عشق الشيوخ الجزء العاشر

واخيرا سالا التعذيب الروحي لي كتحسه بين جدران المستشفى والفحص وكل شيء ...

سدات الباب د غرفة إسراء .. وغمضات عينيها بتعب .. كتزفر بضيق وراحة فنفس الوقت ..

الشعور بالألم ماباغيش يغادر قفصها الصدري .. واخا متأكدة هاد المرة مليون فالمية غاتهنى من زواجها ب ياسين ...

الست سنوات لي صبراتها كانت بدون فائدة ...

كان خصها تطلب الطلاق مدة طويلة هادي ... قبل ماتذبل روحها .... وقبل ما ياسين يقتل الانثى لي بداخلها .

بقات واقفة مدة طويلة ويديها بدون شعور كيتحسسو بطنها ... كأنه باقي الجنين مستقر ف رحمها ...

ابتسامة مريرة ترسمات على فمها .. بلا ماتفكر كانت هزات هاتفها باش تعيط ل سيدرا باش يمشيو ....

فنفس اللحظة حسات بشي جسد بشري مألوف أمامها .. كيقرب منها .....

ببطئ ... بثقل ... وبنظرة غير مصدقة رفعات جفونها ... ف ذات الوقت كانو عيونها التقاو بعيون وليد الداكنة ..

دقات قلبها كيف كل مرة حساتهم هما الوحيدين لي ولا كيتسمعو فالارجاء ... رجليها توقفو عن الحركة ....

زيرات تلقائيا على الهاتف بين أصابعها ... والأنفاس تحجرو ف جوفها ...

نظرة طويلة ... وصمت أطول ... كانت كتشوف ف ملامحه .. وقلبها كايزيد يغرق مع كل نظرة لعيونه ...

نطقات برقة بلا ماتحس ...

شمس:~ وليد ؟

بلعات ريقها ملي شافته كيشوف فيها بتركيز ... آخر مرة هضرات معاه من نهار باركت ليه زواجه بإسراء ...

مع تفكيرها فهادشي .. النار شعلات ف أحشائها ...

غمضات عينيها ... وأضافت بخفوت ...

شمس:~ سمح ليا ماشفتكش ..

دار يديه ف جيبه ... حرك راسه وتكلم بدفئ ...

وليد:~ مزيانة ؟

ارتعشت شفتها السفلى .. أومأت بالإيجاب ..

شمس:~ ااه ..

وجهها الشفاف كان مبين الجواب .. عاود حرك راسه بتأكيد كأنه مازال خصه يعرف .. ويدخل لأعماقها...

وليد:~ مزيانة ؟

الدموع تحجرو فعينيها ملي عاود سؤاله ... لكنها رفعات ذقنها بقوة بلا ماتبين ..

شمس:~ الحمد الله ونتا ؟

ابتسم لها ...

وليد:~ الحمد الله ...

توقعاته غايدخل عند إسراء .. داكشي علاش جا ... الدم تدفق مسموم فعروقها ...

بغات تمشي لكن رجليها زادو تثبتو فالأرض كثر ملي بقا واقف ...

وليد:~ وهديل لباس ؟

خفضات عينيها .. وشتات نظرها ...

شمس:~ ااه الحمد الله ...

الهوا ولا كيتحرك عنيف من حولها .. وكيوصل لرأتيها بسرعة ....

لحظة واحدة خانوها عيونها لعنده ... لقاته حتى هو كيقابلها بنفس النظرات المبهمة .. ماعرفاتهم واش ألم ولا عذاب ولا سعادة ...

شافت ف وجهه نفس وليد د شحال هادي ... وليد لي كانت كتعتابرو .. خوها .. وصديقها وباها وكلشي ... وليد لي من نهار كبرات ومشاعر الحب اتجاهه كيكبرو ف قلبها ...

تمتمات بصوت منخفض...

شمس:~ سيدرا كتستناني ..

ماتوقعاتش منه شي جواب بعد كلامها .. هزات قلبها ومشاعرها ... ووجعها ...

مع الخطوة الأولى كان وقفها ....

وليد:~ نسيتي شي حاجة ديالك ...

دارت عنده مستغربة ... قبل ماتسولو .. كان فرد باطن كفه ... وكل مابان لها هو الذبلة الذهبية الرقيقة د زواجها من ياسين ...

اسبل اهدابه وتشنج فكه ..

وليد:~ الخاتم ديالك ..

زيرات على هاتفها كثر ...

وهي كتفكر أنها خلاتو ف الغرفة فين كانت شادة الفراش عن عمد .. تسألات مع نفسها شنو لي وصلو حتى لعنده...

خرجها من شرودها .. صوته العميق وهو كيعزف على اوتار قلبها ...

وليد:~ ماغاتاخذيهش ؟

هزات راسها بنفي ..

خلات يديه مفرودة مدة طويلة ....

حسات بيديها باردين وهما كيقربو من راحة كفه السمراء .... بلا ماتحاول تلمس جلده كانت هزاتو ...

كأنه كان مراقب حركتها ... اكتفت انها تبتسم بتلعثم ...

شمس:~ شكرا ... (ردات شعرها وراء اذنيها وشافت بقوة) على كل حال مابقا عندو حتى أهمية دابا ....

بلا ماتخليه يجاوبها ... وقبل مايزورو الدموع عينيها كانت مشات ... مابغاتش تلتافت ليه حيت عارفة الا دخل عند اسراء قلبها غايزيد يتحول لأشلاء كثر ما هو ممزق ..

حتى اختفت من الرواق بمرة عاد جلسات على إحدى الكراسي كتسترجع انفاسها ....

قبل دقائق ..

خرجات سيدرا من الغرفة د الفحص وهي كاتحاول تسكت هديل لي كانت كاتبكي ... مشات مباشرة للجهة د الخرجة و وقفات كاتاخد قرعة د الما من الآلة لي كانت تماك ...

بمجرد ما عطاتها تشرب سكتات .. ولكن سكوتها مادامش مدة طويلة ... دغيا ورجعات كتبكي مرة اخرى ..

مطت سيدرا شفايفها بحزن .. شي مرات كتعرف تسكتها وبعد الأحيان ماكتعرفش شنو كيوقع لها حتى كتولي صعيبة ..

ماعرفاتش اشنو ممكن يخليها تسكت ... حتى فكرات تخرجها لبرا ..

جلسات على الكرسي و حطاتها مقابلة معاها فوق العشب لي تما .. وأخيرا قدرات تسكت ليها .. بدات تلعب بيديها و كضحك ...

ابتسمت ليها سيدرا هي الأخرى ووجهات ليها الكلام ....

سيدرا:~ هي حتى نتي كانت خانقاك ريحة السبيطار ...

ماتلقات حتى جواب من غير الضحك ديالها وكتصفق بيديها كثر عاجبها الحال ...

سيدرا:~ يضحك لك الخيير ..

غمضات سيدرا عينيها لثوانٍ كاتستمتع ب هاد الجو ... كان مشمس نوعا ما .. و مع قلة المرضى ... فكان الهدوء طاغي على المكان ..

رنين الهاتف خرجها من هاد العزلة الجزئية ... بمجرد ما بان ليها اسمه على الهاتف زادت ابتسامتها توسعات ... ودقات قلبها تسارعو ...

بقات كتأمل اسمه بلا ماتحس .... كل النهار كتزيد تنجذب ليه بلا ماتحس ... كأنه داير لها شي مغناطيس وكيجرها ل ناحيته ..

حتى سفره .. واخا ماغابش بزاف يالاه ثلاث ايام .. حسات بالفراغ من عدم وجوده ....

المهم كايكون بجنبها مرة مصالحين مرة مخاصمين ... مرة يدير لها الخاطر ومرة يزيد يتعاند معاها ...

كانت محتاجة تهضر معاه .. هشام هو الأرض الأمنة و الصلبة لي تقدر تحط فيها رجليها حالياً ...

اجواء المستشفى كانو خانقينها ... وضميرها خانقها كثر ... من نهار تلقات مع توفيق وماقالتهاش ليه ....

افتقداته فهاد الثلاثة ايام لي مشى فيها .... و لكن ماقدراتش تقولها ليه فالهاتف ... كتسناه حتى يجي وتقولها ليه مباشرة ... تعمدات انها تجاوب معطلة ... كيعجبها تعصبه و تستفزه ... حتى كان الخط على وشك الاقفال عاد جاوبات ..

بمجرد مافتحات الخط سمعات صوته الغاضب ...

هشام :~ علاش ماكتجاوبيش ؟

سيدرا :~ و عليكم السلام ... (دورات عيونها كتبتسم) قول بعدا كيدايرة واش لاباس عليك و سول ؟

كانت كابحة ضحتكها لا يسمعها ويزيد يوبخها ...

جاوبها ومن صوته كان باين ضاغط على احرف اسمها

هشام :~ سـيـدرا ....

عرفات انه فحالة ماشي د الضحك و رجعات كتبرد القضية ..

سيدرا:~ اوف صافي .. غير بغيت نضحك معاك ...

غمضات عينيها وضحكات لهديل ...

هشام:~ حتى نكون حداك و ضحكي كيف بغيتي ... منين نكون بعيد و نعيط ليك جاوبي بلا تفلية ماتخلينيش مبرزط ...

سيدرا دلات فمها وكأنه واقف قدامها و كيشوفها ..

هزات كتافها باهتمام ...

سيدرا:~ صافي مانبقاش نعاود ..

سمعات صوته كيتغلل مع اذنيها .. و رجع لهدوئه

هشام:~ لباس عليك ؟

ميلات فمها وعقدات حواجبها ...

سيدرا :~ الحمد لله .. امم ... (سكتات ثوانٍ وبلا ماتحس كانت كملات بتأنيب) واش ماغاتجيش خلاص ؟ قنطت بوحدي ..

ماجاوبش ف الحين ... لكن منين رد قدرات تميز من صوته انه رافع حاجبه وكيتكلم بعبث...

هشام :~ توحشتيني ؟

حسات بالحرارة اجتاحتها لدرجة بدات كاتحس بإحمرار خدودها ... و ردات عليه بصوت رقيق ... ماباغياش تتنازل ...

سيدرا:~ امم ... شوية ..

عضات على شفتها السفلية ... وهو تكلم بنفس النبرة الهادئة ....

هشام :~ فين نتي عند الوالدة ف الدار ولا ف دارنا ؟

ردات عيونها ل هديل باش ماتغفلش عليها ....

سيدرا :~ تت انا دابا ف السبيطار مع شمس ...

سمعاته زفر بضيق ورد بقلق ...

هشام :~ مالها ؟ واش وقعات لها شي حاجة ؟

عقدات حواجبها .. وهزات راسها بنفي كأنه معها وكيقرا ردود أفعالها ...

سيدرا :~ تت لا لا ماتخافش ... غير عندها كونترول ...

وصلها تنفسه وهو كيزفر بارتياح ...

هشام :~ هاكاك ... المهم نخليك ... في امان الله

ابتسمت سيدرا و قطعات ... دارت هاتفها تحت فكها .. و الابتسامة مازال مرسومة على شفايفها .... كتنهد بعمق ..... شحال مانكرات ... الا انها توحشات هشام بشكل كبير ... قلبها باقي مامستوعبش هاد التغيرات لي كيطراو على احاسيسها بين لحظة واخرى ...

اختفت ابتسامتها ... و دقات قلبها تسارعو بشكل عنيف ... منين لمحات توفيق قدامها ... قريب لها ... ويمكن كان كيسمع ل كلشي قالتها ....

ماقدراتش تستوعب امتى ظهر .. و من امتى وهو قدامها ... بمجرد مالمحها قطعات المكالمة نطق باسمها ....

توفيق :~ سيدرا ...

مابغاتش توقف معاه و لا تهضر معاه ... يالاه وقفات هزات صاكها ... نزلات باش تهز هديل ... و لكن كان اسرع منها هزها و بعدها عليها ...

مدات يديها باس تاخذها .. شافته كيزير على هديل ل عنده ... كأنه كيهددها بها باش توقف مازال ...

سيدرا:~ عطيني هديل ..

زاد بعد عليها خطوة ..

توفيق:~ لا ماغاديش نعطيها لك .. حتى تسمعيني

عاودت كتهضر و كتضغط على كل حرف ... لحد الان باقة متمالكة نفسها

سيدرا:~ اخر مرة انعاود الهضرة ... قلت ليك عطيني البنت ...

هز راسه بإيجاب .. وبعد شوية عليها ....

توفيق:~ البنت غانعطيها لك ... (اضاف بنبرة يائسة) وقفي غير نهضرو ا سيدرا .. سمعيني و ديك الساعة نخليك تمشي و نعطيك حتى هديل ..

مابقات قادرة تستحمل وقاحته ..

بكل برود واقف قدامها و كيطالبها انها تسمع ليه ... كأنه كاع داكشي لي دار ليها قبل حاجة عادية و قدر يتجاوزها بكل سهولة ..

عضات على فمها ورفعات صوتها بدون شعور ...

سيدرا:~ ماعندي مانسمع ا سيدي .. عطيني البنت و خليني نمشي فحالي و لا اقسم بالله ماغايعجبك الحال ..

كان عارفها عنيدة وماغاتسمعش ليه ... والا شد الضد غاتشدو هي كثر ...

تكلم بهدوء كيحاول يشرح لها ..

توفيق:~ سيدرا عافاك .. غير هاد المرة سمعي ليا .. عرفتي شحال و انا كنتسنى الفرصة غير باش نهضر معاك....

وقفات شوية .. حتى توقع من ملامحها المتغيرة .. غاتسمع ليه...

لكنها رفعات حاجبها بإستهزاء ...

سيدرا:~ سمح ليا ا خويا .. ماكنعرفكش وماعندي مانسمع ..

نظرة انكسار و ألم عميق بان بشكل واضح فعينيه .. بانت حنجرته كاتتحرك بعنف ... وتكلم

توفيق:~ صافي ا سيدرا دغيا نسيتي كلشي؟ ... ! دغيا وليت خوك ! (زير على جفونه وتكلم بنبرة مبحوحة ) ديري غير على وجه الايام لي دوزنا و سمعي ليا ...

عينيها تلونو بالاحمر وجاوبو قبل من لسانها .. حتى ل هنا و مابقاتش قادرة ...

زاد كيضغط على الجرح لي تسبب ليها فيه ... باغي يدميه بزز ..

ديك الحرقة و الشمتة لي باقي مانسات وكتحرق فجوفها ... رجع فكرها فيها ..

تحرك راسها برفض لكلامه .. وهزات راسها بسخرية ...

سيدرا:~ على نتا درتي بوجه الايام لي دوزنا ؟ ( ضحكات بإستهزاء وميلات فمها ) درتي بيهم باش حتى انا ندير بيهم ؟

كان كيرتب الحروف فجوفه .. ردات ليه البال بلع ريقه وقبل مايجاوب كانت رفعات يديها حبساته على الهضرة و كملات ...

سيدرا:~ فين كنتي الايام لي احتاجيتك تبرر ليا.. و توقف فجنبي ؟ فين كنتي منين خليتيني مادة يدي للحنة ؟ ... مشيتي تكمل حياتك ! ياك !! ( ربعات يديها شافت ف عيونه مباشرة ) ومخليني انا بارزة كنتسنى فالعريس لي مشى و خلاني .. وكنتي غاديري ليا الفضيحة قدام كلشي ...

قضم على شفته السفلية وهز يديه ... حبسها من الهضرة ..

توفيق:~ عيطت ليك نعلمك حتى تقطع الخط .. (تنفس بعنف) و عاودت عيطت ما مرة ما زوج ما ثلاثة و لكن لقيت تيليفونك طافي ..

إبتسامة مريرة ترسمات على فمها ... بقات محافظة على قناع قوتها ...

واخا ماكرهاتش تغوت والسم لي خلاه يمشي فعروقها من نهار خلاها ماكرهاتش تنفثو فوجهه ...

سيدرا:~ خاسر عليا مكالمة ؟ .. كون كنتي غير رجل و قد كلمتك كون وقفتي قدامي وقلتي ليا انا انسمح فيك ا بنت الناس ومابقيتش باغيك ... (شدات على فمها باش ماتزيدش تضحك بسخرية ) ماشي تخليني عروسة .. و دير السبة بالتليفون ..

حرك راسه بأسف .... كان باغي يجاوب مرة اخرى ... ورجعات رفعات يديها مقاطعاه ماعاطياهش الفرصة فين يهضر.. غير هاد المرة صوتها خرج منخفض.. لكن بطريقة قوية....

سيدرا:~ ششش ... نتا لي غادي تسمعني دابا ... غادي تفوتني عليك ...و غاتنسى سميتي ... (رفعات حاجبها وزادت بخفوت) انا دابا مرا مزوجة ... ومزوجة براجل لي ماكيبغينيش نهضر مع من والى ...

لأول مرة ملي وقفات مع توفيق ماحساتش بشي حاجة اتجاهه كتبغيها فيه ... واحسن حاجة بالنسبة لها دارها ملي سمح فيها من الاول ...

زير توفيق على جفونه ...

توفيق:~ هو لي بزز عليك الحجاب ؟

سؤاله خرج مندفع .. كأنه هو بنفسه تعجب من راسه .. وكان ف غير محله تعجبت من نبرته ومافهماتش كيفاش قلب ليها الموضوع ... قطبات جبينها .. وجاوباتو ....

سيدرا:~ ماشي شغلك ... دابا غادي تعطيني هديل و غانمشي فحالي ... ولا نمشي نعيط على مها هي لي تجي تاخدها من عندك ... وختار نتا لي بغيتي ....

مابانت ليها حتى ردة فعل من طرفه .. بقا واقف جامد ف بلاصته كيحدق فيها بآسف ...

قبل ماتخلي حتى ذرة مشاعر تخونها ... قلبات عينيها ..

سيدرا:~ نفهم ماغاديش تعطيها ليا ! ... صافي واخا.. غانمشي نعيط لمها ...

و يالاه اتحرك مد يديه باش يحطها فوق كتفها يوقفها

توفيق:~ صبري ..

و قبل ماتوصل يديه و تتحط على كتفها ...كانت بعدات عليه .. ورجعات كتغوت و هزات سبابتها فوجهه بتهديد...

سيدرا:~ بعد منــي ... وايـاك تقيصني ... عطيني هديل ...

وقبل مايجاوب .. شافت توفيق كيشوف خلفها .. ومركز نظره على الشخص لي وراها ....

عقلها تحفز وحواسها بداو كيفهمو مبدئيا شكون جا ...

دارت كتشوف فيه .. كتتأكد من أنه هشام لي أمامها ......

فغرات فمها ... مصدومة من وجوده هنا .. و حداها ..... قدامها

ونطقات بأنفاس مخنوقة ...

سيدرا:~ هش .... هشام !!

فالأول ظنات عقلها لي ولا كيهلوس وكيرسم صورة هشام أمامها ..

لكن نظرة واحدة منه خلاتها تتأكد أنه هو بنفسه واقف أمامها ... بطوله الفارع وعيونه القاتمة ...

ماعرفاتوش امتى وصل حداهم ... وهو قبل دقائق فقط كان كيتكلم معها وماقال لها والو ...

ضغطها ولا كيرتفع .. والدم كيجمد ف عروقها ...

فغرات فمها بنفس عنيف .. والحرارة كتسيطر على مفاصلها بالكامل .. وكتوصل حتى لأطراف أصابعها ...

حسات براسها مخنوقة ... والهوا كيتزير فحلقها ... وكلشي كيمر ثقيل من حولها ...

دقات قلبها كأنها ف شي سباق ...

كحزات شوية اللور ... لاصقة ف هشام ...

ماعرفاتش واش كتحمي راسها منه ولا من توفيق لي باغي يهضر معها ويزيد يفسر لها ..

عارفة هشام وحاله ... وغير من أنفاسه العنيفة قدرات تميز بشنو كيحس ....

متوقعاه فأي لحظة غايغوت عليها من شدة غضبه .. ولا غايهجم على توفيق يبرد فيه عصبيته كلها ... واخا الأمر غير صدفة بالنسبة لها ... وتوفيق لي كان كيترصدها ... لكن كانت فالمكان الغلط مع الشخص الغلط .... وهشام غايفهم كلشي بالمقلوب

نظراته المتوحشة خلاوها تمتم بأنفاس مخنوقة ...

سيدرا:~ هش ..هشام .. أنا ..

حسات بيه كيبعدها للجانب الآخر بدون مايتكلم معها ... الوضع غير مازاد ساء ...

شاف ف توفيق بقوة .. وهز هديل من عنده مدها لها ...

كانت علاين تطيحها .. شداتها بصعوبة .. كتبع ردود أفعاله وكتحاول تحللهم ....

ولاو رجليها كيترعدو .. وشفتيها كيرتعشو بوحدهم .....

زاد قرب هشام من توفيق كثر .. غمضات عينيها كتستناهم يضاربو لكن ظنونها تلاشاو فاش قصف صوت هشام المستهزأ ...

هشام:~ سي توفيق ...

قرب اكثر ... حتى مد يديه ورا عنق توفيق وطبطب على رقبته بقوة ... كيتكلم تحت سنانه ...

هشام:~ شواقع هنا ؟ ( رفع حاجبه بهدوء مزيف ) شنو باغي من مراتي ؟

توسعو عيون سيدرا ...وفكل ثانية كتمر كتقول غايتقلب الوضع ..

زيرات على هديل عندها اكثر .. كتضغط على جفونها وكتنفس بزز ...

مدة طويلة عاد شافت هشام سحب يديه من رقبة توفيق .. وقرب حتى لعندها .... دور يديه على خصرها وزير عليها ...

ماعرفات ماتقول كلما جات تدوي الحروف كيزلقو من حلقها ..

سيدرا:~ هش..هشام أنا أنا ..

مال على وذنيها ... وزايد زيرها لعنده ....و يديه كاضغط على خصرها

هشام:~ ششت .. صافي ماشي دابا ...

توفيق بلع ريقه من المنظر لي أمامه .. كيبانو ليه غير عيون سيدرا متصلة ب عيون هشام ..

بلل حلقه لي جف ... ونطق بنبرة مزيفة ...

توفيق:~ والو غير شفت هديل كتبكي وجيت نهزها ... تراجع خطوات للوراء .. ومرر لسانه على شفتيه بتوتر ..

توفيق:~ سلم على شمس وقول لها مايكون عندها باس ...

القى نظرة أخيرة على وجه سيدرا لي مخطوف لونه وكتشوف مازال ف هشام ...

فالوقت لي انسحب فيه توفيق .. عاد حسات بالروح شوية كترجع لها... والمرارة مرة اخرى كتلصق فحلقها .. ماقدرش يبرر حتى وقوفه معها.. مجددا انحسب وخلاها فوجه المدفع

شاف ف هشام ... ونطقات كتلهث ....

سيدرا:~ غا .. غانشرح لك ... شنو كاين ..

هز راسه بدون ماتفهم ردة فعله ... وجرها معاه ....

هشام:~ الهضرة ماشي هنا ...

بداو عينيها يدمعو بلا ماتشعر ... مدات كفها الأيسر كتمسح عينيها ....

ماعارفاهش واش معصب ولا هادئ .. واش غايتخاصم عليها ولا غايتفهمها وغايعرف أنها ماعندها حتى دخل وتوفيق لي وقفها ...

زادت قدامه ... وفكل مرة كتبغي غير تتكلم ماكيعطيهاش الفرصة ..

حتى وصلو لداخل ... لعند شمس لي لقاوها عاد خارجة بخطوات ثقيلة ....

قبل ماتوصل لعندهم .. كانت سيدرا عطات هديل ل هشام ...

شدها من عندها بلا مايشوف فيها ....

سلمات شمس على هشام بحرارة ... وشاف ف سيدرا ..

شمس:~ غاتكون عياتك برا ... ماكتبغيش تسكت ...

هزات سيدرا راسها بنفي .. كتشوف جهة هشام ... تحلل غير تفاصيل وجهه ووالو ...

سبقهم شوية بلا مايقول والو ....

عاد قدرات شمس ترد البال ل وجه سيدرا الشاحب .. وعينيها لاصقين فيهم الدموع ..

مالت على وذنيها ونطقات بنبرة منخفضة ..

شمس:~ اش واقع واش تخاصمتو ؟

بلعات سيدرا ريقها وشافت ف ظهر هشام لي سبقهم شوية ...

سيدرا:~ غير سكتي ... هاد المرة.. قفرتها من عند هشام ..

تمشات بخطوات مترددة وثقيلة ... كانت عارفة راسها ماغاتعرفش كيف تشرح ل هشام وحتى هو ماغايعطيهاش الفرصة فين تفسر ليه ...

أول حاجة دارتها .. ركبات فسيارته ف المقعد الخلفي وخلات شمس القدام .....

طول الطريق وهو ساكت .. كتشوف فيه غير من المراية كتلقاه كيشوف ف الجهة ديالها ووجهه مامفسرش ... ومركز غير معها ...

هادشي فكرها ف أيام زواجهم اللولين نهار لي مشات للسبوع د البنت لي من عائلته ....

كل مرة كيف كانو كيتيغرو نظراته ...متوحشة ... هادئة... عنيفة .. !

ومع كل مرة قلبها كيوقف .. ونبضها كتولي تحس بيه ضعيف .. واللحظات الاخرى كاتحس بيه عنيف .. ودقات رسغها كايتزادو بلا اذن ....

تمنات الطريق تطول لكن الوقت داز دغيا .. والمسافة كانت قصيرة حتى وقفو قدام دارهم ...

بغات تنزل سيدرا ... لكن شافت هشام ماتحركش .. غير شمس لي فتحات الباب ...

شمس:~ دخلو لداخل بعدا ..

بغات تجاوب سيدرا وتقول ااه .. باش تفلت وماتناقش معاه غير حتى يبرد .. لكنه كان حاسم فقرراه وكلامه ...

هشام:~ لا غانمشيو للدار .. (شاف ف سيدرا من المراية ورجع شاف ف شمس) فالعشية غاندوز نشوف الوالدة ..

هزات شمس راسها بإحراج ونزلات .. فتحات باب السيارة من الجهة الاخرى ... ومدات يديها باش تاخذ هديل ..

بعداتها سيدرا .. وزيرات عليها ...

سيدرا:~ خلي هديل تبقى معانا ... غايجيبها لك هشام ف العشية ...

شافت شمس جهة هشام ... وحولات نظرها ل سيدرا ...

شمس:~ كتعذبك بزاف .. باراكا غير هاد الايام لي قابلتيها ليا ... (ابتسمت برقة وهزاتها لعندها ) بلاش انا قادرة عليها دابا ... شكرا بزاف ..

غمزات سيدرا بمعنى كلشي غايكون مزيان ...

رمشات سيدرا بثقل .... وزيرات على كفوفها فحجرها ... الامر غير مازاد توتر .. والجو ولا مخنوق ...

غير دقائق وكانو وصلو للدار بزوجهم ... الامور تسارعو فعقلها ....

دخلات هي اللولة ... سمعات الباب تسد .. بحالا تسدو ابواب الرحمة ف قلبها ..

كانت كاتحس بخطواته الثقيلة ورائها .. واي لحظة غاينقض عليها .. عارفاه ماغايضربهاش وهي ماغاتعطيهش الفرصة فين يضربها ....

كانت قادرة حتى هي تعاند .. ولكن غلطات ملي ماقالتش ليه ان توفيق تعرض لها من اللول .. كانت غاتلقى باش تبرر موقفها دابا ..

بقات بعيدة عليه .. ضغطات على شفتيها ورطبات حلقها .. كتكلم بخفوت ...

سيدرا:~ شوف والله حتى تسمع ليا حتى نسالي ..

قرب لجهة الأريكة ... فتح زر قميصه الأول ... وبلا مايشوف جيهتها رد عليها..

هشام:~ قربي ..

بلعات ريقها ... ملي دار لعندها وقلبات عينيها ..

سيدرا:~ غاتسمع ليا هو اللول ؟

فتح الزر الثاني من قميصه ... وطوا الكمايم د الشوميز الكحلة لي لابس ...

شاف فيها بقوة ...و

نطق بنبرة آمرة مرة اخرى ...

هشام:~ قلت لك قربي ا سيدرا ...

صوته الهادئ .. غير مازاد خلعها ... وكلما بغات تزيد رجليها كيرجعو بها اللور ..

ميلات شفايفها .. وتنهدات بصوت خافت ....

سيدرا:~ وحلف مادير ليا شي حاجة .. (زيرات على فمها) ولا تغوت عليا ... !

عض على فمه بقوة ... وبقا واقف .. كيتكلم ببطئ ...

هشام:~ سيييدرا ...

غير من ضغطه على حروف اسمها .. توجسات كثر ...

زادت بخطوات ثقيلة و مترددة ... خايفة من ردة فعله .. ومن شنو ممكن يدير ... عارفة هشام منين كيتعصب .. كايولي شخص اخر ..

لكن هذا لي أمامها ... ماقدراش تحلله ... واش معصب .. او العكس ... ماعارفاش شنو ممكن يوقع ف أي لحظة و أي دقيقة ...

وقفات حداه و هي محاولة تخلي مسافة الأمان بينها و بينه ..

هشام :~ زيدي قربي ...

ارتعش فمها ... حتى وصلات تقريباً حداه ..

كان يالاه انتهى من طي أكمام قميصه ... دار يديه على مقدمة بنطاله و بدا كيحيد السمطة ..

حسات بحلقها جف .. عينيها خرجو .... ودقات قلبها كيزيدو يتسارعو ...

هزات يديها بتهديد .. كتنفس بالزربة ...

سيدرا:~ شوف والله ودير ليا شي حاجة حتى نقتلك ..

مادار حتى تعبير بوجهه .. !

طلعات النفس بصعوبة ... وهزات عينيها فيه ولونها مخطوف ...

رجعات خطوة وحدة للخلف وأضافت بنبرة مرتعشة ..

سيدرا :~ اضربني ا هشام ؟

بدا كيلوي السمطة على يديه وحنى عينيه كيشوف ف عينيها مباشرة ...

هشام :~ قلت لك ماكانضربش النسا ..

ابتلعت ريقها وشافت ف يديها لي زيرات عليها بلا ماتحس ...

ردات نظراتها ليه .. ونطقات باختناق ...

سيدرا :~ أو ... شنو ؟

مررات لسانها على شفتيها ...

هشام :~ گلسي ... باش نسمع لك ... (رفع حاجبه) نتي لي شنو !!

شافت فيه بشك .. كأنها ماتيقاتش كلامه ... كون غوت عليها شوية وغايبرد ... ولكن ملي كيكبت اعصابه داخله ... كتعرفهم غاينفاجرو فوجهها بطريقة عنيفة ...

نطقات بعدم تصديق ...

سيدرا :~ واش بصح ؟ غاتسمع ليا ؟

اشار ليها بعينيه ناحية الأريكة ..

هشام :~ گلسي هو اللول ..

ضغطات على شفايفها وحركات راسها بالايجاب ...

جلسات على الأريكة الاخرى ...و شافت فيه

رفع حاجبه ....

هشام:~ يالاه عاودي ...

دارت يديها على اللحاف .. وغرسات فيه أصابعها بقوة التوتر ... وبدات كاتحاول تستجمع كلماتها ... حتى قصف صوت هشام بحال الرعد ف آذنيها ... وخا كان كيتكلم بنبرة هادئة ...

هشام :~ كانسمعك ..

ابتسمت بشحوب

سيدرا :~ ءء..واخا .. دابا .. ( تنهدات ) دابا .. أنا ...

شاف فيها هشام بنفاذ صبر ...

هشام :~ سيدرا ؟

تكلمات بزربة مينن نطق اسمها ...

سيدرا :~ هو لي تعرض ليا .. والله ما كنت باغا نهضر معاه ولا نشوفو ..

عضات على فمها كتستنى ردة فعله ...

ضيق عينيه ...

هشام :~ وعلاش وقفتي معاه !! منين تعرض لك خوي .. سيري فحالك ..

هزات راسها بالإيجاب ... وعاود شبكات اصابعها ...

سيدرا :~ وا راه دا ليا هديل ... انا كنت حاطاها قدامي هو جا و هزها ... ومابغاش يعطيها ليا .... (غمضات عينيها وقلبات وجهها) قلت ليه عطيني البنت و بعد مني ... و هو مابغاش .. قال ليا حتى تسمعيني و خوديها ..

هزات عينيها كاتشوف فيه ... لاحظات تشنج فكه .. و اصابعه لي شادين السمطة ولاو بيضين ...

عرفاتو معصب ... واخا كيبان هادئ .. فهمات انه محكم ف أعصابه ومامخليهمش يسيطرو عليه ..

بقات كاتتسناه يهضر ... بقى مدة ساكت ... عاد هضر ...

هشام :~ شكنتي كاديري اصلا تماك ؟ ( رفع حاجبه بتساؤل ) علاش مابقيتيش مع شمس لداخل ... علاش خارجة ؟

ثبتات عسل مقلتيها على عيونه السوادوين ... وتنفسات بعمق ....

سيدرا :~ هديل بدات كاتبكي بزاف و برزطات الطبيبة لداخل ..

مع كل كلمة كتقولها كانت كاتراقب حركة وجهه ... زيرات على يديها واضافت بخفوت ...

سيدرا:~ خرجتها .. ومابغاتش تسكت .. حتى خرجت لبرا .. و حطيتها ف الربيع عاد سكتات و بدات كاضحك ...

زفر نفس عنيف من صدره ... وضغط على أصابعه بقسوة...

هشام :~ شنو قالك .. وشنو بغا ؟

هزات كتفها الأيسر ببطئ ونطقات بصوت منخفض .. وبتلعثم ..

سيدرا :~ وا... والو .. ماكان باغي والو ...

ارتفع حاجب هشام بتحذير .. ونطق بحدة ...

هشام :~ ســيـدرا ..

حدرات راسها ... وحسات بعينيها بداو كيتغطاو بطبقة من الدموع .. و هضرات بزربة ..

سيدرا :~ كان كيقول ليا علاش مشى و خلاني ... وأنه مانواش يتخلا عليا نهار العرس ... ( بلعات ريقها ) وو ... وصافي ..

ضحكة ساخرة خرجات من فم هشام وهو كيشوف ف السقف ... شتم بخفوت بكلمة نابية ...

خلات خدود سيدرا يتحول لونهم ل اللون القرمزي ...

شاف فيها.. و هي تحدر راسها مرة اخرى ..

هشام :~ وشنو مازال !!

هزات عينيها فيه .. وكمشات حجبانها ..

سيدرا :~ و .. صافي .. هادشي لي كاين .. هو لي وقفني ماشي أنا ... ماكنتش باغا نوقف معاه ...

أومأ بالإيجاب ... وقطب جبينه

هشام :~ نتي .. شنو جاوبتيه ؟

بلا ماتفكر زوج مرات كانت ردات عليه ...

سيدرا :~ قلت ليه انا مرا مزوجة ويبعد مني ... والله مابغيت نهضر معاه .. هو أصلا ...

سكتات وسرطات كلماتها ... غرسات اظافرها ف باطن كفها بلا ماتشعر ....

نظرات هشام ليها بدون مايتكلم فهماتهم ... عرفاته بغاها تهضر .. ماتسكتش ....

بغات تقول ليه انه تعرض لها حتى المرة الفايتة ... عرفاته غايقدر يتعصب كثر ..

بلعات حروفها .. وابتسمت بهدوء ...

سيدرا :~ هو ما كيعني ليا والو .. وكان خاطبني صافي ... أنا ... أنا ...

هزات يديها و دفنات وجهها فيهم ...

كاتحاول تكبح دموعها.. كرهات الموقف لي طاحت فيه .. حيت ماشي موقف عادي لي غادي تتجابه معاه .. و تخرج عينيها فيه ...

هشام حصلها واقفة مع راجل اخر ... و ماشي أي راجل... ولد عمه وخطيبها السابق لي كانت كاتبغيه ...الشخص لي كان دابا ايكون مكان هشام ... متفهمة موقفه ... وعارفة مجتمعهم و عاداتهم كيف دايرة ... و عارفة طبعه ...

المشكل انها فالأيام اللولة من زواجهم وقفات فوجهه كذا مرة واعترفت ليه بحبها ل توفيق بكل جرأة غير باش يبعد عليها ..

وظهوره بهاد الشكل عرفات غادي يخلق لها المشاكل من اول نهار ..

حيدات يديها من على وجهها ... و هزات راسها كاتشوف فيه .. و نزلات دمعة من عيونها بلا ماتقدر تسيطر عليها ..

سيدرا :~ انا مابغيتكش تفهم الموضوع غلط .. توفيق ماكيعني ليا حتى حاجة ...

زفر هشام نفس عنيف .. وجلس حداها وهو حاط مرفقه على رجليه .. و كيشوف مباشرة ف عيونها ...

هشام :~ بغيتي نطلقك ؟

سؤاله كان واضح ... ولكن بالنسبة لها ماستوعباتوش بسهولة ... كلمة " نطلقك " بقات كاتردد ف مسامعها ... عقدات حواجبها ... وسولات بتعجب ..

سيدرا :~ شنو ؟

دور وجهه ناحيتها .. وشاف فعيونها مباشرة ..

هشام :~ سؤالي واضح ا سيدرا .. واش بغيتي نطلقك ؟

بالنسبة ليه .. ماعناش اش قال .. كان فقط كيطقس الأحوال ... بغا يعرف واش عودة توفيق أثرات عليها ... وخلاتها تفكر ف الفراق ..

بقا كيتسنى فجوابها ... وهي كانت كاتشوف فيه بصدمة فاغرة فمها .. حتى قدرات تستوعبه اخيراً ... عاد حركات راسها بلا ماتردد ...

سيدرا :~ الطلاق !!! لا .. لا نتا عارف جوابي ...

تزير قلبها .. حطات يديها على صدرها ...

سيدرا:~ علاش هاد السؤال دابا !!

دور هشام وجهه مرة اخرى و رجع كيشوف قدامه عن عمد ..

ابتلعت ريقها ... ومدات يدها بتردد ..

وحطاتها على يديه لي شاد بيها السمطة ... يديها كانت كاتبان صغيرة فوق يديه وباردة ...

ضغطات عليها ... وبدات كاتحاول تفك اصابعه و يطلق السمطة ... يديه ترخات .. حتى حلاتها ليه .. حيدات السمطة من يديه بحذر .. وحطاتها جنبها .... استقرت يديها ف باطن كفه الضخم .. وشابكات بين أصابعهم بزوج ..

تكلمات و هي كاتشوف فيه ... وصوتها خرج منخفض .. و مبحوح ف نفس الوقت ..

سيدرا :~ هشام ...

غمض عينيه و زفير حار خرج من حلقه ... عاود فتحهم وشاف فيها ...

سيدرا :~ واش باغي طلقني على هادشي ؟ غير حيت ماوقفتش معاه بلعاني ؟

هاد المرة قدرات تقرا نظراته ... عرفاتو انه كان باغي غير يجس النبض .. ويتأكد واش فعلا مابقاش هامها توفيق ..

سيدرا :~ نتا عارفني انرفض هادشي ... انا مابغيتش توفيق .. ماكيهمنيش رجع ولا بقا ... وحياتو هاديك ..

ملي شافته سكت .. كيتنفس بالجهد .. كأنه كيسمع لها وهو معذب .. وماباغيهاش تهضر عليه من أساسه ..

عضات على شفتيها ... ونطقات بقوة ..

سيدرا:~ انا بقا فيا الحال فاللول حيت دار ليا هادشي .. وكان غايذلني قدام الناس كاملين ..

زير على قبضة يديه ... ومد كفه الآخر مسح الدمعة لي تحت رموشها ..

حروفه خرجو مع انفاس حارقة من صدره ...

هشام :~ صافي شششت ... ماباغيش نسمعك كتهضري عليه مازال .. مفهوم ؟

أومأت براسها .. وحاولت تبتسم ...

سيدرا:~ واخا ...

فغرات فمها بعدم تصديق .. بسهولة حلات الموضوع ..

وتعجبات أكثر ملي مادار حتى ردة فعل خايبة ...

شافت فيه وعاود خفضات عينيها .. باغيا تقول ليه حتى على المرة الفايتة وقف توفيق فطريقها ...

سيدرا:~ كاينة حاجة اخرى مازال ...

رفع حاجبه ومرر سبابته فوق جفونها ...

هشام:~ شنو هي ؟

تنهدات بصوت مسموع ... عارفاه غايتقلق .. داكشي علاش عاودات بلعات حروفها .. وبدلات سؤالها ...

سيدرا:~ دابا هادشي غريب ..(ميلات فمهت ) نتا مامعصبش ياك ؟

ضيق عينيه وكمش حجبانه ...

هشام:~ علاش غانتعصب منك ... ياك نتي ماغالطاش ؟

عضات على شفتيها بتوتر ... وحركات راسها بإيجاب ...

سيدرا:~ حيت ملي ماهضرتيش تما .. قل ... قلت غاتغوت عليا بوحدي ...

شعرات بإبهامه ... نزل على شفايفها ... كيضغط عليهم ... وتكلم بهدوء ....

هشام:~ مشاكلنا غايتحلو هنا اسيدرا فالدار ماشي برا ولا فالسبيطار ... شنو ماوقع .. كيتحل هنا ..

بلا ماتحس .. كانت ابتسامة رقيقة داعبت فمها ... زاد ضغط على شفتها السفلية ....

هشام:~ وكون درت شي حاجة تماك .. كيفاش ف رأيك الناس غايفسرو القضية ؟

رفعات حاجبها بتفكير ... وسكتات ثوانٍ ... عاد تكلمات بنبرة خافتة ...

سيدرا:~ يقدرو يبداو يخرجو عليا فالهضرة الخيبة ... (ابتسمت بشحوب ) ويقول خطبها وسمح فيها ...

تنهد بكبت .. وهز راسه بإيجاب ...

هشام:~ وأنا ... ماباغي حتى حد يهضر عليك خايب ...

فتحات عينيها .. موسعين وكيبرقو ... بريق مختلف .. مخلط بين الدموع والدهشة والمشاعر ... زادت شي حاجة كبرات داخل قفصها الصدري ... بلا ماتعرف شنو هي ...

المواقف د هشام مرة بعد مرة كايزيدو يغرقوها ف بئر من الأحاسيس ... ماقادراش تطلع منه ...

حسات بكفه الدافئ .. كامل كيتحط على وجنتها ... ويديه كتمد لعنده حتى شدها من مرفقها ... وجرها لعنده ...

ولات جالسة على رجليه ... حيد لها الفولار ببطئ وحطو على الأريكة ...

تسارعو دقات قلبها والشوق كيسري حامي فعروقها ..

عارفاه واخا كون قالت اه ماغايطلقهاش ... من ديما هو شخص تملكي اتجاهها ... وكيتصرف بصوة متملكة ....

أصابعه الطويلة حيدو الشعر لي على وجهها وردو ورا وذنيها...

هشام:~ شنو درتي ف هاد الأيام ؟

قبل مايستناها تجاوب ... كان باسها جنب فمها .. نصف القبلة ف بشرتنا والنصف الآخر ف شفاهها ..

ردات بأنفاس لاهثة ... ملي بعد ....

سيدرا:~ قنطت بلا بيك .. وبغيتك ترجع دغيا ...

شاف فيها ... بلا ماتحس غمضات عينيها ملي حسات بفمه مجددا على بشرتها ... كيقبلها فنفس البلاصة .. بكل قوة ... بكل شوق ... وبكل لهفة ...

رد بحرارة ....

هشام:~ ها أنا رجعت دابا ...

تنفسات بسرعة وبقات ساكتة شحال ... يديها بدون شعور كانو ورا عنقه ... ف منابت شعره ...

سيدرا:~ المرة الجاية ديني معك ..

زير عليها من خصرها وقربها لعنده ...

هشام:~ إن شاء الله ..

يديها .. كانو كيعبثو ف أزرار قميصه ... بجرأة مدات يديها وفرداتها على صدره الحار .. كتستشعر نبضه القوي ..

رد راسه على الأريكة .. كيشوف فيها على خاطره ....

نفخات شفايفها ... خلات يديها على قميصه ... ونطقات بعبث ...

سيدرا:~ نفتحهم ولا نسدهم ؟

ابتسم بهدوء ... وصغر عينيه فيها ..

هشام:~ قربي نقول لك ...

امتثلت لأوامره ... وقربات حتى لعند وجهه ...

بقاو غير ملمترات قلال بيناتهم ... تنفسه الهادر كيوصل لأعماق روحها ...

قدرات تميز صوته الخشن كينفذ لداخلها ...

هشام:~ وحدة بوحدة حسن ..

ضحكات بشوية ملي ابتسم بمكر ...

عرفات شنو قصد ... مد يديه هو اللول .. فتح لها الزر الأول من فستانها الرمادي ...

وهي دارت نفس الشيء ... مدات أصابعها بارتعاش .... حتى حلات ليه لزر الثالث من قميصه الأسود ..

مرر كفه على بشرة عنقها الحارقة ... وبعدها فك لها الزر الثاني ....

احمررو خدودها ... زادت تجرأت أكثر وقربات منه ...

يالاه بغات تفتح له الزر الموالي ..

كمشات حجبانها وخلات يديها على صدره ..

شاف فيها باستغراب .. وبغا يزيد يقرب منها ... انتفضت بعنف .. وكأنها عاد استوعبت فاش هضرو .. نطقات بعدم تصديق ...

سيدرا :~ دابا بصح الا كنت قلت لك ااه كنتي غاتطلقني ؟

ابتسامة قاسية ترسمات على أطراف فمه ...

هشام:~ شنو بان لك نتي ؟

لوات فمها ... وبغات تنوض كترد كبريائها ... جبدها من مرفقها ... حتى رجعات فوق رجليه ...

هشام:~ ريحي للأرض .. (زير على خصرها

قربها ليه كثر .. ودار جبينه على جبينها ) كون شكيت غاتقولي اه ... كون قتلتك قبل مانسولك ....

وسعات عينيها .. وابتسمت بزز منها .. نبض فؤادها ولا صاخب ...

قربها من رقبتها لعنده ... كيقبلها بشوق انهك حواسه طول هاد الأيام ... وحتى هي دارت المثل .. يديها كانو خلف عنقه ...

مخلياه يناولها مشاعر مختلفة .. ماعاشتها الا معه .. مخليا الانثى لي بداخلها تشبع من هاد العواطف الجارفة ... لي عمرها عرفاتها من قبل ...

ماعرفاتش امتى كانت فوق الأريكة ناعسة .. كتستقبل لمساته ... كلامه ... وشوقه .. بحرارة ... برقة ... وبقسوة ....

شعرها ولا مشعتت بفعل أصابعه.. وطايح على وجهها .. يديه كيزيدو يغلغلو داخل خصلات شعرها العسلي .. كيلعب بيه كيف بغا ....

سمعاته كيهمس فآذنيها بقوة وكيقبلها فتجويف عنقها ..

هشام:~ سيدرا ...

عضات على شفتيها .. ملي بدا كيحيد لها الفستان ... وأول جملة اندفعت لعقلها قالتها ...

سيدرا:~ اللعبة باقي ماساليناها !

ضحك بخشونة قدام وذنيها ...

هشام:~ حتى لمن بعد ونعاودها ...(تنفس بالجهد) دابا ماعندناش الوقت ..

شفتيه استقرو على خدها .. عيونها .. ارنبة عنقها .. وكيرجع لشفتيها ...

كيف كل مرة كيقرب لها ... كتحس بيه كيسيطر عليها وعلى تفكيرها ....

فالوقت لي غابت فيه ... وبغات تستسلم له بالروح والجسد ..

قدرات تميز غير تذمره ... وكفه لي كان على بطنها كيتسحب ... صوته مخلط مع رنين الهاتف ..

فتحات عينيها بصعوبة .. كتنفس بالجهد ...

حتى بداو الأصوات كيتفرزو فعلقها ... عاد استطعت تسمع هشام كيتكلم بغضب ... تحت سنانه ....

هشام:~ شنوووو ؟ مالو مريييض ؟ أنا جاي ....

هشام:~ شنوووو ؟ مالوو مريييض ؟ أنا جاي ...

دار يديه على جبينه كيضغط عليه .. وكيتنفس بقوة ....

راقبته سيدرا تحت جفونها ... كتزفر بخفوت ... وجهها محمر .. بدات كتغطي جسدها بفستانها بإحراج ...

ردات ليه البال ناض من بلاصته بسرعة ورجع يقاد حوايجه ... كيقفل أزرار قميصه بغضب ...

وكيهضر فتيليفون مازال ... منرفز كثر من اللول ....

هشام:~ ماديرو والو .. سمعتي !! (أضاف بحدة) مادير حتى حاجة ... أنا جاي ...

كان قطع المكالمة ... التفت لها وحط يديه على خدها .. صوته الخشن تسلل لوذنيها ...

هشام:~ شوية وغانرجع .. (غمض عينيه وبعد نظره على وجهها بصعوبة) صافي !!

أومأت ليه بالإيجاب .. وبلعات ريقها ملي انزلقو عيونه السوداوين عليها ..

غرزات أصابعها ف شعرها ورداتو اللور .. وشدات فيديه قبل ماينوض ...

سيدرا:~ اشنو طاري بعدا ؟ ياك لاباس؟ شكون لي مريض ؟

ربت على كفها لي فوق مرفقه بهدوء ...

هشام:~ أصيل مريض ..

ميلات شفتيها .. وضيقات عينيها ...

سيدرا:~ علاش مالو ؟

تنهد بكبت وهز راسه ...

هشام:~ ماعرفوش مالو .. خصني نمشي ..

ابتسمت ليه ... وبعد جملته اختفى ...

خرج ديك الساع .. ماخلاش ليها الفرصة حتى فين تفهم أكثر ... ولا يفهم هو بنفسه شنو وقع ل خيله ... عاد كان خلاه مزيان قبل مايسافر ...

بعد دقائق ... كان وصل للإسطبل ... دخل لقى شي خدامة مجموعين تما ..

رفع حاجبه بتساؤل .. ووجه لهم كلامه ...

هشام:~ اشنو طراا ؟!

جاوب واحد السائس هو الأول ...

..:~ راه جعر و ماعرفناش مالو .. لقاوه فواحد البلاصة جالس... وماقدروش يقربو ليه ..

عض بقوة على شفايفه .. مايمكنش الخيل غير يجي و يجلس الا لا وقعات ليه شي حاجة ...

دار يديه ف جيبه وعقد حاجبيه ..

هشام:~ فين ؟؟

رد عليه السائس الثاني ..

..:~ راه كاينين جنب الواد ...

لحظات قليلة و كان هشام ركب على واحد الخيل تما وتحرك و تبعوه دوك زوج خدامة ..

كان غاضب .. معصب ... يالاه حاول يهضم مشكل توفيق ... خرج ليه مشكل آخر ...

فاش وصل لقى أصيل جالس فالأرض ..

نزل من الخيل لي راكب عليه .. وقرب ليه و حنى ل عنده كيدوز يديه على راسو ...

هشام:~ أصيل ..

صهل اصيل بتعب وتجاوب معاه ملي حط هشام يديه على وجهه ... غمض عينيه وصهل مرة اخرى بالجهد ...

هشام :~ ششش ..

نظرات أصيل ماكانوش نظرات خيل جاعر ... انما كانو نظرات خيل متآلم ...

بحكم هشام حافظ كل تفاصيله .. فكان بامكانه يفهمه ... ويعرف شنو واقع ليه ...

هز راسه و شاف فيهم .. كيضغط على سنانه وكيحاول يهدأ راسه

هشام:~ شكون لي خرجو من بلاصتو ؟

شافو الخدم ف بعضهم .. وابتلعو ريقهم ..

حاول يجاوب السائس الأول ... لكن هشام سبقو وتكلم بغضب ....

هشام :~ خايف ماشي جاعر وماغايجيش يخرج من الاسطبل الا لاخرجو شي حد ... ( عينيه كانو كينتاقلو بيناتهم ) شكون خرجو .. ؟

شاف ف السائس الأول .. نزل عينيه وتكلم هضر ..

..:~ حسن هو لي خرجو ...

ناض هشام كيقلب كل شبر من الخيل باش يعرف اش فيه ... وفنفس الوقت كيلتفت لهم ويسولهم ..

هشام:~ قلبو على المرض د حسن ... ( هز راسه فيهم وزير على جفونه ) كانقول لكم حتى حد مايقرب ليه من غيري ... ( رجع كيقلبو وكيطبطب ليه على وجهه باش يتهدن ) و ف اللخر كاديرو داكشي لي فراسكم ...

ومع كل حركة كان كيزيد يسول باش يعرف اكثر شنو لي خلاه يوصل ل هاد الحالة ...

خيله ملي كان صغير ... وعارف كلشي فيه ...

ماحتاجش بزااف باش يعرف اش طاري ليه ... دغيا قدر يلمح واحد السلك غليض ... مغروس فرجليه ...

وقف بعصبية موجه لهم الكلام ...

هشام:~ اتجبدو ليا هاد الزمر د حسن ... داااابا ... ولا غانتفاهم معاكم نتوما اللولين ...

هز راسهم بإيجاب ... بلا مايفكر زوج مرات كان عيط للطبيب البيطري المكلف بالإسطبل ........

وصل الليل ... والسواد الحالك غطى على لون السما ...

كانت جالسة سيدرا مقابلة مع التلفازة .. كتسمع للصوت المنبعث منها بملل ...

راسها كيميل على الأريكة بتعب ... ماباغياش تعاود تسيفط ل هشام وتسولو فين هو ... طمأنها مع العشية على أصيل ورجع يغبر ...

توقعاته غايرجع بكري على الأقل ... حيت غايكون اشتاق لها كيفما هي توحشاته .. والثلاث ايام بدونه دازو كأنهم ثلاث سنوات ...

حتى كلامه وحله لموضوع توفيق بهدوء ... خلاها تزيد تعرف أن زواجها بيه هو أحسن صدفة وقعات لها ف حياتها كلها ...

غير دقائق وكانت سمعات باب الدار تفتح ..

اعتدلت ف جسلتها .. وتدفق الدم حار فعروقها .. عارفاه غير غايدخل مشاعرها غايتقلبو مية وثمانين درجة ...

بحالا أول مرة غاتشوفه ... كان قلبها كيمزق جدران صدرها ...

خطواته الثقال وصلتو حتى لعندها ... قبل مايتكلم كانت سبقاته ..

سيدرا:~ سلام ... تعطلتي ...

ردات ليه البال مغير ثيابه .. شاف ف ساعته .. وزفر بضق ..

هشام:~ مارديتش البال للوقت .. دزت عند الوالدة وعند الشيخ ...

شبكات اصابعها ملي قرب لعندها ...

سيدرا:~ امم دزتي لداركم ...

حسات بيه جرها من يديها حتى وقفها .. ودار يديه على خصرها ....

وقفات على اطراف اصابعها حتى قدرات دير يديها على عنقه وميلات فمها...

سيدرا:~ كيف بقا الخيل ديالك ؟

قرب فمه من خدها .. وقبلها بقوة فوق بشرتها ....

هشام:~ مزيان دابا ..

حطات يديها على صدره .. ملي بقاو واقفين وهو كيزيد يقربها ليه ... ردات عليه بلا ماتفكر ...

سيدرا:~ تتعشى ؟

رد شعرها اللور ومرر شفتيه وأنفاسه الحارقة على الجهة الأخرى من عنقها ..

هشام:~ واخا نتعشى بيك هاد الليلة ؟ ...

ارتعدو اوصلها ... والمشاعر تدفقو فأوردتها ...

دار يديه تحت رجليها والاخرى خلف عنقها حتى هزها بسهولة

أصابعها الرقيقة التفتو حول عنقه وتشبتو بيه ... شافت فيه كتبتسم وكتعاود تحني عينيها ...

دفع باب البيت برجليه ... وسدو بنفس الطريقة ... بلا ماينزلها للأرض ...

كانت كتحس بيديه الباردين ... فوق قماش فستان النوم الحريري ... كيحرقوها .. وكيثيرو فيها أحاسيس دافئة .... ديما كتعشيهم معه ... وكيبانو لها بحال أول مرة غاتحس بهم ...

نزلها للأرض ولصقها فصدره ... كيرد لها شعرها خلف آذنيها ...

خلا يديه على خصرها وقربها لعنده... كيهمس بحرارة ...

هشام:~ ياكما غاتقولي لا بحال المرة لي فاتت ..

بعبث ...

غمضات عينيها وابتسمت باستغراب ..

سيدرا:~ لا ؟

كأنها نسات امتى تهربات منه ... حسات بشفتيه فوق نبضها المجنون .. زادو تعالاو دقات قلبها .. وبلا ماتشعر كانت الجملة انزلقت من فمها ...

سيدرا:~ ال .. المرة لي فاتت .. ماقلتش لا ... ( تعلاّت برجليها شوية حتى تشبتات بعنقه ) كانت هنا نجمة ..... وحيت كنت مخبية عليك أنني تلاقيت توفيق داك النهار وكنت مخربقة ...

مع نهاية جملتها ...عاد عرفات شنو قالت وشنو خرج من حلقها بلا ماتقصد ....

خصوصا ملي حسات هشام مبلوكي ف بلاصته ... يديه توقفو وتحيدو من على جسدها ... شفتيه تصلبو ...

وأنفاسه العنيفة كانو كيحرقو بشرة خدها .... بحال اللهيب .... عرفات فهاد اللحظة أنها هاد المرة قطعات رابط الصلح لي بيناتهم ... والتفهم لي فهمها ملي تلقات توفيق غايتلاشى مرة وحدة...

ماعرفات شنو خرج من فمها ...حتى كان هشام توقف على الحركة ... ماعرفاتش كيفاش هربو لها الكلمات بين شفايفها .. ولا غير الهوا كيوصل عنيف وثقيل لحلقها ...

كانت باغا تقولها ليه لكن ماشي بهاد الطريقة ... وماشي ف هاد الوضعية ..

مجددا خانوها كلماتها ... والحقيقة لي خباتها فضحاتها بلسانها بلا ماتحس ...

هز هشام وجهه ببطئ ... كأنه ماسمعش مزيان ...

نفث هواء قاسي من فمه ... وشدها من مرفقها بعنف ...

هشام:~ عاودي نسمع ... !!

وجهها دازو فيه جميع الوان الطيف ... حسات بالتخدير بدا كيزحف على ذاتها ... وكل خلاياها كيتنملو ... واحدة تلو الاخرى ...

حاولات تتكلم ... لكن كانت فقط كتلهث كأنها كانت فشي سباق ...

النظرات لي رمقها بهم ف هاد اللحظة عمرها تنساهم فحياتها ...

الغضب .. البرود ... وعدم التصديق ... !

الشرار كان كيتطاير من عيونه ...

ابتلعت ريقها ... و الكلام خرج بزز من جوفها متقطع ...

سيدرا :~ هشام ... ماشي .. ماشي هاكاك هانتا ..

ضغطات على شفايفها .. كتحاول تهضر والحروف كيرجعو يزلقو من حلقها ...

قطب جبينه وعاود زير عليها كثر من يديها ...

هشام:~ يعني شفتيه قبل اليوم ؟

تأوهات بألم ... وقربات كثر منه حطات يديها على صدره .. كتكلم بأنفاس مخنوقة ...

سيدرا:~ هو لي تعرض ليا والله ماوقفت معاه ولا هضرت معاه ...(مررات لسانها على شفتيها والدموع باغين يهبطو على خدها ) والله ماجاوبتو ....

تنفسات باختناق ... وشي حاجة صلبة كتحط بين حنجرتها ..

هزات راسها بنفي ... كتشرح ليه وكتخربق فالهضرة ....

سيدرا:~ بغيت نقولها لك قبل ماتسافر .. ونتا ... نتا ....

غمض هو عينيه .. طلق منها ... رجع زوج خطوات للخلف ...

عض على فمه بقوة ... كيربط الاحداث ..

كذبات عليه فوجهه .. دارت العذر بنجمة ... وتوفيق كان هو السبب ... توفيق خلاها ترفضه ف الفراش ....

صدره تمدد .. و بدا كيطلع بقوة ... ويعاود ينزل ..

كان مقلق حيت شافها واقفة معاه ولكن كان عارف ماشي ذنبها ... هو لي تعرض ليها ... يمكن حتى المرة لي فاتت ماكانش ذنبها...

لكن مجرد انها ترفضه بسببه ... داكشي لي كان خايف منه اليوم يوقع .. كان وقع قبل و ماردش البال ...

غرس يديه ف شعره وهز راسه للأعلى كيتنفس بعنف ...

زاد قرب لعندها حتى جرها لعنده بقسوة ...

هشام:~ قلت لك ماتخبيش عليا ولا ماقلتهاش ؟....

سيدرا كانت خايفة ف الصباح من بروده ... و غموض حالته .. ولكن دابا ... خايفة من عصبيته ...

كانت كلها كاترتجف ...

والدموع بداو كينزلو من عينيها بدون ماتعطيهم الاذن .. عضات على شفتيها بقوة كاتحاول تحبس دموعها ... لكن ماقدراتش ...

سيدرا :~ كنت ... كنت انقولها لك ... ولكن خفت منك ماغاتفهمش وتغوت عليا ... وحيت الموضوع ماكان كيعني ليا والو ....

رجع بعد يديه من مرفقها ... وبعد شوية ...

شاف فيها و قرب بخطوات ثقيلة ... ناحيتها مخليها مع كل خطوة كاترجع حتى هي خطوة للخلف ... حتى حبسها الجدار ... و لقات راسها محاصرة ... وصل لها و هزات راسها فيها و شفايفها كيرتاعشو .. هز سبابته و بدا كينغزها على مقدمة صدرها ...و كينطق كل كلمة بوحدها ..

هشام :~ نتي ... كذبتي... عليا ... نتي أ سيدرا خبيتي وقلت لك ماتخبي والو ؟ قلتها ولا ماقلتهاش ؟..

صوته ارتفع بشكل جنوني وشدها من يديها بعنف

هشام:~ كــذبــتـــي عــلــــيـــا..

حسات بقلبها غادي يسكت .. غمضات عينيها ... و دموعها نازلين بغزارة .. كلما حاولت توقفهم باش تهضر كايزيدو يشقو طريقهم على خدها ويعيقوها على شنو بغات تقول ...

حركات راسها من اليمين لليسار ببطئ وصوتها خرج منخفض... و بين كل كلمة كاتشهق شهقة خفيفة ..

سيدرا :~ ماكذبتش ... ماكذبتش عليك ا هشام .. انا.. كنت خايفة ... والله ... خفت ... ماعرفتش كيفاش غانقولها ليك .. ونتا ...

حط سبباته على فمها .. وضيق عينيه ...

هشام :~ ششش ... سكتي .. سكتي ..

ابتلعت ريقها و كلماتها حتى هما ...

ضحكة ساخرة خرجات من جوفه ... و هو كيحرك راسو ..

هشام :~ هادشي علاش رفضتيني !! على ودو .. ؟؟ على ودو !!!على قبل داك الكلب لي خلاك و ماعاودش سول فيك !! نهار رجع .. ( ضغط على شفايفه و كمل ) قدر يخربقك ... وأنا رديتيني حمار ..

سيدرا : تت ...هِ...هشام .. نجمة ...

بغات تكمل كلامها .. حبسها بصوته العنيف ورجع كيهضر ...

سيدرا :~ شنو مازال مخبية عليا !! ( رفع حاجبه بتهكم ) ياكما قالك طلقي و تتزوجي بيه ! هاه !!

هزات راسها بنفي ....

بعد عليها ... ومشى ناحية البلاكار ... وهي تبعاته مازال كاتحاول تبرر ليه ...

سيدرا :~ هشاااام ... والله .. اقسم بالله ماداكشي لي ف بالك... (ضغطات على شفايفها وشدات فيديه) الا رفضت داك النهار حيت حسيت بتأنيب الضمير ... ماكنتش مرتاحة و انا مخبية عليك ... (حطات يديها على قلبها وتنفسات بضيق) ماشي حيت خربقني هو ...

سد هو باب البلاكار بعنف حتى تفزعات .. وكان كيلبس واحد الجاكت د الجلد ..

جرها بالجهد حتى حيدات من قدامه ...

هشام :~ قطعي حسك .. ( شاف فيها ) صوتك مايتسمعش ..

مسحات دموعها .. وحسات أنه غلطها وهي المذنبة لي خبات عليه من اللول .. كانت عارفة غايقدر يفهم الوضع ملي يبرد .. ولكن كانت مصرة تشرح ليه واخا هو فهاد الحالة ...

غوتات سيدرا بلا ماتشعر ...

سيدرا :~ مابغيت لا توفيق لا غيره ا هشاااام ... أنا باغاك نتا ... علاش ماباغيش تيقني ...

تجاهل صراخها وكلامها ماحرك فيه والو ... توجه ناحية الباب خارج و هي تبعاتو ... و شداتو من يديه...

بحركة لا ارادية ... كان دفعها بلا مايحس .. حتى جات لاصقة مع الحيط .... دور وجهه و هز صبعو بتحذير .... كيضغط على كل حرف خارج من جوفه ...

هشام :~ بعدي مني .. انعرفك عتبتي على باب هاد الدار .. انهرس لمك رجليك ...

حل الباب ... وزدحه بجهد ... اتجه ناحية سيارته ... و فباله وجهة وحدة ....

كان خاصه يخرج من الدار قبل مايتصرف شي تصرف يندم عليه من بعد ..

طول الطريق وكلام سيدرا كيتردد فودنيه ... حس بالنار شاعلة فذاته .. وكتحرق كل جزء من جسده .. كتوصل لمفاصله .. لأطرافه ولقلبه ... الإحتراق اندلع ف سائر جسده ....

كان خاصه يحل الموضوع معاها .. ولكن غايحلو من جذوره هو الأول ...

ماحبس السيارة حتى وصل لموقف السيارات فالسبيطار ... بقا جالس داخلها لدقائق كيحاول يهدن فراسه ... ماباغيش يتهور ..

من ديما معروف عليه انه كيخدم عقله قبل يديه ... ولكن هاد المرة غير .. ماقدرش يبقى ساكت ويفك الأمر غير بالهضرة ...

حاول يبرد فالصباح ويتجاوز الأمر ... باش الناس مايهضروش على سيدرا وكل واحد يبقى يأول الكلام على كيفه ...

خدا نفس عنيف ومتحشرج ... كيحاول يبرد أعصابه ما أمكن ...

نزل من سيارته .. تكى عليها ... وجبد سيجارة من جيبه .. كينفث دخانها بشراهة .. كيحرقها بحالا كيحرق شنو فداخله من قسوة .....

دخن السيجارة الأول والثانية ومع نهاية الثالثة ... كان توفيق خرج من باب المشفى متوجه لطموبيلته .. جميع محاولاته باش يبرد أعصابه تلاشاو دقة وحدة ... كاع الغضب لي كان جمع .. رجع كله تدفق فعروقه مرة وحدة فاش شافه قدامه ..

زطم على بقايا السيجارة لي بقات ليه ... دار يديه ف جيبه وقرب بخطواث ثقال ..

حتى قرب عند توفيق كثر عاد خرج الكلام من حلقه ....

هشام:~ نتا ...

فاش سمع توفيق الصوت المألوف .. التفت ... وقبل مايستوعب شنو كاين كان هشام تصرف هو اللول ودخل فيه براسو ...

توفيق ماتوقعش دقة هشام ... جاته على غفلة .. تراجع اللور بصدمة ...

حط يديه على أنفه بألم ....

فتح جفونه بالثقالة ... ورجع كيتحسس نيفه ...

توفيق:~ هشام !!!

ماخلاش ليه هشام الفرصة فين يهضر و لا يدير شي حاجة ...

سرعته وغضبه كانو طاغيين .. تحنى وقبض عليه من الكول د القميص .. زادو الدقة الثانية براسه ...

قبل مايميل توفيق .... فثانية وحدة كان دفعو هشام على الطوموبيل وبقى مزير على عنقه ...

هشام:~ غادي تبعد على مراتي ... ( وضغط على سنانه وزفر الدخان من فمه ) هادي أول وأخير مرة غانقولها لك ...

طلق منه هشام ...

توفيق كان عاد بدا يستوعب... بدا يقاد ف حالته ..

مسح فمه ... وضغط على نيفه بألم ..

ونطق بلهاث ...

توفيق:~ مالي أنا .. ومال مراتك ؟

رجع هشام شنق عليه مرة اخرى وكيضغط على كل حرف كيخرج من جوفه ....

هشام:~ ماتخلينيـش نغلـط فيك .. (رفع حاجبه الأيسر بتحذير وتنفس بعنف ) .. فوت عليك مرتي و أخيييير مرة نسمع تعرضي ليها و لا ماغايعجب مك حال ...

بقا توفيق واقف .. كيزير على أنفه ... ترسمات ضحكة مريرة على شفتيه ..

توفيق:~ وقيلة نسيتي بلي راه كانت خطيبتي قبل منــ ..

و قبل مايكمل جملته كان هشام جمع قبضة يديه وضربه لفكه بعنف ...

هشام:~ ودابا مراتي ...

هز توفيق راسه ومسح الدم لي خرج جنب فمه ... عض على فمه متألم ...

بلا مايحس كان الكلام خرج من جوفه مخلط مع صوته المخنوق ...

توفيق:~ كون ماخليتهاش ماكانتش غادي تكون مراتك دابا ...

دفعو هشام ... ورجع شدو من ياقة قميصه .. كيدفعو ويردو لجيهته بقسوة ....

هشام:~ مـاتـخـلـيـنـيش ننـسـى راك ولـد عـمـي ...

تلون وجه توفيق بالغضب ... هو الاخر جمع قبضته وقبل مايوصلها لفك هشام ... كان شد ليه يديه .. وردها اللور .. كيزير ليه عليها ....

همس توفيق بنبرة متألمة ...

توفيق:~ قول ليا ا ولد عمي .. فاش خليت ليك ميساج تفك الامر على مانرجع اش درتي نتا ؟

هشام مابقاش قادر يزيد يصبر ... زير ليه على يديه .. وزاد خبطو مع الطوموبيل وفنفس الوقت كيهضر بنبرة حادة ....

هشام:~ كون كنتي رجل كون فكيتي مشكلتك راسك ... ماشي تهرب وتخلي العافية تشعل ... ( شتم ببذائة وطبطب على وجه توفيق بقوة ) ودابا غاتفوتها عليك ... ولاعاودت سمعتك تعرضتي ليها غانفرعك

مادار توفيق بعد ذلك حتى ردة فعل .. كأنه كان متوقع تصرف هشام .. بقا كيمسح الدم لي نازل من فمه ....

هشام كان حاس براسو باقي مابرد ... والدم كيتدفق حامي ومسموم فعروقه ...

دخل للسيارة و خدا نفس عنيف من صدره .. مفاصله ضروه وكانو متشنجين ... النار مزال شاعلة فكل جزء من جسده ... ولكن على الاقل وصل ليه رسالة واضحة باش عمره يقرب ل سيدرا مرة أخرى ..

كان خاصه يبعد باش يرتاح و حتى يبرد عاد يقدر يرجع لعندها ...

شغل الطوموبيل و توجه للإسطبل .. المكان الوحيد لي يقدر يرتاح فيه و يبرد ... ويشوف نيت أصيل كيف بقات حالته ...

مع خيوط الشمس الأولى .. لي غزات الظلمة ... بدا يطلع الضو ... عاد دخل للدار ...

كان منهك ومحتاج الراحة .. فضل يجي حتى ل هاد الوقت لي عارف اتكون ناعسة بدون اهتمام ..

مع فتح باب الغرفة بانت ليه باقي جالسة فوق الفراش .. ميلة راسها بتعب ...

غير تسمع صرير الباب فتحات مقلتيها .. كأنه كتستناه .. تحت عيونه متورم ب البكا .. وشفتيها كذلك ...

واخا لي قالته وخبات عليه .. باقي ماكيحملش يشوفها كتبكي ... غمض عينيه بصبر باش متأثر عليه كثر ..

مسكات شفتها السفلى بين أسنانها .. وميلات حواجبها بحزن .. باغيا تهضر وماقادراش ...

حتى لاح الجاكت على الأريكة عاد نطقات بتلعثم.

سيدرا:~ هشام!! فين كنتي ؟ (ناضت من بلاصتها وقربات لجيته بتردد) وتليفونك طافي ... (تحشرج صوتها) ماديرش ليا هكا أنا مادرتهاش بلعاني ....

هادشي لي ماكانش باغي ... تجاهلها للكوافوز كيحيد ساعته .. وكيطرطق عضلات عنقه ...

سمع تنفسها قريب ليه ... وصوتها مبحوح ...

سيدرا:~ واش ماغاتهضرش معايا ؟ غاتخليني كنهضر بوجدي ...

قربات ليه ويالاه بغات تحط يديها على كتفو .. كان التفت لها وجا مقابل معاها ...

جفونها كانو عيانين ... والدموع كيتقاتلو باش ينزلقو من عينيها وهي كتمنعهم بصعوبة ...

سيدرا:~ خلعتيني ؟ فين كنتي ؟ ...

بعد عليها مرة أخرى ...و قبل مايدخل للحمام هضر بلاما يدور ناحيتها..

هشام:~ سيري تنعسي وبلاما تصدعيني هاد الساعة ..

كانت هادي اخر جملة قالها دخل وصفق الباب خلفه ..

بقات واقفة ف بلاصتها .. عاضة على فمها .. كتمنع كل دمعة تشق طريقها على خدها ....

حتى سمعات صوت الما فالحمام عاد رجعات ل بلاصتها ... تمدات على الفراش غمضات عينيها بدموع حارقة .... خذلوها ف نهاية المطاف وهبطو حارين .... بحال الجمر لي شاعل ف قلبها

خمسة أيام مرت على خصام هشام وسيدرا ... الموضوع ماتحلش ... وكبر بزاف ...

قدر توفيق يخلق فعلاقتهم شرخ عميق .. والخصام يدوم مدة طويلة ... بلا مايبادر حتى واحد فيهم يحل الموضوع ...

ماكانش هشام كيهضر معاها طول هاد المدة ... هجرها .. وهجر فراشه ...

وهي كذلك .. حاولت تتجاهل الأمر حتى يزيد هشام يبرد كثر .... الا بغات تبقى تشرح ليه هو ماغايسمعش لها ...

اليوم من بعد ماقضى شغله .. توجه لعند الشيخ اسماعيل للمكتب الخاص به .. دق من بعد فتح الباب و دخل ...

الشيخ اسماعيل هز راسه ف هشام ...عاقد حواجبه وعابس مخلي تجاعيد وجهه تبان أكثر ...

شاف فيه هشام ورفع حاجبه بتساؤل بلا مايهضر ... وشاف ف الكرسي لي كان مقابل مع الشيخ .. وهو كان عاطيه بالظهر ... حنحن ... و القى التحية ..

هشام :~ السلام عليكم ...

الشخص لي كان جالس أمام الشيخ دور وجهه ناحية هشام ... كان عثمان اخ ياسين ... غير شافو هشام و هو يهز حواجبه بزوج بتعجب ... حاول يهدأ أعصابه ....

القى التحية غير براسو ...

وجه ليه الشيخ الكلام و هو معصب ...

اسماعيل :~ علاش ماقلتيش ليا داكشي لي درتو ف خوكم هاه !!

حرك هشام راسه بتساؤل .. ونطق باستغراب ...

هشام : خونا !!! ؟

زير الشيخ على عكازه ..وشاف ف عيون هشام مباشرة ...

اسماعيل :~ ايه .. ياسين خوكم ...ولد عمكم .. (سكت لثوانٍ وأضاف) بحال بحال راكم خوت ... وربيتكم على هادشي ...

ابتسامة سخرية ترسمات على وجه هشام .. دار يديه ف جيبه ... وجاوب بنبرة متهكمة ...

هشام :~ لا .. عندي خويا واحد و هو عصام ا الشيخ ..

زفر الشيخ اسماعيل بعنف ... وحنى راسه و عاود هزو ...

اسماعيل :~ علاش درتو ليه داكشي !! ماشي حرام عليكم هرستو للولد نيفو .. (شاف جهة عثمان ورد نظره ل هشام) تهرس فيده .. وضلوعه مقصحين ..

كان عارفهم جدهم ضربو ياسين ... ولكن عاد خرج من المستشفى ...

العافية لي داخله بدات تبرد شوية ... ربع هشام يديه ... ورد عليه بكل برود ..

هشام :~ هو لي قلب عليها ...

ضيق الشيخ اسماعيل عينيه ..

اسماعيل :~ هشام .. اه انا عارف ياسين غالط .. ولكن .. ماشي تهرسوه .. (ضرب بعكازه فالأرض) هو مادار حتى حاجة حرام .. تزوج على سنة الله و رسوله ..

عض هشام على شفتيه بقوة ... وصورة ياسين كترسم امامه ...

ماكرهش كون زاد ضربو كثر .. حتى يولي ماقادرش يتنفس مازال .... على الهضرة لي قال على شمس ..

دمه بدا كيغلي ... رد بغضب ...

هشام :~ ماضربتوش على الزواج .. هاداك شغلو هو وشمس .. (زير على قبضة يديه ) كون سمعتي ا الشيخ داك الكلام لي قال ف ختي .. كنتي غاتقتلو ... (عقد حواجبه) وحتى نكون ماشي راجل عاد نسكت ليه داك الساع ..

حول نظراته من الشيخ .. وشاف ف عثمان .. و غمره بتساؤل ..

هشام :~ اييه .. ! فين الشماتة د خوك ؟

لون عثمان تغيير ... وبان تزير من كلام هشام .. ماكانش باغي يطيح فهاد الموقف ...

ابتلع ريقه بدون مايرد عليه ..

حط هشام يديه على المكتب ... وحنى شوية و هو مازال كيوجه كلامه لعثمان ..

هشام :~ منين تشوف داك خوك .. قول ليه حمد الله هشام ماهرسش ليك راسك .. (رفع حاجبه الأيسر ونطق ببطئ) وكون ماشديتش عصام عليه كون راه ميت .. و الا ماطلقش شمس .. غانديرها أنا ..

تأفف الجد بصوت مسموع و ضرب على المكتب ...

اسماعيل :~هشام احتارمني .. (تكلم بحدة) ماتخلينيش ندم حيت عطيتك منصب الشيخ د القبيلة ..

وقف هشام .. وحط قناع بارد على وجهه ....

هشام :~ الشيخ هادشي ماعنده علاقة بكوني شيخ القبيلة... حيت منين بغيت نهضر معاه بالعقل و بصفتي الشيخ .. (تنهد بكبت وعض على فمه) خرج هضرة خايبة ف شمس .. والمسألة دابا ولات عائلية ..

حاول الشيخ يتنفس بانتظام .. وعارف عناد هشام وقصوحية راسه ..

اسماعيل :~ ولدي هشام .. الامور ماكاتحلش هاكا ... (رطب حلقه وحاول يسيطر على الوضع) هادشي بين شمس و ياسين... علاش نتا باغي تفرق شملهم راه بيناتهم بنت ..

ضحك هشام باستهزاء ... ضغط على شفايفه بعصبية .. وقطب جبينه ....

هشام :~ هديل !! (ابتسم بسخرية ) لي كتنسى شي مرات على باها .. لي كيحساب لها انا هو باها بكثرة ما كاتشوفني غير انا ؟... شمس ا الشيخ ماباغاش .. ونتا عارف هادشي ...

سكت شوية ملي شاف جده مالقا مايقول .... وأضاف بتأكيد ..

هشام:~ وهاد الموضوع مافيهش نقاش غادي يطلقها هي غايطلقها ..سواء بغا و لا كره .. بزز ولا بالخاطر ...

يالاه غادي يرد عليه الشيخ ...

تحل باب المكتب لي كان غير مردود ... وكانت شمس واقفة عاقدة حاجبيها .. وعيونها كينتاقلو بين عثمان والشيخ اسماعيل ... وكيرجعو عند هشام ....

قبل دقائق ...

كانت شمس غادية لغرفة زهرة ... ودازت جنب مكتب الشيخ .. بالصدفة سمعات هضرتهم حيت كانو كيهضرو بصوت مرتفع و لكن مافرزات حتى كلمة ..تجاهلت الامر و دازت ... غالبا توقعات غايكون غير نقاش كيف العادة ...

تحركات خطوة وحدة و لكن اسمها لي داز فحوارهم .. جا ف مسامعها نيشان...

خلا رجليها يحبسو .. بدون شعور لقات راسها رجعات ووقفات قدام الباب ... كتأكد انهم هضرو عليها و لا غير تخايل ليها ... ماهما الا ثوانٍ حتى سمعات اسمها مرة اخرى وهاد المرة كان فنفس الجملة اسم حتى ياسين ..

فمهات الامر و عرفات انها المعنية بالموضوع ...

دق قلبها بعنف .. وطعم المرورة سيطر على جوفها ...

بدون مقدمات فتحات الباب ووقفات قدامهم .... عيونها كينتاقلو بيناهم ...

جميع الاعين انتصبت ناحيتها ...

ربعات يديها وشاف ف جدها بقوة ...

شمس:~ كاتهضرو عليا !!

رد عليها الشيخ هو الاول .. كأنه عرف أنها سمعات حوارهم ...

رد عليها الشيخ اسماعيل بحدة....

اسماعيل:~ حنا الرجال لي غانحلو هاد الموضوع ...

نظرة الاصرار لي كانت فعينينها ... خلات الشيخ يتشوش..

بللات حلقها لي جف ... وحركات راسها باهتمام...

شمس:~ هذا زواجي ا جدي ... وأي حاجة تقالت بخصوص هاد الموضوع .. كاتخصني انا كثر منكم كاملين .. (رفعات حاجبها بتساؤل وبقات كتشوف ف الشيخ اسماعيل ) ولا لا ؟

حس الشيخ بالإحراج ... يالاه كان غادي يجاوب و لكن كانت شمس أسرع منه ... وجهات كلامها لهشام ...

شمس:~ ماكظنش غادي ديرو نفس الغلط ... أنا لي خاصني نكون هنا و انا لي نقرر اش ندير ..

غمض هشام جفونه بمعنى انه موافق وابتسم لها ..

هشام:~ من حقك .. دخلي ..

طمأن قلبها من نبرته الدافئة .. هدا نبضها الصاخب ... وتلاشى توترها ....

اتجهت لأريكة وجلسات ... شافت ف الكرسي وكان عثمان جالس .. هزات حاجبيها بدهشة ..

شمس:~ اه عثمان ...حتى نتا هنا ! ..

عثمان كان مراقبها فصمت ... ماشي هادي هي شمس لي كيعرف و لي مولف ...

هادي شمس اخرى و خوه لي خرج عليها ... حس بطعم الصدأ فحلقه .. حاول يلطف الجو لأنه رغم كلشي كتبقى شمس عزيزة عليه .. حاول يبتسم ورد عليها ..

عثمان:~ لاباس عليك ا شمس؟

ابتسمت ليه ابتسامة ماقدرش يفمهها .. واش ساخرة ولا عادية ...

شمس:~ الحمد لله ونتا ؟

طريقة كلامها خلاته يرتابك ... ازدرد ريقه وهز راسه بالايجاب

عثمان:~ الحمد لله ..

تكات على الاريكة بكل أريحية .. وربعات يديها ..

بقات شحال ساكتة .. كاتراقب تعابير وجه جدها .. عاد رجعات شافت ف عثمان ..

شمس:~ ايوا فين هو خوك ؟

من بعد سؤالها خلات الجميع فحيرة من امرهم ماشي غير عثمان ...

شافت فعيونهم صدمة وعدة تساؤلات ... ماكانوش متوقعينها اتسول عليه هو بالذات ... خرجاتهم من حيرتهم فاش جاوبات ..

شمس:~ ياك حتى هو معني بالأمر ... يعني حتى هو خاصه يكون حاضر .. باش نحلو المشكل ...

عثمان:~ اه .. و لكـن ...

و قبل مايكمل الجملة حبساته ...

شمس:~ انا وياه لي غادي نحلو الأمر ونتوما الا بغيتو تكونو شاهدين ماشي مشكل ...

حولات نظراتها جهة جدها ... و كملات على هضرتها

شمس:~ أما حتى حد اخر ماعندو الحق يتدخل فشي أمر كيخصنا ...

كانت كتخفي ضعفها ... حاولات تلبس لحاف القوة ... وتزير على قلبها ...

رجعات نظراتها لعثمان و ابتسامة على فمها ...

شمس:~ ايوا عيط ليه باش يجي ... دابا غايكون برا شوية ياك ؟

كلامها الاخير .. كان كيخرج بصوت متشفي من حلقها ... واخا مابغاتش عصام وهشام يضربوه .. ولكن قدرو يطفيو الإحتراق الذاتي لي كانت كتحس بيه ...

هاد المرة هشام لي جاوبها ..

هشام:~ شمس خرجي من هادشي ... انا قلت ليك جلسي باش تسمعي اش طاري .. (دار يديه ف جيبه وشاف فجده) حنا دفعنا الوراق ... حتى تلاقاو فالمحكمة ..

رققات نبرة صوتها ... و شافت فيه بعناد .

شمس:~ لا ا هشام ... ايجي لهنا و غادي يرمي عليا يمين طلاق الثلاث ... قدامكم كلكم ..

يالاه بغى يعارضها ناضت من بلاصتها و قربات ليه ... هضرات بصوت منخفض وعينيها كان فيهم لمعة غريبة..

شمس:~ هشام انا محتاجة يجي يطلقني قدامكم ... عاد نقدر نرتاح ... (قربات كثر عنده) واش ماشي من حقي هادشي ؟

النظرة لي شافت فيه بيها مسات قلبه ... ماقدرش يرفض ليها طلبها ... من ديما كانت بنته .. وأخته ... صغيرته و مدللته..

كانت قدامه كتعذب وهو ماقدرش يفهمها ... ولاول مرة اتفصح على أمر بغاته بكل جوارحها .. فماكان عندو مايدير ... بقى مراقبها فصمت و هي فهمات صمته انه موافقة ... ضارت جهة عثمان و عاودت كلامها

شمس:~ عيط ليه يجي ...

عثمان ماقدر يدير والو ... بقى مراقب هشام والشيخ اسماعيل باش يعرف اش يدير ...

الشيخ اسماعيل بقى مراقب الوضع هو الاخر فصمت ... شاف اصرارها و عنادها .. و حتى موافقة هشام خلاته يوكل أمره لله ويسكت واخا فوق خاطره ... حرك راسه بالإيجاب لعثمان ..

زيرات على جفونها ...

شمس:~ ماتقولش ليه انا لي بغيتو ...

رد عليها عثمان بتساؤل ..

عثمان:~ اش نقول ليه ؟

دورات عينيها ناحية الشيخ وهو قدر يفهمها ..

إسماعيل:~ قول ليه انا لي بغيتو ...

ضحكة ساخرة خرجات من فمها بخفوت ... ونطقات تحت سنانها ...

شمس:~ امم .. مايقدرش يرفض اوامرك أصلا ..

هشام لي كان قريب ليها قدر يسمعها ... نطق اسمها بعتاب..

هشام:~ شمس ...

شافت فيه بمعنى اشنو .. وهزات كتافها بعدم فهم ...

شمس:~ علاش مالي كذبت ! ..

اومأ لها براسه ... وطمأنها ....

هشام:~ غايدوز كلشي بخير ...

كل دقيقة كتمر عليها كأنها سنوات .. كتشوف فجدران المكتب كيبانو لها بحال الحبس ... كتستنى غير وقتاش يجي ياسين ويفكو زواجهم ...

ميلات شفايفها بمرارة ... وعيونها الداكنتين كيرجعو لحزنهم وضعفهم ..

شحال ما حاولت تقوي راسها كتبقى هشة من الداخل ... وسهلة تتكسر ..

من صغرها وهي مرهفة المشاعر .... غير الا ضيعات شي حاجة من ألعابها كاتبكي ...

ودابا الحياة كانت أصعب بكثير ... تحملات لسنوات طويلة عشق مستحيل ف قلبها ..! تحملات زواج فاشل فوق طاقتها .... ! تحملات زوج بارد التصرفات والمشاعر معها !!

حسات براسها كتخنق... وذرات الاوكسجين كيقلالو ..

ياسين زاد تعطل الشيء لي وترها .. بلا ماتحس كانو رجليها قادوها خارج غرفة المكتب ...

تنفسات بعمق .. ومسحات عينها قبل ماتنهار كثر ... وهي لي هاد الايام كلها كتحاول ترمم شنو تكسر فيها من الداخل ....

هبطات بخطوات مترردة للمطبخ باش تشرب وتبلل حلقها لي جف .....

مع وصولها للدرجة الاخيرة وقفات فيها مع وجه ياسين جا مقابل لها ..

تصلب جسدها .. وقلبها ولاو دقاته ثقال ... النفور سيطر على حواسها ..

شافت فيه بدهشة .. وهزات حاجبها ... انفه مغطي بالضمادة .. يديه مربوطة ... كيتمشى بصعوبة .. وحتى النفس كيطلعها بزز من صدره ... وبعض الكدمات تحت عينيها وجنب فمه ...

حتى هو ملي شافها وقف ...

بلا ماتحس كانو الكلمات كيخرجو من جوفها .. بنبرة ساخرة ..

شمس:~ ياسين ... (رفعات حاجبها) كيف بقيتي شوية بعدا ؟ ...

حسات بحالته كتزيد تبردها ... وتخليها تحس بالإمتنان ل هشام وعصام ...

زيرات على باطن كفها بأظافرها .. ودورات عينيها براحة ..

شمس:~ كيبان ليا هادوك لي ضربوك تعداو عليك بزاف ياك ؟ ... هرسو ليك نيفه .. ( حركات كتافها بلامبالاة ) ويديك ووجهك .. وضلوعك ... الصراحة تعداو عليك ونتا ماكتآذي حتى واحد .. داخل سوق راسك.. ( ربعات يديها ) كيبان لي ظلموك ...

ابتسمت باستهزاء .. وجمعات شفتيها ....

شمس:~ المهم الله يزيد فالراحة ...

طول ماكانت كتكلم ملامح ياسين كيتيغيرو .. وكيولي قاتمين اكثر ... وعيونه كيشعلو ...

تنفس بالجهد وحط يديه جهة قلبو .. نتيجة الألم الجسدي لي كيعاني منه ...

قبل ماتزيد خطوة للأمام .. كان زير على سنانه ...

ياسين:~ كيسحاب لك غانطلقك ؟ غير ضد ف داكشي لي دارو ليا خوتك.. غانخليك معلقة...

دارت يديها على وذنيها بحالا ماكتسمعوش .. وابتسمت بسخرية اكبر ..

شمس:~ ها حنا غانشوفو .. إلا كانت عندك شوية د الريحة د الرجولة غاتطلقني .. والا بغيتي عصام ولا هشام يبززو عليك ماشي مشكل ... ( عضات على شفتيها وحاولات تحافظ على قوتها ونبرة صوتها الحازمة ) تسنيت ست سنين .. حتى دابا نستنى ست شهور اخرى باش تطلقني على راحتك ....

الدم انحسب من وجهه فاش توجهات للمطبخ ..

غير عطاتو بالظهر الابتسامة القاسية لي على وجهها تلاشات ... كون كانت كتواجهه من زمان بهاد الطريقة ... كانت غاتكون دابا مزيانة .. ماشي كترد لقلبها .. وكتضر خاطرها ونفسيتها .....

انتظرت ربع ساعة بالكامل .. كل مرة كتشرب وترجع تعاود تبلل حلقها .....

بعد ثوانٍ كانت ف المكتب مجددا .. كيبان لها ياسين واقف جهة الشيخ ... وهشام كان واقف بعيد عليهم شوية ... ملامحه غاضبة .. مزير على قبضة يديه متحفز باش يقبض عليه .. كأنه كيسيطر على نفسه بصعوبة ..

وقفات قدام هشام .. وصوتها خرج منخض ولاهث ...

شمس:~ هشام ..

حط يديه على كتافها ... وأحنى عيونه بمعنى كيطمأنها ... زادت قربات منه ...

هشام شاف فجهة ياسين ورفع صوته بحدة ...

هشام:~ سربينا ...

شافت شمس ف الشيخ اسماعيل لي بان لها متردد ... و ف ياسين حتى هو ..

نطقات بسخرية لاذعة ..

شمس:~ واخا غانباتو هنا !!! ...

ضغط هشام على كتافها بقوة .. وزيرها لعنده ...

هشام:~ شنو مازال كتسنى ؟

حتى بدا كينفذ صبر شمس ... بغات تغوت .. عاد شاف الشيخ اسماعيل ف ياسين .. حرك راسه ونطق بأمر ...

الشيخ اسماعيل:~ طلقها ...

بلع ياسين ريقه .. شاف مباشرة ف شمس ... وحرك حلقه ...

ياسين:~ نتي... نتي مطلقة ... مطلقة .. مطلقة ....

أسبوع كامل مر على نجمة طويل من أخير مرة تكلمات هي وعصام ... ماعاودش سول فيها ... أو تكلم معاها ...

حسات بالفراغ منين حبسات السطاج عنده ... وعدم تواجده حولها خلاها تفتقده بشكل مهول .. ولكن الراحة كانت غالبة ... مابقاتش خايفة تحصل هي وياه ولا يعيق بيهم شي حد ...

هزات هاتفها ... كاتشوف ف الشاشة بحزن ...

كاتتسنى غير رسالة صغيرة من طرفه ... غير يسول فيها ...

عيات ماتسناها تجي من جهته ... أسبوع وكل مرة كتقول غايتصل بها ولا يجي عليها واخا غير يطمأن عليها ...

لقات يديها بدون شعور .. كيتحركو على شاشة الهاتف ... وكتكتب ليه ...

نجمة :~ " مقلق مني ؟ "

طلعات لها أن الرسالة وصلاته ... ودقائق قليلة حتى كان شافها ...

تسناتو يرد عليها .... ولكن ماجاوبش...

ميلات شفتيها بحزن .. كتعاود تقرا الكلمتين لي رسلات ليه .. وقلبها كيزيد يتزير عليها ...

بقات كتنتاظر شحال ..

وفالاخير تنازلات مرة أخرى ..عاودات سيفطات رسالة اخرى ...

نجمة :~ " تسناني قدام لافاك ف العشية "

ماعرفاتش واش غادي يلبي طلبها .... ولكن الا ماجاش ... اتعرف قيمتها عنده ... وبعدها غاتمحي كل حاجة متعلقة بيه ...

أما هو كان جالس ف مكتبه ... مشغول بالخدمة ... حتى عاودات وصلاتو رسالة من عندها ... قراها وزدح الهاتف بجهد على المكتب ... كيقاوم رغبته باش مايرسلش لها ويجاوبها ....

غرس اصابعه ف شعره ... و كيشتم ف نفسه .... يمكن اول مرة كيتجرح من طرف شي حد ...

كلام نجمة خلاه يعرف مكانته عندها ... عرف انها مامهتماش لعلاقتهم ... و ماعاطياهاش شي قيمة ...

ولا كيحس بالمكتب كيخنقه ... كل دقيقة كادوز عليه طويلة ... ولف نجمة بجواره .. ولف يشد فيها ... كل شوية يرمي لها كلمة كاتخلي خدودها يتوردو بخحل .. عارف راسه ماغايقدرش يقاوم عرضها ... طلبات منه يجي عندها.. وماغايقدرش يقول لا ... واخا كلامها كان ب مثابة فراق بالنسبة ليه ... انهت علاقتهم بكل سهولة ...

مر اليوم عادي... وكل ربع ساعة كتفقد هاتفها ... وكترجع تردو لصاكها بإحباط ... حتى وصلات العشية ...

كانت خارجة من باب الكلية ... وكاتحس بدقات قلبها كاتتسارع ... يمكن ندمات حيت قالت ليه يتسناها... ماقادراش تتواجه معاه .... خرجات من الباب ... و فنفس الوقت خايفاه مايجيش ويخيب آمالها ...

دورات عينيها مالقات والو ... عاودت تحققات .. حتى لمحات سيارته ..

خدات نفس عميق ... و مشات ناحية السيارة و حلات الباب و ركبات ...

كان عصام كيشوف امامه ... ماشافش گاع جهتها ... كاتشوف غير حواجبه معقودين ... وتنفسه كيخرج عنيف ..

نطقات بعفوية ..

نجمة:~ سلام .. امم لاباس ؟

شاف ف شاشة هاتفه وعقد حواجبه ..

عصام:~ الحمد الله ..

جوابه البارد خلاها تبلع ريقها ...

غير مازادت ندمات حيت قالت ليه يجي عليها ... دارت ... وحطات يديها على الباب كانت غاتحلو .. و تنزل ...

يمكن ماكانش باغي يجي غير هي لي بززات .. عليه ... برك عصام على زر الاقفال بدون مايلتفت ليها ... و ملامحه كانت مازال متصلبة .... تكلم ونظراته مازال ثابثين ...

عصام :~ فين نحطك ...؟

دورات عينيها ناحيته ... وطولات فيه الشوفة .... تنهدات بصوت مسموع .. وقضمات باسنانها على شفتها السفلية ..

نجمة :~ مالك معايا ؟

رد عليها بصوت بارد ..

عصام :~ ماماليش ...

بللات حلقها وشبكات يديها ..

نجمة : امم .. واش باقي مقلق من داك النهار ؟

التفت ليها ... و رمقها بنظرات حادة ..

عصام :~ علاش انتقلق ؟؟؟ ياك نتي بغيتيني نبعد عليك ا نجمة .. ياك كاندير لك المشاكل ! ( هز كتافو بكل بساطة ) ها انا بعدت ..

عقدات حواجبها بقلق .. وهزات راسها بعدم فهم ..

نجمة :~ كيفاش !! مافهمتش ؟

حط هاتفه ... ورد عليها بغضب ...

عصام :~ ياك تفارقتي معايا !! علاش كاتسنايني نسول فيك ؟

فغرات فمها بصدمة .. وسؤاله كيتعاود فذهنها مرارا وتكرارا ...

زفرات بحرارة وردات عليه باستفهام ..

نجمة :~ شنو !! ماتفارقتش معاك انا... انا كنت كانهضر على السطاج ...(قطبات جبينها) ماعرفتش علاش نتا .. كاتبقى تفهم الهضرة على حسب گانتك ...قلت لك انا وياك ولينا مفضوحين ف الخدمة.. (أشارت لجيهته بأصابعها) لا نتا مامسوقش .. انا مسوقة انا بنت وماغانبغي حتى واحد يهضر فيا بالخايب و قلت لك بلي عائلتك كاينين بزاف ف الخدمة... (سكتات شوية ... ورجعات تتكلم بانفعال) والا وصلات ل هشام شنو ندير !! راه ماعمري نحلم نعتب على بابا دارنا ا عصام .. داكشي علاش قلت لك من الاحسن نبعد على السطاج .. و مانبقاش تماك و نتا منين تبغي تشوفني اجي هزني من هنا او نخرجو نگلسو ف شي بلاصة... (هزات كتافها) ماعنديش المشكل.. غير السطاج مابقيتش مازال باغا نكون فيه ...

يمكن التقط من كلامها غير انها ماتفارقاتش معاه .. الابتسامة بدات ترجع تدريجيا ترسم على وجهه ... حاول يجمعها ... و شاف فيها و هو مامتيقش...

عصام :~ يعني دابا نتي ماتفارقتيش معايا ؟

عوجات فمها .. وشافت برا ..

نجمة :~ لا ... ولكن لابغيتي نتا تفارق .. (حركات كتفها الأيسر) ماعندي ماندير ديك الساع ..

انهت جملتها وربعات يديها مقلقة .. حولات نظرها ناحية النافذة... كأنها كتستنى قراره الاخير ...

أما هو كانت ابتسامة عريضة على وجهه ... دورات وجهها و لقاتو كيضحك ..

زفرات بضيق ..

نجمة :~ ولا عرفتي شنو ... حل ليا هاد الباب نمشي فحالي ...

جبدات يديها باغة تبرك على الزر باش تحل الباب ... وهو يشد يديها بزوج بيد وحدة ... وخنزر فيها ..

عصام :~ غاتريحي ولا نسلخ مك ...

نترات يديها منه ... رجعات عقداتهم .. وشفايفها مالو بدلال ..

ابتسم ... ومد اصابعه حتى جبد لها خدودها ..

عصام :~ هاهي غاتبكي عاوتاني ... برهوشة ..

بعدات وجهها بسرعة ..

و اتسعو حدقات عينيها وفغرات فمها ... وشيرات بسبابتها ناحية نفسها ..

نجمة :~ انا برهوشة !!! انا بكاية ؟ انا ؟

رد عليها ببساطة ...

عصام :~ اه . . برهوشة و بكاية .. علاش غاتنكري ؟

عوجات فمها ... ميقاتو .. وبدات كاتهز كتافها بحالا معصبة ...

ديمارا الطوموبيل ... وبلا مايشوف فيها هضر ...

عصام :~ فين نمشيو ؟

ردات بامتعضاض ....

نجمة :~ لي بغيتي ...

ابتسم ببرود ... شد الطريق ... ودور عيونه ناحيتها ..

عصام :~ تغديتي ؟

نجمة :~ (حركات راسها بنفي ) تت .. مازال ...

هز راسه بالإيحاب بلا مايشوف فيها ...

بقى مدة شاد الطريق .. حتى وقف قدام واحد المطعم .. وأشار لها ...

عصام :~ يالاه ... هبطي تتغداي ..

هزات كتفها الايسر .. حركات راسها برفض .. وردات راسها اللور براحة ..

نجمة :~ مافيا لي يهبط ..

رفع حاجبه بتساؤل ...

عصام :~ نجيب لك هنا ؟

ابتسمت وهزات راسها بالايجاب ..

نجمة :~ اهمم .. واخا ... احسن كاجة ..

ابتسم لإبتسامتها .. وجبد حناكها المتوردين .. بيديه قبل ماينزل ...

جبدات هي هاتفها كاتخربق فيه ...

حتى سمعات صوت د الهاتف عصام ... تحركو عيونها ناحيته وهي كاتشوف فيه من البعيد ...بانت لها رسالة نصية وصلاته ..

لعبات بعيونها ... كاتحاول تمنع راسها من انها تهزو ...

بعدات عينيها وعاود نظراتها رجعو للهاتف ..

عوجات شفتيها وشبكات يديها ..

نجمة:~ تت .. ماشي شغلك ا نجمة ..

عاودات شافت فيه ... و الفضول كياكلها...

مررات لسانها على شفتيها وهزات كتافها ...

نجمة:~ عادي اصلا .. ياك هو كيقلب ليا تيليفوني ...

حطات هاتفها ومدات يديها ل هاتفه ... حتى هزاته ...

غير فتحات الرسالة .. حدقات عيونها توسعو تلقائيا ..

انزلقو نظراتها على الرسالة لي وصلات ف هاتف عصام ...

قراتها بتأني .. وعاوداتها مجدداً ... كأنها كتحفظ حروفها .. وحواجبها كل مرة كيتعقدو بامتعضاض ..

بدون شعور لقات راسها كترجع تقرا المحادثة كلها ... بينه وبين صديقه ..

غمضات عينيها وتنفسات بعنف ..

حطات الهاتف ف بلاصته بتردد .. ورجعات ربعات يديها تحت صدرها .. ووجهها رجع لجموده ...

غير دقائق قليلة .. وكان رجع عصام .. فيديه كيس ورقي ...

فتح باب السيارة وطلع ...

عصام:~ ياكما تعطلت ؟

هزات راسها بنفي وحاولات تبتاسم ..

نجمة:~ لا ... عادي ..

مد لها الكيس ... شداتو ونطقات بلطف ...

نجمة:~ ماكانش فيا الجوع بزاف أصلا ...

ابتسم لها ... وحتى هي بادلاته الابتسامة بذهن شارد ..

شافت فهاتفه .. وردات عيونها نيشان لعيونه ..

نجمة:~ عصام ؟

عقد حواجبه باستغراب ..

عصام:~ شنو ؟

رفعات ذقنها ... مطات شفتيها .. وبلا ماتفكر زوج مرات كانت قالت له شنو شافت فالرسالة ...

نجمة:~ واش غاتشارك ف السباق بصح ؟

تشنج فكه .. وهز راسه بتساؤل ..

عصام:~ شمن سباق ؟ شكون قال ليك نتي هادشي ؟

بلا ماتزيح مقلتيها من عيونه لي شاعلين .. عضات على شفتيها ... وهزات كتفيها ببساطة ... و حاولات تبين انها ماهزاتش هاتفه باش تشوف شنو كاين..

نجمة:~ كنت هازة تليفونك .. وصاحبك سيفط لك العنوان فين غايكون السباق د المواطر ...

عقد حواجبه .. وزفر بضيق ..

ردات ليه البال هز تليفونه ... وعاود قرا الميساج د صاحبه ف أقل من ثانيتين ...

حط الهاتف بدون اهتمام .. بلا مايجاوبها ...

بقاو شحال ساكتين حتى شافها كتميل شفايفها .. كتنتاظر شنو غايقول لها ..

فنفس اللحظة تكلم وقلب لها الموضوع ..

عصام:~ ماغاتاكليش دابا ؟

ماهتماتش حتى هي بسؤاله .. مسكات شفتها السفلية بين أسنانها ...

نجمة:~ دابا واش بصح اتمشي ؟

حول نظراته القوية لعندها .. ورد ببساطة ..

عصام:~ لا ..

قربات وجهها منو .. وهمسات باستنكار ..

نجمة:~ غاتمشي علاش كتكذب ؟

طرق بأصابع يديه اليسرى على المقود .. وقرب وجهه حتى هو ... كيتكلم بإصرار ...

عصام:~ علاش غانكذب عليك ؟ كنت غادي ودابا لا مابقيتش غادي... وسدينا الموضوع ..

هزات ذقنها .. وبعدات ملامح وجهها ...

كتفكر العنوان لي كتب ليه صاحبو .. وكتحاول تحفظو ... والنهار ف نهاية الأسبوع ..

عارفة عصام وحاسة بيه غايقدر يمشي غير كايكذب عليها .. باش ماتبقاش تحكر عليه ..

دورات عينيها ... ونطقات بنبرة متلهفة ...

نجمة:~ امم ايوا ... يالاه نمشيو وديني معاك عفاك ... (جمعات يديها بطريقة طفولية) عفااك نتا عارف شحال وأنا باغيا نمشي نشوف ...

زير على قبضة يديه ... وتكلم بملل ...

عصام:~ هضرنا فهادشي قبل وقلت لك لا ...

عقدات يديها .. وحركات حواجبها ...

نجمة:~ اوا حتى دابا نعاودو نهضرو ماشي مشكل ...

حرك راسه ببطئ كأنها كيقحم الكلام لعقلها ...

عصام:~ لا هي لا .. نتي ماشي د دوك البلايص ...

دفعاتو شوية من صدره .. وردات باستنكار ...

نجمة:~ اهاه .. ونتا دوك البلايص ياك وأنا لا ؟

شد لها يديها حتى زير عليها ... ومدها لجهة قلبه ...

عصام:~ ماشي بحال بحال انجمة ...

قلبات وجهها .. للجهة الاخرى .. وردات بإصرار ..

نجمة:~ لا بحال بحال ...

مد يديه وشدها من ذقنها .. حتى رد وجهها لعنده ... كيتكلم بغضب ...

عصام:~ نجمة انا كانحتاج نتسابق الا تعصبت مرة مرة .. ونتي علاش باغيا تمشي ؟

قوسات حواجبها ... وبقات ساكتة شحال عاد تكلمات ...

نجمة:~ غير نشوف عفاك .. دابا حتى طلب واحد ماغاتقدرش تتحققو ليا ياك ...

أسبلت أهدابها .. باغيا تقنعو كثر ...

لكن ماعاطاهاش الفرصة فين تزيد تتكلم .. رد بعنف .. وطلق من وجهها ...

عصام:~ صافي كملي الماكلة ديالك .. وزيدي نوصلك .. غدا قارية فالصباح وماغاتبغيش تدخلي معطلة للدار ..

قلبات عينيها ... وفتحات الكيس الورقي لي أمامها ... وردات بخبية أمل ..

نجمة:~ صافي واخا .. ملي مابغيتيش ماشي مشكل ..

رد بتحذير ...

عصام:~ نجمة !!

زيرات على جفونها .. بلا ماتحس كانت حاطة يديها على قلبها .. وانفجرت فدقة وحدة فوجهه ..

نجمة:~ صافي فهمت ... نتا كادير اصلا غير لي فراسك ... وعارفاك غاتمشي .. وغير كتكذب عليا وكتقول ليا لا ... (غلضات طبقة صوتها وعيباتو بنفي الطريقة لي كيهضر بها ) لا انجمة نتي ماشي د دوك البلايص ... لا انجمة .. لا انجمة .. لا انجمة...

ردات ليه البال كيضحك عليها بالجهد .. ومستمتع بتعابير وجهها المحتقنة ... عيونها شاعلين .. ووخدودها احمارو بفرط الانفعال ...

نجمة:~ ومالك كضحك عليا دابا ؟؟

قلبات وجهها ... عوجات فمها ملي ماجاوبهاش .. ورجعات تاكل بنهم .. وهو بقى مراقبها طول الوقت .. كيشبع من تفاصيلها

اكتمل أسبوع من نهار خصام سيدرا وهشام ...

حتى هي هاد المرة مابغاتش تصالحه ... ديما كاتكون البادرة منها .. لأنه كايكون غلطها فالغالب ...

حاولات تشرح ليه المرة الأولى ... أنها ماقصداتش تخبي عليه وأن توفيق تعرض لها ... وهو مابغاش يعطيها فرصة فين تزيد تشرح ليه ...

واخا كتحس بالفراغ والوحدة .. على الأقل ملي كايكون كيهضر معها .. كتحس براسها مونسة ...

جلسات على الأريكة ... ببيجامتها الرمادية ...

كل مرة كتشوف جهة الباب ... وكتعاود تشتت نظرها فالغرفة ... كتنفس بضيق ... وقلبها كيزيد يختنق ..

عارفة راسها ماغاتقدرش تهضر معه وهو كذلك مقاطعها .. ولكن غير باش تتأكد أنه دخل للدار ...

حتى ملات من انتظاره وبدا النعاس كيداعب جفونها ... مشات جهة الكوافوز ... بقات شحال واقفة قدام المرآة .. كتأمل ملامحها الشاحبة .. وكتمشط شعرها بشرود .. كتفكر شحال من مرة داعب خصلاتها العسلية بأصابعه الضخمة ...

لاحت المشطة بعصبية .. وكتآمر عقلها باش يتوقف عن التفكير فيه ...

وبلا ماتزيد تخلي تفكيرها ينزالق لجيهته .. هزات أقراص موانع الحمل ... يالاه غاتجبد الكينة اللولة ...

حسات بالباب تفتح اخيراً وهشام دخل لغرفتهم .. توقعاته دخل باش يهز ملابسه ويخرج ينعس ف الصالون ...

مررات لسانها على شفتيها بتوتر ... وزيرات على الأقراص فيديها ..

ريحته الرجولية .. أنفاسه الخشنة .. طوله الفارع وصدره الحار .. حساتهم قراب منها ..

فالوقت لي وصل لعندها .. زيرات على جفونها .. وآذنيها كيلتاقطو حركاته بدقة .. حيد ساعته .. وزر قميصه بدا يفتحو ... وباقي مالمس بشرتها ...

فتحات عينيها بإحباط وبغات تتمشي تنعس ...

أصابعه الطويلة ... التفو على معصمها حتى شدها بعنف ...

هشام:~ هاد الزبل ماتبقايش تشربيه ..

وسعات مقلتيها ف وجهه لي قريب منها ..

حيدها لها الكينة من يديها بعنف ... وهز حواجبه كيتكلم معاها بنبرة تحذيرية ..

هشام :~ هضرت معاك شحال هادي .. ماكتسمعيش الهضرة ...

مابغاتش تخليه يأثر عليها بهاد الشكل ..

وقفات حتى هي وخرجات فيه عينيها ...

سيدرا :~ ماشي شغلك ... عطيني الدوا ديالي ..

مدات يديها باغا تاخذو من يديه بزز ... وهو كان لاح الأقراص فالأرض ..

بلا مايتكلم .. خنزر فيها ... بدون شعور ضرباتو جهة صدره بقوة ... كتغوت ...

سيدرا:~ علاش تلوح ليا داكشي ديالي ؟ واش ديالك باش تلوحهم ...

جمعات شفايفها كتنفس بعنف ..

ملي شاف مباشرة فعيونها ... قبل ماتبكي كانت هضرات بالجهد باش تكبح دموعها ...

سيدرا:~ ياك ماكتهضرش معايا ؟ وااابعد عليا مادخلش فيا ... شنو كنشرب وشنو لاااا ... وشنو كاناكل وشنو لا ...(ازاحت وجهها وبقات واقفة كتنفس بضيق) ماشي شغلك ..

مابعدش من أمامها .. اكتفى انه يزيد يعقد حواجبه ... ونطق بهدوء ...

هشام:~ هضرت معك المرة اللولة .. والثانية والثالثة ...

غير بالعناد ... بغات تزيد تستفزو .. ماحملاتش بروده ...

فتحات المجر وهزات علبة اخرى بعدم اهتمام .. وعينييها كيزيد يترسم عليهم الإصرار ...

سيدرا:~ باقي عندي الاخرين .. (عقدات يديها عند صدرها) يسحاب ليك الا لحتي هادوك ماغانشربش الأخرين ؟

بدون ادنى مجهود .. مد يديه وعاود لاح لها هادوك فالأرض ... وزطم عليهم ...

ماكانتش عارفة كيفاش تتصرف ووجهه قريب لها .. أنفاسها كيتسارعو بقربه ....

التوتر كيداهمها ... والإضطراب كيزحف على ظلوعها ....!

التوت شفتيها العليا .. وبلا ماتحس لقات راسها كتسوله ..

سيدرا:~ شنو بغيتي ؟ ها نتا لحتيهم ...

جذبها من خصرها حتى لعنده .. وهمس فآذنيها بحرارة وغضب ....

هشام:~ بغيتك نتي بوحدك ...

بعد جملته .. شعرات بشفتيه الدافيين فوق عنقها تحطو بطول ... كيقبلها بعمق .. بشوق وبلهفة ... ويديه كيتحسسو خصرها ببطئ .. وكيطلعو جهة عنقها ..

نطقات بكبرياء مجروح ...

سيدرا:~ بعد عليا .. بع...

كلامها اختفى مع قبلته التالية لي فنفس البلاصة فوق عنقها ...

تنهدات بطول .. وكل ذرة داخلها كتستسلم ليه ... وتنسى الخصام لي بيناتهم وجموده فالأيام لي فاتو ...

غير بعد قدرات تفيق من حر القبلة هزات راسها بنفي .. ملي شافته كيزيد يقرب منها كثر ...

فلتات من يديه ..وزيرات على جفونها ..

سيدرا:~ ما... ماغاتقربش مني ونتا معصب ...

بغات تبعد .. كان سبق .. ومسك أصابعها بين أصابعه .. وبيديه الاخرى هز ذقنها حتى ولا وجهها قريب لأنفاسه ..

هشام:~ ماباغياش نقرب منك ؟

اهتزو حدقتيها ... من لهجته ونبرة صوته .. كانت فداخلها كتقول العكس ... وعارفاه غايلبي نداء عيونها المتلهفة ..

بلعات ريقها .. وهزارت راسها بنفي متردد ..

سيدرا:~ ماباغياش حتى نشوفك ...

ابتسم بسخرية .. وطلق من يديها ببرود ..

هشام:~ واخا مزيان ...

بعد عليها .. نظراتها غامو بإحباط .. توقعاته غايصالحها .. غايتقرب منها حتى تذوب فحضنه ... وغايعاود يرجع كلشي ل بلاصته ...

زيرات على قماش بيجامتها ملي مشا جهة الماريو ...

رجعات ل بلاصتها .. كتأمل تماوج عضلات ظهره القوية ...

غير ثوانٍ كان عاود التفت لها ..

عيونه النارية حرقو تفاصيلها ... سوادهم شاعل ومتيقد ....

تسناتو يخرج ... لكنه بقا واقف .. وكيزيد يقرب منها .. خطواته ثقال وقوية ... صداهم كيتردد فمخيلتها بقوة ...

ازاحت مقلتيها العسليتين من وجهه ... ورجعو يتأملو مظهره المتوحش ....

أخير حاجة ردات لها البال قبل مايوصل لعندها .. هو وشاحها الرمادي لي بين أصابعه... نفس القماش لي تلف منها فأول مرة تلقاو ..

أسئلة عديدة اندفعو لعقلها فجأة .. وهي كتشوف وشاحها البسيط كينزالق بين أصابعه الطويلة ..

حمى باردة أطبقت على أنفاسها .. والدماء اندفعت حارة فعروقها .. ملي لقاتو وصل حتى لحداها ... كيشرف عليها بطوله الفارع ...

كان واقف قريب لها .. زفيره الخشن كتحس بيه كيحرق الغرفة بأكملها ..

تراجعت على الفراش ببطئ حتى ولات نصف جالسة ونصف ناعسة ..

صدرها كان باين كيطلع وينزل تحت بيجامتها من التوتر ... والإضطراب ..

حركات حواجبها ..ودورات عينيها للجهة الأخرى ..

باغياه يبعد ويرحم أنفاسها ولا يقرب اكثر ويرحم شوقها ليه ... أما باش يوقف فالمنتصف كان هادشي فوق طاقة تحملها ..

بقا واقف لدقائق ماتكلمش معها ..

وهي فكل ثانية كتمر كتغمض عينيها وكتوقع اقترابه أكثر ... لكن بقا ثابت ... وعيونه النارية .. كيحدقو فيها براحة ...

أحنى وجهه شوية .. شفاهه القاسية تلوات بسخرية باردة ...

هشام:~ خايفة ؟

فتحات عينيها فيه .. ملي لقات ملامحه قراب لها ... وأنفه علاين يلامس خدها ...

حركات حلقها بعنف من سخريته ...

سيدرا:~ ماعندي علاش نخاف ..

هز لها ذقنه بثقل .. ومرر إبهامه على بشرة فكها المحترقة ...

بلعات ريقها بتلعثم .. ومدات يديها حتى حطاتها على أصابع كفه الآخر لي عليه القماش الرمادي الرقيق ...

سيدرا:~ هذا بعدا ...ديالي ..

قطب جبينه ... ومسك أصابعها بقوة ..

هشام:~ مابقاش ديالك ..

زيرات على جفونها بإصرار ..

سيدرا:~ ودابا غاتردو ليا ... حيت ماشي ديالك نتا ...

لمس شفتيها بشفتيه بخفة بلا مايبوسها .. وبعد شوية ..

هشام:~ لا ... ماغانردوش لك ..

هز الفولار الصغير حتى طواه .. ورده على شكل شريط متوسط العرض .. وحطو جنبها ...

عقدات حواجبها كتحاول تفهم شنو غايدير بيه ....

حركات راسها بنفي ولصقات كثر ف الفراش ...

سيدرا:~ غاتقطعو ياك ؟ بحال لي درتي ليا للكسوة .. حيت عارف عزيزين عليا ..

رد عليها بنفس النبرة الهادئة وبقا وجهه بدون تعبير ...

هشام:~ لا ..

زيرات على أصابعها .. وتكلمات بغضب ...

سيدرا :~ وشنو غادير بيه ؟

بلا مايجاوبها ... خدا هاتفها من الكوافوز .. قبل مادير حتى ردة فعل ولا ترد ليه البال شنو كايدير كان طفاه .. ودار نفس الشيء ل هاتفه ...

تكلم ببساطة ..

هشام:~ باش مايصدعنا حد هاد المرة ..

تسارعو دقات قلبها اكثر من حميمية الموقف ..

بدون مايعطيها الفرصة فين تفهم .. كان تكاها على الفراش .. وخلا غير وجهها مقابل مع وجهه ..

آمرها بخشونة ..

هشام:~ غمضي عينيك ...

لوات شفتيها بامتعضاض ...

سيدرا:~ لا ...

عرف ان الكلام ماغاينفعش معها ... قرب بضع مليمترات .. حتى امتزجو انفاسه الساخنة بزفيرها المضطرب ...

غمضات عينيها تلقائيا ..

فنفس اللحظة ... استغل فرصة سكونها ... هز القماش الرقيق ... غطا لها بيه عينيها ... وعقدو خلف راسها ...

حطات يديها على وجهها ملي حسات براسها ماكاتشوف والو ...

سيدرا :~ شنو كادير ؟

حاولت تفك العقدة لي خلف راسها ..

سيدرا :~ هِ.. هشام.. حيد ليا هادشي .. علاش..علاش غمضتي ليا عيني !!

كان هشام جمع لها يديها وزيرهم فوق راسها ...

هشام:~ كاندير لك غير شنو بغيتي نتي ...

غوتات بالجهد ... وبغات تنوض .. ماقدراتش ملي زاد زير عليها بثقله ...

ولات كتحرك راسها بجنون ....

سيدرا:~ حيد ليا هاد الزمررر ..

زاد ثبت لها يديها فوق راسها .. وميل فمه حتى همس جنب اذنها ...

هشام:~ واخا نتي ماباغياش تشوفيني ... (مرر شفتيه على خدها بحرارة) أنا باغي نشوفك ..

مع نهاية جملته .. زفرات بضيق .. وقلبها بدا يرجف ... القماش الرقيق كان كيداعب جفونها ...

الوضع كان بالنسبة لها مختلف ... وعمرها توقعات هادشي من هشام ... باش يربط لها عينيها ويتقرب منها ... كان الأمر صادم وماتوقعاتوش ...

حركات يديها لي زير عليهم فوق راسها ... وطلعات صدرها وعاودت هبطاتو بسبب تنفسها العنيف ....

سيدرا:~ قلت لك حيد ليا هاد الزمر ...

ابتسم باستمتاع .. وعيونه كينزالقو على ووجهها لي كايزيد يحمار من فرط الانفعال ...

هشام:~ ها انا ماخليتكش تشوفيني ... مرتاحة دابا ؟ ماكايناش لا هاد المرة ...

حيد لها شعرها غير بأنفه ... وحط فمه على خصلاتها ... ريحتها تغلغلات لداخله ...

بعد وجهه وبغا يغاننها ...

هشام :~ مينة ...

نطقات كتلهث وكتحرك راسها بنفي ..

سيدرا:~ انا ماشي هاد مينة ديالك ولا هاد الزمر ... (زيرات جسمها ... وزمت شفتيها) هِشــام ... طلق ليا من يدي .. (بقات سكاتة وغوتات بالجهد) كضرني فيدي ...

حركات رجليها باغيا تضرب فين ماجات ..فنفس اللحظة جمعهم برجليه دقة وحدة وحكمها حتى مابقاتش قادرة تحرك ...

رد ببرود ... وفمه باقي جهة اذنها ..

هشام:~ فين ماكنبغي نقرب ليك .. كتوقع شي حاجة ... وحتى دابا غاناخذ حقي اسيدرا الا ماكان بالخاطر يكون بزز ...

نبرته خلات بدنها يقشعر .. عارفاه ماغايقدرش يآذنيها ..

ميلات شفايفها .. وهزات ذقنها ...

سيدرا:~ غاتعدى عليا الا مابغيتش ؟

رفع حاجبه .. وحط جبينه على جبنيها ..

هشام:~ لا ..نتي غاتبغي وغايكون هادشي بخاطرك ..

كأنه كان قرر .. عقلها تلقائيا تقبل كلامه .. رخفات راسها .. واخا بقات كتزفر بالجهد ...

بلعات ريقها لي جف .. وزيرات بأصابعها على باطن كفها ..

سيدرا:~ علاش تلاوح ليا دوا ديالي ؟ (قوسات حاجبها) علاش كيعجبك تحكم فيا ؟

اكثر شيء كان زاعجه ... هو ماغايقدرش يشوف تعبير عينيها الخلابتين وهما كيغيمو مرة بدهشة ومرة بانبهار طفولي ...

خفف من قبضة يديه ... ومال فوقها ... حتى ولاو أنفاسه فوق شفتيها ...

هشام:~ حيت مراتي .. وغانهرس لك راسك على هاد العناد الخاوي ..

زادت تخشات فالوسادة .. باغيا تبعد راسها وماعارفة كيفاش دير ..

سيدرا:~ اوا سير بعد عليا .. شنو كايسحاب لك راسك .؟

تجاهل كلامها ... التوت شفته العليا بابتسامة عابثة ..

شفتيه مرو من اذنها على خدها فخط متصل من القبل البطيئة ... كان واخذ راحته فاكتشاف بشرة خدها .. ونبضات قلبها دقة وحدة ....

مع كل لمسة منه ... كان قلبها كيقرع بقوة داخل صدرها ... حتى شكات واش كيوصلو دقاته لعنده ...

انفاسها كيرتعشو .. جسدها كيتسلسلم لقربه ... كأنه حافز تفاصيله ... حواسها كايخدرو ...

عينيها تغمضو تحت الوشاح ... ولات كتسقط للأسفل ....

خصوصا ملي تحط فمه على شفتيها ... كاتم صرختها واعتراضها .... مخليها تبلع تساؤولاتها وغضبها ...

كيقبلها بحرارة .. كتذوب عظامها وتحرق مفاصلها .. كيدمغها باسمه بقسوة مرة بعد مرة ..

كينزغ استجابتها بزز منها .. كيملك مشاعرها بقبضة واحدة ..

بقا شاد يديها باش ماتفلتش منه .. وشفتيه ماكيفارقوش أنفاسها ..

ولات ماعارفة فين كتحرك ولا شنو كادير ... وهشام متستحوذ على تفكيرها بأكمله ...

مابغاتش يذلها بهاد الطريقة ... الحنق تصاعد داخلها ... ملي بعد ..

نطقات بكبرياء مجروح بلا ماتجس ...

سيدرا:~ صافي ... صافي نتا ماكتهضرش معايا كثر من سيمانة .. (زادت كتلهث مابغياش تبكب ) وكتدخل معطل بالليل و ..كيسحاب لك غانرجع نهضر معك دغيا ؟

عقد حواجبه .. ورد عليها بنبرة خشنة ..

هشام:~ بقا فيك الحال ؟

مابقاتش قادرة تقول جوابها ...

مع سؤاله .. كانو انزلقو دموعها بدون اذنها ... كيبللو وشاحها ..

سيدرا:~ ااه ... بقا فيا الحال... (قلبات وجهها للجهة الأخرى ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها ) انا شرحت ليك ونتا بقيتي منخلني سيمانة كاملة ...

زفر بضيق .. ماحاملش يشوف دموعها ..

ضغط على حروفه ...

هشام:~ وعلاش خبيتي الموضوع من اللول ؟

ارتعش فمها .. ملي عاود قرب منها بسرعة نارية .. ماقدراتش تجاوب .. اكتفت أنها تهز راسها بإيجاب .. بحركة ماعندها حتى معنى ...

مع قبلته الموالية ... وهجومه العنيف ...

مابقاتش قادرة تصبر كثر .. شحال ماخبات داخلها حتى هي توحشاته .. وكتحس بالاشتياق اكثر منين كيقرب لها ..

طلق من يديها ... وكفه استقر تحت خصرها ... هزاها شوية لعنده .. والكف الاخر كيمررو على تفاصيلها ..

بلا ماتفكر جوج مرات كانت هزات يديها وحطاتهم خلف عنقه بقوة متعلقة بيه ... أصابعها الرقيقة كيتخللو شعره الداكن ... كتعيش حالة ضياع ومشاعر خاصة بهم بجوج...

أصابعه لي تحطو على كرشها خلاوها تشهق وتبتسم فنفس الوقت ...

همس بعنف وبعد وجهه شوية ....

هشام:~ تووحشتك ا سيدرا ..

شداته هي من الكول د القميص .. وجراتو جيهتها ...

سيدرا:~ حتى ...

ماخلاها تكمل جملتها ... عاود يبوسها بشغف ... وكل ما فصل القبلة .. كيمرر بعدها انفاسه الحارقة على وجهها ... حتى كيرتجفو حواسها كلهم ....

ماكانتش كتشوف وجهه .... ولكن راسمة تعابيره قدام عينيها ..

شبه ابتسامة غاتكون على فمه ... حواجبه معقودين ... العروق بارزين فعنقه وجبهته .. وتنفسه متسارع ..

عرفاته غايكون كيحدق ف تفاصيلها بدون خجل ... بطريقة كتدغدغ حواسها بوحشية ... الشيء لي خلاها تحمررر ..

بلا ماتحس .. كانت حيدات ليه قميصه بلهفة .. وكتكمل بأنفاس لاهثة على كلامها لي ماخلاهاش تكملو ...

سيدرا:~حتى أنا.. حتى أنا .. توحشتك .. شيخ قلبي ..

زفر بخشونة ... وبعدها قرب منها بشكل آخر ... خلاها تذوب ف حضنه بزز منها .. وكانو عينيها مازال مغمضين بنفس وشاحها لي مافكراتش باش تحيدو ..

تململات ف بلاصتها بتعب .. يديه القوية ملتفة حولها ... وراسها وسط كتفه ... كتحس غير بالغطا الخفيف عليها ..

حاولات تفتح عينيها وماقدراش يديها مرو على القماش لي فوق عينيها .. بغات تحيدو وعاودات تراجعات بتردد ... هبطت كفها ل فمها ..

لقات راسها كتبتاسم بدون شعور ... وأصابعها كيلمسو شفتيها المكدومتين بارتعاش وبأنفاس لاهثة ...

لأول مرة كتلقى راسها كتعتامد على أحاسيسها .. المرات الفايتين لي كان كيتقرب فيهم منها هشام كانت كتشوف وجهه .. أما هاد المرة كانو مشاعرها غالبين ...

حطات يديها على قلبها .. وتقلبات لعنده وزادت تخشات فيه كثر .. حاطة يديها على صدره الحار ....

الليلة دازت طويلة .. منعشة .. ومهلكة ...

كان متلهف باش يمتلكها فكل لحظة ... حسات باشتياقه له مع كل لمسة بيديه الخشنتين .. وبإعجابه بها مع كل هسمة بصوته الأجش ...

الشيء لي خلاها فاقدة للسيطرة حتى هي على نفسها ...

غير ثوانٍ من التفكير ف الليلة الماضية خلات خدودها يحمارو ...

حررات راسها .. ناضت كتعثر من بلاصتها .. حيدت الوشاح ديالها من عينيها بتردد .. وحطاتو .. لبسات قميص هشام من الفوق بخجل ... خايفة يحصلها ..

وجمعات الملابس لي منثورين على الأرض ..ولي كيدلو على جولة الحب الطويلة لي كانت بيناتهم ليلة البارح..

وبلا ماتزيد تفكر ..

كانت مشات جهة الكوافوز .. هزات أحمر شفاهها ومشات لجنبه ...

رجعات ل بلاصتها ف الفراش .... تأملات ملامحه الناعسة .. وحواجبه المعقودين ..

مررات لسانها على شفتيها ..

بعد ذلك .... لقات يديها بدون شعور .. كيكتبو بأحمر الشفاه على كتفه .. وكتضحك ...

كانت معصبة حيت واخا تجاهلها فالايام لي فايتين لقات راسها ناسية كلشي ... وفنفس الوقت رغبة قوية بداخلها بغات تدير هادشي ...

شد لها يديها ... وزير عليه .. الشيء لي خلاها تجفل ...

نطق بصوت ثقيل ..

هشام:~ شنو كاديري ؟

خبات احمر الشفاه دغيا فاليد الآخر .. ونطقات بأنفاس لاهثة ..

سيدرا:~ والو ... والو .. غير كاندير لك واحد الحاجة صغيرة .. ( حطات يديها على عينيه ) ماكتثيقش فيا ياك ؟

كملات الحرف الأخير .. وهمسات باسمه ..

سيدرا:~ هشام ..

جاوب بصوت ناعس

هشام:~ كنثيق فيك .. كملي ...

ابتسم وحل عين وحدة وغمض الاخرى ..

هشام~ بغيت نشوف اش كاديري ...

لوات فمها بامتعضاض ... ورفعات حاجبها ...

سيدرا:~ مابغيتكش تشوف اش كتبت حتى نسالي ... بقات ليا حاجة وحدة ...

عقد حواجبه ..

هشام:~يالاه طلقي راسك ..

مررات يديها على عينيه حتى وصلات ل شفتيه .. ابتسمت ملي باس بشرة يديها وزير على اصابعها فوق يديه ...

سيدرا:~ صافي كملت ...

حل عينيه .. وهبطهم جهة قلبه تحت كتفه بشوية .. كانت كاتبة سميتها تما .. بخط مخربق ..

مرر يديه على اسمها ببطئ .. ناقشاه خارج قلبه ... وهو من اليوم لي شافها فيه وهي محفورة لداخل ....

رفع حواجبه وشاف فيها .. نفخات شفايفها ..

سيدرا:~ ماعرفت ماندير ..

جرها من رقبتها حتى ولا وجهه مقابل معها ...

هشام:~ وعلاش كاتباها تما

جمعات فمها .. وضيقات عينيها ..

سيدرا:~ كتبتها دابا باش ديما تفكر هاد الصباح...

عضات على فمها ... هبطات شفتيها حتى لمسات اسمها لي فوق كتفه وأضافت

سيدرا:~ وباش عمرك تفكر فشي وحدة اخرى ...

قبل ماتبعد .. كان جرها كثر .. حتى ولا عيونه مقابلين معها بغات تفلت منه ...

هشام:~ اجي هنا ...

تنفسات بحرارة .. من بداية قبلته ... وهي كتوقع شنو غايوقع بعد ذلك ....

سيدرا:~ علاش ؟

قلبها لتحت ... وولا مكالي بيديه فوق راسها ...

هشام:~ مازال موحشك ..

يتبع...

عشق الشيوخ الجزء العاشر

محتوى القصة

التنقل بين الأجزاء