غلبة الرجال الجزء الثاني

من تأليف غزلان ش.
2019

محتوى القصة

رواية غلبة الرجال

و جابها قرعو من حجرها حتال عندو كيفما كايدير الناي مع الافعى .. 
حل عينيه حتى هو و بانت ليه داخلة مغمضة عينيها .. تبسم لقميصها المهزوز و الكاشف رجليها المغمسين فالتراب .. و شعرها نازل خيوط مموجة مع راسها المحدور .. غادي بتمايل مع الريتم .. ليمين و يسار .. ببطئ.. بتبات .. 

موسيقى غنية بالوان و تقافات مختلفة .. و هي مغمضة عينيها .. قادرة تلمح الموسيقى الصوفية .. بالنااي و ضربات الطبل الروحية الرخيمة .. كاتخليها تبغي تدور حول نفسها بتناسق و توازن .. و مرة تلمح ضربات الطبلة الهندية كاتخليها تبغي تلبس خلخال و تحرك خصرها و تمايل مع الموسيقى .. او تنقز فارجاء المكان و تهتز مع القرعات .. و مرة يبان ريتم ياباني النشأة كايحسسها بخطر بعيد جاااي كايخليها تزيد تتحرك و تتحرك بحماس اكبر ... و مرة تسمع طقطقة دربوكة شرقية ... و اصوات اخرى صغيرة كاطباق جانبية جاية من جنوب افريقيا ..باش يكون طبق سمفونية غريبة جمع مكوناتها اتناء جولتو حول اشهر اماكن العالم .. موسيقى غريبة ما ليها اصل محدد من غير لمسات القايد المبدعة .. مدموغة بإسمو هو وحدو .. واضع فيها كل سحرو .. و نفسو داك السحر جذبها و استدرجها عندو اول مرة شافها .. و من تما داك السحر دار خدمتو ..

تبسم و هو كايقرب ليها .. و كايضرب .. حام حوليها و هي مأخدودة فديك الموسيقى .. كاتهبط بجسدها شوية و تطلع بيه لليمين .. و بعدها تهبط و تطلع بيه لليسار .. و راسها كايتحرك و يديها كايضربو مع ضربات الطبل حدا ودنيها .. رقص روحي بعيد على امور "الحضرة و الكناوة" رقص عفوي من صنع داك التأتير الموسيقي على جسدها .. موسيقى حركات طاقتها و شعورها ... و الحب لي فقلبها .. كايقولو الموسيقى لغة العالم و لكن ماكايفهمها غير لي عندو فيض من الاحساس .. و زوجها كان من لي كاينتجو الموسيقى الاصلية الحرة الحقيقية بإحساس و لمستو الخاصة و هي كانو عندها دوك الحواس لي كايلتاقطو داك الاحساس و يترجموه لحركات روحية رشيقة .. 

كايدور و يحوم حولها .. متبع ريتم الموسيقى لي مسجلها بنفسو و منسقها بنفسو فاآلات التسجيل الخاصة بيه .. و الطبل لي فيديه ماهو غير مكمل للديك التحفة الفنية .. تسارعت الضربات و القرعات ... كايدور و هي كادور .. حتى وقفت الموسيقى .. وقف هو و وقفت هي .. و طاحت جالسة فالارض و حانية راسها مغطي بامواج شعرها الكحلي ... 
تبسم و توجه لجنب آلاتو الموسيقية .. حط الطبل التقيل من على كتفو و طفى داكشي ... 
رجع لعندها و وقف مباشرة قدامها و على فمو ابتسامة جانبية .. غامضة و اكيد ذات معنى .. 

كانت كاتبسم كمن تم إرضاءها تمام الرضى .. كيف شي لبوءة كاتسترخى بعد شي وليمة دسمة غنية .. حسات بيه قدامها .. هزات عينيها فرجليه اول شي ..كيف العادة بلغة ..بعدو سروال قنضريسي بني غامق ورابط على خصرو وشاح اسود و عاقدو فالجنب .. و من الفوق قميص ابيض رهيف و عريض بدون أصداف مفتوح شوية على الصدر و فيه خيوط للعقد و لكن كان مفتووح .. كان محيد العمامة و شعرو لي واصل بطولو لكتافو مخللا خصلاتو بعض الخصلات الذهبية بفعل وقوفو الكتير تحت الشمس .. متناصقة مع بشرتو الخمرية السمراء .. و دوك الحلقات الصغار فوذنيه مع الكحل الدايع فعينيه زادو نظرتو حدة و عمق رجولي .. و خيوط و عقايد ..خواتم و حلي رجولية فيديه كل وحدة و قصتها و رحلتها الخاصة باش وصلات لمعصمو التقيلة ..

شكلو غريب .. بين فلاح شرقي و بين قرصان فأعماق البحار و بين قاطع طرق غجري .. و بين مغني رووك عصري .. المهم كتلة مبعترة .. وحشية ..أصلية و برية من الرجولة .. خلات انوتتها تحيى تنضج و تخرج تتمايع و تتمايل قدامو .. تغريه و تستافز رجولتو .. 

ثنات رجليها للجنب و جلسات هكاك قدامو مبتسمة بغواية ..كاتلوي خصلة عشوائية من شعرها و قالت :"" ماكاتلعبش بعدل .. مايمكنش ليك تستاغل نقطة ضعفي بهاد الطريقة "" 

هز راسو كايضحك بقوة و هي قدامو كاتاكلو بعينيها .. رجع شاف فيها و تحنا حتال عندها و حاوط يدو على خصرها و جرها نوضها بقوة متملكة ألصقها مع جذعو القوي .. 

هزات حاجب بحركتو المباغتة و سمعاتو كايقول :"" مايسحابش ليا حنا فحرب .. مع العلم ان فالحرب الخصم كايشد خصمو من نقطة ضعفو .. ""

قالت بحاجب مرفوع مبسمة :"" اذا بانت حرب بينا حتى انت""

رجع ضحك و قال :"" لا .. لي بينا ماشي حرب .. لي بينا اكبر من هادشي ... الموضوع و مافيه .. كايعجبني نشوفك تابعة موسيقتي و كاتمايلي عليها .. هادشي كايرضيني .. عقلتي ؟ .. هكا جيتي و دخلتي حياتي .. "" 

تبسمات و هو هازها معاه لذكرى قديمة تحديدا قبل 4 سنوات مرت .. 

《 فلاشباك 》

كان في مدينة الدار البيضاء .. في مكان وسط احشاءها و في مكان مكتض بالنااس .. كان حاط ترحالو الموسيقي فبقعة هناك .. هايم في ماصنعت يداه .. كانت اصوات قرعاتو عالية و مالية المكان .. و لكن ماجدبات الا القلة القليلة .. 

ماكانش من لي كايجمعو حصة نقدية بموسيقاه .. اولا من لي باغين غير يوصلو مواهبهم للعالم .. كان فقط كايقلب .. و حتى نفسو ماكانتش عارفة بالظبط اشنو هي .. كانت سالات جولتو الشبابية الاستكشافية ..الواجب و المسؤولية كايتسناوه .. و كانت النقطة لي غايختم بيها .. و بغا يخليها سبيشال .. و حدسو لهمو و حركو بلا مايفكر .. 

غمض عينيه و قرع الطبل و كأنو وحيد فالعالم .. حتى فتح عينو للحظة و شافها جايا .. هازا كسوتها الطويلة كاتجري و صباطها فيديها و شعرها الغجري طااير فالنسيم الصيفي .. و كاتقلب بعينيها .. حتى شاافتو .. و توجهات لعندو بخطى بطيئة كاتشوف فالطبل منجدبة اليه .. حتى وقفات قدامو .. 
استغرب وقتها بل تدهش و تشتت تركيزو .. و بدا يطيح ليه الريتم .. هزات عينيها خنزرات فيه بكل وحشية منزعجة .. زادت صدمتو .. و حذر عينيه لطبلو .. رجع كايقاد الريتم .. و هنا غمضات عينيها و ترخاو ملامحها .. طلقات حذائها من يديها و بدات كاتتمايل مع الموسيقى .. رقصها زاد لهمو و نعشو .. و كأنو خصص قرعو ليها بوحدها .. و هكاك فجأة تعزلو على العالم .. غير هو و هي و الطبل .. خداها الشغف و خداتو هي معاها .. و لكن سالا على اي حال .. و تما هزات عينيها فيه .. و كأنها انسانة اخرى .. ماقالت والو و ماقال والو .. شملاتو بنظرة مغوية لا حياء فيها و لا حشمة تغزلات فيه بيها .. استفزت رجولتو .. و غرورو البلدي الشرقي و خنزر فيها .. و كانو كايقول ليها :"" حشمي يا هاد المرأة ""
مادارتهاش .. و زادت ابتسامتها غواية جراء رد فعلو واستهواها استفزازو و قالت :"" انا .. ماكانآمنش بخرافات الحب من النظرة الاولى و الروايات ... و لكن ... تزوج بيا ""

و مافاتتوش ديك نبرة الامر فجملتها الاخيرة .. و من جهة اخرى .. فجرات إدراكو و عقلانيتو .. و أثارت كولشي الحواس فيه .. 

حول الطبل لوراه .. و تقدم لعندها و حواجبو مقرونة فبعضها و قال متحدي :"" اشنو هو السبب لي غايخليني نتزوجك .. ""
هزات عينيها كاتفكر .. و نطقات :"" موسيقتك .. موسيقتك اختارقت نفسي .. *حولات عيونها لعيونو* وتحولات لروح .. فلحظة و بسرعة كبرات فأحشائي و استولات عليا ... و هي لي حركاتني و جابتني حتال عندك .. مانظنش نقدر نتخلص منها مزال ... "" 

بلا مايشعر و بلا مايقدر يتحكم فتعابيرو فاتت ديك الغيمة على ملامحو .. اذا وضح كولشي هي علاش كايقلب .. 

قرب باتجاهها اكتر و اكتر و بتهور قال آمر :"" انت .. انت تزوجيني "" 

ضحكات فداك الوقت و هي مبهورة فديك نظرة التحدي و التعالي فعينيه .. و هززات راسها موافقة .. 

《عودة للوقت الحالي 》 

قال ساهي مبتسم :"" فداك الوقت ..2 اسباب خلاوني نتزوجك بلا مانفكر 2 مرات .. الاول.. الطريقة باش جيتي كاتقلبي عليا و رقصتي على موسيقتي .. بطريقة ما شفتك جزء من موسيقتي .. حسيت براسي كانعزف ليك انت بوحدك .. حسيت بيك الوحيدة لي فكات رموزها .. حسيت براسي وصلت لاعماقك .. بلايص ماوصلهم احد .. ماعرفتش ولكن شي حاجة بحال السحر جمعاتنا .. حسيت بلي باغي نشوفك كاتشطحي و انا بطبلي كانحوم حداك .. بغيت هادشي بشدة نشوفو للباقي من حياتي .. "" 

تبسمت بكبرياء رااضي و قالت :"" اوى .. و السبب التاني ؟""

تبلات نظرتو المحبة و تزادت حدة و قال :"" حلفت بيني و بين نفسي .. حتى نتزوجك *و هزز يديه بتهديد بحال الى كايحلف على ولد صغير * و نربي دوك الشياطين الصغار فعينيك .. ""

ضحكات و شدات ديك اليد و قالت :"" و ربيتيهم ؟ ""

عارفها كاتلاعبو .. و قال ضاحك :"" ماغانعطيكش راس الخيط .. لي غانقول لك .. هذاك احسن قرار متهور خديتو فحياتي .. "" 

قالت :"" علااش .. ؟ ""

قرب وجهها لعندو .. و قبلها من وراها طلقها و قال :"" لحكي ولدك لا يفيق انا جاي .. ماغانجاوبكش على هاد السؤال .. عارفك كاتقلبي تغذي غرورك ""

قالت متلاعبة :"" و ماشي من حقي؟ ""

ضحك و قال :"" شيطااانة ..*صفع مؤخرتها* يالله غبري من قداامي ""

ضحكات و خرجات كاتلعب فشعرها و هي كاتقول :"" ماتعطلش ""


في الصباح الباكر ..

كانت مونية جالسة على طرف السرير كاتلبس حذائها .. 

دخل علاء لاوي على نصفو الفوطة و كايمسح شعرو القصير باخرى .. رماها فوق السرير و شاف فمراتو .. هزات عينيها فيه و تبسمت بحنان و قالت :"" لبس اعلاء غايضربك البرد "" 

شد يدها وقفها قدامو .. باس كفها و قال :"" بقاي اليوم .. كاتباني عيانة .. خلينا ندوزو اليوم مع بعضياتنا ""

تبسمت و قالت :"" عندي ضيوف ملتازمة معاهم .. مانقدرش نخوي بيهم ""

جاوبها :"" كانغير من ضيوفك لي كياخدو من وقتك .. من حنانك و عطفك .. من صداقتك و رفقتك .. بغيت هادشي ليا بوحدي ""

تبسمت و قالت :"" اممم علاء البيبي الصغير تاني ""

كان تعبير مجازي منها .. طاح على جرحهم لي مشاركينو ب2 .. 
حسات بيديه تزيرو على يديها.. حذرات عينيها ليديهم المشابكة و هزاتها لعينيه .. كايكبت مشاعرو محال الى كايتكوى فيه سفود حديدي حامي .. عاارفة هادشي .. و واضح عليه .. 

تنهدت و قالت :"" انا مشيت اعلاء .. ""

دارت و هزات ساكها .. و قبل ماتخرج شد دراعها .. 
دارت شافت فيه .. خايفة متوترة .. متألمة .. و نظراتو كانت شي حاجة ميتة فيها .. نظرة ياائسة .. 

"" انا قررت "" 

قلبها ضرب ضربات قوية و ارتاعش جسدها .. بحال ديما ... صافي .. قرر يتزوج .. هنيئا لك امونية .. فشل آخر غاتزيديه للقائمة .. فشلك لي كايدمر غير اقرب علاقاتك .. فالاول اختك .. و دابا علاء .. هكا بهاد البساطة كاتخسرهم .. و هي واقفة كاتبسم ببلاهة و بلادة .. 

و لكن لي قال .. قلب كل تفكيرها لاتجاه اخر .. 

علاء :"" انا .. انا مابقيتش غانجبد ليك .. موضوع الولاد .. غير ماتبعديش عليا .. انا محتاجك انت أكتر من أي شيء آخر فالدنيا ""

مررات عينيها بين عينيه .. و بلعات ريقها بغصة و قالت :"" ماعنديش نية نبعد عليك .. غير قول ليا كيف غانديرها ؟ و لكن انا راه غير كانعدب.. ""

سد فمها بيدو و قرب لوجها .. و حط جبهتو على جبهتها و قال :"" ششششش .. باراكة .. هلكتيني ... "" 

قالت بغصة :"" علااء ""

هز راسو و شاف فيها و قال :"" انا غادي ندوز عندك فوقيتة الغذاء .. نخرجو نتغداو على برى؟ ""

هززات راسها و قالت :"" واخا .. "" 

قال :"" ماتعييش راسك .. البارح نعستي جالسة .. حتى جبتك للبيت "" 

قالت :"" واخا .. بسلامة .. لبس حوايجك دغيا ""

تبسم و قبلها و قال :"" انا بيخير احبيبة .. و البيت راه دافئ "" 

هززات راسها .. و بدات كاتمشى .. خطوات بطيئة بحال الى مترددة .. و وهو واقف وراها كايشوف .. 

دارت عندو و قالت :"" فطورك واجد .. فوق الطابلة .. ""

قال مبتسم بحنان :"" انا عارف احبيبة ""

تبسمات و دارت باش تمشي ..و لكن وقفت من جديد و قالت :"" علااء ""

حافظ على ابتسامتو و قال :"" رووح علاء ""

بلعات ريقها و سولاتو :"" واش .. غاتزوج ؟ ""

تشوهت ابتسامتو و قال بغضب :"" خرجي فحالك ""

و خرجات كاتجري من الدار .. هربانة ..

و هي فسيارتها .. حطات راسها على المقود .. قلبها مقبووض و غصة بكاء مكبوتة فحلقها .. 

هزات راسها و خدات هاتفها .. امام صورتو وكبراتها ... اكتر صورة ضاحك فيها ببشاشة و فرح .. كلما شافت فيها كاتبسم تلقائيا كيفما دايرة دابا 

"" يمكن غاديرها اعلاء ...و ماغانكونش انانية .. ماغانديرهاش .. ماغانحرمكش من كلمة بابا .. انت كاتستاهل كل الخير .. كاتستاهل احسن من هادشي .. غانضحي و غانقضي على نفسي هاد المرة .. غاتكون الضربة الأخرة .. انا ميتة بالفعل .. انا ميتة "" 


ناضت من مكتبها و توجهات لعند حمزة الممدد في مكانو .. 

جلسات قدامو و شبكات يديها .. و تفحصاتو بعينيها ..

بعد لحظات سولاتو .. 

"" قول ليا .. كيف داير اليوم ؟ ""

جاوبها :"" ماعرفتش واش كلامي عندو معنى .. و لكن مرتاح .. شيئا ما مرتاح ""

قالت :"" انت وحيد ا حمزة .. كنتي باغي غير لي يطمنك و تحس بيه بجنبك .. هادشي علاش كانديرو العائلة و كانربطو صداقات .. باش مانبقاوش وحيدين و بالتالي الحياة ماغاتغلبناش "" 

قال :"" انا .. انا خايف و ماقادرش نتيق فشي احد .. ماعاجبنيش وضعي و انا هكا وحيد .. و لكن ماقادرش .. ""

قالت :"" واخا احمزة .. اش بان ليك تعاود ليا عليك .. طفولتك .. علاقتك باختك .. بوالديك الله يرحمهم .. هضر افكارك .. دير بحال الى كاتعاود لنفسك انت .. حتى احد ماغايحكم عليك او يلومك .. قول اي شيء فالداخل ديالك متقلك و بغيتي تتخلص منو .. ""

قال :"" كرهت واليديا فواحد ""

قالت :"" علاش ؟""

قال :"" منين تولدت .. كان الوضع بين واليديا مامستاقرش .. كان صداع و غوات بلا حتى سبب حقيقي .. كان زواج عائلة فاشل ... ماكان حتى انجذاب لبعضهم .. شحال سمعتها كاتسبو و هي مع عائلتها و شحال سمعتو كايشتمها و هي ماكايناش ... *ضحك بسخرية و كمل و هو كايطرطق صباعو* ماعرفتش كيفاش حتى ولدو اختي مزال و هما بديك المشاحنة المنفرة بيناتهم .. واش غير لحظة شهوانية حيوانية دمرو بيها حياة .. او يمكن حياتين .. كانعقل شحال غوت على الوالدة منين عرفها حاملة .. كان وضعنا المادي متدهور .. و ديك فترة حملها دازت جحيم .. غوات صداع .. مرضها .. كانت بعد المرات كاتبقى تبكي حتى كاتسخف .. كنت ولد 8 سنين .. و منظر امي بكرشها الكبيرة سخفانة و انا بوحدي معاها فالدار كان كايتسبب ليا بالهلع و الخووف .. *تجعدت ملامحو و كمل* كانكره طفولتي .. كانكره داكشي لي واجهاتو طفولتي .. كانكره والديا لي كانو سبابي .. ""

بدون شعوور ضمت قبضتها بقوة اعتاصرتها ..شيئا ما فكلامو استافزها .. و استافز شي حاجة كانت مدفونة فالداخل ديالها .. و قالت بغصة:" كمل .. كمل احمزة .. اش وقع منين تولدات اختك ؟ "" 

ضحك بسخرية و قال :"" جن جنوونهم .. منين عرفو عندها تشوه خلقي .. و ماعمرها تقدر تمشي على رجليها .. و بلي مصاريفها غايكونو مضاعفين .. جن جنوونهم و الموضوع غير مازاد تعوص .. تلاهاو معاها .. و تدهاو معاها .. مع الوقت ولاو بحال 2 زومبيات .. عدوانيين و بدون حياة .. مسؤولية اختي استنزفات منهم الكتير و كانت النقطة لي فيضات الكاس .. انا كنت تما .. و لكن ماكانوش كايشوفوني ... ماكنتش باين .. ماكاتبان غير ختي و اعاقتها .. كنت كسوول فالقرايا ... ماكانش عندي ليها شي خاطر و لا رغبة .. ماكاننش علاقتي باادراري لي قدي مزيانة ... كنت كناكل العصى فالقسم و نرجع للدار باش نسد ودنيا من صداعهم .. كنت كانفضل القسم و العصى على صداع دوك الجووج .. كانو كاينفروني .. كنت غير كانوصل قدام باب دارنا كانبقى تما جالس فالعتبة كانتعطل علاياش ما قديت .. ماكنتش كانحمل ديك الدار .. ""

قالت :"" كنتي كاتهرب منها احمزة ""

شاف غيها و قال :"" لا .. ماكنتش كانهرب من الدار ""

قالت :"" علاش ؟""

قال :"" كنت كانخاف على الوالدة .. كانت امراة ضعيفة .. و كان ضروري شي احد يكون معاها ""

تبسمت و قالت :"" كمل احمزة ""


رجع شاف قدامو و قال :"" مع الوقت بدا كولشي كايتهدن .. و والديا يمكن عياو من الصراعات .. حتى سحاب ليا الامور غاتحسن .. وهو يخرج الوالد بمصيبة قد راسو .. خانها .. فالوقت لي كانت هي مضاربة مع بنت معاقة فعمر 4 سنين .. كان هو كايلعب فجهة اخرى و يلوح الفلوس على وحدة من الزنقة .. فالوقت لي كنا محتاجينو .. و محتاجين دوك الفلوس .. كانعقل المواجهة كانت كبيرة .. نهار واجهاتو بزبلتو و بلي عرفات اشنو دار .. هز راسو ماحشمانش و قال اه .. درتها .. كانعقل مزيان كيفاش قال ليها بلي هي السباب و ماكاتسوقش ليه و هاملاه .. بداك الكلام طاح من عيني .. هههه كان كايغبر ايام .. و ماكايخليش للوالدة ما تصرف .. كانت كاتخيط للعيالات و تطرز ليهم فالدار و يلوحو ليها شي صريف يالله كاتقدر تجيب لينا ماناكلو ... حتى كايبان و مرة يلوح شي حاجة مرة غير يجي ياكل و يخرج .. فبلاصة مايعاونها على البنت .. ماتقدرش تخرج تخدم .. ماكانش عندها فين تخلي اختي ... و بلا حشمة كايقول ليها هاملاه .. هههه بعد المرات الرجال ..*سكت شوية و كمل* انا كرهتو .. اشمأزيت منو .. هي فداك الوقت جاوباتو .. باقبح الكلام ... سوقي و مافيه مايتسمع .. ضربها و كون ما انا كون قتلها .. عقلت على صوت ختي كاتبكي و زدت توترت و تعصبت .. صوتها ديما كان كايوترني .. كرهت اختي و كرهت والديا .. بكل انانية كانو كايعبرو على مشاعرهم و كرههم بلا مايديرو لينا حساب .. طلقو و كلها مشى فحال سبيلو .. كان ديك الساعة خاصني نولي راجل .. قريت و خدمت و انا مزال صغير فعمر ال15 سنة.. الوالدة كملات فالخياطة و بقات مقابلة بنتها .. كنت كانسمع بزاف بلي حنا عالة .. و بلي ماكرهاتش تعيش حتى هي حياتها كيف دار الواليد .. ""

سكت شوية و غلبوه دموعو .. تفرغع بقوة و بدا يبكي بهيستيرية :"" كانت كاتقول .. حنا مصائب تسلطو عليها .. هو كان المصيبة الاكبر و مامشى حتى خلا تريكتو .. مصائب صغار و عوائق فحياتها .. ""

ناضت مدات ليه كلينيكس .. مسح و كمل :"" ماكنتش كانقدر نجاوب .. حيت كان عندها الحق .. واخا هادشي كولو لقيت راسي كانميل للبروكراماسيون و الالفورماتيك .. درت راسي فداكشي واخا ماكانش عندي باش نشري .. لقيت شي متنفس .. شي حاجة ديالي خاصة بيا انا .. و منها درت راسي حتى فقرايتي .. تعلمت نربح الفلوس من الانترنيت .. وكولشي تهدن .. كولشي مزيان ..حتى جاتنا خبار الواليد دار كسيدة فشي مدينة اخرى .. بقا فيا و لكن مامشيتش قلبت عليه مابغييتش .. دازت 5 سنين وراها .. مشات الوالدة بسباب سرطان التدي .. مادوزاتش عليها .. و خباات... ماعمرو بان عليها شي حاجة .. بحال الى كانت عارفة و استغلات المرض باش تهرب بكل جبن .. و خلاوني انا واحل .. فهاديك المزعجة الصغيرة لي مانقدرش نتخلى عليها "" 


تبسمات و قالت :"" هضر ليا على اختك احمزة .. اشنو هي فهادشي كلو ؟ ""

تنهد و هو كايشوف قدامو .. و قال :"" فعمرها دابا 17 سنة و كاتشبه ليا فالشكل .. باش مانقساش عليها .. كانظن حتى هي عانات ""

قالت :"" اشنو مشاعرك تجاهها ؟ "" 

هاد المرة شاف فيها .. و كانها سلطات الضوء على شيء كان مخبي فشي قنت مظلم 

قال :"" انا ماعرفتش .. نافرها ""

تبسمت و قالت :"" انت احمزة .. من الرجال الحنان لي قلبهم ابيض و من حديد .. راجل كايحس بمسؤولية على رعيته .. حميتي امك رغم غضبك منها .. و دابا كاتحمي اختك رغم نفورك منها ... تيق بيا واحد اخر كان غايهرب كيف دار باك بلا مايفكر .. يعني احسن صفات ممكن يكونو فراجل راهم عندك .. هادشي كايخلي منك انسان جميل .. طفولتك تحملات بزاف احمزة.. و كولشي داكشي لي هزيته دمرك من الداخل و طحتي بلا ماتقدر تتحمل .. انت دابا فوضعية نوعا ما ضعيفة .. هذا وقتك باش تخرج داكشي و تحتاج لحضن يأويك .. باش تستسلم لدموعك .. تبين ضعفك .. هادشي ضروري للانسان .. بحال شي دورة للحياة.. خاصك طيح باش ترجع تنوض .. كل انسان هكا كايدير باش كاتستامر عندو الحياة .. و لكن اذا ماكانش كايخرج .. كان وحيد .. كايتحمل بوحدو .. كايخلي السم فذاتو .. كايتجمعو عليه كولشي هادشي و كايتخلق وحش وسط منو .. كايستنزف طاقتو و كاياكل منو شوية بالشوية .. ماحدو كاياكل و هو كايكبر و يطغى .. انت احمزة .. الوحش لي وسطك هو القلق لي تربى فيك من الصغر .. تربى فالدار .. بسباب غوات والديك .. بسباب اهمالهم .. بسباب توكل امك عليك .. بسباب مسؤوليتك تجاه اختك الصغيرة .. بكاها كان كايزعجك فداك الصداع لي قلتي .. حيت كنتي عارف انها ماعندها غيرك ... كنتي عارفها كاتبكي حيت بغاتك تطمنها .. حتى هي كانت خايفة فداك الصداع .. من تما عرفتي بلي حتى انت غاتكون مسؤول عليها واحد النهار .. القلق كبر حتى فالمدرسة بديك العصى و عدم اندماجك مع الصغار .. كنتي ديما خايف و قلق و وحيد.. و حتال دابا ... رغم انك في حالة ضعيفة .. الوقت لي تبغي غير تكون اناني فيها و تنغالق على راسك و تستسلم لضعفك و مشاعرك .. ماقدرتيش .. حس المسؤولية عندك ديما متيقظ .. عارف بلي ماتقدرش تخوي بيها .. هذا هو السبب لي جابك لعندي .. بغيتي تخرج من هاد الحالة باش تقدر توقف على رجليك .. ماشي حيت اختك عالة عليك .. او ورت غير مرغوب فيه .. و لكن حيت كاتبغيها .. هاذيك اختك الصغيرة و ماليكم غير بعضكم .. اختك كاتعني ليك احمزة واخا مامعتارفش بهادشي .. نبرتك فاش كاتهضر عليها كاتفضحك .. حنا ماكانحسوش بالمسؤولية تجاه ناس غير هكاك عشوائيا .. اشنو هي ديك المسؤولية .. راه هي نوفرو ليهم راحتهم .. سلامتهم .. نحققو ليهم الامان و السعادة على القدر الممكن .. هادشي كانديروه للناس لي مهمين بالنسبة لينا .. ماشي للناس العالة علينا .. داك النفور تكون من خوفك انك ماتقدرش تحميها .. داك النفور غاتكون كاتحسو حتى بينك و بين نفسك ..انت ماكاتكرهش اختك .. و لا حتى والديك .. مشاعرك تجاه والديك ماهما غير غضب .. غضب غير معبر عنه .. ماعبرتيش على مشاعرك و غضبك منهم .. و بقا فداخلك حتى توهم لك على انو كره .. ماشي انت لي تكره والديك و راك بينتيها ليا فالحصة الاولى .. الموضوع ومافبه انت تحصرتي و تلخبطتي بين العاطفة و الغضب و الكره .. "" 

سكتت و تنهدت .. تقادت فجلستها و قربات اكتر و كملات :"" سمع احمزة .. من اليوم .. غاتبدل نمط العيش ديالك .. غاتبدل الروتين ديالك .. غاتبدى حياة جديدة بمشاعر جديدة .. بدا ببيتك .. بدل ترتيب الاتات و كمل بالدار حتى هي .. الى بغيتي سبغها كااع .. علق شي ديكورات و تصاور كاتعبر على الطبيعة .. بدل الروتين ديالك و نظمو اكتر .. *طلعات و نزلات فيه* وقف ""


مسح دموعو و ناض وقف قدامها و كملات :"" انت وسيم احمزة .. و لكن بهاد الشكل ماباينش هادشي .. خاصك ضروري تدخل للاصال الرياضة .. دير الحديد او اي رياضة لي ممكن تعطيك فرصة تخرج الطاقة .. كاع الطاقة السلبية لي فداخلك غاتخرج عرق .. و غاتربح جسم رياضي شبابي زوين .. راه كايعحب البنات *و غمزاتو * ""
ضحكو ب2 ..جلس و كملات :"" بدل حتى لوك ديالك .. بدل تسريحة شعرك .. لوح هاد حمزة .. و دير بحال الى تولدتي مرة اخرى .. و تولد بالشكل لي انت بغيتي .. حمزة الحيوي .. النشيط و المحب للحياة .. شوف اختك على انها اختك .. عائلتك .. الرفيق لي رافقك فدوك الدروب الضيقة و لي كاتفهم مشاعرك تماما حيت مرات من نفس تجربتك و عاشت نفس حياتك .. حتى هي ماكانش ساهل عليها هادشي .. خاصة و هي طرف كايشكل جزء مهم من الامور لي وقعات ليكم .. حاول تخرجها و توريها الحياة و شوفها معاها .. ماتخليش داك الكرسي يوقف ضدكم ب2 .. حاول كاع داكشي لي كنتي باغي ديرو فصغرك .. ديرو دابا و حققو لنفسك ..و فاش غادير هادشي .. غاتبدى تكتاشف ان الحياة نيت فيها امور زوينة .. لي تستاهل تتعاش و تخوض فيها .. كولشي هاد القلق الغير عقلاني غايبدا يتلاشا .. و غاتبدا تتنعس و غاتبدا تضحك .. و غايمشيو دوك الهلات السوداء و غاينور وجهك .. و غاتبغي اختك و حياتك .. كاينين ناس زوينين بحالك .. موال كاينين .. عطيهم فرصة .. الحياة فيها الزوين و فيها الخيب .. ماتركزش فالجهة الخاوية من الكاس .. و ماخاصكش تبقى وحيد .. خاصك شي كتف تحط عليه راسك منين تعيا .. خاصك زوجة لي تبغيك و تبغيها و تتقاسم معاك الحلوة و المرة و لي تعاونك ...اجي غانقول لك واحد السر "" 

اشارت ليه يقرب .. و قرب عندها ..تبسمات و وشوشات :"" الاسيستانت ديالي .. امال .. عرفتيها ""

قال :"" اه .. ""

ضحكات و قالت :"" هي انسانة رومانسية و عزيز عليها روايات الحب و الرومانسية ""

ضحك و قال :"" باينة فملامحها .. ""

ضحكات و قالت :"" و زيد عليها ماكاتحملش الخدمة .. فينما كانطلب منها دير شي حاجة كاتتذمر بحال البنت الصغيرة .. شحال من مرة حصلتها كاتقول "ياربي تموت الخدمة " ""

ضحك و قال :"" عندها الحق ""

قالت :"" كانظن الى جاها راجل حنين و فيه مواصفات الرجل الرومانسي و طلب منها تتزوج بيه و يشرط عليها تبقى فالدار و هو يتحمل مسؤوليتها .. غاتوافق و عينيها مغمضين .. ""

قال :"" واش بالصح ؟""

قالت :"" تيق بيا .. 3 سنين و هي عند راسي .. كانعرفها اكتر من نفسي "" 

قال :"" ماعرفتش ""

قالت :"" حمزة اش قلنا .. خاصك تبدا تتهور . الانسان الى ماتهورش مرة مرة مايمكنش ليه يتعلم او يكتاسب تجربة او ينجح .. كاينين بعض التهورات لي كاينجحو .. تيق بيا ""

قال :"" صافي .. انا كانواعدك .. حمزة لي دخل من هاد الباب غانخليه هنا .. و غانخرج الحمزة الجديد لي تولد هنا .. الحمدة لي بغيت انا .. كولشي سالا .. خاصني نوض ""

وسعت ابتسامتها و قالت :"" انا فخورة بلي كانسمع .. و غانكون فخورة منين شنشوفك طبقتيه ""

قال :"" ماتخافيش .. ماعمرني خلفت شي وعد ""

تبسمات و قالت :"" اذا تايقة فيك .. تقدر ديرها "" 


كان علاء كايشرب قهوتو فمقهى جمال صديقو غير بوحدو لان جمال غير موجود .. قالو ليه مشى يقضي غرض و قرر يشرب قهوى حتى يبان .. 

كان جالس وحيد مع افكارو .. و اكيد زوجتو واخدة حيز كبير منهم .. 

حتى وقفات عليه بنت من النادلات فالمقهى .. هازة بلاطو فيديها و ابتسامة على وجهها و قالت :"" سمح ليا ""

هز عينيه فيها بشرود و طلع و نزل فيها و قال :"" اكسبريسو بحال ديما ""

تبسمت و قالت :"" واخا .. ولكن بغيت نسولك "

رجع هز عينو مستغرب و قال :"" اشنو ؟!!""

جاوباتو و كانت نقصات تقتها فنفسها بسبب جفاف ردو :"" سمح ليا اذا صدعتك .. و لكن .. بغيت غير نسولك ؟ واش انت هو العداء علاء بن يحيى ..""

هز عينو فيها بملل و عارف نفس الكلام غايسمعو .. مدح و شكر مبالغ فيه.. أو صورة تتلاح فسوشل ميديا يتباهاو بيها .. و ماهو غير ديكور وسط منها .. قال :"" اه هو "" 

جاوبت بسرعة :"" سمح ليا .. انا ماشي شي فان اولا متتبعة للرياضة .. ""

هز عينو فيها باهتمام و هي كاتكمل :"" انا غير فواحد المرة .. سمعتك قلتي واحد الجملة *هزات عينيها الفوق و كاتقول مبتسمة* كولشي فهاد الدنيا اختيار ""

بان على وجهو الارتباك و كأنو كايحاول يتذكر .. 
ضحكات و قالت :"" انا متأكدة محال تكون عقلتي .. و لكن داز عليها يمكن شي 3 سنين .. منين ربحتي المركز الاول فشي اولمبيات ماعقلتش مزيان .. المهم كانعقل دزتي فالاخبار الرياضية .. قلتي هاد الجملة و بعدها شفتي فمراتك لي كانت فجنبك ... ماعندك حتى فكرة قداش اترات فيا ديك اللحظة و ديك الجملة .. جات فلحظة كنت محتاجاها .. بحال الخشبة لي تعلقت فيها باش مانغرقش .. عتقاتني .. و انا عايشة دابا واحد الرضى على نفسي غير بسبابها .. "" 

شافت فيه و تداركت نفسها و قالت :"" سمح ليا على الازعاج .. مهم انا غير بغيت نشكرك .. يمكن هادشي ماغايعني ليك والو .. و لكن انا كايعني ليا بزاف .. حقا شكرا من قلبي .. انا غانجيب ليك القهوى ديالك .. سمح لي""

و مشات بحال شي فراشة كاترفرف فالمكان .. و خلاتو كايفكر .. تبسم و قال :"" كولشي فهاد الدنيا اختيار "" 

فاجآتو خبطة على الكتف و بعدها جلس جمال قدامو ..ضاحك قائل :"" من ايمتى و انت هنا .. ياكما تعطلت علك ؟""

جاوبو علاء :" لا .. يالله جلست حتى انا ""

رجعات البنت بقهوتها .. حطاتها قدامو مبتسمة .. شافت فجمال لي كان كايطلب منها تجيب نفسها ليه .. و انصارفت بهدوء و داىما بابتسامة .. 

رجع شاف فعلاء و قال :"" عقلتي عليها ؟ ""

استغرب علاء و سولو :"" شكون هي ؟""

جمال :"" هاد البنت لي مشات دابا .. او ؟ ماعقلتيش ؟ .. عادة بنت مميزة بحالها ماكاتنساش بسهولة .. عقلتي المرة لي فاتت .. كنا كانهضرو و لفت نظرنا واحد الحوار داز بين شي بنات .. و كانت هي وسطهم معارضاهم مختالفة عليهم""

هزز علاء راسو و قال :"" اااه .. دابا عقلت .. اشنو وصلها هنا ""

ضحك جمال و قال :"" سميتها اسماء ..تفاجأت حتى انا منين شفتها راجعة تقلب على خدمة .. كانت شافت الاعلان فالمرة لي جات مع دوك البنات .. و قبلتها بطبيعة الحال ""

جاوبو علاء و هو كايرشف قهوتو :"" مزياان .. هي حقا بنت مميزة "" 


وقف علاء بسيارتو امام "كابيني " زوجتو كايتسناها .. يمكن اتاصل 3 المرات حاليا بدون ماينرد عليه .. فكر يمكن عندها جلسة و كايقاطعها .. و لكن كون كان هادشي صحيح كانت غاتفصل الخط ماشي تخليه حتى ينفاصل بوحدو .. 
هبط من السيارة و توجه للباب .. دق الجرس و وقف كايتسنى .. بعد لحظات تفتح الباب .. و كانت وراه امل بوجه ضجر ممتقع .. 

سولها :"" الدكتورة موجودة "" 

جاوباتو :"" اه اسي اعلاء .. ولكن هي ناعسة و هذا وقت رجوعي و ماقدرتش نفيقها ""

سولها باستغراب :"" ناعسة ؟ واخا .. ممكن تخرجي انا غانفيقها "" 

تبسمات كمن ازيل حمل متقل على كتافها و قالت :"" واخا اسي علاء .. شكرا ""

دخل و دخلات وراه تهز حاجياتها .. 

فتح باب المكتب .. و وقف كايشوف فيها .. ناعسة اريكتها الخاصة و مسترخية عليها .. كتاب صغير باوراق كتيرة و غلاف اسود معنقاه بين يديها .. 

تبسم و اقفل الباب وراه .. تقدم بخطوات صامتة و حيد الكتاب من بين يديها حطو فوق المكتب و رجع جلس قدامها .. 

غرز أناملو بين خصلات شعرها الاسود .. و مرر يديه بينهم بسلاسة .. رماهم فوق صدرها و رجع باناملو و هاد المرة لخدها .. قرصو بخفة و تبسم .. تفكر شحال كان يغيظها بتلاعبو بشعرها او يقرص خدودها .. هذو افعال كانو يستفزوها و يخرجوها من هدوءها .. 

بحنان نادى باسمها و هو كايمرر يدو على خدها .. :"" مونية .. حبيبة فيقي ""

تحركات مونية فمكانها و منين بانو ليه مؤشرات استيقاظها .. ادنى من جبينها و قبلها بحرارة .. و قال :"" انا داير معاك ال2 نخرجو نتغداو .. و انت المدام ناعسة كيف البيبي الصغير و مفوتة الموعد بساعة و نصف .. اش هادشي ""

فتحات عينيها فيه بتكاسل .. و قالت :"" ماعرفتش كيفاش وقع ليا كنت دايراك فبالي ""

تبسم بتفهم و قال :"" شفتي .. قلت ليك بلا ماتخدمي اليوم "" 

ناضت استاقمت فجلستها و هي كاتمسح على وجهها و قالت :"" ماعليش .. غير غفوة صغيرة وصافي ""

فتحات عينيها فيه .. و قالت مبتسمة :"" فين غاتغديني ؟""

جاوبها :"" فين بغيتي انت نمشيو ؟"" 

جاوبت :"" ماعنديش فرق مادام معاك .. ""

اتسعت ابتسامتو .. وقف و جرها وقفها .. و قال :"" يالله استعدي .. انا فيا جووع ذيب ""

ضحكات و هي متجهة للمكتب و قالت :"" هي الاولى "" القصة متوفرة على موقع قصص مغربية بالدارجة..


قالت ضاحكة و هي كاتشوف فانحاء المكان .. غابة صغيرة خارج المدينة .. فيها ناس منتشرين هنا و هنا بعشوائية ..حاضيين بخصوصية عن العالم .. 

"" كان خاصني نعرف انك غاتجيبنا هنا ""

ضحك و جاوبها :"" حسيت بلي محتاجين نرتاحو شوية .. و نتفكرو ايامنا الاولة ""

شافت فيه بأسف و قالت :"" انا .. ماعمر مشاعري نحوك ماتغيرت .. من الغير للاحسن .. ""

شد يدها و قال :"" ماقصدتش نقلقك .. كلما قصدت غير نتفكرو ايامنا في العام الاول ""

قالت :"" اكيد .. حيت علاقتنا دابا كاتدهور .. انا عارفة هادشي ""

جاوبها :"" اي شيء فهاد الدنيا كايتدهور و كايتغير حالو .. حتى حاجة ماكاتبقى هي هي .. غير .. هو.. كاينين شي امور تستاهل نرجعوها كيف كانت .. او نحافظو على قيمتها .. زواجي بيك امونية من هاد الامور ..يستاهل نحافظ عليه .. يستاهل نتقاتل فيه .. يستاهل نصبر فيه .. انت مازال ماعارفاش قيمتك عندي اش كاتسوى "" 

غمضات عينيها .. تحنات نيشان و على ركابيه حطات راسها .. دورات وجهها للعالم كامل و عطاتو بظهرها ووجهات وجهها لعندو هو .. حط يدو على رأسها و اخد بالتربيت عليه .. و هي شدات فاليد الحرة .. 

قالت :"" قادرة ناخد فكرة .. وقوفك لحد الان فجنبي مع انني ماكانستاهلش كايبرهن هادشي .. ولكن .."" 

قال :"" تستاهلي .. تستاهلي احبيبة .. و لكن اشنو هي ديك "ولكن" ؟ ""

فتحات عينيها بلا ماتشوف فيه و جاوبت :"" يمكن تحملك و صمودك معايا ماهو غير رد جميل .. ماقادراش نتجاهل هاد الفكرة لي كاتلاعب عقلي مرة مرة ... ماعمر الحب ماكان ركيزة قوية .. لي تخليك تضحي و تصبر بهاد الشكل هذا ... هادشي ماشي منطقي .. ماشي واقعي "" 

هز راسو كايضحك و هو كايداعب شعرها و قال :"" ايتها الغبية الحبيبة ... حتى علاقتي بيك غاتنقص قيمتها و ماغاتوفيهاش حقها الى حصرتيها غير فالحب و دوك التفاهات ديال المراهقين .. ماقادرش نوصف علاقتنا بشكل محدد و لكن .. واش احبيبة عمرك حسيتي براسك مقيدة عاجزة ..كاتشوفي شبح الموت قدامك و مطبق عليك لعنة العجز و الضعف .. طيف احلامك كايتبدد قدامك ...بلا ماتقدري ديري شي حاجة .. محرومة من طعم الحياة و الحق فالعيش .. و فقمة يأسك كايظهر كائن اخر .. من غير شبح الموت ..هاز ترياق لسم شبح الموت لي فذاتك .. كايهديك حياة كاملة بحلوها و مرها .. كايوهبك حياة واش كاتفهمي اش كانقول .. مانسمحش ليك تنقصي من علاقتنا .. مانسمحش ليك تنقصي من نفسك .. ياهاد الغبية انا راه تعلقت بيك حتى قبل مانشوفك .. ""

تبسمات مغمضة عينيها و توسدات يدو .. و قالت :"" انت .. حمق "" 

ضحك و قال :"" من فمك امراتي الحبيبة عسل "" 

قالت ضاحكة :"" من ديما كنتي حمق .. متهور .. جريء .. طموح .. انا كاتعجبني الطريقة كيفاش مختالف عليا ""

جاوبها مكمل كلامها :"" و منتجاتسين مكملين بعضياتنا ""

تبسمت و سكتات .. بعد لحظات من السهو قالت :"" وديما كنتي حر فاختياراتك .. ""

حدر راسو كايشوف فيها و كملات كلامها :"" قلتي من قبل .. كولشي فهاد الدنيا اختيار "" 

هزز راسو و قال :"" ااه .. حفاظي عليك و على علاقتنا .. اختياري انا .. و ماشي رد جميل ""

جاوبت ضاحكة :"" فهمتك .. ""

سكت كايتأمل وجهها شوية و قال :"" شبعتي ؟ شوفي شحال مخلية ديال الماكلة ""

قالت :"" شبعت .. بغيت غير نغمض عينيا شوية ""

ضحك و قال :"" ماشبعتيش نعاس .. اشنو قصتك ؟ ""

قالت :"" ماعرفتش .. وليت كسوولة .. و جسدي ديما منهك .. بحال الى كاندير مجهوود عضلي ""

جاوبها :"" خودي عطلة ارتاحي .. ""

قالت :"" لا .. ماشي لديك الدرجة ""

جاوبها :"" اعند منك ماكاينش .. دايرة بحال شي فرس برية .. ""

ضحكات و قالت :"" شحال كنتي توصفني بيها .. ""

جاوبها و هو كايقطف زهرة بيضاء صغير و حطها فشعرها :"" غبيتي العنيدة الحبيبة "" 


مبتسمة بإشراق مدات اسماء كتاب لعلاء الجالس فمكانو كايشرب قهوتو كيف عادتو اغلب ايام الاسبوع .. 

هز عينو فيها .. و مباشرة ابتاسم و قال :"" قريتيه دغيا ؟ ""

قالت :"" اه .. انا اذا تحمست لشي كتاب و عجبني .. كانكملو دغيا .. و رواية 'سدهارتا' عجباتني .. تعجبت بشخصية سدهارتا الشكاكة و المفكرة .. لبست شخصيتو و تعمقت فالرواية .. عشت ديك الرحلة فاستكشاف الذات و البحت عن السلام النفسي .. بكل مراحلها بكل مطاباتها و كل تساؤلاتها .. كايعجبوني الروايات الفلسفية الروحية .. كايخليوني نفكر .. نتأمل .. نعرف .. و نستخلص فلسفتي فالحياة الخاصة بيا " 

ضحك و جاوبها :"" فرحان لي عجباتك .. غانجيب ليك رواية فالمرة الجاية .. غير حيت رجعتي ليا روايتي .. ""

صفقت بيديها بحماس و هي ضاحكة و قالت :"" شكرا بزااف .. اكيد غانرجعها ليك .. انا دودة كتب و عارفة بقيمتهم انا ماكانشاركهمش نهائيا ...""

ضحك و قال :"" كانحييك على هاد الفعل ""

ضحكات و قالت :"" على كل حال ماكاينش معامن .. ""

ضحك و قال :"" عندك الحق .. ""

اسماء :"" شكرا مرة اخرى .. بالاذن منك "" 

قال :"" اذنك معاك "" و احنى راسو يشرب قهوتو .. 

لاحظ انها ماتحركاتش .. هز عينو فيها متسائل .. خاصة بنظرة التردد فعينيها .. و سولها :"" عندك شي سؤال يمكن ؟""

قالت :"" هو بصراحة ماشي سؤال .. انا بغيت نعتارف ليك بشي حاجة .. ""

جاوب بتساؤل :"" اشنو هو ؟ ""

قالت :"" هاذي 20 يوم .. منين اول مرة هضرت معاك الى عقلتي "" 

قال :" اه عاقل ""

جاوبت :"" فاش هضرت معاك .. و شيئا ما بان عليك الانزعاج .. قلت فنفسي ماغايك ن غير سطحي مغرور عاجبو راسو ""

سكتات فاتحة عينيها و ضامة يديها كاتتسنى جوابو .. ضحك و قال :"" غير هادشي ؟ شكرا على صراحتك و لكن علاش قلتيها ليا ؟""

قالت :"" ماعرفتش .. و لكن كايعجبني نصارح الناس بأول نظرة خديتها عليهم .. ردات فعلهم كاتبين ليا واش هما ناس مميزين .. و انت اسي علاء بلا شك شخص مميز .. و انا عمرني تقت بالافكار الاولى لي كاترودني على الناس .. عارفة بلي ماشي عدل بالنسبة ليهم .. و داكشي علاش هضرت معاك من ورى ديك المقابلة الاولى .. كنت عارفة ديك الجملة العميقة لي سمعتها منك فالتلفازة ماغاتخرجش هكاك عشوائيا من فم اي واحد ""

ضحك و قال :"" شكرا على مدحك ا انسة اسماء .. ""

جاوبت :"" ماقلت غير الصراحة ..و دابا عن إذنك جديا هاد المرة ""

ضحك و قال :"" اذنك معاك .. جديا هاد المرة""

----------------------

كانت جالسة فمكتب زوجها فالبيت ..سدات مونية كتابها الاسود ... و شافت فالساعة لقاتها فاتت منتصف الليل بساعة .. 

طفات المصباح و تمشات كاتتفوه .. 
موقع قصة بالدارجة.. دخلات للغرفة لقات علاء لابس نظاراتو و كايقرى .. 

زولات بينوارها الرهيف و دخلات للفراش .. 

شافت فيه و فغلاف روايتو و قالت :"" مزال ماساليتي هاد الرواية ؟""

قربات كاتقرى عنوانها و قالت :"" سدهارتا .. اسم هندي .. "" 

رجعات لوضعها .. سد الكتاب .. حطو فجنبو و قرب ليها .. 

قبل جبينها و قال :"" كنت كانتسناك .. اجي لهنا ""

شافت فيه ضاحكة و قالت :"" ديما نفس الموال .. خليني فبلاصت... ""

ماخلاهاش تكمل .. جرها ضمها لصدرو عنقها و هو مغمض عينيه مبتسم و قال :"" ديما كانقول ليك .. غاننتازع حبك ليا منك ماحييت.. و ماعندك ماديري حيال الامر "" 

تبسمت و غمضات عينيها .. و استسلمت للأمان بين يديه و حضات بنوم هنيء .. بعيد على سواد الافكار .. و اكتئاب انفس ... و عذاب الروح .. 


"" يا هاد الولد .. اهدا قبل مانضربك ""

صاحت مريم فابنها الشقي و لي مابغاش يخليها تلبسو بهدوء .. 
صاح فيها بشقاوة قائل بلغة طفولية مكسرة :"" بغيت بابا ""

جاوبت :"" باباك خدام .. ""

جاوبها :"" لا بغيتو ""
تنهدا و هي كاتجبرو يلبس .. حتى سالات و ناضت .. خرجات من الغرفة و تبعها يبكي و يتلصق مع رجليها .. 
دخلات للغرفة الاخرى .. غرفة امها .. كانت على نفس حالها... على كرسيها تنسج ملابس صوفية و كاتغني .. 

تنهدت و رجعات سدات الباب و توجهات للسلالم نازلة .. 

تلفتات لولدها لي مزال لاصقها و صاحت فيه :"" سكت يا هاد الولد غانضربك .. حتى يجي و سير عندو .. ماتصدعنييش دابا ""

طلق منها و طاح للارض يتمرغ فيها و يبكي .. 

غوتات بغضب :"" نوض من الارض .. غاتوسخ حوايجك يالله لبستيهم ""

لاطالما كان ولد شقي قبيح و عنيد .. هزات الشحاطة من رجليها و هدداتو :"" راه غانضربك ""

مابانش عليه الخوف .. قربات تعطيه شحطة حتى قاطعها صوت :" غاتحطي عااديك و لا اما لي غانشحطك بيها ""

دورات عينيها بملل و هي عاطياه بالظهر .. ناض الصغير جرى لعند ابوه ضااحك .. حملو لعندو ضاحك معاه كايقبلو .. حطات الشحاطة لبساتها و ضارت واجهاتو بعينيها .. و يديها على جنبها .. 
و قالت :"" بطبيعة الحال انت ماكاتشوفو غير باليل دللو و حزرو ماخاسر حتى حاجة.. و انا نوحل معاه لي نظل معاه بالنهار و الليل .. الولد مابقاش يسمع كلمتي غير بمسبتك ""

قرب لعندا و جرها لعندو .. باس خدها و قال :"" باركة من النغير .. و حطي لينا الى واجدة شي حاجة ""

قالت :"" غاتغدى .. اذا خليتي ليا الطوموبيل نخرجو هاد العشية ""

قال و على ملامحو الرفض من البداية :"" فين ؟ ""

جاوبت :"" اكيد المدينة .. نتقدى شي حاجة و نخرج ولدي و جداه شوية ""

جاوبها و هو مبعد حامل ولدو :"" لا امريامة .. سيري وجدي الغذاء راني جيعان "" 

زمت فمها برفض و قالت بشدة :"" ممكن نعرف علاش لا ؟ ""

رمقها بنظرة تحذيرية .. زادت عوجات وقفتها و يديها على جنابها .. و رجلها كاتدق على الارض باستفزاز .. و حاجب معلي بتحدي .. 
طلع و نزل فيها .. عاارفها مستعدة تماما لنقااش شااحن .. لاطالما تسائل كيفاش مزاجها ممكن يتحول لحاد و مشحون فظرف تواني .. و كانها ديما مستعدة .. 
حط ابنو فالارض و قال :"" سير ابابا للبيت .. شعل التلفازة انا جاي ""

مشا الصغير كايجري .. و قرب خلدون لمراتو و هي مزالة على حالها .. كاتستافزو .. و قدامها مباشرة وقف .. يرمقها بنظرات حادة .. و قال بنبرة شديدة :"" مالك .. غاتعارضيني تاني و لا اشنو ؟""

جاوبت :"" حاشا .. و لكن حتى انت شور عليك شوية ""

قال :"" انا ماكانرفضش حيت عاجبني دور السي السيد .. و لكن ماكانضمنكش .. انت ماشي ديال تخرجي بوحدك ""

قالت :"" اش كاتقصد اخلدون .. راني خارجة بولدي و ماما .. ""

جاوبها :"" كانقصد براجلك معاك .. بغيتي تخرجي صبري عليا السبت و الاحد .. ديما كانخرجو السبت و الاحد .. ""

جاوباتو :"" واش كاتظن انني غانبقى نتسناك تتفرغ ليا فالسبت و الاحد .. انا باغية نخرج شوية بلا ماتكون معايا .. ماحناش فالقرن 19 ""

جاوبها :"" انت عارفة مزيأان علاش كانعتاارض تخرجي بووحدك ""

جاوبت بتحدي :"" حيت ناس الدوار جهلاء و كاتجيهم عجب امرأة كاتسوق السيارة .. اولا كاتلبس عصري وشعرها عريان ... اولا حيت مزالة غريبة و لحد الان عيالات الدوار ماوصلوش مرات القايد .. ""

جاوبها و يدو كاتجدبها ليه بتملك و قال :"" حيت عينيك فيهم الشياطين .. و انا نقتلك قبل مايتشار عليك بكلمة و لا تشاف فيك حتى الشوفة .. ""

عضت على فكها بغضب مكبوت و قالت :"" هاذي راها قلة التقة اخلدوون .."" 

رمقاتو بنظرة بعلياء مجروح و توجهات للمطبخ .. 

غمض عينيه .. تنهد و دوز يدو على وجهو و قال :"" و اللهما غادوز عليا امريامة .. الشيطانة المجنونة "" 


حطات الطاجين بالنطرة و جلسات فبلاصتها ..
هز خلدون عينو فيها و كانهم اسهم موجهة ليها .. اما هي فدارت ديك احركة بفكها لي كاتتحداه بيها .. حولات انظارها لأمها فجنبها .. و لي كانت هازة حفيدها الصغير كاتلاعبو .. و بحال ديما كاتناديه باسم جداوان الصغير .. الشيء لي كايتير حنق مريم و كايركب فيها الجنون .. نطراتو من بين يديها و صاحت فيها : 

"" سميتو براء .. ولدي انا .. ماشي جدوان ولدك انت.. فهمي هادشي .. ولدي انااا ""

ماجات فوجها غير سربيتة اخرستها من الكلام ... حيداتها من وجهها بحنق و هزات عينيها فيه و الشر كايتطاير منهم .. مالقاتو غير واقف مقوص شفتيه و ضامهم بسخط ..
و هي كاتنفس بانفعال رجعات حولات انظارها لامها لي تكمشات فبلاصتها و حذرات عينيها قدامها .. تنهدت مريم مهزومة و طلقات براء لي رجع لحضن جداتو .. و لي حتى هي هزاتو و رجعات تلاعبو و تناديه بنفس الاسم 'جدوان الصغير ' و بقات كاتشوف فيهم مريم بنظرات 'بنت صغيرة غيورة '

تحرك خلدون من بلاصتو باتجاهها .. جبد دراعها لعندو و نوضها جرها لعندو .. 

ماوقفو غير في صالة اخرى .. 

وجها لوجه مقابلين بعضهم .. 

بصقات الكلام من فمها و قالت :"" علاش كاتبقى تدخل بين و بينها ""

قال :"" خلي المراة تعيش بسلام .. و حبسي هادشي .. مابقات ليه فايدة ""

جاوبت بابتسامة ساخرة :"" هذا ماشي عدل .. بكل بساطة ماشي عدل .. ماتعطاتنيش فرصة ننتاقم ... ماشي عدل تشوف فيا بديك الشوفة و كانها المسكينة المظلومة .. فين ديك الشوفة الشرانية و ديك الهيبة المخيفة فوقفتها .. فين هي ديك لالة حكيمة لي كان يتقام ليها الف حساب .. مابقا ليا غير خيالها ..غير طيفها .. ماشي عدل نهااائيا "" 

صاح فيها :"" هاذيك امك .. اشمن عدل و اشمن انتقام .. ماكفاكش هاد كونها دابا ضعيفة و امرها تحت يديك .. باراكة من هادشي امريم .. تخلصي من الحقد لي فقلبك راه كايكويك انت قبل من اي واحد غيرك "" 

قالت :""انت عارف كولشي و لكن ماغاتفهمش .. حيت ماشي انت لي عانيتي ما عانيت معاها .. لا انا و لا الغبية الاخرى .. حتى احد ماغايفهم .. "" القصة نُسِخت من قصص مدرب..

قال :"" ماغانفهمكش و لكن قادر نتفهمك .. و لي كانشوف هو انه غايخصك تتبداي تعلمي تتجاوزي الماضي و تخلي الاحقاد فيه .. فات الفوت و سالا هادشي زماان هذا.. رجعي صلتك بخوتك و باك .. راك انت الكبيرة و انت مولات العقل .. هذا هو الوقت باش تكونو .. ""

ضحكات بسخرية و قالت :"" عائلة ؟ ماتجرأش حتى تقولها .. *صاحت فيه * و ماتبقاش تقول ليا انا الكبيرة قرفت منها .. ماتبقاش تجبد ليا هادشي .. عندي عائلة وحدة هي ولدي وراجلي .. ""

تنهد بصبر و رجع قال :"" بعض المرات كاتجيني رغبة قوية نهرس هاد الراس اليابس العنيد مع الحيط .. "" 

بعد و يدو على جنبو و الاخرى على وجهو .. رجع بمواجهتها .. شد خدودها بين يديه و قال :"" رحمي راسك .. و بتري داك العرق يدوز دمو المسموم و تهناي .. عقلني علاياش تافقنا نهار عرفناك حاملة .. توقفي العناد .. و نحبسو مشاكلنا و نعيشو بسلام .. انت مولات الاقتراح ""

جاوبت متنهدة :"" عارفة .. و لكن باقية مصرة باش ماتبقاش تدخل فحياتي الخاصة ""

زولات يديه و خرجات من الغرفة ... اما هو فتبعها بعينيه مغاظ منها .. وقال بخفوت و غضب مكبوت :"" و نهار هذا طاالع مع مزاجك الحاااد و المعكس .. دايرة بحال شي بغلة عنيدة ..كلم""

دخلات فهاد اللحظة كاتقول :"" دوزت تغدى غيب "" و غير سمعات النعت لي نعتها بيه .. دارت يدها على وسطها و سرحات يدها على الباب و قال باستفزاز :"" شكوون كاتنعتها بالبغلة يال... ""

ماجات فبن تكملها .. شافتو كايحل السمطة بتهديد و هربات من قدامو .. و منها تبعها حتى هو كاينكر :"" بغلة عنيدة و كامونية من الفوق ""


جلسات مونية فالكوتش وسط دارها .. جامعة رجليها منكمشة على نفسها و هازة صورة امها بين يديها .. فوقت كانت فيه شابة ..مازال ماعرفات الامومة ... و من امتى عرفاتها .. لا عرفاتها غير مع جدوان .. داك الاخ المختفي .. 
قربات الصورة لوجهها و هي كاتحقق فداك الوجه .. كان شبابي مشرق مملوء بالحياة .. غير الوجه لي حلات عينيها عليه .. اشنو بالظبط لي قتل ديك الحياة و ديك الاشراقة على وجهها .. اللوم على الامومة ؟ اولا على عدو خفي ماكايرحمش تسلل لحياتها و انتقى ضحاياه الضعاف بعناية و دمرهم بكل قسوة و دمر امومتها حتى هي .. 

قربات الصورة للوجهها .. قرييييب لوجهها و قال بخفوت :"" ماغانطييحش فغلطك .. من تجربتك تعلمت .. ماغانعطيش فرصة لداك الوحش يتسلل ليا حتى انا و ماغاديش نخلي التاريخ يكرر نفسو .. كانبغي ولادي حتى قبل مانولدهم .. انا هكا كانحميهم مني و من هاد الدنيا الكحلة و لي غايصيبهم فيها .. انا كانبغي ولادي و غانحميهم سمعتي اماما .. يمكن هذا هو الفرق بيني و بينك .. انني كانبغيهم .. "" 

ناضت من مكانها باتجاه الغرفة و شهقات منين شافت علاء واقف و تجاكيتو معلق فيدو و سوارتو فاليد الاخرى ... و الصدمة على وجهو .. 
تلبكت و توعرت و سولاتو بنبرة مهتزة :"" علاء ! امتى جيتي .. ""

حط الجاكيت فوق الاريكة حداه .. ولاح عليها السوارت و تقدم ليها .. تراجعت بخطوة و سرعان مارجعها علاء .. و قال :"" اش قلتي دابا ؟""

قالت :"" كنت غير مانهضر مع راسي ؟ ""

جاوبها :"" هادشي علاش ماباغاش تولدي ؟ خايفة ؟ انا عارف بلي طفولتك يمكن ماكانتش سليمة .. واش هادشي لي مخوفك انك ماتوفريش ليهم حياة سليمة .. كيفما وقع معاك ؟ ""

زاحت يدو من دراعها و بعدات لجهة اخرى و قالت :"" واعدتيني اعلاء باش ماتبقاش تجبد ليا هاد الموضوع .. و الحل عطيتو ليك .. هادشي سديناه شحال هاذي ""

قرب و صاح :"" غايعاود يتجبد تاني .. حيت لي سمعتك قلتيه .. ""

واجهاتو مقاطعة :"" ماغايغير واالو .. انا مصرة .. بلا ماتبني شي امل فانك تقنعني اعلاء .. انت راك ماعارفش راسك اشنو ممكن نواجهو .. ""

جاوبها بتحدي :"" اشنو غانواجهو .. انا كانسمع ""

سكتات و بلعات ريقها .. اطالعت فعيونو و هي كاتعض على شفايفها بلا ماتكلم .. 

و نطق علاء :"" خفتي تقولي ؟ حيت خفتيني نقنعك .. تماما كيفما قنعتك تتزوجي بيا .. كنتي ديما كاتهربي مني و كاتقولي بلي ماتصلحيش ليا حيت غاتعذبيني و كانستاهل امراة احسن منك .. كنتي كاتقولي انا ماشي بحال الاخرينات .. ماشي انثى ديال الحب .. و فالاخير تزوجنا و نجحنا زواجنا ل5 سنوات و ان شاء الله غايبقى لطول العمر .. قلتي على راسك ماشي انثى و انت عارفة مزيان كيفاش كايذوب تلجك بين يديا .. و لكن انت ماكاتشوفيش لي كانشوف انا .. قلتي من قبل ماعندكش غريزة الامومة و ماشي ام بالفطرة .. امتناعك على الانجاب بغرض تحميهم .. قلتي قبايلة كاتبغي ولادك لدرجة ماتولديهمش و ماتعذبيهمش .. اشنو كاتسمي هادشي ..؟ ""

بعدات منو و سدات ودنيها .. تبعها و كمل صارخ فوذنيها :"" كلك انثى .. كل ما فيك كايشير للأمومة... انت امرأة امونية .. امرأة كااملة .. تقبلي هاادشي .. فهمييه و تصرفي على أساسو.. "" 

بعدات منو و قالت صارخة :"" بااراااكة .. سكوووت .. قبولي بالزواج بيك كانو دوافعو انانية خبيتة مني .. طمعت فعطفك و حنانك .. طمعت فاهتماامك .. طمعت بيك تكوون دياالي .. طمعت نشووفك فحيااتي .. كنت عارفة بلي غانعذبك و قلتها ليك و لكن فالداخل ديالي كنت بااغيااك .. قبولي بيك كان بسباب ضعف مني .. عاطفة خبيتة تجاهك .. غريتيني .. ماكنتش ناوية نتزوج .. انت عندك القدرة تخلل بين جلدي و عضمي .. ادمنتك و ماقدرتش نقاومك .. ماكنتش دايرة ليك حسااب .. و لكن ماغانعاودهاش .. الامومة حتى هي بحال العاطفة .. رغبة انانية .. رغبة فولد صغير يكبر فكرشي و نحس بيه كايتحرك .. رغبة نرضعو بحليبي و يضحك فوجهي و يناديني بكلمة ماما .. نتلذذ بالامومة ماهي غير رغبة غريزية انانية ليها وجه اخر .. الامومة ليها وجه اخر تقيل ..كبير و كحل .. المسؤولية .. باش نولد خاصني نكون متأكدة بلي غانوفر ليهم راحة البال .. الوسط السليم لي غايكبر فيه طبيعي .. بلا خوف .. بلا بكاء .. بلا ظلم .. بلا عذاب .. الوسط فين تنبت بذرة و تعطي غلة صحية و صحيحة .. مانقدرش نوفر هادشي .. ماضامنااهش .. مانقدرش على نظرة خيبة امل منهم منين يوليو قدي فالطول .. ماغانقدرش عليها ماغانتحملش فشل بحال هذا .. مانقدرش نولد غير بمجرد احتياجي للامومة بسباب واحد الغريزة تافهة على حساب انسان او 2 .. مانقدرش على مسؤولية بحال هاذي .. انا عيانة .. انا ضعيفة .. مسؤولية الولاد اكبر مني اعلاء .. ماتجبرنيش نمر حياة ناس اخرين .. كفاية لي شفتو لحد دابا .. مابقاش عندي القوة او الخاطر باش ندخل فصراعات اخرى ... عييييت ""


قرب منها و شد يديها .. حذرات عينيها كاتتمالك نفسها .. 

قال :"" مايمكنش تحرمينا ب2 من الابوة بسباب هاد الخوف .. تيقي بيا .. سبق ليك تقتي بيا و تزوجتيني .. و الحمد الله .. كايوقعو بيننا مشاكل ولكن كانتجاوزوهم .. ماكاياتروش فعلاقتنا .. فرحانين مع بعضنا ..و نفس الحال غايكون حتى مع الولاد .. اكيد غاتكون المسؤولية والصعوبات ولكن هاذي هي الحياة و على هاد النمط كلشي عايش مايمكنش ليك توقفي حجرة فمعبر الواد .. ""

بعدات و هي كاتمسح خدودها و قالت :"" ماغاتفهمش .. انا هازة جينات ملوثين .. ماضامناش حياة هنيئة لولادي .. لا انا و لا هما .. مسؤولية كبيرة ماقاداش عليها .. غايكون ظلم كبير فحقهم "" 

قال :"" شرحي ليا اكتر مافهمتش.. ""

جاوبت :"" بلاش .. النقطة الاساسية لي كناقشو دابا هي انني ماغانولدش اعلاء .. عييت من هاد الموضوع ""

حاولت تغادر المكان الا انو وقفها قدامو .. تنهد و قال :"" كانتفهم الخوف ديالك .. من حقك ..مسؤولية الولاد بالصح كاتخوف .. و لكن راه انا معاك راك ماشي بوحدك .. انت ماتقدريش تفتارضي امور و تربطي راسك بيها .. و اذا كان خوفك هذا ما ليه معنى ؟ .. و الا ندمتي منين يفوت الفوت ؟ انت طبيبة نفسانية .. كيفاش ماقادراش تلاحظي هادشي لي كاديري ؟ هادشي لي كاديري ماشي طبيعي .. ""

قالت بهدوء غامض :"" حيت انا طبيبة نفسانية .. عارفة اكتر منك و من اي واحد اخر اش ممكن يوقع .. تيق بيا عاارفة مزيان اش كاندير .. ""

جاوبها :"" حطيني فالصورة .. واش ماشي من حقي ؟ ""

لانت نظرتها ليه بأسف .. من حقو يعرف أكيد اذا عرف غادي يسد هاد الموضووع .. و غاترتاح ..


تهالكت مونية على الاريكة و تنهدات .. 
جلس فجنبها و امسك يدها .. و سولها :"" اشنو وقع ... اشنو لي منفرك و مخوف من الولاد لهاد الدرجة ""

وجهات انظارها ليه و قالت :"" اكيد انت عارف .. بلي احنا ماشي عائلة بحال البقية .. حنا عائلة فشلات بسباب عوامل كتيرة .. عوامل لي كلها ساهمت باش تدمرنا كاملين و تشتتنا .. ماما كانت ذات شخصية ذكية عقلانية و حرة مستقلة .. ليها احلام فوق السحاب .. غير هاذشي بوحدو كان خالق مشاكل مع بابا لي كان غير راجل درويش عايش جنب الحيط .. مع الوقت بان مرض نفساني لي هو "الوسواس القهري " كان بحال شي شيطان تلبسها .. و حنا لي واجهناه .. انا ..اختي .. بابا .. و يمكن حتى خويا الصغير .. كنا كانتحملو كاع نوبات جنونها و تصرفاتها الهيستيرية الغريبة .. كولشي كان على حسابنا حنا .. حتى احد ماعرف اش وااقع .. اشنو سبب مشاكلنا و صداعاتنا اليومية .. ماكاين لي كايعاني من واحد مريض مرض نفسي غير عائلتو .. مهم .. طفولتي كانت بئيسة و عامرة بذكريات مزالة متاترة بيهم لدابا و كانفيق مفزعة من كوابيسهم .. و ماكانبغيييش نعاود عليهم .. ماكانبغيش نتفكرهم .. لي بغيت تعرف اعلاء .. انني ممكن يبان فيا حتى انا فاي وقت .. او ممكن ندوزو لواحد من ولادي .. مانقدرش نحكم عليهم بمصير بئيس بحال هذا .. كفاية عليا غير انني تزوجتك و ها انا دابا واقفة عقبة فطريق ابوتك .. و لكن نعاود نقولها ماغانولدش ..شوف غير حالة ماما فين وصلات .. مستحيل نجيب ولد او بنت تسالي حياتهم بنفس نهايتها .. مابغيتش نفقد سيطرتي على نفسي بسباب الامومة .. تيق بيا انا هكا مرتااحة .. انني نولد راه ماشي فكرة مزيانة .. "" 

غمض عينيه و حذر راسو .. و قال :"" بغيت نعرف اشنو داز عليك "" 

قالت :"" قلت لك ماكيعجبنيش نعاود .. و لكن .. يمكن ليا نعطيك كتاب يومياتي لي كتبت فيه منين كنت صغيرة .. ""

ناضت و خلاتو جالس فبلاصتو .. يائس بائس .. لا امل له مزال فين يتشبت ... 

رجعات هازة دفتار على هيأتو باين عليه قديم و مر بالكتير .. هز عينو فيها و خداه .. تبسمت و قالت :"" غاتعرف على مونية الصغيرة العفوية .. ماتصدمش .. ""

ضحكات و غادرت المكان .. و خلات بين يديه داك الشيء لي ماعارفش كيف غاتكون ردة فعلو منين غايرجع يسدو .. 

فتح اول صفحة .. كانت فاارغة بشكل مخيف .. او يمكن غير بسباب مشاعرو القلقة من لي غاتبصر و تقرى عينيه .. رجع فتح الصفحة الثانية و لقى سواد .. حبر على شكل ضبابات سوداء ملون الصفحتين كليا .. 

نطق و قال :"" من ديما كاتعشقي السواد .. و لكن اشنو معنى هادشي .. "" 

ناض هاز الكتاب وتوجه للغرفة عندها .. لقاها شاهلة الموسيقى و متكية فوق السرير .. مارداتش البال لدخولو .. حتى حسات بشيء تقيل على صدرها .. حلات عيونها فاذا بها كاتلقاه رأسو .. 

قالت :"" ماتقولش ليا مافهمتيش الخط ""

تبسم و قال :"" انا الوحيد لي كايفهم خطك البشع .. و لكن لي مافهمتش اشنو هاذي .. ""

هز الكتاب و واجه معاها الصفحات و قال :"" اشنو هادشي ""

شافت فالكتاب و حولات عيونها ليه و قالت :"" كنت كانكتب شي اسرار و نضيع حروفهم فالحبر .. باش حتى احد مايقراهم ""

رجع حذر عينيه و هو كايهزز راسو و قال :"" كاتخليني نغير .. و نحس براسي بعيد عليك "" 
حاوطات بيديها و حطات راسها على راسو و بشرود قالت :"" تيق بيا اعلاء .. انت بالذات كاتعني ليا الدنيا كلها .. العالم كلو فكفة و انت فكفة .. منين مادخلتكش لداك الجزء الاسود من حياتي غير حيت بغيت نكون معاك وحدة اخرى .. هاربة من داك الماضي و صانعة حياة جديدة معاك .. فيها غير انت و كل المشاعر و الحياة الزوينة لي امنحتيني .. و من جهة اخرى بغيت نحميك حتى من نفسي .. كاتملكني ديك الرغبة الامومية فالحماية كاتقول ليا بعديه .. و بعد المرات كاتقول ليا طلقي سراحو و خليه يبعد منك و من سوادك .. تماما كيفما مبعدة ولادي من هاد الدنيا .. و لكن ها انت بين يديا .. ماعرفتش واش نحس بالذنب أولا نتعلق و نتشبت بحبك بكل انانية .. حقا ماعرفتش اعلاء .. "" 

جاوبها و هو على حالو مشير لراسو للامام بدون مايشوفها :"" كانبغي هاد انانيتك في حبي .. بيها عايش .. و منها اقتات .. ""

جاوبت بتنهد عميق و يأس :"" ماذا عساي ان اقول .. انا اختاريت الرجل الصحيح و انت اختاريتي المرأة الغلط ""

حاوط جسدها بقوة و تملك و قال :"" ماعمرك كنتي اختيار غالط .. انت مراتي .. غيير مراتي وصافي .. ماتزيدي حتى حاجة و ماتبدليها بحتى حاجة .. ماتنقصيش قدرها "" 

القصة نُسِخت من 9isas modareb.. غمضات عينيها و هي كاتحس بساعديه محاوطينها باحكام .. لا طالما كان شعور بالسلام و الراحة .. 

بعض لحظات من الصمت قالت :"" ماغاتقراهش ؟ ""

جاوبها :"" ماعرفتش .. جاييني منو اشارات خايبة .. من ديما كان عندي فضول تجاه حياتك .. حتى ااني فكرت شحال من مرة نهضر مع اختك ... او باك .. و لكن كنت كانحتارم اختيارك و قرارك .. و خليت راسي بعيد .. و لكن دابا و الجواب بين يديا .. ماعرفتش .. خايف نحس بذاك العجز من انني نحميك من أمور لي ماشي بيدي *ضحك بسخرية * دابا .. حسيت بيك .. و عرفتك اشنو قصدتي .. منين قلتي كاتبغي ولادنا لدرجة ماتولديهمش .. اشمن نوع ديال الحب هذا ..""

جاوبت مبتسمة :"" ممكن حب صادق .. و ممكن غير وهم عايشينوو "" 


《《انا مونية.. وفي يوم 1 فشهر 1 فعام 2002 كتبت هادشي .. نفسو اليوم الاسود لي تولدت فيه و لي نفسو اليوم غانكمل فيه 11 السنة.. 
دابا جالسة حدا النافذة و الشتاء كاتصب .. هادشي مفرحني و عاطيني شعور زوين و لكن اختي معصبة.. ماكاتحملش الشتاء.. كاتقول بلي كاتخليها تكتائب و تفكر فأمور خايبة .. ماعرفتش اشمن نوع من الامور الخايبة و لكن نتمنى مايكونش انتحار او هروب .. حيت من بعد ماغايبقى عندي احد .. و ماغانلقى حتى احد يحامي عليا ... كلام ماما كايضرني .. كايخوفني .. اليوم رجعت من المدرسة .. و قالت بلي شمات فيا ريحة غريبة .. قالت بحال السجائر .. ضرباتني و سدات عليا فالبيت .. بحال البارح فاش سحاب ليها انا لي حرقت خويا جدوان فيدو .. ولكن الحقيقة هو لي شد فالمصلوح .. انا كانبغي خويا الصغير واخا ماما كاتقول حنا كانكرهوه و كانبغيو نآذيوه .. 
اليوم سحاب ليها كنت كانكمي و غذا ماعرفتش اشنو غاتقول تاني .. انا كانخاف من ماما حيت ماكاتعاملناش مزيان .. الوحيد لي عزيز عليها هو جدوان .. قالت هو الوحيد البريء .. اما حنا كلنا غذارين .. انا مافهمتش اشنو كاتقصد و لكن كانظن اختي كاتفهمها .. حيت اختي اكبر مني و فعمرها 14 السنة .. تمنيت كون كنا غير ناس عاديين بحال كاع الناس .. ديما والديا مخاصمين .. ديما الصداع و الغوات فالدار .. و منين يخرج هو كادور ليا انا و اختي .. ماكانقدرو نقولو ليه والو حيت غاتضربنا .. كانسمع الغوات في الكوزينة .. باينة ماما كاتخاصم على مريم تاني .. ماعرفتش واش نمشي و لا نبقى سادة عليا هنا .. انا خايفة واخا مادايرة والو .. ديما خايفة ... 
( هادشي لي كاتبة تخربيق الغبية عامر اخطاء.. و ماشي سوقك فداكشي لي بيني و بين هاذيك المراة لي كاتعيطي ليها امك .. و ماعمرك تحلمي نكونو ناس هاديين ) 》》

قلب علاء الصفحة و هو كلو تساؤلات و علامات استفهام .. هز عينيه لعينيها و سولها :"" عندي بزاف التساؤلات ""

قالت و هي كاتخلل اصابعها بين خصلات شعرو الناعمة :"" كانسمعك ""

قال :"" علاش كاتبة غير شوية بلا ماتعاودي كولشي بذون الغاز ؟ علاش بادية بالظبط فعيد ميلادك و فسن ال11 .. علاش اختك غاتنتاحر اولا تهرب؟ .. علاش امك غاتاهمك بالتذخين .. كيفاش كاتضربك انت و اختك و علاش .. علاش كاتعاملكم خايب ..* سكت * علاش كاتقولي بلي انت خايفة ؟""

رجع اشار بيديه على الكتاب :"" و اشنو هادشي بالحمر هنا .. شكون صحح هادشي و كتب هاد الجملة بالاحمر .. مريم ؟""

تبسمات و قال :"" مهووسة تصحيح الاخطاء ..*ضحكات* كانت ديما كاتهز و تبقشش بين حوايجي و ادواتي .. لقات الكتاب و قراتو .. صراحة شفتها فاش قراتو .. كنا بالليل و كنت دايرة راسي ناعسة .. شفتها كيفاش بكات و هي كاتقراه .. و كيفاش هزات الستيلو و صححات اخطائي و كتبات داكشي .. كان فيا الفضول نقرى اشنو كتبات ليا .. عقلت كيفاش سداتو و رجعاتو لبلاصتو و توجهات لعندي غطاتني و هي كاتقول غبية .. طفات الضو و نعسات .. "" 

كملات كلامها و هي كاتتبسم و كأنها تذكرت ذكرى سعيدة .. رجع شاف في الكتاب و قال :"" علاقتكم غريبة .. و الاجوبة الاخرى ؟ ""

قالت :"" كمل القراية .. غاتفهم كولشي ""


《《 في يوم 1 شهر 1 عام 2003 .. يوم اخر من سائر الايام و لي مختالف واحد الشوية حيت تزاديت فيه .. و هاد العام كملت فيه 12 سنة .. ماكانكتبش بشكل يومي حيت صراحة ايامي مافيهمش شي حاجة لي نبقى نعاود عليها .. اولا ذكريات زوينة نكتبها .. ماشي حيت خايفة نكتبهم و يجي يوم نكبر فيه نقراهم و نتفكرهم ..ولكن انا متأكدة واخا مانكتبهمش غانبقى عاقلة عليهم .. و ديما غايبقاو جزء فذاكرتي و جزء من ماضيا و ممكن حتى من مستقبلي .. ماعرفتش كيفاش كايخرج مني هاد الكلام و لكن هادشي لي كاين فالداخل ديالي .. و هادشي باش كانحس .. 

هاذي 5 اشهر بلغت .. كان يوم مقرف للحد لي خلاني نكره كوني بنت ..فقت فالصباح و لقيت حوايجي و فراشي عامرين .. غير بين يوم و ليلة و هكاك فجاة تفرض عليا امر كايخوف بحالو نتعامل معاه بوحدي .. تذعرت ..بكيت بزاف .. ماتقبلتهاش .. حسيت براسي خسرت طفولتي و برائتي .. مابقيتش بنت صغيرة .. هادشي لي قالت ماما .. قالت كلام قرفني و كرهني فنفسي .. حسيت براسي درت شي ذنب .. و دابا خاصني نتحمل عواقبو .. فداك النهار دخلات للغرفة و شافتني كانجمع وسخي .. ماكانتش اختي .. كنت كليا تحت رحمتها .. جرات ذراعي و عينيها خارجين فيا منظر كاينفرني ..كايخوفني .. قالت ليا مابقيتش بنت صغيرة .. ماخاصنيش نلبس مزال حوايج البنات الصغار .. وليت عزبة بريحة دم خاانز .. خاصني نتستر باش حتى واحد مايطمع فيا ..قالت ديك الريحة الخانزة كاتجذب الذياب و الضباع .. خاصني ديما ندوش و نغسل باش ماتخرجش ... قالت ليا دابا ماخاصنيش نبقى نلعب و نهضر مع الدراري فالقسم او لا فالعائلة او اي بلاصة.. خاصني نبعد على اي ذكر فهاد الكرة الارضية .. حتى بابا .. و ديك الساعة صورتو كأب ليا تبددات فالهواء بسباب كلام ماما و شوفاتها المقززة فيا .. لوثات ديك العلاقة البريئة و كرهااتني فنفسي و فوجودي .. نفراتني .. لحد الان بابا مافهمش .. علاش انا و اختي بعادات عليه و كانتحرجو منين كايضاحكنا او يلاعبنا .. ماكايردش البال للعينين الشرانيتين لي كايطلو من شق الباب .. اولا علاش الباب كايتسد علينا بالساروت بالليل فاش كنعسو.. حتى احد مافهم و حتى احد ماكانت عندو الجرأة او الوجه لي يتكلم على هاد الموضوع .. حيت بكل بساطة مقزز و مقرف .. و بعيد على العقل باش يستوعبو .. و هكا بقينا انا و اختي .. تحت رحمة الخوف و السكات .. بلا ماتكون الجرأة عند بابا باش يعتقنا .. يعتق بناتو .. داك النهار جبراتني ندوش و هي كاتقول ريحتي خانزة .. انا ماكنت كانشم حتى ريحة .. و لكن هي كانت مصرة على وجودها .. فالحقيقة تمنيت لو غير خلاتني لمشاعري الكئيبة فداك النهار .. ماكنتش ناقصاها حتى هي .. و اختي كملاتها منين دخلات و ماكنتش عارفاها فين كانت .. كانت ديما كاتغبر من مدة لمدة .. دخلات و لقات ماما كاتجبرني ندوش للمرة التالتة فداك النهار .. في فوطتي كانرجف و شعري فازغ و الوجع فكرشي كايقتلني .. ماعرفتش ولكن لسبب ما جن جنون اختي و دفعات ماما و دارتني وراها .. غوتاات فوجهها كاتسولها اش دارت ليا .. ماما فداك الوقت كانت كاتحاول توصل ليا و كاتقول بلي انا خانزة .. خاصني نغسل .. اختي بعداتها و هي كاتقول بلي خاصها تغرق مني .. انا مزالني صغيرة و ماغاتخليهاش تدوزني من لي دوزاتها هي .. مافهمت والو فوقتها .. كانو رجليا فاشلين و بغيت غير نتمدد و نبرد وجعي .. دفعاتها خرجاتها من بيتنا و سداتو بساروت ... خلاتها كاتدق و توجهات ليا .. سولاتني غير سؤال واحد .. اشنو دارت ليا ؟ قلت ليها والو .. و بعدها توجهات للخزانة و جبدات مستلزمات من دياولها و حوايجي .. لبساتني بيديها و هي كاتبكي .. مشطات شعري و جمعاتو .. و جبراتني نتكى و غطاتني .. خرجات من البيت و سدات عليا بالساروت .. و بعدها سمعت الغوات استمر و استمر واخا سديت وذني ديما غوات ماما كان كايختارق وذنيا و يصمهم .. رجعات تاني و سدات الباب و فيديها مشروب سخون .. قالت ليا غايهمد عليا الوجع .. و انا كانشرب سولتها .. اشنو ندير ؟ و كانني فورطة حقا .. رمقاتني بنظرة بطرف عينها و قالت ليا كون غير مت .. كانت غاتكون مرتاحة .. نفسو هاد الكلام كانسمعوه ب2 من ماما .. و لكن و انا كانسمعو من اختي .. ماعرفتش كنت كانحس بلي معناه .. معنى اخر .. كايخليني نرتاح حيت هي فحياتي .. نرتاح حيت كاين لي يحميني .. عنقاتني و تكات حدايا .. هذا شيء ماكاديروش .. و انا ماكانقلبش عليه ..و لكن فداك اليوم كانت عارفاني محتاجة حضنها و انا ماكنتش عارفة اشنو انا و لا اشنو واقع ليا .. جبرات نفسها تمثل دور الام .. و تفهمني اش وااقع .. و بعد ديك الجلسة حسيت برغبة قوية في استرجاع كل ما فمعدتي .. كرهت كوني انثى .. و كرهت لي انا فيه و لا لي غانكون فيه .. ربطت كولشي لي وقع لختي مع امي قدامي نيشان مع لي وقع ليا حتى انا .. و كولشي كان مثيير للغثيان ... 》》


(تحسنات كتبتك على العام لي الفات.. الحمد الله نجحتي فشي حاجة .. و دابا جا الوقت الغبية باش تبداي تنضجي و تعلمي تخرجي ظفارك .. كانكره نكون مسؤولة على شي أحد )

قالت مونية و هي مبتسمة و كاتوريه سطر مريم الاحمر :"" هاد الجملة فيقاتني .. و ضراتني .. كيفاش اختي تحملات كولشي داكشي رغم انها هزات اكتر مني .. كيفاش كانت قوية و تحملات .. فوق داكشي لي دوزات و داز عليها كانت هازة مسؤوليتي تماما .. كانت ام رغما عنها و غصبا عن طفولتها و صغرها.. ماشي حكيمة هي امي .. امي كانت هي مريامة.. مريم بوحدها .. ""

سد علاء الكتاب و رماه فجنبو وبذراعو غمض عينيه و تنهد بعمق .. و كأنو كان حابس النفس فأضيق الاماكن و اكترها خنقا .. 

قالت بعدما لاحظت ضيقو :"" قلت ليك اعلاء بقى بعيد .. قلت ليك ماضي اسود مافيه مايتنبش ""

رجع حيد ذراعو و هز عينيه للسقف و قال :"" هادشي كايعصب .. و كايضر فالخاطر ..امور و احذات بحال هاذي كاينة فالدنيا ؟ مامتيقش .. هادشي مايمكنش يكون واقع غير لبنات صغار .. بزاااف ""

تبسمات كاتبلع ريقها بغصة و قالت :"" سولت راسي حتى انا هاذ الاسئلة .. ماقدرت نستنتج غير انه احنا بنات بطريقة ما قويات .. حياة الالعاب و المونيكات ماكانتش ديالنا .. "" 

هز راسو من على رجليها و ناض جلس قدامها .. 

فقط جالس قدامها الحركيتين الوحيدتين لي كايدير هي ينبض قلبو و يبلع ريقو .. 

قالت :"" احنا غير فالدنيا ..ولاد ذوي ال4 السنوات و ال3 ال2 .. عام واحد .. كايموتو بسرطانات .. في الحروب .. يتباعو فالسوق الاعضاء البشرية .. كاين اسوء .. حنا غير فالدنيا خاصنا نتقبلو هادشي و نعرفو معنااه .. هادشي علاش كاينة الآخرة .. *ابتسمت* متفائلة حيت كاين تعويض و جزاء على صبرنا .. و اول جزاء ليا فالدنيا هو انت "" 

تبسم بعطف و قرب و حضنها بحب الدنيا و ماكفاهش .. راغب يجبد ديك مونية الصغيرة .. يلاعبها .. يحضنها و يعوضها .. يقول ليها شحال هي بنت جميلة في الداخل و يخبرها بلي غاتكبر و غاتصير اجمل .. لا قلبا و لا قالبا.. 

و ديك الساعة جاوبها :"" عندك الحق .. عندك الحق احبيبة "" 
قبل رأسها و هو كايفكر اشنو مزال مخبي داك الكتاب .. و واش نيت غايقدر يكملو .. هادشي غير ماكاتباش كولشي .. واش الحياة لي كانت قاسية على الولاد الصغار .. اولا اللوم كلو على الناس لي تسببو فهادشي .. بذا كايفهم كولشي .. 


رمات أداة كشف الحمل إجابية الإشارة فالارض و هي كاتغوت :"" لاااااااااا ""

هزات وجهها الاحمر في المراية ... كان ديما الوجه الاحمر تعبير عن قمة غضبها .. زيد عليه رمي أي شيء عشوائي قدامها .. 

خدات نفس و حطات يديها ب2 على طرف المغسل .. غمضات عينيها و خذات لحظة تهذن فيها نفسها .. و لكن ماقدرااتش .. شافت فجهة الباب و غوتت :"" خلدووووووووووووون "" 

كان فغرفتو ممدد فالسرير كايلاعب ابنو الصغير .. سمع صوتها و قال لولدو :""الله يحضر السلامة تاني اش مجعر هاد المصعورة تااني .. *غوت* ماالك تااااااني اجي للبييت ""

من الحمام جاوبت بينها و بين نفسها :"" هاني جاية .. نهارك كحل "" 

دخلات للغرفة و وقفات قدامو يدها على جنابها و كاتهزز برجلها.. هز عينو فيها مكشر و قال :"" اش داكشي تاني "" 
رمات الاداة على وجهو و قالت :"" شوف انت ""

دارت لجهتها و جلسات فالسرير .. اما هو فبقى كايشوف فداكشي .. شاف فيها و قال :"" اشنوو هادشي ؟ ""

جاوبت بغضب :"" مافكرك فحتى حاجة زعما .. بالظبط 3 سنين هادي جبتي ليا بحالو .. ""

رجع شاف فيه .. و انبسطت اساريرو .. شاف فيها متفاجئ و قال :"" دخلت عليك بالله ""

تقادت فالجلسة مقابلة معاه متفاجئة من ردة فعلو و قالت و هي فاستعدادها للنقاش :"" الراااجل شفتك غاتفرح .. انا راااه حاملة و هاادشي ماكناش مخططين لييه .. ماااشي فوقتوو كاااع""

حط ولدو جلسو فالجنب و ناض وقف على ركابيه فوق السرير و قدامها ضاحك .. رجع شعرها وراها و شد ذقنها و قال :"" و من بعد .. لي جاي مرحبا بيه .. اولا بيها ..""

دفعات يدو و ناضت وراء السرير و قالت :"" لاااا اسي مامتافقااش .. الولد باقي صغير مايمكنش نخاويه دابااا .. باقي الحاال .. واش انا يالله تكافيت مع واحد و لا مع هاد الدار كاملة اولا ديك .. "" و تعترات الكلمة في فمها .. سكتاات و تنهداات .. 

ناض وقف قبالتها و عنقها قائل :"" مالنا على هادشي كامل.. شديها منين تخفاف و لي مكتابة لينا مرحبا بيها.. انا بعدا فرحان بيه .. ""

جاوبت :"" بطبيعة الحال غاتفرح بيه على انت اش خاسر راه انا لي كانوحل .. "" 

وجه انظارو ليها و قال :"" غانشدو فهاد السيرة تاني .. صافي حملتي لي عطى الله عطااه غاتمشي طيحيه ؟ غاترجعي الوقت لور و ماتحمليش ؟ صافي لي وقع راه وقع .. حمدي ربك و دوزي تكمشي ""

قالت :"" تكمش انت نييت.. اناا دااابا فورطة ماليها حل .. و انت كاتقول ليا مانشدش فهاد السيرة ؟ واش بعقلك .. "" 

عض على شفايفو و بدا ينفاعل مع عصبيتها .. من جديد .. كيف ديما .. قال :"" اشنو دابا .. ماغتهنيناش ""

جاوبت :"" لاا .. مامهنيااكش .. علاه مالي اما نتفقص بووحدي .. حتى انت خوود الباروك "" 

قال و هو كايحل الصمطة .. انا غانوري لوالديك الباروك اشنو هو .. 

كشرات و هي كاتهبط عينيها لسمطتو و ترجع لعينيه .. دار عند ولدو و قال :"" سير ابابا جلس مع جداتك حتى نعيط ليك ""

خرج الولد كايجري .. و تبعو سد الباب ... دار ليها و لقاها قدامو واقفة بتبات غير مهتز و قالت :"" اشنو غاتضربني و انا حااملة "" و كانت كملات كلامها بغواية و حنان مزدوجين ..
سرح السمطة و شدها من الحافات ب2 و رماها باتجاهها خشاها وسطها و جرها لعندو بقوة و تمكلك... و هو تايه فملامحها و كاياكلها بعينيه قال :"" و على السمطة كرات فيك .. هانتي بسلامتك .. باقي الراس قاسح و اللسان ماضي ""

تبسمت بغرور و قالت :"" و مالك .. اش بغيتي اكتر "" 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.