سجينة المجتمع الجزء الرابع

من تأليف خوليتا جود
2019

محتوى القصة

رواية سجينة المجتمع

تاسياا : يالااه نرجعو أنا قلبي مقبوط علياا بزااف اعماد 
عماد : (شاف شي حاجة) ماكاااين بو رجوع على الله هاد نهار تصدق ليناا 
تاسيا : شناهياا 
عماد : شوفي داك رموك لي تماا غادي نتخباو فيه 
تاسيا : حمااقيتي لا 
عمااد : ماتخااافيش والله غادي تكوني ف أمان 
تاسياا : كيف انديرو ندخلو غادي نحصلو وهوماا اصلا كايقلبوه عاد كايدخل 
عماد : ماغاديش يقلبوه حيت ماغاديش ندخلو فيه 
تاسيا : شنو انديرو ؟
عماد : أجي نوريك 

جرهاا من يدهاا مورااه حتى وصلو لواحد رموك تما واقف 
تاسياا : (بخوف) عمااد عفاااك خليناا نرجعو 
عماد : ماابقاا رجوع اتاسياا توكلي على الله 
تاسياا : خااايفة بزاااف نحصل راه كايقلبوه مزيااان 
عماد : شوفي حناا مااغاديش نتخباو الوسط حناا غادي نطلعو فوقو 
تاسيا : شنو ؟
عماد : طلعي اتاسياا طلعي قبل مايفوت الفوت سربيييي 
تاسياا : واااااش نتااا مريض رااه مانقدرش نطلع صعيب 
عماد :(تحناا باش تطلع فوق كتافو) أنا غادي نهزك فوق كتاافي ونتي تعلقي دغياا 
تاسياا : و. و
عماد : (غوت) دغيااااا 

حطات رجليهاا فوق كتفو وشدات فداك رموك حتى وقف هواا وعاد بدات كاتعلق وهواا كايدفع فيهاا كااايدفع حتى طلعات لفوق 
عماد : تسرحيييي تسرحي تماا تجبدي باااش ماتبااانيش 
تاسياا : تسرحات تما وكاتهضر معاه واخاا ماكاايبانش ليها) وطلع دغيااا اعمااد قبل ماايزيد طلع 

ماجاوبهااش رجع بلوووووور مزياااان وجاااا كايجري ونقز قبط مزياان وبداا كايتشبت ويضرب برجليه حتى طلع 
تاسياا :(مسرحاا تما باش ماتباانش) اااف كان ايسكتلي القلب
عماد :(ضور عينو) تاسياا مايصلاحش نجلسو بجوج هناا 
تاسياا : كيفااش 
عماد : إلى بقيناا بزوج الفوق غادي نباانو 

تاسياا : وشنو انديرو 
عماد : أنا انهبط 
تاسياا : ك.. كيفاا تهبط ماايمكنش نتاا بااغي تخليني (قبطاات فيه) نبقااو بزوج ولااا نهبطو بزوج بغيتي تخلااا عليااا 
عماد : مكلخة مااغاديش نخليك نتي غادي تبقااي فوق رموك ولكن اناا انكون تحتو باش مانباانوش 
تاسيا : لا لا تحتو خطر عليك اعمااد عفاااك غير شوف كيف دير نبقااو بزوج هناا عفاااك 
عماد : إلى بقيناا بزوج انحصلو اتاسياا خليني أنا انتعلق تحت رموك مااتاااخااافي والو 
تاسياا : لا لا وإلى قتلك 
عماد : والله يهديك واش أنا غادي نتعلق فروايض ماتغاافيش اتااسياا راني فايت خدمت ميكانيك وعارف فين نقبط 
تاسيا : خاايفة بزااف 
عماد :(قبط وجها بين يديه ) ماتخاافيش اناا انبقاا ديماا معااك 
تاسياا : (غمضاا عينيهاا وحلاتهم) واخا 
عماد : بقاي مسرحااا ماتحركيش صافي واخاا تسمعي شنووووماا سمعتي ماتحركيش 
تاسياا : واخاا

باسهاا فراسهاا وبتاسم ليهاا ونقز من تماا وتخشاا تحت رموك قبط فشي حداايد مزيااان واخاا معدب وكاتزلق ليه يديه مع ذاااااالك صابر
بقاو هاكدااك جاالسين عماد تحت ركوك وهياا فوقو قلبهاا كايزدح والخلعة شاداهاا عمرهاا تخاايلات شي نهار انهاا تكون فهاد المكان ولا تنوي تحرق وتهاجر لبلاد واصلا عمرهاا فكرات تبعد على دارهم وتهرب.. ولكن شاءت الأقدار 

بقاو هاكداك جامديين فبلايصهم حتى تسمع صوت الموطور ديال رموك خدم وعماد كولو رجع عجااجة وتخنق بديك الريحة وداك تزعزيع 

تحرك رموك وتوجه جيهت الباااطو وقف عند ديوانة وقلب تاسياا وعماد كايضرب فالتسعين كل واحد منهم كايدعي باش ربي يوقف معاهم خاايفيين يحصلو وكولشي يتضرب فزيرو 
سمعو باب ديال رموك تحل ودخلو البوليس قلبوه من لداااخل مزيااااان بالكلاب وملي مالقاو والو خرجو 
البوليسي : ماكااين والو اشاف 
شاف : (هضر مع لي سايق رموك) تحرك 

تحرك رموك ودخل لبااطو وبقاااا غااااادييي حتى وقف 

حس عماد بلي شيفور نزل وهواا يطلق من رموك وتحناا من التحت كايشوف فين هواا 
ماباان ليه واالو من غير رواايض يعني هادي لبلاصة فين كايحطو طوموبيلاتهم ورموكات وسلعة 

خرج من تحت رموك بشويااا وهوا مخنوق ضور عينو وبانت ليه دنيااا خاوية يعني كولشي ركب تبسم و عيط ليها بشويا 
عماد : تاسيا.. تاسيا 
تاسيا : (طلات بشويا من الفوق) امم 
عماد :(كايضحك) دزنااا 
تاسيا : شش عنداك يسمعوناا 
عماد : هبطي 
تاسيا : كيف اندير 
عماد : غير دلي رجليك وأنا انقبطك 

دلات تاسياا رجليهاا وعماد وقف وقبطهاا منهم حتى طلقات وهوا يهزهاا فوق كتافو هبطهاا 

تاسيا : (كاتشوف فوجهو لي مكرفص بلكحولية) وجهك عمر 

عماد : خاصناا نتخباو ضروري قبل مايشوفوناا 
تاسيا : واش حناا بصح وسط الباطو 
عماد : ههه اه حناا وسطو داباا ومابقاا ليه والو ويتحرك 
تاسيا : هههه على سلامتناا ولكن فين انتخباو 
عماد : ماعرفتش ولكن خاصناا نتخباو حيت هاد لبلاصة كايدخلو ليهاا بزاف 

جرها من يدها ويلاه ايتحركو وهيا توقف 
تاسيا : صبر صبر 
عماد : أش 
تاسيا : علاش مانتخباوش وسط رموك ياك قلبوه وسالااو 

عماد : عندك صح.. ولكن راه حتى فاش كايبغي يهبط كايتقلب 
تاسيا : ولمعمول 
عماد : اجي ندخلو بعداا و حتى نوصلو ويكون خير 

جرهاا معاه ومشاو لداك رموك ويالاااه ايحلوه وهوماا يسمعو شي حد هضر
البوليسي : فين غادييين ؟

ضارت تاسياا هياا وعماد وغير شافت البوليس لابسين لبسة وهازين سلاح فشلو عليهاا رجليهاا قبطات فدراه عماد وزيرات عليه 

البوليس : راه معااك كانهضر (غوت) زييد تحرك خرج من هنااا يلااااه (بغاا يقبط فتاسياا) 
عماد : ماتقبطش فيهاا صافي هااحناا خارجين 
البوليسي : كترتو بزااااف كل نهار نبقاااو حناا تابعينكم (هضر مع تاسياا) ونتي ماعندك واليدين لي يربيوك ؟
عماد :(صعر) راااه قلنااا ليك هاحنااا خااارجيت 

البوليسي : والله وكون ماكانت بنت حتى نربيكم يااالاااه تحركو من هناا (هضر مع بوليسي معاه) خرجهم علياااا من هنااا وقلبو مزيااان لايكون باقي شي واحد هناااا قهرووونا 

اااش هاد زهر عندهم لهاد الدرجة دنيا عاطيااهم بظهر عيااااو يتسناو غير فرصة صغيرة يدخلو بيهاا لهاد البااطو وملي دخلو والفرحة تسللات لقلوبهم وقالو صافي الدينا اتضحك فوجهم وغادي يبنيو مستقبااالعم بزوج وغادي تولي عندهم خدمة وعمرهم يتفارقو

ماعارفينش بلي فهاد لبلاد السعيدة مايعطيوك حق لا ف الدراسة ولاا ف السكن ولاا ف الصحة ولااا فالشغل وحتى باش تفكر تخويهاا ليهم وتعطيهم التيساع ماعندكش الحق.. ااه سدقاات دنياا ساخطة عليهم ومحاااملاش حتى تضور جيهتهم

شاف عماد فتاسياا و الحاجة الوحيدة لي شاغلة بالو حاليا هياا كيف اتكون فخاطرهاا
أكيد متدمرة اكيد خاايفة وأكيد نااادمة وهوا

كايشوفهاا كاتبكي كايتزير خاطرو لااايم راسو على شنو كايوقع وعلى الموااااقف لي كاتحط فيهم ولكن ماعندو حتى خياار تاني مايمكنش يبقاو هناا ... إلى بقاااو عمرو ماغدي يوفر ليهاا داكشي لي بغات وحتى إلى خدم ايكون دااااكشي بسيط يلاه يغديهاا و يعشيهاا ماااشي هادشي لي بغاا.. هواا بغاا يخدم و يوفر ليهاا أي حاجة تحتاج بغاا يزيد القداك مابغااهااش تكون هربات من تكرفيص بااش تلقاا قدامهاا أضعاف تكرفيص لي كانت فيه ..وهااادشي إلى مالقااوهااش دارهم 

جاا واحد بغا يقبط فيهاا وهواا يهضر عماد 
عماد : مااااتقبطش فيهااا رااه قلنااا ليكم خاارجين صااافي 

ماتسوقووش ليه قبط تاسياا من يد وهواا من يد وخرجوهم من تمااا من الباب وكولشي كايشوف وتاسياا كاتبكي وحادراا راسهاا 
جروهم البوليس حتاا خرجوهم من المرصة وعااد طلقوهم 

البوليسي : سيرو من هناا المرة جاياا إلى حصلوكم وعقلو عليكم ماغاديش تكون عاقبتكم خير 

مشاا البوليسي وخلاهم وااقفين 
قلبااات وعطاتو بظهر وحطات يديهاا على وجهاا كاتبكي وتشهق 

غمض عينيه وزير عليهم وقرب حط يدو على كتفهاا وغير حسات بيه وهياا دفعو وبدات تغوت وتبكي 
تاسياا : بببببعد منييييي بعد 
عماد : تاسياا 
تاسياا : (كاتبكي) وااااماتهضرش معااياا أهئ أهئ ياااك قلت ليك مانجيييوش أهئ يااااك قلت ليييييك غادي نحصلووووو أهئ أهئ أهئ يااااك قلتهاااا ليك 
عماد : (بغاا يقبط فيهاا وهياا دفعو) سمعيني اتاسياا 
تاسياا : شنو انسمع شنوووو أهئ أهئ عمري فحيااااتي توقعت نولي مدلولة لهاااد الدرجة أهئ أهئ 
عماد :(بداا يتعصب) صافي سكتي
تاسياا : أهئ أهئ وليييييت مدلوووولة معااااااااك 
عماد : سكتييييي اتاسيااااا سكتييي 
تاسياا : أهئ أهئ ماااااساااااكتاااش كون غير بقيت فدارنااا وتزوجت دااااك الشااارف ارحم من أنك تدلنييييي هاكداااا 

هياا كاتهضر وعماد كايزير على يدو ومزير على عينيه بكترة الاعصاااب بحالاا هوا كان بااغي يحطهاا فهاد الموقف كاتهضر باحلاا هوا بغاا ليهاا هادشي لي وقع 

ولكن مابقاش قادر مع اخر كلمة قالت فاض بيه الكاس ودفعهاا حتى طاحت للأرض على ضهرهاا 
عماد : قلت ليييييييييك سكتي سكتييييثيي

تصدمات تاسيا وجمعات لبكية وبقات مفيكسياا عينيهاا فيه مامصدقاتش شنو دار أول مرة تشوف عماد معصب هاكداا وأول مرة يغوت عليهاا وينهرهاا بهاد الطريقة 

شافتو قالب وجهو عاطيها بضهر وكايحك فراسو بكترة العصاب ..جمعات ما تبقى ليها من كرامة وناضت من تماا خشات يديهاا ف تجاكيطاتها وتحركات فحالها 

ضار عماد ولقاها غاديا حانية راسها وكأنها هازا جبل من الهموم فوق عنقها 
بقا شحال وهوا كايشوف فيها فالاخير قلبو ماطاوعوش يخليها هاكداك 

مشاا كايجري عندها حتى وصل وجرها من دراعها ضارت عندو وعنقها 

عماد : سمحي ليا اتاسيا سمحي ليا ماقصدتش سمحي ليا غير تعصبت 

تلاحت عنقاتو من كرشو وزيرات عليه ونفاجرات بلبكا كاتبكي وتنخصص وهوا كايسكت فيها وتقول واش بغات تسكت ليه

عماد : وصافي عفاك سكتي ندير لي بغيتي غير سكتي اتاسيا 
تاسيا :(بلبكا) ق..ق. قلت ليك غادي يشدونا أهئ أهئ 
عماد : صاافي ياك شدونا وطلقونا دابا علاش كاتبكي 
تاسيا : (ضرباتو) وشنووو بغيتي نضحك 
عماد : صافي واخا ضربيني وغوتي عليا ولكن غير ماتبكيييش 
تاسياا : ياك قلت لييييك مانجيوش 
عماد : تاسيال نعلي شيطان ويالاه نمشيو بحالنا
تاسيا : ماعمري بااقي انجي معاك هنا اخر مرة 
عماد : واخا لي بغيتي حتى نمشيو لدار ونتفاهمو غير سكتي دابا
تاسياا : خليناا نمشيو فحالنا من هنا عفاك مابقيتش قادرة نبقاا هناا حتى دقيقة (بغات تضور وهواا يقبطها )

عماد : مامقلقاش مني ؟

تاسيا : لا 
عماد : بصح 
تاسياا : بصح اعماد بصح 
عماد : (تبسم) واخاا يلااه نمشيو داباا 

تحركو من تماا فتجاه فين ساكنين غاديين فطريق وساااكتيين أول مرة يمشيو ماقاابطينش فبعضياتهم ..حتى واحد مانطق بشي كلمة و كل واحد وفاش عقلو خدام كايفكر 

وصلو وحل عماد.. وغير دخلات بزربة حطات ديك تجاكيط وحيدات سبرديلة و مشات هزات كاشتهاا وهزات مخدة وحطاتهاا فالجهة التانية ماشي كيف مولفيين ..

مولفين كاينعسو على مخدة وحداا هاد المرة خدات مخدتهاا راسهاا وتخشات وتغطات وعطاتو بضهر .

بقا واااقف شحاااال كايشوف فيهاا فالاخير تنهد وسد الباب ومشاا لسداري تاني وخدا لمخداا وتسرح على ضهرو كايشوف ف السقف وكايفكر فيهاا مابغااهااش تنعس مقلقة منو

عماد : نعستي 
تاسيا :(الصمت) 
عماد : تاسياا واش نعستي 
تاسياا : باقي
عماد : علاش كاتديري هاكدا شنو درت ليك أنا 
تاسياا : نتا مادرتي لياا والو 
عماد : وعلاش مقلقة مني 
تاسياا : أنا مامقلقاش منك أنا مقلقة من رااسي 
عماد : قلبي وجهك شوفي فياا 
تاسيا : غير خليني نعس اعماد 
عماد : ماحدك هاكداا نتي اتنعسي وأنا ماغاديش يجيني نعاس غير شوفي فياا 
تاسياا : (قلبات وجهاا وشافت فين ناعس) ..اا 
عماد : تاسياا ماديريش هاكداا 
تاسياا : شنو لي مانديرش 
عماد : ماتبعديش مني هاكداا نتي عارفة بلي مانقدرش على خصامك 
تاسياا : ولكن حناا مامخااصمينش 
عماد : ملي مامخااصمينش علاش مانعستيش على نفس لوسادة 
تاسيا : هادشي لي مقلقك دابا (هزات راسهاا وحيدات ديك لوسادة وكحازت حتى حطات راسهاا على وسادتو) دابا مزيان ؟
عماد : ههه اه 
تاسياا : ارا يدك 
عماد :(مد يدو قبط فيها) نغني ليك ؟

صبح صبااح جديد فاقت تاسياا من نعاس مالقاتش حداهاا عماد كيف العادة مشاا لخدمتو ..

تكسلات ف بلاصتهاا وبقاات شحااال عاد ناضت مشات لطواليط قدات حاجتهاا وغسلات وجها ومشات لواحد شريجم صغير تماا كاتعلق فيه حوايجهاا إلى كاتصبن 

حبداتهم من تماا ورجعات خدات مقرااش عمراتو بالماا وحطاتو فوق البوطة يطيب.. بعدها مشات جلسات فسداري وجرات طبلة عندهاا لقات عماد مخلي ليهاا لفطور كيف ديماا ..فطرات مزيااان وسالاات وناضت طفات على داك الما وخواتو ف السطلة وهزات واحد شومبوان ديال عشرة ودخلان لديك طواليط بردات الما وحلات شعرهاا ومشطاتو قدامهاا وبدات كاتغسل فيه وهيا واقفة هاكداك وحانية راسهاا حتى سالات عاد عصراااتو مزيان ولوات عليه الفوطة لي كان شرا ليهااا عماد باش ماتبقاش تمسح وجها بحوايجها

خلات ديك الفوطة على شعرهاا وحيدات حوياجهاا و لبسات لي كانو معلقيين 

ولي كانت لابسة دارتهم ف السطل وصبناتهم ونشراتهم فنفس لبلاصة 
........

عند عماد لي ملي وصل لخدمتو وهو كايضرب ف تماار وكايهز ف صناطف فوق كتفو ويحول من قنت لقنت ماعاطيش لراسو راحة كايخاف غير يجلس يتغدا ولا يوقف ويصدق يقوليه مادايرش خدمتك داكشي علاش كايبقا واقف وخدام لا غدا لا والو حتى كايسالي خدمتو عاد كايمشي يدوش فديك طواليط باش ماتبقاش فيه ريحت الحوت مايبغيش يدخل عند تاسيال وتكون فيه شي ريحة ماايرضااش كايلبس حوايجو وكايتخلص ويشد طريق نيشان لعندهاا 

وكيف العادة سالاا خدمتو ومشاا دوش ولبس حوايجو ورج عند راجل 
عماد : صافي أنا انمشي 
الرجل : (جبد لفلوس من جيبو) واخاا اولدي هاكاا 
عماد : (قبطهاا) لا راك غلطتي هادي 200 درهم 
الرجل : عرفتهاا 200 درهم غير خليهاا ليك راك ضربتي تماراا اليوم 
عماد : (بفرح) شكراا بزااف 

دار ديك 200 درهم فجيبو وتحرك خرج من المرصة فرحاان شد طريق لدار وصل وكان بدا يضلام الحال

طلع ودق المرة الأول وتانية وماحلاتش عليه حتى هضر عااد حلات وغير شافهاا نساا لعياا ونساا طريق لي ضرب ونساا كولشي الشوفة فيهاا كاتخليه يرتااح وينساا همومو 
تاسياا : (بابتسامه) على سلامتك 
عماد :(بادلها الإبتسامة) الله يسلمك 
تاسيا : (دخلو وسدو الباب) علاش تعطلتي 
عماد : غير كانت عندناا الخدمة كتيرة وصاافي 
تاسياا : مزياان.. نحط ليك تاكل شي حاجة 
عماد : عرفتي شنو شدي شي طرف ديال الخبز ديري لياا فيه الفرماج والكاشير وأريه وسيري لبسي سبرديلتك 
تاسياا :(بدات كاتعصب) يااااك قلت ليك مانعااودوش نمشيو تمااا علاااش مابغيتيش تفهم علاااش كاتبغي تعصبني علاااش راااسك قااااصح راااه م... 

عماد : واااااا بشويااا عليك داباا يطرطق ليك شي عرق فرااسك تكااالماااي ابناادم 
تاسياا : واانتااا لي كاتعصبني
عماد : وااش أنا قلت ليك انمشيو لتماا ؟
تاسياا :(سقلات وبدات ضور فعينيهاا) فين انمشيو ؟
عماد : لبسي تحركي بغيناا غير نخرجو نضورو شويا 
تاسياا : (نقزات قبطات فيه) احلف ماغاديش نمشيو تماا 
عماد : وااش عمري كدبت عليك 
تاسياا : الاا 
عماد : إوا لبسي دغياا 
تاسياا : (فرحات حيت اتخرج) هه بلاتي نصاوب ليك تاكل 
عماد : صافي غير لبسي تجاكيطتك وسبرديلتك أنا انصاوب لرااسي 

مشا هوا هز الخبز والكاشير وقطع وصاب ليه طريف 
عماد : نصاوب ليك حتى نتي 
تاسياا : اه صااوب لياا غير شويا 

تحنات كاتلبس فرجليها وخلاتو هوا صاوب ليه وليهاا حتى سالات و وقفات عليه 
تاسياا : صافي نمشيو ؟
عماد : لبسي طاقياا 
تاسيا : يااك ماغاديينش تما علاش انلبسها 
عماد : حيت شعرك فاازك 
تاسياا : رااه صهد غير زيد 

عطاهاا طرف دالخبز وخرجو من البيت سدوه وهبطو 
قبطات ليه فيديه وشدو طريق غاديين وكايتعاودو و يضحكو 
تاسياا : ضعاافيتي هاد الاياام 
عماد : (وقف) بصح ؟
تاسياا : وااقلة هادشي لي باان لياا 
عماد : لا لا غير كايباان ليك أما أنا بااقي صحيح 
تاسياا :(ميقاا فيه) هاهاها مزييينك منين جاااتك الصحة 
عماد : (حط صبعو على صدرو) انا ماصحيحش 
تاسيا : (صغرات عينيها) للأسف لا 
عماد : ياااك 
تاسياا : (كاترجع خطوات حيت عرفااتو ايتبعهاا) صافي صاافي صحيح 
عماد : لا لا ماصحيحش 
تاسياا : (هربات) وااااصحييييح ههههه 

مشات كاتجري وتضحك وضحكهاا مسموع لفين وفين وعلى مسامع عماد كيف العصفور كايغرد

تبعهاا كايجري وشقمهاا هزهاا حط يد فضهرهاا و يد تحت فخاضهاا وهزهاا وبداا يضور بيهاا 

تاسياا : ههههههههه عمااااد واااطلقني 
عماد : ههههه لا ياااك أنا ماااصحيحش 
تاسياا : هههههه وااامااضورنيييش انضوخ ههههه طلقني 
عماد : عاايرتيني ونطلقك هههه مستحيييل 
تاسياا : ههههه وغير طلق كنت غيييير كانكدب هههههه طلق راااك صحيح وبدر هااري ماايبانش قدامك 
عماد : (كايضور بيهاا) ومااازاااال كاتضحكي عليااا 
تاسيا : ههههههه وصااافي اعماااد 
عماد : (حطهاا) ضختي ؟
تاسياا : يييخ ضوختيني ابنادم 
عماد : اناا راك مضوخااني اعوام هادي 
تاسيا : شنو ؟
عماد : (حك مؤخرة راسو) ههه والو نمشيو 
تاسيا : اه يالاه ولكن فين انمشيو ؟
عماد :عارفك برهوشة داكشي علاش نمشيو لشي بارك تلعبي مابغيتيش ؟
تاسياا : هههه بغيت بغيت 
عماد : هبيلة إمتاا اديري عقلك 
تاسياا : (قبطات فدراعو وزيرات) ماحدي معااك مابغيتش لعقل 
عماد : ههه وأنا صابر عليك بهباالك الحمقة 

بتاسم ليهاا وكملو طريقهم ولكن تاسياا عياات بلمشياان داكشي علاش خدا ليهاا عماد طاكسي صغير وصلهم حتال ساحة لي فيهاا الألعاب خلص و هبطاات كاتضور فعينيهاا بحال شي بنت خمس سنين كاتنقز ليه هناا وهناا بالفرحة 

عماد : وااا وقفي حداياا ماتبعديش علياا 
تاسياا : (كاتنقز) وهاااني معااك 
عماد : (جرهاا لعندو) هاكداا لي معاياا خليك جنبي مابااغيش نقتل شي حد اتاسيا ونمشي للحبس 
تاسياا : تانتااا راه الحبس يدخلو ليه غير رجااال 
عماد : صافي أنا انربي شعر مابقيتش راجل 
تاسياا : هههه خايبة حتال لمعاودة المسخوط
عماد : ههه وزيدي باركة 

قبطات فيه وتحركو من تما كل واحد وشنو كايدير ومع الصيف دنيااا عامراا بزااف بالعائلات وليكوبل والأصدقاء غادي عماد وفرحان حيت قدر يفرحها ومخليهاا جنبو وفقربو دازو ساعات وهواا داير ليهاا الخاطر كتر من لقياااس مامخليش ليهاا مجال فين تتعصب آي لعبة عجباتهاا ركبهاا فيها وأي حاجة شافتهاا شرااها ليهاا ماايقولش ليهاا لا كاتلعب وتنقز وهواا قابط تيليفون وكايصور فيهاا مابغااش شي حاجة من الدنيا أكثر من انهو يشوفهاا بهاد شكل فرحاانة حتى إلى ضطر انهو يهز الصنادق على كتفو طول حياتو مااايهموش كولشي يهون ف سبيل ضحكتهاا

عياات وتهدات بالعب وتنقاز عاد نزلات عندو 

عماد : هه عيتي 
تاسياا : بزاااف عيييت
عماد : نرجعو لدار 
تاسيا : اه 
عماد : ياللاه نقبطو طاكسي 
تاسياا : (خافت يكون تزير فالفلرس حيت لعبات بزاف ) لا غير خليناا نتمشاو 
عماد : لي بغيتي 
قبطات فيديه وشابكات صباعو مع صباعهاا ولي شافهم أكيد أكيد ايقول كوبل كايبغيو بعضياتهم ولا مزوجييين حيت باااين الحب لكبير فعينين عماد ...كولشي شاايفو إلى هياا لي مزال مابغاش يبان ليهاا 

غاديين فطريق والبرد كايضرب فيهم وشعر تاسياا كايديه ريح عنقهاا من كتفهاا ومزير عليهاا وكل شوياا كايبوس على راسهاا حتى وقفاتو بسألها 

تاسيا : علاش كاتدير معاياا هاكدا اعماد 

عماد : (وقف) شنو درت ؟
تاسياا : علاش نتا هنا ؟ علاش مخلي داركم وجيتي معايا ؟ علاش كاتضرب تماراا من الصباح حتال اليل باش تجيبلي ماناكل ومانشرب ومانلبس شنو ندير بااش نرد ليك هاد الجميل 
عماد : شش مااشي جميل اتاسياا تيقيني مااشي جميل وماكانديرش هادشي على ودك.. (حط يدو على كتفهاا) هادشي كانديرو لراسي حيت مانقدرش نشوفك خاصااك شي حاجة وأنا مربع يدي. غادي نمرض.. فهمتي ؟(بتاسم) يعني كاندير هادشي باش نشوفك فرحانة ومانمرضش 
تاسيا : شكرااا بزااف 
عماد : مابيناتنااش شكر وغادي تعرفي مع لوقت شنو نتي بنسبة لياا 
تاسياا : هه تحرك البرد يااك 
عماد :(حاوطهاا من كتفهاا وتمو غااديين) 
تاسيا : غني لياا 
عماد : هه انقوليك شعر 

عيناك عصفوتان دمشقيتان.. 
تطيران بين الجدار وبين الجدار.. 
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك، 
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار.. 
وإني أحبك.. 
لكن أخاف التورط فيك، 
أخاف التوحد فيك، 
أخاف التقمص فيك، 
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء، 
وموج البحار.. 
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري 
ولست أناقش شمس النهار 
أنا لا أناقش حبك.. 
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب.. 
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار.. 
*** 
دعيني أصب لك الشاي، 
أنت خرافية الحسن هذا الصباح، 
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيه 
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا.. 
ويرتشف الماء من شفة المزهريه 
دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟ 
هل قلت إني سعيدٌ لأنك جئت.. 
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيده 
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيده.. 
*** 
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك.. 
دعيني، أعبر عما يدور ببال الفناجين، 
وهي تفكر في شفتيك.. 
وبال الملاعق، والسكريه.. 
دعيني أضيفك حرفاً جديداً.. 
على أحرف الأبجديه.. 
دعيني أناقض نفسي قليلاً 
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربريه.. 
*** 

* نزار قباني *

وصلو لدار من بعد الطريق طويلة لي ضربو على رجليهم ..كان سقيييل غير دخلو وتلاحت تاسياا فوق سدااري منشورة من لعياا 

تبسم عماد على شكلهاا وكفاش عيات وتسخصخات بحال شي طفلة كانت ف المدرسة 
سد الباب ومشاا جلس جنبهاا كتفو لاسق على كتفهاا 
عماد : عيتي 
تاسيا : تصخصخت بالعب (قبطاتلو فدراعو) شكرااا بزاف اعماد نتا كلشي فحياتي ماعرفتش بلا بيك شنو كنت اندير 
عماد : (بقاا ساهي وكايشوف فعينيهاا شحاال فالخير باس فوق راسهاا وتنهد) حتى نتي كلشي بناسبة لياا اتاسيا 

وبقاو جالسين كايتعااودو جبد عماد تيليفونو كايتسيلفاو وكايضحكو ..هزات حتى هيا تيليفونهاا كاتلعل .. فجأة قفز من بلاصتو وقف حتى خلعهاا بقا مفيكسي وعينيه خرجو ف تيليفونو
تاسيا : هء اويلي مالك خلعتيني شوااقع 
عماد : (الصمت) 
تاسياا : مالك اعمااد شنو طراا شنو شفتي 
عماد : تااسياا 
تاسيا : اااش 
عماد : (مد ليهاا تيليفون) هاكي 

خدات من عندو تيليفون وقرات العنوان بلخط العريض (إختفاء الفتاة تاسيا مند أكثر من خمسة عشر يوما) وقراات المقااال لي حاطين عليهاا وبلي ختافاات وكايطلبو الناس باش لي شافهاا فشي بلاصة يتاصل بالنمرا لي لتحت 

شافت صورتها وشاافت حداهاا نمرة خوهاا.. صدمتهاا كانت كبيرة لدرجة ماقدراتش تهضر بقاات واقفة وعينيهاا مارمشوش كاتشوف ف تيليفون وترجع تشوف ف عمااد مامتيقااش بلي حاطين إعلان على إختفائها هادي الحاجة الوحيدة لي ماتوقعااتهااش... شادا تيليفونهاا ويديهاا بداو كايترعدو 
تاسيا : ع.. عم. عماد 
عماد : شنو انديرو داباا 
تاسياا : (بدات تبكي) عماد تشوهت أهئ أهئ تشووووهت 
عماد : شش انلقااو حل 

تاسيا :(جلساات بلااصتها وحطاات يديها على وجهاا كاتبكي) أهئ أهئ تفضحت مابقيتش انقدر نخرج ماااابقيتش انقدر نعتب الباااب أهئ أهئ فضحوووووني 
عماد :(جلس حداهاا وقبط فيديها) خاصنهاا نمشيو من هنااا دغيااا 
تاسياا : فين انمشييييو 
عماد : خاصنهاا نحرقو اتاسيا خاصناا نمشيو قبل مايعرف هادا لي ساكنين عندو 
تاسياا : أهئ أهئ مااغانقدروش راااك شفتي كيفاااش حصلونااا أهئ أهئ اناااا عييييت من هادشي 
عماد : (زير على يدها) صبري اتاسياا عفااك صبري حيت داباا مابقيناااش نقدرو نجلسو هناا 
تاسيا : (شافت فيه) خايفة نحصلو عوتاني 
عماد : انديروهاا فيد الله 
تاسياا : (بخوف) ماشي ليوم 
عماد : لا ماشي ليوم حتاال غداا ليوم مشا لحال 
تسياا : (ماعندهاش حل) واخاا يكون خير 
عماد : إنشاء الله.. نوضي نعسي رتاحي شوياا 
تاسياا : مافيااش نعااس 
عماد : غير تسرحي ايجييك 

تسرحات فبلاصتهاا وهواا قاد ليهاا لمخدة وهز الكاشة غطاهاا وحيد تجاكيطتو وشنو لابس فرجليه وتسرح فالجيهة التانية وحط راسو جنب راسهاا وهز يدو كايلعب فشعرهاا كايقبط كل خصلة بوحدهاا وكايحك ليهاا... وقت طوييييل حتى بداا يجيهاا نعااس وستسلمااات ليه 

حس بيهاا نعسات وناض وقف من بلاصتو وتحناا على ركابيه جنبهاا مقابل وجهو مع وجهاا وحاط يدو على راسهاا 

عماد : كون تعرفي شحال كانبغيك.. كون تعرفي بلي راك ساكنة قلبي.. اااه إمتاا تحني علياا.. عيت مانخبي .. مابقيتش قادر على هاد الحالة قريب ليك بزاااااف وبعيد عليك اكتر .. غادي نصاارحك اتساياا غادي نقولهاا ليك ولي بغاا يطراا يطراا غادي نقوليك بلي بغيتك شريكت حياتي بغيتك بجنبي اكتر من هاكداا بغيتك تحسي بيااا خلااااص 

صبح صبااح فاقت تاسياا كاتكسل وكاتضور فعينيهاا ..على أساس عماد فالخدمة ولكن كاتفاجئ ملي ضورات وجها بلي نااعس بلاصتو وراسو جنب راسهاا 

قلبات لعندو راسهاا وتقابل وجهاا معاا وجهو قراااب لبهضياتهم بزااف نفسهاا كاتضرب فوجهو بقاات شحاال وهياا كاتشوف فيه أول مرة تشوفو نااعس ديماا كايفيق قبل منهاا ولكن اليوم العكس

بقااات كاتحقق فيه وكاتشوف فتفاصيل وجهو.. فعينيه ورموشو لكتار لي أول مرة تلاحظهم ..فمو لي حميمر و وجهو لي صافي ولحيتو لي مطرااسياا واخاا خفيفة 
بقااات شحاااا وهيااا كاتشوف وتحقق .. 

هزات يدهاا وحطات صبعاا لكبير كاتدوزو على رموش عينيه وتبتااسم 

حس بيهاا وهضر وهواا باقي مغمض عينيه 
عماد : شنو كاتديري هه
تاسيا :(باقياا كاتدوز صباعهاا عليه) رموشك كتااار أول مرة نلاحظ 
عماد :(باقي مغمض) وفين كانو عينيك 
تاسياا : ماعمري حققت فيهم 
عماد : (حل عينيه كايشوف فيه بابتسامة ) باش تعرفي بلي نتي مهمة عندي اكتر ملي أنا مهم عندك حيت أنا حافظ فيك كولشي 

تاسياا : وهاني دابا كانحفظ ههه 
عماد : عمري قلت ليك نتي زوينة ؟
تاسيا : ههه الا 
عماد : وهاني قلتها ليك (هاايم فيها) نتي زوييينة بزاااف 
تاسيا : (سكتات شحال وهيا كاتشوف فيه عاد نطقات) هههه حتى نتاا زوين العنااب هه كاتعنب على صباح (ناضت جلسات) 
عماد : (حتى هوا ناض كايحك فشعرو) ومااااتيقييييش راسك راه غير كانصبغك باش تصاوبي لفطور
تاسياا : (دفعااتو) يااااك 
عماد : إيييه ..سيري صاوبي ليناا لفطور 
تاسيا : اه حقاا علاش مامشيتيش لخدمة ليوم 
عماد : بغيت نبقاا معاك
تاسياا : مرحباا مرحباااا
عماد : ونوضي ديري ليناا نفطرو 
تاسياا : ونوض نتا جيب الخبز اتلقاني عمرت اتاي 

ناض عماد مشاا لطواليط غسل وخرج مسح وبعدها لبس صندالتو وخرج يتسخر 
أما هيا دارت الما يطيب ودخلات لطواليط قدات حاجتهاا وغسلات وجها وخرجات نشفاتو لقات لما طاب عمرات اتاي وحطاتو فوق طبلة حيت ماعندهاش سينية حطات معاه زوج كيسان كل واحد لونو شكل لمهم كاتعدي وصافي 

جلسات كاتسناه حتى دخل هاز فيدو لخبز و واحد كرواصة فاليد الثانية ليهاا حط داكشي فوق الطابلة 
وجلس حداهاا كبات ليه اتاي وجلسو يفطرو وكايتعاودو على مستقبالهم وإلى تاحت ليهم الفرصة وقطعو لبحور شنو ايطراا والمستقبل الزاهر لي كايتسنااااهم 

واااقف لابس ومكبط وكايتسنهاا تخرج من طواليط لي جلسات فيها اكثر من نص ساعه 

واقف وكاينتاظرها تخرج بااش يمشيو يجربو حظهم هاد المرة على الله تصدق 

داز وقت وأخيرا تحلات ساقطة ديال طواليط وخرجات تاسياا عينيهاا حمرين وباينا كانت كاتبكي... شافهاا ومشاا لعندهاا 
عماد : (كايلبسهاا طربوش وهواا قلبو مزير عليه وخايف ايوقع ) عرفتي شنو اتاسياا 

شافت فيه ودموعها كايجريو على خدهاا ماقادراش تحبسهم

عماد : هادشي كولشي على ودك كولشي اتاسياا لي أنا كاندير فيه على قبلك اي حاجة درتها سواء كانت مزيانة اولا خايبة راها على قبلك
( هز صبعو مسح ليهاا دمعة كانت متسابقة مع ختهاا) بكي ماغاديش نحبسك غير بكي إلى مرتاحة بكي وغوتي عاارفك مارااضياش على هاد الوضع عارفك غادياا بزز.. (تنهد) ولكن صدقيني مالقيتش بديل صدقيني اتاسياا ماكرهتش كون كانت الظروف أحسن من هاكداا.. ماكنتش باغي نعيش حياتي وأنا هربان خصوصاا ونتي معاياا .. كنت بغيت ندير مستقبل كنت بغيت نخرجك من داركم ونااااس كاملين كايشوفو.. بغيت اتاسيا نخرجك من لي نتي فيه وتكوني بجنبي طول لعمر .. ( حط يدو تحت دقنهاا وبقاا شحال وهواا كايشوف فيهاا وفعينيهاا لي شلال من دموع ) تاسياا كلمة كانبغيك ماتسواا والو قدام لي أنا كانحس بيه من جيهتك..(سكت للحظة وعاد هضر) أنا كانعشقك هايم فيك نتي بوحدك .. دخلتي لقلبي وسديتي عليك وتربعتي فيه.. مابغيتيش تخرجي منو و مانقدرش نخرجك حيت ملكتيه اتسيااا ملكتي روحي والإنسان مايقدرش يعيش بلا روحو ..أنا كانبغيك 

كل كلمة خرجات من فمو دخلاات لودنيها حدرات راسهاا وهياا كاتبكي ماقدراتش تهزو 

عماد : هزي راسك شوفي فيا جاوبيني سنين وأنا نتسنا هاد نهار ماتسكتيش عفاك ريحيني وريحي قلبي 

عم الصمت قلب عماد كايضرب .. هوما مجرد ثواني ولكن دازو على عماد بحااال شهور طويلة اولا اعواام.. 

واقف وكايتسناا جواابهاا.. ردت فعلهاا وانهاا كاتبكي وحداراا راسهاا ماخلاتوش يفهم ويعرف شنو وفاش كاتفكر 

بقاا وااقف و واااقف و واااقف كايشوف فيهاا حتى عياا مايتسناا.. فالاخير فهم من سكوتهاا بلي رافضااه فهم بلي هياا حادراا راسهاا حيت ماقادرااش تهز فيه عينيهاا وتقوليه أنا ماكاانبغيكش.. فهم بلي خايفة تخسرو.. حيت هواا لي بقاا ليهاا.. 

..مع ذالك مانادمش ..حيت حس بداك تقل لي كان فوق كتافو ماابقاش ...بحلا كاتكون واحلة ليك شي حاجة وكاتشربي الما وكاااتمشيييي هاكداا وقع ل عمااد وهاكدا حس.. تبسم نص تبسيمة واخاا قلبو شاعلة فيه العااافية مع ذالك قابل وقاانع انهاا تبقاا جنبو واخاا تعتابرو صديق ماكاايهمش المهم انها معااه 

عماد : (حط يدو على كتفها) يالاه نمشيو 

قلب ضورة غادي يخرج ولكن قبل مايوصل لباب حس بيدين حاوطوه من ضهرو ومعنقين كرشو 
تاسيا : أهئ أهئ أهئ حتى انااااا كانبغييييك أهئ أهئ أهئ حتى اناااااا والله حتى اناااا أهئ أهئ أهئ 

جمد فبلاصتو مابقااش تحرك حل عينيه على وسعهم مافهمش وااش هوا بصح سمع كيف سمع ولا كايتهيء ليه وااش بصح حاس بيديهاا محااوطينو ؟ لا وااش بصح ولا كايحلم .. واااش بصح سمع كانبغيك.. 

هبط عينيه بالعرض البطيئ وهز يدو حطهاا على يدهاا كايتأكد ..ولكن بصح ماااكايحلمش بصح يديهاا لي معنقينو بصح صوتهاا لي سمع 

تاسيا : أهئ أهئ اهي عماد حتى أنا حتى انا

ضار بشوياا شاف فيهاا وحدرات راسها وجرات يديهاا لعندهاا كاتفرك فصباعها مع بعضهم متوترا 

عماد : ت. تاسيا .. و. وااش بصح ؟ 
تاسيا :(الصمت) 
عماد : (هز ليهاا راسها بصبعو) تاسياا وااش بصح ؟ واش أنا ماسمعتش غلط يااك ؟

وهيا كاتبكي وبلاما تهضر حركات راسها يمين يسار بمعنى لا مغاالااطش 

طار عنقهاا قول عصرهاا بيديه ماميقش ومااقادرش يتيق رجع هز راسو وشاف فيها 
عماد : بصح اتاسيا بصح 
تاسيا : أهئ اه 
عماد : (رجع عنقها) كاتبغيني بصح ؟ كاتبغيني ماشي بحال خوك واش كاتبغيني كيف كانبغيك؟
تاسيا : (ضرباتو لصدرو وكاتبكي )أهئ أهئ وااا اه أهئ اااه ماشي بحااال خوياا 

بدات تطلع معاه الفرحة عنقهااا وزير عليهاا وهوا كايضحك 

عماد : ههه ماتصوريش شحااال فرحت.. هه ماتصوريش اتااسياا شحاال رتاحيت (رجع راسو لور وشاف فيهاا) كنت خااايف بزااف كنت خاايف ترفضيني بعد هاد الأعوام لي بغيتك فيهم كنت خايف وماازال مامتيقش 

تاسيا :(قبطاتلو فدراعو وهيا كاتبكي) غير تيق.بلاما نمشيو خلينا هنا عفاك

عماد : (كايضحك)هههه أنا مزال مامتيقش ههه 
تاسيا : خليناا مانمشيوش اعماد 
عماد : (حط يديه على كتافها ) باش تكمل فرحتي اتاسيا خاصنا نمشيو من هنا مابغيتش نخسرك من بعد ماوليتي ديالي .. ديالي نتي دابا ياك هه ديالي 
تاسيا :( حشمات وتبسمات بين دموعها) 

جرها لعندو عنقهاا وكايبوس على راسهاا وكايحمد الله ملي الحلم ديال تحقق 
هوا كان كايدعي الله غير باش تتقبل حبو ليهاا صدقات كاتبغيه و😪بادلو ..وشنو بغا أكثر من هادشي 

عماد : كانواعدك اتاسياا انبقاا نبغيك حتااال آخر نفس غادي نتنفسو انبقاا نبغيك حتااا نموت 
تاسياا : (حطات يدها على فمو) ششش ماتدكرش لموت عفااك.. إلى مشيتي نتا شكون بقاا لياا ؟ ماعنديش من غيرك اعماد نتا لي عندي.. مانقدرش نتحمل تبعد علياا ونبقاا بوحدي 

عماد : ماغاديش نبعد عليك اتاسياا واللهماا نقدر 
عنقااتو وزيرات عليه وحتى هواا عنقهاا وفرحاان يمكن هادا أحسن نهاو فحياتو.. ماشي يمكن بل اكيد هادا أحسن نهاار.. هاد لفرحة وهاد الإحساس لي هوا حاس بيه داباا شي حااجة ماتوصفش يمكن ينطبق عليه المثل ديال فوق السحاب.. طااااير وماقاادااهش فرحة 

عماد : نتي قابلة تعيشي معاياا كيفماا أنا ؟
تاسياا : (شافت فيه) انعيش معاك وماغاديش نفارقك حيت حتى أنا بحالك مانقدرش نبعد عليك 
عماد : (تبسم) مشينا ؟
تاسيا :(طلعات نفس وهبطاتها) مشيناا 

واقفيين قدام المرصة شادين فيدين بعضياتهم ومشابكين صباعهم مع بعض كايشوفو فجيهة معينة لي هياا لباطو لي قدامهم 
كايشوفو وحااضيين كيفاش ناس داخلين بورااقيهم ماخاايفين من حد كايتمنااو كون كانو حتى هوماا منهم.. ولي مصبرهم انهم واحد نهار غادي يدخلو لهاد البااطو من البااب وقدام كولشي 

تاسيا : ماعندناا زهر دنياا ديماا عامراا ماغاديش نقدرو ندخلو 
عماد : غادي ندخلو إنشاء الله 
تاسيا : كيف نديرو ندخلو ولباطو بقاتلو عشرة دقائق ويزيد ماعندناش كيف نديرو 
عماد : (نعت ليها) انعاودو ندخلو فهاداك 
تاسياا :(شافت رموك نفسو لي حصلو فيه) لا ماايمكنش غادي نحصلو 
عماد : غير تيقي فياا هاد المراا ماغاديش نحصلو 
تاسياا : خايفاا اعماد من شنو ايوقع 
عماد : ماعندك مناش تخاافي غير أجي 

قبط فيهاا ومشاو لعند داك رموك 

عماد : انهزك طلعي لفوق وأنا لتحت كيف لمرا لي فاتت

تاسيا : خليك حتى نتا لفوق حدايا 
عماد : ماغاديش تقدناا.. طلعي مشاا الحاال 

هزها على كتافو حتى طلعات وشافهاا تسرحات ومابقاتش باينا عاد هوا تخشاا لتحت بنف الطريقة وشد مزياان مزير بيديه 

بقاو تقريباا شي 9 دقائق عاد سمعو شيفور طلع 

تحرك الباطو وتقلب بنفس الشكل ديال المرة لب فاتت من طرف الديوانة

ماحصلوش دخلو وتحط رموك فبلاصتو وهبط شيفور منو 

بقاو هوماا ساااقلييين حتى حسو بلي ماكاين حد عاد طلق عماد من شنو شاد وهبط من تحت الكاميو كايشوف شكون كاين 

ماباانو ليه حتى رجلين وهوا يخرج 
عماد :(بشويا) تاسياا.. 
تاسياا :(طلات عليه) دزنا 
عماد : دزنا 
تاسياا : ببف قلبي غادي يسكت 
عماد : هبطي من تماا خليناا نتخبااو فشي بلاصة 

نزلات رجليهاا وهواا قرب قبطهاا منهم حتى نقزات 
تاسيا : فين غادي نتخباو 

عماد : ماعرفتش ولكن داك الولد إلى عقلتي كان قاليناا بلي لفوق كااع كاينة شي بلاصة 
تاسياا : فين ؟
عماد : كيفااش انشرح ليك.. لمهم كايناا شي بلاصة لفوق مؤمنة 

تاسيا : وكيف انديرو نطلعو حتال لفوق 

عماد : غادي نتقااتلو حتى نطلعو 

وفعلاا تقاااتلو حتى طلعو لديك لبلاصة لي خاااوية وصغيرة فيهاا دخااان بحالا من تما كايضيماري لبااطو 

عماد : تخشااي هناا 
تاسيا : حتى نتاا حدايااا ماتفرقنيش 
عماد : ماغاديش نفرقك غادي ندخل جنبك 

تخشاات فواحد لبليصاا مديقاا بزااف وحتى هواا جنبهاا معصورين تماا ومقرفزين ومايقدروش يوقفو إلى وقفو غادي يباانو 

قلب تاسياا كايضرب ف تسعين .. قابطة فيه ومزيراا عليه والخوف قاتلهاا ..جاالسين وكايحسبو التواني إمتا غادي يقلع ويرتاحو

قاطعين الحس كايتسمع غير صوت انفاسهم المتسارعة مع بعض كل شوياا كاتقلب وجهاا وتشوف فيه وحتى هواا كل شوياا كايقلب وجهو يشوف فيهاا ..مكرفصين فالجلسة بزااف وضروهم رجليهم خصوصاا مزاحمين ولبلاصة مديقاا بزااااف بزااااف 

قفزات تاسياا على صوت الباطو كايعلن بلي نطالقات الرحلة ديالو.. وفعلا تحرك الباااطو وحسو بيه زاااد 

شاف عماد فتاسياا وتاسياا شافت فيهاا وعنقو بعضيااتهم ..
عماد : ههه على سلامتناا 
تاسياا : ااف كنت خااايفة بزااف الحمد الله 
عماد : (ضحك) صافي ضحكات ليناا دنياا اتاسياا غادي نخويو هاد لبلاد وغادي نخدم ونتزوجو هه تولي مراتي 
تاسياا : (حطاا راسهاا على صدرو بالفرحة) غادي نتزوجو ؟
عماد : هه لا انبقاو هاكدا ..أنا ماكرهتش نتزوجك ليوم قبل غدا كون كانت ضروفي المادية متحسنا شوياا كون ماترددتش ولو دقيقة 

تاسياا : أنا بغيتك كيفمااا نتاا بغيتك هاكداا ..أنا كانبغيك ونتا ماعندك واالو.. وقاابلة نعيش معاك هاكدا ..(شافت فيه) نوصلو ونتزوجو صافي 
عماد : كاتهضري بصح ؟
تاسيا : اه بصح والله أنا بغيتك كيفماا نتا وكنت عاارفااك كاتبغيني وكنت كانتسناا غير الوقت لي غادي تعتارف لياا فيه ..وصافي 
ملي عتارفتي مابقاات حتى حاجة تمنعناا اننا نكونو بزوج ونتزوجو 

عماد :(كايشوف فيها بفرح ) غير نوصلو ونمشيو عند شي فقيه ديال شي جامع ونسولوه 
تاسيا : عماد ملي غادي نوصلو فين انسكنو ؟
عماد : ماتخمميش عقلتي على أنور لي كان كايقرا معانا 
تاسيا : اه أنور عقلت عليه 
عماد : إوا هادي تلات سنين وهوا فالخارج لعام لي فات دخل لمغرب وجا لعندي لدار بواحد الفيرااري وااعرة 
تاسياا : لعاااااار أنور عندو فيراري 
عماد : ااه داكشي علاش ماتخميش غادي نمشيو لعندو أنا مانقدرش نخليك تباتي فالزنقة.. 
تاسيا : ااف فرحتيني 
عماد : غير رتاحي 
تاسيا : ضروني رجلي وأنا تانيااهم هاكدا 
عماد : نخرج شوياا باش تقدري تسرحيهم 
تاسيا :(قبطات فيه) لااا لااا خليك هناا عنداك يشوفوك 
عماد : ههه وصاافي داباا ماعندك مناش تخاافي راه دزناا راه نص ساعة وكتر وهوا فالماا بعدناااا على المغرب غير تهنااي
تاسياا : الله يوصلنا على خير
عماد : آمين اتاسيا (بغا يقول حبيبة ولكن مازعمش وماقدرش خافهاا تقلق منو حيت مامولفااش مابغاش من نهار الأول تقول تجرئ عليهاا ) 

تاسياا : كحااز حداياا شوياا باش ماتباانش 
عماد : ماغاديش نبان ماتخااافيش 
تاسياا : وغير زيد 
عماد : هاكدا مزيان اتاسيا مزبغيتش نلسق فيك هه 
تاسياا : (دفعاتو ) نيتك ناااقصة 
عماد : ههه غير ضحكت 
تاسياا : حناا وسط لبحر دابا يااك 
عماد : إيييه وسطو 
تاسيا : شحاال باقي و نوصلو
عماد : أنا ماعرفتش ولكن كانظن حتى يصبح صباااح 
تاسياا : غادي نبقاو مخبيين حتال صباح وجعوني رجلياا 
عماد : وقلت ليك نخرج شوياا ونتي مابغيتسش 
تاسياا : لا ماتخرجش صافي فاتوني 
عماد : (حط يدو على وجها) حطي راسك على كتفي وغمضي عينيك فكري فياا هه وفكري ف مستقبلنا بزوج فكري فزواجناا وفكري فشحال غادي نولدو.. وكوني اكيدااااا غادي تنساي الوجع لي فرجليك 

داكشي لي دارت تكات على كتفو وغير سدات عينيهاا وبدات كاتخاايل بلي راهم وصلو ومشاو عند أنور سكنو عندو وداز نهار رتاحو فيه ولغد ليه لبسو ومشاو عند لفقيه لي قاليهم بلي ممكن يتزوجو.. من بعد طلعو لوراق ديالهم وبعدهاا خدم عماد وكرا دار صغيرة على قدهم بزوج.. تزوجو وداز وقت قليل وبدات كاتوحم.. وجاهاا لوحم غير عليه.. دازت تسع أشهر وفنص اليل شدهاا لوجع فيقاتو هواا لي ناااعس وغارق فنعاسو 
.تلف ولبس تيشورط مقلوب .. كايبوس فيديهاا وكايصبر فيهاا.. هزهاا وركبها فطوموبيلتو البسيطة وشدو طريق المستشفى.. 
وصلو ودخلوهاا كايجريو لقاعة العمليات وعمااد معاهاا ..كاتعض ليه فيديه وهوا صابر ليهاا وكايقوليهااا غير عضي عضيييي غير زيري علياااا لمهم ترتاحي

..واخيرااا وبعد ديك المعاناة سمعو صوت لي نساهاا فداك الألم..جات الطبيبة وحطات ليهاا بنتهاا فوق صدرهاا.. فرحو بيهاا بزاااف وعماد جبد تيليفونو وصورهم سيلفي 
دازت عاام ورجعو للمغرب ومشاو لدارهم لي 
فرحو بزااااااااااف برجوعهاا عنقوهاا وبكاو بالفرحة خصوصا ملي شافوهاا مزيانة و بدارهاا و بنتهاا ستقبلوهاا هياا وعماد أحسن إستقباال لقات خوهاا تزوج و ولد ..دارهم تصلحات مزيان.. لقات حالتهم المادية تحسنات بزااااف ..وحتى دار عماد رحبو بيهاا وفرحو بمرات ولدهم ...گاااااع لي بغاتو تحقق وحياتهاا تحسناات وخلاهاا عماد ترجع لمدراستهاا وكملات قرايتهاا وتخرجااااااااات. 

قفزات من بلاصتهاا ملي حسات بعماد تحرك وهيا تحل عينيهاا 
عماد : ششش 
تاسيا : واش نعست ؟
عماد : نعستي بزااف ششش كانسمع شي صوت جاي جيهتناا 
تاسياا : (تخلعات وطلقات ودنها) ح. حتى أنا 
عماد : هادو جااين هنا 
تاسيا : (فشلات) لا ماتخلعنيش 
عماد : (قلبو كايضرب كأنهو غادي يوقف شاف نيشان فعينيهاا وقبط فيديهاا بزوج وزير عليهم) واعديني 
تاسياا : (بدات تبكي) بااش 
عماد : واعديني ماتخرجيش من هناا شنومااا طراا 
تاسياا : ش..ش. شنو كاتقول نتا واش حماقيتيي 
عماد : واعديني ماخرجيش اتاسياا واعديني ماتبااانيش ليهم واعديني لي وقع ماتخرجيييييش من هنا 
تاسياا : اه اه أنا ويااك ماغاديش نخرجو 
عماد :(قلبو كايزدح وعينيه ولاو جغمة ديال الدم ونطق بالكلمة لي خلات تاسياا تفشل) أنا خاصني نخرج 
تاسيا :(طلقات من يديه وشافت فيه بصدمة) ب. ب.بغيتي تخليني ؟
عماد : خاصني نخرج اتاسياا خاصني نلهيهم باش مايوصلوش هناا.. إلى وصلو غادي يشوفوك حتى نتي.. وأنا ماعرفتش واش فقلبهم شي رحمة ولا لا.. أنا مانقدرش نغامر بيك 
تاسياا : (بهستيريا) لا لا هيااا لا تبقااا معااايااا عفااك بقاا معااياا إلى حصلنااا نحصلو بزوج 

تاسيا : (شداتلو فتريكوه وزيرات عليه وهياا كاتبكي وتنخصص) عفاك الله يخلي ليك ميمتك بقاا معاياا أهئ أهئ العاار بمعزتي عندك بقاا ماتمشيييش وتخليني 
عماد : (بكاا.. إيه عماز بكاا ) معزتك هياا لي مخليااني نخرج واعديني ماتباانيش ومااديريش الحس وإلى وصلنا وماشفتينيش هبطي كيف طلعناا 
تاسياا : (غادي تهبل وقلبهاا غادي يخرج من بلاصتو بالخوف ) عفاااك أهئ أهئ اناا مزاااوكة فيك مااتمشيش لا مانقدرش تبعد علياا غير بقاا بقاا ماغاديش يجيو هنا 
عماد :(كايسمع صوت قرب) جااايييين واعديني 
تاسيا : بقااااا معايااا 
عماد : (شدهاا من وجها) واعديني 
تاسياا : (كاتبكي) ولاااااا 
عماد : وااعديني 
تاسيا : لاااااا 
عماد : (كايبكي) إلى كاتبغيني واعديني 
تاسيا : كااااانوااااعدك كانوااااااعدك كانواااعدك أهئ أهئ أهئ أهئ كااانواعدك

شاف فيهاا وهوا كايبكي باسهاا فراسهاا وبغا يوقف وهياا تقبطلو فتريكو ودموعهاا شلال 
تاسياا : بقااااا عفاااك بقاا أهئ أهئ أهئ بقااا

رجع شاف فيهاا ومد يدو جر ليهاا يدهاا بزز حتى طلقاات من تريكوه وخرج من تماا 

فعلاا كانو شي وحدين من لبوليس ديال البحرية غاديين جيهاا لي كانو هوما مخبيين فيهاا ..سمعهم عماد وعرف بلي هاداك هوا الإتجاه ديالهم خاااف وخاااف ولكن خوفو كامل كان غير على حبيبتو خاف يحصلوهم ويكون قلبهم ميت يقتلوهم ولا هياا بنت يديرو فيهاا شي عجب ضغط على راسو وقلبو كايبكي دم خصوصا ملي شافهاا كيفاش كاتوسل ليه وكاتطلبو يبقاا.. ماكرهش ولكن إلى بقا أكيد غادي يوصلو لديك لبلاصة وغادي يحصلوهم بزوج 
غمض عينيه وخرج من تماا وفعلااا قربو يوصلو لديك لبلاصة شافهم وهرب وحتى هوماا تبعوووه كايجريو 

البوليس : شدو شدو هادااا حاارق شدو 
بداو كايجريو غير تماا نيت جرا عماد وجرااااا وحااول ولكن فين ايهرب وهوماا وسط لبحر ماعندو فين يزيييييد قبطووووه تلاتة ديال البوليس كل واحد من جهة..

البوليسي : (صغر عينيه ) ياك قلت ليك إلى لقيتك مرا خرا ماغاديش نرحمك 
عماد : شنو ايطراا إلى خليتيني مشيت 
البوليسي : هههه زغتو كلشي ولا بااغي يخوي لبلاد ههه 

هادشي كاامل دايز قدام عينين تاسياا لي مزيراا على سنانهاا وكاتبكي فصمت باش ماديرش الحس كيف واعداتو كاتطل من واحد شقيقة وكاتشوف كولشي وكاتسمع كولشي وكاتطلب الله انهم يطلقوه 
عماد : داباا حناا راه وسط لبحر قربناا نوصلو ماعندكش كيف دير ترجعني.. شنو اتسناا حتى نوصلو وتعاود ترجعني.. غير خليني نسلك شنو خااسر نتاا 
البوليسي : دازو علياا بحاااالك بزاف اولدي.. (قرب عندو) شنو قلتي..اا ؟ قلتي ماعندي كيف ندير ليك .. قلتي قربناا نوصلو هه اه بصح حناا قربناا نوصلو ولكن نتاا لا (هضر معاهم) لوحووه فلبحر 

شهقات تاسياا وخرجو عينيهاا كانت غادي توقف ولكن تفكرات الوعد لي عطاتو قلبها بكترت مكان كايضرب ولات حاسة بيه غادي يسكت 

البوليسي : وااش مااسمعتووش رميوه عند خوتو.قاليك خليني ندوز 

عرف بلي ساعتو قربات عرف بلي نهايتو وصلات نزلات دمعة من عينو وضور وجهو شاف جيهتهاا وعرفهاا كاتطل وعرفهاا سمعات كولشي عرف بلي عقلهاا غادي يخرج عرفهاا خاايفة وحتى هوا خايف ولكن ماشي من الموت.. لا خايف حيت خلاهاا بوحدهاا خاايف عليهاا من انهم ياكلوهاا ذئاب خايف عليهاا وعارفهاا غير نية والريح لي جات تديهاا عارفهاا كاتخاف من ناس والمجتمع.. كيف غادي تقدر تواجههم بوحدهاا وبلا بيه 
حس بيهم كايجروه لجيهت الماا وبدا كايحاول يتدافع معاهم وييعدهم عليه ولكن للأسف كانو كتااار عليه داكشي علاش حكموووه مزياان

.. وسااعو عينين تاسياا وهياا كاتشوف فحبيبهاا وأغلى شخص عندهاا سندها فهاد الحياة ومنبع القوة والحنان كايموت قدامهاا 

لااااحووووه رماااوه بدون رحمة ولا شفقة ماحنوش فيه ولا ف ميمتو ولا فخوتو.. ماقالوش بلي هادا عندو أم لي كبراتو حتى ولا راجل.. ماقالوش بلي راهم ايشويوها فكبدتهاا ..حيت موحااال واش عندهم القلب 

الوعد ديال تاسياا كان قااسي حيت حتى لغوات ماقدراتش تغوت وتعبر على الألم لي حسات بيه عضات على يديهااا بجهههد حتى سااال الدم ولكن ماشي بحال قلبهاا لي خنجر تغرس فيه زيرااات على عينيهاا بقوت الألم لي كاتحس بيه 

عاااضة على يدهاا وسنانهاا عاامرين دم وهياا ماحااسااش بيهم قلبهاا شاعلة فيه لعاافية بااغيااا تغوت وتبعو ولكن ماتقدرش حيت تبعاتو ..ممكن فهاد الحظة تحمااق حيت كاتحس بلي صافي عقلهاا غادي يتسوووطاا ماقادرااش تستوعب شنو شافت وبلي قتلوه قدامهاا تخنقات ونفس تقطعات فيهاا.. طلقات من يدهاا لي سايلة بالدم وحطاتها على قلبهاا لي كاتحس بدقاتو بكترة ماكانو مزروبين ولاو بطيئين لأقصى درجة 

أصعب إحساس هوا انك تفقدي شخص عزيز وغالي على قلبك فما بالك بأنهو يكون حبيبك ونصفك الثاني.. شخص بغاك من قلبو وهبك كل ماااكيملك عطاك وقتو وحياتو تحكمي فيهم.. عطاك قلبو و وقف معاك فالمحنة ديالك قبل من الفرح كان سند ليك وكان لكتف لحنين لي كاتحطي عليه راس وتخلي دمعتك تجري. كان صدر لحنين لي كايضمك ويدو تطبطب عليك ويقوليك حتى حاجة فهاد الدنياا ماتقيسك وأنا كااين.. كايقوليك أنا معااك.. وفعلا معاااك. فالوقت لي كلشي تخلا عليك وحسبتي رااسك بوحدك هوا كان جنبك

تخلاا على الحياة لي هوا عاايش وكان موفر ليه كلشي..تخلاا عليهم باااش يمشي يتكرفص معااك.. باش ماتكرفصيش بوحدك.. هز صنادق على كتفو وصبر لتااماارا ولشحال من حاجة باش يجيب ليك ماتاكلي وماتشربي وشنو تلبسي باش مايخليكش فالزنقة تتحاكي مع الذئاب لي فيهاا . ماشي خوك وماشي ولد عمك ماشي ولد خالك وماكايجيكش ودمو بعيد على دمك ولكن جامعكم قلب واحد ماشي عشرة شهر أو شهراين عشرااا ديال ست سنوات ..

شنو غادي يكون إحساسهاا داباا وهيا شافت اغلا ناسهاا كايموت قدام عينيهاا فداء للحب لي جامعهم.. كايموت باش هياا تعيش.. كايقدم روحو للهلاك باش روحهاا تكون فأمان .. 

وأخيرا وقف البااطو من بعد ساعااات ديال الطريق خرج نفس رموك وشد طريقو 

هوا يمكن يبان بحالو بحال آي وسيلة نقل ولكن فالداخل ديال كاينة فتاة مكسورة ومجروحة.. ومصدووومة 
جالسة فوسط واحد الكرطونة كبيرة وضامة رجليهاا عندهاا معنقاهم وحاااطة دقنهاا عليهم 

عينيهاا محلولين على وسعهم ماكاترمش فمها عامر دم من العضة لي عضااات يدهاا وخلاتهاا زرقة ودم كرم فيهاا 

.. الصدمة مأثراا عليها ولات بحاال شي حمقة غير مخرجاا عينيهاا وكاتشوف 

وقف الرموك وهياا باقياا على نفس حالتهاا جالساا وماحااسااش بشنو وااقع 

تحل البااب ودخل الضو لداخل 
كان الشيفور ومعاه شي حد لي طاحت ليهم شي حاجة لداخل وهبطو يجيبوهاا 

الشيفور : طلع راه واقلة طاحت لياا غير تماا 
الراجل : متأكد 
الشيفور : اه 

يلاه طلع وحط رجليه وهواا يقفز ملي شاف تاسياا خلعااتو خصوصاا بداك المنظر 
الراجل : بسم الله الرحمان الرحيم 
الشيفور : أش كاين 
الراجل : طلع طلع تشوف

طلع شيفور وبانت ليه تاسياا كيف جالسة وماكاتشوفش فيهم حيت هيا اصلا ماحساتش بلي هوماا حداهاا 

خطواا داك الشيفور بزربة ومشاا ليهاا هزهاا من دراعهاا وجرهاا هبطهاا من تماا جارهاا 

الشيفور : شكووون نتي شنو كاتديري هناا 
تاسياا :( شافت فيه وحالتهاا حالة ) أنا ؟ ..اا.. والو قالي عماد هبطي كيف طلعتي.. أنا راه واعدتو.. فخبارك ياك 

الشيفور : (شاف فصاحبو) هبيلة هادي 
الراجل : هادشي لي بان لياا 
الشيفور :(قبطهاا من دراعهاا داهاا وجابها نخضها) اهضرييي من إمتاااا ونتي هنااا 
تاسياا : واامن عماد.. عماد (حطات يدهاا على راسهاا ) فين طربوشي ؟ طربوشي فين هواا (دفعاتو )طربووووشي كاااايديرو لياااا عمااااد ملي كانبغيييو نحرقو فين طربوشي فييييين اشفاااار 
الشيفور : هادي راه السلوكة ديال راسهاا محروقين 
الراجل : خلي زمر هناا ويالاه نمشيو 

بغاو يتحركو وهياا تقبط فيه وبدات تغوت 
تاسيا : فين طربووووشييي فين انبغيو نحرقو فينهواا عماد ماعندوش لفلوس .. عطيني طربوشي اشفاار طربوشي.. عماااد 

شاف فيهاا داك الشيفور ودفعهاا حتى طاحت للارض وركبو وزادو مخليينهاا مليوحة موراهم كاتغوت 

بقات شحااال وهيا مليوحة فالأرض فالاخير وقفات وضورات وجهاا لقات ضايرين بيهاا غير شجار ونااس قلاااال لي كاينين مافهماات والو وماعرفات لا فين هياا ولا شنو كاتدير هناا ..تحركات من تماا غادياا وسط شانطي وكاتقلب على طربوشهاا فالأرض وكاتعيط بسميت عماد كاتمشاا كيف لهبيلة وكل شوياا تحط يدهاا على راسهاا تقلب واش كاين طربوش ولا لا 

الصدمة كانت قوياا لهاد الدرجة غادياا وكل شوياا ضور وتبدل طريق وناس لي دازت من حداه كايبقاا يشوف فيهاا وخصوصا ان فمهاا عامر دم 
هياا ماحااساا بحتى واحد وماشاايفاا حد ومامسوقاااش بالهاا كامل مع الطربوش وفين مشاا 

جات تقطع الشاانطي وماشاافتش لماااطر لي مساابقين مع بعضيااتهم.. ماحساات غير براسهاا مجموعااا ومليوحة للارض مغيباا

..لوطو لي كانت غادياا وقفات وحتى لي كان غادي على رجليه كلشي وقف يشوف شنو وقع كولش تجمع عليهاا كايشوفو شنو وقع 

هبطات لبنت لي كانت سايقاا الموطور ومشات عندهاا كاتجري 
البنت :(الحوار بالانجليزية) ختي ختي فيقي عفاااك فيقي اختي ماشفتكش

جاب واحد راجل قرعة ديال الما وعطاهاا لديك البنت بدات كاتخوي ليها على وجها وكاتحاول تفيقهاا 
البنت : ختي عفااك فيقي 

بقات كاتضرب ليهاا على وجها وكاتخوي الما حتى بدات كاتفيق بشوياا بشوياا حلات عينيهاا وضوراتهم كاتشوف نااس مجمعين عليهاا حطات يدهاا على راسهاا 
وغير غمضات عينيهاا بان ليهاا نفس المنضر وتفكراات أش وقع كانت الصدمة خلات عقلهاا مايتقبلش أش طرا داكشي علاش قبيلة كانت كاتصرف بداك شكل 
ولكن لكسيدة لي دارت والضربة لي تضربات خلات عقلهاا يرجع بلاصتو.. 

وياااريتو مارجع وماتفكراتش .قفزات من بلاصتهاا و وقفاات 
تاسيا : عماد اهئ أهئ عمااد (قبطات لديك 
البنت فيديها ) عماد أهئ أهئ أهئ واااااااعمااااااد (طاحت فالأرض على ركابيها) قتلووووووووه أهئ أهئ أهئ قتلوووووووه واااااااعماااااااااد أهئ أهئ اااااااااااه يااااربي قلبييييي كايتحرق ااااااه ياااااربي أهئ أهئ أهئ ياااااربي رحمني رحمنييييي اربي مااااابقيتش قاااادراااا أهئ قتلووووه قدااامي ..مات أهئ ماااات أهئ ومااااات خلاااني بوحدي أهئ أهئ مشااااا 

طاايحة للارض كاتضرب على صدرهاا وكاتغوت گااااع داك لغوات لي ماغوتاتوش بسبب الوعد لي عطااتو ليه فرغاااتو دابااا ملي فاقت من الصدمة لي كانت فيهاا 

كاتغوت وتندب وكاااع ناس تفرقو وخلاوهاا بوحدهاا عند بالهم حمقة خصوصاً انهم مافااهمين واالو من الهضرة لي كاتهضر حيت بالدرجة.. خلاوهاا تماا وزادو وهياا ماعلااااا بالهااش بيهم 

تاسياا : (جالسة فالأرض ودموعهاا شلال قلبهاا شاعلة فيه العافية) حرااام عليك أهئ أهئ شنو درت ليك أهئ أهئ شنو درت ليك حتى عاقبتيني هاكداا اهيه حرااام عليك اعمااد أهئ أهئ حرااام عليك كويتي قلبي حرااام عليك خليتيني بوحدي ومشيييتي أهئ أهئ ياااااااك قلت ليك نمشييييو بزوج أهئ ياااك قلت ليك نبقاااو بزوج ولا نمووووتو بزوج أهئ حرااااااااااااام علييييييييييييك هادشي لي درتي فيااا أهئ حرام عليييييك 

بقات جاالسة كاتبكي وتغوت ولكن شكون حس بيها وبنار لي شاعلة فيهااا ؟ 

كاتبكي وتلوم فيه علاش خلاهاا فنص الطريق علاش فضل يموت ويبعد عليهاا.. ..لا لا موحاال واش كايبغيهاا.. ماشي محاال أكيد مااكايبغيهاش.. حيت كون كان كايبغيهاا ماكانش ايفكر يعاقبهاا بهاد الشكل كون جرهاا ولاحهاا معاه كون قتلهاا أهون ليهاا من هاد العذاب لي كاتعيشو داباا كون ماخلاهااش تواعدو كانت اكيد غوتات وشافوهاا ولاحوهاا معاهاا.. كان يمكن ديك الساعة الألم يكون خفيف على هادا لي هياا حاسة بيه داباااا 

..إيه تااااسيا لي ماكاتعرف على العالم الخاريجي وااالو ماكاتعرف لا طباااااايع الناس ولااا تقدر تميز شكون الخايب وشكون زوين.. تاسياا لي عندهاا كاااع ناااس مزياانين.. حيت هياا فالاصل.. عرفاات غير الناس المزيانين.. ماماهاا وباباهاا وخوهاا لي هياا عارفااهم كايبغيوهاا. وعماد لي كون يطلب عينيهاا تقدمهم ليه بدون تردد.. نااااس قلاال لي عرفات فحيااتهاا. 

ماكملاتش قرايتهاا وماخدماتش وماكاايخليوهاش دارهم تخرج بااش ماتتعرفش على الصنف التاني من البشر 

ليوماا هياا بوحدهاا وحيدة فبلاد ماكاتعرف فيهاا حد ناس فشكل ..تقافة فشكل.. هضراا فشكل.. وحتى الجو فشكل 

نشفو عينيها من لبكاا عقلهاا ماقادرش يستوعب اشنو طراا قدامهاا كانو فرحانين وكانت نااعسة واكتحلم بلي وصلو وبلي تزوجو و ولدو ورجعات لداهم حلمات بحياتهاا معاه حلمات بشنو كاتمناا.. 

قالت غير غادي يوصلو ايمشيو عند شي فقيه باش يتزوجو بغاو يعيشو مع بعضياتهم صافي مابغاتش تبعد عليه كتر بغاتو راجلهاا وحلالها ولكن ماكنتش عارفة بلي راه غادي يمشي ويخلي ليهاا كولشي خلا ليهاا احلامها 

ودكرياتهاا وكولشي.. خلا كولشي.. ولكن داا معاه قلبهاا..خلاها جسد بدون روح 

وقفات من تماا وتحركات مهبطاا راسهاا للارض وكاتجر فرجليهاا بزز باش قادراا تزيد.. 
.تبعات شاريع حتااال للاخر ديالو وخرجات فواحد الجردة دخلات ليهاا وجلسات فوق واحد الكرسي 

عقلهاا كايضور فيه غير عماد وذكراياتو ماقاادراش توقف على تفكير فيه قلبهاا كايتقطع وكون ماكانش الانتحار حرام كااااانت أكيد لحقاااات عليه 

جرات رجليهاا وماعارفااش فين تمشي غادية وحادراا راسهاا وأي واحد داز من حداهاا كاتخاف منو حااسة بلي كولشي كايشوف فيهاا وبلي كووولشي عارفهاا حارقة خاايفة يشدهاا شي يتكرفص عليهاا خايفة بزااف تصادف مع لي ماافقلبهم رحمة 

دخلات لواحد الجردة ومشات لواحد الكرسي محطوط تما وجلساات كاتبكي.. ونيسهاا هاد الأيام هوماا دموع الحاجة الوحيدة لي قادرة عليها 

.ملي هربات تاسيا من دارهم ماضرباتش حساب لهاد النهار ماتوقعاتش القدر يلعب عليهاا ماظناتش انهو عماد ايمشي ويخليها كانت كاتقول معايا لي يحميني ويخاف علياا معايا لي كايبغيني وكانبغيه.. معايا راجل.. ماعندي منااش نخاف.. معاهاا منقدها والدراعها الحامي..ولكن فلحظة مشاا وتبخر. فلحظة حطموهاا وخلاوهاا وحيدة.. لهاد الدرجة بنادم قلبو حجر ولهاد الدرجة نعادمات الرحمة من قلوب الناس 
لااحوه كأنهم كايلوحو شبكة ديال الصيد فالما ماحنوش فيه ماقاالوش بلي هادا عندو أسرة تخاف عليه عندو لي كايبغيه.. ماحطوش راسهم بلاصتو وحسو بشنو حس..ااه اتاسياا وعلاش الحياة عااطيااك بالضهر علاااش مستخسراا فيك ضحكة خفيفة.. شنو غادي ديري ونتي فشارع ونتي بوحدك فبلاد تانية ..شنو باقياا مخبيا ليك الأيام.. 

وهياا كاتخمم ماحسااتش إمتا داتها عينيهاا مابقاتش عاقلة فين هيا ولا شكون ضاير بيهاا غمضات عينيهاا وماكرهاتش كون ماترجعش تفتحهم مراا خراا تمناات كون نعسات ومارجعاتش تفيق.. ماقادراش تواجه اشنو تابعهاا ماقادرااش تتخيل شنو جاي فطريق 

دازو ساعااات وساعات بدات كاتمشي الشمس وبدا البرد كايتحرك.. حسات بيه كايضرب فوجهاا وهياا تجيبهاا الفيقاا ..قفزاات من بلاصتهاا قلبهاا كايضرب والخلعة قابطااهاا 
شمس بدات كاتمشي وهياا مجبداا.. شنو ادير 
دابا فين اتمشي ؟ فين غادي تبااات (حطاا يدهاا على كرشهاا) جاهاا جوع شنو غادي تااكل .. 

وقفاا وتحركات من ديك القنت غادية فطريق فحال شي عصفورة مقطوعين ليهاا جنحاتها
.. ضمات يديها مع بعض وحدرات راسهاا وتحركات من تماا كاتضور فعينيهاا ..آي واحد داز من حداهاا كاتقول هنا غادي يشدني.. هنا غادي يتكرفص علياا.. هنا غادي يضيعني.. 

بعد المرات الضل ديالها كايقفزها إلى بقات على هاد الحالة أكيد غادي تحماق مافيهااش شك ..

طاحت هاد الطيحة ويمكن عمرهاا باقي اتنوض منهاا .. ولات حتى هيا متسولا فالزنقة ماعندهاا حد ..من بعد 22 سنة وهياا مخشياا فدار كاتعرف غير مهاا وباهاا وخوهاا.. كاتنعس وتجي مهاا تغطيهاا.. وفلبرد كاتدير عليهاا زوج كاشاات.. إلا جاهاا جوع كاتنوض لكوزينة وتقلب على شنو تاكل.. 
ولكن ليوم غييييييييير.. ليوم هياا ماعندهاا لا كاشا لا نص.. فيهاا جوع ومالقاتش حتى خبزة تاكلهاا فيهاا البرد ومالقاتش حتى يزاار تلوحو عليهاا 

ضلام الحااال وهيا باقياا غادياا ماعرفاااش فين المهم غادياا غير فالشوارع .. ماقدراتش ومازعماتش تدخل لزنااقي خافت يقبطها شي حد فيهم 

عماد ماغايبش على بالهاا حتى ثانية وفكل لحظة ألم فراقو كايكون أكبر من لي قبلو وعمرو غادي ينقس عاد كايتزاد ويتزااااد 

غادياا فواحد شارع وناس شي غادي شي جاي كل واحد وباش مشغول وشنو كايدير 

بان ليهاا واحد المحل ديال لحوايج تماا وتحركات جيهتو 

بان ليهاا واحد المحل ديال لحوايج تماا وتحركات جيهتو وقفات قدامو شحاااال وهياا كاتشوف فالاخير تقدمات ودخلات 
ضورات عينيهاا كاتشوف ف لبنات كايتقداو وكل وحدا وشنو كاتعزل كل وحدا وباش مشغولة.. 

تقدمات جاراا رجليهاا حتال عند لبنت لي واقفة فلاكيس 
تاسيا :(بالانجليزية ) ختي 
البنت : وي 
تاسيا : نقدر نسولك 
البنت : مرحباا 
تاسياا : فين حناا ؟
البنت :(طلعاتها ونزلاتها ) مافهمتش 
تاسياا : إنا بلاد هادي 
البنت : ماعارفاش فين نتي ..حنا فروسياا 
تاسيا : (تصدمات) ف.. فين ؟
البنت : روسيا أختي 
تاسياا : شكرا (ضارت تخرج ورجعات عندها) نقدر نمشي لطواليط 
البنت : سيري على يدك ليمن 

تحركات تاسياا مشات لطواليط دخلات وأول حاجة بان ليهاا وجهاا لي حالتو كولو مسخ وشعرهاا مشعكك جنب فمهاا كاين دم.. حوايجهاا مغبرين.. ستغرباا كيفاش ديك البنت عطااتهاا وقت وهياا بهاد الحاالة وبهاد الشكل ..عينيهاا منفوخين بلبكااا.. تحنات على روبيني غسلات وجها وجمعاا شعرهاا.. و وقفات كاتشوف فلمراااية وفلحظة بان ليهاا واقف موراهاا مسند ظهرو على الحيط وطاوي رجلو وكايشوف فيهاا مبتااسم 
خرجااات عينيهاا فلمرااية وبقااات كاتشوف فيه وهياا مامتيقاش بلي كاين موراهاا 
تاسيا : عماد هاداا نتاا (ضارت غادياا لعندو وهياا كاتبتساام حتى وصلات وقبطااتلو فيديع) عماد ماااامتيش ههههه كنت عارفاااك ماغاديش تخليني ههههه كون تعرف شحاال خفت بلا بيك اعماد فين كنتي فين ؟.. الحمد لله نتاا معايااا داباا ماعمرك باافي تخليني رجلي على رجلييييك

حسات بتسرفيقة جاتهاا لوجها حتى طاحت وضربات راسهاا مع الأرض.. رجعات هزات راسهاا فيه وبان ليها ولد زعر وعينيه زرقين مخنزر 

الولد : وااااش نتي مريضااااا ولاااا شنو اااش هاد الاشكااال (تحناا لعندهاا وهزهاا من مرفقهاا مخرجهاا حتى وصلهاا لعند لبنت لي فالاستقبال) شنوووو هاد الاشكاال لي ولات كاتدخل للمحل دياااالي.. اا ..من إمتااا وليتو كاتخليو الحماااق يدخلو عندييييي هضرييييي .. 
البنت : س. سي. سمحلي اسيدي.. غي. غير طلباتني باش تمشي لطواليط ..و..وخليتهاا 
الولد : (باقي قابطهاا من دراعهاا وهياا كاتبكي) وشنو دخلهااا لطواليط ديال الرجاااال.. اا.. .. سمعينيييي اخر مراا نلقاا بحال هاد الاشكاال هنااا ولا نتي لي غادي تخرجي بلاصتها (دفع تاسياا) خرجوهاا علياا براااااا يالاااه 

دفعهاا ومشاا وخلاهاا كاتبكي.. ولكن ماشي على هادشي كايطيحو دموعها .. حيت اصلا هياا ماسمعات وااالو عقلهاا مشغول كايفكر فعماد وكيفااش ولات كاتشوفو فكل بلاصة غادي تحماق بتفكير فيه ماقادراش تتقبل بلي راه مات مابغاتش تدخل ليهاا لعقلهاا بلي مشااااا وخلاهاا 

جا واحد راجل عزي لابس كوستيم وداير نضاضر جرهاا من يدهاا وخرجهاا لاحهاا براا 
كاتبكي ومابيدهاا مادير ..وقفات وتكمشاا فديك تجاكيطاا ضلام طاح وهياا فالزنقة عمرها فحياااتهاا ماوصل هاد الوقت وهياا بوحدهاا فالزنقة ديماا معاهاا مهاا وملي هربات ديما معاهاا عماد.. 

غادياا حانية راسهاا كاتشوف يمين يسار خاايفة بزاف قلبهاا كايرجف من الخلعة شنو ادير داباا.. فين اتمشي.. فين اتنعس.. كولشي ايدخل لدارو فين اتبقا هياا وفين اتحط راس ؟

ستسلمات للقدر ديالهاا ودارتها فيد الله ولي مكتاب عليهاا هوا لي غادي يكون.. واصلا شنو ايوقع اكفس من انهو يموت عماد قدام عينيهاا.. ماكاينش ألم اكبر من هاداك داكشي علاش.. اتعيش فالزنقة وتسناا مكتوبها ..شنو ماكان جاي فطريق ماغاديش يكون اكفس من شنو داز

غاديا وكاتقلب على شي جردة تتخباا فيهاا حتى يصبح ويفتح شدات طريق حتى لقاتها .. تقدمات دخلات ليها كان ضلام وكانت الجردة خاوية مافيهاا حد .. غادياا ورجليها كايترعدو بالخلعة وقلبهاا دقاتو مسموعين لفين وفين هياا اصلاا كاتخااف من الضلمة عسااك داباا بوحدهاا فزنقة فأي لحظة ممكن يوقف عليهاا شي حد 

بان ليهاا واحد الكورسي مبني على الحيط مشات جيهتو ولكن قبل هزات واحد لكرطونة مليوحة تماا 
قطعات ديك الكرطونة على تلاتة وماجلساتش فوق الكرسي ..تخشات تحتو وغطات جناب ديالو بداك الكرطون باش ماتبانش.. حطات راسهاا على يدهاا وتكمشاات تماا الخوف والبرد قتلوها هادي اصعب ليلة مرات فحياتهاا.. عمرهاا توقعات شي نهار حتى هياا تنعس فزنقة يقتلهاا البرد والجوع 

طاحت دمعة قهر من عينيهاا.. كولشي فجيهة ..وفراق عماد فجهة تاااااانية.. حاطة يدهاا على رسهاا وكاتفكر اياامو.. كاتفكر تماراا لي ضرب باش ماتوصلش هياا لهادشي لي هياا فيه داباا.. هز صنادق باش يجيب ليهاا شنو تاكل وشنو تلبس.. ملي كايطيح ضلام وتحط راسها على لمخداا كايغطيهاا ويحط راسو جنب راسها ويبداا يغني ليهاا.. حتى يديهاا نعاااس. 
ولكن فين هوا داباا فييين. كولشي مشاا بقاات تاسياا بوحدهاا فالزنقة هادا غير النهار الأول فين التاني وفين الثالث ورابع والخااامس وفين وفيييين 

شنو فجهدها مادير من غير لبكاا كاتبكي وقلبهاا محروق الحياة كحالت فعينيهاا ومابقاش كايبان ليهاا حتى شق صغير من الضو 
غمضات عينيهاا وبدا صوتو كايتردد فودنهاا صوتو وهواا كايغني ليهاا آخر اغنية لي كانت لبارح ملي حط راسو جنب راسهاا كاتسمعهاا فودنهاا كأنهو معاها وحداهاا وحاط راسو جنب راسها.. 
بدات كاتغني فخاطرهاا كأنها كاتغني معاه وهوا جنبهاا.. 

بعشق روحك والكلمات بعشق إحساسك بدات كيف بتمشي وكيف بتحكي.. 

قلبي بيشتقلك بجنون مابعرف مع غيرك كون ولا بقدر مع غيرك أحكي... 

من أول مرة تلئينا إحساسي من جوا تغير.. 

حبيتك ماابقدر إلك لو بعرف إوصفلك اكتر إنتا مش بس بتعجبني نظرة منك بتدوبني بعيش حبك وبمووت 

أنا لحضة عنك بتبعدني ولا ممكن اقدر إتصور 

إنتا بعدك بيعزبني مافيي منك إتحرر.. 

دخيليك بغيابك عندي لا بعرف لحن ولا غني بموووووت من الهم بموووت 

كاتغني فخاطرهاا وتبكي صوتو مامفارقهاااااش كاتسمع فيه بحلا هوا كاين معاهاا...فراقو غادي يحمقهاا ويخليهاا بلل عقل 

تكمشاات فديك التجاكيط كاتفكر فيه وأكيد نعاس ماغادييييش يجيهاا وهياا فالزنقة كاتقول فأي لحظة ممكن يوقف عليهاا شي حد وماااكاااينش لي يسمعهاا

يتبع ...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.