عشق الشيوخ الجزء 13

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

ف إحدى القاعات بالكلية ..كانت جالسة شاردة .. ذهنها غايب ...
حاضرة جسدًا وروحها مامعاهاش ... خلاتها فشي مكان ... مع شي حد يمكن اه .. و يمكن لا.. ماقادراش تعتارف ... او بمعنى اصح مابغاتش ... مابغاتش تعتارف انها هي اللي انهت علاقتهم بسهولة ... 
" علاش كانت بيناتكم علاقة اصلا؟" 
سؤال تطرح عليها ساعتها .. يمكن بصح ماكانش بيناتهم علاقة جدية .. واقعية ..
علاقة اللي تفتاخر بها امام الملأ بدل انها تبقا خارجة معاه و خايفة يشوفهم شي حد .. ولكن كان رابطهم عقد روحي .. وصال غير مرئي للناس ، ولكن واضح ليهم هوما .. او واضح ليها هي على الاقل .. وتقطع فآخر لحظة .... بسبب الضغط .. وقرارها المتسرع .... 
وحتى حاجة ماكانت جدية و مبنية على ارض الواقع ....
"او يمكن كان ناوي يبني بيناتكم علاقة جدية و نتي تسرعتي و بعدتيه عليك ..!!"
فكرة اخرى تطرحات فبالها .. للحظة شكات واش يكون صوت داخلها على حق .. يكون بصح كان ناوي معاها المعقول وباغي يكمل معاها حياته و يربطهم وصال حقيقي بموافقة العائلة؟ ..
وهي تسرعات .... 

مستحييل .. هو ماكيعرفش المعقول وماعندوش اصلا فقاموسه .. حتى خوه قالها بفمه اصلا هي ... باغية مزال تكوّن مستقبلها ، و تركز فقرايتها ، اخر حاجة تحتاجها دابا هي واحد يعمر حياتها و يشتت تركيزها ... 
كانت كتحاول تقنع راسها بهاد الفكرة طوال الأربعة أشهر ... باش تبرد النار الحامية لي شاعلة بين ضلوعها .....
..... :~و دابا هذا شنو ذنبه مسكين حتى تبردي فيه غدايدك ..؟ 
التفت بهلع وحطات يديها على قلبها ...
نجمة :~ هااه !
دورات راسها تشوف شكون.. لقات عفاف مطلعة فيها حاجب و الابتسامة ماكتفارقش فمها كالعادة ، جالسة دايرة رجل على رجل و كطرطق المسكة ...
مسحات نجمة على عنقها ونطقات بارتباك 
نجمة :~ا شنو قلتي؟؟ كتهضري معايا؟!
قلبات عفاف عينيها وضحكات بخفوت...
عفاف :~ لا مع الجيران .. بغيت غا نعرف شكون هادو اللي دايرين فيك هاد الحالة .. (ربعات يديها) شوية وتنوضي تنتفي شي حد ...
حاولت نجمة تخفي ارتباكها
نجمة :~هاا؟؟شنوو؟؟ ماافهمتكش على من كتهضري؟ 
نعتات بعينيها ليدين نجمة..
عفاف :~ الدفتر .. رخفي عليه شوية مسكين راه مادار لك والو ... 

حدرات نجمة عينيها تشوف ، لقات راسها مزيرة على جناب دفتار حتى بغا يتقطع .. حيدات يديها منه بالزربة و بعداته .. هزات يديها كتشوف ... كتحس بالدم تجمع فيهم ولاو مطبعين بالبيض و الحمر .. 
ضحكات عفاف بعبث وغمزاتها...
عفاف:~ ايوا كيفاش ! .. عاودي ليا .. شكون هاد قلالين النفس اللي معصبين ليا نجيمة .... 
جمعات يديها مع بعضياتهم و كتحاول تبتاسم بفتور... 
نجمة :~ همم هه والو .. تاحد ماعصبني شكون ايكون مثلا ؟؟ ( هزات كتافها بعدم اهتمام ) .. المهم انا انوض للحمام و نجي ... 
اومأت لها عفاف بالإيجاب وقلبات شفايفها بلامبالاة ....
عفاف :~ ماتعطلييش راه المتحدث قرب يجي يمكن ... 
توقفات نجمة .. ودارت عندها .. رافعة حاجبها باستغراب ..
نجمة :~ شكون؟ اينا متحدث ثاني؟

ميلات عفاف فمها .. ووسعات عينيها ..
عفاف :~ لا لا .. زعما نتي مافخبارك والو ؟
عقدات نجمة حواجبها بعدم فهم .. وردات عليها .. 
نجمة:~ لا والله مافخباري شي حاجة .. شنو كاين ؟ 
تلاعبت عفاف بمقلتيها ... وهمسات بخفوت ...
عفاف:~ وانا لي خصني نسولك .. ياك نتي لي كتضلي مع عصام الشيخ ماشي أنا .... راه غاتكوني عارفاه غايجي ل هنا هاد النهار .... وهو المتحدث لي هضرت لك عليه ...
غير ذكرات عفاف اسم عصام ..حروفها اختفاو و تلاشاو مع ذرات الهواء لي ولاو كيوصلو ثقال لصدرها ... 
وقف الكلام ف جوفها .. حسات بشي حاجة بحال الشوك كتوقف فحلقها .. مانعاها تطلع النفس ولا تهبطو ..... 
قلبها ولا كيضرب بالجهد ... وذاتها جمدات .. 
بللات حلقها مرارا وتكرارا بدون فائدة .. وحاولات تهضر بصوت عادي ... لكن خرج باهت وجاف ... 
نجمة:~ وشنو غايدير عصام هنا ؟
طرطقات عفاف المسكة... و دورات عيونها بملل
عفاف:~ اييي نجمة ... انا لي خصني نسوولك ماشي نتي .. 
حسات بأطرافها تنملو وذاتها جمدات .. زيرات على يديها .. 
وردات بخفوت ..
نجمة:~ أنا وعصام شحال هادي ماتلاقينا ... (غمضات عينيها بقوة) ومن شحال هادي خرجت من عندهم من السطاج ... 
تنهدات عفاف بآسف .. ونطقات باختصار .. 
عفاف:~ المهم بما انه المدير ديال شي شركة ... غادي يجي يهضر لينا على خدمتو .. و تجربته حيت كاين داير الايكونومي ... و داك التخربيق الخاوي .. ( تنهدات بملل وغرزات اصابعها فشعرها مرجعاه اللور ) ماعندنا مانستافدو من هادشي اصلا .... 
مسحات نجمة على عنقها مجددا .. وهزات شفتيها بابتسامة حزينة .... 
نجمة :~ اااه .. .. صافي انا دابا شوية نرجع...

خرجات من القاعة بالزربة وقصدات الحمام .. حمدات الله و شكراته انه ماكاين حد تما ..
غضمات عينيها .. وحاولت تزير على قلبها .. باش الشوق مايفتكش بأوصالها مرة اخرى ويدفعها تهضر معه ...
رشات الما على وجهها باش تصحصح ... ودوزات قطرات الما على عنقها حتى هو ... شللات يديها بالما باش يبردوا شوية من الدم اللي تجمع فيهم .. حطات يديه على لافابو و شافت فالمرآة ..
بغات تبكي ولكن ماقدراتش ... كتحس بشي حاجة كتمنعها داخلها ... يمكن حيت دموعها هاد المرة ماغايمسحهمش عصام بأصابعه الطويلة ... ولا حيت عيات ماترد ل قلبها وبغات تبدا من اللول ..... 
خدات نفس عمييق وخرجاته .. خاصها تنسى عليها هادشي و تركز فقرايتها .. هي اللي غادي تنفعها ....
عصام كان مرحلة ف حياتها ودابا تقدر تتجاوزو .. خصها غير الوقت والصبر .... 
هزات صاكها بتردد .. باغيا تنسحب وماتشوفش عصام ... وفنفس الوقت جزء منها باغي غير يشوفو وو من بعيد .. تطمأن على احواله واخا بلا مايتكلمو ..

بخطوات مترددة كانت رجعات للقاعة ومشاعرها غلبو المنطق ... ماقدراتش تمشي بحالها .. 
توجهات ل بلاصتها .. كانت عفاف بجنبها ....
شافت الپروف ديالهم كيتقدم .. قلبات عينيها بالزربة خايفة يتلاقاو بعينيه ... وتنهار قدام كلشي .. تهدم جميع القوة لي حاولت تتسلح لها !
جبدات دفتر وقلم كتحجج بهم أمامه .. وأصابعها كيتحركو على الصفحة البيضاء بشرود .... شافت غير بنص عين كيان ضخم مور الاستاذ... و رجعات حنات عيونها ..

سكت كلشي .. ومافاقت غير على صوت عصام الخشن وهو كيعرف براسه ....

مع أول كلمة خرجات من جوفه ... حسات بالأرض دارت بها وحبسات بجهدها .. صوت دقات قلبها ولا كيتسمع فوذنيها ..
ماكانتش عارفة راسها موحشة عصام لهاد الدرجة حتى سمعات نبرة صوته الخشنة لي كتذوب حصونها ... وجليد قلبها بسهولة ... !
من نهار فارقاته وهو فبالها .. ماخطاهاش حتى ثانية .. حتى فنومها كيزورها على شكل كوابيس .. او احلام .. 
الاحمرار زحف على صفحة وجهها و الدموع حجبوا عليها الرؤية .. 
ماقدراتش هاد المرة تسيطر على زرقاوتيها ولا تكبح أحاسيسها.. نيشان نظراتها المتلهفة انزلقو لعنده ...
كان هو بنفسه .. بطوله الفارع وعرض كتافه .. بشعره المقبوط بطريقته الخاصة لي ياما حاولات تقلدها وماعرفاتش .. بنظرته الحادة .. فمه مزين بشبه ابتسامة رسمية .. 
هزات راسها مجددا .. على أمل تكذب إحساسها فأنه هو اللي حداها و ماشي طيفه .. 
فنفس اللحظة حتى هو شاف فيها .... والتقاو عينيهم بجوج ..
نظرة شوق وحنين مرت بسرعة على عينيه .
قدرات تميزها .. لكن سرعان ما تحولوا نظراته الطبيعية .. لنظرات حادة ..
هز لها راسه بابتسامة جانبية مستهزأة قدرات تفهمها غير هي بوحدها ... 
غمضات عينيها وتنفسات بعمق .. ولكن دقات قلبها باقيين كيفما هوما .. 
حدرات راسها .. ماطلعاتوش حتى تسالاو ساعات الندوة ..

غير آبهة لا لكلام عفاف اللي ملي دخلات وهي تسولها مالها ، تحججات بان كرشها ضراتها و سكتات .. ولا مكترثة لكلام عصام لي كيعاود لهم تجربيته ..
صوته كان كيوصل لكل خلية فمخها .. حرف بحرف كتحللهم .. حتى تعصبات و دارت الموسيقى فودنيها باش ماتبقاش تسمعه .. 

مع انتهاء الحصة ... كانت من أول الطلاب لي خرجو من القاعة ... بخطوات مسرعة .. وأنفاس مرتعشة ..... 
ساعة ونصف دازت عندها بحال سنتين مابغاتش تفوت .. وقلبها كل مرة كتحس بيه غيوقف ف بلاصته ...

مارداتش البال اش كاين فالارض لدرجة عترات فيها عاد وقفات .. حاطة يديها جهة صدرها ... كتلهث ... مغمضة عينيها بقوة ...
:~ بشوية عليك .. 
صوته تغلغل لحواسها مجددا .. خلاها تفتح عينيها وبدون شعور تنطق اسمه ..
نجمة:~ عصام ... 
حيدات سماعات الاذن .. من اذنيها .. وردات هاتفها ل صاكها .. 
حلقها نشف .. بلعات ريقها للمرة الألف ملي شافت عصام هاد النهار ....
وحاولت تنطق بفتور ....
نجمة:~ مارديتش البال ... 
بقا ساكت ... بنفس الوقفة اللامبالية .. يديه ف جيبه .. والاخرى كيمسح بها على لحيته ...
حتى بغات تمشي ... عاد تحرك جوفه بثقل ...
عصام :~ هانيا ؟
هزات راسها بإيجاب وردات فنفس اللحظة ...
نجمة:~ اه .. الحمد الله ..
مابغاتش تسوله على راسه باش ماتطولش معه الهضرة ... 
ملي شافتو ساكت مرة أخرى .... لقات راسها بدون شعور كينزالق الكلام من فمها .. 
نجمة:~ ونتا ؟
رد بنبرة عادية ... 
عصام:~ مزيان ..الحمد الله ..
حاولت تبتسم بصعوبة ...
نجمة:~ امم مزيان ... 
مابان لها حتى اثر د الحزن باين فوجهه .. عكسها هي لي كلشي كان واضح على ملامحها ..
بلعات الغصة لي فحلقها .. وقلبات وجهها كتشوف ف الجهة الاخرى ......
حتى توقعاته غايهضر غير شافت عفاف قريبة ل عندهم ...
ردات شعرها وراء اذنيها ... واحنت راسها .. 
نجمة:~ خصني نمشي ... مرة اخرى ان شاء الله ...
دار يديه ف جيبه ... وبلا مايبان حتى تعبير على وجهه ... من غير نفس الابتسامة د السابق بقا محافظ عليها .. وعلى نظرته الغريبة .... 
عصام:~ نوصلك ؟
ميلات شفتيها بخفوت ...
نجمة:~ لا .. شكرا ... 
غير تحركات خطوتين للوراء .. كانت وصلات عفاف .. وحطات يديها على كتاف نجمة ... ووجهات كلامها ل عصام بمزاح ... 
عفاف:~ الا مابغاتش هي وصلني أنا .. ماغانقولش لك لا .... 
ضحكات عفاف بالجهد .. شافت فيها نجمة .. وزيرات على اصابعها بلا ماتبين ...
نجمة:~ بسلامة ... 
هزات راسها ببرود ل عصام وانسحبت قبل مايتفضح كلشي أمامه ... تخطاته بالزربة ماعاطياش وقت لقلبها يوقفها ..
مابغاتش تبين له ولو ذرة من مشاعرها ..... 
حتى وصلات للشارع وقفات الطاكسي وركبات .... خانوها نظراتها ودارو لعنده فاخير لحظة ... قبل مايتحرك السائق ... 
ردات البال ل عفاف مازال واقفة مع عصام كتهضر بحماس .. اما هو كان كيشوف ناحيتها بنفس النظرة الفارغة .... 
غمضات عينيها بحرقة مخبية الدموع لتكون فيهم ... ومشاعرها لي قالت غاتحاول تطمرهم اتجاه عصام فهاد الأربعة اشهر بالعكس غير مازادو كبرو ....

فنفس الليلة .... 
مشاعره كانت على وشك الانفجار من الوقت لي شاف فيه نجمة ف الصباح حتى ل دابا ... وداخله زوبعة من الأحاسيس لي ماباغياش تهدا ... 
مشاعره اتجاهها عنيفة .. قوية وهادرة .. خالقة صخب روحي بداخله ... 
حتى قال بدات كتنقص فهاد الأيام لي ماشافهاش ... لكن كان العكس تماماً ...
كان متوقع وجودها ... مابغاش فالأول يهضر معها .. لكن قلبه تحكم ف تصرفاته كلها .. وخلا كبريائه يتلاشى أمامها .. 
كون طولات معه غير دقيقتين .. ماكانش غايقدر على فراقها مجددا .... وهو اربعة اشهر دازت عنده بحال الأعوام .. مابغاتش تسالي ...
خرج من الحمام كيمسح وجهه .. وقطرات الما كيمرو من عنقه الضخم لصدره .. كتبان غير السلسلة الضخمة ملفوفة حول عنقه .. كتحرك ملي كيتمشى بخطواته الثقال .. 

وقف ف الشرفة .. ونسيم الليل البارد كيتسرب لحواسه ... غير جبد السيجارة الأولى ....
زوج يدين ... التفو على جذعه العاري .. وصوت انثوي كيهمس من ورائه .. 
:~ واقعة شي حاجة ؟ 
غمض عينيه بقوة .. وبقا واقف ..
زادو أصابعها زيرو عليه ... 
:~ عصام .. نتا ماشي هو هاداك .. 
زير على السيجارة لي فيديه .. ورد بنبرة جافة ... 
عصام:~ هاجر !
سكتات هاجر .. مغمضة عينيها .. وبقات معنقاه من ظهره .. أصابعها الطويلة كيتحركو بسلاسة فوق صدره ...
ابتسمت بدلال ... 
هاجر:~ تبدلتي بزاف .. شكون يقول كثر من عام ونص داز على فراقنا ... 
تنهد بكبت ... وتحرك شوية .. غير طلقات يديها .. رجعات وقفات جانبه أمام الشرفة .... وهمسات بخفوت متعمد ...
هاجر:~ عصام ! 
التف لجيهتها .. ورد ببرود .. 
عصام:~ ما واقع والو ... ماكاين لاش تحكري ..
ميلات شفايفها بدلال ...
هاجر:~ ماكنتيش هكا .. تبدلتي بزاف ... ملي جيت من السفر ... ( حطات يديها على مرفقه ) أول واحد جيت نشوفو هو نتا !
سكت شوية ... شاف ف السيجارة لي فيديه .. ورجع شاف برا ....
عقد حواجبه ... عاد جاوبها ... 
عصام:~ عارفة لي بيناتنا سالا شحال هادي ... 
بحركة غير متوقعة ... كانت رجعات أمامه ... تعلات على رجليها ... ويديها التفو حول عنقه ... 
هاجر:~ عارفة .. ( لمسات عنقه بأصابعها ووصلاتهم لمنابت شعره ) .. و انا كون ماكان عندي حتى حد من غيرك... ماكنتش انجي عندك نتا الاول .. راك عارف دارنا ماباغيينش عندهم ... و واخا سالا داكشي لي بيناتنا .. راك نتا لي عندي.. 

صوتها كان مغري ... عينيه هبطو على جسدها الممشوق ...
ملي تعلات لعنده .. زاد الفستان قصار ... وتزير كثر ..... ومقدمة صدرها كانت واضحة قدام عيونه .... 
بعد نظراته ... 
عصام :~ امم.. عارف ...
بقات مقربة وجهها .. مخلياه يحدق ف تفاصيلها ... 
فكات شعرها الطويل ولاحت الرباط المطاطي فالأرض .. 
وعاود ردات اصابعها ورا عنقه ...
هاجر:~ ملي جيت ماقلتي والو .. ماهضرتيش حتى بزاف ... 
نظراته هاد المرة ركزو على شفتيها الحمراوين وهي كتكلم ...
ماقدرش يقاوم رغباته الذكورية ... كأنه العافية شعلات فدمه ... قرب حتى غمضات عينيها وابتسمت .. 
غير قرب يلمس شفتيها بشفيته و هو يبعد .... 
فتحات مقلتيها وخيبة الامل مرسومة .. تكلمات بيأس ...
هاجر:~ واخا يوقع هادشي ... ماغانطلبش منك نرجعو من بعد ... 
تنهد بعنف للمرة العشرين ملي جات عنده هاجر ... وبعدها شوية عليه .. كيتكلم بجفاء ... 
عصام:~ هاجر ...
ماباغاتش تبين أنه رفضها ... حركات كتافها بعدم اهتمام ... كتميل عينيها عن عمد ....
هاجر :~ توحشتك .. غاتكون توحشتيني حتى نتا .. ( قربات هي مرة اخرى ) عارف لي دوزنا ماشي قليل ؟
تنهدات ملي ماجاوبهاش .. واكتفى انه يعقد حواجبه ... عرفاته غايكون ساهي فشي حاجة لي ماقدراتش تعرفها .... 
بقات ساكتة شوية .. 
هاجر:~ شكون نجمة ؟ 
جسده ارتعد لذكرها ... ومفاصله تصلبو .. نظراته شعلو .... وكل ذرة من جسده ولات محمومة .. وكتطلب وجود نجمة أمامه ماشي هاجر ....
شدها من مرفقها .. وزير عليه بلا مايحس ...
عصام:~ فين كتعرفيها ؟
مررات لسانها على شفتيها ..
هاجر:~ كنتي غاتصوني عليها قبل ماتدخل للدوش ... 
ملي طلق منها عقدات يديها عند صدرها ... واضافت بنبرة باهتة ... 
هاجر:~ وبقات سميتها تما مسجلة ف تليفونك ... 
حاول مايغمضش عينيه باش صورتها ماتحرقش خياله .. وتجي ل باله .. 
حاول وحاول ولكن بدون فائدة ... 
بلع طعم الصدأ لي فجوفه ... وتكلم بنبرة عادية 
عصام:~ ماشي شي حاجة لي مهمة ....
حركات هاجر شفتيها باش تتهضر .. فنفس اللحظة كان جرها بالجهد مخليها تبلع حروفها وكلامها كامل بقبلته ...
يديه القويين كانو ملتفين على خصرها ... وجسده متحكم فكل حركاتها ...

قبلته ولمساته كانو خاليين من اي مشاعر لي تكون خارجة من قلبه .. 
كان باغي يخلي إحساسه بنجمة ينداثر .. ومايبقى منه والو ... كان باغي مايحس بوالو ملي يشوفها .... ماشي بهاد الاحتراق الناري لي شاعل بين ضلوعه ... وكيحرق كل خلية فيه ...
رغباته الذكورية تحركو اكثر .. مع أصابع هاجر ... وشفتيها لي كانو عارفين كيف يتحركو على صدره .. وعلى عنقه ... 
دوزو مع بعضياتهم عدة أشهر قبل مايتفارقو .. ولكن دابا ماكيبان ليه والو .. كلشي كان غير لعب وزهو .. وأحسن الأوقات هما لي عاشهم مع نجمة ... كان كلشي فيهم حقيقي ... 
غمض عيينيه .. شفتيه كيتحطو على عنق هاجر .. وأصابعه كيتغرزو فشعرها .. على أمل يلقى احساس صغير واحد ينسيه ف نجمة .. ولا يخليه يكمل هادشي ... ويبين أن نجمة بالنسبة ليه والو .. كانت مجرد سطر ف صفحة وطواها .... 
ولكن كلشي كان مختلف .. ريحة نجمة مختلفة .. ! لمستها ..! همسها .... حتى خجلها وإحراجها منه كان كيجذبو بشكل قوي .. قدر يفسرو متأخر ..
حاول يطرد احاسيسه ... ويخلي قلبه منبوذ .. 
لكن ملي جا جسده فوق هاجر ... وعيونهم تلقاو .. تصلبو حركاته .. وتوقفو دقات قلبه ...
بقا كيشوف فعيونها بدون اي ردة فعل واحدة .. 
شافت صمته طال ... نطقات بتردد وبأنفاس لاهثة .. 
هاجر:~ ع.. عصام .. 
بحالا كان خصه يسمع غير صوتها حتى يبعد بالمرة ...
جلس على جنب الفراش .. كيمسح على عنقه .. ويديه كيدعكو جبينه بتعب .. 
ناضت هاجر كتغطي مقدمة صدرها .. وكتشد أزرار فستانها لي تفتحو بتردد ... 
قربات على ركابيها .. لظهر عصام .. وعضات على شفتيها بتردد .. 
هاجر:~ عصام .. ( بلا ماتفكر اضافت ) واش نتا مع هاد البنت ؟ مع هاد نجمة ؟
بلا مايدير حتى حركة ... زاد غمض عينيه بقوة ورد ببرود ... 
عصام:~ ماشي مهم ... 
ناضت كتلملم كبريائها .. وبلا ماتزيد تتكلم اكثر .. قالت باختصار ...
هاجر:~ صافي غانمشي .. 
هز راسه بإيجاب وشاف فيها ..
عصام:~ من الاحسن .... 
هزات راسها بتفهم .. وبلعات ريقها بلا ماتلتفت عنده .. لبسات معطفها الرمادي ... لوات شالها الصوفي حول عنقها .. التفت ناحيته و تكلمات بصوت منخفض ... 
هاجر:~ منين تبرد عيط ليا ... 
دورات وجهها باش تخرج و قبل ماتنزل يدها على الباب صوت عصام حبسها ...و خلاها تلتفت ناحيته مرة اخرى ..
عصام :~ جمعي حوايجك ا هاجر... 
حسات بدماء حارة تدفقات فأوردتها .. اتسعو حدقات عينيها بعدم تصديق لدرجة ماقدراتش تتفوه بحرف واحد..
قدر هو يقرا صفحة وجهها ... و بدون ماتتكلم كان كمل على كلامه ... 
عصام:~ ماكانجريش عليك .. غير ماتقدريش تبقاي هنا ... 
ناض من مكانه حل واحد المجر .. و جبد مفاتيح.. و هي كانت مراقباه
عصام:~ عندي دار اخرى.. انعطيك العنوان و تقدري تبقاي تماك شحال ما بغيتي .. 
ابتلعت ريقها و مشات خدات الساروت من يديه و غادرت الغرفة فصمت..
اما هو بدون شعور .. رجع يوقف ف الشرفة .. وبدا كيدخن بشراهة ...... 
__

ف الشرفة الأخرى .... شرفة غرفتها ... كانت واقفة وحاطة يديها على قلبها بدون فائدة .. كتحس بذرات الهوا كيوصلو مسمومين لحلقها .. وكيضغطو على أنفاسها ... 
كانت كتدوز صورهم بزوج ... واخير صورة لهم كانت نهار السباق ... بدون شعور حطات يديها على وجهها وعلى جبينها بالخصوص .. كتأكد ان الكدمات لي كانو على صفحة وجهها اختفاو وبقا غير الآلم محفور ف قلبها ...
تنهدات بآسف .. ومسحات كلشي كان بقا لها منه .. الصور .. الرسائل .. ورقمه حتى هو ...
بما انه عصام مابقاش مهتم بعلاقتهم لي سالات من اساسه ... 
بروده اليوم بين لها كلشي ... وشرح لها لي كانت خايفة منه هاد الأيام كلهم ..

لبسات منامتها وتلاحت ف بلاصتها ... كتغمض عيونها باش تطرد عصام من بالها ... غير ثوانٍ حتى سمعات باب شقتها كيتدق بهدوء ..

تفزعات من بلاصتها .. ومابغاتش تنوض .. ولكن الدقان فالباب تسمع مجهد كثر ..

استمر نفس الطرق خلف الباب ... كانت متوقعة غاتكون غير جارتها الجديدة لي سكنات فالشقة المقابلة لها .. تكون باغيا شي حاجة ... 
طلات من الشق د الباب ما بان لها والو .. توجسات ... وبدات كتفتح الباب ببطئ...
عقدات حواجبها .. ونطقات باستغراب ... 
نجمة:~ خديجة ؟
حتى فتحات الباب بالكامل .. عاد بان ليها جسد عصام قدامها .. وصوته الخشن كيوصل قريب ل قلبها ..
عصام:~ نجمة ....
حتى فاحلامها ماكانتش كتخيل وجود عصام أمامها .. 
دق قلبها بقسوة باغي يمزق جدران صدرها .... بلعات ريقها ... وتراجعت شوية اللور ... 
عيونها انزلقو على وجهه بشوق ماقدراتش تخفيه ... قلبها انتصر كيف كل مرة ..
بدون شعور همسات ...
نجمة:~ شنو كادير هنا ؟
قرب خطوتين لعندها .. حتى لصقات ف الباب كثر ... وهمس بنبرة غير مفهومة ..
عصام:~ تتزوجي بيا ؟

دقات قلبها تسارعو أنفاسها كثر .. مشاعر كثيرة اختلجو صدرها ... بقات واقفة بدون حراك ..
ماعرفاتش واش نبرته صوته الجدية صدماتها ولا طلبه لي كان كيصدمها ..
عاود كلامه مجددا .. بصوت واثق ..
عصام:~ تتزوجي بيا ؟
أصابعها زيرو على حافة الباب بتوتر ... ووجهها حركاتو بعدم فهم .. كأنه خصها تسمعو مرة اخرى باش تأكد .... 
نجمة:~ ها ؟ شنو ؟ 
سكت ل لحظات ماعاودش كلامه ... حتى توقعاته أنه نساه ... وقالو غير بالمزاح ...
دار يديه ف جيبه ... وأشار لها للداخل .. 
عصام:~ نقدر ندخل ؟ ماباغيش نهضرو قدام الباب ....
حركات راسها بإيجاب وعاودت حركاتو بنفي .. ماقدرات تقول والو ...
بقات جامدة ف الباب ... أما هو فهمها أنها ماباغاتش .. 
كانت مازال كاتدور كلامه فراسها ... غير تنفسات .. ريحة السجائر وصلاتها من عنده ..
همسات بلا ماتفكر ..
نجمة:~ واش سكران ؟
رد عليها ببرود ..
عصام:~ لا ... ماكانشربش ... 
أومأت براسها ..
الدم كيجري حار فعروقها ... عيونها كيتحركو فوق ملامحه بلهفة ... وقلبها كيدق بخوف مخلط مع اشتياقها له ... 
حسات بعيونها كيدمعو .. ملي شاف فيها بنظراته القوية لي كيأسروها ... 
حطات يديها على قلبها .. ودفعات الباب ببطئ ...
نجمة:~ تقدر تمشي ... 
مع نهاية جملتها .. كان وقف الباب بيديه ...وحرك حلقه بثقل ... 
عصام:~ نجمة... i love u وكنظن مانقدروش نتفارقو كثر من هكا .... 
شافت ف عينيه مباشرة .. بان لها الاحمرار وسطهم ... كانو بحال عينيها .... 
وصوته كيخرج مبحوح ... زاد شد ف الباب حتى رجعات شوية لداخل ...
عصام:~ دوك الأيام كنت باغي نهضر معاك على الزواج .... ( تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه ومسح على لحيته بانفعال ) ولكن ملي شفتك مصممة على الفراق خليتك على خاطرك .... 
ابتسامة صغيرة زلقات من فمها ... ورجعات اللور .. حتى دخل ..
ماسدش الباب ... ومافكرش انه نساه مفتوح .. كانو ملامحه مركزين غير على وجه نجمة وتعابيرها ....
عصام:~ ودابا مابقيتش قادر نصبر ... 
حلقها جف .. وفمها نشف ... قلبات وجهها شوية ... وردات بتوتر ...
نجمة:~ أنا .. أنا .. 
هز راسه بلا مايستنى شي رفض آخر منها هاد المرة كان قرار واحد خذاه سواء كان بموافقتها ولا لا ... 
داكشي لي قراه فعيونها ولي دوزاتو معاه كان كافي بالنسبة ليه ..
بخطواته الثقيلة عاود خرج ...
مافاقت غير على انفاسه لي مابقاوش معها ... وجسده اندفع خارج الشقة .... 
قربات للباب وبلا ماتفكر ... عيطات عليه ..
نجمة:~ عصام ...
فاللحظة لي خرج اسمها من جوفه ... التفت عندها ... 
رفعات صوتها باش يسمعها شوية وحركات شفتيها ... 
نجمة:~ أنا موافقة ...
شافته غايرجع عندها .. بدون شعور سدات الباب بالجهد ... وسندات بجسدها عليه .. كتهدي نبضات قلبها الصاخبة ...

خيبة الامل هي كل المشاعر لي داهمت قلبها ملي خرجات من الحمام ... والدورة الشهرية جاتها هاد الشهر حتى هو .... 
من قبل ماكانتش عندها هاد اللهفة كلها باش تحمل .. ولكن من بعد ماقطعات موانع الحمل .. ووجود هديل بقربها .. خلاوها حتى هي بغات تجرب إحساس الأمومة .. وتعرف شنو هاد المشاعر لي فقلبها كيحثوها على هادشي ...
حطات يديها أسفل بطنها بآلم ... وخطات بشوية لبرا الغرفة ... 
لقات هشام عاد دخل ..
غير شاف وجهها صفر ... عقد حواجبه بقلق ..
هشام:~ مالكي واش مريضة ؟
مررات لسانها على شفتيها الجافين .. وحاولت تبتسم بتعب ..
سيدرا:~ لا ... لا .. 
توجهات للفراش كتطوي شي حوايج ديالها وكاديرهم فوق بعضياتهم .. 
شافت فيه بآسف ...
سيدرا:~ صافي غدا غاتسافر ...
التفت لها وثبت نظراته فعيونها ... 
هشام:~ الأمر ضروري خصني نمشي ... 
هزات راسها بإيجاب .. وكملات على شغلها بصمت .. 
حتى حسات بخطوات هشام وراها ... كيحيد لها داكشي من يديها ودورها لعنده ...
هشام:~ سيدرا !!
بدون مايسولها كانت قالت شنو فقلبها وصوتها خرج مخنوق ... 
سيدرا:~ ماكرهتش ماتمشيش ... فينما كتمشي كتوقع شي حاجة ..
ضحك .. وحط يديه على خدها .... 
هشام:~ ماعندو مايوقع ... غير الوسواس الخاوي (مرر اصابعه على بشرتها حتى غمضات عينيها) تمشي معايا ؟
هزات راسها بنفي وقلبات شفتيها ....
سيدرا:~ لا لا .. نجمة باقي مقلقلة مني شوية ..(هزات كتافها باهتمام) ودابا عندها الوقت د الامتحانات بلاش مانمشي ..
أومأ لها بتفهم ورجع بعد ..
هز حقيبته وبدا كيحط فيها بعض الملابس دياله ... 
قربات لعنده ... وهضرات ...
سيدرا:~ غانجمع لك حوايجك ... 
دفعها برفق جهة الفراش .. ملي شاف وجهها باين فيه التعب ... 
هشام:~ لا غير رتاحي .. 
هزات راسها بعناد .. وبدات كترتب حوايجه ...
سيدرا:~ لا ... انا باغيا نجمعهم ..
ضحك .. وحتى هي ابتسمت ... 

حتى سالات .. هشام كان كيغير ملابس .. ومشات قدام المراية كتمشط شعرها ...
مرة مرة كتحط يديها على كرشها بشرود .. 
حسات بيد هشام القوية كتلتف حول جذعها ... وكفه الاخرى كتحط على كرشها ... 
هشام:~ اش واقع ؟ 
هزات كتافها .. ومطات شفتيها ... 
سيدرا:~ والو .. مابغيتكش تمشي وصافي ... 
رد خصلات من شعرها اللور .. وشاف فيها من المراية ...
هشام:~ غاتبقاي مع الواليدة ومع شمس ... 
أسبلت أهدابها ... وميلات فمها ...
سيدرا:~ وعلاش ماتبقاش حتى نتا ... 
هز لها ذقنها .. وحرك اصابعه الطويلة على فكها ...
هشام:~ الخدمة ..
حركات راسها وضحكات بشرود ...
سيدرا:~ ونتا ديما كاديرها غير من هنا من الدار ... حيد لها المشطة من يديها .. نطقات بحماس وعينيها برقو ....
سيدرا:~ تمشط ليا عاوتاني ؟ 
ابتسم ... وبدا كيدوز أسنان المشط ف شعرها العسلي .. حتى كيوصل لأطرافه ... 
غمضات عينيها ... عاد هضرات بهدوء ...
سيدرا:~ شعري طوال ... واقيلة نقطعو ؟
همس عند وذنيها بحرارة ...
هشام:~ لا خليه هكا ... كنبغيه هكا .... 
فتحات عينيها على همسه .. لي بورش ذاتها ... وخلا مشاعرها مجددا يتحفظو لكلامه وردود أفعاله ..
التقاو مع اللون الداكن خلف عيونه .... حركات حلقها بثقل ..
سيدرا:~ هشام ... 
شاف فيها بمعنى شنو ... 
بلعات ريقها وضيقات عينيها ...
سيدرا:~ الا كنت ماكنولدش مثلا ؟ تقدر تتزوج عليا ؟ 
هز حاجبه الأيسر .. ووقف يديه .. 
هشام:~شكون قال لك هادشي ؟ 
دارت لعنده ... وحطات يديها على صدره ... 
سيدرا:~ وا مثلا ... غير جاوبني .. ( مررات سبابتها على عنقه ) نتا ضروري غاتبغي يكونو عندك ولادك ..
رجع دورها ... كيشوف فيها من المراية .. وأصابعه تحركو ف خصلات شعرها الطويل كيظفرو .. 
ملي شافته غايسالي ..
مطات فمها .. وميلات حواجبها باش يجاوبها .... 
سيدرا:~ هشام ... 
سد لها الظفرة بالرباط المطاطي ... وهز راسه حتى شاف ف عسل عينيها مرة اخرى 
هشام:~ حيدي هادشي من راسك ... 
زفرات بضيق .. والتفت لعنده ... 
سيدرا:~ لا واقولي ليا .. والله حتى تقول ليا ...
ضحك بلا مايجاوبها .. حطات يديها على مرفقه .... واسبلت اهدابها ...
سيدرا:~ ياك ماغاتقولش ليا ؟
رد عليها ببرود ...
هشام:~ لا ..
قطبات جبينها .. وقربات منه ... 
سيدرا:~ واش لا ؟ ماغاتزوجش عليا ولا لا ماغاتقولش ليا ؟
شدها من خصرها ...
هشام :~ بزوج فهاد الساعة ... 
الابتسامة ترسمات على شفاهها وعاودت جمعاتها دغيا ... 
حسات غير بجسدها لي تهز بسهولة ... بحال شي ريشة ... 
بدات كاضحك بصوت مرتفع .... 
لاحها على الفراش .. وهز سبابته بتحذير ... 
هشام:~ وقت النعاس دابا ...
اومأت براسها بطاعة ... وهي مازال كتضحك .. وحتى هو نفس الشيء ... حتى هدأو انفاسها عاد رجعات ابتسمت بطول ... ومشات تنعس جانبه وعلى صدره ...

اليوم الموالي ...

كانت كتقطع ممرات المشفى بأنفاس مرتعشة ... شنو جابها ل هنا ... وكيفاش حتى تجرأت وخلات مشاعرها يقودوها بهاد الشكل الغير عقلاني .. كانت ديما متحكمة ف تصرفاتها ماشي العكس !
بغات تتراجع ... وتمشي بحالها.. تختفي ف غرفتها وتعيش حزنها وذكرياتها بوحدها ... هاد الخطوة صعيبة عليها ... وكانت فوق طاقتها .... 
لكن من نهار عيد ميلاد هديل وأسئلة سيدرا كيطرقو فراسها بكل قوة ... مخلينها مامرتاحاش .. وكل ما غمضات عينيها وحاولت تفكر فشي سبب لي يخلي وليد يغادر البلاد بدون مايعرفو السبب ... عقلها كيبقى عاجز وواقف ف نقطة وحدة فقط ......
ماشي الفضول لي كان كيتحكم فيها باش تعرف وليد مشا ... ولكن مشاعرها الدفينة لي حاولت تخبيهم هاد السنين كلها ..

دقات ف غرفة الفحص دياله .. ماجاوبها حد ... 
ماعاوادتش دقات .. اكتفت انها تفتح الباب ببطئ قبل ماتتراجع .. 
بانت لها اسراء كتهز شي ملفات .. مشغولة معهم ..
تكلمات شمس بخفوت .. باش تنبهها بوجودها...
شمس:~ سلام ...
مع نبرة صوتها التفت اسراء .. وابتسمت بلطف ... 
إسراء:~ ااه شمس .. اهلا ... 
بلعات شمس الغصة لي فحلقها ... وهزات راسها ... 
شمس:~ ماكاينش ولي .. زعما الدكتور وليد ؟ 
حركات إسراء راسها بنفي ... 
إسراء:~ لا .. (هزات كتافها) انا الطبيبة ديالك ..
شافت شمس ف هديل ... وضغطات على شفتيها ... 
شمس:~هديل لي مريضة .. ماشي أنا ... 
حركات اسراء حواجبها ... وبغات تسبقها ...
إسراء:~ تقدري تجي معايا انا غانشوف مالها .. 
كانو رجليها غايخونها وغاتمشي بلا ماتشوف وليد ... ولكن تراجعت فاخير لحظة ... وهزات راسها برفض ..
شمس:~ لا لا .. محتاجة ل وليد على ود شي حاجة .... شكرا .. 
انسحب الدم من وجه اسراء .. واخا هكاك ابتسمت برقة .. وهزات راسها بإيجاب ...
إسراء:~ الله يزيد فالراحة .. 
ابتسمت لها شمس فالمقابل .... 
شمس:~ أمين ... 

غير تسد الباب .... جلسات شمس على الكرسي ف غرفته يديها لي كيترعدو حطاتهم على حافة المكتب ...
وعينيها كايدورو على جدران الغرفة بشرود .. المكان لي حلمات حتى هي بيه شي نهار ... ملي كانت باغيا تحقق حلمها ..
كان عزيز عليها ميدان الطب من صغرها وبالخصوص ملي دارو وليد زاد كبر هاد المجال فقلبها بدون شعور ... 
بانت لها سترة وليد على الكرسي المقابل لها .. القلم باش كيكتب .. الدفتر لي كيكتب فيه ...
بدون شعور هزات القلم دياله فيديها وبقات كتدوره بشرود بين أصابعها .. باش تبرد توترها ..... حتى تفتح الباب .. 

اللحظة لي اندفع وليد داخل الغرفة .. كأنه ماتوقعش وجودها .. خصوصا ملي التفتت عنده وابتسمت بحنان ...
رفع حواجبه باستغرب .. وبلل حلقه ...
وليد:~ شمس الاصيل .. ياك لاباس ؟
هزات كتفيها باهتمام .. وابتسمت بشحوب ..
شمس:~ لاباس عليك ؟ 
لأول مرة غايبان لها وليد مرتبك لهاد الدرجة من وجودها .. 
هز راسه .. وحاول يهدأ أنفاسه...
وليد:~ الحمد الله ونتي ؟
بلعات ريقها ... ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها 
شمس:~ الحمد الله .. ( اشارت ليه عند هديل ) غير هديل مريضة شوية ... 
مشات هديل عنده ملي عيط لها .. تحنى للأرض شوية باش يوصل لطولها .... 
وليد:~ مريضة ؟ 
هزات هديل راسها بنفي وضحكات ... 
هديل:~ لا .. ماسي مليضة (ماشي مريضة) ... 
ضحك وداعب وجنتها بيديها ... تزير قلب شمس ... كانت عارفة ان هديل ماشي مريضة وتصرف حقير منها .... ولكن مالقات باش دير السبة ...
هزها وليد ..وشاف ف شمس بتاكيد 
وليد:~ غانشوف مالها ... 
قبل مايحطها على سرير الفحص .. كانت ناضت شمس ... ووقفاتو بكلامها 
شمس:~ هديل مامريضاش ...
عقد حواجبه وشاف فيها باستغراب ... 
وليد:~ مالها ؟
تنفسات بعنف .. وميلات فمها .. 
شمس:~ غير كذبت .. كيف كذبتي حتى نتا ..
علامات الاستفهام ترسمو على وجهه .. وكرر كلامها ...
وليد:~ كذبت عليك ؟ 
نزل وليد هديل وبدات كتلعب بلا ماترد البال ل شنو كايقولو .. 
عقدات شمس يديها عند صدرها ... وبدون شعور تكلمات 
شمس:~ علاش مشيتي هادي ست سنين وجيتي مبدل واحد اخر ؟ نتا ماشي نفس وليد لي كنا كانعرفو .. 
بان لها هاد المرة مرتبك اكثر ... كيتنفس بعنف ... 
ملي شافت صمته .. هزات راسها وتنفسات بعمق ..
شمس:~واش درنا ليك شي حاجة ا وليد ؟ .. ماما .. عصام .. هشام ..؟ جدي .. (سكتات شوية وتنهدات) انا ... 
مع كلمته الاخيرة تغيرو ملامحه ... وتصلب وجهه ..
رد عليها بهدوء 
وليد:~ مادرتو والو .. الخدمة لي دارتها .. 
تحرك ل جهة مكتبه بلا مايشوف فيها ... 
اما هي اضافت بنبرة حاسمة
شمس:~ كون كان مستقبلك تما احسن .. ماكنتيش غاترجع هنا وتبقى هنا .. 
طرق بأصابعه على المكتب .. وحاوب يهمس بهدوء ...
وليد:~ شمس ماتصعبيش الامور كثر ... 
نظراتها تغيرو بخيبة امل .. حطات يديها على قلبها ... 
وليد:~ ماعندك علاش تعرفي ... 
هزات راسها بإصرار
شمس:~ لا بغيت نعرف ... 
بان لها تحرك خطوتين من خلف مكتبه ... وغير ثوانٍ حتى كان وصل لعندها .. 
قبط فمرفقها ... وتكلم بنفاذ صبر .... 
وليد:~ الا قلت لك تزوجي بيا ا شمس .. تتزوجي بيا ؟

ترددو جميع الأحرف من جملته فدماغها مرة وحدة ...!وبعدها وصلو لقلبها مباشرة .. ودغدغو حواسها بكل بوحشية ..
حاولت تضحك بالجهد من سخرية الموقف ... ولكن الجدية لي شافتها ف عيونه ... خلاتها تبلع ضحكتها .. والحروف يتلفو ف جوفها ...
بقات عدة ثوانٍ كتستوعب اش كيطرا قدامها .... 
واش كتحلم ولا وليد بصح كيسولها هاد السؤال .. !
حررات مرفقها من يديه .. بعدات شوية وبللات حلقها لي حسات بيه نشف ..
شمس:~ و .. و وليد..ش شنو كتقول ؟
مقلتيه غلفهم بقناع بارد ... لا شعورياً حاول يعاود يشد ف مرفقها ...
فنفس اللحظة بعدات وضمات يديها ... 
دعك جبينه وشاف فيها باعتذار ...
وليد:~ سمحي ليا ... 
توقعاته كيعتذر على جملته .. ولكن زاد ثبت عيونه ف عيونها وكرر كلامه ...
وليد:~ تزوجي بيا ؟ 
حاولت بصعوبة تخفي مشاعرها ... وردات بنبرة باهتة ... 
شمس:~ براكا من الضحك وبلا ما تبقى تبدل موضوع بموضوع اخر .. (شافت فيه بقوة) شنو السبب لي خلاك تمشي ..
زاد قرب ليها خطوة اخرى ... وراقبها بتحدي اكبر ... وعيونه الداكنة مركزين على عينيها ... 
وليد:~ ماغادي نجاوبك حتى تجاوبيني نتي اللولة ... 
بعدات اللور شوية ... وهزات حاجبيها .. 
شمس:~ ماتبدلش الموضوع ..
قطبات جبينها باغيا تستفسر من كلامه ... واش شي لعبة هادي باغي يجربها ولا غير كيدير ليها هاكا باش يبدل ليها الموضوع ... و لا ... اخر فكرة طاحت فبالها خلات الدم ينسحب من وجهها ... عارف بمشاعرها .. وهادي كلها شفقة منه ... يكون زعما كيسولها باش يجس نبضها ؟... 
مجرد التفكير فهاد الفكرة خلا الرعب يزحف على ضلوعها ... 
بزز باش قدرات تجاوبه ... 
شمس:~ كاين شي واحد كيتزوج ب ختو ؟ 
زفر بحرارة وتنهد بتعب ...
غير شافت ردة فعله .. قلبات وجهها .. كتضغط على الحروف باش يخرجو من حلقها .. مغلفين بالبرود .. 
شمس:~ اكيد لا ا وليد اش هاد الهضرة لي كتقول ؟ انا عاد طلقت وكتقول هاد الهضرة ... (عقدات يديها عند صدرها .. وهزات ذقنها بكبرياء ) جوابي باين .. 
بلعات طعم الصدأ لي تكون فحنجرتها .. 
يالاه شافته كيحرك فمه باش يجاوب .. اسرعت هي بالرد .. خايفة من جوابه ومابغاتش تسمعو .. 
ماباغياش شي أمل زائف... ولا مشاعر باردة مرة اخرى ..
ابتسمت بسخرية .. وصلات بصعوبة ل شفتيها ... 
شمس:~ انا عارفة دابا غير باغي تبدل ليا الموضوع داكشي علاش ... ( زيرات على جفونها) على اي غادي نتفهم رأيك الا مابغيتيش تقول ليا ...
ابتسامة باهتة خرجات من فمه .. مخلط مع لهيب قاسي .... 
وليد:~ اه بصح غير كنضحك معاك ا شمس .. ديما غير كنضحك ... ( دار يديه ف جيبه)حتى حاجة ماكانت بصح ..
بلل حلقه المُرْ ... واضاف ببرود .. 
وليد:~ عندك الحق انا غير خوك وكنضحك ... (سكت.... ودار وعطاها بظهره .. بقا شوية كيتنفس بقوة عاد هضر) بغيت نبدل ليك الموضوع حيت ماباغيش نهضر فيه ... 
الاحراج زحف على وجهها .. هزات صاكها وشدات ف يد هديل .... 
شمس:~ كنت عارفاك ماغاتبغيش تقول ... (مررات لسانها على شفتيها) انا اصلا ماكانش خاصني نتجاوز الحدود .. (تنهدت بآلم وحبسات الدموع فعينيها) بما ان لي قدامي دابا ماشي نفس وليد لي كنت كنعرف ... 
فاش وصلات الباب وفتحاته .. قبل ماتخرج التفت لعندو ورمقاته بنظرة ماقدرش يفسرها .. شنو كاتقصد بها .... 
شمس:~ ماتبقاش تضحك بحال هاد الضحك معايا مرة الجاية ... (ميلات شفتيها وكملات بنبرة خافتة) حيت هادشي كيضرني ف خاطري بزاف ... لواحد الدرجة عمرك تقدر تفهمها .... 
حس بنبرتها كتعاتبه فيها .... ماقدرش يتحرك من مكانه .... سمع صوت الباب تسد من ورائها ... 
دار يديه ف جيبه ... وتأمل طيفها لي غادر بحرقة .. يمكن كانت عنده الفرصة باش يعتارف ليها بهاد العذاب كله وضيعها فنهاية المطاف ...

طول الطريق وحوارها مع وليد كيتردد فوذنيها بكل قوة وإصرار .. كأنه كل كلمة من عنده تحفرات فدماغها ودارت بلاصتها فعقلها قبل قلبها .. !

يمكن ف ظروف اخرى ... ولا سنين قبل ... كان بإمكانها تكون اكثر وحدة فرحانة فهاد الموقف ...

النظرة الجامدة لي مستوطنة عيونه الفحمية رجعات ل بالها بدون سبب .... وخلات طعم مر يلصق فجوفها ...!
خيبة الأمل سيطرات على أنفاسها ..!
غضمات عينيها كتمنع كل شعور يزيد يجرفها لعنده ... 

علاش حاسة براسها فشكل ... !
واش ماكرهاتش كون ماكانش الموضوع مزاح ؟! ماكرهاتش وليد يكون كيهضر من أعماق قلبه وبصح باغيها للزواج .. !

ف الوقت لي وصلات فيه للدار .. حاولت تنساحب ل غرفتها بلا ماتشوف حد ... وداكشي لي كان . .

غير دخلات مع باب الغرفة وسداته ..تفتح الباب فنفس اللحظة .. شافت فوجه هشام أمامها ... 

بلعات ريقها بتوتر ونطقات بابتسامة مضطربة ... 
شمس:~ هشام ؟ ... باقي ماسافرتي ؟؟ 
ماقدراتش تفسر ملامح وجهه ... أما هو قبط من عندها هديل كيداعب وجنتيها ... 
هشام:~ باقي مامشيتيش حتى لليل ان شاء الله .. ( دفع الباب شوية وزاد لداخل ) و نيت باغي نجلس معاك شوية و نهضر انا وياك ... 
هرب الدم من وجهها .. 
أول شيء قفز ل بالها غايكون فهم انها مشات عند وليد وبغا يخاصم عليها ؟! 
فركات يديها بتوتر وبعدات للجانب الآخر ...
شمس :~ امم .. علاش ياك لاباس ؟واقعة شي حاجة .. 
ابتسم لها بدفئ .. ونطق بصوت أجش ... 
هشام:~ ضروري تكون واقعة شي حاجة ؟ عاد نهضر معك ؟... 
مررات لسانها على شفتيها براحة ...
شمس :~ لا ... ماشي ضروري ...
هز راسه .. وتوجه للباب مرة اخرى ... 
هشام:~ غانعطي هديل ل سيدرا ولا الواليدة ونرجع ... 
مع جملته .. اومأت براسها ... وحاولت تباتسم واخا الابتسامة ماوصلاتش ل شفتيها بقات واحلة فجوفها ...

ثوانٍ وكان رجع .. سد الباب وراه ..
بدات كتفرك اصابعها بتوتر .. خافت يقول لها فين مشات ماغاتقدرش تكذب .. وحتى الا كذب لسانها .. عينيها ووجهها غايقولو الصدق ..
جلسات بجانبه على الاريكة .. 
سبقات هي الأولى تكلمات .. 
شمس:~ شنو واقع ا هشام ؟ 
ثبت عيونه ف عيونها وتكلم بلا لف ودروان ... 
هشام:~ قبل مانمشي بغيت نهضر معاك فشي حاجة.. ونخلي ليك نتي القرار باش تاخديه ...
بللات حلقها .. وبغات تسول .. لكن كلامه عاود يقاطع كل مابالها ... 
هشام:~ بغيتك تفكري مزيان فاللول .. قبل ماتقولي حتى كلمة وحدة .. 
علامات التساؤل والاستغراب بانو على وجهها مجدداً.. 
هشام:~ وليد طلب يديك لزواج ... 
قلبها توقف عن الخفقان ل ثوانٍ ... وكلام هشام غير مازاد غرقها .. 
ارتعشت شفتها السفلية .. وحاولت تضحك بسخرية ... 
شمس:~ شنو ؟
كرر هشام كلامه بجدية وعينيه مازال على ملامحها ..
هشام:~ وليد طلبك للزواج مني .. شنو بان لك ؟ 
الدم انحسب من وجهها .. قلبات عينيها .. وزيرات على حلقها ...
شمس :~ غايكون غير كيضحك ... 
اومأ براسه .. 
هشام:~ ماكاينش الضحك فهادشي ... 
الارتباك اعتلى وجهها .. ولات كتبلع ريقها باستمرار ..والكلام كيخرج مخربق من حلقها ... 
شمس:~ أنا .. أنا ... 
هشام:~ سمعيني حتى للخر ... وقبل ماتقولي اي حاجة فكري مزيان .. شنو مابان لك نتي هو لي غايكون .. 

خدا نفس عميق واسترجع حواره مع وليد .. كان فاتحو فالموضوع نهار عيد ميلاد هديل ... 
ماينكرش تفاجئ وماكانش متوقع هادشي .. وماقدرش يفهم طلب وليد للزواج من شمس بعد طلاقها بهاد السرعة ..
إصرار وليد وضيق الوقت .. خلاه ماسولش كثر .. باقي خصه حوار مطول مع وليد حتى يفهم ... ولكن قبل قرر يقول ل شمس باش يعرف رأيها ... وقرارها ....
من بعد ما وقع مع ياسين ما بقاش كيثيق حتى ف شي حد غايقدر يحافظ عليها ..... 
لكن وليد جزء كبير من حياته كان معهم وهو عارفاه ماغايقدرش يضر شمس ولا يمسها بسوء ...
اخذ نفس عنيف من صدره ... قطب جبينه وحط يديه على خد شمس ملي شافها تالفة ..ووجهها اصفرر .... 
هشام:~ قلت ليك كيبقى قرارك هو المهم ... ونتي لي عندك الحق تقولي اه ولا لا .. كلشي فيديك نتي .. 
حط يديه على كتفها وابتسم .... 
هشام:~ راه وليد عارفاه كيف داير مانحتاجش نعاود ليك عليه .. 
عينيها تغررغو ... بغات تغوت و تقول أنها مابقاتش كتعرفو من نهار سافر ... مابقاش نفس وليد لي حافظات عليه وسط قلبها ..
فاخير لحظة خلات كلامها محبوس وسط جوفها .... 
هشام:~ مابغيتك تقولي دابا والو .. حتى تشوفي شنو لي يناسبك .. ونتي شنو باغيا .. واي حاجة كانت حنا معاك ... 
قبلها من جبينها وخرج ... اما هي حطات يديها على صدرها .. كتنفس باختناق .... 
وفنهاية المطاف .... قلبها لي كان حاير تسللات له نقطة أمل بسيطة ...

من بعد يومان على طلب عصام الزواج من نجمة .... اول شخص قرر يقصده هو جده قبل كلشي ...
لقى راسو مقيد بالتقاليد والعادات د القبيلة لي ماكادخلش ليه للعقل وماكيقدرش يتقبلها ... ولكن الا كانت هاد الطريق هي لي غاتوصله لنجمة ... هو مستعد يدير اي حاجة ... باش تبقى قريبة منه ديما ... !

من بعد ما وصل لدارهم ...غير دخل ... لقى زهرة كانت كاطل من الشرجم منين سمعات صوت محرك سيارته ..
نزلات يدها على صدرها ... تغرغرو عينيها وتكلمات بنبرة لوم ..
زهرة :~ نسيتي ماماك ربع شهور ؟؟ 
قرب لها عصام ... ضحك بقوة ... وجرها عنده وهو كيطبع على راسها قبل متتالية ... 
عصام :~ الخدمة ا الواليدة .. غير الخدمة... 
سكت شوية و هو مازال كيقبل جبينها وهز عينيه ناحية غرفة جده بعدم صبر .. 
عصام :~ جدي كاين ؟
هزات عينيها فيه وضرباتو بشوية ... 
زهرة :~ شوفو .. والله ماتوحشني ... 
قهقه عصام بصوته الخشن مجدداً ... ورد عليها .. 
عصام :~لا لا والله حتى توحشتك الواليدة ... ( قبل جبينها وعنقها عنده ) غير نهضر مع جدي و ديك الساع انجي نگلس معك بزاف ..
توجسات زهرة وحركات فمها بتساؤل ... 
زهرة :~ فاش بغيتي جدك ؟ ياكما شي حاجة خايبة وقعات ف الخدمة ؟
حط يديه على كتافها ..وهز راسه بنفي ...
عصام :~ تت لا لا والو باس ... نسالي معاه واحد الغرض ونعاود لك .. 
جر يديها و قبل باطنها. . واتجه بعدها ناحية غرفة جده ... 
كان ماقدرش يستنى .. عارف موضوعهم يقدر يأجله شوية ولكن مابغاش علاقته هو ونجمة تبقى فنفس النقطة ..
طرق الباب... زوج طرقات ... حتى سمع الاذن بالدخول عاد دخل ....
كان الشيخ اسماعيل متكي على كرسيه براحة ... ظهره كيبان مقوس ... وعيونه مركزين على واحد الصورة كانت قدامه ... غير تحل الباب التفت باش يشوف شكون ......
ابتسم بفرحة منين شاف عصام .. 
الشيخ اسماعيل :~ عصام الشيخ .. كله ..تواضع و جا يطل على جده ؟ ا العجب هذا !! 
ابتسم عصام لكلام جده ... وقرب عنده و قبل ظهر يديه .. و رجع جلس ف الكرسي .. 
عصام:~ كلشي مزيان ؟ الصحيحة مزيانة ؟ 
بغا يزيد يسوله على احواله .. لكن كل ملامحه كانت كتدل على عدم صبره ... 
ماجاوبوش الشيخ اسماعيل ضحك وضيق عينيه ... 
الشيخ اسماعيل :~ اش تماك ؟ 
حك عصام لحيته بتوتر .. الموضوع بأكمله كان مخليه متوتر .. وماعارف باش يبدا ... وكيفاش غايشرح الموضوع .... 
لأول مرة فحياته غايلقى راسه فهاد الموقف ..
قضية الزواج غريبة عليه بزاف وعمره كان كيتخيل نفسه غايجلس قدام جده .. يتكلم بجدية وغايقوليه انه ناوي يتزوج .. 
حرك حلقه بقوة 
عصام ~ امم ... باغي نهضر معاك ا جدي .. 
ابتسم الجد بمرح .. ودار يديه العكاز دياله... 
الشيخ اسماعيل :~ ياكما ناوي تتزوج ؟ 
كان الجد كيضحك بصوت مرتفع ... و جملته كانت ساخرة نوعاً ما ... 
الجدية اكتست وجه عصام .. وتحركات عضلة فكه ...
عصام :~ اه .. 
جواب عصام خلاه يتعجب ... اتسعو عيونه ... وضحكته زادت كبرات ....
الشيخ اسماعيل :~ اها !! ايوا .. حياني الله حتى سمعت السي عصام باغي يتزوج .. ايوا والله حتى العجب ... 
حس عصام بالإحراج ... شكون كان غايوقع كون تزوج بنجمة عاد يقولها لهم ... بلا هاد التقاليد الكثيرة ...
خلا تفكيره فهاد الجانب يتلاشى .. وبقى ساكت حتى سالا جدو من الضحك ..
الشيخ اسماعيل :~ ايوا .. شي وحدة ف بنات عمامك .. !!
عقد عصام حواجبه ... وحرك راسه برفض تام وعدم اهتمام .. 
عصام :~ لا لا .. نتا عارفني ماعنديش اصلا مع قضية زواج د ولاد العمام.. ( طرق بأصابعه على حافة المكتب ) كلنا كابرين مع بعضنا بحال الخوت ... كيقولك بعدك من دمك لا يطليك !! ياك ؟ 
بدات الابتسامة كاتمشي من وجه الشيخ .. ومابغاش يبين ...
تنهد بعمق قبل ما يهز راسه بتأييد ل كلامه و قضية شمس هي اول حاجة جات ف باله .. حاول يطرد هادشي من راسو و تكلم ..
الشيخ اسماعيل :~ فبالك شي وحدة ؟
هز عصام راسه بالايجاب .. ورد بصراحة .. 
عصام:~ فبالي .. وداكشي علاش جيت نهضر معك ف الموضوع ... 
قطب الجد جبينه .. وضيق عينيه ... 
اسماعيل :~ شكون هي ف الناس ؟ كانعرفوها ؟ 
حرك عصام راسه بحركة تقريبية .. 
عصام :~ امم تقريباً .. و لكن اه .. كاتعرفوها .. 
هز الجد راسه بنفاذ صبر ... 
الشيخ اسماعيل:~ هي شي وحدة من القبيلة ؟
حرك عصام راسه برفض بسرعة ...
هز الشيخ اسماعيل حاجب واحد كيتسنى عصام يتكلم .. 
عصام :~ حفيدة الشافعي نجمة .. خت سيدرا مرات هشام ...

مع نهاية جملته .. الجد تغيرو ملامحه وامتقعو بشكل واضح ... بان ل عصام غير النفس الحار لي كيخرج من فم جده مشبع بالغضب وعدم التصديق ....

لاحظ عصام امتقاع وجه جده ... ماقدر يفهم والو ... 
تلاعب بعيونه وحاول يطرد جميع الافكار السلبية من باله بخصوص ردة فعل جده ... جا ف باله رفض هشام ل علاقته هو و نجمة...
مابغاش يربط الاحداث ببعضهم ... مابغاش هادشي يطرا ..
أفكار متضاربة كاتلعب ف عقله .. كيتمنى عدم حدوثها ... ركز على يد جده لي كانت مزيرة على العكاز ديالو ... و عاود رد عينيه ل وجهه ..
لاحظ تفاحة آدم لي تحركات فحلقه .... و صوته خرج باهث من جوفه ... 
اسماعيل :~ أ... لا .. لا لا .. الا هادوك ... الا هادوك ا عصام ..
حواجب عصام تعلاو ... و شفايفه تقوسو ... حدقات عيونه كيتحركو ببطئ ... و سرعان ما الضحكة سيطرات عليه ... وطلقها ف الحين .... حط ظهر يديه قدام فمه ... وزم شفايفه .. 
عصام :~ كاتفلى ا جدي ؟ 
رد عليه الجد بإصرار .. 
اسماعيل :~ لا .. و كلامي واضح ... 
رفع حاجبه الأيسر ...
عصام:~ علاش لا ؟
ماتغيروش ملامح جده .. بقاو على نفس التعبير القاتم ...
ابتسامة عصام بدات كاتختفي ببطئ... تقاد شوية ف جلسته .... و الجدية اكتسحت ملامح وجهو .. 
عصام :~ سمحلي ! ولكن واش عارف راسك شنو كاتقول.. ؟ 
ضرب الشيخ بعصاه على الارض بنفاذ صبر... ورفع صوته
الشيخ اسماعيل :~ نتا لي واش عارف راسك اش كاتقول ؟ كلامي ماكيتعاودش ... ( زير على سنانه ...ووجهه اكفهر ) منين نقول لا هي لا ... لا ديك البنت .. ولا ديك القبيلة عمرك ما غاتزوج منها ... قبيلتنا كبيرة ختار لي بغيتي ونخطبها لك من دابا ... 
بقا عصام محافظ على هدوئه .. والاحترام ل جده .. 
حرك حلقه ببطئ ... 
عصام :~ اهاه ؟ و علاش هشام مزوج ب شافعية ؟ ... 
رد الجد عيونه لعيون عصام ... 
الشيخ اسماعيل :~ نتا عارف شنو وقع ديك الساع .... هاديك كانت غير باش نحبسو الخصام مع ديك القبيلة ... 
تشنج فك عصام .. وهز يديه بلامبالاة 
عصام :~ اوكاي ! و حبستو الخصام !! يعني نقدر نتزوج ب شافعية !! عطيني سبب مقنع ؟ 
ملامح الشيخ اسماعيل غير مازادو امتقعو اكثر ... 
حرك شفايفه كيضغط على الحروف لي كيخرجو من جوفه ...
اسماعيل :~ لا ماتقدرش تتزوج بشافعية ... انا قلت لك زواج توفيق كنا غادي نصلحو بيه المشكل مع قبيلتهم .. ولكن منين هو هرب ... خدينا ديك البنت للشيخ.... (سكت شوية وضيق عينيه) وهادشي ماشي باش تنوضو كاملين تتزوجو من عندهم ... 
غمض عصام عيونه بعدم تصديق .. وهدأ من انفعالته بصعوبة ...
نزل يديه على الكرسي ... ووقف ... وابتسم لجده ... 
عصام:~ المهم ا جدي .. انا جيت هنا غير باش ندير الصواب .. ودوك للتقاليد الخاوية ديالكم ... حيت هاد اللغة هي لي كاتفهموها ... 
حط يديها على المكتب وانحنى شوية كيشوف ف جده .. و ابتسامته اختفت بالمرة .... 
عصام :~ اما انا ... ماجيتش ناخد من عندك الاذن باش نختار البنت لي غانكمل معاها حياتي .. ماعندي شغل بهادشي .. ولا بهاد الخصومة ديالكم ( ظهرات شبه ابتسامة على وجهه وزواية فمه التوت بسخرية ) و ديك البنت غانتزوج بيها ..بغيتو ولا كرهتو ... 
سحب يديه وعطاه بالظهر متجه للباب ... 
الشيخ اسماعيل كان صدره كيطلع و كينزل بقوة ... مفاصل يديه ابيضو بقوة ماضاغط على العكاز ديالو ...
كيحس بتسارع دقات قلبه لدرجة شك ف أنه دابا غادي يطيح ... و غادي يتقاضى عمره ....
ضرب بقوة اكثر من قبل ب العصى على الارض ... و هتف ب اسم عصام بصوت مرتفع ل درجة كلشي ف المنزل سمعه ... 
اسماعيل :~ عــــصــــــام .....
تشنج فك عصام .. و وقف مكانه ... تصلب جسده من الطريقة لي عيط بيها جده عليه ... ثوانٍ معدودة ... و التفت ناحيته... 
اسماعيل :~ لا درتيها .... غانسخط عليك ... غانسخط عليك دنيا و آخرة ... 
رمش عصام و هو كيشوف فيه ... 
غمض عينيه .. وصور نجمة كيجيو ل باله ... بحال شي شريط كامل من نهار شافها اول مرة حتى ل ول البارح ...
كل مواقفهم ... وهاد ربع شهور لي تفارقو فيها كانت كافية باش تختابر مشاعره ...
تراجعو خطواته اللور .. وهز كتافه ببرود ...
عصام :~ سخط .. ماكيهمنيش ... ماسميتيش ياسين ا جدي ..... 
جسد اسماعيل ... بدا كيرتجف اثر جملة عصام .... عطاه بالظهر مرة اخرى ... وحل باب الغرفة ... 

مع الحلة ... نزل عينيه ... و التقو عيونه مع عيونه امه .... كانو مدمعين .. 
عرفها كانت واقفة قدام الباب ... 
حاولات هي غير تنطق باسمه لكن ماقدراتش تخرج الهضرة من حلقها...
الغضب لي كان حاس بيه ... ماخلاهش يوقف ويخليها تهضر معاه تخطاها وخرج بحالو...

داز من حداها بدون ما يعيرها اي اهتمام ... او حتى يعاود الشوفة فيها .. 
كان ضاغط على قلبه باش ماينفاجرش فوجه كلشي ... 
دمعة انزلقت من مقلتيها ... شنو الغلط لي دارت حتى يخرجو ولادها هاكا ؟! ... 
كل مرة مشكل جديد خارج من الجنب .. فالأول هشام لي حصل ف زواج توفيق .. ووراها شمس ... ودابا جات نوبة عصام ..

بلاما تفكر زوج مرات اندفعت للداخل وسدات الباب بالجهد .. الشيء لي خلا الشيخ اسماعيل يهز عينيه فيها ..
هاد الأخير لي كان تكى على الكرسي ب تعب .. مهدود لأقصى درجة .. حاس بأنه مابقات عندو كلمة قدام حفايدو ... وكل واحد كيتصرف كيف بغا وكيختار حياته بالشكل لي بغا ...
ابتلعت ريقها و اشارت بيديها للخلف .. 
زهرة:~ هادشي لي سمعت ..ب..بصح! 
نزل راسه و كأنه كيأكد ليها على هضرتها ... 
زادت قربات ليه و الدموع نازلين من عينيها ...
زهرة:~ اشنو غادي نديرو دابا ؟ 
زير على عكازه .. و تنهد بضيق ....
الشيخ اسماعيل:~ ماعرفتش ... 
حطات يديها على قلبها ونبرة صوتها ارتفعت بدون شعور .. 
زهرة:~ كيفاش ماعرفتيش ؟؟ ... و شكون غادي يعرف .. (عضات على فمها بقوة) ماغاديش نخلي ولدي يضيع من يدي و انا كنتفرج فيه .. دير شي حاجة .. 
اول مرة تهضر مع الشيخ اسماعيل .. بهاد الطريقة المنفعلة..ولكن للصبر حدود ... هي ماغاديش تبقى متفرجة ...
ارتعشت شفتها بندم .... 
زهرة:~ قلت ليك من الاول رفض هاد الصلح ... قبيلة الشافعي مايجي منها غير الويل ونتا ماسمعتيش ليا ... 
زفر الشيخ بتعب .. وخيبة الامل بانت فعيونه بشكل واضح .... 
الشيخ إسماعيل:~ القرار كان د المجمع و كلشي وافق عليه ... وداك الوقت كان توفيق لي غادي ياخذ حفيدة الشافعي ماشي هشام .... 
بدون شعور .. دموع القهرة كانو دايزين فوق خدها ... 
تكلمات باختناق وبصوت متحشرج .... 
زهرة:~ سواء هشام و لا توفيق بزوج بحال بحال .. كان خاصك تقول لا من الاول ولكن نتا مادرتي والو ...وافقتي ونسيتي كلشي ... 
صوتها كان انخفض شوية .. ونبرة صوتها خرجات مجروحة ومهزومة ... 
زهرة:~ ولادي بزوجهم طلعو كيشبهو لباهم ... 
نغزة قاست قلب الشيخ ...
طيف من الماضي داز قدام عينيه ... نبرتها المنكسرة .. فكراته فكلشي .. و اشنو داز عليها.. 
قوى قلبه .. ومابان حتى أثر فوجهه ... 
نبرتها المرتفعة رجعات مرة اخرى تستوطن الغرفة ... 
زهرة:~ قبيلة الشافعي لعنة و نزلات علينا ... ونتا ماهماتك حتى حاجة ... داكشي لي فات كيتعاود مرة اخرى أ ( ضغطات على حروفها ) الشيخ اسماعيل... ونتا ماغادي دير والو باش تبدلو ... مابقا عندك مادير ... !!
تلجم لسانه .. ماعرف باش يجاوبها ... مخليها تقول داكشي لي فقلبها لي كان كيحس بيه كيف الخنجر و تغرس فقلبه .. 
سكتات شوية ومسحات دموعها ... قربات حتال المكتب و نزلت وجهها ... وهضرات بصوت منخفض ....
زهرة:~ نتا لي بززتي عليا ف الأول ... ولكن دابا ا الشيخ ... انا لي غانبزز عليك ... ( رفعات عينيها بتهديد ) حيت الا عرف وخسرت ولدي .. غاتخسر حفيدك حتى نتا .. وكلشي غايعرفك شحال نتا خبيث ...حفايدك كاملين .. القبيلة كلها غاتعرف ... وشمس حتى هي غاتعرف .. كلشي غايعرف الشيخ اسماعيل اش كيسوى .. 
شد جهة قلبه .. وتخنقو أنفاسه ...
حلات الباب ولقات وجه شمس وسيدرا مقابلين لها .. واقفين بعيد ... كل وحدة لاصقة فالأخرى ... وعيونهم كلها فضول يعرفو شنو الشيء لي خلا زهرة تغوت بصوت مرتفع فوجه الشيخ ...
رمقات زهرة سيدرا بشزر ... تخطاتهم وتوجهات لغرفتها... 

بلعات سيدرا ريقها وشافت ف شمس بابتسامة باهتة .. 
سيدرا:~ باينة غاتعاود تكرهني على والو ... 
حركات شمس راسها بشرود .. وكلام امها كيتردد فوذنيها بكل قوة ...

الغضب لي تكون داخله ... كان محتاج بشدة غير فين يخرجو .. 
داكشي علاش تفادى أنه يتكلم مع أمه ... الموضوع كان واضح ..
رفض هشام ..! رفض جده...! وعارف زهرة شنو دارت مع سيدرا و مع نجمة من قبل... يعني هي اكثر وحدة اتكون رافضة نجمة بالدرجة الاولى...
داكشي علاش انسحب قبل حتى ماتهضر ... آخر شخص يبغي يتزايد معه ف الهضرة هي الام دياله ...
من بعد خروجه من الدار .. ركب فسيارته و شد الطريق راجع فحاله ... الا زاد بقى هنا دقيقة اخرى الموضوع غادي يخرج عن السيطرة.. عارف راسه شخص غير قابل للنقاش...مابغاش يوصلو ل مواصل خايبة.. 
طول طريق و كلام جده كيتردد فمسامعه ... الأمر خلاه يشك .. كلهم ضد علاقته هو ونجمة.. غير هو بالضبط.. علاش مارفضوش ل توفيق.. وعلاش ماختاروش شخص اخر من غير هشام للزواج بشافعية الا كانت القضية و ما فيها هي مايتزوجوش من عندهم.. خص يكون عليهم كاملين ماشي غير عليه هو ... 
حدسه كيخبرو كأن القضية أكبر من رفض عادي.. حاس كأنهم مخبيين عليه شي حاجة .. شي حاجة مخلية كلشي يرفض علاقته مع نجمة ... 
هشام اول واحد واخا ظن فالاول ان كل ما في الامر غير كَونه ماشي فعلاقة جدية ..لكن دابا تأكد ان الامر كبر من هاكا ..
لكن قراره حتى حد ما غايزعزعو .. واخا يضطر يخطف نجمة... ويتزوجها بلا ماياخذ موافقتهم ..

كل لي كان هامه حالياً انه يشوفها و يبرد هاد الغليل لي شاعل بداخله .. 
فاش وصل المدينة كان شاد طريق لدارها ... 
جبد تيليفون و عيط ليها .. بمجرد ماعلماته ف رسالة نصية انها فالكلية .. قطع عليها بلاما يزيد معاها كلمة وحدة .. وقلب الطريق متجه لعندها .. 

وصل و بقى واقف بعيد كيتسناها تخرج لأكثر من ساعتين ... حتى تهدا النار لي شاعلة ف أحشائه ... 

دقات فزجاج النافذة وخلاتو يخرج من افكاره و يرجع للواقع 
فتح الزاج .. و شاف وجه نجمة المتورد ... 
عصام:~ طلعي ... 
وجهه كان مازال مكهفر رغم انه دازت مدة لا بأس بها على حواره مع جده 
و هادشي لي شافته نجمة بمجرد ما طلعات .. مازادش معاها كلمة و خدم السيارة ... 
نجمة:~ مالك ؟ ... شنو وقع ! 
ماردش عليها ... حتى كان ديمارا السيارة وبعد على الكلية شوية ...
نجمة :~ فين غاديين ؟ 
نطق بجفاء ... 
عصام:~ غير هنا ... نهضرو شوية ... 
ميلات فمها وقلبات وجهها لجهة النافذة ...
نجمة:~ واخا ..
غير دقائق و ركن السيارة وسكتها ... تكى على المقعد و غمض عينيه و راسه هازو شوية الفوق .. 
كيتنهد بتعب ... عاد الطريق عياته ..... 
جمعات نجمة فمها بضيق.. 
نجمة:~ واقعة شي حاجة ؟
بقا على نفس الجلسة .. هز يديه ووصلها لخدها ... مرر سبابته على بشرتها .. 
عصام:~ مزيانة ؟ 
ماجاوباتش .. حتى حيد كفه ... 
ماعارفاش شنو واقع ؟!
وشكله ماكيبشرش بالخير .. دوزات لسانها بخفة على شفايفها ... ومدات يدها بتردد ... غاتنزلها على كتف عصام .. 
نجمة :~ عصام ... 
زفر بصوت مسموع منين نزلات يديها على كتفه .. وعاودات سحباتها بسرعة ... كمشات يديها و رجعات نطقات بصوت منخفض .. 
نجمة :~ مالك ؟ 
حل عينيه .. و بلل حلقه ... والتفت ناحيتها ... 
عصام :~ يالاه جيت من القبيلة.. كنت كانهضر مع جدي .. 
اتسعو حدقات عينيها .. و شوية د الحماس تسلل لقلبها .. 
نجمة :~ اهاه .. 
تنهد بحرارة .. ودعك جبينه ....
عصام :~ هضرت معه عليا انا وياك .. و .. ( ميل شفايفه و هز كتافه ) ماعرفتش .. مابغاش.. حتى هو مابغاش .. حتى حد ماباغيك معايا ا نجمة .. 
حسات بقلبها وقف ... وشوية رجعو دقاته متسارعة ... 
نجمة:~ ع..علاش ..!! 
تنفس بصوت مسموع ... 
عصام :~ ماعرفتش .. هشام ماباغيش .. الشيخ ماباغيش .. حتى حد ! 
عقدات يديها عند صدرها .. ورفعات حاجبها بتوجس ... 
نجمة:~ ولكن .. علاش منين.. توفيق بغى سيدرا بغاو ليه ... و هاهي دابا مزوجة ب هشام .. شنو الفرق ؟ 
سكت عصام و هو ماعارف باش يجاوب ... رجع غمض عينيه حتى رجعات نجمة تهضر .. 
نجمة :~ شنو .. دابا ؟ 
قبل مايرد عليها .. تخيلات ان عصام غير كيتفلى عليها مرة اخرى ...
وجهها امتقع .. وردات عليه باندفاع ..
نجمة :~ عصام شوف .. صافي دابا بلا كذوب ..اجيني من اللخر و قول ليا ماباغيش تتزوج ..( زيرات على صاكها ) لا كانت هادي هي لعبتك الجديدة باش ترجعني ليك .. راه ماخداماش معيا .. ( عقدات حواجبها ) كل مرة كاتقول ليا هضرة فشكل .. ( هزات كتفها ) يعني باينة كاتتهرب ... 
انهت كلامها وهي كاتلهث بعنف ... و الاحساس بالندم بدا كيسيطر عليها حيت عطاته فرصة اخرى ..
غضبه ماوصلش حتى لوجهه .. 
شدها من مرفقها .. وجرها بالجهد .. 
عصام :~ راه انسلخ حسك .. كنبان لك هاد الساعة كنضحك ولا كنتفلى ؟ ... ( ضيق عينيه بنفاذ صبر ) مال مك برهوشة فعقلك ؟
شافت فيه بنص عين ... وجرات يديها...ودارت يدها فالبلاصة فين شدها كاتدلكها ... وقلبات وجهها ...
نجمة:~ انا ماشي برهوشة .. كانقول لك غير شنو بان ليا ... 
عقد حواجبه .. 
عصام :~ وا برهوشة ...
دفعات يديه وضرباتو لكتافه ... 
نجمة :~ ماتبقاش تقول ليا برهوشة .. أنا ماشي برهوشة .... 
شدها من ذقنها وجذب وجهها لعنده .. حتى اقتربو أنفاسه من صفحة وجهها .... 
عصام :~ غاتبقاي برهوشة .. حتى للوقت لي نحيد لك فيه حوايجك .. (تنفس بصبر) عاد نقدر نبدل الكلمة ...

فالوقت لي اتسوعبت نجمة كلامه احمرر وجهها وتعثرو الأنفاس فحلقها ... 
وماعرفاتش علاش مع جملته نيشان عيونها انتقلو ل فمه ... بقات مركزة نظراتها تما ..... حتى هبطو مقلتيها مجددا على لحيته وصولاً ل حنجرته ... عاد قدرات تمنع راسها تزيد تحدق ... 
بعدات شوية كتلهث من حرارة الموقف .. كلامه الجدي خلاها تطبق على أنفاسها بقوة بين صدرها ... 
ماكانت باينة حتى ذرة مزاح على تفاصيل وجهه ..
غاتكذب على راسها الا قالت ماتوحشاتوش فهاد الأربعة اشهر كلها ... !
وكل مشاعرها الانثوية توحشو لكلامه ل قبلاته ولأشواقه الحارة .. 
كتبقى انثى فالاخير وعصام كيعرف كيف يدغدغ حواسها بوحشية .. وينتزع المرأة الجائعة للعاطفة بداخلها ... 
هربات عينيها بسرعة قبل مايحصلها ... وردات باضطراب ... 
نجمة:~ المهم .. شنو غادير دابا ؟ 
زفر .. وبقا حاط أصابعه على ذقنها ... 
عصام:~ غانلقاو شي حل .. واخا نتزوجك بلا مايبغيو ... 
توقف الكلام ف جوفها .. هزات راسها بنفي .. 
عصام:~ المهم ماباغيش نفكرو فهادشي دابا .. غانلقى شي حل فالقريب ... بلا ماتهزي الهم ... 
فتحات شفتيها بنفس خافت .. وقبل ماتهضر كان سبقها ... 
عصام:~ ماتقولي والو ل ختك فهاد الساعة ... 
رفعات حواجبها بتوجس ..
نجمة:~ علاش ؟ سيدرا غايعجبها الحال ... وبالعكس ..الا قلتها لها غاتفرح .... 
صغر عينيه .. وحيد كفه ....
عصام:~ مابغيتش يوصل الموضوع ل هشام حتى هو ماباغيش نكونو بجوج .. 
شافت فيه بعدم تصديق .. وفركات اصابعها بتوتر ....
نجمة:~ كيفاش ماباغيش ... وعلاش ؟
تنهد بصبر ... 
عصام:~ نجمة ماعارفش .. علاما يتحل هادشي ماغانبقاوش نتشاوفو بزاف ... 
هزات راسها بإيماءة غير مراية تقريباً .. وإحساس بخيبة الأمل استوطن قلبها ...وبان على وجهها ..
عصام:~ اش واقع دابا ؟ 
مطت شفتيها .. وهمسات بخفوت .. 
نجمة:~ والو ... 
شاف ف هاتفه ... ومسح على لحيته .... 
عصام:~ نوصلك للدار ولا تبقاي معايا مازال ؟
هزات كتافها ... 
نجمة:~ لا صافي غير وصلني ..
ندم لي قال لها على الموضوع .. ولكن كون تأخر كانت غاتشك مجددا انه كيتفلى ...
هز يديها .. وداعب باطن كفها بأصابعه ... 
عصام:~ بقاي مازال ... 
ابتسمت بدفئ .. وشافت فيه .. 
نجمة:~ لا .. شوف بدا كيظلام الحال .. وغدا قارية مع الصباح ...
زفر بحرارة .. الامر لي خلاها بدون شعور ترجع تشوف ففمه للمرة ماعرفاتش شحال هاد النهار .. 
هربات عينيها بلا مايعيق بها ... 
ديمارا السيارة بصمت ... 
طول الطريق وعينيها كيمشيو لجيهته بلا ماتفهم علاش .... 
شنو وقع لها حتى كتحدق ف تفاصيله بهاد الإصرار ... وهاد اللهفة كلها ...
يمكن الشوق ليه خلاها تولي حساسة كثر من اللازم ..
حسات بالحرارة كاتزحف تحت جلدها .. جمعات شعرها ... وفتحات السنسلة د السترة لي لابسة ... 
وقف السيارة .. بلا ماتشوف فيه بغات تنزل ... 
نجمة:~ صافي بسلامة .. 
جرها من يديها حتى ولات مقابلة معه ...
عصام:~ اش كاين ؟
عيقات بنفس ردة الفعل .. وكل ماهضر عينيها كيشوفو ف فمه الصلب .. بلا ماتقدر تمنع راسها ... 
نجمة:~ امم والو ... 
يديه تحطو على سترتها .. حتى بدا كيطلع لها السلسلة ببطئ .. 
مع اقترابه .. كانت كتحبس أنفاسها بقوة ..
غمضات عينيها .. ماباغياش تشوف فوجهه ... 
حسات بيه عايق بها ... ومابغاتش تزيد تتفضح ...
فتح لها عينيها وقرب وجهه ... 
ضحك وغمزها ملي شافت فيه ...
عصام:~ اش توحشتي بالضبط ؟ ( عض على شفتيه ورمقها بنظرات حارة ) حيت انا توحشت نبوسك ... 
توقف قلبها ف بلاصته من صوته الاجش والخشن ... 
حطات يديها على صدره مبعداه عليها .. 
نجمة:~ لا لا عصام .. 
قرب وجهه جيهتها كيضحك .. 
عصام:~ واخا غير نبوسك وسيري ... 
حط فمه على خدها ... وقرب لوذنيها عن عمد ...
عصام:~ باغياها غير هنا ولا ففمك ؟ 
تنهدات ... زيرات جفونها ... ونطقات بنبرة لاهثة ... 
نجمة:~ هنا ...
مرر شفتيه على خدها .. حتى وصل لأعلى وجنتيها .. وتكلم فوق بشرتها ...
عصام:~ وهنا ... ( قبلها بقوة وزاد هبط فمه شوية ) وهنا .... ( باسها بقوة أكبر وضحك بنبرة ثقيلة ) وهنا ... 
كانت منتشية بريحته بأنفاسه .. واخا عارفة هادشي لي كادير غلط ف غلط .. وكل مرة كتواعد راسها ماتخليهش يبوسها ... غير كيقرب كتخلف بالوعود لي عطات ل راسها ...
ردات بانفاس لاهثة ... 
نجمة:~غانشمشي .. 
ضغط على عيونه عاد تكلم بنرة متحشرجة ...
عصام:~ good night .. 
حركات راسها بتوتر .. وقلبات وجهها .. فتحات الباب ... 
الهواء البارد لي ضرب فيها خلاها تفيق وتفيق اكثر ... بخطوات ثقال توجهات للمصعد ...
وقفات قدام باب شقتها كتقلب على المفاتيح .... 
يالاه جات تفتح الباب .. كان صوت عصام قصف فآذنيها بقوة ... 
عصام:~ نسيتي هذا .. 
ابتسمت بارتباك واحنت عينيها .. قرب ومد لها دفترها .. 
سدات هي من جيهتها ... وحتى هو من الجهة الاخرى ... بغات تجبد الدفتر .. ولكن عصام كان اسرع منها وجذبها لعنده من مرفقها ... حتى جاو يديه على خصرها ... ووجهه قريب منها ... 
قرب فمه من فمها ... 
عصام:~ ضروري مانبوسك انجمة ... ( قبلها ف ارنبة انفها ) موحشك ... 
ارتعشت شفتها السفلية .. وقبل ماتحرك حلقها .. كان دفعها جهة الباب بقسوة ...
واحتوى انفاسها بشفتيه ... طعم السكر لي لاصق ففمها غير مازاد حلى كثر فهاد الاربعة اشهر ... ارتعاشها بين يديه خلاه بلا عقل ... 
قبلته ازدادت تملكاً وشغفاً مع استجابتها الفطرية ...
يديه داعبو خصلات شعرها .. ماعرفش علاش باغي يسرع بزواجهم وحاس بكلشي واقف بيناتهم ...
ماكانش عارف راسه موحشها لهاد الدرجة حتى لمسها دابا ..
خلات الحرارة تمشي فدمه ...... 
حتى قطع تنفسها ... عاد بعد عليها .. لقاها مغمضة عينيها كتلهث ... 
نجمة :~ ع عصام ..
ميل وجهه وشاف فيها .. مسيطر على راسه بصعوبة .. 
عصام:~ Babe .... 
قربات منه وتعلات على رجليها ببطئ .. 
نجمة:~ عاود بوسني !!

رفع حواجبه بمكر .... وابتسم بعبث ...
قبل ماتستوعب شنو قالت وشنو خرج من جوفها .. 
كان عاود قبلها ويلبي نداء قلبها ومشاعرها المحمومة بمشاعر اخرى جياشة وحارقة ... 
يديه تحكمو ف حركاتها ... 

بتملك ... بوله .... وبحب كان كيكتكم أنفاسها .. !
باقي ماقادراش تثيق انهم رجعو مع بعضياتهم من جديد .. وهاد المرة علاقتهم كتاخذ منحى جديد ..هاد المرة غاتثيق ف عصام حتى لأخير عمرها ... 
عارفاه ماغايخذلهاش .. واخا تكون الظروف كيفما كانت ... هو عكس شنو كيظنو هشام وسيدرا وكلشي ..... 

ابتسمت من بين أنفاسه الدافئة ... وحطات يديها على لحيته .. كتكلم بخفوت وكتلهث .. 
نجمة:~ ص ... صافي ... خليني ندخل ..
تنفس بالجهد .. وحط سبابته على شفتها المكدومة ... 
عصام:~ ماكنشبعش منك .. 
بانو لها العروق باينين فجبهته ... وملامحه ولات متوحشة .. كانه باغي يفترسها فاي احظة ... 
ارتعشو انفاسها ... مرر اصابعه على خدها حتى غمضات عينيها ... 
وقرب فمه من وذنيها ... 
عصام:~ شنو نعاود نبوسك دابا ؟
دفعات كفه .. وميلات وجهها .. بشرتها ولات محمرة من تصرفها وطلبها ... 
بقات واقفة .. وهو داير يديه على الباب من فوق راسها .... محاصرها مع جسده .. 
شافت ف صدره ونزلات عينيها بارتباك .... 
نجمة:~ صافي سير جارتي الجديدة لي لتحت كتجيب ليا ولدها فهاد الساعة ... (علات حواجبها ورجعات قلبات وجهها) ومابغيتهاش تلقانا .. 
شدها من مرفقها .. كيتنفس بعنف .. من حر المشاعر لي تدفقات فعروقه..
عصام:~ كيفاش ولدها ؟ 
هزات كتافها باهتمام ... 
نجمة:~ باقي صغير عاد عندو ربع سنين.. وأصلا كيونسني وهي كتمشي تجيبب بنتها من المراجعة .. 
بقاو على نفس الوقفة .. وشفتيها قراب منه .. باغي يزيد يقرب وخايف يفقد السيطرة على مشاعره الذكورية وحتى هي كذلك ... خدا من عندها المفاتيح
فتح الباب ... وهو كيضحك .. 
عصام :~ برهوشة غاتقابل برهوش ... 
رمقاته بحدة ودفعاتو .. 
نجمة:~ عصام ... انا ماشي برهوشة ... 
حط يديه جهة صدره بحركة وهمية زعما مقصح .. 
عصام:~ علاش هاد العذاب كله ... (تنفس بحرارة وغمزها) اجي ندير ليك دابا واحد البيبي... ( شدها من خصرها ) كيشبه ليك وغايبقى مونسك ديما ..
بزوج خطوات كان وصلها لداخل ... 
شهقات بالجهد ودفعاتو برا .. 
نجمة:~ خرج عليا ... مابغيتش ... 
شاف فعينيها وعاود غمزها ..
عصام :~ أنا باغي .... 
حاول يخلي نبرة صوته جدية ... حطات يديها على قلبها ... 
بقا واقف قدام الباب ... كيهضر بهمس حار ...
عصام:~ Come on نجمة .... باش مانبقاش نقول لك برهوشة ... 
غير ثانية وكانت وصلات لعنده ... وبدات كتدفعو برا .. 
وصل لعتبة الباب وقبل ماتسدها .. كانت جذباتو من ياقة قميصه ... ونطقات بصوت مشبع بالإثارة .... 
نجمة:~ حتى تزوجني وديك الساعة لا بغيتي حتى عشرة .. ماشي مشكل .. 
وقف مبلوكي ف بلاصته من جملتها .. كانها قلبات الأدوار .. بغا يشدها .. 
ماعرفاتش كيفاش حتى كانت سبقات وسدات الباب بالجهد فوجهه مخلياه برا .. وماعرفاتش كيفاش حتى هضرات بهاد الطريقة وكلامها اليوم كله كان غريب عليها هي براسها ....

كانت مستقلية ف سريرها ...
كتشوف الساعة لي ماباغياش تفوت .. أمها وجدها طول الوقت وهما ساكتين.. زهرة غير كترد لقلبها وماباغيا تقول لهم والو ... 
أسبوع كامل والأجواء متوترة بيناتهم فالدار ... هشام مابغاو يقولو ليه والو ... وباقي مارجع من سفره ... 
غير هي وسيدرا لي كيحاولو يخففو الجو شوية ... 

كان خاصها تكون متفائلة نوعا ما.. اخيرا هي متحررة ... وقادرة تفكر ف وليد على راحتها .. ولكن حتى ل وقتاش ! واش غاتفكر ف عرض الزواج لي جا منه ..ولا فمشاعرها اليتيمة ولا فسبب غيابه ولا ف شنو ....... 
بدات كتلعب بخصلات شعرها بشرود وقلبها منقبض..
رجعات تفكر فعرضه لي باقي ماجاوبتاه عليه ... 
لاول مرة غاتلقى راسها خايفة تبع قلبها وتندم وخايفة تبع عقلها وتتحسر ......
هاد العرض لي كانت تحلم بيه من نهار حسات بأنوثتها و من نهار حسات بمشاعر اتجاهه ...
داك الوقت كانت عادي توافق بلاما تفكر زوج مرات
و لكن دابا الوضع مختلف ... والظروف مختلفة ... مطلقة وعندها بنت وحبها من طرف واحد.... 
خاصها تفكر و تعاود تفكر .. 
خرجات لشرفة باش تسوس هاد الافكار لي فبالها اتجاهه ... 
غيرات ثيابها ب ثياب النوم .. وزيرات على روبها بلا ماتحس .... 
دقات خفيفة فالباب سمعاتهم .. عرفاتها اتكون غير هديل هي لي ماتقدرش توصل لمقبض الباب ... 
ضحكات قبل ماتوصل ليها ... فتحات الباب ولقاتها كتبتاسم حتى هي ... 
مدات ليها يديها وكان فيها ساشي صغيرة د الكادويات .. 
هديل:~ عمو وليد ... 
ارتعش قلبها لذكره .. هزات الساشي بتردد كأنه بنتها غاتفهم شنو كاين فيه ... 
وكل الأسئلة كيندفعو لعقلها ... بانت لها علبة متوسطة الحجم .... فتحاتها غير من الفوق بانت لها فيها شي ورقة ... 
دورات عينيها كتقلب على شكون لي سيفطها .. ولكن مالقات حد .. خداتها من عندها وهزاتها حطاتها فوق الفراش .. 
جرات هديل وسدات الباب ... 
شمس:~ عمو وليد عطاها ليك ؟
هزات هديل راسها ... 
هديل:~ اااه ... 
ماقدراتش تصدق .. ضيقات عينيها ومابغاتش تشوف داكشي لي فيها خايفة .. 
شمس:~ فين هو دابا ؟ 
هديل:~ مع ميمة ...
حطات شمس يديها على قلبها و اليد الاخرى على وجنة هديل ... 
شمس:~ شوفي هذا غير عمو جاب ليا الدوا صافي ... ( بلعات ريقها) ماغانقولوها لحد ياك ؟ 
هزات هديل راسها بنفي ... ونطقات ورا شمس بنبرة طفولية مخربقة ....
هديل:~ ماغانكولوها لحد ...
هزات أصبعها ..
شمس:~ promis ؟ .. ( وعد )
عاودت هديل وراها بصوت طفولي ..
هديل:~ promis ...
بللات شمس حلقها ... وهزات هديل غيرات لها ملابسها .. كتوصل حتى للباب كتبغي تفتحها وتعاود ترجع .... 
حطات هديل على الفراش حتى نعساتها ...
رجعات مرة أخرى كتأكد واش كاين شي حد فالرواق و لكن ماكاين حد ... سدات الباب بالساروت وجلسات فوق الاريكة .. 

حلات الساشي بتردد ... وخدات منه العلبة .... 
ماعرفتش علاش حاسة بشعور فشكل .. دقات قلبها كيزدحو ... ماقدراتش تحكم فيهم .. 

لقات ورقة مطوية بعناية .. وعاد بواطة صغيرة اخرى لداخل ... 
مابغاتش تقرا الرسالة ..
فتحات العلبة الصغيرة هي اللولة .. وقلبها مع كل ثانية كينتفض بعنف ...... 

أول شيء جا لوجهها خاتم رقيق .... نسات فين شافتو ... ونسات امتى تمناتو ...
كان باين قديم الطراز .. ولكن ذوقها المفضل .. دمعو عينيها وهي كتذكر أن الوحيد لي كان عارف بهاد الخاتم هو وليد .. !
الوحيد لي قالت ليه بغات بحاله ... واش لقاه لها دابا ؟ولا كان محتافظ به من داك الوقت حتى ل دابا ....... 
واش باقي عاقل عليه هاد السنوات كلها ... باقي محفور ف باله بحالها .!! 

تخنقات .. وزفرات هواء أكبر ..
دوراتو فيديها والدموع كيزيدو يتغرغرو فيعينها .. وكل خلية منها كترتعش .... 
حتى انزلقو نظراتها على النقش لي فيه ...اسمها كان محفور بوضوح وسط الخاتم لداخل .. 

دقات قلبها مابفاتش قادرة تسيطر عليهم ... كتقرا اسمها وتعاود تأكد ...
شي واحد لي قدرات ... ديرو هو تفتح الرسالة وتقرا حروفها ..

وليد:~ " لم أشكر أحدا يوما ما في حياتي كما شكرت نفسي التي إحتوتكِ طويلا في عذابٍ شاق.. 

بل لم أكن من الممتنين أبدا كما إمتننت لروحي و أنا أراك تتغلغلين جواتي و تحكمين طوقكِ بي.. 

فيزداد مرضي و هوسي بك و أسقط مشردا على طرقات لا هي توصلني إليكِ و لا هي تعيدني من حيث أتيت.. 

أبقى كل لياليَّ وحيدا في ظلام دامس أنتظر قدومك الشافي فلا تأتين أبدا.. 
و أثبتُ بصري في الأفق البعيد أحدق للقمر الأصيل حتى تظهرين.. 

مشعة.. متلألئة.. متوهجة كالشمس..

فلا أعرف هل أنت حقا فأحبك أكثر و أكثر أم أنكِ لست سوى سرابا فأُهلع.. 

و يزداد ذعري مخافة ألا ألاقيك..
ألا أكون وليدا لحبك من جديد.. 
و ألا تكونين أنتِ شمسي الدافئة التي لا تغيب و لن تغيب " ..........!
مع كل كلمة كانو دموعها كايزيدو ينزلو من عينيها بدون اذن وبلا مايتوقفو ....
ومع آخر سطر من الجملة حطات يديها على فمها كاتمة شهقتها وعاضة على باطن كفها بقوة .. كتمنع الالم من انه يتسرب لأنفاسها كثر من هكا .....

بدون شعور ..عاودت كتقرا الكلام كثر من مرة .. كأنها كتستوعبه ... وخاطرته كتسلل لقلبها بحال السم .. كتمزق أحشائها ببطئ ... وكل كلمة من عنده كتنفذ لداخلها ... 
خلات كلشي على الفراش واندفعت برا الغرفة .. 

أول شيء دارته هو مشات ل غرفة امها ... فتحات الباب مابان لها حد من غير زهرة لي مستقلية ف سريرها .. والضو مطفي عليها ..... 
خيبة الأمل زحفات على ضلوعها ...
كانو الدموع باقي كيرسمو طريقهم على خدها ...

فطريقها لتحت لقات سيدرا طالعة من المطبخ ... 
شافت فوجهها هكاك .. قربات منها وتفحصات خدودها بتوجس ....
سيدرا:~ شمس مالكي احبيبتي ؟ كتبكي؟ 
كانت بحالا ضايعة ... شافت ف سيدرا بتوسل ...
شمس:~ فين وليد ؟ واش مشا ... 
رمقاتها سيدرا باستغراب ...
سيدرا:~ مشا دابا شوية جا غير يطل على ماماك ...
جراتها سيدرا من يديها .. حتى وصلو لغرفتهم هي وهشام ...
سيدرا :~ اجي اجي معايا ... اش واقع ؟ 
سدات سيدرا الباب وبقات واقفة كتشوف ف شمس بعدم فهم 
جلسات شمس على الفراش .. اصابعها كتغرزهم فخصلات شعرها بقوة ... 
مدات لها سيدرا الما ... 
قدرات ترطب حلقها بصعوبة ...
وصور واضحة كيجيو ل بالها .. وليد ما رسل لها هاد الكلام حتى كان كيعنيه ... !
ست سنين ونص باش مشى ... هو نفس تاريخ زواجها .. ست سنين ونص !
عاود كلشي يرن ف بالها .. نظراته .. عيونه .. كلامه .... وطلبه للزواج منها.....
مسحات دموعها ... ونطقات باختناق .... 
شمس:~ بغيت نشوف وليد ... خاصني نهضر معاه ضروري 
قطبت سيدرا حواجبها باستغراب ... 
سيدرا:~ واش مريضة ؟
مسحات شمس دمعة بخفة قبل ماتجاوز عينيها .... 
و قبل ماتهضر سبقتها سيدرا ... وقفات وشداتها من كتافها ... 
سيدرا:~ مالكي !! ... ياكما كضرك شي حاجة؟ نعيطو ليه ؟ 
هزات راسها بنفي ... ودارت وجهها وسط كفوفها ....
شمس:~لا مافيا والو .. و لكن خاصني نهضر معاه ضروري دابا .. ( جمعات يديها ) عيطي ليه قولي ليه انا مريضة .. ماما مريضة اي حاجة بغيتو يرجع دابا... 
هزات راسها بإيجاب .. بلا ماتزيد تسول .... 
سيدرا:~ واخا غانعيط عليه ... حافظة نمرتو ... 
هزات شمس راسها بالإيجاب وكتبات لها الرقم ..... 
غير ثوانٍ حتى كان رد عليها .. خبراته باختصار ان زهرة تصابت بوعكة صحية ملي مشا وخصه يرجع يفحصها ... 
غير قطعات تليفون .. ناضت شمس متوجهة للباب .. سداتها سيدرا من يديها 
سيدرا:~ خلعتيني ا شمس .. قولي ليا مالكي...
حطات شمس يديها على كتاف سيدرا بغرض تطمأنها ...
شمس:~ماتخافيش... غير خاصني نهضر معاه ضروري داكشي علاش ... من بعد و نعاود ليك كلشي ... 
تفهمتها سيدرا و مابغاتش تعاود تحكر عليها ... 
غير وصلات لباب الغرفة ... التفت عندها ونطقات بتساؤل .... 
شمس:~ تقدري توقفي ليا لتحت عندك يخرج شي حد ؟
أومأت سيدرا راسها .... وخلات شمس تسبق ...

اما هي توجهات لقدام الباب وبقات واقفة كترتعش .... وكتمسح وجهها .. كترسم القوة على ملامحها .... وكتقوي ذاتها من الداخل ....
كاتتسنى فيه والوقت ماباغيش يوصل ويفوت ... سبع دقائق بالحساب باش كان جرس المنزل كيرن .. و لكن حسات بيها سنوات طويلة ... 
ماتسناتش بزاف ... تحركات وفتحات الباب ..كان وافق قدامها وتقدم خطوتين ... 
وليد:~ مالها اش طرا ليها ؟ 
و قبل مايندفع لداخل .. كانت وقفاته بيديها ... وبعدات شوية اللور .... 
شمس:~ مافيها والو ... أنا لي بغيت نهضر معاك ..

كانت واقفة أمامه .. واثقة من نفسها وقوية ..... ولكن وسط قوتها باينة هشاشتها وضعفها ... 
ماعرفش علاش عيطات ليه .. لكن الدموع لي فعينيها كانو كافين يشرحو ليه كلشي ... هي كتألم .. ! كيحس بقلبها كيتمزق ...!

ماعرفش شنو خصه يدير باش يوقف آلمها كلها .. باغي ياخذ وجعها كله ويتحمله وحده .. المهم يشوفها ضاحكة .. وفرحانة .... حتى لو ماكانوش بزوج .... 
طالما اعتبر ان حياته ظلامت بلا بها.. حتى الا مابغاتش غايكمل ف طريقه المظلمة بلا بها ... !

بلا مايحس كان كيرمقها بنظرات دافئة .. حتى الا كذب ف كلامه ..! ف إخفاء مشاعره ... !
ولكن نظراته اتجاهها كانو ديما صادقين .. ونابعين من قلبه .. شحال ماحاول يسيطر عليهم ماقدرش ...

دار يديه ف جيبه .. ملي حركات حلقها بنبرة متحشرجة ...
شمس:~ بغيت نهضر معك .. واخا ؟ 
تراجع وليد خطوات للوراء .. وخرج برا ... تمشات حتى هي وراه ... وقفات بعيدة شوية على الباب .. المكان كان مظلم ...

كانت عارفة كتجازف .. وماكان هامها والو من غير الاسئلة كلهم لي ف بالها تلقا لهم الجواب ... !

الجو البارد برا خلاها تضم يديها لعندها .. وتشرد فنقطة بعيدة... قرب وليد وتكلم بتردد ..
وليد:~ شمس الأصيل ؟
رفعات عينيها ل سواد مقلتيه ... وهضرات بلا ماتفكر .. 
شمس:~ عطيني سبب واحد يخليك تبغي تزوج بيا ؟ 
الصوت خرج مخنوق من حلقها ...
سكتات كتزفر بقوة .... وكملات بنبرة شبه متوسلة ...
شمس:~ غير سبب واحد ! 
شنو غايقول لها !!
واش كيبغيها ؟ ولا حياته بلا بها والو ؟ ولا من نهار كانت صغيرة وهو كيتمناها ليه ... 
الأجوبة كانو كثار والكلام وحل فحلقه ... !
غمض عينيه ...ورد عليها بصعوبة .... 
وليد:~ حيت باغي نتزوج بك ... 
قربات شوية لعنده .. شافت ف عينيه مباشرة ...

قرات كلام كثير بين مقلتيه عمرها قدرات تفهمو ولا ديما كانت متجاهلاه .. ورسالته وضحات لها بزاف د النقط ....

تنفسات بارتعاش .... 
شمس:~ وا ..واش ... واش بسبابي مشيتي ؟
كأنه ماتوقعش سؤالها ... وقع كيف الصفعة على خده .... تراجع زوج خطوات للور .. 
بلعات الغصة لي واحلة فحلقها ....
شمس:~ ست سنين هادي .. مشيتي بلا سبب ؟ نفس العمر د زواجي ... واش هذا هو السبب ...
ماقدرش يعتارف ... حيت عارف خصه وقت طويل ... وماشي فهاد الموقف هذا ... 
العرق زحف على اطرافه ..بلا مايحس كانو يديه وصلو لكتافها وشدها برفق... 
وليد:~ شمس .. (تفاحة ادم تحركات بعنف فحلقه) شمس تزوجي بيا هاد المرة ..
دمعو عينيها ... وتنفسات بلهاث ...
شمس :~ ولكن انا مطلقة .... 
زاد زير برفق على كتافها ... 
وليد:~ ماكايهمنيش واش مطلقة ولا لا ..
انزلقت دمعة حارة على خدها ... 
شمس :~ مطلقة وعندي بنت .. 
مسح دموعها بكف مرتعش ... وكيتكلم فنفس الوقت ...
وليد:~ويكونو عندك حتى عشرة ... بنتك هي بنتي .. 
تخنقات ... حيد يديه خايف يشوفها شي حد وخايف على سمعتها ... 
حطات يديها جهة قلبها .. كتزير عليه ... 
شمس:~ الهضرة د الناس ... وليد ... 
غرز اصابعه فشعره وهمس بانفعال ... 
وليد:~ ماكيهمني تا حد .. كتهميني غير نتي ... واش مازال مابغيتي تفهميها ؟
شد فيديها الباردين وزير على اصابعها بين كفه .. كيف تمنى ... فهاد ست سنين كاملة ..
حس بقلبه غايوقف غير ملي لمس جلدها .. النار لسعاته ...

غمض عينيه .. والابتسامة الساخرة كترسم على زواية فمه .. 
كل مرة كيعيش مواقف صعبة معها ...
رطب حلقه ... وثبت مقلتيه على عينيها ... 
وليد:~ علاش ماباغياش اشمس ؟ (زير على يديها) واش انا خوك ؟ واش عمري قلت لك انا خوك ؟ واش عمري بينت لك انا خوك ؟ 
حركات راسها بنفي بدون شعور ...
زفر نفس حارق من فمه مخلط مع المرارة واليأس .... 
وليد:~ انا وليد اشمس .. ماعقلتيش شحال هزيتك .. شحال بكيتي على يدي ... شحال مسحت دموعك ؟
وحل الكلام ف جوفها مع نبرته والدموع زادو كينزالقو على خدها ... بغا يمسحهم بشفتيه ويتذوق طعم بشرتها .... ماشي غير بيديه ...

مع كل دمعة كانت كتنزل كيتلقفها ويمسحها بأصابعه بارتعاش ... بشوق ... وبقلب مرتجف..
حتى هي مامتنعاتش ... 
بلع ريقه ... وهمس بصوت اجش 
وليد:~ بغيت نسيك فكلشي ... غير فرصة وحدة ؟
عينيها كانو حمرين بشكل واضح .. وصدرها باغي يتحيد من بلاصته .. 
غمضات عينيها ملي حسات بكفه الدافئ .. كيمسح رموشها المبللة .... 
ضغطات على شفتيها بقوة ... 
شمس:~ أنا... أنا موافقة نتزوج بك .....

حس بالكون كيوقف من حوله .. ودقات قلبه تصاعدو بقوة بين قفصه الصدري ..

الصبر لي تحلى بيه هاد السنوات كلها بان ليه لا شيء مقارنة مع موافقتها .. كأن كلشي تختزل وتلاشى .. وبقات غير جملتها كترن ف عقله بإصرار ..!

ماعرفش واش سمع غلط .. ولا ثغرها لي تحرك بشكل خاطئ يمكن ... !
قدر يميز غير شفتيها لي أطبقت عليهم بتلعثم بعد جملتها ...
بغاها تكرر كلامها .. يحس مجددا بموافقتها ... يحس بهاد النار لي كتمشي بجلده كتهدأ !

شد ف يديها بدفئ أكبر ... مزير على أصابعها ...
ورد بعدم تصديق .. 
وليد:~ اشنو قلتي ؟ 
نزلت راسها دليل على خجلها ... عاود سولها بصغة اخرى 
وليد:~ بصح موافقة ؟
ابتسمت بارتعاش ... وضحكة صغيرة أفرج عليها فمها ...
شمس:~ لا ... غير... غير كنضحك .. 
ابتسم حتى هو من نبرته المازحة..
صوته خرج عنيف .. مثقل بالمشاعر ...
وليد:~ شمس .. شمس الأصيل ... عاودي قوليها .... 
بإيماءة خجولة ... هزات راسها ... 
نوع المشاعر لي كان كيحس بيها .. غير مفسرة .. 
الإمتنان ... ! العشق .. ! والأمل .... !
الراحة تسللات لفؤاده مرة واحدة .. 
ابتسم ونطق بصوت أجش ...
وليد:~ عمري نخليك تندمي ... 
زاد احتضن يديها حتى وصلهم لفمه .. وقبل باطنهم .... 
غمض عينيه .. كيستنشق ريحتها .. أنفاسها .. وكيحس بارتعاشها قدامه ... 
خلا فمه الدافئ على جلدها البارد مدة طويلة ...
وليد:~ باغي غير نعنقك .. ونخشيك بين ضلوعي ... (تنهد بكبت وزير على جفونه) وماعنديش الحق ... 
كلامه كان يائس ... متحشرج ... ومتلهف ... !
رفعات ذقنها ... وتغرغرو عينيها بشوق .. 
شمس:~ خصني ندخل دابا .. 
حس بالحياة كتسحب بين أنفاسه ملي سحبت كفوفها من كفوفه ... 
دلكات كتافها بطريقة ساحرة .... شاف ردة فعلها و حيد سترته ولبسها لها ..
تكلمات برفض وخجل ...
شمس:~ لا لا ...
التوت زاوية شفتيه بضحكة صغيرة .. 
وليد:~ تقدري ترديها من بعد ..
هبطو الدموع على خدودها من معاملته .. وكبتات شهقتها بصعوبة ... 
زيرات على سترته عندها ... 
مد يديه كيمسح خدودها برقة ... وكيتكلم فنفس الوقت .... 
وليد:~ ماتبكيش .. ماباغيش نشوفك كتبكي ..
بلع ريقه ... ومرر لسانه على شفتيه بخفة .... 
وليد:~ قريب غانمسحهم بيدي ديما ... (قرب وجهه بشوق)وعمري نخليك تبكي مازال..
ترعدو أوصالها من كلامه .. وحرارة كلامه...
دار يديه ف جيبه وبعد خطوتين اللور ... ماقادرش يصبر .. باغيها تبقى حداه من دابا .. 
ماقادرش يستنى مازال ... هاد اللحظة تسناها ل سنوات طويلة ... 
انسحبت وعينيها مامافرقينش اللون الداكن تحت جفونه ...!

بقا واقف قدام الباب حتى اختفت ... والإبتسامة مستمرة على فمه .. 

غير سدات الباب .. لقات سيدرا واقفة كتستناها ... كتشوف فيها بتوجس .. وكتسائل شنو واقع
سيدرا:~ شمس ... 
ضحكات وعينيها مازال مدمعين بعدم تصديق ... 
شمس:~ غانعاود لك من بعد ... دابا ماقادراش ... 
مشات بخطوات مسرعة ل غرفتها ... غير سدات الباب ... حطات يديها على قلبها .. كتلمس وجنتيها لي لمسهم بأصابعه .. ريحته باقي لاصقة فيديها .. ماباغياش تفارقها ...
تأكدات من شيء واحد فقط .. أنها دابا خدات أحسن قرار ف حياتها .. خص غير يرجع هشام حتى تخبرو بموافقتها .. بلا ماتزيد تفكر .... !

كان عصام فسيارته ... كيشوف من بعيد فالمنزل الكبير ديال عائلة الشافعي ..
داير يديه على مقود السيارة وضاغط بيديه حتى بياضو مفاصله ... حاس بتوتر كبير مسيطر عليه ... من الخطوة لي غادي يديرها دابا .. 
احتمال كبير يخرج خالي الوفاض من عندهم ... الا تلقى الرفض ... غايخسر نجمة بمرة ... وهو ماباغيش هادشي ... باغيها ديما معه .. وبرضى عائلتها .. حتى يبقاو مرتاحين .... 
هو مستعد يتزوجها واخا يكون كلشي رافض ... ولكن عارف الا رفضات عائلتها ماغاتقدر دير نجمة حتى حاجة ... متعلقة بعائلتها بشكل كبير... وكاتحتارمهم بزاف ... وغاتسمع ل كلامهم ... حتى الا كانت غاتفارق معه ..... 

تنفس بصوت مسموع ... و نزل من سيارته متجه لمنزلهم .. 
دق زوج دقات ... غير شوية .. حتى تحل الباب ... نزل عينيه كيشوف قدامه امرأة ف عقدها الخامس ... من لباسها كايبان انها من أهل البيت ..
تذكر انها ام نجمة ... وشافها ف عرس هشام نهار تغداو عندهم ..
دابا عاد عرف نجمة منين جابت لون عينيها ....

كانت نزهة هازة عيونها كاتشوف ف هاد الغريب ذو الوجه المؤلوف واقف كيشوف فيها .. ماعرفاتش فين شافته ... ولكن وجهه ماغريبش عليها .... 
قامته كاتوحي على أنه ماشي ولد القبيلة ... عقدات حواجبها بتساؤل .. 
نزهة :~ اش حب الخاطر ا ولدي ؟ 
ابتلع عصام وريقه و تكلم من بعد بعض الثواني .. 
عصام :~ السلام عليكم .. بغيت الشيخ عبد الله .. 
تلاعبت نزهة بعينيها بطريقة خلاته يشوف عيون نجمة قدامه ..
كبح ابتسامته ... ملي زادت عقدات حواجبها ..
نزهة :~ شكون نتا ؟ 
دار يديه ف جيبه .. ورطب حلقه ... 
عصام :~ انا .. حفيد الشيخ اسماعيل .. و خو هشام.. ( سكت شوية و حك على لحيته بتوتر ) راجل سيدرا .. 
علات حواجبها بتفاجئ ... وترسمات ابتسامة على وجهها .. عاد تذكرات أنه كان معهم على نفس طاولة الغذاء وقتها ....
من كهربة الجو داك نهار ... ماركزاتش معاه و ماحصلش ليها الفرصة تلاقاه مرة اخرى داكشي علاش ماعقلتش عليه ..
حتى الوقت لي دوزو معهم تما كان قليل .. الشيء لي خلاها ماتذكرش على ملامح وجهه ... 
نزهة :~ آه .. مرحبا ا ولدي مرحبا ... دخل ... كيف دايرين موالين الدار .. 
بلع الغصة لي فحلقه ... وابتسم ... 
عصام:~ بخيير ... الحمد الله ... 
دخل عصام .. و عيونه تجولو بنظرة سريعة على الدار ... هنا فين عاشت نجمة ... ورا هاد المنزل فين تلقاها ثاني مرة ... 
خلا تفكيره يتلاشى ودار كيشوف ف نزهة .. 
نزهة :~ ياك لاباس ..! ياكما واقعة شي حاجة؟ .. 
رد تركيزه معه .. 
عصام :~ هاه ! لا لا والو باس غير ... ( تلاعب بلسانه داخل فمه كيقلب على شي كذبة ) غير الشيخ اسماعيل سيفطني باش نقول شي هضرة للشيخ عبد الله ... 
ابتسمت نزهة .. وردات عليه بترحيب ..
نزهة :~ اه .. ايوا مرحبا مرحبا ... راه البيت فين كيجلس ... ( اشارت بأصبعها ) دق عليه ... 
اومأ ليها براسه وابتسامة تعلو محياه ... زاد شوية وهي تهضر مرة اخرى ... 
نزهة :~ نجيب لك شي حاجة تشربها ؟ قهوة و لا آتاي؟ 
رد عليها عصام بابتسامة .. وحرك راسه بنفي .. 
عصام :~ لا .. شكراً ..
كمل طريقه للغرفة لي نعتات ليه ... ودق .. حتى سمع الاذن بالدخول ... و هو يحل الباب ... 

كان الشيخ عبد الله كيشوف ناحية النافذة .. وغير سمع الباب تحل ... التفت ...و تشنج فكه ... كيرمق عصام بنظرات غريبة ... وكيطلعه من راسه ل رجليه ... 
شكله مختلف .. مامعتادش يشوف شي حد بهاد الشكل ف القبيلة .. عقد حواجبه حتى بانو تجاعيد وجهه بشكل كبير... 
دار نظاظرو .. وحط يديه على عكازه ... 
عبد الله :~ شكون نتا ا ولدي ؟ 
تقدم عصام بخطوات قليلة حتى قرب ليه و مد ليه يديه باش يصافحه ... بادله الشيخ المصافحة ... و عصام هضر .. 
عصام :~ انا عصام حفيد الشيخ اسماعيل .. 
علاّ حواجبه باندهاش .. 
عبد الله :~ الشيخ ؟ 
ابتسم عصام .. وحرك حلقه ...
عصام :~ اه الشيخ ... 
شاف فيه باهتمام و اشار ليه باش يجلس .. 
عبد الله :~ ياك لاباس اوليدي ؟ 
الاستغراب كان مرسوم على وجه الشيخ عبد الله ...
الشي لي خلا عصام يزيد يبلع كلامه .. والحروف يتحبسو ف حلقه .. 
ماكانش عارف ان زواجه بنجمة غايكون بهاد الصعوبة وماغايلقى تا حد يدعمو ... وحتى دابا كان شبه متأكد أن حتى عائلتها يقدرو يعكسو ليه ... 
خدا عصام نفس عميق .. عاد هضر.. 
عصام :~ والو باس .. غير .. غير جيت نهضر معك ف شي حاجة ..
اومأ ليه الشيخ براسه .. وحرك عينيه باستفهام
عبد الله :~ مرحبا ا ولدي .. مرحبا اش حب الخاطر .. كانسمعك .. 
اطبق عصام على انفاسه .. ومرر لسانه على شفتيه بخفة...
عصام :~ انا ... جيت .. جيت نطلب يد بنتكم... نجمة ..

تصلب جسد الشيخ عبد الله .. و بقى غير كيشوف .. بقى ساكت شوية عاد هضر .. 
ضيق عينيه .... وشاف ف عصام ... 
عبد الله :~ فين كاتعرف نجمة ؟ 
بادلو عصام نظراته .. بأخرى أقوى ... وكمل بلا لف ولا دوران ... 
عصام :~ منين كاتجي عند ختها سيدرا .. شفتها شحال من مرة ( سكت لثوانٍ ورطب حلقه ) وقلت من الأحسن نجي نهضر معكم نتوما .. 
هز الشيخ عبد الله راسه باهتمام ... وتنهد براحة ..
عبد الله:~ مزيان .. مزيان لي قصد الدار مرحبا بيه ... (قطب جبينه باستغراب ) بصح انا عمري شتك .. واش عايش هنا ؟ 
بقا عصام مستمر فهدوئه ..ونفس الابتسامة كتزين زاوية فمه .... 
عصام :~ لا .. انا حاليا ف المدينة... وماكانعمرش هنا بزاف .. غير ف المناسبات .. ولا منين كاتكون شي حاجة مهمة .... 
دقق الشيخ عبد الله فوجهه بتركيز ..وجه عصام بالنسبة ليه مألوف جداً ... يمكن لمحو فالعرس وفالخطبة داكشي علاش بقا وجهه مصور ف باله ... 
عبد الله :~ آه .. العجب .. واخا ا ولدي .. نتا ولد من ؟ 
ابتسم عصام بفخر ... 
عصام :~ ماغاتعرفوش ..
رد ليه الشيخ الابتسامة بضحكة اخرى بشوشة ...
عبد الله :~ لا لا غانعرفو ... كانعرف كاع ولاد الشيخ .. كلهم .. 
مسح عصام على لحيته بهدوء .. والحنين بان ف نظراته ... 
عصام :~ انا براسي ماكانعرفوش مزيان .. داكشي عليه قلت محال تعرفو .. (هز راسه).... أنا خو الشيخ هشام .. ولد عبد الرحمٰن .. الوالد مات وخلاني صغير .. 
ماقدرش عصام يفسر نظرات عبد الله ليه فهاد اللحظة .. من غير أنهم كانو كيجولو فوق وجهه بفضول وتدقيق ....
دقات قلبه كانو تسارعو ... و عدل من جلسته ... و زاد شاف فعصام باهتمام ... 
عبد الله :~ ولد عبد الرحمن ؟ و.. وماعمري شفتك ... (حيد نظاظره وحطهم قدامو) زعما قبل .. عمري شفتك .. شحال فعمرك ؟ 
الكلام كان اندفع من فمه بدون شعور .. 
عصام :~ نهار العرس مع الدنيا عامرة داكشي علاش ماغاديش تكون شفتيني ....(سكت شوية عاد كمل ) ..و فعمري 32 ... ومحال تعرفني ...
تغيرو نظرات الشيخ عبد الله مجددا .. وفمه تحرك بتشنج ... بينما عصام أضاف بتبرير
عصام:~ حيت هادي عشر سنين تقريبا كنت فأمريكا مشيت نقرا تماك ... هادي ربع سنين باش رجعت .. واستقريت ف المدينة على قبل الخدمة ..( مرر لسانه بخفة على شفايفه وحنحن ) ولكن .. كاين واحد المشكل .. 
هز الشيخ عبد الله حواجبه كيتسنى عصام يكمل كلامه .. 
تنفس عصام بعنف...والحريق اندلع ف صدره ملي تذكر موقف جده اتجاه زواجه
عصام :~ قبل مانجي عندك .. هضرت مع جدي .. الشيخ اسماعيل قلت ليه بغيت نخطب ... ولكن مابغاش... ( هز كتافه بعدم اهتمام .. وحاول يخلي نبرة صوته هادئة قدر الإمكان ) ماعرفتش تقدر هاد الهضرة لي غانقولك دابا ترجع تخلق بينكم عداوة .. (شبك أصابعه) ولكن انا جيت حيت ناوي الحلال و باغي بنتكم ..
سكت عصام ... وتفاحة ادم تحركات فحلقه ... ماباغيش يكمل .. وماباغيش يفكر فهادشي ... ! 
حاجة وحدة لي باغيها هاد الساعة ... هو تكون نجمة قدامه .. و فحضنه .... ومراته قدام كلشي .... 
زاد الشك زحف على ضلوعه .... خصوصا ملي شاف وجه جد نجمة جامد ... وعيونه ماعليهم حتى تعبير ...
زير على قبضة يديه عاد كمل ....
عصام:~ جدي منين عرفها شافعية مابغاش .. و انا قلت نجي نجرب حظي معكم نتوما .. ونقصد الدار من الباب .... 
الصمت كان هو جواب الشيخ ... كيشوف ف عصام وفمه مسدود ...
شكوكه بدات كاتكبر .. كيحس بوجه عصام مؤلوف بدرجة كبيرة ... رفض اسماعيل .. كلشي كيحس بيه مرتبط ببعضه ...
ابتسم فوجه عصام و تكلم بهدوء .. 
عبد الله :~ اسماعيل ماغايتبدلش ... سبحان الله ... الزمن كيعاود نفسه .... ( اختفت الإبتسامة من وجهه .. وبانو بعض التجاعيد واضحين تحت عيونه ) .. باك حتى هو جلس فبلاصتك واحد النهار و طلب يد بنتي وانا رفضت .. 
هز عصام حواجبه .. وحس بجسده تصلب ... وحواسه انتفضو بعنف ...
ماخلاهش عبد الله يفكر بزاف .. و تكلم ف الحين ...
عبد الله :~ على ايٍّ .. شنو كاتسنى مني دابا ... جدك رافض .. (زم شفتيه ... وبعدها خفض صوته) شنو نقدر ندير لك ؟ 
كأنه عصام كان متوقع جوابه ... طول صبره .. 
عصام :~ انا لي غانتزوج ماشي عائلتي .. 
استمر الشيخ عبد الله ف تفكيره وهز راسه بتفهم ....
عبد الله :~ ولكن هادشي ماشي بأصوله .. (مرر لسانه على شفتيه وأضاف باقتناع ) خص يكون جدك .. مك ... خوك ... اما بوحدك !! 
خلا كلامه مفتوح .. حتى شاف فوجه عصام لقاه جامد .. وعيونه كيبان وسطهم لون قاتم ... شاعل بالنار .... 
عبد الله:~ سمح ليا ا ولدي .. نجمة من حفايدي لي مقطرين ليا من عيني .. مانقدرش نعطيها هاكا ...

حواس عصام تصلبو كثر .. واخا كان متوقع جدها غايرفض .. ولكن كان خصه يفكر على الأقل .. ماشي يجاوب فنفس اللحظة ...
اومأ عصام براسه ... وأصابعه ايطرقو على الاريكة لي جالس عليها بنفاذ صبر ...
عصام :~ حتى حد ماباغي .. لا جدي .. لا مي .. لا خويا هشام ..حتى حد ..وانا باغي نتزوجها .. شنو غاندير لهم ! 
مسح جد نجمة على لحيته ... وقلب فمه باغي يهضر ...ومالاقي مايقول حتى هو براسه ... 
عارف ماغايلقاش ل نجمة احسن من عصام ... خصوصا أنه ابن الشيوخ .. وشايف هشام كيف محافظ على سيدرا ..
غير تذكر هشام ... جاوه احتمالات عديدة ل باله ... كبح تفكيره ... ومابغاش يبين ... 
عبد الله :~ هادشي غير غايشعل العداوة من جديد ... بينا وبينكم ... ومك من الفوق .. ( قهقه بصوت مرتفع ) عرفتي لا ديتي لها عروسة ماحاملاهاش ؟ ياك عارف اش غايوقع؟
شبك عصام اصابعه ..واعتدل فجلسه اكثر ...
عصام :~ انا قلت لك ... البنت غاتتزوج بيا انا .. ماشي ب مي او جدي ... ( اشار باصبع لصدره ) انا فقط ... و اصلا .. داري ف المدينة حتى حد ماغايوصلها ..
شاف فيه الشيخ بنظرة مطولة ... فقرارة نفسه ماباغيش يكرر نفس الغلط ..
ماباغيش السيناريو يتكرر من اول و جديد...وحتى امر هاد الولد لي امامه .. دخل ليه الشك ...
رفض الكل .. مع العلم انه حتى حد ما عارض زواج الاول لي كان مع سيدرا ... مرر لسانه على فمه .. و شاف ف عصام ... 
عصام:~ الا وافقتو .. غانديرها ف عيني .. ماغايوصل لها لا جدي لا حتى حد .... 
تنهد عبد الله بصوت مسموع ... وبدون شعور لقى نفسه كيحرك راسه بالإيجاب .. 
عبد الله :~ واخا .. ان شاء الله غاتكون من نصيبك ..
توسعو عيون عصام .. بلا مايحس براسه ابتسم ... غير شاف نظرات الشيخ عبد الله لي جمع ابتسامته وحنحن بخشونة ...
عصام:~ ان شاء الله ....
شاف فيه الشيخ عبد الله مجددا .. كيحدق ف تفاصيله بشك .... 
عبد الله :~ غانقراو الفاتحة ... والعقد انديروه هاد الايام .. باش تتعرف نتا وياها .. (سكت ل ثوانٍ .. وصوته اكتساته الجدية اكثر ) ولكن راك عاف العادات ... ماغاتمشي معك حتى يدار العرس ...
أومأ عصام براسه ... وحس بالامل كيجري ف عروقه ..... واخيرا غايقدر يوفي بوعده لنجمة وغاتولي له قدام كلشي .....واخا عائلته ماباغينش على الأقل لقى طرف واحد متفهم الموضوع .... و غادي يوفق معاه 

السعادة تسللات ل قلبها ... كانت كتستنى بنفاذ صبر رجوع هشام .. حتى تخبرو بموافقتها ... واخا حاسة أن زواجها ب وليد ماغايكونش بهاد السهولة كلها ...... !
ومن بعد يومان على موافقتها على الزواج بوليد .. كانت خارجة من غرفتها ... حتى تبعتات معها سيدرا ... وشدات فيديها ... 
غمزاتها بعيونها وسولاتها ...
سيدرا :~ فاين ا ختي بالسلامة .. 
ابتسمت شمس بارتباك .. وردات شعرها اللور ... 
شمس :~ حتى بلاصة ... (هزات كتافها) غير كنت نازلة للكوزينة ... 
بدات سيدرا كادورها ناحية غرفتها مجدداً ... وضحكات بعبث ...
سيدرا :~ قلبي الدورة قلبي قلبي ... هاد المرة ماعندك فين تهربي مني ..
دخلو بزوج كيضحكو بصوت مرتفع ... وجلسو على الفراش .... شمس كانو خدودها متوردين بمجرد ماكاتفكر ف أمر وليد ...
واخا باقي ماتلقات حتى اعتراف مباشر من عنده وخرج من فمه .. ولكن رسالته كانت كافية تدفئ قلبها ... 
سيدرا بدات كاتطوي أكمامها كأنها غاتستجوبها ... وكتكلم فنفس الوقت .. 
سيدرا :~ يالالة ختك فضولية شي شوية .. ( هزات عينيها فيها ) كيقتلني الفضول خصني نعرف كلشي .. ايوا ... اتعاودي ليا كلشي .. (ربعات يديها .. ورفعات حواجبها) كيفاش نتي ؟ وقضية وليد ؟ ...
هزات شمس كتافها بخجل وتهربات بنظراتها 
شمس :~ ماكاين والو ... 
غمضات سيدرا عينيها و هي كاتهز راسها بالايجاب ...
سيدرا :~ كاين ا حبيبتي كاين ... غير عاودي مابقى مايتخبي دابا ...
قضمات على زاوية شفتها السفلية ... وهزات عينيها ف عين سيدرا ... 
شمس :~ دابا ... ( خدات صبعها كاترسم دوائر وهمية على الفراش ) وليد طلب يدي من عند هشام ... 
اتسعو حدقات سيدرا ... وحلات فمها بذهول... و دارت يدها عليه كاتمة شهقتها ....
ضحكاتها ردة فعل سيدرا... وبدات كاتنزل ليها يديها ....
سيدرا :~ مايمكنش ... كي..كيفاش ؟ وديك اسراء لي كانت معه ؟ (حطات يديها على قلبها ) لا لا سمحي ليا ولكن ؟
خسرات شمس ملامحها ... وسدات عينيها .. ماباغياش تعرف علاقته بإسراء فين وصلات ولا تفكرها ... 
تنهدات بكبت ... 
شمس :~ عافاك .. مابغيتش نسمع سميتها ...خليني فرحانة شوية ... وباقي مابدلت رأيي ... 
عقدات سيدرا يديها عند صدرها ... وقربات منها .. 
سيدرا:~ وزعما نتي موافقة ؟ وو .. كيفاش قضيتكم ... ياك كنتو بحال الخوت ؟
ارتعش فم شمس .. وهزات راسها برفض ... 
مابغاتش سيدرا تزيد تحكر عليها كثر ... نطقات بشرود ..
سيدرا :~ وهشام ماقال ليا والو !!
سكتات شمس لمدة وهزات كتفيها .. 
شمس :~هشام خطير ف كتم الاسرار ... كيهضر وقت ما بغى ... ومايبينش لك شنو كاين ... 
عوجات سيدرا فمها بامتعاض ... 
سيدرا :~ تت خصني نلقى كيفاش نبدا نجر ليه الهضرة من فمه ... 
بدات كاتضحك شمس على تعابير وجهها .. وقبل ماتجاوبها سيدرا صونا هاتفها .. هزاتو وابتسمت .. 
سيدرا :~ هادي ماما ... بلاتي نجاوبها...
ابتسمت لها شمس .. و غمضات عينيها ..
بعدات شوية سيدرا .. وفتحات الخط 
سيدرا :~ آلو ماما ... 
يالاه بغات تكمل .. جاها صوت نزهة من الطرف الآخر متسائل ... 
نزهة :~ اجي نتي ... علاش ماقلتي ليا والو ... 
عقدات سيدرا حواجبها .. وشافت جهة شمس بعدم فهم ...
سيدرا :~ اش انقولك ا ماما ؟ على شنو كاتهضري ... 
فنفس اللحظة جاها جواب امها بنفس النبرة المتسائلة ... 
نزهة :~ على عصام لوسك .. و ختك نجمة ... 
حسات سيدرا بدلو من الماء الساخن تكب عليها ....وألوان الطيف دازو على ملامح وجهها ...
دقات قلبها تسارعو .... الريق جف من حلقها ... لدرجة ماقدراتش تهضر بشكل عادي ... بدات كتمتم ...
سيدرا :~ ها !! كي..فاش .. كيفاش نجمة و عصام ؟ مالهم ؟ 
المدة باش تجاوب نزهة بانت ل سيدرا مابغاتش تدوز ...
نزهة :~ آه .. زعما ماكنتيش عارفة ؟؟ 
من نبرة صوتها حسات بيها سيدرا كاتعوج شفايفها .. عقدات حواجبها و حاولات تنكر ...
سيدرا :~ اش غانعرف ا ماما... شنو كاتخربقي .. (عضات على شفتيها وتمتمات بخفوت) مال نجمة .. ؟
زيرات على باطن كفها باظافرها .. من صوت أمها ماقدرات تميز والو ...... 
نزهة :~ هاه !... هي ماعارفاش ... ايوا ا بنتي البارح .. جا لوسك عندنا .. بغى يهضر مع الشيخ .. مهم دخل عنده و هضر معاه ... البارح فالليل جمعنا الشيخ و قال لنا نجمة خطب فيها عصام لوس سيدرا و هو قبل ..
هزات سيدرا حواجبها بتعجب .. وشافت ف شمس مرة اخرى .. الشي لي خلاها تتشوش .. 
قضمات على شفتها السفلية بتلعثم ...
سيدرا :~ واش ... متأكدة ... عصام .. عصام خو هشام .. ؟ ماشي شي حد اخر ... ؟ 
تركزيها كله كان مع كلام أمها 
نزهة :~ اييه ... لوسك .. ( سكتات نزهة فالطرف الآخر بحالا كتفكر شنو غاتقول لها) ياك طويــــل و قلدة تبارك الله و كيجمع شعرو .. وعندو اللحية .. 
بلعات سيدرا ريقها .. وابتسمت بدون شعور ...
سيدرا :~ اه .. هو .. مافراسيش الصراحة .... ماعارفة والو ... ( عضات على شفايفها ) .. انا شوية و نعيط لك اماما .. بسلامة .. 
قطعات مع مها ... وبقات كاتشوف ف الارض بشرود .. بحالا هادشي لي سمعاتو ماقادراش تصدقو وماباغيش يدخل لها للعقل ....
حتى قربات منها شمس وحركات ... 
شمس :~ سيدرا .. ياك لاباس .. مال عصام ؟ (عيونها تلونو بالقلق) ياكما داركم عرفوه كان مع نجمة .. 
هزات راسها و شافت ف شمس .. وحواجبها معقودين شوية ... 
سيدرا :~ واش .. كانت فراسك عصام بغا يخطب نجمة ؟
ميلات شمس شفايفها ... وهزات راسها بإيجاب .. 
شمس :~ اه .. و راه كنت قلتها لك ... هادشي كان شحال هادي باش دارو الكسيدة .. كان ايطلب من ختك الزواج ... ساعة تفارقو ... 
دعكات سيدرا جبينها بتعب مافاهمة والو ... 
سيدرا :~ تت لا .. ماشي على هادي .. عصام مشى خطب نجمة ومن جدي ... (تنهدات بتعب) وباينة عطاها ليه ملي عرفات حتى ماما ... 
هزات شمس حواجبها بتعجب حتى هي ... وبدات كادور عينيها بتفكير .. حتى ضربات باطن كفها مع الاخر .. 
شمس :~ فهمت فهمت .... ( اشارت بديها ) يمكن جدي وماما .. مابغاوهش يخطب ختك .. داكشي علاش مشى بوحدو وخطبها .....

سكتات شوية و كأنها تفكرات شي حاجة ... 
شمس:~ و لكن علاش ماقالهاش حتى لهشام ... 
تفكرات عصام نهار لي جا عند جده و خرج معصب حتى بلاما يشوفها ... وأمها ملي تناقشات مع الشيخ اسماعيل و ارتفع ليها الضغط وهي ملتزمة الصمت فغرفتها ... 
رق قلبها من جهة عصام بدات كتفكر وكتهضر بجهد ... 
شمس:~ عارفة عصام و العناد لي فيه ... ضد فجدي دابا مشى بوحدو ... بحال ماعندو عائلة ... (دارت يديها على خصرها) كون تنسى غير حتى لليوم ايجي هشام و كون مشى معاه ...
سيدرا هي الاخرى كانت ساهية فأفكارها .. خصها ضروري تهضر مع نجمة وتفهم منها ... ياك كانو مفارقين ؟واش نجمة براسها مافخبارهاش .. 
هضرات بشرود ... 
سيدرا:~ ماعرفتش ...علاش ماتسنى حد ؟ (عقدات حواجبها) وهو ونجمة وقتاش تصالحو بعدا ؟
سؤال سيدرا رجع شمس للواقع .. 
شمس:~ ولكن هو راه باغي نجمة بصح .. وقلتها ليك ديك المرة ...
تنفسات سيدرا بصوت مسموع .. وردات بشك ... 
سيدرا:~ كيبان عصام ضد مشا خطبها بوحدو ... باغي يبين لينا كاملين اننا كنا غالطين .. وبصح ناوي المعقول ... 
سكتات شوية وبدات كتلعب بخصلات شعرها ... 
سيدرا:~ و لكن لي مافهمتش .. كيفاش جدي قبل وهو كان بوحدو ما معاه حد... 
حاولت تبتسم .. وتطرد هاد الافكار من راسها .. 
سيدرا:~ هادشي فشكل ... على اي انوض انا ... هشام ما بقى ليه والو و يجي .. ( ضحكات بمكر وغمزات شمس ) من بعد وغاتعاودي ليا كلشي على وليد .. حيت مابقيت عارفة والو دابا والفضول غايقتلني ....
التوى فم شمس بابتسامة خجولة ... أحنت عينيها .. وهزات راسها بإيجاب ...

خرجات من الدوش وجلسات فوق الفراش .. كتنشف فشعرها وساهية ف احداث اليوم .. شنو غادي تكون ردة فعل هشام فاش غايجي ويعرف بالأمر ... وواش عارف بالموضوع من أصله ؟
واش غادي يوقف معاه حيت عرف أنه جدي فالامر و ماباغيش يتفلى على نجمة ... و لا غايكون ضده بحكم انه مشى خطب بلاما يقول ليه والو ... 

لاحت الفوطة من يديها بقوة .. وتأففات ماقادرة على صداع آخر ... وهي عاد ارتاحت نسبيا فاش تفارقت نجمة وعصام ..
ودابا حركة عصام واخا اتكون إيجابية بالنسبة ليه هو و نجمة ... و لكن نتائجها باينة كيف اتكون غير من رفض الشيخ اسماعيل ... 
سمعات صوت خشن قادم من الباب ... 
هشام :~ اش واقع ؟ 
دارت بخفة تشوفو ... ما ماسمعاتس الباب لي تحل ودخل هشام و تكى على الباب مراقبها ... كيبتسم بعبث ....
لهاد الدرجة كانت غارقة فأفكارها ... 
بلاما تفكر زوج المرات ناضت كتجري ومشات عنقاته بالجهد ... وحتى هو يديه كانو مستقبلينها ..
همس فتجويف عنقها بحرارة ... 
هشام:~ توحشتك .. 
حطات راسها على صدره ... وغمضات عينيها .. 
سيدرا:~ حتى أنا وبزاف ... بزاف ... 
ابتسم ..زاد زير عليها و خشى وجهه كيستنشق ريحتها المسكرة مخلطة مع جيل الإستحمام ..
بعدات شوية كترد شعرها اللور .. وكتكلم فنفس الوقت .... 
سيدرا:~ تعطلتي بزاف هاد المرة ..
ماجاوبهاش ... سد الباب برجليه ... ونزل براسه شوية والتقط شفتيها .... التهم رحيقهم بلهفة ... 
ارتعشت كيف كل مرة كيقرب منها ... تعلات حتى دورات يديها وراء عنقه ... كتبادلو شغفه .. بوَله أكبر .... 
من بعد ما حرر شفتيها ونيران الرغبة كاتلتهب فعينيه الداكنتين ..
رجع عندها و زاد مزير عليها كانها غادي تهرب ..
هشام:~ كون عرفت بلي غادي تلقاي ليا هاكا كون رجعت نهار الاول .. 
الاحمرار زحف لخدودها ... عاد ردات البال لبينوار د الحمام لي لابسة ... زادت غطات صدرها وزيرات على الروب بدون شعور ... 
يالاه كانت غادي تهرب منه ولكن قبطها من يديها قبل ماتزيد خطوة اخرى ... 
هشام:~ اجي اجي لهنا ... عجبني تفكيرك .. ولكن حتى نجيو نعسو ...
غمزها وتحرك هو وياها ناحية الفراش .. 
قبل ماتوصل ليه ... تهربات من يديه .. 
سيدرا:~ غادي نمشي نبدل حوايجي و نجي .. 
عقد حواجبه وابتسم بمكر ... 
هشام:~ رجعتي للحشمة ثاني ؟
رجعات بخطوة للخلف .. اتجهت ناحيته و على وجهها ابتسامة تسلي .. بقى مراقبها حتى نزلات وبقى كيفصلهم سنتميترات قلال ..... 
حتى ما بقى ليها والو ويتلقاو شفتيها ب فمه .. عاد دورات وجهها وهزات الفوطة كتضحك بمكر حتى هي.. 
سيدرا:~ لا .. علاش غانحشم ... 
ضحكة خافتة خرجات من فمه .. 
شافتو نايض وبقى مراقبها بلاما تحرك من بلاصتها ... ابتسمت ليه بالمقابل ... وبقات مركزة عينيها فعينيه وكأنها كتحداه ... 
حط هاتفه على المنضدة .... وبقى كيحدق فيها بلا مايزيح مقلتيه ...
هشام:~ كيف دازو هاد الأيام ؟
تغيرو ملامحها وتلعثمات فالهضرة ... 
سيدرا:~ مزيان الحمد لله ... (اطبقت على شفتيها واضافت بتردد) غير خالتي كانت عيانة شوية ...
عقد حواجبه بتساؤل ....
هشام:~ علاش مالها ؟؟ ... 
قربات لعنده حطات يديها على صدره ... كأنها باغة تهدن من روعه ... 
سيدرا:~ غير كان طلع ليها طونسيو وصافي ... و رآه وليد صاحبك قال مزيانة ...
فكات ليه أزرار قميصه .. وميلات فمها .... 
دوز يديه حيد خصلات من وجهها ... 
هشام:~ لبسي حوايجك لا يضربك البرد .. (رجع يسد صدايف القميجة) انا غانمشي نشوفها و نجي ...
حركات راسها بالايجاب وراقباته حتى غادر الغرفة ... 
تنهدات .. وباغيا غير يرجع باش تخبرو بموضوع عصام وزواجه بنجمة
دق فالباب زوج دقات .. و لكن مامن مجيب ... فتحو و تقدم داخل الغرفة ... استقبله ضوء خافت .. مني قرب لقا زهرة ناعسة بتعب ... بغا يفيقها ويطمأن عليها براسه وعاود تراجع ...
اكتفى انه يقبل راسها وخلاها ترتاح حتى تكون فايقة و يجي يعاود يطل عليها ... 

فاش كان كيسد الباب ... لمح ضوء من تحت الباب بالمكتب ... عرف أن جده غايكون لداخل ...
دق وفتح الباب ملي ماسمع حتى جواب ... بان ليه الشيخ اسماعيل.. جالس شارد .. والتعب باين فوجهه 

هشام:~ الشيخ ... (شاف ف ساعته) مازال مانعستي .. 
هز راسه و شاف فيه ... حس هشام بأن جده زاد فالعمر فهاد الايام القليلة ... وهو عاد رد البال .. 
نطق الشيخ بتعب .... 
الشيخ اسماعيل:~ هشام ..
نطق باسمه و كأنه كيتشبت فيه ... 
الشيخ اسماعيل:~ على سلامتك ملي جيتي ... 
ملامحه تبدلو ... عرف ان الكلام لي غادي يقول جده لا يبشر بالخير .. 
رد هشام الباب وشاف فيه باستغراب ..
هشام:~ ياك لاباس ؟ اش واقع ؟ مال الوالدة .. شي حاجة ماشي هي هاديك ...
زفر الشيخ اسماعيل بتعب وابتسم بسخرية مريرة .... 
الشيخ اسماعيل:~ عصام ... بغى يخطب حفيدة الشافعي..

عقد هشام حواجبه و جسده تصلب ف مكانه ... الكلام هرب من فمه ... بقى مدة و هو كيشوف ف الشيخ ... ماعارفش باش يجاوبه ..
فعلا ماظنش عصام جاد ف علاقته مع نجمة ... وحساب ليه هاد الدفتر تسد هادي اربعة اشهر .... غمض عينيه و تكلم ... 
قرب وجلس على الكرسي مقابل لجده ... 
هشام :~ وماتقولش ليا ا الشيخ وافقتي ... 
هز الشيخ حاجب واحد ف هشام ... تعبير كان كفيل يخليه يعرف الجواب .... قدر يتنفس هشام براحة مؤقتة.. 
الشيخ اسماعيل :~ كاضحك عليا ! قلت ليه لا .... و قلت لو الا خديتيها .. غانسخط عليك ... 
شبك هشام اصابعه ... وهز راسه ببرود ... 
هشام :~ مزيان ..من الاحسن كلما بقى بعيد هاد الساعة عليهم كلما حسن .. 
ابتسم الشيخ بسخرية .. ورد بصوت متحشرج
الشيخ :~ و حتى يكون عصام ماشي خوك ... عرفتي باش جاوبني ! ... 
قطب هشام جبينه ... كأنه متوقع الجواب .... سكت وتسناه يتكلم ... 
الشيخ :~ سخط لا بغيتي تسخط انا ماسميتيش ياسين ... 
زفر هشام نفس حار و نزل راسو ... 
حرك الشيخ راسه بتعب .... 
الشيخ :~ هـــشـــام ... دير شي حاجة ... انا عييت... (ضيق عينيه) جدك عيا ا ولدي .. مابقاتش عندي الصحة لهادشي .. گاع حفايدي ولاو كيخرجو على يدي ... (حط يديه على قلبو) والا عرف كلشي ... غايسكت ليا القلب ... 
رمق هشام الشيخ بنظرات مشتعلة .. وقرب حتى حط يديه على المكتب .. وضغط على حروفه ... 
هشام :~ الا غاندير شي حاجة ... غانديرها على ود خويا ا الشيخ ... ( زفر بضيق ) نتا عارف وجهة نظري بخصوص هاد الموضوع... حاولت نتناسى الامر ...
سكت وتنهد بكبت ... 
هشاك:~كرهت راسي حيت هزيت حمل هادشي على كتافي .... ( اشار بإصبعه ل لامكان ) عصام ماشي هو انا ... وماشي هو شمس ... طبعه فشكل ... الا انا قدرت نتقبل الامر شوية ... هو لا .. ( حرك راسه من اليمين لليسار ) نقدرو كلنا نخسروه ... كلــنا ...
تنهد اسماعيل بصوت مسموع و هو كيحس بصدره ضاق عليه ... و قلبه مابقاش قادر يضخ الدم ... 
دقات قلبه ولاو ثقال ... و رد بانكسار .... 
الشيخ :~ اه .. اه عارف ... عارف ماتحتاجش تقولها ليا ... 
خرج هشام من عنده وهو ف أوج غضبه ...
خبط الباب بقوة .... وبقى واقف ... كيتنفس بعنف ... غرس يديه فشعره ... وهو كيشتم بصوت منخفض .. اتجه ل غرفته ... ودخل منرفز كثر من اللول ..

كانت سيدرا جالسة امام المرآة كاتنشف شعرها بمجفف الشعر ... شافت فيه من المرآة ... وشافت ملامح وجهه الغاضبة ...
مابغاتش تحكر رجعات تنشف ف شعرها حتى سمعات شي حاجة طاحت بقوة ... 
طفاتو و دارت كاتشوف بفزع فهشام .. كان ضرب واحد الكرسي برجليه حتى اصدر صرير قوي ... ناضت عنده بهدوء ... حتى وصلات ليه وحطات يدها على كتفه بشوية ... 
سيدرا :~ هشام ... مالك ...
زفر نفس ساخن من فمه... والتوت شفتيه بابتسامة باردة .... 
هشام:~ شنو باقي مازال مخبي فهاد الدار؟ ... 
عاود هز يديه و التفت ناحيتها ... 
هشام :~ علاش حتى حد ماعيط ليا و قال ليا شنو واقع هنا ؟ 
تراجعات سيدرا بضع خطوات للخلف ... مخلوعة من عصبيته الغير مفسرة .. 
سيدرا :~ ( هزات كتيفيها ) انا .. مابغيتش نشوشك ... قلت حتى تجي .. 
صغر عينيه .. هز راسه وشاف فيها 
هشام :~ كنتي عارفة عصام باغي يخطب ! ياك .. نجمة قالت لك !! 
حركات راسها بنفي .. 
سيدرا :~ لا .. والله ماكنت عارفة... كون ماعيطاتش ليا ماما ف الصباح و قالتها ليا ... والله ماكنت غانعرف .. 
هز حواجبه بعدم فهم .. 
هشام :~ ماماك ؟ 
قضمات على شفتها السفلية .. ودورات عينيها ببطء .. 
سيدرا :~ اممم .. اه .. ماما ... 
غمض عينيها و هز يديه ... كأنه كيتأكد من شنو سمع ... 
هشام :~ بلاتي بلاتي .. مافهمتش .. 
سيدرا :~ واش ... حتى هما ماعارفينش ؟ ... 
بلعات سيدرا ريقها .. وبللات حلقها الجاف ... 
هشام فقد اعصابه و بلا مايشعر بدا كيتكلم بانفعال... 
هشام :~ ســيــدرا ... ماتجهليــنـيـــش شـنــو مخبين عليا مازال ... 
سيدرا :~ ( تكلمات بصوت منخفض ) هشام .. غير بشوية.. انا يالاه اليوم عيطات ليا ماما وقالت ليا البارح جا عندهم عصام ... ( هزات كتافها ) وطلب يد نجمة من جدي ... و جدي ... وافق يعطيها ليه ..
لون وجه هشام ولا قاتم مع نهاية كلام سيدرا ... كرر الكلام بعدم فهم ...
هشام:~ جدك وافق ؟ 
حدقات فيه باستغراب .... 
سيدرا:~ ااه جدي وافق ...( سكتات شوية ثم اضافت ) علاش عصام گاعما بغا يقولك راه غادي يخطب ؟
ماقدراتش تفسر شنو وقع ليه ولا شنو سمع حتى ينفاعل لهاد الدرجة ... 
بان لها كيزفر بقوة .. عضلاته تشنجو وفكه تصلب .. 
زفر انفاس ساخنة وحارقة من صدره .. كيخرجو مخلطين مع كلام غير مفهوم من فمه .... 
انسحب فنفس اللحظة ... بلا مايخليها تفهم ردة فعله العنيفة ..... باب الغرفة صفقه بعنف من ورائه .. كيخرج فيه غضبه .. ماقدراتش تفهم مالو .... 
بغات تهبط وتبعو تعرف شنو واقع ولكن كانت بلا فولار ... اكتفت أنها تطل من الشرفة ... 
فنفس اللحظة بان لها عصام عاد وصل ل باب الدار .......

غير فتح عصام الباب .. تلاقى مع هشام فالكولوار وهاز تيليفون كيعيط لشي حد ... قبل مايعرف لمن كعيط سمع رنين هاتفه من جيبه ... دور هشام راسه حتى تقابلو عيونهم ...

قطع هشام وشاف فيه .. قبل مايقول عصام شي كلمة .. تخطاه و خرج على برا ...
هضر تحت سنانه ..
هشام:~ الدار ناعسين .. خرج نهضرو برا ... 
دور عصام عينيه بلامبالاة ودار يديه ف جيبه ببرود .. كيبتاسم مامسوقش ....
تبعه من بعد ما سد الباب ... وقفو فالجردة وتحت شرفة غرفة هشام .. كان الكلام شبه واضح لسيدرا لي كانت كطل من تما ... 
بلا مايطول هشام الكلام .. حط يديه على كتف عصام و زير عليه و دخل فصلب الموضوع...
هشام:~ شنو مشيتي درتي ؟ 
هز عصام كتفيه بكل بساطة .. و رد عليه بهدوء
عصام:~ مشيت خطبت نجمة و من عند جدها .. هادشي لي كاين ... 
دفعو هشام من كتفو بعصبية ...
هشام:~ مال حسك ؟ واش نتا حمق و لا شنو ؟؟ ( زير على جفونه بغضب) كيفاش مشيتي بلاما تشاور معايا ؟ 
البرود لي كان مرسوم على ملامحه تبدلو فجأة .. رجع قرب لهشام ودفعه حتى هو من كتفه ...
عصام:~ معامن انتشاور هاه ؟؟ معاك نتا لي كنتي رافض الفكرة من اللول؟ راه ماشي حمار باش مانفهمش بلي كنتي رافض فكرة نخطب نجمة ...( هز حاجب واحد ) ولا .. ( ضحك باستهزاء ) ولا ياكما بغيتيني ندي معايا جدي لي غير قلتها ليه قال ليا نسخط عليك ... 
يالاه هشام ايرد عليه و هو يرجع يكمل عصام كلمة بنفس النبرة الساخرة.... 
عصام :~ ولا لا .. بلاتي كان خصني ندي معيا الوالدة لي كاتقيل دابز مع مراتك ... (رد يديه لجيبه) وكانت على شوية اتاكل نجمة.. 
زفر هشام بعنف..و ضغط على حروفه....
هشام:~ واخا هاكاك .. كان خاصك تقولها ليا قبل كلشي .. الا ماشي كخوك الكبير... (صغر عينيه) اتقولها ليها بصفتي شيخ القبيلة.. 
بقا عصام على نفس البرود .. واللامبالاة .. 
عصام:~ و ها هي وصلاتك الخبار دابا ... ومنها نيت باش تعرف نتا و مراتك بلي ماكنتش كنتفلى عليها و بصح باغيها...(زفر بحرارة وتلاشات ابتسامته) وباغي نتزوج بها .. 

شد هشام منابت شعره بالعصب ... كيفاش يقدر يشرح لخوه هاد القرار لي خدا كان قرار غلط ؟ ... كيفاش يشرح ليه بلي نتائجه اتكون وخيمة ... وهو في الاصل ماعارف والو ... كيفاش يدير باش يخليه يغير رأيه بلاما يفرش الأمر .. 
هز هشام راسه بقلة حيلة ..... 
هشام:~ اكبر غلط درتيه ا عصام هو هذا .. 
عصبية عصام بدات كتبان .. فاش نطق بنبرة حادة ... 
عصام:~ علاش مني بغيت انا نتزوج كلشي وقف فطريقي ... و نهار توفيق حل فمو كلشي فرش ليه الارض رغم العداوة لي كانت بيناتنا .. وفاش تزوجتي نتا ؟ .... 
سكت شوية فاش شاف هشام تغيرو ملامحه .. واللون القاتم لي كان على وجهه .. زاد غطى كل تفصيلة فوجهه ...
الشيء لي شجع عصام و زاد قرب ليه ...
عصام:~ اشنو مخبين عليا ؟ اشنو السبب لي مخلي كلشي يرفض زواجي من نجمة ؟ ... 
هشام قوى راسه و حاول يبقى ثابت ... 
هشام:~ زواج الاول كان غير باش نساليو العداوة لي كانت بيناتنا ... (زير على يديه) ماشي باش نفتحو طريق لزواج اخر... 
ضحكة ساخرة خرجات من فم عصام ... 
عصام:~ please stop .. i don’t want to listen to ur bullshit ... 
( سكت عافاك مابغيتش نسمع لهاد تخربيق ديالكم ) 
هدأ هشام من عصبيته شوية ... وتكلم بعقلانية ... 
هشام :~ عصام ... التخربيق هو لي غاتحبسو نتا ... ماكاين لا خطبة لا والو .... نتا ... نتا .. 
هز عصام حواجبه باستفسار .. 
عصام :~ انا شنو ؟ انــا شنو ؟؟؟ يالاه هضر ..
تسنى هشام يجاوب و لكن منين سكت كمل كلامه .. 
عصام :~ انا ماشي عاد انخطب ... انا خطبت ا خويا .. خطبتها بغيتو توافقو مرحبا ... مابغيتوش ( هز كتافه بعدم اكتراث ) ماكاين حتى مشكل .. حتى توافقو على خاطركم و انا غنتزوجها ... 
بلاما يزيد كلمة اخرى .. اختفى من امامه ودخل للدار .. خلا هشام مكتوف الايدي وماعارف كيف يتصرف ...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.