السفاح العاشق الجزء الثامن

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق الفصل الثاني

سدات نوال لباب و هبطات مع الدروج ... غادة فاتجاه المطبخ و هي تسمع لاحبيبة كتعيط عليها ...
نوال : وي لا حبيبة ؟
حبيبة : عارفة شكون البنت الي جات مع رئبال ؟
نوال : سميتها جولان هادشي الي عارفة
حبيبة : ماعرت شنو واقع ليها مسكينة حتى جات فديك الحالة !
نوال : باينة واقعة فشي مشكيل ... وجها كلو مضروب و غير ساهية مكتهضرش ... حالتها كتقطع فالقلب
حبيبة : " بحزن " ذكراتني فواحد البنت ... الي كنتمنى من كل قلبي مايوقعش لشي وحدة كيف وقع ليها
نوال : شكون هادي ا لاحبيبة ؟!
حبيبة : " تنهدات " سيري قادي ليها شي حاجة خفيفة و طلعيها ليها ... أنا غدا و نطلع نشوفها
دخلات لاحبيبة لبيتها و نوال مشات لكوزينة ... رئبال كان واقف عند الدروج و حديثهم وصل حتال عندو ... غير سمع شنو قالت لاحبيبة و هو يطلع بخطوات سريعة ... حل باب البيت كيقلب عليها بعنيه ... مبانتش ليه و قرب لجهة الحمام ... تردد للحظة قبل مايدخل لكن الهضرة الي كتعاود فوذنو ... خلاتو يحل لباب و يهرع للداخل ...
شافها جالسة وسط لبانيو و هازة موس الحلاقة فيدها ... مغمضة عنيها و على وشك تقطع شرايينها ... بخفة قرب و خطفو ليها من يدها ... شدها من دراعها و هزها بيد وحدة حتى تقابلات معاه ... حلات جولان عنيها الي فازگين بالدموع و شافت فيه ... كانو عنيه كيف الجمرة و كيشوف فيها بغضب ...
لاح الموس و شدها من دراعها الأخرى ... حاكمها قدامو و تقريبا أجسامهم ملاصقة ... نزل عنيه ليدها شاف خدش صغير خارج منو شوية ديال الدم ... و تكلم بنبرة مخيييفة ...

رئبال : آش كنتي باغة ديري ؟
جولان : " الصمت و كتشوف فيه ببرود "
رئبال : راه سولتك " بعصبية " شنو كنتي ناوية ديري ؟؟؟
جولان : طلق مني
رئبال : ماكنتش عارف بلي لهاد الدرجة ضعيفة ... ساذجة ... و جباااانة
جولان : " شفايفها كيرجفو " آااه اناااا ضعيييفة و جباااانة ... و باغة نقتل راسييي و نرتااااح و نريح الكل ... باغة نهي حياتي الي مثيرة للشفقة و ماعندهااااا معنى ... لااااش غنبغي نعيييش ... دااااك الي كان سندي و كنتحاما بيه وقتما داقت بيا الدنيااا ... جراااا عليااا ... بابااا جرا عليااا و مافكرش حتى يعطيني فرصة نشرح و لا نهضر ... علاااش غنبقى عايشة و أنا عار على عائلتي ... سواء درت شي حاااجة و لا مدرتهاش ... غتبقا تابعاني البنت الي جرا عليها باهااا ... " بصوت مقجوج " قول ليا نتا ... لاش غنعيش و لا نتشبت بالحياة لااااش !
بقا رئبال كيشوف فيها و داك الغضب تلاشى ... تحولت نضرتو كليا و هو كيتأمل وجها ... عنيها المدمعين خدودها و نيفها الي حمرين و شفايفها الي كيرجفو ... رخا من قبظتو على دراعها ... و حط يدو على وجها الصغير ... مرر صبعو على دمعتها الي هابطة و عنيه مركزين فعنيها ...
تسمع صوت نوال و هي كتنادي على جولان ... حيد يدو و بعد ... ضار و تم غادي جهة لباب ... و قبل مايخرج ضار عندها ...
رئبال : من بعد لينا هضرة مطولة
دفع رئبال لباب لقى نوال واقفة ... هضر معها قبل ما يخرج من لبيت ... حطات داكشي الي فيديها و دخلات بالزربة عند جولان ... لقاتها باقة واقفة كيف خلاها ...
نوال : ختي جولان ... حيدي عليك هادشي راه فازگ ... من الأحسن دوشي قبل مايضربك البرد و انا غنخرج نجبد ليك ماتلبسي
جراتها نوال لبانيو و ابتاسمات ليها ... مشات هزات لموس الي فلرض و أي حاجة حادة حيداتها و خرجات ... جولان حيدات حوايجها كاملين و دخلات لبانيو ... هزات يدها كتشوف فالجرحة و طلقات العنان لدموعها ... ممثيقاش أنها كانت باغة تنتاحر و لولا متدخلش كانت غديرها ... كرهات راسها فهاد اللحظة ...

دخل رئبال لبيتو و مشا للدريسينغ ... بدا كيحل فصدافي القاميجة الي فزگات شوية ... حيدها و لبس تريكو و جاكيط فالأسود مع جينز فنفس اللون ... خرج هز لكونطاكت و هبط لتحت ... ركب فإحدى سياراتو و خرج من لڤيلا ... مدازش بزاف ديال الوقت حتى كان فراس الدرب فين ساكنة جولان ...
حط اللوطو و هبط ... تلفت مباشرة لجهة الكافي و هو يبان ليه الاب ديالها چالس مع شي رجال ... بقا واقف حاضيه من بعيد ... شوية بان ليه ناض و تحرك ... إبراهيم قطع الشانطي متاجه للدار ... و رئبال تابعو بيناتهم مسافة قصيرة ... دار ابراهيم الساروت فالباب و رئبال واقف من وراه ... تسمع صوت شخص كعيط عليه ...
........ : سي ابراهييييم
بدون مايضور رئبال وجهو انساحب مبعد ... الحاج بقا كيشوف فالشخص الغريب الي غادي ... رجع شاف فابراهيم و قرب لعندو ...
الحاج : السلام عليكم
ابراهيم : عليكم السلام
الحاج : جيت نهضر معاك حينت كنحسبك بحال ولدي ... واخة آخر مرة سمعت منك هضرة ديال العيب ... لكن حنا جيران و مشاركين الطعام ... و خاصك تعرف انا أكثر واحد باغي ليك الخير و لعائلتك
إبراهيم : شنو باغي تقول الحاج
الحاج : سمعت شنو وقع ... و جيت نقول ليك راه غلطتي و غلطتي بزاااف ... هماتك هضرة الناس على بنتك ... بنتك الي مربيها و عارفها آش كتسوا ... دغيا عطتيها ضهرك ... نقولو گاع غلطات ... واش تستاهل تجري عليها ... شكون مكيخطأش حنا بريوسنا غلطنا و تعلمنا من أخطاءنا ... كاين الي باغي يصلح غلطو و ملقاش حتى الفرصة ... عارف راسك قاسح و لكن عقل على هضرتي ... غتندم بزاف اسي إبراهيم على هادشي
ابراهيم : الله يمسيك على خير الحاج " دخل و سد لباب "

رئبال كيف لمح جدو سرع فخطواتو اتجاه السيارة ... طلع و زاد مكسيري ... رجع لڤيلا و طلع لغرفتو ... قبل مايدخل شاف فباب الغرفة الي فيها جولان لمدة ... حل لباب و دخل حيد الجاكيط لاحها فوق الناموسية ... مشا لبلاكار فين محطوطين قراعي ديال الشراب ... عمر كاسو و چلس فوق الفوطوي ... كيفكر فشنو كان ناوي يدير ...
الهضرة الي قالت حبيبة و داكشي الي كانت باغة دير جولان ... خلاوه يخرج مسرع بدون مايفكر ... لولا ظهور جدو فديك اللحظة علم الله شنو دار فيه ... شرب الكاس فدقة و تكا راسو اللور ... سد عنيه و أول حاجة جات فبالو هي صورتها ... عنيها الدامعين و نضرة الانكسار الي فيهم ... هز يدو قابلها مع وجهو كيتذكر جسمها الدافئ فاش لمسها ... تهز صدرو و تحط و هو كيسترجع اللحظات الي دازو فالحمام ...

🍁🍁 يوم جديد ...
هبط مع الدرج و اتاجه للطبلة ... باس لاحبيبة على راسها و چلس فمكانو ... شاف فنوال الي كتحط الفطور ...
رئبال : طلعي ليها الفطور
نوال : واخة سي رئبال
لاحبيبة : شكون ديك البنت اولدي و شنو واقع معها ؟
رئبال : " كيفكر فسؤالها و بشنو غيجاوب " موضفة عندي فالشركة و عندها شي مشاكل
حبيبة : آه واخة اولدي ماشي مشكيل ... أنا كملت غنطلع نطل عليها
هز كوب القهوة كيشرب فيه ... شاف فحبيبة طالعة لعندها ... هز الفون و ناض خرج ... طلع فسيارتو و هو خارج هبط الزاجة حتى هضر مع العساس ... عاد كسيرا متاجه للشركة ...
طلع لمكتبو دخل و عيط على بهاء الي جا على وجه السرعة ... دق جوج مرات و دخل ... قرب للمكتب كيشوف فرئبال واقف عند النافذة ...
رئبال : البحث الي درتي على خلفيتها جيبو دابة
بهاء : ماعرفتش علاش كتهضر !!
رئبال : " ضار عندو " بهاء غتقاد هو هداك ... ماغتقادش مغاديش يعجبك الحال ... حينت غتشوف كفس ماشفتي ... و المذلة فاش كنتي عايش فاش كان باك حي ... غترجع تعيشها من جديد مضوبلة
بهاء : " رجع كيغزل " فشنو خطأت ... حينت آخر حاجة ممكن ندير هي نضرك و لا نضر الشركة او نقصر فخدمتي
رئبال : " قرب عندو " قلتها ليك بطريقة غير مباشرة و حينت نتا ذكي كان خاصك تفهمها ... ماتحتاجش نتهجاها ليك ... و دابة سير جيب الضوسي الي جمعتي على حياتها و جيبو ليا ... و آخر مرة ... آخر مرة تفكر دير شي حاجة من رااسك
بهاء : " حدر راسو " واخة

خرج من المكتب و اتاجه لمكتبو ... سد لباب و بقا واقف مدهشر ... صونا ليه الفون جبدو شاف شكون و جاوب مكره ...
بهاء : شنو بغيتي
سمارا : مالك
بهاء : سمارا من اليوم ماتعيطي عليا حتى يكون بسبب الخدمة ... و آخر مرة تجبدي موضوع جولان
سمارا : بشوية عليك ... شنو وقع ؟
بهاء : موسيو رئبال فخبارو كلشي ... بلي كنبشو من وراها ... آخر مرة نسمع ليك ... باغة ديري شي حاجة ديريها و فوتيني عليك
سمارا : و نتا الي مكلخ حتى عاق بيك
بهاء : نصيحة ماتلعبيش معاه ... باينة شنو كتعني ليه منين داها عندو للدار ... الى دوزها ليك مرة ... متعاوديهاش ... حينت مغاديش يعقل عليك
سمارا : شنو غيدير يقتلني مثلا هههه ... رئبال كنعرفو مزيان ... لفتات انتباهو و جاه فضول جهتها فقط ... مايمكنش تكون شي حاجة كثر من هاكة
بهاء : أنا نصحتك و ضبري لراسك
سمارا : ترجل شوية و نتا دغيا تخلعتي ... آلو آلووو " شافت فالفون " و الله الى قطع عليا " ضحكات " دغيا تحسس هههه
قطع بهاء و هو كولو كيڤيبري ... بقا غادي جاي حتى تذكر داكشي الي طلب منو رئبال ... جبد السوارت من جيبو حل لمجر ... و هز الملف رجع سدو و خرج ... دخل و مدو لرئبال ... شدو كيقرا فيه و هز راسو شاف فبهاء ...
رئبال : باها دافع فشي محل و خدا سلف من البانكة و الضمانة هي الدار ... عندك أسبوع تكون عندك الملكية ديال الدار و المحل
بهاء : " باستفهام " شنووو !
رئبال : أسبوع يكون إبراهيم الفاريسي هو وحوايجو فالزنقة ... قوالبك خدمهم هنا " رجع ليه الملف " ممكن تمشي

دقات لاحبيبة فالباب و دخلات ... شارت لنوال تحط لبلاطو فوق الطبلة ... و تمشات لجهة لبالكون واقفة كتشوق فجولان ...
لاحبيبة : صباح النور
جولان : " ضارت كتشوف فيها " ص صباح الخير
لاحبية : " قربات عندها مسندة بالعكاز " أنا حبيبة جداة رئبال ... شنو سميتك ابنتي ؟
جولان : جولان
حبيبة : " كتشوف فيها " زوينة بحالك
جولان : شكرا
لاحبيبة : آجي ابنتي تفطري و نزيدو نتعارفو مزيان
دخلو للداخل و جولان كانت مرتابكة قدامها ... چلسات فالطبلة و لاحبيبة جلسات قدامها ... بدات كتكحز ليها الآكل ...
لاحبيبة : فطري ... راه أنا كنفطر بكري
هزات جولان كتشرب فالقهوة و خدات من عند حبيبة التوست الي قادات ليها ... كتاكل و حاسة بنضرات لاحبيبة عليها ...
لاحبيبة : سبحان الله كتجيبي منها بزاف
جولان : " شافت فيها باستفهام " هااا ... ش شكون ؟

حبيبة : وحدة كانت فمثابة بنتي ... كتشبهي ليها
جولان : آه
حدرات راسها مكملة فطورها ... و لاحبيبة محاولاتش تسولها و لا تستفسر شنو واقع معها ... من نظراتها عارفة بلي هازة هم الدنيا و مابغاتش تحكر عليها ... كيف كملات جولان طلبات منها لاحبيبة ينزلو للجردة ... جولان كانت باغة تبقى بوحدها لكن ماقدراتش تقول ليها لا ... هبطو و تمشاو شوية فالجردة ... عاد جلسو فالچليسة الي جنب الخصة ...
لاحظات لاحبيبة ان جولان غير ساهية طول الوقت ... عارفة بلي محتاجة وقت باش تقدر تفتح قلبها لشي حد و تعاود ... شوية بانت ليها ناضت استأذنات منها و طلعات للغرفة ...

تعاشات العشية هزات زينب ساكها و خرجات من المكتب ... وقفات كتسنا المصعد و هي تحس بشي حد وقف جنبها ... تلفتات و هو يبان ليها إلياس ...
إلياس : " كيشوف لقدام " فاش كتشوفي
زينب : " رجعات كتشوف قدامها " فوالو ... على زينك
إلياس : " ضار عندها " شنو قلتي ؟
زينب : ماقلت والو
إلياس : " تحدر عندها " المشرارة مالك ثاني ؟
زينب : ما مالي والو ... غير صاحبتي كتنوض من مصيبة و طيح فما كفس منها ... و باها جرا عليها ... و لبارح خليتها فديك الحالة ... كيف بغتيني نكون
إلياس : " خربق ليها شعرها بيدو " هادشي علاش كتع " ابتاسم و سكت "
زينب : " حيدات ليه يدو " و سي إلياس حيد يدك ... راه حنا فالشركة
إلياس : و من بعد شغل شي حد فينا
زينب : آه ... مابغيت حد يحل عليا فمو
تحل المصعد و دخلات كان فيه موضف من زملاء زينب فقسم الدعاية ... ابتاسم ليها و ردات ليه زينب الإبتسامة ... دخل إلياس كيشوف فيهم ... وقف من وراهم مخنزر و معاجبو حال ...
الشاب : اليوم لاحظت بلي غير ساهية ... ياك شي باس مكاين ؟
زينب : لا والو
الشاب : واش عندك شي مشكيل ... ممكن نساعدك
زينب : ماعندي حتى مشكيل ... مي شكرا اخويا حمزة
إلياس حبس الضحكة فاش شاف وجهو منين قالت ليه خويا ... عجباتو فيه ماكرهش يشدها يبوسها فهاد اللحظة ... تحل المصعد و خرجات زينب كتزرب ... تبعها حمزة و شد فيها ...
حمزة : تسناي نوصلك معيا
زينب : " نطرات يدها " بلما نعذبك كاينين الطاكسيات
حمزة : مالك على هاد قصوحية الراس ... خليني نوصلك
كيف كملها حس بيدو تلوات من ورا ظهرو ... قرب إلياس عند وذنو ...
إلياس : من الصباح و نتا تفرنس و أنا حابس راسي باش ما نشتتهم ليك ... و زايدها شاد فيها و باغي توصلها " زير ليه على يدو حتى غوت " باقي طرف بيها غنعوق مك من شي قنت " طلق منو و دفعو " يالاه قااود لدارك
شد فيدو و خرج كيزرب معاودش دار ... قرب إلياس لزينب و هي تبعد اللور ... كان عاقدهم و شكلو طالع ليه الزعف ... غير قرب عندها و هو يبتاسم حتى تسدو عنيه ... تلفها دغيا تسيف ...
إلياس : أنا هو الوحيد الي مسموح يوصلك ... نهار تركبي مع شي خليقة غنتفاهم معاك
زينب : و علاش بالسلامة
إلياس : من بعد و تعرفي علاش ... يالاه تحركي قدامي
ميقات فيه و مشات سابقاه ... تبعها كيضحك حل اللوطو طلعات و ضار ركب ... وصلها لفين ساكنة عاد توجه لدارو ...

مرو يومين على جولان ... دوزاتهم غير فغرفتها و مرة مرة كتهبط للجردة إصرارا من لاحبيبة ... الي كتحاول تخرجها من الجو الي هي فيه ... و كتحاول تخليها تهضر و تعاود ... غير كتشوفها تزيرات كتبدل الموضوع احتراما لرغبتها ... زينب كتمشي تشوفها كلما سنحات ليها الفرصة ...
اليوم خرجات من الشركة بكري مع ديك الربعة ... شدات طاكسي للڤيلا ... حل ليها العساس و طلعات مباشرة لغرفة جولان ... حلات لباب و دخلات ... لقاتها چالسة فوق الفوطوي فالبالكون ... قربات بشوية و عنقاتها من اللور ...
زينب : الحب دياليييي ... ماتوحشتنيش 
جولان : غير لبارح كنتي هنا
زينب : واخة هكاك خليتي عليا لبلاصة فالشركة " چلسات جنبها " بقيت بوحدي كيف الراس المقطوع ... و راك عارفاني مكنتلقاش مع دوك اللفيعات الي خدامين فالشركة ... كدوزي من حداهم يطلعوك و يهبطوك بحال الى داية ليهم الورث
جولان : تجاهليهم
زينب : الي خنزات فيا نرجعها ليها ... غير العورجة على ختها طوال كيف بلارج و زايدينها بداك الطالون ... و كيهزو قنانفهم من لفوق ... تقول كيخراو بالواقفية
جولان : " ابتاسمات "
زينب : " وجهات صبعها لجولان " ضحكتي ... و الله حتى ضحكتي ... " عنقاتها " هادشي الي بغيت
جولان : بعصتيني الحمقة
زينب : " بعدات " كيف حاسة اليوم
تبسمات ليها بمعنى انا بخير و ناضت كطل من لبالكون ... لمحات رئبال خارج من الڤيلا كيهضر فالفون ... شافت جهة البوابة و هي تبان ليها سيارة كبيرة جارة من وراها عربة بيضة ... نزل منها راجل كبير فالسن و حل باب العربة و كيهضر مع رئبال ... بقات كتشوف غير بان ليها ' ثاندر 'و هما يتغرغرو عنيها و ترسمات ابتسامة عريضة على شفايفها ... خرجات من لبالكون كتجري خلات زينب مفاهمة والو ... حلات لباب و هو يبان ليها رئبال قدامها ... بلما تشعر تلاحت عليه عنقاتو ...

كيف حلات لباب بان ليها جاي فالكولوار ... مشات جهتو باندفاع و بلما تحس على راسها تلاحت عليه عنقاتو ... بقا واقف بدون حركة و هي مدورة يديها على عنقو و شعرها على وجهو ... مبتاسمة و الفرحة الي غابت هاد الأيام كتشع من وجها ... رئبال سد عنيه و هز يديه باغي يدورهم على خصرها ... يالاه حط راحة يدو على خصرها و هي تفتح جولان عنيها على وسعهم ...
مامصدقاش شنو دارت فهاد اللحظة ... واش هي بكل قواها العقلية حتى عنقاتو ... بعدات يديها و بقات واقفة قريبة ليه كتفكر كيف غادي تشوف فوجهو ... سدات عنيها و عضات على شفتها من تصرفها الصبياني ... بعدات خطوة للوراء و شافت فيه بإحراج ... خدودها كانو غيطرطقو بالسخونية و عنيها الدامعين كيلمعو ... شاف فيها بدورو مصغر عنيه كأنو عارف شنو كيضور فراسها ... و أنها حشمات من الحركة الي دارت ...
فتحات شفايفها كأنها باغة تقول شي حاجة ... و فلحظة اختفت من قدامو ... ضار كيشوف فيها نازلة كتجري مع الدروج ... هز يدو الي لمسات ظهرها لثانية و قابلها مع وجهو ... جمعها على شكل قبضة و رجع خشاها فالجيب و دخل لغرفتو ...
نزلات جولان طايرة مع الدروج غير خرجات من الڤيلا ... وقفات فالممر ديال الجردة و خسرات وجها بحال الى غتبكي ... جمعات قبضة يدها كضرب بيها راسها على غباءها ...
جولان : ناري على حمارة أنا ... عمري حتى عيطت عليه بسميتو حرفية ... جيت ديريكت عنقتو ... أويلي خاصني العصا ... شنو غيقول عليا دابة ... اعععع
تذكرات ثاندر الي دار فيها هادشي كامل و مشات كتجري ... لقات الشاحنة مكيناش بقات كتقلب فالأرجاء تالفة ... ضارت بانت ليها نوال و مشات عندها ...
جولان : ختي نوال واش دخلو شي حصان دابة شوية و لا أنا الي حماقيت و وليت نشوف حوايج مكيناش !
نوال : لا مكتخايلي والو ... هداك العاود ديال سي رئبال جابوه من ألمانيا ... راه داوه للمستودع الي ورا هاد الڤيلا
جولان : فين جا هاد المستودع ... واش بعيد ؟
نوال : ماشي بزاف ... لا خرجتي من الباب اللوراني خاصك تمشاي شوية و غتلقايه ... علاش كتسولي عليه ؟
جولان : " حكات راسها " بغيت نشوفو
نوال : ماتمشيش بوحدك لا توضري ... خاص يمشي معاك شي حد
جولان : آه فهمت

حدرات راسها و رجعات داخلة لڤيلا بخيبة أمل ... طلعات مع الدروج متاجهة للغرفة ... سمعات باب بيت رئبال كيتحل ... تلفات كتلفت هنا و لهيه ماعرفات ترجع تهبط و لا تجري دخل لبيتها ... كيف حطات يدها على لپواني و هي تسمع صوتو ...
رئبال : لبسي شي حاجة دافية هاني كنتسناك ... غانمشيو للمستودع
جولان : " بقات عاطياه بالظهر و ابتاسمات " واخة
دخلات كتجري و مشات عند زينب ... الي متكيا فوق الفوطوي و كتخربق فتيليفونها ...
جولان : زينب نوضي
زينب : شنو ... فين مشيتي كتجري قبيلة 
جولان : ثاندر كاين هنا و غيدينا نمشيو نشوفوه
زينب : بلاتي بلاتي ... كيفاش ثاندر هنا ... ياك خليناه فألمانيا كيف دار حتى جا ؟
جولان : مانعرف لمهم راه كاين شفتو قبيلة ... و المدير غيدينا نشوفوه
زينب : " دوراتها فراسها " يعني المدير جابو " تبسمات مصغرة عنيها " جابو على قبلك العفريتة
جولان : لواه حتى نتي على قبلي ... و نوضي خلاص راه كيتسنا
زينب : " رجعات تكات " مافياش الي يمشي ... باغة تشوفيه سيري
جولان : مالك هاكة ... يالاه معيا
زينب : راه قلت ليك مافياش ... النهار كامل و أنا واقفة عييت
جولان : وا عقلي فيها
مشات هزات جولان المونطو من لبلاكار لاحتو عليها ... خرجات كتنگر و سدات الباب بالجهد ... حطات زينب الفون من يدها ...
زينب : و الله الى كنشم ريحة شي حاجة ... زعما المدير طاح فهاد الضهصيصة هههه !!

هبطات جولان مع الدروج كتقاد فالكول و كتخرج شعرها من تحت المونطو ... هزات راسها و هو يبان ليها رئبال واقف ... حدرات عنيها و قربات عندو ... بدون مايتكلم تم خارج و هي تابعاه ... خرجو من الباب الخلفي ديال الڤيلا ... و تمشاو بين الشجر ... بجوج ساكتين و جولان غير كتلعن فراسها كل ما تذكرات شنو دارت قبيلة ...
بغات تجبد الموضوع و لكن ماعندها باش تفسر تصرفها ... بان ليها المستودع من بعيد كان ضخم و عندو جوج بيبان كبار ... جا وسط أرض شاسعة ... كيف وصلو و لمحهم رجل متوسط العمر ... حل ليهم البيبان ... دخلو كان فارغ و وسطو بقعة متربة ضاير بيها صور ديال الخشب ... لمحات ثاندر وسطها مطلوق ... و كيتحرك بحرية على عكس فاش كان فالإسطبل الي فيه مساحة محدودة ... مشات بخطوات مسرعة ناحيتو ...
بدات كتشير ليه بيدها و تضحك ... ضارت قربات عندو و طلعات فوق العارضة ديال الخشب ... مدات يدها كدوزها عليه و تهضر معاه ... رئبال واقف مع الراجل كيتكلم معاه و كيلوح عنيه جهتها ... جولان نسات كلشي الي ضاير بيها ... تركيزها كولو مع ثاندر الي قدر يرجع ليها البسمة و تضحك من جديد ... ناسية المصائب الي تراكمات عليها مؤخراً ...
مرت ساعة و الشمس بدات كتغرب ... مسخاتش تفرق معاه لكن خاصهم يرجعو ... ودعاتو و خرجات ... لقات رئبال كيتسناها فالخارج ... خشات يديها فجيب المونطو و تحركو راجعين ... الصمت كان سيد الموقف حتى كسرو هو ...
رئبال : عارفة السبب علاش تخطفتي ؟
جولان : " تفاجآت من سؤالو " امم ... لا ماعرفتش
رئبال : داك الي خطفك كان باغي يلوي ليا دراعي و مشا ليك نتي
جولان : " بصدمة " آاا ؟!!

رئبال : " وقف و شاف فيها " باغة ترجعي لداركم
جولان : " الصمت "
رئبال : حتى لو بغيتي مغاديش نخليك ترجعي
جولان : " شافت فيه باستفهام "
رئبال : ماحد مزال مساليت حساباتي معاه ... مغاديش يخليك فالتيقار
جولان : " بخوف " و وشنو المعمول ... خاص نبلغو البوليس
رئبال : " ابتاسم ابتسامة بجنب فمو بالكاد بانت " البوليس ماعندو لاش يتدخل ... هادي مسألة عائلية
جولان : " سولات مترددة " شنو واقع بينك و بين خوك ... و علاش خطفني أنا ؟!
رئبال : ماقدرش يوصل ليا انا ... قال يآذي الناس الي قراب ليا و كنهتم لأمرهم
جولان : " باستغراب أكبر " هااا ؟!
رئبال : هادشي الي كيظن هو
جولان : آااه ... اسحاب ليه أنا كنعني ليك شي حاجة " بحزن " دابة هادشي الي وقع ليا بسبب سوء فهم منو
رجعات نبرة الحزن فصوتها ... حدرات راسها و تمشات مبعدة عليه ... بقا واقف كيشوف فيها غادة و حاجة وحدة كضور فراسو ... هي يخرجها من خليل مضوبلة و مربعة ...
وصلو للڤيلا دخلو و هما يلقاو لاحبيبة سنمار إلياس و زينب مجموعين فالطبلة ... كولهم ضارو كيشوفو فيهم ... جولان شافت فزينب الي كتفرنس و تغمز ليها ... ابتاسمات ليهم مبغاتش تبين ...

لاحبيبة : كنا كنتسناوكم باش نتعشاو مجموعين ... اجي ابنتي جولان چلسي حداية
مشات جولان چلسات جنب لاحبيبة ... زينب جنبها مقابلين مع سنمار و إلياس الي حتى هو غير كيفرنس ... چلس رئبال فراس الطبلة و بداو الآكل ...
زينب : " بصوت منخفض " شفتي ثاندر و رجعات فيك الروح ... المدير دار فيك خير بحال الى عرف
جولان : شو راه كلشي سمعك
زينب : " كتوشوش " جيتو زوينين مع بعضياتكم ... شكون قال ههه
جولان : " خرجات عنيها و علاين توحل ليها " زيينب
زينب بدات كضحك على وجه جولان الي تزنگ ... هزات عنيها لقات إلياس حاضيها ... عوجات شفايفها و دارت بحال الى مكاينش قدامها ... إلياس كتجهلو بهاد الحركات لكن بيهم عجباتو ... كملو الأكل ناضت جولان استأذنات و طلعات لفوق ... تبعها رئبال بعنيه و شاف فصحنها الي غير لعبات فيه ... زينب شكراتهم على الضيافة و طلعات تجيب صاكها ...
لاحبيبة دخلات لبيتها و الدراري خرجو للجردة ... جالسين فلي فوطوي ... جبد إلياس سيجارة شعلها ...
إلياس : سمعت بلي جبتي ثاندر للمغرب ... شنو الي خلاك تراجع على قرارك ... واخة شحال من مرة قلنا ليك جيبو و نتا كنتي مصر تخليه فالمكان الي تزاد فيه !
رئبال : رجعتي تكمي
إلياس : فين عمرك مجاوبتي على شي سؤال بسؤال آخر " شاف فسنمار " جا النهار الي شفناه كيتهرب ... و غا قول غتبقا بيناتنا
سنمار : ممكن دخل سوق ك** شوية ... علاش عزيز عليك دودودو بحال العيالات ... كيضرك راسك لا ماجبتي لخبار ياك
إلياس : بغيت غير نعرف شنو كيضور ليه فراسو ... و علاش هاد الإهتمام كامل
رئبال : " بقا كيشوف فيه "
إلياس : و عاود ... لما عاودتيش لصحابك لمن غتعاود ... غير گر متخليهاش فقلبك
رئبال : نوض راه وصلات نوبتك
إلياس : " باستفهام " شنو

سمعت صوت زينب قالت الله يعاونكم ... تلفت الياس بانت ليه غادة و هو ينوض ...
إلياس : غنبقا تابعك حتى تگر ... غا نتا الي عايق و مكتفلتهاش 
مشا خلط عليها و بعد النگير و دي وجيب ... خلاتو يوصلها لدارهم ...
بقا رئبال و سنمار چالسين ... جابت ليهم نوال القهوة ... هز سنمار الكوب رشف منو و ضار عند رئبال ...
سنمار : ماموالفش كنسول على حياتك الشخصية ... لكن إلياس عندو الحق و كلشي لاحظ اهتمامك الزائد بيها ... واش بيناتكم شي حاجة ؟
رئبال : لا
سنمار : و شنو تفسير هادشي الي كدير ؟
رئبال : ضروري تعرف
سنمار : لا بغيتي ... حينت أفعالك كيدلو على حاجة وحدة
رئبال : ماتمشيش بعيد
سنمار : غنقلب الهضرة ... حينت غادي غير نتخربق لا بقيت كندي و نجيب معاك فالهضرة " سكت شوية و كمل " سمارا بغات تعتاذر منك و متخوفة من رد فعلك ... واش مايمكنش تنسى شنو وقع !
رئبال : كتبغيها شغلك هداك ... غير ماتجيش قدامي حينت داكشي الي دارت ... لو دارو شخص آخر مكانش طلع عليه نهار آخر
سنمار : غلطات و ندمات ... شكون فينا مكيغلطش
رئبال : " خبط الكوب فوق الطبلة " كن ماخرجتيش نتا داك النهار او كن تعطلتي بدقيقة ... كانت غتموت ... و تجي تقول ليك غلطات " وقف " مباقيش تجبد سيرتها قدامي

ناض رئبال و دخل لڤيلا ... سنمار تردد شحال من مرة يجبد معاه موضوعها ... قال حتى يدوز شوية ديال الوقت ... لكن الظاهر أن رئبال مستحيل يغفر ليها شنو دارت ... و من ردة فعلو عرف بلي قسح معها لأن الأمر كيتعلق بجولان ... ناض طلع فسيارتو و غادر ...
طلع رئباب لفوق و دخل لغرفتو ... توجه للدريسنغ بدل حوايجو ... لبس سورڤيت كحلا مبينة كتافو العراض ... خرج خاشي يديه فالجياب و هي تبان ليه لبوكس الي فوق الطبلة ... هزها و تذكر بلي طلب يجيبو ليه تيليفون جديد ... هزو خرج من الغرفة و وقف قدام بيتها ... دق و حل لباب بان ليه البيت مظلم ... شاف فاتجاه السرير كان فارغ ... دخل و تمشا بخطوات كبار اتجاه لبالكون ...
جولان كانت چالسة فلبالكون فلرض على الزربية ... سمعات الحس و هي تدوز يديها على خدودها و عنيها كتمسح الدموع ... ناضت داخلة و هي تساطح معاه ... قلبها قفز من الخلعة ... هزات عنيها شافت فيه ... كان شوية الضو داخل من البالكون منعاكس على وجهو ... سهات فعنيه الي ماليهم الغموض ... و هو بدورو غارق فنضاراتها المتوثرين ... بعدات عليه و رجعات باللور ... رجع جرها حتى تردخات مع صدرو ... خشا يديه فشعرها من ورا عنقها ... و نزل كيقبل فشفايفها الرطبين ...

واقفين فالظلام مقابلين مع بعض ... أجسادهم متقاربة ... حاط يدو على خصرها و لاخرى خاشيها فشعرها ... ساد عنيه و تابع إحساس لأول مرة يجربو ... ميل راسو و حاط شفايفو على شفايفها كيحركهم ببطء ... جولان مدارت حتى حركة و فنفس الوقت مادفعاتوش ... كانت متفاجأة متلبكة و لكن شي حاجة فداخلها مكانتش رافضة هاد القبلة ...
استمر فتقبيلها لبعض الوقت حتى بعد بوحدو ... حل عنيه ببطء و شاف فيها ... كانت بدورها سادة عنيها ... بقا كيتأمل فوجها و مرر إبهامو على خدها ... حسات بيه و خرجات من داك العالم الي دخلها ليه ... استوعبات شنو وقع قبل لحظات ... فتحات عنيها لقاتو كيشوف فيها ... ضارت بيها الدنيا و مكرهاتش تختافي فهاد اللحظة ... هو باسها و هي سمحات ليه ...
نزلات دمعة على خدها ... تبعها بعنيه حتى اختفت و رجع كيشوف فيها بطريقة مغايرة ... حيراتها أكثر و أكثر ... علاش باسها و علاش هاد النضرات ... مستحيل يكون داكشي الي فبالها ... لكن ماعندهاش الشجاعة لا تسول و لا تعاتب ... حدرات عنيها متجنبة نضراتو و نطقات بصوت خافت ...
جولان : عافاك خرج

رئبال بقا واقف كيشوف فيها كيف حانية راسها ... و من شفايفها الي كيرجفو عارف شنو كيضور فراسها ... مد يدو شد فدراعها حتى هزات فيه عنيها الي كانو عامرين دموع ... جرها بقوة خشاها فحضنو ... دور عليها دراعو و زير ... تحدر عند وذنيها و هضر بصوت هادئ و خشن فنفس الوقت ...
رئبال : غنرجع ليك حياتك ... و كلشي غيتقاد كيف كان هذا وعد
سد عنيه لوهلة مستنشق ريحتها ... رخا منها و بعد ... ضار حط البوكس الي فيها الفون الجديد فوق الطبلة و خرج ... صوت الباب و هو كيتسد هو الي رجعها لواقع ... لكن مزال مقادرة تستوعب شنو وقع فهاد الدقائق الي دازو ... زاد حيرها بداك العناق و كلامو الي كان وعد ليها ... شافت فالعلبة الي فوق الطبلة ... و مشات ناحيتها ... هزاتها فيدها و غير مزادت دخلات فدوامة أكبر من تصرفاتو ...
حينت بالتأكيد التفسير الي كيضور فراسها لهادشي الي دار مستحيل يكون هو ... شنو قصد بلي غيرجع ليها حياتها ... حياتها تدمرات منين تطردات من دارهم ... شنو الي غيتصلح بعدما فقدات ثقة باها ... صافي الي عطى الله عطاه ... وصلات لنقطة معارفة فين تمشي و لا منين ترجع ... چالسة فدار شخص غريب الي معارفاش شنو علاقتها بيه بالظبط ... و كل مرة يدير تصرف يحيرها أكثر ...
و بعد الي وقع هاد الليلة مستحيل تبقا هنا ... مهما كان تفسيرو لهاد التصرفات ... مستحيل تخليه يتمادى معها مرة أخرى فقط حينت ساعدها ... بينها و بين نفسها ماتنكرش حسات بشي حاجة ... لكن رجعات ذكرات راسها شكون هي و شكون هو ... رغم الفرق فالطبقات الي بيناتهم هو بنفسو مواضحش معها ... مابغاتش تسابق نفسها و تسمح لراسها تحس بشي حاجة ...
أول و آخر تجربة ليها كانت فاشلة ... تأزمات و تآذات من وراها ... و هي فخضم هاد المشاكل كلها منقصهاش علاقة معقدة ... مامعروفش مصيرها ... توقفات على التفكير كأنها كضحك على راسها ... يمكن حتى حاجة من هادشي مكاينة ... و هادشي علاش قررات تصرف كيف يصبح الحال ...

دخل رئبال لغرفتو ... عمر ليه كاس و توجه لبالكون ... واقف كيرشف من كاسو و دماغو شاغلاه حاجة وحدة ... جولان ... اليوم تصرف بدون تفكير على غير عادتو ... معارفش بشنو كيحس و لا طبيعة هاد المشاعر و مباغيش يعرف ... حاجة وحدة الي متأكد منها هو يحمي جولان بأي ثمن ... و يرجع ليها حياتها و البسمة الي مكانتش كتفارقها ...
تذكر كيف تسارعو نبضات قلبو و هي بين يديه ... كيستنشق عبيرها و بستطعم شفايفها ... شعور جديد ليه حتى هو ... مكانتش من وراه شهوة ... كان إحساس غريب مباغيش يقلب ليه على تفسير ... دخل حط لكاس و جلس فالمكتب ... حل لمجر و جبد مذكرة صغيرة و بالية ... كان كل ليلة يقلب فصفحاتها قبل ماينعس ... لكن مؤخرا نساها ... جبد صورة شخصية صغيرة كانت بين الصفحات ...
قربها كيشوف فصورة الأم ديالو ... أكثر إنسانة حبها فحياتو و أكثر وحدة آذاتو ... ذكرياتو معها كلها ألم و حزن ... من معاملتها القاسية و تركها ليه و هو فسن الخامسة ... ملامح رئبال و هو كيشوف فصورة مو مكانتش قاسية كيف تعودو عليه الآخرين ... بل كانت لطفل متخلى عنو و هو فأمس الحاجة للأشخاص الي جابوه لهاد الدنيا ...
محاقدش عليها نهائيا عارف باش مرات ... و شكون الي وصلها لديك الحاجة لدرجة تخلات على ولدها الوحيد و نهات حياتها ... كل اللوم وجهو لباه و زوجتو و أمثالهم ... منادمش على شنو دار و لا على شنو غيدير ... رجع الصورة لوسط المذكرة و رجعها لمجر ...
حل لبيسي و بقا خدام فيه حتى لآش من وقيتة ... عاد توجه لسريرو و نعس ...

🍂🍂 يوم جديد ...
چالسة حفيضة فالصالة وجها صفر و ساهية ... ابراهيم كيشرب فأتاي و مرة مرة يشوف فيها ... حط ليها الكاس فالبلاطو و بقا كيتسنا تعمرو ليه ...
إبراهيم : و هاد المرا ... خوي أتاي
حفيضة : " شافت فيه " مفتوحة ليك الشهية و كتفطر ... و بنتك الي لحتي لزنقة علم الله فين هي و لا شنو جاري فيها ... واش متأكد عندك قلب
إبراهيم : " وقف " بناقص منو هاد لفطور گاع
تم خارج حل لباب و هو يلقى الفاكتور واقف عند لباب ... مد ليه جوا بيض و غادر ... حل إبراهيم الضرف كيقرا فيه ... و حس بالدنيا ضارت بيه ...

حفيضة هزات لبلاطو غادة لكوزينة حتى بان ليها واقف ... شافت اللون مشا من وجهو و مسند على لباب و هو كيقرا فالورقة ... عقلها مشا غير مع بنتها ... حطات لبلاطو و خرجات عندو كتجري ...
حفيضة : إبراهيم مالك ... شنو داكشي الي فيدك ... " بصوت مقجوج " واش بنتي وقعات ليها شي حاجة ؟
إبراهيم : " كيقرا فالورقة و يعاود "
حفيضة : و هضررر يا هاد الراجل قلبي غيسكت ليااا
إبراهيم : " هز راسو شاف فيها " الدار مشات
حفيضة : شنووو ... آش كتقول !
إبراهيم : البنكة مسيفطا ليا نخلص الكريدي هاد السيمانة و لا غتباع الدار
حفيضة : آش من كريدي علاش كتهضر ؟!!
ابراهيم : خديت كريدي باش ناخد المحل و الدار هي الضمانة ... و البنكة دايرة معيا نخلصو على مدة عامين ... و دابة قالو ليا نخلص كلشي هاد السيمانة
حفيضة : " حطات يدها على صدرها " آااش كتقووول ... إنا كريدي هذا و علاش أنا مافخباري والووو
ابراهيم : " دخل للصالة و چلس كيشوف فالورقة "
حفيضة : " واقفة عند لباب " غتشرح ليا شنو واقع بالظبط ... و لا ماعندي دخل ... نتا الراجل ديال الدار و من حقك تصرف بدون متستاشر مع حد و لا تاخد رأيو ... طول هاد السنوات كنشوفك كتاخد قرارات متعلقة بحياتنا كنسكت و نكحز اللور ... حينت أنا غا وحدة أمية بلاصتها فالكوزينة ... علاش غتاخد رأيها ... و لا تعلمها شنو ناوي دير ... حتى فاش جريتي على بنتي مادرت والو ... الي نقول ليك هو هادشي غا ذنوب البنت الي مرحمتيش

توجهات حفيضة لكوزينة ... واقفة عند شوريجة كتغسل الماعن و دموعها غاديين ... منين مشات بنتها ماهماتها لا دار و لا فلوس ...
بقا إبراهيم چالس فالصالة شحال عاد ناض ... خشاها فالجيب و خرج ... جبد التيليفون اتاصل بأحد صحابو و طلب منو عنوان شي محامي ... يالاه بغا يقطع الشانطي وقفات عليه سيارة كحلا ... هبط بهاء و وقف عليه ...
بهاء : سي ابراهيم ياك
إبراهيم : هو هذا
بهاء : تفضل معيا ... مدير شركة العثماني بغا يشوفك
إبراهيم : شركة العثماني " تذكر الشركة فين كانت خدامة جولان " ... لاش بغاني ؟!
بهاء : منين تقابلو غتعرف ... و كنظن محتاج الي يساعدك أو لا !
إبراهيم بقا كيشوف فيه مستغرب ... دار ليه بهاء بيدو تفضل ... طلع للسيارة ضار بهاء ركب و توجه للشركة ... كيف وصلو هبط بهاء و إبراهيم حل لباب و نزل ... هز عنيه فالشركة مبهوض بحجمها ... تمو داخلين طلعو فالمصعد ... خرجو و شار ليه بهاء منين يدوز ... غاديين فالكولوار و إبراهيم مامصدقش بلي بنتو كانت خدامة فشركة بهاد الحجم ...
وقف بهاء و دق فالباب حتى سمع دخل ... ضار عند إبراهيم ...
بهاء : تفضل المدير كيتسنى فيك

چالسة فالمكتب مركزة فداكشي الي قدامها ... سمعات صوت خطوات و هي تهز راسها ... بان ليها داخل عندهم للمكتب المشروك بين عدة موضفين ... دورات وجها لقات الكل كيشوف فيه ... وقف عند مكتبها بابتسامتو المعهودة ...
إلياس : صباح النور
زينب : صباح الخير موسيو الياس
إلياس : " ضحك " مسالية مادموزيل زينب ؟
زينب : " بين سنانها " لا ... كيف كتشوف راه خدامة
إلياس : ممكن واحد الدقيقة
زينب : تابعاني الخدمة ... لا بغيتي شي حاجة سير عند رئيس الفريق
إلياس : " جرها من يدها " أنا بغيتك نتي ماشي مدير الفريق
خرج جارها من وراه و الكل متبع ليهم العين ... هي كتجر باغة تفلت يدها و كتمتم ... ماوقف حتى دخلو لغرفة الاستراحة ... كانو فيها بعض الموضفين ... نطرات يدها منو و هضرات بصوت منخفض ...
زينب : شنو كادير ... راه حنا فالشركة ماشي وقت التفلية ديالك
إلياس : و أنا قلت ليك واحد الدقيقة و نتي مابغتيش
زينب : شنو باغي على هاد الصباح ؟
إلياس : بغيت نتغداو اليوم مع بعض
زينب : " سدات عنيها و حلاتهم " سمع اسي الياس ... قلتها ليك ما مرة ما جوج ... أنا ماشي ديال اللعب و دوز وقيتة زوينة و تمشي ... ماشي تشوفني مطلوقة و ضاحكة يسحاب ليك من داك النوع ... راك غاااالط ... و الله يرحم ليك الوالدين عطيني بالتيساع ... هاد الخدمة عجباني و باغة نحافظ عليها ... و مابغيت مشاكل

كملات هضرتها جات خارجة و هو يجرها رجعها فين كانت ... ضار شاف فبنادم الي واقف باغي يتفرج ... و تكلم بصوت مرتافع ...
إلياس : كلشي يخرج يتقاااود
بداو كيتسرسبو خارجين ... زينب بغات تجر يدها و خافت ... حينت النبرة الي هضر بيها كان باينة فيه ماعجبوش كلامها ... ضار عندها الياس و قرب ...
إلياس : كن كنتي بحال دوك الي كندوز بيهم الوقت مغاديش تلقايني تابعك و خدام طاكسي نوصلك كل ساعة ... كنت غنخدم معاك طريقة أخرى و نكون قضيت الغراض ... لكن أنا شفت فيك حوايج أخرى ... كل نهار كنعرف عليك حاجة و كتزيدي تكبري فعنيا ... و أكثر حاجة عجباتني فيك هي تارجليت الي درتي مع صاحبتك ... و كيف وقفتي معها ...
و لأول مرة مايلفتنيش فشي بنت شكلها و لا لباسها ... مابقيتش كنسهر فالبيران حتى يصبح الحال ... و نصبح ناعس فشي قنت مع وحدة معاقل حتى على سميتها ... وليت كنفيق بكري و نجي للشركة ... و نتسنا فاللوطو حتى نشوفك داخلة كتزربي ... و كل مرة كنعرض عليك نوصلك باش نقضي معاك وقت أكثر ... و ماشي معاند حينت ماعطتنيش وقت ... و لا دايرك تحدي و باغي نوصلك ليك بأي وسيلة كيف يسحاب ليك !

بقات زينب مبلقة عنيها فيه ... مامصدقاش هادشي الي سمعات ... واش فعلا اعتارف ليها و لا غير كتخايل ... هي من أول يوم عجبها لكن مخلاتش احساسها يغلب عليها ... حينت عارفة واحد بحالو غيبغي منها حاجة وحدة فقط ... و أول مياخدها غيدوز لوحدة أخرى و ينساها بحال الى عمرها كانت ... هادشي علاش كانت كل مرة تقمعو و ماتخليش فرصة لمشاعرها يكبرو ...
إلياس شافها ساكتة معارفش شنو كيضور فراسها القاصح ... كمل على كلامو بجدية ...
إلياس : قلت هادشي باش نوضح لآخر مرة ... ماجيت لعندك حتى كنت متأكد باش كنحس من جهتك ... لا كان شي واحد فحياتك و لا مكتحسي بحتى حاجة من جهتي ... من اليوم مغاديش نطرف بيك باقي
منين مقالت والو فهم جوابها ... ضار خارج حتى طارت كيف الزواق جات قدامو ...
زينب : مكاين حتى واحد فحياتي ... و و 
إلياس : و شنو ؟؟
زينب : الغدا على حسابك
قربات عندو تعلات على قرون صباعها ... باستو فخدو و خرجات كتجري ... حط يدو على خدو كيضحك ...
إلياس : بنت الهم بغات تسطيني بهاد الحركات

داخل إبراهيم كيشوف فالشخص الي چالس بكل هبة فالمكتب ... ببدلتو السوداء و ملامحو الجدية ... هز فيه رئبال عنيه و شار ليه بيدو يچلس ...
إبراهيم : " چلس فوق الفوطوي " قالو ليا بغيتي تشوفني
رئبال : " ناض و جلس فالفوطوي مقابل معاه " إبراهيم الفاريسي
إبراهيم : آه هو أنا
رئبال : ندخل فالموضوع ديريكت ... جولان الفارسي بنتك كانت خدامة عندي فالشركة و قدمات استقالتها ... فالعقد كانو شروط و لا خالفاتهم خاصها تدفع مبلغ معين ... ممكن نعرف فين هي دابة ؟
إبراهيم : أنا ماعندي بنت ... و ماليا علاقة بهادشي ديالها
رئبال : " زير على قبضة يدو " علاش ... شنو وقع ؟
إبراهيم : لا كان على هادشي معيط عليا ... فأنا ماعندي باش نفعك ... بلما نضيع ليك وقتك " وقف "
رئبال : " بنبرة حادة " جلس ... مزال ماسالينا
إبراهيم : " رجع چلس " البنت معارفش فين زادت 
رئبال : و كتنعس مرتاح و بنتك لايحها للزنقة
إبراهيم : كيفاش ... ؟!
رئبال : ياك جريتي عليها حينت بات فالخارج ... خايف من هضرة الناس يقولو سي إبراهيم مارباش بنتو ... الي ولات تخرج و تدخل كيف بغات ... و باتت فالزنقة ... و باش ترجع اعتبارك جريتي عليها بلا تردد ... تكون غلطات أو لا ماعندك سوق و مابغيش تعرف ... لمهم هو راك تخلصتي من الي غتجيب ليك لعار ياك
إبراهيم : هادي مسألة عائلية علاش كتناقش معيا فيها !
رئبال : مباينش عليك حتى شوية الندم على داكشي الي درتي ... عارف شنو هي أصعب حاجة ... هي يخدلوك اقرب الناس ليك الي متوقع منهم يساندوك ... و نتا درتي هادشي للبنت الي خوات داكشي الي فحسابها البنكي باش تخلص الشرط و تخرج من الخدمة باش ترضيك ... و منين جات تواجهني و تأكد على أنها مغاديش ترجع ... تخطفات و تضربات و كانت غتعرض للاغتصاب ... منظنش هادشي هامك تعرفو
إبراهيم : " مصدوم " كيفاش تخطفااات !!
رئبال : وليتي باغي تعرف
إبراهيم : منين غبرات النهار كامل و مرجعاتش بالليل ... تخلعنا عليها و النهار لاخر مشينا عند لبوليس ... منين رجعنا للدار وصلوني شي تصاور فالتيليفون
رئبال : آشمن تصاور ؟؟
إبراهيم : تصاورها و هي مربوطة و ... و داك الي سيفطهم كيف رسلهم ليا راه غيسيفطهم لناس آخرين ... شكون قال ليها تخرج من الأول ... كن سمعات لكلامي مغاديش يوقع هادشي و نصدقو فالشوهة 
رئبال : " بالكاد ظابط أعصابو " و دابة عرفتي بلي كانت مخطوفة ... شنو غادير
إبراهيم : ماعندي ماندير ... الي وقع وقع " ناض " الله يعاون " كان خارج حتى سمع شنو قال رئبال "

رئبال : جمعتي حوايجك و لا مزال
إبراهيم : " ضار عندو " نتا ورا هادشي ؟
رئبال : ماشي مهم ... الي خاصك تعرف هو لا بغيتي تبقا فدارك و حتى المحل يرجع فسميتك ... حاجة وحدة الي دير
إبراهيم : واش نتا الي من ورا هادشي ؟؟
رئبال : اش بان ليك ... لمهم جوابك ... بغتي آه لا
إبراهيم : الدار الي خلى ليا الواليد مباغيش نخسرها
رئبال : مزيان هاحنا وصلنا لنقطة مهمة ... باغي تبقا فدارك و ماتخرجش للزنقة ... خاصك دير حاجة وحدة
إبراهيم : الي هي ؟
رئبال : " وقف و قرب لعندو " ترجع بنتك للدار
إبراهيم : هادشي كولو باش نرجعها ... علاش زعما 
رئبال : جبتك لهنا باش نعرف حاجة وحدة ... و دابة منين عرفت و شفت غنتصرف على هاد الأساس ... غترجع بنتك للدار ... و مشاكلك كلهم غادي يساليو ... هادي حاجة ... الحاجة الثانية هي ديك البنت متستاهلش اب بحالك ... الي باغي يفرض راسو قدام الناس واخة يعرف يسمح فبنتو ... حتى فاش عرف بلي مدارت والو مبغاش يتراجع ... داكشي علاش غتوافق على طلبي
إبراهيم : شنو هو هاد الطلب ؟
رئبال : غنطلب بنتك للزواج و نتا غتوافق

كيف فاقت جولان ناضت كتجمع فالبيت ... بدلات حوايجها لبسات جينز و تريكو كحل ... لبسات سبرديلة فرجليها و مشطات شعرها ... مشات لصاكها جبدات منو العلبة الي فيها النظارات ... هزاتها و خرجات من الغرفة ... بقات واقفة فالكولوار قدام غرفة رئبال مترددة تدخل أو لا ... عارفة مغاديش يكون فهاد الوقت ... حطات يدها على لبواني حلات لباب و دخلات ...
بقات كتشوف فأرجاء الغرفة الي كانت ألوانها غامقة و غالب عليها الأسود ... من لون الجدار للأثاث و الفراش ... شعور غريب حساتو فاش دخلات ليها ... كأنها كتشوف جزء من شخصيتو ... تمشات ناحية السرير و حطات العلبة فوق الكوافوز ... بقات كتشوف و تستكشف توجهات للدريسينغ و دخلات ... واقفة قدام البلاكار الضخم الي فيه جهات كلا وحدة فيها ستيل ...
موالفة تشوفو بالرسمي الي كيلبس للخدمة و شافتو مرات قليلة بالكاجوال ... لفتات انتباهها جهة فيها لهوديز و القبيات فالأسود ... مدات يدها خدات وحدة ... من ديما كيعجبها الرجل الي كيلبس سبور ... تذكرات زهير للحظة ...
ساست راسها من التفكير فيه ... و بقات كدوز يدها على لقبية ... قرباتها لنيفها كتستنشق الريحة الرجولية الي عاطية منها ... فتحات عنيها مامصدقاش آش كانت كدير ... رجعاتها لبلاصتها و بدات كضور فعنيها ... جات خارجة و هي ضرب فالقنت ديال لبلاكار ... عضات على شفتها ...
جولان : آاااح حتى نسيت هاد الشعور ... " نازلة كتحك فصبعها " هذا جزاء الإنحراف الي ولا فيا ... چالسة نشم ليه فحوايجو و الله حتى تخورت فعقلي
بغات تسد الباب الصغير و هي تبان ليها شي حاجة لفتات انتباهها ... بقات شحال كتشوف ... من بين كلشي الي فالغرفة هي الوحيدة الي فلون فاتح ... هزاتها كتقلب فيها و كتذكر بلي كانت عندها وحدة بحالها شحال هذا فنفس اللون ... جاها غريب أنه تكون عندو مظلة فاللون الوردي ... خرجات عنيها فجأة و كتقول لا مايمكنش تكون نفسها ...
بدات كتقلب فالبلاصة الي كتهز منها ... زادت خرجات عنيها فاش شافت حرف ” J “ مكتوب فيها ... هادي بالتأكيد المظلة ديالها و هي بنفسها كتبات فيها أول حرف من اسمها ... شنو كادير عندو ... هي شحال هذا عطاتها لواحد الدري كان واقف فالشتا ... حطات يدها على فمها ... مصدومة أكثر ... يعني الشخص الي عطاتها ليه 5 سنين هادي هو رئبال نفسو ... الشخص الي كل مرة تصب الشتا كتذكرو ...
مكانتش عارفة السبب لكن وقتما طاحت الشتا كتجي فبالها صورتو و هو واقف وسط الشتا بلباسو الأسود ... معقلاش عليه لانها لمحات غير شوية من وجهو ... إذن هو نفسو رئبال الي كان قدام دارهم شحال هذا ...
رجعات كتشوف فالمظلة و مستغربة علاش محتافظ بيها لحد الآن ... يكون عارفها هي نفس البنت ... أكيد معاقلش ... و يمكن نسا ماتخلصش منها ... لكن شنو كان كيدير تماك و شنو كان واقع معاه ... بزاف ديال الأسئلة خطرات على بالها ... و حقيقة أنهم تلقاو شحال هذا و انو نفس الشخص الي كانت كتذكر مزال مقادرة تستوعبها ... قدر غريب جمعهم مرة أخرى نهار مشات للشركة عندو ...
رجعات المظلة لمكانها و خرجات ... لقات نظرة أخيرة على غرفتو ... أكيد هادي آخر مرة تكون هنا ... سدات لباب و خرجات ... هزات صاكها و هبطات لتحت ... مكانش لحس فالڤيلا ... خرجات و ضارت للباب الخلفي ... دارت صاكها فكتافها و تمات غادة من نفس الطريق الي دازت منها هي وياه آخر مرة ... وصلات للمستودع و طلبات من الشخص الي مقابلو يسمح ليها تدخل ... حل ليها و هي توجه لعند ثاندر ... وقفات حداه و حطات يديها بجوج عليه ...

جولان : جيت نودعك مرة أخرى ... ضروري نمشي من هنا ... واخة تلقيت المساعدة الا أن بقائي هنا خطأ ... الحاجة ضريفة بزاف و عاملاتني مزيان ... ذكراتني بجدة الي توحشتها هي و جدي ... ماعرفت كيف عاملين و شنو أخبارهم ... مانقدرش نرجع لهيه واخة بغيت ... و منقدرش نبقا هنا ... " تبسمات بعنين دامعين "
هو ساعدني آه لكن الي وقع كان بسببو جزئيا ... و من جهة أخرى حظي الي كل مرة يطيحني فأسوء المواقف ... ملمتوش على الي وقع حينت هو الي لقيت ... ساعدني ما مرة مازوج ... و مابغيتش نبقا جنبو باش منعتادش على فكرة أنو ديما غيعاوني ... مبغاش نولف و لا حتى نتوقع منو شي حاجة ... حينت أنا الي غنحس بخيبة أمل لو كان واقف معيا بدافع الشفقة و لا حاس بالمسؤولية على الي وقع ...
من ديما كنت كنعتامد على راسي و هاكة خاص نبقى ... حطات راسها على راس ثاندر " كنتمنى نرجع نشوفك مرة أخرى
مسحات دموعها و خرجات من تماك ... غادة و كتلفت من وراها ... رجعات من نفس الطريق حتى خرجات للشانطي ... بقات غادة مدة عاد ولاو كيبانو ليها السيارات ... شيرات لطاكسي الي وقف ليها ... طلعات و قالت ليه الوجهة ديالها ...

خرج إبراهيم من مكتب رئبال ... لقا بهاء كيتسنا فيه هبطو لتحت ... خرجو من الشركة و طلع فالسيارة ... رجعو بهاء حتال للحي حطو و غادر ... إبراهيم تم داخل مع الدرب و هاز راسو لفوق ... دخل للدار و بدا كيعيط على حفيضة ... خرجات عندو و وجها مغموم و محاملاش فيه حتى الشوفة ...
حفيضة : آش بغيتي ؟
إبراهيم : صافي حليت المشكيل و مغاديش نخرجو
حفيضة : " بدون مبالاة " وا مبروك عليك
إبراهيم : لا عارفة فين مشات لبنت عيطي عليها ترجع للدار
حفيضة : " شافت فيه بصدمة "

إبراهيم : كيف سمعتي ... قوليها ترجع
دخل للصالة مخلي حفيضة مصدومة من كلامو ... من جهة فرحات حينت بنتها غترجع ليها و من جهة ضرها قلبها على الطريقة باش قالها ... مكانش باين عليه بلي ندم على تصرفو ... و ماعندها حتى فكرة علاش تراجع على قرارو ... مي كل هادشي ماكيهمش ... لمهم غترجع ليها بنتها و تشوفها قدامها ...
مشات لبيت هزات التيليفون و اتاصلات بزينب ... عارفة زينب على معرفة بمكان جولان ... نهار عيطات عليها مخلوعة على بنتها طمأنلتها أنها فأمان ... عاد ارتاحت شوية ... بقات كيصوني الفون شحال حتى قطع ... رجعات لكوزينة كتقضي شغلها و كل ساعة تصوني على زينب ...

چالسة فالطبلة و هو مقابل معها ... كيشوف فيها و هي ماخلات حتى قنت مشافت فيه ماعدى جهتو ...
إلياس : مافخباريش كتحشمي
زينب : " شافت فيه " شكون قالها ليك
إلياس : و نتي منين دخلنا ماشفتي فيا ... راه مكنعضش
زينب : كنشوف فالديكور حينت عجبني ... علاش غنبقا نشوف فيك و نتا من الصباح كتحنزز
إلياس : عارفاني كنحنزز هههه ... و شنو ندير مكيناش شي حاجة هنا تستاحق نعطيها انتباهي من غيرك
زينب : " توردو خدودها " مزال مغاديش يجيبو هاد لماكلة خلاص
إلياس : تزنگتي المشرارة
زينب : إلياس و باركة
إلياس : غا منين قلتيها غنتمر عليك حتى تغداي هههه
زينب : شنو هي !
إلياس : " مبتاسم " سميتي
زينب : " قلبات عنيها " الله يستر
بقا كيضحك و أي حركة دارت يشدها منها ... جابو ليهم الآكل و تغداو مع بعض ... رجعو للشركة طلعات زينب لمكتبها و إلياس توجه للأستوديو ...
وصل وقت المغادرة ... خرجات زينب من الشركة و شدات طاكسي للدار ... حطها فراس الدرب حلات الصاك مدات ليه لفلوس و هبطات ... جبدات الفون غادة للدار ... كيف شعلاتو طلعو ليها المكالمات ديال حفيضة ... ديك الساعة دوزات لآبيل ...
زينب : آلو خالتي ... عاد شفت لمكالمات ديالك غير سمحي ليا كنت دايرة ليه سيلونص ... ياك شي باس مكاين ؟
حفيضة : منين ما جوبتيش تشوشت ... زينب الله يرضي عليك لا شفتي بنتي و لا اتاصلات بيك ... قولي ليها ترجع للدار
زينب : و لكن اخالتي
حفيضة : " قاطعاتها " راه باها الي قالها ليا ... قولي ليها باك بغاك ترجعي
زينب : بالصح ... خبار زوينة هادي ... أنا غنقولها ليها اخالتي
حفيضة : الله يرضي عليك

قطعات معها زينب و هزات راسها ... خرجات عنيها فاش شافت جولان واقفة قدامها ... مشات عندها عنقاتها بفرحة ...
زينب : شنو كديري هنا ؟
جولان : جيت لعندك حينت توحشتك
زينب : راه قلتها ليك نخطاك أنا تبقاي كيف الراس المقطوع ... شكون جابك " صغرات عنيها " واش سي المدير !
جولان : جيت بوحدي و مافخبار حد ... خرجت الصباح بلما يشوفني شي حد
زينب : أويلي علاش ؟!
جولان : مابغيتش نبقا تماك ... و قلت نجي عندك بما لقيت فين نكري و نقرر شنو غندير
زينب : " ابتاسمات " متحتاجيش تكري ... غير دابة هضرت مع ماماك و قالت ليا قولي لجولان ترجع للدار " شافتها نزلات عنيها " باباك بغاك ترجعي
جولان : " رجعات شافت فيها " شنوو ... !!
زينب : " عنقاتها " باباك قاليك رجعي ... غيكون ندم على تصرفو ... و عرف بلي غلط فاش جرا عليك
جولان : واش متأكدة من هادشي الي كتقولي ؟
زينب : و الله الى هادشي الي قالت ليا خالتي ... و لا مصدقتيش نعيط عليها دابة نيت باش تأكدي
جولان : " تغرغرو عنيها " عرفتي النهار كامل و أنا كنضور من هنا لهنا ... حسيت بحال شي وحدة يتيمة لقات راسها فالزنقة و ماعندها حد ... بقيت كنفكر كيفاش غنقدر نستجمع قوتي و نعتامد على راسي من هنا لقدام ... و الي بقا فيا أكثر هي ماما الي جات فالوسط
زينب : صافي ماتبكيش اصاحبتي ... هاهي تحلات و كلشي غيرجع كيف كان
جولان : ماعرفتش علاش كنحس هاكة ... شعور غريب أنني نرجع ... بابا ظلمني بزاف و قسى عليا ... و واخة هكاك مكرهتوش لكن رجعت متخوفة من جهتو
زينب : عادي بعد داكشي الي وقع تحسي هاكة ... يالاه ندخلو منبقاوش فالزنفة
جولان : لا غنرجع للدار
زينب : باتي معيا اليوم و غدا سيري
جولان : بغيت نشوف ماما توحشتها بزاااف
زينب : على خاطرك ... لمهم هو حيدي هادشي من راسك ... حاولي تنساي واخة صعيب ... و رجعي جولان صاحبتي الي كنعرف ... واخة !
جولان : من أحسن لحوايج الي وقعو معيا وسط هادشي كولو ... هو لقائي بيك

ابتاسمات ليها جولان ودعاتها و شدات طاكسي ... هبطات غادة فاتجاه دارهم و حاسة بشعور مخلط ... مابين فرحة و تخوف من جهة باها ... مبغاش تحقد عليه و ماقدراش تعذر تصرفو المتسرع ... لمحات سيارة فاخرة جنب الطريق ... تشد عليها قلبها فاش عرفاتها ديالمن ... وقفات فاش شافتو خارج منها ... تم جاي قاصدها و وقف مقابل معها ...
رئبال : فين كنتي النهار كامل ؟
جولان : " بتوثر " ك كنت
رئبال : خليتي الحاجة مشطونة عليك ... على الأقل علميها
جولان : " حدرات راسها "
رئبال : " جبد لبوكس و مدها ليها " عطيتهم ليك ماشي باش ترجعيهم ليا ... هادو كيسواو كثر ماكتصوري ... آخر مرة تضيعيهم

خدات من عندو لبوكس و ماقدراتش تهز فيه عنيها ... خشا يدو فالجيب و بقا كيشوف فيها ...
رئبال : غنقول للحاجة رجعتي لداركم
ضار غادي للسيارة ركب و زاد ... هزات عنيها كتشوف فالسيارة حتى غبرات ... رجعات شافت فلبوكس و توجهات للدار ... خدات نفس و دقات ... تحل لباب و هي تشوف فمها واقفة قدامها ... ترمات فحضنها كتبكي و حفيضة كثر منها ... دخلو لداخل معانقين و بكاءهم واصل لفين ... على شحال باش بعدات حفيضة على بنتها ... و كل ساعة ترجع تعنقها و تدوز يدها على راسها ...
دخلو للصالة و هي تمطر عليها حفيضة بالأسئلة ... و علاش متاصلاتش بيها طمأنها ...
عاودات ليها جولان على فين كانت ... و شنو وقع ليها فاش تخطفات بدون ماتذكر ليها التفاصيل ... عارفها غتزيد تأزم و تخاف عليها أكثر ... و مع ذلك حفيضة حسات بلي بنتها دازت عليها فهاد الأيام ... تأسفات على حالتها و زيد على ذالك ملقاتش اب متفهم و بدل يساندها جرا عليها ...
كتشوف بنتها كتبتاسم لكن عارفة بشنو حاسة فلداخل ... سنداتها على صدرها و دعات فخاطرها تكون هادي آخر المصائب ... سمعو لباب تحل و شوية تم داخل ابراهيم ... ناضت جولان حادرة راسها و باست ليه على يدو ...
جولان : كنعتاذر منكم بجوج على الي وقع ... نتمنى تسمحو ليا نزلت براسكم لأرض واخة ماشي بقصدي ... آخر مرة نعصي كلامك ابابا كنتمنى تسمح ليا
كملات هضرتها و طلعات لفوق ... حلات باب بيتها و دخلات كتشوف ... كلشي باقي كيف خلاتو نهار خرجات باش تمشي للشركة ... حطات الصاك و مشات فاتجاه النافذة ... حلاتها و بقات واقفة كتستنشق الهواء ... دوزات يدها على خذها و مسحات دمعتها الي نازلة ...

☀ فاليوم الموالي ... فتحات جولان عنيها و دوراتهم فالغرفة ... حيدات الغطا و ناضت ... خارجة للطواليت و هي تشوف البوكس الي فوق المكتب ... هزات النظارات فيدها و رجعات تذكرات الهضرة الي قال ليها لبارح ... الي فهمات من كلامو أن هاد النظارات عندهم قيمة كبيرة عندو ... لكن علاش عطاهم ليها هي ... و حتى نبرة صوتو لبارح كانت كأنو مراضيش على تصرفها أنها تمشي بدون ماتقولها ليه ...
حطاتهم و خرجات غسلات وجها و هبطات لتحت ... و هي نازلة فالدروج شمات ريحة لمسمن ... دخلات لكوزينة لقات مها كطيب فيه ... مشات عنقاتها من اللور ...
جولان : صباح النور ... توحشت نشم هاد الريحة مع الصباح
حفيضة : صباح الخير ... طلعت طليت عليك لقيتك غارقة فالنعاس و مابغيتش نفيقك
جولان : نعست مرتاااحة ... توحشت سريري و بيتي
حفيضة : نتي الي كترجعي الحياة لهاد الدار ... دي لبلاطو ... نكمل هادي و نجي
هزات جولان البلاطو الي فيه براد ديال أتاي ... دخلات للصالة لقات باها چالس كيتفرج ... حطاتو فوف الطبلة سلمات عليه و چلسات ... جات حفيضة هازة طبسيل ديال المسمن ... جلسات كتخوي فأتاي و تشوف فبنتها بفرحة ... حتى تكلم إبراهيم ...
إبراهيم : " كيشوف فحفيضة " نهار السبت غيجيو شي ناس يطلبوها للزواج ... أنا عطيت الموافقة ديالي ... داكشي علاش وجدو ريوسكم غتكون خطبة رسمية

حفيضة شافت فيه مصدومة ... و دارت عند بنتها الي كان باين على وجها علامات الصدمة بالمعقول ... كأنك صفعتيها من جوج جهات ... مباقيش تحركات ...
حفيضة : كيفاش خطبة ... شكون هادو و علاش هاد الزربة !
إبراهيم : أنا عطيت الموافقة ديالي ... و هي براسها قالت عمرها تعصي كلامي ... لمهم أنا علمتكم باش توجدو راسكم
هز كاسو كيشرب فيه ... و حفيضة غير كتشوف فبنتها الي مباقيش تحركات ... معارفة شنو كيضور فراسها ... جولان حدها بلعات الدغمة الي كانت فمها و هي تنوض ... طلعات لبيتها دخلات و سدات لباب ... هاهو نفس السيناريو كيتعاود ... عند أول فرصة باها باغي يلوحها بدون مياخد رأيها ... كأنها حمل ثقيل باغي يتخلص منو فأسرع وقت ممكن ...
آه هي واعدات نفسها عمرها تعصي كلامو ... لكن الزواج قرار مصيري مايمكنش توافق فقط حينت باها عطا كلمتو ...

خرج من قاعة الإجتماعات غادي فالكولوار و بهاء من وراه ... حل باب المكتب و هما يبانو ليه سنمار و إإلياس مشبحين فوق الفوطوي ... دار عند بهاء ...
رئبال : جيب الملفات الي قلت ليك قبيلة
مشا بهاء و دخل رئبال جلس فالمكتب ...
رئبال : ماعندكم شغل
إلياس : ساليت كلشي و ماسخيتش نمشي ... ربيت الكبدة على هاد الشركة وليت نجي ليها فرحان
سنمار : أنا بغيت نشوفك قبل ما نسافر ... فلعشية غادي لندن
رئبال : امتا راجع ؟
سنمار : ماعرفتش ... علاش بغتيني فشي حاجة ؟
رئبال : نهار السبت خويو لبورگرام ديالكم 
إلياس : علاش ... لا كانت شي قصارة غا عفيني ... راه تبت
سنمار : فين عمرك شفتيه مشا لقصاير ... " ضار عند رئبال " شنو كاين ؟
رئبال : " كيشوف فالورقة الي هاز " غاديين لدار جولان باش نطلب يدها من عند باها
دازت لحظة صمت و الدراري بجوج تقادو فالچلسة ... شافو فبعضياتهم مامتيقينش آش سمعو ... و رجعو شافو فيه ...
إلياس : لعااار لما رجع عاود شنو قلتي ... أنا واقلة تسوطاو ليا وذنيا
رئبال : " حط لوراق و شاف فيهم " غنتزوج بجولان الفاريسي

ورا الباب كان واقف بهاء ... حاط يدو على لپواني يالاه كان غيحل لباب حتى سمع شنو قال رئبال ... طلق من لپواني و ضار غادي بخطوات مسرعة ... دخل لمكتبو و ردخ لباب ... حط الملفات فوق المكتب و بقا واقف مسند عليه بيديه ... هز راسو كانو عنيه حمرين كيف جغمة ديال الدم ...

#فلاش_باك
في أحد الثانويات الخاصة ... فين كيدرسو أبناء الشخصيات المرموقة فالبلاد ... چالس شاب فسن 17 سنة فمقعدو ... منتابه للدرس الي كيعطي الأستاذ ... على عكس جوج دراري چالسين من وراه كيوشوشو ... بعض الكلمات وصلو لمساميعو لكن قرر يتجاهلهم ... ماشي هادي أول مرة ... تعود من كثرة ما كيسمع نفس الكلام الجارح كل مرة ...
دق جرس الكلاص و بداو التلاميذ كيجمعو أذواتهم ... هز بهاء محفضتو و تم خارج ... واحد من دوك جوج دراري عن قصد ضرب فيه حتى طاحت حقيبتو فالأرض ... شاف فيه نصف مبتاسم و نطق ...
الشاب : ياكما ضريتك
قالها شاف فصاحبو و انفاجرو بالضحك و هما مبعدين عليه ... بدون مايرد هز محفضتو و ابتاعد عليهم قدر المستطاع ... غادي فالكولوار بوحدو كيزرب فمشيتو مبعد على لبلايص الي فيهم بنادم كثير ... كانت استراحة الغداء و الكل توجه لكافتيريا من غيرو هو ...
طلع للطابق الثالث و توجه لأحد الأقسام ... الي كيكون فارغ و مكيوصل ليه حد ... حل لباب دخل و سدو من وراه ... جلس فوق الطاولة و جبد الأكل الي جاب معاه ... دار الكيت فوذنيه طلق الموسيقى و هز الساندويش كياكل فيه ... هنا فين كياكل و لا كيقضي وقتو مابين الحصص معظم الوقت ... مبعد على الكل ... بعدما سالاو الحصص المسائية ...
خرج بهاء مسرع باش ميتساطحش معاهم ... كان للمدرسة عدة أبواب من غير الرئيسي الي كيخرجو منو التلاميذ ... توجه للباب الاخر خرج و تم غادي فالزنيقة الي خاوية ... وقف فاش شاف ثلاثة الدراري واقفين قدامو ... نفس الجوج الي معاه فلكلاص و معاهم شخص آخر ... من شكلو باين مكيقراش فنفس المدرسة و باين عليه كبر منهم فالسن و كان صحيح عليهم ...
حاول ميبينش الخوف الي ركبو ... و كمل على طريقو متاجه ناحيتهم ... كيف قرب ليهم اعتارض واحد فيهم طريقو ...

الشاب : فين سالت ؟
بهاء : سمير حيد من الطريق
سمير : تفووو ... ماتنطقش سميتي على فمك المرض
بهاء : علاش كادير هادشي ... شنو درت ليك
سمير : شنو درتي ليا ... كتعيفني ... كنشوفك كنبغي نرض ... لبنات الي معنا مرجلين عليك ا***
الشاب الآخر : " قرب عندهم " عند بالك حينت باك خانز فلوس و المدير التنفيدي لشركة العثماني ... غنبداو لحسو ليك فالكاپة التويمل
دفعو بيدو حتى رجع باللور و تساطح مع شي حد ... ضار بهاء و هو يلقى الشاب الصحيح واقف من وراه ...
الشاب الصحيح : نتت الي حلات ليك الأيام " جرو من الكول " ضارب علينا حوايج ليمارك و الريحة كتعطعط منك " هبط راسو شاف السبرديلة " هاي هاي ' جوردن ' گااع ... حيدها
بهاء : كيفاش نحيدها ؟
سمير : كيف قال ليك عثمان ... حيد السبرديلة
بهاء : نعطيها ليكم و خليوني نمشي فحالي
سمير : أوكي ... حيدها و سير حتى حد مغادي يحبسك

تحدر بهاء حل سيور السبرديلة ... حيدها من رجليه و مدها لعثمان ... خداها من عندو و كلهم شافو فرجليه الحافيين و چلسو يضحكو ... حدر راسو و تم غادي بالتقاشر بيضين ... يالاه دار شي جوج خطوات و هو يحس براسو تهز ... طاحت المحفظة فلرض ... عثمان هزو فوق كتفو و لاخرين الي كيقراو معاه مفرشخين بالضحك ... تم غادي بيه و هو كيغوت و يقول نزلني ...
سمير مشا كيجري حيد غطاء البركاسة الكبيرة الي جنب الحيط ... عثمان قرب عندو و هو يلوح بهاء وسطها ... سمعو شي حد كيغوت و هما يكعطو بالجرا ... قرب راجل متوسط العمر من لباسو باينة عليه من الحراس ديال المدرسة ... شاف بهاء الي كولو مرمد كيحاول يطلع ... عاونو حتى هبط و شاف فيه بشفقة ...
الحارس : علاش متقولها لشي حد باش يتعاقبو ... و لا لوالديك ... عاجبك هادشي الي كيديرو كل مرة
بهاء : شكرا
حدو شكرو حينت ساعدو ... هز حقيبتو من لرض و تم غادي حفيان ... وصل للشارع و هي تبان ليه السيارة و الشيفور واقف جنبها ... قرب عندو شاف فيه الشيفور و بدون ميتكلم حل ليه لباب ... منزاعج من الريحة الكريهة الي فيه لكن مقال والو ... مسافة الطريق و هو يدخل مع باب ڤيلا ضخمة ...
حل بهاء لباب و دخل ... غادي جهة الدروج حتى سمع صوتو و هو كيعيط عليه ... تلفت لجهة الطابلة فين چالس الأب ديالو على رأس طبلة الآكل ... و بجنبو الأم ديالو ...

المهدي : بهااااء
هزات مو راسها بان ليها فديك الحالة و هي تنوض عندو ...
فدوى : شكون دار فيك هاد الحالة ؟!!
المهدي : بلما تعي معاه راسك ... غيقول ليك زلق و طاح عوتاني
فدوى : بهاء ولدي ... شنو وقع ليك
بهاء : " الصمت "
المهدي : طلع تغسل ديك الحااالة ... من بعد و نتفاهمو
حدر راسو و طلع لغرفتو ... حط المحفظة و توجه للحمام ... حيد حوايجو دوش و خرج ... كيف لبس و هو يسمع الدقان ... دخلات فدوى و قربات عند ولدها ... جراتو چلسو فوق الناموسية ...
فدوى : عاود ليا أولدي ... شنو وقع ليك ... واش دابزتي مع شي حد ؟

بهاء : متشطنيش بالك الواليدة ... مدابزت مع حد
فدوى : لا كانت شي حاجة واقعة فالمدرسة قولها ... أنا غنتصرف و نهضر مع المدير ... " حطات يدها على وجهو " عارفاك ماشي شخص عنيف و سلمي ... و هادشي ماشي ضعف ... لأن العنف مكيحل والو و الضعفاء الحقيقين هما الي كيلجأو ليه ... و لا دار ليك شي حد شي حاجة كاين كيف نتصرفو ... خاصك غير تقول لماماك شنو واقع معاك
بهاء : ماوقع والو
تحل لباب و دخل المهدي ...
المهدي : خرجي بغيت نهضر مع الولد
فدوى : خليه راه عيان حتال لغدا
المهدي : راه قلت ليك خرجي ... مكاين الي خرج عليه قدك نتي
ناضت فدوى و قبل ماتخرج شافت فولدها بأسف ... عارفة بلي كيتعرض للمضايقة و التنمر فالمدرسة بسبب شخصيتو المختالفة ... و فينما بغات تدخل كيمنعها ولدها ... و الي كتأسف عليه أكثر هو تصرف باه معاه و هي مابيدها مادير ... كيف سدات لباب قرب المهدي و هو كيشوف فولدو ...

المهدي : مكاين الي جايب العار لهاد الهائلة قدك ... كل نهار راجع بحال هاكة ... عند بالي والد راجل يستاهل الاسم الي تعطى ليه ...و يدافع على راسو و مايخلي حد يتطاول عليه ... ساع كل نهار تزيد تخيب ظني ... و مابقيت عارف كيف ندير معاك ... نعطي نص فلوسي باش نشوفك كيف بغيت و تهز راسي لفوق
بهاء : " الصمت و حادر راسو "
المهدي : مغاديش نبقا ساكت و نتفرج حتى تخرج منك شي فضيحة ... غدا غنسيفط الي يجيب وراقك و ندير ليك الإنتقال ... غتكمل قرايتك على برا و منين تاخد الماستر غترجع تخدم معيا
بهاء : " شاف فباه " و لكن أنا مابغيتش نتاقل لمدرسة أخرى و لا نبعد على الواليدة ... و قلت ليك شحال من مرة بلي باغي ندرس الطب
المهدي : " شنق عليه من لكول و وقفو " أنا مكنتشاورش معاك ... غتقرا على برا و غتقرا إدارة الأعمال ... كتسمع
دفعو خرج و زدح الباب من واره ... رجع بهاء چلس حاط يديه على حاشية السرير ... زير عليها و عنيه مغرغرين بالدموع ... كلام زملاءو مألموش قدما ألمو كلام باه ... الي كل مرة يسمعو مدى إحباطو و خيبة الأمل الي كيحس و هو عندو ابن بحالو ...

بعد تدخل الأم ديالو باه تراجع على أنو ينتاقل للدراسة فالخارج ... و مع أنو كيتعرض للمضايقة المستمرة الا أنو صابر ... مدام كيرجع و يشوف مو و يسمع كلامها و يحس بالحنان ديالها وسط طغيان باه ... لكن هادشي مدامش ... انقلبت حياة بهاء بعد موت مو بعد مرور سنة ... بسبب مرض الفشل الكبدي ... تأزم بعد موتها و بوقت قصير سيفطو باه يدرس فأحد الجامعات ببوسطن تخصص إدارة الأعمال ...
مارفضش مدام مو مكايناش و غادي يبعد على باه ... تأقلم مع الحياة فأمريكا ... و الشيء الإيجابي الي لقى هو عدم تعرضو للتنمر ... بسبب شخصيتو شكلو أو ميولو الجنسي ... الي اكتاشف أنه مختالف على باقي الذكور الطبيعيين ... ففترة دراستو فالخارج اعتارف لنفسو أنه مختلف ... لكن مكانتش عندو الشجاعة الكافية يعتارف للعالم ... لا الأب ديالو و لا المجتمع فاش نشأ و لا دينو غيتقبل هادشي ... و هنا بهاء قرر يخليه لنفسو ...
من بعدما تخرج رجع للمغرب و خدم مع باه فشركة العثماني ... تبع جميع مخططات باه لمستقبلو بدون اعتراض ... رجعات الخدمة هي أولويتو و مبعد راسو على الناس ... لا أصدقاء لا عائلة ... و نهار مات باه رجع لوحدو بالمعنى الحرفي ... مدازش بزاف ديال الوقت حتى ولى المساعد الشخصي للمدير ...

و بعد مدة مات رئيس شركة العثماني هو و زوجتو فحادث ... و منين تقرات وصيتو عرفو بلي إبنو الي كيدرس فلندن هو الي غياخد مكانو ... توقع بهاء أن المدير الجديد غيتخلص منو ... لأن السبب الرئيسي باش توضف هو باه رغم المؤهلات الي عندو ... و المدير السابق كان صديق باه ... و مكانت عندو حتى فكرة على شخصية المدير الجديد ... حتال نهار جاء رئبال للشركة و تعرفو عليه الموضفين ...
لأن من قبل عمرو حط فيها رجليه ... و الكل مكانوش على دراية كيف غتكون شخصيتو ... حتى تفاجأو ... رغم صغر سنو و قلة خبرتو قدر يفرض شخصيتو ... هادئ ... ذكي ... حذق ... حقّاني ... جدّي ... و غامض ... هاكة شافوه موضفي الشركة و من بينهم بهاء ... الي اكتاشف أنو غيبقى فنفس المنصب ... و قرر يتبث لرئبال أنه يستاحقو ...
و كيف انباهرو الآخرين بشخصية رئبال ... بهاء بدورو كان يكن ليه كل الإحترام الي تحول من بعد لأكثر ... لكن حاول حتى حد ميحس عليه ... و عند بالو نجح ... غير داري بلي رئبال بنفسو عارف كلشي ... و مع ذلك خلاه بجنبو ... مدام كيأدي شغلو على أكمل وجه ... حتال نهار شافو شنو دار مع جولان و كانت هاديك أول مرة يعاقبو بتنحيتو كمساعد ليه ...

#الوقت_الحالي
رئبال : " حط لوراق و شاف فيهم " غنتزوج بجولان الفاريسي
سنمار : كتهضر بالمعقول ؟
إلياس : واش مطلعها علينا !
رئبال : " وقف " نهار السبت الخطبة ... باغين تحضرو مرحبا مباغينش شغلكم هداك ... دابة تگعدو كلا يمشي يقضي ليه حاجة
ناض إلياس و سنمار خارجين ... قبل ما يسد إلياس لباب نطق ...
إلياس : عندي سؤال
رئبال : " خدام فلبيسي " سد معاك الباب
دار كيف قال ليه و تبع سنمار ... غاديين فالكولوار حتى وقف إلياس كيحلل بوحدو ...
إلياس : أنا قلت لا كانت شي حاجة ... غتكون كتعجبو ... و لكن الزواااج ... واه صدمني

سنمار : " ظغط على زر المصعد " كاينين جوج احتمالات ... يا إما رئبال فراسو شي حاجة ... و كيف العادة كيتصرف بلما يعلم ... و لا
إلياس : و لا شنووو ... زعما داكشي الي فبالي و بالك
سنمار : و لا فعلا الشخص الي عمرو هضر على الارتباط ... طاح بالمعقول و باغي يتزوج
إلياس : و لكن رئبال آخر واحد فينا توقعتو يتزوج ... عمرو ارتابط بشي وحدة و لا ذكر الزواج ... عقلتي فاش جدة جبدات ليه سيرة حفيدة صاحبتها ... شفتي كيف جاوبها ... أول مرة يهضر معها بديك النبرة ... شنو الي خلاه يبدل رأيو !
سنمار : حنا عارفين غا جانب واحد ... كنعرفو رئبال صاحبنا الي تلاقينا فالميتم ... معارفينش شنو داز عليه قبل و لا بعدما تفارقنا ... و لكان قرر يتزوج الا حتى كان متأكد ... و جولان بنت فشكل و غتكون الأنسب ليه
إلياس : دابة رئبال غيتزوج هههه ... كن ماسمعتو قالها و الله منثيق ... تقول ليا المغرب دا كاس العالم نصدقك و لا قلتي ليا رئبال باغي يتزوج نضحك عليك
سنمار : " عطاه بيدو لقرفادتو " بديتي تبلبل ثاني ... صافي الهضرة تقالت و دازت ... ماشي حينت محبوس معاك فالسانسور تفرع ليا راسي
إلياس : هاهو ساكت ..." سكت لثانية و رجع هضر " آه قول ليا ... علاش غادي لندن ؟
سنمار : خدمة
إلياس : متأكد ... راني حافظك و عارف منين كتكذب كتخرج فعنيك
سنمار : " ضار عندو مخنزر " دخل ليا مع عظامي حسن 
إلياس : سمارا الي عندها تصوير فلندن ... نصيحة من هاد الهبيل ... بعد عليها ماحدها حاطة رئبال فراسها ... نتا الي غتعذب
سنمار : نصح غا راسك

تحل المصعد و هو يخرج سنمار ... إلياس رجع ظغط على زر الطابق الي فيه مكتب زينب ...
ركب فسيارتو و توجه لدار سمارا ... وقف فحي راقي قدام بناية ضخمة فيها شقق كبيرة ... هز الفون صونا عليها ... شوية تمات خارجة لابسة جينز مقطع من جهة الربة و طوپ اسود لايص ... مع كعب عالي فنفس اللون ... جارة معها شانطة متوسطة ... لمحها سنمار و هبط ... سلم عليها بلا بيز و هز الشانطة حطها فالكوفر ... طلعات لقدام ركب و تحرك متاجه للمطار ...
بعد ساعات كانو فلندن ... وصلو لأوطيل و خداو بطاقات الجناحين الي رزيرڤاو ... طلعو كلا دخل لجناحو باش يرتاح ... فاليوم الموالي كان عند سمارا تصوير ... رافقها سنمار حتى كملات جلسة التصوير ... عاد توجهو لأحد الملاهي الليلية المعرووفة فلندن ... دخلو و خداو طبلة فجهة ل VIP ...

سمارا : شكرا حينت جيتي معيا ... واخة كنت ساكنة هنا مي محملتش نجي بوحدي
سنمار : ندمتي حينت قررتي تستاقري فالمغرب ؟
سمارا : لا ... الي ندمت عليه هو أني مرجعتش للمغرب قبل
سنمار : " الصمت "
سمارا : مالك ماسولتنيش علاش
سنمار : حينت عارف جوابك غيكون متعلق برئبال
سمارا : آه متعلق بيه ... لو جيت قبل كانت الأمور غتكون مختالفة ... و مكانتش علاقتي بيه غتسوء ... كلشي من هاديك
سنمار : هي ماليها والو ... نتي الي غلطتي و تصرفتي بأنانية
سمارا : حتى نتا كتجي منها !
سنمار : ماشي كنجي منها ... و لكن التصرف الي درتي خطأ لا يغتفر ... كان ممكن تموت فيها كن ماخرجتش ... و أنا عاذر رئبال حينت تصرف معاك بديك الطريقة
جا السيرڤور حط القرعة و الكيسان ... عمرات ليها كاس و شافت فسنمار ...

سمارا : لو رجع بيا الزمن لور كنت غنخليها تغرف و تموت ... كلشي الي وقع بسببها " رشفات من كاسها "
سنمار : كنحاول نفهمك ا سمارا ... و نشوف الجانب الجيد ... الي مخبيا وراء هاد القسوة و الأنانية ... و لكن
سمارا : " قاطعاتو " هادي هي أنا ... مامخبياش وراء قناع البرائة كيف كدير هي ... و آخر واحد كنت نتوقع تدار بيه هو رئبال
سنمار : رجعنا لرئبال عوتاني
سمارا : رئبال هو الراجل الوحيد إلي بغيت فحياتي ... " رشفات الكاس كامل و شافت فيه " و عمري غنستسلم حتى نكون معاه
سنمار : و سمعي للهضرة الي غنقول ليك ... لعلك تفيقي من الگلبة ... بعيد على بشنو كنحس من جهتك و الي نتي عارفة ... و كتصرفي بحال لا موقع والو بيناتنا ... رئبال عمرو يشوف فيك ... ماشي غير حينت نعستي مع صاحبو لا ...
أنا أكثر واحد فاهمو ... و لا بغا يرتابط بشي وحدة غتكون بعيدة كل البعد على بحالك ... يمكن يبان ليك منفاتح و كوول و لكن هو مختالف علينا أنا و إلياس ... عرفتي علاش نتي لا ... حينت أول حاجة الطريقة كيف عايشة حياتك ... كظني هو يتقبل شريكة حياتو تجي و تمشي كيف بغات ... تسهر فالبيران تصور مع رجال آخرين ... تشرب تكمي و تعنق !
سمارا : مستاعدة نتغير على قبلو
سنمار : " ضحك " باينة هضرتي ماوصلاتش ليك ... غير نسايه لمصلحتك كيف غندير أنا نيت و نساك " وقف " آه مغاديش نقدر نبقا معاك حتى لحد ... غدا فالصباح غنرجع للمغرب ... حينت فلعشية خاص نحضر لخطوبة خويا
سمارا : " هزات راسها فيه " خطوبة قلتي " بتردد " د ديالمن ؟؟
سنمار : خطوبة رئبال و جولان

خلاها فحالة صدمة و مشا خلص فالبار على المشروب ... تم خارج من الملهى و مع الزحام تساطح مع واحد ... بدا هداك كيتهز عليه ... جمع سنمار قبضتو و عطاه لوجه حتى طاح هداك على طولو غائب عن الوعي ... تجمعو عليه الناس ... سنمار دفع بنادم حتى خرج ... ركب فسيارتو و زاد منير ...

چالسة فسريرها مغطية رجليها و هازة القرآن كتقرا فيه بصوت خافت ... سمعات الدقان هزات راسها و هو يبان ليها رئبال داخل ... حيدات النظارات المستطيلين ديالها و سدات القرآن ... حطاتهم فالطبلة جنبها و ضربات بيدها جنبها ... چلس رئبال حداها ...
لاحبيبة : غايب النهار كامل ... تسنيت حتى عيت و دخلت لبيتي ... امندرا شي خبار على جولان
رئبال : رجعات لدارهم
لاحبيبة : و لباس ... بالي بقا مشطون معها
رئبال : غدا غنديك تشوفيها
لاحبيبة : بالصح ... و لكن بآش من صفة ... غنمشيو ندخلو عند ناس مكيعرفوناش
رئبال : هضرت مع باها ... و غدا غنمشيو نطلبو يدها
شافت فيه لاحبيبة بصدمة ... بقات شحال عاد استوعبات شنو قال ... تبسمات بفرحة ...
لاحبيبة : السمع ولى عندي ثقيل ... عاود شنو قلتي راه ممتيقاش
رئبال : " ترسمات على شفايفو ابتسامة خافتة " حتى نتي
لاحبيبة : علاه لمن قلتيها قبل مني !
رئبال : فخبار سنمار و إلياس
لاحبيبة : " حطات يدها على خدو " فرحت أولدي من قلبي ... كنت كنتسنا هاد النهار و ندعي يجي قبل ما نموت ... باغة نشوفك فرحان و داير ولادك ... تحرمت نشوف حفادي ... و ماكرهتش نشوف ولادك و يعمرو علينا هاد الدار " تغرغرو عنيها " الحمد لله
رئبال : باغة نجيب ليك حفادك تشوفيهم
لاحبيبة : لا اولدي ... باركة عليا غير نعرف عايشين بخير و على خير " سكتات شوية و رجعات تكلمات " فخبارك ... منين جبتي جولان ... تمنيت فخاطري تكون بيناتكم شي حاجة ... دخلات ليا لخاطري ديك البنت ... و شبهات ليا ل " سكتات " لمهم فرحت ليك
رئبال : " وقف " غدا من ورا العصر غنمشيو
لاحبيبة : اجي بعدا ... غدا الخطوبة و حنا ماموجدين والو !
رئبال : كلفت الي يوجد كلشي " باس ليها على راسها " تصبحي على خير

🍂🍂 يوم جديد ...
حلات باب غرفتها و خرجات ... هبطات لتحت و هي كلها عزم تكلم مع باها و تقول شنو كيجول فخاطرها ... دخلات للصالة سلمات على والديها و جلسات ... قربات ليها حفيضة الصحون و شارت ليها تقاد الخبز ...
حفيضة : فطري ابنتي
جولان : " شافت فباها " أنا ماموافقاش على هاد الزواج ... نطيعك فأي حاجة أخرى حينت عارفة باغي مصلحتي ... لكن الزواج لا ... أنا مديراهش فراسي حاليا ... و مايمكنش نتزوج بهاد الطريقة
إبراهيم : " قرن حجبانو و شاف فيها بحدة " بآش من طريقة باغة تزوجي بالسلامة ... راه مغادي تخرجي من هاد الدار الا و غادة لدار راجلك ... و قراري لا نقاش فيه ...
" شاف فحفيضة " الناس غيجيو هاد لعشية ... لا باغة توجدي شي حاجة غا نوضي وجديها ... و من الأحسن منشوفش شي تصرف قدامهم ... لباس غا منين قبلو عليك من بعد لفضايح الي دايرة ... ها لكوميساريات ها الدعاوي بلما نهضرو على نهار درتي هاكة و زدتي

ناض و ضرب فالطبلة حتى تزعزعو الكيسان ... طاح الكاس الي محطوط قدام جولان و تخوا على يدها الي حاطة فوق فخضها ... مها شهقات حينت عاد خواتو و باقي سخون ... شافت فبنتها متحركاتش و مدارت حتى حركة ... ضار إبراهيم شاف فيهم و خرج ... ناضت حفيضة عند بنتها كتقلب فيها ... يدها دغيا حمارت مشات كتجري جابت الثلج و دونتفخيز ...
دوزات ليها الثلج على يدها حتى بردات و دارت ليها عليه معجون الأسنان ...
حفيضة : هبطي السروال نشوف فخضك
جولان : " وقفات " مافيه والو ... غنطلع لبيتي
حفيضة : " جراتها " وقفي بلاتي ... سمعي ليا مزيان ... غنعيط على زينب و تمشيو للحمام تغسلو ... أنا غنمشي نتقدا شي حاجات و نقاد الي ساهل ... و ناخد ليك شي قفطان سامبل تلبسيه
جولان : " شافت فيها بصدمة "
حفيضة : عارفة شنو كيضور فراسك ... و لكن الي خاصك تعرفي هو أنا غنوقف معاك و غنحميك من أي حاجة غضرك واخة يكون باك ... الناس غيجيو و حنا غنشوفوهم ... لا كانو مامناسبينش أنا اللولة غنردهم ... و لكن لا كان شي ولد الناس من الأحسن تزوجي و تخرجي من هاد الدار ... باك عمرو يتبدل و گاع لا رفضنا غتبقاي مدفونة بين ربعة ديال الحيوط ...
مانع عليك الخدمة و الخروج و أنا هادشي مايرضنيش ... اللهم لا تزوجتي و لقيتي السيد ولد الناس راه مغيحرمكش من أنك ديري شنو باغة ... داكشي علاش ابنتي سمعي لهضرتي ... كنتقطع كل مرة كنشوفك هاكة ... نفضل تكوني بعيدة عليا و مرتاحة و لا تبقاي جنبي و نشوفك كذبلي قدامي

قربات ليها حفيضة و عنقاتها بقوة ... طلقات منها و قالت ليها طلع لبيتها توجد راسها باش يمشيو للحمام ... طالعة جولان مع الدروج و هي كتشوف فيدها الي كتعطيها الحريق ... نزلو دموعها الي حبسات قدام مها ... دخلات لبيت و چلسات جنب النافذة ساهية ... مرت شي نصف ساعة و هو يتحل لباب على الجهد ... دخلات زينب كيف الرعدة ...
زينب : غتزوجي و أنا آااااخر من يعلم ... هادي هي الصحبة
وقفات زينب قدام جولان و هما يبانو ليها دموعها الي غاديين بوحدهم ... قربات عندها و تحدرات على ركابيها ...
زينب : جولان ... !
جولان : مستحييييل نتزوج فهاد الضروف و بواحد مكنعرفوش ... شنو ندير ازينب شنو ندييييير !

زينب : عارفة و حاسة بيك ... و لو كنت فبلاصتك غنتصرف بنفس الطريقة ... لكن بعدما هضرت مع خالتي و عرفت شنو وقع بالظبط انا معها ا جولان ... يمكن هاد الزواج فصالحك ... لا رفضتي حتى حاجة مغاذي تغير
جولان : تخليت على حلمي و خرجت من الخدمة ... علاش باغي يفرض عليا الزواج من شخص غريب ... واش لهاد الدرجة مثقلة عليه ... لو مكانتش ماما مكنتش غنرجع ... لكن ماقدرتش نبعد عليها ... وسط گاع الي وقع هي عاطية طعم لحياتي الي ماشفت منها غير المعاناة ... و دابة باغين نرتابط بواحد مكنعرفوش ... گاع الحوايج الي كنت نستنكرهم و ضدهم وقعو معيا
زينب : عندك الحق فكل كلمة قلتيها ... لكن خلينا نشوفو شنو غيوقع ... هادي مجرد خطبة و ممكن من بعد تلغيها ... ماتعرفي اصاحبتي يكون هاد الإنسان الي غيتزوج بيك هو ملاذك تخرجي من بطش باك ... و ترجعي تعيشي حياتك كيف بغيتي ... شحال من وحدة لقات فزوجها الاب و الاخ و الصديق
جولان : طول حياتي و انا صابرة ... كنقول الحنان الي مافيهش عوضاتو ليا ماما الي تعطي كلشي باش تشوفني فرحانة ... و من بعد ما جرا عليا ماقدرتش نحقد عليه و عذرتو ... و دابة مزال حتى ماسخنت بلاصتي قاليك عطاهم الموافقة قبل حتى مايستاشرني
زينب : بابا قاصح لكن ماشي لهاد الدرجة ... لكن ماعندك ماديري ... دابة خلينا نديرو الي قالت خالتي ... حتى يفرجها ربي

قدرات زينب تقنع جولان تنوض باش تجهز راسها ... جمعو حوايج الحمام و خداو گاع المستحضرات الي غيحتاجو ... جمعو كلشي و هبطو لتحت ... لقاو حفيضة واقفة مع الحاجة ... الي قربات عند جولان و عنقاتها بفرحة ...
الحاجة : فرحت ليك ابنتي ... الله يكمل عليكم بالخير
جولان : " الصمت "
الحاجة : " دوزات يدها على شعر جولان " « عسى ان تكرهو شيئاً و هو خير لكم »
هنا عرفات جولان بلي مها عاودات ليها كلشي ... أصلا حفيضة مكتخبي والو على الحاجة حاسباها فمثابة الأم ديالها ... من نهار جات عروسة لهاد الدار هي الوحيدة الي عاملاتها بطيبة ... خرجات جولان و زينب و توجهو لأحد الحمامات التركية المعروفة بالمدينة ... خداو طاكسي مباشرة لتماك ... تحممو و من بعد دازو لصالون التجميل بعد إصرار زينب ...
حفيضة كيف جهزات الي قدات عليه ... خرجات هي و الحاجة يتقداو الي خاص ... دازت للقيصارية خدات لجولان قفطان بيج ... بسيط التصميم لكن أنيق ... و مشات عند الذهابية ... جبدات مبلغ كانت خازناه لمثل هاد المناسبة ... كانت ديما تشوف عنق بنتها خاوي ... و من ساعتها كتجمع الي شاط ليها من فلوس الصاير ... و فاش خدمات جولان الفلوس الي عطاتها كتخبيهم ... قلبو حتى لقات سنسلة رقيقة و زوينة ...
خداتها ليها مع حلقات بتصميم زوين ... كملو و دازو للسويقة خدات من مخبزة كبيرة طباسل مشكلين بالحلوى حينت ماعندهاش الوقت تقادها ... و خدات بلاطو ديال لي گاطو ... رجعو حطو كلشي و دخلو لكوزينة ... خدات حفيضة الدجاج الي شرملات و دارتو فالطنجرة يطيب ... و الحاجة كتعاونها فكل خطوة ...

چالسة فالصالون كتقاد ليها الكوافورة ... زينب جنبها حتى هي كتقاد شعرها و مجمعة مع لبنات ... تلفتات عند جولان و هي تشوفها ساهية ...
زينب : اختي ديريه ليها بوكلي
الكوافورة : ايه غيجي معها ... تبارك الله شعرها قوي ... غيجيها زوين
جولان : ديريه سامپل
زينب : أوكي ... ديريه ليها كيف بغات
قادات ليها شعرها و دازت لوجها ... الكوافورة تابعة غير تعليمات زينب ... الي قالت ليها تدير ليها مايكاپ بسيط ... كملو خرجو من الصالون و شدو طاكسي راجعين للدار ... هبطو داخلين مع الدرب و هو يبان ليهم واقف ... لابس جينز مع جاكيط دنيم و بورتكال كحل ... قرب عندهم كيشوف فجولان و يعاود ...
يزيد : السلام عليكم 
زينب و جولان : عليكم السلام
يزيد : جولان لباس ؟
جولان : الحمد لله
يزيد : ممكن نمشيو لشي بلاصة ... باغي نهضر معاك فواحد الموضوع
جولان : سمحليا مانقدرش
يزيد : آه فهمت ... مرة أخرى
زينب : خاصنا نمشيو ... راه تابعاك خطبة اختي
يزيد : " باستفهام " شكون غيتخطب ؟
زينب : جولان اليوم عندها الخطبة ... سمحلينا مي مزروبين

قبل ماتجرها زينب شافت جولان ملامح يزيد الي تغيرو بعدما سمع كلامها ... تحركو هما و هو بقا واقف كأنو مزال ماستوعب شنو تقال دابة ... ضار كيشوف فيهم غاديين ... دوز يدو على عنقو و توجه لسيارتو ... ركب و ديمارا سايق بسرعة و مزير على الفولون بيدو ... وصل للمركز تم داخل مكيشوفش قدامو ... دخل للمكتب ديالو خبط لباب على الجهد ...
وصلو لبنات قدام الدار يالاه بغات دق زينب و هي تنطق جولان ...
جولان : علاش درتي هاكاك
زينب : شنو درت ؟
جولان : كان ضروري طلقيها قدامو !
زينب : نكذب عليك درتها عن قصد ... هو باين من شوفاتو وراه شي حاجة و نتي عندك خطبة ... خاصو يعرف حتى لكان داير فبالو شي حاجة من مصلحتو يحيدها ... و آخر حاجة نبغيو يتم جاي باك و يلقانا واقفين معاه
....... : " من وراهم " احم

دارو بجوجات بعدما سمعو داك الصوت الخشن ... لقاو الحاج واقف مبتاسم ... قرب عند جولان و حضنها بدراعو ...
الحاج : سمعت بنتي الغالية غادي تزوج ... غا لبارح كنتي كتجري فالدرب بليكوش هههه
جولان : " حاطة راسها على كتفو "
زينب : و سي الحاج ... غتخسر لينا داكشي الي من الصباح و حنا نقادو ... هانتا شوف دغيا تغرغرو عنيها ... غا على سبة هاد لبنت
الحاج : " باس ليها على راسها " الله يحفظك و يصونك ... دعواتي ديما معاك ... فرحت و تفاجأت فاش باك عيط عليا نحضر لخطوبتك
جولان : " هزات راسها شافت فيه " غتحضر !
الحاج : آه أنا و الحاجة مايمكنش منحضروش لهاد النهار الكبير ... عندنا غير نتيا ... و نهار فرحك هو فرحنا حتى حنا
جولان : " حدرات راسها "
الحاج : " ابتاسم " من ورا العصر غنجي ان شاء الله

مشا الحاج و دخلو لبنات للدار ... لقاو حفيضة و الحاجة مزال مشغولين ... بغاو يديرو معاهم يديهم لكن حفيضة جرات عليهم ... طلعو لفوق كيف دخلو لبيت بان لجولان قفطان مسرح فوق سريرها ... بقات كتشوف فيه ... هزاتو زينب كتقلب فيه و تشكر ذوق حفيضة ... قربات عند جولان حطاتو عليها ...
زينب : اللون غادي يجيك غزال
جولان : شنو غتلبسي نتيا ؟
زينب : جبت معيا قفطاني الي صاوبات ليا الواليدة فعرس بنت خالتي ... لبستو مرة وحدة و هاهي جات أحسن مناسبة ممكن نلبسو فيها " شافت فيها " مالكي مكشرة بحال لا نهاية العالم ... ماتعرفي نصيبك يكون شي واد بوگوووص و بوكو حبة ههه ... تخايلي
جولان : و لكان بوگوص و بوكو حبة خاص نوافق بدون تردد !
زينب : ماقصدتش هكاك ... عارفة الثقة و الإخلاص الإحترام و الحب هما أساس نجاح اي علاقة ... أنا براسي باغة هادشي فالشخص الي غنرتابط بيه ... لكن بعد المرات كنلقاو هادشي بدون مانبحثو عليه ... بعض المرات رزقك كيجي حتال لعندك و فاللحظة الي نتي مامتوقعهاش و لا مستاعدة ليها
جولان : ماشي محتم عليا نوافق مسبقا هاد النهار بدون اعتراض !
زينب : نعطيك مثال واخة ماحملت نجبدو ... مثلا هاد زهير ماوقعش ليك معاه الي وقع ... و نتي كنتي معجبة بيه ... و جا هو خطبك من باك كنتي أكيد غتوافقي ... حينت شفتي فيه جميع المواصفات الي بغيتي و الي هو بغاك تشوفي ... من بعد و واخة يعيا يمثل غادي تكتاشفي حقيقتو ... و خيبة الأمل غتكون أقوى ... ماشي بحال هاد الوضع الي نتي فيه ... هاد الشخص الي واخة معارفينش نواياه لكن ممكن بغاك و قصد باك حينت باغي يتزوج بيك ... مضار عليك من هنا و لا من هنا ...
هادي أول حاجة ... ثاني حاجة هي أنك داخلة لهاد العلاقة بدون توقعات و لا نتي متوقعة الاسوء بحال أنكم ماتفاهموش ... و هادشي عادي كيوقع ... و مغاديش ضري أكثر من أنك تكوني باغياه و يصدق شماتة فاللخر ... و هادشي الي كنخبر عليك من الصباح راكي عارفاه اجولان ... غير دابة الأحداث الأخيرة الي وقعو ... رجعتي متخوفة من أي خطوة و أنا حاسة بيك
جولان : امتا رجعتي حكيمة و كتعرفي تهضري
زينب : جابتها الوقت ... و ختك واخة هبيلة راه عميقة هههه
جولان : هبيلة نيت
زينب : يالاه نوضي لبسي أنا غنزل نشوف لا محتاحين شي حاجة ... و نطلع صاكي باش نلبس قفطاني ... لعلا و عسى يجيب معاه هاد عريس الغفلة شي خوه تيتيز و لا صاحبو ... و نهني والديا مني هههه ... راه بّا ديما يدعي و يقول ليا الله يجيب الي يهنينا من صداعك

خرجات زينب و سدات لباب ... ناضت جولان تقابلات مع لمراية كتشوف فانعكاسها ... حيدات الجاكيط بقات بديباردو أسود ... حلات لمجر و هي تجبد البوكس البيضة ... حلاتها هزات النظارات و بقات كتشوف فيهم ... ماعرفاتش علاش حسات بضيق فصدرها فاش تذكراتو ... و گاع اللحظات الي جمعاتو معها دازو قدام عنيها ... تذكرات فاش رجعات للدار و لقاتو كيتسناها ...
كان باين عليه معصب من نبرتو الحادة فاش مد ليها النظارات و بعدها غادر ... حركات راسها كأنها رافضة تذكر ديك اللحظة الي دازت بيناتهم ... يوم اصطادمات بيه و قبّلها ... كانت ثاني قبلة ليهم ... و الي استغربات من نفسها هي كيفاش مادفاعتوش و ماتعصباتش كيف كان متوقع ...
و الي زاد حيرتها و لخبطها هو فاش حضنها و همس ليها بدوك الكلمات ... الي خلاو دقات قلبها يتسارعو كأنها فماراطون ... حطات النظارات و شافت فالمرايا كأنها كتسول راسها علاش كتفكر فيه دابة ... حتى لو حسات بشي شعور اتجاهو خاصها تخلص منو ... معارفاش شنو موقفو من الي وقع بيناتهم و هي براسها مافهماش شنو الي بيناتهم بالظبط ... ساست عليها هاد الأفكار الي غير غتزيد تشوش تفكيرها و هي منقصاش ... ضحكات باستهزاء على راسها ... خطبتها اليوم و كتفكر فشخص آخر ... رجعات النظارات لمكانهم و هزات القفطان ...

هبطات زينب لتحت سولات حفيضة فشنو تعاونها ... لأن الوقت كيطير و باقي ماكملو ... سيفطاتها للصالون الي مخصصينو للضياف ... دخلات زينب حلات الشراجم باش يتهوى ... جبدات زيوف جداد و فرشات الطبالي ... قادات اي حاجة بانت ليها ... رجعات دخلات عندهم لكوزينة لقاتهم تقريبا كملو ...
الحاجة مشات تبدل عليها و حفيضة دخلات تدوش و تلبس ... هزات زينب صاكها و هي طالعة لفوق صونا ليها الفون ... شافت شكون و هي تجاوب ...

زينب : آش بغيتي اصاحبي ؟
إلياس : خويا عزيز دوز ليا زينب
زينب : راه غنقطع
إلياس : و لمك هاكة تيجاوبو الناس على حبيب القلب
زينب : شكون هاد حبيب القلب ... لا شفتيه وريه ليا
إلياس : مغاديش نتراد معاك من بعد و نتفاهمو ... فين كاينة ؟
زينب : علاش كتسول !
إلياس : ممكن تجاوبي بلما تشيبيني
زينب : كاينة عند جولان
إلياس : " ابتاسم " هاه ... شنو كاديرو ؟
زينب : و دخول الصحة هذا ... شغلك نتا ... غنقطع مامسالياش تابعاني شحال من حاجة
إلياس : هاني كنجمع ... حتى نشوفك بالليل " قطع "
زينب : " شافت فالفون " مال هذا بوق و لا شنو ... كيفاش نشوفك بالليل ... الله يستر
حلات لبيت و هي تبان ليها جولان كملات ... قربات عندها ...
زينب : تبارك الله مشاء الله ... بلاتي نقرا على ختي سورة الفلق و سورة الناس ... غا أنا نعينك الزغبية
جولان : سيري تلبسي
زينب : أنا دغيا خفا زربا ... شكون هادا الي رضات عليه مو غايدي هاد الزين و التباتة
جولان : شنو داكشي الي دايرة فراسك
زينب : " حطات يدها على زيف حياتي الي دايرة " ضورتو باش مايخسرش ... راه ماشي كلشي عندو مسبسب بحال ديالك ... الناس يجيبو من مواتهم و أنا شعري بحال ديال بّا
جولان : " ابتاسمات " 
زينب : مهمتي سالات منين ضحكتي ... دابة نمشي نلبس و نطلق سالفي حتى أنا

كيف قطع إلياس مع زينب حط الفون و كسيرا ... وصل على سنمار الي كان سابق ... وصلو لڤيلا حلو ليهم الباب و دخلو ... هبطو من سياراتهم كل واحد محلق على الحالة ... سنمار لابس بدلة گري و إلياس لابسها فالبني غامق ... دخلو للداخل لقاو لاحبيبة واقفة مع الخدامة الي كتستف فالعلب ... قرب عندها إلياس و عنقها من اللور ...
إلياس : الزين ضارب علينا الگرونة
لاحبيبة : بسع مني خاصنا نخرجو و مزال مسالينا
سنمار : فيناهوا رئبال ؟
لاحبيبة : عيطت عليه ... قاليك ربع ساعةو يهبط
إلياس : نطلع عندو واقلة حشمان يهبط
سنمار : شي نهار غيصدرك لشي قرينة على هاد الحشرية الي فيك ... خليه يجهز راسو فراحتو ... باركة غا أنا الي درتي ليا لقوق فراسي منين صبح الحال
إلياس : مغاديش ندي عليك ... عارفك شاعل منين رجعتي من لندن
لاحبيبة : سكتونا شوية و ديرو يديكم هزو مع نوال هادشي

تحل باب الحمام و خرج رئبال لاوي على نصو فوطة كحلا ... دوز يدو على شعرو المبلل الي هابط على عنيه مرجعو اللور ... توجه للدريسينغ و هز فوطة كينشف فيه ... جبد بدلة ستيلها من غير الي كيلبس للخدمة ... كانت فاللون الأسود و فيها خطوط رقاق فاللون الرمادي ... لبسها مع قاميجة فنفس اللون ... خرج من الدريسينغ و وقف قدام المرايا ...
مشط شعرو الأسود اللور ... لبس ساعتو الباهظة الثمن و دار الأزرار الفضية فكلا كم ديال القاميجة ... قاد ربطة العنق و رش ريحتو الرجولية الي كيستعمل معظم الوقت ... حل لمجر و هز بواطة لونها أسود مخملي ... خشاها فالجيب ديال الڤيست ... خشا يدو فالجيب و خرج ... سمعو خطواتو هز سنمار راسو بان ليه رئبال هابط ... غمز لإلياس الي بدورو شاف فالدروج ...
إلياس : جات معاك تكون عريس
رئبال : " وصل لعندهم و شاف فإلياس " تعالقيك الجانبية منسمعهمش اليوم
إلياس : لا متخافش مغاديش نحشم بخويا
سنمار : " بعبث " اول مرة نشوفوك بالكحل مي جا معاك
إلياس : ههههههه ... و هضر معاه حتى هو

دوزات يديها على جنب عنيها الي ماليهم تجاعيد ... طوات الورقة الي بياضها رجع صفر مع مرور الوقت ... حطاتها فالمجر لبسات جلابتها فوق القفطان و خرجات من غرفتها... شافت فرئبال الي واقف مع الدراري و تنهدات ... شحال تمنات هاد النهار يجي و تطمأن على الأمانة الي خلات ليها رباب ... رسمات ابتسامة على وجها و قربات عندهم ...
لاحبيبة : تبارك الله على ولادي
باسو ليها على راسها واحد بواحد ... واخة مكتربطهم بيها حتى صلة دم ... الا كل واحد فيهم عمرات فراغ كبير عندو ... و لقاو فيها الصدر الحنون عند الحاجة ... و بدورها كتعزهم و عوضو ليها مكان اسرتها الي بعدات عليهم ... وجود رئبال جنبها فادها كثر مافادتو هي ... عارفة عمرها تحل مكان الأم ديالو ... لكن حاولات تساندو فكل خطوة فحياتو ...
و نهار انضم سنمار و إلياس لعائلتهم الصغيرة ... حسباتهم فمثابة حفادها و عاملاتهم على هاد الأساس ... خرجو مجموعين لاحبيبة ركبات مع رئبال فسيارتو و الدراري كلا ركب فديالو ... تابعينو من الخلف ... وصلو للحي داخلين سيارة من ورا لاخرى ... لافتين أنظار الي غادي و الي جاي ... وقفو قدام دار جولان هبط رئبال و ضار حل لباب لاحبيية ... نزل سنمار و إلياس و هي تنطق لاحبيبة ...
لاحبيبة : هبطو داكشي الي فالكوفر
رئبال : غير خليه ... كاين الي غيدخلو
كيف كمل كلامو و هي توقف سيارة من ورا سيارة رئبال ... هبط بهاء ببدلتو الزرقاء و قرب عندهم ...
بهاء : السلام عليكم
لاحبيبة : عليكم السلام أولدي ... يالاه كنت غنسول عليك رئبال
رئبال : " شاف فبهاء " هبط داكشي الي فالكوفر 
بهاء : واخة موسيو العثماني

يتبع ...
بلا زفان غدا الخطبة يمكن 😅

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.