فنون الحرب الجزء السادس (الفصل الثاني)

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية فنون الحرب

• • بعد مرور أربعة أشهر • •
وسط أرض خضراء شاسعة كلها شجر.. كيتسمع صوت منتظم و مطرب لمحبي الأحصنة.. حصان عربي أصيل كيجري مسابق مع الريح و على ظهرو فتاة ذات ضفيرة بنية طويلة.. كتحرك بانسياب على ظهرها فكل حركة.. عينيها الواسعين الي لونهم يحاكي خضرة الطبيعة الي دايرة بيها مركزين فالأمام..
كانت باينة مهارتها فركوب الخيل من شدتها المحكمة بيد وحدة و تحكمها فيه.. بعد لحظات تخففات سرعة الحصان حتى وقف قدام الدار.. مررات يدها على ظهرو بحنان كأنها كتشكرو.. يالاه كانت غتنزل و هي تلمحو هابط مع الدريجات العراض..
لابس ڤيست رمادية مع سروال أسود و حذاء طالع.. شعرو مصفف بعشوائية و عينيه مجبدين و لونهم البني بارز مع الشمس الساطعة.. لقات راسها كتشوف فيه و هو جاي ناحيتها حتى وقف عند الخيل و حط يدو عليه.. هز أوسمان عينه و شاف فتالاسين الي منتابهاتش لراسها أنها محيداتش عينيها عليه منين كان جاي جهتها.. 
فاش طول الشوفة فيها ارتابكات و بعدات عينيها.. شدات فطرف فستانها باش تهبط كيف هزات رجلها حسات بيديه بجوج تحطو عند خصرها من الجناب.. هزها بسهولة و هبطها.. لمسو رجليها الأرض و هي تهز راسها شافت فيه باش يطلق منها و تبعد.. لقاتو كيتأمل وجها بنفس النظرات.. النظرات الي رجعو كيوثروها لدرجة كبيرة..
حيد أوسمان يدو من على خصرها و مدها جهة وجها.. شد خصلة قصيرة من شعرها كانت على عينيها و دوزها خلف وذنها.. حسات بأطراف صباعو كيلمسو بشرتها و هو يحمر وجها بسرعة.. هنا بعدات عليه خطوتين اللور و قالت بجفاء.. 

تالاسين : شكرا
أوسمان : خرجتي اليوم بكري قبل متفطري ؟
تالاسين : مكانش فيا مياكل و كنت مخنوقة
أوسمان : مزال مافطرت، كنت كنتسناك
شافت فيه تالاسين و بدا يداعب داك الشعور الغريب معدتها.. تقريبا شي ثلاث ساعات و هي خارجة كانت متوقعة يكون فطر و خرج.. لكنو تسناها كيف العادة.. مؤخراً مكيبغيش ياكل شي وجبة و الا و كانو بجوج.. كانت تحجج بأي حاجة غير باش متجمعش معاه فطبلة وحدة.. حتى سمعات من نجمة أنه منين كترفض تاكل حتى هو كيدير بناقص..
و رجعات فهاد الأواخر تاكل معاه الوجبات الي كيكون حاضر فيهم.. غالبا الفطور و العشا.. قالت تالاسين و هي متاجهة لعند الحصان باش دخلو.. 
تالاسين : خاص نديه لبلاصتو
أوسمان : ' شدو من عندها ' غير دخلي غنعيط على عباس يدخلو
تالاسين : ' بقات واقفة '
أوسمان : مغاديش دخلي
تالاسين : بغيت نشوف سي عباس و نوصيه على
أوسمان : ' قاطعها ' داكشي الي باغية تقوليه ليه قوليه ليا أنا نوصيه ' كيشوف فدرعانها الي معريين ' دابة دخلي للدار

تالاسين شافت فيه باستغراب و تمات غادة.. حتى دخلات عاد عيط أوسمان لعباس و طلب منو يدخل العاود.. توجهات تالاسين لصالة الأكل.. الي فيها طبلة كبيرة مستطيلة من الخشب الفاخر و دايرين بيها كراسا.. كان تصميمها كلاسيكي أوروبي كباقي الأثات الي فالدار..
الشيء الي لاحظاتو تالاسين بعد رجوعها للمزرعة.. جاها كلشي غريب و مختالف على لفراش الي ولفات فدارهم.. ديك البساطة و النوم فالأرض و ريحة التراب وسط الدار.. أول مرة مكانتش منتابهة لهاد التفاصيل الي لاحظات مع مرور الوقت و هي متواجدة فهاد المكان..
ماقدراتش تولف و الي كان مخفف عليها هو كلما حسات بالضيق كتخرج و تسرح رجليها بين الحقول الي ملكية خاصة و تابعين للمزرعة.. او كتاخد واحد من الأحصنة تركب عليه و تجول بيه لساعات.. أول مرة دخلات للإسطبل تصدمات من الخيل الي موجودين.. موالفة فالقرية كل دار فيها عاود أو بغلة وحدة.. و كاين الي معندهمش لثمنهم المرتفع.. 
و معروف كيهزو عليهم الحطب الفصة و كيستعملوهم فشحال من حاجة.. ولفات تركب على العاود الي كان عندهم من صغرها و مكتخافش منهم.. لكن فاش شافت الخيول و شكلها المرتب تعجبات و استغربات أكثر فاش عرفات أنهم هنا غير للركوب.. بدات كتردد على الاسطبل شحال من مرة حتى قالت ليها نجمة ممكن ليها تاخد واحد فيهم فجولة و ان موسيو أوسمان مغاديش يمانع.. 
اختارت تالاسين الحصان الي كيشبه لداك الي عندهم.. جهزو ليها عباس و ركبات عليه.. فالاول كانت كتكتافي بجولة صغيرة و غي كتمشا بيه حتى رجعات كتركب بمهارة يوم بعد يوم.. 

جلسات على الطبلة كتشوف فالصحن الأبيض الي قدامها.. شوية سمعات صوت خطواتو و هو كيقرب.. هزات عينيها شافت فيه و عاودات هبطاتهم و هزات المعلقة كتاكل.. أوسمان جلس فالكرسي المقابل معها شاف فيها و قال.. 
أوسمان : الواليدة غتجي اليوم
تالاسين : مرحبا بيها
أوسمان : عارفة هادشي آش كيعني
تالاسين : شنو كيعني !
أوسمان : أننا خاص نتصرفو كيف جوج مزوجين عادي

غادة فالكولوار بخطوات مسرعة.. الي دازت من حداه كتلوح ليه ابتسامتها المعتادة.. هازة فيدها سلة صغيرة عامرة بالفواكه.. وقفات قدام الباب و حطات يدها على المقبض حلاتو.. طلات براسها بشوية كتشوف داخل الغرفة.. منين تأكدات أنه مزال ناعس دخلات.. 
قربات لعند لباياص و هي كتشوف فيه مستلقي.. رجلو ليسرية مجبرة كلها و معلقة فواحد العلاقة.. ملابس والو من لفوق و داير على راسو طاقية كيبان شوية ديال الفاصمة تحت منها.. حطات السلة فالطبلة الي جنب راسو بشوية و بقات كتشوف فيه.. كانو عينيها كيلمعو بوضوح..
لاحظات ان الشعا ديال الشمس الي تسلل من النافذة زعجو.. مشات بشوية بدون متصدر حتى صوت و دوزات الريدو.. رجعات ضارت لجهتو و هي تجفل فاش شافتو حال عينيه و كيشوف فيها.. بقات واقفة فمكانها معارفة شنو دير.. خرج صوتو و قال بنبرة باين عليها أنه منزاعج من وجودها.. 

محمد : لاش جاية
لونا : جيت غير نشوف كيف وليتي
محمد : كيف وليت ! ' ضرب بيدو على رجلو الي مجبرة ' حالتي هي هي كيف خليتها آخر مرة جيتي، مقادر نتحرك حتى بلاصة بهاد لعجب
لونا : عنداك تعگر
محمد : ' شاف فيها عاقد حجبانو ' خرجي الله يرحم ليك الوالدين و منبقاش نشوفك هنا
لونا : واخة انا خارجة بلما تعصب ' وصلات لعند الباب و دارت عندو ' هضرت مع الطبيب قبيلة قاليا قريب يحيدو ليك الجبيرة، و خاصك شوية ديال الترويض و تقدر تمشا على رجلك عادي، متعصبش راسك غتبرا و ترجع كيف الاول
محمد : ' ضحك بمرارة ' دابة گاعلا تبرا، حتى خسرت كلشي
لونا : ' مافهماتش مغزى كلامو ' متكونش بهاد التشاؤم، ماحدنا باقي عايشين الا و الحياة كتعطينا فرص ثانية
محمد : الي خسر حياتو أش من فرصة ثانية عندو، ' لمح السلة ' شكون جاب هادشي ؟
لونا : أنا
محمد : ديه معاك

بقات لونا واقفة كتشوف فيه و هو مدور وجهو جهة النافذة.. فكل مرة جات تشوفو كيتصرف معها ببرود أكبر.. اه هي متطوعة هنا فالمشفى و كتساعد المرضى و تزور البعض منهم.. و الي خدامين هنا جاهم عادي تزور محمد واخة كان اهتمامها بيه زايد.. لكن محمد بعدما التاقط هاد الاهتمام الكبير من جهتها بعد زياراتها المتكررة رجع كيتصرف معها بجفاء و فظاظة..
و مع ذلك لقات راسها اليوم راجعة تطمأن عليه.. حنات راسها بعدما تجمعو الدموع فعينيها.. رجعات هزات السلة و خرجات من الغرفة مسرعة حتى دخلات فشخص آخر.. هزات عينيها و هي تبان ليها امرأة لابسة لباس أبيض و لثام فنفس اللون.. قالت باعتذار.. 
لونا : سمحي ليا مشفتكش
سعاد : ماشي مشكيل
هشام : ' من خلفهم ' لونا !!
لونا : ' دارت عندو ' دكتور هشام
هشام : شنو كديري هنا ؟
لونا : أا جيت نشوف بعض المرضى و دزت نطل على محمد
سعاد : يشوفك الخير و الرباح ابنتي
لونا : ' مافهماتش شنو قالت اكتفت ابتاسمات ليها '
هشام : هادي خالتي سعاد، أم محمد ' شار للونا ' و هادي لونا ممرضة سابقة و متطوعة فهاد الصبيتار
سعاد : ' انتابهات للباسها الغريب و بقات كتشوف فالصليب الي جهة صدرها ' متشرفين
لونا : ' كتشوف فيها ' كيشبه ليك
سعاد : نعام

لونا شافت نظرات هشام و أم محمد و هي توثر، مدات ليهم السلة و مشات كتزرب فمشيتها.. دخلو عند محمد سعاد قربات لعندو و عنقاتو.. قرب هشام سلم عليه و بقاو جالسين معاه حتى جا الطبيب.. حيد ليه الجبيرة و قاليه نفس الكلام الي قالت ليه لونا.. خاصو شي أيام يبقا فالصبيتار حتى يرجع يوقف على رجلو.. و يتأكدو انه ماعندو حتى عرج و يمكن يتمشا عادي..
هشام خرج مع الطبيب الي كان واحد من زملاءو و شكرو.. سعاد جلسات جنب ولدها و شدات فيدو..
سعاد : الحمد لله على سلامتك اولدي
محمد : ' نعت للسلة ' منين جبتي هادي ؟
سعاد : عطاتها ليا ديك البنت الي جات تشوفك، قالت نسات معطاتها ليك
محمد : لوحي عليا داكشي الواليدة
سعاد : علاش اولدي
محمد : عارفة هاديك شكون تكون، راهبة فرنسية
سعاد : واخة هكاك اولدي النعمة مخاصش نرميوها
محمد : منين تكوني غادية ديها معاك ' بان ليه هشام داخل ' هشام دي الواليدة و رجع عندي بغيتك فشي حاجة
سعاد : صافي دغيا باغي تجري عليا
محمد : ' باس ليها على راسها ' لا غير بغيت نهضر معاه فشي حاجة ضرورية، و يقدر غدا نخرج
سعاد : و لكن الطبيب قاليك
محمد : منين حيدت هادشي مكاين لاش نبقا هنا

ودعات سعاد ولدها و مشات مع هشام وصلها للدار.. رجع ديك الساع لعند محمد.. دخل و جر كرسي جلس حداه.. 
هشام : شنو كاين، علاش باغي تخرج مزال مابريتي
محمد : غنخرج نقلب على تالاسين، خاص نلقاها واخة تكون فآخر الدنيا
هشام : يسحاب ليك انا مربع يديا مكنقلبش عليها
محمد : عارف و لكن أنا مغنرتاح حتى نلقاها ' زير على قبظة يدو ' و نقتل جدبو داك الكلب الفرنسي


دخلات السيارة مع بوابة المزرعة.. حلات الباب الخلفي و هبطات بان ليها أوسمان واقف عند الباب.. قربات لعندو و عنقاتو.. 
حسناء : توحشت ولدي حبيبي
أوسمان : آي آي بشوية الواليدة قربتي تفلعصي ليا ضلوعي
حسناء : ' ضرباتو على دراعو ' وليت كنفلعص الضلوع، و لا قول مابقاش عجبك تعناق ديالي، جات الي ولى عناقها حلو
أوسمان : ' حك على عنقو بإحراج ' زيدي ندخلو
حسناء : احياني عليك، ماشفتك مدة هادي و عزيتي فيا نعنقك
أوسمان : ' حاوط كتافها بدراعو ' باغة تندميني حينت بغيت نضحك معاك
حسناء : متبقاش تضحك مكتعرفش ليه هههه
أوسمان : يااك
حسناء : ايييه، ' دفعاتو ' حيد عليا فين هي عروستي توحشتها ' لمحات تالاسين هابطة من الدروج ' مشاء الله

هز اوسمان عينيه كيشوووف فيها و هي هابطة.. كانت لابسة فستان طويل فالأبيض و فيه وريدات ورديين.. شعرها مطلوق على غير العادة و منساب على كتافها.. خدودها موردين و عنيها منزلاهم لأرض.. كانت حورية تسحر كل من شافها..
العذاب الداخلي الي كاين عايشو أوسمان حد محاس بيه.. أربع اشهر و هي فدارو و زوجتو.. ملكو وحدو.. و حاس أنه أبعد شخص عليها.. فأي محاولة بغا يتقرب منها كتبعد أكثر.. و هو ماشي من النوع الي يفرض نفسو عليها بعدما رفضات قربو منها بكل مفاهيمو..
فالأول كان متعاطف مع وضعها و كونها خسرات أشخاص مهمين.. و كان مراعي للوضع و أن زواجهم بدا بطريقة مختالفة.. حاول من بعد يخليها تخرج من داك الجو الكئيب الي داير بيها و كان كيلقا الصد من طرفها..
حط ليها أعذار.. صغر سنها مزال مولفات حياتها الجديدة.. لكن داخلو كان واحد الهاجس كيحفر فيه كلما تذكر ليلتهم الأولى كزوجين.. احتمال أنها مكتحمل اتجاهو باي احساس.. و أن ممكن يكون شخص آخر فقلبها كيخلي الأرق يسيطر عليه لليالي.. العذاب و الإحباط الي حاس بيه كل مرة ظهرات قدامو غير قابل للاحتمال..
تالاسين الصغيرة رجعات زوجتو لكن ماعندوش الحق يلمسها..

خرجو من هاد الصراع الداخلي ضحكة مو و هي كتعنق و تبوس فتالاسين.. سخر من نفسو لأنه حسد مو فهاد اللحظة.. دوز يدو على شعرو و اتاجه للطبلة.. دار شاف فيهم جايين كيضحكو مع بعضهم و هو يجر الكرسي الي على يمين كرسيه المكان الي كتجلس فيه حسناء..
شافت فيه مبتاسمة و جرات تالاسين من كتافها جلساتها فبلاصتها.. ماعرفاش ان تالاسين كتجلس فأبعد كرسي على فين كيجلس أوسمان عادة.. تحرك و جر الكرسي لاخر لمو حتى جلسات و خدا مكانو.. كانت وجبة العشاء مغربية على أصولها.. بداو الأكل فجو هادئ فقط حسناء الي كانت تجبد الهضرة مرة مرة و تسول على أحوالهم..
بعدما كملو ناض أوسمان طلع لفوق و خلاهم يجلسو مع بعضهم.. دخلات حسناء و تالاسين لصالون و سولاتها بحماس.. 

حسناء : فرحانة ابنتي ؟
تالاسين : ' ترسمات ابتسامة طفيفة على شفايفها ' الحمد لله
حسناء : الحمد لله هادشي الي بغيت، كتهمني راحتك نتي و ولدي، و لكن خصاني حاجة وحدة باش تكمل فرحتي
تالاسين : شنو هي ؟
حسناء : ' حطات يدها على بطن تالاسين ' نشوف ولد ولدي و لا بنيتة الي جاب الله
تالاسين : ' جمعات ابتسامتها ' غتكوني عيانة مع الطريق، انا غنطلع باش نخليك ترتاحي
حسناء : هههه متحشميش مني، هادشي عادي نهضرو فيه، عرفتي النهار الي يجي أوسمان و يقول ليا تالاسين حاملة، غنفرق الحلوة على الدوار كامل، امنيتي هي نشوف حفادي قبل منموت، و ديك الساع لبغات تجي الموت غير تجي

تالاسين سمعات سيرة الموت و هي تزير.. حاولات متبين والو و متخليش حسناء تحس عليها أنها مامرتحاش لكلامها.. فهي مدارت معها غير الخير و حسات بشعور خايب أنها غير صادقة معها.. كيفاش فوقت وجيز تحولات لشخص يمكن يتظاهر بحوايج عكس باش كيحس.. رجعات كتصرف كشخص آخر حتى حسات أنها فقدات نفسها..
كتمثل على حسناء أنها عايشة بخير مع ولدها.. ولدها الي كتشوفو عدوها و خاصها تاخد حذرها منو.. ولات خايفة من نفسها لأن مؤخراً رجعات كتضعف امام معاملتو الجيدة ليها.. كل مرة حسات بتأنيب الضمير جهتو كتذكر نفسها بشنو دارو شعبو و شنو خسرات.. و لاش هي هنا بالظبط و أن الوضع مؤقت فقط..
رجعات مركزة مع كلام حسناء الي كولو أحلام وردية على سعادة مستحيل تحقق.. هي ماشي جزء من أسرتهم و عمرها غتكون.. و زواجها باوسمان بعيد كل البعد على يكون زواج حقيقي..

تأخر الوقت و هي تنوض تالاسين باش طلع لفوق.. ناضت معها حسناء و طلعات معها.. بقات تالاسين مستغربة على سبب مرافقتها ليها و هي عادة كتنعس لتحت.. وقفو قدام غرفة النوم كيشوفو فبعض.. تالاسين ماعرفات مادير و تذكرات الكلام الي قال ليها أوسمان الصباح.. انهم خاص يتصرفو على اساس مزوجين و زواجهم حقيقي..
حطات يدها على المقبض و قبل متحل سمعو باب الغرفة لاخرى تحل.. شاف اوسمان فمو و سد الباب قبل متلاحظ اغراضو و السرير الصغير الي كينعس عليه..


أوسمان : ' قرب لعندهم و قال و هو مدرع حسناء ' كنت جاي نجلس معاك شوية
حسناء : بلاش بقا مقابل غا وراقك و كتوبك، باركة عليا جلست فضفضت مع عروستي و طلعت غا باش نقول ليك تصبح على خير
أوسمان : صافي غتنعسي
حسناء : الله يجعل البراكة، نمشي نعس و نخليكم على راحتكم مابغيتش نكون ثقيلة هههه
أوسمان : ' قبل جبهتها ' حاشة
شافت فيه تالاسين كيف معنق مو بدراعو و كيقبل راسها.. حسات بالدموع تحجرو ليها فعينيها.. قالت ليهم تصبحو على خير و دخلات.. وقفات وسط الغرفة و مسحات دمعتها بسرعة.. شوية سمعات لباب تحل و هي تلفت.. بان ليها أوسمان داخل و ساد الباب من وراه..
رجعات عطاتو بظهرها و كتساءل علاش دخل لهنا.. حسات بيه كيقرب لعندها حتى وقف قريب ليها.. تحطات يدو على دراعها و دورها قابلها معاه.. حط صباعو تحت ذقنها و هز ليها راسها.. بانو ليه عينيها حمرين و كيبريو.. قرب وجهو لعندها و قال.. 

أوسمان : شنو الي خلاك تبكي
تالاسين : والو ' بعدات وجها ' علاش دخلتي لهنا
أوسمان : ' هز حاجبو ' ماشي هذا بيتي
تالاسين : و لكن نتا كتنعس فلاخر، و انا كنعس هنا
أوسمان : حينت جريتي عليا
تالاسين : ' خرجات فيه عينيها ' امتى جريت عليك،انا قلت ليك نعس لتحت مع نجمة و نتا قلتي ليا نبقا هنااا
أوسمان : حماقيتي حتى باغية تنعسي مع الخدامة
تالاسين : و شنو فيها
أوسمان : ' تحدر عندها ' لا مافيها والو، غير غيعرفو أنك محاملاش راجلك و البلاصة الي فيها هو باغة تخويها
تالاسين : ' حاسة بعدم للراحة من قربو ' ر راجلي !
أوسمان : و آش نكون
تالاسين : ' مالت اللور ' ن نتا قلتي ليا شدي هادي، صافي خاصك تبقا عند كلمتك
أوسمان : ' زاد قرب عندها ' هي بغيتي الواليدة تعرف كنعسو مفارقين
تالاسين : ' كتحس بانفاسو كيضربو فوجها ' ي ياك نزلات
أوسمان : فاش دخلت خليتها مزال واقفة، ياكما قلتي شي حاجة حتى شكات
تالاسين : ' كتحرك راسها بلا ' ماقلت والو

بدات كتبعد كثر و هي كتميل اللور حتى حسات براسها غطيح.. بخفة دور اوسمان دراعو على خصرها مانع سقوطها و قربها ليه.. رجعو ملاصقين و عينيهم فعنين بعض.. تالاسين حسات بدقات قلبها كيجريو و هو كيشوف فيها بديك الطريقة..
لون عينيه بان غامق فالاضاءة الخافتة و حجبانو كانو معقودين شوية.. لكن نظراتو كانو كأنه كيشوف فحاجة مرغوبة و محرمة عليه.. حط نيفو جنب وجها عند خصلات شعرها الأمامية و سد عينيه كيستنشق عبيرها..
تالاسين حسات بجسدها تخدر و مقدراش تبعد أو تدفعو عليها.. هادي ثاني مرة يقرب ليها بهاد الشكل بعد ديك الليلة.. لكن علاش هاد المرة حسات بالضعف.. علاش خلات إحساس مدفون فاعماقها يتحكم فيها.. كانت كتحاول تسيطر على نفسها متستسلمش لداك الشعور لغير مرغوب.. و بعد صراع طويل قدرات تحط يديها على صدرو و دفعاتو..
شافت فيه مغوبشة و صدرها كيطلع و يهبط.. تمشات مبعدة عليه و دخلات للحمام.. غسلات وجها بالما و هي كتلعن فراسها.. بعد لحظات خرجات و هي كتجمع فشعرها.. وقفات مكانها فاش شافتو مزال داخل الغرفة و جالس فطرف السرير.. ظنات أنه غادي يكون خرج و مشا ينعس..
حاولات متبينش ان وجودو فارق معها.. عقدات شعرها لفوق بعشوائية حتى بان عنقها الأبيض.. مشات هزات الحايك و دارتو عليها.. خدات الصلاية و فرشاتها جنب الشرفة و بدات كتصلي العشا.. أوسمان كان متبع ليها العين و هي كتحرك فالغرفة.. شافها كتصلي و بقا مراقبها..
عارفها مداومة على الصلاة و شحال من مرة فاق فوقت الفجر و سمع تحركها.. كينوض يطل باش يطنأن عليها كيلقاها كتصلي.. منظرها و هي چالسة على السجادة بعد كل صلاة تحت ضوء الشمعة رجع محبب ليه.. ولا كيفيق فنفس الوقت يراقبها كتصلي و يغادر قبل متلاحظ وجودو..
رغم أنه شحال من مرة منع نفسو بالسيف باش ميقربش عندها و يجرها يخشيها فحضنو فكل مرة سمع لكلمات دعاءها مع جدتها و خالها الي كيخرج بنبرة مخنوقة..

سلمات و وقفات كتحيد فالحايك.. لاحت عينيها جهتو لقاتو كيشوف فيها و هي تبعدهم.. طوات الصلاية حطاتها فمكانها و مشات هزات من البلاكار جوج مانطات.. دازت من حداه و فرشات وحدة فيهم فوق الزربية فلرض.. هزات مخدة من فوق السرير و قاداتها.. تسطحات و غطات راسها بالمانطة لاخرى و هي مدورة وجها للجهة لاخرى..
غمضات عينيها كتحاول تنعس و تخلي هاد الليلة دوز على خير.. مغاديش تجري عليه و فنفس الوقت مستحيل تشرك معاه نفس الفراش.. بقات صاقلة شحال كتحاول تسمع شنو كيدير حتى بداو عينيها كيتسدو..
وقف أوسمان و مشا للرف الي جنب السرير.. كانو فيه بعض من الكتب ديالو.. هز واحد و تكا فالسرير مسند على الكادر.. حلو كيقرا فيه و لقا راسو كيقرا بدون تركيز.. هز عينيه شاف فيها مكمشة و مغطية تقريباً كلها.. و رجعات بيه الذاكرة لديك الليلة..


بعدما تزوجو و غادرات حسناء باش ياخدو راحتهم.. طلع و دخل للغرفة.. لقا تالاسين چالسة فالأرض بقميصها الي جابت ليها مو و بالزينة الي دارت ليها بنفسها.. رغم بساطة كلشي بانت الأجمل و كان مزال فمرحلة يستوعب أنها رجعات زوجتو..
لكن متوقعش الي وقع من بعد.. تالاسين كيف شافتو واقف عند الباب ناضت بسرعة بحال الى ضربتيها بالضو.. تمات جاية قاصداه و حاولات تجاوزو باش تخرج.. شدها من معصمها و جرها.. 

أوسمان : فين غادية ؟
تالاسين : ' نطرات يدها ' طلق مني، غنهبط لعند نجمة
أوسمان : علاش غتهبطي عندها فهاد الوقت، غتكون نعسات
تالاسين : بغيت نعس معها فبيتها
أوسمان : هاهو بيتك فين غتنعسي، علاش غادي تهبطي عندها
تالاسين : هذا بيتك نتا ماشي بيتي، و انا مبغاش نبقا معاك فبلاصة وحدة
أوسمان : ' شاف فيها بصدمة ' و على هاد الحساب علاش قبلتي على هاد الزواج
تالاسين : حينت ماعندي فين نمشي و انا باغة نخرج من داك الدوار
أوسمان : ' جرها بقوة حتى تخبطها مع صدرو ' اهااه، هذا هو السبب الوحيد
تالاسين : آاه، و عفاك متقربش ليا، انا مستاعدة نخدم عندك مقابل جلوسي هنا و ماكلتي، و لكن مابغيت حتى علاقة بيك
أوسمان : ' تبدلو ملامح وجهو و شدها من دراعها بجوج مزير عليها ' و لا بغيت نقرب ليك
تالاسين : غنعاود نهرب من هنا، نقدر نستحمل أي حاجة، ضربني عايرني غير متقربش ليا
أوسمان : ' بين سنانو ' ماشي انا الي نقرب لوحدة مبغاتنيش ' طلق منها و بعد ' مغادي نبزز عليك حتى حاجة ابنت الناس غا كوني هانية، غير هو مغاديش تنعسي فشي قنت من غير هاد البيت، و عنداك مّي تعرف باتفاقنا الصغير، راك شفتيها شحال كانت فرحانة، و دابة دخلي تنعسي

بقا واقف حتى شافها دخلات لبيت و سدات عليها عاد تحرك.. نزل بخطوات مسرعة مع الدروج و خرج.. بقا غادي فالظلام كيزفر على الجهد.. وجهو رجع حمررر و عروقو تنفخو.. مشا للإسطبل هز واحد من الأحصنة و خرج بيه.. كيجري بيه بأقصى سرعة و الرؤية بالكاد واضحة..
الحصان كلما ضرب عليه برجلو كيزيد فالسرعة.. حتى فلحظة عتر الحصان و فقد توازنو.. اوسمان تلاح فلرض و تمرمد كولو.. ناض كيسوس فحوايجو حتى سمع الحصان كيجري راجع فطريقو للمزرعة.. حيد الڤيست و لاحها بعصبية و ضرب برجلو على جدع شجرة كبير.. كلما تذكر شنو قالت ليه تالاسين و تعابير وجها الي بينو انها نافرة منو كيزيد يغلي..
بقا شحال فالخارج عاد تم راجع على رجليه.. دخل للدار و طلع للغرفة لاخرى.. دخل للدوش حيد حوايجو و لقا كتفو تجرد و ضربة فجبهتو.. دوش و خرج لبس عليه.. جلس فالمكتب متكي اللور كيحك على ذقنو بعصبية..

سد الكتاب بقوة حطو على الطابل و ناض.. ذكريات ديك الليلة رجعو ليه شحال من حاجة.. واعد نفسو انه ميقربش ليها لكن فكل يوم كيزيد شوقو ليها.. باغي يلمس خدودها الي كيثيروه.. باغي يغرس صباعو فشعرها و يستطعم ثغرها..
باغي يحتويها بين درعانو و تنعس فحضنو كل ليلة.. كينعس بدون راحة و هي على بعد خطوات فقط.. استلزمو الأمر قوة باش يشد نفسو عليها.. كلما زاد حبو ليها زادت رغبتو فامتلاكها..
ناض من على السرير و قرب لعندها فين ناعسة.. حط ركبتو فلرض كيشوف فيها غاطة فسابع نومة.. فمها مفتوح شوية و كيتسمع شخير طفيف.. مد يدو و لمس بصباعو شفتها لتحتانية.. مرر صبعو عليها عدة مرات و تنهد بصوت مسموع.. ناض مبعد عليها و خرج للشرفة و هو كيحل فأزرار الشوميز الفوقانيين.. خدا نفس طويل و هو كيفكر لإمتى غيستامر الوضع على هاد الحال.. 

اشرقت شمس يوم جديد.. حل هشام الباب و دخل.. بان ليه محمد لابس حوايجو و جالس على طرف الباياص.. قرب لعندو و هز ليه الصاك الي فيه حوايجو..
هشام : غا بزز باش قنعت الطبيب ديالك يخليك تخرج، ماعرفتش مالك مكتگرعش
محمد : ' وقف مسند على حديدة البياص ' كرهت هاد القنت، و عندي سبب أكبر باش نخرج من هنا
هشام : ' مد ليه العكاز الي كان محطوط على جنب ' هادو استعملهم باش متفورصيش على رجلك، و رد بالك راه مهرس فيها ثلاثة التهريسات، التسرع ديالك شي نهار يخرج عليك، حفضك الله متشويتش وسط الطوموبيل و تلاحتي قبل متفرگع، و كن ما خلطت عليك كن بقيتي مليوح تماك
محمد : ' شد من عندو العكاكز ' شحال من مرة خاص نسمع منك نفس الهضرة
هشام : حتال نهار تبت و متبقاش تصرف قبل متفكر
محمد : ' تم خارج ' زيد وصلني و خلي نصائحك عندك، منين موصلتي لوالو فهاد المدة الي دازت و مزال ملقيتي تالاسين راه معطاوكش
هشام : يدر بوحدو الي عارف فين كاينة، و راك كتعرفو واخة طير متوصل معاه لوالو
محمد : دابة نشوفو

تمو خارجين و محمد كان معنكش مع لعكاكز مع مزال مولفهم.. لدرجة تعصب و خبط واحد فيهم مع الحيط.. حرك هشام راسو بلا حول و مشا جهة السيارة.. حلف ميعاونو حينت عيا معاه باش يجلس أيام أخرى حتى يبرا مزيان لكنو مكيسمعش..
بقا واقف محمد مسند على عكاز واحد و هاز راسو لفوق.. حس بشي حد وقف قدامو هبط راسو و هي تبان ليه لونا هازة لعكاز و مداه جهتو.. خداه من عندها و تحرك بدون ميتكلم معها.. ركب جنب هشام و قاليه يتوجهو لعند يدر مباشرة.. حالف اليوم يعرف منو مكان تالاسين..


دفع محمد الباب بالعكاز على الجهد.. دخل للغرفة كيشوف يدر جالس مع رجال آخرين.. هشام قرب عندو و طلب منو يتسنا حتى يسالي و يدخل عندو.. لكن محمد تجاهل كلامو و قال و هو كيشوف فيدر بحدة.. 
محمد : خاص ضروري نهضر معاك
يدر : ' وجه كلامو للرجال الي معاه ' من بعد و نكملو
خرج الكل بيما فيهم هشام و خلاوهم بوحدهم.. شار يدر لمحمد يقرب و يجلس جنبو فالكرسي.. قرب كيعگز و جلس و هو عاقدهم.. يدر شاف فرجلو و قال..
يدر : الحمد لله على سلامتك، كيف بقات رجلك ؟
محمد : خليك مني أنا و قول ليا المهم، حينت مغادي نخرج من هنا حتى نعرف تالاسين فين كاينة
يدر : و شنو غادير لا عرفتي مكانها
محمد : كيفاش شنو غادي ندير، غنخرجها من القرينة الي سفطها ليها باها ياحسرة، و الي حاول يمنعني غنصفيها ليه
يدر : كتفكر غا فتالاسين و نسيتي المهم
محمد : هاد الساعة مكايناش شي حاجة أهم منها و من سلامتها
يدر : كوني هاني تالاسين فأمان و مغادي يوقع ليها والو
محمد : ' جعر من برودو ' كيفااااش فأمان و نتا سيفطيهااا لواحد من دوك الكلااااب، دووووك الي كنحاربوهم بااااش نحميو عائلتنا و ناسنا سيفطي ليهم بنتك بيديك، واااش باغي تحمقنيييي
يدر : كون تسمع لهضرة و سير حتى تبرا و تصفي دماغك و رجع، مستاعد نضحي على قبل بلادي و لكن مغاديش نفرط فبنتي
محمد : هههههه لا نتا صافي واااقلة الشيب أثر ليييك على دماغك، مسيفطهاااا تزوج بكلب فرنسي و كتقووول مغاديش تفرط فيهاااا، واش عااااقل على شنوو وقع لختك و شنو السبب الي خلاك ترجع يدر زعيم المقاومة، لا نسيتييي حنا منسينااااش، كلشي كيعاود القصة الي زعزعات الدوار سنين هادي
يدر : ' ملامحو الهادئة تبدلو ' محمد قصوحية راسك و تسرعك غيخليوك تندم
محمد : ' وقف ' انا ظاهر ليا كنضيع معاك وقتي، تالاسين غنلقاها بوحدي و ديك الساع نتا الي غتندم أشد الندم 

سند محمد على العكاز و اتاجه للباب قبل مايخرج سمع يدر قال.. 
يدر : تالاسين من نهار مشات عارف بشنو فطرات و بشنو تعشات، عينيا ديما عليها و مستحيل نسيفط بنتي لشي بلاصة لو كان إحتمال و لو صغير يوقع ليها نفس الشي الي وقع لختي
متسوقش محمد لهضرتو خرج خابط الباب من وراه.. أما يدر زير بيدو على يدو ليسيرية الي كانت كترجف.. و بان الانفعال على ملامح وجهو و الذكريات كيدوزو من قدام عينيه.. و من بينهم الذكرى الأسوء الي مرسخة بوضوح فدماغو بعد كل هاد السنوات..

قبل سنوات كثيرة.. كان واقف شاب ذو شعر بني فاتح و بشرة بيضاء.. لابس حوايج بساط لكن وسامتو طاغية.. كان طويل القامة و كتافو عراض.. عينيه الي لونهم بني غامق مراقبين فتاة وسط الحقل.. لابسة فستان عريض بكمام طوال كولو الوان و مغطية شعرها بزيف لكن خصلات جامحة خارجين من الجناب حتى بان لونو الأسود..
كانت هازة المنجل فيدها و كتحش الفصة.. خدامة بدون متنتابه للعيون الي مراقباها عن كثب.. فلحظة دارت باش ترتب داكشي الي حشات و هي تلمح ظل طويل واقف بعيد.. وقفات بسرعة و شافت فيه.. يحيى ارتابك و لكن بقا كيشوف فعيونها الي لونهم مميز بين العسلي و الأخضر..
انتابه ليها كتحاول تغطي شعرها فاش عرفات انه شخص غريب و بان بعض الخوف على ملامحها.. هنا قرر يغادر.. تمشى بخطوات كبار و موقف حتى بعد عليها بمسافة.. حك على راسو و مشا يجيب السخرة للشخص الي خدام عندو خماس..
يحيى كان يتيم الأبوين و عايش هو و ختو مع الناس الي خدام عندهم.. و بحكم أراضي دوك الناس جاو قراب لأرض عائلة زيدان.. شحال من مرة شاف كنزة بالصدفة و الي جذبات انتباهو.. رجع كل مرة داز من حدا حقلهم و بانت ليه كيلقى راسو مراقبها.. بغاها و عشقها لكن كان عارف أنها مستحيل تكون من نصيبو و هو غير خماس..
فأحد الأيام تلاقى بعبد الله خوها الكبير فمناسبة فالدوار.. كان جالس حداه و ماعرف منين جاب الشجاعة حتى طلب منو يد كنزة.. كان متوقعو يرفض حتى تفاجأ بموافقة عبد الله على طلبو.. عبد الله موافقش من فراغ و لكن كان عارف يحيى و سامع عليه.. شخص متابر خدام بعرق كتافو رغم ضروفو..
حدد هو وياه اليوم الي غيجي يخطبها و لمباقي كان كيف الحلم ليحيى.. خاصة بعدما تزوج بكنزة و عرف أنها متفرضش عليها الزواج بيه و خوها طلب موافقتها.. بفضل اخلاقو العالية و شخصيتو القوية كنزة تغرمات بيه و حسات أنها اكثر بنت محظوظة.. دازت سنة على زواجهم و هي تحمل و كانت فرحة كبيرة ليهم بجوج..
قرر يحيى يبني دار صغيرة بعدما كان عايش فدار زيدان واخة رفض.. لكن عبد الله قنعو و قاليه ميمكنش يخرج حتى يجهز فين يعيش على تيساع.. و لكن يحيى كان يدمر بالليل و بالنهار باش يسكن زوجتو فدارو و يجيب عندو ختو تالاسين الي بقات عايشة مع الناس الي خدام عندهم..
فرح فاش جاو شي ناس طلبو يد ختو للزواج.. و بعدما طمأن أنها غتعيش مرتاحة و متبقاش خدامة عند شي حد و غتكون ربة بيت فدار راجلها حس ببعض الراحة.. يوم عرسها ماقدرش يحضر و كان فقرية أخرى لعمل ضروري.. لكن حاول يرجع بكري و يرافقها لبيت زوجها على حسب التقاليد.. ركب فالشاحنة الي فيها السلعة و ساق بسرعة راجع للقرية.. على امل يوصل فالوقت المناسب و يشاركها جزء من فرحتها..


فنفس الوقت الي كان هو شاد الطريق.. جاو العريس و عائلتو باش ياخدو تالاسين اخت يحيى لدارو.. خرجوها لبنات لابسة قميص بسيط و مغطيين ليها راسها.. طلعوها فوق العاودة و تمشاو عيالات و رجال.. غاديين فالطريق حتى قطعات عليهم سيارة كبيرة الطريق..
هبطو منها جنود بلباسهم العسكري.. شافو داك المجمع و بقاو كيتكلمو بيناتهم بالفرنسية و كيضحكو.. خرج واحد فيهم سلاحو و ضرب فالهواء جوج طلقات.. النسا غوتو و بداو كيتجاراو هاربين و معاهم شي رجال.. بقا غير لعريس و تالاسين الي كانت فوق العاودة و كلها كترعد من الخوف..
قرب جندي أعلى مرتبة من لاخرين و هو كيشوف فالعريس الي شاد فالعاودة و كيحاول يغطي خوفو.. حط الجندي السلاح على راسو و هو كيضحك.. العريس فلحظة طار من حداهم كيجري مخلي تالاسين بوحدها معاهم..
انفاجر الجندي بالضحك مع باقي صحابو و هما كيشوفو شوفة الذياب فالبنت الي لا حول و لا قوة ليها.. كانت كتحاول تهبط من على ظهر البغلة.. كيف حطات رجليها فلرض حسات بقبظة جراتها من ذراعها حتى تقابلات معاه.. طير الجندي الغطا الي كان على راسها و شاف فيها بشهوة..
هبطو دموعها و هي كتحاول تنطر منو.. قربها ليه كيتلمس فيها منين غوتات و ضرباتو باش يطلق منها.. نزل عليها بصفعة قوية بظهر يدو حتى دارت بيها الدنيا.. الكحل الي كان مزين عينيها كولو تجلخ و خرج الدم من شفتها.. بقات كتبكي و هي كتشوف فيهم دوروها و نظراتهم كأن فريسة طاحت بين يديهم..
بداو يديهم كيتطاولو عليها.. سدات تالاسين عينيها و همسات باسم خوها يحيى كأنها كتستنجد بيه.. قبل ميهجم عليها واحد من الوحوش و يقطع عليها حوايجها بهمجية.. مدمر أحلامها الي نسجات فالليلة الي ظنات غتكون ليلة العمر و بداية حياة جديدة..

هبط يحيى من الشاحنة سد لباب و مشا كيجري فاتجاه الدار.. مع وصل لقا الدنيا خاوية و عرف من وحدة من الي كانو خدامات مع ختو بلي داوها عائلة العريس.. وقف كيمسح فالعرق من على جبينو و شد الطريق علاه يوصل عليهم..
و هو غادي فالطريق الخالية من حس بنادم لمح شي حد جالس تحت واحد الشجرة.. قرب لعندو و سمع صوت بحال البكا.. هز الراجل راسو و هو كولو كيتفتف و زاد على مابيه فاش شاف يحيى.. هاد الأخير غير عرفو زوج ختو قرب كثر و سولو شنو كيدير هنا و فين هي تالاسين.. 
بقا لاخر كيترعد و يتمتم فالهضرة.. بحرا ماخرج جملة مقادة و قال ليحيى شنو وقع و بلي جنود فرنسيين وقفو عليهم و هرب حينت كانو غيقتلوه.. بقا كيشنشن فيه يحيى باش يقول ليه فين خلا ختو و علاش هرب و خلاها ليهم.. نزل عليه بجوج لكمات و هو كيغوت و يسول على المكان الي بقات فيه ختو..
غير نعت ليه و هو يطلق منو و مشا كيجري باش يعتق ختو و الأمانة الي خلاو ليه والديه.. كان كيجري بدون توقف و فجأة وقف وسط الطريف مشوكي من أبشع منظر يمكن يشوفو فحياتو..
ختو جميلة الجميلات صاحبة الإبتسامة البريئة و الغمازة الي كتفتن الي شافها.. الفتاة الخجولة الي كبرها كيف بنتو.. مربوطة بحبل مع شجرة و حوايجها كلهم مقطعين و اجزاء من جسمها مكشوفة..
يحيى بقا مخرج عينيه الي مكيتحركوش نهائيا.. جسمو تخدر من الصدمة و معدتو تروعات عليه.. طاح على ركابيه الي مبقاوش هازينو.. بقا كيشوف فختو بداك المنظر و الدموع هابطين ليه مع وجهو.. كان مكوانسي لوقت غير محدد..
موفاش بكلمتو و ماقدرش يحمي ختو.. تلهى بحياتو و اسرتو.. بقا يجري من هنا لهنا باغي يجمع الفلوس و يدير الدار.. و همل ختو فاش كانت فأمس الحاجة ليه.. عطاها لشخص ميستاهلهاش و هرب كيف الجبان و سمح فيها.. ماحضرش لأهم يوم فحياتها و خذلها.. عطاها بظهرو حتى نهشوها الذياب بلا رحمة..

سند يحيى بيدو فلرض و حاول يوقف.. تمشا كيعطر فرجليه حتى وصل لعندها.. مرر عينيه على جسمها الي كولو مضروب و مجروح و وقف مفيكسيهم فالدم الي نازل من بين فخاضها.. مد يدو الي كترعد حطها تحت نيفها غير ماحسش بتنفسها دارت بيه الدنيا و حس بصدرو تقطع لأجزاء.. 
بيدين مرخيين فك الحبل الي شادها مع الشجرة.. شدها عندو و هبط لأرض حاطها برفق.. حيد قاميجتو غطاها بيه و عنقها بقوة.. 
بعد راسو مطلعو لفوق و طلق صرخة ألم تردد صداها بين الجبال.. بكا الدم و هو حاضن جسم ختو البارد بين يديه..
و كانت ديك الليلة هي نقطة تحول يحيى من شخص لآخر.. تحول ليَدر الي قطع جزء من قلبو و سمح فزوجتو.. سمح فأسرتو الصغيرة و فأنه يعيش حياة عادية و بعد على كلشي..
انظم للمقاومة و حارب الفرنسيين لسنوات باش حتى أم أو أخت او ابنة تمر من الي مرات منو ختو تالاسين.. و كان ند لا يستهان بيه للأشخاص الي اغتاصبو ارضو و نهكو شرف نساءها بدم بارد.. 

خرج من هاد الذكرى و دوز يدو على وجهو.. لقا دمعة هابطة من عينيه مسحها و ناض.. خرج من الدار تكلم مع واحد من الدراري الي مشا جاب السيارة.. خرج حل لباب الخلفي ليدر حتى طلع و رجع ركب.. و توجه للمكان الي قال ليه يدر..
بعد مدة وقفات السيارة جنب الطريق.. خرج الشاب الي كان سايق بالسيارة و تمشا مسافة على رجليه.. وصل لواحد الدار جات بعيدة علي القرية الي تماك بشوية.. دق فالباب و بعد لحظات حل رجل يكون فالخمسينات.. كان نفسو عباس الي خدام فمزرعة أوسمان.. باس ليه الشاب على يدو و قال.. 
الشاب : الواليد تكلم ليَدر بغا يشوفك


عباس : سي يدر جا حتال لهنا، ياك لباس اولدي حمزة
حمزة : ماعرفتش، قال ليا نجيبو لعندك و صافي، يالاه نمشيو باش منتعطلوش عليه
عباس : واخة هي لولة
تمشا عباس جنب ولدو الي فخور بيه لدرجة لا توصف.. عارفو فاش منخارط و شنو كيدير بالظبط.. عمرو منعو بالعكس كان يشجعو.. فهو بنفسو كان جزء من المقوامة و مبقاش معاهم بعدما تصاب فهجوم و رجع كيعرج برجلو.. و قضية أن عباس خدام عند أوسمان مكانتش بالصدفة نهائيا..
كيف زرع يدر عمال مغاربة فالمعسكر سنوات هادي.. قدر يحط أشخاص على الرؤوس المهمين فمنطقتو.. ذكاؤو هو نقطة قوتو و ديما سابق بخطوة.. و هذا علاش الفرنسيين و بالظبط آرثر باغي يتخلص منو بأسرع وقت.. حتى فاش كيطيحو رجال يدر فيديهم كيموتو بعدما ينطقو باسمو فقط و بدون ميعطيو اي معلومة توصلهم ليه..
كيف وصلو حل حمزة لباه الباب حتى طلع جنب يدر و ركب لقدام سايق بيهم.. دار حديث بينهم معظمو على اخبار تالاسين.. يدر هاد المرة وصى سي عباس على تالاسين و طلب منو يكون على حذر.. هبط عباس مشا لدارو لأنه خاص يمشي للمزرعة من بعد.. و يدر رجع للدار و هو مقتانع أن بنتو فأمان هاد الساعة و الا كان خرجها من تماك اليوم قبل غدا..

خرجات حسناء من الكوزينة هازة صينية ديال أتاي.. بانت ليها تالاسين هابطة و هي تقول بإبتسامة على وجها.. 
حسناء : صباح النور
تالاسين : صباح الخير ' قربات عندها و بغات تاخد من عندها الصينية '
حسناء : لا غير خليها علاه مالي أنا، راه باقة صغيرة واخة يبان ليك ولدي قدو قد الحلوف ههه
تالاسين : ' ابتاسمات بلا هواها '
حسناء : شوفو ليك على الضحيكة، ' توجهات للطبلة و حطات الصينية ' هكاك نبغيك ابنتي، ضحكي و فرحي، الحياة مايمكنش نعيشوها غير معاناة و بكا و حزن، كيف كيجيونا مصائب يختابرو صبرنا و إيمانا، كاين الفرح والسرور و ربي كيرزقنا بناس الي ينسيونا همومنا و يحليو الدنيا فعنينا ' شافت فتالاسين و ضربات فالكرسي جنبها ' اجي جلسي حدايا نجمعو شوية بما هبط ولدي و نفطرو مجموعين
مشات تالاسين جلسات جنب حسناء.. بقات كتسمع ليها و تشوف كيفاش كتهضر على ولدها بحب كبير و فخر.. كأنه ماشي السبب هو و شعبو فموت ولاد بلادها.. كونها أم عما ليها العنين حتى مشافتش طينة ولدها..
تسمع صوت خطوات كتقرب ليهم.. دارت حسناء شافت أوسمان جاي و هي تستقبلو بابتسامة عريضة.. كان لابس بدلتو العسكرية و هاز القبعة فيدو.. شعرو الأسود ماشطو اللور.. قرب عند حسناء و باس على راسها.. تالاسين مدارتش حينت عارفة بلي هو الي هابط.. بان ليها بطرف عينيها سلم على مو و كيهضر معها..
شوية حسات بيدو تحطات على ظهر الكرسي ديالها حتى لمسات ظهرها و تحنى عندها.. خرجات عينيها فاش حط شفايفو على خدها و صبع قبلة بطيئة.. بعد و مشا جلس فمكانو مخليها مكوانسية فبلاصتها.. حسناء حطات يدها على فمها كتبتاسم و فرحانة بيهم..
بدات كتخوي فأتاي و تمد لولدها و تالاسين.. أوسمان هز فنجان القهوة ديالو كيرشف منو و عينيه على تالاسين الي مكانتش كتحرك.. مشافش يدها الي كانت تحت الطبلة مزيرة على الزيف بقوة.. لكنه لاحظ شرودها و ماكرهش يعرف شنو كيضور فراسها.. قال بصوت صباحي خشن.. 

أوسمان : تالا فطري
حسناء : ' كضحك ' نقصتي ليها النص من سميتها ههه، ' حطات يدها على كتف تالاسين ' فطري ابنتي، شافك زاگية و حبس حتى هوا
تالاسين دورات عينيها جهتو شافت فيه و رجعات كتشوف قدامها، هزات كاس اتاي جغمات منو و حسناء مدات ليها الخبز.. فطرات و ناضت استأذنات منهم.. تبعها أوسمان بعينيه حتى طلعات مع الدروج.. رجع شاف فمو لقاها حاضياه.. 
حسناء : كتبغيها ياك !
أوسمان : ' حط الفنجان و وقف ' خاص نمشي
حسناء : باينة غير من عينيك اولد كرشي هههه

شاف فمو مراقباه بحال الصقر و هي كضحك.. ترسمات ابتسامة خفيفة على شفايفو دار ليها بيدو الله يعاون و غادر.. حل باب السيارة يالاه غيديماري بان ليه عباس داخل.. انطالق أوسمان بالسيارة خارج من المزرعة و شد الطريق للمعسكر.. بعد مدة وقف السيارة و هبط..
مشا مباشرة للخيمة ديال آرثر.. كيف دخل دار التحية و جلس مقابل معاه.. أرثر حط داكشي الي فيديه و شبكهم مع بعضهم.. قال بحزم.. 
آرثر : مؤخراً رجعتي تجي فالوقت الي عجبك، وليتي تعصي الأوامر و دير الي بغيتي، و ماشي غير انا الي لاحظت التهاون ديال انما كلشي لاحظ
أوسمان : و شنو عقوبتي هاد المرة !
آرثر : نتا مابقتيش عاجبني مؤخراً، آش كاين تماك
أوسمان : ' وقف ' مكاين والو هاد الساعة، من بعد منعرف، لا مامحتاجنيش فشي حاجة ممكن نمشي
آرثر : ' ضرب على ظهر المكتب ' نتا هنا ماشي ولدي، كنهضر معاك بصفتك جنرال و عندك مسؤوليات، كنتي شحال هذا مكترتاح حتى تنفذ اي مهمة تعطاتك، و دابة لا يدر بين يدينا و لا بنتووو
أوسمان : هاد المهمات بالظبط باغي انساحب منهم
آرثر : أكيد مغاديش نخليهم ليك، و كاين الي باغي غا فرصة يتبث نفسو و يمكن من غدا يجبدو لحمارة الي كنقلبو عليها
أوسمان : ' زير على قبظة يديه حتى بياضو مفاصلو ' ممكن نغادر !
آرثر : سير شوف شنو تقضي، و فلعشية غتمشي معيا للدار، خطيبتك إيملي جات من فرنسا و بغات تشوفك


أوسمان سمع اسم إيملي و زاد زير على يديه أكثر.. كان ناسي هاد الإسم و صاحبتو منين رجع من فرنسا.. للحظات بقا ساكت كيفكر فالتعقيدات الي غتجي من ورا ظهورها فحياتو.. آرثر شافو مقال والو و بقا مراقب ردة فعلو.. عرفو تفاجأة لكن حقيقة انه مبانش عليه الحماس من سماعو هاد الخبر ماعجباتوش.. تكلم و قال..
آرثر : ياكما كنتي ناسي بلي عندك خطيبة !
أوسمان : ' حك على جبهتو ' شنو السبب الي خلاها تجي للمغرب
آرثر : زعما معارفش، هي محملاش تجي و لكن حينت سيادتك شهورا هادو مباقي مشيتي تشوفها قالت تجي راسها
أوسمان : نتا عارف كنت مشغول
آرثر : و هاهي جات حتال عندك، خصص ليها شوية ديال الوقت، و واخة هي اصلا متعلقة بيك مخاصكش تخسر ليها خاطرها و راك عارف علاش
أوسمان : عارف مزيان

ناض أوسمان و تم خارج.. حيد القبعة من على راسو و دوز يدو على شعرو بقوة.. هادشي الي كان ناقصو فهاد الفترة بالذات.. نسا أنه عندو خطيبة كتسناه ففرنسا.. الخطيبة الي اقتارح عليه باه باش يتقدم ليها و هو مرفضش.. دار الي قال ليه باه بدون اعتراض..
أنه يتزوج بإبنة أحد أقوى الأشخاص فالجيش الفرنسي كانت فمصلحتهم.. باه محتاجش يقنعو لأن طموحو يوصل و يكون مصدر فخر ليه لعب دور كبير..
تعرف على ايميلي فإحدى الحفلات الخاصة بشخصيات المجتمع الراقي فباريس.. فتاة شقراء فاتنة و كتجذب أنظار اي رجل زائد مكانة باها.. لكنها اختارتو هو من غير الآخرين.. خطوبتهم مر عليها تقريباً عام قبل ميجي للمغرب.. كان مقرر هو وياها بعدما يرجع غيتزوجو.. لكن فاش جا للمغرب وقعو أشياء مكانش داير ليها لحساب.. وأهمها هو لقاءو بتالاسين..
دخل أوسمان للخيمة ديالو و جلس فالمكتب.. دوز يدو على ذقنو كيفكر كيفاش غيتصرف من هنا لقدام و شنو غيدير بالظبط..

دخول احد الجنود لمكتبو هو الي خلاه يلاحظ أن الحال ظلام.. كان غارق فمخططات و الوراق و محسش بالوقت امتى داز.. علمو الجندي أن المارشال كيتسناه فالخارج.. ناض اوسمان هز قبعتو و خرج.. بانت ليه سيارة باه و هو جالس فالخلف..
بغا يتاجه لسيارتو و هو يشير ليه باه.. قرب و حل الباب و طلع جلس جنبو.. 
آرثر : بلما تدي سيارتك، خليها هنا حتى يجيبها ليك شي واحد
هضر آرثر مع السائق باش يتحرك و تكا بلاصتو بأريحية.. أوسمان ضور وجهو جهة النافذة بملامح متجهمة.. بعد مدة توقفات السيارة قدام بوابة حديدية كبيرة.. تحلات و تم داخل السائق حتى وقف قدام الدرج..
هبط بسرعة حل الباب من جهة آرثر و مشا حل لأوسمان.. نزل و تم داخل تابع باه.. حلو ليهم الخدم الباب و دخلو مع الردهة.. كان المنزل مبني على شكل المنازل الأوربية القديمة.. فيه طابقين لتحتاني فيه صالة كبيرة للطعام و مطبخ.. و فالوسط دروج عراض من الخشب.. كيأديو للطابق الثاني الي فيه غرف النوم.. و كلشي كان مجهز بديكور وأثاث كلاسيكي..
وقف أوسمان كيشوف فأرجاء المنزل الي قضا فيه أيام كثيرة فطفولتو وقتما رجعو للمغرب.. سمع خطوات خفيفة هابطة مع الدرج هز راسو و هي تبان ليه نازلة كتجري..
شعرها الأشقر الطويل كيتحرك بانسياب.. لابسة فستان أزرق قصير و حافية القدمين.. كيف وصلات لعندو تلاحت عليه عنقاتو بقوة.. مدورة يديها على عنقو و رجليها مواصلينش للأرض.. مرو ثواني قبل مايدور أوسمان دراعو على ظهرها.. و كيف حسات بيه بادلها العناق زيرات عليه أكثر.. بعد مدة بعدات شوية حتى تقابلات مع وجهو و قالت..

ايميلي : ' بالفرنسية ' حبيبي توحشتك
أوسمان : ' ابتاسم ليها ' ارتاحيتي شوية
ايملي : نووو، من الصباح و أنا كنتسنا فيك تجي ' شافت فيه بحب و قبلاتو جنب فمو ' واخة غضبانة منك مقدرتش نحبس راسي
أوسمان : ' حطها ' كنت مشغول
ايملي : قالها ليا عمي، هو الي كان كيجاوب على الرسائل ديال بابا و ديالي، ' غوبشات ' عرفتي شحال من مرة سيفطت ليك و مجاني حتى رد
آرثر : ' الي كان واقف و مراقبهم برضا ' هذا ماشي خطئو، كان إهمال من الخدم، فاش عرفو الرسائل جات باسمو طرفوهم حتى يجي حينت انتاقل من هنا و ولا عايش فمكان قريب للمعسكر، و الرسائل ديالي كانو كيوصلوني للمعسكر
ايملي : ' شافت فآرثر و رجعات كتشوف فاوسمان ' نقذك عمي عوتاني، غنقلب على الرسائل و نعطيهم ليك تقراهم باش تعرف شحال توحشتك ' عضات على شفتها لتحتانية و هي كتأملو بالزي العسكري ' ناري شحال توحشتككك

وقفات الخدامة خلف آرثر و قالت بصوت منخفض.. 
الخادمة : العشاء وجد اسيدي
آرثر : ' بدون ميدور لعندها ' صافي سيري ' وجه كلامو ليهم ' زيدو تعشاو
مشا آرثر و جلس فرأس الطبلة.. ايملي محيداتش عينيها على أوسمان.. كان باين من نظراتها أنها كتعشقو لدرجة كبيرة.. شار ليها أوسمان يمشيو للصالة و سبق.. تبعاتو و هي تشبك يدها مع يدو.. دار شاف فيها و رجع كيشوف قدامو..
جلس جنب باه و ايملي من الجهة لاخرى مقابلة معاه.. بداو الآكل و أوسمان غير ساهي فحين ايملي مركزة كل انتباهها معاه طيلة وجبتهم.. شوية حط أوسمان الفرشيطة مسح فمو شاف فباه و قال.. 
أوسمان : خاص نمشي
ايملي : فين غادي ؟
أوسمان : ' شاف فيها ' للدار، كيف قاليك الواليد، مابقيتش ساكن هنا
ايملي : ' مسحات جناب فمها و وقفات ' إذن نمشي معاك لدارك


أوسمان : حسن خليك هنا غترتاحي كثر
ايملي : انا غادي نكون مرتاحة فأي بلاصة كنتي فيها
أوسمان : الدار صغيرة و مامجهزاش باش نستقبل فيها شي حد
ايملي : انا ماشي شي حد و معنديش مشكيل
أوسمان : ' عقد حجبانو ' قلت ليك خليك هنا حسن، و غدا غنرجع نشوفك
دفع أوسمان الكرسي حتى وقف و غادر.. آرثر تبعو بنظرات غاضبة على الطريقة باش هضر معها.. و جاه حتى إصرار أوسمان باش ميديهاش معاه غريب.. بانت ليه ايملي ناضت و مشات كتجري لعند أوسمان الي وصل للباب.. كيف وصلات لعندو عنقاتو من اللور و قالت.. 
إيملي : غدا غنتسناك
حط أوسمان يدو على يديها الي محاوطين خصرو.. بعدهم و دار لعندها قرب و طبع قبلة على جبهتها عاد خرج.. خلا قلبها يتراقص بالفرحة و هي متشوقة تشوفو فالغد ليه..
لقا السيارة ديالو جابها ليه واحد من الجنود.. طلع و تحرك كيف خرج للطريق كسيرا بسرعة.. مامشاش مباشرة للمزرعة داز للدار الي عندو فالمدينة ليكون شي واحد تابعو.. مع باه ضروري يك‘ن على حذر.. دخل للدار جلس فيها بعض الوقت عاد خرج و توجه للمزرعة بعدما تأكد ان حتى حد متابعو.. 

واقفة تالاسين فالشرفة مسندة على على الحافة.. الغربي الي محرك بالليل كيلعب بشعرها و هي ساهية فانعكاس ضوء الگمرة على الأراضي الي فالمزرعة.. فلحظة لقات راسها كتساءل علاش اليوم تعطل فالمجيء.. كان ديما كيحرص يجي قبل وقت العشاء باش ياكلو مع بعضهم..
تعشات هي و حسناء الي بدورها كانت متوقعة غيرجع بكري كيف موالف.. غير حسات على راسها كتفكر فيه ضربات بيدها على جبهتها.. من إمتى كيهمها وقت رجوعو و لا شنو كيدير.. واقلة هبلات الي جالسة تفكر فيه.. سمعات شي حس وراها و هي تلفت بسرعة.. بانت ليها حسناء داخلة.. 
حسناء : ' شافت ملامح وجها كيف تغيرو فاش لمحاتها ' يسحاب ليك أوسمان الي رجع هههه
تالاسين : لا ماشي هكاك
حسناء : جيت نطل عليك واش نعستي، مبغاش يجيني النعاس و هو مزال مدخل ' وقفات جنبها ' شنو الي مسهرك
تالاسين : والو غير مجانيش النعاس
حسناء : ' كضحك ' امم هكاك، ' دارت كتشوف قدامها ' مزيان منين لقيتك فايقة باش ندردشو شوية
تالاسين : واخة نسولك
حسناء : و علاش كتستاشري خودي راحتك ابنتي و سوليني الي بغيتي
تالاسين : ' بتردد ' علاش تزوجتي بواحد فرنسي و
حسناء : و هو خدام فالجيش، طبيعي يجيك هادشي فشكل و تحكمي عليا، غير هو ابنتي قصتي قصة طويلة
تالاسين : بغيت نسمعها لا ماعندك مشكيل تعاودي ليا
حسناء : نتي مرت ولدي و وحدة منا ماعنديش مشكيل نعاود ليك، واخة الماضي ماشي شي حاجة باغة نتذكرها، و لكن غنكون كنكذب لا قلت بلي عمرني نسيت الي داز عليا ' خدات نفس عميق ' حكايتي ابنتي بدات فاش...... 

حسناء عاودات كلشي لتالاسين بالتفصيل.. فاش سلمها باها كيف الجارية و شنو داز عليها على يد آرثر.. حتال لفاش حملات و زوجوها ليه و هي رضات بهاد الزواج خوفا من أنهم ياخدو ليها ولدها.. حكات ليها على مجيء أوسمان لحياتها و كيفاش عطاها القوة باش تعيش رغم كل الي داز عليها..
عبرات حسناء على حبها لولدها الي كيعني ليها كلشي.. من صغرو كان طفل حنين رغم تربية باه القاسية الا و كانت هي عالمو كيف كان هو حياتها.. خدا منها صفات كثار واخة تأثر بمحيط باه و كان باغي رضاه و يكون فخر ليه.. لكن هادشي مامنعش أنه يتشبت بمبادئ و اقتناعات بعاد على تأثير حياة الجيش عليه..
عاودات لتالاسين كيف بكا فحضنها بعد أول مهمة ليه الي ماتو فيها مقاومين مغاربة.. و شحال أثر عليه داكشي و لكن قدر يخفي الأمر خاصة على باه.. لدرجة اكتفى لمدة طويلة بالعمل المكتبي فالجيش باش مياخدش مهمات ميدانية..

دورات حسناء وجها لعند تالاسين الي كانت كتسمع ليها بتركيز..لمحات الدموع فعينيها.. قالت و هي كطبطب على كتفها.. 
حسناء : واخة هادشي كولو كنقول الحمد لله، قدرت نسامح بَا و نعذر ضعف مِي قدامو، و الشخص الي آذاني مابقيت هازة من جهتو حتى شي حاجة، تصدقيني لا قلت ليك مكنكرهوش، المهم عندي هو ولدي من هادشي كامل،
ديما كندعي معاه ربي يبعدو على هادشي و يلقى مخرج قبل ميخسر راسو، أوسمان تختارت ليه هاد الحياة ماشي هو الي اختارها و هادشي علاش منقدرش نلومو، هو جا الوسط و مزال فصراع يختار الطريق الصحيحة، داكشي علاش فرحت منين دخلتي حياتو و متأكدة وجودك معاه غادي يساعدو، كنتمنى تبقاي جنبو حينت هو محتاجك كثر مانتي محتاجاه
تالاسين : واش هو عارف هادشي الي داز عليه ؟
حسناء : غير فهاد لخر عاودت ليه، كنت خايفة من ردة فعلو جهة باه، استحلفتو ميدير حتى حاجة و يخلي الأمور كيفما هي، باه راجل شراني و عندو نفوذ كثيرة، أوسمان واخة ولدو من صلبو يقدر ميعقلش عليه و هادشي عارفو اوسمان مزيان، و فاش عرفت بلي خاطر بشحال من حاجة فاش هربك و جابك لهنا باش يحميك تأكدت أنه بالصح كيبغيك، و شحال فرحت حينت نتي الي اختار قلبو
تالاسين : هو الي قاليك كيبغيني ؟!


حسناء : قلب الأم كيحس و يعرف، و ولدي غير من عينيه عارفة شنو كتعني ليه ' حطات يدها على يد تالاسين ' و نتي ابنتي بشنو كتحسي من جهتو ؟
تالاسين : ' الصمت '
حسناء : عارفة حتى نتي دزتي من ظروف صعيبة و زواجكم جا مزروب، و لكن مع الوقت غتشوفي ولدي شحال كيبغيك، يمكن نتي مامتقبلاش أنه من العسكر الفرانسيس و لكن أوسمان مختالف على باه
تالاسين : مختالف ! و لكن كيبقى منهم
حسناء : اه عندك الحق هو منهم و اصلو من أصل باه، و لكن ولدي حافضاه و مفتاخرة بتربتو، كيوزن بين عقلو و قلبو و لحد الساعة عمرو دار شي حاجة خلاتني نغضب عليه ' بعدات يدها على يد تالاسين ' غيجي النهار الي غتشوفي أوسمان بطريقة أخرى و تعرفي حبو ليك شحال غير فيه، تصبحي على خير ابنتي

خرجات حسناء من الشرفة و هي حاسة ببعض من خيبة أمل.. اليوم تأكدات من داكشي الي كانت شاكة فيه.. شحال من مرة حاولات تقنع راسها أن زواجهم طبيعي و عايشين كيف اي زوج و زوجة.. غير كون أوسمان كتوم و تالاسين حشومية مباينش عليهم متوافقين.. لكن اليوم عرفات أن مشاعر ولدها من جهة وحدة فقط و بلي تالاسين مكتحس من جهتو بحتى حاجة..
بعد الي عاودات ليها كان مزال باين شكوك فنظراتها.. مقتانعة أن أوسمان شخص سيء رغم داكشي الي دار معها غير حينت هو فرنسي.. ماحولات حتى تفتح قلبها ليه و لا تشوف شنو يدير على قبلها..
عذراتها فهي مدازش عليها قليل و موت خالها بديك الطريقة باين أثر عليها.. أمنيتها هي ان الأمور تقاد بيناتهم و تشوف الفرحة فعنين ولدها..
حلات حسناء لباب و هي تلقاه قدامها.. بسرعة ترسمات ابتسامة بشوشة على وجها.. أوسمان قرب عندها و باس على راسها..
بقات كتشوف فيه شحال حتى سولها مالها.. قالت ليه والو و تمنات ليه ليلة طيبة بعدما عرفات أنه تعشا.. هبطات و دخلات لبيتها صلاة العشاء و دعات مع ولدها..

سد أوسمان باب البيت من وراه.. دور عينيه فالغرفة مبانتش ليه.. تمشا جهة الشرفة و هو يلمحها واقفة.. كانت لابسة فستان طويل و عريض فالأصفر ساتر كل جسمها.. شعرها كان مطلوق و فيه تموجات طبيعية الي كتخلف الضفيرة بعدما كتحلها..
قرب بخطوات هادئة و وقف خلفها كيتأمل منظهرها بداك الشكل.. تالاسين كانت ساهية نوعا ما بعد الحديث الي ضار بينها و بين حسناء.. بقات كتفكر فكلامها و شنو قالت فيما يخص أوسمان.. حركات راسها باش تسوس تفكريها من أي حاجة متعلقة بيه و هي كتقنع راسها أنه مكيهمهاش..
دارت و هي تخرج عينيها فاش شافتو واقف كيشوف فيها.. ماعرفات باش تبلات.. تلفات واش تخرج و لا تبقى.. بان ليها كيقرب لعندها و هي ترجع باللور حتى حبساتها الحافة.. وقف على مقربة منها و هو كيشوفها كتزيد تبعد وجها.. حط يديه على لحافة من الجهتين محاصرها و قال و هو مركز الشوفة فعينيها..
أوسمان : لهاد الدرجة كتكرهيني .. ! ' قرب لوجها حتى لمس بشفتو خدها و همس عند وذنها ' بغيتي ترجعي لداركم !!


بقات تالاسين جامدة بدون حركة.. كتحس بانفاسو الحارة كتضرب فوجها و جسمو ملاصق مع جسمها.. هاد المرة حسات بدقات قلبها كيجريو و بمعدتها مزيرة.. عينيها موسعين و كضور فيهم.. بغات تبعد لكن حاسة أن جسمها مبقاتش قادرة تحكم فيه.. دماغها كيعطيها انذارات لكن جزء آخر متحكم فيها فهاد اللحظة..
أوسمان منين مقالت والو بعد وجهو بسنتيمات قليلة و شاف فعنيها بنظرة كتحمل معاني كثيرة.. حس بتوثرها و هو يبان طيف ابتسامة على شفايفو.. كان قبل فاش كيقرب ليها كيحس بجمودها و النفور باين على ملامحها.. و فمناسبات عديدة حس أنها بعيدة عليه حتى جاه نوع من الإحباط..
نزل عينيه كيشوف فشفايفها الي كيرجفو بوضوح.. قرب حتى لمس نيفو نيفها و هي بحال الى مبنجة.. حنا راسو شوية و هو كيقرب و كيتسنا رد فعلها.. حتى فجأة بعد و طلق منها.. تمحات الإبتسامة من على شفايفو و تم داخل.. 

تالاسين بقات كيف خلاها متحركاتش.. كانت مزال تحت تأثير قربو ليها.. خلاها تحس بمجموعة من المشاعر الي جديدة عليها.. خربقاتها و خلاتها كضور فدوامة و هي كتبادلو النظرات بداك القرب.. تذكرات المرة الأولى الي قبلها فيها كيف حسات بالغضب و فنفس الوقت تسللو ليها أحاسيس أخرى..
خافت و تلبكات و حسات بحرارة جسمها ارتفاعات.. كل مرة كتختابر إحساس مخيف بالنسبة ليها و هي جنب هاد الشخص الي مزال كتقنع نفسها أنه مجرد غريب جا فطريقها.. و غيجي الوقت الي غترجع لحياتها و تبعد عليه فمرة..
بدات كتسترجع نفسها و هي تعقد حواجبها.. مرضياش على تصرفو الي دار و على غباءها حتى ماقدراتش توقفو عند حدو.. تمات داخلة كضرب برجليها و هما يتوسعو عينيها أكثر فاش بان ليها كيحيد فقاميجتو.. شافتو لاحها فوق السرير و بقى عاري الصدر..
منين ضار جهتها دغيا هبطات عينيها و مشات كتزرب باغة تخرج من لبيت.. دازت من حداه و هو يجرها من يدها.. 

أوسمان : فين غادية ؟
تالاسين : ' مكتشوفش فيه ' غنخرج حتى تسالي
أوسمان : غير بقاي انا الي خارج، و غدا منين تمشي لواليدة غنرجع نبات فالبيت لاخر
تالاسين : ' شافت فيه و عاودات بعدات عينيها ' ا انا مبغيتش نبقا هنا فبيتك، يمكن نعس فأي بلاصة و نتا رجع ليه
أوسمان : ' قرب لعندها ' ماشكيتش عليك، هنا غتبقاي و ميمكنش نخليك تباتي فشي قنت آخر
تالاسين : نجمة بقات كتسول فاش دخلات لداك البيت كتجمعو، و و انا ماعرفت منقول ليها، رجع لبيتك داك لفراش صغير و معذب
أوسمان : نجمة دابة نهضر معها ' سكت شوية ' بغيتي نرجع لبيت ماعندكش مشكيل !
تالاسين : أنا اصلا كنعس فلرض ' نعتات فالسرير ' و تماك كيبقا خاوي
أوسمان : ' حط يدو تحت ذقنها و دور وجها لعندو ' غنرجع لهنا و لكن متخافيش غنولي نجي معطل و غتهناي من وجهي

طلق منها أوسمان و مشا لبلاكار هز تريكو كيلبس فيه.. حل لباب خرج و تالاسين واقفة وسط الغرفة كتشوف فالباب الي تسد.. بقات كتحلل فالهضرة الي قالت و مصدومة من راسها.. لكن علاش ماعجبهاش الحال من الهضرة الي قال..
هزات يدها شدات فأطراف من شعرها و جراتهم حتى توعطات.. حسات براسها بدات تحماق و تصرفاتها غاديين و كيتزادو غرابة.. و هادشي كولو بسببو هو.. بدات كتمتم و تخاصم غير بوحدها و هي كضور فالغرفة.. شوية مشات فرشات بلاصتها فين كتنعس و تخشات فيها قبل مايرجع.. 
قالت غير غتحط راسها كيف موالفة و غتمشي بيها عينيها.. مر الوقت و هي كتبقلل فيهم و كتقلب فبلاصتها.. غير سمعات صوت لباب تحل علات الغطا حتال نيفها و سدات عينيها متظاهرة بلي ناعسة.. كتسمع صوت خطواتو فالبيت و حفيف الفراش و هو كيحرك فيه.. كيف طفا الشمعة عرفات بلي تسطح فالسرير.. سدات عينيها و هي كتحاول تنعس.. 

حل هشام الباب و دخل للبيت بانت ليه فاطمة كطوي الحوايج.. قرب لعندها و جلس جنبها.. تحدر كيطل عليها و هما يبانو ليه دموعها هابطين.. شد فذراعها و قابلها معاه..
هشام : فاطمة مالكي، علاش كتبكي
فاطمة : ' كتنخسس ' ت ت تالاسين
هشام : ' محاوط وجها بيديه ' شووو، البكا ماعندو ميدير أحبيبتي، تالاسين ان شاء الله غترجع لدارهم و مغنرتاح حتى نرجعوها انا و محمد، ' كيمسح دموعها ' صافي حبسي دموعك
فاطمة : كل نهار كنتفكرها، تالاسين ختي كثر ماهي صاحبتي و من صغرنا مكناش كنتفارقو، الدار بلا بيها هي و جدة و سي عبد 

شافت نظرة الحزن الي اعتلت عينين هشام و هي تحبس الهضرة.. هي و حاسة بالقهرة على موت الجدة و عبد الله و اختفاء تالاسين.. فمابالك شعور هشام الي عائلتو تشتتات.. ندمات الي ماقدرات تحبس دموعها على الأقل فوجودو.. هو الي كيواسيها محتاج مواساة كثر منها..
حطات يدها على خذو برقة و قالت.. 
فاطمة : سمح ليا ماقصدتش نفكرك فيهم
هشام : ميمكنش نساهم، ' تنهد بعمق ' الله يرحمهم
قربات فاطمة لعندو و حطات راسها على صدرو و دوات يديها معنقاه.. حاوط ظهرها بذراعو و قبل راسها.. زادت زيرات عليه و حاسة بدفئ كبير و هي فحضنو.. هشام خشا راسو فعنقها و قبلها بحنية.. هزات راسها شافت فيه.. بقاو كيتبادلو النظرات حتى قربها بيدو من عنقها و نزل لشفايفها كيقبل فيهم..


شرقات شمس يوم جديد.. حلات فاطمة عينيها ببطء و هزات راسها فهشام الي معنقها بإحكام.. ترسمات ابتسامة على شفايفها و هي كتأمل فوجهو.. قربات أكثر فاش تأكدات أنه مزال ناعس.. طبعات قبلة على فكو و بعدات بسرعة.. 
حيدات يدو من عليها و غطاتو.. هزات بيجامتها لبساتها و ناضت.. كيف وقفات حسات براسها مشا و جا.. حطات يدها على جبهتها و هي حاسة بالدوخة.. بقات شحال واقفة حتى حسات بيها فاتها و هي تم خارجة.. مشات مباشرة لكوزينة و هي تلقى فيها ثرية كتوجد الفطور.. 
قالت فاطمة و هي داخلة.. 
فاطمة : صباح الخير خالتي
ثرية : صباح الخير ابنتي
فاطمة : سمحيليا فقت معطلة اليوم، ' كتشوف فالسطل الي فيه الحليب ' واش حلبتي ؟
ثرية : آه حلبت بكري ' شافت فيها مبتاسمة ' و متبقايش كل شوية تقولي ليا سمحيليا، ديما كتفيقي قبل مني و تحلبي و توجدي لفطور، مافيها باس لا فقتي اليوم معطلة منين كاين ولدي
فاطمة : ' تزنگات و حدرات راسها ' نمشي نوجد الطبلة

مشات فاطمة كتزرب لبيت و وجها رجع كيف ماطيشة.. بقات واقفة حتى تفكرات خاصها تجيب من لكوزينة داكشي ديال الفطور و تمات راجعة.. دخلات حانية راسها و بدات تدي و تحط.. كانت مرجعة لبلاطو و هو يبان ليها هشام خارج من البيت كيحك فصدرو..
تفكرات ليلتهم لبارح و اللحظات الحميمية الي عاشتها بين يديه.. زادت تزنگات و هي كتحس بخدودها غيطرطقو بالسخونية.. منتابهاتش لهشام الي لمحها و تم جاي ناحيتها.. قفزات فاش شافتو وقف قدامها و قالت.. 
فاطمة : خلعتيني
هشام : خويويفة دغيا كتخلعي
فاطمة : مع مشفتكش فاش كنتي جاي
هشام : ' كيقرب ليها ' و فين كنتي سارحة
فاطمة : ' كترمش بسرعة ' ف فحتى حاجة
هشام : ' مبتاسم بجنب ' هممم و مالك تزنگتي، وليتي بحال شي فريزة ' مال عندها و باسها فخدها ' حلوووة

فاطمة ذابت و قلبها حاسة ليه غيخرج من بلاصتو.. لكن كيف وصل ليها صوت ثرية من بعيد.. دفعات هشام بقوة و شافت فثرية الي هازة طبگ ديال الخبز.. مشات كتزرب شداتو من عندها و مقدراش تهز فيها راسها.. تمات راجعة تحت نظرات هشام الي كان كيضحك على حركاتها..
بعدما حطات كلشي جلسات هي و ثرية دايرين بالطبلة و كيتسناو هشام يصلي و يجي.. دخل جلس جنب فاطمة قريب ليها و هي تكحاز مبعدة عليه.. حبس الضحكة و هز كاس اتاي كيرشف منو و عينيه عليها.. ثرية كتشوف فيهم بفرحة و فنفس الوقت حاسة ببعض من الندم لأنها كانت واقفة ضد هاد الزواج..
ظلمات فاطمة و عاملاتها أسوء معاملة بدون متهتم لسعادة ولدها.. الي واضح أن سبب هاد السعادة هو وجود فاطمة فحياتو.. 

بعدما كملو فطورهم ناضت فاطمة جمعات الطبلة.. و بدات فأشغال الدار كانت مرة مرة تحس بشوية ديال الدوخة و كتوقف حتى تفوتها و تكمل.. كانت محنية كتشطب فاش سمعات باب الدار تحلات.. وقفات و دارت كتشوف شكون جا بان ليها هشام داخل..
ابتاسمات ليه و حطات صباعها على جبهتها كتمسد فيها.. انتابه ليها هشام و قرب لعندها.. 
هشام : ' كيشوف فوجها الي رجع صفر ' مالكي واش عيانة
فاطمة : أا لا، غير حسيت بالدوخة فاش وقفت بالزربة
هشام : ' حط يدو على جبهتها ' مافيكش السخانة، واش غير اليوم الي حسيتي بيها و لا جاتك قبل ؟
فاطمة : لا غير اليوم
هشام : غدا غنديك معيا لصبيتار نشوفو مناش هاد الدوخة
فاطمة : لا مكاين لاش، مكضرني حتى حاجة و
هشام : ' قاطعها و تكلم بنبرة جدية ' مغاديش نتسنا حتى تضرك شي حاجة، خاص نعرف مناش كتجيك هاد الدوخة
فاطمة : ' حدرات راسها ' واخة

رجعات كتشطب و هي تحس بيه خطف الشطابة من يدها.. تلفتات عندو بغاتو يرجعها ليها و هو يبان ليها كيشطب.. 
فاطمة : ' بغات تحيدها ليه ' اويلي آش كدير
هشام : سيري تچلسي انا غنكمل
فاطمة : لا لا ميمكنش، كيفاش تشطب نتاا
هشام : و شنو فيها ' جرها من خصرها لعندو ' شنو الفرق بيني و بينك، و لا مبغتيش نعاون مرتي الي فيها الدوخة و نايضة تشقا
فاطمة : ' كتحيد ليه يدو ' عطيني الشطابة نكمل عفاك و سير ترتاح، لا تجي خالتي و تلقانا هاكة
هشام : ' خطف قبلة من فمها ' لا بغيتي نطلق سيري جيبي كرسي و اجي جلسي حداية حتى نكمل هاد لعجب، و لا مطالقكش و تجي عگوزتك تشوفنا
بدات فاطمة تحمار و تخضار.. حركات ليه راسها بآه عاد طلقها.. مشات جابت كرسي ديال الدوم و جلسات عليه.. حطات يدها تحت ذقنها و هي كتشوف فهشام كيشطب بعيون كلها ولع و عشق ليه..

جالسة تالاسين على طبلة الفطور رفقة حسناء و لاحظات غياب أوسمان الي الظاهر خرج بكري.. حسناء ردات ليها لبال كتشوف فمكانو و هي تقول.. 
حسناء : خرج بكري بلما يفطر، قاليا غيفطر مع باه فدارو
تالاسين : ' الصمت '
حسناء : ماعرفتش علاش مامرتحاش من لبارح، و هاد المشية ديال الصباح زادت شطناتني، علاه ميكون واقع والو
تالاسين : كنت شفتو فاش كانو حابسيني فالمعسكر
حسناء : شكون، آرثر .. !
تالاسين : امم، قال لداك الي كان كيضرب فيا حيد ليها حوايجها
حسناء : ' بتأسف ' هو هكاك داير مافقلبو رحمة
تالاسين : علاش مشا عندو منين عرف شنو دوز عليك، واش لهاد الدرجة ولدك مبرد، و لا ميقدرش يعصي باه
حسناء : أوسمان من غير انه باه راه كيبقى تحت سلطتو فالجيش، و ميمكنش يعارضو و لا يتمرد عليه
تالاسين : يعني الي قالها ليه باه غيديرها بلما يعتارض !


حسناء : لا، متأكدة لكانت شي حاجة ضد مبادئو مغاديش ينفذها واخة يكونو أوامر باه
تالاسين : آه فهمت
حسناء : بنتي تالاسين أوسمان شوفيه كأوسمان، ماشي كولد آرثر، ظلم أنه يتلام على داكشي الي كيدير باه و لا غير حينت هو ولدو، كنقول هاد الهضرة ماشي حينت ولدي و لكن حينت عارفة أنك شادة فخاطرك من داكشي الي وقع، و متنسايش هو هربك و خاطر بكلشي
' وقفات ' تيقيني لا قلت ليك، كن كان آرثر غير ربع من كيف هو أوسمان كنت سامحت ليه و عشت معاه كيف أي جوج مزوجين و مرتاحين مع بعضياتهم، و لو كان كيحس من جهتي غير بشوية من داك الحب الي كيحس بيه أوسمان من جهتك كنت عطيتو فرصة، كنغلطو و نسامحو و هاكة غادة الحياة

تالاسين بقات غير كتشوف فيها بدون متنطق بحتى كلمة.. قربات عندها حسناء و حطات يدها على كتف تالاسين.. 
حسناء : خاص نمشي خليتك على خير و تهلاي فراسك ابنتي
تالاسين : ' بتردد ' و واش هو قاليك شي حاجة
حسناء : لا مقال ليا والو، و لكن كلشي باين، كيف واضح هو شحال كيبغيك باين انك مرضياش على هاد الزواج، و حتى حد مغادي يبزز عليك ابنتي شي حاجة، غير هو الرجل قدما كان متعلق و كيبغي شي وحدة برودها اتجاهو غادي يخليه يبعد مع الوقت، داكشي علاش الى كنتي ما مرتحاش هنا يمكن يأمن ليك الحماية فبلاصة آخرى و تطلقي منو
سلمات عليها حسناء و خرجات.. بقات تالاسين مفيكسية عينيها لقدام و كترجع الكلام الي قالت ليها حسناء كلمة بكلمة.. ماعرفات شنو هو نوع الشعور الي حاسة بيه فهاد اللحظة.. لكن الي متأكدة منو هو أنها مفرحاتش..

كيف فاق اليوم ناض ودع مو حينت عارف غتغادر و خرج.. توجه لدار باه أول حاجة و كيف دخل مع لباب لمحاتو ايملي و ناضت من طبلة الفطور.. جات عندو كتجري تلاحت عليه معنقاه.. شدات فيدو و جراتو باش يفطر معاهم.. چلس بعدما لقى التحية على باه و فطرو مجموعين..
بعدما كملو ناض هو وياه باش يتوجهو للمعسكر.. طلبات منو ايملي يرجع بكري باش يقضي معها بعض الوقت.. خرج ركب فسيارتو و آرثر فسيارة أخرى.. طول الطريق و هو كيفكر فشنو غيدير فهاد الوضع..
دوز النهار كاملو مامركز فحتى حاجة لكن مرة مرة يتفكر ليلة لبارح و حديثو مع تالاسين.. تذكر فاش قالت ليه بطريقة غير مباشرة أنه ماعندها مانع يشاركو الغرفة بجوج.. حك بيدو على ذقنو و ماكرهش يرجع دابة للدار يشوفها.. 
أكيد غيابو فالفطور مافرقش معها و هادشي الي قاهرو.. مباقي عرف واش يقرب و لا يعطيها مساحة لراحتها.. حار فشنو يدير معها.. ماهو عارف واش يأسرها و يفرض عليها حبو و لا يطلقها لحالها.. 
مر وقت طويل و هو مشغول البال.. شوية عيط على واحد من الجنود.. كتب ملاحظة فورقة و مدها ليه قاليه وصلها لدار باه..

تعاشات العشية و ناض أوسمان باش يغادر.. خرج من المعسكر و توجه للمزرعة.. حل ليه عباس الباب دخل بالسيارة حطها و هبط.. دخل للدار و طلع ديريكت لبيت حلو كيقلب بعينيه.. مبانتش ليه و عاود خرج كيقلب عليها فأرجاء الدار.. رجع نزل و هو كيعيط على نجمة الي جات كتجري من لكوزينة..
نجمة : نعاام اسيدي
أوسمان : فيناهيا تالا ؟
نجمة : تالاسين خرجات قبيلة للجردة
عاود طلع بدل حوايجو و لبس ملابس مريحة عبارة على سروال توب و تريكو خيط خفيف فلبيض.. هبط خرج من الدار و توجه للحديقة.. بانت ليه الأرض كلها مسقية بالما و الأعشاب الضارة الي داير بالزهور مقطعة.. لكن لا أثر لتالاسين.. 
دار كيحاول يشوف واش كاينة فالأرجاء و هو يبان ليه عباس دايز.. عيط عليه.. 

أوسمان : مبانتش ليك تالاسين
عباس : سمحليا اسيدي، طلباتني تركب فالخيل و ماقدرتش نقول ليها لا
أوسمان : ' عقد حجبانو ' قلت ليك آخر مرة متخليهاش تخرج بوحدها، و لا طيحها فشي حافة فين غنوصلو
عباس : فلول قلت ليها لا ميمكنش، بقات كطلب فيا و عزات عليا
أوسمان : صافي سير لشغلك
مشا أوسمان بخطوات مسرعة و دخل للإسطبل.. هز الحصان ديالو ركب عليه و انطالق.. خرج من الباب غادي بسرعة بين الأراضي الخضراء.. كيقلب بعينيه عليها و هو مشطون لا تكون وقعات ليها شي حاجة.. كان عليه يأكد عليها متعاودش تخرج بوحدها آخر مرة.. 
بقا غادي بنفس السرعة حتى قرب للمكان الي فيه الشلال.. لمح الحصان لاخر مربوط مع الشجرة و هو يوقف و هبط.. تمشا بين الشجيرات الصغار حتى وصل لشلال.. وقف مشوكي فاش بانت ليه تالاسين واقفة وسط الما بملابسها الداخلية..
الي كانو عبارة على شورط قصير مع ديباردو بيض بسميطات رقاق مبين خصرها العاري.. كلها مبللة و أطراف شعرها حتى هما.. ملاحظاتش وجودو و هي كتلعب فالما و ملاحقة الحوت الصغير..
أوسمان بقا مخرج عينيه فيها.. ماعرفش واش يتعصب و لا شنو.. نطق بنبرة عالية و هو كيقرب لعندها.. 
أوسمان : تالاااا
سمعات صوتو و هي تخض.. دارت بسرعة شافتو جاي ناحيتها و ملامح وجهو قاسية متجهمة.. نزلات عينيها شافت راسها فازگة و كلها كتبان و هي تنعق راسها.. دخل أوسمان للما بصباطو الي فزگ هو و السروال.. وصل لعندها شدها من دراعها بجوج مزير عليها بيديه.. 
بغا يغوت عليها يخاصم على خروجها بدون علمو و تهورها.. على مجيئها لهنا بوحدها و مخاطرتها بحياتها.. و هو مخنزر و كيشوف فوجها الي عليه قطرات الماء.. شفرانها مبللين و شفايفها المكتنزين حميمرين من كثرة ما ظغطات عليهم.. لقا غضبو كيتلاشى رغما عنو.. و فجأة هجم على شفايفها كيقبلهم بعنف و هو عاصرها بين قبضة يديه الي حاكمينها.. 


هاد المرة القبلة كانت مختالفة.. تالاسين استسلمات بدون مقاومة و هي كتحس بقبلتو الي كانت استكشاف جديد بالنسبة ليها.. إحساس آخر كتختابرو على يديه.. حاسة بقبظتو محكمة على خصرها باش متفكرش تبعد.. لكن طريقة تقبيلو ليها كانت ناعمة خلاتها تحس بالفراغ فمعدتها..
لكن بعد ثواني فقط تحولات القبلة الناعمة لقبلة شغووووفة و أوسمان عاصرها مع صدرو.. رفع يدو لاخرى غرسها فشعرها كيجذبها ليه أكثر.. باغي يوصل ليها الإحباط الي حاس بيه من علاقتهم الباردة.. و من بعدها عليه كل مرة حاول يقرب.. باغيها تعرف أنها ملكو وحدو.. زوجتو و من حقو يلمسها..

بعد مدة بعد على شفايفها بسنتيمات و صدرو كيطلع و يهبط.. فتح عينيه كيشوف فيها كتحاول تلتاقط أنفاسها.. كانو خدودها حمرين و شفايفها منفوخين.. إبتاسم بمكر و هو كيشوف آثار قبلتو على ثغرها الي كيعذبو.. لكن كيف فتحات عينيها بانو ليه كيلمعو بدموع محبوسة.. 
مد يديه و حاوط وجها.. قرب و طبع قبلة على جبينها و قال و شفايفو مزال كيلمسو بشرتها.. 
أوسمان : شووو متبكيش، قلت مغاديش نقرب ليك ماحدك نتي مباغانيش و لكن مقدرتش، ' تقابل مع عينيها ' تالا نتي مرتي
تالاسين : ' هبطات دمعة على خدها '
أوسمان : ' مسحها بإبهامو و قال و هو كيشوف فعينيها ' علاش منبداوش من جديد، عارف داكشي الي دزتي منو ماشي ساهل، و لكن أنا من هنا لقدام غنكون جنبك و مغادي نخلي حتى حد يآذيك
تالاسين : ' شفايفها كيرجفو و تغير لونهم لبنفسجي ' ب بغيت ن نرجع للدار
أوسمان : ' بتنهيدة طويلة ' واخة

شاف فداكشي الي لابسة كولو فازگ و لاصق على جسدها مبين معالم أنوثتها.. بسرعة حيد التريكو ديال الخيط و قرب كيلبسو ليها.. غطاها كلها حتال فخاضها مع قصر قامتها.. هزات عينيها شافت فيه بقا بتريكو بدون كمام.. شافت فالجزء العلوي من صدرو الي كان مزغب و بسرعة بعدات عينيها..
منتابهاتش للإبتسامة الجانبية الي ترسمات على شفايفو و هو كيشوف فيها.. شدها من معصمها و جرها من وراه خارجين من الما.. وقف كيشوف فالحصان الي جات عليه تالاسين جنب الشجرة و الي جا عليه هو مكاينش..
تذكر أنه مربطوش و هو يشتم بين شفايفو.. دار لعندها بانت ليه كتشوف فيه باستفهام.. قال و هو كينعت للحصان.. 

أوسمان : تلفتيني و مربطش العاود، تلقاه رجع للمزرعة
تالاسين : و فاش غترجع !
أوسمان : غنرجعو بجوج فلاخر، ' صغر فيها عينيه ' ياكما بغتيني نرجع على رجلياا
تالاسين : نتا الي نسيتي تربطو أنا شنو ذنبي
أوسمان : صافي أنا نرجع على الحصان الي كنملك، و نتي ضربيها على رجليك، و غا بشوية عليك وقتما وصلتي
تالاسين : ' شافت فيه موسعة عينيها ' أاا

ضحك اوسمان و مشا حل الرباط للحطان.. جرو حتى لعندها و هي كتشوف فيه مخنزرة.. عند بالها غيديرها بالصح و يمشي يخليها ترجع على رجليها.. شافتو قربها لعندها و حط يديه على خصرها.. بغات ترجع اللور و هو يهزها بخفة و حطها على ظهر الحصان.. و طلع بسهولة خلفها..
شد فالصمطة و هو مدور يديه عليها و ضرب برجلو بشوية على الخيل حتى تحرك.. تالاسين بقات مكوانسية كيف حطها و جسمها متصلب.. حاسة بحرارة جسمو الي ملاصق مع ظهرها و أنفاسو الحارة الي كتضرب فشعرها المبلل..
تكمشات و هي جامعة يديها قدامها.. غير بدا الخيل كيجري بسرعة شدات فيديه مزيرة عليهم.. قرب عندها أوسمان أكثر محاوطها كلها.. مرة عينيه على الطريق و مرة كيشوف فيها بنظرات حب مجنونة..

وقف الخيل قدام الإسطبل و هبط.. شافها بغات تنزل بوحدها و هو يشدها هبطها.. كيف تحطو رجليها فلرض بعدات عليه دغيا.. قال و هو حابس الضحكة.. 
أوسمان : سيري دخلي للدار، دوشي و بدلي حاويجك دغيا، لا مرضتي ديك الساع غنتفاهم معاك على هاد الخرجة بوحدك و العومان فالشلال
تالاسين : ' كمشات شفايفها و بغات تحيد التريكو ديالو ' هاك ديالك
أوسمان : ' بنبرة عالية ' خلييك لابساه حتى دخلي
قفزات من نبرة صوتو و مشات كتجري دخلات للدار.. طلعات مباشرة للبيت و دخلات للحمام.. شدات فالتريكو من أطرافو باش تحيدو و هي توقف للحظة.. كل الي وقع قبيلة استرجعاتو قدام عينيها.. محسات الي و هي كتلمس بأطراف أصابعها شفتها لتحتانية.. 
خرجات عينيها و بعدات يدها فاش استعقلات اش كدير.. حيدات التريكو بسرعة و لاحتو فلرض و حيدات باقي حوايجها.. خدات حمام و خرجات ملوية ففوطة كبيرة.. مشات بسرعة خدات بيجامة طويلة من البلاكار هي و ملابس داخلية و رجعات للحمام تلبس فيه..

حل أوسمان باب البيت و دخل.. شاف جهة الشرفة بانت ليه واقفة مسندة على الحافة.. لابسة وحدة من بيجاماتها العراض الي كتغبر فيهم و دايرة زيف لراسها مغطي الجزء الفقاني فقط.. و شعرها مطلوق على ظهرها واصل لخصرها..
وقف كيشوف فيها شحال.. كان ظاهر أنها مراقبة غروب الشمس كيف ديما.. تحرك متاجه للحمام باش يغسل بدورو.. و بعد دقائق خرج لابس سروال بيجامة و تريكو قطني خفيف.. شعرو مبلل شوية طايح على عينيه..
شافها مزال فين خلاها و هو يقرب بخطوات هادئة.. عنقها من الخلف و همس عند وذنها..
أوسمان : شنو قلتي فالهضرة الي قلت ليك قبيلة ؟!


تنفضات منو و دارت مقابلة معاه.. شافت ليه فعينيه و حاولات تستجمع قوتها.. قالت بتلعثم.. 
تالاسين : ع عطيني وقت
أوسمان : وقت.. !!!
تالاسين : آه محتاجة وقت نولف على هاد الحياة الجديدة، ' شافت بعيد ' و نولفك
أوسمان : اوك، خودي وقتك
مباقيش زاد معها الهضرة مزال.. دخل للغرفة هز كتاب ديالو من فوق الطابلة و تم خارج.. دخل للغرفة لاخرى الي فيها المكتب و جلس قدام البيرو.. حلو حتى بانو اوراقو الصفراء الفارغة.. خدا ريشة غطسها فالمداد و بدا كيكتب..

تالاسين حسات بيه خرج و هي ترجع كيف كانت.. حطات مرفقها على الحاشية الحديدية و سرحات فأفكارها المتلخبطة.. يوم بعد يوم كتزيد تخوف من مكوتها هنا بجنبو.. كانت متيقنة انه بعدما ترفضو غادي يبعد أو حتى يسيفطها فحالها..
لكنو مدارت حتى حاجة فهادشي.. اهتمامو الكبير بيها و بسلامتها و صحتها كيخربقها.. و كيضرب حِصنها الي دايرة حولها فعرض الحائط بتصرفاتو.. مبغاتوش يقرب أكثر من هاكة مبغاتش كلامو يأثر عليها و يخليها تنسى السبب الى جابها لهنا..
عنقات راسها بيديها و هي كتحس بنسيم بارد محرك بعدما غربات الشمس.. تذكرات لمساتو على جسمها و هما فوق الخيل.. حركات راسها يمين و شمال كأنها باغة تخلص منها.. و غوبشات و هي محملاش راسها.. اي حركة دارت كتفكرها بيه..

كيف صبح الحال ناض هشام وفاطمة.. بعدما صلاو و فطرو خرجو باش يتوجهو للمستشفى فين خدام هو.. حل ليها باب السيارة طلعات و دار ركب.. انطالق و شدو الطريق للمدينة.. كانت هادي أو مرة يصحب هشام فاطمة لشي بلاصة..
كان ناوي ياخدها لشحال من بلاصة لكن بعد زواجهم وقعو بزاف احداث.. و هو سايق دار شاف فيها.. كانت كتشوف من الزاجة و باينة عليها الفرحة و هي راكبة معاه و خارجين بجوج.. تحرمات من حياة زوجية هادئة و ماقدرش يعوضها على الي داز عليها قبل.. حس براسو مقصر معها بزاف..

وصل قدام المشفى و وقف السيارة.. هبط و دار حل ليها.. طلعات فاطمة اللثام على وجها و خرجات.. شافتو شد فيدها و هي تبتاسم ابتسامة لمحها هشام من عينيها.. دخلو بجوج و داها ديريكت لغرفة الفحص عند طبيبة زميلتو..
خلا فاطمة دخلات بوحدها معها و بقا فالخارج.. كان متوثر و هو كيتسنى و خايف ليكون عندها شي مشكيل لأن نفس الدوخة جاتها اليوم فالصباح.. بقا غادي جاي فالكولوار حتى وقفو جوج ممرضات فاش شافوه و قالت وحدة فيهم..
الممرضة : دكتور هشام ماشي اليوم عندك روپو
هشام : ' ابتاسم ليهم ' جيت نخدم حينت مكنملش من أجواء الصبيتار
ضحكو الممرضات بجوج و هما كيشوفو فيه بإعجاب.. رغم انه طبيب الا و متواضع و كيعامل الممرضات بإحترام.. زيد عليها حسو الفكاهي مع المرضى و الناس.. معروف فالصبيتار بفضل شكلو الوسيم و شخصيتو المرحة..

تحل لباب و هي تخرج فاطمة.. بان ليها هشام واقف فالرواق و معاه جوج ممرضات الي معروفين من لباسهم.. كان شعرهم معري واخة مجموع و وجهم عليه بعض الزينة.. شافت فيهم و هبطات عينيها كتشوف فراسها..
كانت مختالفة على البنات الي ضايرين بمحيطو و الي كيقضي معاهم يومو.. ماعرفات شنو الي خلاه يختارها بدل وحدة منهم.. لا شكلها و لا شخصيتها كتقارن معاهم.. رجع ليها داك الإحساس ديال أن هشام تزوج بيها فقط شفقة منو.. تحجرو الدموع فعينيها و ماقدراتش تمشي عندو.. 

هشام كأنه حس بيها تلفت و هي تبان ليه واقفة عند الباب.. خلا وحدة من الممرضات كتهضر و توجه لعند فاطمة.. شافها مهبطة راسها و هو يطلعو حتى بانو ليه عينيها.. شدها من دراعها بجوج و سول بخوف..
هشام : مالكي كتبكي، شنووو قاالت ليك ؟
فاطمة : ق قالت ليا نتسناو شوية
هشام : و علاش كتبكي !!
فاطمة : ' الصمت '
هشام : ' جرها عندو عنقها ' ماعندك مناش تخافي، يكون خير ان شاء الله
قبل على جبهتها و هي كتشوف غير فالممرضات الي حاضينهم.. دورات يدياتها على خصرو و زيرات عليه و خشات وجها فصدرو.. ماعرفات شنو بيها و علاش كتفكر هاكة.. و لا كيفاش حتى شكات فحب هشام ليها و هو عمرو بين ليها العكس..

مر بعض الوقت.. خرجات الطبيبة شافتهم جالسين فالكراسي و هي تنادي عليهم.. دخلو جلسو مقابلين معها و هشام سولها ديك الساع.. 
هشام : شنو عندها، علاش كتجيها ديك الدوخة ؟!
الطبيبة : ' ابتاسمات ليهم و قالت ' مبروك زوجتك حاملة
خرج هشام عينيه فالطبيبة بصدمة.. خدا ثواني باش يستوعب شنو قالت و دار شاف ففاطمة.. بانت ليه تزنگات و حادرة راسها كتحك فيديها.. رجع شاف فالطبيبة باغي يتأكد أنها فعلا قالت بلي فاطمة حاملة و نطق..
هشام : ب بالصح حاملة !
الطبيبة : وي دكتور هشام، زوجتك حاملة و خاصها تهتم بنفسها و مترهقش راسها فهاد المدة
هشام : حاملة، ' شاف ففاطمة ' سمعتيها شنو قالت، قالت نتي حااااملة
فاطمة هزات عينيها المدمعين و شافت فيه.. ناض جرها لعندو خشاها فحضنو و بدا كيقبل فوجها كامل.. فاطمة مرگات قدام الطبيية بغات تبعد و لكن كان حاكمها.. خلاتو يدير مابغا و هي كتحسس بطنها بيدها و دموع الفرحة هابطين..


خرجو من عند الطبيبة و الفرحة باينة فعينيهم خاصة هشام.. يجلس يجلس و يرجع يبوس فخدود فاطمة و ممسوق لحد.. حل ليها لباب ركبات و قبل ميسدو شدها من ذقنها قبلها من فمها بقوة حتى ضروها سنانها.. بعدات وجها الي رجع مطيشة و قالت.. 
فاطمة : هشام الناس
هشام : ماشي شغلهم فينا
سد الباب و دار ركب و هاد المرة توجه لمكان آخر.. وقف قدام واحد الدار وسط المدينة.. هبط و نزل فاطمة الي ماعرفات لاش جابها لهنا.. دق فالباب شوية تحل.. فاطمة كيف شافت مها سعاد تلاحت عليها عنقاتها.. سعاد بادلاتها العناق و هي مقداها فرحة.. بقاو شحال عاد بعدو و هما كيبكيو..
فاطمة توحشات مها بزاف و لكن مقدراتش تقول لهشام يديها تشوفها حينت عارفاه ميبغيش يخلي مو بوحدها.. و بقات ساكتة واخة توحشاتها هي و محمد.. جراتهم سعاد دخلو لبيت الضياف.. بان ليهم محمد جالس و مسرح رجلو الي تهرس فيها فوق السداري.. مشات عندو فاطمة كتجري عنقاتو.. زير عليها و قبل جبهتها..

جلسو مجموعين على طبلة الغداء الي وجدات سعاد و هي فرحانة بزيارة بنتها.. كيف كملو ناضت فاطمة بغات تجمع مع مها الطبلة و هو يقول هشام.. 
هشام : بشوية و متبقايش تجري بحال قبيلة، سمعتي شنو قالت الطبيبة
سعاد : ' بخوف ' علاه مالها اولدي ؟
هشام : ' بإبتسامة ' فاطمة حاملة
فاطمة سمعاتو شنو قال و هي تخرج من البيت و مشات لكوزينة.. حشمات من خوها و ماقدراتش تشوف فيه.. حطات الطبسيل فوق البوطاجي و هي كتسمع فزغروتة ديال مها..
سعاد خلطات على فاطمة لكوزينة مخلية الدراري.. جمع محمد قبضة يدو و ضرب هشام لدراعو.. 
محمد : مبروك عليكم
هشام : الله يبارك فيك ههههه، مزال مامثيق غنولي أب
محمد : شكون قال
هشام : أحسن خبر سمعت فحياتي
محمد : ' سكت شوية ' هشام آش بان ليك تنساحب من
هشام : ' قاطعو ' مستحيييل، غنكمل معاكم
محمد : و لكن نتا مابقتيش بوحدك
هشام : عارف اش بغيتي تقصد، محمد، فاطمة مرا قوية و لا وقعات ليا شي حاجة لا قدر الله، عارف غنخلي مرا و نص من ورايا، فكرة نساحب عمرها تكون غير قلب عليا هاد الموضوع
محمد : قرارك هداك، ' شاف فرجلو ' باغي غير إمتى نحيد هادشي و نقدر نتحرك براحتي
هشام : غير صبر اصاحبي
محمد : ' دوز يدو على شعرو ' هاني صابر واخة فكل دقيقة كنلقى راسي كنفكر فيها، فين كاينة شنو واقع معها، واش هي بخير، ' تنهد بعمق ' توحشتهااا

قضات فاطمة اليوم كاملو هي و هشام مع مها و محمد.. و كيف وصل الليل كان لازم يرجعو على حساب ثرية.. الي مع بشروها بخبر حمل فاطمة عنقاتها مابقات بغات طلقها.. فرحات أكثر منهم كتعنق ففاطمة و طلب منها السماحة..
باست ليها فاطمة راسها و قالت ليها ينساو الي فات.. وجدات ثرية العشاء ديك الليلة و كل ساعة تسول فاطمة شنو تشهيتي.. هشام مراقبهم و فرحان لدرجة كبيرة.. غير كملو عشاهم ناض لبيتو.. فاطمة بقات من وراه شوية عاد خلطات عليه.. مع دخلات مع الباب حسات براسها تجرات..
قبل متصدر أي صوت كانو شفايف هشام كيلتاهمو فشفايفها.. سطحها على الفراش برفق و هو دافن راسو فعنقها.. سمعها قالت بصوت خافت كيتقطع.. 
فاطمة : ه هشام و و ولدي
هشام : ' همس ليها ' متخافيش مغادي يوقع ليها والو
رجع كيقبل فشفايفها بشغف و هو كيحيد ليها حوايجها..

مر أسبوع على تالاسين ثقيل.. من داك النهار و هي متقلبة المزاج بدون متعرف السبب او هكذا ظنات.. لاحظات غياب أوسمان الكثير و رجوعو المتأخر.. مابقاش جبد معها الموضوع نهائيا و فالمرات القليلة الي تلاقاو كان كلامو معها قليل..
متنكرش أنها مافكراتش شنو سبب هاد التغيير.. قبل كان ضروري يحضر الوجبات و لا تعطل يسول على واش كلات و لا لا.. دابة كيرجع معطل و كيبات فالغرفة لاخرى واخة قالت ليه ماعندهاش إشكال يبات فغرفتو..
اليوم بعدما فاقت صلات الفجر و مبقاتش رجعات فالنعاس.. خرجات جالسة فالشرفة و مع شرقات الشمس بان ليها خارج.. لابس بدلتو العسكرية الي كتكره تشوفو لابسها.. راقباتو حتى ركب فالسيارة و خرج من البوابة عاد دخلات..
جلسات فلرض جنب السرير و هي فحيرة من نفسها و الي كيوقع معها مؤخراً..

وصلات ديك الربعة و هو ينوض.. اليوم قرر يرجع بكري بيما أنه مغاديش يدوز لدار باه.. هز القبعة فيدو و تم خارج من المعسكر.. طلع فالسيارة كيف خرج كسيرا راجع للمزرعة.. سيارة أخرى كانت قريبة للمعسكر قلبات الطريق و لحقات على سيارة أوسمان من بعيد..
حل عباس البوابة حتى دخل أوسمان بسيارتو.. كان باغي يسد فاش بانت ليه سيارة اخرى جاية.. شاف الشخص الي داخلها و قال يمكن معاه.. 
خرج أوسمان و تم غادي جهة الدار.. بانت ليه تالاسين واقفة عند الدريجات و هازة بعض الورود فيديها.. بقا كيتأمل الفستان الي لابسة و شعرها المنسدل على كتافها.. تلفتات جهتو لمحاتو و هي تبان لمعة غريبة فعينيها لكن سرعان ما اختفت فاش شافت المنظر الي وقع بعدها..
سمع أوسمان صوت مألوف كينادي عليه.. بعد عينيه على تالاسين و دار.. خرجهم فإيملي الي خارجة من السيارة و كتعيط عليه.. جرات بسرعة فاتجاهو و كيف وصلات لعندو لاحت ذراعها حول عنقو و قبلاتو من فمو..

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.