غلبة الرجال الجزء الثالث

من تأليف غزلان ش.
2019

محتوى القصة

رواية غلبة الرجال

جلس علاء متهاوي على الكرسي فالشرفة و حط قهوتو فوق الكرسي و هو وحيد في البيت ... تنهد و هو كايحك مقدمة رأسو بحيرة ..و داك الكتاب محطوط قدامو .. كايشوف فيه بحال شي ضيف تقيل .. جا بدون سابق انذار و على وجهو ابتسامة ماكرة .. عارف بلي هو غير مرغوب .. 

انحنى بجذعو و باتجاهو و التاقطو .. رجع باللور و دار رجل على رجل و فتحو .. 

《《 هادشي تكتب نهار 1 فشهر 1 و هاد المرة عام 2004 .. حتى حاجة ماتبدلات .. من غير واحد الرقم تزاد فعمري .. اي 13 السنة ..
هاد العام تعطلات الشتاء .. هادشي لي زاد فكآبتي .. بغيت غير نعيش مابغيت حتى حاجة اكتر .. عييت من كولشي ..من حياتي .. مني ومن هاد الدار .. من عائلتي .. من صداع ماما و بابا .. من شك ماما لي ماكيساليش .. فالاول اتاهمتو بالخيانة و كانت متأكدة انو عندو عيالات غيرها .. فترة زواجهم كلها و هو كايحلف و ماما كانت بحال شي ملحدة .. ماكتآمنش بالله باش تيق بالحلوف .. بعدها ملات من هاد السيرة و بدات تشك ان بابا عندو ميول لاختي الكبيرة .. هذا هو الشيء لي فهمتو فديك الجلسة مع اختي ... فالصفحة السابقة و لي تكتبت عام هذا .. كانعقل كيفاش كانت كاتبكي و تنطقها بالإكراه منها .. داكشي كان بعيد على الواقع .. ماكاينش .. ولا كاين .. لكن غير فراس ماما .. و كان كايقتل .. كايقتل الامان و الحب .. العطف .. و كايولد النفور و الاشمئزاز .. انا حسيت بختي .. حسيت بيها .. بابا راجل مزيان كايبغي ولادو بحال كاع الاباء .. و لكن ماكيدير والو ماكايتصرفش .. مناش خايف و علاش ساكت .. ماعرفتش .. يمكن الجبن و الخوف من الشوهة ... ولا غير كايفتقر للجرأة باش يحبسها من هاد الهلوسات و الحماقات ديالها .. انا متأكدة بلي هو كايفهم و عارف اش ضاير و لكن داير عصابة وهمية على عينيه .. او يمكن حتى هو كايحس بالإشمئزاز و نفسو تجرحات بحالنا ..ماعرفتش .. المهم انا مابقيتش كانخرج من بيتي .. كناكل و ندير كولشي معزولة عليهم .. ماشي مجبورة و لكن رغبتي هاذي .. مابغيتش نعطيها فرصة فين تلتاقط دلائل وهمية تدينني بيهم .. و مابقيتش قادرة نشوف بابا .. هرسات علاقتنا البريئة و لطخاتها.. حتى مابقيتش مرتاحة .. مابقيتش عارفة الصح من الغلط فهاد الدنيا .. كولشي ولا بحال بحال .. كولشي كحل..
مابقيتش مرتاحة من نهار شفتها تابعاني فالزنقة كاتجس عليا.. كانقدر نشوف عينيها فكل بلاصة و معايا فكل مكان حتى في كوابيسي .. ماديريش ريحة ..ماتطلقيش شعرك ..ماتندغيش المسكة ..ماتلبسيش الالوان .. ماتلبسيش هادي كاتبينك.. ولا هادي قصيرة عليك.. معامن تلاقيتي غالزنقة و اشنو كليتي و اشنو درتي .. معامن هضرتي و معاش خرجتي .. علاش تعطلتي.. اشنو قالك باك و فاش هضرتو .. وليت مجبورة نرد البال حتال واش عملية تنفسي مافيها حتى تصرف مشين .. و انا هنا فبيتي ساجنة نفسي بعيدة على انظارها .. نفسي ضيق وسط المناديل لي لافاها على جسدي باش نخفي مانضج مني و نرضيها و انا متاكدة اذا شافت المناديل بهاد الشكل غاتظن انني خافية عليها شي سر ممكن تقتلني عليه.. انا ببساطة تمنيت لو كنت ذكر .. بحال جدوان .. ماكنتش غانقرف من جسدي و طبيعتي .. ماكنتش غانكره نفسي و ماكنتش غانعرف نشمائز من جسدي العاري قدام المراية .. 
لحد دابا كانحس بالوجع في منتصف بطني و الفشل فرجلي .. كانتفكر ذاك اليوم الاسود .. و البكا لي بكيت فيه .. و الخوف لي حسيت بيه .. و حتى ذاك الشعور بالذنب من ذنب ماعرفتوش اشنو هو .. كايخليني نبغي نبقى نضرب راسي بالحيط حتى ندميه .. اشنو غاندير بنفسي و كيفاش غايكون مستقبلي .. انا خايفة .. 》》

سد الكتاب و ناض كايطلع على الشارع .. مايمكنش .. لا يعقل يتقبل العقل هادشي فخطرة وحدة .. عندها كل الحق تكون على هاد الحال ..عندها الحق تقتل او تخبي الانتى لي فداخلها .. عندها الحق تنكر هويتها .. حيت من الاول ... من نشأتها كان الخلل ... كانت مجبورة تكبت انوتتها و تخفيها .. و كأنها ذنب .. ماعمرها عرفات تتعامل مع طبيعتها .. كانت مرتابة و خايفة ..قدر يفهم علاش مونية ماكاتعرفش اشنو هي الانوثة و لا الامومة .. ماقراتش تعريفهم بالشكل الصحيح .. واجهتهم بشكل مشوه و غير طبيعي .. و هكا كبرات باش تولي امرأة غير كل النساء .. امراة كاتنتازع نفسها بكل وحشية عن حقيقتها .. امرأة بداخلها انثى صغيرة متضررة مجروحة مهرسة .. مازال ماكبرات .. مازال مانضجات .. مازال ماتحررات .. 

قال مخاطب نفسو :"" لا يعقل .. ماشي عدل في حقها ... الى كانت الصغيرة عاشت هادشي .. كيف كان غايكون حال الكبيرة .. و السؤال الاهم .. علاش الكبيرة ماكاتعانيش من تبعاات الماضي .. كيفاش قدرات تستامر عندها الحياة .. لا و مجلسا امها معاها و مقابلاها بنفسها .. الام لي دمرات حياة اسرتها و دمرات انفس بناتها الصغار .. *تنهد بشرود* واش مراتي مونية القوية في الحقيقة هي الجانب الأضعف ؟ ""

-----------------

لبسات مريم ابنها بينوار الحمام الصغير .. ضحكات و هي كاتمسح ليه راسو و قالت :"" بصحتو حبيبي انا ""

ضحك فوجهها حتى هو و هزاتو .. طارت بيه للغرفة .. سدات النافذة و توجهات لعندو كاتلبسو .. 
قال الصغير :"" ماما .. سربي فيا البرد ""

قالت :"" واخا اماما دغيا دغيا "" 

بعدما انتهت قبلاتو و قالت :"" شوف ابراء انا غسلت ليك ماتخرجش تلعب برى تاني .. الى وسختي حالتي غانضربك .. هبط للمرح التحت و تفرج فالرسوم .. الى خرجتي تاني غانضربك سمعتي ""

و خرج من الباب كايجري بدون مايرد .. 

نظفات الغرفة و خرجات .. وفي طريقها وقفات قدام غرفة امها .. 
بتردد حطات يديها على الباب و فتحاتو .. كانت شي حاجة غريبة .. ماكانوش النوافذ مفتوحة كيف ديما .. ماكانتش ريحة العود محروق فالهواء .. و ماكانتش امها جالسة فكرسيها كاتمرجح و تنسج الصوف .. 
كانت فقط مزالة ممددة على السرير ... و قطها جالس فجنبها .. دخلات مريم و شعور خايب كايخالجها .. وقفات قدام امها و طلات عليها .. كانت ناعسة .. بسلام و هدوء .. شيء غريب .. من ديما كانت كاتفيق هي الاولى .. كاتنظف غرفتها و تنقيها من اي غبار غير موجود من اصلو .. تهويها و تعطرها و تغتاسل و تبدل .. و تجلس تنسج الصوف و هي كاتغني.. الى حين يجيها فطورها او ينزلوها معاهم .. و هكا كاتقضي يومها حتى كاتنعس و ترجع تكرر نفس الشي الغد ليه.. كل يوم .. نفس الروتين ..كاديرو بجسد بدون روح .. و بدون ادراك للزمان و لا المكان و لا الوااقع .. فقط فخيالها مع جدوان الصغير .. شحال حسداتها مريم على هاد الهدوء و هاد السلام لي حظات بيه فالاخير و بعد كولشي لي وقع .. تمنات لو انها تخدرات حتى هي فقدات الشعور و تهنات من كولشي .. 

فاقت من سهوتها القصيرة و قررات تحليها على راحتها .. و هي راجعة ادراجها .. سمعاتها كاتغمغم بكلام غير مفهوم .. و ديك الساعة قنعات نفسها ان نعاسها لهاد الوقت ماشي طبيعي .. رجعات لقدامها و تحنات شوية .. سمعاتها كاتقول :"" بغيت ولديجدوان .. علاش مازال ماجا ... ولدي جدوان "" 

بلعات ريقها و بعدات منها كانها صعقت من الكلمات .. ديما كان على فمها جدوان غايجي .. ماعمرها استسلمات .. كانت ديما متفائلة و كلها آمال بلي غايجي .. عمر املها ما مات بكلمات مريم السامة .. اذا اشو كايعني كلامها دابا .. اشنو كايعني ادراكها باللي مازال ماجا؟ .. وغش بدات كاتيأس .. اذا اشنو كايعني يأسها هذا ؟ شي حاجة خوفات مريم و خلات قلبها يضرب .. بلعات ريقها و دمعو عينيها .. مسحات دموعها بقوة و كأنها حشمانة من وجودهم و خنزرات فأمها بكره و قالت :"" بديتي تعيقي ؟ جدوانك خلاك و سمح فييك .. ماعمرووو غايرجع سمعتي الالة حكييمة .. ماعمرو غايرجع ""

مابانش على امها اي رد فعل او اهتمام .. مزالة غايبة كيف ديما .. كاتردد نفس كلامها بألم و شوق بدا ييبس بريح اليأس .. قربات مريم من جديد .. بتردد جبدات يديها و حطاتها على رأسها .. لقاتو سخوون .. غمضات عينيها و تنهدت... غير سخانة ..

كانت مونية جالسة فمكتبها و صورة ليها و اختها قديمة عندها .. 
تنهدات و هي كاتهز عينها لتيليفون .. اذا عيطات ليها دابا و ظهر ليها اسمها عليه .. واش غاتجاوب اولا غاتتجاهلها ؟ حاسة براسها محتاجة ليها .. لسبب ما محتاجاها .. ماشي تعنقها او تواسيها و لكن غير تكون موجودة حداها.. 
البارح رجعو ليها ذكريات صعااب مرات منهم .. رجعات تحطات فديك الدائرة وحيدة و كاتدور حول نفسها بضعف .. ذكريات لي نشفو دموعها عليهم .. ذكريات لي جرحهم يبس و بقا ندبة بشعة عليها متسببة ليها بتشوه فروحها .. 
تشوه على شكل عجز كايمنعها تخوض فأي نزال او حدث فهاد الحياة يخليها تعاود تعاني .. عيات و بغات تكمل لي بقا ليها فحياتها بسلام .. ببساطة عيات .. و لقاءها مع اختها ممكن يرجع يحطها فالصراعات من جديد .. وهادشي علاش بقات كاتهرب من معاودة اللقاء حتى كملات ما يقارب العام .. 

تفكرات آخر يوم تلاقاتها ..كانت زارتهم هي و زوجها في مناسبة دينية ... 
عقلات باللي بطريقة ما دخلو فنقاش كان الاقوى و الاكتر حدة .. كانت من قبل علاقتهم مهزوزة و لكن اخر نقاش كان مدمر بالنسبة ليهم ب2 .. 

عقلات على كلامها الموجه ليها "" جبانة .. غبية .. عاطفية تافهة .. سحاب ليا كبرتي و نضجتي و بديتي تفرقي بين الصح و الغلط ؟ سحاب ليا مابقيتيش محتاجة لي ينعتك بالغبية.. و لكن لي كانشوف هو انك وحدة مازالة ضعيفة ما زال خاصها لي يوقف فجنبها و يحميها كيف البنت الصغيرة .. انا عييت منك .. و من ضعفك ..فيقي لراسك .. عندي هائلة دابا .. مابعيتش مازال نحس براسي مسؤولة عليك .. بالله علييك راك مابقيتيش بنت ال13 العام""

صاحت فيها فداك الوقت بدموع حبيسة :"" انت غاالطة و غالطة بزاف .. شحاال هاذي باش مابقيتيش مسؤولة عليا .. انا قاادة براسي .. انت لي الغبية و المعمية على الحقيقة .. الكره و الحقد عاميين عينيك .. خاصك تقبلي الحقيقة كيفما هي .. كلنا ضحايا .. كلنا تعذبنا .. كل واحد و أسباابو "" 

كان الشر كايتطاير من عينيها و جن جنونها منين سمعات كلامها .. دفعاتها و قربات ليها اكتر و قالت :"" الكره و الحقد ؟ ماشي من حقي ؟راه دمرو ليا حياتي .. الكره و الحقد أقل حاجة ممكن نجازيهم بيها .. كانكرههم من كل قلبي .. انا ماشي بحالك الغبية .. ماغاديش نخلق اعذار لناس دمرو ليا حياتي .. غير باش نكون عادلة اولا منطقية .. تبا لك انت و المنطق و الغباء ديالك .. هادشي علاش انت لور لور .. هادشي علاش ماتجاوزتي حتى حاجة من الماضي المعفن ديالك.. مازالة غارقة فظلامك .. حيت ماشي انانية .. حيت عاطفية الغبية ""

كانت جاوبتها :"" تمنيت لو نيت كنت عاطفية كيف قلتي .. العاطفية فينا هنا هي انت .. بكل انانية كاتلومي ناس اخرين ""

قاطعتها فداك الوقت بقوة و قالت :"" هادشي علااش انا عاايشة و انت ميتة .. وهادشي علاش انا غانعيش و انت غاتبقاي ديمااا ميتة ""

و سكتات فداك الوقت ..مالقات باش تجاوب غير تقلب على زوجها و يرجعو فحالهم و بعدها تسد عليها فمكان وحيدة مع دموعها .. كان نقاش لي استنزف منها اخر ماتبقى من طاقة للنزال و الاخد و العطى .. و لحد الان مازال ماحاسة براسها مستاعدة تشوفها .. و لكن بكل بساطة كاتحن ليها .. اشنو غايكون راي مريم فهادشي واش كاتحن ليها حتى هي ؟ 

حطات الصورة و قالت :"" علاش انا لي ديما خاصني ندير الخطوة الاولى .. علاش من ديما انا لي خاصني نديرها .. انا عييت واش ماعمر هادشي ماغايسالي "" 


《《 في يوم 1 في شهر 1 سنة 2009 .. 

5 سنوات ماكتبت فهاد الكتاب .. و لي متأكدة ماغانكتبش فيه مزال .. علاش ؟ ماعرفتش .. يمكن نضجت .. و عرفت بلي كتابتي على هاد الكتاب ماغاتبدل والو .. او بكل بساطة هاذشي ماشي ديالي انا .. بنت فعمرها 18 سنة كاتقول على نفسها نضجت في حين هذا سن لي يالله الانسان كايتولد الولادة الحقيقية و كايبدا يغلط و يتعلم من اغلاطو .. مزال الحال على هاد النضج لي كانهضر عليه .. و لكن انا سبقت ولاد جيلي .. يمكن انا اذكى شوية واخا اساتذتي كانو كايقولو العكس .. و لكن معذورين ماعندهم حتى فكرة عليا و لا على حياتي .. 
كملت 18 السنة ..قانونيا التاحقت بالراشدين .. و انا كانظن التاحقت بيهم من شحال هذا .. 
بزاف الامور تبدلو .. من اهمهم ..الاب ديالي قرر يشق طريق اخرى و يبدا حياتو من جديد .. تزوج .. اه عام هذا ..في الحقيقة ماكانتش صدمة كنت متوقعة هادشي بعدما طلق ماما .. معذور ماقدرش يكمل فهادشي .. و لكن حقيقة انو مسؤول كبير فهادشي لي وقع ماكانقدرش نتجاهلها .. فنظري كان عندو بزاف مايدير باش يعتق عائلتو من هادشي لي فيه .. و لكن بكل جبن هرب .. و بهذا هرس ديك نظرة البطل فعيني ليه .. من ديما كنت كانشوفو البطل الصبور و رجل من أطيب خلق الله كنت محظوظة بيه أب ليا ..بالصح كان قدوة ليا فطول البال و الصبر .. كلنا كانشوفو والدينا أبطال و احسن 2 بشريين فالدنيا .. و لكن غير كانضجو و نبداو نفرزو و نفكرو و نعزلو العقل على العاطفة كاتتعرى الحقيقة قدامنا .. و كايوليو غير 2 بشريين من سائر البشر .. بلا قوى خارقة فانيين و كايعياو .. ممكن يكونو جبناء .. ممكن يكونو ضعفاء .. و ممكن أنانيين .. مراض .. مدمرين من الداخل ... و ممكن تكون انت غير قرار فاشل فحياتهم هم مجبرين يتحملو تبعاتو .. المحظوظين في الدنيا هما لي حظاو بآباء حافظو على صورة الابطال فعيون ولادهم واخا كبرو .. هاذوك ناس فاهمين المعنى ديال الابوة و الامومة فهم سليم .. و أداو رسالتهم بالشكل الصحيح .. هادشي كلو كايخليني نفكر .. واش أنا مجبورة نولد ولد نخيب آمالو فيا من بعد ؟ .. حيت فاش كانشوف لي دوزت حتال دابا ماكايبشرش بمستقبل واضح .. فهمت هادشي من دزينة الكتب في علم النفس لي قريت .. و انا ماغانولدش ماغانحملش نفسي مسؤولية بهاد الحجم .. و ماغانتزوجش .. غانموت كيفما خلقني الخالق .. و ياربي تسامحني و تغفر ليا .. و لكن مانظنش امتناعي عن الزواج و الإنجاب غادي يأثر باستمرار النوع البشري .. كاينين بزاف البشريين قاضيين هاد الغرض .. و هادشي علاش نويت نكتب هاد آخر صفحة فهاد الكتاب .. باش نحدد هذفي فهاد الحياة .. لي غير الزواج و الانجاب .. انا قررت ان شاء الله غادي نقرى علم النفس .. و نفني حياتي نفهم و نقرى خوالج الناس و من تما نعاونهم يشفاو من عللهم .. و يرجعو للحياة لي كاتتسناهم ..

اشنو لي خلاني ناخد هاد القرار ؟ الجواب واضح .. هو ماما ... لي كانعرف ان الطبيعي الامهات كاتكون ليهم رابطة قوية مع ولادهم .. اكبر من رابطة الاب بولادو .. و هادشي وضحو الرسول صلى الله و عليه وسلم منين ركز على الام تم الام تم الام عاد الاب .. 
اذا اشنو لي كايشوه هاد الرابطة القريبة للمتالية .. اكيد شي حاجة لي ماشي طبيعية .. و من ديما كنت كانشوف في أمي شي حاجة لي ماشي طبيعية .. واقفة بينها و بين امومتها لينا .. و بغيت نعرف اشنو هي .. بديت كانراقبها و نحاول نلقى تفسيرات لتصرفاتها .. و استنتجت انهم كلهم تخوفات .. خوف على ولادها رغم ان الطريقة المعبر عليها غير سليمة و مؤذية .. الا انه كاين الحب الامومي فشي بلاصة تما و لكن مشوه .. هادشي لي كايخليها تبكي بوحدها فالكوزينة .. سمعت بكاها بزااف .. و كان كايحرقني فقلبي .. اه .. انا لي كنت نكرهها و نتمنى موتها .. لي كنت نتخيلها وحش فكوابيسي .. بكاها كايحرق قلبي و يبكيني معاها .. رديت البال باللي هي انسانة .. و ماشي غير شخصية شريرة فرواية غايتخلص منها الكاتب بطريقة ما فالنهاية .. انسانة غارقة فوحل ماحدها كاتحرك و هي كاتغرق .. و الكل سمح فيها خايفين يتوسخو من داك الوحل .. او يغرقو فجنبها.. عائلتها و راجلها .. حتى واحد مافهم باللي هي إنسانة لازماها مساعدة .. هي براسها ماكانتش كاتحمل داكشي لي هي فيه .. شكون غايتحمل الارق و الخوف و القلق المستمرين .. شكون غايتحمل الاصوات الكتيرة فراسو كتآمرو ينوض يسد الباب و يتحقق من الغاز و يسد تقوب الحمام خوفا من تسلل اي فأر او يمكن تعبان .. و كل مرة ينوض يتحقق من جديد و يتأكد .. شكون يقدر يتحمل التخوف من التعرض للخيانة او تتم اذية اقرب الناس ليك و تفقدهم ... او التخوف من اذية الناس ليك .. شكون يتحمل داك الخوف من عيون وهمية مراقباك .. و شكون و شكون و شكون ... 
هاهي متخلى عندها بالكامل .. فقدات التقة لانو تحقق واحد من تخوفاتها السابقة .. الخيانة .. واخا تزوج بعدما طلقها الا انها اعتابرتها خيانة .. و دابا هي شبه متأكدة انها قربات تجن .. و احنا غانتخلاو عليها .. و مع ذلك مازالة معانا كاتطيب لينا و تغسل لينا حوايجنا و تتأكد بلي ولادها ب3 فجنبها و مابيهم حتى حاجة .. واخا باقية كاتغوت و تقول كلام جارح و و و .. و لكن راها ماما .. شوية بشوية كايتبدد داك الكره من جهتها .. و كايتحول لشفقة و عطف .. ماغانكونش منافقة و نكذب على راسي و نقول حب ... انا ماتربيتش على حبها .. و لكن كانعطف عليها .. عطف لي يخليني نتشجع نفني حياتي فالقرايا باش نفهم اشنو بيها و نبقى فجنبها نعاونها و مانتخلاش عليها للباقي من حياتي .. عارفاه ماشي طبيعي .. راها ماما .. المرأة لي قطعات لحمها باش تولدني .. بالنسبة لبابا .. انا كانتمنى ليه من قلبي يلقى راحة بالو مع الاخرى و يبدأ من ال0 .. عارفاه عانا حتى هو و يستاهل هدنة فحياتو .. تمنيت لو قلب على ديك الهدنة معانا احنا و لكن فات الفوت و ماغانلوموش اكتر من هكا .. هو غير بشري ماشي بطل و انا تسنيت منو اكتر من طاقتو .. هذاك غلطي انا .. اختي اذا شافت هادشي .. ممكن تقطع الورقة و توكلها ليا بالغيظ .. حقدات عليهم ب2 و كرهاتهم .. و فمها دابا ماكايبصق غير العافية و السم .. هاذشي علاش غانغبرو عليها مزيان باش ماتوصلوش .. 
نقدر نكتب مرة اخرى اذا جاتني شي نوبة تفاهة اخرى .. مع انني لا اظن ذلك .. حيت نضجت .. هادشي لي كتبت واللي مغير على لي كتبت فالصفحات لي قبل .. كايدل على نضجي و كوني فهمت باللي انا نضجت من خلال كتابتي .. فهادشي كايعني نيت انني نضجت .. و هذا شيء مزعج لابعد الحدود .. حيت كايدخلني وسط اسحب ضبابية سوداء كاتخنقني و كاتعيق عليا الحركة و كاتحكم عليا بالعجز و الموت البطيء.. هادوك الاسحب السوداء هما افكاري .. 》》

هز علاء عينو من الكتاب للفوق مباشرة طاحت عينو على السماء .. زرقاء و اسحبها بيضاء متسابقة كاتجري .. غمض عينيه و دمعتين هبطو شاقين طريقهم بين خديه وصولا لحافة ذقنو و سقطو للارض منتحرتين .. مونية ديك المرأة الجليدية .. في الحقيقة هي اكتر دفئا من لي كان عارف .. تستاهل يضحي على قبلها .. تماما كيفما وهباتو حياة بكل سخاء .. هاذيك مونية الأم .. 


هبطات مريم من السلالم و فيديها صحن اكل و كأس ماء .. تصادفت مع خلدون و سولها :"" كيف بقات امك ؟ ""

جاوبت و هي ماشية :"" شربتها الدواء دابا يفوتها الحال ""

تبعها للمطبخ و وقف في حين هي ملاهية فشغلها .. 

قال :"" بغيت هاد المرة تولدي بنت .. و لي وراها حتى هي تكون بنت "" 

هزات عينيها مواجهاه مستغربة و قالت :"" العجب .. كانعرف انا فاماكن بحال هاذو الولاد الذكور مرغوبين اكتر من البنات .. مزال كاينين لي كايشوفو كترة البنات بلوة فالحياة ""

تنهد مربع يديه و قال :"" ماهامني احد و لا كيفاش الاخرين كايشوفو بناتهم .. الحاجة الوحيدة لي كانشوف هي انت و علاقتك بأمك .. رغم لي وقع بينكم شحال هاذي .. و رغم الكره و الغضب لي ماليين قللبك تجاهها ..ماسمحتيش فيها .. كان ممكن تزوجي و تخليها وراك مع الماضي .. و لكن مادرتيهاش .. اختك حتى هي .. كانعقل كانت مضاربة معاك على قبلها .. كانت ناوية تبقى عزبة بلا زواج غير تقابلها بطبيعة الحال كون ماتدخلتيش انت .. و من جهة اخرى .. ولدها لي كان المفضل عندها .. الفرصة الاولى لي جاتو بات ماصبحش .. البنات لي عناو معاها ماسمحوش فيها .. الولد لي كان مومو عينيها هرب و خلا كولشي وراه .. ""

جاوبت بغمغمة :""جبان .. شبه بااه ""

كمل كلامو متجاهل كلماتها :"" شفتي الفرق بين البنت و والولد .. البنت كاتحن .. عاطفتها ماكاتخليهاش تسمح فكبدتها .. انا بغيت البنات .. 2 بنات .. وحدة بحالك .. و الاخرى بحال خالتها .. بغيتهم يشبهوكم .. مهما كبرو و دارو الجناوح .. ماينساوش الدار لي رباتهم .. يحنو فوالديهم و يرجعو ليا .. يهزو باهم و امهم منين يخرفو "" 

جاوبت ببرود و هي خدامة :"" ماتمشيش غالط بزاف .. او ماتحرفش الامور على كيفك .. انا درت هادشي حيت انا الكبيرة .. هاذيك مسؤوليتي انا الاولى .. كيفما كانت كاتقول لينا ندمت حتى ولدتكم و حرت فيكم .. يعني كنا بالنسبة ليها غير مسؤولية لا غير.. هادشي علاش بقات معانا فالوقت لي لاخر مشى قلب على وحدة اخرى .. انا دابا غير كانرد الجميل و كانصفي حسابي على وجه الله .. و زيد عليها باش نحمي ديك الغبية .. كانت غاتدمر حياتها كاملة على والو .. *شافت فيه* الموضوع ماشي بديك العظمة لي كاتصورها انت .. هادشي كلو متحملاه فقط لانني انا الاخت الكبيرة و خاصني نكون المسؤولة .. و شحال كرهت هاد الدور و شحال بغيت نهرب منو و لكن .. هذشي لي كتب ليا الله "" 

قرب ليها اكتر و اكتر .. حط يدو على ظهرها و ربت عليها بحنان .. توقفت على ماكانت كاتدير و شافت قدامها بهدوء .. كايشبه لهدوء ماقبل العاصفة و سمعاتو قال :"" هادشي لي قلتي هو لي كاتمنايه يكون .. غير كاتوهمي راسك و كاتتهربي من مشاعرك الحقيقية .. انت عارفة بلي امك جزء منك .. بغيتي تكرهيها و بغيتي تحقدي عليها و لكن .. ""

رمقتو بنظرة غاضبة تلمع بدموع منعتها تتخطى عتبة عيونها و قاطعاتو بكره و حقد :"" انا بالفعل كانكرهها و حاقدة عليها .. بزوجهم .. هي و هو .. سرقو مني طفولتي و عيشوني اسوء عيشة مايستاحقها حتى ولد صغير .. و حملوني مسؤوليات اكبر مني .. لحد الآن باقية كانتفكر كل كلمة سمعتها و كل ضربة خديتها .. تجرعت السم و المرار معاهم .. من حقي نكرههم و نحقد عليهم .. ااه حااقدة عليهم و كانقول فيها .. انا ماشي ابنة خايبة و لكن هما لي جعلو مني هكا .. ""

تنهد و قال :"" انت و اختك .. خاصكم تتحررو من الماضي .. خاصكم تتصالحو مع بعضكم و تتصالحو مع انفسكم .. خليو كولشي لور و بداو من جديد ""

بعدات منو كاتمسح وجهها و قالت :"" ديما كانقول لك ماتدخلش اخلدون .. حنا ماعمرنا كنا عائلة طبيعية .. باش نتجمعو و نديرو هادشي لي قلتي .. فراه شيء غريب علينا .. هكا مرتاحين ... كولشي مستاقر كلشي هو هذاك ""

قال :"" اوى .. و ختك ؟ .. هاديك لي حلفتي ماتزوجي حتى تزوج هي و تستقر .. اش غاديري معاها .. على الاقل هي الوحيدة لي ماشفتي منها والو .. هي الوحيدة لي كانت رفيقتك فلي دوزتي و تقاسمت معاك كلشي .. غاتوقفي ديك العلاقة هكا و بهاد البساطة .. ""

قالت :" انا عييت اخلدوون .. صافي بغيت غير نرتااح فحياتي الحالية .. اختي انا متأكدة بلي مستقرة فحياتها .. هادشي لي بغيت .. "" 

فتح فمو ناوي يعارضها و سمع التزمير سيارة من برا .. طل من النافذة و شاف فمراتو قائل :"" شكون جاي و 4 العشية هاذي .. باقي ماسالينا موضوعنا ""

و خرج .. مسحات يديها و تنهدات قائلة :"" يعلم الله اشنو حال ديك الخلقة .. ""
ما إن انهت جملتها حتى سمعات صوت خلدون صاائح بأسمها تلتاحق بيه .. 


فتح خلدون بوابة دارو الخارجية .. و لقى سيارة سوداء عارف مولاتها و شافها جالسة وراء المقود .. ضحك و فتحو هلى مصرعيه و دخلات بالسيارة .. سد البوابة و دخل تبعها و هو كايصيح بإسم مريم .. 

نزلات من السيارة بحذائها العالي رافعها من الارض و تمشات بيه بخطوات تابتة باتجاهو مع ان مشاعرها غير ذلك .. وقف قدامها ضاحك بترحيب و قال :"" نهاار كبيير هذا لي جيتي عندنا.. مرياااام ""

تبسمت بود و قالت :"" شكرا خلدون .. ""

"" و اخيرا خرجات الصرصورة من مخبؤها "" 

اختفت الابتسامة من وجهها منين سمعات الصوت وراها .. دارت باتجاهو و كما هو متوقع .. صوت اختها لي واقفة رافعة بيد طرف تنورتها الطويلة و تعابيرها غامضة .. عاقدة حواجبها و لكن ابتسامة على وجهها .. بلعات مونية ريقها كاتهذن نفسها .. ماعندها حتى فكرة اشنو هازين الدقائق الماجيين .. يمكن نقاش هادئ ..و يمكن نقاش حاد غايدمرو بعضهم فيه .. او يمكن مشادات بالايدي .. على حسب حدة مزاجهم الحالي .. يمكن اشتياقهم لبعضهم غايهدنهم بزوج و يخلي اللقاء يمر على خير .. 

قربات زوج خطوات ليها و لقات خلدون سبقها و دفع زوجتو بيدو على ظهرها مبتسم و قال :"" ها اختك جات حتال عندك .. يالله لقيتينا كانهضرو عليك امونية ""

رماوه بزوج بأسهم ملتهبة بعيونهم .. في نفس اللحظة و بنفس الطريقة .. 

ضحك على شبههم الكبير .. لا فالشكل و لا النظرات الثاقبة الغاضبة .. و لا المزاجية الحادة ... ذوات طلات ملكية و كل وحدة بحلتها و طريقتها الخاصة .. مريم الحارة و الجريئة .. نارية المشاعر و حادة الطباع .. مغرورة شيطانية .. صفات حمراء اللون .. 

و كاتجي مونية باردة المشاعر .. حادة النظرة و الهادئة .. الحذقة و الغامضة .. ذات الرأس المرفوع و الشخصية الكريزمية .. صفات سوداء اللون .. 

القصة منشورة على قصص مدرب.. من ديما كايشوف زوجتو و يربطها باللون الاحمر .. مناسبة تكون شيطانة متنكرة فصفة انسانة بهية الجمال و بأبهى حلة مكتسية بالاحمر المغري و الابتسامة الحارة و النظرات الشيطانية المخضعة .. 

و مونية مرتبطة بالاسود .. بحال شي ليلة باردة و ظلامها حالك .. هادئة و بنجومها و القمر ساطع وسط سماؤها الصافية .. 

نطقات مونية بعدما حولات انظارها لاختها :"" و اشمن نوع من الكلام هضرتوه عليا .. نتمنى ماتكوني نسيتي والو من أخر مرة هضرنا .. حيت ماجيتش نكملو كلام المرة لي فاتت ""

بتر خلدون كلمات مريم و شدها لجنبو بيدو محذرا لها و قال لمونية مبتسم :"" كانا كانفكرو نعرضو عليكم انت و راجلك هاد الايام ..ندوزو شي وقيت زوين و نحييو الرحم .. اختك توحشااتك .. *شاف في مريم* ياك امريامة ""

تنهدات مريم و بعدات خصلات غرتها من وجهها و هي كاتشوف في اختها .. نظرة قريبة للقلق .. و كانها كاتسولها كيف دازو ايامك الاخيرة .. على ماكانت عارفة .. امور كتيرة مزال مالقات ليها الحل .. و مازال مونية مالقات طريق الاستقرار الحقيقي .. 

التاقطت مونية نظراتها تلك و تبسمت داخليا .. حتى هي توحشاتها .. 

قالت مريم :"" كنت شاكة واش مازال تبغي تجي عندي .. ختانة ولدي مادازش عليها بزاف و الكذوب على الله حرام كنت باغياك تكوني ""

جاوبت مونية :"" كون عيطتي ليا ماكنتش غانرفض ""

نطق خلدون :"" اووووه .. ماعلييش .. غانعوضو ان شاء الله قرييب .. و غاتكوونو هاد المرة .. ""

شافت مريم فخلدون و نظرة تحذير دازت ليه غير بالاشارة .. و رجعها ليها فنفس الوقت .. ماغايخليهاش تدمر الامر من تاني و جديد و عارف قداش كايضرها تتخاصم و تتخالف مع اختها الوحيدة ..و دعمو و وجودو بينهم حاليا مهم باش ماينشب حتى فتيل يتحول لحريق مهول من بعد .. 

تبسمت مونية و قالت :"" ان شاء الله .. و فين الصغير بغيت نشوفو "" 

قال خلدون :"" ها هو غير الداخل ملاهي مع الرسووم .. *شاف مراتو لي مازولاتش عينيها على اختها* كانظن ماغاديش تخلي اختك واقفة برى ""

حولات انظارها ليه عاطياه انتباهها و بعدها لاختها قائلة :"" مانظنش اختي ديال داكشي دالصواب و مرحبا بيك .. ""

تبسمت مونية و هي كاتتمشى لجهة الباب قائلة :"" لا .. ماشي ديال داكشي .. رجاءا ماترحبوش بيا "" 
تبسمات مريم و تمشات فجنبها الا ان صوت خلدون وراهم قال :"" عام ماتشاوفتو ماكاين لاعناق لا والو .. واش متاكدين ماكنتوش تتشاوفو و انا مافخباريش ؟ ""

و دارو وقفو بزوجات و خنزرو فيه .. 

هو يديه و قال :"" على راحتكم .. ""

رجعو دارو و كملو صعودهم للباب .. اما هو فوقف كايشوف فدوك الزوجات و قال و هو ضااحك :"" مجنووناات "" 


كانت مريم في المطبخ كاتوجد اتاي و خلدون ينق فوق راسها قائل :"" شوفي اختك هاهي جات حتال عندك بلا ماتنطقي شي كلمة تخرج غضبانة بيها .. راها اختك الصغيرة و كيف كاتقولي باللي انت مسؤولة عليها خاصك تكملي مسؤوليتك على اكمل وجه كاتسمعي ""

هززات راسها باستسلام بحال بنت صغيرة تنال التقريع على شقاوتها .. و قالت :"" صافي فهمنا .. ماغانقول ليها والو .. *هزات عينيها فيه * و ماتبقاش خاشي راسك بيننا .. سير قضي شغالك .. ""
جاوبها :"" مامأمنكش .. عارفك ماكاترتاحي حتى كاتطلقي سمك و تدمري كولشي بيديك .. و عارف مزيان كيفاش الندم كايبقى ياكلك حتى كاتولي بحال الثور الهايج .. "" 

هزت حاجب و حطت يدها على جنبها و قالت :"" خلدون .. راه اختي هاذيك ماشي اختك انت .. بلا ماتزيد فيه .. ""

جاوبها :"" اختك و اختي حتى انا .. مريم عزيزة عليا .. كانحتارمها على لي دوزات و بقات شديدة .. تماما كيفما كانحتارمك حتى انت .. و انتوما بزوج بالذات ماخاصكمش تتخاصمو او تتغايرو .. انتوما ماشي بحال اي خواتات .. انتوما واحد العلاقة غريبة ولكن صادقة .. من الغباء تضيعو بعضكم "" 

تنهدت مريم و قالت :"" فهمت .. الى ماخرجاتنيش على عقلي ماغانغوتش عليها ""

قبض فطرف خدها و جرو لعندو بتحذير و قال :"" انت ماغاتغوتيش .. غاتخرجي تدردشي انت و ياها كيف البنات الظريفين الزوينين اولا غاتلقايني عند راسك ""

جرات خدها من يدو .. رمقاتو بنظرة غاضبة و خرجات فيديها الصينية .. تبعها بطرف عينو و هز ماتبقي من صحن الحلويات و تبعها .. 

كانت مونية جالسة في غرفة الضيافة و بين يديها براء كاتلاعبو .. 
مونية :"" كبرتي ما شاء الله الغزال .. عقلتي عليا ؟ ""

دخلو الزوجين و حطو لي فيديهم فوق المائدة .. 

قال خلدون ضاحك :"" نساك ؟ ""

هزات راسها مبتسمة و قالت :"" بالسيف راه باقي صغير ""

مدات ليها مريم كأس اتاي و قالت :"" راه بالنعناع ""

خداتو مونية من عندها و هي كاتشوف فيها .. وقالت بشيء من التردد :"" اشنو خباركم ؟""

جاوبتها مريم :"" كاتسولي علينا و على ماماك ؟ "" 

حذرات عينيها لبراء تخفي هزتيهما .. 

و جاوبت :"" كاتبقى ماما ""

جاوبت مريم متنهدة و هي عارفة عيون زوجها تخترقها من الجنب :"" على حالها ... بيخير ""

هززات مونية راسها بدون كاتبادلهم انظارها .. و لكن صوت خلدون جبرها تشوف فيه و هو كايخاطبها :" الحاج باكم .. واش كاتتواصلي معاه .. و خوكم حتى هو ""

دارت مريم عندو و الشياطين كايلعبو على كتافها و كاترمقو بنظرات تحذيرية .. و بعدها لاختها كاتتسنى جوابها بغير صبر و كأنها ناوية تنقض عليها و تخربش وجهها بحال شي قطة متوحشة .. 

مونية حسات بكمية النفور و الكره للناس لي تم ذكرهم الان و قالت بتأنيب ضمير ماقدراتش تخفيه :"" لا .. ماكانهضرش معاهم .. كانت شحال هاذي هضرات معايا مراتو .. قالت باللي هو على تواصل مع جدوان .. و .."" سكتات مونية .. عارفة لي غاتقول غايخلي مريم تقلب الطاولة و تهجم على اي شيء كايتحرك معمية بغضبها .. شافت فخلدون و كأنها كاتطلب النجدة من نظرات اختها الشرانية الموجهة ليها .. 

قالت مريم بغضب مكبوت :"" مالك سكتي ؟ .. هضري دغيا ..اشنو كاين .. ؟"" 


"" قالت ليا باللي بابا غاضب .. غاضب علينا ""

كلمات كانو من فاه مونية خلقو السكون في المكان للحظة و تم كسرو بضحك مريم .. ضحك غير مازايد يعلى .. السخرية .. اكتر شيء كايستافز مونية فمريم .. و خلدون متافق معاها فهادشي .. كان حتى هو فالجهة الاخرى كايخنزر فيها و كايتمنى لو يهز بلغتو و يدسها في فمها و يسكتها .. 

وقفات غادية جاية و هي كاتضحك بدون توقف .. 

قالت مونية بغير رضى :"" مريم باراكة من هادشي هو راه بانا و مادار لينا والو ""

"" تماما .. مادار واالو "" قالتها مريم بعدما توقفات فجأة على الضحك .. 

جاوبتها مونية :"" مافيديناش نلوموه .. حنا غير بشر و الامور لي كاتوقع لينا مكتابة علينا .. "" 

رجعات كاتتمشى ذهابا و إيابا و يدها على جنبها و قالت :"" رااك غاالطة .. باك بكل بساطة كان غير واحد جباان .. ""

صححات مونية كلامها :"" كان راجل درويش باغي غير حياة بسيطة .. و ماما كانت امرأة صعيبة بلا مرضها كانو ليها أحلام كبيرة .. كانت بزاف عليه"" 

وقفت في مكانها بنبات و قالت :"" اذا اشنو داه للمرأة قوية صعيبة و طموحة بحالها .. اكيد لاحظ فيها هادشي من قبل ... هما ماتزوجوش زواج تقليدي .. بل زواج اختياري اختارو بعضهم "" 

جاوبت مونية و كانها كاتنطق بأي كلمة جات على طرف لسانها :"" بغاو بعضهم ""

هزات مريم رأسها كاتضحك و قالت :"" بالله عليك ماتفوهيش بالتفاهات .. من ايمتى آمنتي بهاد التخاريف .. ماغايكون غير غرور تافه احس بيه منين حصل على امرأة بحالها .. انت عارفة امك كيف كانت فشبابها .. وردة مفتحة و شوكة فحلق قراناتها .. منين طار داك الوهم لقاو المعقول و ماقدوش عليه .. ""
تدخل خلدون :"" ماتكونيش قاسية لهاد الدرجة .. ماتقدريش تدخلي فمشاعرو او تلوميه بهاد الطريقة الغير معقولة .. تماديتي و يمكن شوية تبداي تقولي كون ماولداتوش امو ماكنتوش غاتعانيو .. اه انت مازال كاين واحد الغضب فقلبك من جهتهم .. و لكن هادشي ماكايمنعش انك تعتارفي باللي حتى هما عناو و حتى هما كانو ضحايا بحالكم ""

جاوبت مريم ببرود ساقع و هدوء سام :"" غانحقد و غانكره و غانغضب و غانلومهم حتال اخر يوم فعمري .. هادو مشاعري و غانعبر عليهم .. ماغاديش نكبت السم فيا و نخليه ينهش مني و يدمرني و يدمر ليا حياتي .. انا كانلومهم و نكرههم باش نعييش .. انا كانتغذى على هادشي .. الى بررت افعالهم ماغايبقى ليا شكون نلوم .. و علامن نلوح غضبي المكبوت و السم لي فداخلي.. و من تما غايصيبني العجز و حياتي غاتوقف .. غانتصاب بالجنون .. بحال شي ناس آخرين "" و كملات هاد زوج كلمات و هي كاتختارق بعيونها عيون اختها مونية .. 

انتابتها رعشة و كأنها عراتها فمكان بارد .. بلعات ريقها و ماعرفاش باش تجاوب و لكن كانت عاارفة علاش كاتهضر و علاياش كانت كاتلمح .. 

صاح خلدون محذرا :"" مريم .. ""

حولات انظارها ليه ..و وقفات مونية قائلة :"" انا غانمشي للحمام و نرجع "" 

و هربات جارية فحالها .. 

جلسات مريم متهاوية على الاريكة و قرب خلدون لعندها و قال :"" اشنو وصيتك يا هاد المرأة ""

قالت بنبرة هادئة :"" هي عارفة مزيان باللي كلامي ليها مقصود منو يحييها ماشي يقتلها .. هادشي علاش هربات .. ""

قال :"" ماتحكيش على الضبرة راه ماكايعلم بالقلوب غير لي خلقها ""

جاوبت :"" كاينين شي أمور انت ماعارفهمش .. "" 

حط رأسو على رأسها و هو كايغرز يديه في فروة رأسها و تنهد .. بغير حيلة .. 

بللت يديها و دوزاتهم على عينيها الدامعتين و بعدها مسحات وجهها .. تنهدت و هي كاتفكر فعلاء و ولادهم لي ماغايشوفوش الدنيا .. هي مجنونة ... كلشي شهد بهادشي بسباب تصرفاتها و أفعالها .. في حين الشيء المجنون الوحيد لي دارتو بالنسبة ليها هي .. هي قبلا تتزوج علاء و تورط رجل بحالو فعلاقة زوجية بحال هاذي .. 


رجعات و جلسات قدامهم و كأن شيئا لم يكن .. 

تم النشر على 9esa.com.. تفحصاتها اختها بعيونها و قالت :"" اشنو لي خلاك تجي امونية .. مانظنش غاتقطعي هاد الطريق غير باش تقولي ليا بانا غاضب علينا .. ديري في علمك ماعندي حتى نية لا نمشي نقلب على رضاه و لا نسول فداك الحيوان لاخر .. عييت و قرفت و مابقيت باغية حتى واحد فيهم في حياتي .. انا اصلا مافهمتش كيفاش عاطياه خاطرو يغضب علينا و هو براسو مابقاش كايسول .. منين تزوجت لا انا لا انت مابقا يقلب علينا بحال الى تهننا منا .. صافي كل واحد صنع حياتو كولشي مهنني الله يجعل شي بركة ""

تنهدات مونية و قالت :"" عارفة انا غير قلت ليك و صافي .. و ماشي على هادشي جيت .. انا ..""

سكتت كاتشوف فأختها بتردد .. في حين الاخرى مررات انظارها لزوجها .. و رجعات لاختها و قالت :"" اشنو تاني امونية .. ""

مونية :"" انا دابا حياتي مستاقرة .. و .. بغيت نتكلف بماما و... بعلاجها .. ""

زمت مريم فمها بغير رضى و رمقاتها بنظرة غضب و قالت :"" سالينا هادشي شحااال هاذي .. اش فكرك فيه تاني امونية .. واش تجلسي حتى تعياي و تجي عندي تجهليني "" 

بادلاتها مونية بنظرة غضب مكبوت و بانت بحال الى كاترمي عليها لعنات فداخلها .. في حين هي كاتصرخ فوجهها و زوجها شاد دراعها قبل ماتطير و تلتاصق بوجهها .. 

كملات مريم كلامها :"" شحال هاذي شخصتي مرضها و فهمنا باللي كانت كاتعاني من الوسواس القهري و من الاكتئاب .. و من بعد الصدمة لي وقعات ليها فقدات الشعور و الادراك بالواقع .. صافي .. فهمنا .. ""

جاوبت مونية بشيء من اللهفة :"" إذا اشنو .. علاش ماكاتخلينيش نتولا علاجها .. علاجها كاين كانعرف دكاترة احسن مني بالف درجة ممكن يخرجوها من الوضع لي هي فيه .. انا عارفة مزيان اشنو عندها و كلشي ليه الحل ""

قال خلدون متدخل :"" اختك عندها الحق .. علاش ماتجربوش تعالجوها .. ؟ ""

وقفات مريم كاتشوف فيهم و هي غير راضية و صاحت :"" مستحيل .. ماغانخليكش ""

وقفات مونية و صاحت :" علاااش ؟ واش لهاد الظرجة معمية بحقدك .. غانعالجها و غادي نتفل بيها انا .. عيشي حياتك و نسايها الى كانت متقلة عليك لهاد الدرجة كيفما كنت انا ... الى دور الاخت الكبيرة عياك و تقل عليك انا قادا بيه .. و قادا بمسؤوليتها .. خرجي سوقها و خليها ليا ""

زمت مريم فمها بغضب مكبوت و كأنها كاتحبس راسها ماتصفعهاش بقوة .. قالت :"" ها هي شفات .. و من بعد اش غايوقع ؟ "" 

تنهدات مونية بلا ماتجاوب للحظة استاغلاتها مريم و قالت ؛"" ماغايوقع والو ؟ غادي ترجع للواقع و ترجع تعاني .. غاتلقى حياتها تدمرات و شبابها طفى و عيات .. غاتكتاشف قداش كانت امرأة خايبة و ترجع تعاني من اول و جديد .. فنظرك امراة بسنها و بداكشي لي داز عليها غاتقدر ترجع تصارع من الاول ؟ و علاش غاتصارع .. ولادها كبرو و تلاهاو مع حياتهم .. علاش باغية ترجعيها للواقع ؟.. *صاحت بقوة* الى رجعات ماغادييييش نرحمهاااا .. اول وحش غاتواجهو هو الوحش لي فالداخل ديالي .. لي كلما شاافها كايبغي يتحرر من السلاسل لي رابطينو و يهاجمها .. فهمتييي هادشي و لا لااا .. الى بغيتي تعاونيها .. ديها غير فحياتك و خليها عايشة فداك الوهم الزوين لي خلقاتو .. خليها مرتاحة .. ماهي دابا غير حمل وديع ، هادئ و ماكايآذيش ... خليها تعيش مابقا من حياتها فالسلام .. "" 

جلسات مونية متهاوية على الكنبة .. حذرات رأسها و شداتو بين يديها .. اما اختها فبقات قدامها واقفة ...كاتلهت من كلامها لي خرج بدون توقف و من حدة المشاعر لي حيات و تراكمت في خطرة وحدة .. 

ناض خلدون مقرر يخليهم لبعضهم .. هز ولدو لي كان يلعب في الارض غير مبالي بالواقع .. قبل رأس زوجتو و خرج .. 


"" باراكة علينا .. خليها فحالها .. ""

هزات مونية عينيها فيها و قالت :"" ماعرفتي يكون فصالحها ""

جاوبت :"" اشنو لي فصالحها امونية .. قولي ليا .. راه كانقوليك حياتها تدمرات اش بقا ليها مازال .. راجلها تزوج و بنا حياتو مع وحدة اخرى و ولدها هجرنا و غبر .. بناتها كل وحدة بدارها .. ماعندها عائلة و لا حتى شغل حتى حااجة .. فين باغية ترجعييها فييين ؟ ""

غمضات مونية و مال فمها يائسة من الواقع .. 

تنهدت و قالت :"" كاتقولي كاتكرهيها و كاتحقدي عليها .. و هانتي كاتفكري ليها و من لي غاتواجه اذا فاقت من صدمتها ... انت فالداخل ديالك مسامحاها و عاذراها .. انت ماكاتكرهيهاش .. "" 

جلسات مريم متجاهلة كلامها كاتشرب من كأسها و قالت :"" بلا ماتعصبيني مزال .. عييت .. *شافت فيها* انا كانتوحم و في مرحلة حرجة "" 

فتحات مونية فمها بصدمة و نزلات بعيونها لبطنها .. 

لاحظت مريم ذلك و قالت مبتسمة : "" ماغاتباركيش ليا المسمومة "" 

ماجاوبتش مونية و هي كاترمقها بنظرة تساؤل واش هي جادة في ماتقول .. 

رجعات رشفات من كاسها و قالت :"" بصراحة تعصبت منين عرفت .. براء باقي صغير .. و لكن منين مكتاب ماعليش مرحبا بيه و لا بيها "" 

ماجاوبتش مونية و اكتفت فقط تدور وجهها و هي كاتفكر .. 

قالت مريم بنظرة تفحص :"" و انت ؟ ""

شافت فيها اختها قارنة حواجبها و قالت :"" مالي انا ؟ ""

جاوبت مريم بصرامة و تأنيب :"" ماتقوليش ليا مازال تابتة هلى ديك الفكرة الغبية " 

جاوبت :"" الغباء هو تولدي ولاد عارفة راسك غاتعدبيهم ""

حطات مربم كأسها بالنطرة و صاحت :"" الغباء هو تديري فكرة و تيقيها .. هادشي لي كاتهضري عليه انت راه كايبقا غير فرضية ممكن تكون بالصح و ممكن تكون لا .. فبلاصة ماتفكري فالجهة السلبية ركزي فالايجابية و هي انك ممكن تولدي ولاد صحيين و تربيهم تربية صحيحة .. براء ولدي كانبغيه و لي يقرب ليه و لا يآذيه نقطعو بسناني ""

قالت مونية ببرود :"" امنا كانت كاتبغينا و تقطع بسنانها لي يقرب لينا .. و لكن وقع لي وقع .. و زايدون .. وجود النسبة السلبية بالنسبة ليا كافية باش نلغي الفكرة من الاساس .. ""

جاوبت :"" انا طبيعية و مافيا حتى حاجة .. ها انا ولدت و عادي .. اشنو وقع ليا .. عايشة بيخير مع راجلي و ولدي الحمد الله .. انا بحالي بحالك فهاد الوضعية .. شرحي ليا ادكتورة ""

ساطت مونية بغير صبر و قالت :"" ببساطة مانقدرش نتيق .. اذا انت فلتي غاتكون نسبة اعلى فإنني نكون هازاه .. انت عارفة باللي المرض بان مزيان منين ماما دارت الولاد .. يعني المسؤولية و الخوف على الولاد كانو النقطة لي فيضات الكأس .. "" 

جاوبت مريم :"" و انت كاتظني انك بحالها و منين غاتولدي غاتولي حكيمة اخرى ؟ ""

حولات مونية انظارها من اختها و قالت مريم بعير رضى :"" بالله عليك باركة عليا من هادشي انت عمرك عانيتي من شي اعراض .. انت راك غير حمقة .. قلت ليك بعدي من علم النفس .. شحال عارضتك و قلت ليك غاتعوصي حالتك .. وا شوفي دابا .. ماقادراش ديري حتى حاجة بلا ماتضربي ليها الف حسااب .. و هكا كاتدمري حياتك و حياة اخرين معاك .. ""

جاوبت مونية :"" علم النفس قريتو على قبل ماما باش نعالجها و لكن انت درتي العصى في الرويضة .. و بسباب معرفتي ماغانرتاكبش اغلاط كيفك انت .. ""

"" إيه .. و راجلك اشنو ذنبو فهادشي ؟ "" قالتها مريم بنظرة تحدية طبقاتها عليها .. 

فيقات عليها مواجيع و فكراتها فداك المخلووق .. 

رجعات مريم كاتقول :"" شفتي ؟ سمعي امونية .. بالنسبة للعائلة .. الحياة كاتعطينا زوج فرص .. الفرصة الاولى و لي هي العائلة الاولى ماكاتختاريهاش .. ربي كايرزقك بيها ممكن تكون عاىلة مزيانة و ممكن لا .. حنا كتاب لينا عائلة خايبة خرجنا منها بذكريات مزفتة .. و لكن عطاتنا الفرصة التانية و لي هي العائلة التانية و المتمتلة في أزواجنا .. هاد العائلة اختاريناها بانفسنا يعني خاصك تديري كل ما فجهدك باش تحافظي عليها .. هاذي فرصتك الاخيرة ..عرفتي امونية الى مشيتي حتى دمرتي زواجك بسباب حماقك البايخ ..ما غاتلقايني غير انا قدامك .. "" 


وقفات مونية قدامها و قالت :"" راكم مافاهمين والو ... داكشي لي كاتشوفو مونية الدكتورة نفسية ماكاتشوفوهش انتوما .. انا عارفة مزيان باللي الامومة بالنسبة ليا هي دق ناقوس الخطر .. بامتناعي عن الانجاب شادة التوازن .. باركة ماتبقاو تبينو باللي عارفين كولشي .. انا عارفة باللي فهاد الحياة كولشي كايتمشى فيد الله و نعم بالله ااه .. و لكن كنآمن حتى باللي ربي عاطينا حتى حق الاختيارات حتى هو .. كناخدو قراراتنا بأنفسنا .. و انا اختاريت مانولدش .. حيت عندي معرفة مسبقة بلي غايوقع .. ماشي حيت كانعلم الغيب و لكن حيت انا دكتورة و عارفة اش كايوقع فبحال هاد الحالات ... و كون كان فيها خير كون ولدت شحال هاذي منين يالله تزوجت .. مانطولش حتال 5 سنين .. فرق كبير بيني و بينكم .. انا انسانة واقعية و واعية بالواقع .. عكسكم انتوما .. متبعين غير غرائزكم .. بدون تخطيط أو تفكير مسبق .. هذا هو اساس المشاكل .. تماما بحال والدينا .. كانو عايشين المشاكل و كانو مستمرين فالانجاب بحال .. *سكتات كاتتمالك نفسها * انت امريم .. مازال ماقطعتي الواد باش ينشفو رجليك .. و انا ماغاندخلش فحياتك .. انت انسانة عاقلة و عارفة اش كاديري .. و كذلك انا .. ماتبقايش تدخلي فحياتي .. ""

جاوبت مريم :"" اوى هاذي لي عمرك تحلمي بيها .. ""

رمقاتها بنظرة جانبية غاضبة و هزات ساكها .. و تمات غادية و هي وراها :"" فين هربانة مزال ماكملنا ""

جاوبت مونية و هي صاعدة الدروج :"" نطل على امك و غانمشي فحالي ..اصلا كانت غلطة نجي .. بعض المرات كاننسى باللي انت هي ديك الاخت الكبيرة لي كاتعتابرني بنت صغيرة ماعارفة والو .. و خاصك ديما تحسيسيني باللي انا محتاجاك و ماكاندير حتى حاجة بلا مانحتاجك .. ضروري لازماني المراقبة و من الفوق كاتتذمري على هادشي و كأنك مجبورة *وقفات و دارت * فعمري 28 سنة شحااال هاذي مابقيتش هاديك لي كاتتخبى وراك و تتسناك تدافعي عليها .. في الحقيقة انا دابا اكتر نضج و حكمة منك انت .. ""

ضحكات مريم بقوة و صعدات باقي ادرجات و واجهتها و قالت :"" غظتيني بغباءك .. شحال مشهية ننتفك من داك الشعر و نجرك فقنات الدار ""

جاوبت :"" من ديما كنتي متوحشة و شرسة الطباع .. "" 

مريم :"" كانحسد علاء على صبرو معاك .. لا و غادي مع هبالك .. واش ماباغيش الولاد حتى هو .. ماكايسولش عليهم ؟ "" 

تنهدات مونية بغير صبر و قالت ببرود :"" عطيتو الإذن يتزوج .. "" 

قالتها و كملات درجاتها .. أما مريم ففتحت فمها الى ان لامس الارضية و خرجو عينيها .. للحظة غير قادرة تبلع الصدمة بقات في مكانها .. حتى صاحت بقوة :"" آااااش درتيييي يااا هاااد الغبييييية "" 

خرج خلدون من الغرفة الاخرى كايجري .. لمح زوجتو كاتجري صعودا فالدروج و هي كاتصرخ باسم مونية .. اما مونية فبانت ليه الفوق جرات باتجاه الغرف حتى غبرات .. تبع مراتو و هو كايتذمر ؛"" كنت عارف هاد المجنونات لا يؤتمن ليهم على بعضهم .. "" 

دخلات مونية لغرفة امها و سدات عليها من الداخل .. 

قربات ليها شوية بشوية و كانت في سريرها نائمة بسلام .. و كانها في عالمها الفريد .. جلسات في الطرف .. بدون ماتقدر تمد يديها .. كاتطالع ليها بنظرات بين العطف و بين اللوم .. قالت :"" خسارة امراة بحالك تسالي بنهاية بحال هاذي .. مؤخرا .. وليت كانتعجب بقوة شخصيتك و قوتك .. كيفاش تحملتي كولشي هادشي .. كيفاش تعاملتي مع كولشي داكشي .. مادوزتش منو و لكن تعرفت عليه .. ناس اخرين هضرو ليا عليه .. ببساطة ماقدرت ندير والو من غير نحتارمك .. و نتعاطف معاك .. كانتمنى تتعوضي في حياة اخرى .. حياة تتحرر فيها الطفلة او البنت الشابة الطموحة لي فيك .. حالتك كاتخليني نتيقن و نآمن اكتر باللي النهاية السعيدة ماكايناش فهاد الدنيا .. و كانزيد نتشبت بالآخرة اكتر و اكتر.. "" 

سمعات الدقان بقوة و اختها كاتقول :"" موونية .. اخرجي للهنا اليوم غانااكلك بسنااني "" 
و بعدها صوت خلدو يهضر بقوة مناديا باسمها و كايآمرها تتوقف .. 

دارت واجهت الباب المقفول و رجعات حولات انظارها لامها و قالت :"" كيف ندير نقنع اختي باللي مابقاتش امي .. من ديما كانت مزعجة و مازالة .. *وقفات* انا غانمشي دابا .. كنت معولة نقنعها تخليك تمشي معايا .. و لكن هي لي قنعاتني بكلامها .. بالصح كاينين شي امور خاصها تبقى غير كيفما هي .. ""

رجع خضها دقان اختها و توجهات للباب فتحاتو و لقاتهم بزوج واقفين قدامها .. 

مريم :"" واش باغية طرطقي مرارتي ؟ ""

جاوبت مونية ببرود :"" امك كاتبان مريضة .. ""


فتحت مريم فمها من شدة برودة اختها 

ولكن جاوب خلدون :"" اه صبحات مريضة و طالعة ليها السخانة .. يوماين و ترجع عافيتها ان شاء الله ""

هززات رأسها بتفهم و تمشات قدامهم .. 

بغات مريم تتبعها و شد خلدون ذراعها و قال محذرا :"" غاديري عقلك و لا انا لي غادي نحيدو دابا ""

فلتات منو مكشرة بغضب و تبعات اختها كاتجري .. 

ضرب جبهتو بغير صبر و تبعها كايتحلف .. 

كانت مونية التحت كاتقبل براء و تعطيه البعض من النقود يشري ما أحب .. حتى وقفات عليها اختها قائلة :"" ماغانخليكش تمشي بهاد البسااطة بلا ماتشرحي ليا اسمن نوع من التفاهة تفوهتي و اشنو لي خلاك توصلي لهاد المرحلة من الغباااء .. "" قصة منسوخة من 9esa.com..

هزات عبنيها فيها و قالت ببرود :"" بسلامة اختي .. انا مشيت ""

شداتها من ذراعها و قالت :"" وقفي و هضري معايا ... اشنو كاتحاولي تصنعي فحيااتك راااك شهمتيييني .. واش كاينة شي امراة عاقلة كاتدمر زواج ناجح بحال هذا و تتخلى على راجل بحال لي عندك .. واش حمااقيتييي .. ""

نطرات ذراعها من يدها و قالت :"" لا انا امرأة و لا انا عاقلة .. انا غير حمقة .. خليوني غير نعيش بسلام .. باراكة ماتظغطو عليا .. *صاحت* انتوما مااعندكم حتى فكرة على داك الصراع لي كانربح فيه قدام نفسي كل يوووم .. بااارااكة خنقتوووني .. خليوني لنفسي .. انتوما ماعارفينش كولشي .. بااركة "" 

توجهات للباب و خلات الاخرى مجنونة وراها غاتاكل نفسها من الغيظ .. اما خلدون فكان كايراقب من الفوق اعلى السلم و يديه في جيابو .. و غير بانت ليه تحذرات حيدات خفيها و تبعاتها كاتجري هبط حتى هو كايجري .. 

قفشها في الدرجات القلال قدام الباب و شدها .. اما مونية كانت قدام سيارتها و كاتقول :"" شكرا خويا خلدون على كولشي لي كاديرو .. كانقدر ليك هادشي من قلبي .. و كانتمنى الله يصبرك مع هاذي "" و كانت كاتشير بذقنها لاختها .. مازاد في غيظ اختها و محاولة الوصول ليها و قالت صائحة :"" شكون لي خااصو يدعي للاخر بهادشي .. الحمقة الغبية ... طلقني نربيييهاا .. طلقنيييي""

زاد حكمها زوجها و قال مبتسم لاختها و كأنو ماكايدير حتى جهد و قال :"" ماشي مشكل .. راك عزيزة بحال اختي و مرحبا بيك ماتغبريش تاني شي عام آخر و سلمي على الشيتااه ديالناا ""

ضحكات مهززة رأسها و دخلات سيارتها و مشات .. متجاهلة ديك المجنونة المسعورة بين يدين رااجلها .. و صرخات :"" مووونيةةة .. رجعييييييييي .. اقسم بالله و الى مشى راجلك حتى داارها .. حتى نريب الدنيا فوق راسك و مانرتااحش .. واااش كاتسمعيييييي "" 

طلقها زوجها و جرها من دراعها دخلها و هو كاينغر .. :""هنيينا يا هاد المرأة رااك حاااملة .. ""

رخات يدو و بعدات و صاحت فوجهو بغضب :"" علااش شديتيني حتى انت .. ماتبقااش تخشى بينااتنا واش باغين تفقعو مراارتي "" 

بدا يضيق صبرو و رجع جر ذراعها لعندو بقوة و قال فوجهعا بغضب :"" هنينا .. غابلاتي ليلتك اليوم كحلة ..زيدي دخلي قدااامي ""

و دخلات كاتنطر و زدح الباب وراه .. 


وقفات بالسيارة قدام باب دارها .. طلات بعينيها و تنهدات .. مواجهتها مع اختها استنزفت منها الكتير حيت ماركزو غير فالامور لي كاتضرهم بزوج .. و من جهة اخرى فكراتها في علاء .. هاد اليوماين لي دازو نسات ما بينهم .. او هو لي خلاها تنسى .. اشنو ممكن يكون كايخطط او فاش كايفكر .. علاء شخص لي لا ينبأ بأفعالو .. لايستسلم و جريء .. صفات فيه كايخوفوها و ماكايخليوهاش ترتااح او تطمأن .. 

فتحات باب الدار و دخلات كانت مظلمة .. فكرت على انو مازال مارجع علاء من برى .. 

دخلات الغرفة و اذا بيها كاتلقى علاء فوق السرير مزال بلباسو ديال الخروج .. 

حطات ساكها و قربات لعندو .. جلسات فجنبو و حركاتو شوية و فاق .. 

شاف فيها بشرود و هو كايغطي عينيه من اشعة الضوء المسلط عليه .. و غريزيا شاف فالنافذة لي مابقى حتى ضوء طبيعي كايختارقها .. 

"" امتى جيتي ؟ نعست بزاف .."" قال هادشي و هو كايحاول ينوض .. 

جاوبت :"" غير دابا دخلت .. مالك نعستي هكا ؟ ""

جاوبها :"" دخلت عيان و تكيت شوية حتى وليت ناعس ""

تبسمات فوجهو و سكتات .. تبسم مبادلا لها بتلقائية و قال :"" كيف داز لقاءك مع اختك .. صدمتيني منين عيطتي و قلتي ليا غاتمشي عندها .. كان عليك تسناي نمشي انا وياك ""

جاوبت :"" ماعليش .. اللقاء كان بحال ديما "" 

جاوبها :""اذا تناقشتو "" 

قالت :"" اختي عزيز عليها دور الام لي ماكايساليش تذمرها .. و لكن كولشي هو هذاك .. كان راجلها تما بيننا *ضحكات* حسيت بيه بحال الى مراقب زوج بنات صغار .. خاصة هي .. غير كاتغلط بشي كلمة كايدير فيها شوفة ديال شي واحد لي غايلقي بيها من النافذة ""

ضحك و جاوبها :"" اختك و راجلها كوبل غريب أطوار .. "" 

وقفات تبدل ملابسها و هي كاتقول :"" عاارفة .. بالمناسبة .. قال ليا بالحرف نسلم على" الشيتاه " ديالنا ""

كشرت ملامحو بقرف و قال :"" ماعرفش علاش ماكانحملوش .. الفنانين كلهم غريبي الاطوار.. كايجيني مستفز .. همجي و غريب اطوار .. داير بحال شي قاطع الطرق .. قاري برى و تفتح و لكن .. ""

جاوبت مكملة كلامو :"" ولكن بقى ولد البلاد .. مزيج نادر الوجود .. صعيب تفتح على تقافات اخرى بلا متأتر بيها "" 

سكت ماجاوبهاش .. دارت و ترنحت للور منين لقاتو وراها .. هزات عينيها فيه و قال مكشر كطفل صغير :"" مافهمتش كيفاش مزيج نادر الوجود .. واش كاتمدحيه ؟ ماعاجبنيش هادشي .."" 

ضحكات و هي كاتبعدو من قدامها و هي كاتجمع الغرفة .. :"" كانظن فيك الجوع .. اشنو تبغي للعشاء ؟ ""

شد يدها دورها لعندو .. سكت و سكتات .. بلع ريقو بتردد و سولها :"" شفتي .. ماماك ؟ ""

تبسمت بود و قالت :"" اه .. كانت عيانة شوية .. ""

سولها :"" اشنو .. مشاعرك الحالية تجاهها ؟""

تجمدت ملامحها و قالت :"" ماعرفتش فالحقيقة .. الحاجة الوحيدة لي متأكدة منها انني ماكانكرههاش "" 

بعد شعيراتها المتساقطة على وجهها و ضغط بكيفيه على خديها و قبلها و حضنها .. 

سكتات بين يديه للحظة و سولاتو :"" علاش انت عاطفي هاد اليوماين هكا .. هادشي مزعج ""

زاد ظغط عليها بين يديه و قال :"" نفخي حتى تعياي .. عارفك شحال محتاجة عاطفيتي ""

"" قريتي الكتاب كامل هادشي علاش .. "" قالتها و هي بين يديه 

جاوبها :"" اه .. و فهمتك للدرجة لي خلاتني نحط راسي في مكانك ..*سكت للحظة* و قررت .. ""

انتازعت نفسها من بين يديه و احساس بالرجفة بداها من اطرافها و قالت و كأنها كاتطعن نفسها بسيف سام :"" غاتززوج .. ""

كشر بملامحو بأنزعاج قبل ما يجاوب .... 


"" مابقيتش غانجبد ليك الولاد .. بغيتك تهنني بالك "" قالها بهدوء مكشر ملامحو .. 

رجعات فمها مفتوح بصدمة .. و قالت :"" يعني غادي تتزوج ""

"" رجعنا لهاد السيرة تاني ؟ اوى يالالة داكشي ماشي شغلك فيه.. داكشي كايخصني انا .. نتزوج ولا مانتزوجش قراري انا كايرجع ليا انا .. ماتدخليش فهادشي .. اخر مرة نسمعك كاتهضري على هاد الموضوع اولا غاتسمعي لي ماغايعجبكش "" قال كلامو بغضب و دخل للحمام ..

جلسات في طرف السرير كاتنهد و قالت :"" اشنو ندير دابا ؟ اشنو ندير يا ربي ؟ ""

----------------------

جالسة مريم في طرف السرير في غرفتها و خلدون غادي جاي قدامها .. 

"" باركة ماتبقى غادي جاي .. صافي فهمت .. من الصباح و انت كاتعاود نفس الكلام ""

وقف قدامها رابط حواجبو كايخنزر بسخط و دس صبعو في منتصف جبهتها كايدفع راسها بيه و كايقول :" حيت كلامي ماعمرو مادخل لهاد الراااس .. ماحرتش فتربية ولدي قدما حرت معاك انت .. "" 

ضربات يدو بعدتها و خنزرات فيه قائلة :"" صدعتيني .. لعلمك .. نغيرك دابا ماليه معنى .. انا و اختي اليوما درنا لقاء حيبي و اكيد غاتتاصل و لا انا لي غانديرها .. صافي تصالحنا اش باقي مقلقك ""

وقف قدامها حال فمو بدهشة و قال :"" هذا عندكم هو اللقاء الحيبي؟ .. كاتتجاراو ورى بعضكم و تتحلفو؟ .. *رجع يتمشى و يضرب يد في يد* اش هاد العائلة المجنونة يا ربي ""

ضحكات كاتلوي فلسانها بحركة شيطانية و قالت :" خاصك تشوف فالصغر كيفاش كننا كانتناتفو و نلكمو بعضنا باليدين "" 

رجع جلس في جنبها و قال :"" ماغريباش عليكم .. قولي .. علاش مابغيتيش تخلي اختك تداوي امك ؟""

قالت :"" راه جاوبتها قدامك ... علاش غاتشفى .. غير جاوبني علاش .. راها مرتاحة مع ذكرى ولدها الصغير ... *سكتت لبرهة و اضافت بشرود * من الاحسن ليها ماترجعش للواقع بكامل عقلها .. حيت ماغانحبسش راسي من انني نوقف قدامها و نغوت و نخرج سمي .. فداك الوقت .. انا متأكدة غاتطلب الموت و تتمنى لو خليناها فداك السلام لي كانت فيه ""

تكى على السرير و جاوبها :"" حياتكم معقدة .. وهادشي كلو غير بسباب راسك اليابس و برودية اختك .. انا ماليا والو فهادشي و ضارني خاطري عليكم ""

قالت :"" حيت ماعندك مشاكل داكشي علاش كاتقلب عليهم و خاشي نيفك معانا ""

جاوب :" اهااه ؟!! و كون ماكنتش مسوق كوراك كاتغبني عليا ... تصرف اولا عاونني ""

تمددات فجنبو و كالات رأسها بذراعها و يدها على خصلات شعرو كاتجبدهم بيديها و قالت :"" و من امتى كنت من النساء لي يتغبنو ؟ ""

ضحك ضحكة جانبية و هو كايشعل التلفاز بالريموت و جاوبها :"" بالصح .. هاذي عندك .. ""

قالت و هي كاتقرب لعندو و تتغنج كيف عادتها و ترفع حاجبها بغرور :"" اوى شفتي .. خاصك تحمد الله فكل صلواتك .. امرأة فحالي يتمناها ألف واحد و مايلقاهاش ""

دار لعندها و هو كايطلع و يهبط بعينيه و قال :"" من الاحسن تبداي تتفكري تمشي عند باك و تتواصلي مع خوك الصغير و عرفي حالو و جيبيه لمو .. ""

كشرت و التابست الشرانية في ملامحها و بعدت منو و قالت :"" خلي الليلة دوز على خير ا خلدون قبل ماندير القرون تاني .. راني عيانة و ماليا جهد ليك هاد الساعة "" 

قال :"" نعسي راك في فراشك ماحبسك احد .. غير هو ديري فبالك بلي غدا غانمشيو عند الوالدة باش نعلموها بخبر حملك ""

خرجو عينيها بنفور و قالت :"" لا مستحيييل سير انت بووحدك ... "" 

جاوبها :"" علاش الغزالة ماتمشيش عند الوالدة ؟!! "" قصة من قصص مدرب..

جاوبت :"" ماشي انت لي كاتجلس تدك ليك فوجهك وتشربك عشوب مرة كاتقتل حاسة الذوق و تبخرك بدوك الروايح لي كاتروع النفس .. ""

جاوبها و هو كايضحك :"" كاتخاف على حفايدها .. اش بغيتي ""

جاوبت :"" و تشربني و توكلني داكشي ؟ مع احترامي لامك اخلدون و لكن داكشي جهل و انا مانقبلش بهادشي و الا تسممت و لا شي خاجة :"

جاوبها :" بلا ماتزيدي فيه .. الوالدة واخا قبيحة شوية و لكن قلبها ابيض .. راه انت لي كاتفقصيها بالتبعكيك و النفخة ديالك .. تكايسي شوية و تواضعي ""

جاوبت :"" ولا فأحلامك الوردية ""

خنزر فيها بنصف عين و قال :"" اشنو دابا ماعينكش تنعسي و تخلي الدنيا هانية ؟ واش الوحم يرطب المراة و انت غير ماكايزيد يعلي شوكتك ؟ ""

جاوبت :"" كيفاش ماتعلاش و انا مادايرة غير باللي يفقصني .. لحد دابا مزالة نخمم لهاديك المسخوطة اي باينة ماغاتهنا حتى نقتلها بيديا ""

رجع كايقلب قنوات التلفاز و قال :"" انا مافهمتش علاش بغات تزوج راجلها و ماباعيش نعرف ماشي شغلي .. و لكن اختك امرأة ديال ..""

ماخلاتوش يكمل كلامو حتى طارت ريموت بين يديه ضربات فالحيط و هي قدامو واقفة على ركابيها و يديها على جنابها و الشياطين كايلعبو على كتافها .. قال بنبرة رخيمة :"" مالنا ""

جاوبت :"" اش كنتي باغي تقول .. شوف هنا .. اقسم بالله العلي العظيم و غلاوت هذاك لي قطعت عليه كرشي و مشيتي حتى فكرتي و لو غير تفكير بسيط تدير عليا امرأة اخرى .. يا حتى نهد الدنيا فوق راسك و ماتقعدش و خبارك يجيبوها الاخرين ""

ضحك ضحكة رجولية بدون مايفتح فمو و جرها بقوة نزلها لعندو و قال :"" غير قولي ليا .. ممن تغارين و انت أجملهم .. اعميتني و افقدتني لذة البصر للآخرين و أبصرتك انت وحدك "" 

تبسمات بغرور الى الحد لي ظهرو فيه ضروسها و تغلغلات بين ذراعو و سدرو بحركة تظهر غرورها لي تم تغذيته الى حد التخمة و نشوى الحب و هي كاتلقى عبارات غزل من زوجها الحبيب ..

ضحك على حركتها لي كانت بين الطفولية و المغرية الناضجة و قبلها بحب ضااحك .. 


منتصف الليل و كانت في فراشها كاتتقلب .. سهرانة كيف حالها لايام عديدة مرت .. جافاها النوم و خلا لايامها العياء و التعب .. 
البيت هادئ ..و ماكاين حتى ضجيج ممكن يقلق راحتها .. الضجيج الوحيد لي كاين هو لي فعقلها .. صراع مع نفس اخرى كاينة في الداخل ديالها .. لحد الان مزالة صامدة و بشدة .. كاتحس بحجرة تقيلة على صدرها حاملاها الوقت كلو .. ولات جزء منها بحال شي حدبة فوق صدرها .. 

ايام طويلة مرت من بعد ديك المناقشة البسيطة بيناتهم .. لاهي و لاهو رجعو تكلمو فالموضوع .. بزوج كانو كايتهربو .. و يأجلو لاجل غير مسمى .. الموضوع مازال ماتحسم بالنسبة ليها .. مازال ماعرفات رأيو النهائي .. و اشنو قصد بكلامو ديك المرة .. واش بالفعل غايتزوج امرأة اخرى ؟ حيت انو يمشي معاها فرأيها و يتخلى على حقو في الأبوة شيء مستحيل .. و من الغباء اي شخص يستسلم هكا بلا مايتصرف .. الامر لي مقلق راحتها .. هو اشنو غايدير بالظبط .. ماتقدرش تتعايش مع تأنيب الضمير اذا نيت استسلم لإرادتها هي .. كاتتمنى انو نيت يتجاوزها و يتزوج .. و لكن شيء بشع أناني فاعماقها كايطلب العكس ويبقى ليها وحدها .. متأكدة غاتموت أكتر ماهي بالفعل ميتة إذا شركاتو معاها وحدة اخرى .. مجرد التفكير في الأمر كايخليها كمن تم دفنها حية ترزق في قبر ضيق مظلم مقيدة بضعف .. رغم أنها راغبة في المقاومة الا انها كاتفشل و كاتستسلم للعذاب .. و الاخير هكا دازت من هاد الايام مستسلمة لهاد الافكار و عقلها مارحمهاش .. ماعمرو مادارها .. فقدات التركيز و النعاس .. الشهية و حتى الرغبة في الخروج .. 

مررات يديها على جبينها و هي كاتشوف في سقيفة الغرفة ... مررات عينيها لزوجها في جنبها و لي غاط في نوم عميق و عاطيها بالظهر .. 

ناضت من الفراش و خدات هاتفها و خرجات من الغرفة .. 

كانت جالسة في الشرفة ملوية في بطانية و تيليفون مباشرة قدام وجهها .. تساءلت بينها و بين نفسها :"" اكيد غادي نندم على هاد الفعلة و غادي نتمنى لو رجعت لهاد الوقت و ماتاصلتش .. و لكن محتاجة صوتها .. ""

و بعدها مباشرة ركبات رقمها و حطاتو على وذنيها .. 

----------------------

خرجات مريم من غرفة امها و هي كاتتفوه و اثر التعب على محياها .. تمشات بخطوات بطيئة و هادئة حتى فزعها صوت الهاتف لي شوه الصمت و الهدوء في المكان .. جرات بخطواتها للغرفة و هي كاتلعن شكون ما كان ذاك المتصل فهاد الوقت .. ما إن وصلت حتى لقات زوجها كايشعل الضوء و وجهو خااسر و منزعج على الاخر .. خدات هاتفها و قالت :"" هاذي ديك الحمقة .. غير رجع لنعاسك "" 

هبطات للتحت و هي كاتجاوب بصراخ هامس :"" وااش حمااقيييتي عرفتي شحاال الساااعة ؟ ""

جاوبها صوت مرتخي و تعب :"" عقلتي على النهار لي تخاصمنا للدرجة لي ضاربنا باليد .. كان اول يوم كانقولك فيه باللي امنا ماشي ديك الشريرة لي سحاب لينا .. ماعجبكش الحال و جن جنونك ""

جلسات اختها فكنبة قدامها بإعياء و قالت :"" رأسك الغبي .. ماعرفتش كيفاش قدرتي توصلي لبحال هاد الكلام فداك السن ""

تبسمت مونية و قالت :"" تمنيت كون حقدت بحالك و كرهتهم .. تمنيت كون كنت جريئة بحالك و نغوت كل مرة خرجات فيا عينيها .. ندافع على راسي و نقول ليها باللي انا بريئة و ماعمرني حاولت نآذي جدوان .. و ماعمري سرقت من فلوسها و حوايجها .. ماعمري درت شي حاجة غلط .. تمنيت كون كانت عندي الجرأة بحالك و نهرب من الدار الوقت لي بغيت .. نخدم ..نتعرف على ناس و نتقيد فدور شباب و ندير انشطة ننفس بيها على نفسي و نخرج غضبي و سلبياتي .. من ديما كنت خوافة و جبانة .. كانسجن نفسي فالغرفة باش نتبت ليها باللي انا بنت مزيانة و ماكاندير والو .. عشت فسمي و رجعتو لداخلي حتى تشللت فمرة .. تمنيت كون كانت عندي ديك الجرأة .. كون راني عايشة بيخير .. بلا خوف ..بلا جبن .. بلا كترة تفكير و بلا قلق .. كنت غانمنح راجلي ولد و كنت غانكون سعيدة مع اسرتي الصغيرة .. كيفما نجحتي انتي .. تمنيت كون كنت قوية بحالك ""


جاوبت مريم بتأتر و تعب "" من ديما كنت نقولك لك حمقة و غبية .. كاتنساي راسك و تشوفي غير فالناس .. فبلاصة ماتهتمي بمشاعرك الخاصة و تكوني انانية فالتعبير عليهم .. كنتي كاتهتمي لمشاعر الاخرين .. كاتقلبي ترضي الاخرين .. نسيتي راسك و قسيتي على راسك حتى وصلتي لهادشي .. من اليوم لي بديتي توقفي فجنبها و تنحازي لجهتها و تدافعي عليها .. عرفت باللي انت حمقة .. ماجانيش إحساس ايجابي تجاه داكشي لي بديتي تديري .. بديتي كاتعطي لأمك الاعذار و تفسري تصرفاتها على اساس مرض نفسي .. شوية بديتي تدافعي على باك و تقولي هروبو هذا من حقو و حتى هو بشر ..داك الفاشل ديال خوك بلا مانتكلم عليه .. شوية بغيتي تكملي حياتك و انت كاتعالجي امك و كاع المرضى لي دقو بابك و سميتهم ضيوف انت كااع .. و اكبر حماقة درتيها فحياتك هي تبرعتي بجزء من جسمك لراجل غريب عليك *رجعات بظهرها على المسند .. غمضات عينيها و تنهدت بعمق كاتهدن نفسها * قالت ليا الطبيبة نبعد من القلق و لكن انت مابغيتيش تفرقي مني "" 

جاوبت مونية ؛ "" بسباب داك الفعل الحمق كيفما سميتيه انت تلاقيت بأقرب خلق الله ليا و ولا عندي شخص كايعني ليا الدنيا ... حقدك و كرهك لعائلتك و لومهم فكل فرصة اتيحت ليك ماهي غير طريقة من طرقك باش تعبري على غضبك و تخرجي سلبيتك .. انت فالداخل ديالك عاذراهم و عارفة باللي كلامي هو الصح .. هو المنطق و الحقيقة الوحيدة لي كاينة .. انا عارفة هاد الحقيقة و كانتعامل معاها .. ماقادرة نلوم حتى احد حيت عاذرة كل واحد فيهم .. عارفة مزيان باللي كلنا ضحايا .. هادشي علاش السم لي فالداخل ديالي مسسمني غير انا بوحدي .. انا ماشي جريئة بحالك .. و ماشي انانية باش نخرج لي فيا و نرمي على اي واحد و نتهنى منو ..هادشي علاش ماقدرتش نخرج من ماضيا و ماقدرتش نتجاوزو حيت مازال الداخل .. باقي موجود .. موقف حياتي و مازال كايقتلني .. ""

قالت مريم و هي مستفزة مغمضة عينيها كاتهدن نفسها :"" كانقتارح عليك تمشي تنعسي .. الليل هذا ماشي وقت تحليلاتك كطبيبة نفسية ..""

قالت مونية ببرود :"" تهربي كيف ديما .. نكري كيف ديما .. و لكن الحقيقة راها فالداخل ديالك .. و انت عارفة هادشي ""

قلبات مريم عينيها بملل و قطعات الخط في وجهها ..و ناضت راجعة ادراجها لغرفتها و هي كاتقول :"" غانقتل هاد الحمقة .. ""

وصلها ميساج و قراتو :"" انت اقوى مني حيت انت أنانية .. و انا ماقادراش نعيش بحالكم حيت كانشوف الدنيا على حقيقتها و كيفما هي "" 

وقفات مربم وسط الادراج كاتضم قبضتها بغيظ .. استنشقت نفس طويل و زفراتو و بعدها حظرات رقمها .. تبسمت بشر و كملات طريقها لغرفتها .. 

حطات الهاتف و جرات الفراش دست نفسها فيه .. 
هز خلدون رأسو من الفراش و سولها :"" 2 ديال الصباح هذا .. واش حماقيتو ؟"" 

جاوبت :""عندها مشاكل مع الارق و ماكاتلقاني غير انا تصدعني ..*شافت فيه* ماغاتبقاش تعيط ليا دابا غير نعس ""

قال :"" اش درتي تاني .. قربلتوها ""

قالت :"" واش ملاحظتيش باللي هاذي هي طبيعة علاقتنا اصلا .. يعني نهار نجلسو و ندردشو بيناتنا بحال الناس الاخرين .. تما فين خاصك تقلق علينا "" 

جر الفراش عليها غطاها و هو كايقول :"" ارتاحي و حطي داك الراس و نعسي دابا .. انا غسلت عليكم يديا ""

تبسمت و قالت :"" واللهما كرهت نشطح .. شحاال ما درنااها ""

خرج عينيه بدهشة و قال :"" دابا ؟ لا ..راك عيانة نعسي و ارتاحي ""

تنهدت بخيبة امل و قربات لعندو .. ضمت صدرو و بقات ساكتة .. لاحظ تغير مزاجها و قال :"" ماكاتبغي تشطحي غير لا كنتي مشطونة و خايفة ""

جاوبت :"" لالة حكيمة مريضة عشرة ايام هاذي .. لا طبيب و لا دوايات و لا حتى حاجة قضات فيها .. و ديك الحمقة الغبية الاخرى شاطناني ماغاترتاح حتى تدمر حياتها و زواجها .. "" 

ضمها اكتر مواسيا ليها و قال :"" مدبرها حكيم ماتشطنيش راسك "" 


حطات منية هاتفها فوق الطاولة قدامها و ضمت نفسها حامياها من نسمات الليل القارسة .. 

سرحات بانظارها للسماء كاتنهد و هي كاتفكر .. لو انها كانت ليها جرأة و شجاعة ماتنغالقش على نفسها و دير اي حاجة تعتق بيها طفولتها .. فبلاصة ماتسجن نفسها وسط كتوبة في غرفة مغلقة .. في الحقيقة مايمكنش .. لانها ببساطة هكا تخلقات و هاذي شخصيتها الطبيعية .. مخططها الاول في العيش .. انها تقرى و تلتازم برعاية امها و ماترتابطش كان الاختيار و الحياة الانسب بالنسبة لوحدة بحالها ...كون التازمت بيها ماكانتش غاتعيش هاد الصراع الكبير مع النفس و ماكانتش غاتظلم ناس اخرين معاها و أولهم علاء .. و لكن فهاد الدنيا .. كاينين شي امور خارجين من يديك و من سيطرتك .. بحال الغريزة و المشاعر .. و علاء كان السبب فأستقاظ مشاعرها و غرائزها .. افقدها داك التوازن لي كانت عايشة مع نفسها و تبعاتو بعينين مغمضين .. آملة في الحب و شوية من الامل في الحياة .. رغبات تجرب الحياة السعيدة المغرية لي عايشين اقرانها ..و ماندماتش على زواجها بيه .. بالنسبة ليها كان احسن ما وقع فحياتها المظلمة الكئيبة ... عيشها و وهبها ذكريات حلوة كانت بمتابة مخدر عطاها احساس زائل من السعادة .. و لكن مزال الواقع المر هو هو .. و هاهي مازالة فيه .. 

فيقها من افكارها احساسها بثقل نزل فجنبها على الكنبة بالشرفة .. 
كان علاء لي رمى دراعو وراها و كايشوف في المنظر فين سارحة هي .. 

قالت :"" خلعتيني .. امتى دخلتي ؟ ""

جاوبها :"" وليتي تكتري من السهير .. ""

مالقات باش تجاوبو و كمل كلامو:"" انا .. حاس بيك ... ""

شافت فيه بحيرة و كمل كلامو :"" و مابيديش غير نبقى فجنبك و نشوفو الزمان فين غايدينا "" 


كانت الساعة العاشرة صباحا منين رجع علاء من رياضتو الصباحية .. و تفاجأ من وجود مونية في فراشها لهاد الوقت .. 

جلس فجنبها و ململها منادي إسمها .. 

كانت فايقة .. شافت فيه و قال :"" شفتك مامشيتيش .. ""

تنهدت و جلست فغنغس مكانها .. رجعات شعرها لوراها بضيق و قالت :"" خديت استراحة لواحد الاسبوع .. "" 

جاوبها :"" مأيدك .. شحال هاذي اقتارحتها لك ""

قالت :"" كون ماكانت خدمتك كون سافرنا ""

قال مبتسم :"" نقدر نأجل أشغالي واحد الشوية اش بان ليك ؟ "" 

تبسمت قائلة :"" بلا ماتعطل خدمتك على قبلي .. ""

قبل راحة كفها و قال :"" ماعليش .. حتى انا شحال ما رتاحيت ""

و مالقات غير تهزز رأسها موافقة ... 

---------------------

بعد الزوال .. كانت جالسة فالشرفة و الهاتف فيديها .. 

تم أخذ القصة من موقع قصة بالدارجة.. دخل علاء بكأسين عصير و مد ليها واحد و بعدها جلس فجنبها و دراعو ممدودة على ظهر مسندها .. 

بعدما شكراتو و رشفات من كأسها جاها سؤالو و هو كايشوف فالهاتف :"" مازال ماقدرتي تتصالي بيها ؟""

جاوبت :"" دارت ليا حظر .. ""

ضحك و قال :"" اشنو قلتي ليها حتى تعصبات لهاد الدرجة""

جاوبت :"" اختي واخا هي الكبيرة .. إلا انها الاكتر طفولية .. و يمكن مع هورمونات الحمل زادت طفوليتها و مزاجها حدة ""

احست بيه غير منحى انظارو للجهة المعاكسة .. مابغاهاش تشوف تعابيرو .. هي عاارفة .. و اكد ليها منين قال:"" اختك حاملة ؟ ""

كيف ديما .. كلما احست بالحصار كاتهز تقتها في نفسها و كاتحس بشعور قوي بالهرب من كولشي .. من نظراتو خائبة الرجى و من نفسها هي .. حطات الكأس من يديها و جاوبت بضيق :"" ااه .. "

دار لعندها مصطنع ابتسامة .. قبل جبينها و ضمها ليه و جاوب بهدوء او برود :"" هنيئا ليهم .."" 

عدلت خصلات شعرها و أزاحت خصلاتهم من قدامها كستار اسود كشف على وجه بملامح اكتر سوداوية .. 
عمرها كانت تعيسة و عاجزة لهاد الحد .. تسائلت في هاد اللحظة .. واش هاذي غير مرحلة و غاتتجاوزها ؟ و إذا بالفعل تجاوزتها .. اشنو غايكون وقع ؟ مهما كان داكشي لي غايوقع فراه ماعندهاش توقعات اجابية حولو و ماكايحسسها غير بالخوف و القلق .. 

-------------------------

دخل خلدون للغرفة عند لالة حكيمة فين موجودة حتى مريم .. 

وقف حداها و سولها :"" نفس الحالة ؟ ""

مادارتش عندو و ماجاوباتوش .. 

ربت على كتفها و قال :"" نديوها لكازا تنعس فشي كلينيك ""

جاوبت ببرود و بلا ماتهز رأسها :"" قريبة تموت ""

قال :"" قولي اعود بالله من الشيطان الرجيم .. الاعمار بيد الله ""

جاوبت :"" باقي مارجع داك الحيوان .. و مشاعري تخربقو ... مابقيت عارفة حتى حاجة "" 

انحنى جالس قدامها و امسك بيديها .. شاف الدموع كاترقق بين عينيها بدون ماتخليهم ينزلو .. لانو ملامحو تعاطفا تجاهها و قال :"" لان قلبك لحالها ""

هزات عينيها فيه و قالت بغباء :"" حيت كانتوحم ""

تبسم و قال :"" حيت امك و بقات فيك ""

رجعات حدرات راسها و شهقت بقوة .. تما وقف و جرها ضمها ليه و قال :"" بكي اغزالتي و مدبرها حكيم .. غادي نديوها تنعس فكلينيك و غاتشافا ان شاء الله .. و ماعرفتي تبقى مع اختك و تتعالج حتى من مرضها .. و ترجع ليك الام لي تحرمتي منها عمرك كلو .. لا انت و لا اختك .. و لا حتى خوكم الصغير .. ""

ماجاوباتوش .. كانت اضعف من انها تقاوم او تحتج عن اي شيء حاليا .. فقط استلمت لبكاها في احضان زوجها و امها ممدة في فراشها ساكنة .. لا حركة و على اشارة حياة .. 


كانت مونية فغرفتهم كاتلم بعض من ملابسها و زوجها فحقيبة بعدما قررو يسافرو بعض الايام لمنطقة جبلية يحظاو باوقات هادية بينهم .. 

أضيء هاتفها و اصدر صوت رنين منو .. تقدمت ليه و خداتو بين اصابعها .. كانت مريم .. 

تنهدت و قالت :"" اشنو دابا .. سالات شغالها و هي فالمود المعروف ديالها باش تجاوبني *ردت بدون ماتتكلم* ""

جاها رد اختها الهادئ عن غير العادة .. و هدوء لم تتوقعه .. 

"" امك خاصها تنعس فكلينيك .. حالتها ماكاتبشرش بالخير هادشي لي قال الطبيب منين جا اخر مرة.. ""

و ديك الساعة و صل مونية إشارات مريم السلبية من نبرتها .. قالت بصوت مهزوز قلق :"" اشنو كاتقصدي .. اخر مرة قلتي ليا سخانة عادية و حالتها كاتستاقر "" 

جاوبت مريم ببرود :"" كذبت باش تخرجي سوقها ""

صاحت مريم بقوة :"" واااش حماقيتي .. تجاوزتي حدودك بزااف و هاد المرة ماغاديش نسكت .. انا غانجي ناخدها ""

جاوبت مريم :"" بلا ماتعدبي راسك .. غذا غانجيو عندكم و غانجيبوها معانا ... اتاصلت باش نعلمك "" 

و فصلات الخط بعدها .. 

و أصم اذنيها صوت قلبها لي كايضرب بقوة وسط داك الصمت .. جلسات و رمات الهاتف باهمال فجنبها .. شدات رأسها بين يديها .. كانت كاتراودها افكار مخيفة عمرها دارت ليها حساب و حطاتها فبالها .. 

دخل فديك الوقت علاء و كان فالخارج .. كان كايقلع الفيست ديالو و هو كايقول :"" باقي ماساليتي الجميع ... "" 

ماكان منها حتى جواب .. دار لعندها كايشوف فيها باستغراب ... قرب و جلس فجنبها على حافة السرير و هز وجهها بين يديه تقابل معاه و قال :"" مالك احبيبة ؟ ""

تهزو عينيها فيه بذعر خفي و قالت :"" و إلى ماتت ؟ ""

شاف فيها شوفة بحال الى حماقت و قال :"" علاياش كاتهضري امونية ""

جاوبت :"" من ديما كنت كانتخيلها شفات و استرجعت صحة نفسها .. من ديما كنت كانتخيلها انسانة طبيعية .. تعاود ليا على ماضيها و خوالج نفسها .. كنت كانظن غايجي اليوم لي نحل لغزها ""

هزها بيده بزوج و قال بقوة :"" مونية .. استرجعي صوابك .. علاياش كاتكلمييي ؟"" 

وقفات و بعدات بخطوتين كاتسترجع هدوءها .. رجعات شعرها لوراها و مسحات دموع كانت على وشك الهبوط .. و اخرتها شافت فيه و قالت :""سمح ليا ماغانقدروش نسافرو .. ماما مريضة بزاف و خاصها تجي لهنا و تبقى تحت العناية في مستشفى ... صوت مريم فالتليفون و هدوءها ماكانش كايبشر بالخير "" 

وقف و تمشى بأتجاهها .. امسك يديها الاتنين بين يديه طبطب عليهم بحنان و قال :"" ماعليش نأجلوه امك اهم .. واش تزاد عليها الحال ؟ ""

قالت :"" يمكن .. مريم غير علماتني باللي غايجيو عندنا غذا و صافي .. *هزات عينيها فيه و رمات كلامها بخوف* انا خايفة اعلاء .. خااايفة ""

ضمها كايطبطب على ظهرها و قال :"" ماكاين لاش تخافي .. ان شاء الله يكون خير ... "" 

--------------------------

تحت ظلام الليل .. كان خلدون جالس على برى و ولدو قدامو كايلعب بكرتو .. يرميها لعندو و يرجعها ليه.. كان محتاج لوقت يرتاح فيه و يشم هواء نقي .. 
كان يوم اخر صعيب .. بين الخدمة و التبرزيط على برى .. و فنفس الوقت بالو مع مراتو و امها المريضة .. كانت كاتردد امو حتى هي لبيتو مرة مرة كاتطل على لالة حكيمة و كاتحاول تعاون بطريقتها كيف العادة .. تقتارح اسماء عشوب و عشابة .. ماكان كايخرج مريم عن صوابها و كاترفض و فالاخير كاتقلق امو و كايوصلها خلدون لدارها زعفانة وهو كايحاول يراضيها بأن مريم فحالة عصيبة مع الحمل و ظغط القلق على مرض امها .. 

"" أجي انت للهنا ماتمشيش لتما غاتوسخ حالتك "" قالها خلدون محذرا ابنو .. و مباشرة قاطعو صوت رنين الهاتف .. 

خلدون و هو مستغرب من اسم المتصل :"" اهلااااا السي التشيتاه .. "" قالها بنبرة ممازحة رخيمة .. خلات الرجل فالمقابل يتنهد و هو كايقلب عينيه مستفز من نبرة خلدون و قال :"" اهلا اسي خلدون اش خبارك ؟ "" 

اجاب خلدون :"" الحمد الله في امان الله .. انت اش هاد الغبرة .. مونية و مراتي حمقات و انت اشنو عذرك ؟""

جاوبو علاء مستفز بكلامو :"" مراتي و مريم حمقات و حتى انت اشنو عذرك ؟""

ضحك خلدون للإهانة لي رجعات ليه .. في حين علاء كايضحك حتى هو ضحكة صفراء في المقابل و اجاب خلدون و هو كايهذن نفسو :"" حتى دابا مانظنش عيطتي تسول فيا .. اكيد عرفتي بمرض لالة حكيمة ""

قال علاء :"" اه .. بغيت نسول فيها .. مونية مشوشة و اختها ماوضحاتش ليها مزيان اش كاين ""

تنهد خلدون و هو كايدوز يدو على شعرو بجدية و قال :"" اودي الله يكون فعونها .. مابقات لاكتاكل لا تشرب .. بالزز باش كاتدوز ليها شي لقمة .. ضعافت و مابقى كايخرج ليها صوت .. عيات السيدة هكا فجأة و طاحت فدقة ... شهر و ايام اخرى دابا و هي على هاد الحال .. لا دواء و لا طبيب نفع معاها .. داكشي علاش غانديوها لكلينيك عندكم تما لاربما يشوف ربي من حالها ""

هزز علاء رأسو بتفهم و هو كايتنهد و قال :"" و ان شاء الله غدا الصباح غانمشيو انا و مونية نشوفو شي كلينيك لي تنعس فيه و منين توصلو اتاصل بيا باش نوريه لك ""

جاوبو :"" ان شاء الله ... الله يعاونك ""

اجاب خلدون في المقابل :"" الله يعاون .. "" 

و ما ان فصل الاتصال .. حتى وقف و توجه لولدو لي ماهدأش من الازعاج و هزو من مؤخر عنقو و دخلو و هو كايبكي مازال باغي يلعب .. 


وقفات مونية فجنب مريم فالرواق خارج الغرفة المخصصة لامهم في المصحة ... 

وراهم كان علاء و خلدون حامل ابنو ... 

الكل متلبسين الجمود فملامحهم .. ماعارفينش اشنو غايوقع مازال ورى هادشي حالة بناتها .. لي هاديين بشكل مقلق خاصة بعد لقاءهم مع الطبيب و لي كان كايدير كل مافجهدو باش يطمنهم و يخليهم يتفاءلو .. و لكن كلشي كان واضح .. 

قالت مريم بيأس و صوت منخفض ماوصل غير اختها :"" غاتموت ""

اجابتها مونية بغضب مكبوت :"" سدي فمك .. ""

قالت مريم متجاهلة امرها :"" غاتمشي بلا ماتودع ولدها ""

اجابنها مونية :"" غادي نجيبوه ""

دارت عندها اختها واجهتها و قالت :"" غاتنزعيهمن حياتو و ترجعيه للماضي لي خلاه وراه ؟ "" متوفرة على موقع قصص مدرب..

قالت مونية بعدما واجهتها هي كذلك :"" كون غير سكتي و ماتدخلتيش و لو مرة وحدة فحياتك .. و تقبلي باللي انت ماعارفاش كلشي .. ماعارفاش حال خوك كيف داير ... يعني ماتبنيش سيناريوهات على حساب ناس اخرين ""

ضخكات عليها بسخرية و قالت :"" سخيفة ساذجة و عمرك غاتبدلي .. غانفكرك باللي مشى و مافكرش زوج مرات .. خطط لسفرو شحال و حنا مقلوبة علينا القفة حتى بات ماصبح .. حتى حاجة هنا ماكاتخليك تتعاطفي معاه من غير مشاعرك التافهة ""

اجابت مونية و هي كاتدس اصبعها تجاه جسد اختها بقوة و قالت بتأنيب :"" الوحيدة لي كاتتصرف بعاطفية هنا هي انت .. حلي عينيك و تقبلي شوية الواقع كيفما هو و تصرفي بنضج "" 

ضربات مريم يد اختها بقوة بعداتها منها و تقدمات بخطوة تجاهها و سرعان ما جرها ذراع زوجها للوراء شدها .. وقف علاء فجنب زوجتو و هو كايشوف فيها و كايحاول يفهم اش واقع .. كانو نظراتها حاملين غضب و عنف غير معبر عنه إلا عن طريقهم .. 

قال خلدون بنبرة هادئة :"" انتوما ماغاديروش عقلكم ؟ فالسبيطار و امكم مريضة .. واش كايبان ليكم هذا وقت حماقكم ؟ كيبان ليا فبلاصة ماتاكلو بعضياتكم حاولو تفكرو تتواصلو مع خوكم باش يجي يشوف امو "" 

قال علاء :"" السي خلدون عندو الصح .. فكرو لامكم .. و علمو خوكم واخا كان خاصكم ديروها شحال هذا ""

مررات مونية عيونها لاختها و قالت :" هادشي لي غانديروه نيت ""

اجابت مريم :"" داكشي لي غاديري انت .. انا عييت منكم و من هادشي كامل ""

بعدات مريم و توجهات للمصعد ... و تبعها زوجها .. 

اما مونية فدارت عند علاء شادا راسها و حطاتو على سدرو لعله يهز عليها ثقلو .. حط ذراعو على راسها و قال :"" تهدني شوية .. ""

قالت منية بإنهاك :"" اشنو ندير اعلاء .. غاديا تحمقني كاتظغط عليا بشكل كبير و انا ماقاداش .. ماقادراش مازال ""

ربت عليها و قال :"" ماعليش .. صبري احبيبة راه حتى اختك بحالك .. انا غانمشي معاك عند باك باش ناخدو عنوان اخوك "" 

هزات عينها فيه و قالت :"" فنظرك واش غايرجع ؟ حاسة براسي باغية نرجعو بأي ثمن .. بغيتها تشوفو يقدر وجودو يعاونها ""

جاوبها :"" ممكن علاش الا .. و ان شاء الله غايرجع .. كاين شي ولد يسمع امو مريضة و مايجيش يشوفها .. "" 

دورات عينيها لجهة امها و تنهدت .. آملة فهادشي بالظبط لي غايوقع .. و لكن لقاء باها و خوها بعد وقت طوييل ... غايكون لقاء على شكل اوقات عصيبة .. و اشنو فحياتها ماكايقحمهاش فاوقات عصيبة ..


في تلك الليلة .. كانت مونية واقفة في المطبخ كاتطيب العشاء 
و كانت مريم مربعة يديها واقفة في جنبها كاتساعدها في هدوء ..

نطقات مريم :"" كانظن كان خاصني نبات معاها ""

جاوبت مونية :"" و اشنو الفايدة .. ""

تساءلت مريم :"" غذا غاتمشي عندو ؟ ""

أجابت مونية :"" على الاغلب ... علاش كاتسولي ؟ ""

قالت مريم :"" بدون سبب ... غير كانسول و صافي "" 

قالت مونية :"" كانظن غايتحسن وضعها بعد شوفة ولدها .. بعدها انا لي غانتولى رعايتها ""

"" و انا قررت مانبقاش نتدخل .. امك هاذيك و حياتك هاذيك .. علاش كانفقص فراسي "" قالت مريم كلامها ببرود و بعدات كاترمي ماقطعت من خضر في الطاجين .. 

دورات مونية وجهها معاها بدون ماتنطق كلمة و قالت :"" انت بيخير ؟ ""

هزات مريم عينيها فيها بدون فهم و قالت :"" اشنو كاتقصدي ""

هزت عينيها بتردد و قالت :"" انت مهما كان ... ماعمرك ماكاتتنازلي على آراءك و رأسك يابس .. اشنو لي خلاك تستسلمي ليا بهاد السهولة بدون ماتعارضيني "" 

بعدات مريم بملامح واجمة بدون ماتجاوب .. 

قربات عندها اختها و وقفات مقابلة ليها و سولتها :"" انت .. خايفة عليها ؟ ""

هزات مريم عيونها فاختها و قالت بإنفعال :"" بدينا تااني "" 

قالت مونية :"" هي غاتشفى اكيد .. و غاتشفى حتى من مرضها ان شاء الله ""

اجابت مريم : "" ماكايهمنيش .. ""

قالت مونية :"" انت اكتر وحدة كاتهتم ""

قالت مريم بحقد :"" بغيتي الصراحة ... اه .. باش ننتاقم و نقول كاع داكشي لي فجوفي و نلوح سمي و نرتاااح .. ااه .. بغيت و سبق ليا قلتها و نعاودها و مازالة على كلمتي و إصراري .. "" 

سكتات مونية للحظات كاتحدق فيها و قالت :"" ماعندك حتى فكرة شحال باغية نضربك فهاد اللحظة ""

ضحكات بسخرية و جاوبت :"" اشنو وقع للطبيبتنا النفسانية باردة الاعصاب و المشاعر .. فنظري فبلاصة ماتبعي السراب و المواضيع لي تسدات و تعلقات شحال هاذي .. فكري غير في حياتك الحالية و زواجك ""

اجابت مونية بانفعال :"" داكشي بعييد علييك "" 

قالت مريم :"" تهربي قدما قدرتي .. حياتك غاتدمر و غاتلقايني انا الاولى قدامك نفكرك فهاد الوقت .. الوقت لي كان باقي الحال و كان ممكن تتصرفي .. و ديك الساعة غانتشفى فيك .. و مانتفرق منك حتى نشوفك كاتندبي حنانكك فالندم و هو كاياكل فيك ""

قالت مونية بانفعال و مشاعر كئيبة تمت اثارتها :"" انت مريضة ""

اجابت مريم :"" مريضة حيت قلت ليك الصراحة .. و الصراحة كاتوجع ... سواءا تقالت بكلام قاصح اولا كلام لين .. بزوج ليهم نفس التأتير .. يعني ماترجعيش ليا اللومة دابا "" 

رمات مونية منديل بعدما مسحات يديها فيه و غادرت المطبخ منفعلة باتجاه غرفتها .. 

اما مريم فتنهدت بالصوت و بقوة و جلسات شادة رأسها ....


كان علاء و خلدون في الصالة جالسين مع بعضهم .. 

و كان الوضع غريب بينهم ... بحيت كل واحد فيهم جالس بعيد على الاخر و في المكان البعيد على انظار كل واحد فيهم ... فقط فاول الجلسة تكلمو عن اشغال بعضهم فقط من باب الصواب .. و لكن بزوجهم عارفين انه حتى واحد فيهم ماحامل الآخر لدرجة متأكدين كايسبو بعضهم في خواطرهم .. و ماكان كاسر داك الصمت الغريب غير الموجز الاخباري على التلفاز ... اختلافهم في شخصياتهم و نمط عيشهم خلاهم يتنافرو من اول يوم تلاقاو فيه.. و مع ذلك ماعمر شي واحد فيهم "خرج للعيب" و هكا بقات العلاقة .. باردة و متنافرة . 

شاف علاء وجه مراتو المحتقن و هي دايزة للغرفة .. و لقاها فرصة يهرب و لو لوهلة من هاد الجلسة الغريبة .. 

دخل للغرفة و سد الباب و راه .. لقاها جالسة فطرف السرير شادا راسها بين يديها .. جلس فجنبها و مرر يدو على ظهرها باش يجذب انتباهها .. هزات عينيها فيه متفاجئة .. الظاهر انها مارداتش البال لوجودو .. 

قال :"" مالك تاني .. تخاصمتو ؟ ""

جاوبت :"" لا عادي .. راك عارفنا .. ""

قال :"" كاتباني مشوشة بزاف .. ""

تبسمت و قالت :"" ماتديرش فبالك .. مشغولة غير مع ماما و صافي ""

قال :"" اتاصلي بباباك باش غدا نمشيو عندو ""

تنهدت و هي كاتبعد عينيها و قالت :"" غادي نعيط عليه نتلاقاو برا .. مابغيتش نمشي لدارو ""

جاوبها :"" علاش ؟ ""

قالت :"" ماعرفتش .. مابغيتش نشوف الاستقرار لي خلق فحياتو .. بحال الى كانبغي نكرهو او نحقد عليه .. كاتضربني النفس على ماما و كانغير منو على قبلها .. كانكره كيفاش انتوما الرجال كاتقدرو تبنيو حياتكم من جديد في حين النساء لا .. صعييب .. "" 

قال متساءل بحيرة :"" واش هاذي غيرتك كامراة من جنس الرجال ؟ .. اولا كاتعبري على خوفك من انني ندير بحالو .. ؟""

هزات عيون مظطربة في وجهو و قالت :"" انا ماكانلعبش .. و ماكانتصرفش بعاطفية باش نقول كلام و ندير آخر .. انا هنا ماشي ضحية .. نهار تقرر تبني حياتك من جديد غايكون قرارك حيت عطيتك الحرية تتصرف كيف بغيتي .. حيت من الاول انا لي متسببة فواحد العائق و هو امتناعي عن الانجاب .. انا ماكانلومكش اعلاء.. و ماكانعبرش على اي خوف من اي نوع .. قلتها من قبل و غانعاودها ... ماغانبقاش حجرة فطريقك .. ماتبقاش غير دور و تفكر لمشاعري او ترجمهم .. تخطاني اعلاء .. سيير فحااالك .. صنع حياة حقيقية .. انا ماعنديش و ماعمرها غاتكون ..واش عمرك فهمتي كلامي "" 

ماجاوبهاش بل قابل كلامها بصمت غامض و وجه ليها تحديقات اكتر غموضا و مانطق بحتى كلمة .. 

تسنات و تسنات .. و للحظة احست بيه بحال اذا تضاعف حجمو و غادي ينفاجر فوجهها .. لكن حين بعد وجهو عليها و بعد منها.. نطق و قال :"" فينا الجوع .. حطي العشاء "" تلاشا حجمو و تحكم فأعصابو كيف موالف .. كاتكره كيفاش في بعض الاحيان كايقدر يكون ابرد منها و يغلبها .. تمنات لو غير يغضب و يخرج ما في داخلو باش يتفصل كولشي و يوضاح.. و لكن هدوءو و غموضو كايخليوها تحس بحال اذا كاتعفط في مياه معكرة .. 

قالت ببرود :"" سكوتك هذا ماغايوصلنا لحتى بلاصة ... ""

رجع شاف فيها و قال :"" اشنو دابا ؟ ماغاديش تهنينا و تخلي هاد الليلة تكمل على خير ؟ كايبان ليك حنا فموقف اولا فالوقت المناسب نهضرو ؟""

بعدات انظارها من اتجاهو ... و قالت و هي كاتنوض :"" انا عييت من هادشي .. الكورة عندك انت "" 

و خرجت من الغرفة و خلاتو ضايع وسط همو .. 

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.