عشق الشيوخ الجزء 19

2020

محتوى القصة

رواية عشق الشيوخ

قبل ساعات .... 
كان عصام واقف مع وليد حدا سيارته من بعد ما عطاها ليه هشام ف الصباح د العرس .... كان كيهضر مع وليد وفنفس الوقت عينيه على الباب كيتسنى ف نجمة ..
اللهفة تخلطات مع الإشتياق ... وكيحس بإحساس عميق داخله ...كيقصف صدره بعنف ..
بدا كيرتب الكلام فجوفه .... كيوجد كيفاش غايبرر لها غيابه .. كان محتاج يبقى بوحده .. وكان عارف الا بقى مع نجمة غايضطر يرجع للقبيلة وهو ماباغيش .. !
كان باغي يهضر معها قبل .. ومالقاش الفرصة .. وكان متوقع ماغاتسمعش ليه .. وغاتقصح راسها فاللول .... 

خلا وليد مازال كيهضر... ماكانش كيسمع لشنو كيقول ... عقله كلو تحفز ... وقلبه بدا كيضرب بالجهد ....
شاف ف نجمة لي نزلات من بعد عدة دقائق لابسة جلباب ف الابيض .. وطالقة شعرها .... جارة خلفها حقيبتها .... وموراها كانت مها وباها ..
هزات عينيها فيه لثوانٍ وتهربات بنظراتها ... دارت عند مها قبلات ظهر يديها ... وعنقاتها .... وبعدها باها ... 

قرب عصام و خدا حقيبتها و دارها ف الكوفر .. يالاه غادي يرجع يقرب ناحيتهم ... وهو يلمح الشيخ عبد الله .... كان كيشوف فيه ... وكيتمنى يتكلم معه ..

طول هاد المدة كان كيحاول يتفاداه ما امكن مامستعدش يهضر معاه ... ماقدرش حتى يجي يشوف نجمة هاد العشرة ايام غير باش مايتواجهش معاه ... 

زفر بعنف ورجع بضع خطوات للخلف واتجه مرة اخرى نحو سيارته .... 
انتبهت نجمة لردة فعله ... و شافت ف جدها ....غمض عينيه وابتسم لها باطمئنان ... قبل ماتبادله الابتسامة ... مشات ناحيته كاتقبل يديه ... ومشات بعدها ل سيارة عصام ... 

منين ركبات و هي ساكتة ماحاولاتش حتى تتفوه بكلمة وحدة ... كان عارف عصام الموقف لي خداته غير من ردة فعلها منين جا عندها ... عرفها مقلقة .. ماباغاش تهضر معاه ...
كان كل شوية كيشوف فيها ..كيلقاها كاتشوف من النافذة بشرود وكتزفر بعنف ..
حط يديه على يديها .. وجذبها لعنده ....
عصام:~ نجمة ..! مقلقة ..... 
بغات تحيد يديها زير على اصابعها .... 
عصام:~ غاتبقاي ساكتة ؟ .... 
جرات يديها بعنف جيهتها .. وغمضات عينيها متجاهلة كلامه .. كأنه غير صوته كيجرحها ...
زير على فكه ومسح على لحيته .... 
عصام:~ واخا انجمة عارفك مقلقة .. ولكن غانشرح لك ..... 
قلبات عينيها ... وملي جبد يديها لعنده مجددا ... حيداتها بقوة ... وغوتات
نجمة:~ بعد عليا ... ماكتفهمهاش ؟ ماتشرح ليا مانشرح لك .. 
لهثات بصوت مسموع ملي افلت اصابعها ... شاف فيها بخفة ورجع زير على المقود مركز مع الطريق ...
رجعات هي قلبات عينيها للنافذة كتراقب برا النافذة بشرود ... كل مرة كان كيهمس بسميتها كتجاهل ندائه عن عمد حتى مابقاش هضر ...

غير وصلو ل بيتهم ... نزلو بزوج ... عصام دخل الحقيبة ديالها .... ومشى كيحل الباب .... 
ابتسم بهدوء وشاف فيها .. 
عصام:~ welcome home 
[ مرحبا بيك ف دارك ] ...
ابتلعت ريقها ... وعيونها تفحصو البيت بنظرة كانت كفيلة ترجع لها كاع الذكريات لي دوزاتهم هنا مع عصام .. 
اسبوع العسل لي دوزو كله رجع ل ذاكرتها وألمها كثر ... هنا كانت بداية ثقتها ف عصام ولكن خذلها ..
زيرات على جفونها وتنهدات بعمق ... 

تجاهلات كلامه مجددا ... مارداتش عليه ... اكتفت غير تجر حقيبتها ناحية غرفة نومها .. 
ابتسامة عصام اختفت من ردة فعلها وصبره بدا كيسالي ...
لحق عليها للغرفة و هو كيحيد ربطة العنق .. 
عصام:~ you wanna talk abt it ؟ [ واش تبغي تهضري ] ؟
دفعات حقيبتها بعنف ..هزات عينيها فيه .. وعلات حاجبها الأيسر ... 
نجمة:~ لا ...
زفر بصوت مسموع وبدا كيحل ازرار قميصه ..
عصام:~ ولكن انا باغي نهضرو ... 
ميلات شفايفها بسخرية .. ومشات للفراش .... 
نجمة:~ تقدر تهضر مع الحيط ... غايسمع لك ... انا ماباغياش نهضر ..... 
توقفو يديه .. قرب عندها بخطوات ثقال .. وشدها من مرفقها ... همس بعنف .... 
عصام:~ نجمة ..
حاولت تحيد مرفقها من قبضته الصلبة ... زيرات على سنانها .... 
نجمة:~ بعد مني .. 
بلع الغصة لي واحلة فحلقه .. ورد عليها بإصرار ...
عصام:~ غانهضر معك...
دفعاتو شوية ولكن ماتزعزعش ... حتى غوتات بالجهد عاد طلق منها ...
نجمة:~ بعد عليا ..
بغا يعاود يقرب.... 
عصام:~ نجمة.... 
زيرات على جفوتها ... مانعة دموعها يسبقو كلامها .... قربات لعنده ودفعاته من صدره ..... 
نجمة:~ شنو نجمة ؟ شنو ؟؟ على شنو بغيتيني نهضر معاك بالضبط ؟ (دفعاتو مجددا ورفعات صوتها كثر ) غانهضرو على فاش جيتي و ماكلفتي راسك حتى تعلمني و لا تجي تشوفني ؟؟..ولا على فاش سمحتي فيا و خليتيني بوحدي ؟ ولا على الشمتة لي شمتيني علاش غانهضرو بالضبط ...... (صفقات بيدها بجوج وضحكات بسخرية مريرة) الوقت د الهضرة سالا شحال هادي .. (سكتات كتنفس بصوت مسموع ... رجعات علات عينيها لعيونه المتجمدين .... واضافت باختناق) .. ديتي داكشي لي بغيتي ومشيتي ..
عض على فمه بغضب .... وقرب منها ... حتى جات جالسة على الفراش ... 
ضغط على سنانه .. وقرب أنفاسه لوجهها ....
عصام :~ نتي مراتي ...
حسات بريحته قريبة لها ... وكل نفس كيوصل من صدره حتى لوجهها .. 
درات يديها على فمها كتضحك بالجهد 
نجمة:~ مراتك ؟ درتي بهادشي ملي بعدتي ؟ 
بلعات ريقها ملي زاد قرب منها .. دفعاتو من صدره ولكن بقا مثبت عينيه فعينيها ... مابغاتش تضعف قدامه ... مابغاتش تبين اشتياقها ليه ولهفته .. واخا هادشي كلو لي دار ليها مازال كتبغيه ... وكتبغيه كثر من اللول ... كل النهار كيزيد يزحف تحت جلدها ... 
رفعات حاجبها الأيسر ... وكملات باستهزاء لاذع ....
نجمة:~ شبعتي بالمساحة ديالك ولا مازال باغي واحد شهراين اخرى؟ (ضحكات ببرود) تقدر تمشي دابا وحتى ترشق لك ورجع ...


حسات بتنفسه كيخرج من جوفه حار ... وصدره كيطلع ويهبط بانفعال .. كيبان لها تحت من قميصه ... كالا يديه من الجانبين مامخلي لها ليها فين تحرك ولا تهرب ..
ثبت عينيه فعينيها ... ورد بخفوت .... 
عصام:~ زيدي شنو اخر ؟
بقات ساكتة ... شافت جهة الباب ... كتحاول تمنع دموعها وارتجافها
قرب منها ف غفلة ... يالاه كان غادي يحط يديه عليها بعدات عليه ... وغوتات بالجهد ...
نجمة:~ بعد مني .. ماتقربش ليا .. ( هزات يديها بتهديد كاتهضر بانفعال ) اخر مرة تقرب ليا اخر مرة ... يديك ماتحطهمش عليا مازال ..
زفر بصبر ومرر يديه على شعره ... كيحاول يهدأ انفعاله ...
بقا على نفس الوضع ... 
عصام:~ انا ماخليتكش... 
كانت ساكتة غير سمعات رده ... الدموع نزلو على خدها بدون اذن من قلبها ومشاعرها كلهم لي حاولت تكبجهم بانو على تقاسيم وجهها ... 
ناضت وغوتات باختناق ....
نجمة:~ خليتيني ... (ضرباتو بسابتها جهة قلبه) خليتيني وسمحتي فيا .. شنو كتسمي هادشي ؟ 
عض على فمه .. باغي يهضر .. ورجع سكت ملي شافها باقي ماسالات .. كتحرك فمها وكترجع تضغط عليه ...
هزات راسها بنفي ... وزاوية شفتيها بانت عليها ابتسامة مريرة .... 
نجمة:~ نتا سمحتي فيا ف الوقت لي كنت انا باغاك حدايا ... مشيتي دغيا بحالا انا ماكنسوى عندك والو .... وغير زايدة ف حياتك ( هزات يدها كاتمسح دموعها ) نهار وقع لك داكشي ماخليت حتى بلاصة ماقلبتش فيها ..سمحت ف قرايتي ومستقبلي كله على قبلك باش غير نبقى معك .. قلبت وقلبت حتى لقيتك...
زيرات على جفونها .. وكتحس بالدموع كيحفرو طريقهم على خدها وهي ماقادراش تمنعهم .... 
نجمة:~ وقفت معك ... و درت اي حاجة لي تخليك ماتبقاش مقلق... ولكن نتا ؟ (حطات يديها على قلبها كتلهث ) نتا دغيا مشيتي بحالا ماوقع والو .. باغي تبقى بوحدك .. حتى دابا تقدر تبقى بوحدك .. ياك ماخسرنا والو .. 
قربات لوجهه .. حتى تخالطو انفاسهم .. ودفعاتو من صدره بكل قوتها فنفس اللحظة ..
نجمة:~ عطيتك راسي واخا ماخصنيش ... ! خالفت واليديا .... وواخا هادشي عندنا عيب ف القبيلة واخا هاكاك درتها غير باش نتا ماتبقاش مقلق.. 
سكتات كتلهث .. وكتمسح دموعها ... كان كيشوف فيها .. وباغي يمد يديه يمسح خدودها .. ولكن ماقدرش .... عارف غير غاتزيد تنفاعل كثر ... كان مخليها تخرج كل ما فقلبها ... 
قلبات عينيها ... وبعدات بعض السنتميترات ... 
نجمة:~ ونتا شنو درتي ؟ شـنــو ؟ ( هزات اصبعها كاتشير للامكان ) مشيتي ... مشيتي و خليتيني بوحدي ... 
رجعات للخلف ... و هزات صاكها و جبدات منه الورقة لي خلا ليها ... قربات ليه .. كمشاتها و لاحتها عليه..
نجمة:~ خسرتي عليا زوج كلمات ؟ محتاج تبقى بوحدك ..... 
غمض عيونه بصبر ... ومرر لسانه على شفايفه .. و تكلم بصوت منخض .. 
عصام:~ مابعدتش باش نخليك... ( تنهد ... واحتضن وجهها بكفوفه ) انا حساب ليا نتي اكثر وحدة غادي تفهميني حيت مشيت... 
حيدات يديه وابتسمت باستهزاء ... 
نجمة:~ وحتى انا حساب ليا انا اكثر وحدة كاتيق فيها ....
زفرات بارتجاف .... ورجعات ابتسمت بثقة مزيفة ... 
نجمة:~ ودابا حتى انا باغيا نبقى بوحدي ..... 
بعد عليها بلا مايزيد كلمة وحدة ..شاف فيها بأسف لكن هي قلبات عينيها وجهها للجهة الاخرى.. 
بقات فنفس البلاصة وعلى نفس الوضع حتى سمعات الباب تصفق بعنف عرفاتو هو لي خرج وباغي يخليها على خاطرها ...

فتحات جفونها بثقل ... كتحرك رموشها ببطئ ... الضو منتاشر فالغرفة كلها .. لكن مع الحمل ولات كتنعس بزاف .... كثر من القياس وكتبقى طول النهار عيانة وكتحس بالكسل ...
أول حاجة دارت هزات هاتفها شافت فالساعة كان فايت نص نهار .. 
دورات عينيها فانحاء الغرفة مجددا .. وخبية الأمل كتغطي تقاسيم وجهها .. ماعرفاتش واش كاتقلب على عصام واخا عارفاه مامعاهاش ف البيت وفالدار كلها ... !
من الساعة لي خرج فيها بعد جدالهم مارجعش لعندها بتاتاً .... 

ناضت من بلاصتها واتجهت ل الحمام ... خدات دوش خفيف وخرجات تقلب على شنو تاكل .. 

إحساس مر استوطن داخلها مجدداً .... بقى فيها الحال انه خرج فاول نهار ليهم من بعد الزواج .. وماحاولش حتى يزيد يعتاذر لها ...

تنهدت بعنف .. وهي كاتلعن فخاطرها الهرمونات و الحمل لي كيتلاعبو باحاسيسها .. مرة باغياه يقرب ومرة باغياه يبعد ..... 
دقائق قليلة حتى كانت مستلقية على الفراش ... الماكلة حداها والتلفازة قدامها ... 
هادشي لي محتاجة فهاد اللحظة ...

مرت ساعات وساعات ... والقلق بدا ينهش روحها ..
شافت فالساعة لقاتها التسعود ونص وباقي ماجا و لا بان ليه أثر ....
لوهلة شكات انه غادي يكون بعد ثاني و خلاها بين سندان الزواج ومطرقة الفراق .. غايكون ندم حيت رجع ... ولا مابغاتش تسمع ليه ومشا من جديد .....
بلاما تفكر زوج المرات .. هزات هاتفها كتجرب تعيط ليه .. وداكشي لي خافت منه طاحت فيه ... التليفون كان مطفي ..
عاودات جربات كثر من عشر مرات .. لا يكون فشي بلاصة مافيهاش الريزو ... ولكن كتجاوبها غير العلبة الصوتية ... 

حطات يديها على كرشها وحسات بالدموع تجمعو فعينيها ... ناضت من بلاصتها و بدات تقلب لا يكون خلا ليها شي ورقة اخرى فيها بلي مشى ومابقاش قادر يبقى معها ....
كانت كتبحث وصدرها كيقصف بعنف وبقوة ... وفكل دقيقة كتمر كتحس بروحها غاتخرج .....
رجعات كتعيط مرة اخرى ولكن نفس الشيء .. التيليفون باقي طافي ... 
خدات نفس و قررات تزيد تسناه شوية ... ولكن بمجرد ماوصل منتصف الليل وهو مازال مادخل ...

هزات هاتفها بارتجاف فقط فكرة وحدة كاتدور ف دماغها ... عصام انحسب من هاد الزواج وخلاها قدام وجه المدفع ..! 
ماعرفاتش كيفاش حتى كانت دوزات النمرة د هشام .... كانت كاتسناه غير يرد عليها .... حتى ظنات انه يمكن ناعس.... عاد جاها رده ... 
هشام:~ نجمة ! ياك لاباس ؟
دارت يدها على صدرها .. وكبحات دموعها ... 
نجمة:~ واش فيقتك ؟
سمعات زفيره الهادئ ....وبعدها صوته ... 
هشام:~ لا .. ياك لباس ؟
عضات على شفايفها ...وهمسات بارتعاش ....
نجمة:~ عصام ... عصام .. 
رد هشام فنفس اللحظة ونبرته مغلفة بالقلق ...
هشام:~ مال عصام ؟؟ بيه شي حاجة .... 
هزات راسها بنفي بحالا كتيشوفها ... وكأنها كتأكد لراسها .... شهقات وسط بكائها .. 
نجمة:~ ماعرفتش ... ماعرفتش .. فقت مع الربعة ما كانش .. وحتى دابا مازال ماجا ... ( جلسات على الأريكة بوهن ... وتنفسات باختناق) ... ايكون مشى و خلاني .. ياك ؟ مشى مرة اخرى ..
غير بدات كتبكي .. سمعات صوت هشام خلف سماعة الهاتف كيحاول يهدأها .... 
هشام:~ بشوية .. بشوية واش عيطتي ليه ؟
عضات على فمها وردات بتخاذل .... 
نجمة:~ اه ... عيطت ماكيجاوبش..
دارت يديها على خدها كتمسك وجهها ... وكتسمع ل نبرة هشام كتوصلها بعيدة .... 
هشام:~ واخا غير تهدني .. واش .. دابزتو ولا شي حاجة ؟
عقدات حواجبها ... وميلات شفايفها بابتسامة ساخرة ..
نجمة:~ انا وياه ماكانهضروش ..
مابقاتش سمعات جواب هشام ... حتى قالت قطع عليها عاد هضر ...
هشام:~ واخا ... سمعي مزيان .. شوفي واش كاين PC ديالو ف الدار .. 
بلا ماتسول .... هزات راسها وتحركات من مكانها .. 
نجمة:~ واخا .. هانا انقلب ماتقطعش ..
حطات تليفون ..... 
ناضت كاتقلب ف حوايجو ... حتى لقاتو ... ورجعات هزات الهاتف .... 
بلعات ريقها ... وقوسات حواجبها ....
نجمة:~ ها هو .. كاين .. شنو غاندير بيه ؟ 
شافت ف الشاشة د الحاسوب .. وارهفت السمع ..... 
هشام:~ عصام داير تليفون ديالو synchronisé مع pc حيت ماركة وحدة ... شعليه و تبعي هادشي لي انقولك .. 
بدون شعور ... هزات راسها بإيجاب ..
شعلاتو .. وخرج لها خصها دير كلمة المرور ...
دارت يديها على فمها بانكسار ... 
نجمة:~ هادشي بالكود .. 
تراجعت على الاريكة .. وبقات كتشوف ف الشاشة ..... 
حتى سمعات رد هشام .... 
هشام:~ كاتعرفي عصام كثر مني يمكن ... جربي شي حاجة ممكن يديرها ..
غمضات عينيها بقوة ....وبقات كاتشوف ف لوحة المفاتيح و ف الشاشة ...
بلعات ريقها وحطات يدها بتردد كاتكتب اسمها .. واخا متأكدة بلي ماغايتحلش .. على الأقل دير محاولة ....
تحلو عينيها بدهشة منين تحل ... وبدات كاترمش .. 
احمر وجهها .. وهمسات بخفوت .... 
نجمة:~ خدم .. تحل .. 
كمل هشام كلامه بهدوء كيوريها شنو دير وهي كتبع تعليماته ... حتى جبدات اخر اتصالات دارهم .... عطاته الرقم .. والإسم .. قيدهم ف ورقة ... وقطع عليها ... 

كانت كتستنى اتصال هشام بالرقم لي عطاتو على احر من الجمر .. وكل ثانية كتحسها كتمر بالساعات .. ماكرهاتش تلقى عصام قدامها وتغرز فيه سنانها .. فنفس الوقت ماقدراتش تمنع خوفها عليه ....

سمعات رنين الهاتف ... جاوبت بلهفة ....
نجمة:~ هشام .!
سمعات زفير هشام الحار وبعدها صوته بقا كيتردد فآذنيها بقوة ...
هشام:~ عصام مشا يتسابق ....

من الوقت لي سالات مكالمتها مع هشام وهي شادة تليفونها فيديها ... والتوتر مسيطر على كامل حواسها .. والألم كيزحف على ضلوعها ...

كانت جالسة على الأريكة لي مقابلة مع الباب تقريبا ... الضو طافي ف الدار ..
ثابتة ف مكانها وكاتحرك غير رجليها بسرعة بقوة التوتر ..
سيناريو د الحادثة لي وقعاتلهم اخر مرة تسابق فيها عصام ... كيدوز من قدام عينيها .. غير كتزير على جفونها كيتعاود قدامها من جديد ..
بقات حاطة يدها على قلبها وكاتحس بيه مقبوض ومزير .. ف هاد اللحظة بالذات نسات الخلاف لي بينها و بينه .. لي كيهمها دابا هو يدخل من هاد الباب سالم ... وما بيه والو .. ! 
شافت بعينيها خطورة داك السباقات ... وعاشت اجواء الرعب لي تما ... 

ماعرفاتش شحال داز د الوقت ساعة ...ساعتين .. ثلاثة ... ماقدرتش تغمض جفونها .. ولا تجلس براحتها ..... 
حتى سمعات مفاتيح الباب كيدورو ... وقفات ديك الساع .
غير شعل عصام الضو ... لقاها مربعة يديها ومطلعة حاجبها الايسر ... همس متفاجئ ... 
عصام:~ باقي فايقة ؟ حساب ليا غانلقاك ناعسة .... 
سد الباب .. وحيد سترته .. قرب منها بثقل ..
عصام:~ نجمة ؟ ... (شاف فعينيها) بيك شي حاجة ؟
جمعات شفايفها بغضب .. وقربات ليه هي هاد المرة .. 
ردات بصوت مستهزء .... 
نجمة:~ رجعتي تسابق ؟ ياك ...( وقفات جانبه تقريباً وماقدرش تسيطر على نبرة الخوف لي فصوتها ) بغيتي تسكت ليا القلب ... ؟ باغي تقتل راسك ... 
مرر لسانه على شفايفه ...وشدها من يديها ...
عصام :~ نتسابق ؟
حيدات يديها من بيديه ... وردات بعنف .... 
نجمة:~ شنو غاتنكر ؟ ولا انا كنكذب ...
تعصب ملي حيدات كفها .... عقد حواجبه .. وزفر بالجهد ... 
عصام:~ كتقلبي ورايا شنو كاندير ؟
ميلات شفايفها ... وحواجبها تقوسو ...... 
سكتات مدة طويلة كتشوف فعينيه ... كبحات دموعها وخوفها ... 
نجمة:~ خسارة ماعندكش حس المسؤلية .... !
نزل عينيه كيشوف فيها وهو مقطب جبينه ..
تعابير وجهه كانت كاتدل على انه ماشي فمزاج د الكلام و النقاش ... تخطاها بلا مايزيد يتكلم معها وبدا كيحل ازرار قميصه ...
قالت بلا ماتحس .... 
نجمة:~ خلي على الاقل غير حتى دوز شهراين .. و كل واحد يشد طريقه .. ( دارت عنده ويديها على خصرها ) ديك الساع لا بغيتي تموت موت ولا دير لي بغيتي ماشي شغلي ... 
تصلب جسده ووقف مكانه .... التفت ناحتها وحاجب واحد كان مطلعه ... 
عصام:~ نعام ؟ 
حطات يديها على كرشها وسحباتها دغيا قبل مايرد البال لردة فعلها .... وحركات عيونها بتوتر ..
نجمة:~ انا.. انا مكملة فهاد الزواج غير حيت ضروري ... 
مييل عصام شفايفه وبدا كيهز راسه .وهو كيقرب لها ببطئ ... 
عصام:~ مكملة غير حيت مبزز عليك ؟ 
ابتلعت ريقها وحسات بدقات قلبها تسارعت كيف ديما من نظراته ...
ماقدراتش تعرف حركته المقبلة ... لي عارفة هاد الساع هي خصها تهرب منه وترجع لراحتها .... 
بقات راجعة باللور .. حتى قربات ل غرفتها د النوم .. دخلات ليها يالاه كاتحاول تسد الباب .. وهو يدفعه بسهولة ودخل ... 
بقا تابعها ببطئ .. ولكن خطوة من عنده كتحس بحال زوج ديالها ... هزات يديها بتهديد .... 
نجمة:~ ماتقربش ليا .. 
تكات على الحيط وبقات مطلعة عيونها فيه ... كاتحس بقلبها كيضرب فحلقها .. 
غير ثوانٍ وماعرفات كيفاش كان زاد دفعها خلف الجدار وكالاها بيديه من كلا الجانبين .... وحنا وجهه كيشوف فيها ... 
عصام:~ عاودي شنو قلتي ؟ 
خرجات نفس مرتجف ... وخرجات عيونها بتحدي ..
عصام:~ كان ساهل طلقي مني كون كنا مادرنا والو ؟ 
هزات ذقنها وحاولت تقوي نظراتها وماقدراتش ...
غمضات عينيها و ردات بتحدي ....
نجمة:~ مكملة هاد الزواج ... غير بزز ولا كان .....
قبل ماتكمل جملتها كان فمه سبق وبلع أنفاسها بعنف .. ! 
ماخلاش ليها الوقت فين تتنفس ولا ترفض مشاعره المحمومة ... قبلته كان فيها شيء واضح بالتملك .. كأنه كيحاول يبين لها معنى كلامها بردة فعله .. 
بلهفة كانو يديه كيتحطو خلف ظهرها ... كيقربها لعنده .. وكيزير عليها .. كان ماقادرش يبعد على شفاهها .... مخلي خصامهم كله يتلف ومايبقاش يبان ..

صوت عميق كان كيطلع من اعماقها وكيوصل لعقلها ... كيخبرها خصها توقفو ... قبل مايسلب منها كرامتها ... ويسلب مشاعرها مجددا ... ويخليها عارية الكبرياء ..
لكن نفس الصوت كان كيوصل لقلبها وكيتلاشى مع أنفاسه .. 
بقات مفكرة حاجة وحدة وهي الا ماقدرتيش تقاوم عيش اللحظة ....
ماشعراتش براسها ... حتى كانو يديها خلف عنقه ... كيتغرزو فشعره ...ومخليا راسها تشبع من قربه وجنونه ..
حتى بعد شوية عاد قدرات تدفعو بوهن .... 
نجمة:~ بعد ... بعد .. 
شد لها يديها بزوج وشاف لها ف عينيها مباشرة ...
عصام:~ ريحي ... 
بدات كاتنتر منه وحاولات دفعو مرة .. اخرى ...
نجمة:~ عصام.... امم هدا عليا ...
بحركة وحدة كان قربها للفراش .... وجات طايحة عليه وهو كيطل عليها .... 
شد لها يديها فوق راسها ....
عصام:~ خلينا نشوفو هاد الزواج د بزز كيداير ...
عيونها عمرو بالدموع ... هزات عينيها فيه ملي هبط بثقله عليها .... 
همسات باختناق ...
نجمة:~ كاتقصحني ا عصام ...(بغا يعاود يبوسها ... لكن هربات وجهها وتأوهات بألم ) انا انا حاملة ....

ماعرفاتش كيفاش حتى اندفع الكلام من حلقها .... !
مع جملتها حسات بالثقل لي كان فوق صدرها تحيد ...
طلق منها عصام بدون شعور .... ملامحه ماكان فيهم حتى تعبير ... هزات يدها كاتفرك معصمها ف المكان لي كان مزير عليها ..وناضت جلسات على الفراش كتلهث .. 
مييلات شفتيها ... وعيونها مهزوزين كيشوفو فيه ... كاتحاول تقرا تعابير وجهه ..
كاتبان غير الصدمة واضحة لا غير ... هز حواجبه بزوج ... ونطق بعدم تصديق ... 
عصام:~ كاتفلاي ؟ حاملة ؟ 
زيرات على جفونها ... وهزات راسها .... 
نجمة:~ ااه حاملة ....
التوت زواية شفتيه وقرب منها شادها من كتافها بالجهد ....
عصام:~ كيفاش حاملة ؟ 
ضغطات على شفايفها ... وتنفسات بحرارة 
نجمة:~ كيف كيحملو الناس ..... 
حسات بغصة فحلقها .... ولعنات راسها حيت خرجات من فمها هادشي ..
زيرات على جفونها كاتحاول تكبح دموعها ... ولكن دمعة خانتها و شقت طريقها فخدها ... حلات عينيها كاترمش بزربة ..
نجمة:~ على الاقل.. غير كذب قدامي و دير راسك فرحان غير بلعاني ...
ماعرفاتش واش تجاهل جملتها ولا ماسمعهاش من اصله ... كان ضايع .. تايه .. ! 
قدرات تلمح غير التواء زاوية شفتيه بابتسامة .... حتى بدا يضحك بالجهد ... فغرات فمها فيه ... كاتشوفو كيمرر يديه على لحيته ... وضحكته كاتسمع بشكل خلاها حتى هي تبتسم لا اراديا ..
عصام:~ DUDE .... I’M GOING TO BE A FATHER
[ غادي نولي أب ] 
بدا كيتحرك امامها ...كيضحك وكيرجع يشوف فيها .... غادي ماجي مامصدقش .. كيمسح على لحيته ...
ابتسامته كانت واسعة ... وطريقته ف التعبير خلاتها تحس انه فرحان لدرجة يفرق فرحته على العالم كله ..... 
وقف واحد اللحظة مرر يديه على شعره وقرب لها شوية ... 
عصام:~ واش...واش بنت ولا ولد ؟
واخا الموقف كان غريب ..شداتها الضحكة ... و بزز باش قدرات تكبحها ... تكلمات بصوت منخفض ..
نجمة:~ مازال ماشفت الطبيبة ... ( حنات عينيها شافت ف بطنها و نزلات يدها عليه كتضيف بشرود ) ولكن باقي الحال يالاه اتكون عندي شهراين يمكن .. 
تنفس بصوت مسموع وهز راسه من الاعلى للاسفل ... يالاه قرب ناحيتها بخطوة وحدة .... وهي تهز يديها بتهديد ... 
نجمة:~ لا .. بعد عليا ... 
ملامح وجهه تبدلات ... وحواجبه تقوسو .. 
زفر بعنف ...
عصام:~ ماديريش هاكا ... 
حركات راسها يمين وشمال .. وبعدات لطرف الفراش .... 
نجمة:~ ماكانهضرش معك .. بقى بعيد .. 
تنهد بقوة ... وتفاحة آدم تحركات ف حلقه .. 
عصام:~ اوكاي .. اوكاي .. على خاطرك ... ماكانهضروش ... (مرر لسانه على شفتيه وشاف مباشرة فعينيها ) ولكن على الاقل .. خليني غير نقيس كرشك ... 
كان كيشوف فيها بتوسل ... قبل ماتحرك راسها برفض .. رجعات شافت فعينيه ... ضعفات للتعبير لي كان فيهم .... 
تنهدات وضغطات على شفافيها بسنانها ... وهزات t-shirt لي لابسة ... وأومأت براسها .. 
ابتسم بدون شعور و قرب ليها ... جلس جانبها وحط يديه على بطنها ...... ضحك وهو كيمرر يديه على جلدها .. هز عينيه فيها ... وسولها باهتمام ... 
عصام:~ ماكاتحسي بوالو ؟
شافت فيه باستغراب ... وردات ...
نجمة:~ واش سكران ؟
علا عينيه وعقد بين حاجبيه ... 
عصام:~ من وقتاش كنسكر ا نجمة ؟...
عوجات فمها وبلعات ريقها ... 
نجمة:~ شكون عرف ... شنو يكون وقع فهاد الشهر .. فين عرفت انا ..... 
ضغط على سنانه بصبر .. وهز راسه .. 
عاود مرر يديه على بطنها وضحك ....و كرر سؤاله.. 
عصام:~ ماكتحسي ب حتى حاجة ؟
شافت فيه وهزات راسها بنفي ...
نجمة:~ تت ...
نزلات حوايجها ديك الساع ... وكحزات عليه شوية ..
نجمة:~ صافي... سير.. بغيت نعس ..
نفس النظرة لي كان كيرمقها بها ملي طلبها يقيس كرشها رجعات تبان تحت جفونه ..
عصام:~ خليني نبات حداك ... غير هاد النهار .. 
حركات راسها من اليمين لليسار برفض قطعي ... وردات شعرها ورا وذنيها .... 
نجمة:~ لا .. سير فحالك ا عصام .. 
تنفس بحرارة....
عصام:~ نجمة... 
دورات وجهها ..و تكلمات 
نجمة:~ لا..ماباغياش نبات حداك .. باغيا نبقى بوحدي .. 
زم شفايفه وناض من مكانه وهو كيهز راسه بتفهم .... غير قرب للباب .. دار عندها وضيق عينيه ... 
عصام:~ وقتاش كنتي ناوية تقوليها ليا ؟
دارت يديها تحت صدرها وهزات حاجبها بعدم اهتمام... 
نجمة:~ علاش نتا مارجعتيش حتى قالها لك راسك ؟ ( سكتات ل ثوانٍ .. شتات نظراتها ورجعات كملات ) حتى انا كنت انقولها لك حتى يقولها ليا راسي...

زفرات بضيق وخرجات من الحمام .... خاطرها مروع .. كتحس براسها ثقيل .. كل صباح كثر من لي فات .. 
حطات يديها على بطنها ... كتحسسها تحت القميص لي لابسة ..من الأول وهي مرعوبة من فكرة الحمل .. وهي براسها باقي مامستوعباش فكرة انها حاملة .. وجنين صغير كينمو بين أحشائها .. 

جرات رجليها .. وعينيها لي كانو مضيقين توسعو شوية باستغراب .... ملي شافت ف عصام جالس على الفراش بأريحية .....
ابتسم لها وغمزها ....
عصام:~ صباح الخير .. 
مارداتش عليه .. مشات للخزانة هزات قميص اخر نظيف .... ومريح .. 
عرفات اذا تحرجات قدامه غايكون وصل ل شنو بغا ... غير بدلات التيشرت دارت لقاتو كيشوف فيها بتركيز .. وعينيه كينزالقو على تفاصيلها ..... 
افأفت بضيق وميلات فمها ...
نجمة:~ تقدر تخيليني بوحدي ؟ ..
رد ببساطة ....
عصام:~ لا ...
شافت ف الفراش من جديد كان حاط لها الصينية د الفطور ... هزات حاجبها الأيسر .... 
نجمة:~ مابغيتش نفطر ... (ربعات يديها) ومابغيتش ناكل شي حاجة صاوبتيها ..!
علا حاجبه حتى هو ... وزفر بكبت ..
عصام:~ علاش ؟
لاحت القميص لي كان فيديها ف سلة الغسيل .. وردات بسهولة ...
نجمة:~ حيت ماكنتيقش فيك .... هذا ماكان .... 
سمعاته تنهد بالجهد ...وملامحه كيدلو على انه ماباقيش ليه بزاف ويشعلها معها .. وصابر صافي ....
تنفسات بعدم راحة .. ومشات لجنب الفراش مبعدة عليه .. كتشوف فالصينية د الماكلة وكتبلع ريقها .. ومرة مرة كتشوف فيه حتى حصلها ... وهضر بأمر ... 
عصام:~ غير كولي عارف فيك الجوع .... 
هزاتها لعندها .. حاولت ترسم عدم الاهتمام على وجهها .... وبدات كتشرب من الحليب وكتلذذ .... 
عصام:~ ماكيناش شكرا ؟
قوسات شفايفها .. ورجعات كتاكل .... 
نجمة:~ علاش غانقولها لك ؟ مالي انا لي قلت لك صايب ليا الفطور ... نتا لي بغيتي ... وحد ماضربك على يديك ....
ابتسم من نبرتها المنزعجة .. اما هي ماداتهاش فيه .. رجعات كتشرب من الحليب لي عندها ..
حتى تعصب عصام من تجاهلها .. ناض قرب لعندها وشدها من مرفقها ...
عصام:~ شنو دابا ؟
هزات حواجبها بعدم فهم .. 
اما هو شاف فوجهها وشاف ف كرشها كيقيسها وكيتأكد ...
عصام:~ واش بصح حاملة ؟
دفعات يديه .. وقلبات عينيها ...
نجمة:~ لا كنكذب ..
جمع لها يديها بيد وحدة ... وبإبهامه بدا كايدوز على خدها ..... 
عصام:~ مامشيتش باش نتسابق البارح..!
كان غايسكت ولكن ملي شاف فعينيها ... توقع انه كتسناه يبرر ليها ... زاد كيمرر ابهامه فوق انفها وعينيها .... 
عصام:~ الدار لي كنت فيها د واحد صاحبي مشيت باش نرجع له الساروت ..
كانت غاتضعاف .. رجعات قوات قلبها ... وهزات كتافها بعدم اهتمام ...
نجمة:~ بغيتي تسابق تسابق شغلك هاداك ..
حيد من قدامها معصب ... ناضت فنفس اللحظة .. هزات البقايا د الفطور للكوزينة .. 
غير وقفات باش تغسل الكاس سمعات تنفسه ... وريحته وصلاتها كان واقف قدام الباب كيراقبها بهدوء .... 
زفرات بالجهد ... 
نجمة:~ غاتبقى واقف مقابل شنو كاندير .. 
دار يديه ف جيبه وتكى على العتبة د الباب .. 
عصام :~ ااه .. 
غسلات يديها وشربات ... كانت كتحس به كيحاربها ببرود ... دارت لعنده ودارت يديها على خصرها ... وهسات بنفاذ صبر ... 
نجمة:~ عصام واش واكل لحم الراس ؟
علا حواجبه باستغراب ... 
عصام:~ لا ... 
مررات يديها على شفايفها .... 
نجمة:~ ومانعرف من الصباح ونتا لاصق فيا ..... وعارفاه غير هو لي كيلصق .. 
فغر فمه من ردها .. اما هي ابتسمت باستفزاز .. وهزات واحد التفاحة كتاكلها ..
قرب لها .. حتى وقف مقابل معها ... ويديه مربعين .... 
عصام :~ شنو قضية الزواج قبل البناء ؟
فغرات فمها بنفس مرتجف .. وسرعان مارجعت رسمات تعبير جامد على وجهها .. همسات بغرض تستافزو .... 
نجمة:~ كان الحل ساهل وكنا غانطلقو بسهولة ملي مشيتي ...! 
ملي كانت كتهضر قرب لها على غفلة .... ولات ملصقة فالبوطاجي ... وانفاسه قراب لها ... دار يديه من الجناب ..
عصام:~ على هاد الحال ... مزيان لي دشنت وبنيت قبل مانمشي .. 
حلقها تحرك بسرعة من قصده الفاحش .... والحروف وحلو فجوفها ..
وسعات عينيها وقبل ماتلقى الجواب كان ميل شفايفه وباسها فخدها بخفة ... 
غمضات عينيها وغوتات بالجهد ..
نجمة:~ بعدددد علياااااا ... 
بدا كيضحك ... هز راسه ... وخرج من الباب د الكوزينة وقبل مايختفي التفت عندها وغمزها ....
عصام:~ لا بغيتيها اجي رديها !!

الساعات كيفوتو واعتذارها ل هشام كيمشي مع أدراج الرياح ...!
كانت اخيرا بوحدها فغرفتهم .. جبدات الوراق لي عطاها قبل يوماين ...
حسات بخنجر مغروس فصدرها... وكيزيد يدمي الجرح لي فقلبها بقوة ... كل حرف كانت كتقراه بتمعن ... كتقرا وتعاود تقرا ... كأنها باقي ماستوعبت هادشي لي طرا ... وكتحاول تقنع راسها أن علاقتها معاه وصلات لنهايتها ...!

حسات بدمعة فلتت من عينيها ... مسحاتها دغيا .. هي لي غالطة من هادشي كامل ... وخاصها تتحمل نتائج قرارها ...

سمعات الدقان فالباب .. عرفات شكون غير من الصوت .... ابتسمت بشرود ... 
سيدرا:~ شمس ... دخلي .. 
دخلات شمس مبتسمة .. وقدرات تشوف التوتر من حركاتها ... 
شمس:~ مالكي اش عندك؟؟ 
حاول تخفي توترها ... بلعات ريقها وردات بصوت عادي ... 
سيدرا:~ لا والو ..!
قربات منها شمس وباقي نفس الابتسامة مامفارقاش فمها .. حتى قالت وقيلة عاقت بيها مخبية شي حاجة ... 
شمس:~ ومالكي هنا بوحدك ؟؟ 
جمعات شفايفها بضيق .. وسدات داك الملف لي فيه الوراق بتوتر ...
سيدرا:~ لا والو ... جيت بغيت غير نبدل حوايجي وانا هابطة .. 
ابتسمت ليها شمس ... وعنقاتها من اللور .. 
شمس:~ راه غادي نمشي دابا شوية .. غير حتى يجي هشام ..
غير سمعات اسمه .. قلبها زاد كيدق بقوة .. كل مرة كتقول ماغايباتش هنا ولكن كيرجع ... والهضرة بيناتهم فهاد اليوماين تقريبا منعدمة .... 
غمضات عينيها وصوت شمس كينساب لوذنيها مخرجها من شرودها ... 
شمس:~ داكشي علاش بغيتك تجلسي معايا شوية ... (تنهدت بحزن و كملات كلامها )حتى هديل عياتني .. مع مريضة خاطرها خاسر .. كل شوية تبدا تبكي ... 
التفت عندها سيدرا وبادلتها هي الاخرى إبتسامة حزينة .. 
سيدرا:~ الله يشافيها ... زيدي يالاه نمشيو قبل ماتبدا تبكي ليك تاني ...
خرجو من البيت متجهين لتحت .. 
فاش نزلو .. كان حوارهم كالمعتاد .. ولكن هاد المرة مع هديل ماخلاتهم فراحتهم ... كل شوية كتبكي ... و حتى فاش كتهزها سيدرا مابغاتهاش ... 
كانت هازاها شمس مرة اخرى ... وكطبطب بيها ... وموجهة كلامها لسيدرا .... 
شمس:~ هادي هي حالتي معاها ... فينما تمرض ماتبغي حد من غيري ... (باستها من خدها) وتبقى غير تبكي ... 
ناضت سيدرا هي الاخرى ووقفات حداها ... 
سيدرا:~ صعيبة هاد القضية ... (هزات كتافها بقلة حيلة) الله يكون فعوانك ... 
ضحكت شمس بخفة وغمزاتها... 
شمس:~ هادشي دابا يتبعك حتى نتي ... وديك ساعة نشوفك .. 
قدرات تميز شمس ... ملامح سيدرا لي تغيرو .. لعنت راسها انها تكملت بلاما تفكر ... رغم انها عمرها هضرات هي و سيدرا على قضية الولاد ..ولكن عارفاها انها من مدة وهي قاطعة موانع الحمل .. وكتطلع بشوق باش تحمل .... 
ابتسمت بإعتذار ...
جاوبت سيدرا بنبرة متألمة .. وحاولت تبتسم باش تخفي حزنها ... 
سيدرا:~ دابا كون بغاتني .. كون ريحتك شوية ... ماعندك زهر ..
ضحكات شمس ... وحاولت تخفف التوتر ... 
شمس:~ ياختي جاني الصهد هنا .. (شافت فالساعة وعضات على شفايفها ) وقت الدوا ديال ماما دابا ... غانعيط لها ونرجع ... 
هزات سيدرا راسها بنفي ... وداعبت وجنة هديل المحمرة ..
سيدرا:~ غير بقاي مع بنتك انا غانعطيه لها دغيا ونرجع ...
ميلات شمس عينيها .. وحركات راسها ..
شمس :~بلا ماتعذبي ...
غمضات سيدرا عينيها .. وعضات على شفاهها ... 
سيدرا :~ ماكاين تا عذاب ...
بغات تعطي لزهرة الدوا .... ماعرفاتش واش على قبل شمس ولا هي باغيا تقرب منها ... وماعندها حتى احساس بالكره اتجاهها ..
واخا زهرة ماباغياهاش تقرب منها .. وكل مرة كتصدها ...
ولكن تفكرات انهم يمكن تجاوزو صراعاتهم كاملين ... زائد انها شحال من مرة عطاتها الدوا فاش ماكانتش شمس ... وزهرة مادارت معاها حتى حاجة خايبة مازال ... وماهضراتش معاها كاع وحتى دابا داكشي لي غايكون خمسة دقايق دغيا غاتفوت .... 

وقفات قدام الباب و كتسنى فالرد من بعد مادقات ... سمعات صوت زهرة عطاتها الاذن باش تدخل ... 
دخلات بخطوات ثقيلة ... رغم انها كانت متأكدة ان زهرة مابقاتش كيف لول .. شاهدت لحظات ضعفها ف اجهاض شمس وف غياب عصام .. 

وصلات عندها ... وسولات بتردد ... 
سيدرا:~ كيبقيتي دابا ؟ 
توقعاتها غاتجاهلها .. ولكن زهرة ردات بنبرة غير مفهومة ...
زهرة:~ الحمد الله.... 
ملامحها كانو صارمين .. كيف كاتشوفهم ديما سيدرا .. ماقدراتش تعرف اشنو تحت راسها ... ابتسمت بألم فاش تفكرت ان هشام واخد منها هاد الصفة. .. 
ماعاوداتش تكلمات مرة اخرى ... من بعد ماعطاتها دواها ... كانت مستعدة باش تخرج بهدوء كيف دخلات .. ولكن اليد لي قبطات فيديها ... خلاتها تجمد فبلاصتها ... دارت لعندها ببطئ وكانت غير متوقعة هاد اللقطة بتاتا ... 
كانت زهرة شاداها من يديها وماخلاتهاش تخرج ... فاش جاو عينيها بعينين سيدرا .. 
شافت فيها ... 
زهرة:~ صبري شوية ... بغيت نهضر معاك ..

فغرات سيدرا فمها بنفس مرتجف ... وعينيها توسعو شوية.. شافت ف زهرة باستغراب .. ورجعات التفت لجهة الباب متوقعة ماتهضرش معها .. 
أشارت لنفسها بتوتر .... 
سيدرا:~ أنا ؟
هزات زهرة راسها بإيجاب .. قربات لها سيدرا .. حتى جلسات على طرف الفراش بتردد ... 
ماعرفاتش شنو باغيا منها .. الشي لي خلا الأفكار يتزاحمو فراسها .. وأسوء الاحتمالات يطيحو لبالها .. 
حتى هضرات زهرة بنبرتها المعتادة عاد تنفسات بارتياح ..
زهرة:~ حلي المجر لي حداك ..
عقدات سيدرا حواجبها .. وصدمة طفيفة مرسومة على تقاسيم وجهها .....
حلات المجر بلا ماتسولها علاش ... ماجا لبالها حتى سبب ... 
مدات زهرة يديها .... وجبدات منه صندوق بعود العرعار ... من النقش لي فيه كان واضح عليه انه قديم وأثري ... 
كانت سيدرا كاتراقب تعابير وجهها عن كثب وكتحاول تحللهم .. ولكن ماقدرات تفهم والو .... 
حتى فتحاتو زهرة .. كتحسس ف محتوياته ... 
حتى توقفو يديها عن عقد ذهبي اللون ... منقوش .. باينة فيه عتيق.. قديم وراقي ....
شافت فيه زهرة .. وهضرات بشرود .. 
زهرة:~ هذا كايكون د مرت الشيخ كل وحدة كتعطيه لي مرت ولدها ... ( علات عينيها وشافت ف سيدرا) باقة عاقلة على نهار لي عطاتو ليا عدوزتي .. جدة هشام ..
ماكملاتش كلامها .. ترسمات ابتسامة شاردة على وجهها ... 
جرات يد سيدرا وحطاتو بين كفها ... 
زهرة:~ دابا هذا ديالك ..
سحبات سيدرا يديها بتردد وحركات راسها برفض ....
سيدرا:~لا .. لا ... مايحتاجش ... 
شافت فيها زهرة بصرامة ... ولكن صوتها خرج لين .... 
زهرة:~ كان خصني نعطيه لك فالصباح د عرسك ... 
بلعات سيدرا ريقها ... هي وهشام غايطلقو هاد العقد بالنسبة لها غير غايزيد يعقد الوضع ... 
حاولت تبتسم وكل مرة الابتسامة كتزلق من فمها .. وهمسات بلطف .... 
سيدرا:~ لا لا .. باينة قيمتو كبيرة عندك ... غير خليه ..
زيرات زهرة على كف سيدرا باش تبقى قابطة عليه ... 
زهرة:~ قيمتو كتبقى فالتقاليد ... وهو من حقك دابا ... (ضيقات عينيها) غادي يكون عندو قيمة ليك حتى نتي ... ومن بعد غاتعطيه لمرت ولدك ... باش تبعي التقاليد ديالنا ...
ابتسمت سيدرا بزز منها وقلبها عصف بقوة .. وشي حاجة كانت كتحرك وسط قلبها ....
بمجرد ما فكرات انها يكون عندها ولد من هشام ... تنهدات بعمق ....
شحال كان متلهف على حملها ... وكل مرة كتقدر تقرا نظراته لها ملي كاتكون هازة هديل ولا كتلعب معها ..... 
اختفت ابتسامتها فاش تجسد قدامها لي كان شاغل تفكيرها دابا .. 

عيونهم تلقاو فاش تفتح الباب .. نسات وجود زهرة معها .. ولا العقد لي فيديها .. 
يديها حساتهم كيرجفو .. زيرات عليهم واطبقت على انفاسها ....
كانت غير كتشوف فعينيه .. ومأسورة بالقوة لي باينة فيهم وف كبريائه الرجولي ... 
رمقها حتى هو بطول .... ورضى خبيث كان كيتسلل لداخلها وكيخبرها أنه كان كيقلب عليها وكيتاكد من وجودها مازال .... خصوصا ملي زفر بقوة وغمض عينيه ...

خطواته كانت كاتحاول ماتركزش فيهم ... بقات جالسة ...
راقباته فاش دخل ونزل باس لزهرة راسها ... هضر بلاما يشوف فيها ... 
هشام:~ اشنو كاين ؟ .. 
كانت زهرة هي أول من تكلمات .. 
زهرة:~ عطيتها العقد لي عطاتني جداتك .. راه من التقاليد تاخدو .. (صغرات عينيها)ضروري مرت الشيخ تلبسو فالمناسبات .... 
عقد هشام حواجبه ودار شاف فيها ..
هزات كتافها قبل مايهضر ... وردات بخفوت ... 
سيدرا:~ كنظن ماكاين لاش ناخدو .. 
يالاه بغا يجاوب كانت عضات على فمها من الداخل ... وحركات راسها بنفي .. 
سيدرا:~ حيت كان من تقاليدكم البنت كتزوج بولد عمها .. يعني وحدة من عندكم لي كتاخذو .. وانا ماشي من آل الشيخ ... 
شافت فيها زهرة بإعجاب من جوابها وفطنتها ..
مد هشام يديه وهز العقد لي كان ف يديها ...
جرها حتى ناضت .... ورد بقوة ...
هشام:~ ودابا تبدل هادشي .. 
ناضت وقفات .. وعينيها باقي لاصقين فعينيه ماقادراش تهبطهم ... 
هضر بخفوت ... يالاه قدرات تميز شفايفه لي كيتحركو ..
هشام:~ دوري ... وحيدي الشعر من على عنقك ..
حركات فمها بنفس الشكل الخافت .. وبغات ترفض ... ولكن ماقدراتش ..
قربه منها كان مهلك بدرجة قوية ... نسات حتى شنو قال لها .. حسات بيديه لي تحكرو باش دوز ليها شعرها لجنب .. صباعو الباردين فاش قاسها فعنقها ... وانفاسه الخافتة لي كانو مخلطين مع ريحته ... كلشي خلاها تايهة ... وكل تفصيلة كانت كتأسر فؤادها ...
حاولات ماتتأثرش .. ولكن لا سلطة على القلب .. 
نبضها تسارع .. وحسات بشي حاجة كتلسع اطراف عينيها بدون سبب ... يمكن كان قربه لي موحشاه لدرجة لا تصور .. 
شافت ف زهرة لي كتشوف فيهم برضى ... احمرر وجهها من الموقف .. وحدرات عينيها ...
حسات بالمعدن البارد على عنقها ... واصابع هشام بعدها .. غير ثوانٍ وكان بعد .. كيهمس بنفس النبرة الغير مفهومة ...
هشام:~ ها المشكل تحل ...


رجليها بقاو جامدين ... تمتمات باعتذار ومشات لغرفتها .. كانت حاسة بعيون هشام بقاو عليها.. ومركز معها حتى سدات الباب .. 

بمجرد مادخلات .. وقفات قدام المراية ويديها كايدوزو على عنقها بشرود .. كتأمل العقد الذهبي لي فعنقها بعيون لامعة وانفاس مرتجف كتخرج من صدرها ....
غاتكون كتكذب الا قالت ان قلبها مارجفش من قربه .. وغاتكون كتخون إحساسها الا قالت مافرحاتش بتصرف زهرة اتجاهها .. وهاد التغير المفاجئ ...

بقات شحال واقفة عاد مدات يديها بنفاذ صبر .... وبقات مضاربة مع للعقد باغة تحيدو بزز ... 
فنفس الوقت تحل الباب .. حاولت تقوي راسها .... وتخلي وجهها على نفس التعبير ..
بلاما دور تعرف شكون .. حيت كانت عارفة هشام لي غادي يكون داخل بهاد الطريقة .. 

يديها توقفو ملي شافت عيونه متاجهين ليها فالمراية ... 
عضات على شفايفها وهمسات بخفوت ...
سيدرا:~ تقدر تحيدو ليا ؟ 
توقعاتو غايتجاهلها ... قرب بثقل وعلا حواجبه باستفهام ... 
هشام:~ علاش غاتحيديه ؟
بقات واقفة ..شادة شفتها السفلية بين أسنانها... وغمضات عينيها .... 
سيدرا:~ حيت ماشي ديالي ... وو ... 
قطعات كلامها ملي حسات بيديه الباردين مجدداً .. كيتحطو على بشرة عنقها بطريقة غير متعمدة .. 
بدون شعور شافت فيه المراية بألم .. يديها كانو على قماش فستانها مزيرة عليه ..... 

غير حسات به بعد ونزل العقد على الكوافوز .. 
تنهدات بقوة وحلات المجر حطاتو فيه .. تقاسيم وجهها كانو باينين مغيرين ... 
همسات بشرود ... 
سيدرا:~ انا مابغيتش ناخد العقد ونتا لبستيه ليا بزز ..
غير شافت فيه كان عقد حواجبه وبادلها نظراتها باخرى متعجبة .. 
هشام:~ بزز ! ... مابانش ليا كنتي رافضة ... !
حسات بالدم انسحب من وجهها .. ردات له البال مالاحظش ردة فعلها .. شاف ف هاتفه بلامبالة ...
هزات ذقنها .. واستمرت ف هدوئها 
سيدرا:~ التقاليد كيقولو العقد تاخدو مرت الشيخ .. وحنا غادي نطلقو دابا ..(زيرات على جفونها) يعني ماكانش ضروري نلبسو ...
سكتات كتسنى جوابه .. بغات تجس نبضه .. ولكن قابلها غير بالصمت ... فاش ماجاوبهاش ..
ميلات شفايفها .. وكملات بنبرة مكسورة .. 
سيدرا:~ ها هو هنا خليه لمرتك فاش نطلقو ..
ابتسامة ساخرة هي لي خرجات من فمه .. مسح على لحيته ... وجاوبها بصوت بارد ... 
هشام:~ عندك الحق ... ولكن دابا ملي باقي ماطلقنا ... غادي يبقى عندك وتبقاي تلبسيه حتى نطلقو ... 
ماشي هذا هو الجواب لي كانت كتسناه ... حسات بحلقها نشف .. ويديها تصلبو .. وزاد كمل على كلامو ... 
هشام:~ الواليدة دارت خطوة ناحيتك .. و كنتي بغيتي ترفضيها ..داكشي علاش تدخلت انا ... 
هزات راسها بتفهم .. وغمضات عينيها بقوة ... 
قلبات وجهها .. وهمسات بخفوت .. 
سيدرا:~ غاتزوج من بعد ؟ دغيا ولا غاتسنى ؟
مابغاتش تشوف فيه .. حسات غير بزفيره العنيف ... والصوت كيخرج قوي من حلقه ...
هشام:~ كيبقى لي دوزناه ماشي قليل ... 

علات عينيها مدمعين عنده .. بقات ساكتة شحال .. حتى عاطاها بظهرو غادي للشرفة عاد عيطات ليه باختناق ...... 
سيدرا:~ هشام ... ! (حطات يديها على قلبها ملي التفت لها ... وهزات الكف الآخر باستسلام) كنت ماباغياش .. كنت .. انا ديك الليلة ... 
بلعات ريقها .. بغات تهضر .. ولكن الكلام كان واحل فحلقها والدموع غلبوها ... بدات غير كتزفر بالجهد .. كتحاول تنظم تنفسها وتلقى الكلمات المناسبين ... 
بدات كتمسح وجهها وشافت ف هشام كيقرب ....
فنفس الوقت تسمع الدقان فالباب د البيت ... شافت فيه كيشوف فيها ... وملامح وجهه تغيرو كان كيتسناها تكمل كلامها .. 
فغرات فمها بنفس مرتجف .. وشافت ف الباب .. لي تدق بالجهد مرة اخرى ... 
زفر هشام بقوة .. وفتح الباب معصب .. لقا شمس هي لي كتدق ...هضرتها مخلطة مع البكا .. ماقدر يفهم والو .. 
قطب جبينه ...
هشام:~ اش واقع ؟
حطات يديها على فمها .... 
شمس:~ جدي .. جدي تزاد عليه الحال بزاف .. راه عيطت على وليد وها هو جاي .. 
زير على سنانه .. وبلا مايلتفت ليهم كان مشا لغرفة جده داك الساعة ...

كان عصام ف الشرفة .. كينفث دخان سيجارته بعنف .. ها هو بعد على القبيلة ..! على عائلته ..! وكيحس براسه ماشي مرتاح ...
قرا رسائل هشام مرات عديدة ... طول هاد الخمس ايام وهو عارف جده مريض وكل نهار كيتزاد عليه الحال وباغي غير يشوفو ...ولكن كان ماقادرش .... 
شي حاجة ف الداخل دياله رافضة تسمح ل جده ... واخا ماعارفش القصة كاملة ... ولكن متأكد ان جده هو المسؤول على اي حاجة خايبة واقعة لهم ... غير من نظرات زهرة ليه ديك الليلة ..... 

دخلات نجمة لغرفتهم ... ودارت يديها على انفها بانزعاج من رائحة السجائر ... كان نسى ما سد باب الشرفة باش مادخلش ريحة للدار ... قربات لعنده .. ووقفات حدا الباب .. يد على انفها ويد اخرى على خصرها ... و ملامح وجهها مخسراهم ... 
نجمة:~ ماتبقاش تكمي ليا هاد السم ديالك هنا ... خرج برا وكميه ... لا بغيتي تموت موت بوحدك ... 
التفت عصام ناحيتها ... ولاح السيجارة ... 
عصام:~ sorry .. 
عقدات حواجبها وميلات فمها ..
نجمة:~ كولها هاديك sorry ديالك .. ماتبقاش تكمي ... 
علاّ حواجبه ... وهز راسه كيحاول يسايس معها .. كيف كايدير هاد الخمس أيام كلها .... 
عصام:~ واخا ...
عوجات فمها وكحزات باش يخرج .. قبل مايوصل هو للباب التف ناحتيها ... 
عصام:~ تبغي تخرجي ؟ 
سدات باب الشرفة عاد التفت ناحيته وتكلمات بتذمر طفولي .. 
نجمة:~ ألاءح... 
مرر لسانه على شفايفه بخفة ...
عصام:~ متأكدة ؟ ... 
ابتسم بمكر ملي عاودات هزات راسها بنفي .. ودور وجهه ... 
عصام:~ واخا .. على خاطرك .. كنت ناوي نخرجك تمشي تاكلي شي حاجة تشهيتيها ... ( دار عندها ثاني .. كيضحك .. وغمزها ) you know .. مع كاتوحمي و ديكشي .. قلت ناخد لك شي آيس كريم... و لا ... 
قبل مايكمل كلامه سكت كيشوف ف تعابير وجهها لي تغيرات .... بؤبؤ عينيها كبر ... وبدات كاتعض على شفتها السفلى ...
هز كتافه ...تظاهر بعدم الاهتمام ... وكمل كلامه .. 
عصام:~ ولا المهم... صافي بلاش .. ماكيهمش ...
بلعات ريقها .. وشافت فالساعة حتى الا بغات تخرج دابا مشا الحال ... 
قبل مايخرج من الباب .... حبساتو بكلامها .. 
نجمة:~ واخــا .. واخا ... ( تلاعبات بعيونها وهزات كتافها ) غير بقيتي فيا .. ومابغيتش نردها لك ف وجهك .. ما انا والله مانمشي معك ..
كبح ضحكته بصعوبة ... وعيونه كينزالقو على تعابير وجهها .... هز راسه من الاعلى للاسفل ... 
عصام:~ آه .. مابغيتيش ترديها ف وجهي .. شكراً .. 
عقدات يديها تحت صدرها .. وزفرات بضيق ....
نجمة:~ يالاه .. خرج ... انا نلبس و نجي ... 
هز راسه بموافقة .. وخرج من الغرفة ...
لبسات حوايجها بالخف .. جمعات شعرها بإهمال ...
كانت حاطة يديها على بطنها .. كتبتسم بدون شعور .. وكتطبطب عليها كتسناها غير وقتاش تكبر .. عقلها كان كيرسم فقط صور متقطعة ل داكشي لي مشهية تاكل ...

خرجات من بعد دقائق قليلة ... كان عصام كيلبس حذائه الرياضي .. غير سالا هز مفاتيح سيارته وخرج هو وياها ..
ركبو ف السيارة و شاف فيها قبل مايقلع ..
عصام:~ فين بغيتي تمشي ؟ 
شافت فيه بنص عين .. ورجعات قلبات وجهها ... عاد تكلمات .. 
نجمة:~ شي بلاصة ناكل فيها السوشي ... وموراها ناخد لاگلاص د الفريز ..
عرف راسه غايقدر يخليها تسامحه خصو غير يشد لها الخاطر ... وشحال مابقاو د الوقت مخاصمين غايرجعو ...
هز راسه و ديمارا وتكلم ف نفس الوقت .. 
عصام:~ د الفريز بالضبط؟ ... 
دورات عينيها بنفاذ صبر ..
نجمة:~ نتا مالك دابا ؟ ياك بغيتي تخرجني ... وا خرجني و سكت ... ( خفضات طبقة صوتها وتكلمات بهمس ) سارط كاسيطة .. 
عقد حواجبه .. وفتح النافذة ... 
عصام:~ سمعتك ... 
عوجات فمها .. وشافت برا.... كانت كاتحسب الدقائق و الثوانٍ باش يوصلو للمكان فين غاتاكل ...
ماكانتش مهتمة لقرب عصام .. واخا قلبها كيضعف شي مرات لكلامه ول نظراته ولكن ماباغياش .. الرعب لي عيشها فيه ملي مشا والاحتمالات لي كانو كيزحفو لخيالها كل ليلة .. ماشي شي حاجة لي غاتجاوزها بسهولة ...
جاتها الطريق طويلة .... غير قرب عصام لواحد المطعم آسيوي ... لمحات الشعار دياله .... وعيونها توسعو ... 
نجمة:~ هذا هذا هذا .... حبس حبس .. 
شاف فيها بالخف ..وهز راسه ... 
عصام:~ بشوية ... بشوية غير نپاركي الطوموبيل ونزلو ... 
دارت عنده ديك الساع وضيقات عينيها .. 
نجمة:~ حطني .. حطني انزل راسي وخلط عليا لا بغيتي ... 
حرك عصام راسه بقلة حيلة ووقف الطوموبيل ف أول بلاصة لقاها ..
نزلات هي الاولى .... واقفة كاتسناه بنفاذ صبر .... مابقاتش قادرة تسنى ... باغة غير وقتاش تجلس تماك وتاكل .. سبقاته كاتخلف ودخلات هي الاولى جلسات ... 
منين وصل عليها لقاها جالسة وكاتهضر مع السرباي كاتعطيه طلبيتها ...
عصام:~ الصبر والو ؟ ماكاينش 
قطبت جبينها ... 
نجمة:~ اسيدي نتا مالك ؟ گلس وسكت .. (حطات يديها على كرشها ) ولا سير حتى نسالي ونعيط لك ..

زفر بعنف ... وهز هاتفه كيخربق فيه .. وكيقرا رسائل هشام .. كيرجع يزفر بقوة اكبر .... 
حط تليفون وراقب نجمة ف صمت... الابتسامة لي ترسمات على وجهها .. يقدر يعطي مال الدنيا كلها غير باش يشوفها .. وترجع علاقتهم لنفس المنحى لي كانت غادية به فالاول .....
مع اول حبة دارتها ففمها .... غمضات عينيها ... وتنهدات براحة ... بقا مراقبها .. حتى قربات تسالي الطبق ديالها ...
ضحك وضيق عينيه ... 
عصام:~ الجوع والنوع .. والبكا بلا دموع ..

كان فمها مازال عامر ... هزات عينيها فيه وغوبشات ...
نجمة:~ نعام ؟ 
ضحك بخفة مجددا .. و هز يديه باستسلام ... 
عصام:~ JUST KIDDING [ غير كانضحك ]
هزات العواد لي كاتاكل بيهم ... دارت كل وحدة فيد ... وعلات يديها بتهديد .... 
نجمة:~ شتي هادو ... (دورات العواد فيديها) ياك شتيهم !... لا ماسكتيش وبعدتي مني ... انخشي لك كل وحدة ف عين و نجبدهم لك ... 
عقد عصام حاجبيه بنرفزة .. وغوبش .... و نبرة صوته خرجات حادة...
عصام:~ بلا تبرهيش.... سكتنا لك شوية ماطلعيش ليا فوق راسي .. 
حسات نجمة بقلبها تزير عليها ولات كتنفس بالجهد.... وبدون سابق انذار عيونها عمرو بالدموع .... 
وانفجرت باكية بالجهد .. خشات وجهها فيديها وبدات كاتبكي وتنخصص .... 
عصام ماعرف راسو باش تبلى ...عاد عاق براسو غوت عليها .... حس براسه كيتعامل مع طفلة صغيرة...
ناض ديك الساع حداها كيحيد لها يديها و كيحاول يمسح دموعها .... كانت كاتنتر منه و كاتشهق ... 
نجمة:~ بعد مني... بعد بعد ... سير بحالك ... 
تحنى على ركابيه شوية ... وبدا كيمسح لها وجهها ....
عصام:~ كنت كانضحك ... غي كانضحك .... im sorry .. (دورات وجهها ماباغياش تسمع ليه.. هز لها ذقنها وزفر بصبر) نجمة ...
هزات كتافها ... وحيدات ليه يديه .... 
نجمة:~ بعد عليا ... طلق مني .. 
عض على فمه وحيد يديه ... كايحس براسه باغي ينفاجر وماعارفش كيفاش يتعامل معها ... 
عقد حواجبه ... 
عصام:~ نشري لك الاآيس كريم ؟ د الفريز بغيتيه ياك ؟ 
نفخات فمها .. وقلبات وجهها ... 
نجمة:~ مابغيتش ... ماعندي ماندير بيه .... 
ابتسم .. ودوز يديه على وجهها ...
عصام:~ نجمة .. 
شافت الناس كيشوفو فيهم .. بدات كتسكت بشكل تدريجي ... بعدات يديها من على وجهها ... والتنخصيصة كاطلع لها .. 
نجمة:~ همم !! 
ابتسم و حرك راسه .. 
عصام:~ اه ... شنو قلتي ؟ بغيتي الآيس كريم ؟ 
عضات على فمها .. ومطت شفتيها بتذمر.. 
نجمة:~ امم ... واخا.... 
جر ليها راسها ... وطبع قبلة طويلة على جبينها .. كيعتذر لها ... 
عصام:~ انخلص ونجي .. صافي !
راقباته حتى بعد ... تلاعبات بعيونها ... ورجعات كملات اخر حبات بقاو ليها .. كتبكي وتاكل ..
غير رجع ناضت ديك الساع ... ومشاو لسيارته ... 
بقا كيقلب عصام على شي محل د المثلجات ... حتى لقاه ... خلاها ف الطوموبيل ونزل باش يجيبو ليها ...
ف نفس الوقت سمعات رنين هاتفها ... عقدات حواجبها ... وعرفاها اتكون غير سيدرا ...
شافت ف تليفون باستغراب ملي لقات رقم هشام ..وفتحات الرسالة لي سيفط لها ... 
هشام: "عصام معاك ؟ "
عقدات حواجبها ... ويديها تحركو على الكلافيي بالزربة حتى ردات عليه ...
نجمة: "اه .. علاش ؟"
بقات شادة الهاتف فيديها وكل مرة كتطل من النافذة كيبان لها عصام باقي مارجع .... غير ثوانٍ وكان وصلها ميساج اخر ... 
هشام: " الشيخ تزاد عليه الحال وباغي يشوف عصام انا هضرت معه ومابغاش ييجي... حاولي معه "
هزات راسها ... وقلبها ضاق كثر ... حطات يديها على كرشها كاتدوز يديها ببطئ على قماش فستانها .. وعينيها كينزالقو على شاشة هاتفها وعلى رسالة هشام .....
عارفة الموقف لي تحط فيه عصام صعيب هي براسها كون كانت بلاصته غاتكون ضايعة وماعارفاش كيفاش تتصرف .. ولا حتى شنو غادير ....
بقات كتستناه غير دقائق وكان رجع ... مد لها المثلجات لي كانت باغة ... خدات من عنده .. وخبات هاتفها ... 
كانت كاتاكل بشهية .. وكتلذذ مع كل ملعقة كتوصلها لفمها ... عيا مايهضر معها عصام كانت غير منخلاه .. وقلبها ماباغيش يسامح ويضعف بهاد السهولة ..

حتى وصلو للدار ... غير فتح الباب بغات تسبق هي اللولة .. حسات بيديه قبضو على كفها بقوة وجرها لعنده ... 
عصام:~ مازال ماباغياش تسمحي ليا ؟
انفاسه كانو قراب من وجهها .. صوتها خرج مهزوز ....
نجمة:~ لا ... وعمري غانسمح لك ... 
زاد قرب منها كثر حتى حاصرها بوجهه ... مد يديه كيمسح لها شوية فمها من الجنب ....
عصام:~الا بعدت... غير حيت ماكنتش قادر نبقى ... بغيت حتى نصفي عقلي ونرجع .. باش نبداو كلشي من جديد .. 
بقات قالبة وجهها .. كتحس بيه قريب .. قريب لدرجة انها ولات كتنفس بثقل ... وكتستناه غير وقتاش يطبق على شفايفها بفمه ....
ملي قرب فمه ... غمضات عينيها بقوة ماباغياش تأثر بكلامه ... 
نجمة:~ وحتى انا محتاجة نصفي دماغي عاد نسمح لك ..
كان ردها لجهة الباب ... كيتنفس فوق وجهها .. وبدون مقدمات ... شفتيه سقطو على عنقها حيت كانت مايلة بوجهها .. باسها بحرارة .. ويديه على خصرها .... 
خلا شفتيه على نبضها وهمس ضييق ... 
عصام:~ واخا ...و وقتاش ؟ ( قبل ماترد عليه ... عاود باسها بقوة) توحشتك ..
صدرها طلع ونزل بالجهد ... بلعات ريقها .. وعرفات الا زاد غير شوية ماغاتقدرش تقاوم....
شاف فعينيها ملي ماسمع حتى جواب ... علات حواجبها ... وتفكرات رسالة هشام ... همسات بلا ماتفكر 
نجمة:~ تقدر تسمح نتا ل جدك ؟
حسات بيه انزاعج ... رخا منها ورد بغضب ... 
عصام:~ ماشي وقت هاد الهضرة .. داكشي بعيد على هادشي ... 
مرر يديه فشعره ... وشتم تحت سنانه ... 
عقدات يديها تحت صدرها .. والتوت زاوية شفتيها بانكسار ..... 
نجمة:~ واخا ماشي وقت هاد الهضرة ... ( بقات لاصقة فالحيط وحاطة يديها على قلبها) شفتي شحال صعيبة ... نهار تكون نتا قادر تسمح لجدك داك الساعة حتى انا غانكون قادرة نسمح ليك ..
غمض عينيه بقوة .... وشاف فيها بنظرة مافهماتهاش بلا ماتخليه يجاوبها ولا يدير ردة فعل وحدة كانت مشات لغرفة النوم باش تنعس....

جالسة على الفراش .. نصف ممددة .. كتشوف ف الصحن الفارغ د الماكلة لي قدامها ... وعجزانة تنوض ...
تنهدات بطول .. من نهار العرس مالقاتش الفرصة فين تهضر مع سيدرا بطول ولا تسول عليها اش دارت .. فين ما كتعيط لها كايكون كلامهم عادي .. وسيدرا كتبدل الموضوع ... اما دابا مع مرض الشيخ تقريبا كايديو غير على هادشي ..... 
هزات هاتفها وبدون شعور لقات يديها على الكلافي... 
نجمة:~ "كيف درتي ؟ "
رجعات شافت جهة الحمام ... كتسمع خرير المياه عارفة عصام لداخل ..... 
تقدر تقول اخر حوار طويل بيناتهم هو لي كان قبل البارح .. حتى هو مابقاش اعتذر لها ولا جبد موضوع الشيخ اسماعيل ..... 
تنهدات مجدداً ... ورجعو عينيها للهاتف ملي سمعات الجواب وصلها من عند سيدرا ..
سيدرا:~ "الحمدلله و نتي ؟ "
ابتسمت نجمة ... وعلات حواجبها ... 
نجمة:~ "الحمد لله " 
قبل ماترد عليها سيدرا كانت عضات على شفايفها وكتبات لها ... 
نجمة:~" قولي ليا تصالحتي مع هشام و لا باقي ؟ "
هاد المرة تعطلات سيدرا فالجواب .. الشيء لي خلا نجمة تشك ان هشام كان حداها ... ولا تقدر تكون كتبكي ..
حطات يديها على قلبها وعضات على فمها.... 
نجمة:~ "ماهضرتش معاك على هادشي.. وماعرفت اش درتي مازال "
لوات خصلة من شعرها بيديها ... وعينيها على الشاشة حتى ردات سيدرا ..... 
سيدرا:~ "ماشي مهم ... بلاما ديري بالك معانا " 
غمضات عينيها ... ويالاه بغات تجاوب سيدرا .. رسالة اخرى كانت وصلاتها .. 
سيدرا:~ "قولي ليا نتي مشيتي عند طبيب "
الحزن غلب على نجمة فاش قرات الحروف لي فالميساج .... واخا شنو ماوقع كتبقى سيدرا كتخاف عليها وهازة لها الحمل لمشاكلها .... 
ضيقات عينيها .. 
نجمة:~ ملي قلبتي الموضوع اذن باقي مخاصمين ... سمحي ليا بسبابي انا تخاصمتو .. و بالنسبة لطبيب .. باقي مامشيتيش "
قطبات جبينها .. وقبل ماتفكر شنو تزيد اخر ... كانت سيدرا ردات عليها..
سيدرا:~ "ماديري فبالك والو ... مشكلنا غادي نحلوه ... تهلاي نتي فراسك .. وشوفي شي وقت و سيري تشوفي شي طبيبة " .... 
ابتسمت بحزن .. وشافت جهة الحمام ... ملي تفتح الباب ... خرج عصام عاري الصدر ... 
بلعات ريقها وقلبات عينيها ملي اتجه لخزانة باش يبدل حوايجه ... 
ماعاود طلب منها السماحة و لا عاود قرب ليها .. من اخر حوار ليهم .. وهادشي ضرها فقلبها .... كانت عارفاه ماغايتسلمش ... واخا هكاك ..... 
قلبها كيحن ليه مرة مرة و لكن كبريائها فوق كلشي ... كان خاصه يزيد يطلبها فالسماحة .. وهي كان خاصها تزيد تندمو .. و لكن دابا خسر ليها الخطط ديالها كاملين ... 
رجعات هزات هاتفها باش تزيد تجاهله .. 
فاش لبس حوايجه دار شاف فيها ... 
عصام:~ جمعي الحوايج لي غادي تحتاجي ...
عقدات حواجبها .. وردات بتذمر ..
نجمة:~ علاش ؟ .. 
لبس قميصه .. وبلا مايلتفت لها ... 
عصام:~ غادي نرجعو القبيلة ..

شافت فيه باستغراب .. .. ثوانٍ عاد قدرات تستوعب الامر .. 
دووات اصابعها على كرشها ... وهمسات بتساؤل ... 
نجمة:~ واش غادي نمشيو غير على ود الهضرة لي قلت ليك ؟؟ 
شافت فجسده لي تصلب ... وعاود التفت عندها ..... 
عصام:~ لا... غادي نمشيو حيت أنا باغي نمشي .. 
عرفات أنه فحالة ماشي ديال الهضرة ولا تتزايد معاه فيها ... وحتى هي ماكان ناقصها ..
ناضت بثقل ... وردات شعرها اللور ..
نجمة:~ تقدر تمشي وأنا نبقى ... 
تنهد بكبت .. وشاف فيها بحالا كيفكر فشي حاجة .. 
عصام:~ وتقدري تبقاي بوحدك ؟
شافت ف كرشها خايفة يتفضح الأمر ....وشبكات اصابعها بتوتر .... 
نجمة:~ ماعندو مايوقع ليا هنا بوحدي ...
توقعاته غايرد بعدم اهتمام بحال ديما ..وغايبعد للقبيلة حتى يهدا الوضع بيناتهم .... ولكن بقا ساكت لمدة طويلة عاد همس باحتياج ...
عصام:~ محتاجك معايا ... 
زفرات نفس خافت .. وواخا داكشي كله وهاد المشاكل كلها لقات ابتسامة شاحبة كتسلل ل شفايفها ...

حالة الشيخ اسماعيل غادية في تدهور ..
هادي كانت أول وعكة صحية غادي تجيه وتهدو ... وكلشي كيظن أنها غادي تكون الأخيرة .. حيت حالته لا تبشر بالخير .. ولا ملازم الفراش ليل ونهار ...
من نهار تفضح السر وهو مريض .. ولكن منين تزاد عليه الحال بزاف .. اسم عصام مابقاش كيفارق لسانه .. 

دخل هشام وباس راسه .. جلس حداه وقبل يديه كيشوف فيه بحزن .. من ديما كان الشيخ هو الجبل لي مايهزو ريح ... هو لي رباه وكبره .. وكان القريب ليه ف حفايدو كلهم ..... 
رغم كلشي والأخطاء لي دار شحال هادي .. ولكن فضله عليه كبير .. 
نطق الشيخ اسماعيل بصوت واهن .. 
اسماعيل:~ فين عصام ؟ .. 
حدر هشام راسه .. ماقدرش يشوف فيه مازال ... مازال ماعرف واش عصام غادي يجي ولا غادي يرفض يشوفو كيف المرة لي فاتت ... وهو عيا مايحاول ... وماباغيش يضغط على عصام كثر ... 
هشام:~ راه غادي يجي ا شيخ ... 
كحب اسماعيل بألم وتعب .. 
اسماعيل:~ شوف فيا .. 
هز هشام راسه ... ماكانش باغي يطيح فهاد الموقف ... ولكن مالقى حتى حل ..
ابتسامة حزينة ... ترسمات على فم اسماعيل ..
اسماعيل:~ مابغاش يجي يشوفني ياك ؟
تنهد هشام بكبت ... 
هشام:~ غادي يجي ... 

تأمل ملامح جده .. كيبانو ملامحه زادو كبرو بشكل مفاجئ .. والمرض بان على تقاسيم وجهه أكثر ...
شاف ف شاشة هاتفه باغي يعاود يعيط ل عصام .. ويقنعو يجي بأي طريقة .... لكن صوت عصام انساب لآذنيه مع باب الغرفة لي تفتح ... 
عصام:~ سلام عليكم ... 
ابتسامة واهنة كانت مرسومة على فم الشيخ اسماعيل .. 
نطق اسمه بتعب وعدم تصديق .... 
اسماعيل:~ عصام ... ولدي .. 
تقدم عصام خطوات حتى قرب ليهم ... ناض هشام من بلاصتو وخلاها ليه ...
وقبل ماينصارف حط يديه على كتفه وهضر بخفوت وبهدوء ..... 
هشام:~ عطيه فرصة .. شنو ماوقع كيبقى جدك .. 
خرج وخلاه بوحده معاه ... عصام كان كيأجل هاد اللقاء من شحال هادي .. ولكن دابا جات الفرصة .. 
جلس حداه فين كان جالس هشام .. 
حاول يقوي قلبه ونطق بصوت نبرته غير مفهومة .. 
عصام:~ جيت باش نعرف الحقيقة منك حتى نتا ... 
غمض الشيخ جفونه بألم ... وعاود فتحهم ... 
ماينكرش عصام ان حالة الشيخ كانت يرثى لها ... وعمره شافو هاكا .. اثر فيه ... ولكن شي حاجة داخله كانت مازال مجروحة .... 
اسماعيل:~ زهرة مك .. شنو ماوقع غاتبقى مك لي رباتك .... ودارتك بحال هشام وشمس ... 
شاف فيه عصام وتنهد بقوة .... 
رجع الشيخ اسماعيل غمض عينيه وعاود حلهم .. 
اسماعيل:~ ظلمت زهرة وزينب وحتى ولدي عبد الرحمن ... (خدا نفس عميق كأن الأكسجين مابقاش كيوصل لدواخله) ... ولكن الله يشهد عليا .. عمرني فرقت بينك وبين حفايدي لآخرين .. ومعزتك كانت كثر .. 
سكت كيحاول يتنفس بعنف .... 
عصام كان مراقبه .. وضاغط على فمه .. وبقى غير ساكت وكيسمع ليه ... فاش سكت أخيرا قدر يهضر .. 
عصام:~ صافي !! هادشي لي عندك ماتقول ؟ 
حل الشيخ اسماعيل عينيه بصدمة .. ماتوقعش منه هاد ردة الفعل ... ناض عصام وكمل على كلامه ...
عصام:~ هادشي عارفو انا ... عارفاك نتا السباب فكلشي .. (غرز اصابعه فشعره) فعذاب الواليدة لي زوجتيها من واحد مابغاتوش ... ونتا سباب ف زواج ولدك حتى خليتيه يهرب ويظلم معاه مرا اخرى ... (تنفس بحرقة وميل فمه بقسوة) هادشي عارفو انا ... وعارف لي درتيه ل شمس ..... 
دمعة شقت عيون الشيخ .. مسحها بالزربة ملي تفكر ولده عبد الرحمن .... 
كمل عصام وجسده كله تشنج ... 
عصام:~ انا لي بغيت نعرف ... علاش خليتيني عايش فكذبة ... كيفاش باغيني ندير بحال ماكاين والو .. ويمكن عمري كنت نعرف ؟؟...
بزز باش قدر يهضر الشيخ .. صوته كان ثقيل ..
اسماعيل:~ ولدي خسرتو بسباب الشافعيين ... خفت تميل ليهم وتمشي لعندهم ... هادشي كان غايزيد العداوة .... 
دعك عصام جبينه ... وجسده كان كينتفض بعنف ...باغي يغوت ويخرج السم لي كيمشي فعروقه ... ماعرفش شنو هادشي كيمشي فدمه ... كيحس به كيغلي .... 
حتى هدا انفعاله ... عاد همس بألم .....
عصام:~ هاديك كانت مي ... 
الصمت هو لي كان من طرف الشيخ اسماعيل ... للحظة حس بيه عصام الا زاد كلمة اخرى غادي يزيد ف عذابه .. 
تنهد بقوة ... وزير على قبضة يديه .... 
عصام:~ الهضرة دابا ماغادي تنفع لوالو ... ماغاديش ترجع زمان لور ... 
تحرك حلق الشيخ بثقل ... وهمس بإنهاك .... 
اسماعيل:~ قرب اولدي ... 
بقا شحال عصام واقف .... عاد رجع لفين كان جالس ...
رفع الشيخ اسماعيل يديه ناحيته .. للحظة شك ان عصام ماغاديش يشد فيه .. ولكن اطمئن قبله منين ماخلاش يديه معلقة ...رجع جلس حداه ويديه شادين فيه ... 
اسماعيل:~ ماتردش زهرة السبب ... سمح ليا .... 
خدا عصام نفس عميق ... وزاد زير على يدي جده ... رجع تفكر جملة هشام قبل مايخرج .. 
زفر بقوة .. وعاود زفر .. كيحاول يهدأ نبضه ... شاف فجده وهز راسه .....
عصام:~ السماحة خاصك طلبها من الواليدة ....
كان كايقصد زهرة بكلامه ... شاف جهة الباب متوقعاها غاتدخل ولكن ماكانتش قدام الباب .. 
بلع ريقه ... وهظ راسه .... 
عصام:~ ولكن الا كانت غادي تريحك .. فانا مسامحك .. 
ابتسامة واهنة ترسمات على فم الشيخ والارتياح بان ف تفاصل وجهه .... 
باس ليه عصام راسه .. وناض من مكانه ... حس بأن دوره فالحكاية انتهى ... وبحالا شي وزن ثقيل كيتحيد من على كتافه .... 
قبل مايخرج من الغرفة .. عيط ليه الشيخ اسماعيل مرة اخرى ..
اسماعيل:~ عيط ليا على زهرة ....
حرك عصام راسه بالايجاب ... وكمل طريقه خارج الغرفة ... شيء عميق داخله تحرك .... وكان عارف خصه غير الوقت حتى يقدر يصفح ويتناسى هادشي ....

منين دخلات زهرة عند الشيخ ...كان كيسعل بقوة ... مع اول نظرة ملامحه فكروها شوية ف عبد الرحمن ... والليلة لي مات فيها وبقات معه حتى للصباح مقابلاه ..
تنهدات بقوة والذكريات كيرجعو لعقلها ذكرى ورا ذكرى .... 
غير شافها ابتسم ناحيتها .. تقدمات وجلسات حداه مترددة .. ووجهها الصارم فقد صرامته .. 
قبط فيديها ورجع كيبتسم .... 
اسماعيل:~ بنتي زهرة ... 
النبرة لي تكلم بيها .. كانت كفيلة باش تخلي عينيها يغرغرو .. 
زيرات على يديه وحاولت تكبح دموعها ... 
زهرة:~ ها انا ا عمي حداك .. كلشي غايكون مزيان ... (شافت جهة الباب وابتسمت بدفئ ) عصام جا ...
ضحك ورجع كيكح بقوة ... كانت حالته ميؤوس منها ... ولكن كان كيقاوم رغم كلشي .. 
عطاته كاس الما .. وعاوناتو باش يشرب ... 
زهرة:~ محتاج شي حاجة ؟؟ نجيب ليك شي حاجة ؟؟
حرك راسه بالرفض .. ورجع قبط فيها باش ترجع تجلس فبلاصتها ... 
اسماعيل:~ خاصني نهضر معاك ا بنتي .. قبل مايدي مول الامانة امانتو .. 
هاد المرة ماقدراتش تكبح دموعها .. غمضات عينيها وهزات راسها بنفي .... 
زهرة:~ الله يطول فعمرك .. 
غمض عينيه ورجع فتحهم .. كيشوف فوجهها ....وكيقارن بين زهرة بنت خوه لي دخلات كيف الوردة ل داره وكيف ذبلات بسبابه وبسبب افعاله .... حط يديه على يديها .... 
اسماعيل:~ نتي ا بنتي اكثر وحدة ظلمتك ... وظلمت بنتك ...
حطات يديها على فمها كاتحاول تكبح بكائها بصمت .... 
كانت باغة تحبسو من الهضرة .. ولكن ماعطاهاش الفرصة .. 
اسماعيل:~ خليني نهضر ا بنتي .. تقدر تكون هادي اخر هضرة بيناتنا ... 
زيرات على عينيها كتحاول تحبس ماء عينيها ... ولكن واخا هكاك خلاتو على راحته ..رجع كمل على كلامه وهي كانت كتسنت ليه ... 
اسماعيل:~ ظلمتك منين بززت على ولدي يتزوج بيك .. وعاودت ظلمتك فاش بززت عليك تربي عصام .. 
ابتسمت بحزن ... ومسحات خدودها .. بباطن يديها ...... 
همسات بصوت متألم ... 
زهرة:~ عصام ولدي ... 
شافها غادي تقطع كلامو وحبسها مرة اخرى .. هز راسه بنفي ...وصوته خرج مخلط مع تنفسه الشاق ...... 
اسماعيل:~ غير نكمل وهضري ... خليني على نطلب منك السماحة على هادشي كامل لي درت ليك ...
هاد المرة ماقدراتش تبقى ساكتة ... سبقات وهضرات قبل مايحبسها..
مسحات دموعها و حاولت تقوي راسها....
زهرة:~ انا مسامحاك دنيا و اخرة ... ( باست يديه ..وكبحات دموعها ... ) كنتي ديما بحال با .... وكتفكرني فيه الله يرحمو ..
ملي غمض عينيه بألم رجعات باست راسه ونبرة صوتها خرجات من جوفها باختناق ... 
زهؤة:~ تقدر تكون بززتي على عبدالرحمن باش يتزوجني .. (حطات يديها على قلبها .. ولوات فمها بحزن) ولكن الحاجة الوحيدة لي ماظلمتينيش فيها هي عصام .. (تنهدات بحرقة ) حيت انا بغيتو من قلبي... ملي رضعتو رجع ولدي قبل ماتقولها ... (ضغطات على فمها باش ماتنهارش قدامه) من غيركم ماعندي حد .... 
ماقدراتش تصبر مازال ... كانت تكات عنقاتو وماقدراتش تحبس دموعها مازال ... طلقات العنان ليهم ... كانت كتبكي على صدره بحال شي طفلة صغيرة ...
حسات بيديه دوزهم على ظهرها ... ورجعات كتبكي وكتشهق ... عرفات انها الايام الاخيرة معاه ... رغم كلشي ماقادراش تتخيل انه غادي يمشي .. رغم كلشي كيبقى هو السند ليها من مور موت عبد الرحمن ومن بعد موت واليديها ... رغم انها لامتو بزاف على شنو وقع لها وعلى شنو وقع ل شمس .... ولكن ماقدراتش تبقى مقلقة عليه مازال و هو فهاد الحالة ... 
الا كانت شي حاجة كتشكرو عليها هو عصام لي عطاه لها باش تربيه وبززو عليها .. 

منين حسات براسها تهدنات شوية ..وافرغت قلبها ..... ناضت عليه .. باست يديه وشافت فيه .. 
زهرة:~ نخليك ترتاح دابا ... (عاودت حنات وجهها وباست جبهته بطول) شوية ونجي نشوفك .. 
غمض عينيه و عاود حلهم دليل على الموافقة ...
انسحبت زهرة من الغرفة ... و قبل ماتسد الباب .. كانت كتشوفو متبعها بعينيه ونظرة الألم لي فعينيه مابقاتش ... كيبان لها مرتاح......

كانت كتشوف فوجه هشام بشرود .. مراقباه كيخرج من غرفة جده وكيعاود يرجع يطمأن عليه بين كل ساعة ...

باغيا تمشي تهضر معه وتقول ليه شي حاجة و وماعارفاش باش تبدا ...خايفة يقمعها .. وهاد الظروف يمكن ماشي مناسبين لهضرتهم .. 

من بعد ماتعشاو مجموعين ... وقفات ف المطبخ كتلف الوقت .. وكتعمد تتأخر حتى يرجع هشام .... بقات واقفة حسات بشي يد دارت على كرشها وصوت نجمة كينساب لآذنيها ..
نجمة:~ مال زين ديالي ؟ 
ابتسمت سيدرا ... وغمضات عينيها ... 
سيدرا:~ والو .. (ضحكات بخفوت) ماقدرتيش تخلي عصام يجي بوحدو ؟
تنهدات نجمة وبقات حاطة راسها على كتف سيدرا ...
نجمة:~ كان محتاجني ... (بللات حلقها) وحتى نتي هشام محتاجك ... 
حطات سيدرا يديها على قلبها ... وهمسات بشرود .... 
سيدرا:~ هشام الا هضرت معه دابا ماغايسمع ل والو .... ( بعدات شوية وحطات يديها على كرش نجمة ) اش خبارو ؟ 
دوزات نجمة يديها على بطنها وضحكات ... 
نجمة:~ كناكل كثر من القياس وكننعس بزاف وغير مرخية .... (جراتها من يديها ) ودابا بلا ماتلفي الموضوع .... حاسة هادشي وقع بسبابنا ... 
تنهدات سيدرا ... وبلعات ريقها بألم .. كتحس براسها ماعندها كيف تهضر ... حوارها مع هشام من داك النهار بقا مفتوح ... كل ليلة كان كيستناها تكملو وهي خايفة تقول شي حاجة ومايتقبلش اعتذارها .....
حسات بيد نجمة على خدها .... 
نجمة:~ ماتقصحيش قلبك .... هشام مادار ليك والو .. (باستها من خدها) تخاصمي مع عصام وهشام لا ...
رفعات سيدرا ذقنها ..
سيدرا:~ ماكنقصحش قلبي .. ولكن... 
اسبلت نجمو اهدابها ومطات شفايفها .... 
نجمة:~ الا كانت شي حاجة غانحس راسي السبب فهاد الفراق ...
قبل ماتجاوب سيدرا ... كانت شمس من وراهم هضرات بتساؤل .... 
شمس:~اشمن فراق؟ شكون غايتفارق مع شكون؟
التفتو بزوج فدقة وجدة ... الدم انسحب من وجه نجمة غير بغات تدوي .. كانت سيدرا سبقات .. 
سيدرا:~ والو .. ماديريش ف بالك .... 
شافت ف عيون شمس المدمعين والاحمرار لي تحتهم .. مابغاتش تزيدها حتى مشاكلها مع هشام .. 
قربات منها حتى عنقاتها برقة .. 
سيدرا:~ كلشي غايكون مزيان .. وجدك غايولي بخير ان شاء الله ... 
حتى نجمة دارت نفس الشيء .... تأوهات سيدرا بالم وحطات يديها على قلبها ....
شافت فيها شمس باستغراب ... 
شمس:~ مالكي ..
حطات سيدرا يديها على جنبها ... وهزات راسها ... 
سيدرا:~ ماعرفتش كنحس براسي ماشي هي هاديك .. من البارح وانا ماشي مزيان ... 
علات نجمة حواجبها ... وقربات لها .... 
نجمة:~ غاتكوني كليتي شي حاجة ضراتك ....
قلبات سيدرا شفايفها بانزعاج .... 
سيدرا:~ داكشي ... المهم تصبحو على خير ....

مشات لغرفتها بثقل .. على أساس ماكاين حد .. عارفة هشام خرج ورا العشا مع وليد وعصام ... 
لكن استغربت رجوعه ووجوده معاها فنفس الغرفة .. كان عاطي ظهره لباب ... كان عاري الصدر يالاه كيلبس قميصه ..
حاولت ماتدير حتى صوت ... بقات مراقباه فصمت .. وعينيها ماباغينش يفارقوه ... حاسة بنهار غايطلقو قلبها غايخرج من بلاصته وغاتقدر تلفظ انفاسها الاخيرة بلا بيه.....
اخر حوار بيناتهم بقى معلق ... حتى كانت تشجعات باش تطلب منه السماحة ... ولكن ماكتابش ... وحتى الهضرة قلات بيناتهم ... بسبب انها مابقاتش كتشوفو بزاف ..
بدون شعور كان انزلق اسمه من فمها ...
سيدرا:~ هشام ... 
التفت عندها مع همسها .. احمرت ملي شاف فيها ... 
تلعثمات فالهضرة وهزات راسها ...
سيدرا:~ كرشي كاضرني .. واقيلة كليت شي حاجة ماشي هي هاديك ..
بلعات ريقها ملي شافت فيه عاقد بين حواجبه باستغراب .. 
هشام:~ كرشك كضرك ؟ 
قطب جبينه ... وعينيه ثبتو فعينيها ملي بقات واقفة قدام الباب .. 
هشام:~ ومالكي واقفة تما ؟
عاد ردات البال لراسها ..انها بقات متكية على الحيط جنب الباب .. بعدات عليه وتاجهت ناحية الأريكة .. 
زفرات بضيق وهزات ذقنها بكبرياء .. 
سيدرا:~ صافي والو ... ماكيضرني والو هاد الساعة ... 
بقا شحال واقف كيشوف فيها ... مشات نعسات على الأريكة بلاصة الفراش ...
تحرك ناحية العلاقة .. هز الجاكيط ....
فاش شافتو ماعاودش هضر .. وكان كيلبس .. همسات اسمه من جديد ... 
سيدرا:~ هشام !! 
دار شاف فيها .. مافاهمش مالها .. ضغط على شفايفه بعصبية .. 
هشام:~ اش كاين ؟ 
حطات يديها على فمها .... وبقات ساكتة شحال ... كتقلب فالأريكة ...
بقا واقف مندهش .. وكل ساعة كيقول غاطيح وغاتصدق فالأرض .. كتعاود توازن راسها .. 
حتى عيات وهو بقا واقف ... عاد ناضت ومشات للفراش ..
حيدات الشال من على راسها ... وتلاحت بتعب على الفراش ..
فتحات عينيها وهمسات بشرود .. 
سيدرا:~ واش غادي تخرج ؟ غاتمشي لشي بلاصة ؟
هاد المرة خلات نظراتها عليه ... شافت زاوية شفتيه لي تحركات .... وبعدها حلقه ... 
هشام:~ اه ..
تنهدات بضيق .. وغمضات عينيها ...
سيدرا:~ واش ضروري ؟ 
كان عارفها باغيا تهضر وفنفس الوقت ماباغياش ...!
مشا كيلبس ف ساعته .... بينما هي عاودات زيرات على جفونها ... وضغطات على شفايفها بألم ..
سيدرا:~ واش بصح اتطلقني ؟ (حطات يديها على قلبها بحرقة) زعما انا ونتا صافي غانطلقو ؟ 
مابغاتش تفتح عينيها ... مابغاتش تشوف النظرة الجامدة لي فعينيه .. 
حسات بيه حط شي حاجة قدرات تعرف انه هاتفه ...
خطوة ورا خطوة وكانت كتميز ريحته لي كتوصل لأعماقها وكتداعب حواسها بوحشية ... بلا ماتفكر زوج مرات ... كانت ميلات شفايفها وهمسات بألم ... 
سيدرا:~ انا مابغيتش تطلقني ...

ماعرفاتش كيفاش حتى خرجو الكلمات من جوفها .. كيتسابقو مع الوجع لي كاين داخلها ..
بلاما تفتح عيونها .. كانت عطاتو بالظهر .. خايفة من ردة فعله .. خايفة تشوف نظرة الرفض فعينيه .. ومايبغيش يتنازل غير شوية على كبريائه ... 
هي ماطلباتش منه السماحة حرفيا .. ولكن على الأقل دارت خطوة باش تحمي علاقتهم ...

فهم هشام انها بغات تطلب منه السماحة ... ولكن كبريائها ماغاديش يخليها تنطقها .. قرب منها خطوة .. ويالاه كان غادي يحط يديه على كتفها باش يدورها ... تسمع رنين الهاتف منبعث من جيبه ... 
تعصب من الوضع .. ولقا انه من الأحسن يأجلو الهضرة ...
سحب يديه لي كانت متجهة لكتفها ... جبد الهاتف ودوز الخط ... 
هشام:~ نعام ؟ (عقد حواجبه) واخا.. واخا انا نازل ... 
سيدرا كانت كتسمع الكلمات لي كيخرجو من فمه .. حسات بالدموع كيحرقوها فجفونها .. والشوق كينهك حواسها .. ولكن مابكاتش .. بقات مقاومة ..
سمعات خطواته كيبعدو عليها ... كانت بغات غير تهرب من هاد الموقف ... تحرر دموعها من مقلتيها .. وتللمم شتات كبريائها ... 
لكن فاش سمعات خطواته راجعين ناحيتها .. تكلمات بصوت حزين .. 
سيدرا:~ بلاما نزيد نعطلك ... غير سير من بعد وو ...
هاد المرة حط يديه على كتفها ودورها لعندو بخفة .. 
الشيء لي خلاها تفتح عيونها من الحركة .. 
همس بحرارة ... 
هشام:~ سيدرا ..
عشات على شفايفها ... وهمسات بارتجاف .. 
سيدرا:~ شنو ؟
كانت كلها اذان صاغية ... كتنتاظر بفارغ الصبر تعرف اش بغى يقول ... ولكن صرخة مدوية خلات الكل يجمد فبلاصتو .. والكلام ينساحب من لسانه ... 
كانت صرخة زهرة ومصدرها من غرفة الشيخ اسماعيل ... الصرخة كانت واضحة أن مول الامانة دا امانتو ... 


يديها كانو كيمسحو الدموع لي كيزلقو على خدها ..وكتأمل أمها لي حتى هي حالتها كثر من ديالها ... واخا فاتت عشر أيام على موت الشيخ اسماعيل .. ماقادراش تستوعب الخبر ولا تدخلو لعقلها ..
موته .. دفنه .. جنازته .. كان كلشي كايدوز ثقيل قدام عينيها ... وكيبان لها بعيد .
تسعة وعشرين عام وهي قدام جدها .... كبرات قدام عينيه .. وتحت قرارته الصارمة ورعايته .... كان هو العمود الفقري لعائلتهم ولقبيلتهم .... 
وواخا داكشي كلو لي دار لها .. وخلاها تتزوج ياسين بزز .. لقات راسها مسامحاه من قلبها ... وكتمنى كون بقا غير دقيقة اخرى ولا شهر آخر مازال عايش حتى تشبع منه ومن وجوده ... 
موته كان صدمة بالنسبة لهم كلهم .. وأولهم أمها لي من داك النهار وهي منهارة ... وجهها لي كانت كتخفيه تحت قناع الصرامة تلاشى ... وبانت المرأة الضعيفة لي كانت قابعة طول هاد السنوات خلف ضلوعها ..

عطاتها شمس دواها وغطاتها حتى غفات ... وبقات واقفة شحال عاد تنهدات بتعب ...!
وأخير غايقدرو يرتاحو هاد الليلة من بعد ماكانت الدار عامرة .. بالناس لي كيعيزيو وبالعائلة وبشيوخ القبائل الأخرين .. 

الباب لي تحل خلاها تلتفت وتبتسم تلقائياً وسط حزنها ... كان وليد مقابل لها ..
قرب لها وهمس بخفوت .. 
وليد:~ كيبقيتي ؟ .. مزيانة ؟
هزات راسها وغمضات عينيها ..
شمس:~ ااه .. مزيانة ...
قربات عنده حتى هي ... وحطات راسها على صدره .. بدا كايدوز يديه على شعرها وعلى ظهرها ... حتى بداو دموعها كيسيلو بدون شعور .. ونبرتها خرجات متحشرجة ....
شمس:~ لا ... ماشي مزيانة .. 
عنقها بالجهد وخلاها على خاطرها ... كان كيبوس شعرها بهدوء ... ويديها مازال مزيرين عليها من ظهرها ف عناق حار .... 
حتى مابغاتش تهدا .. عاد تكلم فوق راسها .... 
وليد:~ صافي ... كلشي غايفوت .. وغانحاولو ننساو .. 
هزات عينيها مدمعين ف عينيه ... بدا كيمسح دموعها ... وكايدوز ابهامه على خدودها .. وضحك . .
وليد:~ شحال من مرة خصني نمسحهم لك ؟ ..
ضحكات حتى هي ... وعضات على شفايفها ... 
شمس:~ ماعرفتش .. يمكن حياتك كاملة ... 
ابتسم .... الشيء لي خلاها تريح راسها على عضلات صدره .. 
غير كلمة وحدة منه كتريحها كيعرف كيفاش يمتص همومها ..
تململات زهرة ف بلاصتها .. حيدات شمس دغيا وبإحراج قبل ماتفيق مها .. ولكن زهرة كانت غير تقلبات للجهة الاخرى ... 
شاف فيها وليد ... 
وليد:~ نخليوها ترتاح شوية ... 
هزات راسها ...
شمس:~ واخا ... 
شد فيديها وخرجو ..... وكانو متوجهين لغرفتها ..
غير فتحات الباب بانت لها هديل ناعسة فوق الفراش ...
عارفة هاد البيت كيحمل احزن وأسعد ذكرياتها ... وكلما بات معها فيه وليد كتحس به مغيير وماكيقول والو على قبلها .. يمكن هادشي كيفكره ف ياسين وكيبقى راجل فالاخير وماغايقدرش يتحمل ذكرى رجل اخر تكون مازال كاينة معهم .. ! 
حسات بوليد بقا شاد فيديها .. وقربها لعنده .. كيمرر يديه على خصلات شعرها وكايردهم ورا وذنيها .... 
وليد:~ غايفوت كلشي .. صبري ا شمس ... 
أومأت ليه براسه ..
شمس:~ ااه ...
بعدات شوية .. وابتسمت ...
شمس:~ غانبدل حوايجي ... 
شاف فيها باستغراب ... هزات كتافها قبل مايهضر ... 
شمس:~ خلينا نمشيو بحالنا ... 
ضغط على شفتيه .. وحرك راسها بنفي .... 
وليد:~ غاتكوني عيتي فالصباح ونمشيو .. 
تعلات على رجليها حتى دورات يديها خلف عنقه .. وقربات وجهها من وجهه ....
شمس:~ خلينا نمشيو لدارنا احسن .. كنرتاح تما ..
زفر بقوة وحط جبينه على جبينها كيبتاسم لها بدفئ .... 
اسبلت أهدابها ... ومن بعد غمضات عينيها وخرجات الحروف من حلقها بخفوت .... 
شمس:~ وبغيت نبقى غير معك .. حتى للصباح وردني ل هنا ..

قلبات وجهها شوية .. ملي حسات بشفاهه الدافئة على بشرة خدها .. وبعدها صوته كينساب لأعماقها ...
وليد:~ كنبغيك شمسي الأصيلة ...
تنهدات بطول ... وحركات فمها بابتسامة خافتة ... 
شمس:~ حتى انا .. 
عاود باسها فخدها حتى احمر وجهها .. 
غير طلقها ... لبسات حوايجها بالزربة .. غير سالات ... بغات تمشي تهز هديل كان هو سبقها ... غطاها وهزها .. 
غمزها ... واشار لها جهة الباب ....
وليد:~ نمشيو ؟ ... 
هزات راسها ب اه .... وزفرات بارتجاف ... 
منظره مع هديل ديما كيربكها وكيخلي قلبها يضرب ... ومشاعرها يشعلو بقوة .... كتولي تبغيه كل نهار كثر من نهار لي قبل ... حاسة به كيدخل تحت عظامها ....

بقات مراقباه ... حتى خرجو برا وركبو ف سيارته ...
ابتسمت بعيون مدمعين .. ملي حط هديل ف بلاصتها اللور وقبلها من جبينها .. كيغيطها باش مايدخلش معها الريح ..... ملي ركب حداها ابتسمات ليه وتنهدات بقوة .... همسات بشرود .... 
شمس:~ كتبغيها بحال بنتك ...
سكت شحال كيبتاسم حتى هو ... حسات بيديه على خدها .. ورد بنبرة متحشرجة ... 
وليد:~ اي حاجة كتخصك كتخصني .. وهديل الا كانت بنتك .. بنتي حتى أنا .. 
زفرات براحة وغمضات عينيها كثر من كلامه .. !
شاف فيها وأضاف بصوت هادئ ....
وليد:~ حيت بنتك ..... وبنتي .. (شد وجهها وهز لها ذقنها ) وبنت بنتي .
شافت فهديل بخفة ورجعات لعيونه .. مأسورة بهم ... ضحكات وحطات يديها على قلبه .. 
شمس:~ دابا انا بنتك ؟ 
قرب شفايفه منها ... حتى باس جبينها بحرارة .. وهمس فوق جلدها بخشونة ... 
وليد:~ مراتي وبنتي وحبيبتي ... (حيد فمه وتأمل جفونها لي مزيرة عليهم ) ومن أول مرة شفت فعينيك ... ( ابتسم وزفر بعمق) تأكدت غاتكوني شي حاجة ف حياتي من بعد ... 
فتحات عينيها .... مالقات باش تجاوب .... بينما هو زاد بأصابعه كيضغط على وجنتها ... 
وليد:~ ولكن ماكنتش عارف غاتكوني جزء مني ... وشمسي الأصيلة ...
مررات لسانها على شفايفها ... ومالت شوية حتى باست خده ودغيا بعدات محمرة الوجنتين .. 
سمعات غير لضحكته الخشنة كتخرج من حلقه ويديه كايزيرو على أصابعها بدفئ ... 
تنهدات بطول وحطات راسها على كتافه .... كتعيش هاد المشاعر القوية لي كيقدمها لها .... ولي عمرها جرباتها غير معه هو ......

شاف عصام ف ساعته وتجاوز عتبة باب غرفته ... كانت نجمة كاطل من النافذة ... وكاتتكلم ف الهاتف ..
حاطة يديها على جبهتها ... وكتعض على شفايفها بتوتر ....
نجمة:~ اممم.. ماعرفتش ا ماما .. نقدرو نرجعو اليوم المدينة .... ( التفت ناحية عصام شافت فيه بخفة ورجعات تطل ) المهم... ( تنهدات بطول ) الا بقينا هنا غانجي عندك ضروري ... 
قطعات الاتصال ... ورجعات دارت عند عصام ... كان كيقلب على الفوطة باش يدخل للدوش ... هز راسه شاف فيها ... وغمزها بعينيه ... 
عصام:~ مالك ؟
دارت يديها خلف عنقها كاتحكو ... وتكلمات بنبرة خافتة .. 
نجمة:~ خصنا نمشيو فحالنا .. 
هز راسه برفض ... ودار كيقلب .. 
عصام:~ تت .. مازال باقين هنا .. ولا بغيتي تمشي عند ماماك تشوفيها غير سيري .. ( حبس وضرب الباب بعصبية ) فين الفوطة ا صاحبي ؟ آو ماكاينة حتى وحدة ؟ 
ربعات يديها وعوجات فمها .. حاولت تبرد دمها ...
تمشات حتى وصلات ل عنده ...جبداتها و حطاتها عليه ... 
نجمة:~ ها هي !!! العينين ماكاينينش ...
شدها من عندها .. وعقد حاجبيه .. 
عصام:~ وا انا ماكنتش كانزلهم تماك ... باش غانعرف..
حطات يديها على خصرها وهزات كتافها مرات ....
نجمة:~ ايوا انا وليت كانديرهم تماك ... حيت دابا راك مزوج وكلشي تبدل ...
ابتسم .. وقبل مايهضر هزات يديها وغمضات عينيها ... 
نجمة:~ ما كيهمش دابا ... شوف .. ( حلات عينيها كاتشوف فيه ) خصنا نمشيو .. راه لا بقيت هنا ايعيقو بيا حاملة ... وهذا ماشي وقته ..
زفر بحرارة ...عض على شفته السفلى ..ولاح الفوطة فوق الفراش ... هضر بنفاذ صبر ... 
عصام:~ داك الولد لي فكرشك عندو باه ... ماشي ولد الحرام ا نجمة... حنا مزوجين .. 
مطت شفتيها وهزات يديها.. 
نجمة:~ عارفة .. ولكن هنا اتخرج عليا الهضرة ... ويقولو گاع كنت معك قبل الزواج ... (مشات جهة الأريكة) ويكتر القيل و القال ... نتا عارف منين كاطيح البگرة .. كيكترو الجناوة .. ( دارت يدها على راسها ) وانا ماقادراش على هادشي ا عصام .. الا نتا عندك هانيا ... انا لا .. 
تفاحة ادم تحركات فعنقه .... هز حاجبه الايسر بتهديد ... 
عصام:~ وا يهضر شي حد .. و شوفي اش ندير .. 
حركات راسها وعينيها بقلة حيلة وتكلمات ... 
نجمة:~ المهم .. خصنا نمشيو .. ( اسلبت أهدابها ) على الاقل غير الشهر الجاي ونقول ليهم انا حاملة... 
تلاشى المرح لي كان على وجهه .. وملامحه ولاو جديين ... 
عصام:~ مازال مابغيت نمشي .. (زير على جفونه) ناس عاد مشاو .. و الا .. 
تنهدات بطول ... وعرفاته كيحاول يخبي الألم لي داخله من فراق جده .. واخا ماكيبينش .
تنهدات مجددا ونطقات بسرعة ..
نجمة:~ شوف ... انا مقدرة هادشي جدك مات ... الله يرحمه ولكن .. ( هزات كتافها ) عشريام هادي .. الجنازة سالات .. 
غمض عينيه كيتفس بعنف ... ثوانٍ عاد رجع حلهم ... قرب لها شوية... وقرب يديه من يديها ...
عصام:~ اوكاي .. ( عاود زفر مرة اخرى ) اوكاي ... ولكن what about us ؟ [ شنو بخصوصنا ] ؟
حدرات عيونها ... سحبات يديها وشابكات اصابعها .. دورات وجهها كاتشوف ف اي مكان ف الغرفة من غير وجهه ... ماباغاش تشوف فيه .. وتضعف من نظراته... مازال ماسامحاتش ليه كليا ... والا كاتهضر معه هاد الايام غير حيت جده مات و مراعية حالته النفسية .. ماباغاش تزيده هم على هم .. 
ولا فالحقيقة سامحات ليه من اول مرة رجع غير قلبها كان مقصح .. وماقادراش تبين هادشي ....
ابتلعت ريقها .. و تكلمات بتوتر .. 
نجمة:~ والو .. 
هز حواجبه بجوج .. ودور ليها وجهها باش تشوف فيه .. 
عصام:~ كيفاش والو ... ؟
جرها حتى جلسات على الفراش وتحنى هو ... شد يديها .... 
عصام:~ شوفي .. انا عيت من هاد الحالة لي ولينا فيها .... الا كنا غانرجعو .. غانرجعو بحال اللول ... صافي انجمة .. خليتك على راحتك شوفي شحال ؟
قبل ماتجاوبو كان زير على أصابعها ... وعقد حواجبه بتساؤل .. 
عصام:~ واش ماكايناش فرصة اخرى ؟ 
حيدات ليه يديه وقلبها ماطاوعهاش..
بعدات شوية من على وجهه ...
نجمة:~ عصام...
شدها من وجهها بنفاذ صبر .... حتى ولا نظراتهم مقابلين مع بعض ...
عصام:~ شنو عصام ؟ look ...I’m sorry ... I’m really so sorry .. [ انا آسف .. انا فعلا جد آسف ].. ندمت والله حتى ندمت .. 
زفرات وميلات فمها بحزن ... 
نجمة:~ و من بعد ؟ هانتا ندمتي ؟ واش غادي يتبدل داكشي لي درتي ليا ؟ 
بلع ريقه وحرك راسه بنفي ..
عصام:~ لا ... عارف بلي ماغايتبدل والو ... ولكن راه بزاف عييت ..كثر من 15 يوم ونتي دايرة ليا هاكا ..
حركات راسها برفض ... وهزات يديها كاتبعد بعض الخصلات من وجهها وضحات بسخرية .. 
نجمة:~ 15 يوم و ماقدرتيش تزيد تصبر ؟ ( مررات لسانها بخفة على فمها وشافت فيه ) نتا كثر من شهر ونص ونتا غابر ا عصام... 
تفاحة آدم تحركات بعنف فحلقه .. وحنا عينيه بلا مايرد .... 
سكتات كتاخذ نفس .. ورجعات كملات كلامها .. 
نجمة:~ عرفتي شنو مشكلتك ا عصام .. نتا انسان ماكاتحملش المسؤولية ..كادير غير داكشي لي مسلكك نتا ماكاتفكر ف حتى حد من غير راسك ... أناني ..( ربعات يديها ) ياك غير من مور مارجعتي .. تغاوتنا ...(هزات كتافها بآسف) ف عوض ماتحاول تصلح الامور .... لاغد ليه مشيتي تسابق ...
علا وطهه وزاد قرب ليها .. حتى حسات بأنفاسه كيتخلطو مع ديالها ...
شاف فعينيها مباشرة ... هضر و هو كيضغط على كل حرف .. 
عصام:~ قلت لك انا مامشيتش نتسابق ... داك صاحبي كنت حداه منين عيط هشام... و انا لي قلت ليه يقولها ... ( شد فيديها وزير على جفونه ) شوفي .. i promise ... كانواعدك غانتبدل .. ماغانبقاش هاكا ...

سكت كايشوف فيها وكيحاول يقرا تعابير وجهها .. كانت كاتتهرب بعينيها ... عرفها متأثرة بكلامه وغير باغيا تزيد تتعاند .. 
داكشي علاش حاول يزيد يبرر ليها ...
عصام:~ هادشي .. جديد عليا .. انا مامولفش نعيش هاكا .. عندك الحق كاندير داكشي لي قال ليا راسي حيت هاكا ولفت نعيش .. ( ضيق عينيه وخلاها على عينيها) مدة طويلة وانا بوحدي .. قريت بعيد وسكنت بعيد ... (دار يديه على خدها بحنان ) ولكن دابا ... غانتبدل ..
بيديه اليسرى شد فيديها .... ويديه اليمنى نزلها اسفل بطنها ... حتى طلعها تحت القميص لي لابسة وحطها على جلد كرشها ...
عصام:~ there’s a baby on the way 
[جاي واحد الولد فالطريق ] وكلشي غادي يتبدل .. 
شافت فيه نجمة ف عينيه ... كانت كتقرا الصدق .. قلبها ولا كيضرب ... وعيونها تغمضو ...
ابتسم ... وقرب انفه من انفها .... 
عصام:~ كنبغيك ... 
زيرات على جفونها .. وهزات كتافها بطفولية ....
نجمة:~ حتى انا .. 
ضحك وغمض عينيه حتى هو .. احتضن وجهها بين يديه ... انفاسه الدافئة كانو قراب لصفحة وجهها .. حسات به ميل شفايفه غير بغا يبوسها بعدات وجهها كتلهث ...
نجمة:~ اييي .. ممنوع تقرب ليا .. (هزات كتافها وحطات يديها على كرشها) الطبيبة قالتها ليا ... 
زفر بصبر .. بعد شوية وعقد حواجبه ...
عصام:~ علاش امتى مشيتي للطبيبة ؟
تلعثمات فالهضرة .... 
نجمة:~ اآ .. آ ..... 
عضات على طرف لسانها ودورات عينيها ...
نجمة:~ قريت على هادشي خصك تصبر تسع شهور ...
تصلب فكه ... وزاوية شفتيه ارتجفت 
عصام:~ What ؟؟؟ تسع شهور كاملة ....
شتات نظرها وبلعات ريقها ....
نجمة:~ ااه ...
ناض توقعاتو غايبعد .. حسات بالإحباط .. ولكن إحباطها دام غير ثوانٍ .. ملي حسات به شد يديها ومددها فوق الفراش .... ووجهه كان كيطل عليها ..
ضحك ... . 
عصام:~ تسع شهور ؟ يسحاب لك مازال عايش فالعصر الحجري .... 
باسها فعنقها بشوية وخلا فمه فوق نبضها ... تأوهات وهضرات بصعوبة... 
نجمة:~ اوا صافي .. نوض ... راه يالاه سمحت ليك .. 
عينيها كانو كينتاقلو لشفتيه ... وكتفكر حرارتهم ... حتى هي كانت موحشاه كثر من القياس .. وذكرياتهم كلهم كيرجعو للأسبوع لي دوزاتو معاه والمشاعر لي خلاها تعيشهم وقتها ... 
حسات به همس فآذنيها بخفوت ...
عصام:~ تت لا ... (حيد الشعر لي كان على وجهها) نجمة كنبغيك ... 
ضحكات بالجهد وبدلال ...
توقعاته غايقول شي حاجة اخرى ملي حرك شفايفه ..... ولكن مشاعره كانو سابقين ... غير ثانية وحدة حتى كان احتضن تنفسها بفمه بقوة ...... 
ماقدراتش تقاوم قربه .. دارت يديها على عنقه وخلاته يمتلكها مجددا ويدمغها باسمه ..

تقلبات ف الفراش عدة مرات .. وعينيها كيحدقو فجدران الغرفة بألم .. الساعة تأخرات وكيف العادة هشام تعطل مازال مادخل ..... 
هاد الأيام كلها وهو مشغول مع العزاء والجنازة ... تقريبا ماكتشوفوش .. ولكن هاد الليلة من المفروض كان يدخل بكري حيت كلشي مشا بحالو ...
من نهار مات جده كتحس به ولا شخص اخر بحالا هزات هشام القديم وحطات بلاصته واحد اخر .. 
عارفاه هو لي كان قريب للشيخ اسماعيل ف الحفايد كاملين .. وموته اثر فيه بزاف ...واخا كيحاول مايبينش ....
كيحاول يوقف مع زهرة مع شمس .... ويحل شؤون القبيلة بعد رحيل جده .. ولكن هو كيخفي ألمه داخله ... 
طول العزاء وهو صامت .... ولكن كتحس به كل ليلة كيتقلب ف فراشهم .. وكينتاهي به المطاف خارج قبل مايصبح الصباح .. 

بقات على نفس الحال ... كل ساعة كادور للجهة فين كينعس .. كتحط يديها على المكان البارد لي بجنبها بألم... وكترجع تشوف فهاتفها ..

النوم مابغاش يزور جفونها ... حتى قرب الفجر عاد حسات بالباب تفتح .. وخطواته الثقال كيتسمع صداهم فالارض ...
الضو كان طافي ... ماشعلوش ... سمعات غير زفيره القوي ... 
تقلبات وزفرات بقوة حتى هي ... سمعات صوته بعيد وخافت كيوصل لوذنيها ..
هشام:~ مابغيتش نفيقك ... 
بغات تجاوبو وعاودت سكتات مالقات ماتقول ... كانت كتشوف فيه ... كيحيد ازرار قميصه بعصبية .. وصدره كيطلع وينزل بقوة .. 
هاد المرة ماجاش للفراش .. توجه نيشان للشرفة ...
وصلاتها غير ريحة الكارو مجهدة .. كان كيدخن بشراهة .. 
بقات صابرة شحال ... حتى لقات راسها صافي مابقاتش قادرة .. والدموع علاين يهبطو من عينيها ... 
بدون شعور ناضت بثقل حتى وصلات قدامه وهمسات بخفوت ... 
سيدرا:~ هشام .. ! واش غاتبقى هكا ؟ ( عضات على شفايفها) غاتبقى كل ليلة كاتدخل معطل ؟ وماباغيش حتى ترتاح ..
بلعات ريقها ملي ماسمعات حتى جواب من عنده وماشافت حتى ردة فعل ..
الحروف رجعو يختافيو ف حلقها من جديد ....
مالتفتش لها .. اكتفى انه يرد ببرود .... 
هشام:~ رجعي تنعسي .... 
بقات واقفة شحال ويديها مزيراهم عندها .. الريح الخفيف لي كان برا كيضرب فوجهها ....
بقاو على نفس الوضع ... حتى زفر وطفا الكارو ... 
هشام:~ كيخنقك ؟
يديها بتردد وصلو لظهره ... حسات بجلده حامي و عضلاته تشنجو من أصابعها ولمستها ...
ردات بارتعاش ...
سيدرا:~ لا ... مابغيتش تحرق صحتك .. ( تنفسات بعنف ملي مادارش لعندها وأضافت بصوت باكي)علاش كادير هادشي ؟ 
سحبات يديها ملي ماوصلها حتى جواب من عنده ..

حسات براسها مخنوقة وغاتطرطق .. واذا غير عيط باسمها غاتنفاجر باكية فوجهه .. والضغط كان كايزيد يكبر داخل قلبها .... 

مشات دغيا للفراش .. وحطات يديها على عنقها كتحاول تطلع النفس .. حتى ولاو دموعها كينزلو بدون سبب ..
كلشي تجمع عليها ... بروده معاها .. وخاطرها لي ولات كتحس به مخسر ... والاعتذار لي فين ماجات تقوله ليه كتوقع شي حاجة وكتخليها تتراجع .. 

ماكانتش عارفة ان دموعها كانو كيخرجو مخلطين مع صوتها بالجهد .. وجهها كيبان كيتحرك بعنف ..
حسات ب هشام قرب لعندها بقلق ... قبل مايوصل لعندها .. كانت همسات باختناق ..... 
سيدرا:~ بغيت نبقى بوحدي .. 
فتحات عينيها بانزعاج ملي شعل الضو .. وحيد الغطا لي كان على وجهها ...
رات تهمس بترجي ..
سيدرا:~ طفي الضو عافاك ..
بلا مايجاوبها كان الضو اختفى مجددا ... والظلام كيسحبها ..... 
جسده لي كان معاها فالفراش .. وقربه خلاوها تزيد تنهار .. قلبات وجهها للجهة الاخرى عاضة على شفايفها وكتبكي بدون صوت وبلا سبب ..... 
حسات بأصابعه على كتافها ... دورها لعنده وعقد حواجبه ..
هشام:~ سيدرا ...!
بلعات ريقها .. ملي شعرات بيديه كيمسحو الدموع لي فلتو على خدها ..
هشام:~ باقي بيناتنا شي هضرة ماكملناهاش ...
ميلات شفايفها وردات بضيق....
سيدرا:~ مابيناتنا والو ..
غير بغات تدور ... كان جرها من جديد عارفها باغيا تهرب ... وماباغياهش يشوفها كتبكي..
ثانية ووجهه كان كيطل عليها بالجنب .. وتنفسه الحارق على بشرة خدها .... 
فتحات جفونها بشوية .. كتحس بعينيها متورمين وثقال ...
همس اسمها بخشونة .. 
هشام:~ سيدرا ...
هزات راسها برفض .. وصوتها خرج متعصب ومبحوح ... 
سيدرا:~ ماعندي مانقول .. وماعارفاش شنو غانقو.... ( قربات راسها وحطاتو على صدره) ااه انا قبيحة وديما ماكنعرفش نهضر ... ولكن ماقادراش نعيش بلا بك .. 
عيونه توسعو قليلا من كلامها ... غير بغا يبعد وجهها يشوف فملامحها ويمسح دموعها ...
زادت دفنات وجهها فعنقه كتبكي بحرقة .... 
سيدرا:~ سمح ليا ... سمح ليا .... عارفة راسي كنقول شي حوايج لي خصهم مايتقالوش .. عارفة راسي غالطة وماقادراش نطلب منك السماحة .. ( مدات اصابعها حتى فرداتهم جنب قلبه .. وصوتها كيخرج مبحوح بالبكا ) ماكنعرفش نتصرف وكل مرة كنبغي نقول شي حاجة كنقول العكس ديالها ... ديك الليلة ماكنتش عارفة شنو كنقول .... نجمة اختي وانا كنت خايفة عليها ..
دموعها كانو كايزيدو يحفرو طريقهم على خدها ...
زيرات على جفونها وتنفسات باختناق .....
سيدرا:~ انا ماندماناش حيت تزوجتي بيا ...وانا ... انا مانقدرش نعيش بلا بيك ... الا طلقنا والله غانموت بلا بيك ...

لأول مرة غايحس هشام براسه مرتبك ... وماعارفش كيفاش يتصرف .. 
لأيام طويلة وهو كيتجاهلها وكيتجاهل قلبه لي كيدق غير باسمها من نهار شافها أول مرة .. كيتجاهل نداء جسده لي كان محتاجها بقربه .. وكل ليلة عقله لي كيطالب بحقه فيها وهي قريبة منه وبعيدة فنفس الوقت ..
باغي يعاقبها حتى تعرف مقدار غلطها .. وشنو تفوهات به وخرجات من حلقها ... 

لكن دابا لقا راسو ماحاملش يشوف دموعها وانهيارها بهاد الشكل .. كون كان عارف أن اعتذارها غايكون هكا عنيف ... ماغايجبرهاش من الأول ..
حط يديه على كتافها كيبعدها شوية ... ولكن حس بيديها كيتشبتو بعنقه ماباغياش تطلق منه ... وماباغياش تشوف ف عينيه .... بحالا خايفة يرفض اعتذارها ...!
كفها الأيمن طلعو لعنقه .. واليد الاخرى كانت جهة قلبه....
صوتها كان كيخرج ضعيف وباهت ...
سيدرا:~ نتا ... نتا غاتكون ندمتي حيت تزوجتي بيا وغاتكون كرهيتيني على داكشي كلو لي قلت .. ( سكتات مدة طولة عاد خدات نفس طويل من اعماقها ) ولكن .... والله ماقصدت .. انا هكا دايرا .. ماكانعرفش شنو كنقول حتى كيفوت الحال عاد كنندم .. ( حطات راسها على جلده ماباغياش تشوف فيه وتمتمات بانهيار ) و ... ودابا كثر من ندمانة .. 
طبطب على ظهرها وجرها لعنده ... مخليها تبكي على خاطرها ...حتى تهدا وغايحلو الامور بالعقل وببطئ ..
انهيارها كان كيربكو وكيلعب على أوتار قلبه.... وكلما قال غاتسكت ... بكاها كان غير ماكيتزاد ... 
حتى شافها ماغاتهداش عاد حيدها من عليه .. وهمس بخشونة ..
هشام:~ سيدرا .. صافي ..
دفنات وجهها فيديها وشهقات بصوت مرتفع .. 
سيدرا:~ واش ... واش غاتسمح ليا ؟
ملي ماوصلها حتى جواب من عنده .. وميزات صدره لي طلع ونزل بقوة ..
علات عينيها مغرغرين مازال فعينيه .. وزفرات بارتجاف .... 
سيدرا:~ حتى لا مابغيتش غانفهمك .. انا لي غلطت فاللول ! 
تفاحة آدم تحركات بعنف فحلقه .. حيد الشعر لي كان لاصق على خدها المبلل ... وحاول يلين صوته ...
هشام:~ صافي بلا بكا دابا ..
يالاه غاتهضر كان سبقها ... سد لها فمها بكفه بقوة مامخليهاش تهضر ... وعقد حواجبه ...
هشام:~ ششت سكتي باش نهضرو .. بالبكا ماغانوصلو ل والو ...
زيرات على جفونها بألم ... كانت كتحاول تمنع دموعها .. خصوصا ملي حسات بيديه على فمها وماشافت حتى تعبير على وجهه .. غير مازاد قلبها ضرها ..
بقات ل ثوانٍ على نفس الحال ... حتى حيد كفه وشدها من ذقنها برفق .. لمسته غير مازادت على مابيها ... 
هز لها وجهها حتى ولا مقابل مع وجهه ... وتكلم بأمر .. 
هشام:~ شوفي فيا ..
ميلات شفايفها بحزن ... وصوتها خرج بزز ... 
سيدرا:~ واش سمحتي ليا ؟
زفيره القوي وصل لآذنيها متبوع بكلامه الصارم ... 
هشام:~ ملي كنطلبو السماحة من شي حد .. كنقولها وعينينا فيعينه ..
مع نهاية جملته .. علات عينيها وشافت فيه مباشرة .... 
قوسات حواجبها بحزن ..
سيدرا:~سمح ليا .. سمح ليا .. انا والله ماقادراش نعيش بلا بيك ... ووو ..
بلعات باقي كلامها ... وردات راسها اللور ... 
مرر ابهامه بشوية تحت فكها وقطب جبينه ... 
هشام:~ شنو اخر ؟
مسحات خدها ..
ماكانش عارف ان أصابعه بوحدهم كانو كافين يخليوها تبكي بدون سبب ..
حاولت تكبح ماء عينيها بقوة .. ولكن كل دمعة كانت كتزلق بدون اذن منها ....
سيدرا:~ ماعرفتش .. انا ماعندي مانقول ... من غير سمح ليا ... 
عضات على فمها بتردد وحركات حلقها بصعوبة ... 
سيدرا:~ واش غادي تبقى مقلق مني ؟
غمضات عينيها كتنتاظر جوابه ..!
تزير قلبها ... خصوصا ملي حسات بيديه كيمسحو دموعها ... وعاد وصلها صوته ... 
هشام:~ لا .. سمحت لك .. 
مسكات شفتها السفلية بين اسنانها وتنفسات باختناق .... 
سيدرا:~ واش كرهتيني ؟
عقد حواجبه ..والتوت زواية شفتيه بابتسامة .... 
هشام:~ وانا نقدر ؟..
ابتسمت ... وعاودت حلات عينيها وابتسمت .... فغرات فمها بعدم تصديق .. 
سيدرا:~ بصح !!...
تنفسات بالجهد ... شافت فيه .. وعاودات كلامها ..
سيدرا:~ واش بصح ؟
هز راسه بإيماءة صغيرة .. ومسح اخر قطرات الدموع كانو على خدها .. 
بقات كتشوف ف عينيه كتحاول تقرا تعابير وجهه ..بللات حلقها ورجعات ابتسمت..
سيدرا:~ شكرا .. 
ضحك .. وتأمل عينيها بشوق ...
هشام:~ شكرا ؟ 
مارداتش عليه اكتفت انها .. تزير على جفونها ملي حسات بيديه ... كان كيقلب خدها وأصابعه تحطو موضع الصفعة ..
هشام:~ ضريتك ؟ 
كانت عارفاه كيقصد الطرشة لي عطاها ... هزات راسها بلا ماتشوف فيه ..
سيدرا:~ ااه .. 
عقد حواجبه .. وزفر بقوة ..
هشام:~ بقا فيك الحال ؟
بلعات ريقها .. وعاودت حركات راسها بإيجاب ... 
سيدرا:~ ااه ..
بعدها شعرات بشفتيه لمسو خدها بخفة بقبلة دافئة .... كانت حاسة بها قبلة اعتذار من عنده حتى هو .... ولكن ماقال والو ..!
كفه غطى وجنتها ... وشاف فعينيها ... 
هشام:~ ماكنتش باغي نوصلو لهاد الدرجة ....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.