السفاح العاشق الجزء التاسع

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية السفاح العاشق الفصل الثاني

واقفين قدام الباب و الجيران شي خارج شي كيطل ... فضولهم قاتلهم شكون هاد الناس ... كيشوفو السيارات الفاخرة مسافين ورا بعض ... و كل واحد فالدراري ضارب كومپلي مضايرش ... من شكلهم و لباسهم و الحديد باش جاو ... باين عليهم ناس مرفحين ... لكن شنو كيديرو قدام دار سي إبراهيم ... مكرهوش يعرفو و يقتلو فضولهم ...
تقدم رئبال و جنبو لاحبيية و الدراري ... ضغط على الصونيت و بعد لحظات تحل لباب ... إبراهيم واقف بجلابيتو البنية و البلغة الصفراء ... لابس طاقية على راسو و ناقص من لحيتو الي تخللوها بعض الشعيرات البيضاء ... استقبلهم بوجه بشوش و فتح ليهم باب دارو ... مد ليه رئبال يدو بتعابير جدية ... صافحو إبراهيم و لأول مرة يحس بالارتباك قدام شي حد ...
تسالم مع الحاجة الي وجها مفارقاتوش الإبتسامة ... سلمو عليه لاخرين و دخلو للداخل ... بهاء بقا هو الأخير حل لكوفر و هز الهدايا باش يدخلهم ... حفيضة واقفة قدام الصالة لابسة قفطان أصفر بارد مع فولار مناسب ... وجها كيبان منور مكتافية بكحل بلدي فقط فعنيها ... بانو ليها داخلين و هي تقرب عند لاحبيبة ... بجوج تسالمو سلام حار كأنهم كيعرفو بعض ... رئبال واقف كيشوف فحفيضة و ابتسامتها المشرقة ...
لاحظ الشبه بينها و بين جولان ... عندهم نفس الإبتسامة ... تلفتات عندو هي و لاحبيبة الي نعتات ليه كأنها كتقدمو ليها ... قربات عندو حفيضة و تسالمات معاه ... ابتاسم ليها ابتسامو المعهودة الي بالكاد كتبان ... رحبو بيهم و طلبو منهم يدخلو ... كان أول واحد يدخل للصالون هو رئبال ... الي وقف كيشوف فيهم چالسين ... مكانش متوقع أنهم غادي يحضرو ...
فاتو لاحبيبة و دخلات كتسلم على الحاجة و الحاج ... و رئبال واقف فمكانو كيشوف فيهم ... حط سنمار يدو على كتفو ...
سنمار : متوثر بحال لا أنا الي غنخطب هههه ... كيبانو ناس طيبين خاصة أم جولان ... عاد عرفت لمن شبهات
رئبال : دخل هاني جاي

خرج رئبال و خلا سنمار واقف مستغرب ... وصل لعند لباب لقا بهاء باقي كيدخل فداكشي الي جابو ... بدون مايشوف فيه توجه رئبال لسيارتو ... حل لباب و طلع ... تكا على الكوسان و دوز يدو على لحيتو و رخا ربطة العنق ... طول هاد المدة و هو كيتجنبهم من نهار عرف ... فضولو يشوفهم هو الي خلاه يتردد على هاد الحي شحال من مرة ... لكن كان يكتفي يشوفهم من بعيد ... عمرو تجرأ يبان قدامهم و لا يقدمو نفسو و يعرفهم على شكون هو ... لأسباب عديدة قرر يعيش بعيد على جدو و جداه ... الوحدين الي باقين ليه من عائلتو ...
يوم جاب جولان و شاف جداه و سلم عليها ... كان من اللحظات الي صعيب عليه يتعامل معاهم ... و هاهو اليوم غيتقابل معاهم بجوج ... كلما شافهم كيتذكر مو و كلماتها لخرين فالمذكرة الي وجهات لوالديها ... هادشي كيأثر فيه أكثر من أي حاجة أخرى ... و عارف راسو كيتهرب منو ... لكن اليوم تحط أمامهم و خاص يظبط نفسو ...
هز راسو شاف فنافذة بيت جولان للحظات ... حط يدو على لپواني حل لباب و هبط ... بان ليه بهاء خارج من الدار ... قرب عند رئبال ...
بهاء : مطلوب مني شي حاجة أخرى قبل ما نمشي
رئبال : نتا صديق العائلة و ضروري تحضر

تم داخل رئبال و من وراه بهاء الي كان باين عليه عدم الراحة ... كأنو عارف رئبال لاش استدعاه يحضر ... مكانش كيطلب منو بحال هاد الطلبات ... و هنا فهم بهاء بلي رئبال كيلقنو درس أنو مباقيش يتصرف من راسو ... و كعقاب ليه بشنو دار مع جولان من قبل ... وصل ليه بلي كيبقا مساعد و خاصو يمتاثل للأوامر فقط ... و يعرف حدودو مزيان ...
هاد لمرة مترددش رئبال دخل و توجه لعند الحاج مد ليه يدو ... صافحو الحاج و عنقو باليد لاخرى ... تعابير رئبال الي راسم على وجهو و الهدوء الي باين عليه ... عكس الداخل ديالو و هو قريب ليهم ... سلم على الحاجة الي بقات كتشوف فيه ... كتحاول تفرز وجهو المألوف ... حتى تذكرات فين شافتو آخر مرة فاش جاب جولان ... ابتاسمات ليه بعد نضرو عليها و سحب يدو ...
چلس بعيد عليهم جنب الدراري ... و بقا كيشوف فلاحبيبة الي مجمعة مع الحاجة ... مابعد انتباهو عليهم غير كلام إلياس الي قال لسنمار ...
إلياس : ماعنديش مع هادشي ديال الصواب ... الي قال ليا شي حاجة كنرجعها ليه ههه ... خاصة فاش هضر معيا داك السيد الي لحيتو بيضة و المرا الي جنبو ... واقلة جد و جداة جولان 
سنمار : يمكن ... " شاف فرئبال " فين مشيتي قبيلة ... يكما نسيتي الخواتم هههه
إلياس : خديتي الخواتم ... أرا ارا نشوف
رئبال : " شاف فيه بحدة "
إلياس : و بغيت غا نشوف ذوقك
سنمار : تبت شوية نتا ... " بان ليه بهاء داخل " آجي جلس حدانا

ناضت حفيضة توجهات لكوزينة ... كان كلشي ديجا مقاد الصواني ديال أتاي و طباسل الحلوى ... هزات بدات كتحط فأحد الطبالي لأن لاخرى محطوط فيها داكشي الي جابو معاهم ... تمات راجعة لكوزينة و هي تبان ليها زينب هابطة لابسة قفطان خزي و طالقة شعرها متوسط الطول ... ملامحها بارزين بمايكاپ خفيف ... شادة فجلايلها حتى بانت صندالتها العالية بالسميطات ...
زينب : " و عنيها على باب الصالون " سمعت الهضرة جاو ياك !
حفيضة : آه جاو ... جولان واجدة
زينب : من قبيلة واجدة ... خليتها كتخربق فبيسيها ... ديك المخلوقة عندك گاع مامسوقة
حفيضة : آجي عاونيني نحط هادشي ... و أنا غنطع نجيبها

زينب : " تبعات حفيضة لكوزينة " كيف دايرين عائلة العريس ... و العريس وصفيه ليا اخالتي
حفيضة : ابنتي انا ماچلستش نبرگگ و لا نحقق فيهم ... حدي هضرت مع الحاجة الي جات معاهم شوية
زينب : غتكون عگوزة جولان هاديك ... ياكما شي عقروشة !
حفيضة : باركة عليا من الأسئلة راني تالفة غا بوحدي ... هزي هاد لبلاطو ديال الحلوى و تبعيني
سكتات زينب حينت غادة دخل عندهم و تبرگگ مع راسها ... منين سمعات صوت السيارات كانت باغة تحل الشرجم طل و هي تمنعها جولان ... و من ساعتها و هي كتشوااا ... خرجات تابعة حفيضة كيف وصلات لعند لباب ... دورات عنيها كتشوف غا ركزات فوجاهم و هي تخرج عنيها فيهم ...

هزات يدها بغات تحك عنيها و هي تفكر الشفار الي ملصقة و المايكاپ الي دايرة ... ضربات بشوية على خدها باش تستوعب الصدمة ... بقات مسمرة عند لباب حتى رجعات عندها حفيضة ...
حفيضة : " بصوت منخفض " مالك واقفة كيف التمثال ... دخلي حطي داكشي و سلمي على الناس
زينب : " كتشوف فالجهة الي چالسين فيها الدراري " واقلة كنحلم بالألوان ... حينت هادشي بزاف على التخيلات
حفيضة : احم ... دخلي ابنتي راه كلشي كيشوف فيك
بعدات عنيها عليهم و مشات حطات داكشي فوق الطبلة ... إلياس حابس الضحكة غا بزز على وجها و هي كتشوف فيهم ... بانت ليه كتسلم تقاد فالچلسة ... غير وصلات لجيهتهم سلمات على رئبال مضهشرة ... مدات يدها لإلياس شاف فيها بإعجاب و غمزها ... جرات يدها و السخونية طلعات مع خدودها ... رجعو حمرين كثر من لفغاجو الي دايرة ... ضارت و تمات خارجة ...
إلياس : " بصوت منخفض " طلعات المسخوطة كتحشم
سنمار : كلشي على الصدمة الي على وجها ... علم الله رد فعل جولان كيف غيكون

غادة كتزرب لكوزينة و عنيها خارجين ...
زينب : خالتي خالتي
حفيضة : شنو كاين ... ؟
زينب : واش شفتي الي شفت ... بلاتي نقول ليك و صحي ليا لا نكون غالطة ... واش كاين فالصالون واحد عنيه زرقين و واحد عنيه عسليين و واحد كيطير عنيه قهويين ! واش نيت شفت الفرسان الثلاثة لداخل و لا بوقت
حفيضة : حرام واش فهمت شي حاجة فهادشي الي قلتي
زينب : خاص نطلع عند جولان نهضر معها ... اويلي غنحماق انا ... مايمكنش داكشي الي شفت
حفيضة : لا سيري تچلسي ... أنا غنطلع عندها ... بغيت نهضر معها و نزلو ديك الساع
زينب : و لكن اخالتي 
حفيضة : سيري ابنتي الله يرضي عليك
رجعات زينب للصالون دخلات و چلسات جنب الحاجة ... و مرة مرة تلفت جيهتهم باش تأكد ... و فكل مرة كتلقى إلياس حاضيها ... شافت فجداة رئبال الي ديجا تعرفات عليها فاش كانت عندهم جولان ... بشوية بشوية قدرات تستوعب أن الي جا يخطب جولان هو رئبال ... المدير ديالهم الي من اليوم الأول لاحظات اهتمامو بجولان ... لكن عمرها تخايلات انو غيجي يطلب يدها ... و فظل هاد الظروف الي وقعو مؤخراً ...

قبل ماطلع حفيضة دخلات لبيتها حلات لبلاكار و خدات منو شي حاجة ... طلعات مع الدرج و وقفات قدام باب بيت بنتها شوية عاد حلاتو و دخلات ... كيف قالت ليها زينب شادة لبيسي و ماهياش فهاد العالم ... سمعات جولان حس الخطوات هزات عنيها و هي تبان ليها مها ... حطات لبيسي و وقفات ... قربات عندها حفيضة كتأملها بفخر ... و إحساس آخر داخلها مابين الخوف من الي جاي و من بين أمل تكون هادي نهاية المشقات ...
حفيضة : " حطات يدها على خد جولان " الله يحفظك
جولان : " ببرود " غنزلو ؟!
حفيضة : آه راه جاو ... مي قبل بغيت نقول ليك شي حاجة ... نتي غتنزلي و تشوفي كلشي على عنيك ... لو حسيتي و لول بجزء صغير انك مامرتحاش لهاد الخطوة ... رفضي ... مايهمك لا باك لا حتى واحد ... أنا شفت الناس و مغاديش نحكم عليهم ... الي بان ليا هو مستواهم بعيد على مستوانا ... لكن هادشي مكيهمنيش ... الي باغة هو راحتك بالأول ... بغيتي تعطي لهاد الشخص فرصة و تعرفي عليه ... لعلو يكون الشخص الي باغة ... فهادشي الي بغيت ... كنتي مصرة على قرارك فحتى واحد مغادي يبزز عليك
جولان : " حركات راسها بالإيجاب "
جبدات حفيضة من تخميلتها علبة طويلة ... حلاتها و هزات سنسلة ديال الذهب الي خدات ليها ... قربات لجولان و ضارت كتقادها ليها فعنقها ... هزات الحلقات حتى هما ركباتهم ليها ...
حفيضة : عاد بانو زوينين
جولان : منين جبتيهم ؟
حفيضة : شريتهم منين غنجيبهم ههه
جولان : " تغرغرو عنيها " علاش شرتيهم منين جاوك الفلوس
حفيضة : كانو عندي كنت مخبياهم ... و بلما تبكي و تخسري عويناتك
جولان : الفلوس الي كنت نعطيك ... عطيتهم ليك باش تاخدي ليك نتي ماشي باش تحطيهم فهادشي
حفيضة : عرفتي الفرحة الي حسيت بيها فاش دخلت لقيصارية و قدرت ناخد ليك داكشي الي بغيت ... باش تلبسيه فبحال هاد النهار ... أنا ابنتي مخاصني والو كلشي عندي ... و الي تمنيت نشريه ليك راه خديتو
جولان : " عنقات مها بقوة "
حفيضة : " كتربت على ظهرها " اش قلت بلا بكا ... انا راه حبساهم غا بزز " قابلاتها معها كتمسح ليها تحت عنيها " يالاه نهبطو قبل مادير زينب شي فضيحة قدام الناس ... أنا راه كتخلعني ديك البنت هههه

باست حفيضة بنتها و شدات فيدها ... خرجو من البيت هابطين فالدرج ... جولان كتبان فأبهى حلة بلباسها التقليدي ... قفطان بيج مدموج مع الذهبي ... جا مناسب مع لون بشرتها و شعرها البني الفاتح الي منسادل على كتافها واصل لعند خصرها ... ملامحها البريئة مزينة بقدر خفيف من المايكاپ ... و مكتافية بالسنسلة الرقيقة الي على عنقها ناصع البياض و حلقات فوذنيها ... خاتمة بحذاء عالي بلون نيود شفاف ...
توجهات للصالون جنب مها غير متوثرة أو مبالية ... بعد كلام حفيضة الي رجع قواها و عطاها دفعة ... غتاخد قرارها بدون ظغوط ... وصلو لباب هزات راسها مستاعدة تواجه مستقبلها المجهول ... و إذا بها كتنصدم من الأشخاص الي چالسين فوسط دارهم ... عنيها مشاو لاحبيبة مباشرة و دوزاتهم عليهم كاملين حتى وقفات عندو ... كان بدورو كيشوف فيها بتمعن كيف حطات رجلها داخل الصالون ... توقف الزمن للحظة عندهم بجوج ...

تبادلو النضرات الي كل واحد فيهم كانت كتحمل معنى مختلف ... رئبال كيشوف فيها بتمعن و شرود ... و هي باستغراب و تسائل و إحساس مقدراش تفرزو ... يد مها الي جراتها هي الي خلاتها تبعد نظرها عليه ... رجعات كتشوف فلاحبيبة الي استقبلاتها بعناق حار ... فرحانة باختيار رئبال خاصة فاش شافتهم ناس بسطاء ... بعاد على العالم الي كبر وسطو ...
چلساتها جنبها و هي كتمدح جمالها و طلتها ... ابتاسمات ليها جولان و تلفتات عند زينب الي چالسة قدامها ... فهمات من عنيها بلي حتى هي مكانت عندها حتى فكرة ... حدرات عنيها كتلعب بصباعها و تحلل شنو واقع ... إذن الشخص الي جا يطلب يدها هو رئبال ... تراكمو التساؤلات و واخة حاولات تفهم كتوصل لنقطة مسدودة ...
علاش ... هاد الكلمة ترددات فبالها ... علاش باغي يتزوج بيها ... علاش مقال ليها والو و مشا عند باها مباشرة ... علاش هادشي فجأة ... هي عارفة جزء من شخصيتو و تصرفاتو غير متوقعة ... لكن ماشي لهاد الدرجة ... انها تلقاه وسط دارهم جاي يطلب يدها بدون سابق إنذار ... كتسمع كلام هنا و لهيه ... خاصة حديث والديها مع لاحبيبة و الحاجة و الحاج ...
لكن مامركزاش مع شنو كيقولو ... هزات عنيها و شافت فالجانب لاخر من الصالون ... شافتو هاز الفون و كيخربق فيه ... بقات كتشوف حتى هز عنيه فجأة و شاف فيها مباشرة ... الكل كان مشغول بالهضرة ماعذا زينب الي كانو عنيها مراقبينهم ... ابتاسمات لأن شكها كان فمحلو ...
فقط هاد النظرات المتبادلة عطاتها إجابة على شحال من حاجة ... حتى من جهة صديقتها العنيدة ... ناضت من مكانها و چلسات جنب جولان ... قربات ليها و همسات بشوية ...
زينب : عنيكم فاضحينكم بجوج
جولان : " شافت فيها مخنزرة "
زينب : اوكي انا ماقلت والو ... " سكات شوية و كملات " مفاجأة زوينة ياك واخة تصدمت ... واش عمرو لمح ليك بشي حاجة ؟
جولان : لا ... و مزال ماعرفتش شنو كيضور فراسو
زينب : إحتمال واحد الي كاين ... هو باغيك و جاي يطلب يدك ... شنو غيكون هدفو مثلا !
جولان : علاش مقال ليا والو
زينب : ماعرفتش ... و حتى لاخر غتكون فراسو و مقالهاش ليا غا بلاتي عليه
جولان : علامن كتهضري ؟
زينب : آا ... لا والو

بهاء چالس بدون تعبير على وجهو ... جاه اتصال و ناض خرج ... جبد الفون ديالو شاف المتصل و جاوب ...
بهاء : لاش معيطة عليا عوتاني !
كمل حديثو على الهاتف و رجع للصالون جلس كيخمم فشو قالت ليه سمارا ...
ضايفوهم كلاو و شربو و بعد حديث مطول بين العائلتين ... تكلمات لاحبيبة موجهة كلامها لإبراهيم ...
لاحبيبة : و سي إبراهيم الي نطولوه نقصروه ... هادي ساعة كبيرة الي جمعاتنا بيكم ... و مغاديش نلقاو ناس فضل منكم ... و راك عارف لاش جينا اليوم ... جينا طالبين راغبين فيد بنتكم لولدنا لا قبلتو علينا
إبراهيم : " بفرحة " مغاديش نلقاو ماحسن منكم ... و بنتنا هي بنتكم
لاحبيبة : و ضروري نسمعو رأي البنت " ضارت عند جولان " شنو قلتي ابنتي ؟
شافت فيها جولان و ضارت جهة باها الي كانت باينة عليه الفرحة على غير عادتو ... دغيا وجهات نضرها لمها الي وصلات ليها بعنيها أن القرار بيدك ... حدرات راسها و لزمات الصمت موصلة جوابها ليهم ...
لاحبيبة : " بفرحة عارمة " السكوت من علامة الرضى
ناضو كيباركو لبعض ... سنمار حط يدو على كتف رئبال الي عنيه كانو مركزين على جولان طول الوقت ...
سنمار : مبروك عليك أخويا
توالاو التهاني بين الناس الكبار ... توجهات لاحبيبة عند رئبال و جراتو ... چلسوه جنب جولان الي مطلعاتش راسها ... ليس خجلا لكن دماغها مزال فحيرة من الموقف كامل ... حسات بيه چلس جنبها و عطرو الرجولي ضرب فنيفها ... حتى هو مكانش مختالف عليها لأنو ماشي من النوع الي اندامج مع هاد الأجواء ... جبد البواطة من الڤيست كيف طلبات منو لاحبيبة ...
كل الأنظار توجهات ليهم ... فتحها و كان معظمهم منباهر من الخاتمين ديال الألماس الي وسطها ... حفيضة همسات لبنتها تمد يدها ... هز الخاتم الدائري و شد فيدها ... و هو كيلبسو ليها لاحظ بعض الإحمرار على ظهر يدها ... هز عنيه شاف فيها ...
رئبال : مالكي فيدك
جولان : " منزلة راسها " تحرقت فيها
غوبش شوية و هز الخاتم الآخر كيلبسو ليها و تكلم بينها و بينو ...
رئبال : " و هو كيشوف فيها " دابة وليتي ديالي ... !

على هاد الكلمة الأخيرة الي خرجات من فمو بنبرة هادئة ... هزات عنيها شافت فيه كأنها مامصدقاش شنو قال ... لولا نظراتو ليها كانت تشك بلي سمعات غلط ... لكن الطريقة باش كان كيشوف فيها كأنو كيعني شنو قال و كيأكد عليه ... كانت يدها مزال وسط يديه ... سحباتها بإحراج و بعدات نظرها عليه ...
حسات بزينب جراتها عنقاتها عاد قدرات تطلق أنفاسها الي كانت حابسة تحت نظراتو ... الكل قرب كيباركو ليهم ... تسمع صوت زغاريت و تلفتو جهة الصوت ... كانت زينب هازة راسها و حاطة يدها عند فمها و طالقة حلوقها ... عصراتها خلات الكل كيضحك و على رأسهم إلياس الي كيحرك راسو يمين شمال ... مامصدقش حبو علامن طاح ...
بعدما هدا الجو شوية رجعو لأماكنهم ... و كأنهم مخلين للمخطوبين مجال فين يهضرو ... جولان حادرة عنيها كتشوف فالخاتم الي فصبعها ... حلمات بهاد اللحظة مع شخص آخر الي صدق أحقر من الحقارة ... و هاهي كتعيشها مع شخص آخر دخل لحياتها فجأة ... كان السبب ففرحها و حزنها فعدة مراحل ... لكن شنو الي خلاها توافق ... واش فعلا بسبب ظغط باها فقط و لا كاين سبب آخر ...
عمرها كانت فحيرة من أمرها لهاد الدرجة ... هزات عنيها شافت فباها من جديد ... كان باين عليه فرحاااان نيت ... رئبال الي ماحيدش عنيه عليها ... شافها فين كتشوف ... وجه نظراتو لإبراهيم الي كيهضر مع لاحبيبة ... من نهار هضر معاه فالمكتب ميزو من إنا صنف هو ... وافق على طلبو فور ماحس بلي غيفقد دارو ...
عادة الأب غيحمي بنتو خاصة من شخص جاي يهدد فيه ... لكن صدق كيف توقع رئبال ... شفق عليه كثر ما كرهو ... لأن عندو جوهرتين فالدار ماعارفش بقيمتهم ... شاف فحفيضة بنضرة مختلفة ... بسمتها و كلامها خلاوه يحس بإحساس غريب ... يمكن أول مرة يشوف و يتفاعل مع أم فيها جميع الصفات الي تمنى تكون فمو ... خاصة فاش هضرات معاه و رتبات على كتفو ...

ناضت حفيضة و زينب باش يحطو العشا ... عزلو الرجال فطبلة و لعيالات فطبلة ... كيف كملو حطو ليهم قهوة و مكسرات و من داكشي الي جابو ... زينب دخلات لكوزينة كتغسل فيديها ... كيف ضارت بان ليها إلياس واقف من وراها كيفرنس ...
زينب : لاش جاي لهنا ... آش بغيتي ؟
إلياس : " حط يدو على صدرو " آااخ و تعرفي داكشي الي بغيت
زينب : " كتشوف جهة لباب " اويلي مالك تشيرتي ... دروك دخل خالتي حفيضة تجمعنا بجوج
إلياس : ماعندك علاش تخافي راه خليتها مجمعة مع جدة ... و حنا غير كنهضرو ... فين مشا عقلك هااا
زينب : " هزات مغرفة كبيرة " غتمشي من قدامي و لا نزل عليك بهادي
إلياس : ضربي هانية ... غتجي حلوة منك
زينب : إلياس واش شارب شي حاجة !
إلياس : " كيقرب " شارب اتاي هههه ... عرفتي فاش دخلتي للصالون و بلقتي عنيك فينا شحال بنتي كيوووت ... عشقت نوض فديك اللحظة نعنقك حتى نبعصك
زينب : " ميقات فيه " تعنق ... هاي هاي ... علاش شنو بيناتنا بالسلامة
إلياس : الي بغيتي يكون ... شنو بان ليك حتى حنا نضربو الكحل فالبيض
زينب : باركة من مزاحك الباسل
إلياس : " بجدية " فهادشي مكنضحكش
زينب : " قلبات الموضوع و بدات كدفع فيه " سير سير خرج ... خلي هاد النهار يكمل على خير

شد فيدها الي حاطة على ظهرو ... ضار و جرها منها حتى قربات عندو ... هبط راسو و قبل خدها ... بعد مبتاسم و خرج خلاها مسمرة فبلاصتها ... رجع إلياس للصالون دخل و هو يلقاهم واقيفين كيتوادعو ... لاحبيبة عنقات جولان فرحانة سلمات عليها و تمو خارجين ... قرب إلياس سلم على جولان ...
إلياس : مبروووك عليك امرت خويا
سنمار : " جرو " زيد خرج حيد طوموبيلتك باش نتحركو
بقات كتشوف فيهم جولان و تبسمات شوية على شكل إلياس و سنمار جارو بديك الطريقة ... حسات بيه وقف حداها تلفتات شافت فيه ... من عنيها عرف شنو كيضور فبالها ...
رئبال : من بعد غنشرح ليك كلشي
داز من حداها حتى لمس كتفو كتفها ... بقات متبعها ليه العين حتى خرج ... تسالم معاهم و توجه لسيارتو حل لاحبيبة لباب ... تمنات ليهم ليلة طيبة و طلعات مقداها فرحة ... ركب رئبال و كيف تحركو سيارات الدراري ضار و كسيرا ...

الحاجة و الحاج حتى هما غادرو ... دخل إبراهيم شاف فجولان واقفة فقاع الدار ... حط يدو على كتفها راضي على قرارها و دخل لبيتو ... حفيضة قربات عند بنتها شدات فيها و جراتها لجهة الدروج ...
حفيضة : ماشي هذا المدير ديال الشركة فين كنتي خدامة ... و هو الي عاونك فاش رجعتي كتابك و تكلف بالعملية !
جولان : " حركات راسها بالإيجاب "
حفيضة : ياااه ... و نتي مكانت عندك حتى فكرة بلي هو الي جاي يخطبك ؟
جولان : لا ماكنتش عارفة
حفيضة : يعني مشا عند باك ديريكت ... الصراحة فاش عرفت ارتاحيت ... و منين وافقتي فرحت
جولان : بالصح ؟!
حفيضة : جداه مرا ضريفة و متواضعة دخلات ليا لخاطري ... و هو ما شفنا منو غا الخير ... و منين طلبك من باك راه عارف الأصول ... الصراحة كبر فعنيا ... " سكتات شوية " جولان ... و واش كانت بيناتكم شي حاجة ؟

جولان : لا اماما ... !
حفيضة : امم اوكي ... طلعي لبيتك ترتاحي
طلعات جولان لغرفتها ... حلات لبلاكار جبدات بيجامتها ... حيدات لقفطان و جمعات شعرها كوت شوفال ... هزات قطن و ديماكيون مسحات وجها من المايكاپ ... حطات داكشي فوق الطبلة ... چلسات فطرف السرير كتشوف فيدها ... تحل لباب و دخلات زينب قربات عندها ...
زينب : الخاتم كيحمق
جولان : " كتشوف فيه " علاش فنظرك مقال ليا والو و مشا عند بابا
زينب : " جلسات جنبها " شكون عارف السبب الي خلاه يتصرف هاكة ... لكن أنا متفاجأتش لديك الدرجة ... شحال من مرة قلت ليك راه المدير مهتم بيك
جولان : ماعرفتش و لكن عمرني تخايلت نكون فعلاقة الي خاص نفكر فكل كلمة و تصرف غندير قدام الشخص الي غنرتابط بيه ... مانقدرش نتصرف على راحتي فحضورو
زينب : و علاش ماتقدريش ... هو عند بالك لاش بغاك ... حينت نتي أصلا مختلفة و شفافة ... الي لداخل باين فالخارج ... مكتمثلي او كتداعي فتصرفاتك ... و كيف كنعرفو هو شخص ذكي ... غيكون لاحظ و عارف شكون هي جولان
جولان : شفتي بابا شحال كان فرحان
زينب : وي شفت لكن السؤال المهم هم واش نتي فرحانة ... " هزات ليها راسها " جولان بصراحة ... بشنو كتحسي من جهة المدير ؟
جولان : ماعرفتش ... !
زينب : فهاد ماعرفتش من وراها بزاف ... لو كنتي مكتحسي بحتى حاجة من جهتو غتعرفي الجواب ديك الساع ... أنا كنقول ليك عطي فرصة لراسك و فتحي قلبك ... يمكن هو الشخص الي مكتاب ليك
جولان : رجعت خايفة من أي خطوة
زينب : طبيعي ... لكن دابة الوضع مختالف ... شنو فيها لا لقيتي الي يكون معاك و يساندك ... يحميك أو حتى يوقف ضد العالم على قبلك ... ماشي هادشي الي كنتمناو كاملين

ناضت جولان وقفات قدام نافذتها ... خلات زينب كتبدل حينت غتبات معها ... بقات كتفكر فكلام زينب ... و حتى بالشعور الي حاساه فهاد اللحظة ... هو تخوف لكن ممزوج بمشاعر أخرى ... بينها و بين نفسها عارفة معنى هاد الإحساس ... لكن بسبب تجربتها السابقة حابسة نفسها ... قررات تخلي الأيام تبين ليها ... و تصرف داك الخوف الي مأثر عليها ...
تخشات فبلاصتها جنب زينب الي بسرعة غفات ... يالاه سدات عنيها سمعات صوت الفون ... هزاتو من فوق طابل دونوي ... لقات ميساج من نمرة غريبة ... فتحاتو كتقرا فيه ...
💬 « غدا غنسيفط ليك بهاء يجيبك للمطعم .. تصبحي على خير .. »
قرات الميساج و عاوداتو باش تأكد ... ماعرفاتش واش ترد عليه أو لا ... كتبات و رسلاتو ليه ... سجلات نمرتو فالفون عندها و حطاتو ... تغطات و هي كتذكر الأحداث الي وقعو اليوم حتى غفات ...

واقف فالبالكون هاز كاس فيدو ... جبد الفون حلو كيقرا فجوابها ...
💬 أوكي ... تصبح على خير
رجع الفون لجيبو شرب الي كان باقي فالكاس و دخل ... حيد التيشورت لأن الغرفة دافية ... چلس فالفوطوي دار النظارات الي كيستعمل بعد المرات فاش كيكون خدام و حل لبيسي ...

🍁🍁🍁 اليوم الموالي ...
فاقو لبنات و هبطو يفطرو ... چلسات جولان كتخمم فهاد القضية ديال الخروج ... باها أكيد مغاديش يبغي ... و هي كتشرب فالقهوة سمعات إبراهيم نطق ...
إبراهيم : قال ليا رئبال غيسيفط ليك شي حد باش تقداو الي خاصك ... عنداك تنساي
شافت فيه جولان بصدمة ... توقعات انو يكون معارض تخرج معاه و هما باقي غير مخطوبين ... شافت فمها الي كانت معجبة فيه حتى هي ... سكتات و كملات فطورها ... طلعات لفوق هي و زينب غير دخلو لبيت و هي ضور عندها ...
جولان : سمعتيه شنو قال
زينب : وييه ... قاليك خرجي مع خطيبك تشريو الي خاصكم
جولان : خطيبك !!
زينب : و علاه آش يكون
جولان : لا ماقلت والو
زينب : كنت ناوية نخرجو انا وياك اليوم الحد ... اوا دابة رجعتي مخطوبة و خاص تاخدي من عندو الإذن و كذا ... و دابة هاهو سارقك مني ... نمشي لدارنا عند ميمتي تنگر عليا شوية ... كانت تقول ليا فلانة تخطبات و هادي تزوجات ... دابة منين تخطبتي نتي خلاص ... محال تسكت هههه

رجعات زينب لدارهم و جولان بقات فغرفتها حتى قرب الوقت ... ناضت تغير حوايجها ... لبسات قميجة دنيم مع جينز و سبرديلة بيضة ... سرحات شعرها و خلاتو مطلوق ... دارت ماسكارا و ليپ گلوس فقط ... سمعات صوت السيارة هزات جاكيطها و الصاك و هبطات ... حلات لباب خارجة بان ليها بهاء ...
كيف قربات مشا يحل ليها الباب ... حسات بعدم الراحة من هاد المعاملة الجديدة ... طلعات و ضار هو ركب ... ديمارا غاديين فصمت حتى وقف قدام مطعم كبير ... خرج و قبل مايوصل عندها حلات لباب و هبطات ... بدون مايشوف فيها نعت ليها لجهة المطعم ...
بهاء : دخلي راه كيتسناك
جولان : شكرا
دارت صاكها فكتفها و تمات داخلة للمطعم ... زاد توثرها و هي قريب تشوفو ... أكيد تابعهم حديث مطول يوضح شحال من حاجة مبهمة ...

وقفات كتقلب بعنيها حتى وقف عليها واحد النادل ... سولها على اسمها كيف قالتو ليه طلب منها تبعو ... طلعو مع الدرج للطابق الثاني ... كان باب عريض جرو جنب و دار ليها إشارة تدخل ... دخلات و هي تشوف طبلة دائرية كبيرة فالوسط مكاينش غيرها ... فيها جوج كراسا و مزينة على الآخر ... صحون و كيسان فاخرة و مزهرية كبيرة لوسط و فوقها مباشرة ثرية ضخمة ... دوزات عنيها على الغرفة حتى توقفات فجهة الشرفة ...
بان ليها واقف لابس كلشي أسود ... تحركات جوج خطوات و هو يضور ... تم داخل و ماحدو كيقرب عندها و دقات قلبها كيتسارعو ... وقف مقابل معها قريب و كيشوف فيها ...
رئبال : چلسي
هبطات عنيها لقاتو جار ليها الكرسي الي من وراها ... چلسات و هو يتوجه للكرسي الي مقابل معها ... بان ليها كاس ديال الما هبطات عليه شرباتو ... حطات الكاس و بدات تضور عنيها باش متشوفش فاتجاهو ...
رئبال : مغاديش تحيديه
هزات عنيها فيه باستفهام ... شافت فالصاك الي باقي معلق فكتافها ... حيداتو و علقاتو فظهر الكرسي و هي كتعاير فراسها و تمتم ... ضارت كتشوف جهة الشرفة الي چالسين بجنبها ... دخل النادل هاز الموني فيديه ... حطهم قدامهم و بقا واقف ... شاف فيها رئبال لقاها مستمتعة بالمنظر و هو يشير ليه بيدو يرجع من بعد ... خرج النادل و رئبال تكا باللور على الكرسي كيشوف فيها ... حاطة يدها تحت ذقنها ...

رئبال : مابغتيش تعرفي السبب
جولان : " ضارت عندو " هو علاش جيت
رئبال : نهار قلت ليك رجعي للشركة ... رفضتي و خلصتي الشرط الي كان فالعقد ... رغم أنك كنتي باغة ترجعي ... لكن باك رفض ... رفض ترجعي للخدمة و منع عليك الخروج ... و نهار خرجتي وقع ليك الي وقع بسببي ... و من وراها جرا عليك باك من الدار
جولان : مافهمتش شنو باغي تقصد !
رئبال : كنت واعدتك نرجع ليك حياتك ... و ها أنا كنوفي بداك الوعد ... من غدا ممكن ترجعي للشركة ... و ترجعي تكملي كتابك و تنشريه ... و حتى حد مغادي يتدخل ... حتى لو كان باك
جولان : " بعدما استوعبات كلامو " واش هادشي علاش باغي تزوج بيا ... ؟!
رئبال : امم
جولان : " حدرات عنيها " آه فهمت ... حينت حياتي تخربات ... حسيتي بالمسؤولية و باغي تصلحها باش تبقا مرتاح
رئبال : كيشوف فيها " تماما
جولان : " و هي كتلعب فصباعها " اذن فكرة الزواج فقط باش نقدر ندير الي بغيت ... و نخرج من تحت يد بابا " هزات فيه عنيها " هادشي الي باغي تقول
رئبال : فنظرك كاين شي سبب آخر !
جولان : لا ... علاش غيكون سبب آخر ... دابة توضح كلشي و لقيت جواب للأسئلة الي فراسي
هزات صاكها و تمات خارجة ...

بغات تحط يدها على لپواني تحل لباب و هي تجر من دراعها ... دورها عندو شاف فعنيها الي عامرين دموع ...
رئبال : علاش كتبكي ؟
جولان : " كتجر يدها " طلق منييي
رئبال : جاوبي على سؤالي
جولان : " بغضب " شكوووون قال ليك انا محتاجة مساعدتك باش دير هاد التمثيلية كاملة ... آخر حاجة نبغي هي نعيش فكذبة ... نفضل نبقا محبوسة فدارنا و لا يعاملني شي حد بحال لعبة و يسير حياتها كيف بغا هو ... و كن كنت عارفة هادشي من الأول مكنتش وافقت ... و لا سمعت كلام زينب الي خربقني و مشيت بعيد
رئبال : " شاد فدراعها بجوج " و شنو هو السبب الي خلاك توافقي ؟
جولان : " كتشوف فيه بحدة " تفكرت يمكن يمكن ... بعدما شفت المظلة ديالي الي محتافظ بيها 5 سنين هادي ... قلت يمكن عاقل عليااا و تذكرتيني كيف تذكرتك ... و بعد الوعد الي عطتيني ... و بعدما جبتي ثاندر للمغرب ... قلت " نزلات دمعة من عنيها " قلت يمكن كنعني ليه شي حاجة ... أه تغابيت لهاد الدرجة ... و سرحت بمخيلتي ... لكن نتا المسؤول ...
كل مرة نقول لا مستحيل ... كدير شي تصرف يحيرني أكثر ... وقتما نأكد لراسي أن حتى حاجة من هادشي مكاينة ... كتجي تصرف على هواك و تخليني نفصل و نحلل ... الغلط ماشي مني أنا ... الغلط منك نتاااا ... " كتجبد " طلق منييي ... خليني نمشي ماحدي باقة محتافظة بشوية من كرامتي
رئبال : " حيد يدو من دراعها و حطها على خدها " الوعد كان أحد الأسباب ... أما السبب الرئيسي هو هذا
ضم وجها بين يديه و ميل راسو ... قرب حتى حط شفايفو على شفايفها ... دارت يدها على صدرو كتدفع فيه ... و هو ينزل يدو دورها على خصرها و حكمها مزيان ... قاومات حتى عيات و فالأخير استسلمات ... لصقها مع الباب و شفايفهم ملتاحمين فقبلة حاااارة ...

🍂🍂 وقف بهاء اللوطو فجنب الطريق ... هز الفون و جاوب ...
بهاء : شحال من مرة قلت مباقيش اتاصلي بيا
سمارا : كيف تسيفط ليا داكشي الي بغيت مباقيش تسمع صوتي
بهاء : راه سيفطتو ليك غدا غيوصلك ... هادي هي المرة الأخيرة الي غنعاونك فيها ... و من الأحسن ميبقاش تواصل بيناتنا
سمارا : متخافش نتا خارج الصورة ... انا الي غنحرك البيادق من بعيد ... هاد الخطبة مغاديش تفرح بيها بزاف
بهاء : شنو ناوية ديري ؟
سمارا : انا مغاديش ندير شي حااااجة ... فقط غنخلي رئبال يشوف انها ماشي بديك البراءة كيف كتبان ليه ... و لا صدقات و الظابط ديالنا تحرك ... رئبال غيشوف خيانتها على عنيه
بهاء : ماشي كتخاطري
سمارا : سبق و قلت ليك ماعندي مانخسر ... گاع لمكانش ليا لمهم متفرحش بيه هيا
بهاء : راك كتلعبي بالعافية " قطع "

طلع النادل مع الدرج وقف و دق فالباب ... على وقع صوت الدقات فتحات عنيها على وسعهم و هي تدفعو عليها ... شافت فيه عاقدة حجبانها و مخنزرة ... تحدرات هزات صاكها الي طاح فلرض و حلات لباب ... ضربات فالنادل و هبطات كتجري فالدروج ... خرجات من المطعم واقفة جنب الطريق كتشير لطاكي و كتقاد فشعرها ...
مزال مامصدقة شنو دارت ... و بلي تجاوبات معاه ... و ما كفس هو الكلام الي خرج منها بلا متوعى ... بشكل غير مباشر اعتارفات ليه بلي خاب أملها أنو خطبها فقط باش يساعدها ... عضات على شفتها و ماكرهاتش تقطع هاد اللسان الي بدا يسرسر بلا حباسات ... و صدقات مدات منو لا حق لا باطل ... هو الي طلب يشوفها باش يشرح مانطق بحتى حاجة توضح موقفو ...
لكن القبلة و الجملة الأخيرة الي قال ... شنو قصد بيها بالضبط ... كرهات هاد الغموض الي فيه ... وقفات ليها طاكسي طلعات و قالت ليه العنوان ... نظراتو و كيف قرب ليها مابغاوش يحيدو من بالها ... حتى ريحتو مزالة لاصقة فيها ... جات تفهم رجعات حائرة كثر من الأول ... تعصبات كيفاش قدر يجبد منها شنو الي كيجول فراسها بديك السهولة ... و زادها باسها ... هادي ثالث مرة يديرها ... و هي كيف الغبية دغيا استسلمات ...
دخل النادل شاف فيه رئبال بنظرات جمدات ليه لما فالركابي ... ضار رئبال متاجه للطبلة ... حط الحساب هز الفون ديالو و تم خارج ... طلع فسيارتو و ديمارا غادي ... سايق بيد وحدة ... حك على لحيتو جنب فمو و زاد فالسرعة ...

🍃🍃 بعد مرور أسبوع ...
جولان بعد آخر لقاء ليها مع رئبال ... مبقاش شافتو و لا سمعات عليه ... الأوضاع فالدار كانت هادئة ... علاقتها بباها باقة باردة نوعا ما و قليل فين كيضور بيناتهم شي حوار ... زينب مرة مرة تدوز عندها تشوفها ... و بعدما عاودات ليها على شنو وقع ليها مع رئبال ... ضحكات و شدات فيها بالبيان ... خاصة موضوع القبلة و مغادرتها بلا متقول والو ...
فهاد المدة فكرات جولان مع نفسها شنو غادير فحياتها ... من داكشي الي فهمات منو هو باغي يساعدها ... و هادا أحد الأسباب ... و على قولو كاين سبب آخر رئيسي ... و باش فسرو ... فسرو بقبلة ... خسرات ملامح وجها و هي كتفكر فداك النهار ...
حفيضة : جولاااان ... اجولااان
جولان : " خرجات من شرودها " نعام أماما ؟
حفيضة : فين سارحة ؟!
جولان : آا ... لا والوو
حفيضة : واش هضرتي مع خطيبك ... كيتاصل بيك ؟
جولان : هاا ... لا آاه ... غنطلع نسيت لبيسي شاعل
خرجات من الصالة و طلعات لبيتها كتجري ... دخلات لبيت و بقات غادة جاية ...
جولان : خطيبك ! ناري شحال غريبة هاد الكلمة ... دابة انا وياه مخطوبين ... و علاش ماما كتسول واش كيتاصل بيا ... اه بعدا عمرو سول و لا سيفط ميساج ... من الأحسن ميسولش و لا يعيط ... و حصلة هادي ... كيفاش غنتعامل معاه من هنا لقدام اربي ... أففف

سمعات صوت الفون ديالها ... هزاتو و هي تخرج عنيها فالاسم الي طالع ليها ... بحرا جبدات سيرتو ... بدات كتلفت فجنابها بحال لا راه سمعها ... چلسات فطرف الناموسية و تقادات مستاقمة ... كأنها كتستاعد لمقابلة عمل ... دوزات الخط و حطات لفون على وذنها ...
جولان : آلوو
....... " صوت مرا " الووو جولان
جولان : " قابلات لفون مع وجها كتأكد " آه هي ... شكون معيا
........ : هادي انا حبيبة
جولان : آاه جدة
حبيبة : فرحت منين سمعتي لكلامي و كتعيطي عليا جدة ... كيف دايرة ابنتي لباس عليك ؟
جولان : الحمد لله اجدة ... نتي كيف دايرة ... كيف ولاو ليك رجليك
حبيبة : هاحنا ابنتي كنعديو ... مابغيتش نطول عليك ... راه كيف دخل ولدي رئبال قلت ليه يشد ليا نمرتك باش نهضر معاك
جولان : " سمعات اسمو و بدات ضور فعنيها "
حبيبة : شوفي قولي لماماك أما باك راه غيعلمو رئبال ... غدا غتجيو تعشاو معنا ... حنا دابة عائلة وحدة ... و خاص شحال من حاجة نتناقشو فيها ... خاصة على زواجكم ... صافي ابنتي
جولان : آه واخة
حبيبة : الله يرضي عليك ... هاكي ندوز ليك رئبال
جولان : ل " بغات تقول لا و هي تحبسها "
شد رئبال الفون ديالو و تم طالع مع الدروج ... بجوج ساكتين ... حتى تكلم هو ...
رئبال : مزال ماقررتي
جولان : ف فاش ... ؟!
رئبال : بشأن رجوعك للشركة
جولان : مزال ماعرفت
رئبال : غدا تعطيني جوابك ... باش نعرف شنو ندير فداك المكتب
جولان : مزال مااستعملو حتى واحد
رئبال : لا
جولان : غدا غنقول ليك شنو قررت ... واش ممكن نجيب معيا زينب ؟
رئبال : جيبيها
جولان : واخة شكرا
رئبال : " بعد صمت قصير " ثاندر توحشك
جولان : " طلعات معها الحرارة " هااا ... آه ب بالسلامة " قطعات "
لاحت الفون فوق السرير و مشات حلات النافذة ... بدات كتنش بيدها على وجها واخة هما ففصل الشتاء ...
جولان : قال ثاندر توحشك ... ماشي توحشتك ... ماتمشيش بعيد اجولان ... اففف الصهد ... سخن الحال اليوم

نزلات جولان مرفوعة عند مها ... عاودات ليها على شنو قالت لاحبيبة ... حفيضة فرحات بهاد العراضة ... باش نيت يزيدو يتعرفو على العائلة الي غتعطي ليهم بنتها ... غير تعاشات العشية دخل إبراهيم و جولان طلعات لبيتها ... هزات لبيسي كتحاول تكتب ... و هنا فين لقات حفيضة الفرصة تهضر مع راجلها ... عمرات ليه كاس اتاي و مداتو ليه ... شدو من عندها و عنيه على التلفازة ... هزات الريموت نقصات الصوت و نطقات ...
إبراهيم : " تلفت عندها " لاش ناقصاها
حفيضة : بغيت نهضر معاك
إبراهيم : " رجع كيتفرج " الله يسمعنا خير
حفيضة : خاص نبداو ناخدو للبنت حاجة بحاجة على تيساع ... بما قررو امتا يديرو العرس
إبراهيم : " شاف فيها " آش غناخدو ليها !
حفيضة : داكشي الي خاصها ... علاش حنا غنسيفطوها خاوية ... و انا عارفة ماعندناش باش نديرو ليها شي عرس ... و لكن ضروري نفرحو بيها ... هي الي عندنا
إبراهيم : منين تشد فلوس صداقها تشري الي خاص
حفيضة : " بزعفة " هادشي عارفاه ... و لكن حتى حنا خاص نديرو ليها من عندنا ... و لا باغي نتسناو حتى يجي هاد الصداق !
إبراهيم : شحال من مرة قلت ليك ماعنديش ... منين غادي نجيبهم ... فلوس التقاعد بحرا قادينا ... و داكشي الي كنت مخبي دفعتو فالمحل
حفيضة : و علاش دافع فيه و زايدها بالسلف منين ماعندكش ... تكافينا مع هادشي ... تزيد حتى خلاص الكريدي ... اش بان ليك خلي لمحل من بعد و رجع فلوسك منين مزال ماكملتي ليه المبلغ
إبراهيم : تكاتبنا و كملت ليه فلوسو ... دابة المحل رجع بسميتي
حفيضة : و باش كملتيه ... رجعتي تسلفتي ؟
إبراهيم : لا
حفيضة : و شنووو
إبراهيم : " بنبرة عالية " و نتي آش دخلك لهاد الشبوق
حفيضة : آش دخلني ... مادخلني والو ... دير الي عجبك ... بنتك الوحيدة مقادر ديك ليها أبسط حاجة
ابراهيم : علاش نكلف على راسي و هي غتزوج من عائلة مغتخصها معاهم حتى حاجة
حفيضة : هذا رأيك " ناضت " كنتمنا تلقى معاهم داكشي الي مالقاتش هنا ... و ماشي كنهضر على لفلوس
خرجات حفيضة طالع ليها الزعف ... دخلات لبيت حلات لبلاكار و جبدات بسطام كبير من غير الي كتستعمل ... حلاتو و بدات كتحسب فالمبلغ الي عندها ... شافت فداكشي الي بين يديها بحزن و رجعاتو لمكانو ... 

🍁 يوم جديد ...
واقف إبراهيم عند لباب و كيشوف فالساعة الي فيدو ... شاف فالسائق الي سيفط رئبال واقف جنب السيارة ... و بدا كيعيط عليهم و يطلب منهم يسرعو ... نزلات جولان من الدروج و بقات واقفة فباب الكوزينة ... كتشوف فمها الي لابسة جلابتها ... كتغطي بالألمنيوم طاوة مدورة ...
جولان : ماما شنو داكشي ؟
حفيضة : البسطيلة قاديتها لبارح ... حشومة ندخلو عليهم بيدينا خاويين
جولان : اري نهزها عليك
حفيضة : غير سبقي ... غنهزها راسي باقة سخونة
خرجو لقاو إبراهيم طلع لقدام جنب الشيفور ... طلعات حفيضة و جولان بقات واقفة شادة فالباب ... بانت ليها زينب جاية كتجري ...
جولان : " بصوت منخفض " فين تعطلتي ؟
زينب : خرجت من لخدمة جيت كنجري ... خشيت فوجهي و ها أنا ... مابدلت حتى حوايجي
جولان : طلعي
ركبو بجوج و هو ينطالق السائق ... البنات كيوشوشو بيناتهم و حفيضة حاطة الطاوة فوق حجرها ... مسافة الطريق و كانو قدام فيلا ديال العثماني ... تحل لباب و دخل بالسيارة مع الممر العريض ... نزل و هما يهبطو كاملين ... لبنات ديجا جاو لهنا ... أما إبراهيم و حفيضة تضهشرو فاش شافو فين عايشين ... إبراهيم عارف بلي لباس عليهم من نهار شاف الشركة ...
لكن حفيضة مكانتش متوقعة ابدا ... خاصة بعدما قابلات لاحبيبة و رئبال ... كيف كانو فالخطبة تعاملهم و شخصيتهم ... مضناتش يكونو أثرياء لهاد الدرجة ... نزلات عنيها كتشوف فالطاوة الي هازة حشمات من راسها ... جولان انتابهات ليها و كأنها فهمات شنو كيضور فراسها ... خشات دراعها فدراع مها و هضرات مقربة ليها ...
جولان : فكرة انك سهرتي حتى طيبتيها و قادتيها بحب ... أحسن من اي حاجة غالية الثمن غتشريها ... و لا ماقدروهاش هما الي خاسرين
شدات من عند مها الطاوة و شدات فيها ... كيف دخلو بانت ليهم لاحبيبة و الخدامة نوال واقفين لاستقبالهم ... تسالمو معها وصلات عند جولان باستها بحرارة ... مدات ليها جولان الطاوة ...
جولان : بسطيلة قداتها ماما
لاحبيية : لاش عذبتي راسك " عنقات حفيضة بيدها " الله يخلف عليك ابنتي
حفيضة : ولو الحاجة
طلبو منهم يدخلو لأحد الصالونات الي كان فراشو تقليدي و مفتوح ... چلسو مجمعين و لاحبيبة فرحانة بمجيئهم ... جولان چلسات شوية و ناضت جارة معها زينب ... خرجو من الڤيلا من الباب اللوراني و توجهو لفين كاين ثاندر ... حل ليهم الراجل الباب بدون مايسولهم كأنو متوقع مجيئهم ... دخلات مبتاسمة و قربات لعندو ... وقفات زينب جنبها كضحك عليها ...
غير كتشوفو كتصرف كيف الدراري الصغار ... جبدات زينب الفون بغات تسيلفا ... شافت الإضاءة عيانة لداخل مع قربات تغرب الشمس ... خرجات من المستودع واقفة كتصور ... كيف خداتهم غادة راجعة يالاه بغات تدخل و هي تحس بيد تحطات على فمها و شي حد جرها ...

شي حد حاكمها من اللور و جارها ... مخرجة عنيها و كتجبد باش تفلت ... كيف رخا يدو شوية و هي طير عليه بعضة ... طلق منها ضارت شافتو و هي تجنن ...
زينب : اععع ... اش هاد فهايل التبرهيش ... خرجتيها مني
إلياس : " شاد فيدو " مجعوورة على شوية كنتي غاطيري ليا الجلدة
زينب : و نتا الي خالعني ... اسحاب ليا شي واحد سايكو ... غيجرني يغتاصبني فهاد الخلا
إلياس : اش من خلا ... هادي راه ملكية خاصة
زينب : " خرجات عنيها " ه ه هادشي ديال المدير !
إلياس : ههه آه ديالو ... و علاش كتقولي ليه المدير
زينب : و باش غنعيط عليه مثلا ... راه المدير ديالي
إلياس : عيطي عليه بسميتو
زينب : باش يجري عليا ... النهار الاول فالشركة فرضو علينا نعيطو للناس الي فوق منا برسمية ... واسعاك مول الشي
الياس : نتي هانية ... راك صاحبة خطيبتو ... و حبيبة صاحبو " غمزها "
زينب : لعمى " حطات يدها على صدرها " اففف قلبي باقي كيجري
إلياس : " قرب عندها " انسمع
زينب : غنحيد هاد سبرديلة الي فيها 5 سنتيم ديال العلو ... و نزل عليك بيها
إلياس : " كيضحك " قزمة ... حتى السبرديلة لابسها عالية
زينب : و نتا طويل كيف عنق بلارج بلا فايدة
إلياس : " هز التريكو حتى بانو لي زابدو " و هادو لمك
زينب : طزز ... نجوع راسي ثلثيام يوليو عندي
إلياس : استسلم ... معاك نتي كيتقداو ليا ... تقولي عندك مجلد ديال ردان الهضرة ... متخليهاش فيك
زينب : زينب هادي و أجرك على الله ... فينما جتيني تلقاني
إلياس : سعدات رئبال دا البراءة و التباتة
ميقات فيه و تمات غادة حتى جرها ...
إلياس : فين غادية ؟
زينب : عند جولان
إلياس : اجي لهنا ... جولان مسالية ليك " لاح دراعو على كتفها " خلينا نتمشاو شويا

جولان جالسة تهضر مع ثاندر گاع ماحسات بزينب امتا خرجات ... دخل رئبال للمستودع كيتمشى بخطوات ثابتة ... وقف على مقربة منها كيشوف فيها كضحك حتى كيتسدو عنيها ... خاشي يديه فجيابو و واقف بهبة ... الحصان صهل و بدا كيتحرك بزاف ... ماعرفاتش شنو بيه ... دارت تشوف زينب و هو يبان ليها واقف ... دورات عنيها فالمكان لقات غير هي وياه و زينب ماليها آثر ... فين مشات و امتى الله اعلم ...
آخر حاجة بغات هي تبقى هي وياه الراس فالراس ... خاصة من بعد الي وقع بيناتهم ... قرب رئبال بهدوء و وقف جنبها ...
رئبال : كيسولو عليك
جولان : " مكتشوفش فيه " آه من قبيلة و انا هنا ... خاص نمشي
تمات غادة كتزرب فمشيتها ... خرجات كتقلب على زينب مبانتش ليها ... الشمس غربات و بدا كيظلام الحال ... وقفات كتلفت هنا و لهيه ... تلفات ماعرفات شنو دير ... حدرات راسها و رجعات كتغبن ... بان ليها رئبال باقي واقف فين خلاتو ...
جولان : و واش مغاديش ترجع لڤيلا
ضار عندها و تم جاي قاصدها ... غير قرب و هي تبعد لا إراديا ... شاف فيها هاز حاجبو و فاتها ... تبعاتو كتفقص فداخلها ... تمو راجعين من الممر الي كيدي لڤيلا ... غاديين جنب بعض فصمت ... كيف دخلو بانت ليها زينب مع إلياس فالجردة ... مشات كتزرب لعندهم سلمات على إلياس بالزربة و جرات زينب دخلو للداخل ... وصل رئبال عند الياس و هو يتكرشخ بالضحك ...
إلياس : مال البنت مخلوعة ... و هاربة بحال الى تابعها بوعو ههه ... شنو درتي ليها ؟
رئبال : " عطاه لقرفادتو " كيفاش بلانك نتا
إلياس : مع زينب ... هاد المرة الأمور مختالفة
رئبال : تآذيها ضبر لراسك " طلق منو و تم داخل "
إلياس : " تابعو " عمرك شتي شي حد كيآذي القليب ديالو
رئبال : " ضار شاف فيه "
إلياس : اوكي زدت فيه شوية ... لمود تعناب كيتأكتيڤا بوحدو منين كنشوف ديك المشرارة

دخلو لداخل لقاو الكل مجموع على طبلة العشاء ... جلس رئبال فمكانو و كان إبراهيم فراس الطبلة من الجهة لاخرى مقابل معاه ... جولان چالسة جنب لاحبيبة الي كرسيها جنب رئبال ... مها جنبها من الجهة لاخرى و مقابلة معها زينب الي جا إلياس جنبها ... بداو الآكل الي كان كيف شي وليمة ... الطبلة عامرة أكلات مغربية داكشي دسم و كاين لي سالاد بالنسبة الي مكايكلش داكشي ... قربات لاحبيبة طبسيل الي فيه البسطيلة ...
قطعات منها و حطات ليها ... داقتها و هي تبدا فمدح حفيضة ... جولان غير كتشوا كتحماق على لبسطيلة و ماقدراتش تهز ... ما ارتاحت حتى حطات ليها لاحبيبة مورسو ... كلات منها كتبنن و غافلة على الأعين الي مركزين عليها ... حفيضة لاحظات رئبال كيشوف فجولان ... ابتاسمات و شافت عند لحاجة ...
حفيضة : قطعي لحفيدك الحاجة حتى هو
لاحبيبة : ماكياكلش الحلا
مزال ماكملاتها شافت رئبال ماد ليها صحنو ... تعجبات لأن عمرو قرب لبحال هاد الآكل ... اغلب الوقت اكلو صحي ... مدات ليه لاحبيبة و جولان حاضياه حتى شافتو ذاق منها ... غير شاف فيها و هي تضور عنيها ... كملو عشاهم و ناضو للصالة مقصرين بالقهوة ... بقات جولان كتشوا حابسة بولة و مابغاتش تنوض ... شافت رئبال مكاينش قالت غيكون لفوق فبيتو ...
خرجات كتزرب و تلوي فرجليها ... دخلات لطواليت قضات حاجتها غسلات يديها و تمات راجعة ... شافت جهة الدروج بان ليها نازل ... ماعرفات شنو دير حلات أقرب باب و دخلات ... سداتو و حطات يدها على صدرها الي كيطلع و يهبط ... ضورات وجها شافت راسها وسط المكتب و هي تخرج عنيها ... و زاد عليها الزايد فاش سمعات خطوات كيقربو ... رجعات باللور حتا ضربات فشي حاجة ... نزلات عنيها بان ليها كادر مقلوب طايح ...
هزاتو باش ترجعو فوق المكتب ... كيف قلباتو و هي تشوكا ...
جولان : ر ر رباب ... !

بقات مبلقة عنيها فالصورة الي قدامها ... هي نفسها بنت الحاجة و الحاج الي ساكنين قبالتهم ... هي نفسها رباب المفقودة الي كيقلبو عليها سنين هادي ... شافت صورها شحال من مرة عندهم فالدار ... و من ديما كيذكرو الشبه الي بيناتهم ... سمعات صوت لپواني كيتحل و هي ترجعها لمكانها و يديها كيترعدو ...
حل رئبال باب المكتب و وقف شاد فيه و عنيه عليها ... حدرات راسها و قربات بغات تخرج ... نطقات بصوت خافت و هي كتشوف فلأرض ...
جولان : كنت باغة نمشي للطواليت و دخلت هنا بالغلط
كان باقي واقف عند لباب كيشوف فيها ... جات خارجة كيف وصلات عندو و هو يسد لباب ... هزات عنيها فيه و كان باين عليها متلبكة ... طلق من لپواني و قرب عندها ... رجعات خطوات اللور و هو غا مزايد يقرب عندها ... حتى حبساتها الخزانة الي من وراها ... ضارت شافت مابقا ليها فين تزيد ...
بخطوات هادئة قرب أكثر حتى رجعات المساحة بيناتهم ضئيلة ... نزل عنيه كيشوف فيها بتمعن و هي كتهرب عنيها ... خرج يدو من الجيب و حطها على الخزانة جنب راسها ... و هبط راسو لمستواها حتى رجعات تحس بأنفاسو كيضربو فوجها ...
رئبال : شنو كاديري هنا ؟
جولان : " بتلعثم " ك ك كنت غادة ل لطواليت و و
رئبال : " كيتأمل كل إنش فوجها " علاش خايفة ؟
جولان : م ماخيفاش
رئبال : " عنيه على شفايفها الي كيرجفو " نتي آخر وحدة تخاف مني
جولان : " عضات على شفتها بتوثر " سمح ليا مكانش عليا ندخل لهنا " حدرات راسها "
رئبال : " حط صباعو تحت ذقنها و هز ليها راسها حتى تقابلات معاه " غترجعي للشركة ؟
جولان : " حركات راسها بآه "
رئبال : مزيان ... كيتسناو فيك فالخارج

شافتو رجع اللور مخلي ليها المساحة منين دوز ... حدرات راسها و توجهات لباب حلاتو و خرجات ... غادة كتزرب حاطة يدها على صدرها ... حاسة بقلبها بغا يسكت من الخوف و قربو ليها ... لقاتهم كيتوادعو نيت مع لاحبيبة و الدراري ... سلمات عليهم و خرجو فين كيتسناهم السائق باش يوصلهم ...
رئبال رجع خشا يديه فالجياب و تم خارج ... حتى قرب لباب و رجع وقف جنب المكتب ... خرج يدو و قاد الصورة كيف كانت محطوطة و من الخدش الي فالكادر عرفها طاحت ... خرج و طلع الفوق لغرفتو ...

دخلات لبيتها بدلات حوايجها و مشات چلسات فمكتبها الصغير ... حلات لبيسي و دماغها ساهي فالصورة الي شافت ... الشبه كبير بين الي فالصورة فمكتبو و بين رباب ... معقول تكون نفس الشخص ... لكن شنو كادير عند صورتها عندو ... هادشي ضرها فراسها و كون اختفاء رباب باقي فيه غموض كبير ... هادشي زاد شطن جولان و مكرهاتش تعرف شكون هي ... و شنو علاقتها برئبال ...
بدات كتكتب لأن مؤخرا رجعات تكمل روايتها الثانية ... و قررات حتى انها ترجع تخدم فالشركة ... باغة تسترجع حياتها و متخليش الي وقع يكسرها ... تعطاتها فرصة أخرى و باغة تستغلها ... باغة تكمل على شنو حطات قدام عنيها و توصل لأهدافها ... و قررات تعطي فرصة حتى لعلاقتها بيه ... مزال ما عارفاش واش كاين حب من اتجاهو أو لا ... لكن هي عارفة بلي حاسة من جهتو بشعور قوي ...
شافت كيفاش باغي يحميها و يوفر ليها الي بغات ... و هادشي كافي بالنسبة ليها ... الحب كيختالف من شخص لآخر ... و رئبال بحد ذاتو شخص غير عادي و مختالف على الناس الي صادفات فحياتها ...
مايمكنش يدير شي حاجة لشي حد لو مكانش كيهتم ليه ... و أفعالو و كيف كيتعامل معها هي بالخصوص قالو بزاف ... الي متخوفة منو لحد الساعة هو أنها مكتعرف عليه الا القليل ... و بزاف ديال الغموض محيط بيه ... هادشي الي مخليها حاطة نوع من الحواجز بيناتهم ... شافت فالشاشة لقات راسها ماكتبات والو ... سدات لبيسي و مشات تخشات فبلاصتها ...

فاليوم الموالي فاقت على صوت المنبه ... ناضت غسلات وجها و سنانها ... جبدات ماتلبس داكشي كاجوال كيف مولفة ... جينز و تريكو بيج فوقو جاكيط بالقب مزغب و لي بوط ... دارت لبلاك لشعرها و مايكاپ خفيف ... هزات صاكها و هبطات لتحت ... لقات والديها كيفطرو سلمات عليهم و چلسات ...
حفيضة : فين غادية ؟
شافت جولان فباها يالاه بغات تهضر و هو ينطق هو ...
إبراهيم : قال ليا رئبال غترجع للشركة
حفيضة : بالصح ... الله يرضي عليه
شافت حفيضة فبنتها بفرحة و غمزاتها ... ابتاسمات جولان و بدات كتفطر ... كيف تذكرات الصورة الي شافت و هي تسول مها ...
جولان : ماما ... واش كنتي كتعرفي بنت جدة رشيدة ... بنتهم رباب الي مختافية
إبراهيم كيف سمعت سيرتها ... خبط الكاس على الطبلة و ناض ... بقاو بجوج كيشوفو فيه حتى خرج ...
جولان : مال بابا ؟
حفيضة : ماعرفتش بحالي بحالك ... شكون فكرك فبنتهم ؟
جولان : شفت ... لا والو ... خاص نمشي تعطلت
شربات قهوتها بالزربة و ناضت خرجات ... شدات طاكسي للشركة ... كيف وصلو خلصاتو و هبطات ... وقفات كتشوف فالموضفين داخلين ... توحشات هاد الأجواء و أيامها الاولى فاش يالاه توضفات ... تمات داخلة للشركة و هي متاجهة للمصعد تلاقات بشي بنات ... تحل لباب دخلو و تبعاتهم ... لقات التحية و وقفات لقدام ... بقاو كيشوفو فيها و يوشوشو بيناتهم و حريصين صوتهم يوصل ليها ...
........ : ماشي هادي الي خدات بلاصة موسيو بهاء ... ياك تعمات و خرجات من الشركة !
........ : هاهي قدامك صحة سلام
........ : شنو زعما غترجع المساعدة ديال المدير ... تفو كنكره بحال هاد الأشكال الي كيتمسكنو حتى يوصلو الي بغاو ... استاغلات اعاقتها باش تلصق
جولان زيرات على الصمطة ديال الصاك ... كتحاول ظبط راسها و متجاوبهمش ... كيف تحل لباب خرجات مسرعة حتى دخلات فشي حد ...

هزات راسها بان ليها و هي ترجع حدرات عنيها ... شاف وجها رجع حمر و هو يصغر عنيه ... سمع الهضرة و الضحك هز راسو بانو ليه هادوك خارجين ... كيف لمحوه تسمرو فبلاصتهم و بداو يضورو فعنيهم ... شاف فيهم بحدة و رجع هبط عنيه لعند جولان ... الي كتغزل من الداخل و مرضاتش تسمع داك الكلام ... و الي بقا فيها اكثر هي أنها مجاوبتهومش ...
حسات بيه شبك يدو مع يدها و جرها معاه ... مخلي دوك الثلاثة مخرجين فيهم عنيهم ... و فيديهم الي مشابكين ... ضارو شافو فبعض مستغربين و مصدومين ... حل رئبال لباب دخلو لمكتبو و هي تجر يدها ...
جولان : ممكن نطلب طلب
رئبال : الي هو
جولان : ممكن ترجع موسيو بهاء لمكانو ... بغيت نبقا ضمن فريق الكتاب التابعين للشركة فقط ... باش نركز على الكتابة
رئبال : هادشي الي باغة نتي ؟
جولان : " حركات راسها بالإيجاب " اممم
رئبال : غترجعي لبوسط الأول لكن المكتب ديالك غيبقى نفسو الي فهاد الطابق 
جولان : واخة ... شكرا
رئبال : نتي هنا بسبب مؤهلاتك و ماشي لسبب آخر ... و هادشي مخاصكش تنسايه و لا تشكي فيه
جولان : " فهمات المغزى من كلامو " غنمشي نجيب أغراضي
كانت غادة و هو يشدها من معصمها ... هزات فيه عنيها الي رجعات ليهم ديك نضرة الثقة الي تزعزعات قبل شوية بكلام البنات ... تأمل وجها لبعض الوقت عاد طلق منها ...
رئبال : دابة ممكن تمشي

خرجات من عندو و توجهات لمكتبها ... دخلات لقات أغراضها ديجا كاينين ... هزات يدها كتقيس خدها الي بغا يطرطق بالسخونية و هي تبتاسم ... رتبات أغراضها فوق المكتب و هي كتذكر شنو قال ليها ...
مر بعض الوقت و هوا يصوني لفيكس ... جاوبات كانت إحدى السكرتيرات الي فالطابق الأول ... علماتها بلي كاين إجتماع بعد استراحة الغداء ... و بعدما تغدات هي و زينب توجهو لقاعة الاجتماعات ... جلسو فالكراسي الي على الجانب ...
زينب : هنا مزيان غنبرگو كلشي
جولان : آش باغة تبرگگي الحمقة ... هذا راه إجتماع ماشي عرس باغة تصيدي فيه
زينب : أي تجمع مسموح فيه التبرگيگ ... نتي مخطوبة تكمشي و خليني نسقي عويناتي
أغلب الموضفين جاو و القاعة كانت شبه مليئة ... كانت الهضرة بين كل مجموعة ... غير بان ليهم رئبال داخل و من وراه بهاء و أعضاء مجلس الإدارة كلشي سكت ... چلسو فأماكنهم و بداو الإجتماع الي كان على كل الصفقات و المشاريع الي دازو فهاد السنة ... تكلمو أعضاء المجلس واحد بواحد ... و فالختام تكلم رئبال ... الكل كان منتابه ليه و مركزين معاه ...
حضورو و طريقتو فالكلام كتخلي الواحد يعطيه انتباهو الكامل ... و هدا كان حال كل الموضفين ... و من بينهم جولان الي كانت متبعة معاه ... كانت كتشوف فيه براحة خاصة أنه مشغول و مانتابهش ليها ... مسندة على الطبلة و يدها تحت ذقنها ... و عنيها عليه ... فجأة شاف فالجهة الي چالسة فيها ... عنيه مشاو ليها مباشرة ... تلبكات قالت محال واش عارفها حتى واش كاينة ... منين طول فيها الشوفة حدرات عنيها ...

نهى الإجتماع و تم خارج و معاه أعضاء المجلس ... غاديين فالكولوار و هو ينطق واحد فيهم ...
........ : موسيو العثماني غدا غتحضر للحفل ... ضروري تكون معنا ... هادا راه الحفل السنوي لتأسيس شركة جدك سي العثماني الله يرحمو
رئبال : البراكة فيك نتى لا حضرتي
......... : لا شرفتي نتا غيكون أحسن ... بغينا نشوفوك خارج الشركة و الجو ديال الاجتماعات ... واحد فالسن ديالك ضروري يعيش حياتو او لا ... بجانب الأعمال كاين حوايج أخرى كتحلي الحياة
رئبال : فسنك و باقي مركز على ديك الحوايج الأخرى كثر من الخدمة
........ : " ضحك بتوثر " الكل باغينك تحضر هذا علاش ... منهم بنتي الي فقسم العلاقات العامة ... متشوقة تعرف عليك و مزال مسنحات ليها الفرصة
رئبال : " هز حاجبو " شكون قال مغاديش نحضر ... و منها نيت نعرفكم على واحد الشخص مميز
.......... : " باستفهام " شكون هاد الشخص ؟؟
رئبال : غدا تعرف " سبقهم و اتاجه لمكتبو "

رجعات جولان للمكتب و كل ساعة تذكر النضرات الي دار فيها وسط الإجتماع ... أكيد حتى حد ملاحظ ... و مستبعدة انه باغي شي حد يعرف بخطبتهم ... اي تصرف منو كيخربقها ... قرب وقت الخروج يالاه بغات تنوض جاها ميساج من عند زينب ... قالت ليها بلي سبقات عندها مايدار ... خرجات جولان و هبطات فالمصعد ... كانت ديك 8 العشية و مع فصل الشتاء كيبان الحال متأخر و الشارع شبه خاوي ...
وقفات على الرصيف كتسنا تبان ليها شي طاكسي حتى وقفات سيارة مألوفة ... هبط يزيد و قرب لعندها ... شمات فيه ريحة الشراب و عنيه كانو حمرين ... تكلم و هو كيشوف فالخاتم الي فصبعها ...
يزيد : شكووون هذا ... " شد فدراعها و كيحركها بعدائية " شكووون هذا الي غتزوجي بيه ؟!
جولان : " مستغربة من تصرفو " يزيد راك وعتيني
يزيد : صدقتي تابعة لفلوس حتى نتي ... " طلع راسو فالشركة و ضحك بغصة " غراتك الشركة و الفلوس الي عندو ... !
جولان : " بغضب " طلق منيي ... شنو بيني و بينك حتى دخل فيا و فحياتي
يزيد : " حكمها من دراعها بجوج " قلت حينت مختالفة ساع صدقت غالط ... و هادشي الي بقا فيااا
جولان : عمرك قلتي ليا شي حاجة ... و أنا دابة مخطوبة لشخص آخر ... ممكن طلق مني !
يزيد : علاش هو اممم ... من بين الرجال كاملين ... علاش هواااا
جولان : حينت كنبغيه
خرج فيها عنيه و جولان بدورها تصدمات من شنو قالت ... حس كأنها قللات منو ... قرب وجهو قاصد شفايفها و هي كتنطر باش تبعد ... الي فرقهم هو الجرة الي تجرات بقوة ... و بعدها بثواني نزلات لكمة على وجه يزيد حتى تخبط مع سيارتو ...

دوز يزيد صباعو تحت نيفو و هو يهزهم كيشوف الدم ... هز عنيه بان ليه رئبال واقف كيشوف فيه شوفات القتيلة ... تلفت لعند جولان الي شاد فيها رئبال بتملك و هي كترجف من الخوف ... شافو رئبال فين كيشوف و هو يضور عندها ...
رئبال : " طلق من يدها الي كان مزير عليها بلما يحس " سيري تسنايني فاللوطو
بدون متعاود معاه الهضرة ... مشات كتزرب فاتجاه سيارتو الي واقفة بعيد شوية ... حلات لباب طلعات و بقات مراقباهم من تماك ... كطلب فخاطرها مايوقع والو ... يزيد سكران ماشي فوعيو و رئبال ماعرفات شنو كيضور فراسو ... و لا كيف غيتصرف معاه ... رئبال ضرب جوج خطوات وصل عند يزيد الي كيمسح نيفو ... شدو من الكول قربو عندو و تكلم بنبرة هادئة مريبة ...
رئبال : مغاتكونش شارب لديك الدرجة ... حتى تجي لهنا و تحط يديك على شي حاجة ديال واحد آخر ... و توقع يصفق ليك ... منظنش نتا بهاد الغباء
يزيد : من بين گاااع لبنات مبانت ليك غير هيااا ... طلعو ليك فراسك الأشكال لاخرى باغي تنوع ... و سمع نقول ليك ... جولان متحلمش تبقى معاك ... مغاديش نخليها ضيع و لا توقع ليها شي حاجة بسببك
رئبال : إنذار واحد الي غادي نعطيك ... نشوفك كطرف بيها بأي شكل من الأشكال ... ديك الساع غتكون هضرة أخرى ... و كلامي ماشي من فراغ ديرها فراسك ... " طلق منو و دفعو " لا باغي تدوز ليا شوف طريقة أخرى ... لأن هادي غاتديك للهاوية
يزيد : ماشي فصالحك تهدد ظابط باغي يلوحك فالحبس فأسرع وقت ممكن
رئبال : و ماشي فصالحك تنبش على واحد يمكن يحرقك نتا و داك الحبس

شاف فيه موصل ليه بلي كيعني كل حرف قال ... ضار عاطيه بظهرو و تم غادي فاتجاه سيارتو ... حل لباب طلع و ديمارا مكسيري ... جولان صاقلة فمكانها حادرة راسها حتى غطا شعرها نصف وجها ... جامعة يديها عند فخاضها و ظاغطة عليهم ... كرهات تحط فبحال هاد الموقف ... لاحظات اهتمام يزيد مؤخرا بيها لكن متوقعاتوش يتصرف هاكة ... عمرو حتى لمح ليها بشي حاجة ... و حتى لو قال مكانش ممكن تجمعهم شي حاجة ... طرطقات عنيها فاش تذكرات الكلمة الي نطقات قبل مايتدخل رئبال ...
بردو عليها يديها و الدم مشا من وجها ... كتطلب فخاطرها ميكونش سمعها ... حينت مغاديش تقدر باقي تشوف فيه ... هزات راسها شافت فالطريق و هي تبان ليها بلي مغادينش للدار ... بغات تهضر و تسولو الكلمات مابغاوش يخرجو من فمها ... ضربات الطم حتى تشوف فين غادي بيها ...
الي ملاحظاتش جولان هو أن سيارة كانت تابعاهم ... رئبال كيف تحرك قشعها و بقا غير كيضور حتى تأكد فعلا تابعينو ... قدر يوضرهم وسط الزحام فوسط المدينة ... عاد بدل الوجهة ديالو ... غادي مكسيري خارج على لمدينة ... الطريق خاوية و سيارات قلال الي مرة مرة يدوزو ... هنا جولان بدا الخوف كيدخل ليها ... وقتما لاحت عنيها جهتو ...
كيبان ليها هادئ بشكل غير طبيعي ... و هادشي زاد عليها الزايد ... واحد فبلاصتو غيبدا يخاصم و لا يستفسر على شنو كان واقع ... أخيرا وقف ... دورات وجها بان ليها واقف قدام دار بالكاد كتبان مع لونها الأسود وسط الظلمة الي فالمنطقة ... غير ضواو الأعمدة الي على طول الطريق الي موصلين شوية ديال الضوء ... حل رئبال الباب هبط و ضار عندها ... حل ليها لباب و مد ليها يدو ...

رئبال : نزلي
جولان : " عطاتو يدها و هبطات كتشوف فين هما " ع علاش جينا لهنا ؟!
بدون مايجاوبها زير على يدها و جرها معاه ... طلعو مع الدرجات العراض ... حل لباب و ضغط على زر فالحيط و هي تضوا الدار كاملة ... دخلو مع لباب و جولان غير كتشوف بعنيها ... الدار الي من طابقين وصغيرة مقارنة مع الڤيلا فين عايش هو و لاحبيبة ... فراشها سامبل و فيها غير الأساسيات ... وصلو لغرفة الجلوس و هو يضور عندها ... بقا كيشوف فيها شحال قبل ماينطق ...
رئبال : كانت بيناتكم شي حاجة ؟
جولان : " جوبات بدون تردد " لا
رئبال : شنو وقع حتى جا لعندك و شنو قال ليك ؟
جولان : " جرات يدها عندها " كنعرفو من شحال هذا منين وقع ليا واحد المشكيل ... و كان جا اعتاذر ليا من بعد ... و كنت تصادفت معاه شحال من مرة بالصدفة ... هادشي الي وقع
رئبال : " فكو مزير " عمرو تصرف بحال هاكة من قبل ؟
جولان : " حركات راسها بنفي " لااا

بقا ساكت و كيشوف فيها ... حسات براسها فغرفة الاستجواب ... منين مقال والو بعدات نظرها عليه كتشوف فأرجاء الدار ... كانت دافئة و حميمة مع المدفأة الي فالحيط و الفراش البسيط الي ألوانو بين الرمادي و الأسود ... الأرضية من الخشب كيف السقف كأنك فوسط كوخ غير هي فيها طابقين ... سرحات بعنيها كتبرگگ و كتحاشى تشوف فيه فنفس الوقت ...
على عكسو هو الي كيشوف فيها بتمعن ... رغم الغضب الي كاتم فالداخل ديالو ... هو صحيح كيبان بارد من الخارج ... لكن من الأشياء الي كتميزو هو كيتحكم فغضبو ... و ماكيتصرفش بتهور او انفعال ... ديما كيحسب الحاجة قبل ما يديرها ... لكن مؤخراً رجع بالكاد قادر يتصرف بعقلانية كيف موالف ... خاصة فاش الموضوع كيتعلق بجولان ...

و اليوم بالذات ... كيف خرج من الشركة بعدما عرفها مشات ... ركب فسيارتو يالاه ديمارا و هو يلمحها مع يزيد ... وقف السيارة و خرج قاصدهم و وذنيه كيفورو ... كان باغي يشخشخ وجه يزيد الي حط عليها يديه و حاول يتمادى معها ... بصعوبة تراجع و ظبط أعصابو بعد اللكمة الي عطاه ... لكن أكيد مغاديش يدوزها ليه بسهولة ...
قرب عند جولان حتى و وقف قدامها ... هزات راسها فيه كتشوف بعنيها و ترمش بكثرة من توثرها ... تكلم بصوتو الخشن لكن نبرتو كانت هادئة ...
رئبال : " مد يدو مرجع خصلات من شعرها ورا وذنها " شنو قلتي ليه قبل مانوصل عندكم ؟!
جولان : " خرجات فيه عنيها " هااا ... ؟!!!
رئبال : " قرب عندها أكثر " سمعت شنو قلتي ... و باغي نسمعها مرة أخرى
جولان : " كن لقات لرض تشق و تدخل فيها فهاد اللحظة " م ماعقلتش ش ش شنو قلت
رئبال : " هز يدو شاف الساعة " غتبغي ترجعي للدار بكري ... و لا مسمعتهاش مغاديش نخليك تخرجي من هنا 
جولان : " بغات تبكي " هاا ... ا انا كنت باغة نتفك منو ... و ماعرفت مانقول و خرجات ديك الهضرة من فمي ... عفاك وصلني للدار ... و لا خليني نمشي ناخد طاكسي
رئبال : طاكسي ! حتى كائن ماكيوصل لهنا
جولان : و و علاش جينا ل لهنا ... و ديالمن هاد الدار ؟
رئبال : ديالي ... هنا أكثر مكان كنرتاح فيه
جولان : " كدخل و تخرج فالهضرة " آه زوين ... واخة بعيد ... و لكن زوين آه زوين
رئبال : " مابغاش يحكر عليها " غدا كاين حفل خاص بالشركة ... غتمشي ليه ... معيا
جولان : م معاك !
رئبال : اممم
جولان : و واخة ... ممكن نمشيو ... ماما غتخلع عليا

بعدات و تمات غادة حتى رجع جرها ... ضارت كلها و تخبطات مع صدرو ... كيشوف فعنقها الي عريان ... حيد الكاشكول الي داير فعنقو و دارو ليها ... و هو كيضورو على عنقها هزات فيه عنيها ... تأملات وجهو لثواني ... شاف فيها و يديه باقي شادين فالشال ... ديك النضرة الي دارت فيه شعلات فيه العافية ... جرها لعندو حط شفايفو على ديالها ... و راحة يدو تبتات على ظهرها مقربها ليه أكثر ...
اليد لاخرى حاكمها بيها من عنقها ... كيقبل شفايفها بشغف ... جولان هاد المرة تجاوبات معاه ... حاطة يديها برفق على صدرو تحت المونطو الي لابس ... حاسة بيه مدخلها فصدرو الي كيطلع و يهبط ... طالت قبلتهم لبعض الوقت قبل مايفصلها ... بعد شوية شاف فيها مابين شفارو و ميل راسو قبل خدها ... رجع بعد مساخيش بداك الشعور الي كيجرو ليها كلما كانت قدامو ...
حدرات راسها خاشياه فالشال الي دار ليها ... حسات بيه شبك يدو مع يدها و اتاجه للباب ... خرجو من الدار طلعو فالسيارة و ديمارا ... تكات راسها على لكوسان كتشوف من الزاجة ... كيبانو غير عنيها و شوية من خدودها الي مزنگين ... كتحس بمعدتها مشدودة و إحساس زوين اول مرة تجربو ... واخة تفاجآت من اعترافها الي خرج فجأة لكن متنكرش أنها فعلا كتبغيه ...
ماتقدرش تقولها ليه أو تعتارف ليه مباشرة ... من خجلها و حتى أن فكرة تقولها هي الأولى ... هي ماشي بديك الجرأة ... متنكرش حاسة بفرحة غامرة و هي معاه ... اليوم شافت غيرتو عليها ... و زاد فاش بغاها ترافقو للحفل ... يعني باغي الكل يعرف بعلاقتهم و بلي هي خطيبتو ... وقف السيارة قدام لباب مع الوقت متأخر الدرب كان خاوي ... بغات تحيد الشال و هو ينطق ...
رئبال : خليه
جولان : أنا وصلت للدار ... نتا غيضربك البرد
رئبال : غير خليك لابساه
جولان : تصبح على خير
حلات لباب و هبطات ... ماتحرك حتى شافها دخلات ... كسيرا بسرعة متاجه لڤيلا ... ماعرفش علاش اليوم داها لديك الدار ... هي اول شخص يعتب فيها ... من غير باه الي محتاجز فالغرفة السرية ... حتى من سنمار و إلياس ماعرفينش بوجود ديك الدار ... و فاش توضر لدوك الي كانو تابعينو ... لقى راسو غادي ليها ... يمكن كان باغي يخلق ذكرى زوينة بوجودو معها فيها ... لأن كل ذكرياتو فيها سيئة ...
دخلات لحياتو كيف النسمة ... باغي يحميها من كلشي لكن مقادرش يحميها من نفسو ... أناني لدرجة باغي يخليها جنبو رغم الظلام الي محيط حياتو ... و بعدما عرف بشنو كتحس من جهتو ... غيتشبت بيها أكثر ... رجعات كتخصو هو ... و أي كائن قرب ليها او حاول يآذيها يمكن يمحيه فلمحة بصر بدون حتى مايفكر ...

هابط للاكاب تحت البناية فين ساكن ... باركا السيارة و نزل ... عاقد حجبانو و مرة مرة يدوز يدو على نيفو ... كان الباركينغ خاوي ... سمع يزيد خطوات قراب من خلفو ... مجا فين يضور حتى تحط الفردي على راسو من الجنب ...
........ : اممم شارب ... قضية مامحلولاش ... و لا شي وحدة !
يزيد : هذا نتا
يامن : " حيد السلاح دارو من ورا ظهرو " و ترحيب عندك هوا ... مالك ؟
يزيد : " ضار عندو " مغاديش نرتاح حتى نتبث بلي متورط فقضايا دوك الي مختافين ... و نشوف ديك الساع ديك النضرة المستفزة و الثقة الزايدة الي فيه واش غتبقا
يامن : صاحب شركة العثماني هذا ... واش متأكد متورط و لا نتا باغيه يكون متورط ... على حساب لبنت الي خدامة عندو
يزيد : متأكد ... و خاص نلقى منين نشدو قبل ما تآذى جولان
يامن : جولان ... سميتها جولان !
يزيد : أمم ... علاش
يامن : فكرتيني فالحب الأول ... قبل خمس سنين هادي ... خليتها يالاه بنت 16 لعام فاش عيطو ليا فأول مهمة ... كانت سميتها جولان حتى هي ... من داك الوقت مباقي شفتها !

يزيد : يالاه نطلعو
يامن : " دخلو للمصعد " هاد جولان الي كتهضر عليها كيفاش قضيتك معها ؟
يزيد : " دوز يدو على شعرو " بصراحة كنت باغي نوصل ليه عن طريقها ... خاصة فاش لاحظت اهتمامو الزايد بيها ... من بعد شفت بلي لبنت ماشي ديال هادشي و قلت نخليها بعيدة ... حتى لقيت راسي كنفكر فيها ... و نهار عرفت بلي تخطبات ماعجبنيش الحال ... و لبارح جاني ميساج فشكل ... مكتوب فيه لا كتهمك جولان بعدها على رئبال العثماني و لا غادي تآذى !
يامن : شكون مول لميساج ؟
يزيد : قلبت طلعات نمرة مشريا بلا كونطرا ... و الي سيفط لميساج تخلص منها ... فكرت حتى عييت مجاش فبالي شكون ممكن يكون ... هذا الي سيفطو أكيد عارف شي حاجة
يامن : " نعت ليه لنيفو " هي كنتي عندو 
يزيد : مشيت عندها هي ... و كنت غن
يامن : بديتي تخربق ... كتبقى خطيبتو و نتا غادي عندها ... مادرتيش بحساب ياخد حذرو منك بعد الي وقع
يزيد : من شحال هذا كنت مراقبو ... ماعليه حتى نبشة ... و لبارح الدراري فاش تبعوه زگل ليهم ... باين داير الحذر منا
حل يزيد باب الشقة ديالو ... دخل هو و يامن تشبحو فوق لي فوطوي ...
يامن : شنو غادير دابة ؟
يزيد : غنبقى حاضيه حتى يغلط و ديك الساع مغاديش يفلت من يديا
يامن : غنمشي نشوف الواليدة ... و غدا ندوز للمركز العميد كيف عرف رجعت فرع ليا راسي
يزيد : 5 سنين اصاحبي ... كيف درتي ليها ؟ لو كانت لواليدة عايشة منقدرش نغيب عليها هاكة
يامن : الضروف اخويا ... نفضل نتلاح فشي قنت و نهزها و نريحها من تمارة ديال الخدمة فالديور ... و لا نبقى حداها مقاضي حتى زفتة
يزيد : غطول ؟
يامن : على حسب ... " وقف " نتشاوفو غدا

خرج يامن و هبط لباركينغ ركب فسيارتو و تحرك ... بعد مدة دخل للحي الي كبر فيه ... وقف سيارتو و خرج ... هز راسو شاف فنافذتها ... تذكر كل مرة كان خارج من الدار و لا راجع ... كيشوفها مسندة على يدها و كل مرة مضاربة مع نظاراتها ... كانت قليل فين كتخرج ... و نهار يتصادف معها بيناتهم غير السلام ... اهتمامو بيها كان واضح لصحابو ... و حتى واحد مكان يقدر يهضر معها ... كانت جولان معروفة بفتاة يامن بين ولاد الدرب ... نهار تقبل و عيطو عليه ...
مشا دوز الأشهر ديال التداريب و منين رجع كان ناوي يخطبها ... لكن كيف فكر فطبيعة خدمتو و ديك الساع كانت باقة كتقرا فليسي ... قال مستحيل يقبلو ... و نهار جاتو المهمة خارج البلاد مشا على أمل انو ينساها مع الوقت ... لكن كيف حط رجليه فالمغرب هي الوحيدة الي جات فبالو بعد مو ...
توجه لباب دارهم الي كان جنب دار جولان ... دق و بعد شوية تحل لباب و تحل معاه فم الأم ديالو ... تلاحت عليه معنقاه بقوة و دموعها غاديين ... فوزية أرملة زوجها مات فموقع البناء ... لقات راسها غير هي و ولدها الي كانت عندو وقتها 10 سنوات ... دمرات و خدمات فاشما لقات حتى فالديور ... قرات ولدها و كان أملها فيه يطلع كيف تمناتو ... و يامن ماخيبهاش شاف تضحية مو و دار جهدو ... قرا و مشا لضومين الي باغي ... من ديما باغي ينظم لسلك الشرطة ...
و بفضل مجهودو قدر يتبث نفسو ... تزاحم مع الناس الي وصلو لتماك بسهولة و دار بلاصتو ... قبل ما يتوجه لجنوب أفريقيا تعرف على يزيد و رجعو صحاب ... معروف عليه رجل جدي قاصح بسبب الضروف الي كبر فيها ... و فنفس الوقت شهم منظبط و مع الحق ... مكروه من طرف زملاؤو المخلوضين و الرشايوية ... لكن عاطينو التيساع ...

فوزية كتعنق فولدها و تعاود ... مزال مامصدقاش بلي هو الي قدامها ... فينما اتاصل بيها تسول امتى راجع ... حتى استسلمات و مابقاتش كتسولو ... دخلو للداخل ... چلس جنبها باس ليها راسها و هو محاوطها بدراعو ...
يامن : و صافي الواليدة لاش كتبكي
فودية : " كتمسح فدموعها " 5 سنين اولدي ماشي ساهلة
يامن : مباقيش غنطول
فوزية : متقولش ليا راجع ... واش باغي تسكت ليا القلب 
يامن : واش نچلس من الخدمة ههه
فوزية : " شافت فيه بحزن " عرفتي اش ناهيا تمشي لبلاد آخرى و خدام هاد الخدمة ... كل نهار نچلس نخمم و ندعي سيدي ربي يحفظك و يرجعك سالم ... دابة رجعتي مغاديش نخليك باقي تمشي
يامن : و شنو ندير ... نخرج من لخدمة و ندير كريصة فالسويقة نبيع الديسير هههه
فوزية : واش فيها ... و لا قوليهم يخليوك غير فالادارة اولدي
يامن : باغاني نبقا حداك
فوزية : و شنو ... ماتعرف تجي الموت و ماتسيق لخبار حتى يدفنوني
يامن : " قبل يدها " الله يطول فعمرك ... راك باقة صغيرة
فوزية : كتفلا عليا ... راه نتا و كبرتي ... 31 سنة ... صحابك گاع تزوجو و دارو الولاد
يامن : " بإبتسامة " و زوجيني
فوزية : بالصح ... باغي تزوج ... خاصك غا تعطيني الضو لخضر ... لمخيرة نخطبها لولدي
يامن : هي حاطة عنيك على شي وحدة
فوزية : كنعرف بنات كبرو قدام عنيا ... لحداگة و التربية مشاء الله ... واخة وحدة كنت بغيتها ليك و لكن تخطبات
يامن : شكون هادي ؟
فوزية : بنت سي ابراهيم جارنا ... ساع تخطبات غا هاد الأيام من واحد لباس عليه
يامن : " جمع الابتسامة " جولان تخطبات !!

فوزية : آه تخطبات اولدي ... و لكن كاينين بنات آخرين ... عرفتي بنت نجمة راه شدات لباك هاد لعام تبارك الله عليها ...
فوزية كتعاود و يامن مامركزش معها ... باقي غير كلمة جولان تخطبات كتعاود ليه ... ناضت مو حطات لعشا كلا شوية واخة مافيهش ... طلع لبيتو حلو و دخل ... حيد الجاكيط و تبعها التريكو ... بقا غير بجينز ... طويل القامة و جسمو رياضي من التداريب الي كيزاول ديما ...
جبد من جيب الجاكيط سيجارة ... شعلها و حل باب النافذة ... كان باين عليه الإنزعاج لدرجة كبيرة ... تفكر شنو قال ليه يزيد و ربط بين هضرتو و هضرة مو ... نفس الإسم و احتمال كبير يكون يزيد كيهضر على جولان نيت ... على البنت الي باغيها من شحال هادا ... دابة عندو سبب أكبر يساعد يزيد فالقضايا الي متعلقين باختفاء البنات الي كانو خدامين فشركة العثماني ...

🍂🍂 واقفة عند لبلاكار كتشوف فحوايجها و حاطة الفون عند وذنيها ...
جولان : و راه ماعندي مانلبس
زينب : واش باغة تحمقيني ... ديك الغوب لبيج الي شفت عندك ... هاديك غتجيك زوينة لبسيها
جولان : راه قصيرة ... شريتها باش نلبسها فعيد ميلاد وئام ... و كنا غير لبنات بيناتنا داكشي باش
زينب : مامعيقاش الأخت ... ياك واصلة لركبة
جولان : و لا مانقدرش 
زينب : همم ... خفتي لا لمدير مايعجبوش الحال ... و قولي هاكاك
جولان : ماشي غير هو و بابا لا شافني لبساها غادي يعلقني
زينب : و مانعرف لبسي الي بان ليك
جولان : ماعنديش ... كون غير عفاني من شي حفلة
زينب : و سيري حظي زمانك ... عرفتي العوراجات كلهم غيكونو تماك ... أنا كن ما عندنا داك لعرس ديال ولد عمي كن حضرت
جولان : جاتني فشكل نمشي بلا بيك
زينب : و نتي غادة مع خطيبك الزبلة مغاديش تكوني بوحدك
جولان : و آش غادي نلبس
زينب : فرعتي ليا راسي ... سيري عريانة و هنينا " قطعات "
جولان : قطعات عليا المجعورة

جبدات جولان الغوب الي قات ليها زينب ... كانت فالبيج بسميطات عراض و حد الركبة ... لبساتها جولان و تقابلات مع لمراية كتسد السنسلة الي اللور ... جاتها هي هاديك مامزيراش بزاف على جسمها و كتبان سيمپل و كلاص ... ماعندهاش من غيرها حينت ماشي من النوع الي كيلبس الفساتين بزاف ... خاصة دياول الحفلات ... جلسات قدام المرايا و بدات كتسرح شعرها ... دارت ليه بابليز من لتحت حتى رجع مموج ...
حلات لاتروس و جبدات لمايكاپ ديالها ... قادات وجها بدون متبالغ ... دارت مايكاپ ترابي مناسب اللوك ... جبدات كعب عالي فالأسود من لمجر ... خرجات رجليها البيوضين من لبالطوفة ... ضفيراتها مصبوغين بالبيج ... لبسات الكعب و ناضت كتشوف راسها فالمرايا ... رجعات شعرها من جنب واحد ورا وذنها ... بان ا
ليها خاتم الخطوبة فوق الكوافوز هزاتو دارتو فصبعها ... كانت شوية و تنساه ...
شافت فالساعة كانت ديك 7 ديال العشية ... لبسات عليها مونطو فالمارون حتى هو طويل ... هزات صاكها الي فنفس لون الحذاء بصمطة رقيقة ... هبطات لتحت و هي تسمع صوت السيارة ... ودعات مها الي لقات چالسة فالصالة و خرجات ... حلات لباب بان ليها السائق الي جا يديها ... حل ليها لباب شكراتو و طلعات عاد ضار ركب هو ... تحركات السيارة تحت أنظار يامن الي كان فالنافدة ... طفا الگارو و توجه للسرير هز الفون ديالو و دوز الإتصال ...

وقفات السيارة قدام الأوطيل ... خرج بسرعة السائق حل ليها لباب ... هبطات و جمعات جناب المونطو من لبرد و تمات داخلة ... توجهات القاعة الي فيها الحفل ... كيف توقعات كانت الدنيا عامرة ... بانو ليها وجوه مألوفة من الشركة ... دخلات للداخل غادة بين الناس و كتقلب بعنيها ... مبانش ليها و حتى الدراري مبان ليها حتى واحد فيهم ...
شافت طبلة خاوية مواقف حداها حد و هي توجه ليها ... حيدات المونطو و حطاتو فوق الطبلة هو و الصاك قدامها ... داز من جنبها النادل خدات من عندو كاس ديال العاصير ... لمحوها البنات الي شافوها فالمصعد ... تغامزو بيناتهم و قصدوها ... وقفات كل وحدة من جيه ... لابسين فساتين معصورين فيهم و الميكاپ حدث و لا حرج ... اصلا ملامحهم كلها مبالغ فيها بالسيليكون ... ابتاسمات وحدة لجولان و قربات ليها ...
......... : سميتك جولان ياك ؟
جولان : " حركات راسها بآه "
......... : داك النهار وقع شي سوء تفاهم يمكن ... كنعتاذر ليك
جولان : هانية ماشي مشكيل

دار مع النافورة الي قدام الفندق و وقف السيارة ... هبط لابس بدلة رمادية فوقها مونطو طويل أسود ... جا لبالي خدا من عندو السوارت باش يپاركي اللوطو ... تم داخل و الي شافو كيحيه ... اغلب الناس متوقعوش حضورو ... حينت فبحال هاد الحفلات قليل فين كيبان ... دخل للقاعة و كيف شافوه أعضاء المجلس ضارو بيه ... كيسلمو عليه و هو عنيه كيقلبو عليها ...

......... : داك النهار شفتك مع المدير ... واش بيناتكم شي حاجة ؟!
جولان : " هزات حاجبها " علاش كتسولي ... شي حاجة بعيدة عليك
........ : بشوية عليك ... غير الشدة الي شد فيك فشي شكل ... و عرفتي الهضرة دغيا كتنتاشر 
جولان : بحالاش هاد الهضرة
......... : " نطقات لاخرى " أنك وحدة من قح**** المدير
جولان زيرات على الكاس الي فيدها ... ضارت مخنزرة فديك الي قالتها و هو يبان ليها واقف من وراها ...

بقات كتشوف فيه من نضرتو باين سمع شنو قالت هاديك ... شافوها مخرجة عنيها ضارو بجوج و هما يتصعقو ... بحال لا خويتي عليهم لما جامد ... حول عنيه من جولان لديك الي قالت آخر جملة ... النضرة الي دار فيها خلات رجليها كيشطحو ... بلعات ريقها بصعوبة و حاولات ماتبينش الرعب الي ركب فيها ...
رئبال طلعها و هبطها باحتقار ضرب فيها و قرب عند جولان ... ضور يدو على خصرها و هبط راسو باسها فخدها ...
عاد طلعات هاديك النفس باينة ماسمعهاش و الا اليوم ليلتها ... انساحبو طارو من حداهم ... جولان تفيكسات فبلاصتها من تصرف رئبال ... بعدما طبع قبلة على خدها بعد و شاف فيها ...
رئبال : " وجهو قريب من وجها " امتى وصلتي ؟
جولان : غير شوية هذا
رئبال : " شاف كتافها الي عريانين " مجاكش البرد
جولان : " حركات راسها يمين شمال " لا هنا دافي

داخل سنمار كيضحك مع واحد زميلو ... لابس كلاص سروال مع الجيلي ديالو و قاميجة كحلا ... لمح رئبال الي شاد فجولان بحال لا غتهرب و عيون الكل الي عليهم ... ضحك و اتاجه لعندهم ...
سنمار : احممم
جولان ضارت جهة الصوت و رئبال بقا كيف هو ... بغات تبعد لكن كان مزير عليها ...
سنمار : القاعة كلها كتشوف هنا ... مفاهمين حتى قل** " طلعات معاه شنو قال " سموحات ختي جولان
رئبال : " شاف فيه مصغر عنيه "
سنمار : زلقات شنو ندير !
رئبال : " شاف شي حاجة و طلق من جولان " بقى معها هاني راجع
سنمار : واخة نرقصو أنا وياها هههه
خنزر فيه رئبال و مشا ... جولان هزات لكاس من فوق الطبلة ... رشفات منو و بقات كتشوف فيه ... مابغاتش تهز راسها لا تشوف نظرات لبشار ليها ... خاصة بعدما سمعات ديك الهضرة من عند هاديك ... لو مكانش رئبال كانت غتريشها توريها فعايل التقحبين ... سكتات من قبل و حلفات لا باقي سمحات فحقها ... عارفة راسها مدايرة حتى خطأ و الي حل عليها فمو مغاديش تسكت ليه مزال ...

رئبال قشع واحد واقف على هاديك ... بغا يجرها معاه و بدات كتنطر ليه و شوية تبعاتو ... خلى جولان مع سنمار و تبعهم حتى خرجو لكولوار ... من هضرة هداك و تصرفاتو باين عليه شارب ... سمع معظم حديثهم ... فالأخير دفعاتو هاديك و مشات جهة الطواليطات ... و هو راجع لقاعة تحرك رئبال جاي فاتجاهو ... ضرب فيه رئبال بكتفو ...
شاف فيه هداك مخنزر غير عرفو شكون حدر الراس و زاد ... اتاجه رئبال لجهة الطواليت و لاخر مرة مرة يضور يشوف فين غادي ... الاخت يالاه حلات لباب بغات تخرج ... لقات رئبال قدامها ... قلبها تهز بالخلعة و رجعات باللور ... دخل رئبال و سد من وراه الباب ... قرب لعندها و حط يدو على دراعها ... بدا كيقرب و هو كيشوف فشفايفها قلبها زغرت بالفرحة ...
سدات عنيها كتسنا القبلة حتى سمعاتو تكلم حدا وذنها ...
رئبال : متستاهليش حتى أني ندير فيك يدي ... واخة ماكرهتش نطرطق ليك عنقك فاش خرجتي ديك الكلمة على فمك " بعد و شاف فيها " مباقيش نشوف وجهك فالشركة
بعد و ضار خارج ...
........ : موسيو العثماني !
سد الباب غادي فالكولوار ... كيف توقع داك خونا باقي واقف ... داير راسو كيكمي ... كيف قرب ليه رئبال دوز صباعو على فمو ... لاخر بغا يتفرگع ... حضا رئبال حتى دخل للقاعة و توجه لعندها ... دفع باب الطواليت بالجهد حتى قفزات ... شافتو و هي تبدا تحيح ...
......... : و عطيني بالتيسااااع ... و قلت ليك سالينااااا
.......... : دابة عاد عرفت ... بانت ليك فالمدير ... أنا مابقيتش مقنعك يا الكلبةةةة ... أنا نوريك كيفاش تلعبي بيا و تمشي عند واحد آخر
قرب عندها شدها من شعرها ... هزات يدها بغات طرشو شدها ليها و لواها ... الگارو الي كان هاز طفاه ليها فصدرها الي نصو خارج ... غوتات على حر جهدها ... سد ليها فمها و بدا كيسلخ فيها ... عطاها حتى فشلات ... دورها و بدا كيطلع ليها كسوتها و شاد ليها فمها ... هبط السنسلة ديال السروال بيد وحدة و فينما حاولات تهرب كينزل عليها ...
كيف قضا الغاراض طلقها جات طايحة فلرض ... طلع السنسلة جبد بزطامو لاح عليها لفلوس ...
......... : هاد المرة تستاهلي الضوبل حينت قاومتي
دفل عليها و خرج ... خلاها شعرها مشنتف و المسكارا مجلخة تحت عنيها ... هزات حذاءها من لرض زفات بيه و كتسب و تعاود ...

رجع رئبال شاف فجهة الطبلة مبانوش ليه ... دوز عنيه حتى كيبانو ليه وسط القاعة بين لي كوپل كيرقصو ... وقف عليهم شاف فيه سنمار و هو يضحك ... مد ليه يد جولان و بعد ... عارف رئبال ماشي من النوع الي كيرقص داكشي باش حطو فهاد الموقف ... بقا واقف كيتسناه شنو غادي يدير ... خرج رئبال يدو من الجيب و شد فيد جولان ...
جرها عندو و دور يدو على خصرها حتى لصقات معاه ... هز يدها حطها على كتفو ... هنا انساحب سنمار و هو مبتاسم ... عرف صاحبو طاح ديال المعقول ... شبه معانقين و كيتحركو على إيقاعات الموسيقى الهادئة ... جولان كتهز عنيها فيه و ترجع تهبطهم ...
مزال مقادرة تصرف براحتها معاه و هو عارف هادشي ... و حتى هو مازربانش غادي معها دقة دقة ... عاجبو خجلها و طبيعتها الكتومة ... بقا كيتأمل وجها و هي حادرة عنيها ... شوية حسات بشفايفو تحطو على جبهتها و طبع قبلة ... قلبها بغا يسكت من السرعة الي كيضرب بيها ... غير معتادة على هادشي و أنها تكون محط الانظار ... حس بيها كترجف و هو يتحدر همس فوذنها ...
رئبال : يكونو عرفو بلي راك ديالي ... و لا خاص ضروري نقولها

حدها هزات عنيها فيه و لسانها تربط ... ماقدرات تنطق بكلمة وحدة مقادة ... هادشي بزاف عليها تحملو ... كل مرة صادمها بتصرفات مستحيل توقعهم منو هو بالذات ... رسم نصف ابتسامة على شفايفو و هو كيشوف ملامحها المضحكة ... ضار عند الكل و هو مزال محاوط خصرها ... شار للديدجي الي دغيا وقف الموسيقى ...
رئبال : اليوم حضرت لسبب واحد ... و بما أن الليلة كلشي حاضر ... و بزاف فيكم كيتساءل ... علاش مانرضيوش فضولكم ... كنعرفكم على جولان الفاريسي " شاف فيها " الي فالقريب غترجع مدام العثماني
دازت لحظة صمت فالقاعة ... تقريبا الكل تفاجأ بهاد الخبر الي متوقعوهش ... خاصة الناس الي عارفين جولان كوحدة من الموظفات فالشركة ... بدا كيتسمع التصفيق من طرف البعض حتى ولات القاعة كلها كتصفق على الخبر ... تلفت رئبال دوز عنيه و هو هاز حاجبو ... بدون اهتمام شد فيد جولان و جرها معاه خارجين من القاعة ...
مخلي وراه ناس متفاجأة و ناس غير راضية على هاد الخبر ... كاين رجال أعمال الي طمعو يتناسبو معاه باش يقويو العلاقات ... و دابة مشا داكشي فمهب الريح ... و كاين بنات طمحو يحصلو على فقط انتباهو ... خاصة هو الي كان غير مبالي البتة ... و هادشي خلاه مرغوب أكثر ... كل وحدة بغات طيح الشخص الصعب المنال ... لكن ملقاو ليه جهد ... و هاهي وحدة عادية ماشي بزاف باش جات ... صدقات غترجع زوجتو ... كيفاش و امتى ماعندهم حتى فكرة ...

واقفين عند لباب شوية و هو يتم جاي نادل كيجري هاز مونطو جولان و صاكها ... مدهم ليها خداه من عندو رئبال و لاحو على كتافها ... شاف البالي جاب السيارة قدام باب الأوطيل ... رجع شد فيها و خرجو ... حل ليها الباب و هي مزال مدهشرة من هاد المعاملة كلها ... طلعات و هو ضار ركب ...
كسيرا غاديين فصمت ... رئبال مركز فالسياقة و جولان كتراجع شنو وقع فالحفل ... كيف علن على الخبر و سكت گاع الي كانو يوشوشو و هما كيرقصو ... عرفات بلي لاحظ تصلبها و أنها مكانتش مرتاحة ... شكات أنو يكون قرا افكارها لأن بدون مايسولها كيتصرف ... بدون ماتحس هزات يدها كتلمس جبهتها بصباعها فمكان القبلة ... دغيا سحباتها و زيرات على عنيها و كتدعي مايكونش شافها ...
وصلو للحي وقف رئبال السيارة ... دارت صمطة الصاك على كتفها و تلفتات عندو ...

جولان : شكرا
رئبال : على آش ؟
جولان : آا ... ع على " عضات على شفتها "
رئبال : " قرب طلع ليها لكول ديال المونطو على عنقها " الغوب جاتك زوينة ... كان غيكون أحسن لو كانت طويلة
جولان : " كان قريب ليها بزاف " هي الي كانت عندي مناسبة للحفل
رئبال : اممم ... غدا غنجي نهضر مع باك
جولان : واخة ... تصبح على خير
ظغطات على نفسها و تبعات إحساسها الي غلب على خجلها هاد لمرة ... قربات و طبعات قبلة على خدو ... ضارت حلات لباب و خرجات مسرعة للدار ... تكى على الكوسان متبعها بعنيه ... دوز يدو على شعرو مرجعو اللور ... تنهد و ديمارا اللوطو ...
جبدات السوارت من الصاك بغات تحل لباب ... طاحو ليها من يدها الي كترجف بحال لا شنو دارت ... يالاه غتحل لباب و هي تسمع شي حد نادى باسمها ... ضارت كيبان ليها شاب لابس سورڤيت گري خاشي يديه فجيابو ... غير حققات فوجهو و هي تبتاسم ...
جولان : يامن
يامن : " قرب لعندها " و لباس منين مانستنيش
جولان : هههه مايمكنش ... وقتما شفت خالتي فوزية كنسولها عليك
يامن : صاڤا ؟
جولان : الحمد لله ... نتا كيف داير مع الخدمة و الغربة ... و لا تهنيتي من المغرب ههه
يامن : لا بالعكس ... توحشت المغرب و ناسو
جولان : على سلامتك
يامن : الله يسلمك ... سلمي على مالين الدار
جولان : مبلغ

حلات جولان لباب و دخلات ... جبد يامن سيجارة و بقا واقف كيكمي ... كيف خرج من الدار بانت ليه السيارة واقفة قدام دار جولان ... مشافش شكون فداخلها مع الزاج فيمي حتى بانت ليه جولان هابطة ... بقا كيشوف فيها كيف رجعات امرأة ناضجة ... شحال من حاجة تغيرات الي البراءة الي فوجها ... زاد ندمو علاش مدار حتى خطوة باش تعرف مشاعرو اتجاهها شحال هذا ... لكن مزال عندو فرصة ...
خاص غير يعرف أن الشخص الي هي معاه مايستاحقهاش ... و ديك الساع غيتصرف ... حاس بلي من واجبو يحميها ... قبل متكون البنت الي تغرم بيها ... هي بنت جيرانهم كبرات قدامو و مستحيل يخليها مع شخص ممكن يكون متورط و عليه الشبهات ...
دخلات لبيتها بدلات حوايجها ... لبسات بيجامة صوفية كيوت جمعات شعرها كوت شوڤال ... تخشات فبلاصتها حاطة لبيسي قدامها ... حلات لمجر جبدات النظارات كتشوف فيهم بإبتسامة ... دارتهم و بدات كتكتب و مرة مرة تضحك حتى يتزنگو خدودها ... سمعات لفون كيصوني هزاتو بان ليها اسمو و هي تجاوب ...
جولان : آلوو

رئبال : نسيت ما سولتك
جولان : على آش ؟
رئبال : الصداق ... فكراتني الحاجة فاش رجعت ... شنو باغة فالصداق ؟
جولان : م ماعرفتش
رئبال : لا بغيتي شي حاجة قوليها ... أنا ماعنديش معرفة بهادشي
جولان : حتى أنا ماعرفتش
رئبال : شنو الحاجة الي باغية و تمنيتي تحصلي عليها
جولان : " بدون تفكير " ثاندر " حطات يدها على فمها مصدومة من شنو قالت "
رئبال : بغيتي ثاندر ؟
جولان : لا لا ماقصدتش هادشي ... غير جا فبالي
رئبال : يعني مابغتيهش
جولان : هااا ... !!!
رئبال : ثاندر رجع ملكك " سكت شوية و كمل " و مولاه مابغيتيهش !
جولان : آا ... ب بونوي
لاحت الفون جنبها و حطات يديها على حناكها كتقيس فيهم ... جرات الغطا على راسها و كضرب برجليها فرحانة لأقصى درجة ... ركلات لبيسي برجلها حتى طاح من فوق الناموسية ... سمعاتو حيدات عليها الغطا ... و ناضت هزاتو حطاتو فوق المكتب ... حلات النافدة و تكات بيديها على لحاشية ... كتعض فشفتها حتى كتعيا و طلق ابتسامتها ...
يامن واقف مع الدراري فالجهة لاخرى ... هز عنيه و هي تبان ليه ... شاف كيف فرحانة زاد ضرو قلبو ... بقا حاضيها حتى سدات النافدة و دخلات ...

🍂 شافت الكل ملهي شي كيشطح شي مجمع ... هزات لفون ديالها من فوق الطبلة و خرجات ... بانت ليها سيارتو قدام القاعة ... قربات و طلعات ...
زينب : شكون سلطك عليا ... ماخلتيني حتى ندوز العرس فراحتي
إلياس : " كيطلعها و يهبطها " جا معاك البلدي
زينب : و طلقني ... لاش جاي ؟
إلياس : بغيت نشوفك
زينب : صافي هادشي لاش جاي ... و هانتا شفتيني ... ممكن نرجع فين كنت
إلياس : " جرها " آجي فين غادية ... واش عدوك أنا ... فينما ندير محاولة نقرب منك نتي كتبعدي
زينب : نهار تكون جدي ا إلياس و متبقاش الي شفتيها تكركر ليها و تبوس هادي و هادي ... ديك الساع نشوفو
إلياس : شكون هادي الي بست !!
زينب : راه كنشوفك مع لبنات فالشركة و دوك العارضات
إلياس : عادي موالف كنسلم عليهم بالوجه ... " ابتاسم " غرتي
زينب : ماشي غرت ... و لكن احتراما ليا خاص تبدل فتعاملك مع لاخرين ... واش تبغي تشوفني كنتسالم بالوجه مع الموضفين و نضحك مع هذا و هذا
إلياس : " هز حاجبو " هي بغيتي نخيابو
زينب : اوى حتى انا منبغيش ... عارف لحد الساعة مزال ماقلت لجولان الي هي اقرب وحدة ليا على علاقتنا ... حينت انا مزال مامتأكداش واش واخد هادشي بجدية و لا مرحلة و غدوز ... و لا كنت باردة و واخدة حذري حينت مبغاش نتآذى فالأخير
إلياس : لدابة باقي شاكة فنوايا اتجاهك ... شنو ندير باش تأكدي " شد فيدها " أنا كنتسنى غير رئبال و جولان يتزوجو و ديك الساع غنجي لداركم
زينب : أنا ماقلتش هادشي باش نضغط عليك
إلياس : عارف ... " حط يدو على خدها " و انا مستاعد نغير من عاداتي باش نكون معاك ... نهار عرفتك لقيت معنى أخر للحياة ... من غير اللعب و تضياع الوقت ... كنت كناخد كلشي ضحك ... عشت طفولة خايبة و نهار لقيت الفلوس بين يديا ... درت كلشي باش نسى و لقيت راسي كنضيع من جهة أخرى ... وقتما هضر معيا رئبال و لا سنمار كنتجاهل كلامهم ... و حينت عارف ديما غنلقاهم فجنبي ماهتميتش ... لكن دابة بغيت نتغير ... باغي نعيش حياة عادية ... خاصة فاش لقيت البنت الي باغي نرتابط بيها و ندير عائلة الي مالقيتش و انا صغير

زينب بقات غير كتشوف فيه ... عمرو هضر بهاد الجدية و لمسات فكلامو حزن ... قربات عندو و عنقاتو ... دور يديه على خصرها و زير عليها ... بقاو مدة معانقين عاد بعدات ... شافت فيه و ابتاسمات ...
زينب : خاص نمشي
إلياس : بقاي شوية
زينب : " كتشوا " خاص نمشي ضروري
إلياس : " شد فيدها " مالكي ؟
زينب : و طلق خاص نمشي ... چلست نشرب فالمونادة و من قبيلة و انا حابسة واحد البولة
إلياس : ههههههه غتحمقيني " جرها خطف قبلة خفيفة من فمها "
زينب : " خرجات فيه عنيها " ناري على ولد لحرام ... بغاني نطلقها فالتكشيطة و أنا غير كرياها
نزلات عليه بيدها على كتفو ... حلات لباب و خرجات كتزرب بطالونها ... بقا كيضحك و يدوز يدو على صدرو ... عاد ديمارا و زاد ...

🍁🍁 يوم جديد ...
فاقت جولان على أشعة الشمس الي تسلات لغرفتها ... ناضت متحمسة و فرحانة جبدات شنو غتلبس لخدمة حطاتهم فوق سريرها ... عاد توجهات لحمام غسلات وجها و هبطات باش تفطر ... چلسات جنب مها كتاكل و ساهية حتى سولاتها حفيضة ...
حفيضة : مزال ابنتي متافقتو على الصداق ؟
جولان : " بإحراج " سولني لبارح ... قلت ليه بغيت العاود ديالو و عطاه ليا " عظات على لسانها " 
حفيضة : ههههه ... هبيلة
جولان : الصراحة مابغيتش فلوس
حفيضة : هو خاصاك شحال من حاجة ... و لكن ماعليش
جولان : ماما أنا مابغيت والو ... و حتى العرس مكنفكرش نديرو
حفيضة : و لكن ضروري نديرو شي حاجة ... واخة نعيطو غير على الجيران و الناس الي كنعرفو
إبراهيم : " واقف عند لباب " و باش غاديري و هي مشادة حتى ريال

ضارو بجوج شافو فيه ... كان باين على وجهو ماعجبوش داكشي الي سمع ... جولان واخة ماكملاتش فطورها ناضت و طلعات لفوق .. دخل جلس سكتات حفيضة حتى عيات و هي تنطق ...
حفيضة : علاش قايل ديك الهضرة قدام البنت ... شفتيها هي مطالبة والو و متفهمة وضعنا ... و نتى زايدها بداك الكلام
إبراهيم : متفهمة و علاش ماخداتش الصداق ديالها ... بقات فالبخ العاود غتاكلو
حفيضة : داكشي بينها و بينو ... اتافقو بيناتهم الله يعاونهم ... و هو أكيد مغاديش يخليها بلاش ... لكن واجب علينا نديرو دورنا حتى حنا
إبراهيم : اليوم غيجي عندنا ... ديري شي غدا زوين
حفيضة : بلما تجبد معاه الهضرة على الصداق مزال ... نوض أنا نجمع الدار و نخرج نتقدا

لبسات جولان حوايجها و هبطات ... دخلات لكوزينة عند مها ...
جولان : ماما هاني مشيت
حفيضة : واخة ابنتي ... " كانت جولان خارجة وقفاتها " جولان
جولان : اممم
حفيضة : ماتديش على هضرة باك ... واخة ابنتي !
جولان : " قربات عند مها و ابتاسمات " عارفة ... " شافت الكوزينة مقربلة " شنو كديري ؟
حفيضة : اوى النسيب غيجي ضروري نوجد غدا على حقو و طريقو ... كنقاد هادشي لكسكروط ... و غنخرج نجيب الدجاج و الخضرة
جولان : هادشي على قبلو
حفيضة : لا ... على قبلك ... الي يتهلى فبنتي و يحميها ... نهزو فوق راسي
جولان : " عنقاتها " الله يخليك ليا
حفيضة : بعدي لا تعمري حوايجك
جولان : " باستها فخدها " هاني مشيت

خرجات جولان و شدات طاكسي للشركة ... تمات داخلة و الي تصادفات معاه كيبقى يشوف فيها ... حتى الي محضروش للحفل وصلهم الخبر ... الي دازت من حداه كتلقي عليه التحية ... كاين الي كيردها كاين الي لا ... طلعات لمكتبها كيف دخلات و هي تسمع لباب تردخ ... ضارت لقاتها زينب الرعدة ...
زينب : اخ تفووو على زهر عندي ... فلت عليا مشهد حسن من مسرحية شيكسبير
جولان : باسم الله عليك
زينب : واش أنا منحوسة حتى منشوفش المدير كيعلن على علاقتكم قدام العديان
جولان : " ابتاسمات " إنا عديان حتى نتي
زينب : شوف كيف كتفرنس ... دخلك الحب الزغبية ... زوين ياك زوين
جولان : شنو هو !
زينب : " ميقات فيها " داك الإحساس الي كيهر فالمعدة
جولان : " جلسات فالمكتب و حلات لبيسي " ماعرفت علاش كتهضري
زينب : كتفقصي و الله ... على ايٍ مبرووووك عليك ... و لعقبة ليا
جولان : العقبة ليك ... واخة حاسة بلي مخبية عليا شي حاجة
زينب : قشعتيني ياك ... من بعد و نعاود ليك كلشي ... نوض لخدمتي ... واخة صاحبة خطيبة مول الشيء مانضمتش راسي
جولان : " كضحك " الله يستر
زينب : شتي نتي و الله حتى غارقة ... غير كنجبد سيرتو كتزنگي بحال مطيشة " غادة جهة الباب " فرحت ليك اضهصيصتي

هبطات زينب لمكتبها و جولان بقات خدامة ... وصلات استراحة الغدا و هو يصوني ليها الفيكس ...
جولان : وي
رئبال : آجي عندي للمكتب
جولان : اه واخة
خرجات و توجهات لمكتب رئبال ... دقات قبل ماتحل لباب ... بان ليها چالس و باينة فيه مشغول ... هز راسو و شار ليها تدخل ...
رئبال : جلسي بما ساليت شي خدمة و نمشيو
جولان : اوكي
جلسات فوق الفوطوي كتشوف قدامها و تلعب فيديها ... هز رئبال عنيه من وسط الوراق و شاف فيها ... عاود رجع مركز فداكشي الي قدامو و مرة مرة يلقى راسو كيشوف فيها ... جولان كتلعب فالخاتم تذكرات شي حاجة و هي تلفت جهتو ... شافت فيدو ليسيرية بان ليها ملابس حتى خاتم ... رجعات كتشوف فيديها حتى بان ليها ناض ...
رئبال : يالاه
جولان : انمشي نجيب صاكي
رئبال : غنسيفط الي يجيبو
خرجو من المكتب و رئبال هز لفون عيط على بهاء ... قطع و دار لقى جولان تابعاه من اللور ... وقف حتى وصلات عليه ... شد فيدها و جرها معاه ... هبطو فالمصعد و خرجو من الشركة ... حل ليها الباب طلعات و هو يتم جاي بهاء ... مد ليه صاك جولان ...
رئبال : عارف علاش كتقوم بحال هاد المهام
بهاء : " الصمت "
رئبال : باش مرة أخرى تسيفط لهاديك شي حاجة ... بهاء جمع راسك " حل باب اللوطو و طلع "

غادة حفيضة جنب الطريق لابسة جلابة خضرا و فولار ... هازة قفة ديال الدوم عامرة حتال لفوق ... ماخلات ماشرات من فرحتها ... كيف شافت رئبال كيف كيتعامل مع بنتها طمأنات من جهتها ... خاصة الي دار معها حتى قبل ماتكون بيناتهم شي حاجة ... باركة عليها غير فاش شافت فرحة بنتها بعد كل الي داز عليها ... و بغات دير جهدها باش متقصرش حتى تمشي عندو ...
وقفات كتشوف يمين و شمال باش تقطع الشانطي ... بان ليها خاوي و هي تم قاطعة ... من بعيد جاية سيارة سوداء بأقصى سرعة ... مع دورات حفيضة وجها كان فات لفوت ... ضرباتها حتى تهزات لفوق و تردخات مع لرض ... السيارة ديمارات و زادت مخلية حفيضة منشورة وسط الشانطي كلها دمايات ... القفة مليوحة جنبها و الخضرة مشتتة فكل مكان ...

سايق رئبال و جولان بجنبو ... كانت السعادة باينة فعنيها ... من جهة أن علاقتها بدات كتوطد برئبال ... و حتى قدومو لدارهم اليوم باش يتغدا مع والديها خلاها تزيد تفرح ... عارفة شحال مشغول لكن خصص وقت باش يجي ... تفكرات ماماها الي خلات مشغولة فالكوزينة ... هزات الفون و سيفطات ليها ميساج ...
💬 ” ماما هاحنا جايين فالطريق ... لباقة شي حاجة خلي حتى نجي بلما تجهدي على راسك .. “
سيفطاتو رجعات لفون لصاكها و هزات رأسها ... بان ليها رئبال واقف جنب لپلازا ... دارت عندو كتشوف فيه باستفهام ...
رئبال : " حيد حزام الأمان " هبطي خاص ناخد شي حاجة
هبط رئبال و تبعاتو جولان ... دخلو لأحد متاجر المجوهرات الكبيرة الي فالمنطقة ... هو غادي خاشي يدو فجيبو و جولان جنبو موخرة شوية ... توجه رئبال لعند الإستقبال فين كاينين جوج بنات لابسين يونيفورم فيه العلامة التجارية ديال المحل ... تقدمات وحدة مبتاسمة و رحبات بيه ...
المساعدة : مرحبا موسيو العثماني
رئبال : داكشي الي وصيت عليه وجد ؟
المساعدة : أكيد انا نجيبو ليك

مشات المساعدة دخلات لواحد الغرفة فالخلف ... جولان واقفة كتشوف فالمجوهرات من ورا الزاج الي مالين المحل ... مبهورة بالتصاميم و التنوع الي فيه حاجة تنسيك فلاخرى ... شافت لبنت راجعة هازة فيدها بواطة مستطيلة كبيرة و فوقها وحدة أخرى مربعة ... تبعاتها بعنيها حتى شافتها حطاتهم قدام رئبال ... بان ليها ضار جهتها و هي دير راسها كتشوف فجهة لاخرى ...
رئبال : جولان
سمعاتو عيط عليها و هي ضور عندو ... شار ليها تقرب ... لبنات بجوج حولو عنيهم كيشوفو فيها ... غير وصلات حداه حط يدو على ظهرها ...
المساعدة : " كتحل لبواطة " لبارح توصلنا بيهم ... كنتمنى يعجبوك و يكونو كيف طلبتي " لمحات الخاتم الي فيد جولان " لا عجبها الخاتم حتى القلادة غتعجبها
كيف حلات لبواطة خرجات جولان عنيها فالقلادة و الحلقات الي معها ... مع سمعات شنو قالت المساعدة تلفتات عند رئبال ... الي شاف تعابيرها و صغر عنيه ...
رئبال : القلادة لشخص آخر
حسات جولان بحال لا طرشتيها ... نزلات راسها لرض حتى غطا شعرها وجها ... حسات بإحراج قدامهم و ماعجبهاش الحال ... هي مابغات والو و لكن منين ماشي ليها علاش جايبها معاه تشوفهم ...
رئبال : كيف جاوك
جولان : " هزات فيه عنيها مكمشة فمها " زوينين
رئبال : " مراقب ملامحها المضحكة " غيعجبوها ؟؟
جولان : " بتردد " ش شكون هادي ؟
رئبال : ماماك
زادت خرجات فيه عنيها ... رجعات كتشوف فالطقم الي باين باهظ الثمن و شافت فرئبال ... حسات بالغباء و الفرحة فنفس الوقت ... لبنات ابتاسمو على رد فعلها حينت كانو متبعين المشهد ...
جولان : زوين بزاف ... مكانش عليك تاخدو محال تقبلو
رئبال : تقبلو اولا هادشي بيني و بينها " شاف فالمساعدة " جمعيه
المساعدة : حتى الخاتم
رئبال : هذا لا
هز العلبة الصغيرة خشاها فجيبو ... جولان رجع ضرها راسها لمن الخاتم و علاش موراهش ليها بحال العقد ... بدات كتشتم فراسها على حشريتها الزايدة ... بان ليها خدا العلبة و مد ليهم كريديت كارط ... رجعوها ليه و هو يجرها معاه ... خرجو و طلعو فاللوطو ... حط رئبال العلبة و جبد البواطة الصغيرة الي خشا فجيبو ... جولان كتشوف فيه غير بنص عين ...
حلها جبد خاتم مدور فالأسود و لبسو فيدو ليسرية ... كان باين عليه خاتم ديال الزواج غير اللون الي مختلف ... ابتاسمات بشوية و هي كتشوف فيدو الي محطوطة على لفولون ... ديمارا رئبال السيارة و تحرك ... حاس بيها و مبغاش يضور عندها يحرجها أكثر ... 
مدازش بزاف ديال الوقت حتى وصلو للشارع الي كيدخل لحي فين ساكنة جولان ... عند الضورة بانت ليهم الطريق محبوسة ... الدنيا عامرة بنادم و السيارات محبوسين ... جولان حسات بقلبها تقبط عليها ...

جولان : ماعرت شنو واقع ؟
رئبال : غالبا غتكون كسيدة ... خليك هنا نزل نشوف واش كاين منين ندوز و لا نشوفو طريق آخرى
حل لباب و هبط ... تم غادي لقدام حتى وقف فجأة ... مخرج عنيه فيها مليوحة وسط الشانطي و ضاية الدم من تحتها ... الناس واقفين ضايرين بيها كيتسناو الإسعاف الي اتاصلو بيها تجي ... بقا لثواني و هو كيشوف و باغي يكذب عنيه ... صورتها و هي مستلقية هكاك بداك المنظر ... كان ثاني أبشع منظر يشوفو فحياتو مشا بالو غير مع جولان ... سمع صوت الإسعاف جاية ... هز عنيه كيشوف البوليس كيبعدو الناس ... ضار بسرعة فاش سمع صوتها ...
جولان : سمعتهم قالو شي مرا ضرباتها طوموبيل
بغات تطل من وراه و هو يجرها عنقها خاشي راسها فصدرو ... مباغيهاش تشوف داك المنظر الي أكيد غيدمرها ... استغربات جولان من تصرفو و حسات بشي حاجة ماشي هي هاديك ... بغات تبعد و هو حاط يدو على ظهرها ... ماحسات براسها غير و هي كتنطر منو و زادت لقدام ...
وقفات كتشوف فجثة وسط الشانطي ... مغطية بغطاء بيض ... جولان شافت طرف من الجلابة الي فلخضر خارج ... و الحذاء الي مرمي جنب ... بقات كتشووووف فيه ... هاد الحذاء هو نفسو الي شرات لمها فاش خدات أول خلصة ... رجليها تحركو فاتجاهها و هي مرفوعة ... جا واحد الشرطي باغي يدفعها و هو يشدو رئبال من يدو الي كان غيحط عليها ... بدون ماتهتم كملات على طريقها ... هبطات على ركابيها و مدات يدها حيدات الغطاء على وجها ...

بقات كتشوف فوجه مها الي كيبان ليها مضبب ... بسبب الدموع الي معمرين عنيها ... مزيرة بيدها على ليزار حتى بياضت ... قربو جوج مسعفين هازين الحمالة ... قبل مايقرب منها شي واحد فيهم ... تحدر رئبال الي كان واقف من وراها ... حط يديه على كتافها نوضها ... بغا يجرها و هي تنطر من يديه ...
بان ليها واحد من المسعفين رجع الغطاء على وجه حفيضة ... مشات ليه جولان صاعرة ...
جولان : علااااااش مغطي ليهاااا وجهاااا ... راااه غادي تخنق ... ماتجي فين توصل لسبيطااااار حتى تخنق
المسعف : كتجيك شي حاجة ؟
جولان : ماما هاديك ... يالاه هزوها دغيا ... خاص تسرعو بيها لسبيطار ... أنا غنطلع معها
المسعف : " بأسف " الواليدة ديالك توفات قبل مانوصلو
جولان : واش ماسمعتيش شنو قلت ... هزوها دغيا ... خاص الطبيب يشوفها
المسعف بقات فيه جولان ... عارفها تحت تأثير الصدمة ... ضار و رجع هزو حفيضة فوق الحمالة ... دخلوها لسيارة الإسعاف ... بغات طلع معها جولان و هو يجرها رئبال ...
جولان : " نطرات يدها " طلق مني ... بغيت نمشي مع ماما
رئبال : آجي ركبي معيا ... غنتبعوهم لسبيطار
جولان : لاااا ... بغيت نركب معها و نشد ليها فيدها ... لا حسات بيا جنبها غتقاوم أكثر
طلقات منو و مشات كتجري ... طلعات معاهم الإسعاف ماقدروش يحبسوها ... جلسات جنبها شافت فمها لقاتهم مغطينها كلها ثاني ... خنزرات فيهم و حيدات الغطا على راسها ... شدات فيد مها بيديها بجوج ... حسات بيها باردة و بدات كتحرك يديها باش تدفيها ... المسعفين غير كيشوفو فيها ...
وقفات سيارة الإسعاف أمام المستشفى ... هبطو المسعفين مدخلينها و جولان تابعاهم ... وقف السيارة و هبط ... تم داخل و هي تبان ليه تابعاهم ... ضرب بخطوات كبار وصل لعندها جرها ...
رئبال : خليهم يديرو خدمتهم ... غنتسناو حتى يخرج الطبيب

شافت فيه جولان و رجهات متبعاهم بعنيها حتى دخلو ... جبد رئبال الفون و بعد شوية كيهضر و عنيه عليها ... شوية خرج الطبيب و تم جاي عندهم ... تلقى ليه رئبال ...
الطبيب : موسيو العثماني
رئبال : " أومأ ليه براسو "
الطبيب : يمكن تبعوني
سبق الطبيب و تبعوه رئبال و جولان ... دخلو لغرفة بحال ديال العمليات لكن مافيهاش المعدات ... فقط بياص لوسط مستلقية فيه حفيضة ... ملبسينها رداء و منضفينها من الدماء ... دايرين عليها غطاء حد صدرها ... جولان كيف شافتها بقات واقفة عند لباب مزادتش تحركات ... كتقلب بعنيها على الآلة ديال القلب و الأجهزة الي كتكون ضايرة بالمريض ... مبانت ليها حتى حاجة من هادشي ...
الطبيب : " هاز ضوسي فيدو " ممكن تقربي
قربات بخطوات بطيئة و عنيها على مها ... وقفات جنب لبياص ...
الطبيب : الأم ديالك جاتها إصابة فالراس مما أدت لنزيف فالدماغ ... بعدما تضربات بثواني توفات فمكان الحادث ... " بتأسف " عارف صعيب عليك تستوعي الخبر مي خاصك تكوني قوية ... البراكة فراسك
و هو كيتكلم كانت كتشوف غير فوجه مها ... كتذكر حديثهم هاد الصباح ... فاش عنقاتها بالزربة و خرجات غير مدركة أنها غتكون آخر مرة تعنق فيها مها ... و تحس بدفئ صدرها الي كيعطيها القوة تواجه أي حاجة ... كتذكر الابتسامة ديالها و هي كتشقا فرحانة بمجيء نسيبها لعندهم ... و تذكرت آخر كلمات سمعات منها ... معقول هاديك آخر مرة تسمع صوتها ...
حركات راسها رافضة شنو سمعات من الطبيب ... تدفقو دموعها هابطين بغزارة ... دوزات يدها ماسحاهم بالنطير ... دارت و تمشات قاصدة الباب ... وقف رئبال فطريقها ... هزات عنيها الحمرين فيه ...

جولان : حيد من قدامي
رئبال : فين غادية ؟
جولان : غنمشي نشوف طبيب آخر يجي يفحص ماما ... هذا غير كيخرف معاااارف والووو ... " نعتات ليه بيدها جهتها " شووووف شوف فيهاااا ... واش كتباااان ليك نتا ميتة ... " كينزلو دموعها و كتمسحهم دغيا " يمكن تكووون دخلات فغيبوبة و من بعد غتفيييق ... شحال من مرة وقع خطأ طبي ... ماما ماماتتش ... ممكن تحيد من طريقي
رئبال : " حط يدو على كتفها " جولان ... ماماك ما
جولان : " ضربات ليه يدو " لااا لااااا ... متقولهاااااش ... شحال من مرة خاااااص نسمعهاااااا ... ماماااا مامتتش باااقة حية " مشات كتجري عندها و هزات يدها " هانتا قيس يدها كيفاش دافية ... واااش شي واحد ميت يدو كتكون دافية

زير على قبضة يدو و قرب عندها ... حط يدو على يدها و طراف صباعو لمسو يد حفيضة الي باااردة ... شد فيديها بجوج و هبط راسو عندها كيشوف فعنيها ...
رئبال : " عنيه مغرغرين " ماماك ماتت ... أسرع ماتقبلتيها كان أحسن ... باش تقدري تودعيها
جولان : الي كنتي غتعاود نفس الهضرة ... من الأحسن تخرج ... أنا مامحتجاش مساعدتك
رئبال : " حركها بيديه " جولااااان مك ماااااتت
جولان : " بغضب " بعد منيييي ... علااااااش كتقولهاااا حتي نتاااا ... كنكرهككككك ... خرررررج من هناااااا ... " كدوز يدها على عنيها " ااااااعععععع علااااااش كيهبطووو علاااااش " ضارت و تحنات عند مها " ماما فيقي عفاك " كضرب على خدها بشوية و كتهضر بصوت خافت " ماما حلي عنيك و شوفي فيا ... عفااك حلي عنيك و كذبيهم ... ماما أنا عندي غير نتيااا ... لا باغة تمشي ديني معاك ... مابغيتش نبقى بوحدي ... عفاااك حلي عنيك
حطات راسها على صدر مها و شادة فيدها ... كدخل و تخرج فالهضرة ... رجع رئبال خطوات اللور و هو كيشوف حالتها ... جمع قبضة يدو و ضربها مع الحيط بقوة ...

🌸 يتبع 🌸

كنعتاذر منكم خاصة الي تفكر شي حد عزيز .. يارب ترحم أموات المسلمين .. أنا براسي بكيت حتى شبعت و انا كنكتب .. كملت لبارت غا بزز ..

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.