السفاح العاشق الجزء السادس (الفصل الثاني)

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق الفصل الثاني

قبل شهر
في أحد الشقق البالية فشوارع بروكلين ... متكي فوق سرير منو لرض ... مسند على دراعو و هاز صورة مقابلها معاه ... مر خمس سنوات على موت مو و اختفاء باه ... باقي كيتذكر المكالمة الي جاتو و انو خاص ضروري يرجع يحضر لجنازة مو ...
رجع لأمريكا ديك الساع ... و بعد دفن الام ديالو ... توجه لعند الشرطة يعرف شنو وقع بالظبط ... و علاش باه مختافي و حتا حد معارف يوصل ليه ... لكن رجع بدون أجوبة ... الشرطة ماعندها حتا فكرة شكون قتل مو بديك الطريقة الشنيعة ... و الي زاد صدمو هو أن المشتبه بيه الوحيد هو باه الي اختفى مباشرة بعد موتها ...
لكن الصدمات توالت ... فاش عرف ان الديون كانت متراكمة على باه ... من بعدما انفاصلو على عائلة ياسمين بسبب مشكلة الورث ... تراجعات ثروة الناصيري يوم بعد يوم ... و هو بنفسو مكانش عارف بالوضع ... من نهار غادر للبرازيل بعيد على والديه ... كان كيتوصل بالمال من عند جابر بشكل منتظم ...

بعد أسبوع فقط رجع لبرازيل ... و مرت خمس سنوات فين تغيرو بزاف الحوايج فحياة خليل ... الي بين ليلة و ضحاها صار بدون عائلة و بدون مال ... لكن فهاد خمس سنوات تغير كلشي ...

تگعد و حط الصورة الي جمعاتو بوالديه فيوم التخرج ديالو قبل مايسافر ... وقف و اتاجه للنافذة ... لابس جينز و تيشورت بيض بدون كمام ... طويل القامة بجسد رياضي بامتياز ... الشبه بينو و بين جابر كان واضح ... و حتا الطباع خدا منو بزاف ...
حرك راسو بشوية فاش سمع صوت صادر من الخارج ... تحرك بلا حس و اتاجه لباب ... تسمع صوت المفتاح فالقفل و شوية تحل ... تحطات رجل داخل الشقة ... و بحركة سريعة دور دراعو على عنق الشخص الي دخل ...
خليل : منين جاوك السوارت
........ : هزيتهم فاش كنت هنا آخر مرة و درت عليهم نسخة
خليل : و معامن تشاورتي ؟
تسلات من يدو و ضارت ... مع الضورة هزات ركبتها عطاتو لحجرو ... تحنى شاد فيه و خنزر فيها ...
خليل : غنفرگع مك باقي ديريها
......... : سوري ... غير تعودت
قربات عندو حتا وقفات قريبة ليه ... تبادلو النضرات لثواني قبل ما يشدها من شعرها و انقض على شفتيها ... جرها باليد لاخرى من خصرها مقربها ليه ... تبادلو القبل بالجهلية ... دفعها حتى لصقات مع الحيط و نزل كيقبل فعنقها ... و يديه كيتحسسو فجسدها ...
طلع يدو من تحت التيشورت ... هز الضرف المطوي و بعد على شفتيها ... شاف فيها مبتاسم بطرف شفايفو ...
خليل : جبتيه
......... : لقيتي داكشي الي بغيتي
خليل : " جرها قبلها من فمها " ماعندي مايتسالك ... قنطت فهاد الخربة

بعد عليها و جلس فوق الفوطوي المغبر ... فتح الضرف و بدا كيقلب فالأوراق و كيقرا فيهم ... هز عنيه كيشوف فيها واقفة مقابلة معاه و مربعة يديها ...
خليل : آخيرا غنزل للمغرب
.......... : غتمشي تشوفو ؟
خليل : أكيد ... لكن بعدما نقاد أموري ... و ديك الساع ندير صلة الرحم ... فهو الشخص الوحيد الي بقى ليا ... و عندنا غير بعضياتنا
.......... : علاش متأكد هو الي من ورا هادشي ... ما عندنا حتى سجل بلي دخل لهنا قبل خمس سنوات
خليل : قولي إحساس قوي ... سواء هو او لا ... ماشي خاص نتلقاو على الأقل مرة وحدة ... كنبقاو خوت و عندنا شلا ما يتوضح
.......... : عارف مانقدرش نمشي معاك
خليل : عارف " وقف و جرها عندو " غنتوحشك
تلاحت عليه عنقاتو و دورات رجليها على خصرو ... لاح الوراق و رجعو فتقبيل بعض حتا انتهى بيهم الأمر فالسرير مجردين من حوايجهم ...
ناض للحمام دوش لبس حوايجو و هز الأوراق ... شاف فيها ناعسة على كرشها و الفردي مع الشارة جنب راسها ... لاح عليه جاكيطو و خرج ... هبط غادي فالشارع الليل و بالكاد كاين حس بنادم ... شوية وقفات سيارة سوداء قدامو ... حل لباب الخلفي و طلع ...
السائق : الطائرة موجودة
خليل : مزيان
توجهو للمطار و بعد الإجراءات ... كان خليل على متن طائرة خاصة متاجهة للمغرب ... 

🔙 فنفس الفندق الي تقامت فيه الحفلة و فجناح ملكي ... واقف شخص فالبالكون و هاز كاس ويسكي ... صونا ليه الفون و هو يجاوب ...
........ : ميستر خليل ... المهمة تقضات
قطع و شرب كاسو فدقة ... لاحو فلرض و ابتاسم بجنب ...
خليل : كنتمنى يكون عجبك الكادو اخويا لعزيز
توجه لبلاكار خذا منو قرعة و كاس آخر ... عمرو و جلس فوق الفوطوي داير رجل على رجل ...
خليل : اللعب عاد غيحلى اسي رئبال العثماني ... و لا نقول إيليا الناصيري
ابتاسم و عنيه كيلمعو بنضرة شر ... شرب لكاس فدقة و زف بيه حتا تشخشخ مع الحيط ...

حط يدو على وجها كيقيس فيه ... كان كولو مغطي بالدم و جروح جنب عنيها ... قاس نبظها لقاه باقي لكن ضعيف و بالكاد حس بيه ... بغا يتحرك و هو يحس بألم رهيب فكتفو ... حط يدو عليه و زير على سنانو ... شوية بدا كيشم ريحة ليسونص ... سندها على الكرسي و حل لباب ...
خرج شاد فكتفو باليد لاخرى ... كانت سيارة جاية فالطريق و توقفات ... خرج راجل كيجري و قرب عند رئبال ...
........ : واش نتا بخير ؟
رئبال : " ضار عندو شاف فيه و مشا للجهة لاخرى "
........ : " شاف العافية شاعلة فالسيارة الي خرجات فيهم " خاصك تبعد ... تقدر تنفاجر فأي لحظة
رئبال بدون ميبالي بيه ... بغا يحل الباب لاخر من جهة جولان لكن تعكس ...
......... : واش ماشفتيش العافية شاعلة فاللوطو لاخرى ... دروك تفرگع " قرب عند رئبال بغا يجرو " راك مضروب ... أجي معيا و راه مرتي فالسيارة غتكون اتاصلات بالإسعاف ... شوية و يجيو

دار عندو رئبال فاش حاول يجرو ... دفعو عليه و عطاه لوجهو لكمة حتا رجع باللور ... لاخر شد فجنب فمو و شاف فرئبال باستغراب ... هو بغا غير يساعدو اما البنت الي لداخل من شكلها باين ميؤوس من حالتها ... شافو مغاذيش يتراجع و العافية غادة كتسرح و هو يرجع كيجري لسيارتو ... ركب و زاد مكسيري مبعد على مكان الحادث ...
حيد رئبال لڤيست الي لابس و كتفو عاطيه الحريق ... لواها على يدو الي مامجروحاش ... شد فالبلاصة الي مهرس فيها زاج النافدة و جر بكل جهدو حتا تحل لباب ... كان العرق هابط مع جبهتو مخلط مع الدم ... دوز يدو على وجهو و تحدر ... خشا يديه تحت ظهر جولان و رجليها ... هزها بين يديه و تحرك ...
شاف جهة السيارة لاخرى الي خرجات فيهم ... بان ليه الي كان سايقها كيتحرك ... ضار مبعد على السيارات بجوج ... غادي وسط الطريق بخطى بطيئة و كيحاول يبقى صاحي ... بعد بمسافة لا بأس بيها و هو يتحدر حط جولان مسرحة فلرض ... جلس على ركابيه و قاد ليها عنقها ...
شوية تسمع صوت انفجار عالي ديال السيارات بجوج ... بدون مبالاة بعد الشعر الي لصق مع وجها و عامر دم ... بقا كيشوف فيها حتى سمع صوت الإسعاف جاية من بعيد ... هز عنيه بانو ليه نازلين كيتجراو ... حطو النقالة دارو ليها الحماية لعنقها و هزوها ... وقف جا أحد المسعفين بغا يعاونو ...
دفعو و تمشا بوحدو ... طلع فالاسعاف معاهم و بقا مراقبهم و هما كيديرو ليها الإسعافات الأولية ... وقفات سيارة الإسعاف قدام المستشفى ... هبطوها و دخلو بيها كيجريو ... تم داخل للمستشفى و حال عنيه بصعوبة ... ممرضة كانت جاية من آخر الرواق ... بان ليها وجهو و حوايجو عامرين دم ... مشات عندو بسرعة ...

الممرضة : آجي معيا
رئبال : فيناهيا البنت الي دخلو دابة ؟
الممرضة : دخلوها لغرفة العمليات ... خاص نعالجو الجروح الي عندك ... آجي معيا
رافقها لجهة المستعجلات ... طلبات منو يجلس فوق البياص و مشات جابت العدة ... بدات كتنضف ليه الجرح الي فجبهتو ...
الممرضة : خاصك البنج باش نخيط الجرح
رئبال : بلاش
الممرضة : متأكد ؟
رئبال : خيطي خلاص ... خاص نوض
دارت كيف قال ليها و خيطات ليه الجرح بدون بنج ... بدون قصد ضربات فكتفو ... شافتو زير على عنيه و هي تسولو ...
الممرضة : واش مضروب فكتفك ؟ " بغات تشوف و شد ليها يدها "

......... : خليها تشوف كتفك
هز رئبال راسو بان ليه سنمار واقف ... قرب عندو و حيد القاميجة من على كتفو ... بان ليه مخلوع من مكانو و الزروقية باينة ...
سنمار : كتفك محيد من بلاصتو ... و باغي تنوض " شاف فالممرضة " ديري خدمتك
الممرضة : خاص نعيط على الطبيبة
خرجات مسرعة ... رئبال بغا ينوض و هو يحبسو ... شاف فيه رئبال و هو يبعد يدو ...
سنمار : من الأحسن تخلي الطبيبة تشوف كتفك عاد سير فين بغيتي
رئبال : جولان فغرفة العمليات
سنمار : نشوفو معاك نتا و غنمشي نطمأن عليها
رئبال : باش عرفتي كاينين هنا ؟
سنمار : كنت راجع فاش شفت لأكسيدون ... بان ليها لماتركيل تصدمت كنت غنخرج فواحد الشجرة و نودع ... هبطت سولت و قالو ليا هزاتكم لومبيلونص ... خرجتيها مني خلعة
رئبال : اتاصل ببهاء
سنمار : أوكي ... غنخرج نعيط عليه هو و إلياس

تكا رئبال على ظهر البياص ... مسرح رجل و طالق رجل فلرض ... سد عنيه و هي تبان ليه صورة جولان و وجها مجلخ بالدم ... زير على قبظة يدو حتا برزو عروقو ...
........ : ممكن نكشف على كتفك ؟
حل عنيه كانت طبيبة فسن الثلاثينيات ... قربات ليه و حيدات جزء من القاميجة طلات على كتفو ... خدات مقص و قطعات القاميجة من الوسط ... جات الممرضة جابت ليها شوكة ... علماتو بلي مسكنات للالم و خاص تضربهم ليه ... قبل ما ترجع لكتف لبلاصتو ...

وقف السيارة جنب الطريق ... دار شاف فيها ... كانت مسندة على الكوسان كتحل و تسد فعنيها ... تلفتات عندو و ابتاسمات ...
زينب : علاش كتشوف فيا ؟
إلياس : شفت بنات سكرانين و كلا و طبعها ... لكن عمرني شفت وحدة سكرانة كضحك و الدموع فعنيها
زينب : انا كنبكي " قاست تحت عنيها " و اللاهيلا هههه " جمعات الضحكة " اليوم بابا غيقتلني هئ هئ ... تعطلت و جاية للدار مع واحد فاللوطو سكرانة ... غادي يدوز عليا من لوذن لوذن هئ
إلياس : شكون قاليك شربي
زينب : " خرجات عنيها " علاه أنا شربت ... أويلي
إلياس : " دوز يدو على شعرو " خليك هنا ... غنزل نجيب ليه شي قهوة قاصحة ... تصحصحي شوية
هبط إلياس و سد اللوطو ... قطع الشانطي و اتاجه لستار باكس ... خدا ليها قهوة سيك و رجع ... طلع و مدها ليها ... بدات كتسوط و تشرب و تخيب فسيفتها ماعجبهاش المذاق ... إلياس بقا مراقبها و كيضحك على تصرفاتها الطفولية ...
كيف شرباتها ديمارا متاجه لدارها و هو فالطريق صونا ليه الفون ... جاوب كان سنمار كيف قاليه رئبال فالصبيتار قلب الطريق فالحين ... وقف قدام المستشفى بغا ينزل و هو يشوف فيها ...
إلياس : صاحبتك وقعات ليها كسيدة هي و رئبال ... عيطي لداركم و قولي ليهم نتي معها فالصبيتار باش ميتخلعوش عليك ... و لا عندك رقم والديها علميهم

حل اللوطو هبط و دخل كيجري ... مشا سول قالو ليه كاين فبلوك الجراحة ... بانت ليه زينب داخلة ... هازة الفون فيدها الي كيترعدو و كتبكي ... شد فيها و توجهو فين قالو ليه ... وصلو و هما يبانو ليهم ... سنمار و بهاء واقفين ... و رئبال جالس فالكرسي ... فاصمة على جبهتو ... لابس قبية گري فوق كتافو مفتوحة و كتبان الباندة على كتفو و صدرو ...
قربو عندهم و سول إلياس سنمار على الوضع ... قاليه بلي مزال ماخرج حد ... بعد نصف ساعة تحل لباب و خرج الطاقم الطبي ... توجه عندهم الدكتور الي جرا العملية و نطق ...
الدكتور : نتوما عائلة المريضة ؟
زينب : انا صاحبتها ... شنو وضعها دكتور
الدكتور : المريضة كان عندها نزيف داخلي قدرنا نوقفوه ... و دابة حالتها مستقرة ... لكن
رئبال : " وقف و جا عندو " لكن شنو ؟
الدكتور : شي حد يتفضل معيا للمكتب باش نشرح ليكم وضعها أكثر
بهاء : أنا غنمشي
رئبال : خليك هنا و عيط على والديها

رافق رئبال الطبيب لمكتبو ... دخل و طلب منو يچلس ...
الدكتور : المريضة للأسف تقاسو ليها عنيها ... جا الطبيب المختص و جرا ليها عملية على مستوى العنين ... نتمناو ميكونش الضرر كبير ... و تفقد بصرها
رئبال : " زير على فكو " كيفاش تفقد بصرها ... ياك درتو ليها العملية ... منين تفيق من الأحسن تكون كتشوف
ناض خرح من المكتب ... تلاقى بالدراري و مشاو للغرفة فين حولوها ... بانت ليهم الممرضة خرجات من عندها ...
الممرضة : غير مسموح بالزيارة دابة ... من الأحسن تمشيو حتا لغدا و رجعو
بدون مايكتارت لكلامها حل لباب رئبال و دخل ... بقاو الدراري واقفين كيشوفو فبعض ... الممرضة بغات دخل طلب منو يخرج و هو يجرها سنمار ... غادرات و بقاو هما فالخارج ...

قرب و هو كيشوف فيها مستلقية فالباياص ... مدورين ضمادة على عنيها و تيو الأوكسجين على نيفها ... وجها شاحب مسقطر من الدم ... وقف جنبها كيتأمل فكل جزء من جسمها ... توقف عند يديها الي مجرودين ... خرج يدو من جيب القبية يالاه بغا يلمس يدها الي مسرحة فوق الباياص و هو يرجعها ...
ضار حل لباب و خرج ... لمح من بعيد زينب جاية و معها راجل و مرا عرفهم والدين جولان ... حفيضة عنيها خارجين كتقلب فبيبان الغرف و وجها مخطوف ... شافت فالدراري واقفين و تلفتات عند زينب الي أكدات ليها بعنيها أن هادي هي الغرفة فين كاينة جولان ... حلات لباب و بالسيف قدرات تبقا واقفة و هي كتشوف منظر بنتها ...
إبراهيم قبل ما يدخل شاف فكل واحد فيهم بملامح جامدة و تبع مرتو ... زينب حتى هي دخلات معاهم ... بقات غير واقفة كتشوف فحفيضة محنيا على بنتها معنقها و كتبكي ... محملة جزء من المسؤولية لراسها ... هي الي اصرات على جولان تجي و تنضم ليها للحفل ... تلفتات لفين واقف إبراهيم ... شافت الخوف ممزوج مع الغضب فعنيه ...
هي عارفة شنو واقع لجولان مع باها هاد الأيام ... و آخر حاجة بغات هي تكون سبب كبر المشكيل ... لكن الي مهم دابة هو جولان تفيق بخير و على خير ... و لمباقي ليه حل ... بقات شوية و خرجات مخليا معها والديها ...

إلياس : يالاه نوصلك للدار
زينب : " بتردد سولات رئبال " شنو قال الطبيب ؟
رئبال : رجعي لداركم دابة ... جولان غتكون بخير
زينب : من الأحسن حتا نتوما تغادرو ... باها مغاديش يبغي تبقاو هنا
مشات زينب مع إلياس وصلها للدار ... و سنمار بحرا ما قنع رئبال يرجعو باش يرتاح ... غادرو بعدما وصى رئبال بهاء يهتم بكلشي ... و يطمأن عليها من بعيد و يعلمهم بأي جديد ... و هما غاديين فالطريق ... سنمار سايق و رئبال جنبو ...
سنمار : كيفاش حتى وقع ليكم الحادث ؟
رئبال : قول شكون من ورا الحادث ... لفران كان مقطع
سنمار : " بصدمة " شنووو ... شكون غيكون دارها ؟!
رئبال : " كيشوف لقدام بنضرة حادة " خليل
سنمار : " حبس لفران فجأة و شاف فيه " خووووك !!!

رئبال : آه هو ... شكون من غيرو
خليل : امتا رجع ... و كيفاش حتا قطع ليك لفران ... واش زمل عليه الضمير
رئبال : دخل للمغرب شهر هذا و بقا مخبي كيف لفار ... كنت كنتسنى منو الخطوة الأولى ... لكن متوقعتوش يستخدم أقدم حيلة فالكتاب
سنمار : ولد الزامل ... و كن ماتت لبنت الي كانت معاك
رئبال : " بين سنانو " جا لموت برجليه
سنمار : " ضار شاف فيه " بلغ بيه و بعد ... بلاما تعاطى معاه ... لا مو ماتت و باه هرب ... نتا آش دخلك ... هارب ليه بالورث مثلا !

بانت نصف ابتسامة على شفايف رئبال ... كانت سخرية فكلام سنمار بدون مايعرف ... عارف حقد خليل مناش جا ... و لكن هاد الخطوة الي دار كانت أغبي مما تصور ... و هو مستحيل يدوزها ليه على خير ... خاصة بعد الي وقع لجولان ...
وصلو سنمار و غادر ... دخل و طلع لغرفتو ... حيد الهودي حط يدو على كتفو ... كان مفعول المسكنات بدا كيزول و رجع ليه الحريق ... حل لمجر خدا منو علبة هز منها جوج حبات ... و اتاجه للطبلة خوا ليه كاس ... لاح الحبات و دوزهم بالمشروب ... چلس فوق الفوطوي لابس سروال فقط ... هز لبيسي حلو دار لكود حتى تفتح و بدا كيقلب على شنو بغا ...

🌺 يوم جديد 🌺
تحل لباب و دخل الطبيب ... شافتو حفيضة و هي توقف ...
الدكتور : صباح الخير
حفيضة : صباح الخير دكتور
الدكتور : نتي هي أم " هز الضوسي كيقرا فيه " جولان
حفيضة : آه اولدي أنا مها
الدكتور : مؤشراتها مزيانين ... شوية و تفيق
حفيضة : علاش دايرين ليها لفاصمة على عنيها ؟
الدكتور : علاش مافخباركش ... بلي تدارت ليها عملية لعنيها
حفيضة : " شهقات و حطات يدها على فمها " ش شنو و !!
حط الدكتور يدو على كتف حفيضة و شرح ليها وضع جولان ... كان لازم يذكر احتمالية انها ممكن تكون فقدات بصرها ... و هادشي غيعرفوه منين يحيدو الضمادة ... تحل لباب و دخل إبراهيم هاز معاه صاك متوسط الحجم ... بانت ليه حفيضة چالسة فوق الفوطوي و كتبكي فصمت ...
شاف الطبيب واقف عند جولان ... يالاه بغا يسول على وضعها و هي تحرك ... حط الطبيب يدو على دراعها و خاطبها ...
الطبيب : جولان كتسمعيني ؟
تحركات و هي تزير على شفايفها ...
الطبيب : ماتحركيش ... عاد خرجتي من عملية و جرحك جديد
جولان : " بصوت منخفض " ل لما
حفيضة سمعات صوت بنتها و هي تنوض بسرعة ... خوات الما فالكاس و الدموع فعنيها ... بمساعدة الطبيب گعدوها و عطاتها تشرب ...
جولان : ماما
حفيضة : وي بنتي ... أنا حداك
جولان : " هزات يدها الي فيها السيروم و لمسات الضمادة " علاش دايرين هادشي على عينيا ؟
الطبيب : جولان سمعيني مزيان ... وقع ليك حادث و.. 

شرح ليهم كشلي و العملية الي دارت ... إبراهيم واقف كيسمع و كيشوف فمرتو الي حابسة البكية و كتشوف بحزن فبنتها ... و جولان كتسمع فكلام الطبيب و ممصدقاش شنو كيقول ... كيف كمل هضرتو بدات كتحسس الضمادة و باغة تحيدها و كتغوت بحر جهدها ...
جولان : لاااا ميمكنششش ... حيدو عليااااا هادشي ... مامااااا قولي ليهم يحيدوووو عليا هادشييي ... مايمكنش نكوووون تعمييييت ... مامااااااا
شد فيها الطبيب و باها باش متحيدهاش ... حفيضة رجعات اللور و حاطة يدها على صدرها محروقة على بنتها ... تحل لباب و دخلات الممرضة كتجري هازة معها حقنة ... ضرباتها ليها فالسيروم و بدات كتهدا و صوتها انخافض حتا سكتات ... قادوها فبلاصتها و طلب الطبيب من والديها يتبعوه و نيت يخليوها ترتاح ... بعدما دوزو اليوم كامل جنبها و هي ناعسة رجعو للدار ...

هبط من السيارة و دخل ... كان المستشفى هادئ بالليل ... غادي فالكولوار لابس مونطو أسود ... داز من حدا وحدة بدون ما ينتابه ليها ... شافتو و هي توقفو كانت لابسة طابلية بيضة ...
........ : نتا هو المريض ديال لبارح ؟
رئبال : " ضار شاف فيها "
......... : " مدات ليه يدها مبتاسمة " أنا الدكتورة هدى
شاف رئبال فيدها و طلع عنيه جهة صدرها ... كانت فاتحة الطابلية و باين نص فصدرها ... طلع عنيه فوجها كيشوف فالابتسامة المغرية الي راسمة على شفايفها ... تجاهل يدها الي مادة و كمل على طريقو ...
جمعاتها و تلفتات كتشوف فيه غادي ... بغات تاكل راسها على هاد الحرگة الي دار ليها ... جاب الله مكان حد حداهم ...

حل لباب بشوية ... كان ضوء خفيف فالغرفة ... شاف جهة الباياص بانت ليه دايرة للجهة لاخرى ... سمع صوت أنين خفيف ... قرب بخطى هادئة حتى توقف فاش سمعها ...
جولان : " ضارت جهة لباب " ماما !
بقا كيشوف فيها ... كان باين من نيفها و شفايفها بلي كانت كتبكي ...
جولان : ش شكون ؟
سمعات خطوات كيقربو ليها ... و ريحة مألوفة مالية الغرفة ... عرفات بالظبط شكون معها فالغرفة ... تذكرات اللحظات الي قبل وقوع الحادث ... كيفاش حتا حيد الحزام و عنقها قبل ماضربهم السيارة لاخرى ... لكن لو انها مكانتش معاه فالسيارة مكانش وقع ليها هادشي ... 
احتمال تكون فقدات بصرها و عمرها تشوف من جديد ... و مايمكنش متحملوش جزء من الي وقع ... زيرات على شفايفها الي كيرجفو ... و وجها رجع حمر ... كان باين عليها حابسة بكاءها بصعوبة ... فجأة شهقات فاش حسات بيه خشاها فحضنو و عنقها بقوة ...

چلس جنبها و دور يديه على ظهرها ... عنقها بقوة ... وجها مخشي فصدرو و دقنو عند راسها ... حسات بقوة الشدة باش مزير عليها ... و بقات مشوشة للحظة عاد استدركات شنو وقع ... حطات يديها عند كرشو و دفعاتو محاولة تبعد ... حس بيها لكن مبعدش و بقا معنقها ...
جولان : " بصوت متقطع " ب بعااد ع علياا ... بعااااد
صوتها الي كان شبه باكي خلاه يرخي منها ... بعد شوية و شاف فيها ... عرفاتو مقابل معها و باقي چالس جنبها ... بعدات شوية كأنها نافرة منو و نطقات ...
جولان : علاش جاي ... باغي تشوف شنو وقع ليا بسببك ... تشوف الحالة الي وصلت ليها بعدما جارني بزز نركب معاك ... حاس بالتأنيب و لا الشفقة ! أنا مابغيت شفقة حد ... سو بليز خرج
رئبال : " وقف و بقا كيشوف فيها "
جولان : قلت ليك خرج " بصوت عالي " خرررررج

تلفت جهة لباب فاش سمعو تحل ... كانت الممرضة داخلة شافت فيه و قربات عند جولان ...
الممرضة : جولان كيف حاسة ؟
جولان : واش خرج ؟
الممرضة : شكون ؟
جولان : الي كان فالغرفة ... واش خرج
دارت الممرضة كتشوف فرئبال باقي واقف ... دار ليها إشارة بيدو تقول ليها بلي مشا ...
الممرضة : وي خرج ... خاص نصاوني ليك الجرحة
جبدات الممرضة المعدات ... يالاه بغات تهز لجولان حوايجها تبدل ليها الفاصمة ... تلفتات جهة رئبال و هو يبان ليها قالب وجهو كيشوف فالجهة لاخرى ... رجعات كتداوي ليها ... ماعرفاتش شنو بيناتهم غير أنها شافتو خارج غرفة العمليات ... فاش كانت كدير العملية و هو أول واحد دخل عندها ...
كملات ليها قاداتها فبلاصتها و ضربات ليها شوكة للحريق ... هزات داكشي أومأت براسها لرئبال و خرجات ... بقا واقف بعيد كيشوف فيها و هي كتلمس الضمادة الي على عنيها ... بقا مراقبها حتى توقفات على الحركة عرفها غفات ... قرب بشوية وقف عند راسها .. خرج يدو من الجيب و لمس بيها شعرها ...
بقا هابط مع طراف شعرها لجهة كتفها حتى لمس جزء من رقبتها ... بعد يدو و ضار خارج من الغرفة ... طلع فسيارتو و رجع للدار ...

مرو ثلاث أيام على جولان فالصبيتار ... النهار كامل كيدوزوه معها والديها و بالليل كيغادرو ... لكن كل ليلة كتحس بلي شي حد متواجد معها فالغرفة ... كتعيط على الممرضة تسولها و كل مرة كانت كتنفي انو كاين شي حد فالغرفة ...
اليوم فاقت على صوت أمها و باها ... الي من نهار خرجات من العملية ما وجه ليها كلمة وحدة ... عطاتها حفيضة تفطر و بعد لحظات دخل الطبيب ... سلم عليهم و توجه لعند جولان ...
الطبيب : " حط يدو على كتفها " جولان مستاعدة نحيدو الضمادات ؟
جولان : " الصمت "
الطبيب : خليك متفائلة ... و إن شاء الله يكون خير
جابت ليه الممرضة لمقص ... قطع الضمادة و بدا كيحيد فيها ... حيد لقطن الي على كل عين ... شاف فالجريحات الي جنب عنيها و الزروقية الي ضايرة بيهم و تكلم ...
الطبيب : دابة حلي عنيك و غير بشوية ... أوكي ... غير بشوية عليك
كانت حفيضة و زوجها واقفين مترقبين و كيشوفو فبنتهم ... حركات جولان جفونها و بدات كتحلهم بشوية ... فتحاتهم كليا و دوزات عنيها على الغرفة ...
الطبيب : جولان
جولان : " رمشات عنيها و كتشوف غير لقدام "
الطبيب : شوفي فيا
جولان : " تلفتات عندو تابعة الصوت و نطقات بحرقة " مكنشوف والو
حفيضة شدات فراجلها لا طيح ... أما هو مدار حتى ردة فعل ... الطبيب بانو على ملامحو الحزن و التأسف ... حط يدو على يد جولان و هي تسحبها بسرعة ...
جولان : صافي مابقيتش غادي نشوف مزال " نزلات دمعة من عنيها " غنبقى عايشة فالظلمة طول حياتي ياك ... غير قولها عادي ... منين قلتي ممكن نفقد لبصر ديالي توقعتها ... علاش تفاجأتو انا بعدا كنت متوقعها
الطبيب : ماتقوليش هاكة ... غنرجعو نديرو فحوصات و لكان أمل و لو صغير غنحاولو نرجعو ليك البصر ديالك
جولان : علاش غتحاول ... هادشي الي تكتب عليا و أنا راضية بيه ... ماشي أنا أول وحدة تعمى أو لا

حسات جولان بمها عنقاتها و كتبكي ... بقاو يديها مطلوقين و الدموع الي كينزلو وحدة وراء لاخرى ... خرج الطبيب و هو يتبعو ابراهيم ...
إبراهيم : ممكن تخرج اليوم
الطبيب : وي ... انا غنسمح ليها باش تخرج ... و منين ترتاح نفسيتها شوية رجعوها نديرو ليها شي فحوصات و يكون خير ... متفقدوش الأمل
إبراهيم : و الفاتورة ... ممكن ندفع نصف المبلغ حتى ندبر على لباقي
الطبيب : الفاتورة ! كلشي مخلص يوم جرات جولان العملية
إبراهيم : شنو ... شكون خلص ؟
الطبيب : ممكن تسول عند الإستقبال ... نخليك باقي تابعيني مرضى آخرين
مشت الطبيب و بقا إبراهيم واقف فالكولوار ... كيتساءل على شكون خلص مبلغ جوج عمليات ... نزل فالمصعد و اتاجه للاستقبال سولهم ... عرف منهم بلي المدير ديال الشركة فين خدامة بنتو هو إلي خلص تكاليف علاجو و العمليات الي دارت جولان ...

رجع طلع إبراهيم لغرفة جولان ... حل لباب دخل بانت ليه حفيضة كتعاونها تلبس ... نطق بنبرة صارمة ...
إبراهيم : سربي راسكم أنا كنتسنا لتحت ... نمشي نشد طاكسي ...

دارت شافت فيه حفيضة و هو غادي ... و رجعات كتعاون جولان ... جمعات ليها شعرها و شدات فيها ...
حفيضة : " كتمسح ليها دموعها " باركة من لبكا
جولان : مكنبكيش ... ماعرفتش علاش الدموع مبغاوش يحبسو
حفيضة : " بعنين مغرغرين " يالاه ابنتي نهبطو ... باك كيتسنا فينا
خرجو و حفيضة شادة فبنتها و هاز الصاك باليد لاخرى ... جولان كانت هادئة لدرجة مريبة ... حتى شوشات مها عليها ... بالكاد كتهضر و تابعة غير إرشادات مها ...
هبطو خرجو من الصبيتار و طلعو فالطاكسي ... وصلو للحي و هما متوجهين لباب ... كانت جولان كتسمع صوت أناس كتعرفهم ... كيسلمو عليها و على والديها ... و كيتمناو ليها الشفاء بنبرة كلها شفقة ... ماكرهاتش طلق من مها و تجري للدار ... لكن ماتقدرش ...
و أخيرا دخلو للدار و طلعاتها حفيضة لبيتها ... ساعداتها تجلس فوق الناموسية ... يالاه بغات تقاد ليها مها لغطا و هي تنطق ...
جولان : غير خليه ... بغيت ندخل لطواليت عاد غنتكى
حفيضة : يالاه نوضي نديك
جولان : " حيدات ليها يدها " لا ... غير سيري ... أنا غنمشي راسي
حفيضة : غير خليني نعاونك
جولان : " بصوت مرتفع " ماماااا ... قلت ليك غير سيري ... هاد البيت و الدار حفضاهم ... واخة عورة مغاديش نتوضر
حفيضة : " شافت بنتها ولات كلها كترعد و هي تنوض " واخة ابنتي ... أنا غنمشي نوجد ليك متاكلي ... لا احتاجيتي شي حاجة عيطي عليا

خرجات حفيضة نازلة مع الدروج و كتمسح فدموعها ... بغات دخل لكوزينة و هو يوقفها ...
إبراهيم : فخبارك المدير ديالها مخلص كلشي ... و هو معامن كانت راكبة فاش وقعات ليهم كسيدة
حفيضة : شنو باغي تقول
إبراهيم : ياك كنت مانع عليها تخرج ... و هي دارت الي قال ليها راسها ... خرجات و علم الله فين كانت ... و زيداها راكبة مع هداك ... خاص نطلع نسولها
حفيضة : " شدات فيه " فين غادي ... ماشفتيش شنو واقع فيها ... كانت بعويناتها حتا ولات عاجزة ... كيف غتكون نفسيتها فنظرك ... و نتا باغي طلع عندها تستفسر على شنو وقع ... هاديك الي لفوق بتتنا و تربية يدينا ... لا نتا مثايقش فيها و أنا اسيدي كنثيق فبنتي
إبراهيم : " بصوت عالي " عصات كلامي و خرجات و هاهي النتيجة
حفيضة : أنا الي خليتها تخرج ... و الي وقع وقع ... ماشي تزيد عليها بهضرتك ... يكفي انك ماقلتي ليها حتى كلمة وحدة ... كيفاش حتى مقصح قلبك لهاد الدرجة 

بدون ميجاوبها خرج ... دخلات حفيضة لكوزينة كطيب و قلبها طايب على بنتها ... هي الوحيدة الي حاسة بيها ... عارفة بنتها حساسة واخة شخصيتها قوية ... لكن هادشي الي وقع بزاف عليها تحملو ... حياتها عمرها ترجع كيف كانت ...
شافت مدى انزعاج بنتها و هي كتعاونها فأبسط الحوايج ... و مكاينش كيف دير تهون عليها ... حتى حاجة مايمكن تخفف عليها فهاد الوضع ...

مر أسبوع و جولان حابسة راسها فغرفتها ... رافضة تشوف أي واحد جا يطل عليها ... من غير الحاجة و الحاجة و زينب ... هاد الأخيرة الي كانت صدمتها كبيرة فاش عرفات وضع جولان ... لكن حاولات تكون إيجابية و تبقا فجنبها ...
خاصة فهاد الفترة الحساسة الي كتحاول جولان تأقلم مع وضعها الحالي ... دخلات زينب لغرفة جولان ... بانت ليها چالسة فوق الفوطوي و موجهة وجها جهة النافذة ... قربات عندها باستها فخدها و چلسات جنبها ...
زينب : الحب كيف صبح
جولان : صاڤا
زينب : مزيان هادشي الي بغيت ... شنو بان ليك نخرجو اليوم
جولان : مافياش
زينب : عافاك ... نخرجو نفوجو غير شوية و نرجعو ... من الخدمة للدار لعندك ... توحشت نسرح رجليا ... خلينا نمشيو للبحر
جولان : مرتاحة هاكة
زينب : جولان ... علاش كديري فراسك هاكة ... قدمتي استقالتك من الشركة كمساعدة قلنا مكاين باس ... لكن تحبسي الكتابة و توقفي حياتك ... راك كضلمي راسك
جولان : نكتب ... كضحكي عليا ياك ... آش من كتابة علاش كتهضري " وقفات جولان بغات تحرك و هي تخبط فالمكتب " هههه ... وحدة معارفة حتى فين كتلوح رجليها و باغها تشبت بالكتابة
زينب : " كتشوف فيها بأسى " الطبيب قال
جولان : شنو قال " ابتاسمات بمرارة " نسبة نرجع الشوف ديالي مكيتعداش %10 ... يعني بكلام آخر عمرو يرجع " حطات يدها على لمكتب و هزات النضارات " هادو دابة مابقيتش محتجاهم " زفات بيهم جهة النافذة " دابة عاد وليت عورة ديال بصح

ناضت زينب و قربات عندها ...
زينب : سمحيليا ... بغيت ندير شي حاجة ... محاملاش نشوفك فهاد الحالة
جولان : متخافيش بديت كنولف
زينب : " عنقاتها " بليييز خليك قوية
چلسات معها زينب شحال عاد غادرات ... ناضت جولان كتمشا بشوية و تقيس بيديها حتا وصلات لباب ... حلاتو غادة لطواليت و هي دايزة من جهة الدروج سمعات كلام باها ...
إبراهيم : السيد الي كان باغي يتزوج بيها تراجع ... باه جا عندي و اعتاذر ... قال ليك ولدو مزال مامستاعدش لشي زواج ... يجي يقول ليا مبقاوش بغاو لبنت بلاما يبدا يتفتف عليا تماك

كملات على طريقها و دخلات لطواليت ... قضات حاجتها و وقفات عند لڤابو ... كانت مقابلة مع لمراية و مقادرة تشوف حتى انعكاسها ... فقط حاسة بدمعة تلوى لاخرى نازلين سخان على خدودها ... حتى الشخص الي كانت رافضة ترتابط بيه رفضها ... و علاش ميرفضهاش ... دابة صارت عالة على الناس الي قرابين ليها ...
مدات يدها لجنب لڤابو ... خدات لفوطة نشفات وجها و خرجات من الطواليت ... كانت غادة لبيتها و هي توجه للدرج ... إبراهيم و حفيضة كانو چالسين فالصالة ... هو كيهضر بصوت عالي على عكس مرتو الي كتقول ليه خفض صوتك ... ماحسو حتى وقفات عليهم جولان ...
تلفتات حفيضة شافتها و ناضت عندها ...

حفيضة : بنتي علاش هبطتي ديك الساعة عيطي عليا
جولان : بغيت نهضر مع بابا
دخلات لبيت خلات مها كتشوف فيها ... چلسات و وجهات وجها للمكان الي كيچلس فيه باها ...
جولان : بغيت نمشي للشركة باش نجيب أغراضي
إبراهيم : كيفاش غادي تمشي و نتي " سكت "
جولان : غترجع زينب باش تمشي معيا
إبراهيم : " وقف " متعطلوش
قالها و خرج ... طلعات جولان رفقة مها لبسات حوايجها ... سمعو الصونيت و هي تهبط ... حلات حفيضة لباب ...
زينب : الزين واجدة
جولان : وي
زينب : " شدات فيها " يالاه مشينا ... أخيرا غنخرجو واخة غاديين للشركة هههه
شافت حفيضة فزينب و شارت ليها بعنيها ترد لبال مع جولان ... طمأناتها و خرجو ... غاديين في الشارع و زينب كتعاود و تضحك ... جولان ملتازمة الصمت و كتسمع للضجة الي فالشارع ... مركزة مع صوت الناس و السيارات ... بفقدانها حاسة النظر ... كتركز مع باقي الحواس باش تعرف شنو ضاير بيها ...
شيرات زينب لطاكسي وقف ليهم وطلعو ... بعد مدة كانو أمام الشركة ... نزلو و تمو داخليين ... 

🍂🍂🍂 چالس فبيتو فوق الفوطوي و مسرح رجليه على الطبلة الزجاجية ... هاز كاس مشروب فيدو و كيشوف جهة البالكون ... كان الجو مضبب ... حل لبيسي كيقلب فيه ... شاف شي حاجة و هو يحط الكاس و ناض ... دخل للدريسينغ لاح عليه جاكيط و خرج ...
هابط مع الدروج و هو يتلاقى بلاحبيبة ...
حبيبة : فين غادي اولدي ... ياك اليوم جلستي باش ترتاح
رئبال : " باس ليها على راسها " شوية و انا راجع
حبيبة : راه الشتا كتصب ... خود معاك مظل
ضار رئبال شاف فيها فاش سمع مظل و كمل على طريقو ... خرج كانت الشتا كتنقط شوية حل اللوطو طلع و خرج من لڤيلا غادي مكسيري ...

حطات يدها على لپواني و حلات لباب ... دخلات بغات تشد فيها زينب و هي تحيد ليها يدها ... تمشات ناحية المكتب حطات يدها كتحسس حتا ضارت جهة الكرسي ... لمسات كل حاجة محطوطة فوق المكتب و هي كتذكر اليوم الأول ليها هنا ...
نهار صار عندها مكتب خاص بيها و ولات جزء من شركة كبيرة ... جنب انها كانت كاتبة تحت اسم الشركة ...
فرحتها كانت لاتوصف و هي كتشوف حلمها تحقق بعدما ضنات أنها النهاية ... لكن دابة كلشي ضاع ... مابقات تصلح لحتى حاجة ... انتهى كلشي ... هادشي هو الي كان كيضور فعقل جولان فهاد اللحظة ... و هي كتودع المكان الي حسسها باستقلاليتها ...
زينب : " واقفة جنبها " غنمشي نجيب ليك شي بوكس فاش ديري هادشي ... أوكي

خرجات زينب كيف دارت مع الكولوار ... خرج رئبال من المصعد ... تم غادي فات المكتب ديالو ... بان ليه لباب محلول دفعو و دخل ... وقف كيشوف فيها ... جولان سمعات لحس و هي تهز راسها جهة لباب ...
جولان : زينب ... زينب هادي نتي ؟
منين مجاوبها حد اتاجهات لباب باش تسدو ... غادة كتلوح خطاويها بحذر حتى لمسات بيدها جسد واقف قبالتها ... رجعات خطوة اللور ...
جولان : شكون هنا ؟
رئبال : علاش مبغاش ديري العملية الثانية ؟
سمعات صوتو و هما يتعقدو حجبانها ... كان باين على ملامحها الغضب ...
جولان : تكلفتي بالعمليات حينت حاس بالذنب ... و راك درتي الي عليك باش تنعس مرتاح ... سو بلاما تشغل بالك بموضفة مابقات نافعة لوالو ... راك مقصرتيش
بغات دوز من حداه ... كتفها لمس دراعو ... مدات يدها تلمس لباب باش تخرج ... و هي تحس بيدو شدات فيها من دراعها ... و ضار وقف قدامها ...

جولان : طلق مني ... متشدش فيا ... مابقيتش خدامة عندك ... سو خليني عليك ... جيت نهز أغراضي و نمشي
رئبال : " شد فيديها بجوج لقدام " كنتحمل مسوؤلية الي وقع ليك ... و نهار ترجعي تشوفي ... ديك الساع غنخليك فحالك ... و من هنا لتم غنتدخل فكشلي كيخصك ... كتسمعي
جولان : و أنا قلت ليك مامحتجاش الشفقة ديالك ... سواء رجع ليا الشوف أولا ... عمرني غنسامح ليك ... لأن بسببك فقدت شحال من حاجة ماشي غير بصري ... و الحاجة لا مشات عمرها ترجع
نطرات يدها و حتى هو طلق منها منين شاف وجها رجع حمر و كترجف ... حطات يدها على الحيط و خرجات ... غادة فالكولوار حتى قفزات فاش حسات بزينب شدات فيها ...
زينب : مالكي ... علاش خرجتي ؟
جولان : غنتسناك هنا ... دخلي جيبي داكشي ديالي ... و يالاه نخرجو من هنا ... أصلا مكانش عليا نجي
زينب : أوكي تسنايني هنا
دخلات زينب لمكتب جولان و هي تصدم فاش شافت رئبال ... متوقعاتوش يكون هنا ... لقات عليه التحية ... جمعات داكشي ديال جولان ... جات خارجة و هو يوقفها ...

سدات لباب و خرجات ... بانت ليها جولان توجهات لعندها ... شدات فيها و هبطو ... غادرو الشركة و رجعو للدار ... غاديين فالدرب و هي تسمع جولان صوت مألوف نادى بإسمها ... زينب تلفتات بان ليها رجل فالثلاثينيات لابس مونطو كحل ...
يزيد : جولان
جولان تلفتات جهة الصوت ... شاف فيها يزيد و حس بلي شي حاجة ماشي هي هاديك ...
يزيد : جولان هذا انا يزيد
جولان : الظابط يزيد !
يزيد : وي ... مشيت للشركة و عرفت بلي استاقلتي
جولان : آه استاقلت ... كيف كتشوف مع وضعي الحالي ... مابقيتش مؤهلة نبقا فديك الشركة
يزيد : شنو وقع ليك ؟
جولان : " ابتاسمات " درت حادثة
كيشوف فيها يزيد مامركزاش الشوفة ... و من زينب الي شادة فيها قدر يفهم الوضع ... كان باين عليه الإنزعاج منين شاف حالتها و كيف كتكلم ...
هاد الأيام كان مسافر و منين رجع قرر يتلاقى بيها ... حتى عرف بلي استاقلات ... لكن آخر حاجة تخيلها هي تكون فهاد الحالة ...
يزيد : " جبد كارط من جيبو و حطها ليها فيدها " لا احتاجيتي شي حاجة اتاصلي بيا ... و لا بغيتي معامن تهضري ... رغم الطريقة الي تعرفنا بيها ... بغيتك تعتابريني صديق
جولان : شكرا ... خاص نمشيو
يزيد : آه تفضلو

توجهو لبنات للدار و يزيد بقى واقف كيشفو فيهم ... حك على راسو و مشا طلع فسيارتو و هو مزال مامصدق شنو وقع ليها ... وصل للمركز حل باب المكتب دخل و خبطو ... تبعو أحد رجالو دخل من وراه ...
الشرطي : شنو ... مزال مالقتيها ؟
يزيد : " غادي جاي " مشيت لفين كتسكن و تلاقيتها " ضرب المكتب برجلو " فااااااك
الشرطي : صعيب التعامل معها و لا شنو ... حينت هي الوحيدة الي غتكون صلتنا بالشركة
يزيد : وقع ليها حادث و تعمات ... مابقاتش خدامة فالشركة
الشرطي : ناري على زهر مقود ... مبان ليها تعمى حتى محتاجينها
يزيد : " وقف و شاف فيه " عاود شنو قلتي ؟
الشرطي : لا ... زعما عنيت ... أننا كنا محتاجينها تكون داخل الشركة ... لكن دابة مابقا عندها نفع
قرب ليه يزيد بخطوات مسرعة و نزل عليه لوجهو رعفو ...
الشرطي : " شاد ففمو " عارفك معصب حينت فقدنا الخيط منين غنبداو التحقيق ... لكن هاد الدقة لاااش
يزيد : حينت اولد الق*** مكتفهمش ... يسحاب ليك معصب على هادشي
الشرطي : و شنو ؟؟
يزيد : خرج تقاااود حسن ... خررررج
الشرطي : سمحليا شاف ماقصدتش ... غنرجع عندك منين تهدا

🍁🍁🍁؛
تحلات البوابة و دخلو السيارات بجوج ... خرج إلياس دخل لڤيلا ... عاد هبط سنمار و ضار حل لباب و هي تنزل سمارا ... لابسة چيب قصيرة گرونة مع طوپ بيض و صندالة عالية ... شدات فدراع سنمار و دخلو ...
كيف وصلو للصالة بانت ليهم الطبلة عامرة مأكولات و لا حبيبة باقة كتحط هي و الخدامة ... سلمو عليها و چلسو مجموعين ... شافت سمارا بلي مكاينش و هي تسول ...
سمارا : فين هو رئبال ؟
لاحبيبة : لفوق فبيتو ... شوية و ينزل
سمارا : أنطلع نعيط عليه ... فيا لموت ديال الجوع
كحزات الكرسي و وقفات ... توجهات لدروج و سنمار متبعها بعنيه ... طلعات سمارا وصلات لغرفة رئبال ... يالاه بغات دق و هي تجمع يدها ... ابتاسمات حلات لباب و دخلات كتقلب عليه بعنيها ...
وقفات وسط الغرفة كتستنشق ريحتو الي مالية لبيت ... شافت جهة السرير كان مرتب و كل حاجة فمكانها ... عارفة هوسو بالنظافة و كيكره الفوضى ... و أعدى حاجة عندو الي يلمس ليه أغراضو ... مشات لجهة الدريسينغ ... دخلات كتشوف فالرفوف فين معلقين حوايجو ...
كانو الألوان الداكنة غالبة عليهم ... شافت واحد لباب مسدود و عكس لاخرين شفافين ... هذا كان لونو غامق مكيبينش شنو الي لداخل ... مدات يدها بغات تحلو و هي تقفز من صوتو ...
رئبال : آش كديري ؟
ضارت كتشوف فيه واقف لاوي على نصو فوطة كحلا ... شعرو طايح على عنيه فازگ كيقطر ...
بلاما تحس عظات على شفتها و تبسمات ...
سمارا : بالصحة
رئبال : شنو كديري هنا ؟
سمارا : كلشي كيتسناك ... راه حطو لعشا
رئبال : نزلي هاني جاي
سمارا : أوكي

تمات خارجة و عنيها عليه ... كتشوف فيه كينشف شعرو بفوطة آخرى ... هبطات لتحت و چلسات فبلاصتها ... بعد دقائق هبط رئبال لابس سروال و هودي فلكحل ... چلس و باشرو فالأكل ...
إلياس : آه رئبال ... كيف بقات جولان ... بغيت نمشي نشوفها و ماعرفتش فين كتسكن
سمارا : " بسخرية " الصراحة تصدمت فاش عرفت بلي ولات عمية ... مسكينة بقات فيا ... شكون توقع يطرا ل
رئبال : " تلفت شاف فيها و هي تجمع "
سنمار : ديك البنت ضريفة ... متستاهلش داكشي الي وقع ليها ... كن غير درنا شي حاجة نعاونوها
إلياس : شنو بان ليكم نعطيوها شوية ديال لفلوس
رئبال : " بنبرة حادة " بانت ليك كتسعى حدا الجامع و باغي تصدق عليها
إلياس : أنا عنيت غير نساعدوها
رئبال : ديها فراسك متساعدها ماطرف بيها
إلياس : مالك فينما نجبدها تهجم عليا ... ماعرفتك واش كتكرها و لا كتعجبك
كلشي شاف فإلياس بصدمة و ضارو شافو فرئبال ...

بان ليهم عادي مدار حتى ردة فعل ...
سنمار : هانتا بديتي كتخرا فالهضرة
لاحبيبة : " خبطاتو على قرفادتو " شحال من مرة كنقول ليك قاد فمك ... يخليها طبيعة
سنمار : " كيحك فالدقة " السموحات اجدة ... نسيت چالس حداك ههه
لاحبيبة : و هاوذني منك " شافت فرئبال و سولات باهتمام " شكون هادي الي كتهضرو عليها ؟
سمارا : " و هي كتشوف فرئبال " غير وحدة كانت موضفة فالشركة و دابة استاقلات ... أنا مع إلياس ... لا بقات فيكم سيفطو ليها مبلغ ... و هاكة تكون درتو الي عليكم
رئبال : " حط السربيتة و ناض " آخر مرة تجبدو سيرتها " شاف فإلياس " خليك بعيد كتسمع
إلياس : أوكي الي بان ليك
سنمار : و إلي بغا يمشي يطل عليها !
رئبال : " خنزر فيه " ماعندكم شغل ... غدا مسافر و رونوها من ورايا عوتاني
طلع رئبال لغرفتو دار اتصال و چلس فالمكتب خدام فالبيسي ... سنمار مشا وصل سمارا و توجه هو و إلياس لكلوب ...

🌺 يوم جديد 🌺
كانت ناعسة ففراشها ... فايقة و مسطحة على ظهرها ... تلفتات جهة النافذة مقدراش تشوف أشعة الشمس الي كانت تزعجها كل صباح ... كل يوم كتحل عنيها متأملة أن الي وقع يكون مجرد كابوس ... و أن حياتها مخداتش هاد المنحى ... الي شافها هادئة هاكة يقول راه تقبلات وضعها ...
لكن هي مزال فمرحلة النكران ... مابغاتش تفكر ما بغاتش تخرج الي فقلبها ... ساعتها يمكن تنهار ...
سمعات الدقان مجهد فالباب ... تحل و كيف دخلات عرفاتها شكون ... زينب تلاحت عليها فوق الناموسية ...
زينب : " كتبوس فيها " صباح النوووور
جولان : صباح الخير
زينب : فيقتك و لا كنتي فايقة و مسختيش بالمانطة ... نوضي المعگازة تابعنا شلا ميدار
جولان : شنو تابعك ؟
زينب : أنا وياك غاديين لواحد لبلاصة زوينة
جولان : فين ؟
زينب : نوضي غسلي وجهك و هبطي تفطري ... و ديك الساع غنقول ليك فين ... هاني هبطت عندي واحد المهمة صعبة هههه
جولان : " بعدم فهم " علاش كتهضري ؟
زينب : دابة تعرفي ... يالاه نوضي نوضي المعگازة

ناضت جولان لطواليت و زينب رجعات هبطات لتحت ... دخلات لكوزينة عند حفيضة ...
زينب : خالتي ممكن تجي واحد الدقيقة
حفيضة : شنو كاين ابنتي ؟
زينب : غير آجي معيا لصالون بغيت نهضر معاكم نتي و عمي
مشات حفيضة مع زينب لفين جالس ابراهيم ... كان الفطور محطوط فالطبلة و هو كيشرب فكاس ديال أتاي ... سلمات عليه زينب و چلسات ...
زينب : بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع
إبراهيم : إلي هو ؟
زينب : جولان كنعرفها من أيام الدراسة ... ماكناش صحابات مي غير كنقراو فنفس الكلاص ... كنت ديما كنتمنى نكون صديقتها ... و ماشي غير أنا گاع لبنات ... بنت مربية مواظبة و داخلة سوق راسها ... نشيطة و قلبها بيض ... الإبتسامة مكانتش كتفارقها ... من بعد وقع ليها داك المشكيل ... مستسلماتش و بغات ترجع حقها ... واخة تآذات بشكل كبير ...
فهاد الفترة رجعنا صحابات و حاولت نساعدها ما أمكن ... و ربي وقف معها و رجع ليها حقها ... ماحقداتش و كملات حياتها كأنها متغدراتش من أقرب الناس ليها ... هي من النوع الي كيشوف ديما الخير فالناس ... عمي جولان و نعم الإبنة عمرها دارت شي حاجة الي تخليكم متفتاخروش بيها ...
الي وقع ليها كان مكتاب ... لكن أنها تفقد جزء منها كانت صدمة كبيرة ليها ... " شافت فابراهيم " و انها متلقاش الدعم من الناس الوحدين الي كتملك فهاد الدنيا ... زاد الطين بلة ... أنا متفهمة موقفك ... لكن جولان محتاجة دعمكم و إيمانكم بيها ... نفسيتها فالحضيض و حالتها غتزيد تسوء لا خليناها هاكة ... لا بقات فديك الغرفة سادة عليها أغلب الوقت ... جولان الي كنعرفو عمرها ترجع

حفيضة : " بعنين مغرغرين " و شنو المعمول
زينب : واخة كتقول لينا نخليوها ... مخاصش نخليوها ... عندي اقتراح و بعد إذنكم طبعا لا وافقتو
إبراهيم : شناهوا ؟
زينب : عندنا دار جدي فالبلاد فنواحي المدينة ... كنمشي لتماك وقتما بغيت نرتاح ... يمكن الطبيعة و تغيير الجو يساعدها ... خديت شي أيام فالخدمة و غنديها معيا لا وافقتو
حفيضة شافت فابراهيم بترجي ...
جولان : " واقفة عند لباب " أنا مغادة فين
حفيضة : " جات عندها " علاش ابنتي ... سيري مع صاحبتك فوجي شوية ... و منين ترجعي نمشيو عند الطبيب ... راه قال لينا
جولان : " قاطعاتها " قلت ليك مغادية فين
ضارت متاجهة لدروج و هو يوقفها صوت باها ...
إبراهيم : جمعي حوايجك و سيري مع صاحبتك
ابتاسمات زينب و ناضت عند جولان كتجري ... جراتها طلعو لفوق ... دخلو لبيت كيف سدات زينب لباب و هي تنطر منها جولان ...
جولان : علاش كديري هادشي ... واش أنا شكيت عليك
زينب : بغتيني نبقا نشوف فيك هاكة ... يوم عن يوم كنشوف جولان الي كنعرف كتذبل " شدات فيدها " أنا بغيت صاحبتي جولان ترجع
جولان : " نزلات دمعة من عنيها " جولان ديال شحال هذا ... عمرها غترجع

زينب : " عنقاتها " بليز متقوليش هاكة ... كلشي غيتقاد إنشاء الله
جولان : زينب
زينب : سمعي مزيان ... لا رفضتي تمشي معيا ... غنخرج من هاد الباب و عمرني باقي نعتب فهاد الدار ... و ديك الساع بعدي گاع الناس الي ضايرين بيك ... و بقاي محبوسة بوحدك ... عاقبي راسك براسك
جولان : تقدري ديريها ؟
زينب : آه نديرها ... نضرب عليك فخطرة لا مامشيتي معيا
جولان : فين كاينة هاد لبلاصة ؟
زينب : بلاصة زوييينة ... غترجعي جولان الي كنعرفو " چلساتها فطرف الناموسية " چلسي هنا و قولي ليا شنو نجمع ليك
جولان : كلشي قدامك ... خودي الي بان ليك
زينب : " بحماس " أوكي
جبدات زينب شانطة من فوق البلاكار ... و بدات تجمع لجولان حوايجها و مجمعة معها فنفس الوقت ... جبدات ليها باش تبدل و جولان مشات تاخد دوش ... زينب شافت جهة المكتب و مشات حلات لمجورا كتقلب فيهم ... لقات داكشي الي بغات و هي تنهد ...
زينب : كنتمنا تسمحي ليا و تفهمي علاش درت هادشي

چالس رئبال فالمكتب كيوقع شي وراق ... كمل و هز راسو مدهم لبهاء الي واقف جنبو ...
رئبال : غتكلف بكلشي ... و منين نرجع لينا حديث مطول
بهاء : " بتوثر " أوكي موسيو رئبال
رئبال : " وقف كيسد فصدافي الڤيست " وجد السيارة غتوصلني للمطار
خرج بهاء حط لوراق فالمكتب الجديد الي خدا فنفس الطابق ... مكتبو القديم الي ولى لجولان ... تسد بعدما غادرات على حساب أوامر رئبال ... هبط لباركينغ هز سيارة رئبال و باركا أمام الشركة ...
خرج رئبال من الشركة ... حل لباب الخلفي و طلع ... تحرك بهاء متاجه للمطار ...

حسات بمها عصراتها بكترة ما مزيرة عليها ... جولان بادلاتها العناق مبتاسمة ابتسامة خفيفة ...
حفيضة : تهلاي فراسك و أنا غنعيط عليك كلا نهار
زينب : بلاش متعيطي أخالتي ... راه الريزو تماك قليل مغاديش يشد ليك ... حنا كل مرة نزلو للسوق غندورو ليك
حفيضة : عنداكم تنساو ... غنبقا مشوشة " دوزات يدها على شعر جولان " غنتوحشك ابنتي
جولان : ماما راه غير شي أيام و نرجعو
حفيضة : اول مرة تبعدي على الدار ... داكشي علاش قلبي مقبوض عليا
باستها من خدودها بجوج و سلمات على زينب ...
حفيضة : الله يرضي عليك ابنتي ... و يخلي ليك والديك
زينب : " حدرات راسها " آمين
حفيضة : باباك مزال ماجا من الجامع ... غتفاوتو معاه

حلات زينب لباب و جرات الشانطة ... كان الطاكسي واقف عند لباب ... حطاتها فلكوفر و شدات فيد جولان ...
زينب : جولان يالاه
طلعو فالطاكسي و تحرك ... حفيضة بقات واقفة كتشوف فيهم حتا غبرو ... مسحات دموعها و دخلات للدار ...
جولان مقابلة مع النافذة و مهبطة الزاجة ... كتحس بالريح كيضرب فوجها ... زينب شافت فيها و جبدات لفون ... سيفطات ميساج و رجعاتو لجيبها ... بعد مدة توقف الطاكسي ... سمعات جولان السائق كيهضر مع شي وحدين مافهمات والو ...
شوية رجع ديمارا و بعد شي 10 دقايق وقف من جديد ... بدات كتسمع صوت مجهد ... بحال محركات و آلات ضخمة ... ضارت عند زينب ...
جولان : فين حنا ... واش وصلنا ؟
زينب : وي وصلنا
حلات لباب هبطات و ضارت حلات ليها ... نزلات جولان و هي تسول زينب ...
جولان : زينب ... فين حنا ؟
زينب : " حطات يدها على كتفها " جولان ... واش كثيقي فيا ؟
جولان : علاش هاد السؤال
زينب : جاوبيني ... واش كثيقي فيا و حسباني ختك الي بغات ليك الخير !
جولان : و علاه هادشي فيه سؤال
زينب : أوكي ... يالاه معيا و بلا أسئلة ... غير نوصلو غنشرح ليك كلشي
دارت جولان كيف قالت ليها زينب و مشات معها ... ماحدهم كيقربو و الصوت كيتجهد ... و حتى الرائحة كانت غريبة ... للحظة جا لجولان فبالها بحال الى كاينين فالمطار ... قالت مستحيل لاش غتجيبها زينب لمطار ...
زينب : جولان ... قدامنا دروج ... ردي لبال لخطاويك
طلعو فشي درجات و هي تحس جولان بلي دخلو لمكان مغلق ... شوية سمعات زينب قالت السلام ... ماعرفات لمن وجهات كلامها ... يالاه بغات تسولها و هي تهضر زينب ...

زينب : چلسي هنا
جولان : دابة غتقولي ليا فين كاينين حنا ؟
زينب : " چلسات جنبها " حنا فطيارة خاصة متاجهين لبرلين
جولان : شنوووو ؟؟؟
زينب : كيف سمعتي ... غتمشي ديري العملية لعنيك فبرلين
جولان : آش كتخربقي عليا ازينب !!
قاطعهم صوت شخص آخر ...
....... : ميستر رئبال كلشي واجد
رئبال : " جالس فكرسي مقابل مع لبنات " أخيرا ... بعد 10 دقايق ديال الروتار
جولان سمعات صوتو ... تلفتات قدامها حتى تقابل وجها مع وجهو ...

جولان سمعات صوتو ... تلفتات قدامها حتى تقابل وجها مع وجهو ... و رجعات شافت فين چالسة زينب ... ما يمكنش هادشي الي سمعات ... كيفاش هي فطائرة و غاديين لبرلين ... و مع من مع المدير ... مدات يدها شدات فزينب ...
جولان : زينب ... ممكن تشرحي ليا شنو واقع ؟
زينب : منين نوصلو غنشرح ليك كلشي ... أوكي
جولان : " بغات تنوض " آش هاد لفعايل ... وليتي تكذبي عليا و دايرة مني ضحكة ... شكون قال ليك أنا باغة ندير شي عملية !!
زينب : جولان سمعيني ... كنت عارفة غترفضي داكشي علاش ماقلت ليك والو
جولان : آه غنرفض ... و متوقعتش تافقي معاه و تكذبي عليا ... بغيت نزل فحالي
زينب : " شدات فيها " لو مكنتش عارفة غادي يساعدك مغاديش نتافق معاه
جولان : " حيدات ليها يدها " أنا غنزل راسي

يالاه بغات تحرك و هي تحس بيد شداتها من دراعها و جراتها ... جولان : طلق منييي ... بغيت نزل فحالي
حل رئبال لباب دفعها دخل و سدو من وراه ... شدات فلبلاصة فين كان شاد فيها و هضرات بعصبية ...
جولان : ماعندي ماندير بمساعدتك ... العملية مغاديش نديرها هي مغاديش نديرها ... و دابة خليني نزل فحالي
رئبال : چلسي
جولان : واش سمعتي شنو قلت ... راه مغادييييش ندير العملية ... و على حساب مكنعرف ... مستحيل تدار بلا موافقة المعني بالأمر ... سو بلاما تخسر فلوسك و وقتك معيا ... حينت أنا مغاداش نوافق ... مابغيت مساعدتك و لا شفقتك
رئبال : كوني تسمعي لهضرة و چلسي
جولان : ما چلساش

كيف كملات هضرتها و هي تحس بالطيارة كتحرك ... حسات بشوية ديال الخوف و حتى فاش تشد مكاينش ... و حينت عارفة بلي هو واقف قدامها ... حافضات على هدوءها ... لكن غير زاد الظغط و هو يبان على وجها التوثر ...
يالاه بدات كتساءل شنو كيدير و مالو قاطع الحس ... و هي تسمع خطواتو و هو كيقرب ليها ... كيف وصل عندها كانت غتفقد توازنها ... شد فيها من خصرها بحركة مفاجأة و جرها عندو حتى لصقات مع صدرو ... كانت بغات تبعد لكن حسات بالحركة و هي تشد فيه من حوايجو عند كرشو ... زيرات على التريكو الي لابس تحت الجاكيط ...
بقاو واقفين على نفس الوضعية ... هي شادة فيه و هو مضور يدو على خصرها ... شوية مابقاوش حسو بوالو ... هزات راسها لفوق و هي تحس بالنفس ديالو كضرب عند جبهتها ... تنطرات دغيا و بعدات ...
جولان : خليني نزل
رئبال : لا لقيتي كيف ديري تنزلي غير نزلي
خشا يديه فالجيب و تم خارج ... بقات واقفة كتفكر فهادشي الي وقع دابة ... سمعات لباب تحل و من خطواتها عرفاتها زينب ...
زينب : " واقفة قدامها " ممكن تكرهيني قدما بغيتي ... لكن مانقدرش نشوفك هاكة ... لو أن فعلا مكانش أمل مغاديش نوافق ... و نخليك تمري من هادشي كامل
جولان : علاش ماقلتي ليا والو ... و علاش اتافقتي معاه هو !
زينب : لو قلت ليك كنتي غادي توافقي ! لا ... و منين عرفت موسيو رئبال بغا يساعدك مهما كان سببو وافقت ... مابغيتكش تحرمي راسك من هاد الفرصة
جولان : كيفاش غادي نرجع نثيق فيك من هنا لقدام بعدما كذبتي عليا ... و كذبتي على والديا
زينب : وي عارفة أني خطأت فاش كذبت عليكم ... لكن لا تحقق داكشي الي كنتمنى ... و منين نرجعو غنعتاذر منهم و منك ... و لا مقبلتوش اعتذاري غنتفهم " حطات يدها على كتف جولان " پليز عطي لراسك هاد الفرصة
جولان : " حطات يدها على يد زينب و حيداتها " ممكن تخرجي
زينب : " بحزن " أوكي ... غنخليك على راحتك و حاولي تفكري فهضرتي

خرجات زينب من الغرفة و رجعات لبلاصتها ... جولان بقات واقفة شحال عاد تحركات ... كتقلب بيديها حتى لقات لفوطوي ... چلسات و دارت راسها بين يديها ...
زينب كتشوف من النافذة حاطة خدها تحت ذقنها ... دورات وجها شافت فين چالس رئبال ... بان ليها هاز كتاب كيقرا فيه ... بغات تسولو و لكن ماقدراتش ... رجعات كتشوف جهة النافذة تشجعات و هي تكلم ...
زينب : موسيو العثماني
رئبال : " هز راسو شاف فيها "
زينب : " توثرات و هو كيشوف فيها و كيتسناها تهضر " ج جولان لا بقات رافضة انها تدير العملية ... شنو غنديرو ديك الساع ؟
رئبال : العملية غاديرها
زينب : كيفاش غادي نقنعوها
رئبال : هي غنقتانع راسها
زينب : آا ... آه
مافهمات شنو بغا يقصد ... بغات تعرف شنو كيضور فراسو لكن الحديث معاه وثرها ... هو ماشي من الأشخاص الي ممكن تدي و تجيبي معاهم فالهضرة ... و كيبقا المدير ديالها ... تكات على ظهر الكرسي و بقات كتشوف فالمنظر حتى مشاو بيها عنيها ...
مر بعض الوقت ... حط رئبال الكتاب و ناض ... توجه لغرفة حل لباب و دخل ... بانت ليه جولان ناعسة فوق الفوطوي ... حاطة راسها على الجنب و شعرها مغطي نص فوجهها ... حيد الجاكيط الي لابس حطها جنب الناموسية ...
دار كيشوف فيها و هي مكمشة فراسها ... اتاجه لعندها و تحدر خشا يديه تحت ظهرها و رجليها ... هزها بخفة و حطها فوق الناموسية ... حل الغطاء الصوفي و دارو عليها ... بعد و مشا لفوطوي چلس و تكا باللور مقابل معها ...

مرو ساعات ... بدات كتحرك فتحات عنيها و هي ناعسة على ظهرها ... بدات كتسترجع شنو وقع ... كيف تذكرات فين هي و هي تگعد ... حطات يدها و هي تقفز منين لمسات شي حد ناعس جنبها ...
زينب : " كتعگز " صباح لخير و لا نقول مساء الخير هههه
جولان : " الصمت "
زينب : غتبقاي غضبانة عليا ... أنا صاحبتك الوحيدة عشيرتك
جولان : كيفاش حتى اتافقتي نتي وياه ... و امتا هادشي ؟
زينب : نهار مشينا للشركة ... فاش رجعت للمكتب لقيتو تماك ... كنت خارجة و هو يعيط عليا ... قال ليا باغيك ديري العملية لعنيك و أنا وافقت ديك الساع ... بجوج بينا كنا عارفين غترفضي ... داكشي باش ما قلت ليك والو
جولان : " ناضت " فين كاينة الطواليت
زينب : بلاتي نمشي معاك
جولان : لا بلاش ... غير قولي ليا فين كاينة
زينب : " شدات فيها " عايري خاصمي مغاديش نتقلق ... و ماحدنا مسافرين و خالتي مكيناش ... أنا غنبقا لاصقة فيك فينما مشيتي و غنساعدك بزز عليك ... حينت واعدتها

لزمات جولان الصمت ... رافقاتها زينب للطواليت ... دخلات غسلات وجها كيف خرجات ... سمعات شي وحدة كتهضر مع زينب ... قالت ليها بلي وصلو ... خرجو من الغرفة و هو يبان لزينب رئبال واقف ... شافهم خرجو و تحرك ... هبطو من الطيارة كانو جوج سيارات كيتسناو فيهم ...
طلع رئبال فالأولى اللور مع السائق و لبنات ركبو فالثانية ... تحركو خارجين من المطار و شدو الطريق ... شي ساعتين عاد وصلو لوجهتهم ... حلات زينب لباب خرجات و ضارت لعند جولان الي نزلات حتى هي ...
جولان : فين حنا ؟
زينب : " مبتاسمة " قلت ليك غاديين للطبيعة راه مكذبتش ... غير حنا فلبادية ديال ألمانيا بدل المغرب
سرحات زينب عنيها فالمكان الي هما فيه ... كانت مزرعة وسط أرض شاسعة ضاير بيها صور من الخشب ... مكاين يخطف الأنفاس ... غير الدخلة ديالو كانت على شكل كوخ ... أوراق الشجر مغطيا الأرض ...
الجو الي محيط بالمكان مريح عكس الضجة الي فالشوارع و هما فطريقهم لهاد المكان ... جولان واخة مقدراتش تشوف لكن حسات بلي هما فمكان هادئ ... قدرات تسمع صوت أغصان الشجر كيتحركو مع الريح ... و حتى عليل الهواء النقي الي كتستنشقو ...
خرجات عندهم بنت فنفس سنهم من لباسها كان باين عليها الخادمة ... هضرات معاهم بالإنجليزية و قالت ليهم يدخلو ... شدات زينب فجولان و توجهو للداخل ... دورات زينب عنيها فالمكان و همسات لجولان ...

زينب : لداخل مفرش بحال شي فيرمة مغربية ههه ... من غير ديك المدفأة الي لهيه منظرها غزال ... أما الأثاث و الفراش كلشي مغربي ... الله عيشة فبحال هاد البلاصة ينعلبو العالم
رئبال : " من وراهم " طلعو لفوق توريكم غرفكم
زينب : " ضارت عندو " آه واخة ... شكرا
رئبال : " كيشوف فجولان الي عاطياه بالظهر " اليوم ارتاحو ... غدا غنمشيو للعيادة
كمل كلامو و خرج ... زينب و جولان طلعو مع الخادمة ... ورات كل وحدة الغرفة ديالها ... لكن زينب بغات تبقا مع جولان فنفس الغرفة ... عارفة ماشي بحال لا كانت فغرفتها ... خاص ضروري يكون معها شي حد ... هبطات الخدامة بعدما قالت ليهم أن لعشا قريب يتحط ... سدات زينب لباب و تلاحت فوق الناموسية ...
زينب : فيا لمووووت ديال النعاس و الجووووع
جولان : " واقفة وسط الغرفة " شوفي على سخرية ... عمرني تخايلت نسافر خارج المغرب ... نهار وقعات و جيت حتى لألمانيا ... جيت عمية
زينب : " چلسات و ربعات رجليها " ان شاء الله غترجعي تشوفي من جديد
سمعو الدقان فالباب مشات زينب حلات ... لقاتها الخدامة خبراتهم بلي لعشا وجد ... هبطو لبنات و چلسو فالطبلة ... هزات زينب عنيها بان ليها رئبال هابط من الدروج ... چلس فمكانو و بداو الآكل ... جولان عرفاتو چالس معاهم غير من ريحتو الي واصلة لعندها ... كلاو فصمت و هدوء مريب ...
جولان نقبات غير شوية و ناضت ... تبعاتها زينب واخة مزال مكملات عشاها ... دخلو لبيت و مع لعيا ديال السفر ... كيف تسطحو نعسو دغيا ...

🍁🍁🍁؛
حلات عنيها ببطء ... حيدات الغطاء و ناضت ... عرفات زينب مكيناش فالغرفة ... تمشات بحذر حتى لقات الطواليت ... دخلات غسلات وجها و حكات سنانها ... خرجات و هي تحس بالريح داخل من جهة الي فيها لبالكون ... توجهات ليه و وقفات حاطة يديها على الحافة ... سدات عنيها و هزات راسها لفوق كتحس بدفئ الشمس ...
لاح رئبال الفوطة الي كان كينشف بيها شعرو ... هز الفون و خرج لبالكون ... يالاه بغا يدوز الإتصال تلفت و هي تبان ليه واقفة فالشرفة الي جنب بيتو ... خشا الفون فجيب سروال السرڤيت و وقف كيشوف فيها ... مصغر عنيه و مركز فيها الشوفة ... عقد حجبانو فاش شافها مسندة على الحافة و كتعلا على قرون صباعها ...
خرج بسرعة من الغرفة حل لباب لاخر و دخل ... جولان دارت بغات ترجع لبيت و هي دخل فيه ...
جولان : " بعدات " ماشي حينت دارك هادي عندك الحق دخل فينما بغيتي بلا إذن
رئبال : شنو كنتي باغة ديري ؟
جولان : " غوبشات " كنتي حاضيني و لا شنو ... و ماشي سوقك فيا ... دير فيا خير و رجعني فحالي
رئبال : " قرب ليها و هي بعدات حتا لصقات مع حيط البالكون " عمرني قلت لحاجة و مدرتهاش باش تكون فبالك
جولان : علاش هادشي ... شنو السبب حتى مصر ندير العملية ؟
رئبال : " نزل راسو عندها شوية " عندي أسبابي

جولان : شنو هما هاد الأسباب ؟
رئبال : ماشي ضروري تعرفيهم
جولان : اوا حتى أنا عندي أسبابي حتى رفضت ندير العملية ... و أهمهم هو مبغاش نتا الي تكلف بيها بدافع الشفقة
رئبال : " كيتأمل فوجها و تعابيرها الي كيتغيرو و هي كتهضر " هبطي تفطري ... تابعك الموعد مع الطبيب
جولان : " زيرات على شفايفها " قلت ليييك لااااا ... كتسمععع
رئبال : " الصمت "
منين مجوبهاش تحركات خطوة و هي تخبط راسها مع صدرو ... بعدات شعرها من على وجها و هي حاسة بإحباط لا مثيل له ... فبحال هاد الموقف مكرهاتش تضرب فيه و تزيد ... توريه يفرض عليها شي حاجة هي مبغاهاش ... كحزات لجنب و تحركات داخلة لبيت ... غادة كتزرب حتى ضربات فجنب الطبلة ...
وقفات مزيرة على عنيها من الألم ... بغات تبكي من حر الدقة الي كلات تحت ركبتها ... خافت يخرج و يلقاها كتوجع ... و هي توجه لطواليت دخلات و سدات لباب ... چلسات فوق لشاص و بدات كطلع فسروالها ... حطات يدها على البلاصة الي تضربات فيها ... كانت مجروحة لأن حاشية الطبلة حادة ...
غير قاستها و هي تبعد صبعها ... مدات يدها حلات روبيني ديال لڤابو و بدات كدوز عليها لما ... قفزات فاش حسات بشي حد لمس رجلها ... بغات تبعد و هو يوقفها ...

رئبال : هداي متحركيش
جولان : إمتى دخلتي لهنا ... و شكون عطاك الإذن
رئبال : من الصباح و نتي باركة شكون عطاك الإذن ... غناخد الإذن فداري
جولان : " مرضاتش " آه دارك مكذبتيش
رئبال : " بغات تنوض و هو يشد فساقها " چلسي و باركة من كترة الحركة
جولان : حيد يدك شنو كدير ؟
رئبال : " شاف فالجرحة و هز راسو فيها " خاصها تداوى
جولان : " بعناد " مطلبتكش
رئبال : " وقفات و هو يچلسها بقوة " عندي صبر قل مما كتصوري ... و دابة داير معاك لخاطر ... متحكريش

چلسات كتسوط ... ناض رئبال جبد علبة و رجع ... طوا ليها السروال ديال البيجامة حتى فات الركبة ... شد فساقها و هي تبعدها لا إراديا ... حسات بعدم الراحة فاش لمسها ... شافها شنو دارت و هو يحيد يدو ...
جبد قطن دار فيه معقم و حطو على الجرحة ... جولان حرقها و هي تعض على شفتها لتحتانية ... كانت غتغوت و حبساتها بزز مرضاتش تبين ليه بلي كتحرقها ... بدا كينقي ليها الجرحة و مرة مرة يشوف فوجها و ملامحها ... دار الفاصمة و نزل ليها السروال ...
رئبال : " وقف " فوضعك هذا خاصك تكوني على حذر ... غتبقاي كل مرة عاطبة جهة

حط العلبة و خرج ... كيف سد لباب و هي تنفاجر ...
جولان : مال هاد بنادم ... واش يسحاب ليه باقة خدامة عندو ... يآمر كيفما بغا و حنا نفذو ... البرود الي فيه كيلعب ليا أعصابي اععع ... و كيفاش وضعي هذا ... قل عورة نيت

مشات لڤابو حلات لما و غسلات وجها بالما بارد ... بقات شوية على و عسى يكون خرج ... شوية و هي تسمع الدقان و زينب كتعيط عليها ... حلات لباب و خرجات عندها ...
جولان : فين مشيتي ؟
زينب : كنت فالخارج ... عرفتي اجولان هاد البلاصة شحال غزالة ... المزرعة قدها قد لخلا ... مع ضرباتني الفيقة بكري ... هبطت لتحت مالقيت ماندير و أنا نخرج ... بقيت سارحة فالطبيعة بين الشجر ... غير سمعت معدتي كتغني رجعت هههه ... راه تحط لفطور يالاه نهبطو
جولان : واش هو لتحت
زينب : شكون ... موسيو العثماني
جولان : آه هداك
زينب : علاش كتقولي عليه غير هو ... هداك !
جولان : و شنو غنقول ليه ... مابقاش المدير ديالي مغاديش نقول ليه موسيو
زينب : عيطي عليه بإسمو هههه
جولان : هبلتي ... شنو بيني و بينو حتى نعيط عليه بإسمو
زينب : و مالها مافيها والو " قربات عندها " لا ماخفت نكذب بان ليا مهتم بيك ... و متقوليش العكس ... حينت لو كان حاس بالذنب غيلوح عليك مبلغ كتعويض ... و لا دارها گاع زينة غيسيفطك ديري العملية ... لكن هو خلى كلشي و جا معاك
جولان : دماغك صاط فيه برد ألمانيا و تخور
زينب : أنا قوية الملاحظة ... واخة المدير عندو شخصية غامضة 
... لكن شي حوايج مايمكنش يتخباو
جولان : بحال هبالك
زينب : وي انا هبيلة و ميستر " بهمس " رئبال مزعوط ... قولي سميتو لعار ... واخة غير مرة وحدة ... اححح كتسمع زوينة ياك هههه
جولان : " عقدات حواجبها " زييييينب ... خلينا نهبطو نفطرو ... نهزو حوايجنا و نرجعو فحالنا
زينب : مزال ماهداك الله ... و كيف غادي نرجعو ... باسبورك عطيتو ليه و جينا خاوين باش غنخلصو التذاكر فنظرك
جولان : منين نرجعو غنتفاهمو مزياااان
زينب : أوكي حتى نرجعو ... و ماحدنا هنا خلينا نتمتعو بهاد النعمة ... يالاه نفطرو و نخرجو نسرحو رجلينا شوية ... راه هاد الفرصة كتجي مرة فالحياة

جراتها زينب هبطو فطرو و طلعو بدلو حوايجهم ... رئبال مبانش ليهم فالدار الخدامة قالت ليهم بلي خرح ... خرجو كيتمشاو و هما فطريقهم بان لزينب الإسطبل ... كان رجل فالعشرينيات أصهب لابس بحال لباس ل Cowboys ( رعاة البقر ) واقف عند لباب ... جرات زينب جولان و مشاو عندو ...

زينب : Hi
الشاب : Hallo
زينب : " حكات راسها " Do you speak English ؟
( واش كتهضر بلونگلي ؟ )
الشاب : " إبتاسم " Yes I do ( وي )
زينب : Good ... Mmm can we see the horses ؟
( مزيان ... ممكن ندخلو نشوفو الأحصنة ؟ )
الشاب : You're the girls who came with Mr. Othmani right !
( نتوما لبنات الي جاو مع ميستر العثماني ياك )
زينب : Yeah ... I'm Zainab and this is my friend Joulane
( وي ... أنا زينب و هادي صاحبتي جولان )
الشاب : I'm Mark " مد ليها يدو " Nice to meet you ladies " مد يدو لجولان منين مصفحاتوش جمعها " Come inside
( أنا مارك ... تشرفت بلقائكم ... دخلو )

تبعو لبنات مارك الي مسؤول على الإسطبل ... كان باغي يعطي للأحصنة مياكلو ... فينما حل على شي واحد كتبعو زينب تطل عليهم ... شاف فيها و هو كيخوي للحصان العلف و سولها على جولان ... حينت لاحظ منين دخلو مشافتش فيه ... خبراتو زينب بلي مكتشوفش و جاو باش تجري العملية لعنيها ...
تأسف على حالها و ضار كيشوف فيها ... تلفتات زينب بانت ليها جولان كتقرب لواحد الحصان ... كانت غادة عندها و هو يحبسها مارك ... قاليها غير خليها مغاديش يآذيها ...
جولان حطات يدها على لباب القصير ديال الخشب ... كتسمع صوت صهيل خفيق ... مدات يدها لمساتو و هي تبعدها ... تشجعات و رجعات حطات يدها على الحصان ... كان فاللون الأبيض ... الحصان قرب لجهة الباب عندها ... بدات كتمرر يدها عليه و ابتاسمات تلقائيا ...
بقاو شحال حتى كمل مارك و خرجو تمشاو شوية و رجعو ... و هما داخلين لقاو الخدامة كتحط لغدا ... جلسو مجمعين بجوج ... شوية و هو يدخل رئبال ... انظم ليهم و تغداو فجو هادئ ... كيف كملو خبرهم رئبال بلي خاص يمشيو ... دفعات جولان الكرسي و وقفات ...
جولان : شكرا على لماكلة و على كلشي ... ممكن ترجع لينا لوراق باش نرجعو فحالنا
هز فيها رئبال راسو ... حط السربيتة فوق الطبلة و ناض ... زينب بدات غير كضور فعنيها ... كان باين عليه من ملامحو طالع ليه خزيت من هضرتها ... و تأكدات فاش شافتو شدها من يدها و جرها معاه ... بغات تبعهم لكن ماقدراتش ... بقات كتشوا و طلب أن جولان متقصحش راسها ... لأن تصرفاتو غير متوقعة ... توجه رئبال للمكتب ... حل لباب دفعها دخل و سدو ...

🍂🍂 في المغرب
وقفات سيارة سوداء جنب الطريق ... تحل لباب و خرج شخص ضخم البنية لابس بدلة كحلا ... دار النضارات و شاف فجهة الشاطئ ... كان شبه خاوي فيه بعض الشباب كيسورفيو ... شوية وهو يلمحو من بعيد ...
طلع راسو من لما و رجع شعرو اللور ... تم خارج لابس غير شورط كحل قصير ... جسمو مصقول من مزاولتو الرياضة كل يوم ... انتابه للشخص الي واقف و ابتاسم ... خرج من لما و قرب لعندو ... هز الشخص الفوطة و مدها ليه ...
خليل : أوبس لقيتوني
........... : داخل للمغرب بالتخبية على خوك و لا علينا ؟
خليل : " ضحك " بجوج
........... : امتا غتسالي شغالك ... باش نبداو
خليل : مالك زربان اصاحبي ... باقي ماسخنت حتى بلاصتي ... خلي حتى ندير صلة الرحم و الواجب مع خويا ... و ديك الساع غنجي نزوركم
........... : عارف شنو تابعك ... بلاما تحتاج نذكرك
خليل : " لاح ليه الفوطة على وجهو " متعيقش ... سير قول ليهم نهار نبغي نجي راه غنجي ... ما محتاجش يآمرني شي قوااااد
........... : نهار وليتي معنا كنتي عارف كلشي ... مكاين خروج متنساش هاد الهضرة ... و خوك لباغي نساعدوك فيه غير طلب
خليل : " بانت العصبية على وجهو " هذا شغلي أنا ... أنا غنتكلف بيه " قرب حط يدو على قرفادتو و جبهتو على جبهة لاخر " خليكم بعااااد أحسن باش نبقاو زوينين

ابتاسم ليه و بعد ... غادر الشخص و خليل اتاجه لسيارتو ... كانت من نوع چيپ مكشوفة ... حيد الشورط و لبس سروال و جاكيط على لحم مخليها محلولة ... ركب و ديمارا غادي طاير ... كانت الشمس كتغرب ... بعد مدة وصل ... هبط الزاجة شاف فالڤيلا و خدم اللوطو ... دار من الجهة الخلفية ...
هبط و قرب كان باب صغير فالخلف ... جبد واحد اللعبة من جيبو و دارها فقفل ديال لباب ... تحل دفعو و دخل ... اتاجه لباب الكوزينة و دخل منو ... كان ضوء خفيف جاي من وسط الڤيلا ... خرج و هو يوقف كيشوف فجهة الدرج ... طلع بشوية عليه و وقف فالكولوار و هو كيشوف فباب كبير ...
حلو دخل و شعل الضو ... بقا واقف كيشوف فأرجاء الغرفة ...
خليل : غرفتك كيف توقعتها تماما هههه
تمشى فأنحاء الغرفة و كيشوف بتمعن ... بحال الى باغي يعرف عليه أكثر من خلال غرفتو ... لاحظ بلي ماعندو حتى صور لشي فرد من أفراد العائلة ... عند هاد الفكرة تذكرها ... الشخص الوحيد الي جنبو حاليا ...
خرج من الغرفة و هبط مع الدروج ... دار و تمشى بخطواء هادئة متاجه لباب الي قبالتو ... حلو و دخل كان غير ضوء الفيوز الي شاعل ... قرب لجهة السرير و وقف كيشوف فيها ... لاحبيبة كانت ناعسة و التسبيح فيدها ... شاف فيها خليل بابتسامة مريبة على جنب شفايفو ...

واقف مزير على فكو و كيشوف فيها ...
رئبال : عنادك ماعندو فين يوصلك ... و آخر حاجة تبغي هي تلعبي ليا على أعصابي
جولان : مابغيتش
رئبال : مكنسولكش ... مغاديش ترجعي للمغرب لمادرتيش العملية ... نشوفو شكون غيبقا معاند
حل لباب بغا يخرج و هي تهضر بصوت مرتافع ...

جولان : " عنيها حمرين و مغرغرين " الأطباء قالوووو نسبة نرجع نشوووف %10 كتسمعععع ... لو درت العملية و مرجعش ... مغاديش نقدر نكمل حياتي ... الأمل الوحيد الي عندي أنو ممكن نرجع نشوف غيمشي بااااح ... و ديك الساع سواء تقبلتها أو لا غنبقا هاكة ... حتى واااحد محاس بياااا " نزلو دموعها "
رئبال : شكون قاليك مغاديش يرجع ... أنا مغاديش نجيبك لهنا باش نكررو فشل الأطباء لاخرين
جولان : مقادرة على صدمة أخرى ... و مابغيت عملية
رئبال : " قرب لعندها " هذا هو السبب حتى باغة تستسلمي بهاد السهولة
جولان : عارف شنو أصعب من أنك تفقد شي حد عزيز ... هو تفقد نفسك ... تكره راسك و ضروفك و كلشي ضاير بيك ... أبسط لحوايج مقادر ديرهم ... كل أحلامك تحطمو و تبخرو فلمحة بصر ... و تحس براسك وحييييد وسط هادشي كولو ... " بصوت متقطع " كنحس غير بالشفقة ... من ماما الي مقادرة تقبل الي وقع ليا كثر مني ... و بابا الي كيعاملني بحال الى نستاحق الي جرا فيا ... باغي غير فوقاش يلوحني و يريح بالو ...
و صاحبتي الي كتساعد بنية طيبة ... لكن لإمتى واحد النهار غتمل و تزيد ... و نتااااا ... عارفة كتلوم راسك ... لكن أنا مابقيتش كنلومك ... بغيتك غير تبعد و تفرقني عليك ... خليني عايشة و متشبتة بداك الأمل الزائف أن واحد النهار هاد الوضع غيتغير ... لااااش باغي نمر بنفس خيبة الأمل !!
رئبال : " الصمت " 
جولان : علاش سكتي
رئبال : " شد فيها من دراعها بجوج " العملية غادي ديريها و بموافقتك
طلق منها و خرج ... قال لزينب دخل لعندها ... و طلع لبيتو اتاصل بالدكتور علمو يأجل الموعد ... دخل للحمام كيدوش و كيتذكر كلامها ... لوا عليه فوطة و خرج ... لبس سروال گري و تريكو خيط فالكحل ... هز لبيسي و چلس فالفوطوي ... كيف شعلو شاف داكشي و هو يتگعد تقاد فالچلسة ...

خليل خرج من غرفة لاحبيبة ... و هو متاجه لكوزينة سمع لفيكس كيصوني ... وقف و شاف فالطبلة فين محطوط ... حتى كان غيكمل على طريقو و هو يرجع ... هزو و جاوب ...
خليل : خويا لعزيز
رئبال : لفار كيتسلت غير فاش مكيكونش مول المحال
خليل : و نتا الي سافرتي بلا خباري ... و أنا جاي للمغرب خصيصا على قبلك
رئبال : منين نرجع غنرد ليك الزيارة غير كون هاني ... دابة خرج منين دخلتي
خليل : گاع هادي ثقة فالنفس حتى محاط حراسة على المرأة الوحيدة الي عندك و الي كبراتك ... آه لا نسيت ... كاينة وحدة أخرى أهم ... تشغلتي معها و نسيتي لما باقي
رئبال : " مزير على لفون بيضو حتا بياضت " تقرب ليها نخليك تفرج فباك و هو كيموت الموت البطيء
خليل : " سمع باه تصدم " يعني باقي حي ؟
رئبال : " قطع "
سمعو خليل قطع و هو يهز لفيكس خبطو مع لرض و تم خارج ... طلع فسيارتو غادي سايق بعصبية ...

🍁🍁🍁 مرو ثلاث أيام ... جولان كانت فيهم هادئة قليل فين كتهضر ... مابقاتش كتلاقى برئبال او هادشي الي ظنات ... زينب كتحاول تقنعها بلاما تظغط عليها ... معظم وقتهم كيدوزوه فالاسطبل بين الخيل ... جولان كل مرة كانت تمشي لتماك ... كتقصد الحصان الأبيض و توقف جنبو ...
دخل مارك هاز شي معدات و هي تبان ليه جولان ... لقى عليها التحية و سولها لبغات تركب عليه ... تدخلات زينب رافضة خوفا عليها ... طمأنها بلي غيكون حذر ... قاد الحصان و ساعدها طلعات عليه ... شد فالسرج و خرجو من الإسطبل ... غادي بيه بشوية ... جولان واخة اول مرة تركب على شي حصان ... الا انها مكانتش متوثرة ...
شادة فين قاليها مارك و غادين مابين الأراضي الخضرا ... تمشاو مسافة و هو يتوقف مارك فاش شاف رئبال ... أومأ ليه براسو و رئبال دار ليه إشارة يمشي ... طلق مارك من الحصان و تمشا راجع للإسطبل ... قرب رئبال دوز يدو على الحصان و هو كيشوف فجولان ...
جولان : مارك ... علاش وقفنا ... أويلي علاه هو كيفهم الدارجة ... ناري على كلخة أنا
بغات تسولو و هي تحس بالحصان تحرك من جديد ... رجعات مستمتعة بالركبة و الهدوء ... غير صوت خطوات الحصان الي كيتسمعو بحال الموسيقى فوذنها ... رئبال شاد فالصمطة و غادي فصمت ... مرة مرة كيتلفت يشوف فيها ...
جولان : Mark I hear the sound of water ... Are we next to the river you told me about ... I want to go there ... Can you help me ؟
( مارك كنسمع صوت لما ... واش وصلنا للنهر الي قلتي ليا ... بغيت نمشي ليه ... ممكن تساعدني ؟ )

قالتها بابتسامة خجولة على وجها ... رئبال وقف الحصان و قرب عندها ... شاف فيها بطريقة غريبة ... كيفاش حتى خارجة مع مارك بوحدهم گاع هادي ثقة ... يا إما غبية أو غبية ... و طالبة منو ينزلها و باينة هو الي ساعدها حتى طلعات ...
مد يديه شد فيها من جنابها ... حيدات رجلها و حطات يديها على كتافو ... هبطها حتا قاسو رجليها لرض ... بغات تبعد و هي تحس بيه مزير عليها بيديه ... قبل ما تستغرب من تصرفو ريحتو وصلات لنيفها ... عرفات بلي الي هبطها ماشي مارك ... غوبشات جامعة فمها ...
جولان : حيد يديك
رئبال : " كيتأمل فوجها عاقد حجبانو شوية "
جولان : واش مكتسمعش ... نعاودها ليك ... حيد يدييييك
رئبال تحول نضرو لشفايفها ... و كيف كتحركهم و هي كتهضر معصبة ... كانت أول مرة يفقد التركيز و ميسمعش شنو قالت ... رخا يدو من جنبها و دورها ببطء من ورا ظهرها ... بحركة تملكية قربها أكثر عندو و هو كيقرب لشفايفها ...

حاسة بيه مزير عليها بيدو ... استغربات شنو باغي يدير و علاش ولى كيتصرف معها هاكة ... و هي فخضم تحليلها حسات بشي حاجة تحطات على شفايفها ... الصدمة شللاتها حتى مدارت ولا حركة ... بقات جامدة و حاسة بشفايفو محطوطين على شفايفها ...
ثواني مرو و هما على نفس الوضع ... هي بين يديه و شفايفهم ملتاحمين بدون حركة ... حل رئبال عنيه و بعد شوية ... بقا كيتأمل فوجها ... جولان كانت مزال تحت تأثير الصدمة ... حسات بيه فاش بعد لكن نفسو باقة كضرب فوجها سخووونة ... و يديه مزال محاوطينها ...
شوية حسات بيه حط يدو على خذها و رجع قرب .. كيف لمس نيفو نيفها ... عرفات غيعاودها و هي تحط يديها على صدرو و دفعاتو بكل قوتها ... و مشات كتزرب فخطاويها ... بقا واقف كيسترجع شنو دار ... دوز يدو على شعرو و ضار كيشوف فيها غادية ... غير بانت ليه كتجري و هو يتحرك ...
دوزات جولان يدها على عنيها كتمسح فدموعها ... و غادة بلا عقل ... مزال مامثيقة بلي باسها و هي خلاتو ... شنو وقع ليها حتى مدفعاتوش من الأول ... كانت كتزرب حتى ولات كتجري ... بحال الى بغات تهرب من الي وقع ... فجأة جات طايحة فلرض بسبب حجرة عترات فيها ...
وصل عندها رئبال شد فيها و هزها ... حوايجها كلهم عمرو تراب و يديها تجرحو أسفل كفها ... نطرات يدها منو ...

جولان : طلق مني
رئبال : فين غادة كتجري ؟
جولان : طلق مني بغيت نرجع
رئبال : لمزرعة من ديك الجيه ماشي من هنا
بعدات شعرها من على وجها بظهر يدها ... و هو يشوف الدموع فعنيها ...
رئبال : يالاه نرجعو
جولان : و طلق مني
رئبال : نطلق منك و كيف غتعرفي الطريق ... نبقا مگيدك بصوتي بحال GPS

عقدات حواجبها و تمشات مبعدا عليه ... تبعها كيف وصل عندها شد فيدها و جرها لفين كاين الحصان ... طلق من يدها بغا يهزها و هي تبعد ... جرها حط يديه عند خصرها و هزها ركبها فوق الحصان ... بخفة طلع من وراها ... خرجات عنيها فاش حسات بيه ركب معها ...
جولان : شنو كادير ؟
مجوبهاش دور يديه عليها و شد فالصمطة و ضرب على الحصان برجلو حتى تحرك ... ضربات الطم حينت مكانتش فوضع الي يجادل ... كرهات هاد الركبة معاه و مكرهاتش امتى يوصلو ... بينما رئبال كان هادئ كيف العادة ...
مباين عليه شنو كيضور فدماغو فهاد اللحظة ... عنيه مرة على الطريق و مرة عليها ... لاحظ كيفاش متصلبة و چالسة بعدم راحة ...
أخيرا وصلو ... دخلو للإسطبل وقف رئبال الحصان و هبط ... شد فجولان هبطها ... و هما يتمو داخلين زينب و مارك ... جات زينب كتجري عند جولان ...
زينب : فين كنتي ... تعطلتو " طلعاتها و هبطاتها " مال حالتك دايرة هاكة ؟
جولان : خرجيني من هنا
شافت زينب فرئبال و رجعات كتشوف فجولان ... شدات فيها و خرجو ... دخلو للدار و طلعو لبيت ... كيف سدات زينب الباب و هي تنطق ...
زينب : مالك ... حوايجك عامرين تراب ... شنو وقع ؟
جولان : والو ... غير طحت
زينب : " صغرات عنيها " الزغبية شكون مرمدك ... گري
جولان : زييييينب
زينب : غير كنضحك معاك ... مالك دغيا تعصبتي
جولان : والو متبقايش تسولي مالي
زينب : أوكي ... دخلي دوشي باش نزلو نتعشاو
جولان : مافيا الي ياكل

اتاجهات جولان لحمام ... حيدات حوايجها و طلقات الرشاشة ... واقفة و الما هابط على جسمها ... سدات عنيها و هي تجي ليها القبلة قدام عنيها ... حلاتهم و بدات كتحك شفايفها بيدها ... كتفكر كيفاش حتى تجرأ و باسها ... واش حينت عاونها قال عندو الحق يدير مابغا ... زادت إصرارا أنها تغادر هاد المكان ...
كملات الدوش لبسات لبينوار و خرجات ... غادة لجهة الدريسينغ و هي تسمع زينب ...
زينب : جبدت ليك ماتلبسي ... راهم فوق الفوطوي
دخلات جولان للدريسينغ ... نشفات جسمها و لبسات حوايجها ... خرجات و هي تمشي لبالكون ... وقفات كتستنشق الهواء ... حاسة بشي حاجة ظاغطة ليها على صدرها ... شعور غريب ربكها حتى ماعرفات مناش مقلقة بالظبط ...

🍃🍃🍃 في المغرب
داخل ملهى ليلي الموسيقى عالية و الدنيا عامرة ... الناس ناشطين حلبة الرقص محتاكرة من طرف لي كوپل ... و لبار عامر بالناس الي باغين يبقاو بوحدهم و يشربو فخاطرهم ... و على الجواب طبالي مضورين بلي فوطوي ... شباب و بنات مقصرين و كلا شنو شاد ...
چالسة سمارا دايرة رجل على رجل و هازة كاس مرتيني ... لابسة فستان أسود قصير و دايرة رجل على رجل ... قرب يبان لباسها الداخلي و هي ممسوقاش ... كترشف من شرابها و متجاهلة صديقاتها الي جنبها كيترثرو فشتى المواضيع ...
فالجهة الآخرى داخل إلياس و سنمار ... الي كان كيقلب بعنيه ... غير بانت ليه و شاف نظرات الرجال ليها ... عقد حجبانو و توجه لعندها ...

وقف عليهم سنمار ... هزات سمارا عنيها شافت فيه و ابتاسمات ... سمارا : سنماااار جيتي
سنمار : ماشي كترتي من الشراب
سمارا : " شافت فالكاس " لااا ... هذا يالاه الكاس الثاني ههه ... فين هو إلياس
إلياس : " وقف جنب سنمار " هاهو ... ديرو لينا بلاصة وسطكم
سمارا : بطبيعة الحال ... چلسو السهرة عاد بدات
إلياس بدون تردد مشا چلس بين البنات ... و حتى هما عجبهم الحال ... سنمار حيد الجاكيط ديالو دارها ليها على فخاضها و چلس جنبها كيشوف قدامو ...
سمارا : " مالت عليه " فين سافر رئبال ؟
سنمار : " ضار عندها " مشا لبرلين
سمارا : لاش ... الخدمة ؟
سنمار : مقال ليا والو
سمارا : كنعيط عليه مكيجاوبش ... علاش كيدير ليا هاكة ؟
سنمار : " نطر ليها الكاس " باركة عليك ... يالاه نوصلك للدار
سمارا : لاااا ... لا مشيت غنبقى نفكر فيه و هو گاع محاس بيا ... عرفتي شنو هو تكون كتبغي شي حد و هو محااااسش بيك " كتميل فعنيها "
سنمار : " لايح يدو من ورا ظهرها و كيشوف فيها " علاش متنسايهش
سمارا : ماقدرتش " حطات راسها على كتفو " حتى فاش رفضني و دازت خمس سنين ماقدرتش نساه ... سمحت فكرامتي و جيت على قبلو ... لكن رئبال مصر على يخلي الكل بعاد عليه ... و إلي مريحني شوية هو انو مبعد حتى على لبنات

إلياس : هههههه ... من نيتك
سمارا : " تلفتات عندو " شنو الي ضحكك ؟
إلياس : هو صحيح رئبال مبعد على العلاقات ... لكن هذا مكيعنيش أنو چالس بلاش ... راه كيبقا راجل
سمارا : شنو كتقصد ؟
سنمار : جمع فمك شوية و دخل سوق ك** ... لاش كتحنقز بحال الزواق
إلياس : و السيدة مشات غالطة ... قلت نورها
سمارا : إلياس شنو عنيتي بهضرتك ؟
إلياس : السي رئبال مدوز شلااا علاقات عابرة ... بمفهوم عندو بزاف ديال الصديقات Female friends with benefits ... مكتربطو بيهم حتى حاجة من غير سيكس ... كيقضيو الغرض و كلا كيرجع لحياتو الطبيعية بلا وعود او ارتباطات
سمارا : " بحرقة " لكن أنا عمري شفتو مع شي وحدة
إلياس : كتعرفي رئبال ... حركاتو غير متوقعة ... و حتى حد مكيعرف فين كيجي و لا فين كيمشي ... داير بحال الظل ... أنا و سنمار تصادفنا مع وحدة خارجة من الجناح ديالو واحد المرة ... كانت قرطااااسة و محترفة " غمزها " عندو الذوق 
سمارا : " مزيرة على الفوطوي بيدها " عادي ... كيدوز وقتو ببنات الليل ... شكون هذا الي مدرهاش
إلياس : و واحد المعلومة أخرى
سنمار : كترثر بحال عيالات السوق ... جمع فمك خلاااص
إلياس : خليها تعرف هههه ... بقات فيا طاحت فجبل الجليد
سمارا : وااا هضررر
إلياس : رئبال عمرو باس شي بنت لمرا ... كي**** لكن مكيبوسش هههه ... كاين شي كائن اغرب منو !
سنمار : خويتي المزيودة ... يالاه نوض تقااااود لدارك
إلياس : " وقف " هاهو غادي
هز إلياس الفون ديالو من فوق الطبلة ... غمز لوحدة من الي كانو چالسين معاه و ناضت تبعاتو ... بقات سمارا ساهية كتفكر فهادشي الي سمعات ... هي عارفة بلي عمرو ارتابط بشي وحدة ... حتى فأيام الجامعة مكانش كيعمر مع لبنات ... هادشي كان مريحها و عاطيها أمل أنها ممكن تكون أول وحدة تكسر داك الجدار الي داير بينو و بين جنس حواء ...
ماتصدماتش من أنو عندو علاقات عابرة ... لكن كانت تفضل متعرفش بيهم ... عمرات ليها كاس آخر و بدات ترشف منو ... سنمار بقا حاضيها غير بانت ليه كترات ... نوضها و خرجها من تماك وصلها لدارها ...

🍁🍁🍁؛
مستلقي فسريرو و داير يدو تحت راسو ... حط يدو على صدرو و تذكر فاش دفعاتو بيديها ... علاش قبلها فديك اللحظة هو براسو معارفش ... يمكن أول مرة ميحللش الحاجة قبل ما يديرها ... فقط تبع هاد الإحساس الغريب الي جا من الداخل ... و تصرف بدون تفكير ...
ناض من السرير و مشا لخزانة ... خدا كاس عمرو و اتاجه لبالكون ... وقف خاشي يد فجيب السروال و الثانية هاز بيها الكاس ... رشف منو و تلفت جهة البيت فين ناعسين البنات ... شاف الضو باقي شاعل ... تنهد و شرب الكاس فدقة ... رجع دخل حل لباب و هبط لتحت ... مشا للمكتب و خدا الوراق الي سيفط ليه بهاء فالفاكس ... چلس خدام فيهم حتى قرب يصبح الحال ... عاد طلع لبيتو دوش تكيطم و خرج ...

مرو يومين و جولان مخرجاتش من لبيت ... زينب ماعرفات شنو بيها ... غير چالسة فالبالكون معظم الوقت ... منين مابقاتش كتهبط ولات الخدامة كطلع ليهم الآكل لبيت ... و رئبال مبقاو شافوه ...
واقفة زينب كتسرح فشعرها ... بانت ليها جولان چالسة فالبالكون فوق الفوطوي ... هادي حالتها هاد اليومين ... كتبقا ساهية غير بوحدها و كأن شي حاجة شاغلة بالها ... حطات زينب البلاك و خرجات ... هبطات لتحت و مشات لكوزينة عند الخدامة ... بغات تسولها على مكان رئبال ...
هاد الأخير الي كان واقف بسيارتو كيتسنا البوابة تحل ... تلفت و هو يلمح سيارة جاية من بعيد ...

كيف تحلات البوابة دخل و دخلات من وراه السيارة لاخرى ... حل لباب هبط و هو يضور كيشوف فيهم ... نزل إلياس كيفرنس و سنمار ... تحل لباب الخلفي و هي تهبط سمارا ... قربو عندو تسالمو معاه ...
إلياس : جيتي لهنا بلاما تقولها ... كتغفل اصاحبي و نتا عارف أنا و هاد المكان علاقة حب أبدية
رئبال : بهاء قال ليكم فين كاين
إلياس : مقال والو الصراحة ... أنا الي دخلت للمكتب ديالو و فنكشت شوية هههه
سنمار : عندي جلسة هنا الأسبوع الجاي و جات معيا سمارا
رئبال : " شاف فسمارا " دخلو
ابتاسمات و دخلو مجموعين ... چلسو فالصالة جنب المدفأة ...
إلياس : " ناض " غنمشي نطل على صاحبي

خرج إلياس و اتاجه للإسطبل ... كيف دخل و هو يبان ليه مارك و لكن كانت معاه شي وحدة ... شعرها قصير شوية ... كانو مجمعين و كيضحكو قراب لبعض ... قرب عندهم كيف ضارت زينب خرج فيها عنيه ...
إلياس : زينب !!!
زينب : موسيو إلياس
إلياس : شنو كاديري هنا ؟
زينب : هاا ... جيت مع موسيو رئبال و جولان
إلياس : جولان كاينة هنا !
زينب : آه ... جبناها باش دير العملية
إلياس : " شاف فمارك " هاي مارك " تلفت عندها " و شنو كديري معاه هنا بوحدكم ؟
زينب : جيت نسولو على موسيو رئبال
إلياس : تبعيني 
تم خارج و زينب تابعاه مستغربة من تصرفو ... خرجو من الإسطبل و هو يضور عندها ...
إلياس : كيفاش قصتكم نتوما ... غير كتخرجو من لبلاد رجليكم كيتحلو
زينب : شنووور ... عارف راسك آش كتقول
إلياس : آه عارف ... چالسة نتي وياه على الضحك الي شافكم يقول بيناتكم عشرة ... و من الطريقة باش كان كيشوف فيك ... ماشي ديال جوج مابيناتهم حتى حاجة
زينب : احتارم راسك ... ماشي موالف تضور بيك القح*** ... اسحاب ليك گاع لبنات بحال بحال
إلياس : آه باينة عليك عفيفة
زينب : " هزات يدها بغات طرشو و هو يشدها ليها "
إلياس : متضسريش
زينب : طلق يدي
إلياس : " طلق منها " هاهيا

همسات ببرهوش و تمات داخلة للدار ... بانو ليها سنمار و سمارا چالسين مع رئبال قالت السلام و طلعات ... سمارا بقات كتشوف فيها مستغربة شنو كدير هادي هنا و فدار رئبال ... لكن متجرآتش تسول ...
دخلات زينب لبيت و مشات چلسات جنب جولان ...
زينب : قلعي شكون جا ؟
جولان : شكون ؟
زينب : صحاب موسيو العثماني و ديك خيتي العارضة .. كاينين لتحت
جولان : سنمار و إلياس ؟
زينب : وي هما
جولان : مزيان منين جاو ... غنهضر مع سنمار يساعدنا نرجعو فحالنا
زينب : جولان الله يهديك
جولان : مابغيتش نزيد هنا نهار آخر

في المساء جالسين مجوعين على طبلة العشاء ... لاحظات سمارا جوج أطباق آخرين فالطبلة ... ضرها راسها و كل ساعة تشوف فجهة الدروج ... شوية سمعات لحس كيف هزات عنيها بانت ليها زينب و جولان هابطين ... بقات كتشوووف فجولان و بحال لا طرشتيها ... وقتما شافتها جنب رئبال كتجنن ...
شنو كادير هنا و علاش هي و لاخرى جالسين معاه فالدار ... داخت ماعرفات فاش تفكر ...
قربو لبنات و هو ينوض سنمار سلم على جولان باليد ... إلياس شاف فرئبال بإبتسامة جانبية و قرب عنقها بيدو ...
إلياس : جولاااان نتي هنا و أنا كنقول مال المغرب خياب
جولان : " ابتاسمات و چلسات "
رجعو چلسو شي كيشوف فشي ... إلياس مبقاش شاف فجهة رئبال و مرة مرة يجبد جولان بالهضرة ... سمارا كتلعب بفرشيطتها و عنيها على رئبال الي كيشوف فجولان و إلياس ... كيف كملو الآكل نطقات جولان ...
جولان : موسيو سنمار ... بغيت نهضر معاك
سنمار : فاش ؟
جولان : ماشي هنا
سنمار : " وقف " أوكي ... آجي معيا

شد فيها و اتاجهو للمكتب ... الكل بقا متبع ليهم العين من غير رئبال ... الي ناض و خرج ... سمارا خنزرات فزينب و طلعات لفوق ... زينب شافت راسها بقات غير هي و إلياس و هي تنوض ... غادة تطلع و هو يبان ليها سنمار حل لباب ... خرج هو و جولان ... شير ليها تجي لعندها و خرج هو ...
واقف رئبال فالجهة الخلفية ديال الدار جنب المسبح ... وقف جنبو سنمار بجوج كيشوف لقدام ...
سنمار : لبنت بغات ترجع فحالها ... منين موافقاتش دير العملية علاش مچلسها بزز عليها هنا ؟
رئبال : كتوقع نخليها تمشي !
سنمار : آه حينت هي رافضة احتارم رغبتها ... علاش مصر تديرها لهاد الدرجة ... بعد لمرات مكنفهمش تصرفاتك ... حتى وليت نشك فشي حوايج غير منطقية
رئبال : لا باغي تقول شي حاجة ... قولها ديريكت
سنمار : جايبها بنفسك لألمانيا باش دير العملية الي هي رافضة ديرها ... مچلسها بزز عليها كأنك عندك الحق " تلفت عندو " كتبغيها ؟
رئبال : " ضار شاف فيه و نطق ببرود " منين جبتي هاد الاستنتاج الغبي ... شكون قال بلي كنبغيها !

سنمار : حرت معاك و الله ... و شنو تفسير هادشي الي كدير !
رئبال : ماشي بالضرورة تعرف ... و من الأحسن خليك بعيد
سنمار : لبنت كطلب فيا بغات تمشي فحالها ... بتصرفك هذا غتخليها تحقد عليك كثر
رئبال : مكيهمش بشنو كتحس ... و منين ترجع الشوف و ترجع كيف كانت ... ديك الساع غنخليها
سنمار : غريب هادشي عندك ... لهاد الدرجة كيهمك أنها ترجع كيف كانت و ترجع لبنت الي كانت عليها قبل الحادث ... هادشي فات تحمل المسؤولية على الي وقع
رئبال : كتحلل كثر من لقياس " شاف فيه " و فين عمرك تناقشتي معيا فشي قرار و لا تدخلتي
سنمار : حينت عمرني شفتك كتصرف بحال هاكة ... علاش هي بالذات ... شنو السبب الحقيقي وراء إصرارك ... منين تجاوبني ديك الساع غنرجع اللور
رئبال : " ضار و تقابل معاه " يكفي أني عارف ... السؤوال المهم هو لاش جاي و جايب معاك لاخرى بحجة عندك تصوير
سنمار : " حك على راسو " عرفناك هنا و جينا لعندك ... و سمارا صديقتنا أولا !
رئبال : صديقتك نتا و نتا مسؤول على أي تصرف غديرو ... حينت عندي الي شاغل بالي مناقصانيش دراما العيالات
سنمار : ماشي مقصح معها فمعاملتك ... متلومهاش على تصرفاتها ... راك عارف كتبغيك
رئبال : " قرب عندو " متلعبش هاد الدور ... نتا كتبغيها و هي كتبغي واحد آخر ... و باغي تكون الشخص الأفضل و ترجع اللور
سنمار : مغاديش نبزز عليها راسي
رئبال : " حط يدو على كتف سنمار " ذوقك فالعيالات بحال ذوقك فاللباس
ابتاسم ليه رئبال بطرف شفايفو و تحرك ... سنمار بقا واقف كيشوف فيه ... صغر عنيه كيتذكر آخر جملة قال ليه ... أكيد مكانتش مجاملة ... نزل عنيه كيشوف فشنو لابس ...
سنمار : و مال طريقتي فاللبس فيها الضوء على ديالك

چالسة جولان و زينب فالغرفة ... بجوجات ساكتين صبرات زينب حتى عيات و هي تسولها ...
زينب : شنو دابة ... غنرجعو فحالنا و ترجعي تسدي عليك باب بيتك و دوزي حياتك كلها هكاك
جولان : زينب مافيا الي يهضر
زينب : " وقفات " أنا فيا ... كانت عندي ختي صغر مني بعامين ... ماتت فكسيدة و يالاه عندها 12 سنة ... كنت معها فاش خبطاتها الطونوبيل و مولاها هرب بلا رحمة ... شهورا و أنا مزال تحت تأثير الصدمة ... و دازو سنوات و حالتي زادت تكفسات ... بعدت على كلشي ... كرهت أي حاجة ضايرة بيا ... مابغيت نقرا مابغيت صحابات ... و كنت ديما كنبعد على الناس ... حينت منين مكدخلي حد لحياتك مكتعطيهش فرصة يخليك و تجرحي ... كنت مرتاحة بوحدي ... او هادشي الي ظنيت ... لكن لداخل كنت كنموت من الوحدة ... مرضت و تأزمت ...
و فاش بعدت الناس عليا كان خطأ كبير ... حاولت نغير من راسي و نخلي للأشخاص الي كنهمهم يتقربو مني ... عامين و حنا كنقراو مع بعض ... كنت كنشوف فيك اي حاجة تمنيت نكون عليها ... ديك البنت المرحة الطيبة الي كلشي كيبغيها ... و نهار وقع ليك داك المشكيل شفت كيف تغيرتي و مابغيتش تدوزي من الي مريت منو ... هادشي علاش تقربت منك و حاولت نساعدك ... و كان أحسن قرار اتاخدتو ... رجعنا صحابات و خواتات ... و فرحت ملي شفتك رجعتي وقفتي على رجليك ... شحال ساهل تستسلم لكن انك تحاربي خاصك قوة ...
و اليوم كنشوف نفس الشيء ... كنشوف جولان الي استسلمات بسهولة و باغة دفع الناس الي كيهتمو بيها بعيد ... مايمكنش نبقا ساكتة و انا كنشوفك هاكة اجولان
جولان : " تغرغرو عنيها " نتي أكثر وحدة غتكون حاسة بيا ... و عارفة علاش تصرفت هاكة
زينب : " قربات چلسات جنبها و عنقاتها " عارفة عااارفة

تحل لباب و هي دخل سمارا ... وقفات كتشوف فيهم مربعة يديها ... دارت زينب شافتها ...
سمارا : اوووه شحال كيوت ... سوري كنت دايزة و سمعت حديثكم بالصدفة ... تأثرت الصراحة
زينب : خاصاك شي حاجة ؟
سمارا : بغيت غير نفهم واحد الحاجة ... على حساب مافهمت من إلياس ... رئبال جابكم لهنا باش دير هي العملية و ترجع تشوف ... لكن هي رافضة و مصرة على قرارها ... جاني لفضول نعرف علاش رافضة ... عارفة بلي رئبال شفق عليك و محمل راسو مسؤولية الي وقع ... علاش مصعبها ... ديري العملية و كلا يرجع منين جا
زينب : و نتي أختي شنو دخلك فالموضوع
سمارا : " هزات حاجبها " كان خاص نقول هادشي منين حتى حد مابغا يقولو ... ماشي شفتي رئبال مصر يساعدك تزيدي فيه ... هو هاكة داير ... كينفذ شنو ما بغا بلاما تمشي بعيد ... نصيحة مني قبلي المساعدة و رجعي لحياتك ... بهاد الحالة مغتنفعي راسك و لا الي ضايرين بيك ... شوفي غير صحاب الإحتياجات الخاصة ... واخة أهلهم كيبغيوهم لدرجة كبيرة كيبقو عبء عليهم طول حياتهم ... و صعيب تلقاي شريك حياتك و نتي هاكة
زينب : ماشي تلاقينا شي جوج مرات ... هذا مايعنيش عندك الحق دخلي فالشبوق الي ماليك
سمارا : " ضحكات " بحال هاد المصطلحات مكنفهمش ليهم
زينب : " وقفات " أوكي أنا نجي نفهم ختي
بغات تمشي ليها زينب و هي تشد فيها جولان ...
جولان : ممكن تخرجي ... وحدة فمقامك مخصهاش تعاطى مع بحالنا
سمارا : أكيد غنخرج ... تصبحو على خير
خرجات سمارا و ردخات لباب ... يالاه بغات ضور مع الكولوار و هي تساطح مع رئبال ...

شافتو و هي تقفز ... رجعات رسمات على وجها ابتسامة متوثرة ...
سمارا : الدار زوينة ... جيت شحال من مرة لبرلين مكنتش عارفة عندك دار هنا
رئبال : فين كنتي ؟
سمارا : تلفت على بيتي
رئبال : " كيشوف فيها "
سمارا : آه تصبح على خير
انساحبات بسرعة و توجهات لغرفتها ... شاف رئبال فجهة غرفة لبنات و دخل لبيتو ... حيد الجاكيط لاحها فوق الفوطوي و مشا عمر ليه كاس ... خرج لبالكون كيشرب ... دار جهة لبالكون لاخر كيشوف و يرشف من كاسو ... شوية سمع لباب ديال الزاج تحل ... وهي تبان ليه جولان خارجة ...
جولان غير سمعات زينب كدوش و هي تحل الزاجة و خرجات ... وقفات فالبالكون و الدموع الي كانت حابسة بصعوبة هبطو كيجريو ... عنقات راسها و مرة مرة تهز يدها تمسح دمعتها ... كل كلمة قالتها سمارا ضربات ليها على الوثر الحساس ... أصعب من أنها تعيش هادشي هو تشوف والديها كيعانيو معها ... مبغاتش تكون عبء على حد ...
حسات بالبرد و بدات دوز يدها على دراعها ... رئبال منين خرجات مابعدش عنيه عليها ... عقد حجبانو فاش انتابه ليها كتبكي لكن منطق بحتى كلمة ... سمع زينب كتعيط عليها ... و هي تخرج عندها ...
زينب : شنو كديري هنا راه البرد ... باغة تمرضي
جولان : نتي الي غيضربك البرد ... عاد خارجة من الدوش
زينب : و هي لا دخلتي
جراتها و سدات الزاجة ... بقا رئبال واقف مدة عاد دخل ...

🍁🍁 في اليوم الموالي ... الأجواء كانت هادئة ... الدراري خرجو بثلاثة و سمارا مشات دير شوبينغ ... جولان و زينب هبطو للإسطبل عند الأحصنة ... واقفة جولان عند الحصان الأبيض ... مادة ليه يدها كياكل منها ... كلما حسات بدغدغة كتبتاسم ... زينب كتشوف فيها و ضحك ... دخل إلياس مع لباب بانو ليه و جا لعندهم ...
إلياس : " كيشوف فزينب " كنت عارف غادي نلقاكم هنا
زينب : " خنزرات فيه "
إلياس : مالنا على دوك الشوفات
زينب : " ببلاهة " إنا شوفات ... هاكة موالفة نشوف
إلياس : اممم " دار عند جولان " عجبك ' Thunder ' ؟
زينب : شكون ثاندر ... واش سميت الحصان !
إلياس : وي سميتو ... شفت جولان عجباتو
جولان : " كتمرر يدها عليه " < Thunder الرعد > شكون سماه ؟
إلياس : مولاه ... هذا حصان رئبال حتى حد مكيركب عليه من غيرو
زينب : وااه ... و جولان لبارح خرجها مارك بيه
إلياس : " ابتاسم " اممم ... منين مارك باقي خدام هنا ... إذن كلشي مزيان ... و زايدون جولان ماشي رخيصة علينا " قالها وغمز لزينب "
زينب : " بصوت منخفض " العمى ان شاء الله
إلياس : قلتي شي حاجة
زينب : " بابتسامة صفرا " لا غاكيبان ليك
إلياس : ههه واخة الالة

ضار خارج و زينب كتميق فيه ... أما جولان فمكانتش مركزة معاهم ... باقة كتمرر يدها على ثاندر و ساهية ... كيف بدات تغرب الشمس خرجو من تماك و هما راجعين للدار ... تفكرات زينب بلي نسات الفون ديالها فالاسطبل ...
زينب : جولان تسنايني هنا ... نمشي نجيب التيليفون و نجي
مشات كتجري و جولان بقات واقفة ... سمعات خطوات كيقربو ليها و من صوت الكعب عرفات شكون ...
سمارا : " واقفة قبالتها " فينما كنشوفك كنحس بشعور فشي شكل ... شعور مكيعجبنيش
جولان : كنت غنقول نفس الشيء ... لكن كيف كتشوفي
سمارا : شنو غرضك من هادشي
جولان : مافهمتش !
سمارا : نتي مبغاش العملية و چالسة هنا ... ممكن ترجعي فحالك ماشي حابسينك
جولان : " زيرات على يدها و تحركات "

بقات سمارا كتشوف فيها و هي غادة ... بانت ليها متاجهة للجهة فين كاين لابسين ... تبعاتها يالاه بغات تنطق و هي تراجع ...
جولان تحكمات فأعصابها مابغاتش تعاطى معها ... و فنفس الوقت مابغاتش تبقا واقفة تسمع لكلامها الي كيف السم ... عند بالها غادة متاجهة للدار ... بدات كتحس بالارضية فازگة و كتزلق ... وقفات و بغات ضور و هي تمشي ليها رجلها ... فقدات توازنها و جات طايحة فلابسين ...
سمارا واقفة بعيد شوية ... شافتها حتى طاحت ... جزء منها كان باغي يمشي يساعدها ... لكن تراجعات قالت غطلع راسها ... ضارت و دخلات من لباب لاخر ...
كيف طاحت جولان فالما شهقات من البرودة ديالو ... حسات بجسمها كولو تجمد ... ضربات بيديها و رجليها باش طلع ... شوية و هي تحس بالكلاكاج شدها حتى تكوانسات ... بدات كضرب بيديها كطلع حتى يخرج راسها من لما و ترجع تهبط لتحت ... برودة الما مكانتش مساعداها ...
عيات تضرب و والو ... بدات كتبلع الما و كتحاول تستنجد بشي حد ... المكان كان بعيد و صوتها مواصلش للدار ... سدات عنيها و طلقات يديها مستسلمة لقدرها ... سدات عنيها و طلعو الفقاعات من نيفها حتى بانو على سطح الماء ...

رجعات زينب و ملقاتش جولان فين خلاتها ... بدات كتقلب منين مبانتش ليها دخلات للدار ... و هي طالعة مع الدروج بان ليها سنمار خارج ...
جولان : موسيو سنمار مبانتش ليك جولان
سنمار : لا ... علاش فين مشات ؟
جولان : خليتها على برا و منين رجعت مالقيتهاش ... واقلة طلعات لبيت
طلعات كتجري مع الدروج و سنمار تم خارج ... جبد سيجارة شعلها و متاجه لجهة لابسين ... رما عنيه و هو يبان ليه شخص طالع فوق الما ... غير قشع شعرها لاح السيجارة و مشا كيجري ... تلاح فالما و ضرب بسرعة حتى وصل لعندها ... قلبها و هو يتشوكا فاش شاف وجها الشاحب ... دوز يدو تحت دراعها شادها مزيان و بدا كيضرب برجليه ...
هزها حطها جنب لابسين و طلع ... حط يدو على نيفها مكانتش كتنفس ... حل الجاكيط الي لابسة و بدا كيظغط على صدرها ... منين متحركاتش قرر يدير ليها ' CPR ' التنفس الاصطناعي ... قاد ليها راسها حط يد تحت ذقنها و فتح ليها فمها شوية ... بدا كينفخ ليها فمها و يرجع يظغط على صدرها ... و بدا كيعاودها عدة مرات ...

زينب غير مالقاتش جولان فالبيت و هي تهبط كتقلب عليها ... جاها إحساس خايب ... شافت جهة لباب و خرجات كتجري ... رئبال كان خارج من المكتب بانت ليه زينب بحال الى تالفة ... كيف وصلات زينب جهة لابسين ... شافت جولان فازگة و مسرحة فلرض و سنمار كيدير ليها التنفس الاصطناعي ...
خرجات عنيها و حطات يدها على فمها ... و كتحرك راسها يمين شمال ... تزعزعات فاش ضرب فيها رئبال و قرب لعندهم ... بقا واقف كيشوف بملامح ممحية ... بان ليه سنمار بعد و هز راسو شاف فيه ... شاف فيه بطريقة بحال الى كيقول ليه فات الفوت ... زينب طاحت على ركابيها ...
و بدات تبكي بصوت مسموع ... شوية و هو يتسمع صوت جولان كتكحب ... شافو فيها كاملين كترض الما الي شربات ... سنمار ضرب على خدها بشوية ...
سنمار : جولااان كتسمعيني !
جولان كيف استرجعات اللحظات الي كانت كضرب فيهم فالما بدون جدوى قبل ماتفقد الوعي بدات كتبكي ... بغا يهزها سنمار و هو يقرب رئبال دفعو و تحدر هزها ... كانت كلها كترجف و دموعها غاديين ... داز من حدا زينب الي بقات متبعة ليهم العين ... جا سنمار عاونها حتى وقفات و دخلو تابعينهم ...
دخل رئبال هازها بين يديه و طلعها لفوق ... مشا لبيتو ديريكت حطها فوق السرير و دخل طلق الما سخون فالبانيو ... خرج و مشا سد لباب ... هزها و دخل للحمام ... حطها فوسط البانيو و قرد جنبها ... بانت ليه مكمشة كترعد و شفايفها زرقين ...
رئبال : جولان
جولان : " الصمت "
رئبال : " حط يدو على كتفها و هي تقفز " متخافيش نتي فأمان
جولان : زينب ... فين هي زينب ؟
رئبال : خاص حرارة جسمك ترجع لطبيعتها ... خليك هنا ... أنا غنعيط عليها تجي لعندك

وقف و تم غادي جهة لباب قبل مايخرج رجع شاف فيها عاد غادر ... يالاه حل باب لبيت و هي تبان ليه زينب و سنمار فالكولوار ...
زينب : فين جولان ؟
رئبال : دخلي عندها راه فالدوش
مشات كتزرب و رئبال قرب عند سنمار ...
رئبال : شنو وقع ؟
سنمار : كنت كنكمي حتى بانت ليا فلابسين ... ماعرفتش كيف وصلات لتماك ... زينب قالت ليا رجعات فين خلاتها ملقتهاش ... كن ماخرجتش كانت غتوقع كارثة
رئبال : فين لاخرين ؟
سنمار : إلياس خرج واقلة و سمارا غتكون فبيتها ... قبيلة بانت ليا طالعة كتجري ... عيطت عليها مسمعاتنيش ... نمشي نبدل عليا هادشي

حلات زينب لباب و دخلات عند جولان ... كيف وصلات عندها تلاحت عليها معنقها بقوة و بدات تبكي ... جولان دموعها كيطيحو فصمت ... اللحظة و هي كتصارع باش تاخد نفس مزال كتكرر فعقلها ... زينب غير سمعاتها كتنفس بالجهد و هي تبعد ...
زينب : جولااان تنفسي بشوية عليك 
جولان : زينب كنت غنموت ... كنت غنموت بلاما نشوف ماما " كتبكي بحرقة "
زينب : " رجعات عنقاتها " صافي احبيبة باركة من البكا ... ربي حفضك ... و غتشوفي ماماك و ترجعي عندها حسن من قبل
بعدما هدات جولان شوية ... ساعداتها زينب حتى حيدات حوايجها و دوشات ... جابت ليها بينوار دارتو عليها و خرجاتها من الدوش ... داتها للسرير قادات ليها فين تسطح و غطاتها ... مشات كتجري لبيت فين كاينين حوايجهم ...
جابت ليها بيجامة دافية ... و هي داخلة تلاقات بالخدامة جايبة معها سوب سخونة ... خداتها من عندها زينب و دخلات ... عطات لجولان تلبس و بززات عليها تشرب السوپ ... بقات جنبها كتمرر يدها على شعر جولان حتى غفات ...

غادة جاية فبيتها و كتعض فضفارها ... قفزات كلها فاش تحل لباب على الجهد ... غير شافتو داخل فشلو عليها ركابيها ... قرب عندها رئبال و شنق عليها من عنقها ... لصقها مع الحيط حتى تهزو رجليها على لرض ... حطات يديها على يدو و كضرب برجليها ...
سمارا : " كتنطق بزز " ر رئبال ... خ خنقتيني
رئبال : " بعنين جاحدين " شنو درتي ؟
سمارا : م مدرت و والو ... ع علاش كتهضر
رئبال : " هز يدو لاخرى وراها حلقة كبيرة ذهبية منبتة بحجيرات على الجناب " هادي شنو كادير حدا لابسين هااا ... نتي الي دفعتيها ؟
سمارا : " خرجات عنيها " م مادفعتهااش ... و والله اما دفعتها ... طاحت ب بوحدها
رئبال : " زير على فكو " طاحت بوحدها و خليتيها تغررررق ... راه بحال لا دفعتيهااا نيييت
جات تحل فمها تهضر و هو يخشي ليها الحلقة فمها ... حط يدو سادو ليها و زير حتى خرجو عنيها ...

كان مزير على فمها و نيفها و شادها باليد لاخرى من ورا عنقها ... عنيها خارجين و ماقدراش تنفس و كتقاوم باش متبلعش الحلقة ... رئبال كيشوف فيها ببرود قاتل كأنها مغاديش تموت من الحركة الي دار ليها ... بدات كتحس براسها كتخنق ... يديها الي كضرب بيهم على يدو توقفو على الحركة ... طيحاتهم و ميلات راسها ... و عنيها بداو كيتسدو ...
سنمار كان غادي فالكولوار بان ليه باب بيتها محلول ... كيف وصل لعند لباب تصدم من داكشي الي كيشوف ... جرا بسرعة و جر رئبال عليها ...
سنمار : رئبااال شنو كديييير ... طلقها راه غتقتلها
رئبال : " محيدش يدو "
رجع سنمار كيجر فيه بكل قوتو ... خاصة فاش شافها ترخات بين يديه ... بصعوبة حيد ليه يدو و دفعو عليها ... جات طايحة و هو يشدها سنمار ...
سمارا : " دفلات الحلقة و كتكحب "
سنمار : " بعصبية " واش حماقيتي ... باغي تقتلهاااا
رئبال : كن كنت باغي نقتلها كن درتها قبل ماتوصل
شاف فيه سنمار و هز سمارا حطها فوق الناموسية ... شادة فعنقها و كتكحب حتى خرج ليها الدم من فمها ... هز سنمار كلينيكس و بدا كيمسح ليها جناب فمها ... رجع شاف فالحلقة الي مليوحة فلرض كانت عامرة دم ...
سنمار : سمارا يالاه نمشيو لصبيتار
حركات راسها بلا و شافت فين واقف رئبال ... كان باين عليها الخوف من عنيها ... بعدات نضرها فاش شاف فيها رئبال بنضرة مخيفة ...
رئبال : لا مابعدتيش من ساحتها راك عارفة شنو تابعك
خرج من الغرفة و مشا لبيتو ... حل لباب و وهو يوقف كيشوف فجولان ناعسة فوق ناموسيتو و زينب متكيا جنبها ... بقا واقف شوية عاد خرج ... نزل للتحت دخل للمكتب و مشا عمر ليه كاس ... جلس فوق الفوطوي متكي اللور ... اللقطة الي شافها ممدة جنب لابسين فازگة و مكتنفسش مبغاتش تحيد ليه من قدام عنيه ...

🍂🍂 يوم جديد ...
حلات زينب عنيها و دوراتهم فالغرفة ... قفزات فاش مالقتهاش البيت فين كينعسو ... ضارت فين ناعسة جولان و هي تبان ليها فايقة ... متكيا على الوسادة و جامعة رجليها عندها ...
زينب : صباح النوور
جولان : صباح لخير
زينب : كيف صبحتي شوية ؟
جولان : اممم ... علاش ناعسين هنا ... ماشي فالبيت لاخر ؟
زينب : ماعقلتيش شنو وقع ... لبارح فاش طلعك موسيو رئبال جابك لبيتو ... حينت غرفتو هي الوحيدة الي فيها لبانيو فالدوش ... و منين دوشتي مابغيتش نخرجك بالبينوار ... آجي بعدا ... باش عرفتي حنا ماشي فالبيت
جولان : الريحة
زينب : " استنشقات الهواء " و اللاهيلا ... ريحتو مالية البيت
جولان : بغيت الفون نهضر مع ماما
زينب : " وقفات " أنا نمشي نجيبو ليك ... غادي تكون تشطنات ... من نهار وصلنا ماهضرنا معها

حلات زينب الباب و خرجات ... غادة لبيت كيف ضارت و هي تخرج عنيها ... بان ليها إلياس واقف فالكولوار لابس غير سروال و الفوق عريان ... تلفت شاف فيها حيد الفون من وذنو و ابتاسم ...
إلياس : صباح الشعكاكة
زادت خرجات عنيها و حطات يدها على شعرها ... تذكرات كيف كتصبح كل نهار و منين خرجات من لبيت مطلاتش على حالتها ... بدات كدوز صباعها على شعرها ...
زينب : ستر غا راسك ... عاد شوف الناس لاخرين
إلياس : " كيقرب عندها " علاش غنستر راسي ... بنت ليك سالت سروالي
زينب : لا غير سلتو حتى هوا
إلياس : شفتك تسرح ليك اللسان معيا
زينب : إلي يحتارمي كنبادلو الإحترام
إلياس : اممم ... دابة شي تعيطي عليه موسيو و شي تعطيه كلمة بعشرة
زينب : ايييه
بغات دوز و هو يحبس عليها الطريق
زينب : " عنيها كيتزاگلو فصدرو و ليزابدو " حيد باغة ندوز 
إلياس : غا شوفي براحتك هههه
زينب : " هزات راسها عندو " أصلا مكاين مايتشاف
شافت فيه بتحدي و دازت ... مشات كتزرب دخلات لبيت ... ضار متبعها بعنيه كيضحك ... رجع دوز نمرة سنمار و هو غادي لبيتو ...
إلياس : مال هاد الخليقة مكيجاوبش !

كيف سالات جولان الهضرة مع مها ... سمعو الدقان فالباب دخلات الخدامة قالت ليهم يهبطو ... ناضو بدلو بيجاماتهم و نزلو ... كان رئبال چالس فالطبلة هو و إلياس ... هز عنيه جهة الدروج بانت ليه هابطة هي و زينب ... چلسو فالطبلة و بداو يفطرو ...
إلياس : رئبال واش مقالش ليك سنمار فين مشا ؟
رئبال : " كيشرب قهوتو " رجع للمغرب
إلياس : علاش شنو واقع ... و حتى سمارا مكيناش ... واش مشات معاه
رئبال : " شاف فجولان " اممم ... بجوج مشاو لبارح
إلياس : لعجب مشا بلا ميقول ليا والو ... كيشوفها كيتلف
زينب سمعات كيشوفها و يتلف و هي ترخي وذنيها ... ماكرهاتش تعرف علامن كيهضر ... إلياس انتابه ليها كتشوف فيه بنص عين و هو يبتاسم ...
إلياس : انا بعدا عجبني هاد الجو ... كنت غنرجع للمغرب ... و لكن دابة حلات ليا الچلسة ... اليوم غنخرج معيا جولان ندورها شوية فبرلين ... شنو بان ليك أجولان !
جولان : مانقدرش ... بغيت نمشيو عند الطبيب
زينب : شنو قلتيي ؟
جولان : غندير العملية

زينب : " بفرحة " واش بالصح ... وافقتي ديري العملية
جولان : آه
إلياس : " عنكش ليها شعرها بيدو " أحسن حاجة غديري
رئبال : " وقف " كملو فطوركم ... باش نمشيو للعيادة
إلياس : حتى انا غنمشي معاكم
توجه رئبال للمكتب و اتاصل بالعيادة ... خرج لقا البنات جاهزين ... خرجو و طلعو فاللوطو ... رئبال سايق و إلياس جنبو و لبنات اللور ... غادرو المزرعة غاديين فالطريق السريع ... لأنها جات خارج برلين ... ساق لمدة ساعتين عاد وصلو ... وقف السيارة قدام بناية عالية ... طلعو فالمصعد و دخلو للعيادة ...
الممرضة شافت رئبال عرفاتو ... دخلات علمات الطبيب الي خرج فالحين عندو ... تسالم معاه و مع لاخرين ... طلب من جولان ترافقو يدير ليها شي فحوصات و زينب مشات معها ... رئبال و إلياس بقاو فالمكتب ديال الطبيب ...
مر بعض الوقت و هما يرجعو ... چلس الطبيب فمكتبو و لبنات جلسو فلفطوي لاخر ... شاف الطبيب فرئبال و تكلم ...

الطبيب : غدا غنديرو ليها العملية و ان شاء الله متفائلين انها غترجع تشوف
بقا الطبيب كيشرح ليهم وضع جولان ... و أن العملية ماشي بديك الصعوبة و نسبة نجاحها أكثر من الي قالو ليها فالمغرب ... واخة كانت متخوفة كلام الطبيب ريحها شوية ... توادعو معاه و هما راجعين ... اقتارح عليهم إلياس يمشيو ياكلو فشي ريسطو ... رئبال مقال والو و اتاجه لمطعم معروف فالمدينة ... دخلو و خذاو طبلة ...
طلبو الأكل و تغداو مع بعض ... رئبال لاحظ بلي جولان نفسيتها تحسنات على قبل ... و عرف بلي الي وقع لبارح كان بحال دفعة ليها حتى قررات دير العملية ... على الأقل تصرف سمارا الغبي جاب نتيجة ... ناضو غادرو المطعم و رجعو للدار ...

في اليوم الموالي توجهو لكلينيك ... داو جولان للغرفة ديالها و عطاوها تغير حوايجها ... چالسة فوق البياص و زينب جالسة حداها ... تحل لباب و دخل الطبيب و جوج ممرضات ... طلبو منها تسطح فوق الباياص و جروها ... رئبال و إلياس كانو واقفين فالرواق ... شافوهم مخرجينها و غاديين بيها لغرفة العمليات ... تبعوها و وقفو بجوج و معاهم زينب فالخارج ...
بعد ساعة و نصف خرج الطبيب ... علمهم بلي العملية دازت مزيان ... عاد خرجوها و داوها لغرفتها ... مرو ثلاث أيام من بعدما فاقت جولان ... و طول هاد المدة زينب مافرقتهاش ...

زينب : " چالسة فوق الفوطوي كتقشر التفاح " جولان
جولان : اممم
زينب : لبارح ميستر رئبال جا بالليل ... لقاك ناعسة بقا شوية عاد مشا ... واخة كيعاودو عليه بارد و غامض ... لكن هاد الأيام لاحظت تصرفات غريبة منو
جولان : بحالاش ؟
زينب : بلاما تگجميني عوتاني ... مي كيتصرف معاك بطريقة مختالفة على كيف لبقية
جولان : رجعتي لهلوساتك
زينب : هادشي الي بان ليا ... سنمار و إلياس قراب ليه بزاف كيتصرفو معاه براحة ... لكن الناس لاخرين لا ... بحالي أنا كنتلف قدامو ... و لكن تصرفاتو معاك نتي بوحدهم ... واش منتابهتيش !
جولان : وحدة تعمات و هي راكبة معاه و باغي يعاونها ... هادشي الي بان ليا
زينب : هاد الهضرة باغة تقنعيني بيها و لا باغة تقنعي راسك ... زعما عمرو دار شي تصرف خلاك تشكي بلي كيحس بشي حاجة من جهتك
جولان : " تذكرات القبلة "
زينب : هاااي ... فين مشيتي ؟
جولان : لااا ... و باركة من هاد الأسئلة اصاحبتي
زينب : أوكي " مدات ليه طبسيل و فورشيط " شدي كولي هذا ... غنمشي نجيب قرعة لما من لكافتيريا و نرجع

خرجات زينب و هو يتم جاي الطبيب ... يالاه بغا يدخل بان ليه رئبال خارج من المصعد ... تسناه حتى جا تسالمو و دخلو لعند جولان ... ضارت جهة الباب يسحاب ليها زينب حتى سمعات صوت الطبيب ...
الطبيب : " قرب عندها " جولان مستاعدة نحيدو الضمادة
جولان : " بتردد " و وي
الطبيب : أوكي
بدا كيضورها بشوية حتى حيدها كلها ... حيد الفاصمة و القطن من على كل عين ... حط يدو على كتفها و تكلم ...
الطبيب : دابة حلي عنيك
خدات نفس و بدات كتحرك فجوفنها ... فتحاتهم شوية بشوية ... حتى كتوصل للنص و كترجع تسدهم ... كيف حلاتهم هضر معها الطبيب ...
الطبيب : جولااان
ضارت عندو شافت فيه ... و شافت فأنحاء الغرفة ممصدقاش ... بان ليها معاهم شي حد فالغرفة ... كانت الرؤية موضحاش مزيان و كلشي مضبب ... بقات كترمش فعنيها و الرؤية بدات كتوضاح ... شافت فعنين رئبال مباشرة الي كان مقابل معها ... و نزلات دمعة وحيدة على خدها ...
الطبيب : جولان واش كتشوفي ؟
جولان : " حركات راسها بالإيجاب و دموعها كيطيحو "
زينب واقفة عند لباب شافتها قالت آه و هي تمشي عندها كتجري ... عنقاتها بفرحة ... بادلاتها جولان العناق و بجوج كيدمعو ... ابتاسم الطبيب و شاف فرئبال الي مراقبهم ... أومأ ليه رئبال براسو كأنو كيشكرو ...
الطبيب : الحمد لله على سلامتك ... هادشي الي بغينا ... و عندي خبر زوين عارف قنطتي هاد 3 أيام ... يمكن ليك تخرجي اليوم ... غنوصف ليك شي أدوية ديريهم و خاصك تستعملي نظارات مؤقتا حتى يتحسنو عنيك
جولان : " بإمتنان " شكرا بزاف دكتور

خرج الطبيب هو و رئبال ... و بعدما تعانقو و بكاو و ضحكو ... بدلات جولان حوايجها و خرجات ... هبطو لتحت هي و زينب ... بانو ليهم رئبال و إلياس واقفين جنب جوج سيارات ... جا عندهم إلياس و عنقها ...
إلياس : على سلامتك
جولان : " بارتباك بعدات " شكرا
إلياس : " ضحك " كنتي محرومة تشوفي هاد الدين كامل هاا
إلياس سمع زينب ضحكات و جمعاتها دغيا ... دار عندها ...
إلياس : الأخت زينب يالاه غتركبي معيا أنا
زينب بغات تجاوبو لكن رئبال معاهم ... مشات ركبات معاه ... جولان هزات عنيها شافت فرئبال الي واقف جنب اللوطو ... بان ليها حل ليها لباب ... حدرات راسها و طلعات ... ضار ركب و تحركو السيارات بجوج راجعين للمزرعة ... جولان ضايرة جهة النافذة كتشوف فالأرض كيف مفرشة بأوراق الشجر الأصفر ... واخة الشعا باقي كيضرها فعنيها ...
لكن المنظر هبلها لدرجة دمعو عنيها ... فعلا ماكتعرف بحق النعمة الي عندك حتى كتفقدها ... واخة مادازش بزاف ديال الوقت على وضعها ... لكن حسات بلي كلشي ضاير بيها تدمر ... حياتها مهنتها و الأكثر نفسيتها ... حسات بإحترام كبير اتجاه الناس الي متأقلمين مع وضعهم ... و عايشين حياتهم رغم الإعاقة ... الي حاشة واش تكون إعاقة ...
الإنسان الي ضرير و عايش حياتو باستقلالية ... كيقرا ... كيخدم ... هاد الناس بالذات عندهم قوة و عزيمة الي ماعندش الناس العادية ... هي كانت محضوضة تزادت بنعمة تشوف ... و دابة عارفة بحق هاد النعمة حق المعرفة ...
رئبال لاحظ هدوءها و وجها الي مفيكسي جهة النافذة ... حدو شاف فيها لوهلة و رجع مركز فالقيادة ... وصلو للمزرعة وقف السيارة و ضار عندها ...

رئبال : هبطي
جولان : " شافت فيه " شكرا بزاف ... و كنعتاذر على الي وقع قبل
رئبال : جبتي معاك نضاضرك ... خاص الطبيب يقاد ليك لعبار عليهم
جولان : " تفكرات زفات بيهم من الشرجم فدارهم " لا ماجبتهومش " بعد تردد " امتى غنرجعو المغرب ؟
رئبال : غدا
جولان : آه شكرا
حلات لباب و هبطات ... ديمارا رئبال اللوطو و خرج ... بقات جولان واقفة كتشوف فكل الجهات بحال الى أول مرة تكون هنا ... هبطات زينب و جات عندها ...
زينب : فين مشا موسيو رئبال ؟
جولان : ماعرفتش " بصوت منخفض " بغيت نشوف ثاندر
زينب : و علاش كتقوليها بشوية ... واش حينت الحصان ديالو هههه ... راه مشا مغاديش يسمعك ... و يالاه بعدا حتى ترتاحي و نمشيو لعندو
دارت ليها جولان بعنيها لا بغيت نمشي ...
زينب : أوكي ... رجعات قصوحية الراس ياربي السلامة
إلياس : " من خلفهم " بقاو هنا أنا غخرجو ليها
زينب : و علاش مانمشيوش راسنا ... راه عارفين فين كاين ... و منها نشوفو مارك
إلياس : " بملامح جدية لأول مرة " خليكم هنا

مشا و زينب كتمتم بين شفايفها ... الجن الي فيها ماحاملو ... شوية و هو يخرج و جار معاه ثاندر ... شافتو جولان و ابتاسمات ابتسامة عريضة ... كيف وصل لعندها مررات يدها عليه ...
جولان : بغيت نشوفك قبل ما نرجع فحالي
ميل الحصان راسو عندها ... إلياس و زينب كيشوفو فيها مبتاسمين حتى هما ... غير شافو فبعضياتهم و هما يجمعوها ... تمشات جولان جارة معها ثاندر و غادة كتهضر معاه كيف موالفة ... هاد المرة مكانتش نبرتها حزينة و فيها ألم ... كانت كتهضر بفرحة و تعاود ليه شحال توحشات مها ... و كيفاش غيكون رد فعلها منين غتشوف بنتها رجع ليها الشوف ...
دوزات معاه باقي اليوم حتى قربات تغرب الشمس ... طلعات لبيت لقات زينب كتجمع فحوايجهم ... عيطو ليهم لعشا و هما يهبطو ... لقاو رئبال داخل هو و إلياس ... جلسو على مائدة العشاء ... هاد المرة جولان كلات بشهية كبيرة و الكل لاحظها ...
كمل رئبال و ناض طلع لفوق ... بقات جولان مجمعة مع إلياس ... و هو بدورو كيضحك معها و يلوح لزينب مرة مرة كلمة تسممها ... من بعد طلعو ينعسو باش غدا يفيقو بكري ...

🌺🌺🌺 فاقو لبنات و لبسو عليهم ... هبطات زينب هي الأولى خلات جولان كتنشف فشعرها بالسيشوار ... شافت فإنعكاسها فالمراية و تنهدات ... متحمسة تشوف ردة فعل والديها ... عارفة غادي يتصدمو لكن بعدما تشرح ليهم أكيد غيفرحو ... لبسات سبرديلتها و حلات لباب خارجة ... حتى تصادفات برئبال واقف قدام الباب ...
جولان : صباح الخير
رئبال : صباح الخير
بجوج بقاو ساكتين للحظة ... رئبال كان كيشوف فيها على عكسها هي الي دغيا نزلات راسها ... شافت مد يدو هاز فيها شي حاجة ... بحال شي علبة طويلة ... ترددات قبل متاخدها من عندو ... شداتها و هزات فيه عنيها ...
جولان : شنو هذا ؟
رئبال : الطبيب قال ليك ضروري تستعمليهم
جولان : " فتحات العلبة لقات فيها نظارات " إمتا تقادو ؟
رئبال : غير الزاجة الي تغيرات على حساب عبار عنيك " بنبرة جدية " عنداك حتى هادو تلوحيهم
هزات فيه عنيها مصدومة ... كيفاش حتى عرف بلي لاخرين الي داها تاخدهم لاحتهم ... زعما باينة ... رجعات كتشوف فالكادر ديال النضاضر كان ستيل قديم و شبه دائريين ... عجبوها كانو و على ذوقها ...
جولان : " بابتسامة " زوينين
رئبال : " شاف فابتسامتها بتمعن " حافضي عليهم

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.