غلبة الرجال الجزء الخامس

من تأليف غزلان ش.
2019

محتوى القصة

رواية غلبة الرجال

ناضت خرجات كاتجري .. ماقدراتش تتحمل هاد الحيط من المشاعر لي راب عليها في خطرة .. ناض خلدون يتبعها .. و وقف جدوان كايمسح وجهو و كايقول .. :"" خليك "" 

وقف خلدون كايشوف فيه باسى و قال :"" ساليو هادشي اجدوان .. بالله عليكم باركة عليكم من هادشي "" 

خرج قلب عليها بعينيه .. و لقاها واقفة في قنت ضامة نفسها و كاتبكي بحرقة .. 

وقف بجنبها و قال :"" ماتبكييش "" 

ضارت عندو و هي كاتمسح دموعها .. 

قرب ليها اكتر .. حادر راسو و قال :"" انا ماحاقدش .. ماكاره حتى احد فيكم .. انا ما رجعت .. غير حيت طامع في عائلة .. "" 

رجعات تبكي و قالت :"" راها عندك .. عندك خواتاتك .. ماتحتاجش تطمع فعائلة مادامها ديالك .. الظروف و حالتنا ب3 خلاتنا نبعدو و نهجرو بعضياتنا .. سالا داكشي و لكن حنا باقين خوت .. "" 

تبسم و قال :"" واش هاذي انت ا اختي مريم .. كلامك هذا كاتقصديه ؟ راه ماعندك حتى فكرة .. ماباغي فهاد الدنيا غير ناسي نعول عليهم و نحط عليهم راسي "" 

شدات يدو و قالت :"" الى ماهزك هاد الكتف يهزك الاخر .. "" 

باس يديها .. و عنقاتو .. عنقاتو بقوة و هو كذلك .. 

كان خلدون في فم الباب متكي عليه و متابعهم .. تبسم و قال مخاطب نفسو :"" ماعمرني شفت شي علاقات اخوة بحال هادو .. كايتفارقو بابشع الطرق و منين كايرجعو.. كايرجعو بحال الى عمرهم تخالفو ... "" 

واجهها جدوان و قال :"" سمحي ليا حتى انا الى قلقتك بسفري بلا مانعلمكم .. انا ماكنتش باغي الوالدة الله يرحمها تحبسني "" 

قالت :"" صافي نسى عليا هادشي ... انا فيا الجوع يالله ندخلو "" 

تبسم و هزز راسو و تبعها 

---------------------------

كانو كايتعشاو ... او يمكن غير جدوان.. كانت مريم كاتدس الماكلة في وجهو بحال شي جدة شحال ماشافت حفيدها .. خلدون كايتابع من بعيد بغيظ .. فجدوان خدا منو كل الاهتمام .. لكن رغم ذلك فهو فرحان ليها .. فرحان ليهاو اخيرا غاتعيش بسلام .. 

جدوان و هو ضاحك :"" بالشوية اختي وحدة وحدة "" 

جاوبت :"" هههههه اش بان ليك تجلس عندي شي ايامات .. غايعجبك الجو هنا .. و غانبرعك شهيوات .. قول اه "" 

هزز راسو و قال ضاحك :"" ااه بغييت "" 

ضحكات بفرح و قالت :"" و كوول دابا .. مازال غانحط ليك سفة .. الحمقين ديال هنا كايديرو بطريقة بنينة و انا تعلمتها غاتعجبك "" 

ضحك جدوان و خلدون ندى اسمها محذر :"" مريااااامة " 

تجاهلاتو و ركزات غير فجدوان لي كان بدورو فرحان بحنان اختو المغذق عليه .. فرق كبييير بين الاحساس لي جا بيهو الاحساس لي فيه دابا و هو معشي مع اختو و زوجها فبلاصة ماينعس بلا شهية في شقتو ..

---------------------------

حطات ديسير و جلسات .. كان جدوان و خلدون كايدردشو فمواضيع رجالية مختلفة .. 

جلسات في جنبو و قالت :"" وجدت ليك البيت ديال ماما تنعس فيه .. كاتبان عيان "" 

جاوبها :"" شكرا اختي عذبتك هاد العشية و رجلك ضاراك "" 

قالت :"" بالعكس ماتقولش هكاك .. يالله نعوضو ماضيعنا .. و رجلي راه بيخير دابا "" 

باس يدها بامتنان احست بحرارة جسمو .. شدات جبهتو و قالت :"" واش انت مريض ؟ ""

جاوبها :"" لا .. غير حاس براسي تقيل شوية اذا كاينة شي كينة ديال الراس غانولي مزيان "" 

وقف خلدون و قال :" انا غانجيبو ليك "" 

قال جدوان :"" شكرا اخويا "" 

شاف في مريم ز هي تشنق عليه عبطاتو لعندها و قالت :"" مامتيقاااش جدوان الصغيير هذا لي فجنبي .. غييبن مشااو دوك الزغيبات فوق فمك لي كانو كيف الوسخ "" 

هز راسو كايضحك و قال :"" بااقية عاقلة ؟ "" 

قالت ضاحكة :" و على انا ننسى ؟ "" 

جاوبها كايخك لحيتو :"" وا هاهي مابقاتش كيف الوسخ .. ماعندك ماتعيبي فيها دابا "" 

جاوبت :" وتقووول غاتبقى ديمااا جدوان الصغير مول النوسطاج كيف الوسخ "" 

ضحك و فديك اللحظة مد خلدون ليه الكينة .. شكرو و خداها مع كأس الماء .. 

لبسات مريم بيجامتها و جلسات فالسرير كاتشرب فيتاميناتها .. 

مد خلدون يدو ليها جرها لعندو كايقول :" اجي انت للهنا "" 

قالت مريم بمزاج نشيط و هي كاتبعد يديه بتشتت بسبب حماسها :"" ماقادراش نتيق الراحة لي حاسة بيها .. ماعرفتش علاش مادرتش هكا شحال هاذي .. يمكن مزاج الحمل مأتر عليا .. و هادشي لصالح علاقاتي بصراحة .. "" 

قال و هو كايرجع يجرها لعندو :"" حتى انا لاحظتها .. و اجي عندي دابا اليوم نسيتيني "" 

رجعات ناضت و قالت :"" يكون دابا نعس ؟ حالتو ماكانتش هي هاذيك انمشي نطل عليك و نرجع "" 

شدها و قال بغيظ:"" واصافي ماتزيديش فيه .. شدي الارض "" 

ناضت بعدما تحررات من يدو و قالت :"" انا دغيا نطل عليه و نرجع "" 

و ناضت خرجات كاتجري .. 

رجع شد كتابو كايقرى و ينكر :"" وا سيييرة هادي طحنا فيها مع جدواان "" 

---------------------------
دقات مريم على بابو .. وجاها ردو بخفوت :"" دخلي اختي "" 

طلات من شق الباب مبتسمة و قالت :"" نعستي ؟ "" و دخلات .. 

كان متكي فبلاصتو و غير كايشوف و قال :"" مازال .. "" 

قالت :"" واش راسك مازال ضارك ؟ "" 

جاوبها :"" ااه .. يمكن ضربني البرد .. الصباح خرجت للبالكون عريان "" 

جلسات فجنبو و على وجهها نظرة لوم و قالت :"" واخا دخل الربيع مازال كاين البرد علاش ماكاتردش البال لراسك؟ "" 

قال مشاكس:"" خاصاني لي نتفشش عليها و تقولها ليا .. احنا الرجال ماكانردوش البال لراسنا .. هادي كانعولو عليكم انتوما فيها "" 

ضحكات و قالت :"" بحسب تجربتي مع داك المشعكك .. عندك الحق "" 

قال ضاحك :"" مشعكك ؟ بما انك جبذتيه .. راجلك راجل مزيان و ولد الناس .. شفتو كيفاش كان كايحاول يجمع بيناتنا و يصلح الاوضاع .. انسان جد متفهم كانستغرب حتى كيفاش قبل زوجة بامها تسكن فدارو .. راه شي حاجة ماشي كولشي يديرها "" 

قالت مبتسمة بحب :"" عاارفة .. بلا خلدون كانت حياتي غاتكون روينة .. عشوائية .. و لكن هو نظمها و ربى فيا بزاف الحوايج الزوينة .. و كانعتارف فبداية علاقتي معاه .. كانت فترة صعيبة .. كنت خايبة و لكن هو صبر و صبر .. هلكت ليه اعصابو و مازالة هههه و لكن صبار .. هادشي لي نفعو معايا و خلا علاقتنا تبقى على نفس الحرارة .. الحمد الله لي تلاقيتو "" 

جاوبها :"" تمنيت لو لقيت شي وحدة تصبر عليا و تفهمني "" 

اتار انتباهها لهاد النقطة و قالت :"" اجي .. على انت ماخطبتي ماارتابطتي ماوالو ؟ *اضافت غامزة بمشاكسة* و زعما تما كاينين غير الشهبات البلقات لي كاتموتو عليهم "" 

ضحك و قال :"" واخا ماعرفت كيفاش يكون شكلها .. العيالات هما نفسهم لا هنا لا لهيه لافينما مشيتي .. مشكلتنا احنا الرجال كانتقولبو بالمظاهر "" 

قالت :"" يعني مازال مالقيتي لي ترتاح معاها ؟ ""

جاوبها :""لا.. انا مرتابط دابا .. غانجيبها نعرفكم عليها "" 

قالت :"" و مرتاح معاها ؟ "" 

جاوب :"" يمكن انا لي حاولت نفهمها غاتولي العلاقة مزيانة "" 

جاوبت :"" و كيفاش هادشي ؟ ""

قال :"" هي شخصية حرة .. كاتبغي تخرج تسافر تغامر .. تلعب .. تخسر الفلوس .. اجتماعية و مطلوقة "" 

قالت :"" صافي سكت .. كانظن .. انت عندك مشكل مع هاد حريتها "" 

قال :"" كنت باغي تكون شوية مجموعة و تضيق دائرة معارفها شوية .. حيت هاد الاجتماعية ديالها كاتقيسني حتى انا .. في راحتي متلا.. ماكانقدرش نجلس معاها فشي بلاصة بلا مايبقاو البشر يتكبو علينا من هنا و لهيه .. و انا ماشي اجتماعي .. دائرة معارفي غير صغيرة و كل علاقاتي سطحية .. منين كنت نهضر على هادشي كانت كاتبقى عليا بانني كانقيس حريتها و حياتها الشخصية .. و تبقى تهضر على حقوقها كامراة و انني ماكانملكهاش و ديك بلا بلا بلا .. و في المقابل كاتقول ليا خاصني نولف و نحاول نتفهم و نولي بحالها .. كاتشوف على انها هي الشخصية الطبيعية و انا لي شخصيتي غريبة و خاصني نحسن من نفسي .. انا ماشي هكاك انا مرتاح مع راسي كيفكا انا ..كلما كنت كانطلب منها غير وقت ديالي خاص بيا .. انا راه رجل حياتها ... خاص علاقتنا تكون مفصولة على باقي العلاقات اه و لكن تكون سبيشال .. نكونو من الاولويات ديال بعضياتنا .."" 

جاوبت :"" اممم .. فهمتك .. و لكن ماعرفتش اشنو ممكن نقولك .. اش قالت ليك ديك الحمقة ديال الكبيبة النفسانية على هادشي "" 

ضحك و قال :"" ماجاتش فرصة نعاود ليها "" 

حلات فمها و قالت بدهشة :"" انا اول وحدة تعاود ليها ؟ "" 

جاوبها ضاحك باستغراب :"" ااه .. علاش ؟ "" 

دارت يدها على فمها و قالت :"" مامتيقاش تحسنت بهاد السرعة و غلبت ديك الغرابة المعقدة "" 

ضحك و قال :"" تلاقيت معاها في فرص عدة و لكن عمرنا تعمقنا في الكلام على حياتنا .. هي يمكن ماكانتش كاتبغي تتعمق و كاتفادا هادشي .. الصباح قبل ما نجي للهنا تلاقيت معاها "" 

قالت باهتمام :"" ايه ؟ اشنو اخبارها ؟ "" 


جاوبها بملامح حائرة :"" ماعرفتش .. كاتبان ماشي هي هاذيك .. كئيبة و ماعندها خاطر .. بصراحة حسيت براسي كانتشوش عليها .. حتى راجلها ماكانش هو هذاك منين شفتو الصباح .. يمكن عندهم مشاكل "" 

هبط مزاج مريم من الفوق للتحت بسرعة .. تنهدت بقلق و هي كاتفكر اشنو حالتها بالظبط .. من بعد الجنازة و بعدما داز عليها اسبوع رجعات فحالها لدارها .. و لكن عمرها تواصلت معاها .. حتى مريم كانت محتاجة وقت تهرب منهم .. و ترتاح .. ارتاحت و اعطى هادشي نتيجة ..و لكن اشنو زاقع للاخرى .. ماغاتكون غير غرقات بالهوة السواداء لي خلقانها .. و هي الان بدات كاتقلق بالفعل ... 

رجعات تبسمات و قالت لاخوها :"" ارتاااح و نعس دابا تصبح على خير .. غذا نهار طويل مازال نجلسو مع بعضياتنا "" 

تبيم و لاس يدها و قال :"" شكرا اختي على كولشي .. تيقي بيا كنت معول نزور الوالدة لاخر مرة و نرجع فحالي جار معايا ذيول الخيبة "" 

قالت مبتسمة :" ماكايناش هاد الهضرة مزال .. عندك خواتات .. عندك خوت .. عندك عائلة ..واش غاتخليني نقولها النهار كامل؟ .. دير فبالك راه ماعنديش بزاف مع كترة العواطف و هاد الاحاسيس الفايضة "" 

قاطعهم صوت من الباب :"" و انا ضامن ليك كلامها .. واحد المرة براء رسم ليها قلب فالحيط بعكرها الاحمر .. ركزات فالزبلة و نسات باللي ولدها اول مرة كايعبر ليها على حبو بطريقة ذكية بالنسبة لعمرو .. زعما هاد اختك ماعرفتش لاشمن زمرة من النساء كاتنتامي "" 

ضحك جدوان في حين جاوبت مريم بغيظ :"" عطى الله الوراء فين يعبر .. مالقا غير الحيط و العكر ماكايتمسحش"" 

جاوبها :" وا باراكة على خوك دابا زيدي تنعسي .. "" 

وقفات و قالت مبتسمة :" تصبح على خير ""  القصة منسوخة من قصة بالدارجة..

جاوبها :"" تصبحو على خير "" 

خرجو من الغرفة و سدات الباب وراها .. جرها خلدون لعندو و قال :"" صافي دابا ؟ سدينا هاد الموضوع لي كان شوكة في حلقك ؟ "" 

ضحكات و هي محاوطة خصرو بيديها و قالت :"" انا مرتاحة و الله .. احساس مايعرف بقيمتو غير لي مجربو "" 

جرها غادي بيها معنقها و قال :"" الحمد الله على لطف الله عليا .. راه انا لي غانرتاح دابا من داك المزاج الماضي "" 

جاوبت بغيظ :"" مالك اش كنتي مدوز كاااع ؟ ""

سد باب غرفتهم وراه .. رمقها بنظرة خرقتها بوقاحة و قال :"" نسيتي اش دوزت معاك فايامنا الاولى "" 

جاوبت بدلع :"" كنت مستمتعة على الاخر "" 

جاوبها هاز حاجبو :"" انا لا "" 

قالت مشاكسة :"" صراحة .. توحشت دوك الايام "" 

قال بنبرة هادئة :"" توحشتي العصى ؟!! ""

جاوبت ضاحكة :"" لا .. توحشت داك اللعب معاك وردات فعلك.. كنت انا بحال شي مصارع في حلبة مع ثور هايج.. كان الامر ممتع للحد لي ماعندك عليه فكرة "" 

ضحك و قال :"" انا ثور هايج "" 

اضافت :"" و حلو عيل على قلبي "" 

ضحك بهدوء و قرص جنبها متحرشا بيها و قال :"" كملي "" 

قالت بغرور :"" عسل على قلبي لدرجة ماعقتش براسي حتى تحرشت بيك في الزنقة قدام الغادي و البادي و انا لي كنت محيرة رجال الدنيا و المخير فيهم ماشفتش فيه حتى الشوفة "" 

جاوبها و تحنى و يدو على ظهرو .. بتحية ملكية و قال :"" عبارات الشكر كلها ماتوفيش بحق هاد الشرف لي جدتي بيه عليا الالة حرمي المصون "" 

هزات راسها شاربة الدور و ربتات على كتفو كاتقول :"" مامشاش خلا مامشاش خلا "" 

هز راسو و اختارقها بعيونو و جرها لعندو فجاة حتى شهقت و قال :"" شت والديك تيقتي رااسك .. راه الثور باقي كاينطح "" 

ضحكات و قالت بنعومة :"" غابالشوية عليا مابقيت قادرة على شي نطيح "" 

ضحك و قال كايتبوحط :"" و شكون يقدر ... وا خوديني دابا بين دوك الايديدات الحنينات و عطفي عليا حتى انا راه دوزت سوايع وحداني "" 

ضحكات و قالت فجأة :"" ويلي فكرتيني ماسولتوش واش بيجامتك جاتو هي هاديك و الغطى واش قادو راه ضاربو البرد "" 

جمع الضحكة و هز البلغة على وجهها و قال :"" و الله ياوالديك و ماتخمدي فبلاصتك ياحتى نشحط ليك الجناب .. "" 

سكتات و توجهات للسرير و تخشات فيه كيف الدرية الصغيرة و هو يقول :"" يالله تغطاي .. و طفي داك الضو "" 

دارتهم و ماتسمعات غير الناموسية تخبطت بسباب الجتة لي ترمات عليها و صوت مريم كاتكتم ضحكتها ....


كانت مونية في سريرها متكية وحيدة .. شادة كتابها الاسود بين يديها ...و كاتخمم ... منين رجعات من الخرجة مع جدوان ماشافتو .. اشنو غايكون دار ؟ اكيد تلاقى معاها .. وصلها ميساج من المسماة اسماء قبل .. وكان فيه جوابها .. قابلة تتزوجو مادام هي قابلة .. ضحكات .. و شكون هاد الحمقة لي غاتضيع راجل بحالو واخا تكون الزوجة العاشرة .. واحد السم من الداخل بدا كاياكلها و يقتلها من الداخل .. بحال الى كايسلخ جلدها من الداخل لبرى .. غايكون تغذى معاها .. غايكون ربط معاها موعد يجي يخطبها فيه .. غايك ن كايشوف فيها و كايضخك معاها ... غاتواي مرااتو .. المراة المناقضة ليها .. لي معاها راحة بالو .. سعادتو .. الرحم لي غايوهبو الابوة .. غايتحقق حلمو على يديها .. هادشي غايعطيها قيمة عندو .. غاتولي ام ولادو .. و هي .. ما هي غير شيء ماشي انسان .. شيء غايتنسى فواحد القنت و غايتكسى بالغبر .. الاخرى كاتمتل الاشراقة و المثال المتالي للانتى .. اما هي .. فهي كائن مشوه مامعروفاش ماهيته .. مشوهة المشاعر .. خطيرة على من هم قراب ليها .. خطيرة على نفسها .. علاء مابقاش ديالها بوحدها ... علاء ماغايبقاش اصلا ديالها .. عرفات باللي هي ضعيفة .. ضعيفة و ماتقدرش تشوفو مملوك من اخرى .. كاتشاركها فيه .. ضعيفة تشوفها حاملة بولدو كايكبر فكرشها.. ضعييفة .. غاتطلق و اذا اقتضى الامر غاتنتازع فراقها معاه منو بالقوة .. علاء و مونية قصة سالا وقتها .. حلم و جا وقت يسالي .. 

سمعات صوت خطواتو جايين و تخشات في فراشها .. مافيها لي يواجهو دابا .. 

دفع الباب بالشوية و بعدها هدوء .. ذاتها قشعرت .. بحال الى عرفاتو كايشملها و بغطيها بعينيه .. سمعت تنهيدتو اليائسة .. ماشي هكا تخيلاتو غايرجع من اللقاء مع ديك المشرقة .. كان خاصو يرجع ضاحك كايصفر عاجبو الحال .. 

سمعات الماريو تحل .. و بعدها حفيف ملابس الظاهر انو كايبدل حوايجو .. و بعدو .. هدوء فهمات باللي خرج من الغرفة .. 

ناضت جلسات منفوضة من بلاصتها .. احساس بان حتى بلاصة فهاد الدنيا ماقادرة تشملها .. احساس بالضيق و الخنقة .. 

ناضت خرجات و توجهات لاكوزينة .. شربات كأس الماء و توجهات راجعة للغرفة .. و لكن التقرقيب فالصالة خلاها تتوجه ليها بخطوات بطيئة صامتة .. طلات .. و شافتو جالس في الظلام .. مفرش الكنبة بالغطاء ... ماحساتش براسها حتى وقفات قدامو .. كانت باغية تسولو .. تقول ليه صافي .. واش الطريق مع الاخرى وضاحت ... دابا منين تخطاها كيفما قالت ليه قبل .. واش شاف الدنيا كيف دايرة .. واش شاف اشنو كان مضيع على راسو وهو معاها .. 

قالت :"" ظهرك غايضرك هنا .. و انت عندك اولامبيات غاتشارك فيهم هاد الصيف "" 

هز عينو فيها و قال بنبرة مهدودة :"" فاش هامك انت هادشي؟ "" 

قالت :"" كاتهمني اكتر من لي كاتصور "" 

و كانت كلماتها بحال قارب النجاة ليه .. وقف دغيا وتوجه لناحيتها .. شد دراعيها قربها ليه و قال :"" اذا كنتي نيت كانهمك .. علاش كاديري هادشي .. علاش كاتبعديني .. علاش كاتعدبيني "" 

حذرات راسها و قالت :"" ماعنديش استعداد نعاودو نتناقشو .. اجي لبيتك تنعس "" 

دارت راجعة فحالها و شدها .. ق ب هو اكتر و قال :" واخا .. ماغانهضروش فهادشي "" 

هز وجهها لعندو .. و تطلع الى عيونها .. كايوصل ليها كلمات عاجز يوصلهم بفمو .. كيف عادتها كاتفهمو .. شد فحناكها و قرب بوجهو حط جبهتو على جبهتها ..غمض عينيه كايشحن قوتو منها .. و ما احس غير بيديها تحيط خصرو و شفايفها على دياولو .. قرب جسدها منو اكتر و غاص معاها في قبلة حميمية حاارة ..تجسد الشوق لبعضهم .. 


هاد الليلة .. هي اسوء ليلة دازت على راس مونية .. ليلة كحلة .. كايتولد فيها بؤس شديد غايقضي عليها .. 

20 يوم .. دازت .. 

فيها يوم دازت فيه الخطبة .. ااه .. مشى مع امو و اختو و عائلتو يخطبها .. لبس احسن ماعندو .. تريح و مشى فابهى حلة .. امو و اختو كانو فرحانات .. مافكروش لمشاعرها و ماحاولوش يخفيو و لو غير شوية من داك الحماس .. لا و بكل وقاحة دعاوها تمشي معاهم .. منين رفضات واجهوها بحقيقة انها هي لي اقتارحت عليه يتزوج .. و هو دابا مادار غير لي بغات هي .. و اكتفت فقط بالاختباء في مخبأها .. قريبة تسد شهراين باش هي ساجنة نفسها في دارها .. مابين البالكو و غرفة النوم .. كاتقتل راسها .. بحال شي شمعة كاتدوب بالعافية لي شاعلة فيها و مالاقياش لي يطفيها .. عارفة غايجي وقت تتقادا و ماكاينش لي غايعتقها .. 

منين رجع فداك النهار .. كانت كاتسناه .. كانت كاتصطانع القوة باش تغلبو .. باش تنهي هادشي قبل ماتدير شي حاجة فراسها .. 

شاف فيها و كان عارف باللي هاديك ليلة مافايتاش .. 

واجهاتو هازة راسها و قالت :"" بما انك خطبتي .. فراه مابقا عندك والو معايا .. مابقات عندها حتى معنى نبقى هنا "" 

سولها ببرود فداك الوقت و قال :"" عندك شي مخطط الالة مونية ؟ ""

جاوباتو :"" الطلاق .. الفراق معاك .. بغيت نتحرر منك و من كولشي هادشي "" 

كان تجاهلها داخل للغرفة و كايقول :"" الطلاق ماكاينش .. و نزيدك .. اسماء غاتجي تعيش هنا .. و بيتنا انا و ياها غايكون حدا بيتنا انا و ياك .. غاتعيشو ب2 فدار وحدة .. و هادشي كلو *دار عندها* باش ماتغيبيش على عينيا "" 

شافت فيه و بدات تفقد اعصابها و هدوءها و قالت :"" يسحاب ليك غانسكت على هادشي .. راك كاتحلم .. اذا ماغانسنيش على الموافقة .. طلقني و سير تزوج "" 

ضحك و قال :"" اوى يالالة غانتزوجو بالفاتحة .. "" 

جاوبت بانفعال :"" ديرها .. و اللهتا نسيفطك للحبس "" 

قرب ليها كايضحك ساخر و قال :"" ماتقدرييش .. ماعمرك تقدري ..واش لي تبرعات بكلوة لشاب ماكانتش كاتعرف حتى اسمو قادرة تسيفط راجلها و مراتو للحبس ظلما ؟.. "" 

سكتات كاتسرط ريقها كايهبط كيف الزاج في حلقها .. فديك اللحظة و قدام ضحكتو المشوهة عرفات اشنو دارت و اشمن نوع من المآزق قحمت نفسها ..

و بعدها ب15 .. لي هو اليوم ...وصل عرسو مع الاخرى .. 

ماعرفاتش كيفاش كان سريع هكا و كيفاش الاخرى قبلات بالزواج بهاد السرعة .. يمكن كانت باغية حتى هي تتخلص من ديك العيشة لي عايشاها و تستقر .. 

كولشي كايديها لنتيجة وحدة ..وهي مابقا عندها مادير هنا .. مابقات ليها بلاصة هنا .. و لكن علاء .. علاء مامخليهاش تتحرر .. بحال الى كايجرها للعافية تحرقهم ب2 .. ماغايخليهاش تهرب و يبقى حاصل بوحدو .. 

مابقاتش ليها القدرة باش تتحمل .. نهائيا .. 

احست بنشاط كبير .. بطاقة سلبية قوية كاتجري فعروقها و كاتضخ في قلبها مع دمها .. حماااقت و وقفات كاتهرس كلما وصلاتها يدها .. قلبات الغرفة و هي كاتغوت و لا قدرات تخرج ولو نصف ما كاتحس بيه فالداخل .. اليوم غايجيب امراة اخرى لدارهم و هي جالسة غير كاتبكي و تهرس لي طولات عليه يدها .. طاحت للارض كاترعد و كاترجف ..مامتيقاش الحالة لي وصلات ليها .. 

------------- 

بعد مدة ماعرفاتش تقديرها .. سمعات صوت الباب تفتح .. و بعدها صوت ضحكة .. ضحكة انتوية خجولة رنانة .. 

وقفات على رجليها بضعف .. و خرجات ..

وقفات قدامهم بزوج بديك الحالة .. هما فابهى حالاتهم .. كومبلي اسود كلاسيكي و العروس كسوة بيضاء .. 

جمعو ضحكتهم و لكن مافرقوش يدهم على بعض ... 

نطقات مونية ساخرة بضييق و بؤس :"" مبروك عليكم العرسان .. علاش رجعتو للهنا مالكم مامشيتو تقضيو شهر العسل ؟ اجيو .. واش ماساليتوش عرسكم دغيا ؟ "" 

تقدم ليها علاء .. شد دراعيها و قال :"" اش هاد الحالة انت فيها ؟ اشنو واقع لك ؟ ""

نطرات يديها منو و شافت فاسماء .. لي مبعدة و خجلة .. شيء من الخوف و العدم الارتياح بادي عليها .. تبسمات مونية و قالت :"" مبروك العروسة .. ماتخافيش و ماتحشميش .. انت دابا فدارك .. هادشي لي واقع انا لي اختاريتو *شافت فعلاء* و هاد الوضع ان شاء الله قريب يسالي "" 


كانت في وسط سريرها .. و وسط ديك الروينة .. منكمشة على نفسها بظهرها غادي جاي بحركة قلق و نفسية غير مستقرة .. وجه يبسو عليه دموع و جف .. كاتسمع اصواتهم كايتكلمو مع بعضهم في الغرفة الاخرى .. 

سدات ودنيها .. مابغاتش تسمع .. مابغاتش تقبل فكرة ان علاء مع مراتو في الغرفة المقابلة .. مابغاتش .. شيء لي فوق طاقة تحملها ..

هزات عينيها و شافت الباب تدفع .. 

دخل كايطل عليها .. و حول انظارو للي خلفو اعصار غضبها .. شاف فيها و عينيه مصدومة .. شكلها بنظرات كانت ممكن في وضع اخر تجري تعنقو و تشكي عليه و تبكي على كتفو .. و لكن ماشي اليوم .. ماشي وهما فهاد الحالة .. في هاد الوضع .. 

وقفات قدامو بنظرات غضب قالت :"" علاش جاي عندي تاني ؟ "" 

بقا ساكت كايشوف .. و علاش غاينطق ؟ اي كلام على مشاعرو الحقيقية ماغادياش تيقو .. ماغادياش تاخدو بمحمل الجد .. ماعندهاش اعتبار لدوك المشاعر .. عقلها مبرمج على المنطق و العقلانية .. و ماكاتحكمها غير الانسانية .. علاش غايتكلم و هي ماكاتفهمش لغتو .. 

تجاهلها كليا و داز كايجمع البيت .. وقفات وراه و قالت :"" اشنو كاتحاول دير ؟ علاش مصر تعذبني هكا ؟ ""

جاوبها بدون مايدور عندها :"" سيري شربي شي كينة و نعسي .. "" 

جلسات فوق السرير منهارة كاتبكي .. اما هو .. فجمع لي قدر و غادر الغرفة بهدوء .. 

وقفات .. غاتهد كولشي فوق راسو و تسالي هادشي .. مستحيل تخلي نهايتهم هكا .. 

مسحات وجهها و لاول مرة كاتجمع شعرها .. 

توجهات لغرفتهم .. سمعاتهم كايدردشو مرة اخرى .. شيطان من الداخل ديالها خلاها تسكت و تصنت .. بحال اذا جبرها تاخد موس و تطعن بيه نفسها .. 

كانت اسماء كاتقول بنبرة لطيفة :"" ماكانش عليا نقبل نجي نسكن هنا .. ماعرفتش كيفاش غفلت على هاد النقطة .. هي مازال امراة .. واخا هي لي بغاتنا نتزوجو .. و لكن .. ""

سمعاتو كايسكتها و قال :"" ماعليش .. غادين تولفو .. مانقدرش نخليها فالدار بوحدها .. اللهم تتجمعو فدار وحدة باش مانبقاش كل مرة مشطون من جهة "" 

قالت :"" هادشي لي بان ليا حتى انا .. نتمنى نتافقو انا و ياها و نكونو خواتات .. ماشي ضراير "" 

سمعاتو قال :"" ماتخافيش من هاد النحية .. مونية ماشي من العيالات نهائيا .. لي غايديرو المشاكل بسباب الغيرة .. ماشي مغيارة و لا محسادة .. ماشي شريرة .. غاتصدمي من طبعها .. هي امراة قوية .. ملكة بطبعها في برج عالي .. باردة من كاع المشاعر ديال الدنيا .. بعيدة على هاد العالم و لي واقع فيه .. عايشة فعالم ديالها .. صعيب تثيري فيها شي حاجة .. صعيب تهضمي ردات فعلها .. صعيب تواجهيها .. كاتعطيك انطباع انك ضعيفة قدامها واخا ماتدير والو .. و لكن واخا هادشي كلو .. هي انسانة عظيمة و قلبها ابيض .. ماكاتظلمش و ماكاتحكرش .. كاتضحي بحال الى حتى حاجة فهاد الدنيا ماكاتخصها .. "" 

سكتات شوية اسماء و جاوبت بتأثر :"" انت كاتعرفها مزيان .. باينة عليك .. متعلق بيها بالزاف .. علاش قبلتي تتزوج اذا ؟ "" 

جاوبها :"" على قبلها هي .. باش ترتاح و يرتاح ضميرها .. حيت كون مادرتش هادشي .. كانت غاتبعد عليا و حياتنا غاتزيد تتكفس اكتر من هكا .. عارف باللي زواجي بيك غادي نيت يبعدني شوية .. و لكن راضي بالشوية لي بقا ليا فبلاصة ماتبعد في خطرة وحدة .. و لكن بصراحة و ليت خايف اكتر .. بحال الى الزواج زاد حفزها باش تهرب .. و انا ماغاديش نسمح ليها بهادشي .. نتمنى ا اسماء تتفهمي هادشي .. كولشي هادشي وضحتو ليك و وريتك اشنو غاتواجهي فهاد الزواج "" 

جاوبت بنبرة مرزنة و حكيمة :"" ماتخافش انا مازالة على وعدي .. انا غاندير لي فجهدي باش نعيشو بتلاتة مرتاحين مع بعضنا .. ""  قصة مأخوذة من 9esa.com..

جاوبها مبتسم و شاكر و رجعات قالت :"" انا بصراحة .. جاني فضول .. علاش انت متيم بيها لهاد الدرجة .. علاش كاتبغيها لهاد الدرجة .. تيق بيا .. راجل اخر ماكانش غايصبر هادشي كلو .. انت ا علاء راجل فشكل و الله ""


سرح بافكارو و قال :"" واش كاتقدري تفسري حبك لوالديك ؟ هكاك حبي لديك المخلوقة .. انا لي قدامك دابا بصحتي و كامل مكمول الحمد الله .. عانيت بسنين طويلة من مرض ابيضاض الدم .. سرطان الدم .. كان حارمني من الحياة .. من احلامي في الرياضة.. لا والديا و لا خوتي كانو قادرين يعتقوني .. فالوقت لي فقدت الامل و بدات كاتدخلني الموت .. جات واحد الملاك فيديها حياة .. وهباتها ليا و هربات .. *سكت شوية و كمل * خويا الصغير مارضاش نموت هكا و نمشي بهاد البساطة .. دار بزاف دالحوايج باش كولشي يوصلهم صوتو .. و يقول ليهم عتقووه .. لي كايسمع باللي القضية فيها النخاع العظمي كايهرب .. و مع ذلك ماحبسش ... حتى الجامعة فين يقرى نشر فيها منشورات و دار حملة بين صحابو .. ديك الملاك جات عندي بفضل صوتو ... الحمقة تواصلت معاه و قالت ليه انا مستعدة ندير التحاليل .. و سبحان لي ماحطش السبب عند خوتي و دارو عندها هي .. لقاو التطابق .. وماقالو ليا والو حتى شافو النتائج .. تصدمت منين قالو ليا موعد العملية قريب .. ماتيقتش .. طلبت منهم يقابلوني مع هاد السيدة .. ماعرفتش علاش تخيلتها امراة كبيرة بشوشة الوجه .. سالات من الدنيا و بغات تساعد شاب صغير و تكون السبب في فرصة جديدة ليه .. و لكن الطبيب قال ليا باللي مابغات تقابل حتى احد .. غايكون هو الوسيط فقط لا غير .. جاني هادشي غريب .. خاصة انها مابغات حتى مقابل .. حتى حاجة .. نسيت مرضي و تشغلت بهاد السيدة .. فيوم كانتكلم مع خوا عليها .. وضح ليا باللي هي شابة .. انسة ماشي امراة كبيرة .. زادت دهشتي .. و تولد اعجاب بيها .. هكاك بلا مانعرف عليها حتى حاجة .. غير من الكلام لي كايوصلني عليها من الطبيب .. بديت كانتعلق بيها .. و شوق فانني نتلاقى معاها بدا كايستولى عليا .. عييت مانتخيلها كيف دايرة و لكن منين شفتها .. عقلي توقف على الخدمة .. كانعقل على داك النهار .. النهار ديال العملية .. ناعس على كرشي كايوجدوني .. و دخلوها فباياس ديالها حتى هي على كرشها ..*ضحك* كاتدور عينيها بحال شي قطيطة سوداء صغيرة بفضول ماشي خوف .. كانت تاابتة و مرزنة ..عليها هالة كاريزما و قوة تطبقات عليا بلا رحمة .. واحد الاحساس ديال الخضوع ليها غريب تملكني .. كانعقل تبسمت ليها فوجهها .. و مارداتش عليا .. كانت غيبات بسباب البنج ... و تبعتها حتى انا .. من بعد بيوم .. فقت باحساس اخر .. يمكن مخيلتي لي صنعاتو .. و لكن دم هاديك القطة الملكية السوداء كايجري فذاتي .. كان احساس اخر .. سولت عليها.. قالو راها فالغرفة لي فجنبي كاترتاح ... و ماقبلات حتى احد يدخل عندها ولو حتى عائلتي يشكروها .. جسمي تقبل نخاعها و كنت فرحان بهادشي .. السرطان لي لازم حياتي و عطلها مات و الحياة تمنحات ليا من جديد .. حياة كلها طموح و حيوية .. احلامي ولاو ساهلين قدامي .. خبروني بالي لاحظو .. انه حتى احد من عائلتها ماكايجي عندها فدوك اليوماين لي بقات فالمستشفى .. حاولت بزاف نمشي عندها و لكن كنت كانفشل .. طلبت الطبيب و ماتعاونش معايا .. كانت غير في جنبي و ماقدرتش نوصل ليها .. كنت بالليل كانتألم و نسمعها حتى هي كاتنين .. فهمت باللي كاتوجع منين كاتحرك .. داكشي ضرني فخاطري و تمنيت لو صحتي تسمح ليا نمشي عندها و نعاونها ..و لكن انا كنت اسوء منها .. اخر يوم لي كانت هي غاتمشي فيه ..سمعت غواتها مع شي وحدة اخرى في الغرفة ..سمع صوتها كاتغوت عليها :"" واش انت حمقى .. واش باغية تحمقيني .. اش هادشي درتي "" كان صوت مونية باارد منين جاوباتها تدخل سوق راسها .. و لكن الاخرى زادت حماقت و جن جنونها .. ماحسيت حتى لقيتها قدامي .. كاتغوت عليا و مافهمت والو .. جراتها مونية و قالت ليا :"" سمح لينا.. اختي حمقاء شوية .."" و خرجات هي و ياها .. من داك النهار مابقيت شفتها و لا سمعت عليها .. قلبت و درت كلما في جهدي باش وصل ليها .. و لكن الطبيب مابغاش .. مابقات ليا غير الجامعة .. ما استسلمت حتى لقيتها .. 


كمل كلامو :"" النهار فاش لقيتها ... كانت جالسة فالجردة ديال الجامعة .. كاتقرى كتابها .. ماتصوريش باش حسيت .. عرفتي ماحسيت حتى عنقتها بين يديا *ضحك* طرشاتني و ضرباتني و بعداتني .. سحاب ليها شي متحرش احمق .. و لكن ماخفاتش عليا ديك الدهشة على وجهها منين شافتني .. سولاتني واش انا بيخير .. ضحكتي كانت توصل ليها الخبار .. تهربات من الكلام معايا و لكن بقيت مصر .. تفاديت كل مراوغاتها و هرست كل حصونها .. ماعندكش فكرة شحال عذباتني .. شحال تحبطت من مرة .. كانت قوية و صعيبة .. و لكن ماتراجعتش .. كنت مآمن بفكرة ان ربي مالاقانيش بيها غير هكاك .. انها تكون البنت لي متطابقة معايا و تبرع ليا بجزء منها ماعندش خوتي فراها حكمة من عند الله و حلفت بيني و بين لي خلقني ان هاذيك ماغاتكون غير ليا .. و ربي كان نيت مكتبها ليا .. كانت ممتنعة على الزواج ماكانتش معمرة راسها بالجنس الاخر بحال الى ماكاينينش الرجال فالدنيا .. و لكن الحمد الله ربي لينها ليا .. و عطاني القدرة باش نقنعها .. و عشت معاها احسن سنين حياتي .. ماكناش من لي يظلو يخرجو و يدورو و يسافرو .. كانت دارنا ديما مسدودة علينا غير انا و ياها و مخليين العالم كامل برى .. تعلمت معاها بزاف الامور .. و علمتها حتى انا .. فهمت المعنى ديال تلقى نصفك الاخر .. مونية كانت نفسي الاخرى .. فكرة نتخلى عليها او نخليها تمشي .. بحال الى قطعت شريان من شراييني .. غانبقى ننزف وراها حتى نموت .. و هارف انا شحال كانعني ليها .. عارف باللي التضحية عندها اسهل من الماء .. عارف انها كاتفكر انني في يوم غاننساها و نخليها تمشي و لكن .. ماعمرها غاتوصل لداك النهار .. ماغانخليهاش تقتل راسها و تقتلني وراها .. "" 

سكااات .. 

شاف علاء في اسماء و قال ؛"" قلت ليك باللي حبي لديك المخلوقة كبيير .. و حذرتك من هادشي و رغم ذلك قبلتي .. اذا خلفتي بوعدك.. "" 

قاطعاتو قائلة :"" انا ماشي بنت صغيرة .. و عارفة الخطوة لي غاندير .. حبك ليها هو لي خلاني نتعلق بيك و نبغيك .. نقدر نتعذب شوية و لكن .. ماغانكذبش عليك .. انا غانصبر حيت طامعة ولو جزء من هاد الحب يكون ليا "" 

سمعاتو سكت لبرهة و قال :"" ان شاء الله .. كولشي عند الله قريب "" 

و انهارت وراها مونية ورى الباب .. تسمع صوت الارتطام على الارض و خرج بسرعة من الغرفة .. لقاها ممددة على الارض و وجهها شاحب .. ترمى في الارض كايضرب خدها بلطف و كاينادي اسمها .. كانت فايقة و كاتشوف .. ماكانتش مغيبة و لكن مشاعرها و احاسيسها تبلدو .. بحال الى حية-ميتة .. شافت عيونو الخايفة عليها و القلقة .. و حولات انظارها لديك البهية الطلة عكسها هي واقفة و يدها على فمها .. هزها علاء بين يديه و دخل لغرفتهم .. سد الباب برجلو و اخر ما شافتو مونية ورى الباب هو شكل اسماء بملامح محبطة .. 

حطها على السرير و تكا حداها .. قبل جبينها و قال :"" مالك ؟ اشنو وقع ليك ؟ "" 

دورات وجهها و ماجاوباتوش .. احست بيه كايتمدد في جنبها و كايبعد شعرها على مرآ عينيه .. باغي يشوف وجهها .. باغي يقبل جبينها .. قبلاتو كانت تأشيرات سيفطها بيهم لعالم السلام و الراحة .. يديها مطبقة حول جذعها .. و رأسو على رأسها ضامها ليه .. و كأنه عارف باللي هكا كايحميها من شياطين كاينفاردو بيها في خلوتها .. 


فاقت في منتصف الليل و احست بيديه محاوطينها .. 
ضارت عندو واجهت وجهو المحبب ليها .. قبلات ظهر كفو و توسداتها .. غمضات عينيها و تسللت دمعة كاتجري فوق خدها .. لو ان الحياة كانت الطف و احن عليهم من هكا .. كيفاش كانو غايكونو عايشين .. 

مسحات دموعها .. و زعزعاتو .. 

حل عينيه شوية وبان عليه الانزعاج .. تقلب على ظهرو و قالت ليه :"" نوض ا علاء لبيتك "" 

جاوبها و هو نصف ناعس :"" هذا بيتي "" 

عاودت ململاتو و قالت بنبرة اشد :"" نوض اعلاء لبيتك "" 

هز عينو فيها بغضب .. ناض جلس و قال :"" منوضاني من نعاسي باش تقولي ليا نخرج من البيت ؟ لهاد الدرجة امونية .. لهاد الدرجة "" 

و قبل ماتقول اي كلمة .. خرج و زدح الباب وراه .. 

---------------------------

في الصباح .. صايبت قهوة ليها هي .. واقفة في الكوزينة و كاتخمم .. ال10 من الصباح و هما باقيين ناعسين .. تساءلت ..غايكون تمم الزواج اولا لا ؟ قبضة عصرت قلبها دازت كرجفة ليدها و طيحات الكأس من يدها .. تحنات كاتجمع داكشي حتى احست بشي احد مد يدو كايجمع معاها الشظايا .. هزات عينيها ..و كانت اسماء .. علاش ديما كاتشوفها مشعة و ملتهبة في كل حالاتها ؟ حتى و هي يالله فايقة .. كانت لابسة بينوار حريري رهيف ابيض و ساداه بإحكام .. طالقة شعرها الاشقر الطويل منسدل على كتافها و مخشي ورى وذنيها بخجل .. و كانت مبتسمة بلطف .. شكلها اللطيف استفز الشياطين في مونية .. هاد الجنية الصغيرة باتت فاحضان زوجها .. سبب كافي يخليها تجبد الموس من المجر و تطعنها بيه بأوحش طريقة .. 

حذرات عينيها و هي كاتهدن نفسها من هاد الافكار المجنونة .. 

ناضت كاترميهم و وقفات اسماء في جنبها و قالت :"" انا .. ماعرفتش كيفاش نتصرف .. و لكن شوفتك هكاك البارح "" 

دارت عندها مونية لي شافعا من بعيد غايغالطها مع مريم .. نفس الشوفات الشيطانية كايطلو من عينيها .. هزات ذقنها الفوق و دفعات صدرها للقدتم بشموخ و قالت :"" يستحسن تخلي مسافة بيني و بينك .. للوقت لي غانديرو فيه حل ... حيت انا مامعولاش نبقى هنا "" 

تمات غادي و وقفاتها اسماء بنبرة مترددة و تقة في نفس تهرسات و قالت :"" انا .. بديت كانحس باللي .. درت غلطة منين قبلت نتزوج علاء .. انت قلتي باللي موافقة .. انت لي قنعتيني .. اشنو وقع دابا "" 

جاوبت مونية :"" كان قبولي .. منين كان غايعيش معاك بعيد على عينيا .. ولكن علاء .. ماعرفتش اشنو كايحاول يدير .. *طلعات و نزلت فيها* كوني هانية .. هاد الوضع ماغاديش يطول "" 

دارت ماشية و لقاتو واقف قدامها .. اختارقها بعينيه .. و قال بنبرة صباحية هادئة :"" صباح الخير "" 

مارداتش .. غابت من قدامو و كأن الارض ما هازاهاش .. 

---------------------------

سدات كتابها الاسود و اخدت رشفة من قهوتها لي بردت ... 

حتى تفتح الباب .. و دخل بلا مايشوف فيها اولا يكلمها ... جبد حوايجو رماهم فوق السرير و دخل للحمام .. 

بقات غير كاتشوف .. الغرفة الاخرى فيها حمام .. علاش اختار هذا ... 

بقات منكمشة على نفسها ربع ساعة حتى اخرج لاوي على نصفو فوطة .. 

توجه للمراية كاينشف شعرو البندقي القصير .. مشطو للور و ذهنو بمتبت رجالي .. استعمل منتجات العناية الرجالية و عطر لحيتو الخفيفة .. و دار كايمسح جذعو .. قدامها بكل وقاحة و كأنها غير موجودة .. و لكن شكلو كان جذاب لحد كسر القلب .. وسيم في كل حالاتو ..جسد ممشوق و منحوت بدقة بسبب الرياضة و الجري المستمر .. كايغريها تلمسو و تخشى بين ضلوعو كيف كانت كادير و البال هاني من لي فيه دابا .. منين ماكانتش مشاركاه مع اخرى .. منين كان كلو خاص بيها وحدها .. 

تمشى لجهتها عاري الصدر و حل المجر فجنبها جبد مقص اظافر .. ضرباتها ريحتو بلا رحمة و شوقاتها ليه .. رجع للطرف الاخر و عطاها بالظهر كايقص اظافر رجلو .. الوقت كلو و هي متبعاه .. و بعدها تكا فجنبها على ديك الحالة و لاح ذراعو على وجهو ..

خنزرات فيه و قالت :"" اشنو كادير ؟ "" 

هز وجهو فيها منزعج و قال :"" شفتك بحال الى بغيتي تحتاكري البيت ليك بوحدك .. راه بيتي حتى انا .. تحملي هادشي و لا ضبري راسك .. "" 

دورات وجهها للجهة الاخرى .. كايتجاهل مراتو الاخرى من اول يوم ليهم ؟ هادشي كايهمد واحد النار شاعلة فيها و في نفس الوقت .. مامريحهاش .. 


ديك العشية .. وصلها اتصال من مريم و هي متكية فسريرها .. 

ماكانتش باغية تجاوب .. ماكانتش ليها طاقة تتخاصم معاها .. و لكن اذا ماجاوبتهاش .. ممكن تجي عندها و غاتعرف اش وقع .. و غاتعوص القضية و تصنع ليها مشكل .. 

و بذلك جاوبت بهدوء :"" اش فكرك فيا فهاد الوقت "" 

جاها صوت مريم هادئ في المقابل و قالت :"" ماتقدريش تهزي تيليفون الكلبة تتاصلي بختك الكبيرة و انت عارفاني واحلة فروحي ؟ ""

جاوبت مونية :"" كون وقعات ليك شي حاجة كون وصلاتني خبارك .. على كاين ما اسرع من الاخبار السوداء في الوصول "" 

جاوبت مريم ضاحكة بغيظ كاتحاول تهدن نفسها : "" الله ينجيني هذا فالك عليا ؟ و اللهما نستسلم لاستفزازك "" 

قالت مونية :"" علاش اتاصلتي "" 

قالت مريم :"" خوك راه عندي فالدار شي 20 يوم هاذي "" 

قالت مونية :"" كاتقصدي دفنتي الجتة ديالو عندك ؟ و يالله قايلاها "" 

ضحكات مريم ضحكة ساخرة صفراء و قالت :"" يال استظرافك الظريف .. غانسخف بالضحك... هضرنا انا و ياه و صفينا الخواطر "" 

قالت مونية :" حكلو غبر "" 

جاوبت مريم ساخرة :"" تباركالله على ذكاء دكتورتنا يالله لاحظتيها ؟ و كون دابا واقعة ليه شي حاجة ؟ كاعما نعرفو "" 

جاوبت مونية ساخرة :"" لا .. بان ليا نيت صفيتو الخواكر غير من هاد كمية المشاعر الفايضة "" 

قالت مريم بنبرة هادىة:"" ساليتي الكونجي ديالك ؟ "" 

تنهدت مونية و قالت :"" لا .. و باقي مامستعدة نرجع "" 

قالت مريم بنبرة حاولت تخفي قلقها فيها :"" و اشنو كاديري ؟ اشنو وضعك مع راجلك ؟ ""

جاوبت مونية كاذبة :"" جالسة فالدار .. راجلي مقابل شغالو طولشي هو هذاك ""

قالت مريم :"" احي جلسي معايا شي ايامات "" 

قالت مونية :"" عندي شي امور خاصني نفضي معاهم .. و زايدون بغيت غير نبقى فبيتي ماباغية نشوف احد "" 

جاوبت مريم بنبرة اشد :"" بارتكة عليا من هاد الكابة البايخة ديالك .. اجي قابلي ليا البرهوش مابقيت قديت عليه .. و مابغبتش نضيفطو لجداه كاتفششو و تخسرو ليا .. الى ماجيتيش ماتلومي غير راسك "" و قطعات عليها .. 
حطات الهاتف و تنهدت بعمق و مشاعر مكبوتة .. 

احساس بالعجز و عدم التركيز قيدوها من مدة هادي .. ماقادراش تتصرف بشكل عقلاني .. ولات مايلة اكتر للتصرف بعاطفية و غير عقلانية .. ولا صعيب عليها تتحكم فنفسها و عواطفها .. ماقادراش تاخد قرار تابت يحبس هادشي .. يمكن دعوة اختها ليها جات في وقتها .. غايكون افضل الى بعدات من هاد الجو لواحد المدة .. ممكن هكا تريح عن نفسها و تقدر توصل للحل المناسب .. و تخلي للبقية الجو .. ممكن علاء يركز فاسماء اكتر و يتعلق بيها و يطلق سراحها .. و ناضت دغيا قبل ماتتراجع .. 

---------------------------

لبسات سترتها الجلدية و حطات الفاليز ديالها عامرة قدامها .. خدات سوارت سيارتها و كل مستلزماتها و خرجات قدام الباب كاتلبس حذائها الرياضي .. كتبات في ورقة زوج كلمات "انا عند اختي" و حطاتها في مكان ظاهر لعينو منين يجي هو و مراتو من برى .. 

و هكا خرجات دغيا قبل مايرجعو و يحبسها .. 

---------------------------

غادية في الطريق حتى وصلها اتصال .. غير شافت الاسم و هي تشد جبهتها .. لاحتو في جنبها و بقا لمدة و هو كايصوني بلامايسكت و بلا هي ماتجاوب .. 

---------------------------

طلقات مزامير السيارة و بان خلدون كايفتح الباب العريض .. هز يدو محيي ليها و هو ضاحك .. ردات التحية و دخلات بالسيارة .. سد الباب و دخل وراها كايغوت على مريامة .. 

خرجات مريم بالشوية عليها و بان جدوان هاز براء على كتافو و هاز كورة راجعين من جهة اخرى من الفيرما .. 
غير شافها و حط براء كايجري لناحيتها .. هزاتو باستو و ضحكات معاه .. سلمات على خوها و قالت ليه :"" مالك مابقيتي اتاصلتي "" 

جاوبها ضاحك :"" الجو هنا نساني سميتي "" 

شافت مونية في مريم الواقفة في جنب خلدون .. و قالت مريم :"" دغيا ؟ كيف درتي ليها ؟""

قالت مونية :"" نرجع ؟ "" 

شد جدوان دراعها ضاحك و قال :"" الله يهديك فين غاترجعي "" 

قالت مريم :"" غير طلقها عارفاها ماديرهاش "" 

قال خلدون ساخر :"" دخلو و تناتفو بغيت نقول حيدو الوحش من بعضكم الداخل "" 


"" علاش ماجاش معاك علاء "" قالها جدوان موجه كلامو لاختو .. لي حطات كأسها داتاي و قالت :"" مشغوول "" 

قال خلدون :"" ااه مشغول و لا معفر علينا "" 

ضحكات مونية و قالت :"" و علاش غايتعفر اسي خلدون .. "" 

جاوبها :"" اوى ماعرفت .. هذاك المعقد المفشش عندك عمرو داز ليا و الاحاسيس راه متبادلة ماعمرو فلت الفرصة يبين هادشي "" 

قالت مونية ضاحكة :"" غير ظالمين بعضياتكم .. لا هو شايفك من الزاوية الصحيحة .. و لا انت كذلك "" 

قال :"" اااه .. يعني فايت حتى هو قايلها ليك "" 

ضحكات مونية لسرعة بديهتو و قالت :"" اوى ياك قلتي عاد دابا عمرو فلت الفرصة فين يبين ليك كرهو ليك "" 

ضحك من جديد و جاوبها :"" وا منين غير جيتي انت فيك الكفاية .. ماعندي ماندير بوجهو المبزم كايدور عندي هنا .. كانحس بيه كاينشر في طاقتو العجيبة كاتنفاعل مع طاقة العربن ديالي بطريقة السلبية و كايتولد النفور بيناتهم .. "" 

ضحكو و قالت مريم :"" على اشمن عرين كاتهضر شتك بحال الا ذيك غرابة الاطوار ديالك كاترجع ليك تاني .. "" 

خمج وجهها دورو لجهة الاخرى و رجع لور و دار رجل على رجل و قال :"" مالك .. انا سبع و انت لبوة و هذا العرين ديالنا و شبولنا غايكبرو فيه و غايوليو نسخة من والديهم ان شاء الله ""  نُشرت القصة على 9esa.com..

ضحكو الاخرين في حين مريم دست الحلوى في فمو باش يسكت و هي محرجة قدام اخوتها و قالت مونية :"" التشبيه والكم نييت .. كان هذاك رأيي فختي شحال هاذي .. قطة ضخمة تقدر غير تتفوه و غايبانو نيابها "" 

ضحك خلدون و هو كايندغ الحلوى و قال:"" فهمت .. يعني واخا تكون غير كاتكلم كايشوف الواحد اشمن طينة هي و علاش قادة "" 

قالت مونية ؛"" تمااماا "" 

دورات مريم عينيها من هاد السيرة لي ولات عليها هي و قال جدوان متدخل :"" عرفتو منين هكا لاحظتكم عن قرب .. لقيت باللي مريم و خلدون .. و علاء و مونية ..كوبلات كايتشابهو .. دايرين بحال لعبة "البازل" كل واحد مكمل لاخر .. فاش كنت صغير كنت كانشوف شخصيات خواتاتي .. كنت كانقول مايمكنش يكون شي راجل ممكن يتحمل هاد الزوجات .. و اول متال كان والديا .. الوالد ماتحملش حدة و قوة الوالدة .. كانت كاتغلبو .. و شيئا ما كنت متأكد ان خواتاتي غايعاودو نفس القصة مع رجال من المستقبل .. و لكن منين شفتكم دابا .. ماعرفتش جاني بحال الى الله سيفط لكل وحدة راجل عندو موانع ضد سم الاخرى .. خلدون و علاء .. رجال فشكل و الله .. عاشرت بزاف الصحاب ولاد من بلدان مختلفة في ايام قرايتي و حتى بعيد على القرايا .. و لكن فهمت باللي الرجلة صفة مامعطياش لكل الذكور .. ها انا راجل و كانقولها "" 

جاوبت مونية :"" هو خلدون و علاء .. رجال ماكايختالفوش على البقية .. و لكن هاد الزوج متافقة معاك .. جمعو بين زوج حوايج .. الذكاء و الpureness .. هما مختالفين تماما .. لا من نحية الطباع .. ولا نمط العيش و لا الشخصيات .. و لكن جامعين هاد الصفتين .. ذكيين فيما يتعلق بينا حنا .. كايفهمو و كايشوفو لي ماكانشوفوهش حنا .. انا و مريم .. هاذشي علاش كان ليهم الفضل في بزاف الامور تحسنات فينا بعدما تزوجنا بيهم .. و انا اول مرة كانعتارف بهادشي .. و الصفة التانية .. هما ناس من القلائل و النادرين لي كايحافظو على أصلهم و كاينونتهم الداخلية .. كايبقاو محافظين على ديك البراءة لي تزادو بيها .. كايشكلو قشور خارجية مع الزمان كاتحميهم من العالم .. و لكن ماكايتبدلوش .. كايبقاو نفسهم هما هما ... هاذيك النقاوة ديالهم كانت الاساس في نجاح بزاف دالامور فحياتهم .. و منها علاقتهم بينا حنا كزوجاتهم و داك التواصل السليم بيناتنا .. كانتختالفو و لكن التواصل راه كاين.. فبعض الاحيان كانكونو احنا عاصيات و لكن كايتعاملو مع الامر بالطريقة الصحيحة .. هاديك النقاوة كاتخليهم يبغيو العائلة و يقدرو الامور المعنوية اكتر .. هادشي لي كايميز علاقة خلدون بوسط العيش ديالو .. يعني واخا جاب العالم .. خدا منو و لكن ما خلاهش يأتر عليه ..ماسلبش منو هويتو .. رجع للاصل ديالو .. بنا فيه عشو و ولد فيه ولادو و مازال طامع يكبرهم فيه .. بالنسبة لعلاء ... نقاءو هو التفسير الوحيد لعلاقتو و تأترو بيا .. كايشوف فيا هاديك البنت لي وهباتو واحد الفرصة في الحياة .. يمكن كاع أم من عالم آخر و بشكل آخر .. هادشي علاش هو .. مازال متشبت بيا .. *بدات كاتنخافض نبرتها* ماراضيش يطلقني نمشي "" 

و سكتات كاتفكر .. بلا ماتعيق جاوبت نفسها على السؤال لي بقا معلق بينها و بينو .. جاوبت نفسها بنفسها .. 


"" بطبيعة الحال هاذي هي دكتورتنا الخبيرة "" قالتها مريم و فيقتها من سهوتها .. 

قالت مونية واقفة :"" نوضي تغعدي وريني فين غاننعس .. بيت ماما خويتيه "" 

جاوبت مريم و هي نايضة :"" شادو خوك .. اجي معايا نديك لبيت اخر"" 

قال خلدون ساخر :"" و ماهضرناش على فلوس الكراء "" 

ضحكات مونية و قالت :"" على اساس مراتك جايباني حبا فيا راه غير بغاتني نريحها من برهوشكم و راها قالتها بالحرف .. "" 

شاف فمريم هاز حاجبو و بنبرة تنبيهية قال :"" برهوش ؟ "" 

قالت متجاهلة :"" ولدي هذاك ماشي سوقك نعتو باللي بغيت .. *قرصت مونية*و انت زيدي قدامي "" 

طلعو و سمعاتو كايصيح :"" حتى تهبطي و نوريك ولد خلدون يتنعت ببرهوش "" 

---------------------------

تهالكت فوق السرير مع تنهيدة في نفس الوقت .. خلات اختها تشوف فيها باهتمام و قالت :"" اماالك .. كاتباني بحال شي امرأة ولدات 10 المرات بالتوالي و عاشت في جبل منعزل مع براهشها بلا ماكلة و لا شراب .. ماحدهم هما كايرضعو و انت كاتقاداي .. حتى هبطتي عندي نيشان على هاد الحالة .. هاذي حالة بنادم ؟"" 

هزات مونية عينيها فاختها ببرود و بدون روح و قالت :"" اخرجي عليا بغيت ننعس "" 

جاوبتها مستغربة :"" فهاد الوقت ؟ ماغانخرج حتى تعاودي ليا اش وااقع ليك .. حالتك ماشي حتال لهيه.. *جلسات في جنبها و شدات وجهها* مال تحت عينيك زرق .. شوفي كيف ضعافيتي .. مالكي هكاا ؟ علاش جيتي دغيا بحال الى كنتي غير كاتسنايني نقولها ليك ؟ "" 

حيدات يديها من ذقنها و حيدات جاكيتها و سبرديلتها و رجعات للور تكات و قالت :"" ماعرفتش .. مابقيت عارفة والو "" 

قالت مريم :"" حالتك كاتشبه لواحد الحالة قريتي عليها .. ماشخصتيش حالتك؟ "" 

جاوبت مونية ببرود كاتشوف في سقف الغرفة :""نكذب عليك الى قلت ليك باقية هاماني شي حاجة .. "" 

جاوبتها مريم :"" و اشنو مازال عايشة كاديري ؟ "" 

قالت مونية :"" سولت راسي هاد السؤال كل يوم داز .. مالقيتش جواب .. منين كانت ماما عايشة كان سبب يخليني مزال نرغم في الحياة .. و لكن دابا .. مابقيتش متأكدة "" 

قالت مريم :"" واش حماقيتي ؟ حالتي تحسنات بزاف من ورى موتها .. حتى انني مابقيتش حاقدة .. و داك الغضب لي كنت سنين كانهضر عليه تبدد و كأنني كنت غير كنداعي .. فكرت و يسحابلي غاتكوني بحالي "" 

قالت مونية بشرود :"" ماشي بحالك و ماعمرني غانكون "" 

قالت مريم :"" مونية .. راك كاتيري القلق ديالي "" 

ناضت مونية جلسات و واجهتها .. شدات في بطن اختها و قالت :"" اذا كانت بنت سميها عشق "" 

بعدت مريم يد اختها من بطنها بخشونة و قالت :"" ولديها و سميها انت .. علاش غانسمي بنتي اسم انا ماباغاهش "" 

شافت فيها بغير اهتمام و قالت :"" لا غير بصحتك "" 

قالت مريم :"" غاتولدي .. و الله حتى عندي إحساس "" 

ضحكات مونية ساخرة و قالت :"" في عالم اخر من غير هذا ممكن "" 

قالت مريم :"" راك كاتدمري زواجك .. علاء ماخاصكش ضيعي راجل بحالو .. الحاجة الوحيدة لي مرياحاني من جهتك هو انك مزوجة براجل بحالو"" 

مونية :"" خليني عليك دابا بغيت نتكا .. "" 

وقفات مريم و قالت :"" نعسي .. و لكن راك ماغاتهنايش مني "" 

خرجات مريم و بقات مونية منفردة بنفسها كاتنهد و فكرت .. اشنو غايكون كايدير ..مابقاش اتاصل مزال واش صافي تلاها مع الاخرى و نساها ؟ لقاها فرصة ؟ هو راه راجل .. يمكن كان وجودها داير عائق و مامريحوش .. و لكن منين مشات لقى راحتو .. اذا كان الحال هكا .. فراه غاتبقى بعيدة حتى ينساها .. و هكاك غايسهال عليه يطلق سراحها .. غايفهم باللي تعلقو بيها ماهو غير رد جميل ليها .. و ديك الساعة .. اش غايوقع .. اشنو غادير في نفسها .. تبسمات بغموض لافكار سوداء ماعالم بخطورتها غير لي خلقها .. 


ناضت كاتبدل حوايجها .. و جبدات التيليفون من جيبها .. لقاتو طافي .. خرجات الشاحن و شعلاتو و نزلو عليها سيل من المكالمات منو ماجاوبتش عليهم .. و ميساجات .. باقي ماقراتهم وصلها اتصال منو .. قلبها ضرب بقوة و كأنها سنين ما شافتو .. 

مابغاتش تجاوب حطاتو و رجعات كاتبدل .. قطع الاتصال و تكات في بلاصتها .. مامرتاحاش .. مامرتاحاش و هي كاتسمع الميساجات كايوصلو .. ناضتبعصبية و قرات .. 

"" رحميني و جاوبي "" 

"" علاش مشيتي بلا ماتعلميني ""

"" مونية جاوبي .. راني على اعصابي و ماناقصكش حتى انت"" 

"" فينك ..فين وصلتي واش واقعة شي حاجة .. انا غانجي عندك""

"" علاش مخلية غير ورقة ؟علاش ماعلمتينيش نمشي معاك او نوصلك .. علاش ماكاتجاوبيش واش لهاد الدرجة باغية تقصيني من حياتك "" 

"" مونية اتاصلي بيا منين توصلي بالله عليك ماتخلينيش مشوش "" 

""مونية عرفتك شعلتي التيليفون .. جاااوبي داااباا"" 

"" موونية و الله حتى غانجي و غانهرس هذاك الراس القاسح عندك "" 

قرات ميساجاتو و هي تنهد بغير حيلة و مشاعر مظطربة .. عاود اتاصل و هي تجاوب :"" نعام اعلاء"" 

قالتها في الوقت لي كان كايصرخ عبر السمااعة :"" اشنووو كاتصحاابي راااسك كاديري ؟"" 
خدات نفس طويل و جوبت بهدوء :"" هضر بالشوية و ماتغوتش عليا "" 

و كان كلامها كيف البنزين ليشعل غضبو اكتر و صاح بقوة :"" واش تلاتة السوايع و انا كانحاول نوصل كيف الحمق و انت طافيااه عليا .. حيت المداام بان ليها تمشي عند اختها و ماكلفااتش راسها حتى تعلمني .. مخليا ليا ورقة .. ورقة اموونية ؟ اشنو انا عندك حتى نرجع للدار مانلقاكش و نلقى حوايجك ناقصين... قبل مانلقى ديك الورقة افكار كحلة طاحت فبالي .. واش مادرتي الاعتبار لحتى حاجة .. اشنو انا بالنسبة ليك ؟"" 

سكتات كاتصتت لتقريعو و قالت :"" بغيت نريح بالي اعلاء و بغيت نرتاح ونفكر على خاطري ""

جاوبها بصرامة :"" فاش غاتفكري .. فكري و انت قدامي علاش زعما عند اختك ؟ مافهمتكش .. انا مابقيت فاهم والو فيك امونية .."" 

جاوبت :"" عافاك ا علاء .. خليني على راحتي .. و زايدون مزيان نبعدو على بعضياتنا .. حتى انت غاتفكر و غاتفرز اولوياتك .. و "" 

قاطعها :"" اشمن اولويات امونية ..اشنو كاتخططي اشنو كاتدوري فراسك؟ "" 

قالت ببرود :"" انت عارف .. دابا خليني نقطع بغيت ننعس"" 

جاوبها :""تنعسي ؟ و تقدري ؟ فهميني دابا اشنو حنا ؟ اشنو كانديرو دابا ؟ ""

سكتات مترددة و قالت :"" جا وقت الفراق اعلاء .. شوف حياتك و طلق سراحي نمشي فحالي "" 

جاها سكات في المقابل حتى شكت انه ماغايجاوبش و قال بتشديد :"" كاتحلمي .. فأحلامك امونية و فراقك معايا ماغايكون غير بسباب موتي .. و بقاي تما حتى يبرد و ترجعي لراسك و ترجعي رشدك و ديك الساعة راك عارفة طريق دارك "" 

و قطع .. 

تنهدات بقوة اكبر و توجهات للسرير جلسات و حطات راسها بين يديها .. حائرة في امرها .. مغلوبة و كاتبكي .. علاش كايصعب عليها الامر .. هي ماقادراش تخوض معاه حتى نوع من النزالات ..ماليهاش طااقة مازال .. علاش مايرحمهاش و غير يحبس هادشي ... و يريحها و يرتاح ...

---------------------------

فاقت باحساس قوي في انها غير تختافي هكا بدون لا مقدمات و لا حتى حاجة .. رأسها تقيل على ذاتها .. فمها شاحف و لاصق على بعضو بمذاق كيف الصدأ .. مفاصلها كاتالمها و الم خفيف في بطنها .. شدات راسها و جلسات على طرف السرير .. كاترجع دوك الكوابيس لي قلقو نعاسها .. نفضات ما يجول في خاطرها و ناضت .. قادت شعرها و خرجات من الغرفة .. 

كانت الدار خاوية .. حتى بانت ليها مريم داخلة من برى .. شافت فيها مخرجة عينيها و قالت :"" باسم الله الرحمن الرحيم .. منين طلعتي انت بهاد الحالة "" 

قالت مونية بنبرة كئيبة .. منهكة و هادئة :"" شحال في الساعة ؟"" 

جاوبتها و هي كاتقرب :"" 8 ديال الصباح .. البارح عييت نفيقك تتعشاي و لكن نعستي بحال الى 5سنين ماشفتيه " 

قربات مونية لعند اختها و قالت :"" عنقيني امريم .. عنقيني بالجهد "" 

شافت فيها اختها بحال شي حمقة و قالت :"" .. انا نعنقك انت؟ .. اش واقع ليك .. زارك ملاك الموت بالليل ؟ ""

جاوبت مونية و هي كاتجرها لعندها :"" سنين طويلة ماعنقتيني .. "" 

جاوبتها مريم و ملامح التقزز على وجهها :"" هادشي حيت انا وياك ماشي من داك النوع من الاخوات ؟ و زايدون انت ماعندكش مع الملامسات الجسدية .. اشنو تبدل عاد تفكرتي باللي انت بنادم و عندك مشاعر انسانية؟""

قالت مونية :"" عرفتي اشنو .. مابقيت ماغية والو .. غبري كمارتك من قدامي "" 

و مشات كاتجر رجليها بحال اذا راكباها الموت .. و بقات مريم غير واقفة كاتخمم فحالتها .. 


كانت مونية كاتفطر على برى و مريم جالسة في جنبها كاتشوف فيها و قالت :"" اشنو مخططاتك للمستقبل دابا ؟ ""

جاوبت مونية ببرود :"" اشمن مستقبل حنا ضامنين حتى الحياة من هنا لغذا ؟"" 

قالت مريم :"" كلنا هكاك و لكن خادشي ماكايمنعش تخططي لمستقبلك و تتيليها بان شاء الله "" 

هزات مونية عينيها فاختها رمقتها بنظرة غريبة .. ساداهم بسبب اشعة الشمس و حتى بسبب الابتسامة على وجهها و قالت :"" وليتي زوينة "" 

قاست مريم خدودها بتساؤل و قالت :"" ماكاندير والو لوجهي علاش غانزيان .. بالعكس ولا وجهي حساس و .. "" 

قاطعتها مونية :"" لا ماشي داكشي .. عينيك تبدلت فيهم شي حاجة .. كايقولو العيون نوافذ على الروح .. فاش كاتكون الروح زوينة كايبان هادشي فالعيون .. شحال هاذي كنتي منفرة و الواحد يخاف يتقرب منك .. هاد الايام لي جلست معاك .. لاحظت كيفاش وليتي احن و ارق .. زدتي دفيتي و كلامك ولا كلو تفاؤل و الحياة حلوة.. حتى راجلك ولا غير يدور و يضحك .. اجي و ماقلتيش ليا اشنو وقع بينك و بين جدوان حتى تصالحتو .. اشنو سبب هاد التغيير "" 

قالت مريم بغيظ :"" الناس على الاقل يقولو ما شاء الله "" 
ضحكات مونية و قالت ساخرة :"" كاتخافي من الحسد من اختك ؟ "" 

جاوبت مريم متجاهلة سخريتها :"" اش غانقول لك .. يمكن غير حيت طلقت كولشي و فشيت البالون لي كان مضيق ليا صدري .. موت ماما بدل فيت بزاف ديال الحوايج .. "" 

قالت مونية متساىلة :"" ماما؟!!! مابقاتش لالة حكيمة ؟""

قالت مريم :"" داك الحقد و الكره ماكان كايقتلني غير انا .. و ماكياتر غير في حياتي مع عائلتي و علاقتي معاهم .. ماكان غير متقل عليا و مكرهني في نفسي .. "" 

قالت مونية :"" شفتي اشنو كنت كانقول لك ؟ ""

قالت مريم :"" و لكن هاديك الطريقة كانت كاتخليني نعبر .. واخا كاتنفر البقية مني و لكن كنت كانتخلص من المتراكمات فالداخل ديالي .. ماتت مصدر داك الالم و سامحتها من قلبي.. اذا مابقاش محرك الغضب ديالي .. اذا الحمد الله تجاوزت كولشي بموتها .. الله يرحمها و يغفر ليها .. خويا .. شفت شحال كان محتاجنا .. شفت شحال عزيز عليا و ضيعتو بسباب داك الحقد لي كان فيا .. الكلام معاه وضح ليا بزاف دالامور .. و هو انه كان محتاجنا .. حتى هو كان كايعاني .. حتى هو ماكان ليه ذنب بحالنا تماما .. دابا كانحس براسي مرتاحة بزاف .. راحة نفسية و سلام نفسي .. كانحس باللي كاينين امور اهم نشغل بيها نفسي و مانضيعش هاد الحظات الزوينة لي عايشاها .. مستقبلي و مستقبل عائلتي .. عندي بزاف ديال الحب نغذق بيه على عائلتي نستقبلو منهم .. اكتر حاجة بغيت دابا هي راحة البال وسط احبابي و نكون حامداه و شاكراه على كل ماعندي .. عكس داك البؤس و اليأس لي كنت عايشاه شحال هاذي .. لنا دابا متفاىلة و كانشوف الحياة زوينة .. فعلا الحياة زوينة ... لا حياتي لي فاتت و لا دابا .. انا كانبغي الحياة و كانبغي نفسي و كانبغي عائلتي .. انا وليت باغية نعيش .. انا دابا عايشة .. امونية .. انا عايشة "" 

بقات مونية غير ساكتة كاتشوف واش هاذي هي مريم ..  القصة منسوخة من قصص مدرب..

قبل ناترجع مريم تتكلم سمعات صياح خلدون من بعيد .. وقفات كاتغوت :"" اسنو بغيتيي "" 

جاوبها صائح :"" اجي للهنا تشووووفيي "" 

صاحت:"" واش غااتجييبني من عنا لتما غير باااش نشوووف .. قول ليا من تماااا "" 

صتح من بعييد :"" راااك غير حاملة لوالدييك ماشي معاااقة .. زييدي لطااسيلتك للهنا مااعنديييش انا العياالات لي يتبووحطو بالحباالة .. يااله تحركي "" 

و تحركات غادية لعندو كاتسب في خاطرها :"" المشعكك الصغع باش بلاني الله *صاحت متجهة لعندو* جرب تعيش هاز شي 2 كيلو وسط كرشك بالليل و النهار و سمعني هاد النشيد الوطني الى قدرتي .. وااش يسحااب ليك ربي عطى الجنة تحت اقدام الامهات غير هكاااك "" 

ضحك و تم غاادي لجهتها حتى وصل عندها باس يديها و قال :"' عارفك امراة و نصف مانخاافش علييك "" 

ضم جنبها بيدو و تم غادي بيها كايتحتتو .. 

بقات مونية فبلاصتها ماتشوف من بعيد .. واش هاذي هي مريم .. ديك الكارهة الحقودة و الاكتر وحدة بينهم كانت مشرارة و مائلة للانتقام .. امور كانت تعطي فكرة على المستقبل الاسود لي ممكن ترمي نفسها فيه .. و لكن لي وقع هو العكس تماما .. وصل النهار لي تسمعها كاتقول ماما في بلاصة ماتنطق لالة حكيمة بكل صلف و برود .. وصل النهار لي تشوفها ضاحكة ببشاشة و كاتقول كانبغي حياتي .. بماضيها و حاضرها .. كيف دارت ليها؟ تمنات بشدة لو قدرات تاخد فرصة ذهبية في الحياة بحالها .. 


كان جدوان جالس على كرسي و قدامو موقف طابلو كايرسمو و وراه لوحة طبيعية من صنع الخالق .. لوحة من الخضورة و نقط هي عبارة عن زهيرات صفراء و اخرى حمراء .. شمس الربيع ساطعة و ريح منعش كايبعتر شعرو و اوراقو .. لبعييييد .. كانت بنت متوسطة الطول طالقة شعرها القصير المبعتر كايطاير مع الرياح .. و حازمة طرف من القماش مطوي حول راسها ..لابسة لباس غريب ملون .. و هازة قصبة طويلة قدامها .. كانت كاترعى الماشية .. اكباش و بعض من المعاز .. راقبها حتى جلسات فوق صخرة حجرية و سرحات رجل و خلات رجل بجلسة غير محترمة بالنسبة لبنت .. و جبدات تيليفون .. 

بان على وجهو الاندهاش و التعجب من حالها الغريب من جميع النواحي .. و ماقدرش يقاوم نفسو يزيدها على الرسمة .. 

---------------------------

كانت مونية فالسرير متكية .. و شادا واحد من الكنزات لي حاكت امها فالاوقات لي كانت تتسنى جدوان الصغير .. و كاتأملها .. او سارحة كاتفكر .. يمكن السعادة كاينة في الدنيا غير هي ماشي أبدية .. و ماشي كولشي كايوصل ليها .. ماكاتعطاش ليك و لكن انت لي كاتلقاها .. مريم قدرات تتخطى كولشي رغم انها كانت اكتر وحدة كاتبان بعيدة على هادشي.. جدوان حتى هو كايبان فرحان بين خواتاتو .. تبدل على المرة الاولى لي قابلوه .. فاش كان ساكت و ماكايشوفش فيهم حتى الشوفة ... اباها شحال هاذي باش عزل طريقو .. علاش هي الوحيدة لي لقات طريق مسدودة.. علاش هي انتهى بها المطاف راغبة غير في الموت و تخلي كولشي وراها .. راغبة تتخلى على زوجها و حياتها و كولشي .. راغبة توقف و تختفي و كأنها عمرها كانت .. خسرات الهدف في الحياة خسرات طعم ان تكون على قيد الحياة .. كولشي مات كولشي بسال .. حتى هذاك لي كان بمتابة السكر لي حلا مرورة حياتها مابقاش ديالها .. فقداتو باختيارها .. هو ماكايستاهلش امراة سوداء بحالها .. يستاهل امراة كاتنبض بالحياة و راه حصل عليها .. مابقا غير يطلق سراحها .. و غادي يتهنى .. 

---------------------------

هبطات من الدروج اعتارض طريقها براء كايجري وراء كرتو .. خداتها و هربات كاتجري للبرى و تبعها كايضحك و يصيح ب""طاتي"" حتى خرجات .. و ماوقفها غير جذع رجل كاتعرفو مزيان .. اختل توازنها ..شدها بيدو الحرة و طاحت الكرة تدحرجات لبعييد .. 

---------------------------

انتهى من رسم ديك غريبة الاطوار لي عاوناتو بعدم تحركها حتى شك واش كرمات بفعل ديك الشمس الحارقة .. و لكن علاش الاستغراب .. هذا حال العالم مع الهواتف الملازمة ليهم فينما مشاو .. حتى الرعاة في البادية تبلاو .. و ها متال اول مرة كايشوفو قدامو .. فجأة ناضت قافزة كاتغوت .. تحنات هزات شي حاجة و حل فمو منين شافو كايتحرك .. كانت افعى صغيرة .. نطراتها بطريقة قوية و بعدها ولات الافعى مجرد حبل متدلي باستسلام .. و بعدها شيرات بيها و ساست يديها بكل برودة و رجعات جلسات في مكانها كاتكمل اشنو كانت كادير .. 

ضحك و ضرب جبهتو ... 

---------------------------

بعد مدة كان كمل اللوحة و بقا مقابل تصرفاتها بفضول .. 

حتى ناضت و جمعات الماشية و تمات راجعة .. و لكن المنحى كان قريب لتجاهو .. 

جايا و كاتقرب و عينيها عليه .. 

حتى وقفت قدامو .. اول ما اتار انتباهو هما عينيها .. دوك نقطتين من نهر اخضر اللون وسط ادغال موحشة .. متناقضين مع بشرتها السمراء الخمرية و شعرها القصير المجنون حول وجهها و لي كانو متخللينو خصلات ذهبية من صنع الشمس .. الظاهر انها ميزة لسكان هاد الارض .. شكلها متناقض لكن مكمل لبعضو .. 

تلبك للطريقة باش كاتشوف فيه .. لكن حافظ على هدوءو .. و حتى سكاتو .. 

عوجات راسها بحال الى كاتحلل شي معظلة .. و قالت :"" اولا "" (مرحبا بالاسبانية) فالاول يسحاب ليه تكلمات بلغة محلية خاصة بهنا ماعمرو سمعها .. لانو ماينتاضرش و لا يطيح فبالو ان وحدة بحالها تعرف و لو نصف كلمة بلغة اجنبية .. و لكن زادت حنتاتو منين قالت :"" مرحبا"" بلهجة تركية .. رمش زوج مرات مافاهمش علاش اصلا كاتكلم معاه بلغات اخرى .. و زادت :"" جياساس"" باليونانية).. ماعرفش اشمن لغة هاذي باش نطقاتها .. سكتات كاتشوف فيه باحباط و قالت بقلة ادب :"" do u fucking speak english ؟"" 

خرج عينيه بدهشة اشنو هادشي كايسمع .. جاوبها بصدمة :"" yeah ... I do "" 

ضحكات و دارت يد على يد و هزات راسها للسماء و قالت :"" الحمد الله ياربي يا هضر بيها ..نااااري صافي لقيت لي يصوفيني من هاد القرينة "" 

هبط مخرج عينيه كايشوف كيفاش يهرب من هاد الورطة و قالت ليه كاتبسم بانوتة مصطنعة :"" from where did u come from ? I don't understand why would u guys come to such places while the world has more better than this"" 

اعطى لنفسو فرصة فين يسرط
هادشي .. راعية غنم لابسة لبس غريب الاطوار ذات تصرفات غريبة الاطوار .. هازة سمارتفون و كاتكلم بالانجليزية بطريقة سليمة ... فين هو .. او منين جات هاد الكائنة .. 

هز عينو فيها بقوة و قال مؤنب بلهجة قاسية:"" مالها بلادك ماعجباتكش .. كاين لي مالاقيش هاد الهنا و السقف لي كاتباتي مخشية تحت منو "" 


خرجو عينيها و حلات فمها من الصدمة بعدها تحولو ملامحها لتقزز و قالت :"" إييييو .. مغرييبيي !!"" 

وقف بتأهب قدامها مخنزر.. حتى تراجعت للوور و قال بعنف :"" سيييدك المغرييبي "" 

طلعات و نزلت فيه و قالت :"" شفتك بهاد اللبس و بهاد الستيل قلت امريكي و لا بريطاني و لكن شكلك و جيناتك ماشي ديالهم .. قلت ممكن يكون في الجوايه ديال تركيا اولا البرازيل .. اولا اليونان .. و لكن مغريييبي "" 

جاوبها بمشاعر مستفزة :"" تي مالو المغريبي راه هو لي والدك "" 

جاوبت و يدها على كتفها :"" و إلا والدني كااع نعبدو ؟ تامالك أصلا داخل فيا طول و عرض .. كمل شغلك و مايند يور بيزنس"" 

تمات غادية و رمات عينيها على لوحتو .. رجعات بخطوات للور ؟ و حذقات في لوحتو بقوة .. وبعدها مباشرة حلات فمها فيه .. قربات اكتر و خشات وجهها فيها .. قالت كاتبسم بحال الى لقات كنز :"" هاذي انا ؟ ""

قال ساخر بقرف :""هاديك انت قبل مانتكلم معاك و يبان ليا اشمن نوع من الزبالة كاتنتمي "" 

ق بات عندو كتبسم ببرود و قالت :"" ماغانديش على كلامك .. حتا دابا شركاء و بيناتنا البيزنيس "" 

دار يدو على جنبو و قال :"" اشنو بيناتنا ؟ "" 

قالت :"" واش كايسحاب ليك غاتستعمل وجهي الجميل فابور ؟ "" 

جاوبها بعدما ضحك ساخر بالصدمة و قال :"" هادي راها رسمة .. انا لي راسمها .. جيتي فالمنظر و دزت عليك بلا منعيق "" 

جاوبت :"" هاد الكلام ماعندو حتى معنى .. *سرحات يدها* عطيني خلاصي "" 

ضرب يدها بقوة و قال :"" سيري الله يسهل طلبي في جهة اخرى .. "" 

حلات فمها غير متقبلة ديك الاهانة و قالت :""how dare u ? "" 

خسر وجهو بتقززو قال :"" ماتبقايش تهضري بالانجليزية .. كانحس بشي حاجة فيك ماشي هي هاديك "" 

جاوبت باستفزاز :"" و مالك على هاد الحكرة .. زعما حيت كانرعى الغنم و حالتي هكا حكرتيني .. يسحاب ليك هنا ماواصلاناش الانترنيت ؟ لا مامتيقاش ناس بعقل محدود بحالك مازال عايشين "" 

جاوبها و مابقاش مستحملها مازال :"" ممكن الاخت المنفتحة تغبري من قدامك .. كان نهاري غادي مزيان حتى شفت كمارتك "" 

قالت :"" الكمارة لي عيبتيها دابا .. جذبات احاسيسك لي كاتميز الجمال و رسمتيها .. ياك هادشي لي كاتقولوه انتوما الفنانين و لا غاطالقينها .. يالله طلق الفلوس "" 

جاوبها :"" و اللهلا دازت عليا .. غبري من قدامي قبل ماندير فيك يديا .. "" 

ضحكات و قالت :"" تدير ايديك فيا السيبة هنا .. انا غانجيب لي ياخد منك حقي . بقا هنا اذا كنتي راجل "" 

جاوبها :"" انا هنا غانتسناك .. يالله بيني ليا "" 

جاوبت و هي غادية :"" و الله اليوم لا زغلتك "" 

رجع جلس كاينفض نفسو بغرور و قال :" هادشي لي كان ناقص "" 

---------------------------

شد دراعها .. و اطلع الى عينيها .. بعدها بعد عينو للور شاف الكورة و شاف براء خارج وراها كايضحك .. 

تحنى هز الكورة .. اعطاها لبراء ..داعب شعرو و هرب الصغير من قدامو .. 

رجع وقف قدام زوجتو ماقال حتى كلمة قبل ماتمر بعض التواني غير كايشوف فيها و قال :"" بان ليا نيت لاقية راحتك بعيد عليا .. ضحكة طفولية مرحة بحال هاذي .. بيني و بينها زمان .. "" 

حذرات عينيها كاتلعب بصباعها و حذر عينيه ليديها و كمل كلامو :"" اخر مرة قطعت معاك الاتصال سحاب ليا غاترجعي لدارك مباشرة و لكن تسنيت بزاف .. بان ليا غير انا لي كنت بعيد مشغول بيك و نخمم فيك "" 

هزات مونية عينيها لباقة الورد بين يديه .. و قالت بتأنيب :"" ماتبتزنيش ا علاء "" 

ضحك ساخر و قال :"" هاد الكلام بالنسبة ليك غير ابتزاز ؟ صافي دابا احسمتي الامر .. "" 

سكتات مونية بدون ماتقدر تتكلم و قال :"" غانسولك غير سؤال واحد .. اشنو انا دابا في حياتك ؟ شكون انا و فين انا من حياتك ؟ "" 

و قاطعهم صوت مريم كاتقول :"" اهلا علاء .. هاديك باردة القلب واش غاتخلي راجلك في الباب ؟"" 


جالس جدوان في بلاصتو و كايجمع ادواتو كايستعد يرجع فحالو .. حتى بان ليه خلدون و معاه ديك الحمقة لي تلاقاها من قبل .. وقف كايشوف مستغرب و نفس ملامح الاستغراب كاينة على وجه خلدون و هو كايشوف فيه .. وقف قدامو هو و الاخرى لي سارعت كاتقول :"" هذا هو السراق المستغل اخويا خلدون .. بغيت نقول اسي القايد "" 

حول خلدون انظارو منها هي و قال لجدوان :"" اش عندك انت مع هاذي ؟ "" 

ضرباتو بكتفها منزعجة من الطريقة باش نعتها و نطق جدوان وهو كايشوف فيها ساخرا و كايتشفى :"" اااه جبتي لينا السي القاايد كاامل باش تحماي بيه .. و لكن خليني نصدمك الزوينة .. هذا راه نسيبي "" 

خرجات عينيها و حلات فمها .. ضحك خلدون و قال :"" اش واقع بيناتكم و كيفاش حتى تلاقيتو .. قالت ليك شفرتي ليها رزقها .. مع انني عارف طاسيلتها مكحطة "" 

قال جدوان :"" شافتني رسمتها بغات تستغل هادشي .. يمكن راها مشات غالطة من الشكل ديالي و يسحاب ليها غادوزها عليا "" 

عوجات البنت فمها و قالت :"" لا كون هاني .. المغاربة اااخر فصيلة ممكن نتورط معاها "" 

ضرب خلدون جبهتها حتى رجعات لور و قال :"" اش مولف نقولك على هاد الطريقة و السيرة لي مابغيتيش تسديها .. غاتبقاي ترطاي حتى تجيبيها فراسك "" 

شدات جبهتها و بدات تنغز فيه بتذمر .. رجع شاف في جدوان ووجه كلامو ليه :"" غير خلصها بشي بركة ماعليش .. كيفما كان الحال راه نيت وجهها هذاك .. *غمزو* خلصها اصاحبي من التزقريم "" 

حذق فيها جدوان بعينيه كايطلع و يهبط .. اما هي فكانت واقفة قدامو كاتبادلو نفس النظرات و مأهبة لاي عراك محتمل .. تنهد و جبد من جيبة بعض الورقات كايخسب منهم و هي تنطرهم من يدو ..غوت عليها جدوان و يالله غايطير عليها يشدها و حبسو خلدون كايغمز فيه و يربت على كتفو حتى هربات من حداهم .. 

خنزر في خلدون و قالت :"" تا واش مناافق معااهاا ؟ "" 

ضحك خلدون و هو كايجرو معاه و قال :"" ماتديش عليها راه غير هبيلة هاديك .. زيد راه راجل اختك المعقد عندنا فالدار خاصني نحضر بطاقتي الايجابية باش تجري على طاقتو المعقدة من داري .. و انا عاد ماتيقيت لقيت راحتي مع ديك اختك "" 

جاوبو جدوان محذر :"" وااسي .. راك كاتهضر على عاىلتي "" 

ضرب خلدون على صدرو و قال كايهزز راسو و مغمض عينيه:"" وا غازيد زيد راني عارفكم طاسيلة وحدة "" 

---------------------------

الصينية ديال اتاي محطوطة .. جالسة مريم مقابلة مع علاء و مونية في جنبو في سكاات .. 

تحسرات مريم على حالهم و حاولت تلطف الجو .. و لكن عقولهم بزوج مسافرين لبعيد .. 
قالت مريم مبتسمة :"" عطيني اعلاء كاسك نزيدك اتاي "" 

جاوبها بود :"" لا شكرا .. باراكة عليا "" 

حولات مريم انظارها لاختها و قالت :"" نوضي جري راجلك جلسو برى شوية الجو زويين "" 

شاف علاء في مونية .. لي وقفات و خرجات .. 

تبعها و يديه فجيوب سروالو الازرق الغامق و الفيست ديالو معلقة على ذراعو .. كاتسمع خطوات سباطو كاتبلع وسط الحصى و التراب على الارض .. و ريحتو كاتخلط بريحة التراب .. غمضت عينيها و هي كاتتمشى .. احست بحال اذا غادية في طريقها لحبل المشنقة ..و هذاك لي غايشد الحبل ماشي وراها كايحسب خطواتها و الحبل كانت ريحتو حول عنقها .. 

جلسات في جليسة تحت الظليلة و كانو بعاد عن الاعين .. شافت الفيست تحطات فوق الطاولة و بعدها جلس فجنبها و يدو ربعها على الطاولة فوق الفيست ديالو .. شافت فيديها تضم بعضها و كأنو كايصبر و يهدن نفسو .. لاحظت انه مغفض داك التريكو الاسود و كاشف عن ساعديه القويتين ... و كملات بتفحصها لجسدو المرسوم وسط التريكو لي لاصق عليه .. ضرب قلبها لداك الاحساس العميق المتجانس مع الامان فاش كاتكون بين يديه .. و دورات وجهها للجهة الاخرى .. مابغاتش تشوف وجهو .. او بالادق عينيه .. مابغاتش تكشف لنفسها و ليه باللي توحشاتو .. توحشاتو للحد لي كاتبات مخنوقة وسط داك السرير الخاوي .. كاتبات مقجوجة بالغيرة و فدوك التخيلات لي كانت هي بطلتهم فواحد الوقت .. باش تنتازع من دورها و تجي شقراء تسلبها منو و هي جالسة كاتشوف .. ماغاتشوفش فيه باش ماتتصارعش مع نفسها في انها تمد يدها لخدودو و تلعب في شعر ذقنو ... ماغاتقدرش تقاوم نفسها باش تمدش يديها و تداعب خصلاتو .. شحال توحشات دوك الايام لي كان يندعس فحضنها و يحط يدها في شعرو .. و بلا مايتكلم كانت كاتفهم بلي طامع فحنيتها و حبها الخاص ليه .. علاء ضااع منها ..انبت نفسها بقوة و قسوة .. علاش كاتقولي بلي ضاع دابا امونية ؟ علاش كاتذمري و كاتندمي ؟ علاش كاتكرهي هاد الاحساس و انت لي بغيتيه ؟ علاش كاتشكاي دابا من الاول كان قرارك ؟ و مازالة مصرة عليه ؟ غاتهرب هي و ندمها و حرقة الغيرة في قلبها في مكان مايشملها غير هي و تنحرق بيها ديك الساعة .. بعيد على مرآى عينيه و على الكل .. هكاك كولشي غايرتاح و يمكن ترتاح حتى هي ..  تم النسخ من قصص مدرب..


كان جالس في بلاصتو ماكايدير والو غير كايشوف فيها و في الطريقة لي مادازتش عليه كاتتهرب من عينيه .. مد يدو لذقنها و دور وجهو ليها .. حذرات عينيها و صاح فيها :"" شوفي فيا "" 

حطت حجرة على قلبها و تلبست القوة كيف عادتها و هزاتهم فيه .. نظرتو ليها كانت لينة على نقيض من نبرتو لي كانت قاسية ... من ديما كانو العينين بريئين من الكذوب .. العينين ماكايكذبوش و عينيه كايقولو ليها توحشتك و مازال كانبغيك .. 

رجع قال :"" اشنو لي خلاك تهزي حوايجك و تجي هنا بلا ماتعلميني ؟ "" 

حيدات يدو من وجهها و جاوبت :"" والو .. غير اختي عرضات عليا و قلت مافيها باس الى مشيت ديك الساعة .. خليت ليك ورقة حيت مابغيتش نعيط ليك و نديرونجيك "" 

قال ساخر :" ديرونجيني ؟!!"" 

تنهدت بدون ماتجاوب و رجع قال :"" كانظن الى طلبت منك ترجعي معايا ماغاتبغيش ؟ "" 

هزات عينيها فيه و قالت بانفعال :"" علاش كلما تقدمت بخطوة كاتجي ترجعني ... انا بعدت اذا خاصك حتى انت تبعد علاش مازال كاتحاول ترجعني .. انا صافي ساليت ... مابقيتش صالحة نكون في حياتك علاش مازال مصر ماتفهمش هادشي "" 

غمض عينيه و ظاهر عليه متشبت بآخر ماتبقى ليه من الصبر .. زادت كاتكمل على كلامها :"" كانحاول نوصل ليك بكل الطرق .. انا و انت سالينا .. كانو ليا معاك احسن الذكريات و احسن ماعشت في حياتي كااملة .. و لكن انت ما انت غير واحد الحلم زوين عشتو و جا الوقت باش نفيق منو .. انا كاننساحب و كنعتاذر على السنين لي ضاعو ليك معايا .. بالنسبة ليا انا ماضاعوش.. كون عشت الفين عام اخرين ماكنتش غانختابر السعادة لي عشتها معاك .. و لكن .. هادي انا .. من البداية كان ارتباطك و تشبتك بيا غلط .. انا كلي تغرات كلي عيوب كلي مشاكل كلي هم .. علاش كاتربط راسك بياا علااش كاتنتاحر و انت حي .. علاش كادير فراسك هادشي و كاديرو فيا .. سبق ليا و وضحت ليك .. زواجي بيك كان غلطة .. تبعت مشاعر ضعف كانت فيا و طمعت في حاجة ماتخلقتش باش نعيشها .. فقت في واحد الوقت من هاد الحلم و عرفت راسي اشنو درت .. اشنو درت فواحد الانسان مايستاهل غير الخير .. انا كانحاول نحبسك و نرجعك لعقلك و لحياتك و لكن مامخلينيش .. لا و مازال كاتعرض عليا الولاد ؟ نعاود نفس الغلط .. نتبع داك الحلم الوردي فانني نكون ام .. و منين نفيق منو نلقى راسي مسؤولة على بشر انا ماقادراش عليه .. ماقادراش نكون ام بالمعنى الحقيقي ديالو .. راني عارفة الامومة ماشي ساهلة .. و انا ماكانقولش هادشي غير على السهير و التقل و المصاريف .. انا كانهضر على الجانب المعنوي .. انا ماضامناش راسي قدامهم .. ماضامناش صحتي النفسية قدامهم.. ماضامناش ليهم حياة طبيعية .. ماضامناش حياة نفسية سليمة يكبرو فيها .. مامستاعداش تتعاود قصة امي و قصتي و قصة بنتي في المستقبل .. باراكة .. غانحبسها هنا .. مابقاش ليا مازال ذرة صبر نعطيها .. صافي هنا ساليت .. هنا غانحط السلاح و غانقول ليك .. الله يرحم الوالدين .. شوف حياتك و خليني في حالي .. خليني في حالي لي فيا مكفيني ماتزيدنيش من عندك .. "" 

دور وجهو من جيهتها .. كان كايمسح دموعو بكبرياء رجولي ... سكتات حتى هي كاتشهق بقوة .. 

رجع شاف في جهتها و قال متمسك بآخر حبل امل متاح :"" انا قابل نعيشو بلا ولاد .. *شد يديها* قابل باللي بغيتيه غير ماتقطعيش صلتي بيك.. ماتحرمينيش من شوفتك و من وجودك في حياتي .. ماتقطعيش الوريد لي معيشاني بيه .. انت راك حياتي ماشي غير مراتي .. ماشي عدل حتى تخليني في نصف الكريق و تمشي فحالك .. واش كايسحاب ليك نيت غانعيش من ورااك .. غانمووت .. راه غانموت وراك واش ماحاساش بهادشي "" 

قالت و هي تمسكت بيديه كاتقنعو :"" كولشي هادشي غير وهم .. الخب غير وهم .. تعلقك بيا ماهو غير رد جميل .. فهم هادشي ""

صاح فيها :"" ماكاتهمنييش نظرتك الباردة لمشاعري تجاهك .. ماكاتهمنيش هاد النظريات التافهة لي قريتيهم .. ماكايهمنييش .. انا متعلق بيك .. كانبغيك .. فراقي عليك راه موت .. راه طعنة في شق صدري .. ""

طلقات منو و قالت ببرود كاتبعد عينيها عليه :"" علاء .. صافي حبس "" 

وقف و قلب الكرسي متخلي على هدوءو و صااح :"" تمااديتي بهااد البروود .. تماظييتي اموونية .. منيين جااتك هااد القسوة كااملة .. واش نييبت كاتخلاي عليا على قبلي اولا على قبلك انت .. ماعمر الاناانية ماكانت من صفااتك شكوون هادي لي قداامي .. ماشي مونية .. ماشي حبيبتي لي تزوجتها ..*ضرب في الطاولة بقوة و صاح في وجهها* شكوون انت ؟ "" 

مسحت دموعها بقسوة من وجهها و قالت :"" و لا حتى انا ماعارفاش .. ماكاين ما اقوى من هاد العذر باش تقنع راسك و تطلق سراحي .. هادي لي قدامك .. ماشي مراتك "" 

هز عينيه .. و رمقها بنظرة خذلان و نفوور و قال بنبرة بااردة :"" اذا .. براتك غاتوصل حتال عندك "" 

هز الفيست ديالو و تم غادي كايجر ذيول الخيبة وراه .. 


"" علاااااء ""

صوتها هي كاتناديه بضعف .. مقهوورة .. داار عندها و صااحت كاتبكي :"" مااتمشييش "" 

طار رجع بخطواتو لعندها و تركات بين يديه .. كاتعلق فيه بقوة و كاتبكي صائحة :"" ماتمشييييييش "" 

ضمها ليه بقوة كايربت على راسها و مغمض عينيه .. بكاءها ولا بكاء شبه هستيري عميق .. لي سمعو يعرف قلبها كايتكمش على بعضو .. فشلات برجليها و طاحت للارض .. ماطلقهاش و جلس معاها .. عنقها بقوة كايخفف عليها و كايسمعها كاتقول :"" علاش جيتي ا علاء .. مانقدرش على هادشي و اللهما نقدر .."" 

قال و هو كايربت عليها :"" ششششش باراكة من الهضرة "" 

ضربات فخضو قدامها و قالت :"" طلق مني .. "" 

زاد تشبت بيها و عاودت صاحت و هي كاتحاول تبعد منو :"" سير رجع فحالك و ماتبقاش تشوف لوور "" 

زاد ضمها ليه و قال :"" في هاد النقطة هادي تشبتي بيك زاد اقوى .. حيت عاارفك كاتقولي هادشي و ماكاتقثديهش .. مباشرة بعدما ذكرت الطلاق ترميتي في حضني كيف البنت الصغيرة "" 

هزات عبنيها فيه و قالت :"" ماتسوقش لمشاعري .. راه حتى هكا كانتعذب .. و الله اعلاء الى حتى هكا كانتعذب .. انا ماباغية ليك غير الخير "" 

تلمس خدودها بين يديه و قبل جبهتها بقوة و قال :"" و اللهما نسمح فيك و الله هاد الكلام ماغانتسوق ليه .. انا دابا متاكد باللي انت ماباغياش فراقي .. كاتحاولي توهمي راسك باللي فراقنا هو الحل.. و لكن راك غير كاتخربقي .. انا وياك مقدرين لبعضياتنا و فراقنا و لا مستحيل دخلي هادشي لهاد الراس .. انا عارفك دزتي من بزاف و حياتك ماعمرها كانت ساهلة .. عارف حتى شخصيتك و طريقة تفكيرك ماترة على حياتك بالسلب .. عارف و فاهم هادشي .. داكشي علاش انا صابر حتال اخر نفس .. عرفتي علاش .. حيت انت مراتي و كانبغيك .. حيت نهار تزوجت بيك كنت عارف اشمن نوع من النساء .. و واعدت راسي انني غانكون ليك الراجل لي يشد فيك و مايطلقكش .. نحميك من نفسك اذا التازم الامر .. هادشي باش تواعدنا قدام الله .. عارفك انت دابا ضعيفة .. بزاف الامور مأترين فيك .. داكشي علاش ماغانزيدش عليك .. انا شفت باللي انت مرتاحة هنا .. و انا غانبعد الوقت لي تحتاجيه انت باش تنفسي و ترتاحي و ديك الساعة .. غاتلقاي دراعيا مفتوحين كايتسناوك بشوق .. كاتفهمي هادشي و لا لا ؟ "" 

كلتات شهقتها بيديها بلا ماتقدر لا توافق و لا ترفض ..اشمن فراق غاتقدر عليه .. راها ميتة ميتة ..اللهم بين يديه .. عنقاتو بقوة و بقات مستسلمة بين يديه لمدة .. لمدة حسات بيه هازها بين يديه و كايتمشى بيها .. و في نفس المدة حسات بيه حطها على السرير ... طرف السرير انخفظ بيها .. و قبلاتو على رأسها و خدها .. يدو متشبتة بيديها و الاخرى كانداعب شعرها .. ريحة نفسو قريبة .. اقرب ليها من اي شي في الدنيا .. حنانو شملها و سافر بيها لبلاد الراحة .. بلاد مازارتهاش من مدة بعيدة دازت .. 

---------------------------

فتحات عينيها و كانها كانت في حلم .. ريحتو مازالة متشبتة بحوايجها و المكان .. منسجمة مع ريحة الورد لي فجنبها لي كان جاب معاه .. ناضجت جلسات في وسط السرير و هازات الباقة شمتها و ضمتها بقوة مغمضة عينيها .. دغدغها شعور صغير منين تفكرات كيفاش كان ضامها و كايواعدها بقوة بلي فراقها معاه مستحيل .. كان متفهم ..جد متفهم .. زوجها ذكي و حدسو فاش كايتعلق الامر بيها ديما كان كايكون صحيح .. كايفهم دوافعها الخفية واخا تظل تكذب و تصطانع قدامو .. تنهدت بقوة .. رغم هادشي كلو .. مازال كولشي هو هو .. مازال موجودين العراقيل .. مازال كاينة انتى اخرى فايتاها في كولشي .. 

---------------------------

هبطات للتحت هازة وردة من الورود المقدمة ليها .. كاتشمشم فيها .. كانو الكل مجموعين برى على صبنية ديال اتاي فوقيتة ما بعد العصر .. 

اطلعت فيها مريم و قالت :"" مساء الخيير .. يالله حييتي " 

شافت فيها و قالت :"" علاء مشى ؟""

جاوبتها :"" ااه مشى .."" 

تنهدت بخيبة ماقدرتش تخبيها و قالت :"" بغيت شي فاز نحط فيه الورد "" 

قالت مريم ضاحكة :"" الكوزينة "" 

و مشات راجعة في حالها ..

قال خلدون :"" هاد الكوبل مفشكل عقلي ماقادرش يستوعب نوعية علاقتهم..اختك حمقة و راجلها اكتر منها "" 

قال جدوان :"" شوف شكون كايهضر "" 

خنزرو فيه بزوج ..مريم و خلدون .. رجع خلدون بدو ورى مراتو و تسرح برجل فوق رجل و قال :"" اشنو كاتقصد اسيهم جدوان "" 

مرر جدوان عيننيه من خلدون لمريم لي شاكة توب كاتخيطو قدامها و معلقة حاجب كاتتسنى جوابو .. ضحك ساخر و قال :"" شوفو ريوسكم كيف كاتبانو .. بحال شي كوبل من فيلم امريكي ديال الرعب .. عادة كاتكونو ساكنين فشي جبل مهجور بوحدكم كيف الجنون... كايتوهو عندكم شي راحلين و كاتستقبلوهم بالوجه الضاحك و في الاخير كايسالي بيهم المطاف مساكن فشي قدر كبير ديال الحساء او مشويين على المهل فوق العافية "" 

تحنات مريم هزات خفها و خبطاتو بيه و قال خلدون :"" هااديك اسي جدوان .. اشنو بان ليك تكون انت اول حساء كانوجدووه "" 

ضحك جدوان و بقى كايتسلل حتى هرب .. 

شافت مريم في السماء :"" ياربي .. اش هاد الخوت بليتيني بيهم ياربي "" 

احست بقرصة في جنبها هبكات عينيها لجنبها .. اي لجدوان لي قال :" و لكن عوض ليك فالراجل.. "" 

قالت مخنزرة :"" شفتك لصقتي فيا بعد لهيه و لاسير شوف شغالك "" 


لوحة اخرى مقابل معاها و يتفنن فيها .. حتى خرجات قدامو من جديد .. هاذيك مولات الوادين الخضرين ..غير شافها و عرف نهارو غايدوز زفت مرة اخرى .. قال مخسر وجهو :"" اش جابك فطريقي تاني "" 

تبسمات بصفاقة و قالت :"" جيت نعرض عليك خدماتي "" 

تقاد في جلستو و جاوبها بسخرية :"" اهااه ؟ !!و اشمن خدمات غاتقدمهم نصابة بحالك ؟ ""

بلعات اهانتو و قالت :"" ماعليش .. في صالح البزنس لي ممكن يكون بيناتنا غادي ندير راسي ماسمعت والو "" 

قلب جدوان عينيه و كملات كلامها :"" بما أن وجهي اتار حواسك لي كاتميز غير الجمال .. قررت نسلفو ليك باش تزيد تعبر على موهبتك القيمة و تحول وجهي للوحات يتباعو بالملاين و نوليو اغنياء "" 

شاف فيها للحظة و هز راسو كايضحك بقوة .. 

تراجعت و خنزرات فيه بقوة حتى سالا من سخريتو و وقف قدامها .. قرب زوج خطوات و ربع يديه قدامها و قال :"" واش كاتسمعي راسك اش كاتقولي ؟ واش في نظرك انا محتاج وحدة بحالك باش نولي غني ؟ انا الحمد الله عندي مشاريعي و الدخل ديالي .. سيري رمي شباكك فجهة اخرى .. انا راه عضني الحنش البارح و دابا داير بالي من الحبال "" 

خنزرات و طلعات و نزلات فيه باحتقار .. و وجهات بأصبعها الوسطاني قدامو و خلاتو مخرج عينيه .. 

منين كانت كاتبعد سمعات صوتو كايقول :"" تسناااي "" 

دارت عندو و يدها على جنبها و قال :"" صافي قاابل "" 

خرجو عينيها بصدمة و قال :"" و لكن ماعجبنيش لي لابسة اليوم .. لبسي شي حاجة بلون واحد و ديري شوية الماكياج فوجهك .. خرجو عينيها و قالت صااىحة بحمااس :"" هي الاولىىى "" حيدات السبادري ديالها و هزاتها فيديها و لي كان مستغرب منها و هربات كاتجري و هو كايسول راسو :"" علاش لابسة سبادري ؟ و الاهم علاش حيداتها عاد جرات راها سبادري ماشي طالون ؟ "" ساس راسو من هاد التساؤلات المتعلقة بهاد غريبة الاطوار و حول ملامحو لشر و قال :"" غانوريك اليوم كيفاش تلعبي معايا هاد اللعب المبعلك .. *ضحك ساخر* قالت لك الملاين .. بديك الكمارة المجخمرة ؟ "" 

---------------------------

بعد مدة وقفات قدامو كاتنهج .. هز عينيه فيها و هو يحل فمو .. كانت لابسة كسوة طويلة سوداء اللون .. باقي شعرها متلاوح فجميع الجهات .. اما وجهها فكانت دايرة سموكي عشوائي و غير منظم و حمرة على حناكها لا غير .. 

شاف فيها مقزز و قال :"" اشنو هادشي .. كيفاش شكل بحال هاذا غايتجانس مع شكل الطبيعة المبهج .. غاتباني بحال حشرة الارملة السوداء فوق باقة ديال الورد .. رجعي بدلي عليا هادشي ؟ "" 

تبسمت بطريقة خطيرة و قربات .. جرات مطوة من جنها فتحاتها قدام وجهو و قالت :"" واش كانبان ليك من هادوك لي كايسمعو الهضرة و يحذرو ريوسهم ؟ هكا غاترسمني هكا انا بغيت .. "" 

بعد الموس و هو كايشوف فيه و قال ساخر :"" بنيتات صغار بحالك ماخصهمش يهزو هادشي .. غاتجرحي صبيعاتك "" 

رجعات وجهاتو ليه و قالت :"" كانبان ليك بنت صغييرة ؟ شفتك كاعما واخدني على محمل الجد "" 

رجع بعد المطوة من وجهو و قال :" ممكن تحتارمي المساحة الشخصية بعدا كأول حاجة "" 

قالت ساخرة :" هلو .. انا راه كانههدك هنا .. واش انت بيخير "" 

صاح بصبر تقادا :"" غاتبعدي من وجهي و لا غاندير يدي "" 

بعدات كاتلعب بالموس بين يديها بتهديد و قالت :"" هكا غاترسمني .. لاحظ مزيان حتى داك التشبيه لي شبهتيني بيه .. عنكبوت الارملة السوداء فوق مجموعة الزهور راه جزء من الطبيعة .. ديك العنكبوت راه شكلها الطبيعي هذاك واخا متناقضة مع وسط المتعايشة معاها إلا انها كاتكملو .. بعض المرات التناقض كايخلق التكامل "" 

حذر عينيه كايضحك مغلوب امرو .. دوز يديه على وجهو بغير حيلة و قال ليها :"" ماغاديش ننكر .. كاتباني ذكية "" 

لقاها متجاهلاه و كاتحاول تصنع الشكل لي غاتجلس بيه .. شافت فيه و قالت :"" كيفاش كايبان ليك خاصني نجلس ...

ضحك و رجع لبلاصتو جلس وراء اللوحة الفارغة و قال :"" جلسي كيف بغيتي بشكل عفوي و خلي الباقي عليا "" 

---------------------------

اللوحة الفارغة مابقا والو و تكمل .. و ساعات دازو و هي مازالة جالسة في بلاصتها .. لاوية بالعيا و الجوع و الصهد .. اما هو فكان ناوي يعذبها و يمرمدها و ينتاقم لنفسو و لكن لقى راسو ماخود فتكامل شكلها مع الطبيعة في لوحتو .. و نسى كلولشي .. الزمان و المكان و ماركز غير فعينيها و غرابتها .. و مالقى نفسو غير كايرسم و ابتسامة غامضة على وجهو .. 

فيقاتو من حلمو و صاحت :"" حتال امتى غانبقاو هكا .. عييت "" 

جاوبها :"" مابقى والو صبري .. *هز حاجب* هادو هما الملاين لي باغية تدخلي ؟ درتي الفلوس بكري "" 

رجعات ركزت فصمودها و قالت :"" صافي صافي كمل .. نقظر نصبر اكتر "" 

و رجع كايرسم ضاحك.. 


داخل جدوان كايصفر راشقة ليه .. و لوحة اخرى بين يديه متجه لغرفتو .. 

شافت مريم في المونية الجالسة في جنبها و قالت :"" او .. كل يوماين رسمة ؟ شهر يمكن و زيادة واش مازادش فيه ؟ ""

حطات مونية كأسها دالحليب و قالت ببال مشغول :"" خليه يدير لي نرتاح فيه انت اشتو مشى ليك ؟""

قالت مريم :" مامشى والو .. ولكن لي خلاني نركز فهادشي .. هو مزاجو الرايق .. مايكونش مهتم زعما بنبيلة ؟ ""

قالت مونية :"" بشرود .. شكون نبيلة "" 

القصة أُخذت من موقع قصة بالدارجة.. جاوبت مريم :"" اويلي حضري عقلك .. البنت لي كايتلا4ى معاها سحال من مرة قلتها ليك "" 

ناضت وقفات مونية و قالت :"" انا فالبيت "" 

قالت مريم بغيظ :"" غاتمشي تسدي عليك فداك القتت تاني النهار كامل .. جلسي يا هاد المراة استنشقي ليك الاوكسيجبن انا تخنقت في بلاصتك "" 

ماجاوبتهاش كانت بعدت .. تنهدت مريم بغير حيلة و ماعارفاش كيفاش تتصرف مع حالتها لي غير مازايدة تكتائب و تتعوص .. و حتى من زوجها مابقاش بان .. لا هي باغية تتكلم و لا هي قادرة توصل للاخر .. و في الاخير سمعات نصيحة زوجها في انها تتخليهم بيناتهم و بلا ماتدخل .. 
تصادفت مونية مع جدوان .. لي شد يدها قبلها بجنتلمانية و قال :"" مساء الورد يا احين اخت في الكون "" 

ضحكات و مررات يديها على خدو بحنان و قالت :"" شوفتك هكا نشيط و فرحان كاتريح قلبي "" 

قبل باطن يدها و قال :"" هادشي حيت عندي احن زوج خواتات فالدنيا .. علاش واحد فحالي مايكونش ديما راشقة ليه غير قولي علاش ؟""

تبسمت و ربتت على خدو و تمات داخلة .. و لكن شد يدها و قال بملامح قلقة :"" مالك اختي .. حالك غير مازايد كايقلقني و يبرزطني "" 

اصطنعت القوة و قالت :"" انا بيخسر غير عياء و صافي "" 

جاوبها :"" كاينشي عياء و امتىاب كايحي من والو .. ياك انا كانعاود ليك مولشي . فضفضي و خوي عليا قلبك .. اذا كانت شي حاجة نعاونك فيها ماغانترددش غير آمري "" 

ربتت على كتفو و قالت :" شكرا احبيبي ماعندك فاش تعاوني .. ماهاقوش ان شاء الله غانولي بيخير "" 

تبسمت بعدها و مشاات داخلة .. 

رجع جدوان في طريقو لاختو الاخرى و جلس في جنبها و قال :"" مونية بيخير ؟ اجي واش كاين شي خلاف بينها و بين راجلها ؟ حتى هو مابقاش بان "" 

تنهدات مريم و فالت :"" علمي علمك .. غير الله يدير سي تاويل ديال الخير "" 

تنهد جدوان و و صلو اتصال .. غير شاف شكون و رماه فوق الطاولة بانزعاج .. لاحظت مريم و رمات عينيها بفضول للاسم و قالت :"" هاذي صاحبتك جاوبها "" 

شاف فاختو مقزز و قال :"" مابقيتش كانحمل نسمع صوتها "" 

تبسمت مريم بشر كاتعض على طرف شفايفها و قربات و هي شادة جتب خصرها و قالت :"" علاش .. طلعات ليك في الراس "" 

قال جدوان :"" ماشي هكاك .. و لكن ماكاتتصال غير باش تقول ليا عطيني فلوس .. سيفط ليا هادي .. بغيت هادي ..حتى من بعد موت الوالدة مافكراتش تجي عندي توقف معايا .. ماعرفتش .. مابقبتش عارف اشنو اجنا بالظبط "" 

خنزرات فيه مريم و الشياطين كايلعبو من جديد فوق راسها و قالت :"" بغيتي تقول .. انت مرتابط بكلبة فلوس ... واخا هادشي كلوو .. كاتصرف عليها بحال الى مرااتك "" 

شاف فيها و قال ببلاهة :"" ماكايهمونيش الفلوس .. انا ارتابطت بيها في وقت كنت وحيد .. "" 

قرصاتو و قالت :"" فضي مع الكلبة هادشي ... و لا عرفتي ارى داك التيليفون للهنا ""

قال :"" اشنو غاديري اختي "" 

جاوبت :"" غانهنيك من هاد الكلبة . تمشي تبروفيتي فجهة اخرى .. باقي لوالديك تسيفط ليها شي خاجة غانتفاعم معاك "" 

اتاصلت بيها و صاحت فيها باللغة الانجليزية :"" شوفي انت .. هاد النمرة ضربي عليها .. جدوان تزوج و بنى حياتو و الا مازال اتاصلتي بيه غاتواجعيني انااا "" 

و قطعات عليها و حذرات رقمها . 

رجعات تمات مرتاحة في بلاصتها شادة كرشها و قالت :"" مزيان مزيان .. هما لي كايضلو يهضرو على المساواة و احترام المراة .. اوى تحتارن راسها و كرامتها هي الاولى عاد افرضها على الاخرين .. مزيان مزيان "" 

ضحك جدوان و جلس فجنبها قبل يدها و قال :"" هنيتيني كنت كانخمم كيفاش نكركبها"" 

قالت :"" زوينة فيك تكون حنين و لكن مع لي يستاهل "" 

قال حاط رايو على كتفها :"" مابقاش جدوان ديال شحال هادي .. غير تهناي من جبهتي "" 

ربتات بخشونة على وجهو حتى شد حنكو و جا خلدون مزلزل المكان بصوتو و صاح :"" هذاك اه شتك وليتي غير دور و تتعنب ليا هنا على المراة نوض تهز من تم "" 

شاف فيه جدوان بغيظ و قال :"" راه ختي هاذي "" 

جرو خلدون نوضو و جلس هو في بلاصتو و قال :"" الى اختك انا راه مرتي "" 

جلس جدوان فالجهة الاخرى و قال :"" انا اقرب بالدم "" 

جاوب خلدون :"" و انا اقرب بدم جامعنا و هازة سميتي من الفوق "" 

خسر جدوان وجهو فيه مقزز و قال :""صافي فهمنا "" 

ضحك خلدون لانتصارو و قال مداعب :"" اشنو.. باقي مابغيتي تقلع ليا من هنا "" 

رجع جدوان للور تكسل و رجل فوق رجل كيف داير خلدون و قال :"" لا .. انا ناوي نجلس ليك على القلب "" 

ضحك خلدون و قال :"" جلس فينما بغيتي *شاف في مريم* فوت ليا غير القلب "" 

ضحكات مريم و ضرباتو على صدرو و ناض جدوان من تما كايبركم :"" لا لا .. انا خاصني نتزوج من هاد المهزلة لي حاصل فيها "" 


فاقت مونية بإحساس غريب .. و لكن غير مريح .. ناضت جلسات بإعياء شديد و بغات تشرب من كاس الماء و لكن غير مازاد في داك الاحساس و ناضت كاتجري للحمام .. شافتها مريم و هي خارجة من غرفتها و تبعاتها .. 
و لكن كانت سدات باب الحمام وراها و ماكاتيمعها غير كاتحط جوفها من الداخل .. دقات مريم و دقات و الاخرى كاتموت من الداخل .. و غير سالات طاحت في الارض كاتسترجع نفسها .. 

صاحت مريم :"" مونية مالك .. اشنو عندك ؟حلي الباب "" 

تسندات مونية على الحواشي و وقفات .. غسلات وجهها و مسحاتو و فتحات الباب .. ترمات بين يدين مريم بضعف و قالت الاخيرة بقلق :"" مالك امونية ؟ "" 

جاوبتها :"" دايخة عاونينس نمشي للبيت "" 

و عاونتها حتى استلقت على السرير .. 

فخصت حرارتها و قالت :"" ماسخوناش .. باش كاتحسي ؟ ""

هزات مونية عينيها في اختها و قالت :"" يمكن غير المعدة .. غير يمكن تاترت حالتي بالمعدة "" 

قالت مريم :"" قلت ليك غاتجيبيها في صحتك و ماكاتسمعيش كلامي .. انا غانجيب ليك شي حاجة "" 

خرجات مريم و احست مونية بدافع قوي بالبكاء .. شهقت بالم و قالت بدون ماتعطي لنفسها تحلل و تدقق في كلامها :" فينك اعلاء .. محتااجااك اعلااء "" 

---------------------------

دخلات مريم بصينية متشكلة من الاكل لي يفتح النفس .. و قالت مبتسمة :"" هانتي .. شوفي وجدت ليك "" 

حطاتو قدام مونية لي دفعاتو كاتقول :" مافياش ا مريم بعدي عليا هادشي "" 

قالت مريم باحباط :"" مونية راه ماشي نطلعو حتال عندك باش ترديع ليا فوجهي .. يالله كولي شي حاجة "" 

احست بالاسف تجاه اختها و حاولت تدير خاطرها باش تخليها في حالها .. و لكن غير شمات ريحة البيض بالذهن تروع خاطرها و ناضت من جديد كاتجري للحمام .. 

هاد المرة لحقاتها مريم و دخلات معاها ... 

عاونتها حتى سالات و قالت :"" ارتاحيتي دابا ؟""

هززت مونية رأسها و قالت مريم بتفحص و تردد :"" واش .. مونية واش كاتواجهي مشاكل مع الدورة الشهرية .. زعما واش تعطلات عليك ؟""

بقات مريم ساهمة في الارض بدون مايبان عليها رد فعل .. حتى هزات عبنيها غجاة في اختها .. حمرين داميين بحال الى عتبت بخطوات حافية فوق جمر ملتهب و هززات رأسها بنفور و نكرات و قالت بنبرة راجفة :"" لا ... مابمكنش .. لا مستحيييل "" 

دخلات في حاالة هبستيرية و طاحت للارض كاتغوت و تبكي حتى سخفاات .. 

طاحت مريم حداها مخلوعة كاتفيق فيها و عيطات على جدوان .. لي طلع كابجري مستفسر و طلبات منو يهزها للغرفة .. 

هزها خوها و حتى هو تذهل من شحوب وجهها ووهنها لي بان على ملامحها .. 

حطها و جلست مريم في جنبها كاتحاول تفيقها بالطرق التقليدية و لكن لا نتيجة .. 

شافت في اخوها و قالت :"" جري قلب على خلدون و ماترجعو حتى تجيبو معاكم الطبيب .. جري "" 

و طاار جدوان .. اما هي فرجعات كاتشوف فيها و كاتطلب الله يكون حمل و ماشي شي مرض او شيء من هاد القبيل يخطفها منهم .. حمل يخرجها من ظلماتها و يوريها الحياة من جهة عمرها تشجعات تطل عليها ..

---------------------------

كانت جالسة مريم في طرف السرير و الطبيب كايفحص مونية المستلقية بضعف و استسلام .. 

بعدها قلع السماعات من ودنيه و شاف فيها مبتسم و قال :"" ماتخافيش .. هذا عياء جاي من الحمل ..ضروري تتبعي مع ذكتورة نسائية باش تتطمني اكتر "" 

شاف في مريم مبتسم و هو واقف و قال :"" مبرووك عليكم "" 

وقفات غادية معاه كاتقول :"" الله يبارك فيك ادكتور شكرا هذبناك معانا "" 

جاوبها :""ماعليش هذا واجبي "" 

و هبط باش يتلاقى مع خادون و جدوان التحت .. 

رجعات مريم و جلست في جنبها .. شدات يدها و قالت :"" ربي كبيير الحمد الله .. ها انت حاملة امونية و ربي غايجمعك براجاك بسبابو و ان شاء الله ماغاتشوفي غير الايام البيضة"" 

ماجاوبتش مونية و ماترحركتش .. و كانها صورة مجمدة من واحد الزمان مر .. 

حركتها مريم و قالت :"" موونية .. جاوبيني .. "" 

لا حياة لمن تنادي ... ماعرفات ماتدير .. و بقات غير جالسة قدامها كاتشوف .. حتى نطقات ببرود و صلابة قائلة :"" خرجي بغيت نبقى بوحدي "" 

قالت مريم بتردد :"" مونية "" 

صاحت :"" خرجي "" 

ناضت مريم و خلاتها على راحتها و هبطات للتحت فين تلاقات خلدون و جدوان لي استفسرو على حالها و جاوبت :"" حاملة .. "" 

بان السروور على وجهم و لكن سرعان ماذبل لحال مريم و كيف نطقاتها و رجع سولها جدوان :"" و لكن مالكم هكا .. فين هي "" 

تم غادي طالع و شداتو قائلة :"" خليها هاد الساعة على راحتها "" 

---------------------------

حطت مونية كتابها الاسود في جنبها و هي ميتة الملامح .. و ديك الساعة وصلها ميساج .. فتحاتو و كانت المدعوة اسماء كاتقول :"" الهذف لي خلاكم تدخلوني لحياتكم تحقق .. احنا عرفنا اليوم بلي انا حاملة تقريبا هادي شهر "" 

و حطت الهاتف و ريقها محبوس في قرجوطتها .. و قلبها ماقادرش مازال يضرب .. و عروق عينيها نشفو .. 


يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.