القدر العاهر الجزء الرابع

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

عادل: ( جبد كارو شعلو وضحك بشوية) قلبك طايب ابنت عمي...غي من هضرتك باينة هاد البنت عانات مسكينة...
حنان: ماتصورش شحال..ومزال ماسالات ليا قصتها هادي غي البداية وازماتني والله...( سكتات شوية وضحكات) ههه عرفتي شنو كانت كتبغي واحد كان سميتو عادل نيت...( شافت فيه وخنزرات وقالت بالضحك) يخ...فينما كاين شي سمية بحال ديالك تابعها غي البلا...
عادل: ( جابتليه الضحكة ...ضحك تا شركليه الكارو وبدا يكح) ههههه...كح...كح...الله يسمحليك ابنت عمي...
حنان: ومالي كدبت؟
عادل: ههه ياكما نكون درتلك شي بلان وانا مافخباريش اممم؟
حنان: ههههه...بلانات هوما المسخوط...نسيتي اش دوزتي عليا لهيه؟
عادل: ( بقا كيضحك)
حنان: ( عوجات شنايفها) اممم ضحك ضحك واتاك الضحك...الحكار...
عادل: ( سكت وشافيها...جرها لعندو وعنقها غير بيد) هاديك غي المعزة...( باسها فراسها وقال بامتنان) ماعمري نسا وقفتك معايا ا حنان...كنفكر كون مكنتيش نتي...عمري يمكن كنت غانتعالج من الادمان...
حنان: ( عنقاتو بدورها وقالت) مابيناتناش اخويا...نتا كانت عندك الارادة والعزيمة انا غير عاونتك...( ضرباتو لصدرو بالضحك) ومتنساش بالي كنت غير سطاج ومزال كنقرا...يعني الفضل كيرجع بالدرجة الاولى للطبيب الي كان مشرف عن الحالة...ولعائلتك...ماماك وعمي وصوفيا...شربو المرار معاك...
عادل: بفف..كنتفكر دوك الايام كنبغي نحماق...
حنان: صاف نسا...كاملين كنعيشو فترات خايبة فحياتنا وكنتجاوزوهاا...غير على قبل الناس الي كنبغيو...
عادل: ( شافيها بنص عين وضحك) هايهاي على البرهوشة تعلمات دوي...
حنان: هههه واخلاااص...بلا متبدا عاود...
يالله غايجاوبها فاذا به حس بخطوات مسرعة جايين عندو...تا لصق مع رجليه...حنا عينو وابتاسم...تحنا هزو لعندو...كان طفل صغير....
عادل: ولدي العزيز...فقتي أ بابا؟ ( دورو جهة حنان) شوف شكون جا عندنا خالتو حنان...
حنان: ( هزات صبعها كتلعبليه فوجهو وضحك) وينو فنيكيش ...حبيبة ديالي...ساااامي...ساميي الغزال...وينو ربي تحفضو...
سامي: ( كيحك فعينيه يالله فاق من نعاس...شاف فعادل) دااد...إين مامي؟ ( فين ماما)
عادل: ( تنهد وشاف فالمربية) واش كلا عاد نعس؟
المربية: اه اسيدي...
عادل: وعلاش فاق ياكما مريض ( كيقيص فجبهتو)
المرببة : لا اسيدي...مابيه والو...نعس غير شوية وفاق كيبكي بغا ماماه...
عادل: ( شافيه ونزل عليه بالبوسان) مامي هاهي غاتجي اولدي...سير مع طاطا رقية( المربية) غاتديك تلعب فغرفة الالعاب ياك كتعجبك؟
سامي: ( هز راسو بمرح وضحك تابانو سنيناتو الصغيورين ) هييي...اه..اه...نمشي نمشي...
عادل: ههههه ( باسو بوسة كبيرة من خدو و عاد عطاه ليها) هاكي...ديه لعبيه شوية على مايعيا ونعسيه...
المربية: ( شداتو من عندو ) وخ اسيدي...
مشات تابعاه وهو غادي كيجري باش يلعب...بقا متبعو حتى مابقاش يبان تنهد وشاف ف حنان..بقلة حيلة...قربات عندو وقالت باسى...
حنان: مزال حالها هو حالها؟
عادل: ( بتاسف) وي...عاد كتزيد نهار على نهار...

حنان: بففف ماعرفتش هاد البنات كيفاش كيفكرو والله...عطاها ربي راجل كامل مكمول...بخيرو وخميرو...الي بغاتها تحضر...ووليد ماشاءالله شهوة منو...وهي مزالة زايدة فيه...( شافت فيه ساهي وكيبان مازم حطات يديها على ضهرو وكطبطب عليه) سمحليا ا عادل...نتا خويا...منبغيلكش المضرة...انا الي فقلبي على لساني...مكنعرفش نزوق الهضرة...وماباغا نجبد صداع ونتا الوحيد الي عارف طبعي..ايلا ضراتني شي حاجة كنقولها بلا منفكر جوج مرات..وانا راه مكنحملش نجي ونلقاك كتعاني...مافهمتش كيفاش حتى تقولبتي هكا...فرحت فاش سمعتك تزوجتي...وكنت غانتسطا علاش ماعطاونيش كونجي نجي نحضر لعرسك...وبقا فيا الحال...ومرضت كاع...ولكن رجعت نعلت الشيطان وفرحتليك من قلبي وخ ماوقفتش معاك فداك النهار...ولكن باش نجي من بعد عام من زواجك ونتصدم بداكشي الي عايشو...ماعجبنيش الحال...وسمحليا لا قتلك هاد الهضرة....ولكن مافهمتش اش طراليك فالاول واش مكنتيش عارفها هكا؟
عادل: ( تنهد وجبد كارو اخر شعلو نتر منو نترة وبقا ساهي) شنو غنقولك احنان...وداد انسانة مزيانة...ماشي شي وحدة الي مكنعرفهاش...تربينا انا وياها تقرييا...كنت عارف طبعها كيداير...وكنت كنقدر ضروفها...كانت الي حتاجتو كنجيبو ليها بصفتي ولد خالتها...وباها بعيد عليها وهوما على قد الحال...مكنتش كنتحاسب معاها ابدا...وبالفرحة عليا داكشي ومكيبزز عليا حد...فاش مشيت لامريكا من بعد داك الحادت الي قلبلي حياتي سفاها على علاها....خلاني نراجع حساباتي كولها...تما عرفت ان الطريق الي كنت غادي فيها مسدودة ومكتسلكش...قررت نتبدل...ووافقت باش نمشي نتعالج برا من الادمان من بعد ماكنت رافض الفكرة تماما...مريت بحالة من الاكتاب هنا...كون ما الواليدة والواليد الي بقاو بجنبي كون نتاحرت ولا درت فراسي شي حاجة...ولكن الحمدالله ربي بغاني نمشي ونتعالج ...نداوا...نكون راسي ..نقرا...ونبني مستقبلي...هادشي راه كان على عينك احنان...نتي حاضرة على كل تانية كانت عندي فامريكا...بلا منحتاج نعاودليك...مكنتش باغي نرجع لهنا...هاد المغرب عندي فيه دكريات خايبة...هاد المغرب كان شاهد على شخصيتي لوخرا...شخصيتي المستهترة...المبرهشة...الطايشة...الي معندها حتى كرام دالمسؤولية...بالعربية كنت ماباغيش نرجع حيت هارب من دكريات هاديك الفترة...لاكن فاش بقيت كنخمم وتشاورت معاك ...وزيد عليها الواليدة الي كتزن فوق راسي كل نهار امتا غاتجي؟ ياك ساليتي قرايتك؟ امتا غاتجي ...انا عييت بالمشي والمجي عندك...ما بيدي ليك مابيدي لباك؟ كانت قهراتني بهاد الاسطوانة كل نهار...وزيد عليها حتى الواليد الي كان كيرغبني نجي نعاونو ونشد عليه الخدمة...هادشي كامل خلاني نجي ..نرجع لهنا ونقرر نبني حياتي هنا ونستاقر...وسط عايلتي...غير رجعت ...خلاتني الواليدة رتاحيت واحد الشهر بدات تجبد ليا موضوع الزواج...ماغاديش نقولك عارضت احنان...بالعكس رحبت بالفكرة حيت كنت باغي نستاقر فمرة هنا...وماباغيش نمشي لحرام...فاش اقتارحات عليا الواليدة وداد بنت خالتي رحبت بالفكرة ووافقت بلا منفكر...

🔙🔙🔙 فلاش باك🔙🔙🔙
كان الجو دافي...ربيعي بامتياز...لابس كيطما خفيفة...هاز جورنال كيقرا فالجردة فواحد الكليسة حدا لابيسين...حتى تمات جاية عندو بقفطانها كتميل...هازة فيديها كاس دالعصير...حتى وقفات عند راسو...شافها تبسم وحط الجورنال...هي كلسات ومداتليه العصير يشربو...
امينة: هاك احبيبي شرب...وخلينا نهضرو شوية...راني توحشتك...خليتي عليا الدار خاوية ...وخ كنت كنجي عندك لتماك ولكن ماشي بحال تكون عايش معايا وقبالت عيني...
عادل: ( هز يديها باسهوم ) ههه...لهلا يخطيك عليا الواليدة...حتى انا توحشتكم..ودبا بلا ماتبقاي كل مرة تجبدي هاد الهضرة...ياك انا رجعت وغانبقا هنا ديما انشاءالله...
امينة: مانتيق اوليدي حتى نشوفك تزوجتي وداير ولادك...
هادل: ( ضحك) هههه زعما الولاد والزواج هو الي غايشدني هنا...وشكون عرف ايلا بغيت نمشي راه ساهلة نديهوم معايا ونرجع...
امينة: ( بخوف) اويلي وديرها؟
عادل: ههههه...متخافيش الواليدة...انا بغيت غير نبينليك ان الزواج والولاد هنا ماشي هوما الي غايشدوني...انا صافي قررت عن اقتناع بالي غانبقا معاكوم...وهنا غانستاقر...يعني غير حيدي هاد الفكرة من دماغك...راه ماعندي فراق عليك دبا...
امينة: الله ياولدي وفرحتيني...
عادل: ( باس راسها) صافي؟ هدا علاش كنتي باغا دوي معايا؟
امينة: ( شافت فيه..بعدات عليه شي شوية كتفرك فصبعان يديها وكتستاعد تقول اش باغا توصليه من اللخر) احمم...هو الصراحة اولدي...بغيت نهضر معاك فموضوع اخر...
عادل: ( باهتمام) تفضلي الواليدة...امري...
امينة: احمم...شغانقولك اولدي...انا بغيت نشوف ولادك...يكبرو على يدي..ماعرفت شحال باقي مكتبلي ربي فالعمر...بغيتك تزوج ودير دارك...
عادل: ( باس يديها وضحك) بطولت عمرك اميمتي...واش لقيتيلي شي عروسة؟
امينة: ( تحلو عينيها بفرح) هي قااابل؟
عادل: ايوا ماشي قبل منشوف العروسة ونعرفها...
امينة: احممم والعروسة....كاينة...كتعرفها وكتعرفها مزيان...
عادل: شكون؟
امينة: وداد بنت خالتك...
عادل: ( ابتاسم) ههه...ماعندي تا مشكل الواليدة..انا اصلا كنت كنفكر اني نتزوج ونستاقر...ووداد بنت خالتي..منا وفينا...ماغانلقاش ماحسن منها..انا عن نفسي موافق...
امينة...كانت غاطير بالفرحة.....كان فاعتقادها انه غايرفض...لكن وقع العكس...طلقات زغروتة عاليا من فرحتها...وعنقاتو كتبوس فيه وتعنق ضحك...
امينة: هههه...الحمدالله...واخييرا غايتحقق حلمي...
ناضت من حداه ...طايرة بالفرحة...دخلات الفيلا كتجري...هزات التيليفون ودوزات نمرة ختها...جاوبات فالبلاصة بحالا كانت كتسنا داك الاتصال...
خديجة: امضرا؟؟؟
امينة: صافي...وافق...
خديجة: ( مامتيقاش بالفرحة) وايلي ؟ واش بصاح؟ داوية من نيتك...
امينة: وايلي اخديجة واش هادشي فيه الضحك؟؟
خديجة: ههه...وا نتي كنتي كتخلعي فيا...وكنتي خايفة ومترددة تجبدي الموضوع تا وليت بحالك حتى انا...
اميتة: وراه داكشي ااي كان يسحابلي...ولدي عادل تبدل بزاف اختي...شحال هادي كنت مكنقدش نكونطروليه..ولا نسيطر عليه...كنت نخاف نجبد معاه شي موضوع مايعجبوش يطج ليا من الدار منعاودش نشوفو...دبا تباركالله عليه...رجع مرزن ومتقل..وعقلو يوزن بلاد على قدها...
خديجة: ايوا الحمدالله اختي...ربي كبير...نتي شحال حلمتي يكون هكا...هاربي كيحققليك داكشي الي باغا...
امينة: ( فنفسها) كون تشوفي شنو درت على ودو...باش هو يوصل لهنا...
خديجة: الو...الو...
امينة: الو الو...راه غير الريزو...المهم وجدو راسكوم غدا غانجيو عندكم لدار...قوليها لباها باش يدير بحسابو ومايمشي فين...
خديجة: ( عوجات سيفتها) ماعندو فين يمشي هاهو حدايا...من نهار شد التقاعد وهو ماكايخرجش من الدار..معضورهوم قالوها اختي..الراجل فالدار بحال الدمالة فالظهر...
امينة: ايوا معندك مديري...المهم...ماتوجدو والو كولشي غانجيبوه واجد...
خديجة: ايوا لا ضروري منعطيوكوم صوابكوم...
امينة: لا لا غير بلا متكلفي على راسك...عارفة القضية عندكم على قد الحال وداك حوج دريال الي خلاو لراجلك فالتقاعد يالله تقدكوم ...
كان ضروري ماتختم المحادتة بنوع من الاحتقار والتقليل من الشان والا مغاتكونش سميتها امينة...
قطعات عليها ومشات لبيتها....فانتظار الغد...

النهار الي مشاو وتفاهمو على كولشي...كانت خديجة ووداد غايطيرو بالفرحة...اخيرا وصلو لداكشي الي بغاو...وداد كانت فرحتها كبيرة ...ممتيقاش بالي غاتزوج بواحد بحال عادل...ماخلات معامن دوات ...كانت تابعة غير الماطريال...من بعد ماشدات الباك بمشقة الانفس...دفعات لافاك..تماك لقات خياة اخرى...زادت كملات على داكشي الي بداتو...متطلباتها ضاعفو ومابقات تقدها تا حاجة...حتى قلباتها نصب واحتيال...على الولاد والرجال الشارفين صحاب اللعاقة غيى تابعاهوم...كتستعمل زينها كمصيدة ليهوم...كانت كتعرف لفتيخ وحلاوة اللسان كتاخد الي بغات بلا مايصورو منها لا حق لا باطل...حلمها الرفاهية والبورجوازية..وفاش رجع عادل للمغرب وكانو عوالين يفاتحوه فالموضوع...شداتها خديجة وعاوداتليها كولشي...تحلو عينيها بالفرحة داك الساعات ومتيقاتش راسها...ماشي حبا فيه لاكن حبا ففلوسو...تفاهمو على كولشي...كانت كتبان مرزنة وبعقلها...دارو خطبة رسمية...وعرس موراها بزربة...هادشي كل فضرف شهر..دركهوم الوقت وماكانوش كيتلاقاو بزاف هو وياها...من غير لا مشا عندهوم ولا لا خرجها تقدا شي حاجة...داز العرس الي كان اسطوري...وبداكشي الي حلمات بيه...عرضات صحاباتها كولهوم باش طرطق ليهوم المرارة كيف كتقول...وعاجبها الحال حيت كولشي غيحسدها على راجلها...زوين بوكوص..بوكو حبة...وباقي جون اي وحدة تمناه...مافيه حتى ديفو..داز العرس فرمشة عين...سالا وتفارقات على مها بالبكا...هي الحمدالله الي تهنات منها...من صداعها ومن طبعها الخايب..من عصبيتها وطموحاتها الكبار...من احالامها الي مكتقاداش والي مكانتش كتقد عليهوم خديجة...كانت فرحتها اضعاف فرحة بنتها حيت بالنسبة ليها هم ونزاح عليها...واخيرا غاتشوفها بدارها ةتهنا عليها...ركبات فاللوطو بلبستها البيضة والي كانت جاياها من لبنان من اشهر المصممين...ساك هو ووقلعو وسط زغاريتهوم ...نيشان للوطيل فين كان حاجز عادل باش يبداو حياتهوم كاي زوج وزوجة...وصل لاوطيل باركا اللوطو ونزل...كان لابس كوسطار فالنوار...جاي زوين بزاف...
نزل حليها الباب...شدلها فيديها هبطاات...كتشوف فاللوطيل وداك الاستقبال الي مستقبلينهوم...كان مفرشليها الورد حمر فالطريق حتى لدخلة ديال الجناح ديالهوم...وواقفة بنت ببدلة تقليدية هازة صينية فيها تمر وحليب...تلاقاتهوم بيه عطاتهوم يشربو..رحبات بيهوم وتمنات ليهوم حياة زوجة سعيدة وسيفطات معاهوم مرافق..الي وصلهوم حتى لغرفتهوم...وداد غادية وحالة فمها..عاجبها الحال ومكرهاتش شي فيديو تصور هادشي...تلوحو فصفحتها على الانسطا...حل للباب ودار شافيها بابتسامة...
عادل: تفضلي...

هزات كسوتها الي كانت كتجرجر مع الارض ودخلات...كتبركك ...سد الباب موراها...حيد جاكيطتو ورخف الكخافاط حيت خنقاتو طول السهرة...هي بقات مسمرة فالوسط...حالة فمها وعينيها على وسعهوم فديكور الغرفة الي كان كولو مزين باللون الاحمر والابيض...من الارضية حتى لطبالي حتى لنموسية الي كانت واسعة وعريضة....شادة النص فالجناح...خفق قلبها بسرعة فاش توكضات وتفكرات انها الليلة وبحال اي عروسة خاصها تسلم راسها لراجلها باش يكمل زواجهوم...بداو رجليها كيرجفو ويديها كدالك...حتى حسات بيه وةقف حداها...شدلها فيديها..شافيها...حيدليها البرنتك فوق وجهها ومن على راسها...ابتاسم ليها بحب وتحنا على جبهتها باسها وشافيها...
عادل: غاندخل ندوش...سيري حيدي هادشي ورتاحي وخ؟ 
وداد: ( حنوكها حمارو بالحشمة ماقداتش دوي حركات غير راسها)
مشا دخل لحمام...تا تفكر ودار عندها...
عادل: متنسايش توضاي باش نصليو اوكي؟
وداد: ( بصوت شبه مسموع) اوكي...ابتاسم ليها ودخل...ومشات هي كلسات جنب السرير..الدنيا كدور بيها...اه كانت باغا راجل لباس عليه وكانت غاتموت وتزوج بشي حد بوكو لعاقة...تبدا تاهي تعيق وتباها...ولكن نسات ان الزواج فيه تا هادشي...باش تكوني مراتو خاص اجسادكوم يتلاحمو...ولا مكانش اليوم غايكون غدا...فيك فيك...
وقفات الدنيا كدور بيها..مشات باتجاه الحمام التاني...دخلات معاها لافاليز ديالها الصغيرة الي جمعاتها ليها مها...حيدات كسوتها ..وحلات الفاليز...جبدات منو شوميز دو نوي فالابيض...مسحات ماكياجها التقيل دالعرس قادات ماكياج غير خفيف...اما شعرها فكات غير المشطة وطلقاتو بقات ضرب فيه حتى تطلق وبقا مبوكل...قادات لافخونش وخلاتو مطلوق جاها زوين...لبسات داك الشوميز دونوي الي بينات كاع مفاتنها..جات سيكسي...عجبها راسها وخ غاتموت بالخلعة والتوتر...هي ماشي شي وحدة الي غشيمة وناقصة تجربة...فايتة نعسات من الفوق مع شحال من واحد كانت مصاحبة معاه لاكن دبا الشغل مبدل...طعم الحلال غيير...سالات من بعد ماقادات راسها ومشات طلقات الما توضا...عمرها عرفات القبلة فين جات..عمرها صلات...كتعرف كيكايصليو وكي كايتوضاو لاكن شيطانها قوي...مكيخليها دير والو...تابعة غي الملاهي...سلاات نشفات وخرجات عندو...لقاتوولابس لباس الصلاة ومفرش زربية...شافيها وابتاسم نعتليها تلبس عباية ودير عليها شال...

دارت داكشي الي خاصو يدار...ووقفات موراه....كبر وبدا فصلاتو...الصلا الي كان بدا فيها فاش كان فامريكا وبالضبط فاش تعالج وخرج من مركز علاج الادمان...من تما ماعمرو قطعها...بعد على الحرام بصفة نهائية...لا شراب لا بلية من غير الكارو الي رجعلو فاش بدا يقرا ماقدرش يقطعو..كان خاصو ضروري باش يتلها ويحارب الستريس..
سالا صلاتو وتقلب عندها...شد فيديها وبدا يقرا فالدعاء الي خاص بهاد اليلة...بغرض تيسير الحاجة...وهاد الزواج بصفة عامة...سالا وهي غي حانية عينيها...
عادل: ( هزلها راسها شافت فيه ) ياكما عييتي؟
وداد: لا...
عادل: ( ضحك حيت عرفها متوترة وهادشي باين فعينيها) رولاكس...انا عارف كو هادي اول مرة ليك...ومعايا انا بالضبط...شكون كان يقول غايجي شي نهار ونتزوجو...نتي بصاح بنت خالتي وكنعرفك من الصغر يعني ماشي شي وحدة الي غريبة عليا..لاكن الزواج حاجة اخرى...حنا دبا بجوج خاصنا نساو حياتنا فاش كنا دراسنا ونفكرو فمستقبلنا بجوج وكيفاش نجحو هاد الزواج...وهادشي خاصو يكون من عندنا بجوج...معايا ماغايخسك حتى خير ...انشاءالله...غاتعيشي كيف كتستاحقي وكتر...وكيما انا عليا مسؤوليات اتجاهك وبصفتي راعي عليك فعوط باباك...حتى نتي متنسايش واحباتك كزوجة...انا ماعمري غانفرض عليك شي حاجة متخافيش...عارفك مزال صغيرة ومزال باغا تفرحي براسك...ولكن نهار نشوف شي حاجة الي كتقلل من رجولتي ولا قللتي من احترامي غانضطر ندخل...فهمتيني اش بغيت نوصليك؟
وداد: ( هزات راسها بمعنى اه)
عادل: ( بابتسامة رضى) مستاعدة دبا؟ ولا نخليك ترتاحي...
بقات مدة كتشوفيه مقدراتش تجاوب ولا نقوليه لا...اكتفت انها تحدر راسها بحشمة..وفهم انها باغية ومستاعدة فكانت البادرة من عندو...قربها ليه بشوية طبع قبلة فوق راسها..فجبهتها...فخدودها...وهي سادة عينيها بدات ترخا...حتى وصل لشفتيها...حط ديالو على ديالها ودخل معاها فقبلة حنينة فالبداية وبقا كيزيد فالوتيرة شوية بشوية...حتى بدات تلوا وتنين...دورات يديها على ضهرو...عرفها منساجمة معاه...ابتاسم وناض هزها...حتى لقاو راسهوم فوق النموسية..وسط دوك الورد والقلوبة ...عريانين كيما خلقاتهوم مهوم...كيتسمع فقط صوت اهاتهوم استمتاعهوم بالمعاشرة بجوج...وبصفتها اول مرة عندها عاملها بحنية..ومافورصاش عليها...حتى رجعات مراتو فالوراق وفالحقيقة....
🔚🔚🔚🔚 
طفا الكارو وشاف فحنان الي كانت كتصنت ليه فهدوء
عادل: نهار قررت نتزوج بوداد او نهار تزوجت بيها...كان قلبي خاوي مافيه حتى وحدة...يعني كنت مستاعد نبغيها كون عطاتني فرصة...وبيناتليا هادشي فالسيمانة الاولى دالزواج لاكن من بعد...رجعات وداد بنت خالتي الي كنعرف شحال هادي...دخلتها للشركة تخدم معايا حيت قالت انها ممولفاش الكلسة فالدار...انا تفهمت الوضع حيت بنات اليوم صعيب يولفو الوحدة ويكلسو فدار ...خصوصا ان الواليدة كانت تاهي من الناس الي ديما اكتيف...مدابزة مع الكلسة فالدار...قلت غاتبقا بوحدها فهاد الفيلا الي قد السخط بالسيف ماتقنط...خصوصا انا مكنتش كنعمر بزاف مع يالله بديت الخدمة..كان خاصني نبقا الماكس ديال للوقت باش يالله نقد نكونطرولي داكشي ونشدو مزيان...هداك علاش جبتها تخدم معايا...عطيتها بوسط مريح وماغاضربش تمارة غير تحس راسها انها خدامة وصاف...زائد صالير جد محترم باش تستقل ماديا...تقريبا حققت ليها كاع داكشي الي بغات...كنت كنتاضر منها غير شوية دالاهتمام والمسؤولية اتجاه دارها ساعة والو...وتما بداو المشاكل بيناتنا...وبقينا فشد ليا نقطع ليك الى يومنا هدا...
حنان: ااه كنعقل قبل مانجي سمعتكوم وقفتو على الطلاق شي ايامات...

عادل: ( جبد كارو اخر شعلو..نتر نترة وساط دخان من فمو فهدوء) وي تماما...ماقدرتش نصبر..انا كنحاول نزير وهي غير مكترخف...انا دوزت عرام دالبنات...عرفت طينتهوم كاملات...لاكن نهار بغيت نتزوج راه كنت كنقلب على الاستقرار ماشي على صداع الراس والمشاكل...كنت باغي نرتاح فداري...ماشي نجي لقا الصداع...هداك علاش قررت نطلقها...لاكن قبل مانقولها على القرار ديالي...جا الخبار انها حاملة...متصوريش شحال فرحت داك النهار...باقي لدبا صورتو بين عيني...نهار جاني الخبار من عند الواليدة كنت فالشركة ورجعت للدار كنجري...لقيتها طالع ليها الدم وماحاملاش الوضع...طفاتليا كاع ديك الفرحة نكداتها عليا...وكانت باغا طيحو بدعوة انها مزال ممستاعداش لدراري دبا ومزالة باغا تعيش حياتها بلا براهش يدبلوها...كعيت عليها داك النهار...وكانت اول مرة نضربها..اول مرة نحط عليها يدي...وقدام الواليدة...تما كبر المشكيل ومشات غضبانة لدارهوم..شي سيمانة...والواليدة كترغب فيا نمشي نردها...مكنتش باغي حتى نشوفها...منكدبش عليك حقدت عليها فاش عرفتها كتفكر بداك الطريقة..وصل بيها الحال انها تقتل ولد مزال فكرشها غير على ود طموحها واحلامها...كرهتها داك الساعات...وخليتها فدار باها...شي شهر تقريبا وهي تماك...وكنت مهددها تمشي طيح الولد غانوريها وجه اخر...حتى رجعات كترغب هي وخالتي والواليدة..والواليد...كولشي تجمع عليا...وفاش جات برجليها طلبات السماحة رجعتها وواعداتني انها تبدل ...وقاتلك مكانتش كتقصد داك الهضرة ديال طيح الولد ..وهادوك غير هرمونات الحمل لعبو عليها وصاف وبالي هداك ولدها وحتى هي ماغاتصخاش بيه...نعلت الشيطان وشفت من حال هاد الولد الي غايتزاد وباه ومو مفارقين...حنيت راسي ورجعتها...لاكن بقات العلاقة متوترة...هي كلسات فالدار حتى ولدات...كان يسحابلي دارت عقلها وبالي بصاح تبدلات...والاومومة غاتغير فيها شي حاجة ساعة خاب ضني... الدليل حتى ولدها مابغاتش ترضعو...( ضحك بسخرية كيسوط الكارو فالسما) هه... قالك صدرها غايترهط ولا ماعرفت اش!!...تما عرفت انها عمرها تبدل...وهكاك غاتبقا ولا كانت دبا مزالة فهاد الدار وتحت سميتي فغير على قبل ولدي
..مابغيتش نحرمو من ماماه...اما باش تحسبيني مزوج ابنت العم...غير بلا ماتحسبي...
حنان: ( باسف) بففف...متستاهلش اخويا والله...
عادل: ( نتر نترة مجهدة تا دمعو عينيه) يمكن كنستاهل...يمكن درت شي حاجة خايبة وربي كيعاقبني بهاد الطريقة...
حنان: ( باستغراب) بحالاش؟
عادل: نساي نساي...قوليلي كيهضر معاكوم عمي؟
حنان: ( حدرات راسها باسى) للاسف لا...صافي داتو الكاورية علينا بمرة...واقيلة حتى ايلا متنا ماغايسيقش لينا الخبار...
عادل: بففف...عمي الله يهديه وصافي...فين غايلقا بحال ماماك؟ هاديك غير الزيغة الخاوية وصاف...
حنان: وا لمن تقولها...الكاورية داتليه العقل...مابقا كاع يعقل لا عليا لا على ماما...يسحابلك غير جيت وتبعت مي لهنا من بعد الطلاق؟ 
عادل: دبا يندم...
حنان: اودي كون كان يندم كوراه ندم...هادي عام ونص باش جيت لمغرب...ماعمرو سول...
عادل: ( لاح الكارو وربع يديه) شي مرات مكنحسو بقيمة الواحد حتى كيمشي...حتى كنفقدوه...ممكن مايندمش عليها دبا ولكن غايندم...من بعد عام ولا عاماين ولا حتى عشر سنين...غايندم فاش غايدخل فمقارنات بينها وبين هاديك الي معاه دبا...غايندم فاش ماغايلقا تا وحدة كتشبه ليها...غايندم فاش غايعرف انه ضيع شي حاجة غالية وتمينة وهو مكانش عاطيها قيمة فظل استهتارو وعدم مسؤوليتو....كنديرو بزاف دالحوايج خايبين ففترة طيش منا...وكطلع معانا حتى كيفوت الفوت...وكنبقاو نقولو...اااخ كون كنا بالعقل ديال دبا فداك الوقت...
حنان: ( صغرات عينيها بتشكيك وضحكات) ههه...كدوي عن تجربة اولد عمي ولا كدبت؟
عادل: ( ضحك بذبول) نقولو وي...
حنان: هممم...هادشي متير للاهتمام عندك!! جاني الفضول دبا...كيفاش فلتات ليا هادي؟ علاش ماعمرك عاودتيلي عليها ؟ فين كنتي مخبيها؟ هااا..دوي؟

حنان: ( صغرات عينيها بتشكيك وضحكات) ههه...كدوي عن تجربة اولد عمي ولا كدبت؟
عادل: ( ضحك بذبول) نقولو وي...
حنان: هممم...هادشي متير للاهتمام عندك!! جاني الفضول دبا...كيفاش فلتات ليا هادي؟ علاش ماعمرك عاودتيلي عليها ؟ فين كنتي مخبيها؟ هااا..دوي؟
عادل: هههه...كالما كالما...مالك دخلتي فيا طول وعرض...ماجابتهاش الصدفة وصافي...
حنان: هممم...اذن هاهي المناسبة دبا...غاتعاودليا عليها...
عادل: ههه..اهاه ولكن مدوريش فيا ولا تأنبيني بلا شي راه مزال كنتفكرها ومكنحملش راسي وفكل صلاة كنطلب من الله يسمحليا...وكنتمنا تاحليا الفرصة نطلب منها السماحة حتى هي...بغيت غير نشوفها ونطلبها منها...ماعرفتش فين غاتكون دبا...واش عايشة ولا ميتة...تزوجات ولا مزال؟ عندها شي وليدات ولا لا...صورتها باقا بين عيني لدبا...ملامحها وخ دازو كاع هاد السنين ممكن نفرزهوم من بين ملايين الوجوه... 
كنتمنا نعاود نشوفها...وكنتمنا تسمحليا على داكشي الي درت...
حنان: ياااه...كتزيد تشوقني...عاود عاود...
عادل: الحال برد...نمشيو لهيه...( شيرليها جهة واحد البناية وسط الجردة دايرة بحال شي كوخ مبنية بالقصب..جاي منضرها زوين وانيق) 
حنان: واااو مزال كترسم؟
عادل: بطبيعة الحال...
حنان: ههه والله يلا هاد مركز معالجة الادمان دار فيك خير هانتا كسبتي هواية بعدا قتل بيها الوقت...
عادل: وي عندك الحق...يالله..
تمو غاديين فاتجاه الكوخ حتى طلاقاتهوم يالله داخلة مكمسة فمونطوها...من بعد ماحطات اللوطو ديالها عند الباب ونازلة كتعواج...شافتهوم ابتاسمات فوجه حنان الي بادلاتها ابتسامة مصطنعة...
وداد: هااااي حنونتي...( تحنات عليها كتبوس) غبورات هادو...صافا؟
حنان: ( ضحكة صفرا) لباس حمدالله ونتي؟
وداد: صافا صافا...( شافت فعادل مخنزر فيها...بغات تبين حدا حنان انها مهتمة بيه و بولدها) هاي بب (باستو من خدو) ...سامي نعس؟
عادل: ( ضحك بسخرية) هه...لا غايتسناك امدام حتى دخلي على خاطرك فنصاص اليل عاد ينعس...( هز يدو ورا ليها الساعة) شحااال الساعة دبا؟ هااااا؟
وداد: ( قلبات عينيها بملل) يالله الحضاش...مزال الحال....زايدون كنا فحفلة عمل...بما انك نتا مامساليش لبحال هاد المناسبات انا كنمشي نمتل الشركة ونعوضك نتا وعمي...وكتزيد تغوت عليا من الفوق...
هادل: ( زمجر بسخط وقال بغضب) الالة كلسي فدارك...قابلي ولدك...انا قاد بشغلي واسمنا واسم شركتنا مامحتاجش ليك تمشي تشهريه فبحال داك المناسبات...وااش شكيت عليك؟ ...
بقات ساكتة كتصنت ليه...وتقلب فعينيها...هو فقد اعصابو وبدا يغوت...حنان مابقاتش قادرة تصبر...اصلا معندهاش معاها...كتعصبها بتصرفاتها مكتحملهاش حيت كتشوف عادل كيتعدب بسبابها...فضلات انها تنساحب فهدوء تخليهوم يحلو مشاكلهم بوحدهوم...بقاو مني ليك مني ليك بحال كل ليلة...حتى دخلات كتعتر فرجليها معصبة وماعاجبها حال...فاش دار مالقاش حنان...بقوة ماكان معصب ماحسش بيها فاش نساحبات...مسح على وجهو بتعب...وبقا غادي جاي فالجردة دمو فاير وراسو مرفوع...بقا كيسوط فيه البرد تا بدات تنقط الشتا...كما كارو اخر ودخل بحالو..مشا طل على مو لقاها ناعسة وباه كيصلي حداها...باسها فيديها وخرج...مابغاش يمشي لبيتو يشوفها...مشا لبيت ولدو...حيد غير صباطو وتسطح قدامو...شدليه فيديه الصغيورين وغفا وهو كيلعب فيهوم...

💥 يوم جديد...مزالة السما غاضبة تكتسي غيوم سوداء.....و ريح قوية كضرب فالشجر...دخلات حنان فعجلة هاربة من العجاجة الي على برا من بعد ماباركات طوموبيلتها...ومشات لبيرو ديالها...راجعات شي وراق عندها...قامت بجولتها الصباحية على كاع المرضى...وخلات سميرة هي التالية حيت غادوز معاها وقت اكتر...هزات جهاز التسجيل ديالها ومشات فاتجاه غرفتها...لقاتها كالسة كالعادة ساهية فالسرجم هازة منيكتها وساكتة...دخلات لقات الممرضة خارجة من عندها وقفاتها عند الباب سولاتها بشوية...
حنان: شنو دارت اليوم؟
الممرضة: ( كتشوفيها ) مداارت والو منين فاقت الصباح وهي هكا...عطيناها فطرات ومتحركاتش من ديك اابلاصة...
حنان: اممم اوكي...وماكاتفيقش بالليل؟
الممرضة: ( بغات تقول شي حاجة وتوترات)
حنان: مالك؟ اش كاين؟
الممرضة: ( كتفتف ) الصراحة ادكتورة ديك النهار نتي منعتي علينا الدوا والمهدئات...لاكن نتي مكتكونيش بالليل...المريضة كتفيق كل ليلة كتغوت وضرب فراسها...وكترجع عنيفة...عكس دبا...مكنلقاو حتى حل من غير اننا نعطيوها مهدئات باش تنعس...
حنان: ( بتفهم) امم...ماشي مشكيل...هاد الليلة فاش نسالي معاها اجي معايا البيرو...تعاوديليا ليديطاي...
الممرضة: وخ ادكتورة...
حنان: ممكن تمشي...
انساحبات الممرضة فهدوء بينما حنان دارت ابتساتها المعهودة ومشات لعندها...
حنان: صباح الخير سميرة كيصبحتي؟
سميرة: ( شافت فيها وقالت بهدوء وكأنها كانت كتسناها غير امتا تجي) تعطلتي...
حنان: متعطلتش ولكن ساليت كاع شغالي باش نكلس معاك وقت طويل...كيضهرلي قصتك باقا طويلة وخاصها وقت...مستاعدة نكملو؟
سميرة: قصة سميرة بنت الدوار ساليتها البارح...اليوم غانعاودلك قصة سميرة ااي ضربوها الحيوط ...وحكها الزمان...
حنان: ( بابتسامة ) مستاعدة نسمعك اسميرة...بالحق ماشي هنا...هاد المرة غاتمشي معايا البيرو...وخ؟
ماجاوباتهاش...هبطات من النموسية فهدوء ومشات قدامها...لحقات عليها حنان حلات الباب وشدات ليها فيديها داتها معاها لبيروها...كانت عندها جليسة فيها باياص مريح فالنعسة...اضاءة خافتة وموسيقى هادئة كتريح النفس...
حنان: نعسي هنا...هاد الجو غايريحك باش تعاودي ...
نعسات سميرة فوق دا الباياص...عنقات منيكتها...وفيكسات الشوفة فالسقف..عينيها كيدورو غير بوحدهوم وفيهوم لمعة خاصة...
حنان: ( طلقات الراديو وقالت بحماس) كنسمعك اسميرة...البارح خليناها فدخولك للمستشفى فداك الحال ...كون مكنتيش دبا حدايا كنت غانقول راك متي...لاكن الحمدالله ربي طولك فالعمر وهانتي معايا دبا...لاكن بقا عندي فضول اتجاه داكشي الي كان فكرشك...اش طرا؟

🔙🔙فلاش_باك🔙🔙
حلات عينيها على صوت رنين اجهزة فوق راسها...بانتليها غير الضبابة...جات تحرك يديها مقدراتش حسات بشي شوكة مغروسة فيهوم...سدات عينيها ورجعات حلاتهوم باش توضاح ليها الشوفة...بقات تواني معدودة عاد قدرات تلمح خيال كيدور حداها...لابسة الابيض وهازة شوكة كتعمر فصاشي السيروم الي معلق فوق من راسها...شافتها حلات عينيها تحنات عندها بسرعة كتهضر...
الممرضة: صباح الخير...كتسمعيني؟...

سميرة: ( لسانها تقيل مكتقدرش تهضر..ومزالة كتحاول تستوعب فين هي وشنو طرا)
الممرضة: ( عاودات نفس السؤال) واش كتسمعيني؟
سميرة: ( حركات راسها الي كان محزوم بفاصمة ومزيرين عليها)
الممرضة: امم مزيان...شنو سميتك؟
سميرة: ( حلات فمها باش دوي الجهد والو)
الممرضة: حاولي تنطقي سميتك...
سميرة: ( بصوت متقطع) س..س...مي..ميرة..
ابتاسمات الممرضة حيت كان غرضها تاكد ان كاع حواسها خدامين حيت الضربة الي كانت عندها فااراس كانت قاصحة...
لحظات بدات تفكر اش طراليها...تنملات عليها لحمها وتشوكات...بداو الدموع كيهبطو وكترعد غير بوحدها...تفكرات ولدها وهزات يديها كتقلب فكرشها...باغا تنطق تسول وماقداتش...عاقت بيها الممرضة وشدات فيديها...
الممرضة: شتتت تهدني اسميرة...كنتي حاملة ياك؟
سميرة: ( هزات راسها وهي كتبكي )
الممرضة: متخافيش ...ولدك راه مزال...نتي وياه تكتبليكوم عمر جديد...تهلاي فيه...راه ولد الدنيا
سميرة: ( غمضات عينيها كتعصر الدموع) 
الممرضة: سميرة؟ تقدري تهضري مع البوليس وتعاودي اش طراليك..حيت السيد الي جابك قال انه لقاك فالطريق متعدين عليك...واش عاقلة شنو طرا؟
تفكرات هضرة عادل الي اختارقات قلبها ودمراتو...وامينة والعصا الي عطاتها...عاقلة انها ضرباتها مع الحيط ومن تماك ماعقلات على والو...وماعرفاتش شكون هادا الي غايكون جابها...حركاات راسها بمعنى اه...خرجات الممرضة تقولها لطبيب الي غايتكلف يعيط للشرطة...اما سميرة بقات كتعاود فمشاهد الحادتة فدماغها ...كتبكي في صمت..ماعاىفاش كيفاش غاتخرج من هاد الدوامة الي دخلات ليها...ولد فكرشها وهي مليوحة فالسبيطار لا حنين لا رحيم...
مر الوقت ودخلو البوليس...استجوبوها مي ماداو منها لا حق لا باطل..السيدة عاقلة غير على سميات ماعندها تا كنية فراسها...وحتى البلاصة الي كانت فيها الفيلا ماعرفاتش اش سميتها...قالهوم فدار السي فؤاد..ولدو عادل ومراتو امينة يسحابليها دوارهوم وكولشي معروف فيه..ماعارفاش ان هادي كازا كاين ميات فؤاد وعادل...سولوها واش مكاينش شي حد الي فايت جا عندها...تفكرات مها وخوها الي كيعرفو الدار...ولكن مستحيل تبغي دخل مها فهادشي ...نفات كولشي ومادات منهوم والو...سلمات امرها لله هو الي غايتوالاها...وفداك اللحضة مكانتش قادرة تفكر فالي جاي والعواقب ديال داكشي...نفسيتها كانت مدمرة على الاخر..داكشي الي داز عليها فكفة والم الحب الي كيحفر فقلبها فكفة اخرى...
هدا حال الي غشيم فهاد الدنيا...كتكون نقطة ضعفو هي نيتو وتقتو فمن والا...نهار يطيحولك فهاد النقطة غايزطمو عليك تحت الصباط لا محالة...حيت بنادم كيفكر بالدرجة الاولى فمصلاحتو وكيفكر لمصلاحتك ايلا كانت فيها مصلاحتو...
دوزات 15 يوم فالطبيب...مكتاكل مكتشرب كانت عايشة غير بالدوايات ...المقويات والفيتامينات..دموع فعينيها نشفو ومابقا عندها جهد تفكر لا لحاضر ولا المستقبل...كان خاصها طبيب نفساني لاكن فمستشفى عمومي وماجا تا حد سول عليها كانو كيتسناو غير تبرا ويخرجوها...بحالا دايرين فيها خير...ماشي واجبهم هداك...
فاقت من بعد جوج سيمانات على خبر انها خاصها تخرج من المستشفى...فاجؤوها بهاد الخبار ...ماعرفاتش فين تصد...جابو ليها نفس البيجامة الي كانت لابسة فاش جات لسبيطار بيها بشالها...وكانت بالحفا هاداك لاش جابوليها صابو من الطبيب لبساتو باش تخرج...

كانت العشية داك الساعات...ناضت من الفراش...كتحس بعضامها مدكدكين عليها بالنعاس...ناضت كتجر فرجليها تا شداتها الدوخة...بالجوع والماكلة الي مكتاكلش...رجعات حالتها...ضعافت غي فضرف 15 يوم ...وجهها طفا ولونها رجع شاحب 
خرجات لبرا ضرب فيها هوا سخون...كان الصهد والجو مزموت...جاتها الدوخة...الدنيا كدور بيها...بنادم غادي جاي حداها..قبالتها شانطي عامر طوموبيلات...شي غادي شي جاي...بالزربة ...ضرها راسها...كلسات فالدروج كتبلع ريقها ودموعها سايلين...
🔚🔚🔚
سميرة: ( مسحات دموعها فاش تفكرات داك الموقف..وتنهدات بحرقة عاد كملات هضرتها وشنايفها كيترعدو) ماعرفتش فين غانمشي داك الساعات...مكنعرف والو فهاد المدينة...البشر بقوة ما كتير كانو كيبانولي صغار...قد الدبان...ماقدرتش نزيد حتى دقيقة تماك ...بغيت نرجع لدوارنا...نرجع لعند مي...لعند با...نرجع منين جيت...
حنان: وكانو غايقبلو بيك ونتي حاملة؟ مافكرتيش طيحيه؟ ولا تبقاي فكازا ؟
سميرة: لا ماقدرتش...ماقدرتش نطيحو...حسيت براسي غلطت بزاف...درت شي حاجة لي مكانش خاصها دار...مابغيتش نقتل روح...مافكرت فوالو داك الساعات كنت باغا غير نرجع عند مي...مي كانت حنينة فيا...وحتى با...كنت باغا غير نرجع...هوما ماغايسمحوش فيا...المهم كنت باغية نهرب من هاد البلاصة..كانت كتحسسني بالخنقة...كنت كنحس براسي كنموت...الناس كانو كيبانو ليا كولهوم دياب...كان لا داز من حدايا شي حد وقاصني بلا مايقصد كنغوت ونشد فراسي...بقيت كندور داك العشية كولها...غير غادية وماعارفاش راسي لين...كان كيسحابليا غا تسالا الطريق وغانوصل...ساعة كندور ونرجع لقا راسي مزالة فنفس النقطة...الزناقي كيتشابهو وكاع الدروبة بحال بحال...عييت بزاف...طاح الضلام وانا مزالة تالفة...حتى قررت نسول...منين نرجع لدوارنا...نعتوليا المحطة...انا معرفتش شنو سميتها ...وماعندي تالفلوس باش نرجع...بقيت غادية كل واحد كينعتليا طريق...حتى وصلت ليها...فرحت داك الساعات حيت كانت هاديك نفسها المحطة اليي نزلنا فيها انا والحسن...كلست فالدروج كنرتاح...وكنحمد الله الي وصلت ليها...
بقات شحال ساكتة...بحالا ضربتيها بشي حاجة لراسها...مكترمشش وعينيها دمعو...حنان عرفات انها تفكرات شي حاجة الي صعيبة ...شي مشهد الي مزال مأتر عليها...حيت هكا كدير فاش كيدوزو قبالت عينيها...بداو شنايفها يترعدو غير بوحدهوم...عنقات منيكتها وجمعات رجليها لعندها...تقلبات على جنبها وتمخشات فراسها وبدات تبكي...
حنان: ( قربات ليها وحطات يديها على راسها ) سميرة؟ مالك؟ بغيتي ترتاحي؟
سميرة: لا رد...
حنان: ( عرفاتها غاتستغرق وقت باش ترتب افكار فدماغها وترجع كاع المشاهد...ابتاسمات فوجهها وقالت) وخ غنتسناك تهضري بشوية عليك...
بقات مكمشة جامعة قبضة يديها بقوة ...وكتسد عينيها تا كتبغي تعصرهوم وتعاود تحلهوم بحالا غاتخرج العافية من داخل...
🔙🔙🔙 
كان طاح الضلام فاش وصلات سميرة للمحطة...دخلات كتجر فرجليها والابتسامة على وجهها...قبالت عينيها بريق من الامل...دخلات كتسول على الكار لدوار سيدي مسعود...فالكيشيات كانو يتسحابهوم حمقة من حالتها ووجها صفر...ماداها فيها حد...تا خرجات لبرا بقات تسول...حتى قاليها الكورطي بالي اخر كار مشا خاصها تسنا الصباح مع العشرة عاد كاين واحد...
مانطقات متكلمات...مشات كلسات بهدوء فواحد القنت...كتراقب مرور الحافلات شي داخل شي خارج ...تا بدات كرشها تغوت بالجوع...زيرات عليها وبقات كالسة تا بدات تخوا المحطة ...غلبها النعاس...طلقات رجليها تكمشات فراسها وسدات عينيها...يالله غايديها نعاس...حتى حسات بركلة فضهرها زواتها...تا غوتات...
كان واحد من العساسة فالمحطة كيدور بواحد العكاز...غي شافها مشا ركلها باش تفيق وقال بصوت حاد...
العساس: نوضي تقودي من هنا واش هدا اوطيل...كترتو تفووو...

هي بقوة الدوخة ديال التعب والجوع ماقدراتش تجاوبو...ناضت كضرب رجل فرجل خرجات على برا كانت الدنيا تقريبا خاوية حيت الوقت متأخر داخل المحطة غير الي غايسافر فداك الوقت...خرجات كتشد فالحيط حيت حسات بالدوخة بزاف وتغاشات بالجوع...لمحات واحد الطبييلة شاعلة الضو وريحة الشوا جاية من تما بدات تبلع فريقها وعمر فمها بالما...مشات قاطعة الشانطي متسوقاتش بالها غير مع الماكلة حتى حسات بطوموبيل فرانات قدامها على الجهد وقفات مسمرة كتشوفيه...كتسمعو كيقول شي حاجة مي مافهمات والو ودنيها كيصفرو...بقا كيسب ويعرق وهي غير واقفة مكوانسية...حتى زفر ومشا بحالو بقا كيشوف فيها مول ااطبيلة حتى جات عندو...عينيها غايخرجو فداك الكفتة وكيدورو بلاصتهوم…بقا كيشوف فيها كيتسناها طلب اش بغات ...
مول الطبلة: خاصك شي حاجة؟
سميرة: ( نطقات بصوت مرتعش) اه..بغيت ناكل...
مول الطبلة: ( شافها كيفاش مهاوشة على داك الكفتة وريوكها سايلين...ابتاسم وقال) حاملة ياك؟
سميرة كانت ناسية مصيبتها حتى فيقها من الكلبة توكضات ورجعات لواقع...
ماتسناهاش تجاوبو...هز نص دالخبز وبدا يعمرليها فالكفتة وكيهضر وهو فرحان...
مول الطبلة: هكا كانت مرات ولدي...بحالك تاهي كتشوف الكفتة عينيها كيحوالو...دبا تباركالله ماشاءااله ولدات حفيدي...اول حفيد عندي...الله يصلحو...هاكي ابنتي كولي حتى تشبعي ورجعي لدارك االيل هدا وللدنيا خايبة...عايطي راجلك يجي موراك...متبقايش هنا...
سميرة كاع مكانت تسمعليه اش كيقول...هزات داك طرف دالخبز ومشات مع الطريق كتاكل فيه وتبنن...الجوع قهرها وزادها الوحم...ضرباتو كولو...وكلسات كترتاح جنب واحد الشجرة...حسات براسها عاد رجعات فيها الروح...فاش تواكضات لقات راسها بعدات على المحطة...كتبانليها بعيدة...والطريق خاوية...وتا حد مكيدور...ناضت من بلاصتها طافجة...انتابها خوف غريب...وتمات راجعة كتجري منين جات تماك بعدا مزال شوية دالحركة...هي ماشية فالطريق...ماعرفات منين خرجليها واحد الشمكار ...كمارتو كاع مخسرة...نقز حداها بحال شي شبح...وقفات بلاصتها كتفيبري وتشوف فيه...جا لبالها خوها الحسن...تاهو مخسر كمارتو بحالو...وباينة فيه تاهو سكران غير من ريحتو الخانزة وكيميل غا بوحدو...جنبات للطريق بغات تهرب لاكن حاصرها ماخلاهاش دوز...
الشمكار: ( كيعض على شنايفو) اححح...دجاجة بكامونها خادي...فين غادية الغزالة فهاد الليل؟ 
سميرة تزاد معاها الزايد وبقات غير كترعد...رجعات جوج خطوات اللورقلبات الدورة هربات وبقات كتجري...حتى حسات بالشال تحيد فوق راسها...شدها من شعرها لواه مع يدو ولسقها عندو...
الشمكار: فييين غادية هاااربة...
سميرة: ( كتغوت وتفركل بين يديه) اععععع..بعد مني...عتقوني...ااااع...

سدليها فمها بيدو وجرها معاه جنبو من الطريق...دخل بيها لواحد البلاصة خالية...تا حد مكيدور تم...هي كتنتر وتغوت وهو حاكمها مزيان...حتى تاكد ان تاحد ماتابعو والدنيا خالية ...عاد دفعها جات طايحة على الارض...كتغوت ربي الي خلقها وصوتها كيتعاود وسط داك الخلاء...بقات غادية كتزحف باغا تهرب...حتى نقز عليها وجا طايح فوقها...قلبها لعندو ونزل على فمها كيبوس بهمجية بحال شي وحش...ريحتو كتقلب ومسطاجو كيدخل حتى لفمها...بقات ضرب فيه وتغوت..عصباتو بدا كيصرفق فيها حتى طوش الدم من فمها...ومع دالك ماستاسلماتش وهي كتشوفو كيتعدا عليها..بقات تقلب باش ضرب...جات يديها على حجرة عطاتو بيها للراس لاكن مادات منو لاحق لا باطل بالعكس غير مكتزيد تجعرو ...طلعات ليه السكرة عليها ورجع عنيف...هي لا جهد لا صحة باش طاكي على راسها...كان واحد من دوك شماكرية دالمحطة...كل نهار كيشوفو الجنس اللطيف لاكن مكيزعموش عليه حتى القحاب مابقاوش يبغيو ينعسو معاهوم...وتاوحدة متقبل تصاحب معاه...بينو وبين الجنس مدة طويلة حتى تربا فيه الكبت والحرمان...وسميرة كانت فريسة سهلة جابهالو الله مستحيل يفلتها...
حكمها مزيان ماخلاش ليها كيدير تنفس...حيدلها كاع حوايجها...مع البيجامة صيفية لابسة غير سليب وسوتيان من الفوق...لحمها بيضة وصافية...فيها ضرابي زورق لاكن ماداهاش فيهوم...كانو ريوكو سايلين عليها...عيات تجابد معاه وتغوت...والو...زاد خوفها لاضعاف فاش شافتو زول حوايجو وتلاح عليها كيجر ليها فالسليب بالجهالة وكيدير شي اصوات كتقيي..كينهج بحال شي تور...ماقداتش مزال تصبر وهوو كينهش فلحمها بحال شي ديب...غطات على عينيها بيديها...ماقدراتش مزال تشوف اش غايدير..وماقدراتش تكمل حتى المعاودة لحنان...جمعات رجليها لعندها وبدات تبكي وتنين بحال شي قطة...
حنان: ( مصدومة ماقدراتش تنطق...تاهي طيحات الدموع معاها...اكتافات فقط انها دوز على شعرها بحنان وتواسيها) شتتت...كولشي داز دبا...تهدني ...رجعي النفس ورتاحي...
سميرة: ( كتبكي بحرقة وكتعصر) اهئ اهئ...ماداز والو...7 سنين ماقدراتش تمحي داك النهار من بالي...كرهت راسي...كرهت كولشي...كولشي كرهتو...حتى لحمي وداتي كولها كرهتها...عفت راسي...مكنتش كنعرف شنو هو الاغتصاب داك الساعة...داكشي الي دارلي داك الهمجي...كرهني فالجنس ومحا داك الاحساس الي كنت كنعيشو فالعلاقة الي كانت بيني وبين عادل...( مسحات دموعها كترجع النفس بصعوبة) باقي قلبي كيحرقني لدبا...اهئ اهئ...
حنان: شنو دارلك بالضبط؟
سميرة: ( سدات عينيها وعاودات حلاتهوم بالم ومتانعات عن الاجابة) مانقدرش نعاود داكشي...منقدرش...
حنان: كانت صعيبة لهاد الدرجة؟
سميرة: ( شافت فيها بنكسار) بزااف...كتر مكتصوري...عييت نرغب فيه ونزاوك...كتليه انا حاملة...وماكانش كيسمع ليا...انا بقيت نقاوم حتى لاخر لحظة...حتى...( ماقدراتش تنطقها وسكتات)
حنان: ( بتفهم) صافي فهمت...
سميرة: مابقيتش عاقلة على راسي من بعد...حتى فقت فواحد البراكة حدايا واحد المرا شارفة...كطيب فاتاي...فقت داتي كولها كتحرقني...وتحتي مكنحسش بيه...لدرجة ماقدرتش نجمع رجلي بحالا كنت مجروحة...

حنان: كيدرتي وصلتي لعندها؟ وشكون هي...
سميرة: هاديك المرا بيناتلي انه كاينين ناس مزيانين فهاد المدينة…على ماعاوداتلي لقاتني نيت فداك البلاصة المهجورة...وجابتني لبراكتها كانت غي قريبة...بقيت مع داك المرا سيمانة...عرفاتني تعداو عليا...وعرفاتني حاملة...حيت هي كتقبل العيالات...ولتاني مرة داكشي الي فكرشي تكتابليه عمر جديد...عاودت ليها كولشي من نهار جيت لهاد المدينة...طلباتني نبقا معاها حتى نولد...هي كتسعا فباب الجامع...قالتي نخدمو انا وياها...انا فداك اللحضة كنت باغا نرجع غير لدوارنا...طلبت منها تديني للمحطة تبقا معايا تانركب فالكار...مابقيتش قادة نزيد تا دقيقة هنا..كنت غير مكنزيد نتخنق...قلبي كان بغا يسكت...هاديك المرا مسكينة...وقفات معايا...ومشات معايا حتى للمحطة ركبت وودعتها...عمر خيرها مانساه...جلابتها وزيفها الي عطاتهوم ليا مزالة محتافضة بيهوم لدبا...
حنان: ( بابتسامة) الحمدالله باقي بنادم كيدير الخير بدون مقابل...اش طرا من بعد مارجعتي لدواركوم؟
🔙🔙🔙🔙🔙🔙 حطها الكار فالفيلاج...مع المغرب كيقول الله اكبر...كان مزال خاصها تشد كروسة ولا كرويلة باش طلع لدوارهوم...تما الناس بساط...اي واحد طالع غايديها معاه...وماغايطلب لا مقابل..ماغايطمع فيها...داكشي الي كان...ركبات مع واحد مول الكوتشي...غادية والشرقي كيضرب فوجهها...كانت العجاجة دالصيف مجهدة...بدات ضربها ريحة ارضهوم وريحة البهايم...شحال توحشات هاد الارض وناسها...ناسها الي قلبهوم صافي حليب..ماعامر لا بخديعة لا بدغينة...حطاتها الكوتشي تحت من دارهوم...نزلات واكتافات فقط انها تشكرو...ماطلب لا فلوس لا تا حاجة...تمشات بخطوات تقال...يالله بدات طلع معاها انها وصلات لدارهوم...تخلطات عليها فرحة وخلعة...الفرحة انها اخيرا تفكات من داك القنت وذيابو...والخلعة ديال كيفاش غاتواجه مها وتقولها الحقيقة...وكانت كضن انها بلا مدوي دموعها غايفرشوها...وحتى الضرابي الي فوجهها...وكاع لحمها مطبعة ناهيك عن نفسيتها المدمرة على الاخر...وقفات عند باب دار رجليها كيرجفو وفمها كيترعد...ماقدراتش دخل...ماعندهاش الشجاعة الكافية باش تواجههوم...يالله كتفكر انها دفع الباب او دق...حتى تحل لراسو ....
كانت حادة نغزها قلبها وخرجات طل..لقاتها واقفة مسمرة عند الباب...جراتها لعندها عنقاتها...كتبوس وتبكي...
حادة: الله يابنتي وفين كنتي؟ مشيت هادي يوماين لعندك نشوفك مالقيت حد...لا نتي ولا الناس ديال داك الفيلا...
سميرة زادت تسمرات وخرجو عينيها طلقات من مها الي كانت حاضناها وقالت وشنايفها كيرجفو...
سميرة: كي...كيفاش؟
حادة: ( كتبكي وشادالها فيديها) اييه مشيت عندك بحال كل شهر...دقيت حليا واحد للسيد...ماشي حمادي...واحد اخر...كاليا ابنيتي راهوم رحلو...وداك الدار تباعت لشي واحد اخر...
سميرة: ( بصدمة) متأكدة أ ما؟
حادة: اييه اييه...هايا ناري شحال دورت عليك تا داخت بيا الدنيا تماك...فين كنتي الحبيبة ديالي فين؟ 
ماقدراتش دوي خبار انهم رحلو من ديك الدار زاد كمل على مابيها...جاتها غبينة فقلبها...تلاحت على مها...طلقات لدموعها ينزلو...عنقاتها بقوة وبقات تبكي وتشهق بحرقة...حادة مافهمات والو...طيحات ليها الما فالركابي...تا بدات تبكي معاها بلا هواها...شحال وهوما عند الباب كلها كيبكي على سبب ديالو...حتى بردو عاد جراتها دخلات...
حادة: ( جاراها من يديها ومدخلاها) زيدي اكبيدتي زيدي...باك غايفرح بزااف فاش يشوفك...

سمعات باها فشلو ركابيها ووقفات ..ماقدراتش مزال تزيد...حسات بيها حادة وضارت عندها مع الدورة مع شهقات وضربات فشواطها...
حادة: اويلي حااااي...مالك؟ شهاد الضرابي فوجهك؟؟
سميرة: ( غي واقفة مكتحركش ماعرفات متقول ولا منين تبدا) 
حادة: ( شدات فيها كتحركها...وتغوت بخوف) ماالك اسميرة...شكون دار فيك هاد الحالة؟
ماقدراتش دوي...داز شريط كاع داكشي الي طرالها بين عينيها...بداو شنايفها كيترعدو...وقالت بصوت خافت...
سميرة: بغيت نشوف با...
حادة: ( شادة فقلبها ويديها كيترعدو…عرفات ان بيها شي حاجة) كيفاش تشوفي باك؟ باك نااعس كوليلي اش طرالك؟ شكون دار فيك هاد الحالة شكوون؟ واش الناس الي كنتي عندهوم؟ ولا ياكما خوك الحسن جا ليك لتم؟ 
سميرة غير كتهرنن وتبكي...حادة تعصبات وبدات تغوت بصوت عالي...
حادة: اويلي اسميرة...كوليلي اش كااين؟ شكووون دارلك هكا شكون؟
سميرة: ( تخلعات من ردة فعل مها الي كترجف حداها...وحلات ليها الهضرة فحلقها وودنيها بداو يسوطو كتحس غير بمها كتغوت وكتهزز فيها...وهي بحالا ضاربينها بقرطاس...وكتستاعد للموت...بقاو كيدوزو دوك المشاهد وحدة مور وحدة...دارولها الصداع فراسها وقلبها بدا يزدح وكيحرقها بزاف..ماحسات براسها حتى نهارت راكعة على الارض....شدات فراسها وبدات تغوت...وكرات لمها بكاع داكشي الي طرالها...من الاول حتى لتالي...كتهضر وضرب فراسها...وفشواطها...حادة كانت واقفة كتصنت ليها وكتلقا فالصدمات وحدة مور وحدة...تا عروق راسها بداو يلطخو...بدات كتسمع تاهي غير الطنين...غوات سميرة وداكشي الي كتخرج من فمها...وغوات الطاهر الي موراها فالبيت والي كيزحف على رجليه كالعادة فاش سمع الصداع...دارت بيها الدنيا ودموعها هبطو شلال...داكشي الي كانت خايفة منو...هو الي طرا...هي كانت عارفة بنتها غشيمة ومكتفهمش...عرفات ان المدينة حلوفة وعامرة دياب...بقات واقفة مصمكة وسميرة طايحة الارض كتندب...داكشي الي عمرها بكاتو...والدموع الي عمرهوم نزلو نزلو داك اللحظة...كانت كتعاود بحرقة...خلاتها طايحة فااارض وقلبات الدورة...مشات كتجر رجليها بانكسار لبيت فين كاين الطاهر...دخلات لقاتو متكي على الباب شاد فقلبو وكيبكي...سمع كولشي...وعرف كولشي...كلسات حداه حادة...الي مزالة تحت تاتير الصدمة...عينيها مفيكسين فبلاصة وحدة مكترمشش...هضرات بلا متشوف وقالت بحرقة وشنايفها كيترعدو...
حادة: البنت ضاعت الطاهر...البنت مشات اخيي...( ضربات فشواطها وبقات كتردد غير هاد الجملة وتمغزز...حتى زرقات فخدها بالضرب بلا متشعر) البنت مشااات...داكشي الي كنت خايفة منو هو الي طرا...( كضرب فقلبها ولونها رجع حمر...العرق بدات تصب عليها) البنت كانت تحت حضني ...شحال وانا حاضنة عليها فالتالي ضاعت...فرسوها الدياب فالمدينة...فرسوها الدياب الطاهر...وسخوها اخيي وسخوها...( كتقطع فحوايجها بحال الحمقة) الله يا ربي الله...الله ياربي وخودني عندك...مابقيت قادة على عدااب امولانة...اش درت تحتك اربااااي...اش درت؟ 
سميرة باقا طايحة برا دايرة يديها على عينيها وكتشهق وتغوت...وكتزيد فالوتيرة كل مكتسمع صوت مها وشنو كتقول...حتى سمعات صرخة حارة ...ناضت طافجة...دخلات لقات حادة كتمرغ فالارض وتنتف فراسها...وباها حداها كيبغي يتماطاها باش يشدها مالقا ليها جهد تاهو كيترعد غا بوحدو...حنات لعندها كتحيدلها يديها من شعرها الي هبطاتو كامل وهي كتصرصر...بحال لا ساكنها شي جن وهوما كيصرعو فيها...كولشي كان كيبكي فداك البيت حتى قلبوها كنازة فالتالي...

🔚🔚🔚🔚

حنان: ( مسحات دموعها وقالت ) لا حول ولا قوة الا بالله...ماشاءالله...
سميرة: ( هزات يديها كيترعدو مسحات دموعها الي عمرو داك الباياص ووجها رجع شاحب مافيه قطرة دم ..كملات كلامها بصوتها المرتعش) كل ليلة كانت كدوز كانت كتكون صعب من الي قبلها...هاديك كانت اصعب ليلة...فاش شفت الحزن ونضرة الانكسار الي كانت فوجه مي وبا...اعز ماعندي...كانو كيبكيو بحرقة قدامي...انا الي كنت مستاعدة نشريلهوم الضحكة ولو بالملايين...نعاونهوم ونكون بيهوم...رجعت انا مصدر حزنهوم...هوما كانو دراوش..ربي عطاهوم الفقر..اختابرهوم بالصحة...وقلة الشي...الحكرة وقهر الزمان...كانت عندهوم فقط الكرامة...الكرامة الي كانو عايشين بيها...جيت انا طيحتها الارض وجففت بيها...جبتلهوم العار وما دوجههوم نشف ...كولشي ساق الخبار داك الليلة ...الجيران يسحابليهوم عندنا الميت...دخلو كولهوم لدار...كولشي تفضح وتفرش...با ومي مالقاو فين يديرو وجههوم...انا فداك لللحضة تمنيت كون ماعمري تزاديت...ولا كون غير قتلاتني داك المرا ومنبقاش عاايشة حتى نشوف هادشي الي شفتو لحد الان...( سكتات)
حنان: (بقات كالعادة كتسناها حتى ترتاح وترتب افكار فدماغها عاد دوي...مكتبغيش تفورصي عليها مخلياها على خاطرها حتى كتكون مستاعدة عاد كتنطق)
سميرة: من بعد داك الليلة...بقيت فدارنا...سيمانة...مكيدوي معايا تاحد فيهوم...مَّا مكتكملش فيا الشوفة وبا تاهو ...حتى رجعت غير سادة عليا فواحد البيت ...كنتسنا الموت تجي فاقرب وقت...
حنان: ( بامل) كنتمنا يكونو متخلاوش عليك من مور داكشي...
سميرة: ( ابتاسمات بذبول وسط دموعها) هه...لا متخلاوش عليا...القطة كتهز ولادها بسنانها ومتخليهومش للكلاب...هكا دارو معايا...
🔙🔙🔙 باك🔙🔙🔙
تحلات عليها الباب دالبيت دالقزدير...كانت فايقة ولكن مابغاتش تحل عينيها...زادت غمضاتهوم وكتسنا تعرف شكون دخل...حتى حسات بيدين كيدوزو على راسها بحنان...ودوات بهمس وصوت غالب عليه الدموع...
حادة: الله ابنيتي وشنو تكتب عليك...الغلط ماشي ديالك اكبيدتي...الغلط ديالنا كولنا...الغلط دخوك الي طغا وحيدك من حضني ولاحك لدياب فرسوك...الغلط ديالي انا وباك الي ماقريناكش وخليناك مغبونة فالدار...ماعارفة بحق زمان ما حكاتك الوقت...الغلطة ديالنا كاملين ابنتي الحبيبة( سكتات كتامل فيها بهدوء ومانعة دموعها يهبطو...حتى حلات عينيها سميرة وشافت فيها بعينين دامعين)
سميرة: ( بألم) سمحيليا أ ما...
حادة: ( حنات على راسها باستها) مسامحاك اكبيدتي...مسامحاك...
ناضت تقادات فالكلسة وتلاحت عليها عنقاتها...بداو يبكيو بجوج حتى بردو وتفشو على خاطرهوم...
سميرة: ( كتبوسليها فيديها) ماشي لخاطري ا ما ...ماشي لخاطري...
حادة: ( كدوزليها على وجهها بحنان) لا تبكيش...دبا ربي يحن...كولشي غايتحل...
سميرة: شنو غاندير ا ما؟
حادة: ( شافت فكرشها وقالت بحرقة) شحال عندك دبا؟
سميرة: ماعرفتش...
حادة: ( تنهدات) دويت مع باك...ماخاصكش تبقاي هنا ابنتي...الناس قباح خاصهوم غير يهضرو...غانديك لمدينة تبقاي تماك حتى تولدي...
سميرة: ( سمعات المدينة تخلطو فيها الاوان وبدات ترعد) لا ا ما لا..الا المدينة...مترجعينيش ليها الله يرحم الواليدين...

حادة: شتتت...لا تخافيش...هاد المرة غاتمشي على يدي...غانديك عند صحيبتي السعدية...مشيت البارح عاودتليها كولشي...غاتبقاي معاها تا تفكي على خير...لا تعافريش عافا بنتي...سلكي حتى يحن الله...ولا تخافيش غانبقا نجي عندك كل سيمانة...
سميرة: ( بداو دموعها ينزلو ولتازمات الصمت) 
حادة: ( كتمسح ليها دموعها) واصافي قلبي طايب لا تكمليش عليا ابنيتي...نوضي جمعي حوايجك...باش نمشيو عندها...راها تسنا فينا..نوضي عافا بنتي نوضي...
مابغاتش تراد مع مها...اكيد عارفة مصلاحتها واي حاجة دارتها عندها الصح فيها...تململات من بلاصتها وناضت كتجر فرجليهاا جبدات فولار كبيرة رزمات فيها حوايجها حيت الصاك الي كان عندهوم والي يكسابوه هو الي داتو ديك الخطرة...سالات وضارت عند مها لقاتها خاشية يديها فحضنها وكتبكي وتنين...حطات داك الرزمة ومشات لعندها شدات فيديها...
سميرة: ما مالك؟
حادة: ( الصمت) 
سميرة: ( باست يديها) صافي ا ما غاندير داكشي كولو الي كولتي ليا...
حادة: ( غير مكتزيد فوتيرة البكاء)
سميرة: ( حسات ان بيها شي حاجة اخرى من غير مشكلتها) ما...واش بيك شي حاجة؟
حادة: ( مسحات دموعها كتنهد) خوك الحسن...
سميرة: ( بخوف) مالو؟
حادة: غي قبل ماتجي...بيوماين...جا كشط الدار...دا البهايم والبقيرات الي نكساب...وباع لبوك الارض الي كانت على الطريق...ومشا...
سميرة: ( بصدمة) فين مشا؟
حادة: فاش سولنا عليه كالك حرك لطاليان...
بقات غير حالة فمها وعينيها كيغليو...مالقات متقول...جا فبالها غير باها فداك اللقطة...تخايلات كيفاش غاتكون حالتو...ولا كيفاش كانت قبل ماتجي وتزيدو هي بهمها اضعاف داك القهرة الي عايشينها...خلات مها كالسة ومشات كتجري فاتجاه البيت الي فيه باها...طلات من الباب..لقاتو متكي...هاز تسبيح كيسبح ويديه كيترعدو كالعادة...شافت فيه بانكسار وفنفس الوقت باعجاب وفخر...مفتاخرة انه باها...ربي خدا منو الغالي والنفيس ومع دالك مزال صامد...وصابر...ومستحمل...ومتخلاش عليها...مشات بدون شعور تلاحت عليه...وبدات تبكي تا طفجاتو وخرجاتو من سهوتو فاش جاتو على غفلة...هز يديه الي كترعد...حطها على شعرها وبقا يدوز عليها بحنان...وهي كتشهق فحضنو...وتزير عليه تا بردات وعلات راسها شافت فيه...لقاتو تاهو طيح دمعة من عينيه...هزات يديها مسحاتهاليه وقالت بترجي وهي كتبوس فيديه...
سميرة: سمحليا ابا حبيبي سمحليا...
الطاهر: ( هز يديه كيمسحليها الدموع بدورو وهضر بكلمات متقطعة كالعادة) ...الله يرضي عليك ابنتي...لا ...لا..تب...تبكيش...مسامحك العزيزة مسامحك...
عنقاتو وزيرات عليه حتى دخلات حادة ابتاسمات ومشات عندهوم كلسات حداهوم والابتسامة على وجهها...بقاو شحال كالسين مع بعضهوم...ناضت حادة قادات الغدا تغداو جميع...حتى قربات تعاشا العشية وخرجو من بعد ماودعات باها وشدو طريق المدينة مرة اخرى...

🔚🔚🔚🔚🔚

سميرة: ( بابتسامة) خرجت هاد المرة من الدوار ودرت فبالي غانرجع ليه...ولكن ماشي بهاد الحالة...غانرجع سميرة اخرى...هضرة با ودموع مي...باقيين محفورين فداكرتي لدبا...جينا لمدينة انا ومي وداتني عند.صاحبتها السعدية...كانت مرا الله يعمرها دار...درويشة حتى هي وغير مقاتلة مع الزمان...كانت عندها 50 عام...باقا عزبة عمرو داز فيها زواج او خطبة...مسكينة ماكتبلهاش الله دير دارها...كانت خدامة فواحد المحلبة كتخبز الحرشة و الملوي...عايشة يالله هازة راسها تاهي فهاد الدنيا لا حنين لا رحيم...خلاتني مي معاها ومشات...تهلات فيا وماكانت تخليني مخصوصة من والو...حتى داك الفترة دالوحم دازت عليا قاصحة الي تشهيتها تجيبهالي...كانت كتقولي انا غي دراسي خليني ندي معاك الاجر...بقيت هكاك...حتى كبرات كرشي وبدات تبان...وصلت يمكن شي ربع اشهر ونص...قررت نخرج نخدم معاها...دوات مع السيد مول المحلبة وقبل اني ندخل نخدم نغسل غي المواعن...انا كنت محتاجة لداك الخدمة...وحتى مي قالتهالي...قاتلي غانحتاج فلوس فالولدة وموراها على منوقف على رجلي...كان عندها الحق...بديت تانا نخدم ونجمع الفلوس ونصرف مع السعدية...بدات كرشي كتكبر نهار على خوه...احساس زوين الصراحة...هاديك البنت كانت هي الي مصبراني على كاع داك العذاب...
حنان: اممم كانت بنت؟
سميرة: اه...مكنتش عارفة داك الساعات حيت عمري دوزت ولكن حسيت بيها غاتكون بنت...كانت مشاغبة وهي فكرشي ...ولكن كانت مونساني...بديت نبغيها قبل حتى ماتزاد...نهار بعد نهار كيزيد احساس الامومة يكبر فالداخل...وكنت متشوقة نولدها ونهزها بين يدي...وكنت فرحانة...عمري حقدت عليها...بالعكس كانت هي ضو عيني...حتى ولادتها سبحان الله جاتني ساهلة...( سهات بتفكيرها كتبتاسم بحب) ماعمري ننسا داك النهار الي هزيتها بين يدي...نسيت حتى على سميتي فداك اللحظة...تما قررت نفديها بروحي ايلا اقتضى الحال...بقات معايا مي فالنفاس كولو...درنا صدقة غير بيناتنا والبنت سجلناها بسميت با الله يرحمو...
حنان: ( متفاجىة) مات مسكين؟
سميرة: ( نزلات دمعة حارة من عينيها) اه مات شي 4 سنين دبا....
حنان: انا الله و انا اليه راجعون...
سميرة: موت با هو الي خلاني نرجع لدوار...كنت عارفاه مريض وتزاد عليه الحال فاش مابقاتش مّا تجي لعندي بزاف...خبات عليا فالاول...وفاش عدم وطاح لفراش الموت...جات عندي داتني انا بنتي نشوفو وكان حتى هو باغي يشوف حفيدتو...كان فعمرها شي عاماين داك الساعات...دخلت لعندو كان معدوم وكيلقفو ليه...عمري نسا ديك النهار...عنقني وعنق حفيدتو...وصاني عليها ...كنعقل مزيان على داك الهضرة...

🔙🔙🔙فلاش باك🔙🔙🔙

الطاهر على فراش الموت...معنق سميرة وحفيدتو بيديه...شنايفو كيترعدو ويديه كدالك...نطق بصوت متقطع وقال...وهو موجه هضرتو لسميرة...وحادة فوق راسو كتبكي...
الطاهر: تهلاي فيها ابنيتي...تهلاي فبنتك...هي الي غادخلك لجنة...لا تفرطيشاي فيها كيما مافرطاتش فيك مك...الدنيا ابنتي غدارة لاتيقيش فيها...اليوم تعطيك والغد ليه تحيدلك كولشي...قريها وتهلاي فيها لا ديريشاي الفالطة ديالنا ...حنا ماقريناكومش الله يديرها لقلة الشي والجهل...علميها تحن فيك كيما كنتي حنينة فينا ...ربيها مزيان...الله يصلحهالك.....الله يرضي عليك ابنتي دنيا واخرة..نتي قلبك كبير وصافي...ربي ماغايخيبكش....تهلاي فراسك وفمك...الله يفرشك ويغطيك بالرضى...الله يديرلك الطريق فالضيق...
(بقا شحال كيشوفيهوم بحالا كيشبع منهوم..ابتاسم قال اشهد ان لا الاه الا الله واشهد ان محمدا رسول الله...سد عينو فهدوء...وسلم روحو لخالقه...مشا من هاد الدنيا قانع ومرتاح...

🔚🔚🔚
حنان: ( كطبطب على كتفها) الله يرحمو ويوسع عليه...وشنو درتي هاد المدة كولها...وفينهي بنتك؟

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.