفو هنا و هنا و لهيه و هو محاسش بياااا
زادت عمرات كاس آخر و شرباتو فخطرة و زادت واحد آخر ... بقات كتشرب بدون توقف ... سنمار شافها كترات و هو يحيد ليها الكاس ... رجعات شعرها اللور و دارت عندو ... لقاتو كيشوف فيها ...
سمارا : " ابتاسمات " رئباااال هههه
قربات ليه و حطات يديها على حناكو ... بقا كيشوف فيها شنو غادير ... حتا صدماتو منين حطات شفايفها على شفايفو ... بعدها عليه و هي ترجع كتبوس فيه حتا ندامج معها ...

جالسة فبيتها كتفكر فداكشي الي قال ليها الظابط ... هي سمعات بلي زهير غبر ... لكن علاش الشرطة كيحققو فإختفاءو ... معقول تكون واقعة ليه شي حاجة ... و لاش جا عندها هي ... كاينة خطيبتو و أكيد غتكون عارفة مكانو ... تذكرات فاش وقف عليهم رئبال ... و كيف خاطب الظابط و طلب منو يطلق منها ... خربق ليها راسها ...
قبل آمرها تعتاذر من وئام و هو معارف حتا شنو واقع بيناتهم ... و شوية طلب من الظابط يطلقها و قالها رجعي للدار ... بارك غير يعطي فالأوامر ... نطقات و هي حاطة يدها تحت خدها ...
جولان : مغرور
سدات البيسي و دخلات لفراشها ... حاولات ماتفكرش فشنو وقع فالشركة ... من اليوم غتحاول تجنب وئام و رئبال ... أصلا مكتمشيش للشركة بزاف ... و هادشي لحسن حظها ... بعد دقائق غفات ...

🌸 يوم جديد 🌸
فاقت جولان بكري ... جهزات نفسها هبطات فطرات و خرجات متاجهة للشركة ... واخة محملاتش تمشي بعد الي وقع ... لكن عندها لقاء مع أحد المؤلفين ... كيف حطها الطاكسي خرجات كتمشا و كتلفت فجنابها ... جات بكري غير باش متلاقا مع حد ... غادة كتزرب و تشوف هنا و لهيه ...
بان ليها المصعد محلول و هي تجري ... دخلات ليه قبل ما يتسد لباب ... حسات بشي حد واقف جنبها ... تلفتات و هي تخرج عنيها فيه ... دغيا رجعات كتشوف قدامها ... و كتغبن بوحدها ... رئبال تلفت عندها كيشوف فيها ... حسات بنضراتو و هي توثر ... فاش تحرك قفزات لا إراديا راجعة خطوة اللور ...
دورات وجها جات عنيها فعنيه و بان ليها كيقرب ... تفكرات آخر مرة ليهم فالمصعد و الموقف الي تحطات فيه و هي توقف ... و هزات رأسها بمعنى مغاديش ديرها بيا مرة أخرى ... رئبال مراقب حركاتها و كأنو عارف شنو كيضور فراسها ... وقف على مقربة منها و تكلم ...
رئبال : شنو قال ليك هداك لبارح ؟
جولان : ش شكون الظابط ... س سولني على شي حد
رئبال : علامن سولك ؟
جولان : على واحد كنت كنعرفو
رئبال : على زهير !
جولان : آاه
رئبال : هي عارف شنو كان بيناتكم ؟
جولان : " متفاجأة " أا
سمعات باب المصعد تحل و هي تسل من حداه و خرجات كتزرب ... غادة لجهة مكتبها و حاسة بخدودها غيطرطقو بالسخونية ... كيفاش حتا عرف بلي كان بينها و بين زهير علاقة ... شكون قالها ليه ... تكون وئام زعما ... حسات بالغباء فاش انساحبات بدون متجاوبو ... كأنها خايفة من شي حاجة ... و ماشي من شأنو معامن كانت ... لا هو و لا غيرو عندهم الحق يحاسبوها ...

🍂🍂 حركات جفونها كتحاول تفيق ... حاسة براسها ثقيل عليها ... بغات تگلب و هي تحس بيد محطوطة على خصرها ... فتحات عنيها و هبطاتهم كتشوف فدراع محوطاها ... و هي عريانة مغطية غير بليزار ... قفزات من بلاصتها و تلفتات كتشوف فيه مصدومة ... شوية بدات تسترجع شنو وقع ليلة لبارح ...
حطات يدها على وجها و كتحركو يمين شمال ... كرهات راسها فهاد اللحظة ... كيفاش وقع ليها حتا نعسات معاه ... تذكرات لبارح شحال شربات و لكن هو كان عليه يمنعها ... ماشي ينعس معها و يستاغل الوضع ... هزات يدها و هبطات عليه ...
سمارا : فييييق الزمر ... وا فييييق
حل سنمار عنيه كيتفوه ... شاف فيها مطولا عاد سرا معاه شنو واقع ... زير على عنيه و ناض چلس ...
سمارا : شنوووو درتي ... واش شفتيني سكرانة جيتك سااااهلة ... علااااااش اسنمااار علااااش
سنمار : " دوز يدو على شعرو " ماشي غا نتي الي كنتي شاربة ... و هادشي درناه بجوج ... ماشي درتو أنا بوحدي ... و نتي الي تلاحيتي عليا مامرة ما جوج ... شحال قدني نبقا نبعد فيك
سمارا : وااااخة نلوح راسي عليك ... متخليش هادشي يوقع ... شنو غندير دابة شنووووو " لوات عليها ليزار و ناضت غادة جاية فالغرفة " رئبال مخاصوووش يعرف بهادشي كتسمع ... ماوقع بيناتنا والووو ... أنا كنبغي راجل واحد و واعدت نكون ليه غير هو ... هادا خطأ و خاصو يتمحاااا ... آه كأنو عمرو وقع " شافت فيه " سمعتيني !

سنمار : أنا وياك ماوقع بيناتنا والو ... و هاد الليلة عمرها كانت
سمارا : واعدني متقول والو لرئبال
سنمار : كنواعدك
سمارا : من الأحسن تمشي
ناض سنمار شافتو واقف قدامها عريان و هي دور وجها ... لبس حوايجو و هو كيسد صدافي القاميجة تلفتات عندو ...
سمارا : عاقل على شنو وقع لبارح ... و كيفاش حتا وصلنا للدار عندي ؟
سنمار : " هز جاكيطو " لا معاقل على حتا حاجة
خرج من بيتها هبط لقا سيارتو عند لباب ... ركب و اتاجه لدارو و هو كيفكر فأحداث لبارح ...

وصل وقت استراحة الغداء ... ناضت جولان هزات حقيبتها و خرجات من المكتب ... كانت غادة جهة المصعد ... تفكرات رئبال و هي توجه للدروج ... اللهم العذاب و لا تلاقى بيه ... وجودو قربها كيحسسها بعدم الراحة ... هبطات من الطابق السابع فالدرج ... ماوصلات حتا كانت روحها غتزهق ...
و هي خارجة من الشركة بان ليها بهاء و معاه رجل آخر ... كانت دايزة من حداهم حتا وقفها بهاء ...
بهاء : جولان
جولان : " وقفات كتشوف فيهم " وي موسيو بهاء
......... : مادموزيل جولان " تلفت عند بهاء " هي الكاتبة الجديدة الي انضامات لفريق ديالنا ياك
بهاء : وي هي " شاف فجولان " هادا أحمد شفيق
جولان : " ضارت عندو و شافت فيه بعنين كيلمعو " آه كنعرفو ... أنا من أشد المعجبين ديالك
أحمد : و حتا انا وليت معجب هههه ... الصراحة مبيناش عليك كاتبة ... ممكن من صغر سنك
جولان : " حكات راسها " ههه شكراا
أحمد : خاصنا شي چلسة مع بعض
جولان : شرف ليا
أحمد : كنتسنا الجديد ديالك ... حظ موفق
جولان : " بفرحة " شكرا موسيو أحمد

تبعاتهم بعنيها حتا دخلو للمصعد و خرجات فرحااانة ... مشات تغدات بوحدها كيف ديما و رجعات للشركة ...كيف دخلات لمكتب ديالها لقات بهاء چالس فوق الفوطوي كيتسنا فيها ...
جولان : بغتيني فشي حاجة ؟
بهاء : " طلعها و هبطها و قرب عندها " مظهرك لا يوحي بلي كاتبة و لا حتا موضفة فهاد الشركة ... سو من الأحسن تغيري من راسك باش تناسبي هاد لمنصب " نعت ليها فالنضارات " و هادو خاصهم يتحيدو
جولان : " باستغراب " علاش مالو مظهري و حوايجي ... أنا هادا هو الستيل ديالي ... و مايمكنش نستغنى على نضاضري
بهاء : باغة تبقاي فهاد الشركة كوني تسمعي لهضرة " سمع الدقان " دخل
دخلات بنت طويلة لابسة غوب قصيرة مع كعب عالي ... شعرها صابغاه حمر و دايرة مايكاپ ثقيل ... ابتاسمات ليهم و قربات لجولان ...
بهاء : تكلفي بيها
........ : أوكي موسيو بهاء ... كون هاني " شافت فجولان " يالاه معيا
جولان : فيين ؟
........ : غير يالاه ... اليوم غنردك وحدة أخرى
قبل ما تخرج قرب بهاء و حيد ليها النضارات من عنيها ... بغات تهضر و مخلاش ليها لفرصة ... غادر هازهم معاه ... و هي جراتها لبنت معها هبطو لتحت ... دخلو مع واحد لباب كان بحال صالون كبير ... چراتها لبنت و چلساتها قدام لمراية ...
........ : ارتاحي و ثيقي فيا غنرجعك وحدة أخرى
جولان : و لكن انا
......... : متخافيش غنغيرك للأحسن

حاولات جولان تفهمها انها مبغاتش دير تغيير اللوك ديالها ... لكن المساعدة بحال الى وصلات ليها أن معندها خيار ... استسلمات و خلاتها دير فيها مابغات ... بدات ليها بشعرها دارت ليها قصة جديدة و نقصات فيه من الطول ... انتاقلات لوجها دارت ليها مايكاپ مناسب للون بشرتها ... كيف كملات ليها داتها لغرفة أخرى خاصة بالملابس ... شافتها جولان مشات كتقلب جهة لفساتين و هي تهضر ...
جولان : سمحي ليا و لكن انا مغاديش نلبس هادشي
......... : علاش ... راه خاصك تبدلي الستيل ديالك
جولان : " بإصرار " لا هادشي مغاديش نلبسو ... خليتك ديري الي عجبك ... لكن لباس لااا ... غنلبس الحاجة الي كنرتاح فيها
........ : أوكي ... غنحاول نختار شي حاجة قريبة من ستيلك و لكن على الموضة ... المظاهر ماشي هي كلشي ... لكن حنا عايشين فعصر االأغلبية كيحكمو على مظهر الشخص ... شكلو و شنو لابس
جولان : مهما حاولنا مغاديش نرضيو الكل ... باركة عليا نكون راضية على نفسي ... إلي غيبغيني غيبغيني كيفما أنا
........ : هاد الهضرة حاولي تقنعي بيها بهاء ... لأنو كان مصر نغير من شكلك ... يالاه نختارو بجوج شنو تلبسي
جولان : واش شكلي فالأول كان سيء لدرجة سيفط ليك
........ : " شافت فيها " لا نتي زوينة تبارك الله ... كنظن غير بغاك تحسني طريقة لبسك و صافي ... آجي معيا

جراتها و اختارت ليها لباس راضية عليه ... مكانش بعيد على ستيل جولان بزاف ... لبسات جيب فايتة الركبة مع قاميحة گرونة و فوقها جاكيط دنيم ... و صباط عالي فالأسود ... وقفات جولان قدام لمراية كتشوف فراسها ... ابتاسمات عجبها شكلها لأنها باقة هي نفسها مع تغييرات بسيطة ...
شكرات البنت الي سعداتها و خرجات ... طلعات فالمصعد لمكتب بهاء باش تاخد من عندو نضراتها ... ولفاتهم و ميمكنش تجلس بلا بيهم ... خرجات غادة فالكولوار كتمشا بشوية حينت لابسة لعلو ... كيف هزات راسها و هي توقف فجأة ... كتشوف فرئبال واقف قدامها و مركز فيها الشوفة بنضرات غريييبة ...

بجوج واقفين فالكولوار بعاد على بعض بمترات قليلة ... جولان واقفة بتوثر كتحك فيديها مع بعض ... بينما رئبال كان كيحقق فيها من رجليها لراسها ... لكن مباينش على ملامحو شنو كيضور فراسو ... أخيرا تحرك و تقدم عندها ... وقف مقابل معها ...
رئبال : شنو هادشي الي درتي ؟
جولان : " بعدم فهم " نعام !
رئبال : " قرب خطوة " فين هما نضاضرك ؟
جولان : آه نضاضري حيدتهم
رئبال : " بنبرة حادة " علاااش ؟
جولان : موسيو بهاء خداهم من عندي ... و انا جيت باش نرجعهم حينت مكنرتاحش بلا بيهم
رئبال : بهاء !
جولان : آه موسيو بهاء
رئبال : سيري للمكتب ديالي تسناني تماك
جولان : ع علاش ؟؟
رئبال : سيري
شافت فيهم باستغراب ممزوج بخوف ... كتساءل مع راسها واش دارت شي خطأ ... ياك هما طلبو منها دير التغيير و دارتو ... لا طالبات باسترجاع نضراتها فيها شي حاجة ... تمشات ناحية مكتب رئبال حلات لباب و دخلات ...
رئبال قلب الطريق اتجاه مكتب بهاء ... حط يدو على لپواني و فتح لباب ... شاف فبهاء واقف فوسط المكتب ... لمح النضرة الي على وجهو كأنو شاف شبح ... نزل رئبال عنيه لأرض ... بانو ليه نضارات جولان فلرض مهرسين ... كأن شي حد عفط عليهم ... رجع شاف فيه شوفة قاصحة و تكلم ...
رئبال : تبعني

خرج رئبال و تبعو بهاء و اللون فوجهو تغير ... كأنو عارف شنو تابعو ... حل رئبال لباب بانت ليه جولان واقفة جنب رفوف الخزانة و هازة كتاب ... كيف شافتو رجعاتو لبلاصتو بسرعة و جمعات يديها ... مشا چلس فمكانو ... دخل من وراه بهاء لمح جولان و هو يزير على يدو ... وقف مستاقم كيتسنا شنو غادي يقول رئبال ...
رئبال : بهاء من اليوم تعفيتي من المنصب ديالك
بهاء : " بصدمة هز راسو فرئبال "
رئبال : غتبقا ماندجر لسنمار و إلياس فقط ... مهامك الأخرى تعفيتي منها
شاف بهاء فجولان الي مفاهمة والو ... و حتا هو كيتساءل على وجودها ... خاصة فحديث مهم كهذا ... رجع شاف فرئبال ...
بهاء : واش كان شي تقصير مني ؟
رئبال : مكانك غيولي لشخص آخر ... و هاد الشخص نتا الي غتساعدو حتا يعرف شنو يدير لمدة أسبوع ... و بعدها غتنتاقل للطابق الأرضي ... مفهوم !
بهاء : شكون هاد الشخص الي غيجي بلاصتي ؟
رئبال : الفاريسي
جولان : " بصوت مرتفع " أنااااا
شافو فيها بجوج حاطة صبعها على صدرها و مخرجة عنيها ... بهاء ماقدرش يستوعب هادشي الي سمع ... و ماقدر حتا يستفسر او يزيد يسول ... عارف قرارات رئبال لا نقاش فيها ...
رئبال : غتساعدها حتا تولف المنصب و تعرف الأساسيات ... آه و ساعدها تنقل أغراضها للمكتب ديالك ... لأنو من اليوم رجع مكتبها هي
جولان : ميستر العثماني ... سمح ليا و لكن مافهمتش هادشي الي كتقول ... أنا كاتبة فقط ... و ماعندي لا مؤهلات و لا معرفة على هاد المنصب الي كتهضر عليه ... و زايدون مابغيتش ناخد مكان شخص آخر و هو يستاحقو كثر مني
رئبال : " حط يدو على ذقنو " من اليوم بدا فتدريبها
بهاء : حاضر ميستر رئبال

قرب بهاء عند جولان الي دايرة بحال الأطرش في الزفة ... مزال مافهمات حتا لعبة ... شافتو دار ليها إشارة تبعو و تم خارج ... ضارت عند رئبال بان ليها كيشوف فيها و هي تبع بهاء ... دخلو للمكتب ديالو ... ضار عندها و هضر بعصبية ...
بهاء : سمعيني مزيان لكل حاجة قلتها ... من اليوم غتولي مساعدة ميستر العثماني الشخصية
جولان : شنوووو!! 
بهاء : سكتي و سمعي ... هضرتو لا نقاش فيها ... بجنب الكتابات ديالك غتقومي بمهام أخرى ... و من الأحسن تحضري عقلك و تنتابهي لأي حاجة قلتها ليك ... لا مجال للأخطاء مفهوم 
جولان : و لكن
بهاء : شنو قلت ... سمعي و نفدي او غتلقاي راسك خارج الشركة
جولان : يعني نتا ماعندكش مشكيل ناخد مكانك و مكتبك
بهاء : " مزير على فكو " هادشي مؤقت فقط ... سو ماتولفيهاش ... هبطي جيبي اغراضك و طلعيهم لهنا
جولان : واخة ... آه قبل فين هما نضاضري بغيتهم ... راه لا مكنتش لبساهم كيبانو ليا الوجوه مضببين من بعيد ... و كنبقا نتساطح مع الأثاث " مدات يدها " واخة تعطيهم ليا
بهاء : لحتهم
جولان : هاااا ... علااااش ... علاش لحتيهم عرفتي بشحال طلعو عليا ... ماما دارت القرعة على قبلي باش تخلصهم ليا " دمعو عنيها " لا كنتي ضد نديرهم ... قولها منبقاش نلبسهم فالشركة ... لكن ماعندكش الحق تلوحهم

خرجات جولان من لمكتب و هبطات فالمصعد ... دخلات لمكتبها و وقفات كتمسح فدموعها ... بقا فيها الحال كيف لاح شي حاجة كتخصها كأنها لا قيمة لها ... معارفش دوك النضارات شنو كيعنيو ليها ... و حتا تعاملو القاصي معها معارفاش شنو سببو ... هي مباغة مشاكيل و حتا هاد المنصب الي تعطا ليها مابغاتوش ... حاسة بلي غيجي منو غير صداع الراس ...

بدات كتجمع أغراضها طلعاتهم للطابق الأخير ... دخلات للمكتب لقاتو خواوه ... حطات داكشي ديالها و جلسات كتخمم حتا جا بهاء ... و بدا كيشرح ليها شنو خاصها دير ...
مر أسبوع و هي مرافقة بهاء فكل خطوة ... عرفات طبيعة خدمتو الي مكانتش ساهلة نهائيا ... كانت تشوف رئبال مرة مرة لكن أغلب الوقت كانت فالمكتب ... واخة بهاء كان يوريها شنو دير الا و حسات بتعاملو العدائي معها ... خاصة فاش كتكون غير هي وياه ... حاولات تفهم تصرفو اتجاهها ... فهي كتبقا الشخص الي خدا ليه مكانو بعد هاد السنوات كلها ...
اليوم فاقت بكري كيف العادة ... رجعات كتمشي للشركة يوميا و كظل فيها ماشي بحال قبل ... و شرحات لولديها بلي خدات منصب آخر و غيتزادها فالصالير ... كان خبر مفرح ليهم ... أنها غتكون موضفة رسمية فالشركة ... لأن الكتابة فيها تخبطات ... ماشي ديما غتقدر تنشر و تضمن نجاح كتبها ...

بعدما فطرات طلعات جولان لغرفتها ... لبسات عليها سروال أسود مع تريكو فلبلو و جاكيط دنيم ... سرحات شعرها بلبلاك و دارت مايكاپ خفيف ... هزات لي لونتي قداتهم ... واخة مولفاتش تلبسهم مي ماعندهاش خيار ... مها سولاتها عليهم قالت ليها تهرسو ليها ... بقات واقفة كتفكر شنو تلبس فرجليها ... حتا كانت غتهز السبرديلة ولات هزات الصباط ...
هاد الأيام رجعات تلبسو بعض المرات ... واخة مكترتاحش فالكعب العالي ... لكن مسألة هاد التغيير و لخدمة الجديدة فرضات عليها تلبس بحال هاكة ... و اليوم غتبدا الخدمة مع رئبال بوحدها ... غير كتفكرها لحمها كيكوش عليها ... بسبب شخصيتو الغامضة معارفة كيف تصرف قدامو ... ساست راسها من هاد الأفكار السلبية هزات صاكها و خرجات ...
بان ليها الحاج خارج من الدار ... مشات عندو سلمات عليه ...
جولان : صباح لخير جدي
الحاج : صباح النور بنتي جولان ... كيف دايرة مع شي خدمة ؟
جولان : هاحنا ... توحشت أيام لقراية الصراحة ... واخة كنت كنتشكا ههه ... نخليك خاص نمشي ... حتا نرجع و نجي نچلس معاكم شوية
الحاج : واخة ابنتي ... الله يسهل عليك و ردي بالك
جولان : " و هي غادة " أوكي بااااي

وصلات للشركة و طلعات لمكتبها الجديد ... دخلات حطات صاكها و چلسات ... بدات كضور عنيها فالمكتب حتا قفزها صوت لفيكس ... هزاتو جاوبات ...
رئبال : جيبي ليا الملفات ديال اجتماع لبارح
جولان : " سمعات صوتو و وقفات " أا ... آه واخة
قطع و هي تنوض كتقلب على لملفات ... ماخلات فين قلبات ملقاتهمش ... و ماقدراتش تتاصل ببهاء تسولو من اليوم الأول ... أكيد غيسمعها خل وذنيها ... تفكرات ماقلباتش فالمجورة ... حلات الفوقاني و هي تلقاهم ... تنفسات براحة و خرجات مسرعة ... يالاه غدق فالباب و هي تلاقى بإلياس ...
إلياس : " بإبتسامة " صباح النور
جولان : صباح النور
إلياس : صباح زين هادا ... غبرتي من الشركة حتا توحشناك
جولان : سمحليا
دازت من حداه حلات لباب و دخلات ... بان ليها رئبال جالس فالكرسي و ضاير جهة النافذة ... قربات حطات الملفات ...
جولان : هاهو داكشي الي طلبتي مني
ضار رئبال شاف فيها و شاف فإلياس الي متكي عند لباب ... مربع يديه و متبع ليها العين ...
رئبال : ممكن تمشي
ضارت خارجة كيف قربات عند إلياس و هو يغمزها ... خنزرات فيه و حدرات راسها ... سد لباب كيضحك و جلس مقابل مع رئبال ...
إلياس : صدرتي بهاء و خدمتي بلاصتو هاد لمشيشة ... صدقتي مامختالف علينا فوالو هههه
رئبال : سمعتي شنو قلت ديك المرة ياك
إلياس : مالك مفسد اللحظات ... خلينا نجربو شي حاجة مختالفة هاد المرة
رئبال : " حل الملف كيقرا فيه "
إلياس : شحال ممل ... نوض نشوف فين نتلها " ناض خارج " بحال والو نعرضها على الغدا ... عجباتني الصراحة

جا إلياس يضور لقا رئبال من وراه ... يالاه بغا يهضر و هو يجمعو رئبال بنص جا مشبح فلرض ... تحدر عندو رئبال و هضر بنبرة تحذيرية ...
رئبال : بغيتي فاش تلهى غنديرو ليك نيت ... قلب عليها أحسن ليك ... ضحكك بسال
إلياس : فهتك غا رولاااكس ... أنا غا ضاحك أصلا باينة فيها بنت دارهم ... و حنا هاد النوع مكنطرفوش بيه
رئبال : " وقف " هانتا فهمتي ... و نوض خليني نخدم
ألياس : " وقف شاد فظهرو " و كن تهرست من شي قنت ... نتا و شركتك الي غتخسرو ... ضحكنا معاك ندمتينا ... نخرج حسن ليا انا الي جاي عندك
خرج إلياس غادي فالكولوار ... تفكر كيف حذرو رئبال من أنو يقرب ليها و ابتاسم ... دخل للمصعد كيصفر و اتاجه للأستوديو ...

مر اليوم طويل على جولان ... واخة مبقاش رئبال عيط عليها ... لكن الخدمة كانت كثيرة و عاد مزال كتأقلم ... كيف وصل وقت المغادرة ... هزات صاكها و خرجات ... وصلات لمكتبو دقات و دخلات ...
جولان : موسيو العثماني محتاجني فشي حاجة ؟
رئبال : " وقف كيلبس فالڤيست " لا ممكن تمشي
سدات جولان لباب و مشات كتزرب للمصعد ... عرفاتو خارج و مابغاتش تهبط هي وياه ... وركات على الزر تحل و دخلات كتضغط عليه باش يتسد دغيا ... يالاه لباب كيتسد و هو يحبس ... غير شافتو داخل و داير فيها شي شوفات حدرات راسها ... بان ليها حذاءو عند رجليها ... هزات راسها لقاتو واقف على مقربة منها ...

بدات كترمش عنيها بسرعة و كتبلع ريقها ... شاف التوثر الزايد الي ركبها و هو يتكلم ...
رئبال : مغاديش تكحزي
جولان : آه سمحليا
جات ترجع خطوة للوراء و هي تلوا ليها رجليها ... فقدات توازنها و مالقات فاش تشد ... لاحت يدها شدات فيه من لڤيست ديالو ... سدات عنيها كتحمد الله مجابتش شي ربحة قدامو ... غا طلعات معها فمن معلقة فهاد اللحظة و هي ضور بيها الدنيا ... حلات عنيها بشوية ... شافت يدها وحدة شادة فالڤيست و لاخرى فالتيشورت من لكول ...
منزلاه ليه حتا بان جزء من صدرو ... طلعات فيه عنيها كتشوف فيه ببراءة و قربات طلقها فسروالها ... اليوم يجري على جد باباها مافيهاش ... طلقات من التيشورت خلاتو مكمش ... بغات تبعد و مكرهاتش يتحل المصعد ... ضربها بجرية ماتوقف حتال دارهم ... لكن سوء حظها موقفش هنا ... كيف وقفات مقادة تسمعات طراق ... طرطق الكعب فاش تلوات ليها رجلها ...
هاد لمرة قالت غير طيح و لا تعاود لفضيحة الي دارت ... سدات عنيها و محسات غير بيد دارت على خصرها و منعاتها طيح ... قلبها بدا كيضرب بسرعة رهيبة و جسمها ملاصق مع جسمو ... ريحتو هي كل ما كتستنشق فهاد اللحظة ... حسات بالإحراج و مقدراتش تحل عنيها ... شوية حسات بيه سحب يدو حلات عنيها و هي تلقاه اختفى و باب المصعد محلول ...
هزات يدها بدات تنش على راسها ... سندات على لحديدة و حيدات الصباط من رجلها ... بان ليها الكعب مدلي و هي تغبن ...

جولان : الله ينعلك ... مبان ليك تهرس حتا لهاد اللحظة ... تفو على موقف تحطيت فيه ... ماتبغيه لعدووك ... و دابة كيف غندير نتمشا بهاد الزمر
حيدات لكعب و رجعات لبسات الصباط ... خرجات كتعرج بيه ... جاب الله مكانتش الشركة عامرة ... غادة جنب الطريق و كطلب تلقا شي طاكسي قريب ... ميمكنش تمشا بهاد الحالة ... وقفات جنب الشانطي شوية بانت ليها سيارة كحلا دايزة حتا وقفات حداها ... نزل الزاجة و هو يبان ليها رئبال داخل السيارة ...
رئبال : " كيشوف قدامو "طلعي
جولان : لا بلاش ... غنمشي نشد طاكسي
رئبال : " تلفت عندها " بديك الحالة ... طلعي
حلات لباب و ركبات ... تحرك رئبال غاديين فصمت ... ماقدرات تحرك راسها هاكة و لا هاك ... حسات بحال الي مربوطة ... هي مولفة الحركة بزاف و لكن مع الي وقع فالمصعد ... حتا النفس كتاخدو بالحساب ... حسات بالسيارة توقفات ... هزات راسها بان ليها واقف عند راس دربهم ... تعجبات كيفاش حتا عرف فين ساكنة ...حسات براسها مكلخة فهاد اللحظة ... أكيد عرف من السيڤي ديالها ...
جولان : شكرا
حلات لباب و هبطات غادة جنب الطريق ... يالاه بغا يتحرك رئبال و هو يلمح مرا كبيرة فالعمر جات عند جولان ... بقا كيشوووف فالمرا و كيف عنقاتها جولان ... ديك النضرة الحادة الي فعنيه اختفت للحظة و هو كيشوفهم كيضحكو مع بعض ... غير بعدو و هو يكسيري مغادر المكان ...

جولان : لا راه غنتقل عليك أجدة
الحاجة : و غير سندي عليا مال راسك قاصح ... راه واخة شرفت باقة صحيحة ههه
جولان : " عنقاتها بدراعها و باستها من خدها " ماشرفتي والو ... باقة صغيرة و زوييينة
الحاجة : ديما كترفعي ليا المعنويات الشوطينة ... آه شكون هاداك الي وصلك ؟
جولان : المدير ديالي
الحاجة : زوين ؟
جولان : " عوجات شفايفها " خايب و غامض و و مانعرف ليه داك بنادم كيف داير ... غير التفكير فيه كيضرني فراسي
الحاجة : يعني كتفكري فيه
جولان : و لا ماشي من ديك الناحية ... أصلا مايمكنش نتعجب بيه و هو مستحييييل يشوف فوحدة بحالي
الحاجة : علاه مالك ... محضوض هادا الي غيديك ... قلبك صافي و حنينة ... كتبغي لخير لناس قبل راسك ... و مربية أحسن تربية " حطات يدها على خد جولان " نتي فخر لوالديك ... و نعم الإبنة

شافت جولان الدموع فعنين الحاجة و هي تعنقها بقوة ...
جولان : توحشتي بنتك
الحاجة : " زيرات عليها " بزاااف ... وقتما شفتك كنتفكرها ... أصلا عمرها مشات من بالي أنا و باها ... من نهار اختفت و حياتنا توقفات " بحرقة " تحرقت فبنتي و لحد الساعة كنتمنا شي نهار نحل لباب و نلقاها واقفة قدامي ... بغيت غير نشوفها و نعنقها واخة لمرة وحدة
جولان نزلو دموعها على حالة الحاجة ... الي كلماتها كلهم ألم و حرقة على بنتها رباب ... رافقاتها للدار و دخلات چلسات مع الحاجة حتا هدات شوية ... كيف جا الحاج سلمات عليه و رجعات للدار ... طلعات لبيتها بدلات حوايجها و هبطات جلسات مع والديها فالصالة تعشاو مجموعين عاد طلعات نعسات ...

🍂🍂 في الغابة خارج المدينة ... كانو مجموعة من الشباب كيتمشاو ... هازين قراعي ديال الشراب و الجوانات ... صوت ضحكهم و صراخهم كيتسمع منين و منين ... جوج فيهم كانو كيتمازحو ... واحد فيهم عتر لاخر جا مسرح فلرض ... هاداك الي طيحو هرب خلط على لاخرين ...
لاخر بغا ينوض و هو يحط يدو على شي حاجة ملسة ... هزها كان تليفون من نوع آيفون ... بقا كيقلب فيه لقا فيه خدش صغير من لتحت فالشاشة ... وقف كيضحك و مشا كيجري عند صحابو ...
........ : و تسناااو أولاد الكلب " كيوريهم الفون " شوفو شنو لقيييت ... باينة باقي خدام غير مديشارجي ... الواليدة دعات معيا هاد النهار حتا طحت على هاد الهمزة

مستلقي فوق الناموسية و حاط يدو تحت راسو ... ساد عنيه و كيسمع اسمو كيتردد فوذنيه بصوتها ... و هي كتقلب فمنزلهم الصغير على نضراتها ... كان مرة مرة يهزهم يديرهم و يشوف انعكاسو فشاشة التلفازة ... و شحال من مرة وبخاتو عليها ... فتح عنيه و تگعد جالس ... حل لمجر و جبد علبة طويلة ... فتحها و جبد منها نضارات ...
نفس الي كانت كدير الأم ديالو ... صورتها مترسخة عندو بيهم ... لمسهم بأصابعو و هو كيتذكر كيفاش كانو كيجيوه كبار ... و دابة كيبان حجمهم صغير وسط يديه ... سمع الدقان فالباب شوية تحل و دخلات الخدامة ...
الخادمة : العشا واجد موسيو رئبال
رئبال : انا هابط

رجع النضارات لمكانهم و ناض ... هبط لتحت كيف قرب للصالة ... بانت ليه لاحبيبة چالسة على طبلة العشاء ... مكانتش بوحدها بجنبها سمارا ... قرب و چلس فمكانو ...
لاحبيبة : سمارا جات قبيلة بغيت نعيط ليك قالت ليا غير خليه غيكون عيان
شاف رئبال فسمارا الي كانت متغيرة على العادة ... جالسة بهدوء و كتشوف و تبعد عنيها ...
رئبال : قالو ليا ماحضرتيش لجلسة لبارح
سمارا : وي كنت عيانة و راه اتاصلت ... اعتاذرت و قلت ليهم يأجلوها
رئبال : مرة أخرى علمي قبل ... باش يلقاو البديل ... ماشي عرمة الناس جاو يخدمو و حينت تغيب شخص واحد نلغيو كلشي 
سمارا : آه أوكي ... مغاديش تكرر مرة أخرى
حدهم قالو هادشي و كملو أكلهم فصمت ... حبيبة عارفة رئبال كيبغي ياكل فهدوء ... حافضة كلشي متعلق بيه ... فهي كتبقى أقرب شخص ليه من الي ضايرين بيه ...
كملو عشاهم و ناض رئبال طلع لبيتو ... خلى سمارا و لاحبيبة كيشربو قهوة ... جلس فالمكتب الي عندو فغرفة النوم ... حل لبيسي و خدم الكاميرا الي مأنستالي فالمكتبة ... تحل لباب هز راسو بانت ليه سمارا داخلة ... سد لبيسي و ناض ...

سمارا : " كتشوف فأرجاء الغرفة " تغير على آخر مرة شفتو ... رجع داكن و غامض أكثر " شافت فيه " بحال شخصيتك
قربات حتا وقفات مقابلة معاه ...
سمارا : قبل خمس سنوات كنتي بعيد و عايش فعالمك الخاص ... لكن دابة رجعتي بحال اللغز ... مهما حاولت نعرف شنو ورا نضراتك و تعابير وجهك ... كنلقا راسي كنضور فمتاهة
رئبال : علاش رجعتي ؟
سمارا : راك عارف علاش
رئبال : الهضرة الي قلت آخر مرة مكانتش واضحة !
سمارا : هضرت مع جداك ... قالت ليا بلي مكتعرف حتا وحدة على حسب علمها ... هادشي فرحني و زاد عطاني أمل " حطات يدها برقة على كتفو " علاش كتبعد راسك من الناس الي كيبغيوك

حطات يدها لاخرى على صدرو كتمررها فوق التيشورت ... و كتشوف فعنيه بهيام ... رئبال غير حاضيها و متحركش ... يديه فالجيب و لاخرى طالقها ... سمارا منين شافتو مقال والو ... جاتها الفرصة مناسبة تقرب ليه بطريقة أخرى ... وجها صار عند وجهو بيناتهم سنتيمات فقط ... ميلات راسها و همسات ليه حدا وذنو و هي مغمضة عنيها ...
سمارا : خليني جنبك ... أنا عارفة بلي عانيتي فصغرك قبل ميتبناوك عائلة العثماني ... واخة معارفاش التفاصيل ... لكن مستاعدة نساعدك حتا تخلص من العقدة الي خلاتك تبعد على كلشي ... آاااي
كانت مزال كتهضر منين حسات بيدو مزيرة على معصمها ... حلات عنيها و شافت فيه مخسرة ملامح وجها من الألم الي كتحسو فيدها ... ترعبات أكثر فاش شافت نضراتو ... هز يدها لفوق و هو مزال مزير عليها ...
رئبال : شي حدود مخاصش تفوتيهم ... خليك وسط حياتك المثالية ... آش بغيتي بشي عقد ... و آخر مرة تجبدي هاد لموضوع ... خلي الصداقة الي جمعاتنا فبلاصتها
سمارا : آااي رئبال يدي كتوجعني
طلق منها و رجع يدو لجيب ... شاف دموعها هبطو و ضار عطاها بالظهر متاجه لبالكون ...
رئبال : عارضة أزياء مشهورة ... عايشة حياتك كيف بغيتي ... نعستي مع صاحبك الأول باسم الحب حتا شبعتي ... و نعستي مع شبان آخرين باش تنساي الأول ... باركة و لا نزيد
سمارا : " هزات فيه وجها بصدمة "
رئبال : " و هو كيشوف من الزجاجة فالشتا كتصب " معارفش شنو هو هاد الإحساس الي كتهضري عليه ... منظنش هادا هو الحب ...
لكن جرأة منك تقربي ليا و نتي عاد ناعسة مع صاحبي ... ماشي جات ناقصة

كلامو هبط عليها كيف الصفعة ... كيفاش حتا عرف واش ممكن يكون سنمار وصلها ليه ... لا هو واعدها ميقول ليه والو ... لعنات راسها و السكر الي خلاها تنعس مع واحد آخر ... لكن ماضيها كيف دار حتا عرفو ... ميمكنش تكون فقدات فرصتها تخليه يميل ليها ... واش هادشي علاش مهما حاولات تقرب منو كتلقا غير الصد ...
سمارا : " بصوت باكي " هاداك ماضي قبل مانعرفك ... و الي وقع مع سنمار كان خطأ ... مكنتش فوعي ... مشاعري اتجاهك صادقة ... و رغم مرور سنوات الا و بقيت مخلصة لهاد الأحاسيس ... غيجي واحد النهار و تعرف أنا الوحيدة الي بغاتك ... رغم تعاملك البارد معها
ضارت خارجة و كتمسح فدموعها ... بقا واقف عند لبالكون كيشوف فيها كتجري تحت الشتا لسيارتها ... بدون اهتمام دوز الريدو و رجع جلس فمكانو و فتج البيسي ...

يوم جديد ... چالسة فمكتبها و خدامة فشي وراق ... وصل وقت الغدا ناضت هزات الملفات الي خاص تدوزهم للمدير ... و خرجات من المكتب ... غادة فالكولوار و كتدندن ... لمحات رئبال جاي من بعيد و معاه بهاء ...
كانت إحدى المنضفات جاية من غرفة الاستراحة ... عند الضورة تساطحات مع رئبال ... طلقات السطل الي هازة و تخوا على حذاء رئبال ... جولان كتشوف من بعيد شهقات فبلاصتها ... بينما المسؤولة على التنضيف كانت كترجف بالخلعة ... جات تكلم و تعتاذر على الخطأ الغير مقصود ...
جاتها صفعة من عند بهاء حتا دخلات فالحيط ... شدات فخدها عنيها عامرين دموع و حدرات راسها ... جولان ماقدراتش تصبر و مشات عندها كتجري ... وقفات بينها و بين بهاء كأنها حامياها منو و شافت فيه بحقد ...
جولان : راه ماقصداتش ... ماشي دارتها بلعاني
خنزرات فيه و شافت ناحية رئبال الي كان ساكت ... أكيد كن ما تدخل بهاء كان غيدير هو نفس الشيء ... عزات عليها المرا ... ماشي ذنبها أنها غير عاملة التنضيف و جات فالوقت و المكان لغير مناسب ... جراتها معها و مشاو فاتجاه مكتبها ...
رئبال بقا واقف كيشوف فيها غادة بيها معنقها بيد ... ضار عند بهاء شاف فيه و اتاجه لمكتبو ... لاخر خلط عليه ... كيف سد لباب جاتو لكمة لوجه ... وقف مسمر فبلاصتو ... آخر حاجة توقعها يتلقى لكمة من عند رئبال ... حط يدو على نيفو الي دايز بالدم و حدر راسو ...
رئبال : داكشي الي فالكولوار نتا الي غتنضفو ... و منين ترجع لبوسطها غتمشي تعتاذر منها ... و آخر مرة نشوفك كتمد يدك على شي مرا ... كيفما بغات تكون ... تفاهمنا
بهاء : وي
رئبال : خرج

خرج بهاء و هبط لتحت ... توجه للطواليت طلق لما كيغسل فنيفو و عاض على سنانو ... آخر حاجة بغا هو يغلط مع رئبال ... تسرعو و انغعالو الزايد مؤخرا خلاه يتصرف بدون تفكير ... من نهار جات جولان للشركة حاس بلي كلشي غادي ضدو ... غير تذكرها و كيفاش وقفات فوجهو زاد صعر ... كل المشاكل الي طاح فيهم بسببها ... رجع للمكتب ديالو و دوز اتصال ...
جولان بعدما خرجات من عندها المرا ... مشات تغدا و هي راجعة للشركة ... كيف دخلات لمحات بهاء من بعيد ... قلبات وجها و طلعات فالمصعد ... دايزة من حدا مكتب رئبال و تذكرات خاصها تجيب ليه شي وراق ... و هي آخر حاجة بغات تشوف هاد الساعة هي وجهو ...
كيفاش حتا قابل على تصرف بهاء ... بحالو بحال عاملة التنضيف هما بجوج موضفين عندو ... علاش يدير التمييز ... هزات الملفات و اتاجهات لعندو ... دقات و دخلات ... بان ليها كيهضر فالفون ... قربات حطات داكشي فوق المكتب و ضارت خارجة حتا وقفها صوتو ...

رئبال : تسناي
جولان : " ضارت " وي
حط لفون و وقف قرب عندها ...
رئبال : آخر مرة تدخلي فشي حاجة مكتعنيكش
جولان : " عقدات حواجبها " واخة يكون مابغة يكون ... مايمدش يدو على مرا
رئبال : " بنبرة جدية " سمعتي شنو قلت ... خليك فشؤونك و متبقايش تدخلي فشي حاجة بعيدة عليك
جولان : أوكي

قالتها بعصبية و تمات خارجة ... حتى حسات بيدو جراتها ...
رئبال : واش قلت ليك خرجي !
جولان : " هزات عنيها فيه " محتاج شي حاجة
رئبال : " طلق منها " لا خرجي
خرجات كتزرب فخطاويها ... غادة كتمتم و تسب فخاطرها ... صونا ليها لفون جبداتو و جاوبات ...
زينب : لحماااارة
جولان : " كتغبن " زينب
زينب : مالكي ؟
جولان : آش بيني و بين شي مساعدة ... هادشي ماشي ديالي ... بغيت شي بيت نسد على راسي أنا و لبيسي ديالي و لماكلة ... آش دخلني لشي شركة
زينب : لمك تشكاي ... شكون بحالك خدمتي قبل حتا متخرجي ... عطينا غا شوية من زهرك ... شوفي أنا ها الإجازة شداها كنضور بيها شكون داها فيا ... اسحاب ليك ساهلة تلقاي خدمة فهاد لبلاد ... أنا منك نحمد الله ليل و نهار
جولان : آجي فبلاصتي و غتشوفي ... عرفتي على مدير كيف داير ... متفهمي فيه حتا لعبة ... كيتقلب غير بوحدو ... و لماندجر كيكرهني من عند الله ... محال واش نطول فهاد الشركة
زينب : صبري اصاحبتي ... لا فلتات ليك هادي من بين يديك مشيتي خلا ... خلي بعدا غير حتا تجمعي شوية ديال لفلوس و خرجي كملي لكتابة و طلقي كتابك الثاني
جولان : هاني صابرة ... حتا نشوف فين غيخرج ليا هادشي
زينب : و هكاك نبغيك ... الويكاند نتلقاو ... من نهار خدمتي مابقينا شفناك
جولان : أوكي مشات ... الغدا على حسابي
زينب : بزز منك المساعدة الشخصية هههه
جولان : ههههه باي

قطعات جولان و دارت باش تسد لباب ... و هي تخرج عنيها فيه ... بدات تولول فخاطرها و كتحاول تذكر شنو قالت عليه ... من إمتا و هو واقف هنا ... يكون سمع كلشي ... صافي اليوم ترجع بطالية بحال صاحبتها ...

انتابهات للملف الي هاز فيدو و هو داخل ... من نضراتو ماعندها حتا فكرة شنو كيضور فراسو ... بان ليها كيقرب زاد ترعبات ... متنفسات حتى شافتو تجاوزها ... دورات وجها بان ليها حط الملف فوق المكتب ...
رئبال : " و هو خارج " الملف الغلط
غير سد لباب هبطات مسندة على ركابيها ... كان قلبها غيسكت ... حمدات الله ماسمع حديثها مع زينب ...مشات تأكدات من الملف كان ماشي هو نيت ... ضربات على راسها براحة يدها ... هزات الملف الصحيح و مشات عندو للمكتب ... خدات نفس دقات و دخلات ... بان ليها خدام فلبيسي حطات داكشي و خرجات بالزربة ...

مرو أيام على الي وقع ... كانت جولان كدير خدمتها و تنساحب فهدوء ... تعامل رئبال معها رجع عادي ... و قليل فين كيوجه ليها الهضرة ... اليوم و هي داخلة للشركة ... بانت ليها وئام و دارت بحال الى مشفتهاش ... كانت متاجهة لجهة المصعد و وئام حتا هي ...
وصلو بجوج بغاو يدخلو لقاو فيه بعض الموضفين ... دخلات جولان و وئام و طلع ليهم بلي خاص ينقصو واحد ... العدد كبير و المصعد مكيفوتش 7 أشخاص ... بحكم هما لخرين دخلو توجهات الانظار ليهم ... وئام تبسمات بمياعة و بقات واقفة ...
هزات جولان عنيها لقات كلشي الموضفين الذكور كيشوفو فيها ... بمعنى نتي الي خاص تخرجي ...
دارت شافت فوئام الي عاجبها الحال ... شدات فحقيبتها و خرجات ... تسد المصعد فوجها و بقات واقفة كتسنا لاخر يجي ... رئبال واقف بعيد كيشوف فالبلان ... قرب و وقف جنبها ... جولان منتبهاتش ليه ... فقط ساهية و كتحاول متبكيش ... كتقنع راسها بلي الموقف ميستاهلش ...
حتى فاش رجع تحل المصعد منتبهاتش ليه ... دخل رئبال بغا يتسد لباب و حبسو ... شاف فيها ساهية و تكلم ...
رئبال : مطلعاااش
جولان : " هزات راسها شافتو قدامها " أا ... لا طالعة
دخلات و وقفات بعيد عليه ... كيف تحل خرجات مسرعة و اتاجهات للمكتب ديالها ... رئبال و هو غادي تلفت جهة غرفة الاستراحة ... بان ليه إلياس واقف مع وئام مجمعين و كيضحكو ... صغر عنيه فداك المنضر و اتاجه للمكتب ...

في المساء ... وقف السيارة قدام الدار ... هبط كان مزال بحوايج الخدمة ... حل لباب و طلع ديريكت لفوق ... حل باب المكتب و دخل ... وقف جنب الخزانة و ضغط على لكتاب حتا تحيدات اللوحة ... مشا للرف الي فالجهة لاخرى و هز منو كتاب ...
رجع چلس فوق المكتب عاطي بظهرو للغرفة ... هز ستيلو أسود و حل لكتاب ... كان غلافو جلد فالبني و صفحاتو خاويين ... يالاه بغا يكتب فيه و هو يسمع ...
جابر : شكون الضحية هاد لمرة ؟
رئبال : " ضار بالكرسي " ياسمين
جابر : " بين سنانو " ياسمين ماتت ... قتلتيها 5 سنين هادي
رئبال : كاينين ياسمينات اخرين
جابر : حالتك ميؤوس منها ... نهار تفضح غتلقا الإعدام كيتسناك
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو " مكنخافش من الموت ... أنا ماشي هو نتا ... ماعندي مانخسر
جابر : عند بالك ماعندك ماتخسر ... لكن كل واحد فينا عندو نقطة ضعف ... شخص غالي ... ممكن يخرجو فيه أفعالك و يتعاقب هو بلاصتك نتا ... و مغايكون فيدك مادير ديك الساع
رئبال : هي ياسمين كانت غالية ... ديك الساع كن عرفت لهاد الدرجة تعزها نخليها فحالها ... و لكن علاش كان زواجكم كولو مشاكل و كانت تخونك مع رجال آخرين ... قلت ليها جوج كلمات و دغيا بغات ترمي راسها عليا
جابر : " وقف غادي جاي فالغرفة " صاااافي سكت ... الإنسانية بزاااااف عليييك ... قاتلها بدم بارد و كتهضر عليها بهاد الطريقة ... واخة ماعرت شنو تكون دارت ... مكانتش تستاحق تموت بديك الطريقة ... فين كااابر حتا رجعتي بلا قلب
رئبال : آه عندك الحق ... ماعنديش قلب ... فاش كنشوفك هاكة خايف و مرتابك ... كل مرة ندخل لهنا كيركب فيك الخوف و تقول اليوم لخر ليك ... عرفتي شحال كنستمتع و أنا كنشوفك محبوس تماك كيف لفار ... لكن متخافش مزال ماوصل وقتك
جابر : مرييييض
رئبال : قول الله يعفو
جابر : لا قتلتيني و قتلتيهم مغاديش ترجع ليك مك
رئبال : " ناض بسرعة و ضرب فالزاجة الي كتفصلهم " متجبدهاااااش على فمك " مخرج فيه عنييه " باقي تذكرها نجدر ليك لساااانك

جمع قبضة يدو مزير عليها و ضار ... چلس فالمكتب هز الستيلو كتب فالكتاب اسم " وئام " ... جبد صورة من جيب لڤيست كانت ديالها ... لصقها تحت الإسم ... سدو و رجعو لبلاصتو ... كانو كتب فنفس الشكل مستفين حدا بعض ... يالاه بغا يخرج و هو يسمع جابر كيناديه ...
جابر : إيليااا
رئبال : " ضار عندو عنيه حمرين " علامن كتعيط إيليااااا ... إيليا مااات شحال هادا ... نهار لقا مو مقجوجة بحبل ماااات
ضغط على الزر حتا رجعات اللوحة ... وقف كيتنفس على الجهد و صدرو كيطلع و يهبط ... هز الكرسي حتا لفوق ضرب بيه مع الحيط و خرج من المكتب ...

وقفات السيارة و هبط ... داخل للشركة بخطوات تابثة ... طلع للطابق الأخير ... داز من حدا المكتب ديالو و توجه لعندها ... حط يدو على لپواني و حل لباب ... مبان ليه حد دخل و قرب للمكتب ... بقا كيشوف فأرجاءو ... حط يدو على الكرسي و مررها كأنو كيتحسسو ... انتابه للصورة الي فوق المكتب ...
هزها كيشوف فيها عن قرب ... كانت صورة لجولان مع والديها ... هي لوسط و معنقاهم بجوج ... مبتاسمة حتا تسدو عنيها ... بقا كيشوف فالصورة بتمعن ...
خرجات من المصعد غادة كتزرب ... حلات لباب و هي توقف فجأة ... كانت شوية و تخرج فيه ...
جولان : ص صباح الخير 
رئبال : معطلة ب 10 دقايق
خرج خلاها مخسرة ملامح وجها ... سدات لباب و توجهات لمكتبها ... حيدات جاكيط و چلسات ...
جولان : كيحسب ليا بالدقايق و باز ... آش كان كيدير هنا " كتلفت فجنابها " ياكما زرع ليا شي كاميرا هنا باش يراقبني ... أويلي و علاش غا يراقبني مثلا ... افف
بانت ليها الصورة محطوطة عوجة ... قاداتها و باشرات فخدمتها ... مر بعض الوقت و هو يصوني ليها لفيكس ... جاوبات و ناضت خارجة ... دقات فمكتب رئبال و دخلات ...
جولان : وي موسيو العثماني
رئبال : " واقف كيسد فالڤيست " مع آش غيكون الإجتماع ؟
جولان : مع الثلاثة فريسطو *******
رئبال : غنمشيو لمكان قبل الإجتماع
جولان : ها ... فين ؟
رئبال : يالاه و غتعرفي
جولان : واخة أنا نمشي نجيب صاكي

مشات بسرعة جابت صاكها و خلطات على رئبال ... هبطو فالمصعد و هما خارجين سمارا كانت داخلة للشركة ... شافت فرئبال و جولان الي غادة جنبو و موخرة شوية ... لاحظات كيفاش شاف فيها ببرود و داز ... رجعات متبعة بعنيها جولان و كتحاول تذكر فين شافتها ...
بانو ليها طلعو فسيارة رئبال و هي دخل ... مشات لمكتب بهاء مباشرة ... دخلات بدون مادق ...
سمارا : شكووون هاديك الي مع رئبال ؟
بهاء : عليكم السلام
سمارا : شكون هيااا
بهاء : مساعدتو الجديدة
سمارا : " باستغراب " كيفاش مساعدتو الجديدة ... و نتا ... رئبال مكيستغناش عليك و نتا أكثر واحد كيثيق فيه ... شنو وقع ؟!!
بهاء : هو الي وظفها و حتا حد ما من حقو يقول ليه علاش و لا كيفاش
سمارا : منين خرجات هادي ... و فين عمرو خلا شي وحدة قريبة منو حتا و لو فالخدمة " جبدات سيجارة شعلاتها و چلسات فوق الفوطوي " عارف شي حاجة ؟
بهاء : بحالاش
سمارا : شنو قصتها ... علاش فجأة دارها مساعدتو ... و هو مكيضورش بيه جنس حواء
بهاء : نصيحة ... خليك بعيدة لا بغيتي تبقاي فالصورة

فالسيارة سايق رئبال و جولان چالسة و ممرتحاش ... داك الصمت و الهدوء كيجيب ليها التوثر ... ماعندها حتا فكرة فين غاديين و ماقدراتش تسول ... لزمات الصمت و عنيها فالنافذة ... بعد مدة وقفات السيارة ... شافت رئبال حل لباب و خرج و هي تخرج حتا هي ...
هزات عنيها كتشوف فالجادة الي واقفين قدامها ... كانو أمام سلسلة من المتاجر لماركات عالمية ... هاد المكان كيتسوقو منو غا الأثرياء ... بان ليها رئبال غادي خاشي يد فالجيب و لاخرة هاز بيها الفون ... متاجه لإحدى المتاجر ... تبعاتو و دخلات ... بقات واقفة كتشوف فالرفوف الزجاجية الي عامرة نظارات بتصاميم مختلفة و أنيقة ...
بدات كتساءل فخاطرها علاش جاو لهنا ... واش بغا يشري نضاضر و لا شنو ... و علاش جابها معاه ... حتى قاطعات تفكيرها أحدى الموضفات ...
الموضفة : بونجوغ مادموزيل ... ممكن تفضلي معيا
جولان : " كتشوف فيها باستفهام " نعام
رئبال : سيري معها
جولان : " ضارت عندو شافت فيه "
الموضفة : يالاه معيا
تمات غادة معها و مفاهمة حتا حاجة ... تلفتات كتشوف فرئبال الي جلس فوق الفوطوي و كيشوف فيهم ... دخلاتها الموضفة لغرفة كبيرة ... انتابهات جولان للأجهزة الي على الجانب ... و قدرات تعرف شنو هما فايت شافت بحالهم ...
الموضفة : تفضلي چلسي هنا
جولان : سمحيليا اختي نسولك ... شنو كنديرو هنا ؟
الموضفة : " ضحكات " شنو بان ليك ... غنعبر ليك الشوف باش نقادو ليك نضارات جديدة ... ماشي هادشي علاش جيتي !
جولان : غتقادو ليا نضارات !!
الموضفة : وي ... چلسي هنا
جولان : دايرة لي لونتي
الموضفة : حيديهم و تخلصي منهم ... غنقادو ليك وحدين آخرين ... نفس عبار النضارات ... و ممكن تعمليهم لا مابغتيش تلبسي النضارات
جولان : أوكي

حيدات جولان لي لونتي الي كانت دايرة ... و چلسات فين شارت ليها الموضفة ... خدات ليها العبار و خرجو ... شافت فرئبال الي كان كيتسنا فيهم و رجعات بعدات عنيها ... وقفات كتسمع فالموضفة كتكلم مع رئبال ...
جولان : موسيو العثماني كيف يوجدو غنسيفطوهم ليك ... لكان شي تصميم معين بغاتو لمدام ديالك مرحبا
جولان : " تلفتات عندها مبلقة عنيها على وسعهم "

شافت فيها جولان مبلقة عنيها على وسعهم ... أويلي على لمدام ديالك هادي شنو كتخرف ... تلفتات عند رئبال بان ليها عادي ... ولات جولان شاكة فراسها واش سمعاتها غلط و لا هو الي ماسمعش شنو قالت ليه ...
رئبال : خليها هي تختار شنو بغات
الموضفة : أوكي ... مدام العثماني آجي معيا
جرات جولان الي مزال معجبة فشنو كتخرج هادي من فمها ... غير بعدو عليه و هي تنطق ...
جولان : ختي واش عاد قلتي ليه لمدام ديالك و لا تخايل ليا
الموضفة : وي قلتها ... علاش ماشي نتي مرات سي العثماني !
جولان : أويلي على مراتو واش نتي صاڤا ... أنا غير خدامة عندو
الموضفة : اسحاب ليا مراتو ههه ... و لكن علاش مقال والو
جولان : واقلة ماسمعكش ... حمدي الله و شكريه ... كن سمعك كن مشينا فيها أنا وياك
الموضفة : لعجب ... موضفة عندو ... و جابك بنفسو تقادي نضاضر
خنزرات فيها جولان حينت فهمات لشنو لمحات بكلامها ... شارت ليها على الشكل الي عجبها ... كان بسيط و قريب للشكل الي كان عندها ... ضارت لقات رئبال خارج ... هزات صاكها و خلطات عليه ... حلات باب السيارة كيف طلعات ديمارا ... بعد تردد نطقات ...
جولان : شكرا موسيو العثماني

تنفسات كأنها كانت كتجري بحرا مخرجاتها ... و ضارت جهة النافذة ... توجه رئبال للمطعم فين كاين الاجتماع ... دخل و جولان من وراه ... كانت طبلة معزولة فيها رجال و نساء ... كيف وصل لعندهم ناضو كيسلمو عليه ... كان كرسي فالوسط فارغ ... چلس فيه و هز عنيه فجولان الي واقفة بعيد ...
رئبال : " موجه هضرتو للنادل " جيب ليها كرسي
مشا النادل كيجري جاب كرسي ... يالاه كيفكر فين يحطو و هو يبان ليه رئبال تكلم مع الشخص الي چالس جنبو و ناض كحاز ... حطو النادل جنب كرسي رئبال ... الي شاف فجولان و شار ليها بعنيه تجي تچلس ... حدرات راسها و هي كتقرب لأن الانضار كلها كانت عليها ...
چلسات حاطة يديها عند فخاضها كتحك فيهم بتوثر ... مرتاحت حتا بداو فالإجتماع ... جبدات لبيسي كتكتب فالملاحظات المهمة ... من بعدما كملو جابو ليهم الغداء ... كلات جولان شوية لأن كلشي كيتصرف بالحساب ... حتا أكلهم فيه لبرتوكول ... كملو و ناضو ... رجعات هي و رئبال للشركة ...
دخل هو لمكتبو و هي توجهات لديالها ... سدات لباب و تمات غادة جاية و كتحاول تستوعب و تحلل شنو وقع هاد النهار ... كيف وصل وقت المغادرة رجعات للدار ... هبطات من الطاكسي غادة و هي تسمع شي حد كيعيط عليها ... تلفات بانت ليها زينب جاية كتجري ... غير وصلات عندها تلاحت عليها بتعنيقة ...

زينب : الحب نتي الحوووووب ... كنمووووت فيك اناااا
جولان : آععع قجتيني المسخوطة ... رخي راه غنموت ليك هنا
زينب : " بفرحة " شكرا بزاااف معرفاش شنو نقول ليك من غير شكرا
جولان : مالك يا هاد لبنت ... واش طلعات ليك السخانة
زينب : " شدات ليها فيديها " شركة ' ستورم ' اتاصلو بيا و قالو ليا نجي ندير أنتيرڤيو غدا
جولان : اتاصلو بيك من شركة ' ستورم ' !!
زينب : آه ... صافي غنخدم ... أخيراااا " رجعات عنقاتها " هههه مالك مصدومة ؟
جولان : هو أنا دفعت السيڤي ديالك للشركة شي شهر هاذا ... و منين معيطوش عليك صافي سكت و مقلت ليك والو
زينب : و هاهما عيطو عليا
جولان : و لكن علاش حتال دابة " خرجات عنيها " مايمكنش
زينب : شنو الي مايمكنش ؟!
جولان : يكون سمعني زعما ... لا لا كن سمعني كن ضار فيا ... أويلي واش سمعني فاش كنت كنهضر معاك و لا مسمعنيش
زينب : آش كتقولي ... شرحي ليا مالك
جولان : داك النهار فاش عيطتي عليا ... " عاودات ليها كلشي " زعما يكون سمعني ؟
زينب : " صغرات عنيها " باينة سمعك ... و هادشي الي وقع اليوم كيوضح كلشي
جولان : شنو كيوضح ... مالك على الألغاز حتا نتي
زينب : كاين تفسير واحد لهادشي
جولان : و هضري قبل ما نتفك
زينب : المدير الغامض ديالك ... كتعجبيه
جولان : " تفرشخات بالضحك " هههههههه ... واااااع شوية لباس ... هاداك كنعجبو أنا ... لا لا نتي صاط ليك لبرد فراسك مافيهاش
زينب : و مالكي احتمال كبير ... كيف قلتي اليوما داك تقادي نضاضر و منين سمع صاحبتك بطالية خدمها ... اححح دزت فوجهك المسخوطة
جولان : لا هادشي ما يمكنش ... باينة عاد احتاجو موضفين و شافو السيڤي ديالك ... حينت كن سمعني كنهضر عليه ... مغاديش نبقا دقيقة فالشركة ... و هادشي الي وقع اليوم ... غيكون غير بهاء قال ليه لحت ليها نضاضرها
زينب : علاش مستبعدة تكوني كتعجبيه
جولان : " ميقات فيها " واش نتي كتعرفيه كيف داير ... كن تلاقتيه مغاديش تقولي هاد لهضرة
زينب : لمهم أنا غنخدم فشركة العثماني ... و غنشوفو بعض بزاف ... كنت عارفة صحبتنا غادي تنفعني شي نهااار
جولان : " خبطاتها " ياااك لمك

واقفة سيارة فالباركينغ ... داخلها شخصان يتبادلان القبل بحرارة ... قاطعهم صوت الفون ... بعد عليها و هز لفون قرا لميساج ... شاف فيها كتسد صدافي القاميجة الفوقانيين و عض على شفتو ...
إلياس : ماعند جدبويا الزهر ... نأجلو سهرتنا لغدا !
وئام : " قربات قبلاتو من فمو " ماشي مشكيل ... عندنا غدا و بعدو و بعدو

إلياس : " خشا يدو فشعرها و قبلها بقوة " حلوةةة
وئام : " ضحكات بمياعة " نشوفك غدا
إلياس : غنتوحشك
وئام : مزيان هههه
حلات لباب و هبطات ... وقفات كتشوف فيه زاد باللوطو ... توجهات للمصعد و طلعات للطابق الأول ... خرجات من الشركة تمشات شوية ... و وقفات فالرصيف كتسنا شي طاكسي تدوز ... بانت ليها سيارة كحلا فاخرة جاية من بعيد ... ركزات عنيها عليها بغات تشوف شكون داخلها حتى وقفات عند رجليها ...
هبطات الزاجة و هو يبان ليها رئبال ... فالأول معرفاتوش مع لابس هودي كحلا و داير القب على راسو ... لكن كيف ضور وجهو لعندها ميزاتو شكون ... رسمات ابتسامة على شفايفها حلات لباب و طلعات ...
وئام : موسيو العثماني ماعرفتكش فالأول
رئبال : شكون قال ليك طلعي
وئام : " جمعات الإبتسامة " كنعتاذر " بغات تفتح لباب و هو يوقفها "
وئام : ديري لحزام
دارت لحزام و لمعو عنيها ... تحرك رئبال كيسوق و مركز فالطريق ... بينما وئام كتبلاني و تخطط ... كل الي كيضور فراسها أنها ميمكنش تكون محظوظة لهاد الدرجة ... فرحات فاش لفتات انتباه إلياس الي كيتخاطفو عليه لبنات ... لكن باش تلفت نضر المدير بنفسو هادي حاجة أخرى ...
آخر مرة رد ليها الإعتبار و خلى جولان تعتاذر ليها ... و اليوم هي راكبة معاه فسيارتو ... شافتو خارج على وسط المدينة و هي تلفت عندو ...
وئام : فين غاديين ؟
رئبال : واحد لبلاصة غتعجبك
وئام : شوقتيني نشوفها هههه
رئبال : غتشوفيها و عمرك غتنسايها

بقا سايق لمدة حتا وصل لواحد الهضبة عالية ... وقف السيارة جنب الطريق و ضار عندها ...
رئبال : هبطي
حيدات الحزام و نزلات ... كان الريح مجهد ... تبعات رئبال الي وقف جنب حيط قصير ... وقفات جنبو كتشوف فالمنضر ...
وئام : واااو على منظر ... المدينة كلها كتبان من هنا ... كلشي صغير حاسة بحال الى واقفة فالقمة و الكل تحت رجليا
رئبال : " ضار عندها " عجباتك لبلاصة ؟
وئام : بزااف ... عمرني عرفت كاين مكان بحال هادا
بقات كتشوف فرئبال و هو كذلك كيبادلها النضرات ... بان ليها طلع فوق الحيط القصير خرج يدو من الجيب و مدها ليها ... طلات لتحت و شافت فيه ...
وئام : كنخاف من الأماكن العالية
رئبال : أنا هنا
حطات يدها فيدو و طلعات ... هي واقفة و كتشوف فجنابها على عكس رئبال الي واقف بأريحية ... شافها كترجف من البرد و هو يقرب ... شد فيدها و جرها عندو حتا لصقات معاه ... مد يدو كيحيد خصلات شعرها من على وجها ... رجعو من ورا وذنيها و عنيه فعنيها ... سهات فعنيه ... لاحظ بلي هدات و مبقاتش كترجف ...
هبط يدو مع شعرها حكم الشدة و جرها بعنف لعندو ... تأوهات بألم و كتشوف فعنيه الي ضلامو و نضرتو الي تبدلات ...
وئام : آااي قصحتيني
رئبال : مزال مسخنتي بلاصتك بانت ليك فإلياس ... كنت بغيت نلعب معاك غير شوية ... عاد نوصلو لهاد المرحلة ... لكن الي فيه شي حاجة عمرها تحيد ... خطيبك غابر مدة هادي ... عمركي تساءلتي على مكانو ... ماتعرفي يكون فقاع شي نهر ... و نتي عاد حلات ليك الحياة
وئام : " بصوت كيرجف " م مافهمتش علاش كتهضر ... ش شنو درت
رئبال : " حط يدو لاخرى على رقبتها " جولان
وئبال : " خرجات عنيها " ج ج جولان ... ش شنو قالت ليك .. متيقهاش ك كذابة ... ا انا م مادرت
رئبال : شوووو "حيد يدو من على رقبتها و دورها على خصرها " خايفة ؟
وئام : " هبطو دموعها " ا آه ... ع عفاك بغيت نزل
رئبال : متأكدة باغة تنزلي ؟
وئام : " حركات راسها بآه "

تبسم رئبال بطرف شفايفو و سحب يديه ... طلعات النفس كتنخسس و جسمها كولو كيترعد ... لكن النضرة الي كانت فعنيه و هو كيحط يدو على كتفها جمدات ليها ركابيها ... بغات طلع الهضرة و مقدراتش ... بحركة بسيطة دفعها بجوج صباع ... فقدات توازنها و طاحت من داك العلو ...
تسمع صوت ارتطامها مع لرض ... هبط رئبال من تماك و اتاجه للسيارة ... طلع ديمارا سايق بيد وحدة ... شوية حبس لفران و هبط الزاجة ... شاف فجنب الطريق جثة وئام الي غارفة فدمياتها ... رجع طلع الزاجة و كسيرا مغادر المكان ...

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.